You are on page 1of 30

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫أوراد الطريقة‬
‫العروسيية‬
‫في ميزان الكتاب والسينة‬

‫من إعداد‬
‫الستاذ المساعد الدكتور‬

‫محممد أيمن أحمد الجمال‬


‫جامعة عمر المختار ‪ -‬البيضاء‬

‫مقدم إلى‪ :‬المؤتمر الدولي حول المنارة السأمرية بليبيا‬


‫بعنوان‪ :‬المنارة السأمرية من الزاوية إلى الجامعة‬
‫تحت شعار‪ :‬خمسة قرون من العطاء العلمي المتواصل‬
‫بمدينة زليــتن للفترة‪ 13-11 :‬الحرث ‪1376‬ور‪ /‬الموافق ‪ 13-11‬نوفمبر ‪2008‬م‬

‫‪ ‬‬
‫المقمدمة‬
‫جاء رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ إلى هذه البشرمية رسأولل من ال تعالى‪ ،‬وكان هممه المول هو‬
‫ب على النفوس والبواطن ل‬
‫تغيير عقول الناس وأفكارهمّ‪ ،‬ومن هنا فإمن تركيز السألم واهتمامه المول منص م‬
‫على الظواهر والصور‪ ،‬ولها فقد عملمّ رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ أصحابه هذا المعنى فقال‪) :‬إن‬
‫الله ل ينظر إلى أجسادكمّ ولا إلى صوركمّ‪ ،‬ولكن ينظر إلى قلوبكمّ()‪.(1‬‬
‫ولهذا فإمن الهتمام بأعمال القلوب وأحوالها من أهممّ أعمال المسلمّ‪ ،‬فواجب عليه أن يسعى في‬
‫تربية نفسه وإصلحا قلبه وترقية روحه‪ ،‬وقد قام أقوام من المصلحين على مدار التاريخ السألممي بهذا‬
‫الدور‪ ،‬فأخذوا على عاتقهمّ تربية الناس‪ ،‬فسمموهمّ مرشدين ومرمبين عارفين‪ ،‬وأخذوا عنهمّ طريق التربية‪،‬‬
‫فوصلوا إلى مقامات سأامية ومراتب عالية‪ ،‬بسبب التهذيب والمتابعة‪ ،‬وكان من أبرز هؤلء في العالمّ‬
‫السألممي‪ ،‬وأعظمهمّ شألنا في الساحل الفريقمي الشمالمي سأيدي عبد السلم السأمر الذي سأنتحمدث في‬
‫هذه الورقات عن شيءء من أذكار طريقته وأورادها وأحزابها‪ ،‬مشتغلين بتخريج ما قمدمه لهؤلء التباع‪.‬‬
‫وكانت هذه الطرق الصوفمية كملها تسلك مسلك التربية الروحمية دون أن يكون بينها شيءء من النفاسأة‬
‫أو الحسد‪ ،‬ولكمن الحال الذي كانت عليه لمّ يستممر بصفائه المول إلى يومنا هذا‪ ،‬بل عانت الطرق الصوفمية‬
‫وتعاني اليوم في كثير من الحيان من )شيوخ( همّ أحوج ما يكونون إلى التربية الروحمية‪ ،‬ولهذا فقد كثرت‬
‫فيهمّ الغلظة على أحبابهمّ من أتباع الطرق الخرى‪ ،‬وانتشر بينهمّ نقد الخرين‪ ،‬وذممهمّ‪ ،‬قصلدا وبغير قصءد‪،‬‬
‫ولمّ ييدركوا أمن سأمر بقاء هذه الطرق ونجاحها في العصور السابقة في تكوين شخصمية المسلمّ هو تحمررها من‬
‫ربقة النفس البشرمية وطمعها وجشعها وشمحها وأثرتها أن تملك كل ممفاتيح العلمّ والناس‪ ،‬ولهذا فقد كان‬
‫الواحد من الشيوخ فيما سأبق يدمل مريديه أو من يأتيه طاللبا أن يكون مريلدا على غيره من الشيوخ مممن يكون‬
‫أقدر منه على تجلية حاله وتسوية كربه‪ ،‬والرتقاء به في طريق السير إلى ال تعالى‪.‬‬
‫وممما انتشر اليوم بين أتباع الطرق الصوفمية على العموم عدم ثقتهمّ بطريقتهمّ‪ ،‬تلك الثقة التي من‬
‫شأنها أن تدفع المريد إلى المجاهرة بكونه على الحمق‪ ،‬والمفاخرة بكونه من أتباع طريق موصءل إلى حضرة‬
‫لم الغيوب‪ ،‬الثقة التي تؤمدي بمن تتمملكه إلى الوصول إلى مقارعة الحمجة بالحمجة والدليل بالدليل‪ ،‬وما‬
‫عم‬
‫أحوجنا إليها‪.‬‬
‫إمن ابتعاد الطرق الصوفمية اليوم عن منهجمية العلمّ وطلبه أمثر في أتباعها‪ ،‬فما زلت تراهمّ في‬
‫اضمحلل وابتعاد عن الطريق‪ ،‬وما نفتأ نسمع بين الحين والخر أمن فللنا من إخوان الطريق قد ابتعد عنه‬
‫ونأى بنفسه عن مجالسة إخوانه‪ ،‬وكمّ سأمعنا عن أبناء هؤلء وهمّ ينخدعون بتيارات معاصرة تنسب نفسها‬
‫إلى الحمق والسلف‪ ،‬وهمّ أبعد عنه من المشرقين‪ .‬ولكمن آباءهمّ ل يملكون حمجة ول يستطيعون لبنائهمّ‬
‫دفلعا عن النخراط في ذلك السلك‪ ،‬والنجراف مع ذلك التميار‪.‬‬

‫))( رواه مسلمّ في صحيحه كتاب البر والصلة والداب‪ ،‬باب تحريمّ ظلمّ المسلمّ وخذله واحتقاره ودمه وماله وعرضه‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫برقمّ )‪.(2564‬‬

‫‪ ‬‬
‫ص ل يهتممون إلم بالمظاهر‪،‬‬
‫وكمّ يؤلمّ كمل مسلمّ غيور أن يتسممى باسأمّ السألم والسلف أشخا ء‬
‫وأعمال البدان‪ ،‬ول يقتدون إل بالمعاصرين!!! فأمنى لهمّ حقيقة النتساب؟!!‬
‫ب على إعادة إحياء التصموف العلممي في نفوس عاممة المسلمين‪،‬‬
‫إمن عملنا اليوم ينبغي أن ينص م‬
‫التصوف الذي ييبنى على الدليل‪ ،‬التصموف الذي يتومقف عند المشتبهات‪ ،‬ويرفضها‪ ،‬وإن قالها مشايخ‬
‫وعلماء‪ ،‬فأولئك العلماء الرمبانميون الكبار قد عملمونا أمن لكمل مقاءم مقال‪ ،‬وهذا مقامنا ل مقامهمّ‪ ،‬ولهذا‬
‫فينبغي أن يكون لنا مقالنا ل أن ننقل مقالهمّ فحسب‪ .‬وقد كان أقوامهمّ في عصورهمّ يفهمون مقالتهمّ‪،‬‬
‫ضا ل ندري لعمل‬ ‫وييدركون مغزاها‪ ،‬فلمّ يجدوا معادليا لهمّ في وسأطهمّ الذي رمبوا فيه مريديهمّ‪ ،‬كما أمننا أي ل‬
‫ي عليهمّ‬‫بعض تلك اللفاظ والعبارات المنسوبة إليهمّ ليست من قولهمّ‪ ،‬بل من فهمّ تلميذهمّ أو ممما افتيرر ي‬
‫ويقولوها ونحن نجتهد في إيجاد التبرير المنطقمي لها‪ ،‬والدفاع عنها!!‬
‫كما أمن من المشاكل الرئيسة التي يتعاني منها الطرق الصوفمية اليوم الهجمة العلممية الشرسأة التي‬
‫ض أبناء أممتنا عليهمّ‪ ،‬وهمّ واقفون ل ييحمركون سأاكلنا‪.‬‬
‫يقودها بع ي‬
‫إمنك إن وضعت صخرلة تحت قطرات الماء المتتالية‪ ،‬فإمنك سأتجد مع الزمن أمن تتالي القطرات سأيؤمثر‬
‫في تلك الصخرة‪ ،‬وهذا ما يحدث مع السألم الصافي‪ ،‬إمنه صخرة كبيرة عسيرة التدمير‪ ،‬ولكمن توالي‬
‫الضربات بماء همدار كاسأءر شديد‪ ،‬ل بمد أن يؤمثر في تلك الصخرة‪ ،‬ولول تعمهد ال سأبحانه بحفظ كتابه‪،‬‬
‫ودينه‪ ،‬لما وجدنا شيلئا من السألم الصافي الصحيح في زماننا‪.‬‬
‫ويأتي هذا البحث كدراسأة لثر سأيدي الشيخ عبد السلم السأمر‪ ،‬وكنقءد موضوعمي لدراسأات يتصمور‬
‫ضا لدراسأات يتصموره بصورة النسان البسيط الساذج‬ ‫ي مبالغ فيه‪ ،‬ونقءد أي ل‬
‫أئممة التصموف بشكءل أسأطور م‬
‫صا‪ ،‬صوفييا عاللما‪ ،‬ولهذا ينسبت هذه‬
‫)الدرويش(‪ ،‬بما يممكن من إبراز صورته الحقيقمية عاللما رمبانييا مخل ل‬
‫الجامعة إليه‪.‬‬
‫ي‬
‫سك بالصالة والرث الحضار م‬‫وتأتي في أروقة هذه الدراسأة دعوة متجمددة مومجهة إلى الشباب للتم م‬
‫العظيمّ لهذا الصرحا الذي أسأسه سأيدي عبد السلم السأمر‪ ،‬والمحافظة على هذه المؤسأسات‪) ،‬وهو‬
‫المحور الرابع من محاور هذا المؤتمر‪.‬‬
‫حيث سأنتحمدث عن الطريقة العروسأمية‪ ،‬وبعدها الروحمي‪ ،‬المتممثل في أورادها‪ ،‬ومن خلل هذا البحث‬
‫سأيمتضح لنا بجلء إن شاء ال تعالى طريقة التعامل مع من يومجه سأهام النقد اللذع غير البمناء إلى هذه‬
‫الوراد‪ ،‬ما كان منها وارلدا‪ ،‬وما كان منها غير وارد‪ .‬نسأل ال أن يوفقنا لما نصبو إليه‪.‬‬
‫ولكن قبل أن نبدأ في المقصود نقول‪:‬‬
‫إمن حال مشايخ الطرق وأتباعها اليوم بعيد في كثير من جوانبه عن منهج السألم الذي أراده‬
‫أصحاب تلك الطرق ومؤسأسوها‪ ،‬وسألكوا أتباعهمّ فيه‪ ،‬ول ييعيدنا إلى ذلك الطريق الذي رسأمه الشيخ‬
‫سك‬ ‫الشاذلمي‪ ،‬والمام الجيلنمي‪ ،‬وغيرهمّ من أقطاب التصموف السألممي الصافي إلم العلمّ النافع‪ ،‬والتم م‬
‫بالدليل المقبول‪ ،‬وهذا ما نصبو إلى تحقيق جزء منه من خلل بحثنا هذا الذي سأنتحمدث من خلله في‬
‫ثلثة مطالب‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬‬
‫ضا‬
‫سأنتحمدث في المطلب المول عن الطريقة العروسأمية بشكل عام ومختصر جلدا‪ ،‬وسأنتحمدث فيه أي ل‬
‫عن منهجيتي في اختيار الوراد التي قمت بالدراسأة عليها‪.‬‬
‫أمما المطلب الثاني فسأتحمدث فيه عن الذكار والوراد التي وجدتها في الطريقة العروسأمية مأخوذة من‬
‫ص‪ ،‬صريلحا كان‪ ،‬أو بمعناه‪.‬‬
‫ن م‬
‫صصه للذكار والوراد التي لمّ أجد لها دليلل نصييا‪ ،‬وبمينت معناها‪ ،‬ووجه‬
‫وأما ثالث المطالب فسأخ م‬
‫السأتدلل لها‪ ،‬وكيفمية قبولها‪.‬‬
‫صل إليها وأبرز التوصيات التي أرجو أن‬
‫ثممّ سأأذميل ذلك كمله بخاتمة أبمين فيها أهممّ النتائج التي سأأتو م‬
‫ي المستقيمّ‪.‬‬
‫تكون مفيدلة نافعةل لخواني من أتباع طريق الحمق‪ ،‬والمنهج السو م‬

‫وال أسأأل التوفيق والسداد والقبول‪ ...‬إمنه خير مأمول‬

‫الدكتور محممد أيمن أحمد الجممال‬


‫جامعة عمر المختار ‪ /‬البيضاء‬

‫‪ ‬‬
‫المطلب الول‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫الطريقة العروسأمية واحدةء من الطرق المتفمرعة عن الطريقة الشاذلمية‪ ،‬وهي من الطرق التي انتشرت‬
‫انتشالرا كبيلرا في العالمّ السألممي‪ ،‬وفضل هذه الطرق على سأائر القطار السألممية ل يخفى‪ ،‬فقد سأاهمت‬
‫في تثبيت اليمان في نفوس الناس‪ ،‬ودفعتهمّ إلى السعي لتحرير أرضهمّ من المحتملين‪ ،‬كما أمن لها أكبر الثر‬
‫في صقل أفكار الناس وإخراجهمّ من أوحال الفكار الجاهلمية والنعرات الطائفمية والقبلمية والمذهبمية‪ ،‬لمن من‬
‫أهممّ ما تقوم عليه الطرق الصوفمية تربية النفس بقمعها ومخالفة هواها‪ ،‬ومن هنا فقد تركت تلك الحركات‬
‫الصوفمية أثلرا كبيلرا في أفكار الناس منذ نشأتها وحتى عصرنا الحالمي‪ ،‬إلم أمننا ل نستطيع في هذه العجالة أن‬
‫نتحمدث عن هذه الطرق وأثرها‪ ،‬إمنما سأنكتفي هنا بالشارة إلى طريقة الشيخ عبد السلم السأمر )الطريقة‬
‫العروسأمية( بشكءل مختصءر‪ ،‬وشيءء قليل من عصر الشيخ‪ ،‬وتاريخ نشأة الطريقة‪.‬‬
‫المسألة الولى‪ :‬الشيخ عبد السلم السأمر‪:‬‬
‫لن نخوض في اسأمّ الشيخ ول في نسبه‪ ،‬ولن نذكر تاريخ حياته المعروف لكمل منا‪ ،‬وهو مجاءل مستقمل‬
‫من هذا المؤتمر‪ ،‬ولكمننا سأنشير إلى الشيخ عبد السلم كمجمدءد حقيقمي للطريقة السأمرمية‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫كان الشيخ رحمه ال في حياته صاحب هد ء‬
‫ف أسأمى‪ ،‬ولهذا فلمّ يكن يومفر هممة ول جهلدا في سأبيل‬
‫تحقيق هدفه‪ ،‬ومن هنا فقد كان له أكبر الثر في نفوس مريديه‪ ،‬وكان لطول مدة حياته رضي ال عنه أثءر‬
‫كبيءر في هذا فقد رمبى جيلين كاملين على طريقته في التربية والخلق‪ ،‬وأمثر في المجتمعات التي تنمقل فيها‬
‫وسأار إليها تأثيلرا قمل نظيره في مشايخ الطرق الذين عاصروه‪.‬‬
‫ترجمة الشيخ‪:‬‬
‫هو الشيخ عبد السلم بن سأليمّ بن محمد بن سأالمّ بن هحمييده بن عمران )الشهير بخليفة(بن يميحييا بن‬
‫سأليمان بن عمران بن أحمد بن خليفة )الملقب بريفهييتوهر( بن عبد ال )الشهير بنبيل( بن عبد العزيز بن عبد‬
‫القادر بن عبد الرحيمّ بن عبد ال بن إدريس بن عبد ال بن محمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن‬
‫سأيدنا علي والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسأول ال صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسألمّ)‪.(1‬‬
‫وقد ولد سأيدي عبد السلم السأمر في رزرليترهن يوم الثنين ليلة اثني عشر ربيع النور سأنة )‪880‬هـ(‪ ،‬ثمّ‬
‫مات والده وتركه ابن سأنـتين وشهرين‪ ،‬فحفظ القرآن حتى أتممه في السابعة من عمره وتتلمذ في العلوم على‬
‫عمه أحمد‪ ،‬حيث كان ماهرال في العلوم وخصوصال في العربية وكان أول مشايخه‪ ،‬وكان ل يرضى مفارقة سأيدي‬
‫م‬
‫عبد السلم أبدال)‪.(2‬‬

