You are on page 1of 79

‫سورة النفال‬

‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬

‫(ععن النفال) الجمهور على إظهار النون‪ ،‬ويقرأ بإدغامهعا فعي اللم‪ ،‬وقعد ذكعر فعي قوله " ععن الهلة " و‬
‫(ذات بينكم) قد ذكر في آل عمران عند قوله " بذات الصدور " (وجلت) مستقبله توجل بفتح التاء وسكون‬
‫الواو وهى اللغة الجيدة‪ ،‬ومنهم من يقلب الواو ألفا تخفيفا‪ ،‬ومنهم من يقلبها ياء بعد كسر التاء‪ ،‬وهو على لغة‬
‫من كسر حرف المضارعة‪ ،‬وانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها‪ ،‬ومنهم من يفتح التاء مع سكون الياء‬
‫فتركعب معن اللغتيعن لغعة ثالثعة‪ ،‬فتفتعح الول على اللغعة الفاشيعة‪ ،‬وتقلب الواو ياء على الخرى (وعلى ربهعم‬
‫يتوكلون) يجوز أن تكون الجملة حال من ضمير المفعول في زادتهم‪ ،‬ويجوز أن يكون مستأنفا‪.‬‬

‫قوله تعالى (حقعا) قعد ذكعر مثله فعي النسعاء و (عنعد ربهعم) ظرف‪ ،‬والعامعل فيعه السعتقرار‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫العامل فيه درجات لن المراد به الجور‪.‬‬

‫قوله تعالى (كمعا أخرجعك) فعي موضعع الكاف أوجعه‪ :‬أحدهعا أنهعا صعفة لمصعدر محذوف‪ ،‬ثعم فعي ذلك المصعدر‬
‫أوجه تقديره‪ :‬ثابتة ل ثبوتا كما أخرجك‪.‬‬

‫والثانى‪ :‬وأصلحوا ذات بينكم إصلحا كما أخرجك‪ ،‬وفي هذا رجوع من خطاب الجمع إلى خطاب الواحد‪.‬‬

‫والثالث تقديره‪ :‬وأطيعوا ال طاعة كما أخرجك‪ ،‬والمعنى‪ :‬طاعة محققة‪.‬‬

‫والرابع تقديره‪ :‬يتوكلون توكل كما أخرجك‪.‬‬

‫والخامس هو صفة لحق تقديره‪ :‬أولئك هم المؤمنون حقا مثل ما أخرجك‪.‬‬

‫والسادس تقديره‪ :‬يجادلونك جدال كما أخرجك‪.‬‬

‫والسابع تقديره‪ :‬وهم كارهون كراهية كما أخرجك‪ :‬أى ككراهيتهم أو كراهيتك لخراجك‪ ،‬وقد ذهب قوم إلى‬
‫أن الكاف بمعنى الواو التى للقسم وهو بعيد‪ ،‬و (ما) مصدرية‪ ،‬و (بالحق) حال‪ ،‬وقد ذكر نظائره (وإن فريقا)‬
‫الواو هنا واو الحال‪.‬‬

‫[ ‪]4‬‬

‫قوله تعالى (وإذ يعدكعم) إذ فعي موضعع نصعب‪ :‬أى واذكروا‪ ،‬والجمهور على ضعم الدال‪ ،‬ومنهعم معن يسعكنها‬
‫تخفيفا لتوالى الحركات‪ ،‬و (إحدى) مفعول ثان‪ ،‬و (أنها لكم) في موضع نصب بدل من إحدى بدل الشتمال‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬وإذ يعدكم ال ملكة إحدى الطائفتين‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ تسععتغيثون) يجوز أن يكون بدل مععن إذ الولى‪ ،‬وأن يكون التقديععر‪ :‬اذكروا‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫ظرفعا لتودون (بألف) الجمهور على إفراد لفظعة اللف‪ ،‬ويقرأ بآلف على أفععل مثعل أفلس‪ ،‬وهعو معنعى قوله "‬
‫بخمسعة آلف " (مردفيعن) يقرأ بضعم الميعم وكسعر الدال وإسعكان الراء‪ ،‬وفعله أردف‪ ،‬والمفعول محذوف‪ :‬أى‬
‫مردفيعن أمثالهعم‪ ،‬ويقرأ بفتعح الدال على مالم يسعم فاعله‪ :‬أى أردفوا بأمثالهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون المردفون معن‬
‫جاء بعد الوائل‪ :‬أى جعلوا ردفا للوائل‪ ،‬ويقرأ بضم الميم وكسر الدال وتشديدها‪ ،‬وعلى هذا في الراء ثلثة‬
‫أوجه‪ :‬الفتح وأصلها مرتدفين‪ ،‬فنقلت حركة التاء إلى الراء وأبدلت ذال ليصح إدغامها في الدال‪ ،‬وكان تغيير‬
‫التاء أولى لنها مهموسة والدال مجهورة‪ .‬وتغيير الضعيف إلى القوى أولى‪.‬‬
‫والثانى كسر الراء على إتباعها لكسرة الدال‪ ،‬أو على الصل في التقاء الساكنين‪.‬‬

‫والثالث الضعم إتباععا لضمعة الميعم‪ ،‬ويقرأ بكسعر الميعم والراء على إتباع الميعم الراء‪ ،‬وقيعل معن قرأ بفتعح الراء‬
‫وتشديد الدال فهو من ردف بتضعيف العين للتكثير‪ ،‬أو أن التشديد بدل من الهمزة كأفرجته وفرجته‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماجعله ال) الهاء هنا مثل الهاء التى في آل عمران‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ يغشيكعم) " إذ " مثعل " إذ تسعتغيثون " ويجوز أن يكون ظرفعا لمعا دل عليعه " عزيعز حكيعم "‬
‫ويقرأ " يغشاكعم " بالتخفيعف واللف‪ ،‬و (النعاس) فاعله‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وكسعر الشيعن وياء بعدهعا‪ ،‬والنعاس‬
‫بالنصععب‪ :‬أى يغشيكععم ال النعاس‪ ،‬ويقرأ كذلك إل أنععه بتشديععد الشيععن و (أمنععة) مذكور فععي آل عمران (ماء‬
‫ليطهركععم) الجمهور على المععد والجار صععفة له‪ ،‬ويقرأ شاذا بالقصععر وهععى بمعنععى الذى (رجععز الشيطان)‬
‫الجمهور على الزاى‪ ،‬ويراد بعه هنعا الوسعواس‪ ،‬وجاز أن يسعمى رجزا لنعه سعبب للرجعز وهعو العذاب‪ ،‬وقرئ‬
‫بالسين‪ ،‬وأصل الرجس الشئ القذر‪ ،‬فجعل مايفضى إلى العذاب رجسا استقذارا له‪.‬‬

‫قوله تعالى (فوق العناق) هعو ظرف لضربوا‪ ،‬وفوق العنعق الرأس‪ ،‬وقيعل هعو مفعول بعه‪ ،‬وقيعل فوق زائدة‬
‫(منهم) حال من (كل بنان) أى كل بنان‬

‫[ ‪]5‬‬

‫كائنا منهم‪ ،‬ويضععف أن يكون حال من بنان إذ فيه تقديم حال المضاف إليه على المضاف (ذلك) أى المر‪،‬‬
‫وقيعل ذلك مبتدأ‪ ،‬و (بأنهعم) الخعبر‪ :‬أى ذلك مسعتحق بشقاقهعم (ومعن يشاقعق ال) إنمعا لم يدغعم لن القاف الثانيعة‬
‫ساكنة في الصل وحركتها هنا للتقاء الساكنين فهى غير معتد بها‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلكم فذوقوه) أى المر ذلكم‪ ،‬أو ذلكم واقع أو مسعتحق‪ ،‬ويجوز أن يكون في موضعع نصب‪ :‬أى‬
‫ذوقوا ذلكعم‪ ،‬وجععل الفععل الذى بعده مفسعرا له‪ ،‬والحسعن أن يكون التقديعر‪ :‬باشروا ذلكعم فذوقوه‪ ،‬لتكون الفاء‬
‫عاطفة (وأن للكافرين) أى والمر أن للكافرين‪.‬‬

‫قوله تعالى (زحفععا) مصععدر فععي موضععع الحال‪ ،‬وقيععل هععو مصععدر للحال المحذوفععة‪ :‬أى تزحفون زحفععا‪ ،‬و‬
‫(الدبار) مفعول ثان لتولوهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (متحرفا أو متحيزا) حالن من ضمير الفاعل في يولهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلكم) أى المر ذلكم (و) المر (أن ال موهن) بتشديد الهاء وتخفيفها‪ ،‬وبالضافة والتنوين وهو‬
‫ظاهر‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأن ال مععع المؤمنيععن) يقرأ بالكسععر على السععتئناف‪ ،‬وبالفتععح على تقديععر‪ :‬والمععر أن ال مععع‬
‫المؤمنين‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن شر الدواب عند ال الصم) إنما جمع الصم وهو خبر شر‪ ،‬لن شرا هنا يراد به الكثرة‪ ،‬فجمع‬
‫الخبر على المعنى‪ ،‬ولو قال الصم لكان الفراد على اللفظ والمعنى على الجمع‪.‬‬

‫قوله تعالى (لتصعيبن) فيهعا ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا أنعه مسعتأنف‪ ،‬وهعو جواب قسعم محذوف‪ :‬أى وال ل تصعيبن‬
‫الذين ظلموا خاصة بل تعم‪.‬‬

‫والثانعى أنعه نهعى‪ ،‬والكلم محمول على المعنعى كمعا تقول‪ :‬ل أرينعك هاهنعا‪ :‬أى لتكعن هاهنعا‪ ،‬فإن معن يكون‬
‫هاهنا أراه‪ ،‬وكذلك المعنى هنا‪ ،‬إذ المعنى لتدخلوا في الفتنة فإن من يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة‪.‬‬
‫والثالث أنعه جواب المعر‪ ،‬وأكعد بالنون مبالغعة‪ ،‬وهعو ضعيعف لن جواب الشرط متردد فل يليعق بعه التوكيعد‪،‬‬
‫وقرئ في الشاذ " لتصيبن " بغير ألف‪.‬‬

‫قال ابن جنى‪ :‬الشبه أن تكون اللف محذوفة كما حذفت في أم وال‪.‬‬

‫وقيل في قراء‌ة الجماعة‪ :‬إن الجملة صفة لفتنة‪ ،‬ودخلت النون على المنفى في غير القسم على الشذوذ‪.‬‬

‫[ ‪]6‬‬

‫قوله تعالى (تخافون) يجوز أن يكون فععي موضععع رفععع صععفة كالذى قبله‪ :‬أى خائفون‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‬
‫من الضمير في مستضعفون‪.‬‬

‫قوله تعالى (وتخونوا أماناتكم) يجوز أن يكون مجزوما عطفا على الفعل الول وأن يكون نصبا على الجواب‬
‫بالواو‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإذ يمكر) هو معطوف على " واذكروا إذ أنتم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (هععو الحععق) القراء‌ة المشهورة بالنصععب‪ ،‬وهععو هاهنععا فصععل‪ ،‬ويقرأ بالرفععع على أن‪ :‬هععو مبتدأ‪،‬‬
‫والحعق خعبره‪ ،‬والجملة خعبر كان‪ ،‬و (معن عندك) حال معن معنعى الحعق‪ :‬أى الثابعت معن عندك (معن السعماء)‬
‫يجوز أن يتعلق بأمطر‪ ،‬وأن يكون صفة لحجارة‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن ل يعذبهعم) أى فعي أن ل يعذبهعم‪ ،‬فهعو فعي موضعع نصعب أو جعر على الختلف‪ ،‬وقيعل هعو‬
‫حال‪ ،‬وهو بعيد لن " أن " تخلص الفعل للستقبال‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماكان صلتهم) الجمهور على رفع الصلة ونصب المكاء‪ ،‬وهو ظاهر‪ .‬وقرأ العمش بالعكس‬
‫وهعى ضعيفعة‪ ،‬ووجههعا أن المكاء والصعلة مصعدران‪ ،‬والمصعدر جنعس‪ ،‬ومعرفعة الجنعس قريبعة معن نكرتعه‪،‬‬
‫ونكرتعه قريبعة معن معرفتعه‪ .‬أل ترى أنعه لفرق بيعن خرجعت فإذا السعد أو فإذا أسعد‪ ،‬ويقوى ذلك أن الكلم قعد‬
‫دخله النفعى والثبات‪ ،‬وقعد يحسعن فعي ذلك مال يحسعن فعي الثبات المحعض أل ترى أنعه ل يحسعن كان رجعل‬
‫خيرا منعك‪ ،‬ويحسعن ماكان رجل إل خيرا منعك؟ وهمزة المكاء مبدلة معن واو لقولهعم مكعا يمكعو‪ .‬والصعل فعي‬
‫التصدية تصددة‪ ،‬لنه من الصد‪ ،‬فأبدلت الدال الخيرة ياء لثقل التضعيف‪ ،‬وقيل هى أصل وهو من الصدى‬
‫الذى هو الصوت‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليميععز) يقرأ بالتشديععد والتخفيععف‪ ،‬وقععد ذكععر فععي آل عمران‪ ،‬و (بعضععه) بدل مععن الخععبيث بدل‬
‫البععض‪ :‬أى بععض الخعبيث على بععض‪ .‬ويجععل هنعا متعديعة إلى مفعول بنفسعها‪ ،‬وإلى الثانعى بحرف الجعر‪،‬‬
‫وقيل الجار والمجرور حال تقديره‪ :‬ويجعل بعض الخبيث عاليا على بعض‪.‬‬

‫قوله تعالى (نعم المولى) المخصوص بالمدح محذوف‪ :‬أى نعم المولى ال سبحانه‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن ماغنمتم) " ما " بمعنى الذى‪ :‬والعائد محذوف‪ ،‬و (من شئ) حال من العائد المحذوف تقديره‪:‬‬
‫ماغنمتموه قليل وكثيرا (فأن ل) يقرأ بفتح الهمزة‪.‬‬

‫[ ‪]7‬‬

‫وفى الفاء وجهان‪ :‬أحدهما أنها دخلت في خبر الذى لما في الذى من معنى المجازاة‪ ،‬و " أن " وماعملت فيه‬
‫في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬فالحكم أن ل خمسه‪.‬‬
‫والثانععى أن الفاء زائدة و " أن " بدل مععن الولى‪ ،‬وقيععل " مععا " مصععدرية والمصععدر بمعنععى المفعول‪ :‬أى‬
‫واعلموا أن غنيمتكعم‪ :‬أى مغنومكعم‪ ،‬ويقرأ بكسعر الهمزة فعي " أن " الثانيعة على أن تكون " أن " ومعا عملت‬
‫فيعه مبتدأ وخعبرا فعي موضعع خعبر الولى والخمعس بضعم الميعم وسعكونها لغتان قعد قرئ بهمعا (يوم الفرقان)‬
‫ظرف لنزلنعا أو لمنتعم (يوم التقعى) بدل معن يوم الول‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعا للفرقان لنعه مصعدر بمعنعى‬
‫التفريق‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ أنتعم) إذ بدل معن يوم أيضعا‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديعر‪ :‬اذكروا إذ أنتعم‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعا‬
‫لقدير‪ ،‬والعدوة بالضم والكسر لغتان قد قرئ بهما (القصوى) بالواو‪ ،‬وهى خارجة على الصل‪ ،‬وأصلها من‬
‫الواو‪ .‬وقياس السعتعمال أن تكون القصعيا لنعه صعفة كالدنيعا والعليعا‪ ،‬وفعلى إذا كانعت صعفة قلبعت واوهعا ياء‬
‫فرقا بين السم والصفة (والركب) جمع راكب في المعنى‪ ،‬وليس بجمع في اللفظ‪ ،‬ولذلك تقول في التصغير‬
‫ركيعب كمعا تقول فريعخ‪ ،‬و (أسعفل منكعم) ظرف‪ :‬أى والركعب فعي مكان أسعفل منكعم‪ :‬أى أشعد تسعفل‪ ،‬والجملة‬
‫حال معن الظرف الذى قبله‪ ،‬ويجوز أن تكون فعي موضعع جعر عطفعا على أنتعم‪ :‬أى وإذ الركعب أسعفل منكعم‬
‫(ليقضى ال) أى فعل ذلك ليقضى (ليهلك) يجوز أن يكون بدل من ليقضى بإعادة الحرف‪ ،‬وأن يكون متعلقا‬
‫بيقضعى أو بمفعول (معن هلك) الماضعى هنعا بمعنعى المسعتقبل‪ ،‬ويجوز أن يكون المعنعى‪ :‬ليهلك بعذاب الخرة‬
‫من هلك في الدنيا منهم بالقتل (من حى) يقرأ بتشديد الياء وهو الصل لن الحرفين متماثلن متحركان‪ ،‬فهو‬
‫مثعل شعد ومعد‪ ،‬ومنعه قول عبيعد‪ :‬عيوا بأمرهعم كمعا * عيعت ببيضتهعا الحمامعه ويقرأ بالظهار وفيعه وجهان‪:‬‬
‫أحدهمعا أن الماضعى حمعل على المسعتقبل وهعو يحيعا‪ ،‬فكمعا لم يدغعم فعي المسعتقبل لم يدغعم فعي الماضعى‪ ،‬وليعس‬
‫كذلك شد ومد فإنه يدغم فيهما جميعا‪.‬‬

‫والوجعه الثانعى أن حركعة الحرفيعن مختلفعة‪ ،‬فالولى مكسعورة والثانيعة مفتوحعة‪ ،‬واختلف الحركتيعن كاختلف‬
‫الحرفيعن‪ ،‬ولذلك أجازوا فعي الختيار لححعت عينعه وضبعب البلد إذا كثعر ضبعه‪ ،‬ويقوى ذلك أن الحركعة الثانيعة‬
‫عارضة‪ ،‬فكان الياء الثانية ساكنة‪ ،‬ولو سكنت لم يلزم الدغام‪ ،‬وكذلك إذا كانت في تقدير الساكن‪ ،‬والياآن‬

‫[ ‪]8‬‬

‫أصل وليست الثانية بدل من واو‪ ،‬فأما الحيوان فالواو فيه بدل من الياء‪ ،‬وأما الحواء فليس من لفظ الحية‪ ،‬بل‬
‫من حوى يحوى إذا جمع‪ ،‬و (عن بينة) في الموضعين يتعلق بالفعل الول‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ يريكهم) أى اذكروا‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفا لعليم‪.‬‬

‫قوله تعالى (فتفشلوا) في موضع نصب على جواب النهى‪ ،‬وكذلك (وتذهب ريحكم) ويجوز أن يكون فتفشلوا‬
‫جزما عطفا على النهى‪ ،‬ولذلك قرئ " ويذهب ريحكم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (بطرا ورئاء الناس) مفعول مععن أجله أو مصععدر فععي موضععع الحال (ويصععدون) معطوف على‬
‫معنى المصدر‪.‬‬

‫قوله تعالى (ل غالب لكم اليوم) غالب هنا مبنية‪ ،‬ولكم في موضع رفع خبر ل‪ ،‬واليوم معمول الخبر‪ ،‬و (من‬
‫الناس) حال معن الضميعر فعي لكعم‪ ،‬وليجوز أن يكون اليوم منصعوبا بغالب‪ ،‬ول معن الناس حال معن الضميعر‬
‫في غالب‪ ،‬لن اسم " ل " إذا عمل فيمعا بعده ل يجوز بناؤه‪ ،‬واللف في (جار) بدل معن واو لقولك جاورته‪،‬‬
‫و (على عقبيه) حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ يقول المنافقون) أى اذكروا ويجوز أن يكون ظرفععا لزيععن أو لفعععل مععن الفعال المذكورة فععي‬
‫الية مما يصح به المعنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (يتوفى) يقرأ بالياء‪ ،‬وفى الفاعل وجهان‪ :‬أحدهما (الملئكة) ولم يؤنث للفصل بينهما ولن تأنيث‬
‫الملئكعة غيعر حقيقعى‪ ،‬فعلى هذا يكون (يضربون وجوههعم) حال معن الملئكعة أو حال معن الذيعن كفروا‪ ،‬لن‬
‫فيهععا ضميرا يعود عليهمععا‪ .‬والثانععى أن يكون الفاعععل مضمرا‪ :‬أى إذ يتوفععى ال والملئكععة على هذا مبتدأ‪،‬‬
‫ويضربون الخعععبر‪ ،‬والجملة حال ولم يحتعععج إلى الواو لجعععل الضميعععر‪ :‬أى يتوفاهعععم والملئكعععة يضربون‬
‫وجوههم‪ ،‬ويقرأ بالتاء والفاعل الملئكة‪.‬‬

‫قوله تعالى (كدأب) قد ذكر في آل عمران مايصح منه إعراب هذا الموضع‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإن ال سععميع عليععم) يقرأ بفتععح الهمزة تقديره‪ :‬ذلك بأن ال لم يععك مغيرا وبأن ال سععميع‪ ،‬ويقرأ‬
‫بكسرها على الستئناف‪.‬‬

‫[ ‪]9‬‬

‫قوله تعالى (الذيععن عاهدت) يجوز أن يكون بدل مععن الذيععن الولى‪ ،‬وأن يكون خععبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هععم‬
‫الذين‪ .‬ويجوز أن يكون نصبا على إضمار أعنى‪ ،‬و (منهم) حال من العائد المحذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (فإمععا تثقفنهععم) إذ أكدت أن الشرطيععة بمععا أكععد فعععل الشرط بالنون ليتناسععب المعنععى (فشرد بهععم)‬
‫الجمهور على الدال وهعو الصعل‪ ،‬وقرأ العمعش بالذال وهعو بدل معن الدال‪ ،‬كمعا قالوا‪ :‬خراديعل وخراذيعل‪،‬‬
‫وقيل هو مقلوب من شذر بمعنى فرق‪ ،‬ومنه قولهم‪ :‬تفرقوا شذر مذر‪ ،‬ويجوز أن تكون من شذر في مقاله إذا‬
‫أكثر فيه‪ .‬وكل ذلك تعسف بعيد‪.‬‬

‫قوله تعالى (فانبذ إليهم) أى عهدهم فحذف المفعول‪ ،‬و (على سواء) حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولتحسعبن الذين) يقرأ بالتاء على الخطاب للنبى صعلى ال عليه وسلم‪ ،‬والمفعول الثانى (سبقوا)‬
‫ويقرأ بالياء‪ ،‬وفعى الفاععل وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو مضمعر‪ :‬أى يحسعبن معن خلفهعم‪ ،‬أو ل يحسعبن أحعد‪ ،‬فالعراب‬
‫على هذا كإعراب القراء‌ة الولى‪ .‬والثانعى أن الفاععل الذيعن كفروا‪ ،‬والمفعول الثانعى سعبقوا‪ ،‬والول محذوف‪:‬‬
‫أى أنفسعهم‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬أن سعبقوا‪ ،‬وأن هنعا مصعدرية مخففعة معن الثقيلة حكعى ععن الفراء وهعو بعيعد لن أن‬
‫المصععدرية موصععولة‪ ،‬وحذف الموصععول ضعيععف فععي القياس شاذ فععي السععتعمال (إنهععم ليعجزون) أى‬
‫ليحسعبوا ذلك لهذا‪ .‬والثانعى أنعه(‪ )1‬متعلق بتحسعب إمعا مفعول أو بدل معن سعبقوا‪ ،‬وعلى كل الوجهيعن تكون‬
‫لزائدة وهعو ضعيعف لوجهيعن‪ :‬أحدهمعا زيادة ل والثانعى أن مفعول حسعبت إذا كان جملة وكان مفعول ثانيعا‬
‫كانت فيه إن مكسورة لنه موضع مبتدأ وخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (من قوة) هو في موضع الحال من " ما " أو من العائد المحذوف في استطعتم (ترهبون به) في‬
‫موضع الحال من الفاعل في اعدلوا‪ ،‬أو من المفعول لن في الجملة ضميرين يعودان إليهما‪.‬‬

‫قوله تعالى (للسععلم) يجوز أن تكون اللم بمعنععى إلى‪ ،‬لن جنععح بمعنععى مال‪ ،‬ويجوز أن تكون معديععة للفعععل‬
‫بنفسها وأن تكون بمعنى من أجل‪ ،‬والسلم بكسر السين وفتحها لغتان‪ ،‬وقد قرئ بهما وهى مؤنثة‪ ،‬ولذلك قال‬
‫(فاجنح لها)‪.‬‬

‫___________________________________‬
‫(‪( )1‬قوله والثانى أنه الخ) الظاهر أنه مقابل لقوله ليحسبوا ذلك الخ يعنى أنه وجه ثان اه‍‪)*( .‬‬

‫[‪]10‬‬
‫قوله تعالى (حسبك ال) مبتدأ وخبر‪ ،‬وقال قوم‪ :‬حسبك مبتدأ‪ ،‬وال فاعله‪ :‬أى يكفيك ال (ومن اتبعك) في من‬
‫ثلثة أوجه‪ :‬أحدها جر عطفا على الكاف في حسبك‪ ،‬وهذا ليجوز عند البصريين لن العطف على الضمير‬
‫المجرور من غير إعادة الجار ليجوز‪.‬‬

‫والثانى موضعه نصب بفعل محذوف دل عليه الكلم تقديره‪ :‬ويكفى من اتبعك‪.‬‬

‫والثالث موضععه رفعع على ثلثعة أوجعه(‪ :)1‬أحدهعا هعو معطوف على اسعم ال‪ ،‬فيكون خعبرا آخعر كقولك‪:‬‬
‫القائمان زيد وعمرو‪ ،‬ولم يثن حسبك لنه مصدر‪.‬‬

‫وقال قوم‪ :‬هذا ضعيف لن الواو للجمع‪ ،‬ول يحسن هاهنا كما لم يحسن في قولهم‪ :‬ماشاء ال وشئت‪ ،‬وثم هنا‬
‫أولى‪ .‬والثانى أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬وحسبك من اتبعك‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن يكعن) يجوز أن تكون التامعة فيكون الفاععل (عشرون)‪ ،‬و (منكعم) حال منهعا أو متعلقعة بيكون‪،‬‬
‫ويجوز أن تكون الناقصة فيكون عشرون اسمها ومنكم الخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (أسعرى) فيعه قراء‌ات قعد ذكرت فعي البقرة (وال يريعد الخرة) الجمهور ععل نصعب الخرة على‬
‫الظاهر‪ ،‬وقرئ شاذا بالجر تقديره‪ :‬وال يريد عرض الخرة‪ ،‬فحذف المضاف وبقى عمله‪ ،‬كما قال بعضهم‪:‬‬
‫أكل امرئ تحسبين أمرأ * ونار توقد بالليل نارا أى وكل نار‪.‬‬

‫قوله تعالى (لول كتاب) كتاب مبتدأ‪ ،‬و (سعبق) صعفة له‪ .‬و (معن ال) يجوز أن يكون صعفة أيضعا‪ ،‬وأن يكون‬
‫متعلقا بسبق والخبر محذوف‪ :‬أى تدارككم‪.‬‬

‫قوله تعالى (حلل طيبا) قد ذكر في البقرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (خيانتك) مصدر خان يخون‪ ،‬وأصل الياء الواو فقلبت لنكسار ما قبلها ووقوع اللف بعدها‪.‬‬

‫قوله تعالى (من وليتهم) يقرأ بفتح الواو وكسرها وهما لغتان‪ ،‬وقيل هى بالكسر المارة‪ ،‬وبالفتح من موالة‬
‫النصرة‪.‬‬

‫___________________________________‬
‫(‪( )1‬قوله على ثلثة أوجه) لم يذكر منها غير وجهين‪ ،‬وانظر لم اسقط الثالث مع أنه معيب اه‍‪)*( .‬‬

‫[‪]11‬‬

‫قوله تعالى (إل تفعلوه) الهاء تعود على النصر‪ ،‬وقيل على الولء والتأمر‪.‬‬

‫قوله تعالى (في كتاب ال) في موضع نصب بأولى‪ :‬أى يثبت ذلك في كتاب ال‪.‬‬

‫سورة التوبة‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬
‫قوله تعالى (براء‌ة) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هذا براء‌ة أو هذه‪ ،‬و (معن ال) نععت له‪،‬‬
‫و (إلى الذين) متعلقة ببراء‌ة كما تقول‪ :‬برئت إليك من كذا‪ .‬والثانى أنها مبتدأ‪ ،‬ومن ال نعت لها‪ ،‬وإلى الذين‬
‫الخبر‪ ،‬وقرئ شاذا " من ال " بكسر النون على أصل التقاء الساكنين‪ ،‬و (أربعة أشهر) ظرف لفسيحوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأذان) مثعل براء‌ة‪ ،‬و (إلى الناس) متعلق بأذان أو خعبر له (أن ال برئ) المشهور بفتعح الهمزة‪،‬‬
‫وفيه وجهان‪ :‬أحدهما‪ :‬هو خبر الذان‪ :‬أى العلم من ال براء‌ته من المشركين‪ .‬والثانى هو صفة‪ :‬أى وأذان‬
‫كائن بالبراء‌ة‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬وإعلم من ال بالبراء‌ة‪ ،‬فالباء متعلقة بنفس المصدر (ورسوله) يقرأ بالرفع وفيه‬
‫ثلثععة أوجععه‪ :‬أحدهععا هععو معطوف على الضميععر فععي برئ‪ ،‬ومععا بينهمععا يجرى مجرى التوكيععد‪ ،‬فلذلك سععاغ‬
‫العطف‪.‬‬

‫والثانى هو خبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى ورسوله برئ‪.‬‬

‫والثالث معطوف على موضع البتداء‪ ،‬وهو عند المحققين غير جائز‪ ،‬لن المفتوحة لها موضع غير البتداء‬
‫بخلف المكسعورة‪ ،‬ويقرأ بالنصعب عطفعا على اسعم إن‪ ،‬ويقرأ بالجعر شاذا وهعو على القسعم‪ ،‬وليكون عطفعا‬
‫على المشركين لنه يؤدى إلى الكفر‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل الذين عاهدتم) في موضع نصب على الستثناء من المشركين ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر‬
‫فأتموا (ينقصعععوكم) الجمهور بالصعععاد‪ ،‬وقرئ بالضاد أى ينقضوا عهودكعععم فحذف المضاف‪ ،‬و (شيئا) فعععي‬
‫موضع المصدر‪.‬‬

‫قوله تعالى (واقعدوا لهم كل مرصد) المرصد مفعل من رصدت‪ ،‬وهو هنا مكان‪ ،‬وكل ظرف لقعدوا‪ ،‬وقيل‬
‫هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر أى على كل مرصد أو بكل‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإن أحعد) هعو فاععل لفععل محذوف دل عليعه مابعده‪ ،‬و (حتعى يسعمع) أى إلى أن يسعمع أو كعى‬
‫يسمع‪.‬‬

‫ومأمن مفعل من المن وهو مكان‪ ،‬ويجوز أن يكون مصدرا ويكون التقدير‪ :‬ثم أبلغه موضع مأمنه‪.‬‬

‫[‪]12‬‬

‫قوله تعالى (كيعف يكون) اسعم يكون (عهعد) وفعي الخعبر ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا كيعف وقدم للسعتفهام‪ ،‬وهعو مثعل‬
‫قوله " كيف كان عاقبة مكرهم "‪.‬‬

‫والثانى أنه للمشركين‪ ،‬و (عند) على هذين ظرف للعهد‪ ،‬أو ليكون أو للجار‪ ،‬أو هى وصف للعهد‪.‬‬

‫والثالث الخعبر عنعد ال وللمشركيعن تعبيين أو متعلق بيكون‪ ،‬وكيعف حال معن العهعد (فمعا اسعتقاموا) فعي " معا "‬
‫وجهان أحدهمعا هعى زمانيعة‪ ،‬وهعى المصعدرية على التحقيعق‪ ،‬والتقديعر‪ :‬فاسعتقيموا لهعم مدة اسعتقامتهم لكعم‪،‬‬
‫والثانعى هعى شرطيعة كقوله " مايفتعح ال " والمعنعى‪ :‬إن اسعتقاموا لكعم فاسعتقيموا‪ ،‬ولتكون نافيعة لن المعنعى‬
‫يفسد‪ ،‬إذ يصير المعنى استقيموا لهم لنهم لم يستقيموا لكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (كيعف وإن يظهروا) المسعتفهم عنعه محذوف تقديره‪ :‬كيعف يكون لهعم عهعد أو كيعف تطمئنون إليهعم‬
‫(إل) الجمهور بلم مشددة من غير ياء‪ ،‬وقرئ " إيل " مثل ريح‪ .‬وفيه وجهان‪ :‬أحدهما أنه أبدل اللم الولى‬
‫ياء لثقعل التضعيعف وكسعر الهمزة‪ .‬والثانعى أنعه معن آلى يئول إذا سعاس‪ ،‬أو معن آل يئول إذا صعار إلى آخعر‬
‫المعر‪ ،‬وعلى الوجهيعن قلبعت الواو ياء لسعكونها وانكسعار ماقبلهعا (يرضونكعم) حال معن الفاععل فعي ل يرقبوا‬
‫عند قوم‪ ،‬وليس بشئ لنهم بعد ظهورهم ليرضون المؤمنين‪ ،‬وإنما هو مستأنف‪.‬‬
‫قوله تعالى (فإخوانكم) أى فهم إخوانكم‪ ،‬و (في الدين) متعلق بإخوانكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أئمة الكفر) هو جمع إمام‪ ،‬وأصله أئمة مثل خباء وأخبية‪ ،‬فنقلت حركة الميم الولى إلى الهمزة‬
‫السععاكنة وأدغمععت فععي الميععم الخرى‪ ،‬فمععن حقععق الهمزتيععن أخرجهمععا على الصععل‪ ،‬ومععن قلب الثانيععة ياء‬
‫فلكسرتها المنقولة إليها‪ ،‬وليجوز هنا أن تجعل بين بين كما جعلت همزة أئذا‪ ،‬لن الكسرة هنا منقولة وهناك‬
‫أصلية‪ ،‬ولو خففعت الهمزة الثانية هنا على القياس لكانت ألفا لنفتاح ماقبلها‪ ،‬ولكن ترك ذلك لتتحرك بحركة‬
‫الميم في الصل‪.‬‬

‫قوله تعالى (أول مرة) هو منصوب على الظرف (فال أحق) مبتدأ‪.‬‬

‫وفي الخبر وجهان‪ :‬أحدهما هو أحق‪ ،‬و (أن تخشوه) في موضع نصب أو جر‪ :‬أى بأن تخشوه‪ ،‬وفعي الكلم‬
‫حذف‪ :‬أى أحععق مععن غيره بأن تخشوه‪ ،‬أو أن تخشوه مبتدأ بدل مععن اسععم ال بدل الشتمال‪ ،‬وأحععق الخععبر‪،‬‬
‫والتقدير خشية ال أحق‪ .‬والثانى أن أن تخشوه مبتدأ‪ ،‬وأحق خبره مقدم عليه‪ ،‬والجملة خبر عن اسم ال‪.‬‬

‫[‪]13‬‬

‫قوله تعالى (ويتوب ال) مسععتأنف‪ ،‬ولم يجزم لن توبتععه على مععن يشاء ليسعت جزاء على قتال الكفار‪ ،‬وقرئ‬
‫بالنصب على إضمار أن‪.‬‬

‫قوله تعالى (شاهديعن) حال معن الفاععل فعي يعمروا (وفعى النار هعم خالدون) أى وهعم خالدون فعي النار‪ ،‬وقعد‬
‫وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (سعقاية الحاج) الجمهور على سعقاية بالياء‪ ،‬وهعو مصعدر مثعل العمارة‪ ،‬وصعحت الياء لمعا كانعت‬
‫بعدها تاء التأنيث‪ ،‬والتقدير‪ :‬أجعلتم أصحاب سقاية الحاج‪ ،‬أو يكون التقدير‪ :‬كإيمان من آمن ليكون الول هو‬
‫الثانعى‪ ،‬وقرئ " سعقاة الحاج وعمار المسعجد " على أنعه جمعع سعاق وعامعر (ليسعتوون عنعد ال) مسعتأنف‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون حال من المفعول الول والثانى‪ ،‬ويكون التقدير‪ :‬سويتم بينهم في حال تفاوتهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (لهم فيها نعيم) الضمير كناية عن الرحمة والجنات‪.‬‬

‫قوله تعالى (ويوم حنين) هو معطوف‪ :‬على موضع في مواطن‪ ،‬و (إذ) بدل من يوم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ديعن الحعق) يجوز أن يكون مصعدر يدينون‪ ،‬وأن يكون مفعول بعه‪ ،‬ويدينون بمعنعى يعتقدون (ععن‬
‫يد) في موضع الحال‪ :‬أى يعطوا الجزية أذلة‪.‬‬

‫قوله تعالى (عزيععر ابععن ال) يقرأ بالتنويععن على أن عزيرا مبتدأ‪ ،‬وابععن خععبره‪ ،‬ولم يحذف التنويععن إيذانععا بأن‬
‫الول مبتدأ‪ ،‬وأن مابعده خعبر وليعس بصعفة‪ ،‬ويقرأ بحذف التنويعن وفيعه ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا أنعه مبتدأ وخعبر‬
‫أيضععا‪ ،‬وفععي حذف التنويععن وجهان‪ :‬أحدهمععا أنععه حذف للتقاء السععاكنين‪ ،‬والثانععى أنععه لينصععرف للعجمععة‬
‫والتعريف وهذا ضعيف لن السم عربى عند أكثر الناس‪ ،‬ولن مكبره ينصرف لسكون أوسطه فصرفه في‬
‫التصغير أولى‪.‬‬

‫والوجه الثانى أن عزيرا خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬نبينا أو صاحبنا أو معبودنا‪ ،‬وابن صفة‪ ،‬أو يكون عزيرا‬
‫مبتدأ وابن صفة والخبر محذوف أى عزيرا ابن ال صاحبنا‪.‬‬

‫والثالث أن ابنا بدل من عزير‪ ،‬أو عطف بيان‪ ،‬وعزير على ماذكرنا من الوجهين وحذف التنوين في الصفة‪،‬‬
‫لنها مع الموصوف كشئ واحد (ذلك) مبتدأ‪ ،‬و (قولهم) خبره‪ ،‬و (بأفواههم) حال والعامل فيه القول‪ ،‬ويجوز‬
‫أن يعمل فيه معنى الشارة‪ ،‬ويجوز أن تتعلق الباء بيضاهون‪،‬‬
‫[‪]14‬‬

‫فأمعا (يضاهون) فالجمهور على ضعم الهاء معن غيعر همعز‪ ،‬والصعل ضاهعى‪ ،‬واللف منقلبعة ععن ياء وحذفعت‬
‫معن أجعل الواو‪ ،‬وقرئ بكسعر الهاء وهمزة مضمومعة بعدهعا وهعو ضعيعف‪ ،‬والشبعه أن يكون لغعة فعي ضاهعى‬
‫وليعس مشتقعا معن قولهعم امرأة ضهياء‪ ،‬لن الياء أصعل والهمزة زائدة‪ ،‬ول يجوز أن تكون الياء زائدة إذ ليعس‬
‫في الكلم فعيل بفتح الفاء‪.‬‬

‫قوله تعالى (والمسععيح) أى واتخذوا المسععيح ربععا فحذف الفعععل وأحععد المفعوليععن‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديععر‪:‬‬
‫وعبدوا المسيح (إل ليعبدوا) قد تقدم نظائره‪.‬‬

‫قوله تعالى (ويأبى ال إل أن يتم نوره) يأبى بمعنى يكره‪ ،‬ويكره بمعنى يمنع فلذلك استثنى لما فيه من معنى‬
‫النفى والتقدير‪ :‬يأبى كل شئ إل إتمام نوره‪.‬‬

‫قوله تعالى (والذيعن يكنزون) مبتدأ‪ ،‬والخعبر (فبشرهعم) ويجوز أن يكون منصعوبا تقديره‪ :‬بشعر الذيعن يكنزون‪.‬‬
‫ينفقونهعا الضميعر المؤنعث يعود على الموال أو على الكنوز المدلول عليهعا بالفععل‪ ،‬أو على الذهعب والفضعة‬
‫لنهمععا جنسععان‪ ،‬ولهمععا أنواع‪ ،‬فعاد الضميععر على المعنععى أو على الفضععة لنهععا أقرب‪ ،‬ويدل ذلك على إرادة‬
‫الذهب‪ ،‬وقيل يعود على الذهب ويذكر ويؤنث‪.‬‬

‫قوله تعالى (يوم يحمعى) يوم ظرف على المعنعى‪ :‬أى يعذبهعم فعي ذلك اليوم‪ ،‬وقيعل تقديره‪ :‬عذاب يوم‪ ،‬وعذاب‬
‫بدل معن الول‪ ،‬فلمعا حذف المضاف أقام اليوم مقامعه‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬اذكعر‪ ،‬و (عليهعا) فعي موضعع رفعع لقيامعه‬
‫مقام الفاعل وقيل القائم مقام الفاعل مضمر‪ :‬أى يحمى الوقود أو الجمر (بها) أى بالكنوز‪.‬‬

‫وقيعل هعى بمعنعى فيهعا‪ :‬أى فعي جهنعم‪ ،‬وقيعل يوم ظرف لمحذوف تقديره‪ :‬يوم يحمعى عليهعا يقال لهعم هذا معا‬
‫كنزتم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن عدة الشهور) عدة مصععدر مثععل العدد‪ ،‬و (عنععد) معمول له‪ ،‬و (فععي كتاب ال) صععفة لثنععى‬
‫عشعر‪ ،‬وليعس بمعمول لعدة‪ ،‬لن المصعدر إذا أخعبر عنعه ليعمعل فيمعا بععد الخعبر‪ ،‬و (يوم خلق) معمول لكتاب‬
‫على أن كتابعا هنعا مصعدر لجثعة‪ ،‬ويجوز أن يكون جثعة‪ ،‬ويكون العامعل فعي معنعى السعتقرار‪ ،‬وقيعل فعي كتاب‬
‫ال بدل من عند‪ ،‬وهو ضعيف لنك قد فصلت بين البدل والمبدل منه بخبر العامل في المبدل (منها أربعة)‬
‫يجوز أن تكون الجملة صعفة لثنعى عشعر‪ ،‬وأن تكون حال معن اسعتقرار‪ ،‬وأن تكون مسعتأنفة (فيهعن) ضميعر‬
‫الربعة‪ ،‬وقيل‬

‫[‪]15‬‬

‫ضمير اثنى عشر‪ ،‬و (كافة) مصدر في موضع الحال من المشركين‪ ،‬أو من ضمير الفاعل في قاتلوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (إنما النسئ) يقرأ بهمزة بعد الياء‪ ،‬وهو فعيل مصدر مثل النذير والنكير‪ ،‬ويجوز أن يكون بمعنى‬
‫مفعول‪ :‬أى إنمععا المنسععوء‪ ،‬وفععي الكلم على هذا حذف تقديره‪ :‬إن نسععا النسععئ أو إن النسععئ ذو زيادة‪ ،‬ويقرأ‬
‫بتشديد الياء من غير همز على قلب الهمزة ياء‪ ،‬ويقرأ بسكون السين وهمزة بعدها وهو مصدر نسأت‪ ،‬ويقرأ‬
‫بسعكون السعين وياء مخففعة بعدهعا على البدال أيضعا (يضعل) يقرأ بفتعح الياء وكسعر الضاد‪ ،‬والفاععل (الذيعن)‬
‫ويقرأ بفتحهما وهى لغة‪ ،‬والماضى ظللت بفتح اللم الولى وكسرها‪ ،‬فمن فتحها في الماضى كسر الضاد في‬
‫المسعتقبل‪ ،‬ومعن كسعرها فعي الماضعى فتعح الضاد فعي المسعتقبل‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وفتعح الضاد على مالم يسعم‬
‫فاعله‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وكسعر الضاد‪ :‬أى يضعل بعه الذيعن كفروا أتباعهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون الفاععل مضمرا‪:‬‬
‫أى يضععل ال أو الشيطان (يحلونععه) يجوز أن يكون مفسععرا للضلل فل يكون له موضععع‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫حال‪.‬‬
‫قوله تعالى (اثاقلتعم) الكلم فيهعا مثعل الكلم فعي ادارأتعم‪ ،‬والماضعى هنعا بمعنعى المضارع‪ :‬أى مالكعم تتثاقلون‪،‬‬
‫وموضعه نصب‪ :‬أى أى شئ لكم في التثاقل‪ ،‬أو في موضع جر على رأى الخليل‪ ،‬وقيل هو حال‪ :‬أى مالكم‬
‫متثاقلين (من الخرة) في موضع الحال‪ :‬أى بدل من الخرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ثانعى اثنيعن) هعو حال معن الهاء‪ :‬أى أحعد اثنيعن‪ ،‬ويقرأ بسعكون الياء وحقهعا التحريعك‪ ،‬وهعو معن‬
‫أحسن الضرورة في الشعر‪ ،‬وقال قوم‪ :‬ليس بضرورة‪ ،‬ولذلك أجازوه في القرآن (إذ هما) ظرف لنصره لنه‬
‫بدل من إذ الولى‪ ،‬ومن قال العامل في البدل غير العامل في المبدل قدر هنا فعل آخر‪ :‬أى نصره إذ هما (إذ‬
‫يقول) بدل أيضععا‪ ،‬وقيععل إذ همععا ظرف لثانععى (فأنزل ال سععكينته) هععى فعيلة بمعنععى مفعلة‪ :‬أى أنزل عليععه‬
‫مايسعكنه‪ ،‬والهاء فعي (عليعه) تعود على أبعى بكعر رضعى ال عنعه لنعه كان منزعجعا‪ ،‬والهاء فعي (أيده) للنعبى‬
‫صععلى ال عليععه وسععلم (وكلمععة ال) بالرفععع على البتداء‪ ،‬و (هععى العليععا) مبتدأ وخععبر‪ ،‬أو تكون هععى فضل‪،‬‬
‫وقرئ بالنصععب‪ :‬أى وجعععل كلمععة ال‪ ،‬وهععو ضعيععف لثلثععة أوجععه‪ :‬أحدهععا أن فيععه وضععع الظاهععر موضععع‬
‫المضمر‪ ،‬إذ الوجه أن تقول كلمته‪.‬‬

‫[‪]16‬‬

‫والثانى أن فيه دللة على أن كلمة ال كانت سفلى فصارت عليا‪ ،‬وليس كذلك‪.‬‬

‫والثالث أن توكيد مثل ذلك بهى بعيد إذ القياس أن يكون إياها‪.‬‬

‫قوله تعالى (لو كان عرضا قريبا) اسم كان مضمر تقدير ولو كان مادعوتم إليه (لو استطعنا) الجمهور على‬
‫كسعععر الواو على الصعععل‪ ،‬وقرئ بضمهعععا تشبيهعععا للواو الصعععلية بواو الضميعععر نحعععو " اشتروا الضللة‬
‫" (يهلكون أنفسهم) يجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وأن يكون حال من الضمير في يحلفون‪.‬‬

‫قوله تعالى (حتعى يتعبين) حتعى متعلقعة بمحذوف دل عليعه الكلم تقديره‪ :‬هل أخرتهعم إلى أن يتعبين أو ليتعبين‪،‬‬
‫وقوله " لم أذنععت لهععم " يدل على المحذوف‪ ،‬وليجوز أن يتعلق حتععى بأذنععت‪ ،‬لن ذلك يوجععب أن يكون أذن‬
‫لهم إلى هذه الغاية أو لجل التبيين‪ ،‬وهذا ليعاتب عليه‪.‬‬

‫قوله تعالى (خللكم) ظرف لوضعوا‪ :‬أى أسرعوا فيما بينكم (يبغونكم) حال من الضمير في أوضعوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (يقول ائذن لى) هو مثل قوله " ياصالح ائتنا " وقد ذكر‪.‬‬

‫قوله تعالى (هعععل تربصعععون) الجمهور على تسعععكين اللم وتخفيعععف التاء‪ ،‬ويقرأ بكسعععر اللم وتشديعععد التاء‬
‫ووصلها والصل تتربصون‪ ،‬فسكن التاء الولى وأدغمها ووصلها بما قبلها وكسرت اللم للتقاء الساكنين‪،‬‬
‫ومثله " نارا تلظى " وله نظائر (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم) مفعول نتربص‪ ،‬وبكم متعلقة بنتربص‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن تقبل) في موضع نصب بدل من المفعول في منعهم‪ ،‬ويجوز أن يكون التقدير‪ :‬من أن تقبل‪ ،‬و‬
‫(أنهعم كفروا) فعي موضعع الفاععل‪ ،‬ويجوز أن يكون فاععل منعع ال‪ ،‬وأنهعم كفروا مفعول له‪ :‬أى إل لنهعم‬
‫كفروا‪.‬‬

‫قوله تعالى (أو مدخل) يقرأ بالتشديعد وضعم الميعم وهعو مفتععل معن الدخول‪ ،‬وهعو الموضعع الذى يدخعل فيعه‪،‬‬
‫ويقرأ بضعم الميعم وفتعح الخاء معن غيعر تشديعد‪ ،‬ويقرأ بفتحهمعا وهمعا مكانان أيضعا‪ ،‬وكذلك المغارة وهعى واحعد‬
‫مغارات‪ ،‬وقيل الملجأ ومابعده مصادر‪ :‬أى لو قدروا على ذلك لمالوا إليه‪.‬‬

‫قوله تعالى (يلمزك) يجوز كسععر الميععم وضمهععا وهمععا لغتان قععد قرئ بهمععا (إذا هععم) إذا هنععا للمفاجأة‪ ،‬وهععى‬
‫ظرف مكان وجعلت فعي جواب الشرط كالفاء لمعا فيهعا معن المفاجأة‪ ،‬ومابعدهعا ابتداء وخعبر‪ ،‬والعامعل فعي إذا‬
‫(يسخطون)‪.‬‬
‫[‪]17‬‬

‫قوله تعالى (فريضة) حال من الضمير في الفقراء‪ :‬أى مفروضة‪ ،‬وقيل هو مصدر‪ ،‬والمعنى فرض ال ذلك‬
‫فرضا‪.‬‬

