Professional Documents
Culture Documents
و
فن
توجيه السلوك
ربحي الجديلي
(و َي ْم ُك ُرونَ َو َي ْم ُك ُر هَّللا ُ َوهَّللا ُ َخ ْي ُر ا ْل َماك ِِرينَ )
َ
× ×
حياة األزمة
مرحلة
مرحلة مرحلة النمو مرحلة النضج االنحسار
واالتساع مرحلة االختفاء والتقلص
الميالد
الزمن ( الوقت )
مرحلة الميالد
• قلق من وجود شيء ما يلوح في األفق ،وينذر بخطر قريب.
• واألزمة غالبا ً ال تنشأ من فراغ وإنما هي نتيجة لمشكلة ما ،لم يتم معالجتها
بالشكل المالئم.
• في هذه المرحلة يتم العمل على " تنفيس األزمة " قبل أن تصل حدتها إلى درجة
الصدام العنيف.
وتقوم عملية التنفيس في محورها العام على:
– خلق محور اهتمام جديد يغطي على االهتمام باألزمة.
– معرفة أين تكمن عواملها والتعامل معها.
– امتصاص قوة الدفع المحركة لألزمة وتشتيت جهودها في نواح أخرى .
مرحلة النمو واالتساع
• وتنشأ نتيجة لعدم معالجة المرحلة األولى في الوقت المناسب .
• تأخذ األزمة في النمو واالتساع من خالل نوعين من المحفزات هما :
– محفزات ذاتية مستمدة من ذات األزمة تكونت معها في مرحلة الميالد.
– مغذيات ومحفزات خارجية استقطبتها األزمة وتفاعلت معها وبها.
• في تلك المرحلة يتعاظم اإلحساس باألزمة وعلى متخذ القرار التدخل من أجل إفقاد
األزمة روافدها المحفزة والمقوية لها على النحو التالي:
– تحييد وعزل العناصر الخارجية المدعمة لألزمة ،سوا ًء باستقطابها ،أو خلق
تعارض مصالح بينها وبين استفحال األزمة.
– تجميد نمو األزمة بإيقافها عند المستوى الذي وصلت إليه وعدم السماح
بتطورها ،وذلك عن طريق استقطاب عوامل النمو الذاتي التي حركت األزمة .
مرحلة النضج
من أخطر مراحل األزمة. •
تحدث عندما يكون متخذ القرار اإلداري على درجة كبيرة من الجهل والتخلف •
واالستبداد برأيه وانغالقه على ذاته أو إحاطة هذه الذات بالقدسية والتأليه،
وبحاشية من المنافقين الذين يكيلون له المديح ويصورون له أخطاءه حسنات .
تصل األزمة إلى أقصى قوتها وعنفها ،وتصبح السيطرة عليها مستحيلة وال مفر •
من الصدام العنيف معها .
تكون األزمة بالغة الشدة ،شديدة القوة تطيح بمتخذ القرار وبالمؤسسة أو •
المشروع الذي يعمل فيه .
أو أن يكون متخذ القرار قد استطاع بدهاء تحويل اتجاه األزمة إلى كبش فداء، •
وهمي ،تتفتت األزمة عنده .
مرحلة االنحسار والتقلص
• تبدأ األزمة باالنحسار والتقلص نتيجة للصدام العنيف الذي
تم اتخاذه والذي يفقدها جزءاً هاما ً من قوتها......
• هناك بعض األزمات تتجدد لها قوة دفع أخرى ،عندما يفشل
الصدام في تحقيق أهدافه وتصبح األزمات في هذه الحالة
كأمواج البحر ،موجة تندفع وراء موجة.
مرحلة االختفاء
• تفقد األزمة بشكل شبه كامل قوة الدفع المولدة لها أو لعناصرها حيث
تتالشى مظاهرها وينتهي االهتمام بها والحديث عنها ،إال أنه من
الضرورة االستفادة من الدروس المستفادة منها لتالفي ما قد يحدث
مستقبال من سلبيات.
