You are on page 1of 243

‫‪‬‬

‫تسسببيّحح وةمنُاجاة وثنُاءح‬


‫ض لوالسسلماكء‬‫ك اللسر ك‬‫لعللىَ ملك ك‬
‫ل‬

‫لتأَلسيّفْ‬

‫ةملسمدَّ بن لحلسن سبن لعقَيّل ةموُلسىَ السشرَّسيفْ‬

‫دار النأدلس الخضراء‬

‫‪1‬‬
‫‪‬‬
‫للنُشرَّ والتوُزيع‬

‫لجسيّع الةقَوُق سمفْحوُظة‬

‫البطبلعة الرَّابعة‬

‫‪1425‬هـ ‪ 2004 -‬م‬

‫دار النأدلس الخضراء‬

‫المللكة العلرَّببيّة السسةعوُدسية ـ جسدَّة‬

‫ب ‪ 42340‬جبدَّة ‪21541‬‬
‫ص س‬
‫اللدارة‪ :‬ل‬

‫س ‪6810578‬‬
‫فْ‪ 6810577 :‬ـ فاك س‬
‫هلات س‬

‫لمة ـ شلـارع عسبدَّ اسلرَّحسن البسدَّيرَّي ـ مرَّكز اللسلمة التجارسي‬


‫الكتبات لحبي السس ل‬

‫س ‪6825209‬‬
‫فْ ـ فاك س‬
‫هلات س‬

‫لاملعة التجارسي‬
‫ب ـ سوُق ا ل‬
‫حبي الثبـغرَّ ـ لشارع باخش س‬

‫س‪6810578 :‬‬
‫لهاتفْ‪ 6815027 :‬ـ فاك ب‬

‫ض‪ :‬لحبي البسوُسيدَّي اللغرَّسب ـ بلوُار ألسوُاسق اليّمالمة‬


‫ع الرَّليا س‬
‫فرَّ ب‬

‫س ‪4333657‬‬
‫فْ‪ 4333731 :‬ـ فاك س‬
‫لهــات س‬

‫‪http: //www. al-andalus-kh.com‬‬

‫‪E-MAIL: info @ al-andalus-kh.com‬‬

‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫))هوُ ال الذي ل إله إل هوُ‪ ،‬الرَّحن‪ ،‬الرَّحيّم‪ ،‬اللك‪،‬‬
‫القَدَّوس‪ ،‬السلم‪ ،‬الؤممن‪ ،‬الهميّمن‪ ،‬العزيز‪ ،‬البار‪ ،‬التكب‪ ،‬الالق‪،‬‬
‫البارئ‪ ،‬الصموُر‪ ،‬الغفْحار‪ ،‬القَهمار‪ ،‬الوُهاب‪ ،‬الرَّزاق‪ ،‬الفْحتاح‪ ،‬العليّم‪،‬‬
‫القَابض‪ ،‬الباسط‪ ،‬الافض‪ ،‬الرَّافع‪ ،‬العز‪ ،‬الذل‪ ،‬السميّع‪ ،‬البصمي‪،‬‬
‫الللكم‪ ،‬العدَّل‪ ،‬اللطيّفْ‪ ،‬البي‪ ،‬الليّم‪ ،‬العظيّم‪ ،‬الغفْحوُر‪ ،‬الشكوُر‪،‬‬
‫العلي‪ ،‬الكبي‪ ،‬الفْحيّظ‪ ،‬الكقَيّت‪ ،‬السيّب‪ ،‬الليّل‪ ،‬الكرَّي‪ ،‬الرَّقيّب‪،‬‬
‫ة‬
‫اليّب‪ ،‬الوُاسع‪ ،‬الكيّم‪ ،‬الوُدود‪ ،‬اليّدَّ‪ ،‬الباعث‪ ،‬الشهميّدَّ‪ ،‬الق‪،‬‬
‫ل‪ ،‬الميّدَّ‪ ،‬الحُمصمي‪ ،‬البدَّئ‪ ،‬العيّدَّ‪،‬‬ ‫الوُكيّل‪ ،‬القَوُي‪ ،‬التي‪ ،‬الوُ ب‬
‫ة‬
‫اليّي‪ ،‬الميّت‪ ،‬الي‪ ،‬القَيّوُم‪ ،‬الوُاجدَّ‪ ،‬الاجدَّ‪ ،‬الوُاحدَّ‪ ،‬الصممدَّ‪،‬‬
‫القَادر‪ ،‬القَتدَّر‪ ،‬القَدَّم‪ ،‬الؤمخرَّ‪ ،‬الول‪ ،‬الخرَّ‪ ،‬الظاهرَّ‪ ،‬الباطن‪،‬‬
‫الوُال‪ ،‬التعال‪ ،‬البلـبرَّ‪ ،‬التوُاب‪ ،‬النُتقَم‪ ،‬العفْحبوُ‪ ،‬الرَّؤوف‪ ،‬مالك اللك‪،‬‬
‫ذو اللل والكرَّام‪ ،‬القَسط‪ ،‬الامع‪ ،‬الغن‪ ،‬الغن‪ ،‬الانع‪ ،‬الضار‪،‬‬
‫ة‬
‫‪.‬‬
‫النُافع‪ ،‬النُوُر‪ ،‬الادي‪ ،‬البدَّيع‪ ،‬الباقي‪ ،‬الوُارث‪ ،‬الرَّشيّدَّ‪ ،‬الصمبوُر((‬

‫جل جلله‬

‫‪3‬‬
‫‪‬‬

‫مـمق ـددممــة‬
‫المدَّ ل العظيّم الشان‪ ،‬ذي القَوُة والبوت والسلطان‪،‬‬
‫والرَّحة والست والغفْحرَّان‪ ،‬آثاره أنارت العقَوُل والذهان‪ ،‬وآلؤه‬
‫عبلقَت به القَلوُب والبدَّان‪ ،‬فذبلت لالقَهما العظيّم‪ ،‬ورغبت با عنُدَّه‬
‫من الجرَّ والي العميّم‪.‬‬
‫إن من شيء إل يسبح بمدَّه‪ ،‬وما من ملوُق إل سجدَّ ـ‬
‫طوُع ا أو كرَّه ا ـ لعظمته‪.‬‬
‫هدَّى من شاء إل الصمرَّاط الستقَيّم فضلا ولمنُببا‪ ،‬وأضبل من‬
‫أراد عن النُهمج القَوُي عدَّلا وعلماا‪ ،‬ل ةيسأَل عما يفْحعل واللق‬
‫ةيسأَلوُن‪ ،‬ل إله إل هوُ رب كل شيء واللق مرَّبوُبوُن‪.‬‬
‫إله واحدَّ أحدَّ‪ ،‬فرَّد صمدَّ‪ ،‬جبل ف عله عن الشبيّه والثيّل‪،‬‬
‫وتقَدَّست أساؤه وصفْحاته وتنُـزهت عن التشبيّه والتعطيّل‪.‬‬
‫سصميِع ُا لب ص‬
‫صيِعر‬ ‫‪‬لميِ ص ص ص‬
‫‪‬الشوُرى‪١١ :‬‬ ‫س ُمكمثلله ُمشليءء ُموعهمو ُال س ع م‬
‫ل م‬
‫وأشهمدَّ أن ل إله إل ال الليّم الكرَّي‪ ،‬وأشهمدَّ أن نبيّنُا ممدَّا‬
‫عبدَّه ورسوُله‪ ،‬وصفْحيّه من خلقَه‪ ،‬وحبيّبه وخليّله‪ ،‬فصملل اللهمم عليّه‬

‫‪4‬‬
‫‪‬‬
‫وعلىَ آله وصحُمبه الغةبرَّ اليّامي‪ ،‬ولمن تبعهمم بإحسان إل يوُم الدَّين‪،‬‬
‫وبعدَّ‪:‬‬
‫الرَّء ف هذه اليّاة مكلفْ بالعمل‪ ،‬وبتقَصمي المل‪ ،‬وانتظاكر‬
‫الجل علىَ وجل‪ ،‬واليّاة الدَّنيّا مليّئة بالغرَّيات الفْحاتنُات‪،‬‬
‫فْ الدَّنبيّات‪ ،‬والشيّطان متبص‬ ‫ت الصمارفات‪ ،‬والسفْحاس ك‬ ‫والبوُبا ك‬
‫بالنسان‪ ،‬ينُتظرَّ منُه الغفْحلة حت يصمرَّفه إل العصميّان‪ ،‬وقدَّ أقسم‬
‫بعزة الرَّحن الرَّحيّم علىَ أن ذلك منُهمجه ل ييّدَّ عنُه ول ييّل إل‬
‫يوُم لقَاء اللك البدَّيان‪ ،‬وشيّاطي النس جاهدَّون ف الغوُاء‬
‫عاملوُن علىَ كل ما يوُرث الشقَاء‪ ،‬ف الدَّنيّا والخرَّة علىَ السوُاء‪،‬‬
‫فمت يستقَيّم الرَّء مع هذا الال‪ ،‬ومت يمع قلبه علىَ موُله ذي‬
‫اللل ؟‬
‫ف وسط هذا الضم الائج والبحُمرَّ الائج يتذكرَّ الرَّء موُله‬
‫ل‪ ،‬منُاجيّا وداعيّاا‪ ،‬مسبحُما ومثنُيّاا‪،‬‬
‫فيّقَبل عليّه مستعيّنُا متوُك ا‬
‫يستمسك منُه ببل متي‪ ،‬وصرَّاط مستقَيّم‪ ،‬يسأَله الرَّشدَّ والثبات‪،‬‬
‫والدَّى والتقَوُى والرَّشالد حت المات‪.‬‬
‫وهذه الرَّسالة وضعتهما لجل هذه العان العلبيّات‪ ،‬ولبي‬
‫جوُانب مضيّئات كرَّيات‪ ،‬ف فزع النُب ‪ ‬والصمحُمابة الكرَّام‪ ،‬ومن‬
‫تبعهمم من السلفْ العظام واللق الكرَّام إل يوُم النُاس هذا‪ ،‬ف‬

‫‪5‬‬
‫‪‬‬
‫فزعهمم إل ال تبارك وتعال بالثنُاء والتسبيّح والتقَدَّيس‪ ،‬والنُاجاة‬
‫الكفْحيّلة بإذهاب ما يدَّه العبدَّ ف نفْحسه من الوُساوس والتلبيّس‪،‬‬
‫والتخوُيفْ والحباط والتيّئيّس‪ ،‬عسىَ أن نقَتدَّي بالصمالي ف هذا‬
‫الال‪ ،‬فنُفْحزع إل ذكرَّ ذي اللل‪ ،‬والثنُاء عليّه بلسان الال‬
‫والقَال‪ ،‬وإل التسبيّح الوُصل إل الثبات والقامة علىَ جيّل‬
‫للل‪.‬‬ ‫الصمفْحات وا ك‬

‫أهميِة هذا البحث‬

‫‪6‬‬
‫‪‬‬
‫أولل‪ً:‬ا إحيّاء معان النُاجاة والثنُاء والتسبيّح الت ضعفْحت ف‬
‫نفْحوُس النُاس اليّوُم‪ ،‬وتلشت ـ أو كادت ـ آثارها ف القَلوُب‪.‬‬
‫وهذا مشاهدَّ مسوُس ف طبقَات كثي من الدَّعاة والصمالي‬
‫والطباء والاضرَّين‪ ،‬فتجدَّهم ـ أو ةجلهمم ـ يكاد كلمهمم يلوُ من‬
‫هذه اللفْحاظ الرَّققَات والعان العلبيّات‪ ،‬فقَست قلوُب النُاس وجبفْحت‬
‫ت هم قادة‬ ‫عيّوُنم‪ ،‬ول غرَّابة ف هذا ول عجب؛ حيّث إن لمن ذكرَّ ة‬
‫النُاس اليانيّوُن‪ ،‬وزعماؤهم الرَّوحيّوُن‪ ،‬وموُجهموُهم ومرَّشدَّوهم‪،‬‬
‫ومعلموُهم ومرَّبوُهم‪ ،‬فإذا ضعفْ أولئك ضعفْ هؤملء‪ ،‬سبيّحل ماله‬
‫ثان‪ ،‬وطرَّيقَة معرَّوفة نتائجهما‪ ،‬ومشكلة وضحُمت أسبابا وعللهما‪،‬‬
‫فإذا التزم النُاس قرَّاءلة وساع وفهمم مثل هذه التسبيّحُمات‬
‫والتحُمميّدَّات ةيرَّجىَ أن ترَّبق قلوُبم وتشع‪ ،‬وتسعفْحهما عيّوُنم فتدَّمع‪،‬‬
‫وجوُارحهمم فتخضع‪ ،‬وف هذا كله صلحح ـ إن شاء ال تعال ـ‬
‫للمجتمع والفرَّاد‪.‬‬
‫ثانأيِام‪ً:‬ا جع نصموُص متارة من الثنُاء والمدَّ والنُاجاة والتسبيّح‬
‫لتكوُن بي يدَّي الطباء فيّزينُوُا با خطبهمم‪ ،‬وبي يدَّي الصمنُفْحي‬
‫ليّصمدَّروا با كتبهمم‪ ،‬وبي يدَّي الصمالي يقَرَّأونا ف اللوُات‪ ،‬وبي‬
‫يدَّي الرَّبي والعلمي والوُجهمي ليّعلموُها لطلبم والقَبلي عليّهمم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪‬‬
‫كما أن كثيا من النُاس سيّستفْحيّدَّ ـ إن شاء ال تعال ـ من‬
‫هذه النُصموُص اليانيّة ف عدَّد من الوقات الفْحاضلة كرَّمضالن‬
‫والج‪ ،‬وأوقات إجابة الدَّعاء الت وردت ف شرَّعنُا الطهمرَّ؛ وذلك‬
‫لن كثيا من النُاس ل يعرَّفوُن كيّفْ يثنُوُن علىَ ربم ويجدَّونه‪،‬‬
‫ول كيّفْ يمدَّونه وينُاجوُنه‪ ،‬فكانت هذه النُصموُص الختارة‬
‫مساعدَّة لم ف هذا الباب يقَرَّأونا بل ترَّج ول شك ول ارتيّاب ف‬
‫مضموُنا ـ إن شاء ال تعال ـ فقَدَّ هذبتهما ـ كما سأَذكرَّ قرَّيبا إن‬
‫ضهما من ابتدَّاع‬ ‫شاء ال تعال ـ وخلصمتهما ما يكن أن يكدَّر بع ل‬
‫أو غموُض ف اللفْحظ أو العن أو كليّهمما معاا‪.‬‬
‫ثالثال‪ :‬التنُبيّه علىَ أهيّة مصماحبة الثنُاء والتسبيّح للدَّعاء‪.‬‬
‫إن الدَّعاء المقَرَّولن بالنُاجاة والثنُاء والتسبيّح خي من الدَّعاء‬
‫الذي يلوُ منُهما‪ ،‬وما زال الصمالوُن يعرَّفوُن للثنُاء فضلله‪ ،‬وللتسبيّح‬
‫أثلرَّه‪ ،‬وللمنُاجاة أهيّلتهما فل ةيلوُن دعاءهم منُهما‪ ،‬وهكذا كان دأب‬
‫النبيّاء العظام وأصحُمابم الكرَّام‪ ،‬منُذ آدم عليّه الصملة والسلم إل‬
‫نبيّنُا ‪.‬‬
‫فإذا عرَّف الدَّاعي هذا تقَدَّم بالثنُاء بي يدَّي الدَّعاء‪ ،‬وخلط‬
‫به النُاجاة والتسبيّح‪ ،‬حت ل يلج علىَ موُله الغفْحوُر إل وقدَّ قبدَّم‬
‫ب الـةمةثوُل‪.‬‬
‫شرَّولط القَبوُل‪ ،‬وتعلم آدا ل‬

‫‪8‬‬


9
‫‪‬‬

‫النهج الذي سلكته‬

‫أولل‪ً:‬ا ُفي المصادر المستقى منها مادة الكتاب‪ً:‬ا ُ‬


‫أ ـ ابتدَّأت الكتاب بذكرَّ آيات كرَّيات متارات فيّهما ثنُاء علىَ‬
‫ال تعال وتسبيّح‪ ،‬وآيات القَرَّآن العظيّم هي العمدَّة ف هذا الباب ـ‬
‫وف كل باب ـ إذ أن أعظم لمن أثن علىَ ال هوُ ال جل جلله‪،‬‬
‫ول يوُصفْ سبحُمانه إل با وصفْ به نفْحسه أو وصفْحه به أنبيّاؤه‪،‬‬
‫فكان ل بدَّ من هذا التقَدَّي‪ ،‬وما أجله وما أعظمه‪ ،‬وما أبرَّكه وما‬
‫أشرَّفه‪ ،‬وما أطهمرَّه وما أساه وما أكرَّمه‪.‬‬
‫ب ـ ث تيت من ثنُاء الصمطفْحىَ ‪ ‬علىَ ربه جل عله‪،‬‬
‫وتسبيّحُمه إياه ومنُاجاته ما يكوُن بثابة الدَّرة الفْحاخرَّة الكملة لذلك‬
‫الكعقَدَّ القَرَّآن الفْحرَّيدَّ‪ ،‬والكلم الرَّبان اليّدَّ‪ ،‬ول يعرَّف أحدَّ من‬
‫البشرَّ كمن قلسدَّر ال جل جلله ما يعرَّفه نبيّنُا ممدَّ صلىَ ال عليّه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫واختت الصمحُميّح من الحاديث والسن‪ ،‬وما ليّس فيّه واهكه أو‬
‫شدَّيدَّ الضعفْ أو متوك أو كذاب‪ ،‬وذلك أن الخذ بالدَّيث‬
‫ذي السنُدَّ الضعيّفْ ف فضائل العمال مقَبوُل عنُدَّ كثي من‬

‫‪10‬‬
‫‪‬‬
‫العلماء الكبار بشرَّوطه العرَّوفة السطرَّة الت راعيّتهما ـ بقَدَّر‬
‫الستطاعة ـ ف هذا الكتاب‪.‬‬
‫ومن ل يرَّغب ف الخذ بالحاديث ذات السنُدَّ الضعيّفْ‬
‫فلةيّثن علىَ ال بالثنُاء الوُارد فيّهما بدَّون نسبتهما إل النُب ‪ ‬مستفْحيّدَّا‬
‫ما فيّهما من ألفْحاظ جليّلة ومعان كرَّية‪ ،‬هذا وقدَّ كانت نسبة‬
‫الحاديث الضعيّفْحة إل باقي الحاديث الختارة قليّلة‪ ،‬ول المدَّ‪.‬‬
‫جـ ـ ث عبرَّجت علىَ تسبيّح الصمالي ومنُاجاتم وثنُائهمم علىَ‬
‫ال تعال من الصمحُمابة والتابعي ومن تبعهمم بإحسان إل يوُم النُاس‬
‫هذا‪ ،‬نظما ونثرَّاا‪ ،‬مستوُعبا ما أمكنُن الستيّعاب‪ ،‬متخيا ما وسعن‬
‫الختيّار‪.‬‬
‫وقدَّ راعيّت ف إثبات ثنُاء الصمحُمابة وتسبيّحُمهمم ما راعيّته ف‬
‫إثبات الحاديث النُبوُية‪ ،‬ما وسعن ذلك وقدَّ سبق الكلم عليّهما ف‬
‫الفْحقَرَّة السابقَة‪.‬‬

‫ثانأيِال‪ً:‬ا ُالتهذيب للمادة المختارة‪ً:‬ا ُ‬

‫‪11‬‬
‫‪‬‬
‫أعن بالتهمذيب إزالة ما شاع ف كلم بعض الصمالي من‬
‫التقَدَّمي والتأَخرَّين ـ خل الصمحُمابة رضي ال عنُهمم أجعي ـ من‬
‫ثنُاء وتسبيّح قدَّ يـلسغمض فهمةم لفْحظه أو معنُاه أو كليّهمما‪ ،‬أو كان‬
‫فيّه ما ل يسوُغ‪ ،‬أو ما ةيظن أنه بدَّعة أو مالفْحة للنُهمج الصمحُميّح‪ ،‬ف‬
‫الثنُاء والتسبيّح والنُاجاة‪ ،‬فآثرَّت حذف كل ذلك ‪,‬مؤمثرَّا السلمة‬
‫ما هنُالك‪ ،‬وقدَّ وضعت نقَاطا ثلثة دالة علىَ حصموُل حذف ف‬
‫النُص حت يكوُن القَارئ علىَ بيّنُة تامة با صنُعته‪.‬‬
‫وقدَّ أوردت نصموُصا ف الثنُاء والتسبيّح لبعض من ةيتهمموُن‬
‫ببدَّعة ؛ وذلك لن نظرَّت إل الق من كلمهمم فأَوردته وترَّكت‬
‫الباطل منُه واجتنُبته أو هذبته‪.‬‬
‫أما الثنُاء والتسبيّح الذي أجرَّاه بعضهمم ف صوُرة ماطبات‬
‫غزليّة‪ ،‬أو ضللت اتادية فقَدَّ صرَّفت النُظرَّ عنُه ول أتعرَّضه له‬
‫ل‪.‬‬
‫أص ا‬
‫وقدَّ جرَّيت علىَ ذلك كله حت يكوُن الثنُاء والنُاجاة‬
‫والتسبيّح قرَّيب ا من نفْحس القَارئ وأدعىَ لقَبوُله إياه بل ترَّدد ول‬
‫ترَّج‪ ،‬وبل غوُص علىَ العان بتكلفْ ؛ إذ من شأَن الثنُاء والتسبيّح‬
‫والنُاجاة الوُضوُح والصمفْحاء‪ ،‬بأَلفْحاظ جليّة ومعان عليّة‪ ،‬وال تعال‬
‫أعلم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪‬‬
‫وقدَّ حذفت الكرَّر من الثنُاء والنُاجاة‪ ،‬ودللت علىَ ذلك‬
‫بنُقَاط ثلث‪.‬‬

‫ثالثال‪ً:‬ا ُالكتفاء بإيراد الثناء والتسبيِح والحمد‬


‫والمناجاة دون الدعاء‪ً:‬ا‬
‫صمت الثنُاء من الدَّعاء ؛ إذ أكثرَّ ما أوردته من الثنُاء‬‫وقدَّ لخلب ل‬
‫والتسبيّح والتحُمميّدَّ والنُاجاة متبوُع بدَّعاء أو متلط به‪ ،‬وليّس إيرَّاد‬
‫الدَّعاء مقَصموُد الكتاب ؛ إذ هنُالك كتب كثية تكفْحلت به‪ ،‬ولوُ ل‬

‫‪13‬‬
‫‪‬‬
‫أفعل لتضخم حجم الكتاب إل الدَّ الذي يرَّج به عن القَصموُد‬
‫من لجسعل الثنُاء والتسبيّح والنُاجاة قرَّيبة لنُفْحس القَارئ ميّسرَّة له‪،‬‬
‫ومن أراد الدَّعاء بعدَّ الثنُاء والنُاجاة فليّصمنُع‪ ،‬وليّس عليّه من حرَّج‬
‫ف خلط ما أوردته با أراد من دعائه أو بأَي دعاء مأَثوُر آخرَّ‪ ،‬وال‬
‫أعلم‪.‬‬

‫رابعال‪ً:‬ا ُالنهج العلمي الكاديمي‪ً:‬ا ُ‬


‫قدَّ سقَت الادة مشفْحوُعة بالنُهمج العلمي )) الكاديي(( من‬
‫ترَّجة للعلم‪ ،‬وترَّيج للحاديث والثار‪ ،‬وشرَّح للغرَّيب أو الذي‬
‫قدَّ يغمض علىَ بعض القَرَّاء دون بعض آخرَّ‪ ،‬ومن بعض الفْحهمارس‬
‫النُافعة الكاشفْحة‪.‬‬
‫أما تقَسيّم الادة ف التم إل فقَرَّات علميّة‪ ،‬ودراستهما والتعليّق‬
‫عليّهما‪ ،‬وربط أجزائهما كما يصمنُع بالنُصموُص الت تةنُقَدَّ بلغيّا‬

‫‪14‬‬
‫‪‬‬
‫وتدَّرس‪ ،‬فقَدَّ نأَيت عن هذا كله تقَرَّيبا ؛ إذ ليّست الادة مسوُقةال‬
‫مسالق النُقَدَّ والشرَّح والدَّراسة ولكن مسالق العبة والتعاظ والفْحائدَّة‬
‫والتأَثرَّ‪ ،‬ولكل مقَام مقَال‪.‬‬
‫وقدَّ قمت بتقَسيّم النُصموُص الختارة علىَ حسب توُاريخ‬
‫وفيّات أصحُمابا ما وسعن ذلك وما استطعته منُذ زمان الصمحُمابة‬
‫رضي ال تعال عنُهمم أجعي إل ما انتهمىَ إليّه اختيّاري وما وفقَن‬
‫إليّه الباري جل جللة‪.‬‬
‫وأرجوُ أن يكوُن ما صنُعته مفْحيّدَّا لقَارئه والنُاظرَّ فيّه‪ ،‬وأرجوُ فيّه‬
‫الجرَّ والذكرَّ الميّل‪.‬‬
‫وآخرَّ دعوُانا أن المدَّ ل رب العالي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪‬‬

‫تمهيِـ ـد‬
‫إن الثنُاء علىَ ال تعال وتسبيّحُمه وتجيّدَّه ومنُاجاته أمرَّ مموُد‬
‫عظيّم‪ ،‬وخلط ذلك كله ف الدَّعاء أمرَّ مطلوُب جليّل‪ ،‬وقدَّ وردت‬
‫أدلة وآثار توُضح هذا وتؤمكدَّه‪ ،‬وقدَّ سار علىَ هذا النُهمج النبيّاء‬
‫العظام واللئكة الطهمار‪ ،‬والصمالوُن البرَّار‪ ،‬وسآت أولا بالدلة‬
‫من الكتاب والسنُة علىَ أهيّة هذا العمل‪:‬‬
‫أ ـ أدلة من القرآن العظيِم‪ً:‬ا ُ‬
‫وردت آيات كرَّيات تث علىَ الثنُاء علىَ ال تعال وحدَّه‬
‫وخلط ذلك بالدَّعاء فمن ذلك‪:‬‬
‫ولَص ُالملسممآعء ُا لعحلسمنى ُمفالدععوعه ُبصمها)‪. (1‬‬
‫‪1‬ـ قال تعال‪  :‬م م‬
‫ودعاء العبدَّ رسبه بأَسائه السن هوُ ثنُاء علىَ ال وتجيّدَّه‪،‬‬
‫كما هوُ معلوُم‪.‬‬
‫قال المام القَرَّطب)‪ (2‬رحه ال‪:‬‬

‫)‪ (1‬سوُرة العرَّاف‪ :‬آية ‪180‬‬


‫) )‪(2‬هوُ الشيّخ المام ممدَّ بن أحدَّ بن أب بكرَّ النصماري الزرجــي القَرَّطــب‪ .‬إمــام متفْحنُــن‬
‫متبحُمرَّ ف العلم‪ ،‬له تصمانيّفْ مفْحيّدَّة تدَّل علىَ كثرَّة اطلعــه ووفــوُر فضــله ‪ .‬تــوُف سـنُة ‪671‬‬
‫ف صعيّدَّ مصمرَّ رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))الوُاف بالوُفيّات((‪.123-2/122 :‬‬
‫‪16‬‬
‫‪‬‬
‫)قوُله تعال‪ُ  ُ :‬مفالدععوعه ُبصمها ‪ ،ُ ‬أي اطلبوُا منُه بأَسائه‪ ،‬فةيّطلب‬
‫بكل اسم ما يليّق به‪ ،‬تقَوُل‪ :‬يا رحن ارحن‪ ،‬يا حكيّم احكم ل‪،‬‬
‫يا رزاق ارزقن‪ ،‬يا هادي اهدَّن‪ ،‬يا فبتاح افتح ل‪ ،‬يا توُاب ةتب‬
‫علي‪ ،‬وهكذا‪...‬‬
‫فإن دعوُت باسم عام قلت‪ :‬يا مالك اللك ارحن‪ ،‬يا عزيز‬
‫احكم ل‪ ،‬يا لطيّفْ ارزقن‪.‬‬
‫وإن دعوُت بالسم العظم فقَلت‪ :‬يا ال فهموُ متضمن لكل‬
‫اسم‪.‬‬
‫ول تقَوُل‪ :‬يا رزاق اهدَّن إل أن ترَّيدَّ يا رازق ارزقن‬
‫)‪.(1‬‬
‫الي‪(...‬‬
‫‪ 2‬ـ وقال تعال‪ :‬مبا عن أهل النُة‪:‬‬
‫ك ُاللسعهـسم ُموتمصحسيِتعـعهـلم ُفصيِمهــا ُمسـلمءم ُموآصخـعر ُمدلعـمواعهلم‬
‫‪‬مدلعـمواعهلم ُصفيِمهــا ُعسـلبمحانأم م‬
‫أمصن ُا لمحلمعد ُصلَ ُمربِ ُالمعالمصميِمن)‪. (2‬‬

‫)‪)) (1‬الامع لحكام القَرَّآن((‪7/327 :‬‬


‫)‪ (2‬سوُرة يوُنس‪ :‬آية ‪.10‬‬
‫‪17‬‬
‫‪‬‬

‫و ‪‬مدلعمواعهلم ‪) :‬أي دعاؤهم ف النُة أن يقَوُلوُا‪ :‬سبحُمانك اللهمم‪،‬‬


‫وقيّل بالمدَّ(‪.‬‬
‫ومعن ‪‬موآصخعر ُمدلعمواعهلم ‪) :‬قيّل‪ :‬إذا أرادوا أن يسأَلوُا شيّئا‬
‫أخرَّجوُا السؤمال بلفْحظ التسبيّح ويتموُن بالمدَّ‪ ،‬وقيّل‪ :‬ندَّاؤهم الدَّم‬
‫ليّأَتوُهم با شاؤوا ث سبحُموُا‪.(1)(...‬‬

‫ب ـ أدلة من السنة المطهرة‪ً:‬ا ُ‬


‫وما ورد ف السنُة الطهمرَّة ف الث علىَ الثنُاء والتسبيّح وقرَّنه‬
‫بالدَّعاء‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عن لفضالة بن عةبيّدَّ)‪ (2‬رضي ال عنُه قال‪:‬‬
‫سع رسوُل ال ‪ ‬رجلا يدَّعوُ ف صلة ل يجدَّ ال تعال ول‬
‫ةيصملل علىَ النُب ‪ ‬فقَال رسوُل ال صلىَ ال عليّه وسلم‪:‬‬
‫))لعكجلل هذا((‪.‬‬
‫ث دعاه فقَال له أو لغيه‪:‬‬

‫) )‪))(1‬الامع لحكام القَرَّآن((‪.8/313 :‬‬


‫)‪ (2‬فضالة بن عبيّدَّ بن نافذ النصمـاري الوسـي‪ .‬شــهمدَّ أحــدَّا ومــا بعـدَّها‪ .‬نـزل دمشـق وولـ‬
‫قضاءها‪ .‬توُف سنُة ‪ 58‬رضي ال عنُه‪ .‬انظرَّ ))التقَرَّيب((‪.445 :‬‬
‫‪18‬‬
‫‪‬‬

‫))إذا صلىَ أحدَّكم فليّبدَّأ بتمجيّدَّ رسبه سبحُمانه والثنُاء عليّه‪ ،‬ث‬
‫)‪.(1‬‬
‫يصملي علىَ النُب ‪ ‬ث يدَّعوُ با شاء((‬
‫وف رواية‪ :‬سع رسوُل ال ‪ ‬رجلا يصملي فمبجدَّ ال وحدَّه‪،‬‬
‫وصلىَ علىَ النُب ‪ ‬فقَال رسوُل ال ‪:‬‬
‫)‪.(2‬‬
‫))ادع ةتب‪ ،‬وسل تـةسعلط((‬
‫ونص الدَّيثي واضح ف تفْحضيّل الدَّعاء السوُق فيّه التمجيّدَّ‬
‫والثنُاء والصملة علىَ النُب ‪ ‬علىَ غيه من الدعيّة الاليّة من ذلك‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عن السوُد بن لسرَّيع)‪ (3‬رضي ال عنُه قال‪ :‬أتيّت النُب‬
‫‪‬فقَلت‪ :‬يا رسوُل ال‪ ،‬إن حدَّت رب تبارك وتعال بحُماملدَّ وكمدَّلح‪،‬‬
‫وإياك‪.‬‬
‫فقَال رسوُل ال ‪:‬‬
‫))أما إن ربك تبارك وتعال يب الدَّح‪ ،‬هات ما امتدَّحت به‬
‫ربك تبارك وتعال‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجه المام التمذي ف سنُنُه‪ :‬كتاب الدَّعوُات‪ :‬باب جامع الدَّعوُات عن النُب صــلىَ‬
‫الـ ـ عليّ ــه وس ــلم‪ 5/517 :‬وق ــال‪ :‬ح ــدَّيث حس ــن صـ ـحُميّح‪.‬وال ــدَّيث حس ــن إن ش ــاء الـ ـ‬
‫تعال‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرَّجة المام النُسائي ف سنُنُه‪ :‬كتاب السهموُ‪ :‬باب التمجيّدَّ والصملة علىَ النُب ‪‬‬
‫ف الصملة‪.‬‬
‫)‪ (3‬الســوُد بــن لس ـرَّيع التميّمــي الســعدَّي‪ .‬نــزل البصمــرَّة ومــات ف ـ أيــام المــل‪ ،‬وقيّــل س ـنُة‬
‫‪ ،42‬رضي ال تعال عنُه‪ .‬انظرَّ ))التقَرَّيب((‪.111 :‬‬
‫‪19‬‬
‫‪‬‬
‫قال‪ :‬فجعلت أنشدَّه‪.(1)(...‬‬
‫‪ 3‬ـ وعن ابن مسعوُد رضي ال تعال عنُه قال‪ :‬قال رسوُل ال‬
‫‪:‬‬
‫))ل أحلدَّ أغية من ال‪ ،‬ولذلك حبرَّم الفْحوُاحش ما ظهمرَّ منُهما‬
‫وما بطن‪ ،‬ول شيء أحب إليّه الدَّح من ال‪ ،‬ولذلك مدَّح‬
‫نفْحسه()‪.(2‬‬
‫‪ 4‬ـ والنُب ‪ ‬يشفْحع للخلئق يوُم القَيّامة عنُدَّ ال تبارك وتعال‪،‬‬
‫ويكوُن وسيّلته ف ذلك الثنُاء والمدَّ‪ ،‬فعن أنس رضي ال عنُه قال‪:‬‬
‫قال رسوُل ال ‪:‬‬

‫))‪ ...‬فأَستأَذن علىَ رب فيّؤمذن ل‪ ،‬ويلهممن مامدَّه أحدَّه با‬


‫ـ ل تضرَّن الن ـ‪ ،‬فأَحدَّه بتلك الامدَّ‪ ،‬وأخبرَّ له ساجدَّاا‪.((...‬‬

‫وف رواية‪:‬‬

‫)‪ (1‬قــال المــام اليّثمــي‪) :‬رواه أحــدَّ والطـ ـبان بأَســانيّدَّ‪ ،‬ورجــال أحــدَّها عنُــدَّ أحــدَّ رجــال‬
‫الصمحُميّح(‪ .‬انظرَّ ))ممع الزوائدَّ((‪.8/121 :‬‬
‫)‪(2‬أخرَّجــه المــام البخــاري فـ ـ موُاضــع مــن صـ ـحُميّحُمه منُهمــا‪ :‬كتــاب التفْحســي‪ ،‬تفْحســي ســوُرة‬
‫النعام‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪‬‬

‫))‪ ...‬فأَقع ساجدَّا لرَّب عز وجل‪ ،‬ث يفْحتح علي من مامدَّه‬


‫وحسن الثنُاء عليّه شيّئا ل يفْحتحُمه علىَ أحدَّ قبلي‪ ،‬ث يقَوُل‪ :‬يا‬
‫ممدَّ ارفع رأسك‪ ،‬سل ةتعطه‪ ،‬واشفْحع تةشفْحع‪.(1)(...‬‬

‫وهكذا يظهمرَّ أن ثنُاء النُب ‪ ‬علىَ ربه الليّل وحدَّه إياه‬


‫سيّكوُن بابا لقَبوُل السؤمال ف الشفْحاعة العظمىَ يوُم القَيّامة ـ إن‬
‫شاء ال ـ وهذه فائدَّة جليّلة عظيّمة للثنُاء والمدَّ والدَّح بي يدَّي‬
‫الدَّعاء‪.‬‬

‫جـ ـ الثناء على الَ تعالى في الدعاء طريقة النأبيِاء‪ً:‬ا ُ‬


‫فقَدَّ قدَّم النبيّاء العظام ثنُاءل حسنُال علىَ ال تعال قبل‬
‫صا دعاء إبرَّاهيّم عليّه‬
‫دعائهمم‪ ،‬فمما علمنُاه قوُل ال تعال قا ب‬
‫الصملة والسلم‪:‬‬
‫لَ ُصمن ُمشليءء ُصفي‬ ‫ك ُتمـلعلمم ُما ُنأعلخصفي ُوما ُنأعـلعلصن ُوما ُيلخمفى ُمعملى ُا ص‬
‫مم ع مم م‬ ‫‪‬مربسـنمآ ُإصنأس م ع م‬
‫ب ُلصي ُمعملى ُا لصكبمصر ُإصلسمماصعيِمل‬ ‫ص سص‬ ‫ل ُصفي ُال س ص‬ ‫الملر ص‬
‫سمماء ُا لمحلمعد ُللسصه ُالذي ُمومه م‬ ‫ض ُمو م‬
‫صلمصة ُموصمن ُذعِريسصتي‬ ‫ب ُالجمعلصني ُعمصقيِمم ُال س‬ ‫سصميِعع ُالددمعآصء ُ)‪ُ (39‬مر ِ‬ ‫ص‬
‫موإلسمحامق ُإسن ُمرِبي ُلم م‬
‫ص‬
‫مربسـمنا ُموتمـمقبسلل ُعدمعآصء ُ)‪ُ (40‬مربسـمنا ُالغصفلر ُلصي ُمولصموالصمد س‬
‫ي ُمولصلعملؤصمصنيِمن ُيمـلومم ُيمـعقوعم‬
‫ب‪. (11‬‬ ‫ص‬
‫سا ع‬ ‫ا لح م‬

‫)‪(1‬أخرَّجــه المــام البخــاري‪ :‬كتــاب التفْحســي‪ :‬ســوُرة السـ ـرَّاء‪ :‬بــاب قـ ـوُله تعــال ‪‬ذعِريسـمة ُمم ـلن‬
‫محمملمنا ُمممع ُعنأوءح ُإصنأسعه ُمكامن ُمعلبلدا ُمشعكولرا ‪‬‬
‫‪ (11‬سوُرة إبرَّاهيّم‪ :‬آية ‪ 38‬ـ ‪. 41‬‬
‫‪21‬‬
‫‪‬‬

‫وقال إبرَّاهيّم عليّه الصملة والسلم أيضاا‪:‬‬

‫‪‬السصذي ُمخلممقصني ُفمـعهمو ُيمـلهصديصن ُ)‪ُ (78‬موالسصذي ُعهمو ُيعطلصععمصني ُمويملسصقيِ ص‬


‫ن ُ)‪(79‬‬
‫ت ُفمـعهمو ُيملشصفيِصن ُ)‪ُ (80‬موالسصذي ُيعصميِتعصني ُثعسم ُيعلحيِصيِصن ُ)‪ُ (81‬موالسصذي ُأمطلممعع‬ ‫ض ع‬ ‫موإصمذا ُممصر ل‬
‫ب ُصلي ُعحلكلما ُموأملصحلقصني‬ ‫ص ص ص ص‬
‫مأن ُيسـغلفمر ُلي ُمخطيِئمتي ُيمـلومم ُالِديصن ُ)‪ُ (82‬مربِ ُمه ل‬
‫صلدقء ُصفي ُالمصخصريمن ُ)‪ُ (84‬موالجمعلصني ُصمن‬ ‫عل ُلي ُلصسامن ُ ص‬
‫صالحيِمن ُ)‪ُ (83‬موالج م ِ م‬
‫صبال س ص ص‬
‫ل ُتعلخصزصنأي ُيمـلومم‬ ‫مومرثمصة ُمجنسصة ُالنسصعيِصم ُ)‪ُ (85‬موالغصفلر ُلبصي ُإصنأسعه ُمكامن ُصممن ُال س‬
‫ضالِيِمن ُ)‪ُ (86‬مو م‬
‫يعلـبـمععثومن‪. (22‬‬

‫وقال أيضا عليّه الصملة والسلم‪:‬‬


‫ك ُا لم ص‬
‫ل ُتملجمعلمنا‬
‫صيِعر ُ)‪ُ (4‬مربسـمنا ُ م‬ ‫ك ُأمنأم لـبـمنا ُموإصلمليِ م م‬
‫ك ُتمـموسكلمنا ُموإصلمليِ م‬
‫‪‬سربسـمنا ُمعلمليِ م‬
‫ص )‪(3‬‬
‫ت ُالمعصزيعز ُالمحكيِعم ‪.‬‬ ‫ك ُأمنأ م‬‫ص لفتـنملة ُل سِلصذيمن ُمكمفعروال ُموالغصفلر ُلممنا ُمربسـمنا ُإصنأس م‬

‫صا دعاء شعيّب عليّه الصملة والسلم وتقَدَّيه‬


‫وقال تعال قا ب‬
‫الثنُاء فيّه‪:‬‬
‫‪‬وصس ـع ُربدـنمــا ُعك ـسل ُمش ـيءء ُصعلمــا ُمعلمــى ُا ص‬
‫لَــ ُتمـموسكلنمــا ُمربسـنمــا ُافلـتمـلح ُبمـ ليِـنمـنمــا ُموبمـليِ ـمن‬ ‫ل ل‬ ‫م مم‬
‫قمـلوصممنا ُصبا لمحقَِ ُموأمنأ م‬
‫ص ص )‪(1‬‬
‫خيِـعر ُا لمفاتحيِمن ‪.‬‬ ‫ت ُ م ل‬

‫فْ عليّه الصملة والسلم‪:‬‬


‫ص ا دعاء يوُس ل‬
‫وقال تعال قا ب‬

‫‪ (22‬سوُرة الشعرَّاء‪ :‬آية ‪ 78‬ـ ‪.87‬‬


‫)‪ (3‬سوُرة المتحُمنُة‪ :‬آية ‪ 4‬ـ ‪.5‬‬
‫)‪ (1‬سوُرة العرَّاف‪ :‬آية ‪.89‬‬
‫‪22‬‬
‫‪‬‬
‫ث ُمفاصطمر‬‫ك ُومعلسمتمصني ُصمن ُتمألصويصل ُالحاصدي ص‬ ‫ص‬ ‫ص ص‬
‫م‬ ‫‪‬مربِ ُقملد ُآتمـليِتمني ُممن ُا لعمل م ل‬
‫لي ُصفي ُالددنألـميِا ُموالمصخمرصة ُتمـموفسصني ُعملسلصلما ُ ُموأملصحلقصني‬
‫ت ُموص ِ‬ ‫سماوا ص‬
‫ت ُموالملر ص‬
‫ض ُأمنأ م‬ ‫ال س م م‬
‫صالصصحيِمن)‪. (2‬‬
‫صبال س‬

‫وما ورد ف السنُة الطهمرَّة الشرَّيفْحة من أساليّب الدَّعاء المزوج‬


‫بالمدَّ والثنُاء والتسبيّح قوُله صلىَ ال عليّه وسلم‪:‬‬

‫))اللهمم لك المدَّ كمسلءل السموُات ومسلءل الرض وكمسلءل ما‬


‫شئت من شيء بعدَّ‪ ،‬اللهمم طهمرَّن بالثلج والبد والاء البارد‪ ،‬اللهمم‬
‫طهمرَّن من الذنوُب والطايا كما يةنُبقَىَ الثوُب البيّض من‬
‫الوُسخ(()‪.(3‬‬
‫ـ وف حدَّيث جابرَّ الطوُيل ف صحُميّح مسلم ف حج النُب ‪‬‬
‫أن رسوُل ال بدَّأ بالصمفْحا فرَّقىَ عليّه‪ ،‬حت رأى البيّت فاستقَبل‬
‫القَبلة فوُبحدَّ ال وكببه‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫))ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬له اللك وله المدَّ وهوُ‬
‫علىَ كل شيء قدَّيرَّ‪ ،‬ل إله إل ال أنز وعدَّه‪ ،‬ونصمرَّ عبدَّه‪ ،‬وهزم‬
‫الحزاب وحدَّه(( ث دعا بي ذلك فقَال ثلث مرَّات‪.‬‬

‫)‪ (2‬سوُرة يوُسفْ‪ :‬آية ‪.101‬‬


‫)‪ (3‬أخرَّجــه المــام مســلم ف ـ ص ـحُميّحُمه‪ :‬كتــاب الصمــلة‪ :‬بــاب مــا يقَــوُل إذا رفــع رأســه مــن‬
‫الرَّكوُع‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪‬‬
‫ـ وعن عائشة رضي ال عنُهما قالت‪ :‬شكا النُاس إل رسوُل ال‬
‫‪ ‬قةةحُموُط الطرَّ فأَمرَّ بنُب فوُضع له ف الصملىَ‪ ،‬ووعدَّ النُاس يوُما‬
‫يرَّجوُن فيّه‪.‬‬
‫ب الشمس‬
‫قالت عائشة‪ :‬فخرَّج رسوُل ال ‪ ‬حي بدَّا حاج ة‬
‫فقَعدَّ علىَ النُب‪ ،‬فكب وحدَّ ال عز وجل‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫))إنكم شكوُت جدَّب دياركم واستيّخار الطرَّ عن إببان زمانه‬
‫عنُكم‪ ،‬وقدَّ أمرَّكم ال عز وجل أن تدَّعوُه‪ ،‬ووعدَّكم أن يستجيّب‬
‫لكم‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫المدَّ ل رب العالي‪ ،‬الرَّحن الرَّحيّم‪ ،‬ملك يوُم الدَّين‪ ،‬ل إله‬
‫إل ال يفْحعل ما يرَّيدَّ‪ ،‬اللهمم أنت ال ل إله أل أنت الغن ونن‬
‫الفْحقَرَّاء‪ ،‬أنزل عليّنُا الغيّث واجعل ما أنزلت لنُا قوُة وبلغ ا إل حي‪،‬‬
‫ث رفع يدَّيه‪.(1)((...‬‬
‫ـ وعن أنس بن مالك أن أم سليّم رضي ال تعال عنُهمما‬
‫غدَّت علىَ النُب ‪ ‬فقَالت‪ :‬علمن كلمات أقوُلن ف صلت‪:‬‬
‫فقَال‪:‬‬

‫)‪ (1‬أخرَّجه المام أبوُ داود ف سنُنُه‪ :‬كتاب الصملة‪ :‬باب رفـع اليّـدَّين ف الستسـقَاء‪ ،‬وقـال‬
‫المــام أبــوُ داود‪ :‬هــذا حــدَّيث غرَّيــب إسـ ـنُاده جيّــدَّ‪ ،‬وأخرَّجــه الــاكم وقــال‪ :‬ص ـحُميّح علــىَ‬
‫شرَّط الشيّخي ووافقَه الذهب‪ .‬انظرَّ ))الستدَّرك((‪.1/476 :‬‬
‫‪24‬‬
‫‪‬‬

‫))كبي ال عشرَّاا‪ ،‬وسبحُمي ال عشرَّاا‪ ،‬واحدَّيه عشرَّاا‪ ،‬ث سلي‬


‫ما شئت يقَوُل‪ :‬نعم‪ ،‬نعم(()‪.(2‬‬
‫ـ وعن سلمة بن الكوُع)‪ (3‬رضي ال عنُه قال‪ :‬ما سعت النُب‬
‫‪‬يستفْحتح دعاءا إل استفْحتحُمه بسبحُمان رب العلي العلىَ‬
‫الوُبهاب(()‪.(4‬‬
‫ـ وهذا ابن مسعوُد رضي ال عنُه يقَدَّم الثنُاء علىَ الدَّعاء‬
‫فيّحُممدَّ له ذلك النُب ‪ ،‬فعن علي رضي ال عنُه قال‪:‬‬
‫كنُت مع النُب ‪ ‬ومعه أبوُ بكرَّ رضي ال عنُه ومن شاء ال‬
‫من أصحُمابه‪ ،‬فمرَّرنا بعبدَّال بن مسعوُد وهوُ يصملي‪ ،‬فقَال النُب ‪:‬‬
‫))من هذا ؟(( فقَيّل‪ :‬عبدَّال بن مسعوُد‪.‬‬
‫ضا )‪ (1‬كما أنزل((‪.‬‬
‫فقَال‪)) :‬إن عبدَّال يقَرَّأ القَرَّآن لغ ب‬

‫)‪ (2‬أخرَّجــه المــام التمــذي فـ ـ سـ ـنُنُه‪ :‬كتــاب الصمــلة‪ :‬بــاب مــا جــاء فـ ـ صــلة التسـ ـبيّح‪،‬‬
‫وق ــال‪ :‬ح ــدَّيث حس ــن غرَّي ــب‪ ،‬وأخرَّج ــه ال ــاكم وق ــال‪ :‬صـ ـحُميّح عل ــىَ ش ــرَّط مس ــلم ووافقَ ــه‬
‫الذهب‪ .‬انظرَّ ))الستدَّرك((‪.1/462 :‬‬
‫)‪ (3‬سلمة بن عمرَّو بن الكوُاع السلمي‪ ،‬أبوُ مسلم وأبوُ إياس‪ .‬شهمدَّ بيّعة الرَّضوُان‪ .‬مات‬
‫سنُة ‪ 74‬رضي ال عنُه‪ :‬انظرَّ ))التقَرَّيب((‪.248 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرَّجــه الــاكم فـ ))الســتدَّرك((‪ ،1/676 :‬وقــال‪ :‬حــدَّيث صـحُميّح السـنُاد‪ ،‬ووافقَــه‬
‫الذهب‪.‬‬
‫ضاا‪ :‬أي حدَّيثا طرَّيلا‪)) .‬ترَّتيّب القَاموُس((‪ :‬غ ض ض‪ ،‬والرَّاد كما أنزل‪.‬‬ ‫‪ (1‬غ ب‬
‫)‬

‫‪25‬‬
‫‪‬‬
‫فأَثن عبدَّال علىَ ربه وحدَّه فأَحسن حدَّه علىَ ربه‪ ،‬ث سأَله‬
‫فأَجل السأَلة‪ ،‬وسأَله إيانا ل يرَّتدَّ‪ ،‬ونعيّما ل ينُفْحدَّ‪ ،‬ومرَّافقَة ممدَّ‬
‫‪‬ف أعلىَ عليّي ف جنُانك جنُان اللدَّ‪.‬‬
‫قال‪ :‬وكان رسوُل ال ‪ ‬يقَوُل‪)) :‬سل ةتعط‪ ،‬سل ةتعط((‬
‫مرَّتي‪ ،‬فانطلقَت لبشرَّه‪ ،‬فوُجدَّت أبا بكرَّ قدَّ سبقَن‪ ،‬وكان سباقا‬
‫بالي)‪.(2‬‬

‫د ـ الثناء على الَ تبارك وتعالى قبل الدعاء طريقة الملئاكة‬


‫الطهار‪ً:‬ا ُ‬

‫فقَدَّ دعوُا ال تعال أن يغفْحرَّ للمؤممنُي‪ ،‬ويقَليّهمم عذاب الحُميّم‪،‬‬


‫وأن يدَّخلهمم جنُات عدَّن هم ومن صللح من فرَّوعهمم وأصوُلم‪،‬‬
‫فلما ابتهملوُا إل ال تعال وأرادوا الدَّعاء قدَّموُا عليّه الثنُاء‪ ،‬فقَال‬
‫تعال قاصا طرَّيقَتهمم ف ثنُائهمم وتضرَّعهمم‪:‬‬
‫يسِبعحومن ُبصمحلمصد ُمربِصهلم ُمويعـلؤصمعنومن ُبصصه‬ ‫ش ُمومملن ُمحلولمعه ُ ع م‬ ‫ص‬
‫‪‬السذيمن ُيملحمعلومن ُا لمعلر م‬
‫ص‬
‫ت ُعكسل ُمشليءء ُسرلحمملة ُموصعللما ُمفالغصفلر ُلصلسصذيمن‬ ‫مويملستمـغلصفعرومن ُلصلسصذيمن ُآممعنوال ُمربسـمنا ُموصسلع م‬
‫ت ُمعلدءن‬ ‫ك ُوقصصهم ُمعمذاب ُا لجصحيِصم ُ)‪ُ (7‬ربسـمنا ُوأملدصخلعهم ُجسنا ص‬
‫ل م‬ ‫م م‬ ‫م م‬ ‫متاعبوال ُمواتسـبمـععوال ُمسبصيِلم م م ل‬
‫ت ُا لمعصزيعز‬
‫ك ُأمنأ م‬‫صلممح ُصملن ُآمبائاصصهلم ُموأملزمواصجصهلم ُموذعِرسياتصصهلم ُإصنأس م‬ ‫ص‬
‫الستي ُمومعلدتسـعهلم ُموممن ُ م‬

‫)‪(2‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ 3/358 :‬ـ ‪ ،359‬وقال‪ :‬صحُميّح‪ ،‬ووافقَه الذهب‪.‬‬


‫‪26‬‬
‫‪‬‬

‫ت ُيمـلوممئصءذ ُفمـمقلد ُمرصحلمتمعه ُمومذلص م‬


‫ك ُعهمو‬ ‫سيِِمئا ص‬ ‫ا لمحصكيِعم ُ)‪ُ (8‬موقصصهعم ُال س‬
‫سيِِمئا ص‬
‫ت ُموممن ُتمصقَ ُال س‬
‫ا لمفلوعز ُا لمعصظيِعم)‪. (1‬‬

‫هـ ـ الثناء على الَ تبارك وتعالى قبل الدعاء طريقة‬


‫الصالحيِن‪ً:‬ا ُ‬

‫فقَدَّ ذكرَّ ال ناذج لدَّعاء الصمالي ف كتابه الكرَّي‪ ،‬فقَال ال‬


‫تعال‪:‬‬
‫ض ُوالختصلم ص‬
‫ف ُاللسليِصل ُوالنسـمهاصر ُلميا ء‬ ‫‪‬إصسن ُصفي ُمخلصقَ ُال س ص‬
‫ت‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫سمماموات ُموالملر ص م‬
‫لَ ُقصميِالما ُموقعـععولدا ُمومعملى ُعجعنوبصصهلم‬ ‫ص‬
‫ب ُ)‪ُ (190‬السذيمن ُيملذعكعرومن ُا م‬ ‫لوصلي ُال لمبا ص‬‫ع‬
‫ت ُمهمذا ُمباصطلل‬ ‫ض ُمربسـمنا ُمما ُمخلملق م‬‫ت ُموالملر ص‬ ‫سماوا ص‬ ‫ص‬
‫مويمـتمـمفسكعرومن ُفي ُمخلصقَ ُال س م م‬
‫ك ُممن ُتعلدصخصل ُالسنامر ُفمـمقلد ُأملخمزيلـتمعه ُمومما‬ ‫ب ُالسناصر ُ)‪ُ (191‬مربسـمنا ُإصنأس م‬ ‫سبحانأم م ص‬
‫ك ُفمقمنا ُمعمذا م‬ ‫عل م‬
‫صاءر ُ)‪ُ (192‬مربسـمنا ُإصنأسـمنا ُمسصملعمنا ُعممناصدليا ُيعـمناصدى ُلصصليمماصن ُأملن ُآصمعنوا‬ ‫ص ص ص‬
‫للسظالصميِمن ُملن ُأمنأل م‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫م‬ ‫بصربِعكلم ُمفآممسنا ُمربسـمنا ُمفالغفلر ُلممنا ُذععنأوبمـمنا ُومكِفلر ُمعسنا ُسيِِمئاتمنا ُموتمـموفسـمنا ُمم م‬
‫ع ُالبلـراصر ُ)‪(193‬‬
‫م‬ ‫م‬
‫ل ُتعلخلص ع‬
‫ف‬ ‫ل ُتعلخصزمنأا ُيمـلومم ُا لصقميِاممصة ُإصنأس م‬
‫ك ُ م‬ ‫مربسـمنا ُموآتصمنا ُمما ُمومعدتسـمنا ُمعملى ُعرعسلص م‬
‫ك ُمو م‬
‫ا لصميِمعامد‪.(ُ (1‬‬

‫وقال جل من قائل‪:‬‬

‫)‪ (1‬سوُرة غافرَّ‪ :‬آية ‪ 7‬ـ ‪.9‬‬


‫)‪ (1‬سوُرة آل عمرَّان‪ :‬آية ‪ 190‬ـ ‪.194‬‬
‫‪27‬‬
‫‪‬‬
‫صص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫‪‬فمـمقاعلوال ُمعملى ُا ص‬
‫ل ُتملجمعلمنا ُ لفتـنملة ُلِلمقلوم ُالسظالميِ م‬
‫ن ُ)‪(85‬‬ ‫لَ ُتمـموسكلمنا ُمربسـمنا ُ م‬
‫ص )‪(2‬‬ ‫ص‬ ‫ص ص ص‬
‫مونأمِجمنا ُبمرلحممتمك ُممن ُالمقلوم ُالمكافصريمن ُ ‪.‬‬

