Professional Documents
Culture Documents
الطاقة االستيعابية السياحية كأداة تخطيطية للتنمية السياحية المستدامة بالتطبيق على
شواطئ مدينة اإلسكندرية
2أ.م.د /سمر القصراوي 3أ.د /أشرف عاشور 2أ.د /حنان العصار 1د /رانيا عرابي
1 المعهد العالي للسياحة والفنادق وترميم اآلثار -اإلسكندرية
2 كلية السياحية والفنادق -جامعة االسكندرية
3 كلية األداب – جامعة االسكندرية
الملخص
دما الطاقة
تهدف الدراسة الحالية إلى تفعيل التنمية السياحية المستدامة لشواطئ مدينة االسكندرية مستخ ً
المصطافين من جهة االستيعابية السياحية كأداة تخطيطية تعمل على المـواءمة بين رغبات ونشاطات ُ
وحـماية البيئة الطبيعية واالقتـصادية واالجـتماعية للمـجتمع المحلي من جهة أخرى .ولتأكد من صحة
فروض الدراسة الحالية ،انقسمت الدراسة إلى شقين أساسيين؛ أوالً :تقييم الوضع الراهن لشواطئ مدينة
االسكندرية التي تتجلى فيها ظاهرة الكثافة السياحية المفرطة ،ومن أمثلتها شاطئ البوريفاج المصنف
سعيا وراء وضع حدود لتلك الكثافة ال
"سياحي" من خالل قياس طاقته االستيعابية لتحديد كثافته الحالية ً
المصطافين بما يتناسب مع الطاقة يمكن تجاوزها لضمان إستقبال الشاطئ أكبر عدد ممكن من ُ
االستيعابية الفعلية للشاطئ .لذا ارتكزت الدراسة الحالية على عرض دراسة حالة عالمية وهي شو ِ
اطئ
جزيرة سانت مارتن ( )Saint Martinفي بنجالديش والتي أعتمدت فى خططها الشاطئية قياس الطاقة
االستيعابية السياحية كأداة تخطيطية اثبتت فاعليتها في رفع كفاءة خطط التنمية المستدامة لشواطئها.
سياحيا وحمايتها
ً أجريت مقابالت شخصية مع بعض مسؤولي الجهات المعنية بإدارة الشواطئ ثانيا:
ً
اطئ وحمايتها ،فضالً عن تقييم أبعاد الطاقةوذلك للتعرف إلى الكيفية التي يتم بها إدارة الشو ِ بيئيا.
ً
االستيعابية السياحية وتوجيهها نحو تفعيل التنمية السياحية المستدامة لشو ِ
اطئ مدينة اإلسكندرية.
الكلمات الدالة :الطاقة االستيعابية السياحية ،التنمية السياحية المستدامة ،السياحة الشاطئية ،مدينة
االسكندرية
147
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
مقدمة
إن النمو السريع للطلب السياحي في القرن العشرين – السيما في النصف الثاني منه حتى
ّ
مستهل القرن الحادي والعشرين -أدى إلى الكثير من اإليجابيات والسلبيات على نطاق واسع للدول النامية
إن أضرارها فاقت حدمنها والمتقدمة على حد سواء ،وعلى الرغم من مزاياها االقتصادية واالجتماعيةَ ،ف َّ
المزايا المتولدة منها ،والسيما أثرها البيئي على المدى الطويل (الصيرفي2005 ،؛ أبو بكر وعطا هللا،
ّ
2011؛ ماهر .)2015 ،ألن البيئة منتج قابل الفناء إذ أُسيئ استخدامها فإنه من الصعب إصالحها
وإعادتها إلى صورتها األولى التي كانت عليها قبل االستغالل السياحي غير المخطط والمتناسب مع
ّ
البيئة الطبيعية .فإن لم ُي َحافظ على البيئة وتجاوزت عمليات التنمية الحدود المسموح بها قد َيحدث َخَل ًل
في التوازن البيئي (وفا2005 ،؛ الخربوطللي) 2014،؛ لذا يجب أن يؤخذ في الحسبان أن السياحة
ّ
وحماية البيئة أمران مترابطان ومتكامالن؛ اذ ال تصلح السياحة في بيئة متدهورة كما ان تدهور البيئة
يحد من فرصة تنمية السياحة (عبد الوهاب1991 ،؛ العصار.)1998 ،
للبيئة طاقة استيعابية محددة يمكن أن يط أر عليها تغيرات؛ نتيجة تدخل النشاط البشر ّي من
عمراني وصناعي وزراعي وسياحي ،بحيث إن زادت هذه التدخالت عن الحدود المسموح بها أدى إلى
ّ ّ ّ ّ
ثانيا (كافي2014 ،؛ ماهر.)2015 ، ً عليها القائم السياحي اط النش وتدمير ،ال و
ً أ الطبيعية البيئة تدهور
ّ
وهو األمر الذي دفع الكثير من الباحثين في مجالي البيئة والسياحة إلى إلقاء الضوء على األدوات التي
تهتم بدراسة العالقة التبادلية بين السياحة والبيئة؛ لتجنب اآلثار السلبية للسياحة في البيئة الطبيعية
(المجالس القومية المتخصصة2004 ،؛ وفا.)2005 ،
الرتباط السياحة بشكل أساسي بالبيئة الطبيعية ،انصب اهتمام أغلب الباحثين على مر العقود
ّ
السابقة بالبحث عن أداة تعمل على الموازنة بين االستجابة لمتطلبات السياحة من دون اإلضرار بالمصالح
االجتماعية واالقتصادية للسكان المحليين أو اإلضرار بالموارد الطبيعية الت ـ ــي تعد أحد عوامل الجذب
األساسية للسياحة (Helmy, 1999؛ Eraqi, 2003؛ )Aramberri,2005ولكن مع تدفق أعداد
السائحين بأعداد كبيرة للمواقع السياحية ،والسيما مع ظهور السياحة الجماعية واهتمام السائحين بالتنوع
الحيوي ،جرى تخريب الكثير من البيئات الطبيعية وتدميرها ،ومن هنا بدأت تتعالى األصوات بضرورة
