You are on page 1of 5

‫الرأملة المرضعة – لمعروف الرصافي‬

‫أعزائي الطلبا‪،‬‬
‫أضع بي أيديكم شرمحا وتليلل لقصيدة الرأملة الرمضعة‪،‬متمنيا لكم درأاسة مووفّقة وسلسة‪.‬‬

‫كرّوا‪ :‬النص هو قصيدة شعرموية تطرمح موضوعا وقضية واحدة ‪ ،‬وهي قصيدة عامودية ذات وزن‬
‫تذ ك‬
‫وقافّية مووحدة‪ ،‬بالتال فّهي قصيدة مبناها كلسيكي قدي مضمونا حديث‪ ،‬هذه هي بعض الميزات لا‬
‫نسميه الشعرم النيوكلسيكي )القدي الديد( ‪new classic‬‬

‫يهدف الشاعرم من خاللا قصيدته ال ترمسيخ القيم الخالقيه مثل‪:‬الحسان ال الفقرماء ومواساة‬
‫اليتام الفقرماء ماديا ومعنويا‪ ،‬وكذلك تنميه رأوح التعاون والتضامن الجاتماعي ‪.‬‬

‫تتوفّرم ف القصيدة مرماحل القصة الثلثا ؛ البداية والوسط والنهاية؛ كما تتضمن مشكلة ف وسطها‬
‫ث حل الشكلة ‪.‬‬
‫فّالالا ل يكن متوفّرما للم الرأمله بعد فّقدان زوجاها وهي ل تلك الالا لشرماء طعام لا ولبنتها‬
‫من شده الوع ول يكن ان تشتير ملبس جاديده لن ملبسها وملبس ابنتها باليه ومزقه ولكن‬
‫عندما رأاها الشاعرم وشفق عليها واعطاها الالا لشرماء طعام وملبس‪..‬‬
‫والن أقدم لكم شرّح البأيات حسب مضمونها‪:‬‬
‫‪ -‬حالة المومة‬
‫‪ -‬حديث الم عن ابنتها الطفلة‬
‫‪ -‬مواساة الشاعرم للم‬

‫البيات ‪:3-1‬‬
‫يبدأ الـشـاعرم القصيدة باللقاء ‪ ،‬هـذا اللـقاء غـيـرّ منـتـظـرّ بأل صدفة ‪ ،‬و هـو يتمن أل يـدثا هـذا الـلقاء‬
‫‪ ،‬حيـث جاـاءت " مـا " الـنافّـية ) ليتـنـي مـا كـنـت ألـقـاهـا ( ‪ ،‬لكـن وقـع الـلقاء ‪ ،‬وواصـل الـشـاعرم وصـفـه‬
‫لــا ورأصـده لـخطـواتـهـا قـائـلل ‪:‬‬
‫) هتمششي هوقهمد أهثَمـهقهل المملقق هممهشاههـا (‬
‫حـيـث الـخطوبا أير الهموم والمصائب أثـقـلـت مـن مـش ـيـتـهـا ‪ ،‬بأـحـالـتـهـا الـفـقـيـرّة الـتـى يـرّثـى لـهــا ‪،‬‬
‫مما جـعـل دمـوع عـيـنـيـهـا تتســاقـط عـلـى خـديـهــا ‪ ،‬ونتيجة لهــذا الـبـكـاء الـمـس ـتـمـرّ " إحـمـرّت‬
‫مـدامـعـهـا – و ش ـحـب وجـهـهــا – و إصـفــرم هكـالهومرأشس مـن جاـوع مـحـيـاهـا " و الورأس ‪ :‬نبات مبقش لونه‬
‫أحـرم عليه زغب أصفـرم ‪.‬‬

‫البيات ‪:6-4‬‬
‫يصف الشــاعـرّ تـأثيـرّ مـوت زوجـهـا ‪ ،‬الذي جعل حالتها تترّاجع وتزداد سوءا إلـى درجة الـبـؤس ‪.‬‬
‫وف هذا البيت توجاد الـمـوسيـقـى الـداخاـلـيـة ‪ ،‬أير أن البيت مقوسم بطرميقة فّنية فّيه موسيقى‪:‬‬
‫ت أهفّمهجهعههـا هوالهفمققرم أهموهجاهعهها ===== هوالهمم أهمنهلههها هوالغهمم أه م‬
‫ضهناههـا‬ ‫الهمو ق‬

‫البيتان ‪:8+7‬‬
‫تأثيرّ الدهرّ على المرّضعة ‪ ،‬و إستمرّار تكرّار المأسـاة متمثلل في تعاقب الليل و النهار )مرّور‬
‫الزمن( ‪ ،‬ومظاهرّ قسـوة الدهرّ عليهـا ‪ ،‬أن أثوابأـهـا بأبلليي ت‬
‫ت واهترّأت على بأدنـهـا‪.‬‬
‫البيات ‪:12-9‬‬
‫عـودة مـرمة أخاـرمى إل وصـف حـالة المرّضـعة " تـمشي بأأطمارهـا " ‪ -‬ثوبأـها البالي ‪،‬‬
‫ثم التشـبيـهـان ‪:‬‬
‫البرّد يلسعها كأنه عقرّب )شدة البد تلسعها وتوجاعها(‬
‫غدا جسمهـا بأالبرّد مرّتجفال == كالغصن في الرّيح ‪)...‬ترمتعش وتتمايل من شدة البد وسوء حالا (‬
‫و يأت بعد ذلك ] تـمشـي ‪ ،‬و تـحمـل [ أير أنا تقوم بفعلي ف وقـت واحـد ‪ ،‬ثَـم الـفعولا الطـلق "‬
‫حـملل " للتأكيد على ذلك‪،‬‬
‫ويصف لنا كيف أنا تمل بكلتا اليدين طفلتها الرمضيعة ‪ ،‬مسـتسـلمـة لصـرموف ومصائب الدهــرم ‪ ،‬و‬
‫هـي مـحتضنـة طفلتها تضم أعضائهـا بأرّبأاط ممزق‪.‬‬