‫)( الشيخ من أحفاد سأميدنا رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ لممه وأبيه‪ ،‬ويينظر في بيان نسب الشيخ من أممه وأبيه‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم السأمر بن سأليمّ‪ ،‬صفحة ‪.9‬‬

‫‪ ‬‬
‫ولما بلغ ‪ - -‬مبلغ أهل العلمّ والفضل‪ ،‬سأار به عمه إلى شيخ من شيوخ التربية والسلوك والتصوف‬
‫ليأخذ على يديه الطريقة‪ ،‬فكان الشيخ المربي عبد الواحد الدوكالي‪ ،‬فجلس بين يديه‪ ،‬وأقام عنده سأبع سأنين‬
‫يمرجيدا في خدمته ل‬
‫ليل ونهارلا‪ ،‬حمتى أورثه ال مقام الشيخ الدوكالمي‪ ،‬فأذن له بإرشاد الناس)‪.(1‬‬
‫ل‪ ،‬وإلى هدي الناس طاللبا‪ ،‬وفي طريق المولى‬
‫ولمّ يزل الشيخ رحمه ال تعالى في سأبيل نشر العلمّ عام ل‬
‫تبارك وتعالى سأاعليا‪ ،‬حتى وافاه الجل المحتوم في العشر الواخر من شهر رمضان‪ ،‬سأنة)‪ 981‬هـ(‪ ،‬ليلة‬
‫وصمليي عليه بعد صلة الجمعة‪ ،‬وهذه شهادة له فعن عبد ال بن عمرو رضي‬ ‫غسل في خلوته‪ ،‬ي‬ ‫الجمعة‪ ،‬فبات يم ي‬
‫صيلى الليهي يعليهيره يويسألييمّ‪) :‬يما رمهن يمهسلرءمّ يييمو ي‬
‫ت ييـهويم الهيجيميعرة أيهو يهليـليةي الهيجيميعرة رإل‬ ‫ر‬
‫ال عنهما‪ ،‬يقايل ‪ :‬يقايل يريسأويل الليه ي‬
‫يويقاهي الليهي ر هفتـنيةي الهيقهبرر()‪ . (2‬رواه الترمذي )‪(1074‬‬
‫وقد يدفن بزاويته المعروفة في زليتن‪.‬‬
‫وقد انتشر صيته في الفاق‪ ،‬وأصبحت زليتن مهوى أفئدة كثير من أهل القرآن والعلمّ والتصوف‪ ،‬ففي‬
‫ج اليحيفاظي يوالدديعاةي‪.‬‬
‫س القرآن الكريمّ‪ ،‬والعلوم الشرعمية منذ حوالي )‪ (500‬سأنة‪ ،‬وفيها يتيخمر ي‬ ‫زاويترهر يي ي‬
‫در ي‬
‫إسألميةء باسأمه‪ ،‬فيها دراسأات أمولمية ودراسأات عليا‬
‫م‬ ‫شرعية وجامعةء‬
‫وقد يأنشريئت في زاويترره ثانويةء م‬
‫)ماجستير ودكتوراه( )‪.(3‬‬
‫هذه نبذة مختصرة أحببت أن أعمطر بها هذا البحث في بدايته‪ ،‬ل بقصد اسأتيفاء سأيرة الشيخ‪ ،‬لكن‬
‫لتكون مدخلل لهذا البحث‪.‬‬
‫وسأأتحمدث هنا عن منهجيتي في اختيار الوراد والذكار التي سأأجري عليها الدراسأة‪ ،‬فأقول‪:‬‬
‫أذكار الطريقة العروسأية)‪:(4‬‬
‫للشيخ عبد السلم أذكار لها تسميات مختلفة‪:‬‬
‫أول‪ :‬الوظائف‪ :‬وهي أربعة وظائف كان الشيخ ملزما لها ويأمر طلبه بتلوتها‪ ،‬لشتمالها على أذكار‬
‫ل‬
‫كثيرة من السنة‪ ،‬ولكنها ليست هي الورد الرسأمي الضروري‪ .‬أي أن الشخص لو لمّ يسبحها فل يقضها‪ ،‬لعدم‬
‫لزومها‪:‬‬
‫‪ -1‬وظيفة الحضرة)‪ :(5‬ووقت قراءتها كل يوم أحد وخميس بعد العشاء‪.‬‬

‫)( ينظر في تفاصيل حياته‪ :‬كتاب تنقيح روضة الزهار ومنية السادة البرار في مناقب سأميدي عبد السلم السأمر رضي‬ ‫‪2‬‬

‫ال تعالى عنه‪ ،‬الصفحات‪.82-77 :‬‬


‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫ي(‪ ،‬وقد قال سأيدي عبد السلم السأمر في وصيته‪:‬‬ ‫)( يتعرف وظيفة الحضرة باسأمّ‪) :‬ورد الحضرة( أو‪) :‬الورد السماو م‬
‫‪5‬‬

‫ل تباريك وتعايلى‪ ،‬وأما في الصطلرحا واللغرة هي‬ ‫)إخواني ‪ :‬فافهموا أن الحضرية في الحقيقرة هي حضوير القل ر‬
‫ب مع ا ر‬
‫السماع ي‪،‬يوييـيعبـيرونيهي بالحضرةر لحضورر الهخيوارن واجتماعهمّ للذكرر(‪ .‬انظر ‪ :‬فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم بن‬
‫سأليمّ‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ -2‬الوظيفة السأمرية‪ :‬وهي التي اختارها الشيخ السأمر بهذه الصيغ‪ ،‬ووقت قراءتها بعد صلة‬
‫الصبح وبعد صلة المغرب‪.‬‬
‫‪ -3‬الوظيفة الزروقية‪ :‬واسأمها )سأفينة النجا لمن إلى ال التجا(‪ ،‬للشيخ أحمد زمروق‪ ،‬وأوصى الشيخ‬
‫السأمر بقراءتها على الدوام في أوقاتها المعلومة عند الشيخ زروق‪ ،‬وهي يتقرأ بعد الصبح وبعد العصر‬
‫‪ -4‬الهيوظيريفةي الليرطيرفيةي اليحيطابريةي‪ :‬ووقت قراءتها بعد صلة الصبح‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الحزاب‪ :‬للشيخ السأمر أربعة أحزاب على نهج المام أبو الحسن الشاذلي‪ ،‬وهذه الربع هي‪:‬‬
‫الحزب الكبير‪ ،‬ووقت قراءته بعد العصر‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ضا‬
‫حزب الطمس‪ ،‬ووقت قراءته بعد العصر أي ل‬ ‫‪-2‬‬
‫حزب الخوف‪ ،‬ووقت قراءته قبل الفجر وعند السفر‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫حزب الفلحا والنجاحا‪ ،‬ووقت قراءته قبل النوم وعند المصيبة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ثاللثا‪ :‬الوراد اليومية الضرورية‪:‬‬
‫وهي قسمان‪:‬‬
‫القسيمّ اليويل‪ :‬وهي ما يتقال مرلة واحدلة في اليورم‪:‬‬
‫ص عليه من بعد صلة العصرر إلى طلورع الفجرر‪،‬‬ ‫ر‬
‫وتؤدى في جميرع أجزاء اليوم‪ ،‬ووقتها المفضيل المنصو ي‬
‫وتقضى لصحاب العذار‪.‬‬
‫وهيي ثلثيةي أيوراد‪:‬‬
‫)هذه فقط للمشتغلين‪ ،‬أي غير المتفرغين للذكر(‪.‬‬
‫ث مائة تسبيحة‪.‬‬
‫الوريد الويل ‪:‬وهو ثل ي‬
‫الوريد اليثاني‪:‬وهو تسعمائة تسبيحة‪.‬‬
‫ف وسأتمائة تسربيحة‪.‬‬ ‫الوريد اليثال ي‬
‫ث ‪:‬وهو أل ء‬
‫القسمّ الثاني‪ :‬وهو ما ييكيرير يدبيـير يكبل صلاة‪:‬‬
‫صلى ال عليه وآله وصحبه وسألمّ‪.‬‬
‫النبي م‬
‫خامسا‪ :‬الصلة على م‬
‫ي مريديه‪ ،‬والسائرين إلى ال على طريقته‪،‬‬
‫هذه جملة الذكار والوراد التي أوصى بها الشيخ الفيتور م‬
‫وهي أذكار كثيرة تتجاوز في عدد صفحاتها هذا البحث بممرتين على القمل‪ ،‬ومن هنا كان ل بمد من منهجمية‬
‫معمينءة لدراسأة هذه الوراد‪ ،‬وقد امتبعنا في ذلك المنهجمية التالية‪:‬‬
‫أخذنا من كمل ورءد من هذه الوراد )وظيفتي‪ :‬الحضرة والسأمرية‪ ،‬والحزاب الربعة‪ ،‬والوراد اليوممية‬
‫المكررة وغير المكمررة( ذكرين اثنين‪ ،‬بحيث يكون أمولهما أمول ذكر في هذه الوراد‪ ،‬وثانيهما آخر ذكر فيها‪،‬‬
‫لنتبمين من خلل هذه الدراسأة الموجزة ما كان عليه الشيخ من تتمبع الذكار الواردة في الكتاب والسمنة النبومية‬
‫المطهرة‪ ،‬وما هي الحمجة في بعض الذكار غير الواردة‪ ،‬وكيف يتممّ التعامل معها‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫وسأنتومكل على ال تعالى في هذه الدراسأة لنقسمّ حديثنا حول هذه الذكار إلى مطلبين يكون أحدهما‬
‫ثاني مطالب هذا البحث في الذكار الواردة في الكتاب والسنة‪ ،‬ومدى صمحة هذه الذكار‪ ،‬ويكون ثانيهما‬
‫ثالث مطالب هذا البحث في الذكار التي لمّ ترد في الكتاب والسنة‪ ،‬وطريقة التعامل مع هذه الذكار‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫الذكار الواردة في الكتاب أو السنة‪ ،‬ومدى صمحتها‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫قلنا فيما سأبق أمننا سأنختار من كمل ذكءر من أذكار الطريقة العروسأمية أمولها وآخرها لتكون هذه الدراسأة‬
‫مرمكزة عليها‪.‬‬
‫الذكار محمل الدراسأة‪) :‬الحزاب والوظائف والوراد( )‪:(1‬‬
‫للشيخ السأمر الفيتوري أربعة أحزاب على نهج المام أبو الحسن الشاذلي‪ ،‬وهذه الربع هي‪ :‬الكبير –‬
‫الطمس – الخوف ‪ -‬الفلحا‬
‫صتين به‪ ،‬أمولهما‪ :‬وظيفة الحضرة‪ ،‬والثانية الوظيفة السأمرمية‪.‬‬
‫كما أن له وظيفتين خا م‬
‫يفيية الحيطابيةي من الدراسأة‪ ،‬وذلك لسببين‪:‬‬
‫وقد اسأتثنينا الوظيفة الزروقية والوظيفة اللط م‬
‫المول‪ :‬أنهما في جملتهما آيات وصلوات على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬وهذه سأيأتي الحديث‬
‫عنها مرالرا في حديثنا عن الذكار الخرى‪ ،‬وصيغ الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ تحتاج إلى‬
‫ث مستقمل‪ ،‬نسأل ال أن يعين عليه‪.‬‬
‫بح م‬
‫السبب الثاني‪ :‬أمن هاتين الوظيفتين ليستا من كلم الشيخ‪ ،‬وإن كان يوصي بهما تلميذه‪ ،‬فل ينبغي أن‬
‫نشملهما بدراسأتنا لوراد الشيخ السأمر رضي ال عنه‪.‬‬
‫سر ال تعالى ذلك‪.‬‬
‫وأما الصلوات الواردة فقد نفرد لها بحلثا آخر إن ي م‬
‫وسأنشرع إن شاء ال تعالى في المقصود وهو بيان ما ورد من هذه الذكار وما لمّ يرد‪ ،‬وكيفمية التعامل‬
‫مع ما لمّ يرد منها في الكتاب والسمنة‪.‬‬

‫)( يينظر في معرفة أوراد الطريقة العروسأمية فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم بن سأليمّ‪ ،‬للشيخ مفتاحا فرج محمد‬ ‫‪1‬‬

‫الفيتوري‪ ،‬الصفحات من ‪ 21‬إلى ‪ ،23‬والوظائف الثلث‪) :‬السأمرمية‪ ،‬الزمروقمية‪ ،‬الحمطابمية(‪ ،‬نشر مكتبة النجاحا‪،‬‬
‫طرابلس‪ ،‬وكذلك تحفة القلم على وظيفة الشيخ سأميدي عبد السلم‪ ،‬لبراهيمّ بن عبد الكريمّ بن إبراهيمّ التومي‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫الذكار الواردة في الكتاب أو السمنة‬
‫أمولال‪ :‬الحزاب‬
‫‪ -1‬الحزب الكبير‪:‬‬
‫أوله‪ :‬يا جيبار يا متييكبـر يا قيـيهار يا مصبور يا ينا ر‬
‫صير‪.‬‬ ‫ي ي يي ي يي يي ي ي يي‬
‫وأداة النداء )يا( تستخدم للبعيد والقريب‪ ،‬لكمن ال سأبحانه ل يينادى إل بها ‪ ،‬وذلك لمنه سأبحانه‬
‫)‪(1‬‬

‫ب إرليهيره رمهن يحهبرل الهيوريد(‪.‬‬


‫ر )‪(3‬‬
‫قريب ‪ ،‬كما أخبر فقال‪) :‬يونيهحين أيقهـير ي‬
‫)‪(2‬‬

‫ضدرلعا يويخهفييةل(‬
‫صوت بين المخافتة والجهر لقوله عمز وجمل ‪) :‬اهديعواه يربييكهمّ تي ي‬ ‫ومن آداب الدعاء خفض ال م‬
‫ي قال‪) :‬قدمنا مع رسأول المله فلمما دنونا من المدينة كمبر‪ ،‬وكمبر المناس‬ ‫‪ ،‬ولما روي أمن أبا موسأى الشعر م‬
‫)‪(4‬‬

‫ورفعوا أصواتهمّ ‪ ،‬فقال المنبمي صلى ال عليه وسألمّ‪ :‬يا أميها المناس‪ :‬اربعوا على أنفسكمّ ‪ ،‬إمنكمّ ليس تدعون‬
‫أصممّ ول غائبال ‪ ،‬إمنكمّ تدعون سأميعال قريبال ‪ ،‬واملذي تدعون أقرب إلى أحدكمّ من عنق راحلة أحدكمّ(‬
‫)‪(5‬‬

‫ت بريها()‪ (6‬أي بدعائك ‪ ،‬وقد‬ ‫ك يولي تييخافر ه‬ ‫صليتر ي‬


‫وقالت عائشة رضي ال عنها في قوله عمز وجمل‪) :‬يولي تيهجيههر بر ي‬
‫أثنى المله عمز وجمل على نبميه زكرميا عليه السلم حيث قال ‪) :‬إرهذ ينايدى يربيهي نريداءل يخرفيمال()‪.(7‬‬
‫ولذلك اسأتخدم النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ أداة النداء في الدعاء كثيلرا فقال‪ ...) :‬يا ذا‬
‫)‪(8‬‬
‫الجلل والكرام‪(...‬‬
‫)‪(9‬‬
‫وكان من وصاياه صملى ال عليه وآله وسأملمّ لممته‪) :‬أيلرمظوا برييايذا الهيجليرل وارلهكيرارم(‬
‫وكان من دعائه صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪) :‬اللهمّ يا ذا الحبل الشديد‪ ،‬والمر الرشيد‪ ،‬أسأألك المن‬
‫)‪(10‬‬
‫يوم الوعيد(‬
‫ك أهسأتيرغي ي‬
‫ث(‬ ‫وكان ممما يقوله بعد الصلة‪ ،‬صملى ال عليه وسأملمّ‪) :‬ييا يحمي ييا قيـميويم بريرهحيمتر ي‬
‫)‪(11‬‬

