Professional Documents
Culture Documents
إلى
مجلس كليت التربيت في جامعت البصرة
وهي جزء من متطلباث نيل درجت الماجستير
في اللغت العربيت وآدابها
بِإشراف
الهالل
أ .د .حسني عبود ي
4433هـ 2142 ................................................م
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
, iJ&,ojl
{y.j
f*ill U"rriJ4+,.9
.* i.ilt..olJalul ,iA
C.iUiIj!-d,^ll*L' ,,,t1,rlo ;tl
.J.rn.i
g
relr'r**rr@"tr*t:-.'"
tr. -a5a:r?*:.rffiarrwrrr**iirr..--,..-.J*-ff-^
^' 4
4., /
i7\F)ry|-
A,$U,.llA+t i!
*ht rii ota\il ) Lr-,,rJl alul ,rA .+ U'ltl ., i..-ilt-ll i.bl "t^:ri Ul *iil
-l*ri1uktl'ba'"/
)t't\)
'Ars *--
$l cf.dl
<-- x. / t/ t, : g1,llill
Cg crjl
g .:C,/ \'/ \, : gpEll L ., \c/ \'/ \-, : gplll
: ^ri.ill
: gpEll
d,tA6r-9tOJ,J's..l.i
a.f( /t./tF
ِ
اإلهداء
وفي األُف ِ
ق كه ٌل
****
َنت يا وطني
بعيد عني أ َ
ٌ
وفي داخمي أَلويةٌ من الشو ِ
ق
المهب ! ِ
عروشك عشش في
َ طفئها وقد
من ذا يُ ُ
ُ
كنوز ما في األ ِ
َرض مثمُهَا ك ٌ في َ
ك عميها وغرب
يحسد َ
ُ شرق
ٌ
أ–د المقدمة
17 قراءة في ديوان حمم في مرآة ميشمة لمشاعر سممان الجبوري ،لــ" د .جميل كمال الدين "
72 البنية المكانية في شعر عيسى حسن الياسري حقائق وافتراضات ،ل ــ" ماجد الحسن "
76 محمود البريكان :شيء من الذاكرة شيء من النقد ،ل ــ" طراد الكبيسي "
79 رفيف وسط فضاءات الموت " من مالمح الشعر العراقي في زمن الحرب والحصار " ،لــ" نادية غازي العزاوي "
27 شعرية المكابدة قراءات في الشعر العراقي المعاصر ،لـ" د .بشرى البستاني "
51 الض ّدّية والثنائية المتوافقة ،لــ" د .عبد الكريم راضي جعفر "
الحياة والموت في شعر نازك المالئكة .الثنائية ّ
77 - 55 ي
المبحث الرابع االتجاه األُسطور ّ
59 األيوبي "
ّ الشعر واألسطورة مقال في ديوان " عبد اهلل والدرويش " ،لـ" د .ياسين
82 بداع و ِ
اإلتباع ،لــ" د .خالد سميمان " قصيدة خميل حاوي بين ِ
اإل َ
122 – 86 المبحث الثاني االتجاه األُسمُوبي
92 ص عنف التجربة وجماليات النيج الشعري ،لــ" د .محمد صابر عبيد "
ىجرة الن ّ
95 الحذف وتوالد الدالالت ،دراسة نقدية داللية ل ــ :ديوان " خواصر الماء " لمشاعر تركي الحميري ،لـ" عبد الواحد محمد "
127 الوصول إِلى الطريق قراءة ِفي قصيدة " شناشيل ابنة الجمبي " ،ل ــ" د .مالك المطمبي "
177 القرين :انشطار الذات الشعرّية ِفي تجربة نازك المالئكة ،لــ" فاضل ثامر "
122 إشكالية التمقِّي ِفي جدل الحداثة الشعرية ،لــ" د .ستار عبد اهلل "
ّ
129 حروب أَطفأىا المطر ..قراءة ِفي ديوان الشاعر نوفل أبو رغيف ،لــ" حميد حسن جعفر "
728 الخاتمة
الميم حمد الذين أَذىبت عننيم النر س وحمنداً عندد أَنان س مخموق تنك .إِلين لنك الحمند عندد
نحمدك ّ
مننت بو عمين لك الحمد َ الميم شك اًر ال انقط ع لو فمك الحمد يتبعو الشكر عمى م
الحصى ونشكرك ّ
وعمنى لنو أن وفقتن إلتم م العمل بسنمم .وصنمى ا عمنى النبن ارَك ِ
نرم أَبن الق سنم محمند بنن عبند ا
الطيبين الذي زروه ونصروه .
َ مص بيح اليدى ومن بر التقى وعمى أَصح بو
وبعد ...
اعينة مختمانة شنممت ُكن ّل أَننواع ارَدب وتضنمنت كنذلك النقند ارَدبن ّ بِ ُكنل بد ّ تضم م مة ارَقمم منو َاد إِ َ
ّ
م التننو التنظيننر والتطبين ونقنند النقنند وشننمل النقنند السننرد والشننعر معن ً وي نند الب حننث ِفييَن ك ين اًر مننن
الموضوع ت الت تستح المت بعة والدراسة .بعد أن طرح المشنر " د .حسنين عبنود اليملن " العننوان
ُيب ّني ُن َّ
لكننو وقن ِ
مجةنة األَقنمِ " 0101 – 0991تنرددت قمنيمً ِفن " اتجاهات نقد الن صنّ العني
بعدى توصنمن إِلنى قن عنة بِنأ َّ
َن ىنن ك كت بن ت تسنتح أن تبنذل منن أَ مين ال ينود ل الخطوات والمزاي
تحمن ُل ِفن طي تين اع والنق ِند ِفن العن ار ِ رََّني تم ّل و ي ً َقَ ِفَّي ً وب لاعل ك ننت م منة ارَقنمم و ين ً لِ ِ
إلب َند ِ َ
َيض ن ً ومننن ىن ن
نداد أَعممننو وأَعننمم العننرب أ َ اقيننة بِ ُكننل تا صننيمي ِإبننداع ً ونقننداً ُ
وي ن َذىُبي من ُ ال ق فننة العر ّ
اإلب َنداع ّ وتو ينو ارَنظن ر إِلينو بعند َن م نقوم بنو منن عمنل ىنو خدمنة لنذلك ال ارفند ِ
ُ أَصبح مة إيم ن بِأ َّ
نت من ِفن الم مننة بصننورٍة مسن ٍ
نتقمة نون فمنم تكننن ىنن ك َّأينة د ارسننة أك ديميننة ُمن نزة درسن ْ أَن أَىممين الدارسن َ
وعمى العكس من ذلك فمم ت د -إال م ندر -عممً أك ديمي ً إِال وقد اعتمدى من ضمن ق ئمة م ار عو .
ِر َّ
َن المننني وكم ن ى نو معيننود لنندى ي " ولننيس من ن ى ان " ات ى ن ت نقنند الن َّنن ّ
ع الشننعر ّ ن َ العن نو ُ
َيض ً لكنو أَك ر مرونة وسعة منن المنني الب ح ين ىو الطري الواضح والمسمك القويم واالت ه طري أ َ
ف ن لمني طري ن متا ن عميننو وال ُي َقب ن ُل مننن أَحن ٍند أَن يخ لاننو َوِان فعننل فقنند خننرج ع نن المننني ِ َوأَصننبح
َّ ِ
العم ُل ش ّذاً وبعيداً عن القبول كم لو أَن بح ً خ ل شروط مني البحث ارَك ديم ّ .وف النقد ارَدبن ّ
لم يو د طري متا عميو َحتَّى ِف االت ه الواحد ف الت ه الناس ّ عمى سبيل الم ل متنوع منن حينث
لي ت مع ل تو النصوع فين ك طريقة " فرويد " وطريقة " الك ن " وطريقة " يونغ " فَ ُك ّل طريقة لي
أ
غم من اشتراكي كمي ِف رؤية أَع ّنم وىن
رؤيتي الخ صة بِي وى مختماة عن الرؤية ارُخرى عمى الر ِ
َ
الرؤيننة الناسن ّنية .أَم ن ارُس نمُوبيَّة فمننو ئتي ن لو نندتي أُسننموبي ت عن َّندة ىننذا عمننى مسننتوى التنظيننر ووض ن
تنو تمنك االت ىن ت عبنر التر منة ؟ .والتطبين لينذه بمنن القواعد وف البيئة الت ولندت ِفييَن
فكين
يطب ُ بِ ُكل تا صيمو ات ٍ
بتة َّ - يؤكد أَّنو ال مني محدد – مغم بِإ ار ٍ االت ى ت ِف تن ول النصوع ُ
المختماة ونرى الدكتور عبد العزيز المق لح يقول ِف أَحند ِ ين االت ى ِت
َوِاَّن َم ت د ىن ك تداخمً واضح ً ب َ
نت النناس ِفييَن ُكمّينة لممنني ِ النواقع ّ لكننن
أَعم لِو ( :وال أُ مل مح ولت ىنذه فنأَدع أََّننن قند أَخمص ُ
ات أُخننرى غيننر و َّ ٍَن تننأ ير ٍ
اقعيننة قنند تسننممت إِلننى ق ار ت ن ىننذه – عا نواً أَو ُكرى ن ً – ولن َ
نيس ىننذا عيب ن أَعتننر أ َّ
الن ِق ن َند يس ننتعمل اآللين ن ت
َن َّ
نح أ َّ
يتض ن ُ
ٔ
النقدين نة العربي ننة بع م ننة
ّ وح نندي ب ننل يكن ن ُد يك ننون عي ننب الحرك ننة
المدروس ِإ ْذ ال يمكن ال ري ن عمى مني بت صن رم ال يقبنل ارَخنذ ِ النقدية الممئمة ل َّمنع اتواإل ار ِ
ّ
النقدينة
َدبينة و ّ ع ِ
اإلب َنداع ّ والن قند و ق فتنو ار ّ عمينة من بنين ال َّنن ّ
النقدينة تا ّ
ّ َوِاَّن َم يمحظ ّ
أن العممية والعط
النقدينة لمنص ِ
نوع َّ النقدي أَقرب لمقبول من المني والسيم ِف التطبيقن ِت ّ عمى السوا من ىن ف الت ه
المختماة .
وتحميل ُك ّل الدراس ت المنشورة ِإَّب ن الغط الزمن الذي شممتو الدراسة لنذا بعند أَن ّ
تمنت قن ار ة الد ارسن ت
ت عمميننة اإلقص ن واالنتق ن لم موعن ٍنة مننن العين ن ت ولننم يكننن االنتق ن عش نوائي ً َوِاَّن َم ن ك ن ن وف ن ن ْ
رؤيننة معينننة إِ ْذ حننرع البحننث عمننى عنندم تك نرار اسننم ا َّلن ِقنند فمننم يتكننرر ِف ن البحننث لن قن ٍند م ن أك ننر مننن
ي . ٔ1 – ٔٔ :
السيم ئ ّ لمخط ب الشعر ّ
ّ قر ة ِف أَدب اليمن المع صر 8 :وش طره الرأي عبد الممك مرت ض ينظر :التحميل
-ا ٔ
ب
دراسة ويبتغ البحث من و ار ذلك شنمول مسن حة أكبنر منن النقن د وعندم االكتان بأَسنم قميمنة فقنط
الن ِقن َند ُم َنن ٍتم ليننذا االت ن ه والعكننس الن ِقنند منضننوية تحننت ات ن ٍه من بِنأ َّ
َن َّ د ارسننة َّ وال يعنن ب لضننرورة م ن
َيض ً .
صحيح أ َ
شنممت عممينة االنتقن ك ين اًر مننن مرحمنة الد ارسنة الزمنينة فقند ك نننت موزعنة عمنى أغمنب المرحمننة .وال
بنل َن الدراس ِت الواردة ِفن البحنث ىن أَفضنل الد ارسن ت المو نودة ِفن الم منة عمنى اإلطنم
يعن ىذا أ َّ
تضمنت الدراسة دراس ت قيمة وأُخرى أَق ّل فمم تكن الد ارس ت ذات مسنتوى واحند والسنبب منن و ار ذلنك
نث الو ننو الحس ننن فم ننم يع ن ِ
نرض البح ن ُ نوعية أَو قريب ننة منين ن ى ننو أن تك ننون رؤي ننة القن ن ر ِ
ئ ع ننن الم م ننة موض ن ّ
مننن ذلننك لمد ارسن ت فحسننب بننل تضننمن بعضن ً مننن الد ارسن ت التن لننم تكننن ب لمسننتوى المننأمول والينند
النقدينة بِنأ َّ
َن ّ ولينؤمن أَصنح ب ارَقنمم ونعمل عمنى تصنحيحي لنت وزى بي ن الين ِت وتحميل أَم كني
النقدية .
ّ ىن ك عيون ً أُخرى تق أر وتحمل م يكتبون وعندى ترتق العممية
نت الد ارس نةُ عمننى م ن ِنة فصننول :االت ى ن ت السنني َّ
قية ك ن ن عنوان ن ً لماصننل ارول واالت ى ن ت توزعن ِ
والاصل ال لث حمل " ات ى ت أُخرى " عنوان ً وقد سب الاصنول تمييند َّ
النصّية عنوان ً لماصل ال ن
النقدينة واسني مي ِفن
شديد ت ريخ م منة ارَقنمم و يودىن ال َّقَ ِفَّينة و َّ
التمييد بِإي ٍز ٍ
ُ وتمتي خ تمة عرض
النقدية لمنق د النذين اسنتع نوا بن لمحيط الخن ر ّ ِفن
ّ درس الاص ُل ارَول ال يود
بداع ارَدب ّ فيم َ نشر ِ
اإل َ ِ
ع منن أ ننل ع وفينم داللتنو أَي االت ىن ت الخ ر ّينة التن تسنتعين بمن ىنو خن رج ال َّنن ّ سنبر أغنوار ال َّنن ّ
ِ ٍ
معرفننة س ننميمة أو عم ننى مقرب ننة م ننن الص ننحة لمدالل ننة المكتنن نزة فن ن ال ن َّنن ّ
ع َوض ن َّنم الاصن ن ُل أربع ننة مب ح ننث
والمبحننث ال لننث ىننو المبحننث ارول ىننو االت ن ه الت ن ريخ ّ والمبح نث ال ن ن ىننو االت ن ه اال تم ن ع ّ
ي ىو المبحث ارخير من الاصل ارَول . االت ه الناس ّ واالت ه ارُسطور ّ
الو ي ننة ِفن ن عمم ننو إِ ْذ رك ننز عم ننى أَمن ن الاص ننل ال ن ن ن المعن ننون ب الت ىن ن ت َّ
النص ن ّنية فكن ن ن مختمن ن
النقدينة التن تعتمند عمنى ال َّننع دون سنواه وتمنك ال ينود التن تقنوم بعنزل ال َّنن ّ
ع عنن ُكن ّل شن َّ ارَعم ِل
ج
ِ
وال ن ن االت ن ه ارُسنمُوب ّ خ ر ف مق ربتي وتضمن الاصل أربعة مب حنث ارول االت ن ه الاَنن ّ
وال لث االت ه البنيوي والراب نظرية الق ار ة والتمق .
أَم ن ن الاصن ننل ال لن ننث المعنن ننون ب ن ن ن " ات ى ن ن ت أُخن ننرى " فقن نند تضن ننمن ين ننوداً َّ
نقدي ن نةً ال تنضن ننوي تحن ننت
َّ
قية أَو النص ن ّنية وق نند احتض ننن ى ننذا الاص ننل م ننة مب ح ننث وىن ن االت ن ن ه االنطبن ن ع ّ االت ىن ن ت الس نني ّ
واالت ه التك مم ّ والنقد ال َّقَ ِف ّ .
م تمىن عنرض بق ئمنة لممصن در والم ار ن َىم م توصمت إِليو الدراسةم ت الخ تمة متضمنة أ ّ
بتمييد يعر ُ الق رئ بم ِ
مة ار ِ
َقمم . ٍ الت استع ن بِي البحث وقد ِ
بدأت الدراسةُ
َ َ
منتظر
د
ل
ا متهيد
مجلة األَقالم في سطور
التمهيد
ؿلدمجلػ ًللا ىقػ ـلعػ ـلُْٔٗلـل،لكهػػتلملمػػؿلمػػَاَلكى ػػؿل يلمػ بلادسػ ل لادد ٌػ ل ػََلا ك يل
صػػَ ى لاددػ ي
ػؽلط قهػ لادا ػتل ًػتلمقػَ ـلصػك ولةلمشػ ق و لعػفلا ىَبلادلػَ ثل،لكنقػَ ل،ل ًػتلمج تمًهمػ لإًل َاعلنلكنقػَانل،لدمش ٌل
ادمخملف ػ ل،لك دملَ ػػَل ً ػػتل ػػنلادا ػ نتلمػػفلسػػن لُّْٖلقل،ل ً ػػتلشػػه لكى لػػكؿل ػ ىفلمكدػػَلادمجل ػ ل،للكج ػ ل
ؿل ىلنهػ لكا يسػػتلادمػػتلسمسػ ي لعل هػ ل،لذدػػؾلاد ػ فلادمػػكج ل،لادػػذملتل مجػ ك لادصػػفل ل
عػػََه لا كؿل لمػ يل
تلعل ه ػ لادمجل ػ ل منػ نلطػػك نل،لكم ػ لم ػ ا يؿلع مل ػ ل كادنصػػؼل،ل ػ فل يمم ػػمنلنلكىهػ ٌػـلادم ػ ًل
َئلاد ئ سػ لادمػػتلس ػ ٍل
َلادمنطلقػ تلادمػتلسمسػل ه لادمجلػ ل ًػتل قسـل وللمنه لإًدىلاد كـل،ل هكلكىش هلم ل ػكفل دَسػمك لادػذملل ٌػَ يل ول
للمه ُل.ل ل
ىفلاد ػ يفلكىشػ هل مػفل من ػلل دمصػ لادػذملسمصػؿلإًد ػهل،ل ف ػهل طػ دنيلادقػ ئيل ًػلىفلادمجلػ ىل(لممملػ ي
ؾل
مل،لكعلكلادمسمكلل،لم ل جدله لق َ ةلعلىلاد ق ً ل،ل ل ثل م يحلده ل،ل ىلاإلط لادف ٌلكغىلن ً ً
لادهَؼ ً مفلل ك
مػػنلانص ػ اـلا ىشػػه لكادسػػن فل،لكىفلم مفػػنلكممفػػكؽل،لكملقػػؽلكىهػػَا ه لا ىَ ٌ ػ لكاددلم ػ ل ِل،لكهػػذالم ػ للػػَثل
فلادمص يللادذملآدتلًإد ػهل ا ػ ل دفدؿل قَلاسمم ًتلادمجل ل دصَك لكدـلمفشؿلكىكل م ََلإًصَا ه ل،ل م ل ىل ً
ػتل،ل ػ ػ"لمجلػ لك كدػكل"لكل"لمجلػ لشػد ل"لعلػىلسػ ؿلادماػ ؿل،لكىمػ لل"ل مفلادمج تلا ىَ ٌػ ل ًػتلادػكطفلادد ك
ا ىقػ ـل"ل م ػ ل ادػػتلمسػػمم ةلإًدػػىلاد ػػكـلإًدػػىلج نػػبلكيخمه ػ ل ًػػتلجمهك ػ لمص ػ لادد ػ لل"لمجل ػ ل صػػكؿل"ل،ل
ً
ىَبلادلَ ثلكادنقَلا ىَ ٌتل ذدؾل .ل ىخ ةلمدن هل دنقَلا ىَ ٌتل،لكص ل من لميدنىل
ؿلعػػفلادل ػ لادد ػ ل دنػكافل"لادل ػ لادد ػ لكاددصػ ل"ّل،لمػػفلإًم ػ لػََلا كؿلدهػ ل مػػَئل مقػ ول
اددػ ي
ػتلادن شػ"ل"ْل مكق ػنل ً ً ً
ادَ مك لمصطفىلجكاَل،لكج ل تلاددََلنفسهلمق ؿل دنكافل"ل س د لإدىلادش ع لادد ٌ
ػئكفلمػنهـل،ل ً ً
لادمتل لم جه لادم َعكفل،للكتسػ م لادن ش ى ىهـلادق
ادش ع ةلن ؾلادم ئ ل،لكقَلع دجتل هلك ٌ
مفلمكص وتلكنص ئحل،لتل سم نتلعنه لم َعل يَلدنفسهلات مق ل.ل ل
ادكاعَةلكمس عَمه ل،لكًا ص ؿلصكمه لإًدىلادق ا ل،ل مفل هـلادنق َل،لكدـلم فؿلادمجل لنش ط نلًإ َاعٌ نل،ل قػَل
ػـلميدػ ىػفل دشػػد ً لكممػ ؾلادمسػ ل لكىكلادقصػ ل،لكدػػـلمنشػ لادنقػػَل
ػػمتلا ىنشػػط لجم دهػ لملػػتلجن ل هػ ل،ل لػ ل
لادنقَملكنقَلادنصكصلادس َ ل .ل
ٌ ادمط قتلدلشد ً ل لسبل،ل ؿل ٌمتلمنلذدؾلادمنظ
ملتلصفل مه لإًدىلط حلا ى ػ لادجَ ػَةل ًػتلا ىَبل،لك ل ػتل ً ي كػؿللادل ػ تلادجَ ػَةل ًػتل
ذدؾل ٍ
ل،لَكفلكفل
ى تل َ اسػػمه ل لكنقػػَه لكمكج هه ػ ل،ل ل ػػثلمل ػ ظلعلػػىلجكه ه ػ لكم ػ لهػػكلكىص ػ ؿل ً هى ػ
عن ػ ٍل
،لك يل
كَ ن ػ ل ل
ػهـل ًػتلمطػك لا ىَبلكادنقػَل ًػتلادسػ ل لادد اقٌػ ل.ل مػ لعملػتلعلػىل مسؼلإًدىلادمصننلكات مػذاؿ ل ٌ
،لممػ لكىس ٌ
ِ
قحل ً
َمػػالاداق ػ لادد اق ػ لمػػنلاداق ػ لادد ػ ل،لع ػ ل ػ لاد م ػ بل ػػتلادمجل ػ ل،لع ٌ ػ نلكع اقٌ ػ نل،ل ػ فلادػػم ي
تلادمم جم ً لادمتلكى تلادمجلػ يلإًتلكىفل
ي نلعفلذدؾلاد م ملكاداق ٌتل غيلمنل ي كؿلعََلجَ وَلمنه ل،ل ادف ٌ
ل،لمم ل اَه لكىدق نلكق م نلعلمٌل لكمد ٌل ل .ل
ٌ مؤك ه لملتلصفل مه
خصص ػػتلادمجلػ ػ ل ً ػػتل د ػػضلكع ػػَاَه لملػ ػ ك لخ صػ ػ ل،ل م ػػا نلع ػػََلخػ ػ صلع ػػفلادشػ ػ ع ةلنػ ػ ؾل
لمهمػ ل ًػتلادسػ ل ل لنقَملم ل،لكذدؾلدمسل طلاد ك لعلىلق
ٍّ ادم ئ ل،لكآخ لعفل كائتلمد فلكىكلامج
ل،لكسند ضلجَكتنل ً هل دضلمفلهذ لادمل ك لعلىلس ؿلادمما ؿل :ل ادد
4
ؼل ًتلمسم مه لدمشمؿلكى ا لمفل اك ل
همه منلمص ول
أما األبواب ادمتلاعممَمه لادمجل ل سند ضل ٌ
تنل ًتلادمجل ل :ل
،لكا كابلادمد ك لهتلا ى ا لمَاكل
متابعاااات واسااات تاوات وحاااواراتل:ل ً ػػتله ػذالاد ػ بلنق ػ شلكىهػ ٌلػـلادق ػ لادجَ ػػَةلادمػػتلمظه ػ لعلػػىل
ػؿلعلىػوػـلمػ ل،لكىكلذ ػ للمػ ل،لكىكلظهػػك ل مػ وبل هػ لادمجممػػنل ً ادسػ ل ً
لاإل ىَاعٌػ لكىكلادنقٌَػ لكىكلاداقى ػ ل،ل ل ػ ى
اداقى ً ٌتلكىكلغ ه ل .ل
ضلد مػ ول
بلمػ ل،ل ػلىفل ػػكفل سػ د لج مد ػ لكىكل م ػ نلكى َ م ػ نلكىكل الكتاابل:لكهػػذ لادلاك ػ لخ صػ ل دػ ول
مم جم نل،ل لك كفلادد ضلملخ ص نلكنقَانلكىكللكا انلمنلم لم منهلاد م بل .ل
ػبل ػ ي لكىع ػ ـلادس ػ ل لادد ػ ل ػػتلادمجل ػ لكمنػػذلانط قمه ػ لا يكدػػىل،لع اقٌ ػ نلكع ٌ ػ نل،ل لػػـلم ػػفل
مػ ى
ىهـلهؤت لا ىع ـل ً
مقمص ةلعلىلاد ي م بلادد اق ىفل ىكًان ىم لش هـلكيخكمهـلادد بل تلذدؾل،لكسند ضل دضلك ٌ
ىعَاَلاددقَلا يكؿلمفلكتَمه ل،لمنهـلعلىلس ؿلادمما ؿلتلادلص ل:ل ل ،لادذ فلش كال ًتلك ً
الفصل األول
َّ
السياقية االتجاهات
المبحث األول :االتجاه التاريخي
المبحث الثاني :االتجاه االجتماعي
المبحث الثالث :االتجاه النفسي
المبحث الرابع :االتجاه األُسطوري
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
االتجاهات السياقية
األدبي عممَو منيا وعمييا ،وينسج مف خيوطيا
ّ الناقد
ُ األدبي ىو المادة الرئيسة التي ُينشئّ النص
ّ
ِوثاقاً ِِلرائو ،لكف تعجز ىذه المادة أَحياناً عف إعطاء الناقد مبتغاه ،وتكوف عصية عميو ،وعندما يشعر
لمنص )ٔ ؛ ف ػػيمجأُ إلى
ِّ الخارجي يتـ المجوء إلى عناصر مف السياؽ ِ
باإلعتاـ أو الغموض ُّ ، الناقد (
ّ
النص ؛ ألََّننا ( قد ال نيتدي مف خالؿ البنية أو المؤشراتّ السياقات المحيطة يستنطقيا إلتماـ فيمو
ِ
المحيطة قناديؿ تنير رحمتو مع ِ
السياقات محدد وواضح َ ،ومف ثََّـ يتخذ الناقد مف ّ
ٕ
الداخمية إلى معنى )
ّ
ومرشداً إلى داللة محتممة ،وىذه ىي الغاية مف
النص وتخرج مكنوناتو ُ ، ّ النص ،أَو مفاتيح تفتح أعماؽ
ِّ
العممية النقدي ِ
َّة . ِ النص في
ِّ المجوء إلى ما حوؿ
فنية ،ومف يبغي دراستيا يسمؾ -في األغمب -اتجاىاً معيناً ؛ لكيال النص أشبو ما يكوف ب ٍ
موحة ّ ّ
ٖ
يبقى تائياً ،فاالتجاه أو المنيج يرسـ لو المسار ،ويوضح لو األَىداؼ ،وينظـ األحكاـ والنتائج ،
َف تدرس مف الداخؿ حيث المكونات ،وآلية الترابط والتمازج بيف ويحدد لو ما سيدرسو .والموحة ِإما أ ْ
ّ
األلواف ،وكيفية تش ّكميا ،وعالقتيا ببعضيا ،والشكؿ النيائي الذي ظيرت فيو ،واأللواف البارزة
ِ
مبدعيا ، ِ
باالعتماد عمى والمتكررة ،وبيذا تكوف مثؿ ىذه الدراسات وصفية ،وِاما أف تدرس مف الخارج
وما تحيط بو مف ظروؼ ،ودواعي نشوئيا والمؤثرات التي أنتجتيا ،وأَثرت فييا ،واما أَف تبحث الدراسة
َدبي والدراسات
النص األ ّ
ّ في العالقة بيف الموحة وبيف متقبمييا ومتذوقييا ،وعالقتيما ببعضيما ،كذلؾ
السياقية تأخذ عمى عاتقيا دراسة ما حوؿ
ّ التي تتناولو ،فيي تمجأُ إلى أَحد ىذه االتجاىات .واالتجاىات
النص ؛ مف أَجؿ كشؼ المخبوء
ِّ النص – مف تاري ٍخ ومجتم ٍع و نفسية المنشئ وسيرتو ، -وأَثر ذلؾ في
ّ
ٗ
الثقافية ،كما ىو ( محصمة دور
االجتماعية و ّ
ّ اإلبداعي حصيمة األوضاع فيو وايضاحو ؛ أل َّ
َف العمؿ
ّ
النفسي )٘ ،ويعبر عف المبدع وشخصيتو ،والمجتمع وقيمو ،والقيـ اإلنسانية في
ّ الذىني و
ّ الفرد وتكوينو
ي
المياد النظر َّ الفني عصر المنتج ، ٙو ( ُّ
َ االجتماعي و ّ
ّ الثقافي و
ّ الفمسفي و
ّ يعد اإلطار المعرفي لمعصر
يدرؾ
َ الناقد أو المتمقي أف
ُ الذي تأسست عميو تقنيات القصيدة عامة وتقنيات الصورة خاصة ،وال يستطيع
النص
ّ الخمفيات التي ولد فييا
ُ ىذه التقنيات ويقؼ عندىا إال بالرجوع إلى اإلطار – المياد ) . ٚوتُمثّ ُؿ
- 1انتأوٌهٍح انعشتٍح َحى ًَىرج تساَذي فً فهى انُػىظ وانخطاتاخ 55 :؛ ؛ وٌُظش :ظىاهش أُسهُىتٍَّح فً انطعش انعشتً انحذٌث فً انًٍٍ . 07 :
- 2انتأوٌهٍح انعشتٍح َحى ًَىرج تساَذي فً فهى انُػىظ وانخطاتاخ . 61 :
ٌُ - 3ظش :يُاهح انُقذ األدتً . 32 :
ٌُ - 4ظش َ :ظشٌح األَدب انقشاءج – انفهى – انتأوٌم 05 :؛ وضعشَا انقذٌى وانُقذ اندذٌذ 101 :؛ و انُقذ انثقافً قشاءج فً األَساق انثقافٍح انعشتٍح :
44؛ وسشدٌاخ انُقذ فً تحهٍم آنٍاخ انخطاب انُقذي انًعاغش . 43 :
- 5انسىسٍىنىخٍا واألدب ، 44 :وٌُظش :انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح 02 :؛ واألُسطىسج وانطعش
. 111 :
ٌُ - 6ظش :انًشاٌا انًتداوسج دساسح فً َقذ طه حسٍٍ 213 – 212 :؛ و عالقح انُقذ تاإلتذاع األَدتً 16 :؛ وَقذ انطعش فً انًغشب انحذٌث 14 :
؛ و َظشٌح انُعّ يٍ تٍُح انًعُى إِنى سًٍٍائٍح انذال .115 :
- 0أَوهاج انحذاثح دساسح فً انقػٍذج انعشتٍح انحذٌثح 245 :؛ وٌُظش :نساٍَاخ انُعّ يذخم إنى اَسداو انُعّ . 54 – 52 :
7
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ٌُ - 1ظش :انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح 64 :؛ وضعشَا انقذٌى وانُقذ اندذٌذ . 22 :
َّص مدخؿ إِلى المفاىيـ األساسية والمناىج ٔٚ٘ :و ٔ. ٜٔ
ٕ -ينظر :التحميؿ المغوي لمن ِّ
النقدية حوؿ البياتي . ٕٜ : ّ ٖ -ينظر :الحركة
َ - 4ظشٌاخ انقشاءج وانتأوٌم األدتً وقضاٌاها . 4 :
فٍ انطعش ،أحساٌ عثاس . 210 : - 5انُقذ األدتً انحذٌث أُغىنه واتداهاته ، 243 :وٌُظش ّ :
ٌُ - 6ظش :انُقذ انفَُِّ ًّ دساسح َخ ًَانٍَِّح وفهسفٍّح 606 :؛ و يُاهح انُقذ األَدت ًّ انحذٌث سؤٌح إساليٍح 24 :و . 31
ٌُ - 0ظش :يٍ انُعّ إِنى انُعّ انًتشاتظ ؛ د .سعٍذ ٌقطٍٍ :عانى انفكش :ع : 2يدهذ 2773 : 32و . 00 :
- 4فً تزوق انُعّ األَدتً . 34 :
- 1يذاسس انُقذ األدتً انحذٌث 16 :؛ ٌُظش :انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح . 02 :
- 17يطشوع انتحذٌث فً انُقذ انعشاقً انحذٌث يشاخعح أُونى :د .غانح هىٌذي :يدهح األدٌة انًعاغش :ع 1114 : 46و . 22 :
ٌُ - 11ظش :خًانٍاخ انًىخ فً ضعش يحًىد دسوٌص . 10 :
- 12نساٍَاخ انُعّ يذخم إنى اَسداو انُعّ . 56 :
8
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ٌُ - 1ظش :اتداهاخ انُقذ انفًُ عُذ أسعذ عشاتً ،وعز انذٌٍ َدٍة وطالل يعال . 31 :
- 2سشدٌاخ انُقذ 13 :؛ وٌُظش :انًشاٌا انًحذتح . 54 :
َ - 3ظشٌاخ انقشاءج وانتأوٌم األدتً وقضاٌاها . 21 :
ٗ -الصناعتيف . ٕٔ٘ ، ٕٜ :
- 5اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق 34 :؛ وٌُظش :تشوٌؽ انَُّعّ 44 :؛ وانُقذ انفَُِّ ًّ دساسح َخ ًَانٍَِّح وفهسفٍّح . 644 :
- 6انخطاب انُقذي حىل انسٍَّاب . 174 :
- 0انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح 314 :؛ وٌُظش َ :قذ انطعش فً انًغشب انحذٌث . 10 :
ٌُ - 4ظش :عالقح انُقذ تاإلتذاع األَدتً 17 :؛ وحُذود انتأوٌم قشاءج فً يطشوع أيثشتى إٌكى انُقذي . 45 :
- 1اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق . 34 :
9
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
- 1اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق 46 :و ٌُظش َ :فسه . 126 :
- 2يٍ قضاٌا األدب اإلساليً 147 :؛ وٌُظش :انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح . 07 :
ٌُ - 3ظش :يٍ انُعّ إِنى انُعّ انًتشاتظ :د .سعٍذ ٌقطٍٍ :عانى انفكش :ع : 2يدهذ 2773 : 32و . 00 :
ٗ -ينظر :الشعر العراقي الحديث ٘ٗ ٜٔٛٓ – ٜٔفي معايير النقد األكاديمي ٔ٘ٓ :؛ و الحركة النقدية حوؿ البياتي . ٖٓ :
ٌُ - 5ظش :تٍُح انهغح انطعشٌح 47 :؛ و فً انُقذ األدتً انحذٌث يُطهقاخ وتطثٍقاخ . 164 :
- 6اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق . 134 :
ٌُ - 0ظش :اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق . 153 :
- ٛينظر :بحوث في القراءة والتمقي . ٛٚ :
ٌُ - 1ظش :تحهٍم انخطاب انطعشي 14 :؛ و انطعشٌاخ وانًُاهح انهساٍَح فً تحهٍم انخطاب :د.ساتح تىحىش ،يدهح انًىقف األَدتً ،ع ، 414
2775و 36 :؛ و وحذج انُعّ وتعذد انقشاءاخ انتأوٌهٍح فً انُقذ انعشتً انًعاغش 14 :؛ انشيز وانقُاع فً انطعش انعشتً انحذٌث . 51 :
َ - 17ظشٌح انُقذ األَدتً انحذٌث 30 :؛ وٌُظش :انًشاٌا انًحذتح 51 :؛ وانُقذ انثقافً قشاءج فً األَساق انثقافٍح انعشتٍح . 43 :
ٌُ - 11ظش :يذاسس انُقذ األَدتً انحذٌث . 111 :
ٌُ - 12ظش :انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح . 11 :
01
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
المبحث األول
االتجاي انتارٌخً
ويسيـ
يخ َ ،يتفاعؿ مع ما حولو مف أحداث سياسية كانت أو غيرىا ُ ، يتأثر األديب ويؤثر في التار ِ
أيضاً في إحداث تغيرات في مجرى التاريخ َ ،ومف ثَـ يمكف القوؿ إِف األديب ( ثمرة عصره وبيئتو ،قد
ٔ
عد
االقتصادية ) ،و يمكف ّ
ّ االجتماعية ،والحاؿ
ّ السياسية و
ّ عمؿ الزماف والمكاف عمى إنضاجيا ،والحاؿ
اإلنساني وشكؿ مف أشكاؿ يخيإً ؛ وىو ( صورة مف صور النشاط ِ
ّ األدبي ُمنتجاً ثَقَافّياً َوعمالً تار ّ
ّ اإلبداع
النص والتاريخ منسوجاف ومدمجاف معاً كجزٍء مف عممية واحدة )ٗ ،
ّ اإلنسانية )ٖ ،و(
ّ التعبير عف الحياة
َف يكوف النص طالما ىو يمثؿ نشاطاً إِ ّ
نسانياً متغي اًر ؛ وألَنو ال يمكف أ ْ ّ فكاف مف الضروري معرفة تاريخ
يخية التي أنتجتو ،إِ ْذ تنعكس تمؾ التأثيرات بصورة طبيعية عمى ما ينتج اإلنساف
منعزالً عف المرحمة التار ّ
بداعية منذ القدـ ؛ ربما لسيولة الربط بيف ؼ ىذا االتجاه في دراسة النصوص ِ
اإل ّ مف إبداع ،وقد ُع ِر َ
ٍ
نصوص كثيرة . يخية والنتاج األدبي ،فأَثر التاريخ بائف في
الحادثة التار ّ
ٔ -ردذ٠ذ روش ٜأث ٟاٌؼالء ٔٙ :؛ ٕ٠ ٚظش :ف ٟإٌمذ األدثِٕ ٟطٍمبد ٚرطج١مبد ٘. ٔٙ
ٕ ٕ٠ -ظش :آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌسذ٠ث . ٔٙ :
ٖ -اردب٘بد ٔظش٠خ ف ٟػٍُ االخزّبع . 1ٔ :
ٗ -إٌمذ اٌثمبف ٟلشاءح ف ٟاألٔغبق اٌثمبف١خ اٌؼشث١خ . ٔ1 :
٘ ٕ٠ -ظش :اردب٘بد إٌمذ اٌفٕ ٟػٕذ أعؼذ ػشاث. ٖٓ : ٟ
ٕ٠ - ٙظش :ف ٟإٌمذ األدثِٕ ٟطٍمبد ٚرطج١مبد . ٔٙ٘ :
- 1إٌمذ اٌثمبف ٟلشاءح ف ٟاألٔغبق اٌثمبف١خ اٌؼشث١خ . ٕ٘ :
ٕ٠ - 8ظش ٌ :غبٔ١بد إٌضّ ِذخً ئٌِ ٝأغدبَ إٌضّ ٕ91 :؛ ٚشؼشٔب اٌمذٚ ُ٠إٌمذ اٌدذ٠ذ . ٕٕ :
ٕ٠ - 9ظش ِٕ :ب٘ح إٌمذ األَدث. ٔٔٙ : ٟ
ٓٔ ِ -مبالد ف ٟإٌمذ األدث ، ٟئِثشا٘ ُ١زّبدح . 9ٕ :
َ
ٔٔ ٕ٠ -ظش :اٌّذخً ئٌِِٕ ٝب٘ح إٌمذ اٌّؼبطش ٗ8 :؛ ِٕٚب٘ح إٌمذ األدث ّ ٟاٌسذ٠ث سؤ٠خ ئعالِ١خ . ٕ1 :
ٕٔ ٕ٠ -ظش :إٌّب٘ح إٌمذ٠خ فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث ػشع ٔظشّٔٚ ٞبرج رطج١م١خ ٔٓٓ :؛ ِٕٚب٘ح إٌمذ األدث. ٔٓ9 : ٟ
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
تساعد عمى تفيمو وتجنب شطحات التأويؿ ٔ .و ( لكي تفيـ أث اًر فنياً [ ]...ال ُبد مف أف تتصور بدقة ُ
ٕ
األخالقية العامة التي ينتسب إلييا األثر ) ،ومف ىنا يرى الدكتور " محمد مندور" أَنو (
ّ الحالة الفكرية و
الخارجي لمنص ] ميما كانت نزعتو في النقد [ ]...ألَنو مف الواجب عمى كؿ ٍ
ناقد أف يرعاه [ أَي السياؽ
ّ
نقد صحيح )ٖ ،وقد ّنبو " بوداغوف " أَنو عمى الن ِاقِد -إذا ما ابتغى قياس فردية
مف األُسس العامة لكؿ ٍ
المغوي ليا ،فبذلؾ
ّ عمؿ ما في ُم ّد ٍة ما ،وك ّؿ ما يتصؿ بمغتيا -معرفة ك ّؿ ما يتصؿ بنظرية المعيار
يتسنى لو أَف يحدد ِ
اإلبداع ويقوموٗ . ّ
يبدأُ الن ِاق ُد عممو مف النص و يمجأُ إِلى التاريخ في إضاءة العتمات المغمقة ،التي تستعصي عمى
َىـ وأَيسر وسيمة يخ غايتو إِيضاح ِ
الفيـ دوف االستعانة بالتاري ِخ ؛ فالمجوء إِلى التار ِ
النص ؛ ألَف التاريخ أ ّ ّ
وص ؛ وغاية الن ِاقِد ىي ( فيـ النص الشعري [ ]...وربطو بحياة الش ِ
اع ِر لمفيـ والتفيـ٘ األَدبييف لمنص ِ
ّ ّ
وعصره ) ٙال جمع معمومات تاريخية ،فَِإف جمع المعمومات واتخاذ النص دليالً تاريخياً – بِ ِ
وصفنا ( ّ ّ ّ
نستفيد مف الشعر في دراسة التاريخ ) - ٚمف أبرز وأوسع عيوب ىذا االتجاه ِ ،إ ْذ تُْب ِعد الن ِاقد عف ىدفو
ٛ
ص وأَدبيتو ِ
الن ّ
يخي أَق ّؿ عمقاً وأَقرب غو اًر في لغة ّ
وربما كاف االتجاه التار ّ
وتُدخ ُؿ العمؿ في عموـ أُخرى ُ ،
األدبية وبياف نشأتيا وتطورىا ، ٜوتوضيح أَسبابيا
ّ ،لكف ليذا االتجاه أىمية في سعيو إلى تفسير الظواىر
َدبية ،أَو أَية
أَسبابيا ،والمؤثرات التي ابتدعتيا ،وييتـ أَيضاً بتالشي وجمود األغراض أَو األَجناس األ ّ
ِ
َدبي
َف يطغى التاريخ عمى صميـ العمؿ األ ّ ظاى ٍرة أَدبية ،فضالً عف ربطيا بجذورىا ،وينبغي الحذر مف أ ْ
النص في كشؼ دالالتو .
ّ أو عمى شخصية المبدعٓٔ ،أَي ال يخرُج عف نطاؽ إِضاءة
اسة ثالثة مقومات ىي البيئة ،والجنس ،والوسط ،التي أَقرىا " يقوـ االتجاه التاريخي عمى در ِ
ّ
الزمني ،والعرؽ
ّ المكانية ،والوسط أَو العصر
ّ ىيبوليت تيف " وىي العوامؿ المؤثرة ِفي الشخصية :البيئة
امؿ أَو ِ
بعضيا ،وفيـ الصفات الموروثةٔٔ ،وأَضاؼ إِلييا " برونتير " الممكة الرئيسة ،وبمعرفة ىذه العو ِ
يدرس النص وفؽُ وتتضح الرؤية لدى الن ِاقِد ؛ أي
ُ َدبي
النص األ ّ
ّ ؾ
َدبي ُ ،يدر ُ
العالقة بينيا وبيف النص األ ّ
ٔ ٕ٠ -ظش ِ :مذِخ ف ٟإٌمذ األدث ٖٗٓ-ٖ9٘ : ٟ؛ ٚاٌشؼش اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث ف ٟاٌذسط األوبد ٘ٔ – ٗ1 : ّٟ٠؛ ٚإٌّطمخ األطٍ١خ ث ٓ١اٌّإٌف
ٚإٌضّ :ؽشاد اٌىج١غ ، ٟاألَلالَ ،ع ٘ : َ ٔ99ٙ ، ٔٓ – 8؛ ٔٚسٔ ٛمذ ػشث : ٟد.أزّذ ِطٍٛة ِ ،دٍخ األلالَ ،ع ٔٓ : َ ٕٓٓٓ ، ٙ؛
ٚاٌخطبة إٌمذ ٞزٛي اٌغ١بة . 9ٗ :
ٕ -ف ٟإٌمذ األدثِٕ ٟطٍمبد ٚرطج١مبد ٔٙٙ :؛ ٕ٠ٚظش :اٌخطبة إٌمذ ٞزٛي اٌغ١بة . 9ٗ :
ٖ -ف ٟاألدة ٚإٌمذ . ٔ8 :
ٗ ٕ٠ -ظش :ثسث ف ٟاٌزٍم : ٟأزّذ ِسّذ ٠ٚظ ،ػالِبد خضء ِ ، ٗ9دٍذ ٖٔ ٖٗٗ – ٕٗٗ : ٕٖٓٓ ،؛ ٚاٌشأٔ ٞفغٗ ُ٠ف ِٓ ُٙوالَ اٌذوزٛس ػجذ
هللا اٌغزاِ ، ٟاٌخط١ئخ ٚاٌزىف١ش . ٖٓ :
٘ ٕ٠ -ظش ٔ :مذ اٌشؼش ٔ1 :؛ ِٚمذِخ ف ٟإٌمذ األدث ٖٗٓ ٚ ٖ99 : ٟ؛ ٚف ٟاألَدة ٚإٌمذ ٔ1 :؛ ٚآٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌسذ٠ث ٔٙ :؛
ِٕٚب٘ح إٌمذ األَدث ّ ٟاٌسذ٠ث سؤ٠خ ئعالِ١خ . ٕٖ :
- ٙاردب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف ٟلشاءح إٌض اٌشؼش ٞاٌسذ٠ث ٖٖٔ :؛ ٕ٠ٚظش :آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌسذ٠ث . ٔ٘ :
- 1أُعطٛسح األَدة اٌشف١غ ٔٓٓ :؛ ٕ٠ٚظش ِ :ذخً ئٌِٕ ٝب٘ح إٌمذ األدث. ٔٗ9 : ٟ
ٕ٠ - 8ظش :األعطٛسح اٌ. ٕٔ : َٛ١
- 9آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌسذ٠ث . ٔ٘ :
ٓٔ -إٌمذ األَدث ٟأُطِٕٚ ٌٗٛب٘دٗ . ٔ1ٕ :
ٔٔ ٕ٠ -ظش ِ :مذِخ ف ٟإٌمذ األَدث ٗٓٗ : ٟ؛ ِٚمبالد ف ٟإٌمذ األدث ، ٟئِثشا٘ ُ١زّبدح 9ٗ :؛ ٚخّغخ ِذاخً ئٌِ ٝإٌمذ األدث ٖٔ٘ : ٟ؛ ٚاألدة
َ
ٚاألٔٛاع األَدث١خ 81 :؛ ٚاردب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث ٟف ٟاٌؼشاق ٕٙ :؛ ٚف ٟإٌمذ األَدث ٟاٌسذ٠ث ِٕطٍمبد ٚرطج١مبد . ٔٙٙ :
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
َف يكشؼ عف ٍ
كثير مف ٔ
ىذه المؤثرات الثالثة لتكوف دراستو المؤثرات عامالً مساعداً لتفسيره ،ويستطيع أ ْ
يخي ،ومف ِ
األدبي عمى عاتؽ الناقد التار ّّ غوامضو ،لذا تقع ميمة إيضاح ىذه العناصر وأثرىا في العمؿ
النص معرفة دقيقة ، اع ِر ومعرفة الظروؼ التي أحاطت بوالدة ىنا فعمى الن ِاقِد أف يكوف ممماً بتاريخ الش ِ
ّ ْ
النص في البيئة المتمقّية لو ؛ أَي ويرى بعض النقاد أَف تيتـ العممية النقدية التاريخية أَيضاً بدر ِ
اسة تأثير
ّ ّ ّ
َف ( تدرس تأَثيره في البيئات التالية لعصر المؤلؼ أَو المعاصرة لو )ٕ ،أَو تدرس ( التأثيرات التي يتوقع
أْ
لمنص أف يؤثر بيا فيما يحيط بو ) ٖ ؛ أي ( فيـ التداخؿ الوظيفي بيف العمؿ األدبي والشعب )ٗ ، يتوقع ّ
األدبي ، صمب ِ
عمؿ الناقد ِ المحيط – المجتمع – ليس مفِ اإلبداعي في النص ،يبدو أَف دراسةَ تأ ِ
َثير
ّ ّ ّ
نص ما -في واّنما مف صميـ عمـ االجتماع ،إذ تقع ميمة دراسة التأَثيرات والتغيرات التي ُيحدثيا ٌّ
المجتمع أو في حركة التاريخ ،مف نشوء ثورات مثالً -عمى عاتؽ عالِـ االجتماع ،وليس مف عمؿ
عالـ النفس إِلى
األدبي ؛ فيو يخرج مف نطاؽ األدب ليبحث في المجتمع وقضاياه ،فكما يمجأ ُ ّ الناقد
األدبية في
ّ األدب ليتخذه دليالً عمى فيـ نفسية المبدع ،كذلؾ يبحث َعالِ ُـ االجتماع عف أَثر النصوص
ِ
عمـ االجتماع في معرفة أسباب نشوء بعض الظواىر األدب َ
ُ المجتمعات وتطورىا ،وبيذا فقد أفاد
االجتماعي ة أَو انحالليا ،وليس مجاؿ البحث بياف الفائدة التي يعطييا األدب لعمـ االجتماع٘ ؛
ّ يخية و
التار ّ
؛ ألَف ثمة عالقة بيف األَدب وتاريخ المجتمعات ،وِاف ( تطور األدب ال يكوف مستقالً عف عممية التطور
ٙ
كؿ ما مف شأَنو ( أَف يمقي
َدبي دراسة ّ
ّ أل ا الناقد دور ويبقى . يمر بيا المجتمع بأَسره )
يخية التي ُّ
التار ّ
النص وكشؼ مخبوآتو ،ىي ميمة الناقد
ّ النص المنقود ) ، ٚفسبر أغوار
ّ ضوءاً يكشؼ عف بعض أَسرار
النص في المجتمعات فيكوف العمؿ خدمة لعمـ االجتماع ،الميُـ إال إِ ْف كانت ّ َدبي ،ال آثار
الناقد األ ّ
األدبي والحكـ عميو .
ّ النص عمى المجتمع تقويـ العمؿ
ّ الغاية مف دراسة تأَثير
ٜ
مف عيوب ىذا االتجاه ٛاإلسراؼ في المطابقة بيف األدب والبيئة وجعمو بمنزلة الظ ّؿ ينساؽ وراءىا
ٜ
النص أَو أَرجعو إلى قضايا عامة تشمؿ المبدعّ األدبي في
ّ غيب ىذا االتجاه َمكمف اإلبداع
،ومف ثـ ّ
اإلبداعية ،ويعجز
ّ يخ التفسير المقنع لبياف فرادة األَعماؿ
وغيره مف أَبناء جمدتو ؛ َومف ثَـ فال يمتمؾ التار ُ
الزمنية نفسيا ومف البيئة ذاتيا ،ويبدو أف ىذا االتجاه ِ
الحقبة األدبيةٓٔ ،لشعراء مف عف تفسير العبقرية
ّ ّ
ٔ ٕ٠ -ظش :اردب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث ٟف ٟاٌؼشاق ٕ1 – ٕٙ :؛ ٚاٌشؼش اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث ٘ٗ ٔ98ٓ - ٔ9فِ ٟؼب١٠ش إٌمذ األوبد ٗٙ : ّٟ٠؛ ٚفٟ
إٌمذ األَدث ٟاٌسذ٠ث ِٕطٍمبد ٚرطج١مبد . . ٔٙٙ :
ٕ -إٌّب٘ح إٌمذ٠خ فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث ػشع ٔظشّٔٚ ٞبرج رطج١م١خ . ٔٓٓ :
ٖ -اردب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث ٟف ٟاٌؼشاق ٖ8 :؛ ٕ٠ٚظش ِ :ذاخً ف ٟإٌمذ األَدث ّ. ٕٔ : ٟ
ٗ ِٕ -ب٘ح إٌمذ األدث. ٔٔ٘ : ٟ
٘ ٌ -إلؽالع ٕ٠ :ظش :أُعطٛسح األدة اٌشف١غ . ٔٓٗ – 98 :
ٔ - ٙظش٠خ إٌمذ األدث ٟاٌسذ٠ث . ٖٗ :
- 1إٌّب٘ح إٌمذ٠خ فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث ػشع ٔظشّٔٚ ٞبرج رطج١م١خ ٔٓٓ :؛ ٕ٠ٚظش ِ :ششٚع اٌزسذ٠ث ف ٟإٌمذ اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث
ِشاخؼخ أُ ٕٕ : ٌٝٚ؛ ٚاٌّشا٠ب اٌّسذثخ . ٕٖ :
ٌ - 8الؽالع ػٍ ٝػٛ١ة ٘زا االردبٖ ٕ٠ .ظش :خّبٌ١خ اٌزٍمٚ ٟردذ٠ذ ربس٠خ األدة :د .عؼ١ذ اٌفشاع ِ ،دٍخ ػبٌُ اٌفىش ع ٔ ِ ،دٍذ 8 : َ ٕٓٔٓ ، ٖ9
. 9-8
ٕ٠ - 9ظش :آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌسذ٠ث . ٔٙ :
ٓٔ ٕ٠ -ظش :إٌمذ األَدث ٟأُطِٕٚ ٌٗٛب٘دٗ ٔ1ٓ – ٔٙ9 :؛ ٚاٌّذخً ئٌِِٕ ٝب٘ح إٌمذ اٌّؼبطش . ٗ8 ، ٗٙ :
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
مف الدراسات التي اعتمدىا النقاد متخذيف مف ىذا االتجاه مسا اًر في دراستيـ النصوص الشعرّية في
مجمة " األقالـ "ٖ :
4
انبٍاتً مه خالل قصٍذة " عه وضاح انٍمه ...وانحب وانمىث " نِـــ " محمذ مبارك "
يخية فييا
االجتماعية ،ولغمبة الرؤية التار ّ
ّ يخية و
ينطمؽ الناقد في دراستو القصيدة مف الرؤية التار ّ
يخي .
كانت ىذه الدراسة ضمف االتجاه التار ّ
انطباعية عف الشاعر ،ذات صبغة إنشائية يتخمميا السجع ،جاء فييا أَف
ّ يبدأ الناقد بمقدمة تأثرية
البياتي -مقارنة بأَبناء جيمو -كاف ( أخصبيـ موضوعاً ..وأكثرىـ تنوعاً ..وأبعدىـ غو اًر في الفكر
ومعايشة في الرؤية )٘ ،يبدو أف ىذه المقدمة غير محببة في الدراسات الموضوعية ،إذ عمى الناقد
االبتعاد -قدر اإلمكاف -عف العبارات االنطباعية العامة ،المفتقرة إِلى أَدلة ،وعميو بدالً مف ذلؾ بياف
ٍ
إيماف مف أَعماؽ القارئ . تمؾ المواضع ،وترؾ ىذه األحكاـ تنبثؽ عف
ٔ -دٛ٠اْ ػجذ اٌ٘ٛبة اٌج١بر ٕٖٗ / ٕ : ٟ؛ لظ١ذح " ػٓ ٚػبذ اٌٚ ّٓ١اٌستّ ٚاٌّٛد " .
ٕ ٕ٠ -ظش ِ :ظبسع اٌؼشبق " ، ٔ9ٖ – ٔ9ٕ / ٕ :أَُ اٌجٕ ٟ٘ " ٓ١صٚج ٠ض٠ذ ثٓ ػجذ اٌٍّه ثٓ ِشٚاْ .
ٖ ٕ٠ -ظش :اٌج١بر ِٓ ٟخالي لظ١ذح " ػٓ ٚػبذ اٌٚ .. ّٓ١اٌست ٚاٌّٛد " . ٕ٘ -ٕٗ :
ٗ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٕ٘ :
٘ -اٌزأ١ٍ٠ٚخ اٌؼشث١خ ٔسّٛٔ ٛرج رغبٔذ ٞف ٟف ُٙإٌظٛص ٚاٌخطبثبد . 9ٖ :
- ٙاٌّظذس ٔفغٗ . 8٘ :
- 1اٌّشا٠ب اٌّسذثخ ِٓ اٌجٕ٠ٛ١خ ئٌ ٝاٌزفى١ه . ٘ٓ :
- 8اٌزأ١ٍ٠ٚخ اٌؼشث١خ ٔسّٛٔ ٛرج رغبٔذ ٞف ٟف ُٙإٌظٛص ٚاٌخطبثبد ٕ٘ :؛ ٕ٠ٚظش ٔ :فغٗ . 9ٓ :
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
أضؼ إِلى ذلؾ أف الناقد تجاىؿ كؿ الرموز التي ذكرىا سوى " وضاح " و " عطيؿ " ،ليقوؿ :إف
حبو ىو قوؿ الشاعر -:
ما توصؿ إليو وضاح نتيجة ّ
إِف نياية ّ
حب " وضاح " بالموت المعتـ ،و لَ ْيو معشوقتو يربطيما الناقد ب ػػ( الشاعر والمناضؿ
ي فقد وقفا عمى حقيقة جميورىما ووجدا أف االنتماء لو ليس كافياً ،إذ ال ُبد مع ىذا االنتماء مف
الثور ّ
الوعي بمالبساتو وادراؾ مجمؿ ما يحيط العممية الثورية التي يضطمعاف بيا وينغمراف فييا )ٗ ،فالناقد بدأَ
ي
بدأَ يربط بيف ما فعمو وضاح مف أَجؿ " أُـ البنيف " وما منحتو إياه في مقابؿ ذلؾ ،وبيف المجاىد الثور ّ
الذي يصور ( قمقو وخوفو واشفاقو عمى مصير األمة في مثؿ رؤى وضاح المغرقة بالدـ )٘ َ ،ومف ثَـ
فالتاريخ ىنا مفسر لمنص ،وقد اعتمده الناقد ُكمّياً في فيمو القصيدة ،فضالً عف أَنو وجد لمقضية
وضح الترابط بينيما .
يخية ،وقد ّ
المعيشة جذو اًر تار ّ
يخية ،إِ ْذ إِف حكاية " وضاح " التي أوردىا الناقد يمكف
النص بالحكاية التار ّ
ّ قد أَحسف الناقد في ربط
النص ،والكشؼ عف أَسرِاره التي ال يمكف فيميا دوف الرجوع إلى تمؾ الحكايةّ عدىا مفتاحاً لفيـ غوامض
ّ
ٔ ٕ٠ -ظش :اٌج١بر ِٓ ٟخالي لظ١ذح " ػٓ ٚػبذ اٌٚ .. ّٓ١اٌست ٚاٌّٛد " . ٕ1 :
ٕ ٕ٠ -ظش ِ :مبالد ف ٟإٌمذ األَدث ، ٟاٌٛ١د . ٕٖ :
ٖ -دٛ٠اْ ػجذ اٌ٘ٛبة اٌج١بر. ٕٗٗ / ٕ : ٟ
ٗ -اٌج١بر ِٓ ٟخالي لظ١ذح " ػٓ ٚػبذ اٌٚ .. ّٓ١اٌست ٚاٌّٛد " . ٕ8 :
٘ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٕ9 :
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
يخية في قراءة ىذه القصيدة المميئة بالرموز ،ولـ يوفؽ في ُي ُّ
ظف أف الناقد لـ يوفؽ في انطالقتو التار ّ
إقناع القارئ في الوصوؿ إلى الرؤية واليدؼ الذي تبناه ،إذ إِنو قد وضع ىدفاً قبؿ قراءة النص ،وأراد
المتَمقي بو ؛ أي :دخؿ الن ِاق ُد النص وىو يحمؿ فكرة ،ثـ ظؿ يحاوؿ أف يجد ليا مممحاً
إثباتو أَو إقناع ُ
أو دليالً في لغة النص أَو تاريخو ،لكف يالحظُ أَنو ال وجود ألَي ٍ
وجو لمترابط بيف " وضاح " و " القائد ُ
األيديولوجية التي يعتنقيا الناقد
ّ وربما كانت الفمسفة أو
الثوري " أَو بيف " أُـ البنيف " و " الجميور " ُ ( ،
ٗ
أف الناقد انطمؽ مف عبارتو األخيرة التيىي التي دفعت بو ) إلى ىذه الرؤية الغريبة عمى النص ،ولو ّ
ؾ شفرة القناع لرّبما أمتع القارئ ،وقدـ لو متعة كشؼ األَعماؽ
ختـ بيا دراستو وراح يبحث عف التأويؿ وف ّ
،إذ قاؿ في ختاـ دراستو :نحف ( بإزاء لغة غنّية في الشعر ..وطاقة كبيرة في التصوير تجمع بيف أَرفع
َخص ما صار إليو التعبير الحديث مف ما انتيت إليو بالغة القدماء في االستعارة والكناية والتشبيو وأ ّ
اليومية )٘ ،بالرغـ مف
ّ إيحائية وتعبيرّية قادرة عمى خمؽ الرمز مف طينة المفردة
ّ شحف المفظ بطاقات
الغنية ،إِ ّال أف الناقد راح إِلى قضية تار ّ
يخية ُربما ال أساس ليا ،وحاوؿ النص ،ولغتو ّ
ّ كثافة الرمز في
ٍ
مصير واحد . جاىداً ربط النص معيا في
قراءة فً دٌىان حهم فً مرآة مهشمت نهشاعر سهمان انجبىري نـــ" د .جهٍم كمال انذٌه "
ٍ
مستمر لدى ٍ
تطور اإلبداعية في
ّ جمياً أَف التجربة
اإلبداعي لمشعراء ُيالحظ ّ
ّ إِف المتابع لممنجز
ٙ
يخي يأخ ُذ عمى عاتقو دراسة ومتابعة تطور الممكة والمغة
ّ رالتا االتجاه
و ، األعـ األغمب
ّ المبدعيف في
اإلبداعية وبياف أَسبابو ،كما يبحث عف
ّ لدييـ ،وييتـ بإظيار التطور أَو التغير الذي رافؽ المسيرة
اإلشارة إِلى الدوافع القابعة ِ
نصوصو مع مرور الزمف ، ٚمع ِ نتج النص عمىالتعديالت التي يقوـ بيا ُم ُ
وراء ذلؾ التغيير .
الحظُ أف الناقد قد انطمؽ مف ىذه الرؤية ؛ أي مف متابعتو لتطور الشعر وتشابيو مف حيث ُي َ
المضموف لدى الشاعر " سمماف الجبوري " ،فقاؿ ( :ثمة خطّ تطوري بيف يربط الديوانيف الرائديف
ٔ
كاف مكافحاً
الشاعر َ
ُ اقعية َ ،و
والديواف األخير ) ،ويتسـ شعره في الدواويف الثالثة بالنزوع اإلنساني والو ّ
ِٕ نضالي وسط دو ٍ ٍ
يخ منطمقاً في
المعاناة ،فالناقد يتخ ُذ مف التار ِ ِ
الحزف و امات مف ٍّ موقؼ ٍ
ميادف ،ذا غير
َ
ي.ص الشعر ّ التعرؼ عمى كوامف النصوص وغوامضيا ،وأَساساً في تفسير الن ّ
ٍ ِ
ىدؼ معيف ،وىو أَف ( الجبوري كاف وال يزاؿ ضمير شعبو َف يصؿ مف التاريخ إلى إِف الناق َد يريد أ ْ
ؾ القضايا ىي مناسبة
وربما كانت تم َ ٖ ِ
يخية ُ ،
وشاىد عصره ) ،لذا يبدو لمقارئ أَف الناقد أَدرَج قضايا تار ّ
ي.
النص الشعر ّ
ّ النص ليؤكد ما يذىب إليو ال ليفسر أو ليحمؿ
ي حوؿ تعريؼ الشعر وعف عالقتو بالمجتمع والمتمقي ،ثـ يتحدث عف ٍ
يبدأ الناقد دراستو بكالـ نظر ّ
ٗ
فيعرؼ الشعر بأَنو حمـ يتخيمو
اإلبداعي ّ ،
ّ الخياؿ والحمـ في الشعر والصورة وأثرىما في إنتاج النص
الشاعر ليعيش فيو مع الجميور لمحظات تنسييـ متاعبيـ وشيئاً مف آالميـ٘ ،ال يخمو ىذا التعريؼ مفُ
يخية التي ِ
ربط الواقع المعيش بالنص وأَثر أَحدىما في اآلخر ،وقد اتخذ الناق ُد مف فيمو المرحمة التار ّ
ِ
تعكس واقعاً ميشماً تغمره
ُ عاشيا الشاعر قنديالً في إِضاءة نتاجو ،فكاف الن ُ
تاج مرآةً ميشمة ؛ ألَّنيا
اآلالـ ،وأتعبتو المعاناة والمكابدات المريرة. ٙ
ٔ -لشاءح ف ٟدٛ٠اْ زٍُ فِ ٟشآح ِٙشّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدجٛس : ٞد .خٍ ً١وّبي اٌذ ، ٓ٠األلالَ ،ع ٖٚ ، ٖٗ : ٕٓٓ1 ، ٗ -اٌذٛ٠أبْ ّ٘ب ( :
لظبئذ ِٓ اٌمٍت ِ ٚ ،الِر ِٓ اٌؼظش اٌّزىجش ) .
ٕ ٕ٠ -ظش :لشاءح ف ٟدٛ٠اْ زٍُ فِ ٟشآح ِٙشّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدجٛس.ٖٗ : ٞ
ٖ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٖ9 :
أْ اٌىالَ إٌظشٕ٠ ٞجغ ٟأْ ٠زؼبءي ف ٟاٌذساعبد اٌزطج١م١خ ٌٕمذ اٌشؼش ،ال أَْ ٠أخز ِغبزخ وج١شح ِٓ اٌذساعبد ِٓٚ ،األَفؼً أَْ
ٗ ٠ -ظُّٓ اٌجسث َّ
ّ
ٚفه شفشارٗ ٚ ،ث١بْ أعشاسٖ ٚدالالرٗ ٠ٚ ،ب زجزا ٌ ٛرٛػر َ
رى ْٛاٌّمذِخ ِٛخضح راد ػاللخ ثبٌشؤ٠خ اٌز٠ ٟزجؼٙب إٌبلذ ف ٟعجش أغٛاس إٌض
االردبٖ اٌز٠ ٞغٍىٗ إٌبلذ ف ٟدساعزٗ ٌٍٕظٛص .
٘ ٕ٠ -ظش :لشاءح ف ٟدٛ٠اْ زٍُ فِ ٟشآح ِٙشّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدجٛس. ٖٕ : ٞ
ٕ٠ - ٙظش :اٌّظذس ٔفغٗ . ٖٙ :
- 1لشاءح ف ٟدٛ٠اْ زٍُ فِ ٟشآح ِٙشّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدجٛس. ٖٙ : ٞ
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
لكنو لـ يحمؿ ولـ يفسر واّنما يصؼ المضموف بقولو ( ّإنو اإلصرار يختار الناقد قصيدة " إِصرار " ّ
ِ
األبيات وتفسير ظاىر ألفاظيا النضالي بوجو الطغاة والجالوزة وسيدىـ االستعمار )ٕ َ ،وكا َف عممُو نثر
ّ
لغة النص األدبي ،إ ْذ المعنى ظاىر عمى السطح يستشفو القارئ العادي عندما يشرعُ ؽ في ِ دوف التعم ِ
الناقد قد
َ نقدية لمنص ،ويبدو لمقارئ أَف
بقراءة العنواف فضالً عف النص ،ال الناقد المتفحص في قراءة ّ
غفؿ عف ىدفو وىو الكشؼ عف المعنى المختبئ أو المستتر خمؼ األلفاظ ال المعنى الظاىرٖ .
يخية وىي
أما عف قصيدة " مطر أسود " فيستحضر الناقد مناسبة القصيدة ،فيسرد القضية التار ّ
حوؿ الظالموف
الجماعية ،فقد ّ
ّ قصؼ " حمبجة " ،ويضيؼ أف القصيدة تمثؿ لوحة مف لوحات اإلبادة
غناء إلى لوحة صامتة سوداءٗ ،لكنو تجاىؿ لغة النص وما فييا ،ولـ
المدينة مف لوحة خضراء ساحرة ّ
نقدية تربط الحادثة بمغة النص ،فمـ يحمؿ ولـ يفسر سوى تمؾ اإلشارة إلى مناسبة النص
تكف ثمة إشارة ّ
نص ينبغياألدبي – ومف المؤكد لكي ُيفيَـ أي ّ
ّ صَ ،و ِمف ثَـ فالناقد قد ابتعد عف صميـ عممو -لغة الن ّ
النقدي ٙأو
ّ قيؿ فييا٘ ،ولكف ىذا ليس نقداً ،وانما تمييد لمعمؿ
التعرؼ عمى الحالة أَو الظروؼ التي َ
مفتاح يفتح مغاليؽ النص ،أو درب يمج منو القارئ إلى عالـ النص بيسر وسيولة ،لذا عمى الناقد أف
يمتمؾ االتزاف بيف لغة النص والتاريخ فال يترؾ لغة النص ويموذ بالتاريخ ؛ ألنو في ىذه الحالة يخرج عف
قع في ما َحذ َر منو " النقد إلى حقؿ التاريخ ،مف ىنا يبدو لمقار ِ
يخية قد َو َ
ئ أف الناقد بسرده الوقائع التار ّ
األدبي " فزلت رؤيتو ،ولو
ّ النص
ّ الدكتور عمي جواد الطاىر" ، ٚومف ثـ فالناقد خرج عف النقد وميدانو "
يخية لوصؿ إلى ىدفو . النص مف الداخؿ ٍ
بعيف تار ّ ّ ولو أنو سار في
ٔ
-ألَ َّْ اٌٛالؼّ١خ ِب خبءد ئال س َّدح فِ ْؼ ًٍ ٚثٛسح ػٍِ ٝغبالح اٌشِٚبٔز١ى ٓ١١ف ٟخ١بالرٚ ُٙرّ٠ٛٙبر٘ٚ ُٙشٚث ِٓ ُٙاٌٛالغ ِٓٚ ،ثَ َُّ ال ٠ف ُٙاٌمبسئ أَٚ
٠مغ ف ٟز١ش ٍح ِٓ أِشٖ و١ف ٠ى ْٛاٌذٛ٠اْ وزٌه ؟ .
ٕ -ف ٟدٛ٠اْ زٍُ فِ ٟشآح ِٙشّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدجٛس. ٖ1 : ٞ
ٖ ٕ٠ -ظش :عشد٠بد إٌمذ ف ٟرسٍ ً١آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌّؼبطش . 11 :
ٗ ٕ٠ -ظش :ف ٟدٛ٠اْ زٍُ فِ ٟشآح ِٙشّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدجٛس. ٖ1 : ٞ
٘ ٕ٠ -ظش :ف ٟإٌمذ األدث ٟاٌسذ٠ث ِٕطٍمبد ٚرطج١مبد . ٔٙٙ :
ٕ٠ - ٙظش :إٌّب٘ح إٌمذ٠خ فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث ػشع ٔظشّٔٚ ٞبرج رطج١م١خ . ٖ9ٗ :
ٕ٠ - 1ظش ِ :مذِخ ف ٟإٌمذ األدث. ٖ98 : ٟ
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
المثاؿ يأخذ قصيدة " الغوؿ " التي تصور حالة االنقالب عاـ ٖٜٔٙـ ،فيصفيا الن ِاق ُد ِ ِ
سبيؿ فعمى
بقولو ( جاء صباح الجمعة المشؤوـ " ٛشباط ٖ " ٙباالنقالبييف الفاشييف ،بالدعـ االنكمو – أمريكي ...
اع ُر شاىد العصر )ٔ ُ ،يالحظُ أف[ والقصيدة أشبو بموحة ] مجازر الغوؿ الفاشي ،التي صورىا الش ِ
ي ،ويترؾ القارئ يقارف بينيما ليستخمص التأثير ِفي لغة النص الشعر ّ
ّ يخية قبالة ِ
الناق َد يضع الحادثة التار ّ
الش ِ
اع ِر ،وعميو فيو إلى التاريخ أقرب منو إلى النقد .
انبىٍت انمكاوٍت فً شعر عٍسى حسه انٍاسري حقائق وافتراضاث نِـــ " ماجذ انحسه "
االستطالعية لمنص المراد دراستو تتضح لو بعض السمات البارزة ،أو سمات
ّ إِف الن ِاق َد بعد قراءتو
ٍ
عندئذ يختار الناقد االتجاه الذي يتفؽ مع ىذه السمات البارزة تحميالً وتفسي اًر مسيطرة عمى لغة النص ،
ويبيف أَسبابيا ِ وعنايةً ،وعمى الناقد أَف يوضح تمؾ السمات ،ويتناوليا بتركي ٍز دقي ٍ ِ
ؽ في دراستو ّ ، َ ْ
َف يختار اتجاىاً ال يعير أَىمية ليا ،ومف ثـ فميست ُّ
كؿ وجماليتيا ومساوئيا ،ويعاب عميو تغافميا أو أ ْ
مغمؼ بأسرار ويخمؽ حولو سياقاً [ ...و ] يخمؽ
ٌ نص
النصوص تقبؿ االتجاه ذاتو لدراستيا ؛ ألَف ( كؿ ٍّ
في الوقت ذاتو طقوساً واجراءات تبرمج قراءتو )ٕ ،وا ّف لكؿ ٍّ
نص نغمتو ونبرتو الخاصة والمميزة لو ،
ٍ
اتجاه آخر ؛ لذا يرى الدكتور أَحمد مطموب ( أَف النصوص ال وربما عصية عمى ٍ
وىي تتفؽ مع اتجاه ُ ،
النص سمطتو
ّ يحدد اتجاىيا ومغزاىا المنيج الذي تدرس فيو )ٖ ،فقد فرض
تعامؿ معاممة واحدة ،وِانما ّ
عمى الن ِاقِد ؛ ألَنو يمتمؾ سمات ال يمكف تجاىميا .
يخي يستعيف بالبيئة والجنس َثرىا في النص ،واالتجاه التار ّ يدرس البيئةَ وأ َ
ُ االجتماعي
ّ إِف االتجاه
ويبيف أثر ىذه العناصر في النص المدروس ،إِ ْذ يكاد ال يّ ، النص الشعر ّ
ّ والعصر في تفسير وتحميؿ
يخمو نتاج ما مف أثر أحد ىذه العناصر ،لكف عمى مستويات مختمفة َ ،ولشيوع أَلفاظ البيئة وأثرىا في
بنية النص ،وتفسير النص وتوضيح نتاج الياسري ،كانت دراسةُ الن ِاقِد مرتكزةً عمييا ،وببياف أثرىا في ِ
ُ ّ
اع ُر في مراحؿ حياتو والسيما الطفولة َ ،و ِمف ثَـ فيي لمتاريخ بعض أَس ارره مستعينة بالبيئة التي عاشيا الش ِ
ييتـ بأَثر البيئة في نتاج األديبٗ .يصرح الن ِاق ُد بأَف الش ِ
اع َر يخي ُّ ِ
ُ أقرب ؛ فضالً عف ذلؾ إف االتجاه التار ّ
اإلنساني ،ويمثؿ المكاف يمثّؿ العصب األوؿ لو ُّ ،
ويعد امتداده في الوجود اعر ابف الر ِ
يؼ ،وأَف ِ
ّ َ الش َ
أيضاً مجمؿ رؤاه الشعرّية٘ ،وليذا فقد انصبت الدراسة عمى بياف المكاف وأثره في لغة الشعر وفيميا .
ٔ -لشاءح ف ٟدٛ٠اْ زٍُ فِ ٟشآح ِٙشّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدجٛس٠ٚ . ٖ8 : ٞؼًّ اٌؼًّ رارٗ ِغ لظ١ذح " ئػذاَ " ٚلظ١ذح " رئبة " ؛ ٕ٠ظش ٔ :فغٗ :
. ٖ9
ٕ ٔ -ظش٠خ إٌضّ ِٓ ثٕ١خ اٌّؼٕ ٝئٌ ٝع١ّ١بئ١خ اٌذاي 1ٔ :؛ ٕ٠ٚظش :إٌمذ األدثِٚ ٟذاسعٗ اٌسذ٠ثخ ٔٓ – 9 / ٕ :؛ ٔ ٚظش٠خ إٌمذ األَدث ٟاٌسذ٠ث :
ٚاٌ َُّٕ َٙح فِٔ ٟمذ ْاٌ َؼ ًَّ األدَث : ٟد .ػجذ اٌفزبذ أفىٛذ – اٌّغشة ِٛ ،لغ " أوبد١ّ٠خ لبِبد اٌثمبف١خ "
ٔ٘ ؛ ٚرش٠ٚغ إٌَّضّ ٕ1 :؛ ْ
http://www.qamat.net/vb/showthread.php?t=10196
ٖ ٔ -سٔ ٛمذ ػشث ٕٔ :: ٟ؛ ٕ٠ٚظش :اٌزٕبص ف ٟاٌخطبة إٌمذٚ ٞاٌجالغ. ٔٔ : ٟ
ٌ
ٗ ٕ٠ -ظش :دساعبد فٔ ٟمذ األدة اٌؼشث ِٓ ٟاٌدبٍ٘١خ ئٌ ٝغب٠خ اٌمشْ اٌثبٌث ٖٖ :؛ ٚاألعٍٛة دساعخ ٌغ٠ٛخ ئزظبئ١خ ٖٔ :؛ ٚإٌّب٘ح إٌمذ٠خ فٟ
فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌسذ٠ث ػشع ٔظشّٔٚ ٞبرج رطج١م١خ . 99 :
٘ ٕ٠ -ظش :اٌجٕ١خ اٌّىبٔ١خ ف ٟشؼش ػ١غ ٝزغٓ اٌ١بعش ٞزمبئك ٚافزشاػبد ِ :بخذ اٌسغٓ ،األلالَ ،ع ٖ . ٘9 : َ ٕٓٓ8 ،
12
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ي ( حضور واضح ،وفيوض في الدالالت الرمزّية المتعالية لممفردات يبدو لمناقد في شعر الياسر ّ
ِ
لأللفاظ لحماية إنسانيتو )ٔ ،وقد عمؿ الناقد ىذا الحضور المتكاثؼ ِ ٍ
كمحاولة يفية []...
ذات الماىية الر ّ
يكتؼ بالقوؿ بوجودىا وِانما عمؿ ذلؾ الوجود ،لكف ِ يفية حماية لتاريخو وانتسابو ،فمـذات الصبغة الر ّ
ربما يكوف السبب في تواجدىا أَنيا ال تزاؿ راسخة في ذاكرتو المختزنة منذ عيد الطفولةٕ ،ويرى أحد
الفضاء الذي النقاد بِأَننا ( حيف نرجع إِلى مسيرة حياة وفكر معظـ الشعر ِ
اء والكتاب والفنانيف ،نجد أَف
َ
ولدوا وعاشوا ِفيو مرحمة الطفولة والشباب ُ ،يشك ُؿ المنبع الجوىري والحيوي لفنيـ وأَدبِيـ )ٖ ؛ ألَنيَا ال بد
أف تترؾ أَث اًر أو صبغة في لغة المبدع وتصوراتو وأساليبو .
ْ
لغة الش ِ
اع ِر ،لكنو لـ يذكر شواىد قد أحسف الن ِاقد بتعميؿ ىذه الكثافة ؛ ألَف عميو بياف أَثر البيئة في ِ
عمى ذلؾ الكـ الوفير حسب رأيو ،وقد أضاؼ سبباً آخر في توارد ىذه األلفاظ بكثرة ،وذلؾ قولو إِف (
ٗ
ويالحظ القارئ أَف احتشاد ىذا
يفية ،ىي باب االلتجاء إلى الذات ) ُ ،
حضور المفردة ذات الماىية الر ّ
َ
الكـ مف المفردات في شعره ينبئُ عف رفضو لممدينة والحنيف إلى الريؼ ،كما اتسـ بيذه الميزة كثير مف
الشعراء ،وربما تمثؿ الحنيف إلى الطفولة الضائعة -تمؾ الحياة البريئة الالىية -وليذا ُيالحظ أَف سبب
ي الجميؿ ، كثير مف صور االغتراب تعود إلى الحمـ المستحيؿ في العودة إلى الطفولة ذلؾ العالـ الفطر ٍّ
وصفو يمثؿ الطبيعة عمى وأَف ىذا الحنيف إلى عالـ الريؼ اآلفؿ مظير مف مظاىر الرومانسية٘ ،بِ ِ
ّ ٌ
فطرتيا ،والمجوء إليو ّإنما ىو لجوء إلى الطبيعة ،فضالً عف أَف الريؼ يمثؿ الطفولة الحضارّية ببراءتيا
ونقائيا ،لذا كاف الحنيف لمريؼ ضرباً مف البحث عف حياة مستقرة ىانئة ،بعيدة عف صخب المدينة
اع ُر ميرباً سوى البحث في خيالو عف مكاف يحتضف تمؾ السماتوصراعاتيا ونزاعاتيا ،فال يجد الش ِ
اجتماعية ومف ذوؽ يتعمؽ تأثر الش ِ
اع ِر في ما ( نشأ عميو مف عادات اإلنسانية المفتقدة ، ٙفضالً عف ِ
ّ
االجتماعي الذي ترعرع في نطاقو ) ، ٚومف ىنا ُيالحظُ الحنيف إلى الماضي وِالى
ّ بالبيئة أو الوسط
الموطف العامر في الخياؿ الذي ال يغيب عف " الياسري " فنجد قولو :
جنوباً
وجنوباً
تركض ك ّل األنهار
وجنوباً
ترعرعت لغة الشاعر مع اشتداد عظمو عمى نسمات الريؼ األليؼ ،واختزنت مف تمؾ البيئة الصور
والمفردات الممتزجة بذكريات الطفولة وزقزقة العصافير ساعة الشروؽ ،فإذا الشاعر يغترؼ مف ذلؾ
َف ( تجيء االستعارة بمجمؿ الوثائؽ
المعيف الذي ُولدت فيو كثير مف تعبيراتو وألفاظو ،ومف الطبيعي أ ْ
وربما مجيء ىذه األَلفاظ ( تعبير عف االغتراب ٕ ِ
فية والبيئية التي عاشيا الشاع ُر ) ُ ،
الحياتية والمعر ّ
ّ
االجتماعي )ٖ الذي يعيشو المبدعُ .ولكي نفيـ تمؾ االستعارات ونعرؼ الداللة الرمزّية لمغتو
ّ النفسي و
ّ
االجتماعية التي مر بيا والظروؼ التي يعيشيا ،يرى الناقد
ّ الشعرّية ال بد مف معرفة دقيقة لبيئتو وبنيتو
أَف أثَّر ذلؾ حتى في أسماء دواوينو ،إ ْذ جاءت دواوينو بتسميات ذات طابع مكاني َ ،وِاف ىذه التفاتة
دقيقة مف الن ِاقِد عندما يعمؿ تواجد لفظة الجنوب في ديوانيو " فصوؿ مف رحمة طائر الجنوب " و " سماء
جنوبية " بقولو ( كأَف الجنوب بؿ ىو كذلؾ وحدة ترابط القرى ،بؿ ىو القرية الكبيرة وىو مركز احتواء
ّ
ٗ
الروحي " ) ،فحنينو إلى بمده األـ الريؼ ال
ّ المكاني /
ّ الشاعر بؿ قوة الجذب بااللتجاء إلى مركبو "
يخبوء .
ي عميو أفوليشد الشاعر إليو األسماع ،ويكسب أكثر عدد مف المتمقيف لشعره ؛ ألَف النتاج الشعر ّ
ّ
يكسب قد اًر مف ثقة الجماىير وسط كثرة نتاجات الشعراء اآلخريف ،مف ىنا لجأ الش ِ
اع ُر كغيره مف الشعراء
إلى المزج بيف المرأة واألرض ( ،فصار التجاؤه لمقرية كالتجائو الغريزي لممرأة )٘ ،فضالً عمى ذلؾ إِنو
وطأة المدينة مكاف الغر ِ
بة والنفي ، ٙفقد ( ِ ييرب إِليو مف ِ
الطبيعة بوصفيا رحماً بريئاً آمناً ، انحاز إِلى
َ
ُ
ٚ
اإلنساف منذ عصور بعيدة أَف ىناؾ ارتباطاً حقيقياً بيف المرأة و األَرض ) ،و ( كثي اًر ما تماىت أَحس ِ
صورة المرأة باألَرض المكاف وكثي اًر ما ُن ِظ َر إِلى األَرض /الوطف بوصفيا المرأة أَو الحبيبة )ٔ ،و اتضح
ىذا المزج بصورة جمّية في قولو:
( فأنا ال أَعرف
وجنوب أحممه
في الختاـ كانت الدراسة مختصرة ثرية محددة األىداؼ اختصت في جانب واحد ،مف العنواف
والمضموف ،ووقفت عمى ك ّؿ أبعاده ،عرضاً وتحميالً وتفسي اًر .
ٔ -اٌّىبْ ٚاٌدغذ ٚاٌمظ١ذح اٌّٛاخٙخ ٚردٍ١بد اٌزاد ٕٔ :؛ ٕ٠ٚظش :لشاءح اٌمظ١ذح اٌسشح :د .ػجذ هللا ِسّذ اٌغزاِ ِّ ، ٟدٍخ األلالَ ،ع ٘ ،
ٔ8 : َ ٔ998؛ ٚأثٙب ف ٟاٌشؼش اٌغؼٛد ٞاٌّؼبطش دساعخ ِٛػٛػ١خ فٕ١خ ِٕ :ظٛس ثٓ فبصع ثٓ أزّذ آي ٔبطش ،سعبٌخ ِبخغز١ش ،وٍ١خ
اٌٍغخ اٌؼشث١خ ٚآداثٙب ،خبِؼخ أَ اٌمش٘ ٕٔٗ٘ ، ٜـــــ = ٕ٘ٓٓ َ . ٔٗ8 – ٔٗ1 :
ٕ -اٌجٕ١خ اٌّىبٔ١خ ف ٟشؼش ػ١غ ٝزغٓ اٌ١بعش ٞزمبئك ٚافزشاػبد . ٕٙ :
11
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
المبحث الثاني
االتجاي االجتماعي
فف أنتجتو بيئة اجتماعيَّة معينة ،وِاَّنو لمف الصعب أَف ُيتصور وجود أ ٍ
َدب دوف مجتمع ، األَدب ٌّ
ٔ
ب عاداتو وتقاليده ،واكتسب لغتو
تشر َ
تفاعؿ معو و تربى في أحضانو َو ّ
َ مجتمع ،
ٍ فناف نشأ في
فَاألديب ٌ
ولكنتو وأَغمب طبائعو بصورة شعورّية أو ال شعورّية ،ويستعيف في أَدبو في األَعـ األَغمب ( بالصور
اجتماعية
ّ جماعي )ٕ ،إِ ْذ إِ َّف ( األدب يرتبط في نشأتو وتطوره بقوانيف
ّ والصيغ التي ترجع إلى أصؿ
ظروؼ مختمفة ،
ٌ معينة )ٖ ،وبذلؾ فَِإ َّف اإلبداع ما ىو إال ثمرة مف ثمار المجتمعٗ ،عممت عمى إنضاجيا
محممة بأَفكاره وذوقو ،ناقمة ثقافتو وأخالقو ،مصورة حياتو وآمالو وىذه الثمرة التي ينتجيا المجتمع َّ ،
األيديولوجي ،
ّ االجتماعي و
ّ المتشح بوشاحيا الثَّقَ ِاف ّي و
ُ
وآالمو ،وعميو فمكؿ ٍ
بيئة أَدبيا المختمؼ عف غيرىا٘ ، َ
األدبي -مرة أخرى إلى المجتمع ليتمقفيا ويستمتع بتذوِقيا ،وتكوف مؤثرةً فيو
ّ ثـ تعود ىذه الثمرة -النتاج
سمباً أو إيجاباً ،لذا فالمجتمع أَفضؿ مف َي ِعي َج َمالِيَّة نِتاج أَبنائو ،ويقيس الجماؿ وفؽ رؤيتو وذوقو
فالنص
ّ جمالي ) ٙ؛ اجتماعي وما ىو ِ
الخاصيف بو النابعيف مف داخمو ؛ فَػ ػ( ثمة تفاعؿ [ ]...بيف ما ىو
ّ ّ
روحياً أو
ّ يخي مف خالؿ ما قد يبدو عنص اًر َج َمالِّياً أواالجتماعي -التار ّ
ّ اعي ( لغز يحدثنا عف
بد ّ
ِ
اإل َ
اجتماعية نسبية ،فما ىو جميؿ في مجتمع ليس بالضرورة جميالً ّ أخالقياً ) ، ٚوالجماؿ بحد ذاتو مسألة
ّ
تتضح
ُ األدبي ( متحوؿ متغير مع تحوؿ المجتمعات وتغيرىا ) ، ٜوىكذا
ّ عند آخرَ ، ٛو ِمف ثََّـ فجماؿ النص
العالقةُ بيف اإلبداع والمجتمع ،عالقة متحولة منقمبة مف ٍ
حاؿ إِلى حاؿ .
ُّ
يعد " كارؿ ماركس " مف أشير مف ربط األَدب بالمجتمع ،فقد ( ذىب إلى َّ
أف األدب ىو الذي
ٓٔ
،وىناؾ مف يرى أ َّ
َف األدب ( صورة معبرة االجتماعية )
ّ يعكس ،ولو بطريقة ممتوية أحياناً ،العالقات
حقيقياً عف المجتمع الذي يحيا فيو األديب والذي تربى في أحضانو منذ نعومة أظفاره وقد تفاعؿ مع
ّ تعبي اًر
ٍ
جميور معيف ومف الضروري أف يحمؿ آثا اًر موجوٌ إلى
اجتماعية فيو ّ
ّ .إِ َّف األَدب ذو وظائؼ ٔٔ
مقوماتو )
ٔ ُٚ -ظش :خًغخ يذاخم إِنٗ انُمذ األَدث ٖٔ٘ : ٙ؛ ٔعٛكٕنٕخٛخ اإلثذاع ف ٙانفٍ ٔاألدة . ٔٙ :
ٕ -انغٕعٕٛنٕخٛب ٔاألدة . ٔٔٗ :
ٖ -يُبْح انُمذ األدث ٙانسذٚث . 5٘ :
ٗ ُٚ -ظش :يُبْح انُمذ األَدث ّ ٙانسذٚث سؤٚخ إعاليٛخ . ٖ٘ :
٘ ْ -زا نٛظ ثدذٍ ٚذ ثم ٚالزع أَ ٌّ " اثٍ عالو " لذ فشق ث ٍٛأدة انًذُٚخ ٔأدة انجبدٚخ ٔ ،كزنك اثٍ لزٛجخ ػهم االثزذاء ثبألؽالل رؼهٛال ثٛئٛب ؛ ُٚظش :
ً ً َ
رطٕس انشؼش انؼشث ٙثًُطمخ انخهٛح ٕٔ٘ :؛ ٔانؼشة ٔانًشأح زفشٚخ ا ِإلعطٛش انًخٛى . 55 :
- ٙانًظطهر انُمذ٘ ف ٙانثمبفخ انؼشثٛخ ربسٚخ انًكش ،ربسٚخ انُٛزى :يسًذ نطف ٙانٕٛعف ، ٙػًٍ كزبة َ :مذ انُمذ ف ٙػًُبٌ ٗ5 :؛ ُٔٚظش :يُبْح
انُمذ األدث ، ٙايجشد ٔٔ1 :؛ ٔانُمذ انثمبف ٙلشاءح ف ٙاألَغبق انثمبفٛخ انؼشثٛخ . ٕٗ :
- 7يذخم إنٗ يُبْح انُمذ األدث. ٖٔ٘ : ٙ
ُٚ - 1ظش َ :ظشٚخ انُضّ يٍ ثُٛخ انًؼُٗ إنٗ عًٛٛبئٛخ انذال . 7ٔ :
- 5ف ٙربسٚخ األدة يفبْٛى ٔيُبْح . ٖٓٗ :
ٓٔ -انُمذ األدثٔ ٙيذاسعّ انسذٚثخ ٔ٘ :؛ ُٔٚظش :يذاسط انُمذ األدث ٙانسذٚث ٙ :؛ ٔف ٙربسٚخ األدة يفبْٛى ٔيُبْح ٖٓٙ -ٖٓ٘ :؛ ٔيُٓح
انٕالؼٛخ ف ٙاإلثذاع األدث ٙ : ٙ؛ َٔظشٚخ انُمذ األَدث ٙانسذٚث ٖٖ :؛ ٔانُمذ األدثٔ ٙيذاسعّ ػُذ انؼشة . ٕٙ7 :
ٔٔ -عٛكٕنٕخٛخ اإلثذاع ف ٙانفٍ ٔاألدة ٖ5 :؛ ُٔٚظش :يمذيخ ف ٙانُمذ األدث ٙانسذٚث ٔ7٘ :؛ ٔيذاسط انُمذ األدث ٙانسذٚث ٙ :؛ ٔ ف ٙسزبة
انكهًخ . 7 – ٘ :
46
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
اجتماعي ( ، ٙباعتباره
ّ االجتماعية ،بؿ ِإ َّف األَدب في أَصمو
ّ إِ َّف مف أَىـ وظائؼ األدب ىي الوظيفة
األدبي ِة ،ومف ثََّـ يرى " تولستوي "
َّ ِ
لمنصوص المجتمع البيئةَ المستيمكةَ
َ ُّ
د ع
َ وي
ُ
ٚ
االجتماعي )
ّ جزءاً مف الواقع
الفف ىي أف ينشر ،وأَف يغرس
االجتماعية الواضحة .أي وظيفة ّ
ّ " ( أ َّ
َف قيمة الفف تكمف في منفعتو
ٛ
لشدة ارتباطيما وتأثرىما في بعضيما .
