Professional Documents
Culture Documents
مند بداية القرن التاسع عشر اذبان الثورة الصناعية ازدادت أهمية الطاقة الكهربائية
كمصدر أساسي لتوفير القوى المحركة لعجلة النتاج وبتوفير هذا النوع الجديد من الطاقة،
فقد اثر ذلك بوضوح في ازدهار مجالت البناء والتطور ال صناعي وخاصة في دول أورو با.
أضحت الطا قة الكهربائية م نذ تلك الفترة إلى الوقت الحا ضر ،وبالتأكيد ستضل مستقبل من
ومـن أولويات خطـط التنميـة فـي أي بلد هـي توصـيل الطاقـة الكهربائيـة إلى جميـع
المناطـق وعلى ذلك يعتـبر متوسـط اسـتهلك الفرد مـن الطاقـة الكهربائيـة أحـد العوامـل
الساسية لقياس مستوى النمو في المجتمعات الحديثة ،مثل يعتبر معدل استهلك الفرد من
الطاقة الكهربائية في الدول المتقدمة (اليابان ،الوليات المتحدة ،دول التحاد الوروبي … )
ويم كن إنتاج الطا قة الكهربائ ية بالطرق التقليد ية (الف حم ،الن فط) إضا فة إلي ت سخير
الطاقـة النوويـة فـي إنتاج الكهرباء التـي أضحـت مصـدرا تقليديـا لنتاج الكهرباء فـي الدول
الصناعية.
ولم يقـف التطور التقنـي فـي إنتاج الطاقـة الكهربائيـة عنـد هذا الحـد ،حيـث ظهرت
م صادر بديلة ومتجددة كطا قة الرياح ،الم ساقط المائ ية ،الكهروكيميائ ية ،والطا قة الشم سية
1
كمصـدر لتوفيـر هذا النوع مـن الطاقـة التـي تعتمـد على تجنـب التلوث البيئي ،وتوافـر هذه
والوا قع فان التفاوت في إنتاج الطا قة الكهربائ ية من بلد إلى أ خر يتو قف على عدة
ويعتبر إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادرها التقليدية ذو مخاطر عدة على البيئة ،
مثل ،تن تج كميات هائلة من الملوثات الغاز ية وال سائلة وال صلبة من محطات تول يد الطا قة
الكهربائيـة ،ونتيجـة لحتراق الوقود الحفوري (الفحـم والنفـط) بهذه المحطات فقـد يسـبب
ضررا صـحيا وعواقـب مناخيـة خطيرة (ظاهرة ثقـب الزون) .وبناءا على ذلك يتطلب المـر
البحث ب صورة جدية على م صادر جديدة للطاقة تكون اقل خطورة على البيئة إذا ما قور نت
بالم صادر التقليد ية .بالضا فة الى ذلك ي جب ال حد في العتبار ان الوقود الحفوري يع تبر
م صدرا نا بض خلل الفترات الزمن ية القاد مة .وي عد انبعاث الغازات ال سامة م ثل (أول أك سيد
الكربون وثاني أكسيد الكبريت) ملوثا خطيرا للبيئة حيث تأثيره الخطير والهدام لطبقة الزون
التي تحمي الكائنات الحية من الشعة فوق البنفسجية بالضافة الى ارتفاع درجة الحرارة في
الكرة الرضية.
في التي شرح مبسط لصور الطاقة البديلة مع التركيز على إنتاج الطاقتين الحرارية
2
اول :طاقة الرياح
التوربينات الهوائ ية لكن هذا الم صدر للطا قة يعت مد بشكل رئي سي على سرعة الرياح وال تي
يجب ان تكون عند معدلت ل تقل عن 6متر/ثانية ،على ان يكون هبوبها لساعات متواصلة
خلل اليوم ،حتـى يكون الموقـع مجديـا اقتصـاديا لقامـة هذا النوع مـن محطات التوليـد
للكهرباء.
