Professional Documents
Culture Documents
Qoran 2
Qoran 2
(ععن النفال) الجمهور على إظهار النون ،ويقرأ بإدغامهعا فعي اللم ،وقعد ذكعر فعي قوله " ععن الهلة " و
(ذات بينكم) قد ذكر في آل عمران عند قوله " بذات الصدور " (وجلت) مستقبله توجل بفتح التاء وسكون
الواو وهى اللغة الجيدة ،ومنهم من يقلب الواو ألفا تخفيفا ،ومنهم من يقلبها ياء بعد كسر التاء ،وهو على لغة
من كسر حرف المضارعة ،وانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها ،ومنهم من يفتح التاء مع سكون الياء
فتركعب معن اللغتيعن لغعة ثالثعة ،فتفتعح الول على اللغعة الفاشيعة ،وتقلب الواو ياء على الخرى (وعلى ربهعم
يتوكلون) يجوز أن تكون الجملة حال من ضمير المفعول في زادتهم ،ويجوز أن يكون مستأنفا.
قوله تعالى (حقعا) قعد ذكعر مثله فعي النسعاء و (عنعد ربهعم) ظرف ،والعامعل فيعه السعتقرار ،ويجوز أن يكون
العامل فيه درجات لن المراد به الجور.
قوله تعالى (كمعا أخرجعك) فعي موضعع الكاف أوجعه :أحدهعا أنهعا صعفة لمصعدر محذوف ،ثعم فعي ذلك المصعدر
أوجه تقديره :ثابتة ل ثبوتا كما أخرجك.
والثانى :وأصلحوا ذات بينكم إصلحا كما أخرجك ،وفي هذا رجوع من خطاب الجمع إلى خطاب الواحد.
والسابع تقديره :وهم كارهون كراهية كما أخرجك :أى ككراهيتهم أو كراهيتك لخراجك ،وقد ذهب قوم إلى
أن الكاف بمعنى الواو التى للقسم وهو بعيد ،و (ما) مصدرية ،و (بالحق) حال ،وقد ذكر نظائره (وإن فريقا)
الواو هنا واو الحال.
[ ]4
قوله تعالى (وإذ يعدكعم) إذ فعي موضعع نصعب :أى واذكروا ،والجمهور على ضعم الدال ،ومنهعم معن يسعكنها
تخفيفا لتوالى الحركات ،و (إحدى) مفعول ثان ،و (أنها لكم) في موضع نصب بدل من إحدى بدل الشتمال،
والتقدير :وإذ يعدكم ال ملكة إحدى الطائفتين.
قوله تعالى (إذ تسععتغيثون) يجوز أن يكون بدل مععن إذ الولى ،وأن يكون التقديععر :اذكروا ،ويجوز أن يكون
ظرفعا لتودون (بألف) الجمهور على إفراد لفظعة اللف ،ويقرأ بآلف على أفععل مثعل أفلس ،وهعو معنعى قوله "
بخمسعة آلف " (مردفيعن) يقرأ بضعم الميعم وكسعر الدال وإسعكان الراء ،وفعله أردف ،والمفعول محذوف :أى
مردفيعن أمثالهعم ،ويقرأ بفتعح الدال على مالم يسعم فاعله :أى أردفوا بأمثالهعم ،ويجوز أن يكون المردفون معن
جاء بعد الوائل :أى جعلوا ردفا للوائل ،ويقرأ بضم الميم وكسر الدال وتشديدها ،وعلى هذا في الراء ثلثة
أوجه :الفتح وأصلها مرتدفين ،فنقلت حركة التاء إلى الراء وأبدلت ذال ليصح إدغامها في الدال ،وكان تغيير
التاء أولى لنها مهموسة والدال مجهورة .وتغيير الضعيف إلى القوى أولى.
والثانى كسر الراء على إتباعها لكسرة الدال ،أو على الصل في التقاء الساكنين.
والثالث الضعم إتباععا لضمعة الميعم ،ويقرأ بكسعر الميعم والراء على إتباع الميعم الراء ،وقيعل معن قرأ بفتعح الراء
وتشديد الدال فهو من ردف بتضعيف العين للتكثير ،أو أن التشديد بدل من الهمزة كأفرجته وفرجته.
قوله تعالى (وماجعله ال) الهاء هنا مثل الهاء التى في آل عمران.
قوله تعالى (إذ يغشيكعم) " إذ " مثعل " إذ تسعتغيثون " ويجوز أن يكون ظرفعا لمعا دل عليعه " عزيعز حكيعم "
ويقرأ " يغشاكعم " بالتخفيعف واللف ،و (النعاس) فاعله ،ويقرأ بضعم الياء وكسعر الشيعن وياء بعدهعا ،والنعاس
بالنصععب :أى يغشيكععم ال النعاس ،ويقرأ كذلك إل أنععه بتشديععد الشيععن و (أمنععة) مذكور فععي آل عمران (ماء
ليطهركععم) الجمهور على المععد والجار صععفة له ،ويقرأ شاذا بالقصععر وهععى بمعنععى الذى (رجععز الشيطان)
الجمهور على الزاى ،ويراد بعه هنعا الوسعواس ،وجاز أن يسعمى رجزا لنعه سعبب للرجعز وهعو العذاب ،وقرئ
بالسين ،وأصل الرجس الشئ القذر ،فجعل مايفضى إلى العذاب رجسا استقذارا له.
قوله تعالى (فوق العناق) هعو ظرف لضربوا ،وفوق العنعق الرأس ،وقيعل هعو مفعول بعه ،وقيعل فوق زائدة
(منهم) حال من (كل بنان) أى كل بنان
[ ]5
كائنا منهم ،ويضععف أن يكون حال من بنان إذ فيه تقديم حال المضاف إليه على المضاف (ذلك) أى المر،
وقيعل ذلك مبتدأ ،و (بأنهعم) الخعبر :أى ذلك مسعتحق بشقاقهعم (ومعن يشاقعق ال) إنمعا لم يدغعم لن القاف الثانيعة
ساكنة في الصل وحركتها هنا للتقاء الساكنين فهى غير معتد بها.
قوله تعالى (ذلكم فذوقوه) أى المر ذلكم ،أو ذلكم واقع أو مسعتحق ،ويجوز أن يكون في موضعع نصب :أى
ذوقوا ذلكعم ،وجععل الفععل الذى بعده مفسعرا له ،والحسعن أن يكون التقديعر :باشروا ذلكعم فذوقوه ،لتكون الفاء
عاطفة (وأن للكافرين) أى والمر أن للكافرين.
قوله تعالى (زحفععا) مصععدر فععي موضععع الحال ،وقيععل هععو مصععدر للحال المحذوفععة :أى تزحفون زحفععا ،و
(الدبار) مفعول ثان لتولوهم.
قوله تعالى (ذلكم) أى المر ذلكم (و) المر (أن ال موهن) بتشديد الهاء وتخفيفها ،وبالضافة والتنوين وهو
ظاهر.
قوله تعالى (وأن ال مععع المؤمنيععن) يقرأ بالكسععر على السععتئناف ،وبالفتععح على تقديععر :والمععر أن ال مععع
المؤمنين.
قوله تعالى (إن شر الدواب عند ال الصم) إنما جمع الصم وهو خبر شر ،لن شرا هنا يراد به الكثرة ،فجمع
الخبر على المعنى ،ولو قال الصم لكان الفراد على اللفظ والمعنى على الجمع.
قوله تعالى (لتصعيبن) فيهعا ثلثعة أوجعه :أحدهعا أنعه مسعتأنف ،وهعو جواب قسعم محذوف :أى وال ل تصعيبن
الذين ظلموا خاصة بل تعم.
والثانعى أنعه نهعى ،والكلم محمول على المعنعى كمعا تقول :ل أرينعك هاهنعا :أى لتكعن هاهنعا ،فإن معن يكون
هاهنا أراه ،وكذلك المعنى هنا ،إذ المعنى لتدخلوا في الفتنة فإن من يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة.
والثالث أنعه جواب المعر ،وأكعد بالنون مبالغعة ،وهعو ضعيعف لن جواب الشرط متردد فل يليعق بعه التوكيعد،
وقرئ في الشاذ " لتصيبن " بغير ألف.
قال ابن جنى :الشبه أن تكون اللف محذوفة كما حذفت في أم وال.
وقيل في قراءة الجماعة :إن الجملة صفة لفتنة ،ودخلت النون على المنفى في غير القسم على الشذوذ.
[ ]6
قوله تعالى (تخافون) يجوز أن يكون فععي موضععع رفععع صععفة كالذى قبله :أى خائفون ،ويجوز أن يكون حال
من الضمير في مستضعفون.
قوله تعالى (وتخونوا أماناتكم) يجوز أن يكون مجزوما عطفا على الفعل الول وأن يكون نصبا على الجواب
بالواو.
قوله تعالى (وإذ يمكر) هو معطوف على " واذكروا إذ أنتم ".
قوله تعالى (هععو الحععق) القراءة المشهورة بالنصععب ،وهععو هاهنععا فصععل ،ويقرأ بالرفععع على أن :هععو مبتدأ،
والحعق خعبره ،والجملة خعبر كان ،و (معن عندك) حال معن معنعى الحعق :أى الثابعت معن عندك (معن السعماء)
يجوز أن يتعلق بأمطر ،وأن يكون صفة لحجارة.
قوله تعالى (أن ل يعذبهعم) أى فعي أن ل يعذبهعم ،فهعو فعي موضعع نصعب أو جعر على الختلف ،وقيعل هعو
حال ،وهو بعيد لن " أن " تخلص الفعل للستقبال.
قوله تعالى (وماكان صلتهم) الجمهور على رفع الصلة ونصب المكاء ،وهو ظاهر .وقرأ العمش بالعكس
وهعى ضعيفعة ،ووجههعا أن المكاء والصعلة مصعدران ،والمصعدر جنعس ،ومعرفعة الجنعس قريبعة معن نكرتعه،
ونكرتعه قريبعة معن معرفتعه .أل ترى أنعه لفرق بيعن خرجعت فإذا السعد أو فإذا أسعد ،ويقوى ذلك أن الكلم قعد
دخله النفعى والثبات ،وقعد يحسعن فعي ذلك مال يحسعن فعي الثبات المحعض أل ترى أنعه ل يحسعن كان رجعل
خيرا منعك ،ويحسعن ماكان رجل إل خيرا منعك؟ وهمزة المكاء مبدلة معن واو لقولهعم مكعا يمكعو .والصعل فعي
التصدية تصددة ،لنه من الصد ،فأبدلت الدال الخيرة ياء لثقل التضعيف ،وقيل هى أصل وهو من الصدى
الذى هو الصوت.
قوله تعالى (ليميععز) يقرأ بالتشديععد والتخفيععف ،وقععد ذكععر فععي آل عمران ،و (بعضععه) بدل مععن الخععبيث بدل
البععض :أى بععض الخعبيث على بععض .ويجععل هنعا متعديعة إلى مفعول بنفسعها ،وإلى الثانعى بحرف الجعر،
وقيل الجار والمجرور حال تقديره :ويجعل بعض الخبيث عاليا على بعض.
قوله تعالى (نعم المولى) المخصوص بالمدح محذوف :أى نعم المولى ال سبحانه.
قوله تعالى (أن ماغنمتم) " ما " بمعنى الذى :والعائد محذوف ،و (من شئ) حال من العائد المحذوف تقديره:
ماغنمتموه قليل وكثيرا (فأن ل) يقرأ بفتح الهمزة.
[ ]7
وفى الفاء وجهان :أحدهما أنها دخلت في خبر الذى لما في الذى من معنى المجازاة ،و " أن " وماعملت فيه
في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره :فالحكم أن ل خمسه.
والثانععى أن الفاء زائدة و " أن " بدل مععن الولى ،وقيععل " مععا " مصععدرية والمصععدر بمعنععى المفعول :أى
واعلموا أن غنيمتكعم :أى مغنومكعم ،ويقرأ بكسعر الهمزة فعي " أن " الثانيعة على أن تكون " أن " ومعا عملت
فيعه مبتدأ وخعبرا فعي موضعع خعبر الولى والخمعس بضعم الميعم وسعكونها لغتان قعد قرئ بهمعا (يوم الفرقان)
ظرف لنزلنعا أو لمنتعم (يوم التقعى) بدل معن يوم الول ،ويجوز أن يكون ظرفعا للفرقان لنعه مصعدر بمعنعى
التفريق.
قوله تعالى (إذ أنتعم) إذ بدل معن يوم أيضعا ،ويجوز أن يكون التقديعر :اذكروا إذ أنتعم ،ويجوز أن يكون ظرفعا
لقدير ،والعدوة بالضم والكسر لغتان قد قرئ بهما (القصوى) بالواو ،وهى خارجة على الصل ،وأصلها من
الواو .وقياس السعتعمال أن تكون القصعيا لنعه صعفة كالدنيعا والعليعا ،وفعلى إذا كانعت صعفة قلبعت واوهعا ياء
فرقا بين السم والصفة (والركب) جمع راكب في المعنى ،وليس بجمع في اللفظ ،ولذلك تقول في التصغير
ركيعب كمعا تقول فريعخ ،و (أسعفل منكعم) ظرف :أى والركعب فعي مكان أسعفل منكعم :أى أشعد تسعفل ،والجملة
حال معن الظرف الذى قبله ،ويجوز أن تكون فعي موضعع جعر عطفعا على أنتعم :أى وإذ الركعب أسعفل منكعم
(ليقضى ال) أى فعل ذلك ليقضى (ليهلك) يجوز أن يكون بدل من ليقضى بإعادة الحرف ،وأن يكون متعلقا
بيقضعى أو بمفعول (معن هلك) الماضعى هنعا بمعنعى المسعتقبل ،ويجوز أن يكون المعنعى :ليهلك بعذاب الخرة
من هلك في الدنيا منهم بالقتل (من حى) يقرأ بتشديد الياء وهو الصل لن الحرفين متماثلن متحركان ،فهو
مثعل شعد ومعد ،ومنعه قول عبيعد :عيوا بأمرهعم كمعا * عيعت ببيضتهعا الحمامعه ويقرأ بالظهار وفيعه وجهان:
أحدهمعا أن الماضعى حمعل على المسعتقبل وهعو يحيعا ،فكمعا لم يدغعم فعي المسعتقبل لم يدغعم فعي الماضعى ،وليعس
كذلك شد ومد فإنه يدغم فيهما جميعا.
والوجعه الثانعى أن حركعة الحرفيعن مختلفعة ،فالولى مكسعورة والثانيعة مفتوحعة ،واختلف الحركتيعن كاختلف
الحرفيعن ،ولذلك أجازوا فعي الختيار لححعت عينعه وضبعب البلد إذا كثعر ضبعه ،ويقوى ذلك أن الحركعة الثانيعة
عارضة ،فكان الياء الثانية ساكنة ،ولو سكنت لم يلزم الدغام ،وكذلك إذا كانت في تقدير الساكن ،والياآن
[ ]8
أصل وليست الثانية بدل من واو ،فأما الحيوان فالواو فيه بدل من الياء ،وأما الحواء فليس من لفظ الحية ،بل
من حوى يحوى إذا جمع ،و (عن بينة) في الموضعين يتعلق بالفعل الول.
قوله تعالى (فتفشلوا) في موضع نصب على جواب النهى ،وكذلك (وتذهب ريحكم) ويجوز أن يكون فتفشلوا
جزما عطفا على النهى ،ولذلك قرئ " ويذهب ريحكم ".
قوله تعالى (بطرا ورئاء الناس) مفعول مععن أجله أو مصععدر فععي موضععع الحال (ويصععدون) معطوف على
معنى المصدر.
قوله تعالى (ل غالب لكم اليوم) غالب هنا مبنية ،ولكم في موضع رفع خبر ل ،واليوم معمول الخبر ،و (من
الناس) حال معن الضميعر فعي لكعم ،وليجوز أن يكون اليوم منصعوبا بغالب ،ول معن الناس حال معن الضميعر
في غالب ،لن اسم " ل " إذا عمل فيمعا بعده ل يجوز بناؤه ،واللف في (جار) بدل معن واو لقولك جاورته،
و (على عقبيه) حال.
قوله تعالى (إذ يقول المنافقون) أى اذكروا ويجوز أن يكون ظرفععا لزيععن أو لفعععل مععن الفعال المذكورة فععي
الية مما يصح به المعنى.
قوله تعالى (يتوفى) يقرأ بالياء ،وفى الفاعل وجهان :أحدهما (الملئكة) ولم يؤنث للفصل بينهما ولن تأنيث
الملئكعة غيعر حقيقعى ،فعلى هذا يكون (يضربون وجوههعم) حال معن الملئكعة أو حال معن الذيعن كفروا ،لن
فيهععا ضميرا يعود عليهمععا .والثانععى أن يكون الفاعععل مضمرا :أى إذ يتوفععى ال والملئكععة على هذا مبتدأ،
ويضربون الخعععبر ،والجملة حال ولم يحتعععج إلى الواو لجعععل الضميعععر :أى يتوفاهعععم والملئكعععة يضربون
وجوههم ،ويقرأ بالتاء والفاعل الملئكة.
قوله تعالى (كدأب) قد ذكر في آل عمران مايصح منه إعراب هذا الموضع.
قوله تعالى (وإن ال سععميع عليععم) يقرأ بفتععح الهمزة تقديره :ذلك بأن ال لم يععك مغيرا وبأن ال سععميع ،ويقرأ
بكسرها على الستئناف.
[ ]9
قوله تعالى (الذيععن عاهدت) يجوز أن يكون بدل مععن الذيععن الولى ،وأن يكون خععبر مبتدأ محذوف :أى هععم
الذين .ويجوز أن يكون نصبا على إضمار أعنى ،و (منهم) حال من العائد المحذوف.
قوله تعالى (فإمععا تثقفنهععم) إذ أكدت أن الشرطيععة بمععا أكععد فعععل الشرط بالنون ليتناسععب المعنععى (فشرد بهععم)
الجمهور على الدال وهعو الصعل ،وقرأ العمعش بالذال وهعو بدل معن الدال ،كمعا قالوا :خراديعل وخراذيعل،
وقيل هو مقلوب من شذر بمعنى فرق ،ومنه قولهم :تفرقوا شذر مذر ،ويجوز أن تكون من شذر في مقاله إذا
أكثر فيه .وكل ذلك تعسف بعيد.
قوله تعالى (فانبذ إليهم) أى عهدهم فحذف المفعول ،و (على سواء) حال.
قوله تعالى (ولتحسعبن الذين) يقرأ بالتاء على الخطاب للنبى صعلى ال عليه وسلم ،والمفعول الثانى (سبقوا)
ويقرأ بالياء ،وفعى الفاععل وجهان :أحدهمعا هعو مضمعر :أى يحسعبن معن خلفهعم ،أو ل يحسعبن أحعد ،فالعراب
على هذا كإعراب القراءة الولى .والثانعى أن الفاععل الذيعن كفروا ،والمفعول الثانعى سعبقوا ،والول محذوف:
أى أنفسعهم ،وقيعل التقديعر :أن سعبقوا ،وأن هنعا مصعدرية مخففعة معن الثقيلة حكعى ععن الفراء وهعو بعيعد لن أن
المصععدرية موصععولة ،وحذف الموصععول ضعيععف فععي القياس شاذ فععي السععتعمال (إنهععم ليعجزون) أى
ليحسعبوا ذلك لهذا .والثانعى أنعه( )1متعلق بتحسعب إمعا مفعول أو بدل معن سعبقوا ،وعلى كل الوجهيعن تكون
لزائدة وهعو ضعيعف لوجهيعن :أحدهمعا زيادة ل والثانعى أن مفعول حسعبت إذا كان جملة وكان مفعول ثانيعا
كانت فيه إن مكسورة لنه موضع مبتدأ وخبر.
قوله تعالى (من قوة) هو في موضع الحال من " ما " أو من العائد المحذوف في استطعتم (ترهبون به) في
موضع الحال من الفاعل في اعدلوا ،أو من المفعول لن في الجملة ضميرين يعودان إليهما.
قوله تعالى (للسععلم) يجوز أن تكون اللم بمعنععى إلى ،لن جنععح بمعنععى مال ،ويجوز أن تكون معديععة للفعععل
بنفسها وأن تكون بمعنى من أجل ،والسلم بكسر السين وفتحها لغتان ،وقد قرئ بهما وهى مؤنثة ،ولذلك قال
(فاجنح لها).
___________________________________
(( )1قوله والثانى أنه الخ) الظاهر أنه مقابل لقوله ليحسبوا ذلك الخ يعنى أنه وجه ثان اه)*( .
[]10
قوله تعالى (حسبك ال) مبتدأ وخبر ،وقال قوم :حسبك مبتدأ ،وال فاعله :أى يكفيك ال (ومن اتبعك) في من
ثلثة أوجه :أحدها جر عطفا على الكاف في حسبك ،وهذا ليجوز عند البصريين لن العطف على الضمير
المجرور من غير إعادة الجار ليجوز.
والثانى موضعه نصب بفعل محذوف دل عليه الكلم تقديره :ويكفى من اتبعك.
والثالث موضععه رفعع على ثلثعة أوجعه( :)1أحدهعا هعو معطوف على اسعم ال ،فيكون خعبرا آخعر كقولك:
القائمان زيد وعمرو ،ولم يثن حسبك لنه مصدر.
وقال قوم :هذا ضعيف لن الواو للجمع ،ول يحسن هاهنا كما لم يحسن في قولهم :ماشاء ال وشئت ،وثم هنا
أولى .والثانى أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره :وحسبك من اتبعك.
قوله تعالى (إن يكعن) يجوز أن تكون التامعة فيكون الفاععل (عشرون) ،و (منكعم) حال منهعا أو متعلقعة بيكون،
ويجوز أن تكون الناقصة فيكون عشرون اسمها ومنكم الخبر.
قوله تعالى (أسعرى) فيعه قراءات قعد ذكرت فعي البقرة (وال يريعد الخرة) الجمهور ععل نصعب الخرة على
الظاهر ،وقرئ شاذا بالجر تقديره :وال يريد عرض الخرة ،فحذف المضاف وبقى عمله ،كما قال بعضهم:
أكل امرئ تحسبين أمرأ * ونار توقد بالليل نارا أى وكل نار.
قوله تعالى (لول كتاب) كتاب مبتدأ ،و (سعبق) صعفة له .و (معن ال) يجوز أن يكون صعفة أيضعا ،وأن يكون
متعلقا بسبق والخبر محذوف :أى تدارككم.
قوله تعالى (خيانتك) مصدر خان يخون ،وأصل الياء الواو فقلبت لنكسار ما قبلها ووقوع اللف بعدها.
قوله تعالى (من وليتهم) يقرأ بفتح الواو وكسرها وهما لغتان ،وقيل هى بالكسر المارة ،وبالفتح من موالة
النصرة.
___________________________________
(( )1قوله على ثلثة أوجه) لم يذكر منها غير وجهين ،وانظر لم اسقط الثالث مع أنه معيب اه)*( .
[]11
قوله تعالى (إل تفعلوه) الهاء تعود على النصر ،وقيل على الولء والتأمر.
قوله تعالى (في كتاب ال) في موضع نصب بأولى :أى يثبت ذلك في كتاب ال.
سورة التوبة
بسم الّ الرحمن الرحيم
قوله تعالى (براءة) فيعه وجهان :أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف :أى هذا براءة أو هذه ،و (معن ال) نععت له،
و (إلى الذين) متعلقة ببراءة كما تقول :برئت إليك من كذا .والثانى أنها مبتدأ ،ومن ال نعت لها ،وإلى الذين
الخبر ،وقرئ شاذا " من ال " بكسر النون على أصل التقاء الساكنين ،و (أربعة أشهر) ظرف لفسيحوا.
قوله تعالى (وأذان) مثعل براءة ،و (إلى الناس) متعلق بأذان أو خعبر له (أن ال برئ) المشهور بفتعح الهمزة،
وفيه وجهان :أحدهما :هو خبر الذان :أى العلم من ال براءته من المشركين .والثانى هو صفة :أى وأذان
كائن بالبراءة ،وقيل التقدير :وإعلم من ال بالبراءة ،فالباء متعلقة بنفس المصدر (ورسوله) يقرأ بالرفع وفيه
ثلثععة أوجععه :أحدهععا هععو معطوف على الضميععر فععي برئ ،ومععا بينهمععا يجرى مجرى التوكيععد ،فلذلك سععاغ
العطف.
والثالث معطوف على موضع البتداء ،وهو عند المحققين غير جائز ،لن المفتوحة لها موضع غير البتداء
بخلف المكسعورة ،ويقرأ بالنصعب عطفعا على اسعم إن ،ويقرأ بالجعر شاذا وهعو على القسعم ،وليكون عطفعا
على المشركين لنه يؤدى إلى الكفر.
قوله تعالى (إل الذين عاهدتم) في موضع نصب على الستثناء من المشركين ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر
فأتموا (ينقصعععوكم) الجمهور بالصعععاد ،وقرئ بالضاد أى ينقضوا عهودكعععم فحذف المضاف ،و (شيئا) فعععي
موضع المصدر.
قوله تعالى (واقعدوا لهم كل مرصد) المرصد مفعل من رصدت ،وهو هنا مكان ،وكل ظرف لقعدوا ،وقيل
هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر أى على كل مرصد أو بكل.
قوله تعالى (وإن أحعد) هعو فاععل لفععل محذوف دل عليعه مابعده ،و (حتعى يسعمع) أى إلى أن يسعمع أو كعى
يسمع.
ومأمن مفعل من المن وهو مكان ،ويجوز أن يكون مصدرا ويكون التقدير :ثم أبلغه موضع مأمنه.
[]12
قوله تعالى (كيعف يكون) اسعم يكون (عهعد) وفعي الخعبر ثلثعة أوجعه :أحدهعا كيعف وقدم للسعتفهام ،وهعو مثعل
قوله " كيف كان عاقبة مكرهم ".
والثانى أنه للمشركين ،و (عند) على هذين ظرف للعهد ،أو ليكون أو للجار ،أو هى وصف للعهد.
والثالث الخعبر عنعد ال وللمشركيعن تعبيين أو متعلق بيكون ،وكيعف حال معن العهعد (فمعا اسعتقاموا) فعي " معا "
وجهان أحدهمعا هعى زمانيعة ،وهعى المصعدرية على التحقيعق ،والتقديعر :فاسعتقيموا لهعم مدة اسعتقامتهم لكعم،
والثانعى هعى شرطيعة كقوله " مايفتعح ال " والمعنعى :إن اسعتقاموا لكعم فاسعتقيموا ،ولتكون نافيعة لن المعنعى
يفسد ،إذ يصير المعنى استقيموا لهم لنهم لم يستقيموا لكم.
قوله تعالى (كيعف وإن يظهروا) المسعتفهم عنعه محذوف تقديره :كيعف يكون لهعم عهعد أو كيعف تطمئنون إليهعم
(إل) الجمهور بلم مشددة من غير ياء ،وقرئ " إيل " مثل ريح .وفيه وجهان :أحدهما أنه أبدل اللم الولى
ياء لثقعل التضعيعف وكسعر الهمزة .والثانعى أنعه معن آلى يئول إذا سعاس ،أو معن آل يئول إذا صعار إلى آخعر
المعر ،وعلى الوجهيعن قلبعت الواو ياء لسعكونها وانكسعار ماقبلهعا (يرضونكعم) حال معن الفاععل فعي ل يرقبوا
عند قوم ،وليس بشئ لنهم بعد ظهورهم ليرضون المؤمنين ،وإنما هو مستأنف.
قوله تعالى (فإخوانكم) أى فهم إخوانكم ،و (في الدين) متعلق بإخوانكم.
قوله تعالى (أئمة الكفر) هو جمع إمام ،وأصله أئمة مثل خباء وأخبية ،فنقلت حركة الميم الولى إلى الهمزة
السععاكنة وأدغمععت فععي الميععم الخرى ،فمععن حقععق الهمزتيععن أخرجهمععا على الصععل ،ومععن قلب الثانيععة ياء
فلكسرتها المنقولة إليها ،وليجوز هنا أن تجعل بين بين كما جعلت همزة أئذا ،لن الكسرة هنا منقولة وهناك
أصلية ،ولو خففعت الهمزة الثانية هنا على القياس لكانت ألفا لنفتاح ماقبلها ،ولكن ترك ذلك لتتحرك بحركة
الميم في الصل.
قوله تعالى (أول مرة) هو منصوب على الظرف (فال أحق) مبتدأ.
وفي الخبر وجهان :أحدهما هو أحق ،و (أن تخشوه) في موضع نصب أو جر :أى بأن تخشوه ،وفعي الكلم
حذف :أى أحععق مععن غيره بأن تخشوه ،أو أن تخشوه مبتدأ بدل مععن اسععم ال بدل الشتمال ،وأحععق الخععبر،
والتقدير خشية ال أحق .والثانى أن أن تخشوه مبتدأ ،وأحق خبره مقدم عليه ،والجملة خبر عن اسم ال.
[]13
قوله تعالى (ويتوب ال) مسععتأنف ،ولم يجزم لن توبتععه على مععن يشاء ليسعت جزاء على قتال الكفار ،وقرئ
بالنصب على إضمار أن.
قوله تعالى (شاهديعن) حال معن الفاععل فعي يعمروا (وفعى النار هعم خالدون) أى وهعم خالدون فعي النار ،وقعد
وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف.
قوله تعالى (سعقاية الحاج) الجمهور على سعقاية بالياء ،وهعو مصعدر مثعل العمارة ،وصعحت الياء لمعا كانعت
بعدها تاء التأنيث ،والتقدير :أجعلتم أصحاب سقاية الحاج ،أو يكون التقدير :كإيمان من آمن ليكون الول هو
الثانعى ،وقرئ " سعقاة الحاج وعمار المسعجد " على أنعه جمعع سعاق وعامعر (ليسعتوون عنعد ال) مسعتأنف،
ويجوز أن يكون حال من المفعول الول والثانى ،ويكون التقدير :سويتم بينهم في حال تفاوتهم.
قوله تعالى (ويوم حنين) هو معطوف :على موضع في مواطن ،و (إذ) بدل من يوم.
قوله تعالى (ديعن الحعق) يجوز أن يكون مصعدر يدينون ،وأن يكون مفعول بعه ،ويدينون بمعنعى يعتقدون (ععن
يد) في موضع الحال :أى يعطوا الجزية أذلة.
قوله تعالى (عزيععر ابععن ال) يقرأ بالتنويععن على أن عزيرا مبتدأ ،وابععن خععبره ،ولم يحذف التنويععن إيذانععا بأن
الول مبتدأ ،وأن مابعده خعبر وليعس بصعفة ،ويقرأ بحذف التنويعن وفيعه ثلثعة أوجعه :أحدهعا أنعه مبتدأ وخعبر
أيضععا ،وفععي حذف التنويععن وجهان :أحدهمععا أنععه حذف للتقاء السععاكنين ،والثانععى أنععه لينصععرف للعجمععة
والتعريف وهذا ضعيف لن السم عربى عند أكثر الناس ،ولن مكبره ينصرف لسكون أوسطه فصرفه في
التصغير أولى.
والوجه الثانى أن عزيرا خبر مبتدأ محذوف تقديره :نبينا أو صاحبنا أو معبودنا ،وابن صفة ،أو يكون عزيرا
مبتدأ وابن صفة والخبر محذوف أى عزيرا ابن ال صاحبنا.
والثالث أن ابنا بدل من عزير ،أو عطف بيان ،وعزير على ماذكرنا من الوجهين وحذف التنوين في الصفة،
لنها مع الموصوف كشئ واحد (ذلك) مبتدأ ،و (قولهم) خبره ،و (بأفواههم) حال والعامل فيه القول ،ويجوز
أن يعمل فيه معنى الشارة ،ويجوز أن تتعلق الباء بيضاهون،
[]14
فأمعا (يضاهون) فالجمهور على ضعم الهاء معن غيعر همعز ،والصعل ضاهعى ،واللف منقلبعة ععن ياء وحذفعت
معن أجعل الواو ،وقرئ بكسعر الهاء وهمزة مضمومعة بعدهعا وهعو ضعيعف ،والشبعه أن يكون لغعة فعي ضاهعى
وليعس مشتقعا معن قولهعم امرأة ضهياء ،لن الياء أصعل والهمزة زائدة ،ول يجوز أن تكون الياء زائدة إذ ليعس
في الكلم فعيل بفتح الفاء.
قوله تعالى (والمسععيح) أى واتخذوا المسععيح ربععا فحذف الفعععل وأحععد المفعوليععن ،ويجوز أن يكون التقديععر:
وعبدوا المسيح (إل ليعبدوا) قد تقدم نظائره.
قوله تعالى (ويأبى ال إل أن يتم نوره) يأبى بمعنى يكره ،ويكره بمعنى يمنع فلذلك استثنى لما فيه من معنى
النفى والتقدير :يأبى كل شئ إل إتمام نوره.
قوله تعالى (والذيعن يكنزون) مبتدأ ،والخعبر (فبشرهعم) ويجوز أن يكون منصعوبا تقديره :بشعر الذيعن يكنزون.
ينفقونهعا الضميعر المؤنعث يعود على الموال أو على الكنوز المدلول عليهعا بالفععل ،أو على الذهعب والفضعة
لنهمععا جنسععان ،ولهمععا أنواع ،فعاد الضميععر على المعنععى أو على الفضععة لنهععا أقرب ،ويدل ذلك على إرادة
الذهب ،وقيل يعود على الذهب ويذكر ويؤنث.
قوله تعالى (يوم يحمعى) يوم ظرف على المعنعى :أى يعذبهعم فعي ذلك اليوم ،وقيعل تقديره :عذاب يوم ،وعذاب
بدل معن الول ،فلمعا حذف المضاف أقام اليوم مقامعه ،وقيعل التقديعر :اذكعر ،و (عليهعا) فعي موضعع رفعع لقيامعه
مقام الفاعل وقيل القائم مقام الفاعل مضمر :أى يحمى الوقود أو الجمر (بها) أى بالكنوز.
وقيعل هعى بمعنعى فيهعا :أى فعي جهنعم ،وقيعل يوم ظرف لمحذوف تقديره :يوم يحمعى عليهعا يقال لهعم هذا معا
كنزتم.
قوله تعالى (أن عدة الشهور) عدة مصععدر مثععل العدد ،و (عنععد) معمول له ،و (فععي كتاب ال) صععفة لثنععى
عشعر ،وليعس بمعمول لعدة ،لن المصعدر إذا أخعبر عنعه ليعمعل فيمعا بععد الخعبر ،و (يوم خلق) معمول لكتاب
على أن كتابعا هنعا مصعدر لجثعة ،ويجوز أن يكون جثعة ،ويكون العامعل فعي معنعى السعتقرار ،وقيعل فعي كتاب
ال بدل من عند ،وهو ضعيف لنك قد فصلت بين البدل والمبدل منه بخبر العامل في المبدل (منها أربعة)
يجوز أن تكون الجملة صعفة لثنعى عشعر ،وأن تكون حال معن اسعتقرار ،وأن تكون مسعتأنفة (فيهعن) ضميعر
الربعة ،وقيل
[]15
ضمير اثنى عشر ،و (كافة) مصدر في موضع الحال من المشركين ،أو من ضمير الفاعل في قاتلوا.
قوله تعالى (إنما النسئ) يقرأ بهمزة بعد الياء ،وهو فعيل مصدر مثل النذير والنكير ،ويجوز أن يكون بمعنى
مفعول :أى إنمععا المنسععوء ،وفععي الكلم على هذا حذف تقديره :إن نسععا النسععئ أو إن النسععئ ذو زيادة ،ويقرأ
بتشديد الياء من غير همز على قلب الهمزة ياء ،ويقرأ بسكون السين وهمزة بعدها وهو مصدر نسأت ،ويقرأ
بسعكون السعين وياء مخففعة بعدهعا على البدال أيضعا (يضعل) يقرأ بفتعح الياء وكسعر الضاد ،والفاععل (الذيعن)
ويقرأ بفتحهما وهى لغة ،والماضى ظللت بفتح اللم الولى وكسرها ،فمن فتحها في الماضى كسر الضاد في
المسعتقبل ،ومعن كسعرها فعي الماضعى فتعح الضاد فعي المسعتقبل ،ويقرأ بضعم الياء وفتعح الضاد على مالم يسعم
فاعله ،ويقرأ بضعم الياء وكسعر الضاد :أى يضعل بعه الذيعن كفروا أتباعهعم ،ويجوز أن يكون الفاععل مضمرا:
أى يضععل ال أو الشيطان (يحلونععه) يجوز أن يكون مفسععرا للضلل فل يكون له موضععع ،ويجوز أن يكون
حال.
قوله تعالى (اثاقلتعم) الكلم فيهعا مثعل الكلم فعي ادارأتعم ،والماضعى هنعا بمعنعى المضارع :أى مالكعم تتثاقلون،
وموضعه نصب :أى أى شئ لكم في التثاقل ،أو في موضع جر على رأى الخليل ،وقيل هو حال :أى مالكم
متثاقلين (من الخرة) في موضع الحال :أى بدل من الخرة.
قوله تعالى (ثانعى اثنيعن) هعو حال معن الهاء :أى أحعد اثنيعن ،ويقرأ بسعكون الياء وحقهعا التحريعك ،وهعو معن
أحسن الضرورة في الشعر ،وقال قوم :ليس بضرورة ،ولذلك أجازوه في القرآن (إذ هما) ظرف لنصره لنه
بدل من إذ الولى ،ومن قال العامل في البدل غير العامل في المبدل قدر هنا فعل آخر :أى نصره إذ هما (إذ
يقول) بدل أيضععا ،وقيععل إذ همععا ظرف لثانععى (فأنزل ال سععكينته) هععى فعيلة بمعنععى مفعلة :أى أنزل عليععه
مايسعكنه ،والهاء فعي (عليعه) تعود على أبعى بكعر رضعى ال عنعه لنعه كان منزعجعا ،والهاء فعي (أيده) للنعبى
صععلى ال عليععه وسععلم (وكلمععة ال) بالرفععع على البتداء ،و (هععى العليععا) مبتدأ وخععبر ،أو تكون هععى فضل،
وقرئ بالنصععب :أى وجعععل كلمععة ال ،وهععو ضعيععف لثلثععة أوجععه :أحدهععا أن فيععه وضععع الظاهععر موضععع
المضمر ،إذ الوجه أن تقول كلمته.
[]16
والثانى أن فيه دللة على أن كلمة ال كانت سفلى فصارت عليا ،وليس كذلك.
قوله تعالى (لو كان عرضا قريبا) اسم كان مضمر تقدير ولو كان مادعوتم إليه (لو استطعنا) الجمهور على
كسعععر الواو على الصعععل ،وقرئ بضمهعععا تشبيهعععا للواو الصعععلية بواو الضميعععر نحعععو " اشتروا الضللة
" (يهلكون أنفسهم) يجوز أن يكون مستأنفا ،وأن يكون حال من الضمير في يحلفون.
قوله تعالى (حتعى يتعبين) حتعى متعلقعة بمحذوف دل عليعه الكلم تقديره :هل أخرتهعم إلى أن يتعبين أو ليتعبين،
وقوله " لم أذنععت لهععم " يدل على المحذوف ،وليجوز أن يتعلق حتععى بأذنععت ،لن ذلك يوجععب أن يكون أذن
لهم إلى هذه الغاية أو لجل التبيين ،وهذا ليعاتب عليه.
قوله تعالى (خللكم) ظرف لوضعوا :أى أسرعوا فيما بينكم (يبغونكم) حال من الضمير في أوضعوا.
قوله تعالى (يقول ائذن لى) هو مثل قوله " ياصالح ائتنا " وقد ذكر.
قوله تعالى (هعععل تربصعععون) الجمهور على تسعععكين اللم وتخفيعععف التاء ،ويقرأ بكسعععر اللم وتشديعععد التاء
ووصلها والصل تتربصون ،فسكن التاء الولى وأدغمها ووصلها بما قبلها وكسرت اللم للتقاء الساكنين،
ومثله " نارا تلظى " وله نظائر (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم) مفعول نتربص ،وبكم متعلقة بنتربص.
قوله تعالى (أن تقبل) في موضع نصب بدل من المفعول في منعهم ،ويجوز أن يكون التقدير :من أن تقبل ،و
(أنهعم كفروا) فعي موضعع الفاععل ،ويجوز أن يكون فاععل منعع ال ،وأنهعم كفروا مفعول له :أى إل لنهعم
كفروا.
قوله تعالى (أو مدخل) يقرأ بالتشديعد وضعم الميعم وهعو مفتععل معن الدخول ،وهعو الموضعع الذى يدخعل فيعه،
ويقرأ بضعم الميعم وفتعح الخاء معن غيعر تشديعد ،ويقرأ بفتحهمعا وهمعا مكانان أيضعا ،وكذلك المغارة وهعى واحعد
مغارات ،وقيل الملجأ ومابعده مصادر :أى لو قدروا على ذلك لمالوا إليه.
قوله تعالى (يلمزك) يجوز كسععر الميععم وضمهععا وهمععا لغتان قععد قرئ بهمععا (إذا هععم) إذا هنععا للمفاجأة ،وهععى
ظرف مكان وجعلت فعي جواب الشرط كالفاء لمعا فيهعا معن المفاجأة ،ومابعدهعا ابتداء وخعبر ،والعامعل فعي إذا
(يسخطون).
[]17
قوله تعالى (فريضة) حال من الضمير في الفقراء :أى مفروضة ،وقيل هو مصدر ،والمعنى فرض ال ذلك
فرضا.
