You are on page 1of 11

‫من هو ذو القرنين واين السد هنا الجابة؟؟؟؟؟؟؟‬

‫ذو القرنين شخصية حيرت المفكرين أربعة عشر قرنا و كشف عنها "أبو‬
‫"الكلم أزاد‬

‫كان ذو القرنين من اللغاز التي أراد يهود المدينة أن يحرجوا رسول الله‬
‫صلي الله عليه و سلم بالسؤال عنها‪ ..‬و لكن ما كان الرسول عليه الصلة و‬
‫السلم ليحرج و وراءه ربه ‪ ،‬يسانده و يسعفه بالجواب ‪ ،‬ليخرس ألسنة‬
‫هؤلء‬
‫العداء ‪ ،‬فنزل القرآن الكريم يحكى سؤالهم ‪ ،‬و يجيب عنه ‪ ،‬ل بذكر السم‬
‫الحقيقي لهذا الرجل ‪ ،‬و ل مكانه ‪ ،‬و ل المة التي ينتسب إليها ‪ ،‬و لكن‬
‫‪ .‬بذكر المهم من تاريخه و أعماله‬

‫و قد بينت آيات سورة الكهف عقيدة الرجل ‪ ،‬و عدله في حكمه و اتساع‬
‫‪ .‬ملكه‬
‫لكن ما اسمه ؟ و أين و متى عاش و حكم ؟ لم تتكفل اليات ببيان ذلك ‪،‬‬
‫لن‬
‫العبرة ليست فيه ‪ ،‬و إنما العبرة و الفائدة تكمنان في ذكر ما تكفلت اليات‬
‫بذكره من أحداث حربية ‪ ،‬و من عدل ‪ ،‬و إيمان ‪ .‬فبقي السم موضع تساؤل‬
‫و‬
‫اجتهاد من المفسرين و المؤرخين في تعيينه ‪ ،‬إشباعا لما في النفوس من‬
‫غريزة‬
‫الكشف عن المجهول و حب الستطلع ‪ .‬حتى و لو لم يكن وراء معرفة هذا‬
‫‪ ..‬المجهول فائدة تذكر ‪ ..‬لكنها الغريزة ‪ ،‬و رغبة العلماء في إشباعها‬

‫فل تجد مفسرا قديما أو حديثا إل و ذكر ما وصل إليه في ذلك ‪ ،‬و ل مؤرخا‬
‫إسلميا إل و أدلى بدلوه في البحث عن هذا السم ‪ ،‬و ذكر ما وصل إليه من‬
‫أقوال مأثورة عن سابقيه ‪ ..‬حتى جاء في أوائل القرن العشرين "أبو الكلم‬
‫أزاد" عند هذه اليات ‪ ،‬و هو يفسر القرآن الكريم ‪ ،‬فكان لبد له أن يقول‬
‫‪ .‬رأيه كذلك في ذي القرنين‬

‫و كان أمامه حشد هائل من أقوال السابقين ‪ ،‬و كان من الممكن أن يكتفي‬
‫بهذه‬
‫القوال ‪ ،‬و يختار منها كما فعل غيره ‪ ،‬و ينتهي ‪ .‬و لكنه لم يفعل ‪ ..‬لنه‬
‫لم يقتنع بقول من أقوال السابقين ‪ ،‬كما لم يقبل أن يترك الموضوع يمر‬
‫دون‬
‫‪ .‬بحث‬
‫فخاض غمار الكشف عن المجهول بطريقته الخاصة ‪ ،‬و بما وفره الله له من‬
‫عقل و‬
‫قدرة علي البحث ‪ ،‬و سعة الطلع ‪ .‬و قدم لنا أخيرا في تفسيره بحثا مطول‬
‫‪،‬‬
‫وصل في نهايته إلى تعيين السم و المكان و الزمن الذي عاش فيه ذو‬
‫القرنين‬
‫و دعم كشفه هذا بمقارنة بين ما ذكره التاريخ عن هذا الرجل ‪ ،‬و ما ذكره ‪،‬‬
‫القرآن عنه ‪ .‬و وجود تطابق بين المصدرين ‪ ،‬مما ل يدع مجال للشك في‬
‫صحة‬
‫ما وصل إليه ‪ .‬و على غير عادة المفسرين ‪ ،‬رسم أزاد في تفسيره خريطة‬
‫تبين‬
‫رحلت أو حروب ذي القرنين كما ذكرها القرآن ‪ ،‬و فصلتها كتب التاريخ‬
‫القديم‬
‫ل سيما المصادر اليونانية التي أنصفت الرجل برغم ما كان بينه و بين‬
‫‪ ..‬اليونان من عداء‬

