You are on page 1of 249

‫جـ ـ ـ ـامعة ال ـ ـ ـبصرة‬

‫كـ ـمية ال ـ ـ ـ ـتربيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬


‫قسم المغة العربية‬

‫اجتاهات نقد النصّ الشعريّ‬

‫يف جملة األقالم‬


‫‪2141 - 4991‬‬

‫رسالة تقدم بها الطالب‬

‫منتظر عبد اخلضر ساجت‬

‫إلى‬
‫مجلس كليت التربيت في جامعت البصرة‬
‫وهي جزء من متطلباث نيل درجت الماجستير‬
‫في اللغت العربيت وآدابها‬

‫بِإشراف‬

‫الهالل‬
‫أ ‪ .‬د ‪ .‬حسني عبود ي‬
‫‪4433‬هـ ‪ 2142 ................................................‬م‬
‫بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‬

‫﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِنيَ ﴾‬


-ft,,i iiii -I,iiijiil0'IliXjiitiitr-t:ii:iiriiif,El,,iliiti:i:if;-liri:iiiiiij:.ltililriile-l

, iJ&,ojl
{y.j

,i'-Lll r rr sLAl...:l LJ-*,dl ;Jr ,dl


d,fJ-,ill ) cl ,e $l
>ar" ) +-lull L<r,r 11,*-:Jl( y. \ , - \ 11. pr,_t'vl
Ll+.
d L#ill qils d d!.$J (', -',,"L'-i ( c+L*,,J.-:rll , j.
.t- '$*+tll Lill gl-;, .iL$i. U-^ c_!; qF-A_,
e 51,.*-+JlLr-l+
. k-.,l.lr4i{.FllLlll

r/Y"Jl ,lro LH*,-'. J .i


t Y.'lY /f I *sgr;tSt

f*ill U"rriJ4+,.9
.* i.ilt..olJalul ,iA
C.iUiIj!-d,^ll*L' ,,,t1,rlo ;tl

.J.rn.i

q+-"tt liltt fl, u{rriJ

P Y' t Y /t- lrtel;Ejt

g
relr'r**rr@"tr*t:-.'"
tr. -a5a:r?*:.rffiarrwrrr**iirr..--,..-.J*-ff-^
^' 4
4., /

i7\F)ry|-
A,$U,.llA+t i!

*ht rii ota\il ) Lr-,,rJl alul ,rA .+ U'ltl ., i..-ilt-ll i.bl "t^:ri Ul *iil

, , , r L l { l a i l l + \ I )- F l i . ) e . , = U l U . i i U . ! - r (, Y . \ . - \ q 1 . p f l l t f l + " e " , ! t , ' l

a;lll d J$."+lJl ;r\.611.J$ .!$\ ;;.+ t j! rtlrr, , Q ail; al L*l \+3LJi.^d (

-l*ri1uktl'ba'"/
)t't\)

'Ars *--
$l cf.dl
<-- x. / t/ t, : g1,llill

€rlt OlSy rJ^sJ .t . i


't--6J

Cg crjl
g .:C,/ \'/ \, : gpEll L ., \c/ \'/ \-, : gplll

&DCl J3,e O+rrsr . i t!+..


O+6rJe l. 1
a a

tiJ*l^J b^:e i3'-"

: ^ri.ill
: gpEll

d,tA6r-9tOJ,J's..l.i

a.f( /t./tF
‫ِ‬
‫اإلهداء‬

‫هناك طفمةٌ بدمعة‬

‫ترنو لدمية ‪ ..‬وزهرة من ياسمين‬

‫وفي األُف ِ‬
‫ق كه ٌل‬

‫يعزف العمر وطنا‬


‫ُ‬
‫بال أَرض وال وتر‬

‫****‬

‫َنت يا وطني‬
‫بعيد عني أ َ‬
‫ٌ‬
‫وفي داخمي أَلويةٌ من الشو ِ‬
‫ق‬

‫المهب !‬ ‫ِ‬
‫عروشك‬ ‫عشش في‬
‫َ‬ ‫طفئها وقد‬
‫من ذا يُ ُ‬
‫ُ‬
‫كنوز ما في األ ِ‬
‫َرض مثمُهَا‬ ‫ك ٌ‬ ‫في َ‬

‫ك عميها وغرب‬
‫يحسد َ‬
‫ُ‬ ‫شرق‬
‫ٌ‬

‫اب يوما‬ ‫ِ‬


‫ما غمّقت األَبو َ‬
‫اح‬
‫الضمائر واألَرو َ‬
‫َ‬ ‫تدعو‬

‫بِ ـ ــ" َهمُموا "‬


‫المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ–د‬ ‫المقدمة‬

‫‪5-1‬‬ ‫التمييد مجمة األَقالم ِفي سطور‬

‫‪77 - 6‬‬ ‫السياقية‬


‫ّ‬ ‫الفصل األول االتجاىات‬

‫‪72 - 11‬‬ ‫يخي‬


‫المبحث األول ‪ :‬االتجاه التار ّ‬
‫‪11‬‬ ‫البياتي من خالل قصيدة " عن وضاح اليمن ‪ ...‬والحب والموت " ‪ ،‬ل ــ" محمد مبارك "‬

‫‪17‬‬ ‫قراءة في ديوان حمم في مرآة ميشمة لمشاعر سممان الجبوري ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬جميل كمال الدين "‬

‫‪72‬‬ ‫البنية المكانية في شعر عيسى حسن الياسري حقائق وافتراضات ‪ ،‬ل ــ" ماجد الحسن "‬

‫‪29 - 71‬‬ ‫االجتماعي‬


‫ّ‬ ‫المبحث الثاني االتجاه‬

‫‪76‬‬ ‫محمود البريكان ‪ :‬شيء من الذاكرة شيء من النقد ‪ ،‬ل ــ" طراد الكبيسي "‬

‫‪79‬‬ ‫رفيف وسط فضاءات الموت " من مالمح الشعر العراقي في زمن الحرب والحصار " ‪ ،‬لــ" نادية غازي العزاوي "‬

‫‪27‬‬ ‫شعرية المكابدة قراءات في الشعر العراقي المعاصر ‪ ،‬لـ" د ‪ .‬بشرى البستاني "‬

‫‪28‬‬ ‫البنائي لمتجربة المعاشة ‪ ،‬لـ" عبد الرحمن طيمازي "‬


‫يو ّ‬ ‫الغطاء الرمز ّ‬
‫‪51 - 12‬‬ ‫النفسي‬
‫ّ‬ ‫المبحث الثالث االتجاه‬

‫‪11‬‬ ‫ائي "‬


‫حديقة الشاعر غنائيات الذات والسياج الرومانسي ‪ ،‬ل ـ " ماجد السامر ّ‬
‫‪17‬‬ ‫التجسيد الفني لظاىرة الموت في شعر " فدوى طوقان " وسيرتيا الذاتية ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬أحمد درويش "‬

‫‪51‬‬ ‫الض ّدّية والثنائية المتوافقة ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬عبد الكريم راضي جعفر "‬
‫الحياة والموت في شعر نازك المالئكة ‪ .‬الثنائية ّ‬
‫‪77 - 55‬‬ ‫ي‬
‫المبحث الرابع االتجاه األُسطور ّ‬
‫‪59‬‬ ‫األيوبي "‬
‫ّ‬ ‫الشعر واألسطورة مقال في ديوان " عبد اهلل والدرويش " ‪ ،‬لـ" د ‪ .‬ياسين‬

‫‪62‬‬ ‫االنبثاقية ‪ ،‬لـ" معين جعفر محمد "‬


‫ّ‬ ‫المدلولية‬
‫ّ‬ ‫ستالبي و‬
‫ّ‬ ‫البنية األسطورّية في شعر السياب بين التناص اال‬

‫‪112 – 72‬‬ ‫الفصل الثاني االتجاىات النصِّية‬

‫‪85 – 79‬‬ ‫المبحث األول االتجاه الفَِّني‬

‫‪82‬‬ ‫بداع و ِ‬
‫اإلتباع ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬خالد سميمان "‬ ‫قصيدة خميل حاوي بين ِ‬
‫اإل َ‬
‫‪122 – 86‬‬ ‫المبحث الثاني االتجاه األُسمُوبي‬

‫‪92‬‬ ‫ص عنف التجربة وجماليات النيج الشعري ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬محمد صابر عبيد "‬
‫ىجرة الن ّ‬
‫‪95‬‬ ‫الحذف وتوالد الدالالت ‪ ،‬دراسة نقدية داللية ل ــ‪ :‬ديوان " خواصر الماء " لمشاعر تركي الحميري ‪ ،‬لـ" عبد الواحد محمد "‬

‫‪122‬‬ ‫بي "‬ ‫بمند الحيدري دراسة أ ّ ِ‬


‫ص الشعري ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬فرحان بدري الحر ّ‬
‫ُسموبية في ىيكمية الن ّ‬ ‫ّ‬
‫‪171 – 121‬‬ ‫البنيوي‬
‫ّ‬ ‫المبحث الثالث االتجاه‬

‫‪127‬‬ ‫الوصول إِلى الطريق قراءة ِفي قصيدة " شناشيل ابنة الجمبي " ‪ ،‬ل ــ" د ‪ .‬مالك المطمبي "‬

‫‪117‬‬ ‫الغانمي "‬


‫ّ‬ ‫االكتمال الناقص ‪ ،‬لــ" سعيد‬

‫‪118‬‬ ‫البنائية ‪ ،‬ل ــ" د ‪ .‬فيد محسن فرحان "‬


‫ّ‬ ‫أَحزان ابن زريق ‪ :‬الخصوصية‬

‫‪177‬‬ ‫القرين ‪ :‬انشطار الذات الشعرّية ِفي تجربة نازك المالئكة ‪ ،‬لــ" فاضل ثامر "‬

‫‪112 – 175‬‬ ‫المبحث الرابع نظريةُ القر ِ‬


‫اءة والتمقِّي‬

‫‪122‬‬ ‫الشويمي "‬


‫ّ‬ ‫ص القارئ ‪ ،‬لــ" داود سممان‬ ‫تمرين ِفي القراءة الن ِّ‬
‫ص بين منشئو وقارئو محاولة لكتابة َن ِّ‬

‫‪122‬‬ ‫إشكالية التمقِّي ِفي جدل الحداثة الشعرية ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬ستار عبد اهلل "‬
‫ّ‬
‫‪129‬‬ ‫حروب أَطفأىا المطر ‪ ..‬قراءة ِفي ديوان الشاعر نوفل أبو رغيف ‪ ،‬لــ" حميد حسن جعفر "‬

‫‪727 - 111‬‬ ‫الفصل الثالث اتجاىات أُخرى‬

‫‪159 - 117‬‬ ‫االنطباعي‬


‫ّ‬ ‫المبحث األول االتجاه‬

‫‪151‬‬ ‫عمي جواد الطاىر "‬


‫محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪ ،‬لــ" د ‪ّ .‬‬
‫‪156‬‬ ‫ِ‬
‫مقاالن في رشدي العامل‬

‫‪188 - 162‬‬ ‫التكاممي‬


‫ّ‬ ‫المبحث الثاني االتجاه‬

‫‪169‬‬ ‫ي"‬ ‫الصورة الفَِّنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر السياب ‪ ،‬ل ــ" د ‪ .‬إِبراىيم جندار ّ‬
‫‪179‬‬ ‫القصيدة المالئكي ِة ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬عمياء سعدي "‬
‫ِ‬ ‫البنى السردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬

‫‪727 – 189‬‬ ‫الثقافي‬


‫ّ‬ ‫المبحث الثالث النقد‬

‫‪197‬‬ ‫ِ‬ ‫الحواضن الثقَ ِافية َوأَنساق إِنتاج نصوص النخبة و‬


‫استيالكيَا ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬فائز الشرع "‬

‫‪728‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪722 - 711‬‬ ‫المصادر والمراجع‬

‫‪721‬‬ ‫الخالصة بالمغة االنكميزية‬


‫املقدمة‬
‫المقدمة‬

‫بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‬

‫الميم حمد الذين أَذىبت عننيم النر س وحمنداً عندد أَنان س مخموق تنك ‪ .‬إِلين لنك الحمند عندد‬
‫نحمدك ّ‬
‫مننت بو عمين لك الحمد‬ ‫َ‬ ‫الميم شك اًر ال انقط ع لو فمك الحمد يتبعو الشكر عمى م‬
‫الحصى ونشكرك ّ‬
‫وعمنى لنو‬ ‫أن وفقتن إلتم م العمل بسنمم ‪ .‬وصنمى ا عمنى النبن ارَك ِ‬
‫نرم أَبن الق سنم محمند بنن عبند ا‬
‫الطيبين الذي زروه ونصروه ‪.‬‬
‫َ‬ ‫مص بيح اليدى ومن بر التقى وعمى أَصح بو‬

