You are on page 1of 19

‫العائلة المهنية ‪ :‬المعالجة البيئية‬

‫اسم البرنامج ‪ :‬مشرف تنقية مياه الشرب‬

‫تحلية المياه باستخدام التناضح‬


‫العكسي‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫م ‪ .‬جمال عبد ا ذيب خضر‬
‫إستخدام معدات التناضح العكسي‬
‫فـــي تحلـــــية المــــــــــياه‬
‫‪Desalination By Reserve‬‬
‫‪Osmosis‬‬
‫‪ - 1‬مقدمة‪-:‬‬
‫تعتبر تكنولوجيا تحلية المياه من التقنيات الهامة في مجال معالجة المياه والتي برزت كحاجة‬
‫ملحة وضرورية لتوسيع مصادر المياه وعدم القتصار على المصادر التقليدية والتي كانت تستخدم قديما‬
‫لسد حاجات النسان المختلفة وكانت تفـي بهــذا الغرض ‪.‬‬

‫إن هناك أسباب عديدة لتطور تقنيات التحلية بحيث أصبحت خيارا ل بديل عنه في كثير من‬
‫الستخدامات والتطبيقات ‪ ،‬ولعل أهمها تزايد عدد السكان تزايدا ملحوظا ‪ ،‬بحيث لم تعد المصادر التقليدية‬
‫المعروفة تفي وتلبي حاجات هؤلء السكان بشكل سليم مما حدا بالعلماء محاولتهم لستغلل مياه البحار‬
‫والمحيطات والتي تشكل ما نسبته ‪ %75‬من مساحة سطح الكرة الرضية وادت هذه المحاولت إلى نتائج‬
‫باهرة من خلل التوصل إلى تقنيات متطورة تعتمد على مبادىء علمية بسيطة‪.‬‬
‫إن احتياجات النسان عديدة ومتنوعة وعلى رأسها الستخدامات المنزلية وبخاصة الشرب والطهي‬
‫والغسيل‪..........‬الخ ‪ ،‬وهناك الستخدامات الصناعية والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه لغراض‬
‫التبريد والتسخين والتنظيف ‪......‬الخ ‪ ،‬وأخيرا الستخدامات الزراعية والتي تتطلب نوعية خاصة من‬
‫المياه لري المزروعات على اختلف أنواعها ‪.‬‬
‫إن مفهوم تحلية المياه “ ‪ “ Desalination‬يقصد به تخفيض نسبة الملح الذائبة في الماء من‬
‫خلل إتباع الطرق والوسائل التكنولوجية المختلفة إلى الحد المطابق للمواصفات المطلوبة‪.‬‬

‫إن عمليات تحلية الماء قد تختلف أحيانا تبعا للغرض المطلوب فتحلية المياه لغراض الشرب قد‬
‫تختلف طرقها وأساليبها عن التحلية للغراض الصناعية أو الزراعية‬
‫وفي هذه الوحدة نستعرض الطرق المختلفة للتحلية ومن ثم نركز الحديث على تكنولوجيا التناضح‬
‫العكسي “ ‪ “ Reversw Osmosis‬ومبادئها وتطبيقاتها وأهميتها ‪...‬‬

‫“ ‪" Desalination Techniques‬‬ ‫‪ - 2‬طرق تحلية المياه‬


‫لقد استطاع العلماء الى التوصل الى طرق مختلفة لتحلية مياه البحر وسوف نستعرض بايجاز‬
‫اهم هذه الطرق قبل الدخول في موضوع التناضح العكسي ‪:‬‬

‫) ‪ ( 2-1‬النتشار الغشائي الكهربائي " الديلزة الكهربائية "‬


‫‪Electrodialysis‬‬

‫وهي تكنولوجيا قديمة نسبيا تعتمد على انتقال اليونات الموجبة الموجودة في الماء عبر‬
‫غشاء شبه نفاذ يسمى الغشاء الكاتيوني" ‪ " Cationic membrane‬والذي ل يسمح ال بتمرير اليونات‬
‫الموجبة و يتم ذلك باستخدام قطب كهربائي سالب " " ‪cathode‬وفي المقابل تنتقل اليونات السالبة عبر‬
‫غشاء انيوني" ‪ " Anionic membrane‬منجذبة نحو القطب الموجب "‪ " anode‬و في نهاية المطاف يبقى‬
‫الماء العذب بين الغشائين حيث يتم تجميعه وسحبه من الوحدة وهكذا تستمر العملية ‪.‬‬

‫وهناك عوامل كثيرة ادت الى عدم انتشار هذه الطريقة مثل الكلفة العالية للغشية وتكاليف التشغيل‬
‫الصيانة وتغير الصفات الفيزيائية و الكيميائية للماء مثل ارتفاع القلوية والتي تساعد على حدوث الترسبات‬
‫الكلسية في النابيب و الوعية ‪.‬‬
‫) ‪ ( 2-2‬التبادل اليوني ‪Ion Exchange‬‬

‫وهي من التقنيات الحديثة و التي اصبحت واسعة النتشار و التي تعتمد على وجود مواد‬
‫كيماوية تسمى رزن ‪ " “ Resin‬قادرة على القيام بعملية التبادل اليوني بين الذرات المتحدة معها‬
‫و اليونات الموجودة في الماء واستقطابها وفصلها عن الماء وتستخدم عمليات التبادل اليوني اساسا‬
‫في المياه الصناعية ذات التركيز المنخفض للملح لكنها ل تستخدم لتحلية المياه المالحه التي‬
‫تحتوي على تراكيز عالية من الملح كمياه البحر ‪.‬‬
‫و سوف يتم بحث موضوع التبادل اليوني في بحث منفصل ‪.‬‬

‫) ‪ ( 2-3‬التحلية بالتجميد ‪Freezing‬‬


‫وتعتمد هذه الطريقة على ان الماء المالح عندما يتجمد في وعاء خاص للبلورة ينفصل الى‬
‫بلورات من الثلج النقي تبقى عالقة في المحلول الملحي حيث يتم سحب هذه البلورات خارج الوعاء‬
‫وغسلها وصهرها للحصول على الماء العذب ‪.‬‬
‫ويمكن استخدام سوائل التبريد لحداث عملية التجميد مثل البيوتان و التي ل تذوب في الماء حيث‬
‫تساعد في عملية التجميد و تتحد مع الماء على شكل بلورات يتم فصلها عن الوعاء ثم يتبخر البيوتان على‬
‫درجة) ـ ‪5‬م ‪ ( 5‬ليسبب صهر الثلج و الحصول على الماء العذب ‪.‬‬

