You are on page 1of 1

‫بيان صحفي‪ :‬مجلس المواطنين يعتبر مشروع قانون الوزير بطرس حرب غير‬

‫دستوري ويخالف المادة الثانية والسابعة من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‬


‫البيان األول في األول من شھر كانون الثاني ألفان وإحدى عشرة‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫ينظر مجلس المواطنين – المجموعة التأسيسية‪ ،‬بقلق بالغ لمشروع القانون الطائفي\العنصري الذي اقترحه الوزير بطرس‬
‫حرب والقاضي بزيادة رقعة التمييز الطائفي بين اللبنانيين إلى القانون المدني والذي يخالف المادة الثانية والسابعة من اإلعالن‬
‫العالمي لحقوق اإلنسان والمخالف للدستور اللبناني‪.‬‬

‫ويعتبر مجلس المواطنين‪ -‬المجموعة التأسيسية‪ ،‬إن ھذا المشروع ھو إنحدار خطير جداً في سلم القيم اإلنسانية والمدنية‬
‫وسيكون بحال إقراره‪ ،‬الضربة القاضية التي ستطيح بلبنان الدولة المدنية كما نعرفه حالياً‪ ،‬وسيكون حجة لمن يدعو أو سيدعو‬
‫إلى تحويل لبنان إلى بلد ديني او عنصري وسيؤجل مشروع الدولة المدنية الكاملة لعقود طويلة أكثر من ما ھو مؤجل‪.‬‬

‫كما ويؤكد مجلس المواطنين‪ -‬المجموعة التأسيسية‪ ،‬إن مشروع القانون ھذا غير عملي وغير عقالني‪ ،‬فكيف سيتم إيفاء الديون‬
‫بين اللبنانيين؟ وھل يمكن الحجز على أمالك مدين معين من غير طائفة؟ وكيف سيتم نقل األمالك بين األزواج من األديان‬
‫المختلفة؟ وھل سيمنع على المرأة مثالً أن تنقل ملكية ممتلكاتھا ألوالدھا بحجة أنھم من غير دين؟ إن إنعكاسات قانون كھذا‬
‫ستطيح بلبنان الدولة المدنية المنبثقة شرعيتھا من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان والدستور المدني وستسمح بشرعنة الفكر‬
‫الديني واألفكار المشابھة التي ال تساوي بين كل البشر وبالتالي كل المواطنين‪.‬‬

‫يتفھم مجلس المواطنين‪ -‬المجموعة التأسيسية‪ ،‬أن ھكذا مشروع نابع من خوف جزء كبير من اللبنانيين من الجزء اآلخر‪،‬‬
‫ويدعو اللبنانيين للمطالبة بإنشاء مؤتمر وطني تأسيسي للبحث على ضوء عقالني‪ ،‬عملي وعلمي بشكل الدولة في لبنان وفي‬
‫العقد اإلجتماعي بين اللبنانيين‪ ،‬والتوقف عن تكرار أخطاء الماضي النابعة من قلة الوعي والمعرفة والتكرار السخيف‬
‫للشعارات والمطالب التي ال تحترم حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫يدعو مجلس المواطنين‪ -‬المجموعة التأسيسية‪ ،‬إلى احترام المادة الواحدة والعشرين من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪،‬‬
‫وبالتالي إحترام حق اللبنانيين بتقرير المصير‪ ،‬مھما كان قرارھم ورؤيتھم‪ .‬إنما بشرط فتح الباب أمام كل اللبنانيين لإلطالع‬
‫على كافة اإلحتماالت والبحث بھا من دون ضغط أو ترھيب‪ ،‬فإذا أراد اللبنانيين أن يعيشوا بدولة أو دول دينية‪ ،‬ال يمكن للقوى‬
‫المدنية إال أن تطالب بضمان حقوق اإلنسان كما ھي مذكورة في المواد الثالثين من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬وإذا أراد‬
‫اللبنانيين أن يعيشوا بدولة أو دول مدنية‪ ،‬فال يمكن للقوى الدينية إال أن تطالب بضمان حقوق اإلنسان كما ھي مذكورة في‬
‫المواد الثالثين من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬وإذا لم يستطع أو لم يرد اللبنانيين اإلتفاق سلميا ً على البحث في الصيغة‬
‫اللبنانية‪ ،‬فيذ ّكر مجلس المواطنين بإمكانية وضع لبنان تحت وصاية األمم المتحدة والبند السابع‪.‬‬

‫كما ويدعو مجلس المواطنين‪ -‬المجموعة التأسيسية‪ ،‬كافة األفراد إلى التوقف عن اجترار األفكار والشعارات القديمة\المتجددة‬
‫والتفكير بعقالنية ومن دون تح ّيز واإلعتراف أن عدد كبير جداً من اللبنايين اليوم يدعمون بشكل او بآخر فكر ديني إمبريالي‬
‫متطرف فئوي معين‪ ،‬ويرجو من كل من يقرأ ھذا البيان أن يبحث عن معاني الكلمات المذكورة سابقا ً والتفكير بعقالنية بھذا‬
‫البيان واألفكار التي يطرحھا‪.‬‬

‫وأخيراً‪ ،‬يطالب مجلس المواطنين‪ -‬المجموعة التأسيسية‪ ،‬الوزير بطرس حرب‪ ،‬بسحب مشروع القانون ھذا‪ ،‬واإلعتذار عن ھذا‬
‫الخطأ وشرح أسبابه ودوافعه الناتجة ربما عن خوف معين على المصير يختلجه‪ ،‬فإقتراحات قانوني كبير مثله ھي مسؤولية‬
‫ضخمة‪ ،‬لكونھا بمثابة أراء فقھية يمكن استعمالھا بعد سنوات عديدة أو حتى عقود لتبرير طروحات وأفكار أخرى تؤدي بما‬
‫تؤدي إليه إلى تدھور وضع األقليات‪ ،‬والمجموعات الدينية المختلفة وإلى تبرير التمييز بين اللبنانيين على أساس ديني أو‬
‫طائفي‪.‬‬
‫)إنتھى(‬

‫مجلس المواطنين – ‪The Council Of Citizens‬‬


‫السلطة السياسية الرابعة في القرن الواحد والعشرين – ‪The 21st Century Fourth Political Power‬‬
‫‪www.thecoc.org ; info@thecoc.org‬‬
‫‪00961-3-190381‬‬

You might also like