اجتماعية معينة في العقوؿ البشرّية ) ،ذلؾ ّ
ّ مثاليات
َف األَدبمف ىذه المقدمة التي وضحت عالقة األدب المالزمة لممجتمع الذي نشأ فيو ،يمكف القوؿ بأ َّ
االجتماعي ِةٓٔ ،
ّ ِ
المضاميف َديب فييا الرو َح مف
وينفخ األ ُ
ُ اإلنسانية، ٜ
ّ فنّية تستمد مادتيا مف التجربة
صياغة ّ
،ويكمميا ويزينيا بديف المجتمع وعقائدهٔٔ ؛ ليجد أَدبو القبوؿ بيف أبنائؤٕ ،ومف ثََّـ ال ِغنى عف الرجوع
النص ومضمونؤٖ ،وكاف مف الضروري عمى النَّ ِاقِد أف يحيط ّ االجتماعي لمعرفة أثره في بناء
ّ إِلى السياؽ
األدبي ساعة والدتو ؛ وعمى النقاد ( وضع المجتمع ّ النص
ّ االجتماعي الذي احتضف
ّ معرفةً بذلؾ الظرؼ
ٗٔ
،وكذلؾ معرفة الظروؼ التي كانت سائدة في تمؾ البيئة قبؿ إنتاج النقدية )
ّ نصب أعينيـ في دراساتيـ
َف تفتح كثي اًر مف مغاليؽ الَّنص ،وتعيف تعـ المجتمع آنذاؾ مف شأنيا أ ْ
ص ،فمعرفة الثقافة التي كانت ُّ َّ
الن ّ
كثي اًر في فيـ وادراؾ جوانب ميمة منو تستعصي عمى القارئ البعيد عف ذلؾ المجتمع زماناً أو مكاناً ؛ ِأل َّف
تخمؽ أجواء في مخيمة الناقد
ُ تمؾ الظروؼ تترؾ بصمات ال يمكف تجاىميا في لغة النص ،فضالً عف ّأنيا
َدبي والحكـ عميو .مف ىنا فالنقد ( يصبح
النص األ ّ
ّ أو القارئ مشابية لتمؾ الظروؼ ،ومف ثََّـ يسيؿ فيـ
األدبي عمى أساس أََّنو جزء
ّ بال جدوى إذا اقتصر عمى تحميؿ النصوص والحكـ عمييا ،واألولى نقد العمؿ
ٔ ُٚ -ظش :عشدٚبد انُمذ ف ٙرسهٛم آنٛبد انخطبة انُمذ٘ انًؼبطش 7ٓ – ٙ5 :؛ ٔيُبْح انُمذ األَدث ٙانسذٚث . 5٘ :
ٕ -ردذٚذ ركشٖ أَث ٙانؼالء . ٔ5 :
ٖ ُٚ -ظش :يذخم إنٗ يُبْح انُمذ األدث. ٖٔ7 : ٙ
ٗ -انُمذ األدث ٙانسذٚث أُطٕنّ ٔاردبْبرّ ْ ،بيش طفسخ ٕٗ :؛ ُٔٚظش :يُبْح انُمذ األَدث ّ ٙانسذٚث سؤٚخ إعاليٛخ . ٖٙ :
٘ -يُبْح انُمذ األدث ٙانسذٚث . 5٘ :
ُ
ُٚ - ٙظش :انُمذ األدثٔ ٙيذاسعّ انسذٚثخ ٔٓ :؛ ٔ يمذيخ ف ٙانُمذ األدث ٗٓ1 : ٙ؛ ٔ انُمذ األدث ٙانسذٚث أطٕنّ ٔاردبْبرّ ٕٓٔ :؛ ُٔٚظش :انشؼش
انؼشال ٙانسذٚث ٘ٗ ٔ51ٓ – ٔ5ف ٙيؼبٛٚش انُمذ األكبد. ٔٗ1 : ًٙٚ
- 7انغٕعٕٛنٕخٛب ٔاألدة . ٔٔٗ :
- 1يمبالد ف ٙانُمذ األدث ، ٙإثشاْٛى زًبدح . 5٘ :
ُٚ - 5ظش :ف ٙسزبة انكهًخ ٘ :؛ ٔانُمذ األَدث ٙأطٕنّ ٔاردبْبرّ ٕٓ5 :؛ ٔ انُمذ األَدثٔ ٙيذاسعّ انسذٚثخ ٔ7 / ٔ :؛ ٔعٛبعخ انشؼش ٔ7ٕ – ٔ7ٔ :
ٕ ٔ7؛ ٔيٍ لؼبٚب األَدة اإلعالي. ٖٔٗ : ٙ
ٓٔ ُٚ -ظش :ف ٙرأسٚخ األَدة يفبْٛى ٔيُبْح ٖٕٔ ٔ ٖٓٔ :؛ ٔانًُبْح انُمذٚخ فَ ٙمذ انشؼش انؼشال ٙانسذٚث ػشع َظش٘ ًَٔبرج رطجٛمٛخ 77 :
ٔ.األطٕل انزشاثٛخ فَ ٙمذ انشؼش انؼشث ٙانًؼبطش . ٕٔ1 :
ٔٔ ُٚ -ظش :خظبئض األدة انؼشث ٙف ٙيٕاخٓخ َظشٚبد انُمذ األدث ٙانسذٚث ٗ٘٘ :؛ ٔانُمذ األَدث ٙأُطٕنّ ٔاردبْبرّ ٕٓٔ :؛ ٔاالردبِ انُفغ ٙفٙ
َمذ انشؼش انؼشث. ٙ5 : ٙ
ٕٔ ُٚ -ظش :زٕل األدٚت ٔانٕالغ . ٙ :
ٖٔ ُٚ -ظش :يُبْح انُمذ األَدث ٔٔ1 : ٙ؛ ٔ أْٔبج انسذاثخ دساعخ ف ٙانمظٛذح انؼشثٛخ انسذٚثخ ٕٔٙ :؛ ٔعٛكٕنٕخٛخ ا ِإلثذاع ف ٙانفٍ ٔاألدة . 5ٖ :
ٗٔ -ف ٙانُمذ األدث ٙانسذٚث يُطهمبد ٔرطجٛمبد . ٔ7٘ :
47
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
فيبيف كيؼ ولد ىذا العمؿ ؟ وما عالقتو باألنظمة األخرى ؟ )ٔ ،وبياف الرسالة االجتماعي ّ ،
ّ مف النظاـ
التي يحمميا األدب ،وبياف مدى ( تأثير الجماعة في القيمة الجم ِالي ِ
َّة )ٕ ؛ أل َّ
َف األَديب يولد ويترعرع في ََ
بيئة ليا ذوقيا الخاص بياٖ ،لذا فيذه مسائؿ ميمة عمى الناقد إيضاحيا .
ي: ٚ
ص الشعر ّ تبت ُمعتمدةً عمى ىذا االتجاه ِفي معالجتيا َّ
الن ّ النقدية التي ُك ْ
ّ وكانت مف الدراسات
محمىد البزيكان :شيء مه الذاكزة شيء مه الىقد ،لــ" طزاد الكبيسي "
إِ َّف األحداث التي يواكبيا المبدعوف تترؾ بصمات عمى نتاجيـ ،إذ سرعاف ما يتأثروف فييا ،وقد
اقعي ما ىو إال مرآة تعكس ما ىو موجود في الحياة ، َّ
َحداث مادة إلبداع اآلخريف ،وِاف األَدب الو ّ
تكوف األ ُ
يكتب وقد جعؿ المجتمع نصب ُ فاألديب
ُ يعيد األَديب صياغتو في خيالو ،بحسب وجية نظره ، أف َ بعد ْ
َف المجتمع ىو مف سيتمقى عممو ،ومف ثََّـ فال تخمو كتابتو مف عالقة تأثرّية بينيما ، ٛوليس
عينيو ؛ أل َّ
االجتماعية [ ]...ىي
ّ العقمية أو
ّ اقعية
اقع فقد كانت ( الو ّ
غريباً أف يكوف شعر " البريكاف " متأث اًر في الو ِ
أدب يتمتع بصدؽ المشاعر ؛ أَدب يصور واقعو وىموـ مجتمعو المادة في قصيدتو ) ،ٜوىذا يعني ّأنو ذو ٍ
متعاؿ عف اآلخريفٓٔ ،وبيذا كاف أدبو متأث اًر في ما نشأ وتربى عميو مف عادات ٍ ال متقوقع في برٍج
االجتماعي ومدى
ّ االجتماعي ( ُيعنى بفيـ الوسط
ّ اجتماعية ومف ذوؽ لمبيئة والوسط الذي يعيشؤ ،والناقد
ّ
الن ِاقِد ِ الش ِ
اع ِر و
المحيط ،وعمى َّ الحظ تفاع ٌؿ بيف َّ ٕ
ومدى استجابة الفناف لو وطريقتو ) ،فمف الطبيعي أف ُي َ
اإل ِ
بداعي . النتاج ِ
ِ فض واالستياء منو أَـ بالرضا والقبوؿ ِفي
بياف ىذا التفاعؿ سواء كاف بالر ِ
تحوؿ في شعرّية الشاعر في أواخر الخمسينات مف القرف المنصرـ ،فيورد ٍ الن ِاق ُد أم اًر ميماً عف
يورد َّ
ُ
ألنو مف أُدباء قد ( انحدر معظميـ مف القرى واألرياؼ اقعية ؛ ّ
الرومانتيكي قبؿ التحوؿ إلى الو ّ
ّ سمات شعره
الن ِاق ُد في بياف
أو المدف الصغيرة ،ليصدموا بالمدينة الكبيرة [ ]...وقيميا وحياتيا الجديدة )ٗ ،وىنا قد أَجاد َّ
الرومانتيكية
ّ االجتماعية ذات األَثر الميـ في تغيير شعريتو مف
ّ ي ِ ،إ ْذ كانت البيئة
بياف سبب التحوؿ الشعر ّ
االجتماعي ،والصدمةُ في واقع المدينة المؤلـ جعمو
ّ اقعية ،وىي التي جعمتو يشعر بالغربة والنفي إلى الو ّ
تاقت إلى العمو ،ووجدت في المدينة جحيماً
ْ يعيش الغربة النفسية٘ ،ألََّنو ذو نفس طامحة وروح ُم َّ
جنحة
متخيؿ. ٙ
غير ّ
ِ
مشاعره الذاتية ،فيو يمنح ما ىو ِ
اإلنسانييف ،مف غير االبتعاد عف اليـ
شعر " البريكاف " القمؽ و َّ َّ
مثؿ ُ
وجمالية ) ، ٚفال
َّ ِ
الوجود ،ومقاربة معر َّ
فية ِ
الشعر تجربةً في ِ
بوصؼ ( اجتماعي أبعاداً فكرية ليجعمو عالمياً
فال غرو أَف ُيرى شعره ( يجسد مأساة اإلنساف المعاصر ،اإلنساف المبعد ،المغترب عف العالـ الحي
الحقيقي ) ، ٛلذا الشخصية في شعره مصورة بأَصدؽ تصوير :ميزومة ،ومسحوقة ،ومغتربة ؛ ألَنَّو
يصور حالة اجتماعية واقعية. ٜ
ُ
الن ِاق ُد قوالً مف غير تفسير بؿ تركو غامضاً ،عند قولو عف قصيدة " أنشودة األشواؽ " ( :فييا
أورد َّ
اتي ) ، ٛفمـ يشر إلى سمة االشتراؾ أو
افداني القديـ أو التور ّ
اقي – الر ّ
نممس بوضوح أصداء مف األدب العر ّ
افداني
أو نقطة التالقي بيف ىذه القصيدة وذلؾ األَدب ،ليبقى القارئ راغباً في معرفة سمات األدب الر ّ
ٔ ُٚ -ظش :يسًٕد انجشٚكبٌ :شٙء يٍ انزاكشح شٙء يٍ انُمذ ٔٓٓ :؛ ٔ االكزًبل انُبلض :عؼٛذ انغبًَ ، ٙاألَلالو ،ع ٔ ٔ55ٗ ،و . ٕٔٔ :
فٍ انشؼش ،أزغبٌ ػجبط ٕٕ :؛ ٔيذاسط انُمذ األدث ٙانسذٚث ٔ1 :؛ ٔدساعبد فَ ٙمذ األَدة انؼشث ٙيٍ ٕ -عٛبعخ انشؼش ٔ1ٓ :؛ ُٔٚظش ّ :
اندبْهٛخ إنٗ غبٚخ انمشٌ انثبنث ٖٓ :؛ ٔاألدٚت ٔاالنزضاو 7ٙ :؛ ٔػاللخ انُمذ ثبإلثذاع األدث ٕٔ : ٙ؛ ٔانشؼش ٔاألعطٕسح . ٗ5 :
ٖ -يسًٕد انجشٚكبٌ :شٙء يٍ انزاكشح شٙء يٍ انُمذ . 55 :
ٗ -انًظذس َفغّ . 55 :
٘ -ف ٙرزٔق انُض األدث. ٖ٘ : ٙ
- ٙيٍ لؼبٚب األدة اإلعالي. ٖٔٗ : ٙ
- 7يسًٕد انجشٚكبٌ :شٙء يٍ انزاكشح شٙء يٍ انُمذ 55 :؛ ُٔٚظش :انًذُٚخ ف ٙانشؼش انؼشث ٙانًؼبطش . ٔ٘ :
- 1يسًٕد انجشٚكبٌ :شٙء يٍ انزاكشح شٙء يٍ انُمذ . 51 :
4:
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
اتي ذاتو ؟ وما ىي نقاط التالقي بينيما ،وكيؼ تأثر الشاعرافداني ىو األدب التور ّ
القديـ ،وىؿ األدب الر ّ
في ذلؾ األَدب القديـ ؟ ىذه األسئمة تدور في مخيمة القارئ وال يجد ليا إجابة في النَّص النقدي .
ِ
االتجاه االجتماعي إلى اإليقاع ،ليتحدث عف القافية وما الن ِاق َد – مرة أُخرى -يخرج عف
َف َّ
ُيالحظُ أ َّ
اتسمت بو بنية التقفية وأنظمة الوزف عنده فيصفيا :بأََّنيا تؤدي ( دو اًر ميماً في تجسيـ الصورة ،أو تَمثُّؿ
الشعر ىو التعبير باإليقاع عف عمؽ أسرار النفس وفؽ التجربة ِ ِ
وصؼ ( التجربة ،أو نقؿ االنفعاؿ )ٔ بِ
الظف ُّ
يعد ىذا الخروج غير ُمحبب ّ أف القارئ عمى أَغمب التي يخوضيا الشاعر المرتبطة بالحدث )ٕ ،بيد َّ
َف الدراسة لـ تتوسع في ال ِ
حديث عف اإليقاع ،ولـ اجتماعية ،أَضؼ عمى ذلؾ أ َّ نقدي ذي رؤية نص
في ٍّ
ّ ّ
الوزف والقافيَّة ( كبِ َني ٍة فوقيَّة ُ
يقؼ تأثيرىا عند المادة َ تُ ّبيف عالقة اإليقاع بالصورة وتجسيميا ،ويبدو أ َّ
َف
بأنيا
أجاد عندما أَضاؼ ّالن ِاقد َ
َثير وظيفي في المدلوؿ )ٖ ،لكف َّ
ّ يكوف ليما تأ ٌ
َ َف
الصوتيَّة وحدىا ،دوف أ ْ
تساعد عمى نقؿ االنفعاؿ أَو تجسد التجربة ؛ ( َّ
ألف في اختيار رنيف الكممات داللة عمى قدرة الشاعر ...
في إثارة وتييج االنفعاالت )ٗ ،وأَ َّف الشعور والحالة النفسية ال يمكف نقميما بالمفظ فقط بؿ يعمؿ اإليقاع
المتَمقي .
عمى نقميما إلى ُ
رفيف وسظ فضاءاث المىث " مه مالمح الشعز العزاقي في سمه الحزب والحصار " لــ" واديت غاسي
العشاوي "
تنطمؽ الناقدة مف وعي الشاعر العراقي المعاصر بالميثولوجيا العراقية ذات جدلية الحب والموت ،
ُم َشكمةً خمفيتو الثَّقَ ِافيَّة ،ومع امتزاجيا بتجارب الحياة التي يعيشيا في ظؿ الحرب والحصار ،كانت قصيدة
يخي الذي اختمر في نفسية الشاعر ،مانحاً الحرب المعاصرة امتداداً لمموروث مع خصوصية الظرؼ التار ّ
خمفية اجتماعيّة
تصدر عف ّ ُ الفنية
َدبية و ّ َف ( معظـ األ ِ
َعماؿ األ ّ قصيدتو خصوصية واقعية إبداعية٘ ؛ ِأل َّ
َّ
حط عمى ُغصن القمب
فاىتز
قد اتخذت الناقدة مف التاريخ والواقع أساساً لعمميا النقدي ،والسيما زمف الحرب والحصار كما صرح
َف األَدب ( يستقي عناصره ومقوماتو مف الحياة الواقعية التي تحياىا الجماعات )ٕ ،فممبيئة العنواف ؛ أل َّ
ثـ فالناقدة لـ تغفؿ البيئة الواقعية في دراستيا ،إذ ترى كبير ِفي ِ
نتاجو ،ومف َّ َثر ٌ
َّ ِ
مكانتيا لدى الشاع ِر وليا أ ٌ
يشـ النخيؿ فيميز عطر الحبيبة ،ويميز الساتر يقرف ( النخمة والحبيبة بإزاء الساتر والرشاشة ُّ ،
َف الشاعر ُ أ َّ
اقي
فيضوع عبؽ البارود [ ]...فمف أَجؿ النخمة والحبيبة المظيريف األشد تعبي اًر عف الحياة عند الشاعر العر ّ
كانت الحرب )ٖ ،فيحوؿ الشاعر ( الكممات إِلى دروٍع ومساند ومزارع وأناشيد ؛ إلنعاش روح المجتمع
وخيالو )ٗ ،ومف رؤيتيا الواقعية أَيضاً ترى َّ
أف أمكنة الحرب والمتاريس الرممية والخنادؽ قد تحولت إلى
مخابئ سرية لمقاءات المحبيف٘ ،كما في قوؿ كاظـ الحجاج: ٙ
ثم غاب
حاضناً وردتيا
باب
وانسد ْ
خمف أكياس الرمال " .
ضؼ الناقدة شيئاً في فيـَف ىذه القراءة ال تتجاوز سطح النص وظاىر معناه ،فمـ تُ ِ
يبدو لمقارئ أ َّ
النص بِإضافة جديدةٔ ؛ ألََّنيَا
ّ النص ،واَّنما وضعت كممات بديمة لممعنى نفسو ،وبيذا فيي ال تثري
ثـ يستطيع القارئ ص ،ومف َّ اكتفت بالظاىر والطافي مف الداللة ،الذي يعرفو القارئ عند مصافحتو َّ
الن ّ
الج َمالِيَّة في اإلبداع النقدي المأموؿ ،ولو أ َّ ِ
َف النَّاقدةَ ّبينت المواطف َ القوؿ إِ َّف تحميميا السابؽ يبتعد عف ِ
عما يدور بخمد الشاعر عمى نحو فطري بغير النص كأَف يكوف في ( بساطتو وفي التعبير بغير تكمؼ َّ
أف يصؿ إليو بيسر وسيولة . ٍ ٕ
تكمؼ وبغير حذلقة ) ،ألمتعت القارئ بشيء جديد ال يستطيع ْ
كتاب اهلل إِ ْن َح ِف َ
ظ الكتَ َابا ؟ َ البا ان قَ ْد َن َ ِ
شدا ك َ لِ َم ْن َ
ش ْي َخ ِ
ٔ ُٚ -ظش :ارغؼذ انشؤٚخ فؼبلذ انؼجبسح :د .ػجبط ػجذ انسهٛى ػجبط ،ػبنى انفكش ،يدهذ ٕٖ ،ع ٕ ٕٖٓٓ ،و . ٕ1ٔ :
ٕ -عٛكٕنٕخٛخ اإلثذاع ف ٙانفٍ ٔاألدة . ٖٖ :
ٖ -نكبظى انسدبج .
ٗ -سفٛف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال ٙف ٙصيٍ انسشة ٔانسظبس . ٔٗ :
٘ -انًظذس َفغّ . ٔٗ :
- ٙاألَثٛبد أليٛخ ثٍ زُشْ ثبٌ ثٍ األعكش :ؽجمبد فسٕل انشؼشاء ،ج ٔ . ٔ5ٔ :
53
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
الشاعر ،فقوليا ( :تسربت مفردات العنؼ والقتؿ مف معجـ الحرب إلى معجـ الحب في بعض القصائد ،
كإسقاط لتأثيرات المرحمة ومخمفاتيا الكابوسية التي أفرزتيا الحرب )ٔ وتستشيد عمى ىذا بقوؿ عبد الرزاؽ
عبد الواحد ِفي قصيدة " مشارط ِ
النار " :
يحيين قتالنا
َ ثم ْلم
قتمننا َّ ون التي في طَ ْرِفيا َم ٌ
رض الع ُي َ
إن ُّ
فميس تسرب مفردات العنؼ والقتؿ مف معجـ الحرب إلى معجـ الحب ىو ما أحدثتو الحرب وظروفيا
اآلنية فقط ،بؿ لو جذور جمّية في تراثنا٘ .
شعزيت المكابدة قزاءاث في الشعز العزاقي المعاصز لـــ" د .بشزي البستاوي "
اإلبداعية ،ومف الطبيعي أَف يصور المبدعوف معاناتيـ ومعاناة
ّ المؤثر األوؿ في العممية
َ تُ ُّ
عد المعاناة
َّ
اإلبداعية ما ىي إال إفراز طبيعي وانعكاس لقوانيف العممية
ّ الماركسيوف َّ
أف َ المجتمع الذي يظمّيـ ،ويرى
الفناف ِ
نفسو ) ، ٚولـ يكف الشاعر العراقي بمنأى ِ يؤثر ِفي محددةَ ، ٙو( أ َّ
المجتمع ُ
َ َف يخية ّاجتماعية وتار ّ
ّ
عف المعاناة التي يعيشيا مجتمعو َ ،وِاَّن َما صحب تمؾ المعاناة ونقؿ في إبداعو ما تفرزه مف أَلـ وأمؿ ؛
ٛ
َف ( انغمار األديب في مجتمعو ظاىرة طبيعية في المجتمعات اإلنسانية ) ، ٜوبما أ َّ
َف الشعر ( موقؼ أل َّ
ٓٔ
يجد القارئ صدى أحداث الواقع عمى نتاج الشعراء ،وال غرابة أَف
،لذا ُ عقمي انفعالي إزاء الحياة )
ٔ -سفٛف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال ٙف ٙصيٍ انسشة ٔانسظبس . ٔ٘ :
ٕ
ب . ٚٚ : -مئة وعشروف قصيدة ُح ّ
ِئُّ ٙثِٛغُ انُٓ ِذ رَ ْمطُ ُش يٍ دَي : ٙششذ دٕٚاٌ ػُزشح ، ٔ5ٔ :فهٛظ خذٚذاً ْزا انًضج ث ٍٛنغخ انسشة ٔنغخ َٔ -نَمَذ َركَشْ رُ ِ
ك ٔان ّش َيب ُذ ََٕا ِْ ٌم ٖ
انست ،ثم ْٕ يأنٕفٌ نذٖ انًزهم ٙانؼشث ٙ؛ ُٔٚظش :رسهٛم انخطبة األَدث ٙػهٗ ػٕء انًُبْح انُمذٚخ انسذٚثخ . ٕٖٙ :
ٗ -ششذ دٕٚاٌ خشٚش :يسًذ إعًبػٛم ػجذ هللا انظبٔ٘ . ٘5٘ :
٘ ٔ -نإلؽالع ُٚ :ظش :شؼشَب انمذٚى ٔانُمذ اندذٚذ . ٕٗٓ :
ُٚ - ٙظش :خًغخ يذاخم إِنٗ انُمذ األَدث ٖٔٙ : ٙ؛ ٔ اردبْبد َمذ انشؼش انؼشث ٙف ٙانؼشاق ٗ7 :؛ ٔ خًبنٛبد انُض األدث ٙدساعبد ف ٙانجُٛخ
ٔانذالنخ . ٔ5 :
َدبية . ٖٕٗ : ّ أل ا يات - ٚموسوعة النظر
ُٚ - 1ظش :شؼشٚخ انًكبثذح لشاءاد ف ٙانشؼش انؼشال ٙانًؼبطش :د .ثششٖ انجغزبَ ، ٙاأللالو ،ع ٕٓٓٔ ، ٙو . ٔ7 :
- 5األدٚت ٔاالنزضاو . ٔٓٓ :
ٓٔ -خًبنٛبد انُض األدث ٙدساعبد ف ٙانجُٛخ ٔانذالنخ . ٘ٗ :
54
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
يسجؿ الشاعر تبرمو مف الوضع المأساوي الذي يعيشو مجتمعو ،ويبدو ذلؾ جمياً في قوؿ " حميد سعيد "
:
قبميا في أُور
في آشور
ِ
مرحمة المتأثرة في َّ
إف الدراسة التي قامت بيا الناقدة كانت انتقائية ،إذ تختار القصائد ذات الرؤية ُ
الن ِاقِد االجتماعي ( الدر ِ
اسة ،لتُ ّبيف ما يعانيو المجتمع إِبَّاف الحصار وأثره في شعر تمؾ المرحمة ؛ َوِا َّف َ
عمؿ َّ
األدبي عف طريؽ المجتمعات التي تنتجيما وتتمقاىما وتستيمكيما )ٕ ،وقد كاف عم ُؿ ّ تفسير األدب والحدث
الن ِاقد ِة بياف أَثر تمؾ المرحمة في األَدب ،فتتناوؿ قصيدة لػ ػػ" معد الجبوري " التي يفتتحيا بػ ػػ( والضحى
عم ُؿ َّ
) ...وتصؼ ىذا المطمع بأََّنو ( خير مطمع لقصيدة تحكي محنة الوطف وىو يجابو مخطط التجويع
الش ِ
اع ُر بيف حاؿ المجتمع وحاؿ النبي األكرـ ( ، ) ومف والطغياف عدواناً يتسـ بالشمولية )ٖ ،إِ ْذ يربط َّ
اع َر وفؽ في اختيار ىذه المفظة فيي تناسب الحاؿ المعيش وىو شبيو بحاؿ رسولنا الش ِ ثـ ترى النَّ ِاقدةُ َّ
أف َّ َّ
النص
َّ الكريـ ( ، ) أضؼ إلى ذلؾ َّأنيا تغرس الصبر والمواساة في المجتمع العراقي المظموـ ؛ أل َّ
َف
القرآني فيو مؤازرة مف السماء لمنبي األكرـ ( ، ٗ) فكأََّنما الشاعر يزرع الطمأنينة في نفوس متمقيو عف
حؽ ،والنصر ٍ
آت ليـ طريؽ ربط واقعيـ بروح السورة المباركة ،وجعؿ قضيتيـ ذات ٍ
بعد ديني ،فيـ عمى ٍّ
مف السماء .
الن ِاقدةُ عمى نظرية التمقي والسيما أفؽ التوقع في قوليا ( إِ ْذ يستقر أُفؽ انتظار القارئ عبر عر ِ
جت َّ َّ
أربعة مقاطع متتالية ،يأتي المقطع الخاص [ كذا ]* كاس اًر لمتوقع )ٔ ،يبدو َّ
أف المقطع الخامس جاء
توقع القارئ ،إِذ ىو قريب مف التوقع ،ولـ تكف فجوة كبيرة بيف
مغاي اًر لممضموف العاـ لمنص ال كاس اًر أُفؽ ِ
َف الموت عمى أَرض الوطف بالرغـ مف الجفاء والعناء فيو أَمر قديـ وارد لدى الشعراء ، النص ؛ أل َّ
القارئ و ّ
ثـ عمى أَغمب الظَّف يخمو قوؿ الشاعر :ومف َّ
ٕ
" ولي فوق ىذا الثرى /وطن لإلقامة ال لمرحيل "
َمر متوقع أف يضحي اإلنساف مف مف فجوة بينو وبيف متمقيو فيو ضمف مدارات توقع المتمقي ؛ ألََّنو أ ٌ
المتَمقي قد رسخ
َف ُأَجؿ بالده في أَعتى األَزمات ،وِا ْف وجدت فجوة – في قوؿ الشاعر -فتبقى ضئيمة ؛ ِأل َّ
في ذىنو البيت المشيور :
ام
عمي كر ُ
شحوا َّ
وأَىمي َوِان ُّ عمي عزيزة
بالدي وِان جارت َّ
ي واحد ىو في الحقيقة نوع مف استعادة النموذج وِا َّف ( ارتباط الموت باألرض في نسيج شعر ّ
الجمعي ،والذي ُيضفي ىاالت مف التقديس عمى عالقة الكائف باألرض )ٖ ،
ّ ي الياجع في الوعي
األسطور ّ
الجمعي لمبشر ،فالفجوة تبدو ضيقة جداً . ،وبما أ َّ
َف الموت في أرض الوطف ىو مف الوعي
ّ
فنّية بالغيَّة وىي التشخيص واألَنسنةٗ ،إِ ْذ ترى ( أ َّ
َف أَنسنة شكمية ّ ،
ّ الن ِاقدةُ عف قضايا
تتحدث َّ
ُ ثـ
األرض ...وأَنسنة حرائقيا ،وتشخيص ىموميا [ ]...ك ّؿ ذلؾ عالمات عمى خطورة األلـ اإلنساني الذي
٘
النص قد االجتماعية ،وتأييداً عمى َّ
أف الفني ىنا جاء تأكيداً لرؤيتيا
اقعي ) ،فالتحميؿ ّ
ّ ّ يزخر بو المرجع الو ّ
االجتماعيةُ ىي األَساس ِفي قراءتِيا النقديَّة .
َّ قد انبثؽ مف الواقع المرير ،فتبقى الرؤية
ص ،فترى َّ
أف ِ
الحقبة التي أُنتج فييا َّ ُيالحظُ أ َّ
الن ّ َف الناقدة تؤوؿ المعنى حسب رؤيتيا االجتماعية لتمؾ
قصيدة " الغابة العرجاء " لمشاعر " جبار الكواز " تختزؿ حكاية الحصار ومعاناتو في بيت واحد ،وذلؾ
ِفي قولِو :
غنى لو ،الم ّ
الداللي في صدر البيت إلى شمولية الفاعميف وعظمة المسقي و ُ ّ إ ْذ يمثؿ غياب الفاعؿ
معنى آخر وقد َف لمقارئ ً وعجز البيت يمثؿ انقالب الحاؿ الزاخرة بالنعمى إلى محنة وألـٕ ،لكف يبدو أ َّ
يدؿ الفعؿ المبني لممجيوؿ عمى غياب القدرة والسمطة والحرية فيو مسموب منيا ،فيغنّي يكوف مقنعاً :إِذ ُّ
ُ
فيدؿ عمى االستغناء عف فتدؿ أَيضاً عمى ضعفو وحاجتو وفقره ،أَما عجز البيت ُّ أَنى شاءوا ،أَما سقايتو ُّ
خارجية يغني بإرادتو ال بِِإر ٍ
ادة اآلخريف واالكتفاء بنفسو واستقالليتيا ،فيو مف يسقي اآلخريف وىو الذي ّ
ّ
قاىرة ،ومف ثََّـ كاف عمى الناقدة أف تذكر عمى األقؿ المقطع الذي ورد فيو ىذا البيت ؛ كي يفيـ المتمقي
ٖ
َف ذكرىا البيت منفرداً ( مف شأنو أف يفقد القصيدة قيمتيا ) ،ويجعؿ البيت المنفرد قابالً بيسر داللتو ؛ أل َّ
عدة ورّبما تكوف متناقضة ،وأَ َّف ( البيت لوحده لـ يكف دائماً كافياً لبموغ القصد ،واّنما ُّ
يتـ دمجو ٍ
تأويالت ّ
اعي شيئاً فشيئاً متجاوزة البيت المفرد ص ِ النص )ٗ ،وعميو فالعممية النقديَّة تتبع َّ
بد ّ اإل َ الن َّ ّ داخؿ مساقو مف
والمعاني الجزئية٘ .وقد اعتمدت الناقدة في تفسيرىا وفيميا المعنى الذي ذىبت إليو عمى أداتي التاريخ
ي ،مف
النص ،لكف ( استحضار البنية القبمية والالحقة لمبيت الشعر ّ ّ االجتماعية المتيف ولد فييما
ّ والحالة
ٙ
مما أَدى بالمتمقي إلى
مقبولية مف غيره ) ،وىذا ما تجاىمتو الناقدة ؛ ّ
ّ أف تدعـ تخريجاً داللياً أكثر
شأنيا ْ
الن ِاقدةُ مف رأي .
جو مف االرتياب وعدـ االطمئناف فيما ذىبت إليو َّ الولوج في ٍّ
تأخذ قصيدة " ال تعذليو " لمشاعر " ذنوف األطرقجي " ،وىذه القصيدة خميط مف النثر والشعر الفصيح
والعامي ،فَػ ػ ػ( ارتباؾ الحياة في ظؿ الحصار والتناقضات التي طالت األشياء واألحداث [ ] ...أنتجت
ُسموبي متداخؿ إلى أقصى الشعر ثـ إلى الشعر
ّ نصاً مشتبؾ األجناس [ ] ...مف نثر منساب في حشد أ ّ
الن ِاقدةُ
الشكميةٕ ،فتجد َّ
الداللية و ّ
ّ النص
ّ كانت معرفة التاريخ تعيف القارئ عمى فيـ مغاليؽ
ْ الشعبي )ٔ ،ولما
ّ
َثر نِتاج سبب ىذا الخمط ىو تمؾ المرحمة القاسية التي عاشيا المجتمع وفييا تغيرت األشياء ،مف ىنا تأ َ
َ
َدبي ( مرآة صادقة لعصور مؤلفييا )ٖ ،فيمكف العمؿ األ َّ
َ الشعراء في ما تجري عمييـ مف مأساة ؛ أل َّ
َف
الن ِاقدة ما ىي إال تأكيد عمى أ َّ
َف األَدب صورة أُخرى لمواقع ،أَو النقدية التي قامت بيا َّ
ّ القوؿ إِ َّف الدراسة
مرآة تعكس الواقع .
إِ َّف عتبة القصيدة " العنواف " ليا عالقة وطيدة بالموروث الشعري العربي والسيما قصيدة " ابف زريؽ "
اف ( المتَمقي العنواف تعود بو الذاكرة إلى تمؾ القصيدة وأَحداثيا العاطفية ؛ أل َّ
َف العنو َ المشيورة ،فعند سماع ُ
تيف بو والدةُ
الحقيقي الذي تر ُ
َّ المولد
َ وي ُّ
عد ( ٘
ويجمب معو رصيداً شعرياً ث اًر ؛ ُ
ُ النص وكنيو )ٗ ، يختزُؿ بنية َّ
المتَمقي بيف قصيدة " ابف ثـ يربط ُ
ٙ
ص ) ،ومف َّ الخصب الذي ينمو فيو َّ
الن ُّ َ الرحـ
َ النص ،فيو يمث ُؿوالدةُ َّ
النص يتناص مع تمؾ القصيدة عبر الحضور
َّ زريؽ " ووقائعيا وبيف الواقع المعيش ، ٚفضالً عف ذلؾ أ َّ
َف
ٓٔ ٜ
، ُسموبية
َيضاً في األ ّ
درس أ َ
وي ُ
البنيوية ُ ،
ّ اإليقاعي أَيضاًَ ، ٛوالتناص ُيدرس في ضمف اتجاىات ما بعد
ّ
ِ ِ ِ
الناقدةُ عف الرؤية االجتماعيَّة ،تماشياً مع َّ
النص ،وحاولت أَف تجعؿ التحميؿ والتأويؿ يخدـ وىنا ابتعدت َّ
االجتماعية .
ّ رؤيتيا
عد حشداً أُسموبياً ؛ فيو مجموعة مقدمات تبغي الوصوؿ إلى نتيجة ما ، الن ِاقدةُ أ َّ
َف مطمع القصيدة ُي ُّ ترى َّ
فتُختَُـ الوحدة األُولى بدفقة شعرّية كثيفة وفييا انحراؼ يرمز إلى ضعؼ األنظمة العربية آنذاؾٔٔ َّ ،
إف رؤية
األسموبي " و" االنحراؼ " ،وتؤكد النظرة
ّ الناقدة ىنا أُسموبيَّة والسيما في استعماؿ مصطمحي " الحشد
الذاتي بالثورة عمى الواقع والتيكـ المرير الذي يتحرؾ
ّ األُسمُوبيَّة مع مزجيا بالواقع ،في قوليا ( يمتزج النقد
بي وىو
ي تعبي اًر عف أَشد حاالت البؤس العر ّ
الشعبي بالشعر ّ
ّ داخؿ الجمؿ بوجع الذع ،مف خالؿ إدماج
يعمؿ عمى تيشيـ التراث وكسر ىيبتو )ٕٔ ،فتتابع الجمؿ يشي بما يحممو المجتمع مف معاناة وىموـ ،
السيميائية لتأخذ لفظة " التفاحة " في قوليا إِ َّف التفاحة ( رمز الغواية تغادر
ّ وتعود الناقدةُ مرة أُخرى إلى
غوايتيا لتصير رم اًز لثمرة بريئة تقطفيا يد الجريمة )ٖٔ ،فجاء استعما ُؿ الشاعر ليذه المفظة مغاي اًر لما
الداخمي والسيما الجناس ،ثـ تعود بإشا ٍرة سريعة إلى اإليقاع
ِ بعض قضايا الن ِاقدةُ بإشار ٍ
ات موج ٍزة تحم ُؿ َّ
ّ َ
وصفي لمنص ،يحتاج إلى ٍ
تأكيد ٍّ انطباعي
ٍّ ٍ
بكالـ ختاـ دراسة ىذه القصيدة تجيء االنحراؼ والمغايرة ،وفي ِ
ُ
يتنوع فيو التشكيؿ وتتكثؼ الداللة ويتواشج اإليقاع
نص ّ ي [ّ ]... نص ثر ّالنص في قوليا ّ ( : ّ مف داخؿ
متحوالً ،مرناً ،عميقاً ،وذا قدرة تعبيرية عالية عمى توجيو بؤرة الداللة مفصحاً كاشفاً عف تحوالتيا )ٕ ،إِ َّف
لكنيا خمطت بيف أَكثر مف االتجاه ،وكاف ذلؾ اجتماعية َّ
ّ كانت ذات رؤية
ْ الن ِاقدةَ في دراستيا ىذا النص
إِ َّف َّ
االجتماعية ،ف ُك ّؿ ما جاءت بو ما ىو إال تأكيد لتمؾ الرؤية ،إذ يالحظ ّأنيا تربط بيف الواقع
ّ تأكيداً لرؤيتيا
اإليقاعية وغيرىا .
ّ السيميائية و
ّ المعيش إِبَّاف ّ
مدة الحصار والنص وسماتو األُسمُوبيَّة و
َف الظرؼ المعيش ِإ َّف الطابع العاـ الذي تتسـ بو دراستيا النصوص ىو الطابع االجتماعي ،إِ ْذ تؤكد أ َّ
ّ
اقعية إلى البحث عفؽ سبؿ العيش الو ّ يٖ ،وقد سعى الشعراء بالرغـ مف ضي ِ لو أثر بارز في َّ
النص الشعر ّ
الثبوت وتحدي محنة الظرؼ الراىف ،وفي الختاـ تصؼ شعر تمؾ المرحمة بأَنَّو ( اتسـ بالفقداف والتحوؿ
األليـ مف فردوس األمس إلى عذاب اليوـ وضبابية الغد والشعور بالوحدة واالغتراب )ٗ ،فقوليا ىذا ىو
النص وتفسيره .
ّ االجتماعي في فيـ
ّ اقع
خالصة ونتيجة الدراسة التي استعانت بالو ِ
الغطاء الزمشي والبىائي للتجزبت المعاشت لــ" عبد الزحمه طهماسي "
٘
الشعر ىو تصوير تجربة شعورّية بصورة موحية
َ اإلبداعي ِة ؛ ِألَ َّف
ّ ِ
األعماؿ َثر في
اقعية ليا أ ٌ
التجربة الو ّ
اع ُر ىذا الشعور في تجربة ذاتية محضة ..أو نفذ مف الش ِ
َف ( مجاؿ الشعر ىو الشعور سواء أثار َّ ؛ وأ َّ
الن ِاق ُد " عبد الرحمف
خالؿ تجربتو الذاتية إلى مسائؿ الكوف أو مشكمة مف مشكالت المجتمع ) ٙويؤكد َّ
أىـ وأوضح منطمقات " سعدي يوسؼ " نحو طيمازي " ىذا التعريؼ بقولو َّ ( :
إف التجربة المعاشة ىي ّ
متميز ذو نباىة في
ّ إنشاء قصيدة ) ، ٚوالشاعر ذو ممكة حسية سريع التأثر في ما حولو ،عضو
القصيدتيف مف ِ
بحر ِ اإليقاع الخارجي وىو قاسـ مشترؾ بيف القصيدتيف أَيضاً ،فكال
ِ الن ِاق ُد إِلى
يمجأُ َّ
كاف ] متفقاً مع التجربة المعاشة ) ، ٜوىي تجربة واحدة ،
َف ( مستوى اإليقاع [َ ...الن ِاق ُد بِأ َّ
المتدارؾ ،فيرى َّ
التجربة ،ومف تضافر حداني ِة ِ
بالقوؿ بِو ّ الن ِاقِد
يعزز لدى َّ
كذلؾ سيادة األفعاؿ المضارعة في القصيدتيف ُ ،و َ
ِ
بالقوؿ َّ ( :
إف القصيدة لكنو أَنيى مقالو الن ِاق ُد فرضية التجربة الواحدة َّ ،
المضموف واإليقاع وزمف الفعؿ بنى َّ
الن ِاق َد ىدـ الفرضية التي اعتمدىا َف َّليس بوسعيا أف تكوف دليالً كافياً إلى تجربة معاشة بعينيا )ٓٔ ،يبدو أ َّ
قاؿ بِأ َّ
َف ِ
البدء َ بة معيشة بعينِيَا ،وفي ِفي مقالو أو شكؾ فييا وقمؿ مف قدرىا ؛ ِألََّنو لـ يقيدىا ِفي تجر ٍ
أف َّ
الفف ىش ،وصاحبو اعترؼ بذلؾ ،ويرى بعض النقاد َّ التجربةَ واحدة ،وعميو فالمقاؿ بني عمى أساس ّ
ٔٔ
لممتَمقي وفؽ رؤيتو ونظرتو لكنو ينقميا ُذاؽ المبدعُ حالوتيا وم اررتيا ّ ، اقعية َ وليد تجربة بشرية قد تكوف و ّ
اعية الش ِ
اع ِر ِ الفف تجربةً خياليَّةً يتصورىا األديب ،ولمقدرة َّ ٍ
مطابقة لمواق ِع َ ،وأَحياناً يمثّ ُؿ ُّ ليا ال َكصورٍة
بد ّاإل َ
احد معتمداً تجارب مختمفة منيا الواقعيَّة ومنيا الخياليَّة ومنيا األُسطوريَّة . آف و ٍ ينتج أكثر مف نص في ٍ
المبحث الثالث
االتجاه النفسي
لمساتُّمبدعياُُّّ،وتبي ُفُّنفسيتوُّوثقافتوُّوكثي اًرُّمفُّصفاتوَُّ ُّ،وِافُّ
ّ ةُُّّ،تعكسُّ
ُُّ اإلبداعيُّبنيةُّرمزيُّ
ُّّ النصُُّّ
ُّيتجاوبُّىوُّمعوُُّّ،فيندفعُّإلىُّالكشؼُّفنياًُّ
ّ عمىُّشعور ُّالش ِ
اع ُِّر ُّبنفسوُّوبماُّحولوُّشعو اًر ُِّ يعتمد ُّ
(ُّالشعر ُّ ُُّ
َُّ
عفُّخباياُّالنفسُّأوُّالكوفُّاستجابةُّليذاُّالشعورُّ)ُُّّٔ،ولغةُّالشعرُّ(ُّلغةُّرمزُّّيةُّ–ُّأيُّرموزُُّّ-تتصؿُّفيُّ
ماُّينُّفّ ُس ُّبو ُّعفُّتمؾُّ ُِّ
ُّمفُّالرموز ُّ ُ االنفعاالتُُّّ،وُّ(ُّي ُِّ
تخ ُذ َُّ ةُّالبدائيةُّ)ُّٕوالرغباتُّو
ُّّ طبيعتياُّباألحبلـُّو ُّّ
النفسي
ىُّيتخمصُّمفُّردودُّالفعؿُُّّ،بؿُّيجدُّ
ُُّ ويخمؽ ُّبينياُّعبلقاتُّبعيدةُّ)ٖ ُّموارباً ُّتمؾُّالرغباتُّ؛ُّحت ُُّ الر ُِّ
غبات ُّ
اإلبداعيةُّ(ُّماُّيحقؽُّلوُّمتعتوُّدوفُّشعورُّبالحياءُّأوُّالذنبُُّّ،أيُّيجدُّ
ُّّ ُِّ
فيُّالنصوص َُّيضاًُُّّ -
ئُُّ– ُّأ َ
القار ُّ
اإلبداعيةُُّّ،وقدُّحاوؿُّالنقادُّ– ُّومنذُّالقدـُُّّ -كشؼُّتمؾُّ
ُّّ رغباتوُّوُّخياالتوُّمجسدةُّفيُّتمؾُّالتجربةُّ)ٗ ُّ
ُّاألدبي ُّليست ُّوليدة ُّالعصرُّ
ُّّ ُّتفسر ُّالعمؿ
ُُّ ُّالنفسية ُّالتي
ُّّ األعماؽ ُّالكامنة ُّفي ُّتمؾ ُّالرموز ُُُّّّ ،فَاإلشارات
الحديثُُّّ،بؿُّقديمةُّقدـُّاألدبُّنفسوُُّّ٘ ُّ.
عالموُّالداخميُّ
ُّّ العمؿُّاإلبداعي ُّ– ُّ
ُّّ ةُُّّ،ويجسدُّصنيعوُّ– ُّ
ُّّ ُّّ
الـُّخيالي الش ِ
اع ُُّر ُّإنسافُّحالـُُّّ ُّ،وصانعُّلعو
مفُّحيثُّيشعرُّأوُّالُّيشعرُُّّ،ويمثّ ُؿ ُّرغباتوُّونزواتوُُّّ ُّ،وتتجمىُّ(ُُّّقدرةُّالشاعرُّعمىُّتحويؿُّىذهُّالصورُّ
ٜ
َيُّيمثؿُّ(ُّ
ةُّمفُّعالـُّالبلشعورُّالمكبوتُّإلىُّصورُّإنسانيةُّعامةُّفيُّعالـُّالشعور ُّ) ُّ؛ُّأ ُ
ُّّ ُّّ
ةُّالفردي ُّّ
الذاتي
- 1إٌمذ األدث ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ظ ،ارغب٘بد ،لضب٠ب ؛ 57؛ ٕ٠ٚظش :اٌخطبة إٌمذ ٞؽٛي اٌ َّسَّ١بة . 112
- 2إٌمذ اٌفّٕ. 18 : ٟ
َ
- 3آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش فِ ٟمبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘ ٟثؾش ف ٟرغٍ١بد اٌمشاءاد اٌس١بل١خ 73 :؛ ٕ٠ٚظش ِٕ :ب٘ظ إٌمذ األدث ّ ٟاٌؾذ٠ش
سؤ٠خ ئسالِّ١خ 59 :؛ ٚاٌشؼش ٚاألسطٛسح . 36 – 35 :
- 4إٌمذ األدث ٟاٌؾذ٠ش 400 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌشؼش ٚاألسطٛسح . 22 :
- 5إٌمذ األدث ٟأطِٕٚ ٌٗٛب٘غٗ . 218 :
- 6س١بسخ اٌشؼش 174 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌجٕبء األُسٍُٛث ّ ٟفِ ٟشب٘ذ اٌغٕخ ٚإٌبس ف ٟاٌمشاْ اٌىش. 3 : ُ٠
- 7س١ىٌٛٛع١ب اإلثذاع ف ٟاٌفٓ ٚاألدة . 38 :
- 8آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش فِ ٟمبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘ ٟثؾش ف ٟرغٍ١بد اٌمشاءاد اٌس١بل١خ 74 :؛ ٚاٌخ١بي ( ٠زّض ًُ فِ ٟاٌمذس ِح ػٍٝ
ثخٍك ع ّ ٛعذ٠ذ ِٓ
ِ اٌؾٛاس ،ف١مشةُ اٌجؼ١ذ ٕ٠ٚمٍٗ ئٌِٕ١ب ٠ٚسبػذُٔب ػٍ ٝرظ ّٛسٖ ،ئِ َِّب ثبٌزشبث ، ٗ١أَ ٚثبٌّمبسٔخ ،أَٚ
ِ ٌ١س ٚالؼ١ب ً رؾذَ
رظٛس ِب َ ِ
ؽالَ ) :األَدة اٌؼشث ٟاٌّٛسٛػخ اٌضمبف١خ اٌؼبِخ . 10 : اٌظٛس ٚاألَ ِ
ِ
- 9دساسبد فٔ ٟمذ األدة اٌؼشث ِٓ ٟاٌغبٍ٘١خ ئٌ ٝغب٠خ اٌمشْ اٌضبٌش . 33 :
ِٕ - 10ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش سؤ٠خ ِئسالَِّ١خ . 54 :
04
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ُّمفُّأفُّيفرضُّقيوداًُّوُّأَوضاعاًُّتكبتُّ
ْ الُّبد
ُّ(ُّالمجتمعُّ ُُّ
َُّ حسبُّمبادئُّمعروفةُّ)ُّٔومقبولةُّاجتماعياًُّ؛ُّألف
ُّاألدبية ُّب ػ ػػ" ُّعقدة ُّأُوديب ُّ" ُُّّ ،التي ُّتوصؿ ُّعفُّ
ُّّ غرائز ُّاألَفراد ُّورغباتيـ ُّ)ٕ ُُّّ ،وراح ُّيفسر ُّبعض ُّاألَعماؿ
يقياُّإِلىُّأنُّوُّ(ُّلماُّكانتُّاألعراؼُّوالقيـُّتعمؿُّعمىُّكبتُّىذهُّالغريزةُّ"ُّالجنسيُّةُّ"ُّوتحوؿُّدوفُّإشباعياُّ طرُِّ
اعي ُّعمىُّبد
َ ص ِ
ُّاإل ِّ ُّفيُّالن ؿ
ُ ُّ،ويعمُّ ٖ
ُّ،فقدُّكافُّمفُّالطبيعيُّأفُّيقودُّذلؾُّإلىُّصراعُّبيفُّالرغبةُّواألناُّ)
ّ
ةُّحسبُّ"ُّفرويدُّ"ُّالمضموفُّالخفيُّ ؿ ُّ(ُّالرغباتُّالبلشعورُّّي افُّلذلؾ ُّالصراعُُّّ،وتش ُّّك ُُّ َ ٍ
يجادُّحالة ُّمف ُّاالتز إِ
ّ
ائزُّالجنسيةُّبدوافعُّالُّواعيةُّترسبتُّفيُّ ُّّ لممؤلفاتُّواألعماؿُّاألدبيُّةُّوالفنُّيُّ ُِّة ُّ)ٗ ُُّّ،رابطاً ُّ(ُّاألثرُّالفَِّن ُّّ
ي ُّبالغر
ةُّالجنسيةُُّّ،بؿُّقدُّحصرهُّ
ُّّ الشعورُّالمرءُّ– ُّمنذُّصباهُّ– ُّفيُّميدُّحياتوُّ)٘ ُُّّ،إذُّيرجعُّاإلبداعُّإلىُّالغريز
ُّاإل ِ
بداع ِّيُُّّ . ِ
ُّبحسبُّ"ُّفرويدُّ"ُّىماُّالمحرؾُّالخفيُّلمعمؿ ِ انيةُُّّ،فالغريز ِ
تاف فيياُّمعُّالغريزةُّالعدو ُّّ
ماُّيحرؾُّالشخصيةُّ(ُّىدؼُّنيائيُّىوُّالرغبةُّفيُّالتفوؽُّالذيُّ
ُّّ إالُّأف ُّ"ُّألفريدُّإدلرُّ"ُّكافُّيرىُّأفُّ ُّ
ُّ ّ
ُّبالدونية ُُُّّّ ،وعميو ُّفاألدبُّ
ُّّ يتضمف ُّتحقيؽ ُّالذات ُّوتطورىا ُّ)ُّ ٙ؛ ُّلذا ُّقاؿ ُّبنظرية ُّ" ُّالنقص ُّ" ُّأو ُّالشعور
ُّمفُّجراءُّآالميـُّوآماليـُُّّ :أيُّأف ُّوراءُّ
ّ يعانوف ُُّّ -دائماًُُّّ -نقصاً
َُّ الفنانيف ُّ
َُّ ُّذلؾُّالنقصُُّّ،و َعدُّ ُّ
ُّ محاولةُّلسد
ّ
ُّو ِمف ُُّّثَـ ُّتُفسر ُّاألعماؿُّ ٚ
ِ
اإلبداع ُّيكمف ُّشعور ُّالمبدعيف ُّالحاد ُّبالنقص ُّوالتوؽ ُّإلى ُّإحبلؿ ُّاالتزاف ُّ؛ َ
اإلبداعيُّةُّلدييـُّوفؽُّىذهُّالرؤيةُُّّ،وأَضاؼُّ"ُّإدلرُّ"ُّأفُّالقصورُّأوُّالشعورُّبالدونيةُّلدىُّالمبدعُّيصبحُّ(ُّ
ُّاإلبداعي ُّالناتج ُّعف ُّمبدأ ُّقانوف ُّالتعويضُّ
ُّّ ُّوىاجة ُّلتحريؾ ُّمشاعر ُّالفناف ُُّّ ،وعامبلً ُّفعاالً ُّلنشاطو
قوة ُّّ
شعورُّ ُّّ غباتُّالجنسيةُّعندُّ"ُّفرويدُّ"ُّ)ُّ،ُّٛإذًُّاُّالمحرؾُّو
الدافعُّلمعمؿُّاإلبداعيُّ ٌ ُّّ النفسيُّالذيُّيقابؿُّمكافُّالر
ُّّ
ُّاإلبداعي ُّىوُّ
ُّّ بالنقص ُّوحب ُّالتفوؽ ُُّّ ،وىذا ُّالشعور ُّيولد ُّفي ُّالنفس ُّقمقاً ُّوعدـ ُّاتزاف ُُّّ ،فيكوف ُّالعمؿ
المسؤوؿُّعفُّإِ ُِّ
عادةُّاالتزافُّالمفقودُُّّ .
فُّالبلشعورُّالجمعي ُُّّ،وىيُّ(ُّالنماذجُّ
ُّّ ُّ،وىذاُّماُّيعرؼُّبالنماذجُّالعمياُّالتيُّتكو
ّ األساطيرُّوالطقوسُّ)ٔ ُّ
الصورُّاألوليةُّالتيُّكونياُّمفُّخبلؿُّعبلقتوُّبالوسطُّالذيُّيعيشُّ
ّ التيُّتضـ ُّخبراتُّاإلنسافُّالبدائيةُُّّ،و
ٕ
ؾُّأفُّالكشؼُّعفُّأسبابُّاختيارُّالموضوعاتُّوالصورُّالشعريُّةُّيفصحُّكثي اًرُّعفُّشخصيةُّ
فيوُّ) ُُُّّّ،والُّش ّ
شخصيةُّالشاعرُُّّ،ف ػ ػ ػ ػ ػػ(ُّبإحصاءُّالصورُّالشعرُّّيةُّوالكشؼُّعفُّداللتياُّفيُّحياةُّالشاعرُّومجتمعوُّنقؼُّ
أسسوُّاإلنسانيةُّاألولىُّوأسبابُّاستجابةُّالناسُّلوُّ)ٖ ُُّّ،
ُّّ عمىُّأصالةُّالشاعرُّوعمىُّوحدةُّعمموُّاألدبي ُّو
ُّّ
عُّداخميةُّتجريُّفيُّالنفسُّالبشرُّّيةُُّّ،وتظيرُّبيفُّالفينةُّواألخرىُّفيُّنتاجُّالكتُّابُُّّ،وتضفيُّ
ُّّ فيناؾُّنواز
ُّمفُّالشموليةُُّّ .
ُّّ عمىُّكتاباتيـُّشيئاً
ُّسموكية ُّشأنيا ُّشأف ُّأي ُّفعؿ ُّيقوـ ُّبوُّ
ُّّ ُّاألدبي ُُّّ ،حالة
ُّّ ونظ اًر ُّألَف ُّ( ُّالكتابة ُّسموؾ ُُّّ ،وأَف ُّاإلبداع
افعياُّالنفسيةُّ)ٗ ُُّّ،فقدُّكانتُّأىميةُّ
ُّّ ةُّيمكفُّتحميمياُّوردىاُّإلىُّأصولياُّودو
ّ ُّّ
اإلنسافُُّّ،وىذهُّالحالةُّاإلبداعي
ُّالنفسي ُّيزيد ُّمف ُّفيمنا ُّإليياُّ
ُّّ ُّالنفسية ُّضرورة ُّ؛ ُّألَف ُّ( ُّالتفسير
ُّّ دراسة ُّالموضوعات ُّالشعرُّّية ُّبالمعالجة
ويكشؼُّلناُّعماُّوراءُّماُّيعرضوُّلناُّمفُّظواىرُّ)٘ ُُّّ،فضبلً ُّعفُّذلؾ ُّأَنياُّ(ُّتُعنىُّبالمضموفُّمفُّحيثُّ ّ
ج ُّبو ُّىذا ُّالعالـ ُّمف ُّعواطؼ ُّونوازعُّ ُّالداخمي ُّلمفناف ُُُّّّ ،بِ ُُّك ُِّّ
ؿ ُّما ُّيمو ُُّ ُِّّ أَنو ُّ[ ُّأي ُّاألدب ُّ] ُّتعبير ُّعف ُّالعالـ
ومكبوتاتُّ)ُّ ،ُّ ٙفيعتمدُّالناقدُّاعتماداً ُّشبوُّ ُُّكمّيُّعمىُّعمـُّالنفسُّبفروعوُّالمختمفةُُّّ،وىوُّعمـُّبعيدُّعفُّ
الظنوف ُّغير ُّالمؤكدةُّ ،ُّ ٚلكف ُّينبغي ُّأف ُّينتبو ُّالناقد ُّأثناء ُّعممو ُُّّ ،ويكوف ُّحذ اًر ُّ؛ ُّكي ُّال ُّيختنؽ ُّالعمؿُّ
إلىُّتحميؿُّنفسي ُّبحت ُُّّ،فػ ػ ػ ػػ(ُّيجبُّأفُّتبقىُّ
ُّّ النقدي ُّ
ُّّ األدبي ُّفيُّقوانيفُّىذاُّالعمـ ُُّّ،ولئبلُّيتحوؿُّالعمؿ ُّ
ُّّ
صبغتوُّالفنُّّية ُّ وأفُّتعرؼُّحدودُّعمـُّالنفسُّفيُّىذاُّالمجاؿُُّّ،والحدودُّالتيُّنراىاُّمأمونةُّىيُّأفُّ
ُّّ ُِّ
لؤلدبُّ
ُّالنقدي ُّإلى ُّمصطمحات ُّوأعراضُّ
ُّّ ُّالنفسي ُّأوسع ُّمف ُّعمـ ُّالنفس ُّ)ُّ ،ُّ ٛفبل ُّيتحوؿ ُّالمقاؿ
ُّّ يكوف ُّالمنيج
ُُّّ،أوُّيكوفُّالنص ُّنقطةُّاالنطبلؽُّ
ّ اضُّنفسيةُُّّ،والُّيغوصُّالناقد ُّفيُّشخصيةُّالمبدعُّتاركاً ُّالنص
ُّّ ُّوأمر
ُُِّّّ
ُّاألدبي ُّداخبلً ُّعمـ ُّالنفس ُّ ُمتكئاً ُّعمى ُّالنص
ُّّ ؿ ُّمفُّالنقد ُّو ِمفُّثَـ ُّيخرُُّ
ج ُّالعم ُُّ ُّفيُّنفسيةُّصاحبو َُّ ،
ُّّ لمولوج
األدبيُُّّ .
ُِّّ
اساتُّذاتُّاالتجاهُّالنفسيُّفيُّمعالجتياُّالنقديةُّ-:ُّٜ
ُّّ وكانتُّمفُّالدر
ْ
اإلنسانيةُُّّ،فمـُّيكفُّشعرهُّ
ُّّ "ُّرشديُّالعامؿُّ"ُّذوُّعبلقةُّوثيقةُّبمعاناتوُّالذاتيةُّو
ُّّ يرىُّالن ِاقُُّد ُّأف َُّ
ُّشعر ُّ
بداعوُّعبرُّىذاُّالتفاعؿُُّّ،ويبلحظُّالن ِاقُُّدُّأفُّ
ياُُّّ،ومنتجاًُّإِ َ
ُ بلًُّمع سوىُّصدىُّلتمؾُّالمعاناةُُُّّّٗ،بِ ِ
وصفوُّمتفاع ُّ
اع َُّر ُّ"ُّفيُّقصيدتو ُّ" ُّ(ُّحاضرُّفيياُّ"ُّذاتُّاً ُّ"ُّوحاضرُّمعاناةُّوتجربةُّ)٘ ُّ؛ُّألَنوُّينظرُّ(ُّمفُّخبلؿُّ أف ُّالش ِ
إحساسوُّالمرىؼُّوذوقوُّالفَِّن ّي ُّ)ُّ،ُّ ٙفيمجأُّإلىُّالشعرُّليفرغُّشيئاً ُّمفُّمعاناتوُُّّ،ويخفؼُّمفُّوطأةُّآالموُُّّ،
ُّ،مماُّحقؽُّلديوُّ ٚ
(ُّوليدُّالحاجةُّالنفسيةُّالراىنةُّالمتعمقةُّبموقؼُّبالذاتُّ) ُّ ّ
ُّّ وُّاإلبداعيُّ
ُّّ فقدُّكافَُُّّنصُّ
َُّ َو ِمفُّثَـُّ
ِّوُّاإلبداعيُُّّ،
ُِّّ يتخمصُّمفُّبعضُّشحناتوُّاالنفعاليةُّفيُّنص
ُّّ ارُّالنفسيُُّّ،إِ ْذُّ
ُّّ لديوُّشيئاًُّمفُّاالتزافُّأوُّاالستقر
ُّالفردي ُُّّ ،حيث ُّتظير ُّفيو ُّتفاعبلت ُّالذات ُّوصراعاتياُّ
ُّّ وقد ُّعد ُّ" ُّفرويد ُّ" ُّ( ُّالفف ُّتعبي اًر ُّعف ُّالبلشعور
لمبدعُُّّ .
ُّالعاطفيُّلدىُّا ُِّ
ُِّّ ارُّالنفسيُّواالتز ِ
اف ُّّ ةُّتساعدُّعمىُّش ٍُّ
يءُّمفُّاالستقر ُ الداخميةُّ)ُّ،ُّٛفالففُّإذاًُّثمر
ُّّ
ؿُّ(ُّمعاناتوُّالشخصيةُُّّ،ويجسدُّتوقَوُّإلىُّعالـُّآخرُّ–ُّيعانؽُّ
ُّّ ظُُّالن ِاقُُّد ُّأف َُّ
ُّشعر ُّ"ُّالعامؿُّ"ُّيمُّثّ يبلح ُّ
فيوُّأحبلموُّ)ُّ،ُّٜوماُّاألحبلـُّإالُّصورةُّأخرىُّلمذاتُّفيُّبثّياُّوتصوراتياُّالبلشعورُّّيةُُّّ،وقدُّربطُّ"ُّفرويدُّ"ُّ
الحمـُُّّ،وجعؿُّالففُّكحمـُّالحالـُّأوُّكحمـُّاليقظةُّوجعؿُّالمبدعُّشخصاًُّيحمـُّفيُّأوجُّالضحىُّ
ّ (ُّبيفُّالففُّو
ّ
ةُّليستُّعمىُّشاكمةُّ"ُّاليومي"ُّفيُّحياةُّاإلنسافُُّّ،وعميوُّوردُّتفسيرُّاألحبلـُّ
ُّّ ُّّ
الـُّخيالي
ُّ،فالمبدعُّيبدعُّعو
بداعي ُّكما ُّيرى ُّ" ُّفرويد ُّ" ُّ( ُّتتشاكؿ ُّدوافعو ُّمع ُّدوافع ُّالحمـ ُُّّ،
ُّّ مرادفاً ُّلتفسير ُّاإلبداع ُّ)ٓٔ ُُّّ ،فالعمؿ ُّ ِ
اإل
ويحقؽُّمفُّالرغباتُّالمكبوتةُّفيُّالبلشعورُّماُّيستطيعُّالحمـُّتحقيقوُُّّ،ويتخذُّفيُّالوقتُّنفسوُّمفُّالرموزُّ
والصورُّماُّينفسُّعفُّىذهُّالرغباتُُّّ،ويخمؽُّبيفُّتمؾُّالصورُّأوُّالرموزُّعبلقاتُّجديدةُُّّ،ومفُّىناُّتأتيُّ
المتعةُّالتيُّيجدىاُّالفنافُّوىوُّيخرجُّعمموُّإلىُّحيزُّالوجودُّ)ُّٔٔومفُّثَـُّفػ ػ ػ ػ ػػ(ُّالحمـُّفيُّقصيدةُّ"ُّرشديُّ"ُّ
- 1دساسخ ف ٟدٛ٠اْ " ؽذ٠مخ ػٌٍٍ " ٟشبػش سشذ ٞاٌؼبًِ .
ٕ٠ - 2ظش :س١ىٌٛٛع١خ اإلثذاع ف ٟاٌفٓ ٚاألدة 95 – 92 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌّذخً ئٌٔ ٝظش٠خ إٌمذ إٌفس. 15 : ٟ
- 3االرغبٖ إٌفس ٟفٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشث. 77 : ٟ
ٕ٠ - 4ظش :ؽذ٠مخ اٌشبػش غٕبئ١بد اٌزاد ٚاٌس١بط اٌشِٚبٔسِ : ٟبعذ اٌسبِشائ ، ٟاأللالَ ،ع . 47 : َ 2000 ، 4
- 5اٌّظذس ٔفسٗ 47 :؛ ٕ٠ٚظش :ػاللخ إٌمذ ثبإلثذاع األدث. 15 : ٟ
- 6أُسطٛسح األَدة اٌشف١غ . 257 :
- 7س١ىٌٛٛع١خ اإلثذاع ف ٟاٌفٓ ٚاألدة . 227 :
ُ ُ
ِٕ - 8ب٘ظ إٌمذ األدث ٟاٌؾذ٠ش 136 :؛ ٕ٠ٚظش :ظٛا٘ش أسٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌؾذ٠ش ف ٟاٌ. 24 : ّٓ١
- 9ؽذ٠مخ اٌشبػش غٕبئ١بد اٌزاد ٚاٌس١بط اٌشِٚبٔس. 48 : ٟ
- 10آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش فِ ٟمبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘ ٟثؾش ف ٟرغٍ١بد اٌمشاءاد اٌس١بل١خ . 75 :
ِٕ - 11ب٘ظ إٌمذ األدث ٟاٌؾذ٠ش . 137 :
00
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ُُّّ،ثـُّالُّيمبثُّأفُّيتكامؿُّمفُّخبلؿُّتداعياتُّ[ُّ ]...الوجودُّوالموجودُّ)ُُّّٔ،كماُّفيُّقولوُّ
ْ يبدأُّمقطعاًُّصورياً
ُّ ُّ-ُّ:
شاىدتك تبكي
صبح ُّالمعاناةُّ(ُّقوةُّوىاجةُّ
تولد ُّالمعاناةُُّّ،وبذلؾُّتُ ُ
اع ُّداخؿُّالنفسُّفَ ُ
فيمتزجُّالحمـُّمعُّالواقعُّفيُّصر ٍ
ٖ
ُّ،مماُّ
الناتجُّعفُّمبدأُّقانوفُّالتعويضُّالنفسيُّ) ُّ ّ
ُّّ ُّلنشاطوُّاإلبداعيُّ
ُّّ لتحريؾُّمشاعرُّالفنافُُّّ،وعامبلًُّفعاالً
ُّ،ولـُّيكفُّحمماًُّذاتياًُُّّ،وِانماُّ
ُ اقعُّ
اجيةُّوشحنةُّشعورُّّيةُّ؛ُّفمـُّيكفُّنصوُّصورةُّلمو ُِّ
اُّيعطيُّالنصُّنكيةُّمز ُّّ
ّ مم
ّ
اجتماعياً ُّفيُّالوقتُّذاتوُّٗ ُُّّ،ورّبماُّكافُّشعرهُّ(ُّموقفاً ُّذاتياًُّ
ُّّ فردياً ُّو
ػكافُّعمموُّاإلبداعي ُّ ُّّ
ُّّ يج ُّمنيماُُّّ،فػ مز ٌ
االجتماعيةُّ
ُّّ نتعرؼُّمنوُّعمؽُّالمأساةُّالتيُّيحسياُّالشا ِع ُُّر ُُّّ،والتيُّأساسياُّومنطمقياُُّّ:الغربةُّ)ُّ٘ ُّّ
النفسيةُّو ّ
ُّ،ومفُّثَـ ُّفالمأساةُّالتيُّيصورىاُّشعرهُّىيُّصورةُّأخرىُّلتفاعؿُّالذاتُّالمبدعةُّمعُّالواقعُُّّ،وصراعُّمولّدُّ
ي ُُّّ ،فيمكف ُّالقوؿ ُّإُِّف ُّىناؾ ُّنوعاً ُّ( ُّمف ُّالتفاعؿُّ ُِّ
بلنفعاالت ُّالتي ُّال ُّتجد ُّليا ُّمنفذاً ُّسوى ُّاإلبداع ُّالشعر ُّّ ل
بة ُُّّ، شعورهُّبالغر ُِّ ُّذلؾ ِ
ُّفيُّ ُِّ يتجسد َ
ُ بيفُّالفنافُّوبيفُّالبيئةُّاالجتماعيةُّالتيُّيعيشُّفيُّإطارىاُّ)ُّ،ُّ ٙ
ُّّ النفسي ُّ
ُّّ
ُّنقؿ ِ
ُّماُّفيُّ ُّالمبدعُّموىبةُّجعمتوُّقاد اًرُّعمىُّدق ِة ِ
ِ ِ
ُّالمتبلؾ ُّ،وذلؾ
َ وىذاُّاإلحساسُّوالتفاعؿُّينتجُّأدباًُّإبداعيُّاًُّ
اعُُّّ ُّ.بد ُِّ داخمِوُّإِلىُّالمتَمقِّيُّبوساطةُّ ِ
اإل َ ُ
ُّاإلبداعي ُُّّ،أوُّباألحرىُّمنطمؽُّ"ُّالحمـُّ"ُّوأثرهُّ
ُّّ استوُّالنص
ّ جُّالناقدُّعفُّرؤيتوُّالنفسيةُّفيُّدر
ُّّ لـُّيخر
اإلبداعي ُُّّ،فيرىُّ(ُّأف ُّالصورةُّعندهُُّّ -ورشديُّشاعرُّصورةُُّّ -منتزعةُّمفُّأجواءُّالحمـُّ)ُّ،ُّ ٚ ُّّ ُِّّ ُّ
فيُّالنص
ُِّ
الحالمة ُُّّ،فػ ػ ػػ(ُّالحمـُّحشدُّغيرُّمتجانسُّمفُّ ةُّإلىُّنفسي ُِّة ُّالش ِ
اع ُِّر ُّ ُّّ ومفُّىناُّيتبيفُّأَف ُّالن ِاقَُّد ُُّيرجعُّالصور
ّ
احدةُّتركيبيةُّتخضعُّ
ُّّ الرؤىُّوالصورُّمفعمةُّبمعبةُّالمتناقضاتُّ[ُّ...و]ُّتشكؿُّفيُّمجموعياُّبنيةُّشعورُّّيةُّو
فيُّتآلفياُّلمنطؽُّالتخييؿُُّّ،وتكشؼُّفيُّداللتياُّعفُّطاقةُّنفسيةُّغائرةُّفيُّباطفُّالبلشعورُّ)ُُّّٔ،فمصدرهُّ
ُّّ
ىوُّالحاؿُّالنفسيةُُّّ-الحمـُُّّ-التيُّيتخيمياُّالشاعرُُّّٕ.
ُّّ كماُّيرىُّالناقدُّ
ُّلغةُّ"ُّرشديُّالعامؿُّ"ُّلغةُّذاتيةُّمرتبطةُّ
ُّّ ةُّبالرؤية ُّ ُِّ
نفسياُُّّ،فيرىُّأَف ُِّ ينظرُّالناقد ُّإلىُّالمغةُّالشعرُّّي
ُُّ
يقاعية ُُّّ،
ُّلغوية ُّوا ُّّ
ُّالنفسي ُّأكثر ُّمف ُّغيره ُُّّ ،و( ُّلغة ُّرشدي ُّالشعرُّّية ُّتنمو ُُّّ ،مفردات ُّوتراكيب ُّّ
ُِّّ بعالمو
ىُّماُُّّىوُّ"ُّإيقاعُّذاتيُّ"ُّ[ُّ]...فييُّبيذاُّالمبنىُُّّ،لغةُّتداعياتُّأكثرُّمنياُّلغةُّتأمؿُُّّ،ولغةُّ
ُّّ باعتمادىاُّعم
وُّاإلبداعي ُّقدُّ(ُّمزجُّبيفُّالمغةُّوالبلشعورُّ
ُّّ ُّ،و ِمفُّثَـ ُّيمكفُّالقوؿُّإُِّف َُّ
ُّنصُّ ٖ
عاطفةُّأكثرُّمنياُّلغةُّأفكارُّ) َ
ُّ
)ُُّّٗ،وجاءُّمحمبلًُُّّبعواطفوُّوآالموُّوأحبلموُّوأَحاسيسوُّوعواطفوُّومشاعرهُُّّ .
عندهُّ(ُّيمكفُّأفُّنعدهُّ"ُّمشاعرُّجزئيةُّ[ُّ ]...فيناؾُّىذاُّ
ّ ي ُّ
ُِّّ ُّالشعر ُِّّ
ىُّالييكؿُّالبنائي ُّالعاـُّلمنص
ُّّ حت
الشعورُّبالوحدةُّواإلحساسُّبالغربةُُّّ..وىناُّحنيفُّدائـُّإلىُّ"ُّمرفأُّ"ُّ)ُّ٘،تبدوُّنظرُّةُُّالن ِاقُِّدُّقريبةُّمفُّنظرةُّ"ُّ
ُّبنقصُّيثير ُّخزائفُّآالميـُّ،ُّ ٙ
ُ ةُُّّ،ويشعروف
َ ُّّ
ُّالفنانيفُّيعيشوفُّمعاناةُّداخمي إدلرُّ"ُّلممبدعُُّّ،الذيُّيرىُّأف
ىُّمفُّالمعاناةُُّّ،فالمعاناةُّىيُّالدافعُّأوُّالقوةُّالفعالةُّفيُّعمميةُّ
ّ وىذاُّالنقصُّبجميعُّأنواعوُّيولدُّأنواعاًُّشتّ
هُّبالدونيةُُّّ،
ُّّ ُِّ
(ُّالشعورُّبالنقصُّيدفعُّاإلنسافُّلمبحث ُّعفُّوسيمةُّليخفؼُّبياُّمفُّشعور ي ُّ؛ُّألَف ُّ
اإلبداعُّالفن ُّّ
ّ
فيمجأُّإلىُّالتعويضُُّّ..ولكف ُّاإلخفاؽُّفيُّالتعويضُّيؤديُّإلىُّعقدةُّالنقصُّوىيُّعقدةُّتجعؿُّالفردُّغيرُّ
ّ
ٚ
ىُّالمعاناةُّىيُّشعورُّداخميُّ
ُّّ قادرُّعمىُّمعالجةُّمشكبلتُّالحياةُّمعالجةُّسويةُّ) ُُّّ،والشعورُّبالغربةُّوحت
اعيُُّّ . ص ِ اغُّذلؾُّالشعورُّعفُّطري ِ
بد ُّّاإل َ ؽُّالن ِّ َ فيُّنفسيةُّاإلنسافُّويحاوؿُّجاىداًُّإفر
ُّّ
ِّ
ُّأزمنةُّالذاتُّإلىُّبعضياُُّّ،بكؿُّ ُّداخمياًُّيتساوؽُّواإليقاعُّالذيُّيشد
ُّّ ُّإِفُّغنائيةُّالش ِ
اع ُِّرُّ(ُّظُّمّتُّصوتاً
ُّقصيدتوُّصوتوُّالداخميُُّّ،وحوا اًرُّبيفُّالذاتُّوالشعورُّبالغربةُّ
ُّّ َفُّتعد
ّ ماُّتختزفُّمفُّرموزُّدالةُّ)ُّ،ُّٛفيمكفُّأ
ُِّ
معُّاآلماؿُّواآلالـُُّّ،وصورةُّلبلنفعاالتُّاليائجةُّ حُّ
مناجاةُُّالرو ُِّ
ُّ بالغربةُُّّ،أوُّبيفُّالذاتُّوالوجودُّ؛ُّفقصيدتُوُّ
جراءُّتفاعؿُّالذاتُّمعُّالوجودُُّّ .
ُّّ
لقد ُّكانت ُّقصائد ُّالديواف ُّأشبو ُّ( ُّبالحركة ُّالدائرُّّية ُُّّ ،يتمثؿ ُّ" ُّمركزىا ُّ" ُّفي ُّتمؾ ُّالذكريات ُّالكثيفةُّ
الظبلؿُُّّ،عمىُّحياتوُّووجودهُّووجدانوُّ)ُّ:ُّٜأيُّصورةُّلمذاتُّالحالمةُّفيُّذكرياتياُّبعبلقتياُّمعُّالوجودُُّّ .
التجسيد الفَنِّي لظاهزة المىث في شعز " فدوي طىقان " وسيزتها الذاتيت لــ" د.أحمد درويش "
هُّمنذُّبدءُّالخمؽُّوماُّيزاؿُّيشغموُُّّ،وينغصُّعميوُّفرحتوُّمتىُّماُّ َذ َك َرهُُّّ(ُّ،
ُّ ُّوفكر
اإلنساف َ
َ شغؿُّالموتُّ
ُ
ُّ،وقدُّتجسدتُّمظاىرهُّفيُّمختمؼُّأنواعُّ ٔ
َحبوُ ُّ) ُّ ُّ ِ ِ
ُّم ْف ُّأ َ
اء َ ُّي ْعطَىُّاَْل َبقَ َ ُّوالَ ُ
ُّخافَوُ َ
ُّم ْف َ
اُّي ْن ُجوُّم َف ُّاَْل َم ْوت َ
فَ َم َ
اعيُّ بمقدمة ُّوجي ٍزُّة ُّإِلى ُّتوظيؼ ُّىذه ُّالظاىرة ُّ ِفي ُّالتراث ُّ ِ
ٍُّ بتدئُ ُّالن ِاقُُّد ُّ
بد ّ اإل َ اإلبداع ُُُّّّ ،والسيما ُّالشعر ُُّّ ،في ُّ
ُّمفُّالعصرُّالجاىمي ُّ– ُّماُّقبؿُّاإلسبلـُّ– ُّوصوالً ُّإلىُّ
ُّّ إليياُّابتداء
ً بي ُّ
بي ُُّّ،وكيؼُّنظرُّالشاعرُّالعر ُّّ
العر ّ
ٍُّ
ُّعصر ُّآلخر ُُّّ ،وىذاُّ ٍُّ
ُّشاعر ُّآلخر ُّومف ٍ
ُّبصور ُّمختمفة ُّمف ُّمتجسدة
ُّّ العصر ُّالحديث ُُّّ ،وكانت ُّالنظرة
ُّمفُّطبيعةُّالنفسُّاإلنسانيةُّفيُّتعاممياُّمعُّالظواىرُّالتيُّتحيطُّبياُُّّ .
ُّّ االختبلؼُّيعد
ُ
الظروؼ ُّالمحيطةُُّّ،ويخرجُّىذاُّالتأثرُّإبداعاً ُّلدىُّمفُّيمتمؾُّالموىبةُّ؛ُّ ُِّ تتأثرُّالنفسُّاإلنسانيةُّفيُّ
ُّّ
ألَف ُّاإلبداع ُّينتج ُّعف ُّتفاعؿ ُّبيف ُّالذات ُّوما ُّحوليا ُّمف ُّظروؼ ُُّّ ،ويبقى ُّاإلبداع ُّ( ُّتعبي اًر ُّأو ُّنشاطاًُّ
اجتماعياًُّ[ُّ]...مرتبطاًُّعضوياًُّبقضاياُّاإلنسافُّوالمجتمعُّ)ُُّّٕ،فالشاعرُّ(ُّيصوغُّماُّتراهُّعيناهُّفيُّصياغةُّ ُّّ
ُّظرؼُّ
ٌ ُّالحرب
َ معُّصورُّذىنيةُّجديدةُّيجيمياُّخيالوُّ)ٖ ُُّّ،وبماُّأف
ُّّ اجوُّو
جديدة ُّتتمشىُّمعُّمز ُّ صياغةُّفَِّنّي ٍُّة ُّ ٍُّ
ِ
ُّوجوُّالبيئةُّ كفير ٗ ِ ُِّ ئُُّّ،ذوُّتأثير ٍ
ٍ
ُّ،لذاُّي َعد ُّبيئةُّخصبةُّلقوؿُّالشعر ُُّّ،ألَنيَاُّتُ ُ
ُ ةُّاإلنساف ُّ ُّكبير ُّفي ُّ ُّّ
نفسي طار
َمف ُّو ُِّ
السبلـ ُُّّ ،وتقت ُؿ ُّنسائـ ُّالعبير ُّوأريج ُّالفجر ُّاليادئ ُُّّ، ِ
ُّإشعاعات ُّاأل ِ ُّوتخنؽ ُّكثي اًر ُّمف
ُ االجتماعي ِة ُّ،
ُّّ
َلـُُّّ . ِ
ُّالمعاناةُّواأل ِ ِ
بستائر
اعُّرُّةُ ُّظروفاً ُّعصيبةً ُُّّ،وىذهُّالظروؼُّ(ُّأحاطتُّبياُّفيُّمسيرتياُّاألُسرُّّيةُُّّ،ومسيرةُّلقدُّعاشتُّالش ِ
ٍ
ُّ،وقدُّتركتُّبصمةُّحزفُّفيُّنفسيتياُّ الفنُّّيةُّ)ُّ٘
اتجاىاتياُّالسموكيةُّو ُّّ
ُّّ ُِّ
تشكيؿُّميولياُّو وطنياُُّّ،وساعدتُّعمىُّ
ػ(ُّفيـُّشخصيةُّالكاتبُّ
ُّّ ُّ،وىذاُّىوُّصميـُّعمؿُّالناقدُّالنفسي ُُّّ،فػ ػ ػ
ُّّ ياُّاألدبئ ُّ
ُّّ ةُّوبيفُّخصائصُّنص
ّ ُّّ
الذىني
ٍ
ئُّاستعماؿُّنمطُّمفُّالتراكيبُّ؛ُّألنوُّيبلئُُّـُّالنفسُّاليادئةُّ ُّ،و ِمفُّثَـُّعمؿُّلمقار ٕ
خطوةُّحاسمةُّلفيـُّإبداعوُّ) ُّ َ
ـُّنمطُّآخرُّاليياجُّالعاطفيُُّّ .
ُّّ اليادئةُّفيُّحيفُّيبلئ
تبدوُّعبارةُّالن ِاقُِّد ُُّّ(ُّ -فيتـ ُّالمجوءُُّّ،إلىُّالجمؿُّالقصيرةُّالمدببةُّالبلىثةُّ"ُّوىمتُّفيُّالدروبُُّّ..
ُّي ِعي ُّالقارئ ُّمعنى ُّ" ُّجمؿ ُّمدببة ُّ" ُُّّ ،وكيؼ ُّتكوفُّ ٖ
غريبة ُّفي ُّبمد ُّغريب ُّ" ُّ) ُُّّ -غامضة ُّمبيمة ُُّّ ،فبل َ
المتَمقِّيُّ؟ُُّّ .
الجممةُّمدببةُّ؟ُّىؿُّيقصدُّانعكاسُّتأثيرىاُّفيُّنفسيةُّ ُ
ُّنفسية ُّالشاعرة ُُّّ ،إذ ُّيطغىُّ
ُّّ ُّالنص ُّبصورة ُّسمبية ُّمعّ يبيف ُّالن ِاقُُّد ُّبعض ُّالمواضع ُّالتي ُّيتأثر ُّفييا
ّ
ٗ
المدةُّ
صوتُّالنواحُّعمىُّروحياُُّّ،ويسببُّلياُّإخفاقاًُّفيُّبعضُّالنصوص ُُّّ،ورّبماُّيكوفُّالسببُّىوُّتمؾُّ ّ
ِ اءُُِّّ،إُّْذُّ
(ُّالُّبدُُّّلمشاع ِرُُُّّّ-وافُّكافُّفحبلًُُّّ،حاذقاً ُ
ُُّّ،م ِّبر اًزُُّّ،مقدماًُُّّ-مفُّفترةُّتعرضُّ ُ التيُّتعترضُّالشعر َ
ُ
يحةُُّّ،أوُّنُب ِّوُّطبعُّفيُّتمؾُّالساعةُّأوُّذلؾُّالحيفُُّّ.
ُ لوُّفيُّبعضُّاألوقاتُُّّ:إماُّلشغؿُّيسيرُُّّ،أوُّموتُّقر
ُّعمي ُّالساعةُّوَقْمعُّضرسُّمفُّأضراسيُّ
وىوُّفحؿُّمضرُّفيُّزمانوُُّّ -يقوؿُُّّ:تمر ّ
ُ وقدُّكافُّالفرزدؽُُّّ -
أىوف ُّعمي ُّمفُّعمؿُّبيتُّمفُّالشعرُّ)٘ ُُّّ،ف ػػ(ُّثمةُّفترةُّأَوُّفتراتُّتمر ُّفيُّحياةُّالفنافُّيجدُّنفسوُّخبللياُّ
ُ
وسببوُّ]ُّماُّيتشكؿُّفيُّذىفُّالفنافُّمفُّمعارؾُّذىنيةُّتطغىُّعمىُّ
ُّّ فيُّحومةُّالترددُّأَوُّفيُّقمةُّالعجزُّ[ُّ...
ُّبيذاُّالموروثُّليعمؿُّذلؾُّبػ ػ ػػ(ُّإحساسُّالمرأةُّالمكمومةُّالثكمىُّ[ُّ...
َُّ ِ
لـُّيكتؼعقموُّووجدانوُّ)ُّ،ُّٙلكفُّالن ِاقدُّ
ةُّالمتأممةُّفيُّبعضُّالمواقؼُُّّ،فجاءُّالحديثُّأقربُّإلىُّالنواحُّمنوُّإلىُّ
ُّ الذيُّ]ُّطغىُّعمىُّإحساسُّالشاعر
الرثاءُّ)ُّ،ُّٚوبيذاُّيجدُّالن ِاقُُّدُّمخرجاًُّوسبباًُّجديداًُّلمكبوةُّالشعرُّّيةُّلدىُّالشاعرةُُّّ .
ي ُّبسطرُّ يخرج ُّالناقد ُّإلى ُّسرد ُّالمعنى ُّالسطحي ُّونثر ُّاألبيات ُُّّ ،ولـ ُّيغادر ُّاستبداؿ ُّالقوؿ ُّالشعر ُّّ
الموسيقيةُّالتيُّيتضمنياُّالنصُُّّاإلبداعيُُُّّّ،بنثرهُّاألبياتُُّّ،
ُّّ الج َم ِاليةُّ يُُّّ،يبدوُّأَنوُّيذيبُُّّ-فيُّ ُِّّ
األقؿُّ–ُّ َ نثر ُّّ
ُُُِّّّّ،فماُّجاءُّبوُّالُّيعدوُّأفُّيكوفُّمعنىُّطافياًُّعمىُّسطحُّالمفظُُُّّّ،فيقوؿُّ يضيؼُّشيئاًُّلقارئُّالنص
َُّ دوفُّأفُّ
ُّْ
عفُّقوؿُّالشاعرةُُّّ ُّ-:
" لماذا يغمّف قمبي األسى -
في ليالي المطر
لماذا إذا عصفت في الشجر
فٓ اٌشؼش ،أؽسبْ ػجبس 207 :؛ ٚإٌمذ األدث ٟاٌؾذ٠ش أطٚ ٌٗٛارغب٘برٗ 250 :؛ ِٕٚب٘ظ إٌمذ األدث ٟاٌؾذ٠ش اِجشد 133 :؛ ٕ٠ - 1ظش ّ :
ٕ٠ٚظش :آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش فِ ٟمبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘ ٟثؾش ف ٟرغٍ١بد اٌمشاءاد اٌس١بل١خ . 74 :
- 2إٌمذ اٌؼشث ٟاٌغذ٠ذ ِمبسثخ فٔ ٟمذ إٌمذ . 139 :
- 3اٌزغس١ذ اٌفٌٕ ٟظب٘شح اٌّٛد ف ٟشؼش " فذ ٜٚطٛلبْ " ٚس١شرٙب اٌزار١خ . 36 :
٠ٚ - 4ؾذس األِش ٔفسٗ ِغ اٌشبػش ِؾّٛد دس٠ٚش ،ئر لبي ِإٌف وزبة عّبٌ١بد اٌّٛد ف ٟشؼش ِؾّٛد دس٠ٚش ( :وبْ أؽ١بٔب ً ٠فشً ف ٟاالؽزفبظ
[ ثبٌمّ١خ اٌفٕ١خ ٌٕظّ ٗ .....فـــ] ٕٙ٠بس اٌشبػش رّبِب ً ٌغالي اٌّظبة ٠ٚ ،زشن ٌٍّٛد فشطخ اٌزسًٍ اٌظب٘ش ئٌ ٝسطؼ اٌٍغخ فٔ ٟجشح ال رٕغؼ فٟ
ئخفبء ئؽسبسٙب ثبٌّشاسح ٚاٌغجٓ ) ص . 41 – 40
- 5اٌؼّذح فِِ ٟؾبسٓ اٌشؼش ٚ ،آداثٗ ٔٚ ،مذٖ 204 /1 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌج١بْ ٚاٌزج 209 /1 : ٓ١١؛ ٕ٠ٚظش :س١ىٌٛٛع١خ اإلثذاع فّ ٟ
اٌفٓ ٚاألدة . 95 :
.
- 6س١ىٌٛٛع١خ اإلثذاع ف ٟاٌفِّٓ ٚاألدة . 95 :
- 7اٌزغس١ذ اٌفٌٕ ٟظب٘شح اٌّٛد ف ٟشؼش " فذ ٜٚطٛلبْ " ٚس١شرٙب اٌزار١خ 38 :؛ ٕ٠ٚظش :لظ١ذح اٌّشأح فِ ٟاٌٍّّى ِخ اٌؼشثّ١خ اٌسؼٛد٠خ . 91 :
04
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ِٓ - 1لظ١ذح " فٍِ١ٌ ٟخ ِبطشح " ،األَػّبي اٌشؼشَّ٠خ اٌىبٍِخ فذ ٜٚطٛلبْ . 323 :
- 2اٌزغس١ذ اٌفٌٕ ٟظب٘شح اٌّٛد ف ٟشؼش " فذ ٜٚطٛلبْ " ٚس١شرٙب اٌزار١خ . 36 :
ِٓ - 3لظ١ذح " ٌمبء ُو ًّ ٌٍ١خ " ،األَػّبي اٌشؼشَّ٠خ اٌىبٍِخ فذ ٜٚطٛلبْ . 331 :
ٕ٠ - 4ظش :اٌزغس١ذ اٌفٌٕ ٟظب٘شح اٌّٛد ف ٟشؼش " فذ ٜٚطٛلبْ " ٚس١شرٙب اٌزار١خ . 36 :
ِٓ - 5لظ١ذح " ثؼذ اٌزخٍ ، " ٟاألَػّبي اٌشؼشَّ٠خ اٌىبٍِخ فذ ٜٚطٛلبْ . 337 :
- 6ػاللخ إٌمذ ثبإلثذاع األدث. 24 : ٟ
ٕ٠ - 7ظش :إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌؾذ٠ش ػشع ٔظشّٔٚ ٞبرط رطج١م١خ . 112 :
44
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
الحياة والمىث في شعز ناسك المالئكت الثنائيت الضديت والثنائيت المتىافقت لــ" د.عبد الكزيم
راضي جعفز "
ُّالضدية ُُّّ ،مستحض اًرُّ
ُّّ ُّالبنيوية ُُّّوالسيما ُّالثنائيات
ُّّ فكر ُّالقارئ ُّإلى
ُّالنقدية ُّىذه ُّتأخذ ُّ َُّ
ُّّ عتبة ُّالدراسة
ىاُّفيُّبنيةُّالنص ُُّّ،وبعدُّ
ّ معرفتوُّعفُّالعبلقاتُّبيفُّىذهُّالثنائياتُُّّ -الحياةُّوالموتُّبصفةُّخاصةُُّّ -وأَثر
تصورُُّّ،فالدراسةُّتُعنىُّبالمضموفُُّّ،فَضبلً ُّعف ُّأَُّنُّياُّ ُّعماُّكافُّقدُّ ّ
َفُّيمج ُّالقارئُّالدراسةُّلـُّيجدُّشيئاً ّ
َُّ أ
تتناوؿُّداللةُّالنص ُّوماُّ
ّ اسةُّإلىُّاالتجاهُّالنفسي ُّأقربُّ؛ُّ ِألَنيا ُّ
ُّّ تتناوؿُّقصائدُّمتناقضةُّالداللةُُّّ،إُِّف ُّالدر
يتضمنوُّمفُّاالنفعاؿُُّّ،والمشاعرُُّّ،والوجدافُُّّ،والغربةُُّّ،والمعاناةُُّّ،ورثاءُّالنفسُّوغيرىاُّمفُّالقضاياُّ
لمعالـُّالداخميُّلمبدعوُُّّ .
ُّّ اءةُّالنفسيةُّتعنىُّبالمضموفُُّّبِ ِ
وصفوُّصورُّةًُّ ُّّ تبطةُّبالنفسُّاإلنسانيةُُّّ،والقر
ُّّ المر
ُّ
ُّمنابعُّالشعرُُّّ،فعندُّالرومانسييفُّ(ُّالشعرُّتعبيرُّعفُّالوجدافُُّّ،وىوُُّّ،عمىُّحدُّ
ّ ُّالوجدافُّأىـ
ّ يعد
قوؿُّوردزورث ُّ"ُّانسيابُّتمقائيُّلمشاعرُّقويةُّ"ُُّّ،األمرُّالذيُّيجعؿُّالنفسُّمعيناًُّيعب ُّمنياُّالشعراءُّ)ُُّّٔ،
ىـُُّّ،وماُّاإلبداعُّإالُّتعبيرُّعماُّيختمجُّفيُّصدرُّالمبدعُّمفُّأحاسيسُّ
ّ وتظيرُّانفعاالتيـُّالنفسيةُّفيُّآثار
ُّّ
ىُّالروحيةُُّّ،ورغبةُّالتح ّكـُّ
ُّّ القو
تعبيرُّعفُّاألفكارُّوالمشاعرُّو ُّ
ُّاإلبداعي ُّ ُُّّاً
ُّّ النص
ؿ ُّ ّ
ويمثّ ُُّ
ومشاعرُّوجدانيةُُّ ُّ،
ٕ
ُّمتنفساًُّ
ُّ(ُّيش ُّّك ُؿ ُ
فيُّالخياؿُُّّ،والحاجةُّالممحةُّلمتعبيرُّعماُّفيُّالنفسُّعفُّطريقو ُُّّ،والتعبيرُّعفُّذلؾُّشع اًر ُ
يرُّثر ُّبالخفاياُّحيثُّّ ُّالنفسُّىيُّن
َ ُّالمحتدـُّفيُّقمبِوُّوضميرهُّ)ٖ ُُّّ ،وممُّا ُّال ُّشؾُّ ِفيو ُّأف
ِ ِ
ُّاالنفعاؿ ِ
لطغياف
يعوـُّخياؿُّالشعراءُّفيوُّليظيرُّماُّفيُّثناياهُّمفُّخباياُُّّ،فمنوُّينيؿُّالشعراءُّعواطفيـُّوأخيمتيـُّوتصويرىـُّ
ُّ،سواءُّبوعيُّأوُّبغيرُّوعيُُّّ .
الوجدانيُّمفُّاغترابُّشديدُّالوطأةُّعمىُّالنفسُّ)ُّٗ َُّ
ُّ،وُّ ُّّ اع ُُّرُّيبتدئُّالن ِاقُُّدُّدراستوُّبػ ػػقولوُُّّ(ُّ:يعانيُّالش ِ
ُ
مفُّنفسيةُّالشاعرةُّأوُّ
ُّّ يطغىُّالجانبُّالذاتي ُّعميوُّ) َُّ ُّ ،و ِمفُّثَـ ُّينطمؽُّالن ِاقُُّد ُّ
٘
ُّّ َُّو ُّ(ُّالشعرُّالوجدانيُّ[ُّ ]...