‫قوله تعالى (قعل أذن خيعر) أذن خعبر مبتدإ محذوف‪ :‬أى هعو ويقرأ بالضافعة أى مسعتمع خيعر‪ ،‬ويقرأ بالتنويعن‬
‫ورفعع خيعر على أنعه صعفة لذن‪ ،‬والتقديعر‪ :‬أذن ذو خيعر‪ ،‬ويجوز أن يكون خيعر بمعنعى أفععل‪ :‬أى أذن أكثعر‬
‫خيرا لكم (يؤمن بال) في موضع رفع صفة أيضا واللم في (للمؤمنين) زائدة دخلت لتفرق بين يؤمن بمعنى‬
‫يصعدق‪ ،‬ويؤمعن بمعنعى يثبعت المان (ورحمعة) بالرفعع عطعف على أذن‪ :‬أى هعو أذن ورحمعة‪ ،‬ويقرأ بالجعر‬
‫عطفا على خير فيمن جر خيرا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وال ورسوله) مبتدأ‪ ،‬و (أحق) خبره‪ ،‬والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الول‪.‬‬

‫وقال سيبويه‪ :‬أحق خبر الرسول‪ ،‬وخبر الول محذوف وهو أقوى‪ ،‬إذ ليلزم منه التفريق بين المبتدإ وخبره‪،‬‬
‫وفيه أيضا أنه خبر القرب إليه‪ ،‬ومثله قول الشاعر‪ :‬نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأى مختلف‬
‫وقيل أحق أن يرضوه خبر عن السمين‪ ،‬لن أمر الرسول تابع لمر ال تعالى‪ ،‬ولن الرسول قائم مقام ال‬
‫بدليعل قوله تعالى " إن الذيعن يبايعونعك إنمعا يبايعون ال " وقيعل أفرد الضميعر وهعو فعي موضعع التثنيعة‪ ،‬وقيعل‬
‫التقدير‪ :‬أن ترضوه أحق‪ ،‬وقد ذكرناه في قوله " وال أحق أن تخشوه " وقيل التقدير‪ :‬أحق بالرضاء‪.‬‬

‫قوله تعالى (ألم يعلموا) يجوز أن تكون المتعديععة إلى مفعوليععن‪ ،‬وتكون (أنععه) وخبرهععا سععد مسععد المفعوليععن‪،‬‬
‫ويجوز أن تكون المتعديعة إلى واحعد‪ ،‬و (معن) شرطيعة موضعع مبتدإ‪ ،‬والفاء جواب الشرط‪ ،‬فأمعا (أن) الثانيعة‬
‫فالمشهور فتحهعا وفيهعا أوجعه أحدهعا أنهعا بدل معن الولى‪ ،‬وهذا ضعيعف لوجهيعن‪ :‬أحدهمعا أن الفاء التعى معهعا‬
‫تمنع من ذلك‪ ،‬والحكم بزيادتها ضعيف‪ ،‬والثانى أن جعلها بدل يوجب سقوط جواب " من " من الكلم‪.‬‬

‫والوجه الثانى أنها كررت توكيدا كقوله تعالى " ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة " ثم قال " إن ربك من‬
‫بعدها " والفاء على جواب الشرط‪.‬‬

‫والثالث أن " أن " هاهنا مبتدأ والخبر محذوف‪ :‬أى فلهم أن لهم‪.‬‬

‫والرابعععع أن تكون خعععبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى فجزاؤهعععم أن لهعععم‪ ،‬أو فالواجعععب أن لهعععم‪ ،‬ويقرأ بالكسعععر على‬
‫الستئناف‪.‬‬

‫[‪]18‬‬

‫قوله تعالى (أن تنزل) فعي موضعع نصعب بيحذر على أنهعا متعديعة بنفسعها‪ ،‬ويجوز أن يكون بحرف الجعر‪ :‬أى‬
‫من أن تنزل‪ ،‬فيكون موضعه نصبا أو جرا على ماذكرنا من اختلفهم في ذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (أبال) الباء متعلقة ‌ب (يستهزء‌ون) وقد قدم معمول خبر كان عليها‪ ،‬فيدل على جواز تقديم خبرها‬
‫عليها‪.‬‬

‫قوله تعالى (بعضهععم مععن بعععض) مبتدأ وخععبر‪ :‬أى بعضهععم مععن جنععس بعععض فععي النفاق (يأمرون بالمنكععر)‬
‫مستأنف مفسر لما قبلها‪.‬‬

‫قوله تعالى (كالذين) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف‪ ،‬وفي الكلم حذف مضاف تقديره‪ :‬وعدا‬
‫كوعد الذين (كما استمتع) أى استمتاعا كاستمتاعهم (كالذى خاضوا) الكاف في موضع نصب أيضا‪ ،‬وفى "‬
‫الذى" وجهان‪ :‬أحدهمعا أنعه جنعس‪ ،‬والتقديعر‪ :‬خوضعا كخوض الذيعن خاضوا‪ ،‬وقعد ذكعر مثله فعي قوله تعالى "‬
‫مثلهم كمثل الذى استوقد "‪ .‬والثانى أن " الذى " هنا مصدرية‪ :‬أى كخوضهم وهو نادر‪.‬‬

‫قوله تعالى (قوم نوح) هو بدل من الذين‪.‬‬

‫قوله تعالى (ورضوان من ال) مبتدأ‪ ،‬و (أكبر) خبره‪.‬‬

‫قوله تعالى (واغلظ عليهم ومأواهم جهنم) إن قيل كيف حسنت الواو هنا والفاء أشبه بهذا الموضع ففيه ثلثة‬
‫أجوبة‪ :‬أحدها أنها واو الحال‪ ،‬والتقدير افعل ذلك في حال استحقاقهم جهنم‪ ،‬وتلك الحال حال كفرهم ونفاقهم‪.‬‬

‫والثانى أن الواو جئ بها تنبيها على إرادة فعل محذوف تقديره‪ :‬واعلم أن مأواهم جهنم‪.‬‬

‫والثالث أن الكلم محمول على المعنععى‪ ،‬والمعنععى‪ :‬أنعه قعد اجتمعع لهعم عذاب الدنيععا بالجهاد والغلظعة وعذاب‬
‫الخرة بجعل جهنم مأوى لهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ما قالوا) هو جواب قسم‪ ،‬ويحلفون قائم مقام القسم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومانقموا إل أن أغناهعععم ال) أن وماعملت فيعععه مفعول نقموا أى وماكرهوا إل إغناء ال إياهعععم‪،‬‬
‫وقيل هو مفعول من أجله‪ ،‬والمفعول به محذوف أى ما كرهوا اليمان إل ليغنوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (لئن آتانعا معن فضله) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا تقديره‪ :‬عاهعد فقال لئن آتانعا‪ .‬والثانعى أن يكون عاهعد‬
‫بمعنى قال‪ ،‬إذا العهد قول‪.‬‬

‫[‪]19‬‬

‫قوله تعالى (الذيعن يلمزون) مبتدأ‪ ،‬و (معن المؤمنيعن) حال معن الضميعر فعي " المطوعيعن " و (فعي الصعدقات)‬
‫متعلق بيلمزون‪ ،‬وليتعلق بالمطوعيععن لئل يفصععل بينهمععا بأجنععبى (والذيععن ل يجدون) معطوف على الذيععن‬
‫يلمزون‪ ،‬وقيل على المطوعين‪ :‬أى ويلمزون الذين ليجدون‪ ،‬وقيل هو معطوف على المؤمنين‪ ،‬وخبر الول‬
‫على هذه الوجوه فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا (فيسعخرون) ودخلت الفاء لمعا فعي الذيعن معن الشبعه بالشرط‪ .‬والثانعى أن‬
‫الخعبر (سعخر ال منهعم) وعلى هذا المعنعى يجوز أن يكون الذيعن يلمزون فعي موضعع نصعب بفععل محذوف‬
‫يفسر سخر تقديره‪ :‬عاب الذين يلمزون‪ ،‬وقيل الخبر محذوف تقديره منهم الذين يلمزون‪.‬‬

‫قوله تعالى (سعبعين مرة) هعو منصعوب على المصعدر‪ ،‬والعدد يقوم مقام المصعدر كقولهعم‪ :‬ضربتعه عشريعن‬
‫ضربة‪.‬‬

‫قوله تعالى (بمقعدهم) أى بقعودهم‪ ،‬و (خلف) ظرف بمعنى خلف (رسول ال) أى بعده‪ ،‬والعامل فيه مقعد‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون العامل فرح‪ ،‬وقيل هو مفعول من أجله‪ ،‬فعلى هذا هو مصدر‪ :‬أى لمخالفته‪ ،‬والعامل المقعد‬
‫أو فرح‪ ،‬وقيل هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم لن مقعدهم عنه تخلف‪.‬‬

‫قوله تعالى (قليل) أى ضحكا قليل أو زمنا قليل‪ ،‬و (جزاء) مفعول له أو مصدر على المعنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (فإن رجعك ال) هى متعدية بنفسها ومصدرها رجع‪ ،‬وتأتى لزمة ومصدرها الرجوع‪.‬‬

‫قوله تعالى (منهععم) صععفة لحععد‪ ،‬و (مات) صععفة أخرى‪ ،‬ويجوز أن يكون منهععم حال مععن الضميععر فععي مات‬
‫(أبدا) ظرف لتصل‪.‬‬
‫قوله تعالى (أن آمنوا) أى آمنوا‪ ،‬والتقديعر‪ :‬يقال فيهعا آمنوا‪ ،‬وقيعل إن هنعا مصعدرية تقديره‪ :‬أنزلت بأن آمنوا‪،‬‬
‫أى باليمان‪.‬‬

‫قوله تعالى (مع الخوالف) هو جمع خالفة وهى المرأة‪ ،‬وقد يقال للرجل خالف وخالفة‪ ،‬وليجمع المذكر على‬
‫خوالف‪.‬‬

‫قوله تعالى (وجاء المعذرون) يقرأ على وجوه كثيرة قد ذكرناها في قوله " بألف من الملئكة مردفين "‪.‬‬

‫[‪]20‬‬

‫قوله تعالى (إذا نصحوا) العامل فيه معنى الكلم‪ :‬أى ليخرجون حينئذ‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولعلى الذيعععن) هعععو معطوف على الضعفاء فيدخعععل فعععي خعععبر ليعععس‪ ،‬وإن شئت عطفتعععه على‬
‫المحسنين فيكون المبتدأ من سبيل‪ ،‬ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا‪ :‬أى ول على الذين إلى تمام الصلة حرج‬
‫أو سعبيل‪ ،‬وجواب إذا (تولوا) وفيعه كلم قعد ذكرناه عنعد قوله " كلمعا دخعل عليهعا زكريعا " (وأعينهعم تفيعض)‬
‫الجملة فعي موضعع الحال‪ ،‬و (معن الدمعع) مثعل الذى فعي المائدة‪ ،‬و (حزنعا) مفعول له أو مصعدر فعي موضعع‬
‫الحال أو منصعععوب على المصعععدر بفععععل دل عليعععه ماقبله (أل يجدوا) يتعلق بحزن وحرف الجعععر محذوف‪،‬‬
‫ويجوز أن يتعلق بتفيض‪.‬‬

‫قوله تعالى (رضوا) يجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وأن يكون حال‪ ،‬وقد معه مرادة‪.‬‬

‫قوله تعالى (قد نبأنا ال) هذا الفعل قد يتعدى إلى ثلثة أولها " نا " والثنان الخران محذوفان تقديره‪ :‬أخبارا‬
‫معن أخباركعم مثبتعة‪ ،‬و (معن أخباركعم) تنعبيه على المحذوف وليسعت " معن " زائدة‪ ،‬إذ لو كانعت زائدة لكانعت‬
‫مفعول ثانيا‪ ،‬والمفعول الثالث محذوف وهو خطأ‪ ،‬لن المفعول الثانى إذا ذكر في هذا الباب لزم ذكر الثالث‪،‬‬
‫وقيل " من " بمعنى عن‪.‬‬

‫قوله تعالى (جزاء) مصدر‪ :‬أى يجزون بذلك جزاء‪ ،‬أو هو مفعول له‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأجدر أن ليعلموا) أى بأن ل يعلموا‪.‬‬

‫قوله تعالى (بكم الدوائر) يجوز أن تتعلق الباء بيتربص‪ ،‬وأن يكون حال من الدوائر (دائرة السوء) يقرأ بضم‬
‫السين وهو الضرر وهو مصدر في الحقيقة يقال سؤته سوء‌ا ومساء‌ة ومسائية‪ ،‬ويقرأ‪ :‬بفتح السين وهو الفساد‬
‫والرداء‌ة‪.‬‬

‫قوله تعالى (قربات) هعو مفعول ثان ليتخعذ و (عنعد ال) صعفة لقربات أو ظرف ليتخعذ أو لقربات (وصعلوات‬
‫الرسول) معطوف على ماينفق تقديره‪ :‬وصلوات الرسول قربات‪ ،‬و (قربة) بسكون الراء وقرئ بضمها على‬
‫التباع‪.‬‬

‫قوله تعالى (والسعابقون) يجوز أن يكون معطوف على قوله " معن يؤمعن " تقديره‪ :‬ومنهعم السعابقون‪ ،‬ويجوز‬
‫أن يكون مبتدأ‪ ،‬وفعى الخعبر ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا (الولون) والمعنعى‪ :‬والسعابقون إلى الهجرة الولون معن أهعل‬
‫الملة‪ ،‬أو والسابقون إلى الجنة الولون إلى الهجرة‪.‬‬

‫والثانى الخبر (من المهاجرين والنصار) والمعنى فيه العلم بأن السابقين من هذه المة هم من المهاجرين‬
‫والنصار‪.‬‬

‫[‪]21‬‬
‫والثالث أن الخعبر (رضعى ال عنهعم) ويقرأ والنصعار بالرفعع على أن يكون معطوفعا على السعابقون‪ ،‬أو أن‬
‫يكون مبتدأ والخبر رضى ال عنهم‪ ،‬وذلك على الوجهين الولين‪.‬‬

‫وبإحسان حال من ضمير الفاعل في اتبعوهم (تجرى تحتها) ومن تحتها‪ ،‬والمعنى فيهما واضح‪.‬‬

‫قوله تعالى (وممععن) مععن بمعنععى الذى‪ ،‬و (منافقون) مبتدأ ومععا قبله الخععبر‪ ،‬و (مردوا) صععفة لمبتدأ محذوف‬
‫تقديره‪ :‬ومعن أهعل المدينعة قوم مردوا‪ ،‬وقيعل مردوا صعفة لمنافقون‪ ،‬وقعد فصعل بينهمعا‪ ،‬ومعن أهعل المدينعة خعبر‬
‫مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬من أهل المدينة قوم كذلك (لتعلمهم) صفة أخرى مثل مردوا‪ ،‬وتعلمهم بمعنى تعرفهم‪،‬‬
‫فهى تتعدى إلى مفعول واحد‪.‬‬

‫قوله تعالى (وآخرون اعترفوا) هعععععو معطوف على منافقون‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬واعترفوا صعععععفته‪ ،‬و‬
‫(خلطوا) خعبره (وآخعر سعيئا) معطوف على عمل‪ ،‬ولو كان بالباء جاز أن تقول خلطعت الحنطعة والشعيعر‪،‬‬
‫وخلطععت الحنطععة بالشعيععر‪( ،‬عسععى ال) الجملة مسععتأنفة‪ ،‬وقيععل خلطوا حال‪ ،‬وقععد معععه مرادة‪ :‬أى اعترفوا‬
‫بذنوبهم قد خلطوا‪ ،‬وعسى ال خبر المبتدأ‪.‬‬

‫قوله تعالى (خعذ مععن أموالهععم) يجوز أن تكون مععن متعلقعة بخعذ‪ ،‬وأن تكون حال مععن (صعدقة تطهرهعم) فعي‬
‫موضععع نصععب صععفة لصععدقة‪ ،‬ويجوز أن يكون مسععتأنفا والتاء للخطاب‪ :‬أى تطهرهععم أنععت (وتزكيهععم) التاء‬
‫للخطاب ل غيعر لقوله (بهعا) ويجوز أن يكون " تطهرهعم وتزكيهعم بهعا " فعي موضعع نصعب صعفة لصعدقة معع‬
‫قولنعا إن التاء فيهمعا للخطاب‪ ،‬لن قوله تطهرهعم تقديره‪ :‬بهعا‪ ،‬ودل عليعه بهعا الثانيعة‪ ،‬وإذا كان فيهمعا ضميعر‬
‫الصدقة جاز أن يكون صفة لها‪ ،‬ويجوز أن تكون الجملة حال من ضمير الفاعل في خذ‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن صلتك) يقرأ بالفراد والجمع وهما ظاهران‪ ،‬و (سكن) بمعنى مسكون إليها‪ ،‬فلذلك لم يؤنثه‪،‬‬
‫وهو مثل القبض بمعنى المقبوض‪.‬‬

‫قوله تعالى (هو يقبل) هو مبتدأ‪ ،‬ويقبل الخبر‪ .‬وليجوز أن يكون هو فصل‪ ،‬لن يقبل ليس معرفة ول قريب‬
‫منها‪.‬‬

‫قوله تعالى (وآخرون مرجون) هععو معطوف على وآخرون اعترفوا‪ .‬ومرجون بالهمععز على الصععل ويغيععر‬
‫همز وقد ذكر أصله في العراف (إما يعذبهم وإما يتوب عليهم) إما هاهنا للشك والشك راجع إلى المخلوق‪،‬‬
‫وإذا كانعت إمعا للشعك جاز أن يليهعا السعم‪ ،‬وجاز أن يليهعا الفععل‪ ،‬فإن كانعت للتخييعر ووقعع الفععل بعدهعا كانعت‬
‫معه أن كقوله‪ :‬أما أن تلقى‪ ،‬وقد ذكر‪.‬‬

‫[‪]22‬‬

‫قوله تعالى (والذين اتخذوا) يقرأ بالواو‪ .‬وفيه وجهان‪ :‬أحدهما هو معطوف على وآخرون مرجون‪ :‬أى ومنهم‬
‫الذيعن اتخذوا‪ .‬والثانعى هعو مبتدأ‪ ،‬والخعبر‪ :‬أفمعن أسعس بنيانعه‪ :‬أى منهعم فحذف العائد للعلم بعه‪ ،‬ويقرأ بغيعر واو‬
‫وهو مبتدأ‪ ،‬والخبر أفمن أسس على ماتقدم (ضرارا) يجوز أن يكون مفعول ثانيا لتخذوا وكذلك مابعده وهذه‬
‫المصادر كلها واقعة موضع اسم الفاعل‪ :‬أى مضرا ومفترقا‪ ،‬ويجوز أن تكون كلها مفعول له‪.‬‬

‫قوله تعالى (لمسععجد) اللم لم البتداء‪ ،‬وقيععل جواب قسععم محذوف‪ .‬و (أسععس) نعععت له‪ ،‬و (مععن أل) يتعلق‬
‫بأسعس‪ ،‬والتقديعر عنعد بععض البصعريين معن تأسعيس أول يوم‪ ،‬لنهعم يرون أن " معن " لتدخعل على الزمان‪،‬‬
‫وإنمعا ذلك لمنعذ وهذا ضعيعف هاهنعا لن التأسعيس المقدر ليعس بمكان حتعى تكون " معن " لبتداء غايتعه ويدل‬
‫على جواز دخول " معن " على الزمان ماجاء فعي القرآن معن دخولهعا على قبعل التعى يراد بهعا الزمان‪ ،‬وهعو‬
‫كثيعر فعي القرآن وغيره والخعبر (أحعق أن تقوم) و (فيعه) الولى تتعلق بتقوم‪ ،‬والتاء لخطاب رسعول ال صعلى‬
‫ال عليه وسلم (فيه رجال) فيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها هو صفة لمسجد جاء‌ت بعد الخبر‪ .‬والثانى أن الجملة حال‬
‫من الهاء في فيه الولى‪ .‬والعامل فيه تقوم‪ .‬والثالث هى مستأنفة‪.‬‬
‫قوله تعالى (على تقوى) يجوز أن يكون فععي موضععع الحال مععن الضميععر فععي أسععس أى على قصععد التقوى‪،‬‬
‫والتقديعر‪ :‬قاصعدا ببنيانعه التقوى‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول لسعس (جرف) بالضعم والسعكان وهمعا لغتان‪ :‬وفعى‬
‫(هار) وجهان‪ :‬أحدهما أصله هور أو هير على فعل‪ ،‬فلما تحرك حرف العلة‪ ،‬وانفتح ماقبله قلب ألفا وهذا‬
‫يعرف بالنصب(‪ )1‬والرفع والجر مثل قولهم كبش صاف‪ :‬أى صوف‪ ،‬ويوم راح‪ :‬أى روح‪.‬‬

‫والثانعى أن يكون أصعله هاورا أو هايرا‪ ،‬ثعم أخرت عيعن الكلمعة فصعارت بععد الراء وقلبعت الواو ياء لنكسعار‬
‫ماقبلها‪ ،‬ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين‪ ،‬فوزنه بعد القلب قالع‪ ،‬وبعد الحذف قال‪ ،‬وعين الكلمة واو أو ياء‬
‫يقال تهور البناء وتهير (فانهار به) به هنا حال‪ :‬أى فانهار وهو معه‪.‬‬

‫___________________________________‬
‫(‪( )1‬قوله وهذا يعرف بالنصب الخ) الولى تأخيره بعد قوله والثانى أن يكون إلى تمام التصريف اه‍ مصححه‪)*( .‬‬

‫[‪]23‬‬

‫قوله تعالى (بأن لهععم الجنععة) الباء هنععا للمقابلة‪ .‬والتقديععر‪ :‬باسععتحقاقهم الجنععة (يقاتلون) مسععتأنف (فيقتلون‬
‫ويقتلون) هو مثل الذى في آخر آل عمران في وجوه القراء‌ة (وعدا) مصدر‪ :‬أى وعدهم بذلك وعدا‪ ،‬و (حقا)‬
‫صفته‪.‬‬

‫قوله تعالى (التائبون) يقرأ بالرفععع‪ :‬أى هعععم التائبون‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬والخعععبر (المرون بالمعروف)‬
‫ومابعده وهعو ضعيعف‪ ،‬ويقرأ بالياء على إضمار أعنعى أو أمدح‪ ،‬ويجوز أن يكون مجرورا صعفة للمؤمنيعن‪،‬‬
‫(والناهون عن المنكر) إنما دخلت الواو في الصفة الثامنة إيذانا بأن السبعة عندهم عدد تام‪ ،‬ولذلك قالوا سبع‬
‫فععي ثمانيععة‪ :‬أى سععبع أذرع فععي ثمانيععة أشبار‪ ،‬وإنمععا دلت الواو على ذلك لن الواو تؤذن بأن مابعدهععا غيععر‬
‫ماقبلها‪ ،‬ولذلك دخلت في باب عطف النسق‪.‬‬

‫قوله تعالى (معن بععد ماكاد يزيعغ قلوب فريعق منهعم) فعي فاععل كاد ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا ضميعر الشأن‪ ،‬والجملة‬
‫بعده فعي موضعع نصعب‪ .‬والثانعى فاعله مضمعر تقديره‪ :‬معن بععد ماكاد القوم‪ ،‬والعائد على هذا الضميعر فعي‬
‫منهم‪ .‬والثالث فاعلها القلوب‪ ،‬ويزيغ في نية التأخير‪ ،‬وفيه ضمير فاعل‪ ،‬وإنما يحسن ذلك على القراء‌ة بالتاء‪،‬‬
‫فأما على القراء‌ة بالياء فيضعف أصل هذا التقدير‪ ،‬وقد بيناه في قوله " ماكاد يصنع فرعون "‪.‬‬

‫قوله تعالى (وعلى الثلثععة) إن شئت عطفتععه على النععبى صععلى ال عليععه وسععلم‪ :‬أى تاب على النععبى وعلى‬
‫الثلثة‪ ،‬وإن شئت على عليهم‪ :‬أى ثم تاب عليهم وعلى الثلثة (ل ملجأ من ال) خبر " ل " من ال (إل إليه)‬
‫استثناء مثل لإله إل ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (موطئا) يجوز أن يكون مكانا فيكون مفعول به‪ ،‬وأن يكون مصدرا مثل الموعد‪.‬‬

‫قوله تعالى (فرقة منهم) يجوز أن يكون منهم صفة لفرقة‪ ،‬وأن يكون حال من (طائفة)‪.‬‬

‫قوله تعالى (غلظة) يقرأ بكسر الغين وفتحها وضمها وكلها لغات‪.‬‬

‫قوله تعالى (هل يراكم) تقديره‪ :‬يقولون هل يراكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (عزيز عليه) فيه وجهان‪ :‬أحدهما هو صفة لرسول‪ ،‬ومامصدرية موضعها رفع بعزيز‪.‬‬

‫والثانى أن (ماعنتم) مبتدأ‪ ،‬وعزيز عليه خبر مقدم‪ ،‬والجملة صفة لرسول (بالمؤمنين) يتعلق ب‌ (رء‌وف)‪.‬‬
‫سورة يونس عليه السلم‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬

‫قعد تقدم القول على الحروف المقطععة فعي أول البقرة والعراف‪ ،‬ويقاس الباقعى عليهمعا‪ ،‬و (الحكيعم) بمعنعى‬
‫المحكم‪ ،‬وقيل هو بمعنى الحاكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أكان للناس عجبا أن أوحينا) اسم كان‪ ،‬وخبرها عجبا‪ ،‬وللناس حال من عجب‪ ،‬لن التقدير‪ :‬أكان‬
‫عجبعا للناس‪ ،‬وقيعل هعو متعلق بكان‪ ،‬وقيعل هعو يتعلق بعجعب على التعبيين‪ ،‬وقيعل عجعب هنعا بمعنعى معجعب‪،‬‬
‫والمصععدر إذا وقععع موقععع اسععم مفعول أو فاعععل جاز أن يتقدم معموله عليععه كاسععم المفعول (أن أنذر الناس)‬
‫يجوز أن تكون أن مصدرية‪ ،‬فيكون موضعها نصبا بأوحينا‪ ،‬وأن تكون بمعنى أى فل يكون لها موضع‪.‬‬

‫قوله تعالى (يدبر المر) يجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وأن يكون خبرا ثانيا‪ ،‬وأن يكون حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (وعد ال) هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم‪ ،‬وهو قوله " إليه مرجعكم " لن هذا‬
‫وععد منعه سعبحانه بالبععث‪ ،‬و (حقعا) مصعدر آخعر تقديره‪ :‬حعق ذلك حقعا (أنعه يبدأ) الجمهور على كسعر الهمزة‬
‫على الستئناف‪ ،‬وقرئ بفتحها‪ ،‬والتقدير‪ :‬حق أنه يبدأ فهو فاعل‪ ،‬ويجوز أن يكون التقدير لنه يبدأ وماضى‬
‫يبدأ بدأ‪ ،‬وفيه لغة أبدأ (بما كانوا) في موضع رفع صفة أخرى لعذاب‪ ،‬ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (جععل الشمعس ضياء) مفعولن‪ ،‬ويجوز أن يكون ضياء حال‪ ،‬وجععل بمعنعى خلق‪ ،‬والتقديعر‪ :‬ذات‬
‫ضياء‪ ،‬وقيعل الشمعس هعى الضياء‪ ،‬والياء منقلبعة ععن واو لقولك ضوء‪ ،‬والهمزة أصعل‪ ،‬ويقرأ بهمزتيعن بينهمعا‬
‫ألف‪ ،‬والوجه فيه أن يكون أخر الياء وقدم الهمزة‪ ،‬فلما وقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة قلبت همزة عند قوم‪،‬‬
‫وعنعد آخريعن قلبعت ألفعا‪ ،‬ثعم قلبعت اللف همزة لئل يجتمعع ألفان (والقمعر نورا) أى ذا نور‪ ،‬وقيعل المصعدر‬
‫بمعنعى فاععل‪ :‬أى منيرا (وقدره منازل) أى وقدر له فحذف حرف الجعر‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬قدره ذا منازل‪ ،‬وقدر‬
‫على هذا متعديععة إلى مفعوليععن لن معناه جعععل وصععير‪ ،‬ويجوز أن يكون قدر متعديععا إلى واحععد بمعنععى خلق‬
‫ومنازل‪ ،‬حال‪ :‬أى منتقل‪.‬‬

‫[‪]25‬‬

‫قوله تعالى (إن الذين ليرجون) خبر إن (أولئك مأواهم النار) فأولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثان‪ ،‬والنار خبره‪،‬‬
‫والجملة خبر أولئك (بما كانوا) الباء متعلقة بفعل محذوف دل عليه الكلم‪ :‬أى جوزوا بما كانوا يكسبون‪.‬‬

‫قوله تعالى (تجرى مععن تحتهععم) يجوز أن يكون مسععتأنفا‪ ،‬وأن يكون حال مععن ضميععر المفعول فععي يهديهععم‬
‫والمعنعى يهديهعم فعي الجنعة إلى مراداتهعم فعي هذه الحال (فعي جنات) يجوز أن يتعلق بتجرى‪ ،‬وأن يكون حال‬
‫معن النهار‪ ،‬وأن يكون متعلقعا بيهدى‪ ،‬وأن يكون حال معن ضميعر المفعول فعي يهدى‪ ،‬وأن يكون خعبرا ثانيعا‬
‫لن‪.‬‬

‫قوله تعالى (دعواهععم) مبتدأ (سععبحانك) منصععوب على المصععدر‪ ،‬وهععو تفسععير الدعوى لن المعنععى‪ :‬قولهععم‬
‫سبحانك اللهم‪ ،‬و (فيها) متعلق بتحية (أن الحمد) أن مخففة من الثقيلة‪ ،‬ويقرأ أن بتشديد النون وهى مصدرية‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬آخر دعواهم حمد ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (الشر) هو مفعول يعجل‪ ،‬و (استعجالهم) تقديره‪ :‬تعجيل مثل استعجالهم‪ ،‬فحذف المصدر وصفته‬
‫المضافة‪ ،‬وأقام المضاف إليه مقامهما‪.‬‬
‫وقال بعضهعم‪ :‬هعو منصعوب على تقديعر حذف حرف الجعر‪ :‬أى كاسعتعجالهم‪ ،‬وهعو بعيعد‪ ،‬إذ لو جاز ذلك لجاز‬
‫زيعد غلم عمرو‪ :‬أى كغلم عمرو‪ ،‬وبهذا ضعفعه جماععة‪ ،‬وليعس بتضعيعف صعحيح إذ ليعس فعي المثال الذى‬
‫ذكعر فععل يتعدى بنفسعه عنعد حذف الجار‪ ،‬وفعى اليعة فععل يصعح فيعه ذلك وهعو قوله " يعجعل " (فنذر) هعو‬
‫معطوف على فعععل محذوف تقديره‪ :‬ولكععن نمهلهععم فنذر‪ ،‬وليجوز أن يكون معطوفععا على يعجععل إذ لو كان‬
‫كذلك لدخل في المتناع الذى تقتضيه لو‪ ،‬وليس كذلك لن التعجيل لم يقع‪ ،‬وتركهم في طغيانهم وقع‪.‬‬

‫قوله تعالى (لجنبه) في موضع الحال‪ :‬أى دعانا مضجعا ومثله (قاعدا أو قائما) وقيل العامل في هذه الحوال‬
‫معس‪ ،‬وهعو ضعيعف لمريعن‪ :‬أحدهمعا أن الحال على هذا واقععة بععد جواب " إذا " وليعس بالوجعه‪ ،‬والثانعى أن‬
‫المعنعى كثرة دعائه فعي كعل أحواله‪ ،‬ل على أن الضعر يصعيبه فعي كعل أحواله‪ .‬وعليعه جاء‌ت آيات كثيرة فعي‬
‫القرآن (كأن لم يدعنا) في موضع الحال من الفاعل في مر (إلى ضر) أى إلى كشف ضر‪ ،‬واللم في " لجنبه‬
‫" على أصلها عند البصريين‪ ،‬والتقدير دعانا ملقيا لجنبه‪.‬‬

‫[‪]26‬‬

‫قوله تعالى (من قبلكم) متعلق بأهلكنا وليس بحال من القرون لنه زمان‪ .‬و (جاء‌تهم رسلهم) يجوز أن يكون‬
‫حال‪ :‬أى وقد جاء‌تهم‪ ،‬ويجوز أن يكون معطوفا على ظلموا‪.‬‬

‫قوله تعالى (لننظر) يقرأ في الشاذ بنون واحدة وتشديد الظاء‪ ،‬ووجهها أن النون الثانية قلبت ظاء وأدغمت‪.‬‬

‫قوله تعالى (ول أدراكععم بععه) هععو فعععل ماض مععن دريععت‪ ،‬والتقديععر‪ :‬لو شاء ال لمععا أعلمكععم بالقرآن ويقرأ‪:‬‬
‫ولدراكم به على الثبات‪.‬‬

‫والمعنعى‪ :‬ولو شاء ال لعلمكعم بعه بل واسعطة‪ ،‬ويقرأ فعي الشاذ " ول أدرأكعم بعه " بالهمزة مكان اللف‪ ،‬قيعل‬
‫هى لغة لبعض العرب يقلبون اللف المبدلة من ياء همزة‪ ،‬وقيل هو غلط لن قارئها ظن أنه من الدرء وهو‬
‫الدفعع‪ ،‬وقيعل ليعس بغلط‪ ،‬والمعنعى‪ :‬ولو شاء ال لدفعكعم ععن اليمان بعه (عمرا) ينتصعب نصعب الظروف‪ :‬أى‬
‫مقدار عمر أو مدة عمر‪.‬‬

‫قوله تعالى (مال يضرهعم) " معا " بمعنعى الذى‪ ،‬ويراد بهعا الصعنام‪ ،‬ولهذا قال تعالى (هؤلء شفعاؤنعا) فجمعع‬
‫حمل على معنى " ما "‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإذا أذقنا) جواب " إذا " الولى (إذا) الثانية‪ .‬والثانية للمفاجأة والعامل في الثانية الستقرار الذى‬
‫في (لهم) وقيل " اذا " الثانية زمانية أيضا‪ ،‬والثانية ومابعدها جواب الولى‪.‬‬

‫قوله تعالى (يسيركم) يقرأ بالسين من السير‪ ،‬وينشركم من النشر‪ :‬أى يصرفكم ويبثكم (وجرين بهم) ضمير‬
‫الغائب‪ ،‬وهععو رجوع مععن الخطاب إلى الغيبعععة‪ ،‬ولو قال بكععم لكان موافقعععا لكنتععم‪ ،‬وكذلك (فرحوا) ومابعده‬
‫(جاء‌تها) الضمير للفلك‪ ،‬وقيل للريح‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذا هم) هو جواب لما‪ ،‬وهى للمفاجأة كالتى يجاب بها الشرط (بغيكم) مبتدأ‪ ،‬وفى الخبر وجهان‪:‬‬
‫أحدهمععا (على أنفسععكم) وعلى متعلقععة بمحذوف‪ .‬أى كائن ل بالمصععدر‪ ،‬لن الخععبر ليتعلق بالمبتدأ ‌ف (متاع)‬
‫على هذا خبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هومتاع أو خبر بعد خبر‪.‬‬

‫والثانععى أن الخععبر متاع‪ ،‬وعلى أنفسععكم متعلق بالمصععدر‪ ،‬ويقرأ متاع بالنصععب‪ ،‬فعلى هذا على أنفسععكم خععبر‬
‫المبتدأ‪ ،‬ومتاع منصععوب على المصععدر‪ :‬أى يمتعكععم بذلك متاع‪ ،‬وقيععل هععو مفعول بععه‪ ،‬والعامععل فيععه بغيكععم‪،‬‬
‫ويكون البغى هنا بمعنى الطلب‪ :‬أى طلبكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا‪ ،‬فعلى هذا على أنفسكم ليس بخبر‪،‬‬
‫لن المصدر ليعمل فيما بعد خبره‪ ،‬بل على أنفسكم‬
‫[‪]27‬‬

‫متعلق بالمصعدر‪ ،‬والخعبر محذوف تقديره‪ :‬طلبكعم متاع الحياة الدنيعا ضلل ونحعو ذلك ويقرأ متاع بالجعر على‬
‫أنعه نععت للنفعس‪ ،‬والتقديعر‪ :‬ذوات متاع‪ ،‬ويجوز أن يكون المصعدر بمعنعى اسعم الفاععل‪ ،‬أى ممتعات الدنيعا‪،‬‬
‫ويضعف أن يكون بدل إذ قد أمكن أن يجعل صفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (فاختلط بعه نبات الرض) الباء للسعبب‪ :‬أى اختلط النبات بسعبب اتصعال الماء بعه‪ ،‬وقيعل المعنعى‬
‫خالطه نبات الرض‪ ،‬أى اتصل به فرباه‪ ،‬و (مما يأكل) حال من النبات (وازينت) أصله تزينت‪ ،‬ثم عمل فيه‬
‫ماذكرنعا فعي " ادارأتعم فيهعا " ويقرأ بفتعح الهمزة وسعكون الزاى وياء مفتوحعة بعدهعا خفيفعة النون والياء‪ :‬أى‬
‫صارت ذات زينة كقولك‪ :‬أجرب الرجل إذا صار ذا إبل جربى‪ ،‬وصحح الياء‪ ،‬والقياس أن تقلب ألفا‪ ،‬ولكن‬
‫جاء مصححا كما جاء استحوذ‪ ،‬ويقرأ و " ازيأنت " بزاى ساكنة خفيفة بعدها ياء مفتوحة بعدها همزة بعدها‬
‫نون مشددة والصعل وازيانعت مثعل احمارت ولكعن حرك اللف فانقلبعت همزة كمعا ذكرنعا فعي الضاليعن (تغعن‬
‫بالمعس) قرئ فعي الشاذ " تتغعن " بتاء‌عين وهعو فعي القراء‌ة المشهورة والمعس هنعا يراد بعه للزمان الماضعى‬
‫لحقيقة أمس الذى قبل يومك‪ ،‬وإذا أريد به ذلك كان معربا‪ .‬وكان بل ألف ولم ولإضافة نكرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (وليرهعق وجوههعم) الجملة مسعتأنفة‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‪ ،‬والعامعل فيهعا السعتقرار فعي الذيعن‪:‬‬
‫أى استقرت لهم الحسنى مضمونا لهم السلمة ونحو ذلك‪ ،‬وليجوز أن يكون معطوفا على الحسنى لن الفعل‬
‫إذا عطف على المصدر احتاج إلى أن ذكرا أو تقديرا‪ ،‬وإن غير مقدرة لن الفعل مرفوع‪.‬‬

‫قوله تعالى (والذين كسبوا) مبتدأ‪ ،‬وفى الخبر وجهان‪ :‬أحدهما هو قوله " مالهم من ال من عاصم " أو قوله "‬
‫كأنما أغشيت " أو قوله " أولئك أصحاب " ويكون (جزاء سيئة بمثلها) معترضا بين المبتدأ وخبره‪.‬‬

‫والثانى الخبر جزاء سيئة‪ ،‬وجزاء مبتدأ‪ .‬وفى خبره وجهان‪ ،‬أحدهما بمثلها والباء زائدة كقوله‪ :‬وجزاء سيئة‬
‫سعيئة مثلهعا‪ ،‬ويجوز أن تكون غيعر زائدة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬جزاء سعيئة مقدر بمثلهعا‪ .‬والثانعى أن تكون الباء متعلقعة‬
‫بجزاء والخعبر محذوف‪ :‬أى وجزاء سعيئة بمثلهعا واقعع (وترهقهعم ذلة) قيعل هعو معطوف على كسعبوا‪ ،‬وهعو‬
‫ضعيف لن المستقبل ليعطف على الماضى‪ ،‬وإن قيل هو بمعنى الماضى فضعيف أيضا‪ ،‬وقيل الجملة حال‬
‫(قطعا) يقرأ بفتح الطاء وهو جمع قطعة‪ ،‬وهو مفعول ثان لغشيت‪ ،‬و (من الليل) صفة لقطع‪ ،‬و (مظلما)‬
‫حال من الليل‪ ،‬وقيعل من قطعا أو صعفة لقطعا وذكره لن القطع في معنى الكثير‪ ،‬ويقرأ بسكون الطاء فعلى‬
‫هذا يكون مظلما صفة لقطع‪ ،‬أو حال منه أو حال من الضمير في من‪ ،‬أو حال من الليل‪.‬‬

‫[‪]28‬‬

‫قوله تعالى (مكانكم) هو ظرف مبنى لوقوعه موقع المر‪ :‬أى الزموا‪ ،‬وفيه ضمير فاعل‪ ،‬و (أنتم) توكيد له‬
‫والكاف والميععم فععي موضععع جععر عنععد قوم‪ ،‬وعنععد آخريععن الكاف للخطاب لموضععع لهععا كالكاف فععي إياكععم‬
‫(وشركاؤكعم) عطعف على الفاععل (فزيلنعا) عيعن الكلمعة واوا لنعه معن زال يزول‪ ،‬وإنمعا قلبعت ياء لن وزن‬
‫الكلمة فيعل‪ :‬أى زيولنا مثل بيطر وبيقر فلما اجتمعت الياء والواو على الشرط المعروف قلبت ياء‪ ،‬وقيل هو‬
‫من زلت الشئ أزيله‪ ،‬فعينه على هذا ياء‪ ،‬فيحتمل على هذا أن تكون فعلنا وفيعلنا‪.‬‬

‫قوله تعالى (هنالك تبلوا) يقرأ بالباء‪ :‬أى تختبر عملها‪ ،‬ويقرأ بالتاء‪ :‬أى تتبع‪ ،‬أو تقرأ في الصحيفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (أنهعم ليؤمنون) أن وماعملت فيعه فعي موضعع رفعع بدل معن كلمعة‪ ،‬أو خعبر مبتدأ محذوف‪ ،‬أو فعي‬
‫موضع نصب‪ :‬أى لنهم أو في موضع جر على إعمال اللم محذوفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (أمعن ليهدى) فيهعا قراء‌ات قعد ذكرنعا مثلهعا فعي قوله " يخطعف أبصعارهم " ووجهناهعا هناك‪ ،‬وأمعا‬
‫(إل أن يهدى) فهعو مثعل قوله " إل أن يصدقوا " وقعد ذكعر فعي النسعاء‪ ،‬وله نظائر قد ذكرت أيضعا (فمالكعم)‬
‫مبتدأ وخبره‪ :‬أى أى شئ لكم في الشراك‪ ،‬و (كيف تحكمون) مستأنف‪ :‬أى كيف تحكمون بأن له شريكا‪.‬‬
‫قوله تعالى (ليغنعى معن الحعق شيئا) فعي موضعع المصعدر‪ :‬أى إغناء‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول ليغنعى‪ ،‬ومعن‬
‫الحق حال منه‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماكان هذا القرآن) هذا اسععم كان‪ ،‬والقرآن نعععت له أو عطععف بيان‪ ،‬و (أن يفترى) فيععه ثلثععة‬
‫أوجه‪ :‬أحدها أنه خبر كان‪ :‬أى وماكان القرآن افتراء‪ ،‬والمصدر هنا بمعنى المفعول‪ .‬أى مفترى‪.‬‬

‫والثانى التقدير‪ :‬ماكان القرآن ذا افتراء‪.‬‬

‫والثالث أن " أن " خعععبر كان محذوف‪ ،‬والتقديعععر‪ :‬ماكان هذا القرآن ممكنعععا أن يفترى‪ ،‬وقيعععل التقديعععر‪ :‬لن‬
‫يفترى‪ ،‬و (تصديق) مفعول له‪ :‬أى ولكن أنزل للتصديق‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬ولكن كان التصديق الذى‪ :‬أى مصدق‬
‫الذى‬

‫[‪]29‬‬

‫(وتفصعيل الكتاب) مثعل تصعديق (لريعب فيعه) يجوز أن يكون حال معن الكتاب والكتاب مفعول فعي المعنعى‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون مسععتأنفا (مععن رب العالميععن) يجوز أن يكون حال أخرى‪ ،‬وأن يكون متعلقععا بالمحذوف‪ :‬أى‬
‫ولكن أنزل من رب العالمين‪.‬‬

‫قوله تعالى (كيف كان) كيف خبر كان‪ ،‬و (عاقبة) اسمها‪.‬‬

‫قوله تعالى (مععن يسععتمعون إليععك) الجمععع محمول على معنععى " مععن " والفراد فععي قوله تعالى (مععن ينظععر)‬
‫محمول على لفظها‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليظلم الناس شيئا) يجوز أن يكون مفعول‪ :‬أى لينقصهم شيئا‪ ،‬وأن يكون في موضع المصدر‪.‬‬

‫قوله تعالى (كأن لم يلبثوا) الكلم كله في موضع الحال‪ ،‬والعامل فيه يحشرهم وكأن هاهنا مخففة من الثقيلة‪،‬‬
‫واسعمها محذوف‪ :‬أى كأنهعم‪ ،‬و (سعاعة) ظرف ليلبثوا‪ ،‬و (معن النهار) نععت لسعاعة‪ ،‬وقيعل كأن لم صعفة اليوم‪،‬‬
‫والعائد محذوف أى لم يلبثوا قبله‪ ،‬وقيل هو نعت لمصدر محذوف‪ :‬أى حشرا كأن لم يلبثوا قبله‪ ،‬والعامل في‬
‫يوم اذكعر (يتعارفون) حال أخرى‪ ،‬والعامعل فيهعا يحشرهعم‪ ،‬وهعى حال مقدرة‪ .‬لن التعارف ليكون حال (قعد‬
‫خسعر) يجوز أن يكون مسعتأنفا ويجوز أن يكون التقديعر‪ :‬يقولون قعد خسعر‪ ،‬والمحذوف حال معن الضميعر فعي‬
‫يتعارفون‪.‬‬

‫قوله تعالى (ثم ال شهيد) ثم هاهنا غير مقتضيعة ترتيبعا فعي المعنى‪ ،‬وإنما رتبت الخبار بعضها على بععض‬
‫كقولك‪ :‬زيد عالم ثم هو كريم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ماذا يسعتعجل) قد ذكرنعا فعي ماذا فعي البقرة عنعد قوله تعالى " ماذا ينفقون " قوليعن‪ ،‬وهما مقولن‬
‫هاهنا‪ ،‬وقيل فيها قول ثالث وهو أن تكون " ماذا " اسما واحدا مبتدأ‪ ،‬ويستعجل منه الخبر‪ ،‬وقد ضعف ذلك‬
‫معن حيعث إن الخعبر هاهنعا جملة معن فععل وفاععل‪ ،‬ولضميعر فيعه يعود على المبتدأ‪ ،‬ورد هذا للقول بأن العائد‬
‫الهاء في منه فهو كقولك‪ :‬زيد أخذت منه درهما‪.‬‬

‫قوله تعالى (آلن) فيها كلم قد ذكر مثله في البقرة‪ ،‬والناصب لها محذوف تقديره‪ :‬آمنتم الن‪.‬‬

‫قوله تعالى (أحق هو) مبتدأ وهو مرفوع به‪ ،‬ويجوز أن يكون هو مبتدأ‪ ،‬وأحق الخبر‪ ،‬وموضع الجملة نصب‬
‫بيستنبئونك‪ ،‬و (إى) بمعنى نعم‪.‬‬

‫[‪]30‬‬
‫قوله تعالى (وأسعروا الندامعة) مسعتأنف‪ ،‬وهعو حكايعة مايكون فعي الخرة‪ .‬وقيعل هعو بمعنعى المسعتقبل‪ .‬وقيعل قعد‬
‫كان ذلك في الدنيا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وشفاء) هو مصدر في معنى الفاعل‪ :‬أى وشاف‪ ،‬وقيل هو في معنى المفعول‪ :‬أى المشفى به‪.‬‬

‫قوله تعالى (فبذلك) الفاء الولى مرتبطععة بمععا قبلهععا‪ ،‬والثانيععة بفعععل محذوف تقديره‪ :‬فليعجبوا بذلك فليفرحوا‪،‬‬
‫كقولهععم‪ :‬زيدا فاضربععه‪ :‬أى تعمععد زيدا فاضربععه‪ ،‬وقيععل الفاء الولى زائدة‪ ،‬والجمهور على الياء وهععو أمععر‬
‫للغائب‪ ،‬وهو رجوع من الخطاب إلى الغيبة‪ ،‬ويقرأ بالتاء على الخطاب كالذى قبله‪.‬‬

‫قوله تعالى (أرأيتم) قد ذكر في النعام (آل) مثل آلذكرين‪ ،‬وقد ذكر في النعام‪.‬‬

‫قوله تعالى (فعي شأن) خعبر كان (ومعا تتلوا) معا نافيعة‪ ،‬و (منعه) أى معن الشأن‪ ،‬أى معن أجله‪ ،‬و (معن قرآن)‬
‫مفعول تتلو‪ ،‬ومععن زائدة (إل كنععا عليكععم شهودا إذ تفيضون) ظرف لشهودا (مععن مثقال) فععي موضععع رفععع‬
‫بيعزب‪ ،‬ويعزب بضعم الزاى وكسعرها لغتان وقد قرئ بهما (ولأصعغر‪ .‬ولأكبر) بفتعح الراء في موضعع جر‬
‫صععفة لذرة أو لمثقال على اللفععظ‪ ،‬ويقرآن بالرفععع حمل على موضععع مععن مثقال‪ ،‬والذى فععي سععبأ يذكععر فععي‬
‫موضعه إن شاء ال تعالى (إل في كتاب) أى إل هو في كتاب‪ ،‬والستثناء منقطع‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذيععن آمنوا) يجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬وخععبره (لهععم البشرى) ويجوز أن يكون خععبرا ثانيععا‪ ،‬لن أو‬
‫خعبر ابتداء محذوف‪ :‬أى هعم الذيعن‪ ،‬ويجوز أن يكون منصعوبا بإضمار أعنعى‪ ،‬أو صعفة لولياء بععد الخعبر‪،‬‬
‫وقيل يجوز أن يكون في موضع جر بدل من الهاء والميم في عليهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (فععي الحياء الدنيععا) يجوز أن تتعلق فععي بالبشرى‪ ،‬وأن يكون حال منهععا‪ ،‬والعامععل السععتقرار‪ ،‬و‬
‫(لتبديل) مستأنف‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن العزة) هو مستأنف‪ ،‬والوقف على ماقبله‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومعا يتبعع) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعى نافيعة‪ ،‬ومفعول يتبعع محذوف دل عليعه قوله " إن يتبعون إل‬
‫الظعن" و (شركاء) مفعول يدعون‪ ،‬وليجوز أن يكون مفعول يتبعون‪ ،‬لن المعنعى يصعير إلى أنهعم لم يتبعوا‬
‫شركاء وليس كذلك‪ .‬والوجه الثانى أن تكون " ما " استفهاما في موضع نصب بيتبع‪.‬‬

‫[‪]31‬‬

‫قوله تعالى (إن عندكم من سلطان) إن هاهنا بمعنى " ما " ل غير‪( ،‬بهذا) يتعلق بسلطان أو نعت له‪.‬‬