‫)( يينظر‪ :‬القاموس المحيط للفيروزآيادي‪) ،‬باب اللف اللينة‪ ،‬كتاب الياء( مادة‪) :‬يا(‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( المقصود بقربه سأبحانه‪ :‬قرب رحمته أو غضبه نسأل ال السلمة‪ ،‬ل قرب مكانه‪ ،‬فإمنه سأبحانه منـمزهء عن الحلول في‬ ‫‪2‬‬

‫ت كسائر المبتدعات(‪ .‬انظر شرحا العقيدة الطحاوية للغنيمي الميداني الدمشقي‪ ،‬طبعة‬
‫مكان‪) ،‬ل تحويه الجهات الس م‬
‫دار الفكر‪ ،‬دمشق سأوريا‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،1982 ،‬ص ‪.75-74‬‬
‫)( الية ‪ 16‬من سأورة ق‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( الية ‪ 55‬من سأورة العراف‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ي في كتاب الجهاد والسير‪ ،‬باب‪ :‬ما يكره من رفع الصوت في التكبير برقمّ )‬
‫)( حديث متفق عليه رواه البخار م‬
‫‪5‬‬

‫‪ ،(2830‬ومسلمّ في الذكر والدعاء والتوبة‪ ،‬باب‪ :‬اسأتحباب خفض الصوت بالذكر‪ ،‬رقمّ‪2704 :‬‬
‫)( الية ‪ 110‬من سأورة السأراء‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( الية ‪ 3‬من سأورة مريمّ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫)( صحيح مسلمّ في كتاب المساجد ومواضع الصلة‪ ،‬باب اسأتحباب الذكر بعد الصلة‪ ،‬وبيان صفته‪ ،‬برقمّ )‪(591‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( الترمذي‪ :‬كتاب الدعوات يعن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ‪ ،‬برقمّ‪3662 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( فيض القدير شرحا الجامع الصغير‪ ،‬للمناوي‪.2/113 ،‬‬ ‫‪10‬‬

‫)( الترمذي‪ :‬كتاب الدعوات يعن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ برقمّ‪3662 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ ‬‬
‫وكان ممما يدعو به صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬أمنه كان يقول‪) :‬يا قيردييمّ ارلهحسارن! يا يمهن إهحسانيهي فيـهويق‬
‫ك الددهنيا والرخيررة! يا يحمي يا قيـديويم! يا يذا اليجلرل وارلهكيرارم! يا يمهن ل ييـهعرجيزهي يشهيءء يول‬
‫يكمل إرهحسان! يا مالر ي‬
‫)‪(1‬‬
‫ييـيتعاظييميه!(‬
‫ك أهن يتلرزيم‬ ‫ك يا الليهي يا رحمين بجلل ي‬
‫ك ونور وجه ي‬ ‫وكان من دعائه عليه وآله الصلة والسلم‪) :‬أسأألي ي‬
‫)‪(2‬‬
‫ك(‬ ‫قلبي رحف ي‬
‫ظ ركتابر ي‬
‫وغيرها من صيغ النداء التي وردت في الحاديث النبومية الشريفة‪ ،‬وهذا يدمل على جواز اسأتعمال‬
‫حرف النداء )يا( في الدعاء مطللقا‪ ،‬وهو ما فعله الشيخ السأمر مرالرا في وظيفته وأوراده اليوممية وغيرها‪.‬‬
‫والدعاء بهذه السأماء على سأبيل الطلب من سأؤال ال تعالى بأسأمائه وصفاته‪ ،‬وهو من أنواع التومسأل‬
‫ث عليها القرءان الكريمّ‪ ،‬حيث يقول سأبحانه وتعالى‪) :‬قيرل اهديعواه الي أيرو اهديعواه اليرهحيمـين أيييا يما تيهديعواه‬ ‫التي ح م‬
‫فيـليهي اليهسأيماء الهيحهسينى()‪ .(3‬ويقول سأبحانه‪) :‬الي يل إرليهي إريل يهيو ليهي السأماء الحسنى()‪ ،(4‬ويقول‪) :‬يولرلمره اليهسأيماء‬
‫الهيحهسينى يفاهديعوهي بريها يويذيرواه اليرذيين ييـهلرحيدوين رفي أيهسأيمآَئرره يسأييهجيزهوين يما يكاينواه ييـهعيميلوين( ‪.‬ويقول‪) :‬اليرذيين آيمينواه‬
‫)‪(5‬‬

‫ر ر ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫ب()‪.(6‬‬‫يوتيطهيمئدن قيـيلوبيـيهمّ برذهكرر ال أيلي برذهكرر ال تيطهيمئدن الهيقيلو ي‬
‫غيـير يوارحءد(‪ ،‬فأخرج فيه حديث‪) :‬إن ل‬ ‫ررر‬
‫ت‪ ،‬باب‪) :‬لليه مائيةي اهسأءمّ يه‬ ‫وقد ترجمّ البخاري في كتاب اليديعوا ر‬
‫ي‬ ‫م‬
‫ضا على مشروعمية الدعاء بالسأماء والصفات‪.‬‬ ‫تسعة وتسعين اسألما‪ (...‬ممما يدمل أي ل‬
‫ك‪ ...........‬ويتابع سأؤالته‬ ‫ك يويكيمالر ي‬ ‫ك اللييهيمّ بررعبزيك يويجليلر ي‬
‫ك‪ ،‬يوبيـيهائر ي‬ ‫ي‪) :‬أيهسأأيلي ي‬
‫يقول المام الفيتور م‬
‫ك‪ ،‬ييا الي‬ ‫ك يويههيبيتر ي‬ ‫بأسأماء ال الحسنى وصفاته‪ ،‬إلى أن يقول‪ ... :‬اللييهيمّ أيهن تيهجيعليينا رفي يمهكينورن رحهفرظ ي‬
‫ك يويعارفييتر ي‬
‫)‪(7‬‬
‫ل‪(.‬‬
‫ييا الي ييا ا ي‬
‫والدعاء بجعل ال تعالى العبد في حفظه مطلوب مأثور‪ ،‬وكذلك الدعاء بالعافية‪ ،‬وكذلك الدعاء‬
‫بالخوف من ال سأبحانه ومهابته‪ ،‬وأمما الذكر بالسأمّ المفرد )يا ال يا ال يا ال( فهو ممما سأنعملق عليه هنا‬
‫ضا‪ ،‬وها نحن ندملل على كمل واحدةء منها باختصار‪:‬‬ ‫أي ل‬
‫أما الدعاء بالحفظ‪ ،‬فمنه‪:‬‬
‫ما حكاه ابن عمر رضي ال تعالى عنهما‪ ،‬حيث كان يقول‪ :‬لمّ يكن رسأول ال صلى ال عليه وسألمّ‬
‫يدع هؤلء الكلمات حين يصبح وحين يمسي‪) :‬اللهمّ إني أسأألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي‬

‫ب الدعاء والتضمرع والتكبير عند القتال واسأتنجاز المله ما وعد‬


‫)( الذكار النووية‪ ،‬للمام النووي‪ ،‬كتاب أذكار الجهاد‪ ،‬با ي‬
‫‪1‬‬

‫من نصر المؤمنين‪ ،‬برقمّ )‪(508/9‬‬


‫ب في دعارء الرحهفرظ‪ ،‬برقمّ‪(3641) :‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫)( الترمذي‪ ،‬أبواب الدعوات يعن يريسأورل الليه ي‬
‫صيلى الليهي يعلهيه ويسأيلمّ‪ ،‬با ء‬
‫‪2‬‬

‫)( الية ‪ 110‬من سأورة السأراء‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( الية ‪ 8‬من سأورة طه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( الية ‪ 180‬من سأورة العراف‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( الية ‪ 28‬من سأورة الرعد‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( انظر‪ :‬فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم السأمر بن سأليمّ‪ ،‬للشيخ مفتاحا الفيتوري‪ ،‬ص ‪.30‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬
‫ومالي‪ ،‬اللهمّ اسأتر عوراتي‪ ،‬وآمن روعاتي‪ ،‬اللهمّ احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي‬
‫)‪(1‬‬
‫ومن فوقي‪ ،‬وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(‬
‫وعن ابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى عنه‪ ،‬أمن رسأول ال ‪ -‬صلى ال عليه وسألمّ كان يدعو‪) :‬اللهمّ‬
‫احفظني بالسألم قائما‪ ،‬واحفظني بالسألم قاعدا‪ ،‬واحفظني بالسألم راقدا‪ ،‬ول تشمت بي عدوا حاسأدا‪...‬‬
‫حا( )‪ .(2‬المستدرك للحاكمّ‪ ،‬كتاب‪ :‬الدعاء‪ ،‬والتكبير‪ ،‬والتهليل‪ ،‬والتسبيح‪ ،‬والذكر‪ ،‬برقمّ )‪ ،(1924‬وقال‪:‬‬
‫ي‪.‬‬‫هو صحيح على شرط البخار م‬
‫ودعاء النسان بالحفظ دعاء لنفسه أل يقع في محظور‪ ،‬وذلك مصداق قوله صملى ال عليه وسألمّ‪:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)احفظ ال يحفظك‪...‬حا(‬
‫وأما الدعاء بالعافية‪ ،‬فمنه‪:‬‬
‫صليية‪ .‬ثيمّ أيمرهي أيهن يهدعيو بريهيؤليرء الهيكلرما ر‬
‫ت‪:‬‬ ‫ي‬ ‫م يي ي ي‬ ‫كاين المريجيل إريذا أيهسألييمّ يعلميمهي النمبرمي صلى ال عليه وسألمّ ال م‬
‫ر )‪(4‬‬
‫)اللميهممّ اهغرفهر رلي يواهريحهمرني يواههردرني يويعافررني يواهريزقهني(‬
‫وقد عملمّ النبمي صملى ال عليه وسأملمّ أصحابه هذا الدعاء‪) :‬اللميهممّ اهغرفهر رلي يواهريحهمرني يويعارفرني يواهريزقهني(‬
‫ر )‪(5‬‬

‫وقال الحسن بن علي‪) :‬عيلمني رسأول ال صلى ال عليه وسألمّ كلمات أقولهمن في الوتر‪ :‬اللييهيمّ اههردني‬
‫ت‪...‬حا()‪.(6‬‬‫ت يوتيـيوليرني رفييمهن تيـيوليهي ي‬
‫ت يويعارفني رفييمهن يعافيـهي ي‬
‫رفييمهن يهيديه ي‬
‫وعن عائشة رضي ال عنها قالت‪) :‬كان رسأول ال صلى ال عليه وسألمّ يقول‪ :‬ايلليهيمّ عارفني في‬
‫يجسدي‪ ،‬وعارفني في يبصري ‪...‬حا()‪.(7‬‬

‫)( المستدرك للحاكمّ كتاب‪ :‬الدعاء‪ ،‬والتكبير‪ ،‬والتهليل‪ ،‬والتسبيح‪ ،‬والذكر‪ ،‬برقمّ )‪ ،(1902‬وهو في سأنن أبي داود‬ ‫‪1‬‬

‫في كتاب الدب‪ ،‬باب ما يقول إذا أصبح‪ ،‬برقمّ )‪.(5066‬‬


‫)( سأنن النسائمي‪ ،‬كتاب السأتعاذة باب‪ :‬السأتعاذة من الخسف‪ ،‬برقمّ )‪ ،(2258‬وأبي داوود في كتاب الدب‪ ،‬باب‬ ‫‪2‬‬

‫ما يقول إذا أصبح‪ ،‬برقمّ )‪ ،(5068‬وغيرهما‪.‬‬


‫صيفةي الرقيايمة والرقائق والورع عن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ‪ ،‬باب صفة القيامة‪ ،‬برقمّ )‬
‫)( الترمذي في كتاب ر‬
‫م‬
‫‪3‬‬

‫‪ (2635‬وأخرجه الحاكمّ في المستدرك‪ ،‬في كتاب معرفة الصحابة رضي ال تعالى عنهمّ‪ ،‬باب ذكر‪ :‬عبد ال بن عباس‬
‫رضي ال تعالى عنهما‪ ،‬برقمّ )‪.(6303‬‬
‫)( صحيح مسلمّ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والسأتغفار‪ ،‬باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء‪ ،‬برقمّ )‪.(2696‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( صحيح مسلمّ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والسأتغفار‪ ،‬باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء‪ ،‬برقمّ )‪.(2697‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( الترمذي في كتاب الوتر‪ ،‬باب ما جاء في اليقينو ر‬


‫ت في الروترر‪ ،‬برقمّ‪ .(463) :‬وهو في سأنن أبي داود في كتاب‬ ‫ي ي ي ي ي‬ ‫م‬
‫‪6‬‬

‫الصلة‪ ،‬باب القنوت في الوتر‪ ،‬برقمّ‪.(1424) :‬‬


‫)( الترمذي في‪ :‬كتاب الدعوات عن رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬برقمّ‪.(3547) :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪‬‬
‫وأما الدعاء بالهيبة من ال وخشيته‪ ،‬فمنه قوله صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪...) :‬اللميهممّ اقهرسهمّ ليينا رمهن‬
‫ك ‪...‬حا()‪ ،(1‬وقوله‪ ...) :‬اللهمّ وأسأألك خشيتك في الغيب والشهادة‬ ‫ك ما يحويل ب هـيـنيـينا وبـهين معا ر‬
‫صي ي‬ ‫ر‬
‫ي ي يي‬ ‫يخهشييت ي ي ي ي ي‬
‫‪...‬حا()‪.(2‬‬
‫وقوله‪) :‬اللهمّ اجعل حبك أحب الشياء إلي‪ ،‬واجعل خشيتك أخوف الشياء عندي ‪...‬حا()‪.(3‬‬
‫وعن أبي يهيريهـيرية قال‪ :‬قايل رسأويل ال صلى ال عليه وسألمّ‪) :‬ل ييلريج المناير يريجءل بييكى رمهن يخهشييرة ال حتى‬
‫ضهررع ‪...‬حا()‪.(4‬‬ ‫ييـيعويد الملبين رفي ال م‬
‫وأما النداء بلفظ الجللة‪ ،‬فقد ورد عن النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ‪ ،‬أمنه كان يقول‪:‬‬
‫)‪...‬أسأألك يا ال أن ل تشوي خلقي بالنار‪...‬حا()‪.(5‬‬
‫وكلمة )اللهمّ( تعني في العربية‪) :‬يا ال()‪.(6‬‬
‫ش الهيعرظيرمّ أيهن ييـيعارفيينا()‪.(7‬‬ ‫وآخر الحزب الكبير‪) :‬أيهسأأييل الي الهيكررييمّ ير ي‬
‫ب الهيعهر ر‬
‫وقد ورد الدعاء بهذه الصيغة مقرونا بالشفاء فيما روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أمن النبمي صملى‬
‫ضر أيجليهي فيـيـيقويل سأهبع مرا ء‬ ‫ء ر‬ ‫ر‬
‫ت‪ :‬أيهسأأييل ال‬ ‫ي ي يم‬ ‫ال عليه وآله وسأملمّ قال‪" :‬يما مهن يعهبد يمهسلءمّ ييـيعويد يمرريضال ليهمّ ييهح ي ه ي ي‬
‫ش اليعرظيرمّ أيهن ييهشرفيي ي‬ ‫ر‬
‫ر )‪(8‬‬
‫ك إرلم يعوفيي(‬ ‫ب الهيعهر ر‬
‫اليعظييمّ ير م‬
‫‪ -2‬حزب الطمس‪:‬‬
‫)‪(9‬‬
‫ض ييا يبارسأ ي‬
‫ط ييا يذا الهيجليرل يوارلهكيرارم‪(.‬‬ ‫س‪ ،‬ييا يويدويد‪ ،‬ييا يشيكوير‪ ،‬ييا يقابر ي‬
‫ل‪ ،‬ييا قيددو ي‬
‫أموله‪) :‬ييا ا ي‬
‫الحديث في هذه السأماء والمناداة والدعاء بها كالحديث فيما سأبق فل داعي لعادته هنا‪ ،‬وسأيأتي‬
‫موضوع اختيار هذه السأماء دون غيرها من قربيرل الشيرخ‪ ،‬في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال‬
‫تعالى‪.‬‬
‫وآخره‪ :‬اللييهيمّ اهحيفظهينا‪ ،‬يواهجيعهل يع يهليـينا يسأولرا يدائرلرا برينا‪،‬يكيما يداير بريمردينيرة اليريسأورل‪-‬عليه الصلةي والسليم‪-‬‬
‫ف‪.‬‬ ‫وأيلهرجمّ يعينا يكيل متيمبرءد وميعانرءد‪ ،‬ويفارجءر وسأارحءر وميخالر ء‬
‫ي ي يي‬ ‫ي‬ ‫ي ي يي‬ ‫ي ه‬

