‫!!

رقائق السليكون يا سيدي‬

‫رقائق [السيلكون]‪ ...‬أحدثت تحول تٍ كبيرة جعلت النظار تتجه نحو الصناعات المتناهية‬ ‫·‬
‫في الصغر ‪ !!..‬فالمهني في برمجيات الحاسب اللي بإستطاعته تكوين ثروة هائلة دون أن‬
‫نو مه] وذلك ل ُيكَلفًه مواد خام أو اسستهلك موارد أو‬ ‫يغادر [طاولة مكت به] أو [ سرير‬
‫حتى الضرار بالبيئة والمجتمع !!‬
‫الصصحافة] تكلف كثيرا مسن الرهسق و[ التوتصر]‪،‬‬ ‫· ثمانينات القرن الماضسي ‪[ ..‬صصناعة‬
‫تتحرك [التيام] صسباحا للتقاط الخبار وتجميعهسا ‪ ..‬يتوزعون بيسن الوزارات ومؤسسسات‬

‫حركاتس لتتخطسى[حواجصز الصصد] و [حرَاس البوابات] ‪ ..‬و‪[ ..‬ممنوع‬

‫ٍ‬ ‫الدولة فسي‬

‫والت صوير]‪ ..‬ويزداد [التو تر] درجات ٍ عنسد صسف الحرف خلف الصسندوق‬ ‫القتراب‬
‫ورقس خاص ُيغْمسس فسي أحماض‬
‫ٍ‬ ‫الضخسم [‪ ...]CR-tronic‬ومسن ثَم تكون المخرجات على‬
‫كيميائية ‪..‬‬
‫المصسمم [بنظارتصه] يقسص الورق ويلصسق [بالغراء] على [الماكيصت] ربمسا أفقده السسهر‬

‫تحت اسم [حنان]‪!!.‬‬ ‫التركيز يلصق خبرا مكان آخر وصورة [عثمان]‬
‫أ هل [الصحافة] أفادتهم كثيرا التطورات المت سارعة في برمجيات وتكنولوج يا المعلومات ‪،‬‬ ‫·‬

‫[الصحفي] صار بمقدورة التقاط [الخبار] ‪[ ،‬إعادة تحريرها] و [وضعها في قالب‬

‫الفكر] ‪!..‬‬ ‫التصميم] في لحظات ٍ لتتعدى أكثر من [إِعمال‬
‫فمسن النترنست إِلى ماكينات المطابسع مرورا بسبرنامج( النوافصذ) و(الفوتوشوب) كلهسا عمليات‬
‫ميكانيكية ل رهق فيها أو إحساس بالتوتر ‪!..‬‬
‫اللف] لجلب خبر صغير ‪ ..‬ترحي ً‬
‫ل ومساسكة للخبار‬ ‫· الصحيفة التى كانت تكلف [مئات‬
‫وتصسيد للوزراء والمسسؤلين ‪ ...‬اضحست بنقرة واحدة على زر الماوس يجلب الخبار مسن‬
‫خلف المحيطات !!‬
‫برمجيات الحاسوب والمعلومات حوَلت (الصحفي) من متسول إلى كائن را ٍ‬
‫ق ‪!..‬‬
‫مدن افتراضية [‪ ]Virtual Cities‬تدخل رقائق السليكون في نكوينها تلوّن ملمح حياتنا‬ ‫·‬
‫وال سلوكية] ‪ ..‬ح تى صلة الر حم لم ت نج من رقائق ال سليكون مفقدة التوا صل‬ ‫[المهن ية‬
‫حميم ية الشوق والتحنان [ ل شوفتا ت بل الشوق ] ‪ ..‬ال سليكون اض حى لع نة ا خر الزمان‬
‫‪ ..‬او عفر يت من عفار يت سيدنا سليمان عل يه ال سلم [ ‪ ..‬ا نا ءات يك به ق بل ان ير تد‬
‫اليك طرفك ‪ ]..‬وهذا قصص القرآن الكريم ‪ ..‬سرعة انتشار الضوء‪!..‬‬
‫ال صناعات المتناه ية في ال صغر غيّرت مجريات الحياة [ اقت صاد ] او [علوم] ب ين ال سلب‬ ‫·‬
‫واليجاب ح تى ان سانية الن سان نالت ح ظا من ذلك‪ ..‬والح صائيات العالم ية ت ضع ان سان‬
‫العالم الثالث فسي مراتسب متقدمسة بيسن الدول المسستهلكة لمنتجات [السصليكون] ‪ ..‬وذات‬
‫الح صائيات تض عه في مرا تب ل يح سد علي ها في الت طبيقات على منتجات [ال سليكون] ‪..‬‬
‫بتفاؤل وا سع هل ننت ظر عقول نا الوطن ية الخروج ببرمجيات تش به مناخ نا و سلوكنا ‪ ..‬مجرد‬
‫[برمجيات] و [حلول رياضية] ليس اجزاء صلبة !!‬
‫نبحث عن برمجيات تُعين [ بروفسير نورين] على اعادة الحياة لمشروع الجزيرة [حقل‬
‫البترول البيض] ‪!!..‬‬
‫ل زلنا مثل كل منظومة دول العالم الثالث نفتقد [الجودة الدارية] ‪ ..‬اذ يحكى ان ميزانية‬ ‫·‬
‫رصسدت لنارة شارع صسغير فسي شرق اسسيا اسستقرت على [لمبصة واحدة] على العمود‬
‫المجاور لمنزل الرئيسس ‪..‬ومسا ذلك ال لكثرة الوسسطاء واللجان [ لجان ‪،‬لجان منبثقصة ‪،‬‬
‫لجان خبراء‪،‬لج نة سكرتارية‪،‬لج نة تو صيات ولجان تنفيذ ية ] ‪ ..‬فالجودة الدار ية‬
‫عن صر انتاج هام بدو نه ل نح قق اد نى انجاز [ هل فكرت م ستشارية الجودة الشاملة‬
‫في ذلك؟] ‪!!..‬‬
‫ماذا لو انشئت [ مدي نة ال سودان الرقم ية] يُل حق ب ها خري جو الحا سوب والمعلومات لداء‬ ‫·‬
‫الخدمسة الوطنيسة ‪ ..‬معسسكرات مقفولة ‪[..‬خلو الطرف] منهسا ليسس بمدى زمنسي بسل بانجاز‬
‫ملموس يسهم في تنمية البلد‪ ..‬يا ترى هل تحقق لنا الخدمة الوطنية هذا الحلم لنغنى مثلما‬
‫طرب فراج الطيب في المربد [ بمدينة بغداد الجريحة]‪ ..‬افي صحو انا ام في منام احقا‬
‫هذه دار السلم‪..‬‬