• االنحسار لألزمة يجب أن يكون دافعا ً للكيان الذي حدثت فيه إلعادة
البناء وليس إلعادة التكيف ،فالتكيف يصبح أمراً مرفوضا ً وغير
مقبول ألنه سيبقى على آثار ونتائج األزمة بعد انحسارها ،أما إعادة
البناء فيتصل أساسا ً بعالج هذه اآلثار والنتائج
إدارة أزمة أم إدارة باألزمة؟؟
إدارة األزمة
التعلم
إدار;;ة متفاعلة
الوصايا
العشر
للتعامل مع
األزمات
توخي الهدف
تحديد الهدف نصف المعالجة الحقيقية •
لألزمة.
ال يشترط أن يكون الهدف هو قمة األزمة •
أو أعلى أجزائها ضجيجاَ.
الهدف له تأثير على بنيان األزمة وعلى •
مجرياتها ،وعلى أدائها.
مثال :إضرابات عمال الفحم في بريطانيا. •
االحتفاظ بحرية الحركة وعنصر المبادأة
• مزيد من التفويض.
• جعل الطرف اآلخر يخضع لنظرية
رد الفعل االنعكاسي.
• الهدف توجيه الخصم والسيطرة
عليه.
المباغتة
• تحقيق نوع من الذهول للخصم.
• عدم اعطائه فرصة للتفكير أو التصرف
بشكل عقالني.
• أكبر مثال على ذلك أزمات خطف رهائن.
الحشد
جمع القوة في الزمان الذي يهيئ الوفرة •
الفنية للقوة.
جمع القوة في المكان المناسب لتنفيذ عملية •
مواجهة األزمة.
الحشد قد يكون حقيقيا َ وقد يكون وهمياً. •
مثال :غزوة مؤتة ،أزمة السيولة في البنك •
وتكوين هرم وهمي من األموال في مكان
مكشوف في البنك.
التعاون
اتساع الرؤيا. •
شمولية التشخيص. •
تكامل المعالجة. •
السرعة في التنفيذ. •
االقتصاد في استخدام القوة
• أهم الوصايا على االطالق ،وهي تحذير أكثر منها وصية.
• االسراف مدمر من حيث التكلفة.
• االسراف مدمر من حيث األمان ،ورد الفعل االنعكاسي
التدرجية. •
التالزم والتتابع. •
التناسق واالتساق. •
التغطية والخداع. •
خطة إدارة األزمة
إقر;;ار استالم مقدمة
التقييم
التو;ثيق تقييم المخاطر
والمتابعة
خطو;ات تنفيذية المعلو;مات السر;ية
جمع الحقائق
اعداد السيناريوهات
إبالغ الرسالة
Are Women
Cooler Than Men
?? During Crisis
اإلدارة باألزمات
management by Crisis
مفهوم اإلدارة باألزمات
• اإلدارة باألزمة تقوم على افتعال األزمات وإيجادها من
عدم ،كوسيلة للتغطية والتمويه على المYشكالت
القائمة التي تواجه الكيان اإلداري ،ويطلق عليها
أيضا ً علم صناعة األزمة .
• وصناعة األزمات فن مستحدث للسيطرة على اآلخرين،
وإخضاعهم وابwتزازهم.
• من األمثلة على صناعة األزمة:
ما قام به هتلر عشية الحرب العالمية الثانية.
األزمات التي حيكت ضد حركة حماس وغزة بعد تشكيلها
الحكومة وإلى اليوم.
ما يعمد إليه بعض التجار من أصحاب الموقع االحتكاري من
خلق أزمات في بعض السلع من خالل تخزين هذه السلع
وعدم عرضها بالسوق لتعطيش المستهلك لها .