‫وبعد ‪...‬‬

‫اعينة مختمانة شنممت ُكن ّل أَننواع ارَدب وتضنمنت كنذلك النقند ارَدبن ّ بِ ُكنل‬ ‫بد ّ‬ ‫تضم م مة ارَقمم منو َاد إِ َ‬
‫ّ‬
‫م التننو التنظيننر والتطبين ونقنند النقنند وشننمل النقنند السننرد والشننعر معن ً وي نند الب حننث ِفييَن ك ين اًر مننن‬
‫الموضوع ت الت تستح المت بعة والدراسة ‪ .‬بعد أن طرح المشنر " د ‪ .‬حسنين عبنود اليملن " العننوان‬
‫ُيب ّني ُن‬ ‫َّ‬
‫لكننو وقن‬ ‫ِ‬
‫مجةنة األَقنمِ ‪ " 0101 – 0991‬تنرددت قمنيمً‬ ‫ِفن‬ ‫" اتجاهات نقد الن صنّ العني‬
‫بعدى توصنمن إِلنى قن عنة بِنأ َّ‬
‫َن ىنن ك كت بن ت تسنتح أن تبنذل منن أَ مين ال ينود‬ ‫ل الخطوات والمزاي‬
‫تحمن ُل ِفن طي تين‬ ‫اع والنق ِند ِفن العن ار ِ‬ ‫رََّني تم ّل و ي ً َقَ ِفَّي ً وب لاعل ك ننت م منة ارَقنمم و ين ً لِ ِ‬
‫إلب َند ِ‬ ‫َ‬
‫َيض ن ً ومننن ىن ن‬
‫نداد أَعممننو وأَعننمم العننرب أ َ‬ ‫اقيننة بِ ُكننل تا صننيمي ِإبننداع ً ونقننداً ُ‬
‫وي ن َذىُبي من ُ‬ ‫ال ق فننة العر ّ‬
‫اإلب َنداع ّ وتو ينو ارَنظن ر إِلينو بعند‬ ‫َن م نقوم بنو منن عمنل ىنو خدمنة لنذلك ال ارفند ِ‬
‫ُ‬ ‫أَصبح مة إيم ن بِأ َّ‬
‫نت من ِفن الم مننة بصننورٍة مسن ٍ‬
‫نتقمة‬ ‫نون فمنم تكننن ىنن ك َّأينة د ارسننة أك ديميننة ُمن نزة درسن ْ‬ ‫أَن أَىممين الدارسن َ‬
‫وعمى العكس من ذلك فمم ت د ‪ -‬إال م ندر ‪ -‬عممً أك ديمي ً إِال وقد اعتمدى من ضمن ق ئمة م ار عو ‪.‬‬

‫ِر َّ‬
‫َن المننني وكم ن ى نو معيننود لنندى‬ ‫ي " ولننيس من ن ى‬ ‫ان " ات ى ن ت نقنند الن َّنن ّ‬
‫ع الشننعر ّ‬ ‫ن َ العن نو ُ‬
‫َيض ً لكنو أَك ر مرونة وسعة منن المنني‬ ‫الب ح ين ىو الطري الواضح والمسمك القويم واالت ه طري أ َ‬
‫ف ن لمني طري ن متا ن عميننو وال ُي َقب ن ُل مننن أَحن ٍند أَن يخ لاننو َوِان فعننل فقنند خننرج ع نن المننني ِ َوأَصننبح‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫العم ُل ش ّذاً وبعيداً عن القبول كم لو أَن بح ً خ ل شروط مني البحث ارَك ديم ّ ‪ .‬وف النقد ارَدبن ّ‬
‫لم يو د طري متا عميو َحتَّى ِف االت ه الواحد ف الت ه الناس ّ عمى سبيل الم ل متنوع منن حينث‬
‫لي ت مع ل تو النصوع فين ك طريقة " فرويد " وطريقة " الك ن " وطريقة " يونغ " فَ ُك ّل طريقة لي‬

‫‌أ‬
‫غم من اشتراكي كمي ِف رؤية أَع ّنم وىن‬
‫رؤيتي الخ صة بِي وى مختماة عن الرؤية ارُخرى عمى الر ِ‬
‫َ‬
‫الرؤيننة الناسن ّنية ‪ .‬أَم ن ارُس نمُوبيَّة فمننو ئتي ن لو نندتي أُسننموبي ت عن َّندة ىننذا عمننى مسننتوى التنظيننر ووض ن‬
‫تنو تمنك االت ىن ت عبنر التر منة ؟ ‪ .‬والتطبين لينذه‬ ‫بمنن‬ ‫القواعد وف البيئة الت ولندت ِفييَن‬
‫فكين‬
‫يطب ُ بِ ُكل تا صيمو‬ ‫ات ٍ‬
‫بتة ‪َّ -‬‬ ‫يؤكد أَّنو ال مني محدد – مغم بِإ ار ٍ‬ ‫االت ى ت ِف تن ول النصوع ُ‬
‫المختماة ونرى الدكتور عبد العزيز المق لح يقول ِف أَحند‬ ‫ِ‬ ‫ين االت ى ِت‬
‫َوِاَّن َم ت د ىن ك تداخمً واضح ً ب َ‬
‫نت النناس ِفييَن ُكمّينة لممنني ِ النواقع ّ لكننن‬
‫أَعم لِو ‪ ( :‬وال أُ مل مح ولت ىنذه فنأَدع أََّننن قند أَخمص ُ‬
‫ات أُخننرى غيننر و َّ ٍ‬‫َن تننأ ير ٍ‬
‫اقعيننة قنند تسننممت إِلننى ق ار ت ن ىننذه – عا نواً أَو ُكرى ن ً – ولن َ‬
‫نيس ىننذا عيب ن‬ ‫أَعتننر أ َّ‬
‫الن ِق ن َند يس ننتعمل اآللين ن ت‬
‫َن َّ‬
‫نح أ َّ‬
‫يتض ن ُ‬
‫ٔ‬
‫النقدين نة العربي ننة بع م ننة‬
‫ّ‬ ‫وح نندي ب ننل يكن ن ُد يك ننون عي ننب الحرك ننة‬
‫المدروس ِإ ْذ ال يمكن ال ري ن عمى مني بت صن رم ال يقبنل ارَخنذ‬ ‫ِ‬ ‫النقدية الممئمة ل َّمنع‬ ‫ات‬‫واإل ار ِ‬
‫ّ‬
‫النقدينة‬
‫َدبينة و ّ‬ ‫ع ِ‬
‫اإلب َنداع ّ والن قند و ق فتنو ار ّ‬ ‫عمينة من بنين ال َّنن ّ‬
‫النقدينة تا ّ‬
‫ّ‬ ‫َوِاَّن َم يمحظ ّ‬
‫أن العممية‬ ‫والعط‬
‫النقدينة لمنص ِ‬
‫نوع‬ ‫َّ‬ ‫النقدي أَقرب لمقبول من المني والسيم ِف التطبيقن ِت‬ ‫ّ‬ ‫عمى السوا من ىن ف الت ه‬
‫المختماة ‪.‬‬

‫إِ ْذ شنممت أَك نر منن عشنرين سننة‬ ‫المدة الزمنية لمدر ِ‬


‫اسة فقد ك نت منن ( ٓ‪ ٔ99‬م – ٕٓٔٓ م‬ ‫أم ّ‬
‫ّ‬
‫النقدين نة الحدي ننة أَو لمحركن ن ت‬
‫ّ‬ ‫ين َحتَّننى تك ن َ‬
‫نون الد ارسن نةُ مع صن نرةٌ لمحرك ننة‬ ‫ندين ارَخين نر ِ‬
‫وكن ن ن اختين ن ر العق ن ِ‬
‫نقدين ٍنة لننم تكننن تعرفي ن ارُمننة مننن قبننل وعمننى سننبيل‬
‫نرت مننؤخ اًر ولتشننمل ات ى ن ت َّ‬ ‫واالت ى ن ِت الت ن ظين ْ‬
‫اإل َ ِ‬ ‫ِر َّ‬
‫َن ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ع‬‫بداع ف حركة تقدم وتطنور مسنتمرة ‪ .‬وقند اقتصنرت الد ارسنةُ عمنى نقند ال َّنن ّ‬ ‫الم ل النقد ال قَ ف ّ‬
‫َن الوقت ال يكا لدر ِ‬ ‫ي ِر َّ‬
‫نرحية وغيرىمن‬ ‫النقدية لألَننواع ار ّ‬
‫َدبينة ارُخنرى ك لرواينة والمس ّ‬ ‫ّ‬ ‫اسة ال يود‬ ‫الشعر ّ‬
‫‪.‬‬

‫نوع الشننعرَّي ِة فمننن غيننر الممكننن د ارسننة‬


‫النقدي نة لمَّنصن ِ‬
‫ّ‬ ‫يقننوم البحننث عمننى عمميننة االنتق ن لمد ارس ن ت‬

‫وتحميل ُك ّل الدراس ت المنشورة ِإَّب ن الغط الزمن الذي شممتو الدراسة لنذا بعند أَن ّ‬
‫تمنت قن ار ة الد ارسن ت‬
‫ت عمميننة اإلقص ن واالنتق ن لم موعن ٍنة مننن العين ن ت ولننم يكننن االنتق ن عش نوائي ً َوِاَّن َم ن ك ن ن وف ن‬ ‫ن ْ‬
‫رؤيننة معينننة إِ ْذ حننرع البحننث عمننى عنندم تك نرار اسننم ا َّلن ِقنند فمننم يتكننرر ِف ن البحننث لن قن ٍند م ن أك ننر مننن‬

‫ي ‪. ٔ1 – ٔٔ :‬‬
‫السيم ئ ّ لمخط ب الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫قر ة ِف أَدب اليمن المع صر ‪ 8 :‬وش طره الرأي عبد الممك مرت ض ينظر ‪ :‬التحميل‬
‫‪ -‬ا‬ ‫ٔ‬

‫‌ب‬
‫دراسة ويبتغ البحث من و ار ذلك شنمول مسن حة أكبنر منن النقن د وعندم االكتان بأَسنم قميمنة فقنط‬
‫الن ِقن َند ُم َنن ٍتم ليننذا االت ن ه والعكننس‬ ‫الن ِقنند منضننوية تحننت ات ن ٍه من بِنأ َّ‬
‫َن َّ‬ ‫د ارسننة َّ‬ ‫وال يعنن ب لضننرورة م ن‬
‫َيض ً ‪.‬‬
‫صحيح أ َ‬

‫شنممت عممينة االنتقن ك ين اًر مننن مرحمنة الد ارسنة الزمنينة فقند ك نننت موزعنة عمنى أغمنب المرحمننة ‪ .‬وال‬
‫بنل‬ ‫َن الدراس ِت الواردة ِفن البحنث ىن أَفضنل الد ارسن ت المو نودة ِفن الم منة عمنى اإلطنم‬
‫يعن ىذا أ َّ‬
‫تضمنت الدراسة دراس ت قيمة وأُخرى أَق ّل فمم تكن الد ارس ت ذات مسنتوى واحند والسنبب منن و ار ذلنك‬
‫نث الو ننو الحس ننن‬ ‫فم ننم يع ن ِ‬
‫نرض البح ن ُ‬ ‫نوعية أَو قريب ننة منين ن‬ ‫ى ننو أن تك ننون رؤي ننة القن ن ر ِ‬
‫ئ ع ننن الم م ننة موض ن ّ‬
‫مننن ذلننك‬ ‫لمد ارسن ت فحسننب بننل تضننمن بعضن ً مننن الد ارسن ت التن لننم تكننن ب لمسننتوى المننأمول والينند‬
‫النقدينة بِنأ َّ‬
‫َن‬ ‫ّ‬ ‫ولينؤمن أَصنح ب ارَقنمم‬ ‫ونعمل عمنى تصنحيحي‬ ‫لنت وزى‬ ‫بي ن الين ِت وتحميل أَم كني‬
‫النقدية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ىن ك عيون ً أُخرى تق أر وتحمل م يكتبون وعندى ترتق العممية‬

‫يقن‬ ‫البحث بعرض َّ‬


‫ي تان عم ّ‬
‫النقدي ومن قشتو ونقده وتحميمو وذلك عبر عرض حنوار ّ‬
‫ّ‬ ‫ع‬‫الن ّ‬ ‫ُ‬ ‫يقوم‬
‫النقدية أَو ليحممي‬ ‫لير عي إِلى مر عيتي ب العتم د عمى المؤلا ت‬ ‫ٍ‬
‫نقطة يراى تستح الوقو‬ ‫عند ُكل‬
‫ّ‬
‫ُمتس ئمً عندى ‪.‬‬ ‫أَو يق‬ ‫ويبين محتواى‬
‫ّ‬

‫نت الد ارس نةُ عمننى م ن ِنة فصننول ‪ :‬االت ى ن ت السنني َّ‬
‫قية ك ن ن عنوان ن ً لماصننل ارول واالت ى ن ت‬ ‫توزعن ِ‬