‫ي في‪ :‬كتاب الدعوات يعن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ‪ ،‬برقمّ‪.(3637) :‬‬
‫)( الترمذ م‬
‫‪1‬‬

‫)( المستدرك للحاكمّ‪ ،‬كتاب‪ :‬الدعاء‪ ،‬والتكبير‪ ،‬والتهليل‪ ،‬والتسبيح‪ ،‬والذكر‪ ،‬برقمّ‪.(1923) :‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( كنـز العمال للمتقي الهندي‪ ،‬كتاب جوامع الدعية‪ ،‬برقمّ‪(3648) :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ضرل الغييبارر في سأبيرل ال‪ ،‬برقمّ‪.(1637) :‬‬


‫)( الترمذي‪ ،‬كتاب فضائل الجهاد‪ ،‬باب ما جاءي في في ه‬ ‫‪4‬‬

‫)( الحاكمّ في المستدرك‪ ،‬كتاب‪ :‬الدعاء‪ ،‬والتكبير‪ ،‬والتهليل‪ ،‬والتسبيح‪ ،‬والذكر‪ ،‬برقمّ‪.(1998) :‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( لسان العرب لبن منظور مادة )أله(‪ ،‬وقال‪ :‬ولذلك لمّ يقل من العرب أحد‪) :‬يا اللهمّ( إل شذولذا‪ ،‬لمن كلمة اللهمّ‬ ‫‪6‬‬

‫تشتمل على أداة النداء )يا(‪.‬‬


‫)( يينظر الحزب الكبير في‪ :‬تنقيح روضة الزهار‪ ،‬للشيخ عبد الكريمّ البراموني‪ ،‬ص ‪.199-195‬‬ ‫‪7‬‬

‫ب عن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ‪ ،‬برقمّ‪ ،(2105) :‬وهو في المستدرك في كتاب الرقى‬
‫)( الترمذي في‪ :‬كتاب الط م‬
‫‪8‬‬

‫والتمائمّ‪ ،‬برقمّ‪ ،(8282) :‬وقال صحيح على شرط الشيخين‪.‬‬


‫)( يينظر في هذا الذكر فتح العليمّ‪ ،‬للشيخ الفيتوري‪ ،‬ص ‪.34‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ ‬‬
‫روى الهيثممي في مجمع الزوائد‪ ،‬عن أنس رضي ال عنه أمنه قال‪ :‬كنا إذا دعونا قلنا‪ :‬اللهمّ اجعل علينا‬
‫)‪(1‬‬
‫صلة قوم أبرار‪ ...‬حا(‬
‫وأما قوله‪) :‬وأيلهرجمّ يعينا يكيل متيمبرءد وميعانرءد‪ ،‬ويفارجءر وسأارحءر وميخالر ء‬
‫ف( )‪.(2‬‬ ‫ي ي يي‬ ‫ي‬ ‫ي ي يي‬ ‫ي ه‬
‫اللجام‪ ،‬هو‪ :‬المنع من الوصول ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬

‫والمتممرد‪ ،‬هو‪ :‬الشيطان المارد‪ ،‬كما ورد في قوله تعالى‪) :‬يورحهفلظا بمن يكبل يشهييطاءن يمارءد()‪.(4‬‬
‫صد‪ ،‬البارغي الذي ييـيرمد الحق مع الرعهلمّ به‪ ،‬وقد حمذر ال تعالى العنيد من‬ ‫والمعاند‪ ،‬هو‪ :‬اليعرنيد‪ :‬الجائر عن اليق ه‬
‫ب يكدل يجيباءر يعرنيءد()‪.(6‬‬ ‫ر ء )‪(5‬‬ ‫ر ر‬
‫أمن مصيره إلى النار‪ ،‬إذ قال‪) :‬أيلهقييا في يجيهنييمّ يكيل يكيفاءر يعنيد( ‪ ،‬وقال‪) :‬يويخا ي‬
‫والفاجر‪ ،‬هو‪ :‬من شقم سأتر الديانة)‪.(7‬‬
‫ك يهيمّ الهيكيفيرةي‬‫ب اليفيجار ليرفي رسأبجيءن( ‪) ،‬يوإرين الهيفيجاير ليرفي يجرحيءمّ( ‪) ،‬أيهوليئر ي‬ ‫ر‬
‫قال تعالى‪) :‬يكيل إرين كيتا ي‬
‫)‪(9‬‬ ‫)‪(8‬‬

‫ساين رلييـهفيجير أييمايمهي()‪ ،(11‬أي‪ :‬يريد الحياة ليتعاطى الفجور‪.‬‬ ‫الهيفيجيرةي( ‪) ،‬بيهل ييررييد ا هرلن ي‬
‫)‪(10‬‬

‫وقولهمّ‪) :‬ونخلع ونترك من يفجرك()‪ (12‬أي‪ :‬من يكذبك‪.‬‬


‫وكذلك السأتعاذة بال من الساحر مطلوبة‪ ،‬فقد ذمم ال تعالى في القرءان الكريمّ السحر وأهله‪،‬‬
‫سارحير‬
‫صنيـيعوا يكهييد يسأارحءر يويل ييـهفلريح ال ي‬
‫وفعلهمّ‪ ،‬وبمين أمن كيده ل يمكن أن يكون مفللحا‪ ،‬فقال سأبحانه‪) :‬إرنييما ي‬
‫ث أييتى()‪.(13‬‬
‫يحهي ي‬
‫فحمق للنسان أن يستعيذ من شرور هؤلء‪.‬‬
‫‪ -3‬حزب الخوف‪:‬‬

‫)( في كتاب الدعية‪ ،‬باب أدعية الصحابة رضي ال عنهمّ‪ ،‬برقمّ ‪ (17430‬ومن هنا أخذ الشيخ دعاءه )اللهمّ اجعل‬ ‫‪1‬‬

‫علينا سأولرا دائرا بنا‪.(...‬‬


‫ي‪ ،‬ص ‪.34‬‬
‫)( يينظر‪ :‬فتح العليمّ‪ ،‬للشيخ الفيتور م‬
‫‪2‬‬

‫)( لسان العرب‪ ،‬لبن منظور‪ ،‬مادة )لجمّ(‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( الية ‪ ،7‬من سأورة الصافات‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( الية ‪ 24‬من سأورة ق‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( الية ‪ 15‬من سأورة سأميدنا إبراهيمّ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( مفردات القرءان للراغب الصفهاني ‪347 /1‬‬ ‫‪7‬‬

‫)( الية ‪ 7‬من سأورة المطففين‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( الية ‪ 14‬من سأورة النفطار‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( الية ‪ 42‬من سأورة عبس‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫)( الية ‪ 5‬من سأورة القيامة‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫)( هذا من دعاء القنوت في الوتر‪ ،‬وهذا الدعاء مما ريرفعي رسأمييه من القرآن‪ ،‬ولمّ يرفع من القلوب حفظه‪ .‬يينظر‪ :‬مفردات‬ ‫‪12‬‬

‫ضا‪) :‬النهاية لبن الثير ‪3/414‬؛ والتقان ‪2/34‬؛ والفائق ‪3/90‬؛‬


‫القرءان للراغب الصفهاني ‪ .347 /1‬وانظر أي ل‬
‫ومصنف ابن أبي شيبة ‪ (3/106‬نقلل عنه‪.‬‬
‫)( الية ‪ 69‬من سأورة طه‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ ‬‬
‫ي‪ ،‬يا حلييمّ( ‪ ...‬ويتابع صفات ال تعالى‪ ،‬إلى أن يقول‪:‬‬ ‫ظ‪ ،‬يا علدي‪،‬يا علييمّ‪ ،‬يا قو د‬ ‫ل‪ ،‬يا حفي ي‬ ‫أوله‪) :‬ييا ا ي‬
‫صارل‪ِ,‬‬ ‫ضليليرة يوالهيجيهاليرة‪ ،‬يواهسأرقرني رمهن يكيؤو ر‬
‫س الهرو ي‬ ‫ك‪ ،‬يونيبجرني رمين ال ي‬ ‫ك‪ ،‬يواهحيفظهرني بررحهفرظ ي‬ ‫)‪ ......‬يعلبهمرني رمهن رعهلرم ي‬
‫)‪(1‬‬
‫ضيرةر الهيعلريرة‪ ،‬بيـهيين يسأايدرتي يوأيرحبيرتي‪(.‬‬
‫صوفريرة‪ ،‬رفي الهيح ه‬‫ب ال د‬ ‫يورمهن يشرا ر‬
‫ي‬
‫وقد ذكرنا ما في النداء والدعاء بأسأماء ال الحسنى فيما سأبق‪ ،‬وسأنشير إلى سأبب اختيار هذه‬
‫السأماء الحسنى للسؤال بها دون غيرها في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال تعالى‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وأمما الطلب بأن يعملمه ال من علمه‪ ،‬فقد قال تعالى‪) :‬يويعليهميناهي رمن لييدينا رعهللما(‬
‫وطلب الحفظ ممر معنا‪.‬‬
‫ط اليرذيين يأنيعم ي‬
‫ت‬ ‫ط المستيرقيمّ * ر‬
‫صيرا ي‬ ‫صيرا ي ي ي‬ ‫والنجاة من الضللة والجهالة‪ ،‬يتضمنها قوله تعالى‪) :‬اهردينا ال ب‬
‫ضابليين()‪ :7-5) (3‬الفاتحة(‬ ‫ضو ر‬
‫ب يعيليرههمّ يولي ال ي‬ ‫يعيليرههمّ يغيرر اليمغ ي‬
‫وأما قوله‪) :‬واسأقني من كؤوس الوصال‪ ،‬ومن شراب الصوفمية‪ ،‬في الحضرة العلمية‪ ،‬بين سأادتي وأحمبتي(‬
‫)‪ (4‬فهو من الدعاء بغير المأثور وسأنأتي إلى ما فيه في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال تعالى‪.‬‬
‫صلرا‪ ،‬يويحارفلظا‪ ،‬يويمرعيلنا‪ ،‬ييـا ير ي‬
‫ب الهيعاليرميين(‪ ،‬ثممّ يذكر جملة من‬ ‫آخر حزب الخوف‪) :‬اللييهيمّ ويكن ليينا ينا ر‬
‫ي ه‬
‫اليات القرءانمية‪.‬‬
‫قد ممر بنا أمن طلب النصرة من ال تبارك وتعالى والحفظ والعون‪ ،‬ممما ورد في القرءان الكريمّ‪ ،‬وما يأثر‬
‫عن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ بلفظه أو معناه‪.‬‬
‫‪ -4‬حزب الفلحا والنجاحا‪:‬‬
‫ب‬
‫ل‪ ،‬يا ير ي‬
‫أوله‪ :‬بعد البسملة والصلة على سأميدنا رسأول ال‪ :‬السأتعاذة ‪ ،‬ثممّ يقول‪) :‬يا الي يا الي يا ا ي‬
‫)‪(5‬‬

‫ب ييا يمهن يخلييق آيديم رمين التدـيراب(‪.‬‬


‫ر )‪(6‬‬ ‫اليهريبا ر‬
‫وقد ذكرنا ما في النداء من كونه مقبولل مأثولرا‪ ،‬وكذلك ذكرنا أمن الدعاء بالسأمّ المفرد )يا ال( مقبول‬
‫وارد مأثور‪.‬‬
‫وأمما قوله‪) :‬يا رب الرباب‪ ،‬يا من خلق آدم من التراب( فهو دعاء بغير المأثور وسأنأتي إلى ما فيه في‬
‫)‪(7‬‬
‫المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال تعالى‪.‬‬

‫ي‪ ،‬ص ‪.36‬‬


‫)( يينظر حزب الخوف في‪ :‬فتح العليمّ‪ ،‬للشيخ الفيتور م‬
‫‪1‬‬

‫)( الية ‪ 65‬من سأورة الكهف‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( اليتان ‪ 6‬و ‪ 7‬من سأورة الفاتحة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ي‪ ،‬ص ‪.36‬‬


‫)( يينظر في‪ :‬فتح العليمّ‪ ،‬للشيخ الفيتور م‬
‫‪4‬‬

‫)( عن ابن مسعود عن النبي صملى ال عليه وآله وسأملمّ قال‪) :‬اللهيمّ إبني أعوذ بك من الشيطان الرجيرمّ وهـمزهر يونيـهفرخره‬ ‫‪5‬‬

‫يونيـهفثرره( رواه ابن ماجه في سأننه‪ ،‬برقمّ‪ ، (800) :‬وأحمد بن حنبل في المسند‪ ،‬برقمّ‪(3638) :‬‬
‫ي‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫)( يينظر حزب الفلحا والنجاحا في فتح العليمّ‪ ،‬للشيخ مفتاحا الفيتور م‬
‫‪6‬‬

‫)( صفحة ‪ 21‬من هذا البحث‪ ،‬إن شاء ال تعالى‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ‬‬
‫ك الهيحهسينى‪ ،‬أيهن تيهحيفظيينا‪،‬‬ ‫ت الهعييلى‪ ،‬يوبرأيهسأيمائر ي‬ ‫صيفا ر‬
‫ك ربال ب‬ ‫وآخر حزب الفلحا والنجاحا‪) :‬اللييهيمّ إربني أيهسأأيلي ي‬
‫ك ييا أيهريحيمّ اليرارحرميين(‬
‫ب إريهليـينا‪ ،‬يواهريحهمينا بريرهحيمتر ي‬‫سي‬
‫ر‬
‫ظ ذيبريـتيـينا‪ ،‬يوفيـيقيراءيينا‪ ،‬يوأيهحيبابيـينا‪ ،‬يوأيههيل حهزبرينا‪ ،‬يويكيل يمرن انهـتي ي‬
‫يوتيهحيف ي‬
‫)‪.(1‬‬
‫والدعاء بالسأماء والصفات ممما ممر بنا أمنه من التومسأل المشروع المطلوب‪.‬‬
‫وقد بيمـمنا كون طلب الحفظ مأثولرا‪.‬‬
‫وأمما طلب حفظ الذرمية‪ ،‬وحفظ الفقراء‪ ،‬والحباب وأهل الحزب )الذين يقرأونه(‪ ،‬والمنتسبين إلى‬
‫ب‬
‫الشيخ السأمر وطريقته‪ ،‬والدعاء لهمّ بالرحمة جميلعا من باب تعميمّ الدعاء وهو مطلوب مأثور‪ ،‬مستح م‬
‫لقوله صلى ال عليه وسألمّ لعلمي كمرم المله وجهه‪) :‬يا علمي عمممّ( )‪.(2‬‬
‫ولحديث‪) :‬من صملى صللة لمّ يدع فيها للمؤمنين والمؤمنات فهي خداج()‪.(3‬‬
‫وفي حديث آخر‪) :‬أمنه صلى ال عليه وسألمّ سأمع رجلل يقول‪ :‬الملهممّ اغفر لي‪ ،‬فقال‪ :‬ويحك لو‬
‫)‪(4‬‬
‫عمممت لسأتجيب لك(‬
‫وفي رواية أنه صلى ال عليه وسألمّ مر ذات يوم على ذي الخويصرة التميمي فسمعه يقول‪ :‬اللهمّ‬
‫ارحمني وارحمّ محمدا ول تشرك معنا أحدا فضرب منكبه وقال‪) :‬لقد ضيقت واسأعا يا أخا العرب عممّ عممّ‬
‫فأن بين الدعاء العام والخاص كما بين السماء والرض()‪.(5‬‬
‫على أمن تعميمّ الدعاء من الدعاء للمسلمين بظهر الغيب‪ ،‬وهو من المأثور المطلوب‪ ،‬فإمن فائدته‬
‫وثوابه تتعمدى المدعمو له إلى الداعي نفسه‪ ،‬فإمنه كما أخبر النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ يصل‬
‫للداعي مثل ما دعى لخيه‪:‬‬
‫فعن أبي المدرداء قال‪ :‬قال رسأويل الله‪) :‬ما من عبد مسلمّ يدعو لخيه بظهر الغيب‪ ،‬إلم قال الملك‪:‬‬
‫)‪(6‬‬
‫ولك‪ ،‬بررمثءل(‬
‫صتين به‪ ،‬أمولهما‪ :‬وظيفة الحضرة‪ ،‬والثانية‬
‫ثانيلا‪ :‬الوظائف‪ :‬للشيخ السأمر وظيفتين خا م‬
‫الوظيفة السأمرمية‪:‬‬

