Professional Documents
Culture Documents
أخية
فرصة ر
بال أمل أيضا
أوراق تحليلية
أبريل ٢٠٢٤
النص
أخية
فرصة ر
وصلت الدول العربية إىل مرحلة مواجهة التحديات الحياتية المزمنة فالنظام
العرب لم يتمكن من بناء اقتصاد قوي يؤمن حياة جيدة لعامة الناس
ي السلطوي
لتوفي حياة أفضل.
ر يكف
الخارج ي
ي ولم يعد االعتماد عىل القروض والدعم
الخليج تقدم األنظمة الحاكمة فرص جيدة للحياة من
ي يف دول مجلس التعاون
توفي تلك الفرص
خالل عائدات النفط والغاز ولم تب قاعدة اقتصادية قادرة عىل ر
عندما رتياجع إيرادات النفط والغاز.
الت تعصف بالعديد من الدول العربية ومنها مرص ر
بسبب األزمة االقتصادية ي
أصبح المستقبل المنظور يتحدد من خالل طريقة تعامل النظام الحاكم مع األزمة
ومصي الدولة والمجتمع.
ر مصيه
ر فما ينتج عن سياسات النظام الحاكم سيحدد
اض واألصول ماىل من بيع األر ي
يف مرص تمكن النظام الحاكم من الحصول عىل دعم ي
الفعىل مما أتاح
ي والحصول عىل القروض بعد أن وصل االقتصاد لمرحلة االنهيار
له فرصة جديدة قد يهدرها أو ينتهزها واألمر يتوقف عىل خيارات النظام.
تنته بأزمة جديدة أو يستفيد النظام من
ي أمام النظام المرصي عدة خيارات قد
األخية ويوقف االنهيار لسنوات قادمة أو أن يعظم االستفادة من الفرصة
ر الفرصة
غي مرجح.األخية ويعالج ما حدث من انهيار ويحقق التنمية وهو أمر ر
ر
المرجح يف تصوري أن النظام المرصي قد يتعلم من األزمة ويجنب البالد الدخول
الت تسببت يفر
يف أزمة جديدة تؤدي لالنهيار الشامل أو قد يعيد نفس السياسات ي
األزمة مما يدخل البالد ف أزمة جديدة تقض عىل ما ر
تبف من فرص الحياة. ي ي
المشكلة األوىل يف تصوري أن أحدا ال يقدر عىل القيام بدور لمنع النظام من تكرار
الماض وال أحد يستطيع دفع النظام لسياسات تمنع تكرار األزمة واألهم
ي أخطاء
لتبت سياسات تنموية فاعلة وناجحة. ي أن أحدا ال يملك النفوذ لدفع النظام
1
أخية
فرصة ر
نعرف بالطبع أن المؤسسات الدولية تتابع وتراقب النظام حسب االتفاق الموقع
معها ،ولكن تلك المؤسسات لم تتمكن من تعديل سلوك النظام المرصي بعد
أزمة عام ٢٠١٦حيث تبت خطة لإلصالح االقتصادي ولم ينفذها.
معت هذا أن مرص يف ظل الحكم الفردي تنتظر ما سيقوم به الحكم تجاه األزمة
الماض وإعادة العمل بنفس
ي دون وجود ما يمنع النظام من تكرار أخطاء
واجتماع. ر
الت أدت إىل األزمة وما تبعها من انهيار اقتصادي
ي السياسات ي
وأعت بذلك
ي نحتاج لتعريف األزمة االقتصادية عىل معيار يرتبط بحياة الناس
والت تراجعت منذ خفض قيمة العملة ر مستويات المعيشة لألرسة المرصية
ي
المحلية عام ٢٠١٦ثم دخلت ف مرحلة االنهيار منذ عام ٢٠٢٢ر
وحت عام .٢٠٢٤ ي
اختار النظام المرصي نهج المؤسسات المالية الدولية وهو ليس أفضل طريق
جزب لألزمة االقتصادية
ي ومع ذلك فيمكن أن ينتج عن هذا الطريق تحقيق حل
ال يحقق االزدهار ،ولكن عىل األقل يوقف االنهيار.
المتابع لمواقف النظام المرصي يجد نفسه أميل رليجيح استمرار النظام يف نفس
تغي مؤقت لألداء وذلك لعدم وجود ما ر
يؤرس سياساته ولو بعد ر
قصية من ر ر فية
ر
الت اتبعها.
لمراجعة النظام للسياسات ي
االعياف بأخطائه ولكن يمكنه مراجعة ما تم وتعلم ر قد يصعب عىل النظام
يعت أن حصول النظام عىل المال السهل من غي واضح مما ي الدروس وهذا ر
اض واألصول قد يؤدي الستمراره يف نفس سياساته القديمة. القروض وبيع األر ي
اإلقليم
ي مازال هناك احتمال لتعرض النظام لضغوط خارجية من المستثمر
ر
االقياض وطبع النقود ويتوقف والمؤسسات الدولية ر
حت يمتنع عن اإلفراط يف
ر
الت ال تدر عائد لمنع حوث انهيار جديد.
عن تنفيذ المشاري ع الكيى ي
2
أخية
فرصة ر
غي
يمثل ترشيد اإلنفاق التحدي األول أمام النظام خاصة وأنه وصل لمستوى ر
ً
سواء بالنسبة الحكوم يتجاوز ما حدث يف العهود السابقة مسبوق من اإلنفاق
ي
لمرصوفات الحكومة أو اإلنفاق عىل البنية التحتية والمشاري ع العقارية.
ربب حدوث انهيار جديد ومنع ذلك من المالحظ أن التفاعل داخل النظام محدود
للغاية وربما ال يوجد أصال فال يبدو أن هناك مساحة داخل طبقة الحكم للحوار
واالختالف مما يساعد عىل المراجعة والتقييم.
العرب أصبح
ي العرب السلطوي بعد االنقالب عىل الربيع
ي من الواضح أن النظام
يتشكل من طبقة حكم ضيقة ولم يعد بداخله أطراف متعددة ذات مصالح
مختلفة ووجهات نظر مختلفة.
ال توجد قوى عىل الساحة المرصية قادرة عىل الضغط عىل النظام سواء لدفعه
لتبت
لتغيي سياساته لمنع انهيار آخر لتعضيد الضغوط الخارجية أو لدفع النظام ي ر
سياسات تنموية مختلفة لتحقيق النمو االقتصادي ومن ثم االزدهار.
األخي
ر ف االحتمال األول يندفع النظام المرصي ف نفس طريقة عمله ر
حت االنهيار ي ي
ر
الثاب تنجح األطراف الخارجية يف الضغط عىل النظام ليشيد وف االحتمال
ي ي
ر
نفقاته ومشوعاته مما يمنع االنهيار.
أما الفرصة الحقيقية واالحتمال الثالث فهو أن يتجه النظام لتحقيق التنمية
االقتصادية وإطالق طاقات المجتمع اإلنتاجية مما يساعد عىل حل مشكلة
غي مرجح.ضعف إنتاجية االقتصاد المرصي وهو أمر ر
ال يمكن تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية بدون إنهاء االقتصاد العسكري والذي
يؤثر سلبا عىل حرية العمل االقتصادي بجانب أهمية تخارج الدولة من االقتصاد
ر
حت يستعيد القطاع الخاص دوره ويفتح الباب أمام المبادرات االقتصادية الحرة.
3
أخية
فرصة ر
4