قوله تعالى (قعل أذن خيعر) أذن خعبر مبتدإ محذوف :أى هعو ويقرأ بالضافعة أى مسعتمع خيعر ،ويقرأ بالتنويعن
ورفعع خيعر على أنعه صعفة لذن ،والتقديعر :أذن ذو خيعر ،ويجوز أن يكون خيعر بمعنعى أفععل :أى أذن أكثعر
خيرا لكم (يؤمن بال) في موضع رفع صفة أيضا واللم في (للمؤمنين) زائدة دخلت لتفرق بين يؤمن بمعنى
يصعدق ،ويؤمعن بمعنعى يثبعت المان (ورحمعة) بالرفعع عطعف على أذن :أى هعو أذن ورحمعة ،ويقرأ بالجعر
عطفا على خير فيمن جر خيرا.
قوله تعالى (وال ورسوله) مبتدأ ،و (أحق) خبره ،والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الول.
وقال سيبويه :أحق خبر الرسول ،وخبر الول محذوف وهو أقوى ،إذ ليلزم منه التفريق بين المبتدإ وخبره،
وفيه أيضا أنه خبر القرب إليه ،ومثله قول الشاعر :نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأى مختلف
وقيل أحق أن يرضوه خبر عن السمين ،لن أمر الرسول تابع لمر ال تعالى ،ولن الرسول قائم مقام ال
بدليعل قوله تعالى " إن الذيعن يبايعونعك إنمعا يبايعون ال " وقيعل أفرد الضميعر وهعو فعي موضعع التثنيعة ،وقيعل
التقدير :أن ترضوه أحق ،وقد ذكرناه في قوله " وال أحق أن تخشوه " وقيل التقدير :أحق بالرضاء.
قوله تعالى (ألم يعلموا) يجوز أن تكون المتعديععة إلى مفعوليععن ،وتكون (أنععه) وخبرهععا سععد مسععد المفعوليععن،
ويجوز أن تكون المتعديعة إلى واحعد ،و (معن) شرطيعة موضعع مبتدإ ،والفاء جواب الشرط ،فأمعا (أن) الثانيعة
فالمشهور فتحهعا وفيهعا أوجعه أحدهعا أنهعا بدل معن الولى ،وهذا ضعيعف لوجهيعن :أحدهمعا أن الفاء التعى معهعا
تمنع من ذلك ،والحكم بزيادتها ضعيف ،والثانى أن جعلها بدل يوجب سقوط جواب " من " من الكلم.
والوجه الثانى أنها كررت توكيدا كقوله تعالى " ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة " ثم قال " إن ربك من
بعدها " والفاء على جواب الشرط.
والثالث أن " أن " هاهنا مبتدأ والخبر محذوف :أى فلهم أن لهم.
والرابعععع أن تكون خعععبر مبتدأ محذوف :أى فجزاؤهعععم أن لهعععم ،أو فالواجعععب أن لهعععم ،ويقرأ بالكسعععر على
الستئناف.
[]18
قوله تعالى (أن تنزل) فعي موضعع نصعب بيحذر على أنهعا متعديعة بنفسعها ،ويجوز أن يكون بحرف الجعر :أى
من أن تنزل ،فيكون موضعه نصبا أو جرا على ماذكرنا من اختلفهم في ذلك.
قوله تعالى (أبال) الباء متعلقة ب (يستهزءون) وقد قدم معمول خبر كان عليها ،فيدل على جواز تقديم خبرها
عليها.
قوله تعالى (بعضهععم مععن بعععض) مبتدأ وخععبر :أى بعضهععم مععن جنععس بعععض فععي النفاق (يأمرون بالمنكععر)
مستأنف مفسر لما قبلها.
قوله تعالى (كالذين) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ،وفي الكلم حذف مضاف تقديره :وعدا
كوعد الذين (كما استمتع) أى استمتاعا كاستمتاعهم (كالذى خاضوا) الكاف في موضع نصب أيضا ،وفى "
الذى" وجهان :أحدهمعا أنعه جنعس ،والتقديعر :خوضعا كخوض الذيعن خاضوا ،وقعد ذكعر مثله فعي قوله تعالى "
مثلهم كمثل الذى استوقد " .والثانى أن " الذى " هنا مصدرية :أى كخوضهم وهو نادر.
قوله تعالى (واغلظ عليهم ومأواهم جهنم) إن قيل كيف حسنت الواو هنا والفاء أشبه بهذا الموضع ففيه ثلثة
أجوبة :أحدها أنها واو الحال ،والتقدير افعل ذلك في حال استحقاقهم جهنم ،وتلك الحال حال كفرهم ونفاقهم.
والثانى أن الواو جئ بها تنبيها على إرادة فعل محذوف تقديره :واعلم أن مأواهم جهنم.
والثالث أن الكلم محمول على المعنععى ،والمعنععى :أنعه قعد اجتمعع لهعم عذاب الدنيععا بالجهاد والغلظعة وعذاب
الخرة بجعل جهنم مأوى لهم.
قوله تعالى (ما قالوا) هو جواب قسم ،ويحلفون قائم مقام القسم.
قوله تعالى (ومانقموا إل أن أغناهعععم ال) أن وماعملت فيعععه مفعول نقموا أى وماكرهوا إل إغناء ال إياهعععم،
وقيل هو مفعول من أجله ،والمفعول به محذوف أى ما كرهوا اليمان إل ليغنوا.
قوله تعالى (لئن آتانعا معن فضله) فيعه وجهان :أحدهمعا تقديره :عاهعد فقال لئن آتانعا .والثانعى أن يكون عاهعد
بمعنى قال ،إذا العهد قول.
[]19
قوله تعالى (الذيعن يلمزون) مبتدأ ،و (معن المؤمنيعن) حال معن الضميعر فعي " المطوعيعن " و (فعي الصعدقات)
متعلق بيلمزون ،وليتعلق بالمطوعيععن لئل يفصععل بينهمععا بأجنععبى (والذيععن ل يجدون) معطوف على الذيععن
يلمزون ،وقيل على المطوعين :أى ويلمزون الذين ليجدون ،وقيل هو معطوف على المؤمنين ،وخبر الول
على هذه الوجوه فيعه وجهان :أحدهمعا (فيسعخرون) ودخلت الفاء لمعا فعي الذيعن معن الشبعه بالشرط .والثانعى أن
الخعبر (سعخر ال منهعم) وعلى هذا المعنعى يجوز أن يكون الذيعن يلمزون فعي موضعع نصعب بفععل محذوف
يفسر سخر تقديره :عاب الذين يلمزون ،وقيل الخبر محذوف تقديره منهم الذين يلمزون.
قوله تعالى (سعبعين مرة) هعو منصعوب على المصعدر ،والعدد يقوم مقام المصعدر كقولهعم :ضربتعه عشريعن
ضربة.
قوله تعالى (بمقعدهم) أى بقعودهم ،و (خلف) ظرف بمعنى خلف (رسول ال) أى بعده ،والعامل فيه مقعد،
ويجوز أن يكون العامل فرح ،وقيل هو مفعول من أجله ،فعلى هذا هو مصدر :أى لمخالفته ،والعامل المقعد
أو فرح ،وقيل هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم لن مقعدهم عنه تخلف.
قوله تعالى (قليل) أى ضحكا قليل أو زمنا قليل ،و (جزاء) مفعول له أو مصدر على المعنى.
قوله تعالى (فإن رجعك ال) هى متعدية بنفسها ومصدرها رجع ،وتأتى لزمة ومصدرها الرجوع.
قوله تعالى (منهععم) صععفة لحععد ،و (مات) صععفة أخرى ،ويجوز أن يكون منهععم حال مععن الضميععر فععي مات
(أبدا) ظرف لتصل.
قوله تعالى (أن آمنوا) أى آمنوا ،والتقديعر :يقال فيهعا آمنوا ،وقيعل إن هنعا مصعدرية تقديره :أنزلت بأن آمنوا،
أى باليمان.
قوله تعالى (مع الخوالف) هو جمع خالفة وهى المرأة ،وقد يقال للرجل خالف وخالفة ،وليجمع المذكر على
خوالف.
قوله تعالى (وجاء المعذرون) يقرأ على وجوه كثيرة قد ذكرناها في قوله " بألف من الملئكة مردفين ".
[]20
قوله تعالى (إذا نصحوا) العامل فيه معنى الكلم :أى ليخرجون حينئذ.
قوله تعالى (ولعلى الذيعععن) هعععو معطوف على الضعفاء فيدخعععل فعععي خعععبر ليعععس ،وإن شئت عطفتعععه على
المحسنين فيكون المبتدأ من سبيل ،ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا :أى ول على الذين إلى تمام الصلة حرج
أو سعبيل ،وجواب إذا (تولوا) وفيعه كلم قعد ذكرناه عنعد قوله " كلمعا دخعل عليهعا زكريعا " (وأعينهعم تفيعض)
الجملة فعي موضعع الحال ،و (معن الدمعع) مثعل الذى فعي المائدة ،و (حزنعا) مفعول له أو مصعدر فعي موضعع
الحال أو منصعععوب على المصعععدر بفععععل دل عليعععه ماقبله (أل يجدوا) يتعلق بحزن وحرف الجعععر محذوف،
ويجوز أن يتعلق بتفيض.
قوله تعالى (رضوا) يجوز أن يكون مستأنفا ،وأن يكون حال ،وقد معه مرادة.
قوله تعالى (قد نبأنا ال) هذا الفعل قد يتعدى إلى ثلثة أولها " نا " والثنان الخران محذوفان تقديره :أخبارا
معن أخباركعم مثبتعة ،و (معن أخباركعم) تنعبيه على المحذوف وليسعت " معن " زائدة ،إذ لو كانعت زائدة لكانعت
مفعول ثانيا ،والمفعول الثالث محذوف وهو خطأ ،لن المفعول الثانى إذا ذكر في هذا الباب لزم ذكر الثالث،
وقيل " من " بمعنى عن.
قوله تعالى (جزاء) مصدر :أى يجزون بذلك جزاء ،أو هو مفعول له.
قوله تعالى (بكم الدوائر) يجوز أن تتعلق الباء بيتربص ،وأن يكون حال من الدوائر (دائرة السوء) يقرأ بضم
السين وهو الضرر وهو مصدر في الحقيقة يقال سؤته سوءا ومساءة ومسائية ،ويقرأ :بفتح السين وهو الفساد
والرداءة.
قوله تعالى (قربات) هعو مفعول ثان ليتخعذ و (عنعد ال) صعفة لقربات أو ظرف ليتخعذ أو لقربات (وصعلوات
الرسول) معطوف على ماينفق تقديره :وصلوات الرسول قربات ،و (قربة) بسكون الراء وقرئ بضمها على
التباع.
قوله تعالى (والسعابقون) يجوز أن يكون معطوف على قوله " معن يؤمعن " تقديره :ومنهعم السعابقون ،ويجوز
أن يكون مبتدأ ،وفعى الخعبر ثلثعة أوجعه :أحدهعا (الولون) والمعنعى :والسعابقون إلى الهجرة الولون معن أهعل
الملة ،أو والسابقون إلى الجنة الولون إلى الهجرة.
والثانى الخبر (من المهاجرين والنصار) والمعنى فيه العلم بأن السابقين من هذه المة هم من المهاجرين
والنصار.
[]21
والثالث أن الخعبر (رضعى ال عنهعم) ويقرأ والنصعار بالرفعع على أن يكون معطوفعا على السعابقون ،أو أن
يكون مبتدأ والخبر رضى ال عنهم ،وذلك على الوجهين الولين.
وبإحسان حال من ضمير الفاعل في اتبعوهم (تجرى تحتها) ومن تحتها ،والمعنى فيهما واضح.
قوله تعالى (وممععن) مععن بمعنععى الذى ،و (منافقون) مبتدأ ومععا قبله الخععبر ،و (مردوا) صععفة لمبتدأ محذوف
تقديره :ومعن أهعل المدينعة قوم مردوا ،وقيعل مردوا صعفة لمنافقون ،وقعد فصعل بينهمعا ،ومعن أهعل المدينعة خعبر
مبتدأ محذوف تقديره :من أهل المدينة قوم كذلك (لتعلمهم) صفة أخرى مثل مردوا ،وتعلمهم بمعنى تعرفهم،
فهى تتعدى إلى مفعول واحد.
قوله تعالى (وآخرون اعترفوا) هعععععو معطوف على منافقون ،ويجوز أن يكون مبتدأ ،واعترفوا صعععععفته ،و
(خلطوا) خعبره (وآخعر سعيئا) معطوف على عمل ،ولو كان بالباء جاز أن تقول خلطعت الحنطعة والشعيعر،
وخلطععت الحنطععة بالشعيععر( ،عسععى ال) الجملة مسععتأنفة ،وقيععل خلطوا حال ،وقععد معععه مرادة :أى اعترفوا
بذنوبهم قد خلطوا ،وعسى ال خبر المبتدأ.
قوله تعالى (خعذ مععن أموالهععم) يجوز أن تكون مععن متعلقعة بخعذ ،وأن تكون حال مععن (صعدقة تطهرهعم) فعي
موضععع نصععب صععفة لصععدقة ،ويجوز أن يكون مسععتأنفا والتاء للخطاب :أى تطهرهععم أنععت (وتزكيهععم) التاء
للخطاب ل غيعر لقوله (بهعا) ويجوز أن يكون " تطهرهعم وتزكيهعم بهعا " فعي موضعع نصعب صعفة لصعدقة معع
قولنعا إن التاء فيهمعا للخطاب ،لن قوله تطهرهعم تقديره :بهعا ،ودل عليعه بهعا الثانيعة ،وإذا كان فيهمعا ضميعر
الصدقة جاز أن يكون صفة لها ،ويجوز أن تكون الجملة حال من ضمير الفاعل في خذ.
قوله تعالى (إن صلتك) يقرأ بالفراد والجمع وهما ظاهران ،و (سكن) بمعنى مسكون إليها ،فلذلك لم يؤنثه،
وهو مثل القبض بمعنى المقبوض.
قوله تعالى (هو يقبل) هو مبتدأ ،ويقبل الخبر .وليجوز أن يكون هو فصل ،لن يقبل ليس معرفة ول قريب
منها.
قوله تعالى (وآخرون مرجون) هععو معطوف على وآخرون اعترفوا .ومرجون بالهمععز على الصععل ويغيععر
همز وقد ذكر أصله في العراف (إما يعذبهم وإما يتوب عليهم) إما هاهنا للشك والشك راجع إلى المخلوق،
وإذا كانعت إمعا للشعك جاز أن يليهعا السعم ،وجاز أن يليهعا الفععل ،فإن كانعت للتخييعر ووقعع الفععل بعدهعا كانعت
معه أن كقوله :أما أن تلقى ،وقد ذكر.
[]22
قوله تعالى (والذين اتخذوا) يقرأ بالواو .وفيه وجهان :أحدهما هو معطوف على وآخرون مرجون :أى ومنهم
الذيعن اتخذوا .والثانعى هعو مبتدأ ،والخعبر :أفمعن أسعس بنيانعه :أى منهعم فحذف العائد للعلم بعه ،ويقرأ بغيعر واو
وهو مبتدأ ،والخبر أفمن أسس على ماتقدم (ضرارا) يجوز أن يكون مفعول ثانيا لتخذوا وكذلك مابعده وهذه
المصادر كلها واقعة موضع اسم الفاعل :أى مضرا ومفترقا ،ويجوز أن تكون كلها مفعول له.
قوله تعالى (لمسععجد) اللم لم البتداء ،وقيععل جواب قسععم محذوف .و (أسععس) نعععت له ،و (مععن أل) يتعلق
بأسعس ،والتقديعر عنعد بععض البصعريين معن تأسعيس أول يوم ،لنهعم يرون أن " معن " لتدخعل على الزمان،
وإنمعا ذلك لمنعذ وهذا ضعيعف هاهنعا لن التأسعيس المقدر ليعس بمكان حتعى تكون " معن " لبتداء غايتعه ويدل
على جواز دخول " معن " على الزمان ماجاء فعي القرآن معن دخولهعا على قبعل التعى يراد بهعا الزمان ،وهعو
كثيعر فعي القرآن وغيره والخعبر (أحعق أن تقوم) و (فيعه) الولى تتعلق بتقوم ،والتاء لخطاب رسعول ال صعلى
ال عليه وسلم (فيه رجال) فيه ثلثة أوجه :أحدها هو صفة لمسجد جاءت بعد الخبر .والثانى أن الجملة حال
من الهاء في فيه الولى .والعامل فيه تقوم .والثالث هى مستأنفة.
قوله تعالى (على تقوى) يجوز أن يكون فععي موضععع الحال مععن الضميععر فععي أسععس أى على قصععد التقوى،
والتقديعر :قاصعدا ببنيانعه التقوى ،ويجوز أن يكون مفعول لسعس (جرف) بالضعم والسعكان وهمعا لغتان :وفعى
(هار) وجهان :أحدهما أصله هور أو هير على فعل ،فلما تحرك حرف العلة ،وانفتح ماقبله قلب ألفا وهذا
يعرف بالنصب( )1والرفع والجر مثل قولهم كبش صاف :أى صوف ،ويوم راح :أى روح.
والثانعى أن يكون أصعله هاورا أو هايرا ،ثعم أخرت عيعن الكلمعة فصعارت بععد الراء وقلبعت الواو ياء لنكسعار
ماقبلها ،ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين ،فوزنه بعد القلب قالع ،وبعد الحذف قال ،وعين الكلمة واو أو ياء
يقال تهور البناء وتهير (فانهار به) به هنا حال :أى فانهار وهو معه.
___________________________________
(( )1قوله وهذا يعرف بالنصب الخ) الولى تأخيره بعد قوله والثانى أن يكون إلى تمام التصريف اه مصححه)*( .
[]23
قوله تعالى (بأن لهععم الجنععة) الباء هنععا للمقابلة .والتقديععر :باسععتحقاقهم الجنععة (يقاتلون) مسععتأنف (فيقتلون
ويقتلون) هو مثل الذى في آخر آل عمران في وجوه القراءة (وعدا) مصدر :أى وعدهم بذلك وعدا ،و (حقا)
صفته.
قوله تعالى (التائبون) يقرأ بالرفععع :أى هعععم التائبون ،ويجوز أن يكون مبتدأ ،والخعععبر (المرون بالمعروف)
ومابعده وهعو ضعيعف ،ويقرأ بالياء على إضمار أعنعى أو أمدح ،ويجوز أن يكون مجرورا صعفة للمؤمنيعن،
(والناهون عن المنكر) إنما دخلت الواو في الصفة الثامنة إيذانا بأن السبعة عندهم عدد تام ،ولذلك قالوا سبع
فععي ثمانيععة :أى سععبع أذرع فععي ثمانيععة أشبار ،وإنمععا دلت الواو على ذلك لن الواو تؤذن بأن مابعدهععا غيععر
ماقبلها ،ولذلك دخلت في باب عطف النسق.
قوله تعالى (معن بععد ماكاد يزيعغ قلوب فريعق منهعم) فعي فاععل كاد ثلثعة أوجعه :أحدهعا ضميعر الشأن ،والجملة
بعده فعي موضعع نصعب .والثانعى فاعله مضمعر تقديره :معن بععد ماكاد القوم ،والعائد على هذا الضميعر فعي
منهم .والثالث فاعلها القلوب ،ويزيغ في نية التأخير ،وفيه ضمير فاعل ،وإنما يحسن ذلك على القراءة بالتاء،
فأما على القراءة بالياء فيضعف أصل هذا التقدير ،وقد بيناه في قوله " ماكاد يصنع فرعون ".
قوله تعالى (وعلى الثلثععة) إن شئت عطفتععه على النععبى صععلى ال عليععه وسععلم :أى تاب على النععبى وعلى
الثلثة ،وإن شئت على عليهم :أى ثم تاب عليهم وعلى الثلثة (ل ملجأ من ال) خبر " ل " من ال (إل إليه)
استثناء مثل لإله إل ال.
قوله تعالى (موطئا) يجوز أن يكون مكانا فيكون مفعول به ،وأن يكون مصدرا مثل الموعد.
قوله تعالى (فرقة منهم) يجوز أن يكون منهم صفة لفرقة ،وأن يكون حال من (طائفة).
قوله تعالى (غلظة) يقرأ بكسر الغين وفتحها وضمها وكلها لغات.
قوله تعالى (عزيز عليه) فيه وجهان :أحدهما هو صفة لرسول ،ومامصدرية موضعها رفع بعزيز.
والثانى أن (ماعنتم) مبتدأ ،وعزيز عليه خبر مقدم ،والجملة صفة لرسول (بالمؤمنين) يتعلق ب (رءوف).
سورة يونس عليه السلم
بسم الّ الرحمن الرحيم
قعد تقدم القول على الحروف المقطععة فعي أول البقرة والعراف ،ويقاس الباقعى عليهمعا ،و (الحكيعم) بمعنعى
المحكم ،وقيل هو بمعنى الحاكم.
قوله تعالى (أكان للناس عجبا أن أوحينا) اسم كان ،وخبرها عجبا ،وللناس حال من عجب ،لن التقدير :أكان
عجبعا للناس ،وقيعل هعو متعلق بكان ،وقيعل هعو يتعلق بعجعب على التعبيين ،وقيعل عجعب هنعا بمعنعى معجعب،
والمصععدر إذا وقععع موقععع اسععم مفعول أو فاعععل جاز أن يتقدم معموله عليععه كاسععم المفعول (أن أنذر الناس)
يجوز أن تكون أن مصدرية ،فيكون موضعها نصبا بأوحينا ،وأن تكون بمعنى أى فل يكون لها موضع.
قوله تعالى (يدبر المر) يجوز أن يكون مستأنفا ،وأن يكون خبرا ثانيا ،وأن يكون حال.
قوله تعالى (وعد ال) هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم ،وهو قوله " إليه مرجعكم " لن هذا
وععد منعه سعبحانه بالبععث ،و (حقعا) مصعدر آخعر تقديره :حعق ذلك حقعا (أنعه يبدأ) الجمهور على كسعر الهمزة
على الستئناف ،وقرئ بفتحها ،والتقدير :حق أنه يبدأ فهو فاعل ،ويجوز أن يكون التقدير لنه يبدأ وماضى
يبدأ بدأ ،وفيه لغة أبدأ (بما كانوا) في موضع رفع صفة أخرى لعذاب ،ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
قوله تعالى (جععل الشمعس ضياء) مفعولن ،ويجوز أن يكون ضياء حال ،وجععل بمعنعى خلق ،والتقديعر :ذات
ضياء ،وقيعل الشمعس هعى الضياء ،والياء منقلبعة ععن واو لقولك ضوء ،والهمزة أصعل ،ويقرأ بهمزتيعن بينهمعا
ألف ،والوجه فيه أن يكون أخر الياء وقدم الهمزة ،فلما وقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة قلبت همزة عند قوم،
وعنعد آخريعن قلبعت ألفعا ،ثعم قلبعت اللف همزة لئل يجتمعع ألفان (والقمعر نورا) أى ذا نور ،وقيعل المصعدر
بمعنعى فاععل :أى منيرا (وقدره منازل) أى وقدر له فحذف حرف الجعر ،وقيعل التقديعر :قدره ذا منازل ،وقدر
على هذا متعديععة إلى مفعوليععن لن معناه جعععل وصععير ،ويجوز أن يكون قدر متعديععا إلى واحععد بمعنععى خلق
ومنازل ،حال :أى منتقل.
[]25
قوله تعالى (إن الذين ليرجون) خبر إن (أولئك مأواهم النار) فأولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثان ،والنار خبره،
والجملة خبر أولئك (بما كانوا) الباء متعلقة بفعل محذوف دل عليه الكلم :أى جوزوا بما كانوا يكسبون.
قوله تعالى (تجرى مععن تحتهععم) يجوز أن يكون مسععتأنفا ،وأن يكون حال مععن ضميععر المفعول فععي يهديهععم
والمعنعى يهديهعم فعي الجنعة إلى مراداتهعم فعي هذه الحال (فعي جنات) يجوز أن يتعلق بتجرى ،وأن يكون حال
معن النهار ،وأن يكون متعلقعا بيهدى ،وأن يكون حال معن ضميعر المفعول فعي يهدى ،وأن يكون خعبرا ثانيعا
لن.
قوله تعالى (دعواهععم) مبتدأ (سععبحانك) منصععوب على المصععدر ،وهععو تفسععير الدعوى لن المعنععى :قولهععم
سبحانك اللهم ،و (فيها) متعلق بتحية (أن الحمد) أن مخففة من الثقيلة ،ويقرأ أن بتشديد النون وهى مصدرية،
والتقدير :آخر دعواهم حمد ال.
قوله تعالى (الشر) هو مفعول يعجل ،و (استعجالهم) تقديره :تعجيل مثل استعجالهم ،فحذف المصدر وصفته
المضافة ،وأقام المضاف إليه مقامهما.
وقال بعضهعم :هعو منصعوب على تقديعر حذف حرف الجعر :أى كاسعتعجالهم ،وهعو بعيعد ،إذ لو جاز ذلك لجاز
زيعد غلم عمرو :أى كغلم عمرو ،وبهذا ضعفعه جماععة ،وليعس بتضعيعف صعحيح إذ ليعس فعي المثال الذى
ذكعر فععل يتعدى بنفسعه عنعد حذف الجار ،وفعى اليعة فععل يصعح فيعه ذلك وهعو قوله " يعجعل " (فنذر) هعو
معطوف على فعععل محذوف تقديره :ولكععن نمهلهععم فنذر ،وليجوز أن يكون معطوفععا على يعجععل إذ لو كان
كذلك لدخل في المتناع الذى تقتضيه لو ،وليس كذلك لن التعجيل لم يقع ،وتركهم في طغيانهم وقع.
قوله تعالى (لجنبه) في موضع الحال :أى دعانا مضجعا ومثله (قاعدا أو قائما) وقيل العامل في هذه الحوال
معس ،وهعو ضعيعف لمريعن :أحدهمعا أن الحال على هذا واقععة بععد جواب " إذا " وليعس بالوجعه ،والثانعى أن
المعنعى كثرة دعائه فعي كعل أحواله ،ل على أن الضعر يصعيبه فعي كعل أحواله .وعليعه جاءت آيات كثيرة فعي
القرآن (كأن لم يدعنا) في موضع الحال من الفاعل في مر (إلى ضر) أى إلى كشف ضر ،واللم في " لجنبه
" على أصلها عند البصريين ،والتقدير دعانا ملقيا لجنبه.
[]26
قوله تعالى (من قبلكم) متعلق بأهلكنا وليس بحال من القرون لنه زمان .و (جاءتهم رسلهم) يجوز أن يكون
حال :أى وقد جاءتهم ،ويجوز أن يكون معطوفا على ظلموا.
قوله تعالى (لننظر) يقرأ في الشاذ بنون واحدة وتشديد الظاء ،ووجهها أن النون الثانية قلبت ظاء وأدغمت.
قوله تعالى (ول أدراكععم بععه) هععو فعععل ماض مععن دريععت ،والتقديععر :لو شاء ال لمععا أعلمكععم بالقرآن ويقرأ:
ولدراكم به على الثبات.
والمعنعى :ولو شاء ال لعلمكعم بعه بل واسعطة ،ويقرأ فعي الشاذ " ول أدرأكعم بعه " بالهمزة مكان اللف ،قيعل
هى لغة لبعض العرب يقلبون اللف المبدلة من ياء همزة ،وقيل هو غلط لن قارئها ظن أنه من الدرء وهو
الدفعع ،وقيعل ليعس بغلط ،والمعنعى :ولو شاء ال لدفعكعم ععن اليمان بعه (عمرا) ينتصعب نصعب الظروف :أى
مقدار عمر أو مدة عمر.
قوله تعالى (مال يضرهعم) " معا " بمعنعى الذى ،ويراد بهعا الصعنام ،ولهذا قال تعالى (هؤلء شفعاؤنعا) فجمعع
حمل على معنى " ما ".
قوله تعالى (وإذا أذقنا) جواب " إذا " الولى (إذا) الثانية .والثانية للمفاجأة والعامل في الثانية الستقرار الذى
في (لهم) وقيل " اذا " الثانية زمانية أيضا ،والثانية ومابعدها جواب الولى.
قوله تعالى (يسيركم) يقرأ بالسين من السير ،وينشركم من النشر :أى يصرفكم ويبثكم (وجرين بهم) ضمير
الغائب ،وهععو رجوع مععن الخطاب إلى الغيبعععة ،ولو قال بكععم لكان موافقعععا لكنتععم ،وكذلك (فرحوا) ومابعده
(جاءتها) الضمير للفلك ،وقيل للريح.
قوله تعالى (إذا هم) هو جواب لما ،وهى للمفاجأة كالتى يجاب بها الشرط (بغيكم) مبتدأ ،وفى الخبر وجهان:
أحدهمععا (على أنفسععكم) وعلى متعلقععة بمحذوف .أى كائن ل بالمصععدر ،لن الخععبر ليتعلق بالمبتدأ ف (متاع)
على هذا خبر مبتدأ محذوف :أى هومتاع أو خبر بعد خبر.
والثانععى أن الخععبر متاع ،وعلى أنفسععكم متعلق بالمصععدر ،ويقرأ متاع بالنصععب ،فعلى هذا على أنفسععكم خععبر
المبتدأ ،ومتاع منصععوب على المصععدر :أى يمتعكععم بذلك متاع ،وقيععل هععو مفعول بععه ،والعامععل فيععه بغيكععم،
ويكون البغى هنا بمعنى الطلب :أى طلبكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ،فعلى هذا على أنفسكم ليس بخبر،
لن المصدر ليعمل فيما بعد خبره ،بل على أنفسكم
[]27
متعلق بالمصعدر ،والخعبر محذوف تقديره :طلبكعم متاع الحياة الدنيعا ضلل ونحعو ذلك ويقرأ متاع بالجعر على
أنعه نععت للنفعس ،والتقديعر :ذوات متاع ،ويجوز أن يكون المصعدر بمعنعى اسعم الفاععل ،أى ممتعات الدنيعا،
ويضعف أن يكون بدل إذ قد أمكن أن يجعل صفة.
قوله تعالى (فاختلط بعه نبات الرض) الباء للسعبب :أى اختلط النبات بسعبب اتصعال الماء بعه ،وقيعل المعنعى
خالطه نبات الرض ،أى اتصل به فرباه ،و (مما يأكل) حال من النبات (وازينت) أصله تزينت ،ثم عمل فيه
ماذكرنعا فعي " ادارأتعم فيهعا " ويقرأ بفتعح الهمزة وسعكون الزاى وياء مفتوحعة بعدهعا خفيفعة النون والياء :أى
صارت ذات زينة كقولك :أجرب الرجل إذا صار ذا إبل جربى ،وصحح الياء ،والقياس أن تقلب ألفا ،ولكن
جاء مصححا كما جاء استحوذ ،ويقرأ و " ازيأنت " بزاى ساكنة خفيفة بعدها ياء مفتوحة بعدها همزة بعدها
نون مشددة والصعل وازيانعت مثعل احمارت ولكعن حرك اللف فانقلبعت همزة كمعا ذكرنعا فعي الضاليعن (تغعن
بالمعس) قرئ فعي الشاذ " تتغعن " بتاءعين وهعو فعي القراءة المشهورة والمعس هنعا يراد بعه للزمان الماضعى
لحقيقة أمس الذى قبل يومك ،وإذا أريد به ذلك كان معربا .وكان بل ألف ولم ولإضافة نكرة.
قوله تعالى (وليرهعق وجوههعم) الجملة مسعتأنفة ،ويجوز أن يكون حال ،والعامعل فيهعا السعتقرار فعي الذيعن:
أى استقرت لهم الحسنى مضمونا لهم السلمة ونحو ذلك ،وليجوز أن يكون معطوفا على الحسنى لن الفعل
إذا عطف على المصدر احتاج إلى أن ذكرا أو تقديرا ،وإن غير مقدرة لن الفعل مرفوع.
قوله تعالى (والذين كسبوا) مبتدأ ،وفى الخبر وجهان :أحدهما هو قوله " مالهم من ال من عاصم " أو قوله "
كأنما أغشيت " أو قوله " أولئك أصحاب " ويكون (جزاء سيئة بمثلها) معترضا بين المبتدأ وخبره.
والثانى الخبر جزاء سيئة ،وجزاء مبتدأ .وفى خبره وجهان ،أحدهما بمثلها والباء زائدة كقوله :وجزاء سيئة
سعيئة مثلهعا ،ويجوز أن تكون غيعر زائدة ،والتقديعر :جزاء سعيئة مقدر بمثلهعا .والثانعى أن تكون الباء متعلقعة
بجزاء والخعبر محذوف :أى وجزاء سعيئة بمثلهعا واقعع (وترهقهعم ذلة) قيعل هعو معطوف على كسعبوا ،وهعو
ضعيف لن المستقبل ليعطف على الماضى ،وإن قيل هو بمعنى الماضى فضعيف أيضا ،وقيل الجملة حال
(قطعا) يقرأ بفتح الطاء وهو جمع قطعة ،وهو مفعول ثان لغشيت ،و (من الليل) صفة لقطع ،و (مظلما)
حال من الليل ،وقيعل من قطعا أو صعفة لقطعا وذكره لن القطع في معنى الكثير ،ويقرأ بسكون الطاء فعلى
هذا يكون مظلما صفة لقطع ،أو حال منه أو حال من الضمير في من ،أو حال من الليل.
[]28
قوله تعالى (مكانكم) هو ظرف مبنى لوقوعه موقع المر :أى الزموا ،وفيه ضمير فاعل ،و (أنتم) توكيد له
والكاف والميععم فععي موضععع جععر عنععد قوم ،وعنععد آخريععن الكاف للخطاب لموضععع لهععا كالكاف فععي إياكععم
(وشركاؤكعم) عطعف على الفاععل (فزيلنعا) عيعن الكلمعة واوا لنعه معن زال يزول ،وإنمعا قلبعت ياء لن وزن
الكلمة فيعل :أى زيولنا مثل بيطر وبيقر فلما اجتمعت الياء والواو على الشرط المعروف قلبت ياء ،وقيل هو
من زلت الشئ أزيله ،فعينه على هذا ياء ،فيحتمل على هذا أن تكون فعلنا وفيعلنا.
قوله تعالى (هنالك تبلوا) يقرأ بالباء :أى تختبر عملها ،ويقرأ بالتاء :أى تتبع ،أو تقرأ في الصحيفة.
قوله تعالى (أنهعم ليؤمنون) أن وماعملت فيعه فعي موضعع رفعع بدل معن كلمعة ،أو خعبر مبتدأ محذوف ،أو فعي
موضع نصب :أى لنهم أو في موضع جر على إعمال اللم محذوفة.
قوله تعالى (أمعن ليهدى) فيهعا قراءات قعد ذكرنعا مثلهعا فعي قوله " يخطعف أبصعارهم " ووجهناهعا هناك ،وأمعا
(إل أن يهدى) فهعو مثعل قوله " إل أن يصدقوا " وقعد ذكعر فعي النسعاء ،وله نظائر قد ذكرت أيضعا (فمالكعم)
مبتدأ وخبره :أى أى شئ لكم في الشراك ،و (كيف تحكمون) مستأنف :أى كيف تحكمون بأن له شريكا.
قوله تعالى (ليغنعى معن الحعق شيئا) فعي موضعع المصعدر :أى إغناء ،ويجوز أن يكون مفعول ليغنعى ،ومعن
الحق حال منه.
قوله تعالى (وماكان هذا القرآن) هذا اسععم كان ،والقرآن نعععت له أو عطععف بيان ،و (أن يفترى) فيععه ثلثععة
أوجه :أحدها أنه خبر كان :أى وماكان القرآن افتراء ،والمصدر هنا بمعنى المفعول .أى مفترى.
والثالث أن " أن " خعععبر كان محذوف ،والتقديعععر :ماكان هذا القرآن ممكنعععا أن يفترى ،وقيعععل التقديعععر :لن
يفترى ،و (تصديق) مفعول له :أى ولكن أنزل للتصديق ،وقيل التقدير :ولكن كان التصديق الذى :أى مصدق
الذى
[]29
(وتفصعيل الكتاب) مثعل تصعديق (لريعب فيعه) يجوز أن يكون حال معن الكتاب والكتاب مفعول فعي المعنعى،
ويجوز أن يكون مسععتأنفا (مععن رب العالميععن) يجوز أن يكون حال أخرى ،وأن يكون متعلقععا بالمحذوف :أى
ولكن أنزل من رب العالمين.
قوله تعالى (كيف كان) كيف خبر كان ،و (عاقبة) اسمها.
قوله تعالى (مععن يسععتمعون إليععك) الجمععع محمول على معنععى " مععن " والفراد فععي قوله تعالى (مععن ينظععر)
محمول على لفظها.
قوله تعالى (ليظلم الناس شيئا) يجوز أن يكون مفعول :أى لينقصهم شيئا ،وأن يكون في موضع المصدر.
قوله تعالى (كأن لم يلبثوا) الكلم كله في موضع الحال ،والعامل فيه يحشرهم وكأن هاهنا مخففة من الثقيلة،
واسعمها محذوف :أى كأنهعم ،و (سعاعة) ظرف ليلبثوا ،و (معن النهار) نععت لسعاعة ،وقيعل كأن لم صعفة اليوم،
والعائد محذوف أى لم يلبثوا قبله ،وقيل هو نعت لمصدر محذوف :أى حشرا كأن لم يلبثوا قبله ،والعامل في
يوم اذكعر (يتعارفون) حال أخرى ،والعامعل فيهعا يحشرهعم ،وهعى حال مقدرة .لن التعارف ليكون حال (قعد
خسعر) يجوز أن يكون مسعتأنفا ويجوز أن يكون التقديعر :يقولون قعد خسعر ،والمحذوف حال معن الضميعر فعي
يتعارفون.
قوله تعالى (ثم ال شهيد) ثم هاهنا غير مقتضيعة ترتيبعا فعي المعنى ،وإنما رتبت الخبار بعضها على بععض
كقولك :زيد عالم ثم هو كريم.
قوله تعالى (ماذا يسعتعجل) قد ذكرنعا فعي ماذا فعي البقرة عنعد قوله تعالى " ماذا ينفقون " قوليعن ،وهما مقولن
هاهنا ،وقيل فيها قول ثالث وهو أن تكون " ماذا " اسما واحدا مبتدأ ،ويستعجل منه الخبر ،وقد ضعف ذلك
معن حيعث إن الخعبر هاهنعا جملة معن فععل وفاععل ،ولضميعر فيعه يعود على المبتدأ ،ورد هذا للقول بأن العائد
الهاء في منه فهو كقولك :زيد أخذت منه درهما.
قوله تعالى (آلن) فيها كلم قد ذكر مثله في البقرة ،والناصب لها محذوف تقديره :آمنتم الن.
قوله تعالى (أحق هو) مبتدأ وهو مرفوع به ،ويجوز أن يكون هو مبتدأ ،وأحق الخبر ،وموضع الجملة نصب
بيستنبئونك ،و (إى) بمعنى نعم.
[]30
قوله تعالى (وأسعروا الندامعة) مسعتأنف ،وهعو حكايعة مايكون فعي الخرة .وقيعل هعو بمعنعى المسعتقبل .وقيعل قعد
كان ذلك في الدنيا.
قوله تعالى (وشفاء) هو مصدر في معنى الفاعل :أى وشاف ،وقيل هو في معنى المفعول :أى المشفى به.
قوله تعالى (فبذلك) الفاء الولى مرتبطععة بمععا قبلهععا ،والثانيععة بفعععل محذوف تقديره :فليعجبوا بذلك فليفرحوا،
كقولهععم :زيدا فاضربععه :أى تعمععد زيدا فاضربععه ،وقيععل الفاء الولى زائدة ،والجمهور على الياء وهععو أمععر
للغائب ،وهو رجوع من الخطاب إلى الغيبة ،ويقرأ بالتاء على الخطاب كالذى قبله.
قوله تعالى (أرأيتم) قد ذكر في النعام (آل) مثل آلذكرين ،وقد ذكر في النعام.
قوله تعالى (فعي شأن) خعبر كان (ومعا تتلوا) معا نافيعة ،و (منعه) أى معن الشأن ،أى معن أجله ،و (معن قرآن)
مفعول تتلو ،ومععن زائدة (إل كنععا عليكععم شهودا إذ تفيضون) ظرف لشهودا (مععن مثقال) فععي موضععع رفععع
بيعزب ،ويعزب بضعم الزاى وكسعرها لغتان وقد قرئ بهما (ولأصعغر .ولأكبر) بفتعح الراء في موضعع جر
صععفة لذرة أو لمثقال على اللفععظ ،ويقرآن بالرفععع حمل على موضععع مععن مثقال ،والذى فععي سععبأ يذكععر فععي
موضعه إن شاء ال تعالى (إل في كتاب) أى إل هو في كتاب ،والستثناء منقطع.
قوله تعالى (الذيععن آمنوا) يجوز أن يكون مبتدأ ،وخععبره (لهععم البشرى) ويجوز أن يكون خععبرا ثانيععا ،لن أو
خعبر ابتداء محذوف :أى هعم الذيعن ،ويجوز أن يكون منصعوبا بإضمار أعنعى ،أو صعفة لولياء بععد الخعبر،
وقيل يجوز أن يكون في موضع جر بدل من الهاء والميم في عليهم.