‫)( ينظر الحزب في‪ :‬فتح العليمّ‪ ،‬للشيخ الفيتوري‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫‪1‬‬

‫ي من مصادر حديثمية‪ ،‬وهو في الموسأوعة الفقهمية الكويتمية‪) ،‬دعاء( ‪.20/265‬وقد ذكره‬


‫)( لمّ أعثر عليه فيما بين يد م‬
‫‪2‬‬

‫صاحب كشاف القناع‪ ،‬طبعة دار الرسأالة ‪.1/365‬‬


‫)( ميزان العتدال‪ ،‬للذهبمي )‪ ،(4/276‬والحديث ضعيف‪ ،‬يرويه بعضهمّ في الموضوعات‪ ،‬لكن ييستدمل به هنا لموافقته‬ ‫‪3‬‬

‫للصحيح‪ ،‬وعدم معارضته لشيء من أصول الدين ول فروعه‪ ،‬ولعدم معارضته لحاديث أخرى صحيحة أو حسنة أو‬
‫ضعيفة‪.‬‬
‫ي‪ ،‬وهو في حاشية ابن عابدين )‪(4/119‬‬
‫)( ليس في شيء من مصادر الحديث التي بين يد م‬
‫‪4‬‬

‫)( حاشية الجمل على شرحا المنهاج حاشية الجمل على )المنهج لشيخ السألم زكريا النصاري( للعلمة الشيخ سأليمان‬ ‫‪5‬‬

‫الجمل دار النشر ‪ /‬دار الفكر ‪ -‬بيروت )‪.(2/350‬‬


‫)( رواه مسلمّ في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والسأتغفار‪ ،‬باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب‪ ،‬برقمّ‪(2732) :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬وظيفة الحضرة)‪:(1‬‬
‫أولها‪ :‬بعد السأتعاذة والبسملة والصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬يتقرأي بعض السور‪ ،‬ثممّ‬
‫ل الهيعلربي الهيعرظيرمّ)‪.(2‬‬
‫ل ولي إلهي إلي ال وال يأكبر ولي حويل ولي قيـيوية إرلي ربا ر‬
‫ي ي ي ي يه ي‬
‫ل والحميد ر‬
‫يقول‪ :‬سأهبحاين ا ر‬
‫ي ي‬
‫وهذه الصيغة من التسبيح واردة مأثورة بجملتها‪ ،‬فقد ورد أمن النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ‬
‫كان يقولها‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫ب‬
‫ما روي عن يسأيمرة بن جندب رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسأول المله صلى المله عليه وسألمّ‪) :‬أيح د‬
‫)‪(3‬‬
‫اليكلرم إلى الليره يتعالى أهربيءع‪ :‬يسأهبحاين الليره‪ ،‬واليحهميد لرليره‪ ،‬يولي رإلهي إرلي اللييه‪ ،‬يوالليهي أيهكبيـير ‪...‬حا(‬
‫وقد جاء رجءل إلى النببي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬فقال‪ :‬إمني ل أسأتطيع أن آخذ شيلئا من القرآن‬
‫فعملمني شيلئا يجزئني من القرآن‪ ،‬فقال‪) :‬قل سأبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر ول حول ول‬
‫)‪(4‬‬
‫قوة إل بالله(‬
‫ت رفي الددهنياي يوالرخيرةر ثلث مرات‪ ،‬ثممّ‬
‫آخرها‪ :‬يا يذا الهجلرل وارلهكرارم والهرعيزةر الهيقارهررة‪ ،‬ثيـبهتناي ربالهيقورل اليثابر ر‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫ي ي ي ي‬ ‫ي‬
‫يصلي على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪.‬‬
‫أمما الدعاء بالتثبيت فقد أخبر ال سأبحانه أمنه يثمبت المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي‬
‫ت رفي الهيحيياةر الددنهـييا يورفي الرخيرةر()‪.(5‬‬
‫ت اللمهي اليرذين آمينواه ربالهيقورل اليثابر ر‬
‫ه‬ ‫ي ي‬ ‫الخرة‪ ،‬فقال سأبحانه‪) :‬ييـثيب ي‬
‫فالدعاء بالتثبيت مطلوب شرلعا‪ ،‬لمن كمل ما وعد ال به المؤمنين فقد طالبهمّ بالدعاء به‪ ،‬ليكون لهمّ‬
‫في الحياة الدنيا أو في الخرة‪ ،‬ومن هنا فقد طولبنا بالدعاء بالجمنة‪ ،‬وبالفردوس العلى كما هو ثابت‬
‫مشهور‪.‬‬
‫‪ -2‬الوظيفة )السأمريمة( )‪ :(6‬أولها بعد السأتعاذة والبسملة‪ ،‬واليات الثلث الولى من بداية سأورة‬
‫النعام‪:‬‬

‫ل تباريك‬ ‫)( قال سأيدي عبد السلم السأمر في وصيته‪) :‬إخواني‪ :‬فافهموا أن الحضرية في الحقيقرة هي حضوير القل ر‬
‫ب مع ا ر‬ ‫‪1‬‬

‫وتعايلى‪ ،‬وأما في الصطلرحا واللغرة هي السماع ي‪،‬يوييـيعبـيرونيهي بالحضرةر لحضورر الهخيوارن واجتماعهمّ للذكرر(‪ .‬ينظر‪ :‬الوصمية‬
‫ي‪ ،‬قمدس سأمره‪ ،‬نشر مكتبة النجاحا‪،‬‬
‫الكبرى‪ ،‬للقطب الربانمي العارف بال المام الشيخ سأميدي عبد السلم السأمر الفيتور م‬
‫طرابلس الغرب‪ ،‬ليبيا‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫ي‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫)( يينظر في وظيفة الحضرة‪ :‬فتح العليمّ‪ ،‬للشيخ مفتاحا الفيتور م‬
‫‪2‬‬

‫لداب‪ ،‬باب كراهة التسمية بالسأماء القبيحة‪ ،‬وبنافع ونحوه‪ ،‬برقمّ‪.(2137) :‬‬
‫)( رواه مسلمّ في صحيحه‪ ،‬كتاب ا ي‬ ‫‪3‬‬

‫)( رواه النسائي في السنن‪ ،‬برقمّ‪،(915) :‬وأبو داود في سأننه‪ ،‬برقمّ‪،(708) :‬وابن ماجه في سأننه‪ ،‬برقمّ‪(3797) :‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( الية ‪ 27‬من سأورة سأميدنا إبراهيمّ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( تنظر الوظيفة السأمرمية في‪ :‬الوظائف الثلث‪ ،‬جمع مكتبة النجاحا‪ ،‬طرابلس‪ ،‬الصفحات من ‪ 3‬إلى ‪..9‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ ‬‬
‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر )‪(1‬‬ ‫الهحميد ر‬
‫ب الهيعاليميين ‪ ،‬أيهسأتيـغهفير اله ‪ ،‬أيهسأتيـغهفير الي الهيعظييمّ اليذي ل إرليهي إرلي يهيو الهيحيي الهيقديويم يوأييتو ي‬
‫ب‬ ‫ل ير ب‬
‫)‪(2‬‬
‫يه‬
‫إرليهيه)‪.(3‬‬
‫وهذه الصيغة من الحمد والسأتغفار من الصيغ التي سأبق الحديث عنها‪ ،‬وهي من الصيغ المأثورة عن‬
‫النبي مصملى ال عليه وآله وسأملمّ‪.‬‬
‫ك اللييهيمّ يوبريحهمرديك‪ ،‬أيهشيهيد أيهن لي إرليهي إرلي‬ ‫ل الهيعرظيرمّ يوبريحهمردهر ؛ يسأهبيحاني ي‬ ‫آخر الوظيفة السأمرية‪ :‬سأهبحاين ا ر‬
‫)‪(4‬‬
‫م ي ي‬
‫ب إرليهي ي‬ ‫ر‬
‫ك‪.‬‬ ‫ت‪ ،‬أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي‬
‫أينه ي‬
‫)‪(5‬‬

‫أمما قوله‪) :‬سأبحان ال وبحمده‪ ،‬سأبحان ال العظيمّ(‪ ،‬فهو مأثور عن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪،‬‬
‫فقد روي عن أيربي يهيريهـيرية رضي ال عنه أمنه قال‪ :‬قال النبي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪) :‬كلمتان حبيبتان إلى‬
‫اليرحمن خفيفتان على البلسان ثقيلتان في الميزان سأبحان ال وبحمده سأبحان ال العظيمّ()‪.(6‬‬
‫ب إرليهي ي‬ ‫ر‬ ‫ك اللييهيمّ يوبريحهمرديك‪ ،‬أيهشيهيد أيهن لي إرليهي إرلي أينه ي‬
‫ك( فهو وارءد عن‬ ‫ت‪ ،‬أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي‬ ‫وأمما قوله‪) :‬يسأهبيحاني ي‬
‫النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬وقد سأمماه بعض العلماء )كفارة المجلس( لما ورد عن أبي هريرة رضي ال‬
‫س يفكثيـير فيره ليغيطييه؟ فيـيقايل قيـهبيل أيهن ييـيقويم رمهن‬ ‫عنه أمن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ قال‪) :‬من يجيلس في يمهجلر ء‬
‫ك إرلم غيرفير ليهي يما يكاين‬ ‫ب إرليهي ي‬ ‫ر‬ ‫ك اللميهممّ يوبريحهمرديك أيهشيهيد أن لي إليهي إلم أنه ي‬
‫ت‪ ،‬أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي‬ ‫ك‪ :‬يسأهبيحاني ي‬ ‫يمهجلررسره يذلر ي‬
‫ك( )‪.(7‬‬ ‫في يمهجلررسره يذلر ي‬
‫س حتى يقول هذه الكلمات‪) :‬سأبحانك اللهمّ ربي‪،‬‬ ‫و لمّ يكن صملى ال عليه وآله وسأملمّ يقوم من مجل ء‬
‫وبحمدك‪ ،‬ل إله إل أنت‪ ،‬أسأتغفرك وأتوب إليك(‪ (8).‬وهذه الكلمات يتقال في نهاية هذه الوظيفة‪ ،‬فهي أشبه‬
‫ما تكون بكفارة المجلس‪.‬‬

‫ب الهيعاليرميين رمهن قربيرل نيـهفرسره يكتربي ه‬


‫ت ليهي ثييليثوين‬ ‫)( قال رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ...) :‬يويمهن يقايل الهيحهميد لرليره ير ب‬ ‫‪1‬‬

‫ط يعهنهي ثييليثوين يسأيبئيةل(( رواه أحمد في مسنده‪ ،‬برقمّ‪.(7670) :‬‬ ‫يحسنيةل يويح ي‬
‫ي‬
‫صيلته اهسأتيـغهيفير ثييللثا( رواه مسلمّ في‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ف مهن ي‬ ‫صير ي‬ ‫)( عن ثهوباين قال كان رسأويل الله صملى ال عليه وآله وسأملمّ )إيذا انه ي‬
‫‪2‬‬

‫صحيحه‪ ،‬في كتاب المساجد ومواضع الصلة‪ ،‬باب اسأتحباب الذكر بعد الصلة وبيان صفته‪ ،‬برقمّ‪ ،(591) :‬وأحمد‬
‫في مسنده‪ ،‬في مسند ثوبان رضي ال عنه‪ ،‬برقمّ‪ ،(21374) :‬والسأتغفار بعد الصلة إنما يكون لما قد يحدث في‬
‫الصلة من تقصير‪.‬‬
‫ب إرليهيره‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫)( قال رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪) :‬يمهن يقايل أيهسأتيـغهفير الليهي الهيعظييمّ اليذي يل إرليهي إريل يهيو الهيحيي الهيقديويم يوأييتو ي‬
‫‪3‬‬

‫ف( رواه الترمذي في سأننه‪ ،‬برقمّ‪،(3501) :‬وأبو داود في سأننه‪ ،‬برقمّ‪.(1296) :‬‬ ‫غيرفر ليهي وإرهن يكاين فيـير رمن اليزهح ر‬
‫ه‬ ‫ي ي‬
‫ضا‪.‬‬‫)( التسبيح كمله مأثور‪ ،‬وهذه الصيغة من الصيغ المأثورة أي ل‬ ‫‪4‬‬

‫)( تنظر الوظيفة السأمرمية في‪ :‬الوظائف الثلث‪ ،‬جمع مكتبة النجاحا‪ ،‬طرابلس‪ ،‬الصفحات من ‪ 3‬إلى ‪..9‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( رواه البخاري في كتاب الدعوات‪ ،‬باب‪ :‬فضل التسبيح‪ ،‬برقمّ )‪ ،(6043‬ومسلمّ في كتاب الذكر والدعاء والتوبة‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫باب‪ :‬فضل التهليل والتسبيح والدعاء‪ ،‬رقمّ‪2694 :‬‬


‫)( الترمذي في سأننه‪ ،‬كتاب الدعوات يعن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ‪ ،‬باب يما ييـيقويل إيذا يقايم رمهن اليمهجرلس‪ ،‬برقمّ‪) :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪(3562‬‬
‫)( الحاكمّ في المستدرك في كتاب‪ :‬الدعاء‪ ،‬والتكبير‪ ،‬والتهليل‪ ،‬والتسبيح‪ ،‬والذكر‪ ،‬برقمّ‪.(1827) :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ ‬‬
‫ثاللثا‪ :‬الوراد اليومية الضرورية‬
‫وهي قسمان ‪:‬‬
‫القسيمّ اليويل ‪:‬وهي ما تييكيرير مرلة واحدلة في اليورم‪:‬‬
‫وهي ثلثة أوراد‪ :‬سأماها الشيخ )ورد المتجردين‪ ،‬وورد الطلبة والفقهاء والمشتغلين بتعليمّ العلمّ‪،...‬‬
‫وورد أصحاب الفلحة والشتغال(‪ ،‬وسأنختار الورد المول منها‪ ،‬وذلك لمن الفروق بينه وبين غيره تكاد تكون‬
‫)‪(1‬‬
‫محصورة في العداد‪ ،‬أو التكرارات‪.‬‬
‫الورد الول ‪:‬وهو ثلث مائة تسبيحة‪ ،‬يشمل الاسأتغفار‪ ،‬فيقول‪ :‬أسأتغفر ال العظيمّ الذي ل إله إلي هو‬
‫)‪(2‬‬ ‫الحيي القديوم وأتوب إليه )‪ (100‬مرءة‪ ،‬ثمّ تقول‪ :‬الحميد ر‬
‫ل)‪ (3‬مرات‬
‫أما السأتغفار‪ ،‬فقد قال رسأول الله صملى ال عليه وسأملمّ‪) :‬إنه ليغمن على قلبي فإني أسأتغفر ال في‬
‫ب على أهلي ولمّ يكن يعدهمّ إلى‬ ‫اليوم مائة مرة( ‪ ،‬وعن حذيفة رضي ال عنه قال‪ :‬كان في لساني ذر ء‬
‫)‪(3‬‬