ّ
حتميا
ً أمر
االهتمام بالطاقة االستيعابية السياحية ،فإن تخطي حدودها في المناطق السياحية أصبح ًا
لحدوث تغيرات بيئية غير قابلة اإلصالح (Eraqi, 2003؛ .)Singh, 2008
148
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
الدراسات األدبية
على الرغم من تعدد العوامل ذات الصلة بالسياحة المؤثرة في الموارد الطبيعيةَ ،ف َّإنه يبقى أعداد
تأثير فيها ،وهنا يأتي مصطلح الطاقة االستيعابية بانتشاره الواسع؛ للحد
الزائرين من أكثر العوامل المادية ًا
من التأثيرات السياحية المرتبطة بتدفق السائحين وسلوكهم داخل المقصد ( Wearing and Neil,
2009؛ ،)Kurade, 2013وهو األمر الذي أعطى أهمية وثقالً لمفهوم الطاقة االستيعابية السياحية
كبير على مدار العقود السابقة؛ نتيجة اختالف األهمية االقتصادية للسياحة والفكر
تطور ًاًا الذي شهد
السائد أثناء الفترة الزمنية المختصة بالدراسة؛ مما أسهم في تطور مفهوم الطاقة االستيعابية السياحية منذ
أربعينيات القرن الماضي؛ حتى بداية القرن الحادي والعشرين (Mexa and Coccossis, 2004؛
.)Manning et al., 2010وفي اآلوانة األخيرة نشطت االهتمامات المحلية والدولية بالحفاظ على
الموارد الطبيعية بوصفها أصوالّ سياحية لها قيمة اقتصادية ،ومع بداية القرن الحادي والعشرين ظهرت
تطورات ملموسة في مفهوم الطاقة االستيعابية السياحية وغالبيتها تؤكد أن الطاقة االستيعابية مفهوم
ديناميكي يتغير وفق تغير الظروف البيئية واالجتماعية واالقتصادية للمنطقة ( Tejada et al.,
ّ
2009؛Zacarias, 2010؛Ortega, 2011؛ .)Ahmad et al., 2013
وعلى الصعيد المحلي عرف الخربوطلي الطاقة االستيعابية عام 2002م أنها "أقصى استخدام
ّ ّ
للموقع من دون التسبب في تأثيرات سلبية في الموارد المتاحة أو انخفاض راحة الزائرين أو التأثير في
اقتصاد المجتمع المحلي وثقافته"(زين الدين .)2016 ،كما عرفها )2005( Brandolini and Mosetti
ّ
أنها "العدد األمثل للزائرين الذي من شأنه عدم التأثير بيئيًا في المنطقة بجانب تعظيم الفوائد االجتماعية
واالقتصادية والثقافية الناجمة عن السياحة" .بينما سعى Nghiوآخرون ( )2007إلى إعطاء مفهوم أكثر
المادي واالجتماعي
ّ شموًال للطاقة االستيعابية السياحية وعرفت أنها "مدى قدرة النظام اإليكولوجي و
ّ ّ
االقتصادي للمقصد على استيعاب أكبر عدد ممكن من الزائرين من دون التأثير في التنمية المستدامة
ّ و
للنظام بأكمله مع ضمان تحقيق أعلى مستوى رضا للزائرين أثناء ذروة الموسم السياحي" .في حين عرفها
ّ
كل من Badaruddinو Nikmatulعام 2007م أنها "الحد األقصى لعدد الزائرين الذي يمكن للمنطقة
تحمله بجانب استيعابها األنشطة السياحية والعمليات التنموية من دون زيادة الضغط على البنية التحتية
149
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
للمنطقة؛ حتى ال يؤثر في رضا الزائرين عن المقصد أو إثارة قلق السكان المحليين تجاه مجتمعهم
المضيف" (.)Dimitris and lagos, 2010
وبحلول القرن الحادي والعشرين أصبح مفهوم الطاقة االستيعابية لم يقتصر على ُبعد واحد فقط
كما كان عند ظهوره أول مرة في أثناء عقد األربعينيات ،وإنما اتسع ليشمل الكثير من األبعاد االخرى
) .)Attallah, 2015وعلى الرغم من كثرة األدبيات التي تناولت مفهوم الطاقة االستيعابية السياحية
اعيا أبعادها كافة .وفي إطار
على مر العقود السابقة ،لم يوجد حتى اآلن تعريف علمي أكثر شموًال ُمر ً
المفاهيم والمداخل الفكرية السابقة يمكن تعريف الطاقة االستيعابية السياحية أنها "وضع حدود ألعداد
الزائرين مع تحجيم استخداماتهم الترفيهية داخل المنطقة السياحية؛ حتى ال يؤثر سلبًا في البيئة
الطبيعية واالجتماعية واالقتصادية والثقافية للمجتمع المحليّ ،أو حدوث انخفاض غير مقبول لرضا
الطاقة
االستيعابية
المادية
الطاقة الطاقة
االستيعابية االستيعابية
للبنية التحتية البيئية
الطاقة الطاقة
االستيعابية االستيعابية
النفسية االقتصادية
الطاقة
االستيعابية
الثقافية
150
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
151
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
و .الطاقة االستيعابية النفسية ( : )Perceptual Carrying Capacityتشير إلى تصورات الزائرين
وتوقعاتهم حول المقصد السياحي ،فإذا تجاوز المقصد طاقته القصوى أصبح غير مريح للزائرين؛ مما
ّ
يسهم في عزوف بعضهم عن زيارته ولكن هناك بعض األسر تجد في االزدحام السياحي ضالتها المنشودة
ّ