قوله تعالى (فععي الحياء الدنيععا) يجوز أن تتعلق فععي بالبشرى ،وأن يكون حال منهععا ،والعامععل السععتقرار ،و
(لتبديل) مستأنف.
قوله تعالى (ومعا يتبعع) فيعه وجهان :أحدهمعا هعى نافيعة ،ومفعول يتبعع محذوف دل عليعه قوله " إن يتبعون إل
الظعن" و (شركاء) مفعول يدعون ،وليجوز أن يكون مفعول يتبعون ،لن المعنعى يصعير إلى أنهعم لم يتبعوا
شركاء وليس كذلك .والوجه الثانى أن تكون " ما " استفهاما في موضع نصب بيتبع.
[]31
قوله تعالى (إن عندكم من سلطان) إن هاهنا بمعنى " ما " ل غير( ،بهذا) يتعلق بسلطان أو نعت له.
قوله تعالى (متاع في الدنيا) خبر مبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم أو حياتهم أو تقلبهم ونحو ذلك.
قوله تعالى (إذ قال لقومعععه) " إذ " ظرف ،والعامعععل فيعععه نبعععأ ،ويجوز أن يكون حال (فعلى ال) الفاء جواب
الشرط ،والفاء فعي (فاجمعوا) عاطفعة على الجواب ،وأجمعوا بقطعع الهمزة معن قولك أجمععت على المعر إذا
عزمعت عليعه ،إل أنعه حذف حرف الجعر فوصعل الفععل بنفسعه ،وقيعل هعو متععد بنفسعه فعي الصعل ،ومنعه قول
الحرث :أجمعوا أمرهم بليل فلما * أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء وأما (شركاءكم) فالجمهور على النصب،
وفيه أوجه :أحدها هو معطوف على أمركم تقديره :وأمر شركائكم ،فأقام المضاف إليه مقام المضاف.
والثالث هعو منصعوب بفععل محذوف :أى وأجمعوا شركاءعكم ،وقيعل التقديعر :وادعوا شركاءعكم ،ويقرأ بالرفعع
وهعو معطوف على الضميعر فعي أجمعوا ،ويقرأ فاجمعوا بوصعل الهمزة وفتعح الميعم ،والتقديعر ذوى أمركعم،
لنك تقول جمعت القوم وأجمعت المر ،ولتقول جمعت المر على هذا المعنى وقيل لحذف فيه لن المراد
بالجمعع هنا ضم بعض أمورهم إلى بعض (ثم اقضوا إلى) يقرأ بالقاف والضاد من قضيعت المر ،والمعنعى:
أقضوا ماعزمتعم عليعه معن اليقاع بعى ،ويقرأ بفتعح الهمزة والفاء والضاد ،والمصعدر منعه الفضاء ،والمعنعى:
صلوا إلى ولم الكلمة واو ،يقال فضا المكان يفضوا إذا اتسع.
قوله تعالى (من بعده) الهاء تعود على نوح عليه السلم (فما كانوا) الواو ضمير القوم ،والضمير في (كذبوا)
يعود على قوم نوح ،والهاء فعي (بعه) لنوح ،والمعنعى :فمعا كان قوم الرسعل الذيعن بععد نوح ليؤمنوا بالذى كذب
به قوم نوح :أى بمثله ،ويجوز أن تكون الهاء لنوح ،وليكون فيه حذف ،والمعنى :فما كان قوم الرسل الذين
بعد نوح ليؤمنوا بنوح عليه السلم.
قوله تعالى (أتقولون للحعق لمعا جاءعكم) المحكعى بيقول محذوف :أى أتقولون له هعو سعحر ! ثعم اسعتأنف فقال
(أسحر هذا) وسحر خبر مقدم ،وهذا مبتدأ.
قوله تعالى (الكبرياء في الرض) هو اسم كان ،ولكم خبرها ،وفى الرض ظرف للكبرياء منصوب بها ،أو
بكان ،أو بالستقرار في لكم ،ويجوز أن يكون حال من الكبرياء ،أو من الضمير في لكم.
[]32
قوله تعالى (ماجئتععم بععه السععحر) يقرأ بالسععتفهام فعلى هذا تكون " مععا " اسععتفهاما ،وفععى موضعهععا وجهان:
أحدهما نصب بفعل محذوف موضعه بعد ماتقديره :أى شئ أتيتم به وجئتم به يفسر المحذوف ،فعلى هذا في
قوله السعحر وجهان ،أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف :أى هعو السعحر .والثانعى أن يكون الخعبر محذوفعا :أى
السععحر هععو ،والثانععى موضعهععا رفععع بالبتداء وجئتععم بععه الخععبر ،والسععحر فيععه وجهان :أحدهمععا ماتقدم مععن
الوجهين.
والثانعى هعو بدل معن موضعع " معا " كمعا تقول ماعندك أدينار أم درهعم؟ ويقرأ على لفعظ الخعبر وفيعه وجهان:
أحدهما استفهام أيضا في المعنى ،وحذفت الهمزة للعلم بها .والثانى هو خبر في المعنى ،فعلى هذا تكون " ما
" بمعنعى الذى .وجئتعم بعه صعلتها ،والسعحر خبرهعا ،ويجوز أن تكون " معا " اسعتفهاما ،والسعحر خعبر مبتدأ
محذوف.
قوله تعالى (وملئهم) فيما يعود الهاء والميم إليه أوجه :أحدها هو عائد على الذرية ،ولم تؤنث لن الذرية قوم
فهعو مذكعر فعي المعنعى .والثانعى هعو عائد على القوم والثالث يعود على فرعون ،وإنمعا جمعع لوجهيعن :أحدهمعا
أن فرعون لما كان عظيما عندهم عاد الضمير إليه بلفظ الجمع ،كما يقول العظيم نحن نأمر.
والثانعى أن فرعون صعار اسعما لتباععه ،كمعا أن ثمود اسعم للقعبيلة كلهعا ،وقيعل الضميعر يعود على محذوف
تقديره معن آل فرعون وملئهعم :أى مل الل ،وهذا عندنعا غلط لن المحذوف ليعود إليعه ضميعر ،إذ لو جاز
ذلك لجاز أن تقول زيعد قاموا ،وأنعت تريعد غلمان زيعد قاموا (أن يفتنهعم) هعو فعي موضعع جعر بدل معن فرعون
تقديره :على خوف فتنعععة معععن فرعون ،ويجوز أن يكون فعععي موضعععع نصعععب بخوف :أى على خوف فتنعععة
فرعون.
قوله تعالى (أن تبوآ) يجوز أن تكون أن المفسععرة وليكون لهععا موضععع مععن العراب ،وأن تكون مصععدرية
فتكون في موضع نصب بأوحينا ،والجمهور على تحقيق الهمزة ،ومنهم من جعلها ياء وهى مبدلة من الهمزة
تخفيفعا (لقومكمعا) فيعه وجهان :أحدهمعا اللم غيعر زائدة ،والتقديعر :أتخعذ لقومكمعا بيوتعا ،فعلى هذا يجوز أن
يكون لقومكما أحد مفعولى تبوآ ،وأن يكون حال من البيوت.
والثانعى اللم زائدة ،والتقديعر :بوئا قومكمعا بيوتعا :أى أنزلهعم ،وتفععل وفععل بمعنعى مثعل علقهعا وتعلقهعا ،فأمعا
قوله بمصر يجوز أن يتعلق بتبوآ ،وأن يكون حال من البيوت،
[]33
وأن يكون حال من قومكما ،وأن يكون حال من ضمير الفاعل في تبوآ وفيه ضعف (واجعلوا .وأقيموا) إنما
جمع فيهما ،لنه أراد موسى وهارون صلوات ال عليهما وقومهما ،وأفرد في قوله (وبشر) لنه أراد موسى
عليه السلم وحده ،إذ كان هو الرسول وهارون وزيرا له ،فموسى عليه السلم هو الصل.
قوله تعالى (فليؤمنوا) في موضعه وجهان :أحدهما النصب وفيه وجهان :أحدهما هو معطوف على ليضلوا،
والثانعى هعو جواب الدعاء فعي قوله اطمعس واشدد .والقول الثانعى موضععه جزم ،لن معناه الدعاء كمعا تقول
لتعذبنى.
قوله تعالى (ولتتبعان) يقرأ بتشديععد النون ،والنون للتوكيععد ،والفعععل مبنععى معهععا ،والنون التععى تدخععل للرفععع
لوجه لها هاهنا لن الفعل هنا غير معرب ،ويقرأ بتخفيف النون وكسرها.
وفيه وجهان :أحدهما أنه نهى أيضا ،وحذف النون الولى من الثقيلة تخفيفا ،ولم تحذف الثانية لنه لو حذفها
لحذف نونعا محركعة واحتاج إلى تحريعك السعاكنة ،وحذف السعاكنة أقعل تغيرا .والوجعه الثانعى أن الفععل معرب
مرفوع وفيعه وجهان :أحدهمعا هعو خعبر فعي معنعى النهعى كمعا ذكرنعا فعي قوله " لتعبدون إل ال " والثانعى هعو
في موضع الحال ،والتقدير :فاستقيما غير متبعين.
قوله تعالى (وجاوزنععا ببنععى إسععرائيل) الباء للتعديععة مثععل الهمزة كقولك :أجزت الرجال البحععر (بغيععا وعدوا)
مفعول من أجله ،أو مصدر في موضع الحال.
قوله تعالى (ببدنك) في موضع الحال :أى عاريا ،وقيل بجسدك لروح فيه ،وقيل بدرعك.
قوله تعالى (مبوأ صدق) يجوز أن يكون مصدرا ،وأن يكون مكانا.
قوله تعالى (إل قوم يونس) هو منصوب على الستثناء المنقطع ،لن المستثنى منه القرية وليست من جنس
القوم ،وقيل هو متصل لن التقدير :فلول كان أهل قرية ،ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت إل فيه بمنزلة غير
فيكون صفة.
قوله تعالى (ماذا فعي السعموات) هعو اسعتفهام فعي موضعع رفعع بالبتداء .والسعموات الخعبر وانظروا معلقعة ععن
العمعل ،ويجوز أن تكون بمعنعى الذى ،وقعد تقدم أصعل ذلك (وماتغنعى) يجوز أن تكون اسعتفهاما فعي موضعع
نصب ،وأن تكون نفيا.
قوله تعالى (كذلك حقا) فيه ثلثة أوجه :أحدها أن كذلك في موضع نصب صفة لمصدر محذوف :أى إنجاء
كذلك وحقا بدل منه .والثانى أن يكونا منصوبين
[]34
بينجععى التععى بعدهمععا .والثالث أن يكون كذلك للولى وحقععا للثانيععة ،ويجوز أن يكون ،كذلك خععبر المبتدأ :أى
المر كذلك ،وحقا منصوب بما بعدها.
(ععن النفال) الجمهور على إظهار النون ،ويقرأ بإدغامهعا فعي اللم ،وقعد ذكعر فعي قوله " ععن الهلة " و
(ذات بينكم) قد ذكر في آل عمران عند قوله " بذات الصدور " (وجلت) مستقبله توجل بفتح التاء وسكون
الواو وهى اللغة الجيدة ،ومنهم من يقلب الواو ألفا تخفيفا ،ومنهم من يقلبها ياء بعد كسر التاء ،وهو على لغة
من كسر حرف المضارعة ،وانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها ،ومنهم من يفتح التاء مع سكون الياء
فتركعب معن اللغتيعن لغعة ثالثعة ،فتفتعح الول على اللغعة الفاشيعة ،وتقلب الواو ياء على الخرى (وعلى ربهعم
يتوكلون) يجوز أن تكون الجملة حال من ضمير المفعول في زادتهم ،ويجوز أن يكون مستأنفا.
قوله تعالى (حقعا) قعد ذكعر مثله فعي النسعاء و (عنعد ربهعم) ظرف ،والعامعل فيعه السعتقرار ،ويجوز أن يكون
العامل فيه درجات لن المراد به الجور.
قوله تعالى (كمعا أخرجعك) فعي موضعع الكاف أوجعه :أحدهعا أنهعا صعفة لمصعدر محذوف ،ثعم فعي ذلك المصعدر
أوجه تقديره :ثابتة ل ثبوتا كما أخرجك.
والثانى :وأصلحوا ذات بينكم إصلحا كما أخرجك ،وفي هذا رجوع من خطاب الجمع إلى خطاب الواحد.
والسابع تقديره :وهم كارهون كراهية كما أخرجك :أى ككراهيتهم أو كراهيتك لخراجك ،وقد ذهب قوم إلى
أن الكاف بمعنى الواو التى للقسم وهو بعيد ،و (ما) مصدرية ،و (بالحق) حال ،وقد ذكر نظائره (وإن فريقا)
الواو هنا واو الحال.
[ ]4
قوله تعالى (وإذ يعدكعم) إذ فعي موضعع نصعب :أى واذكروا ،والجمهور على ضعم الدال ،ومنهعم معن يسعكنها
تخفيفا لتوالى الحركات ،و (إحدى) مفعول ثان ،و (أنها لكم) في موضع نصب بدل من إحدى بدل الشتمال،
والتقدير :وإذ يعدكم ال ملكة إحدى الطائفتين.
قوله تعالى (إذ تسععتغيثون) يجوز أن يكون بدل مععن إذ الولى ،وأن يكون التقديععر :اذكروا ،ويجوز أن يكون
ظرفعا لتودون (بألف) الجمهور على إفراد لفظعة اللف ،ويقرأ بآلف على أفععل مثعل أفلس ،وهعو معنعى قوله "
بخمسعة آلف " (مردفيعن) يقرأ بضعم الميعم وكسعر الدال وإسعكان الراء ،وفعله أردف ،والمفعول محذوف :أى
مردفيعن أمثالهعم ،ويقرأ بفتعح الدال على مالم يسعم فاعله :أى أردفوا بأمثالهعم ،ويجوز أن يكون المردفون معن
جاء بعد الوائل :أى جعلوا ردفا للوائل ،ويقرأ بضم الميم وكسر الدال وتشديدها ،وعلى هذا في الراء ثلثة
أوجه :الفتح وأصلها مرتدفين ،فنقلت حركة التاء إلى الراء وأبدلت ذال ليصح إدغامها في الدال ،وكان تغيير
التاء أولى لنها مهموسة والدال مجهورة .وتغيير الضعيف إلى القوى أولى.
والثانى كسر الراء على إتباعها لكسرة الدال ،أو على الصل في التقاء الساكنين.
والثالث الضعم إتباععا لضمعة الميعم ،ويقرأ بكسعر الميعم والراء على إتباع الميعم الراء ،وقيعل معن قرأ بفتعح الراء
وتشديد الدال فهو من ردف بتضعيف العين للتكثير ،أو أن التشديد بدل من الهمزة كأفرجته وفرجته.
قوله تعالى (وماجعله ال) الهاء هنا مثل الهاء التى في آل عمران.
قوله تعالى (إذ يغشيكعم) " إذ " مثعل " إذ تسعتغيثون " ويجوز أن يكون ظرفعا لمعا دل عليعه " عزيعز حكيعم "
ويقرأ " يغشاكعم " بالتخفيعف واللف ،و (النعاس) فاعله ،ويقرأ بضعم الياء وكسعر الشيعن وياء بعدهعا ،والنعاس
بالنصععب :أى يغشيكععم ال النعاس ،ويقرأ كذلك إل أنععه بتشديععد الشيععن و (أمنععة) مذكور فععي آل عمران (ماء
ليطهركععم) الجمهور على المععد والجار صععفة له ،ويقرأ شاذا بالقصععر وهععى بمعنععى الذى (رجععز الشيطان)
الجمهور على الزاى ،ويراد بعه هنعا الوسعواس ،وجاز أن يسعمى رجزا لنعه سعبب للرجعز وهعو العذاب ،وقرئ
بالسين ،وأصل الرجس الشئ القذر ،فجعل مايفضى إلى العذاب رجسا استقذارا له.
قوله تعالى (فوق العناق) هعو ظرف لضربوا ،وفوق العنعق الرأس ،وقيعل هعو مفعول بعه ،وقيعل فوق زائدة
(منهم) حال من (كل بنان) أى كل بنان
[ ]5
كائنا منهم ،ويضععف أن يكون حال من بنان إذ فيه تقديم حال المضاف إليه على المضاف (ذلك) أى المر،
وقيعل ذلك مبتدأ ،و (بأنهعم) الخعبر :أى ذلك مسعتحق بشقاقهعم (ومعن يشاقعق ال) إنمعا لم يدغعم لن القاف الثانيعة
ساكنة في الصل وحركتها هنا للتقاء الساكنين فهى غير معتد بها.
قوله تعالى (ذلكم فذوقوه) أى المر ذلكم ،أو ذلكم واقع أو مسعتحق ،ويجوز أن يكون في موضعع نصب :أى
ذوقوا ذلكعم ،وجععل الفععل الذى بعده مفسعرا له ،والحسعن أن يكون التقديعر :باشروا ذلكعم فذوقوه ،لتكون الفاء
عاطفة (وأن للكافرين) أى والمر أن للكافرين.
قوله تعالى (زحفععا) مصععدر فععي موضععع الحال ،وقيععل هععو مصععدر للحال المحذوفععة :أى تزحفون زحفععا ،و
(الدبار) مفعول ثان لتولوهم.
قوله تعالى (ذلكم) أى المر ذلكم (و) المر (أن ال موهن) بتشديد الهاء وتخفيفها ،وبالضافة والتنوين وهو
ظاهر.
قوله تعالى (وأن ال مععع المؤمنيععن) يقرأ بالكسععر على السععتئناف ،وبالفتععح على تقديععر :والمععر أن ال مععع
المؤمنين.
قوله تعالى (إن شر الدواب عند ال الصم) إنما جمع الصم وهو خبر شر ،لن شرا هنا يراد به الكثرة ،فجمع
الخبر على المعنى ،ولو قال الصم لكان الفراد على اللفظ والمعنى على الجمع.
قوله تعالى (لتصعيبن) فيهعا ثلثعة أوجعه :أحدهعا أنعه مسعتأنف ،وهعو جواب قسعم محذوف :أى وال ل تصعيبن
الذين ظلموا خاصة بل تعم.
والثانعى أنعه نهعى ،والكلم محمول على المعنعى كمعا تقول :ل أرينعك هاهنعا :أى لتكعن هاهنعا ،فإن معن يكون
هاهنا أراه ،وكذلك المعنى هنا ،إذ المعنى لتدخلوا في الفتنة فإن من يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة.
والثالث أنعه جواب المعر ،وأكعد بالنون مبالغعة ،وهعو ضعيعف لن جواب الشرط متردد فل يليعق بعه التوكيعد،
وقرئ في الشاذ " لتصيبن " بغير ألف.
قال ابن جنى :الشبه أن تكون اللف محذوفة كما حذفت في أم وال.
وقيل في قراءة الجماعة :إن الجملة صفة لفتنة ،ودخلت النون على المنفى في غير القسم على الشذوذ.
[ ]6
قوله تعالى (تخافون) يجوز أن يكون فععي موضععع رفععع صععفة كالذى قبله :أى خائفون ،ويجوز أن يكون حال
من الضمير في مستضعفون.
قوله تعالى (وتخونوا أماناتكم) يجوز أن يكون مجزوما عطفا على الفعل الول وأن يكون نصبا على الجواب
بالواو.
قوله تعالى (وإذ يمكر) هو معطوف على " واذكروا إذ أنتم ".
قوله تعالى (هععو الحععق) القراءة المشهورة بالنصععب ،وهععو هاهنععا فصععل ،ويقرأ بالرفععع على أن :هععو مبتدأ،
والحعق خعبره ،والجملة خعبر كان ،و (معن عندك) حال معن معنعى الحعق :أى الثابعت معن عندك (معن السعماء)
يجوز أن يتعلق بأمطر ،وأن يكون صفة لحجارة.
قوله تعالى (أن ل يعذبهعم) أى فعي أن ل يعذبهعم ،فهعو فعي موضعع نصعب أو جعر على الختلف ،وقيعل هعو
حال ،وهو بعيد لن " أن " تخلص الفعل للستقبال.
قوله تعالى (وماكان صلتهم) الجمهور على رفع الصلة ونصب المكاء ،وهو ظاهر .وقرأ العمش بالعكس
وهعى ضعيفعة ،ووجههعا أن المكاء والصعلة مصعدران ،والمصعدر جنعس ،ومعرفعة الجنعس قريبعة معن نكرتعه،
ونكرتعه قريبعة معن معرفتعه .أل ترى أنعه لفرق بيعن خرجعت فإذا السعد أو فإذا أسعد ،ويقوى ذلك أن الكلم قعد
دخله النفعى والثبات ،وقعد يحسعن فعي ذلك مال يحسعن فعي الثبات المحعض أل ترى أنعه ل يحسعن كان رجعل
خيرا منعك ،ويحسعن ماكان رجل إل خيرا منعك؟ وهمزة المكاء مبدلة معن واو لقولهعم مكعا يمكعو .والصعل فعي
التصدية تصددة ،لنه من الصد ،فأبدلت الدال الخيرة ياء لثقل التضعيف ،وقيل هى أصل وهو من الصدى
الذى هو الصوت.
قوله تعالى (ليميععز) يقرأ بالتشديععد والتخفيععف ،وقععد ذكععر فععي آل عمران ،و (بعضععه) بدل مععن الخععبيث بدل
البععض :أى بععض الخعبيث على بععض .ويجععل هنعا متعديعة إلى مفعول بنفسعها ،وإلى الثانعى بحرف الجعر،
وقيل الجار والمجرور حال تقديره :ويجعل بعض الخبيث عاليا على بعض.
قوله تعالى (نعم المولى) المخصوص بالمدح محذوف :أى نعم المولى ال سبحانه.
قوله تعالى (أن ماغنمتم) " ما " بمعنى الذى :والعائد محذوف ،و (من شئ) حال من العائد المحذوف تقديره:
ماغنمتموه قليل وكثيرا (فأن ل) يقرأ بفتح الهمزة.
[ ]7
وفى الفاء وجهان :أحدهما أنها دخلت في خبر الذى لما في الذى من معنى المجازاة ،و " أن " وماعملت فيه
في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره :فالحكم أن ل خمسه.
والثانععى أن الفاء زائدة و " أن " بدل مععن الولى ،وقيععل " مععا " مصععدرية والمصععدر بمعنععى المفعول :أى
واعلموا أن غنيمتكعم :أى مغنومكعم ،ويقرأ بكسعر الهمزة فعي " أن " الثانيعة على أن تكون " أن " ومعا عملت
فيعه مبتدأ وخعبرا فعي موضعع خعبر الولى والخمعس بضعم الميعم وسعكونها لغتان قعد قرئ بهمعا (يوم الفرقان)
ظرف لنزلنعا أو لمنتعم (يوم التقعى) بدل معن يوم الول ،ويجوز أن يكون ظرفعا للفرقان لنعه مصعدر بمعنعى
التفريق.
قوله تعالى (إذ أنتعم) إذ بدل معن يوم أيضعا ،ويجوز أن يكون التقديعر :اذكروا إذ أنتعم ،ويجوز أن يكون ظرفعا
لقدير ،والعدوة بالضم والكسر لغتان قد قرئ بهما (القصوى) بالواو ،وهى خارجة على الصل ،وأصلها من
الواو .وقياس السعتعمال أن تكون القصعيا لنعه صعفة كالدنيعا والعليعا ،وفعلى إذا كانعت صعفة قلبعت واوهعا ياء
فرقا بين السم والصفة (والركب) جمع راكب في المعنى ،وليس بجمع في اللفظ ،ولذلك تقول في التصغير
ركيعب كمعا تقول فريعخ ،و (أسعفل منكعم) ظرف :أى والركعب فعي مكان أسعفل منكعم :أى أشعد تسعفل ،والجملة
حال معن الظرف الذى قبله ،ويجوز أن تكون فعي موضعع جعر عطفعا على أنتعم :أى وإذ الركعب أسعفل منكعم
(ليقضى ال) أى فعل ذلك ليقضى (ليهلك) يجوز أن يكون بدل من ليقضى بإعادة الحرف ،وأن يكون متعلقا
بيقضعى أو بمفعول (معن هلك) الماضعى هنعا بمعنعى المسعتقبل ،ويجوز أن يكون المعنعى :ليهلك بعذاب الخرة
من هلك في الدنيا منهم بالقتل (من حى) يقرأ بتشديد الياء وهو الصل لن الحرفين متماثلن متحركان ،فهو
مثعل شعد ومعد ،ومنعه قول عبيعد :عيوا بأمرهعم كمعا * عيعت ببيضتهعا الحمامعه ويقرأ بالظهار وفيعه وجهان:
أحدهمعا أن الماضعى حمعل على المسعتقبل وهعو يحيعا ،فكمعا لم يدغعم فعي المسعتقبل لم يدغعم فعي الماضعى ،وليعس
كذلك شد ومد فإنه يدغم فيهما جميعا.
والوجعه الثانعى أن حركعة الحرفيعن مختلفعة ،فالولى مكسعورة والثانيعة مفتوحعة ،واختلف الحركتيعن كاختلف
الحرفيعن ،ولذلك أجازوا فعي الختيار لححعت عينعه وضبعب البلد إذا كثعر ضبعه ،ويقوى ذلك أن الحركعة الثانيعة
عارضة ،فكان الياء الثانية ساكنة ،ولو سكنت لم يلزم الدغام ،وكذلك إذا كانت في تقدير الساكن ،والياآن
[ ]8
أصل وليست الثانية بدل من واو ،فأما الحيوان فالواو فيه بدل من الياء ،وأما الحواء فليس من لفظ الحية ،بل
من حوى يحوى إذا جمع ،و (عن بينة) في الموضعين يتعلق بالفعل الول.
قوله تعالى (فتفشلوا) في موضع نصب على جواب النهى ،وكذلك (وتذهب ريحكم) ويجوز أن يكون فتفشلوا
جزما عطفا على النهى ،ولذلك قرئ " ويذهب ريحكم ".
قوله تعالى (بطرا ورئاء الناس) مفعول مععن أجله أو مصععدر فععي موضععع الحال (ويصععدون) معطوف على
معنى المصدر.
قوله تعالى (ل غالب لكم اليوم) غالب هنا مبنية ،ولكم في موضع رفع خبر ل ،واليوم معمول الخبر ،و (من
الناس) حال معن الضميعر فعي لكعم ،وليجوز أن يكون اليوم منصعوبا بغالب ،ول معن الناس حال معن الضميعر
في غالب ،لن اسم " ل " إذا عمل فيمعا بعده ل يجوز بناؤه ،واللف في (جار) بدل معن واو لقولك جاورته،
و (على عقبيه) حال.
قوله تعالى (إذ يقول المنافقون) أى اذكروا ويجوز أن يكون ظرفععا لزيععن أو لفعععل مععن الفعال المذكورة فععي
الية مما يصح به المعنى.
قوله تعالى (يتوفى) يقرأ بالياء ،وفى الفاعل وجهان :أحدهما (الملئكة) ولم يؤنث للفصل بينهما ولن تأنيث
الملئكعة غيعر حقيقعى ،فعلى هذا يكون (يضربون وجوههعم) حال معن الملئكعة أو حال معن الذيعن كفروا ،لن
فيهععا ضميرا يعود عليهمععا .والثانععى أن يكون الفاعععل مضمرا :أى إذ يتوفععى ال والملئكععة على هذا مبتدأ،
ويضربون الخعععبر ،والجملة حال ولم يحتعععج إلى الواو لجعععل الضميعععر :أى يتوفاهعععم والملئكعععة يضربون
وجوههم ،ويقرأ بالتاء والفاعل الملئكة.
قوله تعالى (كدأب) قد ذكر في آل عمران مايصح منه إعراب هذا الموضع.
قوله تعالى (وإن ال سععميع عليععم) يقرأ بفتععح الهمزة تقديره :ذلك بأن ال لم يععك مغيرا وبأن ال سععميع ،ويقرأ
بكسرها على الستئناف.
[ ]9
قوله تعالى (الذيععن عاهدت) يجوز أن يكون بدل مععن الذيععن الولى ،وأن يكون خععبر مبتدأ محذوف :أى هععم
الذين .ويجوز أن يكون نصبا على إضمار أعنى ،و (منهم) حال من العائد المحذوف.
قوله تعالى (فإمععا تثقفنهععم) إذ أكدت أن الشرطيععة بمععا أكععد فعععل الشرط بالنون ليتناسععب المعنععى (فشرد بهععم)
الجمهور على الدال وهعو الصعل ،وقرأ العمعش بالذال وهعو بدل معن الدال ،كمعا قالوا :خراديعل وخراذيعل،
وقيل هو مقلوب من شذر بمعنى فرق ،ومنه قولهم :تفرقوا شذر مذر ،ويجوز أن تكون من شذر في مقاله إذا
أكثر فيه .وكل ذلك تعسف بعيد.
قوله تعالى (فانبذ إليهم) أى عهدهم فحذف المفعول ،و (على سواء) حال.
قوله تعالى (ولتحسعبن الذين) يقرأ بالتاء على الخطاب للنبى صعلى ال عليه وسلم ،والمفعول الثانى (سبقوا)
ويقرأ بالياء ،وفعى الفاععل وجهان :أحدهمعا هعو مضمعر :أى يحسعبن معن خلفهعم ،أو ل يحسعبن أحعد ،فالعراب
على هذا كإعراب القراءة الولى .والثانعى أن الفاععل الذيعن كفروا ،والمفعول الثانعى سعبقوا ،والول محذوف:
أى أنفسعهم ،وقيعل التقديعر :أن سعبقوا ،وأن هنعا مصعدرية مخففعة معن الثقيلة حكعى ععن الفراء وهعو بعيعد لن أن
المصععدرية موصععولة ،وحذف الموصععول ضعيععف فععي القياس شاذ فععي السععتعمال (إنهععم ليعجزون) أى
ليحسعبوا ذلك لهذا .والثانعى أنعه( )1متعلق بتحسعب إمعا مفعول أو بدل معن سعبقوا ،وعلى كل الوجهيعن تكون
لزائدة وهعو ضعيعف لوجهيعن :أحدهمعا زيادة ل والثانعى أن مفعول حسعبت إذا كان جملة وكان مفعول ثانيعا
كانت فيه إن مكسورة لنه موضع مبتدأ وخبر.
قوله تعالى (من قوة) هو في موضع الحال من " ما " أو من العائد المحذوف في استطعتم (ترهبون به) في
موضع الحال من الفاعل في اعدلوا ،أو من المفعول لن في الجملة ضميرين يعودان إليهما.
قوله تعالى (للسععلم) يجوز أن تكون اللم بمعنععى إلى ،لن جنععح بمعنععى مال ،ويجوز أن تكون معديععة للفعععل
بنفسها وأن تكون بمعنى من أجل ،والسلم بكسر السين وفتحها لغتان ،وقد قرئ بهما وهى مؤنثة ،ولذلك قال
(فاجنح لها).
___________________________________
(( )1قوله والثانى أنه الخ) الظاهر أنه مقابل لقوله ليحسبوا ذلك الخ يعنى أنه وجه ثان اه)*( .
[]10
قوله تعالى (حسبك ال) مبتدأ وخبر ،وقال قوم :حسبك مبتدأ ،وال فاعله :أى يكفيك ال (ومن اتبعك) في من
ثلثة أوجه :أحدها جر عطفا على الكاف في حسبك ،وهذا ليجوز عند البصريين لن العطف على الضمير
المجرور من غير إعادة الجار ليجوز.
والثانى موضعه نصب بفعل محذوف دل عليه الكلم تقديره :ويكفى من اتبعك.
والثالث موضععه رفعع على ثلثعة أوجعه( :)1أحدهعا هعو معطوف على اسعم ال ،فيكون خعبرا آخعر كقولك:
القائمان زيد وعمرو ،ولم يثن حسبك لنه مصدر.
وقال قوم :هذا ضعيف لن الواو للجمع ،ول يحسن هاهنا كما لم يحسن في قولهم :ماشاء ال وشئت ،وثم هنا
أولى .والثانى أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره :وحسبك من اتبعك.
قوله تعالى (إن يكعن) يجوز أن تكون التامعة فيكون الفاععل (عشرون) ،و (منكعم) حال منهعا أو متعلقعة بيكون،
ويجوز أن تكون الناقصة فيكون عشرون اسمها ومنكم الخبر.
قوله تعالى (أسعرى) فيعه قراءات قعد ذكرت فعي البقرة (وال يريعد الخرة) الجمهور ععل نصعب الخرة على
الظاهر ،وقرئ شاذا بالجر تقديره :وال يريد عرض الخرة ،فحذف المضاف وبقى عمله ،كما قال بعضهم:
أكل امرئ تحسبين أمرأ * ونار توقد بالليل نارا أى وكل نار.
قوله تعالى (لول كتاب) كتاب مبتدأ ،و (سعبق) صعفة له .و (معن ال) يجوز أن يكون صعفة أيضعا ،وأن يكون
متعلقا بسبق والخبر محذوف :أى تدارككم.
قوله تعالى (خيانتك) مصدر خان يخون ،وأصل الياء الواو فقلبت لنكسار ما قبلها ووقوع اللف بعدها.
قوله تعالى (من وليتهم) يقرأ بفتح الواو وكسرها وهما لغتان ،وقيل هى بالكسر المارة ،وبالفتح من موالة
النصرة.
___________________________________
(( )1قوله على ثلثة أوجه) لم يذكر منها غير وجهين ،وانظر لم اسقط الثالث مع أنه معيب اه)*( .
[]11
قوله تعالى (إل تفعلوه) الهاء تعود على النصر ،وقيل على الولء والتأمر.
قوله تعالى (في كتاب ال) في موضع نصب بأولى :أى يثبت ذلك في كتاب ال.
سورة التوبة
بسم الّ الرحمن الرحيم
قوله تعالى (براءة) فيعه وجهان :أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف :أى هذا براءة أو هذه ،و (معن ال) نععت له،
و (إلى الذين) متعلقة ببراءة كما تقول :برئت إليك من كذا .والثانى أنها مبتدأ ،ومن ال نعت لها ،وإلى الذين
الخبر ،وقرئ شاذا " من ال " بكسر النون على أصل التقاء الساكنين ،و (أربعة أشهر) ظرف لفسيحوا.
قوله تعالى (وأذان) مثعل براءة ،و (إلى الناس) متعلق بأذان أو خعبر له (أن ال برئ) المشهور بفتعح الهمزة،
وفيه وجهان :أحدهما :هو خبر الذان :أى العلم من ال براءته من المشركين .والثانى هو صفة :أى وأذان
كائن بالبراءة ،وقيل التقدير :وإعلم من ال بالبراءة ،فالباء متعلقة بنفس المصدر (ورسوله) يقرأ بالرفع وفيه
ثلثععة أوجععه :أحدهععا هععو معطوف على الضميععر فععي برئ ،ومععا بينهمععا يجرى مجرى التوكيععد ،فلذلك سععاغ
العطف.
والثالث معطوف على موضع البتداء ،وهو عند المحققين غير جائز ،لن المفتوحة لها موضع غير البتداء
بخلف المكسعورة ،ويقرأ بالنصعب عطفعا على اسعم إن ،ويقرأ بالجعر شاذا وهعو على القسعم ،وليكون عطفعا
على المشركين لنه يؤدى إلى الكفر.
قوله تعالى (إل الذين عاهدتم) في موضع نصب على الستثناء من المشركين ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر
فأتموا (ينقصعععوكم) الجمهور بالصعععاد ،وقرئ بالضاد أى ينقضوا عهودكعععم فحذف المضاف ،و (شيئا) فعععي
موضع المصدر.
قوله تعالى (واقعدوا لهم كل مرصد) المرصد مفعل من رصدت ،وهو هنا مكان ،وكل ظرف لقعدوا ،وقيل
هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر أى على كل مرصد أو بكل.
قوله تعالى (وإن أحعد) هعو فاععل لفععل محذوف دل عليعه مابعده ،و (حتعى يسعمع) أى إلى أن يسعمع أو كعى
يسمع.
ومأمن مفعل من المن وهو مكان ،ويجوز أن يكون مصدرا ويكون التقدير :ثم أبلغه موضع مأمنه.
[]12
قوله تعالى (كيعف يكون) اسعم يكون (عهعد) وفعي الخعبر ثلثعة أوجعه :أحدهعا كيعف وقدم للسعتفهام ،وهعو مثعل
قوله " كيف كان عاقبة مكرهم ".
والثانى أنه للمشركين ،و (عند) على هذين ظرف للعهد ،أو ليكون أو للجار ،أو هى وصف للعهد.
والثالث الخعبر عنعد ال وللمشركيعن تعبيين أو متعلق بيكون ،وكيعف حال معن العهعد (فمعا اسعتقاموا) فعي " معا "
وجهان أحدهمعا هعى زمانيعة ،وهعى المصعدرية على التحقيعق ،والتقديعر :فاسعتقيموا لهعم مدة اسعتقامتهم لكعم،
والثانعى هعى شرطيعة كقوله " مايفتعح ال " والمعنعى :إن اسعتقاموا لكعم فاسعتقيموا ،ولتكون نافيعة لن المعنعى
يفسد ،إذ يصير المعنى استقيموا لهم لنهم لم يستقيموا لكم.
قوله تعالى (كيعف وإن يظهروا) المسعتفهم عنعه محذوف تقديره :كيعف يكون لهعم عهعد أو كيعف تطمئنون إليهعم
(إل) الجمهور بلم مشددة من غير ياء ،وقرئ " إيل " مثل ريح .وفيه وجهان :أحدهما أنه أبدل اللم الولى
ياء لثقعل التضعيعف وكسعر الهمزة .والثانعى أنعه معن آلى يئول إذا سعاس ،أو معن آل يئول إذا صعار إلى آخعر
المعر ،وعلى الوجهيعن قلبعت الواو ياء لسعكونها وانكسعار ماقبلهعا (يرضونكعم) حال معن الفاععل فعي ل يرقبوا
عند قوم ،وليس بشئ لنهم بعد ظهورهم ليرضون المؤمنين ،وإنما هو مستأنف.
قوله تعالى (فإخوانكم) أى فهم إخوانكم ،و (في الدين) متعلق بإخوانكم.
قوله تعالى (أئمة الكفر) هو جمع إمام ،وأصله أئمة مثل خباء وأخبية ،فنقلت حركة الميم الولى إلى الهمزة
السععاكنة وأدغمععت فععي الميععم الخرى ،فمععن حقععق الهمزتيععن أخرجهمععا على الصععل ،ومععن قلب الثانيععة ياء
فلكسرتها المنقولة إليها ،وليجوز هنا أن تجعل بين بين كما جعلت همزة أئذا ،لن الكسرة هنا منقولة وهناك
أصلية ،ولو خففعت الهمزة الثانية هنا على القياس لكانت ألفا لنفتاح ماقبلها ،ولكن ترك ذلك لتتحرك بحركة
الميم في الصل.
قوله تعالى (أول مرة) هو منصوب على الظرف (فال أحق) مبتدأ.
وفي الخبر وجهان :أحدهما هو أحق ،و (أن تخشوه) في موضع نصب أو جر :أى بأن تخشوه ،وفعي الكلم
حذف :أى أحععق مععن غيره بأن تخشوه ،أو أن تخشوه مبتدأ بدل مععن اسععم ال بدل الشتمال ،وأحععق الخععبر،
والتقدير خشية ال أحق .والثانى أن أن تخشوه مبتدأ ،وأحق خبره مقدم عليه ،والجملة خبر عن اسم ال.
[]13
قوله تعالى (ويتوب ال) مسععتأنف ،ولم يجزم لن توبتععه على مععن يشاء ليسعت جزاء على قتال الكفار ،وقرئ
بالنصب على إضمار أن.
قوله تعالى (شاهديعن) حال معن الفاععل فعي يعمروا (وفعى النار هعم خالدون) أى وهعم خالدون فعي النار ،وقعد
وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف.
قوله تعالى (سعقاية الحاج) الجمهور على سعقاية بالياء ،وهعو مصعدر مثعل العمارة ،وصعحت الياء لمعا كانعت
بعدها تاء التأنيث ،والتقدير :أجعلتم أصحاب سقاية الحاج ،أو يكون التقدير :كإيمان من آمن ليكون الول هو
الثانعى ،وقرئ " سعقاة الحاج وعمار المسعجد " على أنعه جمعع سعاق وعامعر (ليسعتوون عنعد ال) مسعتأنف،
ويجوز أن يكون حال من المفعول الول والثانى ،ويكون التقدير :سويتم بينهم في حال تفاوتهم.
قوله تعالى (ويوم حنين) هو معطوف :على موضع في مواطن ،و (إذ) بدل من يوم.
قوله تعالى (ديعن الحعق) يجوز أن يكون مصعدر يدينون ،وأن يكون مفعول بعه ،ويدينون بمعنعى يعتقدون (ععن
يد) في موضع الحال :أى يعطوا الجزية أذلة.
قوله تعالى (عزيععر ابععن ال) يقرأ بالتنويععن على أن عزيرا مبتدأ ،وابععن خععبره ،ولم يحذف التنويععن إيذانععا بأن
الول مبتدأ ،وأن مابعده خعبر وليعس بصعفة ،ويقرأ بحذف التنويعن وفيعه ثلثعة أوجعه :أحدهعا أنعه مبتدأ وخعبر
أيضععا ،وفععي حذف التنويععن وجهان :أحدهمععا أنععه حذف للتقاء السععاكنين ،والثانععى أنععه لينصععرف للعجمععة
والتعريف وهذا ضعيف لن السم عربى عند أكثر الناس ،ولن مكبره ينصرف لسكون أوسطه فصرفه في
التصغير أولى.
