Professional Documents
Culture Documents
قال د.هاني نجل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية األسبق صالح نصر إن "والده لم يكن يعاني أبدا ً من كبت جنسي وأضاف لبرنامج
"واحد من الناس "لالعالمي عمرو الليثي :إن هذه االتهامات مصدرها الكاتب محمد حسنين هيكل وهي لم ترد في أية وثائق أمريكية كما
أدعى بل من تأليفه الشخصي ،كما نفى أن يكون والده كان يجري اتصاالت سرية بالسفارة األمريكية أثناء هزيمة 67مؤكداً على وطنية
والده وانتمائه لوطنه .
وقال إن هيكل كان قد أدعى أن والدي كان رائدا ً في استخدام أجساد السيدات في العمل المخابراتي وهذا غير صحيح أيضا ً ،وكشف د.هاني
أنه أقام دعوى قضائية ضد تصريحات هيكل ،ولكن المحكمة بعد تفريغ حلقات هيكل في حديثه عن صالح نصر قالت في حيثياتها أنه كان
يتحدث عن تاريخ مضى ولم ينل من سمعة صالح نصر أو يحقر من شأنه كما جاء في الدعوى ،وتابع د.هاني :بالطبع لن أعلق على حكم
قضائي ألني أحترم القضاء المصري ولكن القضاء يسمح للمتقاضين بوجود أكثر من درجة للقضاء ألن الحكم الذي صدر حكم من الدرجة
األولى والقضية مازالت مستمرة ألني لن أسمح بتشويه صورة والدي أكثر من ذلك خاصة مع األجيال القادمة وسأحولها لقضية رأي
وأضاف :إن شاء هللا الفترة القادمة سوف تشهد ردا ً علي تشويه هيكل لسمعة العائلة بالورق والمستندات ،ألن ما فعله هو نوع من الترصد
لشخص والدي كنوع من تصفية الحسابات وتعمد لقلب الحقائق ويكفي أن هيكل كان سببا في فساد عالقة الرئيس جمال عبد الناصر بكل من
حوله بداية من صالح نصر ووصوال إلي عبد الحكيم عامر وتعمد ترويج شائعات وأكاذيب عن أن جهاز المخابرات كان يراقب كل البيوت
المصرية وده شيء مش منطقي أبدا ً على حد تعبيره
وحول العالقة بين الرئيس عبد الناصر وصالح نصر قال في مذكرات والدي التي نشرنا أجزاءا منها وكان والدي دقيقا فيما كتب كان يعتبر
الرئيس عبد الناصر صديقه الصدوق على المستوى الشخصي ولكن السياسة مفيهاش صداقة وهذا هو ما أشير إليه وأكده .
كما أنكر د.هاني التهم التي وجهت لوالده حول علمه بسوء حالة المشير عبد الحكيم عامر فقام باستقطاب بعض الفنانات لرفع معنوياته ،وقال
هذا الكالم السخيف لم يذكر في مذكرات والدي ،وقال أنه لم يستخدم الجنس في الحصول على المعلومات إال مع قليل جداً من الفنانات وكان
ذلك تطوعا ً منهن ولم يتم الضغط على فنانة لممارسة الجنس مع من تأخذ منه المعلومات بل كان برغبة منهن ورفض ذكر أسماء الفنانات
الالتي فعلن ذلك وقال كن يعملن بمحض إرادتهن وبمرتبات مجزية وامتيازات كثيرة وحول تصويرهن في العالقات السرية من قبل جهاز
المخابرات لضمان والئهن للجهاز قال :نعم كان يتم ذلك وبعلمهن وليس سرا ً وأكد د.هاني أن والده كان رافضا الستخدام الجنس في جمع
المعلومات ولكن عبد الناصر هو ما اقترح ذلك عليه .
كما استبعد د.هاني أن يكون المشير عبد الحكيم عامر مات منتحرا ً وقال بل مقتوالً بسم "االنكوتين" والدليل على ذلك ما ذكر في رسالة
أرسلها لوالدي أنه قال بالحرف الواحد " لو آتاني الموت أكون قد قتلت والذي يكون قاتلي هو فالن" ومن هذه الجملة أيقن نصر أن المشير
سيتم قتله .
وتحدث د.هاني عن الفترة التي ترك فيها والده المخابرات وأضاف أن نصر لم يجبر على االستقالة من المخابرات بل قدمها بمحض إرادته
سجن 40عاما ً وتعرضنا جميعا ً لمضايقات كثيرة في هذه
لشعوره بأن هناك من يالحقه قضائيا ومن ثم تحديد إقامة والده ومن ثم سجنه ،وقال ُ
الفترة الطويلة ،وقال :لم يحدثنا الرئيس عبد الناصر طوال فترة سجن والدي وكنا نعيش بالكاد من معاش والدي وكان 300جنيه شهريا ً
،وكشف أن أخوته تعرضوا لمشاكل في عملهم ومنهم ضابط تم نقله لوزارة النقل وآخر طيار أرادوا تجريده من منصبه ولكن قائد القوات
الجوية آنذاك "محمد حسني مبارك"رفض وأشاد ببراعته في مجاله .
وحول تداعيات اإلفراج عنه قال د.هاني :كان ذلك في واقعة شهيرة تمت بين عثمان أحمد عثمان و الرئيس أنور السادات حيث كانا يستقالن
طائرة ذات مرة وكان الطيار نجل صالح نصر فقال عثمان للسادات مداعبا " يا ريس ابن صالح نصر هو اللي بيقود الطيارة ولو لم تفرج
عن والده سيوقع الطيارة " وبالفعل بعد أيام تم اإلفراج عنه وكان في حالة إعياء شديدة وعاش في بلدته حتى توفى وكان مريضا بالقلب .
وأكد هاني صالح نصر أن والده كان يكتب مذكراته في السجن بالحبر السري ويهربها ،وفي نهاية الحوار قال نجل صالح نصر أنه سيدافع
عن سمعة والده ألخر يوم في حياته وأنه ينوي إنتاج فيلم سينمائي عن والده لكي يعرف األجيال القادمة الحقيقة ،بل وكشف أن شعار والده
كانت آية كريمة يضعها في مكتبه " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
مؤكدا أن والده أفنى عمره لخدمة البلد وحمايتها من الخونة والجواسيس .