You are on page 1of 5

‫حزب اإلخالص‬

‫لسيدى َسالمة الراضِ ى‬


‫َ‬
‫رضىَّ هللاُ عن ُه‬
‫هللا الرح َمن الرحِيم‬
‫ِبسم ِ‬

‫هلل على نعم ِة اإلسالم ِ واإليمان ‪ ،‬الحم ُد هلل ِعلى ن َِعمِه‬


‫الحم ُد ِ‬
‫ِ التى ال تـُحصى ‪ ،‬أستغف ُر هللا َالعظيم الذى ال إله إال هو الحىَّ‬
‫القيوم وأتوب إليه ‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا وأشهد أن سيدنا محمدا‬
‫رسول هللا ‪ ،‬عليها نحيا وعليها نموت وعليها نلقى هللا ربنا ‪،‬‬
‫اللهم ارزقنا توبة ً صالحة ً صادقة ً عندَ ك ِّل ذنب ‪ ،‬وال تجعلنا ممن‬
‫صرون على المعاصى ‪ ،‬وباعد بيننا وبين الشيطان ِ‬ ‫يتوبون وهم ُم ّ‬
‫الشكوك والوسوس ِـة التى تحجب‬
‫ِـ‬ ‫وأجرنا منه يا رحمن ‪ ،‬وطهرنا من‬
‫قلوبنـَا عن مشاهدة أسرارك ‪ ،‬ووفقنا لما تـُحب وترضى ‪ ،‬حتى ال‬
‫نقع‬
‫الخوف منك حتى ال َ‬
‫َ‬ ‫نخطو ُخطوة ً فى غير رضاك ‪ ،‬وارزقنا‬
‫فى معصيتِك ‪ ،‬واجعلنا من أهل الرجا ِء فى فضلِك ‪ ،‬وال تجعلنا من‬
‫أهل اليأس فى رح َمتك ‪،‬‬
‫واإلخالص فى‬
‫َ‬ ‫التواضع‬
‫َ‬ ‫بنور اليقين وارزقنا‬
‫ِ‬ ‫اللهم نور قلوبنـَا‬
‫ب‪،‬‬ ‫أهل السماح وارزقنا الحلم َعند الغض ِ‬ ‫أعمالنا ‪ ،‬واجعلنا من ِ‬
‫َ‬
‫ِالتجاوز عن الهفوات وال تجعلنا‬ ‫واشرح صدورنا واجعلنا من أهل‬
‫والغل والغيبة َ والحسد ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الغش‬
‫ِ‬ ‫أهل اإلنتقام ‪ ،‬وطهرنا من‬
‫من ِ‬
‫وصفِّ قلوبنـَا من الغفلة ِوالنفاق ِوسوء األخالق ‪ ،‬واجعل سرورنا‬
‫ولذتنا فى ذكرك وطاعتك ‪ ،‬وارزقنا ُحبَّك وحُبَّ من يُحبـُك وك َّل‬
‫عمل يقربنا إلى ُحبِّك ‪،‬‬
‫ٍ‬
‫يجادلون فيه ‪ ،‬ويقبلون‬
‫َ‬ ‫اللهم اجعلنا ممن يخضعون للحق ِّوال‬
‫ويكظمون الغيظ َويعفون عن الناس‬
‫َ‬ ‫يتكبرون عليها ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َالنصيحة َ وال‬
‫ِويُحسنون إلى من أساء إليهم ‪،‬‬
‫غيرهم ‪،‬‬
‫ب ِ‬ ‫أنفسهم ويشتغِلون بها عن عيو ِ‬
‫ِ‬ ‫عيوب‬
‫َ‬ ‫ويبصرون‬
‫َ‬
‫ويتحمَّلون األذى فى مرضاتِك ويقبلون اإلعتذار ‪ ،‬ويرحمون‬
‫الصغير ويو ِّقرون الكبير ‪،‬‬
‫َ‬
‫اللهم اجعلنا من أهل التصديقـ ال من أهل اإلنكار‪ ،‬ومن أهل التسليم‬
‫حسن الظنـ ِبك وبعبادك ‪ ،‬اللهم اجعلنا‬‫َ‬ ‫أهل الجدال ‪ ،‬وارزقنا‬
