You are on page 1of 17

‫نظم كتاب العلمـة الشـريف التلمساني‬

‫مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الصول‬


‫للعالم الجليل عبد ال بن المام الجكني الشنقيطي‬
‫صاحب المحضرة الشهيرة به وبأبنائه بعده‬
‫رحمه ال‬
‫نسخة ابن الناظم الفقيه الصولي البلغي‬
‫محمد يحي بن المام‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫عبيده يرجو بلوغ المقصد‬ ‫باسم الله ذي الجلل يبتدي‬


‫مناهجا للفقه والصول‬ ‫حمدا لمن فتح للوصول‬
‫موضحا لشرعة الجليل‬ ‫صلى على من جاء بالدليل‬
‫منير فجر الدين بعد الغسق‬ ‫محمد فاتح كل مغلق‬
‫عنه طريقة الهدى والتابعين‬ ‫وآله وصحبه المبينين‬
‫قفاهُم فيه بحفظه السنن‬ ‫وتابعيهُم ومن ذاك السنن‬
‫نظم قواعد أصول أقتفي‬ ‫هذا وإني أستعين ال في‬
‫سليل أحمد كريم المحتد‬ ‫نثر الشريف سيدي محمد‬
‫والجهل من علومه عنها انصرف‬ ‫ن تلمسان قد حوت به الشرف‬ ‫مْ‬
‫خليه من الزوائد‬‫ولست ُأ ْ‬ ‫نظمت ما فيه من القواعد‬
‫من الذي الطوع له مني وج ْ‬
‫ب‬ ‫َوقادني لذلك النظم طل ْ‬
‫ب‬
‫وهيئ التقاطه لمن حضر‬ ‫أحُد أحفاد الذي الّدر نثْر‬
‫لكن أعانني الله الواحد‬ ‫فانقدت والحوال ل تساعد‬
‫بعون ذي الطول عل والجود‬ ‫وها أنا أدخل في المقصود‬
‫)ما يتمسك به المستدل(‬
‫للحكم في مسائل الفقه عقل‬ ‫ما يتمسك به من يستدل‬
‫والكل قد يأتي له بعد مثيل‬ ‫إما دليل أو تضمن الدليل‬
‫أصل وما ملزم الصل يرى‬ ‫ثم الدليل منه ما تقررا‬
‫وافي الشروط وإلى عقلي‬ ‫وانقسم الصل إلى نقلي‬
‫ل يعد‬
‫وعدم النسخ والجما ُ‬ ‫فالشرط في النقلي صحة السند‬
‫أو المساوي ل الذي قد رجحا‬ ‫وعدمُ المعارض الْذ رجحا‬
‫ومنه آحاد بصحة جرى‬ ‫ثم الصحيح منه ما تواترا‬
‫صحة نقلهم بقطع تقترن‬ ‫فالمتواتر الذي رواه من‬
‫في مدرك بالحس ل الدراية‬ ‫عن مثلهم إلى بلوغ الغاية‬
‫صحة السناد فحسب تعتبر‬ ‫وهو في القرءان شرط والخبر‬
‫على الذي عن الكثير يروى‬ ‫ولو بما تعم فيه البلوى‬
‫وهو أي الصحيح مروي العدول ضابطهم إلى بلوغه الرسول‬
‫)والل والصحب حماة الدين(‬ ‫صلى عليه ال كل حين‬
‫يعل ما به اضطراب قد ألم‬ ‫متصل السند لم يشذ لم‬
‫من قصرت رجاله في الحفظ عن شرط الصحيح عندهم هو الحسن‬
‫وبالمعارض الصحيح يطرد‬ ‫وهو حجة إذا ينفرد‬
‫إن ينكر الصل الذي الفرع نقل عنه فرد ذلك النقل حصل‬
‫والفعل والتقرير من خير البشر‬ ‫ونقلي الدليل في القول انحصر‬
‫يدل عند معملي الفهوم‬ ‫والقول بالمنطوق والمفهوم‬
‫تعلق الحكم به قد علما‬ ‫دللة المنطوق للحكم وما‬
‫وفاعل الفعل على ما حققوا‬ ‫والحكم بالفعل له تعلق‬
‫به وبالظرف الذي يؤّدى‬ ‫تعلق الفعل بما تأّدى‬
‫َومسجٍد والبلد الحرام‬ ‫فيه كوقت الحج والصيام‬
‫)باب المر(‬
‫أمرا ونهيا وبتخيير عهد‬ ‫واللفظ إن دل على الحكم يرد‬
‫أو طلب الكف بنحو دع وكف‬ ‫فالمر هو طلب الفعل كقف‬
‫كذاك للرشاد نحو أشهدوا‬ ‫صيغته افعل وللذن ترد‬
‫والحتقار فادر والهانة‬ ‫كذاك للتأديب والتسوية‬
‫تعجيز الدعا كربنا اغفرا‬ ‫والمتنان ولكرام ترى‬
‫وهي مجاز في سؤال الول‬ ‫تكوين التمني ياليل انجلي‬
‫للذن في الذي قويا يعرف‬ ‫فإن ترد من بعد نهي تصرف‬
‫والندب قيل ويقول البهري‬ ‫والمر للوجوب عند الكثر‬
‫وأمر ربنا على الوجوب‬ ‫أمر رسولنا على المندوب‬
‫ض التكرارا‬
‫المر وهل مقت ٍ‬ ‫واختلفوا هل يقتضي البدارا‬
‫تيمم للفرض مبنيات‬ ‫فالحج والتكفير والزكاة‬
‫بأّول الوقت فقط تعلقا‬ ‫والمر حيثما بوقت عّلقا‬
‫لل‬
‫تغليسنا بالصبح أفضل وهل‬ ‫وقيل بل بآخر الوقت فهل‬
‫في آخر الوقت بعيد ما فرغ‬ ‫يعيد من صلى صبيا وبلغ‬