‫قوله تعالى (متاع في الدنيا) خبر مبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم أو حياتهم أو تقلبهم ونحو ذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ قال لقومعععه) " إذ " ظرف‪ ،‬والعامعععل فيعععه نبعععأ‪ ،‬ويجوز أن يكون حال (فعلى ال) الفاء جواب‬
‫الشرط‪ ،‬والفاء فعي (فاجمعوا) عاطفعة على الجواب‪ ،‬وأجمعوا بقطعع الهمزة معن قولك أجمععت على المعر إذا‬
‫عزمعت عليعه‪ ،‬إل أنعه حذف حرف الجعر فوصعل الفععل بنفسعه‪ ،‬وقيعل هعو متععد بنفسعه فعي الصعل‪ ،‬ومنعه قول‬
‫الحرث‪ :‬أجمعوا أمرهم بليل فلما * أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء وأما (شركاء‌كم) فالجمهور على النصب‪،‬‬
‫وفيه أوجه‪ :‬أحدها هو معطوف على أمركم تقديره‪ :‬وأمر شركائكم‪ ،‬فأقام المضاف إليه مقام المضاف‪.‬‬

‫والثانى هو مفعول معه تقديره‪ :‬مع شركائكم‪.‬‬

‫والثالث هعو منصعوب بفععل محذوف‪ :‬أى وأجمعوا شركاء‌عكم‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬وادعوا شركاء‌عكم‪ ،‬ويقرأ بالرفعع‬
‫وهعو معطوف على الضميعر فعي أجمعوا‪ ،‬ويقرأ فاجمعوا بوصعل الهمزة وفتعح الميعم‪ ،‬والتقديعر ذوى أمركعم‪،‬‬
‫لنك تقول جمعت القوم وأجمعت المر‪ ،‬ولتقول جمعت المر على هذا المعنى وقيل لحذف فيه لن المراد‬
‫بالجمعع هنا ضم بعض أمورهم إلى بعض (ثم اقضوا إلى) يقرأ بالقاف والضاد من قضيعت المر‪ ،‬والمعنعى‪:‬‬
‫أقضوا ماعزمتعم عليعه معن اليقاع بعى‪ ،‬ويقرأ بفتعح الهمزة والفاء والضاد‪ ،‬والمصعدر منعه الفضاء‪ ،‬والمعنعى‪:‬‬
‫صلوا إلى ولم الكلمة واو‪ ،‬يقال فضا المكان يفضوا إذا اتسع‪.‬‬

‫قوله تعالى (من بعده) الهاء تعود على نوح عليه السلم (فما كانوا) الواو ضمير القوم‪ ،‬والضمير في (كذبوا)‬
‫يعود على قوم نوح‪ ،‬والهاء فعي (بعه) لنوح‪ ،‬والمعنعى‪ :‬فمعا كان قوم الرسعل الذيعن بععد نوح ليؤمنوا بالذى كذب‬
‫به قوم نوح‪ :‬أى بمثله‪ ،‬ويجوز أن تكون الهاء لنوح‪ ،‬وليكون فيه حذف‪ ،‬والمعنى‪ :‬فما كان قوم الرسل الذين‬
‫بعد نوح ليؤمنوا بنوح عليه السلم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أتقولون للحعق لمعا جاء‌عكم) المحكعى بيقول محذوف‪ :‬أى أتقولون له هعو سعحر ! ثعم اسعتأنف فقال‬
‫(أسحر هذا) وسحر خبر مقدم‪ ،‬وهذا مبتدأ‪.‬‬

‫قوله تعالى (الكبرياء في الرض) هو اسم كان‪ ،‬ولكم خبرها‪ ،‬وفى الرض ظرف للكبرياء منصوب بها‪ ،‬أو‬
‫بكان‪ ،‬أو بالستقرار في لكم‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الكبرياء‪ ،‬أو من الضمير في لكم‪.‬‬

‫[‪]32‬‬

‫قوله تعالى (ماجئتععم بععه السععحر) يقرأ بالسععتفهام فعلى هذا تكون " مععا " اسععتفهاما‪ ،‬وفععى موضعهععا وجهان‪:‬‬
‫أحدهما نصب بفعل محذوف موضعه بعد ماتقديره‪ :‬أى شئ أتيتم به وجئتم به يفسر المحذوف‪ ،‬فعلى هذا في‬
‫قوله السعحر وجهان‪ ،‬أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هعو السعحر‪ .‬والثانعى أن يكون الخعبر محذوفعا‪ :‬أى‬
‫السععحر هععو‪ ،‬والثانععى موضعهععا رفععع بالبتداء وجئتععم بععه الخععبر‪ ،‬والسععحر فيععه وجهان‪ :‬أحدهمععا ماتقدم مععن‬
‫الوجهين‪.‬‬

‫والثانعى هعو بدل معن موضعع " معا " كمعا تقول ماعندك أدينار أم درهعم؟ ويقرأ على لفعظ الخعبر وفيعه وجهان‪:‬‬
‫أحدهما استفهام أيضا في المعنى‪ ،‬وحذفت الهمزة للعلم بها‪ .‬والثانى هو خبر في المعنى‪ ،‬فعلى هذا تكون " ما‬
‫" بمعنعى الذى‪ .‬وجئتعم بعه صعلتها‪ ،‬والسعحر خبرهعا‪ ،‬ويجوز أن تكون " معا " اسعتفهاما‪ ،‬والسعحر خعبر مبتدأ‬
‫محذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (وملئهم) فيما يعود الهاء والميم إليه أوجه‪ :‬أحدها هو عائد على الذرية‪ ،‬ولم تؤنث لن الذرية قوم‬
‫فهعو مذكعر فعي المعنعى‪ .‬والثانعى هعو عائد على القوم والثالث يعود على فرعون‪ ،‬وإنمعا جمعع لوجهيعن‪ :‬أحدهمعا‬
‫أن فرعون لما كان عظيما عندهم عاد الضمير إليه بلفظ الجمع‪ ،‬كما يقول العظيم نحن نأمر‪.‬‬

‫والثانعى أن فرعون صعار اسعما لتباععه‪ ،‬كمعا أن ثمود اسعم للقعبيلة كلهعا‪ ،‬وقيعل الضميعر يعود على محذوف‬
‫تقديره معن آل فرعون وملئهعم‪ :‬أى مل الل‪ ،‬وهذا عندنعا غلط لن المحذوف ليعود إليعه ضميعر‪ ،‬إذ لو جاز‬
‫ذلك لجاز أن تقول زيعد قاموا‪ ،‬وأنعت تريعد غلمان زيعد قاموا (أن يفتنهعم) هعو فعي موضعع جعر بدل معن فرعون‬
‫تقديره‪ :‬على خوف فتنعععة معععن فرعون‪ ،‬ويجوز أن يكون فعععي موضعععع نصعععب بخوف‪ :‬أى على خوف فتنعععة‬
‫فرعون‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن تبوآ) يجوز أن تكون أن المفسععرة وليكون لهععا موضععع مععن العراب‪ ،‬وأن تكون مصععدرية‬
‫فتكون في موضع نصب بأوحينا‪ ،‬والجمهور على تحقيق الهمزة‪ ،‬ومنهم من جعلها ياء وهى مبدلة من الهمزة‬
‫تخفيفعا (لقومكمعا) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا اللم غيعر زائدة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬أتخعذ لقومكمعا بيوتعا‪ ،‬فعلى هذا يجوز أن‬
‫يكون لقومكما أحد مفعولى تبوآ‪ ،‬وأن يكون حال من البيوت‪.‬‬

‫والثانعى اللم زائدة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬بوئا قومكمعا بيوتعا‪ :‬أى أنزلهعم‪ ،‬وتفععل وفععل بمعنعى مثعل علقهعا وتعلقهعا‪ ،‬فأمعا‬
‫قوله بمصر يجوز أن يتعلق بتبوآ‪ ،‬وأن يكون حال من البيوت‪،‬‬
‫[‪]33‬‬

‫وأن يكون حال من قومكما‪ ،‬وأن يكون حال من ضمير الفاعل في تبوآ وفيه ضعف (واجعلوا‪ .‬وأقيموا) إنما‬
‫جمع فيهما‪ ،‬لنه أراد موسى وهارون صلوات ال عليهما وقومهما‪ ،‬وأفرد في قوله (وبشر) لنه أراد موسى‬
‫عليه السلم وحده‪ ،‬إذ كان هو الرسول وهارون وزيرا له‪ ،‬فموسى عليه السلم هو الصل‪.‬‬

‫قوله تعالى (فليؤمنوا) في موضعه وجهان‪ :‬أحدهما النصب وفيه وجهان‪ :‬أحدهما هو معطوف على ليضلوا‪،‬‬
‫والثانعى هعو جواب الدعاء فعي قوله اطمعس واشدد‪ .‬والقول الثانعى موضععه جزم‪ ،‬لن معناه الدعاء كمعا تقول‬
‫لتعذبنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولتتبعان) يقرأ بتشديععد النون‪ ،‬والنون للتوكيععد‪ ،‬والفعععل مبنععى معهععا‪ ،‬والنون التععى تدخععل للرفععع‬
‫لوجه لها هاهنا لن الفعل هنا غير معرب‪ ،‬ويقرأ بتخفيف النون وكسرها‪.‬‬

‫وفيه وجهان‪ :‬أحدهما أنه نهى أيضا‪ ،‬وحذف النون الولى من الثقيلة تخفيفا‪ ،‬ولم تحذف الثانية لنه لو حذفها‬
‫لحذف نونعا محركعة واحتاج إلى تحريعك السعاكنة‪ ،‬وحذف السعاكنة أقعل تغيرا‪ .‬والوجعه الثانعى أن الفععل معرب‬
‫مرفوع وفيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو خعبر فعي معنعى النهعى كمعا ذكرنعا فعي قوله " لتعبدون إل ال " والثانعى هعو‬
‫في موضع الحال‪ ،‬والتقدير‪ :‬فاستقيما غير متبعين‪.‬‬

‫قوله تعالى (وجاوزنععا ببنععى إسععرائيل) الباء للتعديععة مثععل الهمزة كقولك‪ :‬أجزت الرجال البحععر (بغيععا وعدوا)‬
‫مفعول من أجله‪ ،‬أو مصدر في موضع الحال‪.‬‬

‫قوله تعالى (آلن) العامل فيه محذوف تقديره‪ :‬أتؤمن الن‪.‬‬

‫قوله تعالى (ببدنك) في موضع الحال‪ :‬أى عاريا‪ ،‬وقيل بجسدك لروح فيه‪ ،‬وقيل بدرعك‪.‬‬

‫قوله تعالى (مبوأ صدق) يجوز أن يكون مصدرا‪ ،‬وأن يكون مكانا‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل قوم يونس) هو منصوب على الستثناء المنقطع‪ ،‬لن المستثنى منه القرية وليست من جنس‬
‫القوم‪ ،‬وقيل هو متصل لن التقدير‪ :‬فلول كان أهل قرية‪ ،‬ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت إل فيه بمنزلة غير‬
‫فيكون صفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ماذا فعي السعموات) هعو اسعتفهام فعي موضعع رفعع بالبتداء‪ .‬والسعموات الخعبر وانظروا معلقعة ععن‬
‫العمعل‪ ،‬ويجوز أن تكون بمعنعى الذى‪ ،‬وقعد تقدم أصعل ذلك (وماتغنعى) يجوز أن تكون اسعتفهاما فعي موضعع‬
‫نصب‪ ،‬وأن تكون نفيا‪.‬‬

‫قوله تعالى (كذلك حقا) فيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أن كذلك في موضع نصب صفة لمصدر محذوف‪ :‬أى إنجاء‬
‫كذلك وحقا بدل منه‪ .‬والثانى أن يكونا منصوبين‬

‫[‪]34‬‬

‫بينجععى التععى بعدهمععا‪ .‬والثالث أن يكون كذلك للولى وحقععا للثانيععة‪ ،‬ويجوز أن يكون‪ ،‬كذلك خععبر المبتدأ‪ :‬أى‬
‫المر كذلك‪ ،‬وحقا منصوب بما بعدها‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأن أقم وجهك) قد ذكر في النعام مثله‪.‬‬


‫سورة النفال‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬

‫(ععن النفال) الجمهور على إظهار النون‪ ،‬ويقرأ بإدغامهعا فعي اللم‪ ،‬وقعد ذكعر فعي قوله " ععن الهلة " و‬
‫(ذات بينكم) قد ذكر في آل عمران عند قوله " بذات الصدور " (وجلت) مستقبله توجل بفتح التاء وسكون‬
‫الواو وهى اللغة الجيدة‪ ،‬ومنهم من يقلب الواو ألفا تخفيفا‪ ،‬ومنهم من يقلبها ياء بعد كسر التاء‪ ،‬وهو على لغة‬
‫من كسر حرف المضارعة‪ ،‬وانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها‪ ،‬ومنهم من يفتح التاء مع سكون الياء‬
‫فتركعب معن اللغتيعن لغعة ثالثعة‪ ،‬فتفتعح الول على اللغعة الفاشيعة‪ ،‬وتقلب الواو ياء على الخرى (وعلى ربهعم‬
‫يتوكلون) يجوز أن تكون الجملة حال من ضمير المفعول في زادتهم‪ ،‬ويجوز أن يكون مستأنفا‪.‬‬

‫قوله تعالى (حقعا) قعد ذكعر مثله فعي النسعاء و (عنعد ربهعم) ظرف‪ ،‬والعامعل فيعه السعتقرار‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫العامل فيه درجات لن المراد به الجور‪.‬‬

‫قوله تعالى (كمعا أخرجعك) فعي موضعع الكاف أوجعه‪ :‬أحدهعا أنهعا صعفة لمصعدر محذوف‪ ،‬ثعم فعي ذلك المصعدر‬
‫أوجه تقديره‪ :‬ثابتة ل ثبوتا كما أخرجك‪.‬‬

‫والثانى‪ :‬وأصلحوا ذات بينكم إصلحا كما أخرجك‪ ،‬وفي هذا رجوع من خطاب الجمع إلى خطاب الواحد‪.‬‬

‫والثالث تقديره‪ :‬وأطيعوا ال طاعة كما أخرجك‪ ،‬والمعنى‪ :‬طاعة محققة‪.‬‬

‫والرابع تقديره‪ :‬يتوكلون توكل كما أخرجك‪.‬‬

‫والخامس هو صفة لحق تقديره‪ :‬أولئك هم المؤمنون حقا مثل ما أخرجك‪.‬‬

‫والسادس تقديره‪ :‬يجادلونك جدال كما أخرجك‪.‬‬

‫والسابع تقديره‪ :‬وهم كارهون كراهية كما أخرجك‪ :‬أى ككراهيتهم أو كراهيتك لخراجك‪ ،‬وقد ذهب قوم إلى‬
‫أن الكاف بمعنى الواو التى للقسم وهو بعيد‪ ،‬و (ما) مصدرية‪ ،‬و (بالحق) حال‪ ،‬وقد ذكر نظائره (وإن فريقا)‬
‫الواو هنا واو الحال‪.‬‬

‫[ ‪]4‬‬

‫قوله تعالى (وإذ يعدكعم) إذ فعي موضعع نصعب‪ :‬أى واذكروا‪ ،‬والجمهور على ضعم الدال‪ ،‬ومنهعم معن يسعكنها‬
‫تخفيفا لتوالى الحركات‪ ،‬و (إحدى) مفعول ثان‪ ،‬و (أنها لكم) في موضع نصب بدل من إحدى بدل الشتمال‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬وإذ يعدكم ال ملكة إحدى الطائفتين‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ تسععتغيثون) يجوز أن يكون بدل مععن إذ الولى‪ ،‬وأن يكون التقديععر‪ :‬اذكروا‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫ظرفعا لتودون (بألف) الجمهور على إفراد لفظعة اللف‪ ،‬ويقرأ بآلف على أفععل مثعل أفلس‪ ،‬وهعو معنعى قوله "‬
‫بخمسعة آلف " (مردفيعن) يقرأ بضعم الميعم وكسعر الدال وإسعكان الراء‪ ،‬وفعله أردف‪ ،‬والمفعول محذوف‪ :‬أى‬
‫مردفيعن أمثالهعم‪ ،‬ويقرأ بفتعح الدال على مالم يسعم فاعله‪ :‬أى أردفوا بأمثالهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون المردفون معن‬
‫جاء بعد الوائل‪ :‬أى جعلوا ردفا للوائل‪ ،‬ويقرأ بضم الميم وكسر الدال وتشديدها‪ ،‬وعلى هذا في الراء ثلثة‬
‫أوجه‪ :‬الفتح وأصلها مرتدفين‪ ،‬فنقلت حركة التاء إلى الراء وأبدلت ذال ليصح إدغامها في الدال‪ ،‬وكان تغيير‬
‫التاء أولى لنها مهموسة والدال مجهورة‪ .‬وتغيير الضعيف إلى القوى أولى‪.‬‬
‫والثانى كسر الراء على إتباعها لكسرة الدال‪ ،‬أو على الصل في التقاء الساكنين‪.‬‬

‫والثالث الضعم إتباععا لضمعة الميعم‪ ،‬ويقرأ بكسعر الميعم والراء على إتباع الميعم الراء‪ ،‬وقيعل معن قرأ بفتعح الراء‬
‫وتشديد الدال فهو من ردف بتضعيف العين للتكثير‪ ،‬أو أن التشديد بدل من الهمزة كأفرجته وفرجته‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماجعله ال) الهاء هنا مثل الهاء التى في آل عمران‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ يغشيكعم) " إذ " مثعل " إذ تسعتغيثون " ويجوز أن يكون ظرفعا لمعا دل عليعه " عزيعز حكيعم "‬
‫ويقرأ " يغشاكعم " بالتخفيعف واللف‪ ،‬و (النعاس) فاعله‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وكسعر الشيعن وياء بعدهعا‪ ،‬والنعاس‬
‫بالنصععب‪ :‬أى يغشيكععم ال النعاس‪ ،‬ويقرأ كذلك إل أنععه بتشديععد الشيععن و (أمنععة) مذكور فععي آل عمران (ماء‬
‫ليطهركععم) الجمهور على المععد والجار صععفة له‪ ،‬ويقرأ شاذا بالقصععر وهععى بمعنععى الذى (رجععز الشيطان)‬
‫الجمهور على الزاى‪ ،‬ويراد بعه هنعا الوسعواس‪ ،‬وجاز أن يسعمى رجزا لنعه سعبب للرجعز وهعو العذاب‪ ،‬وقرئ‬
‫بالسين‪ ،‬وأصل الرجس الشئ القذر‪ ،‬فجعل مايفضى إلى العذاب رجسا استقذارا له‪.‬‬

‫قوله تعالى (فوق العناق) هعو ظرف لضربوا‪ ،‬وفوق العنعق الرأس‪ ،‬وقيعل هعو مفعول بعه‪ ،‬وقيعل فوق زائدة‬
‫(منهم) حال من (كل بنان) أى كل بنان‬

‫[ ‪]5‬‬

‫كائنا منهم‪ ،‬ويضععف أن يكون حال من بنان إذ فيه تقديم حال المضاف إليه على المضاف (ذلك) أى المر‪،‬‬
‫وقيعل ذلك مبتدأ‪ ،‬و (بأنهعم) الخعبر‪ :‬أى ذلك مسعتحق بشقاقهعم (ومعن يشاقعق ال) إنمعا لم يدغعم لن القاف الثانيعة‬
‫ساكنة في الصل وحركتها هنا للتقاء الساكنين فهى غير معتد بها‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلكم فذوقوه) أى المر ذلكم‪ ،‬أو ذلكم واقع أو مسعتحق‪ ،‬ويجوز أن يكون في موضعع نصب‪ :‬أى‬
‫ذوقوا ذلكعم‪ ،‬وجععل الفععل الذى بعده مفسعرا له‪ ،‬والحسعن أن يكون التقديعر‪ :‬باشروا ذلكعم فذوقوه‪ ،‬لتكون الفاء‬
‫عاطفة (وأن للكافرين) أى والمر أن للكافرين‪.‬‬

‫قوله تعالى (زحفععا) مصععدر فععي موضععع الحال‪ ،‬وقيععل هععو مصععدر للحال المحذوفععة‪ :‬أى تزحفون زحفععا‪ ،‬و‬
‫(الدبار) مفعول ثان لتولوهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (متحرفا أو متحيزا) حالن من ضمير الفاعل في يولهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلكم) أى المر ذلكم (و) المر (أن ال موهن) بتشديد الهاء وتخفيفها‪ ،‬وبالضافة والتنوين وهو‬
‫ظاهر‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأن ال مععع المؤمنيععن) يقرأ بالكسععر على السععتئناف‪ ،‬وبالفتععح على تقديععر‪ :‬والمععر أن ال مععع‬
‫المؤمنين‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن شر الدواب عند ال الصم) إنما جمع الصم وهو خبر شر‪ ،‬لن شرا هنا يراد به الكثرة‪ ،‬فجمع‬
‫الخبر على المعنى‪ ،‬ولو قال الصم لكان الفراد على اللفظ والمعنى على الجمع‪.‬‬

‫قوله تعالى (لتصعيبن) فيهعا ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا أنعه مسعتأنف‪ ،‬وهعو جواب قسعم محذوف‪ :‬أى وال ل تصعيبن‬
‫الذين ظلموا خاصة بل تعم‪.‬‬

‫والثانعى أنعه نهعى‪ ،‬والكلم محمول على المعنعى كمعا تقول‪ :‬ل أرينعك هاهنعا‪ :‬أى لتكعن هاهنعا‪ ،‬فإن معن يكون‬
‫هاهنا أراه‪ ،‬وكذلك المعنى هنا‪ ،‬إذ المعنى لتدخلوا في الفتنة فإن من يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة‪.‬‬
‫والثالث أنعه جواب المعر‪ ،‬وأكعد بالنون مبالغعة‪ ،‬وهعو ضعيعف لن جواب الشرط متردد فل يليعق بعه التوكيعد‪،‬‬
‫وقرئ في الشاذ " لتصيبن " بغير ألف‪.‬‬

‫قال ابن جنى‪ :‬الشبه أن تكون اللف محذوفة كما حذفت في أم وال‪.‬‬

‫وقيل في قراء‌ة الجماعة‪ :‬إن الجملة صفة لفتنة‪ ،‬ودخلت النون على المنفى في غير القسم على الشذوذ‪.‬‬

‫[ ‪]6‬‬

‫قوله تعالى (تخافون) يجوز أن يكون فععي موضععع رفععع صععفة كالذى قبله‪ :‬أى خائفون‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‬
‫من الضمير في مستضعفون‪.‬‬

‫قوله تعالى (وتخونوا أماناتكم) يجوز أن يكون مجزوما عطفا على الفعل الول وأن يكون نصبا على الجواب‬
‫بالواو‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإذ يمكر) هو معطوف على " واذكروا إذ أنتم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (هععو الحععق) القراء‌ة المشهورة بالنصععب‪ ،‬وهععو هاهنععا فصععل‪ ،‬ويقرأ بالرفععع على أن‪ :‬هععو مبتدأ‪،‬‬
‫والحعق خعبره‪ ،‬والجملة خعبر كان‪ ،‬و (معن عندك) حال معن معنعى الحعق‪ :‬أى الثابعت معن عندك (معن السعماء)‬
‫يجوز أن يتعلق بأمطر‪ ،‬وأن يكون صفة لحجارة‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن ل يعذبهعم) أى فعي أن ل يعذبهعم‪ ،‬فهعو فعي موضعع نصعب أو جعر على الختلف‪ ،‬وقيعل هعو‬
‫حال‪ ،‬وهو بعيد لن " أن " تخلص الفعل للستقبال‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماكان صلتهم) الجمهور على رفع الصلة ونصب المكاء‪ ،‬وهو ظاهر‪ .‬وقرأ العمش بالعكس‬
‫وهعى ضعيفعة‪ ،‬ووجههعا أن المكاء والصعلة مصعدران‪ ،‬والمصعدر جنعس‪ ،‬ومعرفعة الجنعس قريبعة معن نكرتعه‪،‬‬
‫ونكرتعه قريبعة معن معرفتعه‪ .‬أل ترى أنعه لفرق بيعن خرجعت فإذا السعد أو فإذا أسعد‪ ،‬ويقوى ذلك أن الكلم قعد‬
‫دخله النفعى والثبات‪ ،‬وقعد يحسعن فعي ذلك مال يحسعن فعي الثبات المحعض أل ترى أنعه ل يحسعن كان رجعل‬
‫خيرا منعك‪ ،‬ويحسعن ماكان رجل إل خيرا منعك؟ وهمزة المكاء مبدلة معن واو لقولهعم مكعا يمكعو‪ .‬والصعل فعي‬
‫التصدية تصددة‪ ،‬لنه من الصد‪ ،‬فأبدلت الدال الخيرة ياء لثقل التضعيف‪ ،‬وقيل هى أصل وهو من الصدى‬
‫الذى هو الصوت‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليميععز) يقرأ بالتشديععد والتخفيععف‪ ،‬وقععد ذكععر فععي آل عمران‪ ،‬و (بعضععه) بدل مععن الخععبيث بدل‬
‫البععض‪ :‬أى بععض الخعبيث على بععض‪ .‬ويجععل هنعا متعديعة إلى مفعول بنفسعها‪ ،‬وإلى الثانعى بحرف الجعر‪،‬‬
‫وقيل الجار والمجرور حال تقديره‪ :‬ويجعل بعض الخبيث عاليا على بعض‪.‬‬

‫قوله تعالى (نعم المولى) المخصوص بالمدح محذوف‪ :‬أى نعم المولى ال سبحانه‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن ماغنمتم) " ما " بمعنى الذى‪ :‬والعائد محذوف‪ ،‬و (من شئ) حال من العائد المحذوف تقديره‪:‬‬
‫ماغنمتموه قليل وكثيرا (فأن ل) يقرأ بفتح الهمزة‪.‬‬

‫[ ‪]7‬‬

‫وفى الفاء وجهان‪ :‬أحدهما أنها دخلت في خبر الذى لما في الذى من معنى المجازاة‪ ،‬و " أن " وماعملت فيه‬
‫في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬فالحكم أن ل خمسه‪.‬‬
‫والثانععى أن الفاء زائدة و " أن " بدل مععن الولى‪ ،‬وقيععل " مععا " مصععدرية والمصععدر بمعنععى المفعول‪ :‬أى‬
‫واعلموا أن غنيمتكعم‪ :‬أى مغنومكعم‪ ،‬ويقرأ بكسعر الهمزة فعي " أن " الثانيعة على أن تكون " أن " ومعا عملت‬
‫فيعه مبتدأ وخعبرا فعي موضعع خعبر الولى والخمعس بضعم الميعم وسعكونها لغتان قعد قرئ بهمعا (يوم الفرقان)‬
‫ظرف لنزلنعا أو لمنتعم (يوم التقعى) بدل معن يوم الول‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعا للفرقان لنعه مصعدر بمعنعى‬
‫التفريق‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ أنتعم) إذ بدل معن يوم أيضعا‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديعر‪ :‬اذكروا إذ أنتعم‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعا‬
‫لقدير‪ ،‬والعدوة بالضم والكسر لغتان قد قرئ بهما (القصوى) بالواو‪ ،‬وهى خارجة على الصل‪ ،‬وأصلها من‬
‫الواو‪ .‬وقياس السعتعمال أن تكون القصعيا لنعه صعفة كالدنيعا والعليعا‪ ،‬وفعلى إذا كانعت صعفة قلبعت واوهعا ياء‬
‫فرقا بين السم والصفة (والركب) جمع راكب في المعنى‪ ،‬وليس بجمع في اللفظ‪ ،‬ولذلك تقول في التصغير‬
‫ركيعب كمعا تقول فريعخ‪ ،‬و (أسعفل منكعم) ظرف‪ :‬أى والركعب فعي مكان أسعفل منكعم‪ :‬أى أشعد تسعفل‪ ،‬والجملة‬
‫حال معن الظرف الذى قبله‪ ،‬ويجوز أن تكون فعي موضعع جعر عطفعا على أنتعم‪ :‬أى وإذ الركعب أسعفل منكعم‬
‫(ليقضى ال) أى فعل ذلك ليقضى (ليهلك) يجوز أن يكون بدل من ليقضى بإعادة الحرف‪ ،‬وأن يكون متعلقا‬
‫بيقضعى أو بمفعول (معن هلك) الماضعى هنعا بمعنعى المسعتقبل‪ ،‬ويجوز أن يكون المعنعى‪ :‬ليهلك بعذاب الخرة‬
‫من هلك في الدنيا منهم بالقتل (من حى) يقرأ بتشديد الياء وهو الصل لن الحرفين متماثلن متحركان‪ ،‬فهو‬
‫مثعل شعد ومعد‪ ،‬ومنعه قول عبيعد‪ :‬عيوا بأمرهعم كمعا * عيعت ببيضتهعا الحمامعه ويقرأ بالظهار وفيعه وجهان‪:‬‬
‫أحدهمعا أن الماضعى حمعل على المسعتقبل وهعو يحيعا‪ ،‬فكمعا لم يدغعم فعي المسعتقبل لم يدغعم فعي الماضعى‪ ،‬وليعس‬
‫كذلك شد ومد فإنه يدغم فيهما جميعا‪.‬‬

‫والوجعه الثانعى أن حركعة الحرفيعن مختلفعة‪ ،‬فالولى مكسعورة والثانيعة مفتوحعة‪ ،‬واختلف الحركتيعن كاختلف‬
‫الحرفيعن‪ ،‬ولذلك أجازوا فعي الختيار لححعت عينعه وضبعب البلد إذا كثعر ضبعه‪ ،‬ويقوى ذلك أن الحركعة الثانيعة‬
‫عارضة‪ ،‬فكان الياء الثانية ساكنة‪ ،‬ولو سكنت لم يلزم الدغام‪ ،‬وكذلك إذا كانت في تقدير الساكن‪ ،‬والياآن‬

‫[ ‪]8‬‬

‫أصل وليست الثانية بدل من واو‪ ،‬فأما الحيوان فالواو فيه بدل من الياء‪ ،‬وأما الحواء فليس من لفظ الحية‪ ،‬بل‬
‫من حوى يحوى إذا جمع‪ ،‬و (عن بينة) في الموضعين يتعلق بالفعل الول‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ يريكهم) أى اذكروا‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفا لعليم‪.‬‬

‫قوله تعالى (فتفشلوا) في موضع نصب على جواب النهى‪ ،‬وكذلك (وتذهب ريحكم) ويجوز أن يكون فتفشلوا‬
‫جزما عطفا على النهى‪ ،‬ولذلك قرئ " ويذهب ريحكم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (بطرا ورئاء الناس) مفعول مععن أجله أو مصععدر فععي موضععع الحال (ويصععدون) معطوف على‬
‫معنى المصدر‪.‬‬

‫قوله تعالى (ل غالب لكم اليوم) غالب هنا مبنية‪ ،‬ولكم في موضع رفع خبر ل‪ ،‬واليوم معمول الخبر‪ ،‬و (من‬
‫الناس) حال معن الضميعر فعي لكعم‪ ،‬وليجوز أن يكون اليوم منصعوبا بغالب‪ ،‬ول معن الناس حال معن الضميعر‬
‫في غالب‪ ،‬لن اسم " ل " إذا عمل فيمعا بعده ل يجوز بناؤه‪ ،‬واللف في (جار) بدل معن واو لقولك جاورته‪،‬‬
‫و (على عقبيه) حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ يقول المنافقون) أى اذكروا ويجوز أن يكون ظرفععا لزيععن أو لفعععل مععن الفعال المذكورة فععي‬
‫الية مما يصح به المعنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (يتوفى) يقرأ بالياء‪ ،‬وفى الفاعل وجهان‪ :‬أحدهما (الملئكة) ولم يؤنث للفصل بينهما ولن تأنيث‬
‫الملئكعة غيعر حقيقعى‪ ،‬فعلى هذا يكون (يضربون وجوههعم) حال معن الملئكعة أو حال معن الذيعن كفروا‪ ،‬لن‬
‫فيهععا ضميرا يعود عليهمععا‪ .‬والثانععى أن يكون الفاعععل مضمرا‪ :‬أى إذ يتوفععى ال والملئكععة على هذا مبتدأ‪،‬‬
‫ويضربون الخعععبر‪ ،‬والجملة حال ولم يحتعععج إلى الواو لجعععل الضميعععر‪ :‬أى يتوفاهعععم والملئكعععة يضربون‬
‫وجوههم‪ ،‬ويقرأ بالتاء والفاعل الملئكة‪.‬‬

‫قوله تعالى (كدأب) قد ذكر في آل عمران مايصح منه إعراب هذا الموضع‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإن ال سععميع عليععم) يقرأ بفتععح الهمزة تقديره‪ :‬ذلك بأن ال لم يععك مغيرا وبأن ال سععميع‪ ،‬ويقرأ‬
‫بكسرها على الستئناف‪.‬‬

‫[ ‪]9‬‬

‫قوله تعالى (الذيععن عاهدت) يجوز أن يكون بدل مععن الذيععن الولى‪ ،‬وأن يكون خععبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هععم‬
‫الذين‪ .‬ويجوز أن يكون نصبا على إضمار أعنى‪ ،‬و (منهم) حال من العائد المحذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (فإمععا تثقفنهععم) إذ أكدت أن الشرطيععة بمععا أكععد فعععل الشرط بالنون ليتناسععب المعنععى (فشرد بهععم)‬
‫الجمهور على الدال وهعو الصعل‪ ،‬وقرأ العمعش بالذال وهعو بدل معن الدال‪ ،‬كمعا قالوا‪ :‬خراديعل وخراذيعل‪،‬‬
‫وقيل هو مقلوب من شذر بمعنى فرق‪ ،‬ومنه قولهم‪ :‬تفرقوا شذر مذر‪ ،‬ويجوز أن تكون من شذر في مقاله إذا‬
‫أكثر فيه‪ .‬وكل ذلك تعسف بعيد‪.‬‬

‫قوله تعالى (فانبذ إليهم) أى عهدهم فحذف المفعول‪ ،‬و (على سواء) حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولتحسعبن الذين) يقرأ بالتاء على الخطاب للنبى صعلى ال عليه وسلم‪ ،‬والمفعول الثانى (سبقوا)‬
‫ويقرأ بالياء‪ ،‬وفعى الفاععل وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو مضمعر‪ :‬أى يحسعبن معن خلفهعم‪ ،‬أو ل يحسعبن أحعد‪ ،‬فالعراب‬
‫على هذا كإعراب القراء‌ة الولى‪ .‬والثانعى أن الفاععل الذيعن كفروا‪ ،‬والمفعول الثانعى سعبقوا‪ ،‬والول محذوف‪:‬‬
‫أى أنفسعهم‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬أن سعبقوا‪ ،‬وأن هنعا مصعدرية مخففعة معن الثقيلة حكعى ععن الفراء وهعو بعيعد لن أن‬
‫المصععدرية موصععولة‪ ،‬وحذف الموصععول ضعيععف فععي القياس شاذ فععي السععتعمال (إنهععم ليعجزون) أى‬
‫ليحسعبوا ذلك لهذا‪ .‬والثانعى أنعه(‪ )1‬متعلق بتحسعب إمعا مفعول أو بدل معن سعبقوا‪ ،‬وعلى كل الوجهيعن تكون‬
‫لزائدة وهعو ضعيعف لوجهيعن‪ :‬أحدهمعا زيادة ل والثانعى أن مفعول حسعبت إذا كان جملة وكان مفعول ثانيعا‬
‫كانت فيه إن مكسورة لنه موضع مبتدأ وخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (من قوة) هو في موضع الحال من " ما " أو من العائد المحذوف في استطعتم (ترهبون به) في‬
‫موضع الحال من الفاعل في اعدلوا‪ ،‬أو من المفعول لن في الجملة ضميرين يعودان إليهما‪.‬‬

‫قوله تعالى (للسععلم) يجوز أن تكون اللم بمعنععى إلى‪ ،‬لن جنععح بمعنععى مال‪ ،‬ويجوز أن تكون معديععة للفعععل‬
‫بنفسها وأن تكون بمعنى من أجل‪ ،‬والسلم بكسر السين وفتحها لغتان‪ ،‬وقد قرئ بهما وهى مؤنثة‪ ،‬ولذلك قال‬
‫(فاجنح لها)‪.‬‬

‫___________________________________‬
‫(‪( )1‬قوله والثانى أنه الخ) الظاهر أنه مقابل لقوله ليحسبوا ذلك الخ يعنى أنه وجه ثان اه‍‪)*( .‬‬

‫[‪]10‬‬
‫قوله تعالى (حسبك ال) مبتدأ وخبر‪ ،‬وقال قوم‪ :‬حسبك مبتدأ‪ ،‬وال فاعله‪ :‬أى يكفيك ال (ومن اتبعك) في من‬
‫ثلثة أوجه‪ :‬أحدها جر عطفا على الكاف في حسبك‪ ،‬وهذا ليجوز عند البصريين لن العطف على الضمير‬
‫المجرور من غير إعادة الجار ليجوز‪.‬‬

‫والثانى موضعه نصب بفعل محذوف دل عليه الكلم تقديره‪ :‬ويكفى من اتبعك‪.‬‬

‫والثالث موضععه رفعع على ثلثعة أوجعه(‪ :)1‬أحدهعا هعو معطوف على اسعم ال‪ ،‬فيكون خعبرا آخعر كقولك‪:‬‬
‫القائمان زيد وعمرو‪ ،‬ولم يثن حسبك لنه مصدر‪.‬‬

‫وقال قوم‪ :‬هذا ضعيف لن الواو للجمع‪ ،‬ول يحسن هاهنا كما لم يحسن في قولهم‪ :‬ماشاء ال وشئت‪ ،‬وثم هنا‬
‫أولى‪ .‬والثانى أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬وحسبك من اتبعك‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن يكعن) يجوز أن تكون التامعة فيكون الفاععل (عشرون)‪ ،‬و (منكعم) حال منهعا أو متعلقعة بيكون‪،‬‬
‫ويجوز أن تكون الناقصة فيكون عشرون اسمها ومنكم الخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (أسعرى) فيعه قراء‌ات قعد ذكرت فعي البقرة (وال يريعد الخرة) الجمهور ععل نصعب الخرة على‬
‫الظاهر‪ ،‬وقرئ شاذا بالجر تقديره‪ :‬وال يريد عرض الخرة‪ ،‬فحذف المضاف وبقى عمله‪ ،‬كما قال بعضهم‪:‬‬
‫أكل امرئ تحسبين أمرأ * ونار توقد بالليل نارا أى وكل نار‪.‬‬

‫قوله تعالى (لول كتاب) كتاب مبتدأ‪ ،‬و (سعبق) صعفة له‪ .‬و (معن ال) يجوز أن يكون صعفة أيضعا‪ ،‬وأن يكون‬
‫متعلقا بسبق والخبر محذوف‪ :‬أى تدارككم‪.‬‬

‫قوله تعالى (حلل طيبا) قد ذكر في البقرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (خيانتك) مصدر خان يخون‪ ،‬وأصل الياء الواو فقلبت لنكسار ما قبلها ووقوع اللف بعدها‪.‬‬

‫قوله تعالى (من وليتهم) يقرأ بفتح الواو وكسرها وهما لغتان‪ ،‬وقيل هى بالكسر المارة‪ ،‬وبالفتح من موالة‬
‫النصرة‪.‬‬

‫___________________________________‬
‫(‪( )1‬قوله على ثلثة أوجه) لم يذكر منها غير وجهين‪ ،‬وانظر لم اسقط الثالث مع أنه معيب اه‍‪)*( .‬‬

‫[‪]11‬‬

‫قوله تعالى (إل تفعلوه) الهاء تعود على النصر‪ ،‬وقيل على الولء والتأمر‪.‬‬

‫قوله تعالى (في كتاب ال) في موضع نصب بأولى‪ :‬أى يثبت ذلك في كتاب ال‪.‬‬

‫سورة التوبة‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬
‫قوله تعالى (براء‌ة) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هذا براء‌ة أو هذه‪ ،‬و (معن ال) نععت له‪،‬‬
‫و (إلى الذين) متعلقة ببراء‌ة كما تقول‪ :‬برئت إليك من كذا‪ .‬والثانى أنها مبتدأ‪ ،‬ومن ال نعت لها‪ ،‬وإلى الذين‬
‫الخبر‪ ،‬وقرئ شاذا " من ال " بكسر النون على أصل التقاء الساكنين‪ ،‬و (أربعة أشهر) ظرف لفسيحوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأذان) مثعل براء‌ة‪ ،‬و (إلى الناس) متعلق بأذان أو خعبر له (أن ال برئ) المشهور بفتعح الهمزة‪،‬‬
‫وفيه وجهان‪ :‬أحدهما‪ :‬هو خبر الذان‪ :‬أى العلم من ال براء‌ته من المشركين‪ .‬والثانى هو صفة‪ :‬أى وأذان‬
‫كائن بالبراء‌ة‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬وإعلم من ال بالبراء‌ة‪ ،‬فالباء متعلقة بنفس المصدر (ورسوله) يقرأ بالرفع وفيه‬
‫ثلثععة أوجععه‪ :‬أحدهععا هععو معطوف على الضميععر فععي برئ‪ ،‬ومععا بينهمععا يجرى مجرى التوكيععد‪ ،‬فلذلك سععاغ‬
‫العطف‪.‬‬

‫والثانى هو خبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى ورسوله برئ‪.‬‬

‫والثالث معطوف على موضع البتداء‪ ،‬وهو عند المحققين غير جائز‪ ،‬لن المفتوحة لها موضع غير البتداء‬
‫بخلف المكسعورة‪ ،‬ويقرأ بالنصعب عطفعا على اسعم إن‪ ،‬ويقرأ بالجعر شاذا وهعو على القسعم‪ ،‬وليكون عطفعا‬
‫على المشركين لنه يؤدى إلى الكفر‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل الذين عاهدتم) في موضع نصب على الستثناء من المشركين ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر‬
‫فأتموا (ينقصعععوكم) الجمهور بالصعععاد‪ ،‬وقرئ بالضاد أى ينقضوا عهودكعععم فحذف المضاف‪ ،‬و (شيئا) فعععي‬
‫موضع المصدر‪.‬‬

‫قوله تعالى (واقعدوا لهم كل مرصد) المرصد مفعل من رصدت‪ ،‬وهو هنا مكان‪ ،‬وكل ظرف لقعدوا‪ ،‬وقيل‬
‫هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر أى على كل مرصد أو بكل‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإن أحعد) هعو فاععل لفععل محذوف دل عليعه مابعده‪ ،‬و (حتعى يسعمع) أى إلى أن يسعمع أو كعى‬
‫يسمع‪.‬‬

‫ومأمن مفعل من المن وهو مكان‪ ،‬ويجوز أن يكون مصدرا ويكون التقدير‪ :‬ثم أبلغه موضع مأمنه‪.‬‬

‫[‪]12‬‬

‫قوله تعالى (كيعف يكون) اسعم يكون (عهعد) وفعي الخعبر ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا كيعف وقدم للسعتفهام‪ ،‬وهعو مثعل‬
‫قوله " كيف كان عاقبة مكرهم "‪.‬‬

‫والثانى أنه للمشركين‪ ،‬و (عند) على هذين ظرف للعهد‪ ،‬أو ليكون أو للجار‪ ،‬أو هى وصف للعهد‪.‬‬

‫والثالث الخعبر عنعد ال وللمشركيعن تعبيين أو متعلق بيكون‪ ،‬وكيعف حال معن العهعد (فمعا اسعتقاموا) فعي " معا "‬
‫وجهان أحدهمعا هعى زمانيعة‪ ،‬وهعى المصعدرية على التحقيعق‪ ،‬والتقديعر‪ :‬فاسعتقيموا لهعم مدة اسعتقامتهم لكعم‪،‬‬
‫والثانعى هعى شرطيعة كقوله " مايفتعح ال " والمعنعى‪ :‬إن اسعتقاموا لكعم فاسعتقيموا‪ ،‬ولتكون نافيعة لن المعنعى‬
‫يفسد‪ ،‬إذ يصير المعنى استقيموا لهم لنهم لم يستقيموا لكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (كيعف وإن يظهروا) المسعتفهم عنعه محذوف تقديره‪ :‬كيعف يكون لهعم عهعد أو كيعف تطمئنون إليهعم‬
‫(إل) الجمهور بلم مشددة من غير ياء‪ ،‬وقرئ " إيل " مثل ريح‪ .‬وفيه وجهان‪ :‬أحدهما أنه أبدل اللم الولى‬
‫ياء لثقعل التضعيعف وكسعر الهمزة‪ .‬والثانعى أنعه معن آلى يئول إذا سعاس‪ ،‬أو معن آل يئول إذا صعار إلى آخعر‬
‫المعر‪ ،‬وعلى الوجهيعن قلبعت الواو ياء لسعكونها وانكسعار ماقبلهعا (يرضونكعم) حال معن الفاععل فعي ل يرقبوا‬
‫عند قوم‪ ،‬وليس بشئ لنهم بعد ظهورهم ليرضون المؤمنين‪ ،‬وإنما هو مستأنف‪.‬‬
‫قوله تعالى (فإخوانكم) أى فهم إخوانكم‪ ،‬و (في الدين) متعلق بإخوانكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أئمة الكفر) هو جمع إمام‪ ،‬وأصله أئمة مثل خباء وأخبية‪ ،‬فنقلت حركة الميم الولى إلى الهمزة‬
‫السععاكنة وأدغمععت فععي الميععم الخرى‪ ،‬فمععن حقععق الهمزتيععن أخرجهمععا على الصععل‪ ،‬ومععن قلب الثانيععة ياء‬
‫فلكسرتها المنقولة إليها‪ ،‬وليجوز هنا أن تجعل بين بين كما جعلت همزة أئذا‪ ،‬لن الكسرة هنا منقولة وهناك‬
‫أصلية‪ ،‬ولو خففعت الهمزة الثانية هنا على القياس لكانت ألفا لنفتاح ماقبلها‪ ،‬ولكن ترك ذلك لتتحرك بحركة‬
‫الميم في الصل‪.‬‬

‫قوله تعالى (أول مرة) هو منصوب على الظرف (فال أحق) مبتدأ‪.‬‬

‫وفي الخبر وجهان‪ :‬أحدهما هو أحق‪ ،‬و (أن تخشوه) في موضع نصب أو جر‪ :‬أى بأن تخشوه‪ ،‬وفعي الكلم‬
‫حذف‪ :‬أى أحععق مععن غيره بأن تخشوه‪ ،‬أو أن تخشوه مبتدأ بدل مععن اسععم ال بدل الشتمال‪ ،‬وأحععق الخععبر‪،‬‬
‫والتقدير خشية ال أحق‪ .‬والثانى أن أن تخشوه مبتدأ‪ ،‬وأحق خبره مقدم عليه‪ ،‬والجملة خبر عن اسم ال‪.‬‬

‫[‪]13‬‬

‫قوله تعالى (ويتوب ال) مسععتأنف‪ ،‬ولم يجزم لن توبتععه على مععن يشاء ليسعت جزاء على قتال الكفار‪ ،‬وقرئ‬
‫بالنصب على إضمار أن‪.‬‬

‫قوله تعالى (شاهديعن) حال معن الفاععل فعي يعمروا (وفعى النار هعم خالدون) أى وهعم خالدون فعي النار‪ ،‬وقعد‬
‫وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (سعقاية الحاج) الجمهور على سعقاية بالياء‪ ،‬وهعو مصعدر مثعل العمارة‪ ،‬وصعحت الياء لمعا كانعت‬
‫بعدها تاء التأنيث‪ ،‬والتقدير‪ :‬أجعلتم أصحاب سقاية الحاج‪ ،‬أو يكون التقدير‪ :‬كإيمان من آمن ليكون الول هو‬
‫الثانعى‪ ،‬وقرئ " سعقاة الحاج وعمار المسعجد " على أنعه جمعع سعاق وعامعر (ليسعتوون عنعد ال) مسعتأنف‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون حال من المفعول الول والثانى‪ ،‬ويكون التقدير‪ :‬سويتم بينهم في حال تفاوتهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (لهم فيها نعيم) الضمير كناية عن الرحمة والجنات‪.‬‬

‫قوله تعالى (ويوم حنين) هو معطوف‪ :‬على موضع في مواطن‪ ،‬و (إذ) بدل من يوم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ديعن الحعق) يجوز أن يكون مصعدر يدينون‪ ،‬وأن يكون مفعول بعه‪ ،‬ويدينون بمعنعى يعتقدون (ععن‬
‫يد) في موضع الحال‪ :‬أى يعطوا الجزية أذلة‪.‬‬

‫قوله تعالى (عزيععر ابععن ال) يقرأ بالتنويععن على أن عزيرا مبتدأ‪ ،‬وابععن خععبره‪ ،‬ولم يحذف التنويععن إيذانععا بأن‬
‫الول مبتدأ‪ ،‬وأن مابعده خعبر وليعس بصعفة‪ ،‬ويقرأ بحذف التنويعن وفيعه ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا أنعه مبتدأ وخعبر‬
‫أيضععا‪ ،‬وفععي حذف التنويععن وجهان‪ :‬أحدهمععا أنععه حذف للتقاء السععاكنين‪ ،‬والثانععى أنععه لينصععرف للعجمععة‬
‫والتعريف وهذا ضعيف لن السم عربى عند أكثر الناس‪ ،‬ولن مكبره ينصرف لسكون أوسطه فصرفه في‬
‫التصغير أولى‪.‬‬

‫والوجه الثانى أن عزيرا خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬نبينا أو صاحبنا أو معبودنا‪ ،‬وابن صفة‪ ،‬أو يكون عزيرا‬
‫مبتدأ وابن صفة والخبر محذوف أى عزيرا ابن ال صاحبنا‪.‬‬

‫والثالث أن ابنا بدل من عزير‪ ،‬أو عطف بيان‪ ،‬وعزير على ماذكرنا من الوجهين وحذف التنوين في الصفة‪،‬‬
‫لنها مع الموصوف كشئ واحد (ذلك) مبتدأ‪ ،‬و (قولهم) خبره‪ ،‬و (بأفواههم) حال والعامل فيه القول‪ ،‬ويجوز‬
‫أن يعمل فيه معنى الشارة‪ ،‬ويجوز أن تتعلق الباء بيضاهون‪،‬‬
‫[‪]14‬‬

