You are on page 1of 30

‫الصخور‬

‫‪‬الصخور النارية‬
‫‪‬الصخور الرسوبية‬
‫‪‬الصخور المتحولة‬
‫‪‬‬ ‫تعتبر الصخور المادة األصلية التى تكون القشرة األرضية‪،‬‬
‫والصخور تتألف من المعادن‪ ،‬وتعرف المعادن بأنها الوحدات‬
‫البنائية للصخور‪ ،‬وتتكون معظم الصخور من تجمع معدنين أو‬
‫أكثر‪ ،‬وفى كثير من الحاالت تتشكل الصخور من عدد من‬
‫المعادن ال يقل عن عشرة معادن‪ ،‬وبعض أنواع المعادن يشغل‬
‫مساحة واسعة من سطح القشرة األرضية‪ ،‬وتغطى مساحة كبيرة‬
‫منها مثل معدن الجبس ومعدن الدولوميت‪ ،‬وبعض هذه المعادن‬
‫تشكل طبقات أو تراكيب صخرية واسعة مثل الصخورالجيرية‬
‫ومعدن ملح ‪caco3‬التى تتكون بشكل خاص من معدن الكالسيت‬
‫الطعام ‪ ،‬والصخور جزء من سطح القشرة األرضية ليس لها شكل‬
‫متميز وأيضا ً ليس لها تركيب كيميائى محدد ثابت‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫ويُعرف الصخر ‪ :‬بأنه مادة صلبة تتكون من معدن واحد‬
‫أو مجموعة من المعادن تراكمت فى مكان واحد نتيجة‬
‫ظروف تكوين معينة‪ ،‬والصخر هو وحدة تركيب سطح‬
‫القشرة األرضية‪.‬‬
‫الدورة الصخرية‬
‫أول أنواع الصخور هى الصخور النارية التى تنشأ عندما تبرد المواد المنصهرة المسماة‬ ‫‪‬‬
‫بالصهير وتتجمد إلى صخور تسمى هذه العملية بالتبلر‪ ،‬وهو يحدث في أعماق األرض أو‬
‫فوق سطحها بعد عملية تفجر البراكين‪ .‬ويعتقد بأن األرض كانت منصهرة عند نشأتها‬
‫االولى أو قبل ذلك مباشرة‪ ،‬ولهذا فإن الصخور النارية هى أول الصخور المكونة للقشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫عندما تظهر هذه الصخور النارية فوق سطح األرض فإنها تتعرض لعمليات التجوية التى‬ ‫‪‬‬
‫تعمل على تقنيتها يوما بعد يوم الى فتات صغير‪ ،‬وهذا الفتات تجرفه عوامل التعرية مثل‬
‫المياه الجارية والكتل الجليدية واألمواج حيث تنقله إلى مواقع الترسيب وبمجرد ما يتراكم‬
‫هذا الفتات الصخرى المسمى بالرواسب في صورة طبقات أفقية في المحيطات‪ ،‬تبدأ عملية‬
‫التصخر‪ ،‬وهى تعنى عملية التحول إلى صخر‪ ،‬وتتصخر الرواسب عندما تتضاغط تحت‬
‫ثقل الطبقات التى فوقها أو عندما تلتحم مع بعضها بمرور المياه الجوفية عبرها التى تمأل‬
‫الفراغات البينية بمواد معدنية‪.‬‬
‫وإذا ما دفنت الصخور الرسوبية تحت أعماق كبيرة في باطن األرض أو شهدت حركات‬ ‫‪‬‬
‫بناء الجبال‪ ،‬فإنها تتعرض لضغط وحرارة كبيرين‪ ،‬مما يؤثر عليها فتتبدل حسب البيئة‬
‫المتغيرة إلى النوع الثالث من الصخور وهو الصخور المتحولة‪ ،‬وعندما تتعرض الصخور‬
‫صخور القشرة األرضية‬
‫الصخور النارية ‪Igneous Rocks‬‬

‫‪ ‬يطلق عليها اسم الصخور األولية ألنها أول أنواع‬


‫الصخور التى ظهرت على سطح األرض وكانت‬
‫مصاحبة لتكوين الكرة األرضية‬
‫‪ -1‬الصخور النارية ‪IGNEOUS ROCKS :‬‬