مراحل صناعة األزمة
مرحلة اإلعداد لميالد األزمة .1
مرحلة إنماء وتصعيد األزمة .2
مرحلة المواجهة العنيفة والحادYة .3
مرحلة السيطرة على الكيان .4
اإلداري للخصم
مرحلة تهدئة األوضاع .5
مرحلة سلب وابتزاز الطرف اآلخر .6
-1مرحلة اإلعداد لميالد األزمة
• استخدام الضغوط االتصالية على الكيان اإلداري وحلفائه إلفقاده
توازنه ،ودفعه رويدا ً رويدا ً إلى حافة الهاوية ،ومن خالل حسابات
الفعل وردود الفعل القائمة على دراسة متأنية لسيكولوجية
متخذ القرار في الكيان اإلداري المزمع إحداث األزمة فيه.
• تشويه حقيقة القائمين على الكيان اإلداري وإطالق الشائعات المبنية
على حقائق جزئية ،واألكاذيب المدعمة للشائعات ،وتصويرهم على
أنهم فاقدو األهلية والرشاد ،وأنهم خطر على األمن واالستقرار ،أو
أنهم مجرمون خطرون على المجتمع الدولي والشعوب.
• كسب المؤيدين ألي تدخل عنيف ضد الكيان اإلداري ،سواء من خالل
اإلعالم المكثف المصاغة والمعدة رسائله بشكل ممتاز ،أو من خالل
شبكة المصالح واالرتباطات ،أو من خالل تسريب المعلومات
المغلوطة أو الحقيقية ،أو هي جميعا ً .
-2مرحلة إنماء وتصعيد األزمة
• ويطلق عليها البعض مرحلة التعبئة الفاعلة
والمكثفة للضغط األزموي ،وحشد كل
القوى المعادية للكيان اإلداري المستهدف
نيله باألزمات العنيفة ،حيث يتم اصطياد
هذا الكيان ووضعه في فخ األزمة ومن
خالل مجموعة متكاملة من التكتيكات
يظهرها لنا الشكل التالي :
التصعيد
الرأسي
التصعيد
الدائري
المتراكم
تكتيك التصعيد الرأسي
• تقوم على الدفع المباشر لقوى صنع
األزمة وزيادة قدرتها وقوتها ،وتكثيف
تواجدها في منطقة صنع األزمنة ،و بشكل
سريع متعاظم لتأكيد التفوق الكاسح لقوى
صنع األزمة ولعدم تمكين الطرف اآلخر
من التقاط األنفاس ،والرضوخ للتهديد
الصريح العلني للقوة الضاغطة لقوى صنع
األزمة ،وزيادتها ونموها ذاتيا ً مع الوقت.
تكتيك التصعيد األفقي
• ويقوم على كسب مزيد من األصدقاء والحلفاء
والمؤيدين لقوى صنع األزمة ،وانضمامهم لها
في عملية زيادة الضغط األزموي ،واتساع
وتوسيع نطاق المواجهة لتشمل مجاالت جديدة
ومناطق جديدة ،وأبعادا ً جديدة متسعة ،تجعل
من عملية مواجهة األزمة عملية معقدة وصعبة
تستنزف الكيان اإلداري الذي تم صنع األزمة
لديه ،وتقوض دعائمه وتهدم أركانه وبنيانه.
تكتيك التصعيد الدائري المتراكم
• حيث يتم التصعيد لألزمة باستخدام
كافة األدوات والوسائل ،والتخفيف
مرحلياً ،والتصعيد بشكل كامل .
• حيث يتم التصعيد بشكل متكامل
ومتنام لفترة يعقبها مرحلة تجميد،
األزمة
تجميد
وهكذا.
تصعيد
تجميد
تصعيد
تجميد
الزمن
• وتستخدم هذه الطريقة في األزمات الدولية ذات
الطبيعة الخاصة ،التي من خاللها يتم إرهاق وإرباك
الكيان اإلداري المستهدف نيله باألزمة ،وتخويخ
هيكله ،وضعضعة عناصره وإفقاده الثقة بقيادته،
وفوق كل هذا إحداث حالة من التفسخ واليأس
واإلحباط وبشكل يدفع أفراد هذا الكيان إلى أعمال
طائشة هوجاء ،وتدفع بالقوى المعارضة الكامنة تحت
السطح ،أو تحت األرض في الخفاء إلى الظهور
العلني ،والتحرك بشكل سريع ومؤثر الستثمار الخلل
في هذا الكيان ،ومن ثم زيادة هذا الخلل وتوسيع
نطاقه وإجبار الخصم على التقهقر والتسليم
بالمطالب التي تطالب بها ،واالستجابة لها بشكل
كامل.