الجانبُّالذاتي ُّفيُّقصيدةُّ"ُّنازؾُّ" ُُّّ،وكانتُّأغمبُّالدراسةُّمنصبةُّعمىُّالذاتُّوانفعاالتياُّأوُّتفاعمياُّمعُّ ُّّ
الحياةُُّّ،والشعورُّباالغترابُُّّ،وعفُّعبلقتياُّبالموتُُّّ،فيقوؿُُّّ:إِفُّ(ُّارتباطُّاالغترابُّبالموتُّارتباطُّوثيؽُّ
الُّيمكفُّأليُّبشر ُّأفُّينفيُّإحساسوُّبيماُُّّ،غيرُّأف ُّإحساسُّالش ِ
اع ُِّرُّ ٍُّ الموت ُّيشيرُّإلىُّالعزلةُّ[ُّ ]...و
َُّ ألَف ُّ
بيما ُّلعمة ُّالحساسية ُّالمفرطة ُّ[ُّ ...التي ُّتسببيا ُّالمعاناة ُّ] ُّالحادة ُّالتي ُّتسكف ُّوجداناتيـ ُّالتي ُّتضاد ُّمعُّ
ةُُّّ،وبنيتياُّاالجتماعيةُّالتيُّتفترؽُّعفُّالحياةُّالمجترحةُّمفُّإحساساتيـُّالتواقةُّإلىُّعالـُّ
ُّّ ُّّ
الحياةُّالموضوعي
ُّ،و ِمفُّثَـُّفنظرةُّالشعراءُّإلىُّالحياةُّمختمفةُّعفُّنظرةُّاآلخريفُُّّ،فيقوموفُّبػػ(ُُّّتصويرُّماُّ ٙ
الحمـُّوالمثاؿُّ) ُّ َ
ُّيقروا ُّالحقائؽ ُّمف ُّحوليـ ُّوالُّأف ُّيواجيوىا ُّعمبلً ُُّّ،
ما ُّيأممونوُّال ُّما ُّيرونو ُُّّ..إذ ُّلـ ُّيستطع ُّالكتاب ُّأف ّ
- 1األطٛي اٌزشاص١خ فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشث ٟاٌّؼبطش 27 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌّزا٘ت األَدث١خ ٚإٌمذ٠خ ػٕذ اٌؼشة ٚاٌغشث 92 : ٓ١١؛ ِٚمبالد ف ٟإٌمذ
األَدث ، ٟاٌٛ١د . 45 :
ٕ٠ - 2ظش :اٌّذاسس ٚاألَٔٛاع األَدثّ١خ 69 :؛ ٚدػٛح ئٌِ ٝاٌّٛس١م. 235 : ٝ
- 3فِٚ ٟعذ اٌّسبفش رغٍ١بد اٌؾت فِ ٟشؼش سصٚق فشط سصٚق . 110 :
- 4اٌؾ١بح ٚاٌّٛد ف ٟشؼش ٔبصن اٌّالئىخ .اٌضٕبئ١خ اٌضذ٠خ ٚاٌضٕبئ١خ اٌّزٛافمخ :د .ػجذ اٌىش ُ٠ساض ٟعؼفش ،األلالَ ،ع . 12 : َ 2008 ، 1
- 5ػاللخ إٌمذ ثبإلثذاع األدث. 14 : ٟ
- 6اٌؾ١بح ٚاٌّٛد ف ٟشؼش ٔبصن اٌّالئىخ .اٌضٕبئ١خ اٌضذ٠خ ٚاٌضٕبئ١خ اٌّزٛافمخ 12 :؛ ٕ٠ٚظش :األدة ِٚزا٘جٗ . 63 -62 :
44
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
نخططُيا فوقَ ِ
وجو المياهْ ُخطوط نظَل ِّ
يعقب ُّالناقد ُّعمى ُّالنص ُّبقولو ُّأَف ُّالشاعرة ُّ( ُّلجأت ُّإلى ُّتشخيص ُّالموت ُُّّ "ُّ :الغبلـ ُّذي ُّالجبيفُّ
األبيضُّ"ُُّّ،وليسُّاعتباطاًُّمجيءُّالتشخيصُّمخصوصاًُّبالغبلـُُّّ،وانماُّاختارتُّالمفظةُّمكانياُّمفُّحركةُّ
يفُّدينيُّموروثُّ)ُُّّٕ،وذلؾُّفيُّ
ُّّ ٍُّ
ُّىذاُّمتأتُّمفُّخز النفسُّلمنحُّالموتُّصفةُّاليفاعةُّوالنشاطُّالخالدُُّّ،ولع ّؿ
وف ُّ -ُّ،ُّ ٖإِف ُّالتشخيصُّلوُّعبلقةُّوثيقةُّ ُّم ْكُن ٌُّ وؼ ُّعمَ ْي ِيـ ِ
اف ُّلَيُ ْـ ُّ َكأَنيُ ْـ ُّلُ ْؤلُ ٌؤ َ
ُّغْم َم ٌ فيُّقولوُّتعالىَُّ ُّ وَيطُ ُ َ ْ
ج ُّعالـُّالبلوعيُّعفُّطريؽُّالتصويرُُّّ -وقدُّأَضاؼ ُّالن ِاقُُّد ُّأَف ُّالتشخيصُّييدؼُّ ُّ،فالمبدعُّي ُِّ
خرُُّ ُ بالبلوعيٗ ُّ
ُّ
ُّعفُّحب ُّالموتُُّّ،وبيذاُّفاستقبالوُّجزءُّمتمـُّلمفرح٘ َُّ ُّ،و َُّ
ليس ُّيسي اًرُّأفُّ ِّ إلىُّتكثيؼُّالدافعُّاالنفعالي ُّتعبي اًر
ُّّ
َت ُّمفُّىذهُّاآليةُُّّ،أوُّأَف ُّىناؾُّعبلقةُّبيفُّالغبلـُّفيُّ يقتنع ُّالقارئُّبأَف ُّالغبلـُّاألبيضُّفيُّالقصيدةُّمتأ ٍ
َ
تبطُّداللةُّالغممافُّبالخدمةُّأوُّالخدـُُّّ،وىذاُّماُّيفيـُّمفُّالسياؽُّالقرآنيُّ
َ النص ُّوبيفُّاآليةُّ؛ُّففيُّاآليةُّتر
ّ
ٍ
اكتسىُّصفاتُّبعيدةُّجداًُّعفُّغممافُّالجنةُّ يُّ
النصُّالشعر ُّّ
سُّومفُّغيرُّريبُُّّ،أضؼُّأفُّالغبلـُّفيُّ ّ ببلُّلَ ْب ُّ
منياُُّّ"ُّ:دائـُّالحزفُّ"ُّوُّ"يجرحوُّالنوحُّ"ُُّّ،فبلُّتتوافؽُّىاتافُّالصفتافُّمعُّغممافُّالجنةُُّّ،الذيفُّيخدموفُّ
مفُّدخمياُُّّ،والُّيجدُّالقارئُّسوىُّالموفُّاألَبيضُّ"ُّغبلـُّذيُّالجبيفُّاألبيضُّ"ُّصفةُّمشتركةُّبينيماُُّّ،عمىُّ
الرغـُّمفُّ(ُّأَفُُّّتفسيرُّمفيوـُّالبياضُّبأَنوُّصفاءُّأوُّبراءةُُّّ،ورّبماُّفراغُّ ُّblanknessأوُّمواجيةُّالموتُّ
ماُّىوُّالدليؿُّاألقوىُّعمىُّالموتُّفيُّالنصُُّّ .
ّ )ُّ،ُّٙلكفُّالن ِاقدُّلـُّيوضحُّداللةُّالموفُّورّب
الموقؼ ُّاآلخر ُُّّ :التشبث ُّبالحياة ُّوالخوؼ ُّمف ُّالموت ُُّّ ،وىذا ُّيتفؽ ُّمع ُّنظرة ُّ" ُّفرويد ُّ" ُّلمموت ُّ(ُّ
الموتُُّّ،ومفُّجرائياُّ
ّ يقصدُّبغريزةُّالموتُّأَفُّفيُّك ّؿُّإنسافُّدوافعُّتضادُّدوافعُّالحياةُُّّ،تيدؼُّإلىُّالفناءُّو
يسعىُّاإلنسافُّإلىُّاليربُّبمحاولةُّإعادةُّالحياةُّ)ٔ ُُّّ،فيرىُّالن ِاقُُّد ُّأَف ُّالش ِ
اعُّرُّةَُّ(ُّتتشبثُّبالحياةُُّّ،وسبيمياُّ
إلىُّذلؾُّالتمردُُّّ،واإليمافُّبالغدُّالمؤديافُّإلىُّاندحارُّالموتُّ[ُّ ُّ...وتظيرُّ]ُّبنيةُّرثاءُّالنفسُُّّ،بمنحىُّ
جديدُّيفارؽُّمفُّيقؼُّعاج ُّاًزُّليذرؼُّالدمعُّالسخيفُّعمىُّ"ُّالشبابُّ"ُُّّ..إنياُّإرادةُّمفُّيتعمؽُّبأسنانوُّبالحياةُّ
)ُُّّٕ،ذلؾُّفيُّقولياُُّّ ُّ-:
تمزقي
وىتفـــــــــت يا روح الممات ّ : تفجري
ّ ناديت أكــــداس الرمـــــــــال :
ةُّضديةُّتجاىوُُّّ، ُِّ
القصيدتيف ُّتتضحُّلمقارئُّنظرةُّالشاعرةُّإلىُّالموتُّوىيُّنظر ّ عرض ُّالن ِاقُُّد ُّ
بعدُّأَفُّ َُّ
ِ
وُّلـُّيعطُّسببُّىذهُّالنظرةُّالمتناقضةُّ ىاُُّّ،لكن
ّ ُِّ وقدُّأجادُّالن ِاقُُّدُّفيُّعرضوُّو
استشيادهُّبالنصوصُُّّ،وبتفسير
ُّ،وىؿُّاختصتُّ"ُّنازؾُّالمبلئكةُّ"ُّدوفُّسواىاُّبيذهُّالنظرةُّ؟ُُّّ،يبدوُّأف ُّاإلنسافُّمفُّطبعوُّأَنوُّمتغيرُّإِذُّ
تتغيرُّنظرتوُّإلىُّاألشياءُّمعُّمرورُّالوقتُُّّ،ويعودُّذلؾُّالختبلؼُّالثقافةُّواختبلؼُّالبيئةُّالمحيطةُّوتزايدُّ
ُّلـُّتكف ُّالبكرُّفيُّطرِح ُّىذاُّالموضوعُُّّ،إِ ْذ ُّتقوؿُّالباحثةُّ"ُّإِيمافُّعبدُّ
ِ العمرُُّّ .فضبلًُّعفُّذلؾُّأَف ُّالدراسةَ
ِ
ُّالخوؼُّ ِ
ُُّّ.فمفُّموقؼ ِ
ىاُّحوؿُّالموت َفكار ِ
ُّفيُّطبيعةُّرؤاىاُّوأ ِ ٍ
ُّنازؾُّعفُّتحوؿ ُّشعر
دخيؿُّ"ُُّّ(ُّ:قدُّكشؼ ُ
َ
ُّالحقيقة ُّاألَز ِ
لية ُّمع ُّإِ ٍ
يمافُّ ِ ِ
االستكانة ُّإِلى ِ
ُّموقؼ ُّالرضا ُّو اإل ِ
لحاد ُّأَماـ ُّىذه ُّالواقعة ُُّّ .إِلى والحي ِرة ُّوالقم ِ
ؽ ُّو ِ
المبحث الرابع
سطوري
ّ االتجاي األُ
الشعر
التأثر في ما حوليـ ،و ُ ِ اسية عالية لدى ُمبدعيو ،فيـ سريعو وحس ّ
خيالية ّ
ّ الشعر بقدرٍة
ُ يشي
ونتذوؽ ،ونطي ُؿ التمعف
ُ أعذبو ،فييا نتأم ُؿِّب الغذاء و َ
طي َ
نتمقؼ منيا َ
ُ ِ
المصادر ، المنابع و
ِ مائدةٌ متنوعةُ
ويأنس بحديثِو ولحنو
ُ النص
ِّ الفكر ،ليمتزج برو ِح ِ
فيغوص في عوالميا ُ
ُ سر مف أسرِار جماليا ، بحثاً عف ٍّ
ِ
العيوف تمؾ ِ
النظر في َ ِ
إمعاف وعند
َ عيوف كثي ٍرة ،
ٍ يكاد ُي ْع ِج ُز ،وقد شرب الحياة مف
بنظـ ُ ،فنبير أحياناً ٍ
ُ
ينبض بالحياة مف
ُ نفائس مائدتِو البديعة ،نجده قد سقاىا روحاً جديدةً ،ودماً َ التي استقى منيا المبدعُ
ألف األسطورة تمث ُؿ الطفولة والبراءة الحضارَّيةٕ ،وتحاو ُؿ
الكونية مف " األساطير "ٔ ؛ َّ
ّ البراءة والطفولة
رجع ( إلى
تمؾ المنابع ،فَ َنيؿ مف َ يث قد َ الشاعر الحد ُ
ُ تفسير غوامض عالـ اإلنساف البدائيٖ ،و
ِ
األفكار ،مجردة مف تعقيدات الواقع َّ ،إنما ينسحب إلى ِ
التعبير عف األُسطورة مستمداً خصوبتيا في
طفولتو ،وِالى نبع الشعر األوؿ " الصافي " وِالى الروح الخالية مف الزيؼ وخداع الواقع )ٗ ،لذا أَخذ
٘
اقعي كثي اًر مف تمؾ القداسة
ّ و ال الرمز فيكسبوف
َ ، اقع المعاصر
ي بالو ِالرمز األُسطور ّ
َ الشعراء يمزجوف
ي.والبراءة التي يمتم ُكيا الرمز األُسطور ّ
ألنيا تحتوي نماذج تنبض بالحيوية عد األَساطير مصد اًر ميماً في ِ
بناء القصيدة الحديثة واث ارئيا ؛ َّ تُ ُّ
ٙ
ؾ ( طاقةً دالليةً
مر الزماف واختالؼ المكاف ،فيي تمتم ُ والخمود التي تجسد آماؿ اإلنساف ومخاوفو عمى ّ
ٚ
ستثمر في بناء القصيدة ،
فنّية وتعبيرّية ميمة تُ ُ
ي ) ،وىي آلية ّ إضافية ،ومسألة مفتوحة لمتعبير الشعر ّ
عدىا مصالً قوياً يعطي القصيدة حيوية ونشاطاً لمتجدد واإليحاء والغموض وتربطيا بالماضي، ٛ ويمكف ّ
صار ِ ِ الش ِ
وقد لجأ َّ
بالجير والتصري ِح َ ،و َ إليصاؿ فكرتو باإلشارة والتمميح ،ال اع ُر إلى الرموز األسطورّية
فنيةً متطورة في خمؽ الصورة الشعرّيةَ . ٜوِا َّف العودة إلى األسطورة تُعمؽ التجربة وتمنحيا توظيفُيا وسيمةً ّ
بعداً شمولياً ودفقَاً إنسانيآًٔ ؛ ف ػػ( األُسطورة تنفي العالـ الدنيوي لمزماف والمكاف العينييف )ٔٔ ،ولما أراد
الشعراء إيصاؿ رساالتيـ إلى أكبر عدد مف المتمقيف ،طعَّموا قصائدىـ بالرموز األُسطورّية وأجوائيا
ٕ٠ - 1ظش :اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌؽذ٠س ِشؼٍح ٚذطٛس 151 :؛ ٚاألُعطٛسج ف ٟشؼش اٌ َّغَّ١اب . 22 :
ٕ٠ - 2ظش :األعطٛسج ف ٟشؼش اٌغ١اب 1 :؛ ٚاألُعطٛسج اٌ. 51 : َٛ١
-2األعطٛسج ٟ٘ :فىش اإلٔغاْ ٚذعشترٗ فِ ٟشؼٍح ِٓ ِشاؼً ذى ٟ٘ٚ ٕٗ٠ٛلادسج ػٍ ٝاالٌرماء ترعاسب اإلٔغاْ ف ٟػظٛسٖ اٌّخرٍفح .
- 4األعطٛسج ٚاٌشؼش 313 :؛ ٚاألُعطٛسج ف ٟشؼش اٌ َّغَّ١اب 11 :؛ ٚأَشش اٌرشاز اٌشؼث ٟف ٟذشى ً١اٌمظ١ذج اٌؼشت١ح اٌّؼاطشج . 36 :
اإلتذاػ١ح ف ٟشؼش اٌث١اذ 134 : ٟ؛ ٚاذعا٘اخ اٌشؼش اٌؼشت ٟاٌّؼاطش 121 :؛ ٚاألُعطٛسج ٚاٌشؼش . 323 ٚ 323 – 322 : 5
ٕ٠ - 6ظش :اٌشؤ٠ا ِ
ٕ٠ -ظش :اٌشِض اٌشؼش ٞػٕذ اٌظٛف١ح . 31 :
- 3اٌشِض ف ٟشؼش اٌغ١اب دٛ٠اْ ( أٔشٛدج اٌّطش أّٔٛرظا ) . 3 :
ٕ٠ - 8ظش :اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌؽذ٠س ِشؼٍح ٚذطٛس 151 :؛ ٚأَشش اٌرشاز اٌشؼث ٟف ٟذشى ً١اٌمظ١ذج اٌؼشت١ح اٌّؼاطشج 38 :؛ ٚأٔصشٚتٌٛٛظ١ح األدب
دساعح ا٢شاس األدت١ح ػٍ ٝػٛء ػٍُ اإلٔغاْ 43 :؛ ٚاألُعطٛسج ٚاٌشؼش . 328 :
ٕ٠ - 1ظش :اٌشؼش ٚاألعطٛسج . 45 :
ً
ٕ٠ - 13ظش :اٌشِض ف ٟشؼش اٌغ١اب دٛ٠اْ ( أٔشٛدج اٌّطش أّٔٛرظا ) 28 :؛ ٚدساِ١ح إٌض اٌشؼش ٞاٌؽذ٠س . 133 :
ٔ ، Truth , myth, and symbol, pp . 93, 94مالً ِٓ :اٌشِض اٌشؼش ٞػٕذ اٌظٛف١ح 36 :؛ ٕ٠ٚظش :تذس شاوش اٌ َّغَّ١اب 3 :؛ ٚ - 11
األُعطٛسج اٌ 51 – 58 : َٛ١؛ ٚاٌٍغح اٌؼٍ١ا دساعاخ ٔمذ٠ح فٌ ٟغح اٌشؼش . 233 :
55
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
جمياً ،فراحوا إلى تمؾ الطفولة الحضارّية يبدو سأَـ الشعراء مف منط ِ
ؽ الحضارة وتعقيداتيا وقيودىا ّ
الكونية ،وِا َّف الرموز األسطورّية ( تنشئ معانييا ودالالتيا عمى نحو خاص يختمؼ عف
ّ حيث الطفولةُ
الشعر بمغايرتيما المنطؽ ِ المنطقي )ٕ ،ومف ىنا تتداخ ُؿ األُسطورةُ مع المعاني التي يركبيا الفكر
ّ
شاعر معاصر ؛ ( ألَنَّو بدأَ يحاوؿ ارتياد عالـ أَكثر يكاد ال يستغني عنيا
الخياؿ ؛ ليذا ُِ واعتمادىما عمى
ٌ
القوؿ إَِّنيا نغمةٌ جديدة
َ الخارجي )ٖ ،ويمكننا
ِّ ِ
العالـ رحابة وأَكثر غموضاً وِابياماً ،وأَكثر امتالء مف ىذا
متقنة تصدح بيا مزامير الشعر ِ
اء مف جيؿ السَّيَّاب وما بعده ،بالرغـ مف وجود تجارب قبؿ جيموٗ . ُ ُ
الش ِ
يمج تركة َّ
سرُح أفكاره باحثاً
وي ّ
ب بحثاً عف األساطير وطقوسيا ُ ، َف ُينقِّ َ ِ
المعاصر ،عميو أ ْ اع ِر مف ُ
يد في الثر ِ
اء عف منابع األُسطورة التي اغترؼ منيا الحياة والديمومة والحيوية ،وسكػ ػ ػ ػ َػبيا في قصائده ؛ لتُز َ
تقوقع المحدودية٘ ،و( تمنح قصيدتو طا ٍ
قات ِ السطحية والمباشرة ،وتُخرجيا مف وتبتعد عف
َ واإليحاء ،
ّ
شمولية شعب ما ،واَّنػما أصبحت ذات ٍ اليوـ مقصورةً عمى ٙ
ّ ؾ َ تعبيرية ال حدود ليا ) ،ف ػ ػ ػػاألساطير لـ ت ُ
إنسانية وحضارّية متعددة ،وحصيمة أَجياؿ متتالية ّ أوسع ،وداللة أوضح ؛ فيي تمثؿ ( خالصة تجارب
يخياً وحضارّياً ،فضالً عف َع ِّدىا ( مممحاً َج َم ِالّياً جديداً ىيأ لألدباء ٚ
عصور متالحقة ) ،ورم اًز تأر ّ ٍ عبر
فنييف في عممية اإلبداع والتوصيؿ ) ، ٛومف وغنى ّ مناخاً مناسباً الحتضاف بدائؿ شعرية جديدة ذات ثر ٍ
اء ً ّ
االستشياد بمقاطع مف األُسطورة ذات االرتباط بمضموف ِ يوضح ذلؾ كمَّو مع الن ِاقِد أ َّ
َف ومف ثََّـ عمى َّ
َ
ص لتأكيد رأيو . الن ّ
يثير ىذا تساؤالً ؛ لماذا استعمؿ الشاعر " األفعى " داللة عمى السػ ػ ػ ػػارقيف ؟ ،لمػاذا عبَّر عف
تعود بنا الذاكرة إلى ممحمة " جمجػامش "
المسروؽ بالزىرة أو رحيقيا ؟ ،بعد التروي وامعاف النظر ُ ،
سر اإلبداع ،والخياؿ الخارؽ الذي ربط بيف الواقع
نعرؼ َّ
ُ ِ
الخمودٕ ،عندىا ِ
أخذت األفعى زىرةَ وكيؼ
المعيش والجذور األُسطورّية التي تكاد أَف تكوف منسية ،وال يستمتع القارئ بيذا الجماؿ لوال بصيرة الناقد
النص .
ّ النافذة في أَعماؽ
أعاد ليا نبض الحياة بعد ص إِلى األُسطورة ،ىؿ َ يبيف ما أضافو َّ
الن ُّ َف عمى َّ ِ ِ
يرى البحث أ َّ
الناقد أف ّ
َف طواىا الزمف وابتعدت عف دروب الرواة ومجالسيـ ،عندما بقيت معمقة عمى رفوؼ التاريخ ،ونأت أْ
َّ ِ يضيؼ َّ ِ
نسميو ب ػ ػػ" عصرنةوىبو الشاع ُر إِلى األُسطورة أَو ما ّ الناق ُد ما َ َ عنيا البشرية ؟ ،فَيمكف أف
األُسطورة "ٔ ،مع الحرص عمى عدـ الخروج بعيداً إِلى تمؾ األجواء ،وِاَّنما عمى شكؿ إشارات مكثفة
اسات مستقمة عف ىذا الموضوع . موحية ،كي ال يبتعد عف مبتغاه النقدي ،ويمكف أف تكوف ىناؾ در ٍ
ّ
ِ
فكرىا ،ويستؿ منيا روح حياتيا ،وبنية رمزىا جيد مف الشعراء مف يستمد مف األُسطورة َ إ َّف ُ
الم َ
نسميو بػ" أَسطرة ٕ ُّ
ويبثيا في نصِّو ،ويتركيا تسري فيو ،لتصبح نبضاً ونغماً واحداً ،وىذا ما يمكف أَف ّ
أف يوجو الشعراء إِلى كيفية التعامؿ القصيدة "ٖ ،وىذا كمّو يقع إيضاحو وتبيانو عمى عاتؽ َّ ِ ِ
الناقد ،وعميو ْ
المتَمقِّي بم ّذة المتعة
النص يسير الفيـ ،وليشعر ُ
ّ األَفضؿ مع األُسطورة ،ويوضح لممتمقي ذلؾ ليكوف
َدبية وتذوؽ جماليا .
األ ّ
ي – كغيره مف االتجاىات -مف ىفوات ،فيو ال يمتمؾ القدرة لمتعامؿ معال يخمو االتجاه األُسطور ّ
َف ىناؾ نصوصاً لـ تقترب مف األُسطورة في شيء ،فال يمكف أًف تُدرس َدبية جميعيا ؛ أل َّ
النصوص األ ّ
َدبية المختمفةٗ ،
ثـ فيو عاجز مف معالجة واحتواء النصوص األ ّ ي ،ومف َّ وفؽ آليات المنيج األُسطور ّ
ي يمتمؾ عنصر اإلقناع ،وتكوف أَحكامو قريبة مف وعمى الرغـ مف ىذا يبدو أ َّ
َف االتجاه األُسطور ّ
باعتماده عمى نصوص ميثولوجية معروفة أَو ليا جذور ،وتبقى مسألة ميمة وىي ِ الموضوعية ،وذلؾ
ّ
ىمو األوؿ واألخيرالنص ويعوـ في أعماؽ األُسطورة شارحاً وموضحاً ،بؿ يبقى ّ ّ الن ِاق ُد
أَف ال يترؾ َّ
النص وتقريبو مف متمقيو .
ّ عيف بِاألُسطو ِرة في إِضاءة
النص ،ويست ُ
ّ
إنسانياً عاماً فيتداخؿ مف حيث ال يشعر مع بعض األساطير ؛ ألََّنيا الش ِ
اع ُر موضوعاً ربَّما يعالج َّ
ّ ُ
اإلنسانية العامة َ ،و ِمف ثََّـ تصعب ميمة الناقد إذ عميو التروي والتريث قبؿ إِصدار
ّ تعالج الموضوعات
أي حكـ .
النص وتحميمو٘ :
ّ النقدية التي اعتمدت المعالجة األُسطورّية في فيـ
ّ وكانت مف الدراسات
الشعر واألسطورة مقال في ديوان " عبد هللا والدرويش " ، 1لــــ" د .ياسيه األيوب ّي "
يحاوؿ الشعراء جاىديف إيجاد مفارقات في إبداعاتيـ َ ،وِاحداث اإلثارة والدىشة والمتعة لممتمقي ،
المتَمقِّي أف يخمف أو يتوقع أَو يتصور
اإلبداعية المعاصرة في مرحمة ال يستطيع ُ
ّ َوقد أصبحت القصيدة
األولية
ّ يعرض الناقد الحكاية األسطورَّية ،التي اعتمدىا الشاعر مضما اًر ومسرحاً لخيالو ،والمادة
إنسانياً ،فالشاعر قد أخذ مف تراث األسالؼ
ّ ممياً ليزّج فييا فك اًر
التي نسج منيا ديوانو ،بعد أف تأَمميا ّ
إنسانية َّ
وذاتية َّ تمؾ األفكار ، ٙثـ أَعاد صياغتيا بعدما صيرىا في بوتقة الخياؿ ،وقد أضاؼ إلييا قضايا
فالنص في األخير ىو وجية نظر الشاعر لموجود ،بالرغـ مف أََّنو سكب فيو أفكا اًر ّ َّ
وذاتية معاصرة ،
األدبي
ّ يمح عمى وحدة األدب َّ ،إنو نشاط مشترؾ ،فالتقميد
ي ّ مشتركة بيف البشر َّ ( ،
إف النقد األسطور ّ
َف َّ
كؿ يكاد يكوف واحداً [ ]...كممات تندثر وكممات تظير ،تعابير تتقادـ وتعابير جديدة تطفو [ ]...إال أ َّ
إف المخيمة البشرّية واحدة ) . ٚيقوؿ الناقد ( :
ذلؾ ال يؤثر في التقميد األدبي ال مف قريب وال مف بعيد َّ ،
ّ
لكنو يفتح أمامنا كوى لتأمؿ
إف " ياسيف طو حافظ " يطرح مشاكؿ مزمنة ال نممؾ نحف ،وال ىو حمّيا ّ .. َّ
يبدأ الناقد بتجزئة الديواف إلى وحدات عارضاً مضمونيا ،فيرى أ َّ
َف ( مدخؿ الديواف ،سطور رمزّية
الديني )ٖ ،وال يخمو
ّ لي ،والتراث
الكوني األز ّ
ّ [ ]...ثـ يأخذ الكالـ منحى آخر ،فيبدأ المزج بيف الرمز
الدينية األسطورّية ،عمى خياؿ الشعراء العرب في
ّ قولو ىذا مف إشارة أسطورّية ؛ ف ػ ػ ػ ػ ػثمة ( تأثير الجوانب
ي ،حتى بعد موت المراحؿ األسطورّية ظؿ مسيطرة عمى الذىف البشر ّ َف ىذه الجوانب تَ ُّ تمويف صورىـ ،أل َّ
الدينية٘ ؛ ألََّنيا ( عبارة عف مواجية
ّ الكونية ،وارتباطيا بالطقوس
ّ )ٗ ،واألسطورة تُعنى بتفسير الظواىر
ٚ
ي واضح )
النفَس األسطور ّ َف ( َص :بأ َّ الن ِاقد عف َّ
الن ِّ مواجية الجسد لمظاىر الطبيعة والكوف ) . ٙيقوؿ َّ
ٚ
يوضح منبعو ،وطريقة تعامؿ الشاعر معو .
َ أف
) ،وما كاف عميو إال ْ
- 1اٌشؼش ٚاألعطٛسج ِماي ف ٟدٛ٠اْ " ػثذ هللا ٚاٌذس٠ٚش " . 38 :
ٕ٠ - 2ظش :اٌشؼش ٚاألعطٛسج ِماي ف ٟدٛ٠اْ " ػثذ هللا ٚاٌذس٠ٚش " . 33 :
- 3اٌّظذس ٔفغٗ . 34 :
- 4أٔصشٚتٌٛٛظ١ح األدب . 1 :
ٕ٠ - 5ظش :لاِٛط اٌغشد٠اخ 111 :؛ ٚاألعطٛسج ف ٟشؼش اٌغ١اب 11 :؛ ٚاألعطٛسج ٚاٌشؼش ٚ ، 23 ٚ 3 :لذ ػ ّذ إٌالذ األعطٛسج تأّٔٙا ( :
اٌؼاًِ اٌّشرشن ت ٓ١اٌشؼش ٚاٌذ٠أح ) . 158 :
- 6إٌظش٠ح األدت١ح اٌؽذ٠صح ٚإٌمذ األعطٛس. 44 : ٞ
- 3اٌشؼش ٚاألعطٛسج ِماي ف ٟدٛ٠اْ " ػثذ هللا ٚاٌذس٠ٚش " . 35 :
ٕ٠ - 8ظش :اٌّظذس ٔفغٗ . 34 :
- 1األعطٛسج ٚاٌشؼش . 14 :
56
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ِ
تالعب المبدع باألُسطو ِرة ،واَّنما اكتفى بعرض اآلراء ِفي
ِ ِ
تالعب الن ِاق َد لـ يصرح برأيو ِفي
إِ َّف َّ
اإلبداعية ،وقد يكوف عامؿ ِ
بأحداث األُسطو ِرة وتركيبيا ،فَػ ػ ػ( قد يكوف عامؿ إحساف في العممية المبدع
ِ
ّ
إساءة وسقوط )ٗ ،ولـ يوضح ميمو وتأييده إلى أي جانب ،بؿ اكتفى بعرض الرأييف فقط ،ليبقى الحكـ
ي مف دوف تغيير ؟ وبقي
النص األسطور ّ
ّ النص ذاتو ،فيؿ أساء الشاعر في إدراج
ّ عمى ذلؾ نابعاً مف
نصو ؟ أو أَخفؽ في
عممو عائماً في الرتابة ،أو أجاد في نزع الروح األسطورّية مف جسدىا ثـ بثّيا في ّ
ِ
األخير ،وذلؾ في قولو يمتمؾ الشاعر ( جرأة عمى تغيير ذلؾ ؟ ،لك َّنو عمى ما يبدو يميؿ إلى الرأي
حب الحياة والقناعة بنعميا " [ّ ...إنما ] شعور ِّ
الحب " ّ ادية [ ]...فميست حكمة معاني الحكاية الشيرز ّ
داخمي يومض في أعماقنا فيورثنا القرار واألماف )٘ ،فالشاعر احتفظ بييكمة األحداث أي تراتبيا في
ٙ
أما الداللة فقد أبدؿ دماءىا
الوقوع ؛ أي كاف ( يعتمد عمى األسطورة كمبنى حكائي ،أو كموضوع ) ّ ،
نصاً يرتوي مف نير التجديد ومفارقة المتوقع الذي ُوج َد في األسطورة ،وفي أغمب
النابضة و جعميا ّ
االعتقاد ىنا مكمف اإلبداع ،فميس التوظيؼ فقط ىو النجاح بؿ التوظيؼ وفؽ رؤية معاصرة ،وقد كاف
المضي بيا إلى ما ىو أرقى وأغنى ) ، ٚفقد فتػت
" الحافظ " ( شاع اًر مقتد اًر عمى توظيؼ األسطورة و ُ
مضموف الحكاية األسطورّية ،وجعمو متسقاً مع العصر وفكرهٔ ،إذ تمكف ( مف توظيؼ األُسطورة
شمولية .
ّ النص ذا ثوب عصري ورو ٍح أُسطورّية
ُّ وتحميميا رؤيا معاصرة )ٕ ،ومف ثَّّـ كاف
اإلنساني
ّ وال يتمكف الشاعر مف الوصوؿ إلى العموـ والشموؿ إِال عف طريؽ االتكاء عمى الموروث
ي منو ،ومف ثََّـ فالشاعر قد ( تخطى ذاتو وذوات عدد مف شعراء جيمو حينما
الشامؿ والسيما األسطور ّ
خاطب اإلنساف القانع ،بأكثر مف لغة وابتاله بكثير مف المواقؼ المتناقضة المتصارعة )ٖ ،وبما أَنَّو
األدبي )ٗ ؛ ألََّنو يستطيع ( أَف يمتع
ّ اإلنسانية العالية الخالدة كاف أقرب إلى الخمود
ّ عالج ( الموضوعات
اإلقميمية ،وأخرج شعره إلى فضاءات فحطـ براثف مدة ممكنة )٘،عدد ممكف مف الناس في أطوؿ ّ أكبر ٍ
ّ َ
اجتماعي َف ىذا النظاـ ىو عرؼ أرحب ،فػ ػ ػػ( المجتمعات تميؿ إلى التشابو والتماثؿ في النظاـ األدبي أل َّ
ّ ّ
اجي ميما كانت المجتمعات والنفوس واألمزجة متباينة ومختمفة ) ، ٙفالنفس البشرّية واحدة ،
ونفسي ومز ّ
ّ
وتجد المتعة في مواطف االشتراؾ .
ّ
( أريد عينيا
أريد عينيا
انسكبت كالماء
ٕ٠ - 1ظش :األعطٛسج ٚاٌشؼش 336 – 334 :؛ ٚاٌشؼش اٌؼشال ٟاٌؽذ٠س 1183 – 1145فِ ٟؼا١٠ش إٌمذ األواد. 331 : ّٟ٠
- 2األعطٛسج ف ٟاٌشؼش اٌؼشت ٟاٌّؼاطش . 33 :
- 3اٌشؼش ٚاألعطٛسج ِماي ف ٟدٛ٠اْ " ػثذ هللا ٚاٌذس٠ٚش " . 31 :
ِ - 4ذاسط إٌمذ األدت ٟاٌؽذ٠س 18 :؛ ٕ٠ٚظش :ع١اعح اٌشؼش 183 :؛ ٚػاللح إٌمذ تاإلتذاع األدت12 : ٟ
- 5فَ ّٓ اٌشؼش ،أؼغاْ ػثاط . 22 :
- 6إٌظش٠ح األدت١ح اٌؽذ٠صح ٚإٌمذ األعطٛس. 3 : ٞ
- 3اٌشؼش ٚاألعطٛسج ِماي ف ٟدٛ٠اْ " ػثذ هللا ٚاٌذس٠ٚش " . 31 :
56
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
توجييية
ّ األعـ األغمب ،إِذ يبدو أ َّ
َف رأي الناقد أَشبو بمالحظات ّ احتمالي الداللة عمى الخياؿ ،فيبقى
ّ
لمشعراء .
1
ستالبي والمدلوليّت االوبثاقيّت لــ" معيه جعفر محمد "
ّ اإل
البىيت األسطوريت في شعر السياب بيه التىاص ِ
ويجد القارئ أَثر القرآف والحكايات الشعبية ُ السياب متعدد المنابع والمناىؿ ،متنوع األصوؿ ،
شعر ّ
واألساطير واضحاً فيوٕ ،ف ػػشعره غني مف حيث تعدد مصادره ،و السيَّاب ( ُي ُّ
عد شاع اًر أُسطورّياًٖ ؛ أل َّ
َف
َف األسطورة غطّت وأَخذت مساحة واسعة )ٗ في شعره ،بؿ كانت األسطورة لديو كما يرى الدكتور " أل َّ
جالؿ الخياط " ( مالذاً رائعاً فأَدمنيا في قصائده ،ورقَّع بيا بعض مضامينو )٘ ،ولـ يكف المالذ يسير
السياب قد أخفؽ في بعض االستعماالت لألُسطورة ؛ ألََّنو
التفاعؿ مع الالئذ بو دائماً ،فَػ ُػيالحظ الناقد أَ َّف ّ
نفسية متأججة ،جعمتو يكرر الرموز ويشرحيا ،في حيف أجاد ونجح في قصائد أخرى . كاف ذا حالة ّ
ٍ
وصؿ ال قطع . َف اليمزة ىمزة النقدية ،وىو خطأ ِأل َّ
ّ اإلستالبي :كذا ورد ِفي الدراسة
ّ ٔ-
ٕ٠ - 2ظش :شؼش٠ح اٌّغا٠شج دساعح ٌّٕط ٟاالعرثذاي االعرؼاس ٞف ٟشؼش اٌغّ١اب . 181 :
ٕ٠ - 3ظش :اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌؽذ٠س ِشؼٍح ٚذطٛس 152 :؛ ِ ٚف َٛٙاٌشؼش ػٕذ اٌغ١اب . 65 :
- 4األعطٛسج ٚاٌشؼش . 333 :
َ
- 5اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌؽذ٠س ِشؼٍح ٚذط ّٛس 151 :؛ ٕ٠ٚظش :األعطٛسج ف ٟشؼش اٌغ١اب 115 :؛ ٚلذ أػاف اٌذورٛس ػثذ اٌشػا ػٍ ّ ٟفِ ٟماي ٌٗ
ٔشش ِإخشاً أَ َّْ األعطٛسج وأد ِالراً ٌٍغ١اب تؼذ أْ ذشن اٌؽضب اٌشٛ١ػ ٟ؛ ٕ٠ظش :األُعطٛسج ف ٟشؼش اٌغ١اب :ػثذ اٌشػا ػٍ ، ٟطؽ١فح
اٌّصمف ( اٌىرش١ٔٚح ) ،ع ، 2331اٌغثد . َ 2312 / 1 / 14
ٕ٠ - 6ظش :األُعطٛسج ف ٟشؼش اٌ َّغَّ١اب 135 - 134 :؛ ِٚف َٛٙاٌشؼش ػٕذ اٌغ١اب . 68 :
ٕ٠ - 3ظش :أُٔصشٚتٌٛٛظ١ح األدب . 38 – 36 :
- 8اذعا٘اخ اٌشؼش اٌؼشت ٟاٌّؼاطش . 131 :
- 1اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح ِ :ؼ ٓ١ظؼفش ِؽّذ ؛ األلالَ ،ع . 18 : َ 1111 ، 4
ٔ - 13ظش٠ح إٌضّ ِٓ تٕ١ح اٌّؼٕ ٝئٌ ٝع١ّ١ائ١ح اٌذاي . 15 :
ٕ٠ - 11ظش ِ :فا٘ ُ١اٌشؼش٠ح دساعح ِماسٔح ف ٟاألُطٛي ٚإٌّٙط ٚاٌّفا٘ 135 – 134 : ُ١؛ اذعا٘اخ ٔمذ اٌشؼش اٌؼشت ٟف ٟاٌؼشاق 168 :؛ ٚفٟ
لشاءج إٌَّضِّ . 33 :
56
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
السياسي
ّ االجتماعي و
ّ يخي و
اإلبداعية األُخرى ،فالقراءات متغيرة متجددة متأثرة في سياقيا التار ّ
ّ النصوص
الديني َوالثَّقَ ِاف ّي .
و ّ
ؼ الطقوس األسطورّية
السياب بتوظيؼ الرموز األسطورّية وما تحممو مف داللة ،بؿ َوظَ َ ِ
لـ يكتؼ ّ
أَيضاً مف ابتياالت وتضرع وتقديـ القرابيف وغيرىأ ،مف غير ذكر األُسطورة صراحةٕ ،كما في قصيدة
قصيدة " النير والموت "ٖ ( ،فميس ىناؾ أنماط أولية فقط ،وِاَّنما ىناؾ أيضاً أنماط أدبية نشأت مف
ي يستمد بناءه النص الشعر ّ
ّ الطقوسية الموغمة في القدـ ،فاألدب ظاىرة طقسية ال تُعرؼ بدايتيا )ٗ ؛ أل َّ
َف ّ
ي ،فال يأخذ مف األُسطورة القشور بؿ يغور الشاعر فييا وينزع روحيا ويبثُّيا في بناءه مف البناء األُسطور ّ
نصو .
ِّ
َف الشاعر أَخفؽ في توظيؼ األسطورة في بعض القصائد ،إذ ضحَّى بشعرّية الناقد أ َّ
ُ يالحظ
الفنّية التي مف شأنيا [
فية تفتقر إلى المعالجة ّ
جراء سرد الوقائع األسطورية بحر ّ
الخطاب ؛ ( وذلؾ مف ّ
تذيب المادة األسطورّية في لحمة نسيج الخطاب بطريقة )٘ شعرّية ،ويسميو " التناص اإلستالبي "
َ أَف ]
،ثـ يعرض الناقد مثاالً ،وذلؾ في قصيدتي " إلى جميمة بوحيرد " و " رؤيا في عاـ ، " ٜٔ٘ٙففي
ي الواضح ،ومف ذلؾ قوؿ ِ
عرض بعض المقاطع ذات النفس األسطور ّقصيدة " إلى جميمة بوحيرد " ي ُ
الشاعر :
ٕ٠ - 1ظش :اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح . 18 :
ٕ٠ - 2ظش :تذس شاوش اٌغ١اب . 33 :
ٕ٠ - 3ظش :األعطٛسج ف ٟشؼش اٌغ١اب 11 :؛ ٚاألعطٛسج ف ٟاٌشؼش اٌؼشت ٟاٌّؼاطش ، 64 :ف٠ ٛٙخٍك اٌع ّ ٛاألعطٛس ٞترمذ ُ٠إٌزٚس ٌإلٌٗ ،
ٚإٌزٚس ٘ ٟاٌغالي اٌرٍّ٠ ٟإُ٘ا اٌمّػ ٚاٌض٘ٛس ِٓ أظً اعرذساس اٌخظة ،ف ٛٙظؼً إٌٙش ٔٙشاً أُعطٛس٠ا ً
- 4إٌظش٠ح األدت١ح اٌؽذ٠صح ٚإٌمذ األعطٛس. 31 : ٞ
- 5اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح . 18 :
- 6اٌذٛ٠اْ . 213 / 1:
ٕ٠ - 3ظش :اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح . 11 :
56
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
ي في خمؽ قصائد أُسطورّية رائعة أمثاؿ " أنشودة المطر" الذىنية المتقدة والخياؿ األسطور ّ
ّ تجمّت تمؾ القوة
تحو ٍؿ جذري في مسار الشعر
ائد ّ و " النير والموت " و " المسيح بعد الصمب " ،بؿ ( كاف في الحقيقة ر َ
الن ِاقِد إلى موطف
ومما يالحظو القارئُ أَيضاً عدـ إشارة َّ بي ) والسيما في القصائد المذكورة ّ ،
ٔ
العر ّ
َف عمى الناقد كما يرى " فراي " ( أف يقؼ بعيداً عف األسطورة األصمي ،وىؿ اطمع عمييا الشاعر ؟ ؛ أل َّ
2
ثـ يشارؾ القارئُ
القصيدة ويتأمميا ليكتشؼ منظومتيا األسطورّية أو تصميميا اإلنثروبولوجي ) ،ومف َّ
الخيالية عمى العوـ في بحار األَساطير
ّ الناقد في رحمتو إِلى األعماؽ األُسطورّية ،ويستمتع بقدرة المبدع
َ
َف يصوغ مف ُدررىا وآللئيا قالئد الشعرّية .
،وكيؼ استطاع أ ْ
الحاضر بالماضي ،أَضؼ إِلى ذلؾ أََّنو أَكسب البطمة صبغة أُسطورّية مف تمؾ اآللية ّ
ٚ
مما أَعطاىا سمة
الن ِاق ُد ىذا التقديس ب ػ ػػ( تحمس السياب إلعالء شأَف الم أرَة ،بصفتيا
سمة مف التقديس واالحتراـ ،ويعمؿ َّ
رم اًز لمخصب والعطاء ومعادالً موضوعياً لموطف – األُـ )ٔ ،ومف ثََّـ فالمرأة التي ُح ِرـ السَّيَّاب مف حنانيا
أغمب عمره ،ىا ىو يضفي عمييا القداسة ؛ ألََّنيا عممت ما تقاعس عنو الرجاؿ .
- 1اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح 23 - 11 :؛ ٕ٠ٚظش :تذس شاوش اٌ َّغَّ١اب 34 :؛ ٚئ٠ماع تاتٍٟ
ظ ّ ٟت ٓ١اٌغ١اب ِٚاٌه تٓ اٌش٠ة . 56 – 55 : لشاءج ف ٟشؼش ؼّ١ذ عؼ١ذ 12 – 11 :؛ ٚاٌرذاخً إٌ ّ
- 2اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح . 23 :
- 3األػّاي اٌشؼش٠ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌغ١اب . 232 / 1 :
ٕ٠ - 4ظش :اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح . 23 :
- 5األعطٛسج ف ٟاٌشؼش اٌؼشت ٟاٌّؼاطش . 31 :
- 6تذس شاوش اٌغ١اب . 1 – 8 :
- 3اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح 21 :؛ ٕ٠ٚظش :ف ٟإٌمذ ٚاألدب . 242 :
55
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
1
ظاب Neurosisف ٟاٌطة إٌفغٌٛ ٟطف ؼاٌح اػطشاب ذشًّ اٌمٍك اٌز٠ ٞرُ اٌرؼث١ش ػٕٗ ِثاششج أٚ ظاب Neurosisذغرخذَ وٍّح اٌ ُؼ َ ( -اٌ ُؼ َ
ِٓ خالي آٌ١اخ دفاػ١ح ف ٟطٛسج أػشاع اٌٛعاٚط أ ٚاٌّخاٚف أ ٚاالػطشاتاخ اٌغٍٛو١ح ٚ ،ذخرٍف ٘زٖ اٌؽاالخ ػٓ اٌ ُّز٘اْ Psychosis
ف ٟاٌّٛاطفاخ ٚاٌشذج ) ِ :ؼعُ ِظطٍؽاخ اٌطة إٌفغ 121 : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :اٌّؼعُ األَدت. 133 : ٟ
- 2اذعا٘اخ إٌمذ اٌشئ١غ١ح ف ٟاٌمشْ اٌؼشش : ٓ٠س١ٍ٠ٚ ٗ١ٕ٠ه ،ذشظّح ئِتشا٘ ُ١ؼّادج ِ ،عٍح فظٛي ،اٌّعٍذ ، 1ع . 235 : َ 1181 ، 3
ٕ٠ - 3ظش :اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح . 23 :
- 4األػّاي اٌشؼش٠ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌ َّغَّ١اب . 235 / 1 :
- 5األعطٛسج ف ٟشؼش اٌغ١اب . 135 :
- 6األػّاي اٌشؼش٠ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌغ١اب . 238 / 1 :
55
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
الن ِاق ُد فكرة خمؽ الرموز األسطورّية وأجوائيا لدى السياب ،وكيؼ قد جعميا رمو اًز خاصة
ثـ يعرض َّ
اإلنسانية والواقع الجاري ، ٚوِا َّف الرموز التي
ّ بو في بعض قصائده ،وقد استقاىا الشاعر مف الحياة
يخمقيا الشعراء وما فييا مف أجواء وطقوس شبيي ٍة باألَساطير منتقاة مف الواقع المعيش ؛ أل َّ
َف الجذور
األسطورّية تخمط السحر بالخياؿ و الحمـ بالواقع ،فكاف اإلنساف القديـ يرى في األسطورة واقعأً َ -و( لقد
ص. المتَمقِّي َّ
لمن ِّ ٕ ِ
الناس أَحالماً جماعيَّة وأَساساً لمطقوس ) -لتجد القبوؿ في أوساط المجتمع ُ
رآىا ُ
النفَس األسطورييف بالر ِ
غـ مف محممة بالنغـ و َ
اقع رمو اًز وقد بنى ليا قالعاً ّ
قد اتخذ السَّيَّاب مف الو ِ
َف األُسطورة عند والدتيا كانت ذات عالقة متينة بالواقعٖ ،
ي ؛ أل َّ أََّنيا منبتة عف الموروث األسطور ّ
جو أو شعائر أسطورّية ،وذلؾ واضح ويشعر القارئ مع خمو القصيدة مف الرموز األسطورّية بأََّنو إزاء ّ
في " أُنشودة المطرٗ " و " والنير والموت٘ " و " رسالة مف مقبرة " .الناقد ينتقي " أنشودة المطر" ،و"
غـ مف خطابيتورسالة مف مقبرة " ،فيصؼ األخيرة بأََّنيا :نص يخمو مف أي لفظ أُسطوري ظاىر ،وبالر ِ
ّ ّ
الواضحة إال أََّنو محكوـ برؤيا أسطورّية ،ويعمؿ سبب لجوء الشاعر إلى ىذا النمط مف البناء لمقصيدة
الدنيوي ) ، ٙو ( الواقع الالمعقوؿ وطبيعة الحياة
ّ النفسية وتبرمو بما يحيط بو في العالـ
ّ ل ػ ػ ػػ( اشتداد أزمتو
الحياة القاسية التي تحمؿ الشاعر عمى اكتناه ما يمكف أف تكونو والغوص في أعماؽ مجاىيميا بحثاً عف
ٛ ٚ
ألف ك ّؿ األدوات التعبيرّية والشعرّية تجد نفسيا عاجزة أماـ ىوؿ ما )
جوىرىا الخفي المفتقد ) ؛ ( ّ
وف إِلى خمؽ أجواء أُسطورّية خاصة
َىـ األَسباب التي جعمت الشعراء يمجؤ َ يحدث في المجتمع ،ومف أ ّ
بيـ -:
اء ِفييَا العزاء عف الواقع المرير ، ٜالذي يعيشونو َ ،و ِمف ثََّـ فيي نوع مف اليروب ؛
يجد الشعر ُ
ُ -
وذلؾ بخمؽ أجواء وىمية تحاوؿ إقناع المجتمع المضطيد بالنشوة واالنتصار والم ّذةٓٔ ؛ أَي أقرب ِإلى
ٔٔ
التعويض عف الحاؿ المأساوية التي يعيشيا المجتمع ،أَو ( أََّنيا تعبير عف صراع اإلنساف ضد واقعو )
.
ٕ٠ - 1ظش :األُعطٛسج ف ٟشؼش اٌ َّغَّ١اب ٚ : 183 :اٌظا٘شج اٌشؼش٠ح اٌؼشت١ح اٌؽؼٛس ٚاٌغ١اب 161 :؛ ٚ ٚظـــِٚ ٖٛـــشا٠ا شـــــٟء ِــٓ اٌغــ١شج
ٚشــــٟء ِـٓ اٌــــٕمذ . 248 :
اإلشارة . ٖٙ :ٕ -البنيوية وعمـ ِ
ٕ٠ - 3ظش ٔ :ظش٠ح اٌّؼٕ ٝف ٟإٌمذ اٌؼشت 114 : ٟ؛ ٚاألُعطٛسج ف ٟشؼش اٌ َّغَّ١اب 154 – 153 :؛ ٚئ٠ماع تاتٍ ٟلشاءج ف ٟشؼش ؼّ١ذ عؼ١ذ 13 :؛
ٚشؼش٠ح اٌؽذاشح 31 :؛ ٚاألعطٛسج ٚاٌشؼش . 322 :
- 4األعطٛسج ف ٟاٌشؼش اٌؼشت ٟاٌّؼاطش ، 43 :ئِر ( ٠ثرىش اٌغَّ١اب فٙ١ا سِضاً خاطا ً ٘ " : ٛاٌّطش " ٠ٚخٍك ِٕٗ أُعطٛسج اٌشِض ٌٍ١ف اٌمظ١ذج
تأعش٘ا ٠ٚرغٍغً ف ٟشٕا٠ا٘ا ] ٚ [ ....ئِ َّْ سِض اٌّطش ٠ؽٍك تٙا ِٕطٍما ً تعٕاؼ : ٓ١اٌعٕاغ األعطٛسٚ ٞاٌعٕاغ اٌٛالؼ. ) ٟ
- 5األُعطٛسج ف ٟاٌشؼش اٌؼشت ٟاٌّؼاطش ( ، 33 :اٌمظ١ذج ٚاْ خٍد ِٓ األَعّاء األعطٛس٠ح فأَِّٙا راخ تٕاء أُعطٛس ، ٞألْ ٔٙش ت٠ٛة اٌزٕ٠ ٞادٗ٠
َّ َ
ئْ أرظاس اٌؼ١ذ ٚذمذ ُ٠إٌزٚس فٌٍٕٙ ٗ١ش ٠ؼرثشاْ ِٓ اٌشؼائش ٕ٠اد ٗ٠اٌشاػش ذىشاساً ٌ١ظ ِعشد ٔٙش فؽغة ،تً ٠ؽًّ عّاخ ئٌٗ اٌخظة َّ .
اٌطمغ١ح ) .
- 6اٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح . 23 :
- 3اٌّظذس ٔفغٗ 25 :؛ ٕ٠ٚظش :شؼش٠ح اٌؽذاشح . 31 :
- 8اٌظا٘شج اٌشؼش٠ح اٌؼشت١ح -اٌؽؼٛس ٚاٌغ١اب . 16 :
ٕ٠ - 1ظش ٔ :ظش٠ح اٌّؼٕ ٝف ٟإٌمذ اٌؼشت 114 : ٟ؛ ٚاألعطٛسج ف ٟشؼش اٌغ١اب 188 ٚ 11 :؛ ٚاٌثٕ١ح األعطٛس٠ح ف ٟشؼش اٌغ١اب ت ٓ١اٌرٕاص
ا ِإلعرالتٚ ٟاٌّذٌ١ٌٛح االٔثصال١ح 23 :؛ ٚاٌخطاب إٌمذ ٞؼٛي اٌغ١اب 143 :؛ ٚاألعطٛسج ٚاٌشؼش . 322 :
ٕ٠ - 13ظش :شؼش٠ح اٌؽذاشح 31 :؛ ٚاٌشؼش اٌعاٍ٘ ٟذفغ١ش أُعطٛس 83 : ٞ؛ ٚدساِ١ح إٌض اٌشؼش ٞاٌؽذ٠س . 132 :
- 11اٌّزا٘ة األدت١ح ٚإٌمذ٠ح ػٕذ اٌؼشب ٚاٌغشت. 183 : ٓ١١
56
َّ
الفصل األول .......................................................االجتاهات السياقية
َف ( األسطورة ىي وسيمة ُينظـ بيا المجتمع عالمو ويعالج مشكالتو ويحتفظ بصورة عف -بما أ َّ
نفسو ويضمف تبني أفراده لتمؾ الصورة ) َ ،و ِمف ثََّـ فالمجوء إلييا ينفّ ُس عف المجتمع ويرسـ لو عالماً
ٔ
رٌه ف ٟدساعرٗ " لشاءج اٌمظ١ذج اٌؽشج " إٌّشٛسج فِِ ٟعٍح األَلالَ ٕ٠ :ظش :لشاءج اٌمظ١ذج اٌؽشج . 14 :
56
الفصل الثاني
ِّية االتجاهات َّ
النصّ
المبحث األول :االتجـ ـ ـ ـاه الفَِّن ـ ـ ّي
وبي
المبحث الثاني :االتجاه األُسلُ ّ
البنيوي
ّ المبحث الثالث :االتجاه
المبحث الرابع :القراءة والتلقي
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ِ
العالقات ِ
الكشف عن الداخل ،ويسعى إِلى ِ ص من بات ( َّ
الن َّ مثل ىذه المقار ِ الن ِاق ُد ِفي ِ
يدرس َّ
ُ
الحاجة إِلى المعر ِ
فة ِ ودون ٚ
ص ) ، الخارجي لِ َّمن ِّ
ِّ ق ٍ
حاجة إِلى السيا ِ تتحك ُم بو من ِ
غير َّ الداخمي ِ
َّة التي
َ
النظام الداخمِ ُّ
ي ُ وخصائصيَا ولُغتُيَا الخاصة ،فَ
ُ اعيةً ،ليا آلياتُيَا جماليةً إِ َ
بد َّ َّ ص بنيةً بوصف َّ
الن ِّ ِ ِ
بالمؤلف ،
- 1يٍ قضبٌب األَدة ا ِإلسالي ًّ 144 :؛ وٌُظش :انقبسئ فًِ انَُّضّ يقبالد فًِ انزًهىس وانتأوٌم 11 :؛ ويؼزى انًظطهحبد األَدثٍّخ انًؼبطشح :
. 163
ِ
ِّي لرواية الحرب في العراق . ٔ٘ : ٕ
- 3البناء الفَن ّ
ي انًحكى قشاءح فًِ شؼش يحًىد انجشٌكبٌ 5 :؛ وٌُظش :يذاسس انُقذ األَدث ًّ انحذٌج 13 :؛ يذخم إِنى يُبهذ انُقذ األَدث ًّ 173 : -ا ِإلثالؽ انشؼش ّ
.
- 4تشكٍم انخطبة انشؼشي دساسبد فًِ انشؼش انزبههً . 15 :
- 5إِشكبنٍبد انقشاءح وآنٍبد انتأوٌم . 11 – 11 :
- 6خًسخ يذاخم إِنى انُقذ األَدث ًّ . 114 :
تزوق انَُّضّ األَدث ًّ 35 :؛ وٌُظش :اتزبهبد َقذ انشؼش انؼشثً فًِ انؼشاق 164 – 163 :؛ وانتفضٍم ان َز ًَبنِ ًّ دساسخ فًِ سٍكىنىرٍخ ِ - 7فًِ
ّ ُ
ظٍذح ان ُحشّح ػُذ ش َؼشاء انؼشاق انشُواد فًِ انخطبة انُقذي انؼشاقً :ػجذ انكشٌى ػجبس حسٍٍ كشٌزً ،سسبنخ ّ
انتزوق انفًُ 336 :؛ انق َ
يبرستٍش ،كهٍخ اَداة ،ربيؼخ ثغذاد 1425 ،هـ = 2004و 11 :؛ وسشدٌبد انُقذ فًِ تحهٍم آنٍبد انخطبة انُقذي انًؼبطش . 16 :
47
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
النصِّي ِ
َّة ِ
الرؤية َّ ص أَو لمن ِّ بالرؤية الداخمي ِ
َّة َّ ِ عرف
تقوم عمى ما ُي ُ االتجاىات َّ الن ِاقِدٔ .و
ىو مرجعُ َّ
صّيةُ ( ُ الن ِّ ُ
ٕ
كان نوعو أَو طبيعتو أَو أَىميتو ) ِ النظر إِلى
ِ ِ الن ِّ ِ التي ُيعنى ِفييا بِ َّ
الخارجي ،أَّياً َ
ِّ المؤثر دون
ص في ذاتو َ
دبي الحديث ِفي ِ
النقد األَ ِّ ِ عمم ِ
المغة االنتفاع من ِ
ِ النصِّيَّةُ ُكمُّيَا ( يجمعُ بينيا محاولةُ االتجاىات َّ
ُ لذلك فَ
َ ،و َ
تحميل لغتِو )ٗ ،
ِ ِ
خالل يتم إِال من ِ
مغاليقو ال ُّ َّ
وفض ِ
العمل َمر مشروعٌ )ٖ ؛ ( ِأل َّ
َن النفا َذ إِلى أَسرِار وىذا أ ٌ
ِ
النصوص التي ال ك القُدرةَ لِدر ِ
اسة طرف عن قائمِو ،فيي تمتم ُ بغض ال ِ ِ ص ولغتِو َ ،وطالما أََّنيَا تُعنى بِ َّ
الن ِّ
َ
ِ
عطيات ِ
باعتماد َىا عمى ُم ذلك
اعيَا َ ،و َ بد ِ ِ
ظروف إِ َ شيء عن درى ِ
ٌ لنصوص التي ال ُي َ ف قائموىا َ ،وا عر ُُي َ
ص َذاتِيَا . َّ
الن ِّ
ٌُ - 1ظش :األُسهُىثٍَّخ واألُسهىة 115 – 114 :؛ واألُسهىة دساسخ نغىٌخ إحظبئٍخ 15 :؛ ويذاخم فًِ انُقذ األَدَث ًّ 42 :و 47و . 13
- 2األُسهُىثٍَّخ وانُض األَدث ًّ :حسٍٍ ثىحسىٌ ،يزهخ انًىقف األَدث ًّ ،ع 2002 ، 371و . 40 :
- 3انحقٍقخ ..ثٍٍ انتفكٍكٍخ وانجٍُىٌخ حىاس يغ د .شكشي ػٍبد ،يزهخ األَقالو ،ع 1110 ، 6و . 140 :
ي :د .حُب ػجىد ،يزهخ انًىقف األَدث ًّ ،ع ( 1116 ، 211 - 4األُسهىة دساسخ نغىٌخ إحظبئٍخ 15 :؛ وٌُظش :األُسهىة األَدث ًّ يذخم َظش ّ
َسخخ انكتشوٍَخ ) .
- 5اتزبهبد انُقذ انشئٍسٍخ فًِ انقشٌ انؼششٌٍ 235 :؛ وٌُظش :انجٍُىٌخ وػهى اإلشبسح . 57 :
- ٙديوان الشعر العربي ٛ / ٖ :؛ وينظر :سيناريو المطر والرصاص :عالية خميل ِإبراىيم ،مجمة األَقالم ،ع ٖ ٕٓٔٓ ،م . ٔ٘ٓ :
- 7دساسخ األُسهىة ثٍٍ انًؼبطش ِح وانتشاث . 31 :
ِّي دراسة َج َمالِيَّة وفمسفية . ٕٛٗ :
- 1ينظر :النقد الفَن ّ
ٛ
ِ
مشترك غير ِ ِ مما يحيطُ بِ َّ عم األ ِ
َغمب -عن القار ِ غيب – ِفي األَ ِّ
ص ،أَو بمؤلفو ،فَيو ُ الن ِّ كثير َّ
ئ ٌ َي ُ
ص ،أَي عمى نسي ِج اع فَِإنَّو ( يتكئ عمى ِ
بنية النَّ ِّ بد َ المبدع ،و َليفيم ِ
اإل َ ومكانياً – مع زمانياً األو ِ
اصر –
ُ ِ َ َ ّ ّ
ص المقروِء )ٔٔ ،لِذا ُع َّد ( ُك َّل خرو ٍج عمى الن ِّ السياق العام الضروري ِ
لفيم َّ َ َ خمق
َّة ،كي َي َ عالقاتِو الداخمي ِ
ي نهَُّضِّ :د .حجٍت يىَسً ،يزهخ أَطىاد انشًبل ( إنكتشوٍَخ ) ،األَحذ 2012 / 3 / 4 /و . - 1انًؼُى ..راك انزٍٍُ األسطىس ّ
* -أٌََّخ .
َ - 2قذ انشؼش فًِ انًغشة انحذٌج 23 :؛ وٌُظش :شؼشَب انقذٌى وَقذَب انزذٌذ . 145 :
- 3سٍبسخ انشؼش 160 :؛ وٌُظش :يذخم إِنى يُبهذ انُقذ األَدث ًّ . 173 :
اإلثذَاػٍّخ فًِ َظشٌخ انُقذ األَدث ًّ ػُذ انؼشة . 11 :
ٌُ -ظش :اتزبهبد َقذ انشؼش انؼشثً فًِ انؼشاق 160 :؛ ويىرهبد انقشاءح ِ
4
ُ
- 5يٍ قضبٌب األَدة ا ِإلسالي ًّ 141 :؛ وٌُظش :انخطٍئخ وانتكفٍش 1 :؛ وظىاهش أسهُىثٍَّخ فًِ انشؼش انحذٌج فًِ انًٍٍ دساسخ وتحهٍم 7 :؛ و
انًُبهذ انهسبٍَّخ وتطجٍقبتهب فًِ تحهٍم انَُّضّ انشؼشي . 6 :
- 6ثٍُخ انهغخ انشؼشٌخ 40 :؛ وٌُظش :يذاخم فًِ انُقذ األَدث ًّ 21 :؛ والنقد الجديد :جييرمو سوكري ،ضمن كتاب :أَدب أَمريكا الالتينية القسم
الثاني . 77 :
- 7انحشكخ انُقذٌخ حىل شىقً ( فًِ يظش ) 76 :؛ وٌُظش :انخطٍئخ وانتكفٍِش 12 :؛ ويىسىػخ ا ِإلثذَاع األَدث ًّ . 21 – 20 :
ٌُ - 1ظش :انخطٍئخ وانتكفٍش 34 :؛ واتزبهبد انُقذ انشئٍسٍخ فًِ انقشٌ انؼششٌٍ 231 :؛ وتشتذ انشٌح ٌ ...تقذ انزًش :ان َّشب ِػش يأصويب ً :يؼٍٍ
رؼفش يحًذ ،يزهخ األَقالو ،ع 1113 ، 6 – 5و 30 :؛ ورًبنٍخ انتَّهقًِّ وتزذٌذ تبسٌخ األَدة . 13 :
- 1انحٍىاٌ 132 / 3 :؛ وٌُظش :دٌىاٌ انشؼش انؼشثً . 1 / 3 :
- 10يذاخم فًِ انُقذ األَدث ًّ . 13 :
َ - 11ظشٌبد انقشاءح وانتأوٌم األَدث ًّ وقضبٌبهًب . 26 :
47
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
َن ِ يكون مع َّ الباحث )ٔ ،ومن ثََّم فـ ــ( تعام ُل القار ِِ ِ َّ
ص ال مؤلفو .ويحاو ُل أ ْ الن ِّ ُ ئ عممية ص منقصةٌ من الن ِّ
وتأثره ِفي
ِ العالقات الشخصي ِ
َّة ، ِ ِ
المجامالت و الن ِاق ُد من ٍ
كثير من يتخمص َّ
ُ عند َىا ٕ
رموزه ) َ ، فك ِ يفيمو بِ ِّ
َ
ص النقدي َ ،وِاَّن َما يتعام ُل مع َّ
الن ِّ ِ ِ
نظر إِلى المؤلف ونفسيتو إِبَّان عممو ِ
ّ المحيط الذي عا َشو المبدعُ ،فَال َي ُ
القائل – ِفي
ِ شرف
ُ ص ،وال شيء خارجيا ،وال َيشفعُ لغة َّ
الن ِّ جيده عمى ِ ُّ
ويصب َ المؤلف ،
َ َكمن َيجي ُل
صي ِ
َّة . ِ
االتجاىات َّ
الن ِّ صٖ ،وىنا بؤرةُ القوِة ِفي بة الحقَّ ِة – لِمَّن ِّ المقار ِ
عيوبها ُ
ي
نص شعر ٍّ ِ
بتحميل ٍّ عند المباش ِرة
تعديل َ ، ٍ يحتاج إِلى ص، شيء خارَج َّ
الن ِّ ىناك ليس إِ َّن
ُ ٌ َ القول ( َ
َ
يفيم
يمكن أَن َ
ُ الشيء ال
َ َدبي ) ، ٛلِـ ــ( أ َّ
َن ي أَو أ ٍّ ٍ
موروث شعر ٍّ بي ،منفتح الداللة ،مستميم لجزٍء من عر ٍّ
من معر ِ
فة موق ِع اسة أَسبابو ونتائجو وعالقاتو المتبادلة )ٔ ،وعميو فال ُب َّد منعزالً ،وِاَّنما يفيم فقط بدر ِ
َ َ
ِ
النصوص مقار ِ
بة عند
ثقافة َ ، َّة ٍ بمد وأَي َِي ٍالمبدع إِلى أ ِّ
ِ ِ
انتساب الحياة ،وضرورة معر ِ
فة ِ ومبدعو منِ ص َّ
الن ِّ
َن ( ىناك خصائص ِفي ِ
شعر قي ؛ ِأل َّ ص الشر ِّ الن ِّ ِ
مختمفان عن َّ بي وىما بي ال َك ِ
نظيره العر ِّ ص الغر ُّ ،فَ َّ
الن ُّ
ِ ٍ
مفر منوَمر ال َ قأ ٌ المحيط والسيا ِ الذين ىم أَبناؤىا )ٕ ،فَالمعرفةُ بَِ يفيميَا إِال أولئك
َن َ ُك ِّل لغة ال يستطيعُ أ ْ
َن تأث َير لفظة ( خطيَّة ) التي يمكن إِغفالو ،ومن ىنا يبدو أ َّ َّة ،لما لو من أ ٍ
َثر ال بة النقدي ِمنو ِفي المقار ِ
ُ
َي ُم ٍّ
تمق يشعره أ ُّ ي ،ال المتَمقِّي البصر ِّ ِ ِ َوردىا السَّي ِ
ُ كبير في ُ َثر ٌ َّاب في قصيدة " غريب عمى الخميج " ليا أ ٌ ُ أ َ
تتوىج ِفي
ُ ِ
َحاسيس التي عرف ما تعنيو المفظةُ ؛ ِألََّنو يبقى خالياً من َ
تمك األ َ البمدان األُخرى َ ،حتَّى لوِ من
الظالل التي تشعيا ىذه المفظة . َ اع ُر ،ويجي ُلالش ِ
البيئة التي عا َشيا َِّ ِ
مخيمة ِ
ابن
َ
المبحث األول
االتجاه الفَنِّي
الخصائص ما تجعمو أ ََدبِّياً ،
ِ ك من خطابات ،بِأَنَّو َيمتم ُ ِ ص األ ََدبِ ُّي عن ِ
غيره من ال ختمف َّ
الن ُّ َي ُ
َّة ِفي قراءتِو واالستمذاذ بو ،إِ ْذ مع ُك ِّل البقاء واالستمرِاري ِ ِ ِ
ميدان ِ
صافحة ِ
التجدد َو ُم يكون قَ ِاد اًر عمى
ُ عند َىا
َو َ
َمر ولد لحظةَ قراءتِو ؛ ِأل َّ
َن ( البنيةَ الفَِّنّيةَ أ ٌ المشاعر فَ َكأََّنو ُي ُ
َ اطف َو
يثير العو َ َّ
قراءة َيكتسي حمةً جديدةً َ ،و ُ
ٍ
يختمف
ُ مجال األَدب )َ ، 1وبِيذا ِ َدبي ،وبِدونِيا ال ينتظم عم ٌل من األ ِ
َعمال في نتاج األ ِّ
اإل ِ ي في ِ جوىر ٌّ
ُ َ
ِ
النصوص األُخرى . اعي عن
بد ُّ ص ِ
اإل َ َّ
الن ُّ
درستيَا ِ
خالل ا توضيحيَا وتحميمِيَا ،من
ِ وييتم بِ
ُّ استِيا االتجاهُ الفَِّن ُّي ، الخصائص ُيعنى بدر َُ ىذه
بمعزل عن الصو ِرة ٍ الصوتي مثالً ،
َّ الجانب ص ،فيتناو ُل اء َّ
الن ِّ بعضيا ،فَتكون الدراسةُ ألَجز ِ منعزلة عن ِ
َ ُ
غيرَىا من قضايا َّ اكيب منفردةً عن ِ ِ ِ ِ
ص الن ِّ بين القضايا الفَِّنّية ،أَو يحم ُل التر َ المتبادلة َ ،وعن العالقات ُ
ِ ِ الفَِّنّي ِة التي أَعطت َّ
نبض كثير من القضايا الفَِّنّية التي َي ُ در ُس ٌ بعض األَحايين تُ َ َدبيةً ،وفي ص مسحةً أ َّ الن َّ
البحث عن ِ َّة أي رصد فَنِي ٍ
ٍ ي من ز ِ
اوية الخطاب الشعر ِّ ِ َدبي لِتَمي ََّزه عن سواه فَـ ـ( يعنى بِدر ِ
اسة بِيَا العم ُل األ ُّ
ُ
انب الجمالي ِ
َّة اسة الجو ِ ركز االتجاه ( الفَِّن ُّي عمى در ِ الخطاب ) َ ،وعميو ُي ُ
2
ِ ِ
المتحققة في اإلبداع
ِ ِ
مستويات
ُ
َّة ،والفكري ِ
َّة القيم الشعوري ِ الن ِاق ُد باحثاً في ِ يكون َّ األدبي ،ففي ضوئو ِّ ص تتحكم في النَّ ِّ َوالفَِّنّي ِة التي
ُ ُ
ِ
المنقود ِ
لمعمل الخارجي الداخمي و َّة ناىيك عن در ِ
اسة البناء َّة ،أو ال ُكمِّي ِ لمصور الجزئي ِ
ِ َّة ،ومحدداًوالجمالي ِ
ّ ّ
وبناء ) ، 4لكن
ً يكون ( معالجةً فَِّنّيةً شاممةً ،لغةً وصو اًر وموسيقى
َ )َ . 3ومن ثََّم يسعى ىذا االتجاهُ بأَن
جانب و ٍ
احد من تمك ٍ يقتصر عمى َّما ِ شمل عم ُل َّ ِ ِ َّىذا ال يعني بضرورِة أَن َي َ
ُ الناقد ُكل ىذه المجاالت ،فَُرب َ
يدرسيا . ِ الجوانب ،ويكون عممُو فَِّنياً ،وذلك لِ ِ
المحاور التي ُ سعة ّ ُ
ِ مكامن ِ العمل من داخمِو َكثر مالمسةً لمنَّ ِّ َّ ِ
لمسات اع َ ،و
بد ِ
اإل َ َ ويتأم ُل
َ ، َ وبناه ،يحم ُل ص ُ الناق ُد الفَِّن ُّي أ ُ
المدح
ِ يجنح سواء إِلى الفَِّني ِ
َّة ،وال التحميل المنيجي لأل ِ
َعمال ِ يعتمد أَساساً عمىُ المبدع الفَِّنَّيةَ ،فيو (ِ
ُ ّ
ِ
التعصب ِ
الحماس أَو ٍ
وفاحص بعيداً عن تحت ضوٍء ىاد ٍ
ئ َعمال َاليجاء ،بل يضعُ األ َ ِ الذم و
يظ أَو ِّ والتقر ِ
ِ
طبيعة يب من ِ
موضوع ٌّي ،قر ٌ ِ اىتمامو عمى فَِّني ِ
ِ التحيز )ِ ، 5إ ْذ ُي ِمقي بِ ُج ِّلَو ِ
العمل َ ،ومن ثََّم فيو اتجاهٌ َّة
ِ
خارجو . ٍ
بشيء من َدبي دون أَن يأتي العمل األ ِِّ ِ
باعتماده عمى َدب، 6 األ ِ
جماليةً أ ََدبَِّيةً
َّ ص الممسات الفَِّنّي ِة التي أ ْ
َضفت عمى َّ
الن ِّ ِ ص من داخمِو ،بتمك االتجاهُ الفَِّن ُّي يعنى بِ َّ
الن ِّ
اع ،إَِّنو بعبارٍة بد ِ المغة بناء وتركيباً ،و ُك ّل ما جعمو يندرج ضمن ِ
عالم ِ
اإل َ ،من الصورِة ،والموسيقى ،و ِ
ُ َ ً
أوجز يرّك ُز عمى أَدبي ِ
َّة األَدب .
واإلتباع لـــ" د .خالد سليمان " اإلبدَاع ِ قصيدة خليل حاوي بيه ِ
ِ
التطور ساد إِ ْن َخم َل ،ومع
صيبو ال َك ُ يتطور بِ ِ الشعر لو عالقةٌ وطيدةٌ بِ ِ
وي ُ تطوره ُ ، المجتمع ،فَ ُ
ِ حركة ُ
الحركات األُخرى ،ثم ثو ِرة الريادةِ
ِ ِ
اإلحياء ،و ِ
بعد حركات ِ بي ،والسيما َ الثقافي العر ُّ
ُّ الموقف
ُ شيده
الذي َ
ِ ِ العراقي ِ
تكون القصيدةُ َ ذلك إِلى أ ْ
َن النثر ،أَدى َقصيدة ِ التفعيمة ،وتبني " مجمةُ شعر " مشروعَ ِ
بشعر َّة
بي عمى مدى حركتِو التاريخي ِ
َّة . الذوق العر ُّ
ُ عما أَلفو َّة وِايقاعي ٍ
َّة مختمفة َّ َّة تركيبي ٍ
بنية لُغوي ٍ
ذات ٍالمعاصرةُ َ
ِ
القصيدة افرت فييا خصوصيتُيا وفرادتُيا في اقت اربِيَا من وجاءت ىذه القصيدةُ وقد تو ْ
ْ ِ
انتصاره [ ] ... و
الن ِاق ُد كثي اًر َّ
َوجز َّ ِ ابتعادىا عنيا ،في ِ ِ التراثي ِ
1
َّزت بو قصيدةُ " مما تمي ْ إبداعيَا ) ،وقد أ َ إتباعيَا وفي َ َّة وفي
َوصال عن تراثِو َ ،وَال أَسي اًر لو
ِ منقطع األ
َ شعره ِ ِ ِ ِ
حاوي " في مضمونِيَا الحديث َوعالقتيَا بِالتراث ،فمم ْ
يكن ُ
الوقت ِ
نفسو . بِ ِ
َن ِ
ىذه االختيار بِأ َّ
ِ ِ
القصيدة وبناؤىا ،معمالً سبب ثالث سما ٍت فَِّنّي ٍة وىي ِ :
اإليقاعُ ولُغةُ َ الن ِاق ُد
يختار َّ
ُ
ِ2 ِ ِ ِ ِ
شعر التفعيمةالذين درسوا َ
َ َغمب النقاد
الجانب تناساه أ ُ
ُ امتداد وارتباطٌ بقصيدة التراث ،وىذا
ٌ السمات ليا
بحسب رأيو .
اإليقاع :
الوزن :
ٍ
متماثمة ،وثمة تداخل َّة بصورٍة وحدات صوتي ٍ
ٍ قائم عمى تكرِار بي ٌ
الوزن العر ُّ
الوزن ،و ُ ُ عماده
ُ الشعر
ُ
لجعل ِ
المغة ِ الوزن ىو وسيمةٌ
6 الصوتي ِ
لمغة ) َ ،و( إِ َّن ِ
لمنظام تنسيق فالشعر ( الشعر و ِ
الوزن ، ِ بين
َ ِّ ٌ ُ كبير َ ٌ
ِ
التفعيالت في ية ِ
عدد الحر قام عمى حر ِ ِ شع اًر ) ،فميس بغر ٍ
7
الشعر ُّ َالشعر ،و ُ َساس
الوزن أ َ
ُ يكون
َ يب أَن
القصيدة ،وعميو فال ب َّد من در ِ
اسة ِ بالتفعيمة ذاتِيا عمى ِ
طول ِ ٍ
انتظام َّ
لكنو يحتفظُ ي ،بِال ِ
السطر الشعر ِّ
ُ َ
ِ
النصوص . بوصفو أَم اًر فَِّنّياً ميماً ِفي
ِ ي ِ
الوزن الشعر ِّ
َوصت بِيَا " نازك المالئكة " والسيما تحذيرىا ( الشعراء من ْ الن ِاق ُد بعضاً من األ ِ
ُسس التي أ يعرض َُّ
بطول األ ِ
َسطر أَو ِ يتعمق
ُ ي ،فيما الموسيقي الشعر ُّ
ُّ األذن العر َّبيةُ ،و ُ
الذوق عما أَلفتو
قصائدىم َّ ِ الخرو ِج في
ُ
ِ
حذرت سباعياً [ ] ...كما أََّنيَا َّ
خماسياً أَو ِ
السطر ِ
التفعيالت في عدد
يكون ُ َن عدد تفعيالتِيَا ، ِ
ّ َ فمنعت أ ْ
ْ
ِ
القصيدة ،عمى ِ
التدوير في حذرت من احدة [ ...و ]القصيدة الو ِ
ِ ِ
التفعيالت في التنويع في اء من
ْ ِ الشعر َ
ُسس في 1
ِ القصيدة تجعمُو في ِغنى ٍِ مش ِ
اع ِر في ُعطيت لِ َّ اعتبار أ َّ
التدوير ) ،ىذه األ ُ تام عن ْ َن الحريةَ التي أ
َمر عمى غاربِو َّ ،
لكن ترك األ ِ وعدم ِِ ِ
باالنضباط امتداد لما ىو الموروث ،ومن ثََّم فالحريةُ مقيدةٌ ٌ حقيقتِيَا
ِ
القصيدة ِ
التفعيالت في تنويع ُسس ،أَما " خميل الحاوي " فقد تمسك ِ
بعدم اء لم َيمتزموا بِيذه األ ِ
ِ الشعر َ
الش ِ
اع ُر حرص َّ احد بفرديتيا وزوجيتيا فمم يمتزم بو ،وقد السطر الو ِِ ِ
التفعيالت في بالنسبة ِ
لعدد ِ احدة َ ،والو ِ
َ
ِ
العروض ِ
تفعيالت يستخدم من ذلك ( لم قصائده ،فضالً عن َ
ِ 2
القافية حضو اًر ُمكثفاً في ِ ِ
حضور عمى
ْ
ك في المحدود يتر ُ
ُ االستخدام
ُ وم ْستَ ْف ِعمُ ْن ) ، 3وىذا ِ
ومتَفَ ْاعمُ ْن ُ ، تفعيالت ،ىي :فَ ْا ِع َ ْ
التُ ْن ُ ،
ٍ سوى ِ
ثالث
ٍ
بحرف الن ِاق ُد لم ْ
يعمق ان ،و َّ بعض األَوز ِ ِ ِ
ركوب اع ِر ِ
بعدم قُدرتِو عمى مش ِ
سيء لِ َّ ٍ ِ ِ
َّما ت ُ ذىن القارئ تصورات ُرب َ
َسباب أُخرى وراء ىذه الظاىرة ؟ . ىناك أ ٌ
َ َّة وبواعثِيا ،ىل ىي ٌ
عجز أَو عمى ىذه الخصوصي ِ
ِ
العاطفة أَو النبرِة أَو ٍ
تغيير في احدة إِلى القصيدة الو ِ
ِ ِ
التفعيمة داخل سبب ( التنوِع في الن ِاق ُد
جع َّ
َ أَر َ
ممتَمقِّيِ الوزن والنبرِة الصوتي ِ
ِ الش ِ
اع ِر )، 4 عند َّ الدفقة الشعوري ِ
ِ
وذلك
َ يضيف شحنةً تأثيريَّةً ل ُ
ُ َّة فالتغي ُر في
ّ َّة َ
يجذب االنتباه الصوتي َن المستوى مختمفة تسترعي االنتباه والترقب لما سيحصل ؛ ِأل َّ ٍ صدمة صوتي ٍ
َّة ٍ عبر
ُ ّ َ
وذلك بِأَنَّو ِ ِ 5
ِ ويشد إِليو ِ
ُّ
َ فض عموميتو ؛ لكن النَّاق َد ير ُ الج َمال ِّي َّ ،
التأثير َ اإلصغاء ،وىو جزٌء ال يتج أز من ،
ظل ، بي َّ ي العر َّ ِ
الشعر َّ الوزن َن (َّة ؛ ِأل َّ َمثمة تطبيقي ٍ
ينطبق عمى النماذ ِج ُكمِّيا ،ويمكن دحضو بأ ٍ ُ بِأََّنو ال
َ ُ َ
ٍ 6 متباينة ،وأ ٍٍ التعبير عن عواطف مختمفة ،ونبر ٍ عصوره الساب ِ
َمزجة متنوعة ) ات ِ قة ،قاد اًر عمى ِ عمى مدى
بي ِ
الشعر العر ِّ ِ
عيون مثال من ُ الصحة ما ال ريب ِفيو وال جدال َّ ،
لكنو يفتقر إِلى ٍ ِ أي فيو من 6
) ،وىذا ر ٌ
تتضمن غم من أََّّنو يأتي بِقصي ِ
دة " لعازر عام " 1662التي قناع لدى القارئ ،بِالر ِ
اإل ِ القديم ؛ لز ِ
يادة ِ ِ
ُ
بتفعيمة و ٍ
احدة ،يقو ُل فييا " حاوي " : ٍ تاء ْ ِ مز ِ
مختمفين َج َ اجين
القافيَّة :
الش ِ
ب َّ ٍ ِ ِ
يتوجب عميو ْ اع ُر قصيدةً لم تخمص من القافيَّة بصو ٍرة رسميَّة ،فِإذا ما َكتَ َ َ التفعيمة شعر
ُ
شعر التفعيمةِ ِ ِ ِ
حضور القَافيَّة في ِ ُ جاء بِيَا َو َمتَى َش َ
اء تَرَكيَا ،وما شاء َ يكون ُح ّاًر َمتَى َ
تيان بالقافيَّة ،بل ُ ِ
اإل ِ
قصائد " حاوي " ، ِ كثف في
وم ٌ ِ ِ اف بِأَىميتِيا ِ إِال اعتر ٌ
بارز ُ
حضور ٌ ٌ كان ليا
اإليقاعيَّة في القصيدة ،وقد َ َ
َّة في مخيمتِو . 3وحضور القَ ِافي ِ
َّة القصيدة التراثي ِ
ِ شعره ،وىذا يشي بِ ِ
أثر اعياً بار اًز في ِ تظل ُعنص اًر إِيق َّ و ُّ
ُ َ
المتَمقِّي شيئاً ِ ٍ ِ
الموروثة بِز ٍّ ِ المتَمقِّي
ذىب عن ُ ي جديد ،وتنوعيا في القصيدة ُي ُ القصيدة يعيش أَجواء ُ يجع ُل ُ
ِِ ِ
القصيدة ،إِ ْذ يبقى ُمترقباً المتَمقِّي مع ِ تابة ِ من ر ِ
خبرهُ
مجيء القَافيَّة ،لتُ َ
َ يد من مدى تفاعل ُ يقاع ،وتز ُ
اإل ِ
ي. ِ
السطر الشعر ِّ ِ
بنياية
المغة :
ٍ
عالقات وذلك بالمجوِء إِلى إِ ِ
نشاء المغة ِ
نفسيَا ، ِ ِ
مفردات لغة جديد ٍة من ق ٍاء إِلى خم ِ
َ َع َم َد الشعر ُ
المتَمقِّي ،وليس ِ ية عالئقي ٍ ق بن ٍ مما يؤدي إِلى خم ِ جديدة بين األ ِ ٍ
ك مألوفةً ،بتحطيم ما أَلفو ُ َّة لم ت ُ َلفاظ َّ ، َ
غة وانزياح عن صياغتِيا خرق لمُّ ِ
ٌ الشعر َن (التعبير 1؛ ِأل َّ
ِ َّة بالضرو ِرة أَن تكون قائمةً عمى ِ
مبدأ عقالني ِ
َ َ ْ
ِ
الصياغة التفنن ِفي المغة ومعاني النحو َ ،وِاَّن َما ِ ق الخروج التام عمى أ ِ
ُصول ِ
المألوفة ،وال ُير ُاد بالخر ِ
ُ َ
ِ
الشعر ، الن ِاق ُد ينظر لِ ِ
مغة الشعر األَصي ُل ) ، 2ثم أَخ َذ َّ يتسم بو
َىم ما ُّ ِ ِ ِ
ُ ُ لموصول إلى الشعريَّة التي ىي أ ّ
ِ
لمتعبير يصف " خميل حاوي " ِفي لغتِو بِأََّنو ( أَبقى 3
المحدثين ،و ُ َ
ِ
القدماء و السابقين من
َ
ِ
النقاد وجاء بِآر ِ
اء َ
ِ
ببعض َلفاظ بعضيا عالقات األ ِ ِ ِ
المبتذل :بمعنى أ َّ
َن ِ
المألوف منطقيتو ،ولكن دون أَن يبقيو في إِ ِ
طار
الموروث ) 4؛ ِألََّنو عمى النَّ ِاقِد
ِ َن تبقى أَسيرةَ دون أ ْ
ِ ِ ٍ ٍ
بقيت عالقات قائمة عمى درجة من العقالنيَّة والمنطقيَّة َ
القصيدة – موجود بمعنى أََّنو يمكن وصفو ِ الشعر ( بما ىو موجود ِفيِ الن ِاقِد أَن يبدأَ ِفي دراستو لُغة
َّ
ِ
العالقات مقطعين ويخرُج منيماِ الن ِاق ُد
يعرض َّ الكممات ) ، 5ثم
ُ تقدمو
قر اًر ّ ِ
بوصفو شيئاً ُم َّ اإلشارة إِليووِ
ُ
اع َر ( الش ِ ٍ
بنتيجة ،وىي أَ َّن َّ اكيب يخرُج يعرض نماذج منتقاة من تمك التر ِ بعد ما الجديدة بين األ ِ
َلفاظ َ ،
ُ َ
ٍ ٍ ٍ ِ يستغ ُل ُك َّل ما
الفكر في معان ِالموروث من استكشاف مساحات بكر في عالقات جديدة .إَِّنو إِ ُ ُ يسمح بو
ُ
يب ِ
اكتشاف الغر ِ ق،و ِ
الدىشة ،بالمنط ِ يفقدىا شعريتيا ،وقدرةٌ عمى إِ ِ
حداث ِ استغالل ِِ
َن َ َ دون أ ْ
لمشعر َ المغة
التوقع لدى ُفق
ب عندىا أ ُ ٍ
جديدة ُي َّ ٍ اء ،بِإ ِ
حداث َّ ٍ بالمفاج ِأة ) ، 6وىذا ىو المطموب من الشعر ِ
ِ خي ُ بعالقات ىزة ُ َ ُ
ِ
لمتعبير اع الفَِّني .فَ ــ( المغةَ ىي وسيمة األ ِ
َديب بد ِ
اإل َ ِ
درجة ِ الشعر إِلى لدى القار ِ
ئ ،ومن ىنا يص ُل
ّ ُ
سوى منيَا كائناً ذا مالمحق ،وىي موسيقاه ،وىي ألوانو ،وىي فكره ،وىي المادة الخام التي َّ والخم ِ
اع ِفي قدراتِيم عمى تقميبِيا بِأ ٍ
َوجو بد ِ المبدعون ِفي سمم ِ
اإل َ ٍ
وحياة )َ ، 7وبِيَا يتفاوت ٍ
وحركة ٍ
وسمات [ ] ...
َ
ٍ
مختمفة .
البناء :
معتمد
ٌ فن ِ
البيان ،وىو ٌّ ِ
بسحر وصوشي ُد نص ُ
الجيد ىو من تُ َُ َديب
غوي ،واأل ُبناء لُ ٌّ
َدبي ٌ
بداعُ األ ُّ ِ
اإل َ
جي ِ
وفق مستويين :الخار ّ
البناء َ
ُ ويكون
ُ ُساً لعممِو . المالحظة ،ويتخ ُذ من األ ِ
َلفاظ أ َّ ِ الخيال ِ
ودقة ِ عمى ِ
سعة
الداخمي يتبمور ِفي تنظيم بنيتيا ،أَي التشكيل الذي َّ
تم من ّ
ِ
القصيدة ،و الخارجي يمثِّ ُل َ
شكل ّ الداخمي ،
ّ و
ِ
البناء ،وىما البسيط والمعقد ، ِ
نمطين من الن ِاق ُد
ِّن َّ ِ1 ِ
خاللو التعبير عن التجربة الشعريَّة ،ثم ُيبي ُ
وسنعرضيما في الجدول اآلتي :
ِ
مجموعة ِ
البناء تتش ّك ُل من القصيدةُ وفق ىذا
عد ٍة َ ،و ُك ُل دورٍة القصيدةُ عمى دور ٍ
ات َّ تقوم
ُ
احد ،وتدور مركز و ٍ ٍ ات ذات بؤ ٍرة و ٍ
احدة أَو دور ٍ
تدور حوليا جم ٌل شعرَّيةٌ أُخرى ، ُ تفتح ِ
بؤرة و ُ لنفسيَا ُ ِ الجمل الشعري ِ
ِ
القصيدة وىي َّة في حوليا ُك ُّل
تطمب من
ُ َوت ، الغموض
ُ و التعقيد
ُ بناءىا فيصيب
ُ لذا
القصيد كما ىو معيود ِ بيت
تتضمن َ القصائد التي
وتركيز
ًا التأمل وتأنياً في القر ِ
اءة ، ِ المتَمقِّي دقةً في ُ
ُ
ِ .
ك الشفرات . ِ
التحميل وف ّ في
النمط ،قصيدة نثريَّةِ الن ِاق ُد مثاالً ليذا
يأخ ُذ َّ
ِ ٍ ٍ ِ ِ
يشير الناق ُد إلى دراسة سابقة لو إلحدى َّ ُ
ان " خرزة البئر " لجب ار إِبراىيم جب ار ،ويقوم بعنو ِ
ٍ
كمثال ليذا النمط . قصائد " أدونيس "
دارت حولو
ْ ِّن بؤرتيا أَو مركزىا الذي بتحميميا ،ويبي ُ
2
القصيدةُ ُكمُّيَا وىي فكرة " الموت واالنبعاث "
نصوصو الش ِ
اع ُر ِ
البناء مرتكزةً عمى البناء الدرامي ،وقد أَغنى َّ أما قصائد " حاوي " فقد ظمت سيمةَ
َ ّ
َّ ِ الن ِاق ُد أ َ ٍ تخص ِ ِ
َطول قصائد الشاع ِر وأ َ
َكثرىا دراميَّة ، بصفة عامة .يأخ ُذ َّ نسان
اإل َ ُّ بالتجارب وباأل ِ
َفكار التي
بحر الرمل وزناً ليا ،وتتضمن سبعة عشر عنواناً فرعياً ،وعمى وىي " لعازر عام ، " 1662متخذة من ِ
ليذه العنو ِ
انات إال أََّنيَا بقيت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بِالبؤرِة ،والدورة الواحدة الشكمي ِ ِّ ِ
االستقالل الر ِ
غم من
ص. 3 الن ِّ تشكل دورة مستقمة نوعاً ما ؛ ِألََّنيا لم تنفصل ُكمِّياً عن البؤ ِرة الر ِ
ئيسة في َّ ّ َ
المبحث الثاني
االتجاه األُسلُىبي
لمنصوص ،مبتعداً عن األ ِ
َحكام ِ ُ َلسني
يعتمد الوصف والتحميل األ ّ ُ نقدي حديث ،
ٌّ األُسمُ َّ
وبيةُ اتجاهٌ
جوىر األثر األسموبيةُ بِكونِيا البعد المساني لظاىرِة األسموب ،طالما َّ
أن َّ تتحدد
َّة َ ،و( ّ َّة واالنطباعي ِ الذاتي ِ
َ ّ
وصف
ٌ الن ِاق ُد األُسمُوبي ىو
يجيء بو َّ
ُ البالغية )ٔ ،فَ ُكل ما
ّ األدبي ال يمكن النفاذ إليو إال عبر صياغاتو
ّ
متشحاً ب ِ ِ ِ
الدليل َ ص بتراكيبِو المتعددة ،وعالقاتو الداخميَّة وترابطيا مع بعضيا ،وبذلك ُ
يكون عممُو لغوي َّ
لمن ِّ ٌّ
المفظي .