‫)المر الكفائي(‬
‫موجه ل البعض في الّرفيع‬ ‫المر الكفائي على الجميع‬
‫عن الجميع فعله بل شطط‬ ‫لكنه بفعل بعضهم سقط‬
‫له التيمم البناء ظاهر‬ ‫هل للجنازة الصحيح الحاضر‬
‫هل بجميعها يكون ذا الطلب‬ ‫وإن بواحد من أشياء طلب‬
‫وناظر بقلبه وعينه‬ ‫أو واحد منها بغير عينه‬
‫والعبد في الجمعة أمر ظاهر‬ ‫يرى بنا إمامة المسافر‬
‫المر وهذا القول هو المنتصر‬ ‫هل يقتضي أجزاء ما به أمر‬
‫صلته تجزئ في السديد‬ ‫ففاقد الماء مع الصعيد‬
‫بدونه تجزئ في القول الجل‬ ‫كذاك من عجزا عن السر يصل‬
‫وقيل ل إل إن القضا علم‬ ‫المر الموقت القضاء يلتزم‬
‫وضائع الصلة بالنسيان‬ ‫من غيره مثل قضا رمضان‬
‫إن ضيع الصوم القضا على البنا‬ ‫فناذرن صوما بيوم عينا‬
‫أمر أتى بتيلك الوسيلة‬ ‫والمر بالذي له وسيله‬
‫وقيل بل إجابه عنا سلب‬ ‫وقيل ل فطلب الماء يجب‬
‫لم ينه عنه وانبنى على الدليل‬ ‫عن ضد مأمور نهى المر وقيل‬
‫مودعه بوضعه فيه أقر‬ ‫إن ضاع مودع بغير ما أمر‬
‫جلس عمدا ثم بعد ذاك قام‬ ‫كذا إذا المصلي في حال القيام‬
‫النهي‬
‫جهة الستعلء بالنهي جل‬ ‫وطلب الكف بل تفعل على‬
‫الرشاد والتيئيس ياسمير‬ ‫وقد تجي الصيغة للتحقير‬
‫وهي مجاز في سؤال الطالبة‬ ‫وللدعاء وبيان العاقبة‬
‫يصرف معناه عن الوضع الول‬ ‫وإن يجي من بعدما الوجوب هل‬
‫هل يقتضي تحريما أو كرها وهل ملتزم فساد ماعنه حصل‬
‫مزبلة قارعة ومقبرة‬ ‫فابن على الولى صلة المجزرة‬
‫وفوق ظهر الكعبة الحرام‬ ‫ومعطن البل والحمام‬
‫لها فهل كره أو انحظار‬ ‫كذاك الستقبال الستدبار‬
‫والبيع والشرط والستنكارا‬ ‫وابن على الثانية الشغارا‬
‫نهي أو ان غصب ذلك المحل‬ ‫كذا الصلة وقت نهي في محل‬
‫مخلوق الفساد ليس يسحق‬ ‫والحق أن النهي إن كان لحق‬
‫فيقتضي الفساد في القول الحق‬ ‫أما إذا كان لحق من خلق‬
‫التخيير‬
‫كالفطر للسفر وكالجمعة‬ ‫ل يشعر التخيير بالتسوية‬
‫أوهي بالبراءة الصلية‬ ‫هل الباحة بحكم الشرعة‬
‫)فصل في(متعلق الحكم‬
‫أوظاهر أو نص أو مؤل‬ ‫اللفظ إما مجمل محتمل‬
‫رجحان بالمجمل عرفا عقل‬ ‫فلفظ احتمل معنيين ل‬
‫رجح من حيث الدللة فقد‬ ‫وإن يكن أحد معنييه قد‬
‫لها دليل خارج قد اتضح‬ ‫فهو ظاهر وإن يكن رجح‬
‫فهو بمعنى واحد يخت ّ‬
‫ص‬ ‫فهو المأول وأما الن ّ‬
‫ص‬
‫ما احتمل الغير احتمال نبذا‬ ‫ل تنتفي نصية اللفظ إذا‬
