Professional Documents
Culture Documents
أوراد الطريقة العروسية في ميزان الكتاب والسُّنة للدكتور أيمن الجمال
أوراد الطريقة العروسية في ميزان الكتاب والسُّنة للدكتور أيمن الجمال
أوراد الطريقة
العروسيية
في ميزان الكتاب والسينة
من إعداد
الستاذ المساعد الدكتور
المقمدمة
جاء رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ إلى هذه البشرمية رسأولل من ال تعالى ،وكان هممه المول هو
ب على النفوس والبواطن ل
تغيير عقول الناس وأفكارهمّ ،ومن هنا فإمن تركيز السألم واهتمامه المول منص م
على الظواهر والصور ،ولها فقد عملمّ رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ أصحابه هذا المعنى فقال) :إن
الله ل ينظر إلى أجسادكمّ ولا إلى صوركمّ ،ولكن ينظر إلى قلوبكمّ().(1
ولهذا فإمن الهتمام بأعمال القلوب وأحوالها من أهممّ أعمال المسلمّ ،فواجب عليه أن يسعى في
تربية نفسه وإصلحا قلبه وترقية روحه ،وقد قام أقوام من المصلحين على مدار التاريخ السألممي بهذا
الدور ،فأخذوا على عاتقهمّ تربية الناس ،فسمموهمّ مرشدين ومرمبين عارفين ،وأخذوا عنهمّ طريق التربية،
فوصلوا إلى مقامات سأامية ومراتب عالية ،بسبب التهذيب والمتابعة ،وكان من أبرز هؤلء في العالمّ
السألممي ،وأعظمهمّ شألنا في الساحل الفريقمي الشمالمي سأيدي عبد السلم السأمر الذي سأنتحمدث في
هذه الورقات عن شيءء من أذكار طريقته وأورادها وأحزابها ،مشتغلين بتخريج ما قمدمه لهؤلء التباع.
وكانت هذه الطرق الصوفمية كملها تسلك مسلك التربية الروحمية دون أن يكون بينها شيءء من النفاسأة
أو الحسد ،ولكمن الحال الذي كانت عليه لمّ يستممر بصفائه المول إلى يومنا هذا ،بل عانت الطرق الصوفمية
وتعاني اليوم في كثير من الحيان من )شيوخ( همّ أحوج ما يكونون إلى التربية الروحمية ،ولهذا فقد كثرت
فيهمّ الغلظة على أحبابهمّ من أتباع الطرق الخرى ،وانتشر بينهمّ نقد الخرين ،وذممهمّ ،قصلدا وبغير قصءد،
ولمّ ييدركوا أمن سأمر بقاء هذه الطرق ونجاحها في العصور السابقة في تكوين شخصمية المسلمّ هو تحمررها من
ربقة النفس البشرمية وطمعها وجشعها وشمحها وأثرتها أن تملك كل ممفاتيح العلمّ والناس ،ولهذا فقد كان
الواحد من الشيوخ فيما سأبق يدمل مريديه أو من يأتيه طاللبا أن يكون مريلدا على غيره من الشيوخ مممن يكون
أقدر منه على تجلية حاله وتسوية كربه ،والرتقاء به في طريق السير إلى ال تعالى.
وممما انتشر اليوم بين أتباع الطرق الصوفمية على العموم عدم ثقتهمّ بطريقتهمّ ،تلك الثقة التي من
شأنها أن تدفع المريد إلى المجاهرة بكونه على الحمق ،والمفاخرة بكونه من أتباع طريق موصءل إلى حضرة
لم الغيوب ،الثقة التي تؤمدي بمن تتمملكه إلى الوصول إلى مقارعة الحمجة بالحمجة والدليل بالدليل ،وما
عم
أحوجنا إليها.
إمن ابتعاد الطرق الصوفمية اليوم عن منهجمية العلمّ وطلبه أمثر في أتباعها ،فما زلت تراهمّ في
اضمحلل وابتعاد عن الطريق ،وما نفتأ نسمع بين الحين والخر أمن فللنا من إخوان الطريق قد ابتعد عنه
ونأى بنفسه عن مجالسة إخوانه ،وكمّ سأمعنا عن أبناء هؤلء وهمّ ينخدعون بتيارات معاصرة تنسب نفسها
إلى الحمق والسلف ،وهمّ أبعد عنه من المشرقين .ولكمن آباءهمّ ل يملكون حمجة ول يستطيعون لبنائهمّ
دفلعا عن النخراط في ذلك السلك ،والنجراف مع ذلك التميار.
))( رواه مسلمّ في صحيحه كتاب البر والصلة والداب ،باب تحريمّ ظلمّ المسلمّ وخذله واحتقاره ودمه وماله وعرضه، 1
برقمّ ).(2564
ص ل يهتممون إلم بالمظاهر،
وكمّ يؤلمّ كمل مسلمّ غيور أن يتسممى باسأمّ السألم والسلف أشخا ء
وأعمال البدان ،ول يقتدون إل بالمعاصرين!!! فأمنى لهمّ حقيقة النتساب؟!!
ب على إعادة إحياء التصموف العلممي في نفوس عاممة المسلمين،
إمن عملنا اليوم ينبغي أن ينص م
التصوف الذي ييبنى على الدليل ،التصموف الذي يتومقف عند المشتبهات ،ويرفضها ،وإن قالها مشايخ
وعلماء ،فأولئك العلماء الرمبانميون الكبار قد عملمونا أمن لكمل مقاءم مقال ،وهذا مقامنا ل مقامهمّ ،ولهذا
فينبغي أن يكون لنا مقالنا ل أن ننقل مقالهمّ فحسب .وقد كان أقوامهمّ في عصورهمّ يفهمون مقالتهمّ،
ضا ل ندري لعمل وييدركون مغزاها ،فلمّ يجدوا معادليا لهمّ في وسأطهمّ الذي رمبوا فيه مريديهمّ ،كما أمننا أي ل
ي عليهمّبعض تلك اللفاظ والعبارات المنسوبة إليهمّ ليست من قولهمّ ،بل من فهمّ تلميذهمّ أو ممما افتيرر ي
ويقولوها ونحن نجتهد في إيجاد التبرير المنطقمي لها ،والدفاع عنها!!
كما أمن من المشاكل الرئيسة التي يتعاني منها الطرق الصوفمية اليوم الهجمة العلممية الشرسأة التي
ض أبناء أممتنا عليهمّ ،وهمّ واقفون ل ييحمركون سأاكلنا.
يقودها بع ي
إمنك إن وضعت صخرلة تحت قطرات الماء المتتالية ،فإمنك سأتجد مع الزمن أمن تتالي القطرات سأيؤمثر
في تلك الصخرة ،وهذا ما يحدث مع السألم الصافي ،إمنه صخرة كبيرة عسيرة التدمير ،ولكمن توالي
الضربات بماء همدار كاسأءر شديد ،ل بمد أن يؤمثر في تلك الصخرة ،ولول تعمهد ال سأبحانه بحفظ كتابه،
ودينه ،لما وجدنا شيلئا من السألم الصافي الصحيح في زماننا.
ويأتي هذا البحث كدراسأة لثر سأيدي الشيخ عبد السلم السأمر ،وكنقءد موضوعمي لدراسأات يتصمور
ضا لدراسأات يتصموره بصورة النسان البسيط الساذج ي مبالغ فيه ،ونقءد أي ل
أئممة التصموف بشكءل أسأطور م
صا ،صوفييا عاللما ،ولهذا ينسبت هذه
)الدرويش( ،بما يممكن من إبراز صورته الحقيقمية عاللما رمبانييا مخل ل
الجامعة إليه.
ي
سك بالصالة والرث الحضار موتأتي في أروقة هذه الدراسأة دعوة متجمددة مومجهة إلى الشباب للتم م
العظيمّ لهذا الصرحا الذي أسأسه سأيدي عبد السلم السأمر ،والمحافظة على هذه المؤسأسات) ،وهو
المحور الرابع من محاور هذا المؤتمر.
حيث سأنتحمدث عن الطريقة العروسأمية ،وبعدها الروحمي ،المتممثل في أورادها ،ومن خلل هذا البحث
سأيمتضح لنا بجلء إن شاء ال تعالى طريقة التعامل مع من يومجه سأهام النقد اللذع غير البمناء إلى هذه
الوراد ،ما كان منها وارلدا ،وما كان منها غير وارد .نسأل ال أن يوفقنا لما نصبو إليه.
ولكن قبل أن نبدأ في المقصود نقول:
إمن حال مشايخ الطرق وأتباعها اليوم بعيد في كثير من جوانبه عن منهج السألم الذي أراده
أصحاب تلك الطرق ومؤسأسوها ،وسألكوا أتباعهمّ فيه ،ول ييعيدنا إلى ذلك الطريق الذي رسأمه الشيخ
سك الشاذلمي ،والمام الجيلنمي ،وغيرهمّ من أقطاب التصموف السألممي الصافي إلم العلمّ النافع ،والتم م
بالدليل المقبول ،وهذا ما نصبو إلى تحقيق جزء منه من خلل بحثنا هذا الذي سأنتحمدث من خلله في
ثلثة مطالب ،على النحو التالي:
ضا
سأنتحمدث في المطلب المول عن الطريقة العروسأمية بشكل عام ومختصر جلدا ،وسأنتحمدث فيه أي ل
عن منهجيتي في اختيار الوراد التي قمت بالدراسأة عليها.
أمما المطلب الثاني فسأتحمدث فيه عن الذكار والوراد التي وجدتها في الطريقة العروسأمية مأخوذة من
ص ،صريلحا كان ،أو بمعناه.
ن م
صصه للذكار والوراد التي لمّ أجد لها دليلل نصييا ،وبمينت معناها ،ووجه
وأما ثالث المطالب فسأخ م
السأتدلل لها ،وكيفمية قبولها.
صل إليها وأبرز التوصيات التي أرجو أن
ثممّ سأأذميل ذلك كمله بخاتمة أبمين فيها أهممّ النتائج التي سأأتو م
ي المستقيمّ.
تكون مفيدلة نافعةل لخواني من أتباع طريق الحمق ،والمنهج السو م
المطلب الول
تمهيد:
الطريقة العروسأمية واحدةء من الطرق المتفمرعة عن الطريقة الشاذلمية ،وهي من الطرق التي انتشرت
انتشالرا كبيلرا في العالمّ السألممي ،وفضل هذه الطرق على سأائر القطار السألممية ل يخفى ،فقد سأاهمت
في تثبيت اليمان في نفوس الناس ،ودفعتهمّ إلى السعي لتحرير أرضهمّ من المحتملين ،كما أمن لها أكبر الثر
في صقل أفكار الناس وإخراجهمّ من أوحال الفكار الجاهلمية والنعرات الطائفمية والقبلمية والمذهبمية ،لمن من
أهممّ ما تقوم عليه الطرق الصوفمية تربية النفس بقمعها ومخالفة هواها ،ومن هنا فقد تركت تلك الحركات
الصوفمية أثلرا كبيلرا في أفكار الناس منذ نشأتها وحتى عصرنا الحالمي ،إلم أمننا ل نستطيع في هذه العجالة أن
نتحمدث عن هذه الطرق وأثرها ،إمنما سأنكتفي هنا بالشارة إلى طريقة الشيخ عبد السلم السأمر )الطريقة
العروسأمية( بشكءل مختصءر ،وشيءء قليل من عصر الشيخ ،وتاريخ نشأة الطريقة.