(عبد الحكيم وأديب .)2012 ،لذا عرفت الطاقة االستيعابية النفسية على أنها "مستوى االزدحام الذي
يمكن للسائح تحمله قبل أن يفقد انجذابه للمقصد" (.)Bhatia, 2002
ظا في
ز .الطاقة االستيعابية المكانية ( : )Carrying Capacity of sitesمن األبعاد التي لم َتْل َق ح ً
األدبيات السياحية مقارًنة باألبعاد االخرى ،على الرغم من ارتباطها الوثيق بعملية التنمية السياحية؛
وعرفت الطاقة االستيعابية المكانية أنها "قدرة الموقع على اســتيعاب الحد األعلى من السـ ــائحين وفق
الخدم ــات المتوافرة بال ــموقع" (.)McCool and Lime, 2001
)Infrastructure Carrying (Capacity التحتية للبنية االستيعابية ح .الطاقة
استطاع Swarbrookعام 1999م إعطاء مفهوم دقيق حول الطاقة االستيعابية للبنية التحتية في
المقاصد السياحية ووصفها بأنها "الحد األقصى لعدد السائحين الذي يمكن للموقع استيعابه من دون
الضغط على مرافقه األساسية والسياحية"(Bhatia, 2002؛ .)Jurinčič and Balažič, 2010
اليوم أصبح قياس الطاقة االستيعابية السياحية وتطبيقها من المرتكزات والدعائم األساسية التي
يجب أخذها في االعتبار قبل استغالل الموارد السياحية ،والسيما الطبيعية التي ال يمكن إصالحها
()Bhatia, 2002؛ ولكن ال يمكن القول :إن تطبيق الطاقة االستيعابية السياحية باألمر الهين ،بل هى
عملية معقدة تحمل في طياتها الكثير من المراحل التي ال يمكن تجاوزها أو إقصاؤها لضمان تحقيق
الهدف المنشود من تطبيقها (Fletcher, 1998؛ Coccossis and Mexa, 2004؛ Lobo et al.,
.)2010األمر الذي أدى إلى ظهور مجموعة مختلفة من نماذج قياس الطاقة االستيعابية السياحية وأدوات
تطبيقها وصوًال إلى إرساء مجموعة من اإلرشادات الموجهة لألطراف المعنية لضمان تطبيقها على نحو
شيوعا نموذج " "Miguel Cifuentes Ariasالذي اشتهر باسم Cifuentes ً فعال .ومن أكثر النماذج َ
للطاقة االستيعابية السياحية عام 1992م ،وأ ُْد ِخَلت بعض التعديالت الطفيفة عليه عام 1999م ،وكان
الهدف من ظهوره ذلك الوقت هو إدارة الغابات االستوائية بكوستاريكا التي عانت من الكثافة السياحية التي
أضرت بمواردها الطبيعية ( .)Lobo et al., 2010ومنذ ذلك الوقت ّ
عد بعضهم ذلك النموذج بمثابة
قيودا مفروضة على الموارد الطبيعية ،والسيما في الدول النامية التي تسعى إلى استغاللها بشكل يضمن
ً
152
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
لقى النموذج استحسان الكثير من القائمين اقتصادي ()Lobo et al., 2010؛ لذا ِّ تحقيق أعلى مردود
على السياحة والبيئة لكونه النموذج األكثر شموًال لتضمنه الكثير من المتغيرات التي أغفلتها النماذج السابقة
كما هو موضح فى اآلتي:
PCC = A/Au × RF )(1
-الطاقة االستيعابية المادية ( :)PCCعرفت على أنها "الحد األقصى لعدد الزائرين الذين يمكن لهم الدخول
فعليًا إلى منطقة معينة في أثناء فترة زمنية محددة" (.)Lobo et al., 2010
-المساحة المتاحة لالستخدام = )A (Available Area
-المساحة المتاحة للزائر الواحد بـ (1مAu )Available Area for one person use( = )2
-عدد الزيارات المسموح بها في اليوم الواحد = (RF )Rotation Factor
-عدد الزيارات المسموح بها في اليوم الواحد = إجمالي الفترة المفتوحة للزيارة /متوسط وقت الزيارة الواحدة.
ّ
RCC = PCC (Cf1 × Cf2 × Cf3 × Cf4….. )(3
-الطاقة االستيعابية الحقيقية (: )RCCعرفت على أنها "الحد األقصى لعدد الزائرين التي يمكن للظروف
المحلية والطاقة اإلدارية استيعابهم داخل منطقة محددة" (.)Lobo et al., 2011
-معامل التصحيح ( :)Cfهو الخصائص البيئية والظروف كافة التي تمر بها منطقة الدراسة مثل :تساقط
ِ
للشاطئ. أخير اإلغالق المؤقت األمطار وقوة الرياح وغياب أشعة الشمس وتآكل الشو ِ
اطئ و ًا
الفعالة ( :)ECCعرفت على أنها "الحد األقصى لعدد الزيارات التي من شأنها أن
-الطاقة االستيعابية َ
تحافظ على أستدامة الموقع مع األخذ في االعتبار الطاقة اإلدارية للمكان"(.)Lobo et al., 2010
الفعالة = الطاقة االستيعابية الحقيقية × الطاقة االستيعابية اإلدارية.
-الطاقة االستيعابية َ
153
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
-الطاقة االستيعابية اإلدارية ) :(MCCوالتي تقاس عن طريق عمل دراسة ميدانية تهدف إلى تقييم رضا
الزائرين عن مستوى القائمين على إدارة المنطقة وقت الذروة (.)Atik and Sayan, 2011
)MC = 1- (LMx ÷ TMx )(6
الفرض االول :قياس الطاقة االستيعابية السياحية لشو ِ
اطئ مدينة اإلسكندرية يسهم في رفع كفاءة التنمية
السياحية المستدامة.