‫ِال من ِ‬
‫ت والشدائدـ ‪ ،‬وتداركنا‬ ‫عنك فى الضرورا ِ‬‫َ‬ ‫مطمئنين بك راضين‬
‫العمل الصالح‬
‫ِ‬ ‫وعفوك يا كريم ‪ ،‬واجعلنا من أهل‬ ‫ِ‬ ‫بلطفِك و جودِك‬
‫و من أهل القلوب العامرة ‪ ،‬والتجعل ّ‬
‫حظـَّنا من التقوى لساننـَا‬
‫وهى محجوبة ٌ عن قلوبـِنا ‪،‬‬
‫ذكر ال إله إال هللا ‪ ،‬وال من أعدا ِء‬‫اللهُم َّال تجعلنا من أعداء أهل ِ‬
‫ِوالكذابين والمجادلين‬
‫َ‬ ‫أوليا ِء هللا ‪ ،‬وباعد بيننا وبين الفـُسَّاقـ‬
‫حوجنا لفاسق ٍ وال تجعل بيننـَا و بينـُه مودةـ ً‬ ‫َوالمداهنين ‪ ،‬وال تــ ُ ِ‬
‫الصالح‬
‫َ‬ ‫بإظهار‬
‫ِ‬ ‫فيقطعنا عنك ‪ ،‬اللهُم َّ ال تجعلنـَا ممن يتزيــَّنونـ‬
‫طاع ِة هللا‬
‫َ‬ ‫إظهار‬
‫ِ‬ ‫يستحيون من‬
‫َ‬ ‫واألدب ليــُمدحوا ‪ ،‬أو ممن‬
‫َ‬ ‫والعل َم‬
‫يتكبرون على الناس بعلمِهم‬
‫َ‬ ‫وذكره خوفا ً على مقامِهم ‪ ،‬أو‬
‫ِ‬
‫ومالهم ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وجاههم‬
‫ِ‬ ‫وصالحهم‬
‫ِ‬
‫السر‬
‫ِ‬ ‫الشيطان فى‬
‫ِ‬ ‫ونعوذ بك أن نكون أصدقا َء‬
‫و أعداؤه فى العالنية ‪،‬‬
‫اللهم ال تجعلنا ممن يتعصَّبون لرأيـِهم حِرصا ً على َجاههـِم ‪ ،‬أو‬
‫الناس‬
‫َ‬ ‫فتتخلف عنهم نـُصرتك ‪ ،‬أو يُن ِّقصون‬‫َ‬ ‫ينتصرون ألنفسِ هم‬
‫ُعرضون عن‬ ‫لق وي ِ‬‫ليظهر فضلـَهم أو َيع ُّدون نقائص الخـَ ِـ‬‫َ‬
‫ب ربهم ‪ ،‬أو‬‫لق ويُعرضون عن با ِ‬ ‫ُّ‬
‫يعتزون بالخـَ ِـ‬ ‫حسناتِهم ‪ ،‬او‬
‫الخلق لهم و يتكدرون من ذمِّهم ‪،‬‬ ‫ِـ‬ ‫يفرحون بمدح‬
‫َ‬
‫يهجرون‬
‫َ‬ ‫لغير هللا تعالى ‪ ،‬أو‬
‫اللهم ال تجعلنا ممن يقرءون العل َم ِ‬
‫كتا َبك العزيز وارزقنا تالوتـَه وأذقنا حالوتـَه ‪،‬‬
‫اللهم َّ ال تجعلـَنا ممن نـَزع هللاُ الرحمة َ والشفقة َمن قلوبـِهم ‪ ،‬أو‬
‫ؤذون َ‬
‫خلق هللا ِبأقوالِهم وأفعالِهم ‪ ،‬أو يتواضعون لألغنيا ِء‬ ‫َ‬ ‫ممن يـ ُ‬
‫وجاههم ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مالهم‬
‫ألجل ِ‬‫ِ‬ ‫المناصب‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫وأصحا ِ‬
‫األعذار لهم ‪،‬‬
‫َ‬ ‫لغير هللا وال يلتمسون‬
‫ِ‬ ‫الناس‬
‫َ‬ ‫أو يهجرون‬
‫أو ينقضون عهدَ هللا ِمن بع ِد ميثاقِه أو يُفرِّ طون فى الوفا ِء‬
‫بعهدِهم ‪،‬‬