المسألة الولى :الشيخ عبد السلم السأمر:
لن نخوض في اسأمّ الشيخ ول في نسبه ،ولن نذكر تاريخ حياته المعروف لكمل منا ،وهو مجاءل مستقمل
من هذا المؤتمر ،ولكمننا سأنشير إلى الشيخ عبد السلم كمجمدءد حقيقمي للطريقة السأمرمية ،فنقول:
كان الشيخ رحمه ال في حياته صاحب هد ء
ف أسأمى ،ولهذا فلمّ يكن يومفر هممة ول جهلدا في سأبيل
تحقيق هدفه ،ومن هنا فقد كان له أكبر الثر في نفوس مريديه ،وكان لطول مدة حياته رضي ال عنه أثءر
كبيءر في هذا فقد رمبى جيلين كاملين على طريقته في التربية والخلق ،وأمثر في المجتمعات التي تنمقل فيها
وسأار إليها تأثيلرا قمل نظيره في مشايخ الطرق الذين عاصروه.
ترجمة الشيخ:
هو الشيخ عبد السلم بن سأليمّ بن محمد بن سأالمّ بن هحمييده بن عمران )الشهير بخليفة(بن يميحييا بن
سأليمان بن عمران بن أحمد بن خليفة )الملقب بريفهييتوهر( بن عبد ال )الشهير بنبيل( بن عبد العزيز بن عبد
القادر بن عبد الرحيمّ بن عبد ال بن إدريس بن عبد ال بن محمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن
سأيدنا علي والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسأول ال صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسألمّ).(1
وقد ولد سأيدي عبد السلم السأمر في رزرليترهن يوم الثنين ليلة اثني عشر ربيع النور سأنة )880هـ( ،ثمّ
مات والده وتركه ابن سأنـتين وشهرين ،فحفظ القرآن حتى أتممه في السابعة من عمره وتتلمذ في العلوم على
عمه أحمد ،حيث كان ماهرال في العلوم وخصوصال في العربية وكان أول مشايخه ،وكان ل يرضى مفارقة سأيدي
م
عبد السلم أبدال).(2
)( الشيخ من أحفاد سأميدنا رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ لممه وأبيه ،ويينظر في بيان نسب الشيخ من أممه وأبيه: 1
فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم السأمر بن سأليمّ ،صفحة .9
ولما بلغ - -مبلغ أهل العلمّ والفضل ،سأار به عمه إلى شيخ من شيوخ التربية والسلوك والتصوف
ليأخذ على يديه الطريقة ،فكان الشيخ المربي عبد الواحد الدوكالي ،فجلس بين يديه ،وأقام عنده سأبع سأنين
يمرجيدا في خدمته ل
ليل ونهارلا ،حمتى أورثه ال مقام الشيخ الدوكالمي ،فأذن له بإرشاد الناس).(1
ل ،وإلى هدي الناس طاللبا ،وفي طريق المولى
ولمّ يزل الشيخ رحمه ال تعالى في سأبيل نشر العلمّ عام ل
تبارك وتعالى سأاعليا ،حتى وافاه الجل المحتوم في العشر الواخر من شهر رمضان ،سأنة) 981هـ( ،ليلة
وصمليي عليه بعد صلة الجمعة ،وهذه شهادة له فعن عبد ال بن عمرو رضي غسل في خلوته ،ي الجمعة ،فبات يم ي
صيلى الليهي يعليهيره يويسألييمّ) :يما رمهن يمهسلرءمّ يييمو ي
ت ييـهويم الهيجيميعرة أيهو يهليـليةي الهيجيميعرة رإل ر
ال عنهما ،يقايل :يقايل يريسأويل الليه ي
يويقاهي الليهي ر هفتـنيةي الهيقهبرر() . (2رواه الترمذي )(1074
وقد يدفن بزاويته المعروفة في زليتن.
وقد انتشر صيته في الفاق ،وأصبحت زليتن مهوى أفئدة كثير من أهل القرآن والعلمّ والتصوف ،ففي
ج اليحيفاظي يوالدديعاةي.
س القرآن الكريمّ ،والعلوم الشرعمية منذ حوالي ) (500سأنة ،وفيها يتيخمر ي زاويترهر يي ي
در ي
إسألميةء باسأمه ،فيها دراسأات أمولمية ودراسأات عليا
م شرعية وجامعةء
وقد يأنشريئت في زاويترره ثانويةء م
)ماجستير ودكتوراه( ).(3
هذه نبذة مختصرة أحببت أن أعمطر بها هذا البحث في بدايته ،ل بقصد اسأتيفاء سأيرة الشيخ ،لكن
لتكون مدخلل لهذا البحث.
وسأأتحمدث هنا عن منهجيتي في اختيار الوراد والذكار التي سأأجري عليها الدراسأة ،فأقول:
أذكار الطريقة العروسأية):(4
للشيخ عبد السلم أذكار لها تسميات مختلفة:
أول :الوظائف :وهي أربعة وظائف كان الشيخ ملزما لها ويأمر طلبه بتلوتها ،لشتمالها على أذكار
ل
كثيرة من السنة ،ولكنها ليست هي الورد الرسأمي الضروري .أي أن الشخص لو لمّ يسبحها فل يقضها ،لعدم
لزومها:
-1وظيفة الحضرة) :(5ووقت قراءتها كل يوم أحد وخميس بعد العشاء.
)( ينظر في تفاصيل حياته :كتاب تنقيح روضة الزهار ومنية السادة البرار في مناقب سأميدي عبد السلم السأمر رضي 2
)( 2
)( 3
)( 4
ي( ،وقد قال سأيدي عبد السلم السأمر في وصيته: )( يتعرف وظيفة الحضرة باسأمّ) :ورد الحضرة( أو) :الورد السماو م
5
ل تباريك وتعايلى ،وأما في الصطلرحا واللغرة هي )إخواني :فافهموا أن الحضرية في الحقيقرة هي حضوير القل ر
ب مع ا ر
السماع ي،يوييـيعبـيرونيهي بالحضرةر لحضورر الهخيوارن واجتماعهمّ للذكرر( .انظر :فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم بن
سأليمّ ،ص .21
-2الوظيفة السأمرية :وهي التي اختارها الشيخ السأمر بهذه الصيغ ،ووقت قراءتها بعد صلة
الصبح وبعد صلة المغرب.
-3الوظيفة الزروقية :واسأمها )سأفينة النجا لمن إلى ال التجا( ،للشيخ أحمد زمروق ،وأوصى الشيخ
السأمر بقراءتها على الدوام في أوقاتها المعلومة عند الشيخ زروق ،وهي يتقرأ بعد الصبح وبعد العصر
-4الهيوظيريفةي الليرطيرفيةي اليحيطابريةي :ووقت قراءتها بعد صلة الصبح.
ثانيا:الحزاب :للشيخ السأمر أربعة أحزاب على نهج المام أبو الحسن الشاذلي ،وهذه الربع هي:
الحزب الكبير ،ووقت قراءته بعد العصر. -1
ضا
حزب الطمس ،ووقت قراءته بعد العصر أي ل -2
حزب الخوف ،ووقت قراءته قبل الفجر وعند السفر. -3
حزب الفلحا والنجاحا ،ووقت قراءته قبل النوم وعند المصيبة. -4
ثاللثا :الوراد اليومية الضرورية:
وهي قسمان:
القسيمّ اليويل :وهي ما يتقال مرلة واحدلة في اليورم:
ص عليه من بعد صلة العصرر إلى طلورع الفجرر، ر
وتؤدى في جميرع أجزاء اليوم ،ووقتها المفضيل المنصو ي
وتقضى لصحاب العذار.
وهيي ثلثيةي أيوراد:
)هذه فقط للمشتغلين ،أي غير المتفرغين للذكر(.
ث مائة تسبيحة.
الوريد الويل :وهو ثل ي
الوريد اليثاني:وهو تسعمائة تسبيحة.
ف وسأتمائة تسربيحة. الوريد اليثال ي
ث :وهو أل ء
القسمّ الثاني :وهو ما ييكيرير يدبيـير يكبل صلاة:
صلى ال عليه وآله وصحبه وسألمّ.
النبي م
خامسا :الصلة على م
ي مريديه ،والسائرين إلى ال على طريقته،
هذه جملة الذكار والوراد التي أوصى بها الشيخ الفيتور م
وهي أذكار كثيرة تتجاوز في عدد صفحاتها هذا البحث بممرتين على القمل ،ومن هنا كان ل بمد من منهجمية
معمينءة لدراسأة هذه الوراد ،وقد امتبعنا في ذلك المنهجمية التالية:
أخذنا من كمل ورءد من هذه الوراد )وظيفتي :الحضرة والسأمرية ،والحزاب الربعة ،والوراد اليوممية
المكررة وغير المكمررة( ذكرين اثنين ،بحيث يكون أمولهما أمول ذكر في هذه الوراد ،وثانيهما آخر ذكر فيها،
لنتبمين من خلل هذه الدراسأة الموجزة ما كان عليه الشيخ من تتمبع الذكار الواردة في الكتاب والسمنة النبومية
المطهرة ،وما هي الحمجة في بعض الذكار غير الواردة ،وكيف يتممّ التعامل معها.
وسأنتومكل على ال تعالى في هذه الدراسأة لنقسمّ حديثنا حول هذه الذكار إلى مطلبين يكون أحدهما
ثاني مطالب هذا البحث في الذكار الواردة في الكتاب والسنة ،ومدى صمحة هذه الذكار ،ويكون ثانيهما
ثالث مطالب هذا البحث في الذكار التي لمّ ترد في الكتاب والسنة ،وطريقة التعامل مع هذه الذكار.
المطلب الثاني
الذكار الواردة في الكتاب أو السنة ،ومدى صمحتها
تمهيد:
قلنا فيما سأبق أمننا سأنختار من كمل ذكءر من أذكار الطريقة العروسأمية أمولها وآخرها لتكون هذه الدراسأة
مرمكزة عليها.
الذكار محمل الدراسأة) :الحزاب والوظائف والوراد( ):(1
للشيخ السأمر الفيتوري أربعة أحزاب على نهج المام أبو الحسن الشاذلي ،وهذه الربع هي :الكبير –
الطمس – الخوف -الفلحا
صتين به ،أمولهما :وظيفة الحضرة ،والثانية الوظيفة السأمرمية.
كما أن له وظيفتين خا م
يفيية الحيطابيةي من الدراسأة ،وذلك لسببين:
وقد اسأتثنينا الوظيفة الزروقية والوظيفة اللط م
المول :أنهما في جملتهما آيات وصلوات على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،وهذه سأيأتي الحديث
عنها مرالرا في حديثنا عن الذكار الخرى ،وصيغ الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ تحتاج إلى
ث مستقمل ،نسأل ال أن يعين عليه.