‫البيات ‪ : 21-13‬مناجااة أو تساؤلت الشـاعـرّ لنفسه أثرّ رؤيته لـحالة تلك المـرّضعة اليتيمـة التي‬
‫تحمل طفلتها الباكية طوال ليلها من الجوع ‪ } ،‬ما تصنع – لسان الشـاعرم ‪ ، -‬ما حيلت ‪ -‬لسان‬
‫الم ‪ ، -‬ما بالا ‪ -‬لسان الشـاعرم مرمة أخاـرمى ‪ ،‬تـبـكـي ‪ -‬لسـان الطفلة – و هى اللغة العجمية غي‬
‫الفهومة " لغة البكاء " { ‪.‬‬

‫‪: 22+23‬‬
‫تخيل الشـاعـرّ إبأنته في هذا الموقـف و ما كان سيحدث لهـا في مـواجهة خـطـوب الدنيا ‪.‬‬

‫‪: 24‬‬
‫بيان لسبب كتابأته القصيدة ‪ ،‬حيث كان الشاعرّ مارال في طرّيقه ‪ ،‬و لـقـيها و أثثرّت فيه أحوالها ‪.‬‬
‫‪: 25-30‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫وصف لرمد فّعل الشـاعرم أير الفعال التي قام بأـها ليساعد المرّضعة و يتيمتها ‪ } :‬هدنو ق‬
‫ت ‪ ،‬قل ق‬
‫ت مرمة أخارمى { ‪ ،‬و كلها أفّعالا جااءت بناء على ما رأآه الشـاعرم و رأاقبه‬ ‫ت ‪ ،‬ث ‪ ..‬قل ق‬
‫ت ‪ ،‬إجاتذب ق‬
‫سع ق‬
‫بعينه ‪ ،‬من بؤس و مرمض أحاط بـهـذه الرأملة الرمضعـة ‪.‬‬

‫‪: 31-33‬‬
‫رأد فّعل الرمضعة تاه الشـاعرم لـمـا أبداه من عطف نوها متمثلل شكليال ف ‪:‬‬
‫} أرأسلت نظرمة – أخارمجات زفّرمات – ث التشـبيه " زفّرمات كالنارأ تصعد من أعماق أحشـاها " ‪-‬‬
‫أجاهشـت باكية { ‪.‬‬
‫فّالرأملة انفعلت وتأثَرمت بشدة كأن زفّرماتا نارأا حاورأة )دليل على التأثَرم والنفعالا من تعاطف الشاعرم‬
‫معها ومساعدتا( حارأقة )من حسرمتا وتوجاعها(‬
‫ك شممن شذير شرأقةة هواههـا " ‪) .‬شكرّته وقالت ذلك تقديرّا لمساعدة الشاعرّ‬ ‫ش ش‬
‫ث رأد فّعلهـا قولل ‪ " :‬هواههال لشمثمل ه‬
‫لها وبأكت من فرّحتها بأهذه المساعدة(‬

‫‪: 34-35‬‬
‫رأد فّعل الرمضعة قولل ولـكـن ف قالب تنم } لو هعـقم { ‪ } ،‬لو كـان {‬
‫الرأملة تتمن أن يكون لدى جيع الناس إحساس بالخارمين وخاصوصا البائسي الساكي الذين توالت‬
‫عليهم مصائب الدنيا ووصل بم الالا ال العد والوع وعدم توفّرم اللبس والأوى والمورأ الساسية‬
‫للعيش بكرمامة ‪ .‬و هي تتمن ذلك بطرميقة الشرمط‪ :‬أير انا تقولا ان الناس لو احس الواحد منهم بالخارم‬
‫سوف يقدم له العون والساعدة بالتال ستكون النتجة عدم ضياع أشخاص آخارمين ف الم والفقرم مثلما‬
‫حصل معها‪ .‬وهذا دليل على نوع من الشكوى والتذومرم من الرأملة لن المرم الذير نتمناه عادة غي‬
‫موجاود فّالرأملة هنا تتمن ذلك لن أحدا ل يقودم لا الساعدة‪..‬‬
‫ت الهفمقـشرم هممن تهـاههـا‬ ‫ك ل=== مـا تيـايه=== ف فّهـلهوا ش‬ ‫لو يعـثم=== ف القناشس شح س ش ش‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫س مثمقل حسس ه و‬
‫ك=== أرأمل ة ضمنـهكال بقدنمـهياههـ ــا‬ ‫ف و هممرمهحـهمةة=== ليتم تيـتش ـ ـ ب‬ ‫أو يكــاين===ف القناشس إشنم ه‬
‫صا ة‬

‫البيتي الخايين ‪ :‬الول‪ :‬يطلب الشـاعرم من الناس الحـرمارأ ف التمع‪ ،‬العطف والسـاعدة و الـواسـاة‬
‫لـهذه الرأملة الـرمضعة ‪ ،‬أير نرمى ان الشاعرم ساعد هذه الرأملة بشكل حقيقي ولكنه يطلب ويقتح حل‬
‫اجاتماعيا من جيع الناس كي ل تصابا أير أرأملة با أصابا هذه الرأملة البائسة وطفلتها‪.‬‬

‫بلنجاح!‬

You might also like