‫غيرهمّ‪ ،‬فسألت النبيي صملى ال عليه وسأملمّ فقال‪) :‬أين أنت عن السأتغفار إبني لسأتغفر الله كيل يوم مائة مرة(‬
‫)‪.(4‬‬
‫وأما الحمد قال رسأول ال صملى ال عليه وسأملمّ‪) :‬أفضل الدعاء الحمد ل( )‪.(5‬‬
‫وقال عليه الصلة والسلم‪) :‬ما أنعمّ الله على عبد نعمة فقال‪ :‬الحمد ل إل كان الذي أعطاه أفضل‬
‫)‪(6‬‬
‫مما أخذ(‬
‫ل صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪.‬‬ ‫كما يشمل الصلة عيلى سأيبردينا محيمءد رسأورل ا ر‬
‫ي ي‬
‫ل صملى ال عليه وسأملمّ )‪ (300‬مرة‪ ،‬ثمّ‬ ‫ضا‪ ،‬بصيغة‪ :‬لي إر ليهي إرلي ال‪ ،‬محيمءد رسأويل ا ر‬‫ويشمل التهليل أي ل‬
‫ي ي ي يي‬
‫تقول‪ :‬الحمد ل )‪ (3‬مرات‪.‬‬
‫ت ‪ ،‬يوالهيمهؤرمرنيين‬
‫ي ولرجرميع الهمسلررمين والهمسلرما ر‬ ‫ر ر ر رر‬ ‫ر‬
‫ثمّ يختمّ بقوله‪ :‬أيهسأتيـغهفير الي الهيعظييمّ لي يوليوالد ي ي ي ي ي ه ي ي ي ه ي‬
‫ت‪ ِ,‬اليهحيارء رم هنـيهمّ واليهموا ر‬
‫ت)‪(27‬مرة‪.‬‬ ‫والهمهؤرمينا ر‬
‫هي ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫قال رسأول ال صلى ال عليه وآله وسأملمّ‪) :‬من اسأتغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سأبعا وعشرين مرة‬
‫كان من الذين يستجاب لهمّ ويرزق بهمّ أهل الرض()‪.(7‬‬

‫)( تنظر هذه التسميات في‪ :‬تنقيح روضة الزهار‪ ،‬للشيخ كريمّ الدين البرموني‪ ،‬ص ‪.187-184‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( يينظر هذا الورد والوراد الخرى في تنقيح روضة الزهار‪ ،‬للشيخ كريمّ الدين البرموني‪ ،‬ص ‪ ،187-184‬والطريقة‬ ‫‪2‬‬

‫العروسأمية‪ ،‬للشيخ محممد العجيلمي‪ ،‬مخطوط‪ ،‬ص ‪.44‬‬


‫)( رواه أحمد في مسنده‪ ،‬برقمّ‪.(17174) :‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( رواه الدارمي في سأننه‪ ،‬برقمّ‪.(2607) :‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( رواه الترمذي في سأننه‪ ،‬برقمّ‪ ،( 3305) :‬وابن ماجه في سأننه‪ ،‬برقمّ‪.(3790) :‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( رواه ابن ماجه في سأننه‪ ،‬برقمّ‪.(3795) :‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( أخرجه السيوطي في الجامع الصغير‪ ،‬برقمّ‪.(8446) :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪‬‬
‫*‪ -‬ومن الوراد التي تكيرر كيل يوم ميرلة واحدلة قراءة القرءان الكريمّ‪ ،‬فيـتيـهقيرأي رفي يكبل ييـهوءم رحهزلبا رمين‬
‫ب الههسأتريطايعرة‪.‬‬
‫سر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الهيقهريءارن الهيكرريرمّ‪ ،‬يوإررن اهسأتيطيهع ي‬
‫ت أيهن تيهكثير فيأيهكثهر يعيلى يح ي‬
‫وقراءة القرءان الكريمّ ممما ندب إليه الحبيب العظمّ صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬إذ قال‪)::‬من قرأ‬
‫بمائة آية في ليلة لمّ يكتب من الغافلين()‪.(1‬‬
‫وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال‪ ..):‬من قرأ في ليلة بعشر آيات لمّ يكتب من الغافلين()‪.(2‬‬
‫صليءة‪:‬‬
‫القسمّ الثاني‪ :‬وهو ما يييكيرير يدبيـير يكبل ي‬
‫ب العالميين‪ ،‬أسأتغفير ال‪ ،‬أيهسأتيـغهرفير الي الهيعرظييمّ اليرذي ل إرليهي إرلي يهيو الحيي القديويم وأتوب‬ ‫أوله‪) :‬الهحميد ر‬
‫ل ير ب‬ ‫يه‬
‫إليه(‪.‬‬
‫والسأتغفار بعد الصلة مأثور‪ ،‬فعن ثوبان قال‪ :‬كان رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ )إذا انصرف‬
‫سلم تباركت يا ذا الجلل وارلكرام( قال الوليد‬ ‫سلم ومنك ال ي‬ ‫من صلته اسأتغفر ثللثا‪ ،‬وقال‪) :‬اللهيمّ أنت ال ي‬
‫)‪(3‬‬
‫فقلت للوزارعيم‪ :‬كيف الاسأتغفار؟ قال‪ :‬تقول‪) :‬أسأتغفر ال‪ ،‬أسأتغفر ال(‬
‫ت‪،‬‬ ‫ل الهيعرظيرمّ يوبريحهمردره؛ يسأهبيحاني ي‬
‫ك اللييهيمّ يوبريحهمرديك‪ ،‬أيهشيهيد أيهن لي إرليهي إرلي أينه ي‬ ‫وفي خاتمته‪) :‬سأهبحاين ا ر‬
‫ي ي‬
‫ب إرليهي ي‬ ‫ر‬
‫ك‪(.‬‬ ‫أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي‬
‫وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال النبمي صلى ال عليه وسأملمّ‪) :‬كلمتان حبيبتان إلى اليرحمن‬
‫خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سأبحان ال وبحمده سأبحان الله العظيمّ(‬
‫)‪(4‬‬

‫وهذه الذكار كملها )التي يتقال ممرة في اليوم أو التي تكمرر دبر كمل صلءة( فيها من السأتغفار والدعاء‬
‫والتهليل والتسبيح‪ ،‬وقد سأبقت الشارة إلى هذه كملها فيما سأبق‪ ،‬فل داعي لعادته هنا‪ .‬كما أمنها تحوي‬
‫أعدالدا للتكرار‪ ،‬وسأنشير إلى موضوع العداد في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال تعالى‪.‬‬
‫ممما اخترناه نلحظ وبنظرة سأريعة أمن جملة أذكار الطريقة العروسأمية ممما ورد في الكتاب والسمنة‪ ،‬عللما‬
‫أمننا قد أغفلنا ذكر اليات الواردة في البداية والختام‪ ،‬فذكرنا ما قبلها في الختام وما بعدها في البداية‪ ،‬كما‬
‫أمننا لمّ نذكر صيغ الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬ل التي وردت في الوراد والذكار‪ ،‬ول التي‬
‫أتت في صيغ الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬وإمنما نظرنا فقط في الذكار التي وجدت في‬
‫هذه الوراد من غير آيات القرءان الكريمّ أو الصلة على سأميدنا رسأول ال‪ ،‬وهذا أمر يعرفه كمل من امطلع‬
‫على أوراد الطريقة العروسأمية‪ ،‬ومع هذا فإمننا نلحظ أمن ما تزيد نسبته على تسعين بالمائة من هذه الوراد )بعد‬
‫السأتقصاء والبحث( ممما ورد في اختياراتنا ممما هو وارد في الكتاب أو السمنة‪ ،‬وفي هذا دللة واضحة على‬
‫أمن الشيخ السأمر لمّ يكن مبتدلعا يبحث عن الشامذات‪ ،‬ولمّ يكن يريد أن يخرج على الكتاب أو السمنة‪ ،‬ولمّ‬

‫)( رواه الدارمي برقمّ‪ ،(3448) :‬وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير‪ ،‬برقمّ‪،(8950) :‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( رواه الدارمي‪ ،‬برقمّ‪.(3445) :‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( رواه مسلمّ‪ ،‬في كتاب المساجد ومواضع الصلة‪ ،‬باب اسأتحباب الذكر بعد الصلة‪ ،‬وصفته‪ ،‬برقمّ‪.(591) :‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( الحديث رواه البخاري في كتاب الدعوات‪ ،‬باب‪ :‬فضل التسبيح‪ ،‬برقمّ )‪ ،(6043‬ومسلمّ في كتاب الذكر والدعاء‬ ‫‪4‬‬

‫والتوبة‪ ،‬باب‪ :‬فضل التهليل والتسبيح والدعاء‪ ،‬برقمّ‪.(2694) :‬‬

‫‪‬‬
‫يكن إنسالنا بسيلطا كذلك ل يعرف ما هو وارءد‪ ،‬وما لمّ يرد‪ ،‬بل كان عاللما بما ورد‪ ،‬باحلثا عن الحمق‪ ،‬متتبمـلعا‬
‫صا على أن يكون أتباعه كذلك متتبعين لسمنة الحبيب العظمّ‬ ‫للصيغ الواردة من الذكار النبومية الشريفة‪ ،‬حري ل‬
‫صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫المطلب الثالث‬
‫الوراد التي لمّ ترد في الكتاب أو السمنة‬
‫سأنشرع إن شاء ال تعالى في بيان ما لمّ يرد من هذه الذكار في الكتاب أو السمنة‪ ،‬وكيفمية التعامل‬
‫معه‪.‬‬
‫أوراد الطريقة العروسأمية التي لمّ ترد في الكتاب أو السمنة تنقسمّ إلى نوعين‪:‬‬
‫النوع المول‪ :‬أوراد لمّ ترد بصيغتها‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬أوراد لمّ ترد بأعدادها‪.‬‬
‫وسأنناقش كمل واحءد من هذين النوعين في مسألة مستقملة‪.‬‬
‫المسألة الولى‪ :‬الوراد التي لمّ ترد بصيغتها في الكتاب أو السمنة‪:‬‬
‫أمما الوراد التي لمّ ترد بصيغتها في الكتاب أو السمنة‪ ،‬فهي وإن كانت نادرلة في العمينة التي أخذناها‬
‫من أوراد الطريقة العروسأمية‪ ،‬إلم أمنها موجودة فيها‪ ،‬وهذه الوراد إمما أن تكون تسبيحات وحملدا ل وتهليلل‬
‫وتكبيلرا‪ ،‬وإمما أن تكون دعالء‪.‬‬
‫ل‪ :‬الذكار بصيغة غير الصورة الواردة‪:‬‬
‫أو ل‬
‫وهذه الذكار التي تشمل التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير إمنما هي من ذكر ال تعالى الذي أمر‬
‫بفعله سأبحانه كثيرا‪ ،‬حينما قال‪) :‬يا أييدـيها اليرذين آمينوا اهذيكروا الليهي رذهكرا يكرثيرال * وسأبحوهي بهكرلة وأي ر‬
‫صيلل()‪ ،(1‬وما‬ ‫يي ي ي ي ي‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫أمر ال سأبحانه بفعله كثيلرا‪ ،‬ل ييمكن أن تكون بعض صيغه محمرمة‪ ،‬بل لفظ الكثير يدمل على إباحة الذكر‬
‫بكمل أنواعه‪ ،‬ومن هنا فإمن كمل ذكر لمّ ترد صيغته في القرءان الكريمّ أو السمنة النبومية المطمهرة فهو مشمول‬
‫بالمر اللهي‪ ،‬ول يمكن القول‪ :‬إمن هذه الصيغة لمّ ترد‪.‬‬
‫كما أمن الصيغ غير الواردة قد ورد اختراعها من قبل بعض الصحابة رضي ال عنهمّ‪ ،‬فقد حدث أميام‬
‫النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ صياغة بعض الذكار التي لمّ يقلها النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬وأقمر‬
‫عليه فاعله من الصحابة رضي ال عنهمّ‪ ،‬ومما روي عنهمّ في ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي ال عنه‪ ،‬قال‪) :‬كنا يوما نصلي وراء النبي صلى ال عليه وسألمّ‪،‬‬
‫فلما رفع رأسأه من الركعة‪ ،‬قال‪) :‬سأمع ال لمن حمده(‪ .‬قال رجل وراءه‪ :‬ربنا ولك الحمد‪ ،‬حمدا طيبا مباركا‬
‫فيه‪ .‬فلما انصرف‪ ،‬قال‪) :‬من المتكلمّ(‪ .‬قال‪ :‬أنا‪ ،‬قال‪) :‬رأيت بضعة وثلثين ملكا يبتدرونها‪ ،‬أيهمّ يكتبها‬
‫أول()‪.(2‬‬

‫)( اليتان ‪ 42 ،41‬من سأورة الحزاب‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ي في كتاب صفة الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل اللهمّ ربنا ولك الحمد‪ ،‬برقمّ )‪ ،(766‬واللفظ له‪ ،‬ومسلمّ في‬ ‫)( رواه البخار م‬
‫‪2‬‬

‫كتاب المساجد ومواضع الصلة‪ ،‬باب ما يقال بين تكبيرة ارلحرام والقراءة‪ ،‬برقمّ )‪(762‬‬

‫‪‬‬
‫صملي يميع يريسأورل اللمره صلى ال عليه وسألمّ‪ .‬إرهذ يقايل يريجءل رمين‬ ‫‪ -2‬وعن ابرن عمير يقال‪ :‬بي هـيـنييما نيهحين ني ي‬
‫ل‪ .‬فيـيقايل يريسأويل اللمره صلى ال عليه وسألمّ‪:‬‬ ‫صي ل‬ ‫الهيقورم‪ :‬اللمهي أيهكبـر يكربيرلا‪ .‬والهحميد للمره يكرثيرلا‪ .‬وسأهبحاين اللمره بهكرلة وأي ر‬
‫ي ي ي‬ ‫يي ي‬ ‫ي يه‬ ‫يي‬ ‫ه‬
‫ر‬
‫ب‬‫ت لييها يأبهـيوا ي‬ ‫"يمرن الهيقائريل يكلريمةي يكيذا يويكيذا؟" يقايل يريجءل رمين الهيقهوم‪ :‬أيينا‪ .‬ييا يريسأويل اللمره يقايل‪" :‬يعرجهب ي‬
‫ت لييها‪ .‬فيتريح ه‬
‫ر )‪(1‬‬
‫سيماء(‪.‬‬ ‫ال م‬
‫‪ -3‬وقد ورد هذا من فعل بعض الصحابة رضي ال عنهمّ‪ ،‬فقد روي عن ابن عمر رضي ال عنه أمنه‬
‫قال‪ :‬من قال دبر كل صلة وإذا أخذ مضجعه‪ :‬ال أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر‪ ،‬وكلمات ال التامات‬
‫والطيبات المباركات ثلثا‪ ،‬ول إله إل ال مثل ذلك كن له في قبره نورا‪ ،‬وعلى الجسر نورا‪ ،‬وعلى الصراط‬
‫)‪(2‬‬
‫الجنةي(‪.‬‬
‫نورا حتى يهدرخهلينيه ي‬
‫وكذلك من الدملة على جواز الذكر بالوارد وغيره أمن ال تعالى لمّ يحمدد اليات التي يجب أن يتقرأ في‬
‫ي شيءء من‬
‫القرءان الكريمّ‪ ،‬وقراءة القرءان من الذكر‪ ،‬وال سأبحانه لمّ ييلزم الناس بذكءر معيمءن‪ ،‬بل أباحا أ م‬
‫القرءان في كمل صلءة‪ .‬وفي هذا إشارة إلى إباحة أنواع الذكر كملها ما كانت صيغته واردة وما كانت صيغته‬
‫غير واردة‪.‬‬
‫من هذه المثلة يتبمين أمن الذكر وإن كان بصيغة لمّ ترد عن المشمرع سأبحانه وتعالى ول عن رسأوله عليه‬
‫وآله الصلة والسلم فإمنها يتعمد مقبولة‪ ،‬ما دامت مندرجةل في إطار الذكر‪ ،‬وما دامت واقعة في حميز القبول‬
‫العام‪ ،‬وعدم معارضتها للمشروع الوارد‪.‬‬
‫ثانليا‪ :‬الدعاء بصيغة غير الصيغة الواردة‪:‬‬
‫ر )‪(3‬‬
‫ب يدهعيوية اليدارع إريذا يديعان(‬ ‫ك رعباردي يعبني فيرإبني قيرري ر‬
‫ب أيجي ي‬
‫ء‬ ‫يقول ال سأبحانه وتعالى‪) :‬يوإريذا يسأأيلي ي ي‬
‫وهذه الية يتشير إلى أن ال تبارك وتعالى يجيب دعوة كمل داءع إذا دعاه أييا كانت الدعوة‪ ،‬سأواءء‬
‫أكانت واردة أم ل‪ .‬وفي الروايات التي سأبق ذكرها في الذكر بصيغ غير واردة كفاية وغناءء عن إعادتها هنا‪،‬‬
‫ضا‪ ،‬وذلك لمن الدعاء أحد أنواع الذكر‪،‬‬ ‫ي صيغءة وإن لمّ تكن واردلة مقبوءل أي ل‬ ‫فهي تدلمل على أمن الدعاء بأ م‬
‫فذكر ال سأبحانه كما يشمل السأتغفار والتهليل والتسبيح‪ ،‬يندرج فيه الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله‬
‫وسأملمّ والدعاء‪ ،‬فكمله ذكر ل تعالى‪ ،‬وإن كان الصل في إطلق اسأمّ الذكر إطلقه على التسبيح والتهليل‬
‫والتكبير ونحوها‪.‬‬
‫ومن هنا يمكن القول إمن كمل دعاءء بصيغءة ليست واردة‪ ،‬فهو ممما يشمله المر اللهمي للناس بالدعاء‪،‬‬
‫حيث يقول سأبحانه‪) :‬قيرل اهديعواه اللمهي أيرو اهديعواه اليرهحيمـين( )‪ ،(4‬ولمّ يقل إمن الواجب على النسان أن يدعو ال‬
‫سأبحانه بصيغة واردةء فقط‪.‬‬