بح م
السبب الثاني :أمن هاتين الوظيفتين ليستا من كلم الشيخ ،وإن كان يوصي بهما تلميذه ،فل ينبغي أن
نشملهما بدراسأتنا لوراد الشيخ السأمر رضي ال عنه.
سر ال تعالى ذلك.
وأما الصلوات الواردة فقد نفرد لها بحلثا آخر إن ي م
وسأنشرع إن شاء ال تعالى في المقصود وهو بيان ما ورد من هذه الذكار وما لمّ يرد ،وكيفمية التعامل
مع ما لمّ يرد منها في الكتاب والسمنة.
)( يينظر في معرفة أوراد الطريقة العروسأمية فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم بن سأليمّ ،للشيخ مفتاحا فرج محمد 1
الفيتوري ،الصفحات من 21إلى ،23والوظائف الثلث) :السأمرمية ،الزمروقمية ،الحمطابمية( ،نشر مكتبة النجاحا،
طرابلس ،وكذلك تحفة القلم على وظيفة الشيخ سأميدي عبد السلم ،لبراهيمّ بن عبد الكريمّ بن إبراهيمّ التومي.
الذكار الواردة في الكتاب أو السمنة
أمولال :الحزاب
-1الحزب الكبير:
أوله :يا جيبار يا متييكبـر يا قيـيهار يا مصبور يا ينا ر
صير. ي ي يي ي يي يي ي ي يي
وأداة النداء )يا( تستخدم للبعيد والقريب ،لكمن ال سأبحانه ل يينادى إل بها ،وذلك لمنه سأبحانه
)(1
ضدرلعا يويخهفييةل(
صوت بين المخافتة والجهر لقوله عمز وجمل ) :اهديعواه يربييكهمّ تي ي ومن آداب الدعاء خفض ال م
ي قال) :قدمنا مع رسأول المله فلمما دنونا من المدينة كمبر ،وكمبر المناس ،ولما روي أمن أبا موسأى الشعر م
)(4
ورفعوا أصواتهمّ ،فقال المنبمي صلى ال عليه وسألمّ :يا أميها المناس :اربعوا على أنفسكمّ ،إمنكمّ ليس تدعون
أصممّ ول غائبال ،إمنكمّ تدعون سأميعال قريبال ،واملذي تدعون أقرب إلى أحدكمّ من عنق راحلة أحدكمّ(
)(5
)( يينظر :القاموس المحيط للفيروزآيادي) ،باب اللف اللينة ،كتاب الياء( مادة) :يا(. 1
)( المقصود بقربه سأبحانه :قرب رحمته أو غضبه نسأل ال السلمة ،ل قرب مكانه ،فإمنه سأبحانه منـمزهء عن الحلول في 2
ت كسائر المبتدعات( .انظر شرحا العقيدة الطحاوية للغنيمي الميداني الدمشقي ،طبعة
مكان) ،ل تحويه الجهات الس م
دار الفكر ،دمشق سأوريا ،الطبعة الثانية ،1982 ،ص .75-74
)( الية 16من سأورة ق. 3
ي في كتاب الجهاد والسير ،باب :ما يكره من رفع الصوت في التكبير برقمّ )
)( حديث متفق عليه رواه البخار م
5
،(2830ومسلمّ في الذكر والدعاء والتوبة ،باب :اسأتحباب خفض الصوت بالذكر ،رقمّ2704 :
)( الية 110من سأورة السأراء. 6
)( صحيح مسلمّ في كتاب المساجد ومواضع الصلة ،باب اسأتحباب الذكر بعد الصلة ،وبيان صفته ،برقمّ )(591 8
)( الترمذي :كتاب الدعوات يعن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ ،برقمّ3662 : 9
)( الترمذي :كتاب الدعوات يعن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ برقمّ3662 : 11
وكان ممما يدعو به صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،أمنه كان يقول) :يا قيردييمّ ارلهحسارن! يا يمهن إهحسانيهي فيـهويق
ك الددهنيا والرخيررة! يا يحمي يا قيـديويم! يا يذا اليجلرل وارلهكيرارم! يا يمهن ل ييـهعرجيزهي يشهيءء يول
يكمل إرهحسان! يا مالر ي
)(1
ييـيتعاظييميه!(
ك أهن يتلرزيم ك يا الليهي يا رحمين بجلل ي
ك ونور وجه ي وكان من دعائه عليه وآله الصلة والسلم) :أسأألي ي
)(2
ك( قلبي رحف ي
ظ ركتابر ي
وغيرها من صيغ النداء التي وردت في الحاديث النبومية الشريفة ،وهذا يدمل على جواز اسأتعمال
حرف النداء )يا( في الدعاء مطللقا ،وهو ما فعله الشيخ السأمر مرالرا في وظيفته وأوراده اليوممية وغيرها.
والدعاء بهذه السأماء على سأبيل الطلب من سأؤال ال تعالى بأسأمائه وصفاته ،وهو من أنواع التومسأل
ث عليها القرءان الكريمّ ،حيث يقول سأبحانه وتعالى) :قيرل اهديعواه الي أيرو اهديعواه اليرهحيمـين أيييا يما تيهديعواه التي ح م
فيـليهي اليهسأيماء الهيحهسينى() .(3ويقول سأبحانه) :الي يل إرليهي إريل يهيو ليهي السأماء الحسنى() ،(4ويقول) :يولرلمره اليهسأيماء
الهيحهسينى يفاهديعوهي بريها يويذيرواه اليرذيين ييـهلرحيدوين رفي أيهسأيمآَئرره يسأييهجيزهوين يما يكاينواه ييـهعيميلوين( .ويقول) :اليرذيين آيمينواه
)(5
ر ر ر ر ر ر
ب().(6يوتيطهيمئدن قيـيلوبيـيهمّ برذهكرر ال أيلي برذهكرر ال تيطهيمئدن الهيقيلو ي
غيـير يوارحءد( ،فأخرج فيه حديث) :إن ل ررر
ت ،باب) :لليه مائيةي اهسأءمّ يه وقد ترجمّ البخاري في كتاب اليديعوا ر
ي م
ضا على مشروعمية الدعاء بالسأماء والصفات. تسعة وتسعين اسألما (...ممما يدمل أي ل
ك ...........ويتابع سأؤالته ك يويكيمالر ي ك اللييهيمّ بررعبزيك يويجليلر ي
ك ،يوبيـيهائر ي ي) :أيهسأأيلي ي
يقول المام الفيتور م
ك ،ييا الي ك يويههيبيتر ي بأسأماء ال الحسنى وصفاته ،إلى أن يقول ... :اللييهيمّ أيهن تيهجيعليينا رفي يمهكينورن رحهفرظ ي
ك يويعارفييتر ي
)(7
ل(.
ييا الي ييا ا ي
والدعاء بجعل ال تعالى العبد في حفظه مطلوب مأثور ،وكذلك الدعاء بالعافية ،وكذلك الدعاء
بالخوف من ال سأبحانه ومهابته ،وأمما الذكر بالسأمّ المفرد )يا ال يا ال يا ال( فهو ممما سأنعملق عليه هنا
ضا ،وها نحن ندملل على كمل واحدةء منها باختصار: أي ل
أما الدعاء بالحفظ ،فمنه:
ما حكاه ابن عمر رضي ال تعالى عنهما ،حيث كان يقول :لمّ يكن رسأول ال صلى ال عليه وسألمّ
يدع هؤلء الكلمات حين يصبح وحين يمسي) :اللهمّ إني أسأألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي
)( انظر :فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم السأمر بن سأليمّ ،للشيخ مفتاحا الفيتوري ،ص .30 7
ومالي ،اللهمّ اسأتر عوراتي ،وآمن روعاتي ،اللهمّ احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي
)(1
ومن فوقي ،وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(
وعن ابن مسعود -رضي ال تعالى عنه ،أمن رسأول ال -صلى ال عليه وسألمّ كان يدعو) :اللهمّ
احفظني بالسألم قائما ،واحفظني بالسألم قاعدا ،واحفظني بالسألم راقدا ،ول تشمت بي عدوا حاسأدا...
حا( ) .(2المستدرك للحاكمّ ،كتاب :الدعاء ،والتكبير ،والتهليل ،والتسبيح ،والذكر ،برقمّ ) ،(1924وقال:
ي.هو صحيح على شرط البخار م
ودعاء النسان بالحفظ دعاء لنفسه أل يقع في محظور ،وذلك مصداق قوله صملى ال عليه وسألمّ:
)(3
)احفظ ال يحفظك...حا(
وأما الدعاء بالعافية ،فمنه:
صليية .ثيمّ أيمرهي أيهن يهدعيو بريهيؤليرء الهيكلرما ر
ت: ي م يي ي ي كاين المريجيل إريذا أيهسألييمّ يعلميمهي النمبرمي صلى ال عليه وسألمّ ال م
ر )(4
)اللميهممّ اهغرفهر رلي يواهريحهمرني يواههردرني يويعافررني يواهريزقهني(
وقد عملمّ النبمي صملى ال عليه وسأملمّ أصحابه هذا الدعاء) :اللميهممّ اهغرفهر رلي يواهريحهمرني يويعارفرني يواهريزقهني(
ر )(5
وقال الحسن بن علي) :عيلمني رسأول ال صلى ال عليه وسألمّ كلمات أقولهمن في الوتر :اللييهيمّ اههردني
ت...حا().(6ت يوتيـيوليرني رفييمهن تيـيوليهي ي
ت يويعارفني رفييمهن يعافيـهي ي
رفييمهن يهيديه ي
وعن عائشة رضي ال عنها قالت) :كان رسأول ال صلى ال عليه وسألمّ يقول :ايلليهيمّ عارفني في
يجسدي ،وعارفني في يبصري ...حا().(7
)( المستدرك للحاكمّ كتاب :الدعاء ،والتكبير ،والتهليل ،والتسبيح ،والذكر ،برقمّ ) ،(1902وهو في سأنن أبي داود 1
(2635وأخرجه الحاكمّ في المستدرك ،في كتاب معرفة الصحابة رضي ال تعالى عنهمّ ،باب ذكر :عبد ال بن عباس
رضي ال تعالى عنهما ،برقمّ ).(6303
)( صحيح مسلمّ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والسأتغفار ،باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء ،برقمّ ).(2696 4
)( صحيح مسلمّ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والسأتغفار ،باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء ،برقمّ ).(2697 5
وأما الدعاء بالهيبة من ال وخشيته ،فمنه قوله صملى ال عليه وآله وسأملمّ...) :اللميهممّ اقهرسهمّ ليينا رمهن
ك ...حا() ،(1وقوله ...) :اللهمّ وأسأألك خشيتك في الغيب والشهادة ك ما يحويل ب هـيـنيـينا وبـهين معا ر
صي ي ر
ي ي يي يخهشييت ي ي ي ي ي
...حا().(2
وقوله) :اللهمّ اجعل حبك أحب الشياء إلي ،واجعل خشيتك أخوف الشياء عندي ...حا().(3
وعن أبي يهيريهـيرية قال :قايل رسأويل ال صلى ال عليه وسألمّ) :ل ييلريج المناير يريجءل بييكى رمهن يخهشييرة ال حتى
ضهررع ...حا().(4 ييـيعويد الملبين رفي ال م
وأما النداء بلفظ الجللة ،فقد ورد عن النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ ،أمنه كان يقول:
)...أسأألك يا ال أن ل تشوي خلقي بالنار...حا().(5
وكلمة )اللهمّ( تعني في العربية) :يا ال().(6
ش الهيعرظيرمّ أيهن ييـيعارفيينا().(7 وآخر الحزب الكبير) :أيهسأأييل الي الهيكررييمّ ير ي
ب الهيعهر ر
وقد ورد الدعاء بهذه الصيغة مقرونا بالشفاء فيما روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أمن النبمي صملى
ضر أيجليهي فيـيـيقويل سأهبع مرا ء ء ر ر
ت :أيهسأأييل ال ي ي يم ال عليه وآله وسأملمّ قال" :يما مهن يعهبد يمهسلءمّ ييـيعويد يمرريضال ليهمّ ييهح ي ه ي ي
ش اليعرظيرمّ أيهن ييهشرفيي ي ر
ر )(8
ك إرلم يعوفيي( ب الهيعهر ر
اليعظييمّ ير م
-2حزب الطمس:
)(9
ض ييا يبارسأ ي
ط ييا يذا الهيجليرل يوارلهكيرارم(. س ،ييا يويدويد ،ييا يشيكوير ،ييا يقابر ي
ل ،ييا قيددو ي
أموله) :ييا ا ي
الحديث في هذه السأماء والمناداة والدعاء بها كالحديث فيما سأبق فل داعي لعادته هنا ،وسأيأتي
موضوع اختيار هذه السأماء دون غيرها من قربيرل الشيرخ ،في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال
تعالى.
