You are on page 1of 4

‫كيفية رصف الطرق وأنواع الرصفات‬

‫هندسة الطرق والمرور ص ‪ - 3:16‬تم النشر في ‪ - Hazim Smadi‬الكاتب‬

‫طرق تطورا ً ملحوظا ً فهي مرت بمراحل عديدة حتى وصلت إلى ما عليه اآلن‪ ،‬كانوا في القدم يتنقلون‬ ‫تطورت ال ّ‬
‫على الدّواب و العربات على طرق األتربة و اآلن إختلفت وسائل النّقل تماما ً فهي طرق معبدة سهل المرور عليها‬
‫طريق صنع حتى يخدم غاية واحدة و هي إمكانية المرور عليها أي تسمح بالتنقل دون أي عثرات تعيق‬ ‫‪ ،‬و ال ّ‬
‫عملية المرور‪.‬‬
‫ّ‬
‫طرق حتى تكون جاهز للنقل يجب أن تكون خاضعة لعملية رصف جيدة‪ ،‬و تتم عملية رصف الطرق بعدة‬ ‫ال ّ‬
‫طريق أوال يجب أن يكون هناك دراسة واضحة للطريق يعني من حيث‬ ‫خطوات و عدة مواصفات‪ ،‬و لرصف ال ّ‬
‫ّ‬
‫المساحة و اإلتجاه و طبيعة األتربة‪ ،‬و طبيعة الطريق ‪ .‬يبدأ رصف الطريق بجرف األتربة و عمل طريق واضح‬
‫المعالم ثم يتم غربلتها من الحجارة الكبيرة و أحيانا تتم بواسطة الكسارات الضخمة المتحركة التي تعمل على‬
‫رص الحجارة جيدا أي تقوم بتمهيد الطريق و رص الحجارة جيدا هي للعمل على زيادة قوة التماسك و سد‬
‫الفراغات حتى يصبح الطريق يتحمل قوة الشاحنات الثقيلة التي تمر عليها ‪.‬‬

‫طريق الذي سنقوم برصفه من حيث طبيعة األتربة التي ستكون هي‬ ‫طريق أيضاً‪ ،‬يجب معرفة هل ال ّ‬‫و لرصف ال ّ‬
‫ّ‬
‫طبقة األساس هل ستكون قوية التّحمل و هل ستتعرض لإلنهيار عندما تهطل األمطار‪ ،‬فبعض الطرق عندما‬
‫صعب على وسائل النّقل أن تسير بسهولة ‪.‬لذلك مهندس‬ ‫تتشبع بمياه األمطار تعمل على تجويف في ال ّ‬
‫طريق من ال ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫طريق يعمل على دراسة التراب جيدا و بعدها يضع طبقة األساس و‬ ‫طريق عندما يبدأ أول خطوة في رصف ال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫طوب‪ ،‬و هذه الحصوة يجب أن‬ ‫صغيرة و هي الحصوة التي تدخل في صناعة ال ّ‬ ‫هذه الطبقة تكون من الحجارة ال ّ‬
‫تكون خالية من أي تراب يذوب في الماء حتى ال يعمل على ترك فراغات بين الحجارة ألنها يجب أن تكون كذلك‬
‫نظيفة خالية من أي أوساخ ألنه يأخذ بعين اإلعتبار كم مدة من الوقت ستخدم كطبقة أساس نظيفة خالية من مواد‬
‫تجعلها طبقة أساس ضعيفة ‪.‬‬

‫طريق التي عندما تسير فوق الحصوة‬ ‫طريق أو سيارة تعبيد ال ّ‬


‫بعد و ضع طبقة األساس يتم تمرير آلة رصف ال ّ‬
‫تعمل على رصها جيدا ً و تجعلها طبقة ناعمة‪ ،‬بعد ذلك يتم وضع طبقة من اإلسفلت و تسمى بمادة الزفتة السوداء‬
‫حيث تكون ذات درجة حرارة حالية حيث عندما تبدأ عملية صبها و رصفها على طريق تكون قد بردت و كونت‬
‫طبقة متراصة جدا ً و أحيانا ً تترك لمدة يومين حتى تتماسك أكثر و المهم في ّ‬
‫الطريق عند رصفه أن يكون متينا ً‬
‫خاليا ً من أي شقوق و يتحمل قوة المسير عليه و تحمل كافة أنواع السيّارات حتى ال يتعرض للكسر و الحفر‬
‫بسبب حجم السّيارات الكبير التي تسير عليه ‪.‬‬

‫أنواع الرصفات‪:‬‬
‫هناك ثالثة أنواع رئيسية للرصفات‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلسفلتية أو المرنة ( ‪.) Flexible Pavements‬‬
‫ب‪ -‬الخرسانية أو الصلدة ( ‪.) Rigid Pavements‬‬
‫ت‪ -‬المركبة أو المختلطة ( ‪.) Composite Pavements‬‬