‫وقال تعال‪:‬‬
‫‪‬موالسـصذيمن ُمجــاعءوا ُصمــن ُبمـلع ـصدصهلم ُيمـعقولعــومن ُمربسـنمــا ُالغصف ـلر ُلمنمــا ُموصللخموانأصنمــا ُالسـصذيمن‬
‫ف‬‫ك ُمرعؤو ء‬ ‫ل ُلِلسـصذيمن ُآممنعــوا ُمربسـنمــا ُإصنأسـ م‬ ‫ل ُتملجمع ـلل ُصفــي ُقعـعلوبصنمــا ُصغ ل‬
‫مســبمـعقومنأا ُصباصليممــاصن ُمو م‬
‫سرصحيِءم)‪. (3‬‬
‫فقَدَّ مزج الصمالوُن ف دعائهمم هذا بي الثنُاء وذكرَّ ال تعال‬
‫والتسبيّح‪ ،‬وبي الدَّعاء بدَّايته وف أثنُائه وف ختامه‪.‬‬
‫و ـ كلم بعض العلماء في تقرير فائادة الثناء والحمد‬
‫والتسبيِح وخلط الدعاء به‪ً:‬ا ُ‬
‫قال ابن القَيّم )‪(1‬رحه ال تعال موُضحُم ا فائدَّة التسبيّح والمدَّ‬
‫والثنُاء ف الدَّعاء‪:‬‬
‫)الدَّعاء هوُ ذكرَّ للمدَّعوُ سبحُمانه متضمن للطلب منُه والثنُاء‬
‫عليّه بأَسائه وأوصافه‪ ...‬والمدَّ يتضمن الب والثنُاء‪ ،‬والب أعلىَ‬
‫أنوُاع الطلب للمحُمبوُب‪ ،‬فنُفْحس المدَّ والثنُاء متضمن لعظم‬

‫)‪ (2‬سوُرة يوُنس‪ :‬آية ‪ 85‬ـ ‪.86‬‬


‫)‪ (3‬سوُرة الشرَّ‪ :‬آية ‪10‬‬
‫)‪ (1‬هــوُ الش ـيّخ المــام ممــدَّ بــن أب ـ بكــرَّ الةزلرعــي الدَّمشــقَي‪ ،‬شــس الــدَّين ابــن قيّــم الوُزيــة‬
‫النُبل ــي‪ .‬ول ــدَّ سـ ـنُة ‪ .691‬وك ــان جرَّي ــء اللنُ ــان‪ ،‬واس ــع العل ــم‪ ،‬عارفـ ـ ا ب ــاللف وم ــذاهب‬
‫الس ــلفْ‪ .‬وك ــان ك ــثي الصم ــلة والتلوة‪ ،‬حس ــن الةل ــق‪ ،‬ك ــثي الت ــوُدد‪ .‬ت ــوُف رح ــه الـ ـ تع ــال‬
‫بدَّمشق سنُة ‪ ،751‬وكانت جنُازته حافلة‪ .‬انظرَّ ))الدَّرر الكامنُة((‪ 21 /4 :‬ـ ‪.23‬‬
‫‪28‬‬
‫‪‬‬
‫الطلب‪ ،‬وهوُ طلب الب‪ ،‬فهموُ دعاء حقَيّقَة بل أحق أن يسمىَ‬
‫دعاء من غيه من أنوُاع الطلب الذي هوُ دونه‪.(2)(...‬‬

‫وقال أميّة بن أب الصملت الشاعرَّ الاهلي)‪:(3‬‬

‫حيّاؤك إن شيّمتك اليّاءة‬ ‫أأذكرَّ حاجت أم قدَّ كفْحان‬


‫)‪(1‬‬
‫كفْحاه من تعرَّضه الثنُاء‬ ‫إذا أثن عليّك الرَّء يوُم ا‬

‫فالثنُاء باب شرَّيفْ عظيّم‪ ،‬وهوُ أهل أن ةيبتدَّأ به الدَّعاء ويزج‬


‫به‪ ،‬ويتم به أيضاا‪.‬‬
‫وقال المام النُوُوي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪)) (2‬بدَّائع الفْحوُائدَّ((‪ 3/9 :‬ـ ‪.10‬‬


‫)‪ (3‬أميّــة بــن عبــدَّال أبـ ـ الصمــلت بــن أبـ ـ ربيّعــة الثقَفْحــي‪ .‬شــاعرَّ جــاهلي حكيّــم‪ ،‬مــن أهــل‬
‫الطــائفْ‪ .‬قــدَّم دمشــق قبــل الســلم‪ ،‬وكــان مطلعـا علــىَ الكتــب القَدَّيــة‪ .‬وكــان متعبــدَّا قــدَّ=‬
‫=حرَّم المرَّ علىَ نفْحسه ونبذ عبادة الوثان ف الاهليّة‪ ،‬ث إنه لـا جــاء الســلم حســدَّ النُــب‬
‫‪ ‬فلم يسلم‪ ،‬والعيّاذ بال‪ .‬توُف سنُة خس من الجرَّة‪ ،‬وانظرَّ ))العلم((‪.23 /2 :‬‬
‫)‪)) (1‬شرَّح ديوُان أميّة بن أب الصملت((‪.19 :‬‬
‫)‪ (2‬ييحـ بــن شــرَّف بــن ةمـلرَّي‪ ،‬مفْحــت المــة‪ ،‬شـيّخ الســلم‪ ،‬ميّــي الــدَّين‪ ،‬أبــوُ زكرَّيــا النُــوُوي‪،‬‬
‫ال ــافظ الفْحقَيّ ــه الش ــافعي‪ ،‬الزاه ــدَّ‪ ،‬أح ــدَّ العلم‪ .‬ول ــدَّ سـ ـنُة ‪ 631‬ب ـ ـ )ن ــوُى( إح ــدَّى ق ــرَّى‬
‫حــوُران شــال الشــام‪ .‬قــدَّم إلـ ـ دمشــق فاجتهمــدَّ ف ـ الشــتغال وألــفْ مصمـ ـنُفْحات نفْحــع الـ ـ بــا‬
‫السلمي واشتهمرَّت‪ ،‬وةجلبت إل المصمار‪ .‬توُف ب ـ )نـوُى( سـنُة ‪ 676‬رحـه الـ تعـال‪ .‬انظـرَّ‬
‫))فوُات الوُفيّات((‪ 4/264 :‬ـ ‪ ،268‬و))العلم((‪ 149 /8 :‬ـ ‪.150‬‬
‫‪29‬‬
‫‪‬‬

‫)أجع العلماء علىَ استحُمباب ابتدَّاء الدَّعاء بالمدَّ ل تعال‬


‫والثنُاء‪ ،‬ث الصملة علىَ رسوُل ال صلىَ ال عليّه وسلم‪ ،‬وكذلك‬
‫يتم الدَّعاء بما‪ ،‬والثار ف هذا الباب كثية معرَّوفة()‪.(3‬‬
‫ول يزل ديدَّن الصمالي أن يثنُوُا علىَ ال تعال ويمدَّوه‬
‫ويجدَّوه قبل الدَّعاء‪ ،‬وهذا مشهموُر معرَّوف من سيتم‪ ،‬فهمذا المام‬
‫موُسىَ الكاظم)‪ (1‬رحه ال تعال إذا صلىَ اللعلتمة حدَّ ال وبمدَّه‬
‫ودعاه فلم يزل كذلك حت يزول الليّل‪.(2) ...‬‬
‫وهذا ابن عةيّليّنُة )‪ (3‬ةسئل عن قوُل ةمطللرَّف )‪:(4‬‬
‫فإذا بلسدَّء المرَّ من ال‪ ،‬وتامه بال‪ ،‬وكملكه الدَّعاء ؟‬
‫قال‪ :‬أل تسمع قوُله تعال‪:‬‬

‫))تصحيح الدعاء((‪ 335 :‬نقلل عن ))الذأكار((‪.‬‬ ‫)‪(3‬‬


‫)‪ (1‬هــوُ المــام القَــدَّوة الس ـيّدَّ موُســىَ بــن جعفْحــرَّ بــن ممــدَّ بــن علــي بــن الســي‪ ،‬العلــوُي‪،‬‬
‫الــدَّن‪ ،‬نزيــل بغــدَّاد‪ ،‬ثقَــة صــدَّوق‪ ،‬إمــام مــن أئمــة الســلمي تــوُف ف ـ مبســه س ـنُة ‪ 183‬عــن‬
‫خس وخسي سنُة رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 6/270 :‬ـ ‪.274‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫)‪ (3‬سـفْحيّان بــن عةيّبـسيّنُــة بــن ميّمــوُن الللــ‪ ،‬أبــوُ ممــدَّ الكــوُف ث ـ الكــي‪ .‬ثقَــة‪ ،‬حــافظ‪ ،‬فقَيّــه‪،‬‬
‫إمام حجه‪ .‬تـوُف سـنُة ‪ 198‬ولـه إحــدَّى وتســعوُن سـنُة رحـه الـ تعــال‪ .‬انظــرَّ ))التقَرَّيــب((‪:‬‬
‫‪.245‬‬
‫لرَّشي‪ ،‬أبوُ عبدَّال البصمرَّي‪ .‬ثقَة عابــدَّ فاضــل‪.‬‬ ‫ك‬
‫‪ (4‬ةمطرَّف بن عبدَّال بن الشلخي العامرَّي ا ل‬
‫)‬

‫توُف سنُة ‪ 95‬رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ الصمدَّر السابق‪.534 :‬‬


‫‪30‬‬
‫‪‬‬
‫ب ُا لمعالمصميِمن ُ)‪ُ (54‬الدععوال ُمربسعكلم‬
‫لَ ُمر د‬
‫ه ُا ل‪)(5‬مخ‪6‬ل(عقَ ُمواللمعر ُتمـمبامرمك ُا ع‬ ‫‪ُ ‬أم م‬
‫ل ُلم ع‬
‫)‬
‫ضدرلعا ُموعخلفيِملة ُ ‪.‬‬ ‫تم م‬

‫ث علىَ الثنُاء قبل الدَّعاء‪ ،‬وبا‬


‫وف قوُلل سفْحيّان وةمطللرَّف ح ح‬
‫أحاديث وآثار وأقوُال تتضح عظمة الثنُاء علىَ ال‬ ‫أوردته من آيات و‬
‫تعال وحدَّه‪ ،‬ومدَّحه وتجيّدَّه ومنُاجاته‪ ،‬وأهيّة أن ةيقَدَّم شيء من‬
‫ذلك قبل الدَّعاء‪ ،‬وأن يلط بالدَّعاء أيضا وةيتم به‪ ،‬فإنه أدعىَ‬
‫للقَبوُل‪ ،‬وأقرَّب للستجابة‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫هذا ولةيّعلم أن قدَّ أوردت ثنُاءا علىَ ال تعال وتسبيّحُما وتجيّدَّا‬
‫وتقَدَّيس ا علىَ ألسنُة كثي من الثقَات أئمة السلم‪ ،‬وأوردت ف‬
‫الوُقت نفْحسه ثنُاءا وتسبيّحُما عن بعض من اتم ببدَّع متلفْحة‪ ،‬وليّس‬
‫غرَّض هذا الكتاب إثبات نسبة هذه البدَّع إليّهمم أو نفْحيّهما عنُهمم‪ ،‬إنا‬
‫الرَّاد هوُ الستفْحادة من جال ما أوردوه بعدَّ حذف مقَاطلع منُه موُهة‬
‫إن اقتضىَ الال ذلك ـ كما سبق أن ذكرَّت ـ ولنُفْحرَّض جدَّلا بأَنم‬
‫قدَّ حقَت عليّهمم تلك التهمم فليّس هنُاك مذور من تي بعض أقوُالم‬
‫النُافعة‪.‬‬
‫قال معاذ بن جبل رضي ال عنُه‪:‬‬
‫)اقبلوُا الق من كل من جاء به‪ ،‬وإن كان كافرَّا ـ أو قال‪:‬‬
‫فاجرَّا ـ واحذروا زيغة الكيّم‪.‬‬
‫قالوُا‪ :‬كيّفْ نعلم أن الكافرَّ يقَوُل الق ؟‬
‫قال‪ :‬علىَ الق نوُر()‪.(1‬‬

‫)‪ (5‬سوُرة العرَّاف‪ :‬آية ‪ 54‬ـ ‪.55‬‬


‫)‪)) (6‬البصمائرَّ والذخائرَّ((‪.4/78 :‬‬
‫)‪ (1‬رواه أبوُ داود ف كتاب السنُة‪ ،‬وأخرَّجه الاكم وصحُمحُمه الذهب‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪‬‬
‫وقال شيّخ السلم ابن تيّميّة)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)وال أمرَّنا أل نقَوُل إل الق‪ ،‬وأل نقَوُل عليّه إل بعلم‪ ،‬وأمرَّنا‬
‫بالعدَّل والقَسط‪ ،‬فل يوُز لنُا إذا قال يهموُدي أو نصمرَّان ـ فضلا‬
‫عن الرَّافضي ـ قوُلا فيّه حق أن نتكه أو نرَّده كله‪ ،‬بل ل نرَّد إل‬
‫ما فيّه من الباطل دون ما فيّه من الق()‪.(1‬‬
‫وقال ابن القَيّم رحه ال تعال‪:‬‬
‫)فإن كل طائفْحة معهما حق وباطل‪ ،‬فالوُاجب موُافقَتهمم فيّما‬
‫قالوُه حق‪ ،‬ورد ما قالوُه من الباطل‪.(2)(...‬‬
‫إذا ليّس هنُاك مذور من نقَل ثنُاء التهممي ببدَّعة ونوُهم‬ ‫ا‬
‫وتسبيّحُمهمم وتقَدَّيسهمم لا فيّه من الفْحائدَّة‪ ،‬لكن بشرَّط أن يلوُ من‬
‫البدَّعة والضلل أو يهمذب ويتصمرَّ‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫)‪ (2‬أحدَّ بن عبدَّالليّم بن عبدَّالسلم‪ ،‬مشهموُر‪ ,‬إمام من أئمة السلمي‪ ،‬توُف بدَّمشق سـنُة‬
‫‪.728‬‬
‫)‪)) (1‬منُهماج السنُة النُبوُية((‪.2/342 :‬‬
‫)‪)) (2‬طرَّيق الجرَّتي((‪.387 :‬‬
‫‪32‬‬
‫‪‬‬

‫أولل‬
‫تمجيِد وثناء وتسبيِح من القرآن العظيِم‬

‫‪‬بصلسصم ُاللهمص ُالسرلحممصن ُالسرصحميِصم ُ)‪ُ (1‬ا لمحلم ع ص‬


‫د ُلسلصه ُمربِ ُا لمعالمصميِمن)‪ُ (2‬السرلحممصن‬
‫ك ُيمـلوص ِ‬
‫م ُالديصن )‪. (1‬‬ ‫السرصحيِصم ُ)‪ُ (3‬مالص ص‬
‫م‬

‫ل ُتمألعخ ـعذعه ُصس ـنمءة ُمولم ُنأمـ ـلوءم ُلسـعه ُممــا ُصفــي‬ ‫ل ُإصلمـمه ُإص س‬
‫ل ُعه ـمو ُا لمح ـدي ُا لمقيِدــوعم ُ م‬ ‫‪‬الَعــ ُ م‬
‫ض ُممن ُمذا ُالسصذي ُيملشمفعع ُصعلنمدعه ُإص س‬
‫ل ُبصـصإلذنأصصه ُيمـلعلمـعم ُممــا ُبمـليِـمن‬ ‫ت ُمومما ُصفي ُالملر ص‬ ‫سماوا ص‬
‫ال س م م‬
‫ل ُبصممــا ُمشــامء ُموصسـمع ُعكلرصسـيِدهع‬ ‫شليءء ُِمـلن ُصعلصمـصه ُإص س‬ ‫طومن ُبص م‬ ‫ل ُيعصحيِ ع‬‫أميلصديصهلم ُمومما ُمخلمفعهلم ُمو م‬
‫ض ُمومل ُيمـعؤعدعه ُصحلفظععهمما ُموعهمو ُالمعلصدي ُالمعصظيِعم)‪. (2‬‬ ‫ت ُموالملر م‬ ‫سماوا ص‬
‫ال س م م‬
‫ك ُصمسملن‬ ‫ع ُا لعمل م‬ ‫شاعء ُمومتنصز ع‬ ‫ك ُممن ُتم م‬ ‫ك ُتعـلؤصتي ُا لعمل م‬ ‫ك ُا لمل ص‬ ‫ص‬
‫‪‬قعصل ُاللسعهسم ُممال م ع‬
‫ك ُمعملى ُعكِل ُمشليءء‬ ‫شاء ُوتعصذدل ُمن ُتم م ص‬
‫شاعء ُبصيِمدمك ُا ل م ل‬
‫خيِـعر ُإصنأس م‬ ‫شاعء ُموتععدز ُممن ُتم م ع م م‬
‫تم م ص‬

‫ج ُا لمحسي ُصممن‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬


‫قمديءر)‪ُ (26‬عتولعج ُاللسليِمل ُفي ُالنسـمهاصر ُموعتولعج ُالنسـمهامر ُفي ُاللسليِصل ُموتعلخصر ع‬
‫ت ُصممن ُالمحيِ ُموتمـلرعزعق ُممن ُتممشاعء ُبصغمليِصر ُصحمساءب)‪. (3‬‬ ‫ج ُالممميِِ م‬ ‫ال ِ ص‬
‫ميِت ُموتعلخصر ع‬
‫م‬

‫ض ُوجعل ُالظدلعما ص‬ ‫د ُلسلصه ُالسصذي ُمخلممقَ ُال س ص‬


‫ت ُموالدنومر‬ ‫سمماموات ُموالملر م م م م م م‬ ‫‪‬ا لمحلم ع ص‬
‫ضى‬ ‫ثعسم ُالسصذيمن ُمكمفعروال ُبصمربِصهلم ُيمـلعصدعلومن ُ)‪ُ (1‬عهمو ُالسصذي ُمخلممقعكم ُمِن ُصطيِءن ُثعسم ُقم م‬

‫)‪ (1‬سوُرة الفْحاتة‪ :‬آية ‪ 1‬ـ ‪.4‬‬


‫)‪ (2‬سوُرة البقَرَّة‪ :‬آية ‪.255‬‬
‫)‪ (3‬سوُرة آل عمرَّان‪ :‬آية ‪ 26‬ـ ‪.27‬‬
‫‪33‬‬
‫‪‬‬
‫ت ُموصفي‬
‫سماوا ص‬ ‫ل ُوأمجل ُدمسلمى ُصعلنمدعه ُثعسم ُأمنألـتعم ُتممتمـرومن ُ)‪ُ (2‬وعهو ُا ص‬
‫لَ ُفي ُال س م م‬
‫م م ع‬ ‫ل ل ع‬ ‫أممج ل م م ء م‬
‫ض ُيمـلعلمعم ُصسسرعكلم ُمومجلهمرعكلم ُمويمـلعلمعم ُمما ُتملكصسعبومن ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫الملر ص‬

‫ل ُيمـلعلمعممها ُصإلس ُعهمو ُمويمـلعلمعم ُمما ُصفي ُاللبمـِر ُموا لبملحصر‬ ‫‪‬موصعلنمدعه ُمممفاتصعح ُا لغمليِ ص‬
‫ب ُ م‬
‫ب ُمولم‬‫ل ُمرطل ء‬ ‫ض ُمو م‬‫ت ُالملر ص‬ ‫ل ُحبسءة ُصفي ُظعلعما ص‬
‫م‬ ‫ل ُيمـلعلمعممها ُمو م م‬ ‫ط ُصمن ُمومرقمءة ُإص س‬ ‫مومما ُتملسعق ع‬
‫ب ُدمصبيِءن ُ)‪ُ (59‬موعهمو ُالسصذي ُيمـتمـموسفاعكم ُصباللسليِصل ُمويمـلعلمعم ُمما ُمجمرلحعتم‬ ‫ل ُصفي ُكصمتا ء‬ ‫س ُإص س‬‫ميابص ء‬
‫سلمى ُثعسم ُإصلمليِصه ُمملرصجعععكلم ُثعسم ُيعـمِنبئععكم‬
‫ضى ُأممجءل ُدم م‬ ‫صبالنسـمهاصر ُثعسم ُيم لـبـمعثععكلم ُصفيِصه ُلصيِعـلق م‬
‫بصمما ُعكنتعلم ُتمـلعممعلومن)‪. (2‬‬

‫ب‬ ‫ل ُعهمو ُمعلمليِصه ُتمـموسكل ع‬


‫ت ُموعهمو ُمر د‬ ‫ل ُإصلممه ُإص س‬ ‫‪‬فمصإن ُتمـمولسلوا ُفمـعقلل ُمحلسبصمي ُا ع‬
‫لَ ُ م‬
‫ا لمعلرصش ُالمعصظيِصم)‪. (3‬‬

‫ل ُتمـلعمملعـومن ُصمـلن ُمعممـءل‬ ‫‪‬مومما ُتمعكوعن ُصفي ُمشـألءن ُموممـا ُتم لـتـلعـوال ُصملنـعه ُصمـن ُقعـ لرآءن ُمو م‬
‫ك ُصمــن ُِمثلمقـاصل ُمذسرةء‬‫ب ُمعـن ُسربِـ م‬ ‫ل ُعكسنا ُمعلميِعكم ُعشـهولدا ُإصلذ ُتعصفيِ ع ص ص‬ ‫إص س‬
‫ضـومن ُفيِـه ُموممــا ُيمـلعـعز ع‬ ‫ل ل ع‬
‫ب‬ ‫ل ُصفــي ُكصتمــا ء‬
‫ل ُ ُأملكبمـ ـمر ُإص س‬ ‫ص ـغممر ُصمــن ُمذلصـ م‬
‫ك ُمو م‬ ‫ل ُأم ل‬ ‫س ـمماصء ُمو م‬ ‫ل ُصفــي ُال س‬ ‫صفــي ُالملر ص‬
‫ض ُمو م‬
‫دمصبيِءن)‪. (4‬‬
‫ل ُمعلمـ ــى ُا ص‬
‫لَـ ــ ُصرلزقعـمهـ ــا ُمويمـلعلمـ ـعم ُعملسـ ــتمـمقسرمها‬ ‫‪‬موممـ ــا ُصمـ ــن ُمدابسـ ـءة ُصفـ ــي ُالملر ص‬
‫ض ُإص س‬
‫موعملستمـلومدمعمها ُعكلل ُصفي ُكصمتاءب ُدمصبيِءن)‪. (1‬‬

‫)‪ (1‬سوُرة النعام‪ :‬آية ‪ 1‬ـ ‪.3‬‬


‫)‪ (2‬سوُرة النعام‪ :‬آية ‪ 59‬ـ ‪.60‬‬
‫)‪ (3‬سوُرة التوُبة‪ :‬آية ‪.129‬‬
‫)‪ (4‬سوُرة يوُنس‪ :‬آية ‪.61‬‬
‫)‪ (1‬سوُرة هوُد‪ :‬آية ‪.6‬‬
‫‪34‬‬
‫‪‬‬
‫ص‬
‫ض ُاللرمحاعم ُمومما ُتمـلزمداعد ُموعكدل‬ ‫لَ ُيمـلعلمعم ُمما ُتملحصمعل ُعكدل ُأعنألـمثى ُمومما ُتمغيِ ع‬
‫‪‬ا ع‬
‫ب ُوال س ص‬ ‫ص‬ ‫ء ص صص‬
‫شمهامدة ُا لمكبصيِعر ُا لعمتمـمعاصل ُ)‪ُ (9‬مسمواءء‬ ‫مشليء ُعلنمدعه ُبملقمداءر ُ)‪ُ (8‬معالعم ُا لغمليِ ص م‬
‫ب‬‫ف ُصباللسليِصل ُمومساصر ء‬ ‫ِملنعكم ُسمن ُأمسسر ُا لمقومل ُومن ُجمهر ُبصصه ُومن ُعهو ُمستملخ ء‬
‫ل م ل مم ل م م مم ل م ع ل‬
‫صبالنسـمهاصر)‪. (2‬‬

‫صـ ـمواصعمقَ‬
‫‪‬مويعمسـ ـبِعح ُالسرلعـ ـعد ُبصمحلمـ ـصدصه ُموا لمملمئاصمكـ ـعة ُصمـ ـلن ُصخيِمفتصـ ـصه ُمويعـلرصسـ ـعل ُال س‬
‫ب ُبصمها ُممن ُيممشاعء ُموعهلم ُيعمجاصدعلومن ُصفي ُاصلَ ُموعهمو ُمشصديعد ُالصممحاصل)‪. (3‬‬ ‫ص‬
‫فمـيِعصيِ ع‬
‫ج ُبصصه ُصممن‬ ‫ت ُوالمرض ُوأمنألـزمل ُصمن ُال س ص‬ ‫‪‬الَ ُالسصذي ُمخلممقَ ُال س ص‬
‫سمماء ُممالء ُفمأملخمر م‬ ‫سمماموا م ل م م م م‬ ‫ع‬
‫ي ُصفي ُالبملحصر ُبصأملمصرهص ُمومسسخمر ُلمعكعم‬ ‫ك ُلص‬ ‫س‬ ‫ص‬
‫الثسمممرات ُصرلزل ع ل م م م م ع ع ع م م ل م‬
‫ر‬‫ص‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ف‬‫ل‬ ‫م ُا‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫ ُ‬‫ر‬ ‫خ‬‫س‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ ُ‬‫م‬ ‫ك‬‫ل‬ ‫قا ُ‬
‫كم ُاللسليِل ُموالنسـمهامر ُ) ‪(33‬‬ ‫ص‬ ‫النألـمهامر ُ)‪ُ (32‬مومسسخمر ُلمعكعم ُال س‬
‫س ُموالمقمممر ُمدائابميِنص ُمومسسخمر ُلم ع ع م‬ ‫شلم م‬
‫موآمتاعكم ُِمن‬
‫كل‬
‫عص‬
‫صومها ُإصسن ُاصلنألمسامن ُلمظمعلوءم ُمكسفاءر )‪. (4‬‬ ‫د ُما ُسأملتعموعه ُوصإن ُتمـعددوا ُنأصلعم م ص‬
‫ ُ‬

‫ت ُالَ ُلم ُتعلح ع‬ ‫م‬ ‫م م ع م ع‬


‫ك ُصفي ُا لمل ص‬
‫ك‬ ‫لَ ُالسصذي ُلملم ُيمـتسصخلذ ُمولملدا ُمولملم ُيمعكن ُلسعه ُمشصري ء‬
‫‪‬وقعصل ُا لحمعد ُ ص‬
‫ع‬ ‫مل‬ ‫م‬
‫ص )‪(1‬‬
‫ذل ُمومكبِـلرعه ُتملكبيِلرا ‪.‬‬ ‫ص‬
‫مولملم ُيمعكن ُلسعه ُموللي ُِممن ُال د ِ‬

‫ب ُمولملم ُيملجمعل ُلسعه ُصعموجما)‪. (2‬‬ ‫صص ص‬ ‫‪‬ا لحم ع ص ص ص‬


‫د ُلسله ُالسذي ُأمنألـمزمل ُمعملى ُمعلبده ُا لكمتا م‬ ‫مل‬

‫)‪ (2‬سوُرة الرَّعدَّ‪ :‬آية ‪ 8‬ـ ‪.10‬‬


‫)‪ (3‬سوُرة الرَّعدَّ‪ :‬آية ‪.13‬‬
‫)‪ (4‬سوُرة إبرَّاهيّم‪ :‬آية ‪ 32‬ـ ‪.34‬‬
‫)‪(1‬سوُرة السرَّاء‪ :‬آية ‪.111‬‬
‫)‪ (2‬سوُرة الكهمفْ‪ :‬آية ‪.1‬‬
‫‪35‬‬
‫‪‬‬
‫ت ُصممن ُالسظالصصميِمن ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ك ُإصِنأي ُعكن ع‬ ‫ل ُإصلممه ُإص س‬
‫ل ُأمنأ م‬
‫ت ُعسلبمحانأم م‬ ‫‪‬س‬
‫ص‬ ‫ء‬ ‫ص‬
‫ح‬
‫ص ـ ـمبا ء‬‫ض ُممثمـ ـعل ُنأـع ــوصره ُمكصملش ـ ـمكاة ُصفيِمهـ ــا ُم ل‬ ‫ت ُموالملر ص‬ ‫س ـ ـماوا ص‬
‫‪‬الَعـ ــ ُنأـع ــوعر ُال س م م‬
‫ي ُعيوقمـعد ُصمــن ُمش ـمجمرءة ُدممبامرمك ـءة‬ ‫ب ُعدِر ل‬ ‫ء‬ ‫ص ـبا ص‬
‫ح ُفــي ُعزمجامج ـة ُالدزمجامج ـعة ُمكأمنأسـمهــا ُمك ـلومك ء‬
‫ص‬
‫ا لم ل م ع‬
‫ص‬ ‫ل ُمشرقصيِسءة ُو م ء‬ ‫ء‬
‫سلسـعه ُنأـمـاءر ُنأـعـوءر ُمعلـمـى‬‫ل ُغملربصيِسة ُيممكاعد ُمزيلـتعـمها ُيعضيعء ُمولملو ُلمـلم ُتملم م‬ ‫مزيلـعتونأمة ُ م ل م‬
‫س ُموالَعـ ُبصعكـِل ُمشـليءء‬ ‫ب ُالَعـ ُاللمثمـامل ُصللنسـا ص‬ ‫ضصر ع‬ ‫شاعء ُمويم ل‬ ‫لَ ُلصعنوصرصه ُممن ُيم م‬ ‫ص‬
‫عنأوءر ُيمـلهدي ُا ع‬
‫معلصيِصءم)‪. (4‬‬
‫ص ص‬
‫خيِـءر ُأمسما‬
‫لَ ُ م ل‬
‫صطممفى ُآ ع‬ ‫لَ ُمومسلمءم ُمعملى ُعمباصده ُالسصذيمن ُا ل‬ ‫‪‬قعصل ُا لحمعد ُ ص‬
‫مل‬
‫سمماصء ُممالء‬ ‫ن ُال‬ ‫كم ُم‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ل ُ‬ ‫ـ‬ ‫نأ‬‫م‬‫أ‬‫و‬ ‫ض ُ‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫وا‬ ‫ت ُ‬ ‫ص‬
‫يعلشصرعكومن ُ)‪ُ (59‬أمسم ل م م م س م م م ل م م ل مزم م ع م س‬ ‫وا‬ ‫ما‬ ‫س‬ ‫قَ ُال‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ن ُ‬
‫ت ُبـلهجءة ُسما ُمكامن ُلمعكم ُمأن ُتعـلنبصعتوا ُمشجرمها ُأمإصلمءه ُسمع ُا ص‬ ‫ص ص‬
‫لَ ُبملل‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫ل‬ ‫فمأمنألـملبتـمنا ُبصه ُمحمدائامقَ ُمذا م م م‬
‫ض ُقمـمرالرا ُمومجمعمل ُصخلملممها ُأمنألـمهالرا ُمومجمعمل‬ ‫ص‬
‫عهلم ُقمـلوءم ُيمـلعدعلومن ُ)‪ُ (60‬أمسمن ُمجمعمل ُالملر م‬
‫ن ُ)‬‫ل ُيمـلعلمعمو م‬ ‫لممها ُرواصسي ُوجعل ُبـليِن ُا لبلحريلصن ُحاصجزا ُأمإصلمءه ُسمع ُا ص‬
‫لَ ُبملل ُأملكثمـعرعهلم ُ م‬ ‫م‬ ‫مم م م م م م م م م م م ل‬
‫سومء ُمويملجمعلععكلم ُعحلممفاءم‬ ‫ف ُال د‬ ‫ضطمسر ُإصمذا ُمدمعاعه ُمويملكصش ع‬ ‫ب ُا لعم ل‬ ‫ص‬
‫‪ُ (61‬أمسمن ُيعجيِ ع‬
‫ت ُاللبمـِر‬ ‫ل ُسما ُتممذسكرومن ُ)‪ُ (62‬أمسمن ُيـلهصديعكم ُصفي ُظعلعما ص‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫لَ ُقملصيِ ل‬
‫ض ُأمإصلمءه ُسمع ُا ص‬
‫م‬ ‫الملر ص‬
‫ص‬ ‫صص‬ ‫ص‬
‫لَ ُمعسما‬ ‫موا لبملحصر ُموممن ُيعـلرسعل ُالِرميامح ُبعلشلرا ُبمـليِمن ُيممدلي ُمرلحممته ُأمإصلمءه ُسممع ُالَ ُتمـمعاملى ُا ع‬
‫ض‬‫سمماصء ُموالملر ص‬ ‫يعلشصرعكومن ُ)‪ُ (63‬أمسمن ُيمـلبمدعأ ُا لمخلمقَ ُثعسم ُعيعيِعدعه ُموممن ُيمـلرعزقععكم ُِممن ُال س‬
‫ل ُيمـلعلمعم ُممن ُصفي‬ ‫صاصدصقيِمن ُ)‪ُ (64‬عقل ُ س‬ ‫ص‬
‫أمإصلمءه ُسممع ُالَ ُقعلل ُمهاعتوا ُبعـلرمهانأمعكلم ُصإن ُعكلنتعلم ُ م‬
‫لَ ُمومما ُيملشعععرومن ُأمسيامن ُيعلـبـمععثومن)‪. (1‬‬ ‫ب ُإص س‬ ‫ت ُموالملر ص‬ ‫سماوا ص‬
‫ل ُا ع‬ ‫ض ُا لغمليِ م‬ ‫ال س م م‬

‫)‪ (3‬سوُرة النبيّاء‪ :‬آية ‪.87‬‬


‫)‪ (4‬سوُرة النُوُر‪ :‬آية ‪.35‬‬
‫)‪ (1‬سوُرة النُمل‪ :‬آية ‪ 59‬ـ ‪.65‬‬
‫‪36‬‬
‫‪‬‬
‫صبصعحومن ُ)‪ُ (17‬مولمعه ُا لمحلمعد ُصفي‬ ‫ص‬ ‫ص ص‬
‫سومن ُموحيِمن ُتع ل‬
‫سلبمحامن ُالَ ُحيِمن ُتعلم ع‬ ‫‪‬فم ع‬
‫ض ُومعصشليِا ُوصحيِن ُتعظلصهرومن ُ)‪ُ (18‬يلخصرج ُا لحسي ُصمن ُا لميِِ ص‬ ‫ال س ص‬
‫ت‬ ‫ع ع م م م‬ ‫م م ع‬ ‫سمماموات ُموالملر ص م‬
‫ض ُبمـلعمد ُمملوتصمها ُمومكمذلصمك ُتعلخمرعجومن)‪. (2‬‬ ‫ويلخصرج ُا لميِِ م ص‬
‫ت ُممن ُا لمحِي ُمويعلحصيِي ُالملر م‬ ‫مع ع م‬

‫ب ُا لمعالمصميِمن ُ)‪ُ (36‬مولمهع‬ ‫ب ُالملر ص‬


‫ض ُمر ِ‬ ‫ت ُمومر ِ‬ ‫سماوا ص‬ ‫‪‬فملصلسصه ُا لمحلمعد ُمر ِ‬
‫ب ُال س م م‬
‫ض ُموعهمو ُا لمعصزيعز ُالمحصكيِعم)‪. (3‬‬ ‫سماوا ص‬
‫ت ُموالملر ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ا لكلبصرمياعء ُفي ُال س م م‬

‫ض ُموعهمو ُا لمعصزيعز ُا لمحصكيِعم ُ)‪ُ (1‬لمعه ُعمل ع‬


‫ك‬ ‫ت ُموالملر ص‬ ‫سماوا ص‬ ‫ص ص‬
‫‪‬مسبسمح ُلَ ُمما ُفي ُال س م م‬
‫ت ُموعهمو ُمعملى ُعكِل ُمشليءء ُقمصديءر ُ)‪ُ (2‬عهمو ُالسوعل‬ ‫ض ُيعلحصيِي ُمويعصميِ ع‬ ‫ت ُموالملر ص‬ ‫سماوا ص‬
‫ال س م م‬
‫موالمصخعر ُموالسظاصهعر ُموا لمباصطعن ُموعهمو ُبصعكِل ُمشليءء ُمعلصيِءم ُ)‪ُ (3‬عهمو ُالسصذي ُمخلممقَ‬
‫ش ُيمـلعلمعم ُمما ُيملصعج ُصفي‬
‫ض ُصفي ُصستسصة ُأمسياءم ُثعسم ُالستمـموى ُمعملى ُا لمعلر ص‬ ‫ت ُموالملر م‬ ‫سماوا ص‬
‫ال س م م‬
‫ج ُصفيِمها ُموعهمو ُمممععكلم‬ ‫ض ُوما ُيلخرج ُصم لنـها ُوما ُيـلنصزعل ُصمن ُال س ص‬
‫سمماء ُمومما ُيمـلععر ع‬ ‫م‬ ‫الملر ص م م م ع ع م م م م‬
‫ض ُموإصملى‬‫ت ُموالملر ص‬ ‫سماوا ص‬ ‫أميلن ُما ُعكلنتعم ُوالَ ُبصما ُتمـلعمعلومن ُب ص‬
‫ك ُال س م م‬ ‫صيِءر ُ)‪ُ (4‬لمعه ُعمل ع‬ ‫مم لم ع م م م‬
‫لَ ُتعـلرمجعع ُالععموعر ُ)‪ُ (5‬عيولصعج ُاللسليِمل ُصفي ُالنسـمهاصر ُموعيولصعج ُالنسـمهامر ُصفي ُاللسليِصل ُموعهمو‬
‫اص‬

‫صعدوصر)‪. (1‬‬ ‫معصليِم ُبصمذا ص‬


‫ت ُال د‬ ‫ء‬

‫شمهامدصة ُعهمو ُالسرلحممعن‬


‫ب ُموال س‬‫ل ُعهمو ُمعالصعم ُا لغمليِ ص‬ ‫لَ ُالسصذي ُ م‬
‫ل ُإصلممه ُإص س‬ ‫‪‬عهمو ُا ع‬
‫سلمعم ُا لعملؤصمعن‬
‫س ُال س‬‫ك ُا لعقددو ع‬‫ل ُعهمو ُا لمملص ع‬ ‫لَ ُالسصذي ُ م‬
‫ل ُإصلممه ُإص س‬ ‫ص‬
‫السرحيِعم ُ)‪ُ (22‬عهمو ُا ع‬

‫) )‪(2‬سوُرة الرَّوم‪ :‬آية ‪ 17‬ـ ‪.19‬‬


‫)‪ (3‬سوُرة الاثيّة‪ :‬آية ‪ 36‬ـ ‪.37‬‬
‫)‪ (1‬سوُرة الدَّيدَّ‪ :‬آية ‪ 1‬ـ ‪.6‬‬
‫‪37‬‬
‫‪‬‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ا لعممهليِمعن ُا لمعصزيعز ُا لمجسباعر ُا لعمتممكبِـعر ُعسلبمحامن ُالَ ُمعسما ُيعلشصرعكومن ُ)‪ُ (23‬عهمو ُالَع‬
‫سماوا ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ت‬ ‫سبِعح ُلمعه ُمما ُفي ُال س م م‬‫صِوعر ُلمعه ُالملسمماعء ُا لعحلسمنى ُيع م‬ ‫ئ ُا لعم م‬‫ا لمخالعقَ ُا لمباصر ع‬
‫ض ُموعهمو ُا لمعصزيعز ُالمحصكيِعم )‪. (2‬‬
‫موالملر ص‬

‫ص‬
‫صممعد )‪ُ (2‬لملم يمللد مولملم عيولملد )‪ُ (3‬مولملم يمعكن لسهع‬
‫‪‬قعلل عهمو الَع أممحءد )‪ُ (1‬الَع ال س‬
‫عكعفلوا أممحءد)‪. (3‬‬

‫)‪ (2‬سوُرة الشرَّ‪ :‬آية ‪ 22‬ـ ‪.24‬‬


‫)‪ (3‬سوُرة الخلص‪ :‬آية ‪ 1‬ـ ‪.4‬‬
‫‪38‬‬
‫‪‬‬

‫ثانأيِال‬
‫تمجيِد وتسبيِح وثناء من أحاديث الرسول ‪‬‬
‫))ســبحُمان الــذي تعطــفْ العـبز وقــال بــه)‪ ،(1‬ســبحُمان الــذي لبــس‬
‫الــدَّ وتكــرَّم بــه)‪ ،(2‬ســبحُمان الــذي ل ينُبغــي التسـبيّح إل لــه‪ ،‬ســبحُمان‬
‫ذي الفْحضــل والنُعــم‪ ،‬ســبحُمان ذي الــدَّ والكــرَّم‪ ،‬ســبحُمان ذي اللل‬
‫والكرَّام(()‪.(3‬‬
‫ب اللئكة والرَّوح(()‪.(4‬‬
‫))ةسسبوُح قةبدَّوس‪ ،‬ر س‬
‫))سبحُمان رب العلىَ(()‪.(1‬‬

‫) )‪(1‬أي كأَن العز شله شوُل الرَّداء والعطفْ للنسان‪ ،‬ومعنـ ))قــال بـه((‪ :‬أي حكــم بـه‪،‬‬
‫أو غلب به‪ ،‬أو أحبه واختص به لنُفْحسه‪ .‬انظرَّ ))تفْحة الحوُذي((‪ 9/371 :‬ـ ‪.372‬‬
‫) )‪(2‬أي ارتدَّى بالعظمة والكبياء وتفْحضل با وأنعم با علىَ عباده‪ :‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫) )‪(3‬أخرَّجه المام التمـذي فـ سـنُنُه‪ :‬كتاب الـدَّعوُات‪ :‬بـاب مـا جـاء مـا يقَـوُل إذا قـام مـن‬
‫الليّــل إل ـ الصمــلة‪ .‬وقــال البــاركفْحوُري‪ :‬وأخرَّجــه ممــدَّ بــن نصمــرَّ الــرَّوزي ف ـ ))قيّــام الليّــل((‪،‬‬
‫والطبان ف معجمه الكبي‪ ،‬والبيّهمقَي ف كتاب الدَّعوُات‪ .‬قــال النُــاوي‪(:‬وفـ أســانيّدَّه مقَــال‬
‫لكنُهما تعاضدَّت‪)) .‬تفْحة الحوُذي((‪.372 / 9 :‬‬
‫) )‪(4‬أخرَّجه المام مسلم ف صحُميّحُمه‪ :‬كتـاب الصمـلة‪ :‬بـاب مايقَـال ف الرَّكـوُع والسجوُد‪.‬‬
‫وقال المام الطاب‪ :‬الةسسبوُح‪ :‬النُزه عن كل عيّـب‪ ،‬جاء بلفْحـظ فـةسعـوُل‪ ،‬مـن قوُلـك‪ :‬سـبحُمت‬
‫ال أي نزهته‪)) :‬شأَن الدَّعاء((‪.154 :‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجه المام أبوُ داود ف سنُنُه‪ :‬كتاب الصملة‪ .‬باب ما يقَوُله الرَّجل ف ركوُعه‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪‬‬

‫))سبحُمان رب العظيّم(()‪.(2‬‬
‫))سبحُمانك اللهمم وبمدَّك‪ ،‬وتبارك اسك‪ ،‬وتعال لجسدَّك‪ ،‬ول‬
‫إله غيك(()‪.(3‬‬
‫))سبحُمان رب العلي العلىَ الوُبهاب(()‪.(4‬‬
‫))سبحُمانك اللهمم ربنُا وبمدَّك‪ ،‬ل إله إل أنت‪.(5)((...‬‬
‫))سبحُمان ال عدَّلد ما خلق ف السماء‪ ،‬وسبحُمان ال عدَّلد ما‬
‫خلق ف الرض‪ ،‬وسبحُمان ال عدَّلد ما بي ذلك‪ ،‬وسبحُمان ال عدَّلد‬
‫ما هوُ خالق‪ ،‬وال أكب مثل ذلك‪ ،‬والمدَّ ل مثل ذلك‪ ،‬ول حوُل‬
‫ول قوُة إل بال مثل ذلك((‪.(63‬‬
‫))سبحُمان ال العظيّم‪ ،‬سبحُمان ال وبمدَّه(()‪.(1‬‬
‫وروى عن النُب ‪ ‬أنه قال‪:‬‬

‫) )‪(2‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرَّجــه المــام التمــذي ف ـ س ـنُنُه‪ .‬أب ـوُاب الصمــلة‪ .‬بــاب مــا يقَــوُل عنُــدَّ افتتــاح الصمــلة‪،‬‬
‫وقال‪ :‬والعمل علىَ هذا ـ أي هذا الدَّيث ـ عنُدَّ أكثرَّ أهل العلم من التابعي وغيهم‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ 1/676 :‬وصحُمحُمه‪ ،‬ووافقَه الذهب ‪.‬‬
‫)‪ (5‬الصمدَّر السابق وصحُمحُمه ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫‪ (63‬أخرَّجه المام التمذي ف سنُنُه‪ :‬كتاب الدَّعوُات‪ :‬باب ف دعاء النُب‪ ‬وتعوُذه ف دبــرَّ‬
‫كل صلة‪ ،‬وقال‪ :‬حدَّيث حسن غرَّيب‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجه المام البخاري ف صحُميّحُمه‪ :‬كتاب الدَّعاء‪ :‬باب فضل التسبيّح‪.8/107 :‬‬
‫‪40‬‬
‫‪‬‬
‫))سبحُمان ال وبمدَّه‪ ،‬ل قوُة إل بال‪ ،‬ما شاء ال كان و ما‬
‫ل يشأَ ل يكن‪ ،‬أعلم أن ال علىَ كل شيء قدَّيرَّ‪ ،‬وأن ال قدَّ‬
‫أحاط بكل شيء علماا‪.(2)((...‬‬
‫وقال ‪:‬‬
‫))سبحُمان ال وبمدَّه عدَّد خلقَه‪ ،‬ورضا نفْحسه‪ ،‬وزنة عرَّشه‪،‬‬
‫ومدَّاد كلماته(()‪.(3‬‬
‫))سبحُمان ال ذي اللكوُت والبوت‪ ،‬والكبياء والعظمة(()‪.(4‬‬
‫ب اللئككة والرَّوح(()‪.(5‬‬ ‫))سبحُمالن الل ك‬
‫ك القَدَّوس‪ ،‬ر ل‬
‫وقدَّ أثن ‪ ‬علىَ ثنُاء أحدَّ الصمحُمابة عنُدَّما قال‪:‬‬
‫))اللهمم إن أسأَلك بأَن لك المدَّ‪ ،‬ل إله إل أنت وحدَّك ل‬
‫شرَّيك لك‪ ،‬النُان‪ ،‬بدَّيةع السماوات والرض‪ ،‬ذو اللل‬
‫والكرَّام‪.(1)((...‬‬
‫وقال ‪:‬‬

‫)‪ (2‬أخرجه المإام أبو داود في سننه‪ ::‬كتاب الدب‪ :‬باب مإا يقول إذأا أصبح‪ ،‬بسند فيه مإجهول‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه المإام مإسلم في صحيحة‪ :‬كتاب الذأكر والدعاء والتوبة والستغفار‪ :‬ببباب التسبببيح أو‬
‫النهار وعدم النوم‪.‬‬
‫)‪ (4‬قال المإام الهيثمإي‪ :‬رواه الطبراني في الوسط ورجاله مإوثوقون‪)) .‬مإجمإع الزوائد((‪2/1 :‬‬
‫‪.10‬‬
‫)‪ (5‬نقَل الشوُكان صحُمته عن العرَّاقي وغيه‪ ،‬انظرَّ ))تفْحة الذاكرَّين((‪.128 :‬‬
‫)‪ (1‬أخرجه المإام ابن مإاجه في سننه‪ :‬كتاب الدعاء‪ :‬باب اسم ا العظم‪ ،‬وسببنده حسببن إن شبباء‬
‫ا تعالى‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪‬‬
‫))المدَّ ل عدَّد ما خلق ال‪ ،‬والمدَّ ل ملء ما خلق ال‪،‬‬
‫والمدَّ ل عدَّد ما ف السموُات والرض‪ ،‬والمدَّ ل ما أحصمىَ‬
‫كتابه‪ ،‬والمدَّ ل عدَّد كل شيء‪ ،‬وسبحُمان ال مثلهمن(()‪.(2‬‬
‫))المدَّ ل بعزته وجلله تتم الصمالات(()‪.(3‬‬
‫))ربسنُا لك المدَّ‪ ،‬كمسلءل السموُات والرض وكمسلءل ما شئت من‬
‫شيء بعدَّ‪ ،‬أهلل الثنُاكء والدَّ‪ ،‬أحسق ما قال العبدَّ وكلنُا لك عبدَّ‪،‬‬
‫اللهمم ل مانع لا أعطيّت‪ ،‬ول معطي لا منُعت‪ ،‬ول ينُفْحع ذا الللدَّ‬
‫منُك اللبدَّة(()‪.(4‬‬
‫))المدَّ ل حدَّا كثيا طيّبا مباركا فيّه‪.(1)((...‬‬

‫)‪ (2‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ :‬كتاب الدَّعاء والتكبي والتهمليّل والتسبيّح والذكرَّ‪:‬‬
‫‪.1/694‬‬
‫)‪ (3‬قال الشوُكان‪ :‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ ...‬وأخرَّجه أيضا ابن ماجه وابن‬
‫السبن‪ ،‬قال ف ))الذكار(( وإسنُاده جيّدَّ‪ ،‬وحسنُه السيّوُطي‪)) .‬تفْحة الذاكرَّين((‪.58 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرَّجــه المــام مســلم ف ـ ص ـحُميّحُمه‪ :‬كتــاب الصمــلة‪ :‬بــاب مــا يقَــوُل إذا رفــع رأســه مــن‬
‫الرَّكوُع‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّج ــه الم ــام البخ ــاري فـ ـ صـ ـحُميّحُمه‪ :‬كت ــاب الطعم ــة‪ :‬ب ــاب م ــا يقَ ــوُل إذا ف ــرَّغ م ــن‬
‫طعامه‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪‬‬
‫))المدَّ ل الذي يطعم ول ةيطعم‪ ،‬مبن عليّنُا فهمدَّانا‪ ،‬وأطعمنُا‬
‫وسقَانا‪ ،‬وكلل بلء حسن أبلنا‪ ،‬المدَّ ل غي ةملوُبدع)‪ (2‬ول مكافئ‬
‫)‪(3‬‬
‫ن عنُه‪.‬‬
‫ا‬ ‫مستغ‬ ‫ول‬ ‫ول مكفْحوُر‬
‫المدَّ ل الذي أطعم من الطعام‪ ،‬وسقَىَ من الشرَّاب‪ ،‬وكسا‬
‫ضل علىَ‬
‫صمرَّ من العماية‪ ،‬وف ب‬
‫من العةسرَّي‪ ،‬وهدَّى من الضللة‪ ،‬وبل ب‬
‫ل‪ ،‬المدَّ ل رب العالي(()‪.(4‬‬ ‫كثي من خلق تفْحضيّ ا‬
‫))المدَّ ل عدَّد ما أحصمىَ كتاةبه‪ ،‬والمدَّ ل عدَّد ما ف‬
‫كتابه‪ ،‬والمدَّ عدَّد ما أحصمىَ خلقَه‪ ،‬والمدَّ ل كمسلءل ما ف خلقَه‪،‬‬
‫والمدَّ ل لمسلءل ساواته وأرضه‪ ،‬والمدَّ ل عدَّد كل شيء‪ ،‬والمدَّ‬
‫ل علىَ كل شيء(()‪.(5‬‬
‫وروى عن رسوُل ال ‪ ‬أنه قال‪:‬‬
‫))اللهمم أنت أحق من ةذكرَّ‪ ،‬وأحق من ةعبدَّ‪ ،‬وأنصمرَّ من‬
‫ابةتغي‪ ،‬وأرأف من لمللك‪ ،‬وأجوُد من ةسئل‪ ،‬وأوسع لمن أعطىَ‪.‬‬

‫)‪ (2‬أي غير مإتروك ‪.‬‬


‫)‪ (3‬أي مإجحود‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الحاكم في ))المإستدرك((‪ 1/731 :‬وصححه‪ ،‬ووافقه الذأهبي‪.‬‬
‫)‪ (5‬قــال المــام اليّثمــي‪ :‬أخرَّجــه المــام الط ـبان مــن طرَّيقَي ـ وإس ـنُاد أحــدَّها حســن‪ .‬انظــرَّ‬
‫))ممع الزوائدَّ((‪.10/96 :‬‬
‫‪43‬‬
‫‪‬‬
‫أنت اللك ل شرَّيك لك‪ ،‬والفْحرَّد ل ندَّ لك‪ ،‬كل شيء هالك‬
‫إل وجلهمك‪.‬‬
‫لن تطاع إل بإذنك‪ ،‬ولن تعصمىَ إل بعلمك‪ ،‬تطاع فتشكرَّ‪،‬‬
‫وةتعصمىَ فتغفْحرَّ‪.‬‬
‫أقرَّب شهميّدَّ‪ ،‬وأدن حفْحيّظ‪ ،‬حلت دون النُفْحوُس‪ ،‬وأخذت‬
‫بالنُوُاصي‪ ،‬وكتبت الثار‪ ،‬ونسخت الجال‪.‬‬
‫القَلوُب لك ةمفْحضيّة‪ ،‬والسرَّ عنُدَّك علنيّة‪ ،‬اللل ما أحللت‪،‬‬
‫والرَّام ما حرَّمت‪ ،‬والدَّين ما شرَّعت‪ ،‬والمرَّ ما قضيّت‪ ،‬واللق‬
‫خلقَك‪ ،‬والعبدَّ عبدَّك‪ ،‬وأنت ال الرَّؤوف الرَّحيّم‪.(1)((...‬‬
‫وروي عن رسوُل ال ‪‬أنه قال‪:‬‬
‫))تس نوُرك فهمدَّيت فلك المدَّ‪ ،‬عظم حلمك فعفْحوُت فلك‬
‫المدَّ‪ ،‬بسطت يدَّك فأَعطيّت فلك المدَّ‪ .‬ربسنُا‪ :‬وجهمك أكرَّم‬
‫الوُجوُه‪ ،‬وجاهك أعظم الاه‪ ،‬وعطيّتك أفضل العطيّة وأهنُاها‪.‬‬

‫)‪ (1‬قال المام اليّثمي‪ :‬رواه الطبان وفيّه فضال بن جبي‪ ،‬وهوُ ضعيّفْ ممع علىَ ضـعفْحه‪.‬‬
‫انظرَّ ))ممع الزوائدَّ((‪.10/120 :‬‬
‫‪44‬‬
‫‪‬‬
‫تطاع ربسنُا فتشكرَّ‪ ،‬وةتعصمىَ ربسنُا فتغفْحرَّ‪ ،‬وتيّب الضطرَّ‪،‬‬
‫وتكشفْ الضرَّ‪ ،‬وتلشفْحي الةسقَم‪ ،‬وتغفْحرَّ الذنب‪ ،‬وتقَبل التوُبة‪ ،‬ول‬
‫يزي بآلئك أحدَّ‪ ،‬ول يبلغ مدَّحلتك قوُةل قائل((‪.(14‬‬
‫وروي عن رسوُل ال ‪ ‬أنه قال‪:‬‬
‫))‪ ...‬يا رب لك المدَّ كما ينُبغي للل وجهمك وعظيّم‬
‫سلطانك‪.(2)((...‬‬
‫وقال ‪:‬‬

‫‪ (14‬قــال المــام اليّثمــي‪ :‬رواه أبــوُ يعلــىَ‪ ،‬والفْحـرَّات لـ يــدَّرك عليّـاا‪ ،‬والليّــل بــن مــرَّة وثقَــه أبــوُ‬
‫زرعة وضعفْحه المهموُر‪ ،‬وبقَيّة رجاله ثقَات‪ .‬انظرَّ ))ممع الزوائدَّ((‪.10/161 :‬‬