‫علي أنه لم يكن وحده هو موضع التساؤل ‪ ،‬بل انضم إليه مكان السد الذي‬
‫بناه‬
‫ذو القرنين أين هو ؟ ثم يأجوج و مأجوج و من يكونون ؟ فعني أزاد بالكشف‬
‫عن‬
‫مكان السد ‪ ،‬و التعريف بيأجوج و مأجوج ‪ .‬و بين على الخريطة المنطقة‬
‫التي‬
‫كانوا يعيشون فيها و الممر الذي كانوا ينحدرون منه للغارة و الفساد ‪ ،‬و‬
‫‪ ..‬الذي بني ذو القرنين فيه السد ‪ ،‬ليمنع شر هؤلء المغيرين‬

‫ماذا قاله المفسرون و المؤرخون ؟‬

‫و لكن قبل أن نتحدث عن بحوث أزاد ‪ ،‬يجدر بنا أن نعرض و لو ملخصا‬


‫للراء‬
‫التي ذكرها المفسرون و المؤرخون ‪ ،‬مع العلم بأن أكثر ما قالوه كان عن‬
‫طريق‬
‫النقل بعضهم من بعض ‪ ،‬و إن كان لبعضهم آراء انفردوا بها ‪ ،‬و هي كلها‬
‫مبنية‬
‫‪ ..‬علي مجرد النقل‬

‫‪:‬و على سبيل المثال‬


‫يذكر تفسير الكشاف للزمخشري ‪ :‬أنه السكندر و قيل أنه عبد صالح ‪ .‬نبي‬
‫‪.‬‬
‫ملك ‪ ،‬و ذكر رواية عن الرسول صلي الله عليه و سلم ‪ ،‬أنه سمي ذا‬
‫القرنين‬
‫‪ .‬لنه طاف قرني الدنيا يعني جانبيها شرقا و غربا ‪ .‬و قيل كان لتاجه قرنان‬
‫‪ ..‬كان على رأسه ما يشبه القرنين‬

‫و المام ابن كثير ‪ :‬يذكر في تفسيره ‪ :‬أنه السكندر ثم يبطل هذا ‪ .‬كان في‬
‫زمن الخليل إبراهيم عليه السلم و طاف معه بالبيت ‪ .‬و قيل عبد صالح ‪ .‬و‬
‫أورد في تاريخه " البداية و النهاية " جـ ‪ 2‬ص ‪ 102‬مثل ذلك و زاد أنه نبي‬
‫ملَك‬
‫‪ .‬أو َ‬

‫أما القرطبى في تفسيره فقد أورد أقوال كثيرة أيضا ‪ :‬كان من أهل مصر و‬
‫اسمه " مرزبان " ‪ ،‬و نقل عن ابن هشام أنه السكندر ‪ ،‬كما نقل روايات‬
‫عن‬
‫الرسول صلي الله عليه و سلم ‪ ،‬بأنه ملك مسح الرض من تحتها بالسباب‬
‫‪.‬و‬
‫ملَك ‪ ..‬أو عبد صالح و هي‬‫عن عمر و عن على رضي الله عنهما بأنه َ‬
‫روايات‬
‫غير صحيحة ‪ .‬و قيل أنه الصعب بن ذي يزن الحميرى ‪ ،‬و كلها روايات و‬
‫أقوال‬
‫‪ .‬تخمينية و ل سند لها‬