وآخره :اللييهيمّ اهحيفظهينا ،يواهجيعهل يع يهليـينا يسأولرا يدائرلرا برينا،يكيما يداير بريمردينيرة اليريسأورل-عليه الصلةي والسليم-
ف. وأيلهرجمّ يعينا يكيل متيمبرءد وميعانرءد ،ويفارجءر وسأارحءر وميخالر ء
ي ي يي ي ي ي يي ي ه
ي في :كتاب الدعوات يعن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ ،برقمّ.(3637) :
)( الترمذ م
1
)( المستدرك للحاكمّ ،كتاب :الدعاء ،والتكبير ،والتهليل ،والتسبيح ،والذكر ،برقمّ.(1923) : 2
)( كنـز العمال للمتقي الهندي ،كتاب جوامع الدعية ،برقمّ(3648) : 3
)( الحاكمّ في المستدرك ،كتاب :الدعاء ،والتكبير ،والتهليل ،والتسبيح ،والذكر ،برقمّ.(1998) : 5
)( لسان العرب لبن منظور مادة )أله( ،وقال :ولذلك لمّ يقل من العرب أحد) :يا اللهمّ( إل شذولذا ،لمن كلمة اللهمّ 6
ب عن يريسأورل ال صلى ال عليه وسألمّ ،برقمّ ،(2105) :وهو في المستدرك في كتاب الرقى
)( الترمذي في :كتاب الط م
8
روى الهيثممي في مجمع الزوائد ،عن أنس رضي ال عنه أمنه قال :كنا إذا دعونا قلنا :اللهمّ اجعل علينا
)(1
صلة قوم أبرار ...حا(
وأما قوله) :وأيلهرجمّ يعينا يكيل متيمبرءد وميعانرءد ،ويفارجءر وسأارحءر وميخالر ء
ف( ).(2 ي ي يي ي ي ي يي ي ه
اللجام ،هو :المنع من الوصول .
)(3
والمتممرد ،هو :الشيطان المارد ،كما ورد في قوله تعالى) :يورحهفلظا بمن يكبل يشهييطاءن يمارءد().(4
صد ،البارغي الذي ييـيرمد الحق مع الرعهلمّ به ،وقد حمذر ال تعالى العنيد من والمعاند ،هو :اليعرنيد :الجائر عن اليق ه
ب يكدل يجيباءر يعرنيءد().(6 ر ء )(5 ر ر
أمن مصيره إلى النار ،إذ قال) :أيلهقييا في يجيهنييمّ يكيل يكيفاءر يعنيد( ،وقال) :يويخا ي
والفاجر ،هو :من شقم سأتر الديانة).(7
ك يهيمّ الهيكيفيرةيب اليفيجار ليرفي رسأبجيءن( ) ،يوإرين الهيفيجاير ليرفي يجرحيءمّ( ) ،أيهوليئر ي ر
قال تعالى) :يكيل إرين كيتا ي
)(9 )(8
ساين رلييـهفيجير أييمايمهي() ،(11أي :يريد الحياة ليتعاطى الفجور. الهيفيجيرةي( ) ،بيهل ييررييد ا هرلن ي
)(10
)( في كتاب الدعية ،باب أدعية الصحابة رضي ال عنهمّ ،برقمّ (17430ومن هنا أخذ الشيخ دعاءه )اللهمّ اجعل 1
)( هذا من دعاء القنوت في الوتر ،وهذا الدعاء مما ريرفعي رسأمييه من القرآن ،ولمّ يرفع من القلوب حفظه .يينظر :مفردات 12
ي ،يا حلييمّ( ...ويتابع صفات ال تعالى ،إلى أن يقول: ظ ،يا علدي،يا علييمّ ،يا قو د ل ،يا حفي ي أوله) :ييا ا ي
صارلِ, ضليليرة يوالهيجيهاليرة ،يواهسأرقرني رمهن يكيؤو ر
س الهرو ي ك ،يونيبجرني رمين ال ي ك ،يواهحيفظهرني بررحهفرظ ي ) ......يعلبهمرني رمهن رعهلرم ي
)(1
ضيرةر الهيعلريرة ،بيـهيين يسأايدرتي يوأيرحبيرتي(.
صوفريرة ،رفي الهيح هب ال د يورمهن يشرا ر
ي
وقد ذكرنا ما في النداء والدعاء بأسأماء ال الحسنى فيما سأبق ،وسأنشير إلى سأبب اختيار هذه
السأماء الحسنى للسؤال بها دون غيرها في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال تعالى.
)(2
وأمما الطلب بأن يعملمه ال من علمه ،فقد قال تعالى) :يويعليهميناهي رمن لييدينا رعهللما(
وطلب الحفظ ممر معنا.
ط اليرذيين يأنيعم ي
ت ط المستيرقيمّ * ر
صيرا ي صيرا ي ي ي والنجاة من الضللة والجهالة ،يتضمنها قوله تعالى) :اهردينا ال ب
ضابليين() :7-5) (3الفاتحة( ضو ر
ب يعيليرههمّ يولي ال ي يعيليرههمّ يغيرر اليمغ ي
وأما قوله) :واسأقني من كؤوس الوصال ،ومن شراب الصوفمية ،في الحضرة العلمية ،بين سأادتي وأحمبتي(
) (4فهو من الدعاء بغير المأثور وسأنأتي إلى ما فيه في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال تعالى.
صلرا ،يويحارفلظا ،يويمرعيلنا ،ييـا ير ي
ب الهيعاليرميين( ،ثممّ يذكر جملة من آخر حزب الخوف) :اللييهيمّ ويكن ليينا ينا ر
ي ه
اليات القرءانمية.
قد ممر بنا أمن طلب النصرة من ال تبارك وتعالى والحفظ والعون ،ممما ورد في القرءان الكريمّ ،وما يأثر
عن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ بلفظه أو معناه.
-4حزب الفلحا والنجاحا:
ب
ل ،يا ير ي
أوله :بعد البسملة والصلة على سأميدنا رسأول ال :السأتعاذة ،ثممّ يقول) :يا الي يا الي يا ا ي
)(5
)( عن ابن مسعود عن النبي صملى ال عليه وآله وسأملمّ قال) :اللهيمّ إبني أعوذ بك من الشيطان الرجيرمّ وهـمزهر يونيـهفرخره 5
يونيـهفثرره( رواه ابن ماجه في سأننه ،برقمّ ، (800) :وأحمد بن حنبل في المسند ،برقمّ(3638) :
ي ،ص .37 )( يينظر حزب الفلحا والنجاحا في فتح العليمّ ،للشيخ مفتاحا الفيتور م
6
ك الهيحهسينى ،أيهن تيهحيفظيينا، ت الهعييلى ،يوبرأيهسأيمائر ي صيفا ر
ك ربال ب وآخر حزب الفلحا والنجاحا) :اللييهيمّ إربني أيهسأأيلي ي
ك ييا أيهريحيمّ اليرارحرميين(
ب إريهليـينا ،يواهريحهمينا بريرهحيمتر يسي
ر
ظ ذيبريـتيـينا ،يوفيـيقيراءيينا ،يوأيهحيبابيـينا ،يوأيههيل حهزبرينا ،يويكيل يمرن انهـتي ي
يوتيهحيف ي
).(1
والدعاء بالسأماء والصفات ممما ممر بنا أمنه من التومسأل المشروع المطلوب.
وقد بيمـمنا كون طلب الحفظ مأثولرا.
وأمما طلب حفظ الذرمية ،وحفظ الفقراء ،والحباب وأهل الحزب )الذين يقرأونه( ،والمنتسبين إلى
ب
الشيخ السأمر وطريقته ،والدعاء لهمّ بالرحمة جميلعا من باب تعميمّ الدعاء وهو مطلوب مأثور ،مستح م
لقوله صلى ال عليه وسألمّ لعلمي كمرم المله وجهه) :يا علمي عمممّ( ).(2
ولحديث) :من صملى صللة لمّ يدع فيها للمؤمنين والمؤمنات فهي خداج().(3
وفي حديث آخر) :أمنه صلى ال عليه وسألمّ سأمع رجلل يقول :الملهممّ اغفر لي ،فقال :ويحك لو
)(4
عمممت لسأتجيب لك(
وفي رواية أنه صلى ال عليه وسألمّ مر ذات يوم على ذي الخويصرة التميمي فسمعه يقول :اللهمّ
ارحمني وارحمّ محمدا ول تشرك معنا أحدا فضرب منكبه وقال) :لقد ضيقت واسأعا يا أخا العرب عممّ عممّ
فأن بين الدعاء العام والخاص كما بين السماء والرض().(5
على أمن تعميمّ الدعاء من الدعاء للمسلمين بظهر الغيب ،وهو من المأثور المطلوب ،فإمن فائدته
وثوابه تتعمدى المدعمو له إلى الداعي نفسه ،فإمنه كما أخبر النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ يصل
للداعي مثل ما دعى لخيه:
فعن أبي المدرداء قال :قال رسأويل الله) :ما من عبد مسلمّ يدعو لخيه بظهر الغيب ،إلم قال الملك:
)(6
ولك ،بررمثءل(
صتين به ،أمولهما :وظيفة الحضرة ،والثانية
ثانيلا :الوظائف :للشيخ السأمر وظيفتين خا م
الوظيفة السأمرمية:
)( ينظر الحزب في :فتح العليمّ ،للشيخ الفيتوري ،ص .37 1
للصحيح ،وعدم معارضته لشيء من أصول الدين ول فروعه ،ولعدم معارضته لحاديث أخرى صحيحة أو حسنة أو
ضعيفة.