‫) ‪ ( 2-4‬التقطير “ ‪" Distillation‬‬

‫وهي العملية التي كانت تستخدم ول تزال على نطاق واسع لتحلية مياه البحر في كثير من الدول‬
‫التي تعاني نقصا في المياه العذبة وقد اخذت هذه التقنية الن في التراجع بسبب الكلفة العالية و المشاكل‬
‫الصناعية المترتبة على استخدامها واخذت تقنيات التناضح العكسي “ ‪ ”R.O‬تحل محلها ‪.‬‬
‫و قد افردنا فصل خاصا يبحث في عمليات التحلية بالتقطير و التبخير‪.‬‬
‫) ‪ ( 2-5‬الستخلص “‪" Extraction‬‬
‫و هي عبارة عن استخدام مواد كيميائية قادرة على استخلص الماء النقي من المحلول الملحي و‬
‫اذابته و فصله منه ومن ثم يتم فصل الماء عن هذه المادة بالتسخين او التبريد ‪.‬‬
‫من اشهر المواد الكيميائية المستخدمة لهذا الغرض مادة ثلثي ايثيل امين " ‪"Triethylamine‬‬
‫القادرة على اذابة الماء بنسبة ‪ % 30‬وزنا عند درجة حرهرة ‪ 20‬م بينما تنخفض هذه الذائبيةالى ‪%2.5‬‬
‫عند درجة حرارة ‪ 50‬م ‪.‬‬
‫يتم ادخال الماء المالح الى عمود الستخلص من العلى بينما يدخل المذيب من السفل حيث يقوم‬
‫باستخلص الماء النقي من المحلول الملحي عند حرارة ‪ 20‬م ثم ينتقل المزيج الى عمود الفصل حيث يتم‬
‫رفع درجة الحرارة الى ‪ 50‬م ليترسب الماء في السفل حيث يتم سحبه و تجميعه بينما يتم اعادة المذيب‬
‫بعد تبريده الى عمود الستخلص ‪.‬‬
‫وتعتبر هذه الطريقة من الطرق المخبرية التي لم تلق انتشارا بسبب صعوبات التشغيل وخطورة‬
‫وجود بقايا من المادة المذيبة في الماء المستخلص‪.‬‬
‫) ‪ ( 2-6‬التناضح العكسي “ ‪" Reverse Osmosis‬‬

‫وهي احدث طرق التحلية و التي تعد من انجح التقنيات و اقلها كلفة وتعتمد بالدرجة الرئيسية على‬
‫انتقال المياه العذبة من المحلول المالح المركز الى المحلول القل تركيزا من خلل غشاء شبه نفاذ باستخدام‬
‫الضغط السموزي العكسي ‪.‬‬
‫وسوف نفرد الحديث عن هذه التكنولوجيا وكيفية استخدامها وخصائصها في هذا البحث على‬
‫وجه من التفصيل ‪.‬‬

‫‪ - 3‬تصنيف المياه حسب ملوحتها ‪-:‬‬


‫يمكن تصنيف المياه حسب احتوائها على الأملح الذائبة الى الصناف التالية ‪- :‬‬
‫‪ -‬المياه المالحة ‪ : Salt water‬مثل مياه البحار والمحيطات وتحتوي على حوالي ‪3500‬‬
‫‪0‬ملغم‪/‬لتر من الملح الصلبة الذائبة‬
‫‪ -‬المياه العذبة ‪ :‬والتي تتراوح ملوحتها بين ‪1000-100‬ملغم ‪ /‬لتر‬
‫‪ -‬ويقع ما بين المياه المالحة والمياه العذبة المياه شبه المالحة مثل بعض مياه البار الجوفية والتي‬
‫قد تصل نسبة ملوحتها إلى ‪ 10000‬ملغم‪/‬لتر وتسمى هذه المياه احيانا بالمياه المسوس ‪Brakish‬‬
‫‪water‬‬
‫‪ -‬أما المياه النقية ‪ : Purified water‬فهي التي ل تحتوي على أملح ذائبة تقريبا وهي ل‬
‫تتواجد في الطبيعة ولكن يتم تحضيرها بشكل صناعي ‪.‬‬
‫‪REVERSE‬‬ ‫‪OSMOSES‬‬ ‫–تكنولوجيا تناض ــح العكس ــي‬ ‫‪4‬‬
‫‪: TECHNIQUE‬‬

‫) ‪ - 4‬أ ( مفهوم التناضح العكسي‪:‬‬

‫ـن‬
‫ـتركيز مـ‬
‫هي عملية فيزيائية ينتقل من خللها الماء من الوسط عالي التركيز إلى الوسط قليل الـ‬
‫خلل غشاء شبه منفذ عن طريق استخدام ضغط على المحلول المركز يزيد عن الضغط السموزي‪.‬‬
‫ـبه‬
‫ـاء شـ‬
‫من المعروف في الوضع الطبيعي لدى فصل محلولين أحدهما مركز والخر مخفف بغشـ‬
‫منفذ فإن هذا النظام يميل بحكم القوانين الطبيعية إلى إحداث توازن في تراكيز المحلولين وذلك بعبور الماء‬
‫النقي من المحلول المخفف إلى المحلول المركز ويستمر هذا العبور حتى يتقارب تركيز المحلولين‪.‬‬