‫فأمعا (يضاهون) فالجمهور على ضعم الهاء معن غيعر همعز‪ ،‬والصعل ضاهعى‪ ،‬واللف منقلبعة ععن ياء وحذفعت‬
‫معن أجعل الواو‪ ،‬وقرئ بكسعر الهاء وهمزة مضمومعة بعدهعا وهعو ضعيعف‪ ،‬والشبعه أن يكون لغعة فعي ضاهعى‬
‫وليعس مشتقعا معن قولهعم امرأة ضهياء‪ ،‬لن الياء أصعل والهمزة زائدة‪ ،‬ول يجوز أن تكون الياء زائدة إذ ليعس‬
‫في الكلم فعيل بفتح الفاء‪.‬‬

‫قوله تعالى (والمسععيح) أى واتخذوا المسععيح ربععا فحذف الفعععل وأحععد المفعوليععن‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديععر‪:‬‬
‫وعبدوا المسيح (إل ليعبدوا) قد تقدم نظائره‪.‬‬

‫قوله تعالى (ويأبى ال إل أن يتم نوره) يأبى بمعنى يكره‪ ،‬ويكره بمعنى يمنع فلذلك استثنى لما فيه من معنى‬
‫النفى والتقدير‪ :‬يأبى كل شئ إل إتمام نوره‪.‬‬

‫قوله تعالى (والذيعن يكنزون) مبتدأ‪ ،‬والخعبر (فبشرهعم) ويجوز أن يكون منصعوبا تقديره‪ :‬بشعر الذيعن يكنزون‪.‬‬
‫ينفقونهعا الضميعر المؤنعث يعود على الموال أو على الكنوز المدلول عليهعا بالفععل‪ ،‬أو على الذهعب والفضعة‬
‫لنهمععا جنسععان‪ ،‬ولهمععا أنواع‪ ،‬فعاد الضميععر على المعنععى أو على الفضععة لنهععا أقرب‪ ،‬ويدل ذلك على إرادة‬
‫الذهب‪ ،‬وقيل يعود على الذهب ويذكر ويؤنث‪.‬‬

‫قوله تعالى (يوم يحمعى) يوم ظرف على المعنعى‪ :‬أى يعذبهعم فعي ذلك اليوم‪ ،‬وقيعل تقديره‪ :‬عذاب يوم‪ ،‬وعذاب‬
‫بدل معن الول‪ ،‬فلمعا حذف المضاف أقام اليوم مقامعه‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬اذكعر‪ ،‬و (عليهعا) فعي موضعع رفعع لقيامعه‬
‫مقام الفاعل وقيل القائم مقام الفاعل مضمر‪ :‬أى يحمى الوقود أو الجمر (بها) أى بالكنوز‪.‬‬

‫وقيعل هعى بمعنعى فيهعا‪ :‬أى فعي جهنعم‪ ،‬وقيعل يوم ظرف لمحذوف تقديره‪ :‬يوم يحمعى عليهعا يقال لهعم هذا معا‬
‫كنزتم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن عدة الشهور) عدة مصععدر مثععل العدد‪ ،‬و (عنععد) معمول له‪ ،‬و (فععي كتاب ال) صععفة لثنععى‬
‫عشعر‪ ،‬وليعس بمعمول لعدة‪ ،‬لن المصعدر إذا أخعبر عنعه ليعمعل فيمعا بععد الخعبر‪ ،‬و (يوم خلق) معمول لكتاب‬
‫على أن كتابعا هنعا مصعدر لجثعة‪ ،‬ويجوز أن يكون جثعة‪ ،‬ويكون العامعل فعي معنعى السعتقرار‪ ،‬وقيعل فعي كتاب‬
‫ال بدل من عند‪ ،‬وهو ضعيف لنك قد فصلت بين البدل والمبدل منه بخبر العامل في المبدل (منها أربعة)‬
‫يجوز أن تكون الجملة صعفة لثنعى عشعر‪ ،‬وأن تكون حال معن اسعتقرار‪ ،‬وأن تكون مسعتأنفة (فيهعن) ضميعر‬
‫الربعة‪ ،‬وقيل‬

‫[‪]15‬‬

‫ضمير اثنى عشر‪ ،‬و (كافة) مصدر في موضع الحال من المشركين‪ ،‬أو من ضمير الفاعل في قاتلوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (إنما النسئ) يقرأ بهمزة بعد الياء‪ ،‬وهو فعيل مصدر مثل النذير والنكير‪ ،‬ويجوز أن يكون بمعنى‬
‫مفعول‪ :‬أى إنمععا المنسععوء‪ ،‬وفععي الكلم على هذا حذف تقديره‪ :‬إن نسععا النسععئ أو إن النسععئ ذو زيادة‪ ،‬ويقرأ‬
‫بتشديد الياء من غير همز على قلب الهمزة ياء‪ ،‬ويقرأ بسكون السين وهمزة بعدها وهو مصدر نسأت‪ ،‬ويقرأ‬
‫بسعكون السعين وياء مخففعة بعدهعا على البدال أيضعا (يضعل) يقرأ بفتعح الياء وكسعر الضاد‪ ،‬والفاععل (الذيعن)‬
‫ويقرأ بفتحهما وهى لغة‪ ،‬والماضى ظللت بفتح اللم الولى وكسرها‪ ،‬فمن فتحها في الماضى كسر الضاد في‬
‫المسعتقبل‪ ،‬ومعن كسعرها فعي الماضعى فتعح الضاد فعي المسعتقبل‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وفتعح الضاد على مالم يسعم‬
‫فاعله‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وكسعر الضاد‪ :‬أى يضعل بعه الذيعن كفروا أتباعهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون الفاععل مضمرا‪:‬‬
‫أى يضععل ال أو الشيطان (يحلونععه) يجوز أن يكون مفسععرا للضلل فل يكون له موضععع‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫حال‪.‬‬
‫قوله تعالى (اثاقلتعم) الكلم فيهعا مثعل الكلم فعي ادارأتعم‪ ،‬والماضعى هنعا بمعنعى المضارع‪ :‬أى مالكعم تتثاقلون‪،‬‬
‫وموضعه نصب‪ :‬أى أى شئ لكم في التثاقل‪ ،‬أو في موضع جر على رأى الخليل‪ ،‬وقيل هو حال‪ :‬أى مالكم‬
‫متثاقلين (من الخرة) في موضع الحال‪ :‬أى بدل من الخرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ثانعى اثنيعن) هعو حال معن الهاء‪ :‬أى أحعد اثنيعن‪ ،‬ويقرأ بسعكون الياء وحقهعا التحريعك‪ ،‬وهعو معن‬
‫أحسن الضرورة في الشعر‪ ،‬وقال قوم‪ :‬ليس بضرورة‪ ،‬ولذلك أجازوه في القرآن (إذ هما) ظرف لنصره لنه‬
‫بدل من إذ الولى‪ ،‬ومن قال العامل في البدل غير العامل في المبدل قدر هنا فعل آخر‪ :‬أى نصره إذ هما (إذ‬
‫يقول) بدل أيضععا‪ ،‬وقيععل إذ همععا ظرف لثانععى (فأنزل ال سععكينته) هععى فعيلة بمعنععى مفعلة‪ :‬أى أنزل عليععه‬
‫مايسعكنه‪ ،‬والهاء فعي (عليعه) تعود على أبعى بكعر رضعى ال عنعه لنعه كان منزعجعا‪ ،‬والهاء فعي (أيده) للنعبى‬
‫صععلى ال عليععه وسععلم (وكلمععة ال) بالرفععع على البتداء‪ ،‬و (هععى العليععا) مبتدأ وخععبر‪ ،‬أو تكون هععى فضل‪،‬‬
‫وقرئ بالنصععب‪ :‬أى وجعععل كلمععة ال‪ ،‬وهععو ضعيععف لثلثععة أوجععه‪ :‬أحدهععا أن فيععه وضععع الظاهععر موضععع‬
‫المضمر‪ ،‬إذ الوجه أن تقول كلمته‪.‬‬

‫[‪]16‬‬

‫والثانى أن فيه دللة على أن كلمة ال كانت سفلى فصارت عليا‪ ،‬وليس كذلك‪.‬‬

‫والثالث أن توكيد مثل ذلك بهى بعيد إذ القياس أن يكون إياها‪.‬‬

‫قوله تعالى (لو كان عرضا قريبا) اسم كان مضمر تقدير ولو كان مادعوتم إليه (لو استطعنا) الجمهور على‬
‫كسعععر الواو على الصعععل‪ ،‬وقرئ بضمهعععا تشبيهعععا للواو الصعععلية بواو الضميعععر نحعععو " اشتروا الضللة‬
‫" (يهلكون أنفسهم) يجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وأن يكون حال من الضمير في يحلفون‪.‬‬

‫قوله تعالى (حتعى يتعبين) حتعى متعلقعة بمحذوف دل عليعه الكلم تقديره‪ :‬هل أخرتهعم إلى أن يتعبين أو ليتعبين‪،‬‬
‫وقوله " لم أذنععت لهععم " يدل على المحذوف‪ ،‬وليجوز أن يتعلق حتععى بأذنععت‪ ،‬لن ذلك يوجععب أن يكون أذن‬
‫لهم إلى هذه الغاية أو لجل التبيين‪ ،‬وهذا ليعاتب عليه‪.‬‬

‫قوله تعالى (خللكم) ظرف لوضعوا‪ :‬أى أسرعوا فيما بينكم (يبغونكم) حال من الضمير في أوضعوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (يقول ائذن لى) هو مثل قوله " ياصالح ائتنا " وقد ذكر‪.‬‬

‫قوله تعالى (هعععل تربصعععون) الجمهور على تسعععكين اللم وتخفيعععف التاء‪ ،‬ويقرأ بكسعععر اللم وتشديعععد التاء‬
‫ووصلها والصل تتربصون‪ ،‬فسكن التاء الولى وأدغمها ووصلها بما قبلها وكسرت اللم للتقاء الساكنين‪،‬‬
‫ومثله " نارا تلظى " وله نظائر (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم) مفعول نتربص‪ ،‬وبكم متعلقة بنتربص‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن تقبل) في موضع نصب بدل من المفعول في منعهم‪ ،‬ويجوز أن يكون التقدير‪ :‬من أن تقبل‪ ،‬و‬
‫(أنهعم كفروا) فعي موضعع الفاععل‪ ،‬ويجوز أن يكون فاععل منعع ال‪ ،‬وأنهعم كفروا مفعول له‪ :‬أى إل لنهعم‬
‫كفروا‪.‬‬

‫قوله تعالى (أو مدخل) يقرأ بالتشديعد وضعم الميعم وهعو مفتععل معن الدخول‪ ،‬وهعو الموضعع الذى يدخعل فيعه‪،‬‬
‫ويقرأ بضعم الميعم وفتعح الخاء معن غيعر تشديعد‪ ،‬ويقرأ بفتحهمعا وهمعا مكانان أيضعا‪ ،‬وكذلك المغارة وهعى واحعد‬
‫مغارات‪ ،‬وقيل الملجأ ومابعده مصادر‪ :‬أى لو قدروا على ذلك لمالوا إليه‪.‬‬

‫قوله تعالى (يلمزك) يجوز كسععر الميععم وضمهععا وهمععا لغتان قععد قرئ بهمععا (إذا هععم) إذا هنععا للمفاجأة‪ ،‬وهععى‬
‫ظرف مكان وجعلت فعي جواب الشرط كالفاء لمعا فيهعا معن المفاجأة‪ ،‬ومابعدهعا ابتداء وخعبر‪ ،‬والعامعل فعي إذا‬
‫(يسخطون)‪.‬‬
‫[‪]17‬‬

‫قوله تعالى (فريضة) حال من الضمير في الفقراء‪ :‬أى مفروضة‪ ،‬وقيل هو مصدر‪ ،‬والمعنى فرض ال ذلك‬
‫فرضا‪.‬‬

‫قوله تعالى (قعل أذن خيعر) أذن خعبر مبتدإ محذوف‪ :‬أى هعو ويقرأ بالضافعة أى مسعتمع خيعر‪ ،‬ويقرأ بالتنويعن‬
‫ورفعع خيعر على أنعه صعفة لذن‪ ،‬والتقديعر‪ :‬أذن ذو خيعر‪ ،‬ويجوز أن يكون خيعر بمعنعى أفععل‪ :‬أى أذن أكثعر‬
‫خيرا لكم (يؤمن بال) في موضع رفع صفة أيضا واللم في (للمؤمنين) زائدة دخلت لتفرق بين يؤمن بمعنى‬
‫يصعدق‪ ،‬ويؤمعن بمعنعى يثبعت المان (ورحمعة) بالرفعع عطعف على أذن‪ :‬أى هعو أذن ورحمعة‪ ،‬ويقرأ بالجعر‬
‫عطفا على خير فيمن جر خيرا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وال ورسوله) مبتدأ‪ ،‬و (أحق) خبره‪ ،‬والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الول‪.‬‬

‫وقال سيبويه‪ :‬أحق خبر الرسول‪ ،‬وخبر الول محذوف وهو أقوى‪ ،‬إذ ليلزم منه التفريق بين المبتدإ وخبره‪،‬‬
‫وفيه أيضا أنه خبر القرب إليه‪ ،‬ومثله قول الشاعر‪ :‬نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأى مختلف‬
‫وقيل أحق أن يرضوه خبر عن السمين‪ ،‬لن أمر الرسول تابع لمر ال تعالى‪ ،‬ولن الرسول قائم مقام ال‬
‫بدليعل قوله تعالى " إن الذيعن يبايعونعك إنمعا يبايعون ال " وقيعل أفرد الضميعر وهعو فعي موضعع التثنيعة‪ ،‬وقيعل‬
‫التقدير‪ :‬أن ترضوه أحق‪ ،‬وقد ذكرناه في قوله " وال أحق أن تخشوه " وقيل التقدير‪ :‬أحق بالرضاء‪.‬‬

‫قوله تعالى (ألم يعلموا) يجوز أن تكون المتعديععة إلى مفعوليععن‪ ،‬وتكون (أنععه) وخبرهععا سععد مسععد المفعوليععن‪،‬‬
‫ويجوز أن تكون المتعديعة إلى واحعد‪ ،‬و (معن) شرطيعة موضعع مبتدإ‪ ،‬والفاء جواب الشرط‪ ،‬فأمعا (أن) الثانيعة‬
‫فالمشهور فتحهعا وفيهعا أوجعه أحدهعا أنهعا بدل معن الولى‪ ،‬وهذا ضعيعف لوجهيعن‪ :‬أحدهمعا أن الفاء التعى معهعا‬
‫تمنع من ذلك‪ ،‬والحكم بزيادتها ضعيف‪ ،‬والثانى أن جعلها بدل يوجب سقوط جواب " من " من الكلم‪.‬‬

‫والوجه الثانى أنها كررت توكيدا كقوله تعالى " ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة " ثم قال " إن ربك من‬
‫بعدها " والفاء على جواب الشرط‪.‬‬

‫والثالث أن " أن " هاهنا مبتدأ والخبر محذوف‪ :‬أى فلهم أن لهم‪.‬‬

‫والرابعععع أن تكون خعععبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى فجزاؤهعععم أن لهعععم‪ ،‬أو فالواجعععب أن لهعععم‪ ،‬ويقرأ بالكسعععر على‬
‫الستئناف‪.‬‬

‫[‪]18‬‬

‫قوله تعالى (أن تنزل) فعي موضعع نصعب بيحذر على أنهعا متعديعة بنفسعها‪ ،‬ويجوز أن يكون بحرف الجعر‪ :‬أى‬
‫من أن تنزل‪ ،‬فيكون موضعه نصبا أو جرا على ماذكرنا من اختلفهم في ذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (أبال) الباء متعلقة ‌ب (يستهزء‌ون) وقد قدم معمول خبر كان عليها‪ ،‬فيدل على جواز تقديم خبرها‬
‫عليها‪.‬‬

‫قوله تعالى (بعضهععم مععن بعععض) مبتدأ وخععبر‪ :‬أى بعضهععم مععن جنععس بعععض فععي النفاق (يأمرون بالمنكععر)‬
‫مستأنف مفسر لما قبلها‪.‬‬

‫قوله تعالى (كالذين) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف‪ ،‬وفي الكلم حذف مضاف تقديره‪ :‬وعدا‬
‫كوعد الذين (كما استمتع) أى استمتاعا كاستمتاعهم (كالذى خاضوا) الكاف في موضع نصب أيضا‪ ،‬وفى "‬
‫الذى" وجهان‪ :‬أحدهمعا أنعه جنعس‪ ،‬والتقديعر‪ :‬خوضعا كخوض الذيعن خاضوا‪ ،‬وقعد ذكعر مثله فعي قوله تعالى "‬
‫مثلهم كمثل الذى استوقد "‪ .‬والثانى أن " الذى " هنا مصدرية‪ :‬أى كخوضهم وهو نادر‪.‬‬

‫قوله تعالى (قوم نوح) هو بدل من الذين‪.‬‬

‫قوله تعالى (ورضوان من ال) مبتدأ‪ ،‬و (أكبر) خبره‪.‬‬

‫قوله تعالى (واغلظ عليهم ومأواهم جهنم) إن قيل كيف حسنت الواو هنا والفاء أشبه بهذا الموضع ففيه ثلثة‬
‫أجوبة‪ :‬أحدها أنها واو الحال‪ ،‬والتقدير افعل ذلك في حال استحقاقهم جهنم‪ ،‬وتلك الحال حال كفرهم ونفاقهم‪.‬‬

‫والثانى أن الواو جئ بها تنبيها على إرادة فعل محذوف تقديره‪ :‬واعلم أن مأواهم جهنم‪.‬‬

‫والثالث أن الكلم محمول على المعنععى‪ ،‬والمعنععى‪ :‬أنعه قعد اجتمعع لهعم عذاب الدنيععا بالجهاد والغلظعة وعذاب‬
‫الخرة بجعل جهنم مأوى لهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ما قالوا) هو جواب قسم‪ ،‬ويحلفون قائم مقام القسم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومانقموا إل أن أغناهعععم ال) أن وماعملت فيعععه مفعول نقموا أى وماكرهوا إل إغناء ال إياهعععم‪،‬‬
‫وقيل هو مفعول من أجله‪ ،‬والمفعول به محذوف أى ما كرهوا اليمان إل ليغنوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (لئن آتانعا معن فضله) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا تقديره‪ :‬عاهعد فقال لئن آتانعا‪ .‬والثانعى أن يكون عاهعد‬
‫بمعنى قال‪ ،‬إذا العهد قول‪.‬‬

‫[‪]19‬‬

‫قوله تعالى (الذيعن يلمزون) مبتدأ‪ ،‬و (معن المؤمنيعن) حال معن الضميعر فعي " المطوعيعن " و (فعي الصعدقات)‬
‫متعلق بيلمزون‪ ،‬وليتعلق بالمطوعيععن لئل يفصععل بينهمععا بأجنععبى (والذيععن ل يجدون) معطوف على الذيععن‬
‫يلمزون‪ ،‬وقيل على المطوعين‪ :‬أى ويلمزون الذين ليجدون‪ ،‬وقيل هو معطوف على المؤمنين‪ ،‬وخبر الول‬
‫على هذه الوجوه فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا (فيسعخرون) ودخلت الفاء لمعا فعي الذيعن معن الشبعه بالشرط‪ .‬والثانعى أن‬
‫الخعبر (سعخر ال منهعم) وعلى هذا المعنعى يجوز أن يكون الذيعن يلمزون فعي موضعع نصعب بفععل محذوف‬
‫يفسر سخر تقديره‪ :‬عاب الذين يلمزون‪ ،‬وقيل الخبر محذوف تقديره منهم الذين يلمزون‪.‬‬

‫قوله تعالى (سعبعين مرة) هعو منصعوب على المصعدر‪ ،‬والعدد يقوم مقام المصعدر كقولهعم‪ :‬ضربتعه عشريعن‬
‫ضربة‪.‬‬

‫قوله تعالى (بمقعدهم) أى بقعودهم‪ ،‬و (خلف) ظرف بمعنى خلف (رسول ال) أى بعده‪ ،‬والعامل فيه مقعد‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون العامل فرح‪ ،‬وقيل هو مفعول من أجله‪ ،‬فعلى هذا هو مصدر‪ :‬أى لمخالفته‪ ،‬والعامل المقعد‬
‫أو فرح‪ ،‬وقيل هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم لن مقعدهم عنه تخلف‪.‬‬

‫قوله تعالى (قليل) أى ضحكا قليل أو زمنا قليل‪ ،‬و (جزاء) مفعول له أو مصدر على المعنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (فإن رجعك ال) هى متعدية بنفسها ومصدرها رجع‪ ،‬وتأتى لزمة ومصدرها الرجوع‪.‬‬

‫قوله تعالى (منهععم) صععفة لحععد‪ ،‬و (مات) صععفة أخرى‪ ،‬ويجوز أن يكون منهععم حال مععن الضميععر فععي مات‬
‫(أبدا) ظرف لتصل‪.‬‬
‫قوله تعالى (أن آمنوا) أى آمنوا‪ ،‬والتقديعر‪ :‬يقال فيهعا آمنوا‪ ،‬وقيعل إن هنعا مصعدرية تقديره‪ :‬أنزلت بأن آمنوا‪،‬‬
‫أى باليمان‪.‬‬

‫قوله تعالى (مع الخوالف) هو جمع خالفة وهى المرأة‪ ،‬وقد يقال للرجل خالف وخالفة‪ ،‬وليجمع المذكر على‬
‫خوالف‪.‬‬

‫قوله تعالى (وجاء المعذرون) يقرأ على وجوه كثيرة قد ذكرناها في قوله " بألف من الملئكة مردفين "‪.‬‬

‫[‪]20‬‬

‫قوله تعالى (إذا نصحوا) العامل فيه معنى الكلم‪ :‬أى ليخرجون حينئذ‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولعلى الذيعععن) هعععو معطوف على الضعفاء فيدخعععل فعععي خعععبر ليعععس‪ ،‬وإن شئت عطفتعععه على‬
‫المحسنين فيكون المبتدأ من سبيل‪ ،‬ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا‪ :‬أى ول على الذين إلى تمام الصلة حرج‬
‫أو سعبيل‪ ،‬وجواب إذا (تولوا) وفيعه كلم قعد ذكرناه عنعد قوله " كلمعا دخعل عليهعا زكريعا " (وأعينهعم تفيعض)‬
‫الجملة فعي موضعع الحال‪ ،‬و (معن الدمعع) مثعل الذى فعي المائدة‪ ،‬و (حزنعا) مفعول له أو مصعدر فعي موضعع‬
‫الحال أو منصعععوب على المصعععدر بفععععل دل عليعععه ماقبله (أل يجدوا) يتعلق بحزن وحرف الجعععر محذوف‪،‬‬
‫ويجوز أن يتعلق بتفيض‪.‬‬

‫قوله تعالى (رضوا) يجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وأن يكون حال‪ ،‬وقد معه مرادة‪.‬‬

‫قوله تعالى (قد نبأنا ال) هذا الفعل قد يتعدى إلى ثلثة أولها " نا " والثنان الخران محذوفان تقديره‪ :‬أخبارا‬
‫معن أخباركعم مثبتعة‪ ،‬و (معن أخباركعم) تنعبيه على المحذوف وليسعت " معن " زائدة‪ ،‬إذ لو كانعت زائدة لكانعت‬
‫مفعول ثانيا‪ ،‬والمفعول الثالث محذوف وهو خطأ‪ ،‬لن المفعول الثانى إذا ذكر في هذا الباب لزم ذكر الثالث‪،‬‬
‫وقيل " من " بمعنى عن‪.‬‬

‫قوله تعالى (جزاء) مصدر‪ :‬أى يجزون بذلك جزاء‪ ،‬أو هو مفعول له‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأجدر أن ليعلموا) أى بأن ل يعلموا‪.‬‬

‫قوله تعالى (بكم الدوائر) يجوز أن تتعلق الباء بيتربص‪ ،‬وأن يكون حال من الدوائر (دائرة السوء) يقرأ بضم‬
‫السين وهو الضرر وهو مصدر في الحقيقة يقال سؤته سوء‌ا ومساء‌ة ومسائية‪ ،‬ويقرأ‪ :‬بفتح السين وهو الفساد‬
‫والرداء‌ة‪.‬‬

‫قوله تعالى (قربات) هعو مفعول ثان ليتخعذ و (عنعد ال) صعفة لقربات أو ظرف ليتخعذ أو لقربات (وصعلوات‬
‫الرسول) معطوف على ماينفق تقديره‪ :‬وصلوات الرسول قربات‪ ،‬و (قربة) بسكون الراء وقرئ بضمها على‬
‫التباع‪.‬‬

‫قوله تعالى (والسعابقون) يجوز أن يكون معطوف على قوله " معن يؤمعن " تقديره‪ :‬ومنهعم السعابقون‪ ،‬ويجوز‬
‫أن يكون مبتدأ‪ ،‬وفعى الخعبر ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا (الولون) والمعنعى‪ :‬والسعابقون إلى الهجرة الولون معن أهعل‬
‫الملة‪ ،‬أو والسابقون إلى الجنة الولون إلى الهجرة‪.‬‬

‫والثانى الخبر (من المهاجرين والنصار) والمعنى فيه العلم بأن السابقين من هذه المة هم من المهاجرين‬
‫والنصار‪.‬‬

‫[‪]21‬‬
‫والثالث أن الخعبر (رضعى ال عنهعم) ويقرأ والنصعار بالرفعع على أن يكون معطوفعا على السعابقون‪ ،‬أو أن‬
‫يكون مبتدأ والخبر رضى ال عنهم‪ ،‬وذلك على الوجهين الولين‪.‬‬

‫وبإحسان حال من ضمير الفاعل في اتبعوهم (تجرى تحتها) ومن تحتها‪ ،‬والمعنى فيهما واضح‪.‬‬

‫قوله تعالى (وممععن) مععن بمعنععى الذى‪ ،‬و (منافقون) مبتدأ ومععا قبله الخععبر‪ ،‬و (مردوا) صععفة لمبتدأ محذوف‬
‫تقديره‪ :‬ومعن أهعل المدينعة قوم مردوا‪ ،‬وقيعل مردوا صعفة لمنافقون‪ ،‬وقعد فصعل بينهمعا‪ ،‬ومعن أهعل المدينعة خعبر‬
‫مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬من أهل المدينة قوم كذلك (لتعلمهم) صفة أخرى مثل مردوا‪ ،‬وتعلمهم بمعنى تعرفهم‪،‬‬
‫فهى تتعدى إلى مفعول واحد‪.‬‬

‫قوله تعالى (وآخرون اعترفوا) هعععععو معطوف على منافقون‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬واعترفوا صعععععفته‪ ،‬و‬
‫(خلطوا) خعبره (وآخعر سعيئا) معطوف على عمل‪ ،‬ولو كان بالباء جاز أن تقول خلطعت الحنطعة والشعيعر‪،‬‬
‫وخلطععت الحنطععة بالشعيععر‪( ،‬عسععى ال) الجملة مسععتأنفة‪ ،‬وقيععل خلطوا حال‪ ،‬وقععد معععه مرادة‪ :‬أى اعترفوا‬
‫بذنوبهم قد خلطوا‪ ،‬وعسى ال خبر المبتدأ‪.‬‬

‫قوله تعالى (خعذ مععن أموالهععم) يجوز أن تكون مععن متعلقعة بخعذ‪ ،‬وأن تكون حال مععن (صعدقة تطهرهعم) فعي‬
‫موضععع نصععب صععفة لصععدقة‪ ،‬ويجوز أن يكون مسععتأنفا والتاء للخطاب‪ :‬أى تطهرهععم أنععت (وتزكيهععم) التاء‬
‫للخطاب ل غيعر لقوله (بهعا) ويجوز أن يكون " تطهرهعم وتزكيهعم بهعا " فعي موضعع نصعب صعفة لصعدقة معع‬
‫قولنعا إن التاء فيهمعا للخطاب‪ ،‬لن قوله تطهرهعم تقديره‪ :‬بهعا‪ ،‬ودل عليعه بهعا الثانيعة‪ ،‬وإذا كان فيهمعا ضميعر‬
‫الصدقة جاز أن يكون صفة لها‪ ،‬ويجوز أن تكون الجملة حال من ضمير الفاعل في خذ‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن صلتك) يقرأ بالفراد والجمع وهما ظاهران‪ ،‬و (سكن) بمعنى مسكون إليها‪ ،‬فلذلك لم يؤنثه‪،‬‬
‫وهو مثل القبض بمعنى المقبوض‪.‬‬

‫قوله تعالى (هو يقبل) هو مبتدأ‪ ،‬ويقبل الخبر‪ .‬وليجوز أن يكون هو فصل‪ ،‬لن يقبل ليس معرفة ول قريب‬
‫منها‪.‬‬

‫قوله تعالى (وآخرون مرجون) هععو معطوف على وآخرون اعترفوا‪ .‬ومرجون بالهمععز على الصععل ويغيععر‬
‫همز وقد ذكر أصله في العراف (إما يعذبهم وإما يتوب عليهم) إما هاهنا للشك والشك راجع إلى المخلوق‪،‬‬
‫وإذا كانعت إمعا للشعك جاز أن يليهعا السعم‪ ،‬وجاز أن يليهعا الفععل‪ ،‬فإن كانعت للتخييعر ووقعع الفععل بعدهعا كانعت‬
‫معه أن كقوله‪ :‬أما أن تلقى‪ ،‬وقد ذكر‪.‬‬

‫[‪]22‬‬

‫قوله تعالى (والذين اتخذوا) يقرأ بالواو‪ .‬وفيه وجهان‪ :‬أحدهما هو معطوف على وآخرون مرجون‪ :‬أى ومنهم‬
‫الذيعن اتخذوا‪ .‬والثانعى هعو مبتدأ‪ ،‬والخعبر‪ :‬أفمعن أسعس بنيانعه‪ :‬أى منهعم فحذف العائد للعلم بعه‪ ،‬ويقرأ بغيعر واو‬
‫وهو مبتدأ‪ ،‬والخبر أفمن أسس على ماتقدم (ضرارا) يجوز أن يكون مفعول ثانيا لتخذوا وكذلك مابعده وهذه‬
‫المصادر كلها واقعة موضع اسم الفاعل‪ :‬أى مضرا ومفترقا‪ ،‬ويجوز أن تكون كلها مفعول له‪.‬‬

‫قوله تعالى (لمسععجد) اللم لم البتداء‪ ،‬وقيععل جواب قسععم محذوف‪ .‬و (أسععس) نعععت له‪ ،‬و (مععن أل) يتعلق‬
‫بأسعس‪ ،‬والتقديعر عنعد بععض البصعريين معن تأسعيس أول يوم‪ ،‬لنهعم يرون أن " معن " لتدخعل على الزمان‪،‬‬
‫وإنمعا ذلك لمنعذ وهذا ضعيعف هاهنعا لن التأسعيس المقدر ليعس بمكان حتعى تكون " معن " لبتداء غايتعه ويدل‬
‫على جواز دخول " معن " على الزمان ماجاء فعي القرآن معن دخولهعا على قبعل التعى يراد بهعا الزمان‪ ،‬وهعو‬
‫كثيعر فعي القرآن وغيره والخعبر (أحعق أن تقوم) و (فيعه) الولى تتعلق بتقوم‪ ،‬والتاء لخطاب رسعول ال صعلى‬
‫ال عليه وسلم (فيه رجال) فيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها هو صفة لمسجد جاء‌ت بعد الخبر‪ .‬والثانى أن الجملة حال‬
‫من الهاء في فيه الولى‪ .‬والعامل فيه تقوم‪ .‬والثالث هى مستأنفة‪.‬‬
‫قوله تعالى (على تقوى) يجوز أن يكون فععي موضععع الحال مععن الضميععر فععي أسععس أى على قصععد التقوى‪،‬‬
‫والتقديعر‪ :‬قاصعدا ببنيانعه التقوى‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول لسعس (جرف) بالضعم والسعكان وهمعا لغتان‪ :‬وفعى‬
‫(هار) وجهان‪ :‬أحدهما أصله هور أو هير على فعل‪ ،‬فلما تحرك حرف العلة‪ ،‬وانفتح ماقبله قلب ألفا وهذا‬
‫يعرف بالنصب(‪ )1‬والرفع والجر مثل قولهم كبش صاف‪ :‬أى صوف‪ ،‬ويوم راح‪ :‬أى روح‪.‬‬

‫والثانعى أن يكون أصعله هاورا أو هايرا‪ ،‬ثعم أخرت عيعن الكلمعة فصعارت بععد الراء وقلبعت الواو ياء لنكسعار‬
‫ماقبلها‪ ،‬ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين‪ ،‬فوزنه بعد القلب قالع‪ ،‬وبعد الحذف قال‪ ،‬وعين الكلمة واو أو ياء‬
‫يقال تهور البناء وتهير (فانهار به) به هنا حال‪ :‬أى فانهار وهو معه‪.‬‬

‫___________________________________‬
‫(‪( )1‬قوله وهذا يعرف بالنصب الخ) الولى تأخيره بعد قوله والثانى أن يكون إلى تمام التصريف اه‍ مصححه‪)*( .‬‬

‫[‪]23‬‬

‫قوله تعالى (بأن لهععم الجنععة) الباء هنععا للمقابلة‪ .‬والتقديععر‪ :‬باسععتحقاقهم الجنععة (يقاتلون) مسععتأنف (فيقتلون‬
‫ويقتلون) هو مثل الذى في آخر آل عمران في وجوه القراء‌ة (وعدا) مصدر‪ :‬أى وعدهم بذلك وعدا‪ ،‬و (حقا)‬
‫صفته‪.‬‬

‫قوله تعالى (التائبون) يقرأ بالرفععع‪ :‬أى هعععم التائبون‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬والخعععبر (المرون بالمعروف)‬
‫ومابعده وهعو ضعيعف‪ ،‬ويقرأ بالياء على إضمار أعنعى أو أمدح‪ ،‬ويجوز أن يكون مجرورا صعفة للمؤمنيعن‪،‬‬
‫(والناهون عن المنكر) إنما دخلت الواو في الصفة الثامنة إيذانا بأن السبعة عندهم عدد تام‪ ،‬ولذلك قالوا سبع‬
‫فععي ثمانيععة‪ :‬أى سععبع أذرع فععي ثمانيععة أشبار‪ ،‬وإنمععا دلت الواو على ذلك لن الواو تؤذن بأن مابعدهععا غيععر‬
‫ماقبلها‪ ،‬ولذلك دخلت في باب عطف النسق‪.‬‬

‫قوله تعالى (معن بععد ماكاد يزيعغ قلوب فريعق منهعم) فعي فاععل كاد ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا ضميعر الشأن‪ ،‬والجملة‬
‫بعده فعي موضعع نصعب‪ .‬والثانعى فاعله مضمعر تقديره‪ :‬معن بععد ماكاد القوم‪ ،‬والعائد على هذا الضميعر فعي‬
‫منهم‪ .‬والثالث فاعلها القلوب‪ ،‬ويزيغ في نية التأخير‪ ،‬وفيه ضمير فاعل‪ ،‬وإنما يحسن ذلك على القراء‌ة بالتاء‪،‬‬
‫فأما على القراء‌ة بالياء فيضعف أصل هذا التقدير‪ ،‬وقد بيناه في قوله " ماكاد يصنع فرعون "‪.‬‬

‫قوله تعالى (وعلى الثلثععة) إن شئت عطفتععه على النععبى صععلى ال عليععه وسععلم‪ :‬أى تاب على النععبى وعلى‬
‫الثلثة‪ ،‬وإن شئت على عليهم‪ :‬أى ثم تاب عليهم وعلى الثلثة (ل ملجأ من ال) خبر " ل " من ال (إل إليه)‬
‫استثناء مثل لإله إل ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (موطئا) يجوز أن يكون مكانا فيكون مفعول به‪ ،‬وأن يكون مصدرا مثل الموعد‪.‬‬

‫قوله تعالى (فرقة منهم) يجوز أن يكون منهم صفة لفرقة‪ ،‬وأن يكون حال من (طائفة)‪.‬‬

‫قوله تعالى (غلظة) يقرأ بكسر الغين وفتحها وضمها وكلها لغات‪.‬‬

‫قوله تعالى (هل يراكم) تقديره‪ :‬يقولون هل يراكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (عزيز عليه) فيه وجهان‪ :‬أحدهما هو صفة لرسول‪ ،‬ومامصدرية موضعها رفع بعزيز‪.‬‬

‫والثانى أن (ماعنتم) مبتدأ‪ ،‬وعزيز عليه خبر مقدم‪ ،‬والجملة صفة لرسول (بالمؤمنين) يتعلق ب‌ (رء‌وف)‪.‬‬
‫سورة يونس عليه السلم‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬

‫قعد تقدم القول على الحروف المقطععة فعي أول البقرة والعراف‪ ،‬ويقاس الباقعى عليهمعا‪ ،‬و (الحكيعم) بمعنعى‬
‫المحكم‪ ،‬وقيل هو بمعنى الحاكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أكان للناس عجبا أن أوحينا) اسم كان‪ ،‬وخبرها عجبا‪ ،‬وللناس حال من عجب‪ ،‬لن التقدير‪ :‬أكان‬
‫عجبعا للناس‪ ،‬وقيعل هعو متعلق بكان‪ ،‬وقيعل هعو يتعلق بعجعب على التعبيين‪ ،‬وقيعل عجعب هنعا بمعنعى معجعب‪،‬‬
‫والمصععدر إذا وقععع موقععع اسععم مفعول أو فاعععل جاز أن يتقدم معموله عليععه كاسععم المفعول (أن أنذر الناس)‬
‫يجوز أن تكون أن مصدرية‪ ،‬فيكون موضعها نصبا بأوحينا‪ ،‬وأن تكون بمعنى أى فل يكون لها موضع‪.‬‬

‫قوله تعالى (يدبر المر) يجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وأن يكون خبرا ثانيا‪ ،‬وأن يكون حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (وعد ال) هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم‪ ،‬وهو قوله " إليه مرجعكم " لن هذا‬
‫وععد منعه سعبحانه بالبععث‪ ،‬و (حقعا) مصعدر آخعر تقديره‪ :‬حعق ذلك حقعا (أنعه يبدأ) الجمهور على كسعر الهمزة‬
‫على الستئناف‪ ،‬وقرئ بفتحها‪ ،‬والتقدير‪ :‬حق أنه يبدأ فهو فاعل‪ ،‬ويجوز أن يكون التقدير لنه يبدأ وماضى‬
‫يبدأ بدأ‪ ،‬وفيه لغة أبدأ (بما كانوا) في موضع رفع صفة أخرى لعذاب‪ ،‬ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (جععل الشمعس ضياء) مفعولن‪ ،‬ويجوز أن يكون ضياء حال‪ ،‬وجععل بمعنعى خلق‪ ،‬والتقديعر‪ :‬ذات‬
‫ضياء‪ ،‬وقيعل الشمعس هعى الضياء‪ ،‬والياء منقلبعة ععن واو لقولك ضوء‪ ،‬والهمزة أصعل‪ ،‬ويقرأ بهمزتيعن بينهمعا‬
‫ألف‪ ،‬والوجه فيه أن يكون أخر الياء وقدم الهمزة‪ ،‬فلما وقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة قلبت همزة عند قوم‪،‬‬
‫وعنعد آخريعن قلبعت ألفعا‪ ،‬ثعم قلبعت اللف همزة لئل يجتمعع ألفان (والقمعر نورا) أى ذا نور‪ ،‬وقيعل المصعدر‬
‫بمعنعى فاععل‪ :‬أى منيرا (وقدره منازل) أى وقدر له فحذف حرف الجعر‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬قدره ذا منازل‪ ،‬وقدر‬
‫على هذا متعديععة إلى مفعوليععن لن معناه جعععل وصععير‪ ،‬ويجوز أن يكون قدر متعديععا إلى واحععد بمعنععى خلق‬
‫ومنازل‪ ،‬حال‪ :‬أى منتقل‪.‬‬

‫[‪]25‬‬

‫قوله تعالى (إن الذين ليرجون) خبر إن (أولئك مأواهم النار) فأولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثان‪ ،‬والنار خبره‪،‬‬
‫والجملة خبر أولئك (بما كانوا) الباء متعلقة بفعل محذوف دل عليه الكلم‪ :‬أى جوزوا بما كانوا يكسبون‪.‬‬

‫قوله تعالى (تجرى مععن تحتهععم) يجوز أن يكون مسععتأنفا‪ ،‬وأن يكون حال مععن ضميععر المفعول فععي يهديهععم‬
‫والمعنعى يهديهعم فعي الجنعة إلى مراداتهعم فعي هذه الحال (فعي جنات) يجوز أن يتعلق بتجرى‪ ،‬وأن يكون حال‬
‫معن النهار‪ ،‬وأن يكون متعلقعا بيهدى‪ ،‬وأن يكون حال معن ضميعر المفعول فعي يهدى‪ ،‬وأن يكون خعبرا ثانيعا‬
‫لن‪.‬‬

‫قوله تعالى (دعواهععم) مبتدأ (سععبحانك) منصععوب على المصععدر‪ ،‬وهععو تفسععير الدعوى لن المعنععى‪ :‬قولهععم‬
‫سبحانك اللهم‪ ،‬و (فيها) متعلق بتحية (أن الحمد) أن مخففة من الثقيلة‪ ،‬ويقرأ أن بتشديد النون وهى مصدرية‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬آخر دعواهم حمد ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (الشر) هو مفعول يعجل‪ ،‬و (استعجالهم) تقديره‪ :‬تعجيل مثل استعجالهم‪ ،‬فحذف المصدر وصفته‬
‫المضافة‪ ،‬وأقام المضاف إليه مقامهما‪.‬‬
‫وقال بعضهعم‪ :‬هعو منصعوب على تقديعر حذف حرف الجعر‪ :‬أى كاسعتعجالهم‪ ،‬وهعو بعيعد‪ ،‬إذ لو جاز ذلك لجاز‬
‫زيعد غلم عمرو‪ :‬أى كغلم عمرو‪ ،‬وبهذا ضعفعه جماععة‪ ،‬وليعس بتضعيعف صعحيح إذ ليعس فعي المثال الذى‬
‫ذكعر فععل يتعدى بنفسعه عنعد حذف الجار‪ ،‬وفعى اليعة فععل يصعح فيعه ذلك وهعو قوله " يعجعل " (فنذر) هعو‬
‫معطوف على فعععل محذوف تقديره‪ :‬ولكععن نمهلهععم فنذر‪ ،‬وليجوز أن يكون معطوفععا على يعجععل إذ لو كان‬
‫كذلك لدخل في المتناع الذى تقتضيه لو‪ ،‬وليس كذلك لن التعجيل لم يقع‪ ،‬وتركهم في طغيانهم وقع‪.‬‬

‫قوله تعالى (لجنبه) في موضع الحال‪ :‬أى دعانا مضجعا ومثله (قاعدا أو قائما) وقيل العامل في هذه الحوال‬
‫معس‪ ،‬وهعو ضعيعف لمريعن‪ :‬أحدهمعا أن الحال على هذا واقععة بععد جواب " إذا " وليعس بالوجعه‪ ،‬والثانعى أن‬
‫المعنعى كثرة دعائه فعي كعل أحواله‪ ،‬ل على أن الضعر يصعيبه فعي كعل أحواله‪ .‬وعليعه جاء‌ت آيات كثيرة فعي‬
‫القرآن (كأن لم يدعنا) في موضع الحال من الفاعل في مر (إلى ضر) أى إلى كشف ضر‪ ،‬واللم في " لجنبه‬
‫" على أصلها عند البصريين‪ ،‬والتقدير دعانا ملقيا لجنبه‪.‬‬

‫[‪]26‬‬

‫قوله تعالى (من قبلكم) متعلق بأهلكنا وليس بحال من القرون لنه زمان‪ .‬و (جاء‌تهم رسلهم) يجوز أن يكون‬
‫حال‪ :‬أى وقد جاء‌تهم‪ ،‬ويجوز أن يكون معطوفا على ظلموا‪.‬‬

‫قوله تعالى (لننظر) يقرأ في الشاذ بنون واحدة وتشديد الظاء‪ ،‬ووجهها أن النون الثانية قلبت ظاء وأدغمت‪.‬‬

‫قوله تعالى (ول أدراكععم بععه) هععو فعععل ماض مععن دريععت‪ ،‬والتقديععر‪ :‬لو شاء ال لمععا أعلمكععم بالقرآن ويقرأ‪:‬‬
‫ولدراكم به على الثبات‪.‬‬

‫والمعنعى‪ :‬ولو شاء ال لعلمكعم بعه بل واسعطة‪ ،‬ويقرأ فعي الشاذ " ول أدرأكعم بعه " بالهمزة مكان اللف‪ ،‬قيعل‬
‫هى لغة لبعض العرب يقلبون اللف المبدلة من ياء همزة‪ ،‬وقيل هو غلط لن قارئها ظن أنه من الدرء وهو‬
‫الدفعع‪ ،‬وقيعل ليعس بغلط‪ ،‬والمعنعى‪ :‬ولو شاء ال لدفعكعم ععن اليمان بعه (عمرا) ينتصعب نصعب الظروف‪ :‬أى‬
‫مقدار عمر أو مدة عمر‪.‬‬

‫قوله تعالى (مال يضرهعم) " معا " بمعنعى الذى‪ ،‬ويراد بهعا الصعنام‪ ،‬ولهذا قال تعالى (هؤلء شفعاؤنعا) فجمعع‬
‫حمل على معنى " ما "‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإذا أذقنا) جواب " إذا " الولى (إذا) الثانية‪ .‬والثانية للمفاجأة والعامل في الثانية الستقرار الذى‬
‫في (لهم) وقيل " اذا " الثانية زمانية أيضا‪ ،‬والثانية ومابعدها جواب الولى‪.‬‬

‫قوله تعالى (يسيركم) يقرأ بالسين من السير‪ ،‬وينشركم من النشر‪ :‬أى يصرفكم ويبثكم (وجرين بهم) ضمير‬
‫الغائب‪ ،‬وهععو رجوع مععن الخطاب إلى الغيبعععة‪ ،‬ولو قال بكععم لكان موافقعععا لكنتععم‪ ،‬وكذلك (فرحوا) ومابعده‬
‫(جاء‌تها) الضمير للفلك‪ ،‬وقيل للريح‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذا هم) هو جواب لما‪ ،‬وهى للمفاجأة كالتى يجاب بها الشرط (بغيكم) مبتدأ‪ ،‬وفى الخبر وجهان‪:‬‬
‫أحدهمععا (على أنفسععكم) وعلى متعلقععة بمحذوف‪ .‬أى كائن ل بالمصععدر‪ ،‬لن الخععبر ليتعلق بالمبتدأ ‌ف (متاع)‬
‫على هذا خبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هومتاع أو خبر بعد خبر‪.‬‬

‫والثانععى أن الخععبر متاع‪ ،‬وعلى أنفسععكم متعلق بالمصععدر‪ ،‬ويقرأ متاع بالنصععب‪ ،‬فعلى هذا على أنفسععكم خععبر‬
‫المبتدأ‪ ،‬ومتاع منصععوب على المصععدر‪ :‬أى يمتعكععم بذلك متاع‪ ،‬وقيععل هععو مفعول بععه‪ ،‬والعامععل فيععه بغيكععم‪،‬‬
‫ويكون البغى هنا بمعنى الطلب‪ :‬أى طلبكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا‪ ،‬فعلى هذا على أنفسكم ليس بخبر‪،‬‬
‫لن المصدر ليعمل فيما بعد خبره‪ ،‬بل على أنفسكم‬
‫[‪]27‬‬

‫متعلق بالمصعدر‪ ،‬والخعبر محذوف تقديره‪ :‬طلبكعم متاع الحياة الدنيعا ضلل ونحعو ذلك ويقرأ متاع بالجعر على‬
‫أنعه نععت للنفعس‪ ،‬والتقديعر‪ :‬ذوات متاع‪ ،‬ويجوز أن يكون المصعدر بمعنعى اسعم الفاععل‪ ،‬أى ممتعات الدنيعا‪،‬‬
‫ويضعف أن يكون بدل إذ قد أمكن أن يجعل صفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (فاختلط بعه نبات الرض) الباء للسعبب‪ :‬أى اختلط النبات بسعبب اتصعال الماء بعه‪ ،‬وقيعل المعنعى‬
‫خالطه نبات الرض‪ ،‬أى اتصل به فرباه‪ ،‬و (مما يأكل) حال من النبات (وازينت) أصله تزينت‪ ،‬ثم عمل فيه‬
‫ماذكرنعا فعي " ادارأتعم فيهعا " ويقرأ بفتعح الهمزة وسعكون الزاى وياء مفتوحعة بعدهعا خفيفعة النون والياء‪ :‬أى‬
‫صارت ذات زينة كقولك‪ :‬أجرب الرجل إذا صار ذا إبل جربى‪ ،‬وصحح الياء‪ ،‬والقياس أن تقلب ألفا‪ ،‬ولكن‬
‫جاء مصححا كما جاء استحوذ‪ ،‬ويقرأ و " ازيأنت " بزاى ساكنة خفيفة بعدها ياء مفتوحة بعدها همزة بعدها‬
‫نون مشددة والصعل وازيانعت مثعل احمارت ولكعن حرك اللف فانقلبعت همزة كمعا ذكرنعا فعي الضاليعن (تغعن‬
‫بالمعس) قرئ فعي الشاذ " تتغعن " بتاء‌عين وهعو فعي القراء‌ة المشهورة والمعس هنعا يراد بعه للزمان الماضعى‬
‫لحقيقة أمس الذى قبل يومك‪ ،‬وإذا أريد به ذلك كان معربا‪ .‬وكان بل ألف ولم ولإضافة نكرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (وليرهعق وجوههعم) الجملة مسعتأنفة‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‪ ،‬والعامعل فيهعا السعتقرار فعي الذيعن‪:‬‬
‫أى استقرت لهم الحسنى مضمونا لهم السلمة ونحو ذلك‪ ،‬وليجوز أن يكون معطوفا على الحسنى لن الفعل‬
‫إذا عطف على المصدر احتاج إلى أن ذكرا أو تقديرا‪ ،‬وإن غير مقدرة لن الفعل مرفوع‪.‬‬

‫قوله تعالى (والذين كسبوا) مبتدأ‪ ،‬وفى الخبر وجهان‪ :‬أحدهما هو قوله " مالهم من ال من عاصم " أو قوله "‬
‫كأنما أغشيت " أو قوله " أولئك أصحاب " ويكون (جزاء سيئة بمثلها) معترضا بين المبتدأ وخبره‪.‬‬