‫كانت هذه الصخور منصهرة فى بداية تكوينها بسبب شدة‬ ‫‪‬‬


‫حرارتها‪ ،‬ثم تصلبت نتيجة تأثرها بالبرودة ‪ .‬وهى تتكون من‬
‫مجموعات مختلفة من بلورات المعادن التى تتماسك مع بعضها‬
‫تماسكاً شديد ًا ‪ .‬ولهذا تسمى الصخور النارية أحياناً بالصخور‬
‫البلورية أو الصخور األولية ألنها أول أنواع الصخور التى ظهرت‬
‫فوق سطح األرض ‪ .‬وتخلو الصخور النارية تماماً من بقايا المواد‬
‫الحيوانية أو النباتية ( الحفريات) إذ ال يتيسر لهذه األحياء أن تعيش‬
‫فى المواد المصهورة ذات الحرارة الشديدة ‪ .‬وتظهر الصخور‬
‫النارية على شكل كتل ليس لها نظام خاص ‪،‬وال تظهر على شكل‬
‫طبقات ‪ .‬وتتميز الصخور النارية بعدة خصائص تميزها عن غيرها‬
‫من أنواع الصخور وهذه الخصائص هى ‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫تتكون الصخور النارية نتيجة تصلب المواد المنصهرة‬
‫فى درجات حرارة عالية‪ ،‬التى انبثقت من باطن األرض‬
‫وانتشرت على سطحها فتصلبت بسرعة‪ ،‬أو أنها لم‬
‫تستطع الوصول إلى سطح األرض فكان تصلبها بطيئأ‬
‫وبصورة تدريجية تحت السطح‪ .‬وتعتبر الصخور النارية‬
‫صخور األساس التى تكونت منها أنواع الصخور‬
‫األخرى‪ ،‬ومن أمثلة الصخور النارية‪ ،‬صخر الجرانيت‬
‫البازلت والجابرو‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫وكانت الصخور النارية منصهرة فى بداية تكوينها بسبب شدة‬
‫حرارتها‪ ،‬ثم تصلبت نتيجة تأثرها بالبرودة‪ ،‬وهى تتكون من‬
‫مجموعات مختلفة من بللورات المعادن التى تتماسك مع بعضها‬
‫تماسكا ً شديداً‪ ،‬ولهذا تسمى الصخور النارية أحيانا ً بالصخور‬
‫البلورية أو الصخور األولية ألنها أول أنواع الصخور التى‬
‫ظهرت فوق سطح األرض‪ ،‬ولما كانت هذه الصخور متكونة من‬
‫مادة مصهورة فإنها التحتوى على أية بقايا لمواد حيوانية أو نباتية‬
‫(الحفريات) إذ ال يتيسر لهذه األحياء أن تعيش فى المادة‬
‫المصهورة أو عليها‪ ،‬وهذه الصخور ال تبدو على شكل طبقات‬
‫وإنما تظهر على شكل كتل ليس لها نظام خاص‪.‬‬
‫تكوين الصخور النارية‬
‫تتكون الصخور النارية عندما يبرد الصهير أو الماجما‪ ،‬ويتبلر هذا الصخر‬ ‫‪‬‬
‫المنصهر الذى ينشأ فى أعماق تصل إلى ‪ 200‬كيلومتر بباطن األرض‬
‫يتكون أساسا ً من العناصر الموجودة في معادن السليكات مع بعض الغازات‬
‫التى من أهمها بخار الماء الذى يبقى داخل الصهير بفعل الضغط الواقع على‬
‫الصخور التي تحتويه‪ ،‬فمحتوى الصهير الذي هو أخف من الصخور‬
‫المحيطة به سرعان ما يصعد إلى السطح‪ ،‬وفى بعض الحاالت يندفع فوق‬
‫السطح بقوة مكونا ً فورانات بركانية‪ ،‬فاالنفجارات المدهشة التى تصاحب‬
‫اندالع البراكين فى بعض األحيان تنتج عن الغازات(الطيارة) الهاربة من‬
‫جراء انخفاض الضغط المكبوت قرب سطح األرض‪ .‬وفي بعض األحيان‪ ،‬قد‬
‫يسبب انسداد الفوهة أو تسرب المياه إلى غرفة الصخور فى انفجارات‬
‫ضخمة‪،‬و قد ينتج عن اندالع البراكين طفوح منتشرة من الالفا‪ ،‬وتصنف‬
‫الصخور الناتجة عن تصلب الحمم تحت اسم الصخور البركانية‪.‬‬
‫الخصائص الطبيعية للصخور النارية‬