‫)( رواه مسلمّ في كتاب المساجد ومواضع الصلة‪ ،‬باب ما يقال بين تكبيرة ارلحرام والقراءة‪ ،‬برقمّ )‪.(601‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( كنـز العمال للمتقي الهندي‪ ،‬باب أدعية بعد الصلة‪ ،‬برقمّ‪ ،(4967) :‬قال‪) :‬وسأنده حسن(‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( الية ‪ 186‬من سأورة البقرة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( الية ‪ 110‬من سأورة السأراء‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪‬‬
‫كما أمن سأميدنا محمملدا صملى ال عليه وآله وسأملمّ قد عملمّ أصحابه رضي ال عنهمّ أن يدعوا ال بما‬
‫يحبون‪ ،‬وما يخطر على بالهمّ من الدعوات‪ ،‬سأواء أكانت هذه الدعوات مأثورة أم ل‪.‬‬
‫ي عنه صملى ال عليه وآله وسأملمّ أمنه قال‪:‬‬ ‫فمن ذلك ما رو ي‬
‫صبلي على النيبرمي صلى المله عليه وسألمّ‪،‬‬ ‫ر ر‬ ‫ر ر ر‬
‫صيلى أيحيديكهمّ فيـهلييهبدأ برتيهمجيد يربه يسأهبحانيهي يواليثناء يعليهيه‪ ،‬ثييمّ يي ي‬‫)إيذا ي‬
‫)‪(1‬‬
‫ثييمّ ييهديعو بيـهعيد بريما شاءي(‬
‫وعن ابن عمر‪ :‬أنه كان يتشهد فيقول‪) :‬بسمّ ال‪ ،‬التحيات ل‪ ...،‬يقول هذا في الركعتين ا ي‬
‫لولييين‪،‬‬
‫ويدعو بما بدا له إذا قضى تشدهيده‪ ،‬فإذا جلس في آخر صلته تشهد كذلك إلي أنه يقبدم التشهد ثمّ يدعو‬
‫بما بدا له()‪.(2‬‬
‫شمهيد أييحيديكهمّ فيـهلييتيـيعموهذ رباللمره رمهن أيهربيءع رمهن يعيذا ر‬
‫ب يجيهنميمّ‬ ‫ويقايل يريسأويل اللمره صلى ال عليه وسألمّ‪) :‬إيذا تي ي‬
‫)‪(3‬‬
‫ت يورمهن يشمر الهيمرسيرح المدمجارل ثيممّ ييهديعو رلنيـهفرسره بريما بييدا ليهي(‪.‬‬ ‫ب الهيقهبرر ور هفتـنيرة الهمهحيا والهمما ر‬
‫ي ي ي يي‬ ‫ي‬ ‫يويعيذا ر‬
‫والدعاء بغير المأثور ل خلف في جوازه بين العلماء‪ ،‬إل في الصلة‪ ،‬فقد ذهب بعضهمّ إلى جوازه‬
‫ضا‪ ،‬ومنعه آخرون‪:‬‬
‫فيها أي ل‬
‫قوله‪ :‬ويدعو بما بدا له )ظاهر الحديث أن المصلي يدعو بما شاء‪ ،‬قال العيني‪ :‬اعلمّ أن العلماء‬
‫اختلفوا فيما يدعو به النسان في صلته‪ ،‬فعند أبي حنيفة وأحمد ل يجوز الدعاء إلم بالدعية المأثورة أو‬
‫الموافقة للقرآن العظيمّ‪ ،‬وقال الشافعي ومالك‪ :‬يجوز أن يدعو فيها بكمل ما يجوز أن يدعو به خارج الصلة‬
‫)‪(4‬‬
‫من أمور الدنيا والدين‪.‬‬

‫)( المستدرك على الصحيحين‪ ،‬للمام محمد بن عبد ال الحاكمّ النيسابوري‪ ،‬كتاب الصلة‪ ،‬باب التأمين‪ ،‬برقمّ‪) :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،(167/840‬وقال‪ :‬صحيح على شرط مسلمّ‪ ،‬ولمّ يخرجه‪.‬‬


‫)( الموطأ‪ ،‬للمام مالك بن أنس‪ ،‬أبواب الصلة‪ ،‬باب التشهد في الصلة‪ ،‬برقمّ ‪(148‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( حاشية السندي على النسائي‪ ،‬للمام السندي‪ ،‬كتاب السهو‪ ،‬باب نوع آخر‪ ،‬برقمّ )‪.(1303‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( انظر‪" :‬أوجز المسالك" ‪.2/137‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪‬‬
‫المسألة الثانية‪ :‬الوراد التي لمّ ترد بأعدادها في الكتاب أو السمنة‪:‬‬
‫أمما مسألة العداد‪ ،‬فقد تتمبع الشيخ السأمر فيها العداد المأثورة ولكن هذا التتبع لمّ يكن دائلما‪ ،‬فقد‬
‫وجدنا في مواضع من الوراد التي سأبقت دراسأتها أمن هذه العداد تتفاوت بحسب الذاكرين‪ ،‬وهذا أمءر‬
‫مقبول شرلعا‪ ،‬فنحن نعلمّ أمن السأاس في الذكر هو مراعاة حال الذاكر‪ ،‬بل لعمل مراعاة حال الذاكرين هو ما‬
‫أرشد إليه النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪ ،‬حين كان يدمل كمل واحءد من الصحابة رضي ال عنهمّ على عمءل‬
‫معمين مختلف عن غيره‪ ،‬كلل بحسب حاله‪ ،‬فها هو صملى ال عليه وآله وسأملمّ يرشد سأميدنا معاذ بن جبءل‬
‫رضي ال عنه أن يقول‪) :‬اللهمّ أعمني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك( )‪ ،(1‬وها هو يوصي جابر بن عبد‬
‫ال بصلة الليل ولو كانت بمقدار حلب شاةء)‪ ،(2‬ويوصي أبا هريرة بأن يصوم ثلثة أيام من كمل شهر‪ ،‬وركعتي‬
‫)‪(3‬‬
‫الضحى‪ ،‬وأن يوتر قبل أن ينام‪.‬‬
‫وقد ييقال‪ :‬إمن الشيخ السأمر لمّ يرارع حال مريديه‪ ،‬بل أمر الكمل بذكءر واحءد‪ ،‬فالجواب عليه من وجوه‪:‬‬
‫أمولها‪ :‬أمنه راعى حال عصره‪ ،‬فالذكار التي جاء بها الشيخ يتناسأب جميع الذين كانوا يعيشون في‬
‫ضا‪.‬‬
‫عصره‪ ،‬وهي تناسأب كثيلرا من المسلمين الذين يعيشون في عصرنا أي ل‬
‫الثاني‪ :‬أمن هذه الذكار متنموعة ل يلزم جميعها جميع المنتسبين للطريق‪ ،‬بل لكمل واحءد من المريدين‬
‫ص به من هذه الذكار بحسب حاله‪.‬‬ ‫ذكءر خا ل‬
‫الثالث‪ :‬أمن هذه أذكار عاممة لجميع المريدين‪ ،‬لكمن الشيخ السأمر أو مشايخ الطريقة العروسأمية من‬
‫ص‪.‬‬ ‫بعده ييعطون لكمل واحءد من المريدين ذكلرا خا ي‬
‫صا به ييناسأب حاله‪ ،‬فهذا ذكر عالم‪ ،‬وذلك ذكءر خا م‬

‫والحمق أمنه ليس معنى كون هذه الذكار غير واردة أمنها لمّ ترد مطللقا‪ ،‬بل معنى هذا أمن فيها شيلئا لمّ‬
‫ت معمين وهذا التخصيص لمّ يؤثر‪ ،‬وإمما أن يكون‬ ‫يرد‪ ،‬فهي إمما أن يكون هناك تخصيص لذكءر معمين في وق ء‬
‫هناك اختيارات لبعض السأماء الحسنى للدعاء بها‪ ،‬وهذه السأماء لمّ ترد مجتمعة في دعاءء واحءد مأثور‪،‬‬
‫لكمنها وردت متفمرقلة‪ ،‬وورد المر بالتومسأل بالسأماء الحسنى كما سأبقت الشارة إليه عالما فيها جميلعا‪ ،‬وإمما‬
‫ط في الطريقة بذكءر معمين‪ ،‬أو نتيجة متعملقءة‬‫أمن هذه الذكار لمّ ترد بطرءق صحيحءة‪ ،‬وإمما أمن أجلرا معيمـلنا قد يرب ي‬
‫به‪.‬‬

‫)( سأنن النسائي‪ ،‬كتاب السهو‪ ،‬باب نوع آخر من الدعاء‪ ،‬برقمّ‪ ،(1296) :‬وأبو داود في كتاب الطهارة‪ ،‬باب‬ ‫‪1‬‬

‫السأتغفار‪ ،‬برقمّ‪.(1522) :‬‬


‫)( رواه الطبرانمي في الوسأط‪ ،‬انظر‪ :‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد‪ ،‬لعلمي بن أبي بكر الهيثممي‪ ،‬برقمّ‪.(3523) :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ي في كتاب التهمجد‪ ،‬باب صلة الضحى في الحضر‪ ،‬برقمّ‪ ،(1124) :‬ومسلمّ في كتاب صلة‬
‫)( رواه البخار م‬
‫‪3‬‬

‫المسافرين وقصرها‪ ،‬باب اسأتحباب صلة الضحى‪ ،...‬برقمّ‪.(721) :‬‬

‫‪‬‬
‫فهذه مسائل أربعة ينبغي الجابة عليها ليمتضح المقصود‪:‬‬
‫‪ -1‬إنكار تحديد الذكر بوقت معين‪:‬‬
‫ك أمنه قد تبمين لنا من خلل دراسأتنا لهذه الوراد أمن منها ما حمدده رسأول ال صملى ال عليه وآله‬
‫لش م‬
‫وسأملمّ بوقت محمدد‪ ،‬ومن هنا يمكن القول إمن بعض هذه التحديدات بالوقات ثابتة عن النبمي صملى ال عليه‬
‫وآله وسأملمّ‪.‬‬
‫ضا ما ورد مطللقا غير محمدد بوقت‪ ،‬ولكمن الشيخ السأمر هو من حمدد لها وقلتا‪،‬‬
‫ومن هذه الذكار أي ل‬
‫فهل هذا المر جائز؟ أم أمنه ابتداع في دين ال تعالى‪:‬‬
‫والجواب عليه من وجوه‪:‬‬
‫ص‬‫حا في كمل وقت فإذا وجد شخ ء‬ ‫أمولها‪ :‬أمن هذا المر ليس بدعلة‪ ،‬وذلك لمن الصل في الذكر أمنه مبا ء‬
‫أو شيءخ أمن هذا الوقت أنسب للذكر من غيره فل بأس به‪ ،‬ول يصمح أن ييقال إمنه بدعءة‪ ،‬إذ ل بمد من دليل‬
‫على كون التخصيص بوق ء‬
‫ت محمرلما‪ ،‬وأمما مجمرد كون هذا المر لمّ يرد‪ ،‬فيقال‪ :‬إمنه محمرءم‪ ،‬فهذا خطأ كبيءر‪،‬‬
‫يقع فيه بعض المعاصرين‪ ،‬فينسبون كمل عمءل غير وارءد على صفته التي ييفعل عليها‪ ،‬على أمنه بدعة على هذه‬
‫الصفة‪.‬‬
‫ت‪ ،‬إمنما هو لمناسأبة ذلك الوقت لهذا الذكر‪ ،‬إمما لتممكن المريد من الذكر‬ ‫ثانيا‪ :‬أمن هذا التخصيص بوق ء‬
‫ل‬
‫فيه‪ ،‬وإمما لكونه أكثر فرالغا من غيره‪.‬‬
‫ثاللثا‪ :‬هناك من الوقات ما يذكير أمنه ييسمن فيها الذكر كمله‪ ،‬فإذا قيل فيها ذكءر مسنون أو غيره كان‬
‫ذلك أرجى لقبول الذكر واسأتجابة الدعاء‪ .‬كما هو الحال في الوقت الذي في ثلث الليل الخر‪ ،‬وقبل طلوع‬
‫الشمس وقبل الغروب‪ ،‬وكذلك ليلة الجمعة ويومها‪ ،‬وغيرها من الوقات‪ ،‬وهذه الوقات هي التي حمدد‬
‫ل‪.‬‬
‫الشيخ السأمر فيها الذكر للذاكرين‪ ،‬ولمّ يطلب ذكلرا أبلدا في وقت غير مومغب فيه من الشارع أص ل‬
‫‪ -2‬لماذا ييذكر ال تعالى بهذه السأماء دون سأواها؟ لما اختار اسأمّ اللطيف دون سأواه؟‬
‫اختار الشيخ السأمر كما رأينا في أوراده وأذكاره عدلدا من أسأماء ال تعالى الحسنى‪ ،‬فسأله بها‪ ،‬كما‬
‫صير‪ ،(...‬وأمما حزب‬ ‫مر بنا ‪ :‬ففي أول الحزب الكبير‪ ،‬يقول الذاكر ‪) :‬يا جيبار يا متييكبـر يا قيـيهار يا مصبور يا ينا ر‬
‫ي ي يي ي يي يي ي ي يي‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ط ييا يذا الهيجليرل يوارلهكيرارم ‪ ،(...‬وهذه‬ ‫ر‬
‫س‪ ،‬ييا يويدويد‪ ،‬ييا يشيكوير‪ ،‬ييا يقابر ي‬
‫ض ييا يباسأ ي‬ ‫ل‪ ،‬ييا قيددو ي‬
‫الطمس‪ ،‬فأموله‪) :‬ييا ا ي‬
‫اختيارات من السأماء والصفات التي يدعو بها‪ ،‬وقد ييثار سأؤال هنا‪ ،‬وهو‪ :‬لمّ اختار الشيخ هذه السأماء‬
‫الحسنى دون غيرها فسأل ال سأبحانه بها؟‬
‫والجواب عليه‪ :‬أمن كمل اسأءمّ من أسأماء ال الحسنى ييستعان به لقضاء حاجءة من الحاجات‪ ،‬ويسأل‬
‫النسان ال تبارك وتعالى بما ييناسأبه من السأماء الحسنى‪ ،‬فذو الحاجة يسأله سأبحانه باسأمّ الكريمّ‪ ،‬والذي‬
‫يتومقع حدوث مصيبة يسأله سأبحانه باسأمه اللطيف‪ ،‬ليلطف بها فيه‪ ،‬وهكذا‪...‬‬
‫ولهذا فإمن كمل اسأءمّ من هذه السأماء ييناسأب حالل من أحوال السائلين‪ ،‬فل يينكر هذا الختيار أو‬
‫ذاك‪ ،‬كما أمن ف يتنموع هذه السأماء ما يجعل منها صالحة لمعظمّ حاجات الناس‪ ،‬فهي تجمع في الغالب بين‬