‫‪ :‬أما اللوسى في تفسيره ‪ ،‬فقد جمع القوال السابقة كلها تقريبا ‪ ،‬و قال‬
‫ل يكاد يسلم فيها رأى ‪ ،‬ثم اختار أنه السكندر المقدوني و دافع عن رأيه‬
‫بأن تلمذته لرسطو ‪ ،‬ل تمنع من أنه كان عبدا صالحا ‪ ..‬أما المفسرون‬
‫‪ .‬المحدثون فكانوا كذلك ينقلون عن القدمين‬

‫موقف أزاد من هذه القوال‬

‫لم يرتض أزاد قول من هذه القوال ‪ ،‬بل ردها ‪ ،‬و قال عنها‪ :‬إنها قامت على‬
‫افتراض مخطيء ل يدعمه دليل ‪ ،‬و عنى بالرد على من يقول بأنه السكندر‬
‫المقدوني ‪ ..‬بأنه ل يمكن أن يكون هو المقصود بالذكر في القرآن ‪ ،‬إذ ل‬
‫تعرف له فتوحات بالمغرب ‪ ،‬كما لم يعرف عنه أنه بنى سدا ‪ ،‬ثم إنه ما كان‬
‫مؤمنا بالله ‪ ،‬و ل شفيقا عادل مع الشعوب المغلوبة ‪ ،‬و تاريخه مدون‬
‫معروف‬
‫‪.‬‬
‫كما عنى بالرد على من يقول بأنه عربي يمني ‪ ..‬بأن سبب النزول هو سؤال‬
‫اليهود للنبي عليه الصلة و السلم عن ذي القرنين لتعجيزه و إحراجه‪ .‬و لو‬
‫كان عربيا من اليمن لكان هناك احتمال قوي لدي اليهود‪ -‬على القل‪ -‬أن‬
‫يكون‬
‫عند قريش علم به ‪ ،‬و بالتالي عند النبي صلى الله عليه و سلم ‪ ،‬فيصبح‬
‫قصد‬
‫اليهود تعجيز الرسول عليه الصلة و السلم غير وارد و ل محتمل ‪ .‬لكنهم‬
‫كانوا متأكدين حين سألوه بأنه لم يصله خبر عنه ‪ ،‬و كانوا ينتظرون لذلك‬
‫عجزه عن الرد ‪ ..‬سواء قلنا بأنهم وجهوا السؤال مباشرة أو أوعزوا به‬
‫‪ .‬للمشركين في مكة ليوجهوه للرسول عليه الصلة و السلم‬

‫ثم قال ‪ " :‬و الحاصل أن المفسرين لم يصلوا إلى نتيجة مقنعة في بحثهم‬
‫عن ذي‬
‫القرنين ‪ ،‬القدماء منهم لم يحاولوا التحقيق ‪ ،‬و المتأخرون حاولوه ‪ ،‬و لكن‬
‫كان نصيبهم الفشل ‪ .‬و ل عجب فالطريق الذي سلكوه كان طريقا خاطئا ‪.‬‬
‫لقد‬
‫صرحت الثار بأن السؤال كان من قبل اليهود‪ -‬وجهوه مباشرة أو أوعزوا‬
‫لقريش‬
‫بتوجيهه ‪-‬فكان لئقا بالباحثين أن يرجعوا إلى أسفار اليهود و يبحثوا هل‬
‫يوجد فيها شيىء يلقي الضوء على شخصية ذي القرنين ‪ ،‬إنهم لو فعلوا ذلك‬
‫‪ " .‬لفازوا بالحقيقة‬