وفي هذه المرحلة يتم استخدام أدوات مادية ذات تأثير مباشر على
التصعيد األزمة ،من خالل:
• قطع المساعدات وفرض الحصار االقتصادي على الكيان
اإلداري ،سواء كان دولة أو مؤسسة أو شركة ،أو حتى
أسرة ،وإحداث إرباك مالي ونقدي وعيني ،وإشعار كافة
المستفيدين من هذه المساعدات بأهمية التخلص من األفراد
الذين يعارضون سياستنا ،أو من القيادة التي استنفذت
الغرض منها.
• استخدام الوثائق والمستندات الحقيقية ،أو ذات التزوير
المتقن لتأكيد صدق الشائعات السابق إطالقها في المرحلة
األولى ،وتسريب بعض منها إلى أجهزة اإلعالم الدولية
الواسعة االنتشار.
• افتعال األحداث وتنميتها وتصعيدها بشكل كبير إليجاد المبرر
للتدخل العنيف ضد الكيان اإلداري ،أو ضد قيادة هذا الكيان .
-3مرحلة المواجهة العنيفة والحادة
• ويشترط لنجاح هذه المرحلة ما يلي:
اختيار التوقيت غير المناسب للكيان الخصم .
اختيار المكان غير المناسب للخصم .
اختيار المجال غير المناسب للخصم إلحداث األزمة فيه.
• ويشترط لنجاح التصاwدم حدوث حادث معين ،يطلق
عليه حادث ( × ) الذي يكون بداية الشرارة
وانطالق اللهيب ،ويفضل أن يكون هذا الحادث
طبيعيا ً عفويا ً أو تلقائيا ،ًwفإذا لم يتوافر هذا الحاwدث،
كان علينا أن نوفره ،وبشكل يبدو تلقائيا ً عفوياً.
-4مرحلة السيطرة على الكيان اإلداري للخصم
• وهي مرحلة االستفادwة من حالة انعدام الوزن لدى
الخصم ،وعدم قدرته على الحكم على األمور،
وتعرضه لالستهواء ،ومن ثم من خالل العناصر التي تم
زرعها لديه ،والمحيطة به يمكن توجيهه بالشكل
المطلوب ،ومن ثم إفقادwه القدرة على الرؤية الذاتية،
وفي الوقت نفسه تخليه عن أهدافه األصلية التي كان
يتجه إليها ،واستبدال هذه األهداف بأهداف جديدة
تتناسب معنا ،بل وربطه بعالقات تبعية يصعب عليه
الفكاك منها ،أو الخروج عنها ،ما لم يتحمل تكاليف
باهظة ال يقدر على دفع ثمنها.
-5مرحلة تهدئة األوضاع
• وهي المرحلة التي يتم فيها تخفيض الضغط األزموي ،وإعادة
األوضاع إلى حالتها الطبيعية ،واستخدام أساليب التعايش
الطبيعي ،والتخفيف من حدة التوتر القائم على الضغط
األزموي ،واالستجابة الهامشية لبعض مطالب الطرف الثاني،
والتي تكون بمثابة امتصاص لقوى الرفض واالستثارة
الداخلية لديه ،وفي الوقت نفسه إعطاء الفرصة كاملة للقوى
المؤيدة لنا للسيطرة عليه ،وإحكام عملية توجيه ،وفي الوقت
ذاته استخدام الحكمة الكاملة في امتصاص كل غضب
جماهيري ،واالستعانة بقادة الرأي والفكر المعتدلين
والموالين لنا ،وفي إطار حملة إعالمية مخططة ومدروسة
جيدا ،يتم إعادة األمور إلى حالتها الطبيعية ،بعد أن تم تكييفها
بالشكل المناسب لمصالحنا ورغباتنا وأهدافنا البعيدة المدى.