‫أوالً ‪ :‬الرصفات اإلسفلتية أو المرنة ( ‪.) Flexible Pavements‬‬

‫يوجد ثالثة أساليب إلنشاء هذا النوع من الرصفات ‪:‬‬


‫‪ .i‬الرصفات اإلسفلتية التقليدية ( ‪.) Conventional Flexible Pavement‬‬
‫‪ .ii‬الرصفات اإلسفلتية ( ‪.) Full-Depth Asphalt Pavement‬‬
‫‪ .iii‬الرصفات اإلسفلتية الحاضنة ( ‪.) Contained Rock Asphalt Mats-CRAM‬‬

‫‪ .i‬الرصفات اإلسفلتية التقليدية ( ‪.) Conventional Flexible Pavement‬‬

‫تتكون من ثالث طبقات رئيسية الطبقة السطحية (‪ )Surface Course‬تليها طبقة األساس ( ‪Base‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )Course‬ثم طبقة ما تحت األساس (‪.) Subbase Course‬‬
‫الطبقة السطحية تكون من أفضل نوعية مواد من حيث القدرة على التحمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينتقل تأثير الحموالت المرورية من خالل هذه الطبقات إلى التربة الطبيعية التي يفترض أن تكون‬ ‫‪‬‬
‫قدرتها على التحمل عالية نسبيا ً حيث يتم دمكها بشكل جيد (‪ )Compacted Subgrade‬لتحسين‬
‫مواصفاتها‪.‬‬

‫‪ .ii‬الرصفات اإلسفلتية ( ‪.) Full-Depth Asphalt Pavement‬‬

‫تتكون الرصفة من طبقة أو أكثر من الخلطات اإلسفلتية الساخنة (‪ )Asphalt Hot Mix‬ويتم إنشاؤها‬ ‫‪‬‬
‫مباشرة فوق التربة الطبيعية أو المحسنة (‪.)Subgrade Improved‬‬
‫تعتبر من أفضل الرصفات قدرة على تحمل الشاحنات الثقيلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يوجد فيها طبقات تحتجز المياه لمدة طويلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المدة الزمنية الالزمة إلنشائها أقل من الرصفات المرنة التقليدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تتأثر بالرطوبة أو الصقيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هناك تجانس بين مختلف طبقات الرصف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .iii‬الرصفات اإلسفلتية الحاضنة ( ‪.) Contained Rock Asphalt Mats-CRAM‬‬

‫تتكون من أربع طبقات العليا والسفلى من الخلطات اإلسفلتية الساخنة والثانية والثالثة من مواد‬ ‫‪‬‬
‫حصوية‪.‬‬
‫هذا األسلوب اإلنشائي ميزته أن الطبقة اإلسفلتية السفلى تساهم بشكل ملحوظ في تقليل تأثير اإلجهاد‬ ‫‪‬‬
‫الرأسي على التربة والذي يسبب هبوط التربة‪.‬‬

‫ومن مميزاتها ما يلي ‪:‬‬

‫التحكم بتصريف مياه األمطار بوجود الطبقة الحصوية العالية النفاذية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منع تلوث الحصمة باألتربة القادمة من طبقة التربة الطبيعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقليل حدوث تشققات الكلل أو التمساحية (‪ )Fatigue Cracking‬التي تتكون في أسفل الطبقة اإلسفلتية‬ ‫‪‬‬
‫العليا باستخدام إسفلت قليل اللزوجة‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬الرصفات الخرسانية ( ‪.) Rigid Pavements‬‬

‫يتكون هذا النوع من بالطة خرسانية (‪ )Slab PCC‬يتم إنشاؤها مباشرة على التربة الطبيعية أو يوضع‬ ‫‪‬‬
‫تحتها طبقة أساس حصوية (‪.)Base Course‬‬
‫تعتبر صالبة البالطة الخرسانية العامل األهم في التصميم أما العامل األهم في تصميم الرصفات المرنة‬ ‫‪‬‬
‫هو قدرة تحمل التربة الطبيعية‪.‬‬
‫ينتشر هذا النوع من الرصفات في المناطق الباردة (أوروبا وروسيا وأمريكا الشمالية) حيث تقاوم‬ ‫‪‬‬
‫الفواصل الموجودة بين بالطات الرصفة التغيرات الحرارية الكبيرة بين الصيف والشتاء أو بين الليل‬
‫والنهار‪.‬‬
‫قد تكون هذه الرصفات مسلحة أو غير مسلحة وذلك حسب الحجوم المرورية ونسبة الشاحنات الثقيلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهمية عمل طبقة األساس‪:‬‬

‫التحكم بتسرب المياه الجوفية واألتربة من خالل الفواصل الموجودة في البالطة الخرسانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحكم بتأثير الصقيع في البالد الباردة (‪.)Frost Action‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين تصريف مياه األمطار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقليل حدوث االنكماش (‪ )Shrinkage‬واالنتفاخ (‪.)Swell‬‬ ‫‪‬‬
‫تسريع عملية اإلنشاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬الرصفات المركبة ( ‪.) Composite Pavements‬‬