‫والثانى الخبر جزاء سيئة‪ ،‬وجزاء مبتدأ‪ .‬وفى خبره وجهان‪ ،‬أحدهما بمثلها والباء زائدة كقوله‪ :‬وجزاء سيئة‬
‫سعيئة مثلهعا‪ ،‬ويجوز أن تكون غيعر زائدة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬جزاء سعيئة مقدر بمثلهعا‪ .‬والثانعى أن تكون الباء متعلقعة‬
‫بجزاء والخعبر محذوف‪ :‬أى وجزاء سعيئة بمثلهعا واقعع (وترهقهعم ذلة) قيعل هعو معطوف على كسعبوا‪ ،‬وهعو‬
‫ضعيف لن المستقبل ليعطف على الماضى‪ ،‬وإن قيل هو بمعنى الماضى فضعيف أيضا‪ ،‬وقيل الجملة حال‬
‫(قطعا) يقرأ بفتح الطاء وهو جمع قطعة‪ ،‬وهو مفعول ثان لغشيت‪ ،‬و (من الليل) صفة لقطع‪ ،‬و (مظلما)‬
‫حال من الليل‪ ،‬وقيعل من قطعا أو صعفة لقطعا وذكره لن القطع في معنى الكثير‪ ،‬ويقرأ بسكون الطاء فعلى‬
‫هذا يكون مظلما صفة لقطع‪ ،‬أو حال منه أو حال من الضمير في من‪ ،‬أو حال من الليل‪.‬‬

‫[‪]28‬‬

‫قوله تعالى (مكانكم) هو ظرف مبنى لوقوعه موقع المر‪ :‬أى الزموا‪ ،‬وفيه ضمير فاعل‪ ،‬و (أنتم) توكيد له‬
‫والكاف والميععم فععي موضععع جععر عنععد قوم‪ ،‬وعنععد آخريععن الكاف للخطاب لموضععع لهععا كالكاف فععي إياكععم‬
‫(وشركاؤكعم) عطعف على الفاععل (فزيلنعا) عيعن الكلمعة واوا لنعه معن زال يزول‪ ،‬وإنمعا قلبعت ياء لن وزن‬
‫الكلمة فيعل‪ :‬أى زيولنا مثل بيطر وبيقر فلما اجتمعت الياء والواو على الشرط المعروف قلبت ياء‪ ،‬وقيل هو‬
‫من زلت الشئ أزيله‪ ،‬فعينه على هذا ياء‪ ،‬فيحتمل على هذا أن تكون فعلنا وفيعلنا‪.‬‬

‫قوله تعالى (هنالك تبلوا) يقرأ بالباء‪ :‬أى تختبر عملها‪ ،‬ويقرأ بالتاء‪ :‬أى تتبع‪ ،‬أو تقرأ في الصحيفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (أنهعم ليؤمنون) أن وماعملت فيعه فعي موضعع رفعع بدل معن كلمعة‪ ،‬أو خعبر مبتدأ محذوف‪ ،‬أو فعي‬
‫موضع نصب‪ :‬أى لنهم أو في موضع جر على إعمال اللم محذوفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (أمعن ليهدى) فيهعا قراء‌ات قعد ذكرنعا مثلهعا فعي قوله " يخطعف أبصعارهم " ووجهناهعا هناك‪ ،‬وأمعا‬
‫(إل أن يهدى) فهعو مثعل قوله " إل أن يصدقوا " وقعد ذكعر فعي النسعاء‪ ،‬وله نظائر قد ذكرت أيضعا (فمالكعم)‬
‫مبتدأ وخبره‪ :‬أى أى شئ لكم في الشراك‪ ،‬و (كيف تحكمون) مستأنف‪ :‬أى كيف تحكمون بأن له شريكا‪.‬‬
‫قوله تعالى (ليغنعى معن الحعق شيئا) فعي موضعع المصعدر‪ :‬أى إغناء‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول ليغنعى‪ ،‬ومعن‬
‫الحق حال منه‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماكان هذا القرآن) هذا اسععم كان‪ ،‬والقرآن نعععت له أو عطععف بيان‪ ،‬و (أن يفترى) فيععه ثلثععة‬
‫أوجه‪ :‬أحدها أنه خبر كان‪ :‬أى وماكان القرآن افتراء‪ ،‬والمصدر هنا بمعنى المفعول‪ .‬أى مفترى‪.‬‬

‫والثانى التقدير‪ :‬ماكان القرآن ذا افتراء‪.‬‬

‫والثالث أن " أن " خعععبر كان محذوف‪ ،‬والتقديعععر‪ :‬ماكان هذا القرآن ممكنعععا أن يفترى‪ ،‬وقيعععل التقديعععر‪ :‬لن‬
‫يفترى‪ ،‬و (تصديق) مفعول له‪ :‬أى ولكن أنزل للتصديق‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬ولكن كان التصديق الذى‪ :‬أى مصدق‬
‫الذى‬

‫[‪]29‬‬

‫(وتفصعيل الكتاب) مثعل تصعديق (لريعب فيعه) يجوز أن يكون حال معن الكتاب والكتاب مفعول فعي المعنعى‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون مسععتأنفا (مععن رب العالميععن) يجوز أن يكون حال أخرى‪ ،‬وأن يكون متعلقععا بالمحذوف‪ :‬أى‬
‫ولكن أنزل من رب العالمين‪.‬‬

‫قوله تعالى (كيف كان) كيف خبر كان‪ ،‬و (عاقبة) اسمها‪.‬‬

‫قوله تعالى (مععن يسععتمعون إليععك) الجمععع محمول على معنععى " مععن " والفراد فععي قوله تعالى (مععن ينظععر)‬
‫محمول على لفظها‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليظلم الناس شيئا) يجوز أن يكون مفعول‪ :‬أى لينقصهم شيئا‪ ،‬وأن يكون في موضع المصدر‪.‬‬

‫قوله تعالى (كأن لم يلبثوا) الكلم كله في موضع الحال‪ ،‬والعامل فيه يحشرهم وكأن هاهنا مخففة من الثقيلة‪،‬‬
‫واسعمها محذوف‪ :‬أى كأنهعم‪ ،‬و (سعاعة) ظرف ليلبثوا‪ ،‬و (معن النهار) نععت لسعاعة‪ ،‬وقيعل كأن لم صعفة اليوم‪،‬‬
‫والعائد محذوف أى لم يلبثوا قبله‪ ،‬وقيل هو نعت لمصدر محذوف‪ :‬أى حشرا كأن لم يلبثوا قبله‪ ،‬والعامل في‬
‫يوم اذكعر (يتعارفون) حال أخرى‪ ،‬والعامعل فيهعا يحشرهعم‪ ،‬وهعى حال مقدرة‪ .‬لن التعارف ليكون حال (قعد‬
‫خسعر) يجوز أن يكون مسعتأنفا ويجوز أن يكون التقديعر‪ :‬يقولون قعد خسعر‪ ،‬والمحذوف حال معن الضميعر فعي‬
‫يتعارفون‪.‬‬

‫قوله تعالى (ثم ال شهيد) ثم هاهنا غير مقتضيعة ترتيبعا فعي المعنى‪ ،‬وإنما رتبت الخبار بعضها على بععض‬
‫كقولك‪ :‬زيد عالم ثم هو كريم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ماذا يسعتعجل) قد ذكرنعا فعي ماذا فعي البقرة عنعد قوله تعالى " ماذا ينفقون " قوليعن‪ ،‬وهما مقولن‬
‫هاهنا‪ ،‬وقيل فيها قول ثالث وهو أن تكون " ماذا " اسما واحدا مبتدأ‪ ،‬ويستعجل منه الخبر‪ ،‬وقد ضعف ذلك‬
‫معن حيعث إن الخعبر هاهنعا جملة معن فععل وفاععل‪ ،‬ولضميعر فيعه يعود على المبتدأ‪ ،‬ورد هذا للقول بأن العائد‬
‫الهاء في منه فهو كقولك‪ :‬زيد أخذت منه درهما‪.‬‬

‫قوله تعالى (آلن) فيها كلم قد ذكر مثله في البقرة‪ ،‬والناصب لها محذوف تقديره‪ :‬آمنتم الن‪.‬‬

‫قوله تعالى (أحق هو) مبتدأ وهو مرفوع به‪ ،‬ويجوز أن يكون هو مبتدأ‪ ،‬وأحق الخبر‪ ،‬وموضع الجملة نصب‬
‫بيستنبئونك‪ ،‬و (إى) بمعنى نعم‪.‬‬

‫[‪]30‬‬
‫قوله تعالى (وأسعروا الندامعة) مسعتأنف‪ ،‬وهعو حكايعة مايكون فعي الخرة‪ .‬وقيعل هعو بمعنعى المسعتقبل‪ .‬وقيعل قعد‬
‫كان ذلك في الدنيا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وشفاء) هو مصدر في معنى الفاعل‪ :‬أى وشاف‪ ،‬وقيل هو في معنى المفعول‪ :‬أى المشفى به‪.‬‬

‫قوله تعالى (فبذلك) الفاء الولى مرتبطععة بمععا قبلهععا‪ ،‬والثانيععة بفعععل محذوف تقديره‪ :‬فليعجبوا بذلك فليفرحوا‪،‬‬
‫كقولهععم‪ :‬زيدا فاضربععه‪ :‬أى تعمععد زيدا فاضربععه‪ ،‬وقيععل الفاء الولى زائدة‪ ،‬والجمهور على الياء وهععو أمععر‬
‫للغائب‪ ،‬وهو رجوع من الخطاب إلى الغيبة‪ ،‬ويقرأ بالتاء على الخطاب كالذى قبله‪.‬‬

‫قوله تعالى (أرأيتم) قد ذكر في النعام (آل) مثل آلذكرين‪ ،‬وقد ذكر في النعام‪.‬‬

‫قوله تعالى (فعي شأن) خعبر كان (ومعا تتلوا) معا نافيعة‪ ،‬و (منعه) أى معن الشأن‪ ،‬أى معن أجله‪ ،‬و (معن قرآن)‬
‫مفعول تتلو‪ ،‬ومععن زائدة (إل كنععا عليكععم شهودا إذ تفيضون) ظرف لشهودا (مععن مثقال) فععي موضععع رفععع‬
‫بيعزب‪ ،‬ويعزب بضعم الزاى وكسعرها لغتان وقد قرئ بهما (ولأصعغر‪ .‬ولأكبر) بفتعح الراء في موضعع جر‬
‫صععفة لذرة أو لمثقال على اللفععظ‪ ،‬ويقرآن بالرفععع حمل على موضععع مععن مثقال‪ ،‬والذى فععي سععبأ يذكععر فععي‬
‫موضعه إن شاء ال تعالى (إل في كتاب) أى إل هو في كتاب‪ ،‬والستثناء منقطع‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذيععن آمنوا) يجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬وخععبره (لهععم البشرى) ويجوز أن يكون خععبرا ثانيععا‪ ،‬لن أو‬
‫خعبر ابتداء محذوف‪ :‬أى هعم الذيعن‪ ،‬ويجوز أن يكون منصعوبا بإضمار أعنعى‪ ،‬أو صعفة لولياء بععد الخعبر‪،‬‬
‫وقيل يجوز أن يكون في موضع جر بدل من الهاء والميم في عليهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (فععي الحياء الدنيععا) يجوز أن تتعلق فععي بالبشرى‪ ،‬وأن يكون حال منهععا‪ ،‬والعامععل السععتقرار‪ ،‬و‬
‫(لتبديل) مستأنف‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن العزة) هو مستأنف‪ ،‬والوقف على ماقبله‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومعا يتبعع) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعى نافيعة‪ ،‬ومفعول يتبعع محذوف دل عليعه قوله " إن يتبعون إل‬
‫الظعن" و (شركاء) مفعول يدعون‪ ،‬وليجوز أن يكون مفعول يتبعون‪ ،‬لن المعنعى يصعير إلى أنهعم لم يتبعوا‬
‫شركاء وليس كذلك‪ .‬والوجه الثانى أن تكون " ما " استفهاما في موضع نصب بيتبع‪.‬‬

‫[‪]31‬‬

‫قوله تعالى (إن عندكم من سلطان) إن هاهنا بمعنى " ما " ل غير‪( ،‬بهذا) يتعلق بسلطان أو نعت له‪.‬‬

‫قوله تعالى (متاع في الدنيا) خبر مبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم أو حياتهم أو تقلبهم ونحو ذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ قال لقومعععه) " إذ " ظرف‪ ،‬والعامعععل فيعععه نبعععأ‪ ،‬ويجوز أن يكون حال (فعلى ال) الفاء جواب‬
‫الشرط‪ ،‬والفاء فعي (فاجمعوا) عاطفعة على الجواب‪ ،‬وأجمعوا بقطعع الهمزة معن قولك أجمععت على المعر إذا‬
‫عزمعت عليعه‪ ،‬إل أنعه حذف حرف الجعر فوصعل الفععل بنفسعه‪ ،‬وقيعل هعو متععد بنفسعه فعي الصعل‪ ،‬ومنعه قول‬
‫الحرث‪ :‬أجمعوا أمرهم بليل فلما * أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء وأما (شركاء‌كم) فالجمهور على النصب‪،‬‬
‫وفيه أوجه‪ :‬أحدها هو معطوف على أمركم تقديره‪ :‬وأمر شركائكم‪ ،‬فأقام المضاف إليه مقام المضاف‪.‬‬

‫والثانى هو مفعول معه تقديره‪ :‬مع شركائكم‪.‬‬

‫والثالث هعو منصعوب بفععل محذوف‪ :‬أى وأجمعوا شركاء‌عكم‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬وادعوا شركاء‌عكم‪ ،‬ويقرأ بالرفعع‬
‫وهعو معطوف على الضميعر فعي أجمعوا‪ ،‬ويقرأ فاجمعوا بوصعل الهمزة وفتعح الميعم‪ ،‬والتقديعر ذوى أمركعم‪،‬‬
‫لنك تقول جمعت القوم وأجمعت المر‪ ،‬ولتقول جمعت المر على هذا المعنى وقيل لحذف فيه لن المراد‬
‫بالجمعع هنا ضم بعض أمورهم إلى بعض (ثم اقضوا إلى) يقرأ بالقاف والضاد من قضيعت المر‪ ،‬والمعنعى‪:‬‬
‫أقضوا ماعزمتعم عليعه معن اليقاع بعى‪ ،‬ويقرأ بفتعح الهمزة والفاء والضاد‪ ،‬والمصعدر منعه الفضاء‪ ،‬والمعنعى‪:‬‬
‫صلوا إلى ولم الكلمة واو‪ ،‬يقال فضا المكان يفضوا إذا اتسع‪.‬‬

‫قوله تعالى (من بعده) الهاء تعود على نوح عليه السلم (فما كانوا) الواو ضمير القوم‪ ،‬والضمير في (كذبوا)‬
‫يعود على قوم نوح‪ ،‬والهاء فعي (بعه) لنوح‪ ،‬والمعنعى‪ :‬فمعا كان قوم الرسعل الذيعن بععد نوح ليؤمنوا بالذى كذب‬
‫به قوم نوح‪ :‬أى بمثله‪ ،‬ويجوز أن تكون الهاء لنوح‪ ،‬وليكون فيه حذف‪ ،‬والمعنى‪ :‬فما كان قوم الرسل الذين‬
‫بعد نوح ليؤمنوا بنوح عليه السلم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أتقولون للحعق لمعا جاء‌عكم) المحكعى بيقول محذوف‪ :‬أى أتقولون له هعو سعحر ! ثعم اسعتأنف فقال‬
‫(أسحر هذا) وسحر خبر مقدم‪ ،‬وهذا مبتدأ‪.‬‬

‫قوله تعالى (الكبرياء في الرض) هو اسم كان‪ ،‬ولكم خبرها‪ ،‬وفى الرض ظرف للكبرياء منصوب بها‪ ،‬أو‬
‫بكان‪ ،‬أو بالستقرار في لكم‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الكبرياء‪ ،‬أو من الضمير في لكم‪.‬‬

‫[‪]32‬‬

‫قوله تعالى (ماجئتععم بععه السععحر) يقرأ بالسععتفهام فعلى هذا تكون " مععا " اسععتفهاما‪ ،‬وفععى موضعهععا وجهان‪:‬‬
‫أحدهما نصب بفعل محذوف موضعه بعد ماتقديره‪ :‬أى شئ أتيتم به وجئتم به يفسر المحذوف‪ ،‬فعلى هذا في‬
‫قوله السعحر وجهان‪ ،‬أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى هعو السعحر‪ .‬والثانعى أن يكون الخعبر محذوفعا‪ :‬أى‬
‫السععحر هععو‪ ،‬والثانععى موضعهععا رفععع بالبتداء وجئتععم بععه الخععبر‪ ،‬والسععحر فيععه وجهان‪ :‬أحدهمععا ماتقدم مععن‬
‫الوجهين‪.‬‬

‫والثانعى هعو بدل معن موضعع " معا " كمعا تقول ماعندك أدينار أم درهعم؟ ويقرأ على لفعظ الخعبر وفيعه وجهان‪:‬‬
‫أحدهما استفهام أيضا في المعنى‪ ،‬وحذفت الهمزة للعلم بها‪ .‬والثانى هو خبر في المعنى‪ ،‬فعلى هذا تكون " ما‬
‫" بمعنعى الذى‪ .‬وجئتعم بعه صعلتها‪ ،‬والسعحر خبرهعا‪ ،‬ويجوز أن تكون " معا " اسعتفهاما‪ ،‬والسعحر خعبر مبتدأ‬
‫محذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (وملئهم) فيما يعود الهاء والميم إليه أوجه‪ :‬أحدها هو عائد على الذرية‪ ،‬ولم تؤنث لن الذرية قوم‬
‫فهعو مذكعر فعي المعنعى‪ .‬والثانعى هعو عائد على القوم والثالث يعود على فرعون‪ ،‬وإنمعا جمعع لوجهيعن‪ :‬أحدهمعا‬
‫أن فرعون لما كان عظيما عندهم عاد الضمير إليه بلفظ الجمع‪ ،‬كما يقول العظيم نحن نأمر‪.‬‬

‫والثانعى أن فرعون صعار اسعما لتباععه‪ ،‬كمعا أن ثمود اسعم للقعبيلة كلهعا‪ ،‬وقيعل الضميعر يعود على محذوف‬
‫تقديره معن آل فرعون وملئهعم‪ :‬أى مل الل‪ ،‬وهذا عندنعا غلط لن المحذوف ليعود إليعه ضميعر‪ ،‬إذ لو جاز‬
‫ذلك لجاز أن تقول زيعد قاموا‪ ،‬وأنعت تريعد غلمان زيعد قاموا (أن يفتنهعم) هعو فعي موضعع جعر بدل معن فرعون‬
‫تقديره‪ :‬على خوف فتنعععة معععن فرعون‪ ،‬ويجوز أن يكون فعععي موضعععع نصعععب بخوف‪ :‬أى على خوف فتنعععة‬
‫فرعون‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن تبوآ) يجوز أن تكون أن المفسععرة وليكون لهععا موضععع مععن العراب‪ ،‬وأن تكون مصععدرية‬
‫فتكون في موضع نصب بأوحينا‪ ،‬والجمهور على تحقيق الهمزة‪ ،‬ومنهم من جعلها ياء وهى مبدلة من الهمزة‬
‫تخفيفعا (لقومكمعا) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا اللم غيعر زائدة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬أتخعذ لقومكمعا بيوتعا‪ ،‬فعلى هذا يجوز أن‬
‫يكون لقومكما أحد مفعولى تبوآ‪ ،‬وأن يكون حال من البيوت‪.‬‬

‫والثانعى اللم زائدة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬بوئا قومكمعا بيوتعا‪ :‬أى أنزلهعم‪ ،‬وتفععل وفععل بمعنعى مثعل علقهعا وتعلقهعا‪ ،‬فأمعا‬
‫قوله بمصر يجوز أن يتعلق بتبوآ‪ ،‬وأن يكون حال من البيوت‪،‬‬
‫[‪]33‬‬

‫وأن يكون حال من قومكما‪ ،‬وأن يكون حال من ضمير الفاعل في تبوآ وفيه ضعف (واجعلوا‪ .‬وأقيموا) إنما‬
‫جمع فيهما‪ ،‬لنه أراد موسى وهارون صلوات ال عليهما وقومهما‪ ،‬وأفرد في قوله (وبشر) لنه أراد موسى‬
‫عليه السلم وحده‪ ،‬إذ كان هو الرسول وهارون وزيرا له‪ ،‬فموسى عليه السلم هو الصل‪.‬‬

‫قوله تعالى (فليؤمنوا) في موضعه وجهان‪ :‬أحدهما النصب وفيه وجهان‪ :‬أحدهما هو معطوف على ليضلوا‪،‬‬
‫والثانعى هعو جواب الدعاء فعي قوله اطمعس واشدد‪ .‬والقول الثانعى موضععه جزم‪ ،‬لن معناه الدعاء كمعا تقول‬
‫لتعذبنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولتتبعان) يقرأ بتشديععد النون‪ ،‬والنون للتوكيععد‪ ،‬والفعععل مبنععى معهععا‪ ،‬والنون التععى تدخععل للرفععع‬
‫لوجه لها هاهنا لن الفعل هنا غير معرب‪ ،‬ويقرأ بتخفيف النون وكسرها‪.‬‬

‫وفيه وجهان‪ :‬أحدهما أنه نهى أيضا‪ ،‬وحذف النون الولى من الثقيلة تخفيفا‪ ،‬ولم تحذف الثانية لنه لو حذفها‬
‫لحذف نونعا محركعة واحتاج إلى تحريعك السعاكنة‪ ،‬وحذف السعاكنة أقعل تغيرا‪ .‬والوجعه الثانعى أن الفععل معرب‬
‫مرفوع وفيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو خعبر فعي معنعى النهعى كمعا ذكرنعا فعي قوله " لتعبدون إل ال " والثانعى هعو‬
‫في موضع الحال‪ ،‬والتقدير‪ :‬فاستقيما غير متبعين‪.‬‬

‫قوله تعالى (وجاوزنععا ببنععى إسععرائيل) الباء للتعديععة مثععل الهمزة كقولك‪ :‬أجزت الرجال البحععر (بغيععا وعدوا)‬
‫مفعول من أجله‪ ،‬أو مصدر في موضع الحال‪.‬‬

‫قوله تعالى (آلن) العامل فيه محذوف تقديره‪ :‬أتؤمن الن‪.‬‬

‫قوله تعالى (ببدنك) في موضع الحال‪ :‬أى عاريا‪ ،‬وقيل بجسدك لروح فيه‪ ،‬وقيل بدرعك‪.‬‬

‫قوله تعالى (مبوأ صدق) يجوز أن يكون مصدرا‪ ،‬وأن يكون مكانا‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل قوم يونس) هو منصوب على الستثناء المنقطع‪ ،‬لن المستثنى منه القرية وليست من جنس‬
‫القوم‪ ،‬وقيل هو متصل لن التقدير‪ :‬فلول كان أهل قرية‪ ،‬ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت إل فيه بمنزلة غير‬
‫فيكون صفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ماذا فعي السعموات) هعو اسعتفهام فعي موضعع رفعع بالبتداء‪ .‬والسعموات الخعبر وانظروا معلقعة ععن‬
‫العمعل‪ ،‬ويجوز أن تكون بمعنعى الذى‪ ،‬وقعد تقدم أصعل ذلك (وماتغنعى) يجوز أن تكون اسعتفهاما فعي موضعع‬
‫نصب‪ ،‬وأن تكون نفيا‪.‬‬

‫قوله تعالى (كذلك حقا) فيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أن كذلك في موضع نصب صفة لمصدر محذوف‪ :‬أى إنجاء‬
‫كذلك وحقا بدل منه‪ .‬والثانى أن يكونا منصوبين‬

‫[‪]34‬‬

‫بينجععى التععى بعدهمععا‪ .‬والثالث أن يكون كذلك للولى وحقععا للثانيععة‪ ،‬ويجوز أن يكون‪ ،‬كذلك خععبر المبتدأ‪ :‬أى‬
‫المر كذلك‪ ،‬وحقا منصوب بما بعدها‪.‬‬

‫قوله تعالى (وأن أقم وجهك) قد ذكر في النعام مثله‪.‬‬


‫سورة الحجر‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬

‫قوله تعالى (الر تلك آيات الكتاب) قد ذكر في أول الرعد‪.‬‬

‫قوله تعالى (ربمعا) يقرأ بالتشديعد والتخفيعف وهمعا لغتان‪ ،‬وفعى " رب " ثمان لغات‪ :‬منهعا المذكورتان‪ ،‬والثالثعة‬
‫والرابعة كذلك‪ ،‬إل أن الراء مفتوحة‪ ،‬والربع الخر مع تاء التأنيث " ربت " ففيها التشديد والتخفيف وضم‬
‫الراء وفتحها‪.‬‬

‫[‪]72‬‬

‫وفى " ما " وجهان‪ :‬أحدهما هى كافة لرب حتى يقع الفعل بعدها‪ ،‬وهى حرف جر‪.‬‬

‫والثانعى هعى نكرة موصعوفة‪ :‬أى رب شعئ يوده الذيعن‪ ،‬ورب حرف جعر ليعمعل فيعه إل مابعده‪ ،‬والعامعل هنعا‬
‫محذوف تقديره‪ :‬رب كافر يود السلم يوم القيامة أنذرت أو نحو ذلك‪ ،‬وأصل رب أن يقع للتقليل‪ ،‬وهى هنا‬
‫للتكثيعر والتحقيعق‪ ،‬وقعد جاء‌ت على هذا المعنعى فعي الشععر كثيرا‪ ،‬وأكثعر مايأتعى بعدهعا الفععل الماضعى‪ ،‬ولكعن‬
‫المستقبل هنا لكونه صدقا قطعا بمنزلة الماضى‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل ولها كتاب) الجملة نعت لقرية‪ ،‬كقولك‪ :‬مالقيت رجل إل عالما‪ ،‬وقد ذكرنا حال الواو في مثل‬
‫هذا في البقرة في قوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (لو ماتأتينا) هى بمعنى لول وهل وأل‪ ،‬وكلها للتحضيض‪.‬‬

‫قوله تعالى (ماننزل الملئكة) فيها قراء‌ات كثيرة كلها ظاهرة (إل بالحق) في موضع الحال فيتعلق بمحذوف‪،‬‬
‫ويجوز أن يتعلق بننزل وتكون بمعنى الستعانة‪.‬‬

‫قوله تعالى (نحن نزلنا) نحن هنا ليست فصل‪ ،‬لنها لم تقع بين اسمين بل هو إما مبتدأ أو تأكيد لسم إن‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل كانوا به يستهزئون) الجملة حال من ضمير المفعول في يأتيهم‪ ،‬وهى حال مقدرة‪ ،‬ويجوز أن‬
‫تكون صفة لرسول على اللفظ أو الموضع‪.‬‬

‫قوله تعالى (كذلك) أى المععر كذلك‪ ،‬ويجوز أن يكون صععفة لمصععدر محذوف أى سععلوكا مثععل اسععتهزائهم‪،‬‬
‫والهاء فععي (نسععلكه) تعود على السععتهزاء‪ ،‬والهاء فععي (بععه) للرسععول أو للقرآن‪ ،‬وقيععل للسععتهزاء أيضععا‪،‬‬
‫والمعنى‪ :‬ليؤمنون بسبب الستهزاء فحذف المضاف‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‪ :‬أى ليؤمنون مستهزئين‪.‬‬

‫قوله تعالى (فظلوا) الضميعر للملئكعة‪ ،‬وقيعل للمشركيعن‪ ،‬فأمعا الضميعر فعي (قالوا) فللمشركيعن ألبتعة (سعكرت)‬
‫يقرأ بالتشديععد والضععم وهععو منقول بالتضعيععف يقال‪ :‬سععكر بصععره وسععكرته‪ ،‬ويقرأ بالتخفيععف وفيععه وجهان‪:‬‬
‫أحدهما أنه متعد مخففا ومثقل‪ .‬والثانى أنه مثل سعد‪ ،‬وقد ذكر في هود‪ ،‬ويقرأ بفتح السين وكسر الكاف أى‬
‫سدت وغطيت كما يغطى السكر على العقل‪ ،‬وقيل هو مطاوع أسكرت الشئ فسكر‪ :‬أى انسد‪.‬‬

‫[‪]73‬‬
‫قوله تعالى (إل من استرق السمع) في موضعه ثلثة أوجه‪ :‬نصب على الستثناء المنقطع‪ .‬والثانى جر على‬
‫البدل‪ :‬أى إل ممعن اسعترق‪ .‬والثالث رفعع على البتداء‪ ،‬و (فأتبععه) الخعبر‪ ،‬وجاز دخول الفاء فيعه معن أجعل أن‬
‫من بمعنى الذى أو شرط‪.‬‬

‫قوله تعالى (والرض) منصعوب بفععل محذوف‪ :‬أى ومددنعا الرض‪ ،‬وهعو أحسعن معن الرفعع لنعه معطوف‬
‫على البروج‪ ،‬وقعد عمعل فيهعا الفععل (وأنبتنعا فيهعا معن كعل شعئ) أى وأنبتنعا فيهعا ضروبعا‪ ،‬وعنعد الخفعش معن‬
‫زائدة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومعن لسعتم) فعي موضعهعا وجهان‪ :‬أحدهمعا مانصعب لجعلنعا‪ ،‬والمراد بمعن العبيعد والماء والبهائم‬
‫فإنها مخلوقة لمنافعنا‪.‬‬

‫وقال الزجاج‪ :‬هعو منصعوب بفععل محذوف تقديره‪ :‬وأعشنعا معن لسعتم له‪ ،‬لن المعنعى‪ :‬أعشناكعم وأعشنعا معن‬
‫لستم‪.‬‬

‫والثانى موضعه جر‪ :‬أى لكم ولمن لستم‪ ،‬وهذا يجوز عند الكوفيين‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل عندنا خزائنه) الجملة‪ ،‬موضع رفع على الخبر " ومن شئ " مبتدأ‪ ،‬وليجوز أن يكون صفة‬
‫إذ لخععبر هنععا‪ ،‬وخزائنععه مرفوع بالظرف لنععه قوى بكونععه خععبرا‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬والظرف خععبره‬
‫(بقدر) في موضع الحال‪.‬‬

‫قوله تعالى (الرياح) الجمهور على الجمعع‪ ،‬وهعو ملئم لمعا بعده لفظعا ومعنعى‪ ،‬ويقرأ على لفعظ الواحعد وهعو‬
‫جنس‪.‬‬

‫وفى اللواقح ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أصلها ملقح‪ ،‬لنه يقال‪ :‬ألقح الريح السحاب‪ ،‬كما يقال‪ :‬ألقح الفحل النثى‪:‬‬
‫أى أحبلها‪ ،‬وحذفت الميم لظهور المعنى‪ ،‬ومثله الطوائح والصل المطاوح‪ ،‬لنه من أطاح الشئ‪.‬‬

‫والوجه الثانى أنه على النسب‪ :‬أى ذوات لقاح كما يقال طالق وطامس‪.‬‬

‫والثالث أنعه على حقيقتعه‪ ،‬يقال‪ :‬لقحعت الريعح إذا حملت الماء‪ ،‬وألقحعت الريعح السعحاب إذا حملتهعا الماء‪ ،‬كمعا‬
‫تقول ألقعح الفحعل النثعى فلقحعت‪ ،‬وانتصعابه على الحال المقدر (فأسعقيناكموه) يقال سعقاه وأسعقاه لغتان‪ ،‬ومنهعم‬
‫معن يفرق‪ ،‬فيقول‪ :‬سعقاه لشقتعه إذا أعطاه مايشربعه فعي الحال أو صعبه فعي حلقعه‪ ،‬وأسعقاه إذا جععل له مايشربعه‬
‫زمانا‪ ،‬ويقال أسقاه إذا دعا له بالسقيا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإنا لنحن) نحن هنا لتكون فصل لوجهين‪ :‬أحدهما أن بعدها فعل‪.‬‬

‫والثانى أن اللم معها‪.‬‬

‫قوله تعالى (من حمأ) في موضع جر صفة لصلصال‪ ،‬ويجوز أن يكون بدل من صلصال بإعادة الجار‪.‬‬

‫[‪]74‬‬

‫قوله تعالى (والجان) منصوب بفعل محذوف لتشاكل المعطوف عليه‪ ،‬ولو قرئ بالرفع جاز‪.‬‬

‫قوله تعالى (فقعوا له) يجوز أن تتعلق اللم بقعوا‪ ،‬وب‌ (سععععاجدين) و (أجمعون) توكيععععد ثان عنععععد الجمهور‪،‬‬
‫وزععم بعضهعم أنهعا أفادت مالم تفده كلهعم‪ .‬وهعو أنهعا دلت على أن الجميعع سعجدوا فعي حال واحدة‪ .‬وهذا بعيعد‬
‫لنك تقول‪ :‬جاء القوم كلهم أجمعون وإن سبق بعضهم بعضا‪ ،‬ولنه لو كان كما زعم لكان حال لتوكيدا (إل‬
‫إبليس) قد ذكر في البقرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (إلى يوم الديععن) يجوز أن يكون معمول اللعنععة‪ ،‬وأن يكون حال منهععا‪ ،‬والعامععل السععتقرار فععي‬
‫عليك‪.‬‬

‫قوله تعالى (بما أغويتنى) قد ذكر في العراف‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل عبادك) استثناء من الجنس‪ ،‬وهل المستثنى أكثر من النصف أو أقل؟ فيه اختلف‪ ،‬والصحيح‬
‫أنه أقل‪.‬‬

‫قوله تعالى (على مسعتقيم) قيعل على بمعنعى إلى‪ ،‬فيتعلق بمسعتقيم أو يكون وصعفا لصعراط‪ ،‬وقيعل هعو محمول‬
‫على المعنى‪ ،‬والمعنى استقامته على‪ ،‬ويقرأ " على " أى على القدر‪ ،‬والمراد بالصراط الدين‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل معن اتبععك) قيعل هعو اسعتثناء معن غيعر الجنعس‪ ،‬لن المراد بعبادى الموحدون‪ ،‬ومتبعع الشيطان‬
‫غير موحد‪ ،‬وقيل هو من الجنس لن عبادى جميع المكلفين‪ ،‬وقيل إل من اتبعك استثناء ليس من الجنس‪ ،‬لن‬
‫جميع العباد ليس للشيطان عليهم سلطان أى حجة‪ ،‬ومن اتبعه ليضلهم بالحجة بل بالتزيين‪.‬‬

‫قوله تعالى (أجمعين) هو توكيد للضمير المجرور‪ ،‬وقيل هو حال من الضمير المجرور‪ ،‬والعامل فيه معنى‬
‫الضافة‪ .‬فأما الموعد إذا جعلته نفس المكان فل يعمل‪ ،‬وإن قدرت هنا حذف مضاف صح أن يعمل الموعد‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬وإن جهنم مكان موعدهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (لهععا سععبعة أبواب) يجوز أن يكون خععبرا ثانيععا‪ ،‬وأن يكون مسععتأنفا‪ ،‬وليجوز أن يكون حال مععن‬
‫جهنم لن " أن " لتعمل في الحال (منهم) في موضع حال من الضمير الكائن في الظرف‪ ،‬وهو قوله تعالى‬
‫" لكل باب " ويجوز أن يكون حال من (جزء) هو صفة له ثانية قدمت عليه‪ ،‬وليجوز أن يكون حال‬

‫[‪]75‬‬

‫من الضمير في (مقسوم) لن الصفة لتعمل في الموصوف ولفيما قبله‪ ،‬وليكون صفة لباب لن الباب ليس‬
‫من الناس‪.‬‬

‫قوله تعالى (وعيون ادخلوهععا) يقرأ على لفععظ المععر‪ ،‬ويجوز كسععر التنويععن وضمععه‪ ،‬وقطععع الهمزة على هذا‬
‫ليجوز‪ ،‬ويقرأ بضععم الهمزة وكسععر الخاء على أنععه ماض‪ ،‬فعلى هذا ليجوز كسععر التنويععن لنععه لم يلتععق‬
‫سعاكنان‪ ،‬بعل يجوز ضمععه على إلقاء ضمعة الهمزة عليعه‪ ،‬ويجوز قطعع الهمزة (بسعلم) حال‪ :‬أى سعالمين أو‬
‫مسلما عليهم‪ ،‬و (آمنين) حال أخرى بدل من الولى‪.‬‬

‫قوله تعالى (إخوانعا) هعو حال معن الضميعر فعي الظرف فعي قوله تعالى " جنات " ويجوز أن يكون حال معن‬
‫الفاعل في ادخلوها مقدرة أو من الضمير في آمنين‪ ،‬وقيل هو حال من الضمير المجرور بالضافة‪ ،‬والعامل‬
‫فيهعا معنععى اللصعاق والملزمعة (متقابليععن) يجوز أن يكون صععفة لخوان‪ ،‬فتتعلق " على " بهععا‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون حال معن الضميعر فعي الجار فيتعلق الجار بمحذوف وهعو صعفة لخوان‪ ،‬ويجوز أن يتعلق بنفعس إخوان‬
‫لن معناه متصافين‪ ،‬فعلى هذا ينتصب متقابلين على الحال من الضمير في إخوان‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليمسععهم) يجوز أن يكون حال مععن الضميععر فععي متقابليععن‪ ،‬وأن يكون مسععتأنفا‪ ،‬و (منهععا) يتعلق‬
‫بمخرجين‪.‬‬
‫قوله تعالى (أنعا الغفور) يجوز أن يكون توكيدا للمنصعوب ومبتدأ وفصعل‪ ،‬فأمعا قوله (هعو العذاب) فجوز فيهعا‬
‫الفصل والبتداء‪ ،‬وليجوز التوكيد لن العذاب مظهر والمظهر ليؤكد بالمضمر‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ دخلوا) في " إذ " وجهان أحدهما هو مفعول‪ :‬أى اذكر إذ دخلوا‪ .‬والثانى أن يكون ظرفا‪.‬‬

‫وفى العامل وجهان‪ :‬أحدهما نفس ضيف فإنه مصدر‪ .‬وفى توجيه ذلك وجهان‪ :‬أحدهما أن يكون عامل بنفسه‬
‫وإن كان وصعفا‪ ،‬لن كونعه وصعفا ليسعلبه أحكام المصعادر‪ ،‬أل ترى أنعه ليجمعع وليثنعى وليؤنعث كمعا لو لم‬
‫يوصعف بعه؟ ويقوى ذلك أن الوصعف الذى قام المصعدر مقامعه يجوز أن يعمعل والوجعه الثانعى أن يكون فعي‬
‫الكلم حذف مضاف تقديره‪ :‬نبئهععم عععن ذوى ضيععف إبراهيععم‪ :‬أى أصععحاب ضيافتععه‪ ،‬والمصععدر على هذا‬
‫مضاف إلى المفعول‪ .‬والوجعه الثانعى معن وجهعى الظرف أن يكون العامعل محذوفعا تقديره‪ :‬ععن خعبر ضيعف‬
‫(فقالوا سلما) قد ذكر في هود‪.‬‬

‫[‪]76‬‬

‫قوله (على أن مسنى) هو في موضع الحال‪ :‬أى بشرتمونى كبيرا (فبم تبشرون) يقرأ بفتح النون وهو الوجه‪،‬‬
‫والنون علمة الرفع‪ ،‬ويقرأ بكسرها وبالضافة محذوفة‪.‬‬

‫وفى النون وجهان‪ :‬أحدهما هى نون الوقاية‪ ،‬ونون الرفع محذوفة لثقل المثلين‪ ،‬وكانت الولى أحق بالحذف‬
‫إذ لو بقيت لكسرت‪ ،‬ونون العراب لتكسر لئل تصير تابعة‪ ،‬وقد جاء ذلك في الشعر‪.‬‬

‫والثانعى أن نون الوقايعة محذوفعة‪ ،‬والباقيعة نون الرفعع لن الفععل مرفوع‪ ،‬فأبقيعت علمتعه‪ ،‬والقراء‌ة بالتشديعد‬
‫أوجه‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومعن يقنعط) معن مبتدأ‪ ،‬ويقنعط خعبره‪ ،‬واللفعظ اسعتفهام ومعناه النفعى‪ ،‬فلذلك جاء‌ت بعده إل‪ ،‬وفعى‬
‫يقنط لغتان‪ :‬كسر النون وماضيه بفتحها‪ ،‬وفتحها وماضيه بكسرها‪ ،‬وقد قرئ بهما‪ ،‬والكسر أجود لقوله " من‬
‫القانطين " ويجوز قانط وقنط‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل آل لوط) هعو اسعتثناء معن غيعر الجنعس‪ ،‬لنهعم لم يكونوا مجرميعن (إل امرأتعه) فيعه وجهان‪:‬‬
‫أحدهمعا هعو مسعتثنى معن آل لوط والسعتثناء إذا جاء بععد السعتثناء كان السعتثناء الثانعى مضافعا إلى المبتدأ‪،‬‬
‫كقولك له عندى عشرة إل أربعة إل درهما‪ ،‬فإن الدرهم يستثنى من الربعة فهو مضاف إلى العشرة‪ ،‬فكأنك‬
‫قلت‪ :‬أحد عشر إل أربعة أو عشرة إل ثلثة‪.‬‬

‫والوجه الثانى أن يكون مستثنى من ضمير المفعول في منجوهم (قدرنا) يقرأ بالتخفيف والتشديد وهما لغتان‬
‫(إنها) كسرت إن هاهنا من أجل اللم في خبرها‪ ،‬ولول اللم لفتحت‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلك المر) في المر وجهان‪ :‬أحدهما هو بدل‪ .‬والثانى عطف بيان (أن دابر) هو بدل من ذلك‪،‬‬
‫أو معن المعر إذا جعلتعه بيانعا‪ ،‬وقيعل تقديره‪ :‬بأن فحذف حرف الجعر (مقطوع) خعبر أن دابر‪ ،‬و (مصعبحين)‬
‫حال مععن هؤلء‪ ،‬ويجوز أن يكون حال مععن الضميععر فععي مقطوع‪ ،‬وتأويله أن دابر هنععا فععي معنععى مدبرى‬
‫هؤلء‪ ،‬فأفرده وأفرد مقطوعا لنه خبره‪ ،‬وجاء مصبحين على المعنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (عن العالمين) أى عن ضيافة العالمين‪.‬‬

‫قوله تعالى (هؤلء بناتى) يجوز أن يكون مبتدأ‪ ،‬وبناتى خبره‪ ،‬وفى الكلم حذف‪ :‬أى فتزوجوهن‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون بناتى بدل أو بيانا والخبر محذوف‪ :‬أى أطهر لكم‪ ،‬كما جاء في الية الخرى‪ ،‬ويجوز أن يكون هؤلء‬
‫في موضع نصب بفعل محذوف‪ :‬أى قال تزوجوا هؤلء‪.‬‬
‫قوله تعالى (أنهم لفى سكرتهم) الجمهور على كسر إن من أجل اللم‪.‬‬

‫[‪]77‬‬

‫وقرئ بفتحها على تقدير زيادة اللم‪ ،‬ومثله قراء‌ة سعيد بن جبير رضى ال عنه " إل أنهم ليأكلون الطعام "‬
‫بالفتعح‪ ،‬و (يعمهون) حال معن الضميعر فعي الجار أو معن الضميعر المجرور فعي سعكرتهم‪ ،‬والعامعل السعكرة أو‬
‫معنى الضافة‪.‬‬

‫قوله تعالى (كما أنزلنا) الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف تقديره‪ :‬آتيناك سبعا من المثانى إيتاء‬
‫كمعا أنزلنعا أو إنزال كمعا أنزلنعا لن آتيناك بمعنعى أنزلنعا عليعك‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬متعناهعم تمتيععا كمعا أنزلنعا‪،‬‬
‫والمعنى‪ :‬نعمنا بعضهم كما عذبنا بعضهم‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬إنزال مثل ماأنزلنا‪ ،‬فيكون وصفا لمصدر‪ ،‬وقيل هو‬
‫وصف لمفعول تقديره‪ :‬إنى أنذركم عذابا مثل العذاب المنزل على المقتسمين‪ ،‬والمراد بالمقتسمين قوم صالح‬
‫الذيعن اقتسعموا على تعبييته وتعبييت أهله‪ ،‬وقيعل هعم الذيعن قسعموا القرآن إلى شععر وإلى سعحر وكهانعة‪ ،‬وقيعل‬
‫تقديره‪ :‬لنسعألنهم أجمعيعن مثعل ماأنزلنعا‪ ،‬وواحعد (عضيعن) عضعة‪ ،‬ولمهعا محذوفعة والصعل عضوة‪ ،‬وقيعل‬
‫المحذوف هاء‪ ،‬وهو من عضه يعضه وهو من العضيهة وهى الفك أو الداهية‪.‬‬

‫قوله تعالى (بمعا تؤمعر) مامصعدرية فل محذوف إذا‪ ،‬ويجوز أن تكون بمعنعى الذى‪ ،‬والعائد محذوف‪ :‬أى بمعا‬
‫تؤمر به‪ ،‬والصل بما تؤمر بالصدع به ثم حذف للعلم به‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذين يجعلون) صفة للمستهزئين‪ ،‬أو منصوب بإضمار فعل‪ ،‬أو مرفوع على تقديرهم‪.‬‬

‫سورة النحل‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬

‫قوله تعالى (أتعى) هعو ماض على بابعه‪ ،‬وهعو بمعنعى قرب‪ ،‬وقيعل يراد بعه المسعتقبل‪ ،‬ولمعا كان خعبر ال صعدقا‬
‫قطعا جاز أن يعبر بالماضى عن المستقبل‪ ،‬والهاء في (تستعجلوه) تعود على المر‪ ،‬وقيل على ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (ينزل الملئكعة) فيعه قراء‌ات‪ ،‬ووجوههعا ظاهرة‪ ،‬و (بالروح) فعي موضعع نصعب على الحال معن‬
‫الملئكة‪ :‬أى ومعها الروح وهو الوحى و (من أمره) حال من الروح (أن أنذروا) أن بمعنى أى‪ ،‬لن الوحى‬
‫يدل على القول فيفسعر بأن فل موضعع لهعا‪ ،‬ويجوز أن تكون مصعدرية فعي موضعع جعر بدل معن الروح‪ ،‬أو‬
‫بتقدير حرف الجر على قول الخليل‪ ،‬أو في موضع نصب على قول سيبويه (أنه لإله إل أنا)‬

‫[‪]78‬‬

‫الجملة فععي موضععع نصععب مفعول أنذروا‪ :‬أى أعلموهععم بالتوحيععد‪ ،‬ثععم رجععع مععن الغيبععة إلى الخطاب فقال‬
‫(فاتقون)‪.‬‬

‫قوله تعالى (فإذا هعو خصعيم) إن قيعل الفاء تدل على التعقيعب وكونعه خصعيما ليكون عقيعب خلقعه معن نطفعة‬
‫فجوابعه معن وجهيعن‪ :‬أحدهمعا أنعه أشار إلى مايئول حاله إليعه فأجرى المنتظعر مجرى الواقعع‪ ،‬وهعو معن باب‬
‫التععبير بآخعر المعر ععن أوله كقوله " أرانعى أعصعر خمرا " وقوله تعالى " ينزل لكعم معن السعماء رزقعا " أى‬
‫سبب الرزق وهو المطر‪ .‬والثانى أنه إشارة إلى سرعة نسيانهم مبدأ خلقهم‪.‬‬
‫قوله تعالى (والنعام) هو منصوب بفعل محذوف‪ ،‬وقد حكى في الشاذ رفعها‪ ،‬و (ولكم) فيها وجهان‪ :‬أحدهما‬
‫هى متعلقة بخلق‪ ،‬فيكون (فيها دف‌ء) جملة في موضع الحال من الضمير المنصوب‪.‬‬

‫والثانعى يتعلق بمحذوف‪ ،‬فدف‌ء مبتدأ والخعبر لكعم‪ ،‬وفعى " فيهعا " وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو ظرف للسعتقرار فعي‬
‫لكم‪.‬‬

‫والثانى هو حال من دف‌ء‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من دف‌ء وفيها الخبر‪ ،‬ويجوز أن يرتفع دف‌ء بلكم أو بفيها‬
‫والجملة كلهعا حال معن الضميعر المنصعوب‪ ،‬ويقرأ " دف " بضعم الفاء معن غيعر همعز‪ ،‬ووجهعه أنعه ألقعى حركعة‬
‫الهمزة على الفاء وحذفهععا (ولكععم فيهععا جمال) مثععل ولكععم فيهععا دف‌ء‪ ،‬و (حيععن) ظرف لجمال أو صععفة له أو‬
‫معمول فيها‪.‬‬

‫قوله تعالى (بالغيه) الهاء في موضع جر بالضافة عند الجمهور‪ ،‬وأجاز الخفش أن تكون منصوبة‪ ،‬واستدل‬
‫بقوله تعالى " إنعا منجوك وأهلك " ويسعتوفى فعي موضععه إن شاء ال تعالى (إل بشعق) فعي موضعع الحال معن‬
‫الضمير المرفوع في " بالغيه " أى مشقوقا عليكم‪ ،‬والجمهور على كسر الشين‪ ،‬وقرئ بفتحها وهى لغة‪.‬‬

‫قوله تعالى (والخيعل) هعو معطوف على النعام‪ :‬أى وخلق الخيعل (وزينعة) أى لتركبوهعا ولتتزينوا بهعا زينعة‪،‬‬
‫فهو مصدر لفعل محذوف‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول من أجله‪ :‬أى وللزينة‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬وجعلها زينة‪ ،‬ويقرأ‬
‫بغيععر واو‪ ،‬وفيععه الوجوه المذكورة‪ ،‬وفيهععا وجهان آخران‪ :‬أحدهمععا أن يكون مصععدرا فععي موضععع الحال مععن‬
‫الضمير في تركبوا‪ .‬والثانى أن تكون حال من الهاء‪ :‬أى لتركبوها تزينا بها‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومنهعا جائر) الضميعر يرجعع على السعبيل‪ ،‬وهعى تذكعر وتؤنعث وقيعل السعبيل بمعنعى السعبل فأنعث‬
‫على المعنى‪ .‬وقصد مصدر بمعنى إقامة السبيل أو تعديل السبيل‪ ،‬وليس مصدر قصدته بمعنى أتيته‪.‬‬

‫[‪]79‬‬

‫قوله تعالى (منه شراب) من هنا للتبعيض‪ ،‬ومن الثانية للسببية‪ :‬أى وبسببه إثبات شجر‪ ،‬ودل على ذلك قوله‬
‫(ينبت لكم به الزرع)‪.‬‬