‫‪ ‬وعلى ذلك فالصخور النارية تتميز بعدة خصائص تختص بها عن‬
‫غيرها من أنواع الصخور األخرى‪ ،‬وهذه الخصائص هى ‪:‬‬
‫‪ ‬تظهر الصخور النارية على شكل كتل وال تظهرعلى شكل‬
‫طبقات‪.‬‬
‫‪ ‬شديدة الصالبة‪ ،‬عديمة المسام‪ ،‬ولذلك فهى من أكثر أنواع‬
‫الصخور مقاومة لعمليات التجوية وعوامل التعرية‪.‬‬
‫‪ ‬صخور كتيمة ال ينفذ الماء خاللها إال بكل صعوبة‪ ،‬وعديمة‬
‫المسامية فى معظم األحيان‪ ،‬ولذلك تفضل مواقع توافرها عند‬
‫إنشاء السدود والخزانات المائية‪.‬‬
‫‪ ‬ال تحتوى على حفريات بسبب استحالة عيش الكائنات الحية فيها‬
‫بسبب درجة حرارتها الهائلة التى كانت عليها قبل تصلبها‪.‬‬
‫‪ ‬تحتوى على نظم كثيفة من الشقوق والفواصل التى تنشأ نتيجة‬
‫تختلف ألوانها من نوع ألخر فبعض الصخور النارية فاتحة اللون وبعضها األخر يتميز‬ ‫‪‬‬
‫بألوانه الداكنة‪ ،‬وعلى ذلك ال يتخذ اللون كمعيار أو أساس عند تصنيف الصخور النارية إلى‬
‫مجموعات متشابهة الخواص‪.‬‬
‫يتراوح الثقل النوعى للصخور النارية بين ‪3‬ر‪3 - 2‬ر‪ ،3‬وهناك عدد قليل من الصخور‬ ‫‪‬‬
‫النارية يزيد ثقلها النوعى عن ‪3‬ر‪ .3‬وبصفة عامة لوحظ أن الصخور الثقيلة الوزن تتميز‬
‫بألوانها الداكنة‪ ،‬على حين تتميز أغلب الصخور الخفيفة الوزن بألوانها الفاتحة‪ ،‬ولكن‬
‫التنطبق هذه القاعدة على العديد من أنواع الصخور النارية مثل صخر الزجاج الطبيعى (أحد‬
‫أنواع الصخور النارية البركانية) الذى يتميز بألوانه الداكنة على الرغم من قلة ثقله النوعى‪،‬‬
‫وكذلك الصخر الخفاف الذى يدخل فى تركيبه نسبة عالية من الغازات تنحبس داخل فجواته‬
‫مما يعمل على انخفاض ثقله النوعى على الرغم من لونه الداكن‪.‬‬
‫تتميز الصخور النارية باختالف أنسجتها الصخرية حسب المكان أو العمق الذى بردت‬ ‫‪‬‬
‫وتصلبت فيه‪ ،‬فتتميز الصخور الجوفية (أى التى تصلبت فى جوف األرض) بكبر أحجام‬
‫حبيباتها‪ ،‬وتقل أحجام الحبيبات تدريجيا كلما اقترب مكان برودة الصخر وتصلبه من سطح‬
‫األرض‪.‬‬
‫النسيج الصخرى‬

‫يقصد بالنسيج الصخرى حجم وشكل الحبيبات الصخرية وكيفية ترتيبها داخل الصخر ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وحجم الفراغات البينية ‪ ،‬ونوع المادة الالحمة إن وجدت بالصخر‪.‬‬