‫)‪ (2‬أخرَّجــه المــام ابــن مــاجه ف ـ س ـنُنُه‪ :‬كتــاب الدب‪ :‬بــاب فضــل الامــدَّين‪ ،‬وأولــه‪ :‬عــن‬
‫عبدَّال بن عمرَّ أن رسـوُل الـ ‪ ‬حـدَّثهمم أن عبـدَّا مـن عبـاد الـ قـال‪ :‬يـا رب لـك المـدَّ‪...‬‬
‫والحــاديث الربعــة الاضـ ـيّة فيّهمــا ضــعفْ لكــن عليّهمــا نــوُر النُبــوُة وجللــا‪ ،‬والثنُــاء علــىَ الـ ـ‬
‫وتعطيـ الــدَّعاء بمــا ليّــس فيّــه جنُــاح علــىَ الــدَّاعي ؛ لن الخــذ بالــدَّيث الضـعيّفْ ـ الــذي‬
‫ليّس هوُ بشدَّيدَّ الضعفْ ـ جـائز فـ الرَّقـائق عنُــدَّ كـثي مــن العلمــاء‪ ،‬ومــن ل يأَخــذ بالـدَّيث‬
‫الضـعيّفْ فـإنه يثنـ علــىَ الـ تعــال بمـا مـن غيـ أن ينُســبهمما إلـ رسـوُل الـ ‪ ،‬وقـدَّ ذكــرَّت‬
‫طرَّفا من هذه السأَلة ف القَدَّمة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪‬‬
‫))ل إله إل ال العظيّم الليّم‪ ،‬ل إله إل ال رب العرَّش‬
‫العظيّم‪ ،‬ل إله إل ال رب السموُات ورب الرض ورب العرَّش‬
‫الكرَّي(()‪.(1‬‬
‫))ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬له اللك وله المدَّ وهوُ‬
‫علىَ كل شيء قدَّيرَّ‪ .‬اللهمم ل مانع لا أعطيّت ول معطي لا‬
‫منُعت‪ ،‬ول ينُفْحع ذا الللدَّ منُك اللبدَّ(()‪.(2‬‬
‫))ل إله إل ال الوُاحدَّ القَهمار‪ ،‬رب السموُات والرض وما‬
‫بيّنُهمما العزيز الغفْحار(()‪.(3‬‬
‫))ل إله إل ال الليّم الكرَّي‪ ،‬سبحُمان ال وتبارك رب العرَّش‬
‫العظيّم‪ ،‬والمدَّ ل رب العالي(()‪.(4‬‬
‫))ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬له اللك وله المدَّ وهوُ‬
‫علىَ كل شيء قدَّيرَّ‪.(1)((...‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجــه المــام البخــاري ف ـ ص ـحُميّحُمه بس ـنُدَّه إل ـ ابــن عبــاس رضــي ال ـ عنُهممــا‪ :‬كتــاب‬
‫الدَّعوُات‪ :‬باب الدَّعاء عنُدَّ الكرَّب‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرَّجه المام البخاري ف صحُميّحُمه‪ :‬كتاب الدَّعوُات‪ :‬باب الدَّعاء بعدَّ الصملة‪ .‬ومعن ـ‬
‫لدَّ‪ :‬أي الظ والغن‪.‬‬ ‫ال‬
‫)‪ (3‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ ،1/724 :‬وصحُمحُمه ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرَّجـ ــه الـ ــاكم وقـ ــال‪ :‬صـ ـ ـحُميّح السـ ـ ـنُاد‪ ،‬وقـ ــال الـ ــذهب‪ :‬علـ ــىَ شـ ــرَّط مسـ ــلم انظـ ــرَّ‬
‫))الستدَّرك((‪.1/688 :‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ .‬باب فضل التهمليّل‪.8/106 :‬‬
‫‪46‬‬
‫‪‬‬
‫))اللهمم لك المدَّ أنت نوُر السموُات والرض ومن فيّهمن‪،‬‬
‫ولك المدَّ أنت قيّم السموُات والرض ومن فيّهمن‪ ،‬ولك المدَّ‬
‫أنت الق‪ ،‬ووعدَّك حق‪ ،‬وقوُلك حق‪ ،‬ولقَاؤك حق‪ ،‬والنُة حق‪،‬‬
‫والنُار حق‪ ،‬والساعة حق‪ ،‬و النُبيّوُن حق‪ ،‬وممدَّ حق‪.‬‬
‫اللهمم لك أسلمت‪ ،‬وعليّك توُكلت‪ ،‬وبك آمنُت‪ ،‬وإليّك‬
‫أنبت‪ ،‬وبك خاصمت‪ ،‬وإليّك حاكمت‪)) .(2)((...‬ل إله إل ال‬
‫وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬ال أكب كبياا‪ ،‬والمدَّ ل كثياا‪ ،‬سبحُمان ال‬
‫رب العالي‪ ،‬ل حوُل ول قوُة إل بال العزيز الكيّم‪.(3)((...‬‬
‫))سبحُمان ال‪ ،‬والمدَّ ل‪ ،‬ول إله إل ال‪ ،‬وال أكب(()‪.(4‬‬
‫))ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬له اللك وله المدَّ‪ ،‬وهوُ‬
‫علىَ كل شيء قدَّيرَّ‪ ،‬ل إله إل ال وحدَّه‪ ،‬أنز وعدَّه‪ ،‬ونصمرَّ‬
‫عبدَّه‪ ،‬وهزم الحزاب وحدَّه(()‪.(1‬‬
‫وروي عن النُب ‪ ‬أنه قال‪:‬‬

‫)‪ (2‬أخرَّجه المام البخاري ف صحُميّحُمه‪ :‬كتاب الدَّعوُات‪ :‬باب الدَّعاء إذا انتبه بالليّل‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرَّجه المام مسلم ف صحُميّحُمه‪ :‬كتاب الذكرَّ والدَّعاء والتوُبة والستغفْحار‪ :‬بـاب فضـل‬
‫التهمليّل والتسبيّح والدَّعاء‪.‬‬
‫)‪ (4‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجــه المــام مســلم فـ صـحُميّحُمه‪ .‬وهــوُ جــزء مــن حــدَّيث جــابرَّ الطوُيــل فـ صـفْحة حــج‬
‫النُب ‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪‬‬
‫))ل إله إل ال قبل كل شيء‪ ،‬ول إله إل ال بعدَّ كل شيء‪،‬‬
‫ول إله إل ال‪ ،‬يبقَىَ ويفْحن كل شيء(()‪.(2‬‬
‫وقال ‪:‬‬
‫))ال أكب ذو البوت واللكوُت‪ ،‬وذو الكبياء والعظمة(()‪.(3‬‬
‫))‪ ...‬يا ذا اللل والكرَّام(()‪.(4‬‬
‫ب السموُات والسبع ورب الرض ورب العرَّش‬ ‫))اللهمم ر س‬
‫ب والنُوُى‪ ،‬ومنُزل التوُراة‬
‫ب كل شيء‪ ،‬فاللق ال ل‬‫العظيّم‪ ،‬ربسنُا ور س‬
‫والنيّل والفْحرَّقان‪ ،‬أعوُذ بك من شرَّ كل شيء أنت آخذ بنُاصيّته‪،‬‬
‫اللهمم أنت الول فليّس قبلك شيء اقض عنُا الدَّين و أغنُنُا من‬
‫الفْحقَرَّ(()‪.(1‬‬

‫)‪ (2‬قــال الم ــام اليّثم ــي‪ :‬رواه الطـ ـبان‪ ،‬وفيّ ــه العب ــاس بــن بك ــار‪ ،‬وهــوُ ضـ ـعيّفْ‪ ،‬وثقَ ــه اب ــن‬
‫حبان‪)) .‬ممع الزوائدَّ((‪.10/140 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرَّجــه الــاكم فـ ))الســتدَّرك((‪ ،1/467 :‬وقــال‪ :‬صـحُميّح علــىَ شــرَّط الشـيّخي ولـ‬
‫يرَّجاه‪ ،‬ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرَّجه الاكم ف الستدَّرك‪ .1/676 :‬وقال‪ :‬صحُميّح‪ ،‬ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّج ــه الم ــام مس ــلم فـ ـ صـ ـحُميّحُمه‪ :‬كت ــاب ال ــذكرَّ وال ــدَّعاء والتوُب ــة والس ــتغفْحار‪ :‬ب ــاب‬
‫الدَّعاء عنُدَّ النُوُم‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪‬‬
‫))اللهمم لك أسلمت‪ ،‬وبك آمنُت‪ ،‬وعليّك توُكلت‪ ،‬وإليّك‬
‫أنبت‪ ،‬وبك خاصمت‪ .‬اللهمم إن أعوُذ بعزتك ل إله إل أنت أن‬
‫تضلن‪ ،‬أنت الي الذي ل يوُت‪ ،‬والن والنس يوُتوُن(()‪.(2‬‬
‫))يا لمن أظهمرَّ الميّل‪ ،‬وست القَبيّح‪ ،‬يا من ل يؤماخذ‬
‫بالرَّيرَّة)‪ ،(3‬ول يهمتك الست‪ ،‬يا حسن التجاوز‪ ،‬يا واسع الغفْحرَّة‪ ،‬يا‬
‫باسط اليّدَّين بالرَّحة‪ ،‬يا صاحب كل نوُى)‪ ،(4‬يا منُتهمىَ كل‬
‫صمفْحح‪ ،‬يا عظيّم البن‪ ،‬يا مبتدَّئ النُعم قبل‬
‫شكوُى‪ ،‬يا كرَّي ال ل‬
‫استحُمقَاقهما‪ ،‬يا ربنُا ويا سيّدَّنا‪ ،‬ويا موُلنا‪ ،‬ويا غاية رغبتنُا أسأَلك يا‬
‫ال أن ل لتشوُي خلقَي بالنُار(()‪.(1‬‬
‫))اللهمم لك المدَّ كله‪ ،‬اللهمم ل مانع لا بسطت‪ ،‬ول باسط‬
‫لا قبضت‪ ،‬ول هادي لا أضللت‪ ،‬ول مضل لن هدَّيت‪ ،‬ول معطي‬
‫لا منُعت‪ ،‬ول مانع لا أعطيّت‪ ،‬ول مقَرَّب لا باعدَّت‪ ،‬ول مباعدَّ‬
‫لا قرَّبت‪.(2)((...‬‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪ :‬باب الدعيّة‪.‬‬


‫)‪ (3‬هــي الــذنب الكــائن بســبب مــن الســباب‪)) :‬تفْحــة الــذاكرَّين بعــدَّة الصمــن الصمــي((‪:‬‬
‫‪295‬‬
‫)‪ (4‬أي يا لمن إليّه كل منُاجاة العباد‪ :‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ 1/729 :‬وصحُمحُمه ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرَّجــه الــاكم فـ ))الســتدَّرك((‪/1 :‬ـ ‪ 687‬وصــحُمحُمه‪ ،‬وأخرَّجــه أيضـا النُســائي وابــن‬
‫حبان‪ ،‬انظرَّ ))تفْحة الذاكرَّين((‪.169 :‬‬
‫‪49‬‬
‫‪‬‬
‫))اللهمم أنت الول ل شيء قبلك‪ ،‬وأنت الخرَّ فل شيء‬
‫بعدَّك‪.(3)((...‬‬
‫))اللهمم بك أصاول‪ ،‬وبك أحاول‪ ،‬وبك أقاتل(()‪.(4‬‬
‫))اللهمم أنت اللك ل إله إل أنت‪ ،‬أنت رب وأنا عبدَّك‪،‬‬
‫ظلمت نفْحسي‪ ،‬واعتفت بذنب‪.(5)((...‬‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫))اللهمم ربسنُا لك المدَّ‪ ،‬ملءل السموُات وملءل الرض‪ ،‬وملءل‬
‫ما بيّنُهمما وكملءل ما شئت من شيء بعدَّ(()‪.(1‬‬
‫))اللهمم إنا نستعيّنُك ونستهمدَّيك ونستغفْحرَّك‪ ،‬ونؤممن بك‬
‫ونتوُكل عليّك‪ ،‬ونثن عليّك الي كله‪ ،‬ونشكرَّك ول نكفْحرَّك ونلع‬
‫ونتك من يفْحجرَّك‪ .‬اللهمم إياك نعبدَّ‪ ،‬ولك نصملي ونسجدَّ‪ ،‬وإليّك‬

‫)‪ (3‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ ،1/705 :‬وصحُمحُمه‪ ،‬ووافقَه الذهب‪.‬‬


‫)‪ (4‬قـ ــال الشـ ــوُكان‪ :‬أصـ ــاول‪ :‬أي أسـ ــطوُ وأقهمـ ــرَّ‪ ،‬وأحـ ــاول‪ :‬مـ ــأَخوُذ مـ ــن الاولـ ــة؛ أي بـ ــك‬
‫أترَّك‪ ...‬وقيّل‪ :‬معنُاه احتال‪ .‬ثـ وثـق رجـال الـدَّيث وذكـرَّ أنـه مـن ترَّيـج ابـن السن‪ .‬انظـرَّ‬
‫))تفْحة الذاكرَّين((‪.130 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرَّجه المام مسلم ف صحُميّحُمه‪ :‬كتاب صلة الســافرَّين وقصمــرَّها‪ :‬بــاب صــلة النُــب ‪‬‬
‫ودعائه بالليّل‪.‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪‬‬
‫نسعىَ‪ ،‬ولسنكفْحدَّ)‪ ،(2‬ونرَّجوُ رحتك ونشىَ عذابك؛ إن عذابك‬
‫الكسدَّ)‪ (3‬بالكفْحار ةمسلكحُمق(()‪.(4‬‬
‫ب كل شيء‪،‬‬ ‫))اللهمم رب السموُات ورب الرضي‪ ،‬وربسنُا ور س‬
‫ب والنُوُى‪ ،‬ومنُزل التوُراة والنيّل والقَرَّآن‪ ...‬أنت الول‬
‫فالق ال ل‬
‫فليّس قبلك شيء‪ ،‬وأنت الكخرَّ فليّس بعدَّك شيء‪ ،‬والظاهرَّ فليّس‬
‫فوُقك شيء‪ ،‬والباطن فليّس دونك شيء‪.(5)((...‬‬
‫وري عنُه ‪‬أنه قال‪:‬‬
‫))اللهمم إن أسأَلك باسك الطاهرَّ الطيّب الباركك الحب‬
‫ت‪ ،‬وإذا‬
‫ت‪ ،‬وإذا ةسئلت به أعطيّ ل‬ ‫إليّك الذي إذا ةدعيّت به أجب ل‬
‫اسةتحت به رحت‪ ،‬وإذا استةفْحرَّجت به فلـبرَّجت‪.(1)((...‬‬
‫وقال ‪:‬‬

‫)‪ (2‬معن ـ لسنكفْحــدَّ‪ :‬نةبــاكدر‪ ،‬أي نســارع‪ ،‬وأصــل اللسفْحــدَّ‪ :‬الس ـرَّاع‪ .‬انظــرَّ ))الغنــ(( لبــن قدَّامــة‪:‬‬
‫‪.2/584‬‬
‫)‪ (3‬الق ل اللعب‪.‬‬
‫)‪ (4‬الصمدَّر السابق‪ ،‬وقدَّ أخرَّجه البيّهمقَي ـ بنُحُمــوُه ـ بإسـنُاد صـحُمحُمه فـ ))السـنُن الكــبى((‪:‬‬
‫‪.2/211‬‬
‫)‪ (5‬أخرَّجــه المــام التمــذي فـ سـنُنُه‪ :‬كتــاب الــدَّعوُات‪ :‬قبــل بــابي مــن بــاب مــا جــاء فيّمــن‬
‫يقَرَّأ القَرَّآن عنُدَّ النُام‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجــه المــام ابــن مــاجه فـ سـنُنُه‪ :‬كتــاب الــدَّعاء‪ :‬بــاب اســم الـ العظــم وفـ إسـنُاده‬
‫مقَال‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪‬‬
‫))اللهمم رب جبيل وميّكائيّل وإسرَّافيّل‪ ،‬فالطرَّ السموُات‬
‫والرض‪ ،‬عالل الغيّب والشهمادة‪ ،‬أنت تكم بي عبادك فيّما كانوُا‬
‫فيّه يتلفْحوُن‪.(2)((...‬‬
‫))بسم ال الذي ل يضرَّ مع اسه شيء ف الرض ول ف‬
‫السماء وهوُ السميّع العليّم(()‪.(3‬‬
‫))يا حبي يا قيّوُم بك أستغيّث‪.(4)((...‬‬
‫))بسم ال‪ ،‬ول حوُل ول قوُة إل بال‪ ،‬الةتكلن علىَ ال(()‪.(1‬‬

‫)‪ (2‬أخرَّجه المام مسلم ف صحُميّحُمه‪ :‬كتاب صلة الســافرَّين وقصمــرَّها‪ :‬بــاب صــلة النُــب ‪‬‬
‫ودعائه بالليّل‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك(( ‪ ،1/695‬وصحُمحُمه‪ ،‬ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫)‪ (4‬الصمدَّر السابق‪ ،1/730 :‬وصحُمحُمه‪ ،‬ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجه الاكم ف ))الستدَّرك((‪ ،1/700 :‬وصحُمحُمه‪ ،‬ووافقَه الذهب‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪‬‬

‫))اللهمـم أنت الـلك ل إلـه إل أنــت‪ ،‬أنـت ربـي وأنـا عبـدَّك‪...‬‬


‫لبيّـك وسعدَّيـك)‪ ،(2‬والي كله ف يدَّيك)‪ ،(3‬والشرَّ ليّس إليّك)‪،(4‬‬
‫ك‬
‫أنا بك وإليّك‪ ،‬تباركت وتعاليّت‪ ...‬اللهمم ربنُا لك المدَّ مسلءل‬
‫السماء وكمسلءل الرض وكمسلءل مابيّنُهمما وكمسلءل ما شئت من شي‬
‫بعدَّ‪ ...‬أنت القَدَّم وأنت الؤمخرَّ‪ ،‬ل إله أل أنت(()‪.(1‬‬

‫وروي عنُه ‪‬أنه قال‪:‬‬

‫ب بالكـان‪ ...‬أي أقـام بـه‪،‬‬ ‫‪ (2‬لبيّك أي‪ :‬أنا مقَيّم علىَ طاعتك إقامـة بعـدَّ إقامـة‪ ،‬يقَـال‪ :‬لـ ب‬
‫)‬

‫وأصل لبيّك‪ :‬لببي فحُمذفت النُوُن للضافة‪.‬‬


‫ومعن لسسعدَّيك‪ ...‬مساعدَّاة لمرَّك بعدَّ مسـاعدَّة‪ ،‬ومتابعـة لـدَّينُك بعـدَّ متابعـة‪ :‬انظـرَّ ))تفْحـة‬
‫الحوُذي((‪.9/378 :‬‬
‫)‪ (3‬واليـ كلــه فـ يــدَّيك‪ :‬قــال الطــاب وغيه‪ :‬فيّــه الرشــاد إلـ الدب فـ الثنُــاء علــىَ الـ‬
‫تعــال ومــدَّحه بــأَن يضــاف إليّــه ماســن المــوُر دون مســاويهما علــىَ جهمــة الدب‪ :‬الصمــدَّر‬
‫السابق‪.‬‬
‫)‪ (4‬قال المام النُوُوي‪ :‬هذا ما يب تـأَويله ؛ لن مـذهب أهـل الـق أن كـل مـدَّثات فعـل‬
‫الـ ـ تعــال وخلقَــه س ـوُاء خيهــا وشــرَّها‪ ،‬وحيّنُئــذ يــب تــأَويله‪ ،‬وفيّــه خســة أق ـوُال‪ ،‬منُهمــا‪ :‬أن‬
‫معنُاه‪ :‬ل يتقَرَّب به إليّك‪ ،‬ومنُهما‪ :‬أنه ل يضاف الشرَّ إليّــك علــىَ انفْحـرَّاده‪ :‬ل يقَــال يــا لخــالق‬
‫ب الشرَّ ونوُ هذا وإن كان خالق كل شيء أورب كل شـيء وحيّنُئـذ‬ ‫القَرَّدة والنُازيرَّ‪ ،‬ويا ر ل‬
‫يدَّخل الشرَّ ف العمــوُم‪ ،‬ومنُهمـا‪ :‬أن الشــرَّ ل يصمــعدَّ إليّـك وإنــا يصمـعدَّ الكلـم الطيّــب والعمـل‬
‫الصمال‪ ،‬ومنُهما أن معنُاه‪ :‬والشرَّ ليّس شرَّا بالنُسبة إليّك فأَنك خلقَته بكمة بالغة‪ ،‬وإنــا هــوُ‬
‫شرَّ بالنُسبة إل الخلوُقي‪ .‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجـ ــه المـ ــام التمـ ــذي فـ ـ سـ ـنُنُه‪ :‬كتـ ــاب الـ ــدَّعوُات‪ :‬حـ ــدَّيث رقـ ــم ‪ ،3482‬وقـ ــال‪:‬‬
‫حدَّيث حسن صحُميّح‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪‬‬

‫))اللهمم إنك تسمع كلمي‪ ،‬وترَّى مكان‪ ،‬وتعلم سرَّي‬


‫وعلنيّت‪ ،‬ل يفْحىَ عليّك شيء من أمرَّي‪ ،‬أنا البائس الفْحقَي‪،‬‬
‫الستغيّث الستجي‪ ،‬الوُجل الشفْحق‪ ،‬القَرَّ العتف بذنبه‪ ،‬أسأَلك‬
‫مسأَلة السكي‪ ،‬وأبتهمل إليّك ابتهمال الذنب الذليّل‪ ،‬وأدعوُك دعاء‬
‫الائفْ الضرَّيرَّ‪ ،‬من خضعت لك رقبته‪ ،‬وفاضت لك عيّنُاه‪ ،‬وذل‬
‫)‪.(2‬‬
‫جسدَّه‪ ،‬ورغم لك أنفْحه‪((...‬‬

‫وروي عنُه ‪‬أنه قال‪:‬‬


‫ل(()‪.(3‬‬
‫))‪ ...‬اللهمم لك المدَّ شكرَّاا‪ ،‬ولك السن فض ا‬
‫وقال ‪:‬‬
‫))اللهمم أعوُذ برَّضاك من سخطك‪ ،‬وبعافاتك من عقَوُبتك‪،‬‬
‫وأعوُذ بك منُك‪ ،‬ل أحصمي ثنُاءا عليّك‪ ،‬أنت كما أثنُيّت علىَ‬
‫نفْحسك(()‪.(1‬‬

‫)‪ (2‬ذكرَّ المام اليّثمي أن الدَّيث ف معجم الطبان الكــبي والصمــغي‪ ،‬وفيّــه يــي بـن صـال‬
‫الةبـللبـ ــي روى عنُـ ــه ييح ـ ـ بـ ــن بكي ـ ـ منُـ ــاكي‪ ،‬وبقَيّـ ــة رجـ ــاله رجـ ــال الصم ـ ـحُميّح‪ :‬انظـ ــرَّ ))ممـ ــع‬
‫الزوائدَّ((‪.3/255 :‬‬
‫)‪ (3‬قال المام اليّثمي‪ :‬رواه الطبان ف الكبي وفيّه سليّمان بن سال الدَّن‪ ،‬وهوُ ض ـعيّفْ‪.‬‬
‫))ممع الزوائدَّ((‪.4/188 :‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجه المام مسلم ف صحُميّحُمه‪ :‬كتاب الصملة‪ :‬باب ما يقَال ف الرَّكوُع والسجوُد‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫‪‬‬

‫ثالثال‬
‫من تسبيِحات الصحابة رضي الَ تعالى عنهم‬
‫والتابعيِن وثنائاهم‬
‫‪ -1‬قال الليّفْحة الرَّاشدَّ علي بن أب طالب‪ ،‬رضي ال عنُه‪:‬‬
‫))كل شيء خاشع له‪ ،‬وكل شيء قائم به‪ ،‬كغن كل فقَي‪ ،‬وعسز‬
‫كل ذليّل‪ ،‬وقوُة كل ضعيّفْ‪ ،‬ومفْحزع كل ملهموُف‪.‬‬
‫من تكلم سع نطقَه‪ ،‬ومن سكت علم سرَّه‪ ،‬ومن عاش فعليّه‬
‫رزقه‪ ،‬ومن مات فإليّه منُقَلبه‪.‬‬
‫ل لترَّلك العيّوُن فتخب عنُك بل كنُت قبلل الوُاصفْحي من‬
‫خلقَك‪.‬‬
‫ل تلق اللق للوُسحشة‪ ،‬ول استعملتهمم لنُفْحعة‪ ،‬ول يسبقَك لمن‬
‫ت‪ ،‬ول يةفْحلتك من أخذت‪ ،‬ول ينُقَص سلطالنك من عصماك‪،‬‬ ‫طلب ل‬
‫ول يزيدَّ ف ملكك من أطاعك‪ ،‬ول يرَّد أملرَّك من لسكخط قضاءك‪،‬‬
‫ول يستغن عنُك من توُل عن أمرَّك‪.‬‬
‫كل سرَّ عنُدَّك علنيّة‪ ،‬وكل غيّب عنُدَّك شهمادة‪...‬‬

‫‪55‬‬
‫‪‬‬
‫سبحُمانك ما أعظم شأَنك‪ ،‬سبحُمانك ما أعظم ما نرَّى من‬
‫خلقَك‪ ،‬وما أصغرَّ أي عظيّمة ف جنُب قدَّرتك‪ ،‬وما أهوُلل ما نرَّى‬
‫من ملكوُتك‪ ،‬وما أحقَرَّ ذلك فيّما غاب عنُا من سلطانك‪ ،‬وما‬
‫أسبلغ نلعمك ف الدَّنيّا وما أصغرَّها ف نعم الخرَّة(()‪.(1‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رضي ال عنُه‪:‬‬
‫))انقَادت له الدَّنيّا والخرَّة بأَكزبمتهما‪ ،‬وقذفت إليّه السموُات و‬
‫اللرضوُن مقَاليّدَّها‪ ،‬وسجدَّت له بالغدَّبو والصال الشجار‬
‫النُاضرَّة‪ ...‬وآتت أةةكللهما بكلماته الثمار اليّانعة(()‪.(2‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رضي ال عنُه‪:‬‬
‫))يا أرحم الرَّاحي‪ ،‬يا صاحب عنُدَّ شدَّت‪ ،‬يا مؤمنسي ف‬
‫وحدَّت‪ ،‬يا حافظي ف نعمت‪ ،‬يا وليّبي ف نفْحسي‪ ،‬يا كاشفْ‬
‫كرَّبت‪ ،‬يا مستملع دعوُت‪ ،‬يا راحلم عبت‪ ،‬يا مقَيّلل عثرَّت‪ ،‬يا إلي‬
‫بالتحُمقَيّق‪ ،‬يا ركن الوُثيّق‪ ...‬يا موُلي الشفْحيّق‪ ،‬يا رب البيّت‬
‫ب‬
‫فْ الغم‪ ،‬ويا منُزل القَطرَّ‪ ،‬ويا ميّ ل‬
‫العتيّق‪ ...‬يا فارج الم‪ ،‬وكاش ل‬

‫)‪)) (1‬شرَّح نج البلغة((‪.2/715 :‬‬


‫وقــدَّ تكلــم عــدَّد مــن العلمــاء ف ـ صــحُمة نســبة ال ـوُاعظ الــت ف ـ ))نــج البلغــة(( إل ـ الليّفْحــة‬
‫الرَّاشدَّ علي بن أب طالب رضي عنُه‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.105 /3 :‬‬
‫‪56‬‬
‫‪‬‬
‫فْ‬
‫دعوُة الضطرَّين‪ ،‬يا رحـن الدَّنيّـا والخـرَّة ورحيّمهمما‪ ...‬يا كاش ل‬
‫كلل ضهرَّ وبليّة‪ ،‬ويا عال ةكلل لخكفْحبيّة‪ ،‬يا أرحم الرَّاحي‪.(1)((...‬‬
‫وعنُه ـ أيضا ـ رضي ال عنُه قال‪:‬‬
‫ضسرَّى‬
‫صمرَّ بدَّانيّال النُب ‪‬فأَمرَّ به فحُمبس‪ ،‬و ل‬ ‫))ةأت ةب ل‬
‫ت نل س‬
‫ب)‪ (3‬معه‪ ،‬فطبي عليّه وعلىَ السدَّين خسة‬ ‫)‪(2‬‬
‫أسدَّين فأَلقَاها ف ةج ل‬
‫أيام‪ ،‬ث فتح عليّه بعدَّ خسة أيام فوُجدَّ دانيّال قائما يصملي‪،‬‬
‫والسدَّان ف ناحيّة الب ل يعرَّضا له‪.‬‬
‫صمرَّ‪ :‬أخبن ماذا فعلت فدَّفع عنُك ؟‬
‫تنس‬‫قال ب ة‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬المدَّ ل الذي ل ينُسىَ من ذكرَّه‪ ،‬المدَّ ل‬
‫الذي ل ييّب من دعاه‪ ،‬المدَّ ل الذي ل يكل من توُكل عليّه‬
‫إل غيه‪،‬المدَّ ال الذي هوُ ثقَتنُا حي تنُقَطع عنُا اليّل‪ ,‬المدَّل‬
‫الذي هوُ رجاؤنا حي تسوُء ظنُوُننُا بأَعمالنُا‪ ،‬والمدَّ ل الذي‬
‫يكشفْ ضسرَّنا عنُدَّ ةكلرَّبنُا‪ ،‬المدَّ ل الذي يزي بالحسان إحساناا‪،‬‬
‫المدَّل الذي يزي بالصمب ناة(()‪.(1‬‬

‫)‪)) (1‬كنُز العمال((‪ 2/259 :‬ـ ‪ 260‬نقَلا عن كتاب ))الفْحرَّج بعدَّ الشدَّة(( للتنُوُخي‪.‬‬
‫)‪ (2‬أي عبوُدها الصميّدَّ وعلقَهمما به‪ ،‬وأغرَّاها به‪ .‬انظرَّ ))لسان العرَّب((‪ :‬ض ر ا‪.‬‬
‫)‪ (3‬أي بئرَّ‪.‬‬
‫)‪ (1‬قال المام السيّوُطي‪ :‬أخرَّجه ابن أب الدَّنيّا ف ))الشكرَّ(( وسنُدَّه حسن‪ .‬انظــرَّ ))كنُــز‬
‫العمال((‪.2/655 :‬‬
‫‪57‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 2‬ـ وقال ابن عباس رضي ال تعال عنُهمما‪:‬‬
‫))اللهمم‪:‬‬
‫إن أسأَلك بنُوُر وجهمك الذي أشرَّقت له السموُات والرض‬
‫أن تعلن ف حرَّزك وحفْحظك وجوُارك وتت كنُفْحك(()‪.(2‬‬
‫‪ 3‬ـ وقال ابن مسعوُد رضي ال عنُه‪:‬‬
‫))اللهمم‪:‬‬
‫إن أسأَلك بنُعمتك السابغة الت أنعمت با‪ ،‬وبلئك الذي‬
‫ابتليّتن‪ ،‬وبفْحضلك الذي أفضلت علي أن تدَّخلن النُة‪.(3)((...‬‬
‫‪ 4‬ـ وقال أحدَّ الصمحُمابة رضي ال عنُهمم‪:‬‬
‫))يا من ل ترَّاه العيّوُن)‪ (1‬ول تالطه الظنُوُن‪ ،‬ول يصمفْحه‬
‫الوُاصفْحوُن‪ ،‬ول تغيه الوُادث‪ ،‬ول يشىَ الدَّوائرَّ‪ ،‬يعلم مثاقيّل‬

‫)‪ (2‬قـ ــال المـ ــام اليّثمـ ــي‪ :‬رواه الـ ــبزار ورجـ ــاله رجـ ــال الصم ـ ـحُميّح‪ .‬انظـ ــرَّ ))ممـ ــع الزوائـ ــدَّ((‪:‬‬
‫‪.10/187‬‬
‫)‪ (3‬قـ ــال المـ ــام اليّثمـ ــي‪ :‬رواه الط ـ ـبان ورجـ ــاله رجـ ــال الصمـ ـحُميّح‪ :‬انظـ ــرَّ الصمـ ــدَّر السـ ــابق‪:‬‬
‫‪.10/188‬‬
‫)‪ (1‬أنكــرَّ بعــض العلمــاء الفْحضــلء هــذا الــدَّعاء بــدَّعوُى أنــه يــؤمدي إلـ ـ إنكــار رؤيــة الـ ـ ف ـ‬
‫الخــرَّة‪ ،‬وهــذا منُــه عجيّــب ؛ إذ القَصمــوُد هــوُ الرَّؤيــة الدَّنيّوُيــة ـ كمــا هــوُ واضــح مــن السـيّاق ـ‬
‫وإل كيّفْ يصمنُع بقَوُله تعال‪) :‬للن تلـلرَّكان( الت أبولا العلماء علىَ أنا الرَّؤية الدَّنيّوُية كمــا هـوُ‬
‫معلوُم‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫‪‬‬
‫البال‪ ،‬ومكاييّل البحُمار‪ ،‬وعدَّد قطرَّ المطار‪ ،‬وعدَّد ورق‬
‫الشجار‪ ،‬وعدَّد ما أظلم عليّه الليّل وأشرَّق عليّه النُهمار‪ ،‬وما توُاري‬
‫ض أرضاا‪ ،‬ول برَّ ما ف قعرَّه‪ ،‬ول جبل ما ف‬ ‫منُه ساء ساء‪ ،‬ول أر ح‬
‫وعرَّه)‪ ،(2‬اجعل خي عمرَّي آخرَّه‪.(3)((...‬‬
‫‪ 5‬ـ وقال أحدَّ الصمحُمابة رضي ال عنُهمم‪:‬‬
‫))اللهمم‪:‬‬
‫إن أسأَلك بأَن لك المدَّ ل إله أل أنت‪ ،‬بدَّيع السموُات‬
‫والرض‪ ،‬يا ذا اللل والكرَّام‪ ،‬يا حي يا قيّوُم(()‪.(1‬‬
‫‪ 6‬ـ وقال أحدَّ الصمحُمابة رضي ال عنُهمم‪:‬‬
‫))اللهمم‪:‬‬

‫)‪ (2‬أي‪ :‬هــوُ جــل وعل يعلــم الشـ ـيّاء كمــا هــي فل يجبهمــا عنُــه حــاجب‪ ،‬ول يــوُل بيّنُــه‬
‫وبيّنُهما حائل‪ ،‬ل ساء ول أرض ول برَّ ول جبل‪)) .‬تفْحة الذاكرَّين((‪.228 :‬‬
‫)‪ (3‬قال اليّثمي ف ))ممع الزوائدَّ((‪ :10/160 :‬رواه الطبان ف الوسط‪ ،‬ورجاله رجــال‬
‫الصمحُميّح غي عبدَّال بن ممدَّ‪ :‬أبوُ عبدَّالرَّحن الذرمي وهوُ ثقَة‪ .‬فسنُدَّ الدَّيث صـحُميّح إن‬
‫شاء ال تعال‪.‬‬
‫)‪ (1‬أخرَّجــه الــاكم ف ـ ))الســتدَّرك((‪ 1/683 :‬وقــال‪ :‬ص ـحُميّح علــىَ شــرَّط مســلم ووافقَــه‬
‫الذهب‪ ،‬وجاء بعدَّه‪:‬‬
‫فقَال النُب ‪)) :‬لقَدَّ دعا باسم ال العظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطىَ((‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪‬‬

‫إن أسأَلك بأَنك أنت ل إله إل أنت‪ ،‬الحدَّ الصممدَّ‪ ،‬الذي‬


‫)‪.(2‬‬
‫ل يلدَّ ول يوُلدَّ‪ ،‬ول يكن له كفْحوُا أحدَّ((‬
‫‪ 7‬ـ وقال أحدَّ الصمحُمابة رضي ال عنُهمم جيّعاا‪:‬‬
‫))المدَّ ل حدَّا كثيا طيّبا مباركا فيّه كما يب ربنُا أن‬
‫ةيمدَّ وينُبغي له(()‪.(3‬‬
‫‪ 8‬ـ قال علي بن السي)‪ (4‬رحه ال وهوُ ساجدَّ ف الجرَّ‪:‬‬
‫)عةبيّدَّك بكفْحنُائك‪ ،‬مسكنُيّك بفْحنُائك‪ ،‬سائلك بفْحنُائك‪ ،‬فقَيك‬
‫بفْحنُائك()‪.(1‬‬
‫وقال أيضا رحه ال تعال‪:‬‬
‫)سبحُمانك من لطيّفْ ما ألطفْحك‪ ،‬ورؤوف ما أرأفك‪ ،‬وحكيّم‬
‫ما أتقَنُك‪.‬‬
‫سبحُمانك من مليّك ما أمنُعك‪ ،‬وجوُاد ما أوسعك‪ ،‬ورفيّع ما‬
‫أرفعك‪ ،‬ذو البهماء والدَّ‪ ،‬والكبياء والمدَّ‪.‬‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.‬‬


‫)‪ (3‬قال اليّثمي‪ :‬رواه أحدَّ ورجاله ثقَات‪ .‬انظرَّ ))ممع الزوائدَّ((‪.10/100 :‬‬
‫) )‪(4‬علــي بــن الســي بــن علــي بــن أبـ طــالب‪ ،‬إمــام مــن آل الـبيّت الطــاهرَّ‪ ،‬ومــن التــابعي‬
‫العابــدَّين الزاهــدَّين‪ ،‬تــوُف سـ ـنُة ‪ 94‬رحــه الـ ـ تعــال‪ .‬انظــرَّ ))نزهــة الفْحضــلء((‪ 1/404 :‬ـ ـ‬
‫‪.409‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.1/406 :‬‬
‫‪60‬‬
‫‪‬‬
‫سبحُمانك بسطت باليات يدَّك‪ ،‬وعةرَّفت الدَّاية من عنُدَّك‪،‬‬
‫فمن التمسك لدَّين أو دنيّا وجدَّك‪...‬‬
‫سبحُمانك ل ةتكاد ول ةتالطل‪ ،‬ول تةنُالزع ول ةتادل‪ ،‬ول ةتارى‬
‫ول ةتالدع ول ةتالكرَّ‪.‬‬
‫سبحُمانك سبيّلك جدَّ‪ ،‬وأمرَّك رشدَّ‪ ،‬وأنت حي صمدَّ‪.‬‬
‫سبحُمانك قوُلك ةحسكم‪ ،‬وقضاؤك حتم‪ ،‬وإرادتك لعزم‪.‬‬
‫سبحُمانك ل رابد لشيّئتك‪ ،‬ول مبدَّل لكلماتك‪.‬‬
‫سبحُمانك باهرَّ اليات‪ ،‬فالطرَّ السموُات‪ ،‬بارئ النُللسمات‪.‬‬
‫لك المدَّ حدَّا يدَّوم بدَّوامك‪ ،‬ولك المدَّ حدَّا خالدَّا‬
‫بنُعمتك‪.(1)(...‬‬
‫‪ 9‬ـ وقال السن البصمرَّي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 100 :‬ـ ‪.101‬‬


‫)‪ (2‬السن بن أب السن يسار البصمرَّي‪ ،‬موُل زيدَّ بن ثابت رضي ال عنُه‪ ،‬كان سيّدَّ أهل‬
‫زمانه وسيّدَّ التابعي علما وعملا وفصمـاحة‪ .‬تــوُف سـنُة ‪ ،110‬رحـه الـ تعــال‪ ،‬انظـرَّ ))سـي‬
‫أعلم النُبلء((‪ 4/563 :‬ـ ‪.588‬‬
‫‪61‬‬
‫‪‬‬
‫)يا صاحب عنُدَّ كل شدَّة‪ ،‬ويا نبيّي)‪ (3‬عنُدَّ كل كرَّبة‪ ،‬ويا‬
‫وليّي عنُدَّ كل نعمة‪ ،‬ويا مؤمنسي عنُدَّ كل وحشة‪ ،‬ويا رازقي عنُدَّ‬
‫كل حاجة‪.(4)(...‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل‪ ،‬اللهمم ربنُا لك المدَّ با خلقَتنُا‪ ،‬ورزقتنُا‪ ،‬وهدَّيتنُا‪،‬‬
‫وأنقَذتنُا‪ ،‬وفرَّجت عنُا‪ ،‬ولك المدَّ بالقَرَّآن‪ ،‬ولك المدَّ بالهل‬
‫ت عدَّبونا‪ ،‬وبسطت رزقنُا‪ ،‬وأظهمرَّت أمنُنُا‪،‬‬
‫والال والعافاة‪ ،‬كب ب‬
‫وجعت فةرَّقتنُا‪ ،‬وأحسنُت معافاتنُا‪ ،‬ومن كل ما سأَلنُاك ربنُا‬
‫أعطيّتنُا‪ ،‬فلك المدَّ علىَ ذلك حدَّا كثياا‪.‬‬
‫لك المدَّ بكل نعمة أنعمت با عليّنُا ف قدَّي أو حدَّيث‪ ،‬أو‬
‫سرَّ أو علنيّة‪ ،‬أو خاصة أو عامة‪ ،‬أو حي أو ميّت‪ ،‬أو شاهدَّ أو‬
‫غائب‪.‬‬
‫لك المدَّ حت ترَّضىَ‪ ،‬ولك المدَّ إذا رضيّت()‪.(1‬‬

‫)‪ (3‬أي يا من أناجيّه‪.‬‬


‫)‪)) (4‬الستغيّثي بال تعال عنُدَّ الهممات والاجات((‪.45 :‬‬
‫)‪)) (1‬تصمحُميّح الدَّعاء((‪.339 :‬‬
‫‪62‬‬
‫‪‬‬

‫رابعال‬
‫من تسبيِحات السلف وثنائاهم‬

‫قال جعفْحرَّ الصمادق)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫)رب كم من نعمة أنعمت با علي قلبل لك عنُدَّها شكرَّي‪،‬‬


‫وكم من بليّة ابتليّتن با قلبل لا عنُدَّك صبي‪ ،‬فيّا من قلبل عنُدَّ نعمته‬
‫شكرَّي فلم يرَّحن‪ ،‬ويا من قلبل عنُدَّ بليّته صبي فلم يذلن‪ ،‬ويا‬
‫من رآن علىَ العاصي فلم يفْحضحُمن‪ ،‬ويا ذا النُعم الت ل تصمىَ‬
‫أبدَّاا‪ ،‬ويا ذا العرَّوف الذي ل ينُقَطع أبدَّا أعن علىَ دين‬
‫بدَّنيّا‪.(2)(...‬‬
‫‪ 2‬ـ وقال سليّمان بن طلسرَّخان)‪ (3‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)سبحُمان ال‪ ،‬والمدَّ ل‪ ،‬ول إله إل ال‪ ،‬وال أكب‪ ،‬ول‬
‫حوُل ول قوُة إل بال العلي العظيّم عدَّد ما خلق‪ ،‬وعدَّد ما هوُ‬
‫خالق‪ ،‬وكزبنة ما خلق‪ ،‬وكزنة ما هوُ خالق‪ ،‬وكملء ما خلق وكملء ما‬
‫)‪ (1‬جعفْحــرَّ بــن ممــدَّ بــن عل ــي بــن الســي بــن عل ــي بــن أبـ ـ ط ــالب‪ ،‬الم ــام‪ ،‬أحــدَّ أعلم‬
‫السلفْ‪ .‬توُف سنُة ‪ 148‬رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))نزهة الفْحضلء((‪ 1/535 :‬ـ ‪.538‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.1/537 :‬‬
‫)‪ (3‬سليّمان بن طلسرَّخان التيّمي‪ ،‬أو العتمرَّ البصمرَّي‪ ،‬نزل ف التبيّسم فنُسب إليّهمم‪ .‬فقَيّه عابدَّ‪.‬‬
‫توُف سنُة ‪ 143‬وهوُ ابن سبع وتسعي رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))التقَرَّيب(( ‪.252‬‬
‫‪63‬‬
‫‪‬‬

‫هوُ خالق‪ ،‬وملء سوُاته وكملء أرضه ومثل ذلك وأضعاف ذلك‪،‬‬
‫وعدَّد خلقَه‪ ،‬وزنة عرَّشه‪ ،‬ومنُتهمىَ رحته‪ ،‬ومدَّالد كلماته‪ ،‬ومبللغ‬
‫رضاه حت يرَّضىَ وإذا رضي‪ ،‬وعدَّد ما ذكرَّه به خلقَه ف جيّع ما‬
‫مضىَ‪ ،‬وعدَّد ما هم ذاكرَّوه فيّما بقَي‪ ،‬ف كل سنُة وشهمرَّ وجهمة‬
‫ويوُم وليّلة وساعة من الساعات ولشمم ونفْحس من النفْحاس من أبدَّ‬
‫الباد‪ :‬أبدَّ الدَّنيّا وأبدَّ الخرَّة‪ ،‬وأكثرَّ من ذلك‪ ،‬ل ينُقَطع أوله ول‬
‫ينُفْحدَّ آخرَّه()‪.(1‬‬
‫‪ 3‬ـ وقال عمرَّ بن ذر)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬
‫إنا قدَّ أطعنُاك ف أحب الشيّاء إليّك أن تطاع فيّه‪ :‬اليان‬
‫بك والقرَّار بك‪ ،‬ول نعصمك ف أبغض الشيّاء أن ةتعصمىَ فيّه‪:‬‬
‫الكفْحرَّ و الحُمدَّ بك‪ ،‬اللهمم فاغفْحرَّ لنُا بيّنُهمما‪.‬‬
‫لَ ُممن‬
‫ث ُا ع‬ ‫لَ ُمجلهمد ُأميلممانأصصهلم ُ م‬
‫ل ُيم لـبـمع ع‬ ‫وأنت قلت ُ ‪‬وأمقلسموا ُصبا ص‬
‫م مع‬
‫ت)‪ ، (1‬ونن نقَسم بال جهمدَّ أياننُا لتبلعلثن من يوُت‪ ،‬أفتاك‬ ‫يمعمو ع‬
‫تمع بي أهل اللقَلسمي ف دار واحدَّة()‪.(2‬‬
‫)‪)) (1‬إتاف السادة التقَي((‪.316 /5 :‬‬
‫)‪ (2‬المــام الزاهــدَّ العابــدَّ‪ ،‬أبــوُ ذر المــدَّان الكــوُف‪ ،‬ثقَــة بليّــغ‪ .‬تــوُف سـ ـنُة ‪ 153‬رحــه الـ ـ‬
‫تعال‪ .‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 385 /6 :‬ـ ‪.390‬‬
‫)‪ (1‬سوُرة النُحُمل‪ :‬آية ‪.38‬‬
‫)‪)) (2‬سية أعلم النُبلء((‪ 6/385 :‬ـ ‪.390‬‬
‫‪64‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 4‬ـ وقال أحدَّ السلفْ‪:‬‬
‫)سبحُمان الذي ف السماء عرَّشه‪ ،‬سبحُمان الذي ف الرض‬
‫حكمه‪ ،‬سبحُمان الذي ف القَب قضاؤه‪ ،‬سبحُمان الذي ف البحُمرَّ‬
‫سبيّله‪ ،‬سبحُمان الذي ف النُار سلطانه‪ ،‬سبحُمان الذي ف النُة‬
‫رحته‪ ،‬سبحُمان الذي ف القَيّامة عدَّله‪.‬‬
‫سبحُمان الذي رفع السماء‪ ،‬سبحُمان من بسط الرض‪ ،‬سبحُمان‬
‫الذي ل ملجأَ ول منُجىَ منُه إل إليّه()‪.(3‬‬
‫‪ 5‬ـ ودعا إبرَّاهيّم بن أدهم)‪ (4‬رحه ال تعال فقَال‪:‬‬
‫)سبحُمانك سبحُمانك يا علي يا عظيّم‪ ،‬يا بارىء‪ ،‬يا رحيّم‪ ،‬يا‬
‫عزيز‪ ،‬يا جبار‪.‬‬
‫سبحُمان من سبحُمت له السموُات بأَكنُافهما)‪ ،(1‬وسبحُمان لمن‬
‫سبحُمت له البحُمار بأَموُاجهما‪ ،‬وسبحُمان من سبحُمت له البال‬
‫بأَصدَّائهما‪ ،‬وسبحُمان من سبحُمت له اليّتان بلغاتا‪ ،‬وسبحُمان من‬
‫سبحُمت له النُجوُم ف السماء بأَبرَّاجهما‪ ،‬وسبحُمان من سبحُمت له‬

‫)‪)) (3‬طهمارة القَلوُب((‪.190 :‬‬


‫)‪ (4‬إبرَّاهيّم بن أدهم بن منُصموُر‪ ،‬القَدَّوة المام العارف‪ ،‬سيّدَّ الزهاد‪ ،‬أبوُ إســحُماق العكسجلــي‬
‫الرَّاسان البلـسلخي‪ ،‬نزيل الشام‪ .‬ولدَّ ف حدَّود الائة‪ .‬وتوُف سنُة ‪ 162‬رحه ال تعــال‪ .‬انظــرَّ‬
‫ترَّجته ف ))سية أعلم النُبلء((‪ 7/387 :‬ـ ‪.396‬‬
‫)‪ (1‬أي‪ :‬بأَطرَّافهما‪ :‬انظرَّ ))إتاف السادة التقَي((‪.5/319 :‬‬
‫‪65‬‬
‫‪‬‬
‫الشجار بأَصوُلا وثارها‪ ،‬وسبحُمان من سبحُمت له السموُات السبع‬
‫والرضوُن السبع ومن فيّهمن ومن عليّهمن‪ ،‬سبحُمان من سبح له كل‬
‫شيء من ملوُقاته‪ ،‬تباركت وتعاليّت‪.‬‬
‫سبحُمانك سبحُمانك يا حي يا قيّوُم‪ ،‬يا عليّم‪ ،‬يا حليّم‪.‬‬
‫سبحُمانك ل إله إل أنت وحدَّك ل شرَّيك لك تيّي وتيّت‪،‬‬
‫وأنت حي ل توُت‪ ،‬بيّدَّك الي وأنت علىَ كل شيء قدَّيرَّ()‪.(2‬‬
‫‪ 6‬ـ وقال أحدَّ السلفْ‪:‬‬
‫)يا من يلك حوُائج السائلي‪ ،‬ويعلم ضمائرَّ الصمامتي‪.‬‬
‫ب ةيدَّعىَ‪ ،‬ويا من ليّس فوُقه خالق ةيشىَ‪،‬‬
‫يا من ليّس معه ر ب‬
‫ش‪.‬‬
‫ويا من ليّس له وزيرَّ ةيؤمتىَ‪ ،‬ول حاجب ةيرَّ ل‬
‫يا من ل يزداد علىَ كثرَّة السؤمال إل جوُدا وكرَّماا‪ ،‬وعلىَ كثرَّة‬
‫الوُائج إل تفْحضيّلا وإحساناا‪...‬‬
‫يا من ل يشغله شأَن عن شأَن‪ ،‬ول سع عن سع‪ ،‬ول تشتبه‬
‫عليّه الصوُات‪ ،‬يا من ل ةتغللطه السائل ول تتلفْ عليّه اللغات‪.‬‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.‬‬


‫‪66‬‬
‫‪‬‬
‫يا من ل يـةسبمه إلاةح اللحُمي‪ ،‬ول تضجرَّه مسأَلة السائلي‪،‬‬
‫أذقنُا بـلسرَّلد عفْحوُك وحلوة منُاجاتك()‪.(1‬‬
‫‪ 7‬ـ وقال مسمع بن عاصم)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫سعت عابدَّا من أهل البحُمرَّين يقَوُل ف منُاجاته ـ سعته من‬
‫جوُف الليّل من حيّث ل يعلم بكان ـ‪:‬‬
‫)‪ ...‬طوُب لقَلوُب ملتا خشيّةتك‪ ،‬واستوُلت عليّهما مبتك‪،‬‬
‫فخشيّتك قاطعة لا عن سبيّل كل معصميّة خوُف ا للوُل سخطك‪،‬‬
‫ومبتك مانعة لا من كل لذة غي لذة منُاجاتك‪ ،‬نافيّةا لا عن كل‬
‫ما يشغلهما عن ذكرَّك‪ ،‬مببة إليّهما الجتهماد ف خدَّمتك‪ ،‬ث بكىَ‪.‬‬
‫ث قال‪:‬‬
‫واحزناه من خوُف فوُت الخرَّة حيّث ل رجعة إل الدَّنيّا‪ ،‬ول‬
‫حيّلة ول عثرَّلة ةتقَال‪ ،‬ول توُبة تةنُال‪.‬‬
‫يا رب‪:‬‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 104 :‬ـ ‪.105‬‬


‫)‪ (2‬أبــوُ سـ ـنُان مســمع بــن عاصــم‪ ،‬مــن عةببــاد أهــل البصمــرَّة ومتقَنُيّهمــم‪ ،‬لكنُــه ليّــس مشــهموُرا‬
‫بالنُقَــل‪ ،‬وم ــا لــه حــدَّيث مسـ ـنُدَّ يرَّج ــع إليّــه‪ ،‬والكاي ــات فـ ـ فضــائله ك ــثية وروى عنُ ــه أهــل‬
‫البصمرَّة‪ .‬انظرَّ ))لسان اليّزان((‪.6/42 :‬‬
‫‪67‬‬
‫‪‬‬
‫ت‬
‫أشرَّقت بنُوُرك السموُات‪ ،‬وأنارت بوُجهمك الظلمات‪ ،‬وحجب ل‬
‫جللك عن العيّوُن‪ ...‬فنُاجاك من بسيّط الرض النُبيّوُن‬
‫والصمدَّيقَوُن فسمعت النُجوُى وعلمت السرَّ وأخفْحىَ‪.‬‬
‫سيّدَّي‪:‬‬
‫خشعت لك رقبت‪ ،‬وخشع لك قلب لتدَّخلن ف رحتك‬
‫وتكرَّمن بعزتك‪ ،‬وتنُظرَّ إل نظرَّة تبن با يا كرَّي()‪.(1‬‬
‫‪ 8‬ـ وقال المام الليّث)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل الذي أحاط بكل شيء علماا‪ ،‬ووسع كسل شيء‬
‫حفْحظاا‪ ،‬والمدَّ ل الذي أحاط بكل شيء سلطاةنه‪ ،‬ووسعت كسل‬
‫شيء رحتةه‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬

‫)‪)) (1‬الصملة والتهمجدَّ((‪.393 :‬‬


‫)‪ (2‬الليّث بن سعدَّ بن عبدَّ الرَّحن‪ ،‬المام الافظ شيّخ السلم‪ ،‬وعال الدَّيار الصمرَّية‪ ،‬أبــوُ‬
‫الارث الفْحهممي بالوُلء‪ .‬ولدَّ بقَرَّقشنُدَّة ـ قرَّية بصمرَّ ـ سنُة ‪ .94‬كان فقَيّه مصمــرَّ= =ومــدَّثهما‪،‬‬
‫ورئيّسهما بيّث إن متوُل مصمرَّ وقاضيّهما وناظرَّها من تت أوامرَّه ويرَّجعوُن إل رأيه ومشــوُرته‪،‬‬
‫ولقَدَّ أراده النُصموُر علىَ أن يتوُل مصمـرَّ فـأَب‪ .‬تـوُف سـنُة ‪ 175‬رحـه الـ تعـال‪ .‬انظـرَّ ))سـي‬
‫أعلم النُبلء((‪ 136 /8 :‬ـ ‪.163‬‬
‫وأنا ف شك من نسبة هذا الثنُاء لليّث بن سعدَّ‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫‪‬‬
‫لك المدَّ علىَ حلمك بعدَّ علمك‪ ،‬ولك المدَّ علىَ عفْحوُك‬
‫بعدَّ قدَّرتك‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫لك المدَّ علىَ ما تأَخذ وتعطي‪ ،‬ولك المدَّ علىَ ما تيّت‬
‫وةتيّي‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫لك المدَّ كله‪ ،‬بيّدَّك الي كله‪ ،‬وإليّك يرَّجع المرَّ كله‪:‬‬
‫علانيّتهة وسسرَّه‪ ،‬أوله وآخرَّه‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫إن أحدَّك بحُمامدَّك كلهما‪ ،‬ما علمت منُهما وما ل أعلم‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫إن أحدَّك بالذي أنت أهله‪ ،‬وأذكرَّ آلءك وأشكرَّ نعماءك‪،‬‬
‫وعدَّلك ف قضائك‪ ،‬وقدَّرلتك ف سلطانك‪...‬‬
‫سبحُمانك ل نصمي ثنُاء عليّك أنت كما أثنُيّت علىَ‬
‫نفْحسك‪ ...‬يا فعالا لا يرَّيدَّ‪ ،‬يا ذا البطش الشدَّيدَّ‪ ،‬يا ذا العز النُيّع‪،‬‬
‫يا ذا الاه الرَّفيّع‪ ،‬يا خي الغافرَّين‪ ،‬يا خي الرَّازقي‪ ،‬يا خي‬
‫الفْحاصلي‪ ،‬يا خي النُعمي‪ ،‬يا خي النُاصرَّين‪ ،‬يا أحكم الاكمي‪،‬‬
‫‪69‬‬
‫‪‬‬
‫يا أسرَّع الاسبي‪ ،‬يا أرحم الرَّاحي‪ ،‬يا وارث الرض ومن عليّهما‬
‫وأنت خي الوُارثي‪.(1)(...‬‬
‫)‪(2‬‬
‫عنُدَّما حج‪:‬‬ ‫‪ -9‬قال أبوُ نوُاس‬
‫ك كـلل لمن ملـك‬
‫مليّـ ل‬ ‫إلنُـا مـا أعـدَّلـك‬

‫ت لك‬
‫لبيّك قدَّ لبيّ ة‬

‫ك ل شـرَّيك لك‬
‫والل ل‬ ‫لبيّـك إن المـدَّ لك‬

‫أنت له حيّث سلك‬ ‫مـا خـاب عبدَّ سـأَلـك‬

‫لوُلك يا رب هلك‬

‫ك ل شرَّيك لك‬
‫والل ل‬ ‫لبيّـك إن المـدَّ لك‬

‫وكـل لمـن أللهـبل لـك‬ ‫كـل نبــي وملـك‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 107 :‬ـ ‪.111‬‬


‫)‪ (2‬السن بن هانئ الكمي‪ ،‬رئيّس الشعرَّاء‪ .‬ولدَّ بــالهوُاز‪ ،‬ونشــأَ بالبصمــرَّة‪ ،‬وســع الــدَّيث‬
‫مــن طائفْحــة‪ .‬ومــدَّح اللفْحــاء والــوُزراء‪ ،‬ونظمــه فـ الـكذروة‪ .‬ولــه أشــعار فـ الــوُن والمــوُر‪ .‬تــوُف‬
‫سنُة ‪ 195‬أو الت بعدَّها‪ ،‬وانظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 9/279 :‬ـ ‪.281‬‬
‫‪70‬‬
‫‪‬‬

‫سبـلح أو لبـىَ فلك‬ ‫وكـل عبـدَّ سـأَلـك‬

‫واللك ل شرَّيك لك‬ ‫لبيّك إن المدَّ لك‬

‫)‪(1‬‬
‫والسابات ف اللفْحلك‬ ‫والليّـل لـا أن لحلـك‬

‫)‪(2‬‬
‫علىَ ماري النُسلك‬

‫ك ل شرَّيك لـك‬
‫والل ل‬ ‫لبيّك إن المدَّ لـك‬

‫)‪(1‬‬
‫واختـم بي عملك‬ ‫اعمل وبـاكدسر أجلك‬

‫)‪(2‬‬
‫واللك ل شرَّيك لك‬ ‫لبيّك إن المـدَّ لـك‬

‫وقال أيضاا‪:‬‬
‫فلقَدَّ علمت بأَن عفْحوُك أعظم‬ ‫يا رب إن عظمت ذنوُب كثرَّة‬

‫)‪ (1‬حلك‪ :‬أي أظلم‪.‬‬


‫)‪ (2‬لعل النُسلك‪ :‬الطرَّيق والدَّخل‪ .‬انظرَّ ))لسان العرَّب((‪ :‬س ل ك‪.‬‬
‫)‪ (1‬بادر أي سابق‪.‬‬
‫)‪)) (2‬ديوُان أب نوُاس((‪.481 :‬‬
‫‪71‬‬
‫‪‬‬