ِّ
وصف ّي بالضرورة )ٕ كما يرى " صالح فضل " ؛ ِألََّنيا ِ ِ
الوصف ،فيي اتجاه ( ُسموبيةُ عمى
تقوم األ ّ ُ
ص ،وىي تتناو ُل الخصائص القوليَّة ِفي َّ
الن ِّ ِ ِ
توصيف تقوم ( عمى ِ
ص ولغتو مدماكاً لعمميا ،إ ْذ ُ تَتَ ِخ ُذ َّ
الن َّ
ٍ
باطن ،ومن ىنا ف ــ( ٍ
محتمل أَو ِ
المفظ من معنى عما وراء
تبحث َّ
ُ ص فقط )ٖ ،فال الن ِّ ما ىو ِفي ِ
لغة َّ
َي
ُسموبيةُ ( عن سؤال لماذا أل ِّتجيب الدراسةُ األ ّ
ُ تستيدف التفسير َوِاَّن َما الوصف )ٗ ،وال
ُ ُسموبيةُ ال
األ ّ
المغوية
ّ ِ
العناصر صف لِ ـ( مجموِع ُك ّلعمل َ ،وِاَّن َما عن سؤال ما ىو ؟ وكيف ُبني ؟ ) ،إِ ْذ ىي َو ٌ
٘ ٍ
ٍ ٙ َن الوسائ َل المغويةَ جميعيا ىي وسائل لغوية ووسائل أُسموبيَّة ِفي ٍ
وقت واحد ) ّ ََ ّ ص ؛ أل َّ المستعممة ِفي َن ٍّ
وصف مكوناتِو وتراكيبو ،ومعرفة خواصو . ِ ص بِ َّة في در ِ
اسة النَّ ِّ َّة والشمولي ِ
تمتاز بالموضوعي ِ ومن ثََّم فيي ُ
َّ
وتركيبياً ، فياً َ ،وِايقاعيَّاً ،
معجمياً ،وصر َّ
َّ المغوي ، ِ
مستويات التحميل موبيةُ بدر ِ
اسة تُعنى األُس َّ
ّ
النص ،وما ِفيو من المدروس ، ٚفَتَيتم بِما تمي ََّز بو َّ
ِ ص بيان خصوصيتيا ِفي َّ
الن ِّ والتمييز بينيا َ ،و ِ
تمنحيا المغةُ ( ،فحين
بالبدائل التي ُِ فة عالقتِواالختيار ومعر ِ
ِ ٍ
منبيات وضواغط عمى قارئِو ،فضالً عمى
يقول شيئاً فِإَّنو يمجأ إلى آلية أساسية ىي االختيار ،وىذا ما ّ
يمي ُز يكتب شيئاً أو َ َ شخص ما أن ٌ يد
ير ُ
ِ ٛ
ُسموب بِأََّنو أ ُ
َقرب فان األ َ يعر ِفردياً لمغة ) ،وعميو فَِإ َّن " ديكرو " و " تودوروف " ( ّ ِ
باعتباره تحققاً َّ الكالم
ِ
ويؤكدان عدة اختيارات توفرىا المغةُ ، يعتمده من بين ّ َ ص أَن يكون إِلى ذلك االختيار الذي ال ُب َّد لِ ُك ِّل َن ٍّ
ُ ما
ِ
لدارس األُسمُوبيَّة من مناص المستعممين ) ، ٜفَـ ـ( ال ِ
نفسية المغة ،وليس ِفي ِ توجد ِفي
ُ األساليب أ َّ
َن
َ َ َ
َّة والجمالي ِ
َّة اإلبالغي ِ الوظيفة التأثيري ِ
َّة و ِ ِ اعي ،وصوالً إِلى
بد ِّ ص ِ
اإل َ الن ِّومالمحو ِفي َّ مظاىر االخت ِ
يار تقصي
َ َ
َ َّ
اٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ 9 : ّٓ١؛ ٔٚضٔ ٛمذ ػشث 9 : ٟ؛ ٚتضٍ ً١إٌضّ األدث ّ ٟث ٓ١إٌظش٠خ ٚاٌتطج١ك . ٕٓ :
ِٕ - 2ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌضذ٠ج ٔٓ :؛ ٕ٠ٚظش :ثٕ١خ اٌٍغخ اٌشؼش٠خ ٔ٘ :؛ ػٍُ األُعٍٛة ِجبدئٗ ٚئرشاءاتٗ . ٔٔٙ – ٖٔٔ :
- 9إٌمذ األَدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ذ ،اتزب٘بد ،لضب٠ب 2ٔ :؛ ٕ٠ٚظش ٔ :ضٔ ٛظشَّ٠خ أُعٍٛثَّ١خ ٌغبَّٔ١خ . ٕٕ :
68
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ِ
الزمن ِ
باختالف َساليب مختمفة ،سواءالن ِاقِد بين أ
المتَمقِّي فضالً عن َّ ِ ِفيو )ٔ ،وعن طري ِ
َ يمي ُز ُ
االختيار ّ ق
ِ
البيئة ؛ ألَ َّْ ( اختالف اٌج١ئخ ٠إد ٞئٌِ ٝاختالف اٌشؼش )ٕ ،أَو اختالف الجنس أَو غيرىا ، ِ
باختالف أَو
الصوتية . ص وتركيبتو الن ِّ ك أَثره ِفي ِ
بنية َّ فَ ُكل ذلك يتر ُ
ّ
ِ
المختمفة ) ٙ؛ لذا ِ
التطور عبر مراحل ِ ِ تكشف عن فر ِ إِ َّن الدراسةَ األُسموبيَّةَ (
النصوص الشعريَّة َ ادة ُ
ٍ شعر َّ ِ ِ استعمال بدت عميو الطرافةُ ِفي ِ
ٍ عند ( ُك ِّل
الشاع ِر في وجو من الوجوِه ) ،طرافةٌ لم ْ
ٚ
تكن تقف َ
فيي ُ
اع ،وجعمو من أ ِ سر ِ ِ ِ
يد
َىدافيا الذي تر ُ بد ِ
اإل َ بالبحث عن ِّ المتَمقِّي ،وقد تعيدت األ ّ
ُسموبيةُ تكن مألوفةً لدى ُْ
المدروس .
ُ النصيتمي ُز بيا َّ
بداعيَّة التي ّ الكشف عن الفرادة ِ
اإل َ َ الوصل إِليو ،فَتحاو ُل
ِ
بوساطة الوسائل المتَمقِّي فضالً عن إِثا ِرة خيالِو وذاكرتِو ، ِ حداث َى َّ ٍزة ِفي
يعمد الشعراء إِلى إِ ِ
وجدان ُ ُ ُ
المغويَّة ،مثالً الصورة المستحدثة النادرة ،أَو التكرار ،أَو قمب المشيور والمتعارف َ ،وِا َّن ( الظاىرة
ِ
األنظمة خمخمة السائد والمألوف من ِ ِ
األول تعمد عمى ِ
المقام َدبية اإلبداعيَّة ىي ظاىرة لسانية ِفي األ ّ
بعمماء ِ
المغة إلى ِ ٍ
لغايات جماليَّة ، ٜف ـ ـ ــ( تعدد مستويات التعبير ،واختالف طرقو ،قد أديا َّة ) ٛ؛ المساني ِ
ِ
باألدب ،لما تتمي َُّز بو ات ،ومن ىنا ارتبط عمم األسموب لأللفاظ والعبار ِ
ِ ات الوجداني ِ
َّة االلتفات إلى التأثير ِ
ِ
ولفيم الظاىرة أَو دراستيا ينبغي المجوء إِلى المسانيات ِ وجداني واضح )ٓٔ ، المغة األَدبيَّة بالذات من تأثير
ّ
المفظي ا َّلن ِّ
ص ِّي ِّ ِ
مظيره ِ
خالل َدبي ،وِالى معالجتِو من ِ
العمل األ ِّ بتسمح ( بالتصدي إِلى لُ ِّ ُ الحديثة ،إِ ْذ
ٔ -األُعٍُٛثَّ١خ ٚإٌض األَدث ّ : ٟصغ ٓ١ثٛصغ ٖٗ : ْٛ؛ ٕ٠ٚظش :إٌمذ اٌؼشثٔ ٟضٔ ٛظش٠خ حبٔ١خ ٕٔٓ :؛ ٚأُعٍٛثَّ١خ اٌٍغخ ػٕذ ٔبصن اٌّالئىخ :رجبس
اٍ٘ ً١صغ١ش ،سعبٌخ دوتٛساٖ ،وٍ١خ اٌتشث١خ ( طف ٟاٌذ ٓ٠اٌضٍ ، ) ٟربِؼخ ثبثً . ٔ٘ :
ٕ -اٌضذاحخ ف ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌّؼبطش ِ :ضّذ عٍّ١بْ صغٓ ِ ،زٍخ اٌّٛلف األَدث ّ ، ٟع ٖ. ٕٔ2 : َ ٕٓٓٔ ، ٖٙ
ة األَدث ّ. ٙٔ : ٟ -ف ٟاألُعٍِ ٛ
ٖ
ٗ -اٌّؼزُ األَدث ّ ٕٓ : ٟ؛ ٕ٠ ٚظش :ظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ. 9 : ّٓ١
٘ ٔ -ضٔ ٛظشٍ َّ٠خ أُعٍٛثَّ١خ ٌغبٔ١خ . ٗ٘ :
- ٙاتزب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف ٟلشاءح إٌَّضِّ اٌشؼش ٞاٌضذ٠ج . ٔ22 :
-خظبئض األُعٍٛة ف ٟاٌشٛل١بد ٔٔ :؛ ٕ٠ٚظش ظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ 9 : ّٓ١؛ ٚاٌجٕبء األعٍُ ّ
ُ 2
ٛث ٟفِ ٟشب٘ذ اٌزٕخ ٚإٌبس فٟ
اٌمشاْ اٌىش. ٘ : ُ٠
- 2اٌّفىشح إٌمذ٠خ . ٖٖ :
ٕ٠ - 9ظش ِٓ :اٌٛرٙخ ا ِإلصظبئ١خ ف ٟاٌذساعخ األُعٍُٛثَّ١خ ٕٔ9 :؛ ٔٚظشّ٠خ األَدة ٕٗٙ :؛ ِٚذخً ئٌِ ٝػٍُ األُعٍٛة ٖٔ :؛ ٚظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ فٟ
اٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ. ٗٔ : ّٓ١
ٓٔ ِ -ذخً ئٌِ ٝػٍُ األُعٍٛة ٕ٘ :؛ ٕ٠ٚظش :اٌجالغخ ٚاألُعٍُٛثَّ١خ . ٔ9 :
68
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
جسم روحو المعنى ، َن المفظَ ٌ ص والناقل ليا ؛ أل َّتنبض بو رو ُح النَّ ِّ
ُ )ٔ ،فالمفظُ ىو المظير البارز الذي
النقدي ؛ ومن ثََّم ف ــ( الدراسة
ِّ ِ
العمل دليل ال ُيفحم ِفي
ص َّي ٌ الدليل َّ
الن ِّ َ ِ
المفظ ،بل إِ َّن شيء عن
ٌ وال يغني
المفظي أَو الشكل
َ ُسموب يتناو ُل
َن ( األ َ كون نقطةُ البدء ِفييا لغويَّة )ٕ ،فقد اتضح أ َّ األُسموبيَّة ينبغي أَن ت َ
ّ
جمل وتعابير الكتابي الذي تمبسو الفكرةُ ،والشك ُل المفظي أَو الكتابي يحص ُل من اختيار الكالم ونظمو ِفي ٍ
ّ ّ ّ
ِ ٍ
جديدة .وطريقة نظم الكالم ىذه ىي جوىر األُسموب وبيا يمتاز ُكل أَديب عن ِ
سائر األُدباء ؛ ألََّنيَا ىي ٍ
الجميع )ٖ ،مؤكدة عمى مكمن
ِ َدبي ،بينما الكممات والجمل والفكر مشاعة بينلمنتاج األ ّ
ِ المظير األَصيل
ُ
ص شرف المعنى وجاللةُ الموضوع من ِ
قيمة َّ
الن ِّ ِ ِ مكمن ِ
ُ اع المتمثل في نظم الكالم ،إ ْذ ال يرفعُ بد ِ
اإل َ
البناء المغوي . َّة ِ
بقدر ما يفع ُل ذلك بداعي ِ ِ
اإل َ
ُ
كالمي ،أَي بداعي ( عند التأَمل ،أَلفاظ مختارة ،وصيغ منتقاة )ٗ و( األُسموب حادث النص ِ
اإل َ َّ
ّ
المعيار ِ
العام ِ غة )٘ ،لِذا فعمى المحمل األ
ُسموبي البحث عن االنزيا ِح والخرو ِج عن
ّ
استعمال فردي لمّ ِ
ّ
ِ
النفعية ( ،وذلك ما يفعمو الكاتب ،فيو ِ
االتصال ِ
لممستعممين ؛ أَي مدى ابتعاد لغة األَديب عن لغة
ّ َ
ِ
المتعة باإليصال البسيط ) ، ٙإِلى إِ ِ
حداث ِ الجماليةَ لرسالتِو ويعمو
َّ يؤكد القيمةَ ِ
وتعابيره ُ باختياره لكمماتِو
ِ
فة تمك الفوارق ،ومواضعيا ،والسيما ِفيَّة ،فَييتم المحم ُل األسموبي بمعر ِ اإلثارِة الوجداني ِ
َدبي ِة و ِ
األ ّ
محور المغة
ُ يحكمو محور ِ
ان ، ُ اإلنتاج األَدبي
ُ االستعمال الدارج لمّغة واالستعمال ِّ
الفن ّي ليا ، ٚومن ثََّم فَـ ــ(
االجتماعية التي تنشأُ عنيا ،ومحور األُسموب الذي ىو ممك األديب أَو الشاعر . ّ التي ىي ممك لمبيئة
ِ ٛ الكتابة األَدبي ِة أَو ِفي التجر ِ
ِ
بة الشعرّية ) ّ اإلبداع ِفي
ِ يولد فَن المغة واأل ِ
ُسموب ُ ، وما بين ىذين المحورين ِ ،
ين ؛ ألَنَّيما عماد األَدب . بيذين المحور ِ
ِ بداع ال ُب َّد أَن تُعنى ) ، ٛودراسة ِ
اإل َ
بد ِ
اع ّي ،وقد أَخذت ىذه األَركان ص ِ
اإل َ ثالثة :المبدع ،والقارئ ،و َّ ٍ تكز عمى أ ٍ
الن ّ َركان َدب ير ُ
األ ُ
ٍ
منفرد وأَحياناً تركز تارةً عمى ٍ
ركن تسميات عديدة و ُكمّيا تصب ِفي الداللة ذاتيا ،والدراسة األُسمُوبيَّة ُ
اختمفت تعريفات األُسمُوبيَّة وفقاً لمركن المعتمد ِفي الدراسة -:
ْ عمييا مجتمعة ،و
ٔ -إٌمذ األَدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ذ اتزب٘بد لضب٠ب 2ٕ :؛ ٕ٠ٚظش :تزٍ١بد األُعٍٛة ٚاألُعٍٛثَّ١خ ف ٟإٌمذ األَدث ّ. ٔ2 : ٟ
ٕ -دساعخ األُعٍٛة ث ٓ١اٌّؼبطشح ٚاٌتشاث ٖ2 :؛ ٚتزٍ١بد األُعٍٛة َٚاألُعٍُٛثَّ١خ ف ٟإٌمذ األَدث ّ. ٕٖ : ٟ
ٖ -ف ٟاألُعٍٛة األَدث ّ. 2 : ٟ
ٗ -ف ٟتبس٠خ األَدة ِفبِٕ٘ٚ ُ١ب٘ذ ٖٓ2 :؛ ٕ٠ٚظش :ف ٟاألُعٍٛة األَدث ّ 2٘ : ٟ؛ ٔٚظش٠خ األَدة ٕٖ2 :؛ ٚتزٍ١بد األُعٍٛة َٚاألُعٍُٛثَّ١خ ف ٟإٌم ِذ
األَدث ّ. ٕٓ : ٟ
ة ث ٓ١اٌّؼبطشح ٚاٌتشاث ٕ٘ :؛ ٔ ٚضٔ ٛظشَّ٠خ أُعٍٛثَّ١خ ٌغبَّٔ١خ ٕ9 : -إٌمذ األَدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ذ اتزب٘بد لضب٠ب 2ٕ :؛ ٕ٠ٚظش :دساعخ األُعٍِ ٛ
٘
. ٕ9
- ٙاألُعٍُٛثَّ١خ ث١١ش ر١ش. ٘2 : ٚ
ٕ٠ - 2ظش ٔ :ظش٠خ األَدة ٕٗٔ :؛ ٔٚظش٠خ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌضذ٠ج ٔ9 :؛ ٔ ٚضٔ ٛظشَّ٠خ أُعٍٛثَّ١خ ٌغبَّٔ١خ . ٖٙ :
- 2تزٍ١بد األعٍٛة ٚاألعٍٛث١خ ف ٟإٌمذ األدث. ٕ2 : ٟ
66
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ٔ -ػٍُ األُعٍٛة ،طالس فضً 92 :؛ ٕ٠ٚظش :ثٕ١خ اٌٍغخ اٌشؼش٠خ ٔٙ :؛ ٚإٌمذ اٌجٌٍٕ ٞٛ١ضىب٠خ ٕ٘ :؛ ٚدساعخ األُعٍٛة ث ٓ١اٌّؼبطشح
ٚاٌتشاث ٔ2 :؛ ِٚذخً ئٌِ ٝػٍُ األُعٍٛة ٔٗ – ٖٔ :؛ ِمبي فِ ٟاألُعٍٛة :رٛسد ثٛفٔ : ْٛمالً ػٓ :إٌَّضّ اٌجالغ ٟفِ ٟاٌتشاث اٌؼشثٟ
ٚاألٚسث. ٔ22 : ٟ
ٕ ٕ٠ -ظش :ػٍُ األُعٍٛة طالس فضً 92 :؛ ٚدساعخ ٌغ٠ٛخ ئصظبئ١خ ٕ9 :؛ ٚظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ. ٖٗ - ٕ9 : ّٓ١
ٖ ِٕ -ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ. ٔ9ٔ : ٟ
ٗ ٕ٠ -ظش :ػٍُ األُعٍٛة طالس فضً 92 :؛ ٚظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ ٗٗ – ٖ٘ : ّٓ١؛ ِضبضشاد ف ٟإٌمذ األَدث ّ. ٙ2 – ٙ2 : ٟ
.
٘ ٔ -ظش٠خ األَدة . ٕٗ2 :
- ٙظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ ٘2 : ّٓ١؛ ٕ٠ٚظش :اٌٛرٙخ ا ِإلصظبئ١خ ف ٟاٌذساعخ األُعٍُٛثَّ١خ ٖٔٓ :؛ ٚئشىبٌ١بد اٌزذي اٌّؼشف١خ ثٓ١
إٌمذ َٚاألُعٍُٛثَّ١خ :د .ػّشاْ اٌىج١غِ ، ٟزٍخ األَلالَ ،ع ٔٔ – ٕٔ . ٙ٘ : َ ٔ99ٖ ،
ُ
ِ : ) ٟذخً ئٌِ ٝػٍُ األعٍٛة ٗٓ : َ -ػٍ ٝاٌشغُ ِٓ أَ َّْ اٌذوتٛس شىش ٞػ١بد ٠ش ٜأَ َّْ إٌَّبلِ َذ األُعٍُٛث َّ
( ٟال ّ٠ىٕٗ أَ ْْ ٠غتٛفُ ٟو ًَّ رٛأت اٌؼًّ األدث َّ
2
ٓٗ .
68
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ٔ
اإلٔغبٔ ّ ٟلشاءح ف ٟشؼشَّ٠خ اٌجش٠ىبْ :د .لبعُ ساض ٟاٌجش٠غُ ،ع ٔ – ٗ َ ٔ99ٙ ،؛ ِفبصاد ِٕٙٚ -ب ػٍ ٝعج ً١اٌّخبي :رغشاف١خ اٌتظضش ِ
ُ
اٌجٛس اٌشؼش٠خ لشاءح أعٍٛثَّ١خ ف ٟلظ١ذح اششالبد ٌضّ١ذ عؼ١ذ :د .ثششِٛ ٜع ٝطبٌش ،ع ٔ َ ٔ999 ،؛ ٚلشاءح ف ٟراوشح اٌّذٕ٠خ :د .
ٔبد٠خ غبص ٞاٌؼضا ، ٞٚع ٔ َ ٔ999 ،؛ ٚشؼش٠خ اٌتغّ١خ أُعٍٛثَّ١خ اٌشىً اٌغ١ش ٞف ٟلظ١ذح اٌؼبئٍخ :د ِ .ضّذ طبثش ػج١ذ ،ع َ ٔ999 ، ٙ؛
ٚالبٔ ُ١اٌتضٛي اٌشؼش٠خ لشاءح أُعٍٛثَّ١خ ف ٟدٛ٠اْ " فٛض ٝف ٟغ١ش أٚأٙب " :د .ثششِٛ ٜع ٝطبٌش ،ع ٕ َ ٕٓٓٓ ،؛ شؼشّ٠خ ِ
اإل٠مبع
اٌغّؼٔٚ ٟجٛءح اٌشؤ٠خ اٌشؼشَّ٠خ :د ِ .ضّذ طبثش ػج١ذ ،ع ٖ َ ٕٕٓٓ ،؛ ٚلظ١ذح اٌخٛف فِ ٟاٌشؼش اٌتغؼ١ٕ١بد :ػجذ اٌؼض٠ض ئِثشا٘ ، ُ١ع ٕ
. َ ٕٓٔٓ ،
ٕ -اٌضذاحخ ف ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌّؼبطش . ٕٔٙ :
ٞدساعخ أُعٍٛثّ١خ ف١٘ ٟىٍ١خ إٌَّضّ اٌشؼش : ٞد .فشصبْ ثذس ٞاٌضشثِ ، ٟزٍخ األَلالَ ،ع ٖ – ٗ ٖٔ : َ ٕٓٓ٘ ،؛ ٕ٠ٚظش : ٖ -ثٍٕذ اٌض١ذس ّ
اٌشِٛص اٌت١ٌٛذ٠خ ػٕذ شؼشاء اٌتغؼٕ١بد :د .وشٔفبي أٛ٠ة ِ ،زٍخ األَلالَ ،ع ٕ . ٘ٙ ٚ ، ٗٙ : َ ٕٓٔٓ ،
ٗ ٕ٠ -ظش ٔ :مذ اٌشؼش ف ٟاٌّغشة اٌضذ٠ج ٕ9 :؛ ِٓٚلضب٠ب األَدة ا ِإلعالِ ّ. ٖٔٗ : ٟ
* ٠ -غ. ُٙ
٘ -اٌشؼش اٌؼشثِٕ ِٓ ٟظٛس صضبس. 2 : ٞ
٘ - ٙزشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش : ٞد ِ .ضّذ طبثش ػج١ذ ِ ،زٍخ األَلالَ ،ع . 2 : َ ٕٓٓٔ ، ٙ
- 2األُعٍُٛثَّ١خ َ ٚاألُعٍٛة . ٘ٗ :
ٕ٠ - 2ظش :األُعٍٛة دساعخ ٌغ٠ٛخ ئصظبئ١خ . ٕ9 :
89
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
اقي ِفي
َدب العر َّصمح ألَن يمثّ َل األ َ الناق ُد ديوان إيقاعات بصرية ل ــ" كاظم الحجاج " ،ويراه األَ َ
يختار َّ ِ
ُ
ومتوقد ،
عذب َّ بنحو فَِّن ٍّي ٍ الحرب ٍِ وىج
تحت ِ َ الحياة العراقي ِ
َّة ِ ِ
المرحمة ،فَيصفو بأََّنو ( يضبطُ حركةَ تمك
َ
ني ،
ي بالوز ِّ بالمشيدي والنثر ّ
ِّ السردي
ّ يو التشكيمي بالشعر ِّ
ّ بالسمعي و
ِّ ي
بالذىني والبصر ّ
ِّ اليومي
ّ اعل ِفيو
فَ َ
َّة ال يمكن جديمة أُسطوري ٍ ٍ االبتسامة ،ويجدل الفرح والحزن ِفيِ ِ
الدمعة إِلى ضوِء ِفي ٍ
نشيد يمتد من بري ِ
ق
ِ اإل ِ ِ
عالقة ِ شير إِلى ِ ِ ِ
بالكون نسان الشعر بأََّنو ( ُي ُ وصف أن تكو َن إال عراقيَّة )ٖ ،وىذه الرؤية منطمقة من
يتعمق بيذه
ُ ورؤيتو لو )ٗ َ ،ومن أَ َّن ( األسموب ىو طريقة الفنان الخاصة ِفي التعبير عن ذاتِو بِ ُك ِّل ما
الذات ،من أفكار وذكريات وانفعاالت وخياالت ووجيات نظر حول الواقع واألمة والتاريخ والعالم ،وىو
أعمال فَِّنّي ٍة تتفاوت ِفي طريقة أو
ٍ ٍ
شيء إلى العقمي الموجودة لديو حول أي
ّ يقوم بتحويل عمميات التمثيل
ُ
أسموب تعبيرىا عن ىذه األفكار والرؤى واالنفعاالت واألحالم ،فتكون أحياناً أقرب إلى المشابية ،أو
غم من َّ
أن التمثيل الواقع ،وتكون أحياناً أخرى أقرب إلى التجريد أو التعبير الرمزي عنو )٘ .وعمى الر ِ
ص " الحجاج " ِ -في
اقي – والسيما َن ّ
بداعي العر ّ
ّ
ص ِ
اإل الن ِّيرسم تصو اًر كامالً عن َّ كالم َّ ِ ِ
الناقد عام إال أََّنو ُ َ
ُسموبية امتاز
وسمات أ ّ
ٌ مالمح
ُ الن ِاق ُد ىو ُسموبية ،إِ ْذ ُك ّل ما َ
طرحو َّ ِ
تمك المرحمة وما اتسم بو من مميزات أ ّ
َدبي ِة . ِ بيا الديوان عن ِ
غيره من النتاجات األ ّ
َ ِ اع ِر ذاتو ، لمش ِان " غزالة الصبا " َّ الن ِاق ُد إِلى ديو ِ
ظير قد اًر عالياً من قصائده بأََّنيا ( تُ ُ ويصف
ُ يعرُج َّ
ِّ
تحممو ) ، ٙيبدو ِ
الجسد ِ ِ وقت ِية ،وتعبِّر ِفي ال ِ
االحتجاج والسخر ِ
اقي وقوة ّ اعي العر ّ بد ّ اإل َ صالبة نفسو عن ُ ِ
الن ِاق ُد
ويختار َّ
ُ ص عن سواه ،وىي السخرية . مي َز َّ
الن َّ الناق َد ىا ىنا يعطي سمةً أُسموبيَّة ليا حضور قد ّ
َن َّ ِ
أ َّ
ص ( تحميمو واستكشاف آفاقو ورؤاه وييدف من قراءتو ليذا َّ
الن ِّ ُ قصيدةَ " حكاية العبد آدم وعين الغزال " ،
نحوياً
ّ ص رؤيتو ونظرتو الخاصة ،كما أ َّ
َن بناءه الفنية ) ٚمعتمداً عمى لغتو ؛ ِألَ َّن لِ ُك ِّل َن ٍّ وخصائصو ِّ
ِ
النصوص . مختمف عن ِ
غيره من ٌ وداللياً
ّ
ٔ ِٕ -ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ ٔ9ٗ : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :اٌٛرٙخ ا ِإلصظبئ١خ ف ٟاٌذساعخ األُعٍُٛثَّ١خ . ٖٕٔ :
ٕ ٕ٠ -ظش ِٛ :عٛػخ ا ِإلثذَاع األَدث ّ. ٔٗ – ٖٔ : ٟ
ٖ ٘ -زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش. 2 : ٞ
ٗ -ػٍُ األُعٍٛة ِجبدئٗ ئِرشاءاتٗ . ٔٓٗ :
٘ -اٌتفض ً١اٌزّبٌ. ٘2 : ٟ
٘ - ٙزشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش. 2 : ٞ
- 2اٌّظذس ٔفغٗ . 2 :
89
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
مقاطع ،والمقاطعُ متداخمة بين جنسي الشعر والسرد ،فضالً عن ذلك ٍ متكو ٌن من عشرة
النص ِّ َّ
ص من حيث ىيكميَّة بنائو ،موضحاً بِإ ٍ
يجاز مضمون َّ
الن َّ َ الن ِاق ُد
ِّن َّ
ي ،ويبي ُ
سطر نثر ّ
ٌ بعضيا يقتطعو
صالن ِّ مضمون ُك ّل مقط ٍعٔ ،وكانت ىذه خطوتو األولى ِفي تحميمِو ودراستِو .يبدو من انطالقتو من ِ
بنية َّ
ص ،ويستمتعُ القارئُ
ٕ
ليكون عممياً بالتخمي عن ذاتو وأَحكامو االنطباعيَّة ِفي تعاممِو مع النَّ ِّ َ أََّنو يسعى
وظائف دالليَّة وتأثيريَّة اعي رسالةٌ مقصودةٌ تحم ُل العمل ِ ِ
لممضمون ؛ أل َّ ِ
َ بد ّ اإل َ َ َن العرض الموجز بيذا
ِ
توضيحيا ،وتقريبيا لممتمقي . الن ِاق ُد ِفي
َجاد َّ
جماليَّة ،وأ َ
ص " حكاية العبد آدم وعين الغزال " لدراستِو ،الذي يراه نموذجاً رائعاً ،وىو بعد أَن اختار ال َّن ِاق ُد َن َّ
ٍ
لسمسمة من خضعت ُسموبية التي الن ِاق ُد يتقصى (
َخ َذ َّ خير من يمثِّل شعر َ
ْ المالمح األ ّ
َ تمك المرحمة ،أ َ
قدمو أُنموذجاً متمي اًز من ِ فد بيا َّ ٍ
طاقات إِ َ ِ
التداخالت الفَِّنّية ،وىي
ص ،لتُ َالن َّ ضافَة تر ُ
اعية ُم َ
بد ّ تستميم
ُ
ٍ ٛ ٍ ٍ ِ ِ
قسم الدراسةَ عمى محاوروي ُالنماذج الشعرّية التي قاربت الحالة واستجابت آلفاقيا بشروط فَِّنّية عالية ) ُ ، ِ
ِ ِ ثنائي ٍة ،وىذه المحاور
َقرب إِلى الثنائيات ّ
الض ِّدّية ، ص ،وىي أ ُ مساحة َّ
الن ِّ طغت عمى
ْ ُسموبيةٌ
تداخالت أ ّ
ٌ ّ
والمحاور ىي -:
التداخلّالنوعيّ:
ّ
. 2–2:ٞ ٕٔ٠ -ظش ٘ :زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش ّ
. ٔ٘ٓ : ٞ ٕ ٕ٠ -ظش :تشى ً١اٌخطبة اٌشؼش ّ
ٖ ٕ٠ -ظش ٘:زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش. 9 – 2 : ٞ
ٗ ٕ٠ -ظش :ع١ىٌٛٛر١خ ا ِإلثذَاع ف ٟاٌفِّٓ ٚاألَدة . ٘2 :
٘ -شؼشٔب اٌمذٚ ُ٠إٌمذ اٌزذ٠ذ . ٔٙ :
٘ - ٙزشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش. 9 : ٞ
- 2اتزب٘بد اٌشؼش اٌؼشث ٟاٌّؼبطش . ٕ٘ :
٘ - 2زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش. 9 : ٞ
89
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ِ
بتقنيات يمو ُح
ي ِّ ،
بمقطع نثر ٍّ
ٍ يج بين جنسي الشعر والسرد ،فاستُ ِيل َّ
النص المدروس مز ٌ صالن َّإِ َّن َّ
َ
ِ
قصيدة " قصة شعريَّة "ٔ ،وىو ( َسفل عنو ِ
ان ال الش ِ
اع َر قد كتب أ َ َن َّ
ومرو ىذا فضالً عن أ َّ ٍ السرد من رٍاو ِ
ِ
الشعر ِ
الجنسين بين ِ ٍ ٕ ٍ ِ
لمعمل الفَِّن ِّي بِ ِ
مثابة الفك ِرة العامة
بذلك الخمط َ
عامة ) ،فالعنوان يشي صراحة َ بصفة
القصصي يتوافر ِفيو اإليحاء ،وتكتسب بو العواطف الذاتية مظير َّ َن ( العنصر الشعر َو ِ
النثر ؛ أل َّ ِ
الوجداني َمتَى ما كان ذا طابع قصصي كانت الوحدة العضوية الموضوعية ..ىذا إلى جانب َّ
أن الشعر ّ
ّ
تعاقب ِ
ىذان ٖ ِ ِ
فيو أظير وبدا متماسكاً ال تستقل أبياتو كما كانت مستقمةً في كثير من شعرنا القديم ) ،وي ُ
ٍ
شحنات شعرّية ،والشعرّية قد تضمنت السردية ال ،مع احتو ِ
اء المقاط ِع المقاطع العشر بتو ٍ
ِ الجنسان ِفي
ِ
ّ
ِ
الموروث النموذج التقميد ِفي
ِ لمتخمص من ضي ِ
ق ِ سبيل ٍ
جديد سبب ذلك ىو ِإيجاد ٍ ِ
ِ السرد في طياتيا ،وكان ُ
َّما ( تشتد المعاناةُ َ ،حتَّى َّأنيا ٗ
ِ
فرض المحيطُ بقسوتو وضعاً ال يتقبل األساليب المستيمكة ،ف ـ ـ ـ ُرب َ َ ،فقد
أدق ِ :في أشكال متح ّددة ،واذا كانت وطأة التجربة بيذا العنف ، شكل كان ،أو بعبارة ّ أي ٍلتتنفس ِفي ِّ
اتسم
بتعميل ما َّ ِ الن ِاق ُد
َجاد َّ ٘
دون آخر ) ،وقد أ َ ِ لم نستطع أن نحاسب َّ ِ
الشاع َر ألََّنو اختار لقصيدتو شكالً َ َ
فيم من دراستو بصو ٍرة عام ٍة أََّنو ٌ
مؤيد ليذه ٍ
مغاير لما تعارفت عميو الذائقةُ العربيَّةُ ُ ،
وي ُ بو َّ
النص من نمط
القصيدة الو ِ
احدة ال ِ الشعر ِفي ِ
بنية ِ النثر ِفي
بوصف اختالط ِ ِ ِ
النقاد من يزدريو ( األنماط ،وىناك من
ص أ َّ
َن لممتمعن ِفي َّ
الن ِّ ِ ِ
لمقصيدة ) ، ٙويبدو العام
الغنائي َ
َّ يقاع
اإل َفسد ِ
ي فحسب ،بل ُي ُ يان الشعر ّ يقطعُ الجر َ
يؤكده
اع ،وىذا ما ُ القبول لما كتبو من إِ َ
بد ٍ النجاح و َ اع ُر ىي ما أَعطتالش ِ
َن القدرة الشعرَّيةَ التي يمتم ُكيا َّ
أ َّ
َ
اإلجادة ِفي صياغتِو .
ِ صو فض أَو القبو ُل مرده إِلى َّ
الن ِّ ٚ
الناق ُد " جاسم عاصي " ،وعميو فالر ُ
َّ ِ
َوّالتداخلّ)ّاإليقاعيّّ :
ّّ التنوعّ(ّأ
مختمف عن موسيقى ِ
النثر ،فضالً عن ذلك التداخل ٌ ِ
الشعر يقاعي جمِّ ٍّي ،فإيقاعُ
ٍّ ٍ
تداخل إِ النص ذو َّ
ِ
الحركة يسيطر عمى بحر المتدارك الذي اإليقاعي الذي تخمل الوزن الشعر ّ ِ ِ
ُ بحر الكامل َ ي ،إ ْذ يقاطعُ ُ ّ
دور فالنص متداخ ٌل إِ َّ
يقاعياً ( ،وىنا يأتي ُ ي جم ٌل نثرّيةٌ َّ ،
الوزن الشعر ّ
َ عترض
ص عامة َ ،وتَ ُ يقاعية َّ
لمن ِّ ِ
اإل ّ
عمم األسموب ِفي استخدام مفاىيم عمم المغة العام ٛلمعرفة الخصائص الجماليَّة التي يتصف بيا اإليقاع
فٓ شؼش٠ ٞضًّ اعُ " اٌمظخ اٌشبػشح " ٟ٘ٚلش٠جخ ِٓ اٌذفمخ اٌشؼش٠خ َٔ ،ضّ شؼش ٞلظ١ش ٠ؼتّذ ػٍ ٝتفؼٍ١خ ٔ -لذ ظٙش صذ٠خب ً ف ٟاٌؼبٌُ اٌؼشثّ ٟ
ُ
ٚ ، ٞال ٠فظً ث ٓ١تفؼٍ١خ ٚأخش ٜثٛلف ،تأخز شىً اٌفمشح ٚ ،تؼتّذ ػٍ ٝػالِبد اٌتشل ُ١ثشىً أعبعٚ ، ٟتضًّ ٚاصذح ،شج ٗ١ثبٌٕجذ اٌشؼش ّ
ت فٙ١ب ِزّٛػخ ٔظٛص ِٓ ،لجً شؼشاء ِٓ ثمبع ػشث١خ ِختٍفخ ُِٕٙٚ ،ػٍ ٝعجً١ فىشح ٚاصذح ُِٕ ،ظش٘ب ِضّذ اٌشضبد ِٓ ِظش ُ ٚ ،وتِ َ
اٌّخبي ِ -:ضّذ اٌشضبد ِضّذ ( ِظش ) ،سّ٠ب اٌخبٔ ( ٟعٛس٠ب ) ،سث١ضخ اٌشفبػ ( ٟاألسدْ ) .
ٌٍشبػش ػجذ هللا اٌؼش. ٕ2 : ٟ
ِ ٕ -ع١ّ١بئ١خ اٌخطبة اٌشؼش ٞفِ ٟدٛ٠اْ ِمبَ اٌجٛس
ٖ -إٌمذ األَدث ّ ٟاٌضذ٠ج . ٕٗ٘ :
ٗ ٕ٠ -ظش ٘ :زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ٚرّبٌ١بد إٌٙذ اٌشؼش. 9 : ٞ
٘ -اتزب٘بد اٌشؼش اٌؼشث ٟاٌّؼبطش . ٖ٘ :
َ
- ٙئشىبٌ١خ اٌتٍم ٟف ٟرذي اٌضذاحخ اٌشؼش٠خ :د .عتبس ػجذ هللا ِ ،زٍخ األلالَ ،ع ٖ . ٔٗ : َ ٕٓٓٙ ،
َ
اٌشؼش ١ٌٚ ،ظ اٌؼىظ ) :حالح١خ /األداء ٚا ِإل٠مبع ٚاٌتأح١ش ف ٟاٌشؼش ( لشاءح
ِ ت األَرٕبط فٟ ٠ -مٛي :اعتطبع اٌضزب ُد ِٓ ( اٌششٚعِ فِ ِّٙ ٟخ تزِ ٠ٚ
2
َ
ف ٟغضاٌخ اٌظجب ٌىبظُ اٌضزبد ) :ربعُ ػبطِ ، ٟزٍخ األلالَ ،ع ٖ . ٔٓٙ : َ ٕٓٓٓ ،
ٕ٠ - 2ظش :ظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ. 9 : ّٓ١
89
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
دون
التداخل َ
َ ناحية ،وبالموسيقى من ناحية أخرى )ٔ ،ولم يترك النَّ ِاق ُد ىذا ٍ ِ
بالنثر من ي مقارناً الشعر ّ
الشعر حسب مقتضيات الوضع النفسي الذي يعي ُشو المبدعُٕ ؛ أل َّ
َن ( َن تنوعَ الوزن كان ب ِ بيان ،فيرى أ َّ ٍ
َ ّ
ِ
بالحدث الذي اع ُر المرتبطة الش ِ
يخوضيا َّ النفس وفق التجر ِ
بة التي ِ ق أَسرِار يقاع عن ُعم ِ ىو التعبير ِ
باإل ِ
ُ
بحر ،اإليقاعي بين أَكثر من ٍ بة )ٖ ،وربَّما ُيشير النَّ ِاق ُد إِلى ذلك بقولِو كان ( التداخ ُل ِ يمتحم مع ىذه التجر ِ
ّ ُ َُ َ ُ
ُسموبية
ص األ ّ المتغي ِر ِفي الخارِج ) ،فَبنيةُ َّ
الن ِّ ٗ
ّ
ِ
لطبيعة لحل إِشكال رتابة الحركة ،ومن ثََّم االستجابة ِّ ،
ِ
التعبير عن الكاتب ِفي
ِ تبحث األُسمُوبيَّةُ عن ( طر ِ
يقة ىي نتاج شخصية المبدع وتأثره ِفي ما حولو َ ،و ُ
اإلبانة عن شخصيتو األَدبيَّة المتميزة باختيار أَلفاظو ،وصياغة جممو ،وعباراتو والتأليف بينيا مواقفو ،و ِ
ُسموبي ٍة ٍ
النص بشحنات وبصمات أ ّ
ٍ يتسم َّ
ُ اإليضاح والتأثير )٘ ،لذا معان ،القصد منيا ِ ٍ ِ
لمتعبير عن ،
ِ
لمبدعو . خاصة ،تُعد لمسةً خفية
ونيّّ -:
التداخلّالم ّ
الش ِ ِ
العالم ،وأَخ َذ َّ ِ ِ إِ َّن َّ
يوظف
ُ اع ُر يكية عمىص يحم ُل في كمماتو سخرَّيةً واضحةً من الييمنة األمر ّ الن َّ
كثافة حضور المون ِ غم منليعمق داللتيا ،فبالر ِ
َ المون تمك السخريَّة ،فجاء يد من َُك َّل ما من شأنو أَن يز َ
ُ
صاحب التسمط واألغمبية ،فالمون األَسود تعانقو َضعاف المون األبيض إِال أَنَّو ٍ يفوق بأَر ِ
بعة أ ُ األسود الذي
ُ
يوحيان إِليو
ِ ص وما ِ
خالل َّ
الن ِّ ِ
المونين من َّن ِفيو داللةَ العبودية واالستغالل واالحتقار ،وقدم َّ ِ
الناق ُد جدوالً َبي َ
لكنو عملالمغوية ومرجعياتيا َّ ، ِ
بالعالمات السيميائية التي تعنى ويقترب بِيذا الجدول من ص، ٙ خارج َّ
الن ِّ
ّ ّ ُ
عمل ذاك من أَجل خدمة النَّ ِّ
ص وبيان بعض أَس ارره .
تداخلّالعامّوالخاصّّ -:
اآلخر ( ،حيث ُيدخل الفرد -رغم تفرده ِ -في الخاليا االجتماعيَّة ،ويستمد القوةَ منيا )ٔ ،لكنو يخرُج ِ
من التماىي مفاجئاً القارئَ بصوتِو ،كما ِفي قولو -:
الّالربّأتقنّصنعهاّ ّ
ُّ ( عينّالغز
ٕ
ليؤدبّالمغرورةّامرأتي )
المتَمقِّي َن ،ويبدو
ائح متنوعة من ُ ص يحم ُل رسالة مفتوحة لشر َ التداخل أَم اًر ضرورياً ِفي َن ٍّ َ ويعد ىذا ُ
وىناك من ِ
اإلمكان ، قدر ِ يد لِ ِّ أ َّ
َ الذاتية َ
ّ يتخمص من
َ َن
ثر أ ْ
بمغ أُناساً ُك اً
نصو أَن َي َ المبدع الذي ير ُِ َن عمى
اإلنسانية المعبرة عن العو ِ ِ
َين
النفسية أ َ
ّ اطف يعبر عن ( لغة ِ ّ بدا ِع ىو أَن َ
َن أَىم مقاييس ِ
اإل َ النقاد من يرى أ َّ
القبول من القر ِ يكون َّ وجدت َ ،و َمتَى وجدت ) ؛ ألََّنو ّ
ٖ
يجد
اء ،فالقارئُ ُ ّ َ يجد
النص بيذه الرو ِح العامة ُ ، لما ُ
الذاتي الخاص واليَ ِّم بين اليَ ِّم داخل َّ ِ ص يمثّمُو ،ويعبر عن معاناتِو و ِ َن َّيجد أ َّ
ّ الشاع ُر ( َ َ آالمو ،لذا قد ُ الن َّ ُ
بتحو ِل التداخل إِلى اندماج )ٗ ، يصعب الفص ُل بينيما ِّ وتماه شعر ِ
يين ٍ ٍ
مناجاة الموضوعي العام ِ ،في
ُ ّ
ِ ٘
اإلنسان ال ُكمِّ ّي ورؤيتو لمعالم ) َ ،وقد أ َ
َجاد ِ موقف
َ لتحتضن
َ تتجاوز الصيغ المغويَّة ُ َوالدراسةُ األُسمُوبيَّةُ (
اع ُر عن ذلك الش ِ
وكيف انفصل َّ َ الش ِ
اع ِر تجاه العالم ، الموضوعي ،وِايضاحو رؤية َّ ِّ ِ
التحميل الن ِاق ُد بِيذا
َّ
لكنو بمغ ذلك صو َّ ، اع ِر أَو عمى َن ِّ الش ِ مدح وِاطراء عمى ِ
ذات َّ بكممات ٍ ِ التماىي ،فضالً عن ذلك لم ِ
يأت
َّة ،وِفييا مكمن نجاح العممية النَّقديَّة . بموضوعي ٍ
البروز الذي ظير ذلك نظائره )ٔ ؛ لذا راح َّ ِ ِ لممممح نسبة ٍ
َ الناق ُد ُي ُ َ يتميز عنورود عالية تجعمُو ُ ِ يكون
َ َن
ىذا أ ْ
ِ
المشيد المفردات المرتبطةُ بأَجو ِ
اء اثب َش َّك َل ظاىرةً وسمةً أُسموبيَّةً ،وِفي القسم الثاني من الديو ِ
ُ ان ( تتو ُ
ُسموبي ُيعنى
ّ الن ِاق ُد األ
َّة )ٕ َّ . الجمل الشعري ِ
ات و ِ جسد العبار ِالجنوبي ،وتنثر نكيتَيا الخاصةَ ِفي ِ
َ ُ ِّ يفي
الر ِّ
ِ
القضاء وبيةُ نوعاً من تمارس األُسمُ َّ وفردي ٍة ،ف ـ ــ( وشحنات شعورّي ٍة
ٍ ٍ
بصمات َدب وما تحممو من ِ
بمغة األ ِ
ُ ّ
بالغية َوِاَّن َما تتركز ِفي تقديم ُك ّل ما ىو تحت ّ ليست قياسية وال ْ عمى " المغة الفرديَّة " ،وغايتيا مع ذلك
ِ
لمحدود التي لغوي ،وتظل حريةُ الفرد ِفي التعبير خاضعة ٍّ ٍ
نظام كاختيار ِفي نطا ِ
ق ٍ تصرف الكاتب
شاعر عن آخر َ ،عبر ما يحممُو ِ
اإلبداعُ ٍ يمي َز لغةَ ،ومن ىنا يستطيع َّ ِ ٖ
َ الناق ُد أَن ّ يفرضيَا " النظام " )
ُ
ِ
لمسات مبدعيو . من
الش ِ
اع ِر ،وقد المفردات ذات الحضور األَكثر ِفي ِ
لغة َّ ِ ي ،معتمداً عمى المعجم الشعر َّ الن ِاق ُد
يعرض َّ
َ
يفية عمى بحسب الموضوعات :مكان ،وحيوان ونبات ،ويالحظ سيطرة المفردة الر ّ ِ المعجم ف َّ
صن َ
َ
ِ
المدروسة :لماذا ىذه ِ
الجممة الستكشاف كافة أسباب االختيار ِفي
ِ الن ِاق ُد ( األُسموبي يسعى معجمو َ ،و َّ
َدبيأل ا ِ
الخطاب ي َن ( التركيب ِ
ف البنية التركيبية ؟ لماذا ىذه الكممة أَو تمك ؟ لماذا ىذا التركيز ؟ )ٗ ؛ أل َّ
ّ َ
ولغرض إِنتا ِج
ِ لو خصوصية ،حيث تستخدم العالمة المغويَّة استخداماً خاصاً ،عن وعي وقصد بو ،
عرف عنيا َحتَّى
َ الش ِ
اع ُر أَو عاش ِفييا َّ الدالئل األَدبيَّة )٘ ،وراح النَّ ِاق ُد يعم ُل ذلك بـ ـأ َّ
َن تمك البيئة قد ( َ
ِ
الخاصة ) ، ٙفمن المغة الشعري ِ
َّة ِ َّة التي وجدت متنفسيا ِفي ىذه صارت جزءاً من ذخي ِرة معرفتِو المكاني ِ ْ
ينسمخ المبدعُ ُكمِّّياً عن بيئتِو التي ترعرعَ ِفييا ،وِاَّنما يبقى تأثيرىا شاخصاً ِفي نِ ِ
تاجو . َ غير الم ِ
مكن أَن
َ َ
اع ِر المغوي ِ
َّة الش ِ ِ
استعماالت َّ يبحث ِفيالن ِاق ُد ِفي دراستِو ،فَ ُ
يعتمد َىا َّ صّيةُ ىي المادةُ التي البنيةُ َّ
ُ الن ّ
ي أَو ذات أ ٍ الش ِ
اع ِر : ارد لدى َّ التي تمي ََّز بِيا َنصو ِ
َصل سومر ّ أبيات متفرقةٌ َ
ٌ ومما تو َ
اإلبداعي َويصفُيا ّ ، َ
ٚ
الحاضر والماضي ؛ أَي ِ بين ِ ِ اليومي ؛ وقد َع َّد َّ ِ
الناق ُد ىذا دليالً عمى الصمة الوثقى َ ِّ ليا صمة باالستعمال
وربَّما يكون استعماالً ال شعورياً ِ ِ ِ الش ِ
اع ِر إِلى تمك َن عودةَ َّأ َّ
يد من ارتباطو بتراثو ،وتاريخو ُ ، األلفاظ تُز ُ
كاتب ما ،ىو البمورةأسموب ٍ أن ( اع ِر وقوميتو ،فكما يرى " سبيتزر" َّ الش ِ
فردات التي تمثّ ُل ذات َّلتمك الم ِ
َ
إيجاد عناصر مشتركة بينو ِ يطمح المبدعُ إِلى ولكالم الكاتب ) ، ٛوقدِ الداخمي " لمعقل ِ
لمشكل الخارجية "
ُ ّ ّ
ٍ ِ
جاء بمفردات ليا وقعٌ المتمقين ِإلبداعو َ
َ تتسع دائرةُ
َ بين َنصِّو -وبين متمقيو ، ٜفكي بينو – أَو باألحرى َ
شؼش شٛل : ٟد .طالس فضً ِ ،زٍخ فظٛي ِ ،زٍذ ٔ ،ع ٗ ٕٔٓ : َ ٔ92ٔ ،؛ ٕ٠ٚظش :ظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش ِ ٔ -ظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ فٟ
اٌضذ٠ج ف ٟاٌ. ٕٕ : ّٓ١
ٕ -اٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " . ٕٖ :
ٖ ِٕ -ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ. ٔ22 : ٟ
ٗ -اٌخط١ئخ ٚاٌتىف١ش . ٕٓ :
٘ -األُعٍُٛثَّ١خ ٚإٌض األَدث ّ. ٗٗ : ٟ
- ٙاٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " . ٕٗ :
ٕ٠ - 2ظش :اٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " . ٕٗ :
ِٕ - 2ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ. ٔ9ٔ : ٟ
ٕ٠ - 9ظش :اٌج١بتٛ٠ ٟارٗ رّٛٙسٖ اٌمبسئ ،تضٛالد اٌ َّشب ِػش ...تضٛالد اٌمظ١ذح ،األَلالَ ،ع . ٔ٘ٙ : َ ٔ99ٓ ، ٙ
88
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ٔ -اٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " . ٕٗ :
ُ
ٕ -اٌّتٛلغ ٚاٌالِتٛلغ ف ٟشؼش ِضّٛد دس٠ٚش دساعخ ف ٟرّبٌ١خ اٌتٍم : ٟد .ػجذ اٌجبعط اٌضٛ٠د ِ ،زٍخ ربِؼخ أَ اٌمشٌ ٜؼٍ َٛاٌشش٠ؼخ ٚاٌٍغخ
اٌؼشث١خ ٚآداثٙب ،د ، ٔ2ع ٕ٘ٔٗ2 ، ٖ2ــ . ٗٗٓ :
ٖ -دالئً اإلػزبص . ٔٗٙ :
ٗ -اٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " . ٕٗ :
٘ -اٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " ٕ2 :؛ ٕ٠ٚظش :أُعٍٛثَّ١خ اٌٍغخ ػٕذ ٔبصن اٌّالئىخ . ٔ2٘ :
ٕ٠ - ٙظش :دالئً اإلػزبص ٔ2ٕ – ٔٗٙ :؛ ٚاٌّخً اٌغبئش ف ٟأدة اٌىبتت ٚاٌشبػش ٔٓ2 – ٕ٘ / ٕ :؛ ٚتٍخ١ض اٌّفتبس ف ٟاٌّؼبٔٚ ٟاٌج١بْ
عشاس اٌجالغخ ٚػٍ َٛصمبئك اإلػزبص ٕ٘2 – ٕ٘ٓ :؛ ٚاٌظٕبػتٔ2ٓ – ٖٔٙ : ٓ١ ِ ٚاٌجذ٠غ 29 – 22 ٚ ٘ٙ – ٘٘ :؛ ٚاٌطشاص اٌّتضّٓ ألَ
؛ ٚػٍُ اٌّؼبٔ ٖٔٔ - ٕٔ2 : ٟ؛ ٚاٌجالغخ ٚاٌتطج١ك ٔ99 – ٔ2٘ :؛ ٚػٍُ اٌّؼبٔ ٟدساعخ ثالغ١خ ٔٚمذ٠خ ٌّغبئً اٌّؼبٖٔٔ٘ ٚ 2٘ – 22 : ٟ
– . ٗٔٓ – ٖ9ٖ ٚ ٔٗٙ
ن :سو١ه ِ ،غتشري :لٍ ً١اٌمّ١خ . ِ - 2ؼزُ اٌجالغخ اٌؼشث١خ ُِ ، ٔ٘٘ :غتش ٍّ
- 2إٌمذ اٌؼشثٔ ٟضٔ ٛظشَّ٠خ حبٔ١خ . ٕٓ9 :
88
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
النداء
بالغية ،و ُّ نحوية
ان ظاىرة النداء ،وىي ظاىرةٌ ّ َيضاً ِفي الديو ِ ِ
ُسموبية البارزِة أ َ
ِ
ومن السمات األ ّ
السمة ِفي
ِ لبروز ِ
ىذه ِ مقد اًر )ٖ ،ونظ اًر نائب مناب " أَدعو " ممفوظاً بو [ ] ...أَو َّ بحرف ٍ ٍ طمب اإلقبال
( ُ
ِ
المظاىر التي تتجمى يبحث عن ( أَبرِز ُسموبي وي ّبي ُن تركيبيا ؛ أل َّ
َن األ تاج المبدع ،أَخ َذ َّ ِ
نِ ِ
ُ َّ الناق ُد يحممُيا ُ
ويبحث عن مسبباتِيَا ،
ُ فة أ ِ
َنماطيا ، ص )ٗ ،ليقوم بدراستِيا ومعر ِ
َ َ الن ِّ ِفييا الخواص األُسموبيةُ عمى ر ِ
قعة َّ ّ ُ
ُسموبي ِة
اص األ ّ َن ( من الخو ِ الن ِاق ُد أ َّ
المتَمقِّي ،ويرى َّ
نفس ُبروز ىذه السمة ِفي ِ َثر الذي يترُكو ُ ويصف األ َ
َقسام ٘ ِ ِ
قصائد الديو ِ البارزِة ِفي
درس أ َ
ان استخدام بنية النداء استخداماً واسعاً بأَشكاليا المختمفة ) ؛ لذا َ
وحمل تركيبةَ المنادى ،من مفرٍد
َ ركز عمى األدو ِ
ات األكثر توظيفاً :وىما ( يا و أَيا ) ، النداء ،وقد َ
ومما يالحظُو القارئُ
اىد َّ ،
ونكرة مضافة أَو موصوفة أَو نكرة وجار ومجرور أَو معرفة وىكذا يحم ُل الشو َ
ُسموبي ِة أَو ِ ٍ
نتيجة أَو أ ٍ
َثر ليذه السمة األ ّ
ِ
وتفكيكو دون إِعطاء أَي ٍ
سبب أَو ِ
بتحميل التركيب الن ِاقِد
اكتفاء َّ
َج َمالِّيتِيا .
الش ِ
اع ُر عمى أ ِ
َوتار عزف َّ َيضاً ىي الصفة ،فقد ( ِ ِ ِ
َ ُسموبية ذات البروز في الديوان أ َ
المظاىر األ ّ من
الن ِاق ُد
تركيبية ) ، ٙوقد عرض َّ
ّ
ٍ
بتنويعات ٍ
مألوفة غير ٍ
اشتق صفات َ َ ِ
الصفة عزفاً خاصاً واستخرج أَو
اكيبيَا ،فكانت " اسم +صفة " أَو " اسم +صفة +اسم " أَو " اسم ِ
وحمل تر َ
َ الصفات ، تمك
مجموعةً من َ
ٔ -اٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " . ٕ٘ :
ٕ -ظٛا٘ش أُعٍٛثَّ١خ ف ٟاٌشؼش اٌضذ٠ج ف ٟاٌ. ٗ٘ : ّٓ١
ٖ ِ -ؼزُ اٌجالغخ اٌؼشث١خ . ٙٙٓ :
ٗ -اٌخطبة إٌمذ ٞصٛي اٌ َّغَّ١بة . ٕٖ2 :
٘ -اٌضزف ٚتٛاٌذ اٌذالالد ،دساعخ ٔمذ٠خ دالٌ١خ ٌـــ :دٛ٠اْ " خٛاطش اٌّبء " . ٕ٘ :
- ٙاٌّظذس ٔفغٗ . ٕٙ :
86
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
بمجموعة من األ ِ
َمثمة عمى ُك ِّل نوٍع ٍ الن ِاق ُد
ويستشيد َّ َيضاً صفةً بال موصوف ، عمل َّ ِ
ُ الشاع ُر أ َ +اسم " واست َ
َصل العبارة (قص المناحة " فيرى أ َ ِ الوصف شك ٌل من أ ِ ،ويرى أ َّ
مثال " الر ُ الحذف ،ويشرُح َ َشكال َ َن
اع ُر ذلك وجعمو الش ِ
ف َّ قص الذي يشبو المناحة أَو الرقص الذي أَشبو ما يكون بالمناحة ) ،وقد َكثَّ َ
ٔ
الر ُ
ِ
الغاية اىد وسردىا ،ويتغاف ُل عن تحميل الشو ِ ِ الن ِاق َد يمي ُل ميالً شديداً إِلى
َن َّ ِ
بكممتين ال غير َ ،و ُىنا ُيالحظُ أ َّ
ِ
التركيب مثالً ،فضالً عن اع ُر ِفي ىذا
الش ِ تفرد بيا َّ
ُسموبية الخاصة التي َ االستعمال أَو الممسة األ ّ ِ من وراء
بجمالي ِة ىذه السمة أَو تمك . ّ ذلك لم يصرْح َ
ان سوى ىذه العبارِةٗ ،لكن كما يبدو اصرَهاّالماء " ويقو ُل لم أَجد أَث اًر لمعنو ِ
ّفوق ّخو ِ
" فردَّّالعباءةَ َّ
اطن القوِة ،
تكشف عن مو َ
ُ َّ
النقديةَ َن العمميةَ النقدي ِ ،إ ْذ أ َّ
ّ ِ
العمل الن ِاق ُد ُيعد قفزةً ِفي
َن ما أَورده َّ لمقار ِ
ئ أ َّ
اإلبداعية َ ،و( تمك الفرادة ٘
َدبي ،أَو تُعم ُل َ ِ ِ ِ ِ ِ
ّ وتقف عمى عناصر اإلبدا ِع واألَصالة واإلجادة في العمل األ ّ ُ
األسموبي ىو تبيين االرتباط بين التعبير والشعور ،فيجب أن يكون قاد اًر عمى االستجابة ّ عمل الناقد
فأجيد
َ الن ِاق ُد ِفي ىذه الفق ِرة
األدبية التي يدرسيا ،واال فإنيا ستظل بالنسبة لو حروفاً ميتةً ) ، ٙأَما َّ
ّ لمقطعة
ٍ
عسر َ ،وِاَّن َما ان يعرف ذلك ِ
بغير ويظَن أ َّ
َن من يق أر الديو َ بسبب التسمية ُ ، ِ ليخبر القارئَ نفسو ، فأجيد
َ
َ
ِ
القصائد ال مجرد إِشارٍة عابرٍة . ان ،وعالقتو ِ
بغيره من اختيار العنو ِ
ِ َّ
جماليةَ القارئُ إِلى من يبي ُ
ِّن لو يحتاج
ُ
ص الشعزي لـــ" د .فزحان بدري الحزب ّي "ي دراست أُسلىبيّت فِي هيكليت النَّ ّ
بلند الحيدر ّ
األعالم العر َّ
اقيةُ سنام بداعي ،إِ ْذ تر ِ
بعت ِ
ُ اقية االنطالقة ،والتجريب اإل َ ّ الشعر الحر تجربة عر ّ
ُ
ي " ،ومن البياتي ،والمالئكة ،والحيدر ّ أىم األسماء " السَّيَّاب و
بي تنظي اًر ونتاجاً ،ومن ِّ ِ
ّ بداع العر ّ اإل َ
ِ
الظروف تعبير ِفي تمك
ٍ النفس العراقي ِ
َّة أَصدق ِ ِ
المولد والنشأَة ،إِ ْذ كانت تُعب ُِّر عن الحق القول إَِّنيا عر َّ
اقيةُ ِّ
مما تُعب ُِّر عنيا ٍ
معاصر أَكثر َّ ي " ( :القصيدةُ الحديثةُ تُعب ُِّر عن إِشكاالتي َكِإ ٍ
نسان ،يقول " الحيدر ّ
ي
بالعصر من حيث فيمي العصر ّ ِ الكالسيكية .أَحس بِيَا ،القصيدة الحديثة أَكثر ارتباطاً ّ القصيدة
ِ
العصر ، مت ذائقةَ ِ
نجاحيا ،فقد مثَّ ْ يكمن سر ي )ٔ ،وعمى ما يبدو ىنا ِ
البنيان الشعر ِّ ِ
تطوير كمحاولة ِفي
ٍ
ُ
ي. الداللي ،والتعبير ِّ
ِّ يقاعي ،و
ِّ بِإضافاتِيا عمى المستوى ِ
اإل َ
بآلية دراستو ،وما ىي الخطوط التي يسمكيا ؟ وما ىي األَىداف التي يأم ُل أن الن ِاق ُد القارئ ِ ف َّ يعر ُ
َ ّ
ليكتشف نمط العالقة بين
َ ي الشعريَّة ِ
يصل إِلييا ؟ فَيقول ( :يتوجو ىذا المبحث إِلى دراسة لغة الحيدر ِّ َ
وذلك ِفي قولو
َ الن ِاقِد ، ُسموبيةُ ِ
عمل َّ تتضح أ ّ ُ
ٖ
ي) . ص الشعر ِّ الن ِّ ِ
ىيكل َّ َدبية ِفي
المغوية والجممة األ ّ ّ الجممة
غيرهٗ ،وما عمىتفرده عن ِ مبدع لغتو ونغمتو التي ُ ٍ َن لِ ُك ِّلُسموبية تؤمن بِأ َّ
َن األ ّ ي " ؛ أل َّ " لغة الحيدر ّ
وخصائص قيم جمالي ٍ
َّة ، عما امتاز بو َنص المبد ِع ،و( تتبع ما ِفيو من ٍ ُسموبي إال البحث َّ ِ
الدارس األ
َ ُ ّ
العالقات المغويَّة ،ليذه األَدوات داخل ِ يحكم ِ
النظام الذي ات تعبيريَّة ،والكشف عن أُسموبيَّة ،ومميز ٍ
ُ
َدبي ِة ،والتمييز بين ِ
المغوية واأل ّ
ّ ِ
الجممتين الن ِاقِد :الكشف عن نمط العالقة بين ي )٘ ،وقول َّ ص الشعر ّ َّ
الن ِّ
ُسموبية ،فضالً عمى ذلك فقد تضمنت دراستُو التراكيب والصورة الشعرّية َىم ما تبتغيو األ ّ ِ
النمطين من أ ِّ
ٍ ِ
ي " بأََّنيا ( ُ ُسموبية ،ثم وصف بصورٍة عامة لغة " الحيدر ّ
ٔ
تمتزم الميجة الجادة وىما من الموضوعات األ ّ
الش ِ
اع ِر . إِ ْذ يخمو شعره من أَي روح الفكاىة )ٕ ،وما حكمو ىذا سوى إبرِاز سمة أُسموبي ٍ
َّة لدى َّ
أّّ-بنيةّالصورةّّ:
الشعر وسيمةٌ من وسائل نقل الشعور واألحاسيس َ ،ى ِادفَاً إِلى إثارة المتعة الجماليَّة لدى متمقيو َ ،و( ُ
لنقل التجربة ىي الصورة ِفي معناىا الجزئي وال ُكمِّي ،فما التجربة الشعرّية كمّيا إال الوسيمة الفَِّنّية الجوىريَّة ِ
صورة كبيرة ذات صورة كبيرة ىي بدورىا صور جزئية ..إذن فالصورة جزء من التجربة ويجب أن تتآزر
الشعراء منذ األ ِ مع األجزاء األخرى ِفي ِ
اقعياً ) ،وقد اعتمد َّ ُ
ٖ
ُمم السالفة فنّياً وو ّ
نقل التجربة نقالً صادقاً ّ
بالكممات َ ،و ُع َّد ِت
ِ رسم
الشعر ٌ
ُ نقل مشاعرىم وانفعاالتيم ،فقيل يمة ِفي ِ وآلية م ٍ
ٍ ٍ
كعنصر عمى الصو ِرة
سوياً )ٗ ،ولما كانت ق " أَدبيتو " وتجسده خمقاً معب اًر ّ الصورةُ أَداتو ( الرئيسة ووسيمتو الوحيدة لتحقي ِ
ُسموبي ِة أَن
كان حقاً عمى األ ّ َدبية َ ، يب لو األ ّ
وجمالية ،وتَ ُ
ّ
ٍ
شحنات شعورّية ِ
الخطاب الصورةُ تَبث ِفي
سر قوِة العم ِل ُسموبية )٘ ،لما ليا من قُد ٍرة عمى إِ ِ ِ
يضاح ّ
ِ تدرسيا َ ،وليذا ( فَيي تقعُ في قمب الدراسات األ ّ َ
وجماليتو ،وفرادتو ،وتأثيره ِفي متمقيو . ّ َدبي
األ ّ
وقام بتحميمِيا ،وبيان مواطن التجسيمِ ٙفييا ؛ َّ ِ ِ
الناق ُد بعضاً من نماذ ِج الصورة لدى الشاع ِر َ ،
ذكر َّ ِ
َ
ي الماثمة ِفيوص ] ،ومالمح االقتدار التعبير ّ اص الفَِّنّية المتعينة [ ِفي َّ
الن ِّ يكشف عن الخو ُِ ُسموبي (
ّ
أل َّ
َن األ
خالل االستعمال المتقن لالستعارة ِ الحيوية من
القصر و ّ ِ المغوية تمي ُل إِلى
ّ الن ِاق ُد إِ َّن ( جممتو
قال َّ ) ،لذا َ
ٚ
ص فقد أَعطتو أَدبيَّتو ولمستو الن َِّدبية ،التي تُمثّ ُل الصورة ِفي َّ ِ
) ،فعبارتو ىذه تدل عمى سمة جممتو األ ّ
ِ ٛ
بين ِ
النقاد إِلى التفري ِ الخاصة ،ومن ىنا تُعد الصورة ( دعامة لأل ِ
ق َ كثير من
يعمد ٌ ي ،والتي ُ ُسموب الشعر ّ
فة ،وعنصر التشويق ئ متعةَ المعر ِ النثر عن طر ِيقيا ) ٜوباستداللو باألمثمة وشرحيا قدم لمقار ِ الشعر و ِ
ِ
َ
بداعي ،لكن لم ِ
يكن توظيف الصورة ِفي َن ِّ ِِ اع ِر ِفي
الش ِ
لالستزادة من االطالع عمى مواضع نجاح َّ
صو اإل َ ّ
ص الساحرِة وخواصيا الدقيقة فة خبايا َّ
الن ِّ ئ بل ينتيي والنفس بعد مشوقة إِلى معر ِ التحمي ُل ُيشبع رغبةَ القار ِ
ُ ُ
الش ِ
اع ِر -: ،نأخ ُذ مثاالً من ذلك تحميمو قول َّ
سكرّالمي ُلّبالمظىّالمخمورّ ّ
ة األَدث ّ 2 : ٟ؛ ٚإٌّب٘ذ إٌمذ٠خ فٔ ٟمذ اٌشؼش اٌؼشال ٟاٌضذ٠ج ػشع ٔظشّٔٚ ٞبرد تطج١م١خ . ٔ2٘ : ٕ٠ -ظش :ف ٟاألُعٍِ ٛ
ٔ
واقشعرتّمعالمّالديجورّّ ...
وسرتّنجمةَّّ ّ،
فهشّستارّّ ّ... ْ
ورأىّالمي ُلّشمع ًةّتتالشى ّ
[ّّ ].....................
أطمقتّضوءهاّالكئيبّفأغفىّ ّ
فوقّظمين ّ
ماّفيّالسرير ّ هو ِ ّّ
المغوي عن فاعموّ بعيد ِفي وضعو ( الميل قد سكر والمظى قد ثمل ،و ُك ٌّل من الفعل وما اسند إِليو ٌ
ي جعمتو يكتشف عالقة من نوٍع معين الحقل الداللي لكن حركة الروح المطمقة ِفي فضاء ِّ
البث الشعر ّ ِ ِفي
ّ
التحميمية ،ولم يستزد ِفي ّ الن ِاق َد قد اكتفى بيذه الجممة َن َّ يتبي ُن أ َّ ٔ
ما بين ركني االستعارة ) ،من ىنا ّ
إيضاح نوِع العالقة أَو بيان ركني االستعارة ،لكن تبقى لو مزية اإلشارة إِلى بعض المواضع التي استشيد ِ
الش ِ
ي من لدن َّ
اع ِر . بِيَا عمى اإلتقان االستعار ّ
بّ–ّمفاعمةّالحدثّّ ّ-:
صٕ ،و األُسموب ِفي رأي " بارت " ( ىو البروز الطاغي ِفي لغة َّ
الن ِّ ِ يبحث عنُ ُسموبي
ّ الن ِاق ُد األ
َّ
ُسموبي بتحميمو أل ا دُ سمة خاصة شبو شعورية )ٖ ،فمن ثََّم يقوم النَّ ِ
اق شبكة من االستحو ِاذ المفظي ،ذات ٍ
ّ ُ ّ ّ
ِ َّ ِ
َن استعمال أُسموب العطف لدى الشاع ِر كان متمي اًز ، ِ ووصفو ،وِابرِاز شحناتو الفرديَّة ،وقد الحظَ َّ
الناق ُد أ َّ
َدبي ىي التي ِ
المغوي لمخطاب األ ّ ّ ِ
التركيب َن طريقةَ ص بميزٍة خاصة ؛ ( أل َّ الن ِّ ِ
تركيب َّ العطف ِفي
ُ يسيم
ُ إِ ْذ
َجاد َّ ِ
الناق ُد بااللتفات إِلى ىذه الظاى ِرة األ ّ
ٗ
المتفشية ،وقد
ّ ُسموبية تمنحو كيانو وتحدد خصوصيتو ) ،فقد أ َ
ي بحيث البث الشعر ّ َفاد التراكم ِفي ِّ مما أ َنتج عن استعمال العطف وخصوصاً بالواو َّ اردىا إِ ْذ ( َ عمل تو َ وقد َ
المتَمقِّي الذي ِ التشتت والتشظي )٘ لوال حرف العطف الجامع ِ يخشى المتَمقِّي ِفي الو ِ
لذىن ُ ىمة األُولى من ُ
ص بصورتو ال ُكمِّّية . الن َّ يقدم َّ
ُ
ِ استعماالت َّ ِ
ِ البروز ِفي َيضاً -من بين التر ِ
النداء الشاع ِر ،وقد امتزج أ ُ
ُسموب ِ اكيب ذات النداء – أ َُ
الن ِاق َد ََن َّ ِ ِ الرومانسي ِة
ٙ
وقف التشخيص ُ ،يالحظُ القارئُ أ َّ ليكون أُسموباً تقريرّياً ال يخمو من َ اليائسة ، ّ مع
ُسموبيين وىما النداء والعطف . ِ ِ
مممحين أ عمى أ ِ
َبرز
ترشدنا إِلى َن ٍ وصف َّ وىو عمل ُيثنى عميو ؛ ألََّنو قد
َ ص بدقة وموضوعيَّة ،وال ضير عمى ما يبدو أ ْ الن َّ َ
ِ
السرد أَو السينما أَو أَي فَ ٍّن آخر . مصطمحات من ٌ ص الن ِّ ِ
فيم َّ
َدبي [ ] ...ومن ثََّم البحث عن وصف لمطر ِ
يقة التي قيل بِيَا ذلك َّ وبما أ َّ
ص األ ّ الن ّ ٌ ُسموبيةَ (
َن األ ّ
البنائية
التركيبية و ّ
ّ ي بِ ُك ِّل تفصيالتو
ص الشعر ّ وصف َّ
الن َّ َ َسباب أَدبيَّتو وشاعريتو )٘ ُ ،يالحظُ النَّ ِاقد قد
أ ِ
وعالقاتيا وترابطيا مع بعضيا .
المبحث الثالث
االتجاه البنيوي
االتجاىاتّ
ُّ يّالساحةّالنقديةّالعرّّبيةّّ،و
ّّ ِ
ةّالحديثةّّ،ذاتّاالنتشارّف ّّ
المساني ِّ
االتجاىاتّ البنيويةّواحدةّمفّ
ّّ
عد ّآراؤهّومنطمقاتّالشكبلنيةّ احد ّّ،إذّترتكزّجميعياّعمىّآراءّ"ّدوّسوسير"ٔ ّّ،وتُ ُّالمسانيّ ّةُّتؤو ُؿ ّإلىّمنب ٍع ّو ٍ
ّويقوـّ
ُ البنيوي ّيعتمد ّعمى ّمعطيات ّالمغة ّذاتيا ّ،
ّّ ّلمبنيويةٕ ّّ .الن ِاقُّد ّأو ّالمحم ُّ
ؿّ ّّ والنقد ّالجديد ّالجذور ّاألولى
جّبيف ّخصائصّالمغةّوالتركيبّوبيفّالداللةّالمتش ّكمةّعفّ بدراستياّووصفياّمستبعداً ّالتعميؿّّ،ومحاوالً ّالمز َ
ّلغوي ّذوّبنيةّإِشاريةّمستقمةّذاتيّاًٗ ّّ،وىذهّالبنيةّغيرّ ّنظاـ ِّ ٖ النص ّالشعر ِّ ِ
ٌّ ي ّفيّ ُّكّميتو ّّ،وِاف ّالنص ّالشعري ٌ ِّ
لىّشيء ّخارجيّيعطيياّ َج َمالِّّيتياّوأ ّّ
َدبيتياّ؛ّألَف ّثمةّإيماناً ّلدىّالبنيوييفّبأَف ّ(ّالمادةَّالوحيدةَّالتيّ ٍ مفتق ٍرة ّإِ
ّالنقدي ّّ ،فػ ػػ(ّ
ِّ ِ
يّالتحميؿ َيّدور ِ
ّف ٍ ّلمتحميؿ ّىيّلغتوّ)٘ ّّ ،وليسّلمرجعياتوّالخارجيّة ّأ ِ ي
ص ّالشعر ُّيطرحياّالن ُّ ُ
ص ّاألَدبي ّّ،بدءاً ّبأ ِ
َصغر ّمكوناتوّ)ّ ٙ؛ّفالمحمؿّ ىوّاألساسّالذيّتتـ ّبوساطتوّمقاربةّالن ّ
ُّ ُنموذجّالمغوي ّ
ّّ األ
ّ
ّيعير ّاىتماماً ّإِلىّ ٚ
ص ّمغيباً ّالبعد ّاألنطولوجي ّ) ّ؛ ّأَي ّال ُ
البنيوي ّ( ّيقتصر ّعمى ّالمواصفات ّالمغوية ّلمن ِّ
ّّ
صّّ . الجانبّالنفسيّ ِفيّالن ِّ
ِّّ
ٔ ٕ٠ -ظش :اٌّؼٕ ٝاألَدث ّ ِٓ ٟاٌظب٘شار١خ إٌِ ٝاٌزفى١ى١خ ٕٔ٘ :؛ ٔٚظش٠خ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش ٔٙ :؛ ِٚؼشفخ ا٢خش ِذخً إٌ ٝإٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ 8 :
ٚ ،اٌخط١ئخ ٚاٌزىف١ش ٖٔ :؛ ٚاٌّزا٘ت إٌمذّ٠خ دساعخ ٚرطج١ك ٕٓ8 :؛ ٚارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف ٟلشاءح إٌض اٌشؼش. ٔ9ٕ : ٞ
ٕ ٕ٠ -ظش ٔ :ظش٠خ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش ٔٙ :؛ ٚدٌ ً١إٌبلذ األَدث 2ٕ : ٟ؛ ٚرؾٍ ً١اٌخطبة األَدث ّ ٟػٍ ٝػٛء إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ . ٔٗ – ٖٔ :
ٖ ٕ٠ -ظش :رشى ً١اٌخطبة اٌشؼش ٞدساعبد ف ٟاٌشؼش اٌغبٍ٘ ٔٗٙ : ٟ؛ رؾٍ ً١اٌجٕ١خ اٌؼّ١مخ ٌٍَّٕضِّ األَدث ّ : ٟساثغ ثِ ٛؼضح ِ ،غٍخ ػالِبد ،ط، ٘ٙ
َٗٔ ٔ9ٕ : َٕٓٓ٘ ،؛ ٚارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف ٟلشاءح إٌضّ اٌشؼش ٞاٌؾذ٠ش .ٔ99 :
ٗ ٕ٠ -ظش :رؾٍ ً١اٌخطبة األَدث ّ ٟػٍ ٝػٛء إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ ٗٔ :؛ ٚرشى ً١اٌخطبة اٌشؼش ٞدساعبد ف ٟاٌشؼش اٌغبٍ٘ ٔٗٙ : ٟ؛ ٚعّبٌ١بد
إٌضّ األدث ٟدساعبد ف ٟاٌجٕ١خ ٚاٌذالٌخ . ٔ٘8 :
٘ -اٌشؼش٠بد ٚإٌّب٘ظ اٌٍغبٔ١خ ف ٟرؾٍ ً١اٌخطبة ٗٓ – ٖ9 :؛ ٕ٠ٚظش اٌخط١ئخ ٚاٌزىف١ش ٔ8 :؛ ٚرشى ً١اٌخطبة اٌشؼش ٞدساعبد ف ٟاألَدة اٌغبٍٟ٘
ٔٗٙ :؛ ٚاٌزطج١مبد اٌجٕ٠ٛ١خ اٌؼشث١خ ف ٟاٌّ١ضاْ :د .أؽّذ ػٍِ ٟؾّذ ،اٌّٛلف األَدث ّ ، ٟع ٕٗٗ . 2 : َ ٕٓٓٙ ،
- ٙاٌّفىشح إٌمذ٠خ . ٔٗٙ :
ِ - 2مذِبد ِّٚبسعبد ف ٟإٌمذ ، 9 :األٔطٌٛٛع : ٟاٌالٚػ. ٟ
- 8اٌخطبة إٌمذ ٞؽٛي اٌ َّغَّ١بة . ٕٖٓ :
ٕ٠ - 9ظش ٔ :ظش٠خ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش ٗ2 :؛ ٚعّبٌ١بد إٌضّ األدث ٟدساعبد ف ٟاٌجٕ١خ ٚاٌذالٌخ ٔ٘ٙ :؛ ٚإٌمذ األدث ّ ٟاٌّؼبطش 22 :؛ ِٕٚب٘ظ إٌمذ
َ
األَدث ّ ٟف ٟاٌؼشاق ِٓ ٓ. ٔ89 : ٕٓٓ٘ – ٔ98
ٓٔ ٕ٠ -ظش :رؾٍ ً١اٌخطبة األَدث ّ ٟػٍ ٝػٛء إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ ِٚ ، ٔ٘ :ذاخً ف ٟإٌمذ األَدث. ٙٔ : ٟ
401
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
مقولةّموتّالمؤلؼّمفّركائزّالنقدّالبنيويّّ،وىيّإِلغاءّ(ّكوفّالمؤلؼّمنشأّلمن ِّ
صّأَوّمصد اًرّلوّ ّّ ُّ
تعدّ
ّ،كماّلـّيعدّالصوتّالمتفردّالذيّيعطيّالنصّمميزاتوّ)ّ،ّٛوفائدتوّىيّ(ّتحريرّالنص
ِّّّمفّسمطةّالمؤلؼّ
ّويعد ّ" ّماالرميو ّ" ّأوؿ ّمف ّأشار ّإِلى ّموتّ
ُّ َدبي ّحبيس ّرؤية ّالكاتب ّ)،ّ ٜ
َف ّيستمر ّالمعنى ّاأل ّ
خشية ّأ ْ
َيضاًّّ،أَف ّالمغةّىيّالتيّتتحدثّّ، ُّ
ّكماّنظفّنحفّأ َ ُّ المؤلؼّٓٔكماّيرىّ"ّرو
الفّبارتّ"ّفيقوؿّّ(ّ:فيوّيظف
وليسّالمؤلؼّ[ّّ...وّ]ّتتأَلؼّشعرّّيةّماالرميوّأَساساً ّمفّقمعّالمؤلؼّلصالحّالكتابةّ)ٔٔ ّّ،وبعدهّأسيـّ"ّ
ِ
]ّأسيمتّفيّ َيضاًّ
ياليةّأ َ
ّاستعانةّبداخميةّالمؤلؼّخرافةّالّأكثرّ[ّّ....والسر ّّ
ّّ فاليريّ"ّ(ّالذيّبدتّأماموّ ُك ّؿ
نزعّالقدسيةّعفّصورةّالمؤلؼّ)ٕٔ ّّ،وقدّصرحّبوّ"ّروالفّبارتّ"ّمفّحيثّالمضموفّواالصطبلحٖٔ ّّ،
ّنقدياًّمشيو اًرّّ .
واستقرّعمىّيدهّمصطمحاً ّّ
ٔ -إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ ف ٟإٌمذ اٌمظظ ٟاٌؼشال ٟاٌؾذ٠ش 92 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌّشا٠ب اٌّؾذثخ ٖ٘ :؛ ٚاالرغبٖ اٌجٕ ٞٛ١إٌَّ ِّ
ظ ّ ٟفِ ٟإٌمذ اٌؼشث ّ 8ٕ : ٟ؛
ٚاٌؾشوخ إٌمذ٠خ ؽٛي ػجذ اٌ٘ٛبة اٌج١بر 9ٙ : ٟ؛ ِٚذاخً ف ٟإٌمذ األَدث ّ ٙٔ : ٟ؛ ٚاٌزفى١ى١خ اٌزأع١ظ ٚاٌّشاط . 2ٙ :
ٕ -اٌخط١ئخ ٚاٌزىف١ش ٖٖ :؛ ٕ٠ٚظش ٔ :فغٗ . ٖ2 :
َ
ٖ ٕ٠ -ظش :اٌزؾٍ ً١اٌجٌٍٕ ٞٛ١خطبة اٌشؼش : ٞد .فبرؼ ػالق ،اٌّٛلف األدث ّ ، ٟع . ٔٙ : َ ٕٓٓ2 ، ٖٗ9
ٗ -اٌّؼغُ األَدث ّ ٕ٘ : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :لشاءح إٌَّضّ ٚعّبٌ١بد اٌزٍم. 2ٖ : ٟ
٘ -إٌض األدث ٟث ٓ١اٌجٕ٠ٛ١خ ٚاٌٍغبٔ١بد ؛ ٕ٠ٚظش ٔ :ظش٠خ إٌَّضّ . ٙ8 :
- ٙإشىبٌ١خ اٌّظطٍؼ ٔٔ2 :؛ ٕ٠ٚظش :إٌمذ األَدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ظ ارغب٘بد لؼب٠ب 8٘ ٚ 2٘ :؛ ٚف ٟاٌّظطٍؼ إٌمذ. 88 : ٞ
- 2إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؼشث ٟاٌغذ٠ذ ف ٟاٌمظخ ٚاٌشٚا٠خ ٚاٌغشد ٕ٘8 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌجٕ٠ٛ١خ ٚػٍُ ا ِإلشبسح . ٘٘ :
- 8دٌ ً١إٌَّب ِلذ األَدث ّ. ٕٗٔ : ٟ
ٚ - 9ؽذح إٌَّضّ ٚرؼذد اٌمشاءاد اٌزأ١ٍ٠ٚخ ف ٟإٌمذ اٌؼشث ٟاٌّؼبطش 9٘ :؛ ٕ٠ٚظش :اٌّظطٍؼ إٌمذ ٞف ٟاٌضمبفخ اٌؼشث١خ ربس٠خ اٌّىش ،ربس٠خ اٌُ١زُ ِ :ؾّذ
ِؾّذ ٌطف ٟاٌٛ١عف ، ٟػّٓ وزبة ٔ :مذ إٌمذ ف ٟػّبْ . ٘ٓ :
ِ ٞغزمً ػٓ ِمٛالد األخالق ٚاٌشخض ) ف٠ ٛٙش١ش ػّٕب ً إٌِ ٝفىشح ٓٔ ٕ٘ٚ -بن ِٓ ٠ش ٜأَ َّْ ( أَدغبس أٌٓ ث ٛ٘ ٛأٚي ِٓ أَصجذ أَ َّْ اٌمظ١ذح شٟء ٌغّ ٛ
ِٛد اٌّؤٌف :إٌمذ األَدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕ ،ب٘ظ ،ارغب٘بد ،لؼب٠ب . 8ٓ :
ٔٔ ِٛ -د اٌّؤٌف :سٚالْ ثبسد ،ػّٓ وزبة :ارغب٘بد ف ٟإٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش . ٖ88 – ٖ82 :
ٕٔ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٖ88 :
ٖٔ ٕ٠ -ظش :اٌّفىشح إٌمذ٠خ . ٔٗٙ :
401
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ومف ّثَـ ّكانت ّالدعوة ّإِلى ّموت ّالمؤلؼ ّّ ،ل ػ ػ ػػ( ّتصبح ّالبنيوية ّتمثيبلً ّلناقد ّيشتغؿ ّعمى ٍّ
ّنص ّيمتمكوّ
ويييمفّعميوّغيرّآبو ّبصاحبوّوالظروؼّالتيّأَحاطتّبِإف ارزهّ؛ّولذلؾّبرزتّفكرةّاستقبلؿّالعمؿّاأل ّّ
َدبي ّّ، ٍ
جّالبنيةّالمغويةّوعبلقاتياّوتراكيبياّ
ّّ ٍ
ّشيء ّخار ِّ
ةّعفّكؿ ِّّ ّ ُمنبت
؛ّفتكوف ّدراس ّةُ ّالنص ومقولةّتعددّالمعنىّ)ٔ ّ
ُ
ص ّعفّ ِّ ِ
َوّأيديولوجيّاً ّ؛ّأَيّ(ّيعزؿّالن ّ
ّ نفسياً ّأ
ِّّ ّ ّ
الّبصاحب ّالنص يخ ّو
وتفاعبلتياّفيماّبينياّّ،فبلّيعنىّبالتار ِّ
ّيعرؼ ّقائموىا ّ؛ّ ِ ٕ
يوية ّالقدرة ّعمى ّدراسة ّالنصوص ّالتي ّال ُ يخي ّودوافعو ّومؤلفو ّ) ّّ ،وبيذا ّفممبن ّ سياقو ّالتار ّّ
ياّتبتعد ّعفّالعبلقاتّوالمصالحّ ُ ِ
ّبالمؤلؼ ّّ،فضبلً ّعفّذلؾّأَن ألَنياّغيرّمفتقرٍّة ّ ِفيّتحميبلتِياّإِلىّأَي ِة ّمعر ٍ
فة َ َ
ِ
؛ّفالمعنىّيكمفّفيّ ٖ
ّأبعدتّالبنيويةّمعّالمؤلؼّ"ّالقصدية ّ" ّ
ّّ يّالعمميةّالنقديةّّ،وأَيضاً
ّّ الشخصيةّوأَثر ِ
ىاّف ّّ
ِّ ِ
ّبوّمفّالداخؿ ّّ، ةّعمىّاالىتماـ ّبعدهّالمساني ّّ،مركز
ّّ ص
ناهّالمغويةّفقطّّ،ليذاّ(ّأعطتّالن ّ ّّ ص ّوِف ُ
يّب الن ِّ
ِ
يّماّيعبرّعنوّّ،لكفّفيّطريقةّالتعبيرّ)ّّٗ،ومفّىناّ(ّ ِ
ّالّتكمفّف ص ِّ
ّلذلؾّانطمقتّمفّكوفّقيمةّالن ِّ وتبعاً
ّ،يتبي ُف ّأَفّالّأَىميةّ ٘
َدبي ّّ،وبنيتوّّ،ولغتوّّ،ونحوهّّ،دوفّمضمونوّ) ّ ّ بسطح ّ ِّ
العمؿ ّاأل ّ ِّ ّالبنيويةّاىتمت ّ
ّّ فِإف
ِّ
ّالمضموفّ ّينتِج ّالمضموف ّ؛ ّألَفّ ّداللةَ ِ
ّوِان َما ّاالىتماـ ّفي ّالتركيب ّالذي ُ ّالبنيوية َّ ،
ّّ ّفي ّالدراسة لممضموف ِ
صّوعبلقةّ ئّذاتوّمعّمرورّالزمفّّ،وِافّالمعنىّينتجّمفّعناصرّالن ِّ لىّآخرّّ،ولدىّالقار ِ ِّ ئّإِ
تختمؼّمفّقار ٍ
بعضياّّبِبعضّّ ّ.
البنيويةّّ،ويكادّالّيخموّ
ّّ ِّ
تحميبلتّ َكثرىاّاعتماداً ِ
ّفيّال ِّ
األسسّوأَوضحياّوأ ّ ةّمفّأىـّ
ِّ ّالثنائياتّالضدي
ّ تُ ُّ
عد
تحميؿّبنيوي ّمفّدراستِيَاّ؛ّألَف ّ(ّالثنائياتّوالتقاببلتّوالطباقاتّجزٌء ّمفّعمارةّاألرضّ)ّ،ّ ٙفييّتطغىّ
ّّ
ّ(عّّدتّ ِ
ّالمستويات ّّ ،وليذا ُّ ّالبنيوية ّاألُخرى ّّ ،وتتداخؿ ّالثنائيات ّ ِفي ّ ٍ
كثير ّمف ّّ عمى ّالمجاالت ّواإلجراءات
ثنائياتّالض ّديةّىيّالكشؼّعفّالنسؽّأَوّ
ّ ّلممنيجّالبنيوي ّ)ّ، ٚوالغايةّمفّدراسةّال
ّّ الثنائياتّالضديةّأساساً
ّّ
َوّالتيّبنيّعميياّّ .صّأ ِ
يّبناءّالن ِّ ِ
األنساؽّالمتحكمةّف
ُ
ٔ -رشى ً١اٌخطبة اٌشؼش ٞدساعبد ف ٟاٌشؼش اٌغبٍ٘ ٔٗٙ : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :األعظ اٌفٍغف١خ ٌٕمذ ِب ثؼذ اٌجٕ٠ٛ١خ . ٖٖٖ :
ٕ ِٕ -ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ ٟف ٟاٌؼشاق ِٓ ٓ ٔ89 : ٕٓٓ٘ – ٔ98؛ ٕ٠ٚظش ٔ :ظش٠خ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش . ٗ٘ – ٗٗ :
ٖ ٕ٠ -ظش ِ :ذخً إٌِِٕ ٝب٘ظ إٌمذ األَدث ّ ٔ2ٓ : ٟ؛ ٚاٌّشا٠ب اٌّؾذثخ . ٘ٓ :
ٗ ِٓ -إٌَّضّ إٌِ ٝإٌَّضّ اٌّزشاثؾ . 22 :
٘ -رؾٍ ً١اٌخطبة األَدث ّ ٟػٍ ٝػٛء إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ ، ٕٔ :
- ٙاٌزأ١ٍ٠ٚخ اٌؼشث١خ . ٕٖ2 :
- 2إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ ف ٟإٌمذ اٌمظظ ٟاٌؼشال ٟاٌؾذ٠ش . ٕٔٓ :
- 8إٌض األدث ٟث ٓ١اٌجٕ٠ٛ١خ ٚاٌٍغبٔ١بد ؛ ٕ٠ٚظش :اٌّزا٘ت إٌمذ٠خ دساعخ ٚرطج١ك . ٕٓٗ :
ٕ٠ - 9ظش :اٌخط١ئخ ٚاٌزىف١ش ٖٙ :؛ ٚرؾٍ ً١اٌخطبة األَدث ّ ٟػٍ ٝػٛء إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ ٙٗ :؛ ٚاٌّشا٠ب اٌّؾذثخ ٖ٘ :؛ ٚعشد٠بد إٌمذ . 88 :
401
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ِ
يّتحميؿ ّالنصوص ّّ ،إضافة ّإلىّ ّفي ّترسي ِخ ّ( ّاالتجاه ّاألكثرّعممية ِ
ّف ّحد ّكبير ِ
البنيويةُ ّإِلى ٍّ
ّّ أ ِّ
َجادت ّ
ِّ
ّالدخوؿ ّإلى ّمثؿ ّىذه ّالنصوصّّ ،واكتشاؼ ّأنظمتياّوعبلقاتياّ تزويدىا ّالمتمقي ّبمعارؼ ّواسعة ّتمكنو ّمف
ياتّالتيّتيسرّلوّمثؿّىذاّاالكتشاؼّ)ّّّٔ، ِ
ّعفّمساعدتوّفيّوضعّالمبادئّوالنظر الظاىرةّوالخفيةّّ،فضبلً
ّ
ّالبنيوي ّّ،وعميياّبنىّ
ّّ َىـ ّاألُسسّالتيّاعتمدىاّاالتجاهُ
مماّجعمياّقريبةً ّمفّالعموـّالتطبيقيةّالبحتةّّ.ىذهّأ ُّ
ّالنقديةّّ .