ي ،وهو في حاشية ابن عابدين )(4/119
)( ليس في شيء من مصادر الحديث التي بين يد م
4
)( حاشية الجمل على شرحا المنهاج حاشية الجمل على )المنهج لشيخ السألم زكريا النصاري( للعلمة الشيخ سأليمان 5
-1وظيفة الحضرة):(1
أولها :بعد السأتعاذة والبسملة والصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،يتقرأي بعض السور ،ثممّ
ل الهيعلربي الهيعرظيرمّ).(2
ل ولي إلهي إلي ال وال يأكبر ولي حويل ولي قيـيوية إرلي ربا ر
ي ي ي ي يه ي
ل والحميد ر
يقول :سأهبحاين ا ر
ي ي
وهذه الصيغة من التسبيح واردة مأثورة بجملتها ،فقد ورد أمن النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ
كان يقولها ،ومن ذلك:
ب
ما روي عن يسأيمرة بن جندب رضي ال تعالى عنه ،قال :قال رسأول المله صلى المله عليه وسألمّ) :أيح د
)(3
اليكلرم إلى الليره يتعالى أهربيءع :يسأهبحاين الليره ،واليحهميد لرليره ،يولي رإلهي إرلي اللييه ،يوالليهي أيهكبيـير ...حا(
وقد جاء رجءل إلى النببي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،فقال :إمني ل أسأتطيع أن آخذ شيلئا من القرآن
فعملمني شيلئا يجزئني من القرآن ،فقال) :قل سأبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر ول حول ول
)(4
قوة إل بالله(
ت رفي الددهنياي يوالرخيرةر ثلث مرات ،ثممّ
آخرها :يا يذا الهجلرل وارلهكرارم والهرعيزةر الهيقارهررة ،ثيـبهتناي ربالهيقورل اليثابر ر
ه ي ي ي ي ي ي
يصلي على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ.
أمما الدعاء بالتثبيت فقد أخبر ال سأبحانه أمنه يثمبت المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
ت رفي الهيحيياةر الددنهـييا يورفي الرخيرةر().(5
ت اللمهي اليرذين آمينواه ربالهيقورل اليثابر ر
ه ي ي الخرة ،فقال سأبحانه) :ييـثيب ي
فالدعاء بالتثبيت مطلوب شرلعا ،لمن كمل ما وعد ال به المؤمنين فقد طالبهمّ بالدعاء به ،ليكون لهمّ
في الحياة الدنيا أو في الخرة ،ومن هنا فقد طولبنا بالدعاء بالجمنة ،وبالفردوس العلى كما هو ثابت
مشهور.
-2الوظيفة )السأمريمة( ) :(6أولها بعد السأتعاذة والبسملة ،واليات الثلث الولى من بداية سأورة
النعام:
ل تباريك )( قال سأيدي عبد السلم السأمر في وصيته) :إخواني :فافهموا أن الحضرية في الحقيقرة هي حضوير القل ر
ب مع ا ر 1
وتعايلى ،وأما في الصطلرحا واللغرة هي السماع ي،يوييـيعبـيرونيهي بالحضرةر لحضورر الهخيوارن واجتماعهمّ للذكرر( .ينظر :الوصمية
ي ،قمدس سأمره ،نشر مكتبة النجاحا،
الكبرى ،للقطب الربانمي العارف بال المام الشيخ سأميدي عبد السلم السأمر الفيتور م
طرابلس الغرب ،ليبيا ،ص .43
ي ،ص .40
)( يينظر في وظيفة الحضرة :فتح العليمّ ،للشيخ مفتاحا الفيتور م
2
لداب ،باب كراهة التسمية بالسأماء القبيحة ،وبنافع ونحوه ،برقمّ.(2137) :
)( رواه مسلمّ في صحيحه ،كتاب ا ي 3
)( رواه النسائي في السنن ،برقمّ،(915) :وأبو داود في سأننه ،برقمّ،(708) :وابن ماجه في سأننه ،برقمّ(3797) : 4
)( تنظر الوظيفة السأمرمية في :الوظائف الثلث ،جمع مكتبة النجاحا ،طرابلس ،الصفحات من 3إلى ..9 6
ر ر ر ر ر )(1 الهحميد ر
ب الهيعاليميين ،أيهسأتيـغهفير اله ،أيهسأتيـغهفير الي الهيعظييمّ اليذي ل إرليهي إرلي يهيو الهيحيي الهيقديويم يوأييتو ي
ب ل ير ب
)(2
يه
إرليهيه).(3
وهذه الصيغة من الحمد والسأتغفار من الصيغ التي سأبق الحديث عنها ،وهي من الصيغ المأثورة عن
النبي مصملى ال عليه وآله وسأملمّ.
ك اللييهيمّ يوبريحهمرديك ،أيهشيهيد أيهن لي إرليهي إرلي ل الهيعرظيرمّ يوبريحهمردهر ؛ يسأهبيحاني ي آخر الوظيفة السأمرية :سأهبحاين ا ر
)(4
م ي ي
ب إرليهي ي ر
ك. ت ،أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي
أينه ي
)(5
أمما قوله) :سأبحان ال وبحمده ،سأبحان ال العظيمّ( ،فهو مأثور عن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ،
فقد روي عن أيربي يهيريهـيرية رضي ال عنه أمنه قال :قال النبي صملى ال عليه وآله وسأملمّ) :كلمتان حبيبتان إلى
اليرحمن خفيفتان على البلسان ثقيلتان في الميزان سأبحان ال وبحمده سأبحان ال العظيمّ().(6
ب إرليهي ي ر ك اللييهيمّ يوبريحهمرديك ،أيهشيهيد أيهن لي إرليهي إرلي أينه ي
ك( فهو وارءد عن ت ،أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي وأمما قوله) :يسأهبيحاني ي
النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،وقد سأمماه بعض العلماء )كفارة المجلس( لما ورد عن أبي هريرة رضي ال
س يفكثيـير فيره ليغيطييه؟ فيـيقايل قيـهبيل أيهن ييـيقويم رمهن عنه أمن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ قال) :من يجيلس في يمهجلر ء
ك إرلم غيرفير ليهي يما يكاين ب إرليهي ي ر ك اللميهممّ يوبريحهمرديك أيهشيهيد أن لي إليهي إلم أنه ي
ت ،أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي ك :يسأهبيحاني ي يمهجلررسره يذلر ي
ك( ).(7 في يمهجلررسره يذلر ي
س حتى يقول هذه الكلمات) :سأبحانك اللهمّ ربي، و لمّ يكن صملى ال عليه وآله وسأملمّ يقوم من مجل ء
وبحمدك ،ل إله إل أنت ،أسأتغفرك وأتوب إليك( (8).وهذه الكلمات يتقال في نهاية هذه الوظيفة ،فهي أشبه
ما تكون بكفارة المجلس.
ط يعهنهي ثييليثوين يسأيبئيةل(( رواه أحمد في مسنده ،برقمّ.(7670) : يحسنيةل يويح ي
ي
صيلته اهسأتيـغهيفير ثييللثا( رواه مسلمّ في ر ر ر ر
ف مهن ي صير ي )( عن ثهوباين قال كان رسأويل الله صملى ال عليه وآله وسأملمّ )إيذا انه ي
2
صحيحه ،في كتاب المساجد ومواضع الصلة ،باب اسأتحباب الذكر بعد الصلة وبيان صفته ،برقمّ ،(591) :وأحمد
في مسنده ،في مسند ثوبان رضي ال عنه ،برقمّ ،(21374) :والسأتغفار بعد الصلة إنما يكون لما قد يحدث في
الصلة من تقصير.
ب إرليهيره ر ر ر
)( قال رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ) :يمهن يقايل أيهسأتيـغهفير الليهي الهيعظييمّ اليذي يل إرليهي إريل يهيو الهيحيي الهيقديويم يوأييتو ي
3
ف( رواه الترمذي في سأننه ،برقمّ،(3501) :وأبو داود في سأننه ،برقمّ.(1296) : غيرفر ليهي وإرهن يكاين فيـير رمن اليزهح ر
ه ي ي
ضا.)( التسبيح كمله مأثور ،وهذه الصيغة من الصيغ المأثورة أي ل 4
)( تنظر الوظيفة السأمرمية في :الوظائف الثلث ،جمع مكتبة النجاحا ،طرابلس ،الصفحات من 3إلى ..9 5
)( رواه البخاري في كتاب الدعوات ،باب :فضل التسبيح ،برقمّ ) ،(6043ومسلمّ في كتاب الذكر والدعاء والتوبة، 6
(3562
)( الحاكمّ في المستدرك في كتاب :الدعاء ،والتكبير ،والتهليل ،والتسبيح ،والذكر ،برقمّ.(1827) : 8
ثاللثا :الوراد اليومية الضرورية
وهي قسمان :
القسيمّ اليويل :وهي ما تييكيرير مرلة واحدلة في اليورم:
وهي ثلثة أوراد :سأماها الشيخ )ورد المتجردين ،وورد الطلبة والفقهاء والمشتغلين بتعليمّ العلمّ،...
وورد أصحاب الفلحة والشتغال( ،وسأنختار الورد المول منها ،وذلك لمن الفروق بينه وبين غيره تكاد تكون
)(1
محصورة في العداد ،أو التكرارات.
الورد الول :وهو ثلث مائة تسبيحة ،يشمل الاسأتغفار ،فيقول :أسأتغفر ال العظيمّ الذي ل إله إلي هو
)(2 الحيي القديوم وأتوب إليه ) (100مرءة ،ثمّ تقول :الحميد ر
ل) (3مرات
أما السأتغفار ،فقد قال رسأول الله صملى ال عليه وسأملمّ) :إنه ليغمن على قلبي فإني أسأتغفر ال في
ب على أهلي ولمّ يكن يعدهمّ إلى اليوم مائة مرة( ،وعن حذيفة رضي ال عنه قال :كان في لساني ذر ء
)(3
غيرهمّ ،فسألت النبيي صملى ال عليه وسأملمّ فقال) :أين أنت عن السأتغفار إبني لسأتغفر الله كيل يوم مائة مرة(
).(4
وأما الحمد قال رسأول ال صملى ال عليه وسأملمّ) :أفضل الدعاء الحمد ل( ).(5
وقال عليه الصلة والسلم) :ما أنعمّ الله على عبد نعمة فقال :الحمد ل إل كان الذي أعطاه أفضل
)(6
مما أخذ(
ل صملى ال عليه وآله وسأملمّ. كما يشمل الصلة عيلى سأيبردينا محيمءد رسأورل ا ر
ي ي
ل صملى ال عليه وسأملمّ ) (300مرة ،ثمّ ضا ،بصيغة :لي إر ليهي إرلي ال ،محيمءد رسأويل ا رويشمل التهليل أي ل
ي ي ي يي
تقول :الحمد ل ) (3مرات.