‫لماذا ؟ لن توجيه السؤال من اليهود للنبي عليه الصلة و السلم لعجازه‬


‫ينبىء عن أن لديهم في كتبهم و تاريخهم علما به ‪ ،‬مع تأكدهم بأن النبي‬
‫عليه‬
‫الصلة و السلم أو العرب لم يطلعوا علي ما جاء في كتبهم ‪ ..‬فكان التجاه‬
‫السليم هو البحث عن المصدر الذي أخذ منه اليهود علمهم بهذا الشخص ‪..‬‬
‫و‬
‫‪ .‬مصدرهم الول هو التوراة‬

‫و أمسك أزاد بالخيط‬

‫و هذا هو الذي اتجه إليه أزاد ‪ ،‬و أمسك بالخيط الدقيق الذي وصل به إلي‬
‫الحقيقة ‪ ..‬و قرأ و بحث و وجد في السفار ‪ ،‬و ما ذكر فيها من رؤى للنبياء‬
‫" من بني إسرائيل و ما يشير إلى أصل التسمية ‪" :‬ذي القرنين" أو‬
‫لوقرانائيم" كما جاء في التوراة ‪ ..‬و ما يشير كذلك إلي الملك الذي أطلقوا‬
‫عليه هذه الكنية ‪ ،‬و هو الملك "كورش" أو "خورس " كما ذكرت التوراة و‬
‫تكتب‬
‫‪" .‬أيضا "غورش" أو "قورش‬

‫هل يمكن العتماد علي التوراة وحدها ؟‬

‫يقول أزاد ‪ " :‬خطر في بالي لول مرة هذا التفسير لذي القرنين في القرآن‬
‫‪،‬و‬
‫أنا أطالع سفر دانيال ثم اطلعت علي ما كتبه مؤرخو اليونان فرجح عندي‬
‫هذا‬
‫الرأي ‪ ،‬و لكن شهادة أخري خارج التوراة لم تكن قد قامت بعد ‪ ،‬إذ لم‬
‫يوجد‬
‫‪ .‬في كلم مؤرخي اليونان ما يلقي الضوء علي هذا اللقب‬

‫تمثال كورش‬

‫ثم بعد سنوات لما تمكنت من مشاهدة آثار إيران القديمة و من مطالعة‬
‫مؤلفات‬
‫علماء الثار فيها زال الحجاب ‪ ،‬إذ ظهر كشف أثري قضي علي سائر‬
‫‪ ،‬الشكوك‬
‫فتقرر لدي بل ريب أن المقصود بذي القرنين ليس إل كورش نفسه فل‬
‫حاجة بعد‬
‫‪ " .‬ذلك أن نبحث عن شخص آخر غيره‬

‫‪ ،‬إنه تمثال علي القامة النسانية ‪ ،‬ظهر فيه كورش ‪ ،‬و علي جانبيه جناحان "‬
‫كجناحي العقاب ‪ ،‬و علي رأسه قرنان كقرني الكبش ‪ ،‬فهذا التمثال يثبت بل‬
‫شك‬
‫أن تصور "ذي القرنين" كان قد تولد عند كورش ‪ ،‬و لذلك نجد الملك في‬
‫التمثال‬
‫و علي رأسه قرنان" أي أن التصور الذي خلقه أو أوجده اليهود للملك المنقذ‬
‫لهم "كورش" كان قد شاع و عرف حتى لدي كورش نفسه علي أنه الملك‬
‫ذو القرنين‬
‫أي ذو التاج المثبت علي ما يشبه القرنين ‪ ..‬كما يتبين من صورة التمثال ‪..‬‬
‫‪ ..‬سواء قلنا أنه صنع في عهده نفسه ‪ ،‬أو في عهد خلفائه ‪..‬‬
‫]‪[img‬‬
‫‪http://www.sptechs.com/pic/1217920184.gif‬‬