يعتمـد إنتاج الطاقـة الكهربائيـة المباشـر باسـتخدام هذه الطريقـة اعتمادا كليـا على
التفاعلت الكهروكيميائية التي تحدث للوقود ،فيما يعرف بخليا الوقود ـ والتي تعرف بأنها
المعدة التي يتم من خللها تحويل الطاقة الكيميائية الحرة للوقود والمادة المؤكسدة مباشرة
إلى طا قة كهربائ ية وحرارة وماء نتي جة لتفا عل الكهروكيميائي .و من مميزات هذه الطري قة
يأنهـا ذات كفاءة عاليـة جدا تصـل فـي بعـض الحيان إلى ،% 90ولوجود لنواتـج الحتراق
العتياديـة المضرة بالبيئة والمحيـط العادي ،وسـهولة التشغيـل والصـيانة والداء ،ووفرة
الوقود المسـتخدم فـي هذه الطريقـة (الهيدروجيـن) .ومـن عيوب هذه الطريقـة هـي التكلفـة
العال ية جدا ال تي تؤ ثر في ا ستخدام هذه الطري قة على النطاق الوا سع لل ستهلك الشخ صي
والصـناعي ،إل غـي بعـض السـتخدامات التـي ل تنظـر إلى التكلفـة الماديـة مثـل التطـبيقات
الفضائ ية في مركبات الفضاء لمداد المح طة بالطا قة والماء لرواد الفضاء,ونوا تج احتراق ها
فقط الماء
3
يوجـد فـي بعـض القاليـم والبلدان طاقـة هائلة ومهدورة ول يتـم اسـتغللها بالطرق
السليمة لنتاج الطاقة الكهربائية ،مثل ،يوجد في قارة أفريقيا بعض المساقط المائية الكبيرة
والمه مة (م ساقط م صدر ن هر الن يل في أوغندا) وإذا تم ا ستغلل وتحو يل الطا قة الحرك ية
للمياه في تلك الم ساقط إلى طا قة كهربائ ية وإنشاء محطات تول يد علي ها لم كن سد حا جة
القارة الفريق ية من الطا قة الكهربائ ية م ستقبل و ستكون طا قة رخي صة و في متناول الجم يع
ومثال على ذلك ،ما حدث في الصين وبعد إنشاء والنتهاء من إقامة السد ال كبير على نهر
الينسنج ومن أهداف هذا المشروع هو توليد الطاقة الكهربائية من المساقط المائية لهذا السد
والم ستهدف من ذلك هو إنتاج الكهرباء لعموم ال صين و في خلل عشرة سنوات من ع مر
المشروع ستكون الطاقة الكهربائية بدون مقابل مادي يدفعه المستهلك الصيني ـ وهي طاقة
تعتبر الشمس مفاعل إندماجي نووي كبير جدا يتم فيها تحويل اربعة مليين طن من
الهيدروجين إلى هيليوم في الثانية الواحدة وهذا بدوره ينتج طاقة هائلة جدا حيث ان الرض
يعادل جوالي 170تريليون كيلووات أي أن ها تعادل 27000مرة للطا قة ال تي أنتج ها الن سان
مـن خلل محطات توليـد الطاقـة الكهربائيـة خلل عام كامـل .وقـد اثبتـت التجار والتطـبيقات
العلم ية والمعمل ية إمكان ية ا ستخدام الطا قة الشم سية وطا قة الرياح لتول يد الطا قة الكهربائ ية
على نطاق تجاري ،والجديـر ذكره بان الجماهيريـة العظمـى تقـع فـي منطقـة تسـتقبل أعلى
سنتمتر مر بع) .وتع تبر من أعلى معدلت ها في العالم ،لذا ي جب ال ستفادة من هذه الطا قة
4
الهائلة والمهدورة في إنتاج الطاقة الحرارية لتدفئة المنازل والمدارس والجامعات والمصالح
العامة ،وإنتاج الطاقة الكهربائية وفي التطبيقات الصناعية مثل تجفيف الخضراوات والفواكه
الجماهيريـة العظمـى ل تختلف كثيرا عنهـا فـي الدول الخرى ،وعلى الرغـم مـن ان مصـادر
الطاقة البديلة (باستثناء طاقة المساقط المائية) ل تزال معه منافسة مصادر الطاقة التقليدية
(النفط والغاز) لنتاج الطاقة الكهربائية على نطاق واسع ،خصوصا عند اعتبار تكلفة النشاء
العال ية لمحطات تول يد الطا قة الكهربائ ية من م صادرها البديلة (المتجددة) إل ان هناك العد يد
من المجالت التطبيقية الممكنة لمصادر الطاقة البديلة في الجماهيرية والتي يمكن استغلل
.4ضخ المياه من البار في المناطق الريفية والنائية لتوفير مياه الشرب للتجمعات السكنية
والرعي والزراعة.
.5بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية باستغلل الطاقة البديلة وربطها مع الشبكة العامة
للدولة وذلك للمسـاهمة وسـد النقـص فـي وقـت الذروة والتـي تتزامـن مـع شدة الشعاع
5
.7الشارات المروريـة واللوحات الرشاديـة المسـتخدمة على الطرق العامـة فـي المناطـق
الريفية والنائية.
سادسا :التوصيات
مما تم توضيحه عن الطاقة البديلة (خصوصا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) والتي
تعتبر طاقة نظيفة ومن مميزاتها النظافة البيئية وتوافرها الدائم في ليبيا ( 800كيلووات/ثانية
في السنة لكل سنتمتر مربع بالنسبة للطاقة الشمسية) ،والتي يجب الستفادة منها في جميع
المجالت الحياتية بالجماهيرية العظمى ،ويجب ترشيد استهلك الطاقة والهتمام بهذا المجال
وتطبيقه على الواقع الملموس لكي يكون مردوده إيجابيا .لذلك فقد وضعت التوصيات التية:
.1التركيـز على إجراء البحوث والدراسـات العلميـة التطبيقيـة فـي مجال الطاقـة الشمسـية
وطاقة الرياح.
.2توجيه بعض المعاهد العليا للمهن الشاملة إلى معاهد متخصصة بتدريس مناهج الطاقة
البديلة وتطبيقاتها.
.3تشج يع طل بة الدرا سات الجامع ية والعل يا على إجراء البحوث والدرا سات التطبيق ية في
.4ربط مراكز البحاث المتخصصة والجامعات والمعاهد العليا والهيئات الصناعية ببرامج
علميـة مشتركـة ليتـم تطـبيق هذه البحوث وتحويلهـا إلى صـناعات تعود بالنفـع على
المجتمع.
.5إقا مة علقات تعاون علم ية مع المعا هد ومرا كز البحوث والهيئات العلم ية المتخ صصة
في الدول المتقدمة للستفادة وكسب الخبرة ونقل التكنولوجيا في هذا المجال.
6
فـي العداد القادمـة ان شاء ال ،سـينم شرح اسـتخدامات الطاقـة الشمسـية وطاقـة
الرياح وتطبيقاتهما وكيفية الستفادة منهما في الجماهيرية العظمى ومراحل تطور تكنولوجيا
7