You are on page 1of 15

‫نظرية النسبية للبرت آينشتاين أو ما يدعى اختصارا النسبية‪ ،‬وهو مصطلح يشير لثنين‬

‫من أهم النظريات الفيزيائية في العصر الحديث أسهم بهما بشكل خاص الفيزيائي ألبرت‬
‫أينشتاين‪ ،‬إضافة لهنري بوان كاريه الذي يعتبر أحد واضعي النسبية الخاصة ‪.‬‬

‫مصطلح نسبية من وضع ماكس بلنك عام ‪1908‬م‪ ،‬ليؤكد على كيفية استخدام النسبية‬
‫الخاصة لمبدأ النسبية )في ذلك الحين لم يكن للنسبية العامة وجود بعد(‪.‬‬

‫ألبرت أينشتاين‬

‫ألبرت أينشتاين‪1921 ،‬‬


‫‪ 14‬مارس ‪1879‬‬
‫ولَد في‬
‫أولم‪ ،‬المبراطورية اللمانية‬
‫‪ 18‬أبريل ‪) 1955‬العمر ‪(76‬‬
‫توفي في‬
‫نيو جيرسي‪ ،‬الوليات المتحدة‬
‫ألمانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬سويسرا‪ ،‬الوليات المتحدة‬ ‫مكان القامة‬
‫ألمانيا )‪(33–1914 ,96–1879‬‬
‫سويسرا )‪(55–1901‬‬ ‫الجنسية‬
‫الوليات المتحدة )‪(55–1940‬‬
‫اليهود الشكناز‬ ‫الثنية‬
‫الفيزياء‬ ‫مجال البحث‬
‫‪(Swiss Patent Office (Berne‬‬ ‫المؤسسات‬
‫‪University of Zurich‬‬
‫‪Charles University, Prague‬‬
‫‪ETH Zurich‬‬
‫‪Prussian Academy of Sciences‬‬
‫‪Kaiser Wilhelm Institute‬‬
‫‪University of Leiden‬‬
‫‪Institute for Advanced Study‬‬
‫‪ETH Zurich‬‬
‫خريج‬
‫‪University of Zurich‬‬
‫مشرف الدكتوراه ‪Alfred Kleiner‬‬
‫مشرفون أكاديميون‬
‫‪Heinrich Friedrich Weber‬‬
‫آخرون‬
‫طلب مشاهير ‪Ernst G. Straus‬‬
‫نظرية النسبية العامة‬
‫نظرية النسبية الخاصة‬
‫المفعول الكهرضوئي‬
‫الحركة البراونية‬
‫اشتهر بسبب‬
‫تكافؤ المادة والطاقة‬
‫‪Einstein field equations‬‬
‫نظرية التوحيد الكبير‬
‫‪Bose–Einstein statistics‬‬
‫جائزة نوبل في الفيزياء )‪(1921‬‬
‫وسام كوبلي )‪(1925‬‬
‫الجوائز‬
‫‪(Max Planck Medal (1929‬‬
‫‪Person of the Century‬‬
‫انظر النص‬ ‫الديانة‬
‫التوقيع‬

‫ألبرت أينشتاين )باللمانية‪ 14) (Albert Einstein :‬آذار )مارس( ‪ 18 – 1879‬نيسان )أبريل(‬
‫‪ (1955‬عالم في الفيزياء النظرية‪ .‬ولد في ألمانيا‪ ،‬لبوين يهوديين‪ ،‬وحصل على الجنسيتين السويسرية‬
‫والمريكية‪ .‬يشتهر آينشتاين بأنه واضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة الشهيرتين اللتان‬
‫حققتا له شهرة إعلمية منقطعة النظير بين جميع الفيزيائيين‪ ،‬حاز في العام ‪ 1921‬على جائزة نوبل في‬
‫الفيزياء‪ .‬بعد تأسيس دولة إسرائيل عرض على آينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل لكنه‬
‫رفض مفضل عدم النخراط في السياسة وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في‬
‫فلسطين‪ .‬والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل أنه كان بعيدا تماما عن معرفة المور السياسية وتعقيداتها‬
‫وبعيد عن أي معرفة بالفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل‪.‬‬

‫محتويات‬
‫‪ 1‬حياته‬ ‫•‬
‫‪ 2‬عمله‬ ‫•‬
‫‪ 3‬منتصف‬ ‫•‬
‫حياته‬
‫‪ 4‬العوام‬ ‫•‬
‫اللحقة‬
‫‪ 5‬أينشتاين‬ ‫•‬
‫والصهيونية‬

‫‪ 6‬السنوات‬ ‫•‬
‫الخيرة‬

‫حياته‬
‫سن يفاعته في ميونخ‪ .‬كان أبوه‬
‫ُولد ألبرت اينشتاين في مدينة ُأولم اللمانية في العام ‪ 1879‬وأمضى ِ‬
‫"هيرمان أينشتاين" يعمل في بيع الّريش المستخدم في صناعة الوسائد‪ ،‬وعملت أّمه "ني بولين كوخ" معه‬
‫في إدارة ورشٍة صغيرٍة لتصنيع الدوات الكهربائية بعد تخّليه عن مهنة بيع الّريش‪ .‬تأخر أينشتاين الطفل‬
‫في النطق حتى الثالثة من عمره‪ ،‬لكنه أبدى شغفا كبيرا بالطبيعة‪ ،‬ومقدرًة على إدراك المفاهيم الرياضية‬
‫الصعبة‪ ،‬وقد درس وحده الهندسة القليدية‪ ،‬وعلى الرغم من انتمائه لليهودية‪ ،‬فقد دخل أينشتاين مدرسة‬
‫إعدادية كاثوليكية وتلّقى دروسًا في العزف على آلة الكمان ‪ ,‬ولكن أينشتاين رفض فكرة الله الشخصي‬
‫والديان بشكل كامل ورسائله الخاصه تبين أنه يؤمن بإله سبينوزا وهي الطبيعة ‪ .‬وفي الخامسة من عمره‬
‫أعطاه أبوه بوصلة‪ ،‬وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثّمة قوًة في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم‬
‫بتحريكها‪ .‬وقد كان يعاني من صعوبة في الستيعاب‪ ،‬وربما كان مرّد ذلك إلى خجله في طفولته‪ .‬ويشاع‬
‫أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد‪ ،‬إل أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات‬
‫خر ورسب في مادة الرياضيات‪ .‬وتبّنى اثنان من أعمام أينشتاين‬ ‫التلميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأ ّ‬
‫ب تتعلق بالعلوم والرياضيات‪ .‬بعد تكرر خسائر‬ ‫رعاية ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكت ٍ‬
‫الورشة التي أنشأها والداه في عام ‪ ،1894‬انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا في إيطاليا‪ ،‬واستغل أينشتاين البن‬
‫الفرصة السانحة للنسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة‪ .‬أمضى‬
‫بعدها أينشتاين سنًة مع والديه في مدينة ميلنو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة‬
‫فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية‪ ،‬وتقّدم بعدها إلى امتحانات المعهد التحادي السويسري‬
‫للتقنية في زيورخ عام ‪ ،1895‬وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه‪ ،‬وكان كثيرًا مايقتطع من وقته‬
‫ليدرس الفيزياء بمفرده‪ ،‬أو ليعزف على كمانه‪ ،‬إلى أن اجتاز المتحانات وتخّرج في عام ‪ ،1900‬لكن‬
‫شحوه للدخول إلى الجامعة‪ .‬كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية اللمانية في عام‬ ‫ُمدّرسيه لم ُير ّ‬
‫‪ ،1896‬مما جعله بل هوية إثبات شخصية أو إنتماٍء لي بلٍد معين‪ ،‬وفي عام ‪ ،1898‬التقى أينشتاين بـ‬
‫"ميلفا ماريك ‪ "Mileva Maric‬زميلته الصربية على مقاعد الدراسة ووقع في غرامها‪ ،‬وكان في فترة‬
‫الدراسة يتناقش مع أصدقائه المقربين في المواضيع العلمية‪ .‬وبعد تخرجه في عام ‪ 1900‬عمل أينشتاين‬
‫ل‪ ،‬وفي العام الذي يليه حصل على حق المواطنة السويسرية‪ ،‬وُرزق بطفلٍة غير شرعية من‬ ‫مدّرسا بدي ً‬
‫صديقته اسمياها )ليسيرل( في كانون الثاني )يناير( من العام ‪.1901‬‬