‫والاصل ال لث حمل " ات ى ت أُخرى " عنوان ً وقد سب الاصنول تمييند‬ ‫َّ‬
‫النصّية عنوان ً لماصل ال ن‬
‫النقدينة واسني مي ِفن‬
‫شديد ت ريخ م منة ارَقنمم و يودىن ال َّقَ ِفَّينة و َّ‬
‫التمييد بِإي ٍز ٍ‬
‫ُ‬ ‫وتمتي خ تمة عرض‬
‫النقدية لمنق د النذين اسنتع نوا بن لمحيط الخن ر ّ ِفن‬
‫ّ‬ ‫درس الاص ُل ارَول ال يود‬
‫بداع ارَدب ّ فيم َ‬ ‫نشر ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬
‫ع منن أ ننل‬ ‫ع وفينم داللتنو أَي االت ىن ت الخ ر ّينة التن تسنتعين بمن ىنو خن رج ال َّنن ّ‬ ‫سنبر أغنوار ال َّنن ّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫معرفننة س ننميمة أو عم ننى مقرب ننة م ننن الص ننحة لمدالل ننة المكتنن نزة فن ن ال ن َّنن ّ‬
‫ع َوض ن َّنم الاصن ن ُل أربع ننة مب ح ننث‬
‫والمبحننث ال لننث ىننو‬ ‫المبحننث ارول ىننو االت ن ه الت ن ريخ ّ والمبح نث ال ن ن ىننو االت ن ه اال تم ن ع ّ‬
‫ي ىو المبحث ارخير من الاصل ارَول ‪.‬‬ ‫االت ه الناس ّ واالت ه ارُسطور ّ‬

‫الو ي ننة ِفن ن عمم ننو إِ ْذ رك ننز عم ننى‬ ‫أَمن ن الاص ننل ال ن ن ن المعن ننون ب الت ىن ن ت َّ‬
‫النص ن ّنية فكن ن ن مختمن ن‬

‫النقدينة التن تعتمند عمنى ال َّننع دون سنواه وتمنك ال ينود التن تقنوم بعنزل ال َّنن ّ‬
‫ع عنن ُكن ّل شن‬ ‫َّ‬ ‫ارَعم ِل‬

‫‌ج‬
‫ِ‬
‫وال ن ن االت ن ه ارُسنمُوب ّ‬ ‫خ ر ف مق ربتي وتضمن الاصل أربعة مب حنث ارول االت ن ه الاَنن ّ‬
‫وال لث االت ه البنيوي والراب نظرية الق ار ة والتمق ‪.‬‬

‫أَم ن ن الاصن ننل ال لن ننث المعنن ننون ب ن ن ن " ات ى ن ن ت أُخن ننرى " فقن نند تضن ننمن ين ننوداً َّ‬
‫نقدي ن نةً ال تنضن ننوي تحن ننت‬
‫َّ‬
‫قية أَو النص ن ّنية وق نند احتض ننن ى ننذا الاص ننل م ننة مب ح ننث وىن ن االت ن ن ه االنطبن ن ع ّ‬ ‫االت ىن ن ت الس نني ّ‬
‫واالت ه التك مم ّ والنقد ال َّقَ ِف ّ ‪.‬‬

‫م تمىن عنرض بق ئمنة لممصن در والم ار ن‬ ‫َىم م توصمت إِليو الدراسة‬‫م ت الخ تمة متضمنة أ ّ‬
‫بتمييد يعر ُ الق رئ بم ِ‬
‫مة ار ِ‬
‫َقمم ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫الت استع ن بِي البحث وقد ِ‬
‫بدأت الدراسةُ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫نمة أَو بكمم ٍنة فضنمً عنن‬


‫سننداً لمبحنث ولنو ببس ٍ‬ ‫ال يس الب حث إال أن يقدم الشكر والتقدير لمن وق‬
‫نع ب لشننكر أُس ننت ذي الطي ننب النندكتور " حس ننين عب ننود‬
‫نذين و ي نوا البح ننث نح ننو بن ّنر ارَمن ن ن ‪ .‬وأَخ ن ا‬
‫أُولئننك ال ن َ‬
‫َنس يوم ً ندا ه ل ب نن" رض وي "‬
‫اليمل ّ " الذي ك ن بصوتو يمسح عن التعب وارر والحزن ُكمّو ولم أ َ‬
‫ِ‬
‫َحبتن‬ ‫فَكأََّنو غ ر ف أَعم ناس وأشت لن أسنم ً منن أَح ّ‬
‫نب ارَسنم لقمبن ‪ .‬كمن أتقندم ب زينل الشنكر ر ّ‬
‫و ب ن ئ وأس ن تذت ِف ن قسننم المغننة العربيننة ولطمبتي ن ارخي ن ر ولمؤنس ن ‪ِ -‬ف ن رحمت ن شننقي روح ن ‪-‬‬
‫والشنكر رُسنت ذي وحبيبن الطينب‬ ‫أَعذب ب ق ٍت من الي سمين تقدمي يد فقيرة خ مى مرددة الشنكر وال نن‬
‫ومصننوب ً وقنننديمً وأَشننكر ارُسننت ذ‬
‫ب نننب البحننث مرشننداً ودلننيمً ُ‬ ‫النندكتور " مرتضننى الش ن وي " الننذي وق ن‬
‫عم حسن ىذيم الذي أَذكى ش اررة البحث وارُست ذ سمم عبد الواحد الن صح والدكتور رحمنن غركن ن‬
‫لن ن عننن بعننض‬ ‫ب ن ر الننذي كش ن‬ ‫الننذي أَغنند َ عمين ن كرمننو وطيبننو وأَري ن أنا سننو والنندكتور س ن م عم ن‬
‫لمس عدتيم الب حنث‬ ‫ارسرِار الن فعة كم أَشكر أَس تذت ُكمّيم بم است ن من داخل البمد ومن خ ر ي‬
‫نأون بو ننوىيم عنننو ولينؤال تحيننة حننب وشننكر‬
‫عمننت ك ينرين ينن َ‬ ‫اإل بن ِنة عمننى تسن ؤالتِو المتكن رة التن‬
‫وِ‬
‫َ‬
‫المحبة وال ن ‪.‬‬
‫ُقدم لو ب ق ت من المودة و ّ‬ ‫ِ‬
‫َيض ً َول ُكل من عممن حرف ً أ ُ‬ ‫أ َ‬

‫َتم الصمة والتسميم ‪.‬‬


‫رب الع لمين وعمى نبيو ارمين و لو الطيبين أ ّ‬
‫ّ‬ ‫و خر دعوان أن الحمد‬

‫منتظر‬

‫‌د‬
‫ل‬
‫ا متهيد‬
‫مجلة األَقالم في سطور‬
‫التمهيد‬

‫مجمة األَقالم ِفي سطور ‪:‬‬

‫ؿلدمجلػ ًللا ىقػ ـلعػ ـلُْٔٗلـل‪،‬لكهػػتلملمػػؿلمػػَاَلكى ػػؿل يلمػ بلادسػ ل لادد ٌػ ل‬ ‫ػََلا ك يل‬
‫صػػَ ى لاددػ ي‬
‫ػؽلط قهػ لادا ػتل ًػتلمقػَ ـلصػك ولةلمشػ ق و لعػفلا ىَبلادلػَ ثل‪،‬لكنقػَ ل‪،‬ل ًػتلمج تمًهمػ ل‬‫إًل َاعلنلكنقػَانل‪،‬لدمش ٌل‬
‫ادمخملف ػ ل‪،‬لك دملَ ػػَل ً ػػتل ػػنلادا ػ نتلمػػفلسػػن لُّْٖلقل‪،‬ل ً ػػتلشػػه لكى لػػكؿل ػ ىفلمكدػػَلادمجل ػ ل‪،‬للكج ػ ل‬
‫ؿل ىلنهػ لكا يسػػتلادمػػتلسمسػ ي لعل هػ ل‪،‬لذدػػؾلاد ػ فلادمػػكج ل‪،‬لادػػذملتل مجػ ك لادصػػفل ل‬
‫عػػََه لا كؿل لمػ يل‬
‫تلعل ه ػ لادمجل ػ ل منػ نلطػػك نل‪،‬لكم ػ لم ػ ا يؿلع مل ػ ل‬ ‫كادنصػػؼل‪،‬ل ػ فل يمم ػػمنلنلكىهػ ٌػـلادم ػ ًل‬
‫َئلاد ئ سػ لادمػػتلس ػ ٍل‬
‫َلادمنطلقػ تلادمػتلسمسػل ه لادمجلػ ل ًػتل‬ ‫قسـل وللمنه لإًدىلاد كـل‪،‬ل هكلكىش هلم ل ػكفل دَسػمك لادػذملل ٌػَ يل‬ ‫ول‬
‫للمه ُل‪.‬ل ل‬

‫ىفلاد ػ يفلكىشػ هل مػفل من ػلل دمصػ لادػذملسمصػؿلإًد ػهل‪،‬ل ف ػهل طػ دنيلادقػ ئيل ًػلىفلادمجلػ ىل(لممملػ ي‬
‫ؾل‬
‫مل‪،‬لكعلكلادمسمكلل‪،‬لم ل جدله لق َ ةلعلىلاد ق ً ل‪،‬ل ل ثل م يحلده ل‪،‬ل‬ ‫ىلاإلط لادف ٌ‬‫لكغىلن ً‬ ‫ً‬
‫لادهَؼ ً‬ ‫مفلل ك‬
‫مػػنلانص ػ اـلا ىشػػه لكادسػػن فل‪،‬لكىفلم مفػػنلكممفػػكؽل‪،‬لكملقػػؽلكىهػػَا ه لا ىَ ٌ ػ لكاددلم ػ ل ِل‪،‬لكهػػذالم ػ للػػَثل‬
‫فلادمص يللادذملآدتلًإد ػهل ا ػ ل‬ ‫دفدؿل قَلاسمم ًتلادمجل ل دصَك لكدـلمفشؿلكىكل م ََلإًصَا ه ل‪،‬ل م ل ىل‬ ‫ً‬

‫ػتل‪،‬ل ػ ػ"لمجلػ لك كدػكل"لكل"لمجلػ لشػد ل"لعلػىلسػ ؿلادماػ ؿل‪،‬لكىمػ لل"ل‬ ‫مفلادمج تلا ىَ ٌػ ل ًػتلادػكطفلادد ك‬
‫ا ىقػ ـل"ل م ػ ل ادػػتلمسػػمم ةلإًدػػىلاد ػػكـلإًدػػىلج نػػبلكيخمه ػ ل ًػػتلجمهك ػ لمص ػ لادد ػ لل"لمجل ػ ل صػػكؿل"ل‪،‬ل‬
‫ً‬
‫ىَبلادلَ ثلكادنقَلا ىَ ٌتل ذدؾل‪ .‬ل‬ ‫ىخ ةلمدن هل دنقَلا ىَ ٌتل‪،‬لكص ل من لميدنىل‬

‫ؿلعػػفلادل ػ لادد ػ ل دنػكافل"لادل ػ لادد ػ لكاددصػ ل"ّل‪،‬لمػػفلإًم ػ ل‬‫ػََلا كؿلدهػ ل مػػَئل مقػ ول‬
‫اددػ ي‬
‫ػتلادن شػ"ل"ْل مكق ػنل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ادَ مك لمصطفىلجكاَل‪،‬لكج ل تلاددََلنفسهلمق ؿل دنكافل"ل س د لإدىلادش ع لادد ٌ‬
‫ػئكفلمػنهـل‪،‬ل‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫لادمتل لم جه لادم َعكفل‪،‬للكتسػ م لادن ش ى‬ ‫ىهـلادق‬
‫ادش ع ةلن ؾلادم ئ ل‪،‬لكقَلع دجتل هلك ٌ‬
‫مفلمكص وتلكنص ئحل‪،‬لتل سم نتلعنه لم َعل يَلدنفسهلات مق ل‪.‬ل ل‬

‫ُل‪-‬ل نظ ل‪:‬ل لم لادمجل ل‪:‬لدجن لادمجل ل‪،‬لمجل لا ىق ـل‪،‬لعلُل‪،‬لُْٔٗلـل‪:‬لّل‪ .‬ل‬


‫ِل‪-‬لادمصَ لنفسهل‪:‬لّل‪.‬‬
‫ّل‪-‬لاددََلا كؿل‪:‬لٓل–لُْل‪ .‬ل‬
‫ْل‪-‬لادمصَ لنفسهل‪:‬لّْل–لْٕل‪ .‬ل‬
‫‪2‬‬
‫مػفلا ليسػتلادمػتلمػ لمػ اؿلادمجلػ لمدمػؿل ًهىػ لمػفل ػ فلإًلصػَا ه لكًلادػىلاد ػكـلهػكلمػ لجػ ل ًػتل لممهػ ل‬
‫ا يكدىل‪:‬ل(لإًلفللا ىق ـلسمفمحلصفل مه لدً ي كؿلل مؿلقلـل ؤمفل ًلىفلدلف ً لادد ػتلادلػَ ثل سػ د لكمسػؤكد ل‪،‬ل‬
‫كذدؾل شمؿل ي ٌؿلم لقَل لبللاد مبلكىفل مبل ً هلمفلاد لثلا ىَ ٌتلكاددلمتل‪،‬لإًدىلمق تتلادنقَلكادمق ـل‪،‬ل‬
‫ػحلم ن ػ لادمجل ػ ل ًػػتلنش ػ لاد م ػ ل‬
‫ًإدػػىلادقص ػ َةلكادنش ػ َل‪،‬لًإدػػىلادمس ػ ل لكا يقصكص ػ ل ل‪،‬لمػػفلهن ػ لمم ػ ي‬
‫ُ‬