‫]‪[/img‬‬

‫كورش بين القرآن و التاريخ‬

‫و مع أن ما وصل إليه أزاد قد يعتبر لدي الباحثين كافيا ‪ ،‬إل أنه مفسر‬
‫للقرآن و عليه أن يعقد المقارنة بين ما وصل إليه و بين ما جاء به القرآن‬
‫عن ذي القرنين أو عن الملك كورش ‪ ..‬إذ أن هذا يعتبر الفيصل في‬
‫الموضوع لدي‬
‫المفسر المؤمن بالقرآن ‪ ..‬و يقول أزاد ‪ :‬أنه لم توجد مصادر فارسية يمكن‬
‫العتماد عليها في هذا ‪ ،‬و لكن الذي أسعفنا هو الكتب التاريخية اليونانية‬
‫ولعل شهادتها ‪ ،‬تكون أوثق و أدعي للتصديق ‪ ،‬إذ أن المؤرخين اليونان من ‪،‬‬
‫أمة كان بينها و بين الفرس عداء مستحكم و مستمر ‪ ،‬فإذا شهدوا لكورش‬
‫فإن‬
‫شهادتهم تكون شهادة حق ل رائحة فيها للتحيز ‪ ،‬و يستشهد أزاد في هذا‬
‫‪ :‬المقام بقول الشاعر العربي‬

‫و مليحة شـــهدت لها ضراتها ***** و الفضل ما شهدت به العداء‬

‫فقد أجمعوا علي أنه كان ملكا عادل ‪ ،‬كريما ‪ ،‬سمحا ‪ ،‬نبيل مع أعدائه ‪ ،‬صعد‬
‫‪ .‬إلي المقام العلى من النسانية معهم‬

‫و قد حدد أزاد الصفات التي ذكرها القرآن لذي القرنين ‪ ،‬و رجع لهذه‬
‫المصادر‬
‫اليونانية فوجدها متلقية تماما مع القرآن الكريم ‪ ،‬و كان هذا دليل قويا‬
‫آخر علي صحة ما وصل إليه من تحديد لشخصية ذي القرنين ‪ ،‬تحديدا ل‬
‫يرقي‬
‫‪ ..‬إليه شك‬

‫فمن كورش أو قورش إذا ؟‬

‫إنه من أسرة فارسية ظهر في منتصف القرن السادس قبل الميلد في‬
‫وقت كانت‬
‫فيه بلده منقسمة إلي دويلتين تقعان تحت ضغط حكومتي بابل و آشور‬
‫القويتين‬
‫فاستطاع توحيد الدولتين الفارسيتين تحت حكمه ‪ ،‬ثم استطاع أن يضم ‪،‬‬
‫إليها‬
‫البلد شرقا و غربا بفتوحاته التي أشار إليها القرآن الكريم ‪ ،‬و أسس أول‬
‫إمبراطورية فارسية ‪ ،‬و حين هزم ملك بابل سنة ‪ 538‬ق‪.‬م‪ .‬أتاح للسري‬
‫اليهود‬
‫فيها الرجوع لبلدهم ‪ ،‬مزودين بعطفه و مساعدته و تكريمه ‪ .‬كما أشرنا إلي‬
‫ذلك من قبل ‪ ..‬و ظل حاكما فريدا في شجاعته و عدله في الشرق حتى‬
‫توفي سنة‬
‫‪.‬ق‪.‬م ‪529‬‬

‫سد يأجوج و مأجوج‬

‫إنما نسميه بهذا لنه بني لمنع الغارات التي كانت تقوم بها قبائل يأجوج و‬
‫مأجوج من الشمال علي الجنوب ‪ ،‬كما يسمي كذلك سد "ذي القرنين" لنه‬
‫هو الذي‬
‫‪ ..‬أقامه لهذا الغرض‬