تعد جزيرة سانت مارتن واحدة من أكثر الجزر السياحية في بنجالديش ذات شهرة عالمية؛
لما تمتلكه من الكثير من عناصر الجذب السياحي التي تعد محصلة لموقعها الجغرافي المتميز،
ّ ّ
أهمها الشعاب المرجانية التي أسهمت في زيادة الطلب السياحي إليها ،والسيما سياحة المجموعات
ّ
مقارًنة بالزيارات الفردية وترتب عليه إلحاق الكثير من األضرار المادية والبيئية واالقتصادية السيما
في الجزء الشمالي من الجزيرة ،لذا اتجه المسئولون نحو تفعيل التنمية السياحية المستدامة بالجزيرة
ّ
معتمدين على مشروع "قياس الطاقة االستيعابية السياحية للشواطئ" الممول من قبل برنامج األمم
المتحدة اإلنمائي بالتعاون مع صندوق البيئة العالمي تحت إشراف و ازرة البيئة والغابات في بنجالديش
ّ ّ
المخططينعالميا دفع ُ
ً ونظر لألهمية السياحية التي تُمثلها الجزيرة
ًا ).(Hassan et al., 2014
اطئ إلى تأكيد بعض الشروط؛ لضمان تفعيل تطبيق الطاقة االستيعابية السياحية بها، ومديري الشو ِ
متمثلة في اآلتي:
154
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
مدينة االسكندرية
تمتاز مدينة اإلسكندرية بطابع سياحي فريد يستمد مقوماته من موقعها الجغرافي الذي يقع بين
ّ ّ
جنوبا بطول 55كم شمال غرب دلتا النيل ،ومناخها
شماال وبحيرة مريوط ً
ً ساحل البحر األبيض المتوسط
المعتدل المستمد من مناخ البحر المتوسط الذي يمتاز بصيفه الحار والجاف وشتائه المعتدل والممطر
(الهيئة العامة للتخطيط العمراني2006 ،؛ ماهر 2008؛ راغب ،)2008فضالً عن معالمها التاريخية
ّ
ِ ِ
الشاطئية ،إذ تمتاز المدينة بكثرة شواطئها وتنوعها ،بحيث يصبح داخل النطاق والثقافية والدينية والسيما
اطئ من مختلف المستويات (سياحي ومميز وخدمة لمن يطلبها ومجاني) والتي الساحلي لكل حي شو ِ
ّ ّ ّ
تمتاز بتنوع األسعار والخدمات المقدمة لتُناسب احتياجات الشرائح المختلفة كافة من المجتمع السكندر ّي
المصطافون محليا يقصده ُ
ً مصيفا
ً المصطافين على حد سواء .وهو األمـر الذي أكـسبها شـهرة بوصفها وُ
من مختلف المحـافظات ،وعلى الرغم من تعدد مزاياها التنافسية ،فإنها لم تأخذ مكاناتها المناسبة على
ِ
شاطئ بدءا من خريطة السياحة الدولية ( .)www.alexandria.gov.egوتعد شو ِ
اطئ حي المنتزه ً
للمصطافين عن غيره من األحياء* ،باستثناء المندرة؛ حتى السرايا من أكثر الشو ِ
اطئ التي تشهد إقباالً ُ
فضال عن تمركز أغلب
ً شاطئ ستانلي الواقع بحي شرق بسبب اتساع شواطئها ،وتنوع مستوياتها،
ِ
الخدمات والمرافق األساسية والسياحية ،وهو األمر الذي أسهم في ازدياد كثافتها الشاطئية أثناء الموسم
السياحي ،كما هو موضح من الشكل (.)2
ّ
إشكالية الدراسة
غربا
اطئ مدينة اإلسكندرية فيما بين المنتزه شرًقا؛ حتى السلسلة ً
شكل ( )2شو ِ
أهداف الدراسة
منهجية الدراسة
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي الذي يصف الظاهرة المدروسة وهي
ّ ّ
كيفيا مع ذكر كيفية قياسها مستندة إلى دراسة حالة
الطاقة االستيعابية السياحية وأبعادها المختلفة وصفاً ً
إلحدى الشواطئ العالمية فى بنجالديش من أجل التعرف على الكيفية التي يتم بها تفعيل الطاقة
أيضا على قياس الطاقة االستيعابية ودمجها ضمن خطط التنمية المستدامة ،كما أرتكزت الدراسة ً
سياحيا ،وذلك لوضع حدود للتغير غير المقبول
ً ِ
شاطئ البوريفاج وهو األكثر كثافة االستيعابية السياحية ل
سياحيا أطول فترة ممكنة .وللتأكد من تفعيل قياس الطاقة االستيعابية السياحية
ً بيئيا ولضمان بقاء استغالله
ً
للشاطئ وتضمينها ضمن خطط التنمية السياحية الموضوعة له ،أجريت مقابالت شخصية مع بعض
فضال عن تقييم أبعاد الطاقة االستيعابية
ً بيئيا، مسؤولي الجهات المعنية بإدارة شو ِ
اطئ سياحياً وحمايتها ً
السياحية للشاطئ محل الدراسة.
المقابالت الشخصية
156
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
157
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
-أكد مسئولو اإلدارة خلو كراسة الشروط والمواصفات المختصة بطرح الشو ِ
اطئ من تقييم األثر
ِ
الشاطئ ،على عكس اهتمام اإلدارة بمدى وجود دراسة البيئي للمشروعات المزمع إقامتها في
ّ
الجدوى االقتصادية وجديتها.
-أظهرت النتائج أنه ال يوجد أدنى تنسيق بين الجهة المعنية بإدارة الشو ِ
اطئ وبين الجهات المعنية
بحمايتها ،وترتب عليه تضارب االختصاصات فيما بينهما لعدم وجود رؤية موحدة تعمل على
تنظيم العمل المشترك إلدارة الشو ِ
اطئ وحمايتها.
يصعب تنفيذها في ظل طرح أغلب الشو ِ
اطئ ُ -أكد المسئولون أن أهداف التنمية السياحية المستدامة
للقطاع الخاص الذي يسعى إلى تحقيق أعلى هامش ربح على حساب الجانب البيئي.
ّ
الشاطئ
ِ ب .الجهات المعنية بحماية
اطئ ،أن هناك درجة من التعاون والتنسيق بينهما
-أكد مسئولو الهيئة المصرية العامة لحماية الشو ِ
وبين معهد بحوث الشو ِ
اطئ ،فاألولى معنية بتنفيذ مشروعات الحماية معتمدة على الدراسات
المعدة من قبل الثانية.
واألبحاث ُ
-على جانب آخر ،غياب التنسيق بين ٍ
كل من الهيئة المصرية العامة لحماية الشو ِ
اطئ ومعهد بحوث
ِ
الشاطئ وبين اإلدارة المركزية للسياحة والمصايف بوصفها الشو ِ
اطئ بوصفها جهات معنية بحماية
ِ
الشاطئ .وترتب عليه اتخاذ اإلدارة الكثير من المشاريع السياحية التي قد تتضارب جهة معنية بإدارة
مع طبيعية المشروعات التنموية للهيئة.