‫ادكاعَةلكمس عَمه ل‪،‬لكًا ص ؿلصكمه لإًدىلادق ا ل‪،‬ل مفل هـلادنق َل‪،‬لكدـلم فؿلادمجل لنش ط نلًإ َاعٌ نل‪،‬ل قػَل‬
‫ػـلميدػ ىػفل دشػػد ً لكممػ ؾلادمسػ ل لكىكلادقصػ ل‪،‬لكدػػـلمنشػ لادنقػػَل‬
‫ػػمتلا ىنشػػط لجم دهػ لملػػتلجن ل هػ ل‪،‬ل لػ ل‬
‫لادنقَملكنقَلادنصكصلادس َ ل‪ .‬ل‬
‫ٌ‬ ‫ادمط قتلدلشد ً ل لسبل‪،‬ل ؿل ٌمتلمنلذدؾلادمنظ‬

‫ملتلصفل مه لإًدىلط حلا ى ػ لادجَ ػَةل ًػتلا ىَبل‪،‬لك ل ػتل ً ي كػؿللادل ػ تلادجَ ػَةل ًػتل‬
‫ذدؾل ٍ‬
‫ل‪،‬لَكفلكفل‬
‫ى‬ ‫تل َ اسػػمه ل لكنقػػَه لكمكج هه ػ ل‪،‬ل ل ػػثلمل ػ ظلعلػػىلجكه ه ػ لكم ػ لهػػكلكىص ػ ؿل ً هى ػ‬
‫عن ػ ٍل‬
‫‪،‬لك يل‬
‫كَ ن ػ ل ل‬
‫ػهـل ًػتلمطػك لا ىَبلكادنقػَل ًػتلادسػ ل لادد اقٌػ ل‪.‬ل مػ لعملػتلعلػىل‬ ‫مسؼلإًدىلادمصننلكات مػذاؿ ل ٌ‬
‫‪،‬لممػ لكىس ٌ‬
‫ِ‬

‫قحل‬ ‫ً‬
‫َمػػالاداق ػ لادد اق ػ لمػػنلاداق ػ لادد ػ ل‪،‬لع ػ ل ػ لاد م ػ بل ػػتلادمجل ػ ل‪،‬لع ٌ ػ نلكع اقٌ ػ نل‪،‬ل ػ فلادػػم ي‬
‫تلادمم جم ً لادمتلكى تلادمجلػ يلإًتلكىفل‬
‫ي‬ ‫نلعفلذدؾلاد م‬ ‫ملكاداق ٌتل غيلمنل ي كؿلعََلجَ وَلمنه ل‪،‬ل‬ ‫ادف ٌ‬
‫ل‪،‬لمم ل اَه لكىدق نلكق م نلعلمٌل لكمد ٌل ل‪ .‬ل‬
‫ٌ‬ ‫مؤك ه لملتلصفل مه‬

‫ػتل ً ي كػؿل‬ ‫م ـلادمجل لمك ىاَلكىَ لممنكع ل ً ً‬


‫اعل قسم هلادشد لكادس َل‪،‬ل م لم ٌمنتلادنقَلا ىَ ٌ‬
‫تلاإل ىَ ً‬
‫مج تمهل‪،‬لادمنظ لكادمط ؽلكنقَلادنقَل‪،‬لكشمؿلادنقَلادس َلكادشد لمد نل‪،‬لكج ل ًتل لممه لا يكدػىل(لميدنػىل‬
‫ػؼلادمسػمك ًتل ّلك جػػَلادقػ ئيل ً هىػ ل ا ػ انلمػفلادمك ػػكع تل‬
‫ادمجلػ يلعن ػ نلخ صػ ل ًلى لػ ًثلادنق ًػَلعلػػىلمخمل ًل‬
‫ادمتلمسملؽلادمم د لكادَ اس لكاد لثل‪.‬لل ل‬

‫اعلكادنقػ ًلػَل‪،‬لملمػ يؿل ًػػتلط مهػ ل‬ ‫ؽل ًػػتل ً‬


‫اإل ػ ىػَ ًل‬ ‫نػػتلمجلػ لا ىقػ ـل–لكمػ ل ادػػتل–لنهػ انلمػػفلكنهػ ً لاددػ ا ً‬
‫لاإل َاع ل‪،‬للكتس م ل ًتلمج ًؿلادشد لكادقص ل‪،‬لإً ٍذلخصصتلملك انلخ ص نل‬ ‫اداق لادد اقٌ ل‪،‬ل ً ي كؿلمف ص له ً‬

‫دلقص ًئَلكملك انلآخ لدلقص ً ل‪،‬لكدـلمخ يؿل كم نلمنهم ل‪،‬ل م ل فل جن هم لإً ل‬


‫ػَاعهلمسػ لتللكى ى ػ نل‪،‬لك هػ ل ج يػَل‬
‫ادقػ ػ ئيلكىس ػػم لادم ػػَع ىفل ً ػػتلادسػ ػ ل لادد اق ػ ػ لكادد ٌػ ػ ل‪،‬ل م ػػا نل صػ ػ يحل ً هىػ ػ لقصػ ػ ئَل َكنػ ػ تلكدملم ػػكَل‬

‫ُل‪-‬ل لم لادمجل ل‪:‬لدجن لادمجل ل‪،‬لمجل لا ىق ـل‪،‬لعلُل‪،‬لُْٔٗلـل‪:‬لْل‪.‬‬


‫ِل‪-‬ل نظ ل‪:‬لادمصَ لنفسهل‪:‬لْل‪.‬‬
‫ّل‪-‬لادمصَ لنفسهل‪:‬لْل‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ػتل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فلكدخ دَلعلتلمصطفىلكدًل ٌل‬
‫دلتلجدف لادد ٌ ؽلكغ ه لمفلا ىسم لاد مد ل تلسم لاإل ىػَاعلادد ٌ‬ ‫اد‬
‫‪.‬ل‬

‫خصص ػػتلادمجلػ ػ ل ً ػػتل د ػػضلكع ػػَاَه لملػ ػ ك لخ صػ ػ ل‪،‬ل م ػػا نلع ػػََلخػ ػ صلع ػػفلادشػ ػ ع ةلنػ ػ ؾل‬
‫لمهمػ ل ًػتلادسػ ل ل‬ ‫لنقَملم ل‪،‬لكذدؾلدمسل طلاد ك لعلىلق‬
‫ٍّ‬ ‫ادم ئ ل‪،‬لكآخ لعفل كائتلمد فلكىكلامج‬
‫ل‪،‬لكسند ضلجَكتنل ً هل دضلمفلهذ لادمل ك لعلىلس ؿلادمما ؿل‪ :‬ل‬ ‫ادد‬

‫السنة‬ ‫العدد‬ ‫المحور‬

‫ُٖٔٗ ل‬ ‫ُُل–لُِ ل‬ ‫اد كا لَ اس تلكنصكص ل‬

‫ُِٗٗ ل‬ ‫ٕل–لٖ ل‬ ‫ل‪:‬لكس د بلكامج ه ت ل‬ ‫اد كا لادد‬

‫ُّٗٗ ل‬ ‫ٕل–لٖ ل‬ ‫ادن ًقَلع َلادج لع ت ل‬

‫ُّٗٗ ل‬ ‫ُُل–لُِل ل‬ ‫كىَ ن لكادمنهج تلادنقَ لادلَ ا ل ل‬

‫ُْٗٗ ل‬ ‫ْل‪-‬لٓ ل‬ ‫ا ىَبلكادفنكف ل‬

‫ُٓٗٗ ل‬ ‫ْل–لٓل–لٔ ل‬ ‫غ ئبلطدم ل م ف ل‬

‫ُٔٗٗ ل‬ ‫ُُل–لُِ ل‬ ‫ا ىَبلا َنت ل‬

‫ُٖٗٗ ل‬ ‫ْل‬ ‫اسم ام ج تلادملقكتل ًتلادنقَلا ىَ ٌل‬


‫تل‬

‫َََِ ل‬ ‫ٔل‬ ‫لل‬ ‫نلكلنظ لنقَ لع‬

‫ََُِ ل‬ ‫ِل‬ ‫ا ىَبلكادس نم ل ل‬

‫ََِْ ل‬ ‫ِل–لّ ل‬ ‫ل‬ ‫اداق‬

‫ُٕٖٗلللللل‬ ‫ّل–لْل ل‬ ‫ادمس ح ل‬


‫ََِٓ ل‬ ‫ٓل–لٔ ل‬
‫ََِٖ ل‬ ‫ّل‬ ‫قص َةلادنا ل‬

‫ََِٗ ل‬ ‫ُل‬ ‫ادنقَلاداقى ً ٌل‬


‫تل‬

‫ََِٗ ل‬ ‫ْل‬ ‫قص َةلشد ل‬

‫ََُِ ل‬ ‫ُل‬ ‫ادشد لادمسد نت ل‬

‫‪4‬‬
‫ؼل ًتلمسم مه لدمشمؿلكى ا لمفل اك ل‬
‫همه منلمص ول‬
‫أما األبواب ادمتلاعممَمه لادمجل ل سند ضل ٌ‬
‫تنل ًتلادمجل ل‪ :‬ل‬
‫‪،‬لكا كابلادمد ك لهتلا ى ا لمَاكل‬

‫ملتلهذالاد بلملمتل م تلادشد لكادقص لكادمس ل ل‪.‬ل ل‬


‫بداعل‪:‬ل ىل‬ ‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫علنقَملكىكلكىَ ٌتل‪،‬لكىكلظ ه ةلنقَ لقَ م لكىكللَ ا ل‪،‬لك كفل‬
‫ٍّ‬ ‫دراساتل‪:‬لهذالاد بل من كؿلكىملمك ك‬
‫ػتل ً ي ػ كػؿل‬
‫َمل‪،‬لكىكلادمنظ ػ لدلنقػػَلا ىَ ػ ٌ‬
‫مل‪،‬لكىكلسػ ٌل‬
‫صلشػػد ٌ‬ ‫ًػتلا ىغلػػبلَ اسػ تل صػ ن ل‪،‬للى يل‬
‫ػكفلمػػا لنلنقػػَانلدػ ىػن ٍّ‬
‫منكع مهلكامج ه مهل‪ .‬ل‬

‫متابعاااات واسااات تاوات وحاااواراتل‪:‬ل ً ػػتله ػذالاد ػ بلنق ػ شلكىهػ ٌلػـلادق ػ لادجَ ػػَةلادمػػتلمظه ػ لعلػػىل‬
‫ػؿلعلىػوػـلمػ ل‪،‬لكىكلذ ػ للمػ ل‪،‬لكىكلظهػػك ل مػ وبل هػ لادمجممػػنل‬ ‫ً‬ ‫ادسػ ل ً‬
‫لاإل ىَاعٌػ لكىكلادنقٌَػ لكىكلاداقى ػ ل‪،‬ل ل ػ ى‬
‫اداقى ً ٌتلكىكلغ ه ل‪ .‬ل‬

‫ضلد مػ ول‬
‫بلمػ ل‪،‬ل ػلىفل ػػكفل سػ د لج مد ػ لكىكل م ػ نلكى َ م ػ نلكىكل‬ ‫الكتاابل‪:‬لكهػػذ لادلاك ػ لخ صػ ل دػ ول‬
‫مم جم نل‪،‬ل لك كفلادد ضلملخ ص نلكنقَانلكىكللكا انلمنلم لم منهلاد م بل‪ .‬ل‬

‫ػبل ػ ي لكىع ػ ـلادس ػ ل لادد ػ ل ػػتلادمجل ػ لكمنػػذلانط قمه ػ لا يكدػػىل‪،‬لع اقٌ ػ نلكع ٌ ػ نل‪،‬ل لػػـلم ػػفل‬
‫مػ ى‬
‫ىهـلهؤت لا ىع ـل‬ ‫ً‬
‫مقمص ةلعلىلاد ي م بلادد اق ىفل ىكًان ىم لش هـلكيخكمهـلادد بل تلذدؾل‪،‬لكسند ضل دضلك ٌ‬
‫ىعَاَلاددقَلا يكؿلمفلكتَمه ل‪،‬لمنهـلعلىلس ؿلادمما ؿلتلادلص ل‪:‬ل ل‬ ‫‪،‬لادذ فلش كال ًتلك ً‬

‫كىنك لادجنَمل‪،‬لن ؾلادم ئ ل‪،‬ل ك تلعكاَل‪،‬لَل‪.‬لنك ملادق ستل‪،‬لَل‪.‬لم ه للسػفل همػتل‪،‬لَل‪.‬ل‬


