You are on page 1of 14

‫تاريخ الصحافة المكتوبة في الجزائر‬

‫ظروف نشأتها ‪,‬نشأتها‪ ,‬ومراحل تطورها‬


‫ظروف النشأة‬
‫الصحافة المكتوبة في الجزائر مرتبط تاريخها بظاهرة‬
‫‪ .‬االستعمار الحديث الذي تعرضت له‬
‫الصحيفة كانت أداة هامة لإلعالم و التوجيه عملت الدولة‬
‫االستعمار‪-‬ية وعمدت اعتماد استخدام هذه الوسيلة لتزويد‬
‫قواتها باألخبار والمعلومات كي يتم االستيالء علي المناطق‬
‫التي كانت قصدتها‪ .‬كما استعملها في عز‪-‬ل الشعوب عن‬
‫‪.‬المحيط الخار‪-‬جي الغتصابها و تحقيق أطماعها التوسعية‬
‫النشأة‬
‫• عرفت الجزائر هذه الوسيلة اإلعالمية إثر الحملة‬
‫االستعمارية مع نزول قادة الحملة الفرنسية علي‬
‫• أرض الجزائرظهر أول اصدار‪ ,‬جريدة ‪sidi frradj lestafet‬‬
‫• أعدت داخل البواخر االستعمار‪-‬ية التي غزت الجزائر سنة‬
‫في الجزائر ‪1830‬م ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الصحيفة كوسيلة إعالمية هامة دورها كبير‪ -‬في التأثير و •‬
‫السيطرة على عقول األهالي و توجهاتهم وأرائهم و قد عمل‬
‫المستعمر على إصدار عناوين عديدة سخرت لهذا الغرض‬
‫مما جعله يسخر إمكانيات مادية وبشرية ضخمة‬
‫هذه العناوين التي تكتب باللسان الفرنسي و التي لها توجه •‬
‫استعماري عرفت تزايد مستمر من جميع النواحي خاصة‬
‫تعدد العناوين‬
‫• بقيت الصحافة الجزائرية علي هذا الحال سواء تعلق األمر‬
‫بالصحافة الصادرة باللغة العربية أو الفرنسية إلي غاية‬
‫سنة ‪ 1944‬وبعدها أعطيت البعض من الحقوق المدنية‬
‫الشحيحة للجزائريين من طرف اإلدارة االستعمارية ما أدي‬
‫احتواء بعض العراقيل في اصدار الصحف‪.‬‬
‫• مما أدي في قطاع اإلعالم صدور عدة جرائد نذكر‪ -‬منها تلك‬
‫العناوين التي ظهرت خاصة في الشر‪-‬ق الجزائري منها‬
‫المنتقد بقسنطينة في سنة ‪ 1925‬كذلك الشهاب في نفس‬
‫السنة و التي كان يديرها عبد الحميد بن باديس‪.‬‬
‫• ‪1929‬تحولت إلى مجلة ثقافية دينية إصالحية سرعان ما‬
‫تراجعت السلطات االستعمارية عن إجراءات التخفيف أثناء‬
‫الحرب العالمية الثانية لتقويم بمصادرة وتوقيف كل تلك‬
‫الصحف باستثناء التي توز‪-‬ع في الخفاء حيث كان لألحزاب‬
‫السياسية التي تنشط آنذاك جرائد ناطقة باسم كل هذه‬
‫األحزاب و من بين هذه الجرائد السرية نذكر " الجزائر‬
‫الجمهورية " التي كانت تصدر عن الحزب الشيوعي‬
‫الجزائر‪-‬ي في ذلك الوقت‪" .‬‬
‫• ثم صدرت بعد الحرب جريدة الجزائر الجمهورية و كانت تصدر باللسان‬
‫الفرنسي لما كان يسمى في الجزائر بالحرب الشيوعي الجزائري‪.‬‬
‫• كثيرة الجرائد المحضورة من طرف السلطات الفرنسية و التالي تصدر‬
‫خفية و من بينها يذكر الزبير سيف اإلسالم في كتابه اإلعالم و التنمية‬
‫جريدة الجزائر الحرة التي تصدر باللغة الفرنسية تصدر خفية و قد كانت‬
‫ممنوعة لكونها تمثل وجهة نظر الحركة الوطنية التي كانت تحضر‬
‫للثورة المسلحة ‪.‬‬
‫• إضافة إلى الجرائد كانت هناك منشورات توزع داخل و خارج الوطن‬
‫منها الجرائد التي كان يصدرها حزب الشعب إلي غاية سنة ‪1954‬‬
‫‪ ‬‬
‫• و الواقع أن للصحافة االستعمارية باللغة الفرنسية عرفت‬
‫ازدهارا كبيرا لم ينته إال مع سنة ‪1962.‬‬