‫قوله تعالى (والشمععس والقمععر) يقرآن بالنصععب عطفععا على ماقبلهمععا‪ ،‬ويقرآن بالرفععع على السععتئناف‪ ،‬و‬
‫(النجوم) كذلك‪ ،‬و (مسخرات) على القراء‌ة الولى حال وعلى الثانية خبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماذرأ لكم) في موضع نصب بفعل محذوف‪ ،‬أى وخلق أو وأنبت و (مختلفا) حال منه‪.‬‬

‫قوله تعالى (منه لحما) من لبتداء الغاية‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬لتأكلوا من حيوانه لحما فيه يجوز أن يتعلق بمواخر‪،‬‬
‫لن معناه جوارى‪ ،‬إذ كان مخر وشق وجرى قريبا بعضه من بعض‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الضمير في‬
‫مواخر‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن تميعد) أى مخافعة أن تميعد (وأنهارا) أى وشعق أنهارا (وعلمات) أى وضعع علمات‪ ،‬ويجوز‬
‫أن تعطف على رواسى (وبالنجم) يقرأ على لفظ الواحد وهو جنس‪ ،‬وقيل يراد به الجدى‪ ،‬وقيل الثريا‪ ،‬ويقرأ‬
‫بضعم النون والجيعم وفيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو جمعع نجعم مثعل سعقف وسعقف‪ .‬والثانعى أنعه أراد النجوم فحذف‬
‫الواو كما قالوا في أسد أسود وأسد‪ ،‬وقالوا في خيام خيم‪ ،‬ويقرأ بسكون الجيم وهو مخفف من المضموم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أموات) إن شئت جعلتععه خععبرا ثانيععا لهععم‪ :‬أى وهععم يخلقون ويموتون‪ ،‬وإن شئت جعلت يخلقون‬
‫وأموات خبرا واحدا‪ ،‬وإن شئت كان خبر مبتدإ محذوف أى هم أموات (غير أحياء) صفة مؤكدة‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون قصد بها أنهم في الحال غير أحياء ليدفع به توهم أن قوله أموات فيما بعد‪ ،‬إذ قد قال تعالى " إنك ميت‬
‫" أى ستموت‪ ،‬و (أيان) منصوب ب‌ (يبعثون) لبيشعرون‪.‬‬
‫قوله تعالى (ماذا أنزل ربكم) " ماذا) فيها وجهان‪ :‬أحدهما " ما " فيها استفهام " وذا " بمعنى الذى‪ ،‬وقد ذكر‬
‫فعي البقرة‪ ،‬والعائد محذوف‪ ،‬أى أنزله‪ ،‬و (أسعاطير) خعبر مبتدإ محذوف تقديره‪ :‬معا ادعيتموه منزل أسعاطير‪،‬‬
‫ويقرأ أساطير بالنصب‪ ،‬والتقدير‪ :‬وذكرتم أساطير‪ ،‬أو أنزل أساطير على الستهزاء‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليحملوا) أى قالوا ذلك ليحملوا‪ ،‬وهععى لم العاقبععة (ومععن أوزار الذيععن) أى وأوزار مععن أوزار‬
‫الذين‪.‬‬

‫وقال الخفش " من " زائدة‪.‬‬

‫[‪]80‬‬

‫قوله تعالى (من القواعد) أى من ناحية القواعد والتقدير‪ :‬أتى أمر ال (من فوقهم) يجوز أن يتعلق من يخر‪،‬‬
‫وتكون " من " لبتداء الغاية‪ ،‬وأن تكون حال أى كائنا من فوقهم‪ ،‬وعلى كل الوجهين هو توكيد‪.‬‬

‫قوله تعالى (تشاقون) يقرأ بفتعح النون‪ ،‬والمفعول محذوف‪ :‬أى تشاقون المؤمنيعن أو تشاقوننعى‪ ،‬ويقرأ بكسعرها‬
‫مع التشديد‪ ،‬فأدغم نون الرفع في نون الوقاية‪ ،‬ويقرأ بالكسر والتخفيف‪ ،‬وهو مثل " فبم تبشرون " وقد ذكر‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن الخزى اليوم) في عامل الظرف وجهان‪ ،‬أحدهما الخزى‪ ،‬وهو مصدر فيه اللف واللم‪.‬‬

‫والثانععى هععو معمول الخععبر وهععو قوله تعالى (على الكافريععن) أى كائن على الكافريععن اليوم‪ ،‬وفصععل بينهمععا‬
‫بالمعطوف لتساعهم في الظرف‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذيعن تتوفاهعم) فيعه الجعر والنصعب والرفعع وقعد ذكعر فعي مواضعع وتتوفاهعم بمعنعى توفتهعم (فألقوا‬
‫السعلم) يجوز أن يكون معطوفعا على قال الذيعن أوتوا العلم‪ ،‬ويجوز أن يكون معطوفعا على توفاهعم‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون مسعتأنفا‪ ،‬والسعلم هنعا بمعنعى القول‪ ،‬كمعا قال فعي اليعة الخرى " فألقوا إليهعم القول " فعلى هذا يجوز أن‬
‫يكون (ماكنعا نعمعل معن سعوء) تفسعيرا للسعلم الذى ألقوه‪ ،‬ويجوز أن يكون مسعتأنفا‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديعر‪:‬‬
‫فألقوا السلم قائلين ماكنا‪.‬‬

‫قوله تعالى (ماذا أنزل ربكم) " ما " في موضع نصب بأنزل‪ ،‬ودل على ذلك نصب الجواب وهو قوله (قالوا‬
‫خيرا) أى أنزل خيرا‪.‬‬

‫قوله تعالى (جنات عدن) يجوز أن تكون هى المخصوصة بالمدح مثل زيد في نعم الرجل زيد‪ ،‬و (يدخلونها)‬
‫حال منهعا‪ ،‬ويجوز أن يكون مسعتأنفا ويدخلونهعا الخعبر‪ ،‬ويجوز أن يكون الخعبر محذوفعا‪ :‬أى لهعم جنات عدن‪،‬‬
‫ودل على ذلك قوله تعالى " للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة " (كذلك يجزى) الكاف في موضع نصب نعتا‬
‫لمصدر محذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (طيبين) حال من المفعول‪ ،‬و (يقولون) حال من الملئكة‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن اعبدوا) يجوز أن تكون " أن " بمعنععععى أى‪ ،‬وأن تكون مصععععدرية (مععععن هدى) مععععن نكرة‬
‫موصوفة مبتدأ‪ ،‬وماقبلها الخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (فإن ال ليهدى) يقرأ بفتح الياء وكسر الدال على تسمية الفاعل وليهدى خبر إن‪ ،‬و (من يضل)‬
‫مفعول يهدى‪.‬‬

‫[‪]81‬‬
‫ويقرأ " ليهدى " بضم الياء على مالم يسم فاعله‪ .‬وفيه وجهان‪ :‬أحدهما أن من يضل مبتدأ‪ ،‬وليهدى خبر‪.‬‬

‫والثانى أن ليهدى من يضل بأسره خبر إن‪ ،‬كقولك‪ :‬إن زيدا ليضرب أبوه‪.‬‬

‫قوله تعالى (فيكون) يقرأ بالرفعع‪ :‬أى فهعو‪ ،‬وبالنصعب عطفعا على نقول‪ ،‬وجعله جواب المعر بعيعد لمعا ذكرناه‬
‫في البقرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (والذيعن هاجروا) مبتدأ‪ ،‬و (لنبوئنهعم) الخعبر‪ ،‬ويجوز أن يكون فعي موضعع نصعب بفععل محذوف‬
‫يفسعره المذكور (حسعنة) مفعول ثان لنبوئنهعم‪ ،‬لن معناه لنعطينهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون صعفة لمحذوف‪ :‬أى دارا‬
‫حسنة‪ ،‬لن بوأته أنزلته‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذين صبروا) في موضع رفع على إضمارهم‪ ،‬أو نصب على تقدير أعنى‪.‬‬

‫قوله تعالى (بالبينات) فيمعا تتعلق الباء بعه ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا بنوحعى كمعا تقول‪ :‬أوحعى إليعه بحعق‪ ،‬ويجوز أن‬
‫تكون الباء زائدة‪ ،‬ويجوز أن تكون حال من القائم مقام الفاعل وهو إليهم‪.‬‬

‫والوجه الثانى‪ :‬أن تتعلق بأرسلنا‪ :‬أى أرسلناهم بالبينات‪ ،‬وفيه ضعف لن ماقبل إل ليعمل فيما بعدها إذا تم‬
‫الكلم على إل ومايليهعا‪ ،‬إل أنعه قعد جاء فعي الشععر كقول الشاععر‪ :‬نبئتهعم عذبوا بالنار جارتهعم * وليعذب إل‬
‫ال بالنار والوجه الثالث أن يتعلق بمحذوف تقديره‪ :‬بعثوا بالبينات‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫قوله تعالى (على تخوف) في موضع الحال من الفاعل أو المفعول في قوله " أو يأخذهم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (أو لم يروا) يقرأ بالياء والتاء‪ ،‬وقبله غيبععة وخطاب يصععححان المريععن (تتفيععؤ) يقرأ بالتاء على‬
‫تأنيعث الجمعع الذى فعي الفاععل‪ ،‬وبالياء لن التأنيعث غيعر حقيقعى (ععن اليميعن) وضعع الواحعد موضعع الجمعع‪،‬‬
‫وقيعل أول مايبدو الظعل ععن اليميعن ثعم ينتقعل وينتشعر ععن الشمال‪ ،‬فانتشاره يقتضعى الجمعع‪ ،‬و " ععن " حرف‬
‫جر موضعها نصب على الحال‪ ،‬ويجوز أن تكون للمجاوزة‪ :‬أى تتجاوز الظلل اليمين إلى الشمال‪.‬‬

‫وقيل هى اسم‪ :‬أى جانب اليمين (والشمائل) جمع شمال (سجدا)‬

‫[‪]82‬‬

‫حال من الظلل (وهم داخرون) حال من الضمير في سجدا‪ ،‬ويجوز أن يكون حال ثانية معطوفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (مافى السموات) إنما ذكر " ما " دون " من " لنها أعم والسجود يشتمل على الجميع‪.‬‬

‫قوله تعالى (من فوقهم) هو حال من ربهم‪ ،‬ويجوز أن يتعلق بيخافون‪.‬‬

‫قوله تعالى (اثنين) هو توكيد‪ ،‬وقيل مفعول ثان وهو بعيد‪.‬‬

‫قوله تعالى (واصبا) حال من الدين‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومابكم) " ما " بمعنى الذى‪ ،‬والجار صلته‪ ،‬و (من نعمة) حال من الضمير في الجار (فمن ال)‬
‫الخبر‪ ،‬وقيل " ما " شرطية وفعل الشرط محذوف‪ :‬أى مايكن‪ ،‬والفاء جواب الشرط‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذا فريق) هو فاعل لفعل محذوف‪.‬‬


‫قوله تعالى (فتمتعوا) الجمهور على أنعه أمععر‪ ،‬ويقرأ بالياء وهععو معطوف على يكفروا ثععم رجعع إلى الخطاب‬
‫فقال (فسوف تعلمون) وقرئ بالياء أيضا‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولهم مايشتهون) " ما " مبتدأ‪ ،‬ولهم خبره أو فاعل الظرف وقيل " ما " في موضع نصب عطفا‬
‫على نصعيبا‪ :‬أى ويجعلون مايشتهون لهعم‪ ،‬وضععف قوم هذا الوجعه وقالوا‪ :‬لو كان كذلك لقال ولنفسعهم‪ ،‬وفيعه‬
‫نظر‪.‬‬

‫قوله تعالى (ظعل وجهعه مسعودا) خعبره‪ ،‬ولو كان قعد قرئ " مسعود " لكان مسعتقيما‪ ،‬على أن يكون اسعم ظعل‬
‫مضمرا فيها‪ ،‬والجملة خبرها (وهو كظيم) حال من صاحب الوجه‪ ،‬ويجوز أن يكون من الوجه لنه منه‪.‬‬

‫قوله تعالى (يتوارى) حال معن الضميعر فعي كظيعم (أيمسعكه) فعي موضعع الحال تقديره‪ :‬يتوارى مترددا هعل‬
‫يمسكه أم ل؟ (على هون) حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (وتصف ألسنتهم الكذب) يقرأ بالنصب على أنه مفعول تصف أو هو بدل مما يكرهون‪ ،‬فعلى هذا‬
‫فعي قوله (أن لهعم الحسعنى) وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو بدل معن الكذب‪ .‬والثانعى تقديره‪ :‬بأن لهعم‪ ،‬ولمعا حذفعت الباء‬
‫صار في موضع نصب عند الخليل‪ ،‬وعند سيبويه هو في موضع جر‪.‬‬

‫ويقرأ الكذب بضعم الكاف والذال والباء على أنعه صعفة لللسعنة‪ ،‬وهعو جمعع واحده كذوب مثعل صعبور وصعبر‪،‬‬
‫وعلى هذا يجوز أن يكون واحعد اللسعنة مذكرا أو مؤنثعا‪ ،‬وقعد سعمع فعي اللسعان الوجهان وعلى هذه القراء‌ة "‬
‫أن لهم الحسنى " مفعول تصف‪.‬‬

‫[‪]83‬‬

‫(لجرم) قعد ذكعر فعي هود مسعتوفى (مفرطون) يقرأ بفتعح الراء والتخفيعف‪ ،‬وهعو معن أفرط إذا حمله على‬
‫التفريط غيره‪ ،‬وبالكسر على نسبة الفعل إليه‪ ،‬وبالكسر والتشديد وهو ظاهر‪.‬‬

‫قوله تعالى (وهدى ورحمة) معطوفان على لتبين‪ :‬أى للتبيين والهداية والرحمة‪.‬‬

‫قوله تعالى (بطونعه) فيمعا تعود الهاء عليعه سعتة أوجعه‪ :‬أحدهعا أن النعام تذكعر وتؤنعث‪ ،‬فذكعر الضميعر على‬
‫إحدى اللغتين‪.‬‬

‫والثانى أن النعام جنس‪ ،‬فعاد الضمير إليه على المعنى‪.‬‬

‫والثالث أن واحعد النعام نععم‪ ،‬والضميعر عائد على واحده كمعا قال الشاععر‪ * :‬مثعل الفراخ نتفعت حواصعله *‬
‫والرابع أنه غائب على المذكور فتقديره‪ :‬مما في بطون المذكور‪ ،‬كما قال الحطيئة‪:‬‬

‫لزغب كأولد القطا راث خلفها * على عاجزات النهض حمر حواصله‬

‫والخامس أنه يعود على البعض الذى له لبن منها‪.‬‬

‫والسادس أنه يعود على الفحل لن اللبن يكون من طرق الفحل الناقة‪ ،‬فأصل اللبن ماء الفحل‪ ،‬وهذا ضعيف‬
‫لن اللبعن وإن نسعب إلى الفحعل فقعد جمعع البطون‪ ،‬وليعس فحعل النعام واحدا‪ ،‬ول للواحعد بطون‪ ،‬فإن قال أراد‬
‫الجنعس فقعد ذكعر (معن بيعن) فعي موضعع نصعب على الظرف‪ ،‬ويجوز أن يكون حال معن " معا " أو معن اللبعن‬
‫(سائغا) الجمهور على قراء‌ته على فاعل ويقرأ " سيغا " بياء مشددة وهو مثل سيد وميت وأصله من الواو‪.‬‬
‫قوله تعالى (ومعن ثمرات) الجار يتعلق بمحذوف تقديره‪ :‬وخلق لكعم‪ ،‬أو وجععل (تتخذون) مسعتأنف‪ ،‬وقيعل هعو‬
‫صععفة لمحذوف تقديره‪ :‬شيئا تتخذون بالنصععب‪ :‬أى وإن مععن الثمرات شيئا‪ ،‬وإن شئت شععئ بالرفععع بالبتداء‪،‬‬
‫ومن ثمرات خبره‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬وتتخذون من ثمرات النخيل سكرا‪ ،‬وأعاد من لما قدم وأخر‪ ،‬وذكر الضمير‬
‫لنه عاد على شئ المحذوف‪ ،‬أو على معنى الثمرات‪ :‬وهو الثمر أو على النخل‪ :‬أى من ثمر النخل‪ ،‬أو على‬
‫الجنس‪ ،‬أو على البعض‪ ،‬أو على المذكور كما تقدم في هاء بطونه‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن اتخذى) أى اتخذى أو تكون مصدرية‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلل) هعو حال معن السعبل‪ ،‬أو معن الضميعر فعي اسعلكى‪ ،‬والواحعد ذلول‪ ،‬ثعم عاد معن الخطاب إلى‬
‫الغيبة فقال (يخرج من بطونها ‪ -‬فيه شفاء) يعود على الشراب‪ ،‬وقيل على القرآن‪.‬‬

‫[‪]84‬‬

‫قوله تعالى (لكيل يعلم بعععععد علم شيئا) شيئا منصععععوب بالمصععععدر على قول البصععععريين‪ ،‬وبيعلم على قول‬
‫الكوفيين‪.‬‬

‫قوله تعالى (فهعم فيعه سعواء) الجملة معن المبتدإ والخعبر هنعا واقععة موقعع الفععل والفاععل‪ ،‬والتقديعر‪ :‬فمعا الذيعن‬
‫فضلوا برادى رزقهععم على ماملكععت أيمانهععم فيسععتووا‪ ،‬وهذا الفعععل منصععوب على جواب النفععى‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون مرفوعا عطفا على موضع برادى‪ :‬أى فما الذين فضلوا يردون فما يستوون‪.‬‬

‫قوله تعالى (رزقعا معن السعموات) الرزق بكسعر الراء اسعم المرزوق‪ ،‬وقيعل هعو اسعم للمصعدر‪ ،‬والمصعدر بفتعح‬
‫الراء (شيئا) فيععه ثلثععة أوجععه‪ :‬أحدهععا هععو منصععوب برزق لن اسععم المصععدر يعمععل عمله‪ :‬أى ليملكون أن‬
‫يرزقوا شيئا‪.‬‬

‫والثانى هو بدل من رزق‪.‬‬

‫والثالث هومنصعوب نصعب المصعدر‪ :‬أى ليملكون رزقعا ملكعا‪ ،‬وقعد ذكرنعا نظائره كقوله " ليضركعم كيدهعم‬
‫شيئا "‪.‬‬

‫قوله تعالى (عبدا) هو بدل من مثل‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬مثل مثل عبد‪ ،‬و (من) في موضع نصب نكرة موصوفة‬
‫(سرا وجهرا) مصدران في موضع الحال‪.‬‬

‫قوله تعالى (أينما يوجهه) يقرأ بكسر الجيم‪ :‬أى يوجهه موله‪ ،‬ويقرأ بفتح الجيم وسكون الهاء على مالم يسم‬
‫فاعله‪ ،‬ويقرأ بالتاء وفتح الجيم والهاء على لفظ الماضى‪.‬‬

‫قوله تعالى (أو هو أقرب) هو ضمير للمر‪ ،‬وأو قد ذكر حكمها في " أو كصيب من السماء "‪.‬‬

‫قوله تعالى (أمهاتكعم) يقرأ بضعم الهمزة وفتعح الميعم وهعو الصعل وبكسعرهما‪ ،‬فأمعا كسعرة الهمزة فلعلة‪ :‬وقيعل‬
‫أتبعععت كسععرة النون قبلهععا وكسععرة الميععم إتباعععا لكسععرة الهمزة (ل تعلمون شيئا) الجملة حال مععن الضميععر‬
‫المنصوب في " أخرجكم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (ألم يروا) يقرأ بالتاء لن قبله خطابا وبالياء على الرجوع إلى الغيبة (مايمسكهن) الجملة حال من‬
‫الضمير في مسخرات أو من الطير‪ ،‬ويجوز أن يكون مستأنفا‪.‬‬

‫قوله تعالى (من بيوتكم سكنا) إنما أفرد لن المعنى ماتسكنون (يوم ظعنكم) يقرأ بسكون العين وفتحها وهما‬
‫لغتان‪ ،‬مثعل النهعر والنهعر‪ ،‬والظععن مصعدر ظععن (أثاثعا) معطوف على سعكنا‪ ،‬وقعد فصعل بينعه وبيعن حرف‬
‫العطعف بالجار والمجرور وهعو قوله تعالى " ومعن أصعوافها " وليعس بفصعل مسعتقبح كمعا زععم فعي اليضاح‪،‬‬
‫لن الجار والمجرور مفعول‪ ،‬وتقديم مفعول على مفعول قياس‪.‬‬

‫[‪]85‬‬

‫قوله تعالى (ويوم نبعث) أى واذكر‪ ،‬أو وخوفهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (يعظكم) يجوز أن يكون حال من الضمير في ينهى‪ ،‬وأن يكون مستأنفا‪.‬‬

‫قوله تعالى (بععد توكيدهعا) المصعدر مضاف إلى المفعول‪ ،‬والفععل منعه وكعد‪ ،‬ويقال أكعد تأكيدا‪ ،‬وقعد (جعلتعم)‬
‫الجملة حال من الضمير في " تنقضوا "‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من فاعل المصدر‪.‬‬

‫قوله تعالى (أنكاثععا) هععو جمععع نكععث وهععو بمعنععى المنكوث‪ :‬أى المنقوض وانتصععب على الحال مععن غزلهععا‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون مفعول ثانيعا على المعنعى‪ ،‬لن معنعى نقضعت صعيرت‪ ،‬و (تتخذون) حال معن الضميعر فعي‬
‫تكونوا أو من الضمير في حرف الجر‪ ،‬لن التقدير‪ :‬ل تكونوا مشبهين (أن تكون) أى مخافة أن تكون (أمة)‬
‫اسعم كان أو فاعلهعا إن جعلت كان التامعة (هعى أربعى) جملة فعي موضعع نصعب خعبر كان‪ ،‬أو فعي موضعع رفعع‬
‫على الصعفة‪ ،‬ول يجوز أن تكون هعى فصعل لن السعم الول نكرة‪ ،‬والهاء فعي (بعه) تعود على الربعو وهعو‬
‫الزيادة‪.‬‬

‫قوله تعالى (فتزل) هو جواب النهى‪.‬‬

‫قوله تعالى (من ذكر) هو حال من الضمير في عمل‪.‬‬

‫قوله تعالى (فإذا قرأت) المعنى فإذا أردت القراء‌ة‪ ،‬وليس المعنى إذا فرغت من القراء‌ة‪.‬‬

‫قوله تعالى (إنمعا سعلطانه) الهاء فيعه تعود على الشيطان‪ ،‬والهاء فعي (بعه) تعود عليعه أيضعا‪ ،‬والمعنعى الذيعن‬
‫يشركون بسببه‪ ،‬وقيل الهاء عائدة على ال عزوجل‪.‬‬

‫قوله تعالى (وال أعلم بمععا ينزل) الجملة فاصععلة بيععن إذا وجوابهععا‪ ،‬فيجوز أن تكون حال‪ ،‬وأن ليكون لهععا‬
‫موضع وهى مشددة‪.‬‬

‫قوله تعالى (وهدى وبشرى) كلهمعا فعي موضعع نصعب على المفعول له‪ ،‬وهعو عطعف على قوله ليثبعت‪ ،‬لن‬
‫تقديعر الول لن يثبعت‪ ،‬ويجوز أن يكونعا فعي موضعع رفعع خعبر مبتدإ محذوف‪ :‬أى وهعو هدى‪ ،‬والجملة حال‬
‫من الهاء في نزله‪.‬‬

‫قوله تعالى (لسعان الذى) القراء‌ة المشهورة إضافعة لسعان إلى الذى‪ ،‬وخعبره (أعجمعى) وقرئ فعي الشاذ اللسعان‬
‫الذى باللف واللم‪ ،‬والذى نعت‪ ،‬والوقف بكل حال على بشر‪.‬‬

‫[‪]86‬‬

‫قوله تعالى (من كفر) فيه وجهان‪ :‬أحدهما هو بدل من قوله الكاذبون‪ :‬أى وأولئك هم الكافرون‪ ،‬وقيل هو بدل‬
‫من أولئك‪ ،‬وقيل هو بدل من الذين ليؤمنون‪.‬‬

‫والثانى هو مبتدأ‪ ،‬والخبر " فعليهم غضب من ال "‪.‬‬


‫قوله تعالى (إل من أكره) استثناء مقدم‪ ،‬وقيل ليس بمقدم فهو كقول لبيد * أل كل شئ ماخل ال باطل * وقيل‬
‫" معن " شرط وجوابهعا محذوف دل عليعه قوله " فعليهعم غضعب " إل معن أكره اسعتثناء متصعل‪ ،‬لن الكفعر‬
‫يطلق على القول والعتقاد‪ ،‬وقيعل هعو منقطعع لن الكفعر اعتقاد والكراه على القول دون العتقاد (معن شرح)‬
‫مبتدأ (فعليهم) خبره‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن ربك) خبر إن (لغفور رحيم)(‪ )1‬وإن الثانية واسمها تكرير للتوكيد‪ ،‬ومثله في هذه السورة "‬
‫ثعم إن ربعك للذيعن عملوا السعوء بجهالة " وقيعل " ل " خعبر لن الولى فعي اللفعظ‪ ،‬لن خعبر الثانيعة أغنعى عنعه‬
‫(معن بععد مافتنوا) يقرأ على مالم يسعم فاعله‪ :‬أى فتنهعم غيرهعم بالكفعر فأجابوا فإن ال عفعا لهعم ععن ذلك‪ :‬أى‬
‫رخص لهم فيه‪ ،‬ويقرأ بفتح الفاء والتاء‪ :‬أى فتنوا أنفسهم أو فتنوا غيرهم ثم أسلموا‪.‬‬

‫قوله تعالى (يوم يأتى) يجوز أن يكون ظرفا لرحيم‪ ،‬وأن يكون مفعول به‪ :‬أى اذكر‪.‬‬

‫قوله تعالى (قرية) مثل قوله " مثل عبدا " (والخوف) بالجر عطفا على الجوع‪ ،‬وبالنصب عطفا على لباس‪،‬‬
‫وقيل هو معطوف على موضع الجوع‪ ،‬لن التقدير‪ :‬أن ألبسهم الجوع والخوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (ألسعنتكم الكذب) يقرأ بفتعح الكاف والباء وكسعر الذال‪ ،‬وهعو منصعوب بتصعف و " معا " مصعدرية‪،‬‬
‫وقيعل هعى بمعنعى الذى‪ ،‬والعائد محذوف‪ .‬والكذب بدل منعه‪ ،‬وقيعل هعو منصعوب بإضمار أعنعى‪ ،‬ويقرأ بضعم‬
‫الكاف والذال وفتح الياء وهو جمع كذاب بالتخفيف‪ ،‬مثل كتاب وكتب‪ ،‬وهو مصدر‪ ،‬وهى في معنى القراء‌ة‬
‫الولى‪ ،‬ويقرأ كذلك إل أنعه بضععم الباء على النععت لللسعنة‪ ،‬وهعو جمعع كاذب أو كذوب‪ ،‬ويقرأ بفتععح الكاف‬
‫وكسر الذال‪ ،‬والباء على البدل من " ما " سواء جعلتها مصدرية أو بمعنى الذى‪.‬‬

‫___________________________________‬
‫(‪( )1‬قوله خبر إن لغفور إلخ‪ ).‬المراد بها إن الولى في قوله تعالى " ثم إن ربك " إلخ وعليه فللذين متعلق بالخبر‬
‫كما في السفاقسى‪ .‬وعند الزمخشرى للذين خبر إن الولى اه‍ مصححه‪)*( .‬‬

‫[‪]87‬‬

‫قوله تعالى (متاع قليل) أى بقاؤهم متاع ونحو ذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (اجتباه) يجوز أن يكون حال‪ ،‬وقععد معععه مرادة‪ ،‬وأن يكون خععبرا ثانيععا لن‪ ،‬وأن يكون مسععتأنفا‬
‫(لنعمه) يجوز أن تتعلق اللم بشاكر‪ ،‬وأن تتعلق باجتباه‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإن عاقبتم) الجمهور على اللف والتخفيف فيهما‪ ،‬ويقرأ بالتشديد من غير ألف فيهما‪ :‬أى تتبعتم‬
‫(بمثل ما) الباء زائدة‪ ،‬وقيعل ليست زائدة‪ ،‬والتقدير‪ :‬بسبب مماثل لما عوقبتم (لهو خير) الضمير للصبر أو‬
‫للعفو‪ ،‬وقد دل على المصدرين الكلم المتقدم‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل بال) أى بعون ال أو بتوفيقعه (عليهعم) أى على كفرهعم‪ ،‬وقيعل الضميعر يرجعع على الشهداء‪:‬‬
‫أى لتحزن عليهعم فقعد فازوا (فعي ضيعق) يقرأ بفتعح الضاد وفيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو مصعدر ضاق مثعل سعار‬
‫سيرا‪.‬‬

‫والثانعى هعو مخفعف معن الضيعق‪ :‬أى فعي أمعر ضيعق‪ ،‬مثعل سعيد وميعت (ممعا يمكرون) أى معن أجعل مايمكرون‪،‬‬
‫ويقرأ بكسر الضاد‪ ،‬وهى لغة في المصدر‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫سورة السراء‬
‫بسم الّ الرحمن الرحيم‬

‫قد تقدم الكلم على (سبحان) في قصة آدم عليه السلم في البقرة‪ ،‬و (ليل) ظرف لسرى‪ ،‬وتنكيره يدل على‬
‫قصعر الوقعت الذى كان السعراء والرجوع فيعه (حوله) ظرف لباركنعا‪ ،‬وقيعل مفعول بعه‪ :‬أى طيبنعا أو نمينعا‬
‫(لنريه) بالنون لن قبله إخبارا عن المتكلم‪ ،‬وبالياء لن أول السورة على الغيبة‪ ،‬وكذلك خاتمة الية‪ ،‬وقد بدأ‬
‫فعي اليعة بالغيبعة وختعم بهعا ثعم رجعع فعي وسعطها إلى الخبار ععن النفعس فقال‪ :‬باركنعا ومعن آياتنعا‪ ،‬والهاء فعي‬
‫(أنه) ل تعالى‪ ،‬وقيل للنبى صلى ال عليه وسلم‪ :‬أى إنه السميع لكلمنا البصير لذاتنا‪.‬‬

‫قوله تعالى (أل يتخذوا) يقرأ بالياء على الغيبة‪ ،‬والتقدير‪ :‬جعلناه هدى لئل يتخذوا‪ ،‬أو آتينا موسى الكتاب لئل‬
‫يتخذوا‪ ،‬ويقرأ بالتاء على الخطاب‪.‬‬

‫وفيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أن " أن " بمعنى أى‪ ،‬وهى مفسرة لما تضمنه الكتاب من المر والنهى‪.‬‬

‫والثانى أن " أن " زائدة‪ :‬أى قلنا لتتخذوا‪.‬‬

‫[‪]88‬‬

‫والثالث أن " ل " زائدة‪ ،‬والتقدير‪ :‬مخافة أن تتخذوا‪ ،‬وقد رجع في هذا من الغيبة إلى الخطاب‪ ،‬وتتخذوا هنا‬
‫يتعدى إلى مفعولين‪ :‬أحدهما (وكيل) وفي الثانى وجهان‪ :‬أحدهما (ذرية) والتقدير‪ :‬ل تتخذوا ذرية من حملنا‬
‫وكيل‪ :‬أى ربا أو مفوضا إليه‪ ،‬ومن دونى يجوز أن يكون حال من وكيل أو معمول له أو متعلقا بتتخذوا‪.‬‬

‫والوجه الثانى المفعول الثانى من دونى‪ ،‬وفي ذرية على ثلثة أوجه‪ :‬أحدها هو منادى‪.‬‬

‫والثانى هو منصوب بإضمار أعنى‪.‬‬

‫والثالث هو بدل من وكيل‪ ،‬أو بدل من موسى عليه السلم‪ ،‬وقرئ‪ ،‬شاذا بالرفع على تقدير هو ذرية‪ ،‬أو على‬
‫البدل من الضمير في يتخذوا على القراء‌ة بالياء لنهم غيب‪ ،‬و (من) بمعنى الذى أونكرة موصوفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (لتفسعدن) يقرأ بضعم التاء وكسعر السعين معن أفسعد‪ ،‬والمفعول محذوف أى الديان أو الخلق‪ ،‬ويقرأ‬
‫بضم التاء وفتح السين‪ :‬أى يفسدكم غيركم‪ ،‬ويقرأ بفتح التاء وضم السين‪ ،‬أى تفسد أموركم (مرتين) مصدر‪،‬‬
‫والعامل فيه من غير لفظه (وعد أولهما) أى موعود أولى المرتين‪ :‬أى ماوعدوا به في المرة الولى (عبادا‬
‫لنا) باللف وهو المشهور‪ ،‬ويقرأ عبيدا وهو جمع قليل‪ ،‬ولم يأت منه إل ألفاظ يسيرة (فجاسوا) بالجيم‪ ،‬ويقرأ‬
‫بالحاء والمعنعى واحعد‪ ،‬و (خلل) ظرف له‪ ،‬ويقرأ خلل الديار بغيعر ألف‪ ،‬قيعل هعو واحعد‪ ،‬والجمعع خلل مثعل‬
‫جبل وجبال (وكان) اسم كان ضمير المصدر‪ :‬أى وكان الجوس‪.‬‬

‫قوله تعالى (الكرة) هى مصدر في الصل يقال كركرا وكرة‪ ،‬و (عليهم) يتعلق برددنا‪ ،‬وقيل بالكرة لنه يقال‬
‫كعر عليعه‪ ،‬وقيعل هعو حال معن الكرة (نفيرا) تمييعز‪ ،‬وهعو فعيعل بمعنعى فاععل‪ :‬أى معن ينفعر معكعم وهعو اسعم‬
‫للجماعة‪ ،‬وقيل هو جمع نفر مثل عبد وعبيد‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإن أسعأتم فلهعا) قيعل اللم بمعنعى على‪ ،‬كقوله " وعليهعا معا اكتسعبت " وقيعل هعى على بابهعا وهعو‬
‫الصحيح‪ ،‬لن اللم للختصاص‪ ،‬والعامل مختص بجزاء عمله حسنة وسيئة (وعد الخرة) أى الكرة الخرة‬
‫(ليسوء‌وا) بالياء وضمير الجماعة‪ :‬أى ليسوء العباد أو النفير‪ ،‬ويقرأ كذلك إل أنه بغير واو‪ :‬أى ليسوء البعث‬
‫أو المبعوث‪ :‬أو ال‪ ،‬ويقرأ بالنون كذلك‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وكسعر السعين وياء بعدهعا وفتعح الهمزة‪ :‬أى ليقبعح‬
‫وجوهكم (ماعلوا) منصوب بيتبروا‪ :‬أى وليهلكوا علوهم وماعلوه‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفا‪.‬‬

‫[‪]89‬‬

‫قوله تعالى (حصعيرا) أى حاصعرا‪ ،‬ولم يؤنثعه لن فعيل هنعا بمعنعى فاععل‪ ،‬وقيعل التذكيعر على معنعى الجنعس‪،‬‬
‫وقيل ذكر لن تأنيث جهنم غير حقيقى‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن لهم) أى بأن لهم (وأن الذين) معطوف عليه‪ :‬أى يبشر المؤمنين بالمرين‪.‬‬

‫قوله تعالى (دعاء‌ه) أى يدعو بالشر دعاء مثل دعائه بالخير‪ ،‬والمصدر مضاف إلى الفاعل‪ ،‬والتقدير‪ :‬يطلب‬
‫الشر‪ ،‬فالباء للحال‪ ،‬ويجوز أن تكون بمعنى السبب‪.‬‬

‫قوله تعالى (آيتيعن) قيعل التقديعر‪ :‬ذوى آيتيعن‪ ،‬ودل على ذلك قوله‪ " :‬آيعة الليعل‪ ،‬وآيعة النهار " وقيعل ل حذف‬
‫فيه‪ ،‬فالليل والنهار علمتان ولهما دللة على شئ آخر‪ ،‬فلذلك أضاف في موضع ووصف في موضع‪.‬‬

‫قوله تعالى (وكعل شعئ) منصعوب بفععل محذوف لنعه معطوف على اسعم قعد عمعل فيعه الفععل‪ ،‬ولول ذلك لكان‬
‫الولى رفعه‪ .‬ومثله " وكل إنسان "‪.‬‬

‫قوله تعالى (ونخرج) يقرأ بضععم النون‪ ،‬ويقرأ بياء مضمومععة وبياء مفتوحععة وراء مضمومععة‪ ،‬و (كتابععا) حال‬
‫على هذا‪ :‬أى ونخرج طائره أو عمله مكتوبععععا‪ ،‬و (يلقاه) صععععفة للكتاب‪ ،‬و (منشورا) حال مععععن الضميععععر‬
‫المنصوب‪ ،‬ويجوز أن يكون نعتا للكتاب‪.‬‬

‫قوله تعالى (اقرأ) أى يقال‪.‬‬

‫قوله تعالى (أمرنا) يقرأ بالقصر والتخفيف‪ :‬أى أمرناهم بالطاعة‪ ،‬وقيل كثرنا نعمهم‪ ،‬وهو في معنى القراء‌ة‬
‫بالمد‪ ،‬ويقرأ بالتشديد والقصر‪ :‬أى وجعلناهم أمراء‪ ،‬وقيل هو بمعنى الممدودة‪ ،‬لنه تارة يعدى بالهمزة وتارة‬
‫بالتضعيعف‪ ،‬واللزم منعه أمعر القوم‪ :‬أى كثروا‪ ،‬وأمرنعا جواب إذا‪ ،‬وقيعل الجملة نصعب نعتعا لقريعة‪ ،‬والجواب‬
‫محذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (وكم أهلكنا) " كم " هنا خبر في موضع نصب بأهلكنا (من القرون) وقد ذكر نظيره في قوله "‬
‫كم آتيناهم من آية "‪.‬‬

‫قوله تعالى (مععن كان) مععن مبتدأ‪ ،‬وهععى شرط‪ ،‬و (عجلنععا) جوابععه (لمععن نريععد) هععو بدل مععن له بإعادة الجار‬
‫(يصلها) حال من جهنم أو من الهاء في له‪ ،‬و (مذموما) حال من الفاعل في يصلى‪.‬‬

‫قوله تعالى (سعيها) يجوز أن يكون مفعول به‪ ،‬لن المعنى عمل عملها‪ .‬ولها من أجلها‪ ،‬وأن يكون مصدرا‪.‬‬

‫[‪]90‬‬

‫قوله تعالى (كل) هعو منصعوب (بنمعد) والتقديعر كعل فريعق‪ ،‬و (هؤلء وهؤلء) بدل معن كعل‪ ،‬و (معن) متعلقعة‬
‫بنمد‪.‬‬

‫والعطاء اسم للمعطى‪.‬‬

‫قوله تعالى (كيف) منصوب ب‌ (فضلنا) على الحال أو على الظرف‪.‬‬


‫قوله تعالى (أل تعبدوا) يجوز أن يكون " أن " بمعنعى أى‪ ،‬وهعى مفسعرة لمعنعى قضعى‪ ،‬ولنهعى‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون في موضع نصب‪ :‬أى ألزم ربك عبادته ول زائدة‪ ،‬ويجوز أن يكون قضى بمعنى أمر‪ ،‬ويكون التقدير‪:‬‬
‫بأن لتعبدوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وبالوالدين إحسانا) قد ذكر في البقرة (إما يبلغن) إن شرطية‪ ،‬وما زائدة للتوكيد‪ ،‬ويبلغن هو فعل‬
‫الشرط والجزاء فل تقل‪ ،‬ويقرأ " يبلغان " واللف فاعل و (أحدهما أو كلهما) بدل منه‪.‬‬

‫وقال أبوعلي‪ :‬هععو توكيععد‪ ،‬ويجوز أن يكون أحدهمععا مرفوعععا بفعععل محذوف‪ :‬أى إن بلغ أحدهمععا أو كلهمععا‪،‬‬
‫وفائدته التوكيد أيضا‪ ،‬ويجوز أن تكون اللف حرفا للتثنية والفاعل أحدهما (أف) اسم للفعل ومعناه التضجر‬
‫والكراهعة‪ ،‬والمعنعى‪ :‬لتقعل لهمعا كفعا أو اتركعا‪ ،‬وقيعل هعو اسعم للجملة الخبريعة‪ :‬أى كرهعت أو ضجرت معن‬
‫مداراتكمعا‪ ،‬فمعن كسعر بناه على الصعل‪ ،‬ومعن فتعح طلب التخفيعف مثعل رب‪ ،‬ومعن ضعم أتبعع‪ ،‬ومعن نون أراد‬
‫التنكير‪ ،‬ومن لم ينون أراد التعريف‪ ،‬ومن خفف الفاء حذف أحد المثلين تخفيفا‪.‬‬

‫قوله تعالى (جناح الذل) بالضعم وهعو ضعد الععز‪ ،‬وبالكسعر وهعو النقياد ضعد الصععوبة (معن الرحمعة) أى معن‬
‫أجعل رفقعك بهمعا‪ ،‬فمعن متعلقعة باخفعض‪ ،‬ويجوز أن تكون حال معن جناح (كمعا) نععت لمصعدر محذوف‪ :‬أى‬
‫رحمة مثل رحمتهما‪.‬‬

‫قوله تعالى (ابتغاء رحمة) مفعول له‪ ،‬أو مصدر في موضع الحال (ترجوها) يجوز أن يكون وصفا للرحمة‪،‬‬
‫وأن يكون حال من الفاعل‪ ،‬ومن ربك يتعلق بترجوها ويجوز أن يكون صفة لرحمة‪.‬‬

‫قوله تعالى (كل البسط) منصوبة على المصدر لنها مضافة إليه‪.‬‬

‫قوله تعالى (خطعأ) يقرأ بكسعر الخاء وسعكون الطاء والهمعز وهعو مصعدر خطعئ مثعل علم علمعا‪ ،‬وبكسعر الخاء‬
‫وفتح الطاء من غير همز‪.‬‬

‫وفيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها مصدر مثل شبع شبعا‪ ،‬إل أنه أبدل الهمزة ألفا في المصدر وياء في الفعل لنكسار‬
‫ماقبلها‪.‬‬

‫والثانى أن يكون ألقى حركة الهمزة على الطاء فانفتحت وحذف الهمزة‪.‬‬

‫والثالث أن يكون خفف الهمزة بأن قلبها ألفا على غير القياس فانفتحت الطاء‪ ،‬ويقرأ كذلك إل أنه بالهمز مثل‬
‫عنب‪ ،‬ويقرأ بالفتح والهمز مثل نصب وهو كثير‪،‬‬

‫[‪]91‬‬

‫ويقرأ بالكسر والمد مثل قام قياما (الزنا) الكثر القصر والمد لغة‪ ،‬وقد قرئ به‪ ،‬وقيل هو مصدر زانى‪ ،‬مثل‬
‫قاتل قتال لنه يقع من اثنين‪.‬‬

‫قوله تعالى (فل يسرف) الجمهور على التسكين لنه نهى‪ ،‬وقرئ بضم الفاء على الخبر ومعناه النهى‪ ،‬ويقرأ‬
‫بالياء والفاعل ضمير الولى‪ ،‬وبالتاء‪ :‬أى لتسرف أيها المقتص‪ ،‬أو المبتدئ بالقتل‪.‬‬

‫أى لتسرف بتعاطى القتل‪ ،‬وقيل التقدير يقال له لتسرف (إنه) في الهاء ستة أوجه‪:‬‬

‫أحدها هى راجعة إلى الولى‪.‬‬

‫والثانى إلى المقتول‪.‬‬


‫والثالث إلى الدم‪.‬‬

‫والرابع إلى القتل‪.‬‬

‫والخامس إلى الحق‪.‬‬

‫والسادس إلى القاتل‪ :‬أى إذا قتل سقط عنه عقاب القتل في الخرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (إن العهد كان مسئول) فيه وجهان‪ :‬أحدهما تقديره‪ :‬إن ذا العهد‪ :‬أى كان مسئول عن الوفاء بعده‪.‬‬

‫والثانى أن الضمير راجع إلى العهد‪ ،‬ونسب السؤال إليه مجازا كقوله تعالى " وإذا الموء‌ودة سئلت "‪.‬‬

‫قوله تعالى (بالقسطاس) يقرأ بضم القاف وكسرها وهما لغتان‪ ،‬و (تأويل) بمعنى مآل‪ :‬قوله تعالى (ولتقف)‬
‫الماضى منه قفا إذا تتبع‪ ،‬ويقرأ بضم القاف وإسكان الفاء مثل تقم‪ ،‬وماضيه قاف يقوف إذا تتبع أيضا (كل)‬
‫مبتدأ‪ ،‬و (أولئك) إشارة إلى السمع والبصر والفؤاد‪ ،‬وأشير إليها بأولئك‪ ،‬وهى في الكثر لمن يعقل لنه جمع‬
‫ذا‪ ،‬وذا لمعن يعقعل ولمعا ل يعقعل‪ ،‬وجاء فعي الشععر‪ * :‬بععد أولئك اليام * فكان وماعملت فيعه الخعبر واسعم كان‬
‫يرجع إلى كل‪ ،‬والهاء في عنه ترجع إلى كل أيضا الضمير في مسئول لكل أيضا‪ ،‬والمعنى‪ :‬أى السمع يسأل‬
‫عن نفسه على المجاز‪ ،‬ويجوز أن يكون الضمير في كان لصاحب هذه الجوارح لدللتها عليه‪.‬‬

‫وقال الزمخشرى يكون عنعه فعي موضعع رفعع بمسعئول كقوله " غيعر المغضوب عليهعم " وهذا غلط لن الجار‬
‫والمجرور يقام مقام الفاععل إذا تقدم الفععل‪ ،‬أو معا يقوم مقامعه‪ ،‬وأمعا إذاتأخعر فل يصعح ذلك فيعه لن السعم إذا‬
‫تقدم على الفعععل صععار مبتدأ‪ ،‬وحرف الجععر إذا كان لزمععا ليكون مبتدأ‪ ،‬ونظيره قولك بزيععد انطلق‪ ،‬ويدلك‬
‫على ذلك أنك لو ثنيت لم تقل بالزيدين انطلقا‪ ،‬ولكن تصحيح المسألة أن تجعل الضمير في مسئول للمصدر‪،‬‬
‫فيكون عنه في موضع نصب كما تقدر في قولك بزيد انطلق‪.‬‬

‫[‪]92‬‬

‫قوله تعالى (مرحععا) بكسععر الراء حال‪ ،‬وبفتحهععا مصععدر فععي موضععع الحال ومفعول له (تخرق) بكسععر الراء‬
‫وضمهعا لغتان (طول) مصعدر فعي موضعع الحال معن الفاععل أو المفعول‪ ،‬ويجوز أن يكون تمييزا ومفعول له‬
‫ومصدرا من معنى تبلغ‪.‬‬

‫قوله تعالى (سيئه) يقرأ بالتأنيث والنصب‪ :‬أى كل ماذكر من المناهى‪ ،‬وذكر (مكروها) على لفظ كل‪ ،‬أو لن‬
‫التأنيث غير حقيقى‪ ،‬ويقرأ بالرفع والضافة‪ :‬أى سيئ ماذكر‪.‬‬

‫قوله تعالى (من الحكمة) يجوز أن يكون متعلقا بأوحى‪ ،‬وأن يكون حال من العائد المحذوف‪ ،‬وأن يكون بدل‬
‫من ما أوحى‪.‬‬

‫قوله تعالى (أصعفاكم) اللف مبدلة معن واو لنعه معن الصعفوة (إناثعا) مفعول أول لتخعذ‪ ،‬والثانعى محذوف‪ :‬أى‬
‫أولدا‪ ،‬ويجوز أن يكون اتخذ متعديا إلى واحد مثل " قالوا اتخذ ال ولدا " ومن الملئكة يجوز أن يكون حال‬
‫وأن يتعلق باتخذ‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولقد صرفنا) المفعول محذوف تقديره صرفنا المواعظ ونحوها‪.‬‬

‫قوله تعالى (كما يقولون) الكاف في موضع نصب‪ :‬أى كونا كقولهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (علوا) في موضع تعاليا‪ ،‬لنه مصدر قوله تعالى‪ ،‬ويجوز أن يقع مصدر موقع آخر من معناه‪.‬‬
‫قوله تعالى (مستورا) أى محجوبا بحجاب آخر فوقه‪ ،‬وقيل هو مستور بمعنى ساتر‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن يفقهوه) أى مخافة أن يفقهوه أو كراهة (نفورا) جمع نافر‪ ،‬ويجوز أن يكون مصدرا كالعقود‪،‬‬
‫فإن شئت جعلته حال‪ ،‬وإن شئت جعلته مسدرا لولوا لنه بمعنى نفروا‪.‬‬

‫قوله تعالى (يسععتمعون بععه) قيععل الباء بمعنععى اللم‪ ،‬وقيععل هععى على بابهععا‪ :‬أى يسععتمعون بقلوبهععم أم بظاهععر‬
‫أسماعهم و (إذ) ظرف ليستمعون الولى‪.‬‬

‫والنجوى مصعدر‪ :‬أى ذو نجوى‪ ،‬ويجوز أن يكون جمعع نجعى كقتيعل وقتلى (إذ يقول) بدل معن " إذ " الولى‬
‫وقيععل التقديععر‪ :‬اذكععر إذ يقول‪ .‬والتاء فععي الرفات أصععل‪ ،‬والعامععل فععي " إذ " مادل عليععه مبعوثون ل نفععس‬
‫مبعوثون‪ ،‬لن مابعد أن ل يعمل فيما قبلها‪ ،‬و (خلقا) حال وهو بمعنى مخلوق‪ ،‬ويجوز أن يكون مصدرا‪ :‬أى‬
‫بعثنا بعثا جديدا‪.‬‬

‫[‪]93‬‬

‫قوله تعالى (قعل الذى فطركعم) أى يعيدكعم الذى فطركعم‪ ،‬وهعو كنايعة ععن الحياء‪ ،‬وقعد دل عليعه يعيدكعم‪ ،‬و‬
‫(يكون) في موضع نصب بعسى‪ ،‬واسمها مضمر فيها‪ ،‬ويجوز أن يكون في موضع رفع بعسى ول ضمير‬
‫فيها‪.‬‬

‫قوله تعالى (يوم يدعوكعم) هعو ظرف ليكون‪ ،‬ول يجوز أن يكون ظرفعا لسعم كان‪ ،‬وإن كان ضميعر المصعدر‬
‫لن الضميعر ل يعمعل‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعا للبععث‪ ،‬وقدل دل عليعه معنعى الكلم‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديعر‬
‫اذكععر يوم يدعوكععم (بحمده) فععي موضععع الحال‪ :‬أى فتسععتجيبون حامديععن‪ ،‬ويجوز أن تتعلق الباء بيدعوكععم‬
‫(وتظنون) أى وأنتم تظنون فالجملة حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (يقولوا) قد ذكر في إبراهيم (ينزع) يقرأ بفتح الزاى وكسرها وهما لغتان‪.‬‬