‫ػػَكملط ن ػ ل‪،‬لَل‪.‬لسػػه لادقلم ػ كمل‪،‬لكىم ػ فلادخػػكدتل‪،‬لَل‪.‬لمصػػطفىلجم ػ ؿلادػػَ فل‪،‬لَل‪.‬لع ػػَلادج ػ لَاكَل‬
‫اد صػ مل‪،‬لَل‪.‬ل م ػ فلع ػػَلادمػكابل‪،‬لَ‪.‬ل كسػػؼللسػ فل ػ ل‪،‬لهػ ؿلنػ جتل‪،‬لَل‪.‬لسػ متلم ػػتلاددػ نتل‪،‬ل‬
‫ػتل شػػؼلاد طػ ل‪،‬لَ‪.‬لكلمػػَلمطلػػكبل‪،‬لَل‪.‬لع ػػَلادسػ ـلادمسػػَمل‪،‬لع ػػَلادلم ػػَلاددلػػكجتل‪،‬لَل‪.‬ل‬
‫ادشػ علعلػ ٌ‬
‫ملسػػفلادمكسػػكمل‪،‬لع ػػَلاد ػ لمفلطهم ػ مل‪،‬لادش ػ علملمػػَللس ػ فلآؿل س ػ فل‪،‬لَل‪.‬ل صػػؿلَ ػػَكبل‪،‬لَل‪.‬ل‬
‫خل ؿللإً اه ـلاددط ل‪ .‬ل‬

‫ػتلاد ػػكـلات مخ ػ ل ػػهل جػػنلإًلد ػػهلَا س ػ نل‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫م قػػىلمجل ػ لا ىق ػ ـل ا ػػَانلإ ػػَاعٌ نلع ق ػ نل لػػؽلدلق ػ ئلادد اقػ ٌ‬
‫كملل نلكن قػَانل؛ل ً ىنػهلمدػ فلادمد ػ لا ىَ ٌػ ل‪،‬لك ػ د غـلمػفلكىنػهلكا ػبلملػكتتلاق ٌػ لكس سػٌل لعَ ػَةلد نػهل‬
‫اسمم ل ًتلاددط ل‪،‬ل لغ ا لدكلملسؼلادق ئيلددَـلكجكَلَ اس وتلعػفلهػذ لادمجلػ لاد ػ ةل‪،‬ل لػـلممن كدهػ ل‬
‫كى َملادَا س ىفلإًدىلاآلفل َ اس وللمسمقل و ل‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪‬‬

‫الفصل األول‬
‫َّ‬
‫السياقية‬ ‫االتجاهات‬
‫المبحث األول ‪ :‬االتجاه التاريخي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االتجاه االجتماعي‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬االتجاه النفسي‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬االتجاه األُسطوري‬

‫‪‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫االتجاهات السياقية‬
‫األدبي عممَو منيا وعمييا ‪ ،‬وينسج مف خيوطيا‬
‫ّ‬ ‫الناقد‬
‫ُ‬ ‫األدبي ىو المادة الرئيسة التي ُينشئ‬‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬
‫ِوثاقاً ِِلرائو ‪ ،‬لكف تعجز ىذه المادة أَحياناً عف إعطاء الناقد مبتغاه ‪ ،‬وتكوف عصية عميو ‪ ،‬وعندما يشعر‬
‫لمنص )ٔ ؛ ف ػػيمجأُ إلى‬
‫ِّ‬ ‫الخارجي‬ ‫يتـ المجوء إلى عناصر مف السياؽ‬ ‫ِ‬
‫باإلعتاـ أو الغموض ‪ُّ ،‬‬ ‫الناقد (‬
‫ّ‬
‫النص ؛ ألََّننا ( قد ال نيتدي مف خالؿ البنية أو المؤشرات‬‫ّ‬ ‫السياقات المحيطة يستنطقيا إلتماـ فيمو‬
‫ِ‬
‫المحيطة قناديؿ تنير رحمتو مع‬ ‫ِ‬
‫السياقات‬ ‫محدد وواضح ‪َ ،‬ومف ثََّـ يتخذ الناقد مف‬ ‫ّ‬
‫ٕ‬
‫الداخمية إلى معنى )‬
‫ّ‬
‫ومرشداً إلى داللة محتممة ‪ ،‬وىذه ىي الغاية مف‬
‫النص وتخرج مكنوناتو ‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫النص ‪ ،‬أَو مفاتيح تفتح أعماؽ‬
‫ِّ‬
‫العممية النقدي ِ‬
‫َّة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫النص في‬
‫ِّ‬ ‫المجوء إلى ما حوؿ‬

‫فنية ‪ ،‬ومف يبغي دراستيا يسمؾ ‪ -‬في األغمب ‪ -‬اتجاىاً معيناً ؛ لكيال‬ ‫النص أشبو ما يكوف ب ٍ‬
‫موحة ّ‬ ‫ّ‬
‫ٖ‬
‫يبقى تائياً ‪ ،‬فاالتجاه أو المنيج يرسـ لو المسار ‪ ،‬ويوضح لو األَىداؼ ‪ ،‬وينظـ األحكاـ والنتائج ‪،‬‬
‫َف تدرس مف الداخؿ حيث المكونات ‪ ،‬وآلية الترابط والتمازج بيف‬ ‫ويحدد لو ما سيدرسو ‪ .‬والموحة ِإما أ ْ‬
‫ّ‬
‫األلواف ‪ ،‬وكيفية تش ّكميا ‪ ،‬وعالقتيا ببعضيا ‪ ،‬والشكؿ النيائي الذي ظيرت فيو ‪ ،‬واأللواف البارزة‬
‫ِ‬
‫مبدعيا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫باالعتماد عمى‬ ‫والمتكررة ‪ ،‬وبيذا تكوف مثؿ ىذه الدراسات وصفية ‪ ،‬وِاما أف تدرس مف الخارج‬
‫وما تحيط بو مف ظروؼ ‪ ،‬ودواعي نشوئيا والمؤثرات التي أنتجتيا ‪ ،‬وأَثرت فييا ‪ ،‬واما أَف تبحث الدراسة‬
‫َدبي والدراسات‬
‫النص األ ّ‬
‫ّ‬ ‫في العالقة بيف الموحة وبيف متقبمييا ومتذوقييا ‪ ،‬وعالقتيما ببعضيما ‪ ،‬كذلؾ‬
‫السياقية تأخذ عمى عاتقيا دراسة ما حوؿ‬
‫ّ‬ ‫التي تتناولو ‪ ،‬فيي تمجأُ إلى أَحد ىذه االتجاىات ‪ .‬واالتجاىات‬
‫النص ؛ مف أَجؿ كشؼ المخبوء‬
‫ِّ‬ ‫النص – مف تاري ٍخ ومجتم ٍع و نفسية المنشئ وسيرتو ‪ ، -‬وأَثر ذلؾ في‬
‫ّ‬
‫ٗ‬
‫الثقافية ‪ ،‬كما ىو ( محصمة دور‬
‫االجتماعية و ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلبداعي حصيمة األوضاع‬ ‫فيو وايضاحو ؛ أل َّ‬
‫َف العمؿ‬
‫ّ‬
‫النفسي )٘ ‪ ،‬ويعبر عف المبدع وشخصيتو ‪ ،‬والمجتمع وقيمو ‪ ،‬والقيـ اإلنسانية في‬
‫ّ‬ ‫الذىني و‬
‫ّ‬ ‫الفرد وتكوينو‬
‫ي‬
‫المياد النظر َّ‬ ‫الفني‬ ‫عصر المنتج‪ ، ٙ‬و ( ُّ‬
‫َ‬ ‫االجتماعي و ّ‬
‫ّ‬ ‫الثقافي و‬
‫ّ‬ ‫الفمسفي و‬
‫ّ‬ ‫يعد اإلطار المعرفي لمعصر‬
‫يدرؾ‬
‫َ‬ ‫الناقد أو المتمقي أف‬
‫ُ‬ ‫الذي تأسست عميو تقنيات القصيدة عامة وتقنيات الصورة خاصة ‪ ،‬وال يستطيع‬
‫النص‬
‫ّ‬ ‫الخمفيات التي ولد فييا‬
‫ُ‬ ‫ىذه التقنيات ويقؼ عندىا إال بالرجوع إلى اإلطار – المياد )‪ . ٚ‬وتُمثّ ُؿ‬

‫‪ - 1‬انتأوٌهٍح انعشتٍح َحى ًَىرج تساَذي فً فهى انُػىظ وانخطاتاخ ‪ 55 :‬؛ ؛ وٌُظش ‪ :‬ظىاهش أُسهُىتٍَّح فً انطعش انعشتً انحذٌث فً انًٍٍ ‪. 07 :‬‬
‫‪ - 2‬انتأوٌهٍح انعشتٍح َحى ًَىرج تساَذي فً فهى انُػىظ وانخطاتاخ ‪. 61 :‬‬
‫‪ٌُ - 3‬ظش ‪ :‬يُاهح انُقذ األدتً ‪. 32 :‬‬
‫‪ٌُ - 4‬ظش ‪َ :‬ظشٌح األَدب انقشاءج – انفهى – انتأوٌم ‪ 05 :‬؛ وضعشَا انقذٌى وانُقذ اندذٌذ ‪ 101 :‬؛ و انُقذ انثقافً قشاءج فً األَساق انثقافٍح انعشتٍح ‪:‬‬
‫‪ 44‬؛ وسشدٌاخ انُقذ فً تحهٍم آنٍاخ انخطاب انُقذي انًعاغش ‪. 43 :‬‬
‫‪ - 5‬انسىسٍىنىخٍا واألدب ‪ ، 44 :‬وٌُظش ‪ :‬انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح ‪ 02 :‬؛ واألُسطىسج وانطعش‬
‫‪. 111 :‬‬
‫‪ٌُ - 6‬ظش ‪ :‬انًشاٌا انًتداوسج دساسح فً َقذ طه حسٍٍ ‪ 213 – 212 :‬؛ و عالقح انُقذ تاإلتذاع األَدتً ‪ 16 :‬؛ وَقذ انطعش فً انًغشب انحذٌث ‪14 :‬‬
‫؛ و َظشٌح انُعّ يٍ تٍُح انًعُى إِنى سًٍٍائٍح انذال ‪.115 :‬‬
‫‪ - 0‬أَوهاج انحذاثح دساسح فً انقػٍذج انعشتٍح انحذٌثح ‪ 245 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬نساٍَاخ انُعّ يذخم إنى اَسداو انُعّ ‪. 54 – 52 :‬‬
‫‪7‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫لمنصٔ ‪ ،‬والدنو‬ ‫ِّ‬ ‫ؽ‬ ‫اكيا ‪ٍ -‬‬


