‫الدرس الول ‪ :‬الدلة على وجود ال‬

‫‪ ( 1‬إذا كان ال هو الذى خلق هذا الكون بسمواته وأرضه‪ ،‬أليس من التحممل أن هناك آلةه‬
‫لا ـ هي الخرى ـ سوات وأرض ف أكوان تصخهم؟‪.‬‬

‫دليللل نقلللي ‪ :‬فمــا ذكــرت مــن احتحممــال وجــود آلــةه أخــرى غي ـ ال ـ ـ تعــال ال ـ عــن ذلــك ـ‬
‫احتحممال باطـل يتحممــع علـى بيـان بطلناــه النقـل والعقـل والـس‪ ,‬أمــا النقـل فــإذا كنــت مصخــدقا‬
‫بال مؤمنا به وبـألوهيتحمه ـ كمـا يظهـر مـن كلمـك ـ فنقــول‪ :‬قـد أخـب الـ سبحاناه فـ القـرآن‬
‫الكري أناه ل إله غيه ول رب سواه‪.‬‬

‫فقــال ســبحاناه‪ :‬إنالإن ـ أنناـنـا اللـهه نل إلنـهن إلل أنناـنـا }طــه ‪ .{14 :‬فــدلت هــذه اليــةه علــى اناف ـراده‬
‫سبحاناه باللوهيةه ‪.‬‬

‫وقال سبحاناه‪ :‬نذلإهك هم اللهه نربهك يم نل إلنهن إلل هه نو نخالإهق هك لل نش ييءء }الناعام ‪ .{102 :‬فدلت‬
‫هذه اليةه على انافراده باللوهيةه والربوبيةه‪ ،‬أما دللتحمها على انافراده باللوهيةه فواضح صريح‬

‫دليللل عقلللي ‪ :‬لــو افتضــنا ـ ـ جــدل ـ ـ وجــود إليهـ ـ مثل‪ ,‬فهــذان اللــان‪ ،‬هــل يعلــم أحــدها‬
‫بالخر؟ أو ل يعلم؟ إن قلت‪ :‬ل يعلم‪ ،‬فكيــف يكــون إلــا وهــو جاهـل ل يعلــم؟ وهــل هــذا‬
‫إل تنـاقض؟ وإن قلنــا يعلــم أحـدها بـالخر‪ ،‬فمـاذا لــو أراد أحــدها شـيئا وأراد الخـر ضــده؟‬
‫كما لو أراد أحدها بقاء شيء وأراد الخر فنــاءه‪ ,‬أو أراد أحــدها حيــاة إناســان وأراد الخــر‬
‫مــوته‪ ,‬حينئــذ‪ ،‬إمــا أن يتحمحقــق مرادهــا معــا‪ ،‬وهــذا مس ـتحمحيل عقل‪ ،‬لناــه ل يكــن أن يتحممــع‬
‫الضدان‪ ,‬وإما أن ل يقدر واحد منهما علـى تنفيــذ مـراده‪ ،‬وحينئــذ تنتحمفـي عنهمــا الربوبيـةه‪ ،‬إذ‬
‫ل يكــون العــاجز ربــا ول إلــا‪ ,‬وإمــا أن ينفــذ مـراد أحــدها دون الخــر‪ ،‬فمــن نافــذ مـراده فهــو‬
‫الله القادر‪.‬‬

‫دليل الحس ‪ :‬فإناا ل ناسمع أن هناك آلةه أخرى مع ال ول تعرفنا هذه اللةه بنفسها ول‬
‫تدعنا لعبادتا ‪.‬‬
‫‪ ( 2‬فــالقرآن يقــرر أن التحمــوراة كتحمــاب الــ‪ ،‬والنإيــل والزبــور كــذلك‪ ،‬فلمــاذا ســح الـ بتحمحريــف‬
‫هذه الكتحمب؟ ول يسمح بتحمحريف القرآن مع أن الكل كلمه‪.‬‬

