You are on page 1of 3

‫إنجيل يهوذا والكتب البوكريفية الخرى‬

‫وليخلص الذين يؤمنون به‪ ،‬أي الذين فيهم شرارة الحياة‪ .‬هذا الهرطوقي كان أول من قال أن الملئكة خلقوا سللتين من البشر‪،‬‬
‫واحدة شريرة والخرى صالحة (ربما يقصد ذرية قايين وذرية شيث)‪ .‬ولن الرواح الشريرة كانت تساعد الشرار فقد جاء‬
‫المخلص ليدمر البشر الشرار والرواح الشريرة وليخلص الصالحين‪.‬‬

‫قارن ذلك مع نص إنجيل يهوذا الفقرات (‪ 3‬إلى ‪ 5‬من المشهد الثالث)‪.‬‬

‫(‪ )2‬عقيدة باسيليدس (‪ )Basilides‬في خلق الكون‪:‬‬

‫يقول القديس إيريناؤس أن باسيليدس طور عقيدة خلق الكون كالتي‪ :‬فقال " أن العقل (ناوس ‪ )Nous -‬كان هو بكر الب‬
‫غير المولود (الذي لم يولد)‪ .‬والذي منه ولد اللوجوس (‪ ،)Logos‬ومن اللوجوس (‪ )Logos‬فرونيسيس (‪،)Phronesis‬‬
‫ومن فرونيسيس (‪ )Phronesis‬صوفيا (الحكمة ‪ )Sophia‬وديناميس (القوة ‪ ،)Dynamis -‬ومن صوفيا (الحكمة –‬
‫‪ )Sophia‬وديناميس (القوة ‪ )Dynamis -‬خُلقت القوات والسلطين والملئكة‪ .‬الذين يدعونهم الول‪ ،‬وبواسطتهم خُلقت‬
‫السماء الولى‪ .‬ثم تشكلت قوات أخرى منبثقة من هذه وخلقت سماء أخرى شبيهة بالولى؛ وبنفس الطريقة‪ ،‬عندما تشكلت قوات‬
‫أخرى بالنبثاق عنهم ومتماثلين مع الذين فوقهم تماماً‪ ،‬شكلوا هم أيض ًا سماء ثالثة‪ ،‬ثم من هذه المجموعة الثالثة‪ ،‬في ترتيب‬
‫أدنى‪ ،‬كان هناك تتابع رابع لهذه القوات وهكذا‪ ،‬على نفس المثال أعلنوا أن هناك الكثير والكثير من القوات والملئكة‪ ،‬وثلثمائة‬
‫وخمس وستين سماءً‪ ،‬تشكلت !! أي أن عدد السموات على عدد أيام السنة !!‬

‫وقد شكل (خلق) هؤلء الملئكة الذين يحتلون السماء السفلى‪ ،‬أي المرئية لنا كل شيء في هذا العالم‪ .‬وجعلوا لكل منهم حصة‬
‫على الرض وعلى المم التي عليها‪ .‬وكان رئيس هؤلء (الملئكة)‪ ،‬كما زعموا‪ ،‬هو إله اليهود‪ ،‬ولنه أراد أن يخضع كل المم‬
‫لشعبه‪ ،‬أي اليهود‪ ،‬فقد قاومه كل الرؤساء الخرين وواجهوه‪ .‬وكانت كل المم الخرى في عداوة مع أمته‪ .‬ولكن الب غير‬
‫المولود (الذي لم بولد) ول اسم له أدرك أنهم يجب أن يدمروا‪ ،‬أرسل مولوده الول العقل (ناوس ‪ ،)Nous -‬الذي يسمى‬
‫المسيح‪ ،‬ليخلص الذين يؤمنون به من قوة أولئك الذين خلقوا العالم "‪.‬‬

‫قارن الفقرة الخيرة مع قول إنجيل يهوذا الفقرات ‪6‬و ‪ 7‬عن خلق الملئكة لدم والكون المادي!!‬