‫يُعرف النسيج الصخرى للصخور النارية بأنه وصف المظهر الكلى للصخر حسب حجم‬ ‫‪‬‬
‫وشكل ونظام ترتيب حبيباته أو بللوراته المتماسكة‪ .‬ويعتبر النسيج من أهم الخصائص‬
‫المميزة للصخور ألنه يوضح الكثير عن البيئة التى نشأ فيها الصخر‪ ،‬ويمكن للباحث عن‬
‫طريق فحص هذه الخواص أن يستنتج أسلوب نشأة الصخر بمجرد مالحظة أنسجتها‪ ،‬إذ‬
‫يمكن تحديد العمق الذى تبلرت عنده الصخور النارية بمجرد فحص أحجام بللوراتها‪ ،‬فمعدل‬
‫برودة الصهير من أهم العوامل التى تؤثر فى اختالف أنسجة الصخورالنارية‪ ،‬فالتبريد‬
‫السريع ينتج بللورات دقيقة الحجم‪ ،‬ومن البديهى أن يكون معدل التبريد بطيئا ً فى غرف‬
‫الصهير الواقعة فى أعماق القشرة األرضية وبذلك تنتج بللورات خشنة الحبيبات‪ ،‬بينما‬
‫تتصلب طبقة رقيقة من الفا مائعة فى غضون ساعات فوق سطح األرض‪ ،‬وبذلك ال تتمكن‬
‫من تكوين أية بللورات ولذلك تبدو تحت المجهر عديمة البللورات مثل الزجاج الطبيعى‪.‬‬

‫تنقسم أنسجة الصخور النارية إلى األنواع اآلتية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أنواع أنسجة الصخور النارية‬

‫النسيج الخشن الحبيبات ‪::Coarse-grained texture‬يمكن رؤية‬ ‫‪‬‬


‫حبيباته بالعين المجردة نتيجة تصلبه فى جوف األرض ولذا يطلق‬
‫على هذا النوع اسم الصخور الجوفية ومن أهم أمثلته الجرانيت ‪.‬‬
‫عندما تتصلب كتل ضخمة من الصهير (الماجما) فى جوف األرض‪ ،‬فأنها‬
‫تكون صخورا ً نارية لها نسيج ذو حبيبات كبيرة يسمى بالنسيج الخشن‪ ،‬وهذه‬
‫الصخور ذات الحبيبات الكبيرة تبدو على هيئة كتلة من البللورات المتراصة‬
‫التى تتساوى فى الحجم تقريباً‪ ،‬والتى هى من الكبر من حيث تحديد المعادن‬
‫التى تحتويها بالعين المجردة‪.‬‬
‫ونظرا ً ألن الصخور ذات النسيج الخشن تنشأ عادة عند أعماق كبيرة من‬ ‫‪‬‬
‫سطح األرض‪ ،‬فإن تكشفها على السطح ينتج عن إزالة التعرية للصخور التى‬
‫كانت فوقها أو التى كانت تحيط بغرفة الصهير‪.‬‬
‫النسيج الدقيق الحبيبات‬
‫‪:Fine-grained texture‬‬
‫‪ ‬نسيج دقيق الحبيبات اليمكن رؤية بلوراته بالعين المجردة ولكن‬
‫ترى تحت المجهر ‪ ،‬ويتصلب هذا النوع من الصخر على أعماق‬
‫متوسطة‪.‬‬
‫للصخور النارية التى تتكون بالقرب من سطح األرض أو على شكل كتل‬ ‫‪‬‬
‫صغيرة فى الجزء العلوى من القشرة عادة نسيج صغير الحبيبات يسمى‬
‫النسيج الدقيق‪ ،‬وكتعريف عملى‪ ،‬فإن الصخور ذات النسيج الدقيق حبيبات‬
‫دقيقة جدا ً ال يمكن التعرف على المعادن المكونة لها بالعين المجردة‪ ،‬ورغم‬
‫أنه ال يمكن تحديد المعادن المكونة للصخور ذات النسيج الدقيق‪ ،‬إال أنه يمكن‬
‫تصنيفها إلى صخور ذات لون فاتح أو متوسط أو غامق‪ ،‬وباستعمال هذه‬
‫الطريقة للتصنيف نجد الصخور ذات اللون الفاتح هي تلك المتكونة من‬
‫معادن سليكات غير الحديد والماغنسيوم فاتحة اللون بصورة رئيسية‪.‬‬
‫تابع أنواع أنسجة الصخور النارية‬