اطئ أن المعهد لم يتطرق للدراسات المتعلقة بقياس الطاقة
-أشار مسئولو معهد بحوث الشو ِ
يصعب تنفيذه الرتباطه بعدة من
ُ اطئ؛ لكون هذا النوع من الدراسات
االستيعابية السياحية للشو ِ
ِ
الشاطئ وتحقيق الربح. عوامل أخرى متعلقة بنظم إدارة
الفرض الثاني :عدم وعي المنظمات السياحية المصرية بأهمية الطاقة االستيعابية السياحية كأداة
فعالة إلدارة الشو ِ
اطئ وحمايتها. تخطيطية َ
بشاطئ البوريفاج
ِ الجانب التطبيقي :قياس الطاقة االستيعابية لسياحة األفراد
ِ
وشاطئ ميامي ِ
شاطئ فندق ريجينسي شرًقا شاطئ البوريفاج ضمن شو ِ
اطئ حي المنتزة بين ِ يقع
"الخدمة لمن يطلبها" غرًبا* كما يتضح من شكل ( ،)3ويعد من أكثر شو ِ
اطئ مدينة اإلسكندرية شهرة بعد
ِ
شاطئ سياحي لعدة من عوامل أهمها :األكثر ِ
شاطئ البوريفاج بلقب ِ
شاطئ ستانلي "السياحي"؛ إذ حظي
ّ ّ
* بناء على ما أفاد به مراقب عام الشواطئ العميد أسامه اسماعيل مستندًا على كراسة الشروط الخاصة بالشاطئ.
158
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
1
2
4 3
شاطئ البوريفاج بواسطة الباحثة بتاريخ (2015/11/13م). ِ *** تم رفع مساحة
159
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
ائر في اليوم
شاطئ البوريفاج = 3.630شمسية × 4أفراد = 520.14ز ًا
ِ إجمالي الزائرين داخل
ّ
ِ
لشاطئ البوريفاج ،كما يتضح من ثانيا*:حساب الفرق بين الرقم المسلسل للتذكرة الصباحية والمسائية
ً
الشكل ( )4اآلتي.
شاطئ البوريفاج
ِ شكل ( )4الرقم المسلسل لتذكرتين الصباحية والمسائية لدخول
ائر في اليوم
14.662 = 8715 – 23337ز ًا
ائر ِ
لشاطئ البوريفاج أثناء ذروة الموسم السياحي نحو 14.662ز ًا يبلغ إجمالي أعداد الزائرين
ّ ّ
ِ
الشاطئ كما يتضح من شكل في اليوم الواحد ،مما يعكس الكثافة السياحية المفرطة التي يعاني منها
( )5اآلتي.
شواطئًبًاإلدارةًالمركزيةًبالسياحةًوالمصايفًباإلسكندريةً ً.
ًِ **ًبناءًعلىًأفادًبهًالعقيدًأحمدًزهرةًمديرًإدارةًال
شاطئًهوًرقمً
ًِ شاطئًمنًخاللًاحتسابًفرقًالرقمًالمسلسلًبينًالتذكرتينًالصباحيةًوالمسائيةًلل ًِ *ًاحتسابًالباحثةًإلجماليًًأعدادًالزائرينًلل
تقريبي؛ًبسببًدخولًبعضًاألفرادًاحياناًبدونًتذاكرً.
160
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
-الطاقة االستيعابية الحقيقية = الطاقة االستيعابية المادية (نتيجة المعادلة رقم × )1معامالت
التصحيح الخاصة بالشاطئ ( )Cfوالتي تتمثل في الخصائص البيئية والظروف التي يتسم
ِ
شاطئ البوريفاج مثل :تساقط األمطار وقوة الرياح وغياب أشعة الشمس وتآكل الشاطئ بها
ِ
للشاطئ ،ويحسب معامل التصحيح وفق المعادلة رقم ( )4اآلتية: أخير اإلغالق المؤقت
و ًا
CFn = 1-(LMx ÷ TMx) × 100 )(4
• = LMxمقدار المتغير في وقت محدد.
• = TMxإجمالي مقدار المتغير.
ّ
يوما من إجمالي 365
إجمالي أيام هطول األمطار لمدينة اإلسكندرية نحو ً 47 -تساقط األمطار :يبلغ
ّ ّ
يوما في العام ( ،)www.wmo.intووفق المعادلة المختصة بمعامالت التصحيح يبلغ معامل هطول ً
ِ
الشاطئ نحو: األمطار في
- CFr = 1- (47÷365) = 0.871 × 100 = 87.1 ٪.
مراقبًعامًالشواطئًباإلدارةًالمركزيةًللسياحةًوالمصايفًباإلسكندريةً.
ًِ * بناءًًعلىًأفادًبهً
161
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
-سوء أحوال الطقس :تعاني مدينة اإلسكندرية كغيرها من المدن الساحلية من طقس شديد البرودة في
يوما ،قد يحول ذلك من ممارسة
ابتداء من ديسمبر؛ حتى مارس أي ً 122
ً فصل الشتاء لمدة أربعة أشهر
نمط السياحة الشاطئية مقارًنة بمدينة شرم الشيخ والغردقة التي تشهد كثافة شاطئية في أثناء تلك الفترة.
ووفق المعادلة المختصة بمعامالت التصحيح يبلغ معامل سوء أحوال الطقس نحو:
ِ
الشاطئ؛ المصطافين على
-غياب أشعة الشمس :تعد أشعة الشمس أحد العوامل المتحكمة في أعداد ُ
للمصطافين ،ووف ــق منطقة الدراسة يصل عدد ساعات الشمس
ومن ثم فإن غيابها يمثل عامل طرد ُ
لمدينة اإلسكندرية نحو 3.307ساعة شمسية من إجمالي 8.760ساعة في العام (الجهاز المركز ّي
ّ
للتعبئة واالحصاء )2015،أي أن عدد الساعات التي ال يوجد بها شمس نحو 5.453ساعة ،ووفق
المعادلة المختصة بمعامالت التصحيح يبلغ معامل غياب الشمس نحو:
- CFs = 1- (5453÷8760) = 0.377 × 100 = 37.7 ٪.
-تآكل الشاطئ :شهدت مدينة اإلسكندرية ارتفاع معدالت النحر على مدار العقدين الماضيين وترتب عليه
إختفاء الكثير من الشو ِ
اطئ السياحية وتآكل بعضها اآلخر بوصفها نتيجة طبيعية الختالف معدالت
ِ
لشاطئ البوريفاج نحو 0.40سم في العام النحر على طول الشو ِ
اطئ .ووفق ذلك بلغت معدالت النحر
ِ
شاطئ البوريفاج نحو 281م 2في العام ( 0.40سم عرض × (معهد بحوث الشو ِ
اطئ .)2016 ،يفقد
703م طول) من إجمالي 18.339م .2ووفق المعادلة المختصة بمعامالت التصحيح يبلغ معامل تآكل
ّ
ِ
الشاطئ نحو:
- CFE = 1- (281÷18.339) = 0.98.4 × 100 = 98.4 ٪.