ت ،يوالهيمهؤرمرنيين
ي ولرجرميع الهمسلررمين والهمسلرما ر ر ر ر رر ر
ثمّ يختمّ بقوله :أيهسأتيـغهفير الي الهيعظييمّ لي يوليوالد ي ي ي ي ي ه ي ي ي ه ي
ت ِ,اليهحيارء رم هنـيهمّ واليهموا ر
ت)(27مرة. والهمهؤرمينا ر
هي ي ي ي ي
قال رسأول ال صلى ال عليه وآله وسأملمّ) :من اسأتغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سأبعا وعشرين مرة
كان من الذين يستجاب لهمّ ويرزق بهمّ أهل الرض().(7
)( تنظر هذه التسميات في :تنقيح روضة الزهار ،للشيخ كريمّ الدين البرموني ،ص .187-184 1
)( يينظر هذا الورد والوراد الخرى في تنقيح روضة الزهار ،للشيخ كريمّ الدين البرموني ،ص ،187-184والطريقة 2
)( رواه الترمذي في سأننه ،برقمّ ،( 3305) :وابن ماجه في سأننه ،برقمّ.(3790) : 5
* -ومن الوراد التي تكيرر كيل يوم ميرلة واحدلة قراءة القرءان الكريمّ ،فيـتيـهقيرأي رفي يكبل ييـهوءم رحهزلبا رمين
ب الههسأتريطايعرة.
سر ر ر الهيقهريءارن الهيكرريرمّ ،يوإررن اهسأتيطيهع ي
ت أيهن تيهكثير فيأيهكثهر يعيلى يح ي
وقراءة القرءان الكريمّ ممما ندب إليه الحبيب العظمّ صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،إذ قال)::من قرأ
بمائة آية في ليلة لمّ يكتب من الغافلين().(1
وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال ..):من قرأ في ليلة بعشر آيات لمّ يكتب من الغافلين().(2
صليءة:
القسمّ الثاني :وهو ما يييكيرير يدبيـير يكبل ي
ب العالميين ،أسأتغفير ال ،أيهسأتيـغهرفير الي الهيعرظييمّ اليرذي ل إرليهي إرلي يهيو الحيي القديويم وأتوب أوله) :الهحميد ر
ل ير ب يه
إليه(.
والسأتغفار بعد الصلة مأثور ،فعن ثوبان قال :كان رسأول ال صملى ال عليه وآله وسأملمّ )إذا انصرف
سلم تباركت يا ذا الجلل وارلكرام( قال الوليد سلم ومنك ال ي من صلته اسأتغفر ثللثا ،وقال) :اللهيمّ أنت ال ي
)(3
فقلت للوزارعيم :كيف الاسأتغفار؟ قال :تقول) :أسأتغفر ال ،أسأتغفر ال(
ت، ل الهيعرظيرمّ يوبريحهمردره؛ يسأهبيحاني ي
ك اللييهيمّ يوبريحهمرديك ،أيهشيهيد أيهن لي إرليهي إرلي أينه ي وفي خاتمته) :سأهبحاين ا ر
ي ي
ب إرليهي ي ر
ك(. أيهسأتيـغهفيريك يوأييتو ي
وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال النبمي صلى ال عليه وسأملمّ) :كلمتان حبيبتان إلى اليرحمن
خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سأبحان ال وبحمده سأبحان الله العظيمّ(
)(4
وهذه الذكار كملها )التي يتقال ممرة في اليوم أو التي تكمرر دبر كمل صلءة( فيها من السأتغفار والدعاء
والتهليل والتسبيح ،وقد سأبقت الشارة إلى هذه كملها فيما سأبق ،فل داعي لعادته هنا .كما أمنها تحوي
أعدالدا للتكرار ،وسأنشير إلى موضوع العداد في المطلب الثالث من هذا البحث إن شاء ال تعالى.
ممما اخترناه نلحظ وبنظرة سأريعة أمن جملة أذكار الطريقة العروسأمية ممما ورد في الكتاب والسمنة ،عللما
أمننا قد أغفلنا ذكر اليات الواردة في البداية والختام ،فذكرنا ما قبلها في الختام وما بعدها في البداية ،كما
أمننا لمّ نذكر صيغ الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،ل التي وردت في الوراد والذكار ،ول التي
أتت في صيغ الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،وإمنما نظرنا فقط في الذكار التي وجدت في
هذه الوراد من غير آيات القرءان الكريمّ أو الصلة على سأميدنا رسأول ال ،وهذا أمر يعرفه كمل من امطلع
على أوراد الطريقة العروسأمية ،ومع هذا فإمننا نلحظ أمن ما تزيد نسبته على تسعين بالمائة من هذه الوراد )بعد
السأتقصاء والبحث( ممما ورد في اختياراتنا ممما هو وارد في الكتاب أو السمنة ،وفي هذا دللة واضحة على
أمن الشيخ السأمر لمّ يكن مبتدلعا يبحث عن الشامذات ،ولمّ يكن يريد أن يخرج على الكتاب أو السمنة ،ولمّ
)( رواه الدارمي برقمّ ،(3448) :وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير ،برقمّ،(8950) : 1
)( رواه مسلمّ ،في كتاب المساجد ومواضع الصلة ،باب اسأتحباب الذكر بعد الصلة ،وصفته ،برقمّ.(591) : 3
)( الحديث رواه البخاري في كتاب الدعوات ،باب :فضل التسبيح ،برقمّ ) ،(6043ومسلمّ في كتاب الذكر والدعاء 4
يكن إنسالنا بسيلطا كذلك ل يعرف ما هو وارءد ،وما لمّ يرد ،بل كان عاللما بما ورد ،باحلثا عن الحمق ،متتبمـلعا
صا على أن يكون أتباعه كذلك متتبعين لسمنة الحبيب العظمّ للصيغ الواردة من الذكار النبومية الشريفة ،حري ل
صملى ال عليه وآله وسأملمّ.
المطلب الثالث
الوراد التي لمّ ترد في الكتاب أو السمنة
سأنشرع إن شاء ال تعالى في بيان ما لمّ يرد من هذه الذكار في الكتاب أو السمنة ،وكيفمية التعامل
معه.
أوراد الطريقة العروسأمية التي لمّ ترد في الكتاب أو السمنة تنقسمّ إلى نوعين:
النوع المول :أوراد لمّ ترد بصيغتها.
النوع الثاني :أوراد لمّ ترد بأعدادها.
وسأنناقش كمل واحءد من هذين النوعين في مسألة مستقملة.
المسألة الولى :الوراد التي لمّ ترد بصيغتها في الكتاب أو السمنة:
أمما الوراد التي لمّ ترد بصيغتها في الكتاب أو السمنة ،فهي وإن كانت نادرلة في العمينة التي أخذناها
من أوراد الطريقة العروسأمية ،إلم أمنها موجودة فيها ،وهذه الوراد إمما أن تكون تسبيحات وحملدا ل وتهليلل
وتكبيلرا ،وإمما أن تكون دعالء.
ل :الذكار بصيغة غير الصورة الواردة:
أو ل
وهذه الذكار التي تشمل التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير إمنما هي من ذكر ال تعالى الذي أمر
بفعله سأبحانه كثيرا ،حينما قال) :يا أييدـيها اليرذين آمينوا اهذيكروا الليهي رذهكرا يكرثيرال * وسأبحوهي بهكرلة وأي ر
صيلل() ،(1وما يي ي ي ي ي ل ي ي ي ي ل
أمر ال سأبحانه بفعله كثيلرا ،ل ييمكن أن تكون بعض صيغه محمرمة ،بل لفظ الكثير يدمل على إباحة الذكر
بكمل أنواعه ،ومن هنا فإمن كمل ذكر لمّ ترد صيغته في القرءان الكريمّ أو السمنة النبومية المطمهرة فهو مشمول
بالمر اللهي ،ول يمكن القول :إمن هذه الصيغة لمّ ترد.
كما أمن الصيغ غير الواردة قد ورد اختراعها من قبل بعض الصحابة رضي ال عنهمّ ،فقد حدث أميام
النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ صياغة بعض الذكار التي لمّ يقلها النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،وأقمر
عليه فاعله من الصحابة رضي ال عنهمّ ،ومما روي عنهمّ في ذلك:
-1عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي ال عنه ،قال) :كنا يوما نصلي وراء النبي صلى ال عليه وسألمّ،
فلما رفع رأسأه من الركعة ،قال) :سأمع ال لمن حمده( .قال رجل وراءه :ربنا ولك الحمد ،حمدا طيبا مباركا
فيه .فلما انصرف ،قال) :من المتكلمّ( .قال :أنا ،قال) :رأيت بضعة وثلثين ملكا يبتدرونها ،أيهمّ يكتبها
أول().(2
ي في كتاب صفة الصلة ،باب :فضل اللهمّ ربنا ولك الحمد ،برقمّ ) ،(766واللفظ له ،ومسلمّ في )( رواه البخار م
2
كتاب المساجد ومواضع الصلة ،باب ما يقال بين تكبيرة ارلحرام والقراءة ،برقمّ )(762
صملي يميع يريسأورل اللمره صلى ال عليه وسألمّ .إرهذ يقايل يريجءل رمين -2وعن ابرن عمير يقال :بي هـيـنييما نيهحين ني ي
ل .فيـيقايل يريسأويل اللمره صلى ال عليه وسألمّ: صي ل الهيقورم :اللمهي أيهكبـر يكربيرلا .والهحميد للمره يكرثيرلا .وسأهبحاين اللمره بهكرلة وأي ر
ي ي ي يي ي ي يه يي ه
ر
بت لييها يأبهـيوا ي "يمرن الهيقائريل يكلريمةي يكيذا يويكيذا؟" يقايل يريجءل رمين الهيقهوم :أيينا .ييا يريسأويل اللمره يقايل" :يعرجهب ي
ت لييها .فيتريح ه
ر )(1
سيماء(. ال م
-3وقد ورد هذا من فعل بعض الصحابة رضي ال عنهمّ ،فقد روي عن ابن عمر رضي ال عنه أمنه
قال :من قال دبر كل صلة وإذا أخذ مضجعه :ال أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر ،وكلمات ال التامات
والطيبات المباركات ثلثا ،ول إله إل ال مثل ذلك كن له في قبره نورا ،وعلى الجسر نورا ،وعلى الصراط
)(2
الجنةي(.
نورا حتى يهدرخهلينيه ي
وكذلك من الدملة على جواز الذكر بالوارد وغيره أمن ال تعالى لمّ يحمدد اليات التي يجب أن يتقرأ في
ي شيءء من
القرءان الكريمّ ،وقراءة القرءان من الذكر ،وال سأبحانه لمّ ييلزم الناس بذكءر معيمءن ،بل أباحا أ م
القرءان في كمل صلءة .وفي هذا إشارة إلى إباحة أنواع الذكر كملها ما كانت صيغته واردة وما كانت صيغته
غير واردة.
من هذه المثلة يتبمين أمن الذكر وإن كان بصيغة لمّ ترد عن المشمرع سأبحانه وتعالى ول عن رسأوله عليه
وآله الصلة والسلم فإمنها يتعمد مقبولة ،ما دامت مندرجةل في إطار الذكر ،وما دامت واقعة في حميز القبول
العام ،وعدم معارضتها للمشروع الوارد.