‫يحتوي هذا النوع من الرصفات على طبقات إسفلتية وخرسانية وتكون الطبقة اإلسفلتية فوق البالطة‬ ‫‪‬‬
‫الخرسانية كطبقة إكساء (‪ )Overlay‬بغية إعادة تأهيل أو إصالح الرصفة‪.‬‬
‫تستخدم الرصفات المركبة عند إعادة اإلنشاء لمقاومة الحموالت المرورية العالية في الطرق‬ ‫‪‬‬
‫االستراتيجية‪.‬‬
‫عوامل التصميم (‪:)Design Factors‬‬ ‫‪‬‬

‫أ ‪ -‬الحجوم والحموالت المرورية (‪.)Traffic and Loading‬‬


‫ب ‪ -‬البيئة المحيطة (‪.)Environment‬‬
‫ت ‪ -‬مواد الرصفة (‪.)Pavement Materials‬‬

‫أ‪ -‬الحجوم والحموالت المرورية (‪.)Traffic and Loading‬‬

‫‪ )1‬تقدير الحموالت المحورية يتم باستخدام الحمل المحوري القياسي المساوي وهذا يستلزم معرفة أنواع وعدد‬
‫المركبات المتوقع مرورها على الطريق خالل العمر التصميمي (‪.)Design Period‬‬
‫‪ )2‬وعند تصميم رصفة الطريق يلزم معرفة مساحة منطقة التماس بين عجالت المركبة وسطح الرصفة‬
‫(‪.)Contact Area‬‬
‫‪ )3‬يقل تأثير حمولة المركبات على رصفة الطريق بازدياد السرعة ولذلك تزيد سماكة الرصفة في مواقف‬
‫الشاحنات والتقاطعات‪.‬‬

‫ب‪ -‬البيئة المحيطة (‪.)Environment‬‬


‫أهم العوامل البيئية التي تؤثر على تصميم الرصفات‪:‬‬

‫‪ )1‬تغير درجات الحرارة الذي يسبب حصول التشققات‪.‬‬


‫‪ )2‬وزيادة معدل هطول المطر وتراكم الثلوج ترفع نسبة الرطوبة في طبقات الرصفة السفلية وتعمل على ارتفاع‬
‫مستوى المياه الجوفية التي يجب أن تبقى على عمق ‪90‬سم على األقل من سطح الرصفة‪.‬‬

‫ت‪ -‬مواد الرصفة (‪.)Pavement Materials‬‬


‫يجب توفر الخصائص التالية في المواد المكونة لطبقات الرصفة المرنة‪:‬‬

‫‪ )1‬يجب أن تتحمل الخلطات اإلسفلتية التغير في درجات الحرارة‪.‬‬


‫‪ )2‬تناسب مواد الرصفة مع متطلبات التصميم مثالً تكون مقاومة للتشققات التمساحية أو تكون الطبقات السفلية‬
‫للرصفة تقاوم التشوه الثابت (‪ )Deformation Permanent‬الناتج عن زيادة الحموالت المحورية‪.‬‬
‫‪ )3‬دراسة إمكانية تحسين خصائص التربة الطبيعية عن طريق معالجتها باإلسمنت أو الجير أو أية مثبتات أخرى‬
‫(‪.)Chemical Stabilization‬‬

‫إنهيار الرصفات ‪.Failure Criteria‬‬

‫يوجد نوعين من االنهيار‪:‬‬

‫أ‪ -‬االنهيار اإلنشائي ‪.Structural Failure‬‬


‫والذي قد يشمل جميع طبقات الرصفة أو جزءا ً منها وعندها تصبح الرصفة غير قادرة على تحمل الحموالت التي‬
‫تمر عليها‪.‬‬

‫ب‪ -‬االنهيار الوظيفي‬


‫الذي قد ال يصاحبه إنهيار إنشائي ويؤثر عادة على راحة مستخدمي الطريق وسالمة المرور‪.‬‬

‫ظواهر االنهيار في أساليب التصميم تأخذ بعين االعتبار ثالثة أنواع من عيوب الرصفات وهي‪:‬‬

‫‪ )1‬تشققات الكلل أو التمساحية (‪ )Fatigue Cracking‬وتعتمد على إجهاد الشد األفقي في أسفل طبقة الخلطة‬
‫اإلسفلتية الساخنة‪.‬‬

‫‪ )2‬التخدد (‪ )Rutting‬يعتمد على إجهاد الضغط الرأسي على سطح التربة (‪.)Subgrade‬‬

‫‪ )3‬التشققات الناتجة عن درجات الحرارة المنخفضة ويمكن حدوثها في المناطق المعتدلة عندما تزداد قساوة‬
‫اإلسفلت بازدياد عمر الطريق‪.‬‬

You might also like