‫وتدعى هذه العملية بالتدفق التناضحي ) التدفق السموزي( ‪ Osmotic Flow‬ونتيجة لهذا الحدث‬
‫ـدفق‬
‫ـبح التـ‬
‫ـدما يصـ‬
‫فانه يختل التزان الحجمي‪ -‬أو مبدأ الواني المستطرقة لصالح المحلول المركز‪ .‬عنـ‬
‫مساويا للصفر فإننا نقول أنه قد حصل اتزان أسموزي " ‪."Osmotic Equilibrium‬‬
‫إن فرق الرتفاع بين عمودي السائل يتناسب مع محتوى الملح البتدائي للمحلــول ويعــبر عــن‬
‫الضغط الناتج عن هذه الظاهرة بالضغط السموزي " ‪”Osmotic Pressure‬‬
‫والن إذا طبقنا ضغطا معاكسا على الجزء المحتوي على المحلول المركز بحيث يكون أعلى مــن‬
‫قيمة الضغط السموزي فإن إتجاه التدفق سينعكس – أي أن الماء يعبر من المحلول المركز إلى المحلــول‬
‫ـدعى‬
‫المخفف من خلل الغشاء‪ ،‬ونتيجة لذلك يزداد تركيز الملح في المحلول ويزداد الضغط السموزي ويـ‬
‫الضغط المطبق على المحلول المركز بالضغط السموزي العكسي ‪ .Reverse Osmotic Pressure‬انظر‬
‫الشكل رقم)‪(1‬‬
‫ومن السهل أن نستنتج كيفية استغلل هذه الظاهرة في تحلية المياه المالحة عند درجــات حــرارة‬
‫عادية ودون أية إضافات كيماوية‪ ،‬كل ما تتطلبه العملية هي تمرير الماء المالح من خلل أغشية شبه نفاذه‬
‫عن طريق توليد ضغط على هذا الماء ليخرج الماء النقي فقط خلل الغشاء بينما يتم حجز المــاء المالــح‬
‫خلف الغشاء‪.‬‬
‫) ‪- 4‬ب( أنــواع الغشــية المســتخدمة فــي التن ـــ اضح‬
‫العكس ــ ي ‪ :‬خصائصها وتركيب ها ‪:‬‬

‫) ‪- 4‬ب ‪ ( 1 -‬المادة التي تصنع منها الغشية ‪:‬‬


‫طــورت العديــد مــن الغشــية الــتي تســتخدم صــناعيا فــي عمليــات الفصــل‬
‫سيتات‬
‫الغشائي ال أن معظم هذه الغشية تصنع أساسا من مادة البولي أمايد ‪ Polyamide‬أو من مادة أسس‬
‫السيليلوز "‪. " Cellullose Acetate‬‬
‫) ‪ (Polyvinyl Alcohol‬أو من‬ ‫وقد كانت هناك بعض الغشية تصنع من مادة البولي فينيل الكحول‬
‫بعض المبلمرات البلستيكية مثل النايلون أوالكلوديون إل ان مادتي السيليلوز والبولي أمايد أصبحتا البدائل‬
‫السليمة تقنيا و اقتصر استخدام النواع الخرى على استخدامات خاصة‪.‬‬
‫ـات‬
‫ـبي الحاجـ‬
‫ـيليلوز تلـ‬
‫ـيتات السـ‬
‫ـي اسـ‬
‫ـائي وثلثـ‬
‫ـادة ثنـ‬
‫ـن مـ‬
‫ـية مـ‬
‫ـوير أغشـ‬
‫ـم تطـ‬
‫ولقد تـ‬
‫الصناعية العديدة ‪.‬‬
‫من أهم مشاكل أغشية السيليلوز تأثرها الشديد بالتلوث البيولوجي كالطحالب والبكتيريا مما يسبب‬
‫انسدادها وحاجتها للغسيل الكيماوي أو المعالجة المسبقة بالتعقيم ‪.‬‬
‫تتأثر أغشية السيليوز أيضا بدرجة الحموضة كثيرا بسبب تعرضها للتميه“‪ “ Hydration‬عند درجــات‬
‫حموضة منخفضة أو قاعدية ‪.‬‬
‫لكن تمتاز أغشية السيليلوز بعدم تأثرها الكبير للعوامل المؤكسدة مثل الكلورين ومركباته المختلفة‬
‫وفي المقابل تمتاز اغشية البولي أمايد بقدرتها على تحمل درجات حموضة واسعة ) من ‪.( 11-4‬ولذلك‬
‫تتحمل التباين في درجات الحموضة خلل عمليات التشغيل والغسيل الكيماوي ‪.‬‬
‫إل أن المشكلة الرئيسية في هذه الغشية حساسيتها وتأثرها بالعوامل المؤكسدة القوية مثل الكلورين الــذي‬
‫يعمل على إتلف الغشاء حتى على تركيز ‪ .،1‬ملغم ‪ /‬لتر ‪( ppm 0,1) .‬‬
‫وخبرات قام بها المصممون في مجال تصنيع الغشية ‪ ،‬وبسبب المواصفات التي تتفوق بها مــادة‬
‫البولي أمايد على مادة السيليلوز فان كثيرا من الوحدات الصناعية تستخدم أغشية البولي أمايد أكثر من مادة‬
‫السيليلوز ‪.‬‬