ّّ بات
كيانوّّ،وجرتّوفقياّالمقار ُ
ِ
التيّاعتمدتّىذاّاالتجاهّفيّمجمةّاألقبلـّّٕ ّ: ّومفّالدر ِّ
اساتّ
الوصول إِلى الطريق قراءة ِفي قصيدة " شناشيل ابنة الجمبي " لـــ" د .مالك المطمبي "
ِّّٖ ّ؛ ّّو ّّ
البنيويةّ ّفي ّشعرّية ّالنص ؽ ّالمتحكمة ِ ؽ ّأَو ّاألنسا ِّ ِّ
ّالبحث ّعف ّالنس ِّ ييدؼ ّالن ِاق ُد ّمف ّقراءتو ّإِلى
ُّ
ِ
ّلمؤلؼّ عير ّأَىميةً
ٗ
تسعى ّ( ّإِلى ّاكتشاؼ ّالقانوف ّالعاـ ّالذي ّيتحكـّبالن ِّ
ّاإلبداعي ّ) ّّ ،و ّتيم ُؿ ّأَو ّال ّّتُ ُ
ّّ ص
َدبي ّدوف ّاالىتماـّ ِ
ّالعمؿ ّاأل ِّ ِ
ّتحميؿ قوـ ّالبنيويّ ّةُ ّعمى ّ(
ت ّلو ّفيكوف ّذلؾ ّعرضياً ّّّ ،فَتَ ُّّتعرض ّْ
َّ النص ّّ ،وِاف
ِّ
ّّ،فيّمحاولةّتعييفّ ّالمدروس ِ
ِ بمقاصدّالمؤلؼّ)٘ ّّ،فالغايةّىيّالبحثّعفّاألَسرِار ّالجمالي ِة ّاألَدبي ِة ّلمن ِّ
ص
ليوّالنصّ.
ُّ النسؽّالذيّينتميّإِ
النحويةّ–ّ(ّ
ّّ ناهّالمختمفةّّ:المسانيةّ–ّ
ّّ يّب ِ ِ يصؼّالن ِاق ُد
وّنسؽّتقاطعيّّ،ف ُ
ٌ صّبأَن
ّالنسؽّالمتحكـّفيّالن ِّ ُ
الدالليةّ(ّجدبّّ/غيثّّ/طوفافّ)ّّ،وّالوزّّنيةّ(ّالوافرّّ/
َجناسيةّ(ّشعرّّ/سردّ)ّّ،و ّّ
ّ ترابطّّ/انقطاعّ)ّّ،واأل
ّ(ّالعمؿّالشعريّّىوّبنيةّوظيفيةّ
َّ ٍ
ّعنصرّقيمتوّمفّالتداخؿّمعّالعناصرّاألخرىّ؛ّألَف ُّ
الرجزّ)ّويكتسبّكؿ
الّيمكفّفيـّعناصرىاّالمختمفةّخارجّنطاؽّعبلئقياّالمشتركةّ)ّ،ّٙفػػ(ّالمغةّ[ّالشعريّةّ]ّّ..بمنز ِ
لةّمجموعةّ
ّالصوتيّ
ّّ ّالوظيفي ّّ ،والنظاـ ّالصرِف ّّ
ي ّّ ،والنظاـ ّّ ّالداللي ّّ ،والنظاـ
ّّ ّالنحوي ّّ ،والنظاـ
ّّ مف ّالنظـ ّّ ،كالنظاـ
ِ
ّتختزؿّفيّتوصيؿّ ٍ
ّمحددة ٍ
ّّ،مفّأجؿّتحقيؽّأىداؼ اإليقاعي ّ[ّّ]ّ...والتيّتتقاطعّجز ّئياً ّوتتوازىّجز ّئياً
ّّ و
ِ
يّجذورىاّتنبعّمفّ فّالنسؽّمفّجيةّكونوّعمميةّمعقدةّثنائيةّّ،أَيّأَن ِ
ياّف ّّ عاي ِ ٚ
دّ(ّي َ
المعنىّ) ّ؛ّومفّثَـّفالناق ُ
ِ
ّانحبلؿ ّىذهّ ِ
ّالحكاية ّّ ،ثـ ّمف ّتكرِارىا ّعدداً ّمف ّالمرات ّّ ،ثُـ ّمف ص ّأو ِ
ّجسد ّالن ِّ تمايز ّظواىر ّمعينة ِ
ّفي
الجدليةّ؛ّلذاّالبد ّمفّتوافرّالتضادّ؛ّليتش ّكؿّالنسؽّ
ّّ ص ّطبيعتو ّ
يكتسب ّالن ُّ ِ
اختفائياّّ،بيذهّالصفةّ
الظواىرّو
ُ
401
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ّ(ّالبنيويّيأخ ُذّالموضوعّ
ّّ ّبمعزؿّعفّاألُخرىّ؛ّألَفّالن ِاق َد
ٍ صّكؿّبن ٍ
ية نةّلمن ِّ
نىّالمكو ّ
ِّ ّالب ِ
ثـّيدرسّالناق ُد ُ
ُ
ّالمدروسّيقوـّعمىّنس ِ
ؽّ ُ َ اّذىبّإِليوّمفّأَفّالنصَ ّم
ّ،وليؤكد َ
َ هّثـّيعيدّتركيبوّ)ّٗ
ُ ِ
وّإلىّعناصر الفعميّويحمم
ابطةّفيماّبينياّّ،وّ(ّليسّلموحدةّمفّوظيفةّإالّ ِ عدةّ٘متر ٍّ
ّمفّعناصرّومستوياتّ ّّ ّمكو ٌف
وّنسيج ّ
ٌ ّّ،وأن
التقاطع َ
ِ
التداخؿّقدّوج َد ِ
ّفيّ ِ ّنسؽ ّالتقاطعّو ٙ
ِّ
معّالوحدات ّاألخرىّ) ّّ،وِاف َ ٍّ
إالّمفّخبلؿّماّتبنتوّلنفسياّمفّعبلقات ّ
ص ّّ،فَِإنوّّ
نىّالمكونةّلمن ِّ
ّ بيفّالب
ُ ِّ
المتداخمة ّ ِّ
يّعبرّشبكةّمفّالعبلقات ّ ّفن ٍ
ّجميعياّبإتقاف ِّ ص نىّالمكونةّلمن ِّ
ِّ الب
ُ
صّ.
نىّالمكونةّلمن ِّ ّالب عزـّعمىّدر ِ
ِّ ّتمؾ ُ
اسة َ
ِ
ّالجمؿّ اضاتّبيف ِ
ّالتقاطعات ّواالعتر ِ
عمىّوصؼ النحويةّّ-يعتمد ّالن ِاق ُد ّ ِفيّدراستوّالبنية المسانية ّّ-
ُ
َ ّ
ّفيـّالنصّالنقديّّ،وّ
ِّ اّيصعبّعمىّالقار ِ
ئ ُ َساسّأَنياّخطوطٌّمتقاطعةٌّّ،ويعطيّأَرقاماًّلياّمم النحويةّعمىّأ ِ
ّاألوؿّفيوّجمؿّاعتراضيّةّكثير ِ
ةّفيّ ِ ّالمقطع يدىاّالن ِاقُّدّ؛ّوىيّأَف
يفقدّمعياّقدرةَّاإلدراؾّلمصورِةّال ُكمِّيةّالتيّير ُ ُ
َ
ِ تراكيبوّالنحويةّّ،إِ ْذّقُ
ٚ
َكسبّالنصّّاألَدبيّّتعقيداًّ
طعتّ(ّالصمةّبيفّعناصرّالخميةّالنحويةّالواحدةّ) ّّ،مماّأ َ
ِ
ّليذاّالتداخؿ ّفِإنوّيعطيّتعميبلً ّ َ
لذلؾّ اّّ،وكماّيعطيّالناقد ّتحميبلً ِ ِ تعقيداً ّوتداخبلً ِ
ُ ّالعناصر ّعفّبعضيَ ّلبعد
ّىاّىناّىوّالمعنىّالذيّيترشح ّمفّ ِ
ّالمعمف ِ
لىّاليدؼ (ّلكسر ّالترابطّّ،أَيّمنعّالوصوؿّإِ ِ التقاطع ّبقولِو ّّ :
ُ
َجادّالن ِاق ُدّ؛ّألَفّ ٛ
المغويّّ،وِاحبلؿّاليدؼّالمواربّمحمّوّوىوّىاّىناّمعنىّالتقاطعّذاتوّ) ّّ،فأ َ ِّ ِّ
ّالتركيبّ سطح
ِ
التعميؿّيبي ُف ّالرؤيةَ ّالثاقبةَ ّالتيّيتمتعُ ّبياّالن ِاق ُد ّّ،أَضؼّإِلىّذلؾّأَف ّالتعميؿّ
ّ ألَف ّعمموّالتحميؿّوالتعميؿّّ،و
ّبالتعميؿ ّعمىّالر ِ
غـ ّمفّأَف ّالبنيويةّالّ ِ ّ،وجاء
َ يّالعممية ّالنقدي ِة ّ
ِ اإلقناعُ ّأَمر ّضرور ِ
يّف ٌ قناع ّّ،و ِ ّف ِ
يّاإل ِ يد ِ
يز ُ
تُعنىّبوّّ .
ٔ -اٌٛطٛي إٌِ ٝاٌطش٠ك لشاءح ف ٟلظ١ذح " شٕبش ً١اثٕخ اٌغٍج. ٕٔ٘ : " ٟ
ٕ -األَػّبي اٌشؼش٠خ اٌىبٍِخ ثذس شبوش اٌغَّ١بة . ٖٖٔ :
ٖ -اٌٛطٛي إٌِ ٝاٌطش٠ك لشاءح ف ٟلظ١ذح " شٕبش ً١اثٕخ اٌغٍج. ٕٔٙ : " ٟ
ٗ -اٌشٚا٠خ اٌّظش٠خ اٌمظ١شح . ٕ٘ٗ :
ٕ٘٠ -ظش :اٌٛطٛي ِإٌ ٝاٌطش٠ك لشاءح ف ٟلظ١ذح " شٕبش ً١اثٕخ اٌغٍج. ٕٔ2 : " ٟ
َدبيةّّ،عّّّّٕٕٔٗٓٔ،ـّّ .ّّٕٕ:
َدبيةّ"ّّ،حاورىاّعبدّالكريـّواكريـّّ،طنجةّاأل ّ ّ-ّٙينظرّّ:حوارّالش ِ
اعرةّنجاةّالزبايرّلػػ"ّطنجةّاأل ّ
-2اٌشٚا٠خ اٌّظش٠خ اٌمظ١شح . ٕ٘ٙ :
401
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
صّإِلىّ
ّ،ليعودّالن ُّ
َ وّّ،وتذيبوّّتمامّاًّ
ُ ةّالتيّتقطع
ُ ّثـّيتبلشىّويتبددّأَماـّالدفقاتّالشعرّّي
ُ ّسردياً
َوِان َماّيبقىّبرو اًز ّ
جنسوّالرئيسّوىوّالشعرّّٔ ّ.ِ
مكوناتّالبنيةّالسردي ِ
ةّفيّالقصيدةّّ -:
َحداثّّ،الجدّّ،الفبلحوفّّ،األُخوةّ.
ّ الراويّّ:راويّاأل ٔ-
الفضاءّّ:المحيطّالرعديّّ،الجوسؽّّ،غابةّالمعبّ. ٕ-
الحوارّّ:حوارّمفرغّومنقطعّّ،إِ ْذ ّالّيقيـّاتصاالً ّحوارياً ّّ،ومفّّثَـ ّتبقىّ(ّالجممةُ ّالحواريةُّ ٖ-
ياّالّتقيـ ّاتصاالً ّحوارّّياً ّ)ٕ ّّ،أَماّ
ُ
ِ
غةّمفّالشخص ّّ.ومنقطعةّألَن ليستّلياّوظيفةّسرديةِّّ.إنياّجممةّمفر
ّّ
ي ّالمييمفّ؛ّ ِ
ّمفّالشخص ّّ،وخمخمةّالجنسّالشعر ّ ردي ّّ،فييّجممةٌ ّمفرغةٌ
وظيفتوّفييّخمخمةّالجنسّالس ّ
ار ّ(ّدو اًرّميماًّ؛ّإذّلجأتّالروايةّالستخداموّحيثّ ّعفّأف ّلمحو ِّ ٖ
ِّّ ّفضبلً
ّفيّالنصبارز ِ
ّسردي ّ ٌ
ٌّّ اّعنصر
ّ ٌ ألَنيَ
يقدـّالشخصياتّمباشرةّدوفّتدخؿّالراويّّ..وينقؿّتفاعؿّالشخصياتّمعاًّوقدّيكشؼّعفّدوافعياّومبرراتياّ
ِ
ارّىاّىناّعمىّخمخمةّالجنسيفّمعاًّ. )ّّٗ،فعمؿّالحو
ّ(ّتعترضّ
ُ ّّ،وذلؾّبيفّبحريّالوافرّوالرجزّّ،إِ ْذ
َ َيضاً
التقاطعّأ َ
ِ ِ
قائمةّعمىّالتداخؿّو أَماّالبنية الوزنيةّف
ّ"ّموجةّالرجزّّ/م ْستَ ْف ِعمُ ْف ّ"ّ
ُ افرّّ/مفَ ْا َعمَتُ ْف ّ"ّالموجةُ ّالصغيرةُ ّالطارئةُ
ُ
ِ
َساسّلمقصيدة ّ"ّموجةّالو الموجةَ ّاأل
ّالبنىّ)ّّ٘،وىذاّ ِ
ّعمىّتصادـ ُّ ِ
ّالعاـّالقائـ يقاع اضّحركةّتقاطعّنغميّ[ّّ]ّ...كجزٍءّمفّ ِ
اإل ِ ٍ مكونةًّبيذاّاالعتر
ِّ
ّّ،عمىّمستوياتّعدةّّ،لكفّالن ِاقدّلـّ
ّ ٍ
ّوتداخؿ ّتقاطع
ٍ ّىوّنسؽ
ُ ص ّفيّشعري ِةّالن ِّ
ّالنسؽّالعاـ ِ
َ َ التقاطعّيؤكدّأَف
ُ
ِ
ّىذاّالتداخؿّعمىّمستوىّالداللةّّ،وىؿّليذاّالتداخؿّ يذكرّمثاالً ّليذاّالتقاطعّالوزنيّّ،ولـّيوضحّعبلقةَ
ّالبنىّاألُخرىّ؟ّّ . ِ
اإليقاعيّعبلقةّبتصادـ ُ
ّّ
ِ
ّالقصيدةّعمىّتعارضية ّّ"ّ: ّ،تقوـ ةّالمكونةّلمنس ِ
ؽ ّالعاـّنسؽّالتقاطعّىيّالبنية الداللية ّ ِّ البنيةّاألَخير
ُ
ِ
اّالخصبّفمتمثؿّبنزوؿّالغيثّّ،وتحوؿّاألَجواءّ الجفاؼّوّالخصبّ"ّّ،الجفاؼّىوّزمفّماّقبؿّالمطرّّ،أَم
ِ
ّالخصب ّإِلىّ"ّىاطؿّّ/ىادـّ"ّ؛ّأَيّإِلىّرمزّانتقاـّّ، ّرمز
يث ُ اءّّ،بعدّذلؾ ّّيتحو ُؿ ّالغ ُ
َ ٍ
لىّفضاءات ّغنإِ
ٍ
ّكاذب ّغير ّذي ّثمرّ ّليؿ ّّ ،والنبات ّالمثمر ّإِلى ٍ
ّنبات ّالطوفاف ّمحؿ ّالخصب ّّ ،ويتحو ُؿ ّالنيار ّإِلى ٍ فَ ُّ
يحؿ
ُ ُ
ّعمىّالثنائيةّالضدّّيةّّ،وقدّعمؿّ
ّّ ص ّقائمةٌّ،وعميوّيتضح ّأَف ّداللةَ ّالن ِّ
ُ والدروبّالمتصمةّإِلىّخطٍّ ّمتقطعّ ٙ
ٍ
ّعفّدالالتّ ِ
يّالبحث وّلـّيتعمؽ ِ
ّف ْ ّالضدّّيةّّ،بالر ِّ
غـّمفّأَن ّ ِ
َفّيسميياّبالثنائيات ِ
ىاّمفّغيرّأ الن ِاق ُدّعمىّإِظيار
ٕٔ٠ -ظش :اٌٛطٛي ِإٌ ٝاٌطش٠ك لشاءح ف ٟلظ١ذح " شٕبش ً١اثٕخ اٌغٍج. ٕٔ8 : " ٟ
ٕ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٕٔ8 :
ٖٕ٠ -ظش :اٌّظذس ٔفغٗ . ٕٔ8 :
ٗ -اٌشاٚ ٞٚرمٕ١بد اٌمضّ اٌفّٕ. ٔٙ٘ : ٟ
٘ -اٌٛطٛي إٌِ ٝاٌطش٠ك لشاءح ف ٟلظ١ذح " شٕبش ً١اثٕخ اٌغٍج. ٕٔ8 : " ٟ
ٕ٠ -ٙظش :اٌّظذس ٔفغٗ . ٕٔ8 :
440
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ابّفيّالبنيوي ِةّ؟ّعمىّالر ِ
غـّ صّالسي ِ ّالدكتورّ"ّمالؾّالمطمبيّ"ّعفّن ِّ
َ ّوضعتّدراسةَ
َ لوّقاؿّالسائ ُؿّلِ َـ
َ
صّ ِ
ّ"ّالمطمبيّ"ّكافّيبحثّفيّالن ِّ ّالسائؿّبّأَف
َ ّوتقاطعّ؟ّنجيب ٍ
ياّمفّتداخؿ اآللياتّذاتِ
ِ وّدرسّالنصّبِ مفّأَن
ُ َ
ِ
ّبنيةّمفّالعبلقاتّ صّالسيابِ ّي
صّّ،وكيؼّأَصبحّالن ُّ وكيفيةّبنائياّوتداخمِ ِ
ياّفيّبنيةّالن ِّ ِ
العبلقاتّ ّّ ابيّعفّ السي ِّ
ص ّومميزاتوّالخاصةّّ،كماّفعؿّالدكتورّ"ّمحمدّصابرّعبيدّ"ّّ،إِ ْذّ ِ
ّعفّسمات ّالن ِّ ّ،ولـّيبحث
ْ المتقاطعةّ
ئل ِ
جابة ّعميو ّّ ،البنيويةُ ّتسأ ُؿ ّعفّ ّالنقدي ّ ُكمُّو ّل ِ
ُّ صتكز ّالن ُّ الفرؽ ّبينيما ّحساس ّّ ،وىو ّإجابة ّعف ّسؤ ٍ
اؿ ّير ُ
ِ
ّوخصائصوّ ص ِ
ّسمات ّالن ِّ ُسموبيةُ ّتسأَ ُؿ ّعف ّلمبنية ّالن ِّّ ِ
ِّ ؽ ّأَو ّاألنسا ِ
النس ِ
وكيفية ّتش ّكميا ّّ ،واأل ّ
صي ّة ّ ّ المش ّكمة
ؽّ ُ
ّ،وىيّالنتيجةّالتيّختـّبياّالن ِاق ُدّدراستوّ(ّ
َ ّ؛ّألَفّ(ّلِ ُك ِّؿ ٍّ
ّكاتبّأُسموبوّ)ّ٘ لنصوص ِ
ِ ِ
هّعفّغيرهّمفّا التيّتميز
ّّ
ّيتضمفّثنائيةّالحضورّوالغيابّ َّو(ّبقدرّماّتكوفّجدليةّالحضورّوالغيابّقويةّ
ُ بماّأَفّالنصّالشعري
ّفإننا ّنبلحظ ّأفّ
ّوِا َذا ّأردنا ّأف ّننزؿ ّالمصطمحيف ّمدار ّالشعر ّ ي ّقوياً ّومعب اًر َّ .
ص ّالشعر ُّ
بقدر ّما ّيكوف ّالن ُّ
ّالقوؿ ّبِأَف ّىناؾّدالالتّغائبةّمختبئةّّ،
َ يد ّالن ِاق ُد
؛ّربماّير ُ
ٙ
الحضور ّيمثؿّالتشكيؿّوالغيابّيمثؿّالداللةّ) ّ ُ َ
يّّ .
صّالشعر ِّ
ّالسطحيةّلمن ِّ
ّّ ِ
اّمفّالداللة اعرّعفّالبو ِحّبياّّ،وتركياّلمقار ِ ِ
ّيجمعيَ
ُ ئ َ تّالش ُ ص َم َ
َ
ئّ ِ
ّإالّبوجودّقار ٍ ِ
ّالقصيدة ّوجود
ُ استِوّّ،فيقو ُؿّّ(ّ:الّيكتم ُؿ
وّفيّدر ّي ّبيفّالن ِاق ُدّاإلجراءّالنقديّالذيّيسم ُّك ِ
ّ ُ ُّ
ص ّإالّحيفّتنسحبّ يحؿ ّشفرّتَياّويشار ُّ ِ ُّ
ؾ ّفيّفعؿّكتابتياّوىذاّىوّمعنىّموتّالمؤلؼّّ،إذّالّيتحقؽّالن ّ
نىّالمغوي ِ
ةّفيّ ّّ ُّ
اياهّّ،ويعتمدّعمىّالب نواياّالمؤلؼّلتوجدّنواياّالقراءّ)ّ،ّ ٚفينفيّالنّ ِاق ُد ّىناّقصديةّالمؤلؼّونو
ّالخطابّ
َ ّالمؤلؼّماتّوأَف
َ صّ؛ّألَفّالبنيوييفّيروفّ(ّأَف تشكيؿّالمعنىَ ّ،ّٛومفّثَـّّغيابّالمعنىّالواحدّلمن ِّ ِ
لحقيقة ّ)ّ ،ّ ٜفضبلً ّعفّإز ِ
احة ّالمؤلؼّ ِ ّفيّداخمِوّأَيةَ ّإِشا ٍرة ّأَوّوظيفةّلماّيمكفّأَفّنسميوّبااألَدبي ّالّيحم ُؿ ِ
ً
إٌٙش ٔفغٗ ٙٔٚشا آخش عٛاٖ ٌٚ .زٌه فَئِ َّْ غّٛػٗ ال ٠أر ِٓ ٟعشّ٠زٗ ٚو ٗٔٛرؾذ ؽجمبد األسع ،ثً ٠أر ِٓ ٟعش٠بٔٗ اٌّزٛاطً ٚ ،و ٗٔٛإٌٙش
ٚإٌٙش ا٢خش فٔ ٟفظ اٌٛلذ ) :اٌّظذس ٔفغٗ . ٔٔ2 :
اءةّفيّشعرّي ِةّمحمودّالبريكافّّ:عبدّالعزيزّإبراىيـّّ،مجمةّاألَقبلـّّ،عّّّّٖٕٕٓٓ،ـّّ .ّّٔٚ:
الكشؼّعفّالمستورّقر ِ
ِ ّّ٘-
- ٙاٌظب٘شح اٌشؼش٠خ ث ٓ١اٌؾؼٛس ٚاٌغ١بة . ٔٗ :
- 2االوزّبي إٌبلض . ٕٔٔ :
ٕ٠ - 8ظش :ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف ٟلشاءح إٌضّ اٌشؼش. ٔ9ٕ : ٞ
َّ
ٔ - 9ظش٠خ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش . ٕٙ :
441
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ٔ ٕ٠ -ظش ِٛ :د اٌّؤٌف :سٚالْ ثبسد ،ػّٓ وزبة :ارغب٘بد ف ٟإٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش . ٖ89 :
ٕ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٖ9ٕ :
ٖ -اٌخطبة إٌمذ ٞؽٛي اٌ َّغَّ١بة ٕٖٓ :؛ ٕ٠ٚظش :رؾٍ ً١اٌخطبة األَدث ّ ٟػٍ ٝػٛء إٌّب٘ظ إٌمذ٠خ اٌؾذ٠ضخ . ٕٖٙ :
ٗ -اٌزفى١ى١خ اٌزأع١ظ ٚاٌّشاط . 28 :
٘ -االوزّبي إٌبلض . ٖٔٔ :
- ٙاٌّظذس ٔفغٗ . ٖٔٔ :
ٕ٠ - 2ظش :لشاءح إٌَّضِّ ٚعّبٌَّ١بد اٌزٍم. ٙ8 : ٟ
َ
- 8ثٕ١خ اٌٍغخ اٌشؼشَّ٠خ ٕ8 – ٕ2 :؛ ٕ٠ٚظش :األدة اٌؼشث ٟاٌّٛعٛػخ اٌضمبف١خ اٌؼبِخ . 88 :
ِ - 9ذخً إٌِِٕ ٝب٘ظ إٌمذ األَدث ّ. ٔ8٘ : ٟ
ٓٔ ٕ٠ -ظش :األُعٍٛثّ١خ ٚاألُعٍٛة . ٔ2ٕ :
ٔٔ - ٔٔ -اٌزوش ٜرالػت إٌغ١بْ :ؽبرُ اٌظىش ،األَلالَ ،ع ٖ – ٗ . 9ٙ : َ ٔ99ٖ ،
441
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ِ
ّعمىّثبلثّمتوالياتّّ،وأساسّ ص ِ
لىّتقسيـّالن ِّ ِّ
يّالبدءّإِ يدرسّالن ِاق ُدّقصيدةّ"ّمتاىةّالفراشةّ"ّّّ،فَيمجأ ِ
ُّف
الياتّّ،وكافّالوصؼّشكمياًّيعتمدّعمىّوصؼّبعضّأدواتّالعطؼّ
ّّ التقسيـّداللي ّّ،وأَخذّيصؼّىذهّالمتو
ّّ
ّفيّالمتوا ِ
ليةّ صّّ،فَيقو ُؿّ(ّإفّالزمف ِ ِ
أساليبوّفيّالن ِّ ِ
ودالالتياّّ،وعددىاّفيّ ُك ِّؿّمتواليةّّ،ثـّتطرؽّإِلىّالزمفّو
َ
ِ
َيّالزمفّالمكثؼّفيّالمحظةّالحاضرةّّ،ىوّاألساسّ األُولىّيظيرّبوصفوّعنص اًرّثانوياًّّ،إ ْذّإِفّالتزامفّّٔ،أ
ِ
ّالثانيةّليختفيّمفعوؿّالزمفّفيّ ّفيّالمتو ِ
الية األساسّوليسّالزمف ّّ،بينماّيتراجعّالتزامفّويظيرّالزمفّبقوٍة ِ
ُ
ّلفيمياّّ،ورّبماّالّيستطيعّ ّذىني ٍّ
لىّكد الية ّالثالثةّويظير ّالتزامفّمرةّأُخرىّ) ّّ،تحتاجّىذهّالعبارةّإِ
ٕ المتو ِ
ُ ّ ُ
َف ّيعيياّبيسرّّ،ويمكفّالقوؿّأَف ّمعناىاّىوّّ:المتواليةّاألُولىّتصؼّلحظةّزمنيةّسكونيةّ
القارئّالعاديّأ ْ
اليةّالثانيةّفالزمفّمتسعّوىوّزمفّسرديّّ،وِفيوّأَفعا ٌؿّكثيرةّوبصي ٍغّ
ّّ آنيةّّ،وكذلؾّالمتواليةّالثالثةّّ،أَماّالمتو
صّومتمقيوّّٖ،ويعمؿّعمىّردـّاليوةّبينيماّّ،أَضؼّإِلىّذلؾّأَفّ ٍ
مختمفةّّ،ولماّكافّالنقدّحمقةّوصؿّبيفّالن ِّ
َدبي ِةّ ِ
رشادّالمتَمقِّيّإِلىّمواطفّالمتعة ّاأل ّ
ُ َدبي ّّ،وا
َدبيةّّ،وكشؼّالمعنىّاأل ّ
ِ
أَف ّالغايةّمفّالنقد ّفيـّالظاىرةّاأل ّ
صّالنقديِّّ ِ
ئّعفّإكماؿّالقراءةّلمن ِّ ِ
التبصيرّبياّّٗ،فَمثؿّىذهّالعباراتّعسيرةّالفيـّتوسعّالفجوةّّ،وتبعدّالقار و
النقديّّ .
ِّ
ِ
ّجدولتياّفيّاآلتيّّ :يمكف ثـّيعرضّالن ِاق ُدّالثنائيةّالضدي ِ
يّالنصّّ ّ،و ُ
ِّ ةّف ُ
السمب ّ اإليجاب ّ
اآللةّالمرعبة ّ الفراشةّالوديعة ّ
التحذيرّوالترىيبّالمختبئ ّ ِ
اءّالظاىرّفيّنبضاتّالنيوف ّ
الترغيبّواإلغر
ضيؽّالمكاف ّ رحابةّالمكاف ّ
ترحّالفراشةّوارتعاشتياّوزحفيا ّ فرحّالفراشةّورقصيا ّ
ىاويةّمعتمة ّ ميرجافّالمصابيح ّ
المستوىّالصوتيّمحاوالًّإيضاحّبعضّالثنائياتّّ،فمثبلًّعفّإيقاعّالقصيدةّالعاـّيقوؿّ
ّّ ثـّيدرسّالن ِاق ُدّ
ّسرديّ[ّ]...أَيّ
ّّ ّ[ّبحرّ]ّالمتقاربّالمدورّ[ّ]...لكفّاإليقاعّالعروضيّينافسوّإيقاعٌ
ّّ بإيقاع
ّ(ّ:تمتزـّالقصيدةّ ِ
ُ
يقاعّسرديّيتنكرّ
ّّ يتنكرّبوّالبناءّالسرديّّ،وا
ّّ ماـّنوعيفّمفّاإليقاعّيتناوبافّالحضورّّ:إيقاعّعروضيّ
ّّ أَنناّّأَ
ٔ -اٌزضآِ ٠ :ؼٕ ٟدساعخ اٌٍغخ فِ ٟذح صِٕ١خ ِؾذٚدح ،أ ٞرُذسط اٌٍغخ فٌ ٟؾظخ صِٕ١خ ِؼٕ١خ ٘ٚ ،زا اٌّظطٍؼ أشبس إٌ ٗ١اٌؼبٌُ اٌٍغ " ٞٛد ٚعٛع١ش "
ػٕذِب لبي ثضٕبئ١خ " اٌزضآِ ٚاٌزؼبلت " ف ٟدساعخ اٌٍغخ ؛ ٕ٠ظش :دٌ ً١إٌبلذ األدث 2ٓ : ٟ؛ ٚاألعٍٛث١خ ٚاألعٍٛة ٠ٚ ، ٖٔٔ - ٕٔ9 :ؼشفٗ إٌبلذ ثـــ(
اٌزضآِ اٌز٠ ٞغزّغ ف ٗ١اٌضِبْ فٌ ٟؾظخ ٚاؽذح ) :االوزّبي إٌبلض . ٔٔ2 :
ٕ -االوزّبي إٌبلض . ٔٔ٘ :
ٖ ٕ٠ -ظش :اٌّشا٠ب اٌّؾذثخ ٕٕ :؛ ٔ ٚؾٔ ٛمذ ػشث. ٔٓ : ٟ
ٗ ٕ٠ -ظش :دساعبد فٔ ٟمذ األَدة اٌؼشث ِٓ ٟاٌغبٍ٘١خ إٌِ ٝغب٠خ اٌمشْ اٌضبٌش . ٗ2 ٚ ٖ2 ٚ ٕ9 :
441
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
بلً ّمفّاإليقاعيفّيقوـّمقاـّالغائبّبالنسبةّإِلىّ
ّ.وتتضحّالثنائيةّالناقصةّحيفّندرؾّأف ّ ُّك ّّ
ّّ يّ
بوّالبناءّالشعر ّّ
اآلخر ّ)ٔ ّّ ،وعميو ّفَِإف ّثمةّصراعّاً ّبينيما ّإِ ْذ ّكبل ّاإليقاعيف ّيحاوؿ ّالكماؿ ّّ ،والسيطرة ّعمى ّبنية ّالن ِّ
ص ّّ،
يد ّالقوؿ ّأف ِ
ّفي ّالقصيدة ّتداخبلً ّبيفّ ّفي ّالمتوالية ّالثانية ّّ .يبدو ّأَف ّالن ِاق َد ّير ُ
فممسرد ّحضور ّجمّي ّّوالسيما ِ
ّ ٌ
اضحّّ،وىماّيتقاطعافّّ،لكفّاإليقاعّالعروضي ّالّيناقضّوالّيمنعّوالّيعيؽّ
ّّ جنسيّالشعرّوالسردّّ،وىذاّو
ّالمسرحية ّالشعرّّية ّّ ،فضبلً ّعف ّظيورّ
ّّ بي ّ ِفي ّالعصر ّالحديث َدب ّالعر ّّ
ّعرؼ ّاأل ُ
َ ّالسردية ّّ ،إِ ْذ
ّّ مف ّالكتابة
ِ
جاؿّالبحثّالتوسعّفييماّّ ّ. القصيدةّالمدورةّالتيّترويّقصةّمعينةّّٕ،وليسّمفّم
يصؼ ّالن ِاق ُد ّديواف ّ" ّعوالـ ّمتداخمة ّ" ّبأَنو ّيمكف ّقراءة ّبعض ّقصائده ّ– ّالمتش ّكمةّمف ّمقطوعات ّّ-
ّمقطوعة ّعمى ّأَنيا ّقصيدة ّمستقمة ّبنفسيا ّّ ،ويمكف ّقراءتيا ّمجتمعة ّبِ ِ
وصفيَاّ ٍ قراءتيف ّمختمفتيف ّّ ،فتق أر ّكؿ
اساتّفيّعالـّالصخورّ"ّثـّيعرضّمضاميفّالمقطوعاتّ ِ قصيدةًّواحدةًّّ،ويأخ ُذّمثاالًّعمىّذلؾّقصيدةّ"ّدر
ةّالتيّالّتستمدّقيمتياّمفّذاتياّّ،بؿّمماّ
ّ ّّ
ةّأشبوّبالمفردةّالمغوي ّ،وّيصؿّإِلىّنتيجةّمفادىاّأَف ّ(ّالصخر
ؿّالذيّينتظموّ)ّّٗ،وِافّ ؽّالك ّ ِ
ءّالّقيمةّلوّإالّفيّسيا َِشياءّبعبلقاتِياّ)َّّٖ ّ،و(ّالجز
ّ يجاورىاّمفّمفرداتّّ،فاأل
ةّلمبنيويةّىيّتوكيدّأَسبقيةّالك ّؿ ّعمىّاألجزاءّّ،فالعنصرّالّمعنىّلوّ
ّّ (ّمقولةّالعبلقةّّ،واألطروحةّالمركزّّي
ِ
بالتحديدّ ةّالبنيوي ِ
ةّفيّدراستوّ ّّ المكونةّلوّ)ّّ٘،فالناقدّعمىّماّيبدوّاعتمدّىذهّالنظر ِّ
اـّإالّبعقدةّالعبلقاتّ ِّوالّقو
ّ،وعميو ّفالقصيدةّىيّنتاجّلعبلقاتّداخميّةّبيفّالمقطوعاتّالشعرّيةّالمتفردةّّ،تحكمياّعبلقةّاألَجزاءّمعّ
ِّ
ةّلمقصيدةّّ ّ. بعضياّّ،مكونةّالصورةّوالداللةّالكمّّي
ِّ
ِّ
احدّبالمكافّّ،فتفكرّبمعنىّ ُك ّؿّصخرةّعمىّ وأضاؼّالن ِاق ُدّّ(ّ:تعتنيّالمقطوعةّالواحدةّّ،أَوّالمشيدّالو
ٍ
ّمشيد ّإِلى ّآخر ّّ ،فتفكرّ انفراد ّّ .بينما ّتعتني ّالقصيدة ّالكاممة ّأَو ّالمسح ّالتتابعي ّبالزماف ّحيف ّتنتقؿ ّمف
ّمفّالقصيدةّيمثؿّمرحمةّمشيديةّ
ّّ بمصيرّك ّؿ ّصخرةّوكيؼّانتيتّإِلىّماّانتيتّإليوّ)ّ،ّ ٙوعميوّف ُك ّؿ ّجزٍء
ِ
رؤيةّشموليةّممتدةّفيّالزمفّّ،أَيّ يّلحظةّزمنيةّواحدةّّ،وبالنظرّإِلىّاألجزاءّعندىاّتصبحّلدىّالقارئّ
ّّ ِف
ةّتعاقبيةّّ .
ّّ امنيةّّ،والقصيدةّبمجموعّأَجزائياّتشيّبنظر الجزءّالواحدّيعرضّفكرةّتز ّّ
ثـّيحمؿّقصيدةّ(ّالبرؽّّ)ّّٕ/ومنياّقوؿّالش ِ
اع ِّرّّ ّ-:
البيوت
ةّكائفّخياليّّ،تبنىّمفّخبلؿّجمؿّتتمفظّبياّىيّّ،أَوّيتمفظّبياّعنياّ)ّّٗ،
ّّ الشخصيةّّ(ّ:الشخصيّ
َّ
قدـّعفّطريؽّالسردّأَوّمفّخبلؿّالحوارّ ّالمقطعّالمذكورّمفّالقصيدةّخاؿّمفّالشخصيّ ِّةّ؛ّألَنّياّتُ ّ
ٍ يبدوّأف
قدـّمفّخبلؿّأَفعالِيا٘ ّّ،وقدّخبلّالمقطعُ ّمف ّشخصيّ ٍّة ّظاىرٍّة ّّ ّ،ومفّأَيّصوتّيتحدثّعنياّّ،والّأَيّ
أَوّتُ ّ
فعؿّلياّّ .
الراويّّ(ّ:الشخصّالذيّيرويّالحكايةّّ،أَوّيخبرّعنياّ]ّ...ّ[ّٙوالّيشترطّأَفّيكوفّاسماًّمتعيناًّ)ّ،ّٚ
ليس ّ ِفيّ
ّالسردي ّّ ّ ،و َّ
ّّ ّالداخمي ّ)ٔ ّلمن ِّ
ص ّّ َّ ّ ،و( ّىو ّالمكمؼ ّبسرد ّاألحداث ّوالمشاىد ّوالمسّؤوؿ ّعف ّالتنظيـ
ّمعّالمؤلؼّالضمنيّّ .
ّّ ٍ
ّفيوّمتماهصّاسماًّظاى اًرّومفّثَـ
الن ِّ
"ّوّ"ّالمنظورّ"ّوّ"ّالتبئيرّ"ّوّ"ّالوظيفةّالسرديةّ"ّ
ّّ ػ"ّالمنظورّالسرديّ
ّّ َيضاًّب ػ
وجية النظرّّ:وتسمىّأ َ
ىاّّ،وتعرؼّبػ ػأَنياّ(ّالطريقةّالتيّينظرّبياّالراويّوبالتاليّالقارئّالمحتمؿّإِلىّاألحداثّالمرويةّ)ٕ ّّ، ّ وغير
ةّالتيّيضعّفيياّالراويّنفسوّلروايةّقصتوّ)ّّٖ،وّ(ّىيّموقؼّأَيديولوجيّ ِ أَوّ(ّبؤرةّالسردّأَوّالنقطةّالبصرّّي
ٍ
ّشيءّ ّ ،أَو ّتوجيوّخاص ّلؤلَحداث ّالمسرودة ّ)ٗ ّّ ،وىا ّىنا ّالرؤية ّمف ّالخمؼ ّّ ،إِ ْذ ّأَف ّالسارد ّ( ّعالـّب ُك ِّؿ
وحاضرّفيّ ُك ِّؿ ّمكافّ)٘ ّّ،فيوّيسردّلناّعفّالسماءّثـّعفّاألرضّثـّعفّالمدفّوالكائناتّّ،فيوّيعرؼّ ِ
شيءّّ،ويسردّعفّأ ٍ
َشياءّمتباعدةّومختمفةّّ ّ. ُكؿّّ ٍ
السرديّّ،ويقيـّانطبلقاًّمنوّّ،عبلقاتوّ
ِّّ ِّ
الخطابّ ِّ
يّبنيةّ موقع الراويّّ:ىوّ(ّالمكافّالذيّيحتموّالر ِ
اويّف
اّأفّيكوف ّمستقبلً ّعفّالمكوناتّاألخرىّّ،وِا ّماّمتماىياًّ
َّ معّبقيةّمكوناتّالخطابّالسردي ّ)ّ،ّ ٙوالراويّإِ ّم
ّ
صّمستقؿّعفّالمكوناتّاألخرىّّ،فضبلًّعفّأَنوّغيرّمشارؾّوالّمتفاعؿّمعياّّ،فبلّ ِ
وموقعوّفيّالن ِّ معياّّ،
اويّالفاعؿّ"ّوىوّيتسـّ
ُّ ّالمصطمحاتّلماّيقصدهّالن ِاق ُدّ"ّموقعّسردّالر
ِ َقرب
َحداثّّ.وِافّأ َ
َ دورّلوّسوىّسردّاأل
َحداثّالمرويةّ .ّٚؼّواأل ِ ّغيرّمشارؾّ ِفيّالمواق ِ
ٍّ بالتبئيرّالداخميّ؛ّأَيّرٍاو
ّ
ّفي ّشعر ّالبريكاف ّّ ،ويرىّأفّ ّفي ّمدى ّتأثير ّالفيمسوؼ ّاليوناني ّ" ّىيروقميطس ّ" ِ
يختـ ّالن ِاق ُد ّدراستو ِ
ُّ
ِ
دّعمىّالتشابوّفيّ اع ُّر ّمفّ"ّىيروقميطسّ"ّّ،إِ ْذ ّيستدؿّالن ِاق
قصيدةّ"ّالنيرّتحتّاألرضّ"ّقدّاستوحاىاّالش ِ
الغموضّّ(ّ،غموضّنيرّالبريكافّكغموضّنيرّىيروقميطسّّ،يستمدّثباتوّمفّتغيرهّ[ّّ]ّ...إِفّجريانوّببلّ
انتياءّ"ّفيّالخاتمةّالمضادةّّ:يجريّيجريّ"ّ)ّ،ّ ٛإِف ّوصؼّالن ِاقُّد ّلمخاتمةّبالمضادةّمكثفةّجداً َّ ّ،وُرب َماّ ِ
َثرّفيّخارطةّأَوّدليؿّ تستعصيّعمىّالفيـّّ،والمرادّمنياّأَف ّالنيرّعمىّالرغـّمفّأَنوّ(ّليسّلوّاسـّأَوّأ ِ
سياحةّلكنوّيجريّ)ّٜ؛ّأَيّمعّخفائوّيجريّّ،أَماّالغموضّالذيّاعتمدّدليبلًّعمىّاالستيحاءّإِنوّعمىّأَغمبّ
ّ
ٍ
الظ ِّفّدليؿّواهّّ،فالتشابوّ–ّإفّسمّمناّالقوؿّبأَفّثمةّتشابيّاًّىناّ–ّليسّبدعاًّجديداً ُ
ّّ،فربماّيقعّالحافرّعمىّ
ّعفّذلؾّىناؾّبوفّشاسعّبيفّالفكرتيفّّ،وِفيّالتراثّماّيشيرّ
ٌ الحافرّّ،والّيمكفّالجزـّباالستيحاءّّ،فضبلً
إِلىّىذهّالمسأَلةّّ،كقوؿّكعبّبفّزىيرّّٓٔ ّ-:
َضاؼ ّأَبوّ
َ ّيعادّلنفدّ)ٔ ّوقدّأ
ّالكبلـ ُ
َ ّ
وقاؿّأميرّالمؤمنيفّعميّبفّأبيّطالبّ( ّّ(ّ:ّ) لوالّأَف
ّفيّاأللفاظّورصفياّوتأليفياّ ّالمعانيّمشتركةّبيفّالعقبلء ّ[ّّ]ّ...وِانماّتتفاض ُؿ ّالناس ِ
ِ ي ّ( ّأَف
ىبلؿّالعسكر ّّ
ُ َ َ
ليوّالمتقدـّمفّغيرّأَفّيمـّبوّ)ّّٕ،أَضؼّإِلىّذلؾّأَفّّ(ّالنصّليسِّّ ونظمياّّ،وقدّيقعّلممتأخرّمعنىّسبقوّإِ
ُ َ
عدّوالّتحصىّ) ّّ،و(ّإِ َّنّ ُكؿ َ
ليسّسوىّنسيجّمفّاالقتباساتّالمستمدةّمفّمراكزّثقافيةّالّتُ ُّ
ٖ
صّىوّناتجّ
ّن ٍّ ٍ
صّبريءّأَيّغيرّمتأثرّبالنصوصّالسابقةّ)ّٗوعميوّفبلّ ّليسّىناؾّن ٌّ
َ ٍ
تفاعؿّصاحبوّمعّنصوصّسابقةّوِاف
اع ُرّعندماّأعادّشيئاًّمطروقاًّقبموّ اع ِرّأَوّشعرهّّ،وعمىّالن ِاقدّبيافّىؿّأجادّالش ِ فبلّيقمؿّالتشابوّمفّقيمةّالش ِ
؟ّوأيفّتكمفّتمؾّاإلجادةّ؟ّكماّفعؿّالن ِاقدّالعربيّالقديـّعندماّقاؿّعفّشعرّالمتنبيّأَنوّزادّعمييـّ– ّأَيّ
ِّ
الحاالت ّالشعورّيةّمفّألـّ االجتماعي ّةَ ّوالثقَ ِافي ّةَ ّو
ّ الفبلسفةّّ -باإليجازّوالببلغةّّ،ويمكفّالقوؿّإِف ّ(ّالظّ َّ
روؼ ّ
ّوسعادةّّ،قدّتتكررّعندّبعضّاألشخاصّّ،فبلّيجوزّلناّإقحاـّالتناصّفيّذلؾّّ،بمجردّالتشابوّأوّالتطابؽّ
ِ
ّباالستيحاءّّ . ِ
يّالقوؿ ِ
ّالتشكيؾّف ُّ
ّ،وعندىاّيحؽ ّزمنياًّ)ّ٘ ِ ِ
ّمتباعديف ّ بيفّخطابيف
أَحزان ابن زريق :الخصوصية البنائية ،لـــ" د .فيد محسن فرحان "
ِ
يّثبلثةّمحاورّ ةّلمشاعرّ"ّمحمدّراضيّجعفرّ"ّّ،وتنتظـّالمجموعةُ ِ
ّف ِ أَحزافّابفّزريؽّمجموعةّشعرّّي
ُ
ّتقابميةّ
ّّ شكمةًّمنياّعدةَّقصائدّّ،مكوَنةًّقصيدةًّواحدةًّمتآزرةّّ،وم ِّ
ّ ٍ
ّمحور ّكؿضـ ُّ
النشورّّ،وي ُّ
َ ؛ّالحياةّوالموتّو
ُ ُ ّ
ّتتضحّ وصؼ ّأَجزائوّّ،فمفّثـِ ِ
ثنائيةّمتضادةّبيفّالحياة ّوالموتّ،ّ ٛوبماّأَف ّالبنيويةّنظرتّإِلىّالمجموِع ّبِ
ُ
ّيضمياّ
ُّ ٍ
ّمتنوعة يّعمؿّالن ِاقِدّ؛ِّإّ ْذّيرىّالن ِاقُّدّأَفّالمجموعةَّالشعريةّعبارةٌّعفّقصائدّمتفر ٍ
قة ِ ِ
ّالبنيويةّفالرؤيةُ
ّالتيّبّنِ َيّ
ُ
ّالضد ِ
ية ّ ِ
لىّالثنائية ّ
ِ
ّّ،فبمجموعياّتكو ُف ّثيمةً ّواحدةً ّّ،فضبلً ّعفّذلؾّإِشارتوّإِ احد
ي ّو ٌ
نسيج ّشعر ٌّ
ٌ
قصيدةّ"ّمسيحّآخرّ"ّالتيّيقوؿّفيياّالش ِ
اع ُرّّ : ِ ِ
افّّ،ففيّتحميموّ عميياّالديو
فوق عاصفة
الصميب وتستريح
ّالنصّ
ِّ ّفضاء ّتودعني ّّ ،تستريح ّّ ،قد ّدخمت يرى ّالن ِاق ُد ّ ِفي ّىذا ّالمقطع ّأَف ّاإلشار ِ
ات ّ( ّتمضي ّ،
َ ُ
اؼّالتقابميةّالمتضادةّالكبرىّوىوّالموتّ)ٕ ّّ،فعبلقةّىذهّ ّّ أنشأتّداللتياّالموحيةّالمتجيةّصوبّأَحدّأَطر
ّ و
لىّداللةّالرحيؿّّ.وتتداخؿّقصيدةّ"ّتمردّ"ّمعّالرؤيةّنفسياّ"ّرؤيةّالموتّ ِ ِ
َوصمتّالقارئَّإِ ِ
َلفاظّفيماّبينياّأ األ
ةّالبنائيةّ
ّّ ّّ
ّالخصوصي بعضيَاّّ،ومفّثَـ ّيرىّالن ِاق ُدّ(ّأَفَلفاظ ّوعبلقتياّبِ ِ
"ّوذلؾّعبرّحركتياّالداخميةّلداللةّاأل ِ
ّّ
ّالشاعرّاختزالياّّ-أَحياناًّ ُ ّافصاحاتّترميزّّي ٍةّيحاو ُؿ
ٍ ِ
غدوّبمثابة ِ
ّعفّىذاّالتضادّفيّالرؤياّالشعرّّيةّثـّتَ تصدر
ُ
– ّبإقصاء ّالسالبّ"ّالموتّّ،الصحراءّّ،الظبلـّّ،االنطفاءّّ،السوادّ"ّوتغميبّالموجبّ"ّالحياةّ"ّعبرّماّ ِ
ؽّتداخؿّوتمازجّالصورّ ّ،وتتضحّالداللةّالكبرىّعفّطري ِ يمكفّتسميتوّبمرحمتيّالنزاعّو ِ
التصفيةّالنيائيةّ)ّٖ
ُ ُ
ةّفيماّبينياّّ،موحيةّبالصورِةّال ُّكمّيةّالتيّتشممُياّجميعاًّّ،والّتَتشك ُؿّتمؾّالداللةُّإالّمفّخبلؿّالسياؽّ الشعرّي ِ
ّ
كوناًّمفّّم ّّ
بلً ُّ
ّاإلبداعي ّ ُّك ّّ
ّّ البنيويةّأَف ّالنص
ّّ ّفيوّالصورّالجزئيةّ؛ّأَيّالسياؽّالجامعّلياّّ ّ،وترىّ الذيّتتعالؽ ِ
ُ
ٍ
عمىّمستوياتّمختمفةّّٗ ّّ. بطياّعبلقاتّ
ٌّ عناصرّمتعددةّتر
ِ
ّالمشترؾ ّبينياّوبيفّصورىاّوتراكيبياّّ، ـّيبحثّعفّالثيمةّأَوّالموضوِع
ُ ِ
ّالقصائد ّثُ ّبعض يعرض ِ
ّالناق ُد
َ ُ
ُفوؿ ّاأل ِ
َشياء ّّ،وّ"ّالرمادّ"ّيوحيّ ّعامة ّتشم ُؿ ّالنصوص ّكمياّّ،فمثبلً ّّ"ّ:السوادّ"ّيوحيّبِأ ِ ٍ ٍ
ّبداللة ليخرَج
َ
ّاألدبيّليسّالكممةّ
ِّ ِ
يّالعمؿ ِ
ػ(ّالعنصرّالداؿّفّالميبّوانطفائوّّ،بالرغـّمفّاقترابوّمفّالسو ِادّلونياًّّ،فػِ بػ ِ
ػخمود
نفسياّومعناىاّالوضعيّّ..وان َماّىوّشبكةّمفّالدالالتّمفّالدرجةّالثانيةّّ،أيّاإليحاءاتّّ،التيّتفرضّ
َ
ِ
ّعمىّبعض ّالجمؿّ ّ،ويعمؽ ّالن ِاق ُد
ُ ِ
نفسياّبسببّعبلقةّغيرّمسبوقةّّ،أيّعبلقةّأصيمةّفيماّبيفّالكمماتّ)ّٔ
ِ
َوّمجموعةّمفّالمشاعرّ ي ّالمتش ّكؿّبمثابةّالشعورّالواحدّأ (ّالييكؿّالبنائي ّبمحتواهّالشعر ّّ
ّّ الشعرّّيةّبقولوّّ:
ّضمياّ َمرّإِ ِ
يّحقيقةّاأل ِ ِ ِ ٕ ِ
الّصورّمفردةٌ َ
ٌ ػياّ(ّماّىيّف ّمفّالجمؿّب ػأَن المتجانسةّوالمتعاضدةّ) ّّ،ويصؼّبعضاً
ؽ ّجممةً ّمفّّالسيا ِ
كتسب ّمف ّ
ّوفؽ ّنظرّّية ّالنظـ ّوالمسانيات ّالحديثة ّأَف ّالكممةَ ّتَ ُ
ٖ
نسؽ ّتتابعي ّ) ّّ ،ويرى َ ٌ
ٗ ِ
الدالالتّوالتأثيراتّّ،التيّ(ّالّيمكفّمعرفةّداللتياّإالّبعبلقتياّالمتعددةّبغيرىاّمفّالبنياتّ) ّّ، ِ
االنفعاالتّو
ٍ
ّبمرونةّعاليةّّ،وايحاءاتّمختمفةّّ٘ .اّيشحفّالنص وىوّ َم
ُ
التّالبنيويةّ؛ّوىيّعبلقةّالجزءّبالمجموِعّّ،فػػ(ّوحداتّ
ّّ بؽّيتضحّأَفّالن ِاقَّدّقدّاعتمدّإحدىّمقو
ُ اّس
ّمم َ
ِ
ّاإلنشاءّ ِ
يّمتصؿ ِ
ّمفّىذهّالوحداتّوتثبتّف ٍ
ّوحدة البنيةّليستّفوضويةّعمىّاإلطبلؽّّ،إذّقبؿّأفّتتوزعّ ُك ُّؿ
ّعضوياًّمفيوماًّ"ّمتعقبلًّ"ّّ،خاضعاًّلمبدأّيييمفّعمىّ
ّّ اّالفعميةّأوّمخزونياّكياناً
ّّ ِ ِّ ِ
ّ،فَإنيَاّتشك ُؿّمعّمجموعتيَ
البنيوي ِ
ةّفيّتمؾّالعبلقاتّوآلياتّتشكمياّ ّّ ةّّ،وتبحث ّ
ُ أصغر ّاختبلؼّ)ّ،ّ ٙفالمجموعُ ّماّىوّإالّعبلقاتّجزّّئي ِ
صّّ . ِ
ابطياّفيّإنتاجّالن ِّ
وتر
ِ
ُولىّفتأتيّفيّضمفّ ةّ"ّأماّاأل ّّ
ةّ"ّوّ"ّالجممةّالعروضي ّمصطمحيف ّىماّ"ّالجممةّالشعرّّي ِ يطرُح ّالن ِاق ُد
ّ
ِ
ّلمجممةّ ّفي ّاستخداـ ّالش ِ
اع ِر ّتتعمؽ ّبموضوِع ّاستخداـ ّالكممات ّتكمف ِ ُ ؽ ّقولو ّّ (ّ :النقطة ّالميمة ّالتي سيا ِ
ُ
ّمنساب ّ"ّإيقاعّالفكرةّ"ّّ،ومفّأُولىّ ٍ ّلماّتتصؼ ّبوّىذهّالجممةُ ّمفّإِيقا ٍع
ُ يالشعرّّيةّبدالً ّمفّالسطرّالشعر ِّ
اّّالبنائيةّعبرّأيةّعبلقةّنحويةّ)ّ،ّ ٚ ّّ ِ ِ
يتياّالدالليةّالمنبثقةّعفّترابط ّوحداتيَ
ّّ سماتّىذهّالجممةّىيّاستم ارر
ّالمصطمح ّالثاني ّ" ّالجممةَّ ّفييا ّفكرةٌ ّما ّّ ،لكف ّالن ِاقد ّلـ ّيوضح فالجممة ّالشعرّية ّىي ّالجممة ّالتي ّتكتم ُؿ ِ
ّ
ؼّأَنوّ ِ
ّّ،فيعر ُ ؽّفيموّالتطبيؽّالذيّجاءّبوّالن ِاق ُد ئّاستنباطّداللتوّعفّطري ِ ةّ"ّّ،بؿّترؾّعمىّالقار ِ
َ ّّ
العروضي
ِ
يّالسطر ّالتاليّّ ،أَيّ ِ
ؤىاّاآلخرّف ٍ
يّسطر ّوج ّز ءّمفّالتفعيمة ِ
ّف ِ يّأكثر ّمفّسطرّ؛ّفجز ِ ِ
انشطارّالتفعيبلتّف
ّليذاّالمصطمحّ
ِ افّجممةًّعروضي ّةًّواحدةًّّ،يبدوّأَفّطرَحّالن ِاقِد ىذافّالسطر ِعدّ ِ في ُّّ ّالسطرّعمىّالتدويرُّ ّ، ُ يعتمد
ُ
يضاحّّ ّ.
ٍ محتاجّإِلىّإِ
ٌ
ِ
ّ،تتوخىّاإليجازّوالتكثيؼّ ٍ
ّكتابةّ صيّ"ّوىوّ(ّاعتمادّأل ِ
ُسموب ِ
يطرُحّالناق ُدّفكرّةَّمصطمحّ"ّاالقتصادّالن ِّ ّ
ّّ،فجاءتّموحيةّومكثفةّّ،فوضعّ
ْ ِ
يّالكممات زتّباالقتصاد ِ
ّف ِ )ّ،ّٛواصفاًّبِيَاّقصائدّالديوافّّ،إِ ْذّيرىّأَنيَاّتمي
يّنفسّالمتَمقِّيّّ . ِ
ّالتأثيرّالمطموبّفّ،لتخمؽ
َ ِ
ّالكممةّالمناسبةّفيّمكانيأّ فوضعّالش ِ
اع ُر
ُ
ِ
المعاصرّ ّالقناع ّ ِفي ّالنص
ِّّ ّ َ ّوكيؼ ّاستعممو ّالش ِ
اع ُّرّ ٜ؛ ّألَف َ ّالقناع
ِ ِ
ّبالحديث ّعف يختـ ّالن ِاق ُد ّدراستو
ُ
ِ
مفّالعمؿّ ّوِان َما ّ ِ ِ ظاىرةٌّالّيمكفّإِغفالياّّ،وقدّأكدّ"ّفاليريّ"ّأن
إلىّاإلنساف َ وّ(ّيجبّأالّننتييّمفّالعمؿ ّ
ّفيّ ّحضورهّجعؿّالن ِاق َد ّيبيف ّماّىيّاآلليةّالتيّتُتبع ِ َّ ِ
ّإلىّاآللة ّ)ٓٔ ّّ،ومفّثَـ ّفِإف ّومفّالقناع
ِ إلىّالقناع
ِ
ُ ُ ُّ
ّالشخصي ِة ّالمتخذةّقناعاًّبِ ُك ِّؿّ
ّ وّصوت
ُ ّالّبد ّأفّيختفيّليحؿ ّمحمّ ِ
ّصوت ّالشاع ِر ُ
َ القناع ّّ،فيرىّ(ّأَف أ ِّ
ُسموب ّ ِ
ّ(ّالكاتبّمشعوذّيتقنعّعوضّأفّيعترؼّّ،
ّ التركيبيةّ)ّّٔٔ ّ،ومفّىناّكماّيرىّ"ّبودلير"ّأَف
ّّ أَبعادىاّالتعبيرّّيةّو
ّالقناعّفيّالقصائِّد ّ(ّ
ِ ّ،ويوظؼ
ُ وّيعرؼ ّجيداً ّالحيؿ ّ)ٔ ّ
ُ ألن
حيثّباستطاعتوّأفّيوصؿّإحساساتّالّيحسُّياّ ّ
ّمختمفة ّحمؿ ّبعضيا ّالمبادئ ّاألولية ّلئليحاء ّوالرمز ّّ ،وسعى ّإِلى ّالتأثير ِ
ّفي ّالمتمقيف ّّ ،وكأَفّ ٍ ألَغر ٍ
اض
ّقسماتوّومبلمحوّالشخصية ّلتحؿ ّمحمّياّمبلمحّوقسماتّأُخرىّ
ّّ الممثؿّعندّارتدائوّالقناعّيسعىّإِلىّإز ِ
احة
حّمشاكؿّالعصرّوآالموّعمىّأ ِ
َلسنةّ ِ ِّ
ةّحديثةّّ،تمك ُفّالشعراءّمفّطر يحممُّياّالقناعّ)ّّٕ.إِفّ ّ
القناعَّتقنيةّشعرّي
يّمأمف ّمفّالمواجيةّوالتصادـّمعّاآلخرّّ،وقدّوضح ّالن ِاق ُد ّنجاح ّالش ِ
اع ِرّ ٍ ِ
ىّّ،وىـّف ٍ
ّشخصيات ّأُخر أ ِ
َلسنة
َ َ
ِّ
ّالخطابّ ٍ
ّعبلقات ّجديدة ّتتماىى ّمع ّلمدخوؿ ّ ِفي
ِّ ّالشخصية ّّ ّ ،ومبلءمتيا ّعبر ّاختيار ِ ِ
ّ في ّتوظيفو ّالقناع َ
ِّ
المعاصرّّ.
القرين :انشطار الذات الشعرية ِفي تجربة نازك المالئكة لـــ" فاضل ثامر "
وماّتشعرّبوّّ،وكثي اًرّ ِ
ّعفّالذاتّ)ّٖ ِ
ةّّ،و(ّالشعرّوسيمةّلمتعبير ّّ
افّ"ّانشطارّالذاتّ"ّيشيّبالثنائي العنو
ُ
ِ
ّ(ّصدىّلحياةّ ّاإلبداعي
ُّ ص
افّّ،فيجيء ّالن ُّ فسّشعورّبالتناقض ّواالضطر ِ
اب ّوعدـّاالتز ِ ّالن
ّماّينتاب ّ وكثي اًر
ُ ُ
ّالباطني ِّة ّأَو ّالبلشعورّّي ِّة ّ)ٗ ّّ ،فبل ّغرابة ّأف ّيمثّؿ ّتناقضات ّالذاتّ
ّّ ّالنفعاالتِو
ّ مؤلفو ّالشخصية ّوتجسيداً
النفسّبِ ُك ِّؿ ّتناقضاتياّ
ّاألرضّالخصبةّالتيّعميياّتصوُّر ّ ّ
ّّ وانشطارىاّوتشخيصياّوتجسيدىاّّ،ويبقىّاإلبداعُ
وآالمياّورغباتياّّ .
ِ
الشخصان معاً وسدى أَرجو فصل الضدينّ"ّ 4 ويقابمني
أيّمفّيرىّأَفّالظمّ ِ
يفّىماّصورةّ لـّيكتؼّالن ِاق ُدّبطرِحّفكرتوّأَوّماّير ِ
ِ
فضّر َ
ّّ،وِان َماّراحّير ُ
ص َ اهّفيّالن ِّ
َوّالمحبّ)ّٙ
َفّيمثبلّاآلخرّأ اع ِرةّالمنشطرةّّ(ّ،و ّلذاتّالش ِ
َوّالمحبّّ٘،بؿّىماّصورةٌ ِ
ّ الّيمكفّليماّأ ْ
ُ َُ ّّ لآلخرّأ
ّثنائيةّاالنشطارّالضدي ِ
ةّفيّقولياّّ -: ُّ
ّتنحؿ)ّ،ّٙإِ ْذ
ّّ
متّثنائيةّ"ّأَناّ"ّالمتكمـّمعّ"ّأَنتّ"ّ
ّّ ِ
يّالبدءّتش ّك ِ
ةّّ،فف متّمفّسمسمةّمفّالثنائياتّالضدّّي
ّ القصيدةّتشك
اعرِةّالراىنةّ"ّوالشخصّالثانيّ"ّذاتّ المخاطَبّّ،ثـّتتحو ُؿّأَناّالمتكمـّإِلىّثنائيةّّ:الشخصّاألوؿّذاتّ"ّالش ِ
العاطفي ّالمتمردٖ ّّ،
ّّ ّالعقبلني ّالمحافظ ّو
ّّ ِ
ّالوجييف ي ّبيف
ّضد ّّ
اع ّ ٍّ
َيّمتحولة ّإِلى ّصر ٍ ّالشيطانية ّ" ّّ :أ
ّّ الش ِ
اع ِرة
يياّانشطارّالذاتّّ،ويجد ّقصيدةّ"ّوجوهّومراياّ"ّّّ -والسيماّالمقاطعّ
ُ ىّيتحقؽ ِ
ّف ُ لىّقصائد ّأُخر
َ ويمجأُّالن ِاق ُد ّإِ
ٍ ّ،ويختـّالن ِاق ُدّدر
استوّبنتيجةّوىيّ(ّأَفّمراياّنازؾّالمبلئكةّالحقيقيةّ ّعمىّتمؾّالثنائيةّٗ
ّّ األخيرةّمنياّّ-قائمةً
ُ
ّباطني ّّ ،أَما ّالوجوّ
ّّ ّالضدّّية ّّ ،لما ّىو
ّ ّ ،والبشرّّية ّىي ّمرايا ّمضاءة ّبمعنى ّأَنيا ّتقدـ ّالوجو ّاآلخر ّلمثنائية
ي ّّ،فيغيبّعفّسطحّالمرآةّ)٘ ّّ،ومفّثَـ ّفدراسةّالن ِاقِد ّمتمركزةّحوؿّىذهّالثنائيةّّ، اآلخرّّ،المرئيّالظاىر ّّ
ّلذات ّالش ِ
اع ِرة ّّ،وصورةَ ّ"ّاألناّ"ّالشعرّّيةّّ،وقدّ وصفيا ّصورةً ِ اع ِرة ّّ،بِ ِ
يّالخطاب ّالشعري ّلمش ِ
ِ التي ّتظير ِ
ّف
َ ّ ُ
ِ
ؽّالمرآةّلذاتياّومفّثـّتحاورىاّّ . ِ
تمظيرتّعبرّالمرآةّّ،أَيّالشاعرةّتنظرّعفّطري ِ
استوّبالحديث ّعفّاألناّأَوّالتمركزّحوؿّالذ ِ
اتّفيّالقصيدةّالعرّّبيةّالحديثةّ،ّ ٙوليسّ ِّ يختـ ّالن ِاق ُد ّدر
ثـّ ُ
ّالنقديّ. ِ
ّالحديثّعفّالتنظير ِ
ّالبحث ِ
مفّمجاؿ
ّ
-إٌمذ اٌغذ٠ذ :ع١١شِ ٛعٛوش ، ٞػّٓ وزبة :أَدة أَِش٠ىب اٌالر١ٕ١خ اٌمغُ اٌضبٔ 2ٖ : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :إٌمذ اٌفَِّٕ ّ ٟدساعخ َع َّبٌَِّ١خ فَِّّٕ١خ ٙ2ٙ :؛ ّ ٚالتحميؿّ ٔ
يّ.ّّٕٔ:
ائيّلمخطابّالشعر ّّ
السيم ّ
ّ
ٕ ٌٟٚ -دٔٚىُ أٍَ٘ ْٛاٌمظ١ذح األخ١شح ٌٍذوزٛس ِؾغٓ أؽّ١ش :د .خبٌذ ػٍ ِّ ٟظطفِ ، ٝغٍخ األَلالَ ،ع ٖ . 99 : َ ٕٓٔٓ ،
ٖ ٕ٠ -ظش :اٌمش ٓ٠أشطبس اٌزاد اٌشؼش٠خ ف ٟرغشثخ ٔبصن اٌّالئىخ . 8 :
ٗ ٕ٠ -ظش :اٌّظذس ٔفغٗ . 9 :
٘ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٔٓ :
ٕ٠ - ٙظش :اٌّظذس ٔفغٗ . ٔٔ – ٔٓ :
411
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
انمبحث انرابع
وظريَّتُ انقراء ِة وانتَّهقِّي
ِ
النصوص ،أَما ِ
المكتوب من َّة لتفيِم وِادر ِ
اك عممية ذىني ٍ
ٍ يقوم بو القارئُ ِفي
يائي ُ ،القراءة نشاط فيز ّ
ِ ِ
فيتعر َ
َن َّ َخير أ ْ
ص والقارئ فيستطيعُ األ ُ بين َّ
الن ِّ تفاعمي َ
ٍّ القراءةُ بِوصفيَا عمميةً نقديَّةً فَيي ( ُ
فتح حو ٍار
كممات
ٌ اليوم إِال بداعي كنوزه وخباياه وأسراره وطبيعةَ عالقاتِو )ٔ ،وما العم ُل ِ
اإل َ َ ويكتشف
َ ص ، َّ
الن َّ
َ َ
وتتشابك معيا متداخمةً ومتحاورةً ومنتجةً ، المسيا انتظار روح القار ِ ِ
ِ ٍ
منظومة -بِ ٍ
َ ئ لتُ َ كقالدة مسطورةٌ –
الكتابي داللتَو
ّ النظام
َ النصوص وىو من يستمذ بِيَا ،وىو من ييب ِ ال عمىالمتَمقِّي ىو من يضفي الجم َ
فَ ُ
ٕ
النقدي ( كانَّ َدبي ] نياية نشاط كاتب وبداية نشاط القارئ ) َ .وِا َّن ىذا االتجاهَ ،ومن ثََّم فـ ــ( العمل [ األ ّ
اء ُىم غم من أ َّ َّة )ٖ ،بعدما أُى ِم َل زمناً طويالً ،بالر ِ العممية النقدي ِ
ِ أساس ِفي
مدار اىتمامو القارئ َك ٍ
القر َ
َن ( َّ ُ
خاص الء ،وىو ِ اء ىؤ ِالقر ِ الن ِاق ُد َكو ٍ
َدب .و َّ النيائي لِؤل ِ
ٌ قارئٌ احد من َّ َّ ويعطون المعنى
َ يغمقون الدورةَ ،
َ الذين
َ
ٍ
اىتمام َكما لكنو لم َيحظَ بِ القدماء لم يمتفتوا إِليو مطمقاً َّ ، َناءة ) ،ىذا ال يعني أ َّٗ ،يعمِّم اآلخرين فَ َّن القر ِ
َ َ ُ ُ
ِ المتَمقِّي ىي جوىر ِ
العممية صوُ بين َّ
الن ِّ َصبحت ( العالقةُ َ حدث مع " مدرسة كونستانس " األلمانية ،إِ ْذ أ َ َ
عادة إِنتا ِجيَا مرة بعد قراءتِيا وا ِ ِ
النصوص والسيما َ الحديثة والمعاص ِرة )٘ ؛ ِألََّنو يبث الحياةَ ِفي ِ النقدي ِ
َّة
َ َ
َدبي ِة ىو قراءتُيَا المتجددةُ ) ، ٙليذا ِ
لمنصوص األ ّ الخمود والحياةَ
َ ِ
لمتداول َ ،ومن ىنا فــ( إِ َّن َما يعطي أُخرى
الفضاءات التي لمِ ِ
لملء ئ عمالً تعاونياً حثيثاً تتطمب من القار ِ ص آلةٌ كسولةٌ َن َّ
الن َّ يرى " إيكو " ( أ َّ
ُ
َوِا َّن ( َما ُي ْد َعى ُعطيت لو مؤخ اًر ،
ْ تمك المكانةَ التي أ
يستحق َ
ُ َن القارئَ غير ٍّ
شك أ َّ ُيصرْح بِيا )َ ، ٚومن ِ
تتحكم ِفي
ُ التي بالمعايير و ِ
القيم ِ ئ ،وىو منتوج مسبوك النص ِفي القار ِ بالتَّمقِّي ليس ِإال منتوجاً ينشئو َّ
بين
اندماج ٌَ ىي ئ ) ، ٛومن ثََّم فميس التَّمقِّي عممية غير منضبطة أَو ذاتيَّة خالصة َ ،وِاَّن َما تصور القار ِ
ِ
َّة واألَيديولوجي ِ
َّة . ئ ومؤىالتِو الثقافي ِ
وبناه مع القار ِ َّ
ص ُ الن ِّ
ٔ -لشاءاد فِ ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش ٚاٌّؼبطش ٔٓ :؛ ٕ٠ٚظش :فؼً اٌمشاءح ٔظشَّ٠خ عّبٌ١خ اٌزغبٚة ( فِ ٟاألَدة ) ٕٔ :؛ ٚاٌزأٚ ً٠ٚاٌزشعّخ
ِمبسثبد ١ٌ٢بد اٌفٚ ُٙاٌزفغ١ش ٕٔ٘ :؛ ٚاٌمشاءح إٌغم١خ عٍطخ اٌجٕ١خ ُ٘ٚٚاٌّؾب٠ضخ . ٘٘ٙ :
ٕ ِٕ -ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ. ٕٓٔ : ٟ
ٖ -ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة فِ ٟلشاءح إٌَّضّ اٌشؼش ٞاٌؾذ٠ش ٖٓ3 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌمبسئ فِ ٟإٌَّضّ ِمبالد فِ ٟاٌغّٛٙس ٚاٌزأ 8 : ً٠ٚ؛ ِٚفبُ٘١
اٌشؼش٠خ دساعخ ِمبسٔخ فِ ٟاألُطٛي ٚإٌّٙظ ٚاٌّفب٘ ٖٔ٘ : ُ١؛ ٔٚظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟأُطٛي ٚرطج١مبد ٕ8 :؛ ٚاٌزأٚ ً٠ٚاٌزشعّخ ِمبسثبد ١ٌ٢بد
اٌفٚ ُٙاٌزفغ١ش . ٕٗٙ :
ٗ ِ -ذاخً فِ ٟإٌمذ األَدث ّ ٙ٘ : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :إٌَّظشَّ٠خ األَدثّ١خ اٌّؼبطشح ٔٙٙ :؛ ٚاٌزفى١ى١خ اٌزأع١ظ ٚاٌّشاط . ٖٗ :
٘ -رغٍ١بد األعٍٛة ٚاألعٍٛث١خ فِ ٟإٌمذ األدث. ٕٙ : ٟ
َ َ
ٚ - ٙؽذح إٌَّضّ ٚرؼذد اٌمشاءاد اٌزأ١ٍ٠ٚخ فِ ٟإٌمذ اٌؼشث ٟاٌّؼبطش 8 :؛ ٕ٠ٚظش ِ :ذخً ئٌِِٕ ٝب٘ظ إٌمذ األدث ّ ٙ : ٟ؛ ٚإٌمذ األدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ظ
،ارغب٘بد ،لضب٠ب ٕٔ1 :؛ ٚفِ ٟلشاءح إٌَّضّ ٕ1 ٚ ٙ – ٘ :؛ ٚعّبٌ١بد اٌزٍَّمِّ. ٖٓ : ٟ
- 1ثؾٛس فِ ٟاٌمشاءح ٚاٌزٍَّمِّ ٗ8 : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :اٌمبسئ فِ ٟاٌؾىب٠خ ٖٙ :؛ ٚؽُذٚد اٌزأ ً٠ٚلشاءح فِِ ٟششٚع أِجشر ٛئ٠ى ٛإٌمذ. 3ٕ : ٞ
- 8آفبق ٔمذ اعزغبثخ اٌمبسئ :فٌٛفغبٔظ ئ٠ضس ،ضّٓ وزبة ٔ :ظشَّ٠خ األَدة اٌمشاءح – اٌف – ُٙاٌزأ 1ٓ : ً٠ٚ؛ ٕ٠ٚظش :عّبٌ١بد اٌزٍَّمِّٚ ٖٔٗ : ٟ
ٔ11؛ ٚعشد٠بد إٌمذ . ٖٔٔ :
525
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ِ
البديييات ،فالمبدعُ ( ال يبدعُ متمق لو ،بل إِ َّن َ
ذلك من غياب ٍِّ بداعي مع
ٍّ ال ُيتصور وجود ٍ
عمل إِ
ُ
صوت الحظُ
ٔ
متمق يعي ىذا ِ من أَجل ِ
نفسو َ ،وِاَّن َما يبدعُ من أَجل ٍّ
ٌ ويفيمو ،ويتواص ُل معو ) َ ،وُي َ
ُ بداع
اإل َ
بداعي ِ
َّة ،وىو قول إِيميَّا أَبي ماضي : َىمية المتَمقِّي ِفي العممي ِ
َّة ِ
اإل َ يؤكد عمى أ ِ
بي ُ ِفي شعرنِا العر ِّ
ُ
عت لَ ْحنا َنـــت َما وقَّ ُ
" يا رِفيقــــــــي أَنـا لــــــــــــوال أ َ
روحــك أُذنـــا
ــن ُ ىــــذه أَصـــــــــداء روحـي َف ْمتَ ُك ْ
2
ُغمقت مـن دونو األَسماعُ َمعنـــــى " لصوت أ ْ ٍ َما
َدبي ِة ،فضالً عن ِ
تمام العممية األ ّ لدور المتَمقِّي وأَىميتِو ِفي إِ ِ
َبيات إال إشارةٌ واضحةٌ ِ ُ
فَما ىذه األ ُ ِ ِ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الج َمال ّي ليا ،الذي بدونو ال معنى وال إبداع .إ َّن نظريَّةَ القراءةَ ( نظريَّة توفيقيَّة تجمعُ إِضفائو المعنى َ
نظرت
ْ المتَمقِّي وتفاعمَو معو ،فقد تأثر ُ ص َ سحر َّ
الن ِّ وج َمالِيَّة تمقيو )ٖ ؛ ِألََّنيَا تجمعُ مع ِ ص َ بين َج َمالِيَّة َّ
الن ِّ
الج َمالِ ّي )ٗ ، ِّ
ويشك ُل ُب ْع َدهُ َ َدبي ، ِ
العمل األ ِّ بوصفو طرفاً ميماً ،يسيم ِفي إِ ِ
يجاد ُ
ِ نظرت إِلى ( القار ِ
ئ ْ
خالق ِفي
ٌ ممتَمقِّي ٌ
دور ِ
يكون ل ُ
ُ
ِ
البناء الكشف عنو٘ ِ ،
ففي ِ ص ال لمن ِّ اءة ِإلى ِ
بناء المعنى َّ وتسعى نظرَّيةُ القر ِ
عمال خيالِو ِفي إِ ِ ذلك عمى إِ ِ
ضفاء ويحفزه َ نتاج المعنى ،وعندىا يكون قارئاً إِيجابياً ،فَُيعطى لو قَ َدٌر ُ إِ ِ
ِ
لمعمل . ِ
الدالالت
ٔ -ا ِإلثذَاع ٚاٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌشؼش اٌغبٍ٘ ٔ83 : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :فِ ٟإٌمذ األَدث ِّ ٟاٌؾذ٠ش ِٕطٍمبد ٚرطج١مبد ٗ8 :؛ ٚئٔشبد شؼش اٌؾذاصخ . ٘ٔ :
ٕ ِٓ -أَػّبي اٌ َّشب ِػ ِش ئَِّ١ٍ٠ب أَثِ ٟبض ٟاٌغذاٚي ،اٌخّبئً ،رِجش َٚرشاة . 8 – 1 :
ٖ -إٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش. ٔ3 : ٞ
ٗ -ارغب٘بد رٍم ٟاٌشؼش :د ٌ .ط١فخ ئثشا٘ ُ١ثشُ٘ ِ ،غٍخ األَلالَ ،ع ٔ ٕٔ : َ ٔ333 ،؛ ٕ٠ٚظش :ئشىبٌ١بد اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش 8ٓ :
ٓ 8؛ ٚاٌّظطٍؼ إٌمذ ٞف ٟاٌضمبفخ اٌؼشث١خ ربس٠خ اٌّىش ،ربس٠خ اٌُ١زُ ِ :ؾّذ ٌطف ٟاٌٛ١عف ، ٟضّٓ وزبة ٔ :مذ إٌمذ فُِ ٟػ َّبْ ٘ٓ :؛ ٚ
اٌزأٚ ً٠ٚاٌزشعّخ ِمبسثبد ١ٌ٢بد اٌفٚ ُٙاٌزفغ١ش . ٕ٘ٓ :
٘ ٕ٠ -ظش :فؼً اٌمشاءح ٔظشَّ٠خ عّبٌ١خ اٌزغبٚة ( فِ ٟاألَدة ) ٔ3 :؛ ٔٚظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟاالرغب٘بد ٚاألُطٛي ٔ :بظُ ػٛدح خضش ،سعبٌخ ِبعغز١ش ،
وٍ١خ ا٢داة ،عبِؼخ ثغذاد ٘ٔٗٔٙ ،ـ = ٘ ٕٔٔ : َ ٔ33؛ ٔٚظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟأطٛي ٚرطج١مبد . ٕٖ :
- ٙإٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش. ٕٕ : ٞ
- 1ئشىبٌ١بد اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش :عٙبَ ؽغٓ خض١ش ،سعبٌخ ِبعغز١ش ،وٍ١خ اٌزشث١خ ٌٍجٕبد ،عبِؼخ ثغذاد 3ٓ : َ ٔ333 ،؛ ٕ٠ٚظش
ٕ٠ٚظش ِ :غز٠ٛبد اٌزٍَّمِّٚ ٟأّٔبطٗ فِ ٟاٌمشآْ اٌىش. ٕٔٔ : ُ٠
526
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ِ
عممية ِ
لمادة التَّمقِّي إِشارة عمى ؤكد ذلك داللةُ " التَّمقِّي " ِفي القرآن الكريم ،ف ــ( االستعمال القرآنِي وتُ ُ
اب ِ ِ ٍ ص )ٔ ،ويالحظُ ذلك ِفي قولو تعالى ﴿ فَتَمَقَّى َ ِ التفاعل النفسي والذىني مع َّ ِ
آد ُم م ْن َرِّبو َكم َمات فَتَ َ ُ َ الن ِّ ّ ّ
َيضاً إِلى
النظرَّيةُ أ َالمتَمقِّي ،وتَدعو ىذه َّ ِ ِ ٕ ِ عمَ ْي ِو إِ َّن ُو ُىو التََّّواب َّ ِ
يم ﴾ ،إ ْذ التفاعل متحقق من قبل ُ الرح ُ ُ َ َ
نتاج الداللة . ص وصوالً إِلى ِ
خيال المبد ِع ،وِا ِ تفاعل المتَمقِّي مع أ ِ
َبنية النَّ ِّ ِ
ُ
ِ الثبات إلى ِ
ِ ص من ِ ِ دور فعا ٌل يتجمى ِفي ِ
الفعل )ٖ ، بنية بنية تحويل النَّ ِّ إِ َّن عمميةَ القراءة ( ليا ٌ
الكاتب َّلذةَ
َ شارك
َ يكون قد
ُ وعند َىا
َ ئ معو ،متذوقاً ومستمتعاً ومحمالً ومفس اًر ، ِ
تفاعل القار ِ وذلك عبر
َ
َّة ،الداللة الشعري ِ
ِ نتاج المبدع ( بِِإ ِ
عادة إِ ِ ِ ورسم مالمحو ،فَيو شريك ِ ٘
ص بناء معنى َّ
الن ِّ بدا ِع ،وِفي ِ
ٗ
ِ
اإل َ
َن الشعر يحم ُل المتَمقِّي إِلى إِ ِ
عادة ي ؛ ِأل َّ ص الشعر ِّ الن ِّ تشير إِليو فر ُ
اغات َّ يتمكن من إِ ِ
كمال َما عندما
ُ َ ُ ُ
َن ( الداللة مرةً ثانية ،لِـ ـأ َّ
ِ إنتاج
ِ َعباء
ئأ ُ يقة التي ُن ِظم بيا ) ، ٙفتقع عمى القار ِ
ُ
تكوينو ِفي ذاكرتِو بالطر ِ
يذىب "
ُ ِّي ِة لينتج معنى [ .و ] ِ
المادة َّ
النصّ ئ ِفي ص ال يتشك ُل بذاتِو قط ،فال ُب َّد من ِ
عمل القار ِ معنى َّ
الن ِّ
ويسكب ُكل َدبيةَ تحتوي دائماً عمى فر ٍ
اغات ال يممؤىا ِإال القارئُ )، ٚ النصوص األ َّ فولفغانغ أيزر " إِلى أ َّ
َن
ُ َ
َن ملء الفر ِ
اغات ص ؛ ِأل َّ المعطى من َّ
الن ِّ ِ ٍ
َ ُكل قارئ بما تمو ُج بو ثقافتُو ،وما يتصوره خيالُو من عوالم في ُ
وتخيمو .
ق ّ ص ذاتُيا ِفي تشك ِل األُف ِ ال يأتي اعتباطاً َوِاَّن َما تسيم بنيةُ َّ
الن ِّ
أفق انتوقع
االنتظار أَو التوقع مفس اًر أَدبيَّة الخطاب ، ٛوىو مجموعة التوقعات ِ ق ِ
بمفيوم أُف ِ انطمق " ياوس "
تخفق
ُ بداعيَّة ، ٜوعندما صوص ِ
اإل َ ِ غيره ِفي تناولِو ّ
الن يتسمح بيا القارئُ عن وعي أَو ِ ُ َدبية والثقافيَّة التي
األ ّ
ِ ٓٔ
العمل ،فيحق القو ُل إَِّنو انز ٌ
ٔٔ
مخالف لما
ٌ ياح ىو ياح ،فاالنز ُ اآلفاق فذلك دلي ٌل عمى جودة ورفعة ُ تمك
َ
ق انتظاره ،تكوين أُف ِ
ِ ممتَمقِّي ِفيفيةُ واأل َّ ِ
َدبيةُ ل ُ الخمفيةُ المعر َّ
َّ ينتظره ،وتسيم
ُ ومفارق لما
ٌ المتَمقِّي ،
يتوقعو ُ
ُ
ٍ
متوقعة ٍ
مفاجئة غير ٍ
ودالالت بفضل ما تمتم ُكو [ النصوص ] من انز ٍ
ياحات ِ تحدث الصدمةُ الشعريَّةُ ُ و(
ُ َ
ٔ -رٍم ٟإٌَّضّ األَدث ّ ٟث ٓ١اٌزأع١ظ ٚا٢فبق :د .ؽّ١ذ ٍِ١بِٔ ، ٟغٍخ اٌّٛلف األَدث ّ ، ٟع ٖٓٗ . ٗ1 – ٗٙ ، َ ٕٓٓٗ ،
ٕ -ا٠٢خ ( ِٓ ) ٖ1عٛسح اٌجمشح .
َ
ٖ -إٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش. ٕ٘ : ٞ
َ
ٗ ٕ٠ -ظش :اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌمظ١ذح األدائ١خ :د .ل١ظ وبظُ اٌغٕبثِ ، ٟغٍخ األلالَ ،ع ٘ . ٔٙ : َ ٕٕٓٓ ،
٘ ٕ٠ -ظش :اٌّفىشح إٌمذَّ٠خ . ٔ٘ٓ :
- ٙارغب٘بد رٍم ٟاٌشؼش ٕ٘ :؛ ٕ٠ٚظش ٚ :ؽذح إٌَّضّ ٚرؼذد اٌمشاءاد اٌزأَّ١ٍ٠ٚخ ِف ٟإٌمذ اٌؼشث ٟاٌّؼبطش . 8ٕ ٚ ٕٔ :
- 1إٌَّظشَّ٠خ األَدثّ١خ اٌؾذ٠ضخ ٔٙ8 - ٔٙ1 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌزفى١ى١خ اٌزأع١ظ ٚاٌّشاط ٗٗ :؛ ٚؽُذٚد اٌزأ ً٠ٚلشاءح فِِ ٟششٚع أِجشر ٛئ٠ى ٛإٌمذ3ٓ : ٞ
ٓ. 3ٔ – 3
ٕ٠ - 8ظش :إٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش ٕ8 : ٞ؛ ِٕٚب٘ظ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش سؤ٠خ ئعالِ١خ . ٕٕٔ :
ٕ٠ - 3ظش :اٌمبسئ فِ ٟإٌَّضّ ِمبالد فِ ٟاٌغّٛٙس ٚاٌزأ ٕ٘ – ٘ٔ : ً٠ٚ؛ ٚدٌ ً١إٌَّبلِ ِذ األَدث ّ ٖٖٔ : ٟ؛ ٚعشد٠بد إٌمذ ٕٔٗ :؛ ٚإٌمذ األَدث ّٟ
اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ،ارغب٘بد ،لضب٠ب ٖٔٔ :؛ ِٕٚب٘ظ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش سؤ٠خ ئِعالِ١خ . ٕٕٕ :
ٓٔ ٕ٠ -ظش :ئشىبٌ١بد اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش 8ٕ :؛ ٚإٌمذ اٌضمبف ٟرّ١ٙذ ِجذئٌٍّ ٟفب٘ ُ١اٌشئ١غ١خ . 1ٖ :
م١بط اٌزغ١شاد أَ ٚاٌزجذالد اٌز ٟرطشأُ ػٍ ٝثِٕ ١خ اٌزٍَّمِّٟ
ِ ٕ٠ -ظش ٔ :ظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟأُطٛي ٚرطج١مبد ٖٔ :؛ ٚخ١جخ اٌزٛلغ ِ٘ ( ٛف٠ َٛٙشَّ١ذٖ اٌ ُّزٍَمٌِِّ ٟ
ٔٔ
527
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
انج َمبنِيَّت
انمسبفت َ
ِ ِ
الج َمالَّيةُ " " Ecart esthe`tiqueمصطم ٌح أطمقَو " ياوس " ( عمى الفجوِة الموجودة َ
بين المسافةُ َ
التوقع ،فال مسافة ِ
االنتظار أَو ق شديد االر ِ
تباط بأُف ِ المصطمح قديم ) ، ٙوىذا انتظار ٍٍ وبين أُف ِ
ق َّ
ِ ُ ُ ص َ الن ِّ
ص وبين َّ
الن ِّ َّة المتَمقِّي األ ِ
ِ قبل القار ِ تتحقق صدمةٌ ِفي تَ ِ َج َمالِيَّة َما لم
َدبية َّ بين خمفي ُ ئ ،وكمما اتسعت الفجوة َ ْ
بين ِ تقاس بو جودةَ ِّ بد َّ ازدادت قيمتُو ِ ِ
الفن وقيمتَو ،فكمما اتسعت المسافةُ َ معيار ( ُ
ٌ اعيةُ ،فَيي اإل َ ْ الجديد
تتقمص وعظمت قميتُو .ولكن حينما ِ
العمل ازدادت أىميةُ ِ
السائد ، قوبين األُف ِ ِ ِ أُف ِ
ُ ْ ْ األدبي َ
ِّ العمل انتظار ق
ياح
كان االنز ُفيمكن القو ُل إِنَّو كمما َ
ُ أكثر تقميداً )، ٚ النص الفَِّني [ َ ] ...
أكثر كسالً ،و َ يكون َّىذه المسافةُ ُ
النصَ ٛو َج َمالِيَّتُو .ادت أَدبَِّيةُ َّقوياً ،ز ْ ياح َّ
االنز ُ
انقبرئ انضمىي
ِ
الممسات التي توجِّو بعض ص ك المبدعُ ِفي َّ
الن ِّ آلية ذىني ٍ
َّة َ ،ويتر ُ وفق ٍ النص من ِق ِ
بل المبد ِع َ ُيبنى َّ
َ
ِ
بمفيوم " وجاء " آيزر " ىذه القر ِ
اءة )، ٜ اءة َلنصِّو وطريقةَ ِع القر ِ ٍ
لغرض َما ( ،وىو الذي يعطي نو َ
َ َ القارئَ
ٔ ٚ -ػ ٟاٌزغشثخ فِ ٟاألخطبء سِبي رزؾشن :ؽغٓ ١٘ٚت اٌىؼجِ ، ٟغٍخ األَلالَ ،ع ٖ ٕٓ8 : َ ٕٓٓ3 ،؛ ٕ٠ٚظش :دساعبد فِٔ ٟمذ األَدة اٌؼشثٟ
اٌؼشث ِٓ ٟاٌغبٍ٘١خ ئٌِ ٝغب٠خ اٌمشْ اٌضبٌش ٖ1 :؛ ٚا ِإلثذَاع ٚاٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌشؼش اٌغبٍ٘ ٖٙ : ٟ؛ ٚئشىبٌ١بد اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش :
ٕ. 8ٗ - 8
ٕ -اٌزٍَّمِّ ٟاألَدث ّ ٟئثش ٔ ، ٔ٘ :مالً ػٓ إٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش. ٕ1 : ٞ
ٖ -إٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش ٕ3 : ٞ؛ ٕ٠ظش ٔ :ظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟاالرغب٘بد ٚاألُطٛي . ٔٓٓ :
ٗ ٔ -ظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟاالرغب٘بد ٚاألُطٛي . ٕٔٗ :
ُ
٘ ٕ٠ -ظش :اٌّظذس ٔفغٗ ٖٔ8 :؛ ٔٚظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟأطٛي ٚرطج١مبد ٖٕ – ٖٔ :؛ ٚإٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش– ٕٔ : ٞ
ٖٕ .
- ٙإٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش ٖٔ : ٞ؛ ٕ٠ٚظش :اٌغ١بق ٚإٌض اٌشؼش ِٓ ٞاٌجٕ١خ ئٌِ ٝاٌمشاءح . ٔٓٗ :
- 1إٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش ٖٕ : ٞ؛ ٕ٠ٚظش :عّبٌ١بد اٌزٍَّمِّ 3٘ : ٟ؛ ٚ ٚؽذح إٌَّضّ ٚرؼذد اٌمشاءاد اٌزأَّ١ٍ٠ٚخ فِ ٟإٌمذ
اٌؼشث ٟاٌّؼبطش . ٗٓ :
ق ٌألُ ِ ٠ -غذس ثبٌجؾش أَ ْْ ٠شَ ١ش ئٌِ ٝأَ َّْ َ
ٌ١ظ ُوًُّ أض٠بػ ٠ؾًّ طبثؼب ً عّبٌَّ١ب ً ١ٌٚ ،ظ ُوًُّ خش ٍ
8
فك ِضَّ٠خ َع َّبٌَِّ١خ .
- 3عشد٠بد إٌمذ فِ ٟرؾٍ ً١آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌّؼبطش 31 :؛ ٕ٠ٚظش :اٌغ١بق ٚإٌض اٌشؼش ِٓ ٞاٌجٕ١خ ئٌِ ٝاٌمشاءح . ٔٓ1 :
528
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ٔ ٕ٠ -ظش ِٕ :ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش سؤ٠خ ئعالِ١خ . ٕٕ3 – ٕٕ8 :
ٕ ٕ٠ -ظش ٔ :ظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟاالرغب٘بد ٚاألُطٛي . ٕٔٔ :
ٖ -فؼً اٌمشاءح ٔظشَّ٠خ عّبٌ١خ اٌزغبٚة ( فِ ٟاألَدة ) ٖٓ :؛ ٕ٠ٚظش :آفبق ٔمذ اعزغبثخ اٌمبسئ :فٌٛفغبٔظ ئ٠ضس ،ضّٓ وزبة ٔ :ظشَّ٠خ األَدة
اٌمشاءح – اٌف – ُٙاٌزأ 1ٔ : ً٠ٚ؛ ٔٚظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ – ٟاالرغب٘بد ٚاألطٛي ٔٗ1 :؛ ٚاألعظ اٌفٍغفِ١خ ٌٕمذ َِب ثؼذ اٌجٕ٠ٛ١خ ٖٕ8 :؛ ٚإٌَّضّ
ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش ٗٓ – ٖ8 : ٞ؛ ِٚغز٠ٛبد اٌزٍَّمِّٚ ٟأَّٔبطٗ فِ ٟاٌمشآ ِْ اٌىش ٖٔٔ : ُ٠؛ ٚاٌّفىشح إٌمذَّ٠خ – ٔ٘ٔ :
ٖ٘ٔ .