-6مرحلة سلب وابتزاز الطرف اآلخر
• ويطلق عليها البعض مرحلة جني المكاسب
والغنائم والمغانم ،والتي يتم فيها حلب الخصم
كما تحلب البقرة الحلوب تماماً ،وبالتالي يتم في
هذه المرحلة حصد نتائج الجهود المثمرة التي
تمت في المراحل السابقة ،ويتخذ جني المكاسب
عادة جانبين ،هما:
جانب سلبي في إجبار الطرف اآلخر على االمتناع
عن القيام بأي عمل من شأنه تهديد مصالحنا.
جانب إيجابي في إقناع الطرف اآلخر بالقيام بعمل
معين من شأنه تقوية مصالحنا ومكاسبنا .
وتقوم عملية افتعال األزمة على عدة قواعد
أساسية هي:
• خلق عالقة تبعية وانقياد وسيطرة على الكيان المزمع افتعال األزمة
فيه .
• زرع مجموعة عناصر موالية تتولى مواقع حساسة في
أجهزة الكيان اإلداري ،يمكنها في الوقت المناسب
إعاقة حركة الكيان ،وتوجيه قادته ،وتقليل رد فعل
وبشاعة افتعال األزمة.
• اختيار التوقيت المناسwب الذي يكون افتعال األزمة مؤثرا ً فيه .
• إيجاد المسwار البديل في شwكل مصwلحة جانبية يحرص wالكيان اإلداري
على الحصwول عليها ،وفي wسwبيلها يمكن wأن يتغاضى عن األزمة التيw
تم افتعالها .
• افتعال األزمة بشكل سريع ومؤثر ،وجني
مكاسبها وتحقيق الهدف منها ،ثم عقد
لقاء امتصاص مع متخذ القرار في
الكيان اإلداري الذي حدثت فيه األزمة،
وذلك بهدفين ،هما:
هدف خفي :وهو التحقwق من النتائج التي
أفرزتها األزمة المفتعلة ،ومن استقرار عالقة
التبعية مع الكيان اإلداري ،وعدم تأثرها باألزمة.
هدف علني :وهو امتصاص االنفعال ،وتجديد
الروابط ،وتنقية العالقات ،وفتح صفwحة جديدة،
ونسيان ما مضى.
ويستخدم رجال األعمال أسلوب اإلدارة باألزمات لفرض
مصالحهم ،وإمالء إرادتهم على الحكومات ،وجعلها تستجيب
لمطالبهم بطريقة غير مباشرة ،ومن أهم األمثلة على ذلك :
• أن أحد رجال األعمال في الخليج تقدم إلى مركز للبحوث واإلدارة
بطلب دراسة جدوى إلنشاء حي سكني متكامل بعيدا ً عن المدينة،
وأشار عليه المركز أن يبدأ بإنشاء الطريق وتوصيل المياه
والكهرباء إلى الموقع ،ولكن الرجل بعد أن استمع إلى هذا
المشروع ،عبث بلحيته وقال " أنا موافق على كل شيء إال الطريق
والمياه والكهرباء" ،مما دفع الباحثين إلى السخرية ،ومضى الرجل
في البناء حتى انتهى منه ،ثم مر على جميع الصحف المحلية فشكا
لها من أنه أقام حيا ً كامال ً للتغلب على أزمة اإلسكان ،ولكن الدولة
ال تريد الفراغ من استكمال المرافق العامة ،فقامت الصحف بحملة
هجومية على الحكومة من أجل هذا التقصير ،وامتد الطريق
ووصلت المياه والكهرباء ،دون أن يدفع الرجل شيئا ً .
