You are on page 1of 2

‫المستهلك‪ .........

‬ورمضان‬

‫د‪ .‬أحمد الزامل‬


‫قسم التسويق‬
‫جامعة عمان‬
‫الهلية‬

‫تعددت الراء في النظر إلى المستهلك أو حتى في تعريفه فالبعض ينظر‬


‫إلى المستهلك على انه إما أن يكون فرد أو مجموعة من الفراد يقومون‬
‫بتحديد احتياجاتهم من السلع والخدمات ويقومون بشرائها ثم استهلكها‪،‬‬
‫وآخرون يقولون انه يشمل كافة أفراد المجتمع‪ ،‬بينما ينظر آخرون إلى أن‬
‫المستهلك هو كل من يسعى لشراء أو الحصول على السلع والمواد‬
‫الستهلكية بمختلف أصنافها بغية استخدامها لغراض شخصية أو منزلية‬
‫والتي تخدم ديمومته في الحياة‪ .‬وآخرون يرون أن المستهلك من يتزود‬
‫بسلع لشباع حاجياته الشخصية أو العائلية إذا لم تتعلق بأعمال مهنته‬
‫سواء كان شخصا طبيعيا أو اعتباريا وسواء كان مهنيا أم ل‪.‬‬
‫أما السلم فيعرف المستهلك ويربطه بسلوكه النابع عن قيمه السلمية‬
‫وأحكام شريعته السلمية فهو النسان المؤمن المعتدل الذي ينفق‬
‫بوسطية دون تبذير أو تقتير‪ ،‬وهذا ما يؤكده كلم ربنا جل شأنه في كتابه‬
‫العزيز إذ يقول " اااااا ااا اااااا اا اااااا ااا اااااا‬
‫اااااا ااا ااا ااااا "‪.‬‬
‫فالمستهلك هو أنا وانتم وكل فرد في المجتمع بكل شرائحه سواء كان‬
‫تاجرا‪ ،‬أو موظفا‪ ،‬أو طالبا‪ ،‬أو عامل‪ ،‬أو ربة منزل‪ ....‬الخ ‪.‬‬
‫فالمسهتلك إما أن يكون رشيدا متريثا وإما أن يكون غير رشيد يأخذه‬
‫الندفاع والتهور والتفاخر في سلوكه الشرائي‪.‬‬
‫فسلوك المستهلك هو نشاط الفرد أثناء اختيار وشراء السلع من اجل‬
‫إشباع رغبته وسد حاجياته وهذا التصرف ) السلوك ( ناتج عن تعرضه إلى‬
‫منبه سواء كان هذا المنبه داخلي أو خارجي حيال ما هو معروض من سلع‬
‫وذلك لشباع رغباته وسد حاجاته‪.‬‬
‫فالمستهلك الرشيد المتريث هو الذي يضع اولويات لشراء مستلزماته‬
‫وحاجاته اليومية انطلقا من دخله المحدود واحتياجاته المتعددة والمتجددة‪،‬‬
‫لذلك فهو يقوم بتطويع احتياجاته لتتلءم مع دخله المحدود‪ ،‬ول يقرر شراء‬
‫السلعة من أول محل يصادفه‪ ،‬وبذلك فهو يشترى وفقا للسعر والجودة‬
‫والخدمات الخرى المرتبطة بالسلعة‪.‬‬
‫أما المستهلك غير الرشيد المندفع و المتهور‪،‬‬
‫فهو ل يضع اولويات عند إنفاق دخله وهذا يؤدى به فيما بعد إلى الستدانة‬
‫أو القتراض وهذا ليس لصالحه من جميع النواحي‪.‬‬
‫لذلك فهو يتخذ قراراته الشرائية بناء على السعار دون النظر أو التركيز‬
‫على جودة السلعة‪ ،‬ويتأثر كثيرا بالسعار الكسرية ويقوم بالشراء بصورة‬
‫مفاجئة أو بالمصادفة وبدون تخطيط مسبق للشراء‪ .‬أو قد يشترى من‬
‫محلت معينة مشهورة بسعر أعلى رغم أن نفس السلعة متوفرة في‬

‫‪1‬‬
‫المحلت الشعبية بسعر اقل بكثير‪ ،‬فهذا الشراء هو لمجرد التفاخر دون‬
‫مراعاة لمحدودية دخله أو الفائدة التي ستعود عليه من شراء هذه السلع‪.‬‬
‫إن مشكلتنا أننا نشترى سلعا لم تكن في أذهاننا قبل دخولنا‬
‫المتجر ؟‬
‫إن مشكلتنا هي النهم الستهلكي والمتمثل في الدمان على‬
‫الشراء ؟‬
‫إن مشكلتنا هي النفاق على سلع كمالية وفى مناسبات غير‬
‫ضرورية ؟‬
‫إن مشكلتنا أننا نتعامل مع المال على انه وسيلة إنفاق فقط‬
‫وليس استثمار وإنتاج ؟‬
‫وبناء على ذلك يجب أن تدعوا المستهلك إلى ترشيد سلوكه الستهلكي‬
‫وإتباع مبدأ العتدال والتوسط وعدم السراف أو البخل في الوقت ذاته‬
‫وفى هذا يقول عز وجل في محكم كتابه " ااااا ااااااا ااا‬
‫اااااا ااا اا ااا اااااااا " وفى موضع آخر يقول " ااا‬
‫اااا ااا اااااا ااا اااا ااا اااااا اا ااااا "‬
‫واليك أخي المستهلك هذه القواعد الرشادية لضبط سلوكنا‬
‫الشرائي سواء في هذا الشهر الفضيل أو في بقية الشهر الخرى‪-:‬‬
‫ل تتسوق وأنت جائع أو وأنت تحت تأثير الغضب‬ ‫‪-‬‬
‫لنك غالبا ما تتورط في شراء أشياء ل تريدها‪.‬‬
‫حدد الكمية الفعلية التي أنت بحاجة إليها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ل تشترى في أوائل الموسم وأخره‪ ،‬لن أسعار‬ ‫‪-‬‬
‫السلع تكون في ذروتها‪.‬‬
‫اتبع مبدأ الشراء عند الحاجة‪ ،‬وليس الشراء تبعا‬ ‫‪-‬‬
‫للرغبة‪.‬‬
‫اشترى بناء على مستوى دخلك النقدي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قم بإعداد قائمة بالسلع المطلوبة قبل الذهاب إلى‬ ‫‪-‬‬
‫السوق التزم بها‪.‬‬
‫قاوم إغراء السلع الجذابة‪ ،‬وقارن بين السلع ذات‬ ‫‪-‬‬
‫النتاج المختلف من الصنف الواحد‪.‬‬
‫قم بشراء كل احتياجاتك مرة واحدة توفيرا للجهد‬ ‫‪-‬‬
‫والوقت والمال‪.‬‬
‫استعيض عن السلع الغالية‪ ،‬بسلع بديلة تحتوى على‬ ‫‪-‬‬
‫عناصر غذائية مشابهة‪.‬‬

‫‪ •1‬نشر فى جريدة الرأى الردنية ‪ ،‬عدد ‪ ، 12807‬السنة ‪،‬‬


‫‪ ، 35‬الجمعة ‪2005 /10 /14 ،‬‬

‫‪2‬‬

You might also like