‫من القرائن لدى المنتبه‬ ‫وقد يرى نصا لما احتف به‬
‫جهة مادل عليه فاعلمن‬ ‫وهو ل يقبل العتراض من‬
‫ينازع الحناف أنه جل‬ ‫فالغسل سبعا من ولوغ الكلب ل‬
‫تقديم مذهب الذي عنه رووا‬ ‫من جهة اللفظ ولكن قد رووا‬
‫في اللفظ من تعدد احتمال‬ ‫اعلم بأن سبب الجمال‬
‫للطهر والحيضة فيما ثبتا‬ ‫أما للشتراك كالقرء أتى‬
‫من الذي نهي عن هذا الضرار‬ ‫أوجهة التصريف نحو ل تضار‬
‫أو جهة تحدث في الشكل فقط‬ ‫أو جهة تحدث من حيث اللقط‬
‫فهل يساق مجمل أو مهمل‬ ‫فأول كمثل حتى يفصل‬
‫فهل بفتح أو بكسر حركا‬ ‫والثاني أيضا مثل حتى يفركا‬
‫فتعرض الشركة هل ينصرف‬ ‫أو احتمال عندما يؤلف‬
‫ب أو الزوج كل هما احتمل‬
‫أ ِ‬ ‫معنى الذي بيده عقدة ِلْلـ‬
‫مفصل كقولة الحبيب‬ ‫أو احتمال جاء من تركيب‬
‫طهور اختلفت الراء‬ ‫ثمرة طيبة وماء‬
‫مركب مثله ياخليلي‬ ‫أو احتمال جاء من تفصيل‬
‫خير النام وعلى عمامته‬ ‫بخبر المسح على ناصيته‬
‫لفظية تقسم والخارجية‬ ‫قرائن الترجيح للسياقية‬
‫إجمال أولى هاهنا قولن‬ ‫إضافة الحكام للعيان‬
‫إضمار قول وكنفي دخل‬ ‫كذا إذا توقف الصدق على‬
‫أحد معنييه ما أفادا‬ ‫على الحقائق ولفظ زادا‬
‫شرع به أولغة منه تفاد‬ ‫كذلك الدائر بين أن يفاد‬
‫جاء وجاء لمسمى شرعي‬ ‫كذا إذا اللفظ لمعنى وضعي‬
‫رجح في معنى كما تقدما‬ ‫اعلم بأن ظاهر اللفاظ ما‬
‫وغيره استعماله فيه نزر‬ ‫لكونه اسعماله فيه كثر‬
‫سواه ل عنه المجاز ينتفي‬ ‫أوكونه حقيقة فيه وفي‬
‫له بذاك الوضع حيث وقعا‬ ‫وهي ما استعمل فيما وضعا‬
‫عرف وبالمجاز ضدها عقل‬ ‫فانتسبت للشرع واللغة واْلـ‬
‫شرعية وغيرها لها انتقل‬ ‫وفي لسان الشرع لفظ احتمل‬
‫يحمل إذ هي به حرية‬ ‫وفي التخاطب على العرفية‬
‫تباين ثمت تأسيس كذاك‬ ‫وظاهر اللفظ انفراد ل اشتراك‬
‫ثم بقا العموم في القوال‬ ‫كذاك ترتيب مع استقلل‬
‫العـمـوم‬
‫من غير حصر بالعموم يحتفل‬ ‫لفظ لفردين فأكثر شمل‬
‫وما أتى للشرط واستفهام‬ ‫من ذلك الموصول من أسامي‬
‫على اسم العموم فيه حصل‬ ‫وألف واللم حيث دخل‬
‫مفردا أو جمعا على القول الرفيع أو دخلت عليه كل أوجميع‬
‫يسغرق الفراد فيما نقل‬ ‫والنفي إن يدخل على كل فل‬
‫بل ذاك من سلب العموم ل عموم سلب على الذي رآى أهل الفهوم‬
‫ومنه ما أضيف للمعرفات‬ ‫وفي سياق النفي منه النكرات‬