‫لفيـ عمي ٍ‬ ‫األدبي أو الرحـ الذي أَنتجو مرجعاً أَساسياً وخمفية معرفية ال ب ّد مف إِدر ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النص ‪ ،‬ومف ثََّـ فيذه المعرفة تكشؼ كثي اًر مف‬ ‫ّ‬ ‫مف مقصدية المؤلؼ ‪ -‬؛ ِإ ْذ تُمثؿ بيئة تنبض بيا حياة‬
‫النصٕ ‪ .‬يبدو أ َّ‬
‫َف‬ ‫ُّ‬ ‫الداللية ؛ ألََّنيا مرتبطة بتمؾ الخمفيات التي َ‬
‫ولد فييا‬ ‫ّ‬ ‫األسموبية أَو‬
‫ّ‬ ‫النص سواء‬
‫ّ‬ ‫بنيات‬
‫َدبية فَِإَّنو ال‬ ‫ِ‬
‫التحميؿ ِّ‬ ‫الن ِاق َد ميما أوتي مف قد ٍرة وقابمي ٍ‬
‫َّ‬
‫الفن ِّي ‪ ،‬واستنطاؽ مخبوءات األعماؿ األ ّ‬ ‫َّة عمى‬
‫تسكب عمى عممو شيئاً مف‬ ‫ُ‬ ‫مرجعيات خارجّيةٌ ٖ ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫يستطيع أف يأتي بالثمار الناضجة ‪ ،‬ما لـ تسانده‬
‫النص‬
‫ّ‬ ‫السياقية بمقاربة (‬
‫ّ‬ ‫اقعية ‪ ،‬وتقربو إِلى اإلقناع بِأَدلتِيا الخارجيَّ ِة ‪ .‬ومف ىنا انبرت االتجاىات‬
‫الو ّ‬
‫مر بو مف صروؼ األياـ أو مف خالؿ ال وعيو ورغباتو الدفينة )ٗ ‪،‬‬ ‫األدبي عف طريؽ حياة كاتبو وما ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫اإلنساف )٘ ‪ ،‬وبيذا فيي‬
‫يخ و‬
‫المجتمع والتار ِ‬
‫ِ‬ ‫ومف ثََّـ فالنقد ( عمميات ذىنية تستقي مف معارؼ متشعبة في‬
‫النص غير منبت عف محيطو ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫النقدية ؛ أل َّ‬
‫َف‬ ‫ّ‬ ‫خارجي في مقاربتيا‬ ‫فيي تعتمد عمى ما ىو‬
‫ّ‬
‫اإلبداعي في السياؽ الذي أنتجو ‪ ،‬فتُعنى بكشؼ مضمونو‪، ٙ‬‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫َّ‬ ‫السياقية‬
‫ّ‬ ‫درس االتجاىات‬
‫ت ُ‬
‫نتاجو ومف العصر وأحداثو المختمفة ‪ ،‬أَو مف شخصية مبدعو ‪ ،‬وتاريخ نشأتيا‬ ‫ِ‬
‫مناسبة إِ ِ‬ ‫منطمقة مف‬
‫بكؿ ما يحيطُ بو كالبيئة وحياة‬ ‫النص مف الخارج ِّ‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعية‪ ، ٚ‬فيي تتناو ُؿ (‬
‫ّ‬ ‫ونفسيتيا ‪ ،‬وعالقاتيا‬
‫يخي‬ ‫ٍ‬ ‫المؤلؼ )‪ ، ٛ‬أَو باألَحرى االىتماـ ِّ‬
‫خارجي يوضح معنى أَو يؤكد حكماً ‪ ،‬و( المقياس التار ّ‬‫ّ‬ ‫شيء‬ ‫بكؿ‬
‫َدبية ىو خطوة نحو إِنارتو ‪ ،‬وِا ْف كاف ليس مقياساً كافياً ‪،‬‬
‫االجتماعي في تقويـ األعماؿ األ ّ‬
‫ّ‬ ‫يخي و‬
‫التار ّ‬
‫لمنقد ‪ ،‬إذا استخدـ كوسيمة أَو كعنصر لمتقويـ )‪ ، ٜ‬وقد دعا " جراىاـ ىؼ " ( إلى‬ ‫مفيد ِ‬ ‫َّ‬
‫ولكنو عام ٌؿ ٌ‬
‫النص وفيمو [‪ ...‬ودعا‬
‫ّ‬ ‫النص لإلفادة منيا في استغوار‬
‫ّ‬ ‫االنفتاح عمى معطيات أُخرى ومنافذ خارج حقؿ‬
‫النقدية الجيدة مف‬ ‫أَيضاً ] إلى عقد صمة بيف العمؿ وحياة مؤلفو الذىنية والروحية )ٓٔ ‪ ،‬فال ب َّد لمقر ِ‬
‫اءة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جية ؛ ألََّنو ( ما كاف ممكناً‬
‫ٔٔ‬
‫بالنص مف سياقات خار ّ‬
‫ِّ‬ ‫تعزيز آرائيا وأَحكاميا التي توصمت إلييا بما يحيط‬
‫توضيح‬ ‫ومف‬ ‫)ٕٔ‪،‬‬ ‫بسياقو‬ ‫اإللماـ‬ ‫لوال‬ ‫معنى‬ ‫لمخطاب‬ ‫يكوف‬ ‫أَف‬

‫‪ٌُ - 1‬ظش ‪ :‬انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح ‪ 64 :‬؛ وضعشَا انقذٌى وانُقذ اندذٌذ ‪. 22 :‬‬
‫َّص مدخؿ إِلى المفاىيـ األساسية والمناىج ‪ ٔٚ٘ :‬و ٔ‪. ٜٔ‬‬
‫ٕ ‪ -‬ينظر ‪ :‬التحميؿ المغوي لمن ِّ‬
‫النقدية حوؿ البياتي ‪. ٕٜ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ٖ ‪ -‬ينظر ‪ :‬الحركة‬
‫‪َ - 4‬ظشٌاخ انقشاءج وانتأوٌم األدتً وقضاٌاها ‪. 4 :‬‬
‫فٍ انطعش ‪ ،‬أحساٌ عثاس ‪. 210 :‬‬ ‫‪ - 5‬انُقذ األدتً انحذٌث أُغىنه واتداهاته ‪ ، 243 :‬وٌُظش ‪ّ :‬‬
‫‪ٌُ - 6‬ظش ‪ :‬انُقذ انفَُِّ ًّ دساسح َخ ًَانٍَِّح وفهسفٍّح ‪ 606 :‬؛ و يُاهح انُقذ األَدت ًّ انحذٌث سؤٌح إساليٍح ‪ 24 :‬و ‪. 31‬‬
‫‪ٌُ - 0‬ظش ‪ :‬يٍ انُعّ إِنى انُعّ انًتشاتظ ؛ د ‪ .‬سعٍذ ٌقطٍٍ ‪ :‬عانى انفكش ‪ :‬ع ‪ : 2‬يدهذ ‪2773 : 32‬و ‪. 00 :‬‬
‫‪ - 4‬فً تزوق انُعّ األَدتً ‪. 34 :‬‬
‫‪ - 1‬يذاسس انُقذ األدتً انحذٌث ‪ 16 :‬؛ ٌُظش ‪ :‬انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح ‪. 02 :‬‬
‫‪ - 17‬يطشوع انتحذٌث فً انُقذ انعشاقً انحذٌث يشاخعح أُونى ‪ :‬د ‪ .‬غانح هىٌذي ‪ :‬يدهح األدٌة انًعاغش ‪ :‬ع ‪1114 : 46‬و ‪. 22 :‬‬
‫‪ٌُ - 11‬ظش ‪ :‬خًانٍاخ انًىخ فً ضعش يحًىد دسوٌص ‪. 10 :‬‬
‫‪ - 12‬نساٍَاخ انُعّ يذخم إنى اَسداو انُعّ ‪. 56 :‬‬
‫‪8‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫األدبي إال إذا فيمنا الواقع‬


‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫النص ولغتؤ ؛ ألََّنو ( ال يمكف أف نفيـ‬
‫ِّ‬ ‫أَثر تمؾ السياقات في‬
‫ٕ‬
‫مما يجعؿ األحكاـ أَكثر قبوالً وأَوضح حجة وأَقرب إلى اإلقناع ‪ ،‬وليس ليا‬
‫المحيط بو أو الذي أنتجو ) ‪ّ ،‬‬
‫النص ‪ ،‬وظروؼ تأليفو أو حياة الكاتب‬‫ِّ‬ ‫الموضوعية التي نعرفيا عف‬
‫ّ‬ ‫( أف تخالؼ شيئاً مف المعطيات‬
‫ٍ‬
‫لمعاف عميقة‬ ‫الخارجية ؛ ألََّنيا ترشد الناقد إلى الفيـ السميـ‬
‫ّ‬ ‫وعصره أو غير ذلؾ )ٖ مف المعطيات‬
‫المدلوؿ بعيدة عف القارئ العادي ‪.‬‬

‫َسباب النزوؿ ‪ ،‬وألَىميتيا أَوجبوا عمى‬


‫آني ‪ ،‬وىي أ ُ‬ ‫َّ‬
‫النص القر ّ‬
‫ّ‬ ‫سياقية في فيـ‬ ‫كانت لممفسري َف نظرة‬
‫القرف ‪ ،‬وما أَسباب النزوؿ إال حوادث‬‫كؿ مف يتصدى لتفسير آ‬‫المفسر معرفتيا ‪ ،‬فمعرفتيا ضرورة ل ِّ‬
‫آني ارتباط وثيؽ بيا ‪ ،‬ومف ىنا اعتنى النقاد والبالغيوف العرب بالسياؽ ‪ ،‬في‬ ‫لمنص القر ّ‬
‫ِّ‬ ‫كاف‬
‫خارجيَّة َ‬
‫إنتاج النص اإلبداعي ونقده ‪ ،‬ومقولة مطابقة الكالـ لمقتضى الحاؿ ‪ ،‬أَو( لِ ُك ِّؿ ٍ‬
‫مقاـ مقاؿ )ٗ ‪ ،‬أَشير مف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالنص ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اىتماميـ بالسيا ِ‬
‫ؽ المحيط‬ ‫يشار إِلييا ‪ ،‬وما ىذا إِال دليؿ عمى‬
‫ِّ‬ ‫مف أَف َ‬
‫الناقد أََّنى غفؿ عف ىدفو ‪،‬‬
‫َ‬ ‫جرؼ‬
‫ليست يسيرة ‪ ،‬فقد تَ ُ‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫ىنات فيي‬ ‫السياقية ال تخمو مف‬ ‫االتجاىات‬
‫ّ‬
‫٘‬
‫أف يكوف حذ اًر ‪ ،‬واال‬
‫في الذي تشتغؿ عميو ) ‪ ،‬فعمى الناقد ْ‬
‫وتجعؿ مف عممو ( وسيمة لخدمة حقميا المعر ّ‬
‫يـ‬
‫النص وداللتو ‪ ،‬فال يعوـ ( في ِّ‬‫ّ‬ ‫سقط في غمار عموـ أُخرى وتاه في لُججيا ‪ ،‬وليتذكر دائماً أ َّ‬
‫َف ىدفو‬
‫َدبي‬
‫أل‬ ‫ا‬ ‫النقد‬ ‫عف‬ ‫سيبتعد‬ ‫و‬ ‫النص األَدبي ‪ ،‬وبياف مواطف الجماؿ فيو )‪ ٙ‬؛ ألَّ‬
‫َن‬ ‫ّ‬ ‫المبدع مف دوف سبر أغوار‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النص وايضاحو ‪ ،‬ويقترب مف العموـ التي استعاف بيا في دراستو ‪ ،‬وِا َّف معرفة تمؾ العموـ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬وعف خدمة‬
‫الحقيقي المطموب )‪، ٚ‬‬
‫ّ‬ ‫النقد‬
‫ولكنيا ليست َ‬‫ليست ( مف صميـ النقد ‪ ،‬نعـ ىي قد تميد لمنقد وربَّما تفيده ّ‬
‫النص ال أَف يقوـ بعكس ذلؾ فيستعمؿ‬ ‫َف يستعمؿ المحيط أَداة في فيـ مضموف‬ ‫ومف ثََّـ عمى َّ ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫الناقد أ ْ‬
‫بالنص خدمة لتمؾ العموـ مف‬ ‫ِّ‬ ‫النص في إضاءة المحيط‪ ، ٛ‬ويبقى التوسع في دراسة المحيط واالستدالؿ‬ ‫ّ‬
‫َدبي ؛ بسبب سرعة الوقوع بيا ‪ ،‬فال يسمـ منيا سوى الناقد الحاذؽ ‪ ،‬ومف‬ ‫اليفوات الخطيرة في النقد األ ّ‬
‫ألنيا‬
‫السياقية نفسيا ‪ ،‬فراح ُيسوغُ الثورةَ عمييا ( ّ‬
‫ّ‬ ‫بعض النقاد العيب إِلى االتجاىات‬
‫ُ‬ ‫ب – خطأً ‪-‬‬‫ىنا َن َس َ‬
‫ال تجعؿ النصوص ىدفيا وغايتيا واّنما تحوليا إلى وسيمة لخدمة حقميا المعرفي الذي تشتغؿ فيو ) ‪، ٜ‬‬
‫عرج عمى طري ٍ‬
‫ؽ آخر‬ ‫َدبي ‪َ ،‬و َّ‬ ‫َّ‬
‫يبدو أَف مف يحوليا في خدمة العموـ األخرى قد خرج عف جادة النقد األ ّ‬
‫تسمب االتجاىات قيمتيا وأَىميتيا ‪ ،‬فيذه االتجاىات ليس ليا ىدؼ‬ ‫ؽ ال‬ ‫ٍ‬
‫وعمـ آخر ‪ ،‬وىذه ىوة في التطبي ِ‬
‫ُ‬

‫‪ٌُ - 1‬ظش ‪ :‬اتداهاخ انُقذ انفًُ عُذ أسعذ عشاتً ‪ ،‬وعز انذٌٍ َدٍة وطالل يعال ‪. 31 :‬‬
‫‪ - 2‬سشدٌاخ انُقذ ‪ 13 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬انًشاٌا انًحذتح ‪. 54 :‬‬
‫‪َ - 3‬ظشٌاخ انقشاءج وانتأوٌم األدتً وقضاٌاها ‪. 21 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬الصناعتيف ‪. ٕٔ٘ ، ٕٜ :‬‬
‫‪ - 5‬اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق ‪ 34 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬تشوٌؽ انَُّعّ ‪ 44 :‬؛ وانُقذ انفَُِّ ًّ دساسح َخ ًَانٍَِّح وفهسفٍّح ‪. 644 :‬‬
‫‪ - 6‬انخطاب انُقذي حىل انسٍَّاب ‪. 174 :‬‬
‫‪ - 0‬انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح ‪ 314 :‬؛ وٌُظش ‪َ :‬قذ انطعش فً انًغشب انحذٌث ‪. 10 :‬‬
‫‪ٌُ - 4‬ظش ‪ :‬عالقح انُقذ تاإلتذاع األَدتً ‪ 17 :‬؛ وحُذود انتأوٌم قشاءج فً يطشوع أيثشتى إٌكى انُقذي ‪. 45 :‬‬
‫‪ - 1‬اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق ‪. 34 :‬‬
‫‪9‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫النقدية وعجزىا ‪َ ،‬وِاَّن َما‬