ثانليا :الدعاء بصيغة غير الصيغة الواردة:
ر )(3
ب يدهعيوية اليدارع إريذا يديعان( ك رعباردي يعبني فيرإبني قيرري ر
ب أيجي ي
ء يقول ال سأبحانه وتعالى) :يوإريذا يسأأيلي ي ي
وهذه الية يتشير إلى أن ال تبارك وتعالى يجيب دعوة كمل داءع إذا دعاه أييا كانت الدعوة ،سأواءء
أكانت واردة أم ل .وفي الروايات التي سأبق ذكرها في الذكر بصيغ غير واردة كفاية وغناءء عن إعادتها هنا،
ضا ،وذلك لمن الدعاء أحد أنواع الذكر، ي صيغءة وإن لمّ تكن واردلة مقبوءل أي ل فهي تدلمل على أمن الدعاء بأ م
فذكر ال سأبحانه كما يشمل السأتغفار والتهليل والتسبيح ،يندرج فيه الصلة على النبمي صملى ال عليه وآله
وسأملمّ والدعاء ،فكمله ذكر ل تعالى ،وإن كان الصل في إطلق اسأمّ الذكر إطلقه على التسبيح والتهليل
والتكبير ونحوها.
ومن هنا يمكن القول إمن كمل دعاءء بصيغءة ليست واردة ،فهو ممما يشمله المر اللهمي للناس بالدعاء،
حيث يقول سأبحانه) :قيرل اهديعواه اللمهي أيرو اهديعواه اليرهحيمـين( ) ،(4ولمّ يقل إمن الواجب على النسان أن يدعو ال
سأبحانه بصيغة واردةء فقط.
)( رواه مسلمّ في كتاب المساجد ومواضع الصلة ،باب ما يقال بين تكبيرة ارلحرام والقراءة ،برقمّ ).(601 1
)( كنـز العمال للمتقي الهندي ،باب أدعية بعد الصلة ،برقمّ ،(4967) :قال) :وسأنده حسن(. 2
كما أمن سأميدنا محمملدا صملى ال عليه وآله وسأملمّ قد عملمّ أصحابه رضي ال عنهمّ أن يدعوا ال بما
يحبون ،وما يخطر على بالهمّ من الدعوات ،سأواء أكانت هذه الدعوات مأثورة أم ل.
ي عنه صملى ال عليه وآله وسأملمّ أمنه قال: فمن ذلك ما رو ي
صبلي على النيبرمي صلى المله عليه وسألمّ، ر ر ر ر ر
صيلى أيحيديكهمّ فيـهلييهبدأ برتيهمجيد يربه يسأهبحانيهي يواليثناء يعليهيه ،ثييمّ يي ي)إيذا ي
)(1
ثييمّ ييهديعو بيـهعيد بريما شاءي(
وعن ابن عمر :أنه كان يتشهد فيقول) :بسمّ ال ،التحيات ل ...،يقول هذا في الركعتين ا ي
لولييين،
ويدعو بما بدا له إذا قضى تشدهيده ،فإذا جلس في آخر صلته تشهد كذلك إلي أنه يقبدم التشهد ثمّ يدعو
بما بدا له().(2
شمهيد أييحيديكهمّ فيـهلييتيـيعموهذ رباللمره رمهن أيهربيءع رمهن يعيذا ر
ب يجيهنميمّ ويقايل يريسأويل اللمره صلى ال عليه وسألمّ) :إيذا تي ي
)(3
ت يورمهن يشمر الهيمرسيرح المدمجارل ثيممّ ييهديعو رلنيـهفرسره بريما بييدا ليهي(. ب الهيقهبرر ور هفتـنيرة الهمهحيا والهمما ر
ي ي ي يي ي يويعيذا ر
والدعاء بغير المأثور ل خلف في جوازه بين العلماء ،إل في الصلة ،فقد ذهب بعضهمّ إلى جوازه
ضا ،ومنعه آخرون:
فيها أي ل
قوله :ويدعو بما بدا له )ظاهر الحديث أن المصلي يدعو بما شاء ،قال العيني :اعلمّ أن العلماء
اختلفوا فيما يدعو به النسان في صلته ،فعند أبي حنيفة وأحمد ل يجوز الدعاء إلم بالدعية المأثورة أو
الموافقة للقرآن العظيمّ ،وقال الشافعي ومالك :يجوز أن يدعو فيها بكمل ما يجوز أن يدعو به خارج الصلة
)(4
من أمور الدنيا والدين.
)( المستدرك على الصحيحين ،للمام محمد بن عبد ال الحاكمّ النيسابوري ،كتاب الصلة ،باب التأمين ،برقمّ) : 1
)( حاشية السندي على النسائي ،للمام السندي ،كتاب السهو ،باب نوع آخر ،برقمّ ).(1303 3
المسألة الثانية :الوراد التي لمّ ترد بأعدادها في الكتاب أو السمنة:
أمما مسألة العداد ،فقد تتمبع الشيخ السأمر فيها العداد المأثورة ولكن هذا التتبع لمّ يكن دائلما ،فقد
وجدنا في مواضع من الوراد التي سأبقت دراسأتها أمن هذه العداد تتفاوت بحسب الذاكرين ،وهذا أمءر
مقبول شرلعا ،فنحن نعلمّ أمن السأاس في الذكر هو مراعاة حال الذاكر ،بل لعمل مراعاة حال الذاكرين هو ما
أرشد إليه النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ ،حين كان يدمل كمل واحءد من الصحابة رضي ال عنهمّ على عمءل
معمين مختلف عن غيره ،كلل بحسب حاله ،فها هو صملى ال عليه وآله وسأملمّ يرشد سأميدنا معاذ بن جبءل
رضي ال عنه أن يقول) :اللهمّ أعمني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك( ) ،(1وها هو يوصي جابر بن عبد
ال بصلة الليل ولو كانت بمقدار حلب شاةء) ،(2ويوصي أبا هريرة بأن يصوم ثلثة أيام من كمل شهر ،وركعتي
)(3
الضحى ،وأن يوتر قبل أن ينام.
وقد ييقال :إمن الشيخ السأمر لمّ يرارع حال مريديه ،بل أمر الكمل بذكءر واحءد ،فالجواب عليه من وجوه:
أمولها :أمنه راعى حال عصره ،فالذكار التي جاء بها الشيخ يتناسأب جميع الذين كانوا يعيشون في
ضا.
عصره ،وهي تناسأب كثيلرا من المسلمين الذين يعيشون في عصرنا أي ل
الثاني :أمن هذه الذكار متنموعة ل يلزم جميعها جميع المنتسبين للطريق ،بل لكمل واحءد من المريدين
ص به من هذه الذكار بحسب حاله. ذكءر خا ل
الثالث :أمن هذه أذكار عاممة لجميع المريدين ،لكمن الشيخ السأمر أو مشايخ الطريقة العروسأمية من
ص. بعده ييعطون لكمل واحءد من المريدين ذكلرا خا ي
صا به ييناسأب حاله ،فهذا ذكر عالم ،وذلك ذكءر خا م
والحمق أمنه ليس معنى كون هذه الذكار غير واردة أمنها لمّ ترد مطللقا ،بل معنى هذا أمن فيها شيلئا لمّ
ت معمين وهذا التخصيص لمّ يؤثر ،وإمما أن يكون يرد ،فهي إمما أن يكون هناك تخصيص لذكءر معمين في وق ء
هناك اختيارات لبعض السأماء الحسنى للدعاء بها ،وهذه السأماء لمّ ترد مجتمعة في دعاءء واحءد مأثور،
لكمنها وردت متفمرقلة ،وورد المر بالتومسأل بالسأماء الحسنى كما سأبقت الشارة إليه عالما فيها جميلعا ،وإمما
ط في الطريقة بذكءر معمين ،أو نتيجة متعملقءةأمن هذه الذكار لمّ ترد بطرءق صحيحءة ،وإمما أمن أجلرا معيمـلنا قد يرب ي
به.
)( سأنن النسائي ،كتاب السهو ،باب نوع آخر من الدعاء ،برقمّ ،(1296) :وأبو داود في كتاب الطهارة ،باب 1
ي في كتاب التهمجد ،باب صلة الضحى في الحضر ،برقمّ ،(1124) :ومسلمّ في كتاب صلة
)( رواه البخار م
3
فهذه مسائل أربعة ينبغي الجابة عليها ليمتضح المقصود:
-1إنكار تحديد الذكر بوقت معين:
ك أمنه قد تبمين لنا من خلل دراسأتنا لهذه الوراد أمن منها ما حمدده رسأول ال صملى ال عليه وآله
لش م
وسأملمّ بوقت محمدد ،ومن هنا يمكن القول إمن بعض هذه التحديدات بالوقات ثابتة عن النبمي صملى ال عليه
وآله وسأملمّ.
ضا ما ورد مطللقا غير محمدد بوقت ،ولكمن الشيخ السأمر هو من حمدد لها وقلتا،
ومن هذه الذكار أي ل
فهل هذا المر جائز؟ أم أمنه ابتداع في دين ال تعالى:
والجواب عليه من وجوه:
صحا في كمل وقت فإذا وجد شخ ء أمولها :أمن هذا المر ليس بدعلة ،وذلك لمن الصل في الذكر أمنه مبا ء
أو شيءخ أمن هذا الوقت أنسب للذكر من غيره فل بأس به ،ول يصمح أن ييقال إمنه بدعءة ،إذ ل بمد من دليل
على كون التخصيص بوق ء
ت محمرلما ،وأمما مجمرد كون هذا المر لمّ يرد ،فيقال :إمنه محمرءم ،فهذا خطأ كبيءر،
يقع فيه بعض المعاصرين ،فينسبون كمل عمءل غير وارءد على صفته التي ييفعل عليها ،على أمنه بدعة على هذه
الصفة.
ت ،إمنما هو لمناسأبة ذلك الوقت لهذا الذكر ،إمما لتممكن المريد من الذكر ثانيا :أمن هذا التخصيص بوق ء
ل
فيه ،وإمما لكونه أكثر فرالغا من غيره.
ثاللثا :هناك من الوقات ما يذكير أمنه ييسمن فيها الذكر كمله ،فإذا قيل فيها ذكءر مسنون أو غيره كان
ذلك أرجى لقبول الذكر واسأتجابة الدعاء .كما هو الحال في الوقت الذي في ثلث الليل الخر ،وقبل طلوع
الشمس وقبل الغروب ،وكذلك ليلة الجمعة ويومها ،وغيرها من الوقات ،وهذه الوقات هي التي حمدد
ل.