نماذج من إدارة األزمات في
الممارسة العملية
األزمة االقتصادية في مصر في عصر يوسف عليه السالم . •
غزوة الخندق . •
أزمة الصواريخ الكوبية أكتوبر 1962م . •
أزمة إسقاط الطائرة الكورية سنة 1983م. •
إن التاريخ هو ذلك المنجم الزاخر
بالحكمة الذي نجد فيه المفاتيح الذهبية
لحل مشاكل عصرنا ،شريطة أن
نعرف أين نضرب معولنا
هنري كيسنجر
إن التاريخ ليس كتاب وصفات جاهزة تصلح
لجميع األحوال ،إنه ال يقدم لنا قواعد ثابتة ،
وإنما قياس جائز ،وإنه لينير بصيرتنا على
النتائج المحتملة لتصرفات معينة في مواقف
قابلة للمقارنة ،ويبقى بعد ذلك على كل جيل
أن يكتشف بنفسه ماهية المواقف التي تجوز
فيها المقارنة
هنري كيسنجر
حماس والحكم
الدخول في االنتخابات •
1992 •
بيلين أبو مازSن •
الراصد أكتوبر 2005 •
إشارSات لحماس من المجتمع الدولي •
كيف انقلب أبو مازن على حكومة حماس ؟
• تحويل مديرية المعابر الحدودية من التبعية لوزارة الداخلية الى ديوان الرئاسة،
مع العلم أن مداخيل هذه المديرية تعتبر من مصادر الدخل الرئيسية للوزارة.
• سحب اإلشراف على هيئة اإلذاعة والتلفزيون والمؤسسات اإلعالمية الرسمية
مثل وكالة االبناء الرسمية " وفا " والهيئة العامة الفلسطينية لالستعالمات من
وزارة اإلعالم الى ديوان الرئاسة.
• نسف مسوّ غات وجود وزارة اإلشغال عندما اعاد للواجهة المجلس االقتصادي
الفلسطيني لإلعمار والتنمية " بكدار " ،بحيث أصبحت هذه المؤسسة هي التي
تتولى اإلشراف على مشاريع البنى التحتية.
• ومما ال شك فيه أن أخطر مرسوم اصدره أبو مازن ،هو المرسوم القاضي باستحداث
منصب أمني جديد ،هو منصب مدير جهاز األمن الداخلي ،بحيث يكون هذا المدير
مسؤوالً عن أجهزة األمن الداخلي ،وهي :الشرطة ،وجهاز األمن الوقائي ،والدفاع
المدني .ويحدد المرسوم أنه ال يحق لوزير الداخلية اإلشراف على أجهزة األمن
الداخلية بشكل مباشر ،بحيث ينحصر عالقته بها باتصاله بمدير األمن الداخلي ،مع
العلم أن القانون األساسي الفلسطيني حدد بشكل ال يقبل التأويل مسؤولية وزير الداخلية
عن أجهزة األمن الداخلي .وحتى تكون األمور أكثر تعقيداً فقد عين ابو مازن رشيد ابو
شباك ،رئيس جهاز األمن الوقائي في هذا المنصب ،مع العلم أن أبو شباك عضو مجلس
ثوري في حركة " فتح " ،وعلى عالقة متوترة جداً مع حركة حماس .وقد أتهم سعيد
صيام ،أول وزير في حكومة حماس ابو شباك بأنه يمنع قادة أجهزة األمن الداخلي من
االتصال به أو تنفيذ تعليماته.
• المساهمة في فرض الحصار والمقاطعة على الحكومة ،وقد ورد هذا االتهام على لسان
وزير الخارجية السابق محمود الزهار ناهيك عن القطيعة بين الرئاسة والحكومة،
بحيث أن أبا مازن لم يصطحب معه أي وزير في اول حكومة لحماس خالل جوالته
العربية والدولية.
"الحسم العسكري" وتوريط حماس
هل كان هناك قرار بالحسم عند حماس؟ •
كيف كان سلوك أجهزة أمن فتح أثناء "الحسم"؟ •
رفض أبو مازن لتولي أمور غزة حينها ،وقوله (خليهم •
يحكموا 10سنين)
أزمات قطاع غزSة. •
أزمة الرSواتب. •
• إن الدرس األول الذي يمكن استخالصه من أزمة الصواريخ الكوبية ،يعد بمثابة
تأكيد جديد للدور الذي يلعبه حدث األزمة في تصحيح المفاهيم الخاطئة ،وبالتالي
تعديل سياسات صانع القرار ،لكي تتالءم مع المفاهيم الجديدة ،ومن ثم تصبح أكثر
قربا ً من الواقع .والثابت أن قرارات كل من الزعيمين األمريكي والسوفيتي قد بنيت
على تصورات خاطئة لكل منهما عن الطبيعة الحقيقية لآلخر.