‫فبمن يلوُذ ويستجي الرَّم‬ ‫إن كان ل يرَّجوُك إل مسن‬

‫فإذا رددت يدَّي فمن ذا يرَّحم‬ ‫أدعوُك رب كما أمرَّت تضرَّع ا‬

‫)‪(3‬‬
‫وجيّل عفْحوُك ث إن مسلم‬ ‫مال إليّك وسيّلة إل الرَّجا‬

‫‪ 10‬ـ قالت شعوُانة)‪ (4‬رحهما ال تعال‪:‬‬


‫)إلي‪:‬‬
‫ما أشوُقن إل لقَائك‪ ،‬وأعظم رجائي لزائك‪ ،‬وأنت الكرَّي‬
‫الذي ل ييّب لدَّيك أمل الملي‪ ،‬ول يبطل عنُدَّك شوُق‬
‫الشتاقي‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫إن غفْحرَّت فمن أول منُك بذلك‪ ،‬وإن عذبت فمن أعدَّل‬
‫منُك هنُالك‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬

‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.587 :‬‬


‫لبسلة‪ ،‬لا ترَّجة ف ))صفْحوُة الصمفْحوُة((‪:‬‬
‫)‪ (4‬إحدَّى العابدَّات الببكاءات من بلدَّة ا ة‬
‫‪ 4/53‬ـ ‪ ،57‬وكلهما ف أخبار زهدَّها وبكائهما‪ ،‬وكانت تعيّش ف القَرَّن الثان الجرَّي‪ ،‬وتعدَّ‬
‫من طبقَة عقَلء الاني‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫‪‬‬
‫لوُل ذنوُب ما خفْحت عقَابك‪ ،‬ولوُل ما عرَّفت من كرَّمك ما‬
‫رجوُت ثوُابك()‪.(1‬‬
‫‪ 11‬ـ وقالت ريانة)‪ (2‬رحهما ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫أنت سيّدَّي وأملي‪ ،‬ولمن به تام عملي‪ ،‬أعوُذ بك من بدَّن ل‬
‫ينُتصمب بي يدَّيك‪ ،‬وأعوُذ بك من عي ل تبكي شوُقا إليّك‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫أنت الذي صرَّفت عن جفْحوُن الشتاقي لذيذ النُعاس‪ ،‬وأنت‬
‫الذي سلمت قلوُب العارفي من اعتاض الوُسوُاس‪ ،‬وأنت الذي‬
‫خصمصمت أوليّائك بصمائص الخلص‪ ،‬وأنت الذي توُليّت أحباءك‬
‫وابطلعت علىَ سرَّائرَّهم‪ ،‬وأشرَّفت علىَ مكنُوُنات ضمائرَّهم‪.(1)(...‬‬
‫‪ 12‬ـ وقالت امرَّأة من العابدَّات‪:‬‬
‫)سبحُمانك‪:‬‬

‫)‪)) (1‬طهمارة القَلوُب((‪.165 :‬‬


‫لبسلة‪ .‬انظرَّ الصمدَّر السابق‪.57 :‬‬
‫)‪ (2‬مثل الت قبلهما‪ :‬من طبقَة عقَلء الاني‪ ،‬من بلدَّة ا ة‬
‫)‪)) (1‬الصملة والتهمجدَّ((‪.391 :‬‬
‫‪73‬‬
‫‪‬‬
‫ما أضيّق الطرَّيق علىَ من ل تكن دليّلله‪ ،‬وما أوحش البلد‬
‫علىَ من ل تكن أنيّلسه()‪.(2‬‬
‫‪ 13‬ـ وقال معرَّوف اللكسرَّخي)‪ (3‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)سيّدَّي‪:‬‬
‫إليّك تقَرَّب التقَرَّبوُن ف اللوُات‪ ،‬أنت الذي سجدَّ لك الليّل‬
‫والنُهمار‪ ،‬والفْحلك الدَّبوار‪ ،‬والبحُمرَّ الزبخار‪ ،‬وكل شيء عنُدَّك بقَدَّار‪،‬‬
‫)‪.(1‬‬
‫وأنت العلي القَهمار(‬
‫‪ 14‬ـ وقال الشافعي المام رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.393 :‬‬


‫)‪ (3‬علــم الزه ــاد‪ ،‬برَّك ــة العصمــرَّ‪ ،‬أبــوُ مفْح ــوُظ البغ ــدَّادي‪ .‬كــان أبـ ـوُاه نصمـ ـرَّانيّي ثـ ـ أس ــلما‪ .‬لــه‬
‫مـوُاعظ جيّلــة وكلم رائــق معجــب‪ .‬وكــان كــثي الكرَّامــات‪ ،‬مــاب الــدَّعوُة‪ .‬تــوُف سـنُة مــائتي‬
‫رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 9/339 :‬ـ ‪.345‬‬
‫)‪)) (1‬الدب ف التاث الصموُف((‪.114 :‬‬
‫‪74‬‬
‫‪‬‬
‫بك ملذي قبل أن ألوُذ‪ ،‬وبك غيّاثي قبل أن أةغوُث‪ ،‬يا من‬
‫ذلت له رقاب الفْحرَّاعنُة‪ ،‬وخضعت له مقَاليّدَّ البابرَّة‪ ،‬اللهمم ذكرَّك‬
‫شعاري ودثاري)‪ ،(2‬ونوُمي وقرَّاري‪.(3)(...‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫إليّك إلهل اللق أرفع رغبت‬

‫ت يا ذا الن والوُد مرَّما‬


‫وإن كنُ ة‬

‫ولا قسا قلب وضاقت مذاهب ـي‬


‫جعلت الرَّجا من لعفْحـوُك ةسبلما‬

‫تعاظمن ذنب فلما قرَّنةته‬

‫بعفْحوُك رب كان عفْحوُك أعظمــا‬

‫فما زلت ذا عفْحوُ الذنب ل تزل‬

‫)‪ (2‬الش ــعار ه ــوُ م ــاول جس ــدَّ النس ــان م ــن الثيّ ــاب‪ ،‬وال ــدَّثار م ــا ه ــوُ ف ــوُق الش ــعار‪ .‬انظ ــرَّ‬
‫))العجــم الوُسـ ـيّط((‪ :‬د ث ر‪ ،‬ش ع ر‪ .‬والـ ـرَّاد أن ذكــرَّ الـ ـ هــوُ شــغله فـ ـ ســرَّه وعلنيّتــه‪،‬‬
‫وملزم له وميّط به كملزمة الثيّاب لسدَّ النسان‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‪)) (3‬اللرج ف الفْحرَّج((‪ 39 :‬ـ ‪.40‬‬
‫‪75‬‬
‫‪‬‬

‫توُد وتعفْحوُ منُة وتكرَّما‬

‫فلوُلك ل يصممدَّ لبليّس عابدَّ‬


‫ج‬

‫وكيّفْ وقدَّ أغوُى صفْحيّك آدما‬

‫فْ عن متمرَّد‬
‫فإن تعفْ عن تع ة‬ ‫ججج‬

‫)‪(1‬‬
‫ظلوُم غشوُم ل يـزايل مأَثـما‬
‫جـ‬

‫وإن تنُتقَم من فلست بـآيس‬

‫ولوُ أدخلت نفْحسي برَّمي جهمنُما‬

‫فجرَّمـي عظيّم من قدَّي وحادث‬

‫وعفْحوُك يا ذا العفْحوُ أعلىَ وأجسما‬


‫جـ‬

‫ألست الذي غبذيتن وهـدَّيتنُـي‬


‫ج‬

‫ت لمبنُان ا علي ومنُعما‬


‫ول زل ل‬ ‫ججج ـ‬

‫عسىَ لمن له الحسـان يغفْحرَّ لزلت‬


‫ج‬

‫)‪ (1‬أي ل يفْحارق الث‪ ،‬وهذا من توُاضعه وانكساره‪ ،‬رحه ال تعال‪.‬‬


‫‪76‬‬
‫‪‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ويست أوزاري ومـا قدَّ تقَدَّما‬

‫‪ 15‬ـ وقال أبوُ العتاهيّة)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬


‫وهوُ الفْحي الظاهرَّ اللـك الذي‬
‫ج‬

‫هوُ ل يـللزسل ملكا علىَ العرَّش استوُى‬


‫جـ‬

‫وهوُ القَدَّةر والـدَّبـةرَّ خللقَـه‬


‫ج‬

‫وهوُ الذي ف الـلك ليّس له كسوُى‬


‫وهوُ الذي يقَضـي بـا هوُ أهله‬

‫)‪(1‬‬
‫فيّنُا ول ةيقَضىَ عليّه إذا قضـىَ‬

‫)‪ (1‬انظرَّ ديوُان المام الشافعي‪ 78 :‬ـ ‪.79‬‬


‫وهنُاك ثلثة أبيّات من قـوُله‪ :‬فـإن تعـفْ عنـ إلـ قـوُله وأجسـما ليّســت ف الـدَّيوُان‪ ،‬وكـذلك‬
‫البيّت الول‪ ،‬وانظرَّ ))الدب ف التاث الصموُف((‪.248 :‬‬
‫)‪ (2‬رأس الشعرَّاء‪ ،‬الديب الصمال الوُاحدَّ‪ ،‬أو إسحُماق إساعيّل بن قاسم بــن ســوُيدَّ العنُــزي‬
‫بالوُلء‪ ،‬الكوُف‪ ،‬نزيل بغدَّاد‪ .‬لقَـب بـأَب العتاهيّـة لضـطرَّاب فيّـه‪ .‬سـار شـعرَّه لـوُدته وةحسسـنُه‬
‫وعــدَّم تقَعــرَّه‪ .‬تنُبســك آخــرَّ عمــرَّه‪ ،‬وقــال فـ ال ـوُاعظ والزهــدَّ فأَجــاد‪ .‬وكــان أبــوُ ن ـوُاس يعظمــه‬
‫ويتأَدب معه لدَّينُه‪ .‬توُف رحه ال تعال ببغدَّاد سنُة ‪ 211‬وله ثلث وثانوُن سـنُة أو نوُهـا‪.‬‬
‫انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 195/ 10 :‬ـ ‪.198‬‬
‫)‪)) (1‬شرَّح ديوُان أب العتاهيّة((‪.9 :‬‬
‫‪77‬‬
‫‪‬‬
‫وقال ـ أيضا رحه ال تعال‪:‬‬
‫سبحُمان لمـن لـم تزل له ةحلجحج‬
‫قامت علـىَ اللـق بعـرَّفتـه‬

‫قدَّ علمـوُا أنـه اللـه ولكـن‬

‫)‪(2‬‬
‫عجـز الوُاصفْحـوُن عن صفْحتـه‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫فيّا عجبا كيّفْ ةيعصمىَ اللهة‬

‫أم كيّفْ يحُمـدَّه الـاحـةدَّ‬

‫ول ف كـل تـرَّيـكـة‬

‫وفـي كـل تسكيّنُـة شـاهـةدَّ‬

‫وفـي كــل شيءح لـه آيـةح‬

‫)‪(1‬‬
‫تــدَّل علىَ أنـه واحـةدَّ‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.59 :‬‬


‫‪78‬‬
‫‪‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫كسل يوُم يأَت برَّزهق جدَّيكدَّ‬

‫ن حيّـكدَّ‬
‫مــن مليّكه لنُــا غ م‬

‫قــاهـهرَّ قادهر رحيّم لطيّـ ه‬


‫فْ‬

‫ب بعيّـكدَّ‬
‫ظـاهـهرَّ بـاطهن قرَّيـ ه‬

‫ب عن كل ع ه‬
‫ي‬ ‫حجبته الغيّوُ ة‬

‫س لكل وحيّـكدَّ‬
‫وهـوُ فيّهمـا أن ح‬

‫حسبـنُا الة ربسنُـا هـوُ موُل‬

‫)‪(2‬‬
‫ل ونن شسرَّ عبيّـكدَّ‬
‫خية موُ ب‬

‫وقال رحه ال تعـال‪:‬‬


‫وتصمرَّيفْ هذا اللق ل وحدَّه‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.70 :‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.85 :‬‬
‫‪79‬‬
‫‪‬‬

‫وكـلب إليّه ل مـالة راجـةع‬

‫ول ف الدَّنيّا أعاجيّـب لجبـةح‬

‫تدَّسل علىَ تـدَّبيّـرَّه وبـدَّائـةع‬

‫ول أسرَّاةر الموُر وإن جـرَّت‬

‫با ظاهرَّا بي العباد النُافةع‬

‫ول أحكام القَضاء بعلمه‬

‫)‪1‬ة(‬
‫أل فهموُ معكط ما يشـاء ومانع‬

‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬


‫ب أرجـوُه ل سوُاكا‬
‫لرس‬

‫ب لسسعي من رجاكا‬ ‫ك‬


‫إن ل لي س‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.150 :‬‬


‫‪80‬‬
‫‪‬‬

‫أنت الذي لـم تلـزسل خفْحيّ ـ ا‬


‫لـم يلسـبـلةكغ الـوُهـةم منُتهماكا‬

‫إن أنـت لـم تـدَّنـا ضللنُـا‬

‫ب إن الـدَّى هــدَّاكـا‬
‫يـا ر س‬

‫أحطـت علمـا بنُــا جيّعـا‬


‫) ‪(1‬‬
‫أنـت تـرَّانـا ول نـرَّاكـا‬

‫وقال ـ أيـضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫تعال الوُاحةدَّ الصممةدَّ الليّةل‬

‫وحـاشىَ أن يكـوُن له عدَّيةل‬

‫هوُ الـلك العزيز وكسل شيهء‬

‫ص ذليّةل‬ ‫ك‬
‫سوُاه فهموُ منُةتبقَ ح‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.182 :‬‬


‫‪81‬‬
‫‪‬‬

‫مذهب إل إليّكه‬
‫ه‬ ‫وما من‬

‫وإن سبيّلله لوُ السبيّةل‬

‫وإن له للمنُبـا ليّس ةيصمـىَ‬

‫وإن عطــاءه لــوُ الـزيةل‬

‫وإن عطـالءه لعـسدَّحل عليّـنُا‬

‫وكل بـلئـه حسـحن جيّـةل‬

‫وكـل ةملفْح ـبوُه أثن عليّـه‬

‫)‪(1‬‬
‫لسيّبلةغـه فمنُحُمسـرَّ كليّـةل‬

‫وقال ـ أيضـاة ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫ت نوُالله‬
‫وال أكـرَّةم لمـن لرلجـسوُ ل‬

‫وال أعظـةم لمـن يةنُيّل نـوُالا‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 201 :‬ـ ‪.202‬‬
‫‪82‬‬
‫‪‬‬

‫ك توُاضعت اللوُةك لعـزه‬


‫ملـ ح‬

‫)‪(2‬‬
‫وجلكله سبحُمـانـه وتعـال‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال ‪:‬‬


‫وال يقَضي ف الموُر بعلمه‬

‫والرَّءة ةيمةدَّ مرَّاة ويلةم‪...‬‬

‫وكلدَّائـم اللكـوُت ر ب‬
‫ب ل يـللزسل‬
‫ج‬

‫لمكلك ا تلـلقَطبةع دونـه الوهـاةم‪...‬‬

‫ما كسل شيء كان أو هوُ كائن‬

‫إل وقدَّ لجبفْحـت بـه القـلم‬

‫فالمـدَّ ل الذي هوُ دائ ـحم‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪ 215 :‬ـ ‪.216‬‬


‫‪83‬‬
‫‪‬‬

‫أبـدَّا وليّـس لا سـوُاه دواةم‬

‫والمـدَّ ل الذي للله‬


‫ج‬

‫وللمــه تتصمــاغرَّ الحـلم‬

‫والم ــدَّ ل الذي هوُ ل يـللزسل‬

‫ل تستقَسل بعلمه الفهم ــام‬

‫ك تعال جـ ـسدَّه‬
‫سبحُمانه مل ح‬

‫)‪(1‬‬
‫ولـوُجهمه الجلل والكـرَّام‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫سبحُمــان لمـن وسع العبـاد‬

‫بع ــدَّلـه فـي حكم ـكه‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 245 :‬ـ ‪.246‬‬


‫‪84‬‬
‫‪‬‬

‫وبعفْح ــوُه وبعـطفْحــه‬

‫وبلطفْحــه وبلمـكه‬

‫وجيّع مـا هـوُ كائـن‬

‫)‪(1‬‬
‫يرَّي بسـابــق علمـ ـكه‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫إلــي ل تعـذبنُـي فـإنـي‬
‫ج‬

‫ةمكقَـبرَّ بالـذي قدَّ كان منُـي‬

‫ومـال حيّلةح إل رجـائـي‬

‫ت وحسـةن ظـن‬
‫وعفْحوُك إن عفْحوُ ل‬
‫فكم مـن لزلبـة ل بي البايا‬

‫وأنت علي ذو فضـهل ولممن‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 249 :‬ـ ‪.250‬‬


‫‪85‬‬
‫‪‬‬

‫ت فـي قـةةدَّمي عليّـهما‬


‫إذا فكرَّ ة‬

‫ت سن‬
‫عضضت أناملي وقرَّع ة‬

‫يظن النُاس ب خيا وإن‬

‫لشـسرَّ النُـاس إن ل تعفْ عنُـي‬

‫أةجـن بزهـرَّة الدَّنـيّا جنُوُنا‬

‫وأةفنُــي العمـرَّ فيّهمـا بالتمـن‬


‫وبي يدَّي متبــس وثقَيّــل‬

‫كـأَن قدَّ ةدعيّت له كأَن‬

‫ت الزهدَّ فيّهما‬
‫ولوُ أن صدَّق ة‬
‫)‪(1‬‬
‫ت لهلهما ظهمرَّ الكلجن‬
‫قلب ة‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعــال‪:‬‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السـابق‪.264 :‬‬
‫‪86‬‬
‫‪‬‬

‫الم ــدَّ ل اللطيّ ك‬


‫فْ بنُــا‬

‫ستـرَّ القَبيّـح وأظهمـرَّ السنُـا‬

‫مـا تنُقَضي عنُسـا له كمنُحن‬

‫)‪(1‬‬
‫حتـىَ يـدَّلد ضعفْحهما كمنُـنُا‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫سبحُمان من ةيعطي الن بوُاطهرَّ‬
‫ة‬
‫ف النُفْحس ل ينُطق بن لسان‬

‫ب عللمه‬
‫سبحُمان لمن ل شيءل يج ة‬

‫فـالسرَّ أجـةع عنُدَّه إعلةن‬

‫سبحُمان لمن هوُ ل يزال ةملسسبحُما‬

‫أبــدَّا وليّس لغيه الةسبحُمان‪...‬‬


‫)‪ (1‬الصمـدَّر السـابق‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪‬‬

‫ك‬
‫ك عزيحز ل يفْحارق عبزهة‬
‫مل ح‬

‫ةيعصمـىَ ويرَّجىَ عنُدَّه الغفْحرَّاةن‪...‬‬

‫ويح ابـكن آدم كيّفْ ترَّقدَّ عيّةنُه‬

‫)‪(1‬‬
‫عن ربه ولعله غضبـاةن‪...‬‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫سبحُمان لمـن لــم يـللزسل لعلكيّبـ ا‬

‫ليّس لــه ف العل ـلوُ ثاكن‬

‫قضـىَ علىَ خلقَه النُايـا‬

‫)‪(2‬‬
‫فكسل حمي سوُاه فاكن‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 258 :‬ـ ‪.259‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.270 :‬‬
‫‪88‬‬
‫‪‬‬

‫ب أنت خلقَتنُـي‬
‫يـ ــار ل‬

‫)‪(3‬‬
‫ت من‬
‫ت ل وخلقَ ل‬
‫وخلقَ ل‬

‫سبحُمــانــك اللهمـم عـالل‬


‫)‪(4‬‬
‫كـ ـلل غيّـب ةمسستككمن‬

‫مـال بشكرَّك طاقةح‬

‫)‪(1‬‬
‫يـا سيّدَّي إن لــم ةتعلن‬

‫‪ 16‬ـ وكان ذو النُوُن الصمرَّي)‪ (2‬رحه ال تعال إذا قام إل‬


‫الصملة قال‪:‬‬
‫)يا إلي‪:‬‬

‫)‪ (3‬أي خلقَت ل أنوُاعا من النُعم وخلقَت من أولداا‪.‬‬


‫)‪ (4‬أي مفْحي‪.‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.‬‬
‫)‪ (2‬الزاهدَّ‪ ،‬شيّخ الدَّيار الصمرَّية‪ ،‬ثوُبان بن إبرَّاهيّم‪ ،‬أبوُ اللفْحسيّض‪ .‬وكان عال ا فصميّحُم ا حكيّم ا‬
‫واعظـ ـاا‪ ،‬ت ــوُف سـ ـنُة ‪ ،245‬وك ــان م ــن أبنُ ــاء التس ــعي رح ــه الـ ـ تع ــال‪ .‬انظ ــرَّ ))س ــي أعلم‬
‫النُبلء((‪ 532 /1 :‬ـ ‪.536‬‬
‫‪89‬‬
‫‪‬‬
‫بأَي كرجل أمشي إليّك ؟‬
‫أم بأَي عي أنظرَّ إليّك ؟‬
‫أم بأَي لسـان أناجيّك ؟‬
‫أم بأَي يدَّ أدعوُك ؟‬
‫ولكن الثقَة بكرَّمك حلتن علىَ الرَّاءة‪ ،‬وإن العبدَّ إذا ضاقت‬
‫عليّه حيّلته قلبل حيّاؤه()‪.(3‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪ :‬ما أصغي إل حفْحيّفْ شجرَّ‪ ،‬ول صوُت حيّوُان‪ ،‬ول‬
‫خرَّيرَّ ماء‪ ،‬ول ترَّن طائرَّ إل وجدَّتا شاهدَّاة بوُحدَّانيّتك‪ ،‬دالة علىَ‬
‫أن ليّس كمثلك شيء‪ ،‬وأنك غالب ل ةتغلب‪ ،‬وعدَّل ل توُر()‪.(1‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪ :‬سع العابدَّون بذكرَّ عذابك فخشعوُا‪ ،‬وسع الذنبوُن‬
‫بسن عفْحوُك فطمعوُا‪.‬‬
‫إلي‪ :‬إن كانت الطايا أسقَطتن لدَّيك فاعفْ عن بسن‬
‫توُكلي عليّك‪.‬‬

‫)‪)) (3‬طهمارة القَلوُب((‪.279 :‬‬


‫)‪)) (1‬الدب ف التاث الصموُف((‪.114 :‬‬
‫‪90‬‬
‫‪‬‬
‫)‪(2‬‬
‫إلي‪ :‬لك تسبح كل شجرَّة‪ ،‬ولك تجدَّ كل لملدَّرة ‪ ،‬ولك‬
‫تسبح الطي ف أوكارها‪ ،‬والوُحوُش ف قفْحارها‪ ،‬واليّتان ف قعوُر‬
‫بارها بأَصوُات خفْحيّة‪ ،‬ونغمات بلككبيّة)‪.(3‬‬
‫إلي‪...‬‬

‫خشع لك قلب وجسدَّي‪ ،‬وصرَّخ إليّك صوُت‪ ،‬وأنت الكرَّي‬


‫الرَّؤوف الرَّحيّم‪ ،‬الذي ل يضجرَّه النُدَّاء‪ ،‬ول يـةسبمه إلاح اللحُمي‬
‫بالدَّعاء‪ ،‬ول ييّب رجاء الرَّتي‪.(1)(...‬‬

‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬


‫)إلي‪:‬‬
‫وسيّلت إليّك لأنعةةمك علي‪ ،‬وشكفْحيّعي إليّك إحسانك إل‪...‬‬
‫ابتدَّأتن برَّحتك من قبل أن أكوُن شيّئا مذكوُراا‪ ،‬وخلقَتن من‬
‫ترَّاب‪ ،‬ث أسكنُتن الصلب‪ ،‬ونقَلتن إل الرحام‪ ،‬ول ترَّجن ـ‬
‫برَّأفتك ـ ف دولة أئمة الكفْحرَّ الذين نقَضوُا عهمدَّك وكذبوُا رسلك‪ ،‬ث‬
‫بوُدك أخرَّجتن برَّحتك‪ ...‬وف دولة أئمة الدَّى‪.‬‬

‫ن ةين‪.‬‬
‫ث أنشأَت خلقَي من م م‬

‫)‪ (2‬الدَّرة قطعة الطي اليّابسة‪ ،‬جعهما لملدَّر‪.‬‬


‫)‪ (3‬ملؤمها البكاء والسىَ‪.‬‬
‫)‪))(1‬الصملة والتهمجدَّ((‪.392:‬‬
‫‪91‬‬
‫‪‬‬

‫ث أظهمرَّتن إل الدَّنيّا تام ا سوُياا‪ ،‬وحفْحظتن ف الهمدَّ صغيا‬


‫صبيّاا‪ ،‬ورزقتن من الغذاء لبنُا لمكرَّياا‪ ،‬وكفْحلتن ف جحُموُر المهمات‪،‬‬
‫وأسكنُت قلوُبن رقة ل وشفْحقَة علي‪ ،‬وربيّتن بأَحسن ترَّبيّة‪ ،‬ودبرَّتن‬
‫بأَحسن تدَّبي‪ ،‬ولكلتن)‪ (2‬من طوُارق الن‪ ،‬وسلمتن من شيّاطي‬
‫النس‪ ،‬وصنُتن من زيادة ف بدَّن ما يةشيّنُن‪ ،‬من نقَص فيّه يعيّيّن‬
‫فتباركت رب وتعاليّت‪ ،‬يا رحيّم‪.‬‬
‫فلما استهمللت بالكلم أتمت علي سوُابغ النعام‪ ،‬وأبنُتن‬
‫زائدَّا ف كل عام‪ ،‬فتعاليّت يا ذا اللل والكرَّام‪.‬‬
‫ت ل عقَلي‪،‬‬ ‫حت إذا ملكتن شأَن‪ ،‬وشدَّدت أركان أكمل ل‬
‫ب الغفْحلة عن قلب‪ ،‬وألمتن النُظرَّ ف عجيّب‬‫ت حجا ل‬ ‫ورفع ل‬
‫صنُائعك‪ ،‬وبدَّائع عجائبك‪ ،‬وأوضحُمت ل حجتك‪ ،‬ودللتن علىَ‬
‫نفْحسك‪ ،‬وعرَّفتن ما جاءت به رسلك‪ ،‬ورزقتن من أنوُاع العاش‪،‬‬
‫وصنُوُف الرَّياش بنُك العظيّم وإحسانك القَدَّي‪...‬‬
‫ض ل بنُعمة واحدَّة دون أن أتمت علي جيّع النُعم‪،‬‬ ‫ث ل تلـسرَّ ل‬
‫وصرَّفت عن كل بلوُى‪ ،‬وأعلمتن الفْحجوُر لجتنُبه‪ ،‬والتقَوُى لقتفه‪،‬‬
‫وأرشدَّتن إل ما يقَرَّبن إليّك ةزلفْحىَ‪ ،‬فأَن دعوُتك أجبتن‪ ،‬وإن‬
‫سأَلتك أعطيّتن‪ ،‬وإن حدَّتك شكرَّتن‪ ،‬وإن شكرَّتك زدتن‪.‬‬

‫)‪ (2‬أي رعيّتن‪.‬‬


‫‪92‬‬
‫‪‬‬
‫إلي‪ :‬فأَي نعمك أحصمي عدَّده‪ ،‬وأي عطائك أقوُم بشكرَّه‪:‬‬
‫ما أسبغت علي من النُعماء‪ ،‬أو ما صرَّفت عن من الضرَّاء‪.‬‬
‫إلي‪ :‬أشهم ــدَّ لك با شهمدَّ لك به باطن وظاهرَّي‪ ،‬وأركان‬
‫وجوُارحي‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫إن ل أطيّق إحصماء نعمك فكيّفْ أطيّق شكرَّك عليّهما‪ ،‬وقدَّ‬
‫صومها)‪ ، (1‬أم كيّفْ‬ ‫ت ُا ص‬ ‫قلت وقوُلك الق‪ :‬موصإن ُتمـععددوا ُنأصلعمم م‬
‫ل ُتعلح ع‬ ‫لَ ُ م‬
‫يستغرَّق شكرَّي نعمك وشكرَّك من أعظم النُعم عنُدَّي‪ ،‬وأنت‬
‫النُعم به علي كما قلت سيّدَّي‪ :‬مومما ُبصعكم ُِمن ُنأِلعممءة ُفمصممن ُاصلَ)‪ ، (2‬وقدَّ‬
‫ ُ‬

‫ت رسلك با أنزلت إليّهمم‬ ‫صدَّقت ف قوُلك إلي وسيّدَّي‪ ،‬وقدَّ بـللبغل س‬


‫من وحيّك‪ ،‬غي أن أقوُل بهمدَّي ومنُتهمىَ علمي ومهموُد ةوسسعي‬
‫ومبلغ طاقت‪:‬‬
‫المدَّ ل علىَ جيّع إحسانه ؛ حدَّا يعدَّل حدَّ اللئكة‬
‫والقَرَّبي والنبيّاء والرَّسلي()‪.(3‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪ (1‬سوُرة إبرَّاهيّم‪ :‬آية ‪.34‬‬


‫)‪ (2‬سوُرة النُحُمل‪ :‬آية ‪.53‬‬
‫)‪)) (3‬الكنُوُن((‪ 191 :‬ـ ‪.194‬‬
‫‪93‬‬
‫‪‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إن ثقَت بك‪ ،‬وإن ألتن الغفْحلت عنُك‪ ،‬وأبعدَّتن‬
‫العثرَّات منُك بالغتار‪...‬‬
‫أنا نعمة منُك‪ ،‬وأنا قللدَّر من قللدَّرك‪ ،‬أجرَّي ف قدَّرك‪ ،‬وأسرَّح‬
‫ف نعمتك‪...‬‬
‫فأَسأَلك يا منُتهمىَ السؤمالت‪ ،‬وأرغب إليّك يا موُضع‬
‫الاجات‪ ،‬سؤمال لمن كبذب كل رجاء إل منُك‪ ،‬ورغبةل من رغب‬
‫عن كل ثقَة إل عنُك‪...‬‬
‫يا من ل تل من حلوة ذكرَّه ألسنُة الائفْحي‪ ،‬ول تلككسل من‬
‫الرَّغبات إليّه مدَّامع الاشعي‪...‬‬
‫من ذا الذي ذاق حلوة منُاجاتك فللهمىَ برَّضاة بشرَّ عن‬
‫طاعتك ومرَّضاتك‪...‬‬
‫أنا عبدَّك وابن عبدَّك‪ ،‬قائم بي يدَّيك‪ ،‬متوُسل بكرَّمك‬
‫إليّك‪...‬‬
‫ص‪ ،‬بكرَّم ل‬
‫يا من ةيعصمىَ وةيتاب إليّه فيضىَ كأَنه ل يـةسع ل‬
‫يوُصفْ ولتسنُن ل يةنُعت‪.‬‬
‫يا حبنُان بشفْحقَته‪ ،‬يا متجاوز بعظمته‪...‬‬

‫‪94‬‬
‫‪‬‬
‫يا قرَّيبا ل يبعدَّ عن القَتفي)‪ ،(1‬ويا ودودا ل يعجل علىَ‬
‫الذنبي‪ ،‬اغفْحرَّ ل وارحن يا أرحم الرَّاحي()‪.(2‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)يا حبيّب التائبي‪ ،‬ويا سرَّور العابدَّين‪ ،‬ويا أنيّس التفْحرَّدين‪،‬‬
‫ويا حرَّلز اللجئي‪ ،‬ويا ظهمي النُقَطعي‪...‬‬
‫يا من أذاق قلوُب العابدَّين لذلة المدَّ‪ ،‬وحلولة النقَطاع إليّه‪.‬‬
‫يا من يقَبل من تاب‪ ،‬ويعفْحوُ عمن أناب‪...‬‬
‫يا من يتأَن علىَ الطائي‪ ،‬ويلم عن الاهلي‪...‬‬
‫يا من ل يضيّع مطيّع ا ول ينُسىَ صفْحيّاا‪.‬‬
‫يا من سح بالنُوُال‪ ،‬ويا من جاد بالفضال‪.‬‬
‫يا ذا الذي استدَّرك بالتوُبة ذنوُبنُا‪ ،‬وكشفْ بالرَّحة غموُمنُا‪،‬‬
‫وصفْحح عن ةجرَّمنُا بعدَّ جهملنُا‪ ،‬وأحسن إليّنُا بعدَّ إساءتنُا‪.(1)(...‬‬
‫وقال ـ أيض ا رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪ (1‬أي القَتفي للسيّئات‪.‬‬


‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪ 195 :‬ـ ‪.197‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 198 :‬ـ ‪.199‬‬
‫‪95‬‬
‫‪‬‬
‫)إلي‪ :‬إن كان صةغرَّ ف جنُب طاعتك عملي فقَدَّ كب ف‬
‫جنُب رجائك أملي‪.‬‬
‫إلي‪ :‬أنا عبدَّك السكي كيّفْ أنقَلب من عنُدَّك مرَّوماا‪ ،‬وقدَّ‬
‫كان حسن ظن بوُدك أن تقَبلن بالنُجاة مرَّحوُماا‪...‬‬
‫إلي‪ :‬فل تـةسبكطل صدَّق رجائي لك بي الدميّي‪.‬‬
‫إلي‪ :‬سع العابدَّون بذكرَّك فخضعوُا‪ ،‬وسع الذنبوُن بسن‬
‫عفْحوُك فطمعوُا‪.‬‬
‫إلي‪ :‬إن كانت أسقَطتن الطايا لدَّيك فاصفْححُمهما ل بسن‬
‫توُكلي عليّك()‪.(1‬‬
‫‪ 17‬ـ وقال ييح بن معاذ الرَّازي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)يا من يأَوي كسل معتمدَّ إليّه‪ ،‬ويستغن به كل منُقَطع إليّه‪.‬‬
‫يا من جعل دن توُحيّلدَّه‪ ،‬وعبادت تجيّلدَّه‪ ،‬وجعل أطيّب‬
‫ساعات منُه لخلوُات‪ ،‬وألذ أوقات منُه منُاجات‪...‬‬
‫إلي‪ :‬قسا قلب‪ ،‬وجهملت أمرَّي‪ ،‬وبلت بالاء عيّن‪...‬‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 206 :‬ـ ‪.207‬‬


‫)‪ (2‬الوُاعظ‪ ،‬من كبار الشايخ‪ ،‬له كلم جيّدَّ ومـوُاعظ مشــهموُرة‪ .‬تــوُف سـنُة ‪ 258‬رحــه الـ‬
‫تعال‪ .‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 15 /13 :‬ـ ‪.16‬‬
‫‪96‬‬
‫‪‬‬
‫سيّدَّي‪:‬‬
‫أبعدَّ اليان تعذبن‪ ،‬ومن ةملقَبطعات النُيان ةتلبسن‪ ،‬وإل جهمنُم‬
‫مع الشقَيّاء تشرَّن‪ ،‬وإل مالك خازنا تةسسلمن‪ ،‬وفيّهما يا ذا العفْحوُ‬
‫والحسان تدَّخلن‪ ،‬وعلفْحوُك الذي كنُت أرجوُ ترَّمن‪ (1)(...‬؟‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال‪:‬‬
‫)إلي‪ :‬كيّفْ أدعوُك وقدَّ عصميّتك‪ ،‬وكيّفْ ل أدعوُك وقدَّ‬
‫عرَّفتك‪ ،‬مدَّدت إليّك يدَّا بالذنوُب ملوُءة‪ ,‬وييّنُ ا بالرَّجاء مشحُموُنة‪،‬‬
‫ل‪...‬‬‫ةحبق لن دعا بالنُدَّم تذللا أن ةتيّبه بالكرَّم تفْحضيّ ا‬
‫إلي‪ :‬يكوُن من الفْحقَي التاج الدَّعاء والسأَلة‪ ،‬ويكوُن من‬
‫الغن الوُاد النُيّل والعطيّة()‪.(2‬‬
‫‪ 18‬ـ وقال المام الطبي)‪ (3‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل‪ ...‬الذي هتفْ ف أساع العالي ألسةن أدلته‪،‬‬
‫شاهدَّلة أنه ال الذي ل إله إل هوُ‪ ،‬الذي ل عدَّلل له معادل‪ ،‬ول‬

‫)‪)) (1‬الصملة والتهمجدَّ((‪ 389 :‬ـ ‪.390‬‬


‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪ 390 :‬ـ ‪.391‬‬
‫)‪ (3‬أبـ ــوُ جعفْحـ ــرَّ ممـ ــدَّ بـ ــن جرَّيـ ــرَّ بـ ــن يزيـ ــدَّ‪ ،‬المـ ــام العلـ ــم التهمـ ــدَّ‪ .‬ولـ ــدَّ سـ ـنُة ‪ 224‬بآةمـ ــل‬
‫طللكبسـ ــتان‪ .‬وكـ ــان مـ ــن أف ـ ـرَّاد الـ ــدَّهرَّ علم ـ ـ ا وذكـ ــاءا وكـ ــثرَّة تصمـ ــانيّفْ‪ .‬وكـ ــان مـ ــن كبـ ــار أئمـ ــة‬
‫الجتهماد‪ .‬أكثرَّ التحال ف طلب العلم‪ ،‬ث استقَرَّ ببغدَّاد وتوُف با سنُة ‪ :310‬انظرَّ ))سي‬
‫أعلم النُبلء((‪ 14/267 :‬ـ ‪.282‬‬
‫‪97‬‬
‫‪‬‬

‫مثلل له ماثل‪ ،‬ول شرَّيك له ةمظاهرَّ‪ ،‬ول وللدَّ له ول والدَّ‪ ،‬ول يكن‬
‫له صاحبة ول كفْحوُا أحدَّ‪ ،‬وأنه البار الذي خضعت لبوته‬
‫البابرَّة‪ ،‬والعزيز الذي ذلت لعزته اللوُك العزة‪ ،‬وخشعت لهمابة‬
‫سطوُته لذوو الهمابة‪ ،‬وأذعن له جيّع اللق بالطاعة طوُعا وكرَّهاا‪...‬‬
‫فكل موُجوُد إل وحدَّانيّته داع‪ ،‬وكل مسوُس إل ربوُبيّته هاد با‬
‫وسهمم به من آثار الصمنُعة من نقَص وزيادة‪ ،‬وحجز وحاجة‪.(1)(...‬‬
‫‪ 19‬ـ وقال المام ابن خزية)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل العلي العظيّم‪ ،‬الكيّم الكرَّي‪ ،‬السميّع البصمي‪،‬‬
‫اللطيّفْ البي‪ ،‬ذي النُكلعم السوُابغ)‪ ،(3‬والفْحضل الوُاسع‪ ،‬والجج‬
‫البوُالغ‪...‬‬
‫عل ربنُا فكان فوُق ساواته عاليّاا‪ ،‬ث علىَ عرَّشه استوُى‪ ،‬يعلم‬
‫السرَّ وأخفْحىَ‪ ،‬ويسمع الكلم والنُجوُى‪ ،‬ل يفْحىَ عليّه خافيّة ف‬
‫لج البحُمار ول ف الوُاء‪.‬‬ ‫الرض ول ف السماء‪ ،‬ول ف ةل‬

‫)‪)) (1‬جامع البيّان((‪.3 /1 :‬‬


‫)‪ (2‬الافظ الجة الفْحقَيّه‪ ،‬شيّخ السلم‪ ،‬إمام الئمة ممدَّ بن إسحُماق بن ةخزيــة‪ ،‬أبـوُ بكــرَّ‬
‫الةس ــلمي النُيّس ــابوُري الش ــافعي‪ ،‬ص ــاحب التصم ــانيّفْ‪ .‬ول ــدَّ سـ ـنُة ‪ ،223‬وعةنـ ـ فـ ـ ح ــدَّاثته‬
‫بالدَّيث والفْحقَه حت صار يضرَّب به الثل ف سعة العلم والتقَان‪ .‬توُف رحـه الـ تعـال سـنُة‬
‫‪ .311‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 365 / 14 :‬ـ ‪.382‬‬
‫)‪ (3‬أي الكاملت‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫‪‬‬
‫والمدَّ ل الذي أنزل القَرَّآن بعلمه‪ ،‬وأنشأَ خلق النسان من‬
‫ترَّاب بيّدَّه‪ ،‬ث كوُنه بكلمته‪ ،‬واصطفْحىَ رسوُله إبرَّاهيّم عليّه السلم‬
‫بةبلته)‪ ،(1‬ونادى كليّمه موُسىَ صلوُات ال عليّه فقَرَّبه نيّاا‪ ،‬وكلمه‬
‫تكليّماا‪ ،‬وأمرَّ نبيّه نوُحا عليّه السلم بصمنُعة الفْحلك علىَ عيّنُه‪،‬‬
‫وخبنا أن أنثىَ ل تمل ول تضع إل بعلمه‪...‬‬
‫وأشهمدَّ أن ل إله إل ال إلا واحدَّاا‪ ،‬فرَّدا صمدَّاا‪ ،‬قاهرَّا قادراا‪،‬‬
‫رؤوف ا رحيّماا‪ ،‬ل يتخذ صاحبةا ول ولدَّاا‪ ،‬ول شرَّيك ا له ف ملكه‪،‬‬
‫العدَّل ف قضائه‪ ،‬الكيّم ف فعاله‪ ،‬القَائم بي خلقَه بالقَسط‪،‬‬
‫المتم علىَ الؤممنُي بفْحضله‪ ،‬بذل لم الحسان‪ ،‬وزين ف قلوُبم‬
‫اليان‪ ،‬وكرَّه إليّه الكفْحرَّ والفْحسوُق والعصميّان‪.(2)(...‬‬
‫‪ -20‬وقال المام الطاب)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫للة‪ :‬كمال البة‪.‬‬


‫‪ (1‬ا ة‬
‫)‬

‫)‪)) (2‬كتاب التوُحيّدَّ وإثبات صفْحات الرَّب((‪ 7 :‬ـ ‪.8‬‬


‫)‪ (1‬الشيّخ المام‪ .‬العلمـة الـافظ‪ ،‬اللغـوُي‪ ،‬أبوُ سـليّمان لحسـدَّ بـن ممـدَّ بن إبرَّاهيّـم البةسسـكت‬
‫الط ــاب‪ ،‬ص ــاحب التصمــانيّفْ‪ .‬ول ــدَّ سـ ـنُة بض ــع عش ــرَّة وثلثائ ــة‪ .‬رح ــل فـ ـ ال ــدَّيث وقـ ـرَّاءة‬
‫العلوُم‪ ،‬وف شيّوُخه كثرَّة‪ .‬توُف رحه ال تعال بـ ))بةسست(( ـ من أرض أفغانستان اليّوُم ـ س ـنُة‬
‫‪ ،388‬وانظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 23 /17 :‬ـ ‪.28‬‬
‫‪99‬‬
‫‪‬‬
‫)المدَّ ل الستلسحُملمكدَّ إل خلقَه بلطيّفْ صنُعه‪ ،‬البلـلرَّ بعباده‪،‬‬
‫فْ اليبي به‬ ‫العاطفْ عليّهمم بفْحضله‪ ،‬موُئكل الؤممنُي وموُلهم‪ ،‬وكهم ك‬
‫وملجئهمم‪...‬‬
‫ةكل لمن خلقَه يفْحزع ف حاجته إليّه‪ ،‬ويـةلعبوُل عنُدَّ الوُادث‬
‫والكوُارث عليّه‪.‬‬
‫ت القَلوُب فيّفْحصمح له‬ ‫ضمرَّا ة‬
‫فْ عليّه ةم س‬
‫سبحُمانه من لطيّفْ ل لتس ل‬
‫ضسمنُات الغيّوُب فيّعبلـةرَّ له عنُهما‬‫عنُهما بنُطهق بيّان‪ ،‬ول تستت دونه ةم ل‬
‫برَّكهة لسان‪ ،‬لكنُه أنطق اللسن بذكرَّه‪ ،‬لتستمرَّ علىَ لولله العبوُدية‪،‬‬
‫وتظلهمرَّ به شوُاهدَّ أعلم الرَّبوُبيّة‪.(2)(...‬‬

‫)‪)) (2‬شأَن الدَّعاء((‪ 1 :‬ـ ‪.2‬‬


‫‪100‬‬
‫‪‬‬

‫خامسال‬
‫من تسبيِحات المتأخرين وثنائاهم‬

‫‪ 1‬ـ قال أبوُ حيّان التوُحيّدَّي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬


‫)اللهمم‪:‬‬
‫إنك الق البي‪ ،‬والله العبوُد‪ ،‬والكرَّي النُان‪ ،‬والسن‬
‫التفْحضل‪ ،‬بك أحيّا‪ ،‬وبك أموُت‪ ،‬وإليّك أصي‪ ،‬وإياك أؤبمل()‪.(2‬‬
‫وقال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬أنت الي القَيّوُم‪ ،‬والول الدَّائم‪ ،‬والله القَدَّي‪،‬‬
‫والبارئ الصموُر‪ ،‬والالق القَدَّس‪ ،‬والبار الرَّفيّع‪ ،‬والقَهمار النُيّع‪،‬‬
‫صمفْحوُح‪ ،‬والوُهاب النُوُح‪ ،‬والرَّحن الرَّؤوف‪ ،‬والبنُان‬
‫والللك ال ل‬
‫ل‬

‫)‪ (1‬علــي بــن ممــدَّ بــن العبــاس‪ ،‬أبــوُ حيّــان التوُحيّــدَّي‪ .‬شـ ـيازي وقيّــل نيّســابوُري‪ .‬اختلــفْ‬
‫النُاس فيّـه اختلفـ ا بيّنُـاا‪ ،‬فمـن قائـل إنـه زنـدَّيق‪ ،‬ومـن موُثـق‪ .‬طلبـه الـوُزيرَّ اللهملـب ليّقَتلـه فهمـرَّب‬
‫ة‬
‫منُه ومات ف الستتار‪ .‬كان متأَدباا‪ ،‬متصموُفاا‪ ،‬متفْحنُنُـ ا فـ علـوُم كــثية‪ ،‬واسـع الدَّرايــة والرَّوايــة‪.‬‬
‫تــوُف س ـنُة ‪ 414‬رحــه ال ـ تعــال‪ .‬انظــرَّ ))ال ـوُاف بالوُفيّــات((‪/ 22 :‬ـ ‪ 39‬ـ ‪ ،41‬و ))ســي‬
‫أعلم النُبلء((‪ 119 / 17 :‬ـ ‪.123‬‬
‫)‪)) (2‬البصمائرَّ والذخائرَّ((‪.5/ 2 :‬‬
‫‪101‬‬
‫‪‬‬
‫اللعطوُف‪ ،‬والنُان اللطيّفْ‪ ،‬مالك الذوائب)‪ .(1‬والنُوُاصي‪ ،‬وحافظ‬
‫الدَّوان والقَوُاصي‪ ،‬ومصملرَّف الطوُائع والعوُاصي‪.‬‬
‫إلي‪ :‬وأنت الظاهرَّ الذي ل يحُمدَّك جاحدَّ إل زايلته‬
‫الطمأَنيّنُة‪ ،‬وأسلمه اليّأَس‪ ،‬وأوحشه القَنُوُط‪ ،‬ورحلت عنُه العصممة‬
‫فتدد بي رجاء قدَّ نأَى عنُه التوُفيّق‪ ،‬وبي أمل قدَّ حفْحت به اليّبة‪،‬‬
‫وطمع يوُم علىَ أرجاء التكذيب‪ ،...‬ل ةيرَّى إل موُهوُن السنُة)‪،(2‬‬
‫ة‬
‫ب العةبدَّة‪ ...‬عقَله عقَل طائرَّ‪ ،‬ولةببه لب حائرَّ‪،‬‬
‫مفْحسوُلخ القَوُة‪ ،‬مسلوُ ل‬
‫وحكمه حكةم جائرَّ‪ ...‬إن سع زبيفْ‪ ،‬وإن قال لحبرَّف‪ ،‬وإن قضىَ‬
‫لخبرَّف‪...‬‬
‫إلي‪ :‬أنت الباطن الذي ل يرَّومك رائم)‪ ،(3‬ول يوُم حوُل‬
‫حقَيّقَتك حائم إل غشيّه من نوُر إليّتك‪ ،‬وعمز سلطانك‪ ،‬وعجيّب‬
‫موُف‬‫قدَّرتك‪ ،‬وباهرَّ برَّهانك‪ ،‬وغرَّائب غيّوُبك‪ ،‬وخفْحلي شأَنك‪ ،‬ولة‬
‫سطوُتك‪ ،‬ومرَّجلوُ إحسانك ما يرَّده خاسئا حسياا‪ ،‬ويزحزحه عن‬
‫الغاية خجلا مبهموُراا‪...‬‬

‫)‪ (1‬الذوائب‪ :‬الشعرَّ الضفْحوُر ف الرَّأس‪ .‬انظرَّ ))لسان العرَّب((‪ :‬ذ أ ب‪.‬‬
‫)‪ (2‬أي ضعيّفْ القَوُة‪.‬‬
‫)‪ (3‬أي ل يطلبك طالب‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫‪‬‬
‫إلي‪ :‬فعلك يدَّل عليّك الساع والبصمار‪ ،‬وحكمتك تعجب‬
‫منُك اللباب والفكار‪ ،‬لك السلطان والملكة‪ ،‬وبيّدَّك النُجاة‬
‫واللللكة‪ ،‬وإليّك إلي الفْحبرَّ‪ ،‬ومعك اللقَبرَّ‪.(1)(...‬‬
‫ل‬
‫وقال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬عيّك أتوُكل‪ ،‬وبك أستعي‪ ،‬وفيّك أةوال‪ ،‬وإليّك‬
‫أنتسب‪ ،‬ومنُك ألسفرَّق‪ ،‬ومعك أستأَنس‪ ،‬ولك أةللمدَّ‪ ،‬وإياك‬
‫أسأَل‪.(2)(...‬‬
‫وقال‪:‬‬
‫صمنُع)‪ (3‬وأنت أهله‪ ،‬فأَنعم بالتوُفيّق‬
‫)اللهمم‪ :‬إنك بدَّأت بال ة‬
‫فإنك أهله‪.‬‬
‫اللهمم‪ :‬إنا نتضاءل عن مشاهدَّة عظمتك‪ ،‬ونةكدَّسل عليّك عنُدَّ‬
‫توُاتكرَّ بلرَّك‪ ،‬ونذل لك عنُدَّ ظهموُر آياتك‪ ،‬ونلح عليّك عنُدَّ علمنُا‬
‫بوُدك‪ ...‬ونتوُسل إليّك بتوُحيّدَّ ل ينُتمي إليّه لخلق‪ ،‬ول يفْحارقه‬
‫حق()‪.(1‬‬

‫)‪)) (1‬البصمائرَّ والذخائرَّ((‪ 5 / 3 :‬ـ ‪.6‬‬


‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.5 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬أي النُعمة‪.‬‬
‫)‪)) (1‬البصمائرَّ((‪.7/ 5 :‬‬
‫‪103‬‬
‫‪‬‬
‫وقال أيضاا‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إن أبرَّأ إليّك من الثقَة إل بك‪ ،‬ومن المل إل فيّك‪،‬‬
‫ومن التسليّم إل لك‪ ،‬ومن التفْحوُيض إل إليّك‪ ،‬ومن التوُكيّل إل‬
‫عليّك‪ ،‬ومن الطلب إل منُك‪ ،‬ومن الرَّضا إل عنُك ‪ ,‬ومن الذل إل‬
‫ف طاعتك‪ ،‬ومن الصمب إل علىَ بابك‪ ،‬وأسأَلك أن تعل‬
‫الخلص قرَّين عقَيّدَّت‪ ،‬والشكرَّ علىَ نعمتك شعاري ودثاري)‪،(2‬‬
‫والنُظلرَّ ف ملكوُتك دأب ولديسلدَّن‪ ،‬والنقَيّاد لك شأَن وشغلي‪،‬‬
‫والوُف منُك أمن وإيان‪ ،‬والليّاذ بذكرَّك بجت وسرَّوري‪.‬‬
‫اللهمم‪ :‬تتابع كبرَّك‪ ،‬واتصمل خيك‪ ،‬وعظم كرفدَّك)‪ ،(3‬وتنُاهىَ‬
‫إحسانك‪ ،‬وصدَّق وعدَّك‪ ،‬وبـلبرَّ قسمك‪ ،‬وعسمت فوُاضلك‪ ،‬وستت‬
‫نوُافلك‪ ،‬ول تسبق حاجة إل قدَّ قضيّتهما وتكفْحلت بقَضائهما‪ ،‬فاختم‬
‫ذلك كله بالرَّضا والغفْحرَّة‪ ،‬إنك أهل ذلك‪ ،‬والقَادر عليّه‪.(1)(...‬‬
‫وقال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إنك بك نعز كما أنا بغيك نذل‪ ،‬وإياك نرَّجوُ كما‬
‫أنا من غيك نيّأَس‪ ،‬وإليّك نفْحوُض كما أنا عن غيك ةنعرَّض‪ ،‬أذنت‬

‫)‪ (2‬الشعار مال مـس السـدَّ‪ ،‬والـدَّثار مـالبس فـوُق الشـعار مـن الثيّـاب‪ ،‬والقَصمـوُد أن شـكرَّ‬
‫س له ومالط‬ ‫النُعم ديدَّنه وةملب ح‬
‫)‪ (3‬أي عطاؤك‪.‬‬
‫)‪)) (1‬البصمائرَّ((‪.8 / 5 :‬‬
‫‪104‬‬
‫‪‬‬
‫لنُا ف دعائك‪ ،‬وأدنيّتنُا إل فكنُائك‪ ،‬وهيّأَتنُا لعطائك‪ ...‬وعممتنُا‬
‫بآلئك‪ ،‬وغمستنُا ف نعمائك‪ ،...‬ول طفْحتنُا بظاهرَّ قوُلك‪ ،‬وتوُليّتنُا‬
‫بباطن فعلك‪.(2)(...‬‬
‫وقال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إن الرَّغبات بك منُوُطة)‪ ...(3‬والاجات ببابك‬
‫مرَّفوُعة‪ ...‬والخبار بوُدك شائعة‪ ،‬والمال نوُك نازعة‪،(4) ...‬‬
‫والثنُاء عليّك متصمل‪ ،‬ووصفْحك بالكرَّم معرَّوف‪ ،‬واللئق إل لطفْحك‬
‫متاجة‪ ،‬والرَّجاء فيّك قوُي‪ ،‬والظنُوُن بك جيّلة‪ ،‬والعنُاق لعزك‬
‫خاضعة‪ ،‬والنُفْحوُس إل موُاصلتك مشتاقة‪ ...‬لنك الله العظيّم‪،‬‬
‫والرَّب الرَّحيّم‪ ،‬والوُاد الكرَّي‪ ،‬والسميّع العليّم‪ ،‬تلك العال كله‪،‬‬
‫وما بعدَّه‪ ،‬وما قبله‪ ،‬ولك فيّه تصماريفْ القَدَّرة‪ ،‬ولخكفْحبيّات الكمة‪،‬‬
‫ونوُافذ الرادة)‪ ،(1‬ولك فيّه ما ل ندَّريه ما تفْحيّه ول تبدَّيه‪.‬‬
‫جللت عن الجلل‪ ،‬وعظمت عن التعظيّم‪ ،‬وقدَّ أزف ورودنا‬
‫ت ورجاؤنا ما قدَّ‬
‫إليّك‪ ،‬ووقوُفنُا بي يدَّيك‪ ،‬وظنُبنُا ما قدَّ علم ل‬
‫عرَّفت‪ ،‬فكن عنُدَّ ظنُنُا بك‪ ،‬وحقَق رجاءنا فيّك‪ ،‬فما خالفْحنُاك جرَّأة‬