‫هذه إرادة ال وهو سبحاناه يفعل ما يشاء ويكم ما يريد ول يسأل عما يفعل‪ ,‬والقرآن هو‬
‫معجزة النب صلى ال عليه وسلم الالدة إل يوم القيامةه‪ ،‬بلفا الرسل السابقيه فلم تكن‬
‫معجزات ــم فـ ـ كتحمبه ــم‪ ,‬بــل كـ ـانات معجزات ــم حســيةه‪ ,‬م ــن إحيــاء ال ــوتى ب ــإذن الــ‪ ،‬أو إبـ ـراء‬
‫الرضى‪ ،‬أو اناقلب العصخا حيةه‪ ،‬ونو ذلك ما هو مشهور معلوم‬

‫‪ ( 3‬لاذا يتحمكلم ال عن نافسه ف القرآن مرة بصخيغةه المع ومرة بصخيغ الفرد؟ فهل ال واحد‬
‫أم جع؟‬

‫مــن لــه أدنـ معرفــةه بلغــةه العــرب يعلــم أن الواحــد قــد يتحمكلــم عــن نافســه وقــد يتحمكلــم عنــه غيه‬
‫بصخـ ـ ـ ـ ــيغةه المـ ـ ـ ـ ــع تعظيمـ ـ ـ ـ ــا وتفخيمـ ـ ـ ـ ــا‪ ,‬وهـ ـ ـ ـ ــذا معـ ـ ـ ـ ــروفا مشـ ـ ـ ـ ــهور حـ ـ ـ ـ ــت فـ ـ ـ ـ ـ ـ زمانانـ ـ ـ ـ ــا‬
‫هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا‪.‬‬
‫‪ ( 4‬لاذا لتصخدقون أن هذا الكون خلق بحض الصخدفةه؟ أو حسب ناظريةه ـ أن الكــون ناتحمــج‬
‫عن النافجارالكون الرهيب‪.‬‬

‫أمــا القــول بــأن الكــون ناشــأ وليــد الصخــدفةه‪ ،‬فهــذا قــد بينــا بطلناـه ومناقضـتحمه للعقــل فـ الفتحمــوى‬
‫رقم‪.33504:‬‬

‫وخذا هذا الثال الذي ناقله وحيد الدين خان عن العال المريكي كريست موريسون يبيه‬
‫فيــه اسـ ـتحمحالةه الق ــول بوج ــود الك ــون ص ــدفةه‪ ،‬قــال‪ :‬لــو تنــاولت عش ــرة دراهــم وكتحمب ــت عليه ــا‬
‫العــداد مــن واحــد إلـ عشــرة ثـ رميتحمهــا فـ جيبــك وخلطتحمهــا جيــدا ثـ حــاولت أن تــرج مــن‬
‫الواحــد إلـ ـ العاشــر بــالتتيب العــددي‪ ،‬بيــث تلقــي كــل درهــم فـ ـ جيبــك بعــد تنــاوله مــرة‬
‫أخــرى‪ ،‬فإمكــان أن تتحمنــاول الــدرهم الكتحمــوب عليــه واحــد فـ ـ الاولــةه الولـ ـ هــو واحــد فـ ـ‬
‫العش ــرة‪ ،‬وإمك ــان أن ت ــرج ال ــدراهم‪ ( 1،2،3،4 ) :‬ب ــالتتيب م ــن )‪1‬إلـ ـ ‪ (10‬ب ــالتتيب‬
‫واحــد فـ عشــرة بلييهــ‪ ،‬وعلــى ذلــك فكــم يسـتحمغرق بنــاء هــذا الكــون لــو ناشــأ بالصخــادفةه‪ ،‬إن‬
‫حساب ذلك بالطريقةه نافسها يعل هذا الحتحممال خياليا يصخعب حسابه فضلا عن تصخوره‬