‫‪ ‬نسيج زجاجى وهى صخور عديمة البلورات وتبدو صخورها‬


‫المعة تشبه الزجاج نتيجة تصلبها الفجائى على سطح األرض ‪،‬‬
‫ومن أمثلتها الزجاج الطبيعى‪.‬‬
‫‪ ‬يتكون هذا النوع من أنسجة الصخور النارية أثناء اندالع‬
‫البراكين‪ ،‬حيث تقذف الصخور المنصهرة فى الهواء الجوى ولذا‬
‫تبرد بسرعة‪ ،‬وبهذه الطريقة تكتسب الصخور المتكونة نسيجا ً‬
‫زجاجياً‪ ،‬فإن الزجاج يتكون عندما ال تعطى األيونات وقتا ً كافيا ً‬
‫لتتحد وتكون بنية بللورية منتظمة‪ ،‬فالنوع الشائع من الزجاج‬
‫الطبيعي المسمى "أوبسيديان" يشبه فى مظهره شظية من الزجاج‬
‫داكنة اللون من صنع اإلنسان‪.‬‬
‫النسيج البورفيرى ‪Prophyritic‬‬
‫‪texture‬‬
‫نسيج بورفيرى يطلق هذا المصطلح على الصخور ذات البلورات المختلطة بعضها كبير‬ ‫‪‬‬
‫الحبيبات واآلخر دقيق الحبيبات نتيجة تعرضها للبرودة التدريجية فى أول األمر مما ساعد‬
‫تكوين بعض البلورات الكبيرة ثم دفعت صخور فجائيا على السطح فكونت مجموعة أخرى‬
‫من البلورات الدقيقة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يُطلق هذا المصطلح على أنسجة الصخور النارية التى تتألف من خليط من البللورات كبيرة‬
‫الحجم متناثرة وسط بللورات دقيقة الحبيبات أو مجهرية الحجم‪ ،‬ويدل هذا النوع من أنسجة‬
‫الصخور النارية على تبلر بعض حبيباتها على أعماق سحيقة مما أدى إلى تكوين البللورات‬
‫الخشنة‪ ،‬حيث يستغرق تصلب الكتل الكبيرة من الصهير الموجودة على عمق كبير آالف أو‬
‫ماليين السنين‪ .‬ثم تعرضت المنطقة لحركة رفع تكتونية دفعت بها إلى قرب السطح‪،‬ولذلك‬
‫فإن الجزء المنصهر من الالفا يبرد بسرعة‪ ،‬ولم يتمكن من تكوين بللورات كبيرة مثل بقية‬
‫أجزاء الصخر فبدت مجهرية أودقيقة الحجم‪ .‬ويطلق على النسيج الذى يتكون من بللورات‬
‫كبيرة مبعثرة وسط البللورات الصغيرة يسمى بالنسيج المتباين‪ ،‬ويسمى الصخر الذى يتصف‬
‫بهذا النسيج بالصخر البورفيرى (حسن أبوالعينين‪"1988 ،‬ب")‪.‬‬
‫نسيج نارى خشن الحبيبات (جرانيت)‬
‫صخر البجماتيت النارى‬
‫كتلة من البازلت وهو صخر نارى ذو بلورات ناعمة‬
‫الصخر الزجاجى عديم البلورات‬
‫نسيج بورفيرى‬
‫بريشيا بركانية‬
‫قبة من الصخر الزجاجى‬
‫تصنيف الصخور النارية‬
‫‪ ‬تنقسم الصخور إلى األنواع اآلتية ‪:‬‬
‫‪( ‬أ) الصخور الجوفية ‪Plutonic Rocks :‬‬
‫يتصلب هذا النوع من الصخور النارية على أعماق كبيرة في‬ ‫‪‬‬
‫جوف األرض تحت عوامل من الضغط والحرارة ‪ ،‬وتتم برودته‬
‫بصورة تدريجية بطيئة تستغرق فترات زمنية طويلة ‪ ،‬مما يتيح‬
‫للمعادن أن تأخذ شكال بلوريا محددا ‪،‬ولذا تتبلور المعادن المكونة لها‬
‫تبلورا كامال ‪ ،‬ولذلك تبدو كبيرة الحجم إذ يصل قطر بعضها إلى‬
‫عشرات السنتيمترات طوال و عرضا وخاصة فى المراحل األخيرة من‬
‫تبلور الصهير ‪ .‬ويعرف نسيج الصخور الجوفية بالنسيج خشن التبلور‬
‫‪ .‬ومن أمثلة هذه الصخور الجرانيت والديوريت ‪.‬‬
‫(ب) الصخور المتداخلة ‪Rocks Intrusive :‬‬