‫)‪)) (2‬شرَّح نج البلغة((‪.751 / 3 :‬‬


‫)‪ (3‬أي معلقَة‪.‬‬
‫)‪ (4‬أي متجهمة‪.‬‬
‫)‪ (1‬أي الرادة الاضيّة النُافذة‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫‪‬‬
‫عليّك‪ ،‬ول عصميّنُاك تللقَسحُمما ف سخطك‪ ،‬ول اتبعنُا هوُانا استهمزاء‬
‫بأَمرَّك ونيّك‪ ،‬ولكن غلبت عليّنُا جوُاذب الطيّنُيّة الت عجنُتنُا با‪،‬‬
‫وبذور الفْحطرَّة الت أنبتبنُا منُهما‪ ،‬فاستخت قيّوُدنا عن ضبط أنفْحسنُا‪،‬‬
‫وغرَّبت ألبابنُا)‪ (2‬عن تصميّل حظوُظنُا)‪ ،(3‬ولسنُا نبدَّعي حجة ولكن‬
‫نسأَلك رأفة‪ ،‬فبستك السابغ الذبيال‪ ،‬وفضلك الذي يستوُعب كل‬
‫مقَال إل بتمت ما سلفْ منُك إليّنُا)‪ ،(4‬وعطفْحت بوُدك الفْحبيّاض‬
‫عليّنُا‪ ...‬وأقرَّرت عيّوُننُا‪ ،‬وحقَقَت آمالنُا‪ ،‬إنك أهل ذلك‪ ،‬وأنت‬
‫علىَ كل شيء قدَّيرَّ()‪.(1‬‬
‫وقال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬لك أذل‪ ،‬وبك أكعز‪ ،‬وإليّك أشتاق‪ ،‬ومنُك أسفرَّق)‪،(2‬‬
‫وتوُحيّدَّك أعتقَدَّ‪ ،‬وعليّك أعتمدَّ‪ ،‬ورضاك أبتغي‪ ،‬وةسخلطك أخاف‪،‬‬
‫ونقَملتك أستشعرَّ‪ ...‬وعلفْحوُك أرجوُ‪ ،‬وفيّك أتي‪ ،‬ومعك أطمئن‪،‬‬
‫وإياك أعبدَّ‪ ،‬وإياك أستعي‪ ،‬ل رغبة إل ما كنكيّط)‪ (3‬بك‪ ،‬ول عمل‬
‫إل ما زلكي لوُجهمك‪ ،‬ول طاعة إل ما قابله ثوُابك‪ ،‬ول سال إل ما‬
‫)‪ (2‬أي غابت عقَوُلنُا‪.‬‬
‫)‪ (3‬أي الخرَّوية‪.‬‬
‫)‪ (4‬أي من الفْحضل‪.‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪752 /3 :‬؟‬
‫)‪ (2‬أي‪ :‬أخاف‪.‬‬
‫)‪ (3‬أي عةللق‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫‪‬‬
‫أحاط به لطفْحك‪ ،‬ول هالك إل من قعدَّ عنُه توُفيّقَك‪ ،‬ول مقَبوُل‬
‫إل من سبقَت له السن منُك‪.‬‬
‫إلي‪ :‬من عرَّفك قاربك‪ ،‬ومن نكرَّك ةحرَّم نصميّبه منُك‪ ،‬ومن‬
‫أثبتك سكن معك‪ ،‬ومن نفْحاك قلكلق إليّك‪ ،‬ومن عبدَّك أخلص‬
‫لك‪ ...‬ولمن عبظمك ذهل فؤماده عنُدَّ جللك‪ ،‬ومن وثق بك ألقَىَ‬
‫مقَاليّدَّه إليّك‪.‬‬
‫ت بالكمة‬ ‫إلي‪ :‬ظهمرَّت بالقَدَّرة فوُجب العتاف بك‪ ،‬وبلطلسنُ ل‬
‫فوُجب التسليّم لك‪ ،‬وبدَّأت بالحسان فسارت المال إليّك‪،‬‬
‫وكنُت أهلا للتمام فوُقفْحت الطماع عليّك‪ ،‬وبثت العقَوُل عنُك‬
‫فنُكصمت علىَ أعقَابا بالية فيّك‪ ،‬وذلك أن سرَّك ل يرَّام‬
‫لحسوُزه)‪ ...(1‬وفعلك ل ةيحُمدَّ تأَثيه‪ ،‬لك المارة والعلمة‪ ،‬وبك‬
‫السلمة والستقَامة‪ ،‬وإليّك الشوُق والنُي‪ ،‬وفيّك الشك‬
‫واليّقَي()‪.(2‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫اللهمم‪ :‬إنا نفْحتتح كللمنُا بذكرَّك ودعائك استعطافا لك ؛‬
‫ليّكوُن نصميّبنُا منُك بلسب تفْحضلك ل بسب استحُمقَاقنُا‪ ،‬ونتم ـ‬

‫)‪ (1‬أي ل تدَّرك معرَّفته وتصميّله‪.‬‬


‫)‪)) (2‬البصمائرَّ والذخائرَّ((‪ 5 / 8 :‬ـ ‪.6‬‬
‫‪107‬‬
‫‪‬‬
‫أيضا ـ كلمنُا با بدَّأنا به رغبة ف رحتك لنُا وتاوزك عنُا ورفقَك‬
‫بنُا‪.(3)(...‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫ض وجوُهنُا عنُدَّك‪ ،‬وةحسكن‬ ‫)اللهمم‪ :‬إنا نسأَةلك ل عن ثقَهة ببيّا ك‬


‫أفعالنُا معك‪ ،‬وسوُالفْ إحساننُا كقبلـللك‪ ،‬ولكن عن ثقَة بكرَّمك‬
‫الفْحائض‪ ،‬وطمع ف رحتك الوُاسعة‪ ،‬نعم وعن توُحيّدَّ ل يشوُبةهة‬
‫إشرَّاك‪ ،‬ومعرَّفهة ل يالطهما إنكار‪.‬‬

‫ب العمار‪ ،‬ويا منُشئ الخبار‪ ،‬ويا‬


‫الستار‪ (،‬ويا واه ل‬ ‫يا ةمسبلل‬
‫)‪1‬‬
‫موُلل الليّل ف النُهمار( ‪.‬‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫)اللهمم‪:‬‬
‫إنا عليّك ةنقَبل‪ ،‬وإياك نسأَل‪ ،‬وإليّك نستسل‪ ،‬وبك نتوُسسل‪،‬‬
‫ورضالك نبغي‪ ،‬ورحلتك نرَّجوُ‪ ،‬ولعسفْحوُك ةنؤململ()‪.(2‬‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫)إلنُا‪:‬‬

‫)‪)) (3‬الشارات الليّة((‪.180 :‬‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.1 :‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.20 :‬‬
‫‪108‬‬
‫‪‬‬

‫إياك نجةدَّ وةنسلبح لنا عبيّدَّك‪ ،‬بك نقَوُم وإليّك ننُتكسب‪،‬‬


‫وبأَياديك نعتف‪ ،‬وبفْحضلك نعيّش()‪.(3‬‬
‫وقال ـ أيضا رحه ال تعال‪:‬‬
‫)يا أعسز لمن ةدعي‪ ،‬وأكرَّلم من أجاب‪ ،‬يا أوةل يا آخرَّ‪ ،‬يا‬
‫ب يا حاضرَّ‪ ،‬يا جابةرَّ يا كاسرَّ‪ ،‬يا شاكرَّ يا‬
‫باطةن يا ظاهرَّ‪ ،‬يا غائ ة‬
‫عاكذر يا هادي يا ناصرَّ‪ ،‬يا قوُي يا قادر()‪.(1‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)أنت السطلع علىَ لخبء الضمي‪ ،‬واليّط بكلل مستوُر‪،‬‬
‫ة‬
‫والصماف كل من صافاك‪ ،‬والوُال كل من والك‪ ...‬وأنت الوُجوُد‬
‫ب لكل إنسان‪ ،‬ل تفْحىَ عنُك ذرحة‪ ،‬ول‬ ‫ف كل زمان‪ ،‬والصماح ة‬
‫تفْحوُتك لخسطرَّة ؛ لستزي بالسنُة أضعافهما‪ ،‬وتحُموُ السيّئة عن أصحُمابا‬
‫؛ لك اللء الفْحيّة‪ ،‬واليادي الليّلة)‪ ،(2‬والثار الكشوُفة‪ ،‬والخبار‬
‫العرَّوفة()‪.(3‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.32 :‬‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.57 :‬‬
‫)‪ (2‬اليادي‪ :‬النُعم‪.‬‬
‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.78 :‬‬
‫‪109‬‬
‫‪‬‬
‫)إلنُا‪ :‬ل جالل إل لوُجهمك‪ ،‬ول إتقَالن إل لفْحعلك‪ ،‬ول نفْحاذ‬
‫لكمك‪ ،‬ول بجة إل لعاللمك‪ ،‬ول نوُر إل ما سطع من‬ ‫إل ة‬
‫لةدَّنك‪ ،‬ول صوُاب إل ف قضائك‪ ،‬ول حلوة إل ف كلمك‪ ،‬ول‬
‫قوُام إل بتأَييّدَّك‪ ،‬ول تام إل بتتيّبك‪ ،‬ول صلح إل بتهمذيبك‪ ،‬ول‬
‫لمضاء إل بتسبيّبك)‪ ،(1‬ول سكوُن إل ف فنُائك‪ ،‬ول هنُاءة إل ف‬
‫س إل مع أوليّائك‪ ،‬ول‬ ‫عطائك‪ ،‬ول حكمة إل ف أنبائك‪ ،‬ول أن ل‬
‫نشلرَّ إل للئك‪ ،‬ول بصمية إل بإلامك‪ ،‬ول سكيّنُة إل بإلامك‪،‬‬
‫ول حجة إل ف أحكامك‪ ،‬ول تدَّبي إل بي لنقَسضك وإبرَّامك‪ ،‬ول‬
‫فْ إل لك‪ ،‬ول لوسجدَّ إل بك‪ ،‬ول توُكل إل عليّك‪ ،‬ول رحة إل‬ ‫وص ل‬
‫ف إل‬‫منُك‪ ،‬ول تاةلك إل عليّك‪ ،‬ول خي إل عنُك‪ ،‬ول شرَّ ل‬
‫بتشرَّيفْحك‪ ،‬ول استبانة إل بتعرَّيفْحك‪ ،‬ول اهتدَّاء إل بتوُقيّفْحك)‪ ،(2‬ول‬
‫إجابة إل بتلطيّفْحك‪ ،‬ول ةرشدَّ إل ف تكليّفْحك()‪.(3‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إياك نقَصمدَّ بآمالنُا‪ ،‬وعليّك ةنثن بصمنُوُف أقوُالنُا‪،‬‬
‫ورضوُانك نبتغي بأَعمالنُا‪ ،‬وإليّك نرَّجةع ف اختلف أحوُالنُا‪ ،‬وعليّك‬

‫)‪ (1‬أي ل مضاء للموُر بدَّون إرادتك‪ ،‬ومعن مضاء‪ :‬نفْحاذ‪.‬‬


‫)‪ (2‬أي بتعرَّيفْحك‪.‬‬
‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.102 :‬‬
‫‪110‬‬
‫‪‬‬
‫نةلكسح ف طلبنُا وسؤمالنُا‪ ،‬لنك لكل راهج ملذح‪ ،‬ولكل خائفْ معاذ‪،‬‬
‫ندَّعوُك دعاء الضطرَّين‪ ،‬ونتعرَّض لك تعبرَّض السعتلـبرَّين)‪.(2)(((1‬‬
‫ة‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إنا ل نصملح بوُجه حت تصملحُمنُا‪ ،‬ول ننُجوُ حت‬
‫تنُجيّنُا‪ ،‬ول ننُال ما نتمنُاه إل بعدَّ أن تـةلقَلرَّبه إليّنُا‪ ،‬وتيّئه لنُا وتؤمهلنُا‪،‬‬
‫فافعل ذلك‪ ،‬اللهمم‪ ،‬فإنه ل يكةب عليّك شيء‪ ،‬ول يضل عنُك‬
‫شيء‪ ،‬ومهمما كان منُك فل يكوُنن القَت والعرَّاض‪ ،‬فإن ذلك‬
‫شقَاء البدَّ وشاتة العدَّاء‪...‬‬
‫اللهمم‪ :‬هذه أشعارنا وأبشارنا)‪ (3‬تبيّت معتفة بأَنك إلنُا‬
‫وخالقَنُا‪ ،‬وكافلنُا ورازقنُا‪ ،‬ولوليّسنُا وهادينُا‪ ،‬وناكصةرَّنا وكافيّنُا‪ ،‬ليّس لنُا‬
‫ب سوُاك‪ ،‬ول إله غيك‪.(4)(...‬‬ ‫رح‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلنُا‪ :‬نن عبيّدَّك‪ ،‬متصمرَّفوُن علىَ إرادتك‪ ،‬ةمتقَللبوُن بي‬
‫ف‬
‫مشيّئتك وحكمك‪ ،‬متددون بي قدَّرتك وحكمتك‪ ،‬آملوُن رواد ل‬

‫)‪ (1‬قالت القَقَة‪ :‬العتون‪ :‬الفْحقَرَّاء أو التعرَّضوُن للمعرَّوف من غي أن يسأَلوُا‪.‬‬


‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.130 :‬‬
‫)‪ (3‬قالت القَقَة‪ :‬الشعار‪ :‬جع شعرَّ‪ ،‬والبشار‪ :‬اللوُد‪.‬‬
‫)‪ (4‬الصمدَّر السابق‪ 197 :‬ـ ‪.198‬‬
‫‪111‬‬
‫‪‬‬
‫لعطسكفْحك ورحتك‪ ،‬معتفوُن بسوُابغ إحسانك ونعمتك‪ ،‬خائفْحوُن من‬
‫عوُاقب سطوُتك ونقَمتك‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كسل ما أقوُله فأَنت فوُقه‪ ،‬وكسل ما ةأضكمةرَّه فأَنت أعلىَ منُه‪،‬‬
‫فالقَوُةل ل يأَت علىَ حقَك ف نعمتك‪ ،‬والضمي ل ييّط بةكسنُهمك‪،‬‬
‫وكيّفْ نقَدَّر علىَ شيء من ذلك‪ ،‬وقدَّ ملكتنُا ف الول حي‬
‫خلقَتنُا‪ ،‬وقدَّرت عليّنُا ف الثان حي صرَّفتنُا؟ فالقَوُل وإن كان فيّك‬
‫فهموُ منُك‪ ،‬والاطرَّ وإن كان من أجلك فهموُ لك‪ ،‬من الهمل أن‬
‫ت به نفْحسك‪ ،‬ومن ةسوُء الدب أن أعلرَّلفك‬ ‫أصفْحك بغي ما وصفْح ل‬
‫بغي ما عسرَّلفتن به حقَيّقَةتك‪ ،‬ومن الةرَّأة أن أعتض علىَ ةحكمك‬
‫وإن ساءن‪ ،‬ومن الكسذلن أن أظةسن أن تدَّبيي لنُفْحسي أصلةح من‬
‫تدَّبيك‪ ،‬كيّفْ يكوُةن الظسن صوُابا والعجز من ظاهحرَّ والقَدَّرة منُك‬
‫ت لك وجهمي سائلا كرفسلدَّك)‪ ،(1‬وأضرَّعت‬ ‫شائعة ؟ هيّهمات‪ :‬أسلم ة‬
‫ت كل من ثنُان إل‬ ‫لك خدَّي طالب ا فضل ما عنُدَّك‪ ،‬وهجرَّ ة‬
‫غيةك ‪ ،‬وكسذب ة‬
‫)‪(1‬‬
‫ت كل من أيأَسن من خيك‪ ،‬وعاديت فيّك كسل من‬
‫أشار إل سوُاك‪...‬‬

‫)‪ (1‬أي عطاءك‪.‬‬


‫)‪ (1‬أي هجرَّت كل من حاول أن يصمرَّفن عن طاعتك‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫‪‬‬
‫اللهمم‪ :‬إنا إن ذكرَّناك فبتوُفيّقَك‪ ،‬وإن وصفْحنُاك فبتأَييّدَّك‪ ،‬وإن‬
‫ليّكنُا عن بعض ذلك فلنُفْحوُذ حكمك فيّنُا وأمرَّك()‪.(2‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إنه ل لغن إل من أغنُيّته‪ ،‬ول مسككفْحي إل من لكفْحيّته‪،‬‬
‫ول مفْحوُظ إل لمن حفْحظته‪ ،‬فأَغنُنُا واككفْحنُا واحفْحظنُا‪ ،‬وإذا أردت بقَوُهم‬
‫سوُءا فميّزنا عنُهمم‪ ،‬يا أرحم الرَّاحي‪.‬‬
‫ت بك موُصوُلة‪ ،‬والمال عليّك مقَصموُرة‪ ،‬والدَّود‬ ‫إلنُا‪ :‬الرَّغبا ة‬
‫لقَدَّرتك ضارعة‪ ،‬والوُجوُه لوُجهمك عانيّة‪ ،‬والرواح إليّك لمشوُقة‪،‬‬
‫والنُفْحوُس إل كهمفْ غيّبك لمسوُقة‪ ،‬والمان بك لمةنُوُطة)‪ ،(3‬واليدَّي‬
‫نوُك مبسوُطة‪ ،‬والمم إل طلب مرَّضاتك مرَّفوُعة‪ ،‬وآلؤك عنُدَّ‬
‫جيّع اللق مشهموُدة ومسموُعة‪ ،‬فآتكنُا اللهمم من لةدَّنك ما لق‬
‫بكرَّمك‪ ،‬وانفْ عبنُا ما قدَّ نفْحانا عن بابك‪ ،‬واشرَّح صدَّورنا للثقَة‬
‫بك‪ ،‬ووفقَنُا لا ةيبليّض وجوُاهنُا عنُدَّك‪ ،‬ويةطيّل ألستنُنُا ف تميّدَّك‬
‫وتجيّدَّك‪ ،‬يا نعم الوُل ونعم النُصمي()‪.(1‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪ 208 :‬ـ ‪.210‬‬


‫)‪ (3‬أي ةمعلقَة‪.‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.257 :‬‬
‫‪113‬‬
‫‪‬‬
‫)إلنُا‪ :‬جهملوُك فخالفْحوُك‪ ،‬ونكرَّوك فجحُمدَّوك‪ ،‬ولوُ فطنُوُا لا‬
‫فاتم منُك لحبوُك‪ ،‬ولوُ أحبوُك للعلبدَّوك‪ ،‬ولوُ عبدَّوك لعرَّفوُك‪ ،‬ولوُ‬
‫عرَّفوُك لكنُت لم فوُق الم الرَّؤوم)‪ (2‬والب الرَّحيّم‪ ،‬يا ذا اللل‬
‫والكرَّام()‪.(3‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)ةطوُب لن سبقَت له منُك السن فصمار بي أهل السموُات‬
‫والرض من أول الغتباط‪...‬‬
‫إلنُا‪ :‬سوُابةق كمنُلكنُك تدَّعوُ إل العتاف بفْحضلك‪ ،‬وسوُابغ‬
‫ف بكلرَّك تستنُفْحةدَّ ةقوُى‬
‫ث علىَ العبادة لك‪ ،‬ورواد ة‬ ‫نكلعمك تبع ة‬
‫فْ لطفْحك تأَت علىَ آخرَّ ما يقَدَّةر عليّه‬ ‫الشاكرَّين علىَ ذلك‪ ،‬وسوُال ة‬
‫الوُالهة التهمالك‪ ،‬بدَّعائك أجبنُاك‪ ،‬وبإرادتك أردناك‪ ،‬وبصمنُعك‬
‫صسفْحنُاك‪ ،‬ومن أجل ما عهمدَّنا منُك اشتقَنُاك‪،‬‬ ‫لعلرَّفنُاك‪ ،‬وبإذنك لو ل‬
‫صمسيّنُاك‪ ،‬وبفْحرَّكط دالتنُا قصمدَّناك‪ ،‬وبسوُء آدابنُا لجلفْحسوُناك‪،‬‬
‫وبهمالتنُا لع ل‬
‫وبسن توُفيّقَك استعطفْحنُاك‪ ،‬ولوُل جوُةدك ما سأَلنُاك‪...‬‬
‫وآلؤك أظهمةرَّ من أن تةنُكرَّ‪ :‬قدَّرةح مفْحوُفةح بالكمة‪ ،‬وحكمة‬
‫مكفْحوُفةح بالقَدَّرة‪ ،‬ونعمة موُطةح بالرَّحة‪ ،‬ورحةح منُوُطةح بالنُعمة‪ ،‬فكسل‬

‫)‪ (2‬أي العطوُف‪.‬‬


‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.355 :‬‬
‫‪114‬‬
‫‪‬‬
‫شيء منُك ل ئحق بالرَّبوُبيّة‪ ،‬وكسل شيهء لك سائق إل العبوُدية‪،‬‬
‫ت موُجوُداا‪ ،‬وكرَّمت معبوُداا‪ ،‬وحضرَّت مشهموُداا‪ ،‬وةسئلت‬ ‫عزز ل‬
‫مقَصموُداا()‪.(1‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫صمعاب‪ ،‬ولفْحضلك‬ ‫)إلنُا‪ :‬لك لعنُلت الوُجوُه‪ ،‬ولقَدَّرتك ذلست ال ب‬
‫ك أةنكيّخ ك‬
‫ت اللرَّكاب‪ ،‬وف فنُائك طةكرَّلحت‬ ‫توُجسهمت المرَّغاب‪ ،‬وعلىَ باب ل ل‬
‫الكرَّحال‪ ،‬وبك نكيّط)‪ (2‬الرَّجاء‪ ،‬وإليّك توُجهمت السرَّائرَّ‪ ،‬وبنُاجاتك‬
‫تلذذت الضمائرَّ()‪.(3‬‬
‫وقال ـ أيضال ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إنا أليّك نـلسفْحزع‪ ،‬وبالبك لنقَرَّع‪ ،‬ولقَدَّرتك نضع‪ ،‬ومن‬
‫عقَابك نشع‪ ،‬وبفْحضلك نـلسرَّوى ونشبع‪ ،‬وف رياضك نلهموُ ونرَّتع()‪.(1‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬وإن كانت بلوُانا منُك‪ ،‬فإن شكوُانا أيضا إليّك‪،‬‬
‫ت لنُا‬
‫ت رأفتك وحنُانك إليّنُا‪ ،‬وكنُ ل‬
‫فبعسزتك إل أخذت بأَيدَّينُا‪ ،‬وبـللعثس ل‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 372 :‬ـ ‪.373‬‬


‫)‪ (2‬أي ةعلق‪.‬‬
‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪ 409 :‬ـ ‪.410‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.416 :‬‬
‫‪115‬‬
‫‪‬‬
‫عنُدَّ اليّأَكس الغالب عليّنُا‪ ،‬ول كتكلنُا ف كلل حال وعلىَ كلل وجه‬
‫إل غكيك‪ ،‬فإن الظسن بك وإن طرَّدتنُا أحسةن من الظلن بغكيلك وإن‬
‫قلبكلنُا‪ ،‬والرَّجاء فيّك وإن حرَّمتنُا أقوُى من الرَّجاء ف سوُاك وإن‬
‫أعطانا‪.‬‬
‫إليّك نفْحزع‪ ،‬وبك ةنلوُةذ‪ ،‬وإياك نسعةبدَّ‪ ،‬وعليّك نتوُسكل‪ ،‬وبأَسائك‬
‫لسن نسللهمج‪ ،‬وبصمفْحاتك الموُدة نبهمج‪ ،‬وبابك نقَرَّع‪ ،‬وجلنُالبك‬ ‫اة‬
‫نرَّعىَ‪ ،‬وكبذكرَّك نتلسذذ وإليّك نسعىَ‪ ،‬يا ذا اللل والكرَّام()‪.(2‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪ :‬إن حاجتنُا إليّك شدَّيدَّة‪ ،‬وأيدَّينُا إل جوُدك مدَّودة‪،‬‬
‫وضمائرَّنا علىَ توُحيّدَّك معقَوُدة‪.(1)(...‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)يا حبيّب القَلوُب‪ ،‬يا من يبطلع علىَ الغيّوُب‪ ،‬ويغفْحرَّ‬
‫الذنوُب‪ ،‬ويست العيّوُب‪.(2)(...‬‬
‫‪ 2‬ـ وقال أبوُ نعيّم الصبهمان)‪ (3‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.419 :‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.451 :‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.458 :‬‬
‫)‪ (3‬أحــدَّ بــن عبــدَّال بــن أحــدَّ‪ ،‬المــام الــافظ‪ ،‬الثقَــة العلمــة‪ ،‬شـ ـيّخ الســلم‪ ،‬أبــوُ نعيّــم‬
‫اكلهمرَّان الصبهمان الصموُف الحوُل‪ .‬ولدَّ سـنُة ‪ ،336‬وتـوُف سـنُة ‪ .430‬وكــان حافظـا عالـا‬
‫‪116‬‬
‫‪‬‬
‫ت الجال‪،‬‬ ‫)المدَّ ل الوُاحدَّ الحدَّ‪ ،‬الاكجدَّ الصممدَّ‪ ،‬موُقم ك‬
‫ةل‬
‫ك‬
‫ومقَدَّكر العمار‪ ،‬وسامع القوُال‪ ،‬وعاكل الحوُال‪ ،‬مثبت الثار‪،‬‬
‫ووارث العمار‪...‬‬
‫البصمي‪ ،‬السميّع‪ ،‬العزيز‪ ،‬النُيّع‪ ،‬الذي لمن رفع فهموُ الرَّفيّع‪ ،‬ومن‬
‫وضع فهموُ الوُضيّع‪.(4)(...‬‬
‫‪ 3‬ـ قال هلل بن اللحُملسن الصمابئ)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫ة‬
‫)المدَّ ل الليّل ثنُاؤه‪ ،‬الميّل بلؤه‪ ،‬الزيل عطاؤه‪ ،‬الظليّل‬
‫غطاؤه‪ ،‬القَاهرَّ سلطانه‪ ،‬الباهرَّ إحسانه‪ ،‬البادية حكمته‪،‬الشاملة‬
‫رحته‪ ،‬الأَموُل عطفْحه‪ ،‬الذور سطوُه‪ ،‬أحدَّه علىَ ما أسبغ من‬
‫النُعمة‪ ،‬وظاهرَّ من البنُة‪ ،‬وأسبل من الست‪ ،‬ويبسرَّ من العسرَّ‪ ،‬وقبرَّب‬
‫من النُجاح‪ ،‬وقبدَّر من الصملح‪ ،‬حدَّا يقَضي الق الفْحرَّوض‪،‬‬
‫ويقَتضي الزيدَّ الضموُن()‪.(2‬‬

‫مرَّحوُلا إليّه‪ .‬انظرَّ ترَّجته ف ))سي أعلم النُبلء((‪ 453 / 17 :‬ـ ‪.464‬‬
‫)‪ (4‬معرَّفة الصمحُمابة‪.5 | 1 :‬‬
‫)‪ (1‬أبــوُ الســن هلل بــن الســن بــن إبرَّاهيّــم الصمــابئ‪ ،‬الرَّان ـ الكــاتب حفْحيّــدَّ أب ـ إســحُماق‬
‫الصمــابئ صــاحب الرَّســائل الشــهموُرة‪ ،‬وكــان أبــوُه وجــدَّه مــن الصمــابئة فأَســلم هلل فـ ـ آخــرَّ‬
‫عمــرَّه‪ .‬ولــدَّ سـنُة ‪ .359‬وتــوُف سـنُة ‪ 448‬رحــه الـ تعــال‪ :‬انظــرَّ ))وفيّــات العيّــان((‪/6 :‬‬
‫‪ 101‬ـ ‪.105‬‬
‫)‪)) (2‬غرَّر البلغة((‪.76 :‬‬
‫‪117‬‬
‫‪‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال‪:‬‬
‫)المدَّ ل‪ ،‬الباهرَّ برَّهانه‪ ،‬القَاهرَّ سلطانه‪ ،‬ملك الملك‪،‬‬
‫ومدَّبرَّ الفلك‪ ،‬الذي ل تدَّركه الوُاس‪ ،‬ول تشبهمه الجنُاس‪ ،‬ول‬
‫ب الرض والسموُات‪ ،‬وغافرَّ‬ ‫تبلغه الوهام‪ ،‬ول تيّط به الفهمام‪ ،‬ر ب‬
‫الذنب والسيّئات‪ ،‬وسامع الدَّعوُات عنُدَّ إجابة الرَّغبات‪ ،‬وراحم‬
‫العبات عنُدَّ إقالة العثرَّات‪ ،‬يوُم تشع الصوُات‪ ،‬وتتلفْ اللغات ـ‬
‫ويشرَّ الحيّاء والموُات‪ ،‬وتكثرَّ السرَّات من فوُات السنُات‪،‬‬
‫وتعظم الرَّوعات من بدَّو العوُرات‪ ،‬وتعنُوُ الوُجوُه ل الوُاحدَّ القَبهمار‪،‬‬
‫خالق الليّل والنُهمار‪ ،‬وشابق البحُمار والنار‪ ،‬ومرَّي القَضايا‬
‫والقدَّار‪ ،‬وعال الفْحايا والسرَّار‪ ،‬وواعدَّ العفْحوُ والغفْحرَّان‪ ،‬وصامن البن‬
‫والحسان‪ ،‬ذلكم ال ربكم فاعبدَّوه ملصمي له الدَّين()‪.(1‬‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫)المدَّ ل سامع الصوُات‪ ،‬وناشرَّ الموُات‪ ،‬وراحم العبات‪،‬‬
‫ومقَيّل العثرَّات‪ ،‬وموُل النُعم السابغات‪ ،‬وكاشفْ الغمم الطبقَات‪،‬‬
‫أحدَّه علىَ ما قبل من الدَّعوُات الصماعدَّات‪ ،‬وأجاب من الرَّغبات‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ :‬ص ‪.77‬‬


‫‪118‬‬
‫‪‬‬
‫الصمادرات‪ ،‬وست من العوُرات الفْحاضحُمات‪ ،‬وغفْحرَّ من الذنوُب‬
‫الوُبقَات‪ ،‬حدَّا أرجوُ به القَرَّب إليّه‪ ،‬والزلفْحة لدَّيه()‪.(2‬‬
‫‪ 4‬ـ وقال المام البيّهمقَي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل‪ ...‬العليّم القَدَّيرَّ‪ ،‬العلي الكبي‪ ،‬الوُل الميّدَّ‪ ،‬العزيز‬
‫اليّدَّ‪ ،‬البدَّئ العيّدَّ‪ ،‬الفْحعال لا يرَّيدَّ‪ ،‬له اللق والمرَّ‪ ،‬وبه النُفْحع‬
‫والضرَّ‪ ،‬وله الكم والتقَدَّيرَّ‪ ،‬وله اللك والتدَّبي‪ ،‬ليّس له ف صفْحاته‬
‫شبيّه ول نظي‪ ،‬ول له ف إليّته شرَّيك ول ظهمي‪ ،‬ول له ف ملكه‬
‫عدَّيل ول وزيرَّ‪ ،‬ول له ف سلطانه ول ول نصمي‪ ،‬فهموُ التفْحرَّد‬
‫باللك والقَدَّرة‪ ،‬والسطان والعظمة‪ ،‬ل اعتاض عليّه ف ملكه‪ ،‬ول‬
‫عتاب عليّه ف تدَّبيه‪ ،‬ول لسوُلم ف تقَدَّيرَّه‪.‬‬
‫ونشهمدَّ أن ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬إلا واحدَّا‬
‫أحدَّاا‪ ،‬سيّدَّا صمدَّاا‪ ،‬ل يتخذ صاحبةا ول ولدَّاا‪...‬‬
‫والمدَّ ل الذي خلق اللق بقَدَّرته‪ ...‬وجعلهمم دليّلا علىَ‬
‫إليّته‪ ،‬فكل مفْحطوُر شاهدَّ بوُحدَّانيّته‪ ،‬وكل ملوُق دال علىَ ربوُبيّته‪.‬‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪ :‬ص ‪.82‬‬


‫)‪ (1‬الشيّخ المام العلمة‪ ،‬أبوُ بكرَّ احدَّ بن السـي بـن علـي الرَّاسـان الـبيّهمقَي‪ .‬ولـدَّ سـنُة‬
‫‪ ،384‬وسع من طائفْحة كثية‪ ،‬وبوُرك ف علمه وتصمانيّفْحه‪ ،‬ولـه عـدَّد مـن الصمـنُفْحات النُافعـة‪.‬‬
‫كــان ورع ـا زاهــدَّا قانع ـاا‪ ،‬وكــان أهلا للجتهمــاد‪ .‬تــوُف رحــه ال ـ تعــال س ـنُة ‪ ،458‬ودفــن ب ـ‬
‫))بيّهمق(( من أعمال نيّسابوُر‪ .‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 163 / 18 :‬ـ ‪. 170‬‬
‫‪119‬‬
‫‪‬‬
‫وخلق الن والنس ليّأَمرَّهم بعبادته‪ ،‬من غي حاجة له إليّهمم‬
‫ول إل أحدَّ من بلكرَّسيته‪.(1)(...‬‬
‫‪ 5‬ـ وقال الطيّب البغدَّادي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل الذي خلق السموُات والرض وجعل الظلمات‬
‫والنُوُر ث الذين كفْحرَّوا برَّبم يعدَّلوُن ‪ ,‬ل يصمي عدَّلد نعمته‬
‫العادون‪ ،‬ول يؤمدي حق شكرَّه التحُممدَّون‪ ،‬ول يبلغ مدَّى عظمته‬
‫الوُاصفْحوُن‪ ،‬بدَّيع السموُات والرض‪ ،‬وإذا قضىَ أمرَّا فإنا يقَوُل له‬
‫كن فيّكوُن‪.‬‬
‫أحدَّه علىَ اللء‪ ،‬وأشكرَّه علىَ النُلـسعماء‪ ،‬وأستعي به فـي‬
‫الشـدَّة والـرَّخاء‪ ،‬وأتوُكل عليّه فيّما أجرَّاه من القَدَّر والقَضاء‪.(3)(...‬‬
‫‪ 6‬ـ وقال لشسيّلذللة)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪)) (1‬دلئل النُبوُة((‪ 1/5 :‬ـ ‪.6‬‬


‫)‪ (2‬المـام العلمـة الفْحـت الـافظ النُاقـدَّ‪ ،‬مـدَّث الـوُقت‪ ،‬أبوُ بكـرَّ أحـدَّ بن علـي بـن ثـابت‪،‬‬
‫الطيّــب البغـدَّادي‪ ،‬صـاحب التصمـانيّفْ‪ .‬ولـدَّ سـنُة ‪ ،392‬واعتنـ بشـأَنه حـت صـار أحفْحـظ‬
‫أهل عصمرَّه علىَ الطلق‪ ،‬وكان من كبـار الشـافعيّة‪ ،‬ولـه مصمـنُفْحات كـثية‪ .‬تـوُف سـنُة ‪463‬‬
‫ببغـ ـ ــدَّاد‪ ،‬ورحـ ـ ــه الـ ـ ـ تعـ ـ ــال‪ .‬انظـ ـ ــرَّ ))سـ ـ ــي أعلم النُبلء((‪/18 :‬ـ ـ ـ ‪ 270‬ومـ ـ ــا بعـ ـ ــدَّها‪ ،‬و‬
‫))العلم((‪.1/172 :‬‬
‫)‪)) (3‬تاريخ بغدَّاد((‪.1/3 :‬‬
‫)‪ (1‬لعزيــزي بــن عبــدَّاللك بــن منُصمــوُر‪ ،‬أبـوُ العــال الـوُاعظ‪ ،‬اللقَــب‪ ،‬ب ـ ))شـيّذلة((‪ .‬مــن أهــل‬
‫جيّلن‪ .‬كــان زاهــدَّا متقَللا مــن الــدَّنيّا‪ ،‬وكــان شـيّخ الوُعــاظ‪ ،‬فقَيّهمـا فاضـلا فصمـيّحُماا‪ ،‬أصـوُليّا‬
‫‪120‬‬
‫‪‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫أذنبت ف بعض الوقات‪ ،‬وآمنُت بك ف كل الوقات‪،‬‬
‫ض عمرَّي مذنبا جيّلع عمرَّي مؤممنُا ؟‬
‫فكيّفْ يغلب بع ة‬
‫إلي‪:‬‬
‫لوُ سأَلتن حسنُات لعلتهما لك مع شدَّة حاجت إليّهما‪ ،‬وأنا‬
‫عبدَّ‪ ،‬فكيّفْ ل أرجوُ أن تب ل سيّئات مع غنُاك عنُهما‪ ،‬وأنت‬
‫رك‬
‫ب‪.‬‬
‫فيّا من أعطانا خلي ما ف خزائنُه ـ وهوُ اليان به قبل السؤمال ـ‬
‫ل تنُعنُا أوسلع ما ف خزائنُك وهوُ العفْحوُ مع السؤمال‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫حجت حاجت‪ ،‬وةعدَّت فاقت)‪ ،(2‬فارحن‪.‬‬

‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ أمتنُع بالذنب من الدَّعاء ول أراك تنُع مع الذنب من‬
‫العطاء‪ ،‬فأَن غفْحرَّت فخي راحم أنت‪ ،‬وإن عذبت فغي ظال أنت‪.‬‬

‫متكلمـ ـ ـاا‪ ،‬صـ ــوُفيّاا‪ .‬تـ ــوُف سـ ـ ـنُة ‪ 494‬ببغـ ــدَّاد رحـ ــه الـ ـ ـ تعـ ــال‪ .‬انظـ ــرَّ ))طبقَـ ــات الشـ ــافعيّة‬
‫الكبى((‪ 235 /5 :‬ـ ‪.237‬‬
‫)‪ (2‬أي أن ةعدَّته الت يرَّجوُ با غفْحرَّان ال هي فقَرَّه إليّه‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫‪‬‬

‫إلي‪:‬‬
‫ل()‪.(1‬‬
‫أسأَلك تذللا فأَعطن تفْحض ا‬
‫‪ 7‬ـ قال الشيّخ عبدَّالقَادر اليّلن)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل رب العالي أولا وآخرَّاا‪ ،‬وظاهرَّا وباطنُاا‪ ،‬عدَّد‬
‫خلقَه‪ ،‬ومدَّاد كلماته‪ ،‬وزنة عرَّشه‪ ،‬ورضاء نفْحسه‪ ،‬وعدَّد كل شفْحع‬
‫ووترَّ‪ ،‬ورطب ويابس ف كتاب مبي‪ ،‬وجيّع ما خلق ربنُا وذرأ وبرَّا‪،‬‬
‫خالق بل مثال أبدَّا سرَّمدَّاا‪ ،‬طيّبا مباركاا‪ ،‬الذي خلق فسوُى‪ ،‬وقدَّر‬
‫فهمدَّى‪ ،‬وأمات وأحيّا‪ ،‬وأضحُمك وأبكىَ‪ ،‬وقسرَّب وأدن‪ ...‬وأسعدَّ‬
‫وأشقَىَ‪ ،‬ومنُع وأعطىَ‪.‬‬
‫الذي بكلمته قامت سبع الشدَّاد‪ ،‬وبا رست الرَّواسي‬
‫والوتاد‪ ،‬واستقَرَّت الرض الهماد‪ ،‬فل مقَنُوُط ا من رحته‪ ،‬ولمأَموُن ا‬
‫من مكرَّه وغيته‪ ،‬وإنفْحاذ أقضيّته وفعله وأمرَّه‪ ،‬ول مستنُكفْحا عن‬
‫عبادته‪ ،‬ول ملوُا من نعمته‪.(1)(...‬‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.‬‬


‫)‪ (2‬الشيّخ المـام العـال الزاهـدَّ العـارف القَـدَّوة‪ ،‬شـيّخ السـلم‪ ،‬علـم الوليّـاء‪ ،‬ميّـي الـدَّين‪،‬‬
‫أو ممدَّ عبدَّالقَادر بن عبدَّال بن لجلنُكي دوست‪ ،‬اليّلي النُبلي‪ ،‬شيّخ بغـدَّاد‪ ،‬ولـدَّ بيّلن‬
‫س ـنُة ‪ ،471‬وقــدَّم بغــدَّاد شــاباا‪ .‬وكــان كــثي الــذكرَّ‪ ،‬دائــم الفْحكــرَّ‪ ،‬س ـرَّيع الدَّمعــة‪ .‬تــوُف س ـنُة‬
‫‪ ،561‬وشيّعه خلق ل يصموُن‪ .‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 439 / 20 :‬ـ ‪.451‬‬
‫)‪)) (1‬فتوُح الغيّب((‪.8 :‬‬
‫‪122‬‬
‫‪‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫يـا مـن ةتلـبل بذكـرَّه‬

‫عةلقَدَّ النُوُائب والشدَّائدَّ‬

‫يـا من إليّه الشتكىَ‬

‫وإليّـه أمرَّ اللق عائدَّ‬

‫يا حـبي يا قيّوُم يا صمدَّ‬

‫تنُـزله عن ةمضاكدسد‬

‫ت‬
‫أنت العليّم با بةليّ ة‬

‫به و أنت عليّه شاهدَّ‬

‫أنت النُزه يابدَّيلع‬

‫‪123‬‬
‫‪‬‬

‫اللق عن ولدَّ ووالدَّ‬

‫أنت الرَّقيّب علىَ العباد‬

‫وأنت ف اللكوُت واحدَّ‬

‫أنت العـز لـن أطاعك‬

‫والذل لكل جاحدَّ‬

‫فــرَّج بوُلك كرَّبت‬

‫يا من له حسن العوُائدَّ‬

‫أنت اليّسرَّ والسهمل والسـ‬

‫)‪(1‬‬
‫ـبب والســهمدَّ والسـاعدَّ‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫)إلي‪:‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 199 :‬ـ ‪.200‬‬
‫‪124‬‬
‫‪‬‬
‫تعرَّض لك‪ ...‬التعـرَّضوُن‪ ،‬وقصمدَّك القَاصدَّون‪ ،‬وأبمل فضللك‬
‫ومعرَّوفك الطالبوُن‪ ،‬ولك‪ ...‬نفْححُمات وجوُائز‪ ،‬وعطايا وموُاهب‪ ،‬تن‬
‫با علىَ من تشـاء من عبادك‪ ،‬وتنُعهما من ل تسبق له العنُاية منُك‪،‬‬
‫وهأَنذا عبدَّك الفْحقَي إليّك‪ ،‬الؤممةل فضلك ومعرَّوفك‪.(1)(...‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫صمدَّر‬
‫)المدَّ ل الذي بتحُمميّدَّه يستفْحتح كل كتاب‪ ،‬وبذكرَّه ية ب‬
‫كل خطاب‪ ،‬وبمدَّه يتنُعم أهل النُعيّم ف دار الزاء والثوُاب‪،‬‬
‫وباسه يةشفْحىَ كل داء‪ ،‬وبه ةيكشفْ كسل غمة وبلء‪ ،‬إليّه ترَّفع‬
‫اليدَّي بالتضرَّع والدَّعاء‪ ،‬ف الشدَّة والرَّخاء‪ ،‬والسرَّاء والضرَّاء‪ ،‬وهوُ‬
‫سامع لميّع الصوُات‪ ،‬بفْحنُوُن الطاب علىَ اختلف اللغات‪،‬‬
‫واليّب للمضطرَّ الدَّعاء‪ ،‬فله المدَّ علىَ ما أول وأسدَّى‪ ،‬وله‬
‫الشكرَّ علىَ ما أنعم وأعطىَ‪ ،‬وأوضح الجة وهدَّى‪.(2)(...‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫))يا نوُلر النوُار‪ ،‬يا عال السرَّار‪ ،‬يا مدَّبلرَّ الليّل والنُهمار‪ ،‬يا‬
‫ك يا عزيز يا قهمار‪ ،‬يا رحيّم يا ودود يا غفْحار‪.‬‬ ‫مل ة‬

‫)‪)) (1‬كنُز النُجاح والسرَّور(( ‪.48‬‬


‫)‪)) (2‬الغةنُيّة((‪.48 /1 :‬‬
‫‪125‬‬
‫‪‬‬
‫ب القَلوُب‪ ،‬يا ستار العيّوُب‪ ،‬يا غفْحار‬
‫لم الغيّوُب‪ ،‬يا مقَل ل‬
‫يا ع ب‬
‫الذنوُب‪.‬‬
‫يا رب الرباب‪ ،‬يا منُزل الكتاب‪ ،‬يا سرَّيع الساب‪ ،‬يا من‬
‫إذا ةدعي أجاب‪.‬‬
‫ب يا ميّب‪ ،‬يا حنُاةن يا منُان‪ ،‬يا ذا‬
‫يا رحيّم يا رحن‪ ،‬يا قرَّي ة‬
‫اللل والكرَّام‪ ،‬يا حي يا قيّوُم لك المدَّ وأنت الستعان‪ ،‬وعليّك‬
‫التكلن‪...‬‬
‫يا من عليّه يتوُكل التوُكلوُن‪ ،‬يا من إليّه يلجأَ الائفْحوُن‪ ،‬يا من‬
‫بكرَّمه وجيّل عوُائدَّه يتعلق الرَّاجوُن‪ ،‬يا من بسلطان قهمرَّه وعظيّم‬
‫رحته وبرَّه يستغيّث الضطرَّون‪ ،‬يا من لةوُسسع عطائه وجيّل فضله‬
‫ونعمائه ةتبسط اليدَّي ويسأَله السائلوُن‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫بابك مفْحتوُح للسائل‪ ،‬وفضلك مبذول للنُائل‪ ،‬وإليّك منُتهمىَ‬
‫الشكوُى وغاية السائل‪.‬‬
‫يا من إليّه لرفسةع الشكوُى‪ ،‬يا عال السرَّ والنُجوُى‪ ،‬يا من يسمع‬
‫ويرَّى‪...‬‬

‫‪126‬‬
‫‪‬‬
‫ب الرباب‪ ،‬يا‬
‫يا من إذا ةدعي أجاب‪ ،‬يا سرَّيلع الساب‪ ،‬يا ر س‬
‫عظيّلم النُاب‪ ،‬يا كرَّية يا وهاب‪.(1)(...‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)سبحُمان ال تسبيّحُما يليّق بلل لمن له الةسةبحُمات)‪ ، (2‬والمدَّ‬
‫ل كثيا يوُاف نعمه ويكافئ مزيدَّه علىَ جيّع الالت‪...‬‬
‫ص قلـسللبه‪ ...‬من الشكوُك‬‫ول إله إل ال توُحيّلدَّ‪ ...‬ةملل ه‬
‫والشبهمات‪ ،‬وال أكب من أن ةيالط وةيدَّلرك بل هوُ مدَّرك ميّط بكل‬
‫الهمات‪ ،‬ول حوُل ول قوُة إل بال العلي العظيّم رفيّع الدَّرجات‪.‬‬
‫إلنُا‪:‬‬
‫تعاظمت علىَ الكباء والعظماء فأَنت ال الكبي العظيّم‪،‬‬
‫وتكرَّمت علىَ الفْحقَرَّاء والغنُيّاء فأَنت ال الغن الكرَّي‪ ،‬ومنُنُت علىَ‬
‫العصماة والطائعي بلسعة رحتك فأَنت ال الرَّحن الرَّحيّم‪ ،‬تعلم سرَّنا‬
‫وجهمرَّنا وأنت أعلم بنُا منُا فأَنت العليّم‪.(1)(...‬‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 85 :‬ـ ‪.87‬‬


‫)‪ (2‬الةس ـةبحُمات‪ :‬موُاضــع الســجوُد‪ ،‬إذا نســبت ل ـ فهمــي أن ـوُاره ج ـبل جللــه‪ ،‬وانظــرَّ ))ترَّتيّــب‬
‫القَاموُس اليّط((‪ :‬س ب ح‪.‬‬
‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 90 :‬ـ ‪.91‬‬
‫‪127‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 8‬ـ وقال أبوُ القَاسم الةسلهمسيّلي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫يا لمن يرَّى ما ف الضمي ويسمع‬

‫أنت العسدَّ لـك مــا ةيتوُقةع‬

‫يا من ةيرَّبجىَ للشدَّائدَّ كلهما‬

‫يا من إليّه الشتكىَ واللسفْحلزعة‬

‫يا من خزائن رزقه ف قوُل‪ :‬ةكن‬

‫امنُن فإن الي عنُدَّك أجع‬

‫مال سوُى فقَرَّي إليّك وسيّلة‬

‫ضــرَّعة‬
‫فبالفتقَار إليّك رب أ س‬

‫لثسعمــي الةسـهميّلي الندَّلســي‬ ‫‪ (2‬عبــدَّالرَّحن بــن عبــدَّال بــن أحــدَّ‪ ،‬المــام الليـ أبــوُ القَاســم ا ل‬
‫)‬

‫الــالبقَي‪ ،‬الــافظ‪ ،‬صــاحب الصم ـنُفْحات‪ .‬ةكــفْ بصمــرَّه وهــوُ ابــن ســبع عشــرَّة س ـنُة‪ .‬وكــان عال ـ ا‬
‫بالعرَّبيّــة والقَ ـرَّاءات‪ ،‬بارع ـ ا ف ـ ذلــك وتصمــدَّر للق ـرَّاء والتــدَّريس والــدَّيث‪ ،‬وبلـعةــدَّ ص ـيّته ولج ـبل‬
‫قــدَّةره‪ ،‬ولــه مصمـنُفْحات جليّلــة‪ .‬تــوُف سـنُة ‪ 581‬رحــه الـ تعــال‪ .‬انظــرَّ ))ال ـوُاف بالوُفيّــات((‪:‬‬
‫‪ 170 / 18‬ـ ‪.172‬‬
‫‪128‬‬
‫‪‬‬

‫مال سوُى قرَّعي لبابك حيّلة‬

‫ي باب أقرَّع‬
‫ت فأَ س‬ ‫ك‬
‫فلئن ةردسد ة‬

‫ومن الذي أدعوُ وأهتفْ باسه‬

‫إن كان فضلك عن فقَيك ةينُةع‬

‫حاشا لوُدك أن تقَنُط عاصيّا‬

‫)‪(1‬‬
‫الفْحضل أجزل والوُاهب أوسةع‬

‫‪ 9‬ـ وقال الشيّخ عبدَّ الق الشبيّلي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ ،‬وقدَّ جاءت بعض البيّات علىَ غي الشهموُر فعدَّلتهما‪.‬‬
‫)‪ (2‬عبـدَّالق بن عبـدَّالرَّحن بـن عبـدَّال الزدي‪ ،‬أو ممـدَّ الشـبيّلي‪ ،‬ويةعـرَّف بـابن الـبرَّاط‪.‬‬
‫ولــدَّ سـنُة ‪ ،510‬نــزل بايــة فنُشــرَّ بـا علمــه وصـبنُفْ‪ ،‬وولـ الطابــة والصمــلة بامعهمــا‪ .‬وكــان‬
‫فقَيّهمـ ـ ا حافظـ ـ ا عالـ ـ ا بال ــدَّيث وعلل ــه‪ ،‬عارفـ ـ ا بالرَّج ــال‪ ،‬موُص ــوُف ا ب ــالي والصم ــلح‪ ،‬والزه ــدَّ‬
‫وال ــوُرع‪ ،‬ول ــزوم السـ ـنُة والتقَل ــل م ــن ال ــدَّنيّا‪ ،‬مش ــارك ا فـ ـ الدب وق ــوُل الش ــعرَّ‪ ،‬ول ــه تصم ــانيّفْ‬
‫متعــدَّدة‪ .‬تــوُف ببجايــة بعــدَّ منُــة نــالته مــن قبــل الــوُلة سـنُة ‪ 581‬رحــه الـ تعــال‪)) .‬الــدَّيباج‬
‫الذهب((‪ 59 /2 :‬ـ ‪.60‬‬
‫‪129‬‬
‫‪‬‬
‫)هوُ الوُل الميّدَّ‪ ،‬هوُ البدَّئ العيّدَّ‪ ،‬هوُ علىَ كل شيء‬
‫شهميّدَّ‪...‬‬
‫جوُاد ل يبخل‪ ،‬رقيّب ل يلسذهل‪ ،‬عال ل يهمل‪ ،‬حليّم ل‬
‫يـلسعجل‪...‬‬
‫من لعبز بغيه لذبل‪ ،‬ومن لعلدَّل عن طرَّيقَه لزبل‪ ،‬ومن ل يهمتدَّ‬
‫ضبل‪.(1)(...‬‬
‫بكتابه النُي ل‬
‫وقال أيضاا‪:‬‬
‫)سبحُمان الوُاحكدَّ الحدَّ‪ ،‬سبحُمان الفْحرَّكد الصممدَّ‪ ...‬رفع السماء‬
‫بغي لعلمدَّ‪.(2)(...‬‬
‫وقال أيضاا‪:‬‬
‫)سبحُمان العلي الكبي‪ ،‬سبحُمان اللطيّفْ البي‪ ...‬سبحُمان لمن‬
‫يلق ما يشاء ويتار‪.‬‬
‫إلهح لجبل وعل‪ ،‬ولعةذب اسه ف الفوُاه وحل‪.(3)(...‬‬
‫وقال أيضاا‪:‬‬

‫)‪)) (1‬تجيّدَّ ال تعال((‪ 18 :‬ـ ‪.22‬‬


‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.36 :‬‬
‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.43 :‬‬
‫‪130‬‬
‫‪‬‬
‫)سبحُمان القَدَّكس عن التشبيّه‪ ،‬الستحُمق للتعظيّم والتنُزيه‪ ...‬هوُ‬
‫الغن الكرَّي‪ ،‬هوُ التوُاب الرَّحيّم‪.(1)(...‬‬
‫وقال أيضاا‪:‬‬
‫)سبحُمان القَاكئم بصمال البية‪ ،‬العاكل بالسرَّار الفْحيّة‪.(2)(...‬‬
‫‪ 10‬ـ قال ابن اللفْحلرَّس)‪ (3‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫يا لمـن له وجب الكماةل بذاته‬

‫فالكسل غاية فوُكزهم لةسقَيّاهة‬

‫أنت الذي لا تعال لجسدَّه‬

‫)‪(1‬‬
‫صمرَّت خطىَ اللباب دون حاهة‬
‫قل ة‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.93:‬‬
‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.102 :‬‬
‫)‪ (3‬عبدَّالنُعم بن ممـدَّ بـن عبـدَّالرَّحيّم الزرجــي‪ ،‬مـن أهـل غرَّناطـة‪ ،‬يعـرَّف بـ ـ )ابـن الفْحـرَّس(‪،‬‬
‫ويكن بأَب عبدَّال‪ .‬ولدَّ سنُة ‪ ،524‬وتفْحقَه ف الدَّيث وأصوُل الفْحقَـه وأصـوُل الـدَّين‪،‬وتعلـم‬
‫القَ ـرَّاءات‪.‬وكــان مقَقَ ـ ا للعلــوُم علــىَ تفْحاريعهمــا‪ ،‬وأخــذ ف ـ كــل فــن منُهمــا‪ ،‬وكــان شــاعرَّاا‪ ،‬وتــوُل‬
‫القَضــاء فـ ـ أمــاكن متعــدَّدة‪ ،‬والســبة والشــرَّطة‪ .‬تــوُف رحــه الـ ـ تعــال سـ ـنُة ‪ ،599‬وحضــرَّ‬
‫جنُازته بشرَّ كثي وكسرَّوا نعشه وتقَسموُه‪ .‬انظرَّ ))الدَّيباج الذهب(( ‪ 133 /2‬ـ ‪ ،135‬و‬
‫))العلم((‪.168 /4 :‬‬
‫)‪ (1‬أي تعالت عظمته‪ ،‬وةخطىَ اللباب أي أفكار العقَوُل وتوُهاتا‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫‪‬‬

‫أنت الـذي امتل الوُجوُد بمدَّه‬

‫لـبما غدَّا مللن من ةنعماهة‬

‫أنت الـذي خلق الوُجوُد بأَسرَّه‬

‫كمن بي أعلهة إل أدناةه‪...‬‬

‫أنت الذي خصمصمتنُا بوُجوُدنا‬

‫أنت الـذي لعـبرَّفتنُا معنُاةه‪...‬‬

‫سبحُمان لمن مل الوُجوُلد أدلةا‬

‫ك‬
‫ليّةلوُح ما أخفْحىَ با أبدَّاهة‬

‫سبحُمان لمن جعل التفْحكرَّ سلم ا‬

‫يسموُ اللبيّب به إل لمسرَّقاةه‪...‬‬

‫‪132‬‬
‫‪‬‬

‫سبحُمان لمن أحيّا قلوُب عباده‬

‫بلوُائهح مـن فلـسيّـض نوُكر هدَّاهة‬

‫هــل بعدَّ معرَّفة اللكه زيادةح‬

‫إل استدَّامـة مـا ةيدَّية رضاةه‪...‬‬

‫موُلي ل آوي لغيك إنه‬

‫ةحرَّم الدَّى من ل تكن مأَواه‪...‬‬

‫موُلي أةنسةس ل‬
‫ك ل يللدَّسع ل وحشةا‬
‫إل ما ظلمالءها بلسنُاهة‬

‫موُلي جوُدك ل يدَّسع ل مطلبا‬

‫‪133‬‬
‫‪‬‬

‫إل وتمه إل أقصماهة‬

‫ل ينُقَطع أححدَّ إليّك مجةا‬

‫إل وأصبح حامدَّا ةعقَباهة‬


‫عجز الام عن امتدَّاحك إنه‬

‫تتضاءل الفكار دون مدَّاهة‬

‫من كان يعرَّف أنك السق الذي‬


‫)‪(1‬‬
‫برَّ العـقَوُلل فحُمسسبه وكفْحــاهة‬
‫‪ 11‬ـ وقال ياقوُت الموُي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪)) (1‬التللشسوُف((‪ 448 :‬ـ ‪.449‬‬


‫)‪ (1‬الدي ــب الوح ــدَّ‪ ،‬ش ــهماب ال ــدَّين الرَّوم ــي‪ ،‬م ــوُل عس ــكرَّ الم ــوُي‪ ،‬السـ ـبفْحار‪ ،‬النُحُم ــوُي‪،‬‬
‫الخبــاري‪ ،‬الــؤمرخ‪ ،‬ذو التــأَليّفْ الاكمــة بالبلغــة وســعة العلــم‪ ،‬أعتقَــه مــوُله فنُســخ بــالجرَّة‪،‬‬
‫وكان ذكيّاا‪ ،‬شاعرَّا متفْحنُنُاا‪ ،‬جيّـدَّ النشـاء‪ .‬تـوُف سـنُة ‪ 626‬عن نيّـفْ وخسـي سـنُة رحـه الـ‬
‫تعال‪ .‬انظرَّ ))سي أعلم النُبلء((‪ 312 /22 :‬ـ ‪.313‬‬
‫‪134‬‬
‫‪‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)المدَّ ل ذي القَدَّرة القَاهرَّة‪ ،‬واليات الباهرَّة‪ ،‬واللء‬
‫الظاهرَّة والنُعم التظاهرَّة‪ ،‬حدَّا ةيؤمذن بزيدَّ نعمه‪ ،‬ويكوُن حصمنُا‬
‫مانع ا من نكلقَمه‪.(3)(...‬‬
‫‪ 12‬ـ وقال المام النُذري)‪ (4‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل البــدَّئ العيّدَّ‪ ،‬الغن الميّدَّ‪ ،‬ذي العفْحوُ الوُاسع‬
‫والعقَاب الشدَّيدَّ‪ ،‬لمن هدَّاه فهموُ السعيّدَّ السدَّيدَّ‪ ،‬ومن أضله فهموُ‬
‫الطرَّيدَّ البعيّدَّ‪ ،‬ومن أرشدَّه إل سبيّل النُجاة ووفقَه فهموُ الرَّشيّدَّ كل‬
‫الرَّشيّدَّ‪.‬‬
‫يعلم ما ظهمرَّ وما بللطن‪ ،‬وما خفْحي وما لعللن‪ ...‬وهوُ أقرَّب إل‬
‫كل مرَّيدَّ من حبل الوُريدَّ‪...‬‬
‫أحدَّه وهوُ أهل المدَّ والتحُمميّدَّ‪ ،‬والشكرَّ والشكرَّ لدَّيه من‬
‫أسباب الزيدَّ‪.‬‬