‫قوله تعالى (زبورا) يقرأ بالفتععح والضععم‪ ،‬وقععد ذكععر فععي النسععاء وفيععه وجهان‪ :‬أحدهمععا أنععه علم‪ ،‬يقال زبور‬
‫والزبور كما يقال عباس والعباس‪ .‬والثانى هو نكرة‪ :‬أى كتابا من جملة الكتب‪.‬‬

‫قوله تعالى (أيهم) مبتدأ و (أقرب) خبره‪ ،‬وهو استفهام‪ ،‬والجملة في موضع نصب بيدعون‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫أيهعم بمعنعى الذى‪ ،‬وهعو بدل معن الضميعر فعي يدعون‪ ،‬والتقديعر‪ :‬الذى هعو أقرب‪ ،‬وفيهعا كلم طويعل يذكعر فعي‬
‫مريم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن نرسعل) أى معن أن نرسعل فهعى فعي موضعع نصعب أو جعر على الخلف بيعن الخليعل وسعيبويه‪،‬‬
‫وقد ذكرت نظائره (أن كذب) في موضع رفع فاعل " منعنا " وفيه حذف مضاف تقديره‪ :‬إل إهلك التكذيب‪،‬‬
‫وكانععت عادة ال إهلك مععن كذب باليات الظاهرة‪ ،‬ولم يرد إهلك مشركععى قريععش لعلمععه بإيمان بعضهععم‬
‫وإيمان من يولد منهم (مبصرة) أى ذات إبصار‪ :‬أى يستبصر بها‪ ،‬وقيل مبصرة دالة كما يقال للدليل مرشد‪،‬‬
‫ويقرأ بفتح الميم والصاد‪ :‬أى تبصرة (تخويفا) مفعول له أو مصدر في موضع الحال‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإذ قلنعا) أى اذكعر (والشجرة) معطوف على الرؤيعا والتقديعر‪ :‬وماجعلنعا الشجرة إل فتنعة‪ ،‬وقرئ‬
‫شاذا بالرفع‪ ،‬والخبر محذوف‪ :‬أى فتنة‪ ،‬ويجوز أن يكون الخبر (في القرآن)‪.‬‬

‫قوله تعالى (طينعا) هعو حال معن " معن " أو معن العائد المحذوف‪ ،‬فعلى الول يكون العامعل فيعه اسعجد‪ ،‬وعلى‬
‫الثانى خلقت‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬من طين‪ ،‬فلما حذف الحرف نصب‪.‬‬

‫[‪]94‬‬
‫قوله تعالى (هذا) هععو منصععوب بأرأيععت‪ ،‬و (الذى) نعععت له‪ ،‬والمفعول الثانععى محذوف تقديره‪ :‬تفضيله أو‬
‫تكريمه‪ ،‬وقد ذكر الكلم في أرأيتك في النعام‪.‬‬

‫قوله تعالى (جزاء) مصدر‪ :‬أى تجزون جزاء‪ ،‬وقيل هو حال موطئة‪ ،‬وقيل هو تمييز (من استطعت) " من "‬
‫اسععتفهام فععي موضععع نصععب باسععتطعت‪ :‬أى مععن اسععتطعت منهععم اسععتفزازه‪ ،‬ويجوز أن تكون بمعنععى الذى‬
‫(ورجلك) يقرأ بسكون الجيم‪ ،‬وهم الرجالة‪ ،‬ويقرأ بكسرها وهو فعل من رجل يرجل إذا صار راجل‪ ،‬ويقرأ‬
‫" ورجالك " أى بفرسانك ورجالك (ومايعدهم) رجوع من الخطاب إلى الغيبة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ربكعم) مبتدأ‪ ،‬و (الذى) وصعلته الخعبر‪ ،‬وقيعل هعو صعفة لقوله " الذى فطركعم " أو بدل منعه‪ ،‬وذلك‬
‫جائز وإن تباعد مابينهما‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل إياه) استثناء منقطع‪ ،‬وقيل هو متصل خارج على أصل الباب‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن نخسعف) يقرأ بالنون والياء‪ ،‬وكذلك نرسعل ونعيدكعم ونغرقكعم (بكعم) حال معن (جانعب البر) أى‬
‫نخسف جانب البر وأنتم‪ ،‬وقيل الباء متعلقة بنخسف‪ :‬أى بسببكم‪.‬‬

‫قوله تعالى (به تبيعا) يجوز أن تتعلق الباء بتبيع وبتجدوا‪ ،‬وأن تكون حال من تبيع‪.‬‬

‫قوله تعالى (يوم ندعوا) فيه أوجه‪:‬‬

‫أحدها هو ظرف لما دل عليه قوله (ول يظلمون فتيل) تقديره‪ :‬ليظلمون يوم ندعو‪.‬‬

‫والثانى أنه ظرف لما دل عليه قوله متى هو‪.‬‬

‫والثالث هو ظرف لقوله فتستجيبون‪.‬‬

‫والرابع هو بدل من يدعوكم‪.‬‬

‫والخامس هو مفعول‪ :‬أى اذكروا يوم ندعو‪ ،‬وقرأ الحسن بياء مضمومة وواو بعد العين ورفع كل‪.‬‬

‫وفيه وجهان‪ :‬أحدهما أنه أراد يدعى ففخم اللف فقلبها واوا‪ .‬والثانى أنه أراد يدعون وحذف النون‪ ،‬وكل بدل‬
‫من الضمير (بإمامهم) فيه وجهان‪ :‬أحدهما هو متعلق بندعو‪ :‬أى نقول يا أتباع موسى ويا أتباع محمد عليهما‬
‫الصلة والسلم‪ :‬أو يا أهل الكتاب يا أهل القرآن‪ .‬والثانى هى حال تقديره‪ :‬مختلطين بنبيهم أو مؤاخذين‪.‬‬

‫قوله تعالى (أعمى) الولى بمعنى فاعل‪ .‬وفي الثانية وجهان‪ :‬أحدهما كذلك‪ :‬أى من كان في الدنيا عميا عن‬
‫حجته فهو في الخرة كذلك‪ .‬والثانى هى أفعل التى‬

‫[‪]95‬‬

‫تقتضعى معن‪ ،‬ولذلك قال (وأضعل) وأمال أبوعمرو الولى دون الثانيعة لنعه رأى أن الثانيعة تقتضعى معن‪ ،‬فكأن‬
‫اللف وسط الكلمة تمثل أعمالهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (تركن) بفتح الكاف وماضيه بكسرها‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هى مفتوحة في الماضى والمستقبل‪ ،‬وذلك‬
‫من تداخل اللغتين إن من العرب من يقول‪ :‬ركن يركن‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬ركن يركن فيفتح الماضى ويضم‬
‫المستقبل‪ ،‬فسمع من لغته فتح الماضى فتح المستقبل ممن هو لغته‪ ،‬أو بالعكس فجمع بينهما‪ ،‬وإنما دعا قائل‬
‫هذا إلى اعتقاده أنه لم يجئ منهم فعل يفعل بفتح العين فيهما في غير حروف الحلق إل أبى يأبى‪ ،‬وقد قرئ‬
‫بضم الكاف‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليلبثون) المشهور بفتععععح الياء والتخفيععععف؟؟ وإثبات النون على إلغاء إذن‪ ،‬لن الواو العاطفععععة‬
‫تصير الجملة مختلفة بما قبلها‪ ،‬فيكون إذن حشوا‪ ،‬ويقرأ بضم الياء والتشديد على مالم يسم فاعله‪ ،‬وفى بعض‬
‫المصععاحف بغيععر نون على إعمال إذن‪ ،‬وليكترث بالواو فإنهععا قععد تأتععى مسععتأنفة (خلفععك) وخلفععك لغتان‬
‫بمعنى‪ ،‬وقد قرئ بهما (إل قليل) أى زمنا قليل‪.‬‬

‫قوله تعالى (سعنة معن قد أرسعلنا) هعو منصعوب على المصعدر‪ :‬أى سعننا بعك سعنة معن تقدم معن النعبياء صعلوات‬
‫ال عليهم‪ ،‬ويجوز أن تكون مفعول به‪ :‬أى اتبع سنة من قد أرسلنا‪ ،‬كما قال تعالى " فبهداهم اقتده "‪.‬‬

‫قوله تعالى (إلى غسعق الليعل) حال معن الصعلة‪ :‬أى ممدودة‪ ،‬ويجوز أن تتعلق بأقعم فهعى لنتهاء غايعة القامعة‬
‫(وقرآن الفجر) فيه وجهان‪ :‬أحدهما هو معطوف على الصلة‪ :‬أى وأقم صلة الفجر‪.‬‬

‫والثانى هو على الغراء‪ :‬أى عليك قرآن الفجر أو الزم‪.‬‬

‫قوله تعالى (نافلة لك) فيععه وجهان‪ :‬أحدهمععا هععو مصععدر بمعنععى تهجععد‪ :‬أى تنفععل نفل‪ ،‬وفاعله هنععا مصععدر‬
‫كالعافية‪.‬‬

‫والثانععى هععو حال‪ :‬أى صععلة نافلة (مقامععا) فيععه وجهان‪ :‬أحدهمععا هععو حال تقديره‪ :‬ذا مقام‪ .‬الثانععى أن يكون‬
‫مصدرا تقديره‪ :‬أن يبعثك فتقوم‪.‬‬

‫قوله تعالى (من القرآن) من لبيان الجنس‪ :‬أى كله هدى من الضلل‪ ،‬وقيل هى للتبعيض‪ :‬أى منه مايشفى من‬
‫المرض‪ .‬وأجاز الكسائى (ورحمة) بالنصب عطفا على " ما "‪.‬‬

‫[‪]96‬‬

‫قوله تعالى (ونأى) يقرأ بألف بعد الهمزة‪ :‬أى بعد عن الطاعة‪ ،‬ويقرأ بهمزة بعد اللف‪ .‬وفيه وجهان‪ :‬أحدهما‬
‫هو مقلوب نأى‪ .‬والثانى هو بمعنى نهض‪ :‬أى ارتفع عن قبول الطاعة‪ ،‬أو نهض المعصية والكبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (أهدى سبيل) يجوز أن يكون أفعل من هدى غيره‪ ،‬وأن يكون من اهتدى‪ ،‬على حذف الزوائد‪ ،‬أو‬
‫من هدى بمعنى اهتدى فيكون لزما‪.‬‬

‫قوله تعالى (من العلم) متعلق بأوتيتم‪ ،‬ول يكون حال من قليل‪ ،‬لن فيه تقديم المعمول على " إل "‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل رحمة) هو مفعول له‪ ،‬والتقدير‪ :‬حفظناه عليك للرحمة‪ ،‬ويجوز أن يكون مصدرا تقديره‪ :‬لكن‬
‫رحمناك رحمة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ل يأتون) ليعس بجواب الشرط‪ ،‬لكعن جواب قسعم محذوف دل عليعه اللم الموطئة فعي قوله " لئن‬
‫اجتمعت " وقيل هو جواب الشرط‪ ،‬ولم يجزمه لن فعل الشرط ماض‪.‬‬

‫قوله تعالى (حتى تفجر) يقرأ بالتشديد على التكثير‪ ،‬وبفتح التاء وضم الجيم والتخفيف‪ .‬والياء في ينبوع زائدة‬
‫لنه من نبع‪ ،‬فهو مثل يغبوب من غب‪.‬‬

‫قوله تعالى (كسفا) يقرأ بفتح السين‪ ،‬وهو جمع كسفة مثل قربة وقرب‪ ،‬وبسكونها‪.‬‬
‫وفيه وجهان‪ :‬أحدهما هو مخفف من المفتوحة‪ ،‬أو مثل سدرة وسدر‪.‬‬

‫والثانعى هعو واحعد على فععل بمعنعى مفعول‪ ،‬وانتصعابه على الحال معن السعماء‪ ،‬ولم يؤنثعه لن تأنيعث السعماء‬
‫غيرحقيقععى‪ ،‬أو لن السععماء بمعنععى السععقف‪ .‬والكاف فععي " كمععا " صععفة لمصععدر محذوف‪ :‬أى إسععقاطا مثععل‬
‫مزعومك‪ ،‬و (قبيل) حال من الملئكة‪ ،‬أو من ال والملئكة (نقرؤه) صفة لكتاب أو حال من المجرور (قل)‬
‫على المر‪ .‬وقال على الحكاية عنه‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن يؤمنوا) مفعول منع‪ ،‬و (أن قالوا) فاعله‪.‬‬

‫قوله تعالى (يمشون) صفة للملئكة‪ ،‬و (مطمئنين) حال من ضمير الفاعل‪.‬‬

‫قوله تعالى (على وجوههعم) حال (وعميعا) حال أخرى‪ ،‬إمعا بدل معن الولى وإمعا حال معن الضميعر فعي الجار‬
‫(مأواهم جهنم) يجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وأن يكون حال مقدرة (كلما خبت) الجملة إلى آخر الية حال من‬
‫جهنم‪ ،‬والعامل فيها معنى المأوى‪ ،‬ويجوز أن تكون مستأنفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلك) مبتدأ‪ ،‬و (جزاؤهم) خبره‪ ،‬و (بأنهم) يتعلق‬

‫[‪]97‬‬

‫بجزاء‪ ،‬وقيععل ذلك خععبر مبتدأ محذوف‪ :‬أى المععر ذلك‪ ،‬وجزاؤهععم مبتدأ‪ ،‬وبأنهععم الخععبر‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫جزاؤهم بدل أو بيانا‪ ،‬وبأنهم خبر ذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (لو أنتعم) فعي موضعع رفعع بأنعه فاععل لفععل محذوف وليعس بمبتدأ‪ ،‬لن " لو " تقتضعى الفععل كمعا‬
‫تقتضيعه إن الشرطيعة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬لو تملكون‪ ،‬فلمعا حذف الفععل صعار الضميعر المتصعل منفصعل‪ ،‬و (تملكون)‬
‫الظاهرة تفسععير للمحذوف (لمسععكتم) مفعوله محذوف‪ :‬أى أمسععكتم الموال‪ ،‬وقيععل هععو لزم بمعنععى بخلتععم‬
‫(خشية) مقول له أو مصدر في موضع الحال‪.‬‬

‫قوله تعالى (بينات) صعفة ليات أو لتسعع (إذ جاء‌عهم) فيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو مفعول بعه باسعأل على المعنعى‪،‬‬
‫لن المعنعى‪ :‬اذكعر لبنعى إسعرائيل إذ جاء‌عهم‪ ،‬وقيعل التقديعر‪ :‬اذكعر إذ جاء‌عهم‪ ،‬وهعى غيعر معا قدرت بعه اسعأل‪.‬‬
‫والثانى هو ظرف‪ ،‬وفي العامل فيه أوجه‪ :‬أحدها آتينا‪ .‬والثانى قلنا مضمرة أى فقلنا له سل‪ .‬والثالث قل‪.‬‬

‫تقديره‪ :‬قعل لخصعمك سعل بنعى‪ ،‬والمراد بعه فرعون‪ :‬أى قعل ياموسعى‪ ،‬وكان الوجعه أن يقول‪ :‬أذ جئتهعم‪ ،‬فرجعع‬
‫من الخطاب إلى الغيبة‪.‬‬

‫قوله تعالى (لقعد علمعت) بالفتعح على الخطاب أى علمعت ذلك‪ ،‬ولكنعك عاندت‪ ،‬وبالضعم‪ :‬أى أنعا غيعر شاك فيمعا‬
‫جئت بعه (بصعائر) حال معن هؤلء‪ ،‬وجاء‌ت بععد إل‪ ،‬وهعى حال ممعا قبلهعا لمعا ذكرنعا فعي هود عنعد قوله " ومعا‬
‫نراك اتبعك "‪.‬‬

‫قوله تعالى (لفيفا) حال بمعنى جميعا‪ ،‬وقيل هو مصدر كالنذير والنكير‪ :‬أى مجتمعين‪.‬‬

‫قوله تعالى (وبالحعق أنزلناه) أى وبسعبب إقامعة الحعق‪ ،‬فتكون الباء متعلقعة بأنزلنعا‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‪ :‬أى‬
‫أنزلناه ومعه الحق أو فيه الحق‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الفاعل‪ ،‬أى أنزلناه ومعنا الحق (وبالحق نزل) فيه‬
‫الوجهان الولن دون الثالث‪ ،‬لنه ليس فيه ضمير لغير القرآن‪.‬‬

‫قوله تعالى (وقرآنععا) أى وآتيناك قرآنععا‪ ،‬دل على ذلك " ولقععد آتينععا موسععى الكتاب " أو أرسععلناك‪ ،‬فعلى هذا‬
‫(فرقناه) في موضع نصب على الوصف‪ ،‬ويجوز أن يكون التقدير‪ :‬وفرقنا قرآنا‪ ،‬وفرقناه تفسير لموضع له‪،‬‬
‫وفرقناه‪ ،‬أى فعي أزمنعة‪ ،‬وبالتخفيعف أى شرحناه (على مكعث) فعي موضعع الحال‪ :‬أى متمكثعا‪ ،‬والمكعث بالضعم‬
‫والفتح لغتان وقد قرئ بهما‪ ،‬وفيه لغة أخرى كسر الميم‪.‬‬

‫[‪]98‬‬

‫قوله تعالى (للذقان) فيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها هى حال تقديره‪ :‬ساجدين للذقان‪.‬‬

‫والثانى هى متعلقة بيخرون‪ ،‬واللم على بابها‪ :‬أى مذلون للذقان‪.‬‬

‫والثالث هعى بمعنعى على‪ ،‬فعلى هذا يجوز أن يكون حال معن (يبكون) ويبكون حال وفاععل (يزيدهعم) القرآن‬
‫أو المتلو أو البكاء أو السجود‪.‬‬

‫قوله تعالى (أياما) أيا منصوب ب‌ (تدعوا) وتدعوا مجزوم بأيا‪ ،‬وهى شرط‪ ،‬فأما " ما " فزائدة للتوكيد‪ ،‬وقيل‬
‫هى شرطية كررت لما اختلف اللفظان‪.‬‬

‫قوله تعالى (من الذل) أى من أجل الذل‪.‬‬

‫[‪]144‬‬

‫قوله تعالى (فيه آيات بينات) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة مضمرة لمعنى البركة والهدى‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫موضعهعا حال أخرى‪ ،‬ويجوز أن تكون حال معن الضميعر فعي قوله للعالميعن‪ ،‬والعامعل فيعه هدى‪ ،‬ويجوز أن‬
‫تكون حال معن الضميعر فعي مباركعا وهعو العامعل فيهعا‪ ،‬ويجوز أن تكون صعفة لهدى كمعا أن للعالميعن كذلك‪ ،‬و‬
‫(مقام إبراهيم) مبتدأ والخبر محذوف‪ :‬أى منها مقام إبراهيم (ومن دخله) معطوف عليه‪ :‬أى ومنها أمن من‬
‫دخله‪ ،‬وقيعل هعو خعبر تقديره‪ :‬هعى مقام‪ ،‬وقيعل بدل‪ ،‬وعلى هذيعن الوجهيعن قعد ععبر ععن اليات بالمقام وبأمعن‬
‫الداخل‪ ،‬وقيل " ومن دخله " مستأنف‪ ،‬ومن شرطية‪ ،‬و (حج البيت) مصدر يقرأ بالفتح والكسر وهما لغتان‪،‬‬
‫وقيعل الكسعر اسعم للمصعدر‪ ،‬وهعو مبتدأ وخعبره (على الناس) ول يتعلق بالسعتقرار فعي على تقديره‪ :‬اسعتقر ل‬
‫على الناس‪ ،‬ويجوز أن يكون الخععبر ل وعلى الناس متعلق بععه إمععا حال وإمععا مفعول‪ ،‬وليجوز أن يكون ل‬
‫حال لن العامععل فععي الحال على هذا يكون معنععى‪ ،‬والحال ليتقدم على العامععل المعنوى‪ ،‬ويجوز أن يرتفععع‬
‫الحج بالجار الول أو الثانى والحج مصدر أضيف إلى المفعول (من استطاع) بدل من الناس بدل بعض من‬
‫كل‪ ،‬وقيل هو في موضع رفع تقديره‪ :‬هم من استطاع والواجب عليه من استطاع‪ ،‬والجملة بدل أيضا‪ ،‬وقيل‬
‫هو مرفوع بالحج تقديره‪ :‬ول على الناس أن يحج البيت من استطاع‪ ،‬فعلى هذا في الكلم حذف تقديره‪ :‬من‬
‫اسعتطاع منهعم ليكون فعي الجملة ضميعر يرجعع على الول‪ ،‬وقيعل معن مبتدأ شرط‪ ،‬والجواب محذوف تقديره‪:‬‬
‫من استطاع فليحج‪ ،‬ودل على ذلك قوله (ومن كفر) وجوابها‪.‬‬

‫قوله تعالى (لم تصععدون) اللم متعلقععة بالفعععل‪ ،‬و (مععن) مفعوله‪ ،‬و (تبغونهععا) يجوز أن يكون مسععتأنفا‪ ،‬وأن‬
‫يكون حال من الضمير في تصدون أو من السبيل‪ ،‬لن فيها ضميرين راجعين إليهما‪ ،‬فلذلك صح أن تجعل‬
‫حال من كل واحد منهما‪ ،‬و (عوجا) حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (بععد إيمانكعم) يجوز أن يكون ظرفعا ليردوكعم‪ ،‬وأن يكون ظرفعا ‌ل (كافريعن) وهعو فعي المعنعى مثعل‬
‫قوله " كفروا بعد إيمانهم "‪.‬‬

‫[‪]145‬‬
‫قوله تعالى (ولتفرقوا) الصععل تتفرقوا‪ ،‬فحذف التاء الثانيععة وقععد ذكععر وجهععه فععي البقرة ويقرأ بتشديععد التاء‪:‬‬
‫والوجعه فيعه أنعه سعكن التاء الولى حيعن نزلهعا متصعلة باللف ثعم أدغعم (نعمعة ال) هعو مصعدر مضاف إلى‬
‫الفاعععل‪ ،‬و (عليكععم) يجوز أن يتعلق بععه كمععا تقول أنعمععت عليععك‪ ،‬ويجوز أن يكون حال مععن النعمععة فيتعلق‬
‫بمحذوف (إذ كنتععم) يجوز أن يكون ظرفععا للنعمععة‪ ،‬وأن يكون ظرفععا للسععتقرار فععي عليكععم إذا جعلتععه حال‬
‫(فأصعبحتم) يجوز أن تكون الناقصعة فعلى هذا يجوز أن يكون الخعبر (بنعمتعه) فيكون المعنعى فأصعبحتم فعي‬
‫نعمتعه‪ ،‬أو متلبسعين بنعمتعه‪ :‬أو مشموليعن‪ ،‬و (إخوانعا) على هذا حال يعمعل فيهعا أصعبح أو مايتعلق بعه الجار‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون إخوانعا خعبر أصعبح‪ ،‬ويكون الجار حال يعمعل فيعه أصعبح‪ ،‬أو حال معن إخوان لنعه صعفة له‬
‫قدمعت عليعه‪ ،‬وأن يكون متعلقعا بأصعبح لن الناقصعة تعمعل فعي الجار‪ ،‬ويجوز أن يتعلق بإخوانعا لن التقديعر‪:‬‬
‫تآخيتعم بنعمتعه‪ ،‬ويجوز أن تكون أصعبح تامعة‪ ،‬ويكون الكلم فعي بنعمتعه إخوانعا قريبعا معن الكلم فعي الناقصعة‪،‬‬
‫والخوان جمع أخ من الصداقة ل من النسب‪.‬‬

‫والشفعا يكتعب باللف وهعى معن الواو تثنيعة شفوان‪ ،‬و (معن النار) صعفة لحفرة‪ ،‬ومعن للتبعبعض‪ ،‬والضميعر فعي‬
‫(منها) للنار أو للحفرة (ولتكن منكم) يجوز أن تكون كان هنا التامة فتكون (أمة) فاعل‪ ،‬و (يدعون) صفته‪،‬‬
‫ومنكعم متعلقعة بتكعن أو بمحذوف على أن تكون صعفة لمعة قدم عليهعا فصعار حال‪ ،‬ويجوز أن تكون الناقصعة‪،‬‬
‫وأمة اسمها‪ ،‬ويدعون لخبر‪ ،‬ومنكم إما حال من أمة أو متعلق بكان الناقصة‪ ،‬ويجوز أن يكون يدعون صفة‪،‬‬
‫ومنكم الخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (جاء‌هم البينات) إنما حذف التاء لن تأنيث البينة غير حقيقى‪ :‬ولنها بمعنى الدليل‪.‬‬

‫قوله تعالى (يوم تعبيض) هعو ظرف لعظيعم أو للسعتقرار فعي لهعم‪ ،‬وفعى تعبيض أربعع لغات فتعح التاء وكسعرها‬
‫مععن غيععر ألف‪ ،‬وتععبياض باللف مععع فتععح التاء وكسععرها وكذلك تسععود (أكفرتععم) تقديره‪ :‬فقال لهععم أكفرتععم‪،‬‬
‫والمحذوف هو الخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (تلك آيات ال) قد ذكر في البقرة‪.‬‬

‫قوله تعالى (كنتم خير أمة) قيل كنتم في علمى‪ ،‬وقيل هو بمعنى صرتم‪ ،‬وقيل كان زائدة‪ ،‬والتقدير‪ :‬أنتم خير‪،‬‬
‫وهذا خطأ لن كان لتزاد في أول الجملة ولتعمل في خير (تأمرون) خبر ثان‪ ،‬أو تفسير لخبر أو مستأنف‬
‫(لكان خيرا لهم) أى لكان اليمان‪ ،‬لفظ الفعل على إرادة المصدر (منهم المؤمنون) هو مستأنف‪.‬‬

‫[‪]146‬‬

‫قوله تعالى (إل أذى) أذى مصعدر معن معنعى يضروكعم‪ ،‬لن الذى والضرر متقاربان فعي المعنعى‪ ،‬فعلى هذا‬
‫يكون الستثناء متصعل‪ ،‬وقيعل هو منقطع لن المعنى‪ :‬لن يضروكعم بالهزيمعة‪ ،‬لكن يؤذونكم بتصديكم لقتالهعم‬
‫(يولوكم الدبار) الدبار مفعول ثان‪ ،‬والمعنعى‪ :‬يجعلون ظهورهم تليكعم (ثم لتنصرون) مسعتأنف‪ ،‬وليجوز‬
‫الجزم عند بعضهم عطفا على جواب الشرط‪ ،‬لن جواب الشرط يقع عقيب المشروط‪ ،‬وثم للتراخى‪ ،‬فلذلك لم‬
‫تصلح في جواب الشرط‪ ،‬والمعطوف على الجواب كالجواب‪ ،‬وهذا خطأ لن الجزم في مثله قد جاء في قوله‬
‫" ثم ليكونوا أمثالكم " وإنما استؤنف هنا ليدل على أن ال لينصرهم قاتلوا أو لم يقاتلوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (إل بحبل) في موضع نصب على الحال تقديره‪ :‬ضربت عليهم الذلة في كل حال إل في حال عقد‬
‫العهد لهم‪ ،‬فالباء متعلقة بمحذوف تقديره إل متمسكين بحبل‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليسوا) الواو اسم ليس‪ ،‬وهى راجعة على المذكورين قبلها و (سواء) خبرها‪ :‬أى ليسوا مستوين‪،‬‬
‫ثعم اسعتأنف فقال (معن أهعل الكتاب أمعة قائمعة) فأمعة مبتدأ وقائمعة نععت له‪ ،‬والجار قبله خعبره‪ ،‬ويجوز أن تكون‬
‫أمعة فاععل الجار‪ ،‬وقعد وضعع الظاهعر هنعا موضعع المضمعر والصعل منهعم أمعة‪ ،‬وقيعل أمعة رفعع بسعواء‪ ،‬وهذا‬
‫ضعيعف فعي المعنعى والعراب‪ ،‬لنعه منقطعع ممعا قبله‪ ،‬وليصعح أن تكون الجملة خعبر ليعس‪ ،‬وقيعل أمعة اسعم‬
‫ليعس‪ ،‬والواو فيهعا حرف يدل على الجمعع كمعا قالوا‪ :‬أكلونعى البراغيعث‪ ،‬وسعواء الخعبر‪ ،‬وهذا ضعيعف إذ ليعس‬
‫الغرض بيان تفاوت المععة القائمععة التاليعة ليات ال‪ ،‬بععل الغرض أن مععن أهععل الكتاب مؤمنععا وكافرا (يتلون)‬
‫صفة أخرى لمة‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الضمير في قائمة أو من المة لنها قد وصفت‪ ،‬والعامل على‬
‫هذا الستقرار‪ ،‬و (آناء الليل) ظرف ليتلون ل لقائمة‪ ،‬لن قائمة قد وصفت فل تعمل فيما بعد الصفة‪ ،‬وواحد‬
‫الناء إنعى مثعل مععى‪ ،‬ومنهعم معن يفتعح الهمزة فيصعير على وزن عصعا‪ ،‬ومنهعم معن يقول إنعى بالياء وكسعر‬
‫الهمزة‪( ،‬وهم يسجدون) حال من الضمير في يتلون أو في قائمة‪ ،‬ويجوز أن يكون مستأنفا‪ ،‬وكذلك (يؤمنون‪.‬‬
‫ويأمرون‪ .‬وينهون) إن شئت جعلتها أحوال‪ ،‬وإن شئت استأنفتها‪.‬‬

‫[‪]147‬‬

‫قوله تعالى‪ ،‬و (ما يفعلوا) يقرأ بالتاء على الخطاب‪ ،‬وبالياء حمل على الذى قبله‪.‬‬

‫قوله تعالى (كمثل الريح) فيه حذف مضاف تقديره‪ :‬كمثعل مهلك ريح‪ :‬أى ما ينفقون هالك كالذى تهلكه (فيها‬
‫صعر) مبتدأ وخعبر فعي موضعع صعفة الريعح‪ ،‬ويجوز أن ترفعع صعرا بالظرف لنعه قعد اعتمعد على ماقبله‪ ،‬و‬
‫(أصعابت) فعي موضعع جر أيضعا صعفة لريعح‪ ،‬وليجوز أن تكون صعفة لصعر لن الصعر مذكعر والضميعر فعي‬
‫أصعابت مؤنعث‪ ،‬وقيعل ليعس فعي الكلم حذف مضاف بعل تشعبيه معا أنفقوا بمعنعى الكلم‪ ،‬وذلك أن قوله " كمثعل‬
‫ريح " إلى قوله " فأهلكته " متصل بعضه ببعض‪ ،‬فامتزجت المعانى فيه وفهم المعنى (ظلموا) صفة لقوم‪.‬‬

‫قوله تعالى (من دونكم) صفة لبطانة‪ ،‬قيل من زائدة لن المعنى بطانة دونكم في العمل واليمان (ليألونكم)‬
‫فعي موضعع نععت لبطانعة أو حال ممعا تعلقعت بعه معن‪ ،‬ويألوا يتعدى إلى مفعول واحعد‪ ،‬و (خبال) على التمييعز‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون انتصعب لحذف صعرف لجزء تقديره‪ :‬ليألونكعم فعي تخعبيلكم‪ ،‬ويجوز أن يكون مصعدرا فعي‬
‫موضع الحال (ودوا) مستأنف‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الضمير في يألونكم‪ ،‬وقد معه مرادة‪ ،‬ومامصدرية‪،‬‬
‫أى عنتكعم (قعد بدت البغضاء) حال أيضعا‪ ،‬ويجوز أن يكون مسعتأنفا (معن أفواههعم) مفعول بدت‪ ،‬ومعن لبتداء‬
‫الغاية‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‪ :‬أى ظهرت خارجة من أفواههم‪.‬‬

‫قوله تعالى (هعا أنتعم أولء تحبونهعم) قعد ذكعر إعرابعه فعي قوله " ثعم أنتعم هؤلء تقتلون أنفسعكم " (بالكتاب كله)‬
‫الكتاب هنعا جنعس‪ :‬أى بالكتعب كلهعا‪ ،‬وقيعل هعو واحعد (عضوا عليكعم) عليكعم مفعول عضوا‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫حال أى حنقيعن عليكعم (معن الغيعظ) متعلق بعضوا أيضعا‪ ،‬ومعن لبتداء الغايعة‪ :‬أى معن أجعل الغيعظ‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون حال‪ :‬أى مغتاظيعن (بغيظكعم) يجوز أن يكون مفعول بعه كمعا تقول‪ :‬مات بالسعم‪ :‬أى بسعببه‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون حال‪ :‬أى موتوا مغتاظين‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليضركعم) يقرأ بكسعر الضاد وإسعكان الراء على أنعه جواب الشرط وهعو معن ضار يضيعر ضيرا‬
‫بمعنى ضر ويقال فيه ضاره يضوره بالواو‪ ،‬ويقرأ بضم الضاد وتشديد الراء وضمها‪ ،‬وهو من ضر يضر‪،‬‬
‫وفى رفعه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أنه فيه نية التقديم‪ :‬أى ل يضركم كيدهم شيئا إن تتقوا‪ ،‬وهو قول سيبويه‪.‬‬

‫والثانى أنه حذف الفاء‪ ،‬وهو قول المبرد‪ ،‬وعلى هذين القولين الضمة إعراب‪.‬‬

‫[‪]148‬‬

‫والثالث أنهعا ليسععت إعرابعا بعل لمعا اضطعر إلى التحريعك حرك بالضعم إتباععا لضمعة الضاد‪ ،‬وقيععل حركهععا‬
‫بحركتها العرابية المستحقة لها في الصل‪ ،‬ويقرأ بفتح الراء على أنه مجزوم حرك بالفتح للتقاء الساكنين‬
‫إذ كان أخف من الضم والكسر (شيئا) مصدر‪ :‬أى ضررا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وإذ غدوت) أى واذكعر (معن أهلك) معن لبتداء الغايعة‪ ،‬والتقديعر‪ :‬معن بيعن أهلك‪ ،‬وموضععه نصعب‬
‫تقديره‪ :‬فارقععت أهلك‪ ،‬و (تبوئ) حال وهععو يتعدى إلى مفعول بنفسععه‪ ،‬وإلى آخععر تارة بنفسععه وتارة بحرف‬
‫الجر‪ ،‬فمن الول هذه الية‪ ،‬فالول (المؤمنين) والثانى (مقاعد) ومن الثانى " وإذ بوأنا لبراهيم مكان البيت‬
‫" وقيعل اللم فيعه زائدة (للقتال) يتعلق بتبوئ‪ ،‬ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أن يكون صعفة لمقاععد‪ ،‬ول‬
‫يجوز أن يتعلق بمقاعد لن المقعد هنا المكان‪ ،‬وذلك ل يعمل‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ همععت) إذ ظرف لعليععم‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفععا لتبوئ وأن يكون لغدوت (أن تفشل) تقديره‪:‬‬
‫بأن تفشل‪ ،‬فموضعععه نصععب أو جععر على ماذكرنععا مععن الخلف (وعلى) يتعلق بيتوكععل دخلت الفاء لمعنععى‬
‫الشرط‪ ،‬والمعنى‪ :‬إن فشلوا فتوكلوا أنتم‪ ،‬وإن صعب المر فتوكلوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (ببدر) ظرف‪ ،‬والباء بمعنععى فععي‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‪ ،‬و (أذلة) جمععع ذليععل‪ ،‬وإنمععا مجععئ هذا‬
‫البناء فرارا من تكرير اللم الذى يكون في ذلل‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذ تقول) يجوز أن يكون التقديعر‪ :‬اذكعر‪ ،‬ويجوز أن يكون بدل معن " إذ همعت " ويجوز أن يكون‬
‫ظرفعا لنصعركم (ألن يكفيكعم) همزة السعتفهام إذا دخلت على النفعى نقلتعه إلى الثبات‪ ،‬ويبقعى زمان الفععل على‬
‫معا كان عليعه‪ ،‬و (أن يمدكعم) فاععل يكفيكعم (بثلثعة آلف) الجمهور على كسعر الفاء‪ ،‬وقعد أسعكنت فعي الشواذ‬
‫على أنعه أجرى الوصعل مجرى الوقعف وهذه التاء إذا وقعف عليهعا كانعت بدل معن الهاء التعى يوقعف عليهعا‪،‬‬
‫ومنهعم معن يقول إن تاء التأنيعث هعى الموقوف عليهعا وهعى لغعة‪ ،‬وقرئ شاذا بهاء سعاكنة‪ ،‬وهعو إجراء الوصعل‬
‫مجرى الوقعف أيضا‪ ،‬وكلهمعا ضعيف‪ ،‬لن المضاف والمضاف إليه كالشعئ الواحد (مسومين) بكسر الواو‪:‬‬
‫أى مسومين خيلهم أو أنفسهم‪ ،‬وبفتحها على ما لم يسم فاعله‪.‬‬

‫[‪]149‬‬

‫قوله تعالى (إل بشرى) مفعول ثان لجععععل‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول له‪ ،‬ويكون جععععل المتعديعععة إلى واحعععد‪،‬‬
‫والهاء فععي جعله تعود على إمداد أو على التسععويم أو على النصععر أو على التنزيععل (ولتطمئن) معطوف على‬
‫بشرى إذا جعلتهعععا مفعول له تقديره‪ :‬ليبشركعععم ولتطمئن‪ ،‬ويجوز أن يتعلق بفععععل محذوف تقديره‪ :‬ولتطمئن‬
‫قلوبكم بشركم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليقطع طرفا) اللم متعلقة بمحذوف تقديره‪ :‬ليقطع طرفا أمدكم بالملئكة أو نصركم (أو يكبتهم)‬
‫قيعل أو بمعنعى الواو‪ ،‬وقيعل هعى للتفصعيل أى كان القطعع لبعضهعم والكبعت لبعضهعم‪ ،‬والتاء فعي يكبتهعم أصعل‪،‬‬
‫وقيل هى بدل من الدال‪ ،‬وهو من كبدته أصبت كبده (فتنقلبوا) معطوف على يقطع أو يكبتهم‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليعس لك) اسعم ليعس (شعئ) ولك الخعبر ومعن المعر حال معن شعئ لنهعا صعفة مقدمعة (أو يتوب‪ ،‬أو‬
‫يعذبهم) معطوفان على يقطع‪ ،‬وقيل أو بمعنى إل أن‪.‬‬

‫قوله تعالى (أضعافا) مصدر في موضع الحال من الربا تقديره مضاعفا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وسارعوا) يقرأ بالواو وحذفها‪ ،‬فمن أثبتها عطفه على ماقبله من الوامر‪ ،‬ومن لم يثبتها استأنف‪،‬‬
‫ويجوز إمالة اللف هنعا لكسعرة الراء (عرضهعا السعموات) الجملة فعي موضعع جعر‪ ،‬وفعى الكلم حذف تقديره‬
‫عرضهعا مثعل عرض السعموات (أعدت) يجوز أن يكون فعي موضعع جعر صعفة للجنعة‪ ،‬وأن يكون حال منهعا‬
‫لنهعا قعد وصعفت‪ ،‬وأن يكون مسعتأنفا وليجوز أن يكون حال معن المضاف إليعه لثلثعة أشياء‪ :‬أحدهعا أنعه ل‬
‫عامل‪ ،‬وماجاء من ذلك متأول على ضعفه‪.‬‬

‫والثانى أن العرض هنا ليراد به المصدر الحقيقى‪ ،‬بل يراد به المسافة‪.‬‬

‫والثالث أن ذلك يلزم منه الفصل بين الحال وبين صاحب الحال بالخبر‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذيععن ينفقون) يجوز أن يكون صععفة للمتقيععن‪ ،‬وأن يكون نصععبا على إضمار أعنععى‪ ،‬وأن يكون‬
‫رفعا على إضمارهم‪ ،‬وأما (الكاظمين) فعلى الجر والنصب‪.‬‬
‫قوله تعالى (والذين إذا فعلوا) يجوز أن يكون معطوفا على الذين ينفقون في أوجهه الثلثة‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫مبتدأ‪ ،‬ويكون أولئك مبتدأ ثانيعا‪ ،‬وجزاؤهم ثالثعا‪ ،‬ومغفرة خعبر الثالث‪ ،‬والجميعع خبر الذيعن‪ ،‬و (ذكروا) جواب‬
‫إذا (ومن) مبتدأ‪ ،‬و (يغفر) خبره (إل ال) فاعل يغفر‪ ،‬أو بدل من المضمر فيه وهو‬

‫[‪]150‬‬

‫الوجه‪ ،‬لنك إذا جعلت ال فاعل احتجت إلى تقدير ضمير‪ :‬أى ومن يغفر الذنوب له غير ال (وهم يعلمون)‬
‫فعي موضعع الحال معن الضميعر فعي يصعروا‪ ،‬أو معن الضميعر فعي اسعتغفروا‪ ،‬ومفعول يعلمون محذوف‪ :‬أى‬
‫يعلمون المؤاخذة بها أو عفوا ال عنها‪.‬‬

‫قوله تعالى (ونعم أجر) المخصوص بالمدح محذوف‪ :‬أى ونعم الجر الجنة‪.‬‬

‫قوله تعالى (من قبلكم سنن) يجوز أن يتعلق بخلت‪ ،‬وأن يكون حال من سنن‪ ،‬ودخلت الفاء في (سيروا) لن‬
‫المعنى على الشرط‪ :‬أى إن شككتم فسيروا (كيف) خبر (كان) و (عاقبة) اسمها‪.‬‬

‫قوله تعالى (ولتهنوا) الماضععى وهععن وحذفععت الواو فععي المضارع لوقوعهععا بيععن ياء وكسععرة و (العلون)‬
‫واحدها أعلى‪ ،‬وحذفت منه اللف للتقاء الساكنين وبقيت الفتحة تدل عليها‪.‬‬

‫قوله تعالى (قرح) يقرأ بفتح القاف وسكون الراء‪ ،‬وهو مصدر قرحته إذا جرحته‪ ،‬ويقرأ بضم القاف وسكون‬
‫الراء‪ ،‬وهو بمعنى الجرح أيضا‪.‬‬

‫وقال الفراء‪ :‬بالضم ألم الجراح‪ ،‬ويقرأ بضمها على التباع كاليسر واليسر‪ ،‬والطنب والطنب‪ ،‬ويقرأ بفتحها‪،‬‬
‫وهعو مصعدر قرح يقرح إذا صعار له قرحعة‪ ،‬وهعو بمعنعى دمعى (وتلك) مبتدأ‪ ،‬و (اليام) خعبره‪ ،‬و (نداولهعا)‬
‫جملة فعي موضعع الحال‪ ،‬والعامعل فيهعا معنعى الشارة‪ ،‬ويجوز أن تكون اليام بدل أو عطعف بيان‪ ،‬ونداولهعا‬
‫الخبر‪ ،‬ويقرأ يداولها بالياء‪ ،‬والمعنى مفهوم‪ ،‬و (بين الناس) ظرف‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الهاء (وليعلم)‬
‫اللم متعلقعععة بمحذوف تقديره‪ :‬وليعلم ال دوالهعععا‪ ،‬وقيعععل التقديعععر‪ :‬ليتعظوا وليعلم ال‪ ،‬وقيعععل الواو زائدة‪ ،‬و‬
‫(منكم) يجوز أن يتعلق بيتخذ‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من (شهداء)‪( .‬وليمحص) معطوف على وليعلم‪.‬‬

‫قوله تعالى (أم حسبتم) أم هنا منقطعة‪ :‬أى بل أحسبتم‪ ،‬و (أن تدخلوا) أن والفعل يسد مسد المفعولين‪.‬‬

‫وقال الخفعش المفعول الثانعى محذوف (ويعلم الصعابرين) يقرأ بكسعر الميعم عطفعا على الولى‪ ،‬وبضمهعا على‬
‫تقديعر‪ :‬وهعو يعلم‪ ،‬والكثعر فعي القراء‌ة الفتعح وفيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا أنعه مجزوم أيضعا لكعن الميعم لمعا حركعت‬
‫للتقاء الساكنين حركت بالفتح إتباعا للفتحة قبلها‪ ،‬والوجه الثانى أنه منصوب على إضمار أن‪ ،‬والواو هاهنا‬
‫بمعنى الجمع كالتى في قولهم‪ :‬لتأكل السمك وتشرب اللبن‬

‫[‪]151‬‬

‫والتقديعر‪ :‬أظننتعم أن تدخلوا الجنعة قبعل أن يعلم ال المجاهديعن وأن يعلم الصعابرين‪ ،‬ويقرب عليعك هذا المعنعى‬
‫أنك لو قدرت الواو بمع صح المعنى والعراب‪.‬‬

‫قوله تعالى (من قبل أن تلقوه) الجمهور على الجر بمن وإضافته إلى الجملة‪ ،‬وقرئ بضم اللم والتقدير‪ :‬ولقد‬
‫كنتعم تمنون الموت أن تلقوه معن قبعل‪ ،‬فأن تلقوه بدل معن الموت بدل الشتمال والمراد لقاء أسعباب الموت لنعه‬
‫قال (فقعد رأيتموه وأنتعم تنظرون) وإذا رأى الموت لم تبق بعده حياة‪ .‬ويقرأ " تلقوه " وهعو معن المفاعلة التعى‬
‫تكون بين اثنين لن مالقيك فقد لقيته‪ ،‬ويجوز أن تكون من واحد مثل سافرت‪.‬‬
‫قوله تعالى (قد خلت معن قبله الرسل) فعي موضع رفعع صعفة لرسعول‪ ،‬ويجوز أن يكون حال معن الضميعر في‬
‫رسول‪ ،‬وقرأ ابن عباس " رسل " نكرة‪ ،‬وهو قريب من معنى المعرفة‪ ،‬ومن متعلقة بخلت‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫حال من الرسل (أفإن مات) الهمزة عند سيبويه في موضعها‪ ،‬والفاء تدل على تعلق الشرط بما قبله‪.‬‬

‫وقال يونعس‪ :‬الهمزة فعي مثعل هذا حقهعا أن تدخعل على جواب الشرط تقديره‪ :‬أتنقلبون على أعقابكعم إن مات‪،‬‬
‫لن الغرض التنبيه أو التوبيخ على هذا الفعل المشروط‪.‬‬

‫ومذهععب سععيبويه الحععق لوجهيععن‪ :‬احدهمععا أنععك لو قععد مععت الجواب لم يكععن للفاء وجععه‪ ،‬إذ ليصععح أن تقول‬
‫أتزورنعى فإن زرتعك‪ ،‬ومنعه قوله " أفإن معت فهعم الخالدون " والثانعى أن الهمزة لهعا صعدر الكلم‪ ،‬وإن لهعا‬
‫صعدر الكلم وقعد وقععا فعي موضعهعا‪ ،‬والمعنعى يتعم بدخول الهمزة على جملة الشرط‪ ،‬والجواب لنهمعا كالشعئ‬
‫الواحد (على أعقابكم) حال‪ :‬أى راجعين‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماكان لنفعس أن تموت) أى تموت اسعم كان‪ ،‬و (إل بإذن ال) الخعبر واللم للتعبيين متعلقعة بكان‪،‬‬
‫وقيل هى متعلقة بمحذوف تقديره‪ :‬الموت لنفس‪ ،‬وأن تموت تبيين للمحذوف‪ ،‬وليجوز أن تتعلق اللم بتموت‬
‫لمعا فيعه معن تقديعم الصعلة على الموصعول‪ ،‬قال الزجاج التقديعر‪ :‬ومعا كان نفعس لتموت‪ ،‬ثعم قدمعت اللم (كتابعا)‬
‫مصعدر‪ :‬أى كتعب ذلك كتابعا (ومعن يرد ثواب الدنيعا) بالظهار على الصعل وبالدغام لتقاربهمعا (نؤتعه منهعا)‬
‫مثل " يؤده إليك " (وسنجزى) بالنون والياء‪ ،‬والمعنى مفهوم‪.‬‬

‫قوله تعالى (وكأين) الصل فيه أى التى هى بعض من كل أدخلت عليها كاف التشبيه وصارا في معنى كم‬
‫التى للتكثير‪ ،‬كما جعلت الكاف مع ذا في قولهم كذا لمعنى‬

‫[‪]152‬‬

‫لم يكن لكل واحد منهما‪ ،‬وكما أن معنى لول بعد التركيب لم يكن لهما قبله‪ ،‬وفيها خمسة أوجه كلها قد قرئ‬
‫به‪ ،‬فالمشهور " كأين " بهمزة بعدها ياء مشددة وهو الصل‪.‬‬

‫والثانعى " كائن " بألف بعدهعا همزة مكسعورة معن غيعر ياء‪ ،‬وفيعه وجهان‪ :‬أحدهمعا هعو فاععل معن كان يكون‬
‫حكى عن المبرد‪ ،‬وهو بعيد الصحة‪ ،‬لنه لو كان ذلك لكان معربا ولم يكن فيه معنى التكثير‪.‬‬

‫والثانعى أن أصعله كأيعن‪ ،‬قدمعت الياء المشددة على الهمزة فصعار كيئن‪ ،‬فوزنعه الن كعلف‪ ،‬لنعك قدمعت العيعن‬
‫واللم‪ ،‬ثم حذفت الياء الثانية لثقلها بالحركة والتضعيف كما قالوا في أيها أيهما ثم أبدلت الياء الساكنة ألفا كما‬
‫أبدلت في آية وطائى‪ ،‬وقيل حذفت الياء الساكنة وقدمت المتحركة فانقلبت ألفا‪ ،‬وقيل لم يحذف منه شئ ولكن‬
‫قدمت المتحركة وبقيت الخرى ساكنة وحذفت بالتنوين مثل قاض‪.‬‬

‫والوجععه الثالث " كأن " على وزن كعععن‪ ،‬وفيععه وجهان‪ :‬أحدهمععا أنععه حذف إحدى الياء‌ععين على مععا تقدم‪ ،‬ثععم‬
‫حذفت الخرى لجل التنوين‪ .‬والثانى أنه حذف الياء‌ين دفعة واحدة‪ ،‬واحتمل ذلك لما امتزج الحرفان‪.‬‬

‫والوجه الرابع " كأى " بياء خفيفة بعد الهمزة‪ ،‬ووجهه أنه حذف الياء الثانية وسكن الهمزة لختلط الكلمتين‬
‫وجعلهما كالكلمة الواحدة كما سكنوا الهاء في لهو وفهو‪ ،‬وحرك الياء لسكون ماقبلها‪.‬‬