أبتداء من شهر يونيو؛ حتى
ً -نسبة الرطوبة :تعاني مدينة من ارتفاع نسبة الرطوبة في فصل الصيف
يوما لتصل إلى ذروتها ٪ 71مقارنة بمتوسط الرطوبة في العام ٪67
شهر سبتمبر أي ما يقرب ً 122
المصطافين بعدم الراحة وبارتفاع درجات الح اررة عما هو معلن
( ،)www.wmo.intوينجم عنها شعور ُ
عنه ،ووفق المعادلة المختصة بمعامالت التصحيح يبلغ معامل نسبة الرطوبة نحو:
- CFH = 1- (122÷365) = 0.66 × 100 = 66.5٪.
-وفق المعادلة ( )3تصبح نتائج الطاقة االستيعابية الحقيقية (= )RCCالطاقة االستيعابية المادية
( × )55017معامالت التصحيح السابق إحتسابها (× 0.984 × 0.377 × 0.665 × 0.871
ائر في اليوم.
7861 = )0.665ز ًا
162
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
ِ
لشاطئ البوريفاج الفعالة ()ECC
ج -الطاقة االستيعابية َ
ECC = RCC × MC )(5
بشاطئ البوريفاج
ِ .1قياس الطاقة االستيعابية للسياحة المجموعات
تشتهر مدينة اإلسكندرية كمصيف ساحلي برحالت اليوم الواحد القادمة من عدة محافظات تمتاز
بالقرب الجغرافي لها .حيث نجد أن نسبة ٪98من زائري مدينة اإلسكندرية يفضلون رحالت اليوم الواحد*،
وافدين في شكل عائالت أو مجموعات سياحية ،كل عائلة ومجموعة منغلقة على ذاتها وال ترغب في
التعرف إلى مجموعات سياحية أخرى ،ومن ثم فهي بحاجة إلى عنصر الخصوصية وذلك عن طريق
وبناء على المعطيات التي ذكرت سابًقا حول إجمالي
توفير المساحة الضرورية بين كل مجموعة سياحيةً .
ّ
ِ
للشاطئ ومعامالت التصحيح المختصة به ،يمكن احتساب الطاقة االستيعابية للمجموعة المساحة الكلية
ِ
شاطئ اليوريفاج كما يتضح من الشكل ( )6اآلتي: السياحية داخل
مراقبًعامًالشواطئًًباإلدارةًالمركزيةًللسياًحةًوالمصايفًباإلسكندريةً.
ِ * بناءًًعلىًأفادًبهً
163
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
متوسط عدد الزائرين داخل المجموعة السياحية الواحدة نحو 9زائرين. -
المساحة المطلوبة بين كل مجموعة سياحية نحو 2م (1م يمين و1م يسار المجموعة). -
164
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
وفق المعادلة ( )3والمعطيات المختصة بمعامالت التصحيح التي ذكرت سابًقا وتطبيقها عند قياس
الطاقة االستيعابية للمجموعة السياحية تصبح النتيجة كاآلتي:
-الطاقة االستيعابية الحقيقية ()0.665 × 0.984 × 0.377 × 0.665 × 0.871( 7722 = )RCC
ائر في اليوم.
= 2.926ز ًا
ِ
لشاطئ البوريفاج الفعالة ()ECC
ج -الطاقة االستيعابية َ
ECC = RCC × MC )(4
شواطئًونظمًإدراتهاًًبشكلً
ًِ * المسحًالميدانيًالتابعًإلدارةًالمتابعةًفىًاإلدارةًالمركزيةًللسياحةًوالمصايفًالخاصًبًتقييمًرضاًال ُمصطافينًعنًالً
دوري.
شواطئًبًاإلدارةًالمركزيةًللسياحةًوالمصايفً ً.
ًِ ** ًبناءًًعلىًالمالحظةًالميدانيةًلمراقبًعامًال
*** ًبناءًًعلىًماًأفادًبهًمديرًإدارةًالمتابعةًباإلدارةًالعامةًللسياحةًوالمصايفًخاللًالمتابعةًالميدانيةًفًيًأثناءًفصلًالصيف.
**** بنا ًءا على دراسة ميدانية تابعة إلدارة المتابعة على الشواطئ.
165
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
الخالصة
أهتمت الدراسة الحالية بكيفية تفعيل خطط التنمية السياحية المستدامة لشواطئ مدينة االسكندرية
مستخدما الطاقة االستيعابية السياحية كأداة تخطيطية تعمل على المـواءمة بين رغبات ونشاطات ً
المصطافين من جهة وحـماية البيئة الطبيعية واالقتـصادية واالجـتماعية للمـجتمع المحلي من جهة أخرى.
ُ
لذا ارتكزت الدراسة فى البداية على عرض ماهية الطاقة االستيعابية السياحية ؟ وأبعادها المختلفة وكيفية
مستعينا بدراسة حالة عالمية ( )Saint Martinتمكنت من تطبيق الطاقة االستيعابية السياحية
ً تطبيقها
على شواطئها لتفعيل خطط التنمية السياحية المستدامة ،لذا أستعانت بها الدراسة الحالية كأساس علمي
167
المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة IJHTHتصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم
المجلد ( )15العدد ( )3عدد خاص ديسمبر 2021
فى التطبيق على شاطئ البوريفاج السياحي الذي يعتبر من أكثر الشواطئ تضر ار من الكثافة السياحية
اثناء ذورة الموسم السياحي ،حيث أثبتت الدراسة ان الطاقة االستيعابية الفعلية (المثلى) للشاطئ يجب أال
تتجاوز ( )7074زائر ،في حين أن الشاطئ يستقبل يوميا ما ال يقل عن 14الف زائر أي أكثر من
الحد األمثل المسموح له .وذلك لتأكد من صحة الفرض االول "قياس الطاقة االستيعابية السياحية لشواطئ
مدينة اإلسكندرية يساهم في رفع كفاءة التنمية السياحية المستدامة".