‫اللهم ال تجعلنا ممن ي َّدعون علما ًوهم جاهلون به ‪ ،‬أو يذكرون َ‬


‫هللا‬
‫ويدعونه وقلوبـِهم مع غيره ‪ ،‬ونعوذ ُبك من حلول ِالظـُلمةـ ِوالقسو ِة‬
‫فى قلوبـِنا فيـَثقـ ُ َل علينا ذكرُك وطاعتـُكـ ‪،‬‬
‫تجعلنا ممن يلتجئون عند الضرورات ِوالشدائ ِد إلى‬
‫اللهم ال َ‬
‫غيرك ‪،‬‬
‫ِ‬
‫أو‬
‫ظهر الحق َّعلى ي ِد غيرهِم ‪،‬‬
‫َ‬ ‫يتكدرون إذاـ‬
‫َ‬
‫ألجل فائدتـَهم ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫َـ‬
‫الخلق‬ ‫أو يُحبون‬
‫أو يُش ِّددون ويُضيـِّقون على خلق هللا فى دنياهم ودينهم ‪،‬‬
‫اللهم ال تجعلنا ممن ي َّدعون الحقيقة َوالمقاما ِ‬
‫ت العالية َ‬
‫وهم لم يصلواـ إليها ‪،‬‬
‫أهل التحقيق ِ فى الدينـ‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫أو يـُكذ ِّبـُون بمذاه ِ‬
‫َعليهم ‪ ،‬أو‬
‫ِ‬ ‫َوالذكر والطاعة‬
‫َ‬ ‫ِ ويـُنكرون عليهم ‪،‬أو تـَثقـُل الصالةـ‬
‫وأهلهم ‪ ،‬أو‬
‫ِ‬ ‫ِمون على مرضاتِك مرضاة َ أنفسِ هم و أزوا ِجهم‬ ‫يُقـَّد َ‬
‫َعليهم ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫طريق هللا و يفترون‬
‫ِ‬ ‫يحتقرون أه َل‬
‫الله َّم‬
‫وحسن عبادتِك ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وشكرك‬
‫ِ‬ ‫ذكرك‬
‫أعنا على ِ‬
‫بسترك‬
‫شر الفضيحة ِ واسترنا َ‬
‫اللهم ال تـُشمت بنا األعدا َء واكفنا َ‬
‫أهل‬
‫الجميل ‪ ،‬واجعلنا من أهل الوفا ِء بالحقوق ِو التجعلنا من ِ‬
‫الغدر والخيانة ‪،‬‬
‫ِ‬
‫صلى هللاُ علي ِه وسلـَّم ومع‬
‫َمعك ومع رسولِك َ‬ ‫َ‬ ‫اللهم ارزقنا األدب‬
‫شرورها ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫خلقِك ‪ ،‬ووفِقنا لمجاهد ِة نفوسِ نا واعِ نـَّا عليها واكفِنا‬
‫اللهم اهدنا واهدـ بنا وانفعنا وانفع بنا ‪،‬‬
‫اللهم ارزقنا ووفِقنا ونوِّ ر قلو َبنا وسهِّل أمورنـَا ‪ ،‬وأصلح أحوالنـَا‬
‫أمراضنا وبلغنـا أمالـَنا ‪ ،‬واختم لنا بخاتمة ِالسعادة ِأجمعين‬
‫َ‬ ‫واشف‬
‫دار النعيم ‪ ،‬وآخر دعواهُم‬
‫الكريم فى ِ‬‫ِ‬ ‫وجهك‬
‫ِ‬ ‫النظر إلى‬
‫َ‬ ‫وارزقنا‬
‫أن الحم ُـد ِ‬
‫هلل ربُّ العالمين ‪.‬‬
‫تم هذا الحزب وهو يقرا فى الحضرات ‪،‬‬
‫قال اإلما ُم‬
‫سيدى سالمة الراضى‬
‫رضى هللا عنه صاحب ُهذا الحزب " قد وضعته فى يوم األحد‬
‫غرة رجب سنة ‪ 1346‬هجرية ‪ ،‬ولقد وافانا فيه البشر بالخير‬
‫والفالح واألنوار والبركات "‬
‫منتدى المودةـ العالمى‬
‫الفنان قدرى‬

You might also like