والوجه الثانى أن عزيرا خبر مبتدأ محذوف تقديره :نبينا أو صاحبنا أو معبودنا ،وابن صفة ،أو يكون عزيرا
مبتدأ وابن صفة والخبر محذوف أى عزيرا ابن ال صاحبنا.
والثالث أن ابنا بدل من عزير ،أو عطف بيان ،وعزير على ماذكرنا من الوجهين وحذف التنوين في الصفة،
لنها مع الموصوف كشئ واحد (ذلك) مبتدأ ،و (قولهم) خبره ،و (بأفواههم) حال والعامل فيه القول ،ويجوز
أن يعمل فيه معنى الشارة ،ويجوز أن تتعلق الباء بيضاهون،
[]14
فأمعا (يضاهون) فالجمهور على ضعم الهاء معن غيعر همعز ،والصعل ضاهعى ،واللف منقلبعة ععن ياء وحذفعت
معن أجعل الواو ،وقرئ بكسعر الهاء وهمزة مضمومعة بعدهعا وهعو ضعيعف ،والشبعه أن يكون لغعة فعي ضاهعى
وليعس مشتقعا معن قولهعم امرأة ضهياء ،لن الياء أصعل والهمزة زائدة ،ول يجوز أن تكون الياء زائدة إذ ليعس
في الكلم فعيل بفتح الفاء.
قوله تعالى (والمسععيح) أى واتخذوا المسععيح ربععا فحذف الفعععل وأحععد المفعوليععن ،ويجوز أن يكون التقديععر:
وعبدوا المسيح (إل ليعبدوا) قد تقدم نظائره.
قوله تعالى (ويأبى ال إل أن يتم نوره) يأبى بمعنى يكره ،ويكره بمعنى يمنع فلذلك استثنى لما فيه من معنى
النفى والتقدير :يأبى كل شئ إل إتمام نوره.
قوله تعالى (والذيعن يكنزون) مبتدأ ،والخعبر (فبشرهعم) ويجوز أن يكون منصعوبا تقديره :بشعر الذيعن يكنزون.
ينفقونهعا الضميعر المؤنعث يعود على الموال أو على الكنوز المدلول عليهعا بالفععل ،أو على الذهعب والفضعة
لنهمععا جنسععان ،ولهمععا أنواع ،فعاد الضميععر على المعنععى أو على الفضععة لنهععا أقرب ،ويدل ذلك على إرادة
الذهب ،وقيل يعود على الذهب ويذكر ويؤنث.
قوله تعالى (يوم يحمعى) يوم ظرف على المعنعى :أى يعذبهعم فعي ذلك اليوم ،وقيعل تقديره :عذاب يوم ،وعذاب
بدل معن الول ،فلمعا حذف المضاف أقام اليوم مقامعه ،وقيعل التقديعر :اذكعر ،و (عليهعا) فعي موضعع رفعع لقيامعه
مقام الفاعل وقيل القائم مقام الفاعل مضمر :أى يحمى الوقود أو الجمر (بها) أى بالكنوز.
وقيعل هعى بمعنعى فيهعا :أى فعي جهنعم ،وقيعل يوم ظرف لمحذوف تقديره :يوم يحمعى عليهعا يقال لهعم هذا معا
كنزتم.
قوله تعالى (أن عدة الشهور) عدة مصععدر مثععل العدد ،و (عنععد) معمول له ،و (فععي كتاب ال) صععفة لثنععى
عشعر ،وليعس بمعمول لعدة ،لن المصعدر إذا أخعبر عنعه ليعمعل فيمعا بععد الخعبر ،و (يوم خلق) معمول لكتاب
على أن كتابعا هنعا مصعدر لجثعة ،ويجوز أن يكون جثعة ،ويكون العامعل فعي معنعى السعتقرار ،وقيعل فعي كتاب
ال بدل من عند ،وهو ضعيف لنك قد فصلت بين البدل والمبدل منه بخبر العامل في المبدل (منها أربعة)
يجوز أن تكون الجملة صعفة لثنعى عشعر ،وأن تكون حال معن اسعتقرار ،وأن تكون مسعتأنفة (فيهعن) ضميعر
الربعة ،وقيل
[]15
ضمير اثنى عشر ،و (كافة) مصدر في موضع الحال من المشركين ،أو من ضمير الفاعل في قاتلوا.
قوله تعالى (إنما النسئ) يقرأ بهمزة بعد الياء ،وهو فعيل مصدر مثل النذير والنكير ،ويجوز أن يكون بمعنى
مفعول :أى إنمععا المنسععوء ،وفععي الكلم على هذا حذف تقديره :إن نسععا النسععئ أو إن النسععئ ذو زيادة ،ويقرأ
بتشديد الياء من غير همز على قلب الهمزة ياء ،ويقرأ بسكون السين وهمزة بعدها وهو مصدر نسأت ،ويقرأ
بسعكون السعين وياء مخففعة بعدهعا على البدال أيضعا (يضعل) يقرأ بفتعح الياء وكسعر الضاد ،والفاععل (الذيعن)
ويقرأ بفتحهما وهى لغة ،والماضى ظللت بفتح اللم الولى وكسرها ،فمن فتحها في الماضى كسر الضاد في
المسعتقبل ،ومعن كسعرها فعي الماضعى فتعح الضاد فعي المسعتقبل ،ويقرأ بضعم الياء وفتعح الضاد على مالم يسعم
فاعله ،ويقرأ بضعم الياء وكسعر الضاد :أى يضعل بعه الذيعن كفروا أتباعهعم ،ويجوز أن يكون الفاععل مضمرا:
أى يضععل ال أو الشيطان (يحلونععه) يجوز أن يكون مفسععرا للضلل فل يكون له موضععع ،ويجوز أن يكون
حال.
قوله تعالى (اثاقلتعم) الكلم فيهعا مثعل الكلم فعي ادارأتعم ،والماضعى هنعا بمعنعى المضارع :أى مالكعم تتثاقلون،
وموضعه نصب :أى أى شئ لكم في التثاقل ،أو في موضع جر على رأى الخليل ،وقيل هو حال :أى مالكم
متثاقلين (من الخرة) في موضع الحال :أى بدل من الخرة.
قوله تعالى (ثانعى اثنيعن) هعو حال معن الهاء :أى أحعد اثنيعن ،ويقرأ بسعكون الياء وحقهعا التحريعك ،وهعو معن
أحسن الضرورة في الشعر ،وقال قوم :ليس بضرورة ،ولذلك أجازوه في القرآن (إذ هما) ظرف لنصره لنه
بدل من إذ الولى ،ومن قال العامل في البدل غير العامل في المبدل قدر هنا فعل آخر :أى نصره إذ هما (إذ
يقول) بدل أيضععا ،وقيععل إذ همععا ظرف لثانععى (فأنزل ال سععكينته) هععى فعيلة بمعنععى مفعلة :أى أنزل عليععه
مايسعكنه ،والهاء فعي (عليعه) تعود على أبعى بكعر رضعى ال عنعه لنعه كان منزعجعا ،والهاء فعي (أيده) للنعبى
صععلى ال عليععه وسععلم (وكلمععة ال) بالرفععع على البتداء ،و (هععى العليععا) مبتدأ وخععبر ،أو تكون هععى فضل،
وقرئ بالنصععب :أى وجعععل كلمععة ال ،وهععو ضعيععف لثلثععة أوجععه :أحدهععا أن فيععه وضععع الظاهععر موضععع
المضمر ،إذ الوجه أن تقول كلمته.
[]16
والثانى أن فيه دللة على أن كلمة ال كانت سفلى فصارت عليا ،وليس كذلك.
قوله تعالى (لو كان عرضا قريبا) اسم كان مضمر تقدير ولو كان مادعوتم إليه (لو استطعنا) الجمهور على
كسعععر الواو على الصعععل ،وقرئ بضمهعععا تشبيهعععا للواو الصعععلية بواو الضميعععر نحعععو " اشتروا الضللة
" (يهلكون أنفسهم) يجوز أن يكون مستأنفا ،وأن يكون حال من الضمير في يحلفون.
قوله تعالى (حتعى يتعبين) حتعى متعلقعة بمحذوف دل عليعه الكلم تقديره :هل أخرتهعم إلى أن يتعبين أو ليتعبين،
وقوله " لم أذنععت لهععم " يدل على المحذوف ،وليجوز أن يتعلق حتععى بأذنععت ،لن ذلك يوجععب أن يكون أذن
لهم إلى هذه الغاية أو لجل التبيين ،وهذا ليعاتب عليه.
قوله تعالى (خللكم) ظرف لوضعوا :أى أسرعوا فيما بينكم (يبغونكم) حال من الضمير في أوضعوا.
قوله تعالى (يقول ائذن لى) هو مثل قوله " ياصالح ائتنا " وقد ذكر.
قوله تعالى (هعععل تربصعععون) الجمهور على تسعععكين اللم وتخفيعععف التاء ،ويقرأ بكسعععر اللم وتشديعععد التاء
ووصلها والصل تتربصون ،فسكن التاء الولى وأدغمها ووصلها بما قبلها وكسرت اللم للتقاء الساكنين،
ومثله " نارا تلظى " وله نظائر (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم) مفعول نتربص ،وبكم متعلقة بنتربص.
قوله تعالى (أن تقبل) في موضع نصب بدل من المفعول في منعهم ،ويجوز أن يكون التقدير :من أن تقبل ،و
(أنهعم كفروا) فعي موضعع الفاععل ،ويجوز أن يكون فاععل منعع ال ،وأنهعم كفروا مفعول له :أى إل لنهعم
كفروا.
قوله تعالى (أو مدخل) يقرأ بالتشديعد وضعم الميعم وهعو مفتععل معن الدخول ،وهعو الموضعع الذى يدخعل فيعه،
ويقرأ بضعم الميعم وفتعح الخاء معن غيعر تشديعد ،ويقرأ بفتحهمعا وهمعا مكانان أيضعا ،وكذلك المغارة وهعى واحعد
مغارات ،وقيل الملجأ ومابعده مصادر :أى لو قدروا على ذلك لمالوا إليه.
قوله تعالى (يلمزك) يجوز كسععر الميععم وضمهععا وهمععا لغتان قععد قرئ بهمععا (إذا هععم) إذا هنععا للمفاجأة ،وهععى
ظرف مكان وجعلت فعي جواب الشرط كالفاء لمعا فيهعا معن المفاجأة ،ومابعدهعا ابتداء وخعبر ،والعامعل فعي إذا
(يسخطون).
[]17
قوله تعالى (فريضة) حال من الضمير في الفقراء :أى مفروضة ،وقيل هو مصدر ،والمعنى فرض ال ذلك
فرضا.
قوله تعالى (قعل أذن خيعر) أذن خعبر مبتدإ محذوف :أى هعو ويقرأ بالضافعة أى مسعتمع خيعر ،ويقرأ بالتنويعن
ورفعع خيعر على أنعه صعفة لذن ،والتقديعر :أذن ذو خيعر ،ويجوز أن يكون خيعر بمعنعى أفععل :أى أذن أكثعر
خيرا لكم (يؤمن بال) في موضع رفع صفة أيضا واللم في (للمؤمنين) زائدة دخلت لتفرق بين يؤمن بمعنى
يصعدق ،ويؤمعن بمعنعى يثبعت المان (ورحمعة) بالرفعع عطعف على أذن :أى هعو أذن ورحمعة ،ويقرأ بالجعر
عطفا على خير فيمن جر خيرا.
قوله تعالى (وال ورسوله) مبتدأ ،و (أحق) خبره ،والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الول.
وقال سيبويه :أحق خبر الرسول ،وخبر الول محذوف وهو أقوى ،إذ ليلزم منه التفريق بين المبتدإ وخبره،
وفيه أيضا أنه خبر القرب إليه ،ومثله قول الشاعر :نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأى مختلف
وقيل أحق أن يرضوه خبر عن السمين ،لن أمر الرسول تابع لمر ال تعالى ،ولن الرسول قائم مقام ال
بدليعل قوله تعالى " إن الذيعن يبايعونعك إنمعا يبايعون ال " وقيعل أفرد الضميعر وهعو فعي موضعع التثنيعة ،وقيعل
التقدير :أن ترضوه أحق ،وقد ذكرناه في قوله " وال أحق أن تخشوه " وقيل التقدير :أحق بالرضاء.
قوله تعالى (ألم يعلموا) يجوز أن تكون المتعديععة إلى مفعوليععن ،وتكون (أنععه) وخبرهععا سععد مسععد المفعوليععن،
ويجوز أن تكون المتعديعة إلى واحعد ،و (معن) شرطيعة موضعع مبتدإ ،والفاء جواب الشرط ،فأمعا (أن) الثانيعة
فالمشهور فتحهعا وفيهعا أوجعه أحدهعا أنهعا بدل معن الولى ،وهذا ضعيعف لوجهيعن :أحدهمعا أن الفاء التعى معهعا
تمنع من ذلك ،والحكم بزيادتها ضعيف ،والثانى أن جعلها بدل يوجب سقوط جواب " من " من الكلم.
والوجه الثانى أنها كررت توكيدا كقوله تعالى " ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة " ثم قال " إن ربك من
بعدها " والفاء على جواب الشرط.
والثالث أن " أن " هاهنا مبتدأ والخبر محذوف :أى فلهم أن لهم.
والرابعععع أن تكون خعععبر مبتدأ محذوف :أى فجزاؤهعععم أن لهعععم ،أو فالواجعععب أن لهعععم ،ويقرأ بالكسعععر على
الستئناف.
[]18
قوله تعالى (أن تنزل) فعي موضعع نصعب بيحذر على أنهعا متعديعة بنفسعها ،ويجوز أن يكون بحرف الجعر :أى
من أن تنزل ،فيكون موضعه نصبا أو جرا على ماذكرنا من اختلفهم في ذلك.
قوله تعالى (أبال) الباء متعلقة ب (يستهزءون) وقد قدم معمول خبر كان عليها ،فيدل على جواز تقديم خبرها
عليها.
قوله تعالى (بعضهععم مععن بعععض) مبتدأ وخععبر :أى بعضهععم مععن جنععس بعععض فععي النفاق (يأمرون بالمنكععر)
مستأنف مفسر لما قبلها.
قوله تعالى (كالذين) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ،وفي الكلم حذف مضاف تقديره :وعدا
كوعد الذين (كما استمتع) أى استمتاعا كاستمتاعهم (كالذى خاضوا) الكاف في موضع نصب أيضا ،وفى "
الذى" وجهان :أحدهمعا أنعه جنعس ،والتقديعر :خوضعا كخوض الذيعن خاضوا ،وقعد ذكعر مثله فعي قوله تعالى "
مثلهم كمثل الذى استوقد " .والثانى أن " الذى " هنا مصدرية :أى كخوضهم وهو نادر.
قوله تعالى (واغلظ عليهم ومأواهم جهنم) إن قيل كيف حسنت الواو هنا والفاء أشبه بهذا الموضع ففيه ثلثة
أجوبة :أحدها أنها واو الحال ،والتقدير افعل ذلك في حال استحقاقهم جهنم ،وتلك الحال حال كفرهم ونفاقهم.
والثانى أن الواو جئ بها تنبيها على إرادة فعل محذوف تقديره :واعلم أن مأواهم جهنم.
والثالث أن الكلم محمول على المعنععى ،والمعنععى :أنعه قعد اجتمعع لهعم عذاب الدنيععا بالجهاد والغلظعة وعذاب
الخرة بجعل جهنم مأوى لهم.
قوله تعالى (ما قالوا) هو جواب قسم ،ويحلفون قائم مقام القسم.
قوله تعالى (ومانقموا إل أن أغناهعععم ال) أن وماعملت فيعععه مفعول نقموا أى وماكرهوا إل إغناء ال إياهعععم،
وقيل هو مفعول من أجله ،والمفعول به محذوف أى ما كرهوا اليمان إل ليغنوا.
قوله تعالى (لئن آتانعا معن فضله) فيعه وجهان :أحدهمعا تقديره :عاهعد فقال لئن آتانعا .والثانعى أن يكون عاهعد
بمعنى قال ،إذا العهد قول.
[]19
قوله تعالى (الذيعن يلمزون) مبتدأ ،و (معن المؤمنيعن) حال معن الضميعر فعي " المطوعيعن " و (فعي الصعدقات)
متعلق بيلمزون ،وليتعلق بالمطوعيععن لئل يفصععل بينهمععا بأجنععبى (والذيععن ل يجدون) معطوف على الذيععن
يلمزون ،وقيل على المطوعين :أى ويلمزون الذين ليجدون ،وقيل هو معطوف على المؤمنين ،وخبر الول
على هذه الوجوه فيعه وجهان :أحدهمعا (فيسعخرون) ودخلت الفاء لمعا فعي الذيعن معن الشبعه بالشرط .والثانعى أن
الخعبر (سعخر ال منهعم) وعلى هذا المعنعى يجوز أن يكون الذيعن يلمزون فعي موضعع نصعب بفععل محذوف
يفسر سخر تقديره :عاب الذين يلمزون ،وقيل الخبر محذوف تقديره منهم الذين يلمزون.
قوله تعالى (سعبعين مرة) هعو منصعوب على المصعدر ،والعدد يقوم مقام المصعدر كقولهعم :ضربتعه عشريعن
ضربة.
قوله تعالى (بمقعدهم) أى بقعودهم ،و (خلف) ظرف بمعنى خلف (رسول ال) أى بعده ،والعامل فيه مقعد،
ويجوز أن يكون العامل فرح ،وقيل هو مفعول من أجله ،فعلى هذا هو مصدر :أى لمخالفته ،والعامل المقعد
أو فرح ،وقيل هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم لن مقعدهم عنه تخلف.
قوله تعالى (قليل) أى ضحكا قليل أو زمنا قليل ،و (جزاء) مفعول له أو مصدر على المعنى.
قوله تعالى (فإن رجعك ال) هى متعدية بنفسها ومصدرها رجع ،وتأتى لزمة ومصدرها الرجوع.
قوله تعالى (منهععم) صععفة لحععد ،و (مات) صععفة أخرى ،ويجوز أن يكون منهععم حال مععن الضميععر فععي مات
(أبدا) ظرف لتصل.
قوله تعالى (أن آمنوا) أى آمنوا ،والتقديعر :يقال فيهعا آمنوا ،وقيعل إن هنعا مصعدرية تقديره :أنزلت بأن آمنوا،
أى باليمان.
قوله تعالى (مع الخوالف) هو جمع خالفة وهى المرأة ،وقد يقال للرجل خالف وخالفة ،وليجمع المذكر على
خوالف.
قوله تعالى (وجاء المعذرون) يقرأ على وجوه كثيرة قد ذكرناها في قوله " بألف من الملئكة مردفين ".
[]20
قوله تعالى (إذا نصحوا) العامل فيه معنى الكلم :أى ليخرجون حينئذ.
قوله تعالى (ولعلى الذيعععن) هعععو معطوف على الضعفاء فيدخعععل فعععي خعععبر ليعععس ،وإن شئت عطفتعععه على
المحسنين فيكون المبتدأ من سبيل ،ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا :أى ول على الذين إلى تمام الصلة حرج
أو سعبيل ،وجواب إذا (تولوا) وفيعه كلم قعد ذكرناه عنعد قوله " كلمعا دخعل عليهعا زكريعا " (وأعينهعم تفيعض)
الجملة فعي موضعع الحال ،و (معن الدمعع) مثعل الذى فعي المائدة ،و (حزنعا) مفعول له أو مصعدر فعي موضعع
الحال أو منصعععوب على المصعععدر بفععععل دل عليعععه ماقبله (أل يجدوا) يتعلق بحزن وحرف الجعععر محذوف،
ويجوز أن يتعلق بتفيض.
قوله تعالى (رضوا) يجوز أن يكون مستأنفا ،وأن يكون حال ،وقد معه مرادة.
قوله تعالى (قد نبأنا ال) هذا الفعل قد يتعدى إلى ثلثة أولها " نا " والثنان الخران محذوفان تقديره :أخبارا
معن أخباركعم مثبتعة ،و (معن أخباركعم) تنعبيه على المحذوف وليسعت " معن " زائدة ،إذ لو كانعت زائدة لكانعت
مفعول ثانيا ،والمفعول الثالث محذوف وهو خطأ ،لن المفعول الثانى إذا ذكر في هذا الباب لزم ذكر الثالث،
وقيل " من " بمعنى عن.
قوله تعالى (جزاء) مصدر :أى يجزون بذلك جزاء ،أو هو مفعول له.
قوله تعالى (بكم الدوائر) يجوز أن تتعلق الباء بيتربص ،وأن يكون حال من الدوائر (دائرة السوء) يقرأ بضم
السين وهو الضرر وهو مصدر في الحقيقة يقال سؤته سوءا ومساءة ومسائية ،ويقرأ :بفتح السين وهو الفساد
والرداءة.
قوله تعالى (قربات) هعو مفعول ثان ليتخعذ و (عنعد ال) صعفة لقربات أو ظرف ليتخعذ أو لقربات (وصعلوات
الرسول) معطوف على ماينفق تقديره :وصلوات الرسول قربات ،و (قربة) بسكون الراء وقرئ بضمها على
التباع.
قوله تعالى (والسعابقون) يجوز أن يكون معطوف على قوله " معن يؤمعن " تقديره :ومنهعم السعابقون ،ويجوز
أن يكون مبتدأ ،وفعى الخعبر ثلثعة أوجعه :أحدهعا (الولون) والمعنعى :والسعابقون إلى الهجرة الولون معن أهعل
الملة ،أو والسابقون إلى الجنة الولون إلى الهجرة.
والثانى الخبر (من المهاجرين والنصار) والمعنى فيه العلم بأن السابقين من هذه المة هم من المهاجرين
والنصار.
[]21
والثالث أن الخعبر (رضعى ال عنهعم) ويقرأ والنصعار بالرفعع على أن يكون معطوفعا على السعابقون ،أو أن
يكون مبتدأ والخبر رضى ال عنهم ،وذلك على الوجهين الولين.
وبإحسان حال من ضمير الفاعل في اتبعوهم (تجرى تحتها) ومن تحتها ،والمعنى فيهما واضح.
قوله تعالى (وممععن) مععن بمعنععى الذى ،و (منافقون) مبتدأ ومععا قبله الخععبر ،و (مردوا) صععفة لمبتدأ محذوف
تقديره :ومعن أهعل المدينعة قوم مردوا ،وقيعل مردوا صعفة لمنافقون ،وقعد فصعل بينهمعا ،ومعن أهعل المدينعة خعبر
مبتدأ محذوف تقديره :من أهل المدينة قوم كذلك (لتعلمهم) صفة أخرى مثل مردوا ،وتعلمهم بمعنى تعرفهم،
فهى تتعدى إلى مفعول واحد.
قوله تعالى (وآخرون اعترفوا) هعععععو معطوف على منافقون ،ويجوز أن يكون مبتدأ ،واعترفوا صعععععفته ،و
(خلطوا) خعبره (وآخعر سعيئا) معطوف على عمل ،ولو كان بالباء جاز أن تقول خلطعت الحنطعة والشعيعر،
وخلطععت الحنطععة بالشعيععر( ،عسععى ال) الجملة مسععتأنفة ،وقيععل خلطوا حال ،وقععد معععه مرادة :أى اعترفوا
بذنوبهم قد خلطوا ،وعسى ال خبر المبتدأ.
قوله تعالى (خعذ مععن أموالهععم) يجوز أن تكون مععن متعلقعة بخعذ ،وأن تكون حال مععن (صعدقة تطهرهعم) فعي
موضععع نصععب صععفة لصععدقة ،ويجوز أن يكون مسععتأنفا والتاء للخطاب :أى تطهرهععم أنععت (وتزكيهععم) التاء
للخطاب ل غيعر لقوله (بهعا) ويجوز أن يكون " تطهرهعم وتزكيهعم بهعا " فعي موضعع نصعب صعفة لصعدقة معع
قولنعا إن التاء فيهمعا للخطاب ،لن قوله تطهرهعم تقديره :بهعا ،ودل عليعه بهعا الثانيعة ،وإذا كان فيهمعا ضميعر
الصدقة جاز أن يكون صفة لها ،ويجوز أن تكون الجملة حال من ضمير الفاعل في خذ.
قوله تعالى (إن صلتك) يقرأ بالفراد والجمع وهما ظاهران ،و (سكن) بمعنى مسكون إليها ،فلذلك لم يؤنثه،
وهو مثل القبض بمعنى المقبوض.
قوله تعالى (هو يقبل) هو مبتدأ ،ويقبل الخبر .وليجوز أن يكون هو فصل ،لن يقبل ليس معرفة ول قريب
منها.
قوله تعالى (وآخرون مرجون) هععو معطوف على وآخرون اعترفوا .ومرجون بالهمععز على الصععل ويغيععر
همز وقد ذكر أصله في العراف (إما يعذبهم وإما يتوب عليهم) إما هاهنا للشك والشك راجع إلى المخلوق،
وإذا كانعت إمعا للشعك جاز أن يليهعا السعم ،وجاز أن يليهعا الفععل ،فإن كانعت للتخييعر ووقعع الفععل بعدهعا كانعت
معه أن كقوله :أما أن تلقى ،وقد ذكر.
[]22
قوله تعالى (والذين اتخذوا) يقرأ بالواو .وفيه وجهان :أحدهما هو معطوف على وآخرون مرجون :أى ومنهم
الذيعن اتخذوا .والثانعى هعو مبتدأ ،والخعبر :أفمعن أسعس بنيانعه :أى منهعم فحذف العائد للعلم بعه ،ويقرأ بغيعر واو
وهو مبتدأ ،والخبر أفمن أسس على ماتقدم (ضرارا) يجوز أن يكون مفعول ثانيا لتخذوا وكذلك مابعده وهذه
المصادر كلها واقعة موضع اسم الفاعل :أى مضرا ومفترقا ،ويجوز أن تكون كلها مفعول له.
قوله تعالى (لمسععجد) اللم لم البتداء ،وقيععل جواب قسععم محذوف .و (أسععس) نعععت له ،و (مععن أل) يتعلق
بأسعس ،والتقديعر عنعد بععض البصعريين معن تأسعيس أول يوم ،لنهعم يرون أن " معن " لتدخعل على الزمان،
وإنمعا ذلك لمنعذ وهذا ضعيعف هاهنعا لن التأسعيس المقدر ليعس بمكان حتعى تكون " معن " لبتداء غايتعه ويدل
على جواز دخول " معن " على الزمان ماجاء فعي القرآن معن دخولهعا على قبعل التعى يراد بهعا الزمان ،وهعو
كثيعر فعي القرآن وغيره والخعبر (أحعق أن تقوم) و (فيعه) الولى تتعلق بتقوم ،والتاء لخطاب رسعول ال صعلى
ال عليه وسلم (فيه رجال) فيه ثلثة أوجه :أحدها هو صفة لمسجد جاءت بعد الخبر .والثانى أن الجملة حال
من الهاء في فيه الولى .والعامل فيه تقوم .والثالث هى مستأنفة.
قوله تعالى (على تقوى) يجوز أن يكون فععي موضععع الحال مععن الضميععر فععي أسععس أى على قصععد التقوى،
والتقديعر :قاصعدا ببنيانعه التقوى ،ويجوز أن يكون مفعول لسعس (جرف) بالضعم والسعكان وهمعا لغتان :وفعى
(هار) وجهان :أحدهما أصله هور أو هير على فعل ،فلما تحرك حرف العلة ،وانفتح ماقبله قلب ألفا وهذا
يعرف بالنصب( )1والرفع والجر مثل قولهم كبش صاف :أى صوف ،ويوم راح :أى روح.
والثانعى أن يكون أصعله هاورا أو هايرا ،ثعم أخرت عيعن الكلمعة فصعارت بععد الراء وقلبعت الواو ياء لنكسعار
ماقبلها ،ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين ،فوزنه بعد القلب قالع ،وبعد الحذف قال ،وعين الكلمة واو أو ياء
يقال تهور البناء وتهير (فانهار به) به هنا حال :أى فانهار وهو معه.
___________________________________
(( )1قوله وهذا يعرف بالنصب الخ) الولى تأخيره بعد قوله والثانى أن يكون إلى تمام التصريف اه مصححه)*( .
[]23
قوله تعالى (بأن لهععم الجنععة) الباء هنععا للمقابلة .والتقديععر :باسععتحقاقهم الجنععة (يقاتلون) مسععتأنف (فيقتلون
ويقتلون) هو مثل الذى في آخر آل عمران في وجوه القراءة (وعدا) مصدر :أى وعدهم بذلك وعدا ،و (حقا)
صفته.
قوله تعالى (التائبون) يقرأ بالرفععع :أى هعععم التائبون ،ويجوز أن يكون مبتدأ ،والخعععبر (المرون بالمعروف)
ومابعده وهعو ضعيعف ،ويقرأ بالياء على إضمار أعنعى أو أمدح ،ويجوز أن يكون مجرورا صعفة للمؤمنيعن،
(والناهون عن المنكر) إنما دخلت الواو في الصفة الثامنة إيذانا بأن السبعة عندهم عدد تام ،ولذلك قالوا سبع
فععي ثمانيععة :أى سععبع أذرع فععي ثمانيععة أشبار ،وإنمععا دلت الواو على ذلك لن الواو تؤذن بأن مابعدهععا غيععر
ماقبلها ،ولذلك دخلت في باب عطف النسق.
قوله تعالى (معن بععد ماكاد يزيعغ قلوب فريعق منهعم) فعي فاععل كاد ثلثعة أوجعه :أحدهعا ضميعر الشأن ،والجملة
بعده فعي موضعع نصعب .والثانعى فاعله مضمعر تقديره :معن بععد ماكاد القوم ،والعائد على هذا الضميعر فعي
منهم .والثالث فاعلها القلوب ،ويزيغ في نية التأخير ،وفيه ضمير فاعل ،وإنما يحسن ذلك على القراءة بالتاء،
فأما على القراءة بالياء فيضعف أصل هذا التقدير ،وقد بيناه في قوله " ماكاد يصنع فرعون ".
قوله تعالى (وعلى الثلثععة) إن شئت عطفتععه على النععبى صععلى ال عليععه وسععلم :أى تاب على النععبى وعلى
الثلثة ،وإن شئت على عليهم :أى ثم تاب عليهم وعلى الثلثة (ل ملجأ من ال) خبر " ل " من ال (إل إليه)
استثناء مثل لإله إل ال.
قوله تعالى (موطئا) يجوز أن يكون مكانا فيكون مفعول به ،وأن يكون مصدرا مثل الموعد.
قوله تعالى (فرقة منهم) يجوز أن يكون منهم صفة لفرقة ،وأن يكون حال من (طائفة).
قوله تعالى (غلظة) يقرأ بكسر الغين وفتحها وضمها وكلها لغات.
قوله تعالى (عزيز عليه) فيه وجهان :أحدهما هو صفة لرسول ،ومامصدرية موضعها رفع بعزيز.
والثانى أن (ماعنتم) مبتدأ ،وعزيز عليه خبر مقدم ،والجملة صفة لرسول (بالمؤمنين) يتعلق ب (رءوف).
سورة يونس عليه السلم
بسم الّ الرحمن الرحيم
قعد تقدم القول على الحروف المقطععة فعي أول البقرة والعراف ،ويقاس الباقعى عليهمعا ،و (الحكيعم) بمعنعى
المحكم ،وقيل هو بمعنى الحاكم.
قوله تعالى (أكان للناس عجبا أن أوحينا) اسم كان ،وخبرها عجبا ،وللناس حال من عجب ،لن التقدير :أكان
عجبعا للناس ،وقيعل هعو متعلق بكان ،وقيعل هعو يتعلق بعجعب على التعبيين ،وقيعل عجعب هنعا بمعنعى معجعب،
والمصععدر إذا وقععع موقععع اسععم مفعول أو فاعععل جاز أن يتقدم معموله عليععه كاسععم المفعول (أن أنذر الناس)
يجوز أن تكون أن مصدرية ،فيكون موضعها نصبا بأوحينا ،وأن تكون بمعنى أى فل يكون لها موضع.
قوله تعالى (يدبر المر) يجوز أن يكون مستأنفا ،وأن يكون خبرا ثانيا ،وأن يكون حال.
قوله تعالى (وعد ال) هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلم ،وهو قوله " إليه مرجعكم " لن هذا
وععد منعه سعبحانه بالبععث ،و (حقعا) مصعدر آخعر تقديره :حعق ذلك حقعا (أنعه يبدأ) الجمهور على كسعر الهمزة
على الستئناف ،وقرئ بفتحها ،والتقدير :حق أنه يبدأ فهو فاعل ،ويجوز أن يكون التقدير لنه يبدأ وماضى
يبدأ بدأ ،وفيه لغة أبدأ (بما كانوا) في موضع رفع صفة أخرى لعذاب ،ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
قوله تعالى (جععل الشمعس ضياء) مفعولن ،ويجوز أن يكون ضياء حال ،وجععل بمعنعى خلق ،والتقديعر :ذات
ضياء ،وقيعل الشمعس هعى الضياء ،والياء منقلبعة ععن واو لقولك ضوء ،والهمزة أصعل ،ويقرأ بهمزتيعن بينهمعا
ألف ،والوجه فيه أن يكون أخر الياء وقدم الهمزة ،فلما وقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة قلبت همزة عند قوم،
وعنعد آخريعن قلبعت ألفعا ،ثعم قلبعت اللف همزة لئل يجتمعع ألفان (والقمعر نورا) أى ذا نور ،وقيعل المصعدر
بمعنعى فاععل :أى منيرا (وقدره منازل) أى وقدر له فحذف حرف الجعر ،وقيعل التقديعر :قدره ذا منازل ،وقدر
على هذا متعديععة إلى مفعوليععن لن معناه جعععل وصععير ،ويجوز أن يكون قدر متعديععا إلى واحععد بمعنععى خلق
ومنازل ،حال :أى منتقل.
[]25
قوله تعالى (إن الذين ليرجون) خبر إن (أولئك مأواهم النار) فأولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثان ،والنار خبره،
والجملة خبر أولئك (بما كانوا) الباء متعلقة بفعل محذوف دل عليه الكلم :أى جوزوا بما كانوا يكسبون.
قوله تعالى (تجرى مععن تحتهععم) يجوز أن يكون مسععتأنفا ،وأن يكون حال مععن ضميععر المفعول فععي يهديهععم
والمعنعى يهديهعم فعي الجنعة إلى مراداتهعم فعي هذه الحال (فعي جنات) يجوز أن يتعلق بتجرى ،وأن يكون حال
معن النهار ،وأن يكون متعلقعا بيهدى ،وأن يكون حال معن ضميعر المفعول فعي يهدى ،وأن يكون خعبرا ثانيعا
لن.
قوله تعالى (دعواهععم) مبتدأ (سععبحانك) منصععوب على المصععدر ،وهععو تفسععير الدعوى لن المعنععى :قولهععم
سبحانك اللهم ،و (فيها) متعلق بتحية (أن الحمد) أن مخففة من الثقيلة ،ويقرأ أن بتشديد النون وهى مصدرية،
والتقدير :آخر دعواهم حمد ال.
قوله تعالى (الشر) هو مفعول يعجل ،و (استعجالهم) تقديره :تعجيل مثل استعجالهم ،فحذف المصدر وصفته
المضافة ،وأقام المضاف إليه مقامهما.
وقال بعضهعم :هعو منصعوب على تقديعر حذف حرف الجعر :أى كاسعتعجالهم ،وهعو بعيعد ،إذ لو جاز ذلك لجاز
زيعد غلم عمرو :أى كغلم عمرو ،وبهذا ضعفعه جماععة ،وليعس بتضعيعف صعحيح إذ ليعس فعي المثال الذى
ذكعر فععل يتعدى بنفسعه عنعد حذف الجار ،وفعى اليعة فععل يصعح فيعه ذلك وهعو قوله " يعجعل " (فنذر) هعو
معطوف على فعععل محذوف تقديره :ولكععن نمهلهععم فنذر ،وليجوز أن يكون معطوفععا على يعجععل إذ لو كان
كذلك لدخل في المتناع الذى تقتضيه لو ،وليس كذلك لن التعجيل لم يقع ،وتركهم في طغيانهم وقع.
قوله تعالى (لجنبه) في موضع الحال :أى دعانا مضجعا ومثله (قاعدا أو قائما) وقيل العامل في هذه الحوال
معس ،وهعو ضعيعف لمريعن :أحدهمعا أن الحال على هذا واقععة بععد جواب " إذا " وليعس بالوجعه ،والثانعى أن
المعنعى كثرة دعائه فعي كعل أحواله ،ل على أن الضعر يصعيبه فعي كعل أحواله .وعليعه جاءت آيات كثيرة فعي
القرآن (كأن لم يدعنا) في موضع الحال من الفاعل في مر (إلى ضر) أى إلى كشف ضر ،واللم في " لجنبه
" على أصلها عند البصريين ،والتقدير دعانا ملقيا لجنبه.
[]26
قوله تعالى (من قبلكم) متعلق بأهلكنا وليس بحال من القرون لنه زمان .و (جاءتهم رسلهم) يجوز أن يكون
حال :أى وقد جاءتهم ،ويجوز أن يكون معطوفا على ظلموا.
قوله تعالى (لننظر) يقرأ في الشاذ بنون واحدة وتشديد الظاء ،ووجهها أن النون الثانية قلبت ظاء وأدغمت.
قوله تعالى (ول أدراكععم بععه) هععو فعععل ماض مععن دريععت ،والتقديععر :لو شاء ال لمععا أعلمكععم بالقرآن ويقرأ:
ولدراكم به على الثبات.
والمعنعى :ولو شاء ال لعلمكعم بعه بل واسعطة ،ويقرأ فعي الشاذ " ول أدرأكعم بعه " بالهمزة مكان اللف ،قيعل
هى لغة لبعض العرب يقلبون اللف المبدلة من ياء همزة ،وقيل هو غلط لن قارئها ظن أنه من الدرء وهو
الدفعع ،وقيعل ليعس بغلط ،والمعنعى :ولو شاء ال لدفعكعم ععن اليمان بعه (عمرا) ينتصعب نصعب الظروف :أى
مقدار عمر أو مدة عمر.
قوله تعالى (مال يضرهعم) " معا " بمعنعى الذى ،ويراد بهعا الصعنام ،ولهذا قال تعالى (هؤلء شفعاؤنعا) فجمعع
حمل على معنى " ما ".
قوله تعالى (وإذا أذقنا) جواب " إذا " الولى (إذا) الثانية .والثانية للمفاجأة والعامل في الثانية الستقرار الذى
في (لهم) وقيل " اذا " الثانية زمانية أيضا ،والثانية ومابعدها جواب الولى.
قوله تعالى (يسيركم) يقرأ بالسين من السير ،وينشركم من النشر :أى يصرفكم ويبثكم (وجرين بهم) ضمير
الغائب ،وهععو رجوع مععن الخطاب إلى الغيبعععة ،ولو قال بكععم لكان موافقعععا لكنتععم ،وكذلك (فرحوا) ومابعده
(جاءتها) الضمير للفلك ،وقيل للريح.
قوله تعالى (إذا هم) هو جواب لما ،وهى للمفاجأة كالتى يجاب بها الشرط (بغيكم) مبتدأ ،وفى الخبر وجهان:
أحدهمععا (على أنفسععكم) وعلى متعلقععة بمحذوف .أى كائن ل بالمصععدر ،لن الخععبر ليتعلق بالمبتدأ ف (متاع)
على هذا خبر مبتدأ محذوف :أى هومتاع أو خبر بعد خبر.
والثانععى أن الخععبر متاع ،وعلى أنفسععكم متعلق بالمصععدر ،ويقرأ متاع بالنصععب ،فعلى هذا على أنفسععكم خععبر
المبتدأ ،ومتاع منصععوب على المصععدر :أى يمتعكععم بذلك متاع ،وقيععل هععو مفعول بععه ،والعامععل فيععه بغيكععم،
ويكون البغى هنا بمعنى الطلب :أى طلبكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ،فعلى هذا على أنفسكم ليس بخبر،
لن المصدر ليعمل فيما بعد خبره ،بل على أنفسكم
[]27
متعلق بالمصعدر ،والخعبر محذوف تقديره :طلبكعم متاع الحياة الدنيعا ضلل ونحعو ذلك ويقرأ متاع بالجعر على
أنعه نععت للنفعس ،والتقديعر :ذوات متاع ،ويجوز أن يكون المصعدر بمعنعى اسعم الفاععل ،أى ممتعات الدنيعا،
ويضعف أن يكون بدل إذ قد أمكن أن يجعل صفة.
قوله تعالى (فاختلط بعه نبات الرض) الباء للسعبب :أى اختلط النبات بسعبب اتصعال الماء بعه ،وقيعل المعنعى
خالطه نبات الرض ،أى اتصل به فرباه ،و (مما يأكل) حال من النبات (وازينت) أصله تزينت ،ثم عمل فيه
ماذكرنعا فعي " ادارأتعم فيهعا " ويقرأ بفتعح الهمزة وسعكون الزاى وياء مفتوحعة بعدهعا خفيفعة النون والياء :أى
صارت ذات زينة كقولك :أجرب الرجل إذا صار ذا إبل جربى ،وصحح الياء ،والقياس أن تقلب ألفا ،ولكن
جاء مصححا كما جاء استحوذ ،ويقرأ و " ازيأنت " بزاى ساكنة خفيفة بعدها ياء مفتوحة بعدها همزة بعدها
نون مشددة والصعل وازيانعت مثعل احمارت ولكعن حرك اللف فانقلبعت همزة كمعا ذكرنعا فعي الضاليعن (تغعن
بالمعس) قرئ فعي الشاذ " تتغعن " بتاءعين وهعو فعي القراءة المشهورة والمعس هنعا يراد بعه للزمان الماضعى
لحقيقة أمس الذى قبل يومك ،وإذا أريد به ذلك كان معربا .وكان بل ألف ولم ولإضافة نكرة.