‫أن الغشية المصممة لتحلية مياه البحر تكون لها القدرة على احتجاز المياه المالحــة اكــبر مــن‬
‫الغشية المستخدمة لتحلية المياه الجوفية شبه المالحة وقادرة على تحمل ضغوط عالية قد تصل إلى أكــثر‬
‫من ‪ 80‬بار ‪.‬‬
‫) ‪ – 4‬ب – ‪ ( 2‬تركيب الغشية الصناعية ‪:‬‬
‫تتركب أغشية التناضح العكسي من طبقتين العلوية منها كثيفة ورقيقة وهي الطبقة المسؤولة عــن‬
‫التحلية والسفلية وهي سميكة وتمثل حوالي ‪ % 99،9‬من مادة الغشاء وهي طبقة إسفنجية تسمح بمــرور‬
‫جزيئات الماء والملح على السواء ‪ .‬وتبلغ السماكة الكلية للغشاء ‪ 125‬مايكرون تقريبا ‪.‬‬
‫ويتم تصنيع الغشية على نوعين أساسين ‪-:‬‬
‫• الغشية اللولبية الملتفة “ ‪“ Spiral Wound‬‬
‫• الغشية ذات الخيوط المفرغة “ ‪“ Hollow Fiber‬‬
‫“ حيث يكون الغشاء علــى‬ ‫وهناك النوع التقليدي القديم وهي الغشية السطوانية “‪Tubuler‬‬
‫ـاب‬
‫شكل أنبوب يدخل في اسطوانة مسامية تقوم بمثابة دعامة للغشاء ‪ ،‬حيث ينفذ الماء من الغلف وينسـ‬
‫من خلل فتحات في السطوانة حيث يتم تجميعه بينما يبقى الماء المالح خارج النبوب والغشاء ‪.‬‬
‫وتمتاز الوحدات السطوانية بسهولة تنظيفها إل أن أهم عيوبها هو ارتفاع نسبة الحجم‬
‫إلى مساحة السطح ‪ ،‬بينما يلزم خفض الحجم لزيادة الضغط اللزم توليده على هذه الغشية لذا لم يعــد‬
‫استخدام هذه الغشية شائعا ‪.‬‬
‫أما الغشية ذات الخيوط المفرغة “‪ ”Hollow Fiber‬فهي عبارة عن عدد هائل من أللياف‬
‫المجوفة – أرفع من شعر النسان – مرتبة على شكل حرف “ ‪ “ U‬حول أنبوب مسامي مركزي حيــث‬
‫يدخل من خلله الماء المالح تحت الضغط ويوزع بالتساوي فوق سطح النبوب ‪.‬‬
‫يعمل الضغط على إجبار الماء العبور من خلل جدران اللياف إلى الفراغ الداخلي لها ومن هناك‬
‫ـة‬
‫ـي الجهـ‬
‫ـة فـ‬
‫ـاه المعالجـ‬
‫يتم سريان الماء إلى طرفي الخيط المفرغ المفتوحين الى صفيحة تجميع للميـ‬
‫المعاكسة لدخول المياه المالحة‪ ،‬أما الماء المركز بالملح فيجري من خلل قناة دائرية علــى المحيــط‬
‫الخارجي لهيكل الخيوط ثم تخرج من نفس جهة دخول الماء الخام إلى التصريف‪.‬انظر الشكال )‪) (8‬‬
‫‪(10)،(9‬و)‪.(11‬‬
‫وهناك الغشية اللولبية “‪ “ Spiral Wound‬و التي هي تطوير للغشية السطوانية حيث‬
‫يوضع غلف مسامي غير قابل للأنضغاط بين صفيحتين من الغشية ملتصقتين بحوافهما حول الغلف‬
‫المسامي بمادة لصقة ويلف الشريط الناتج لولبيا حول أنبوب مثقب ‪.‬‬
‫ـول‬
‫ـداد طـ‬
‫ـى امتـ‬
‫يوضع المحلول الملحي تحت ضغط في وحدة التناضح حيث يمر محوريا علـ‬
‫ـامي‬
‫الغشاء من خلل دعامة نفاذه “ ‪ “ Spacer‬الى الشريط اللولبي مارا خلل الغشاء إلى الغلف المسـ‬
‫ـوب‬
‫ـن خلل ثقـ‬
‫ـزي مـ‬
‫الذي يعمل على تجميع الماء من طبقات الغشية وينقلها الى أنبوب التجميع المركـ‬
‫صغيرة على امتداد النبوب ‪ ،‬انظر الشكال )‪ (13)،(12‬و)‪.(14‬‬
‫ـايكرون‬
‫بالنسبة لللياف المفرغة ‪ Hollow Fiber‬فلها قطر داخلي قدره حوالي )‪ ( 50-40‬مـ‬
‫وقطر خارجي قدره )‪ (100-85‬مايكرون‪ .‬ويمتاز هذا النوع بفائدة رئيسية وهي زيادة نسبة المساحة التي‬
‫يمر بها الماء إلى حجم اللياف حيث تصل إلى ‪ 5000‬قدم مربع لكل قدم مكعب من الخيوط بينمــا هــذه‬
‫النسبة في النوع اللولبي تكون حول ‪ 300‬قدم مربع لكل قدم مكعب ‪.‬‬

‫) ‪– 4‬ج( الجزاء الرئيسية لوحدة التناضح العكسي ‪-:‬‬


‫بالرغم من وجود تصاميم مختلفة لوحدة التناضح العكسي إل أنها تشترك في الجزاء الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫) أ ( الغشاء المسؤول عن عملية النتشار الغشائي‬
‫‪-: Membrane‬‬
‫والذي يعتمد إختياره على نوع الماء المالح والماء المراد إنتاجه وقد أسلفنا الحديث عن أنواعه وتركيبته ‪.‬‬
‫) ب ( وحدات المعالجة المسبقة ‪-: Pretreatment Unit‬‬
‫والتي تعتمد على الملوثات الموجودة في الماء ومدى حساسية الغشاء لها ‪ ،‬وسوف نفصل الحديث عنها ‪.‬‬
‫) ج ( وحدات المعالجة اللحقة ‪-: Post – Treatment Unit‬‬
‫والتي تعمل على إعادة ضبط خصائص الماء الفيزيائية والكيميائية وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بوحدات‬
‫المعالجة المسبقة ‪ ،‬و سوف نفرد الحديث عنها ‪.‬‬
‫) د ( مضخة الضغط العالي ‪High Pressure Pump‬‬
‫حيث تستخدم مضخات قادرة على توليد ضغط عالي كاف لتمرير الماء النقي عبر الغشاء وحجز‬
‫الملح‪ .‬وتستخدم عادة مضخات طاردة عن المركز “ ‪ “ Multi – stage centrifugal‬أو مضخات ذا‬
‫مثل المضخات ذات المكبس “ ‪“ Piston pump‬‬ ‫الزاحة الموجبة “ ‪“ Posotive displacement‬‬
‫ويتوقف إختيار نوع المضخة على نوعية الماء المالح ودرجة ملوحته فكلما كانت درجة الملوحة عالية كان‬
‫الضغط المطلوب عاليا ‪.‬‬
‫إن زيادة الضغط تؤدي إلى الحصول على انتاجية اعلى من المياه العذبة لكن على حساب نوعية‬
‫هذه المياه بمعنى ان نسبة الملح الذائبة في الماء الناتج سترتفع ‪.‬‬
‫وتستخدم عادة ضغوط تتناسب مع قوة ومتانة الغشاء وفي حالة تجاوز هذه الضغوط ستكون النتيجة‬
‫تلف الغشاء و تهتكه ‪ ،‬كما أن استخدام ضغوط قليلة غير مناسبة لهذا الغشاء قد تقلل من إنتاجية الوحدة‬
‫وانخفاض كفاءتها ‪.‬‬
‫وكقاعدة عامة تستخدم مضخات ذات ضغوط تتراوح ما بين ‪ 25-17‬بار إذا كانت ملوحة الماء‬
‫متوسطة مثل مياه البارالمالحة وتستخدم ضغوط تتراوح ما بين ‪ 80-45‬بار إذا كان الماء مالحا جدا‬
‫مثل مياه البحار بينما تستخدم ضغوط اقل من ‪ 17‬بار للمياه القليلة الملوحة ‪.‬‬