‫و يقول أزاد ‪ " :‬لقد تضافرت الشواهد علي أنهم لم يكونوا إل قبائل همجية‬
‫بدوية من السهول الشمالية الشرقية ‪ ،‬تدفقت سيولها من قبل العصر‬
‫التاريخي‬
‫إلي القرن التاسع الميلدي نحو البلد الغربية و الجنوبية ‪ ،‬و قد سميت‬
‫بأسماء مختلفة في عصور مختلفة ‪ ،‬و عرف قسم منها في الزمن المتأخر‬
‫باسم‬
‫ميغر" أو "ميكر" في أوروبا ‪ ..‬و باسم التتار قي آسيا ‪ ،‬و لشك أن فرعا"‬
‫لهؤلء القوم كانوا قد انتشروا علي سواحل البحر السود في سنة ‪600‬‬
‫ق‪.‬م‪ .‬و‬
‫أغار علي آسيا الغربية نازل من جبال القوقاز ‪ ،‬و لنا أن نجزم بأن هؤلء‬
‫هم الذين شكت الشعوب الجبلية غاراتهم إلي "كورش" فبني السد الحديدي‬
‫لمنعها" ‪ ،‬و تسمي هذه البقعة الشمالية الشرقية ( الموطن الصلي لهؤلء‬
‫باسم "منغوليا " و قبائلها الرحالة "منغول" ‪ ،‬و تقول لنا المصادر‬
‫اليونانية أن أصل منغول هو "منكوك" أو "منجوك" و في الحالتين تقرب‬
‫الكلمة‬
‫من النطق العبري "ماكوك" و النطق اليوناني "ميكاك" و يخبرنا التاريخ‬
‫الصيني عن قبيلة أخري من هذه البقعة كانت تعرف باسم "يواسي" و‬
‫الظاهر أن‬
‫" ‪ ..‬هذه الكلمة ما زالت تحرف حتى أصبحت يأجوج في العبرية‬

‫و يقول ‪ " :‬إن كلمتي ‪ " :‬يأجوج و مأجوج " تبدوان كأنهما عبريتان في‬
‫أصلهما‬
‫و لكنهما في أصلهما قد ل تكونان عبريتين ‪ ،‬إنهما أجنبيتان اتخذتا صورة‬
‫"‪ magog‬و "ماكوك "‪ gag‬العبرية فهما تنطقان باليونانية "كاك‬

‫و قد ذكرتا بهذا الشكل في الترجمة السبعينية للتوراة ‪ ،‬و راجتا بالشكل‬


‫‪ " .‬نفسه في سائر اللغات الوروبية‬

‫‪ .‬و الكلمتان تنطقان في القرآن الكريم بهمز و بدون همز‬

‫و قد استطرد أزاد بعد ذلك لذكر الدوار السبعة أو الموجات السبع التي قام‬
‫‪ .‬بها هؤلء بالغارة علي البلد الغربية منها و الجنوبية‬

‫مكان السد‬

‫ثم يحدد مكان السد بأنه في البقعة الواقعة بين بحر الخرز "قزوين" و البحر‬
‫السود حيث توجد سلسلة جبال القوقاز بينهما ‪ ،‬و تكاد تفصل بين الشمال و‬
‫الجنوب إل في ممر كان يهبط منه المغيرون من الشمال للجنوب ‪ ،‬و في‬
‫هذا‬
‫الممر بني كورش سده ‪ ،‬كما فصله القرآن الكريم ‪ ،‬و تحدثت عنه كتب‬
‫الثار و‬
‫‪ .‬التاريخ‬

‫و يؤكد أزاد كلمه بأن الكتابات الرمنية – و هي كشهادة محلية – تسمي‬


‫هذا‬
‫الجدار أو هذا السد من قديم باسم " بهاك غورائي" أو "كابان غورائي" و‬
‫معني‬
‫الكلمتين واحد و هو مضيق "غورش" أو "ممر غورش" و "غور" هو اسم‬
‫"غورش أو‬
‫‪".‬كورش‬

‫و يضيف أزاد فوق هذا شهادة أخري لها أهميتها أيضا و هي شهادة لغة بلد‬
‫جورجيا التي هي القوقاز بعينها ‪ .‬فقد سمي هذا المضيق باللغة الجورجية‬
‫من‬
‫‪ " .‬الدهور الغابرة باسم " الباب الحديدي‬