قوله تعالى (وليرهعق وجوههعم) الجملة مسعتأنفة ،ويجوز أن يكون حال ،والعامعل فيهعا السعتقرار فعي الذيعن:
أى استقرت لهم الحسنى مضمونا لهم السلمة ونحو ذلك ،وليجوز أن يكون معطوفا على الحسنى لن الفعل
إذا عطف على المصدر احتاج إلى أن ذكرا أو تقديرا ،وإن غير مقدرة لن الفعل مرفوع.
قوله تعالى (والذين كسبوا) مبتدأ ،وفى الخبر وجهان :أحدهما هو قوله " مالهم من ال من عاصم " أو قوله "
كأنما أغشيت " أو قوله " أولئك أصحاب " ويكون (جزاء سيئة بمثلها) معترضا بين المبتدأ وخبره.
والثانى الخبر جزاء سيئة ،وجزاء مبتدأ .وفى خبره وجهان ،أحدهما بمثلها والباء زائدة كقوله :وجزاء سيئة
سعيئة مثلهعا ،ويجوز أن تكون غيعر زائدة ،والتقديعر :جزاء سعيئة مقدر بمثلهعا .والثانعى أن تكون الباء متعلقعة
بجزاء والخعبر محذوف :أى وجزاء سعيئة بمثلهعا واقعع (وترهقهعم ذلة) قيعل هعو معطوف على كسعبوا ،وهعو
ضعيف لن المستقبل ليعطف على الماضى ،وإن قيل هو بمعنى الماضى فضعيف أيضا ،وقيل الجملة حال
(قطعا) يقرأ بفتح الطاء وهو جمع قطعة ،وهو مفعول ثان لغشيت ،و (من الليل) صفة لقطع ،و (مظلما)
حال من الليل ،وقيعل من قطعا أو صعفة لقطعا وذكره لن القطع في معنى الكثير ،ويقرأ بسكون الطاء فعلى
هذا يكون مظلما صفة لقطع ،أو حال منه أو حال من الضمير في من ،أو حال من الليل.
[]28
قوله تعالى (مكانكم) هو ظرف مبنى لوقوعه موقع المر :أى الزموا ،وفيه ضمير فاعل ،و (أنتم) توكيد له
والكاف والميععم فععي موضععع جععر عنععد قوم ،وعنععد آخريععن الكاف للخطاب لموضععع لهععا كالكاف فععي إياكععم
(وشركاؤكعم) عطعف على الفاععل (فزيلنعا) عيعن الكلمعة واوا لنعه معن زال يزول ،وإنمعا قلبعت ياء لن وزن
الكلمة فيعل :أى زيولنا مثل بيطر وبيقر فلما اجتمعت الياء والواو على الشرط المعروف قلبت ياء ،وقيل هو
من زلت الشئ أزيله ،فعينه على هذا ياء ،فيحتمل على هذا أن تكون فعلنا وفيعلنا.
قوله تعالى (هنالك تبلوا) يقرأ بالباء :أى تختبر عملها ،ويقرأ بالتاء :أى تتبع ،أو تقرأ في الصحيفة.
قوله تعالى (أنهعم ليؤمنون) أن وماعملت فيعه فعي موضعع رفعع بدل معن كلمعة ،أو خعبر مبتدأ محذوف ،أو فعي
موضع نصب :أى لنهم أو في موضع جر على إعمال اللم محذوفة.
قوله تعالى (أمعن ليهدى) فيهعا قراءات قعد ذكرنعا مثلهعا فعي قوله " يخطعف أبصعارهم " ووجهناهعا هناك ،وأمعا
(إل أن يهدى) فهعو مثعل قوله " إل أن يصدقوا " وقعد ذكعر فعي النسعاء ،وله نظائر قد ذكرت أيضعا (فمالكعم)
مبتدأ وخبره :أى أى شئ لكم في الشراك ،و (كيف تحكمون) مستأنف :أى كيف تحكمون بأن له شريكا.
قوله تعالى (ليغنعى معن الحعق شيئا) فعي موضعع المصعدر :أى إغناء ،ويجوز أن يكون مفعول ليغنعى ،ومعن
الحق حال منه.
قوله تعالى (وماكان هذا القرآن) هذا اسععم كان ،والقرآن نعععت له أو عطععف بيان ،و (أن يفترى) فيععه ثلثععة
أوجه :أحدها أنه خبر كان :أى وماكان القرآن افتراء ،والمصدر هنا بمعنى المفعول .أى مفترى.
والثالث أن " أن " خعععبر كان محذوف ،والتقديعععر :ماكان هذا القرآن ممكنعععا أن يفترى ،وقيعععل التقديعععر :لن
يفترى ،و (تصديق) مفعول له :أى ولكن أنزل للتصديق ،وقيل التقدير :ولكن كان التصديق الذى :أى مصدق
الذى
[]29
(وتفصعيل الكتاب) مثعل تصعديق (لريعب فيعه) يجوز أن يكون حال معن الكتاب والكتاب مفعول فعي المعنعى،
ويجوز أن يكون مسععتأنفا (مععن رب العالميععن) يجوز أن يكون حال أخرى ،وأن يكون متعلقععا بالمحذوف :أى
ولكن أنزل من رب العالمين.
قوله تعالى (كيف كان) كيف خبر كان ،و (عاقبة) اسمها.
قوله تعالى (مععن يسععتمعون إليععك) الجمععع محمول على معنععى " مععن " والفراد فععي قوله تعالى (مععن ينظععر)
محمول على لفظها.
قوله تعالى (ليظلم الناس شيئا) يجوز أن يكون مفعول :أى لينقصهم شيئا ،وأن يكون في موضع المصدر.
قوله تعالى (كأن لم يلبثوا) الكلم كله في موضع الحال ،والعامل فيه يحشرهم وكأن هاهنا مخففة من الثقيلة،
واسعمها محذوف :أى كأنهعم ،و (سعاعة) ظرف ليلبثوا ،و (معن النهار) نععت لسعاعة ،وقيعل كأن لم صعفة اليوم،
والعائد محذوف أى لم يلبثوا قبله ،وقيل هو نعت لمصدر محذوف :أى حشرا كأن لم يلبثوا قبله ،والعامل في
يوم اذكعر (يتعارفون) حال أخرى ،والعامعل فيهعا يحشرهعم ،وهعى حال مقدرة .لن التعارف ليكون حال (قعد
خسعر) يجوز أن يكون مسعتأنفا ويجوز أن يكون التقديعر :يقولون قعد خسعر ،والمحذوف حال معن الضميعر فعي
يتعارفون.
قوله تعالى (ثم ال شهيد) ثم هاهنا غير مقتضيعة ترتيبعا فعي المعنى ،وإنما رتبت الخبار بعضها على بععض
كقولك :زيد عالم ثم هو كريم.
قوله تعالى (ماذا يسعتعجل) قد ذكرنعا فعي ماذا فعي البقرة عنعد قوله تعالى " ماذا ينفقون " قوليعن ،وهما مقولن
هاهنا ،وقيل فيها قول ثالث وهو أن تكون " ماذا " اسما واحدا مبتدأ ،ويستعجل منه الخبر ،وقد ضعف ذلك
معن حيعث إن الخعبر هاهنعا جملة معن فععل وفاععل ،ولضميعر فيعه يعود على المبتدأ ،ورد هذا للقول بأن العائد
الهاء في منه فهو كقولك :زيد أخذت منه درهما.
قوله تعالى (آلن) فيها كلم قد ذكر مثله في البقرة ،والناصب لها محذوف تقديره :آمنتم الن.
قوله تعالى (أحق هو) مبتدأ وهو مرفوع به ،ويجوز أن يكون هو مبتدأ ،وأحق الخبر ،وموضع الجملة نصب
بيستنبئونك ،و (إى) بمعنى نعم.
[]30
قوله تعالى (وأسعروا الندامعة) مسعتأنف ،وهعو حكايعة مايكون فعي الخرة .وقيعل هعو بمعنعى المسعتقبل .وقيعل قعد
كان ذلك في الدنيا.
قوله تعالى (وشفاء) هو مصدر في معنى الفاعل :أى وشاف ،وقيل هو في معنى المفعول :أى المشفى به.
قوله تعالى (فبذلك) الفاء الولى مرتبطععة بمععا قبلهععا ،والثانيععة بفعععل محذوف تقديره :فليعجبوا بذلك فليفرحوا،
كقولهععم :زيدا فاضربععه :أى تعمععد زيدا فاضربععه ،وقيععل الفاء الولى زائدة ،والجمهور على الياء وهععو أمععر
للغائب ،وهو رجوع من الخطاب إلى الغيبة ،ويقرأ بالتاء على الخطاب كالذى قبله.
قوله تعالى (أرأيتم) قد ذكر في النعام (آل) مثل آلذكرين ،وقد ذكر في النعام.
قوله تعالى (فعي شأن) خعبر كان (ومعا تتلوا) معا نافيعة ،و (منعه) أى معن الشأن ،أى معن أجله ،و (معن قرآن)
مفعول تتلو ،ومععن زائدة (إل كنععا عليكععم شهودا إذ تفيضون) ظرف لشهودا (مععن مثقال) فععي موضععع رفععع
بيعزب ،ويعزب بضعم الزاى وكسعرها لغتان وقد قرئ بهما (ولأصعغر .ولأكبر) بفتعح الراء في موضعع جر
صععفة لذرة أو لمثقال على اللفععظ ،ويقرآن بالرفععع حمل على موضععع مععن مثقال ،والذى فععي سععبأ يذكععر فععي
موضعه إن شاء ال تعالى (إل في كتاب) أى إل هو في كتاب ،والستثناء منقطع.
قوله تعالى (الذيععن آمنوا) يجوز أن يكون مبتدأ ،وخععبره (لهععم البشرى) ويجوز أن يكون خععبرا ثانيععا ،لن أو
خعبر ابتداء محذوف :أى هعم الذيعن ،ويجوز أن يكون منصعوبا بإضمار أعنعى ،أو صعفة لولياء بععد الخعبر،
وقيل يجوز أن يكون في موضع جر بدل من الهاء والميم في عليهم.
قوله تعالى (فععي الحياء الدنيععا) يجوز أن تتعلق فععي بالبشرى ،وأن يكون حال منهععا ،والعامععل السععتقرار ،و
(لتبديل) مستأنف.
قوله تعالى (ومعا يتبعع) فيعه وجهان :أحدهمعا هعى نافيعة ،ومفعول يتبعع محذوف دل عليعه قوله " إن يتبعون إل
الظعن" و (شركاء) مفعول يدعون ،وليجوز أن يكون مفعول يتبعون ،لن المعنعى يصعير إلى أنهعم لم يتبعوا
شركاء وليس كذلك .والوجه الثانى أن تكون " ما " استفهاما في موضع نصب بيتبع.
[]31
قوله تعالى (إن عندكم من سلطان) إن هاهنا بمعنى " ما " ل غير( ،بهذا) يتعلق بسلطان أو نعت له.
قوله تعالى (متاع في الدنيا) خبر مبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم أو حياتهم أو تقلبهم ونحو ذلك.
قوله تعالى (إذ قال لقومعععه) " إذ " ظرف ،والعامعععل فيعععه نبعععأ ،ويجوز أن يكون حال (فعلى ال) الفاء جواب
الشرط ،والفاء فعي (فاجمعوا) عاطفعة على الجواب ،وأجمعوا بقطعع الهمزة معن قولك أجمععت على المعر إذا
عزمعت عليعه ،إل أنعه حذف حرف الجعر فوصعل الفععل بنفسعه ،وقيعل هعو متععد بنفسعه فعي الصعل ،ومنعه قول
الحرث :أجمعوا أمرهم بليل فلما * أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء وأما (شركاءكم) فالجمهور على النصب،
وفيه أوجه :أحدها هو معطوف على أمركم تقديره :وأمر شركائكم ،فأقام المضاف إليه مقام المضاف.
والثالث هعو منصعوب بفععل محذوف :أى وأجمعوا شركاءعكم ،وقيعل التقديعر :وادعوا شركاءعكم ،ويقرأ بالرفعع
وهعو معطوف على الضميعر فعي أجمعوا ،ويقرأ فاجمعوا بوصعل الهمزة وفتعح الميعم ،والتقديعر ذوى أمركعم،
لنك تقول جمعت القوم وأجمعت المر ،ولتقول جمعت المر على هذا المعنى وقيل لحذف فيه لن المراد
بالجمعع هنا ضم بعض أمورهم إلى بعض (ثم اقضوا إلى) يقرأ بالقاف والضاد من قضيعت المر ،والمعنعى:
أقضوا ماعزمتعم عليعه معن اليقاع بعى ،ويقرأ بفتعح الهمزة والفاء والضاد ،والمصعدر منعه الفضاء ،والمعنعى:
صلوا إلى ولم الكلمة واو ،يقال فضا المكان يفضوا إذا اتسع.
قوله تعالى (من بعده) الهاء تعود على نوح عليه السلم (فما كانوا) الواو ضمير القوم ،والضمير في (كذبوا)
يعود على قوم نوح ،والهاء فعي (بعه) لنوح ،والمعنعى :فمعا كان قوم الرسعل الذيعن بععد نوح ليؤمنوا بالذى كذب
به قوم نوح :أى بمثله ،ويجوز أن تكون الهاء لنوح ،وليكون فيه حذف ،والمعنى :فما كان قوم الرسل الذين
بعد نوح ليؤمنوا بنوح عليه السلم.
قوله تعالى (أتقولون للحعق لمعا جاءعكم) المحكعى بيقول محذوف :أى أتقولون له هعو سعحر ! ثعم اسعتأنف فقال
(أسحر هذا) وسحر خبر مقدم ،وهذا مبتدأ.
قوله تعالى (الكبرياء في الرض) هو اسم كان ،ولكم خبرها ،وفى الرض ظرف للكبرياء منصوب بها ،أو
بكان ،أو بالستقرار في لكم ،ويجوز أن يكون حال من الكبرياء ،أو من الضمير في لكم.
[]32
قوله تعالى (ماجئتععم بععه السععحر) يقرأ بالسععتفهام فعلى هذا تكون " مععا " اسععتفهاما ،وفععى موضعهععا وجهان:
أحدهما نصب بفعل محذوف موضعه بعد ماتقديره :أى شئ أتيتم به وجئتم به يفسر المحذوف ،فعلى هذا في
قوله السعحر وجهان ،أحدهمعا هعو خعبر مبتدأ محذوف :أى هعو السعحر .والثانعى أن يكون الخعبر محذوفعا :أى
السععحر هععو ،والثانععى موضعهععا رفععع بالبتداء وجئتععم بععه الخععبر ،والسععحر فيععه وجهان :أحدهمععا ماتقدم مععن
الوجهين.
والثانعى هعو بدل معن موضعع " معا " كمعا تقول ماعندك أدينار أم درهعم؟ ويقرأ على لفعظ الخعبر وفيعه وجهان:
أحدهما استفهام أيضا في المعنى ،وحذفت الهمزة للعلم بها .والثانى هو خبر في المعنى ،فعلى هذا تكون " ما
" بمعنعى الذى .وجئتعم بعه صعلتها ،والسعحر خبرهعا ،ويجوز أن تكون " معا " اسعتفهاما ،والسعحر خعبر مبتدأ
محذوف.
قوله تعالى (وملئهم) فيما يعود الهاء والميم إليه أوجه :أحدها هو عائد على الذرية ،ولم تؤنث لن الذرية قوم
فهعو مذكعر فعي المعنعى .والثانعى هعو عائد على القوم والثالث يعود على فرعون ،وإنمعا جمعع لوجهيعن :أحدهمعا
أن فرعون لما كان عظيما عندهم عاد الضمير إليه بلفظ الجمع ،كما يقول العظيم نحن نأمر.
والثانعى أن فرعون صعار اسعما لتباععه ،كمعا أن ثمود اسعم للقعبيلة كلهعا ،وقيعل الضميعر يعود على محذوف
تقديره معن آل فرعون وملئهعم :أى مل الل ،وهذا عندنعا غلط لن المحذوف ليعود إليعه ضميعر ،إذ لو جاز
ذلك لجاز أن تقول زيعد قاموا ،وأنعت تريعد غلمان زيعد قاموا (أن يفتنهعم) هعو فعي موضعع جعر بدل معن فرعون
تقديره :على خوف فتنعععة معععن فرعون ،ويجوز أن يكون فعععي موضعععع نصعععب بخوف :أى على خوف فتنعععة
فرعون.
قوله تعالى (أن تبوآ) يجوز أن تكون أن المفسععرة وليكون لهععا موضععع مععن العراب ،وأن تكون مصععدرية
فتكون في موضع نصب بأوحينا ،والجمهور على تحقيق الهمزة ،ومنهم من جعلها ياء وهى مبدلة من الهمزة
تخفيفعا (لقومكمعا) فيعه وجهان :أحدهمعا اللم غيعر زائدة ،والتقديعر :أتخعذ لقومكمعا بيوتعا ،فعلى هذا يجوز أن
يكون لقومكما أحد مفعولى تبوآ ،وأن يكون حال من البيوت.
والثانعى اللم زائدة ،والتقديعر :بوئا قومكمعا بيوتعا :أى أنزلهعم ،وتفععل وفععل بمعنعى مثعل علقهعا وتعلقهعا ،فأمعا
قوله بمصر يجوز أن يتعلق بتبوآ ،وأن يكون حال من البيوت،
[]33
وأن يكون حال من قومكما ،وأن يكون حال من ضمير الفاعل في تبوآ وفيه ضعف (واجعلوا .وأقيموا) إنما
جمع فيهما ،لنه أراد موسى وهارون صلوات ال عليهما وقومهما ،وأفرد في قوله (وبشر) لنه أراد موسى
عليه السلم وحده ،إذ كان هو الرسول وهارون وزيرا له ،فموسى عليه السلم هو الصل.
قوله تعالى (فليؤمنوا) في موضعه وجهان :أحدهما النصب وفيه وجهان :أحدهما هو معطوف على ليضلوا،
والثانعى هعو جواب الدعاء فعي قوله اطمعس واشدد .والقول الثانعى موضععه جزم ،لن معناه الدعاء كمعا تقول
لتعذبنى.
قوله تعالى (ولتتبعان) يقرأ بتشديععد النون ،والنون للتوكيععد ،والفعععل مبنععى معهععا ،والنون التععى تدخععل للرفععع
لوجه لها هاهنا لن الفعل هنا غير معرب ،ويقرأ بتخفيف النون وكسرها.
وفيه وجهان :أحدهما أنه نهى أيضا ،وحذف النون الولى من الثقيلة تخفيفا ،ولم تحذف الثانية لنه لو حذفها
لحذف نونعا محركعة واحتاج إلى تحريعك السعاكنة ،وحذف السعاكنة أقعل تغيرا .والوجعه الثانعى أن الفععل معرب
مرفوع وفيعه وجهان :أحدهمعا هعو خعبر فعي معنعى النهعى كمعا ذكرنعا فعي قوله " لتعبدون إل ال " والثانعى هعو
في موضع الحال ،والتقدير :فاستقيما غير متبعين.
قوله تعالى (وجاوزنععا ببنععى إسععرائيل) الباء للتعديععة مثععل الهمزة كقولك :أجزت الرجال البحععر (بغيععا وعدوا)
مفعول من أجله ،أو مصدر في موضع الحال.
قوله تعالى (ببدنك) في موضع الحال :أى عاريا ،وقيل بجسدك لروح فيه ،وقيل بدرعك.
قوله تعالى (مبوأ صدق) يجوز أن يكون مصدرا ،وأن يكون مكانا.
قوله تعالى (إل قوم يونس) هو منصوب على الستثناء المنقطع ،لن المستثنى منه القرية وليست من جنس
القوم ،وقيل هو متصل لن التقدير :فلول كان أهل قرية ،ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت إل فيه بمنزلة غير
فيكون صفة.
قوله تعالى (ماذا فعي السعموات) هعو اسعتفهام فعي موضعع رفعع بالبتداء .والسعموات الخعبر وانظروا معلقعة ععن
العمعل ،ويجوز أن تكون بمعنعى الذى ،وقعد تقدم أصعل ذلك (وماتغنعى) يجوز أن تكون اسعتفهاما فعي موضعع
نصب ،وأن تكون نفيا.
قوله تعالى (كذلك حقا) فيه ثلثة أوجه :أحدها أن كذلك في موضع نصب صفة لمصدر محذوف :أى إنجاء
كذلك وحقا بدل منه .والثانى أن يكونا منصوبين
[]34
بينجععى التععى بعدهمععا .والثالث أن يكون كذلك للولى وحقععا للثانيععة ،ويجوز أن يكون ،كذلك خععبر المبتدأ :أى
المر كذلك ،وحقا منصوب بما بعدها.
قوله تعالى (ربمعا) يقرأ بالتشديعد والتخفيعف وهمعا لغتان ،وفعى " رب " ثمان لغات :منهعا المذكورتان ،والثالثعة
والرابعة كذلك ،إل أن الراء مفتوحة ،والربع الخر مع تاء التأنيث " ربت " ففيها التشديد والتخفيف وضم
الراء وفتحها.
[]72
وفى " ما " وجهان :أحدهما هى كافة لرب حتى يقع الفعل بعدها ،وهى حرف جر.
والثانعى هعى نكرة موصعوفة :أى رب شعئ يوده الذيعن ،ورب حرف جعر ليعمعل فيعه إل مابعده ،والعامعل هنعا
محذوف تقديره :رب كافر يود السلم يوم القيامة أنذرت أو نحو ذلك ،وأصل رب أن يقع للتقليل ،وهى هنا
للتكثيعر والتحقيعق ،وقعد جاءت على هذا المعنعى فعي الشععر كثيرا ،وأكثعر مايأتعى بعدهعا الفععل الماضعى ،ولكعن
المستقبل هنا لكونه صدقا قطعا بمنزلة الماضى.
قوله تعالى (إل ولها كتاب) الجملة نعت لقرية ،كقولك :مالقيت رجل إل عالما ،وقد ذكرنا حال الواو في مثل
هذا في البقرة في قوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ".
قوله تعالى (لو ماتأتينا) هى بمعنى لول وهل وأل ،وكلها للتحضيض.
قوله تعالى (ماننزل الملئكة) فيها قراءات كثيرة كلها ظاهرة (إل بالحق) في موضع الحال فيتعلق بمحذوف،
ويجوز أن يتعلق بننزل وتكون بمعنى الستعانة.
قوله تعالى (نحن نزلنا) نحن هنا ليست فصل ،لنها لم تقع بين اسمين بل هو إما مبتدأ أو تأكيد لسم إن.
قوله تعالى (إل كانوا به يستهزئون) الجملة حال من ضمير المفعول في يأتيهم ،وهى حال مقدرة ،ويجوز أن
تكون صفة لرسول على اللفظ أو الموضع.
قوله تعالى (كذلك) أى المععر كذلك ،ويجوز أن يكون صععفة لمصععدر محذوف أى سععلوكا مثععل اسععتهزائهم،
والهاء فععي (نسععلكه) تعود على السععتهزاء ،والهاء فععي (بععه) للرسععول أو للقرآن ،وقيععل للسععتهزاء أيضععا،
والمعنى :ليؤمنون بسبب الستهزاء فحذف المضاف ،ويجوز أن يكون حال :أى ليؤمنون مستهزئين.
قوله تعالى (فظلوا) الضميعر للملئكعة ،وقيعل للمشركيعن ،فأمعا الضميعر فعي (قالوا) فللمشركيعن ألبتعة (سعكرت)
يقرأ بالتشديععد والضععم وهععو منقول بالتضعيععف يقال :سععكر بصععره وسععكرته ،ويقرأ بالتخفيععف وفيععه وجهان:
أحدهما أنه متعد مخففا ومثقل .والثانى أنه مثل سعد ،وقد ذكر في هود ،ويقرأ بفتح السين وكسر الكاف أى
سدت وغطيت كما يغطى السكر على العقل ،وقيل هو مطاوع أسكرت الشئ فسكر :أى انسد.
[]73
قوله تعالى (إل من استرق السمع) في موضعه ثلثة أوجه :نصب على الستثناء المنقطع .والثانى جر على
البدل :أى إل ممعن اسعترق .والثالث رفعع على البتداء ،و (فأتبععه) الخعبر ،وجاز دخول الفاء فيعه معن أجعل أن
من بمعنى الذى أو شرط.
قوله تعالى (والرض) منصعوب بفععل محذوف :أى ومددنعا الرض ،وهعو أحسعن معن الرفعع لنعه معطوف
على البروج ،وقعد عمعل فيهعا الفععل (وأنبتنعا فيهعا معن كعل شعئ) أى وأنبتنعا فيهعا ضروبعا ،وعنعد الخفعش معن
زائدة.
قوله تعالى (ومعن لسعتم) فعي موضعهعا وجهان :أحدهمعا مانصعب لجعلنعا ،والمراد بمعن العبيعد والماء والبهائم
فإنها مخلوقة لمنافعنا.
وقال الزجاج :هعو منصعوب بفععل محذوف تقديره :وأعشنعا معن لسعتم له ،لن المعنعى :أعشناكعم وأعشنعا معن
لستم.
والثانى موضعه جر :أى لكم ولمن لستم ،وهذا يجوز عند الكوفيين.
قوله تعالى (إل عندنا خزائنه) الجملة ،موضع رفع على الخبر " ومن شئ " مبتدأ ،وليجوز أن يكون صفة
إذ لخععبر هنععا ،وخزائنععه مرفوع بالظرف لنععه قوى بكونععه خععبرا ،ويجوز أن يكون مبتدأ ،والظرف خععبره
(بقدر) في موضع الحال.
قوله تعالى (الرياح) الجمهور على الجمعع ،وهعو ملئم لمعا بعده لفظعا ومعنعى ،ويقرأ على لفعظ الواحعد وهعو
جنس.
وفى اللواقح ثلثة أوجه :أحدها أصلها ملقح ،لنه يقال :ألقح الريح السحاب ،كما يقال :ألقح الفحل النثى:
أى أحبلها ،وحذفت الميم لظهور المعنى ،ومثله الطوائح والصل المطاوح ،لنه من أطاح الشئ.
والوجه الثانى أنه على النسب :أى ذوات لقاح كما يقال طالق وطامس.
والثالث أنعه على حقيقتعه ،يقال :لقحعت الريعح إذا حملت الماء ،وألقحعت الريعح السعحاب إذا حملتهعا الماء ،كمعا
تقول ألقعح الفحعل النثعى فلقحعت ،وانتصعابه على الحال المقدر (فأسعقيناكموه) يقال سعقاه وأسعقاه لغتان ،ومنهعم
معن يفرق ،فيقول :سعقاه لشقتعه إذا أعطاه مايشربعه فعي الحال أو صعبه فعي حلقعه ،وأسعقاه إذا جععل له مايشربعه
زمانا ،ويقال أسقاه إذا دعا له بالسقيا.
قوله تعالى (وإنا لنحن) نحن هنا لتكون فصل لوجهين :أحدهما أن بعدها فعل.
قوله تعالى (من حمأ) في موضع جر صفة لصلصال ،ويجوز أن يكون بدل من صلصال بإعادة الجار.
[]74
قوله تعالى (والجان) منصوب بفعل محذوف لتشاكل المعطوف عليه ،ولو قرئ بالرفع جاز.
قوله تعالى (فقعوا له) يجوز أن تتعلق اللم بقعوا ،وب (سععععاجدين) و (أجمعون) توكيععععد ثان عنععععد الجمهور،
وزععم بعضهعم أنهعا أفادت مالم تفده كلهعم .وهعو أنهعا دلت على أن الجميعع سعجدوا فعي حال واحدة .وهذا بعيعد
لنك تقول :جاء القوم كلهم أجمعون وإن سبق بعضهم بعضا ،ولنه لو كان كما زعم لكان حال لتوكيدا (إل
إبليس) قد ذكر في البقرة.
قوله تعالى (إلى يوم الديععن) يجوز أن يكون معمول اللعنععة ،وأن يكون حال منهععا ،والعامععل السععتقرار فععي
عليك.
قوله تعالى (إل عبادك) استثناء من الجنس ،وهل المستثنى أكثر من النصف أو أقل؟ فيه اختلف ،والصحيح
أنه أقل.
قوله تعالى (على مسعتقيم) قيعل على بمعنعى إلى ،فيتعلق بمسعتقيم أو يكون وصعفا لصعراط ،وقيعل هعو محمول
على المعنى ،والمعنى استقامته على ،ويقرأ " على " أى على القدر ،والمراد بالصراط الدين.
قوله تعالى (إل معن اتبععك) قيعل هعو اسعتثناء معن غيعر الجنعس ،لن المراد بعبادى الموحدون ،ومتبعع الشيطان
غير موحد ،وقيل هو من الجنس لن عبادى جميع المكلفين ،وقيل إل من اتبعك استثناء ليس من الجنس ،لن
جميع العباد ليس للشيطان عليهم سلطان أى حجة ،ومن اتبعه ليضلهم بالحجة بل بالتزيين.
قوله تعالى (أجمعين) هو توكيد للضمير المجرور ،وقيل هو حال من الضمير المجرور ،والعامل فيه معنى
الضافة .فأما الموعد إذا جعلته نفس المكان فل يعمل ،وإن قدرت هنا حذف مضاف صح أن يعمل الموعد،
والتقدير :وإن جهنم مكان موعدهم.
قوله تعالى (لهععا سععبعة أبواب) يجوز أن يكون خععبرا ثانيععا ،وأن يكون مسععتأنفا ،وليجوز أن يكون حال مععن
جهنم لن " أن " لتعمل في الحال (منهم) في موضع حال من الضمير الكائن في الظرف ،وهو قوله تعالى
" لكل باب " ويجوز أن يكون حال من (جزء) هو صفة له ثانية قدمت عليه ،وليجوز أن يكون حال
[]75
من الضمير في (مقسوم) لن الصفة لتعمل في الموصوف ولفيما قبله ،وليكون صفة لباب لن الباب ليس
من الناس.
قوله تعالى (وعيون ادخلوهععا) يقرأ على لفععظ المععر ،ويجوز كسععر التنويععن وضمععه ،وقطععع الهمزة على هذا
ليجوز ،ويقرأ بضععم الهمزة وكسععر الخاء على أنععه ماض ،فعلى هذا ليجوز كسععر التنويععن لنععه لم يلتععق
سعاكنان ،بعل يجوز ضمععه على إلقاء ضمعة الهمزة عليعه ،ويجوز قطعع الهمزة (بسعلم) حال :أى سعالمين أو
مسلما عليهم ،و (آمنين) حال أخرى بدل من الولى.
قوله تعالى (إخوانعا) هعو حال معن الضميعر فعي الظرف فعي قوله تعالى " جنات " ويجوز أن يكون حال معن
الفاعل في ادخلوها مقدرة أو من الضمير في آمنين ،وقيل هو حال من الضمير المجرور بالضافة ،والعامل
فيهعا معنععى اللصعاق والملزمعة (متقابليععن) يجوز أن يكون صععفة لخوان ،فتتعلق " على " بهععا ،ويجوز أن
يكون حال معن الضميعر فعي الجار فيتعلق الجار بمحذوف وهعو صعفة لخوان ،ويجوز أن يتعلق بنفعس إخوان
لن معناه متصافين ،فعلى هذا ينتصب متقابلين على الحال من الضمير في إخوان.
قوله تعالى (ليمسععهم) يجوز أن يكون حال مععن الضميععر فععي متقابليععن ،وأن يكون مسععتأنفا ،و (منهععا) يتعلق
بمخرجين.
قوله تعالى (أنعا الغفور) يجوز أن يكون توكيدا للمنصعوب ومبتدأ وفصعل ،فأمعا قوله (هعو العذاب) فجوز فيهعا
الفصل والبتداء ،وليجوز التوكيد لن العذاب مظهر والمظهر ليؤكد بالمضمر.
قوله تعالى (إذ دخلوا) في " إذ " وجهان أحدهما هو مفعول :أى اذكر إذ دخلوا .والثانى أن يكون ظرفا.
وفى العامل وجهان :أحدهما نفس ضيف فإنه مصدر .وفى توجيه ذلك وجهان :أحدهما أن يكون عامل بنفسه
وإن كان وصعفا ،لن كونعه وصعفا ليسعلبه أحكام المصعادر ،أل ترى أنعه ليجمعع وليثنعى وليؤنعث كمعا لو لم
يوصعف بعه؟ ويقوى ذلك أن الوصعف الذى قام المصعدر مقامعه يجوز أن يعمعل والوجعه الثانعى أن يكون فعي
الكلم حذف مضاف تقديره :نبئهععم عععن ذوى ضيععف إبراهيععم :أى أصععحاب ضيافتععه ،والمصععدر على هذا
مضاف إلى المفعول .والوجعه الثانعى معن وجهعى الظرف أن يكون العامعل محذوفعا تقديره :ععن خعبر ضيعف
(فقالوا سلما) قد ذكر في هود.
[]76
قوله (على أن مسنى) هو في موضع الحال :أى بشرتمونى كبيرا (فبم تبشرون) يقرأ بفتح النون وهو الوجه،
والنون علمة الرفع ،ويقرأ بكسرها وبالضافة محذوفة.
وفى النون وجهان :أحدهما هى نون الوقاية ،ونون الرفع محذوفة لثقل المثلين ،وكانت الولى أحق بالحذف
إذ لو بقيت لكسرت ،ونون العراب لتكسر لئل تصير تابعة ،وقد جاء ذلك في الشعر.
والثانعى أن نون الوقايعة محذوفعة ،والباقيعة نون الرفعع لن الفععل مرفوع ،فأبقيعت علمتعه ،والقراءة بالتشديعد
أوجه.
قوله تعالى (ومعن يقنعط) معن مبتدأ ،ويقنعط خعبره ،واللفعظ اسعتفهام ومعناه النفعى ،فلذلك جاءت بعده إل ،وفعى
يقنط لغتان :كسر النون وماضيه بفتحها ،وفتحها وماضيه بكسرها ،وقد قرئ بهما ،والكسر أجود لقوله " من
القانطين " ويجوز قانط وقنط.
قوله تعالى (إل آل لوط) هعو اسعتثناء معن غيعر الجنعس ،لنهعم لم يكونوا مجرميعن (إل امرأتعه) فيعه وجهان:
أحدهمعا هعو مسعتثنى معن آل لوط والسعتثناء إذا جاء بععد السعتثناء كان السعتثناء الثانعى مضافعا إلى المبتدأ،
كقولك له عندى عشرة إل أربعة إل درهما ،فإن الدرهم يستثنى من الربعة فهو مضاف إلى العشرة ،فكأنك
قلت :أحد عشر إل أربعة أو عشرة إل ثلثة.
والوجه الثانى أن يكون مستثنى من ضمير المفعول في منجوهم (قدرنا) يقرأ بالتخفيف والتشديد وهما لغتان
(إنها) كسرت إن هاهنا من أجل اللم في خبرها ،ولول اللم لفتحت.
قوله تعالى (ذلك المر) في المر وجهان :أحدهما هو بدل .والثانى عطف بيان (أن دابر) هو بدل من ذلك،
أو معن المعر إذا جعلتعه بيانعا ،وقيعل تقديره :بأن فحذف حرف الجعر (مقطوع) خعبر أن دابر ،و (مصعبحين)
حال مععن هؤلء ،ويجوز أن يكون حال مععن الضميععر فععي مقطوع ،وتأويله أن دابر هنععا فععي معنععى مدبرى
هؤلء ،فأفرده وأفرد مقطوعا لنه خبره ،وجاء مصبحين على المعنى.
قوله تعالى (هؤلء بناتى) يجوز أن يكون مبتدأ ،وبناتى خبره ،وفى الكلم حذف :أى فتزوجوهن ،ويجوز أن
يكون بناتى بدل أو بيانا والخبر محذوف :أى أطهر لكم ،كما جاء في الية الخرى ،ويجوز أن يكون هؤلء
في موضع نصب بفعل محذوف :أى قال تزوجوا هؤلء.
قوله تعالى (أنهم لفى سكرتهم) الجمهور على كسر إن من أجل اللم.
[]77
وقرئ بفتحها على تقدير زيادة اللم ،ومثله قراءة سعيد بن جبير رضى ال عنه " إل أنهم ليأكلون الطعام "
بالفتعح ،و (يعمهون) حال معن الضميعر فعي الجار أو معن الضميعر المجرور فعي سعكرتهم ،والعامعل السعكرة أو
معنى الضافة.
قوله تعالى (كما أنزلنا) الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف تقديره :آتيناك سبعا من المثانى إيتاء
كمعا أنزلنعا أو إنزال كمعا أنزلنعا لن آتيناك بمعنعى أنزلنعا عليعك ،وقيعل التقديعر :متعناهعم تمتيععا كمعا أنزلنعا،
والمعنى :نعمنا بعضهم كما عذبنا بعضهم ،وقيل التقدير :إنزال مثل ماأنزلنا ،فيكون وصفا لمصدر ،وقيل هو
وصف لمفعول تقديره :إنى أنذركم عذابا مثل العذاب المنزل على المقتسمين ،والمراد بالمقتسمين قوم صالح
الذيعن اقتسعموا على تعبييته وتعبييت أهله ،وقيعل هعم الذيعن قسعموا القرآن إلى شععر وإلى سعحر وكهانعة ،وقيعل
تقديره :لنسعألنهم أجمعيعن مثعل ماأنزلنعا ،وواحعد (عضيعن) عضعة ،ولمهعا محذوفعة والصعل عضوة ،وقيعل
المحذوف هاء ،وهو من عضه يعضه وهو من العضيهة وهى الفك أو الداهية.
قوله تعالى (بمعا تؤمعر) مامصعدرية فل محذوف إذا ،ويجوز أن تكون بمعنعى الذى ،والعائد محذوف :أى بمعا
تؤمر به ،والصل بما تؤمر بالصدع به ثم حذف للعلم به.
قوله تعالى (الذين يجعلون) صفة للمستهزئين ،أو منصوب بإضمار فعل ،أو مرفوع على تقديرهم.
سورة النحل
بسم الّ الرحمن الرحيم
قوله تعالى (أتعى) هعو ماض على بابعه ،وهعو بمعنعى قرب ،وقيعل يراد بعه المسعتقبل ،ولمعا كان خعبر ال صعدقا
قطعا جاز أن يعبر بالماضى عن المستقبل ،والهاء في (تستعجلوه) تعود على المر ،وقيل على ال.
قوله تعالى (ينزل الملئكعة) فيعه قراءات ،ووجوههعا ظاهرة ،و (بالروح) فعي موضعع نصعب على الحال معن
الملئكة :أى ومعها الروح وهو الوحى و (من أمره) حال من الروح (أن أنذروا) أن بمعنى أى ،لن الوحى
يدل على القول فيفسعر بأن فل موضعع لهعا ،ويجوز أن تكون مصعدرية فعي موضعع جعر بدل معن الروح ،أو
بتقدير حرف الجر على قول الخليل ،أو في موضع نصب على قول سيبويه (أنه لإله إل أنا)
[]78
الجملة فععي موضععع نصععب مفعول أنذروا :أى أعلموهععم بالتوحيععد ،ثععم رجععع مععن الغيبععة إلى الخطاب فقال
(فاتقون).
قوله تعالى (فإذا هعو خصعيم) إن قيعل الفاء تدل على التعقيعب وكونعه خصعيما ليكون عقيعب خلقعه معن نطفعة
فجوابعه معن وجهيعن :أحدهمعا أنعه أشار إلى مايئول حاله إليعه فأجرى المنتظعر مجرى الواقعع ،وهعو معن باب
التععبير بآخعر المعر ععن أوله كقوله " أرانعى أعصعر خمرا " وقوله تعالى " ينزل لكعم معن السعماء رزقعا " أى
سبب الرزق وهو المطر .والثانى أنه إشارة إلى سرعة نسيانهم مبدأ خلقهم.
قوله تعالى (والنعام) هو منصوب بفعل محذوف ،وقد حكى في الشاذ رفعها ،و (ولكم) فيها وجهان :أحدهما
هى متعلقة بخلق ،فيكون (فيها دفء) جملة في موضع الحال من الضمير المنصوب.
والثانعى يتعلق بمحذوف ،فدفء مبتدأ والخعبر لكعم ،وفعى " فيهعا " وجهان :أحدهمعا هعو ظرف للسعتقرار فعي
لكم.
والثانى هو حال من دفء ،ويجوز أن يكون حال من دفء وفيها الخبر ،ويجوز أن يرتفع دفء بلكم أو بفيها
والجملة كلهعا حال معن الضميعر المنصعوب ،ويقرأ " دف " بضعم الفاء معن غيعر همعز ،ووجهعه أنعه ألقعى حركعة
الهمزة على الفاء وحذفهععا (ولكععم فيهععا جمال) مثععل ولكععم فيهععا دفء ،و (حيععن) ظرف لجمال أو صععفة له أو
معمول فيها.