الشيخ السأمر فيها الذكر للذاكرين ،ولمّ يطلب ذكلرا أبلدا في وقت غير مومغب فيه من الشارع أص ل
-2لماذا ييذكر ال تعالى بهذه السأماء دون سأواها؟ لما اختار اسأمّ اللطيف دون سأواه؟
اختار الشيخ السأمر كما رأينا في أوراده وأذكاره عدلدا من أسأماء ال تعالى الحسنى ،فسأله بها ،كما
صير ،(...وأمما حزب مر بنا :ففي أول الحزب الكبير ،يقول الذاكر ) :يا جيبار يا متييكبـر يا قيـيهار يا مصبور يا ينا ر
ي ي يي ي يي يي ي ي يي م م
ط ييا يذا الهيجليرل يوارلهكيرارم ،(...وهذه ر
س ،ييا يويدويد ،ييا يشيكوير ،ييا يقابر ي
ض ييا يباسأ ي ل ،ييا قيددو ي
الطمس ،فأموله) :ييا ا ي
اختيارات من السأماء والصفات التي يدعو بها ،وقد ييثار سأؤال هنا ،وهو :لمّ اختار الشيخ هذه السأماء
الحسنى دون غيرها فسأل ال سأبحانه بها؟
والجواب عليه :أمن كمل اسأءمّ من أسأماء ال الحسنى ييستعان به لقضاء حاجءة من الحاجات ،ويسأل
النسان ال تبارك وتعالى بما ييناسأبه من السأماء الحسنى ،فذو الحاجة يسأله سأبحانه باسأمّ الكريمّ ،والذي
يتومقع حدوث مصيبة يسأله سأبحانه باسأمه اللطيف ،ليلطف بها فيه ،وهكذا...
ولهذا فإمن كمل اسأءمّ من هذه السأماء ييناسأب حالل من أحوال السائلين ،فل يينكر هذا الختيار أو
ذاك ،كما أمن ف يتنموع هذه السأماء ما يجعل منها صالحة لمعظمّ حاجات الناس ،فهي تجمع في الغالب بين
أسأماء الجلل والجمال ،وفيها السأمّ العظمّ ،الذي ييناسأب كمل حاجات الناس ،ومن هنا ل يبقى اعتراض
على الختيار.
وكذلك ممما ييقال في هذا المجال :أمن اختيار السأماء الحسنى للذكر بها هنا إمنما هو في الوراد
صة التي تكون لكمل واحءد من أصحاب الحوائج فهي تكون متنموعة بحسب العاممة فحسب ،وأمما الوراد الخا م
حوائج الناس.
-3هل يصمح العتماد على غير الصحيح من الذكار الواردة؟
وهذا السؤال ييثار كثيلرا ،فيقال :إمن هذا الذكر وإن كان وارلدا ،إل أمنه غير صحيح ،وقد ضمعفه فلءن
من أهل العلمّ ،وذكره فلءن في الموضوعات ،والسؤال الذي نريد أن نطرحه هنا :هل تضعيف واحءد من
ث فيه دعاء مأثور ما ،يجعله غير صالءح للدعاء به ،بل السؤال الذي سأنقوله هنا :ومن )المحمدثين( لحدي ء
قال إمن الدعاء ل يجوز إل بالوارد من الدعية؟ وقد بمينا ما في هذه الدعوى من البطلن سأابلقا ،فلتراجع.
إمن الدعاء بالمأثور وغيره جائءز ،وقد عملمّ النبمي صملى ال عليه وآله وصحبه وسأملمّ أصحابه رضي ال
عنهمّ في مواطن أن يدعو كمل واحءد منهمّ بما يشاء ،وأن يذكر ال سأبحانه كيف شاء ،بل من المعلوم أمن ال
سأبحانه قد أمر الناسأي بذكره على جميع الحالت ،فقال سأبحانه) :الذين يذكرون ال قيالما وقعولدا وعلى
ك -سأيلجأ إلىجنوبهمّ( ،فهل الذي سأيذكر ال تعالى في كمل حالته سأيلتزم بالذكر الوارد ،أو أمنه -ل ش م
الوارد وغيره ،لمنه كمله مأذون فيه؟
فالعتماد على غير المأثور جائز ،فإذا كان ثممة دعاء مأثور ولكمنه غير صحيح )حسلنا كان أو ضعيلفا(
جاز الدعاء به ،والذكر به ،ما لمّ يكن فيه مخالفة صريحة للمأثور أو لما هو معلوم من الدين بالضرورة.
-4ربط أجر معمين بذكر معمين:
ضا من المسائل التي يتحكى وتؤخذ على أهل الطريق ،وهي أمن الذاكرين كثيلرا ما وهذه المسألة أي ل
يربطون في أذهانهمّ بين ذكر معمين وأجءر لهذا الذكر ،وهذا الربط في كثير من الحيان يكون غير وارءد أص ل
ل؛
فهو لذلك من باب الفتيات على ال تعالى ،والتأملي عليه سأبحانه ،وهذا ل يجوز:
والجواب عليه :أمن هذا الربط إمنما يكون من العوامم ،وكثير مممن يربطون بين الذكار ونتائجها لن
يطالبوا ال سأبحانه بما ظمنوا أن ال سأبحانه سأيعطيهمّ إمياه ،كما أمن الربط بين الذكر وأجءر معمين لهذا الذكر قد
يكون فيه منفعة للذاكر ،فتقوى هممته على الذكر ،ويشتمد في طلب العدد المراد منه ،فيحصل له بذلك من
الجر أضعاف أضعاف ما يوعد به.
ومن هنا فإمن تحديد أجءر معمين لذكر معمين:
إن كان وارلدا فل بأس بذكر ما ورد وإن كان ضعيلفا لما فيه من التحفيز على أداء هذه العبادة.
وأمما إن كان غير وارد فإمن هذا المر ل يصمح لمنه نوعء من الفتراء على ال تعالى ،ولهذا ينبغي التنمبه
إلى مثل هذا المر ...وال تعالى أعلمّ..
الخاتمة
)نسأل ال يحسنها(
تبمين لنا ممما سأبق أمن أوراد الطريقة العروسأمية من أكثر أوراد الطرق مراعالة لن تكون مستقاة من
الكتاب أو السمنة لكمن هذا لمّ يمنع أن تكون فيها بعض الوراد التي لمّ تكن واردة.
وقد ظهر من خلل هذه الدراسأة أمن هذه الوراد منها ما تقرب نسبته من تسعين بالمائة مأخوذة من
الكتاب الكريمّ أو السمنة المطمهرة ،ممما يعني أمن غالبميتها أذكار مأثورة عن النبمي صملى ال عليه وآله وسأملمّ.
أمما الذكار التي لمّ ترد بصيغتها أو أعدادها فهي محصورة في أذكار قليلة.
وقد أجبنا عن عدد من التساؤلت التي ييمكن أن يتطرحا في هذا المجال من أبرزها:
إنكار تحديد الذكر بوقت معمين ،وإنكار اختيار بعض السأماء الحسنى للذكر دون سأواها ،والعتماد
على الذكار المأثورة غير الصحيحة ،وربط ذكر معمين بأجءر معمين.
صا على تتمبع المأثور من الدعية
ضا أمن الشيخ السأمر كان حري ل
وقد تبمين لنا من خلل هذه الدراسأة أي ل
والذكار ،إلم أمنه ليس ثممة مانءع شرعلي من ورود بعض الدعية والذكار غير الواردة.
هذا غاية جهدنا وأقصى ما قدرنا عليه ..فإن كان صوالبا فمن ال وله الحمد والممنة والشكر على
توفيقه وآلئه ..وإن كانت الخرى فمن نفسي ومن الشيطان وأسأتغفر ال العظيمّ
ب العالمين
وآخر دعوانا أن الحمد ل ر م
وصملى ال على سأميدنا محممد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ب العالمين.
ب العمزة عمما يصفون وسألم على المرسألين والحمد ل ر م
سأبحان رمبك ر م
وكتب
المصادر والمراجع
القرءان الكريمّ.
ل :مصادر الطريقة العروسأمية:
أو ل
النوار السنمية على الوظيفة الزمروقمية ،للعلمة أبي زيد العياشمي ،طبع مكتبة زهران ،مصر ،القاهرة ،بدون سأنة طبع.
تحفة القلم على وظيفة الشيخ سأميدي عبد السلم ،للشيخ إبراهيمّ بن عبد الكريمّ بن إبراهيمّ التومي ،صورة عن
مخطوط.
تنقيح روضة الزهار ومنية السادة البرار ،في مناقب سأيدي عبد السلم السأمر ،رضي ال عنه ،للشيخ عبد
الكريمّ البرموني ،اعتنى بتنقيحه محمد بن محمد بن عمر مخلوف ،مكتبة زهران ،مصر ،القاهرة ،بدون
سأنة طبع.
ي،
فتح العليمّ عن مناقب الشيخ عبد السلم السأمر بن سأليمّ ،جمع وإعداد الشيخ مفتاحا فرج محممد الفيتور م
الطبعة الولى 2003م ،طبع مطابع الثورة ،بنغازي.
ي ،نشر مكتبة النجاحا ،طرابلس ،ليبيا ،بدون سأنة طبع.
الوصمية الكبرى ،لسميدي عبد السلم السأمر الفيتور م
الوظائف الثلث) ،السأمرمية والزروقمية والحطابمية( مع بعض أحزاب واسأتغاثات نافعة ،نشر مكتبة النجاحا،
طرابلس ،ليبيا ،بدون سأنة طبع.
الطريقة العروسأمية ،للشيخ محممد العجيلي ،مخطوط.
السنن الكبرى ،للبيهقمي ،طبع دار الجيل ،بيروت ،لبنان ،الطبعة الولى )1995م1415 ،هـ( ،بتحقيق وتحشية
وتعليق بهجة يوسأف حمد أبو الطميب.
ي،
سأنن النسائمي ،للمام النسائمي ،بشرحا الحافظ جلل الدين السيوطمي ،وبحاشيته شرحا المام الجليل السند م
طبعة دار العلمّ ،بيروت لبنان.
ي ،للمام محممد بن إسأماعيل البخاري) ،ت 256هـ( طبع دار الفكر ،بيروت ،لبنان ،عن طبعة
صحيح البخار م
بالوفست لدار الطباعة العامرة بأسأطنبول 1401 ،هـ.
ي) ،ت 261هـ( ،طبع دار الفكر،
ي النيسابور م
صحيح مسلمّ ،للمام أبي الحسين مسلمّ بن الحجاج القشير م
بيروت ،لبنان ،الطبعة الثانية 1398 ،هـ 1978 ،م ،تحقيق وتعليق وضبط وتخريج محممد فؤاد عبد
الباقي.
ي) ،ت 1331هـ( ،طبع دار الكتب العلممية، فيض القدير ،شرحا الجامع الصغير ،لمحممد عبد الرؤوف المناو م
بيروت ،لبنان ،الطبعة الولى 1415هـ ،بتحقيق أحمد عبد السلم.
ي) ،ت 405هـ( ،طبع دار المعرفة ،بيروت،
المستدرك على الصحيحين ،لمحممد بن محممد الحاكمّ النيسابور م
لبنان ،سأنة الطبع 1406هـ ،تحقيق الدكتور يوسأف مرعشلي.
المسند ،للمام أحمد ابن حنبل) ،ت 241هـ( ،طبع دار صادر ،بيروت ،لبنان ،بدون سأنة طبع.
المومطأ ،للمام مالك بن أنس) ،ت 179هـ( ،الطبعة الولى 1406هـ ،طبع دار إحياء التراث العربمي ،بيروت،
لبنان.