‫والخامعس " كيئن " بياء سعاكنة قبعل الهمزة‪ ،‬وهعو الصعل فعي كائن‪ ،‬وقعد ذكعر‪ ،‬فأمعا التنويعن فأبقعى فعي الكلمعة‬
‫على مايجعب لهعا فعي الصعل‪ ،‬فمنهعم معن يحذفعه فعي الوقعف لنعه تنويعن‪ ،‬ومنهعم معن يثبتعه فيعه لن الحكعم تغيعر‬
‫بامتزاج الكلمتيعن‪ ،‬وأمعا أى فقال ابعن جنعى هعى مصعدر أوى يأوى‪ :‬إذا انضعم واجتمعع‪ ،‬وأصعله أوى فاجتمععت‬
‫الواو والياء وسعبقت الولى بالسعكون فقلبعت وأدغمعت مثعل جعئ وشعئ‪ ،‬وأمعا موضعع كأيعن فرفعع بالبتداء‪ ،‬ول‬
‫تكاد تستعمل إل وبعدها من‪.‬‬
‫وفى الخبر ثلثة أوجه‪ :‬أحدها (قتل) وفى قتل الضمير للنبى‪ ،‬وهو عائد على كأين لن كأين في معنى نبى‪،‬‬
‫والجيد أن يعود الضمير على لفظ كأين كما تقول‪ :‬مائة نبى قتل‪ ،‬والضمير للمائة إذ هى المبتدأ‪.‬‬

‫فإن قلت‪ :‬لو كان كذلك لنثعت فقلت قتلت‪ ،‬قيعل هذا محمول على المعنعى لن التقديعر كثيعر معن الرجال قتعل‪،‬‬
‫فعلى هذا يكون (معه ربيون) في موضع الحال من الضمير في قتل‪.‬‬

‫والثانى أن يكون قتل في موضع جر صفة لنبى‪ ،‬ومعه ربيون الخبر كقولك‪ :‬كم من رجل صالح معه مال‪.‬‬

‫والوجه الثالث أن يكون الخبر محذوفا‪ :‬أى في الدنيا أو صائر ونحو تلك‪ ،‬فعلى هذا يجوز أن يكون قتل صفة‬
‫لنبى‪ ،‬ومعه ربيون حال على‬

‫[‪]153‬‬

‫ماتقدم‪ ،‬ويجوز أن يكون قتعل مسعندا لربييعن فل ضميعر فيعه على هذا‪ ،‬والجملة صعفة نعبى‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫خبرا فيصير في الخبر أربعة أوجه‪ ،‬ويجوز أن يكون صفة لنبى والخبر محذوف على ماذكرنا‪ ،‬ويقرأ " قاتل‬
‫" فعلى هذا يجوز أن يكون الفاعل مضمرا ومابعده حال‪ ،‬وأن يكون الفاعل ربيون‪ ،‬ويقرأ " قتل "بالتشديد‪،‬‬
‫فعلى هذا ل ضمير في الفعل لجل التكثير‪ ،‬والواحد ل تكثير فيه كذا ذكر ابن جنى‪ ،‬ول يمتنع فيه أن يكون‬
‫فيه ضمير الول لنه في معنى الجماعة‪ ،‬وربيون بكسر الراء منسوب إلى الربة وهى الجماعة‪ ،‬ويجوز ضم‬
‫الراء في الربة أيضا‪ ،‬وعليه قرئ ربيون بالضعم‪ ،‬وقيعل معن كسعر أتبع‪ ،‬والفتح هعو الصل وهعو منسوب إلى‬
‫الرب‪ ،‬وقعد قرئ بعه (فمعا وهنوا) الجمهور على فتعح الهاء‪ ،‬وقرئ بكسعرها وهعى لغعة‪ ،‬والفتعح أشهعر‪ ،‬وقرئ‬
‫بإسعكانها على تخفيعف المكسعور و (اسعتكانوا) اسعتفعلوا معن الكون وهعو الذل‪ ،‬وحكعى ععن الفراء أن أصعلها‬
‫اسعتكنوا أشبععت الفتحعة فنشأت اللف وهذا خطعأ لن الكلمعة فعي جميعع تصعاريفها ثبتعت عينهعا تقول‪ :‬اسعتكان‬
‫يستكين استكانة فهو مستكين ومستكان له‪ ،‬والشباع ل يكون على هذا الحد‪.‬‬

‫قوله تعالى (وماكان قولهعم) الجمهور على فتعح اللم على أن اسعم كان مابععد (إل) وهعو أقوى معن أن يجععل‬
‫خبرا‪.‬‬

‫والول اسعم لوجهيعن‪ :‬أحدهعا أن (أن قالوا) يشبعه المضمعر فعي أنعه ليضمعر فهعو أعرف‪ .‬والثانعى أن مابععد إل‬
‫مثبت‪ ،‬والمعنى‪ :‬كان قولهم ربنا اغفر لنا دأبهم في الدعاء‪ ،‬ويقرأ برفع الول على أنه اسم كان‪ ،‬ومابعد إل‬
‫الخبر (في أمرنا) يتعلق بالمصدر وهو إسرافنا‪ ،‬ويجوز أن يكون حال منه‪ :‬أى إسرافا واقعا في أمرنا‪.‬‬

‫قوله تعالى (بل ال مولكم) مبتدأ وخبر‪ ،‬وأجاز الفراء النصب وهى قراء‌ة والتقدير‪ :‬بل أطيعوا ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (الرععب) يقرأ بسعكون العيعن وضمهعا وهمعا لغتان (بمعا أشركوا) الباء تتعلق بنلقعى‪ ،‬ول يمنعع ذلك‬
‫لتعلق " فععي " بععه أيضععا‪ ،‬لن فععي ظرف والباء بمعنععى السععبب فهمععا مختلفان‪ ،‬ومامصععدرية‪ .‬والثانيععة نكرة‬
‫موصعوفة‪ ،‬أو بمعنعى الذى وليسعت مصعدرية (وبئس مثوى الظالميعن) أى النار‪ ،‬فالمخصعوص بالذم محذوف‪،‬‬
‫والمثوى مفعل من ثويت ولمه ياء‪.‬‬

‫قوله تعالى (صعدقكم ال وعده) صعدق يتعدى إلى مفعوليعن فعي مثعل هذا النحعو‪ ،‬وقعد يتعدى إلى الثانعى بحرف‬
‫الجر فيقال‪ :‬صدقت زيدا في الحديث (إذ)‬

‫[‪]154‬‬

‫ظرف لصدق‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفا للوعد (حتى) يتعلق بفعل محذوف تقديره‪ :‬دام ذلك إلى وقت فشلكم‪.‬‬
‫والصعحيح أنهعا لتتعلق فعي مثعل هذا بشعئ‪ ،‬وأنهعا ليسعت حرف جعر بعل هعى حرف تدخعل على الجملة بمعنعى‬
‫الغايععة كمععا تدخععل الفاء والواو على الجمععل‪ ،‬وجواب (إذا) محذوف تقديره‪ :‬بأن أمركععم ونحععو ذلك ودل على‬
‫المحذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الخرة ثم صرفكم) معطوف على الفعل المحذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (تصععدون) تقديره‪ :‬اذكروا إذ‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعا لعصعيتم أو تنازعتعم أو فشلتعم (ول تلوون)‬
‫الجمهور على فتعح التاء‪ ،‬وقعد ذكرناه فعي قوله " يلوون ألسعنتهم " ويقرأ بضعم التاء وماضيعه ألوى وهعى لغعة‪،‬‬
‫ويقرأ (على أحد) بضمتين وهو الجبل‪.‬‬

‫قوله تعالى (والرسعول يدعوكعم) جملة فعي موضعع الحال (بغعم) التقديعر بععد غعم‪ ،‬فعلى هذا يكون فعي موضعع‬
‫نصب صفة لغم‪ ،‬وقيل المعنى‪ :‬بسبب الغم‪ ،‬فيكون مفعول به‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬بدل غم‪ ،‬فيكون صفة لغم أيضا‬
‫(لكيل تحزنوا) قيل " ل " زائدة‪ ،‬لن المعنى أنه غمهم ليحزنهم عقوبة لهم على تركهم مواقفهم‪ ،‬وقيل ليست‬
‫زائدة‪ ،‬والمعنى على نفى الحزن عنهم بالتوبة‪ ،‬وكى هاهنا هى العاملة بنفسها لجل اللم قبلها‪.‬‬

‫قوله تعالى (أمنة) المشهور في القراء‌ة فتح الميم وهو اسم للمن ويقرأ بسكونها وهو مصدر مثل المر‪ ،‬و‬
‫(نعاسعا) بدل‪ ،‬ويجوز أن يكون عطعف بيان‪ ،‬ويجوز أن يكون نعاسعا هعو المفعول وأمنعه حال منعه‪ ،‬والصعل‬
‫أنزل عليكعم نعاسعا ذا أمنعة‪ ،‬لن النعاس ليعس هعو المعن بعل هوالذى حصعل المعن بعه‪ ،‬ويجوز أن يكون أمنعة‬
‫مفعول (يغشى) يقرأ بالياء على أنه النعاس‪ ،‬وبالتاء للمنة‪ ،‬وهو في موضع نصب صفة لما قبله‪ ،‬و (طائفة)‬
‫مبتدأ‪ ،‬و (قعد أهمتهعم) خعبره (يظنون) حال معن الضميعر فعي أهمتهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون أهمتهعم صعفة‪ ،‬ويظنون‬
‫الخععبر‪ ،‬والجملة حال‪ ،‬والعامععل يغشععى‪ :‬وتسععمى هذه الواو واو الحال‪ ،‬وقيععل الواو بمعنععى إذ وليععس بشععئ‪ ،‬و‬
‫(غيعر الحعق) المفعول الول‪ :‬أى أمرا غيعر الحعق‪ ،‬وبال الثانعى‪ ،‬و (ظعن الجاهليعة) مصعدر تقديره‪ :‬ظنعا مثعل‬
‫ظن الجاهلية (من شئ) من زائدة‪ ،‬وموضعه رفع بالبتداء‪ ،‬وفى الخبر وجهان‪ :‬أحدهما لنا‪ ،‬فمن المر على‬
‫هذا حال‪ ،‬إذ الصل هل شئ من المر‪.‬‬

‫[‪]155‬‬

‫والثانعى أن يكون معن المعر هعو الخعبر ولنعا تعبيين وتتعم الفائدة كقوله " ولم يكعن له كفوا أحعد " (كله ل) يقرأ‬
‫بالنصعب على التوكيعد أو البدل ول الخعبر‪ ،‬وبالرفعع على البتداء ول الخعبر‪ ،‬والجملة خعبر إن (يقولون) حال‬
‫معن الضميعر فعي يخفون‪ ،‬و (شعئ) اسعم كان والخعبر لنعا أو معن المعر مثعل " هعل لنعا " (لبرز الذيعن) بالفتعح‬
‫والتخفيف‪ ،‬ويقرأ بالتشديد على مالم يسم فاعله‪ :‬أى أخرجوا بأمر ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (إذا ضربوا فععي الرض) يجوز أن تكون إذا هنععا تحكععى بهععا حالهععم‪ ،‬فل يراد بهععا المسععتقبل ل‬
‫محالة‪ ،‬فعلى هذا يجوز أن يعمل فيها قالوا وهو للماضى‪ ،‬ويجوز أن يكون كفروا وقالوا ماضيين‪ ،‬ويراد بها‬
‫المسععتقبل المحكععى بععه الحال‪ ،‬فعلى هذا يكون التقديععر‪ :‬يكفرون ويقولون لخوانهععم (أو كانوا غزى) الجمهور‬
‫على تشديد الزاى وهو جمع غاز‪ ،‬والقياس غزاة كقاض وقضاة‪ ،‬لكنه جاء على فعل حمل على الصحيح نحو‬
‫شاهد وشهد وصائم وصوم‪ .‬ويقرأ بتخفيف الزاى وفيه وجهان‪ :‬أحدهما أن أصله غزاة‪ ،‬فحذفت الهاء تخفيفا‬
‫لن التاء دليل الجمع‪ ،‬وقد حصل ذلك من نفس الصفة‪.‬‬

‫والثانعى أنعه أراد قراء‌ة الجماععة‪ ،‬فحذف إحدى الزاييعن كراهيعة التضعيعف (ليجععل ال) اللم تتعلق بمحذوف‪:‬‬
‫أى ندمهعم أو أوقعع فعي قلوبهعم ذلك ليجعله حسعرة‪ ،‬وجععل هنعا بمعنعى صعير‪ ،‬وقيعل اللم هنعا لم العاقبعة‪ :‬أى‬
‫صار أمرهم إلى ذلك كقوله " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا "‪.‬‬

‫قوله تعالى (أو متعم) الجمهور على ضعم الميعم وهعو الصعل‪ ،‬لن الفععل منعه يموت‪ ،‬ويقرأ بالكسعر وهعو لغعة‪،‬‬
‫يقال مات يمات مثعل خاف يخاف‪ ،‬فكمعا تقول خفعت تقول معت (لمغفرة) مبتدأ‪ ،‬و (معن ال) صعفته (ورحمعة)‬
‫معطوف عليه‪ ،‬والتقدير‪ :‬ورحمة لهم‪ ،‬و (خير) الخبر‪ ،‬ومابمعنى الذى‪ ،‬أو نكرة موصوفة والعائد محذوف‪،‬‬
‫ويجوزأن تكون مصدرية ويكون المفعول محذوفا‪ :‬أى من جمعهم المال‪.‬‬

‫قوله تعالى (للى ال) اللم جواب قسعم محذوف‪ ،‬ولدخولهعا على حرف الجعر جاز أن يأتعى (يحشرون) غيعر‬
‫مؤكد بالنون‪ ،‬والصل لتحشرون إلى ال‪.‬‬

‫قوله تعالى (فبما رحمة) ما زائدة‪ ،‬وقال الخفش وغيره‪ :‬يجوز أن تكون نكرة بمعنى شئ‪ ،‬ورحمة بدل منه‪،‬‬
‫والباء تتعلق بلنععت (وشاورهععم فععي المععر) المععر هنععا جنععس‪ ،‬وهععو عام يراد بععه الخاص‪ ،‬لنععه لم يؤمععر‬
‫بمشاورتهم في الفرائض‪،‬‬

‫[‪]156‬‬

‫ولذلك قرأ ابععن عباس " فععي بعععض المععر " (فإذا عزمععت) الجمهور على فتععح الزاى‪ :‬أى إذا تخيرت أمرا‬
‫بالمشاورة وعزمت على فعله (فتوكل على ال) ويقرأ بضم التاء‪ :‬أى إذا أمرتك بفعل شئ فتوكل على فوضع‬
‫الظاهر موضع المضمر‪.‬‬

‫قوله تعالى (فمعن ذا الذى) هعو مثعل " معن ذا الذى يقرض " وقعد ذكعر (معن بعده) أى معن بععد خذلنعه فحذف‬
‫المضاف‪ ،‬ويجوز أن تكون الهاء ضمير الخذلن‪ :‬أى بعد الخذلن‪.‬‬

‫قوله تعالى (أن يغعل) يقرأ بفتعح الياء وضعم الغيعن على نسعبة الفععل إلى النعبى‪ :‬أى ذلك غيعر جائز عليعه‪ ،‬ويدل‬
‫على ذلك قوله (يأت بمعا غعل) ومفعول يغعل محذوف‪ :‬أى يغعل الغنيمعة أو المال‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وفتعح الغيعن‬
‫على مالم يسعم فاعله‪ ،‬وفعى المعنعى ثلثعة أوجعه‪ :‬أحدهعا أن يكون ماضيعه أغللتعه‪ :‬أى نسعبته إلى الغلول‪ ،‬كمعا‬
‫تقول‪ :‬أكذبته إذا نسبته إلى الكذب‪ :‬أى ل يقال عنه إنه يغل‪ :‬أى يخون‪.‬‬

‫الثانى هو من أغللته إذا وجدته غال كقولك‪ :‬أحمدت الرجل إذا أصبته محمودا‪.‬‬

‫والثالث معناه أن يغله غيره‪ :‬أى ماكان لنعععبى أن يخان (ومعععن يغلل) مسعععتأنفة‪ ،‬ويجوز أن تكون حال ويكون‬
‫التقدير‪ :‬في حال علم الغال بعقوبة الغلول‪ .‬هو تعالى (أفمن اتبع) من بمعنى الذى في موضع رفع بالبتداء‪،‬‬
‫و (كمن) الخبر‪ ،‬ول يكون شرطا لن كمن ل يصلح أن يكون جوابا‪ ،‬و (بسخط) حال‪.‬‬

‫قوله تعالى (هععم درجات) مبتدأ وخععبر‪ ،‬والتقديععر‪ :‬ذو درجات فحذف المضاف‪ ،‬و (عنععد ال) ظرف لمعنععى‬
‫درجات كأنه قال هم متفاضلون عند ال‪ ،‬ويجوز أن يكون صفة لدرجات‪.‬‬

‫قوله تعالى (معن أنفسعهم) فعي موضعع نصعب صعفة لرسعول‪ ،‬ويجوز أن يتعلق ببععث‪ ،‬ومافعى هذه اليعة قعد ذكعر‬
‫مثله في قوله " وابعث فيهم رسول منهم "‪.‬‬

‫قوله تعالى (قد أصبتهم مثليها) في موضع رفع صفة لمصيبة‪.‬‬

‫قوله تعالى (ومععا أصععابكم) مععا بمعنععى الذى وهععو مبتدأ‪ ،‬والخععبر (فبإذن ال) أى واقععع بإذن ال (وليعلم) اللم‬
‫متعلقة بمحذوف‪ :‬أى وليعلم ال أصابكم هذا‪ ،‬ويجوز أن يكون معطوفا على معنى فبإذن ال تقديره‪ :‬فبإذن ال‬
‫ولن يعلم ال (تعالوا قاتلوا) إنما لم يأت بحرف العطف لنه أراد أن يجعل كل واحدة من الجملتين مقصودة‬
‫بنفسها‪ ،‬ويجوز أن يقال‪ :‬إن المقصود هو المر بالقتال‪ ،‬وتعالوا ذكر‬

‫[‪]157‬‬
‫مالو سععكت عنععه لكان فععي الكلم دليععل عليععه‪ ،‬وقيععل المععر الثانععى حال (هععم للكفععر) اللم فععي قوله للكفععر و‬
‫(لليمان) متعلقة بأقرب‪ ،‬وجاز أن يعمل أقرب فيهما لنهما يشبهان الظرف‪ ،‬وكما عمل أطيب في قولهم هذا‬
‫بسرا أطيب منه رطبا في الظرفين المقدرين لن أفعل يدل على معنيين على أصل الفعل وزيادته فيعمل في‬
‫كل واحد منهما بمعنى غير الخر‪ ،‬فتقديره‪ :‬تزيد قربهم إلى الكفر على قربهم على اليمان‪ ،‬واللم هنا على‬
‫بابهعا‪ ،‬وقيعل هعى بمعنعى إلى (يقولون) مسعتأنف‪ ،‬ويجوز أن يكون حال معن الضميعر فعي أقرب‪ :‬أى قربوا إلى‬
‫الكفر قائلين‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذيعن قاتلوا) يجوز أن يكون فعي موضعع رفعع على إضمار أعنعى‪ ،‬أو صعفة للذيعن نافقوا أو بدل‬
‫منه‪ ،‬وفى موضع جر بدل من المجرور في أفواههم أو قلوبهم‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر " قل فادرء‌وا‬
‫" والتقديعر‪ :‬قعل لهعم (وقعدوا) ويجوز أن يكون معطوفعا على الصعلة معترضعا بيعن قالوا ومعمولهعا وهعو (لو‬
‫أطاعونا) وأن يكون حال‪ ،‬وقد مرادة‪.‬‬

‫قوله تعالى (بعل أحياء) أى بعل هعم أحياء‪ ،‬ويقرأ بالنصعب عطفعا على أمواتعا كمعا تقول‪ :‬ظننعت زيدا قائمعا بعل‬
‫قاعدا‪ ،‬وقيعل أضمعر الفععل تقديره‪ :‬بعل أحسعبوهم أحياء‪ ،‬وحذف ذلك لتقدم مايدل عليعه‪ ،‬و (عنعد ربهعم) صعفة‬
‫لحياء‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعععا لحياء لن المعنعععى يحيون عنعععد ال‪ ،‬ويجوز أن يكون ظرفعععا ل‌ (يرزقون)‬
‫ويرزقون صفة لحياء‪ ،‬ويجوز أن يكون حال من الضمير في أحياء‪ :‬أى يحيون مرزوقين‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫حال من الضمير في الظرف إذا جعلته صفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (فرحين) يجوز أن يكون حال من الضمير في يرزقون‪ ،‬ويجوز أن يكون صفة لحياء إذا نصب‪،‬‬
‫ويجوز أن ينتصعب على المدح‪ ،‬ويجوز أن يكون معن الضميعر فعي أحياء أو معن الضميعر فععي الظرف (معن‬
‫فضله) حال من العائد المحذوف في الظرف تقديره‪ :‬بما آتاهموه كائنا من فضله (ويستبشرون) معطوف على‬
‫فرحيعن‪ ،‬لن اسعم الفاععل هنعا يشبعه الفععل المضارع‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديعر‪ :‬وهعم يسعتبشرون فتكون الجملة‬
‫حال من الضمير في فرحين‪ ،‬أو من ضمير المفعول في آتاهم (من خلفهم) متعلق بيلحقوا‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫حال تقديره‪ :‬متخلفين عنهم (أل خوف عليهم) أى بأن لخوف عليهم‪ ،‬فأن مصدرية‪ ،‬وموضع الجملة بدل من‬
‫الذيعن بدل الشتمال‪ :‬أى ويسعتبشرون بسعلمة الذيعن لم يلحقوا بهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون التقديعر‪ :‬لنهعم لخوف‬
‫عليهم فيكون مفعول من أجله‪.‬‬

‫[‪]158‬‬

‫قوله تعالى (يستبشرون) هو مستأنف مكرر التوكيد (وأن ال) بالفتح عطفا على بنعمة من ال‪ :‬أى وبأن ال‪،‬‬
‫وبالكسر على الستئناف‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذيععن اسععتجابوا) فععي موضععع جععر صععفة للمؤمنيععن أو نصععب على إضمار أعنععى‪ ،‬أو رفععع على‬
‫إضمارهم‪ ،‬أو مبتدأ وخبره (للذين أحسنوا منهم واتقوا) ومنهم حال من الضمير في أحسنوا‪ ،‬و (الذين قال لهم‬
‫الناس) بدل من الذين استجابوا أوصفة‪.‬‬

‫قوله تعالى (فزادهم إيمانا) الفاعل مضمر تقديره‪ :‬زادهم القول (حسبنا ال) مبتدأ وخبر‪ ،‬وحسب مصدر في‬
‫موضع اسم الفاعل تقديره‪ :‬فحسبنا ال‪ :‬أى كافينا‪ ،‬يقال‪ :‬أحسبنى الشئ أى كفانى‪.‬‬

‫قوله تعالى (بنعمععة مععن ال) فععي موضععع الحال‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول بععه (لم يمسععسهم) حال أيضععا مععن‬
‫الضميعر فعي انقلبوا‪ ،‬ويجوز أن يكون العامعل فيهعا بنعمعة‪ ،‬وصعاحب الحال الضميعر فعي الحال تقديره‪ :‬فانقلبوا‬
‫منعمين بريئين من سوء (واتبعوا) معطوف على انقلبوا‪ ،‬ويجوز أن يكون حال‪ :‬أى وقد اتبعوا‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلكعم) مبتدأ‪ ،‬والشيطان) خعبره‪ ،‬و (يخوف) يجوز أن يكون حال معن الشيطان‪ ،‬والعامعل الشارة‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون الشيطان بدل أو عطعف بيان‪ ،‬ويخوف الخعبر‪ ،‬والتقديعر‪ :‬يخوفكعم بأوليائه‪ ،‬وقرئ فعي الشذوذ‬
‫" يخوفكعم أولياؤه " وقيعل ل حذف فيعه‪ ،‬والمعنعى يخوف معن يتبععه‪ ،‬فأمعا معن توكعل على ال فل يخافعه (فل‬
‫تخافوهم) إنما جمع الضمير لن الشيطان جنس‪ ،‬ويجوز أن يكون الضمير للولياء‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليحزنعك) الجمهور على فتعح الياء وضعم الزاى والماضعى حزنعه‪ ،‬ويقرأ بضعم الياء وكسعر الزاى‬
‫والماضعى أحزن وهعى لغعة قليلة‪ ،‬وقيعل حزن حدث له الحزن‪ ،‬وحزنتعه أحدثعت له الحزن‪ ،‬وأحزنتعه عرضتعه‬
‫للحزن (يسعارعون) يقرأ بالمالة والتفخيعم‪ ،‬ويقرأ يسعرعون بغيعر ألف معن أسعرع (شيئا) فعي موضعع المصعدر‬
‫أى ضررا‪.‬‬

‫قوله تعالى (وليحسععبن الذيععن كفروا) يقرأ بالياء‪ ،‬وفاعله الذيععن كفروا‪ ،‬وأمععا المفعولن فالقائم مقامهمععا قوله‬
‫(إنمعا نملى لهعم خيعر لنفسعهم) فإن ومعا عملت فيعه تسعد مسعد المفعوليعن عنعد سعيبويه‪ ،‬وعنعد الخفعش المفعول‬
‫الثانى محذوف‬

‫[‪]159‬‬

‫تقديره‪ :‬نافععا أو نحعو ذلك‪ ،‬وفعى " معا " وجهان‪ :‬أحدهمعا هعى بمعنعى الذى‪ ،‬والثانعى مصعدرية‪ ،‬ول يجوز أن‬
‫تكون كافة ول زائدة‪ ،‬إذ لو كان كذلك لنتصب خير بنملى‪ ،‬واحتاجت أن إلى خبر إذا كانت ما زائدة أو قدر‬
‫الفععل يليهعا‪ ،‬وكلهمعا ممتنعع وقعد قرئ شاذا بالنصعب على أن يكون لنفسعهم خعبر إن‪ ،‬ولهعم تعبيين أو حال معن‬
‫خيعر‪ ،‬وقعد قرئ فعي الشاذ بكسعر إن وهعو جواب قسعم محذوف‪ ،‬والقسعم وجوابعه يسعدان مسعد المفعوليعن‪ ،‬وقرأ‬
‫حمزة " تحسعبن " بالتاء على الخطاب للنعبى صعلى ال عليعه وسعلم الذيعن كفروا المفعول الول‪ ،‬وفعي المفعول‬
‫الثانعى وجهان‪ :‬أحدهمعا الجملة معن أن ومعا عملت فيعه‪ ،‬والثانعى أن المفعول الول محذوف أقيعم المضاف إليعه‬
‫مقامععه‪ ،‬والتقديععر‪ :‬ول تحسععبن إملء الذيععن كفروا‪ ،‬وقوله " أنمععا نملى لهععم " بدل مععن المضاف المحذوف‪،‬‬
‫والجملة سدت مسد المفعولين‪ ،‬والتقدير‪ :‬ول تحسبن أن إملء الذين كفروا خير لنفسهم‪ ،‬ويجوز أن تجعل أن‬
‫ومعا عملت فيعه بدل معن الذيعن كفروا بدل الشتمال‪ ،‬والجملة سعدت مسعد المفعوليعن (أنمعا نملى لهعم ليزدادوا)‬
‫مستأنف وقيعل أنما نملى لهم تكرير للول‪ ،‬وليزدادوا هعو المفعول الثانى لتحسعب على قراء‌ة التاء‪ ،‬والتقدير‪:‬‬
‫ول تحسبن يا محمد إملء الذين كفروا خيرا ليزدادوا إيمانا بل ليزدادوا إثما‪ ،‬ويروى عن بعض الصحابة أنه‬
‫قرأه كذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (ماكان ال ليذر) خعبر كان محذوف تقديره معا كان ال مريدا لن يذر‪ ،‬ول يجوز أن يكون الخعبر‬
‫ليذر لن الفعل بعد اللم ينتصب بأن فيصير التقدير‪ :‬ماكان ال ليترك المؤمنين على ماأنتم عليه‪ ،‬وخبر كان‬
‫هو اسمها في المعنى‪ ،‬وليس الترك هو ال تعالى‪ ،‬وقال الكوفيون اللم زائدة والخبر هو الفعل وهذا ضعيف‬
‫لن مابعدهعا قعد انتصعب‪ ،‬فإن كان النصعب باللم نفسعها فليسعت زائدة‪ ،‬وإن كان النصعب بأن فسعد لمعا ذكرنعا‪،‬‬
‫وأصعل يذر يوذر‪ ،‬فحذفعت الواو تشبيهعا لهعا بيدع لنهعا فعي معناهعا‪ ،‬وليعس لحذف الواو فعي يذر علة إذا لم تقعع‬
‫بين ياء وكسرة ول ماهو في تقديره الكسرة‪ ،‬بخلف يدع فإن الصل يودع‪ ،‬فحذفت الواو لوقوعها بين الياء‬
‫وبين ماهو في تقدير الكسرة‪ ،‬إذ الصل يودع مثل يوعد‪ ،‬وإنما فتحت الدال من يدع‪ ،‬لن لمه حرف حلقى‬
‫فيفتععح له ماقبله‪ ،‬ومثله يسععع ويطععأ ويقععع ونحععو ذلك‪ ،‬ولم يسععتعمل مععن يذر ماضيععا اكتفاء بترك (يميععز) يقرأ‬
‫بسكون الياء وماضيه ماز‪ ،‬وبتشديدها وماضيه ميز‪ ،‬وهما بمعنى واحد‪ ،‬وليس التشديد لتعدى الفعل مثل فرح‬
‫وفرحته‪ ،‬لن ماز وميز يتعديان إلى مفعول واحد‪.‬‬

‫[‪]160‬‬

‫قوله تعالى (ول يحسععبن) يقرأ بالياء على الغيبععة‪ ،‬و (الذيععن يبخلون) الفاعععل‪ ،‬وفععى المفعول الول وجهان‪:‬‬
‫أحدهمعا (هعو) وهعو ضميعر البخعل الذى دل عليعه يبخلون‪ .‬والثانعى هعو محذوف تقديره البخعل‪ ،‬وهعو على هذا‬
‫فصععل‪ ،‬ويقرأ " تحسععبن " بالتاء على الخطاب‪ ،‬والتقديععر‪ :‬ول حسععبن يععا محمععد بخععل الذيععن يبخلون‪ ،‬فحذف‬
‫المضاف وهو ضعيف لن فيه إضمار البخل قبل ذكر مايدل عليه‪ ،‬وهو على هذا فصل أو توكيد‪ ،‬والصل‬
‫في (ميراث) موراث فقلبت الواو ياء لنكسار ماقبلها والميراث مصدر كالميعاد‪.‬‬
‫قوله تعالى (لقععد سععمع ال قول الذيععن قالوا إن ال فقيععر) العامععل فععي موضععع إن ومععا عملت فيعه‪ ،‬قالوا وهععى‬
‫المحكيعة بعه‪ ،‬ويجوز أن يكون معمول لقول المضاف لنعه مصعدر‪ ،‬وهذا يخرج على قول الكوفييعن فعي إعمال‬
‫الول وهو أصل ضعيف‪ ،‬ويزداد هنا ضعفا لن الثانى فعل والول مصدر‪ ،‬وإعمال الفعل أقوى (سنكتب ما‬
‫قالوا) يقرأ بالنون‪ ،‬وما قالوا منصوب به (وقتلهم) معطوف عليه‪ ،‬وما مصدرية أو بمعنى الذى‪ ،‬ويقرأ بالياء‬
‫وتسمية الفاعل‪ ،‬ويقرأ بالياء على مالم يسم فاعله‪ ،‬وقتلهم بالرفع وهو ظاهر (ونقول) بالنون والياء‪.‬‬

‫قوله تعالى (ذلك) مبتدأ (بما) خبره‪ ،‬والتقدير‪ :‬مستحق بما قدمت و (ظلم) فعال من الظلم‪.‬‬

‫فإن قيل‪ :‬بناء فعال للتكثير‪ ،‬وليلزم من نفى الظلم الكثير نفى الظلم القليل‪ ،‬فلو قال بظالم لكان أدل على نفى‬
‫الظلم قليله وكثيره‪.‬‬

‫فالجواب عنه من ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أن فعال قد جاء ل يراد به الكثرة كقول طرفة‪:‬‬

‫ولست بحلل التلع مخافة * ولكن متى يسترفد القوم أرفد‬

‫ل يريعد هاهنعا أنعه قعد يحعل التلع قليل‪ ،‬لن ذلك يدفععه قوله‪ :‬متعى يسعترفد القوم أرفعد‪ ،‬وهذا يدل على نفعى‬
‫البخل في كل حال‪ ،‬ولن تمام المدح ل يحصل بإرادته الكثرة‪.‬‬

‫والثانى أن ظلم هنا للكثرة لنه مقابل للعباد وفى العباد كثرة‪ ،‬وإذا قوبل بهم الظلم كان كثيرا‪.‬‬

‫والثالث أنعه إذا نفعى الظلم الكثيعر انتفعى الظلم القليعل ضرورة‪ ،‬لن الذى يظلم إنمعا يظلم لنتفاععه بالظلم‪ ،‬فإذا‬
‫ترك الظلم الكثيعر معع زيادة نفععه فعي حعق معن يجوز عليعه النفعع والضعر كان للظلم القليعل المنفععة أترك‪ ،‬وفيعه‬
‫وجه رابع‪ ،‬وهو أن يكون على النسب‪ :‬أى ل ينسب إلى الظلم فيكون من بزاز وعطار‪.‬‬

‫[‪]161‬‬

‫قوله تعالى (الذيعن قالوا) هعو فعي موضعع جعر بدل معن قوله " الذيعن قالوا " ويجوز أن يكون نصعبا بإضمار‬
‫أعنعى ورفععا على إضمارهم (أل نؤمعن) يجوز أن يكون فعي موضعع جعر على تقديعر‪ :‬بأن لنؤمعن‪ ،‬لن معنعى‬
‫عهععد وصععى‪ ،‬ويجوز أن يكون فععي موضععع نصععب على تقديععر حرف الجععر وإفضاء الفعععل إليععه‪ ،‬ويجوز أن‬
‫ينتصعب بنفسعى عهعد‪ ،‬لنعك تقول‪ :‬عهدت إليعه عهدا‪ ،‬ل على أنعه مصعدر لنعه معناه ألزمتعه‪ ،‬ويجوز أن تكتعب‬
‫أن مفصعولة وموصعولة‪ ،‬ومنهعم معن يحذفهعا فعي الخعط اكتفاء بالتشديعد (حتعى يأتينعا بقربان) فعي حذف مضاف‬
‫تقديره‪ :‬بتقريب قربان‪ :‬أى يشرع لنا ذلك‪.‬‬

‫قوله تعالى (والزبر) يقرأ بغيعر باء اكتفاء بحرف العطعف‪ ،‬وبالباء على إعادة الجار‪ ،‬والزبر جمعع زبور مثعل‬
‫رسول ورسل (والكتاب) جنس‪.‬‬

‫قوله تعالى (كل نفس) مبتدأ‪ ،‬وجاز ذلك وإن كان نكرة لنا فيه من العموم و (ذائقة الموت) الخبر وأنث على‬
‫معنى كل‪ ،‬لن كل نفس نفوس‪ ،‬ولو ذكر على لفظ كل جاز‪ ،‬وإضافة ذائقة غير محضة لنها نكرة يحكى بها‬
‫الحال‪ ،‬وقرئ شاذا " ذائقعة الموت " بالتنويعن والعمال‪ ،‬ويقرأ شاذا أيضعا " ذائقعه الموت " على جععل الهاء‬
‫ضمير كل على اللفظ‪ ،‬وهو مبتدأ وخبر (وإنما) " ما " هاهنا كافة فلذلك نصب (أجوركم) بالفعل‪ ،‬ولو كانت‬
‫بمعنى الذى أو مصدرية لرفع أجوركم‪.‬‬

‫قوله تعالى (لتبلون) الواو فيعه ليسعت لم الكلمعة‪ ،‬بعل واو الجمعع حركعت للتقاء السعاكنين وضمعة الواو دليعل‬
‫على المحذوف‪ ،‬ولم تقلب الواو ألفعا معع تحركهعا وانفتاح معا قبلهعا‪ ،‬لن ذلك عارض‪ ،‬ولذلك ل يجوز همزهعا‬
‫مع انضمامها‪ ،‬ولو كانت لزمة لجاز ذلك‪.‬‬
‫قوله تعالى (لتبيننه‪ ،‬ول تكتمونه) يقرآن بالياء على الغيبة‪ ،‬لن الراجع إليه الضمير اسم ظاهر‪ ،‬وكل ظاهر‬
‫يكنعى عنعه بضميعر الغيبعة‪ ،‬ويقرآن بالتاء على الخطاب وتقديره‪ :‬وقلنعا لهعم لتعبيننه‪ ،‬ولمعا كان أخعذ الميثاق فعي‬
‫معنى القسم جاء باللم والنون في الفعل ولم يأت بها في يكتمون اكتفاء بالتوكيد في الفعل الول لن تكتمونه‬
‫توكيد‪.‬‬

‫قوله تعالى (ليحسبن الذين يفرحون) يقرأ بالياء على الغيبة‪ ،‬وكذلك (فل يحسبنهم) بالياء وضم الباء‪ ،‬وفاعل‬
‫الول الذيععن يفرحون‪ ،‬وأمععا مفعوله فمحذوفان اكتفاء بمفعولى يحسععبانهم‪ ،‬لن الفاعععل فيهمععا واحععد‪ ،‬فالفعععل‬
‫الثانى تكرير للول وحسن لما طال الكلم المتصل بالول‪ ،‬والفاء زائدة فليست للعطف ول للجواب‪.‬‬

‫[‪]162‬‬

‫وقال بعضهعم (بمفازة) هعو مفعول حسعب الول‪ ،‬ومفعوله الثانعى محذوف دل عليعه مفعول حسعب الثانعى‪ ،‬لن‬
‫التقديعر‪ :‬ل يحسعبن الذيعن يفرحون أنفسعهم بمفازة وهعم فعي فل يحسعبنهم هعو أنفسعهم‪ :‬أى فل يحسعبن أنفسعهم‪،‬‬
‫وأغنى بمفازة الذى هو مفعول الول عن ذكره ثانيا لحسب الثانى‪ ،‬وهذا وجه ضعيف متعسف عنه مندوحة‬
‫بمعا ذكرنعا فعي الوجعه الول‪ .‬ويقرأ بالتاء فيهمعا على الخطاب‪ ،‬وبفتعح الباء منهمعا والخطاب للنعبى صعلى ال‬
‫عليعه وسعلم‪ ،‬والقول فيعه أن الذيعن يفرحون هعو المفعول الول‪ ،‬والثانعى محذوف لدللة مفعول حسعب الثانعى‬
‫عليه‪ ،‬وقيل التقدير‪ :‬لتحسبن الذين يفرحون بمفازة‪ ،‬وأغنى المفعول الثانى هنا عن ذكره لحسب الثانى‪.‬‬

‫وحسب الثانى مكرر أو بدل لما ذكرنا في القراء‌ة بالياء فيهما‪ ،‬لن الفاعل فيهما واحد أيضا وهو النبى صلى‬
‫ال عليه وسلم‪ ،‬ويقرأ بالياء في الول‪ ،‬وبالتاء في الثانى‪ ،‬ثم في التاء في الفعل الثانى وجهان‪ :‬أحدهما الفتح‬
‫على أنععه خطاب لواحععد‪ ،‬والضععم على أنععه لجماعععة‪ ،‬وعلى هذا يكون مفعول الفعععل الول محذوفيععن لدللة‬
‫مفعولى الثانعى عليهمعا‪ ،‬والفاء زائدة أيضعا‪ ،‬والفععل الثانعى ليعس ببدل ول مكرر‪ ،‬لن فاعله غيعر فاععل الول‬
‫والمفازة مفعلة معن الفوز‪ ،‬و (معن العذاب) متعلق بمحذوف لنعه صعفة للمفازة‪ ،‬لن المفازة مكان والمكان ل‬
‫يعمعل‪ ،‬ويجوز أن تكون المفازة مصعدرا فتتعلق معن بعه‪ ،‬ويكون التقديعر‪ :‬فل تحسعبنهم فائزيعن‪ ،‬فالمصعدر فعي‬
‫موضع اسم الفاعل‪.‬‬

‫قوله تعالى (الذين يذكرون ال) في موضع جر نعتا لولى‪ ،‬أو في موضع نصب بإضمار أعنى أو رفع على‬
‫إضمارهععم‪ ،‬ويجوز أن يكون مبتدأ والخععبر محذوف تقديره‪ :‬يقولون ربنععا (قيامععا وقعودا) حالن مععن ضميععر‬
‫الفاععل فعي يذكرون (وعلى جنوبهعم) حال أيضعا‪ ،‬وحرف الجعر يتعلق بمحذوف هعو الحال فعي الصعل تقديره‪:‬‬
‫ومضطجعين على جنوبهم (ويتفكرون) معطوف على يذكرون‪ ،‬ويجوز أن يكون حال أيضا‪ :‬أى يذكرون ال‬
‫متفكريعن (باطل) مفعول معن أجله‪ ،‬والباطعل هنعا فاععل بمعنعى المصعدر مثعل العاقبعة والعافيعة‪ ،‬والمعنعى معا‬
‫خلقتهمععا عبثععا‪ ،‬ويجوز أن يكون حال تقديره ماخلقععت هذا خاليععا عععن حكمععة‪ ،‬ويجوز أن يكون نعتععا لمصععدر‬
‫محذوف‪ :‬أى خلقا باطل‪.‬‬

‫[‪]163‬‬

‫فإن قيل‪ :‬كيف قال هذا والسابق ذكر السموات والرض والشارة إليها بهذه؟ ففى ذلك ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أن‬
‫الشارة إلى الخلق المذكور فعي قوله " خلق السعموات " وعلى هذا يجوز أن يكون الخلق مصعدرا‪ ،‬وأن يكون‬
‫بمعنى المخلوق‪ ،‬ويكون من إضافة الشئ إلى ماهو هو في المعنى‪.‬‬

‫والثانى أن السموات والرض بمعنى الجمع‪ ،‬فعادت الشارة إليه‪.‬‬

‫والثالث أن يكون المعنععى ماخلقععت هذا المذكور أو المخلوق (فقنععا) دخلت الفاء لمعنععى الجزاء فالتقديععر إذا‬
‫نزهناك أو وحدناك فقنعا (معن تدخعل النار) فعي موضعع نصعب بتدخعل‪ ،‬وأجاز قوم أن يكون منصعوبا بفععل دل‬
‫عليعه جواب الشرط‪ ،‬وهعو (فقعد أخزيتعه) وأجاز قوم أن يكون معن مبتدأ والشرط وجوابعه الخعبر‪ ،‬وعلى جميعع‬
‫الوجه الكلم كله في موضع رفع خبر إن‪.‬‬
‫قوله تعالى (ينادى) صفة لمناديا أو حال من الضمير في مناديا‪.‬‬

‫فإن قيل‪ :‬ما الفائدة في ذكر الفعل مع دللة السم الذى هو مناد عليه؟ قيل‪ :‬فيه ثلثة أوجه‪ :‬أحدها هو توكيد‬
‫كمعا تقول قعم قائمعا‪ ،‬والثانعى أنعه وصعل بعه ماحسعن التكريعر‪ ،‬وهعو قوله (لليمان) والثالث أنعه لو اقتصعر على‬
‫السعم لجاز أن يكون سعمع معروفعا بالنداء يذكعر ماليعس بنداء‪ ،‬فلمعا قال ينادى ثبعت أنهعم سعمعوا نداء‌ه فعي تلك‬
‫الحال‪ ،‬ومفعول ينادى محذوف‪ :‬أى ينادى الناس (أن آمنوا) أن هنعععععا بمعنعععععى أى‪ ،‬فيكون النداء قوله آمنوا‪،‬‬
‫ويجوز أن تكون أن المصدرية وصلت بالمر فيكون التقدير‪ :‬على هذا ينادى لليمان بأن آمنوا (مع البرار)‬
‫صععفة للمفعول المحذوف تقديره‪ :‬أبرارا مععع البرار‪ ،‬وأبرارا على هذا حال‪ ،‬والبرار جمععع بر وأصععله برر‬
‫ككتف وأكتاف‪ ،‬ويجوز المالة في البرار تغليبا لكسرة الراء الثانية‪.‬‬

‫قوله تعالى (على رسععلك) أى على ألسععنة رسععلك‪ ،‬وعلى متعلقععة بوعدتنععا‪ ،‬ويجوز أن يكون بآتنععا و (الميعاد)‬
‫مصدر بمعنى الوعد‪.‬‬

‫قوله تعالى (عامعل منكعم) منكعم صعفة لعامعل و (معن ذكعر أو أنثعى) بدل معن منكعم‪ ،‬وهعو بدل الشعئ معن الشعئ‬
‫وهمعا لعيعن واحدة‪ ،‬ويجوز أن يكون معن ذكعر أو أنثعى صعفة أخرى لعامعل يقصعد بهعا اليضاح‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون من ذكر حال من الضمير في منكم تقديره‪ :‬استقر منكم كائنا من ذكر أو أنثى‪ ،‬و (بعضكم من بعض)‬
‫مسععتأنف‪ ،‬ويجوز أن يكون حال أو صععفة (فالذيععن هاجروا) مبتدأ‪ ،‬و (لكفرن) ومععا اتصععل بععه الخععبر وهععو‬
‫جواب قسععم محذوف (ثوابععا) مصععدر‪ ،‬وفعله دل عليععه الكلم المتقدم‪ ،‬لن تكفيععر السععيئات إثابععة فكأنععه قال‪:‬‬
‫لثيبنكم ثوابا‪ ،‬وقيل هو حال‪ ،‬وقيل تمييز‪ ،‬وكل القولين كوفى‪ ،‬والثواب بمعنى الثابة‪ ،‬وقد يقع بمعنى الشئ‬
‫المثاب به كقولك‪ :‬هذا الدرهم ثوابك‪ ،‬فعلى هذا يجوز أن يكون‬

‫[‪]164‬‬

‫حال معن الجنات‪ :‬أى مثابعا بهعا أو حال معن ضميعر المفعول فعي لدخلنهعم أى مثابيعن‪ ،‬ويجوز أن يكون مفعول‬
‫به لن معنى أدخلنهم أعطينهم‪ ،‬فيكون على هذا بدل من جنات‪ ،‬ويجوز أن يكون مستأنفا‪ :‬أى يعطيهم ثوابا‪.‬‬

‫قوله تعالى (متاع قليل) أى تقلبهم متاع فالمبتدأ محذوف‪.‬‬

‫قوله تعالى (لكعن الذيعن اتقوا) الجمهور على تخفيعف النون‪ .‬وقرئ بتشديدهعا والعراب ظاهعر (خالديعن فيهعا)‬
‫حال مععن الضميععر فععي لهععم‪ ،‬والعامععل معنععى السععتقرار‪ ،‬وارتفاع جنات بالبتداء وبالجار (نزل) مصععدر‪،‬‬
‫وانتصابه بالمعنى لن معنى لهم جنات‪ :‬أى ننزلهم‪ ،‬وعند الكوفيين هو حال أو تمييز‪ ،‬ويجوز أن يكون جمع‬
‫نازل كمعا قال العشعى * أو ينزلون فإنعا معشعر نزل * وقعد ذكعر ذلك أبوعلي فعي التذكرة‪ ،‬فعلى هذا يجوز أن‬
‫يكون حال مععن الضميععر فعي خالديععن‪ ،‬ويجوز إذا جعلتععه مصععدرا أن يكون بمعنععى المفعول‪ ،‬فيكون حال معن‬
‫الضميعر المجرور فعي فيهعا أى منزولة (معن عنعد ال) إن جعلت نزل مصعدرا كان معن عنعد ال صعفة له‪ ،‬وإن‬
‫جعلته جمعا ففيه وجهان‪ :‬أحدهما هو حال من المفعول المحذوف لن التقدير‪ :‬نزل إياها‪.‬‬

‫والثانععى أن يكون خععبر مبتدأ محذوف أى ذلك مععن عنععد ال‪ :‬أى بفضله (ومععا عنععد ال) مابمعنععى الذى‪ ،‬وهععو‬
‫مبتدأ‪ ،‬وفى الخبر وجهان‪ :‬أحدهما هو (خير) و (للبرار) نعت لخير‪ .‬والثانى أن يكون الخبر للبرار‪ ،‬والنية‬
‫به التقديم‪ :‬أى والذى عند ال مستقر للبرار‪ ،‬وخير على هذا خبر ثان‪.‬‬

‫وقال بعضهم للبرار حال من الضمير في الظرف‪ ،‬وخبر خير المبتدإ‪ ،‬وهذا بعيد لن فيه الفصل بين المبتدإ‬
‫والخبر بحال لغيره‪ ،‬والفصل بين الحال وصاحب الحال بخير المبتدإ وذلك ليجوز في الختيار‪.‬‬

‫قوله تعالى (لمن يؤمن) من في موضع نصب اسم إن‪ ،‬ومن نكرة موصوفة أو موصولة‪ ،‬و (خاشعين) حال‬
‫من الضمير في يؤمن‪ ،‬وجاء جمعا على معنعى من‪ .‬ويجوز أن يكون حال من الهاء والميم في إليهم‪ ،‬فيكون‬
‫العامععل أنزل‪ ،‬و (ل) متعلق بخاشعيععن‪ ،‬وقيععل هععو متعلق بقوله (ل يشترون) وهععو فععي نيععة التأخيععر‪ :‬أى ل‬
‫يشترون بآيات ال ثمنا قليل لجل ال (أولئك) مبتدأ‪ ،‬و (لهم أجرهم) فيه أوجه‪ :‬أحدها أن قوله لهم خبر أجر‪،‬‬
‫وبالجملة خعبر الول‪ ،‬و (عنعد ربهعم) ظرف للجعر لن التقديعر‪ :‬لهعم أن يؤجروا عنعد ربهعم‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫حال من الضمير في لهم وهو ضمير الجر‪ .‬والخر أن يكون الجر مرتفعا بالظرف ارتفاع الفاعل بفعله‪،‬‬
‫فعلى هذا يجوز أن يكون عند ظرفا للجر وحال منه‪.‬‬

‫[‪]165‬‬

‫والوجه الثالث أن يكون أجرهم مبتدأ‪ ،‬وعند ربهم خبره‪ ،‬ويكون لهم يتعلق بما دل عليه الكلم من الستقرار‬
‫والثبوت لنه في حكم الظرف‪.‬‬

You might also like