‫)هـ ( الغلف الخارجي – البيت “ ‪“ Housing‬‬


‫وهو الغلف الذي يحتوي في داخله الغشاء ويصنع من مواد قادرة على تحمل الضغوط العالية للماء المالح‬
‫من جهة ومقاومة للعوامل الكيميائية والتكاثر البيولوجي ‪ .‬ومن أهم هذه المواد مادة البولي فينيل كلـورايد‬
‫“ ‪ “ PVC‬أو مادة الصوف الزجاجي المقوى بالبلستيك “ ‪ “ Fiber glass‬أو مادة الفولذ المقاوم للصدأ‬
‫والتآكل " ‪" Stainless Steel‬‬
‫ويتم في العادة وضع ستة أغشية لولبية في كل بيت أو غلف خارجي في الوحدات الكبيرة بينما يوضع‬
‫غشاء واحد داخل الغلف في المحطات الصغيرة ‪.‬‬

‫) و ( التوصيلت والنابيب " ‪" Fittings & Pipes‬‬


‫ويجب أن تكون هذه التوصيلت مصنعة من مواد قادرة على تحمل الضغط العالي ومقاومة للتآكل‬
‫والصدأ وبخاصة النابيب والوصلت التي تحتوي الماء العذب شبه الخالي من الملح حيث تزداد فرص‬
‫التآكل والصدأ بسبب قدرة هذا الماء على إذابة السطوح الداخلية للمعدن المصنعة منه هذه النابيب ‪ ،‬لذا‬
‫يفضل استخدام أنابيب مصنعة من مواد بلستيكية مثل مادة ) ‪ ، ( P V C‬او مواد مقاومة للتاكل مثل‬
‫الفولذ المقاوم للصدأ ‪. Stainless steel‬‬
‫) ز ( أجه ـــ زة القي ــــ اس و المـــراقبة و التحك ـــــــ م‬
‫“‪“ Instrumentation , Monitoring & Control‬‬
‫تعتبر هذه الجهزة مهمة جدا في عمليات التناضح العكسي لنها تلعب دورا أساسيا في إنتاجية‬
‫الوحدة وكفاءتها وإدامة عمرها وتحديد طبيعة المعالجات المسبقة واللحقة وتوقيت الغسيل الكيماوي ‪...‬‬

‫كما تحتوي وحدات التناضح العكسي على صمام تحكم أوتومــاتيكي للضــغط المنخفــض "‪Law‬‬
‫‪ "pressure switch‬يتم تركيبه على مدخل الماء الى الوحدة حيث يعمل هذا الصمام على توقيف المضخة‬
‫عن العمل في حالة انخفاض ضغط الماء نتيجة انقطاع أو قلة تدفق الماء عن المستوى المطلوب‪.‬‬
‫وهناك صمام آخر يتم تركيبه على المخرج الماء من الوحدة للضغط المرتفع " ‪"High Pressure switch‬‬
‫ـج أو‬
‫حيث يعمل على توقيف المضخة في حالة ارتفاع ضغط الماء نتيجة امتلء خزان التجميع للماء المعالـ‬
‫إغلق في أنبوب الماء الناتج‪.‬‬
‫و تحتوي معظم وحدات التناضح العكسي على صمام تحكم على خط الماء المالح المركز لضبط‬
‫كمية الماء العذب ) الناتج ( الى الماء المالح) الفاقد(‪.‬‬

‫“ – ‪Pre‬‬ ‫) ‪ – 4‬د ( وحدة المعالجة الكيماوية المسبقة‬


‫‪“ treatment Unit‬‬

‫إن الغاية الساسية من عمليات المعالجة المسبقة هي حماية وحدة التناضح من الملوثات التي تعيق‬
‫عملها بكفاءة وقد تسبب تعطلها وخروجها عن العمل ‪.‬‬
‫ولعل أهم جزء نحتاج لحمايته في وحدة التناضح هو الغشاء والذي يبدي حساسية بالغة للملوثات‬
‫الكيماوية والبيولوجية ويعتبر ذا كلفة عالية قياسا لجزاء الوحدة الخرى ‪.‬‬
‫• ويمكن حصر أهم الملوثات التي تهاجم الغشاء في المواد التالية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الكلورين والذي يسبب حدوث دمار كامل وتلف للغشية وبخاصة أغشية البولي أمايد ‪،‬‬
‫حتى عند تركيز ‪ .,1‬ملغم ‪ /‬لتر ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرمل والتربة والشوائب التي تؤدي لحدوث ترسبات غروية تعمل على إنسداد مسامات‬
‫الغشاء‬
‫ج‪ -‬عسرة الماء التي تسببها أملح الكالسيوم والمغنيسيوم وتشترك عسرة الماء مع وجود مركبات‬
‫السيليكا في إنسداد مسامات الغشاء من خلل تكوين طبقة من القشور تسمى “ ‪. “ Scales‬‬

‫د‪ -‬التلوث البكتيري والعضوي من خلل تراكم خليا البكتيريا والطحالب على سطح الغشاء وفي‬
‫الغلف السطواني المحيط بالغشاء لتسبب إنسداد المسامات وتسمى هذه التراكمات العضوية "‪Bio‬‬
‫‪ "– Foulling‬والتي تسبب أيضا التآكل وافراز مواد كيماوية سامة ‪.‬‬

‫"– ‪Post‬‬ ‫) ‪ – 4‬هـ ( وحدة المعالجة الكيماوية اللحقة‬


‫‪"Treatment Unit‬‬
‫ـديل‬
‫ـي تعـ‬
‫في معظم المحطات التي تستخدم أحماضا لمعالجة المياه الخام تكون المعالجة اللحقة هـ‬
‫درجة الحموضة‪ -‬اذا اقتضى المر بإضافة مادة قلوية وذلك لحماية النابيب والتوصيلت الخارجــة مــن‬
‫الوحدة ‪.‬‬
‫ويمكن أن تتم المعالجة بإضافة الصودا الكاوية للتوصل الى توازن بين حامض الكربونيك والكلس‬
‫ومن ثم يمكن استخدام طارد لثاني أكسيد الكربون “‪. “ Decarbonator‬‬