قوله تعالى (بالغيه) الهاء في موضع جر بالضافة عند الجمهور ،وأجاز الخفش أن تكون منصوبة ،واستدل
بقوله تعالى " إنعا منجوك وأهلك " ويسعتوفى فعي موضععه إن شاء ال تعالى (إل بشعق) فعي موضعع الحال معن
الضمير المرفوع في " بالغيه " أى مشقوقا عليكم ،والجمهور على كسر الشين ،وقرئ بفتحها وهى لغة.
قوله تعالى (والخيعل) هعو معطوف على النعام :أى وخلق الخيعل (وزينعة) أى لتركبوهعا ولتتزينوا بهعا زينعة،
فهو مصدر لفعل محذوف ،ويجوز أن يكون مفعول من أجله :أى وللزينة ،وقيل التقدير :وجعلها زينة ،ويقرأ
بغيععر واو ،وفيععه الوجوه المذكورة ،وفيهععا وجهان آخران :أحدهمععا أن يكون مصععدرا فععي موضععع الحال مععن
الضمير في تركبوا .والثانى أن تكون حال من الهاء :أى لتركبوها تزينا بها.
قوله تعالى (ومنهعا جائر) الضميعر يرجعع على السعبيل ،وهعى تذكعر وتؤنعث وقيعل السعبيل بمعنعى السعبل فأنعث
على المعنى .وقصد مصدر بمعنى إقامة السبيل أو تعديل السبيل ،وليس مصدر قصدته بمعنى أتيته.
[]79
قوله تعالى (منه شراب) من هنا للتبعيض ،ومن الثانية للسببية :أى وبسببه إثبات شجر ،ودل على ذلك قوله
(ينبت لكم به الزرع).
قوله تعالى (والشمععس والقمععر) يقرآن بالنصععب عطفععا على ماقبلهمععا ،ويقرآن بالرفععع على السععتئناف ،و
(النجوم) كذلك ،و (مسخرات) على القراءة الولى حال وعلى الثانية خبر.
قوله تعالى (وماذرأ لكم) في موضع نصب بفعل محذوف ،أى وخلق أو وأنبت و (مختلفا) حال منه.
قوله تعالى (منه لحما) من لبتداء الغاية ،وقيل التقدير :لتأكلوا من حيوانه لحما فيه يجوز أن يتعلق بمواخر،
لن معناه جوارى ،إذ كان مخر وشق وجرى قريبا بعضه من بعض ،ويجوز أن يكون حال من الضمير في
مواخر.
قوله تعالى (أن تميعد) أى مخافعة أن تميعد (وأنهارا) أى وشعق أنهارا (وعلمات) أى وضعع علمات ،ويجوز
أن تعطف على رواسى (وبالنجم) يقرأ على لفظ الواحد وهو جنس ،وقيل يراد به الجدى ،وقيل الثريا ،ويقرأ
بضعم النون والجيعم وفيعه وجهان :أحدهمعا هعو جمعع نجعم مثعل سعقف وسعقف .والثانعى أنعه أراد النجوم فحذف
الواو كما قالوا في أسد أسود وأسد ،وقالوا في خيام خيم ،ويقرأ بسكون الجيم وهو مخفف من المضموم.
قوله تعالى (أموات) إن شئت جعلتععه خععبرا ثانيععا لهععم :أى وهععم يخلقون ويموتون ،وإن شئت جعلت يخلقون
وأموات خبرا واحدا ،وإن شئت كان خبر مبتدإ محذوف أى هم أموات (غير أحياء) صفة مؤكدة ،ويجوز أن
يكون قصد بها أنهم في الحال غير أحياء ليدفع به توهم أن قوله أموات فيما بعد ،إذ قد قال تعالى " إنك ميت
" أى ستموت ،و (أيان) منصوب ب (يبعثون) لبيشعرون.
قوله تعالى (ماذا أنزل ربكم) " ماذا) فيها وجهان :أحدهما " ما " فيها استفهام " وذا " بمعنى الذى ،وقد ذكر
فعي البقرة ،والعائد محذوف ،أى أنزله ،و (أسعاطير) خعبر مبتدإ محذوف تقديره :معا ادعيتموه منزل أسعاطير،
ويقرأ أساطير بالنصب ،والتقدير :وذكرتم أساطير ،أو أنزل أساطير على الستهزاء.
قوله تعالى (ليحملوا) أى قالوا ذلك ليحملوا ،وهععى لم العاقبععة (ومععن أوزار الذيععن) أى وأوزار مععن أوزار
الذين.
[]80
قوله تعالى (من القواعد) أى من ناحية القواعد والتقدير :أتى أمر ال (من فوقهم) يجوز أن يتعلق من يخر،
وتكون " من " لبتداء الغاية ،وأن تكون حال أى كائنا من فوقهم ،وعلى كل الوجهين هو توكيد.
قوله تعالى (تشاقون) يقرأ بفتعح النون ،والمفعول محذوف :أى تشاقون المؤمنيعن أو تشاقوننعى ،ويقرأ بكسعرها
مع التشديد ،فأدغم نون الرفع في نون الوقاية ،ويقرأ بالكسر والتخفيف ،وهو مثل " فبم تبشرون " وقد ذكر.
قوله تعالى (إن الخزى اليوم) في عامل الظرف وجهان ،أحدهما الخزى ،وهو مصدر فيه اللف واللم.
والثانععى هععو معمول الخععبر وهععو قوله تعالى (على الكافريععن) أى كائن على الكافريععن اليوم ،وفصععل بينهمععا
بالمعطوف لتساعهم في الظرف.
قوله تعالى (الذيعن تتوفاهعم) فيعه الجعر والنصعب والرفعع وقعد ذكعر فعي مواضعع وتتوفاهعم بمعنعى توفتهعم (فألقوا
السعلم) يجوز أن يكون معطوفعا على قال الذيعن أوتوا العلم ،ويجوز أن يكون معطوفعا على توفاهعم ،ويجوز أن
يكون مسعتأنفا ،والسعلم هنعا بمعنعى القول ،كمعا قال فعي اليعة الخرى " فألقوا إليهعم القول " فعلى هذا يجوز أن
يكون (ماكنعا نعمعل معن سعوء) تفسعيرا للسعلم الذى ألقوه ،ويجوز أن يكون مسعتأنفا ،ويجوز أن يكون التقديعر:
فألقوا السلم قائلين ماكنا.
قوله تعالى (ماذا أنزل ربكم) " ما " في موضع نصب بأنزل ،ودل على ذلك نصب الجواب وهو قوله (قالوا
خيرا) أى أنزل خيرا.
قوله تعالى (جنات عدن) يجوز أن تكون هى المخصوصة بالمدح مثل زيد في نعم الرجل زيد ،و (يدخلونها)
حال منهعا ،ويجوز أن يكون مسعتأنفا ويدخلونهعا الخعبر ،ويجوز أن يكون الخعبر محذوفعا :أى لهعم جنات عدن،
ودل على ذلك قوله تعالى " للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة " (كذلك يجزى) الكاف في موضع نصب نعتا
لمصدر محذوف.
قوله تعالى (أن اعبدوا) يجوز أن تكون " أن " بمعنععععى أى ،وأن تكون مصععععدرية (مععععن هدى) مععععن نكرة
موصوفة مبتدأ ،وماقبلها الخبر.
قوله تعالى (فإن ال ليهدى) يقرأ بفتح الياء وكسر الدال على تسمية الفاعل وليهدى خبر إن ،و (من يضل)
مفعول يهدى.
[]81
ويقرأ " ليهدى " بضم الياء على مالم يسم فاعله .وفيه وجهان :أحدهما أن من يضل مبتدأ ،وليهدى خبر.
والثانى أن ليهدى من يضل بأسره خبر إن ،كقولك :إن زيدا ليضرب أبوه.
قوله تعالى (فيكون) يقرأ بالرفعع :أى فهعو ،وبالنصعب عطفعا على نقول ،وجعله جواب المعر بعيعد لمعا ذكرناه
في البقرة.
قوله تعالى (والذيعن هاجروا) مبتدأ ،و (لنبوئنهعم) الخعبر ،ويجوز أن يكون فعي موضعع نصعب بفععل محذوف
يفسعره المذكور (حسعنة) مفعول ثان لنبوئنهعم ،لن معناه لنعطينهعم ،ويجوز أن يكون صعفة لمحذوف :أى دارا
حسنة ،لن بوأته أنزلته.
قوله تعالى (الذين صبروا) في موضع رفع على إضمارهم ،أو نصب على تقدير أعنى.
قوله تعالى (بالبينات) فيمعا تتعلق الباء بعه ثلثعة أوجعه :أحدهعا بنوحعى كمعا تقول :أوحعى إليعه بحعق ،ويجوز أن
تكون الباء زائدة ،ويجوز أن تكون حال من القائم مقام الفاعل وهو إليهم.
والوجه الثانى :أن تتعلق بأرسلنا :أى أرسلناهم بالبينات ،وفيه ضعف لن ماقبل إل ليعمل فيما بعدها إذا تم
الكلم على إل ومايليهعا ،إل أنعه قعد جاء فعي الشععر كقول الشاععر :نبئتهعم عذبوا بالنار جارتهعم * وليعذب إل
ال بالنار والوجه الثالث أن يتعلق بمحذوف تقديره :بعثوا بالبينات ،وال أعلم.
قوله تعالى (على تخوف) في موضع الحال من الفاعل أو المفعول في قوله " أو يأخذهم ".
قوله تعالى (أو لم يروا) يقرأ بالياء والتاء ،وقبله غيبععة وخطاب يصععححان المريععن (تتفيععؤ) يقرأ بالتاء على
تأنيعث الجمعع الذى فعي الفاععل ،وبالياء لن التأنيعث غيعر حقيقعى (ععن اليميعن) وضعع الواحعد موضعع الجمعع،
وقيعل أول مايبدو الظعل ععن اليميعن ثعم ينتقعل وينتشعر ععن الشمال ،فانتشاره يقتضعى الجمعع ،و " ععن " حرف
جر موضعها نصب على الحال ،ويجوز أن تكون للمجاوزة :أى تتجاوز الظلل اليمين إلى الشمال.
[]82
حال من الظلل (وهم داخرون) حال من الضمير في سجدا ،ويجوز أن يكون حال ثانية معطوفة.
قوله تعالى (مافى السموات) إنما ذكر " ما " دون " من " لنها أعم والسجود يشتمل على الجميع.
قوله تعالى (ومابكم) " ما " بمعنى الذى ،والجار صلته ،و (من نعمة) حال من الضمير في الجار (فمن ال)
الخبر ،وقيل " ما " شرطية وفعل الشرط محذوف :أى مايكن ،والفاء جواب الشرط.
قوله تعالى (ولهم مايشتهون) " ما " مبتدأ ،ولهم خبره أو فاعل الظرف وقيل " ما " في موضع نصب عطفا
على نصعيبا :أى ويجعلون مايشتهون لهعم ،وضععف قوم هذا الوجعه وقالوا :لو كان كذلك لقال ولنفسعهم ،وفيعه
نظر.
قوله تعالى (ظعل وجهعه مسعودا) خعبره ،ولو كان قعد قرئ " مسعود " لكان مسعتقيما ،على أن يكون اسعم ظعل
مضمرا فيها ،والجملة خبرها (وهو كظيم) حال من صاحب الوجه ،ويجوز أن يكون من الوجه لنه منه.
قوله تعالى (يتوارى) حال معن الضميعر فعي كظيعم (أيمسعكه) فعي موضعع الحال تقديره :يتوارى مترددا هعل
يمسكه أم ل؟ (على هون) حال.
قوله تعالى (وتصف ألسنتهم الكذب) يقرأ بالنصب على أنه مفعول تصف أو هو بدل مما يكرهون ،فعلى هذا
فعي قوله (أن لهعم الحسعنى) وجهان :أحدهمعا هعو بدل معن الكذب .والثانعى تقديره :بأن لهعم ،ولمعا حذفعت الباء
صار في موضع نصب عند الخليل ،وعند سيبويه هو في موضع جر.
ويقرأ الكذب بضعم الكاف والذال والباء على أنعه صعفة لللسعنة ،وهعو جمعع واحده كذوب مثعل صعبور وصعبر،
وعلى هذا يجوز أن يكون واحعد اللسعنة مذكرا أو مؤنثعا ،وقعد سعمع فعي اللسعان الوجهان وعلى هذه القراءة "
أن لهم الحسنى " مفعول تصف.
[]83
(لجرم) قعد ذكعر فعي هود مسعتوفى (مفرطون) يقرأ بفتعح الراء والتخفيعف ،وهعو معن أفرط إذا حمله على
التفريط غيره ،وبالكسر على نسبة الفعل إليه ،وبالكسر والتشديد وهو ظاهر.
قوله تعالى (وهدى ورحمة) معطوفان على لتبين :أى للتبيين والهداية والرحمة.
قوله تعالى (بطونعه) فيمعا تعود الهاء عليعه سعتة أوجعه :أحدهعا أن النعام تذكعر وتؤنعث ،فذكعر الضميعر على
إحدى اللغتين.
والثالث أن واحعد النعام نععم ،والضميعر عائد على واحده كمعا قال الشاععر * :مثعل الفراخ نتفعت حواصعله *
والرابع أنه غائب على المذكور فتقديره :مما في بطون المذكور ،كما قال الحطيئة:
لزغب كأولد القطا راث خلفها * على عاجزات النهض حمر حواصله
والسادس أنه يعود على الفحل لن اللبن يكون من طرق الفحل الناقة ،فأصل اللبن ماء الفحل ،وهذا ضعيف
لن اللبعن وإن نسعب إلى الفحعل فقعد جمعع البطون ،وليعس فحعل النعام واحدا ،ول للواحعد بطون ،فإن قال أراد
الجنعس فقعد ذكعر (معن بيعن) فعي موضعع نصعب على الظرف ،ويجوز أن يكون حال معن " معا " أو معن اللبعن
(سائغا) الجمهور على قراءته على فاعل ويقرأ " سيغا " بياء مشددة وهو مثل سيد وميت وأصله من الواو.
قوله تعالى (ومعن ثمرات) الجار يتعلق بمحذوف تقديره :وخلق لكعم ،أو وجععل (تتخذون) مسعتأنف ،وقيعل هعو
صععفة لمحذوف تقديره :شيئا تتخذون بالنصععب :أى وإن مععن الثمرات شيئا ،وإن شئت شععئ بالرفععع بالبتداء،
ومن ثمرات خبره ،وقيل التقدير :وتتخذون من ثمرات النخيل سكرا ،وأعاد من لما قدم وأخر ،وذكر الضمير
لنه عاد على شئ المحذوف ،أو على معنى الثمرات :وهو الثمر أو على النخل :أى من ثمر النخل ،أو على
الجنس ،أو على البعض ،أو على المذكور كما تقدم في هاء بطونه.
قوله تعالى (ذلل) هعو حال معن السعبل ،أو معن الضميعر فعي اسعلكى ،والواحعد ذلول ،ثعم عاد معن الخطاب إلى
الغيبة فقال (يخرج من بطونها -فيه شفاء) يعود على الشراب ،وقيل على القرآن.
[]84
قوله تعالى (لكيل يعلم بعععععد علم شيئا) شيئا منصععععوب بالمصععععدر على قول البصععععريين ،وبيعلم على قول
الكوفيين.
قوله تعالى (فهعم فيعه سعواء) الجملة معن المبتدإ والخعبر هنعا واقععة موقعع الفععل والفاععل ،والتقديعر :فمعا الذيعن
فضلوا برادى رزقهععم على ماملكععت أيمانهععم فيسععتووا ،وهذا الفعععل منصععوب على جواب النفععى ،ويجوز أن
يكون مرفوعا عطفا على موضع برادى :أى فما الذين فضلوا يردون فما يستوون.
قوله تعالى (رزقعا معن السعموات) الرزق بكسعر الراء اسعم المرزوق ،وقيعل هعو اسعم للمصعدر ،والمصعدر بفتعح
الراء (شيئا) فيععه ثلثععة أوجععه :أحدهععا هععو منصععوب برزق لن اسععم المصععدر يعمععل عمله :أى ليملكون أن
يرزقوا شيئا.
والثالث هومنصعوب نصعب المصعدر :أى ليملكون رزقعا ملكعا ،وقعد ذكرنعا نظائره كقوله " ليضركعم كيدهعم
شيئا ".
قوله تعالى (عبدا) هو بدل من مثل ،وقيل التقدير :مثل مثل عبد ،و (من) في موضع نصب نكرة موصوفة
(سرا وجهرا) مصدران في موضع الحال.
قوله تعالى (أينما يوجهه) يقرأ بكسر الجيم :أى يوجهه موله ،ويقرأ بفتح الجيم وسكون الهاء على مالم يسم
فاعله ،ويقرأ بالتاء وفتح الجيم والهاء على لفظ الماضى.
قوله تعالى (أو هو أقرب) هو ضمير للمر ،وأو قد ذكر حكمها في " أو كصيب من السماء ".
قوله تعالى (أمهاتكعم) يقرأ بضعم الهمزة وفتعح الميعم وهعو الصعل وبكسعرهما ،فأمعا كسعرة الهمزة فلعلة :وقيعل
أتبعععت كسععرة النون قبلهععا وكسععرة الميععم إتباعععا لكسععرة الهمزة (ل تعلمون شيئا) الجملة حال مععن الضميععر
المنصوب في " أخرجكم ".
قوله تعالى (ألم يروا) يقرأ بالتاء لن قبله خطابا وبالياء على الرجوع إلى الغيبة (مايمسكهن) الجملة حال من
الضمير في مسخرات أو من الطير ،ويجوز أن يكون مستأنفا.
قوله تعالى (من بيوتكم سكنا) إنما أفرد لن المعنى ماتسكنون (يوم ظعنكم) يقرأ بسكون العين وفتحها وهما
لغتان ،مثعل النهعر والنهعر ،والظععن مصعدر ظععن (أثاثعا) معطوف على سعكنا ،وقعد فصعل بينعه وبيعن حرف
العطعف بالجار والمجرور وهعو قوله تعالى " ومعن أصعوافها " وليعس بفصعل مسعتقبح كمعا زععم فعي اليضاح،
لن الجار والمجرور مفعول ،وتقديم مفعول على مفعول قياس.
[]85
قوله تعالى (يعظكم) يجوز أن يكون حال من الضمير في ينهى ،وأن يكون مستأنفا.
قوله تعالى (بععد توكيدهعا) المصعدر مضاف إلى المفعول ،والفععل منعه وكعد ،ويقال أكعد تأكيدا ،وقعد (جعلتعم)
الجملة حال من الضمير في " تنقضوا " ،ويجوز أن يكون حال من فاعل المصدر.
قوله تعالى (أنكاثععا) هععو جمععع نكععث وهععو بمعنععى المنكوث :أى المنقوض وانتصععب على الحال مععن غزلهععا،
ويجوز أن يكون مفعول ثانيعا على المعنعى ،لن معنعى نقضعت صعيرت ،و (تتخذون) حال معن الضميعر فعي
تكونوا أو من الضمير في حرف الجر ،لن التقدير :ل تكونوا مشبهين (أن تكون) أى مخافة أن تكون (أمة)
اسعم كان أو فاعلهعا إن جعلت كان التامعة (هعى أربعى) جملة فعي موضعع نصعب خعبر كان ،أو فعي موضعع رفعع
على الصعفة ،ول يجوز أن تكون هعى فصعل لن السعم الول نكرة ،والهاء فعي (بعه) تعود على الربعو وهعو
الزيادة.
قوله تعالى (فإذا قرأت) المعنى فإذا أردت القراءة ،وليس المعنى إذا فرغت من القراءة.
قوله تعالى (إنمعا سعلطانه) الهاء فيعه تعود على الشيطان ،والهاء فعي (بعه) تعود عليعه أيضعا ،والمعنعى الذيعن
يشركون بسببه ،وقيل الهاء عائدة على ال عزوجل.
قوله تعالى (وال أعلم بمععا ينزل) الجملة فاصععلة بيععن إذا وجوابهععا ،فيجوز أن تكون حال ،وأن ليكون لهععا
موضع وهى مشددة.
قوله تعالى (وهدى وبشرى) كلهمعا فعي موضعع نصعب على المفعول له ،وهعو عطعف على قوله ليثبعت ،لن
تقديعر الول لن يثبعت ،ويجوز أن يكونعا فعي موضعع رفعع خعبر مبتدإ محذوف :أى وهعو هدى ،والجملة حال
من الهاء في نزله.
قوله تعالى (لسعان الذى) القراءة المشهورة إضافعة لسعان إلى الذى ،وخعبره (أعجمعى) وقرئ فعي الشاذ اللسعان
الذى باللف واللم ،والذى نعت ،والوقف بكل حال على بشر.
[]86
قوله تعالى (من كفر) فيه وجهان :أحدهما هو بدل من قوله الكاذبون :أى وأولئك هم الكافرون ،وقيل هو بدل
من أولئك ،وقيل هو بدل من الذين ليؤمنون.
قوله تعالى (إن ربك) خبر إن (لغفور رحيم)( )1وإن الثانية واسمها تكرير للتوكيد ،ومثله في هذه السورة "
ثعم إن ربعك للذيعن عملوا السعوء بجهالة " وقيعل " ل " خعبر لن الولى فعي اللفعظ ،لن خعبر الثانيعة أغنعى عنعه
(معن بععد مافتنوا) يقرأ على مالم يسعم فاعله :أى فتنهعم غيرهعم بالكفعر فأجابوا فإن ال عفعا لهعم ععن ذلك :أى
رخص لهم فيه ،ويقرأ بفتح الفاء والتاء :أى فتنوا أنفسهم أو فتنوا غيرهم ثم أسلموا.
قوله تعالى (يوم يأتى) يجوز أن يكون ظرفا لرحيم ،وأن يكون مفعول به :أى اذكر.
قوله تعالى (قرية) مثل قوله " مثل عبدا " (والخوف) بالجر عطفا على الجوع ،وبالنصب عطفا على لباس،
وقيل هو معطوف على موضع الجوع ،لن التقدير :أن ألبسهم الجوع والخوف.
قوله تعالى (ألسعنتكم الكذب) يقرأ بفتعح الكاف والباء وكسعر الذال ،وهعو منصعوب بتصعف و " معا " مصعدرية،
وقيعل هعى بمعنعى الذى ،والعائد محذوف .والكذب بدل منعه ،وقيعل هعو منصعوب بإضمار أعنعى ،ويقرأ بضعم
الكاف والذال وفتح الياء وهو جمع كذاب بالتخفيف ،مثل كتاب وكتب ،وهو مصدر ،وهى في معنى القراءة
الولى ،ويقرأ كذلك إل أنعه بضععم الباء على النععت لللسعنة ،وهعو جمعع كاذب أو كذوب ،ويقرأ بفتععح الكاف
وكسر الذال ،والباء على البدل من " ما " سواء جعلتها مصدرية أو بمعنى الذى.
___________________________________
(( )1قوله خبر إن لغفور إلخ ).المراد بها إن الولى في قوله تعالى " ثم إن ربك " إلخ وعليه فللذين متعلق بالخبر
كما في السفاقسى .وعند الزمخشرى للذين خبر إن الولى اه مصححه)*( .
[]87
قوله تعالى (اجتباه) يجوز أن يكون حال ،وقععد معععه مرادة ،وأن يكون خععبرا ثانيععا لن ،وأن يكون مسععتأنفا
(لنعمه) يجوز أن تتعلق اللم بشاكر ،وأن تتعلق باجتباه.
قوله تعالى (وإن عاقبتم) الجمهور على اللف والتخفيف فيهما ،ويقرأ بالتشديد من غير ألف فيهما :أى تتبعتم
(بمثل ما) الباء زائدة ،وقيعل ليست زائدة ،والتقدير :بسبب مماثل لما عوقبتم (لهو خير) الضمير للصبر أو
للعفو ،وقد دل على المصدرين الكلم المتقدم.
قوله تعالى (إل بال) أى بعون ال أو بتوفيقعه (عليهعم) أى على كفرهعم ،وقيعل الضميعر يرجعع على الشهداء:
أى لتحزن عليهعم فقعد فازوا (فعي ضيعق) يقرأ بفتعح الضاد وفيعه وجهان :أحدهمعا هعو مصعدر ضاق مثعل سعار
سيرا.
والثانعى هعو مخفعف معن الضيعق :أى فعي أمعر ضيعق ،مثعل سعيد وميعت (ممعا يمكرون) أى معن أجعل مايمكرون،
ويقرأ بكسر الضاد ،وهى لغة في المصدر ،وال أعلم.
سورة السراء
بسم الّ الرحمن الرحيم
قد تقدم الكلم على (سبحان) في قصة آدم عليه السلم في البقرة ،و (ليل) ظرف لسرى ،وتنكيره يدل على
قصعر الوقعت الذى كان السعراء والرجوع فيعه (حوله) ظرف لباركنعا ،وقيعل مفعول بعه :أى طيبنعا أو نمينعا
(لنريه) بالنون لن قبله إخبارا عن المتكلم ،وبالياء لن أول السورة على الغيبة ،وكذلك خاتمة الية ،وقد بدأ
فعي اليعة بالغيبعة وختعم بهعا ثعم رجعع فعي وسعطها إلى الخبار ععن النفعس فقال :باركنعا ومعن آياتنعا ،والهاء فعي
(أنه) ل تعالى ،وقيل للنبى صلى ال عليه وسلم :أى إنه السميع لكلمنا البصير لذاتنا.
قوله تعالى (أل يتخذوا) يقرأ بالياء على الغيبة ،والتقدير :جعلناه هدى لئل يتخذوا ،أو آتينا موسى الكتاب لئل
يتخذوا ،ويقرأ بالتاء على الخطاب.
وفيه ثلثة أوجه :أحدها أن " أن " بمعنى أى ،وهى مفسرة لما تضمنه الكتاب من المر والنهى.
[]88
والثالث أن " ل " زائدة ،والتقدير :مخافة أن تتخذوا ،وقد رجع في هذا من الغيبة إلى الخطاب ،وتتخذوا هنا
يتعدى إلى مفعولين :أحدهما (وكيل) وفي الثانى وجهان :أحدهما (ذرية) والتقدير :ل تتخذوا ذرية من حملنا
وكيل :أى ربا أو مفوضا إليه ،ومن دونى يجوز أن يكون حال من وكيل أو معمول له أو متعلقا بتتخذوا.
والوجه الثانى المفعول الثانى من دونى ،وفي ذرية على ثلثة أوجه :أحدها هو منادى.
والثالث هو بدل من وكيل ،أو بدل من موسى عليه السلم ،وقرئ ،شاذا بالرفع على تقدير هو ذرية ،أو على
البدل من الضمير في يتخذوا على القراءة بالياء لنهم غيب ،و (من) بمعنى الذى أونكرة موصوفة.
قوله تعالى (لتفسعدن) يقرأ بضعم التاء وكسعر السعين معن أفسعد ،والمفعول محذوف أى الديان أو الخلق ،ويقرأ
بضم التاء وفتح السين :أى يفسدكم غيركم ،ويقرأ بفتح التاء وضم السين ،أى تفسد أموركم (مرتين) مصدر،
والعامل فيه من غير لفظه (وعد أولهما) أى موعود أولى المرتين :أى ماوعدوا به في المرة الولى (عبادا
لنا) باللف وهو المشهور ،ويقرأ عبيدا وهو جمع قليل ،ولم يأت منه إل ألفاظ يسيرة (فجاسوا) بالجيم ،ويقرأ
بالحاء والمعنعى واحعد ،و (خلل) ظرف له ،ويقرأ خلل الديار بغيعر ألف ،قيعل هعو واحعد ،والجمعع خلل مثعل
جبل وجبال (وكان) اسم كان ضمير المصدر :أى وكان الجوس.
قوله تعالى (الكرة) هى مصدر في الصل يقال كركرا وكرة ،و (عليهم) يتعلق برددنا ،وقيل بالكرة لنه يقال
كعر عليعه ،وقيعل هعو حال معن الكرة (نفيرا) تمييعز ،وهعو فعيعل بمعنعى فاععل :أى معن ينفعر معكعم وهعو اسعم
للجماعة ،وقيل هو جمع نفر مثل عبد وعبيد.
قوله تعالى (وإن أسعأتم فلهعا) قيعل اللم بمعنعى على ،كقوله " وعليهعا معا اكتسعبت " وقيعل هعى على بابهعا وهعو
الصحيح ،لن اللم للختصاص ،والعامل مختص بجزاء عمله حسنة وسيئة (وعد الخرة) أى الكرة الخرة
(ليسوءوا) بالياء وضمير الجماعة :أى ليسوء العباد أو النفير ،ويقرأ كذلك إل أنه بغير واو :أى ليسوء البعث
أو المبعوث :أو ال ،ويقرأ بالنون كذلك ،ويقرأ بضعم الياء وكسعر السعين وياء بعدهعا وفتعح الهمزة :أى ليقبعح
وجوهكم (ماعلوا) منصوب بيتبروا :أى وليهلكوا علوهم وماعلوه ،ويجوز أن يكون ظرفا.
[]89
قوله تعالى (حصعيرا) أى حاصعرا ،ولم يؤنثعه لن فعيل هنعا بمعنعى فاععل ،وقيعل التذكيعر على معنعى الجنعس،
وقيل ذكر لن تأنيث جهنم غير حقيقى.
قوله تعالى (أن لهم) أى بأن لهم (وأن الذين) معطوف عليه :أى يبشر المؤمنين بالمرين.
قوله تعالى (دعاءه) أى يدعو بالشر دعاء مثل دعائه بالخير ،والمصدر مضاف إلى الفاعل ،والتقدير :يطلب
الشر ،فالباء للحال ،ويجوز أن تكون بمعنى السبب.
قوله تعالى (آيتيعن) قيعل التقديعر :ذوى آيتيعن ،ودل على ذلك قوله " :آيعة الليعل ،وآيعة النهار " وقيعل ل حذف
فيه ،فالليل والنهار علمتان ولهما دللة على شئ آخر ،فلذلك أضاف في موضع ووصف في موضع.
قوله تعالى (وكعل شعئ) منصعوب بفععل محذوف لنعه معطوف على اسعم قعد عمعل فيعه الفععل ،ولول ذلك لكان
الولى رفعه .ومثله " وكل إنسان ".
قوله تعالى (ونخرج) يقرأ بضععم النون ،ويقرأ بياء مضمومععة وبياء مفتوحععة وراء مضمومععة ،و (كتابععا) حال
على هذا :أى ونخرج طائره أو عمله مكتوبععععا ،و (يلقاه) صععععفة للكتاب ،و (منشورا) حال مععععن الضميععععر
المنصوب ،ويجوز أن يكون نعتا للكتاب.
قوله تعالى (أمرنا) يقرأ بالقصر والتخفيف :أى أمرناهم بالطاعة ،وقيل كثرنا نعمهم ،وهو في معنى القراءة
بالمد ،ويقرأ بالتشديد والقصر :أى وجعلناهم أمراء ،وقيل هو بمعنى الممدودة ،لنه تارة يعدى بالهمزة وتارة
بالتضعيعف ،واللزم منعه أمعر القوم :أى كثروا ،وأمرنعا جواب إذا ،وقيعل الجملة نصعب نعتعا لقريعة ،والجواب
محذوف.
قوله تعالى (وكم أهلكنا) " كم " هنا خبر في موضع نصب بأهلكنا (من القرون) وقد ذكر نظيره في قوله "
كم آتيناهم من آية ".
قوله تعالى (مععن كان) مععن مبتدأ ،وهععى شرط ،و (عجلنععا) جوابععه (لمععن نريععد) هععو بدل مععن له بإعادة الجار
(يصلها) حال من جهنم أو من الهاء في له ،و (مذموما) حال من الفاعل في يصلى.
قوله تعالى (سعيها) يجوز أن يكون مفعول به ،لن المعنى عمل عملها .ولها من أجلها ،وأن يكون مصدرا.
[]90
قوله تعالى (كل) هعو منصعوب (بنمعد) والتقديعر كعل فريعق ،و (هؤلء وهؤلء) بدل معن كعل ،و (معن) متعلقعة
بنمد.
قوله تعالى (وبالوالدين إحسانا) قد ذكر في البقرة (إما يبلغن) إن شرطية ،وما زائدة للتوكيد ،ويبلغن هو فعل
الشرط والجزاء فل تقل ،ويقرأ " يبلغان " واللف فاعل و (أحدهما أو كلهما) بدل منه.
وقال أبوعلي :هععو توكيععد ،ويجوز أن يكون أحدهمععا مرفوعععا بفعععل محذوف :أى إن بلغ أحدهمععا أو كلهمععا،
وفائدته التوكيد أيضا ،ويجوز أن تكون اللف حرفا للتثنية والفاعل أحدهما (أف) اسم للفعل ومعناه التضجر
والكراهعة ،والمعنعى :لتقعل لهمعا كفعا أو اتركعا ،وقيعل هعو اسعم للجملة الخبريعة :أى كرهعت أو ضجرت معن
مداراتكمعا ،فمعن كسعر بناه على الصعل ،ومعن فتعح طلب التخفيعف مثعل رب ،ومعن ضعم أتبعع ،ومعن نون أراد
التنكير ،ومن لم ينون أراد التعريف ،ومن خفف الفاء حذف أحد المثلين تخفيفا.
قوله تعالى (جناح الذل) بالضعم وهعو ضعد الععز ،وبالكسعر وهعو النقياد ضعد الصععوبة (معن الرحمعة) أى معن
أجعل رفقعك بهمعا ،فمعن متعلقعة باخفعض ،ويجوز أن تكون حال معن جناح (كمعا) نععت لمصعدر محذوف :أى
رحمة مثل رحمتهما.
قوله تعالى (ابتغاء رحمة) مفعول له ،أو مصدر في موضع الحال (ترجوها) يجوز أن يكون وصفا للرحمة،
وأن يكون حال من الفاعل ،ومن ربك يتعلق بترجوها ويجوز أن يكون صفة لرحمة.
قوله تعالى (كل البسط) منصوبة على المصدر لنها مضافة إليه.
قوله تعالى (خطعأ) يقرأ بكسعر الخاء وسعكون الطاء والهمعز وهعو مصعدر خطعئ مثعل علم علمعا ،وبكسعر الخاء
وفتح الطاء من غير همز.
وفيه ثلثة أوجه :أحدها مصدر مثل شبع شبعا ،إل أنه أبدل الهمزة ألفا في المصدر وياء في الفعل لنكسار
ماقبلها.
والثانى أن يكون ألقى حركة الهمزة على الطاء فانفتحت وحذف الهمزة.
والثالث أن يكون خفف الهمزة بأن قلبها ألفا على غير القياس فانفتحت الطاء ،ويقرأ كذلك إل أنه بالهمز مثل
عنب ،ويقرأ بالفتح والهمز مثل نصب وهو كثير،
[]91
ويقرأ بالكسر والمد مثل قام قياما (الزنا) الكثر القصر والمد لغة ،وقد قرئ به ،وقيل هو مصدر زانى ،مثل
قاتل قتال لنه يقع من اثنين.
قوله تعالى (فل يسرف) الجمهور على التسكين لنه نهى ،وقرئ بضم الفاء على الخبر ومعناه النهى ،ويقرأ
بالياء والفاعل ضمير الولى ،وبالتاء :أى لتسرف أيها المقتص ،أو المبتدئ بالقتل.
أى لتسرف بتعاطى القتل ،وقيل التقدير يقال له لتسرف (إنه) في الهاء ستة أوجه:
والسادس إلى القاتل :أى إذا قتل سقط عنه عقاب القتل في الخرة.
قوله تعالى (إن العهد كان مسئول) فيه وجهان :أحدهما تقديره :إن ذا العهد :أى كان مسئول عن الوفاء بعده.
والثانى أن الضمير راجع إلى العهد ،ونسب السؤال إليه مجازا كقوله تعالى " وإذا الموءودة سئلت ".
قوله تعالى (بالقسطاس) يقرأ بضم القاف وكسرها وهما لغتان ،و (تأويل) بمعنى مآل :قوله تعالى (ولتقف)
الماضى منه قفا إذا تتبع ،ويقرأ بضم القاف وإسكان الفاء مثل تقم ،وماضيه قاف يقوف إذا تتبع أيضا (كل)
مبتدأ ،و (أولئك) إشارة إلى السمع والبصر والفؤاد ،وأشير إليها بأولئك ،وهى في الكثر لمن يعقل لنه جمع
ذا ،وذا لمعن يعقعل ولمعا ل يعقعل ،وجاء فعي الشععر * :بععد أولئك اليام * فكان وماعملت فيعه الخعبر واسعم كان
يرجع إلى كل ،والهاء في عنه ترجع إلى كل أيضا الضمير في مسئول لكل أيضا ،والمعنى :أى السمع يسأل
عن نفسه على المجاز ،ويجوز أن يكون الضمير في كان لصاحب هذه الجوارح لدللتها عليه.
وقال الزمخشرى يكون عنعه فعي موضعع رفعع بمسعئول كقوله " غيعر المغضوب عليهعم " وهذا غلط لن الجار
والمجرور يقام مقام الفاععل إذا تقدم الفععل ،أو معا يقوم مقامعه ،وأمعا إذاتأخعر فل يصعح ذلك فيعه لن السعم إذا
تقدم على الفعععل صععار مبتدأ ،وحرف الجععر إذا كان لزمععا ليكون مبتدأ ،ونظيره قولك بزيععد انطلق ،ويدلك
على ذلك أنك لو ثنيت لم تقل بالزيدين انطلقا ،ولكن تصحيح المسألة أن تجعل الضمير في مسئول للمصدر،
فيكون عنه في موضع نصب كما تقدر في قولك بزيد انطلق.
[]92
قوله تعالى (مرحععا) بكسععر الراء حال ،وبفتحهععا مصععدر فععي موضععع الحال ومفعول له (تخرق) بكسععر الراء
وضمهعا لغتان (طول) مصعدر فعي موضعع الحال معن الفاععل أو المفعول ،ويجوز أن يكون تمييزا ومفعول له
ومصدرا من معنى تبلغ.
قوله تعالى (سيئه) يقرأ بالتأنيث والنصب :أى كل ماذكر من المناهى ،وذكر (مكروها) على لفظ كل ،أو لن
التأنيث غير حقيقى ،ويقرأ بالرفع والضافة :أى سيئ ماذكر.
قوله تعالى (من الحكمة) يجوز أن يكون متعلقا بأوحى ،وأن يكون حال من العائد المحذوف ،وأن يكون بدل
من ما أوحى.
قوله تعالى (أصعفاكم) اللف مبدلة معن واو لنعه معن الصعفوة (إناثعا) مفعول أول لتخعذ ،والثانعى محذوف :أى
أولدا ،ويجوز أن يكون اتخذ متعديا إلى واحد مثل " قالوا اتخذ ال ولدا " ومن الملئكة يجوز أن يكون حال
وأن يتعلق باتخذ.
قوله تعالى (ولقد صرفنا) المفعول محذوف تقديره صرفنا المواعظ ونحوها.
قوله تعالى (كما يقولون) الكاف في موضع نصب :أى كونا كقولهم.
قوله تعالى (علوا) في موضع تعاليا ،لنه مصدر قوله تعالى ،ويجوز أن يقع مصدر موقع آخر من معناه.
قوله تعالى (مستورا) أى محجوبا بحجاب آخر فوقه ،وقيل هو مستور بمعنى ساتر.
قوله تعالى (أن يفقهوه) أى مخافة أن يفقهوه أو كراهة (نفورا) جمع نافر ،ويجوز أن يكون مصدرا كالعقود،
فإن شئت جعلته حال ،وإن شئت جعلته مسدرا لولوا لنه بمعنى نفروا.
قوله تعالى (يسععتمعون بععه) قيععل الباء بمعنععى اللم ،وقيععل هععى على بابهععا :أى يسععتمعون بقلوبهععم أم بظاهععر
أسماعهم و (إذ) ظرف ليستمعون الولى.
والنجوى مصعدر :أى ذو نجوى ،ويجوز أن يكون جمعع نجعى كقتيعل وقتلى (إذ يقول) بدل معن " إذ " الولى
وقيععل التقديععر :اذكععر إذ يقول .والتاء فععي الرفات أصععل ،والعامععل فععي " إذ " مادل عليععه مبعوثون ل نفععس
مبعوثون ،لن مابعد أن ل يعمل فيما قبلها ،و (خلقا) حال وهو بمعنى مخلوق ،ويجوز أن يكون مصدرا :أى
بعثنا بعثا جديدا.
[]93
قوله تعالى (قعل الذى فطركعم) أى يعيدكعم الذى فطركعم ،وهعو كنايعة ععن الحياء ،وقعد دل عليعه يعيدكعم ،و
(يكون) في موضع نصب بعسى ،واسمها مضمر فيها ،ويجوز أن يكون في موضع رفع بعسى ول ضمير
فيها.
قوله تعالى (يوم يدعوكعم) هعو ظرف ليكون ،ول يجوز أن يكون ظرفعا لسعم كان ،وإن كان ضميعر المصعدر
لن الضميعر ل يعمعل ،ويجوز أن يكون ظرفعا للبععث ،وقدل دل عليعه معنعى الكلم ،ويجوز أن يكون التقديعر
اذكععر يوم يدعوكععم (بحمده) فععي موضععع الحال :أى فتسععتجيبون حامديععن ،ويجوز أن تتعلق الباء بيدعوكععم
(وتظنون) أى وأنتم تظنون فالجملة حال.
قوله تعالى (يقولوا) قد ذكر في إبراهيم (ينزع) يقرأ بفتح الزاى وكسرها وهما لغتان.