‫)‪ (2‬أي النُعم‪.‬‬


‫)‪)) (3‬معجم الدباء((‪.45 / 1 :‬‬
‫ومعن )يـؤمذن بزيـدَّ نعمـه( أي ةيعلـم بـأَن هنُـاك نعمـ ا قادمـة جـزاء المـدَّ علـىَ النُعـم السـالفْحة‪،‬‬
‫ولعله مأَخوُذ من قوُله تعال ‪‬لمئصلن مشمكلرتعلم لمصزيمدنأسعكلم ‪ ‬وال تعال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (4‬المام العلمة‪ ،‬الافظ القَق‪ ،‬شيّخ السلم‪ ،‬زكي الدَّين أبوُ ممدَّ عبــدَّالعظيّم بــن عبــدَّ‬
‫القَــوُي بــن عبــدَّال النُــذري الشــامي الصــل الصمــرَّي الشــافعي‪ .‬ولــدَّ سـنُة ‪ ،581‬وتفْحــي س ـنُة‬
‫‪ 656‬رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ترَّجته ف ))سي أعلم النُبلء((‪ 319 / 23 :‬ـ ‪.324‬‬
‫‪135‬‬
‫‪‬‬
‫وأشهمـدَّ أن ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له ذو العرَّش اليّدَّ‪،‬‬
‫والبطش الشدَّيدَّ‪.(1)(...‬‬
‫‪ 13‬ـ وقال أبوُ السن الشـاكذل)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)ل إله إل أنت سبحُمانك إن كنُت من الظالي‪:‬‬
‫ولقَدَّ شكا إليّك يعقَوُب فخلصمته من حزنه‪ ،‬ورددت عليّه ما‬
‫ذهب من بصمرَّه‪ ،‬وجعت بيّنُه وبي ولدَّه‪.‬‬
‫ولقَدَّ ناداك نوُحح من قبةل فنُجيّته من كرَّبه‪.‬‬
‫ولقَدَّ ناداك أيوُب من بعةدَّ فكشفْحت ما به من ضرَّه‪.‬‬
‫ولقَدَّ ناداك يوُنس فنُجيّته من غمه‪.‬‬
‫صسلبه بعدَّ يأَس أهله وكب‬
‫ولقَدَّ ناداك زكرَّيا فوُهبت له ولدَّا من ة‬
‫سنُه‪.‬‬
‫ولقَدَّ علمت ما نزل بإبرَّاهيّم فأَنقَذته من نار عدَّوه‪.‬‬

‫)‪)) (1‬التغيّب والتهيّب((‪.35 /1 :‬‬


‫)‪ (2‬علـي بن عبـدَّال بـن عبـدَّالبار الشاكذل الغرَّبـ‪ ،‬أبـوُ السـن‪ ،‬رأس الطائفْحـة الشاذليّة مـن‬
‫ب الشــاذل((‪ .‬ولــدَّ فـ بلد غمــارة برَّيــفْ الغــرَّب‬ ‫التصمــوُفة‪ ،‬وصــاحب الوراد الســماة ))حــز ل‬
‫سنُة ‪ ،591‬وتفْحقَه وتصموُف بتوُنس‪ .‬وسـكن شـاذلة بقَــرَّب تـوُنس فنُســب إليّهمـا‪ ...‬رحــل إلـ‬
‫بلد الشـرَّق فحُمــج ودخـل العـرَّاق‪ ،‬ثـ ســكن السـكنُدَّرية‪ ،‬وتـوُف بصمـحُمرَّاء لعسيّـذاب فـ طرَّيقَـه‬
‫إل الج سنُة ‪ .656‬وكان ضرَّيرَّاا‪ ،‬رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))العلم((‪.305 /4 :‬‬
‫‪136‬‬
‫‪‬‬
‫و أنيّت لوُطا وأهله من العذاب النُازل بقَوُمه‪.‬‬
‫فهمأَنذا عبةدَّك‪:‬‬
‫إن تعذبن بميّع ما علمت فأَنا حقَيّق به‪ ،‬وإن ترَّحن كما‬
‫رحتهمم ـ مع كعلظم إجرَّامي ـ فأَنت أول بذلك‪ ،‬وأحق من أكرَّم‬
‫به‪.(1)(...‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫ب‪:‬‬
‫)ر ل‬
‫لن أقصمدَّ وأنت القَصموُد‪ ،‬وإل لمن أتوُجه وأنت الوُجوُد‪ ،‬ولمن‬
‫ذا الذي يعطي وأنت صاحب الكرَّم والوُد‪ ،‬ومن ذا الذي أسأَل‬
‫ب سوُاك فةيّدَّعىَ‪ ،‬أم هل ف‬
‫وأنت الرَّب العبوُد‪ ،‬وهل ف الوُجوُد ر ب‬
‫اللك إله غيك فةيجىَ وإليّه ةيسعىَ‪ ،‬أم هل كرَّيح غةيك يطلب منُه‬
‫العطا‪ ،‬أم هل جوُاد سوُاك فةيّسأَل منُه الرَّضا‪ ،‬أم هل حليّم غيك‬
‫فيّةنُال منُه الفْحضل والةنُعمىَ‪ ،‬أم هل رحيّم غيك ف الرض والسما‪،‬‬
‫أم هل حاكم سوُاك فتفع إليّه الشكوُى‪ ،‬أم هل‬
‫طبيّب غيك فيّكشفْ الضرَّ والبلوُى‪ ،‬أم هل رؤوف غيك‬
‫للعبدَّ الفْحقَي يعتمدَّ عليّه‪ ،‬أم هل مليّك سوُاك تبسط الكفْ‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 156 :‬ـ ‪.157‬‬


‫‪137‬‬
‫‪‬‬
‫بالدَّعاء إليّه‪ ،‬فليّس إل لكرَّةمك وجوُدك لقَضاء الاجات‪ ،‬وليّس إل‬
‫فضلك ونعمك لجابة الدَّعوُات‪.‬‬
‫يا من ل ملجأَ ول منُجىَ منُه إل إليّه‪ ،‬يا من يي ول ةيار‬
‫عليّه‪...‬‬
‫ب‪:‬‬
‫رل‬
‫إل من أشتكي وأنت العليّم القَادر‪ ،‬أم إل من ألتجئ وأنت‬
‫الكرَّي الساترَّ‪ ،‬أم بن أستنُصمرَّ وأنت الوُل النُاصرَّ‪ ،‬أم بن أستغيّث‬
‫وأنت الوُل القَاهرَّ‪ ،‬أم من ذا الذي يب كسرَّي وأنت للقَلوُب‬
‫جابرَّ‪ ،‬أم من ذا الذي يغفْحرَّ ذنب وأنت الرَّحيّم الغافرَّ‪.‬‬
‫أنت العليّم با ف السرَّائرَّ‪ ،‬البي با تفْحيّه الضمائرَّ‪ ،‬الطلع‬
‫علىَ ما توُيه الوُاطرَّ‪.‬‬
‫يا من هوُ فوُق عباده قاهرَّ‪ ،‬يا من مطلع عليّهمم وناظرَّ‪ ،‬يا من‬
‫هوُ قرَّيب وحاضرَّ‪ ،‬يا من هوُ الول والخرَّ‪ ،‬والباطن والظاهرَّ‪ ،‬يا‬
‫إله العباد‪ ،‬يا كرَّي يا جوُاد‪ ،‬يا صاحب الوُد والكرَّم والحسان‪ ،‬يا‬
‫ذا الفْحضل والنُكلعم والغفْحرَّان‪...‬‬
‫يا من عليّه يتوُكل التوُكلوُن‪ ،‬يا من إليّه يلجأَ الائفْحوُن‪ ،‬يا من‬
‫بكرَّمه وجيّل عوُائدَّه يتعلق الرَّاجوُن‪ ،‬يا من بسلطان قهمرَّه وعظيّم‬

‫‪138‬‬
‫‪‬‬
‫قدَّرته يستغيّث الضطرَّون‪ ،‬يا من بوُسيّع عطائه وسعكة رحته وجزيل‬
‫فضله وجيّل منُته ةتبسط اليدَّي ويسأَل السائلوُن‪...‬‬
‫يا مفْحلرَّج الكرَّبات‪ ،‬وغافرَّ الطيّئات‪ ،‬وقاضي الاجات‪،‬‬
‫ومستجيّب الدَّعوُات‪ ...‬وكاشفْ الظلمات‪ ،‬ودافع البليّات‪ ،‬وسائرَّ‬
‫العوُرات‪ ،‬ورفيّع الدَّرجات‪ ،‬وإله الرض والسموُات‪...‬‬
‫يا من عليّه التكل‪ ،‬يا من إذا شاء فعل‪ ،‬ول ةيسأَل عما يفْحعل‪.‬‬
‫ة‬
‫يا من ل يـةسبمه سؤمال لمن سأَل‪. ..‬‬
‫يا من أجاب نوُح ا ف قوُمه‪ ،‬يا من نصمرَّ إبرَّاهيّم علىَ أعدَّائه‪،‬‬
‫يا من رد يوُسفْ علىَ يعقَوُب‪ ،‬يا من كشفْ الضسرَّ عن أيوُب‪ ،‬يا‬
‫من أجاب دعوُة زكرَّيا‪ ،‬يا من قلكبل تسبيّح يوُنس بن لمبت‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫قدَّ وجدَّتك رحيّما فكيّفْ ل أرجوُك‪ ،‬ووجدَّتك ناصرَّا معيّنُا‬
‫فكيّفْ ل أدعوُك‪.‬‬
‫لمن ل إذا قطعتن‪ ،‬ومن ذا الذي يضرَّن إذا نفْحعتن‪ ،‬ومن‬
‫الذي يعذبن إذا رحتن‪ ،‬ومن ذا الذي يـلسقَلرَّةبن بسوُء إذا نيّتن‪ ،‬ومن‬
‫ذا الذي يرَّضن إذا عافيّتن‪.(1)(...‬‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 165 :‬ـ ‪.170‬‬


‫‪139‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 14‬ـ وقال أبوُ شامة)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل الذي بلطفْحه تصملح العمال‪ ،‬وبكرَّمه وجوُده ةتدَّرك‬
‫المال‪ ،‬وعلىَ وفق مشيّئته تتصمرَّف الفعال‪ ،‬وبإرادته تتغي الحوُال‪،‬‬
‫‪ ،‬وإليّه الصمي والرَّجع والآل‪.‬‬
‫سبحُمانه هوُ الباقي بل زوال‪ ...‬عال الغيّب والشهمادة الكبي‬
‫التعال‪ ،‬ذو العرَّش و العارج والطلسوُل)‪ (1‬والكرَّام واللل‪.‬‬
‫نمدَّه علىَ ما أسبغ من النعام و الفضال‪ ،‬ومن به من‬
‫الحسان والنُوُال‪ ،‬حدَّا ل توُازنه البال‪ ،‬كمسلءل السموُات والرض‬
‫وعلىَ كل حال()‪.(2‬‬
‫‪ 15‬ـ وقال المام القَرَّطب)‪ (3‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪ (2‬المــام الكــبي‪ ،‬العلمــة ذو الفْحنُــوُن‪ ،‬شــهماب الــدَّين أبــوُ القَاســم‪ ،‬عبــدَّالرَّحن بــن إســاعيّل‬
‫بــن إبرَّاهيّــم‪ ،‬القَدَّســي الصــل‪ ،‬الشــافعي‪ ،‬الفْحقَيّــه القَــرَّئ النُحُمــوُي‪ .‬ولــدَّ سـنُة ‪ 599‬بدَّمشــق‪،‬‬
‫وكـان مقَبلا علـىَ العلـم ذا صـفْحات حيّـدَّة‪ ،‬تـوُف بعـدَّ منُـة لقَتـه سـنُة ‪ 665‬رحـه الـ تعـال‪.‬‬
‫انظرَّ ))الوُاف بالوُفيّات((‪/18 :‬ـ ‪ 113‬ـ ‪ ،116‬وانظرَّ ))الذيل علىَ الرَّوضتي(( لــه‪ 37 ،‬ـ‬
‫‪ ،45‬فقَدَّ ترَّجم لنُفْحسه فيّه ترَّجة حسنُة‪.‬‬
‫)‪ (1‬أي القَدَّرة والغن‪.‬‬
‫)‪)) (2‬كتاب الرَّوضتي((‪.2 / 1 :‬‬
‫)‪ (3‬تقَدَّمت ترَّجته ص ‪.20‬‬
‫‪140‬‬
‫‪‬‬
‫)المدَّ ل البتدَّئ بمدَّ نفْحسه قبل أن يمدَّه حامدَّ‪ ،‬وأشهمدَّ‬
‫أن ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬الرَّب الصممدَّ الوُاحدَّ ‪ ,‬الي‬
‫القَيّوُم الذي ل يوُت‪ ،‬ذو اللل والكرَّام‪ ،‬والوُاهب العظام‪،‬‬
‫والتكلم بالقَرَّآن‪ ،‬والالق للنسان‪ ،‬والنُعم عليّه باليان‪.(4)(...‬‬
‫‪ 16‬ـ وقال المام النُوُوي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل الوُاحدَّ القَهمار‪ ،‬العزيز الغفْحار‪ ،‬مقَدَّكر القدَّار‪،‬‬
‫ف الموُر‪ ،‬ةملكلوُكر)‪ (2‬الليّل علىَ النُهمار‪ ،‬تذكرَّاة لول القَلوُب‬ ‫مصمرَّ ك‬
‫والبصمار‪ ،‬وتبصمرَّة لذوي اللباب والعتبار‪.‬‬
‫الذي أيقَظ من خلقَه لمن اصطفْحاه فأَدخلهمم ف جلة الخيّار‪،‬‬
‫صمرَّ من‬‫ووفق من اجتباه من عبيّدَّه فجعله من القَرَّبي البرَّار‪ ،‬وب ب‬
‫أحبه فزهدَّهم ف هذه الدَّار‪ ،‬فاجتهمدَّوا ف مرَّضاته والتأَهب لدَّار‬
‫ب ما يسخطه والذر من عذاب النُار‪ ،‬وأخذوا‬ ‫القَرَّار‪ ،‬واجتنُا ك‬
‫أنفْحسهمم بالدَّ ف طاعته وملزمة ذكرَّه بالعشي والبكار‪ ،‬وعنُدَّ‬
‫تغايرَّ الحوُال‪ ،‬وجيّع آناء الليّل والنُهمار‪ ،‬فاستنُارت قلوُبم بلوُامع‬
‫النوُار‪.‬‬

‫)‪)) (4‬الامع لحكام القَرَّآن((‪.1/1 :‬‬


‫)‪ (1‬تقَدَّمت ترَّجته ص ‪.32‬‬
‫)‪ (2‬أي يدَّخل ف هذا‪ ،‬والتكوُيرَّ‪ :‬طرَّح الشيء علىَ الشيء‪)) .‬دليّل الفْحالي((‪.1/15 :‬‬
‫‪141‬‬
‫‪‬‬

‫أحدَّه أبلغ المدَّ علىَ جيّع نعمه‪ ،‬وأسأَله الزيدَّ من فضله‬


‫وكرَّمه‪.‬‬
‫وأشهمدَّ أن ل إله إل ال العظيّم‪ ،‬الوُاحدَّ الحدَّ الصممدَّ العزيز‬
‫الكيّم()‪.(3‬‬
‫‪ 17‬ـ وقال حازم القَرَّطاجن)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫سبحُمان من سبحُمته ألسةن المم‬

‫تبسيّح لحهدَّ با ألسول من النُعكم‬

‫سبحُمان من سبحُمته ألسحن عرَّفت‬

‫بأَن تسبيّحُمه من أفضل الكعصملكم‬

‫سبحُمان من سبحُمته ألسحن نطقَت‬

‫من عاهل ف حجاب الغيّب مكتتم‬

‫)‪ (3‬مقَدَّمة ))الذكار(( للنُوُوي‪.‬‬


‫)‪ (1‬حازم بن ممدَّ بـن حسـن‪ ،‬شـيّخ البلغـة والدب‪ ،‬أبـوُ السـن النصماري الغرَّبـ‪ .‬تـوُف‬
‫ولـه سـت وسـبعوُن سـنُة ف سـنُة ‪ 684‬رحـه الـ تعـال‪ .‬مـن أهل لقرَّطاجنُبـة بالنـدَّلس‪ ،‬وكـان‬
‫ن الدَّين((‪ :‬انظرَّ ))الوُاف بالوُفيّات((‪.271 /11 :‬‬
‫يلقَب بـ ))ه ب‬
‫‪142‬‬
‫‪‬‬

‫سبحُمان من سبحُمت حدَّا ملئكةح‬


‫)‪(2‬‬
‫له بل لفتة تلـسعرَّو ول لسأَم‬

‫سبحُمان من سبحُمت لسسبحع له سبحُمت‬


‫)‪(3‬‬
‫من السموُات ذات النم العةتةكم‬

‫سبحُمان من سبحُمت شس النُهمار‬


‫له‬
‫والبدَّر بدَّرالةدَّجىَ والةشسهمب ف الظةللم‬
‫أن سبحُمان من سبح الليّل البهميّم‬
‫له‬
‫وسببح الصمبح يبدَّي ثـلسغرَّ مبتسم‬

‫سبحُمان من سبح السم الماد له‬

‫بنُطق من لسان الـال ةمسنُـلفْحكهمم‬

‫)‪ (2‬اللفْحتة‪ :‬النقَطاع‪.‬‬


‫)‪ (3‬أي النُجوُم الظلمة بسبب الغبة الت ف السماء‪ .‬انظرَّ ))لسان العرَّب((‪ :‬ع ت م‪.‬‬
‫‪143‬‬
‫‪‬‬

‫سبحُمان من سبح الي الفْحصميّح له‬

‫بنُطق من صـرَّيـح اللفْحظ ملتئـم‬


‫سبحُمان من فجرَّ النار أسفْحلهما‬

‫وأنشأَ السحُمب منُهما ف ةذرى القَمم‬

‫سبحُمان عال ما ف العالي معا‬

‫من كل ما دق أو ظبل ذا ضخم‬

‫سبحُمان من كل حي ف الوُجوُد له‬

‫إعدَّام موُجوُد او إياد منُعدَّم‬

‫سبحُمان من خلق النسان من لعللق‬

‫ورده بعــدَّ أمشـاج إل كرلمم‬

‫سبحُمان من شاء ةسكن الرَّوح ف جسدَّ‬‫ئ‬

‫)‪(1‬‬
‫باهق إل أمدَّ ل بـدَّ ةسمتلـلرَّم‬

‫‪144‬‬
‫‪‬‬

‫سبحُمان من كل شيء عنُدَّه لدَّى‬

‫مثل الشباب الذي يفْحضي إل الـرَّم‬

‫سبحُمان من جعل الدَّنيّا وصوُرتا‬

‫مثل اليّال سرَّى والعيّش كاللم‬

‫سبحُمان من جعل الدَّنيّا مببة‬

‫ملتذة مع ما فيّهما من الل‬

‫سبحُمان من حبب الخرَّى لطائفْحة‬

‫ست إل أشرَّف الدَّارين بالمم‬

‫سبحُمان من ينُشرَّ الوُتىَ ويبعثهمم‬

‫لم وةمبظلكم‬
‫للفْحصمل ما بي ظل ب‬

‫سبحُمان من بيّنُهمم بالعدَّل يكم ف‬

‫)‪ (1‬أي ناقص منُقَطع‪ :‬انظرَّ الصمدَّر السابق‪ :‬خ ر م‪.‬‬


‫‪145‬‬
‫‪‬‬

‫يوُهم به ليّس غي ال من لحكم‬

‫سبحُمان من لجبل ف سلطانه وعل‬

‫عن أن ةيرَّى معه حكم لتكم‬

‫سبحُمان من شاء تدَّبي الموُر علىَ‬

‫ط تقَرَّيلرَّه ف اللوُح بالقَلم‬


‫ما خ ب‬

‫سبحُمان من ألم العلبدَّ السعيّدَّل لا‬

‫أضحُمىَ الشقَي إليّه غلي ملتهمم‬

‫سبحُمان من ضلل الشقَىَ بعصميّته‬

‫فظبل عن طةةرَّق التوُفيّق وهوُ لعكم‬

‫سبحُمان من إن يسشأَ لسيكز السيء وإن‬

‫يشأَ عفْحا عن كبي الث والسلمكم‬


‫‪146‬‬
‫‪‬‬

‫سبحُمان من منُه نرَّجوُ عفْحلوُ مقَتدَّر‬

‫ونستعيّذ به من بطش منُتقَم‬

‫سبحُمان من ةيعدَّم الوُجوُلد حي يشا‬

‫سبحُمان من أوجدَّ الشيّاء من عدَّم‬

‫سبحُمان من ل ةيط خلق به وله‬

‫إحاطـة بميّع الـلق كلهمم‬

‫سبحُمان من بدَّليّل الوُحي زاد هدَّى‬


‫من اهتدَّى بدَّليّل العقَل والكفْحلهمم‬

‫سبحُمان من شاء إمدَّاد العقَوُل با‬

‫صمرَّ الكقَلدَّم‬
‫أوحىَ إل ةرسسله ف السع ة‬

‫سبحُمان من تم السن باتهمم‬

‫‪147‬‬
‫‪‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ممدَّ خي مبعوُث ومتتم‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫سبحُمان من سبحُمته الةشسهمب والفْحلك‬ ‫ج‬

‫)‪(2‬‬
‫ك‬
‫والشمس والبدَّر والصباح واللل ة‬
‫ي سبحُمه‬
‫واللوُح والقَلةم العلوُ س‬

‫والسلوُح والعرَّش والكرَّسي والل ة‬


‫ك‬
‫ل‬
‫)‪(1‬‬

‫والنس والن مازالت تسبحُمه‬

‫والوُحش ف بيّدَّها والطي والسمك‬

‫سبحُمان من ل تغب عنُه الغيّوُب ومن‬


‫له علىَ الغيّب سرَّح ليّس ينُتهمك‬

‫سبحُمان من عجزت عنُه العقَوُل فلم‬

‫)‪)) (1‬قصمائدَّ ومقَطعات((‪ 188 :‬ـ ‪.193‬‬


‫)‪ (2‬أي الظلم‪.‬‬
‫)‪ (1‬اللوُح ـ بالضم ـ الوُاء بي السماء والرض‪)) :‬لسان العرَّب(( ل و ح‪.‬‬
‫‪148‬‬
‫‪‬‬

‫تدَّركه والعجـز عن إداركه لدلرةك‬

‫سبحُمان لمن لتبجـي عفْحوُه سكنُت‬


‫نفْحوُسنُا ولا من خوُفه لحلرَّةك‬

‫ب تقَدَّس ف سلطانه وعل‬


‫رب‬
‫)‪(2‬‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫ولجبل عن كل ما قدَّ قال ةمؤمتلفْح ة‬

‫‪ 18‬ـ قال الشيّخ عبدَّ العزيز اللدَّيكرَّين)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬


‫)اللهمم‪:‬‬
‫ياذا اللل والكرَّام‪ ،‬يا عزيز ل تيّط بلله الوهام‪ ،‬يا من‬
‫ل غن لشيء عنُه‪ ،‬يا من ل بدَّ لكل شيهء منُه‪ ،‬يا من رزق كل‬

‫)‪)) (2‬قصمائدَّ ومقَطعات((‪ 174 :‬ـ ‪.175‬‬


‫ي اللدَّيرَّيبن‪ ،‬الشيّخ الزاهدَّ‪ ،‬القَدَّوة العارف‪ ،‬صــاحب‬
‫‪ (1‬عبدَّالعزيز بن أحدَّ بن سعيّدَّ اللدَّمي ب‬
‫)‬

‫الحوُال والكرَّامات‪ ،‬والصمنُفْحات والنُظم الكثي‪ ،‬نظـم عـدَّدا مـن كتـب الفْحقَـه والتفْحسـي‪ .‬كـان‬
‫متقَشفْحا مشوُشنُاا‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬سليّم الباطن‪ .‬ولدَّ سنُة ‪ ،612‬وتوُف سنُة ‪ 694‬وقيّـل‬
‫سنُة ‪ 697‬رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))طبقَات الشافعيّة الكبى((‪ 191 /8 :‬ـ ‪.208‬‬
‫‪149‬‬
‫‪‬‬
‫شيء عليّه‪ ،‬ومصمي كل شيء إليّه‪ ،‬يا من يعطي من ل يسأَله‪،‬‬
‫ويوُد علىَ من ل يؤممله‪ ،‬ها نن عبيّدَّك الاضعوُن ليّبتك‪،‬‬
‫التذللوُن لعزك وعظمتك‪ ،‬الرَّاجوُن جيّلل رحتك‪ ،‬أمرَّتنُا ففْحرَّطنُا ول‬
‫تقَطع عنُا نلعمك‪ ،‬ونيّتنُا فعصميّنُا ول تقَطع عنُا كرَّمك‪ ،‬وظلمنُا‬
‫أنفْحسنُا مع فقَرَّنا إليّك فلم تقَطع عنُا غنُاك يا كرَّي‪.(2)(...‬‬
‫وقال رحه ال‪:‬‬
‫)المدَّ ل الغفْحوُر الوُدود‪ ،‬الكرَّي القَصمــوُد‪ ،‬اللك العبوُد‪،‬‬
‫القَدَّي الوُجوُد‪ ،‬العميّم الوُد‪ ...،‬ل يفْحىَ عليّه دبيّب النُملة السوُداء‬
‫س الدَّود ف خلل العوُد‪ ،‬ويرَّى جرَّيان‬ ‫ك‬
‫ف الليّال السوُد‪ ،‬ويسمع ح ب‬
‫الاء ف باطن اللموُد)‪ ،(1‬وترَّدد النفْحاس ف البوُط والصمعوُد‪،‬‬
‫القَادر؛ فما سوُاه فهموُ بقَدَّرته موُجوُد‪ ،‬وبشيّئته تصماريفْ القدَّار‪،‬‬
‫وبقَسمته الدبار والسعوُد)‪ ،...(2‬أباد بسطوُته قوُم نوُح وأهلك عادا‬
‫وقوُم هوُد‪ ،‬وسلط ضعيّفْ البعوُض بقَدَّرته علىَ نرَّود‪.(3)(...‬‬
‫وقال رحه ال‪:‬‬

‫)‪)) (2‬طهمارة القَلوُب((‪.28 :‬‬


‫)‪ (1‬أي الصمخرَّ الصم‪.‬‬
‫)‪ (2‬أي السعادة‪.‬‬
‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.101 :‬‬
‫‪150‬‬
‫‪‬‬
‫)المدَّ ل منُشئ الوُجوُدات‪ ،‬وباعث الموُات‪ ،‬وسامع‬
‫الصوُات‪ ،‬وميّب الدَّعوُات‪ ،‬وكاشفْ الكرَّبات‪.‬‬
‫عال السرَّار‪ ،‬وغافرَّ الصرَّار‪ ،‬ومنُجي البرَّار‪ ،‬ومهملك‬
‫الفْحبجار‪...‬‬
‫الول الذي ليّس له ابتدَّاء‪ ،‬الخرَّ الذي ليّس له انتهماء‪،‬‬
‫الصممدَّ الذي ليّس له وزراء‪ ،‬الوُاحدَّ الذي ليّس له شرَّكاء‪...‬‬
‫العليّم البي‪ ،‬القَدَّيرَّ السميّع البصمي‪ ،‬النُفْحرَّد بالتدَّبي‪...‬‬
‫سبحُمان لمن نبوُر بعرَّفته قلوُب أحبابه‪ ،‬وطهمرَّ سرَّائرَّهم فتمتعوُا‬
‫بطابه‪...‬‬
‫يا خيّبةل من ل يؤميدَّه الكيّم الليّم‪ ،‬يا حسرَّة من ل يقَبله‬
‫اللك العظيّم‪ ،‬يا مصميّبة لمن فاته هذا الوُد العميّم‪.(1)(..‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫ب‬
‫إليّك وإل ل تشدَّ الرَّكائ ة‬

‫ب‬
‫ومنُك وإل ل تةنُال الرَّغائ ة‬

‫ب‬
‫فيّك وإل فالرَّجاء ميّ ح‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.197 :‬‬
‫‪151‬‬
‫‪‬‬

‫ب‬
‫وعنُك وإل فالدَّث كاذ ة‬

‫لدَّيك وإل ل قرَّار يطيّب ل‬

‫)‪(2‬‬
‫عليّك وإل ل تسيّل السوُاكب‬

‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬


‫)إلي‪:‬‬
‫كيّفْ ييّط بك عقَل أنت خلقَته ؟‬
‫أم كيّفْ يدَّركك بصمرَّ أنت شقَقَته ؟‬
‫أم كيّفْ يدَّنوُ منُك فكرَّ أنت وفقَته ؟‬
‫أم كيّفْ يصمي الثنُاءل عليّك لسان أنت أنطقَته ؟‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ ينُاجيّك ف الصملوُات من يعصميّك ف اللوُات‪ ،‬لوُل‬
‫حلمك ؟‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.238 :‬‬


‫‪152‬‬
‫‪‬‬
‫أم كيّفْ يدَّعوُك ف الاجات من ينُساك عنُدَّ الشهموُات لوُل‬
‫فضلك ؟‪...‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫يا حبيّب كل غرَّيب‪ ،‬ويا أنيّس كل كئيّب‪:‬‬
‫أي منُقَطع إليّك ل تكفْحه بنُعمتك ؟‬
‫أم أي طالب ل تلقَه برَّحتك ؟‬
‫أم أي هاجرَّ هجرَّ فيّك اللق فلم تصمله ؟‬
‫أم أي مب خل بذكرَّك فلم تؤمنسه ؟‬
‫أم أي داع دعاك فلم ةتبه ؟‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ نتجاسرَّ علىَ السؤمال مع الطايا والزلت ؟‬
‫أم كيّفْ نستغن عن السؤمال مع الفْحقَرَّ والفْحاقات؟‪...‬‬
‫يا حبيّب القَلوُب أين أحبابك ؟ يا أنيّس النُفْحرَّدين أين‬
‫طلبك؟‬
‫من الذي عاملك فلم يرَّبح ؟‬
‫من الذي التجأَ إليّك فلم يفْحرَّح ؟‬
‫‪153‬‬
‫‪‬‬
‫ومن وصل إل بساط قرَّبك واشتهمىَ أن يبح ؟‬
‫ل قوُة علىَ طاعتك إل بإعانتك‪ ،‬ول حوُل عن معصميّتك إل‬
‫بشيّئتك‪ ،‬ول ملجأَ منُك إل إليّك‪ ،‬ول خي ةيرَّجىَ إل ف‬
‫يدَّيك()‪.(1‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫لوُل أنك بالفْحضل توُد ما كان عبدَّك إل الذنب يعوُد‪.‬‬
‫ولوُل مبتك للغفْحرَّان ما أمهملت من يبارزك بالعصميّان‪ ،‬وأسبلت‬
‫ستك علىَ من أسبل ذيل النُسيّان‪ ،‬وقابلت إساءتنُا منُك‬
‫بالحسان‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫ما أمرَّتنُا بالستغفْحار إل وأنت ترَّيدَّ الغفْحرَّة‪ ،‬ولوُ ل كرَّمك ما‬
‫ألمتنُا العذرة‪.‬‬
‫أنت البتدَّئ بالنُوُال قبل السؤمال‪ ،‬والعطي من الفضال فوُق‬
‫المال‪ ،‬إنا ل نرَّجوُ إل غفْحرَّانك‪ ،‬ول نطلب إل إحسانك‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬

‫)‪)) (1‬طهمارة القَلوُب((‪.283 :‬‬


‫‪154‬‬
‫‪‬‬
‫أنت الســن وأنا الس ــيء‪ ،‬ومن شأَن الس ــن إتــام إحســانه‪،‬‬
‫ومن شأَن الســيء العتاف بعدَّوانه‪.‬‬
‫يا من أمهمل وما أهل‪ ،‬وست حت كأَنه قدَّ غفْحرَّ‪ ،‬أنت الغن‬
‫وأنا الفْحقَي‪ ،‬وأنت العزيز وأنا القَي‪.(1)(...‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫من أطلملعنُا ف عفْحوُك وجوُدك وكرَّمك‪ ،‬وألمنُا شكرَّ نعمائك‪،‬‬
‫وأتىَ بنُا إل بابك‪ ،‬وربغبلنُا فيّما عدَّدته لحبابك‪ ،‬هل ذلك كله إل‬
‫منُك ؟ دللتنُا عليّك وجئت بنُا إليّك‪...‬‬
‫واخيّبة لمن طرَّدته عن بابك‪ ،‬واحسرَّلة من أبعدَّته عن طرَّيق‬
‫أحبابك‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫إن كانــت رحتك للمحُمسنُي فإل أين تذهب آمــال‬
‫الذنبي()‪.(1‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 283 :‬ـ ‪.284‬‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 284 :‬ـ ‪.285‬‬
‫‪155‬‬
‫‪‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫أعطيّتنُا اليان قبل السؤمال‪ ،‬وهوُ أفضل ما تعطيّه من النُوُال‪،‬‬
‫والكرَّي ل يرَّجع ف هبته‪ ،‬والغن ل يعوُد ف عطيّته‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫ببابك أننُا‪ ،‬ولعرَّوفك تعرَّضنُا‪ ،‬وبكرَّمك تعلقَنُا‪ ،‬وبتقَصمينا‬
‫اعتفنُا‪ ،‬وأنت أكرَّم مسؤمؤل وأعظم مأَموُل‪.‬‬
‫ببابك رب قدَّ أنت ركائب‬

‫ل من أرجوُه يا خي واهب‬
‫وما ل‬

‫فإن جدَّت بالفْحضل الذي أنت‬


‫أهله‬
‫فيّا ةسنلح آمال بنُيّل رغائب‬

‫وإن أبعلدَّستن عن حاك خطيّئت‬

‫فيّا خيّبة السعىَ وضيّعة جانب‪...‬‬

‫اللهمم‪:‬‬
‫‪156‬‬
‫‪‬‬
‫ارحم عبادا غرَّهم طوُل إمهمالك‪ ،‬وأطمعهمم دوام إفضالك‪،‬‬
‫ومدَّوا أيدَّيهمم إل كرَّي نوُالك‪ ،‬وتيّقَنُوُا أن ل غن لم عن‬
‫سؤمالك()‪.(1‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬
‫يا حبيّب التائبي‪ ،‬ويا سرَّور العابدَّين‪ ،‬ويا قرَّلة أعي العارفي‪،‬‬
‫ويا أنيّس النُفْحرَّدين‪ ،‬ويا حرَّز اللجئي‪ ،‬ويا ظهمرَّ النُقَطعي‪ ،‬ويا من‬
‫لحبنُت إليّه قلوُب الصمدَّيقَي‪ ،‬اجعلنُا من أوليّائك التقَي وحزبك‬
‫الفْحلحُمي‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫وإن كانت ذنوُبنُا فظيّعة فإنا ل نرَّد با القَطيّعة‪ ...‬إل من‬
‫نلتجئ إن صرَّفتنُا ؟ إل أين نذهب إن طرَّدتنُا ؟ بن نتوُسل إن‬
‫حجبتنُا ؟ من ةيقَبل عليّنُا إن أعرَّضت عنُا ؟‬
‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ ترَّدنا الذنوُب عن سؤمالك ونن الفْحقَرَّاء إل نوُالك ؟‬
‫ها نن قدَّ أننُا ببابك‪ ،‬فتعطفْ عليّنُا مع أحبابك‪.‬‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.286 :‬‬


‫‪157‬‬
‫‪‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫أنت لنُا كما تب فاجعلنُا لك كما تب‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كل فرَّح بغيك زائل‪ ،‬وكل شغل بسوُاك باطل‪ ،‬والسرَّور بك‬
‫هوُ السرَّور‪ ،‬والسرَّور بغيك هوُ الغرَّور‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫إنك قبلت الوُفاء من السحُمرَّة حي ذكرَّوك مرَّة وسجدَّوا لك‬
‫سجدَّة‪ ،‬وإنا ل نزل مقَرَّين برَّبوُبيّتك‪ ،‬معتفي بوُحدَّانيّتك‪ ،‬ما‬
‫سجدَّنا قط إل بي يدَّيك‪ ،‬ول رفعنُا حوُائجنُا إل إليّك‪.(1)(...‬‬
‫وقال رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫إن كنُا ل نقَدَّر علىَ التوُبة فأَنت تقَدَّر علىَ الغفْحرَّة‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫قدَّ أطعنُاك ف أكب الطاعات‪ :‬اليان بك‪ ،‬والفتقَار إليّك‪،‬‬
‫وترَّكنُا أكب السيّئات‪ :‬الشرَّك بك‪ ،‬والفتاء عليّك‪ ،‬فاغفْحرَّ لنُا ما‬
‫تجلنُا بي يدَّيك‪.‬‬‫بيّنُهمما ول ة‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 287 :‬ـ ‪.288‬‬
‫‪158‬‬
‫‪‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫إن ذنوُبنُا صغية ف جنُب عفْحوُك‪ ،‬وإن كانت كبية ف جنُب‬
‫نيّك‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫لوُ أردت إهانتنُا ل تلـسهمدَّنا‪ ،‬ولوُ أردت فضيّحُمتنُا ل تستنا‪،‬‬
‫فتمكم اللهمم ما به بدَّأتنُا‪ ،‬ول تسلبنُا ما به أكرَّمتنُا‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫أترَّق وجهما بالنُار كان لك ساجدَّاا؟ ولسانا كان لك ذاكرَّاا؟‬
‫وقلبا كان بك عارفا ؟‬
‫إلي‪:‬‬
‫أنت ملذنا إن ضاقت اليّل‪ ،‬وملجؤمنا إذا انقَطع المل‪،‬‬
‫بذكرَّك نتنُعم ونفْحتخرَّ‪ ،‬وإل جوُدك نلتجئ ونفْحتقَرَّ‪ ،‬فبك فخرَّنا وإليّك‬
‫فقَرَّنا‪:‬‬
‫بذكرَّك يا موُل الوُرى نتنُعةم‬

‫وقدَّ خاب قوُم عن سبيّلك قدَّ لعةموُا‬


‫شهمدَّنا يقَيّنُا أن علمك واسع‬
‫‪159‬‬
‫‪‬‬

‫وأنت ترَّى ما ف القَلوُب وتعلم‬

‫إلي تملنُا ذنوُبا عظيّمة‬

‫أسأَنا وقصمرَّنا وجوُدك أعظم‬

‫ستنا معاصيّنُا عن اللق غفْحلة‬

‫وأنت ترَّانا قم تعفْحوُ وترَّحم‬

‫ولحسقَك ما فيّنُا مسيء يسرَّه‬

‫صدَّودك عنُه بل يةلذبل وينُدَّم‬

‫سكتنُا عن الشكـوُى حيّاء وهيّبة‬


‫وحاجتنُا بالقَتضىَ تتكلم‬

‫إذا كان ذل العبدَّ بالال ناطقَ ا‬

‫فهمل يستطيّع عنُه ويكتم‬


‫‪160‬‬
‫‪‬‬

‫إلي فجدَّ واصفْحح وأصلح قلوُبنُا‬

‫فأَنت الذي توُل الميّل وتكرَّم‬

‫ألست الذي قرَّبت قوُما فةوُلفقَوُا‬

‫ووفقَتهمم حت أنابوُا وأسلموُا‬

‫ت استقَيّموُا منُةا وتكرَّم ا‬


‫وقل ل‬

‫وأنت الذي قوُمتهمم فتقَوُموُا‬

‫لـم ف الدَّجا ةأن ح‬


‫س بذكرَّك دائما‬
‫فهمم ف الليّالـي ساجدَّون وقةـبوُةم‬
‫ت إليّهمم نظرَّة بتعطفْ‬
‫نظرَّ ل‬

‫فعاشوُا با واللق لسسكرَّى ونـةبوُةم‬

‫لك المدَّ عاملنُا با أنت أهله‬

‫‪161‬‬
‫‪‬‬

‫وسامح وسلمنُا فأَنت السـللةم‬


‫ة‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫دلنُا بك عليّك‪ ،‬وارحـم ذلنُا بي يدَّيك‪ ،‬واجعل رغبتنُا فيّما‬
‫لدَّيك‪ ،‬ول ترَّمنُا بذنوُبنُا ول تطرَّد بعيّوُبنُا‪.(1)(...‬‬

‫‪ 19‬ـ وقال الشيّخ ابن عطاء ال اللسلكنُدَّري)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬


‫)المدَّ ل النُفْحرَّد باللق والتدَّبي‪ ،‬الوُاحدَّ ف الكم والتقَدَّيرَّ‪،‬‬
‫اللك الذي ليّس كمثله شيء وهوُ السميّع البصمي‪ ،‬ليّس له ف‬
‫ملكه وزيرَّ‪ ،‬اللك الذي ل يرَّج عن ملكه كبي ول صغي‪ ،‬التقَدَّس‬
‫ف كمال وصفْحه عن الشبيّه والنُظي‪ ...‬العليّم الذي ل يفْحىَ عليّه‬
‫ما ف الضمي‪ ،‬أل يعلم من خلق وهوُ اللطيّفْ البي‪.‬‬
‫العال الذي أحاط علمه ببادئ الموُر وناياتا‪ ،‬السميّع الذي‬
‫ل فضل ف سعه بن جهمرَّ الصوُات وإخفْحائهما‪ ،‬الرَّسزاق وهوُ النُعم‬
‫علىَ الليّقَة بإيصمال أقوُاتا‪ ،‬القَيّوُم وهوُ التكفْحل با ف جيّع‬
‫حالتا‪ ،‬الوُاهب وهوُ الذي لمبن علىَ النُفْحوُس بوُجوُد حيّاتا‪ ،‬القَدَّيرَّ‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 288 :‬ـ ‪.290‬‬


‫)‪ (2‬أح ــدَّ ب ــن مم ــدَّ ب ــن عب ــدَّالكرَّي ب ــن عط ــاء ال ــ‪ ،‬ت ــاج ال ــدَّين أب ــوُ الفْحض ــل السـ ـكنُدَّران‬
‫الشــاذل‪ .‬كــان التكلــم علــىَ لســان الصمــوُفيّة ف ـ زمــانه‪ ،‬وكــان يعــظ النُــاس‪ .‬تــوُف س ـنُة ‪709‬‬
‫رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))الدَّرر الكامنُة((‪ 291 /1 :‬ـ ‪.293‬‬
‫‪162‬‬
‫‪‬‬
‫وهوُ العيّدَّ لا بعدَّ وجوُد وفاتا‪ ،‬السيّب وهوُ الازي لا يوُم‬
‫قدَّومهما عليّه بسنُاتا وسيّئاتا‪ ،‬فسبحُمانه كمن إله لمبن علىَ العباد‬
‫بالوُد قبل الوُجوُد‪ ،‬وقام لم بأَرزاقهمم مع كلتا حالتيّهمم من إقرَّار‬
‫وجحُموُد‪.(1)(...‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫أنا الفْحقَي ف غنُاي فكيّفْ ل أكوُن فقَيا ف فقَرَّي‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫أنا الاهل ف علمي فكيّفْ ل أكوُن جهموُلا ف جهملي‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫من ما يليّق بلؤممي‪ ،‬ومنُك ما يليّق بكرَّمك‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫ما أعطفْحك ب مع عظيّم جهملي‪ ،‬وما أرحك ب مع قبيّح‬
‫فعلي‪ ،‬وما أقرَّبك من وما أبعدَّن عنُك‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬

‫)‪)) (1‬التنُوُيرَّ((‪.2 :‬‬


‫‪163‬‬
‫‪‬‬
‫حكمك النُافذ ومشيّئتك القَاهرَّة ل يتكا لذي مقَال مقَاال‪،‬‬
‫ول لذي حال حاال‪.‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ ةيستدَّل با هوُ ف وجوُده مفْحتقَرَّ إليّك‪ ،‬أيكوُن لغيك من‬
‫الظهموُر ما ليّس لك حت يكوُن هوُ الظكهملرَّ لك ؟‬
‫ة‬
‫مت غبت حت تتاج إل دليّل يدَّل عليّك ؟‬

‫ومت بعدَّت حت تكوُن الثار هي الت توُصل إليّك ؟()‪.(1‬‬


‫‪ 20‬ـ وقال المام ابن القَيّم)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل رب العالي‪ ،‬والعاقبة للمتقَي‪ ،‬ول عدَّوان إل علىَ‬
‫الظالي‪.‬‬

‫ل "إلـه إل ال إلـه الولي والخـرَّيــن‪ ،‬وقيّـوُم السم ـوُات‬


‫والرضي‪ ،‬ومالك يوُم الدَّين‪ ،‬الذي ل فوُز إل ف طاعته‪ ،‬ول عز‬
‫إل ف التذلل لعظمته‪ ،‬ول غن إل ف الفتقَار إل رحته‪ ،‬ول هدَّى‬
‫إل ف الستهمدَّاء بنُوُره‪ ،‬ول حيّاة إل ف رضاه‪ ،‬ول نعيّم إل ف‬
‫قرَّبه‪ ،‬ول صلح للقَلب ول فلح إل ف الخلص له وتوُحيّدَّ حبه‪.‬‬

‫)‪)) (1‬الدب ف التاث الصموُف((‪ 114 :‬ـ ‪.115‬‬


‫)‪ (2‬تقَدَّمت ترَّجته ص ‪.31‬‬
‫‪164‬‬
‫‪‬‬

‫الذي إذا أةطيّع لشكرَّ‪ ،‬وإذا ةعصمي تاب وغفْحرَّ‪ ،‬وإذا ةدعي‬
‫أجاب‪ ،‬وإذا عوُمل أثاب‪.‬‬

‫والمدَّ ل الذي شهمدَّت بالرَّبوُبيّة جيّع ملوُقاته‪ ،‬وأقرَّت له‬


‫بالليّة جيّةع مصمنُوُعاته‪ ،‬شهمدَّت بأَنه ال الذي ل إله إل هوُ با‬
‫أودعهما من عجائب صنُعته وبدَّائع آياته‪.‬‬
‫وسبحُمان ال وبمدَّه عدَّد خلقَه‪ ،‬ورضىَ نفْحسه‪ ،‬وزنة عرَّشه‪،‬‬
‫ومدَّاد كلماته‪.‬‬
‫ول إله إل ال وحدَّه ‪ ,‬ل شرَّيك له ف إليّته‪ ،‬كما ل شرَّيك‬
‫له ف ربوُبيّته‪ ،‬ول شبيّه له ف ذاته‪ ،‬ول ف أفعاله‪ ،‬ول ف صفْحاته‪...‬‬
‫ل‪.‬‬
‫وال أكب كبياا‪ ،‬والمدَّ ل كثياا‪ ،‬وسبحُمان ال بكرَّة وأصيّ ا‬
‫وسـبحُمان من سبحُمت له السموُات وأملكهما‪ ،‬والنُجــوُم‬
‫وأفـلكهما‪ ،‬والرض وسكانا‪ ،‬والبحُمار وحيّتانــا‪ ،‬والنُجوُم والبال‪،‬‬
‫والشجرَّ والدَّواب‪ ،‬والكام)‪ (1‬والرَّمال‪ ،‬وكل رطب ويابس‪ ،‬وكل حي‬
‫وميّت‪:‬‬
‫ض ُموممــن ُصفيِصهـسن ُموصإن ُمــن ُمشـليءء ُإصلس‬
‫سـلبعع ُموالملر ع‬
‫ت ُال س‬
‫سـمماموا ع‬ ‫ســبِعح ُلمـعه ُال س‬
‫‪‬تع م‬
‫يعمسبِعح ُبصمحلمصدصه ُمولمصكن ُسل ُتمـلفمقعهومن ُتملسصبيِمحعهلم ُإصنأسعه ُمكامن ُمحصليِلما ُغمعفولرا ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫)‪ (1‬التلل والرَّواب‪.‬‬


‫)‪ (2‬سوُرة السرَّاء‪ :‬آية ‪.44‬‬
‫‪165‬‬
‫‪‬‬

‫وأشهمدَّ أن ل إله إل ال وحدَّه ل شرَّيك له‪ ،‬كلمة قامت با‬


‫الرض والسموُات‪ ،‬وخلقَت لجلهما جيّع الخلوُقات‪ ،‬وبا أرسل‬
‫ال تعال رسله‪ ،‬وأنزل كتبه‪ ،‬وشرَّع شرَّائعه‪.(3)(...‬‬
‫‪ 21‬ـ وقال المام ابن كثي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل الول الخرَّ‪ ،‬الباطن الظاهرَّ‪ ،‬الذي بكل شيء‬
‫عليّم‪ ،‬الول فليّس قبله شيء‪ ،‬الخرَّ فليّس بعدَّه شيء‪ ،‬الظاهرَّ‬
‫فليّس فوُقه شيء‪ ،‬الباطن فليّس دونه شيء‪...‬‬
‫يعلم دبيّب النُملة السوُداء‪ ،‬علىَ الصمخرَّة الصمماء‪ ،‬ف الليّلة‬
‫الظلماء‪...‬‬
‫وهوُ العلي الكبي التعال‪ ...‬الذي خلق كل شيء فقَدَّره‬
‫تقَدَّيرَّاا‪.‬‬
‫ورفع السموُات بغي عمدَّ‪ ،‬وزينُهما بالكوُاكب الزاهرَّات‪ ،‬وجعل‬
‫فيّهما سرَّاج ا وقمرَّا منُياا‪.‬‬

‫)‪)) (3‬زاد العاد((‪ 33 /1 :‬ـ ‪.34‬‬


‫)‪ (1‬هوُ الشيّخ المام إساعيّل بن عمرَّ بن كثي الةبصمرَّوي‪ ،‬عماد الــدَّين‪ .‬ولــدَّ سـنُة ســبعمائة‬
‫أو بعـ ــدَّها بيّسـ ــي‪ ،‬ونشـ ــأَ بدَّمشـ ــق‪ ،‬وسـ ــع مـ ــن طائفْحـ ــة‪ ،‬واشـ ــتغل بالـ ــدَّيث‪ ،‬وجـ ــع التفْحسـ ــي‬
‫والتاريــخ‪ ،‬ولــه عــدَّة مصم ـنُفْحات ســارت فـ البلد‪ ،‬وكــان كــثي الستحُمضــار‪ ،‬حســن الفْحاكهمــة‪.‬‬
‫تــوُف س ـنُة ‪ .774‬وكــان قــدَّ أض ـبرَّ ف ـ أواخــرَّ عمــرَّه‪ :‬انظــرَّ ))الــدَّرر الكامنُــة((‪ / 1 :‬ـ ‪ 399‬ـ‬
‫‪.400‬‬
‫‪166‬‬
‫‪‬‬
‫أحدَّه حدَّا كثيا طيّبا مباركا فيّه يلأَ أرجاء السموُات‬
‫والرضي‪ ،‬دائما أبلدَّا البدَّين‪ ،‬ودهلرَّ الدَّاهرَّين‪ ،‬إلىَ يوُم الدَّين‪ ،‬ف‬
‫كل ساعة وآن ووقت وحي‪ ،‬كما ينُبغي للله العظيّم‪ ،‬وسلطانه‬
‫القَدَّي‪ ،‬ووجهمه الكرَّي‪.(1)(...‬‬
‫‪ 22‬ـ وقال لسان ابن الطيّب)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫المدَّ ل الذي مصمــدَّاقــه‬

‫ف كل شيء أنه لخلبقةـهة‬

‫المــدَّ ل الــذي دليّــله‬


‫ف كل شيء واضحح سبيّةله‬

‫والمدَّ ل الذي لمن جحُمدَّسه‬

‫)‪)) (1‬البدَّاية والنُهماية((‪ 4/ 1 :‬ـ ‪.5‬‬


‫)‪ (2‬ممدَّ بن عبـدَّال بـن سـيّدَّ السـلمان‪ ،‬قرَّطـب الصـل‪ ،‬الغرَّنـاطي الندَّلسـي‪ ،‬أبـوُ عبــدَّال‪،‬‬
‫لســان الــدَّين ابــن الطيّــب‪ .‬ولــدَّ س ـنُة ‪ 713‬بـ ـ ))لوُشــة((‪ ،‬وق ـرَّأ القَــرَّآن والقَ ـرَّاءات والعرَّبيّــة‪،‬‬
‫وتأَدب‪ ،‬وأخذ النُطق والساب والطب وبـرَّز فيّـه‪ ،‬وتوُلـع بالشـعرَّ ونبـغ فيّـه ولـه قصمائدَّ كـثية‬
‫جــدَّاا‪ ،‬ومصمـنُفْحات كــثية‪ ،‬وترَّبســل ففْحــاق أقرَّانــه‪ ،‬واســتوُزره الســلطان مرَّتيــ‪ ،‬وكــان يلقَــب بــذي‬
‫الوُزارتي‪ :‬السيّفْ والقَلم‪ ،‬سعىَ بعض حساده فيّه فقَتل ف منُة جرَّت عليّه سنُة ‪ 776‬رحه‬
‫ال تعال‪ .‬انظرَّ ))الدَّرر الكامنُة((‪ 88 / 4 :‬ـ ‪ ،93‬و))العلم((‪.235 / 6 :‬‬
‫‪167‬‬
‫‪‬‬

‫فإنـ ــا ينُكــرَّ ربا أوجدَّسه‬


‫والمدَّ ل الذي لمن أنكرَّه‬

‫)‪(1‬‬
‫فإن ــا ينُكرَّ رب ا صوُره‬

‫‪ 23‬ـ قال ابن رجب)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬


‫)سبحُمان من ذكرَّه قوُت القَلوُب وقرَّة العيّوُن‪ ،‬وسرَّور النُفْحوُس‪،‬‬
‫وروح اليّاة وحيّاة الرواح‪ ،‬وتبارك الذي من خشيّته تتجاف عن‬
‫الضاجع النُوُب‪ ،‬وبرَّجاء رحته تتنُفْحس عن نفْحوُس الائفْحي‬
‫الكرَّوب‪ ،‬وبرَّوح مبته تطمئن القَلوُب وترَّتاح ‪ ،‬ما طابت الدَّنيّا إل‬
‫بذكرَّه ومعرَّفته‪ ،‬ول الخرَّة إل بقَرَّبه ورؤيته‪ ...‬فكل قلوُب تأَلت‬
‫سوُاه فهمي فاسدَّة ليّس لا صلح‪ ،‬وكل صدَّور خلت من هيّبته‬
‫وتقَوُاه فهمي ضيّقَة ليّس لا انشرَّاح‪ ،‬وكل نفْحوُس أعرَّضت عن ذكرَّه‬

‫(‬
‫‪)): (1) .271‬لسان الدَّين ابن الطيّب‪ :‬حيّاته وترَّاثه الفْحكرَّي((‬
‫)‪ (2‬عبدَّالرَّحن بن أحدَّ بن رجب البغدَّادي الدَّمشقَي النُبلي‪ ،‬الشيّخ الدَّث الــافظ‪ ،‬زيــن‬
‫الــدَّين‪ .‬ولــدَّ س ـنُة ‪ 706‬ببغــدَّاد‪ ،‬وقــدَّم دمشــق‪ ،‬وأكــثرَّ الشــتغال حــت مهمــرَّ‪ ،‬وص ـنُفْ‪ .‬تــوُف‬
‫سنُة ‪ 795‬رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))الدَّرر الكامنُة((‪ 428 /2 :‬ـ ‪.429‬‬
‫‪168‬‬
‫‪‬‬
‫ض ُمثمل ُعنأوصرصه ُمكصملشمكاةء‬ ‫فهمي مظلمة الرجاء ‪‬الَ ُعنأور ُال س ص‬
‫سمماموات ُموالملر ص م ع‬ ‫ع ع‬
‫ص‬
‫صفيِمها ُم ل‬
‫صمباءح‪.(4) ( ( ُ (3‬‬
‫‪24‬ـ وقال عبدَّالرَّحيّم البعي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫هوُ أوحل هوُ آخحرَّ هوُ ظاهرَّ‬

‫هوُ بـاطحن ليّـس العيّـوُن تـرَّاهة‬

‫ت الوُجوُكد فـإنـا‬
‫سل عنُـه ذرا ك‬

‫تدَّعوُه معبوُدا لا رباهة‬

‫أبـدَّى بحُمكمه صنُعه مـن نطفْحهة‬

‫بشرَّا سوُيا لجبل لمن سوُاهة‬

‫ش والـ‬
‫وبن السموُات الةعلىَ والعرَّ ة‬

‫)‪ (3‬سوُرة النُوُر‪ :‬آية ‪.35‬‬


‫)‪)) (4‬استنُشاق نسيّم النس((‪.17 :‬‬
‫)‪ (1‬عبــدَّالرَّحيّم بــن علــي الــبعي الـاجرَّي اليّمنــ‪ ،‬الشـيّخ العــال الشــاعرَّ‪ .‬أخــذ النُحُمــوُ والفْحقَــه‬
‫علىَ جاعة من علماء عصمرَّه حت تأَهل للتدَّريس وأتته الطلبة من أماكن شت فــدَّبرس‪ ،‬وأفــت‬
‫واشتهمرَّ بالعلم توُف سنُة ‪ 803‬رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))ملحُمق البدَّر الطالع((‪.120 :‬‬
‫‪169‬‬
‫‪‬‬