‫ـرب ‪.‬‬
‫كما تتم إعادة تعقيم الماء الناتج بإحدى طرق التعقيم إذا كان المطلوب إنتاج مياه صالحة للشـ‬
‫ـوق‬
‫ـعة فـ‬
‫ويتم إعادة التعقيم بإستخدام الكلورين اذا كانت المحطة ذات انتاجية كبيرة ‪ ،‬ويمكن إستخدام الشـ‬
‫البنفسجية أو الوزون في الوحدات متوسطة النتاج أو الوحدات المنزلية‬

‫) ‪ – 4‬ز ( التطبيق التكنول ــوجي ل وح ــدات التناض ــح‬


‫العكسي‬
‫ـار‬
‫ـاه البـ‬
‫ـر وميـ‬
‫تستخدم وحدات التناضح العكسي في تطبيقات كثيرة وأهمها في تحلية مياه البحـ‬
‫الجوفية ‪ .‬ويكون الهدف من التحلية إما لغراض الشرب أو الزراعة لري المحاصيل أو للصناعة وبخاصة‬
‫في مصافي النفط ومحطات توليد الكهرباء حيث تقوم وحدات ال ‪ .R..O‬بخفض ملوحة المياه من تركيــز‬
‫ـوني‬
‫يزيد عن ‪ 3000‬ملغم ‪ /‬لتر إلى تركيز يصل إلى ‪ 300‬ملغم ‪ /‬لتر قبل إدخاله إلى وحدات التبادل اليـ‬
‫ـغط‬
‫ـة ذات الضـ‬
‫التي تعمل على تخفيض الملوحة إلى أقل من ‪ 1‬ملغم‪/‬لتر قبل إدخاله إلى المراجل البخاريـ‬
‫العالي‪.‬‬
‫ـل‬
‫ـوي كـ‬
‫بالنسبة للوحدات الصناعية فتتكون الوحدة عادة من عمود واحد او عدد من العمدة يحتـ‬
‫واحد منها على غشاء واحد حيث يتم ربط بعض هذه العمدة مع بعضها على التوازي لتجميع الماء العذب‬
‫بينما يتم استغلل عدد اخر من العمدة لعادة تكرير الماء المالح ‪ ،‬انظر الشكل )‪ (18‬والشكل )‪. (19‬‬
‫و يمكن ان تكون الوحدة عبارة عن عدد من العمدة السطوانية بحيث يمكن وضع ستة أغشية في‬
‫عمود واحد وترتبط الغشية مع بعضها البعض من خلل أنبوبة وصل ‪ connection‬تسمى ‪O-ring‬‬
‫‪.‬‬
‫ـاء‬
‫في داخل العمود الواحد تتم عمليات المعالجة على التوازي بالنسبة للماء المعالج بمعنى أن المـ‬
‫العذب الخارج من الغشاء الول ل يتم معالجته في الغشاء الثاني وإنما يواصل سيره عبر النبوب المركزي‬
‫إلى قناة التجميع الرئيسية للعمود ككل ‪.‬‬
‫ـم‬
‫ـتى يتـ‬
‫ـذا حـ‬
‫أما الماء المالح المركز الناتج في الغشاء الول فيتم إدخاله إلى الغشاء الثاني وهكـ‬
‫تجميع ماء شديد الملوحة ناتجا عن الغشاء الخير ليتم تجميعه في قناة خاصة بالماء المالح ‪.‬‬
‫وتيار‬ ‫وتيار الماء العذب “ ‪“ Permeate‬‬ ‫إذن في كل وحدة لدينا تيار مغذي “ ‪“ Feed‬‬
‫المـاء المالح “ ‪ ، “ Concentrate‬انظر الشكل )‪ (20‬و الشكل )‪.(21‬‬
‫هذا ويمكن إستغلل الماء المالح المركز وإدخاله على مرحلة معالجة أخرى لتقليل الفاقد من الماء ‪.‬‬
‫حيث يتم في العادة تركيب وحدة‬ ‫وفي هذه الحالة تعتبر العملية متعددة المراحل “ ‪“ Multi – Stage‬‬
‫تحتوي ثلثة أعمدة للمرحلة الولى وعموديين مثل للمرحلة الثانية‪..‬وهذا يزيد من كفاءة وانتاجية الوحدة و‬
‫ـد‬
‫ـل و بعـ‬
‫ـر قبـ‬
‫ـاه البحـ‬
‫يقلل فاقد الماء ‪.‬يمكن النظر الى الجداول )‪ (6)،(5)،(4‬والتي تبين مواصفات ميـ‬
‫معالجتها ونتائج التحليل المخبري و الطاقة النتاجية لنواع من اجهزة ‪. RO‬‬
‫ـرف‬
‫ـدة الصـ‬
‫بقي ان نشير الى ان الماء المالح المركز النهائي يتم التخلص منه بإرساله إلى وحـ‬
‫الصناعي في المحطة ول يجوز تصريفه في شبكات الصرف الصحي قبل تخفيفه أو معالجته لما في ذلــك‬
‫من مخالفة للقوانين والنظمة البيئية‪...‬‬

‫وفي وحدات التحلية المنزلية يتم إستخدام فلتر كربونية وفلتر الشمعة على عدة مراحل قبل إدخال‬
‫الماء إلى الغشاء كما يتم استخدام فلتر كربوني لحق ‪ Post filter‬و شمعة اضافة المعادن لضبط نسبة‬
‫الملح المعدنية بالضافة لنبوب ‪ UV‬لتعقيم الماء قبل تداوله ‪ .‬وتقـدر إنتاجيـة هــذه الوحــدات بـــ‬
‫‪ 250- 150‬لتر ‪ /‬يوم ‪.‬‬
‫ويراعى في الوحدات المنزلية الحرص على إدامة عمر الغشاء وذلك عن طريــق تقليــل قيمــة‬
‫المردود “ ‪ “ Recovery‬إلى أقل من ‪ %33‬بحيث يعطي الجهاز لترا من المياه العذبة ويتخلـص مـن‬
‫‪ 2‬لتر من الماء المالح وبالتالي يمكن الستغناء عن عمليات المعالجة الكيماوية المكلفه ‪ .‬ويتم عادة إستبدال‬
‫الغشاء كل ثلث سنوات في مثل هذه الحالة ويمكن إستخدام جهاز سوفنتر صغير لطالة عمــر الغشــية‬
‫وحمايتها من التكلس ‪.‬‬
‫يبين الشكل )‪ (22‬صورة توضيحية لجهاز ‪ RO‬منزلي ذي خمس مراحل ‪ ،‬كما يبين الشكل )‪(23‬‬
‫مخططا توضيحيا لنفس الجهاز الوارد في الشكل السابق ‪.‬‬