قوله تعالى (زبورا) يقرأ بالفتععح والضععم ،وقععد ذكععر فععي النسععاء وفيععه وجهان :أحدهمععا أنععه علم ،يقال زبور
والزبور كما يقال عباس والعباس .والثانى هو نكرة :أى كتابا من جملة الكتب.
قوله تعالى (أيهم) مبتدأ و (أقرب) خبره ،وهو استفهام ،والجملة في موضع نصب بيدعون ،ويجوز أن يكون
أيهعم بمعنعى الذى ،وهعو بدل معن الضميعر فعي يدعون ،والتقديعر :الذى هعو أقرب ،وفيهعا كلم طويعل يذكعر فعي
مريم.
قوله تعالى (أن نرسعل) أى معن أن نرسعل فهعى فعي موضعع نصعب أو جعر على الخلف بيعن الخليعل وسعيبويه،
وقد ذكرت نظائره (أن كذب) في موضع رفع فاعل " منعنا " وفيه حذف مضاف تقديره :إل إهلك التكذيب،
وكانععت عادة ال إهلك مععن كذب باليات الظاهرة ،ولم يرد إهلك مشركععى قريععش لعلمععه بإيمان بعضهععم
وإيمان من يولد منهم (مبصرة) أى ذات إبصار :أى يستبصر بها ،وقيل مبصرة دالة كما يقال للدليل مرشد،
ويقرأ بفتح الميم والصاد :أى تبصرة (تخويفا) مفعول له أو مصدر في موضع الحال.
قوله تعالى (وإذ قلنعا) أى اذكعر (والشجرة) معطوف على الرؤيعا والتقديعر :وماجعلنعا الشجرة إل فتنعة ،وقرئ
شاذا بالرفع ،والخبر محذوف :أى فتنة ،ويجوز أن يكون الخبر (في القرآن).
قوله تعالى (طينعا) هعو حال معن " معن " أو معن العائد المحذوف ،فعلى الول يكون العامعل فيعه اسعجد ،وعلى
الثانى خلقت ،وقيل التقدير :من طين ،فلما حذف الحرف نصب.
[]94
قوله تعالى (هذا) هععو منصععوب بأرأيععت ،و (الذى) نعععت له ،والمفعول الثانععى محذوف تقديره :تفضيله أو
تكريمه ،وقد ذكر الكلم في أرأيتك في النعام.
قوله تعالى (جزاء) مصدر :أى تجزون جزاء ،وقيل هو حال موطئة ،وقيل هو تمييز (من استطعت) " من "
اسععتفهام فععي موضععع نصععب باسععتطعت :أى مععن اسععتطعت منهععم اسععتفزازه ،ويجوز أن تكون بمعنععى الذى
(ورجلك) يقرأ بسكون الجيم ،وهم الرجالة ،ويقرأ بكسرها وهو فعل من رجل يرجل إذا صار راجل ،ويقرأ
" ورجالك " أى بفرسانك ورجالك (ومايعدهم) رجوع من الخطاب إلى الغيبة.
قوله تعالى (ربكعم) مبتدأ ،و (الذى) وصعلته الخعبر ،وقيعل هعو صعفة لقوله " الذى فطركعم " أو بدل منعه ،وذلك
جائز وإن تباعد مابينهما.
قوله تعالى (إل إياه) استثناء منقطع ،وقيل هو متصل خارج على أصل الباب.
قوله تعالى (أن نخسعف) يقرأ بالنون والياء ،وكذلك نرسعل ونعيدكعم ونغرقكعم (بكعم) حال معن (جانعب البر) أى
نخسف جانب البر وأنتم ،وقيل الباء متعلقة بنخسف :أى بسببكم.
قوله تعالى (به تبيعا) يجوز أن تتعلق الباء بتبيع وبتجدوا ،وأن تكون حال من تبيع.
أحدها هو ظرف لما دل عليه قوله (ول يظلمون فتيل) تقديره :ليظلمون يوم ندعو.
والخامس هو مفعول :أى اذكروا يوم ندعو ،وقرأ الحسن بياء مضمومة وواو بعد العين ورفع كل.
وفيه وجهان :أحدهما أنه أراد يدعى ففخم اللف فقلبها واوا .والثانى أنه أراد يدعون وحذف النون ،وكل بدل
من الضمير (بإمامهم) فيه وجهان :أحدهما هو متعلق بندعو :أى نقول يا أتباع موسى ويا أتباع محمد عليهما
الصلة والسلم :أو يا أهل الكتاب يا أهل القرآن .والثانى هى حال تقديره :مختلطين بنبيهم أو مؤاخذين.
قوله تعالى (أعمى) الولى بمعنى فاعل .وفي الثانية وجهان :أحدهما كذلك :أى من كان في الدنيا عميا عن
حجته فهو في الخرة كذلك .والثانى هى أفعل التى
[]95
تقتضعى معن ،ولذلك قال (وأضعل) وأمال أبوعمرو الولى دون الثانيعة لنعه رأى أن الثانيعة تقتضعى معن ،فكأن
اللف وسط الكلمة تمثل أعمالهم.
قوله تعالى (تركن) بفتح الكاف وماضيه بكسرها .وقال بعضهم :هى مفتوحة في الماضى والمستقبل ،وذلك
من تداخل اللغتين إن من العرب من يقول :ركن يركن ،ومنهم من يقول :ركن يركن فيفتح الماضى ويضم
المستقبل ،فسمع من لغته فتح الماضى فتح المستقبل ممن هو لغته ،أو بالعكس فجمع بينهما ،وإنما دعا قائل
هذا إلى اعتقاده أنه لم يجئ منهم فعل يفعل بفتح العين فيهما في غير حروف الحلق إل أبى يأبى ،وقد قرئ
بضم الكاف.
قوله تعالى (ليلبثون) المشهور بفتععععح الياء والتخفيععععف؟؟ وإثبات النون على إلغاء إذن ،لن الواو العاطفععععة
تصير الجملة مختلفة بما قبلها ،فيكون إذن حشوا ،ويقرأ بضم الياء والتشديد على مالم يسم فاعله ،وفى بعض
المصععاحف بغيععر نون على إعمال إذن ،وليكترث بالواو فإنهععا قععد تأتععى مسععتأنفة (خلفععك) وخلفععك لغتان
بمعنى ،وقد قرئ بهما (إل قليل) أى زمنا قليل.
قوله تعالى (سعنة معن قد أرسعلنا) هعو منصعوب على المصعدر :أى سعننا بعك سعنة معن تقدم معن النعبياء صعلوات
ال عليهم ،ويجوز أن تكون مفعول به :أى اتبع سنة من قد أرسلنا ،كما قال تعالى " فبهداهم اقتده ".
قوله تعالى (إلى غسعق الليعل) حال معن الصعلة :أى ممدودة ،ويجوز أن تتعلق بأقعم فهعى لنتهاء غايعة القامعة
(وقرآن الفجر) فيه وجهان :أحدهما هو معطوف على الصلة :أى وأقم صلة الفجر.
قوله تعالى (نافلة لك) فيععه وجهان :أحدهمععا هععو مصععدر بمعنععى تهجععد :أى تنفععل نفل ،وفاعله هنععا مصععدر
كالعافية.
والثانععى هععو حال :أى صععلة نافلة (مقامععا) فيععه وجهان :أحدهمععا هععو حال تقديره :ذا مقام .الثانععى أن يكون
مصدرا تقديره :أن يبعثك فتقوم.
قوله تعالى (من القرآن) من لبيان الجنس :أى كله هدى من الضلل ،وقيل هى للتبعيض :أى منه مايشفى من
المرض .وأجاز الكسائى (ورحمة) بالنصب عطفا على " ما ".
[]96
قوله تعالى (ونأى) يقرأ بألف بعد الهمزة :أى بعد عن الطاعة ،ويقرأ بهمزة بعد اللف .وفيه وجهان :أحدهما
هو مقلوب نأى .والثانى هو بمعنى نهض :أى ارتفع عن قبول الطاعة ،أو نهض المعصية والكبر.
قوله تعالى (أهدى سبيل) يجوز أن يكون أفعل من هدى غيره ،وأن يكون من اهتدى ،على حذف الزوائد ،أو
من هدى بمعنى اهتدى فيكون لزما.
قوله تعالى (من العلم) متعلق بأوتيتم ،ول يكون حال من قليل ،لن فيه تقديم المعمول على " إل ".
قوله تعالى (إل رحمة) هو مفعول له ،والتقدير :حفظناه عليك للرحمة ،ويجوز أن يكون مصدرا تقديره :لكن
رحمناك رحمة.
قوله تعالى (ل يأتون) ليعس بجواب الشرط ،لكعن جواب قسعم محذوف دل عليعه اللم الموطئة فعي قوله " لئن
اجتمعت " وقيل هو جواب الشرط ،ولم يجزمه لن فعل الشرط ماض.
قوله تعالى (حتى تفجر) يقرأ بالتشديد على التكثير ،وبفتح التاء وضم الجيم والتخفيف .والياء في ينبوع زائدة
لنه من نبع ،فهو مثل يغبوب من غب.
قوله تعالى (كسفا) يقرأ بفتح السين ،وهو جمع كسفة مثل قربة وقرب ،وبسكونها.
وفيه وجهان :أحدهما هو مخفف من المفتوحة ،أو مثل سدرة وسدر.
والثانعى هعو واحعد على فععل بمعنعى مفعول ،وانتصعابه على الحال معن السعماء ،ولم يؤنثعه لن تأنيعث السعماء
غيرحقيقععى ،أو لن السععماء بمعنععى السععقف .والكاف فععي " كمععا " صععفة لمصععدر محذوف :أى إسععقاطا مثععل
مزعومك ،و (قبيل) حال من الملئكة ،أو من ال والملئكة (نقرؤه) صفة لكتاب أو حال من المجرور (قل)
على المر .وقال على الحكاية عنه.
قوله تعالى (أن يؤمنوا) مفعول منع ،و (أن قالوا) فاعله.
قوله تعالى (يمشون) صفة للملئكة ،و (مطمئنين) حال من ضمير الفاعل.
قوله تعالى (على وجوههعم) حال (وعميعا) حال أخرى ،إمعا بدل معن الولى وإمعا حال معن الضميعر فعي الجار
(مأواهم جهنم) يجوز أن يكون مستأنفا ،وأن يكون حال مقدرة (كلما خبت) الجملة إلى آخر الية حال من
جهنم ،والعامل فيها معنى المأوى ،ويجوز أن تكون مستأنفة.
قوله تعالى (ذلك) مبتدأ ،و (جزاؤهم) خبره ،و (بأنهم) يتعلق
[]97
بجزاء ،وقيععل ذلك خععبر مبتدأ محذوف :أى المععر ذلك ،وجزاؤهععم مبتدأ ،وبأنهععم الخععبر ،ويجوز أن يكون
جزاؤهم بدل أو بيانا ،وبأنهم خبر ذلك.
قوله تعالى (لو أنتعم) فعي موضعع رفعع بأنعه فاععل لفععل محذوف وليعس بمبتدأ ،لن " لو " تقتضعى الفععل كمعا
تقتضيعه إن الشرطيعة ،والتقديعر :لو تملكون ،فلمعا حذف الفععل صعار الضميعر المتصعل منفصعل ،و (تملكون)
الظاهرة تفسععير للمحذوف (لمسععكتم) مفعوله محذوف :أى أمسععكتم الموال ،وقيععل هععو لزم بمعنععى بخلتععم
(خشية) مقول له أو مصدر في موضع الحال.
قوله تعالى (بينات) صعفة ليات أو لتسعع (إذ جاءعهم) فيعه وجهان :أحدهمعا هعو مفعول بعه باسعأل على المعنعى،
لن المعنعى :اذكعر لبنعى إسعرائيل إذ جاءعهم ،وقيعل التقديعر :اذكعر إذ جاءعهم ،وهعى غيعر معا قدرت بعه اسعأل.
والثانى هو ظرف ،وفي العامل فيه أوجه :أحدها آتينا .والثانى قلنا مضمرة أى فقلنا له سل .والثالث قل.
تقديره :قعل لخصعمك سعل بنعى ،والمراد بعه فرعون :أى قعل ياموسعى ،وكان الوجعه أن يقول :أذ جئتهعم ،فرجعع
من الخطاب إلى الغيبة.
قوله تعالى (لقعد علمعت) بالفتعح على الخطاب أى علمعت ذلك ،ولكنعك عاندت ،وبالضعم :أى أنعا غيعر شاك فيمعا
جئت بعه (بصعائر) حال معن هؤلء ،وجاءت بععد إل ،وهعى حال ممعا قبلهعا لمعا ذكرنعا فعي هود عنعد قوله " ومعا
نراك اتبعك ".
قوله تعالى (لفيفا) حال بمعنى جميعا ،وقيل هو مصدر كالنذير والنكير :أى مجتمعين.
قوله تعالى (وبالحعق أنزلناه) أى وبسعبب إقامعة الحعق ،فتكون الباء متعلقعة بأنزلنعا ،ويجوز أن يكون حال :أى
أنزلناه ومعه الحق أو فيه الحق ،ويجوز أن يكون حال من الفاعل ،أى أنزلناه ومعنا الحق (وبالحق نزل) فيه
الوجهان الولن دون الثالث ،لنه ليس فيه ضمير لغير القرآن.
قوله تعالى (وقرآنععا) أى وآتيناك قرآنععا ،دل على ذلك " ولقععد آتينععا موسععى الكتاب " أو أرسععلناك ،فعلى هذا
(فرقناه) في موضع نصب على الوصف ،ويجوز أن يكون التقدير :وفرقنا قرآنا ،وفرقناه تفسير لموضع له،
وفرقناه ،أى فعي أزمنعة ،وبالتخفيعف أى شرحناه (على مكعث) فعي موضعع الحال :أى متمكثعا ،والمكعث بالضعم
والفتح لغتان وقد قرئ بهما ،وفيه لغة أخرى كسر الميم.
[]98
قوله تعالى (للذقان) فيه ثلثة أوجه :أحدها هى حال تقديره :ساجدين للذقان.
والثالث هعى بمعنعى على ،فعلى هذا يجوز أن يكون حال معن (يبكون) ويبكون حال وفاععل (يزيدهعم) القرآن
أو المتلو أو البكاء أو السجود.
قوله تعالى (أياما) أيا منصوب ب (تدعوا) وتدعوا مجزوم بأيا ،وهى شرط ،فأما " ما " فزائدة للتوكيد ،وقيل
هى شرطية كررت لما اختلف اللفظان.
[]144
قوله تعالى (فيه آيات بينات) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة مضمرة لمعنى البركة والهدى ،ويجوز أن يكون
موضعهعا حال أخرى ،ويجوز أن تكون حال معن الضميعر فعي قوله للعالميعن ،والعامعل فيعه هدى ،ويجوز أن
تكون حال معن الضميعر فعي مباركعا وهعو العامعل فيهعا ،ويجوز أن تكون صعفة لهدى كمعا أن للعالميعن كذلك ،و
(مقام إبراهيم) مبتدأ والخبر محذوف :أى منها مقام إبراهيم (ومن دخله) معطوف عليه :أى ومنها أمن من
دخله ،وقيعل هعو خعبر تقديره :هعى مقام ،وقيعل بدل ،وعلى هذيعن الوجهيعن قعد ععبر ععن اليات بالمقام وبأمعن
الداخل ،وقيل " ومن دخله " مستأنف ،ومن شرطية ،و (حج البيت) مصدر يقرأ بالفتح والكسر وهما لغتان،
وقيعل الكسعر اسعم للمصعدر ،وهعو مبتدأ وخعبره (على الناس) ول يتعلق بالسعتقرار فعي على تقديره :اسعتقر ل
على الناس ،ويجوز أن يكون الخععبر ل وعلى الناس متعلق بععه إمععا حال وإمععا مفعول ،وليجوز أن يكون ل
حال لن العامععل فععي الحال على هذا يكون معنععى ،والحال ليتقدم على العامععل المعنوى ،ويجوز أن يرتفععع
الحج بالجار الول أو الثانى والحج مصدر أضيف إلى المفعول (من استطاع) بدل من الناس بدل بعض من
كل ،وقيل هو في موضع رفع تقديره :هم من استطاع والواجب عليه من استطاع ،والجملة بدل أيضا ،وقيل
هو مرفوع بالحج تقديره :ول على الناس أن يحج البيت من استطاع ،فعلى هذا في الكلم حذف تقديره :من
اسعتطاع منهعم ليكون فعي الجملة ضميعر يرجعع على الول ،وقيعل معن مبتدأ شرط ،والجواب محذوف تقديره:
من استطاع فليحج ،ودل على ذلك قوله (ومن كفر) وجوابها.
قوله تعالى (لم تصععدون) اللم متعلقععة بالفعععل ،و (مععن) مفعوله ،و (تبغونهععا) يجوز أن يكون مسععتأنفا ،وأن
يكون حال من الضمير في تصدون أو من السبيل ،لن فيها ضميرين راجعين إليهما ،فلذلك صح أن تجعل
حال من كل واحد منهما ،و (عوجا) حال.
قوله تعالى (بععد إيمانكعم) يجوز أن يكون ظرفعا ليردوكعم ،وأن يكون ظرفعا ل (كافريعن) وهعو فعي المعنعى مثعل
قوله " كفروا بعد إيمانهم ".
[]145
قوله تعالى (ولتفرقوا) الصععل تتفرقوا ،فحذف التاء الثانيععة وقععد ذكععر وجهععه فععي البقرة ويقرأ بتشديععد التاء:
والوجعه فيعه أنعه سعكن التاء الولى حيعن نزلهعا متصعلة باللف ثعم أدغعم (نعمعة ال) هعو مصعدر مضاف إلى
الفاعععل ،و (عليكععم) يجوز أن يتعلق بععه كمععا تقول أنعمععت عليععك ،ويجوز أن يكون حال مععن النعمععة فيتعلق
بمحذوف (إذ كنتععم) يجوز أن يكون ظرفععا للنعمععة ،وأن يكون ظرفععا للسععتقرار فععي عليكععم إذا جعلتععه حال
(فأصعبحتم) يجوز أن تكون الناقصعة فعلى هذا يجوز أن يكون الخعبر (بنعمتعه) فيكون المعنعى فأصعبحتم فعي
نعمتعه ،أو متلبسعين بنعمتعه :أو مشموليعن ،و (إخوانعا) على هذا حال يعمعل فيهعا أصعبح أو مايتعلق بعه الجار،
ويجوز أن يكون إخوانعا خعبر أصعبح ،ويكون الجار حال يعمعل فيعه أصعبح ،أو حال معن إخوان لنعه صعفة له
قدمعت عليعه ،وأن يكون متعلقعا بأصعبح لن الناقصعة تعمعل فعي الجار ،ويجوز أن يتعلق بإخوانعا لن التقديعر:
تآخيتعم بنعمتعه ،ويجوز أن تكون أصعبح تامعة ،ويكون الكلم فعي بنعمتعه إخوانعا قريبعا معن الكلم فعي الناقصعة،
والخوان جمع أخ من الصداقة ل من النسب.
والشفعا يكتعب باللف وهعى معن الواو تثنيعة شفوان ،و (معن النار) صعفة لحفرة ،ومعن للتبعبعض ،والضميعر فعي
(منها) للنار أو للحفرة (ولتكن منكم) يجوز أن تكون كان هنا التامة فتكون (أمة) فاعل ،و (يدعون) صفته،
ومنكعم متعلقعة بتكعن أو بمحذوف على أن تكون صعفة لمعة قدم عليهعا فصعار حال ،ويجوز أن تكون الناقصعة،
وأمة اسمها ،ويدعون لخبر ،ومنكم إما حال من أمة أو متعلق بكان الناقصة ،ويجوز أن يكون يدعون صفة،
ومنكم الخبر.
قوله تعالى (جاءهم البينات) إنما حذف التاء لن تأنيث البينة غير حقيقى :ولنها بمعنى الدليل.
قوله تعالى (يوم تعبيض) هعو ظرف لعظيعم أو للسعتقرار فعي لهعم ،وفعى تعبيض أربعع لغات فتعح التاء وكسعرها
مععن غيععر ألف ،وتععبياض باللف مععع فتععح التاء وكسععرها وكذلك تسععود (أكفرتععم) تقديره :فقال لهععم أكفرتععم،
والمحذوف هو الخبر.
قوله تعالى (كنتم خير أمة) قيل كنتم في علمى ،وقيل هو بمعنى صرتم ،وقيل كان زائدة ،والتقدير :أنتم خير،
وهذا خطأ لن كان لتزاد في أول الجملة ولتعمل في خير (تأمرون) خبر ثان ،أو تفسير لخبر أو مستأنف
(لكان خيرا لهم) أى لكان اليمان ،لفظ الفعل على إرادة المصدر (منهم المؤمنون) هو مستأنف.
[]146
قوله تعالى (إل أذى) أذى مصعدر معن معنعى يضروكعم ،لن الذى والضرر متقاربان فعي المعنعى ،فعلى هذا
يكون الستثناء متصعل ،وقيعل هو منقطع لن المعنى :لن يضروكعم بالهزيمعة ،لكن يؤذونكم بتصديكم لقتالهعم
(يولوكم الدبار) الدبار مفعول ثان ،والمعنعى :يجعلون ظهورهم تليكعم (ثم لتنصرون) مسعتأنف ،وليجوز
الجزم عند بعضهم عطفا على جواب الشرط ،لن جواب الشرط يقع عقيب المشروط ،وثم للتراخى ،فلذلك لم
تصلح في جواب الشرط ،والمعطوف على الجواب كالجواب ،وهذا خطأ لن الجزم في مثله قد جاء في قوله
" ثم ليكونوا أمثالكم " وإنما استؤنف هنا ليدل على أن ال لينصرهم قاتلوا أو لم يقاتلوا.
قوله تعالى (إل بحبل) في موضع نصب على الحال تقديره :ضربت عليهم الذلة في كل حال إل في حال عقد
العهد لهم ،فالباء متعلقة بمحذوف تقديره إل متمسكين بحبل.
قوله تعالى (ليسوا) الواو اسم ليس ،وهى راجعة على المذكورين قبلها و (سواء) خبرها :أى ليسوا مستوين،
ثعم اسعتأنف فقال (معن أهعل الكتاب أمعة قائمعة) فأمعة مبتدأ وقائمعة نععت له ،والجار قبله خعبره ،ويجوز أن تكون
أمعة فاععل الجار ،وقعد وضعع الظاهعر هنعا موضعع المضمعر والصعل منهعم أمعة ،وقيعل أمعة رفعع بسعواء ،وهذا
ضعيعف فعي المعنعى والعراب ،لنعه منقطعع ممعا قبله ،وليصعح أن تكون الجملة خعبر ليعس ،وقيعل أمعة اسعم
ليعس ،والواو فيهعا حرف يدل على الجمعع كمعا قالوا :أكلونعى البراغيعث ،وسعواء الخعبر ،وهذا ضعيعف إذ ليعس
الغرض بيان تفاوت المععة القائمععة التاليعة ليات ال ،بععل الغرض أن مععن أهععل الكتاب مؤمنععا وكافرا (يتلون)
صفة أخرى لمة ،ويجوز أن يكون حال من الضمير في قائمة أو من المة لنها قد وصفت ،والعامل على
هذا الستقرار ،و (آناء الليل) ظرف ليتلون ل لقائمة ،لن قائمة قد وصفت فل تعمل فيما بعد الصفة ،وواحد
الناء إنعى مثعل مععى ،ومنهعم معن يفتعح الهمزة فيصعير على وزن عصعا ،ومنهعم معن يقول إنعى بالياء وكسعر
الهمزة( ،وهم يسجدون) حال من الضمير في يتلون أو في قائمة ،ويجوز أن يكون مستأنفا ،وكذلك (يؤمنون.
ويأمرون .وينهون) إن شئت جعلتها أحوال ،وإن شئت استأنفتها.
[]147
قوله تعالى ،و (ما يفعلوا) يقرأ بالتاء على الخطاب ،وبالياء حمل على الذى قبله.
قوله تعالى (كمثل الريح) فيه حذف مضاف تقديره :كمثعل مهلك ريح :أى ما ينفقون هالك كالذى تهلكه (فيها
صعر) مبتدأ وخعبر فعي موضعع صعفة الريعح ،ويجوز أن ترفعع صعرا بالظرف لنعه قعد اعتمعد على ماقبله ،و
(أصعابت) فعي موضعع جر أيضعا صعفة لريعح ،وليجوز أن تكون صعفة لصعر لن الصعر مذكعر والضميعر فعي
أصعابت مؤنعث ،وقيعل ليعس فعي الكلم حذف مضاف بعل تشعبيه معا أنفقوا بمعنعى الكلم ،وذلك أن قوله " كمثعل
ريح " إلى قوله " فأهلكته " متصل بعضه ببعض ،فامتزجت المعانى فيه وفهم المعنى (ظلموا) صفة لقوم.
قوله تعالى (من دونكم) صفة لبطانة ،قيل من زائدة لن المعنى بطانة دونكم في العمل واليمان (ليألونكم)
فعي موضعع نععت لبطانعة أو حال ممعا تعلقعت بعه معن ،ويألوا يتعدى إلى مفعول واحعد ،و (خبال) على التمييعز،
ويجوز أن يكون انتصعب لحذف صعرف لجزء تقديره :ليألونكعم فعي تخعبيلكم ،ويجوز أن يكون مصعدرا فعي
موضع الحال (ودوا) مستأنف ،ويجوز أن يكون حال من الضمير في يألونكم ،وقد معه مرادة ،ومامصدرية،
أى عنتكعم (قعد بدت البغضاء) حال أيضعا ،ويجوز أن يكون مسعتأنفا (معن أفواههعم) مفعول بدت ،ومعن لبتداء
الغاية ،ويجوز أن يكون حال :أى ظهرت خارجة من أفواههم.
قوله تعالى (هعا أنتعم أولء تحبونهعم) قعد ذكعر إعرابعه فعي قوله " ثعم أنتعم هؤلء تقتلون أنفسعكم " (بالكتاب كله)
الكتاب هنعا جنعس :أى بالكتعب كلهعا ،وقيعل هعو واحعد (عضوا عليكعم) عليكعم مفعول عضوا ،ويجوز أن يكون
حال أى حنقيعن عليكعم (معن الغيعظ) متعلق بعضوا أيضعا ،ومعن لبتداء الغايعة :أى معن أجعل الغيعظ ،ويجوز أن
يكون حال :أى مغتاظيعن (بغيظكعم) يجوز أن يكون مفعول بعه كمعا تقول :مات بالسعم :أى بسعببه ،ويجوز أن
يكون حال :أى موتوا مغتاظين.
قوله تعالى (ليضركعم) يقرأ بكسعر الضاد وإسعكان الراء على أنعه جواب الشرط وهعو معن ضار يضيعر ضيرا
بمعنى ضر ويقال فيه ضاره يضوره بالواو ،ويقرأ بضم الضاد وتشديد الراء وضمها ،وهو من ضر يضر،
وفى رفعه ثلثة أوجه :أحدها أنه فيه نية التقديم :أى ل يضركم كيدهم شيئا إن تتقوا ،وهو قول سيبويه.
والثانى أنه حذف الفاء ،وهو قول المبرد ،وعلى هذين القولين الضمة إعراب.
[]148
والثالث أنهعا ليسععت إعرابعا بعل لمعا اضطعر إلى التحريعك حرك بالضعم إتباععا لضمعة الضاد ،وقيععل حركهععا
بحركتها العرابية المستحقة لها في الصل ،ويقرأ بفتح الراء على أنه مجزوم حرك بالفتح للتقاء الساكنين
إذ كان أخف من الضم والكسر (شيئا) مصدر :أى ضررا.
قوله تعالى (وإذ غدوت) أى واذكعر (معن أهلك) معن لبتداء الغايعة ،والتقديعر :معن بيعن أهلك ،وموضععه نصعب
تقديره :فارقععت أهلك ،و (تبوئ) حال وهععو يتعدى إلى مفعول بنفسععه ،وإلى آخععر تارة بنفسععه وتارة بحرف
الجر ،فمن الول هذه الية ،فالول (المؤمنين) والثانى (مقاعد) ومن الثانى " وإذ بوأنا لبراهيم مكان البيت
" وقيعل اللم فيعه زائدة (للقتال) يتعلق بتبوئ ،ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أن يكون صعفة لمقاععد ،ول
يجوز أن يتعلق بمقاعد لن المقعد هنا المكان ،وذلك ل يعمل.
قوله تعالى (إذ همععت) إذ ظرف لعليععم ،ويجوز أن يكون ظرفععا لتبوئ وأن يكون لغدوت (أن تفشل) تقديره:
بأن تفشل ،فموضعععه نصععب أو جععر على ماذكرنععا مععن الخلف (وعلى) يتعلق بيتوكععل دخلت الفاء لمعنععى
الشرط ،والمعنى :إن فشلوا فتوكلوا أنتم ،وإن صعب المر فتوكلوا.
قوله تعالى (ببدر) ظرف ،والباء بمعنععى فععي ،ويجوز أن يكون حال ،و (أذلة) جمععع ذليععل ،وإنمععا مجععئ هذا
البناء فرارا من تكرير اللم الذى يكون في ذلل.
قوله تعالى (إذ تقول) يجوز أن يكون التقديعر :اذكعر ،ويجوز أن يكون بدل معن " إذ همعت " ويجوز أن يكون
ظرفعا لنصعركم (ألن يكفيكعم) همزة السعتفهام إذا دخلت على النفعى نقلتعه إلى الثبات ،ويبقعى زمان الفععل على
معا كان عليعه ،و (أن يمدكعم) فاععل يكفيكعم (بثلثعة آلف) الجمهور على كسعر الفاء ،وقعد أسعكنت فعي الشواذ
على أنعه أجرى الوصعل مجرى الوقعف وهذه التاء إذا وقعف عليهعا كانعت بدل معن الهاء التعى يوقعف عليهعا،
ومنهعم معن يقول إن تاء التأنيعث هعى الموقوف عليهعا وهعى لغعة ،وقرئ شاذا بهاء سعاكنة ،وهعو إجراء الوصعل
مجرى الوقعف أيضا ،وكلهمعا ضعيف ،لن المضاف والمضاف إليه كالشعئ الواحد (مسومين) بكسر الواو:
أى مسومين خيلهم أو أنفسهم ،وبفتحها على ما لم يسم فاعله.
[]149
قوله تعالى (إل بشرى) مفعول ثان لجععععل ،ويجوز أن يكون مفعول له ،ويكون جععععل المتعديعععة إلى واحعععد،
والهاء فععي جعله تعود على إمداد أو على التسععويم أو على النصععر أو على التنزيععل (ولتطمئن) معطوف على
بشرى إذا جعلتهعععا مفعول له تقديره :ليبشركعععم ولتطمئن ،ويجوز أن يتعلق بفععععل محذوف تقديره :ولتطمئن
قلوبكم بشركم.
قوله تعالى (ليقطع طرفا) اللم متعلقة بمحذوف تقديره :ليقطع طرفا أمدكم بالملئكة أو نصركم (أو يكبتهم)
قيعل أو بمعنعى الواو ،وقيعل هعى للتفصعيل أى كان القطعع لبعضهعم والكبعت لبعضهعم ،والتاء فعي يكبتهعم أصعل،
وقيل هى بدل من الدال ،وهو من كبدته أصبت كبده (فتنقلبوا) معطوف على يقطع أو يكبتهم.
قوله تعالى (ليعس لك) اسعم ليعس (شعئ) ولك الخعبر ومعن المعر حال معن شعئ لنهعا صعفة مقدمعة (أو يتوب ،أو
يعذبهم) معطوفان على يقطع ،وقيل أو بمعنى إل أن.
قوله تعالى (وسارعوا) يقرأ بالواو وحذفها ،فمن أثبتها عطفه على ماقبله من الوامر ،ومن لم يثبتها استأنف،
ويجوز إمالة اللف هنعا لكسعرة الراء (عرضهعا السعموات) الجملة فعي موضعع جعر ،وفعى الكلم حذف تقديره
عرضهعا مثعل عرض السعموات (أعدت) يجوز أن يكون فعي موضعع جعر صعفة للجنعة ،وأن يكون حال منهعا
لنهعا قعد وصعفت ،وأن يكون مسعتأنفا وليجوز أن يكون حال معن المضاف إليعه لثلثعة أشياء :أحدهعا أنعه ل
عامل ،وماجاء من ذلك متأول على ضعفه.
والثالث أن ذلك يلزم منه الفصل بين الحال وبين صاحب الحال بالخبر.
قوله تعالى (الذيععن ينفقون) يجوز أن يكون صععفة للمتقيععن ،وأن يكون نصععبا على إضمار أعنععى ،وأن يكون
رفعا على إضمارهم ،وأما (الكاظمين) فعلى الجر والنصب.
قوله تعالى (والذين إذا فعلوا) يجوز أن يكون معطوفا على الذين ينفقون في أوجهه الثلثة ،ويجوز أن يكون
مبتدأ ،ويكون أولئك مبتدأ ثانيعا ،وجزاؤهم ثالثعا ،ومغفرة خعبر الثالث ،والجميعع خبر الذيعن ،و (ذكروا) جواب
إذا (ومن) مبتدأ ،و (يغفر) خبره (إل ال) فاعل يغفر ،أو بدل من المضمر فيه وهو
[]150
الوجه ،لنك إذا جعلت ال فاعل احتجت إلى تقدير ضمير :أى ومن يغفر الذنوب له غير ال (وهم يعلمون)
فعي موضعع الحال معن الضميعر فعي يصعروا ،أو معن الضميعر فعي اسعتغفروا ،ومفعول يعلمون محذوف :أى
يعلمون المؤاخذة بها أو عفوا ال عنها.
قوله تعالى (ونعم أجر) المخصوص بالمدح محذوف :أى ونعم الجر الجنة.
قوله تعالى (من قبلكم سنن) يجوز أن يتعلق بخلت ،وأن يكون حال من سنن ،ودخلت الفاء في (سيروا) لن
المعنى على الشرط :أى إن شككتم فسيروا (كيف) خبر (كان) و (عاقبة) اسمها.
قوله تعالى (ولتهنوا) الماضععى وهععن وحذفععت الواو فععي المضارع لوقوعهععا بيععن ياء وكسععرة و (العلون)
واحدها أعلى ،وحذفت منه اللف للتقاء الساكنين وبقيت الفتحة تدل عليها.
قوله تعالى (قرح) يقرأ بفتح القاف وسكون الراء ،وهو مصدر قرحته إذا جرحته ،ويقرأ بضم القاف وسكون
الراء ،وهو بمعنى الجرح أيضا.
وقال الفراء :بالضم ألم الجراح ،ويقرأ بضمها على التباع كاليسر واليسر ،والطنب والطنب ،ويقرأ بفتحها،
وهعو مصعدر قرح يقرح إذا صعار له قرحعة ،وهعو بمعنعى دمعى (وتلك) مبتدأ ،و (اليام) خعبره ،و (نداولهعا)
جملة فعي موضعع الحال ،والعامعل فيهعا معنعى الشارة ،ويجوز أن تكون اليام بدل أو عطعف بيان ،ونداولهعا
الخبر ،ويقرأ يداولها بالياء ،والمعنى مفهوم ،و (بين الناس) ظرف ،ويجوز أن يكون حال من الهاء (وليعلم)
اللم متعلقعععة بمحذوف تقديره :وليعلم ال دوالهعععا ،وقيعععل التقديعععر :ليتعظوا وليعلم ال ،وقيعععل الواو زائدة ،و
(منكم) يجوز أن يتعلق بيتخذ ،ويجوز أن يكون حال من (شهداء)( .وليمحص) معطوف على وليعلم.
قوله تعالى (أم حسبتم) أم هنا منقطعة :أى بل أحسبتم ،و (أن تدخلوا) أن والفعل يسد مسد المفعولين.
وقال الخفعش المفعول الثانعى محذوف (ويعلم الصعابرين) يقرأ بكسعر الميعم عطفعا على الولى ،وبضمهعا على
تقديعر :وهعو يعلم ،والكثعر فعي القراءة الفتعح وفيعه وجهان :أحدهمعا أنعه مجزوم أيضعا لكعن الميعم لمعا حركعت
للتقاء الساكنين حركت بالفتح إتباعا للفتحة قبلها ،والوجه الثانى أنه منصوب على إضمار أن ،والواو هاهنا
بمعنى الجمع كالتى في قولهم :لتأكل السمك وتشرب اللبن
[]151
والتقديعر :أظننتعم أن تدخلوا الجنعة قبعل أن يعلم ال المجاهديعن وأن يعلم الصعابرين ،ويقرب عليعك هذا المعنعى
أنك لو قدرت الواو بمع صح المعنى والعراب.
قوله تعالى (من قبل أن تلقوه) الجمهور على الجر بمن وإضافته إلى الجملة ،وقرئ بضم اللم والتقدير :ولقد
كنتعم تمنون الموت أن تلقوه معن قبعل ،فأن تلقوه بدل معن الموت بدل الشتمال والمراد لقاء أسعباب الموت لنعه
قال (فقعد رأيتموه وأنتعم تنظرون) وإذا رأى الموت لم تبق بعده حياة .ويقرأ " تلقوه " وهعو معن المفاعلة التعى
تكون بين اثنين لن مالقيك فقد لقيته ،ويجوز أن تكون من واحد مثل سافرت.
قوله تعالى (قد خلت معن قبله الرسل) فعي موضع رفعع صعفة لرسعول ،ويجوز أن يكون حال معن الضميعر في
رسول ،وقرأ ابن عباس " رسل " نكرة ،وهو قريب من معنى المعرفة ،ومن متعلقة بخلت ،ويجوز أن يكون
حال من الرسل (أفإن مات) الهمزة عند سيبويه في موضعها ،والفاء تدل على تعلق الشرط بما قبله.
وقال يونعس :الهمزة فعي مثعل هذا حقهعا أن تدخعل على جواب الشرط تقديره :أتنقلبون على أعقابكعم إن مات،
لن الغرض التنبيه أو التوبيخ على هذا الفعل المشروط.
ومذهععب سععيبويه الحععق لوجهيععن :احدهمععا أنععك لو قععد مععت الجواب لم يكععن للفاء وجععه ،إذ ليصععح أن تقول
أتزورنعى فإن زرتعك ،ومنعه قوله " أفإن معت فهعم الخالدون " والثانعى أن الهمزة لهعا صعدر الكلم ،وإن لهعا
صعدر الكلم وقعد وقععا فعي موضعهعا ،والمعنعى يتعم بدخول الهمزة على جملة الشرط ،والجواب لنهمعا كالشعئ
الواحد (على أعقابكم) حال :أى راجعين.
قوله تعالى (وماكان لنفعس أن تموت) أى تموت اسعم كان ،و (إل بإذن ال) الخعبر واللم للتعبيين متعلقعة بكان،
وقيل هى متعلقة بمحذوف تقديره :الموت لنفس ،وأن تموت تبيين للمحذوف ،وليجوز أن تتعلق اللم بتموت
لمعا فيعه معن تقديعم الصعلة على الموصعول ،قال الزجاج التقديعر :ومعا كان نفعس لتموت ،ثعم قدمعت اللم (كتابعا)
مصعدر :أى كتعب ذلك كتابعا (ومعن يرد ثواب الدنيعا) بالظهار على الصعل وبالدغام لتقاربهمعا (نؤتعه منهعا)
مثل " يؤده إليك " (وسنجزى) بالنون والياء ،والمعنى مفهوم.
قوله تعالى (وكأين) الصل فيه أى التى هى بعض من كل أدخلت عليها كاف التشبيه وصارا في معنى كم
التى للتكثير ،كما جعلت الكاف مع ذا في قولهم كذا لمعنى
[]152
لم يكن لكل واحد منهما ،وكما أن معنى لول بعد التركيب لم يكن لهما قبله ،وفيها خمسة أوجه كلها قد قرئ
به ،فالمشهور " كأين " بهمزة بعدها ياء مشددة وهو الصل.
والثانعى " كائن " بألف بعدهعا همزة مكسعورة معن غيعر ياء ،وفيعه وجهان :أحدهمعا هعو فاععل معن كان يكون
حكى عن المبرد ،وهو بعيد الصحة ،لنه لو كان ذلك لكان معربا ولم يكن فيه معنى التكثير.
والثانعى أن أصعله كأيعن ،قدمعت الياء المشددة على الهمزة فصعار كيئن ،فوزنعه الن كعلف ،لنعك قدمعت العيعن
واللم ،ثم حذفت الياء الثانية لثقلها بالحركة والتضعيف كما قالوا في أيها أيهما ثم أبدلت الياء الساكنة ألفا كما
أبدلت في آية وطائى ،وقيل حذفت الياء الساكنة وقدمت المتحركة فانقلبت ألفا ،وقيل لم يحذف منه شئ ولكن
قدمت المتحركة وبقيت الخرى ساكنة وحذفت بالتنوين مثل قاض.
والوجععه الثالث " كأن " على وزن كعععن ،وفيععه وجهان :أحدهمععا أنععه حذف إحدى الياءععين على مععا تقدم ،ثععم
حذفت الخرى لجل التنوين .والثانى أنه حذف الياءين دفعة واحدة ،واحتمل ذلك لما امتزج الحرفان.
والوجه الرابع " كأى " بياء خفيفة بعد الهمزة ،ووجهه أنه حذف الياء الثانية وسكن الهمزة لختلط الكلمتين
وجعلهما كالكلمة الواحدة كما سكنوا الهاء في لهو وفهو ،وحرك الياء لسكون ماقبلها.