‫ّ‬ ‫النص بما حولو ‪ ،‬فِإ ْف خرَج ٌ‬
‫ناقد عف ىذا فال يعني فشؿ االتجاىات‬ ‫ّ‬ ‫سوى إضاءة‬
‫الن ِاقِد ‪.‬‬
‫العيب ِفي عمؿ َّ‬
‫ُ‬

‫تيتـ ( بعرض مضاميف الشعر ولـ تتجاوزه إِلى القضايا ّ‬


‫الفنّية‬ ‫السياقية َّأنيا ّ‬
‫ّ‬ ‫ُربَّما ُّ‬
‫تعد ىفوة االتجاىات‬
‫َف بعض النقاد يرى مف الواجب ( التفتيش‬ ‫اإلطار الخارجي ‪ ،‬بالر ِ‬
‫غـ مف أ َّ‬ ‫األخرى )ٔ رابطةً بينيا وبيف ِ‬
‫ّ‬
‫النص ‪ ،‬والعناية بكشؼ مضاميف‬ ‫ّ‬
‫ٕ‬
‫النص ‪ ،‬أَي بالبحث عف القيـ واألَفكار التي يدعو إِلييا )‬
‫ّ‬ ‫عما يقولو‬
‫ّ‬
‫َدبية بالدرجة األولى ‪ ،‬منطمقة مف المؤلؼ تارة ‪ ،‬أَو مف العصر تارة أُخرى ‪ ،‬أَو مف السياؽ‬
‫النصوص األ ّ‬
‫النصٖ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫صاحب‬
‫ُ‬ ‫االجتماعي الذي يعي ُشو‬
‫ّ‬
‫َدبيةٗ ‪ ،‬وبعض النصوص واضحة المضموف ؛ فمف ىنا تبقى‬ ‫وبما َّأنيا تُعنى بمضاميف األَعماؿ األ ّ‬
‫النص‬
‫ّ‬ ‫وتتسـ بالمباشرة والوضوح ‪ ،‬وعدـ الغور بعيداً في أعماؽ‬
‫ُّ‬ ‫رؤية بعض النقاد قريبة مف السطح ‪،‬‬
‫وخفاياه ‪ ،‬وقريبة مف الجزـ برأييا ‪ ،‬ويستطيع القارئ المتذوؽ الوصوؿ إلى ذلؾ بيسر مف غير عناء ؛ لذا‬
‫َدبي أَو تجاىميا ٘ ‪ ،‬إذ‬
‫العمؿ األ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الج َمالِيَّة ّ‬
‫الفنّية في‬ ‫السياقي كثي اًر ما طمس القيـ َ‬
‫ّ‬
‫رأى بعض النقاد أ َّ‬
‫َف النقد‬
‫َدبية ؛ فالناقد ( كاف يوجو عنايتو في األغمب األعـ ‪ ،‬إِلى‬ ‫فنيتيا األ َّ‬
‫ىمو مضاميف األعماؿ ال ّ‬ ‫إذ كاف ّ‬
‫الحؽ فيحاوؿ كشؼ‬‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫األجزاء الظاىرة مف تمؾ الموضوعات ‪ ،‬أَي إِلى ما ىو معروؼ منيا )‪ ، ٙ‬أَما َّ‬
‫النص ‪ ،‬ال ما َّ‬
‫دؿ عميو ظاىره ‪ ،‬فيبتعد عف الشرح ‪ ،‬متأمالً ما خفي‬ ‫ِّ‬ ‫المعنى المختبئ الكامف في أعما ِ‬
‫ؽ‬
‫النص والعممية النقدّية‪. ٚ‬‬
‫ّ‬ ‫مف الدالالت ‪ ،‬وبيذا يكوف قد أَثرى‬

‫مرف متحرؾ الداللة‪ ، ٛ‬ال يعرؼ الثبات ‪ ،‬ذو لغة‬


‫نص ٌ‬ ‫ِ‬
‫باالحتماؿ وعدـ اليقيف ‪ٌّ ،‬‬ ‫يتسـ‬
‫َدبي ُّ‬
‫النص األ ّ‬
‫ُّ‬
‫خداعة إيحائية ‪ ، ٜ‬و ( ال يمثؿ الحقيقة )ٓٔ ‪ِ ،‬إ ْذ أَنتجو الخياؿ ‪ ،‬فالنقد يعجز عف اإلتياف بالحجة القاطعة‬
‫َّ‬
‫‪ ،‬ليذا ال يمكف لمنقد أَف يتسـ بالمطمؽ أَو الجزـ‬ ‫القاطعة ‪ ،‬بؿ يحاوؿ أَف ُيقنع القارئ بأ ٍ‬
‫ُسموب متماسؾ‬ ‫ٔٔ‬

‫نصاً تأويمياً قريباً‬


‫ي َّ‬
‫ص النقد ّ‬ ‫الظف والترجيحٕٔ ‪ ،‬ليبقى َّ‬
‫الن ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫اليقينية ‪ ،‬بؿ يقؼ عند حدود‬
‫ّ‬ ‫‪ ،‬أَو الصحة‬
‫النصّية ‪.‬‬
‫ياقية و ّ‬
‫الس ّ‬
‫عنصر اإلقناع بأَدلتو ّ‬
‫َ‬ ‫ؾ‬
‫لمصواب ‪ ،‬يمتم ُ‬

‫‪ - 1‬اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق ‪ 46 :‬و ٌُظش ‪َ :‬فسه ‪. 126 :‬‬
‫‪ - 2‬يٍ قضاٌا األدب اإلساليً ‪ 147 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح ‪. 07 :‬‬
‫‪ٌُ - 3‬ظش ‪ :‬يٍ انُعّ إِنى انُعّ انًتشاتظ ‪ :‬د ‪ .‬سعٍذ ٌقطٍٍ ‪ :‬عانى انفكش ‪ :‬ع ‪ : 2‬يدهذ ‪ 2773 : 32‬و ‪. 00 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬ينظر ‪ :‬الشعر العراقي الحديث ٘ٗ‪ ٜٔٛٓ – ٜٔ‬في معايير النقد األكاديمي ‪ ٔ٘ٓ :‬؛ و الحركة النقدية حوؿ البياتي ‪. ٖٓ :‬‬
‫‪ٌُ - 5‬ظش ‪ :‬تٍُح انهغح انطعشٌح ‪ 47 :‬؛ و فً انُقذ األدتً انحذٌث يُطهقاخ وتطثٍقاخ ‪. 164 :‬‬
‫‪ - 6‬اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق ‪. 134 :‬‬
‫‪ٌُ - 0‬ظش ‪ :‬اتداهاخ َقذ انطعش انعشتً فً انعشاق ‪. 153 :‬‬
‫‪ - ٛ‬ينظر ‪ :‬بحوث في القراءة والتمقي ‪. ٛٚ :‬‬
‫‪ٌُ - 1‬ظش ‪ :‬تحهٍم انخطاب انطعشي ‪ 14 :‬؛ و انطعشٌاخ وانًُاهح انهساٍَح فً تحهٍم انخطاب ‪ :‬د‪.‬ساتح تىحىش ‪ ،‬يدهح انًىقف األَدتً ‪ ،‬ع ‪، 414‬‬
‫‪2775‬و ‪ 36 :‬؛ و وحذج انُعّ وتعذد انقشاءاخ انتأوٌهٍح فً انُقذ انعشتً انًعاغش ‪ 14 :‬؛ انشيز وانقُاع فً انطعش انعشتً انحذٌث ‪. 51 :‬‬
‫‪َ - 17‬ظشٌح انُقذ األَدتً انحذٌث ‪ 30 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬انًشاٌا انًحذتح ‪ 51 :‬؛ وانُقذ انثقافً قشاءج فً األَساق انثقافٍح انعشتٍح ‪. 43 :‬‬
‫‪ٌُ - 11‬ظش ‪ :‬يذاسس انُقذ األَدتً انحذٌث ‪. 111 :‬‬
‫‪ٌُ - 12‬ظش ‪ :‬انًُاهح انُقذٌح فً َقذ انطعش انعشاقً انحذٌث عشؼ َظشي وًَارج تطثٍقٍح ‪. 11 :‬‬
‫‪01‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫المبحث األول‬

‫االتجاي انتارٌخً‬
‫ويسيـ‬
‫يخ ‪َ ،‬يتفاعؿ مع ما حولو مف أحداث سياسية كانت أو غيرىا ‪ُ ،‬‬ ‫يتأثر األديب ويؤثر في التار ِ‬
‫أيضاً في إحداث تغيرات في مجرى التاريخ ‪َ ،‬ومف ثَـ يمكف القوؿ إِف األديب ( ثمرة عصره وبيئتو ‪ ،‬قد‬
‫ٔ‬
‫عد‬
‫االقتصادية ) ‪ ،‬و يمكف ّ‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية ‪ ،‬والحاؿ‬
‫ّ‬ ‫السياسية و‬
‫ّ‬ ‫عمؿ الزماف والمكاف عمى إنضاجيا ‪ ،‬والحاؿ‬
‫اإلنساني وشكؿ مف أشكاؿ‬ ‫يخيإً ؛ وىو ( صورة مف صور النشاط‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫األدبي ُمنتجاً ثَقَافّياً َوعمالً تار ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلبداع‬
‫النص والتاريخ منسوجاف ومدمجاف معاً كجزٍء مف عممية واحدة )ٗ ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلنسانية )ٖ ‪ ،‬و(‬
‫ّ‬ ‫التعبير عف الحياة‬
‫َف يكوف‬ ‫النص طالما ىو يمثؿ نشاطاً إِ ّ‬
‫نسانياً متغي اًر ؛ وألَنو ال يمكف أ ْ‬ ‫ّ‬ ‫فكاف مف الضروري معرفة تاريخ‬
‫يخية التي أنتجتو ‪ ،‬إِ ْذ تنعكس تمؾ التأثيرات بصورة طبيعية عمى ما ينتج اإلنساف‬
‫منعزالً عف المرحمة التار ّ‬
‫بداعية منذ القدـ ؛ ربما لسيولة الربط بيف‬ ‫ؼ ىذا االتجاه في دراسة النصوص ِ‬
‫اإل ّ‬ ‫مف إبداع ‪ ،‬وقد ُع ِر َ‬
‫ٍ‬
‫نصوص كثيرة ‪.‬‬ ‫يخية والنتاج األدبي ‪ ،‬فأَثر التاريخ بائف في‬
‫الحادثة التار ّ‬

‫األدبية٘ وبياناً لكوامنِيا ‪ ،‬فَينبغي عمى الن ِاقِد‬


‫ّ‬ ‫لما كاف النقد األَدبي تفسي اًر وتحميالً وتقييماً لأل ِ‬
‫َعماؿ‬ ‫ّ‬
‫‪ٚ‬‬
‫وصؼ ( النص ظاىرة تعبيرية ظرفية ) ؛ ومف ثَـ فمعرفة الظرؼ‬ ‫ِ‬ ‫النص ‪ ،‬بِ‬
‫‪ٙ‬‬
‫معرفة الظروؼ التي أنتجت‬
‫ّ‬
‫حتضف لمنص يساعد عمى فيـ تمؾ األعماؿ‪ ، ٛ‬ويزيح إساءة الفيـ وسوء التفسير ‪ ،‬فَُربما عند تجاىؿ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬
‫ُ‬
‫أمر ضروري‬ ‫ِ‬ ‫‪ٜ‬‬
‫الن ِاقِد تاريخ‬
‫وربما خرج بعيداً عف المعنى المراد ‪ ،‬لذا فَيذه المعرفةُ ( ٌ‬
‫شوه معناه ‪ُ ،‬‬ ‫النص ُي ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لعممية التقييـ التي يقوـ بيا الناق ُد ) ‪ .‬إِف االطالع عمى األَحداث التار ّ‬
‫ٓٔ‬
‫النص ؛‬
‫ّ‬ ‫يخية التي واكبت كتابة‬
‫النص ‪،‬‬ ‫ظروؼ ساعة والدتو ‪ ،‬قد تضيء بعض زوايا‬ ‫ٍ‬ ‫َحاطت بو مف‬
‫ْ‬ ‫النص ‪ ،‬وما أ‬ ‫أَي معرفة مناسبة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النقديةٔٔ ‪ ،‬فيو‬
‫ّ‬ ‫الموضوعية عمى عمميتو‬
‫ّ‬ ‫ضفاء شي ٍء مف‬
‫وتأخذ بيدي الناقد إِلى الفيـ الدقيؽ ‪ ،‬مع إِ ِ‬
‫يخي ‪ -‬ترؾ أث ػ ػره في النص ‪ ،‬لذا فالناقد الجيد ال يستغني عف‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫خارجي – حدث تار ّ‬ ‫ّ‬ ‫بدليؿ‬ ‫يستدؿ‬
‫النص ‪ ،‬معتمداً‬
‫ّ‬ ‫يخية ‪ ،‬إذ يخمؽ أَجواء بيئية متخيمة مشابية لتمؾ األجواء التي أُبدع فييا‬
‫المعمومات التار ّ‬
‫النص ‪ ،‬ودراستو دراسة سميمةٕٔ ‪ ،‬كما‬‫ّ‬ ‫عمى التاريخ ‪ ،‬عندىا يتمكف بيسر ومف غير شطط الحكـ عمى‬