‫ــكرَّسي ث عل الميّع ةعلةه‪...‬‬


‫ترَّي الرَّياح علىَ اختلف هبوُبا‬

‫)‪(2‬‬
‫عن إذنه والفْحلك والموُاهة‬

‫يا ذا اللهل وذا الماكل وذ الكرَّم‬

‫)‪(1‬‬
‫يا منُعم ا لعبم النالم ندَّاةه‪...‬‬

‫‪ 25‬ـ وقال ممدَّ بن إبرَّاهيّم بن الوُزيرَّ)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫أةلرلجيّك إسذ كنُـ ة‬


‫ت أهل الرَّلجا‬

‫وأخشاك إن من ألظاليّنُا‬

‫)‪ (2‬جع ميّاه‪.‬‬


‫)‪)) (1‬تاري ــخ الدب العرَّب ــ((‪ 5/195 :‬ـ ـ ‪ ،196‬ونقَل ــه ع ــن ))ش ــعرَّ الغنُ ــاء الصمـ ـنُعان((‪:‬‬
‫‪.181‬‬
‫)‪ (2‬ممــدَّ بــن إبرَّاهيّــم بــن علــي‪ ،‬الس ـيّدَّ الســن‪ ،‬المــام الكــبي‪ ،‬التهمــدَّ الطلــق‪ ،‬العــرَّوف ب ـ‬
‫))ابن الوُزيرَّ((‪ .‬ولدَّ سنُة ‪ ،775‬وقرَّأ علىَ أكابرَّ مشايخ صنُعاء وسائرَّ الدَّن اليّمنُيّــة ومكـة‪،‬‬
‫وتبحُمرَّ ف جيّع العلوُم‪ ،‬وفاق القرَّان‪ ،‬واشتهمرَّ صيّته‪ ،‬وطار علمه ف القطـار‪ ،‬ولـه مصمـنُفْحات‬
‫مهممة كثية‪ ،‬وقيّل إن اليّمن لن يةنُجب مثله‪ .‬توُف رحه ال تعال سـنُة ‪ .840‬انظـرَّ ))البـدَّر‬
‫الطالع((‪ 81 / 2 :‬ـ ‪.93‬‬
‫‪170‬‬
‫‪‬‬

‫ت قدَّ‬
‫وأسأَلك إذ كنُ ة‬

‫علمت ببك للسائليّنُا‬


‫ة‬

‫وفوُضت أمرَّي بعدَّ الةدَّعا‬

‫بمق إلـىَ أحكـم الاكميّنُا‬

‫إذا شئت أعفْحيّتن من ذنوُب‬

‫وسـامت يـا أرحـم الرَّاحيّنُـا‬


‫وهـذا الـذي أنـت أهل له‬

‫وأنت تث به السنُيّنُا‬

‫ت ل تقَنُطوُا‬
‫وأنت الذي قل ل‬
‫)‪(1‬‬
‫ت به السرَّفيّنُا‬
‫خطابا خصمصم ل‬

‫)‪)) (1‬تاريخ الدب العرَّب((‪ ،192 /5 :‬نقَله عن ديوُان ))مدَّائح إليّة(( لبن الوُزيرَّ‪.‬‬
‫‪171‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 26‬ـ وقال ابن عاصم الغرَّناطي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل الذي بقَدَّره الزن والفْحرَّح والساءة والسرَّور‪ ،‬وبيّدَّه‬
‫القَبض والبسط‪ ،‬والرَّفع والفْحض‪ ،‬والغنُىَ والفْحقَرَّ‪ ،‬واللق والمرَّ‪،‬‬
‫وإليّه ترَّجع الموُر‪.‬‬
‫وبقَضائه العافاة والبتلء‪ ...‬والسرَّاء والضرَّاء‪ ،‬والةسقَم والبرَّاء‪،‬‬
‫والفْحاء والظهموُر‪.‬‬
‫وبشيّئته الشقَاء والسعادة‪ ،‬واللبدَّءة والعادة‪ ،‬والعزة والذلة‪،‬‬
‫والكثرَّة والقَلة‪ ،‬والسنُات والسيّئات‪ ،‬والثام والجوُر‪.‬‬
‫وعن علمــه اليــان والكفْحـرَّ‪ ،‬والعحسرَّف والةنُكرَّ‪ ،‬والقبــال‬
‫والعرَّاض‪ ،‬والتسليّم والعتاض‪ ...‬والشيّة والغرَّور‪.‬‬
‫ومن موُعوُده النُعيّم والحُميّم‪ ،‬والسلسبيّل والميّم‪ ،‬واللرَّوح‬
‫واللسموُم‪ ،‬والطلح والزقوُم‪ ،‬والساور والغلل‪ ،‬والرائك والنكال‪،‬‬
‫والفْحوُز واللسـار‪ ،‬والبوُر والثبوُر‪...‬‬
‫نمدَّه سبحُمانه وبمدَّه تتم الطلبات‪ ،‬ولدَّه ترَّفع الرَّغبات‪،‬‬
‫وبفْحضله تستجلب اليات‪ ،‬وبعوُنه تستدَّفع الشرَّور‪.‬‬

‫)‪ (2‬أبوُ ييح ممدَّ بن ممدَّ بن ممدَّ القَيّسي الغرَّناطي الندَّلسي الالكي‪ ،‬قاضي الماعة‪.‬‬
‫كان بليّغ ا متقَدَّم ا فـ الفْحنُـوُن والعلـوُم مـع الفْحـظ والتحُمقَيّـق‪ .‬تـوُف رحـه الـ تعـال سـنُة ‪857‬‬
‫مقَتــوُلا فـ منُــة لقَتــه‪ .‬انظــرَّ ترَّجتــه مفْحصمــلة فـ مقَدَّمــة كتــاب ))جنُــة الرَّضــىَ(( الــأَخوُذ منُــه‬
‫هذا المدَّ والتسبيّح‪.‬‬
‫‪172‬‬
‫‪‬‬

‫ونشكرَّه جل وعل‪ ،‬وشكرَّه عمل ل يضيّع‪ ،‬وأمل ل ييّب‪،‬‬


‫وذخية ل تبيّدَّ‪ ،‬وتارة ل تبوُر‪.‬‬
‫ل‪ ،‬وف كل خطب أهم‪ ،‬فمنُه‬‫ب‬‫ونستغيّث به ف كل كرَّب أل ل‬
‫العانة‪ ،‬وبه الستغاثة‪ ،‬وإليّه النُشوُر()‪.(1‬‬
‫‪ 27‬ـ وقال الضمدَّي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫إن مسنُا الضسرَّ أو ضاقت بنُا اليّل‬

‫فلـن ييّب لنُا ف ربنُا أم ـةل‪...‬‬


‫ال ف كل خطب حسبنُا وكفْحىَ‬

‫إليّه نرَّفع شكوُانا ونبتهمةل‬

‫من ذا نلوُذ به ف كشفْ ةكرَّبتنُا‬

‫ومـن عليّه سوُى الرَّحكن نتكةل‪...‬‬


‫)‪)) (1‬جنُة الرَّضىَ((‪ 93 /1 :‬ـ ‪.94‬‬
‫ي التهمـامبي‪ .‬ولـدَّ سـنُة ‪ 883‬بجـرَّة ضــمدَّ مـن الخلف‬ ‫‪ (1‬ممدَّ بن علي بن عمرَّ الضــمدَّ ب‬
‫)‬

‫السليّمانب بتهمامـة‪ .‬ونشـأَ نشـأَة صـالة حيّــث حفْحــظ القَـرَّآن‪ ،‬وارتــل لطلـب العلــم إلـ أمـاكن‬
‫متعدَّدة باليّمن وإلـ مكــة ثـ اسـتقَرَّ بضــمدَّ‪ ،‬وانصمـرَّف الـ التــدَّريس والفْحتيّـا‪ ،‬وكـان مــن الــذين‬
‫تبحُمرَّوا ف فنُوُن عدَّيدَّة‪ ،‬وكان كرَّي اللق‪ ،‬وله نظم فائق وخط حسن‪ .‬توُف سنُة ‪ 990‬بعدَّ‬
‫أن عمرَّ طوُيلا رحه ال تعال‪.‬‬
‫‪173‬‬
‫‪‬‬

‫خزائن ال تغن كل مفْحتقَرَّ‬

‫وف يدَّ ال للسـؤمال ما سـأَلـوُا‬

‫وسائل ال مازالت مسائله‬

‫مقَبوُلة ما لا رد ول ملةل‬

‫فافزع إل ال واقرَّع باب رحته‬

‫فهموُ الرَّجاء لن أعيّت به الةسبةةل‪..‬‬

‫كم أنقَذ ال مضطرَّا برَّحته‬

‫وكم أنال ذوي المال ما أملوُا‪...‬‬

‫فأَنت أكرَّم من ةيدَّعىَ وأرحةم من‬

‫ةيرَّجىَ وأمرَّك فيّما شئت متثل‪...‬‬

‫‪174‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 28‬ـ وقال أبوُ السعوُد الارحي)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)يــامـن آنـس عبـاده البرَّار وأوليّـاءه القَرَّبي الخيّار بنُاجاته‪...‬‬
‫يا من أمات وأحيّا‪ ،‬وأقصمىَ وأدن‪ ،‬وأسعدَّ وأشقَىَ‪ ،‬وأضل‬
‫وهدَّى‪ ،‬وأفقَرَّ وأغن‪ ،‬وأبلىَ وعاف‪ ،‬وقبدَّر وقضىَ‪ ،‬كل بعظيّم تدَّبيه‬
‫وسالفْ أقدَّاره‪.‬‬
‫رب‪:‬‬
‫أي باب يقَصمدَّ غية بابك ؟ وأي جنُاب يتوُجه إليّه غي‬
‫جنُابك ؟ وأنت العلي العظيّم الذي ل حوُل ول قوُة لنُا إل بك‪.‬‬
‫رب‪:‬‬
‫إل لمن أقصمدَّ وأنت القَصموُد ؟ وإل من أتوُجه وأنت الي‬
‫الوُجوُد ؟ ومن ذا الذي يعطي وأنت صاحب الوُد ؛ ومن ذا الذي‬
‫ةيسأَل وأنت الرَّب العبوُد‪.‬‬
‫يا من ل ملجأَ منُه إل إليّه‪ ،‬يا من ةيي ول يار عليّه‪.‬‬
‫رب‪:‬‬

‫)‪ (1‬كــان كــثي الاهــدَّات والكرَّامــات‪ ،‬لــه فـ ـ مصمــرَّ القَبــوُل التــام عنُــدَّ الــاص والعــام‪ ،‬ولــه‬
‫تلمذة كثرَّ‪ ،‬وله أحوُال عجيّبة غرَّيبــة ل تقَبــل بيّـزان الشــرَّع الطهمـرَّ‪ ،‬تـوُف سـنُة نيّــفْ وثلثيـ‬
‫وتســعمائة‪ ،‬رحـه الـ تعــال‪ .‬انظــرَّ ترَّجتــه علــىَ التفْحصمـيّل فـ ))الطبقَـات الكـبى(( للشـعرَّان‪:‬‬
‫‪ 2/129‬ـ ‪ ،130‬ول يرَّد فيّهما تدَّيدَّ اسه‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫‪‬‬
‫إل من أشتكي وأنت العليّم القَادر ؟ أم بن نستنُصمرَّ وأنت‬
‫الوُل النُاصرَّ ؛ أم بن أستعي وأنت القَوُي القَاهرَّ ؟ أم إل من‬
‫أتوُجه وأنت الكرَّي الساترَّ‪.‬‬
‫يا من هوُ الول والخرَّ والظاهرَّ والباطن‪...‬‬
‫يا مفْحرَّلج الكرَّبات‪ ،‬يا مزيل العظيّمات‪ ،‬يا ميّب الدَّعوُات‪ ،‬يا‬
‫غافرَّ الزلت‪ ،‬يا ساترَّ العوُرات‪ ،‬يا رفيّع الدَّرجات‪ ،‬يا رب الرضي‬
‫والسموُات‪ ...‬يا من هوُ عوُن وملجئي وموُلي وسنُدَّي‪.(1)(...‬‬
‫‪ 29‬ـ وقال أبوُ السن البكرَّي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫من أنا وما علمي وما عملي‪ ،‬وما وجوُدي بصملحي وزللي‪،‬‬
‫وما سؤمل وما أملي‪ ،‬وما جوُدي وما بلي‪...‬‬
‫أنت البدَّئ العيّدَّ‪ ،‬الوُل الميّدَّ‪ ،‬الكرَّي اليّدَّ‪ ،‬ذو اللء‬
‫الظاهرَّة‪ ،‬والنُعم التوُافرَّة‪...‬‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 275 :‬ـ ‪.277‬‬


‫)‪ (2‬علــي بــن ممــدَّ بــن علــي‪ ،‬أبــوُ الســن البكــرَّي الصمــدَّيقَي‪ .‬مفْحســرَّ متصمــوُف مصمــرَّي‪ ،‬مــن‬
‫علمــاء الشــافعيّة‪ .‬ولــدَّ بالقَــاهرَّة سـنُة ‪ ،899‬وكــان يقَيّــم عامـ ا بــا وعامـ ا بكــة‪ .‬لـه مصمـنُفْحات‬
‫كثية‪ ،‬وشاع ذكرَّه ف الرض مع صغرَّ سنُه‪ .‬توُف بالقَاهرَّة سنُة ‪ 952‬رحه ال تعــال‪ .‬انظــرَّ‬
‫))العلم((‪ .7/57 :‬أمــا الغــزى فقَــدَّ ســاه ممــدَّ بــن ممــدَّ‪ ،‬ورجــح الزركلــي أن يكــوُن اســه‬
‫))ممدَّ علي(( مرَّكباا‪ ،‬انظرَّ ))الكوُاكب السائرَّة((‪.194 / 2 :‬‬
‫‪176‬‬
‫‪‬‬
‫يا ول يا حيّدَّ‪:‬‬
‫أمرَّت ونيّت‪ ،‬وحكمت وقضيّت‪ ،‬فلك المدَّ فيّهمما‪.‬‬
‫ت فلك فيّه أحكام‪.‬‬
‫مهمما قضيّت فتسليّم وسلم‪ ،‬ومهمما أمرَّ ل‬
‫ب كل زمان‪ ،‬يا واحدَّ يا أحدَّ يا‬
‫يا مكوُن الكوُان‪ ،‬يا ر س‬
‫دبيان)‪:(1‬‬
‫ت‪ ،‬وبعيّدَّ عنُك من أقصميّت‪ ،‬ل إله إل أنت‬ ‫ه‬
‫دان لك من أدنيّ ل‬
‫ب العالي‪ ،‬أنت الامدَّ قبل حدَّ الامدَّين‪ ،‬الوُجوُد قبل‬ ‫سبحُمانك ر س‬
‫وبعدَّ الولي والخرَّين‪ ،‬يا حنُان يا منُان يا إله العالي()‪.(2‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫بـوُجوُدكم تتجمل الوقــات‬

‫ت‬
‫وبـوُجـوُدكم تتنُـزل القوُا ة‬

‫وبشكرَّكم تتحُمدَّث الرَّكباةن والبـ‬


‫)‪(3‬‬
‫ت‬
‫ـلـدَّان والعمرَّان واللفْحلوُا ة‬

‫)‪ (1‬البدَّيان‪ :‬القَهمار والقَاضي والاكم‪)) :‬ترَّتيّب القَاموُس اليّط(( د ي ن‪.‬‬


‫)‪)) (2‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 238 :‬ـ ‪.239‬‬
‫)‪ (3‬أي الصمحُماري‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫‪‬‬

‫ل ما أحلىَ قـدَّيـلم حـدَّيثكم‬

‫)‪(4‬‬
‫ذاك الـذي هـوُ للقَلوُب حيّاة‬

‫تي قلوُب العارفي بذكرَّكم‬

‫ت‬
‫والـاهلوُن قلوُبم أموُا ة‬

‫ت برَّبكم‬
‫وقع النُدَّاء لنُـا ألسـ ة‬

‫ت‬
‫قلنُا بلىَ وأجابت الذرا ة‬

‫شهمدَّ الشهموُد وأثبت القَاضي علىَ‬

‫ت‬
‫إشهمادكم وتسبجل الثبا ة‬

‫وعلىَ قدَّي العهمدَّ نن إل الكلقَا‬

‫ت‬
‫هيّهمات أن تتحُموُل الـال ة‬

‫)‪ (4‬ماكان السلفْ الصمال يطلقَوُن لفْحظة القَدَّي علىَ كلم ال تعال‪.‬‬
‫‪178‬‬
‫‪‬‬

‫واها علىَ أحوُال قوُم أعرَّضوُا‬

‫ت‬
‫عـن بابكم كـم فاتـم خيا ة‬

‫ومن احتمىَ يوُما بغي حاكةم‬

‫ت‬
‫لحبلت به الفات واللللكا ة‬

‫يا نائمي تيّقَظوُا من نوُمكم‬

‫ت‬ ‫ك‬
‫ل يبق من ةقرَّب البيّب سبا ة‬

‫يا معرَّضي عن الكرَّي تعرَّضوُا‬

‫ت‬
‫فلرَّبكم ف دهـرَّكم نفْححُمـا ة‬

‫خلبوُا الغرَّور فكل شيء هالك‬

‫)‪(1‬‬
‫ت‬
‫ل شك إل ال والطاعا ة‬

‫)‪)) (1‬الكوُاكب السائرَّة((‪ 194 / 2 :‬ـ ‪.197‬‬


‫‪179‬‬
‫‪‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ 30‬ـ وقال الشيّخ أبوُ بكرَّ بن سال باعلوُي رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬
‫يا عظيّم السلطان‪ ،‬يا قدَّي الحسـان‪ ،‬يا دائم النُعم‪ ،‬يا كثي‬
‫طفْ‪ ،‬يا جيّل‬
‫الي‪ ،‬يا واسع العطايا‪ ،‬يا باسط الرَّزق‪ ،‬يا خفْحسي الل ة‬
‫صمنُع‪ ،‬يا جيّل الست‪ ،‬يا حليّم ا ل يعجل‪ ،‬يا كرَّي ا ل يبخل‪...‬‬ ‫ال ة‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫يا ميّسلرَّ كلل عسي‪ ،‬ويا جابرَّ كلل كسي‪ ،‬ويا صاحب كلل‬
‫ي كلل ضعيّفْ‪.(1)(...‬‬
‫فرَّيدَّ‪ ،‬ويا مغن كلل فقَي‪ ،‬ويا مقَوُ ل‬
‫‪ 31‬ـ وقال السيّدَّ ممدَّ البكرَّي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫س ةكرَّكبة كلل مكرَّوب‪ ،‬ويا كاشفْ ال ة‬


‫ضلرَّ والبلوُى عن‬ ‫)يا منُلفْح ل‬
‫أيوُب‪ ،‬ويا من لأقلرَّ بيّوُسفْ ع ل‬
‫ي صفْحيّه ونبيّه يعقَوُب‪ ،‬ونىَ نوُح ا‬

‫)‪ (2‬الرَّشــدَّ الرَّبــان‪ ،‬أبــوُ بكــرَّ بــن ســال بــن عبــدَّال‪ ،‬الس ـيّن‪ .‬ولــدَّ بدَّينُــة ترَّي ـ س ـنُة ‪،919‬‬
‫وتفْحــي س ـنُة ‪ 992‬رحــه ال ـ تعــال‪ ،‬ولــه عــدَّة رســائل وكتــب‪ ،‬ولــه شــعرَّ كــثي‪ .‬انظــرَّ ترَّجتــه ـ‬
‫بتفْحصميّل ل بأَس به ـ ف ))تاريخ الشعرَّاء الضرَّميّي(( ‪ 167 / 1‬ـ ‪.171‬‬
‫)‪)) (1‬مخ العبادة(( ‪.191‬‬
‫)‪ (2‬مم ــدَّ ب ــن مم ــدَّ ب ــن مم ــدَّ البك ــرَّي الصم ــدَّيقَي‪ ،‬أب ــوُ الك ــارم ش ــس ال ــدَّين‪ .‬م ــن علم ــاء‬
‫التصم ــوُفي‪ .‬ول ــدَّ بصم ــرَّ سـ ـنُة ‪ ،93‬وك ــان ل ــه ش ــعرَّ جيّ ــدَّ‪ .‬ول ــه كت ــب ورس ــائل فـ ـ التصم ــوُف‬
‫والعبادات‪ ،‬وله حزب معرَّوف باسم حزب البكرَّي‪ .‬تــوُف بصمــرَّ سـنُة ‪ 994‬رحــه الـ تعــال‪.‬‬
‫انظرَّ ))العلم((‪.60 /7 :‬‬
‫‪180‬‬
‫‪‬‬
‫من الغرَّق‪ ،‬وإبرَّاهيّم من الللرَّق‪ ،‬ويوُنس ل من الظلمات‪ ،‬وسلم‬
‫موُسىَ من شرَّ البابرَّة الةعتاة‪ ،‬وأعاذ ممدَّا ‪‬من شيّاطي النس‬
‫والكبنُة‪...‬‬
‫يال يا رحن يا رحيّم‪ ،‬ياحسي يا قيّوُم يا علبي يا عظيّم‪ ،‬يا ذا‬
‫اللل والكرَّام‪ ،‬أنت ال الرَّحن الرَّحيّم‪ ،‬اليّط السرَّيع الظاهرَّ‬
‫النُاصرَّ الكرَّي‪.‬‬
‫سبحُمانك فيّك الرَّغوُب‪ ،‬ومنُك الطلوُب والرَّهوُب‪. ..‬‬
‫أنت الق الذي ل حق سوُاه ول معه غيه ول شيء لوُله‪،‬‬
‫لك العظمة والسلطان‪ ،‬واللك والقَدَّرة ورفعة الشان‪.‬‬
‫خلقَت الللق رحة منُك من غي حاجة لك ف خلقَهمم‬
‫ورزقهمم‪ ،‬ومدَّدتم با شئت وتكفْحلت بأَجلهمم ورزقهمم‪.‬‬
‫لك المدَّ وسعت كل شيء رحةا وعلماا‪ ،‬وغفْحرَّت الذنوُب‬
‫وستت العيّوُب حنُان ا منُك ورأفة وحلماا‪.(1)(...‬‬
‫‪ 32‬ـ وقال زين العابدَّين البكرَّي)‪ (2‬رحه ال تعال‪:‬‬
‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 246 :‬ـ ‪. 248‬‬
‫)‪ (2‬ممدَّ بن ممدَّ بن ممدَّ‪ ،‬أبوُ السرَّور زين العابدَّين البكرَّي‪ ،‬ويسمىَ تــاج العــارفي‪ .‬ولــدَّ‬
‫سنُة ‪ ،971‬وكـان مفْحـت السـلطنُة بصمرَّ‪ ،‬وهـوُ أول مـن لقَـب بـذا اللقَـب فـ الـدَّيار الصمـرَّية‪.‬‬
‫كان آية ف علم التصموُف‪ ،‬وله بعض التآليّفْ‪ .‬توُف سـنُة ‪ 1007‬رحـه الـ تعـال عن سـت‬
‫وثلثي سنُة‪ .‬انظرَّ))العلم((‪ ،61 /7 :‬و))خلصة الثرَّ((‪.474 / 1 :‬‬
‫‪181‬‬
‫‪‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬

‫ف ميّدَّ‪ ،‬كاشفْ الكرَّبات‪ ،‬وباسط‬ ‫إنك ول حيّدَّ‪ ،‬جوُاد و ب‬


‫اليات‪ ،‬وميّب الدَّعوُات‪ ،‬ورب الرضيّي والسموُات‪ ،‬قوُلك الق‪،‬‬
‫ووعدَّك الصمدَّق‪ ،‬وقدَّ وعدَّت بالنُجاة عبادك الؤممنُي‪ ,‬ل إله إل‬
‫أنت سبحُمانك إن كنُت من الظالي‪ ،‬ولعدَّك وعلدَّك يارب العالي‪.‬‬

‫ب والنُوُى‪.‬‬
‫يا فالق الل ل‬
‫ل أضل وبك أهتدَّي‪ ،‬ول لأغوُي وبسلطانك أقتدَّي‪.‬‬
‫يا باسط يا ودود‪ ،‬يا ملك يا معبوُد‪ ،‬يا حبي قبل كل حبي‪،‬‬
‫ويا حي بعدَّ كل لحبي‪ ،‬ويا حبي حي ل لحبي()‪.(1‬‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬


‫)يا ال يا رحةن يا رحيّم‪ ،‬يا حبي يا قيّوُم‪ ،‬يا علي يا عظيّم‪ ،‬يا‬
‫ذا اللل والكرَّام‪ ،‬يا صانع كلل مصمنُوُع‪ ،‬ويا جالبرَّ كلل كسي‪ ،‬ويا‬
‫ب كل غرَّيب‪ ،‬ويا قرَّيبا غي بعيّدَّ‪ ،‬ويا‬
‫س كلل وحيّدَّ‪ ،‬ويا صاح ل‬
‫مؤمن ل‬
‫حاضرَّا غي غائب‪ ،‬ويا غالبا غي مغلوُب‪ ،‬ويا شاهدَّ كل نوُى‪،‬‬
‫ويا منُتهمىَ كل شكوُى‪...‬‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪.249 :‬‬


‫‪182‬‬
‫‪‬‬

‫يا سابق اللفْحسوُت)‪ ،(2‬ويا سامع الصموُت‪ ،‬ويا كاسلي العظام‬


‫لما بعدَّ الوُت‪ ،‬أنت رب ورب الرباب‪ ،‬ومسلي السحُماب‪ ،‬ومعتق‬
‫الرَّقاب‪...‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫إنك الق القَوُي القَاهرَّ‪ ...‬القَيّوُةم القَدَّيرَّ الباطن الظاهرَّ)‪،(1‬‬
‫السسببوُةح القَدَّوس العليّم با تةككبن)‪ (2‬السرَّائرَّ‪ ،‬الهميّمن اللطيّفْ اليّط‬
‫بكنُوُنات الضمائرَّ‪.(3)(...‬‬
‫‪ 33‬ـ وقال ممدَّ بن عبدَّال بن ييح شرَّف الدَّين)‪ (4‬رحه ال‬
‫تعال‪:‬‬
‫ثقَت أنت يــا كرَّي الـذا ك‬
‫ت‬ ‫ل‬

‫)‪ (2‬أي سابق اللسبق‪.‬‬


‫)‪ (1‬الظــاهرَّ الــذي ليّــس فــوُقه شــيء‪ ،‬والبــاطن الــذي ليّــس دونــه شــيء‪ ،‬كمــا ورد تفْحســيه فـ‬
‫الــدَّيث‪)) :‬اللهمــم أنــت الول فليّــس قبلــك شــيء‪ ،‬وأنــت الخــرَّ فليّــس بعــدَّك شــيء‪ ،‬وأنــت‬
‫الظــاهرَّ فليّــس فوُقــك شــيء‪ ،‬وأنــت البــاطن فليّــس دونــك شــيء‪ ،‬اقــض عنُــا الــدَّين وأغنُنُــا مــن‬
‫الفْحقَرَّ((‪.‬‬
‫)‪ (2‬أي با تفْحي‪.‬‬
‫)‪)) (3‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 250 :‬ـ ‪.251‬‬
‫)‪ (4‬الس ـيّدَّ ممــدَّ بــن عبــدَّال بــن المــام شــرَّ الــدَّين‪ :‬الشــاعرَّ الشــهموُر اليّــدَّ‪ ،‬وغــالب شــعرَّه‬
‫موُشـحُمات فـ غايـة الرَّقـة والنسـجام‪ ،‬وللنُـاس إليّهما ميّـل‪ .‬تـوُف سـنُة ‪ 1016‬رحـه الـ تعـال‬
‫وكان مائلا إل الصموُفيّة ميّلا زائدَّاا‪ .‬انظرَّ ))البدَّر الطالع((‪ 194 / 2 :‬ـ ‪.196‬‬
‫‪183‬‬
‫‪‬‬

‫إن جفْحتن أحبت وثقَـاتـي‬

‫أنـت رب وأنت حسب يارب‬

‫وأنت الغيّث ف الزما ك‬


‫ت‪...‬‬

‫من أنادي سوُاك يا حسي يا قيّوُم‬

‫يا ذا السنُــاكء والسمحُما ك‬


‫ت‬ ‫لل‬

‫يا ميّب الدَّعاء ويا سامع الصـ‬

‫ـوُات وهنُ ا يا راحم العبـرَّات‬

‫ب مال وسيّلة أرتي منُـك‬


‫رل‬

‫ثـوُاب ا بــا سوُى طلباتــي‬

‫ليّس لـي قـرَّبةح أقـدَّمهما بيّـن‬

‫يـدَّي دعـوُت من السنُـا ك‬


‫ت‬

‫‪184‬‬
‫‪‬‬

‫ف الذنب‬
‫ت مقَت ة‬
‫أنا لمن قدَّ عرَّف ل‬
‫)‪(1‬‬ ‫عظيّم الذنوُب والفْحوُا ك‬
‫ت‪...‬‬ ‫ة‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫ل تكسلن ياذا اللل إل نفْحسي‬

‫يوُما فالعجز مرَّكز نفْحسي‪...‬‬

‫إن تكلن يا ذا اللكل تعاليّت‬

‫إل من سوُاك جمن وإن ك‬


‫س‬

‫فإل لعسوُزةه وعجز تلككلةن‬

‫وإل ضيّعة تكلن وتعسي‬

‫فوُكيّلي كن أنت يارب ف كل‬

‫أموُري ومن فوُق عرَّش وكرَّسي‬

‫)‪)) (1‬الرَّوض الرَّهوُم((‪.40 :‬‬


‫‪185‬‬
‫‪‬‬

‫أنت يارب عصممت ومعيّن‬

‫ووكيّلي حقَا وذكرَّك ةأنسي‬


‫)‪(1‬‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫يا رب يا ال يا عال ـا‬

‫ما يكتم الرَّء وما يعلةن‬

‫سبحُمانك اللهمــم يـا سامع‬

‫)‪(1‬‬
‫الصوُات إذا ما هتـفْ الؤممةن‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫بن يستغيّـث العبدَّ إل بوُله‬

‫ويهمتـفْ ف اللسواء إل بأَساةه‪...‬‬

‫ويا ملك الدَّاريـن ملكك دائم‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.95 :‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.176 :‬‬
‫‪186‬‬
‫‪‬‬

‫وقـدَّسك يا قدَّوس أشرَّق لمسرَّآةه‪...‬‬

‫ب وةجنُبت‬
‫وأنت حسيّبـي يا حبيّ ة‬

‫ل‪...‬‬
‫وسيّفْحـي فيّما نابن‪ :‬حسي ا ة‬

‫ب فأَنـت يا‬
‫وكن ب حفْحيّا يا رقيّ ة‬

‫ميّب الذي إن يدَّعه العبةدَّ لبباةه‪...‬‬

‫ك الل ك‬
‫ك الذي خضعت له‬ ‫ويا مال ل‬

‫العوُال كبلح يرَّتيّه ويشـاه‪...‬‬

‫إلي ومعبـوُدي وربـي وسيّدَّي‬

‫وجاعل تكوُين من الطي مبدَّاةه‪...‬‬

‫ب السائلي‪ ،‬ببابك‬
‫إلي ميّ ل‬

‫الؤمسمكل داهع فاستجب رب دعوُاةه‪...‬‬


‫‪187‬‬
‫‪‬‬

‫بأَسائك السنُـىَ أتىَ متوُسلا‬

‫ومستشفْحعاا إذ ليّس وجهح ول جاةه‪...‬‬

‫ت الـوُاجـس ف‬
‫أيا سامعا صوُ ل‬

‫ظ ما نأسيِناعه‪...‬‬
‫)‪(1‬‬
‫خفِي سرائارنأا يا حاف م‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫ب‬ ‫ك‬
‫قل يا ميّب السائلي فلم لي س‬

‫أحـحدَّ إذا مـا قـال يـا ال‪...‬‬

‫فرَّد عظيّم ل يلدَّ أحدَّا ول‬

‫يـوُلدَّ تبارك ما أجسل ثنُـاه‬

‫كوتـرَّ قـدَّيـم ل يكن أححدَّ له‬

‫كفْحؤما يـدَّان مدَّه حاشاه‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 192 :‬ـ ‪.198‬‬
‫‪188‬‬
‫‪‬‬

‫وهـوُ اليّط بكل معلوُم وما‬

‫)‪(1‬‬
‫أحدَّ ييّط بعلمه إل هوُ‪...‬‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫ما ذكرَّ الذاكرَّون مـا ذكـرَّوا‬

‫ف مـن ل إلـه إل ال‪...‬‬


‫أشـرَّ ل‬

‫فـي دار دنيّا ودار آخـرَّة‬

‫أشـهمدَّ أن ل إلـه إل ال‪...‬‬

‫والمـدَّ ل ل شبيّـه لــه‬

‫سبحُمـانــه ل إلـه إل ال‬

‫أل لـه اللـق كلـه ولـه‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.198 :‬‬


‫‪189‬‬
‫‪‬‬

‫الم ــرَّ ل إلــه إل ال‪...‬‬

‫سبحُمان ذي العرَّش ل شرَّيك له‬

‫فـي ملكـه ل إله إل ال‬

‫ال ال ل شرَّيـك له‬

‫سبحُمانـه ل إلـه إل ال‪...‬‬

‫هل من إله سوُاه نسأَله‬

‫حاجاتنُـا ل إلــه إل ال‪...‬‬

‫هل من إله سـوُاه يكشـفْ مـا‬

‫لحسل بنُ ـا ل إلـه إل ال‬

‫هــل من إله لنُا نلوُذ به‬

‫‪190‬‬
‫‪‬‬

‫ف كرَّبنُا ل إله إل ال‪...‬‬

‫هل من إله يزيدَّنا كرَّما‬

‫)‪(1‬‬
‫من فضله ل إلـه إل ال‬
‫)‪(2‬‬
‫رحه ال تعالى‪:‬‬ ‫‪ 34‬ـ وقال المي الصمنُعان‬

‫يا رجـائي وهل سوُاك رجائي‬

‫أنت ةسؤمل ف شدَّت ورخائي‪...‬‬

‫كلنُـا عـالةح علىَ اللك البار‬

‫)‪(1‬‬
‫ذي الكدَّ صاحب كالكبياكء‪...‬‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 199 :‬ـ ‪.203‬‬
‫)‪ (2‬السـيّدَّ ممــدَّ بــن إســاعيّل بــن صــلح الســن الكحُملنـ ثـ الصمـنُعان العــرَّوف بــالمي‪.‬‬
‫المام الكبي التهمدَّ الطلق‪ ،‬صاحب التصمانيّفْ‪ .‬ولدَّ سنُة ‪ 1099‬بكحُملن ث انتقَــل إلــ=‬
‫=صـ ـنُعاء سـ ـنُة ‪ ،1107‬وأخــذ عــن علمائهمــا‪ ،‬ورحــل إلـ ـ مكــة والدَّينُــة وقـ ـرَّأ الــدَّيث علــىَ‬
‫علمائهما‪ ،‬وبرَّع ف جيّع العلوُم وفاق القرَّان وتفْحـرَّد برَّئاسـة العلـم فـ صـنُعاء‪ ،‬وأعلـن الجتهمـاد‬
‫ونفْحرَّ من التقَليّدَّ فجرَّت عليّه خطوُب ومن‪ .‬ولـه مصمـنُفْحات جليّلـة نافعـة‪ .‬تـوُف سـنُة ‪1182‬‬
‫رحه ال تعال‪ .‬انظرَّ ))البدَّر الطالع((‪ 133 /2 :‬ـ ‪.139‬‬
‫‪191‬‬
‫‪‬‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫لك المدَّ حدَّا طيّب اللفْحظ‬


‫والعن‬

‫لك المدَّ حدَّا دائما أبدَّا كمبنُا‪...‬‬

‫لك المدَّ إذ علمتن الملدَّ والثلنُا‬

‫)‪(2‬‬
‫ولوُلك ل أعرَّفه لفْحظا ول معن‪...‬‬

‫‪ 35‬ـ وقال السيّدَّ الدَّاد)‪ (1‬رحه ال تعال‪:‬‬

‫)‪)) (1‬ديوُان المي الصمنُعان((‪ 55 :‬ـ ‪.56‬‬


‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.403 :‬‬
‫)‪ (1‬الس ـيّدَّ العلمــة ال ـبيّب عبــدَّال بــن علــوُي الــدَّاد‪ .‬ولــدَّ ب ـ ))ترَّيــ(( مــن حضــرَّموُت س ـنُة‬
‫‪ ،1044‬وكــفْ بصمــرَّه وهــوُ ف ـ الرَّابعــة مــن عمــرَّه‪ ،‬وحفْحــظ القَــرَّآن الكرَّي ـ وعــدَّدا مــن التــوُن‪،‬‬
‫واعتن أبوُاه به ترَّبيّة وتذيب ا حت نبغ وفاق القـرَّان‪ .‬كـان عابـدَّا منُـذ صـغرَّه‪ ،‬شـغوُف ا بختلــفْ‬
‫العلوُم‪ ،‬ميّالا إل الدب والشعرَّ‪ ،‬كثي الهتمام بشؤمون التمع‪ ،‬عاملا للصلح‪ ،‬له كتــب‬
‫كــثية وديــوُن شــعرَّ‪ .‬تــوُف رحــه ال ـ تعــال س ـنُة ‪ .1132‬انظــرَّ ترَّجتــه ف ـ ))التعليّقَــات عل ــىَ‬
‫شـس الظهميّـرَّة((‪ 568 /2 :‬ـ ‪ .571‬وانظرَّ ))الختـار الصموُن((‪ 1514 /3 :‬ـ ‪.1518‬‬
‫‪192‬‬
‫‪‬‬
‫)المدَّ ل الذي ل ييّب من أبمله‪ ،‬ول يرَّد من سأَله‪ ،‬ول‬
‫يقَطع لمن وصله‪ ،‬ول يبخس من عامله‪ ،‬ول يسلب من شكرَّه‪ ،‬ول‬
‫يذل لمن نصمـرَّه‪ ،‬ول يوُكحش من استأَنس بذكرَّه‪ ،‬ول يةسسلم من‬
‫استسلم لقَهمرَّه‪ ،‬ول يكل لمن توُكل عليّه‪ ،‬ول يهممل من وثق به‬
‫والتجأَ إليّه‪ ،‬ول يضـل من استمسك بكتـابه‪ ،‬ول يذل من لذ‬
‫بنُابه‪.(2)(...‬‬
‫)‪(3‬‬
‫رحه ال تعالى‪:‬‬ ‫‪ 36‬ـ وقال المام الشوُكان‬

‫يـارب من ذا يي لمن ذا‬

‫ي غيّـةرَّك‬
‫يةغيّث لمن ذا ةيع ة‬

‫أكجسرَّ أعـذن مـن العادي‬

‫أكغ س‬
‫)‪(1‬‬
‫ث بي فالي خةيك‬
‫)‪)) (2‬الختـار الصموُن((‪.1517 /3 :‬‬
‫)‪ (3‬ممــدَّ بــن علــي بــن ممــدَّ الشــوُكان ث ـ الصمـنُعان‪ .‬ولــدَّ سـنُة ‪ 1173‬فـ هجــرَّة شــوُكان‪،‬‬
‫ونشأَ بصمنُعاء فحُمفْحظ القَرَّآن وعدَّدا من التوُن‪ ،‬ث اشتغل بالقَرَّاءة والطلب علــىَ الشــايخ‪ ،‬ولـ‬
‫يرَّتل إرضاء لوُالدَّيه‪ ،‬وأفت وعمرَّه عشرَّون عاماا‪ ،‬وله عدَّد من الصمنُفْحات النُافعـة‪= =،‬وادعـىَ‬
‫الجتهمــاد وعمــرَّه أقــل مــن ثلثي ـ س ـنُة‪ .‬وتــوُل القَضــاء‪ .‬تــوُف س ـنُة ‪ 1250‬رحــه ال ـ تعــال‪.‬‬
‫انظرَّ ترَّجته مفْحصملة ف ))البدَّر الطالع((‪ 214 /2 :‬ـ ‪.225‬‬
‫)‪)) (1‬أسلك الوُهرَّ((‪.216 :‬‬
‫‪193‬‬
‫‪‬‬

‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫منُحُمتنُـي الزيـل‬ ‫أعطيّتن الليّل‬

‫تفْحضـلا لوطسوُل‬ ‫سوُغتنُـي الميّل‬

‫بأَي حـدَّ أذكـرَّك‬ ‫بـأَي لفْحظ أشكرَّك‬

‫والشـكـرَّ للدَّيان‬ ‫المـدَّ للـرَّحن‬

‫)‪(2‬‬
‫علـىَ العطـا التـاكن‬ ‫والدَّح للمنُان‬

‫وله ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫أنت الذي يعطي وينُع والذي‬

‫يوُل وينُفْحع عـالـا وجهمـوُلا‬

‫ما قدَّةر ما أبغيّه من إفضال لمن‬

‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.217 :‬‬


‫‪194‬‬
‫‪‬‬

‫)‪(1‬‬
‫ضهما والطوُل‬
‫لمللك البسيّطةل عرَّ ل‬

‫ت نلفْحسي عادة‬
‫ب قدَّ عوُد ة‬
‫يـا ر ل‬

‫)‪(2‬‬
‫أل أكـوُن لن سـوُاك سؤمول‬

‫‪ 37‬ـ وقال الشيّخ أحدَّ بن إدريس السنُوُسي)‪:(3‬‬


‫)يا رحلن الدَّنيّا والخرَّة ورحيّلمهمما إن عبدَّك ببابك‪ ،‬ذليّـلك‬
‫ببابك‪ ،‬أسيّـرَّك ببابك‪ ،‬مسكيّنُك ببابك‪ ،‬ضيّفْحك ببابك يا رب‬
‫العالي‪ ،‬الطال ببابك يا غيّاث الستغيّثي‪ ،‬مهمموُةمك ببابك يا‬
‫ب الكرَّوبي‪...‬‬ ‫فْ كلل كرَّ ك‬
‫كاش ل‬
‫إلي‪:‬‬
‫أنت الغافرَّ وأنا السيء‪ ،‬وهل يرَّحم السيء إل الغافةرَّ‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي الرض البسوُطة‪.‬‬


‫)‪ (2‬الصمدَّر السابق‪.291 :‬‬
‫)‪ (3‬أبــوُ العبــاس أحــدَّ بــن إدريــس الشـ ـرَّيفْ الدريســي الســن‪ ،‬صــاحب الطرَّيقَــة الحدَّيــة‬
‫العرَّوفــة بــالغرَّب‪ .‬ولــدَّ ف ـ ميّســوُر ـ قرَّيــة مــن قــرَّى فــاس ـ س ـنُة ‪ ،1172‬وتعلــم بفْحــاس الفْحقَــه‬
‫والتفْحسـي والـدَّيث‪ .‬وانتقَـل إلـ مكـة سـنُة ‪ 1214‬فأَقام نـوُ ثلثيـ سـنُة‪ ،‬ورحـل إلـ اليّمـن‬
‫سنُة ‪ 1246‬فسكن صبيّا إل أن مـات بـا سـنُة ‪ ،1253‬وهوُ جـدَّ الدارسـة الـذين كـانت‬
‫لم إمارة ف تامة عسي واليّمن‪ .‬انظرَّ ))العلم((‪.95 /1 :‬‬
‫‪195‬‬
‫‪‬‬
‫موُلي موُلي إلي‪:‬‬
‫أنت الرَّب وأنا العبدَّ‪ ،‬وهل يرَّحم العبدَّ إل الرَّب‪.‬‬
‫موُلي موُلي إلي‪:‬‬
‫ك‪.‬‬
‫أنت الالك وأنا الملوُك‪ ،‬وهل يرَّحم الملوُلك إل الال ة‬
‫موُلي موُلي إلي‪:‬‬
‫أنت العزيز وأنا الذليّل‪ ،‬وهل يرَّحم الذليّلل إل العزيةز‪.‬‬
‫موُلي موُلي إلي‪:‬‬
‫أنـت الـرَّزاق وأنـا الرَّزوق‪ ،‬وهل يرَّحم الرَّزوق إل الرَّزاةق‪...‬‬
‫أنت تعلم سرَّي وعلنيّت فاقبل معذرت ياإلي‪.‬‬
‫هآه من كثرَّة الذنوُب والعصميّان‪.‬‬
‫هآه من كثرَّة الظلم والفْحاء‪...‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫إن ترَّحن فأَنت أهل‪ ،‬وإن تعذبن فأَنا أهل‪ ،‬يا أهل التقَوُى‪،‬‬
‫ويا أهـل الغفْحرَّة‪ ،‬ويا أرحـم الـرَّاحيّـن‪ ،‬ويا خي النُاصرَّين‪ ،‬ويا خي‬
‫الغافرَّين‪ ،‬حسب ال وحدَّه()‪.(1‬‬

‫)‪)) (1‬مموُعة شرَّيفْحة((‪ :‬الغن‪ 26 :‬ـ ‪.29‬‬


‫‪196‬‬
‫‪‬‬
‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)المدَّ ل بميّع مامدَّه كلهما ما علمت منُهما وما ل أعلم‪،‬‬
‫علىَ جيّع نعمه كلها ما علمت منُهما وما ل أعلم‪ ،‬عدَّد خلقَه‬
‫كلهمم ما علمت منُهمم وما ل أعلم‪...‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫لك المدَّ حدَّا كثيا دائما مثل ما حدَّت به نفْحلسك‪،‬‬
‫ف ما تستوُجبه من جيّع خلقَك‪ ،‬حدَّا خالدَّا مع خلوُدك‪...‬‬ ‫وأضعا ل‬
‫ولك المدَّ حدَّا كثيا دائم ا مثل ما حدَّت به نفْحسك‪،‬‬
‫وأضعاف ما تستوُجبه من جيّع خلقَك‪ ،‬حدَّا كثيا ل يرَّيدَّ قائله‬
‫إل رضاك‪.‬‬
‫ولك المدَّ حدَّا كثيا دائما مثل ما حدَّت به نفْحسك‪،‬‬
‫وأضعاف ما تستوُجبه من جيّع خلقَك‪ ،‬حدَّا كثيا مليّا عنُدَّ كلل‬
‫طرَّفه عي وتنُفْحس نـللفْحس‪.(1)(...‬‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬

‫)‪)) (1‬مموُعة شرَّيفْحة((‪ 33 :‬ـ ‪.35‬‬


‫‪197‬‬
‫‪‬‬
‫أنت ال اللك الق البي‪...‬التعزز بالعظمة والكبياء‪ ،‬النُفْحرَّد‬
‫بالبقَاء‪ ،‬الي القَيّوُم‪ ،‬القَادر القَتدَّر‪ ،‬البار القَهمار‪...‬‬
‫يا غفْحوُر يا شكوُر‪ ،‬يا حليّم يا كرَّي‪ ،‬يا صبوُر‪ ،‬يا رحيّم‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫إن أحدَّك وأنت الموُد‪ ،‬وأنت للحُممدَّ أهل‪ ،‬وأشكرَّك وأنت‬
‫الشكوُر‪ ،‬وأنت للشكرَّ أهل‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫ل أذكرَّ منُك إل الميّلل‪ ،‬ول ألر منُك إل التفْحضيّل‪ ،‬خية ك‬
‫ل شامل‪ ،‬وصنُعك ل كامل‪ ،‬ولطفْحك ل كافل‪ ،‬وبسرَّك ل غامرَّ‪،‬‬
‫ت خوُف‪،‬‬ ‫وفضلك علي دائم متوُاترَّ‪ ،‬ونعمك عنُدَّي متصملة‪ ...‬أبمنُ ل‬
‫وصدَّقت رجائي‪ ،‬وحقَقَت آمال‪ ،‬وصاحبتن ف أسفْحاري‪...‬‬
‫وعافيّت أمرَّاضي‪ ...‬ول ةتشمت ب أعدَّائي وحبسادي‪ ،‬ورميّت من‬
‫رمان بسوُء‪ ،‬وكفْحيّتن شسرَّ من عادان‪...‬‬
‫توُاضعت اللوُك ليّبتك‪ ،‬وعنُت الوُجوُه بذلة الستكانة كلعزتك‪،‬‬
‫وانقَاد كسل شيء لعظمتك‪ ،‬واستسلم كل شيء لقَدَّرتك‪ ،‬وخضعت‬
‫لك الرَّقاب‪...‬‬
‫اللهمم‪:‬‬

‫‪198‬‬
‫‪‬‬
‫لك المدَّ حدَّا كثيا دائما مثل ما حدَّت به نفْحسك‬
‫وأضعاف ما حدَّك به الامدَّون‪ ،‬وسبحُمك به السبحُموُن‪ ،‬ومـدَّك به‬
‫المجـدَّون‪ ،‬وكبك به الكبـرَّون‪ ،‬وهلبلـك به الهمللوُن‪ ،‬وقدَّسك به‬
‫القَدَّسوُن‪ ،‬ووبحدَّك به الوُحدَّون‪ ،‬وعظمك به العظموُن‪ ،‬واستغفْحرَّك‬
‫به الستغفْحرَّون‪.(1)(...‬‬
‫)‪(2‬‬
‫رحه ال تعالى‪:‬‬ ‫‪ 38‬ـ وقال الستاذ ممدَّ بجة الثرَّي‬

‫ت عبادت‬ ‫ه‬
‫عن كل وجه قدَّ صرَّف ة‬
‫وعبدَّت وجلهمك وحدَّه متارا‬

‫منُك الوُجوُد بدَّايةا وإليّك بـلسعـ‬

‫ـةدَّ نايةا وبك استقَرَّ قرَّاراا‪...‬‬

‫أنت الـوُبحدَّ صانعا ومدَّبـرَّا‬

‫)‪)) (1‬جامع الثنُاء علىَ ال((‪ 278 :‬ـ ‪.283‬‬


‫)‪ (2‬ممدَّ بجة بن مموُد بن عبدَّالقَادر العرَّوف بالثرَّي‪ ،‬ولدَّ سنُة ‪ 1322‬ببغـدَّاد‪ ،‬وتعلــم‬
‫الفْحرَّنسيّة والتكيّة والنليّزية‪ ،‬وأخذ عن علماء العرَّاق الكبار‪ ،‬وتضلع من علوُم كثية‪ .‬أســس‬
‫جعيّة الشبان السلمي ببغدَّاد‪ ،‬واختي عضـوُا ف مـامع ولـان كـثية‪= =،‬وعيـ مـدَّيرَّا عامـ ا‬
‫للوقاف‪ ،‬ومنُح جائزة اللك فيّصمل وغيها‪ ،‬وله مصمـنُفْحات كــثية‪ .‬تــوُف سـنُة ‪ .1416‬انظــرَّ‬
‫))إتام العلم((‪ ،‬ص ‪ 224‬ـ ‪.225‬‬
‫‪199‬‬
‫‪‬‬

‫ب اليّالة وةتسك القدَّار‪...‬‬


‫تلـلهم ة‬

‫ل لسببح ف السمـوُات العلىَ‬

‫)‪(1‬‬
‫والر ك‬
‫ض ما يبدَّو وما يتوُارى‬

‫وقال ـ أيضا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫كلب ةيسبح ف السموُات العلىَ‬

‫والرض للمتفْحرَّد الللبكق‪...‬‬

‫ولوُجهمه عنُلـ ك‬
‫ت الوُجوُه وسبـح‬ ‫ل‬
‫ت كمن بـلسهمهرَّ ومن أشوُاكق‪...‬‬
‫اللكوُ ة‬

‫يا بارئ الكـوُان كمن عدَّهم وي‬

‫ةمنُشسي اليّاةك وباس ل‬


‫ط الرزاكق‬

‫بك وحدَّك اللهمم جال تفْحسكرَّي‬

‫)‪)) (1‬ديوُان الثرَّي((‪ 53 :‬ـ ‪.54‬‬


‫‪200‬‬
‫‪‬‬

‫)‪(1‬‬
‫ب البفْحاكق‬
‫وهوُاك ملةئ قل ل‬
‫وقال ـ أيض ا ـ رحه ال تعال‪:‬‬

‫ب حارت فـي ةكنُهمك الفكاةر‬


‫رل‬

‫كلما فسكرَّ س‬
‫ت عـرَّاهـا انبهمـاةر‬

‫كيّفْ تسموُ إل اكتنُاهك لخسلحق‬

‫ةهبن عـن فهمـم لخسلقَهمن كقصماةر‬

‫لسةن‬
‫برَّتا هذي الطبيّعة وا ة‬

‫وهذي اليات والنـوُاةر‪...‬‬

‫ن وحدَّك والبسلةق‬
‫ب أنت الغ س‬
‫رل‬

‫عيّـاحل بــم إليّـك افتقَـاةر‬

‫ت يـا إلـلي وجهمي‬


‫لك وجهم ة‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 56 :‬ـ ‪.57‬‬


‫‪201‬‬
‫‪‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ولنـوُار وجهمـك الكباةر‬

‫‪ 39‬ـ وقالت الدَّكتوُرة عاتكة الزرجيّة‪:‬‬


‫يسبحُمك الـلق ف كل آن‬

‫ويعنُوُ ليّبتك القَانتوُن‬

‫ويغدَّو علىَ بابك القوُياء‬

‫ويرَّجوُ موُاساتك التعبوُن‬

‫ويسأَلك الرَّحة التقَيّاء‬

‫ويأَوي إل ظلك الذنبوُن‬

‫وةتن الباه لعلز الل ــه‬

‫ويضع للكب الكابرَّون!‬

‫تباركت ةسلبحُمت ياذا اللل‬


‫ويا من إليّه غدَّاب ينُسلوُن‬
‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.58 :‬‬
‫‪202‬‬
‫‪‬‬

‫ي الفْحلك فوُق البحُمار‬


‫ويا مرَّ ل‬
‫ومن باطن الصمخرَّ ثج العيّوُن‬

‫ويا مرَّي الشمس ف أفقَهما‬

‫وكبل علىَ فلك يسبحُموُن‬

‫تباركت كيّفْ سلخت النُهمار‬

‫من الليّل كيّفْ مسخت القَرَّون‬

‫وكيّفْ بـللرَّسيتهمم من رغام‬

‫وكحل إل أجل سائرَّون‬

‫وسوُيت بيّنُهمـم با ك‬
‫لمام‬ ‫ةة‬
‫)‪(1‬‬
‫وربوضت فيّهمم جاح اللةرَّون‬

‫لدَّود‬
‫تباركت كيّفْ قسمت ا ة‬

‫)‪ (1‬اللةرَّون‪ :‬أي العاندَّ‪.‬‬


‫‪203‬‬
‫‪‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وكيّفْ يقَال با العاثرَّون‬

‫وسعت بلمك طيّش الهموُل‬

‫وغبي الكفْحوُر ولؤمم الؤمون‬

‫ول توُصدَّ الباب دون الموُد‬

‫ول دون ما أبمل التائبوُن‬

‫حكمت فأَسقَطت ف العالي‬

‫وبالعدَّل فليّحُمكم الاكموُن‬

‫فنُارك يصملىَ با الكافرَّون‬

‫وجنُات عدَّن با الؤممنُوُن‬

‫ب هذا الوُجوُد‬
‫تباركت يا ر ب‬

‫ومن باسه سببح العالوُن‬


‫)‪ (2‬الدَّود‪ :‬الظوُظ‪.‬‬
‫‪204‬‬
‫‪‬‬

‫ويا موُقدَّ النُار من أخضرَّ‬

‫ومعطي من الرض ما يشتهموُن‬

‫ويا مرَّج البي من مبيّت‬

‫ومن قال للشيء كن كي يكوُن‬

‫تباركت يا فاطرَّ الكائنُات‬

‫ومن هم إليّه غدَّا ينُسلوُن‬

‫فزعت لبابك أرجوُ كحىَ‬

‫لضعفْحي فأَنت كحاي الصموُن‬

‫ب ضلوُا السبيّل‬
‫عبادك يا ر ب‬

‫وحار الدَّليّل فما يهمتدَّون‬

‫تشامخ ف أرضك الدنيّاء‬


‫‪205‬‬
‫‪‬‬

‫فأَبيانا عن غبيّهمم ينُتهموُن‬

‫وجارت بأَحكامهما القوُياء‬

‫فسيّم الضعيّفْ عذابا وهوُن‬

‫ول ةيعط من مالك الغنُيّاء‬

‫وراحوُا علىَ شحُمهمم يرَّصوُن‬

‫ول يبق ف النُاس معن اليّاء‬

‫فأَمسوُا بآثامهمم يفْحخرَّون‬

‫وضبجت موُاخيهم باليّاة‬

‫وباتت ماريبهمم ف سكوُن‪! ..‬‬

‫ب ضلـوُا السبيّل‬
‫عبادك يا ر ب‬

‫فأَين الدَّليّل ؟ عسىَ يهمتدَّون‬


‫‪206‬‬
‫‪‬‬

‫أخاف عليّهمم وأرجوُ لم‬

‫فغفْحرَّا لم إنم ل يعوُن‪! ..‬‬

‫وأنت الغفْحوُر الوُدود العليّم‬

‫با قدَّ ةيسرَّون أو ةيعلنُوُن‬

‫وأنت اللطيّفْ الرَّؤوف الرَّحيّم‬

‫)‪(1‬‬
‫وأنت الرَّفيّق الشفْحيّق النُوُن‬

‫)‪ (1‬ملة ))العرَّفة((‪ 58 :‬ـ ‪ ،60‬السنُة ‪ ،4‬العدَّد ‪ ،38‬سنُة ‪.1965‬‬


‫‪207‬‬
‫‪‬‬

‫سادسال‬
‫تسبيِح بعض الصالحيِن لم تذكر أسماؤهم‬

‫‪ 1‬ـ قال بعض الصمالي‪:‬‬


‫)ل إله إل ال عدَّد الليّال والدَّهوُر‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد اليام والشهموُر‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد أموُاج البحُموُر‪...‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد القَطرَّ والطرَّ‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد أوراق الشجرَّ‪...‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد الرَّمل والجرَّ‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد الزهرَّ والثمرَّ‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد أنفْحاس البشرَّ‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد لح العيّوُن‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد ما كان وما يكوُن‪.‬‬
‫ل إله إل ال تعال عما يشرَّكوُن‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫‪‬‬
‫ل إله إل ال خي ما يمعوُن‪...‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد الرَّيح ف الباري والصمخوُر)‪.(1‬‬
‫ل إله إل ال من يوُمنُا هذا إل يوُم يةنُفْحخ ف الصموُر‪.‬‬
‫ل إله إل ال عدَّد خلقَه أجعي‪.‬‬
‫ل إله إل ال من يوُمنُا إل يوُم الدَّين()‪.(2‬‬
‫‪ 2‬ـ وقال بعض السلفْ الصمالي‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬
‫يا رافع الدَّرجات‪ ،‬ومنُلزل البكات‪ ،‬ويا فاطلرَّ الرضي‬
‫والسموُات‪ ،‬ضسجت إليّك الصوُات بصمنُوُف اللغات‪ ،‬يسأَلوُنك‬
‫الاجات‪ ،‬وحاجت إليّك‪.(3)(...‬‬
‫‪ 3‬ـ وقال أحدَّ الصمالي‪:‬‬
‫)يا من ل يشغله شأَن عن شأَن‪ ،‬ول سع عن سع‪ ،‬ول تشتبه‬
‫عليّه الصوُات‪ ،‬يا من ل تـةغلللطه السائل‪ ،‬ول تتلفْ عليّه اللغات‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي‪ :‬وعدَّد الصمخوُر‪.‬‬