‫‪ ..‬و بهذا يكون أزاد قد حدد مكان السد و كشف المراد من يأجوج و مأجوج‬

‫و قد تعرض لدفع ما قيل أن المراد بالسد هو سد الصين ‪ ،‬لعدم مطابقة‬


‫مواصفات‬
‫سد الصين لمواصفات سد ذي القرنين و لن هذا بني سنة ‪ 264‬ق‪.‬م‪ .‬بينما‬
‫بني سد‬
‫‪ .‬ذي القرنين في القرن السادس قبل الميلد‬

‫كما تعرض للرد علي ما قيل بأن المراد بالسد هو جدار دربند ‪ ،‬أو باب‬
‫البواب كما اشتهر عند العرب بأن جدار دربند بناه أنوشروان ( من ملوك‬
‫فارس‬
‫من ‪ 579 – 531‬م ) بعد السد بألف سنة ‪ ،‬و أن مواصفاته غير مواصفات‬
‫سد ذي‬
‫القرنين و هو ممتد من الجبل إلي الساحل ناحية الشرق و ليس بين جبلين‬
‫كما‬
‫‪ .‬أنه من الحجارة و ل أثر فيه للحديد و النحاس‬

‫و علي ذلك يكون المقصود بالعين الحمئة هو الماء المائل للكدرة و العكارة‬
‫و‬
‫ليس صافيا ‪ .‬و ذلك حين بلغ الشاطيء الغربي لسيا الصغري و رأي‬
‫الشمس تغرب‬
‫في بحر إيجه في المنطقة المحصورة بين سواحل تركيا الغربية شرقا و‬
‫اليونان‬
‫‪ .‬غربا و هي كثيرة الجزر و الخلجان‬

‫و المقصود بمطلع الشمس هو رحلته الثانية شرقا التي وصل فيها إلي حدود‬
‫باكستان و أفغانستان الن ليؤدب القبائل البدوية الجبلية التي كانت تغير‬
‫‪ .‬علي مملكته‬

‫و المراد ببين السدين أي بين جبلين من جبال القوقاز التي تمتد من بحر‬
‫‪ .‬الخزر ( قزوين ) إلي البحر السود حيث إتجه شمال‬

‫و لقد كان أزاد بهذا البحث النفيس أول من حل لنا هذه الشكالت التي‬
‫طال‬
‫عليها المد ‪ ،‬و حيرت كل المفكرين قبله ‪ .‬و حقق لنا هذا الدليل ‪ ،‬من دلئل‬
‫‪ ..‬النبوة الكثيرة ‪ ..‬رحمه الله و طيب ثراه‬
‫والله اعلم‬

‫منقول للعلم‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫انشرها ولو لشخص واحد جزيت خيراً‬


‫يقول صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو‬
‫آية‬
‫وقد تكون بإرسالك هذه الرساله لغيرك قد‬
‫بلغت‬
‫ة يوم القيامه‬
‫آيه تقف لك شفيع ً‬

‫متخليش رسالتى دى تقف لحد عندك اتمنى من حضرتك توزع اللينك ده على‬
‫قد متقدر او تبعته لكل اصدقائك علياهو او الهوت وتفيد غيرك وكمان تكسب‬
‫ثواب عند الله والدال على الخير كفاعله‬
‫جزاك الله كل خير والله المستعان‬

‫ده لينك السلميات‬


‫‪http://www.esnips.com/web/islamisright‬‬
‫لينك البرامج‬
‫‪http://www.esnips.com/web/smart00man00-‬‬
‫‪programs‬‬
‫لينك اللعاب‬
‫‪http://www.esnips.com/web/smart00man00games‬‬

‫اخوكم‬
‫خالد‬
‫‪smart00man00@yahoo.com‬‬
‫‪prence_of_romantic@hotmail.com‬‬
‫والسلم عليكم ورحمه الله وبركاته‬
‫حقوق الطبع محفوظه‬
‫‪esnips.com‬‬

You might also like