ٗ -إٌَّضّ ٚئشىبٌ١خ اٌّؼٕ ٔٔ : ٝ؛ ٕ٠ٚظش :اٌزأ١ٍ٠ٚخ اٌؼشث١خ ٔؾّٛٔ ٛرط رغبٔذ ٞفِ ٟف ُٙإٌظٛص ٚاٌخطبثبد ٖٙ :؛ ٚرشى ً١اٌمبسئ اٌضّٕ ٟفِٟ
سٚاِ ٠خ " س٠ؼ اٌغٕٛة " . ٕٗٔ :
٘ -إٌَّضّ ٚرفبػً اٌ ُّزٍَمِّ ٟفِ ٟاٌخطبة األَدث ّ ٟػٕذ اٌّؼش ٖ1 : ٞ؛ ٕ٠ٚظش :دٌ ً١إٌَّبلِ ِذ األَدث ّ ٖٔٔ : ٟ؛ ٚؽذح إٌَّضّ ٚرؼذد اٌمشاءاد اٌزأَّ١ٍ٠ٚخ فِ ٟإٌمذ
إٌمذ اٌؼشث ٟاٌّؼبطش 8ٖ – 8ٓ :؛ عشد٠بد إٌمذ فِ ٟرؾٍ ً١آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌّؼبطش . ٕٔ1 :
- ٙعّبٌ١بد اٌزٍَّمِّ ٔ8ٗ : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :لشاءح إٌَّضّ َ ٚع َّبٌِّ١بد اٌزٍَّمِّ. ٗٓ : ٟ
- 1ارغب٘بد رٍم ٟاٌشؼش . ٕٙ :
529
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
انشويهي "
ّ ص انقبرئ نِــ" داود سهمبن تمريه فِي انقراءة انىَّ ِّ
ص بيه مىشئه وقبرئه محبونت نكتببت وَ ِّ
النقاد ،فيناك من يحاو ُل دراسةَ ظاىرة معينة ِفي ِ تختمف بِ ِ
حسب ُ لمنصوص األَدبي ِ
َّة ِ َّ
النقديةُ المقاربةُ
الن ِاق ُد
اء ،وبعدىا ينتقي َّ مجموعة من الشعر ِ
ٍ نتاج َش ِ
اع ٍر أَو مكان َما ،أَو ِفي ِ ٍ معينة ،أَو ِفي
ٍ حقبة زمني ٍ
َّة ٍ
فكره ،وىناك من يقصر عممَو ِفي موضوعو َوأَقرب إِلى نفسيتِو َوثقافتِو َو ِ
ِ ِ
النصوص َما يراه مالئماً مع من
تكفمت بدر ِ
اسة بين أَيدينا ،إِ ْذ َّة ّ ٍ بنية لغوي ٍ
جيده ِفي ٍ صو ٍ
ْ محددة َ ،ومنيا ىذه الدراسة التي َ احد ويصب َ َن ٍّ
ص الن ِّ اع ِر " رشيد مجيد " .ىذه الدراسةُ كما يشير عنو ُانيا ىي محاولة ِ
لفيم َّ مش ِ
قصيدة " ليمة ممطرةٕ " لِ َّ
ُ
كما يراه القارئُ .
ٔ ِٕٙ -ب ػٍ ٝعج ً١اٌّضبي :دٛ٠اْ إٌغبء عذي اٌؼاللخ ث ٓ١اٌّشأح ٚاٌشؼش :عٍّ١بْ اٌجىش ، ٞع ٘ ٚ ، َٔ333 ،صالص١خ /األَداء ٚا ِإل٠مبع ٚاٌزأص١ش فِٟ
اٌشؼش ( لشاءح فِ ٟغضاٌخ اٌظجب ٌىبظُ اٌؾغبط ) :عبعُ ػبط ، ٟع ٖ ٚ ، َ ٕٓٓٓ ،اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌمظ١ذح األدائ١خ ؛ ِٚذْ ِإعٍخ ِ ..ذْ فبضٍخ
اٌزٍَّمٌِّ ٟشؼش ٔٛفً أَث ٛسغ١ف :ؽّ١ذ ؽغٓ عؼفش ،ع ٖ . َ ٕٓٓ3 ،
َ ُ -إٌّشٛسحُ فِ ٟعش٠ذح ثبثً ،اٌغٕخ اٌضبٌضخ ،األَسثؼبء / 3سعت ٘ ٔٗٔٗ /ــــ = ٕٕ ٚ ، 1 : َ ٔ33ٖ / ٕٔ /لذ أشبس ِ
د دساعخ إٌَّبلِ ِذ ئٌِ ٝأ َّْ َ ٕ
َ ُ
اٌمظ١ذح ٔششد ػبَ ٕ ، َ ٔ33اٌظٛاة َِب أصجزٗ اٌجؾش ،فمذ خٍذ اٌغٕخ اٌغبثمخ ِٓ اٌمظ١ذح .
ٖ -رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ :داٚد عٍّبْ اٌشِ ، ٍٟ٠ٛغٍخ األَلالَ ،ع ٘ ٖ3 : َ ٕٓٓٓ ،؛ ٕ٠ٚظش :
:ثؾٛس فِ ٟاٌمشاءح ٚاٌزٍم 11 : ٟ؛ ِٚذخً ئٌِ ٝػٍُ األُعٍٛة 1ٗ :؛ ِٕٚب٘ظ إٌمذ األَدث ّ ٟفِ ٟاٌؼشاق ِٓ ٓ. ٕٖ1 : ٕٓٓ٘ – ٔ38
ٗ -ػاللبد اٌؾضٛس ٚاٌغ١بة فِ ٟشؼش٠خ إٌَّضّ األَدث ّ. ٔٓ٘ : ٟ
٘ -رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ . ٗٓ :
ِٕٙ - ٙب ػٍ ٝعج ً١اٌّضبي " :اٌزىض١ش ،اٌغ ، ًٙاإلخفبء ،اإلفشاد " ٕ٠ ،ظش :عٛا٘ش اٌجالغخ . ٖٔ3 - ٖٔ8 :
ٞف ٟاٌٍّّىخ اٌؼشث١خ اٌغؼٛد٠خ . ٔ1 : - 1ػاللبد اٌؾضٛس ٚاٌغ١بة فِ ٟشؼش٠خ إٌَّضّ األَدث ّ ٔٓ3 : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :ؽذاصخ إٌَّضّ اٌشؼش ّ
- 8ػزجبد إٌَّضّ :اٌجٕ١خ ٚاٌذالٌخ ٔ8 :؛ ٕ٠ٚظش :ػزجخ اٌؼٕٛاْ فِ ٟاٌشٚا٠خ اٌفٍغط١ٕ١خ " دساعخ إٌَّضّ اٌّٛاص : " ٞفشط ػجذ اٌؾغ١ت ِؾّذ ِبٌى، ٟ
،سعبٌخ ِبعغز١ش ،عبِؼخ إٌغبػ اٌٛطٕ١خ ،وٍ١خ اٌذساعبد اٌؼٍ١ب ٘ ٖٕٔٗ ،ـــ = ٖٕٓٓ َ ٗٗ :؛ ِٓٚإٌَّضّ ئٌِ ٝاٌؼٕٛاْ ِ :ؾّذ ث ٛػضح ،
ِغٍخ ػالِبد ط ٖ٘ . ٗٔٓ : َ ٕٓٓٗ ، ٔٗ َ ،
- 3رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ . ٗٓ :
ٓٔ -عشد٠بد إٌمذ فِ ٟرؾٍ ً١آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌّؼبطش . ٖٔٗ :
531
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
اإلجادةُ ،فمم ِ
يعط ُحكماً تكمن ِ التنكير و ِ
الصفة ،وىنا ِ اختيار العنوان ،بشقيو ِ وفق ِفي
اع َر قد َ الش ِ
َن َّ أ َّ
ُ
َّة إِشا ٍرة صر ٍ
يحة بِذلك . اع معمَ َالً دون أَي ِ موطن ِ
َ بد ِ ُ َاإل َ َ جاى اًز َ ،وِاَّن َما َبي َ
َّن
ِ
لمشاعر عبد ا﵀ العشي . ٕ٘ : ٔ -سيميائية الخطاب الشعري ِفي ديوان مقام البوح
ٕ -رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ . ٗٓ :
ٖ ٕ٠ -ظش :فؼً اٌمشاءح ٔظشَّ٠خ عّبٌ١خ اٌزغبٚة ( فِ ٟاألَدة ) ٘٘ :؛ ٚئِشىبٌ١بد اٌزٍم ٟفِ ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش 8ٙ :؛ ٚارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة
ِّ َّ
فِ ٟلشاءح إٌَّضّ اٌشؼش ٞاٌؾذ٠ش . ٖٓ3 :
ٗ ٕ٠ -ظش :رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ ٔ اٌمبسئ . ٕٗ – ٗٓ :
َضّ
٘ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٗٔ :
535
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
س ٍ ِلي ِ
قصالباب لطرِقيَا ،ومن قبمو ر َ
ُ الباب وينصاعُ
َ تطرق المرأةُ
ُ ثاقب ،إِ ْذ البطل ذو َح َد ٍ
َ ؤك َد أ َّ
َن ُ
َنامل وىي تدق الباب ،ويجيء المقطع الرابع ويتحو ُل التخي ُل إِلى حالةِ تمك األ ِ ِ
البطل عمى صوت َ ِ فؤ ُاد
ُ ُ ُ َ
الخارجي " أَي من خارج المنزل إِلى سماعو من " تغير ٍ
ِّ ُ فالخطى التي سمعيا ُخطى امرأة ،وي ُ اليقين ُ
داخمي ،ويبدأُ حو ٌار بينيمإ .
ٍّ
ئ؛ ِ
بتجدد القار ِ تتجدد
ُ ص ؛ كتابةٌ اءة أَو التَّمقِّي كتابةٌ جديدةٌ َّ
لمن ِّ فعل القر ِ َن ( َ الن ِاق ُد من فكرِة أ َّ
ينطمق َّ ُ
اكتمال الالمحدود ، ِ دائمة عن ٍ بحثيعيش حالةَ ٍ ُ ٍ
جديدة ، ٍ
كتابة ي مفتوٌح قاب ٌل لِ ُك ِّل ص الشعر َّ الن َّ َن َّذلك ِأل ََّ
ٍ
بشكل ص الن ِّويضمن إِمكانية إِعادة كتابة َّ ص، يتمم ىذا النَّ َّ ِ
ُ بذلك ناقص الكتابة ،والقارئ ىو الذي ُ وىو َ
بعض ص مرة أُخرى ،وقد حذف بإعادة صياغة َّ
الن ِّ ِ يقوم النَّ ِاق ُد ، ص ِّ َّ
الن مقاطع ِ
تحميل فبعد لذا ، ٍ ٗ
دائم )
َ ُ
مؤمن
ٌ صاً جديداً ،يمثِّ ُل ذائقتَو الشعرَّيةَ ،فيو ِ
النياية َن َّ اآلخر ،ليعطي ِفي ِ مكان بعضيا َسطر ،وغي ََّر األ ِ
َ
فميس عممو خارَج عمل َّ ِ نتاجو يكون ممكاً مشاعاً لِمقَُّر ِ ص بعد إِ ِ َن َّ بِأ َّ
قام بتغييره ،وبيذا َ الناق ُد َما َ اء .وقد َ ُ الن َّ
ٍ النص٘ بحمَّ ٍة ئ بذلك ،إِ ْذ جاء َّ قناع القار ِ
تمكن من إِ ِ المعيار وِاَّنما كان م َبر اًر ،وعمى أ ِ
قشيبة َ ِّ
الظن َغمب ُ ََ ِ َ َ
ينطمق من ٍ
نقاط ص األَصمي ؛ ِل ـ ــ( أ َّ النص ليس منعزالً عن َّ َّة من ذي قبل ،وىذا َّ أَكثر شاعري ٍ
ُ َن القارئَ الن ِّ َ
اعية َن ( العمميةَ ِ ِ ٙ
يحضر ممكاتو ) ؛ أل َّ ِ ِ
معينة في َّ ٍ
بد ّ اإل َ َ َن
وتجيز لو أ ْ ُ تسمح لو بتشكيل قراءتو ُ ص الن ِّ
ٍ
مستيمك المتَمقِّي ليا ) ، ٚوذلك بتحولِو من خالل إِ ِ
عادة إِ َ ِ الج َمالِيَّة المرجوة من
بداع ُ تكتسب خصائصيا َ ُ
َدبية . ِ ص إِلى ٍ َّ
مبدع ،مشارك في العممية األ ّ ٍ منتج أَو لمن ِّ
االختالف و ِ
التعدد )، ٛ ِ وانطالقاً من ِ
القول بِأ َّ
َن ( القراءةَ ال تمغي َما سبقيا ،وىي دعوةٌ مفتوحةٌ إلى
حاضر بِ ُك ِّل مكوناتو ،من زمن " ليمة ممطرة " ،ومكان " ِ
القصة ،فالسرد يب من ص قر ٌ َن َّ
الن َّ ُ ،يالحظُ أ َّ
ٌ
ٔ -عش٠ذح ثبثً ،اٌغٕخ اٌضبٌضخ ،األَسثؼبء / 3سعت ٘ ٔٗٔٗ /ــــ = ٕٕ . 1 : َ ٔ33ٖ / ٕٔ /
ٕ -رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ . ٗٔ :
ٖ -فؼً اٌمشاءح ٔظشَّ٠خ عّبٌ١خ اٌزغبٚة ( فِ ٟاألَدة ) . ٖٖ :
ٗ -ارغب٘بد رٍم ٟاٌشؼش . ٕ1 :
٘ -رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ . ٕٗ :
- ٙارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة فِ ٟلشاءح إٌَّضّ اٌشؼش ٞاٌؾذ٠ش . ٖٔ٘ :
- 1اٌزفض ً١اٌغّبٌ. ٔٗٔ : ٟ
اٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش ٚاٌّؼبطش . 3 :
ِ - 8لشاءاد فِٟ
532
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
الشارع وبيت البطل والسرير " ،وشخصيات " البطل والمسافرة " ،أحداث " دق الباب ،انصياع الباب ،
اختيار بيت البطل ،أجفف شعري ،أغير ثوبي " ،والحوار " ىل تسمح لي" و " قالت" و" قمت ليا " ،
المالمح السردي ِ
َّة ِ تمك
وقفت عمى َ
ْ َّ
النقديةَ قد َن القراءةَ منولوج " من سيكون الميمة ضيفي " ،يبدو لمقار ِ
ئ أ َّ
سياقيا ،دون أَن تعزلَيا لوحدىا :أي دون دراستيا وفق عمم السرد بالتحميل والتوضيح ِ ،في ِ
ِ ص ِفي َّ
الن ِّ
يتضمن قصةً تبدو
ُ ص َن َّ
الن َّ سردي ،أَو أ َّ
ٌّ ص َن َّ
الن َّ ِ
السرد ،بالرغم من أ َّ اإلشارة إِلى
بل خمت الدراسةُ من ِ
َسطر الشعري ِ
َّة توجد ِفي أ ِ
َغمب نياية األ ِ حضور عالمات الترقيم ،فالفاصمةُ ىي التي ُ ِ متكاممةً ،فضالً عن
،وِفي النياية يمكن القول أََّنيا قصةٌ شاعرةٌ أَو شعرَّيةٌ .
ِ
السطر من القصيدة الحرة " قصيدة ي " عمى يؤخذ عمى الدر ِ
اسة أََّنيَا أ ْ
َطمقت مصطمح " البيت الشعر ّ
نتذكر المقطع بأَبياتو الست [ كذا *] عمينا أَن
ِ نتحدث عن ىذا
َ ِ
الناقد ( قبل أَن التفعيمة " وذلك ِفي ِ
قول
َ
ي ىو مجموعة تامة من التفعيالت موزعة عمى ءين )ٔ ،فالبيت الشعر َّ َن البيت الرابع قد جزأناه إلى جز ِ
أ َّ
وعجز ،ومنو التام والمجزوء َ ،وليس ِت التفعيمةُ الواحدةُ بيتاً .
ٍ ٍ
صدر
إشكبنيّت انتَّهقِّي فِي جدل انحداثت انشعريَّت نــ " د .ستبر عبد هللا "
ِ ِ ِ
كتبددت تم َ
ْ المعاصر أَزمةً حقيقيةً ليس في إِبداعو فحسب بل في تمقيو أ َ
َيضاً ،فقد ُ الشعر
ُ يعيش
ُ
ِ
لمشعر الجميور المتقب ُل عن نظرتِو المبدعون ،وابتعد ندر ِ ِ ِ المنزلةُ التي عا َشيَا ِفي
ُ َ العصور السالفة ،إ ْذ َ
َن
َحد يستطيعُ أ ْ ص ،وال ( أ ٌ القادر عمى التماىي والغوص ِفي َّ
الن ِّ ُ المتذوق
ُ ِ
الحياة اء ،وتَاه ِفي أ ِ
َودية ِ
والشعر َ
َزمة )ٕ ُ .يصرُح ت لو سابقاً ،وأََّنو ال يعاني من أ ٍ كان ْ
َىمية التي َال يحتفظُ باأل ِ الشعر ماز َ اليوم أَ َّن
َ عم َ يز َ
حالة من ِ
عدم وصمت القصيدةُ إِلى ( ٍ ِ ِ
الساحة العربيَّة ،فَ فعمياً ِفي َزمة ،ويجزم بِ ِ
تحققيَا َّ بوجود األ ِ ِ الن ِاق ُد
َّ
ُ
ِ
العصر ِ
إليقاعات ِ
المعقدة ِ
الجديدة بالصياغات الشعري ِ
َّة ِ إصطدم [ كذا *] من ثََّم ئ الذي اصل مع القار ِ التو ِ
َ
َصبحت ذات
ْ ٍ
مرحمة أ ظيارىا ،بسيطة ،تقريريَّة ومباشرة ِ ،في اغبة ِفي ِإ ِ
التي بدت القصيدةُ الحديثةُ غير ر ٍ
ِ
وجميوره ىذا ِ
الشاعر بين التو ِ ِ
التداخل عمى أ ِ ِ طبيعة غاية ِفي
ٍ
اصل " َ َكثر من مستوى ،وبدا " عدم التعقيد و
ٍ
شكاليات واقعيَّة ،قضايا ميمةً ،وِا الن ِاق ُد
يعرض َّ اع ِر )ٖ ،الش ِ
اعي ِة ليذا َّ ِ
المنظومة ِ ليس عيباً ِفي
ُ بد ّ اإل َ
اإل ِ
بيام ، ِ
بسفينة ِ ِ
التعقيد ِ
عباب بحر ِفي ِ ِ ِ ِ
الغموض ،فتُ ُ بعباءة الجميور ،وتجمببيا القصيدة عن َىميا نأي
أ َّ
المتمقون . يفيمو لة ،بوصفيا إِبداعاًفضالً عن عدم االكتراث بيذه العز ِ
َ عظيماً ال ُ َ
ِ
الجميور " [ و ] قد بدا مقتنعاً ِ
قصائده عمى " عادة إِ ِ
لقاء ِ اع َر ( قد تخمى عنالش ِ الن ِاق ُد أ َّ
َن َّ يرى َّ
اع سوِء ِ
الفيم والتأويالت السيئة لوقائ ِع بفكرِة " القارئ األُنموذجي " أَو " المعاصر " الذي يتجنب بو ُك َّل أَنو ِ
ٔ -رّش ٓ٠فِ ٟاٌمشاءح إٌَّضّ ثِٕ ٓ١شئٗ ٚلبسئٗ " ِؾبٌٚخ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ . ٗٓ :
* -اٌغزخ .
ٕ -ئشىبٌ١خ اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟعذي اٌؾذاصخ اٌشؼش٠خ :د .عزبس ػجذ هللا ِ ،غٍخ األَلالَ ،ع ٖ . ٙ : َ ٕٓٓٙ ،
ٖ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٙ :
* -اططذَ ؛ ألََّٔٗ خّبع. ٟ
533
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
امتمك
َ ق السماع عند إِلقائو )ٔ ،فمن ىنا متمق عن طري ِ ٍّ ص التي يقعُ ِفييا القارئُ االعتيادي ،أَو الن َِّّ
اءة األُولى ، النص من القر ِ فيم َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ
الشاع ُر ذريعةً في اإليغال بعتمات التراكيب وغرائب االنزياحات ،فَال ُي ُ
بعض
تتضح ٌ َّما التفكير زمناً َحتَّى
ِ ِ المكوث ِفي
ِ ِ َوِاَّن َما
ُ بعض مغاليقو َ ،وُرب َ ُ تنكشف
َ بوتقة التمعن و يحتاج من
ُ
المتَمقِّي ِ ِ َن الشعر كان يخضع ِإلى قوِة األ ِ اإلشكاليَّةُ لِ ـ ــ( أ َّ
تكمن ِ من عالقاتِو وأَسرِاره ،وىنا
وتأثيره في ُ َداء ، ُ َ َ ُ
اآلن (
الشعر َ ُ مستمع )ٕ ؛ وأَمسى ٍ شفاىي ،يتم بين مؤدي ومتمقي [ كذا *] – ٌّ َداء
المباشر [ ...فيو ] أ ٌ
اإلنتاج ، ِ
إلعادة صبح ( مفتوحاً قابالً يكون َّ مستمع )ٖ ،وعندما ٍ
ِ النص مقروءاً فَسي ُ ُ ٍ شعر
شعر قارئ ال َ َ
ك ٗ
متجدد ؛ وذلك من خالل عمميتي التفسير والتأويل ) ،ولذل َ ٍ ٍ
بشكل ك قدرة أصيمة عمى استعادة ذاتو يمم ُ
ي ِفي ِ
التسمسل الفكر ِّ العطف وِا ِ
لغاء ِ بط و ات الر ِلغاء أَدو ِ عد ٍة ،فالقصيدةُ ( تقوم عمى إِ ِ
ُ
بصفات َّ ٍ الشعر
ُ اتسم
َّ
ٍ ٍ ِ ٍ ٍ ِ ِ ِ
عند محاولة إِكتشاف [ كذا *] مبادئ خياليَّة جديدة من شأَنيا إِقامة عالقات غير معيودة َ
بين القصيدة َ
ونبضيا الموسيقي ِ
القصيدة ، اءة تغي ََّر معيا شك ُلاالستماع إِلى القر ِ المتَمقِّي من ِ ٘
ُ ِ األَشياء ) َ ،ولتغير حالة ُ
اغات التي تمك الفر ِ وقت كي يتأم َل ،ويمؤلَ َ وتداخمت التراكيب والصور ،وعميو يحتاج متمقيو إِلى ٍ ْ ،
ُ ُ ُ
الخيالي واتمام نواقصو وثغراتو ، سد فجوات العمل عند " انغاردن " تعني ( ّ النص ،وليذا فالقراءةُ َ يخمفُيا َّ
ّ
دور ِفي ِ
بناء يتضح كم أُعطيت الذات الواعية من ٍ وتحديد َما بقي غير محدد ِفي بنيتو التخطيطية )، ٙ
ُ
َّة. َّٚة والمعرفي ِ الحصيمة الثقافي ِ
ِ النص بِحسب ِّ المعنى ،وتأويل
اإل ِ
نشاد تعويض ِ
ِ ائية – وكيف استثمر المبدعُ تقنيات الكتابة ِ ،في
الن ِاق ُد عمى آلية التَّمقِّي – القر َّ
ركز َّ
َ
الشعر الصقةٌ بأَصمِو ،وىي قائمة ِفيو من ِ
جية ِ نشاد ِفي
اإل َِن ( صفةَ ِ َّة ؛ ِأل ََّّة واألَدائي ِ
ومؤثراتو الصوتي ِ
َبعاد تشكل بنيتو المنشدة )، ٛ ص ،وبعداً من أ ِ أَدائو ،حتَّى ع َّد ىذا األَداء مقوماً من مقومات شعري ِ
َّة َّ
الن ِّ
ُ ُ َ
اء إِلى ِ ويختبئ خمف ِ ِ
الدور ،فمجأَ الشعر ُ متذوق َ ،نفَتْو الحياةُ المعاصرةُ وأَبعدتو عن ذلك ٌ اإلنشاد مستمعٌ
جديدة ،وصار المتَمقِّي قارئاً ِ
متأمالً ،إِ ْذ ٍ ٍ
تقنيات ِ
الطباعة من إِغناء كتاباتيم بما تمنحو ليم الكتابةُ َو ُ
آليات
َ ُ
ِ ٜ ات الخارجي ِ
عائد إِلى المؤثر ِ َداء إِلى األ ِ
تطورت طريقةُ األ ِ
َوضاع االجتماعيَّة )
ِ َّة واأل وذلك ( ٌَ َداء الكتابِ ِّي ؛
تنتظر قارئاً خاصاً – ال مستمعاً - ُ َن القصيدةَ المعاصرةَ ) ، ٜفمن ىنا يرى " د .ستار عبد ا﵀ " أ َّ
534
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ٔ ٕ٠ -ظش :ئشىبٌ١خ اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟعذي اٌؾذاصخ اٌشؼش٠خ 8 :؛ ٚئٔشبد شؼش اٌؾذاصخ . 11 – 1ٗ :
ٕ -فمذ وبٔذ ِؼٍمخ ئِشئ اٌم١ظ ػٍ ٝعج ً١اٌّضبي ِزضّٕخ اٌؾٛاس ) 8ٔ ( ٟ٘ٚث١زبً ٕ٠ :ظش :دٛ٠أٗ ٙ3 – ٕٔ :؛ ٕ٠ٚظش :ششػ اٌّؼٍمبد اٌغجغ :
ٖ٘ – . 1ٙ
ٖ -ئشىبٌ١خ اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟعذي اٌؾذاصخ اٌشؼش٠خ . 3 :
ٗ ِ -ؼغُ اٌغ١ّ١بئ١بد ٔ1٘ :؛ ٕ٠ ٚظش ٔ :ظشَّ٠خ اٌزٍَّمِّ ٟاالرغب٘بد ٚاألُطٛي ٖٕٔ :؛ ٕ٠ٚظش :لشاءح إٌَّضّ ٚعّبٌ١بد اٌزٍَّمِّ. ٗ8 : ٟ
٘ -ئشىبٌ١خ اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟعذي اٌؾذاصخ اٌشؼش٠خ ٔٓ – 3 :؛ ٕ٠ٚظش :ئِٔشبد شؼش اٌؾذاصخ . 81 – 11 :
- ٙئشىبٌ١خ اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟعذي اٌؾذاصخ اٌشؼش٠خ . ٔٓ :
535
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
الوقوف عمى َ جعمت القارئَ يتأم ُل ويطي ُل ِ ِ
لممألوف ، َّة وغيرىا بصورٍة مخالفة عالمات لغوي ٍ
ٍ وجود
َ إِ َّن
قة بتقنيا ِت الطباعة المتعددة دالالت ليا ،و( استثمار سطح الور ِ ٍ العالمات واستحضار ِ تمك
َعتاب َ أ ِ
الكتابي وعالمات الترقيم والبياض وطول السطر والتنقيط وتفتيت حروف الكممات ِفي مستوى ّ
ِ
كالشكل
يز المضاعف [ ] ...األمر ِ
لمتحف ِ األدائي وحضور أساليب متباينة بنائي يفيد من غياب المرتكز ي
ّ ّ شعر ّ
المتَمقِّي و النَّ ِاقِد ، ِ
ص ) من قَبل ُ
ٔ
الذي جعل ىذه اإلجراءات أكثر مرونة وحرية لالنطالق ِفي فضاء َّ
الن ِّ
المشاىد واضحة ِ َن َما ىو مفقود ِفي ص ،و( يالحظُ " إيزر" أ َّ الن ِّ ِ
لمتفاعل مع ُبنى َّ َكبر
وتعطيو مساحةً أ َ
ات ،فيو اغات بالتصور ِ ملء الفر َِلغاز ىو الفجوات الظاىرة ِفي الحو ِار ،وىذا ىو ما يحث القارئ عمى ِ األ ِ
َ َ
فالنص يستدعي خيا َل القار ِ ِ
ئ ويحفزه عمى جبر عمى استكمال المقصود )ٕ ،وىنا َّ وي ُ ينجذب إِلى األَحداث ُ ُ
ئ مجموعةً من القو ِ َن يقترَح عمى القار ِ استنطاق المخبوء ؛ ِأل َّ
اعد يبرمج " شك َل تمقيو بِأ ُْ َدبي "
ص األ َّ َن ( َّ
الن َّ
ِ
التفاعل بالعمل بيا وبتطبيقيا )ٖ ،وال يكون ذلك إِال ِفي ِ
حالة ِ يمتزم ِ ِ
ُ العامة المتفق عمييا وكذلك نقاطاً ُ
صٗ تفاعالً إِيجابياً منتجاً . ئ و َّ
الن ِّ بين القار ِ
االندماج َ
ِ و
ِ تنظر إِلى ِ ِ ِ
بوصفيا ( تجربةً ِ
النصوص ُساً ليا ُ ، في المقاربة النقديَّة التي تأخ ُذ من القراءة والتَّمقِّي أ ّ
الن ِاق ُد ثالث قصائد لـ ـ " يوسف الصائغ " غوية ،من ىذه الرؤية يحم ُل َّ ِ ٘
يخوضيا القارئُ مع العالمات ) الم ّ ُ
" فمثالً ِفي قصيدتو " السؤال األَخير " ذات الشكل اآلتي :
536
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
537
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
الن ِاق ُد قصيدةَ " الزوال " ليوسف الصائغ ،ذات الشكل اآلتي -:
يحم ُل َّ
العالم
َ أَوقفوا
فاألَشياء تيتز
وتجري دون إبطاء
وتمضي المدن
األَمكنة
الناس
البنى
األَفكار
من حولي
وال
أَقدر
أَن
أمسك
منيا
أَي
شيء
تأكيد داللة التساقط و ِ
التفكك ِ َّة أَسيم بصرّياً ِفي يقول عنو ( :إِفراد الكممات بيذه الصو ِرة الشاقولي ِ
لعالم َنا المتغير ،فكان ىذا التشكي ُل ِ َّ
الوجودية الش ِ
اع ِر التغير ،األَمر الذي وضع القارئَ أمام رؤية َّ
ُ و ّ
ٍ
ىائمة وبِأسرِع َّ
مما عصرنا ىذا بسر ٍ
عة ِ َفكار تتغي َُّر ِفي ِ البصري قد أوحى بِأ َّ
البنى والعالمات واأل َ َشياء و ُ
َن األ َ
ص المتَمقِّي َعبر َّ
الن ِّ ِ نسان المحاق بو واستيعابو )ٔ ، يستطيع ِ
المبدع وبين ُ
ِ بين
التفاعل َ اآلن جدليةُ تحقق َ
ُ اإل ُ ُ
َلفاظ ،واعتمد التشكيل كثير من األ ِ وتنازل عن ٍ َّرت طريقةُ تشكيمو ، النص مكتوباً فقد تغي ْ كان َّ َّ
َ ص ،لما َ الن ِّ
يكون َيضاً ،ومن ( ىنا ٍ َّة جد ٍ
يدة لمتم ٍ البصري كتقني ٍ
ُ اختمفت أ َ
ْ جديد ،وطريقة قراءتو والتعام ُل معو قد ق ّ
الغياب أَىميةً تماثل طرف ِ ِ
عالقات يمنح الداللة ،عمى ٍ
نحو ِ فاعمية وعي مشارك ِفي إِنتا ِج التَّمقِّي
ُ ّ
يمتقيان إِال ِفي
ِ ِ
المذين ال بالوصل بين الطر ِ
فين ِ ِ
الناقد - ئ– يتحدد دور القار ِ
ُ ُ الحضور ،كماِ ِ
العالقات
ِ
النصوص إلى الناقد لو الفض ُل ِفي إِ ِ
يصال ىذه َ اءة )ٕ ،ويبدو أ َّ
َن فاعمي ِة القر ِ
َّ الداللة ِفي
ِ نتاج ِ
عممية إِ ِ
ِ
لمداللة التي تتضمنيَا . منتج
لناقد ٍ َمس الحاجة ٍ تكون ِفي أ ِّ ِ
المستيمك ؛ أل َّ القار ِ
مثل ىذه النصوص ُ َن َ ئ
538
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
حروة أَطفأهب انمطر ..قراءة فِي ديوان انشبعر ووفم أبو رغيف نـــ" حميد حسه جعفر "
ات سائالً ،ومفتشاً عن الخفايا عند العبار ِ ِ
بالوقوف َ ِ الن ِاق ُد قارئٌ ُ
َّ
النصوص ،ويستمتعُ يجيد معايشةَ
اإلجابات من ذاتِيا ،وبتفاعمِو عبر ىذه األ ِ
َسئمة ِ ويبحث عن تالئم ذائقتو وثقافتو ،يوجوُ ليا أَسئمةً ،
ُ التي ُ
ص َن َّ
الن َّ ِ
لمحياة ؛ لــ( أ َّ فيعود َّ
النص ُ ات الرو َح ،ويكممُيا بالمعنى ، اآلليات ينشر ِفي العبار ِ
ِ ،وغيرىا من
ُ
ٍ
حاجة إلى شيء ويظل عمالً جامداً ،يبقى ِفي ينتج عنو وحده بعيداً عن المتَمقِّي ؛ وعن ِ ِ
ٌ ردود فعمو ال ُ ُ
وتنبض ِفي قارئِو نشوةُ ِ
اإلبدا ِع ُ
ٕ بعنصر القر ِ
اءة ) ، ِ ِ
الوجود ؛ وال يتأتى ذلك إال يتحقق بو ويخرُج إلى
ُ ٍ
فعل
ِ
االستيعاب اآللي ص من يتخمص ِفييا المتعام ُل مع النَّ ِّ
ُ تصبح القراءةُ ( عمميةً إِيجابيةً
ُ
ٍ
وعندئذ َّ
ولذتُو ،
فتكون القراءةُ ضرباً من المغام ِرة َدبي ِ
العمل األ ِّ ٍ
فضاءات داخل يفتحو من ِ
ُ ليصبح طرفاً منتجاً لمداللة بما ُ
َ
بدا ِع لمألوفة ) ،ومثل ىكذا قراءات ال تتأتى إِال لذوي البصي ِرة ِفي ِ
اإل َ
ٖ ِ بالدالالت القر ِ
يبة ا ِ التي ال ترضى
َدبي وتذوِقو .
األ ِّ
يستوقف القارئَ برىةً ،وىو ( مـن ذا أيق ـظَ وأطف ــأ ُ ص بسؤ ٍ
ال الن ِاق ُد " حميد حسن " َّ
الن َّ يدخ ُل َّ
َن النتيجةَ واحدةٌ ِفي كال حروب أطفأىا المطر ؟ )ٗ ،وبالر ِ
غم من أ َّ ٌ اآلخ ـ ـ ــر ؟ مطر أَيقظتُو الحروب ؟ أم
يجيب عمى ( كال ُ الن ِاق َد
لكن َّ ِ
الميالد َّ ، الخصب و ِ
الحياة و ِ ِ
النماء و لممطر ِ ،
رمز ِ الين ،فاالستفاقةُ السؤ ِ
المطر يجنح ففي األولى لممطر وسط عروج المغة /القصيدة ،نحو أعالي الرب ِ . ِ الظيور يكون ِ
ُ ُ ّ ُ الحالتين ُ
ليكون ثابتاً /خزين األرض .وِفي الثانية يتحو ُل ِ
بمحاذاة الخمول نحو سكونية المتأمل والسبات والوقوف
َ
يمتمك قدرةَ اإللغاء لآلخر /الحرب [ ] ...وِفي َ حقل لو من القوِة َما يمكنو من أن الشاعر إِلى ٍ ِ عمى يد
األرض التي ىي العراق )٘ ،يعاود القارئُ قراءة وتأمل ِ لإلنسان فوق ىذه ِ كال الحالتين ىو انتصار
رمز
المطر ىنا ٌ الرب ) ؟ ،وكيف يقتنعُ القارئُ أ َّ
َن ال ما يعني َّ ِ ٍ
َ الناق ُد بــ( نحو أَعالي ّ اإلجابة ،ويخرج بسؤ َ
يؤيد ذلك .. ٍ
تعميل ُ دليل أَو ق ،ويتساء ُل القارئ عن ٍ افياً بِالع ار ِ ِ
االقتباس محددة جغر ّ لمشعر ؟ ،ونياية ِ
ُ
التحميل ،وغموض العبارة . ِ ِ
غياب فضالً عن
ِ
قصائد الديو ِ
ان نتشر ِفي
الم ِ ِ ِ ليكشف عن ِ ِ ِ الن ِاق ُد
يستعين َّ
الغموض ُ التمويو و سبب َ االجتماع ِّي ؛ بالوسط ُ
اع ِر فقد َع َّرَج بِصوتِو الش ِ باح مدينةُ َّ احدة ،ومن ِ تغمغل خمسةً حتَّى ِفي األس ِرة الو ِ
أجل ّأال تُ َ َ َ اآلخر قد
،فَ ُ
539
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
أحدثت السمطةُ ِ الزمن ،فقد ِ افية واالبتعاد عن ِ
الغموض ،وتغيير الجغر ّ وسط التمويو وفضاءات من
تعيش وسط حقل التمادي والقتل وتحويل الوطن إِلى كناسة ٔ ُ .يالحظُ أ َّ
َن التعمي َل ُ وكانت
ْ خسائر عميقةً ،
َ
ِ
ببعض . ِ ِ
لشدة ارتباطيماص ،وذلك َّ يخ ىنا وسيمةً ِ
لفيم َّ
الن ِّ ِ اقع الذي عا َشو َّ
الشاع ُر ،فَالتار ُ مقتبس من الو ِ
َ ٌ
الحظُ مس من ِ ِ ِ ِ تقترب الدراسةُ – وِفي أكثر من فق ٍرة – من
في َاإلبيام ُ ، الغموض ،ويغشاىا ٌّ حافات ُ
حالة من الفنطازيا ،من الالمعقول ،زاويةٌ حادة /سقف واطئ / يعيش وسط ٍ ُ الش ِ
اع َر ( َن َّمثالً :أ َّ
البشر إِلى
الوطن و ُُ ليتحو َل
َّ البكاء بِ ُك ِّل طموحاتِو وقيقياتِو ،
ُ ليولد ِ
بالغناء َ أن تبدأ
َرض مشتعمة ،وعميك ْ أ ٌ
المكان الذي يعي ُشو ِ النصف األو ُل عمى ضي ِ
ق ٍ
بيسر ،فيدل فيم ىذا القول ٕ
ُ كوميديا سوداء ) ،ال ُي ُ
الكالم َن ىذاالغموض ،أَضف عمى ذلك أ َّ عامة ،واآلخر ينتابو ٍ ٍ
بصفة اع ُر أَو ضيق المعيشة الش َِّ
َ ُ
ص. لتحميل سيأتي َّ
لمن ِّ ٍ اسة شيئاً ،ويمكن ع َّده عوناً ٍ
لفيم أَو ضف إِلى الدر ِ وبعيد عن ِ
النقد ،ولم ُي ْ يخي
ُ َ ٌ تار ّ
محل تمك المنابر التي ارتقاىا الفحو ُل ِفيما َّ نشاد ،وحمَّ ِت الكتابةُ اإل ِ َيام ِرحل الشعر اليوم عن أ ِ
ُ َ
ٍ ٍ يعمد َّ ِ
حقيقية لعاطفة المستمعين .استجابة
َ ين وليس المتَمقِّ َ
القراء ُ /
نحن َّ يمنحنا ُ أن َ الشاع ُر ْ مضى ،لذا ( ُ
اع ُر يحاو ُل أن ال يمنحنا الش ِ
يخاطب أحاسيساً [ كذا * ] وال يناقش أفكا اًر أو يثير أَسئمة َّ . اع ُر ىناالش ِفَ َّ
ُ
شيئاً كافياً من دالئميا ليبقينا ممسكين بمسابيرنا عسى ولعل نقع عمى حمم ،يشبو كثي اًر حمم بناء المدينة
يكشف عن ُك ِّل خياراتِو ،وىذا َما قال بو " آيزر" بِـ ــ( ُ ص ال َن َّ
الن َّ الن ِاق ُد قضية وىي أ َّ ِّن َّ ٖ
الفاضمة ) ،يبي ُ
النص حداث المعنى ،فَ َّ الفاعمة ِفي إِ ِ
ِ ِ
المشاركة ئ َّ
حق ك لمقار ِ كامالً ) َ ،وِاَّن َما َيتر ُ
ٗ قدم نفسو ِ ص ال ُي ِّ َن َّ
الن َّ أ َّ
َ
بين
بالعموم ،وىذه المشاركةُ َ ِ يسكب ِفييا ثقافتَو ،وخبراتو ومعرفتو َ المتَمقِّي أَن
مميء بالفجوات التي عمى ُ
ِ
ٌ
ص المقروِء خبرتَو بِ ِ
العالم ، ئ يسقطُ عمى َّ
الن ِّ اعي ِة ( ،فَ ُك ّل قار ٍ
٘
بد ّ اإل َ ِ
العممية ِ شيء ِفيٍ النص أَىم ئ و ِّ القار ِ
المتَمقِّي ٍ ومتخيمو ،وثقافتو ) ، ٙوعندىا لم يكن ُمستيمكاً فقط ِ .إ َّن
جبر ُ تتضمن فجوات تُ ُ
ُ النصوص التي
َ
مثال كي لكن الدراسةَ خمت من ٍ الن ِاق ُد بِِإشارتِو َّ ،
بناء المعنى ،وىنا قد أَجاد َّ اإلسيام ِفي ِ ِ ِ
التفاعل و عمى
حاطة بِالمعنى . اإل ِ ِ
التحميل و ِ َّن مدى جديتو ِفي ِ
بالكالم َّ
ي َ ،وتتبي ُ النظر َّ يقتنع القارئُ
َ
اتيداخل تصور ٍ أن إن َّ ِ
ص بعينو ،وىو ( َّ وتذكر الدراسةُ تحميالً محدداً وكأََّنو لِ َن ٍّ
َ الشاع َر يحاو ُل ْ ُ
لكنو بال مثالٍ يقية ؟ مقترباً من فضاء الفالسفة ) َّ ،
ٚ
دينية – ميتافيز َّ ٍ ٍ
يقية – مع تصورات َّ اقعية – ِفيز َّ
و َّ
الكالم نظرَّياً فقي اًر ،ال اإل ِ
ىمال ،فيبقى لقصيدة ما لَربَّما كانت خي اًر من ِ ٍ تطبيقي ،بل َحتَّى ولو بِإشارٍة
ُ َ ُ َ
بساطة يقو ُل َما الدلي ُل عمى ذلك ؟ ،ٍ ليثبت مدى صحتو ،ومن ثََّم فَالقارئُ بِ ُك ِّل َ ك الوسيمةَ الكافيةَ يمتم ُ
ِ
بالصمت . فتموُذ الدراسةُ
ٔ ٕ٠ -ظش :ؽشٚة أطفأ٘ب اٌّطش ..لشاءح فِ ٟدٛ٠اْ اٌ َّشب ِػش ٔٛفً أَث ٛسغ١ف . ٖ3 – ٖ8 :
ٕ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٖ3 :
َ َ
ٖ -ؽشٚة أطفأ٘ب اٌّطش ..لشاءح فِ ٟدٛ٠اْ اٌ َّشب ِػش ٔٛفً أث ٛسغ١ف * . ٖ3 :أؽبع١ظ ِّٕٛػخ ِٓ اٌظشف .
ٗ -اٌّزٛلغ ٚاٌالِزٛلغ فِ ٟشؼش ِؾّٛد دس٠ٚش دساعخ فِ ٟعّبٌ١خ اٌزٍم. ٖٗ٘ : ٟ
َ
٘ ٕ٠ -ظش :اٌزأٚ ً٠ٚاٌزشعّخ ِمبسثبد ١ٌ٢بد اٌفٚ ُٙاٌزفغ١ش ٕٗ8 :؛ ٌٍٚشّظ عجؼخ أٌٛاْ لشاءح فِ ٟرغشثخ أدثَّ١خ . ٕ1ٓ :
- ٙإٌمذ األَدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ظ ،ارغب٘بد ،لضب٠ب . ٖٕٔ :
- 1ؽشٚة أطفأ٘ب اٌّطش ..لشاءح فِ ٟدٛ٠اْ اٌ َّشب ِػش ٔٛفً أَث ٛسغ١ف . ٗٓ :
541
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
التوقيع " العراق /مطمع ربيع جديد " ،فَيرى ِ تعرض الدراسةُ لقصيدة " ُبرقيَّةٕ " التي تُختَ ُم ب ــيذا تَ ُ
ص [ ] ... زمن يؤرُخ والدةَ َّ
الن ِّ محد ٍد ،أو عن ٍ مكان ّ ٍ قصائد عن
َ ينتجو من الشاع َر ( ينأى بما ُ
َن َّ ِ
الن ِاق ُد أ َّ
َّ
ِ ئ ِفي بقدر ما تُفَ ِّع ُل دور القار ِ ِ
محاولة َ تضبب ِ َ المتَمقِّي بالتماىي وبغاية من التساؤالت التي ال ّ يمتمئ ُ
َ لكي
ِ
الفيم ئ عنص اًر ُميماً ورئيساً ِفي ِ
بوصف القار ِ ينظر من خاللِو )ٖ ، ُ الزجاج الذي
ِ بار عن الغ ِ
الة ُ إز ِ
النص ؟ - بيع ىذا الذي يخصو َّ ات -فَأَي ر ٍ ص ذو فجو ٍ َن َّ
الن َّ ص وخفاياه ؛ َوبِ َما أ َّ اإلدراكٗ لبو ِ
اطن َّ
الن ِّ وِ
يعتمد
ُ فالنجاح ( ِ
لمعمل ، ضفاء المعنىالنص ِفي إِ ِ المبدع و ِّ ِ ِ
التداخل مع ِ
بالتفاعل و ئفالباب مشرعةٌ لمقار ِ
ُ
ِ
المعالجة )٘ ، اك واإلدر ِ الفردي ِفي ِ
ِّ ِ
ممكات القار ِ
ئ النص [ من ] تنشيط عمى المدى الذي يستطيعُ ِفيو ىذا َّ
َدبي
ص األ َّ َن ( َّ
الن َّ ئ ،فضالً عن أ َّ جذب القار ِالتفاعل وِاسيامو ِفي ِ ِ ص ىو المسؤول األَول عن ،إِذاً َّ
الن ّ
ئ ِفي ِ
لعادات القار ِ ىو الذي يفرض شروطَ فيمو وبناء معناه ،وبالتالي فمن تكون سيرورةُ القر ِ
اءة انعكاساً َ ُ
ليست
ْ يتضح أ َّ
َن القراءةَ تكون تعطيالً ليا وكشفاً عن ِ
عجزىا ) ، ٙومن ثََّم بقدر َما اك و ِ
التقييم ِ اإلدر ِ ِ
الفيم و ِ
ُ ُ
َكبر ِفييَا . اعتباطية َ ،وِاَّن َما النَّص لو األ ُ
َثر األ ُ ّ عمميةً
ِ
التأويل ئ ِفي
ُفق لمقار ِ ِ التوقيع الذي ُختِ َم ْ
ت بو القصيدةُ ؛ ألََّنو َ
فتح األ َ ِ اقتصرت عمى
ْ إِ َّن الدراسةَ
قصائد ،ومنيا " :ليا ..ولمقصيدة " ،و " ِ
مجموعة َمر ذاتو مع التمعن ِفي َّ
ِ وِا ِ
َ ويتكرر األ ُ
ُ ص، الن ِّ عادة
النص أَرضاً خصبةً يكون َّ ٍ المكان من ِ الش ِ
َن َّضفاف العطش " إِ ْذ أ َّ
غير تحديد ،فَ ُ الزمان و َ َ ترك
اع َر قد َ
وتحفزه عمى إِ ِ
عمال ُ ِ
محددين ، ٍ
ومكان غير منفتحة عمى ٍ
زمان ٍ ٍ
نصوص ئ وتفاعمِو مع ىكذا ِ
لعمل القار ِ
ِ
لمخيال دو اًر الش ِ
اع ُر ، ٚوِا َّن وسبب ذلك ىو التمويو الذي يمجأُ ِإليو َّ ٍ
محدد ، معنى ِ
إيجاد ً فكره وخيالو ِفي
ُ
لمشعر وال تأويل لو خارج التخيل وىو فعل وجداني وعقمي ِ ِ
عممية تقبل النصوص وفيميا ( فال تفسير ِفي
545
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
ـمذ ِة
بتمك الـ َّ
المتَمقِّي َ ٍ ٔ
الذات المتقبمةُ وتنشئ فعميا التخييمي ) ،وعندئذ ينتشي ُ
ُ تنبجس
ُ ِفي آن ،فمن خاللو
نفسو ِفي ِشعابِيَا .
سارت ُ
ْ طرب من ِ ِ ِ ِ
السحريَّة ،التـ ــي تُثم ُل من ارتشف بخيالو من دنانيَا ،وتُ ُ
ممياً ،
البحث ّ
َ
ٕ
وقد استوقفت عبارةُ ( يستطيعُ القارئُ الممتمك والمكان ِفي تثبيت دالئل الحوادث )
ِ ٍ َويبدو أَ َّن العبارةَ ِفييا َسقط ،وقد أَسعفتْنا
السقط َّن لنا موضع صفحات االنترنت بِنسخة " إلكترونية " ،تَبي َ
ُ
لشيء من التاريخ المتماثل /المتشابو ٍ وما سقط ،فالعبارةُ الموجزةُ السالفة ىي ( :يستطيعُ القارئ الممتمك
َّ يخ َّ ِ
يطرحو
ُ ليستدل عمى َما يض َع نفسو وسط جغرافية القصيدة الشاع ِر أن َ أَو المقترب أو المحاذي لتار ِ
يخ لم يكن ولن يكون سوى حياة شييد ، ِ
توقيعو " أربعين التاريخ " كما لو كان التار ُ اع ُر من خاللِيا ِفي الش ِ
َّ
ٍ
بحاجة تعددية األيام ومالحمو .بل يبدو َّ
أن التاري َخ يمنح الزمن أَو التاريخ ّ وباألحرى َّ
الشييد ىو الذي ُ
َ إن
إِلى أن يحتفي بو بعد أربعين يوماً من استشياد اإلنسان ،و ّ
أي إنسان ؟
قدر ..أنني أقتفيك "ٖ فيضعُ نوفل " نيايات القرن العشرين " عمى صحراء الورقة ِ
أما في قصيدة " ٌ
القراء والمناوئين ولكن من دون دالئل لممكان [ ،و ] تاريخاً لكتابة القصيدة تاركاً المكان يتخبط بين أيدي َّ
المتَمقِّي في ِ ٗ ِ
في قصيدة " برتقال ورصاص وانتظار " يدفع الشاعر بالتمويو إلى آخر مدياتو ،واضعاً ُ
ص إِلى " الالأوان ليدفع بِ َّ
الن ِّ َ ألي زمن يشاء ،فقد ألغى الجغرافية
يجد القارئُ نفسو ناقداً ِّ
الالزمان ،حيث ُ
" كما لو كانت قد كتبت ِفي غفمة من الزمن وخارج سطوتو.
وِفي قصيدة " خيمي دمي "٘ يقف الشاعر أمام َما استطاع أن يمغيو قبل ىذه المحظة فيو أمام
الزمن والجغرافية .يقف طويالً وتخمى عن ُك ِّل قدرة عمى المراوغة واإلييام ،خالقاً حالة من االندىاش
تسبب فقدان القدرة عمى امتالك زمام المبادرة ،وىنا تتحول قدرات الزمان والمكان ِإلى شيادة توثيق ال
ُ
الش ِ
اع َر ىنا – رغم وقوفو خارج القصيدة ،ككاتب ومنتج لمنص – يعمل عمى إن َّ
يقبل لمخصم بإلغائيا .إِ ْذ َّ
إطالق قدرات الزمان والمكان ِفي تثبيت دالئل الحوادث ). ٙ
ٔ -اٌشؼش ِٚغز٠ٛبد اٌزٍَّمِّ ٗٓ : ٟ؛ ٕ٠ٚظش :ئشىبٌ١بد اٌزٍَّمِّ ٟفِ ٟاٌشؼش اٌؼشث ٟاٌؾذ٠ش ٕٔ :؛ عشد٠بد إٌمذ فِ ٟرؾٍ ً١آٌ١بد اٌخطبة إٌمذٞ
اٌّؼبطش . ٕٔٗ :
ٕ -ؽشٚة أطفأ٘ب اٌّطش ..لشاءح فِ ٟدٛ٠اْ اٌ َّشب ِػش ٔٛفً أَث ٛسغ١ف . ٗٔ – ٗٓ :
ٖ ِ -ط ٌش أَ٠مظزٗ اٌؾشٚة . 38 – 3ٖ :
ٗ ِ -ط ٌش أَ٠مظزٗ اٌؾشٚة . ٔٓ٘ – 33 :
٘ -اٌّظذس ٔفغٗ . ٕٔٔ – ٔٓ1 :
ِٛ - ٙلغ اٌ َّشب ِػ ِش ػٍ ٝاٌشجىخ اٌؼٕىجٛر١خ ٌٍّؼٍِٛبد .
542
َّ ِّ ّ
الفصل الثاني .......................................................االجتاهات النصية
يقدمو ِ المؤلف )ٔ ،ومن ىنا يرى " آيزر " أ َِّ ِ يدعو القارئَ إِلى إِ ِ
دور ُ َن عمميةَ القراءة ىي ٌ العمل مع نجاز
تسمح بِذلكٕ ،ويبدوُ النصَّ
ِّيةُ تكون البنيةُ َّ
ُ رؤية تجاربِو وتفاعمِو إِال عندما
النص ،وال يتمكن القارئ من ِ
ُ ُ َّ
توجد ثمةَ عالقة أَو ال ؟ ؛ ألََّنيَا قد اكتفت ُ ص ،وىل الن ِّ ِ
بداللة َّ ِ
لعالقة التوقي ِع َن الدراسةَ لم تُ ِع ْر أَىميةً
أ َّ
ص مرةً أُخرى ِإل ِ
يجاد اءة َّ
الن ِّ التوقيع المغاير لما يتوقعو القارئ ،ويعطي ىذا التوقيع حاف اًز لقر ِ ِ بمدلو ِ
الت
ُ ُ ُ
التوقيع .
ِ ٍ
عالقة بينو وبين
ٔ -إٌمذ األَدث ّ ٟاٌّؼبطش ِٕب٘ظ ،ارغب٘بد ،لضب٠ب ٖٔ٘ :؛ ٕ٠ٚظش ٔ :ظشَّ٠خ إٌمذ األَدث ّ ٟاٌؾذ٠ش ٖ٘ :؛ ٚؽُذٚد اٌزأ ً٠ٚلشاءح فِِ ٟششٚع أِجشرٛ
ئ٠ى ٛإٌمذ 8٘ : ٞ؛ ٚعشد٠بد إٌمذ فِ ٟرؾٍ ً١آٌ١بد اٌخطبة إٌمذ ٞاٌّؼبطش . ٔٓٓ :
ٕ ٕ٠ -ظش :فؼً اٌمشاءح ٔظشَّ٠خ عّبٌ١خ اٌزغبٚة ( فِ ٟاألَدة ) ٖٗ – ٖٖ :؛ ٚآفبق ٔمذ اعزغبثخ اٌمبسئ :فٌٛفغبٔظ ئ٠ضس ،ضّٓ وزبة ٔ :ظش٠خ
األَدة اٌمشاءح اٌف ُٙاٌزأ 8ٓ : ً٠ٚ؛ ٚعّبٌ١بد اٌزٍَّمِّ ٗٙ : ٟ؛ ٘ٚزا اٌّؼٕٔ ٝفغٗ ٌذ٠ " ٜبٚط " ٕ٠ :ظش ٔ :ظش٠بد اٌمشاءح ٚاٌزأ ً٠ٚاألَ ّ
دثٟ
ٚلضب٠بّ٘ب . ٕٕٔ :
543
الفصل الثالث
اتجاهات أُخرى
المبحث األول :االتجاه االنطباعي
المبحث الثاني :االتجاه التكاممي
المبحث الثالث :الـ ـ ـنقد الثَّقـ ـ ـاف ـ ـ ـي
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
اتجاهات أُخرى
دناقتةد د د د تليدةِ د د ددِ ً تلا د د دداِ ا ً ت ى لاح د د د ٌدا ً ت ت ى لحدي د د ددالتبح د د ددِت
بع د د ددنتهى تلحدي د د ددالتلاه د د د ي
لامط ددِ يتتبًد د ى تليدةِ ددِ ًتتلا دداِ ا تىت ددتتلاد ددتتل ددِ ى تناايي ددِت ً ددتتمقِربدًي ددِتلاحقناد د ًتتلا دداِ ت
دِامحد ً تم د د تة لمد ددتت مد ددَث لر ل ت ت ى هىثد ددرت ا د د ى ت ًد ددتتبحا د د ً ت ت مد ددِتدهد ددمحدُتلاباي د د يتلامهاط د د يتبد د ي
دِنتإًا د د ددالتنيي ل ت مع د د ددِ لتت ً د د ددتت لةتت تإً ٍ تب د د ددِط ً تلا د د دداِ تاد د د د د يتتلاحق د د د ي ً
لا د د ددحَتلّب د د د ىدن ٌ
ىنبا د د ً ت ت ىادا د د ي تلا د دداِ ي تبً يلد ددتتمد ددِتاهد اد ددُتم د د تا اد ددِ ل تة حد ددِتا ي د دً تلاد ددحَت لاح د د ً
َتلأل ٌ
دتتن ى ت ً ً
تا ي د د ى تةم د د َتتهىنبد د ٌ
لش د د تنييدد ددُت ت ى دد ددرتتليدةِ د ددِ تلا د دداِ ٌا تتهىحد ددُتيتامل د د ي تهى ي
ت1ت تهىم ددِتليدةِ ددِ تلاح د ٌدا ت ق ددنت تلامهاطد د ً تلاد ددتت ا ددنت ًايى ددِتلاعمد د يت ً ً
معر د د تلا دداِ ً ت لابايد د ي
لِح د د تماد د د تة د د ت د ددِبقديِتبد ددتتمدهد ددِنزتمعيد ددِت ت قد ددنتةمد ددن تإًاد ددالتة د د ًت
تتلاد ددحَتة د د ت
يلد ددتتتشد ددت ل تاق د د يتاد ددِر تبحادًد ددُتلاُّغ ا د د ًتت ت ة اد ددُتال د د ي تلي دمد ددِ تبِابحا د د ً تلاح د د ٌدا ًتت قد ددط2ت ت
ل د د ا ى تر ه د د تليحد د ددِعتم د د تلاع د د تلألاد ددرتتلع د د تلادد ددِرا ت ليةدمد ددِعتهى تة د د تلاح د د دست
تلادطباقا تلا ر ت .ت
ٌت ىنبتت راد دبِتم تلاع ً ل ً
ت تتمهِ ا تاةعتتلاحقنتلأل ٌ
ال د د تدبقد ددالت حد ددِ ى تلدةِ د ددِ َ تحقنا د د َتيتدحه د د تده د د ىتت لرا د د ًتتليدةِ د ددِ ًتتلا د دداِ ا ًتت
ً ً ً
هى تلاح د ٌدا تت ت ى يرب ىم ددِتدحد د د يتمد د تليثح ددا ً تمع ددِت ددتترَادي ددِت تهى ت ددتتماد د د ٌ
تةم ددِتهنند ددُت
د ددتتاهم د د يتتةح د د ل ت تلدةِ د ددِ تهياد ددرتت ت ت ليدةِ د ددِ ي تلا د ددِبق يت تم د د ت حد ددِتةد ددِ ت د د لتلا
د ددتتلدةِ د ددِ تيتدي ةد د يتدنتا د ددِيَتهى ت د ددمِ تدةمعيد ددِتده د د ى تل د د ت لهد ددنت تهى تدةع ي د دِت
ام ددِتباحي ددِت ً ددتتهىاد د ً ت د د تةِمعد د ت تلم ددِت ً ل ل ل
د ددارت د د ترَاد د تةِمد د ت له ددنزت ت ددتتدش دددر ي ت ى
ً د د ددتتليدةِ د د ددِ ً تلا د د ددِبق ت تإً ٍ تلِحد د د د ًتتليدةِ د د ددِ يتتلا د د دداِ ا تيت يتلتُّي د د ددِتدعح د د ددالتبِا د د دداِ ً ت ت
لةا د د ت ت ى دعد د ُّدنستهى ِ د ددِت ًد ددتتةمًيد ددِت ت
بن ٌ ً
َتلّ ى دعدد ددر يتتب ه د د ُت ًد ددتتلش د د تنيا د د تلاح د د
لِح د د ًتتليدةِ د ددِ يتتلاح د د ٌدا تيتد د ددريتتبعد ددن تلي دمد ددِ تبمد ددِت د د تاد ددِر تهد ددن نتبحا د د تلاد ددحَتت
541
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
541
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
المبحث األول
االتجاه االنطباعي
الشعر والشعر ِ
اء . ٕٔ : ِ -ينظر ِ :في ٔ
ٕ
-المصدر نفسو . ٔ٘ :
َدبي لدى البيئة الفمسفية باألندلس :محمد التجاني محجوبي ،ضمف ( أَعماؿ الممتقى الدولي األوؿ ِفي المصطمح
-ينظر :مف قضايا النقد األ ّ
ٖ
النقدي " " ٔٓ – ٜمارس ٕٔٔٓ ـ ) ،جامعة قاصدي مرباح – ورقمة ،كمية اآلداب والمغات ،قسـ المغة العربية ،الجزائر . ٖٖٗ :
ِ
المعاصر . ٕٔٚ – ٔٚٔ : َدبي النقد األَدبي الحديث منطمقات وتطبيقات ٔٙٚ :؛ وينظر :دراسات ِفي ِ
النقد األ ِّ ٗ ِ -في ِ
ّ
ِّي دراسة َج َم ِاليَّة فمسفية . ٚٓ٘ :
-النقد الفَن ّ
٘
المعاصر ٔٚٔ :؛ وينظر ِ :في مشكالت نقد الشعر :د .عبد الستار جواد ،األَقالـ ،ع ٘ ٜٜٔٓ ،ـ . ٕٓ :
ِ َدبي
لنقد األ ِّ - ٙدراسات ِفي ا ِ
747
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
الشخصية مع
ّ ذوؽ النَّ ِاق ِد وثقافتُو ،وعالقاتو االنطباع و ِ
التأثر أُسُّو األَو ُؿ ُ ِ المعتمد عمى
ُ النقد
النقدي
ّ الن ِاق ُد تجاه األَديب ،وعميو فمدماؾ العمؿ يعتقد بو َّ
ُ رداً لِ َد ْي ٍف
يكوف َّ ُ ِ
النصوص ،أَو ِ
مبدعي
النقد
َف َ عمي َجواد الطاىر " بِأ َّ ٍ َّ ٍ َّ ٍ َّ ِ
الذات الناقدة وما تحممُو مف ثقافة نقدية وأَدبية ،لذا ُيصرُح الدكتور " ّ
ِ
االتجاىات األُخرى ، اآلليات يجترىا مفِ ِ
ببعض اتيةٌ صرؼٖ َ ،وُرَّب َما
ىنا مسأَلةٌ َذ َّ
يتسـ االتجاهُ
ُّ
يقوـ ؾ اآلل ُ ِ جوىره متمبساً بِز ٍّ
ِ َّ
يات إال ىيك ٌؿ أَو دعامةٌ ُ ذاتي ،وما تم َ ي ٍّ انطباعي تأثر ٍّ
ٍّ ي لكنو يبقى في
انطباعيةً تأثرَّيةً .
َّ الجوىر ِإ ْذ تبقى الرو ُح
ِ دوف ِ ِ
المظير العاـ لو َ ، النقد مف الخارِج أَو
عمييا ُ
ي ِ
االنطباع َّ المفيوـ َف ( ِ
االنطباع ِّي ؛ ِأل َّ َبرز ِفي ِ
النقد الذاتي ِة ىو السمةُ األ ُ
َّ االعتماد عمى
َ إِ َّف
َ
شخصي ٍة بحتة خاضعة
َّ وجية ٍ
نظر ِ ِ
العمؿ الفَِّن ِّي مف ينظر إِلى
ُ لمنقد [ ىو ] الذي يجع ُؿ النَّ ِاق َد
ِ
ِ
المعاصر . ٔٚٔ : َدبي -دراسات ِفي ِ
النقد األ ِّ
ٔ
ٕ
-نازؾ المالئكة األَعماؿ الشعرية الكاممة . ٕٕ٘ / ٕ :
َدبي ٗٔ٘ :؛ وينظر :دراسات ِفي نقد األَدب العربي مف الجاىمية إلى غاية القرف الثالث . ٕٗ : ِ
-ينظر :مقدمة في النقد األ ّ
ٖ
ٗ
ِّي . ٚ – ٙ :
-النقد الفَن ّ
٘
َدبي ،كارلوني وفيممو . ٜٙ :
-النقد األ ّ
748
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ِ
لمنصوص )ٔ ،عندىا موضوعي ٍة ِفي تناولِيَا
َّ الحدسية لـ تتوفر [ ]...عمى أَيَّ ِة
َّ َّ
االنطباعيةَ و النقود
َ
عد ٍة مثالً َّ ،
ذاتيتيا ،وتأثرَّيتيا ، االنطباعية أَو التأثرَّية ؛ أل ٍ
َسباب َّ َّ ال يمكف االطمئناف إِلى األ ِ
َحكاـ ُ
ِ
الزمف . وتقمبيا مع
َدبي ،
ؽ األ ِّالنصوص ،وِفي رسـ الطريؽ الصحيح لمتذو ِ ِ يساعد المتَمقِّي عمى ِ
فيـ النقد
َ ُ ُ ُ
ص ِّي ِة وتقريبِيَا لو :أَي وظيفتو إِضاءة َّ
الن ِّ ِ
البنية َّ
النصّ ؽ ِفي
اإلخفا ِ
َ
اإل ِ
جادة و ِ بياف مواضع ِ
ِ وذلؾ ِفي
َلفاظ الرنانة التي تعمي - االنطباعية التأثرّية ذات األ ِ
َّ ،وكشؼ جماليتو ،وتقويمو ، ٙأَما األَحكاـ
الن ِاق َد
الكاتب أَو َّ
َ
ِ
مكانة أَصحابِيَا فَال ( تفيد ِ
النصوص َومف َعـ – أَو تقمؿ مف ِ
شأف ِفي األ ِ
َغمب األ ِّ
ِ
تمييز بتنويرىـ وعونِيـ عمى
ِ اء ِ
طبيعة إِنتاجو الفَِّن ِّي تقويماً وِارشاداً ، شيئاً ِفي
القر َ
تفيد َّ
ودوف أَف ََ
َدبي ِة ِ
تطوير قدراتو األ ّ نتج منيا ،والسيما ِفي
الم ِ
تعود عمى ُ َّ
حقيقية ُ الجيد مف الز ِ
ائؼ ) ٚفال ثمرة ِ
ٔ
-مفاىيـ الشعرية دراسة مقارنة في األُصوؿ والمنيج والمفاىيـ . ٘ :
ٕ
َدبي ،ع ٕٓٓٗ ، ٖٜٛـ . ٔٔ٘ :
التذوؽ والتأثرية فعالية أساسية في النقد األدبي ػ ػ د.أحمد عمي دىماف ،مجمة الموقؼ األ ّ
-الذاتي و ّ
َدبي . ٗٔٛ : -ينظر :مقدمة ِفي ِ
النقد األ ِّ
ٖ
749
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
يكوف
َ َف ٔ
النصوص وال تُساعدنا عمى فيميا ،ومف ثََّـ ال يعدو أ ِْ بداعي ِة ؛ ألََّنيَا ال تُ ِ
قربنا مف اإل َّوِ
التأمؿ والتروي ِفي قراءتِو ،لذا مف تسمياتو " ِ بعد الحكـ إِال انطباعاً عاب اًر ،ضعيؼ ِ
اإلقنا ِع َ ُ
ِ
بالعمؿ أَو باط الممتزـ ،فيو ابف المحظة التأثرَّي ِة
الذاتي " أَو " التأثري " أَي أََّنو يخمو مف االنض ِ
ّ ّ
َّ
ِ
اآلليات التي ِ
غياب سبب ذلؾ سوى ِ
النقاد أَنفسيـ ،وما ِ
باختالؼ مختمؼ
ٌ بصاحبو ،وعميو فيو
ُ
النقدي .
ِّ ِ
الوصوؿ إِلى رأيو الن ِاق ُد ِفي
يسم ُكيَا َّ
-دراسات ِفي نقد األَدب العربي مف الجاىمية إلى غاية القرف الثالث . ٕٗ : ٕ
ٖ
َدبي . ٕٖٛ : -ينظر :المعجـ األ ّ
َدبي . ٜٔ – ٔٛ : -نظريَّة التَّمقِّي أُصوؿ وتطبيقات ٔٓ :؛ وينظر :عالقة النقد ِ
باإلبدا ِع األ ِّ
ٗ
َدبي :د .ىدى وصفي ٕٔ :؛ وينظر :دراسات ِفي نقد األَدب العربي مف الجاىمية إلى غاية القرف الثالث . ٖٜ : -النقد األ ّ
٘
ٙ
-األَدب العربي الموسوعة الثقافية العامة . ٔٔ :
751
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
محمد البياتي ...صاحب معلقة الفارس لـــ" د .علي جواد الطاهر "
وينتشر كما
ُ النقاد وترويو األلسف ،
ُ النقدي ِة ،فيتدارسو
َّ ِ
الساحة نفسو عمى
بداعُ َ يفرض ِ
اإل َ ُ
المبدعيف لـ بعض ِ
األوساط التي تُعنى بو ،والسيما الشعر منو َّ ،
لكف عة ِفي
اإلشاعةُ بسر ٍتنتشر ِ
َ َ ُ
سم ْع أَصواتُيـ وىـ ِ ِ ِ ِ ؾ الحظوة ِفي
اب الشيرة في حياتيـ ،ولـ تُ َ
فتح أَبو ُ
النشر ،ولـ تُ ْ تكف ليـ تم َ
ْ
لغور ِفييَا - ِ ِ
ليس مف صميـ البحث ا ُ جمة َ -
َسباب َّ ٍ
الشعر ؛ أل ٍ ِ ِ
عذب يمقوف بِ ِ
نغمات أَلحانيـ مف َ
العوز والسياسةُ ِفي مقدمتِيَا .
يكوف ُُرَّب َما ُ
عمي مصطفى ،ع ٜٜٔٚ ، ٜ – ٛ – ٚـ ؛ وقصائد العدد َّ ِ ِ ِ ٔ
-منيا عمى سبيؿ التمثيؿ :سامي ميدي كما أراه مف الطالب إلى الشاعر :خالد ّ
الماضي مف األَقالـ أَسئمة ومالحظات :د .رعد عبد القادر ،ع ٕٕٓٓ ، ٙـ ؛ والتجربة الشعريَّة بوصفيا وعياً الستيعاب التراث نوفؿ أَبو رغيؼ
الصالحي ،ع ٕ ٕٓٔٓ ،ـ .
ّ يرصع عباءة العمود بمنظومتو الشعريَّة :سالمة
ٕ -ينظر :محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس :د .عمي جواد الطاىر ،مجمة األقالـ ،ع ٔ ٜٜٔٚ ، ٗ-ـ . ٕٔ٘ :
757
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
حد ٍ
بعيد اعي ِة ،لذا فيي شبييةٌ إِلى ٍّ
بد ّ ِ
اإل َ اع ِرالش ِ تطور ِ
ممكة َّ ِ الن ِاق ِد مراح َؿ
تستعرض دراسةُ َّ
ُ
،مبتدئة مف ِ
أوؿ قصائده َحتَّى آخر ما يخي ٍة
اجـ ،وما يرافقُيا مف قضايا تار َّ ِ
بكتابات السي ِرة والتر ِ
ٔ
-اتجاىات نقد رواية نجيب محفوظ (االنطباعي والنفسي والفني) . ٛ :
ٕ
-محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس . ٕٔ٘ :
ٖ
-ينظر :المصدر نفسو . ٕٔ٘ :
َّة العر ِ
بية المعاصرة . ٔٗٚ : -سياسة الشعر دراسات ِفي الشعري ِ ٗ
-الحركة النقدية حوؿ شعر القرف التاسع عشر ِفي العراؽ :سوادي فرج مكمؼ ،رسالة دكتوراه ،كمية التربية ،جامعة البصرة ٜٜٔٙ ،ـ : ٘
. ٕٔٚ
ٙ
-ينظر :محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس . ٕٔ٘ :
-ٚ
ينظر :المناىج النقدية في نقد الشعر العراقي الحديث عرض نظري ونماذج تطبيقية . ٚٔ :
751
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ٔ
-ينظر :المنهج التاريخي في الدراسات األدبية الحديثة بالمغرب (محمد بن تاويت التطواني نموذجا ) ؛ د .محمد خرماش ؛ الجمعة ،
أكتوبر 9002 ،61ـ :موقع الناقد األدبي الدكتور محمد خرماش . http://manahijnaqdia.3oloum.org/t15 -topic :
البحث أَنَّيَا ( :سمساً ) .
ُ * َ -ي ُّ
ظف
ٕ -محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس . ٕٔٚ :
ٖ
َدبي . ٕٓٚ :
-ينظر :مناىج النقد األ ّ
المضموف ِفي وج ٍو ما ،و( إِ ْف
ُ يتقارب
ُ َّما ِ ِ
الوزف والقافية وحرؼ الروي َ ،وُرب َ ِ ٗ -المعارضة :كتابة قصيدة عمى غر ِار قصيدة سابقة مطابقة ليا ِفي
ِ ِ المعارض ِفي
وبنفس ِ
القدر ِ ؽ فَِإنَّيَا تُ ُ
شير – َّما بداف ِع توكيد انتماء الالحؽ لمساب ِ المعارض ،تحت ِ ِ
تأثير اإلعجاب ،أَو ُرب َ َ مماثمة ِ تتضمف رغبةَ
ُ كانت
ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
النموذج المتقدـ زمناً بالنموذ ِج المتأخر زمناً ،رغبةً في إثبات التفوؽ ،وتحقيؽ السبؽ ) :معارضات البارودي في ضوء الدراسات ِ ِ ِ
– إِلى مقابمة
النقدية الحديثة :د .محمد فتوح أَحمد ،ضمف كتاب " دورة البارودي جائزة عبد العزيز سعود البابطيف ل ِ
إلبدا ِع الشعري الدورة الثالثة ٕٔ – ٖٔ
ديسمبر ٜٜٕٔ ،ـ . ٖٔ٘ :
751
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
بال مقؿ " و " أضمع األطالؿ " ويصؼ ىذه االستعارات بِأََّنيَا قريبةٌ مف لغة أبي تماـٔ ،لكف لـ
الحظ تعميؿ أو توضيح لِما طُ ِرَح مف أَحكاٍـ ،أضؼ إلى ذلؾ أََّنو لـ يصفيا باإلجادة أو اإلخفاؽ
ُي َ
تكوف
ُ وجده النَّ ِاق ُد ،فمف ىنا
المتذوؽ /القارئُ ما َ
ُ َغمب الظَّ ِّف معجب بِيَا َ ،وُرَّب َما ُ
يجد لكنو عمى أ َِّ ،
َدبي الجمالي لأل ِ
َثر األ ِّ ِّ ؽ ٍ
مسوغات لمتذو ِ اإلجادة َ ،وِايجاد النقد إِيضاح سبب ىذا القبوؿ وىذه ِ ميمةُ ِ
َفكار ،
ؾ األ َ ويصؼ ،تم َ
ُ ير ؛ ِألََّنو ( يسج ُؿ ، ِ
بالتعميؿ والتبر ِ معني
ٍّ االنطباعي غير
َّ النقد
لكف َ ّ ،
ٍ يثيرىا ِفيو العم ُؿ الفَِّن ّي )ٕ ، ِ
فالناقد ىنا غير
ُ عندئذ الصور ،واألَحوا َؿ النفسيَّةَ واالنفعاالت ،التي ُ
و َ
ِ
بالتعميؿ لما يذىب إِليو . مطالب
وقاؿ واصفاً قصيدة " ما قالو زرادشت قبؿ أف يتكمـ " َّ :إنيا ( أ ُ
َحكـ نسجاً مف نونيتو وأَرسخ قمماً
وأكثر انسياباً َّ .إنيا [ ]...موحدة الشعور :فاليَ ُّـ َى ُّمو ،والجراح جراحو ،والزماف زمانو ،والناس
االنطباعيةُ ِفي
َّ تظير
ُ ، ٗ
ناسو ،وكؿ ما فييا عميؽ في نفس الشاعر ،واسع يتسع لإلنساف )
نصوص كثي ٍرة ،وتطغى ىذه
ٍ َحكاـ عمى ِ
الشموؿ ِ ،إ ْذ ِ األ ِ
تصمح ىذه األ ُ ُ بالعموـ و َحكاـ المتسمة
األَحكاـ عمى ج ِّؿ الدر ِ
اسة . ُ
فيورد
ُ الن ِاق ِد ، ِ
نفسية َّ ص ببعض استعاراتو ِفي الن ِّ االنطباع إِلى ِ
تأثير َّ ِ الدراسةُ عف تَخرُج
تغمب عمييا ات التي ؾ األ ِ
َمثمة التي جاء بِيَا ،فقاؿ ( المجاز ُ ،ويعم ُؿ قميالً لتم َ أَمثمةً بعينِيَا
ُ
االستعارةُ المكنيةُ مف " لحـ الغيـ " و " اليميف التي ال تخب " و " التيف الذي يمتص حياة الزيتوف
ِ
بمشاعر " [ ] ...وتتوالى األلفاظُ التي يناظر بعضيا بعضاً [ ...ل ػػ] تنسجـ مع ِ
بعضيا مشحونة ُ ُ
ٔ
-ينظر :محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس . ٕٔ٘ :
ِّي دراسة َج َم ِاليَّة فمسفية . ٚٓ٘ :
-النقد الفَن ّ
ٕ
ٖ
-محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس . ٕٔ٘ :
ٗ
-المصدر نفسو . ٕٔٙ :
754
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ِ
الممتمؾ صؿ إِلى ذلؾ ِ
النقد ِ
التعميؿ َّ
لكنو لـ ي ْ ِ
محاولة مشكمةً القصيدة ،فعمى الر ِ
غـ مف صاحبيا )ٔ ِّ
َّ
انطباعياً . ظؿ لحجة ٍ
قوية مقنعة ،وِاَّنما َّ ٍ
َ َ ُ
الن ِاق ُد عنواناً لدراستو تمثِّ ُؿ مرحمة أَو " درجة االتقاد "
إف " معمقة الفارس " التي اتخذ منيا َّ
َّ
الن ِاق ِد ،وقد وصفيا بقولو َّ :إنيا ( عمؿ شاعر كبير " يتالعب " اع ِر بحسب رأي َّالش ِ
ي لدى َّ الشعر ّ
قر فتستحسف الش ِ
اع ُر أف بمغ ىذا المبمغ [ ] ...تُ َأ بالموت و ِ
الحياة بما لـ يسبؽ َّ ِ في " ميارة "
وتستطاب وتؤثر بسبب ما يبثو فييا صاحبيا مف تأثره ،وما يشيعو مف صور غريبة عمى القارئ
)ٕ ،يتضح اآلف بجالء االتجاه الذي سار عميو الناقد في قراءتو شعر " محمد البياتي " ،فيو قد
الش ِ
اع ِر ،وطرح تأثره فيو ،لغةً ومضموناً . شعر ىذا َّ
روى لنا تعايشو مع ِ
اإل ِ
يجاز ، اتسمت بِ ِ
ْ جاءت بِيَا َّ ،
لكنيَا ْ لبعض األ ِ
َحكاـ التي ِ ِ
التعميؿ لـ تخ ُؿ الدراسةُ مف
ِ
المجاز ،ومف اإل ِ
جادة عمى مستوى الن ِاق ُد مف مو ِ
اطف ِ تطبيقيةً لما يراه َّ
َّ تضمنت أَمثمةً
ْ والند ِرة ،كما
يمكف القر ِ
اء ُحكماً ضؼ إِلى َّ
فالناقد لـ يوضح شيئاً عميقاً عف شاعرية " محمد البياتي " ،ولـ ُي ْ ُ ثََّـ
ُ
االنطباعي ،وبالرغـ
ّ كانت عامةً وشاممةً وىذا ىو شأف النقد
ْ َغمب األ ِ
َحكاـ َف أ َ االحتجاج بو ؛ ِأل َّ
ُ
اع ُر الشاب َ ،وسايرت إِبداعو مف أَوؿ قصائده َحتَّى الش ِ ِ
شممت الدراسةُ ُك َّؿ ما تركو َّ مف ىذا فقد
ٔ
-محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس . ٕٔٙ :
ٕ
-المصدر نفسو . ٕٔٚ :
755
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
1
ِ
مقاالن عن رشدي العامل
الش ِ
اعر ُرشدي العامؿ ،والمقاالف ىما :رشدي العامؿ صورة مف قريب لمقالتيف متتاليتيف عف َّ
ِ ٔ -مقاالف عف رشدي العامؿ عنواف وضعو البحث
:ـ ، ...ع ٗ ٕٓٓٓ ،ـ ،و تضاريس الحمـ المياجر :عمي الحمي ،ع ٗ ٕٓٓٓ ،ـ .
ٕ
-المرايا المتجاورة دراسة في نقد طو حسيف . ٗٔٙ – ٗٔ٘ :
ٖ
-رشدي العامؿ صورة مف قريب ،مجمة األَقالـ ،ع ٗ ٕٓٓٓ ،ـ . ٗٓ :
ٗ
-رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٓ :
756
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
القر ِ
اء ؛ ومف ثََّـ فيو رأي ِ
القبوؿ مف َّ أَف يكوف حكماً تعوزه كثير مف األَدلَّ ِة والشو ِ
اىد ليأخ َذ وثيقةَ ٌ َ ُ
ي ال مراء ِفيو .
انطباعي تَأثر ّ
ّ
النقاد
َيضاً ،و ُ َّ ِ قؿ ،ولِوفرِة بحسب نِتَّاجيـ مكثر وم ٌّ
ِ
َسبابيَا أ َ
ولمقمة أ ُ َسبابيَا ،
النتاج أ ُ
ِ ُ ٌ ُ اء
الشعر ُ
يبحثوف عف األ ِ
َسباب َ ،وِاَّن َما
ؾ فحسب المتَمقِّي بذل َ
َ يخبروف ُ
َ َسباب ،فال
ؾ األ َ ويوضحوف تم َ
َ يعمموف
َ
ضعؼ فيٍ في نتا ِجيـ دونما يف ِ ِ
لمكثر َكاف مف الشعراء ا ُ ؾ ،و" رشدي العامؿ " ( َ الكامنة وراء ذل َ
فاظو عمى لغتِو الشعريَّ ِة
َف " العام َؿ " مف المكثريف مع ِح ِ
ُ َ قابميتو )ٔ ،ىنا تُطرُح قضية ميمة وىي أ َّ
تسويغ
ٍ تأكيد لما طرحو النَّ ِاق َد ِ
اف َوال ٍ َي ِ ِ
االبتذاؿ ،لكف بالرغـ مف خطو ِرة الرأي لـ يكف ىناؾ أ ّ مف
ضيؼ " عمي الحمي " قولَو ( :إِ َّف مفرداتِو الشعرَّية لـ َّ
تتميز باالتسا ِع ُ ؾ ُيَيضاً ،فضالً عف ذل َ
أ َ
ّ
ؽ مساحتِيَا دونما تنوع أَو إِبحار ظمت في نطا َِف خريطةَ كمماتِو المتداولة ْ المفظي َ ،وأ َّ
ّ
المغوي والثر ِ
اء ّ
الرومانسي ِ
بمفردات قاموسو ؾ بقي ممتزماً لكنو مع ُك ِّؿ ذل َ
ؽ الرؤى الجديدة المستحدثة َّ متوزع في آفا ِ
ّ
ٍ
معينة تَ ُّ
سد ٍ
سمات ي فال ُب َّد مف وجوِد ِ
بالمعجـ الشعر ِّ الش ِ
اع ِر نقصاً َف لدى َّ الجميؿ )ٕ َ ،وطالما أ َّ
ِ
السمات ،الميـ إِشارة استاف إِلى ِ
مثؿ تمؾ ؽ الدر ِ النقص وترفع مف ِ
قيمة نتاجو ،ولكف لـ تتطر ِ ُ
ات ،ورؤى ،وصور تعبيرّية ،اليومية ىي الشعر مقطَّ اًر في تصور ٍ
ّ كانت حياتُو
ْ الدراسة األُولى (
شعره قائماً
يمتد فييا أَحالماً ورؤى [ ] ...وكاف ُ الشعر ىو المواصمة لتمؾ الحياة التي كاف ُّ َ وأ َّ
َف
ِ
التعويض عف بداع شيئاً مف اليومية يعطي ِ
اإل َ ّ ِ
الحياة فالقرب مف الفعمي ِة )ٖ ،
َّ ِ
الحياة عمى ِ
قيـ
ُ
الن ِاق ُد أ َّ
َف المغةَ تُمثِّ ُؿ تجربتو اعي ،لذا يرى َّ
بد ِّ ص ِ
اإل َ ِ
المألوفة أَو عف وفرتيا في َّ
الن ِّ ِ
المفردات ِ
غير
ط الن ِاق َد ِ
اف بِأََّنو ( :لـ ينخر ْ اقعييف ،إِ ْذ يصرُح َّ
ضمف الو ََ
الش ِ
اع َر درُج َّ
اعيةٗ ،لكف ىذا ال ُي ِ
بد ّ ِ
اإل َ
ٍ
عندئذ يكتب [ ] ...شع اًر واقعياً خالصاً )، ٙ ْ شعره ضمف المدرسة الواقعية )٘ فضالً عف أََّنو ( لـ ُ
ٔ
-تضاريس الحمـ المياجر :عمي الحمي ،مجمة األَقالـ ،ع ٗ ٕٓٓٓ ،ـ ٗٙ :؛ وينظر :رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٓ :
ٕ
-تضاريس الحمـ المياجر ٗٙ :؛ وينظر :رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٔ :
ٖ
-رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٔ :
ٗ
-ينظر :رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٔ :
٘
-تضاريس الحمـ المياجر . ٗ٘ :
ٙ
-رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٔ :
757
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ِ
بالغموض ِ
المغة الشعرّية ،واتساميا النقدية مف َيضاً قرب المغة
ّ االنطباعية أ َ
ّ مف القضايا
الشعر عنده موضوعاً والقصيدة عاصفةً ..
ُ الذي يحتاج توضيحاً وأَمثمةً وأَدلةً ،ومف ذلؾ ( كاف
ِ
بالعاصفة )٘ ،فمف غموضيا :ما ؽ موضوعو ىذا كاف يخرُج إِلينا ،دائماً ،مؤتز اًر ومف أَعما ِ
ٔ
-تضاريس الحمـ المياجر . ٗٙ - ٗ٘ :
ٕ
-المرايا المتجاورة دراسة في نقد طو حسيف . ٗٔ٘ :
اع ِر ِفي العدد " ٔ – ٕ " مف سنة ٖ ٜٜٔـ .
الش ِ
-الرسالة كانت لمباحث " د .صداـ فيد األسدي " سنة ٜٜٔٙـ ،وممؼ خاص عف َّ ٖ
ٗ
-تضاريس الحمـ المياجر . ٗ٘ :
٘
-رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٓ :
758
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ِ
تممس كنت أَمي ُؿ إِلى
الحمي " ُ ( : الن ِاق َد ِ
يف ،فيقوؿ " رومانسياً بحسب رأي َّ
ّ الش ِ
اع ُر كاف َّ
ّ
رومانسيةً خاصة في شعره ،تمنحو سمات بعض الخصوصية الممموسة )ٔ ،و َّ
لعؿ سائالً ّ نكيةً
َ
شعر " العامؿ " عف غيره ؟ ُرَّب َما اإلجابة ىي ِ
الرومانسية التي تميز بيَا ُ
ّ يسأ ُؿ ما ىي الخصوصية
ؼ بِيَا التطابؽ مع ذاتو ،فضالً عف
رومانسيتو التي ُع ِر َ
ّ ( تنبعُ خصوصيتو الشعرّية – خصوصية
َّ
الرومانسيةُ ىي الذاتية )ٕ ،فَ ِ
كانت ّ يخية مع رؤاه ِ
استمياـ مصادر الحياة واندماج دالالتيا التار ّ
رومانسي ٍة و ٍ
احدةٖ ، ّ ٍ
قصيدة خصوصيتو ،عمى الرغـ مف وجود شعراء كاف ُك ّؿ نتاجيـ عبارة عف
الش ِ
اع ُر . تكمف ِفي اندما ِجيا مع الواقع الذي عاشو َّ رومانسية " العامؿ "
ّ لكف خصوصية
ُ
ِ
نفسية اع ُر ِفي
الش ِ
ئ االنطباع والتأثر الكبير الذي تركو َّ
َي قار ٍ ِ
المقالتاف ال يخفى عمى أ ِّ
ٍ الش ِ
سبب كتابتيما ىو ذكرى رحيؿ َّ
جانب آخر أف اع ِر ،ىذا مف جانب ،ومف الكاتبيف ،إِ ْذ كاف ُ
ِ
عرؼ القارئُ ما تحمؿ اسماً بؿ كاف ِفي نيايتيا ٌ
رمز أشبو بالتوقيع ( ـ ) ...وال َي ُ ْ المقالة األولى لـ
َسباب الكامنة وراءه ؟ .
