Professional Documents
Culture Documents
قال الشيخ جمال الدين األصفهاني كان للخليفة هارون الرشيد ثالث جوار ذوات حسن
وجمال كانت أحداهن تسمى غادر والثانية قوت القلوب والثالثة بهجة الزمان ,وكانت عنده
جارية سوداء قبيحة المنظر كان اسمها مرجانه فخرجت يوماً إلى البرية فوجدت فرساً ميتة
وحولها وحوش لم يقدروا أن يأكلوا منها فتعجبت وتقدمت إليها فوجدت في رأسها حرزاً
فأخذته ووضعته على رأسها فلما بعدت منها أكلتها الوحوش فعلمت أن ذلك ببركة الحرز
قال الراوي فلما رآها الملك قال لها أنت جارية من ,قالت من جواريك فاختص بها دون
الجواري حتى كانت أهله تغار منها وكيف يفضلها على غادر وغيرها فمرضت الجارية مرض
الموت فآتي لها الملك بالحكماء فلم تشف وتوفيت فدخل المنصور على الخليفة وقال يا
ولدي قد توفيت الجارية تغضب الخليفة وأمر الغاسلة أن ال تدخلها في الكفن حتى ينظرها
فدخلت وفكت شعرها فوجدت هذا الحرز المبارك فأخذته ووضعته على رأسها وأرسلت
للملك فحضر فلما نظر إليها حول وجهه وظن أنها ارتكبت ذنوباً ثم نظر إلى الغاسلة
فأعجبته فقال لها أنت عازبة أو متزوجة فقالت له توفي زوجي فقال لها تتزوجيني فقالت
أتهزأ بي أيها الملك فقال ال ولما دفنت الجارية أرسل خلف القضاة وعقد عليها وصارت عنده
أعظم من مرجانه ورزقت ولدان ذكران ولما مرضت أرسلت خلف الشيخ نور الدين
األصفهاني وأطلعته على الحرز وقالت له انه كان لمرجانه وأخذت منها عند غسلها وحكت
له الحكاية ألوالدها نسختين وان ال يمنعه من المسلمين ويمنعه من النساء الفواجر ومن ال
يخاف هللا فان فيه االسم األعظم فكتب ألوالدها نسختين وشاع خبره في جميع األقطار
حتى وصل ثمنه ألف دينار وهو سعد عظيم وينفع إن شاء هللا للمحبة والقرب والعين و
النظره والشقيقة والصداع والضارب والسرطان والرمد والرعاف وحل المربوط وخالص
المسجون وبكاء األطفال وللفزع والمشي في النهار والليل والبيع والشراء وسفرة البر
والبحر والمرأة المتعسرة عند الوالدة والبنت البائر المتعوقة عن الزواج وألم الصبيان
ووسوسة الشيطان وإذا وضع هذا الحرز على مال لم يسرق أو دار لم تحرق أو سفينة لم
تغرق ونافع لكل شيء ,وصلى هللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وهذا هو
الدعاء المبارك