‫ويقول عن المسيح‪ " :‬وظهر على الرض كإنسان‪ ،‬لمم هذه القوات وصنع معجزات ‪ 000‬كان قوة غير مادية‪ ،‬وعقل ‪Nous‬‬
‫الب غير المولود (الذي لم يولد)‪ .‬وكان يغير مظهره كما يشاء "‪ .‬وهذا يتطابق مع قول إنجيل يهوذا‪ " :‬عندما ظهر يسوع على‬
‫الرض عمل معجزات وعجائب عظيمة لخلص البشرية ‪ 000‬وغالباً لم يظهر لتلميذه كما هو‪ ،‬ولكنه وُجد بينهم كطفل "‪.‬‬

‫(‪ )3‬عقيدة كاربوكريتس (‪ )Carpocrates‬في خلق الكون‪:‬‬

‫ويقول القديس إيريناؤس " يقول كاربوكريتس وأتباعه أن العالم والشياء التي فيه خلقتها الملئكة القل بدرجة عظيمة من‬
‫الب غير المولود (الذي لم يولد)‪ .‬وقالوا أيضا أن يسوع هو ابن يوسف‪ ،‬وكان مثل البشر الخرين باستثناء أنه يختلف عنهم‬
‫في العتبارات التالية‪ ،‬فقد كانت نفسه نقية وراسخة‪ ،‬وقد تذكر بدقة تلك الشياء التي شاهدها داخل مجال الب غير المولود‬
‫(الذي لم يولد)‪ .‬وعلى هذا العتبار فقد نزلت عليه قوة من الب التي بواسطتها يمكن أن يهرب من خالقي العالم‪ .‬ويقولون أنه‬
‫بعدما مر من خللهم جميعاً وبقي في نقطة حراً‪ ،‬صعد ثانية إليه وإلى القوات التي بنفس الطريقة احتضنت مثل هذه المور‬
‫لنفسها "‪.‬‬

‫ول نجد فرقاً كبيراً بين ما قاله كاربوكريتس وما جاء في إنجيل يهوذا فنفس الفكار هي هي واحدة في جوهرها ومحتواها!!‬

‫(‪ )4‬عقيدة ماركيون (‪)Marcion‬؛‬

‫والذي نادى بأن إله الناموس والنبياء هو خالق الشرور الذي يبتهج بالحرب ‪ 00‬ولكن يسوع أشتق من الب الذي هو فوق‬
‫الله الذي خلق العالم‪ ،‬وجاء إلى اليهودية في زمن بيلطس البنطي الحاكم الذي كان وكيل لطيباريوس قيصر وظهر في شكل‬
‫إنسان لولئك الذين في اليهودية لغياً الناموس والنبياء وكل أعمال ذلك الله الذي خلق العالم‪ ،‬والذي يدعوه أيضا بخالق‬
‫الكون‪ .‬وبتر النجيل الذي بحسب لوقا‪ ،‬وأزال كل ما كتب فيما يختص بسلسلة نسب الرب‪ ،‬ووضع جانباً كماً كبيراًَ من تعليم الرب‬
‫الذي فيه يسجل أن الرب يعترف بأن خالق الكون هو أبوه‪ " .‬وأزال من رسائل بولس الرسول كل ما يختص بكون ال هو خالق‬
‫العالم وأنه أبو الرب يسوع المسيح‪ .‬كما أزال الكتابات النبوية التي اقتبسها للعلن عن مجيء الرب مقدماً‪.‬‬

‫وعلم أن الخلص يمكن أن تحصل عليه تلك النفوس التي تعلمت هذه العقيدة فقط ‪ 000‬وقال أن قايين ومن هم على شاكلته‬
‫والسدوميين والمصريين وآخرين غيرهم‪ ،‬بل وكل المم التي سلكت كل أنواع البغض‪ ،‬خلصت بواسطة الرب في نزوله إلى‬

You might also like