قصد بيذا الرمز ؟ وما األ ُ
ُي ُ
ٔ
-تضاريس الحمـ المياجر ٗٙ :؛ وينظر :رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٔ :
ٕ
-رشدي العامؿ صورة مف قريب . ٗٔ :
-عمى سبيؿ المثاؿ إِبراىيـ ناجي . ٖ
759
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
المبحث الثاني
االتجاه التكاملي
بالمكعب مف حيث زوايا النظر إِليهما ، ِ المغوية بصفة عامة أَشبهَّ َدبي والظاهرة َّ
ص األ ّ الن ّ
ػب ِ فَ ُكػ زؿ زاويػ ٍػة عنػ َػدما ُيلػػمطُ عميهػػا ال ػػو ُ ُي َ
ػب منهػػا ،فػػي حػػيف تغمػ ُػر الظػػبل ُؿ الجوانػ َ
ؼ جانػ ٌكش ػ ُ
النظر وتعدد مناطؽ الرؤيػة لم َّػنص الواحػد ِ ِ
وجهات ِ
اختبلؼ ِ
لتقميب و َصبح هذا لبباً
األُخرى َ ،وأ َ
ػي مػػف جميػػا زوايػػا ، ِ
عنػ َػد د ارلػػته وتحميمػػه وقػػد جػػا َ االتجػػا ُ التكػػامم زي لػ ػ( يتنػػاوؿ العمػػؿ األدبػ ّ
ويتنػػاوؿ صػػاحبه كػػذلؾ بجانػػب تناولػػه لمبي ػ ِػة والتػػاري ِ ،وِاَّن ػه ال يغفػػؿ القػػيـ الفَنّيػػة الخالصػػة وال
يخيػة أو الد ارلػػات النفلػ ّػية ،وِاَّنػه يجعمنػػا نعػػيش فػػي جػ ّػو األدب يغرقهػػا فػػي مػ ِ
ػار البحػػوث التار ّ
الخاص دوف أف ننلى ما هذا ّأنه أحد مظاهر النشاط النفلي وأحد مظاهر المجتما التار َّ
يخية ّ
ػيح لمقػار ِ
ئ ػات النظ ِػر ِفػي قػ ار ِة النص ِ
ػوص يت ُ
ػتبلؼ وجه ِ ٔ
– إلى حد كبيػر أو صػغير ) ،وِا َّف اخ َ
َف لغةَ األ ِ
َدب ٍ
عامة ؛ ِأل َّ شمولي ٍة
َّ ِ
بتعددها بنظرٍة فاؿ لشي ٍ دوف إِ ٍ
معرفةً أَولا َ ،وفهماً أَعمؽ َ ،
ات
ػر ُ ػات مػػف المعنػػى ،ومػػف َػ َّػـ تتعػ َّػد ُد قػ ا ػدالالت ،تحم ػ ُؿ ِفيهػػا الكمم ػةُ طبقػ ٍ
ِ ( تَػػيتي مكتظػػة بالػ
َ
ػوف نها يػ ػةً ِف ػػي ِ ِ
دوف أَف تلػػتي ر قػ ػ ار ةٌ وح ػػدها بنع ػػت الصػػحة أَو تك ػ َ الػ َّػنص األَدب ػػي وتيويبلتُػ ػه َ ،
ص ال يمكػ ُػف د ارلػػته مػػف زاويػػة واحػػدة ،بػػؿ ػؤمف بِ ػي َّ
َف الػ َّػن َّ ٕ
ص ) ،لػػذا هنػػاؾ مػػف يػ ُ ػيرَها الػ َّػن ّ
تفلػ ِ
َدبيػ ِػة العظيمػ ِػة و ُك ػ ّؿ الروا ػ ِػا ِفػػي األَ ػ ِػر
ػاؿ األ َّ ينبغػػي د ارلػػته مػػف جوانػػب عػ ّػدة ؛ ِأل َّ
َف ( ُكػ َّػؿ األَعمػ ِ
ٔ
َدبي أُصوله ومناهجه ٕ٘ٙ :
-النقد األ ّ
-حدا ة النَّص الشعري ِفي المممكة العربية اللعودية ٕ٘ : ٕ
ٖ
َدبي ومدارله الحدي ة ٕٙٓ / ٕ :
-النقد األ ّ
051
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ِ ِ ٔ
بالشكؿ والق ػايا الفَنّيػة ،ومػف َ َّػـ نب اهتمامه موف إِلى جا ِ
ِ النقد بالم
الوظيفة ) ،أَي ُيعنى ُ و
ِ ِ ِ َّ فعمػػى َّ ِ ِ
ػير ػدرس ُكػػؿ الجوانػػب واللػػمات األَك ػ ِػر ح ػػو اًر وبػػرو اًز فػػي الػ َّػنص ،فمػ بلً تشػ ُ
َف يػ َ الناقػػد أ ْ
ػالنص ،وتحمػػؿ -أَي َ ػاً - اجتماعي ػة لهػػا عبلقػػة وطيػػدة بِػ َّ
ّ النقدي ػةُ إِلػػى ق ػػايا تار ّ
يخي ػة و َّ د ارلػػتُه
الج َمالَِّي ِة ذات الح ور ِفي بني ِػة ال َّػنص التػي ال اللمات األُلمُ َّ
وبية والفَنّية ،و يرها مف الق ايا َ
يمكف تغافمها
ُ
ػح الػػدكتور ي نعػػيـ اليػػافي ي مفػػاتيح هػػذا االتجػػا بقولِػػه :إِ َّف لبلتجػػا ِ التكػػاممي مفػػاتيح
يو ػ ُ
ػ ػر ِ
بيف م ػػف االنفتاحيػ ػة تعن ػػي
ّ التركيبيػ ػة :
ّ ػوعية واالنتقا ّيػ ػة و
االنفتاحيػ ػة والمول ػ ّ
ّ عدي ػػدة منه ػػا :
ػوؿ مختمػػؼ التقنيػػاتالن ِاقػػد لقبػ ِ
ػدي ،وانفتػػاح َّ
ػوؿ اإلج ػ ار النقػ ّػنص عمػػى قبػ ِ
ػاح ،انفتػػاح الػ ّ
االنفتػ ِ
َّ
التعدديػة ،ومػػف لمتكامميػ ِة أو
َّ النقديػة دوف رفػ ٍ
ػض ألَي منهػػا ،والمولػ َّ
ػوعية هػػي المظهػ ُػر الخػػبلؽ ّ
االنفتاحيػة معػاً إذا قػدر لمكمم ِػة
َّ دونها ليس لهما معنى ،أما االنتقا َّيػة فهػي ػريبة المول َّ
ػوعية و
ػار المعرفػ ػة الش ػػاممة و ػػمف اإلمكان ػػات أو ألنػ ػه ال يمك ػ ُػف ف ػػي إط ػ ِ َّ
إيجابيػ ػة ؛ ّ أف تحمػ ػ َؿ دالل ػػة
ْ
ػار الع ِػاـ الش ِ
ػامؿ ؛ وذلػؾ بقيامػه اإلط ِ الناقد ويف ػ َؿ مػف ِ
ُ أف ُي ْؤِ َر
األَو اع المقيدة والمحددة إال ْ
ِ
العمؿ األَدبي َ ،وتُع زد مقولػة التركيػب أه ّػـ لؤلصمح واأللمـ واألَنلب ما ِ بعممية اصطفا وانتقا ِ
ٕ
َدبي ،العدد ٖ ٜٜٔٗ ، ٕٚ٘-ٕٚٗ-ٕٚـ :نلخة
-ينظر :النقد التكاممي حوار األل مة واألجوبة ػ ػ د نعيـ اليافي ،مجمة الموقؼ األ ّ
ي ٔٗ ، ٛ : ِ
الليما ّي لمخطاب الشعر ّ
ّ بي ٔٔ :؛ والتحميؿ
الكترونية ؛ وِاشكاليَّة المنهج في النقد العر ّ
052
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
بيف
الجما َ
َ الحديث عنه ،وعميه يبدو أ َّ
َف َ إف هذا االتجا ير موجود َ ،وِاَّن َما الجماُ ُيلوغُ قوله َّ
ٍ
تكاممة نقدي ٍة ُم
عممي ٍة َّ ِ
لموصوؿ إِلى َّ ٍ
توجه نقدي هو محاولة أَك ر مف
ٍ ٍ
ػب التركي ػػز عميه ػػا ،
ػمف دالالت ورم ػػو اًز متع ػػددةً يج ػ ُ ي بص ػػورٍة عام ػػة ( يت ػ ُ ال ػ َّػن ز
ص األَدبػ ػ ز
ػاؿ أَي شػي ٍ ِفػػي
الن ِاقػ ِد عػػدـ إِ ف ِ
َف عمػى َّ وِابرُازَهػا لنعمػؽ فهمنػا لؤلَ ػ ِػر األَدبػي ) ،وهنػا يت ػ ُ
ػح أ َّ ٘
ٔ
:روجيه فايوؿ ،مف كتاب :األدب واألَنواع األَد ّبية ٕٛ : َدبي
-النقد األ ّ
ٕ
ومدارله الحدي ة ٕ٘ٔ / ٕ : َدبي
-النقد األ ّ
ٖ
-المصدر نفله ٕٗٛ / ٕ :
َدبي الحديث ِفي األردف :د محمد خرماش ،الشبكة العنكبوتية لممعمومات الدولية
-اتجاهات النقد األ ّ
ٗ
053
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
عمؿ أ ََدبِيالن ِاق ِد ُك زؿ ٍ َبعد نظ اًر وطالما هناؾ أُلس َج َمالَِّية وق ايا تار َّ
يخية ( يفر ُ هَا عمى َّ وأ َ
ػؽ مػا مػا يعر ُ ػه مػف ق ػايا ٍ
ليات تبل ُمػه ،وتتواف ُ الن ِاق ِد
يتطمب مف َّ عمى ِح َدة )ٔ ،فَ ُك زؿ ٍ
عمؿ
ُ
الن ِاق ُػد ِ ِ
ص ُمعتمداً في بنا ػه عمػى األُلػطورِة فيل ُ
ػتعيف َّ كاف َّ
الن ز ٍِ ٍ ٍ
فكرّية أَو لمات َج َمالَّية فَنّية ،فَِإ ْف َ
ػاالت نفلػ َّػي ٍة
اجتماعيػػة أَو صػػور حػ ٍ
ّ َّ ػاف قػػد طػػرَح ق ػػايا تار َّ
يخيػػة أَو ِ
باالتجػػا األُلػػطوري َ ،وِاف كػ َ
ِ
العممية يد طولى ِفي توجيه
فالنص له ٌ
ز فبل مناص مف االتجا ِ الذي ُيعنى بتمؾ الق ايا ،وهكذا
الدارلوف ِفي عممِهـ
َ النقاد و
ُ يلتعيف بِهَا
ُ
ِ
اآلليات التي تحد ِيد
النقدية َوِفي ّ
َّ
ػي ي خبلص ػةَ هػػذا االتجػػا بقولِػػه :إِ َّف هػػذا االتجػػا َ
ػرض الػػدكتور ي حلػػيف عبػػود الهبللػ ّ
يعػ ُ
َدبي ببع ها ،والعبلقات ِ
العبلقات التي تربطُ َّ تكز عمى ٍ
ص األ ّ الن ّ عتمد محورها عمى (
رؤية َي ُ ير ُ
ػي الػػذي ينتمػػي إِليػػه وتػراث التػػي تػربط هػػذا الػ َّػن ّ
ص بمبدعػػه وبي تػػه وعصػػر ومتمقيػػه والتػراث األَدبػ ّ
مبدعه ،وهي تمحظ أَوجه التي ر والتي ير بيف ذلؾ كمه ،والتفرد الذي انماز به العمؿ عف يػر
االتجػا التكػػامم زي لػػـ تكػف لػػه وجهػةٌ واحػػدةٌ ِفػي د ارلػػتِه النصػػوص ،فهػو يجمػػا بػػيف ليػ ٍ
ػات َ ُ
ِ
تناوؿ َّ ٍ َّ ٍ
النص األَدبي افر عمى َف ( يجعمَهَا تتةزر وتت َ نقدية مختمفة َ ،وُرَّب َما متناق ة ،محاوالً أ ْ
النقديػ ِػة المختمفػ ِػة )ٖ ،لػػذا فمػػـ تُحػ ّػدد هػػذ
َدبيػ ِػة و َّ مػػف جميػ ِػا جوانبِػػه بااللػ ِ
ػتفادة مػػف المػ ِ
ػدارس األ ّ
َمر إِلى َّ
النص ومػا يبل ُمػه َوِالػى كونة إِيا َ ،وِاَّن َما تُر َ ِ
ؾ األ ُ االتجاهات التي تتعا ُد ما بع هَا ُم ّ
ٕ
-المناهج النقدية في نقد الشعر العراقي الحديث عرض نظري ونماذج تطبيقية ٖٜٓ :
ي ٜ – ٛ:
الليما ّي لمخطاب الشعر ّ
ّ بي ٔٔٛ :؛وينظر :التحميؿ -الشعر العراقي الحديث ِ٘ٗ ٜٔٛٓ –ٜٔفي معايير النقد األ
َكاديمي العر ّ
ّ
ٖ
054
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
َّ
البنيويػػة والتمقػػي ،أَو النقدَّيػ ِػة ،فقػػد تكػػوف مػػف بػػيف مػػا يلػػتعيف بػػه بعػػض ليػ ِ
ػات الن ِاقػ ِػد و قافتِػػه ِ
َّ
َ ُ ُ
ػي ،أَو يره ػػا ،أَي ي ػػاب التحدي ػػد ِ
ػي والنفل ػ ّ
ػاعي َوالفَن ػ ّ
يخي واالنطب ػ ّ
لي ػػات م ػػف االتج ػػا الت ػػار ّ
تعددها و ِ
اختبلفهَا النص ،ما ِ درس في َّ ِ
َ لبلتجاهات التي َلتُ ُ
ِ
النقاد اتجاهاً تمفيقياً و ير محبب ؛ ِألََّنه ال يعتمد منهجيةً ِ
لبعض قد يبدو االتجا ُ التكامم زي
النقدية إِلػى الصػواب ،إِف كػاف مػة
َّ يف بِيََّنه أَقرب االتجاهاتواحدةً من بطةً ،وقد يبدو لآلخر َ
العمؿ النقدي ؛ ِألََّنه ال يتجاهؿ شػي اً بػؿ يجمػا بػيف أك ػر مػف اتجػا فييخػ ُذ
ِ صواب ِفي ُخطو ِ
ات
فاإلحاطػة بالعم ِػؿ أَم ٌػر ممتػأٌ ؛ ِألََّنػه ( يتعامػ ُؿ مػا ال َّػنص
المحالف مػف االتجاهػات المختمفػة ِ ،
َدبيػػة
يخي ي اللػػياؽ ي ،ويتعام ػ ُؿ مػػا الخصوصػػية األ ّ ِ
مػػف الػػداخؿ ،ويتعام ػ ُؿ مػػا اإلطػػار التػػار ّ
ػت عمػى لمنص أَي شعريته ،وهو أَمر شكمي ،وهػذ التوجهػات مجتمعػةٌ قػد تكػوف قيمػة لػو فُهم ْ َّ
ػاعد ِفػػي د ارلػ ِػة
الن ِاقػ ُػد أَمػ اًر مهمػاً يلػ ُ
أََّنهَػػا لُحمػةٌ واحػػدة ػػمف نلػػيج ُكمػػي )ٕ ،وعنػ َػدها ال يغفػ ُؿ َّ
ّ
ػاح دالالتػهوكشؼ وام ه وِاي ِ ِ النصالنص وفهمه َ ،وِاَّن َما َيمجيُ إِلى ُكؿ ما مف شينِه خدمة َّ َّ
ٍ
صارـ ومحدد ،ولهذا يرى الػدكتور سػمي مييرػرممػمير أ َّ
َف ( ،دوف تقيد داخؿ إِ ٍ
طار منهجي
ِ
القديـ والجديد ٛ : بيف ِِ ٔ
ينظر :وظيفة النَّاقد األَدبي َ -
ٕ
اتجاهات النقاد العرب في ق ار ة النص الشعري الحديث ٔٗٔ : -
ِ
القديـ والجديد ٛ : بيف ِِ ٖ
وظيفة النَّاقد األَدبي َ -
ٗ
الخطاب النقدي حوؿ اللَّيَّاب ٕٛٙ : -
055
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
النقدية َّ
النص ّػية ّ التكاممي بِيََّنه جماٌ ( لِ ُكؿ المناهج
َّ الدكتور ي يرشدمالزبردي ي االتجا َ
ُ يرى
ػاج إِلػػى
ػعب تحققهػػا ؛ ألََّنهَػػا تحتػ ُ
ػياقية ،وهػػذا الجمػػا المبػػدع نزعػػة م اليػػة نظرَّيػػة يصػ ُ
منهػػا واللػ ّ
االتجاهات ِفي
ِ الن ِاق ُد حياته )ٕ ُكمَّهَا ،فَالجماُ بيف
يكرس له َّ
ُ ٍ
دؤوب فذة وِالى ٍ
جهد َ
في ٍة َّ
معر َّ قدر ٍ
ات
ودر ِ ِ
ؾ ػدكتور ،ولك َّػف ل َ
ػبب ذلػ َ ػار ال ُ َقرب كما أَش َيكوف إِلى االلتحالة أ ُيكاد ُ
الة َنص ما ُ ، تحميؿ
ِ
وتنافرهػا :أَي االتجاهػات االتجاهات عف بع ِ ػها اآلخػر ف ػبلً عػف تناق ػها
ِ هو تباعد بعض
ػؼ ولػػيرتِهػاة المؤلػ ِ قيةَ كانػػت تجع ػ ُؿ مػػف حيػ ِ بع ُ ػػها بع ػاً ؛ ِأل َّ
َف ( الق ػ ار ةَ اللػػيا َّ فض
نفلػػها ي ػر ُ
ػير ِإبداعاتِػػه )ٖ ،أَمػػا القػ ار ةُ َّ
النصػ ّػيةُ لتحميػ ِػؿ الػ َّػنص ،وعػػامبلً ملػػاعداً عمػػى تفلػ ِ شػػرطاً أَلالػػياً
ػداخؿ بوص ِػفهَا أَداةً إِج ار يػةً لمقارب ِػة نلػؽ ال َّػنص الػذي ال ُيعي ُػر اهتمامػاً
اختارت مقولػةَ ال ِ
ْ فَِإَّنهَا (
اإلحال ػةَ إِلػػى
ػمف ِ ِ ِ ػار المؤلػ ِ
ػؼ ومشػ ِ كبي ػ اًر ألَفكػ ِ
ػاعر َوعواطفػػه ،وال لمحيطػػه الخػػارجي الػػذي يت ػ ُ
ات أُخرى )ٗ ،لذا عمى ما يبدو ال يمك ُػف اجتماعهػا – العالـ ،وما يتص ُؿ به مف متصور ٍ ِ أَشيا ِ
ُ ََ
ػوت المؤلػػؼ واالتجػػاويػػة تقػػو ُؿ بمػ ِ
بِ ُكػػؿ لياتِهَػػا وِاج ار اتِهَػػا ِ -فػػي عمػ ٍػؿ نقػػدي واحػ ٍػد ،فمػ بلً البني َّ
ػا ِ التػ ػػاريخي يركػ ػ ُػز بشػ ػ ٍ
ػكؿ ر ػ ػ ٍ
ػيس عمػ ػػى حيػ ػػاة المؤلػ ػػؼ ،وعميػ ػػه فمػ ػػيس مػ ػػف المعقػ ػػوؿ أَف يجتمػ ػ َ ّ
ليات االتجاه ِ
ػات ِ فهـ وِادر ِ
اؾ الن ِاق َد تمكف مف ِ َف َّ اف ِفي ٍف و ٍ
احد َ ،وِا ْف افتر نا جدالً أ َّ المتناق ِ
َ
ٍ
متنوعة ليات وِاج ار ٍ
ات لبيؿ االفتراض والتم يؿ ،وعميه فَِإ َّف هذا االتجا يجما بيف ٍ ُكمها عمى ِ
ُ َ َ
َّ
النقدية االتجاهات جميعها بِ ُكؿ إِج ار اتِها ِفي بوتقتِه
ِ ٍ ٍ
مف اتجاهات مختمفة ،وال َيجماُ
بي :د محمود طرشونة ،األَقبلـ ،ع ٗ ٜٜٜٔ ،ـ ٛ – ٚ : العر ّ
بي ٚ : ِ ِ ٗ
-الق ار ة النلقية لمطة البنية ووهـ المحاي ة ٗٓٗ :؛ وينظر :إشكاليَّة المنهج في النقد العر ّ
056
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػاهج يػػؤدي إِلػػى ( أَحكػ ٍػاـ أَصػػدؽ و ار ٍ أَشػػمؿ ِفػػي الحكػ ِػـ عمػػى األ ِ
َدب ػيف عػ َّػد ِة منػ ِ
الجمػػاُ بػ َ
َ
ػب وش ٍ
ػاعر اللمات لِ ُكػؿ أَدي ٍ
ِ ات و وفهـ الخصا ص والمميز ِ ِ
المختمفة ِ ، ِ
النصوص الشعر واآل ِار و
و ِ
جديدة ِفي ِ
النقد ،قػد تصػ ُؿ بنػا إِلػى ٍ ٍ
مرحمة ،والعوامؿ المؤ رة ِفي األَدب [ ي وبذل َ
ؾ ننتق ُؿ إِلى
ػار ِفػػي نقػ ِػد َنا المعاصػ ِػر ) ؛ وذلػ َ الن ػ ِػج الفَنػػي الكامػ ِػؿ وِالػػى نه ػ ٍػة أَدبَِّيػ ٍػة شػ ٍ
ػاممة ،وِالػى ازدهػ ٍ
ٔ
ؾ َ
وفهـ ٍ النص ٍ ، ِ
بعيد بلبب عدـ أُحاديػة النظػ ِرة كشؼ أَك ر زوايا َّ يتيحه هذا الجماُ مف بف ِؿ ما ُ
،إِ ْذ ُك زؿ اتجا ٍ ُيع ُد االتجا َ اآلخر ويل زد أَحدهما نقص االتجا اآلخر
الليما ّي لمخطاب
ّ قر ة ِفي شعر محمود البريكاف ٚ :؛ التحميؿ
ي المحكـ ا -مدارس النقد األَدبي الحديث ٜٔ :؛ وينظر ِ :
اإلببلغ الشعر ّ ّ
ٔ
يٛ: الشعر ّ
بي ٔٔ : ِ ِ ٕ
-إشكاليَّة المنهج في النقد العر ّ
َدبي المعاصر ٕٙ : ِ ٖ
-مدخؿ إلى مناهج النقد األ ّ
057
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
مبدرمشمكرمالسرَّمبملػػ"مدم.مإِبراهرـمجيداريم"
َّ ِ
مشعر الصورةمالفَ ِّي ّر ِ
ةمف
طويمة عف الصو ِرة الفَنّي ِةَ بيَّ َف ِفيهَا اهتماـ الشع ار بِهَا ِفي نتا ِجهـ ،
ٍ ٍ
بمقدمة الن ِاق ُد
يبدأُ َّ
زخرت الدواويفُ بِها من ُذ أَمد ٍ
بعيد ، ْ ير تحديد ،فقد عامة ،مف ٍِ وتحدث أَي َ اً عنها بصو ٍرةَ
َ
الش ِ
بالتصوير وِا َّف َّ شد ِة ولعه يكتب قصيدةً لِ َّ الش ِ
َف َّ
الحديث عمى
َ اع َر ِ َ ُ ينحت تم االً ال
ُ اع َر فكي َّ
وتنالقهَا ما بع ِ هَا َ ،وُرَّب َما
ِ بنية َنصه إِ َّال أََّنه كاف مهتماً بتر ِ
ابطهَا َ
ِ الصور ِفي
ِ الر ِـ مف ِ
تتابا
ِ
بعض بلبب عجز عف ِ
نقؿ ِ ِ
االنلجاـ ، ِ
وعدـ القصا ِد بالتر ِ
هؿ بعض
َ التدفؽ
ُ َصاب هذا
أ َ
ِ ِ لمقصيدة ِ َّ ،
ِ ِ تفيد ِفي ِ
لكنهَا في الوقت نفله تدفاُ التمالؾ الفَني اقا َوالصورةُ قد ُ لمات الو ِ
ِ ٖ
ِ
الصور وتداخمهَا تدافا
ِ المبدع ِفي
ِ تغيب رؤيةُ
ُ االتلاع ال از ِد َ ،
وعندها ِ ِ
بالقصيدة نحو
ٔ
-ينظر :تيويبلت وتفكيكات ٖٔ :
-منها عمى لبيؿ الم اؿ :الحدا ة العربية ِفي شعر أمؿ دنقؿ :د ليد البحراوي ،ع ٜٜٔ٘ ، ٜ – ٛ – ٚـ ؛ و المنطقة األصمية ٕ
058
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ت بِهَػا الد ارلػةُ مػف التحدي ِػد ،كمػا أََّنهَػا افتقػدت إِلػى أَم م ٍػة
تخمو المقدمةُ النظرّيةُ التي جػا َ ْ
َف ٍ ٍ تطبيقي ٍة أَو إِشار ٍ
ات إِلى َّ
ت به ال يعدو أ ْ طرحتْه مف ق ايا ،وما جا ْ نصوص معينة عمى ما َ
بشاعر وال ببي ٍػة خاص ٍػة َ ،ولػـ َيق ْػـ
ٍ االنطباع -ير محددِ يكوف كبلماً نظرياً عاماً -قريباً مف َ
ػاب مختمف ٍػة ،وبػالر ِـ مػف دليؿ تطبيقػي ،ويمك ُػف إِطبلقػه عمػى ك ي ٍػر مػف الشػع ار ِ ِفػي أَحق ٍ عمى ٍ
يمكف القػػوؿ إِ َّف هػػذ المقدم ػةَ ِ ِ ِ مقيػ ٍػد ،مػػا وجػػوِد بعػ ِ
اإلش ػارات إِلػػى القصػػيدة الحدي ػػة ،لػػذا ف ػ ُ
ػض ِ
السػرَّمبم
اف فرعػي وهػو َّ : ِ
لمدخوؿ ِإلػى عنػو ٍ ت بدايةًعامة ،وقد ُج ِعمَ ْ
ٍ ٍ
بصفة تنظير لمصو ِرة الفَنّي ِة
ٌ
والصورةمالفَ ِّي ّرة
ػور ِ ِ َحد حركةَ التجدي ِػد التػي طالػت الشػعر العرب َّ ِ
ػي فػي اآلونػة األَخيػرة ،وهػذا التط ُ َ ينكر أ ٌ ال ُ
الشػ ِ
ػاع ِر ػيدة واللػػيما ِفػػي الصػػورِة الشػػعرَّي ِة ،فقػػد ُعنػػي بِهػػا ك يػ اًر مػػف لػػدف َّ
لػػه أَ ػػر ِفػػي بنيػ ِػة القصػ ِ
َ
ػعر الح زػر أَو شػعر التفعيمػة قػد ِ الحديث َ ،حتَّى ُلمي نوعٌ مفِ
الشعر ب ػػي قصػيدة الصػورة ي والش ُ
اإلك ػػارػت مػػف أَهػـ لػماتِه ( تشػػكيؿ الصػور المركبػة و ِ اعتم َػد عمػى الصػورِة اعتمػػاداً كبيػ اًر ،فكان ْ
َ
الن ِاقػ ُػد ( إِ َّف
اب ار ػ َػد فػػاألَ ُر األَكبػ ُػر لػػه ِفػػي بنػػا ِ الصػػو ِرة ،لػػذا يقػػو ُؿ َّ
اللػ َّػي ُ
ػاف َّ ٕ
منهػػا ) ،ولمػػا كػ َ
ػيدة الحدي ػ ِػة وتطوراتِهػػا ملػػيرته الشػػعرَّية هػػي ملػػيرة الشػػعر العربػػي الحػػديث ،وِا َّف مبلمػػح القصػ ِ
َ ّ
اآلفاؽ التي التشرفتها م ِد َينةٌ إِلػى جهػوِد وقدراتِػه الف َّػذ ِة عمػى التجدي ِػد اله ِ
ػادئ والعميػؽ ،بحيػث و َ
َ
الحديث ونقد عرض وتو يؽ وتطبيؽ ٙٚ : ِ ِ -في األ ِ
َدب ٕ
061
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػت أَلػػيرةَ ػبحت القصػيدةُ الحدي ػةُ بعػد م ػػي هػذ الفتػرة تشػير بش ٍ
ػكؿ أَو بِػػةخر إِلػى أََّنهَػا ما ازل ْ أَص ِ
ُ ُ
ػت نفلػها ػدة أَقحم ْ ػاالت جدي ٍػيطة أُخػرى ومج ٍ ػافات بل ٍ
ٍ اب مػا إِ ؾ التغيػر ِ
ات التػي أَحػد َهَا الل َّ
َّػي ُ تم َ
اب ،إِ ْذ جػا ت عبارتُػه الن ِاق َد ي إبراهيـ جنداري ي مولا باللََّّي ِ ِفيهَا )ٔ ،ويبدو مف هذ ِ العبارِة أ َّ
َف َّ
ٌ
ِ َّ
تعوزهػػا أَدل ػةٌ وأَم م ػةٌ تطبيقي ػةٌ ،مػػا عػػدـ االخػػتبلؼ عمػػى مػػا قالػػه ،فػػيمكف القػػوؿ ِإ َّف النقػ َػد جػػا َ
ُ
َف مػف شػيف النق ِػد االنطبػاعي إِعطػا حك ٍػـ ع ٍػاـ يػرذاتيػاً ؛ ِأل َّ
مما أعطى حكماً ذوقياً ّ
انطباعياً ّ
ّ
هاف و ِ
الدليؿ محدد ِفي َنص بعينه ما خمو مف البر ِ
ٍ
قافي شامؿ :حوار ما ماجد اللام ار ي أج ار هاني الخير ،جريدة ال ورة [ اللورية ي ،الممحؽ ال قافي ،اال نيف / ٜٔ ،
ّ نحف ِفي ميز ٍؽ
ُ -
ٕ
060
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
َّ
الحقيقيػػة ػمس حياتِػػه ػمس اآلفمػ ِػة لممغيػ ِ
ػب شػ ُ ػوف الشػ ِ التػػي حممَهَػػا ردحػاً طػػويبلً مػػف الػ ِ
ػزمف ،وهػػو لػ ُ
ػدع ِفػي
اعتمد ِت الد ارلػةُ هنػا عمػى تػاري ِ المب ِ
َ ِ
المغيب )ٔ ،فقد ت مف التي ت ير دا ماً كمما اقترَب ْ
ػاع ِرالشػ ِ ػوف بحياتِػػه ،ولػوال المعرفػػة بحيػ ِ
ػاة َّ ػوف األَحمػ ِػر عنػ َػد ؛ وذلػػؾ الرتبػ ِ
ػاط المػ ِ معرفػ ِػة داللػ ِػة المػ ِ
اللػ َّػيابِ َّي يع ػ ُ َف ال ػ َّػن َّ الن ِاق ػ َػد مػػف الق ػ ِ
ػوؿ بِ ػي َّ الل ػ َّػياب ي َ ،حتَّػػى أَمك ػ َػف ذلػػؾ َّ ِ
ػرض ص َّ ػدع ي َّ لنفلػ َّػية ُ
المبػ ِ
نفليةَ ِ
مبدعه ِ
لممتيمؿ َّ
ٗ
-النقد ال قافي تمهيد مبد ي لممفاهيـ الر يلية ٗ٘ :
٘
النقدي عند العرب وبحوث أُخرى ٕٕٓ :
ّ -ينظر :اإلعجاز القرني َو لية التفكير
061
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػدر ي مالك ػاً ػؼ الهػػادئ [ ي وبقػ ِارس ،ابػػف الريػ ِ ػات النخيػ ِػؿ واألَشػػر ِ
عة والن ػو ِ و ا بػ ِ
ػاف ي بػ ُ
ػدر مػػا كػ َ
لناصية المغةِ واألَدا ِ ،كاف متمكناً ببل حػدوٍد مػف ِ
عالمػه الريفػي الجمي ِػؿ )ٖ ،وعميػه فقػد اعتم َػد ِ
َ
اللػ َّػيابِي ،وهػػذا يعنػػي أََّنػػه الػػتعاف باالتجػػا ِ ػض لػ ِ
ػمات الػ َّػنص َّ الن ِاقػ ُػد عمػػى البي ػ ِػة ِفػػي فهػ ِػـ بعػ ِ
َّ
َ
تعيف بِ ُكػؿ مػا ينتفػاُ منػه ِفػي لػبر أَ ػوار َف َّ ِ
الناق َد يلػ ُ االجتماعي ِفي درالتِه ّ ،
وتبي َف أ َّ ِ التاريخي و
ػاؼ عمػػى الد ارلػ ِػة
ؾ ،وهػػذا مػػا أَ ػ َ الػ َّػنص ل ػوا كػػاف مػػف اتجػػا ٍ نفلػػي أَو تػػاريخي أَو يػػر ذل ػ َ
َّ
التكاممية الصفة
ػروز األَو ِػح واألَك ِػر وروداً ِفػي ال َّػنص ، ػب الل ِ
ػمات ذات الب ِ التكامميةُ تُعنػى بِيَ م ِ
َّ الدرالة
اب الشػعرَّي ِة ص الفَنّي ِػة ِفػي لغ ِػة الل َّ
َّػي ِ ات ،وبعض الخصا ِ الرمز وااللتعار ِِ لذا تتجهُ الدرالةُ نحو
ات ،فهػػو يرتفػػاُ بِهَػػا مػػف ماديتِهَػػا الجافػ ِػة وحػػدوِد َها
،وتتجمػػى قدرتُػػه ( أَ نػػا الػػتعانتِه بااللػػتعار ِ
ٗ
-المصدر نفله ٜ٘ :
062
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ي ليؿ اللهاد ،ظممات الموت ُ ،منى روحي ،ليؿ قمبي ي تتكرر ِفػي قصػا ِد بالػتمرٍار َوِالح ٍ
ػاح
ػيدة ومولػػيقاها المنلػ ِ
ػابة )ٔ ، ات المبتذلػةَ تخػ ّؿ ببنػػا ِ القصػ ِ َف هػػذ ِ المجػػاز َِف يفطػ َػف إِلػػى أ َّ
دوف أ ْ
َ ،
ػمات الحدا ِػة
ػؼ صػور بِيََّنهػا مػف أَهػـ ل ِ
َ َ يتناقض ما ما قػد ذكػر مػف قبػ ُؿ ِفػي المقدم ِػة ِ ،إ ْذ وص َ ُ
َعطت حكماً عاماً ِ -في البػد ِ - ابطهإ ،وم َّما يؤخ ُذ عمى الدر ِ
الة أََّنهَا أ ْ ِ
والتجديد ف بلً عف تر َ
ِ
ٍ
ظاهر ٍ
تناقض ير الت نا ،وهو ما أَوقعها ِفي مف ِ
ةملدىمالسرَّمب :
َّ تطورمالصورةمالفَ ِّي ّر
ػور وبيانِهػاػؼ دالل ِػة الص ِ الن ِاق ُد باالتجا ِ النفلي والليما ب ػػي األنا األعمػى ي ِفػي كش ِ يلتعيف َّ
ُ
الن ِاق ُد ِ
بحلب ما يرى َّ اب َوِا َّف ي األَنا األَعمى ي أَي لمطة المجتما هي التي ولَّ ْ
دت حرماناً لملََّّي ِ
ؾ البي ػةُ الم قمػةُػدة وكانػػت تمػ َػتعداد لحػػب امػ أرٍَة بعيػ ٍ
ػاس دا ػٍػـ باالل ِ عاطفػةٌ رقيقػةٌ حزينػةٌ ،وِاحلػ ٍ
ػالعجز فيمػػوذ بػػاالنطوا ِ ،ويم ػ زح
ػاف والتقاليػػد التػػي تتعػػب وجدانػػه وقمبػػه ،تعػػزز إِحلالػػه بػ ِ
بالحرمػ ٍ
ٖ
النقدي عند العرب وبحوث أُخرى ٕٔٛ :
ّ -اإلعجاز القرني َو لية التفكير
ٗ
-األَعماؿ الشعرية الكاممة بدر شاكر اللَّيَّاب ٖٚ / ٔ :
063
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ِ ِ ُ ِ
ػير
اب ،أَل َ
َّػي ُ حرمانه في حنينه المتواصؿ إِلى جلػد امػ أرَة [ ي وقػد أَص َ
ػبح الل َّ بالشكوى فيتبدى
ِ
الحرماف هذا الحنيف ،و حية لهذا الحرماف ِفي أَ مب قصا د )ٔ ،وقد ِ
كانت البي ةُ جز اً مف
يف ،فبل بالد ِ المبدع ،بِما أََّنه ابف بي ته ،فَتفرض عميه ما ييخ ُذ عمى ِ
عاتقه أَشبه َّ َصاب
ُ َ َ الذي أ َ
بداعي ػةُ كمػػا يػػرى ي فرويػػد ي ( مػػا هػػي ِإال
اإل َّ ػبلص منػػه ،إِ ِذ الكتابػ ُ
ػات ِ ؾ أَو الخػ َ يلػػتطياُ الفكػػا َ
ػدع
لمطة عمػى المب ِ ٍ بلبب ما يفر ُ ه المجتماُ مف ِ ٍ
مكبوتة )ٕ ، المذة وصورةٌ لر ٍ
بات لمبدأ ِِقناعٌ ِ
ػات ِ
نفلػػه ويعطينػػا ػدع يبػػوح ( بخمجػ ِ ػاؿ ،ومػػف هنػػا ُيػػرى أ َّينتجػػه مػػف أَعمػ ٍ ِ
َف المبػ َ ُ تُػػؤ ُر فػػي مػػا ُ
ػوف ال شػػعورياً ِفػػي ٖ َّ ِ
الداخميػػة أَو مخيمت ػه بعيػػدة المػػدى ) ،وهػػذا البػػو ُح يكػ ُ انطباع ػاً عػػف حقيقتِػػه
مباألَ ِ
تعميقػه عمػى مقط ِػا مػف قصػيدة ي اللػوؽ القػديـ ي بقولػه ( ِ جمياً ِفي
ي ّ يظهر التحمي ُؿ النفل ز
ُ
ػهد واقعػػي مجمػػوع بِ ػيَج از ِ متنػػا رة ،مت ػػافرة خمقهػػا انفعػػاؿ يعانيػػه
ػتحالت الصػػورةُ إِلػػى مشػ ٍ
ِ الػ
اب ،َّػي ِ
ػؽ عمػى الل َّ ػت الػذي يطب ُ ؽ أَو ػح مػدى الكب ِ ػاس اللػاب ِ
ػاطا ،ففػي االقتب ِ
ػض المق ِ ِ
داللة بع ِ
َ
ٕ
الفني ٖٔٗ :
-التف يؿ الجمالي درالة في ليكولوجية التذوؽ ّ
ِ
االعتداؿ والجنوف :ليوف لرمميوف ،ترجمة :ميادة نور الديف ،مجمة ال قافة األجنبية ،ع ٔ ، الفف القصصي بيف
-أُلموب كتابة ّ
ٖ
شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ٜٙ :؛ ويتكرر األَمر ذاته ما القصا د ي المخبر ي و ي مدينة اللندباد ي و ي رؤيا ِفي عاـ
-الصورة الفَنّية ِفي ِ ٙ
صدى لنفله ال ا رة ،وأَي َ اً ي يؼ لملة تحميؿ نفلية عمى قصا د ( َّاق ُد مف رؤية نفلية ،فهي كما يرى ً ٜٔ٘ٙي ،إِ ْذ يحممها الن ِ
األَلمحة واألطفاؿ والمومس العميا وحفار القبور ) ،ينظر :المصدر نفله ٜٜ :
064
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػدرس الم ػاميف ال نا يػة ِ الن ِاق ُد ق يةَ الت اد الذي ُبنيت عميها
يطرُح َّ
بعض القصػا د ،وي ُُ
ػموف النصػ ِ
ػوص ويبػ ّػي ُف ِفػػي دي ػواف ألػػاطير وقصػػيدة ي فجػػر اللػػبلـ يٕ ُ ،ػػـ يعػػرض َّ ِ
الناقػ ُػد م ػ َ ُ
النص ّػية التػي تُعنػى بال نا ي ِ
ػات ػات َّي في ػمف االتجاه ِ اد فيهما ،وبهذا يدخ ُؿ العم ُؿ النقد ز الت َ
ِ
تحميمه ص فقط ِفي مد َّ
الن َّ ال ّدَّي ِة ،والليما البنيوية ؛ ِألََّنه اعت َ
ػب عميه ػػا االتجاه ػػات ٍ ِ ِ
الد ارلػ ػةُ تعتم ػ ُػد ف ػػي تحميمهَ ػػا القص ػػا َد اتجاه ػػات متنوعػ ػةً ،لك ػػف يغم ػ ُ
عاشػهما المبػدعُ ونفلػيتُه مػف أَهػـ المػداميؾ التػي اتكػيت اللياقية ،فَكانت البي ةُ والتاري ُ المذا ِف َ َّ
هـمتمؾمالرؤىماليقدرَّةمفريممرأت م :م
مالبحثممأَ َّ
ُ وسرعرض
ُ وقامت عميها الدرالةُ ،
ػالـ ػيدة أُنشػ ِ
ػودة المطػ ِػر بِيََّنهػػا ( قصػػيدةٌ ليالػ َّػيةٌ منحػػازةٌ أَصػبلً إِلػػى عػ ٍ الن ِاقػ ُػد عمػػى قصػ ِ
ػؽ َّ
يعمػ ُ
ػؤس والجػػوِع ،وِفػػي هػػذا الجػػوِع تكمػ ُػف مػػادةُ ال ػػو ِرة وأَر ػػيتُهَا ،ومػػف هنػػا فَ ػِإ َّف
والػ ٍػا ،كبيػ ِػر البػ ِ
َف القصػػيدةَ َبيػ ِػة وا ت اربػػه )ٖ ،فالناقػ ُػد يػػرى بِػي َّ اب ِفػػي قصػػيدتِه هػػذا مػرادؼ ِ
لنفلػػه األ َّ اللػ َّػي ِ
ػاز َّ
انحيػ َ
ػؼ عػف زوايػا أُخػرى ِفػييدمج ما هذا التعمي ِػؿ شػي اً مػف التػاري ِ ليكش َ
ُ
الش ِ
اع ِر َّ ،
لكنه لنفس َّ
مرةٌ ِ
الدة األُنشػ ِ
ػودة ، بنيػ ِػة الػ َّػنص ،هػػذ الزوايػػا ذات عبلقػ ٍػة وطيػػدة بالو ػ ِػا التػػاريخي الػػذي يحػػيطُ بػو ِ
ٍ
وتركيز بالذات ،صور ذات تك ٍ
يؼ ِ ِ
القصيدة فيقو ُؿ ( إِ َّف الصور التي جا بِها اللََّّياب ِفي هذ ِ
ُ َ َ َ
ػات لهمػػا ِفػػي واقػ ِػا الع ػ ار ِ
ؽ نػػذاؾ وقصػػيدة ي أُنشػػودة المطػػر ي مػػف اف إِلػػى المرادفػ ِ
ػامميف يشػػير ِ
شػ ِ
ٔ
-النقد الحديث َواألَدب المقارف ٕٛ :
-ينظر :الصورة الفَنّية ِفي ِ
شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ٜٚ – ٜٙ : ٕ
ٖ
-المصدر نفله ٜٚ :
065
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػيح ك يػ ٍػر مػػف ػور كبيػ ٌػر ِفػػي الد ارلػ ِػة فقػػد اعتُمػ ْ
ػدت لتو ػ ِ ػاف لهػػا ح ػ ٌ َّ
جتماعيػػة كػ َ البي ػػة اال
ؾ القصػا ِد التػي ُعولجػت مػف هػذا الجانػب ( اع ُر ِفي قصا ِد ،ومػف تمػ َ الش ِ
الصور التي وظفها َّ ِ
ٕ
-النقد الحديث َواألَدب المقارف ٖٕ :
ٖ
-األَعماؿ الشعرية الكاممة بدر شاكر اللَّيَّاب ٕ٘٘ / ٔ :
-الصورة الفَنّية ِفي ِ
شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ٔٓٓ : ٗ
066
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
االجتماعي ) عمى ِ
لبيؿ التم يػؿ :ي المػومس العميػا ي و ي األَلػمحة واألَطفػاؿ ي و ي المخبػر ي
ٔ
و ي حفار القبور ي وي حدا ؽ وفيقة ي
الن ِاق ُػد باأللػطورِة
ػتعيف َّ
أف يل َ األلطورةُ لها ح ور مميز ِفي ال َّػنص الل َّ
َّػيابي ،فػبل اربػة ْ
لفهـ قصيدة ي المليح بعػد الصػمب ي ،فالصػورة ِفيهػا ظمػت مترابطػة بف ِػؿ بنػا القص ِ
ػيدة عمػى ِ
ٕ
اب التعماالً جميبلً موحياً مبتعداً عف الغنا َّي ِة المباشرة
األلطو ِرة ،التي التعممها اللََّّي ُ
ويقؼ عندها البحث متلا بلً : ِ
المبلحظات عمى ما طرحتْه الدرالةُ ، بلحظُ بعض
ُ ُي َ
ػيعت ػكمية التػي
( -تبدو قصا د ي المعبد الغريؽ ي قميمة الشػوا ب والعيػوب الش ّ
معظـ شعر األَخير )ٖ ،يا تُرى ما هي القصا د التػي كانػت ك يػرة العيػوب والشػوا ب
ػباب ِ
اإلخفػا ِ
ؽ َّ ِ أَلػيس حريػاً بالد ارل ِ
النقديػة أَف تُب ّػي َف أَل َ ػات وما تمػؾ الشػوا ب أَو العيػوب
تشخصهما
َ النجاح لدى الشع ار ِ ،بعد أَف
ِ و
ػالؼ الد ارلػةُ مػا طرحتػه ِفػي المقدم ِػة منهػا ِ ،إ ْذ تػرى ( كػاف لػعي
ِ -فػي الخت ِػاـ تخ ُ
اللػ َّػياب الػػدؤوب ،عبػػر صػػور الشػػعرية األَخػػاذة ،وعبػػر مفرداتػػه البلػػيطة اللػػهمة )ٗ ،
َّ
ػاع َر خا ػػا ِفػػي مفرداتػػه إِلػػى لػػمطة الت ػراث
الشػ ِ ِفػػي حػػيف تػػرى الد ارل ػةُ ِفػػي البػػد ِ بِ ػي َّ
َف َّ
اللػ َّػي ُ
اب وبقيػػت تمػػؾ المفػػردات مبلزمػػة لػػه ِفػػي أَقػػوى قصػػا د ،ػػـ ت ػ ُ
ػيؼ ( لقػػد ظػ َّػؿ َّ
يلتخدـ المفظة الميتة المحنطة م ؿ ي األَبيػد ،الربػد ،الػدمف ،يمػة ،المحػود ،الر ػاـ
ُ
٘
المتَمقي العادي ،
،الجو از ) ،ومف ََّـ فميلت هذ األَلفاظُ لهمةٌ أَو يليرة الفهـ عمى ُ
ٍ
ظاهر ٍ
تناقض َف الدرالةَ وقعت ِفي
وعميه فَيبدو أ َّ
اب ف ػبلً عػف تنػوِع لياتِهػا َّػي ِ ِ
ػالعموـ فقػد شػممت ك يػ اًر مػف قصػا د الل َّ تنماز ب
تبقى الدرالة ُ
ِفػػي معالجتهػػا لمقصػػا ِد المدرولػ ِػة ،وت ػػمنت الد ارل ػةُ التنظيػػر لمصػػو ِرة الفَنّيػػة ،والد ارل ػةُ ُكمزهػػا
الفنّية ِفي ِ
شعر بدر شاكر اللَّيَّاب :صفحات تحميؿ القصا د عمى التوالي ٔٓٔ ، ٜٜ ، ٜٛ : -ينظر :الصورة َ
ٔ
ٕ
-ينظر :المصدر نفله ٔٓٓ :
ٖ
-المصدر نفله ٔٓٔ :
ٗ
-المصدر نفله ٕٔٓ :
٘
-المصدر نفله ٜ٘ :
067
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
اعية ،لػوا الشػعرَّية منهػا أَو الن رَّيػة ، بد ّ النصوص ِ
اإل َ ِ يع زد الخيا ُؿ مصد اًر ر يلاً ِفي بنا ِ
ُ
اإلبػ َػداع مرافقػاً صػػاحبه ،وقػػد ُعػ َّػد الخيػػا ُؿ ألالػاً ِفػػي ػاف ِؽ أَولػػا كػ َ وكممػػا كػػاف منفتحػاً عمػػى أُفػ ٍ
ية ،ػاؿ وأَ ػر ِفػػي المغػ ِػة الشػػعر ِ
ػاف جودتػػه تبػػدأُ الد ارلػةُ بِإشػارٍة إِلػػى الخيػ ِ تش ِ
ػكيؿ الػ َّػنص الفَنػػي وبي ِ
ؽ خيالِهـ ،وهػذا ال
اتلاع أُف ِ
ِ ؾ بمدى
اع ،وذل َ بد ِ المبدعيف مف االرتقا ِ ِفي لمّـ ِ
اإل َ َ وكيؼ ُيمك ُف
َ
ػود أَو ِ
بالخياؿ يصػور ويرلػـ مػا هػو موج ٌ اقا ،بؿ العكس ؛ ِألََّنهمبتعد عف الو ِ
ٌ يعني أ َّ
َف الخيا َؿ
ػب ِفيػػه ػيس محاكػػاةً لمطبيعػ ِػة َوِاَّن َمػػا هػػو خمػ ٌ
ػؽ َوِابػػداعٌ ،تمعػ ُ ػعر لػ َ
ِ
ممكػ ُػف الوجػػود فػػي الواقػ ِػا فػ ػػ( الشػ ُ
عمؿ شعري أَو ن ػري ،لػوا ٌ ص َّػوَر نتاج أَي ٍ الخياؿ ِفي إِ ِ
ِ المخيمة دو اًر هاماً )ٕ فبل محيص مف
ِ
بالخياؿ اقا أَـ ال ،فهو يبقى متصبلً الو َ
ِ
لمقصيدة المعاصرِة ٕٔٚ : ِ -في ِ
النقد التحميمي ٔ
ٕ
النقدية درالة وتطبيؽ ٗٚ :
ّ -المذاهب
القصيدة المبل كي ِ
َّة :د عميا لعدي ،مجمة األَقبلـ ،ع ٔ ٕٓٓٛ ،ـ ٔٛ – ٔٚ : ِ -ينظر :البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٖ
068
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػؽ بمفهػ ِ
ػوـ ػيؼ إِلػػى خطابِهػػا الشػػعري ( بنػػى لػػردية حققػػت شػػيوعاً يػػر مػ ٍ
ػيلوؼ فيمػػا يتعمػ ُ َف تُ ػ َ
ُ أْ
ٍ
وشخصيات بالقدر الذي يلتوعب مبلحقة الجز يات مف ٍ
حدث ِ ِ
القصيدة وتبلحقها وتوالدها ِ
طوؿ
ُ
خفي ٍػة تهمػؿ ػاف بعػد أَف يتعالقػا بص ٍ
ػبلت َّ ْ ِفي بنػا ٍ معمػاري وا ػح المعػالـ لعنصػري الزم ِ
ػاف والمك ِ
ِ ٔ
ػير الد ارل ػةُ إِلػػى اللػػرِد وتجع ػ ُؿ منػػه مػػدخبلً لهػػا ِ ،إ ْذ اعتمػػدت
زوا ػ َػدها يػػر ال ػػرورية ) ،تشػ ُ
ػت ك يػ اًر مػف تحميبلتِهػا
ػاع ِرة َ ،ودعم ْالش ِ ػردية ِفػي نت ِ
ػاج َّ ػاف بعػض البنػى الل َّاعتماداً كبي اًر عمى بي ِ
اللياقية ،مؤكدةً أَو مؤيدةً ما تذهب إِليه ِفي عممِهَا
َّ ِ
ببعض الرؤى
اد م
(م"مأُيمهُم"موحشرج ٌةموديوعموسو ُم
ماليطعوف م
ُم اختمجمالجسـ
ُ مالدـمو
ايبجس ُ
و َ
رهمالطرف م
ُم ش ِ
شمف و َّ
الش ْعُرماليتيوجمم ّم
"مأيمهُم"مولـمرسي ْعهممإََِّّل َّ
مجال ُدم) 3م َ
دالالت ،والل ػػيما األَح ػػداث وم ػػا ِف ػػي
ٍ ػطر م ػػف الن ِاق ػػدةُ ِف ػػي بي ػ ِ
ػاف م ػػا ت ػػمنته األَل ػ ُ ػوجز َّ
تػ ُ
ػداث ِفػػي
ػاف ػػمناً ،بِيََّنهَػػا ابنػػة الريػػؼ ،أَو جػػرت األَحػ ُ
ػير إِلػػى المكػ ِ ِ
المشػػهد مػػف حركػػة ،وتشػ ُ
ِ
ؽ االجتمػػاعي ِفػػي
دور اللػػيا ِ ِ ِ ِ
القريػػة ؛ لقولهَػػا :ي والشػػعرماليتيػػوجممشػػشمفرػػهمالطػػرف ي ويػيَتي ُ
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٔٛ : ِ ٔ -البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي
ٕ -المصدر نفله ٜٔ :
ٖ
-نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ٖٔٓ / ٕ :
071
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػاة قتمُهػػا عنػػد ارتباطهػػا إِ ػػا ِة الػ َّػنص ،فااللػػتغا ةُ كانػػت ِفػػي القريػ ِػة التػػي يح ػ زؿ ِفيهػػا ألَهػ ِػؿ الفتػ ِ
َ
ػطر الش ػػعرَّيةَ الم ػػذكورةَ ل ػػـ تص ػػرْح بِػ ػي َّ
َف بعبلق ػ ٍػة عاطفي ػ ٍػة م ػػا ش ػ ٍ
ػاب م ػػأ ،يب ػػدو لمق ػػار ِ
ئ أ َّ
َف األَل ػ َ
مفردات الريػؼ -لػوى الطػيف - ِ يؼ ،بؿ َحتَّى تحمؿ إِشارةً إِلى الر ِ
ْ الملتغي ةَ ابنة ريؼ ،ولـ
ا بػػة عػػف األَلػػطر ،ف ػبلً عػػف عػػدـ وجػػود إِشػػار ٍ
ات ِإلػػى أ َّ
َف هػػذ الملػػتغي ةَ لػػديها عبلقػػات
َّ
عاطفية ما شخص
التراتبماألَحداث :وهو كيفية أَو لية ترتيب األَحداث داخؿ َّ
النص ،لذا تدرس االلػتباؽ
الش ِ
اعرةُ : قصيدة ي خصاـ ي التي تقوؿ ِفيها َّ
ِ وااللترجاع ،فم بلً عف
َ
الشىميعمالذكررمتم م زيمفمالصفَ ِ
مءميضىموتَ
ْ "م ُ َ
وهمميحفميختصيمف م
ْم
َّلمبسيمتم م
ْ مزيمفمالص ار ِعمفالملطْؼمو
وجمءَ ُ
َّلمدفقةميفمحيمفم م
ْ و
ممالوئمـْ م
م ِ
ميختصيمفمدفيّ وهمميحف
ُ
وراءمالتوترمِف مقعرمأَلفمظيممالبمردةم م
ولـميُبؽِمكأسمًموَّلمييهالًملمغراـْم م
ٕ
ولـميُبؽِممشّمًمألَحالييممالسمهدة ي
ػترجاع قبمػي ألَحػداث
ٍ اعرةَ ( ِفي إِط ِ
ػار تركيػز ال ػو عمػى ال الش ِ
الن ِاقدةُ بقولِها :إِ َّف َّ
تعمؽ َّ
ُ
القص جا ت قصيدة ي خصاـ ي الترجاعاً لزمف الصفا الذي م ػى وتبلشػى ّ وقعت قبؿ بداية
ػيف ما ػيةمكو ٌف مف لحظت ِ ص َّ صدر حا ر الخصاـ )ٖ ،فَ َّ
الن ز ِ ما الذكر ِ
يات بعد أَف ج َـ عمى
وحا ػرة ،الفعػػؿ ي م ػػى ي يخبػ ُػر عػػف اآلنيػػة ،بػػذهاب ذلػػؾ الػػزمف الجميػػؿ ،واألَلفػػاظ ي فػػبل
لطؼ ي و ي حناف ي و ي الو اـ ي توحي بخفا إِلى ذلؾ الزمف الغابر ،وخمو الحا ر منها
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٜٔ : ِ -ينظر :البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٔ
ٕ
-نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ٜٔٙ / ٕ :
ِ ِ
القصيدة المبل كيَّة ٕٓ : -البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٖ
070
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
الن ِاقػػدةُ
ػخاص ُكمزهَػػا ِفيػػه ،وتقلػ ُػمه َّ
ِ ػداث األَشػ ال بػ َّػد لؤلَحػ ِ
ػداث مػػف مكػ ٍ
ػاف ،وهػػو مػػا تقػػاُ أَحػ ُ ُ
ٔ
اقعي واألليؼ والمعادي والعا ـ والمكاف الذي لـ يكتشؼ بعد ،وتيخ ُذ قصيدةً
عمى :المكاف الو ّ
وتبيف ِفيهَا المكاف وعبلقته بالعنواف الذي تجترحه
ُ
اليكمفمالواقع ّم :وهو المكاف الذي له وجود ِفي أَرض الواقا ،أَو له م يؿ عمػى الواقػا ،
جعمت مفردات المكاف مشخصات لها صفات تزيد مف قلوة المحيط االجتمػاعي )ٖ ،فالتحميػؿ
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٕٚ – ٕٖ : ِ -ينظر :البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٔ
ٕ
-نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ٘ٔ – ٘ٓ / ٕ :
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٕٗ : ِ -البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٖ
071
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
-إشكاليات التمقي في الشعر العربي الحديث – مف عاـ ِٕ٘ ٜٔإلى نهايات القرف العشريف ٚٔ : ٔ
072
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
اليكػػمفمالعػػمئـ :وهػػو مكػػاف يػػر محػػدد المعػػالـ ،يش ػوبه الغمػػوض ،بعيػػد عػػف مبلمػػح
ٙ الش ِ
اعرِة ي دكاف الق ار يف الصغيرة ي الواقا٘ ،ومنه قصيدة َّ
المنطقػػي أَو المنهجػػي ِفػػي التقلػػيمات المعتمػػدة ِفػػي الد ارلػ ِػة ،ف ػبلً عػػف أََّنهَػػا لػػـ تػػذكر تعريف ػاً
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٕٙ : ِ -ينظر :البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٔ
ٕ
-ينظر :المصدر نفله ٕٙ :
ٖ
-تطور الشعر العربي الحديث بمنطقة الخميج ٕٔٙ :
-نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ٙٛ / ٕ :وفي الديواف الـ القصيدة ي إِلى أُختي لها ي ٗ
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٕٚ – ٕٙ : ِ -ينظر :البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٘
ٙ
-نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ٕٗٓ / ٕ :
073
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػص بمػ ٍ
ػدلوؿ محػػدداً لمػػا طرحتػػه مػػف تقلػػيمات ،فالمكػػاف العػػا ـ أَو المكػػاف الػػذي يكتشػػؼ لػػـ ُيخػ ّ
ممػ ػا يحل ػػب ؾ ل ػػـ تت ػ ِ
ػمف الد ارلػ ػةُ تعريفػ ػاً مح ػػدداً ودقيقػ ػاً له ػػذ المص ػػطمحات َو ّ مع ػػيف ،ك ػػذل َ
الة أََّنهَا لـ تقتصر عمى التقليـ فقط َوِاَّن َمػا هنػاؾ تحميػؿ وتعميػؿ وتو ػيح لمػا تػذهب إِليػه ، لمدر ِ
ِ
لتيكيد الفهـ وتبيانه باالتجاهات األُخرى وِاج ار اتِهَا
ِ َوُرَّب َما التعانت
ومف البنى اللردية األخرى بيرةمالييظور :
نظر صاحبها ،إِ ْذ المبدعُ يعالج ية أَو شعور ٍ
ية تحم ُؿ وجهةَ ِ رؤية فكر ٍ
اإلب َداعُ مف ٍ
ال يخمو ِ
ِ
بحلب ما ي ار ،وعميه فَ ػػ( الخطاب الشػعري قػوؿ موقػا بال ػرورِة يشػتغؿ عمػى مو وعاً معيناً
ػدر الػػذي يلػػتوعب ِفيػػه األَحػػداث ِفػػي شػػكمِها الخػػاـ ليعر ػػها بظػ ِ
ػبلؿ وجهػػة نظػػر مبدعػػه ،بالقػ ِ
َدبيػػة
ػب تمػػرر تحػػت الجماليػػات األ ّ لذاتي ػة التػػي تحػػدد المنظػػور )ٔ ،ففػػي األَعػػـ األَ مػ ِ
مبدعػػه ا ّ
الن ِاقػدةُ ب ػػي بنيػة
َفكار هي ما اصطمحت عميػه َّق ايا فكرية وأيديولوجية يتبناها المبدعُ ،وهذ األ ُ
بعمـ اللرد بػػي وجهة النظر ي المنظور ي ،وليس ما يعرؼ ِ
ػور ِفػي ملػتوا األيػديولوجي ،المنظػور ِفػي ملػتوا المنظور عمػى ( المنظ َِ الن ِاقدةُ
تقلـ َّ
ـ ُ
التعبيػػري ،المنظػػور عػػيف الكػػامي ار )ٕ ،يبػػدو أف التقلػػيـ يػػر دقيػػؽ بِ َمػػا يكفػػي ،فَُرَّب َمػػا تتػػداخؿ
هذ التقليمات بِبع ِ ها ِفي القصا د
الن ِاقػدةُ أََّنػه ال يمك ُػف الفصػ ُؿ بػيف الػذات المبدعػة ِ
الييظورمف ميستواهماألَردرولوج :ترى َّ
الشػ ِ
ػاعرِة ،ومػػف ذلػػؾ قصػػيدتها ي ػداع لػػدى َّ
ئلبػ ِ ػداعها ،فَقػػد كانػ ِ
ػت األَيديولوجيػػة محركػاً ر يلػاً ل ِ وِابػ ِ
َ
ػمت إِلػػى حػػد التنػ ِ
ػاقض ،بػػؿ ػيات ،والتػػي وصػ ْ ػار ي التػػي تت ػػمف التنػػوع ِفػػي الشخصػ ِ ل ػبلً لمعػ ِ
ُ
ويظهر ذلؾ ِفي قولِها -:
ُ ، ِٖ
ُبنيت القصيدةُ عمى الت اد
اليمسم م
مورمقىم ْ ورعود َّ
مالجال ُدمالوحش ُّ َ ُ (ي
ْيممالعمرم" م
ْ "مالعمرم"م-موريسحميدرتهم–م َّ
"ميزق ُ
قصيدة المبل كي ِ
َّة ٕٚ : ِ -البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ال ٔ
ٕ
-المصدر نفله ٕٛ :
ٖ
-ينظر :المصدر نفله ٕٛ :
074
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
م،مبرضمالسيعةمأَحر ْارم" م
ُّم "مورجعيممفضالء
ً
مالكمسم؟م" م َرف
مالخيرم؟موأ َ َرف ِ
مالحميةم،مأ َ "مرممرب
َّ
ْ ُ
َيفمسم" م ِ
مالكسمىمالعمطرةَماأل ْ
"ميمدمالغمير َة ْ
موبمألقدارم"م) 1م
ْ "مأَفديممر َيرهممبملقُر ِ
آف
ػح الداللػػة ،فهػػو يحمػ ُؿ خطاب ػاً أيػػديولوجياً مناص ػ اًر لممػرِأة ،ويبػ ّػي ُف اال ػػطهاد
ص وا ػ ُ الػ َّػن ز
ِ ِ
المتغمغػػؿ فػػي شخصػػية الرجػػاؿ ،بػػؿ َحتَّػػى بنيػػة القصػػيدة تت ػ ُ
ػمف ػيبها ،والتنػػاقض ُ الػػذي يصػ ُ
ػاف ،ف ػػاألَوؿ معش ػػش ِفي ػػه الط ػػيف ،واآلخ ػػر ال ػػذي يرت ػػاد األَخ الج ػ َّػبلد حاف ػػؿ
تناق ػ ػاً ِف ػػي المك ػ ِ
بالحركػػة مػػف نػػا وخمػػر ،واألَوؿ يم ػػؿ البي ػػة القرويػػة المحافظػػة ،إِ ْذ يقتػػؿ األَخ أُختػػه حفاظػاً
ِ
ػحت الد ارلػةُ أَو ٕ
وبعدها يرتاد الحانة المكاف اآلخر الذي ييوي له ويحت نه
عمى لمعته َ ،
دية ،ف بلً عف االلتعانة
ص ،ما بياف ال نا ية ال ّ الفكر األيديولوجي الذي تمحور حوله َّ
الن ّ
النصاح بعض المزايا المطروحة ِفي َّ
باالجتماع ِإلي ِ
ِ
الييظػ ِ
ػورمف ػ ميسػػتواهمالتعبرػػريم :وهػػو إِعطػػا الشخصػػيات خصوصػػية تعبيرَّي ػة َّ
ذاتي ػة ،
عمػا يػ ار مبل مػاً ،بعػد لممبدع ،فَ ُكػ زؿ ش ٍ
ػخص يعب ُػر َّ ِ تكوف مختمفة عف الفكر األَيديولوجي ُ َوُرَّب َما
ػاف ظهػػور هػػذ التقنيػػة ِفػػي ِ ٍ
أَف يتخمػػى المبػػدعُ عػػف شػػي مػػف لػػمطته عمػػى الشخصػػيات َ ،وقػػد كػ َ
ٖ
ِ
الشعر الرو ِ
اية ـ انتقؿ إِلى
ػاعرةَ قػػد ( ركػػزت عمػػى المغػػايرة األَيديولوجيػػة ِفػػي التعبيػ ِػر ،فطرحػػت
الشػ ِ
َف َّ
وتػػرى الد ارلػةُ أ َّ
بع ػػض تجاربه ػػا وج ػػوداً مركبػ ػاً حل ػػبما يقت ػػيه اله ػػدؼ )ٗ ،وتيخ ػػذ الد ارلػ ػةُ قص ػػيدة ي الراقص ػػة
المذبوحة ي م االً لهذا النمط مف المنظور ،ومنها :
ماليعمج م
ِم مذبح
َ َّ
"ميي ٌةمأَفمتُذبح
َّ
يي ٌةمأَفمتُطعي مروحمًموقمبمًم م
ٔ
-نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ٖٔٓ / ٕ :
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٕٛ : ِ -ينظر :البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٕ
ٖ
-ينظر :المصدر نفله ٕٜ – ٕٕ :
ٗ
-المصدر نفله ٕٜ :
075
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
وجيوفمرممضحمرممأَفمتثوريم م
ٌ
ِم
ىمالعبرد موجيوفمغضبةماألَسر
ٌ
ِم
مسعرد م مرقصةمييتَ ٍّف
ُ ارقص
وابسي ِ
مف مغبطةمالعبدماأل ِ
َجررم" 1م
ػةس لتحميػ ِػؿ الػ َّػنص ،لتقػػوؿ ( :إِ َّف ػػورةَ الراقصػ ِػة
فتمجػيُ الد ارلػةُ إِلػػى الواقػ ِػا ومػػا ِفيػػه مػػف مػ ٍ
لكنهَا ورة منكلرة بالتمفػت إِلػى ماهيػة الواقػا فهػي َحتَّػى ِفػي ورةٌ نفلية ال تتخطى لجف الجلد َّ
ػوؼ عػػامبلً مرافقػاً لمػ ِ
ػنفس ي وهكػػذا جػػا َ الخػ ُ ػي تر ػ ُ كالعبيػػد لنعمػ ِػة األَلػػياد [ ِ
حوارهػػا النفلػ ّ
ػار تهكمػي )ٕ ُ ،يبلحػظُ أ َّ
َف الد ارلػةَ قػد َحتَّى ِفي خموتها ليخرج المنمػوج ار ػخاً َوِاف جػا ِفػي إِط ٍ
اعتمدت ِفي تحميمهػا عمػى االتجػا ِ النفلػي والواقػا لػه لملػات ِفػي التحمي ِػؿ ،ف ػبلً عػف االتجػا
ػاح أَك ػػر وفهػٍػـ أَعمػػؽ لممي ػزات
البنيػػوي الػػذي ين ػػوي ي عمػػـ اللػػرد ي تحػػت رايتػػه ،وذلػػؾ ِإلي ػ ٍ
ٔ
-نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ٜٓ / ٕ :
القصيدة المبل كي ِ
َّة ٕٜ : ِ -البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٕ
076
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ويػػة
ػػرورات نفلػ ّػية وحدا ّ ػاعرةُ هػػذ التقنيػػة ِفػػي بعػ ِ
ػض نتا ِجهَػػا وقػػد ( جػػا ت متشػػاكمة مػػا الشػ ِ
َّ
يدرلػػها االتجػػا
ُ ػردية ػػذت مجرياتهػػا ِفػػي قصػػا ِد َها )ٕ ،فعمػػى الػػر ـ مػػف أ َّ
َف هػػذ التقنيػػة اللػ َّ
لنفلي ِة
َّ َّ
الذاتية هي صورة تلتعيف باالتجا ِ النفلي لتبيف أَف هذ الرؤية ُ البنيوي ِ ،إ َّال أ َّ
َف الدرالةَ ّ
المبدعػػة ،وفػػي الم ػػاؿ الػػذي تدرلػػه وهػػو قصػػيدة ي المػػا والبػػارود ي تمج ػيُ إِلػػى الت ػاري ِ ؛ ِأل َّ
َف
ص ذو عبلقػ ٍػة و يقػػة بالحاد ػػة التاريخيػػة ،ف ػبلً عػػف عبلقتػػه بػػالموروث الػػديني ،وهػػذا لػػـ
الػ َّػن َّ
ٖ
تغفمه الدرالة
البنػػى ِ ػات اللػ َّ ِ
ػات االتجاهػ ِ
ػدت الد ارل ػةُ ك ي ػ اًر مػػف ليػ ِ
اعتمػ ِ
ػياقية ،ف ػبلً عػػف اتخاذ َهػػا مػػف ُ
اللردية مدماكاً ومحو اًر ر يلاً تقوـ عميه ،ولـ ِ
تعط الدرالةُ حكماً مف ي ِػر تعمي ٍػؿ أَو تو ػيح ، َّ
ُ
معيف ِ ،إ ْذ ُكػ ّؿ بنيػة مػف ُ
البنػى الل َّ
ػردية تيخػذ ٍ محددة ِفي َنص
ٍ وكذلؾ لـ ِ
تعط أَحكاماً عامةً ير
َّة ِ ٖٓ :إ َّف اللرد المو وعي هو الرؤية مف الخمؼ ،بحلب تقليمات ي القصيدة المبل كي ِ
ِ -البنى اللردية :الواقعية الشخصية ِفي ٔ
ٖ
-المصدر نفله ٖٓ :
077
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
المبحث الثالث
النقد الثقافي
ِ َمَّ َػػب ةِبػػؽ ػس ةَِّقػ ِػد ةِ قػػبل ػبف نِاػ ِ
ػبل ِفُِّػ ِ ػؼ ةِ قبلػ ِػا رب ػ َؿ ةِبػػرِِع ِل ػ باػ ِ ال ب ػ مد ػػف فِراػ ِ
ُ
ػبل ك اػرٌ ،رػدا بً ِدػدا بً ، ل عَّػ لِا ٌ ةَِّقد " -رد ُكفَِب ْ
صطلح ،ةِبؽ ة َِ ُؿ ُ " - ِ ةِ بَّ ف ةِ
اؼ ِ ِاس ِِّى ضرب ف ةِفكػرِةر ِةالتفػرِةر ِ ،الِّػا ب َِّد ُػف ِلػ دق ِػؿ ةَِّق ِػد ةِدداث عف فِر ٍ ُ ِ
ف ةِِال ِ
الدػظُ ف م
َف فاؽ علا َِِ ،ةمَّ َ ب ُا َ ٌ ةدد
اؼ ِ ٌ ِاس ِ ب فِر ٌ َ بل ةِف ة َدب ،فَ م ب ةِ قبلاُ ل
اف ِلػ اػػبداف ةِ ِرلػ ِػا َّ ِ ،ػػب علػػي ِّػػباؿ ِ
ػبةفالؼ ةِكفػ ِ
ػبب ِةِبػػبد َ
ٍ
دالالل عػ ّػد ً ،ةفلا ػاً بػ ِ ػػب
ػاـ ِةِ ِ ِ
ػباار ِةِ ِػبَّ اَّفقػ ُؿ ػِز ِةِفقبِا ِػد ِة َلك ِ
ػبر ِةِق ِ ػؽ ِ فػرةبطٌ ػف ةِر ِ ةِ ِ
بؿ فَمَّ ب ( َّ ػطٌ فِّ ٌ
ةَف ةِِّلِكابل )ٔ ِ ،ارى " ندـ كػِبر " ( ف م ِ ِافكب ُر عف طرا ٍ
َف ةِكل ػاَ َ ؽ ِ ةر ٍّ غار تاَّ بأف
ػذا ِػبً كتػػزٍِ ػػف دقػ ِػؿ ةِ قبل ِػا ة َبػ ِؿ ) َِ ،ةِفِراػ ُػفركا فت ػػة ِػ ِةِ ب ِ
ٕ
ػؼ ة َك ػ ُػر ُ َّبِّػػبا ِ ػػب ػػة ُ
ػبل ،كبِطبة ِػا ةِت ِ
ػبِز ،ةِفػ طط ِرػِةَّاف ِفِلا ٍ
َ
َّا ،ف ُة ٍ نِابل ةِ ا ِ
ُ قد ةِ مقَ ِبل ِِ ئِمَّ َب (
ة َِّّ ِ
ِ ٖ
ػلِؾ ) ِ ،علاػ لَبِ قبلػاُ ةِفدكـ بِبِِّ
ُ
ِ
ةِدبِِّب َِ ،فُ َب ِ ِ
علـ فبب ُ ب ُاِّ ّ ي بِبِب ةر ِج ِ ،ل
اف فتبِزِب . ِِاس بِب َ ِر ةِ ِ ِ ِ ِ
ِ ب ِّلطاٌ ُ ا َّاٌ علي فَلِبَِّب ِِّلِكابفَّب ةِ ةفلاا َ ،
ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ
ما ةِِرباا . ٚٗ : -ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ ٖ
ّ
981
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ةِطباِاػ ػا غا ػػر َّقط ػ ٍػة ع ػػف ةِ ُ فَلقػ ػ ِ ،ع ػػف قبلفػ ػ بِص ػػا ّ ةإلب ػ َػدةع بص ػػِرفِ ةِػ ػمَّص ِ
ػفج ِ قبلػ ِػا ةِ فقبػ ِػؿ َدباػػا ِ ػػب عالر ػاٌ ِطاػػد ب قبلػ ِػا ةِ ُ َّػ ِ
ػِص ة ّ الؾ ةَِّصػ ِ ِّػػف لكبً ِ .ع ال ػاُ ةِّػػف ِ
ػبل ػػف ةعاػ ِػا ِ ( ،فػػأف ِظااػاُ ةَِّقػ ِػد ةِ مقَػ ِ بد ّ َاضػبً ،لضػالً عػػف قبلػ ِػا ةِباِػ ِػا ةِ داطػ ِػا بِبِِ لاػ ِػا ِ
ةإل َ
َ ف َ
َّقد ةِ قبل ِػا ِكػذة بػِالطالؽ ،فَِ تػرد د ةرِّػف ب لؾ ةِ مقَ ِبل " ِِاِّل ِل ِ َّقد ةِ ِّف ِ كَِِّ َّظرااً ِل ِ
ٔ
ةِقرِ ِةط ٍ
ػبب ػب ) ي ِةِقبِؿ ّة ّ ؾ ةالِّفقببؿ ةِت بِار ّ ِ ،رصد ظِةِرِب ِفتلابف ب " ِ ،فَِّ بذِ َ
َدباػ ِػا الِّػػف ِ
الك َب َدباػػا فَِ غاػػر ة ّ
ػبل ة ّػبؿ ِةِ َّفتػ ِ ؾ ةِ فَلق ػ ببفتػ ِ
ػبا ة َع ػ ِ
ؾ ب ػ ٌِ ادػػر ُ ُ
،ل َّػػب َ
ػِس ةِق مػر ِ
ةِ ِ ،ال ِّػلطاَ ِ ػـ علػي ةااػبً رببِػبً ِلػ َّا ِ
ػِف ّ ِ
ؾ اك ُ ةَِِّصر ةِ دػر ُ
ُ ةِفابعؿ ِ ب ِِ ،ذة ِ
ِادرلُ ب عػف نةػر ٍ ٍ ةِِاِف ئِِي فتبِزا ِِ ،عالراٌ ِ اقاٌ ببِ ِ
ِ
ِاف َ ةطبب َ قبلا ،ل ِ ةِذي اِت
ِلفِضاح :ةَِّدِي ةِِرب ِ -ئمبػبف عص ِػر
ِ ةلؼ ةِمَّص ال ظبِر ِلا َِِّ ،أةذ بالً ٍ ِِِ ،
َّزِ َ
ػبرؼ ةإلِّ ِ
ػالـ ِات ُػدا ػػبا ةًر ِ ػب فِػ َ ػبش ربػ َؿ ِ ػبعر ع َػِر ِبػ ٍ
ػدِاف ػ الً -عَّػد ب اقػ فُر بافػبً ػف ةِب ِ
ةِف ِ
ابدث عػف فأِا ٍػؿ ِػذِؾ ِِ ،ػِ ػا ،لال اةطئ ةِ مب ِ
بع َر َِِ ،ةمَّ َ ب ببع ِل ةِل ِِف ِِ ،ب َ
ُ ُ ُ علا ةَِّدِا َ
ؾ فلدف ِ .ػذا ةِظػبِرُ فَِ ِػذة ِبصر ِقب َؿ ِ بببرً ِدِف فردد فَمَّ َ ٍ ٍ
ببعر ةِبال ذةفُ ف
ُ تبِا
كَّػ ةِػفةلص فَِّّبؽ ض رٌ ِّ ،فِطَّاٌ ِلػ ال ِعػ ةَِّدػِي ِِلػ قبلفِػ ِال ا ُ ٌ فقؼ ةلاَ
ةِدكـ ُ
ُ
ػل ةا ػ ِػا ة ََِّّ ػػب ِ
ؽ ػِر ِل ػ ةِِص ػ ِػر ةِِببِّ ػ فد ػ َ َّ ػػب بِّػ ػ ٍ
ِِا ِ ،ا كػ ُػف ئِدرةج ظ ػػبِر رِةاػػا ةِب ػ ِ
لض ُ قَِِّ ػبً فَي ِػػاس ػبف ةِ ػر ُ
ِ ِ ِ ِ
ةِ ض ػ رِ ةِ ُ فدك ػػا ل ػ نِابف ػػب ِ ،فاضػػال ـ ةِقػػداـ علػػي ةِ ُ دػػدث ِكػ َ
ؾ ة َِّّ ػػب ِ
ؽ ػؼ ِلق ػ مػر ِ
ةِ ع ػػف فلػ ػ َ ةعفببطاػ ػبً ،ب ػػؿ ِػ ػ ِّ ػػِغبف ِ .ػػف َػ ػ مـ ا ػػأف ةَِّق ػ ُػد ةِ مقَ ػ ِ
ػبل ِاكب ػ َ ُ
ػَّة لِػ ٍ
ػؼ لػػرٍد ػل ػػف صػ ِ ػبؽ ( ِاِّػ ْ
ؾ ة ََِّّػ ُ
لكاف َِ ،فل ػ َ ِ ِ
ػاف ِةِ ُ ِّػػف َةِ فدك ػػا ل ػ ال ِع ػ ةِ َّفتػ َ
ػِـ بض ػ ِ ِالفِ ػ ِل ػ َّباػػب ٍ ػبب باِػ ِػؿ ِّػػاطرِ َّ ػ ٍ ِ
ػِذج َقَػػبل ٍّ بػػب ؿ ،اقػ ُ
ِِكمَّ ػػب َّكبف ػاٌ ِل ػ ةِةطػ ِ
َ
ػؼ عَّ ػػب ِد ةرِّػػف ب ِفدلال ػػب ِباػػبف
ػبل ةِكبػ َ ػبؽ افبَّػػي ةَِّقػ ُػد ةِ مقَػ ِ ٕ
ؽ ) ِِ ،ػػذا ة ََِّّػ ُ ةِةط ِ
ػبب ِةَِِّّػ ِ
عاِب ب َِف ِ
َةطبرِب .
ةِّبل ةَِّقدا ِ
ما ةِِرباا :د ِّ .ار ةِةلاؿ ،تلا نلبؽ فَدباما ،ع ٖ – ٗ ٕٓٔٔ ،ـ . ٖٔ : -ةَِّقد ةِ قبل ِل ةِدر ِ ٕ
ّ
911
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػؼ َت َ بِِّابفِ ػب فَلكػب ةًر ِعاِبػبً َِرُبدػبً ال ا ك ُػف ةِفصػراح بِػ علَّػبً بِض ةَِّص ِ
ػِص ةل َ ُ فد ُؿ
ةِت َ بِِما ػ ِػا ةِ ُ رةِغ ػ ِػا ،ا ػػفـ رت ػػب ِرلضػ ػ ب ت لػ ػاً ِ َمَّ َ ػػب ئِ ْف ت ػ ْ
ػبِل ت ػ ػ ةًر فَِ عبراػ ػاً ػػف ة َرَِّ ػػا َ
ةِت َ ػبِِ ،
ِب َ ِل ببِ ِ
غار ِِةد فَِ فراث ،فَ م ب ِِ فقمَّ ْ ةِِدةِ ف ِ ِ درب
ُ ِفاصاالً َِ ،فُبف علا ب
ػِس َدفمػػي ِػػدى رةلضػػا ب ، ةل ػ الً ،عَّػػدِب ففػلػ ػ ُؿ ِل ػ ةَِّاػ ِ ةل ِةِ تػػبز ِِةةفاػػل ِرةِ ةالِّػػفِبر ِ
ػل فصػبح ػف طباِ ِػا ةِةطبب ِ
ػبل ػرِر ةِِر ِ
ِ ػب ة ُِِّ ِ
ػبط ِ ،ػة ػِؿ ِ ػب ِلػ فَغل ِ
صبَِّا طراؽ ةِقب ِ
ُ
ػذب ِ ةبِاػاََدباػاُ – ِالِّػػا ب ةِبػػِرماا َّ ػب -فُِّػػِغُ ربػػِ َؿ ةِكػ ِ بِت َ بِِماػاُ ة ّ
لػػال ِفػػرض علا ػػب .لَ َ
ػرِف ِفػدةِِِا ِداظػبً ِرِةاػاً ِ
ػش َت َ بِّاػبً لَفقمبلَػ ك ا ََف رُػد َـ ةِاُد ُ
ؾ فْؽ ِ ،ة َدِػي ػف ذِػ َ ِ
ةِِقؿ ِةِ َّط ِ
ػبف ةبػف عبػبس َ ػ الً فػب ةًز ِلاقاػ ةِ ُ فد ِ
ػرر ةِػذي ػبر ةِِا ِػا فَِ ةِ ِ
ػداف ( ،لقػد ك َ ػف ِرب ِػؿ فََّص ِ َدفمي
َّبد ةِبِر ةِدةعر ػـ اػدة ُؿ ِلػ ةِصػال ِ ِضِع لقد كبف ةبف عببس ُا ُ كبف
َ َ ُ ب َ ةِبِر ِتب
ُا ُ
ػرؽ َدب ئِمَّ َ ب ِػِ كػالـ ال اػدة ُؿ ِلػ ةِِقاػد ِ ِال اػل ر ِلا َػب ِكأَمَّػ فَبػبح ِلب ِ
ػبعر فَف اط َ َف ة َ فم ِادِؿ
ػِر ػب َِّّبف ةِِرب ئِِي فَف ارضي ػف ةِب ِ ةَلبؽ ةِِةِِّا دِف فدرج فَِ فأ ـ )ٔ ِِ ،ذة فَدى ِ
ببإل ِ َ
ةِت َ ِبِما ِػا ِ ػب ِلا َػب
ػبب ( َ ال ارضبا ف ِ
ةِقِؿ ةِاِ فَِ ف ةطبب ةِفدةِؿ ِةِفابِـ ِغارِػب بِّ ِ
ّ
اؼ َِ ُ بٍِا ،غار عل ) ِِ ،ذة لَػِال مف ( ةَِّق َػد ةِ قػبل م
ي ز ٍ ٍ ِ ٍ
ٕ
عبر ةطبب تبز ٍّ ُف دغدغا ِلةابؿ َ
ِ فااػ ُػد ِلا ػ فَع ػػب ُؿ ةِ قبلػ ِػا
ػةاص ئِةابرػػبل ةِ تف ػ ِػة ِعاِبِ ػ ِ .كػ َ
ػبف ةلػػط ِ ِ
ببعفببرِػػب ةِ َّبِّػػبا ِفبػ
ػبل ِلػ
ػدِر ةِػذي فلداػ ةِت بِا ُ ػبل ااػدةً ِلػ ِػذة ةِصػدد ِ ،الِّػا ب ِلػ ةِ ِ ابِاـ ةِ قبل ِػا ببِت بِا ِ
ؾ ةِ ِػػباار ةِِلاػػب ةِف ػ ةرفردف ػػب ا ػػِـ ةِ قبلػػا ةِ َّب ػػؽ كبػ ٍ
ػداؿ عػػف ِضػ ِػِ َب ِل ػ ةِِ ػ ِػؿ ةِاََّ ػ فل ػ َ
قبلا ِل ف ر ِ
ار كبؼ داؿ ةِ ِ ِ ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ( ئِِي
ُ ِباار ةِدضبرِ ةِصَّبعما ِا )ٖ َِ ،علا لقد ةفت
ةِت َ بِِماػػا " ةِف ػ ػػف فدفِ ػػب ٍ ٍ
ػل فَرَِّػػا ِِِّػػبِؿ ةبلاػػا َِ ،فَِػ ّػـ ِػػذا ةِداػػؿ ِػ ةِدالػػا " َ
فََِّّػ ِ
ػبر ب فدػ َ
ةِت َ بِِماػ ػ ػاُ ِبػ ػ ػاً ةبِا ػ ػػا ػ ػػف ٗ
ات ػ ػػري ف را ػ ػػر فَةط ػ ػػر ة ََِّّ ػ ػػب ِ
ؽ ِفَب ػ ػ ّػدِب فدك ػ ػ ػبً لاَّ ػ ػػب ) ،للاِّ ػ ػػل َ
ٔ
ةِقداـ باف ةالِّفقرةِ ِةِفأِاؼ . ٜٗ : -ةَِّقد ةِِرب
ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ
ما ةِِرباا . ٔٙٚ : ررةِ ِل ة ََِّّب ِ م ِ ٕ
-ةَِّقد ةِ قَبل ّ
ٖ
-ابفاح ةصطالداا تداد ِتـ صطلدبل ةِ قبلا ِةِ تف ة . ٕٕٜ :
ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ
ما ةِِرباا . ٚٚ : -ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ ٗ
ّ
919
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ؽ ةِ ُ ض ػ ِر " َُِ ،اِػػد ا ِ ػبً ػطلح علا ػ ةِػػػذة بِ ػ ػػ" ةَِِّّ ػ ِػفدكـ ةِةا ػ ِػػِ ػػب ةصػ َ ِػػذة ةِػ ُ
ّ
ِ ِ ِ
ؾ فََِّّػػبرَ َب ةِةبص ػاَ ةِف ػ ِ ػَف ةِ قبل ػاَ ف ل ػ ُ تِِرّا ػبً ِ ركزّا ػبً ل ػ ةَِّقػػد ةِ مقَػػبل ُ ،
ِاقصػ ُػد ب ػ ( ف م
ػذا ة َرَِّ ػ ِػا
اكا ِ ،فَِ ػػـ ِ ػ ِ
ػذا ةِ ا َّ ػ ِػا عب ػػر ةِفةاػ ػ ِرةِ فَرَِّ ػ ٍػا ِّػ ػ ٍ
َ
ػبؽ ا َّػ ػاٌ ِ ،ففِِّػ ػ ُؿ ِ ػ ِ
َ فََِّّ ػ ٌ
ةِبالغ م ةِ َت َ ػبِِ م ُاةبػئُ ػف فدفِػ ِ بػاِبً ِ ةِةطبب
َ ةِت َ بِِما ِا ،فَي ئِ مف ِ
َةطرَِب ِِ ل دعِةَّب رَّبعُ َ َِف ُ
ار ِ ذة ةِ ةبِِِ )ٗ ،ةِمَّ ِبر ُػد ةِ مقَ ِ فَدة َ فِِّا ٍ
ؽ ِف ر ٍ ةِت َ بِِمااُ ئِال ِ ِِ
ػبل ال ةِت َ بِماا َِِ ،اِّل َ
َ غار
نةر َ َ
ََّص ػ لدِّػػب ِِ ،ةمَّ ػػب ابدػ ُ ِ ػػب افرُك ػ ال ِع ػ ةِكبفػػب ِل ػ ػث ِل ػ
ػث ل ػ ةِالِع ػ ةِت ِػ ػ ّ َ َ ابدػ ُ
َّفج ِ ،ففِّػلؿ ِػذا ةِ قبلػاُ بصػِرٍ اِفَّق ب ةِ تف ةُ ةِ ُ ُ ِل تف ِة ،فَي ب ففرك ةِ قبلا ةِِب ا ةِف
عد . ِبةابِ فدل ف ٍ
َرَِّا ّ ٍ ِّراا
ػبدل َِّاػ ػاًػبل ِط ةرِ ػػؽ فبػ ػ ّكل ب ،لَأَص ػ ْ فػا ػػرل ِّ ػػارُ ةَِّق ػ ِػد بِ ػػد ب كبَّ ػػل فَُِّ ػػي ببِت بِما ػ ِ
بِدد ف فِِّلا ةَِّقػد ةِ مقَ ِ
ػبل ةل فدل ِذا ةِت بِِما ِا ( ِ مف ةَِّق َد ة دب م ِـ اكف ف بً ٍ ببِ ض ر ِ
ََ
ةؿ ةِ ػػدةؿ ِِّ ،ػ ػلةؿ ةؿ ةِػ ػمَّص ِِّ ،ػلةؿ ةِ ضػ ػ ر ب ػػداالً ع ػػف ِّػ ػل ِ ؽ ب ػػداالً ع ػػف ِّػ ػل ِ ،كِّ ػل ِ
ةؿ ةَِِّّػ ػ ِ
ةؿ ةَِّةبػ ِػا ةِ ُ بدعػ ِػا ِ ،افػػِج ذِػػؾ ِّػلةؿ عػػف دركػػا ةِفػػأ ار
ةالِّػػف الؾ ةِت ػػبِاري بػػداالً عػػف ِّػل ِ
ٔ
باف ةِارداما ِة دِتا :ت بؿ تبِّـ ف اف ،تلا ة َرالـ ،ع ٕ ٕٜٓٓ ،ـ . ٖٔٗ : -اَّظر َ :
ٕ
مص ة َدب ّ باف ةَِّظراا ِةِفطباؽ . ٕٕ : -فدلاؿ ةَِّ ّ
ٖ -ةَِّقد ةِاََّ ّ درةِّا َت َ ِبِاما ِلَّاا . ٔٓٔ :
،ض ف كفبب ( َّقد َقَ ِبل ّ فَـ َّقد -ئعالف ِل ةَِّقد ة َدب ّ ،ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ بداالً َّ تابً عَّ :د .عبد ة﵀ د د ةِػذة ٗ
فَدب ّ ) . ٖٓ :
911
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ةِت َ ػػبِِ ةِ لِِّّػػبف ،فـ َِّصػػِص فةػػرى ال فِفػػرؼ ب ػػب ةِ لِِّّػػا ، ِ
ةِاِلماػا ِِ ،ػػؿ ِػ ِلػمَّص َ
ؽ ةِ مقَ ِبلما ِا ةِِب ِا ةِفػ ال فِّػلـ َّ ػب
ِِكَّ ب ة ِب باف ب ِ ةِ ل ر لِالً ِِ ،ةِ بكلا ِألَِّّب ِ
لػاً ػػة ةَِّقػ ِػد ة َدبػ ،لبػ م َر ِ
َّصِصػ ب )ٔ ِ ،ػػذا ة َِّػػِلا بقاػػل ِ
ببةِصػ ب ِ َدفمػػي ةِ لِِّّػػا
بح َِةِِاػِب ةِ ِّػفِر
ِااضح ةِقُ َ
ُ ِ
ةفبئ ، ةَِّقد ةِ مقَ ِبل عف ِّبعدا ِاةِض غ بر ةِبدث عف ةِ ُ
ِ ِ
َِِّلا ُكل َب . ؾة ب عف فل َ ةَِّقد ةِ مقَبل م اتا ُ
ةِلػِاا ِ ،ذة لَِال مف َ
ّ ببِداؿ
ٔ
-عَّد ب اػدِ ةَِّقد ةِ قبل دبِا ف ةالرف بف ِلػرب :د د ةِدِرةَّ ،تلا ةِ ِرؼ ة َدب ّ ،ع ٕٓٓٙ ، ٜٗٔـ . ٕٖٖ :
ٕ
-ةَِّقد ةِ قبل فَّظا ةًر ِفطباقبً عبد ة﵀ ةِػذة فَّ ِذتبً :فد د دِِّف د بدي ،رِّبِا بتِّفار ،كلاا ةِفرباا ةبف ربد ،
تب ِا بػدةد ِ ٖٔٗٓ ،ػ ػ = ٕٜٓٓـ . ٔٙ :
911
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ؽ ةِ دػ ِ
ػاط ػبل ةِِّػػابر ما ِا ةِفػ فَُِّػػي ببِِّػػاب ِ
ػػف ةالفتبِػ ِ فََّفت ػػب )ٔ ِ ،ػػف َػ مـ اقفػػرب ةَِّقػ ُػد ةِ مقَػ ِ
ػبل ُ ََ
بِبِمَّص ِّبعا ِالدفِ ِ ،كف ِاس ُك ّؿ َّقد َقَ ِبل ّ بركِّ ةِ َّطلؽ ،لبِباِا ةِ داطا ِةِ ُ َّفتا ِ ػب
ؾ ،ئِ ْذ ئِ مف فَ ػػر ةِ ػمَّص ِل ػ ةِ ُ فَلق ػ ػرف ٌف ببِِضػ ِػة ةِِػ ِػبـ ةِػػذي ُ
اِاب ػ فلقا ػ ِ ،ػػب فَ ػ ٌػر ِل ػ ذِ ػ َ
ػِص ِفاِّػ ِ
ػارِب اِفَّقُ ػ ػػف قبلػ ٍػا فَِ داػ ٍػف فَِ ِّابِّػ ٍػا ،لَ ُكػػؿ ِػػذة ِ ػ عالر ػاٌ ِ اقػػا ِل ػ ّ
فقبػ ِػؿ ةَِّصػ ِ
( َف ةَِّقػ َػد ةِ مقَػ ِ
ػبل ّ َّقػػد مَّص ػ ّ ،اقػػِؿ ةِػػدكفِر عبػػد ة﵀ ةِػػػذة الك ب .ػػة ةِفأكاػ ِػد علػػي ف م
ِةِّػػف ِ
ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ لرع ف لرِع ةَِّقد ةَِّصِص ةِِبـ ِ ،ف َمـ ل ِ فَدد علِـ ةِلػا ِدقِؿ ة َِِّػَّماا
ػبل ّ بِ ُكػؿ فتلابفػ ِفَّ بطػ ِصػاػ بَّقد ة ََِّّبؽ ةِ ض رِ ةِفػ اَّطػِي علا ػب ةِةطػبب ةِ مقَ ِ ِ َِّ
قبرببفِ . اِّفِاف بِ َب ِل
ُ ؽ ئِتر ً
ةِ ِنِااً )ٕ ِ ،كمَّ افة ُذ ف ةِِّاب ِ
ؽ ػػب ، ػبدب ػػف ةالدعػػبِ بِأَمَّ ػ ِضػػِع ِغاػػر فػػأ ر بَِّّ ػ ٍ
ػػب دػػبِ َؿ صػ ُ ةِ ػمَّص ة َدب ػ
ّ
ِكف ابقي ََّص اد ُؿ قبلفَػ ِ قبلػاَ عص ِػرا ِِ ػذة لَ ػ ػػ( ِّابِّابً فَِ غارِ ب ،م
ّ اكِف َقَ ِبلمابً فَِ
َ َف
كأ ْ
ئف ةِقػرةِ َ ةِ مقَ ِبلماػاَ فَّظػ ُػر ئِػػي ةِػمَّص ة دبػ بِصػ ِػا " دةالً " علػػي ةِ قبلػ ِػا ِاِّػػف ُد رِفػ بدضػ ِ
ػِر م
ةِ دِِؿ لا ،لَبِمَّص بد قبلماا ،فةفزؿ ةِِّلِكابل ِةِ برِّبل ِ ،ةِ ابِاـ ةِدضبرّاا ةِِّبِد
ٍ ٍ
ػزدةد رةلِػػب
َِّ ػي ،اػ ُ ئمب ػبف عصػػر ةِ بػػدع ِةِِصػػِر ةِِّػػببقا ،ئِػػي ِػػػا رةِغػػا ال فِّػ ُ
ػفقر علػػي ً
قبلا ِة ِ
فدةد َِب دةةؿ ةِمَّص ة دب دِر ـ ل ة ببِ ِ بالل ِع ةِقبر ِ ةِ ِ ،اكِف الدف ِ ةِقر ِ
بفَِِّع م
ُ
ِ م ِ فأِاػ ِػؿ ةِ َِّػػي ِ ،م
دِرػاف ِ ة ِ ،ػػِ ةِػػذي ُا كَُّ ػ ُ ػػف فأِاػ ِػؿ ةِِالرػػا بػ َ
ػبل ِلقػػبر ِ
َف ِػػذة ةِػػِع ةِ قَػ ّ
ؽ دةةػػؿ ةِػمَّص ة َدبػ )ٖ ،ل ِرلػاُ ةِمَّ ِبرػ ِػد ِ قبلػ ِػا ةَِِّصػ ِػر دةةػػؿ ةِ قبلػ ِػا ِ ،كاااػ ِػا ةرفببطػ ببِِّػػاب ِ
ِاَّ ٍػا فَِ فأِا ٍػؿ ةػبص ِ ،ات ُػد ِػذة ةِفأِاػ ُؿ ةِقبػِ َؿ َّفج ِلمَّص فَ ٌر ٌـ ِل ل ِـ دالِ ٍػا ةِِصر ةِ ِِ
ػبِ ِغارِػػب ػػف ةِقضػػباب ةإلرصػ ِ
ؽ ِل ا َّػ ِػا ِ ِ
ػػف فََِّّػػب ٍ ػدركِف ةِ قبل ػاَ ةِ ُ َّفتػاَ ِ ػػب ِلا َػػب
ػذاف ُاػ
َ ِػػدى ةِػ َ
ةِ مقَ ِبلما ِا .
ػبل ة ُةػػرى ةِ َّػرِّػ ِػا ِلػ ةِػػذةكرِ ػذِر عػػف ةالفتبِ ِِػذة ةالفتػػباُ ػػف ةَِّقػ ِػد غاػر َّقطػ ِػة ةِتػ ِ
اِّفااد َف ِ فدِار اِّار ِ َ مف ( ف ُِّ ِ ٍ ِ ةَِّقدما ِا ،ل ِ
َ َّف ِذة ةَِّقد ف ْ ةَِابل ة اِّفِار َّ ب بِض ُ
ةِةلااػ ِا ةِفبراةماػ ِػا ِ ،ئضػػبلاً ِئِػػي
ّ ػِص ِد ةرِّػ ِػا
ػبِج ةِفدلاػ ِػؿ ةِ ِرلماػ ِػا ػػف ػ ِػؿ فأِاػػؿ ةَِّصػ ِ
ػػف َّػ ِ
ػبل ةَِّق ػػدي ِةِفدلا ػ ِػؿ ةِ لِِّّ ػػبف )ٔ ِ ،اِف ػ ُػد ك اػ ػ ةًر عل ػػي ةالفتبِ ػ ِ
ػبل ػؼ ةِ مقَ ػ ِ
ئِلبدفِػ ػ ػػف ةِ ِر ػ ِ
ػِص ِ ،ال ُاَِّػػي بت بِافِ َػب ةِلػِماػ ِػا ِ ػػف َِّػػب :فَي
ػػف ةَِّصػ ِ ػبِر
ػاس ب ػػب ِػػِ ظػ ٌ
ةِ تف ػ ِػة ِِ ،ػ َ
ػارِب ِفقرابِ ػػب ِل ُ فَلق ػ لػػال لػ َ
ػرؽ – ِػػدى ػبل ةَِّصػ ِ
ػِص ِفاِّػ ِ ػث عػػف ت بِاػ ِ
بِػػد ب فةلػػي عػػف ةِبدػ ِ
ِ
ةَِّقبطٖ -: رد ت َة ةِدكفُِر " ع بد ةِةطاب " ببدة ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ ِل
َّةبِابً .