‫وعقليا كما أتى لفظيا‬ ‫ثم العموم قد أتى عرفيا‬


‫فمن عموم العرف محذوف عرف بالعرف وهو للعموم ينصرف‬
‫فهو للستمتاع عرفا ياتي‬ ‫مثاله تحريم المهات‬
‫عرفا فالجمال هنا تعينا‬ ‫إن يكن المحذوف ما إن عينا‬
‫يصلح تقديرا لمن تفهما‬ ‫وقيل بالعموم في جميع ما‬
‫وصوفها الخلف فيه يتبع‬ ‫فهل بجلد مييتة ينتفع‬
‫والحنفي النية فيه ما قبل‬ ‫ومن عموم العقل نحو ل أكل‬
‫جميعها الظهور فيه باد‬ ‫شمول ذي العموم للفراد‬
‫فردا وقيل اثنين ل أقل‬ ‫وهو على البعض بقع دل‬
‫شيوخ ذا الفن عليه عولوا‬ ‫وقيل بل ثلثة والول‬
‫المطلق‬
‫فرد شيوعه بجنسه جل‬ ‫ل على‬
‫ومطلق اللفاظ ما د ّ‬
‫ماهية من قيد وحدة خل‬ ‫)في نسخة(ومطلق اللفاظ مادل‬
‫على‬
‫عِهْد‬
‫شْرعًا ُ‬
‫َتْقِييُدُه َبَقاُؤُه َ‬ ‫لِقِه َماَلْم َيِرْد‬
‫طَ‬‫عَلى إ ْ‬
‫َوهَْو َ‬

