Professional Documents
Culture Documents
الصخور النارية
الصخور الرسوبية
الصخور المتحولة
تعتبر الصخور المادة األصلية التى تكون القشرة األرضية،
والصخور تتألف من المعادن ،وتعرف المعادن بأنها الوحدات
البنائية للصخور ،وتتكون معظم الصخور من تجمع معدنين أو
أكثر ،وفى كثير من الحاالت تتشكل الصخور من عدد من
المعادن ال يقل عن عشرة معادن ،وبعض أنواع المعادن يشغل
مساحة واسعة من سطح القشرة األرضية ،وتغطى مساحة كبيرة
منها مثل معدن الجبس ومعدن الدولوميت ،وبعض هذه المعادن
تشكل طبقات أو تراكيب صخرية واسعة مثل الصخورالجيرية
ومعدن ملح caco3التى تتكون بشكل خاص من معدن الكالسيت
الطعام ،والصخور جزء من سطح القشرة األرضية ليس لها شكل
متميز وأيضا ً ليس لها تركيب كيميائى محدد ثابت.
ويُعرف الصخر :بأنه مادة صلبة تتكون من معدن واحد
أو مجموعة من المعادن تراكمت فى مكان واحد نتيجة
ظروف تكوين معينة ،والصخر هو وحدة تركيب سطح
القشرة األرضية.
الدورة الصخرية
أول أنواع الصخور هى الصخور النارية التى تنشأ عندما تبرد المواد المنصهرة المسماة
بالصهير وتتجمد إلى صخور تسمى هذه العملية بالتبلر ،وهو يحدث في أعماق األرض أو
فوق سطحها بعد عملية تفجر البراكين .ويعتقد بأن األرض كانت منصهرة عند نشأتها
االولى أو قبل ذلك مباشرة ،ولهذا فإن الصخور النارية هى أول الصخور المكونة للقشرة
األرضية.
عندما تظهر هذه الصخور النارية فوق سطح األرض فإنها تتعرض لعمليات التجوية التى
تعمل على تقنيتها يوما بعد يوم الى فتات صغير ،وهذا الفتات تجرفه عوامل التعرية مثل
المياه الجارية والكتل الجليدية واألمواج حيث تنقله إلى مواقع الترسيب وبمجرد ما يتراكم
هذا الفتات الصخرى المسمى بالرواسب في صورة طبقات أفقية في المحيطات ،تبدأ عملية
التصخر ،وهى تعنى عملية التحول إلى صخر ،وتتصخر الرواسب عندما تتضاغط تحت
ثقل الطبقات التى فوقها أو عندما تلتحم مع بعضها بمرور المياه الجوفية عبرها التى تمأل
الفراغات البينية بمواد معدنية.
وإذا ما دفنت الصخور الرسوبية تحت أعماق كبيرة في باطن األرض أو شهدت حركات
بناء الجبال ،فإنها تتعرض لضغط وحرارة كبيرين ،مما يؤثر عليها فتتبدل حسب البيئة
المتغيرة إلى النوع الثالث من الصخور وهو الصخور المتحولة ،وعندما تتعرض الصخور
صخور القشرة األرضية
الصخور النارية Igneous Rocks
وعلى ذلك فالصخور النارية تتميز بعدة خصائص تختص بها عن
غيرها من أنواع الصخور األخرى ،وهذه الخصائص هى :
تظهر الصخور النارية على شكل كتل وال تظهرعلى شكل
طبقات.
شديدة الصالبة ،عديمة المسام ،ولذلك فهى من أكثر أنواع
الصخور مقاومة لعمليات التجوية وعوامل التعرية.
صخور كتيمة ال ينفذ الماء خاللها إال بكل صعوبة ،وعديمة
المسامية فى معظم األحيان ،ولذلك تفضل مواقع توافرها عند
إنشاء السدود والخزانات المائية.
ال تحتوى على حفريات بسبب استحالة عيش الكائنات الحية فيها
بسبب درجة حرارتها الهائلة التى كانت عليها قبل تصلبها.
تحتوى على نظم كثيفة من الشقوق والفواصل التى تنشأ نتيجة
تختلف ألوانها من نوع ألخر فبعض الصخور النارية فاتحة اللون وبعضها األخر يتميز
بألوانه الداكنة ،وعلى ذلك ال يتخذ اللون كمعيار أو أساس عند تصنيف الصخور النارية إلى
مجموعات متشابهة الخواص.
يتراوح الثقل النوعى للصخور النارية بين 3ر3 - 2ر ،3وهناك عدد قليل من الصخور
النارية يزيد ثقلها النوعى عن 3ر .3وبصفة عامة لوحظ أن الصخور الثقيلة الوزن تتميز
بألوانها الداكنة ،على حين تتميز أغلب الصخور الخفيفة الوزن بألوانها الفاتحة ،ولكن
التنطبق هذه القاعدة على العديد من أنواع الصخور النارية مثل صخر الزجاج الطبيعى (أحد
أنواع الصخور النارية البركانية) الذى يتميز بألوانه الداكنة على الرغم من قلة ثقله النوعى،
وكذلك الصخر الخفاف الذى يدخل فى تركيبه نسبة عالية من الغازات تنحبس داخل فجواته
مما يعمل على انخفاض ثقله النوعى على الرغم من لونه الداكن.
تتميز الصخور النارية باختالف أنسجتها الصخرية حسب المكان أو العمق الذى بردت
وتصلبت فيه ،فتتميز الصخور الجوفية (أى التى تصلبت فى جوف األرض) بكبر أحجام
حبيباتها ،وتقل أحجام الحبيبات تدريجيا كلما اقترب مكان برودة الصخر وتصلبه من سطح
األرض.
النسيج الصخرى
يقصد بالنسيج الصخرى حجم وشكل الحبيبات الصخرية وكيفية ترتيبها داخل الصخر ،
وحجم الفراغات البينية ،ونوع المادة الالحمة إن وجدت بالصخر.
يُعرف النسيج الصخرى للصخور النارية بأنه وصف المظهر الكلى للصخر حسب حجم
وشكل ونظام ترتيب حبيباته أو بللوراته المتماسكة .ويعتبر النسيج من أهم الخصائص
المميزة للصخور ألنه يوضح الكثير عن البيئة التى نشأ فيها الصخر ،ويمكن للباحث عن
طريق فحص هذه الخواص أن يستنتج أسلوب نشأة الصخر بمجرد مالحظة أنسجتها ،إذ
يمكن تحديد العمق الذى تبلرت عنده الصخور النارية بمجرد فحص أحجام بللوراتها ،فمعدل
برودة الصهير من أهم العوامل التى تؤثر فى اختالف أنسجة الصخورالنارية ،فالتبريد
السريع ينتج بللورات دقيقة الحجم ،ومن البديهى أن يكون معدل التبريد بطيئا ً فى غرف
الصهير الواقعة فى أعماق القشرة األرضية وبذلك تنتج بللورات خشنة الحبيبات ،بينما
تتصلب طبقة رقيقة من الفا مائعة فى غضون ساعات فوق سطح األرض ،وبذلك ال تتمكن
من تكوين أية بللورات ولذلك تبدو تحت المجهر عديمة البللورات مثل الزجاج الطبيعى.
(
وتصلب هذا النوع من الصخور النارية بالقرب من سطح األرض،
حيث تداخلت في صخور القشرة األرضية األخرى .وفي هذه الحالة يكون
الضغط عليها أقل ،والبرودة أسرع من الحالة األولى ،ولهذا كانت بلوراتها
أصغر نسبيا ً>
يتصلب هذا النوع من الصخور النارية على أعماق ضحلة بالقرب من سطح
األرض ،حيث تتداخل في صخور القشرة األرضية األخرى ،وفى هذه الحالة
يكون الضغط عليها أقل ،والبرودة أسرع من الحالة األولى ،ولهذا كانت
بللوراتها أصغر نسبياً ،وإذا كانت هذه الصخور المتداخلة مندفعة فى شق
رأسى تكون بعد برودتها ما يعرف بالقاطع النارى ( Dykeتتباين هذه
السدود من حيث الطول والسمك ،وقد يصل طولها إلى عدة كيلومترات،
وهى أيضا ً تختلف فى صخورها المكونة لها ،فقد تكون هذه الصخور أشد
صالبة من الصخور الجانبية للسد ،فتتآكل ويبقى السد كحائط عظيم ،وقد
تتآكل صخور السد وتبقى الصخور الجانبية لشدة صالبتها ،ويتكون في هذه
الحالة ما يشبه الخندق المستطيل).
(ج) الصخور البركانية أو الطفحية
Volcanic or Extrusive Rocks
تتكون الصخور البركانية أو الطفحية عندما يصل الصهير إلى سطح
األرض عن طريق الفوهات البركانية ،وهنا يعرف الصهير باسم الحمم أو
الالفا (الصهير الذي فقد محتواه الغازي) .ويقال للصخور المتكونة أنها
تصلدت وتتكون من معادن خفية التبلور أو زجاجية ( أي غير متبلورة )
وذلك بسبب التبريد المفاجئ للحمم .
ويخرج هذا النوع من الصخور النارية إلى سطح األرض على شكل
حمم بركانية (الالفا) ،أو يتدفق عبر الشقوق ثم يتصلب بسرعة نتيجة
تعرضه للغالف الجوى ،ولذلك تبدو الصخور البركانية غالبا ً عديمة
البلورات ،أو صغيرة البلورات ،في أجزائها السفلى التى تتعرض لبعض
الضغط .وتتميز هذه الصخور بنسيجها الزجاجي
يتصلب هذا النوع من الصخور النارية فوق سطح األرض ،بسبب إنبثاق
الصهير وانسيابه على شكل حمم بركانية (الالفا) ،أوإندساسه من خالل
الشقوق ثم تصلبه بسرعة نتيجة تعرضه للجو ،ولذلك تبدو الصخور البركانية
غالبا ً عديمة البللورات ،أو دقيقة البللورات ،فى الكتل الداخلية من الصخر
التى تتعرض لبعض الضغط وتكون بعيدة إلى حد ما عن مؤثرات البرودة
بالهواء الجوى .ويتميز هذا النوع من الصخور بنسيجه الدقيق وليمكن تمييز
معادنه بالعين المجرد ،ولذا يستخدم المجهر فى فحص مكوناتها ،ومن
أنواعها البازلت الذى يتباين لونه بين األخضر الداكن واألسود ،وهو يُعد من
أكثر أنواع الصخور النارية انتشارا على سطح األرض ،فهو المكون
الرئيسى لعدد كبير من الجزر البركانية مثل جزر هاواى وأيسلندا ،أما
الريوليت فيمكن تمييزه بلونه الفاتح بسبب تكونه من السليكات ،وتتراوح
ألوانه بين الوردى الفاتح والرمادى ،وهو من الصخور الطفحية نادرة
الظهور على سطح األرض.