‫تحديد كفاءة الوحدة التشغيلية ‪-:‬‬ ‫) ‪ -4‬ح (‬


‫يتم تحديد كفاءة وحدات التناضح العكسي من خلل ثلث محددات هامه هي ‪-:‬‬
‫) ‪ – 4‬ح ‪ ( 1 -‬نسبة المردود او النتاجية “ ‪“ Recovery‬‬
‫وهي النسبة المئوية لكمية المياه العذبة الناتجة إلى كمية المياه المغذية للوحدة ‪.‬‬
‫في الشكل )‪ (24‬و الذي يبين مخططا لوحدة ‪ RO‬اذا رمزنا ‪:‬‬ ‫•‬
‫)‪(F‬‬ ‫لكمية الماء المغذية للوحدة بالحرف‬
‫) ‪(P‬‬ ‫كمية الماء العذبة الناتجة بالحرف‬
‫كمية الماء المالحة المركزة الناتجة بالحرف ) ‪( C‬‬
‫فإنه يمكننا كتابة المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪C + P = F‬‬

‫ومنه فإنه يمكننا التعبير عن المردود بالمعادلة التالية‪-:‬‬

‫‪%‬‬ ‫كمية المياه العذبة الناتجة‬


‫‪Recovery‬‬ ‫______________________ =‬ ‫‪X 100%‬‬
‫كمية المياه المغذية للوحدة‬

‫‪P‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪X‬‬ ‫_____‬ ‫=‬
‫‪F‬‬

‫وتتفاوت نسبة المردود لوحدات التحلية فهي أقل ما يمكن لوحدات تحلية مياه البحر حيث تنخفض‬
‫إلى أقل من ‪ % 33‬بينما ترتفع وقد تصل إلى ‪ % 80‬لوحـدات تحـــلية المياه متوسطة الملوحة ‪.‬‬
‫لكن كقاعدة عامه فإن مردود وحدات تحلية مياه البحــر “ ‪ “ Sea Water‬تتــراوح ما بين‬
‫‪ ، % 45 -30‬بينما للمياه متوسطة الملوحة “ ‪ “ Brackish‬فهي تتراوح ما بين ‪. % 80 - 50‬‬
‫ومن الملحظ أن نسبة المردود تعبر عن نسبة الماء الذي تم معالجته وإعذابه كما تعطي فكرة عن‬
‫الماء المالح المركز الذي تم التخلص منه ‪ ،‬فمثل إذا تم إدخال ‪ 10‬لترات من الماء إلى الوحدة وكانت‬
‫نسبة المردود تبلغ ‪ % 40‬فإن ذلك يعني أن ‪ 4‬لترات فقط تم تحويلها إلى ماء عذب بينما تم التخلص من‬
‫‪ 6‬لترات من الماء المالح المركز ‪..‬‬

‫) ‪ – 4‬ح – ‪ ( 2‬نسبة التخلص من الملح “ ‪“ Rejection‬‬


‫وتعبر عن نسبة التخلص من الملح الذائبة في الماء المراد تحليته وبالتالي تعبر عن مدى كفاءة‬
‫وسلمة الغشية ‪ ،‬و تعرف بأنها الفرق بين تركيز الملح في المياه المغذية للوحدة والمياه العذبة الناتجة‬
‫مقسوما على تركيز المـلح في المياه المغذية للوحدة ‪.‬‬
‫وبتعبير رياضي ‪-:‬‬
‫)‪TDS)F‬‬ ‫) ‪ TDS)P‬ـ‬
‫‪X 100‬‬ ‫___________________________ = ‪Reject %‬‬
‫‪%‬‬
‫)‪TDS)F‬‬

‫فمثل إذا أدخلنا الى وحدة التناضح ماءا مالحا يحتوي على ‪ 333‬ملغم ‪ /‬لتر من الملح وخرج الماء‬
‫العذب من الوحدة يحتوي على ‪ 33‬ملغم ‪ /‬لتر فإن نسبة التخلص من الملح تساوي ‪:‬‬

‫= ‪% Reject‬‬ ‫‪333 - 33 x 100 %‬‬


‫‪333‬‬

‫= ‪% 90‬‬

‫وينبغي الشارة الى أنه كلما كانت قيمة المردود عالية فإن ذلك يعني عدم الحصول على أفضل‬
‫وأقل ملوحة للمياه المنتجة ‪ ،‬بمعنى أن العلقة بين المردود “ ‪ “ Recovery‬ونسبة التخلص من المـلح‬
‫“ ‪ “ Rejection‬هي علقة عكسية ‪.‬‬
‫كقاعدة عامه فإنه كلما كانت ملوحة الماء المغذي عالية – كماء البحر ‪ -‬فإن نسبة التخلص من‬
‫الملح تكون عالية بالرغم من أن المردود منخفض ‪.‬‬

‫) ‪ – 4‬ح – ‪ ( 3‬معامل النسداد ) ‪( Slit Density Index‬‬


‫وهو في الحقيقة ل يعبر عن كفاءة الوحدة ولكنه مقياس لنوعية وكمية الملوثات في الماء المغذي‬
‫للوحدة والتي تتمتع بقدرة ملحوظة على سد مسامات الغشاء ويعتبر مفتاحا للحكم على الماء المغذي ومدى‬
‫حاجته للمعالجة الولية ‪.‬‬
‫يتم قياس هذا المعامل بتمرير حجم معين من الماء المالح المراد تغذيته للوحدة من خلل فلتر‬
‫غشائي مساماته ‪ .,45‬ميكرون )‪ ( micron 0,45‬وتحت ضغط معين ‪..‬‬
‫لنفرض أن الزمن اللزم لعملية الفلترة هو ) ‪ ( ti‬ويتم عادة اختيار ‪ 15‬دقيقة لذلك ‪.‬‬
‫يمكن تعريف معامل النسداد كما يلي ‪:‬‬
‫‪ti / tf ) X ) -1 100‬‬
‫= ‪SDI‬‬ ‫______________________‬
‫‪tt‬‬