• فلقد اعتقد الرئيس كنيدي أن خروشوف رجل حكيم وفطن وحذر وحريص لذلك على
احترام األوضاع الراهنة في العالقات بين القوتين العظميين ،ومدركا للعواقب
المأساوية المترتبة على تحديها أو محاولة تغييرها .وأن كل هذه الصفات سوف
تحول بينه وبين اتخاذ أية إجراءات تتسم بالرعونة أو التهور ،مثل نصب صواريخ
سوفيتية في كوبا .بينما اعتقد خروشوف أن كنيدي ليس إال غرا ،قليل التجربة ،ومن
ثم عاجزاً عن اتخاذ القرارات الحاسمة على نحو ما كشفت عنه عملية خليج
الخنازير ،ومن ثم فإن في استطاعته أن ينصب صواريخه في كوبا دون أن يتعرض
لرد حاسم من جانب الواليات المتحدة.
كل منهما لمفاهيم خاطئة عن اآلخر؟
فما هي األسباب التي أدت إلى تكوين ٍ
كان الرئيس كنيدي يرغب في الوصول إلى مصالحة مع اإلتحاد السوفيتي ،وتحقيق •
االنفراج في عالقاته السياسية معه لذلك فقد وقع في مشكلة:
الطرد التلقائي للمعلومات غير المرغوب فيها والمتمثل في الرفض الفكري لهذه •
المعلومات ،وهو أخطر ما يبتلى به التقدير السليم لألمور.
يمكن تعريفه أيضا ً ب " منطق الحالة النفسية" " "Psycho-Logicوالذي •
يميل إلى محاولة رؤية الحقائق بمنظار الميول النفسية وحده ،فيتقبل منها ما يتفق مع
هذه الميول ،ويتجاهل ما يتعارض معها.
واستجابة لهذه النزعة تجاهل الرئيس كنيدي ومستشاروه بعض المؤشرات التي ما •
كان يجب تجاهلها .من قبيل ذلك ما وصل إليهم من معلومات عن تحرك قافلة بحرية
سوفيتية متجهة إلى كوبا تم رصدها في شهر سبتمبر ،1962وكان من المتصور
في ذلك الحين أنها تحمل شحنات من األخشاب إلى كوبا ( وغرابة هذا المنطق تتمثل
في عدم وجود حاجة ملحة لكوبا االستوائية إلى مثل هذه األخشاب تتطلب تخصيص
قافلة كاملة لها على اتساع المسافة بين اإلتحاد السوفيتي وبينها!) ولقد ثبت فيما بعد
أن شحناتها كانت من الصواريخ السوفيتية المتطورة للغاية.
• وقبل ذلك رصدت طائرSات االستطالع األمريكية من طراز –U
2زSيادة ملحوظة في عدد السوفيت في كوبا ،وعمال يجرSى على
قدم وساق في إقامة قواعد صواريخ " "SAMهناك .ولكن
السفير السوفيتي في واشنطن " أناتولي دوبرينين " نجح في
تبديد شكوك " روبرت كنيدي " حول نوايا السوفيت ( كيف
استطاع ذلك !!! ) .ولقد ساعد على نجاح مهمة السفيرS
السوفيتي ،انه لم يكن هناك شخص واحد في النخبة المحيطة
بالرSئيس كنيدي ،وال حتى الرئيس نفسه يتصور Sأن يقدم السوفيت
على مثل هذا العمل األرSعن الذي يمثل تهديداً مباشرSاً للواليات
المتحدة.