‫بيت أينشتاين في أروا‬


‫ألبرت أينشتاين عام ‪ 14 ) 1893‬عام(‬

‫عمله‬
‫معظم ما أخذه آينشتاين في نظريته النسبية الخاصة والعامة كان من العالم النجليزي إسحاق نيوتن‪ .‬جرأة‬
‫ب في سلك التدريس‪ ،‬لكن وبمساعدة والد أحد‬ ‫أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناس ٍ‬
‫زملء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص )ُمختِبر( في مكتب تسجيل براءة الختراعات السويسري‬
‫في عام ‪ .1902‬تزوج أينشتاين من صديقته "ميِلفا" في ‪ 6‬كانون الثاني )يناير( ‪ 1903‬وُرزق بابن حمل‬
‫اسم "هانز" في ‪ 14‬من أيار )مايو( عام ‪ ،1904‬وفي هذه الثناء أصبح عمل أينشتاين في مكتب التسجيل‬
‫السويسري دائمًا‪ ،‬وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة‪ ،‬وتمكن من الحصول على شهادة‬
‫الدكتوراه في عام ‪ 1905‬من جامعة زيورخ‪ ،‬وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات‪ ،‬وفي‬
‫ت علميٍة دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملئه‬ ‫العام نفسه كتب أينشتاين ‪ 4‬مقال ٍ‬
‫الكاديميين‪ ،‬وتعتبر هذه المقالت العلمية اللبنة الولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم‪ .‬درس أينشتاين‬
‫في الورقة الولى ماُيعرف بإسم الحركة البراونية‪ ،‬فقدم العديد من التنّبؤات حول حركة الجسيمات‬
‫الموزعة بصورٍة عشوائية في السائل‪ .‬عرف أينشتاين "بأبي النسبية"‪ ،‬تلك النظرية التي هزت العالم من‬
‫الجانب العلمي‪ ،‬إل أن جائزة نوبل ُمنحت له في مجال آخر )المفعول الكهرضوئي( وهو ماكان موضوع‬
‫الورقة الثانية‪.‬‬

‫أينشتاين مع نيلز بور عام ‪1925‬‬


‫ألبرت أينشتاين عام ‪1947‬‬

‫منتصف حياته‬
‫في العام ‪ 1906‬ترقى أينشتاين في السلم الوظيفي إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية‪ ،‬وفي العام‬
‫‪ُ 1908‬منح إجازًة للقاء الدروس والمحاضرات من "بيرن" في سويسرا‪ ،‬وُولد الطفل الثاني لينشتاين‬
‫سّمي "إدوارد" في ‪ 28‬تموز )يوليو( ‪ ،1910‬وطّلق أينشتاين بعدها زوجته ميِلفا في ‪ 14‬شباط‬ ‫الذي ُ‬
‫)فبراير( ‪ 1919‬وتزوج بعدها من ابنة عمه "ايلسا لوينثال" التي تكبره بثلث سنوات في ‪ 2‬حزيران‬
‫)يونيو( ‪ .1919‬ليعلم أحد حتى هذه الساعة شيئًا عن مصير طفلة أينشتاين الولى غير الشرعية من‬
‫زوجته ميِلفا إذ يعتقد البعض أنها ماتت في فترة الرضاعة‪ ،‬ويعتقد البعض الخر أن والديها أعطياها لمن‬
‫ل أولد له للتبني‪ ،‬أّما بالنسبة لولد أينشتاين‪ ،‬فقد ُأصيب أحدهما بمرض انفصام الشخصية ومات فيما‬
‫بعد في المصح العقلي الذي تولى علجه ورعايته‪ .‬أّما البن الثاني‪ ،‬فقد أنتقل لولية كاليفورنيا المريكية‬
‫للعيش فيها ومن ثم أصبح أستاذًا )دكتور( في الجامعة‪ ،‬وكانت أتصالته مع والده محدودًة جدًا‪ .‬في العام‬
‫‪ 1914‬وقبيل الحرب العالمية الولى‪ ،‬استقر أينشتاين في مدينة "برلين" اللمانية‪ ،‬ولم يكن أينشتاين من‬
‫دعاة الحرب ولكنه كان ألمانيا من أصل يهودي ‪ ،‬مماتسبب بشعور القوميين اللمان بالضيق تجاه هذا‬
‫الرجل‪ ،‬وتأجج هذا المتعاض لينشتاين من قبل القوميين اللمان عندما أصبح أينشتاين معروفًا على‬
‫ل يؤكد‬‫المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة "التايم" المريكية في ‪ 7‬تشرين الثاني )نوفمبر( ‪ 1919‬بمقا ٍ‬
‫صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية‪.‬‬

‫العوام اللحقة‬
‫بوصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في العام ‪ 1933‬تزايدت الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه‬
‫القوميون الشتراكيون )النازيون( بتأسيس "الفيزياء اليهودية"‪ ،‬كما حاول بعض العلماء اللمان النيل من‬
‫حقوق أينشتاين في نظرياته المر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الوليات المتحدة المريكية والتي منحته‬
‫بدورها إقامة دائمًة‪ ،‬وانخرط في "معهد الدراسات المتقدمة" التابع لجامعة برينستون في ولية نيو‬
‫جيرسي‪ ،‬ففي عام ‪ 1939‬كتب رسالته الشهيرة إلى الرئيس المريكي روزفلت لينبهه على ضرورة‬
‫السراع في إنتاج القنبلة قبل اللمان وذلك قبل أن يهاجر إلى الوليات المتحدة‪ .‬وفي العام ‪ ،1940‬صار‬
‫أينشتاين مواطنًا أمريكيًا مع احتفاظه بجنسيته السويسرية‪.‬‬

‫أينشتاين والصهيونية‬
‫لم يكن موقف أينشتاين‪ ،‬في بداية حياته على القل‪ ،‬رافضًا للصهيونية‪ .‬فقد نشأ وتعّلم في ألمانيا‪ .‬ولذا‪ ،‬فقد‬
‫كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي‪ ،‬وبأن السمات القومية سمات بيولوجية ُتّورث وليست سمات ثقافية‬
‫مكتسبة‪ .‬فقد صرح بأن اليهودي يظل يهوديًا حتى لو تخلى عن دينه‪ .‬وقد عّبر أينشتاين في عدة مناسبات‬
‫عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له‪ ،‬بل واشترك في عدة نشاطات صهيونية]‪ .[1‬ولكن موقف‬
‫عَدل عن هذه المواقف فيما بعد‪ ،‬فقد صرح بأن القومية مرض طفولي‪ ،‬وبأن‬ ‫أينشتاين هذا لم يكن نهائيًا‪ ،‬إذ َ‬
‫الطبيعة الصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية‪ .‬وأعرب‬
‫عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية‪ ،‬إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني‪ ،‬وفي هذا َرْفض‬
‫سر انتماءاته الصهيونية‬ ‫للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬وفي العام نفسه‪ ،‬ف ّ‬
‫وفقًا لسس ثقافية‪ ،‬فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساسًا في » ااااااا‬
‫اااااااا ااااااااا ااا اااااا اا ااااا ااااا «‪.‬‬
‫وهذا تصريح ينطوي على اليمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أرجاء العالم‬
‫وعلى تراثها‪ ،‬كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في كل أرجاء العالم‪ .‬وفي عام‬
‫ل‪:‬‬
‫‪َ ،1946‬مثل أمام اللجنة النجلو أمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية‪ ،‬وأضاف قائ ً‬
‫» ااا اا ااا اااااا ااااا «‪ .‬وهذه ُمباَلغة من جانبه حيث إنه‪ ،‬كما أشرنا من‬
‫قبل‪ ،‬أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عْرقي‪ .‬والشيء الذي‬
‫أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هو مشكلة العرب‪ .‬ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام ‪،1920‬‬
‫حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية‪ ،‬ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا »اااااااا‬
‫عْقد‬ ‫ااااا ااااا ااا اااااااا «‪ ،‬وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى َ‬
‫مواثيق شرف معهم‪ .‬وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية‪ .‬ولم تتضاءل جهود‬
‫أينشتاين أو اهتمامه بالعرب على مر السنين‪ .‬ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة ‪ ،1948‬أّيد هو والحاخام ليو‬
‫بايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشتركة )عربية ـ يهودية(‪ ،‬مضيفًا‬
‫أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أهم إسهام قّدمه الشعب اليهودي إلى البشرية‪ .‬ومن المعروف أن‬
‫عرض عليه‪.‬‬ ‫أينشتاين َرَفض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما ُ‬

‫السنوات الخيرة‬
‫عرضت الحكومة السرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام ‪ 1952‬ولكن أينشتاين رفض‬
‫هذا العرض السرائيلي قائل‪" :‬انا رجل علم ولست رجل سياسة"‪ .[2].‬و في نهاية حياته اتهمته المخابرات‬
‫المريكية بالميول للشيوعية لنه قدم أنتقادات لذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له‪ .‬في ‪1952‬‬
‫كتب أينشتاين في رسالة إلى الملكة الم البلجيكية‪" :‬لقد أصبحت نوعا من المشاغب في وطني الجديد‬
‫بسبب عدم قدرتي على الصمت والصبر على كل ما يحدث هنا‪ [3]".‬وفي العام ‪ ،1955‬توفي أينشتاين‪،‬‬
‫حرق جثمانه في مدينة "ترينتون" في ولية "نيو جيرسي" في ‪ 18‬نيسان )أبريل( ‪ 1955‬وُنثر رماد‬ ‫وُ‬
‫حفظ دماغ العالم أينشتاين في جّرة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي"‬ ‫الجثمان في مكان غير معلوم‪ ،‬و ُ‬
‫الذي قام بتشريح جثته بعد موته‪ .‬وقد أوصى أينشتاين أن تحفظ مسوداته ومراسلته في الجامعة العبرية‬
‫في القدس‪ ،‬وأن تنقل حقوق استخدام اسمه وصورته إلى هذه الجامعة‪ .‬لقد أقام أينشتاين جانبا كبيرا من‬
‫الطار الرياضي الذي تفهم على أساسه قوانين عالم الذرة الصغير )الميكروكوزم(‪ ،‬وقوانين عالم الكون‬
‫الكبير )الماكروكوزم(‪ ،‬وقد وافته المنية وهو يحاول التنسيق بين كل المفهومين في مجموعة واحدة من‬
‫المعادلت وسماها )نظرية المجال الموحد( أو المعروفة بـ)تجربة فيلدلفيا(‪ ،‬ولكن دراسته لم يستطع أحد‬
‫أتمامها ول يزال هذا الغموض قائما حتى الن مع مشاكل كونية أخرى لم تحل أحجيتها‪.‬‬

‫‪http://www.everyoneweb.com/ibnalkhatib‬‬
‫أشرطة معبرة ‪Vidéos‬‬
‫نظرية النسبية الخاصة‬
‫ظهرت النسبية الخاصة عام ‪ 1905‬م على يد ألبرت أينشتاين كبديل عن نظرية نيوتن في الزمان والمكان‬
‫لتحل بشكل خاص مشاكل النظرية القديمة فيما يتعلق بالمواج الكهرطيسية عامة‪ ,‬والضوء خاصة‪ .‬وهي‬
‫تدعى خاصة لنها تعالج حالة افتراضية خاصة تهمل فيها تأثيرات الثقالة التي ستتناولها فيما بعد النظرية‬
‫العامة‪.‬‬

‫محتويات‬
‫‪ 1‬ظهور النظرية النسبية الخاصة‬ ‫•‬
‫‪ 2‬فرضيات النسبية الخاصة‬ ‫•‬
‫‪ 3‬نتائج النظرية‬ ‫•‬
‫‪ 4‬ثورية النسبية‬ ‫•‬
‫‪ 5‬الزمان في النسبية الخاصة‬ ‫•‬
‫‪ 6‬هندسة الزمكان في النسبية‬ ‫•‬
‫الخاصة‬

‫ظهور النظرية النسبية الخاصة‬


‫في النصف الثاني من القرن ‪ 19‬قدم جيمس كلرك ماكسويل ) ‪ ( 1879 - 1831‬نظرية متكاملة عن‬
‫الظواهر الكهرطيسية‪ .‬لم تحوي هذه النظرية على متغيرات ميكانيكية كما في قانون التحريض‬
‫الكهرطيسي‪:‬‬

‫كان من الواضح أنه ل يأخذ بعين العتبار أية فكرة عن جسيمات مرافقة لهذه المواج و قد بّين ماكسويل‬
‫في هذه النظرية أن الضوء عبارة عن أمواج كهرطيسية‪.‬‬

‫جميع الظواهر الموجية المعروفة آنذاك كانت عبارة عن تموج لوسط معين ) المواج على سطح الماء‪,‬‬
‫المواج الصوتية‪ .(...‬لذلك اعتقد الفيزيائيون أن الضوء يجب أن يكون تموج لوسط ما أطلقوا عليه اسم‬
‫الثير‪ ,‬و كان على هذا الثير أن يمل الكون بأكمله ليؤمن توصيل ضوء النجوم البعيدة‪ ,‬و أن يكون سهل‬
‫الجتياز ) و إل لكبح حركة الرض حول الشمس (‪ ,‬و على الضوء أن ينتشر به بسرعة ‪. c‬‬

‫حاول العديد من الفيزيائيين ومن ضمنهم ماكسويل وضع نموذج ميكانيكي للثير لكن النجاح لم يحالفهم‬
‫في ذلك و مع الوقت ساد العتقاد بعدم قدرة الميكانيك على تفسير الظواهر الكهرطيسية‪.‬‬

‫وبذلك تكون جملة المقارنة الغاليلية المرتبطة بالثير متميزة عن باقي جمل المقارنة الغاليلية‪ .‬و كان‬
‫بالمكان إذا استنتاج سرعة كل جملة مقارنة غاليلية بالنسبة إلى الثير عن طريق القيام بتجارب انتشار‬
‫الضوء و لما كان انطبق مبدأ النسبية الميكانيكي على انتشار الضوء‪.‬‬

‫في الواقع عندما تتحرك الرض باتجاه ما بالنسبة للثير و بسرعة ‪ v‬و نرسل من الرض إشارة ضوئية‬
‫بنفس التجاه ستكون سرعة الشارة بالنسبة للثير ‪ c‬و بالنسبة للرض ‪ . c-v‬أما إذا أرسلت الشارة‬
‫بالتجاه المعاكس فستكون سرعتها بالنسبة للرض ‪ . c+v‬و لما كانت الرض تتحرك حول الشمس‬
‫بسرعة ‪ 30‬كم‪ .‬ثا‪ 1-‬على مسار دائري تقريبا توقع الفيزيائيون بأن الرض تتحرك بسرعة مماثلة تقريبا‬
‫بالنسبة للثير‪.‬‬

‫في نهاية القرن ‪ 19‬أجريت تجارب عديدة لقياس التغيرات في سرعة الضوء بالنسبة للرض و التي سببها‬
‫حركة الرض بالنسبة للثير‪.‬لكن جميع النتائج جاءت سلبية حيث انتشر الضوء في جميع التجاهات‬
‫بالنسبة للرض بسرعة متساوية ‪ . c‬و كانت هذه النتيجة هي جوهر تجربة مايكلسون و مورلي ‪.‬‬

‫تم إثبات هذه النتيجة في يومنا هذا عن طريق عمل نظام التوقيت الدولي الذي يعتمد على الساعة الذرية و‬
‫كذلك عن طريق التجارب التي أجريت في الفيزياء النووية و فيزياء الجزيئات الساسية‪ .‬تدل سرعة‬
‫الضوء الثابتة على تعذر التميز بين جمل المقارنة الغاليلية حتى باستخدام تجارب انتشار الضوء‪ .‬ظهرت‬
‫عدة فرضيات في نهاية القرن ‪ 19‬تحاول تفسير النتائج التي توصلت إليها التجارب حول ثبات سرعة‬
‫انتشار الضوء لكن جميعها عجزت عن تعميق فهمنا لهذه الحقيقة‪.‬‬

‫وضع اينشتاين عام ‪ 1905‬المبدأين التاليين ليكونا أساس النظرية النسبية الخاصة و التي دعيت بالخاصة‬
‫لنها خاصة بجمل المقارنة الغاليلية‪ :‬مبدأ النسبية و مبدأ ثبات سرعة الضوء‪.‬‬

‫فرضيات النسبية الخاصة‬


‫اااا ااااااا ‪ :Relativité Principle‬ل توجد خصوصية أو اختلفات‬ ‫•‬
‫في القوانين الطبيعية بين مختلف الجمل العطالية ‪ .‬فكل ملحظ في أي جملة عطالية يجب أن‬
‫يكون على توافق مع مراقب في جملة عطالية أخرى بشأن توصيف الواقع الفيزيائي ‪) .‬تأخذ‬
‫قوانين الفيزياء التعبير الرياضي نفسه في جميع جمل المقارنة الخارجية الغاليليةأي جميع جمل‬
‫المقارنة الغاليلية متساوية فيزيائيا‪ (.‬ل توجد جملة مقارنة مطلقة لذا ل يمكن عن طريق أية تجربة‬
‫فيزيائية ) ميكانيكية‪ ,‬بصرية‪ (...‬تجرى ضمن جملة المقارنة تحديد إذا ما كانت هذه الجملة ساكنة‬
‫بالنسبة لجملة أخرى أو تتحرك بحركة مستقيمة منتظمة ‪ .‬حيث تم توسيع هذا المبدأ ليشمل كل‬
‫الحداث الفيزيائية‪.‬‬

‫اااا اااا ااااا ‪ :‬سرعة الضوء بالنسبة لجميع المراقبين العطاليين‬ ‫•‬
‫‪ inertial observers‬واحدة ) س ( و في جميع التجاهات و ل تعتمد على سرعة الجسم‬
‫المصدر للضوء ‪ .‬إن سرعة انتشار الضوء في الفراغ هي السرعة الحدية العظمى و لها القيمة‬
‫نفسها في جميع جمل المقارنة الغاليلية‪ .‬بغض النظر عن سرعة المنبع و جهة انتشار الضوء و‬
‫حركة كل من المنبع و المراقب‪.‬‬

‫عند جمع هذين الفرضين يمكننا الستنتاح أن الضوء ل يحتاج إلى وسط ) أثير ( ينتقل فيه كما تنص‬
‫نظرية نيوتن ‪ ،‬فهو ل يرتبط بجملة مرجعية )نظام مرجعي( ‪. référence system‬‬

‫و بما أن هذه النظرية تهمل تأثيرات الجاذبية فيجب أن ننتبه إلى تطبيقها فقط عندما تكون التأثيرات الثقالية‬
‫مهملة و ضئيلة وال حصلنا على نتائج خاطئة ‪.‬‬

‫نتائج النظرية‬
‫الفاصل الزمني بين حدثين متغير من مراقب إلى آخر لكنه يعتمد على السرع النسبية‬ ‫•‬
‫للجمل المرجعية للمراقبين‪.‬‬
‫نسبية التزامن ‪ :‬يمكن لحدثين متزامنين ‪ ،‬يحدثان في نفس الوقت في مكانين منفصلين‬ ‫•‬
‫ضمن جملة مرجعية ‪ ،‬أن يكونا غير متزامنين متعاقبين بالنسبة لمراقب في جملة مرجعية أخرى‪.‬‬
‫نسبية القياس ‪ :‬يمكن لعملية القياس التي يجريها مراقبين في جملتين مرجعيتين‬ ‫•‬
‫‪ reference system‬مختلفتين أن تعطي نتائج و قياسات مختلفة لنفس الشئ المقاس‪.‬‬
‫نسبية الزمن و مفارقة التوأمين ‪ : twins paradox‬اذا سافر أحد توأمين في مركبة‬ ‫•‬
‫فضائية بسرعة تقارب سرعة الضوء ‪ ،‬فسيكتشف بعد عودته للرض بعد خمس سنوات على‬
‫ساعته ‪ ،‬مرور خمسين عاما على توقيت الرض و سيجد أن أخاه قد كبر خمسين عاما في حين لم‬
‫يزد عمره هو سوى خمس سنين ‪ ...‬مما يعني أن الزمن يتباطأ بتزايد سرعة الجملة المرجعية التي‬
‫يتم القياس بها‪.‬‬

‫رفضت النسبية فكرة المرجع المطلق ‪ absolute reference‬التي تتوافق مع فكرة مكان متجانس مملوء‬
‫بمادة تدعي الثير ينتقل عبرها موجات الضوء ‪ ،‬لقد نسفت النسبية هذه الفكرة من جذورها استنادا إلى‬
‫تجربة ميكلسون ومورلي التي بينت ثبات سرعة الضوء و قامت باستبدالها بمبدأ النسبية الذي ينص على‬
‫ثبات قوانين الفيزياء ) و ليس الفضاء ( بالنسبة لكافة الجمل ذات السرع الثابتة ) النظمة العطالية‬
‫‪ . (inertial systems‬يمكن ببساطة التحويل بين النظمة المرجعية المتحركة بالنسبة لبعضها عن طريق‬
‫مجموعة قوانين تدعى ‪ :‬تحويلت لورينتز ‪.‬‬

‫و كما قامت النسبية بتوحيد الزمان مع المكان في فضاء واحد رباعي البعاد ‪ ،‬قامت بتبيان العلقة بين‬
‫الكتلة ‪ ,Mass‬و العزم ‪ ,Momentum‬و الطاقة ‪ Energy‬على انها تظاهرات لشئ واحد و فتحت الباب‬
‫نحو تحويل هذه الظواهر إلى بعضها البعض و عوضا عن الحديث عن انحفاظ المادة ‪ Matter‬أو الطاقة‬
‫أو العزم يمكننا الحديث عن انحفاظ مجموع هذه القيم ضمن الجمل المعزولة ‪..‬‬

‫ثورية النسبية‬
‫لقد كان لعلن النظرية النسبية أثر عميق في تفكير النسان بشكل عام فقد جاء على مرحلتين فكريتين‬
‫ضخمتين واحدة تقود إلى الخرى فكانت النسبية الخاصة عام ‪ 1905‬والنسبية العامة عام ‪ 1915‬وقد أدت‬
‫هذه النظرية النسبويه إلى دمج ثلث أبعاد مكانيه ‪ spatial dimensions‬مع بعد زمني ‪time‬‬
‫‪ dimension‬في فضاء رباعي البعاد ومتعدد الجوانب فأحدث ذلك تغيرا عظيما في الفلسفة ناهيك عن‬
‫التغيرات الفيزيائية ‪.‬‬

‫كلنا يعلم تجربة ميكلسون ومورلي التي أحدثت اضطرابا كبير في الفيزياء فلكي نستطيع أن نفهم النسبية‬
‫نحتاج إلى فهم وجهة الخلف في هذه التجربة ‪ .‬ولم يطور أينشتاين نظرية كي يبحث عن تفسير لهذه‬
‫التجربة لنه لم يكن يعلم بها وكان منغمسا في نظرية ماكسويل الكهرومغناطيسيه وكي نفهم طبيعة هذه‬
‫النظرية دعونا نراقب قطارا مثل أو نقذ بعض الشياء أو نتحرك ثم نحاول من مراقبتنا للشياء تحديد‬
‫حركتنا أننا مهما تأنينا في مراقبتها فلن نكتشف أننا على سطح كوكب متحرك أو ساكن لن سلوكنا ل يدل‬
‫على أي شي ول يختلف المر إذا كنا في مركبة أو قطار أو طائره تتحرك بسرعة ثابتة إذ لن نتمكن من‬
‫اكتشاف حركتنا المنتظمة )بسرعة ثابتة وفي خط مستقيم( والسبب هو استقلل قوانين نيوتن في الحركة‬
‫عن حركة المراقب المنتظمة أي ل يمكن أن تتغير هذه القوانين عندما ينتقل المراقب من مرجع إلى مرجع‬
‫أخر يتحركان بانتظام وقد نقل اينشتاين هذه الفكرة إلى الضوء واقنع نفسه بان الضوء أقدر من قوانين‬
‫الميكانيكا على كشف حركتنا المنتظمة وهذا يعني أنه ل يمكن لمعادلت مكاسويل التي تصف انتشار‬
‫الضوء علقة بحركة الراصد لنها لو كانت متعلقة بحركة الراصد لمكن للمعادلت أن تفيدنا في تعين‬
‫حركة الشيء المطلق وكذلك تجربة ميكلسون ومورلي ولذلك رأى اينشتاين أنه يجب أن تكون سرعة‬
‫الضوء في الخلء مستقلة عن حركة المنبع الضوئي وهذا يعني ثبات سرعة الضوء ‪:‬‬

‫وهذه السرعة أصبحت ثابتا كونيا ولكن لم تستند إليه قوانين نيوتن ومن ثبات سرعة الضوء اتجه اينشتاين‬
‫إلى تحليل مفهومي المكان والزمان المطلقين كان عليه أن يبرهن بأن تواقت حادثين منفصلين في مكان‬
‫ليس له معنى مطلق بل يتعلق بحركة المراقب وكي نثبت هذه الفكرة نحتاج إلى شرح تجربه وهي تحتاج‬
‫إلى خيال وتركيز ‪.‬‬
‫هذا الثابت ‪-‬سرعة الضوء‪ -‬يعتبر من أهم الثوابت الكونية التي تدخل في بناء هذا الكون وأن القانون الذي‬
‫ل يحتوي عليه ل يعتبر قانون كامل بل يحتاج إلى أن يستكمل إلى أن يصبح صامد نسباويا ولم يكن‬
‫اينشتاين أول من ادخل مبدأ الصمود فقد أدخله نيوتن قبله على نظريته وكان مفيدا إلى حد بعيد ولنبدأ‬
‫بتعريف الحادث انطباق جسيم على نقطه في الفراغ )إليكترون مثل أو فتون ( في لحظه معينة فلكي نحدد‬
‫حادثا معينًا يجب أن نعرف متى وأين وهذا يعني أن يكون لدينا مرجع مقارنه )مجموعة إحداثيات ( وبما‬
‫انه نريد موقعه فعلينا أن نعطي ثلث أعداد على المحاور التي يكونها الفراغ )س‪ ,‬ع‪ ,‬ص ( هذه‬
‫الحداثيات المكانية وكي نحدد زمن وقوع الحادث نحتاج إلى إحداثي جديد زمني فيكون مسار الجسيم‬
‫منحنيا يصل بين هذه الحوادث وبما أن القانون ل يعالج حالة خاصة بل يعالج الطبيعة نفسها فيجب أن‬
‫يبقى نفسه لكل المراقبين وهذا هو مبدأ الصمود وأكثر ما يميز النسبية أنها تظهر أنه ل المكان وحده مطلق‬
‫ول الزمان وحده مطلق ولكن قولنا أن كل من الزمان والمكان ليس مطلقا ل يعني أن النسبية ليست نظرية‬
‫الشياء المطلقة بل أن الحقيقة المطلقة فيها أعلى مستوى مما في فيزياء نيوتن لنها تمزج المكان بالزمان‬
‫في ‪ -‬زمكان ‪ -‬متشعب الجوانب ولكي نوضح ذلك نلحظ أول أن كل من المسافة بين حادثين والمدة‬
‫الزمنية الفاصلة بينهما هي نفسها وفقا لفيزياء نيوتن بالنسبة لجميع المراقبين ‪ -‬أي أن المدة مطلقة‬
‫والمسافة مطلقة ‪ -‬أما في النظرية النسبية فيجد أن المراقبون المختلفون مسافات مختلفة وأزمنة مختلفة‬
‫ومع ذلك تعلمنا النسبية أن مزيجا معينا للمكان والزمان الفاصلين بين حادثين يكون واحدا بالنسبة إلى‬
‫جميع المراقبين وللحصول على مربع هذه الفاصلة الزمكانيه المطلقة بين الحادثين نربع المسافة بين‬
‫الحادثتين ونطرح منها حاصل ضرب سرعة الضوء في المدة الزمنية بين الحادثين فنحصل على المقدار‬
‫المطلق ‪.‬‬

‫ويمكن أن يستنتج من الفاصلة الزمنية التي سبق ذكرها كل النتائج الهامة التي تنبثق عنها النظرية النسبية‬
‫الخاصة مثل تقلص الطوال المتحركة وتباطؤ الزمن وتزايد الكتلة وتكافؤ الطاقة والكتلة ‪.‬‬

‫و في عام ‪ 1916‬نشر أينشتاين بحثه عن نظرية النسبية العامة في مجلة علوم أكاديمية ‪ .‬يمثل هذا البحث‬
‫عشر سنوات قضاها أينشتاين بحثا عن تطوير نظريته القديمة وكان الدافع لهذه النظرية هو أن نظرية‬
‫الخاصة تركت المكان والزمان مبتورين ولن أينشتاين يرى أن الطريق إلى الوصول لتوحيد القوى‬
‫الفيزيائية كان يجب أن تكون نظرية صامدة نسبيا ولن النظرية الخاصة لم تكن كذلك حاول أن يتمها‬
‫بالعامة لن الخاصة ل تنطبق إل على ما يدعى )) المراقبون العطاليون أي المراقبون الذي تحرك أحدهم‬
‫بالنسبة للخر بمتجه سرعة ثابتة (( وهذه النظرية تبين أن الطبيعة تفضل المرجع العطالي ورأى اينشتاين‬
‫أن هذا المرجع العطالي عيب في نظرية لنه كان يؤمن أن جميع المراجع بغض النظر عن حركتها‬
‫تتكافئ لدى الطبيعة ولبد لها أن تظم الحركة بتسارعات مختلفة لقد بدأ اينشتاين عند بناء نظريته النسبية‬
‫العامة بملحظات جدًا عامة كان غاليليو أول من توصل إليها وهي أن جميع الجسام التي تسقط سقوطًا‬
‫حرًا من ارتفاع تتحرك بتأثير ثقالة الرض بتسارع واحد مهما كانت كتلها كما لحظ أن جميع الجسام‬
‫المتحركة في مرجع متسارع تستجيب إلى هذا التسارع بالطريقة نفسها مهما كانت كتلتها ومن هاتين‬
‫الملحظتين اعتمد مبدأ من أهم المبادئ الفيزيائية وهو مبدأ التكافؤ الذي ينص على أنه ل يمكن تمييز قوى‬
‫العطالة من قوى الثقالة فأصبح هذا المبدأ أساس نظرية النسبية العامة لنه نفى إمكان تعيين حالة الشيء‬
‫الحركية بملحظة قوى العطالة أو اكتشافها سواء أكان مرجعنا متسارع أم ل يمكن أن نتابع تفكير أينشتاين‬
‫بتجربة فكرية شهيرة وهي تخيل فيها أن مراقبا في مصعد )وكان في هذا المصعد أجسام مشدودة إلى‬
‫أسفل ( كان في بداية المر معلق فوق الرض ساكنًا ففي هذه الحالة سوف تكون جميع التجارب التي‬
‫يجريها المراقب تتفق تمامًا مع تجارب مراقب خارج المصعد على الرض سوف يستنتجان قوة‬
‫الثقالة ‪....‬الخ دعوانا ننتقل مع المراقب الذي في المصعد بتسارع)‪ 9.8‬متر ‪/‬ثانية( متجهين ألى أعلى‬
‫عكس قوة الثقالة وبنفس تسارع الجسام على الرض إذا كان منطقيا مع نفسه سوف يبقى على استنتاجه‬
‫لن جميع الجسام سوف تبقى على نفس تصرفها عندما كان المصعد معلق على الرض وهذا هو مبدأ‬
‫التكافؤ فهو يجنب المرء أن يستنتج بأنه موجود في مرجع متسارع لن كل الثار الناجمة عن هذا التسارع‬
‫تماثل الثار الناجمة عن الثقالة في مرجع ساكن أو يتحرك حركة مستقيمة منتظمة في حقل ثقالي وهكذا‬
‫يدعم هذا المبدأ نظر اينشتاين بأنه ل يمكن ان فرق بين الحركة المتسارعة ‪ accelerated‬والغير‬
‫متسارعة لن قوى العطالة الناجمة عن التسارع هي نفسها ناجمة عن الثقالة فل يستطيع المراقب أن يفرق‬
‫ومن هنا ل يوجد فرق حول ماذا يرصد المراقب هل يرصد الجسام المادية من الناحية التحركية أو‬
‫الحركة أو انتشار الضوء مما أدى باينشتاين إلى استنتاج مهم جدا بشأن سلوك الضوء فحينما تمر حزمة‬
‫ضوئية عبر المصعد المتسارع في اتجاه عمودي على تسارعة تبدو أنها تسقط نحو أرض المصعد مثلما‬
‫تسقط الجسيمات المادية لن أرضه تتحرك حركة متسارعة ولما كان مبدأ التكافؤ ينص على أن ل فرق‬
‫بين آثار التسارع و الثقالة لذلك توقع اينشتاين أن تسقط الحزمة الضوئية في الحقل الثقالي كما تسقط‬
‫الجسيمات المادية وقد ثبت هذا التوقع بحذافيره في أثناء كسوف الشمس الذي حدث عام ‪ 1919‬فقد شوهد‬
‫أن الحزمة الضوئية تنحرف نحو الشمس عندما تمر بجوارها وكان مقدار النحراف متفقا مع ما توقعه‬
‫اينشتاين ونلحظ أنه ل خلف بين النظرية العامة والنظرية الخاصة في أنهما مبنيتان على زمكان رباعي‬
‫البعاد والعامة تشمل الخاصة ولكنها تختلف عنها في أن هندسة النسيبة العامة ل إقليدية وهذا الجانب هو‬
‫الذي يقود إلى مبدأ التكافؤ وكي نفهم الفضاء ال إقليدي دعونا نعود إلى المصعد قليل ‪ ....‬ونتخيل الن أن‬
‫المصعد يسقط سقوط حر نحو الرض ففي هذه الحالة يسقط المراقب وكل شي داخل المصعد بسرعة‬
‫واحدة كما أن الشيء المقذوف يتحرك عبر المصعد حركة مستقيمة كما يرها المراقب أي ل يوجد لديه‬
‫حقل ثقالي أما بالنسبة للمراقب الواقف على الرض فل يرى المقذوفات تتحرك حركة مستقيمة و أنما‬
‫على هيئة قطوع مكافئة لذلك ل وجود للثقالة بالنسبة للمراقب الذي في المصعد بينما موجودة للمراقب‬
‫الذي على الرض فكيف نخرج من هذا التناقض لقد رأى اينشتاين أن الحل يمكن في إعادة فهم القوة‬
‫الثقالية لن مفهوم نيوتن لها ليس مفهوما مطلقًا ويتغير من مرجع إلى أخر كما حدث في التجربة السابقة‬
‫ولذلك قام اينشتاين بإعادة قانون نيوتن الول ليشمل هذا المفهوم وأصبح القانون »أن الجسام تتحرك دائما‬
‫في خطوط مستقيمة سواًء أكانت في حقل ثقالي أم ل«‪ ،‬ولكن يجب إعادة تعريف الخطوط المستقيمة كي‬
‫ينتهي الشكال وتشمل خطوطا ليست مستقيمة بالمعنى القليدي وقام اينشتاين بذلك وبين كيفية هندسة‬
‫الزمكان القليدية في الفضاء المليء بالكتل وهندسة القليدية في الزمكان الخالي من الكتل وأصبح السبب‬
‫في حركة الجسام في الحقل الثقالي ‪ gravitational field‬هو أتباع الجسام للنحناء الزمكاني وتعد هذه‬
‫الحركة في الهندسة الل إقليدية حركة في خطوط مستقيمة لنها أقصر مسار في هذه الهندسة وكان لهذه‬
‫الدراسة التي قدمها اينشتاين نتائج كثيرة من انحراف حزمة الضوء وظاهرة )مبادرة حضيض الكواكب (‬
‫وأيضًا ظاهرة )النزياح الينشتايني نحو الحمر(‪.‬‬

‫وأيضا تتنبأ هذه الهندسة الناشئة عن وجود أجسام ذات كتل هائلة كالنجوم تتوقع بأن يتباطأ الزمن بالقرب‬
‫من هذه النجوم أضف إلى ذلك تقلص الطوال وكان أعظم أنجاز حققته النسبية العامة كان في مجال علم‬
‫الكون ) الكوسمولوجيا ‪ ( Cosmology‬فقد طبق اينشتاين نظريته الثقالية على الكون بمجملة وتوصل‬
‫على نموذج سكوني ل يتوسع و ل ينهار على نفسه ثم أثبت باحثون إن النظرية تؤدي إلى نموذج ل‬
‫سكوني متوسع وهكذا ساهمت هذه النظرية في إثراء علم الكون ‪.‬‬

‫الزمان في النسبية الخاصة‬


‫إذا افترضنا أن الضوء الصادر عن حدث ‪ évent‬معين في نقطة ما من الفضاء ينتشر بسرعته الثابتة س‬
‫فهذا يعني أنه يغطي كرات تحيط بهذا الحدث و هذه الكرات تتوسع بزيادة قطرها مع الزمن حسب سرعة‬
‫الضوء المنتشر ‪.‬‬

‫لصعوبة تمثيل فضاء رباعي البعاد ‪ four-dimensional space‬سوف نضطر لحذف أحد البعاد‬
‫المكانية مكتفين ببعديين مكانيين و بعد زمني شاقولي ‪ ،‬فتأخذ كرات الضوء المتوسعة شكل دوائر متوسعة‬
‫مع تزايد الزمن أي مع الرتفاع على المحور الشاقولي و بهذا يمثل انتشار الضوء المخروط المتشكل من‬
‫الدوائر المتوسعة ‪.‬‬

‫في الحقيقة ‪ ،‬يمكن تخيل مخروطي ضوء لكل حدث ‪ :‬مخروط متجه نحو العلى يدعى مخروط الضوء‬
‫المستقبلي ‪ Future Light Cone‬و يمثل مجموعة النقاط التي يمكن وصول الضوء من الحدث المعني‬
‫اليها ) هذه النقاط في الفضاء الرباعي البعاد تمثلها ‪ 4‬أرقام هي الحداثيات المكانية الثلثية و الحداثي‬
‫المكاني فهي تحدد النقطة الفراغية مع زمن وصول الضوء عليها ‪ ( ...‬أما خارج المخروط فهي النقاط‬
‫التي ل يمكن وصول الضوء اليها ) هذه النقاط تمثل نقاطا فراغية مع زمن يستحيل وصول الضوء خلله‬
‫لنه يستلزم انتشار للضوء بسرعة تفوق س و هو أمر مستحيل حسب النسبية ( ‪.‬‬

‫المخروط المتجه نحو السفل يدعى مخروط الضوء الماضي ‪ Past Light cone‬و يمثل مجموعة‬
‫الحوادث التي يمكن أن يصل منها شعاع ضوئي إلى الحدث ) في هذه النقطة و اللحظة الزمنية ( ‪.‬‬

‫التزامن و السببية‪.‬‬

‫لنفترض وجود حدثين أ و ب في نفس الجملة المرجعية ‪ référence system‬و في نفس المكان ضمن‬
‫هذه الجملة لكن بفاصل زمني ) يشتركان بالموقع المكاني و يختلفان بالحداثي الزمني ‪time‬‬
‫‪ (coordinate‬كما نفترض وجود حدثين ب و ج ضمن جملة مرجعية واحدة بحيث يحدثان آنيا ) أي في‬
‫وقت واحد ( لكنهما يقعان في موقعين مختلفين ‪ ) .‬يشتركان بالحداثي الزمني و يختلفان بالحداثيات‬
‫المكانية ( ‪.‬‬

‫في الجملة المرجعية الولى يمكن ل أ أن يسبق ب فعندئذ يكون أ سابقا ل ب في كل الجمل المرجعية و من‬
‫الممكن للمادة أن تنتقل من أ إلى ب بحيث نعتبر أ سببا و ب نتيجة فتكون هناك علقة سببية بين أ و ب ‪.‬‬
‫في الواقع ل وجود لي جملة مرجعية تقلب هذا الترتيب السببي ‪.‬‬

‫لكن هذه الحالة ل تنطبق في حالة الحثين أ و ج ) ج يقع خارج المخروط الضوئي ل أ كما هو واضح (‬
‫حيث توجد جمل مرجعية ترى حدوث أ قبل ج و جمل مرجعية ترى حدوث ج قبل أ ‪ .‬لكن هذا بكل‬
‫الحوال ل يكسر قانون السببية لنه يستحيل نقل المعلومات بين أو ج أو بين ج و أ لن هذا يستدعي‬
‫سرعة أكبر من سرعة الضوء ‪ .‬بكلم آخر يمكن لبعض الجمل المرجعية أن ترى الحداث بترتيب‬
‫مختلف لكن ل يمكن لهذه الجمل أن تتواصل فيما بنها لنها تحتاج اشارات أسرع من الضوء ‪ ،‬و هكذا‬
‫يحفظ مبدأ ثبات سرعة الضوء في النسبية قانون السببية و يحمينا من مفارقات العودة في الزمن ‪.‬‬

‫هندسة الزمكان في النسبية الخاصة‬


‫الفضاء الزمكاني في نظرية النسبية الخاصة هو فضاء منكوفسكي رباعي البعاد ‪ ،‬و هو فضاء يشابه‬
‫الفضاء القليدي الثلثي البعاد المعتمد في الميكانيك النيوتني من حيث سكونيته ‪ ،‬فالخاصية الحركية‬
‫ستدخلها فيما بعد نظرية النسبية العامة لتحول الزمكان من فضاء رباعي البعاد سكوني إلى فضاء رباعي‬
‫البعاد حركي ‪.‬‬

‫بالرغم من البعد الرابع فإن مشابهته للفضاء القليدي من الناحية السكونية تجعله سهل التعامل فمعظم‬
‫قواعد الفضاء القليدي تطبق هنا ذاتها بعد اضافة الحد الموافق للحداثي الرابع )الزمني ( ‪.‬‬
‫يعطى التفاضل للمسافة ) ‪ (ds‬في فضاء ثلثي البعاد بالعلقة التالية ‪:‬‬

‫حيث )‪ (dx1,dx2,dx3‬هي تفاضلت الحداثيات الثلثة أو البعاد الفراغية الثلثة ‪ .‬أما في الفضاء‬
‫الزمكاني للننسبية الخاصة قنضيف احداثي رابع زماني بواحدة تساوي سرعة الضوء ‪ c‬فتكون المعادلة‬
‫التفاضلية للبعاد الربعة ‪:‬‬

‫في العديد من الحالت ‪ ،‬يكون من النسب معاملة الحداثي الزمني كعدد تخيلي ) مثل لتبسيط المعادلة ( و‬
‫في هذه الحالة يستبدل ‪ t‬في المعادلة السابقة ب ‪ ، 'i.t‬و تصبح المعادلة ‪:‬‬

‫في خالت أخرى نقوم باختزال البعاد المكانية الثلثة إلى اثنين و نتعامل عندئذ مع فضاء ثلثي البعاد ‪:‬‬
‫بعدبن مكانيين و آخر زماني ‪.‬‬

‫يمكننا أن نلحظ الخط الجيوديسي الصفري على المخروط الثنائي لي حدث في الصورة التالية ‪:‬‬

‫و يمكن تعريفه بالمعادلة التالية ‪:‬‬

‫أو‪:‬‬

‫وهي معادلة دائرة ذات قطر ‪ .r=c*dt‬لو مددنا ذلك الكلم لفضاء كامل ذو ثلث أبعاد مكانية و واحد‬
‫زماني ‪،‬فإن الجيوديسي الصفري عبارة عن دوائر متمركزة مستمرة ذات أقطار متزايدة‬

‫تساوي المسافة التي يقطعها الضوء من الحدث = ‪ +)*c‬أو ‪(-‬الزمن ‪.‬‬

‫المخروط الثنائي الصفري هو ما يمثل "خط الضوء" أو مسار الضوء الصادر عن تلك النقطة او ما‬
‫ندعوه بالحدث ضمن الفضاء الرباعي البعاد ‪ ،‬و بما أن الضوء صاحب أكبر سرعة في الكون حسب‬
‫النظرية النسبية فإنه ل وجود لمسارات تنطلق من هذه النقطة ) الحدث ( و تخرج عن نطاق هذا المخروط‬
‫الثنائي ) ببساطة لن ل شيء أسرع من الضوء ( ‪ .‬ندعو المخروط العلوي ‪ :‬مخروط الضوء المستقبلي و‬
‫هو يشمل الحداث المستقبلية التي يمكن أن تتلقى إشارة من الحدث المعني ‪ .‬أما المخروط السفلي فيدعى‬
‫مخروط الضوء الماضي و يشمل الحداث الماضية التي يمكن لها بعث إشارة إلى هذا العنصر ‪ .‬كل ما‬
‫هو خارج هذين المخروطين ل يمكن له التواصل مع هذا الحدث ل كماضي و ل كمستقبل ‪.‬‬

‫نظرية النسبية العامة‬


‫النظرية النسبية العاّمة هي نظرية وضعها العالم اللمانى المريكى ذو الصول اللمانية ألبرت أينشتاين‬
‫نشرها عام ‪ ،1915‬والنظرية النسبية العامة هي تعميم للنظرية النسبية الخاصة والتي غيرت مفهوم‬
‫النسبية في قياس الكميات الفيزيائية ليصبح نظاما من أربعة أبعاد يكون الزمن البعد الرابع فيها ‪ ،‬وبالتالي‬
‫لم يعد من الدقة بمكان الحديث عن الكميات الفيزيائية بإهمال البعد الزمني النسبي والذي تمثله السرعة‪.‬‬

‫وأضافت النظرية النسبية العامة فكرة تقعر الفراغ بوجود المادة ‪ ،‬وهو المر الذي يعني أن الخطوط‬
‫المستقيمة تتشوه بوجود الكتلة ‪ ،‬وأثبتت النظرية النسبية العامة عندما تحقق تنبؤ أينشتاين بالتباعد الظاهري‬
‫لنجمين في فترة كسوف الشمس وذلك يعود إلى تشوه مسار الضوء القادم من النجمين بسبب مرورهما‬
‫قرب الشمس ذات الكتلة العالية نسبيا وبالتالي تقوس خط سير الضوء القادم من النجمين‪.‬‬

‫محتويات‬
‫‪ 1‬مبدأ التكافؤ في‬ ‫•‬
‫النسبية العامة‬
‫‪ 2‬النتائج الهندسية‬ ‫•‬

‫‪ 3‬المواج الثقالية‬ ‫•‬

‫مبدأ التكافؤ في النسبية العامة‬


‫نميز في الفيزياء بين مراجع عطالية )جمل مرجعية عطالية ‪ (inertial référence Systems‬و مراجع‬
‫غير عطالية ‪ ، non-inertial‬حيث يمكن لي جسم أن يحافظ على حركته المنتظمة في الجمل العطالية ما‬
‫لم يخضع لقوة ما أو يتأثر بجسم آخر ضمن نفس الجملة ‪ ،‬في حين تكتسب الجسام في الجمل غير‬
‫العطالية تسارعا ناجما عن حركة الجملة نفسها و تسارعها و ليس نتيجة تأثير جسم داخلي ضمن الجملة ‪.‬‬
‫تتم تفسير مقاومة هذا التسارع بقوى افتراضية ندعوها قوى العطالة ‪ inertial forces‬في حالة الحركة‬
‫المتقيمة للجمل المرجعية او قوى العطالة النابذة في حالة الحركة الدورانية ‪rotational movement‬‬
‫للجمل المرجعية ‪ .‬هذه القوى تعتبر قوى افتراضية غير فيزيائية في الميكانيك الكلسيكي النيوتني لكن في‬
‫النسبية العامة ليس هناك مجال لمثل هذا التمييز حسب مبدأ التكافؤ )اقرأ تجربة المصعدين الفكرية في‬
‫صفحة مبدأ التكافؤ ( ‪.‬‬

‫وليس هناك من قوة ثقالية ضمن الطار المرجعي في حالة السقوط الحر ) الحركة المتسارعة ( عدا القوى‬
‫المدية للثقالة التي تشوه الجسام دون التأثير على حركتها و سرعتها ) دون تسارع (‪ .‬و حتى محاولت‬
‫الكشف عن الموج الثقالية تعتمد على هذه القوى المدية)‪. (tidal forces‬‬

‫و قد استند اينشتاين في الواقع على حقيقة معروفة منذ غاليليو أل وهي تماثل الكتلتين الثقالية و العطالية‬
‫للجسام ‪ ،‬مما يؤكد ان التسارع الحركي و الثقالة)‪(gravity‬هي مظاهر لمر واحد ‪ .‬و يفترض أنه ل‬
‫وجود لي تجربة يمكن ان تميز بين حقل ثقالي‪-‬جاذبية‪-‬و تسارع منتظم ‪ .‬و سرعان ما وسع اينشتاين مبدأ‬
‫التكافؤ في نظريته ليشمل مفهوما اضافيا هو استحالة تحديد حالة الحركة لجملة مرجعية غير متسارعة‬
‫عن طريق أي قياس فيزيائي ‪ .‬و على هذا فل يمكن ايجاد أي تغير في الثوابت الفيزيائية الساسية مثل‬
‫كتلة الراحة أو الشحن الكهربائية للجسيمات الولية ‪ ،‬وال فان اي تغير في هذه الثوابت يطعن في صحة‬
‫النسبية العامة ‪ .‬يذكر ان النظرية النسبية هي أحد أهم النظريات في العلم الحديث ‪.‬‬

‫النتائج الهندسية‬
‫بالرغم من الهتمام الساسي في الهندسة كان منصبا لفترة طويلة على القواعد في الفضاء القليدي فيما‬
‫يعرف بالهندسة القليدية فقد قام عدد من علماء الرياضيات بصياغة هندسات لاقليدية مثل لوباتشوفسكي‬
‫و ريمان و غاوس و غيرهم ‪ .‬لكن التصور الساسي للفضاء بقي اقليديا طيلة قرون لتوافقه مع معظم‬
‫النظريات الفيزيئية بخاصة ميكانيك نيوتن ‪ .‬لكن ظهور النسبية العامة فتح الباب للعتقاد حول لاقليدية‬
‫الزمكان)الزمان ‪ +‬المكان = الزمكان ( و قد أكدت الكثير من التجارب هذه الحقيقة ‪.‬‬

‫المواج الثقالية‬
‫يعتبر التنبؤ بالمواج الثقالية احدى أهم النتائج والبراهين على النسبية العامة ‪ .‬و لتبسيط الموضوع يمكننا‬
‫تشبيه القوة الثقالية بالقوة الكهربائية ‪ :‬حيث تقابل الكتلة ‪ Mass‬في الثقالة الشحنة ‪ charge‬في القوة‬
‫الكهربائية ‪ .‬و أي اضطراب في هذه الشحنات يحدث في الجوار أمواجا كهرمغناطيسية تنتشر بسرعة‬
‫تساوي سرعة الضوء ‪ ،‬بشكل مماثل يحدث اضطراب الجسام ذات الكتل الضخمة نشوء أمواج تنتشر في‬
‫حقل الثقالة المحيط بها‪ ,‬لكن أمواج الثقالة خلفا للمواج الكهرمغناطيسية هي اضطراب يطرأ على‬
‫الفضاء نفسه ) نتذكر أن الثقالة في النسبية هي تعبير عن تشوه الزمكان نفسه ( وهكذا تبدو أمواج الثقالة‬
‫كاضطراب زمكاني ينتشر بعيدا عن موقع الضطراب ‪.‬‬

You might also like