‫التخصيص‬
‫حْيُثَما‬
‫ص َ‬
‫صي ُ‬
‫خ ِ‬
‫حْكِمِه الّت ْ‬
‫ن ُ‬
‫ِم ْ‬ ‫شَم ْ‬
‫ل‬ ‫ظ َ‬
‫ض َماَلُه اللْف ُ‬
‫ج َبْع ِ‬
‫إخرا ُ‬
‫صْ‬
‫ل‬‫ح َ‬‫َ‬
‫صل ووصف استْثَناِء‬
‫ُمت ِ‬ ‫جاِء‬
‫ط َ‬
‫شْر ٍ‬
‫َوهَْو ِبَغاَيٍة َو َ‬
‫حكم على بعض الذي الحكم شمل بما يناقض بالستثاء عقل‬
‫حكم عليه بنقيض ما خل‬ ‫وقيل بل هو سكوت عنه ل‬
‫عن الذي على العموم دل‬ ‫منفصل التخصيص ما استقل‬
‫وهكذا القياس فيما اشتهرا‬ ‫وهو بنص وبإجماع يرى‬
‫كخبر الحاد في السن ّ‬
‫ي‬ ‫وخصص القطعي بالظن ّ‬
‫ي‬
‫على الذي الجل جرى عليه‬ ‫كذاك بالمفهوم أي نوعيه‬
‫وروده كما له الجل ذهب‬ ‫ول تخصص ذا العموم بسبب‬

‫التقييد‬
‫والفرد ذو الشيوع إن يقصر على وصف فذا التقييد عند من خل‬
‫والحكم والسبب فيه اتفقا‬ ‫فإن أتى مقيدا ومطلقا‬
‫تسلك سبيل المذهب السديد‬ ‫فاحكم على الطلق بالتقييد‬

‫التأويل‬
‫فذاك تأويل وللصحيح‬ ‫اللفظ إن يحمل على مرجوح‬
‫إل ففاسد ومن غير دليل‬ ‫ينسب إن كان لقوة الدليل‬
‫أعاذنا ال من العناد‬ ‫فانسبه للعب ل الفساد‬