منطق مرفوض في تصور الطبيعة العقالنية للسلوك السياسي
• ال تراهن على عقالنية خصمك
أما بالنسبة لخروشوف فقد أدت ثالثة أحداث هامة إلى إقناعه
بافتقار الرئيس كنيدي إلى اإلدارة والحزم الالزمين:
• أولهما :عملية خليج الخنازير ،فقد كان تقدير خروشوف أن تصرف كنيدي حيال
فشل هذه العملية هو الفيصل في تقدير قوته الحقيقية ،ولما تردد كنيدي في التدخل
إلنقاذها من المصير المؤسف الذي انتهت إليه ،آمن خروشوف بأن كنيدي رجل تعوزه
الخبرة والحزم الالزمين ،ومن ثم فإنه من السهل ابتزازه وإرهابه.
• أما الواقعة الثانية :فقد كانت خالل مؤتمر " فينا " الذي عقد في يونيو عام ،1961
حيث رد كنيدي على تهديدات خروشوف العاصفة بعقد معاهدة سالم سوفيتية منفردة
مع ألمانيا الشرقية ،بالحديث عن مخاطر الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي إلى حدوث
المواجهة بين القوتين العظميين ،مما زاد خروشوف اقتناعا ً بعزوف خصمه عن
مواجهة التحديات.
• وأخيراً أدى إحجام كنيدي عن هدم الجدار الذي أقامه خروشوف بين برلين الشرقية
وبرلين الغربية في أغسطس 1961إلى ترسيخ اعتقاده بعدم استعداد كنيدي التخاذ
قرارات هامة تنطوي على مواجهة المخاطر.
وباختصار تميزت مرحلة ما قبل األزمة بتحكم
تصورات الزعيمين األمريكي والسوفيتي ،وما
كونه كل منهما من انطباعات خاطئة عن اآلخر،
بأكثر مما فعلت الحقائق.
أما مرحلة األزمة ذاتها ،فيمكن تقسيمها إلى
مرحلتين فرعيتين متميزتين:
• تبدأ المرحلة األولى من 14أكتوبر – 22أكتوبر ،أي بعد
اكتشاف الصوارSيخ الكوبية ،وحتى خطاب الرئيس كنيدي الذي
ينذر Sفيه بفرSض العزل البحري ( الحصار البحري ) على كوبا.
وقد تميزت هذه المرحلة بمحاولة إدارSة الرSئيس كنيدي معالجة
هذه األزSمة في نطاق السرSية التامة.
• وفي خالل هذه المرSحلة اتخذ الرئيس كنيدي ثالثة قرارSات هامة
نتيجة لتغيير مفاهيمه عن خروشوف تحت تأثير األزSمة ،حيث
أكدت له هذه خطأ تصوراته عن عقالنية خروشوف Sوحكمته،
وأثبتت له أن خروشوف ال يتورع عن المجازفة.
• وإزاء هذا المفهوم الجديد الذي تكشف لكنيدي عن شخصية
خروشوف قرر مواجهته برد وسط ،ال إفراط فيه وال تفريط.
وذلك حتى ال يستفز اإلفراط روح المجازفة عند خروشوف ،وال
يغريه التفريط بالتمادي في هذه المجازفة .وكان القرار األول
الذي اتخذه كنيدي هو استشارة أكبر عدد ممكن من مساعديه من
ذوي التخصصات المختلفة ،وتوسيع نطاق عضوية مجلس
األمن القومي ( )NSCبتشكيل اللجنة التنفيذية لمجلس األمن
القومي ،بعد أن تعلم من فشل عملية "خليج الخنازير" والذي
اعتمدت قراراته فيها على تقارير وكالة المخابرات المركزية
وحدها ،أال يركن إلى تقدير جهة معلومات واحدة في اتخاذ
قراراته ،كما اتخذ كنيدي في هذه Sالمرحلة أخطر قراراته ،وهو
فرض الحزام الوقائي (الحصار البحري) على كوبا.
أما المرحلة الفرعية الثانية لالزمة ،والتي تقع ما بعد يوم 22أكتوبر
حتى نهاية األزمة ،فقد اتخذ فيها كنيدي ثالثة قرارات عالنية هي: