Professional Documents
Culture Documents
2008 09 26
ساءني ما سمعته من إحدى القريبات عن قصة ذلك الرجل العاق لمه ،الجاحد لفضلها ،المنكر لتضحياتها.
وللسف كان من يساعده على غيه زوجته ،فقد استمرأت فعل الرجل ،وظنت المسكينة أنها بذلك التصرف
ستصرف قلبه لها .ونست أو تناست المسكينة أن من عق أمه فلن يفي لها!
وأن اليام دول والليالي حبلى ،وأن الجزاء من جنس العمل ،وسيأتي يوم وتذوق فيه ول شك مرارة العقوق!
أيها الرجل اعلم أن حاجة أمك لك إليك اليوم ليست بأعظم من حاجتك إليها في أيام مضت..
كيف يهنأ لك عيش أو يغمض لك جفن إذا أضلك الليل فذكرتها وذكرت ما تعانيه من جحودك وعقوقك!
قد يربي إنسان كلباً فيظل وافياً له وقد يحسن إلى أفعى فل تلدغه وقد يطعم قطًا فل يؤذيه!
وتلك الم الحنون أفنت نفسها وضنت بروحها وجادت بالغالي والنفيس لك ..أهكذا يجازى الحسان؟!!
إنك إن فعلت كان عليك إثم الخائن وجرم الغادر .أيكون الحيوان أكثر وفاء من النسان العاق؟!
اذرف من الدمع ما شئت وأسهر من الليالي ما شئت ..واستمطر من سحائب الحزن ما شئت ..أظلمت أيامك
وتاهت لياليك… ضاعت أحلمك وتلشت أمانيك… صورة تلهث خلف صورة وأضواء تتراقص آلما خلف
ذكرى..
أصوات وأشباح تبحث عن أم رحلت وعن قلب سكن وعن باب خير أغلق
و بين أشلء نفسك السابحة في بحر الذكريات ستصيح بأعلى صوتك :عودي يا غايتي يا روح العاشق ويا لهفة
الصب عودي يا أمي..
ومضة قلم