كما أعتمدت الدراسة على إجراء مقابالت شخصية مع بعض مسؤولي الجهات المعنية بإدارة
وحماية الشواطئ لتأكد من صحة الفرض الثاني " عدم وعي المنظمات السياحية المصرية بأهمية الطاقة
بناء على ما ذكر في المقابالت فعالة إلدارة الشو ِ
اطئ وحمايتها" ،و ً االستيعابية السياحية كأداة تخطيطية َ
الشخصية تبين أن تلك الجهات المعنية بإدارة وحماية الشواطئ ال تكترث بأهمية الطاقة االستيعابية
الفعال في حماية الشو ِ
اطئ. السياحية ودورها َ
أبو بكر ،غادة؛ عطا هللا ،فاروق ( )2011السياحة والبيئة :عالقة متبادلة وسياسات وخطط وبرامج – مكاسب خاصة-
فوائدة إجتماعية ،الطبعة الثانية ،دار العلم ،الفيوم.
أحمد مكاوي ،مصطفى ( )2003تقييم عالقة الطاقة االستيعابية بإرساء مبادئ التواصل للتنمية السياحية :دراسة
مقارنة– الغردقة – مرسى علم ،رسالة ماجستير غير منشورة ،قسم الدراسات السياحية ،كلية السياحة والفنادق ،جامعة
اإلسكندرية.
الجهاز المركزي للتعبئة واالحصاء (" )2015دراسة مستقبل الطاقة الشمسية في مصر" ،القاهرة.
الخربوطلي ،صالح ( )2014السياحة المستدامة ،الطبعة األولى ،دار الرضا ،دمشقز
زين الدين ،صالح (" )2016دراسة لفرص وتحديات التنمية السياحية المستدامة في مصر" ،المؤتمر العلمي الدولي
الثالث ،القاهرة.
السيسيً،ماهرً(ً)2015مبادئ السياحةً،الطبعةًاألولىً،مجموعةًالنيلً،القاهرة.
الصيرفي ،محمد ( )2008السياحة والبيئة بين التأثير والتأثر ،الطبعة الثانية ،مكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية.
عبدًالحكيمً،محمد؛ًالديبً،حمديً(ً)2012جغرافية السياحةً،الطبعةًاألولىً،مكتبةًاألنجلوًالمصريةً،القاهرةًً .
عبد الوهاب ،صالح ( )1991التنمية السياحية ،الطبعة األولى ،مطبعة زهران ،القاهرة.
العصار ،حنان (( 1998تخطيط التنمية السياحية دراسة حالة خطة التنمية السياحية لمنطقة شرم الشيخ في مصر،
رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية سياحة وفنادق ،جامعة اإلسكندرية.
كافيً،مصطفىً(ً)2014السياحة البيئية المستدامة :تحدياتها وآفاقها المستقبليةً،الطبعةًالثانيةً،رسالنً،دمشق.
ماهر فايز ،ايمان ( )2008دراسة تحليلية لعناصر الطبيعة و عمران شواطئ المدن الساحلية بمصر :حالة شواطئ
مدينة اإلسكندرية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،قسم عمارة ،كلية الفنون الجميلة ،جامعة حلوان.
168
تصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيومIJHTH المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة
2021 ) عدد خاص ديسمبر3( ) العدد15( المجلد
،") "السياحة في بحوث ودراسات المجلس القومي لألنتاج والشئون االقتصادية2004( المجالس القومية المتخصصة
.القاهرة
. اإلسكندرية،") "المخطط االستراتيجي العام لتنمية مدينة اإلسكندرية2006( الهيئة العامة للتخطيط العمراني
، الطبعة األولى،) التنمية السياحية المستدامة بين االستراتيجية والتحديات العالمية المعاصرة2005( عبد الباسط،وفا
. القاهرة،دار النهضة العربية
المواقع اإلنترانت
( موقع و ازرة البيئة (جهاز شئون البيئة.1
Available at: http://www.eeaa.gov.eg (accessed 20 July 2015)
الموقع الرسمي لمحافظة اإلسكندرية.2
Available at: http://www.alexandria.gov.eg (accessed 20 January 2016)
3- World Meteorological Organization available at: https://www.wmo.int (accessed 20
October 2016).
المراجع باللغة اإلنجليزية
Ahmad, A., Ayob, N., Majid, A. (2013) “Regional Carrying Capacity: Issues Langkawi
Islands”, Kedah, Geography Section, School of Humanities, University Sains
Malaysia, Penang, P.P:58-72.
Aramberri, J., Butler, R. (2005) Tourism Development for a Vulnerable Industry, 1st
Ed, Channel View, London.
Attallah, N. (2015) “The Estimation of Physical and Real Carrying Capacity with
Application on Egypt’s Tourist Sites”, Faculty of Tourism and Hotels, Alexandria
University, Journal of Tourism Research, Vol.12, P.P: 67-85
Bhatia, A. (2002) Tourism Development: Principles and Practices, 2nd Ed, Sterling,
New Delhi.
Brandolini, S., Mosetti, R. (2005), “Social Carrying Capacity Of Mass Tourist Sites:
Theoretical And Practical Issues About Its Measurement”, Natural Resources
Management, P.P:1-10.
Burkat, A., Medlik, S. (1992) Tourism: Past, Present and Future, 2nd Ed, Oxford, USA.
Coccossis, H., Mexa, A., (2004) the Challenge of Tourism Carrying Capacity
Assessment: Theory and Practice, 1st Ed, Ashgate Publishing, Uk.
169
تصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيومIJHTH المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة
2021 ) عدد خاص ديسمبر3( ) العدد15( المجلد
Coccossis, H., Mexa, A., Collovini,, A., Parpairis, A. & Konstandoglou, M. (2001)
“Defining, Measuring And Evaluating Carrying Capacity In European Tourism
Destinations”, Athens, P.P: 104-113.
Coccossis, H., Parpairis, A. (2000) “Tourism and The Environment – Some
Observations On The Concept Of Carrying Capacity”, In Tourism And The
Environment Regional, Economic, Cultural And Policy Issues, Kluwer Academic
Publishers, Amsterdam P.P: 91-106.
Cooper, C., Fletcher, J., Gilbert, D., Shepherd, R., Wanhill, S. (1998) Tourism principles
and practice, 2nd Ed, Longman, New York.
Dallen, J., Timothy, P., Gyan, P. (2009) Cultural heritage and tourism in the
developing world: a regional perspective ,1st Ed, Taylor & Francis, London.
Dimitris G. Lagos, D. (2010) “Tourism Planning Through Carrying Capacity and
Tourism Area Life Cycle: The Case of The Island Kos”, Chios, Greece, Statistical
Review, Vol. 6, No.1, P.P: 35-48.
Eraqi, E. (2003) “Eco-tourism Resources Management: A Case Study of the Red
Sea Coast of Egypt”, An International Sustainable Development in Emerging
Markets, Sustainable Development Forum, George Washington University, P.P: 28-
42.
Fletcher, J. (1998) Tourism Principles and Practice, 2nd Ed, Longman, New York.
Gay, L. Diel, P. (1992) Research Methods for Business and Management, 1st Ed,
Macmillan, New York.
Glasson, J., Godfrey, K. (1995) Towards Visitor Impact Management: Visitor Impacts,
Carrying Capacity, and Management Responses In Europe's Historic Towns And
Cities, 1st Ed, Avebury.
Gržinić, J., Saftić, D. (2012) “Approach To the Development of Destination
Management In Croatian Tourism. Management”, Journal of Contemporary
Management Issues, Vol.17, No. 1, P.P: 59-74.
Hassan, S., Hassan, K., Islam, S. (2014) “Tourist-Group Consideration in Tourism
Carrying Capacity Assessment: A New Approach for the Saintmartin’s Island:
Bangladesh”, Journal of Economics and Sustainable Development, Vol.5, No.19,
P.P: 150-158.
170
تصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيومIJHTH المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة
2021 ) عدد خاص ديسمبر3( ) العدد15( المجلد
Helmy, E. (1999) PH.D Thesis Titled “Towards Sustainable Planning for Tourism
Development: Case Study on Egypt, Faculty of Tourism and Hotels, Helwan
University, Egypt.
Holden, A. (2000) Enviroment and Tourism, 1st Ed, Routledge, London, UK.
Jara, E., Villa, C., Zaragoza, F., Uriarte, E., Fernandez, V. (2013) “The Tourism Carrying
Capacity of Underwater Trails in Isabel Island National Park”, Springer, New York,
p:p: 335–347.
Jovicic, D., Dragin, A. (2008) “The Assessment Of Carrying Capacity – A Crucial Tool
For Managing Tourism Effects In Tourist Destinations-Turizam”, Vol.12, P.P: 4-
11.
Jurincic, I. (2005) “Carrying Capacity Assessment of Slovene Istria for Tourism,
Transactions on Ecology and the Environment”, Slovenia, Vol. 84, p:p: 725-733.
Jurinčič, I., Balažič, G. (2010) “Determining The Carrying Capacity of The Škocjan
Caves Park For The Implementation of Sustainable Visitor Management”,
Slovenia, P.P: 205-214.
Lagmoj, M., Shokry, A., Hashemi, S., Zadegan, H. (2012) “Defining the Ecotourism
Carrying Capacity Of Langeroud City (Case Study: Khorma Forest)”, Greener
Journal Of Social Sciences, Vol. 3, No. (9), P.P: 447-457.
Lee, S. (2011) “Carrying Capacity of Sustainable Tourism Based on The Balance
Concept of Ecological Damage Loading and Recovery Capacity”, Journal of
Coastal Research, Szczecin, Poland, p:p: 1297-1301.
Lobo, H., Perinotto, J., Boggiani, P. (2010) “Tourist Carrying Capacity in Caves: Main
Trends And New Methods In Brazil”, São Paulo State University, P.P: 108-115.
Manning, R. (2007) Parks and Carrying Capacity: Commons without Tragedy, 1st Ed,
Island Press, Washington.
Manning, R., Valliere, W., Hallo, J. (2010) “Recreational Carrying Capacity of Lake
Umbagog National Wildlife Refuge”, Journal of Fish And Wildlife Management,
Vol.1, No.(2), P.P: 175-182.
Manning, R., Wang, B., Valliere, W., Lawson, S., Newman, P. (2002) “Research To
Estimate and Manage Carrying Capacity of A Tourist A Attraction: A Study Of
Alcartez Island”, Journal Of Sustainable Tourism, Vermont, Vol. 10, No. 5, P.P:
388-404.
171
تصدرها كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيومIJHTH المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة
2021 ) عدد خاص ديسمبر3( ) العدد15( المجلد
Mexa, A., Collovini, A., Parpairis, A., Konstandoglou, M. (2001) “Defining, Measuring
and Evaluating Carrying Capacity In European Tourism Destinations”, The
Environmental Planning Laboratory Of The University Of The Aegean, Athens, Greece,
P.P: 4-99.
Nghi, T., Lan, N., Thai, N., Thanh, D. (2007) “Tourism Carrying Capacity Assessment
For Phong Nha - Ke Bang And Dong Hoi, Quang Binh Province”, Journal Of
Science, Earth Sciences, P.P: 80-87.
O’Brien, E. (2007) A Master Thesis Titled “Carrying Capacity for Sustainable Tourism
Development”, Tofino, British Columbia, Canada.
Ortega, J., Dagostino, R., Magaña, A. (2011) “Estimating Carrying Capacity In A
Natural Protected Area As A Conservation Strategy”, Centro De Convenciones,
Puebla, Mexico, P.P: 451-463.
Singh, L. (2008) Ecology, Environment and Tourism, 1st Ed, Isha, New Delhi.
Tejada, M., Malvarez, G., Navas, F. (2009) “Indicators For The Assessment Of
Physical Carrying Capacity In Coastal Tourist Destinations”, Journal Of Coastal
Research, P.P: 1159-1163.
Trumbic, I. (2005) “Tourism Carrying Capacity Assessment in the Mediterranean
Coastal Tourist Destinations, Proceedings of the 14th Biennial Coastal Zone
Conference, New Orleans”, P.P:65-87.
Wearing, S., Neil, S. (2009) Ecotourism: Impacts, Potentials and Possibilities, 2nd Ed,
Butterworth-Heinemanm, Amsterdam.
Young, H., Potschin, M. (2011) “Integrated Coastal Zone Management And The
Ecosystem Approach”, School Of Geography, University Of Nottingham, p:p: 1-19.
Zacarias, D., Williams, A., Newton, A. (2011) “Recreation Carrying Capacity
Estimations To Support Beach Management At Praia De Faro”, Portugal, El
Sevier, Vol.31, Issue.3, P.P: 1075-1081.
172