ّ ةَِّظر ئِِي ِّفِةا ِِّ ،ةِ َ
كبف ِب بمابً فَـ ِ ٖ – درةِّاُ ةِمَّص َ
دِف
ِ
ةَِّقبد ِرد ففقلص ِ ،كَّ ب ِ ةِ ببدة ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ِ ،رد فطِؿ ِدى بِض
ِذا فَِـ فُِّس ِ
-اَّظر ِ :ل ة َدب ةِدداث َِّقدا عرض ِفِ اؽ ِفطباؽ . ٖٖٓ : ٖ
مص ِطِؽ ةِِّلطا :عبد ةِِزاز ئِبرةِاـ ،ع ٖ ٕٓٓٛ ،ـ ِبِراما عقد ةِبِراما :د د ِّبِـ ِِّد ة﵀ ،ع ٘ ٕٕٓٓ ،ـ ِ ةَِّ ّ
ي ِل ةِِرةؽ :د .صبِح ةز ؿ ،ع ٔ ٕٜٓٓ ،ـ ِعاِب ةِةطبب َِّّؽ ةِِالِ .. ِ
ةالِّفَِّّبخ ررةِ قبلاما ِصَّبعا ةِكفبب ةِبِر ّ
ة اداِِِتاب بدؿ ةِقبالا ِل فتربا ةِ مِّامبب :د .كراـ بػادؿ ،ع ٔ ٕٜٓٓ ،ـ ِ دةؿ ِِِّّاِِِت ِبِرّاا ةِفِِّاَّابل فَّ ِذج فطباق
:د .صبِح ةز ؿ ،ع ٕ ٕٓٔٓ ،ـ .
911
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ؾ
ةِ فلػ َ
ػؼ ِر َ ػؼ ةِػمَّص ُ ِّ ٌ
ػبببل ك اػرٌ فق ُ بدةع ف لَرةغ َِِ ،ةمَّ َ ب َِّػب َ
ؾ ةل َ اِِد ةِمَّص ِ
ةإل َ ال ُ
ػؼ بِ ٍ ِ ة َع ِ
ػض ػبل ةَِّقدماػاُ ةِِّػابرمااُ با َ
ػبف ِك ْب َ دبِِل ةالفتبِ ُ بؿ ُ دازً فبرً ِ َّفتاً فُةرى ِ ،رد
رَّبعػ ػ بِ ػػب ِ ،الِّ ػػا ب ِلػ ػ ةالفتبِ ػ ِ
ػبل ة ِِة ِػبِر ةِػ ػمَّص ِلق ػػبر ِ ةلة ةِ ةفبِ ػ ِػا ِرةِ ظ ػ ِ ؾ ةِ ػػدِ ِ ػػف فلػ ػ َ
َ
ؾ
ػزل فلػ ػ َ
ػبل ةِفػ ػ عت ػ ْػبل ِِاظ ػػر ةِ ةبِ ػ ِ ةالتف بعما ػ ِػا ِةَِّاِّػ ػما ِا ِةِفبراةما ػ ِػا ُ ،ػػـ ت ػػبِ ةَِّق ػ ُػد ةِ مقَ ػ ِ
ُ َ ُ َ
ؽ ةِ ُ َّفت ِػا ػف ِػبـ
ةل ِة ََِّّػب ِ ِذا ةِ ضػ ر ِةِبدث عف ِ ُ ةالفتبِبل عف بابَِّ َب ،فَِ ةِف ِـ ِ
اكف ُ
ؽ ةِ ض ػ رِ ِل ػ ةِةطببػ ِ
ػبل ػبل ِّػػأِاَ كبػ ِ
ػؼ ة ََِّّػػب ِ ػبل ،ػػف َِّػػب فبَّػػي ةَِّقػ ُػد ةِ مقَػ ِؾ ةالفتبِػ ِ فل ػ َ
ةَِّقد ة َدب ِل ةِفبرا ِ ِ ،ئ ْذ
لاً طِة َؿ ِّارِ ِ بقال
ْ ةِت َ بِِماا َّ ب ،ةِف ٍ
بصِرٍ عب ا ِالِّا ب َ
ةِةطبب ة َدب َِ ،ةِبِري فددادةً ،را بً ََِّّقمااً ُ ض رً ،فَ ُ
فِّبب ِ َف ِل
عـ ةِػذة ّ بِػ ػػ( ف م َك َ ب َاز ُ
ؽ َقَ ِبل ٍّ ُ ا ٍف ظلم ِل ةِ قبلاُ ةِِربماػاُ فُِػبَّ َّػ علػي ػدى َ ػب َةز َؿ رَبِِ ػبً َ ،
ظػ مؿ ةِفأِّاس َِِِّّ ٍ
ِ ِل
ػبب ع ػي ةَِّق ِػد ة َدبػ َ
ػِؼ بِِّػبب فِِّػل بِبِت ِ
ػبِ ة َدبػ ِ ،بِِّ ِ
ََ
ةَِِّّؽ غاػر َّقػٍِد َِال كب ٍ
َ ُ ِذة
َدب .ادةف ة ِ
ِ ةَِّقد ةِ مقَ ِبل َِدةِِ ئِِي
ِّبب ِل ت ِِ ِ كبا ) ِِ ،ذة ٌ
ٔ عف ِ
،ض ف كفبب ( َّقد َقَ ِبل ّ فَـ َّقد -ئعالف ِل ةَِّقد ة َدب ّ ،ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ بداالً َّ تابً عَّ :د .عبد ة﵀ د د ةِػذة ٔ
فَدب ّ ) . ٖٔ :
911
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػِصٔ .لَفػػأف رػرةِ ُ ةِمَّ ِبرػ ِػد ؾ ةِةاػ ِلػ فابعلَِّػػب ِفلقاَّػػب ِةِّػػف ِ
الكَّب ِلَّصػ ِ ةِابعػ ُؿ ِةِ ػػل ُر ِةِ ُ دػػر ُ
ػؼ ِ .فِّػػِي ئِػػي ػبِةل ةِ لِػ ِ
ؽ ةِاكػ ِػر دةةػػؿ ةِػمَّص ،بػػدالً ػػف ةدعػ ِ ػؼ عػػف َّطػ ِ ةِ مقَ ِبلماػاُ ِػِػ ػػ( فكبػ َ
لفَّطلؽ ػف ةِةلاما ِػا ةِ مقَ ِبلما ِػا
ُ بدع ،
ةِاردي ِل ِ
ّ باف رتِما ِا ةِمَّص ةِ مقَ ِبل ِ ،ةِِع ِ
ةِفابعؿ َ
ِ
رصد
ة ةِمَّ ِبر ِد )ٕ .
بدِر ةِقبر ِ
بِ ِبدع ِِعا ِ ،ةَّف ًقبصد ةِ ِِ ِ
بفأِاؿ ِلمَّص ،رِ ةًر
َدب ةِِرب ػ ِِ ،ػػب دعبػػؿ ةِة ةزع ػ ّ ِةِ فَّب ػ َِ ،رػػد فَعطػػي ةف ِ ػػب كبَّ ػاٌ ِل ػ ة ِ ةِ مبػ ِ
ػبع َر ِ
ِرد ذكػرا ِلػ
ةف َأل ِػذة ةالِّ ُػـ ُت ةزلػبً َِِ ،ةمَّ َ ػب ةُرفػبِ َس ػف ةِّ ِػـ داػِ ٍةِمَّ ِبر ُد ِِ ُكؿ رصاد ٍ ةِّ بً ِِ ،ـ ا ِ
َ
غـ ػػف فض ػ ف ةِقصػػاد ِ ػبب -بػػبِر ِ
ِر ةِِقػ ِ ةِقصػػاد ِ ،لقصػػاد ُ ةِ فَّب ػ " عقببماػػا " َِّّػػبا ئِِػػي طػػب ِ
ةرد ِل رِِ : علي فَِّ ٍ
بِ فُةرى ؿ " الذئاب ،كالب " – ةِِ ُ
3
قاب
ت جَناحَيها العُ ُ
ضْكما نَفَ َ الـــــــــجيش حــولَ َك جــــــــــاِنِبيه
ُ يَ ُّ
ـــــــهز
4
خيار ِإ َذا عُ ُّدوا وثامنهم ُ
كمب ِ
الكهف سبعة الكهف ِفي
ِ كذل َك أَه ُل
ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ
ما ةِِرباا . ٚٓ – ٙٛ : -ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ ٔ
ّ
ٕ
-ةَِّقد ةِ قبل ف اد بدِ ِل ابِاـ ةِرِاِّاا . ٚ :
ٖ
-داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب . ٔٙٚ / ٔ :
ٗ
-بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ . ٜٗ :
918
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػبس ةِػذي ةعف َػدا ِلػ ع لِػ ةَِّقػدي ِِ ،ػِ فََّ ػبط
قد ِػا د ةرِّػفِ ئِِػي ة َِّ ِ ابار ةِمَّ ِبر ُػد ِلػ
ُ
ؾ ة ََّ بط ِ :رػرةِ ةِ ا َّػا
ةِقرةِ ةِف رد ب " كلَّر " ِةِف فَِّ بِب بػػ" قبلا ةِِِّبِؿ " ِ ،فل َ
ل ( ِ ِبِتػ ِػا ةِػمَّص ػػف ِ ،رػرةِ ةِفدػػبِر ِ ،رػرةِ ةِ ِبرضػػا ِِ ،ػذا ة ََّػِةعُ ػػف ةِقػرةِ ِ ِ
ضػ َػِ ْ ُ
ػؼ عػف ةِفِقا ِ
ػدةل ػفقببؿ ِ ،لكب ِ
َّفبج ِةالِّ ِ ةِِالرا بِأَّظ ِا ِ
ةإل ِ ِ ِ
ِطباِا ةالؿ فابعالفِ ة ةِ تف ِة
ِ
التج ةِت َِر ِل ِرِ علػي ِا َّفِ َػب َُِ ،ادػبِ ُؿ ُ ؾ فَمَِّاِبرض ب ِ ،ة َك ر ف ذِ َ ُ اَّبِض ةِِّلطاَ ُ
ػلطا بدالػ ٍػا ،لػ ػػ" ةِ فَّب ػ " كػػبف لاػػدةً ِلِّػ ِ
ػلطا ةإلطبدػػا بِ ػػب ِِةرب ػػا ِّػ ٍ
ئِظ ػػبر عاِبِ ػػب ِ ،ػػف َػ مـ ِ
َ ُ ُ َ َ َ
ػلطا ر ِ
ةغبػبً عَّ ػب ، ِبرضبً ِلِّ ِ
ةِِكس ف " دعبؿ " ةِذي كبف ُ ِ ِ غب ِل ِئدة ِا ِا َّفِ َب ،علي
ِار ُ
بؿ ةِمَّ ِبر ِد .
َّبِّبا ف ِر ِ
ِ ِ
ةةفابر ةِقرةِ ةِ ُ
ُ كبف
ِعلا َ
ِ ِ
ػِف ةِفركا ػ ُػز عل ػػي
َف ( اك ػ َ ػبر ةِ ػػذي اِّ ػػل ُك ِ ،ذِ ػػؾ بِػ ػأ ْ
ُاد ػ ّػد ُد ةِمَّبر ػ ُػد -لػ ػ ُ قد فػ ػ -ةِ ِّ ػ َ
ص ػف ةِت َ بِِماػاَ )ٖ ِ م
َف ةِػمَّ م ػل قبص َػدا ةِاكرماػاَ َِ َ ػبج ِِت ْ ػح ِ
ةإلَّف ِ ػكلل ال َ
ةضف ةِفػ ب ْ ةِدِ ِ
ػلاة ةِ لرػ ِ
ػل ِ ،ئمَّ َ ػػب ا ػ ُؿ ةِِ اق ػاَ ةِ ُ َّفت ػاَ علػػي ِل ػ ِ
ؽ ػرؼ ةِفِّػ ِِت ػ ِػا َّظػ ِػر ةِمَّ ِبرػ ِػد ( ال اةضػػة ِظػ ِ
ُ
ػبر رص ػػادفَ ِ ػرز ) ِِ ،ػػذة االدػ ػظُ ف م ِ
َف ةِمَّبر ػ َػد ةةف ػ َ ػِي ِاػ ػأَ ِ ػػذة ةِػ ػمَّص فَف اب ػ َ َّظ ػ ٍ
ٗ
اف ػػف ُ َ ػِر َّةب ػ ٍّ
ػل ةَِّةبػ ِػا َِةِ ا َّػ ِػا ِ ،فِ ػ ُؿ بِ ُكػػؿ ػػب ف ل ُكػ ػػف ػاف ،ة ُِِػػي َ ْد ِدماػاٌ غبررػاٌ فدػ َاف ةفلافَػ ِ دبضػػَّفَ ِ
ذةل دبض ػ ٍ
ػَّا ػذا ةِ ا َّ ػ ِػا ِدا ِ فِ َ ػػب ِ ،ة ُة ػػرى ِتبِِماػ ػاٌ َ
ػبل ِلػ ػ ةِ دبلظ ػ ِػا عل ػػي ِ ػ ِ
ِِّ ػػبِ َؿ ِنِا ػ ٍ
الك َب :د .لبِز ةِبرع ،تلا ة َرالـ ،ع ٔ ٕٜٓٓ ،ـ . ٖ٘ :ةَِّةبا ِةِّف ِ
ِ -ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٔ
ٗ
-ةِ صدر َّاِّ . ٖ٘ :
911
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػِاض ركزما ِػا ةِ ا َّػ ِا َِِةدالِِ َػب ، باف ِ ،فِِّي ئِِي فق ِ َ
ٍ
ةفلاا ف ب بً ،ئِمَّ َب ف ةِ ب ِ
ش فَِ ةِ
ػِاض ِ .علاػ لَبَِّبرػ ُػد فَةػ َذ َاَّظػ ُػر ( ِئِػػي ػبِاب ِلػ ةِدت ِ
ػبج ِغارِػػب ػػف ُِّػُػب ِؿ ةِفقػ ِ بِ َ ػب ِػػدا ب ػػف فَِّػ َ
ِ
ػزل عَّباف ػب َف ةِد ةرِّػاَ رك ْ ػاس ُ تفلػي فَدبماػبً لدِّػب )ٔ َُِ ،االدػظُ ف م ةِمَّص بِصا دبد اً قبلماػاً َِِ َ
ةلؼ ةِمَّص ف قبل ٍا ِفَاداِِِتماا َ ِِِ ،رغباُ ةِ ُ فَّب ِلػ ةِّػف رِةر ِا َّ ِػا ةِ ػدِ ِح ،
ِِ َ َب ِل
ػلطا لَ ػػ( تػػرى فػػدِاف ةِرغبػ ِػا ػػة ةِرِبػ ِػا ِاكَِّػػب ةِت لػاَ
ػبرض ِلِّػ ِ ػبر ةِطػ ِ
ػرؼ ةِ ِػ ِ ػػف ةَّفصػ ِ ِرِبفُػ َ
ػذةل ةِ مقَ ِبلماػ ِػا )ٕ ِِ ،ػػذة ػػب
ػبب ِةِ ػػفدكـ ببِ ػ ِ
ُ َ
ؾ ِلةطػ ِ ػؽ ةِ مقَػ ِ
ػبل م ةِ ُ د ػػر َ ةِ مقَ ِبلما ػاَ ةِف ػ فص ػػَّةُ ةَِِّّػ َ
دبِِل ةِدرةِّاُ ةكفببلَ ُ ِةِِصِ َؿ ئِِا . ِ
عقا ِب َّي ُة ُ
المتنبي
ػبلٖ َِ ،ػف َػ مـ ئَّفبج ةِ ِػبَّ َِّ ،بػرِب ِةِّػف الك ب ِلػ ةِ تف ِ ِ ِ بِ ِ
ةَِّقد ةِ مقَ ِبل
آِابل
ُاَِّي ُ
َ
ػَّا ظرلما ػ ٍػا ،
ػفَّد ئَِّف ػػبج رص ػػاد ِ ةِ فَّبػ ػ ئِِ ػػي دبض ػ ٍ
ُ ػبج بقِِػ ػ ( :اِّ ػ ُ ِ ِ
ةح ةِمَّبر ػ ُػد ُاب ػ ّػا ُف دِةل ػ َ
ػة ةإلَّف ػ ِ رَ
اِكِّػ ََّػص ةِفأااد ةَِّةبِي ةِػذي
ُ اَّطلؽ
ُ ة ) ِاضاؼ ئِِي ذِ َ
ؾ رَِِ ( ٗ
ددث طبر ٍ ةدفك ل ِئِي ٍ
ُ
طبعا ةِدبكِـ – ةِزعاـ ِ ،عدـ ةِةرِ ِج علػي ِّػلطفِ ِفقِاضػِ ِ
بِتِب ةِ فَّب ف عقاد ٍ ر ٍ
ةِّةا
ؾ فكػراسػبر صػارِـ َِِ ،لػ ذِػ َ علي َّدِ طلؽ بلِف ةِرعاا ف دِف فَدَّي ئِرةد ِ ػـ ِلػ ةةفا ِ
صِرا )٘ ،لقد ِِّي ةِمَّص ئِِي ئِدة ِػا قبل ِػا ةَِّةب ِػا ِِّػلطف ب علػي
ِ ِألَّ ِذج ةِدكفبفِري بأَرصي
ػبرتاف
َ ع ػف ةِة ػلطا َِفَع بِِ َػب ِ ،لػ دػاف ةَّفػز َ
ةِ باف ،بؿ ةِدةلة ِِتِِدا ِِ َبرع ََّا لِػؿ ةِِّ ِ
َ ُ َ ُ
ػةا .فَ ػب ةِ مب ِ
ػؼ بِأَمَّػ ذِ عقاػد ٍ ةرِّ ٍ ِ ِ علا ب ُك مؿ ةِدقِ ِ
ػبع ُر ص ال اِص ُ ؽ ةِبرعماا ِاِل ـ ِ ،كػف ةِػمَّ ّ
ػبِد ةِ تػ ِ
ػبِ ، ػلطا ِّػػبعاً ِعلا ػػب ِّػػبعبل ط ػِةؿ ِِ ،ػػذة اضػػـ داِ ُةَّ ػ ك ا ػ ةًر ػػف رصػ ِ
ل ػػِ ػػة ةِِّػ ِ
د ِد ،فَضػؼ ئِِػي كف ةِقِ ُؿ ئِ مف ال عقاد رةِّةا ِدى ةِ فَّب ِل ِ
ِالِّا ب ِلِّلطا ِ ،ف َِّب ا ُ
ِاَّظر :ةَِّقد ةِ قبل ررةِ ل ة َِّّبؽ ةِ قبلاا ةِِرباا ٕ٘ : ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب ٖ٘ : ِ -ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٗ
.
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٗ : ِ -ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٘
111
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
اب
الضر ُ َوغير َك ِ
صارماً ثَمَمَ ِّ الذئاب
ُ ث ِب ِ
غير َك َراعياً عَبَ َ
2
كالب
ُ حوز أَنفُسَهَا
ف تَ ُ
فَكي َ ِ
الثقمين طُ ّارً َنفس
َوتَمْم ُك أ َ
باف ِ ِ بعر دركاَ ةِف رِد فَِ عالراَ ةِف رِد باف ةِِّ ِ م ِ
ةإلَِّّ ِ
ػبف بِِالرا َةِةبرتاف بِ َ
َ لطا ِ َ ةِّفبد َؿ ةِب ُ
ػة ةَةػ َػر بِػػبِداِ ِ ِ ِ ِ
ةف ةَّفقبص ػبً َّ ػ ، ػِي ةِ ُ ف ػػؿ ببِِّػػلطا ،لَِبػ َػر عَّ ػ بػػبِرةع ،ل ػ دػػاف رَمَّػ َ ةِِّػ ّ
ِ ِِةرػػالالً ػػف بػػأَِّ ِِ ػػب اقػػِـ بػ ػػف فَع ػ ٍ
ػح ِ
ةإلَِّّػػبَّمااَ ، ػبؿ ،لبِِّػػلطاُ فَضػػاي علا ػػب ةِ مبػػبع ُر ةِ ال ػ َ ُ
ػبـ ةِةلػ ِؽ ُكلمػ باػػد ِػػذة ةِبػػةص ةِ ػػدِح َ ( ،وتَمْمـ ُك ؾ َِِةمَّ َ ػػب بػ َ
ػبِع عَّػػد ب تِػ َؿ ز ػ َ
ِِػػـ اكفػ ِ
ػؼ بػػذِ َ
ػبع ُر ػػف فَاِّػ ِػر دقِِر ػ ػػف ئَِِّّػػبَّمافِ ، ـرً ) ،فَ ػػب ةَةػػر ةِ ف ػػرد لقػػد تػ مػردا ةِ مبػ ِـين طُـ ّاـس الثقمـ ِأَنفـ َ
ـالب " ئِبػبر ئِِػي ِ اا َّ ػب ةااػبً ذِػؾ بقِِػ ِ " صرح ب ِافػ بِّػةر ٍ
ك ُ َبرز لِلَ َُ ،ـ م َ ِفَةاي ِِاف ِف َ
ػرؼ ةِِرب ػ ،ةِِػ ِ ػب ةِداِةَّماػ ِػا ِل ػ ةِ قبلػ ِػا ةِِربماػ ِػا ،فَِ ِل ػ
ةِقبالػ ِػاٖ ِ ،رػػد تِلَ ػػـ ِل ػ فَدَّػػي ةرفػ ِ
ٔ
-بِر ةِببـ ةلاؿ ردـ . ٕٖٓ :
ٕ
-داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب . ٔٙٚ / ٔ :
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٗ : ِ ُ -اَّظر :ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٖ
119
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ِ
ببِِّلطا ِةِ دبلظػاُ علا ػب ، بف ةطبب ةِ فَّب ِ ِِ ،
ةإلا ُ ُ ةِاكر ة َاداِِِت ةِذي اض ُرا
ُ
ػبرتاف /ةِ تػػِ
ػس عالرػاً بػػاف ةِِّػػلطا /ةِ ػػدِح ِةِةػ َ
ػبرتاف علا ػػب ِِ ،ػػذة اِكػ ُ
ػض ُكػػؿ ةِةػ َ
ِرلػ ُ
ؾ ِل رِِ : ِاظ ُر ذِ َ
ِٔ ِ ِ
فكِف بِالرا ةِِّاد ببِِباد َ ،
فَبب ب ُ
2
ِإ َذا تدعو ِلحَ ِادثٍَة أَجابُوا َواَِّنهمُ عبيدُ َك حي ُ
ث كَانُوا
ػرب
ػبعر تػػبِل ٍّ ،ا تػد ةِدػ َ ػاف ب ٍ ػاؼ ةِدِِ ِػا بِػ ِ
ةِداػب ِ ةِبدِما ِػا ِِةعتببػ بِ َػب ِ ،علاػ ل ػِ اػػرى ِّ َ
ػلطا ةَِّةبػ ِػا ةِ مقَ ِبلماػ ِػا ِدقّ ػػب ِل ػ ةِدكػِػـ ،ل ػػِ فبػػب ببِػػدةع ِ ػػب فَِ ةِ ُ َِقػػؼ
ػرب ِ ،فَأكاػػدا ِِّػ ِ
ِلدػ ِ
المصاب
ُ تصيبــــــــــهم فَيُؤلمُ َك تم بأسُ َك ِفي أُنَ ٍ
اس ف يَ ُّ
َوكَي َ
4
عتاب
ُ فَِإ َّن الرفـــــقَ ِبالجاني ترفق أَيُّهَا المولى عـــميهم
ْ
اب
النسب القر ُ
ندى كَفي َك و ُ فقاتل عن حريمهم وفروا
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘٘ – ٘ٗ : ِ ُ -اَّظر :ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٔ
ٕ
-داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب . ٔٚٓ / ٔ :
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘٘ : ِ ُ -اَّظر :ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٖ
ٗ
-داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب . ٔٚٓ – ٜٔٙ / ٔ :
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٙ – ٘٘ : ِ ُ -اَّظر :ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٘
111
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
1
الصـــحاب
ُ العشائر و
ُ َوأََّنهم وحفظ َك فيهم سمفي معد
ةِِرض ِةِدلبع عَّ زااً ف زةاب ةِتبِل ّ لدِّب ِ ِاس ِداظُ ة فف اقِ َؿ َ ِكف ادؽ ِلقبر ِ
كمبيَّة دعبل
ٔ
-داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب . ٔٙٛ / ٔ :
ٕ َِّّ -د ةإل بـ فد د بف دَّبؿ :ج ٖ ، ٜٔٓ /ررـ ةِدداث . ٕٔٙ٘ :
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٙ : ِ ٖ -ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص
111
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ػؽ ببِ ِ
ػداف ػف فَذى َّفاتػا َِؿ ( ةالَّطالؽ ػف ةِ ِ
ػداف ِفِتاػ ةَِّقػد ةِقػبِـ علػي ػب ِد َ اف :ة ِ
دِر ِ
َ
ِفصـ )ٔ ،ئِ ْذ ةبفدفَ ةِ مب ِ
بع ُر بقِِ : ِ ُد ِ
كـ ةِ
2
ولــــــيس له لُ ُّب فـــميــــس لــــه ديــــــــن ٍ
هدايــــــة يكــــن ذا
ْ َوقامَ ِإمــــام لــم
َ َ
ػبعر اطِػ ُػف ِل ػ بػػرعما ِا ةِةلااػ ِػا ةِ فػػِِ ِلدكػ ِػـ ،لض ػالً عػػف فَمَّ ػ اػػدة ُؿ ةِ ُ فَلق ػ ِل ػ
لبِبػ ُ
ػلطا ػػف فَدقماػ ِػا ةِدكػِػـ ،
طلػ ٍػة ر ػػبِ ٍّ فبػػبل ٍّ ِ ،ةِ ر ػ ِػػِ ةِػػداف ُ ،ػػـ بػػدفَ بفاكاػ ِػؾ ِفِراػ ِػا ةِِّػ ِ
ػبس ِلػ ةِةالل ِػا ،ئِ ْذ ال ةلااػا بػال دا ٍػف َِِّ ،ػب ِ
ػبف ةِػداف َمَّػ ة َِّ ُ ترَد ةِةلااػاَ َّػ ك َ
لأُِؿ ب ّ
ػاس ِلػ فػِِ ةِقاػبد ِ ، ِ ِ
ةَّفاي عػف ةِِّػلطا تػِِر ُدك َػب ُ ،ػـ اِػرُج ئِِػي ةِِق ِػؿ ِ ،ئ ْذ ِػِ بػرطٌ رِ ٌ
ػبالد ،لػب ُِؿ -فَي ةِػداف -بػرطٌ داَّػ ّ ، ػلِف ةِ ِ
ػِر ِب ِ ػدبار ة ُ ِدِف عق ٍػؿ ِف ِ
لػال فصػح ُِّػلطاٌ َ
ي.بال بِر ٍّبطر ٍ بع ُر ِل ت ِِ ب بِ ِ ِةَةر برطٌ ِّابِّ ٖ ِ ،رد َّتح ةِ مب ِ
َ ّ ُ
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٙ : ِ ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص - ٔ
ٕ
بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ . ٜٗ - ٗٛ : -
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٚ – ٘ٙ : ِ ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص - ٖ
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٚ : ِ ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص - ٘
111
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
1
ذنب أل ََّن َك ذو ٍ
ذنب وليس له ُ َواِني ألُعـــــمي كمبـــــــــهم عن َك رفـــــــــــــــــع ًة
ػػف ةِِّ ػ ِ
ػلطا ػبل ةِِّ ػػبِااُ فُ ػ ػ ُؿ ةِ قبلػ ػاَ ة َاداِِِتماػ ػاَ ةِفػ ػ اِفَّقُ ػػب ةِ مب ػ ِ
ػبع ُر ِ ِ ،راَػ ػ ة َبا ػ ُ
َ
لِؾ – ال ةِةلاػػبِ – ِِاتػػردِـ ةِِببِّػما ِا ُكل ػػب ِِ ،ػػاس بػػةص ةِ تػػِ لقػػط ( ،لقػػد ِصػػا ـ بػػبِ ِ
َ َ َ
عا ةِداَّما ِا ِ ،ا َّد ـ ةِصااَ ةِِّابِّمااَ ةَِّبفتػا عػف ةِػلب ِػا " لػِؾ " ،فَبػبر بِ ل ِ
ػِؾ بَّػ ف ةِبر ِ
َ ُ
ةإلا ػػبَّ ةِػػذي ةِّػػفظ را ِلػ ذكػ ِػر فَِػ ِػؿ ةِك ػ ِ
ػؼ " ػؼ ةالاتػػبب ِ / ػبس ،ك ػػب تػ مػردِـ ػػف ةِِصػ ِ ةِِبػ ِ
ػبِاف ئِاػػبِـ ِل ػ
ػبد ةِصػػاا لػػا ف ذكػػرِة ِّػ َ خيــار ِإ َذا عُـ ُّـدوا " ِِ ،ػػذة ةالِّػػفظ ُبر اِّػ ُ
ػفبطف ػػب ُاضػ ُ
ؽ ببطَّماػ ٍػا ػح َ ػػب فدفَػ ُ ػػف فََِّّػػب ٍ ػؼ ةِ ضػ ر ػػف ةِةطػ ِ
ػبب ِ ،فَِضػ َ َ ػدد ال ةِقا ػػا ) .ةِمَّ ِبرػ ُػد كبػ َ
ٕ ةِِػ ِ
ػح ِل ػ
ػبؿ ةِدِِػ ِػا ِ ،ذِػػؾ ِةضػ ٌ
ٖ اض بِأَصػ ِػؿ رتػ ِ
ػبف ةِفِ ػر ُ
ِ
رتبِ َ ػب ِ ،كػػبَّف ـ ِ برِّػػبف ـ َِ ،رػػد كػ َ
رِِ ِ -:
ٔ
-بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ . ٘ٓ – ٜٗ :
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٚ : ِ -ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٕ
ٖ
ُ -اَّظر :ةِ صدر َّاِّ . ٘ٛ :
111
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
الناس ِإ ْذ سَ َ
ِ
1
الكرب
ُ وصيف َوأَشناس َوقد عَظُمَ اس مُمكَهم َمر
لَقد ضاعَ أ ُ
ػاص ِلػ
ةِِرب ِِِ لا ـ ك ؿ ةِب ِ ِ ِ
ببِِرِبا فَِ فِّـ
اؼ ةِ َ اكبؼ ةِز َ ُ َف ةِ مب ِ
بع َر َِّب ابدِ ف م
ػح ِاصػرُح ةِرطب ِ ،كف ِـ اكف ب فَِضد ةِمَّ ِبر ُد ف فَ ٍر فَِ ة ََِّّػب ِ
ؽ ضػ ةًر َِِ ،ةمَّ َ ػب ِػِ ِةض ٌ ِ
ِ
ةرة .
َرض ةِِ َِاضبً ِةرةٌ علي ف ِ ب ةِ مببع ُر ت ةًر ِعلَّبً ِِِ ،ف َ
ةِدِِا ِل ع ِد
ِ َكبر فُ ر ِ
ةِ -بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ ، ٘ٓ :وصيف ( :فرك ف رِةد ةِ ِفصـ ،عبش َدفمي ف َ
َصبح ف ف ِ ٔ
ةِ ِفز ُ ،ـ رفل ةِتَّد َِّّا ٖٕ٘ ِ ػ ِِلبدفري ر بِ ِلا ) :ةِ صدر َّاِّ . ٘ٚٗ :أَشناس ( :فرك ف رِةد ةِ ِفصـ بلػل
ةِتاش ِل لف ِح ع ِراا ِ ،تِؿ ةِتاش باَّ ِباف ة لباف ِِالا ةِِة ؽ صر .فِل َِّّا
ِ قف ب فَف تِلَ علي قد ِا
ٖٕٓ ِػ ) :ةِ صدر َّاِّ . ٗٛٗ :
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٛ : ِ -ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٕ
ٖ
-بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ . ٘ٔ :
ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ
ما ةِِرباا . ٕٔٙ : -ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ ٗ
ّ
111
ُ
الفصل الثالث .......................................................االجتاهات أخرى
ةإلَّفبتماػ ِػا ِةِ ػػدؼ ةالِّػػف الك َّ ػػب )ٔ ،لػػبِ فَّب ةِ َّف ػ ِلِّػ ِ
ػلطا ؽ ِ فَ ػرا ِل ػ فِػ ِ
ػبرض ة ََِّّػػب ِ
ُ ّ
ةطبب ػ ةِ دبلظػػا علػػي ِا َّفِ َ ػب ِ ،كػػبف فِتا ػ ةطبب ػ ئِِا ػػب ِ ،الِّػػا ب ِل ػ رِِ ػ (ُ َقَ ِبلّا ػبً َدػػبِ َؿ
ػفـ ِئِػي تب ٍػا
بل ةِبدةِ ،فَ ب دعبػؿ ل َّ ٍ
ُ
ببِض ِّ ِ
ِ ةطبب
ُ ترفق أَيُّهَا المولى عـــميهم ) ِ ،ةفِّـ ْ
ػِب ِ ،رػد ةعف َػد فُِّػلُِب ةِدتػبج الكابً ِ مت بً ِئِي ع ِـ ةِب ِ
ةطبب ةِّف ّ لتبِ ِ
ِلِّلطا ٍ
َّبِضا
ُ َ
َف ةِ تِ ا ّ ُؿ ةِِّلطاَ ةِداَّماػاَ ِ ،ك مػف ةِمَّ ِبر َػد داَّابً ِ م
ِتبِ ةطبببً ّ َ ِةِفَّبص ة ةِمَّص ةِقرنَِّ ،
بع ِر ،علػي ةِِكػس ػف ةِ فَّبػ ةِ َّف ػ طرؼ ةِ مب ِ
ِ بِ ِلدضبرِ ةِداَّما ِا ف ارى ةِِّبب ِل ةالَّف ِ
َ
اَّبِض
ُ ِ
ِلبِب كبف ِت بً
لةطبب دعبؿ َ ُ اةفلؼ ةِقبرةُ رلاالً َِّب ،
ُ ئِِي دضبرِ ةِببداا َُِ ،رمب َ ب
داَّابً ِل ِت ٍ ف ةِِتِِا ،فَ ب ةطبب ةِ فَّب اكِف ةطبببً ّ لا ةِِّلطاَ ةِداَّمااَ ِ ،علا ال ُب مد فَف َ
ِ
ِ
ببِبتبعا ِ ِ كبف ةطبببً لادةً ِ
ِغارِب ػف ِعَّدِب اظ ُر ةِاةر
ةِِّلطا َ ، ِاِؿ ؾ َِِ ،ةمَّ َ ب َ
للاس َكذِ َ
َ
ةِبدِي .
ّ ةلفةر بِ َب ةِِرب ِالِّا ب
َ ةِقضباب ةِف
ةِ َِػػب
ةطف ةِفػ اةفاػ ِر َ ػادفاف ِ ،بػما َف ةِ ػِ َ درِّػػفِ ةِ قبلػاَ ةِ ُ َّفتػػا ِلقصػ ِ ػرض ةِمَّ ِبرػ ُػد ِلػ ة
عػ َ
ؾ ِئا بَّ ػبً َّػ بِػأ م
َف ع لا ػاَ ( صػ ِ
ػاف َُِ ،رمب َ ػػب ذِػ َ ػبل ِنِابفِ َػػب ِِلمَّ م
لكػػر فَاػػداِِِت ِ ،بدػػث عػػف ةِ َّفتػ ِ
ّ ٌ
ص عػػف فابعالفِ ػ ةِِةرِماػ ِػا ِةِبب ػرما ِا ِةِ مقَ ِبلماػ ِػا ) ِِ ،ػػذة ُاالد ػظُ فاِّػػار ةَِّصػ ِ
ػِص ال فِػػز ُؿ ةِ ػمَّ م
ٕ
ةِةبف ِا ُزبد َ ن ةرِػ ةِفػ فضػ َّف ب ةِد ةرِّػاُ بِ ِ ،اضةُ ةِمَّ ِبر ُد ِل
ةِقصادفاف ف فَِّ ٍ
ِ علي ب َّح
لكبف ُةالصاً ِ ب فَض َّف ةِدرةِّاُ . ٍ
تدِؿ َ ، ِل
ةَِّةبا ِةِّف ِ
الك َب . ٘ٛ : ِ -ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص ٔ
ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ
ما ةِِرباا . ٕ٘ : -ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ ٕ
ّ
ٖ
-ةَِّقد ةِ قبل ف اد بدِ ِل ابِاـ ةِرِاِّاا . ٛ :
111
اخلتاةم
الخاتمة
تحاِ ّل ِحلحاِتليح
تحأَغ لبحاالت هل ِح
حلُح ت و حلًحو تجل حةًح،حشل ْح ت حاِ
اقاتحاِ ّح حلُحاِتيحت
ك تحاِ ل ُح
ل ت حاِع ة حلُحاِجلّح حلُح ِيح ِيحاِت ظ لحواِتط قح.
صحِ لِححاِتط ليح ةلولح ل صح ِليحعل و ِح
اتح اتحاِ مل ِللح،حإِ ْذح ُح ِ
صل َح ِ لعح ل ُلح ل ٌ حإالح ل ح ل لح ل حاِ للاق ِح
يح
صحاِشلجل ّح لولحاِ العل ِح
تح،حأَ ل حاِلم ّ لصحو ل حنح،ح لعح ل َحقح لاح ة ِح
اِ لاعلحاألوِىحواِتيحق ل ح،حتةلتح لوا حنح َ ّ
يحو ة للو ح اِ ل لوفح أَغ ل حك ل حِ ل ل ِح
لونحاِجلاقّ للح،حو ل عح:حاِ مع لم بحواِ ل تيحو ل ناحاِ كلللحو ل حاِة ل ل ّح
ح لحاِن يحِ لاعلح،ح عح حاِ صحاِ عح اِ ل ك حوك ظعحاِة جحوعج يح وع ح،حو لحة ولحاِم ّ
يح لؤ ٍللحة ٍحللٔح،حوه ل ح ِجل ِ ح فعل حإِ ْذح ُ صلصحاِجل حِ تللاثح،ح َوُلم َ ل ح حاِم ُّ
صحاِ ه ّح ِ ح ُ لفح عوىح
صص ل ح ل ألَ ِبحاِة ل ِثح،حوتلللاحاِ صللوصحاِ لللحإِِللىح لللحنحاِ للول حنح،حو لللح الع ل تح ِ جللوُ حذِللاحإِِللىحت
شح.
يحو ة لح ِ
صوصحاِت ال ّلحك ألَ بحاِعو ل ّ ق لحِ
ت ّح ح عحاِتناعحاِ ح إ لاقاتحاالت ه تحاِ ّحلح،حاِت ان ل ًحصل ل ًح،ح ل حك لتحِ لعحآ الحؤهلعحوِ عل ت عح
اِ صلح،حو ت عحاِشجلّحلح،حوذا ت عحاألَ ّلح،ححوهذاح ح ج عحغ لح ن ح ِ ُك ِّلح ح قح حاالت هحاِ ّح
يح،ح
قح حاِ جح. اقاحاِ ج ولح ح ِيحاِتط ِح َقلبحِ و ِح
يحأ ُح وه ح ؤك ُ حأَ م حاِتع حلَح الت ِحهحاِ ِّ
تحك تح و نةحو وِلح ِليح ج ل ح،حو ليح تح ظلّحلح،حوهذهحاِ تحك لح حاِ لاقاتح ت
ج ل حا لللحوص ل تحةل ل ّ حاإلط ل بحواإلع ل بح،ح ّ ل ل حأَ لللح ِ العل ِحللحاِتط ّ للح.ح ل ل وحأَ م ح للىحاِ ل ح ِ لليح
ذكلحا ِ ل تحاِتلليحعللتجت ه حاِ للاقةُح ِلليح
تح،حواالكتف ل قح ِ ل ِح تط ل ت عحاِ ّ للحأ ح للو نواحاِ للولح ِلليحت للاحاِ ل ِح
يحِل ح العل ت حاِ صلللح.حوالح ل لح ل حأ حت تعل َحلعح ،حوِا م ح ل لحاِت ظ لللحاِ ل ّ
قح َحِ ل ح،ح للعحاِل ولح ِلليحاِتط ل ِح
لبح ِ اِ لاع حلُح َححت ظ ٍحلحوتط ٍح
يح ل ح،حأَ ل حا تللالح ل ح ُكت َ يحأَوحإ حح شللوعح ل ّح قح ىح عتوىحاِتغ لحاِ ّح
يحاِتط ّيح ذاحشيقحُ ُلحتع ؤالًح. ٍ ِيح
تحتأ ذحل احاِج لحاِ ّ
لللحاِع ل طلح،ح ليح،ح لليقح ِ و للو ِح
تحاِتلليحت للعح جللضحاِ للاقاتحق ل حت شللتح للاحاِو للاحاِع عل ّح
صحو َ َ ِِم تِل ح،حو للىحع ل لحاِ ل لح العلللحاِم ِقل ح ة ل حاِ ل لاح ل ح ل حاِوه ل بحاِ ل تيح،ح
للىحةع ل ِبحاِلم ِّ
حاِ وليح. حاِ مش ِ لحع ح و لاعلحاِم ِق ح لحك لحاِ
1
-العمالن هما :الموضوعية والعضوية :درّة األعشى :حاتم الصكر ،ع 4991 ، 8 – 7 -6م ؛ والتراسل في الشعر العربي القديم :د .صاحب
خليل إبراهيم .
202
جضحاألةك ِعحاال ط م ِللح،ح حو ل حاألَةكل ِحعحاِج للح،حاِتليحتةتل جحأَ ِّل حلًح
ِ عحتت صحأَغ بحاِ لاع تح ح ِ
إل تِ ل ح،حوأةكل عحأُ لللىح للتح ل حاِتج لللحاِ للاح،حأَوحإِ طل قحةكلٍحلعح و َ حشلواه حشللجلملحتؤك ل ح ل ح َللذهبحإِِ ل ح
اِم ِق ُ ح،حو يحهذاحتأك ح ىحاِلؤ ِلحاِذاتملحِ قِ ح.
جظعحاِ لاع تحاِ شولةح ج ح عحٓٔ99حك تحأَق ملحقوةح،حوأَ ج ح ح عتوىحاِ لاع ِتحاِتيحع ت ح
حَ حك تح–ح ِيحاألَغ ِبح-حاِ لاع تحاِ شولةحع لحٓٔ99حعحأَك لح ت لًح حاِتيحت ت ح.
اعلحاِ ملحو يحِغللحاِم ِقلِ حوِا لاقاتِل حاِ مللح،حإِ ْذحك للح
ِّححو تِ حأَ لحك لح ِيحاِ ل ِ حُِِ ِ
غلحاِمص ات ححأَم ح
صحاِج ملَحاِ ملَحإِِلىحأَ ْححتُج لىح ل حُّحح،حوق حأَ َلحاِم ُّ
حاِمص تح ط حلُحا ط ِحق ح ح ح ت حاِ لاع ِح
تحك ْح
ِ ِ ت ُ ح،حوهذهح نةٌحةع لح ِيحاِج ِلحاِ ِّ
صحوتلاك حوِغت ح. يح،ح ج عحت ه حاِم ّ
اتحأَوح انِلقح،ح ّ ل حأَ ىحإِِلىحملح ُكِّ ح،ح ح وحات ل هح ل حهفلو ٍ
ِ حت ّ حأَم حالحك لح ِيحاالت ه ِح
ٌ تحاِ ح َ
اقاتحاِ م ل ِحلح،ح
ك للةحاال ت ال ل تح للىحاالت ه ل تحاِ ملللح للىح عللتوىحاِت ظ لللح،حوكللذِاحالحك ل لح ِلليحاِ لل ِ
حاإل عل ح،ححوالعل ح ِليحاألَ ِبحو لِ هحاِ جت ل ِ ح لىحاِ ل ِلحواالةت ل ِلح،ح حوِشل ّ ِةح
ىحاِ صح ن ل حلًح ل ح ان ل ِ
يحو ت حاِ تغ لةح. اتص ِ ح ِ ت ِا ِ
حاإل ع ِّح
لنعح ِ ُك ِّللحإ لاقاتِل ح
يححاِذيح م حاِم ِق ُ حِج ِل ح،حِكم َل حِلعحت ت ْح
تحاالت هحاِ ِّ جضحاألَ لحا ت تحآِ ِح
صح،ح ج ه ح لأُحإِِلىحإِ لل ٍ
اقاتحأُ للىح احاِم ِق ُ حاالت حهَحو حأُحإِِىح حتفل ح لحاِم ِّ،حو يح جضحاألَة ِحح تل ُ
عبح ِيح ج ِ ِحلح
ِح ملح،حوقصولحلؤ ِلحاِم ِقِ ح ِيحا ت حِلهحِ ت ِهحاِ
ىحقصولح ِيحاالت ه ِتحاِ ِح
ٍ ،حوهذاح ُّلح
ِح
لوفح. اِم ِّ
صحاِ
تاح ِليح ِل ح،ح لَحالح أتيح ٍ
شيقح ٍح بح لحواعجلحوش وِّلح،حو ح فت ُ حهذهحاِ اِج لحاِ ملحتتط ُ
اقح ِ ِ اقاتحاِ ِح
جضحاِ ل ِ
وهذاح حت ّ َ ح ح ِح
ملح،ح لحق ْع ٌعح حاِ حِعح ت ونواحاِ الِلَحاِعطةملحاِتيح جل حاِ مل ُ
لح ل حاِ ل ِحح،حوقع ٌلعحآ للحِلعح ت لاح
بح عحاِ ج ىحاِج قح،حذِلاحاِ ج لىحاِلذيحالح صل ُلحإِِ ل حإِالحاِفةلو ُح ،حوغ َ
ل حاًحِل ِ
جضحاِظلو ِ
اهلح لتطمحِ ِ
فعل ح أل ل ًح يح،ح َوِام َ ل حا ح ِ
لولوثحاِ ل ِّ الالتحو علوغ ٍتح ِليحاِ
ٍ حهوح جلو ح ح
األَ ّلح.
ه حطو ًحِ ل لح ل ال هح لًحِغلًحو الِلًح،حوتعت يح حاِ ل ِ
ئحأَ ح َ ح جضحاِ لاع ِتحغقتح ُ
ٍ
حوصلح َ حاِ ل ِ
ئحواِم ِّ
صح. ،حوهيحت ِ ُ ح ح ُ ِحل َحح حاِ ِححوغ ت ح،ح ِأَم حة لُ
ِ ِ لح وعح حاِ ج ِ تحذوحلؤ ٍحلح ٍح ِ
تلح يح لاع حلحاِ صوصح،ح ًح ت ذحاِم ق ُ حاِلؤ لحاِ فعلمحلحأ ّ
ُعل ًحِل ح
حاِلؤ لحاِل عللح،ح للح ل ح ل َقتح ل حهلوح لحِعحت لجحاِ ج ِ لح اقاتحأُ لىح،حِك ح ِيحاِ
،ح عح عتج ح ِإ ل ٍ
ِىحلؤىحأُ لىح.
ً حإِ فع ح،ح ح تحاِ لاعلح ِيحة نحاِلؤ لح فع حوِعحت لجح
عح ِ
لحِ و وِح
210
املصادر واملراجع
قائمة املصادر واملراجع
212
قائمة املصادر واملراجع
:د.عميالكردم،دارككفاف–لندف،ط9112،4ـ.
ّ أيسطكرة األدب الرفيع
األيسطكرة اليكـ :ركالفبارت،ترجمة:حسفالغرفي،المكسكعةالصغيرة،925دارالشؤكفالثقافيةالعامة–
بغداد9110،ـ.
األيسطكرة في الشعر العربي المعاصر :د.يكسؼحالكم،داراآلداب–بيركت،لبناف،ط9112،9ـ.
السيَّاب :د.عبدالرضاعمي،منشكراتك ازرةالثقافةكالفنكف–الجميكريةالعراقية9191،
األيسطكرة في شعر َّ
ـ.
األسطكرة كالشعر:عبدالرزاؽصالح،دارالينابيع،سكرية–دمشؽ،ط4001،9ـ.
األيسمكب دراسة لغكية إحصائية :د.سعدمصمكح،دارالفكرالعربي،ط9202،4ى ػػ=9112ـ.
األيسميكبيَّة :بييرجيرك:ترجمةمنذرعياشي،مركزاإلنماءالحضارم،ط9112،4ـ.
يسمكبية ك األيسمكب :د.عبدالسالـالمسدم،الدارالعربيةلمكتاب،ط9111،9ـ.
ٌ األ
العربي :د.محمدعبدالمنعـخفاجي،كد.محمدالسعدمفرىكد،د.عبدالعزيزشرؼ،
ٌ األيسميكبيَّة كالبياف
الدارالمصريةالمبنانية–القاىرة،ط9114،9ـ.
إشكالية المصطمح في الخطاب النقدم العربي الجديد :د .يكسؼ كغميسي ،منشكرات االختالؼ ،الجزائر
العاصمة–الجزائر،الدارالعربيةلمعمكـناشركف،بيركت–لبناف،ط9241،9ىػػ=4001ـ.
األصكؿ التراثية في نقد الشعر العربي المعاصر دراسات نقدية في أصالة الشعر :د.عدنافقاسـ،منشكرات
المنشأةالشعبيةلمنشركالتكزيعكاإلعالف–ليبيا،ط9110،9ـ.
النقدم عند العرب كبحكث أيخرل :د.عميميدمزيتكف،دارالفارابي،بيركت–
ٌ اإلعجاز القرآني ىكآلية التفكير
لبناف،ط4099،9ـ.
:ميربصرم،تقديـ:د.جميؿالعطية،دارالحكمة،ط 9295، 9ى ػػ=
أىعالـ األىدب في العراؽ الحديث
9112ـ.
األعماؿ الشعرية الكاممة بدر شاكر السيَّاب،دارالحرية–بغداد،العراؽ،ط4000،9ـ.
األىعماؿ الشعريَّة الكاممة فدكل طكقاف :المؤسسةالعربيةلمدراساتكالنشر،بيركت–لبناف،ط9119،9ـ.
أىعماؿ الممتقى الدكلي األكؿ ًفي المصطمح النقدم " " َُ – 5مارس َُُِ ـ ،كميةاآلدابكالمغات،قسـ
المغةالعربية،جامعةقاصدممرباح–كرقمة،كميةاآلدابكالمغات،قسـالمغةالعربية،الجزائر.
االغتراب في الشعر العراقي المعاصر ( مرحمة الركاد ) :محمدراضيجعفر،منشكراتاتحادالكتابالعرب–
دمشؽ9111،ـ.
آليات الخطاب النقدم العربي الحديث في مقاربة الشعر الجاىمي بحث في تجميات القراءات السياقية :د.محمد
اتاتحادالكتابالعرب-دمشؽ4002،ـ.
بمكحي،مفمنشكر
ِ
َعمىلمثقافة،مصر،ط4005،9ـ. االنتخاب الثَّقى ً
اف ٌي :أجنرفكج،ترجمة:شكقيجالؿ،المجمساأل
أنثركبكلكجية األدب دراسة اآلثار األدبية عمى ضكء عمـ اإلنساف :د.قصيالحسيف،دارالبحار– بيركت،
ط4001،9ـ.
213
قائمة املصادر واملراجع
214
قائمة املصادر واملراجع
215
قائمة املصادر واملراجع
216
قائمة املصادر واملراجع
:عميآيتأكشاف،مطبعةالنجاحالجديدة،الدارالبيضاء،ط9
ّ السياؽ كالنص الشعرم مف البنية إًلى القراءة
9249،ى ػػ=4000ـ.
سيككلكجية اإلبداع في الفف كاألدب:يكسؼميخائيؿأسعد،دارالشؤكفالثقافيةالعامة(آفاؽأَدبيَّة)–بغداد،
الييئةالمصريةالعامةلمكتاب–القاىرة(،د–ت).
ً
لمشاعر عبد اهلل العشي :د.شاديةشقركشالجزائر،عالـ سيميائية الخطاب الشعرم ًفي ديكاف مقاـ البكح
الكتبالحديث،أربد–األردف،ط9299،9ىػػ=4090ـ.
شرح المعمقات السبع :الحسيفبفأحمدبفالحسيفالزكزني(ت212ى ػػ)،اعتنىبوفاتفمحمدخميؿالمبكف
،دارإحياءالتراثالعربي،بيركت–لبناف،ط9242،4ىػ ػػ=4005ـ.
شرح ديكاف جرير :محمدإسماعيؿعبداهللالصاكم،مضافان إليوتفسيراتالعالـالمغكمأبيجعفرمحمدبف
حبيب،مطبعةالصاكم–مصر،ط9959،9ىػ ػػ.
طراد،دارالكتابالعربي–بيركت
شرح ديكاف عنترة :الخطيبالتبريزم،قدـلوككضعىكامشوكفيارسومجيد َ
9294،ىػػ=9114ـ.
ص :ذيابشاىيف،إصدارات،
الن ِّ ً
شعرية َّ تأكيمية ) ًفي الشعر اإلماراتي الحديث قراءة ( سيميائية – ظاىراتية –
ٌ
أَبكظبي،ط4090،9ـ.
م :د.مصطفىعبدالشافيالشكرمالشركةالمصريةالعالميةلمنشر–لكنجماف،
الشعر الجاىمي تفسير أيسطكر ٌ
ط9112،9ـ.
:د.محمدعبدالمنعـالخفاجي،دارالجيؿ،بيركت،ط9294،9
ّ شعر الشاـ خميؿ مردـ 9151– ُ159
ىػ=9114ـ.
الشعر العراقي الحديث ُ51َ - ُ599في معايير النقد األكاديمي :د.عباسثابتحمكد،دارالشؤكف
الثقافيةالعامة،بغداد،ط4090،9ـ.
كتطكر :د.جالؿالخياط،دارالرائدالعربي–بيركت–لبناف،ط9209،4
ٌ الشعر العراقي الحديث مرحمة
ى ػػ=9119ـ.
الشعر العربي مف منظكر حضارم :د.مدحتالجيار،الييئةالمصريةالعامةلمكتاب–القاىرة9119،ـ.
اعي ( ِ92 – ُ91ق ) :صعنة:د.عبدالكريـاألَشتر،مطبكعاتمجمعالمغةعمي ال يخز ٌ
شعر دعبؿ بف ٌ
العربيةبدمشؽ،ط9209،4ىػػ=9119ـ.
الشعر كاألسطكرة:مكسىزنادسييؿ،دارالشؤكفالثقافية–بغداد،ط4001،9ـ.
الشعر كالشعراء :ابفقتيبة،تحقيؽ كشرح:أَحمدمحمدشاكر،دارالمعارؼ9114،ـ.
شعرنا القديـ كالنقد الجديد:د.كىبأَحمدركمية،سمسمةعالـالمعرفة،ع،409مارس9112،ـ.
شعرية الحداثة :عبدالعزيزإبراىيـ،منشكراتاتحادالكتابالعرب-دمشؽ4005،ـ.
السياب:د.إيادعبدالكدكدالحمداني،دارالشؤكف
شعرية المغايرة دراسة لنمطي االستبداؿ االستعارم في شعر ٌ
الثقافية–بغداد،ط4001،9ـ.
الصناعتيف الكتابة كالشعر :أَبكىالؿالحسفبفعبداهللبفسيؿالعسكرم،تحقيؽ:عميمحمدالبجاكم،
كمحمدأَبكالفضؿإِبراىيـ،المكتبةالعصرية،صيدا–بيركت،ط9249،9ىػػ=4002ـ.
218
قائمة املصادر واملراجع
الصكرة الفى ِّن ٌية معيا ارن نقديان منحى تطبيقي عمى شعر األعشى :د.عبداإللوالصائغ،دارالشؤكفالثقافيةالعامة
–بغداد،ط9119،9ـ .
:محمدبفسالـالجمحي( 991ىػػ 499 -ىػػ)،تحقيؽ:محمكدمحمدشاكر،دار
ّ طبقات فحكؿ الشعراء
جدةالمؤسسةالسعكديةبمصر9192،ـ.
المدني– ّ
ار البالغة كعمكـ حقائؽ اإلعجاز :يحيىبفحمزةبفعميبفِإبراىيـالعمكماليمني(ت
الطراز المتضمف ألىسر ً
925ى ػػ)،تحقيؽ:محمدعبدالسالـشاىيف،دارالكتبالعممية،بيركت– لبناف،ط9295، 9ىػػ=
9115ـ .
الظاىرة الشعرية العربية بيف الحضكر كالغياب :د.حسيفخمرم،منشكراتاتحادالكتابالعرب– دمشؽ،
4009ـ.
ظكاىر أيسميكبيَّة في الشعر الحديث في اليمف دراسة كتحميؿ :د.أَحمدقاسـالزمر،ك ازرةالثقافةكالسياحة–
صنعاء9245،ى ػػ=4002ـ.
عالـ الركاية :اآلفبكنكؼ،ترجمة:نيادالتكرلي،دارالشؤكفالثقافيةالعامة،بغداد9119،ـ.
عبد الكىاب البياتي كعي العصر كالبنية الشعرية الحديثة :محمدمبارؾ،مكتبةعدناف–بغداد،ط4099،9
ـ.
ص :البنية كالداللة :عبدالفتاحالحجمرم،منشكراتالرابطة–الدارالبيضاء،ط9112،9ـ. عتبات َّ
الن ٌ
العرب كالمرأة حفرية ً
اإلسطير المخيـ :خميؿعبدالكريـ،مؤسسةاالنتشارالعربي– لندف– بريطانيا،سينا
لمنشر–القاىر–مصر،ط9111،9ـ.
ىدبي ( مقاربات نقدية ) :د.سميرالخميؿ،دارالشؤكفالثقافية عالقات الحضكر كالغياب في شعرية َّ
ص األ ٌ
الن ٌ
العامة–بغداد،ط4001،9ـ.
األدبي:د.ماجدةحمكد،منشكراتك ازرةالثقافة–سكرية–دمشؽ–ط9119،9ـ.
ٌ عالقة النقد باإلبداع
عمـ األيسمكب مبادئو كًاجراءاتو:د.صالحفضؿ،دارالشركؽ–القاىرة،ط9291،9ى ػػ=9111ـ.
عمـ المعاني :د.قصيسالـعمكف،جامعةالبصرة9115،ـ.
عمـ المعاني دراسة بالغية كنقدية لمسائؿ المعاني :د.بيسكنيعبدالفتاحفيكد،مؤسسةالمختار -القاىرة،
دارالمعالـالثقافية–األَحساء،ط9245،4ىػػ=4002ـ.
َبكعميالحسفبفرشيؽالقيركانياألزدم(229- 910ى ػػ)،
ّ الشعر ،ىكآدا ًبو ،كنقده :أ
ً العمدة ًفي محاسف
حققوكفصموكعمؽحكاشيو:محمدمح يالديفعبدالحميد،دارالجيؿ–بيركت،ط9209،5ى ػػ=9119
ـ.
فف التصكير :د.شاكرعبدالحميد،سمسمةعالـالمعرفة،ع – 901الككيت،يناير العممية ً
اإلبداعية في ِّ
9119ـ.
النشر،عماف،ط9111،9ـ.
َّ غزالة الصبا ( شعر ) :كاظـالحجاج،دارالينابيعلمطباعةك
فعؿ القراءة نظرية جمالية التجاكب ( في األىدب ) :فكلفغانغإِيزر،ترجمة:د.حميدلحمداني،كد.الجاللي
الكدية،منشكراتمكتبةالمناىؿ–فاس،مطبعةالنجاحالجديدة–الدارالبيضاء9115،ـ.
فف الشعر:د.إحسافعباس،دارالثقافة–بيركت–لبناف،ط(،9د–ت).
ٌ
219
قائمة املصادر واملراجع
ً
الحديث كنقده عرض كتكثيؽ كتطبيؽ :د.عمادعميسميـالخطيب،دارالمسيرة،عماف–األُردف، ً في األ ً
ىدب
ط9290،9ىػػ=4001ـ.
في األىدب كالنقد:د.محمدمندكر،نيضةمصر9111،ـ.
في السرد الركائي :عادؿ ضرغاـ ،منشكرات االختالؼ ،الجزائر العاصمة – الجزائر ،الدار العربية لمعمكـ
ناشركف،بيركت–لبناف،ط9299،9ىػػ=4090ـ.
ً في الشعر العربي الحديث :د.أَحمدمطمكب،دارالشؤكفالثقافيةالعامة،بغداد،ط4004،9ـ.
ً
الشعر كالشعراء :ت.س.اليكت،ترجمة:محم دجديد،داركنعافلمدراساتكالنشر،دمشؽ،ط، 9 في
9119ـ.
النقدم :د.أَحمدمطمكب،منشكراتالمجمعالعممي(العراقي)9249،ى ػ ػػ=4004ـ.
ٌ في المصطمح
عمي ،دار الكتاب
في النقد األىدبي الحديث منطمقات كتطبيقات :د .فائؽ مصطفى ،ك د .عبد الرضا ّ
لمطباعة–المكصؿ،ط9240،4ىػ ػػ=4000ـ.
ً
لمقصيدة المعاصرًة :د.أَحمددركيش،دارالشركؽ،القاىرة–مصر،ط9999،9ىػػ= التحميمي
ِّ ً في ً
النقد
9112ـ.
:ايمياالحاكم،الجزءالخامس،دارالكتابالمبناني–بيركت،ط9112،4ـ.
ّ في النقد كاألدب
في تأريخ األىدب مفاىيـ كمناىج:د.حسيفالكاد،المؤسسةالعربيةلمدراساتكالنشر،بيركت–لبناف،ط،4
9119ـ.
في تذكؽ النص األدبي :مصطفىخميؿالكسكاني،كزىدممحمدعيد،كحسيفحسفقطاني،دارالصفاء
لمنشركالتكزيع–عماف،ط4090،9ـ.
في رحاب الكممة دراسات أدبية كنقدية:ميدمشاكرالعبيدم،مطبعةالنعماف–النجؼاألشرؼ9194،ـ.
اساتكالنشر،بيركت،ط9111،9ـ. ص :د.قاسـالمكمني،المؤسسةالعربيَّةلمدر ِ في قر ً
اءة َّ
الن ِّ
ىىـ المدارس النقدية المعاصرة كرصد لنظرياتيا :د .عبد الممؾمرتاض ،المجمس ً
النقد متابعة أل ِّ ً
نظرية ً في
ِ
َعمىلمثقافة،القاىرة–مصر4009،ـ.
األ
القارئ في الحكاية التعاضدالتأكيميفيالنصكصالحكائية:أَمبرتكِإيكك،ترجمة:أنطكافأَبكزيد،المركز
الثقافيالعربي–الدارالبيضاء،ط9112،9ـ.
ص مقاالت في الجميكر كالتأكيؿ :تحرير:سكزافركبيفسميمافكإنجيكركسماف،ترجمة:د. القارئ في َّ
الن ٌ
حسفناظـكعميحاكـصالح،دارالكتابالجديدالمتحدة،بيركت–لبناف،ط4009،9ـ.
قامكس السرديات :جيرالدبرنس،ترجمة:السيدإِماـ،ميريتلمنشركالمعمكمات،القاىرة،ط4009،9ـ.
قراءات في الشعر العربي الحديث كالمعاصر :د .خميؿ المكسى ،منشكرات اتحاد الكتاب العرب ،دمشؽ ،
4000ـ.
القراءة النسقية سمطة البنية ككىـ المحايثة :أَحمديكسؼ،منشكراتاالختالؼ،الجزائرالعاصمة–الجزائر،
الدارالعربيةلمعمكـناشركف،بي ركت–لبناف،ط9241،9ىػػ=4009ـ.
ص كجماليات التَّمقِّي بيف المذاىب الغربية الحديثة كتراثنا النقدم دراسة مقارنة :د.محمكدعباسعبد قراءة َّ
الن ٌ
الكاحد،دارالفكرالعربي–القاىرة،ط9299،9ىػ ػػ=9112ـ.
222
قائمة املصادر واملراجع
221
قائمة املصادر واملراجع
المدخؿ إلى نظرية النقد النفسي سيككلكجية الصكرة الشعرية في نقد العقاد نمكذجان :زيف الديف المختارم ،
منشكراتاتحادالكتابالعرب–دمشؽ9111 ،ـ.
اف ٌي المقارف المنطمقات ..المرجعيات ..المنيجيات :د.حفناكمبعمي،منشكرات النقد الثَّقى ً
َّة ً مدخؿ ًفي نظري ً
االختالؼ،الجزائرالعاصمة– الجزائر،الدارالعربيةلمعمكـناشركف،بيركت– لبناف،ط 9241، 9ىػػ=
4009ـ.
د.مختارعمي أَبكغالي،سمسمةعالـالمعرفة،ع، 912الككيت،
ّ المدينة في الشعر العربي المعاصر :
أَبريؿ9115ـ.
المذاىب األىدبية كالنقدية عند العرب كالغربييف :د .شكرم محمد عياد ،سمسمة عالـ المعرفة ،ع – 999
الككيت،سبتمبر9119ـ.
النقدية دراسة كتطبيؽ :د .عمر محمد الطالب ،دار الكتب ،المكصؿ – العراؽ 9292 ،ى ػ =
ٌ المذاىب
9119ـ.
المرايا المتجاكرة دراسة في نقد طو حسيف:د.جابرعصفكر،الييئةالمصريةالعامةلمكتاب9119،ـ.
المرايا المحدبة مف البنيكية إًلى التفكيؾ :د.عبدالعزيزحمكدة،سمسمةعالـالمعرفة،ع – 494الككيت،
ابريؿ9111ـ.
مسند اإلماـ أحمد بف حنبؿ ( ِ9ُ – ُ29ىػ ) ،الجزءالثالث،أشرؼعمىتحقيقو:الشيخشعيباألرنؤكط
،حققوكخرجأحاديثوكعمؽعميو،شعيباألرنؤكط،كعادؿمرشد،مؤسسةالرسالة-بيركت،ط9115،9ـ
ّ
.
َحمدبفالحسيفالسراجالقارئ،دارصادر–بيركت(،د–ت)
َّ شاؽ :الشيخأَبكمحمدجعفربفأ
الع ٌ
مصارع ي
.
مطر أىيقظتو الحركب ( شعر ) :نكفؿأَبكرغيؼ،دارالشؤكفالثقافيةالعامة–بغداد،ط4090،4ـ.
ه
:جبكرعبدالنكر،دارالعمـلممالييف-بيركت–لبناف،ط9112،4ـ.
المعجـ األدبي ّ
معجـ البالغة العربية :د.بدكمطبانة،دارالمنارة– َج َّدة،دارالرفاعي -الرياض،ط 9201، 9ى ػػ=
9111ـ.
معجـ السيميائيات :فيصؿ األَحمر ،الدار العربية لمعمكـ ناشركف ،بيركت – لبناف ،منشكرات االختالؼ ،
الجزائرالعاصمة–الجزائر،ط9299،9ى ػ ػػ=4090ـ.
بيركت،سكشبريس– الدار
ُ :د.سعيدعمكش ،دارالكتابالمبناني–
َ معجـ المصطمحات األىدبية المعاصرة
البيضاء،ط9205،9ى ػػ=9115ـ.
معجـ مصطمحات الطب النفسي :إعداد:د.لطفيالشربيني،مراجعة:د.عادؿصادؽ،تحرير:مركز
تعريبالعمكـالصحية،مؤسسةالككيتلمتقدـالعممي(،د–ت).
معرفة اآلخر مدخؿ إًلى المناىج النقدية الحديثة :عبداهللإبراىيـ،كسعيدالغانمي،كعكادعمي،المركزالثقافي
العربي–بيركت،ط9110،9ـ.
ىدبي مف الظاىراتية إًلى التفكيكية :كليـرام،ترجمة:د.يكئيؿيكسؼعزيز،دارالمأمكفلمترجمة
المعنى األ ٌ
كالنشر،بغداد–العراؽ،ط9119،9ـ.
222
قائمة املصادر واملراجع
223
قائمة املصادر واملراجع
224
قائمة املصادر واملراجع
225
قائمة املصادر واملراجع
ج – الدكريات
العربي :د.مؤيدعباسحسيف،مجمةاألَقالـ،عدد9111،5ـ.
ٌ ص ٌي ًفي النقد االتجاه البنيكم َّ
الن ِّ
اتجاىات النقد الرئيسية في القرف العشريف :رينيوكيميؾ،ترجمة:إِبراىيـحمادة،مجمةفصكؿ،المجمد، 9عدد، 9
9119ـ.
اتجاىات تمقي الشعر:د.لطيفةإبراىيـبرىـ،مجمةاألَقالـ،عدد9111،9ـ.
اتسعت الرؤية فضاقت العبارة :د.عباسعبدالحميـعباس،عالـالفكر،مجمد،94عدد،4س4009ـ.
السيَّاب في الشعر العربي الحديث:د.سعيدسالـالجريرم،مجمةاألَقالـ،عدد4004،5ـ.
أىثر َّ
أىحزاف ابف زريؽ الخصكصية البنائية:د.فيدمحسففرحاف،مجمةاألَقالـ،عدد9111،4ـ.
اإلخراج الفىِّن ٌي قراءة ًفي قصيدة أيف الشعر كأيف الشعراء ليكسؼ الصائغ :فاتفعبدالجبارجكاد،مجمةاألَقالـ،عدد،4
ً
4009ـ.
ً
االعتداؿ كالجنكف :ليكفسرمميكف،ترجمة:ميادةنكرالديف،مجمةالثقافةاألجنبية، الفف القصصي بيف
أيسمكب كتابة ٌ
عدد4009،9ـ.
َدبي،عدد4004،991ـ. يسمكبية ك َّ
ىدبي:حسيفبكحسكف،مجمةالمكقؼاأل ّ ص األ ٌ الن ٌ ٌ األ
إًشكاليات الجدؿ المعرفيَّة ى
بيف النقد ىكاأليسميكبيَّة :د.عمرافالكبيسي،مجمةاألَقالـ،عدد9119،94–99ـ.
التمقِّي ًفي جدؿ الحداثة الشعرية:د.ستارعبداهلل،مجمةاألَقالـ،عدد4002،9ـ. إشكالية َّ
العربي :د.محمكدطرشكنة،مجمةاألَقالـ،عدد9111،2ـ ٌ إًشكاليَّة المنيج ًفي النقد
إشكالية المنيج في نقد الشعر الحديث :د.عنادغزكاف،مجمةاألقالـ،عدد9112،9ـ.
اقانيـ التحكؿ الشعرية قراءة أيسمكبيَّة في ديكاف " فكضى في غير أكانيا " :د.بشرلمكسىصالح،مجمةاألَقالـ،عدد
4000،4ـ.
االكتماؿ الناقص:سعيدالغانمي،مجمةاألَقالـ،عدد9112،9ـ.
ألَقالـ،عدد9110،1ـ.
آلة الكالـ مف أكراؽ عائشة نمكذجان :محمدالجزائرم،مجمةا
آليات التشكيؿ السردم في شعر عبد الكريـ راضي جعفر:د.عمياءسعدم،مجمةاألَقالـ،عدد4001،4ـ.
اإلنشائية الييكمية:تزفتافتكدكركؼ،ترجمةمصطفىالتكاتي،مجمةالثقافةاألجنبية،عدد9114،9ـ.
ىدبي :د.كماؿأبكديب،مجمةاألَقالـ،عدد9110،2ـ.
أنياج التصكر كالتشكيؿ في العمؿ األ ٌ
الش ً
اعر مف أحكاـ التشكيؿ إًلى إثراء الداللة:د.محمدصابرعبيد،مجمةاألَقالـ،عدد4000،2ـ. أنكية َّ
ٌ
السيَّاب:د.أيادعبدالكدكدالحمداني،
البحث عف " الخارج " دراسة في مستكيات التشخيص كعالقاتو التناصية في شعر َّ
مجمةاألَقالـ،عدد4002،2–5ـ.
بحث في التمقي :أحمدمحمدكيس،مجمةعالماتج،21ـ4009،99ـ.
بستاف عائشة ًفي قراءة ثانية الكالدة ًفي الضريح:حاتـالصكر،مجمةاألَقالـ،عدد9119،2–5ـ .
ص الشعرم:د.فرحافبدرمالحربي،مجمةاألَقالـ،عدد4005،2–9ـ يسمكبية في ىيكمية َّ
الن ٌ ٌ م دراسة أ بمند الحيدر ٌ
.
م قراءة ًفي شعر خميؿ حاكم:محمدرضامبارؾ،مجمةاألَقالـ،عدد9110،9ـ. م كاأليسطكر ٌ البناء العاـ لمشعر الرمز ٌ
دةالمالئكي ِ
َّة:د.عمياءسعدم،مجمةاألَقالـ،عدد4001،9ـ. اقعيةالشخصيةفيالقصي ِ
ِ البنى السردية:الك
226
قائمة املصادر واملراجع
227
قائمة املصادر واملراجع
ص القارئ :داكدسممافالشكيمي،مجمةاألَقالـ،عدد، 5ص بيف منشئو كقارئو " محاكلة لكتابة ىن ٌ تمريف ًفي القراءة َّ
الن ٌ
4000ـ.
التكظيؼ الشعرم لتقنية التنقيط ًفي مجمكعة تخطيطات عمى الجدراف [لمرشدالزبيدم]:د.أحمدجاراهللياسيف،مجمة
األَقالـ،عدد4004،2ـ.
ثالثية /األىداء ك ً
اإليقاع كالتأثير في الشعر ( قراءة في غزالة الصبا لكاظـ الحجاج ) :جاسـعاصي،مجمةاألَقالـ،عدد
4000،9ـ.
بي،عدد4009،911ـ.
الجازية كالدراكيش البنيكية – الداللة:د.محمدرياضكتار،مجمةالمكقؼاألَد ّ
نساني قراءة في شعريَّة البريكاف :د.قاسـراضيالبريسـ،مجمةاألَقالـ،عدد9112،2–9ـ. جغرافية التصحر ً
اإل
ٌ
جمالية التمقي كتجديد تاريخ األىدب:د.سعيدالفراع،مجمةعالـالفكر،عدد،9مجمد4090،91ـ.
الحداثة العربية ًفي شعر أمؿ دنقؿ :د.سيدالبحراكم،مجمةاألَقالـ،عدد9115،1–1–9ـ.
َدبي،عدد4009،929ـ.
الحداثة في الشعر العربي المعاصر:محمدسميمافحسف،مجمةالمكقؼاأل ّ
حديقة الشاعر غنائيات الذات كالسياج الركمانسي :ماجدالسامرائي،مجمةاألقالـ،عدد4000،2ـ.
الحذؼ كتكالد الدالالت ،دراسة نقدية داللية لػػػ :ديكاف " خكاصر الماء " :عبدالكاحدمحمد،مجمةاألَقالـ،عدد، 2
4004ـ.
القصيدة العربية المعاصرة ًفي الع ار ً
ؽ :د.فميحكريـالركابي،مجمةاألَقالـ،عدد،9 ً حركية الزمف كشاعريَّة المكاف ًفي
4001ـ.
الش ً
اعر نكفؿ أىبك رغيؼ :حميدحسفجعفر،مجمةاألَقالـ،عدد4001،9ـ. حركب أطفأىا المطر ..قراءة في ديكاف َّ
الحقيقة ..بيف التفكيكية كالبنيكية:حكارمعد.شكرمعياد،مجمةاألَقالـ،عدد9110،2ـ.
َدبية،ع4094،29ـ. حكار َّ ً
ىدبية " :حاكرىاعبدالكريـكاكريـ،مجمةطنجةاأل ّ
الشاعرة نجاة الزباير لػػ" طنجة األ ٌ
ً
استيالك ىيا :د.فائزالشرع،مجمةاألَقالـ،عدد4001،9ـ. ً
النخبة ك الحكاضف الثَّقى ً
اف َّي ية كأىنساؽ إًنتاج نصكص
حكؿ قصيدة أىبي زيد السركجي :عبدالجبارداكدالبصرم،مجمةاألَقالـ،عدد9112،94-99ـ.
الحياة كالمكت في شعر نازؾ المالئكة .الثنائية الضدية كالثنائية المتكافقة:د.عبدالكريـراضيجعفر،مجمةاألقالـ،
عدد4001،9ـ.
خطاب الزمف الخالص ..أىك خطاب المكاف :عبدالرحمفعمي،مجمةاألَقالـ،عدد9110،9ـ.
اعي ًفي شعر بدر شاكر َّ
السيَّاب :محمدجميؿشمش،مجمةاألَقالـ،عدد9111،5ـ. بد ٌ
الخياؿ ً
اإل ى
الذكرل تالعب النسياف عف محمكد البريكاف في عكالمو المتداخمة :حاتـالصكر،مجمةاألَقالـ،عدد9119،2–9ـ
.
رشدم العامؿ صكرة مف قريب:ـ،...مجمةاألَقالـ،عدد4000،2ـ.
رفيؼ كسط فضاءات المكت مف مالمح الشعر العراقي في زمف الحرب كالحصار :ناديةغازمالعزاكم،مجمةاألَقالـ،عدد
4009،2ـ.
الرمكز التكليدية عند شعراء التسعينات :د.كرنفاؿأيكب،مجمةاألَقالـ،عدد4090،4ـ.
ركمانسية حميد سعيد:د.ضياءخضير،مجمةاألَقالـ،عدد9119،4–9ـ.
خالدعميمصطفى،مجمةاألَقالـ،عدد9119،1–1–9ـ . الش ً
اع ًر : سامي ميدم كما أراه مف الطالب إًلى َّ
ّ
228
قائمة املصادر واملراجع
229
قائمة املصادر واملراجع
القتمى الجميمكف كسمطة الطبيعة دراسة لػػ" تقريظ لمطبيعة " شعر عبد الرحمف طيمازم :حميدحسفجعفر،مجمةاألَقالـ
عدد4002،5-2ـ.
:د.عبداهللمحمدالغذامي،مجمةاألَقالـ،عدد9111،5ـ.
ّ الحرة
قراءة القصيدة ٌ
قراءة في ديكاف حمـ في مرآة ميشمة لمشاعر سمماف الجبكرم :د .جميؿكماؿالديف ،مجمةاألقالـ ،عدد، 2 -9
4009ـ.
قراءة في ذاكرة المدينة:د.ناديةغازمالعزاكم،مجمةاألَقالـ،عدد9111،9ـ.
قراءة ًفي قصيدة سامي ميدم ٌ
العداء :د.ضياءخضير،مجمةاألَقالـ،عدد9119،1–1–9ـ.
القريف انشطار الذات الشعرية في تجربة نازؾ المالئكة:فاضؿثامر،مجمةاألَقالـ،عدد4001،9ـ.
قصائد العدد الماضي مف األىقالـ أىسئمة كمالحظات:د.رعدعبدالقادر،مجمةاألَقالـ،عدد4004،2ـ.
قصيدة الخكؼ ًفي الشعر التسعينيات :عبدالعزيزِإبراىيـ،مجمةاألَقالـ،عدد4090،4ـ.
اإل تباع:د.خالدسميماف،مجمةاألَقالـ،عدد9112،2-9ـ. بداع ك ً قصيدة خميؿ حاكم بيف ً
اإل ى
شعري ًة محمكد البريكاف :عبدالعزيزإبراىيـ،مجمةاألَقالـ،عدد4004،9ـ.
ٌ المستكر قراءة ًفي
ً الكشؼ عف
شعر زيارة ميدم:جاسـمحمدجساـ،مجمةاألَقالـ،عدد4001،2 لغة التراث كبناء الشعر المعاصر دراسة نقديَّة ًفي ً
ـ.
َدبي،عدد4001،222ـ.
المغة الكظيفية كالداللة :د.فرحافاليحيى،مجمةالمكقؼاأل ّ
ليمة ممطرة :شعر رشيد مجيد ،جريدة بابؿ ،السنةالثالثة،األَربعاء،1رجب9292،ىػ ػػ=9119/94/44ـ.
المتكقع كالالمتكقع في شعر محمكد دركيش دراسة في جمالية التمقي :د.عبدالباسطالزيكد،مجمةجامعةأُـالقرللعمكـ
الشريعةكالمغةالعربيةكآدابيا،ج،91عدد9249،99ىػػ.
محمد البياتي ...صاحب معمقة الفارس :د.عميجكادالطاىر،مجمةاألقالـ،عدد9119،2-9ـ.
محمكد البريكاف :شيء مف الذاكرة شيء مف النقد :طرادالكبيسي،مجمةاألَقالـ،عدد9119،2-9ـ.
لشعرية التسعينيات أنمكذج تطبيقي:د.صالحزامؿ،مجمةاألَقالـ،عدد4090،4ـ .
ٌ مدخؿ سكسيكلكجي
مدف مؤجمة ..مدف فاضمة التَّمقِّي لشعر نكفؿ أىبك رغيؼ :حميدحسفجعفر،مجمةاألَقالـ،عدد4001،9ـ.
مشركع التحديث في النقد العراقي الحديث مراجعة أيكلى :د.صالحىكيدم:مجمةاألديبالمعاصر:عدد9112:22ـ
.
مصطمح االنزياح بيف ثابت المغة المعيارية الغربية كمتغيرات الكالـ األيسمكبي العربي :يكسؼكغميسي،مجمةعالمات،ج
،22مجمد9241،92ى ػػ=4001ـ.
مفازات البكح الشعرية قراءة أيسمكبيَّة في قصيدة إشراقات لحميد سعيد :د.بشرلمكسىصالح،مجمةاألَقالـ،عدد، 9
9111ـ.
ص ًإلى العنكاف:محمدبكعزة،مجمةعالماتج،59ـ4002،92ـ. مف َّ
الن ٌ
النص المترابط :د.سعيديقطيف،عالـالفكر،عدد،4مجمد4009،94ـ.
ٌ النص إًلى
ٌ مف
النص :طرادالكبيسي،مجمةاألَقالـ،عدد9112،90–1ـ .
المنطقة األصمية بيف المؤلؼ ك ٌ
مكسى كالراعي :جالؿالديفالركمي،ترجمياعفاالنجميزية:فاضؿخياط،مجمةالثقافةاألجنبية،دارالشؤكفالثقافية
العامة–بغداد،عدد4001،2ـ.
232
قائمة املصادر واملراجع
درة األىعشى:حاتـالصكر:مجمةاألَقالـ،عدد9112،1–9-2ـ.
المكضكعية كالعضكية ٌ :
نحك نقد عربي :د.أحمدمطمكب،مجمةاألقالـ،عدد4000،2ـ .
ص كطكؽ السمطة :عبدالعزيزإِبراىيـ،مجمةاألَقالـ،عدد4001،9ـ . َّ
الن ٌ
النقد الباشالرم :القطائعكالتأثيرات:سعيدبكخميط،العربكالفكركالعالمي،عدد4001،42–45ـ.
اسات النقدي ً
َّة العربية:د.سميرالخميؿ،مجمةآفاؽأَدبيَّة،دارالشؤكفالثقافيةالعامة–بغداد،عدد النقد الثقافي ًفي الدر ً
ٌ
4099،2–9ـ.
اإلحصائية في الدراسة األيسميكبيَّة :د.صالحفضؿ،مجمةفصكؿ،مجمد،2عدد9119،9ـ. الكجية ً
الكصكؿ ًإلى الطريؽ قراءة في قصيدة " شناشيؿ ابنة الجمبي ":د.مالؾالمطمبي،مجمةاألَقالـ،عدد9119،2-9
ـ.
كعي التجربة في األخطاء رماؿ تتحرؾ:حسفكىيبالكعبي،مجمةاألَقالـ،عدد4001،9ـ.
الكعي الشعرم كمسار حركة المجتمعات العربية المعاصرة:محمدمبارؾ،مجمةاألَقالـ،عدد9114،1–9ـ.
خالدعمي مصطفى ،مجمة
ّ كلي دكنكـ أىىمكف القصيدة األخيرة لمدكتكر محسف أطيمش :قدـلياككضع حكاشييا د .
األَقالـ،عدد4090،9ـ.
د -الرسائؿ الجامعية
بداع كالتمقِّي في الشعر الجاىمي :محمدناجحمحمدحسف،رسالةماجستير،كميةالدراساتالعميا،جامعةالنجاح ً
اإل ى
الكطنية–فمسطيف4002،ـ.
أبيا في الشعر السعكدم المعاصر دراسة مكضكعية فنية :منصكربففازعبفأحمدآؿناصر،رسالةماجستير،
كميةالمغةالعربيةكآدابيا،جامعةأـالقرل9245ى ػػ=4005ـ.
اتجاىات الباحثيف المحدثيف في دراسة المقدمة الطممية في الشعر الجاىمي:أسراءطارؽكامؿمحمدالغريرم،رسالة
ماجستير،كميةالتربيةلمبنات–جامعةبغداد9245،ىػ ػػ=4002ـ.
اتجاىات النقد الف ٌني عند أسعد عرابي ،كعز الديف نجيب كطالؿ معال :عبداهللدخيؿعكضالثقفي،رسالةماجستير
،قسـالتربية،كميةالتربية،جامعةأـالقرل9249،ىػ=4002ـ.
اتجاىات نقد ركاية نجيب محفكظ (االنطباعي كالنفسي كالفني) :داكدسممافبطيخحسفالعنبكي،رسالةدكتكراه،
كميةاآلداب،جامعةبغداد9241،ىػػ=4009ـ.
األسس الفمسفية لنقد ما بعد البنيكية :محمد سالـ سعد اهلل الشيخ عمي ،رسالة دكتكراه ،كمية اآلداب ،جامعة
المكصؿ9249،،ى ػػ=4004ـ .
أيسمكبيَّة المغة عند نازؾ المالئكة :جباراىميؿزغير،رسالةدكتكراه،كميةالتربية(صفيالديفالحمي)،جامعة
بابؿ9294،ى ػػ=4099ـ.
إشكاليات التمقي في الشعر العربي الحديث – مف عاـ ُ5ِ9إًلى نيايات القرف العشريف :سياـحسفخضير،
رسالةماجستير،كميةالتربيةلمبنات،جامعةبغداد9111،ـ.
السيَّاب :محمدجكادحبيبمحمد،رسالةماجستير،كميةالتربية،جامعةالبصرة 9292،ىػ ػػ
الحركة النقدية حكؿ َّ
=9115ـ.
231
قائمة املصادر واملراجع
الحركة النقدية حكؿ شعر القرف التاسع عشر ًفي العراؽ :سكادمفرجمكمؼ،رسالةدكتكراه،كميةالتربية،جامعة
البصرة9112،ـ.
الحركة النقدية حكؿ شعر شكقي ( في مصر ) مف ُِ ُ5إًلى ُ512ـ :جبارعكدةبدفالشتالكم،رسالةدكتكراه
،كميةالتربية،جامعةالبصرة9291،ىػػ=9111ـ.
الحركة النقدية حكؿ عبد الكىاب البياتي :رباححامد فميحالعاني،رسالةدكتكراه،قسـالمغةالعربية،كميةالتربية،
جامعةاألَنبار9941،ىػػ=4009ـ.
شعر رشدم العامؿ دراسة تحميمية فىِّن ٌية :صداـفيداألَسدم،رسالةماجستير،كميةالتربية،جامعةالبصرة9292،
ى ػػ=9112ـ.
صكر الشعراء الفنية قبؿ اإلسالـ مف منظكر المنيج النفسي :أكراسنصيؼجاسـمحمد،رسالةماجستير،كمية
التربيةلمبنات،جامعةبغداد9245،ى ػػ=4002ـ.
ص المكازم " :فرجعبدالحسيبمحمدمالكي،رسالةماجستير، عتبة العنكاف ًفي الركاية الفمسطينية " دراسة َّ
الن ٌ
جامعةالنجاحالكطنية،كميةالدراساتالعميا9942،ى ػػ=4009ـ.
القراءة بيف خصكصية النص كاجراءات المنيج البنيكم – العراؽأنمكذجان :سراجمحمديعقكب،رسالةماجستير،
قسـالمغةالعربية،كميةالتربية،جامعةالبصرة9294،ى ػػ=4090ـ.
الركاٌد في الخطاب النقدم العراقي :عبد الكريـ عباس حسيف كريجي ،رسالة
ش ىعراء العراؽ ي
الحٌرة عند ي
القصيدة ي
ى
ماجستير،كميةاآلداب،جامعةبغداد9245،ىػػ=4002ـ.
مستكيات التمقي كأىنماطو في القرآف الكريـ :ضحىعبدالستارجبار،رسالةماجستير،كميةالتربية،جامعةالبصرة
9242،ىػ ػػ=4005ـ.
ص الشعرم:مجيدمطشر،رسالةدكتكراه،قسـالمغةالعربية،كميةالتربية المسانية كتطبيقاتيا في تحميؿ َّ
الن ٌ ٌ المناىج
،جامعةالبصرة9241،ىػػ=4001ـ.
مناىج النقد األىدبي في العراؽ مف َ: 4005 – ُ51صالحزامؿحسيف،رسالةدكتكراه،كميةاآلداب ،جامعة
بغداد9241،ى ػػ=4001ـ.
المناىج النقدية الحديثة في النقد القصصي العراقي الحديث :محسفتركيعطية،رسالةدكتكراه،كميةاآلداب ،
جامعةبغداد4001،ـ.
المناىج النقدية في نقد الشعر العراقي الحديث عرض نظرم كنماذج تطبيقية :حسيفعبكدحميد،رسالة دكتكراه،
كميةاآلداب،جامعةبغداد9119،ـ.
شعر نازؾ المالئكة :إِيمافعبددخيؿ،رسالةماجستير،كميةاآلداب،جامعةالككفة9291،ىػػ
المكت كالحياة في ً
=9111ـ.
نظرية التمقي االتجاىات كاأليصكؿ :ناظـعكدةخضر،رسالةماجستير،كميةاآلداب،جامعةبغداد9292،ىػ=
9115ـ.
النقد األكاديمي في العراؽ جامعة الككفة أنمكذجان :ميثـحياكمعبدنكرالحاجي،رسالةماجستير،كميةاآلداب،
جامعةالككفة9299،ىػػ=4090ـ.
232
قائمة املصادر واملراجع
النقد الثقافي تنظي ارن كتطبيقان عبد اهلل الغذامي أنمكذجان :أحمدحسكفحمادم،رسالةماجستير:كمية التربيةابفرشد
،جامعةبغداد9290،ىػػ=4001ـ.
َدبي،عدد9112،411ـ .
م :د.حناعبكد،مجمةالمكقؼاأل ّ
ىدبي مدخؿ نظر ٌ
األيسمكب األ ٌ
الش ً
اعر نكفؿ أىبك رغيؼ :حميدحسفجعفر،مكقعالشاعرنكفؿأَبكرغيؼ. حركب أطفأىا المطر ..قراءة ًفي ديكاف َّ
المنيج التاريخي في الدراسات األدبية الحديثة بالمغرب ( محمد بف تاكيت التطكاني نمكذجان ):د.محمدخرماش،
الجمعة ، 92 ،أكتكبر 4001 ،ـ :مكقع الناقد األدبي الدكتكر محمد خرماش :
.http://manahijnaqdia.3oloum.org/t15-topic
األدبي :د .عبد الفتاح أفككح ،مكقع أكاديمية قامات الثقافية ،
ى ني يج ًفي نقد ا ٍل ىع ىمؿ
ا ٍل ىم ى
http://www.qamat.net/vb/showthread.php?t=10196
َدبي،عدد9112،495-492-499ـ.
النقد التكاممي حكار األسئمة كاألجكبة :د.نعيـ اليافي،مجمةالمكقؼاأل ّ
233
اخلالصة باللغة االنكليزية
Abstract
Praise is to Allah, Lord of all creatures, and blessing joined with peace of
God be upon the seal of the Prophets and messengers (Mohammad) as well as his
faithful Companions. Amen
This research deals with literary criticism efforts which have been
previously published on an Iraqi magazine "Al-Aqlam" extending to the period
1990- 2010. It is titled as "The Trends of Poetic text Criticism ", as no
unanimous approach deals with the literary criticism; moreover, there are several
approaches contribute in one literary trend. Psychological Trend; for instance, has
variant approaches: Freud -method, Lacan method, and Yong method. Each
approach has its unique view and it somehow differs from another approach even
if all approaches contribute on comprehensive view which it is the -psychological
view. These fore mentioned methods are achieved on the level of theorization,
and they are based on the same environmental rules. What is about the
researchers who received the trends through translation?. The critical application
in tackling literary texts ensures us that there is no specific enclosed approach can
be applied on constant procedures and is applicable on all its details, but the
overlap is obvious between all the different approaches. Therefore, it is
impossible to depend on a constant inevitable approach because the criticism
process is an interaction process between the creative text, the critic and his own
literary and critical taste. For these reasons the critical trend is acceptable further
than the depending approach.
The period , which covers the articles within the research, is between
1990- 2010, i.e. it extends for about 20 years and the concentration stage of the
study was achieved on the last of this period ; in order that the study will be
contemporary to the modern- literary criticism movement or to the literary
criticism movements which have recently seen the light . This study presently
shows unprecedented trends, since it includes for the first time studies about
trends of literary criticism never established in the Arabic region; for instance, it
includes the Cultural Criticism. For this reason, we'd rather the study be practiced
on the recent years of the mentioned period since the Arabic region has witnessed
relative stability.
a
certain view since the research obliged itself not to repeat the critic's name more
than once , in order to be obtainable for more additional critics' names contribute
on one study . The plan is made not to confine the critic's study to be subjected
for unique circumstances whether the critic himself is one the followers of a
certain trend or vice versa.
The research does not display the good studies only but also displays studies
under the hopefulness level and the purpose beyond that is to disclose about the
defects and to determine its places in order to overcome upon the defects. The
research tries to achieve an elaborate discussion and an analytic criticism to
the under discussion critical context through active imposed dialogue in order to
be capable of stopping at each point worthy of discussion , and lastly can
classify each discussed point to be ordered and organized to its principal
reference depending on the available critical –publications .
On the other hand, the research can assay each text, and discloses its contents or
stops nearer in order to thrill noticeable questions.
The study is distributed among three chapters: the first chapter, "The
Contextual Trends ", is related to the critics who made their deep comprehending
understandable semantics meanings depending on the external environment i.e.
the trends related to the factors are out of the text itself to understand the included
meaning of the text . The second chapter, titled as "The Textual Trends", is
concentrated on the critical achievements that depend on the text itself i.e. the
efforts, which try to isolate the text, from the external factors in their approach.
The third chapter, titled as " Other Trends " , includes critical efforts , which can
not be ordered under neither the textual nor the contextual relation . Eventually
the conclusion comes to conclude what is most significant on this study;
moreover, the study has been initiated with preface to shortly introduce the reader
to "Al- Aqlam Magazine ".
Conclusions:
In addition, the approaches are variants according to the techniques they follow,
so they come as (contextual, textual approaches and others).
There is not a perfect application to any trend entirely, but in many -times the
procedures violate the application limitedness, or maybe the researcher help
himself, by a different approach, which his study adopts , because the creative
doing is an art has its own property on estheticism and structure .
Moreover, the creative doing is the outcome product of special essence lives on
specific society which it has its own traditions and habits passes through specific
history of special events and incidents
Knowing these effecting factors is necessary to the critic of creativity, and it has
an active consequence into directing the critical doing; therefore, there is not any
critical approach that has the stability and the strictness or may refuse the
borrowing from other trends.
In addition, any critical doing has its own way in order to achieve its
understandable point into the creative doing or to reveal and discover its nature,
its esthetic secret, and its specific structure.
The literary text has significant relation on the establishing process of the critical
discourse and its procedures; because the literary text is the main substance of
the criticism essence from which the critical process is formulated ; on the other
hand , the discourse is not rooted out from the literary text and its procedures.
Finally, praise is to Allah and peace and blessings be upon His honest Prophet .
Amen.
c
Trends of criticizing poetic context
In
“ AL - Aqlam Magazine “
1990-2010
and literature
Under Supervision of
الذَـــــــــــاًح :هسلن
الثحىز :
-قشاءاخ ًقذَّح وًظىص إتذاعُح هرٌىعح ،هٌشىسج علً طفحاخ الٌد والوجالخ االلكرشوًُّح
_ الفىص توساتقح طالح هالل للقظح القظُشج علً هسرىي الىطي العشتٍ فٍ