‫المفهوم‬
‫به فبالمسكوت حكمه لحق‬ ‫دللة الكلم أن مانطق‬
‫منتسب فإن يكن ماوفقه‬ ‫فذاك مفهوم إلى الموافقه‬
‫خطاب المساوي لحنا يروى‬ ‫أولى بذاك الحكم سم فحوى‬
‫الحكم بالمسكوت عنه ذا عهد‬ ‫وإن يك المنطوق أشعر بضد‬
‫وبالمخالفة أيضا يصحب‬ ‫عنهم دليل للخطاب ينسب‬
‫غالب أو تهويل ذلك المحل‬
‫َ‬ ‫ويمنع اعتباره الجري على اْلـ‬
‫أولفظه ورد في سؤال‬ ‫أو كون ذا المنطوق ذا إشكال‬
‫قاعدة عليه غيره يقاس‬ ‫أوذكره جاء لكونه أساس‬
‫واقع ذاك الوقت بالتفاق‬ ‫ن جاء أو وفاق‬
‫أوِلْمِتَنا ٍ‬
‫عنه وغيره لحكمه عقل‬ ‫أوجهل السائل حكم ما سأ ْ‬
‫ل‬
‫منقسم وغاية وصفة‬ ‫وهو لشرط عدد وعلة‬
‫ثم اعتبار ذا الخير قد أبي‬ ‫والحصر والظرفين ثم اللقب‬
‫الفعل‬
‫بيان مندوب فبالندب وسم‬ ‫الفعل من خير الورى حيث علم‬
‫فليس عن وجوبه من حاجب‬ ‫وإن يكن أتى بيان واجب‬
‫فهو في حق الجميع قربه‬ ‫وإن تكن تظهر منه القربة‬
‫ل غيرها على الصحيح المعتمى‬ ‫إل فهو للباحة انتمى‬
‫في حقنا يجب مثل ما ندب‬ ‫والحق أن ما في حقه يجب‬
‫ما علم اختصاصه بأحمدا‬ ‫كذاك ما أبيح أيضا ماعدى‬
‫ماوضح الفجر وما دجى الظلم‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم‬
‫عدم مطلوبية المتروك‬ ‫وتركه اقتضى بل شكوك‬
‫عن فعل غيره فحله ثبت‬ ‫تقريره فعل فحيثما سكت‬
‫تغييره والنهي عنه ما خل‬ ‫مع علمه به وقدرة على‬
‫أو كان في زمانه واشتهرا‬ ‫إن يكن الفعل له قد ظهرا‬
‫فصمته يعد تقريرا عليه‬ ‫وما من الحكم جرى بين يديه‬
‫النسخ‬
‫من الدليل النسخ عند الحاذق‬ ‫رفع لحكم سابق بل حق‬
‫ء الحكم ل رفع له فانتبها‬ ‫وقيل بل هو بيان لنتها‬
‫عليه إذ لم تنف ما أفاده‬ ‫وليس نسخ الحكم بالزيادة‬
‫وقد أبى ذلك بعض الكبرا‬ ‫ونسخ منطوق لمفهوم سرى‬
‫أو كون راويه على التأخير نص‬ ‫ويعرف النسخ بإجماع ونص‬
‫والجمع غير ممكن الوجود‬ ‫كذاك بالتأخير في الورود‬
‫وجاء راو بمعارض الخبر‬ ‫كذا إذا ثبت حكم بخبر‬
‫على الذي حققه ذوالعلم‬ ‫إسلمه من بعد شرع الحكم‬
‫رفعا له على الذي الجل التزم‬ ‫وليس رفع سبب الحكم التزم‬
‫خلف بدا من متقني الساس‬ ‫وفي جواز النسخ بالقياس‬
‫التراجيح‬
‫وكثرة الصحبة أيضا والكبر‬ ‫رجح بأعلمية الراوي الخبر‬
‫أو صاحب القصة أومباشرا‬ ‫وكون من رواه عدا أكثرا‬
‫وكونه دون حجاب قد سمع‬ ‫وقربه من الرسول المتبع‬
‫تأخر الصحبة خلف السلف‬ ‫أوكونه لم يختلف عنه وفي‬
‫ورد منطوقا على ما فهما‬ ‫ورجح القول على الفعل وما‬
‫على الذي جا في الكلم عرضا‬ ‫وما لصل الحكم قد تعرضا‬
‫فيه احتياط عن سواه قدما‬ ‫ومثبتا وناقل قدم وما‬
‫فيه وفي الغير سواه أقدم‬ ‫وما أتى لسبب يقدم‬
‫الصنف الثاني ماهو أصل بنفسه وهو الصل العقلي‬
‫وقد رآه حجة الصحاب‬ ‫إن دليل العقل الستصحاب‬
‫بالعقل أو بالحس أوشرعا قسم‬ ‫وهو إلى استصحاب أمر قد علم‬
‫فيطلب الترجيح في التعارض‬ ‫وقلما يسلم من معارض‬
‫النوع الثاني وهو ماكان لزما عن أصل‬
‫حكما على أخرى بشرع علمت‬ ‫القيس حمل صورة قد جهلت‬
‫الصل به وهو بفرع كمل‬ ‫لجامع بينهما قد علل‬
‫ألحق والجامع عدا تمما‬ ‫أركانه الصل وحكمه وما‬
‫بالصل بالجماع فادر أوبنص‬ ‫ثبوت حكم مستمر لم يخص‬
‫ثم التعدي فيه أيضا حصل‬ ‫وكان معناه لنا قد عقل‬
‫شروط الصل عند كل من دراه‬ ‫وكون الصل ليس فرعا عن‬
‫على الذي يقول بعض النجبا‬ ‫سواه‬
‫ككون حكم الصل ما تركبا‬
‫في الحكم والعلة فيها اختلفا‬ ‫وهو الذي الخصمان فيه ائتلفا‬
‫العلة‬