‫حيث ‪:‬‬
‫‪ :tf‬الزمن مقدرا بالثانية عند بدء الختبار لفلترة حجم معين من الماء‬
‫‪ :‬الزمن مقدرا بالثانية عند نهاية الختبار اللزم لفلترة نفس‬ ‫‪tt‬‬
‫يجب أن يكون معامل النسداد دائما أكبر من )‪(3‬‬

‫) ‪ : ( 5‬خاتمة ‪-:‬‬
‫مقارنة تقنيات التناضح العكسي مع عمليات التحلية‬
‫الخرى ‪:‬‬
‫لقد أصبحت تكنولوجيا التناضح العكسي من أهم التقنيات المستخدمة في تحلية المياه واستطاعت أن‬
‫تطغى على الطرق الخرى للتحلية لسباب كثيرة ‪..‬‬
‫فاذا ما عدنا لطرق التحلية الخرى وقارناها مع طريقة النتشار الغشائي العكسي لوجدنا المبررات‬
‫الكافية لذلك ‪..‬‬
‫فمثل طريقة الديلزة الكهربائية تعاني من مشاكل التشغيل و المراقبة الدائمة والصيانة‬ ‫•‬
‫المتكررة والكلفة العالية للغشية النوعية و كلفة التركيب مما ينعكس على كلفة إنتاج الماء العذب‬
‫‪.‬‬
‫أما طرق التجميد فتحتاج إلى عمليات تبريد وهي عمليات مكلفة وحساسة وتحتاج الى‬ ‫•‬
‫عـــزل للنابيب والوعـية كمـا تعاني من مشكلة صعوبة نقل وتنقية بلورات الثلج الناتج‬
‫من عــملية التجمـيد ‪.‬‬
‫وعمليات التبادل اليوني هي عمليات أكثر دقة وحساسية من التناضح العكسي ول يمكن‬ ‫•‬
‫تطبيقها إل على مياه متوسطة الملوحة ول تستخدم عادة لتحلية المياه المالحة جدا لغراض الشرب‬
‫– وإن كان هنـاك أمثلة قليلة على استخدام التبادل اليوني لغراض الشرب مثل محطة تم‬
‫إقامتها على البحر الحمر لتمـد جزءا من مياه الشرب لمدينة إيلت بفلسطين المحتلة ‪ ،‬وتتغذى‬
‫هذه المحطة من مياه جــــوفية في تلك المنطـقة ‪.‬‬
‫إن المشكلة الرئيسية في وحدات التبادل اليوني هي إنخفاض قدرة الرزن على تحلية المياه المالحة‬
‫بحيث يحتاج إلى عمليات تنشيط دورية متقاربة مما يؤدي لستهلك كميات كبيرة من المواد‬
‫الكيماوية اللزمة للتنشيط‪.‬‬

‫وأخيرا تبقى عملية التقطير وبخاصة عملية التقطير الوميضي متعدد المراحل)‬ ‫•‬
‫‪( MSF‬‬
‫هي المنافس الحقيقي لعمليات التناضح العكسي “ ‪“ R O‬‬
‫تتفوق عمليات ‪ ( ( R O‬على ) ‪ ( M S F‬في أمور كثيرة أهمها إستهلك الطاقة فمن الواضح‬
‫أن الطاقة اللزمة للتقطير أكبر بكثير من الطاقة اللزمة في التناضح العكسي وبالرغم من ذلك نجـد أن‬
‫‪ % 65‬من محطات المملكة العربية السعودية تعمل بطريقة التقطير )‪ ( M S F‬بينما نجد أن ‪ % 30‬تعمل‬
‫بطريقة التناضح العكسي ) ‪ ، (. R . O‬والسبب الرئيسي هو توفر الوقود اللزم للتبخير بثمن رخيص‬
‫بسبب وفرة النفط في الجزيرة العربية ‪.‬‬

‫ولقد كانت السعودية من أوائل الدول التي قامت بتركيب أضخم محطات للتناضح العكسي في العالم‬
‫بسبب معاناتها من شح المياه ‪...‬‬
‫وتعتبر تقنيات )‪ ( RO‬مقارنة مع ) ‪ ( MSF‬أقل كلفة في نفقات التشغيل والصيانة وكلفة الماء‬
‫العذب كما أنه ل يعاني من مشكلة تآكل النابيب والوعية والتي تعتبر من أهم مشاكل التقطـير وتؤدي‬
‫لزيادة تكاليف الصيانة وهدر الوقت في عملية التنظيف والتخلص القشور المترسبة في أوعية التبخير ‪.‬‬
‫أن تكنولوجيا الغشية آخذة بالنتشار والتطور في كل انحاء العالم لتصبح الخيار الول في‬
‫عمليات تحلية المياه بعد ان كانت من العمليات المحصورة في التجـارب المخبـرية في السبعينيـات من‬
‫القرن الماضي ومن يدري ‪ :‬كم ستبقى هذه التقنية في الطليعة ‪ ،‬وماهي التكنولوجيا المنتظرة التي ستحل‬
‫مكانها ‪.‬‬

‫) ‪ - ( 6‬المراجع ‪:‬‬
‫معالجة المياه ‪ ،‬م‪ .‬عبد الكريم درويش ‪ ،‬دار المعرفة‬ ‫‪.1‬‬
‫الطبعة الولى ‪ ،‬دمشق ‪ 1977‬م ‪.‬‬
‫تنقية المياه الملحة ‪ ،‬ك‪ .‬شبيجلر ‪ ،‬جامعة كاليفورنيا‬ ‫‪.2‬‬
‫ترجمة د‪ .‬مصطفى محمد السيد ‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‬
‫جدة – السعودية ‪ ،‬الطبعة الولى ‪ 1987‬م ‪.‬‬
‫تلوث البيئة ‪ ،‬د‪ .‬شفيق محمد يونس ‪ ،‬دار الفرقان‬ ‫‪.3‬‬
‫عمان ‪ ،‬الطبعة الولى ‪. 1999‬‬
‫تحويل الماء الملح الى ماء عذب ‪ ،‬يونس مصطفى الحاروني‬ ‫‪.4‬‬
‫سلسلة العلم للجميع ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪.‬‬
5. Transport Process and Unit Operation , Chrisite J.
Greankoplis , 2nd Edition , 1983.

6. Mettito , Custom Eng. Land base


On Desalination plants , process manual .

You might also like