‫• ومنه يمكن القول أن الصحافة االستعمارية باللغة الفرنسية‬
‫عرفت تطور خالل ربع قرن الزمن ظهرت العديد من العناوين و‬
‫انتشار األمية بشكل واسع جعل ضعف القراءة باللغة الفرنسية‬
‫ما دفع المستعمر على إصدار جرائد ناطقة باللغة العربية خدمة‬
‫لمصالحة و المتعاملين معه حيث اسند التحرير لبعض‬
‫المستشرقين المستوطنين و بعض الجزائريين الذين يخدمون‬
‫مصلحة المعمر " ظهرت جريدة باللغة العربية في الجزائر يوم‬
‫‪ 15‬سبتمبر ‪ 1948‬بعنوان المبشر و التي تمثل الورقة الخبرية‬
‫الرسمية الجزائرية تصدر مرتين في الشهر "‪ ‬‬
‫• وظهرت عناوين متعددة من هذه الجرائد التي تصدر باللغة‬
‫العربية و تخدم المصالح االستعمارية و لكن الشيء المالحظ‬
‫أن هذه الجرائد لم تلق رواجا نظرا لتوجهها و كذلك ضعفها‬
‫من جميع النواحي‪.‬‬
‫• أما الصحافة الجزائرية النضالية فإنها لم تظهر إال بعد فتر‪-‬ة‬
‫من الزمن بسبب القوانين التعسفية التي وضعتها سلطات‬
‫االحتالل و ذلك انطالقا من المادة السادسة من قانون‬
‫اإلعالم الفرنسي الخاصة بالمتصر‪-‬ف أو من يتمتع بجميع‬
‫حقوقه المدنية ‪.‬‬
‫• و أن ال يكون محكوما عليه و هذه الحقوق ال يتمتع بها‬
‫الجزائر‪-‬يين طبعا‪.‬‬
‫• و لكن في المقابل عمل بعض الجزائر‪-‬يين على إصدار عدة‬
‫جرائد مع إسناد إدارتها إلى بعض المستوطنين و في هذا‬
‫الصدد نستطيع أن نذكر جريدة المنتخب " جريدة أسبوعية‬
‫تصدر باللغة الفرنسية و العربية مديرها بول أنيان مورا‬
‫كانت أول جريدة اهتمت بشؤون المسلمين الجز‪-‬ائر‪-‬يين‬
‫السياسية‪.‬‬
‫• از‪-‬داد االهتمام بالجانب اإلعالمي بصفة عامة مع اندالع‬
‫الثورة الجز‪-‬ائرية‬
‫• زاد عدد المنشورات خاصة تلك التي توزع من قبل أعضاء‬
‫الحركة الوطنية لكن المالحظ في هذه المرحلة الجديدة من‬
‫تاريخ الجزائر هو تمركز‪ -‬العمل االعالمي و الصحفي بصفة‬
‫عامة ‪.‬‬
‫• حركة جبهة التحرير الوطني عمل رجالها على إنشاء جرائد‬
‫ناطقة باسم الحزب و ذلك باالعتماد على الكفاءات التي‬
‫تكونت من قبل الحركة الوطنية‬
‫• كما أن ر‪-‬جال جبهة التحرير الوطني أصدروا في سنة‬
‫‪ 1956‬جريدة المجاهد في طبعتين أحدهما بالعربية و أخرى‬
‫بالفرنسية‪.‬‬
‫• هذه الجريدة التي كانت تطبع بإمكانات جد متواضعة دور‪-‬ها‬
‫كان التأثير على الصعيدين الوطني و الدولي‬
‫• استعملت في توعية المواطنين و تجنيدهم للكفاح المسلح‬
‫وكوسيلة لإلعالم كانت تستعملها الثورة الجزائرية آنذاك‬
‫إلشعار‪ -‬الرأي العام الدولي بعدالة وحقيقة الثورة الجزائرية‬
‫التي يخلدها التاريخ ألمجادها‪.‬‬
‫المراجع األساسية‬
‫• د ‪/‬زهير احدادن ‪ :‬الصحافة االسالمية الجزائرية من بدايتها إلى‬
‫‪1930‬‬
‫• د‪ /‬زهير احدادن ‪ :‬مدخل لعلوم االعالم و االتصال ‪ ....‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية الجزائر ط ‪ 1993 2‬ص‬
‫‪ ‬‬
‫• د‪/‬خليل صابات ‪ :‬الصحافة الجزائرية اإلسالمية من بدايتها إلي‬
‫‪1930‬م‬
‫• ‪  ‬د ‪/‬زهير احدادن ‪:‬المختصر في تاريخ الثورة الجزائرية‪-1954‬‬
‫‪,1962‬ط‪,1‬مؤسسة إحدادن للنشر و التوزيع ‪2007‬‬

You might also like