‫بعلة دعا وعاة الشرع‬ ‫وصف به أنيط حكم شرعي‬


‫وعدم من حكم ربنا الودود‬ ‫علل بوصف ذي وجود ذا وجود‬
‫كان إلى العدم وصفا انتمى‬ ‫وعدمي الحكم علله بما‬
‫ينسب للعدم خلف علما‬ ‫وهل يعلل الوجودي بما‬
‫العادم الماء خلف ظاهر‬ ‫ففي تيمم الصحيح الحاضر‬
‫كي يتجلى مابه الحكم يناط‬ ‫يجب في الوصف ظهور‬
‫في الوصف والذي عن الطعن‬ ‫وانضباطفي الطراد هل يجب‬
‫واختلفوا‬
‫حجب‬
‫وجود الوصف جد مانع‬ ‫مع‬ ‫أن انتفاء الحكم ل لمانع‬
‫لمانع جما لمنع انتمى‬ ‫من اعتبار الوصف علة وما‬
‫وهو لدى محققي الكياس‬ ‫واختفوا أيضا في النعكاس‬
‫فمن لمنع علتين قد قفا‬ ‫أن ينتفي الحكم ما الوصف انتفى‬
‫فإنه يمنع ذلك المقال‬ ‫رأى اشتراطه ومن بالجمع قال‬
‫الوصاف هل بكل واحد ثبت‬ ‫وإن نقل بالجمع ثم اجتمعت‬
‫ومن هنا ينظر في الفروع‬ ‫ذا الحكم أو أنيط بالمجموع‬
‫نسي ما عداه خلف استمد‬ ‫فمن نوى الوضوء من بول وقد‬
‫في رتبة عقد بدون الخرين‬ ‫وهل لبعض الولياء المتقين‬
‫على محل الحكم للقصر انتمى‬ ‫ويمنع الحناف تعليل بما‬
‫مسالك العلة‬
‫علية الوصف فنص اعتلى‬ ‫ومسلك العلة مادل على‬
‫اليماء في قوته يقفوه‬ ‫صريحه فظاهر يتلوه‬
‫داعي للذكر سواء أن علل‬ ‫أن يذكر الوصف مع الحكم ول‬
‫وصف ليذكر به الحكم اقترن‬ ‫ومنه الستنطاق أن يسئل عن‬
‫كمثل ما وقع في المواقعه‬ ‫وذكره للحكم إثر واقعة‬
‫من الرسول المصطفى خير‬ ‫ومنه ذكر الراوي فعل صدرا‬
‫الورىمن الرسول أو بين يديه‬
‫حكما‬ ‫أو غيره ثم يرتب عليه‬
‫قدمه عليه بعض من نقد‬ ‫ثمت الجماع قفا النص وقد‬
‫وصف منا سب لحكم قد جرى‬ ‫ثم المناسبة وهي أن يرى‬
‫إلى مؤثر وما هو علم‬ ‫على محل الوصف وهي تنقسم‬
‫منه بعين الحكم دون مين‬ ‫من شرع ربنا اعتبار العين‬
‫عينا بجنس الحكم ثم المعتبر‬ ‫ثم الملئم وهو ما اعتبر‬
‫جنسا بجنس الحكم فيما قررا‬ ‫جنسا بعين الحكم أو ما اعتبرا‬
‫فاقسمه قسمين ول تمار‬ ‫أما الذي خل من اعتبار‬
‫منه هو الغريب باللغا اشتهر‬ ‫ما ثبت الحكم لدى بعض الصور‬
‫الحكم في صوره كل انتفى‬ ‫ثانيهما المرسل وهو ما انتفى‬
‫بما له ألغى العلي الرقيب‬ ‫قلت وقد يفسر الغريب‬
‫بما اعتباره واللغا جهل‬ ‫كما يفسر الذي قد أرسل‬
‫به لدى خير القرون الول‬ ‫وذا الخير حجة للعمل‬
‫من المسالك بدون ما وهم‬ ‫والدوران ذو الوجود والعدم‬
‫أن يوجد الحكم متى الوصف وجد ويفقد الحكم متى الوصف فقد‬
‫أو المناسبة فيه تحتمل‬ ‫والوصف ذا له التناسب حصل‬
‫من بين أصلين بكل قد بدا‬ ‫ومسلك الشبه ما ترددا‬
‫فألحقنه بذاك القوى‬ ‫شبهه وهو ببعض أقوى‬