والخامعس " كيئن " بياء سعاكنة قبعل الهمزة ،وهعو الصعل فعي كائن ،وقعد ذكعر ،فأمعا التنويعن فأبقعى فعي الكلمعة
على مايجعب لهعا فعي الصعل ،فمنهعم معن يحذفعه فعي الوقعف لنعه تنويعن ،ومنهعم معن يثبتعه فيعه لن الحكعم تغيعر
بامتزاج الكلمتيعن ،وأمعا أى فقال ابعن جنعى هعى مصعدر أوى يأوى :إذا انضعم واجتمعع ،وأصعله أوى فاجتمععت
الواو والياء وسعبقت الولى بالسعكون فقلبعت وأدغمعت مثعل جعئ وشعئ ،وأمعا موضعع كأيعن فرفعع بالبتداء ،ول
تكاد تستعمل إل وبعدها من.
وفى الخبر ثلثة أوجه :أحدها (قتل) وفى قتل الضمير للنبى ،وهو عائد على كأين لن كأين في معنى نبى،
والجيد أن يعود الضمير على لفظ كأين كما تقول :مائة نبى قتل ،والضمير للمائة إذ هى المبتدأ.
فإن قلت :لو كان كذلك لنثعت فقلت قتلت ،قيعل هذا محمول على المعنعى لن التقديعر كثيعر معن الرجال قتعل،
فعلى هذا يكون (معه ربيون) في موضع الحال من الضمير في قتل.
والثانى أن يكون قتل في موضع جر صفة لنبى ،ومعه ربيون الخبر كقولك :كم من رجل صالح معه مال.
والوجه الثالث أن يكون الخبر محذوفا :أى في الدنيا أو صائر ونحو تلك ،فعلى هذا يجوز أن يكون قتل صفة
لنبى ،ومعه ربيون حال على
[]153
ماتقدم ،ويجوز أن يكون قتعل مسعندا لربييعن فل ضميعر فيعه على هذا ،والجملة صعفة نعبى ،ويجوز أن يكون
خبرا فيصير في الخبر أربعة أوجه ،ويجوز أن يكون صفة لنبى والخبر محذوف على ماذكرنا ،ويقرأ " قاتل
" فعلى هذا يجوز أن يكون الفاعل مضمرا ومابعده حال ،وأن يكون الفاعل ربيون ،ويقرأ " قتل "بالتشديد،
فعلى هذا ل ضمير في الفعل لجل التكثير ،والواحد ل تكثير فيه كذا ذكر ابن جنى ،ول يمتنع فيه أن يكون
فيه ضمير الول لنه في معنى الجماعة ،وربيون بكسر الراء منسوب إلى الربة وهى الجماعة ،ويجوز ضم
الراء في الربة أيضا ،وعليه قرئ ربيون بالضعم ،وقيعل معن كسعر أتبع ،والفتح هعو الصل وهعو منسوب إلى
الرب ،وقعد قرئ بعه (فمعا وهنوا) الجمهور على فتعح الهاء ،وقرئ بكسعرها وهعى لغعة ،والفتعح أشهعر ،وقرئ
بإسعكانها على تخفيعف المكسعور و (اسعتكانوا) اسعتفعلوا معن الكون وهعو الذل ،وحكعى ععن الفراء أن أصعلها
اسعتكنوا أشبععت الفتحعة فنشأت اللف وهذا خطعأ لن الكلمعة فعي جميعع تصعاريفها ثبتعت عينهعا تقول :اسعتكان
يستكين استكانة فهو مستكين ومستكان له ،والشباع ل يكون على هذا الحد.
قوله تعالى (وماكان قولهعم) الجمهور على فتعح اللم على أن اسعم كان مابععد (إل) وهعو أقوى معن أن يجععل
خبرا.
والول اسعم لوجهيعن :أحدهعا أن (أن قالوا) يشبعه المضمعر فعي أنعه ليضمعر فهعو أعرف .والثانعى أن مابععد إل
مثبت ،والمعنى :كان قولهم ربنا اغفر لنا دأبهم في الدعاء ،ويقرأ برفع الول على أنه اسم كان ،ومابعد إل
الخبر (في أمرنا) يتعلق بالمصدر وهو إسرافنا ،ويجوز أن يكون حال منه :أى إسرافا واقعا في أمرنا.
قوله تعالى (بل ال مولكم) مبتدأ وخبر ،وأجاز الفراء النصب وهى قراءة والتقدير :بل أطيعوا ال.
قوله تعالى (الرععب) يقرأ بسعكون العيعن وضمهعا وهمعا لغتان (بمعا أشركوا) الباء تتعلق بنلقعى ،ول يمنعع ذلك
لتعلق " فععي " بععه أيضععا ،لن فععي ظرف والباء بمعنععى السععبب فهمععا مختلفان ،ومامصععدرية .والثانيععة نكرة
موصعوفة ،أو بمعنعى الذى وليسعت مصعدرية (وبئس مثوى الظالميعن) أى النار ،فالمخصعوص بالذم محذوف،
والمثوى مفعل من ثويت ولمه ياء.
قوله تعالى (صعدقكم ال وعده) صعدق يتعدى إلى مفعوليعن فعي مثعل هذا النحعو ،وقعد يتعدى إلى الثانعى بحرف
الجر فيقال :صدقت زيدا في الحديث (إذ)
[]154
ظرف لصدق ،ويجوز أن يكون ظرفا للوعد (حتى) يتعلق بفعل محذوف تقديره :دام ذلك إلى وقت فشلكم.
والصعحيح أنهعا لتتعلق فعي مثعل هذا بشعئ ،وأنهعا ليسعت حرف جعر بعل هعى حرف تدخعل على الجملة بمعنعى
الغايععة كمععا تدخععل الفاء والواو على الجمععل ،وجواب (إذا) محذوف تقديره :بأن أمركععم ونحععو ذلك ودل على
المحذوف.
قوله تعالى (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الخرة ثم صرفكم) معطوف على الفعل المحذوف.
قوله تعالى (تصععدون) تقديره :اذكروا إذ ،ويجوز أن يكون ظرفعا لعصعيتم أو تنازعتعم أو فشلتعم (ول تلوون)
الجمهور على فتعح التاء ،وقعد ذكرناه فعي قوله " يلوون ألسعنتهم " ويقرأ بضعم التاء وماضيعه ألوى وهعى لغعة،
ويقرأ (على أحد) بضمتين وهو الجبل.
قوله تعالى (والرسعول يدعوكعم) جملة فعي موضعع الحال (بغعم) التقديعر بععد غعم ،فعلى هذا يكون فعي موضعع
نصب صفة لغم ،وقيل المعنى :بسبب الغم ،فيكون مفعول به ،وقيل التقدير :بدل غم ،فيكون صفة لغم أيضا
(لكيل تحزنوا) قيل " ل " زائدة ،لن المعنى أنه غمهم ليحزنهم عقوبة لهم على تركهم مواقفهم ،وقيل ليست
زائدة ،والمعنى على نفى الحزن عنهم بالتوبة ،وكى هاهنا هى العاملة بنفسها لجل اللم قبلها.
قوله تعالى (أمنة) المشهور في القراءة فتح الميم وهو اسم للمن ويقرأ بسكونها وهو مصدر مثل المر ،و
(نعاسعا) بدل ،ويجوز أن يكون عطعف بيان ،ويجوز أن يكون نعاسعا هعو المفعول وأمنعه حال منعه ،والصعل
أنزل عليكعم نعاسعا ذا أمنعة ،لن النعاس ليعس هعو المعن بعل هوالذى حصعل المعن بعه ،ويجوز أن يكون أمنعة
مفعول (يغشى) يقرأ بالياء على أنه النعاس ،وبالتاء للمنة ،وهو في موضع نصب صفة لما قبله ،و (طائفة)
مبتدأ ،و (قعد أهمتهعم) خعبره (يظنون) حال معن الضميعر فعي أهمتهعم ،ويجوز أن يكون أهمتهعم صعفة ،ويظنون
الخععبر ،والجملة حال ،والعامععل يغشععى :وتسععمى هذه الواو واو الحال ،وقيععل الواو بمعنععى إذ وليععس بشععئ ،و
(غيعر الحعق) المفعول الول :أى أمرا غيعر الحعق ،وبال الثانعى ،و (ظعن الجاهليعة) مصعدر تقديره :ظنعا مثعل
ظن الجاهلية (من شئ) من زائدة ،وموضعه رفع بالبتداء ،وفى الخبر وجهان :أحدهما لنا ،فمن المر على
هذا حال ،إذ الصل هل شئ من المر.
[]155
والثانعى أن يكون معن المعر هعو الخعبر ولنعا تعبيين وتتعم الفائدة كقوله " ولم يكعن له كفوا أحعد " (كله ل) يقرأ
بالنصعب على التوكيعد أو البدل ول الخعبر ،وبالرفعع على البتداء ول الخعبر ،والجملة خعبر إن (يقولون) حال
معن الضميعر فعي يخفون ،و (شعئ) اسعم كان والخعبر لنعا أو معن المعر مثعل " هعل لنعا " (لبرز الذيعن) بالفتعح
والتخفيف ،ويقرأ بالتشديد على مالم يسم فاعله :أى أخرجوا بأمر ال.
قوله تعالى (إذا ضربوا فععي الرض) يجوز أن تكون إذا هنععا تحكععى بهععا حالهععم ،فل يراد بهععا المسععتقبل ل
محالة ،فعلى هذا يجوز أن يعمل فيها قالوا وهو للماضى ،ويجوز أن يكون كفروا وقالوا ماضيين ،ويراد بها
المسععتقبل المحكععى بععه الحال ،فعلى هذا يكون التقديععر :يكفرون ويقولون لخوانهععم (أو كانوا غزى) الجمهور
على تشديد الزاى وهو جمع غاز ،والقياس غزاة كقاض وقضاة ،لكنه جاء على فعل حمل على الصحيح نحو
شاهد وشهد وصائم وصوم .ويقرأ بتخفيف الزاى وفيه وجهان :أحدهما أن أصله غزاة ،فحذفت الهاء تخفيفا
لن التاء دليل الجمع ،وقد حصل ذلك من نفس الصفة.
والثانعى أنعه أراد قراءة الجماععة ،فحذف إحدى الزاييعن كراهيعة التضعيعف (ليجععل ال) اللم تتعلق بمحذوف:
أى ندمهعم أو أوقعع فعي قلوبهعم ذلك ليجعله حسعرة ،وجععل هنعا بمعنعى صعير ،وقيعل اللم هنعا لم العاقبعة :أى
صار أمرهم إلى ذلك كقوله " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا ".
قوله تعالى (أو متعم) الجمهور على ضعم الميعم وهعو الصعل ،لن الفععل منعه يموت ،ويقرأ بالكسعر وهعو لغعة،
يقال مات يمات مثعل خاف يخاف ،فكمعا تقول خفعت تقول معت (لمغفرة) مبتدأ ،و (معن ال) صعفته (ورحمعة)
معطوف عليه ،والتقدير :ورحمة لهم ،و (خير) الخبر ،ومابمعنى الذى ،أو نكرة موصوفة والعائد محذوف،
ويجوزأن تكون مصدرية ويكون المفعول محذوفا :أى من جمعهم المال.
قوله تعالى (للى ال) اللم جواب قسعم محذوف ،ولدخولهعا على حرف الجعر جاز أن يأتعى (يحشرون) غيعر
مؤكد بالنون ،والصل لتحشرون إلى ال.
قوله تعالى (فبما رحمة) ما زائدة ،وقال الخفش وغيره :يجوز أن تكون نكرة بمعنى شئ ،ورحمة بدل منه،
والباء تتعلق بلنععت (وشاورهععم فععي المععر) المععر هنععا جنععس ،وهععو عام يراد بععه الخاص ،لنععه لم يؤمععر
بمشاورتهم في الفرائض،
[]156
ولذلك قرأ ابععن عباس " فععي بعععض المععر " (فإذا عزمععت) الجمهور على فتععح الزاى :أى إذا تخيرت أمرا
بالمشاورة وعزمت على فعله (فتوكل على ال) ويقرأ بضم التاء :أى إذا أمرتك بفعل شئ فتوكل على فوضع
الظاهر موضع المضمر.
قوله تعالى (فمعن ذا الذى) هعو مثعل " معن ذا الذى يقرض " وقعد ذكعر (معن بعده) أى معن بععد خذلنعه فحذف
المضاف ،ويجوز أن تكون الهاء ضمير الخذلن :أى بعد الخذلن.
قوله تعالى (أن يغعل) يقرأ بفتعح الياء وضعم الغيعن على نسعبة الفععل إلى النعبى :أى ذلك غيعر جائز عليعه ،ويدل
على ذلك قوله (يأت بمعا غعل) ومفعول يغعل محذوف :أى يغعل الغنيمعة أو المال ،ويقرأ بضعم الياء وفتعح الغيعن
على مالم يسعم فاعله ،وفعى المعنعى ثلثعة أوجعه :أحدهعا أن يكون ماضيعه أغللتعه :أى نسعبته إلى الغلول ،كمعا
تقول :أكذبته إذا نسبته إلى الكذب :أى ل يقال عنه إنه يغل :أى يخون.
الثانى هو من أغللته إذا وجدته غال كقولك :أحمدت الرجل إذا أصبته محمودا.
والثالث معناه أن يغله غيره :أى ماكان لنعععبى أن يخان (ومعععن يغلل) مسعععتأنفة ،ويجوز أن تكون حال ويكون
التقدير :في حال علم الغال بعقوبة الغلول .هو تعالى (أفمن اتبع) من بمعنى الذى في موضع رفع بالبتداء،
و (كمن) الخبر ،ول يكون شرطا لن كمن ل يصلح أن يكون جوابا ،و (بسخط) حال.
قوله تعالى (هععم درجات) مبتدأ وخععبر ،والتقديععر :ذو درجات فحذف المضاف ،و (عنععد ال) ظرف لمعنععى
درجات كأنه قال هم متفاضلون عند ال ،ويجوز أن يكون صفة لدرجات.
قوله تعالى (معن أنفسعهم) فعي موضعع نصعب صعفة لرسعول ،ويجوز أن يتعلق ببععث ،ومافعى هذه اليعة قعد ذكعر
مثله في قوله " وابعث فيهم رسول منهم ".
قوله تعالى (ومععا أصععابكم) مععا بمعنععى الذى وهععو مبتدأ ،والخععبر (فبإذن ال) أى واقععع بإذن ال (وليعلم) اللم
متعلقة بمحذوف :أى وليعلم ال أصابكم هذا ،ويجوز أن يكون معطوفا على معنى فبإذن ال تقديره :فبإذن ال
ولن يعلم ال (تعالوا قاتلوا) إنما لم يأت بحرف العطف لنه أراد أن يجعل كل واحدة من الجملتين مقصودة
بنفسها ،ويجوز أن يقال :إن المقصود هو المر بالقتال ،وتعالوا ذكر
[]157
مالو سععكت عنععه لكان فععي الكلم دليععل عليععه ،وقيععل المععر الثانععى حال (هععم للكفععر) اللم فععي قوله للكفععر و
(لليمان) متعلقة بأقرب ،وجاز أن يعمل أقرب فيهما لنهما يشبهان الظرف ،وكما عمل أطيب في قولهم هذا
بسرا أطيب منه رطبا في الظرفين المقدرين لن أفعل يدل على معنيين على أصل الفعل وزيادته فيعمل في
كل واحد منهما بمعنى غير الخر ،فتقديره :تزيد قربهم إلى الكفر على قربهم على اليمان ،واللم هنا على
بابهعا ،وقيعل هعى بمعنعى إلى (يقولون) مسعتأنف ،ويجوز أن يكون حال معن الضميعر فعي أقرب :أى قربوا إلى
الكفر قائلين.
قوله تعالى (الذيعن قاتلوا) يجوز أن يكون فعي موضعع رفعع على إضمار أعنعى ،أو صعفة للذيعن نافقوا أو بدل
منه ،وفى موضع جر بدل من المجرور في أفواههم أو قلوبهم ،ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر " قل فادرءوا
" والتقديعر :قعل لهعم (وقعدوا) ويجوز أن يكون معطوفعا على الصعلة معترضعا بيعن قالوا ومعمولهعا وهعو (لو
أطاعونا) وأن يكون حال ،وقد مرادة.
قوله تعالى (بعل أحياء) أى بعل هعم أحياء ،ويقرأ بالنصعب عطفعا على أمواتعا كمعا تقول :ظننعت زيدا قائمعا بعل
قاعدا ،وقيعل أضمعر الفععل تقديره :بعل أحسعبوهم أحياء ،وحذف ذلك لتقدم مايدل عليعه ،و (عنعد ربهعم) صعفة
لحياء ،ويجوز أن يكون ظرفعععا لحياء لن المعنعععى يحيون عنعععد ال ،ويجوز أن يكون ظرفعععا ل (يرزقون)
ويرزقون صفة لحياء ،ويجوز أن يكون حال من الضمير في أحياء :أى يحيون مرزوقين ،ويجوز أن يكون
حال من الضمير في الظرف إذا جعلته صفة.
قوله تعالى (فرحين) يجوز أن يكون حال من الضمير في يرزقون ،ويجوز أن يكون صفة لحياء إذا نصب،
ويجوز أن ينتصعب على المدح ،ويجوز أن يكون معن الضميعر فعي أحياء أو معن الضميعر فععي الظرف (معن
فضله) حال من العائد المحذوف في الظرف تقديره :بما آتاهموه كائنا من فضله (ويستبشرون) معطوف على
فرحيعن ،لن اسعم الفاععل هنعا يشبعه الفععل المضارع ،ويجوز أن يكون التقديعر :وهعم يسعتبشرون فتكون الجملة
حال من الضمير في فرحين ،أو من ضمير المفعول في آتاهم (من خلفهم) متعلق بيلحقوا ،ويجوز أن يكون
حال تقديره :متخلفين عنهم (أل خوف عليهم) أى بأن لخوف عليهم ،فأن مصدرية ،وموضع الجملة بدل من
الذيعن بدل الشتمال :أى ويسعتبشرون بسعلمة الذيعن لم يلحقوا بهعم ،ويجوز أن يكون التقديعر :لنهعم لخوف
عليهم فيكون مفعول من أجله.
[]158
قوله تعالى (يستبشرون) هو مستأنف مكرر التوكيد (وأن ال) بالفتح عطفا على بنعمة من ال :أى وبأن ال،
وبالكسر على الستئناف.
قوله تعالى (الذيععن اسععتجابوا) فععي موضععع جععر صععفة للمؤمنيععن أو نصععب على إضمار أعنععى ،أو رفععع على
إضمارهم ،أو مبتدأ وخبره (للذين أحسنوا منهم واتقوا) ومنهم حال من الضمير في أحسنوا ،و (الذين قال لهم
الناس) بدل من الذين استجابوا أوصفة.
قوله تعالى (فزادهم إيمانا) الفاعل مضمر تقديره :زادهم القول (حسبنا ال) مبتدأ وخبر ،وحسب مصدر في
موضع اسم الفاعل تقديره :فحسبنا ال :أى كافينا ،يقال :أحسبنى الشئ أى كفانى.
قوله تعالى (بنعمععة مععن ال) فععي موضععع الحال ،ويجوز أن يكون مفعول بععه (لم يمسععسهم) حال أيضععا مععن
الضميعر فعي انقلبوا ،ويجوز أن يكون العامعل فيهعا بنعمعة ،وصعاحب الحال الضميعر فعي الحال تقديره :فانقلبوا
منعمين بريئين من سوء (واتبعوا) معطوف على انقلبوا ،ويجوز أن يكون حال :أى وقد اتبعوا.
قوله تعالى (ذلكعم) مبتدأ ،والشيطان) خعبره ،و (يخوف) يجوز أن يكون حال معن الشيطان ،والعامعل الشارة،
ويجوز أن يكون الشيطان بدل أو عطعف بيان ،ويخوف الخعبر ،والتقديعر :يخوفكعم بأوليائه ،وقرئ فعي الشذوذ
" يخوفكعم أولياؤه " وقيعل ل حذف فيعه ،والمعنعى يخوف معن يتبععه ،فأمعا معن توكعل على ال فل يخافعه (فل
تخافوهم) إنما جمع الضمير لن الشيطان جنس ،ويجوز أن يكون الضمير للولياء.
قوله تعالى (ليحزنعك) الجمهور على فتعح الياء وضعم الزاى والماضعى حزنعه ،ويقرأ بضعم الياء وكسعر الزاى
والماضعى أحزن وهعى لغعة قليلة ،وقيعل حزن حدث له الحزن ،وحزنتعه أحدثعت له الحزن ،وأحزنتعه عرضتعه
للحزن (يسعارعون) يقرأ بالمالة والتفخيعم ،ويقرأ يسعرعون بغيعر ألف معن أسعرع (شيئا) فعي موضعع المصعدر
أى ضررا.
قوله تعالى (وليحسععبن الذيععن كفروا) يقرأ بالياء ،وفاعله الذيععن كفروا ،وأمععا المفعولن فالقائم مقامهمععا قوله
(إنمعا نملى لهعم خيعر لنفسعهم) فإن ومعا عملت فيعه تسعد مسعد المفعوليعن عنعد سعيبويه ،وعنعد الخفعش المفعول
الثانى محذوف
[]159
تقديره :نافععا أو نحعو ذلك ،وفعى " معا " وجهان :أحدهمعا هعى بمعنعى الذى ،والثانعى مصعدرية ،ول يجوز أن
تكون كافة ول زائدة ،إذ لو كان كذلك لنتصب خير بنملى ،واحتاجت أن إلى خبر إذا كانت ما زائدة أو قدر
الفععل يليهعا ،وكلهمعا ممتنعع وقعد قرئ شاذا بالنصعب على أن يكون لنفسعهم خعبر إن ،ولهعم تعبيين أو حال معن
خيعر ،وقعد قرئ فعي الشاذ بكسعر إن وهعو جواب قسعم محذوف ،والقسعم وجوابعه يسعدان مسعد المفعوليعن ،وقرأ
حمزة " تحسعبن " بالتاء على الخطاب للنعبى صعلى ال عليعه وسعلم الذيعن كفروا المفعول الول ،وفعي المفعول
الثانعى وجهان :أحدهمعا الجملة معن أن ومعا عملت فيعه ،والثانعى أن المفعول الول محذوف أقيعم المضاف إليعه
مقامععه ،والتقديععر :ول تحسععبن إملء الذيععن كفروا ،وقوله " أنمععا نملى لهععم " بدل مععن المضاف المحذوف،
والجملة سدت مسد المفعولين ،والتقدير :ول تحسبن أن إملء الذين كفروا خير لنفسهم ،ويجوز أن تجعل أن
ومعا عملت فيعه بدل معن الذيعن كفروا بدل الشتمال ،والجملة سعدت مسعد المفعوليعن (أنمعا نملى لهعم ليزدادوا)
مستأنف وقيعل أنما نملى لهم تكرير للول ،وليزدادوا هعو المفعول الثانى لتحسعب على قراءة التاء ،والتقدير:
ول تحسبن يا محمد إملء الذين كفروا خيرا ليزدادوا إيمانا بل ليزدادوا إثما ،ويروى عن بعض الصحابة أنه
قرأه كذلك.
قوله تعالى (ماكان ال ليذر) خعبر كان محذوف تقديره معا كان ال مريدا لن يذر ،ول يجوز أن يكون الخعبر
ليذر لن الفعل بعد اللم ينتصب بأن فيصير التقدير :ماكان ال ليترك المؤمنين على ماأنتم عليه ،وخبر كان
هو اسمها في المعنى ،وليس الترك هو ال تعالى ،وقال الكوفيون اللم زائدة والخبر هو الفعل وهذا ضعيف
لن مابعدهعا قعد انتصعب ،فإن كان النصعب باللم نفسعها فليسعت زائدة ،وإن كان النصعب بأن فسعد لمعا ذكرنعا،
وأصعل يذر يوذر ،فحذفعت الواو تشبيهعا لهعا بيدع لنهعا فعي معناهعا ،وليعس لحذف الواو فعي يذر علة إذا لم تقعع
بين ياء وكسرة ول ماهو في تقديره الكسرة ،بخلف يدع فإن الصل يودع ،فحذفت الواو لوقوعها بين الياء
وبين ماهو في تقدير الكسرة ،إذ الصل يودع مثل يوعد ،وإنما فتحت الدال من يدع ،لن لمه حرف حلقى
فيفتععح له ماقبله ،ومثله يسععع ويطععأ ويقععع ونحععو ذلك ،ولم يسععتعمل مععن يذر ماضيععا اكتفاء بترك (يميععز) يقرأ
بسكون الياء وماضيه ماز ،وبتشديدها وماضيه ميز ،وهما بمعنى واحد ،وليس التشديد لتعدى الفعل مثل فرح
وفرحته ،لن ماز وميز يتعديان إلى مفعول واحد.
[]160
قوله تعالى (ول يحسععبن) يقرأ بالياء على الغيبععة ،و (الذيععن يبخلون) الفاعععل ،وفععى المفعول الول وجهان:
أحدهمعا (هعو) وهعو ضميعر البخعل الذى دل عليعه يبخلون .والثانعى هعو محذوف تقديره البخعل ،وهعو على هذا
فصععل ،ويقرأ " تحسععبن " بالتاء على الخطاب ،والتقديععر :ول حسععبن يععا محمععد بخععل الذيععن يبخلون ،فحذف
المضاف وهو ضعيف لن فيه إضمار البخل قبل ذكر مايدل عليه ،وهو على هذا فصل أو توكيد ،والصل
في (ميراث) موراث فقلبت الواو ياء لنكسار ماقبلها والميراث مصدر كالميعاد.
قوله تعالى (لقععد سععمع ال قول الذيععن قالوا إن ال فقيععر) العامععل فععي موضععع إن ومععا عملت فيعه ،قالوا وهععى
المحكيعة بعه ،ويجوز أن يكون معمول لقول المضاف لنعه مصعدر ،وهذا يخرج على قول الكوفييعن فعي إعمال
الول وهو أصل ضعيف ،ويزداد هنا ضعفا لن الثانى فعل والول مصدر ،وإعمال الفعل أقوى (سنكتب ما
قالوا) يقرأ بالنون ،وما قالوا منصوب به (وقتلهم) معطوف عليه ،وما مصدرية أو بمعنى الذى ،ويقرأ بالياء
وتسمية الفاعل ،ويقرأ بالياء على مالم يسم فاعله ،وقتلهم بالرفع وهو ظاهر (ونقول) بالنون والياء.
قوله تعالى (ذلك) مبتدأ (بما) خبره ،والتقدير :مستحق بما قدمت و (ظلم) فعال من الظلم.
فإن قيل :بناء فعال للتكثير ،وليلزم من نفى الظلم الكثير نفى الظلم القليل ،فلو قال بظالم لكان أدل على نفى
الظلم قليله وكثيره.
فالجواب عنه من ثلثة أوجه :أحدها أن فعال قد جاء ل يراد به الكثرة كقول طرفة:
ل يريعد هاهنعا أنعه قعد يحعل التلع قليل ،لن ذلك يدفععه قوله :متعى يسعترفد القوم أرفعد ،وهذا يدل على نفعى
البخل في كل حال ،ولن تمام المدح ل يحصل بإرادته الكثرة.
والثانى أن ظلم هنا للكثرة لنه مقابل للعباد وفى العباد كثرة ،وإذا قوبل بهم الظلم كان كثيرا.
والثالث أنعه إذا نفعى الظلم الكثيعر انتفعى الظلم القليعل ضرورة ،لن الذى يظلم إنمعا يظلم لنتفاععه بالظلم ،فإذا
ترك الظلم الكثيعر معع زيادة نفععه فعي حعق معن يجوز عليعه النفعع والضعر كان للظلم القليعل المنفععة أترك ،وفيعه
وجه رابع ،وهو أن يكون على النسب :أى ل ينسب إلى الظلم فيكون من بزاز وعطار.
[]161
قوله تعالى (الذيعن قالوا) هعو فعي موضعع جعر بدل معن قوله " الذيعن قالوا " ويجوز أن يكون نصعبا بإضمار
أعنعى ورفععا على إضمارهم (أل نؤمعن) يجوز أن يكون فعي موضعع جعر على تقديعر :بأن لنؤمعن ،لن معنعى
عهععد وصععى ،ويجوز أن يكون فععي موضععع نصععب على تقديععر حرف الجععر وإفضاء الفعععل إليععه ،ويجوز أن
ينتصعب بنفسعى عهعد ،لنعك تقول :عهدت إليعه عهدا ،ل على أنعه مصعدر لنعه معناه ألزمتعه ،ويجوز أن تكتعب
أن مفصعولة وموصعولة ،ومنهعم معن يحذفهعا فعي الخعط اكتفاء بالتشديعد (حتعى يأتينعا بقربان) فعي حذف مضاف
تقديره :بتقريب قربان :أى يشرع لنا ذلك.
قوله تعالى (والزبر) يقرأ بغيعر باء اكتفاء بحرف العطعف ،وبالباء على إعادة الجار ،والزبر جمعع زبور مثعل
رسول ورسل (والكتاب) جنس.
قوله تعالى (كل نفس) مبتدأ ،وجاز ذلك وإن كان نكرة لنا فيه من العموم و (ذائقة الموت) الخبر وأنث على
معنى كل ،لن كل نفس نفوس ،ولو ذكر على لفظ كل جاز ،وإضافة ذائقة غير محضة لنها نكرة يحكى بها
الحال ،وقرئ شاذا " ذائقعة الموت " بالتنويعن والعمال ،ويقرأ شاذا أيضعا " ذائقعه الموت " على جععل الهاء
ضمير كل على اللفظ ،وهو مبتدأ وخبر (وإنما) " ما " هاهنا كافة فلذلك نصب (أجوركم) بالفعل ،ولو كانت
بمعنى الذى أو مصدرية لرفع أجوركم.
قوله تعالى (لتبلون) الواو فيعه ليسعت لم الكلمعة ،بعل واو الجمعع حركعت للتقاء السعاكنين وضمعة الواو دليعل
على المحذوف ،ولم تقلب الواو ألفعا معع تحركهعا وانفتاح معا قبلهعا ،لن ذلك عارض ،ولذلك ل يجوز همزهعا
مع انضمامها ،ولو كانت لزمة لجاز ذلك.
قوله تعالى (لتبيننه ،ول تكتمونه) يقرآن بالياء على الغيبة ،لن الراجع إليه الضمير اسم ظاهر ،وكل ظاهر
يكنعى عنعه بضميعر الغيبعة ،ويقرآن بالتاء على الخطاب وتقديره :وقلنعا لهعم لتعبيننه ،ولمعا كان أخعذ الميثاق فعي
معنى القسم جاء باللم والنون في الفعل ولم يأت بها في يكتمون اكتفاء بالتوكيد في الفعل الول لن تكتمونه
توكيد.
قوله تعالى (ليحسبن الذين يفرحون) يقرأ بالياء على الغيبة ،وكذلك (فل يحسبنهم) بالياء وضم الباء ،وفاعل
الول الذيععن يفرحون ،وأمععا مفعوله فمحذوفان اكتفاء بمفعولى يحسععبانهم ،لن الفاعععل فيهمععا واحععد ،فالفعععل
الثانى تكرير للول وحسن لما طال الكلم المتصل بالول ،والفاء زائدة فليست للعطف ول للجواب.
[]162
وقال بعضهعم (بمفازة) هعو مفعول حسعب الول ،ومفعوله الثانعى محذوف دل عليعه مفعول حسعب الثانعى ،لن
التقديعر :ل يحسعبن الذيعن يفرحون أنفسعهم بمفازة وهعم فعي فل يحسعبنهم هعو أنفسعهم :أى فل يحسعبن أنفسعهم،
وأغنى بمفازة الذى هو مفعول الول عن ذكره ثانيا لحسب الثانى ،وهذا وجه ضعيف متعسف عنه مندوحة
بمعا ذكرنعا فعي الوجعه الول .ويقرأ بالتاء فيهمعا على الخطاب ،وبفتعح الباء منهمعا والخطاب للنعبى صعلى ال
عليعه وسعلم ،والقول فيعه أن الذيعن يفرحون هعو المفعول الول ،والثانعى محذوف لدللة مفعول حسعب الثانعى
عليه ،وقيل التقدير :لتحسبن الذين يفرحون بمفازة ،وأغنى المفعول الثانى هنا عن ذكره لحسب الثانى.
وحسب الثانى مكرر أو بدل لما ذكرنا في القراءة بالياء فيهما ،لن الفاعل فيهما واحد أيضا وهو النبى صلى
ال عليه وسلم ،ويقرأ بالياء في الول ،وبالتاء في الثانى ،ثم في التاء في الفعل الثانى وجهان :أحدهما الفتح
على أنععه خطاب لواحععد ،والضععم على أنععه لجماعععة ،وعلى هذا يكون مفعول الفعععل الول محذوفيععن لدللة
مفعولى الثانعى عليهمعا ،والفاء زائدة أيضعا ،والفععل الثانعى ليعس ببدل ول مكرر ،لن فاعله غيعر فاععل الول
والمفازة مفعلة معن الفوز ،و (معن العذاب) متعلق بمحذوف لنعه صعفة للمفازة ،لن المفازة مكان والمكان ل
يعمعل ،ويجوز أن تكون المفازة مصعدرا فتتعلق معن بعه ،ويكون التقديعر :فل تحسعبنهم فائزيعن ،فالمصعدر فعي
موضع اسم الفاعل.
قوله تعالى (الذين يذكرون ال) في موضع جر نعتا لولى ،أو في موضع نصب بإضمار أعنى أو رفع على
إضمارهععم ،ويجوز أن يكون مبتدأ والخععبر محذوف تقديره :يقولون ربنععا (قيامععا وقعودا) حالن مععن ضميععر
الفاععل فعي يذكرون (وعلى جنوبهعم) حال أيضعا ،وحرف الجعر يتعلق بمحذوف هعو الحال فعي الصعل تقديره:
ومضطجعين على جنوبهم (ويتفكرون) معطوف على يذكرون ،ويجوز أن يكون حال أيضا :أى يذكرون ال
متفكريعن (باطل) مفعول معن أجله ،والباطعل هنعا فاععل بمعنعى المصعدر مثعل العاقبعة والعافيعة ،والمعنعى معا
خلقتهمععا عبثععا ،ويجوز أن يكون حال تقديره ماخلقععت هذا خاليععا عععن حكمععة ،ويجوز أن يكون نعتععا لمصععدر
محذوف :أى خلقا باطل.
[]163
فإن قيل :كيف قال هذا والسابق ذكر السموات والرض والشارة إليها بهذه؟ ففى ذلك ثلثة أوجه :أحدها أن
الشارة إلى الخلق المذكور فعي قوله " خلق السعموات " وعلى هذا يجوز أن يكون الخلق مصعدرا ،وأن يكون
بمعنى المخلوق ،ويكون من إضافة الشئ إلى ماهو هو في المعنى.
والثالث أن يكون المعنععى ماخلقععت هذا المذكور أو المخلوق (فقنععا) دخلت الفاء لمعنععى الجزاء فالتقديععر إذا
نزهناك أو وحدناك فقنعا (معن تدخعل النار) فعي موضعع نصعب بتدخعل ،وأجاز قوم أن يكون منصعوبا بفععل دل
عليعه جواب الشرط ،وهعو (فقعد أخزيتعه) وأجاز قوم أن يكون معن مبتدأ والشرط وجوابعه الخعبر ،وعلى جميعع
الوجه الكلم كله في موضع رفع خبر إن.
قوله تعالى (ينادى) صفة لمناديا أو حال من الضمير في مناديا.
فإن قيل :ما الفائدة في ذكر الفعل مع دللة السم الذى هو مناد عليه؟ قيل :فيه ثلثة أوجه :أحدها هو توكيد
كمعا تقول قعم قائمعا ،والثانعى أنعه وصعل بعه ماحسعن التكريعر ،وهعو قوله (لليمان) والثالث أنعه لو اقتصعر على
السعم لجاز أن يكون سعمع معروفعا بالنداء يذكعر ماليعس بنداء ،فلمعا قال ينادى ثبعت أنهعم سعمعوا نداءه فعي تلك
الحال ،ومفعول ينادى محذوف :أى ينادى الناس (أن آمنوا) أن هنعععععا بمعنعععععى أى ،فيكون النداء قوله آمنوا،
ويجوز أن تكون أن المصدرية وصلت بالمر فيكون التقدير :على هذا ينادى لليمان بأن آمنوا (مع البرار)
صععفة للمفعول المحذوف تقديره :أبرارا مععع البرار ،وأبرارا على هذا حال ،والبرار جمععع بر وأصععله برر
ككتف وأكتاف ،ويجوز المالة في البرار تغليبا لكسرة الراء الثانية.
قوله تعالى (على رسععلك) أى على ألسععنة رسععلك ،وعلى متعلقععة بوعدتنععا ،ويجوز أن يكون بآتنععا و (الميعاد)
مصدر بمعنى الوعد.
قوله تعالى (عامعل منكعم) منكعم صعفة لعامعل و (معن ذكعر أو أنثعى) بدل معن منكعم ،وهعو بدل الشعئ معن الشعئ
وهمعا لعيعن واحدة ،ويجوز أن يكون معن ذكعر أو أنثعى صعفة أخرى لعامعل يقصعد بهعا اليضاح ،ويجوز أن
يكون من ذكر حال من الضمير في منكم تقديره :استقر منكم كائنا من ذكر أو أنثى ،و (بعضكم من بعض)
مسععتأنف ،ويجوز أن يكون حال أو صععفة (فالذيععن هاجروا) مبتدأ ،و (لكفرن) ومععا اتصععل بععه الخععبر وهععو
جواب قسععم محذوف (ثوابععا) مصععدر ،وفعله دل عليععه الكلم المتقدم ،لن تكفيععر السععيئات إثابععة فكأنععه قال:
لثيبنكم ثوابا ،وقيل هو حال ،وقيل تمييز ،وكل القولين كوفى ،والثواب بمعنى الثابة ،وقد يقع بمعنى الشئ
المثاب به كقولك :هذا الدرهم ثوابك ،فعلى هذا يجوز أن يكون
[]164
حال معن الجنات :أى مثابعا بهعا أو حال معن ضميعر المفعول فعي لدخلنهعم أى مثابيعن ،ويجوز أن يكون مفعول
به لن معنى أدخلنهم أعطينهم ،فيكون على هذا بدل من جنات ،ويجوز أن يكون مستأنفا :أى يعطيهم ثوابا.
قوله تعالى (لكعن الذيعن اتقوا) الجمهور على تخفيعف النون .وقرئ بتشديدهعا والعراب ظاهعر (خالديعن فيهعا)
حال مععن الضميععر فععي لهععم ،والعامععل معنععى السععتقرار ،وارتفاع جنات بالبتداء وبالجار (نزل) مصععدر،
وانتصابه بالمعنى لن معنى لهم جنات :أى ننزلهم ،وعند الكوفيين هو حال أو تمييز ،ويجوز أن يكون جمع
نازل كمعا قال العشعى * أو ينزلون فإنعا معشعر نزل * وقعد ذكعر ذلك أبوعلي فعي التذكرة ،فعلى هذا يجوز أن
يكون حال مععن الضميععر فعي خالديععن ،ويجوز إذا جعلتععه مصععدرا أن يكون بمعنععى المفعول ،فيكون حال معن
الضميعر المجرور فعي فيهعا أى منزولة (معن عنعد ال) إن جعلت نزل مصعدرا كان معن عنعد ال صعفة له ،وإن
جعلته جمعا ففيه وجهان :أحدهما هو حال من المفعول المحذوف لن التقدير :نزل إياها.
والثانععى أن يكون خععبر مبتدأ محذوف أى ذلك مععن عنععد ال :أى بفضله (ومععا عنععد ال) مابمعنععى الذى ،وهععو
مبتدأ ،وفى الخبر وجهان :أحدهما هو (خير) و (للبرار) نعت لخير .والثانى أن يكون الخبر للبرار ،والنية
به التقديم :أى والذى عند ال مستقر للبرار ،وخير على هذا خبر ثان.
وقال بعضهم للبرار حال من الضمير في الظرف ،وخبر خير المبتدإ ،وهذا بعيد لن فيه الفصل بين المبتدإ
والخبر بحال لغيره ،والفصل بين الحال وصاحب الحال بخير المبتدإ وذلك ليجوز في الختيار.
قوله تعالى (لمن يؤمن) من في موضع نصب اسم إن ،ومن نكرة موصوفة أو موصولة ،و (خاشعين) حال
من الضمير في يؤمن ،وجاء جمعا على معنعى من .ويجوز أن يكون حال من الهاء والميم في إليهم ،فيكون
العامععل أنزل ،و (ل) متعلق بخاشعيععن ،وقيععل هععو متعلق بقوله (ل يشترون) وهععو فععي نيععة التأخيععر :أى ل
يشترون بآيات ال ثمنا قليل لجل ال (أولئك) مبتدأ ،و (لهم أجرهم) فيه أوجه :أحدها أن قوله لهم خبر أجر،
وبالجملة خعبر الول ،و (عنعد ربهعم) ظرف للجعر لن التقديعر :لهعم أن يؤجروا عنعد ربهعم ،ويجوز أن يكون
حال من الضمير في لهم وهو ضمير الجر .والخر أن يكون الجر مرتفعا بالظرف ارتفاع الفاعل بفعله،
فعلى هذا يجوز أن يكون عند ظرفا للجر وحال منه.
[]165
والوجه الثالث أن يكون أجرهم مبتدأ ،وعند ربهم خبره ،ويكون لهم يتعلق بما دل عليه الكلم من الستقرار
والثبوت لنه في حكم الظرف.