‫‪‬‬
‫أسأماء الجلل والجمال‪ ،‬وفيها السأمّ العظمّ‪ ،‬الذي ييناسأب كمل حاجات الناس‪ ،‬ومن هنا ل يبقى اعتراض‬
‫على الختيار‪.‬‬
‫وكذلك ممما ييقال في هذا المجال‪ :‬أمن اختيار السأماء الحسنى للذكر بها هنا إمنما هو في الوراد‬
‫صة التي تكون لكمل واحءد من أصحاب الحوائج فهي تكون متنموعة بحسب‬ ‫العاممة فحسب‪ ،‬وأمما الوراد الخا م‬
‫حوائج الناس‪.‬‬
‫‪ -3‬هل يصمح العتماد على غير الصحيح من الذكار الواردة؟‬
‫وهذا السؤال ييثار كثيلرا‪ ،‬فيقال‪ :‬إمن هذا الذكر وإن كان وارلدا‪ ،‬إل أمنه غير صحيح‪ ،‬وقد ضمعفه فلءن‬
‫من أهل العلمّ‪ ،‬وذكره فلءن في الموضوعات‪ ،‬والسؤال الذي نريد أن نطرحه هنا‪ :‬هل تضعيف واحءد من‬
‫ث فيه دعاء مأثور ما‪ ،‬يجعله غير صالءح للدعاء به ‪ ،‬بل السؤال الذي سأنقوله هنا‪ :‬ومن‬ ‫)المحمدثين( لحدي ء‬
‫قال إمن الدعاء ل يجوز إل بالوارد من الدعية؟ وقد بمينا ما في هذه الدعوى من البطلن سأابلقا‪ ،‬فلتراجع‪.‬‬
‫إمن الدعاء بالمأثور وغيره جائءز‪ ،‬وقد عملمّ النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ أصحابه رضي ال‬
‫عنهمّ في مواطن أن يدعو كمل واحءد منهمّ بما يشاء‪ ،‬وأن يذكر ال سأبحانه كيف شاء‪ ،‬بل من المعلوم أمن ال‬
‫سأبحانه قد أمر الناسأي بذكره على جميع الحالت‪ ،‬فقال سأبحانه‪) :‬الذين يذكرون ال قيالما وقعولدا وعلى‬
‫ك‪ -‬سأيلجأ إلى‬‫جنوبهمّ(‪ ،‬فهل الذي سأيذكر ال تعالى في كمل حالته سأيلتزم بالذكر الوارد‪ ،‬أو أمنه ‪-‬ل ش م‬
‫الوارد وغيره‪ ،‬لمنه كمله مأذون فيه؟‬
‫فالعتماد على غير المأثور جائز‪ ،‬فإذا كان ثممة دعاء مأثور ولكمنه غير صحيح )حسلنا كان أو ضعيلفا(‬
‫جاز الدعاء به‪ ،‬والذكر به‪ ،‬ما لمّ يكن فيه مخالفة صريحة للمأثور أو لما هو معلوم من الدين بالضرورة‪.‬‬
‫‪ -4‬ربط أجر معمين بذكر معمين‪:‬‬
‫ضا من المسائل التي يتحكى وتؤخذ على أهل الطريق‪ ،‬وهي أمن الذاكرين كثيلرا ما‬ ‫وهذه المسألة أي ل‬
‫يربطون في أذهانهمّ بين ذكر معمين وأجءر لهذا الذكر‪ ،‬وهذا الربط في كثير من الحيان يكون غير وارءد أص ل‬
‫ل؛‬
‫فهو لذلك من باب الفتيات على ال تعالى‪ ،‬والتأملي عليه سأبحانه‪ ،‬وهذا ل يجوز‪:‬‬
‫والجواب عليه‪ :‬أمن هذا الربط إمنما يكون من العوامم‪ ،‬وكثير مممن يربطون بين الذكار ونتائجها لن‬
‫يطالبوا ال سأبحانه بما ظمنوا أن ال سأبحانه سأيعطيهمّ إمياه‪ ،‬كما أمن الربط بين الذكر وأجءر معمين لهذا الذكر قد‬
‫يكون فيه منفعة للذاكر‪ ،‬فتقوى هممته على الذكر‪ ،‬ويشتمد في طلب العدد المراد منه‪ ،‬فيحصل له بذلك من‬
‫الجر أضعاف أضعاف ما يوعد به‪.‬‬
‫ومن هنا فإمن تحديد أجءر معمين لذكر معمين‪:‬‬
‫إن كان وارلدا فل بأس بذكر ما ورد وإن كان ضعيلفا لما فيه من التحفيز على أداء هذه العبادة‪.‬‬
‫وأمما إن كان غير وارد فإمن هذا المر ل يصمح لمنه نوعء من الفتراء على ال تعالى‪ ،‬ولهذا ينبغي التنمبه‬
‫إلى مثل هذا المر‪ ...‬وال تعالى أعلمّ‪..‬‬

‫‪‬‬
‫الخاتمة‬
‫)نسأل ال يحسنها(‬

‫تبمين لنا ممما سأبق أمن أوراد الطريقة العروسأمية من أكثر أوراد الطرق مراعالة لن تكون مستقاة من‬
‫الكتاب أو السمنة لكمن هذا لمّ يمنع أن تكون فيها بعض الوراد التي لمّ تكن واردة‪.‬‬
‫وقد ظهر من خلل هذه الدراسأة أمن هذه الوراد منها ما تقرب نسبته من تسعين بالمائة مأخوذة من‬
‫الكتاب الكريمّ أو السمنة المطمهرة‪ ،‬ممما يعني أمن غالبميتها أذكار مأثورة عن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ‪.‬‬
‫أمما الذكار التي لمّ ترد بصيغتها أو أعدادها فهي محصورة في أذكار قليلة‪.‬‬
‫وقد أجبنا عن عدد من التساؤلت التي ييمكن أن يتطرحا في هذا المجال من أبرزها‪:‬‬
‫إنكار تحديد الذكر بوقت معمين‪ ،‬وإنكار اختيار بعض السأماء الحسنى للذكر دون سأواها‪ ،‬والعتماد‬
‫على الذكار المأثورة غير الصحيحة‪ ،‬وربط ذكر معمين بأجءر معمين‪.‬‬
‫صا على تتمبع المأثور من الدعية‬
‫ضا أمن الشيخ السأمر كان حري ل‬
‫وقد تبمين لنا من خلل هذه الدراسأة أي ل‬
‫والذكار‪ ،‬إلم أمنه ليس ثممة مانءع شرعلي من ورود بعض الدعية والذكار غير الواردة‪.‬‬
‫هذا غاية جهدنا وأقصى ما قدرنا عليه‪ ..‬فإن كان صوالبا فمن ال وله الحمد والممنة والشكر على‬
‫توفيقه وآلئه‪ ..‬وإن كانت الخرى فمن نفسي ومن الشيطان وأسأتغفر ال العظيمّ‬
‫ب العالمين‬
‫وآخر دعوانا أن الحمد ل ر م‬
‫وصملى ال على سأميدنا محممد وعلى آله وأصحابه أجمعين‬
‫ب العالمين‪.‬‬
‫ب العمزة عمما يصفون وسألم على المرسألين والحمد ل ر م‬
‫سأبحان رمبك ر م‬

‫وكتب‬

‫د‪" .‬محمد أيمن" بن أحمد الجمال‬

‫البيضاء ليبيا في ‪ /22‬رجب الفرد لعام ‪ 1427‬هـ‬


‫الموافق ‪ 25/7/2008‬م‬

‫‪‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫القرءان الكريمّ‪.‬‬
‫ل‪ :‬مصادر الطريقة العروسأمية‪:‬‬
‫أو ل‬
‫‪ ‬النوار السنمية على الوظيفة الزمروقمية‪ ،‬للعلمة أبي زيد العياشمي‪ ،‬طبع مكتبة زهران‪ ،‬مصر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بدون سأنة طبع‪.‬‬
‫‪ ‬تحفة القلم على وظيفة الشيخ سأميدي عبد السلم‪ ،‬للشيخ إبراهيمّ بن عبد الكريمّ بن إبراهيمّ التومي‪ ،‬صورة عن‬
‫مخطوط‪.‬‬
‫‪ ‬تنقيح روضة الزهار ومنية السادة البرار‪ ،‬في مناقب سأيدي عبد السلم السأمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬للشيخ عبد‬
‫الكريمّ البرموني‪ ،‬اعتنى بتنقيحه محمد بن محمد بن عمر مخلوف‪ ،‬مكتبة زهران‪ ،‬مصر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بدون‬
‫سأنة طبع‪.‬‬
‫ي‪،‬‬
‫‪ ‬فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم السأمر بن سأليمّ‪ ،‬جمع وإعداد الشيخ مفتاحا فرج محممد الفيتور م‬
‫الطبعة الولى ‪ 2003‬م‪ ،‬طبع مطابع الثورة‪ ،‬بنغازي‪.‬‬
‫ي‪ ،‬نشر مكتبة النجاحا‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬بدون سأنة طبع‪.‬‬
‫‪ ‬الوصمية الكبرى‪ ،‬لسميدي عبد السلم السأمر الفيتور م‬
‫‪ ‬الوظائف الثلث‪) ،‬السأمرمية والزروقمية والحطابمية( مع بعض أحزاب واسأتغاثات نافعة‪ ،‬نشر مكتبة النجاحا‪،‬‬
‫طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬بدون سأنة طبع‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة العروسأمية‪ ،‬للشيخ محممد العجيلي‪ ،‬مخطوط‪.‬‬

‫ثانليا‪ :‬المصادر الحديثمية‪:‬‬


‫‪ ‬الحسان في تقريب صحيح ابن حمبان‪ ،‬المير علء الدين علي بن بلمبان الفارسأي )ت ‪739‬هـ(‪ ،‬الطبعة الولى‬
‫‪ 1412‬هـ‪1991 ،‬م‪ ،‬مؤسأسة الرسأالة بيروت لبنان‪ ،‬حمققه وخمرج أحاديثه وعملق عليه‪ :‬شعيب‬
‫الرناؤوط‪.‬‬
‫‪ ‬تنوير الحوالك شرحا موطأ المام مالك‪ ،‬للمام جلل الدين السيوطمي‪ ،‬طبعة دار الندوة الجديدة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫ي )ت ‪ 279‬هـ(‪ ،‬طبع دار‬
‫ي‪ ،‬لبي عيسى محممد بن عيسى بن سأورة الترمذ م‬
‫‪ ‬الجامع الصحيح‪ ،‬وهو سأنن الترمذ م‬
‫الكتب العلممية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الولى )‪ 1408‬هـ‪ 1987 ،‬م(‪ ،‬بتحقيق وتخريج محممد فؤاد‬
‫عبد الباقي‪.‬‬
‫ي‪) ،‬ت ‪ 1138‬هـ(‪ ،‬طبع دار الكتب العلممية‬ ‫‪ ‬حاشية السندي على النسائي‪ ،‬لنور الدين بن عبد الهادي السند م‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪ 1406 ،‬هـ‪ 1986 ،‬م‪ ،‬بتحقيق الشيخ عبد الفتاحا أبو غمدة‪.‬‬
‫‪ ‬سأنن ابن ماجه‪ ،‬للحافظ أبي عبد ال محممد بن يزيد القزوينمي‪ ،‬ابن ماجه‪ 275-207) ،‬هـ(‪ ،‬طبعة دار الفكر‬
‫للطباعة النشرو التوزيع‪ ،‬حمقق نصوصه‪ ،‬ورمقمّ أبوابه وعملق عليه‪ ،‬محممد فؤاد عبد الباقي‪.‬‬
‫ي )ت ‪ 275‬هـ(‪ ،‬طبعة‬
‫‪ ‬سأنن أبي داوود‪ ،‬للمام الحافظ المصمنف أبي داود سأليمان بن الشعث السجستاني الزد م‬
‫المطبعة العصرمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬مراجعة وضبط وتعليق‪ :‬محممد محيي الدين عبد الحميد‪.‬‬
‫‪ ‬سأنن الدار قطنمي‪ ،‬لعلمي بن عمر الدارقطنمي‪) ،‬ت ‪ 385‬هـ(‪ ،‬طبع دار الكتب العلممية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‬
‫الولى ‪1417‬هـ‪ 1969 ،‬م‪ ،‬تحقيق مجدي بن منصور بن سأيد الشورى‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬السنن الكبرى‪ ،‬للبيهقمي‪ ،‬طبع دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الولى )‪1995‬م‪1415 ،‬هـ(‪ ،‬بتحقيق وتحشية‬
‫وتعليق بهجة يوسأف حمد أبو الطميب‪.‬‬
‫ي‪،‬‬
‫‪ ‬سأنن النسائمي‪ ،‬للمام النسائمي‪ ،‬بشرحا الحافظ جلل الدين السيوطمي‪ ،‬وبحاشيته شرحا المام الجليل السند م‬
‫طبعة دار العلمّ‪ ،‬بيروت لبنان‪.‬‬
‫ي‪ ،‬للمام محممد بن إسأماعيل البخاري‪) ،‬ت ‪ 256‬هـ( طبع دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬عن طبعة‬
‫‪ ‬صحيح البخار م‬
‫بالوفست لدار الطباعة العامرة بأسأطنبول‪ 1401 ،‬هـ‪.‬‬
‫ي‪) ،‬ت ‪ 261‬هـ(‪ ،‬طبع دار الفكر‪،‬‬
‫ي النيسابور م‬
‫‪ ‬صحيح مسلمّ‪ ،‬للمام أبي الحسين مسلمّ بن الحجاج القشير م‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪ 1398 ،‬هـ‪ 1978 ،‬م‪ ،‬تحقيق وتعليق وضبط وتخريج محممد فؤاد عبد‬
‫الباقي‪.‬‬
‫ي‪) ،‬ت ‪ 1331‬هـ(‪ ،‬طبع دار الكتب العلممية‪،‬‬ ‫‪ ‬فيض القدير‪ ،‬شرحا الجامع الصغير‪ ،‬لمحممد عبد الرؤوف المناو م‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الولى ‪1415‬هـ‪ ،‬بتحقيق أحمد عبد السلم‪.‬‬
‫ي‪) ،‬ت ‪ 405‬هـ(‪ ،‬طبع دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪ ‬المستدرك على الصحيحين‪ ،‬لمحممد بن محممد الحاكمّ النيسابور م‬
‫لبنان‪ ،‬سأنة الطبع ‪ 1406‬هـ‪ ،‬تحقيق الدكتور يوسأف مرعشلي‪.‬‬
‫‪ ‬المسند‪ ،‬للمام أحمد ابن حنبل‪) ،‬ت ‪ 241‬هـ(‪ ،‬طبع دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بدون سأنة طبع‪.‬‬
‫‪ ‬المومطأ‪ ،‬للمام مالك بن أنس‪) ،‬ت ‪ 179‬هـ(‪ ،‬الطبعة الولى ‪ 1406‬هـ‪ ،‬طبع دار إحياء التراث العربمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.‬‬

‫ثاللثا‪ :‬المعاجمّ العربمية‪:‬‬


‫‪ ‬لسان العرب‪ ،‬للعلمة ابن منظور‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬بدون سأنة طبع‪.‬‬
‫‪ ‬القاموس المحيط‪ ،‬للفيروزآبادي‪ ،‬دار عالمّ الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬سأنة الطبع ‪ 1360‬هـ‪.‬‬

‫‪‬‬

You might also like