‫(‬
‫وتصلب هذا النوع من الصخور النارية بالقرب من سطح األرض‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث تداخلت في صخور القشرة األرضية األخرى‪ .‬وفي هذه الحالة يكون‬
‫الضغط عليها أقل ‪ ،‬والبرودة أسرع من الحالة األولى ‪ ،‬ولهذا كانت بلوراتها‬
‫أصغر نسبيا ً>‬
‫يتصلب هذا النوع من الصخور النارية على أعماق ضحلة بالقرب من سطح‬ ‫‪‬‬
‫األرض‪ ،‬حيث تتداخل في صخور القشرة األرضية األخرى‪ ،‬وفى هذه الحالة‬
‫يكون الضغط عليها أقل‪ ،‬والبرودة أسرع من الحالة األولى‪ ،‬ولهذا كانت‬
‫بللوراتها أصغر نسبياً‪ ،‬وإذا كانت هذه الصخور المتداخلة مندفعة فى شق‬
‫رأسى تكون بعد برودتها ما يعرف بالقاطع النارى ‪( Dyke‬تتباين هذه‬
‫السدود من حيث الطول والسمك‪ ،‬وقد يصل طولها إلى عدة كيلومترات‪،‬‬
‫وهى أيضا ً تختلف فى صخورها المكونة لها‪ ،‬فقد تكون هذه الصخور أشد‬
‫صالبة من الصخور الجانبية للسد‪ ،‬فتتآكل ويبقى السد كحائط عظيم‪ ،‬وقد‬
‫تتآكل صخور السد وتبقى الصخور الجانبية لشدة صالبتها‪ ،‬ويتكون في هذه‬
‫الحالة ما يشبه الخندق المستطيل)‪.‬‬
‫(ج) الصخور البركانية أو الطفحية‬
‫‪Volcanic or Extrusive Rocks‬‬

‫تتكون الصخور البركانية أو الطفحية عندما يصل الصهير إلى سطح‬ ‫‪‬‬
‫األرض عن طريق الفوهات البركانية ‪ ،‬وهنا يعرف الصهير باسم الحمم أو‬
‫الالفا (الصهير الذي فقد محتواه الغازي) ‪ .‬ويقال للصخور المتكونة أنها‬
‫تصلدت وتتكون من معادن خفية التبلور أو زجاجية ( أي غير متبلورة )‬
‫وذلك بسبب التبريد المفاجئ للحمم ‪.‬‬
‫ويخرج هذا النوع من الصخور النارية إلى سطح األرض على شكل‬ ‫‪‬‬
‫حمم بركانية (الالفا) ‪ ،‬أو يتدفق عبر الشقوق ثم يتصلب بسرعة نتيجة‬
‫تعرضه للغالف الجوى ‪ ،‬ولذلك تبدو الصخور البركانية غالبا ً عديمة‬
‫البلورات ‪ ،‬أو صغيرة البلورات‪ ،‬في أجزائها السفلى التى تتعرض لبعض‬
‫الضغط ‪ .‬وتتميز هذه الصخور بنسيجها الزجاجي‬
‫يتصلب هذا النوع من الصخور النارية فوق سطح األرض‪ ،‬بسبب إنبثاق‬ ‫‪‬‬
‫الصهير وانسيابه على شكل حمم بركانية (الالفا)‪ ،‬أوإندساسه من خالل‬
‫الشقوق ثم تصلبه بسرعة نتيجة تعرضه للجو‪ ،‬ولذلك تبدو الصخور البركانية‬
‫غالبا ً عديمة البللورات‪ ،‬أو دقيقة البللورات‪ ،‬فى الكتل الداخلية من الصخر‬
‫التى تتعرض لبعض الضغط وتكون بعيدة إلى حد ما عن مؤثرات البرودة‬
‫بالهواء الجوى‪ .‬ويتميز هذا النوع من الصخور بنسيجه الدقيق وليمكن تمييز‬
‫معادنه بالعين المجرد‪ ،‬ولذا يستخدم المجهر فى فحص مكوناتها‪ ،‬ومن‬
‫أنواعها البازلت الذى يتباين لونه بين األخضر الداكن واألسود‪ ،‬وهو يُعد من‬
‫أكثر أنواع الصخور النارية انتشارا على سطح األرض‪ ،‬فهو المكون‬
‫الرئيسى لعدد كبير من الجزر البركانية مثل جزر هاواى وأيسلندا‪ ،‬أما‬
‫الريوليت فيمكن تمييزه بلونه الفاتح بسبب تكونه من السليكات‪ ،‬وتتراوح‬
‫ألوانه بين الوردى الفاتح والرمادى‪ ،‬وهو من الصخور الطفحية نادرة‬
‫الظهور على سطح األرض‪.‬‬

You might also like