‫وشرطه أل ينص الشرع‬ ‫ثالث أركان القياس الفرع‬
‫ثمة تأخير له فانتبه‬ ‫عليه مع ثبوت جامع به‬
‫ولي وقفة بهذا الفرع‬ ‫عن أصله لدى ورود الشرع‬
‫في الصل والفرع من الممنوع‬ ‫والقيس مع تباين الموضوع‬
‫يكون شرعيا له شرط قمن‬ ‫رابع أركان القياس الحكم أن‬
‫وقيل ل فالقيس فيه عدما‬ ‫والنفي للحكم إلى الشرع انتمى‬
‫الفصل الثاني في أقسام قياس الطرد‬
‫الشتراك بين الصل وأخيه‬ ‫إن كان جملة الذي وقع فيه‬
‫قياس ل فارق قد تحققا‬ ‫هو الذي الفرع به قد ألحقا‬
‫لها القياس وهو ما قبل عرف‬ ‫وإن يكن بنفس علة أضف‬
‫خاتمة‬
‫ستة أقسام فخذها عدا‬ ‫ثم اعتراض القيس فاعلم عدا‬
‫ينفي كون الوصف بالصل كمن‬ ‫إما بنفي الحكم في الصل أوأن‬
‫بأن يعارض بوصف قد رأوا‬ ‫أو نفي علية ذاك الوصف أو‬
‫قام بذاك الصل عند من نقد‬ ‫صلحه لعلة الحكم وقد‬
‫في الفرع ذاك الوصف أو أن‬ ‫وجود علتين أو أن يمنعا‬
‫يدعى أصله يرى ذا منع‬
‫لحكم‬ ‫أن وجود مقتض في الفرع‬
‫الباب الثاني في قياس العكس‬
‫لغيره لن ذاك الغير حل‬ ‫إثبات ما نقض حكما في محل‬
‫قياس عكس من لذا الفن وعى‬ ‫به نقيض علة الحكم دعا‬
‫الباب الثالث في الستدلل‬
‫أي بين حكمين والئتلف‬ ‫يقع الستدلل بالتنافي‬
‫هذا الخير لثلثة تؤم‬ ‫أي التلزم كذاك وانقسم‬
‫علته وعكسه أيضا جل‬ ‫أن يستدل أي بمعلول على‬
‫معلولي الوصف بل تردد‬ ‫أو يقع استدللنا بأحد‬
‫وعظم ميتة من أمثلته‬ ‫على الذي شارك في علته‬
‫ثة من القسام تاتيك ول‬ ‫وانقسم الول أيضا لثل‬
‫وعدما ثم تناف في الوجود‬ ‫هي تناف بين حكمين وجود‬
‫فيما الذي الدليل قد يلتزم‬ ‫حسب وضده‪،‬وآن الكلم‬
‫مجتهديها وهو أقوى حجة‬ ‫وهو الجماع اتفاق المة‬
‫وقع فيه الخلف بين من نقد‬ ‫فإن يكن خالف الثنان فقد‬
‫بعض ففيه الخلف أيضا قد ثبت‬ ‫كذا إذا حكم بعض وسكت‬
‫سخطه منهم دليل قد جلى‬ ‫إن لم يكن على رضاه أو على‬
‫عن رتبة الجماع فيما حررا‬ ‫وهو حجة ولكن قصرا‬
‫فهل يكون را فعا للختلف‬ ‫إن وقع الجماع من بعد خلف‬
‫مالك المام حجة تقر‬ ‫إجماع أهل طيبة لدى الغر‬
‫هل حجة أولى وللنعمان‬ ‫قول الصاحبي به قولن‬
‫إل فل وخصمه ما حجه‬ ‫إن خالف القياس فهو حجة‬
‫والحمد ل الذي أتمه‬ ‫هذا تمام ما أردت نظمه‬
‫حمدا عظيما للدوام ينتمي‬ ‫أحمده على جميع النعم‬
‫وآله وصحبه والتابعين‬ ‫صلى وسلم على الهادي المين‬

‫انتهى على يد كاتبه لنفسه ولمن شاء ال من عباده‬


‫الشيـخ أحمد بن سيدي محمد بن مـود‬
‫غفر ال له ولوالديه وأشياخه وأحبائه‬
‫والمسلمين‬
‫‪1413‬هـ‬

You might also like