Professional Documents
Culture Documents
وليخلص الذين يؤمنون به ،أي الذين فيهم شرارة الحياة .هذا الهرطوقي كان أول من قال أن الملئكة خلقوا سللتين من البشر،
واحدة شريرة والخرى صالحة (ربما يقصد ذرية قايين وذرية شيث) .ولن الرواح الشريرة كانت تساعد الشرار فقد جاء
المخلص ليدمر البشر الشرار والرواح الشريرة وليخلص الصالحين.
يقول القديس إيريناؤس أن باسيليدس طور عقيدة خلق الكون كالتي :فقال " أن العقل (ناوس )Nous -كان هو بكر الب
غير المولود (الذي لم يولد) .والذي منه ولد اللوجوس ( ،)Logosومن اللوجوس ( )Logosفرونيسيس (،)Phronesis
ومن فرونيسيس ( )Phronesisصوفيا (الحكمة )Sophiaوديناميس (القوة ،)Dynamis -ومن صوفيا (الحكمة –
)Sophiaوديناميس (القوة )Dynamis -خُلقت القوات والسلطين والملئكة .الذين يدعونهم الول ،وبواسطتهم خُلقت
السماء الولى .ثم تشكلت قوات أخرى منبثقة من هذه وخلقت سماء أخرى شبيهة بالولى؛ وبنفس الطريقة ،عندما تشكلت قوات
أخرى بالنبثاق عنهم ومتماثلين مع الذين فوقهم تماماً ،شكلوا هم أيض ًا سماء ثالثة ،ثم من هذه المجموعة الثالثة ،في ترتيب
أدنى ،كان هناك تتابع رابع لهذه القوات وهكذا ،على نفس المثال أعلنوا أن هناك الكثير والكثير من القوات والملئكة ،وثلثمائة
وخمس وستين سماءً ،تشكلت !! أي أن عدد السموات على عدد أيام السنة !!
وقد شكل (خلق) هؤلء الملئكة الذين يحتلون السماء السفلى ،أي المرئية لنا كل شيء في هذا العالم .وجعلوا لكل منهم حصة
على الرض وعلى المم التي عليها .وكان رئيس هؤلء (الملئكة) ،كما زعموا ،هو إله اليهود ،ولنه أراد أن يخضع كل المم
لشعبه ،أي اليهود ،فقد قاومه كل الرؤساء الخرين وواجهوه .وكانت كل المم الخرى في عداوة مع أمته .ولكن الب غير
المولود (الذي لم بولد) ول اسم له أدرك أنهم يجب أن يدمروا ،أرسل مولوده الول العقل (ناوس ،)Nous -الذي يسمى
المسيح ،ليخلص الذين يؤمنون به من قوة أولئك الذين خلقوا العالم ".
قارن الفقرة الخيرة مع قول إنجيل يهوذا الفقرات 6و 7عن خلق الملئكة لدم والكون المادي!!
ويقول عن المسيح " :وظهر على الرض كإنسان ،لمم هذه القوات وصنع معجزات 000كان قوة غير مادية ،وعقل Nous
الب غير المولود (الذي لم يولد) .وكان يغير مظهره كما يشاء " .وهذا يتطابق مع قول إنجيل يهوذا " :عندما ظهر يسوع على
الرض عمل معجزات وعجائب عظيمة لخلص البشرية 000وغالباً لم يظهر لتلميذه كما هو ،ولكنه وُجد بينهم كطفل ".
ويقول القديس إيريناؤس " يقول كاربوكريتس وأتباعه أن العالم والشياء التي فيه خلقتها الملئكة القل بدرجة عظيمة من
الب غير المولود (الذي لم يولد) .وقالوا أيضا أن يسوع هو ابن يوسف ،وكان مثل البشر الخرين باستثناء أنه يختلف عنهم
في العتبارات التالية ،فقد كانت نفسه نقية وراسخة ،وقد تذكر بدقة تلك الشياء التي شاهدها داخل مجال الب غير المولود
(الذي لم يولد) .وعلى هذا العتبار فقد نزلت عليه قوة من الب التي بواسطتها يمكن أن يهرب من خالقي العالم .ويقولون أنه
بعدما مر من خللهم جميعاً وبقي في نقطة حراً ،صعد ثانية إليه وإلى القوات التي بنفس الطريقة احتضنت مثل هذه المور
لنفسها ".
ول نجد فرقاً كبيراً بين ما قاله كاربوكريتس وما جاء في إنجيل يهوذا فنفس الفكار هي هي واحدة في جوهرها ومحتواها!!
والذي نادى بأن إله الناموس والنبياء هو خالق الشرور الذي يبتهج بالحرب 00ولكن يسوع أشتق من الب الذي هو فوق
الله الذي خلق العالم ،وجاء إلى اليهودية في زمن بيلطس البنطي الحاكم الذي كان وكيل لطيباريوس قيصر وظهر في شكل
إنسان لولئك الذين في اليهودية لغياً الناموس والنبياء وكل أعمال ذلك الله الذي خلق العالم ،والذي يدعوه أيضا بخالق
الكون .وبتر النجيل الذي بحسب لوقا ،وأزال كل ما كتب فيما يختص بسلسلة نسب الرب ،ووضع جانباً كماً كبيراًَ من تعليم الرب
الذي فيه يسجل أن الرب يعترف بأن خالق الكون هو أبوه " .وأزال من رسائل بولس الرسول كل ما يختص بكون ال هو خالق
العالم وأنه أبو الرب يسوع المسيح .كما أزال الكتابات النبوية التي اقتبسها للعلن عن مجيء الرب مقدماً.
وعلم أن الخلص يمكن أن تحصل عليه تلك النفوس التي تعلمت هذه العقيدة فقط 000وقال أن قايين ومن هم على شاكلته
والسدوميين والمصريين وآخرين غيرهم ،بل وكل المم التي سلكت كل أنواع البغض ،خلصت بواسطة الرب في نزوله إلى