‫)‪)) (2‬كنُز النُجاح والسرَّور((‪.118 :‬‬
‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪.123 :‬‬
‫‪209‬‬
‫‪‬‬
‫يا من ل يـةسبمه إلاح اللحُمي‪ ،‬ول تضجرَّه مسأَلة‬
‫السائلي‪.(1)(...‬‬
‫‪ 4‬وقال بعض الصمالي‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫أنت أجل وأعظم وأعز وأكرَّم من أن تطاع إل بإذنك‪،‬‬
‫وةتعصمىَ إل بعلمك ؛ لنك علم الغيّوُب‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫إن ل آت الذنوُب جرَّءة من عليّك ول استخفْحافا بقَك‬
‫ولكن جرَّى بذلك قلمك‪ ،‬ونفْحذ به حكمك‪ ،‬والعذرة إليّك‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫من ما يليّق بلؤممي‪ ،‬ومنُك ما يليّق بكرَّمك‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ تلككةلن)‪ (1‬وقدَّ توُكلت ل‪ ،‬وكيّفْ ةأضام)‪ (2‬وأنت النُصمي‬
‫ل‪ ،‬أم كيّفْ أخيّب وأنت اللكفْحبي ب‪...‬‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪.127 :‬‬


‫)‪ (1‬أي تتكن إل غيك‪.‬‬
‫)‪ (2‬أي أضلم وةيتعدَّى علي‪.‬‬
‫‪210‬‬
‫‪‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫ما ألطفْحك ب مع عظيّم جهملي‪ ،‬وما أرحك ب مع قبيّح‬
‫فعلي‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كلما أخرَّسن لؤممي أنطقَن كرَّمك‪ ،‬وكلما أيأَستن أوصاف‬
‫أطمعتن منُةتك‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫ماذا وجدَّ من فقَدَّك‪ ،‬وما الذي فقَدَّ من وجدَّك‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ يرَّجىَ سوُاك وأنت ما قطعت الحسان‪ ،‬وكيّفْ ةيطلب‬
‫من غيك وأنت ما بدَّلت عادة المتنُان‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫كيّفْ أخيّب وأنت أملي‪ ،‬أم كيّفْ ةأهان وعليّك ةمبتكلي‪...‬‬
‫إلي‪:‬‬
‫ما أردت بعصميّتك مالفْحتك‪ ،‬ول عصميّتك إذ عصميّتك وأنا‬
‫بكانك جاهل‪ ،‬ول لعقَوُبتك متعرَّض‪ ،‬ول لنُظرَّك مستخفْ‪ ،‬ولكن‬

‫‪211‬‬
‫‪‬‬
‫سبوُلت ل نفْحسي)‪ ، (1‬وساقتن شهموُت‪ ،‬وأعانن علىَ ذلك‬
‫استعدَّادي‪ ،‬ولغبرَّن ستك السرَّكخبي علي فعصميّتك بهملي‪ ،‬وخالفْحتك‬
‫ل‬
‫بقَبيّح فعلي فكمن عذابك الن لمن يستنُقَذن‪ ،‬أو ببل من أعتصمم‬
‫ت حبلك عن‪.(2)(...‬‬ ‫إن قطع ل‬
‫‪ 5‬ـ وقال بعض الصمالي‪:‬‬
‫)اللهمم‪...‬‬
‫يا مالك الدَّنيّا والخرَّة‪ ،‬يا عال ا با كان وما يكوُن‪ ،‬ومن إذا‬
‫أراد شيّئا قال له‪ :‬كن فيّكوُن‪...‬‬
‫يا مبدَّئ يا معيّدَّ‪ ،‬يا ذا اللل والكرَّام‪ ،‬يا ذا العرَّش اليّدَّ‪،‬‬
‫أنت تفْحعل ما ترَّيدَّ‪...‬‬
‫يا عزيز يا غفْحار‪ ،‬يا كرَّي يا سبتار‪ ،‬برَّحتك يا أرحم الرَّاحي‪.‬‬
‫اللهمم‪:‬‬
‫يا شدَّيدَّ القَوُى‪ ،‬ويا شدَّيدَّ اكلحُمال‪ ...‬يا مسن‪ ،‬يا ةسممل‪ ،‬يا‬
‫متفْحضل‪ ،‬يا منُعم‪ ،‬يا مكرَّم‪ ،‬يا من ل إله إل أنت‪ ،‬برَّحتك يا أرحم‬
‫الرَّاحي‪.(1)(...‬‬

‫)‪ (1‬أي زينُت‪.‬‬


‫)‪)) (2‬كنُز النُجاح والسرَّور((‪ 81 :‬ـ ‪.86‬‬
‫)‪ (1‬الرَّجع السابق‪ 24 :‬ـ ‪.25‬‬
‫‪212‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 6‬ـ وقال بعض الصمالي‪:‬‬
‫)إلي‪:‬‬
‫ةجوُدك دلن عليّك‪ ،‬وإحسانك قرَّبن إليّك‪ ،‬أشكوُ إليّك ما ل‬
‫يفْحىَ عليّك‪ ،‬وأسأَلك مال يسعةسةرَّ عليّك ؛ إذ علمك بال يغن عن‬
‫سؤمال‪.‬‬
‫ك‬ ‫ل ُإصلممه ُإص س‬
‫ل ُأمنأ م‬
‫ت ُعسلبمحانأم م‬ ‫يا مفْحرَّج كرَّ ك‬
‫ب الكرَّوبي فرَّج عن ما أنا فيّه ‪ ‬س‬ ‫ل‬
‫جيِـمناعه ُصممن ُا لمغمِ ُمومكمذلص م‬
‫ك ُنأعـلنصجي‬ ‫ص‬ ‫إصِنأي ُعكن ع ص‬
‫ت ُممن ُالسظالصميِمن ُ)‪ُ (87‬مفالستم م ل‬
‫جبـمنا ُلمعه ُمونأم س ل‬
‫ا لعملؤصمصنيِمن)‪. (2‬‬

‫اللهمم‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫يا ذا اللن ول ةيلبن عليّه‪ ،‬يا ذا اللل والكرَّام‪ ،‬يا ذا الطلسوُل‬
‫ل‬
‫والنعام‪ ،‬ل إلـه إل أنــت ظهمــرَّ الــلجيّـن)‪ ،(2‬وجار الستجيين‪،‬‬
‫ومأَمن الائفْحي‪ ،‬وكنُز الطالبي‪.(3)(...‬‬
‫‪ 7‬ـ وقال بعض الصمالي‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬

‫)‪ (2‬سوُرة النبيّاء‪ :‬آية ‪ 87‬ـ ‪.88‬‬


‫)‪ (1‬أي القَدَّرة والغن‪.‬‬
‫)‪ (2‬أي اللجئي‪.‬‬
‫)‪ (3‬الصمدَّر السابق‪ 58 :‬ـ ‪.59‬‬
‫‪213‬‬
‫‪‬‬
‫فْ إذا لهبت علىَ مرَّيض غفْحلهة لشلفْحسته‪ ،‬وإن‬ ‫إن لك نسما ك‬
‫ت ةلط ه‬
‫ى أطلقَته‪ ،‬وإن لك‬ ‫ك‬
‫لك نفْححُمات عطفْ إذا توُجهمت إل أسي هوُ ا‬
‫عنُايات إذا لحظت غرَّيقَ ا ف برَّ ضللة أنقَذته‪ ،‬وإن لك سعادات‬
‫فْ كرَّم إذا ضاقت‬ ‫إذا أخذت بيّدَّ شقَي أسعدَّته‪ ،‬وإن لك لطائ ل‬
‫اليّلة لذنب وسعته‪ ،‬وإن لك فضائل ونعم ا إذا توُلت إل فاسدَّ‬
‫أصلحُمته‪ ،‬وإن لك نظرَّات رحة إذا نظرَّت با إل غافل‬
‫أيقَظته‪.(4)(...‬‬
‫‪ 8‬ـ وقال بعض الصمالي رحه ال تعال‪:‬‬
‫)اللهمم‪:‬‬
‫فْ الكرَّوب‪ ،‬ويا‬
‫س القَلوُب‪ ،‬ويا ساتلرَّ العيّوُب‪ ،‬ويا كاش ل‬‫يا مؤمن ل‬
‫غافلرَّ الذنوُب‪ ،‬ويا عال الغيّوُب‪ ،‬ويا مبللغ المل الطلوُب‪ ،‬قدَّ‬
‫ت ما كان من مسأَلت ورغبت‪ ،‬واعتذاري ف خلوُت‪ ،‬واستقَالت‬ ‫علم ل‬
‫صملي من خطيّئت‪ ،‬وأنت اللهمم تعلم هت‪ ،‬والطلع‬ ‫من ذلت‪ ،‬وتنُل س‬
‫علىَ نيّت‪ ،‬والعال بطوُليت‪ ،‬ومالك رقبت‪ ،‬والخذ بنُاصيّت‪ ،‬وغايت‬
‫ف كطسلبت‪ ،‬ورجائي عنُدَّ شدَّت‪ ،‬ومؤمنسي ف وحدَّت‪ ،‬وراحم لعبت‪،‬‬
‫ت عما أمرَّتن‪ ،‬وركبت‬ ‫ومقَيّل عثرَّت‪ ،‬وميّب دعوُت‪ ،‬فإن كنُت قصمرَّ ة‬
‫إل ما عنُه نيّتن‪ ،‬فبحُملمك حلتن‪ ،‬وبستك ستتن‪ ،‬فبأَي لسان‬

‫)‪ (4‬الصمدَّر السابق‪ 62 :‬ـ ‪.63‬‬


‫‪214‬‬
‫‪‬‬
‫أذكرَّك‪،‬وعلىَ أي نعمك أشكرَّك‪ ،‬ضاق بكثرَّتا لذسرعي‪ ،‬فيّا أكرَّم‬
‫ك يوُكم الدَّين‪ ،‬الذي يعلم ما‬ ‫الكرَّمي‪ ،‬ومنُتهمي غاية الطالبي‪ ،‬ومال ل‬
‫أةخفْحي ف الضمي‪ ،‬ويدَّبرَّ أمرَّ الصمغي والكبي‪.(1)(...‬‬
‫‪ 9‬ـ وقال بعض الصمالي رحه ال تعال‪:‬‬
‫)يا أيهما البار العظم‪ ،‬واللك الكرَّم‪ ،‬العال بن سكت‬
‫وتكلم‪ ،‬لك الفْحضل العظيّم‪ ،‬واللك القَدَّي‪ ،‬والوُجه الكرَّي‪ ،‬العزيز‬
‫من أعززته‪ ،‬والذليّل من أذللته‪ ،‬والشرَّيفْ من شرَّفته‪ ،‬والسعيّدَّ من‬
‫أسعدَّته‪ ،‬والشقَي من أشقَيّته‪ ،‬والقَرَّيب من أدنيّته‪ ،‬والبعيّدَّ لمن‬
‫أبعدَّته‪ ،‬والرَّوم لمن حرَّمته‪ ،‬والرَّابح من أوهبته‪ ،‬والاسرَّ من عذبته‪،‬‬
‫أسأَلك باسك العظيّم‪ ،‬ووجهمك الكرَّي‪ ،‬وعلمك الكنُوُن الذي بعدَّ‬
‫عن إدراك الفهمام‪ ،‬ولغةمض عن منُاولة الوهام‪ ،‬باسك الذي جعلته‬
‫علىَ الليّل فدَّجىَ‪ ،‬وعلىَ النُهمار فأَضاء‪ ،‬وعلىَ البال فدَّكدَّكت‪،‬‬
‫وعلىَ الرَّياح فتنُاثرَّت‪ ،‬وعلىَ السموُات فارتفْحعت‪ ،‬وعلىَ الصوُات‬
‫فخشعت ؛ وعلىَ اللئكة فسجدَّت‪.(1)(...‬‬
‫‪ 10‬ـ وقال بعض الصمالي‪:‬‬

‫أسـرَّ الطايا عنُدَّ بابك واقفْ‬

‫)‪)) (1‬التذكرَّة ف أحوُال الوُتىَ والدَّار الخرَّة((‪.101 / 1 :‬‬


‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 101 /1 :‬ـ ‪.102‬‬
‫‪215‬‬
‫‪‬‬

‫ياف ويرَّجوُ الفْحضلل والفْحضةل أوسةع‬


‫مقَةرَّ بأَثقَال الـذنوُب ومكثرَّ‬

‫ويرَّجوُك ف غفْحرَّانا فهمـوُ يطمةع‬

‫فإنك ذو الحسان والوُد والعطا‬

‫لك الدَّ والفضاةل والسن أجةع‬

‫فكم من قبيّح قدَّ ستت عن الوُرى‬

‫وكم نعهم تتى عليّنُا وتتبةع‬

‫ومن ذا الذي ةيرَّجىَ سوُاك وةيتقَىَ‬

‫وأنت إله الق ما شئت تصمنُةع‬

‫ب غيه‬
‫فيّا من هوُ القَدَّوس ل ر س‬

‫تبـاركت أنـت ال للخلق مرَّجةع‬


‫ويا من علىَ العرَّش استوُى فوُق خلقَه‬
‫‪216‬‬
‫‪‬‬

‫تباركت تعطي مـن تشـاء وتنُةع‬


‫بأَسائك السن وأوصافك العلىَ‬

‫)‪(1‬‬
‫توُسل عبحدَّ يـائس يتضـرَّعة‬

‫‪ 11‬ـ وقال بعض الصمالي‪:‬‬

‫يا من إليّه جيّــع اللق يبتهمةل‬

‫وكل حبي علىَ ةرحاه يتكةل‬

‫يا من نأَى فرَّأى ما ف القَلوُب وما‬

‫تت الثرَّى وحجاب الليّل ةمسنُسدَّةل‬

‫أنت اللذ إذا ما أزمةح شلت‬

‫ملجة لمن ضاقت به اليّةل‬


‫وأنت أَ‬

‫أنت النُـادى بـه ف كل حادثة‬

‫)‪ (1‬الصمدَّر السابق‪ 546 /1 :‬ـ ‪.547‬‬


‫‪217‬‬
‫‪‬‬

‫أنـت الله وأنت الذةخةرَّ والمل‬

‫أنـت الغيّاث لن ةسدَّت مذاهبه‬

‫أنت الدَّليّل لن ضلت به السبةل‬

‫إنا قصمدَّناك والمال واقعة‬

‫)‪(1‬‬
‫ف ومبتهمل‪...‬‬
‫عليّك والكل ملهموُ ح‬

‫خـاتمــة‬
‫بسم ال‪ ،‬والمدَّ ل‪ ،‬والصملة والسلم علىَ سيّدَّنا رسوُل ال‪،‬‬
‫وعلىَ آله وصحُمبه ولمن واله‪ ،‬وبعدَّ‪:‬‬
‫فقَدَّ طفْحنُا ف سيّاحة إيانيّة علىَ مرَّابع النس‪ ،‬وساحات اللل‬
‫ولعبرَّجنُا علىَ حدَّائق الثنُاء‪ ،‬ورتعنُا ف رياض التسبيّح والتهمليّل‪ ،‬وخالط‬
‫ف من النُاجاة جليّلة‪ ،‬ومامدَّ رفيّعة القَدَّر جزيلة‪ ،‬فلله ما‬
‫أرواحنُا أصنُا ح‬
‫أحسـلن ما أثن ال تعال به علىَ نفْحسه‪ ،‬وأثن به عليّه رسوُل ال صلىَ‬
‫ال عليّه وسلم‪ ،‬وما أجلل ما أثن عليّه الثنُوُن‪ ،‬وسبحُمه به السبحُموُن‪،‬‬

‫)‪)) (1‬موُارد الظمآن((‪ 143 /2 :‬ـ ‪.144‬‬


‫‪218‬‬
‫‪‬‬
‫وسمدَّه به المجدَّون‪ ،‬وناجاه به النُاجوُن‪ ،‬وحدَّه به الامدَّون من‬
‫الصمحُمابة والتابعي‪،‬ومن السلفْ الصمالي‪ ،‬واللق أجعي إل يوُمنُا هذا‬
‫وإل يوُم الدَّين‪.‬‬
‫هذا وما أوردته ةيعدَّ لغسيّضا من فلـسيّض‪ ،‬ورشفْحة من برَّ خضمم‬
‫متلطم‪ ،‬ولكن هذا الوُسع وتلك الطاقة‪.‬‬
‫وال السؤمول بالثـابة والنُوُال‪ ،‬وهوُ حسب ونعم الوُكيّل‪ ،‬والمدَّ‬
‫ل أولا وآخرَّاا‪ ،‬وصلىَ ال علىَ سيّدَّنا ممدَّ وعلىَ آله وصحُمبة أجعي‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫‪‬‬

‫فهـرست المصادر والمراجع‬

‫القرآن الكريم‪ُ .‬‬


‫‪1‬ـ ))إتاف السـادة التقَي بشرَّح إحيّاء علوُم الدَّين(( العلمة‬
‫الزبيّدَّي = ممدَّ بن ممدَّ السيّن )ت ‪.(1205‬‬
‫نشرَّ دار الكتب العلميّة‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1409‬‬
‫‪ 2‬ـ ))إتـمام العلم((‪ :‬الدَّكتوُر نزار أباظة‪ ،‬وممدَّ رياض الال‪.‬‬
‫نشرَّ دار صادر‪ .‬بيوت‪ .‬سنُة ‪.1419‬‬
‫‪ 3‬ـ ))أثرَّ الدَّعاء ف دفع الذور وكشفْ البلء((‪ :‬الصمنُفْ واضع‬
‫هذه الرَّسالة كان ال له‪.‬‬
‫نشرَّ دار الندَّلس الضرَّاء للنُشرَّ والتوُزيع‪ .‬جدَّة‪ .‬الطبعة الثانيّة‬
‫سنُة ‪.1419‬‬
‫‪ 4‬ـ ))الدب ف التاث الصموُف((‪ :‬د‪ .‬ممدَّ عبدَّا لنُعم خفْحاجي‪.‬‬
‫نشرَّ مكتبة غرَّيب القَاهرَّة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ))الذكار((‪ :‬المام النُوُوي = ييح بن شرَّف اللرَّي )ت‬
‫ة‬
‫‪.(676‬‬
‫نشرَّ دار التاث العرَّب‪ .‬القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1406‬‬
‫‪220‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 6‬ـ ))استنُشاق نسيّم النس من نفْححُمات رياض القَدَّس((‪ :‬أبوُ‬
‫الفْحرَّج ابن رجب النُبلي = عبدَّ الرَّحن بن أحدَّ )ت ‪.(795‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬أحدَّ الشرَّيفْ‪ .‬نشرَّ الكتب السلمي‪ .‬بيوت ودار‬
‫الان بالرَّياض‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1411‬‬
‫‪ 7‬ـ ))أسـلك الوُهرَّ((‪ :‬ديوُان الشوُكان ممدَّ بن علي )ت‬
‫‪.(1250‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬حسي بن عبدَّال العمرَّي‪ .‬نشرَّ دار الفْحكرَّ‪ .‬دمشق‪.‬‬
‫الطبعة الثانيّة سنُة ‪.1406‬‬
‫‪ 8‬ـ ))الشارات الليّة(( أبوُ حيّان التوُحيّدَّي = علي بن ممدَّ‬
‫بن العباس )ت ‪.(414‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬وداد القَاضي‪ .‬نشرَّ دار الثقَافة‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الثانيّة‬
‫سنُة ‪.1402‬‬
‫‪ 9‬ـ ))إعجاز القَرَّآن الكرَّي بي المام السيّوُطي والعلماء((‪:‬‬
‫الصمنُفْ واضع هذه الرَّسالة‪.‬‬
‫نشرَّ دار الندَّلس الضرَّاء‪ .‬جدَّة‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1417‬‬
‫‪ 10‬ـ ))العلم((‪ :‬الستاذ خي الدَّين الزركلي‪.‬‬
‫نشرَّ دار العلم للمليي‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الامسة سنُة ‪.1980‬‬

‫‪221‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 11‬ـ ))بدَّائع الفْحوُائدَّ((‪ :‬ابن قيّم الوُزية = ممدَّ بن أب بكرَّ‬
‫)ت ‪.(751‬‬
‫نشرَّ دار الكتاب العرَّب‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ ))البدَّاية والنُهماية((‪ :‬الافظ ابن كثي = إساعيّل بن عمرَّ‬
‫)ت ‪.(774‬‬
‫نشرَّ دار الفْحكرَّ‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ ))البدَّر الطالع بحُماسن لمن بعدَّ القَرَّن السابع((‪ :‬المام‬
‫الشوُكان = ممدَّ بن علي )ت ‪.(1250‬‬
‫نشرَّ دار العرَّفة‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ ))البصمائرَّ والذخائرَّ((‪ :‬أبوُ حيّان التوُحيّدَّي = علي بن‬
‫ممدَّ بن العباس )ت ‪.(414‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬وداد القَاضي‪ .‬نشرَّ دار صادر‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الول‬
‫سنُة ‪.1408‬‬
‫‪ 15‬ـ ))تاريخ الدب العرَّب((‪ :‬د‪ .‬شوُقي ضيّفْ‪.‬‬
‫نشرَّ دار العارف‪ .‬القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الثانيّة‪.‬‬
‫‪ 16‬ـ ))تاريخ بغدَّاد((‪ :‬الطيّب البغدَّادي = أحدَّ بن علي )ت‬
‫‪.(463‬‬
‫نشرَّ دار الكتب العلميّة‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 17‬ـ ))تاريخ الشعرَّاء الضرَّميّي((‪ :‬السيّدَّ عبدَّ ال بن ممدَّ‬
‫السقَاف )ت ‪.(1380‬‬
‫نشرَّ مكتبة العارف‪ .‬الطائفْ‪ .‬الطبعة الثالثة سنُة ‪.1418‬‬
‫‪ 18‬ـ ))تفْحة الحوُذي بشرَّح جامع التمذي((‪ :‬الباركفْحوُري =‬
‫ممدَّ بن عبدَّ الرَّحن )ت ‪.(1353‬‬
‫مرَّاحعة أ‪ .‬عبدَّالوُهاب عبدَّاللطيّفْ‪ .‬نشرَّ دار الفْحكرَّ‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 19‬ـ ))تفْحة الذاكرَّين بعدَّة الصمن الصمي من كلم سيّدَّ‬
‫الرَّسلي صلىَ ال عليّه وسلم((‪ :‬الشوُكان = ممدَّ بن علي )ت‬
‫‪.(1250‬‬
‫نشرَّ دار الكتب العلميّة‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 20‬ـ ))التذكرَّة ف أحوُال موُتىَ والدَّار الخرَّة((‪ :‬القَرَّطب =‬
‫ممدَّ بن أحدَّ )ت ‪.(671‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬أحدَّ حجازي السقَا‪ .‬نشرَّ دار اليّل‪ .‬بيوت سنُة‬
‫‪.1413‬‬
‫‪ 21‬ـ ))ترَّتيّب القَاموُس اليّط((‪ :‬الطاهرَّ الزاوي‪.‬‬
‫نشرَّ دار الكتب العلميّة‪ .‬بيوت‪ .‬سنُة ‪.1399‬‬
‫‪ 22‬ـ ))التغيّب والتهيّب من الدَّيث الشرَّيفْ((‪ :‬المام النُذري‬
‫= عبدَّالعظيّم بن عبدَّ القَوُي )ت ‪.(656‬‬
‫‪223‬‬
‫‪‬‬
‫ضبط أ‪ .‬ممدَّ عمارة‪ .‬نشرَّ دار الفْحكرَّ‪ .‬بيوت‪ .‬سنُة ‪.1401‬‬
‫‪ 23‬ـ ))تصمحُميّح الدَّعاء((‪ :‬الشيّخ بكرَّ أبوُ زيدَّ‪.‬‬
‫نشرَّ دار العاصمة للنُشرَّ والتوُزيع‪ .‬الرَّياض‪ .‬الطبعة الول سنُة‬
‫‪.1419‬‬
‫‪ 24‬ـ ))تقَرَّيب التهمذيب((‪ :‬الافظ ابن حجرَّ العسقَلن = أحدَّ‬
‫بن علي )ت ‪.(852‬‬
‫تقَيّق الستاذ ممدَّ عوُامة‪ .‬نشرَّ دار الرَّشيّدَّ‪ .‬حلب‪ .‬الطبعة‬
‫الول سنُة ‪.1406‬‬
‫‪ 25‬ـ ))تجيّـدَّ ال تعـالـىَ وتعظيّمـه((‪ :‬المام الشبيّلي )ت‬
‫‪.(581‬‬
‫نشرَّ دار الصمحُمابة للتاث طنُطا‪ .‬مصمرَّ الطبعة الول‪ .‬سنُة‬
‫‪.1413‬‬
‫‪ 26‬ـ ))التنُوُيرَّ ف إسقَاط التدَّبي(( ابن عطاء ال اللسكنُدَّري =‬
‫أحدَّ بن ممدَّ بن عبدَّ الكرَّي )ت ‪.(709‬‬
‫طبع مكتبة عبدَّ السلم شقَرَّون‪ .‬القَاهرَّة‪.‬‬
‫‪ 27‬ـ ))التللشسوُف إل رجــال التصمـوُف وأخبـار أبـي العبـاس‬
‫ل )ت ‪.(617‬‬ ‫السبت((‪ :‬أبوُ يعقَوُب يوُسفْ بن ييح التاد ب‬

‫‪224‬‬
‫‪‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬أحدَّ التوُفيّق‪ .‬نشرَّ كليّة الداب بامعة ممدَّ الامس‬
‫بالرَّباط‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1404‬‬
‫‪ 28‬ـ ))جامع البيّان عن تأَويل القَرَّآن((‪ :‬المام الطبي = ممدَّ‬
‫بن جرَّيرَّ )ت ‪.(310‬‬
‫تقَيّق الشيّـخ أحـدَّ شـاكـرَّ وممـوُد شـاكـرَّ‪ .‬نشـرَّ دار العارف‪.‬‬
‫القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الثانيّة‪.‬‬
‫‪ 29‬ـ ))جامع الثنُاء علىَ ال تعال((‪ :‬الشيّخ يوُسفْ بن‬
‫إساعيّل النُبهمان‪.‬‬
‫طبع شرَّكة مصمطفْحىَ الباب اللب وأولده‪.‬‬
‫‪ 30‬ـ ))الامع لحكام القَرَّآن(( المام القَرَّطب = ممدَّ بن أحدَّ‬
‫)ت ‪.(671‬‬
‫نشرَّ اليّئة الصمرَّية العامة للكتاب‪ .‬سنُة ‪.1987‬‬
‫‪ 31‬ـ ))جنُة الرَّضىَ ف التسليّم لا قدَّر ال وقضىَ((‪ :‬الشيّخ‬
‫ممدَّ بن عاصم الغرَّناطي )ت ‪.(857‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬صلح جرَّار‪ .‬نشرَّ دار البشي‪ .‬عمان‪ .‬سنُة ‪.1410‬‬
‫‪ 32‬ـ ))الدَّرر الكامنُة ف أعيّان الائة الثامنُة((‪ :‬الافظ ابن حجرَّ‬
‫العسقَلن = أحدَّ بن علي )ت ‪.(852‬‬

‫‪225‬‬
‫‪‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬ممدَّ سيّدَّ جاد الق‪ .‬نشرَّ دار الكتب الدَّيثة‪.‬‬
‫القَاهرَّة‪.‬‬
‫‪ 33‬ـ ))دلئل النُبوُة ومعرَّفة أحوُال صاحب الشرَّيعة((‪ :‬المام‬
‫البيّهمقَي = أحدَّ بن السي )ت ‪.(458‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬عبدَّ العطي قلعجي‪ .‬نشرَّ دار الرَّيان للتاث‪ .‬القَاهرَّة‪.‬‬
‫الطبعة الول سنُة ‪.1408‬‬
‫‪ 34‬ـ ))دليّل الفْحالي لطرَّق رياض الصمالي((‪ :‬ابن علن‬
‫الصمدَّيقَي = ممدَّ بن علن )ت ‪.(1057‬‬
‫تعليّق أ‪ .‬مموُد حسن ربيّع‪ .‬نشرَّ مكتبة مصمطفْحىَ الباب‪ .‬اللب‪.‬‬
‫القَاهرَّة سنُة ‪.1397‬‬
‫‪ 35‬ـ ))الدَّيباج الذهب ف معرَّفة أعيّان علماء الذهب((‪ :‬ابن‬
‫فرَّحوُن الالكي = إبرَّاهيّم بن علي )ت ‪.(799‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬ممدَّ الحدَّي أبوُ النُوُر‪ .‬نشرَّ مكتبة التاث‪ .‬القَاهرَّة‪.‬‬
‫‪ 36‬ـ ))ديوُان أب نوُاس((‪ :‬السن بن هابنُئ‪.‬‬
‫نشرَّ دار صادر‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 37‬ـ ))ديوُان الثرَّي((‪ :‬ممدَّ بجة الثرَّي )ت ‪.(1416‬‬
‫مطبوُعات المع العلمي العرَّاقي‪ :‬الطبعة الول سنُة ‪.1410‬‬
‫‪ 38‬ـ ))ديوُان المام الشافعي((‪ :‬ممدَّ بن إدريس‪.‬‬
‫‪226‬‬
‫‪‬‬
‫نشرَّ الكتبة الشعبيّة‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 39‬ـ ))الرَّوض الرَّهوُم والدَّر النُظوُم((‪ :‬ديوُان ممدَّ بن عبدَّال‬
‫بن ييح شرَّف الدَّين )ت ‪.(1010‬‬
‫راجعه د‪ .‬ممدَّ عبدَّ النُعم خفْحاجي‪ .‬نشرَّ مكتبة ذمار الوُطنُيّة‪.‬‬
‫الطائفْ‪.‬‬
‫‪ 40‬ـ ))زاد العاد ف هدَّي خي العباد((‪ :‬ابن قيّم الوُزية =‬
‫ممدَّ بن أب بكرَّ )ت ‪.(751‬‬
‫تقَيّق الشيّخي شعيّب وعبدَّ القَادر الرناؤوط‪ .‬نشرَّ مؤمسسة‬
‫الرَّسالة ببيوت‪ .‬الطبعة الثالثة سنُة ‪.1402‬‬
‫‪ 41‬ـ ))السنُن الكبى((‪ :‬الافظ البيّهمقَي = أحدَّ بن السي‬
‫)ت ‪.(458‬‬
‫نشرَّ دار العرَّفة‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 42‬ـ ))سنُن ابن ماجه((‪ :‬ممدَّ بن يزيدَّ القَزوين )ت ‪.(275‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬ممـدَّ فـؤماد عبـدَّ البـاقـي‪ .‬نشـرَّ دار الـدَّيث‪ .‬القَاهرَّة‪.‬‬
‫‪ 43‬ـ ))سي أعلم النُبلء((‪ :‬الافظ الذهب = ممدَّ بن أحدَّ‬
‫)ت ‪.(748‬‬
‫تقَيّق مموُعة من الساتذة‪ .‬نشرَّ مؤمسسة الرَّسالة‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫الطبعة الول‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫‪‬‬
‫حدَّ بن ممدَّ )ت‬
‫‪ 44‬ـ ))شأَن الدَّعاء((‪ :‬المام الطاب = ل س‬
‫‪.(388‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬أحدَّ يوُسفْ الدَّقاق‪ .‬نشرَّ دار الأَموُن للتاث‪ .‬دمشق‪،‬‬
‫بيوت‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1404‬‬
‫‪)) -45‬شرَّح ديوُان أب العتاهيّة((‪ :‬أبوُ العتاهيّة = إساعيّل بن‬
‫القَاسم بن سوُيدَّ‪.‬‬
‫نشرَّ دار صعب بيوت‪.‬‬
‫‪ 46‬ـ ))شرَّح ديوُان أميّة بن أب الصملت((‪ :‬بتعليّق سيّفْ الدَّين‬
‫الكاتب وأحدَّ عصمام الكاتب‪.‬‬
‫نشرَّ دار مكتبة اليّاة‪ ،‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 47‬ـ ))شرَّح نج البلغة((‪ :‬ابن أب الدَّيدَّ = عبدَّ الميّدَّ بي‬
‫هبة )ت ‪.(656‬‬
‫تقَيّق الشيّخ حسن تيّم‪ .‬نشرَّ دار مكتبة اليّاة‪ .‬بيوت‪ .‬سنُة‬
‫‪.1963‬‬
‫‪)) -48‬صحُميّح البخاري((‪ :‬ممدَّ بن إساعيّل )ت ‪.(256‬‬
‫نشرَّ مكتبة اليّل ‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 49‬ـ ))صحُميّح مسلم بشرَّح النُوُوي((‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫‪‬‬
‫تقَيّق مموُعة من الساتذة‪ .‬نشرَّ دار الي‪ .‬دمشق‪ .‬الطبعة‬
‫الول‪ .‬سنُة ‪.1414‬‬
‫‪ 50‬ـ ))صفْحة الصمفْحوُة((‪ :‬ابن الوُزي = عبدَّ الرَّحن بن علي )ت‬
‫‪.(597‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬مموُد فاخوُري‪ .‬نشرَّ دار الوُعي بلب‪ .‬الطبعة الول‬
‫سنُة ‪.1393‬‬
‫‪ 51‬ـ ))الصملة والتهمجــدَّ((‪ :‬ابــن ال ـرَّاط = عبـدَّ الـق بـن عبدَّ‬
‫الرَّحن الشبيّلي )ت ‪.(581‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬عادل أبوُ العاطي‪ .‬نشرَّ دار الوُفاء‪ .‬الطبعة الول سنُة‬
‫‪.1413‬‬
‫‪ 52‬ـ ))طبقَات الشافعيّة الكبى((‪ :‬تاج الدَّين السبكي =‬
‫عبدَّالوُهاب بن علي )ت ‪.(771‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬عبدَّالفْحتاح اللوُ‪ ،‬د‪ .‬مموُد الطنُاحي‪ .‬نشرَّ‬
‫عيّسىَ الباب اللب‪ .‬القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الول‪.‬‬
‫‪ 53‬ـ ))الطبقَات الكبى((‪ :‬أو ))الوُاضح النوُار ف طبقَات‬
‫الخيّار((‪ :‬الشعرَّان = عبدَّالوُهاب بن أحدَّ )ت ‪.(945‬‬
‫نشرَّ شرَّكة مصمطفْحىَ الباب اللب‪ .‬القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الول سنُة‬
‫‪.1373‬‬
‫‪229‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 54‬ـ ))طهمـارة القَلـوُب والضـوُع لعـلم الغيّوُب((‪ :‬الشيّخ‬
‫عبدَّالعزيز بن أحدَّ السدَّيكرَّين )ت ‪.(697‬‬
‫نشرَّ دار أسامة‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1407‬‬
‫‪ 55‬ـ ))عوُن العبوُد شرَّح سنُن أب داود(( العظيّم آبادي =‬
‫ممدَّ شس الق‪.‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬عبدَّالرَّحن عثمان‪ .‬نشرَّ دار الفْحكرَّ‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة‬
‫الثالثة‪ .‬سنُة ‪.1399‬‬
‫‪ 56‬ـ ))غرَّر البلغة((‪ :‬هلل بن السن الصمابئ )ت ‪.(448‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬أسعدَّ ذبيّان‪ .‬نشرَّ دار الكلمة‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الول‬
‫سنُة ‪.1403‬‬
‫‪ 57‬ـ ))الغنُيّة لطالب طرَّيق الق عز وجل((‪ :‬الشيّخ عبدَّالقَادر‬
‫اليّلن )ت ‪.(561‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬فرَّج توُفيّق الوُليّدَّ‪ .‬نشرَّ مكتبة الشرَّق‪ .‬بغدَّاد‪.‬‬
‫‪ 58‬ـ ))فتوُح الغيّب(( الشيّخ عبدَّالقَادر اليّلن )ت ‪.(561‬‬
‫نشرَّ دار اللباب‪ .‬دمشق‪ .‬الطبعة الثانيّة سنُة ‪.1413‬‬
‫‪ 59‬ـ ))قصمائدَّ ومقَطعات صنُعة أب السن حازم القَرَّطاجن((‬
‫)ت ‪.(684‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬ممدَّ البيّب ابن الوُجة‪ .‬نشرَّ الدَّار التوُنسيّة للنُشرَّ‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 60‬ـ ))كتاب التوُحيّدَّ وإثبات صفْحات الرَّب(( ابن خزية =‬
‫ممدَّ بن إسحُماق )‪.(311‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬عبدَّالعزيز الشهموُان‪ .‬نشرَّ دار الرَّشدَّ‪ .‬الرَّياض‪ .‬الطبعة‬
‫الول سنُة ‪.1408‬‬
‫‪ 61‬ـ ))كتاب الرَّوضتي ف أخبار الدَّولتي((‪ :‬أبوُ شامة القَدَّسي‬
‫= عبدَّالرَّحن بن إساعيّل )ت ‪.(665‬‬
‫نشرَّ دار اليّل‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 62‬ـ ))كنُـز العمـال فـي سنُـن القـوُال والفعـال((‪ :‬التقَي النُدَّي‬
‫= علي بن حسام الدَّين )ت ‪.(975‬‬
‫ضبط الشيّخ بكرَّي جيّان‪ .‬وفهمرَّسة الشيّخ صفْحوُة السقَا‪ .‬نشرَّ‬
‫مؤمسسة الرَّسالة‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الامسة‪ .‬سنُة ‪.1405‬‬
‫‪ 63‬ـ ))كنُز النُجاح والسرَّور ف الدعيّة الت تشرَّح الصمدَّور((‪:‬‬
‫الشيّخ عبدَّ الميّدَّ قدَّس‪.‬‬
‫الطبعة الثالثة سنُة ‪ ،1399‬بدَّون مكان نشرَّ‪.‬‬
‫‪ 64‬ـ ))الكوُاكب السائرَّة بأَعيّان الائة العاشرَّة((‪ :‬نم الدَّين‬
‫الغزي = ممدَّ بن ممدَّ بن ممدَّ )ت ‪.(1067‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬جبائيّل جببوُر‪ .‬نشرَّ دار الفاق الدَّيدَّة‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫الطبعة الثانيّة ‪.1979‬‬
‫‪231‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 65‬ـ ))لسان الدَّين ابن الطيّب‪ :‬حيّاته وترَّاثه الفْحكرَّي((‪ :‬أ‪.‬‬
‫ممدَّ عبدَّال عنُان‪.‬‬
‫نشرَّ مكتبة الاني‪ .‬القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1388‬‬
‫‪ 66‬ـ ))لسان العرَّب((‪ :‬ابن منُظوُر الفرَّيقَي = ممدَّ بن مكرَّم‬
‫)ت ‪.(711‬‬
‫نشرَّ دار صادر‪ .‬بيوت‪.‬‬
‫‪ 67‬ـ ))لسان اليّزان((‪ :‬الافظ ابن حجرَّ العسقَلن = أحدَّ بن‬
‫علي )ت ‪.(852‬‬
‫نشرَّ دار الفْحكرَّ‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1407‬‬
‫‪ 68‬ـ ملة ))العرَّفة((‪ :‬ملة ثقَافيّة شهمرَّية‪ ،‬تصمدَّر عن وزارة الثقَافة‬
‫والرشاد القَوُمي بسوُرية‪.‬دمشق‪.‬‬
‫‪ 69‬ـ ))ممع الزوائدَّ ومنُبع الفْحوُائدَّ(( المام اليّثمي = علي بن‬
‫أب بكرَّ )ت ‪.(807‬‬
‫نشرَّ دار العارف‪ .‬بيوت‪ .‬سنُة ‪.1406‬‬
‫‪ 70‬ـ ))مموُعة شرَّيفْحة(( مطبوُعة مع ))النوُار القَدَّسيّة ف مقَدَّمة‬
‫الطرَّيقَة السنُوُسيّة(( لحدَّ بن إدريس السنُوُسي‪.‬‬
‫طبعت ف دار الطباعة العامرَّة‪ .‬استانبوُل سنُة ‪.1339‬‬

‫‪232‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 71‬ـ ))الختار الصموُن من أعلم القَرَّون((‪ :‬الصمنُفْ‪ :‬واضع هذه‬
‫الرَّسالة‪.‬‬
‫نشرَّ دار الندَّلس الضرَّاء‪ .‬جدَّة‪ .‬الطبعة الول‪ .‬سنُة ‪.1415‬‬
‫‪ 72‬ـ ))مـخ العبــادة لهــل السلـوُك والرادة‪ ،‬مـن كــلم ال‬
‫ورسوُله والسلفْ الصمالي القَادة((‪.‬‬
‫بدَّون اسم مصمنُفْ ول مكان نشرَّ ول تاريه !!‬
‫‪ 73‬ـ ))الستـدَّرك علىَ الصمحُميّحُمي((‪ :‬أبوُ عبدَّال الاكم =‬
‫ممدَّ بن عبدَّ ال )ت ‪.(405‬‬
‫دراسة وتقَيّق أ‪ .‬مصمطفْحىَ عبدَّالقَادر عطا‪ .‬نشرَّ دار الكتب‬
‫العلميّة‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1411‬‬
‫‪ 74‬ـ ))الستغيّثي بال تعـالـىَ عنُـدَّ الهممـات والـاجـات‬
‫والتضـرَّعي إليّـه سبحُمانه بالرَّغبات والدَّعوُات وما يسرَّ ال الكرَّي‬
‫لم من الجابات والكرَّامات((‪ :‬المام الافظ ابن بشكوُال =‬
‫خلفْ بن عبدَّاللك )ت ‪.(578‬‬
‫ضبط وتعليّق غنُيّم بن عباس بن غنُيّم‪ .‬نشرَّ دار الشكاة للبحُمث‬
‫والنُشرَّ والتوُزيع‪ .‬القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الول سنُة ‪.1414‬‬
‫‪ 75‬ـ ))معجم الدباء((‪ :‬ياقوُت الموُي )ت ‪.(626‬‬
‫نشرَّ دار الفْحكرَّ‪ .‬بيوت‪ .‬الطبعة الثالثة‪ .‬سنُة ‪.1400‬‬
‫‪233‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 76‬ـ ))العجم الوُسيّط((‪ :‬وضع مموُعة من السـاتذة‪.‬‬
‫نشرَّ ممع اللغة العرَّبيّة‪ .‬القَاهرَّة‪.‬‬
‫‪ 77‬ـ ))معرَّفة الصمحُمابة((‪ :‬أبوُ نعيّم الصبهمان = أحدَّ بن‬
‫عبدَّال )ت ‪.(430‬‬
‫تقَيّق أ‪ .‬عادل بن يوُسفْ العزازي‪ .‬نشرَّ دار الوُطن‪ .‬الرَّياض‪.‬‬
‫الطبعة الول سنُة ‪.1419‬‬
‫‪ 78‬ـ ))الغن((‪ :‬ابن قدَّامة = عبدَّال بن أحدَّ )ت ‪.(620‬‬
‫تقَيّق د‪ .‬عبدَّال التكي‪ ،‬د‪ .‬عبدَّالفْحتاح اللوُ‪ .‬نشرَّ هجرَّ للطباعة‬
‫والنُشرَّ‪ .‬القَاهرَّة‪ .‬الطبعة الثانيّة سنُة ‪.1412‬‬
‫‪ 79‬ـ ))الكنُوُن ف منُاقب ذي النُوُن((‪ :‬الافظ السيّوُطي =‬
‫عبدَّالرَّحن بن أب بكرَّ )ت ‪.(911‬‬
‫تقَيّق الشيّخ عبدَّالرَّحن مموُد‪ .‬نشرَّ مكتبة الدباء‪ .‬القَاهرَّة‪.‬‬
‫الطبعة الول سنُة ‪.1412‬‬
‫‪ 80‬ـ ))اللحُمق التابع للبدَّر الطالع((‪ :‬ممدَّ بن ممدَّ بن ييح بن‬
‫زبارة السن اليّمن الصمنُعان‪.‬‬
‫نشرَّ مع كتاب ))البدَّر الطالع(( الذي سبق ذكرَّه ف هذا‬
‫الفْحهمرَّست‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪‬‬
‫‪ 81‬ـ )) موُارد الظمآن لدَّروس الزمان ((‪ :‬الشيّخ عبدَّالعزيز‬
‫المدَّ السلمان‪.‬‬
‫الطبعة الثالثة عشرَّة طبعة خيية سنُة ‪.1403‬‬
‫‪ 82‬ـ ))نزهة الفْحضلء تذيب سي أعلم النُبلء((‪ :‬الصمنُفْ‪:‬‬
‫واضع هذه الرَّسالة‪.‬‬
‫نشرَّ دار الندَّلس الضرَّاء للنُشرَّ والتوُزيع‪ .‬جدَّة‪ .‬الطبعة الول‬
‫سنُة ‪.1411‬‬
‫‪ 83‬ـ ))الوُاف بالوُفيّات((‪ :‬الصمفْحدَّي = خليّل بن أيسـلبك )ت‬
‫‪.(764‬‬
‫نشرَّ فرَّانز شتاينُرَّ‪ .‬شتوُتغارت‪ .‬سنُة ‪.1411‬‬

‫‪235‬‬
‫‪‬‬

‫فهرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪4‬‬ ‫مقدمة‪..................................................‬‬

‫أهميِة هذا‬
‫‪7‬‬
‫المبحث‪........................................‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ -‬إحيّاء معان النُاجاة والثنُاء والتسبيّح ‪....................‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -‬جع نصموُص متارة من النُاجاة والثنُاء والتسبيّح‪..........‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -‬التنُبيّه علىَ أهيّمة مصماحبة الثنُاء والتسبيّح للدَّعاء‪.........‬‬

‫‪9‬‬ ‫النُهمج الذي سلكته‪......................................‬‬

‫تمهيِد‪ً:‬ا ُويتضمن أدلة وآثار مظهر لهميِة التسبيِح والثناء‬


‫‪16‬‬ ‫في‬
‫الدعاء‪ً:‬ا ُ‪............................................‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬أدلة من القَرَّآن الكرَّي‪................................‬‬
‫‪6‬‬

‫‪1‬‬
‫ب‪ -‬أدلة من السنُة الطهمرَّة‪..............................‬‬
‫‪8‬‬

‫‪236‬‬
‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬الثنُاء علىَ ال تعال ف الدَّعاء طرَّيقَة النبيّاء‪...........‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫د‪ -‬الثنُاء علىَ ال تعال وتسبيّحُمه ف الدَّعاء طرَّيقَة اللئكة‬


‫‪7‬‬ ‫الطهمار‪................................................‬‬

‫‪2‬‬ ‫هـ‪ -‬الثنُاء علىَ ال تعال وتسبيّحُمه ف الدَّعاء طرَّيقَة‬


‫‪7‬‬ ‫الصمالي‪...............................................‬‬

‫‪2‬‬
‫و‪ -‬كلم بعض العلماء ف تقَرَّيرَّ فائدَّة الثنُاء والمدَّ والتسبيّح‬
‫‪9‬‬
‫وخلط الدَّعاء به‪...............................‬‬

‫‪2‬‬
‫قوُل للمام ابن القَيّم‪....................................‬‬
‫‪9‬‬

‫‪3‬‬
‫قوُل للمام النُوُوي‪......................................‬‬
‫‪0‬‬

‫‪31‬‬ ‫قوُل للمام سفْحيّان بن عيّيّنُة‪............................‬‬

‫‪34‬‬ ‫أولل‪ً:‬ا ُتمجيِد وثناء وتسبيِح من القرآن الكريم‪...........‬‬

‫‪40‬‬ ‫ثانأيِال‪ً:‬ا ُتمجيِد وثناء وتسبيِح من أحاديث الرسول ‪.....‬‬

‫‪57‬‬ ‫ثالثال‪ً:‬ا ُمن تسبيِحات الصحابة والتابعيِن وثنائاهم‪ً:‬ا ُ‪.......‬‬

‫‪57‬‬ ‫‪ -1‬علي ‪........................................‬‬

‫‪237‬‬
‫‪‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪ -2‬ابن عباس رضي ال عنُهمما‪.........................‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪ -3‬ابن مسعوُد ‪...................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪ -4‬أحدَّ الصمحُمابة‪....................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪ -5‬أحدَّ الصمحُمابة‪....................................‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪ -6‬أحدَّ الصمحُمابة‪....................................‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪ -7‬أحدَّ الصمحُمابة‪....................................‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪ -8‬علي بن السن‪...................................‬‬

‫‪64‬‬ ‫‪ -9‬السن البصمرَّي‪...................................‬‬

‫‪66‬‬ ‫رابعال‪ً:‬ا ُمن تسبيِحات السلف وثنائاهم‪ً:‬ا ُ‪................‬‬

‫‪66‬‬ ‫‪ -1‬جعفْحرَّ الصمادق‪....................................‬‬

‫‪66‬‬ ‫‪ -2‬سليّمان بن طسرَّخان‪...............................‬‬

‫‪67‬‬ ‫‪ -3‬عمرَّ بن ذر‪......................................‬‬

‫‪68‬‬ ‫‪ -4‬أحدَّ السلفْ‪......................................‬‬

‫‪68‬‬ ‫‪ -5‬إبرَّاهيّم بن أدهم‪..................................‬‬

‫‪69‬‬ ‫‪ -6‬أحدَّ السلفْ‪......................................‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪ -7‬مسمع بن عاصم‪.................................‬‬

‫‪238‬‬
‫‪‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -8‬الليّث بن سعدَّ‪...................................‬‬

‫‪ -9‬أبوُ نوُاس‪73ُ ُ ُ ُ ..........................................‬‬

‫‪75‬‬ ‫‪ -10‬شعوُانة‪.........................................‬‬

‫‪76‬‬ ‫‪ -11‬ريانة‪..........................................‬‬

‫‪77‬‬ ‫‪ -12‬امرَّأة من العابدَّات‪..............................‬‬

‫‪77‬‬ ‫‪ -13‬معرَّوف الكرَّخي‪...............................‬‬

‫‪78‬‬ ‫‪ -14‬المام الشافعي‪..................................‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪ -15‬أبوُ العتاهيّة‪.....................................‬‬

‫‪91‬‬ ‫‪ -16‬ذو النُوُن الصمرَّي‪................................‬‬

‫‪98‬‬ ‫‪ -17‬ييح بن معاذ الرَّازي‪.............................‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪ -18‬المام الطبي‪...................................‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪ -19‬المام ابن خزية‪................................‬‬

‫‪ -20‬المام الطاب‪102 ..................................‬‬

‫خامسال‪ً:‬ا ُمن تسبيِحات المتأخرين‬


‫‪103‬‬
‫وثنائاهم‪ً:‬ا ُ‪.............‬‬

‫‪ -1‬أبوُ حيّان التوُحيّدَّي‪103 ...............................‬‬

‫‪ -2‬أبوُ نعيّم الصبهمان‪120ُ ُ ُ ُ ...............................‬‬


‫‪239‬‬
‫‪‬‬

‫‪ -3‬هلل الصمبانئ‪121 ....................................‬‬

‫‪ -4‬المام البيّهمقَي‪123 ....................................‬‬

‫‪ -5‬الطيّب البغدَّادي‪124 .................................‬‬

‫‪125‬‬ ‫‪ -6‬عزيزي بن عبدَّاللك = لشيّذلة‪......................‬‬

‫‪ -7‬عبدَّالقَادر اليّلن‪126 ................................‬‬

‫‪ -8‬أبوُ القَاسم الةسهميّلي‪132 ...............................‬‬

‫‪ -9‬عبدَّالق الشبيّلي‪133 .................................‬‬

‫‪ -10‬عبدَّالنُعم بن ممدَّ = ابن الفْحرَّس‪135 ..................‬‬

‫‪ -11‬ياقوُت الموُدي‪138 ................................‬‬

‫‪138‬‬ ‫‪ -12‬المام النُذري‪..................................‬‬

‫‪ -13‬أبوُ السن الشاذل‪139 ..............................‬‬

‫‪ -14‬المام أبوُ شامة‪143 .................................‬‬

‫‪144‬‬ ‫‪ -15‬المام القَرَّطب‪..................................‬‬

‫‪ – 16‬المام النُوُوي‪145 ..................................‬‬

‫‪146‬‬ ‫‪ -17‬حازم القَرَّطاجن‪................................‬‬

‫‪ -18‬عبدَّالعزيز البدَّيرَّين‪152 ...............................‬‬


‫‪240‬‬
‫‪‬‬

‫‪164‬‬ ‫‪ -19‬ابن عطاء ال السكنُدَّري‪........................‬‬

‫‪ -20‬المام ابن القَيّم‪167 .................................‬‬

‫‪ -21‬المام ابن كثي‪169 .................................‬‬

‫‪ -22‬لسان الدَّين ابن الطيّب‪170 .........................‬‬

‫‪ -23‬المام ابن رجب النُبلي‪171 .........................‬‬

‫‪172‬‬ ‫‪ -24‬عبدَّالرَّحيّم البعي‪...............................‬‬

‫‪173‬‬ ‫‪ -25‬ممدَّ بن إبرَّاهيّم ابن الوُزيرَّ‪......................‬‬

‫‪ -26‬ابن عاصم الغرَّناطي‪174 .............................‬‬

‫‪ -27‬ممدَّ بن علي الضمدَّي‪176 ..........................‬‬

‫‪177‬‬ ‫‪ -28‬أبوُ السعوُد الارحي‪............................‬‬

‫‪179‬‬ ‫‪ -29‬أبوُ السن البكرَّي‪..............................‬‬

‫‪182‬‬ ‫‪ -30‬أبوُ بكرَّ باعلوُي‪................................‬‬

‫‪ -31‬ممدَّ البكرَّي‪183 ...................................‬‬

‫‪184‬‬ ‫‪ -32‬زين العابدَّين البكرَّي‪...........................‬‬

‫‪ -33‬ممدَّ بن عبدَّال بن ييح‪186 .........................‬‬

‫‪192‬‬ ‫‪ -34‬المي‬
‫‪241‬‬
‫‪‬‬
‫الصمنُعان‪..................................‬‬

‫‪194‬‬ ‫‪ -35‬السيّدَّ علوُي الدَّاد‪.............................‬‬

‫‪ -36‬المام الشوُكان‪194 .................................‬‬

‫‪196‬‬ ‫‪ -37‬أحدَّ بن إدريس السنُوُسي‪.......................‬‬

‫‪ -38‬ممدَّ بجة الثرَّي‪200 ...............................‬‬

‫‪ -39‬عاتكة الزرجيّة‪203ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ..............................‬‬

‫سادسال‪ً:‬ا ُتسبيِح بعض الصالحيِن لم تذكر‬


‫‪208‬‬
‫أسماؤهم‪ً:‬ا ُ‪......‬‬

‫‪ -1‬بعض الصمالي‪208 ...................................‬‬

‫‪ -2‬بعض الصمالي‪209 ...................................‬‬

‫‪ -3‬بعض الصمالي‪209 ...................................‬‬

‫‪ -4‬بعض الصمالي‪210 ...................................‬‬

‫‪ -5‬بعض الصمالي‪212 ...................................‬‬

‫‪ -6‬بعض الصمالي‪213 ...................................‬‬

‫‪ -7‬بعض الصمالي‪214 ...................................‬‬

‫‪ -8‬بعض الصمالي‪215 ...................................‬‬

‫‪ -9‬بعض الصمالي‪215 ...................................‬‬


‫‪242‬‬
‫‪‬‬

‫‪ -10‬بعض الصمالي‪216 .................................‬‬

‫‪ -11‬بعض الصمالي‪217 .................................‬‬

‫خاتمة ‪.............................................‬‬
‫‪219‬‬
‫‪.‬‬

‫فهرس المصادر‬
‫‪220‬‬
‫والمراجع‪.............................‬‬

‫فهرست‬
‫‪237‬‬
‫الموضوعات‪................................‬‬

‫‪243‬‬

You might also like