‫ٔ ‪ -‬ردذ‪٠‬ذ روش‪ ٜ‬أث‪ ٟ‬اٌؼالء ‪ ٔٙ :‬؛ ‪ٕ٠ ٚ‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ِٕ ٟ‬طٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ٘‪. ٔٙ‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪. ٔٙ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬اردب٘بد ٔظش‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ػٍُ االخزّبع ‪. 1ٔ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬إٌمذ اٌثمبف‪ ٟ‬لشاءح ف‪ ٟ‬األٔغبق اٌثمبف‪١‬خ اٌؼشث‪١‬خ ‪. ٔ1 :‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اردب٘بد إٌمذ اٌفٕ‪ ٟ‬ػٕذ أعؼذ ػشاث‪. ٖٓ : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ِٕ ٟ‬طٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪. ٔٙ٘ :‬‬
‫‪ - 1‬إٌمذ اٌثمبف‪ ٟ‬لشاءح ف‪ ٟ‬األٔغبق اٌثمبف‪١‬خ اٌؼشث‪١‬خ ‪. ٕ٘ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ٌ :‬غبٔ‪١‬بد إٌضّ ِذخً ئٌِ‪ ٝ‬أغدبَ إٌضّ ‪ ٕ91 :‬؛ ‪ٚ‬شؼشٔب اٌمذ‪ٚ ُ٠‬إٌمذ اٌدذ‪٠‬ذ ‪. ٕٕ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 9‬ظش ‪ِٕ :‬ب٘ح إٌمذ األَدث‪. ٔٔٙ : ٟ‬‬
‫ٓٔ ‪ِ -‬مبالد ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ ، ٟ‬ئِثشا٘‪ ُ١‬زّبدح ‪. 9ٕ :‬‬
‫َ‬
‫ٔٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّذخً ئٌِ‪ِٕ ٝ‬ب٘ح إٌمذ اٌّؼبطش ‪ ٗ8 :‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ح إٌمذ األدث ّ‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث سؤ‪٠‬خ ئعالِ‪١‬خ ‪. ٕ1 :‬‬
‫ٕٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬إٌّب٘ح إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برج رطج‪١‬م‪١‬خ ‪ ٔٓٓ :‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ح إٌمذ األدث‪. ٔٓ9 : ٟ‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫تساعد عمى تفيمو وتجنب شطحات التأويؿ ٔ ‪ .‬و ( لكي تفيـ أث اًر فنياً [‪ ]...‬ال ُبد مف أف تتصور بدقة‬ ‫ُ‬
‫ٕ‬
‫األخالقية العامة التي ينتسب إلييا األثر ) ‪ ،‬ومف ىنا يرى الدكتور " محمد مندور" أَنو (‬
‫ّ‬ ‫الحالة الفكرية و‬
‫الخارجي لمنص ] ميما كانت نزعتو في النقد [‪ ]...‬ألَنو‬ ‫مف الواجب عمى كؿ ٍ‬
‫ناقد أف يرعاه [ أَي السياؽ‬
‫ّ‬
‫نقد صحيح )ٖ‪ ،‬وقد ّنبو " بوداغوف " أَنو عمى الن ِاقِد ‪ -‬إذا ما ابتغى قياس فردية‬
‫مف األُسس العامة لكؿ ٍ‬
‫المغوي ليا ‪ ،‬فبذلؾ‬
‫ّ‬ ‫عمؿ ما في ُم ّد ٍة ما ‪ ،‬وك ّؿ ما يتصؿ بمغتيا ‪ -‬معرفة ك ّؿ ما يتصؿ بنظرية المعيار‬
‫يتسنى لو أَف يحدد ِ‬
‫اإلبداع ويقوموٗ ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫يبدأُ الن ِاق ُد عممو مف النص و يمجأُ إِلى التاريخ في إضاءة العتمات المغمقة ‪ ،‬التي تستعصي عمى‬
‫َىـ وأَيسر وسيمة‬ ‫يخ غايتو إِيضاح‬ ‫ِ‬
‫الفيـ دوف االستعانة بالتاري ِخ ؛ فالمجوء إِلى التار ِ‬
‫النص ؛ ألَف التاريخ أ ّ‬ ‫ّ‬
‫وص ؛ وغاية الن ِاقِد ىي ( فيـ النص الشعري [‪ ]...‬وربطو بحياة الش ِ‬
‫اع ِر‬ ‫لمفيـ والتفيـ٘ األَدبييف لمنص ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وعصره )‪ ٙ‬ال جمع معمومات تاريخية ‪ ،‬فَِإف جمع المعمومات واتخاذ النص دليالً تاريخياً – بِ ِ‬
‫وصفنا (‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نستفيد مف الشعر في دراسة التاريخ )‪ - ٚ‬مف أبرز وأوسع عيوب ىذا االتجاه ‪ِ ،‬إ ْذ تُْب ِعد الن ِاقد عف ىدفو‬
‫‪ٛ‬‬
‫ص وأَدبيتو‬ ‫ِ‬
‫الن ّ‬
‫يخي أَق ّؿ عمقاً وأَقرب غو اًر في لغة ّ‬
‫وربما كاف االتجاه التار ّ‬
‫وتُدخ ُؿ العمؿ في عموـ أُخرى ‪ُ ،‬‬
‫األدبية وبياف نشأتيا وتطورىا‪ ، ٜ‬وتوضيح أَسبابيا‬
‫ّ‬ ‫‪ ،‬لكف ليذا االتجاه أىمية في سعيو إلى تفسير الظواىر‬
‫َدبية ‪ ،‬أَو أَية‬
‫أَسبابيا ‪ ،‬والمؤثرات التي ابتدعتيا ‪ ،‬وييتـ أَيضاً بتالشي وجمود األغراض أَو األَجناس األ ّ‬
‫ِ‬
‫َدبي‬
‫َف يطغى التاريخ عمى صميـ العمؿ األ ّ‬ ‫ظاى ٍرة أَدبية ‪ ،‬فضالً عف ربطيا بجذورىا ‪ ،‬وينبغي الحذر مف أ ْ‬
‫النص في كشؼ دالالتو ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أو عمى شخصية المبدعٓٔ ‪ ،‬أَي ال يخرُج عف نطاؽ إِضاءة‬

‫اسة ثالثة مقومات ىي البيئة ‪ ،‬والجنس ‪ ،‬والوسط ‪ ،‬التي أَقرىا "‬ ‫يقوـ االتجاه التاريخي عمى در ِ‬
‫ّ‬
‫الزمني ‪ ،‬والعرؽ‬
‫ّ‬ ‫المكانية ‪ ،‬والوسط أَو العصر‬
‫ّ‬ ‫ىيبوليت تيف " وىي العوامؿ المؤثرة ِفي الشخصية ‪ :‬البيئة‬
‫امؿ أَو ِ‬
‫بعضيا ‪ ،‬وفيـ‬ ‫الصفات الموروثةٔٔ ‪ ،‬وأَضاؼ إِلييا " برونتير " الممكة الرئيسة ‪ ،‬وبمعرفة ىذه العو ِ‬
‫يدرس النص وفؽ‬‫ُ‬ ‫وتتضح الرؤية لدى الن ِاقِد ؛ أي‬
‫ُ‬ ‫َدبي‬
‫النص األ ّ‬
‫ّ‬ ‫ؾ‬
‫َدبي ‪ُ ،‬يدر ُ‬
‫العالقة بينيا وبيف النص األ ّ‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِ :‬مذِخ ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ ٖٗٓ-ٖ9٘ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ف‪ ٟ‬اٌذسط األوبد‪ ٘ٔ – ٗ1 : ّٟ٠‬؛ ‪ٚ‬إٌّطمخ األطٍ‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اٌّإٌف‬
‫‪ٚ‬إٌضّ ‪ :‬ؽشاد اٌىج‪١‬غ‪ ، ٟ‬األَلالَ ‪ ،‬ع ‪ ٘ : َ ٔ99ٙ ، ٔٓ – 8‬؛ ‪ٔٚ‬س‪ٔ ٛ‬مذ ػشث‪ : ٟ‬د‪.‬أزّذ ِطٍ‪ٛ‬ة ‪ِ ،‬دٍخ األلالَ ‪ ،‬ع ‪ ٔٓ : َ ٕٓٓٓ ، ٙ‬؛‬
‫‪ٚ‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ز‪ٛ‬ي اٌغ‪١‬بة ‪. 9ٗ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ِٕ ٟ‬طٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪ ٔٙٙ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ز‪ٛ‬ي اٌغ‪١‬بة ‪. 9ٗ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬ف‪ ٟ‬األدة ‪ٚ‬إٌمذ ‪. ٔ8 :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ثسث ف‪ ٟ‬اٌزٍم‪ : ٟ‬أزّذ ِسّذ ‪٠ٚ‬ظ ‪ ،‬ػالِبد خضء ‪ِ ، ٗ9‬دٍذ ٖٔ ‪ ٖٗٗ – ٕٗٗ : ٕٖٓٓ ،‬؛ ‪ٚ‬اٌشأ‪ٔ ٞ‬فغٗ ‪ُ٠‬ف‪ ِٓ ُٙ‬والَ اٌذوز‪ٛ‬س ػجذ‬
‫هللا اٌغزاِ‪ ، ٟ‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌزىف‪١‬ش ‪. ٖٓ :‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ٔ :‬مذ اٌشؼش ‪ ٔ1 :‬؛ ‪ِٚ‬مذِخ ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ ٖٗٓ ٚ ٖ99 : ٟ‬؛ ‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬األَدة ‪ٚ‬إٌمذ ‪ ٔ1 :‬؛ ‪ٚ‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪ ٔٙ :‬؛‬
‫‪ِٕٚ‬ب٘ح إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث سؤ‪٠‬خ ئعالِ‪١‬خ ‪. ٕٖ :‬‬
‫‪ - ٙ‬اردب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف‪ ٟ‬لشاءح إٌض اٌشؼش‪ ٞ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪ ٖٖٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪. ٔ٘ :‬‬
‫‪ - 1‬أُعط‪ٛ‬سح األَدة اٌشف‪١‬غ ‪ ٔٓٓ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬ذخً ئٌ‪ِٕ ٝ‬ب٘ح إٌمذ األدث‪. ٔٗ9 : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬األعط‪ٛ‬سح اٌ‪. ٕٔ : َٛ١‬‬
‫‪ - 9‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪. ٔ٘ :‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬إٌمذ األَدث‪ ٟ‬أُط‪ِٕٚ ٌٗٛ‬ب٘دٗ ‪. ٔ1ٕ :‬‬
‫ٔٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِ :‬مذِخ ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث‪ ٗٓٗ : ٟ‬؛ ‪ِٚ‬مبالد ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ ، ٟ‬ئِثشا٘‪ ُ١‬زّبدح ‪ 9ٗ :‬؛ ‪ ٚ‬خّغخ ِذاخً ئٌِ‪ ٝ‬إٌمذ األدث‪ ٖٔ٘ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬األدة‬
‫َ‬
‫‪ٚ‬األٔ‪ٛ‬اع األَدث‪١‬خ ‪ 81 :‬؛ ‪ٚ‬اردب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ‪ ٕٙ :‬؛ ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ِٕطٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪. ٔٙٙ :‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫َف يكشؼ عف ٍ‬
‫كثير مف‬ ‫ٔ‬
‫ىذه المؤثرات الثالثة لتكوف دراستو المؤثرات عامالً مساعداً لتفسيره ‪ ،‬ويستطيع أ ْ‬
‫يخي ‪ ،‬ومف‬ ‫ِ‬
‫األدبي عمى عاتؽ الناقد التار ّ‬‫ّ‬ ‫غوامضو ‪ ،‬لذا تقع ميمة إيضاح ىذه العناصر وأثرىا في العمؿ‬
‫النص معرفة دقيقة ‪،‬‬ ‫اع ِر ومعرفة الظروؼ التي أحاطت بوالدة‬ ‫ىنا فعمى الن ِاقِد أف يكوف ممماً بتاريخ الش ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫النص في البيئة المتمقّية لو ؛ أَي‬ ‫ويرى بعض النقاد أَف تيتـ العممية النقدية التاريخية أَيضاً بدر ِ‬
‫اسة تأثير‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َف ( تدرس تأَثيره في البيئات التالية لعصر المؤلؼ أَو المعاصرة لو )ٕ ‪ ،‬أَو تدرس ( التأثيرات التي يتوقع‬
‫أْ‬
‫لمنص أف يؤثر بيا فيما يحيط بو ) ٖ ؛ أي ( فيـ التداخؿ الوظيفي بيف العمؿ األدبي والشعب )ٗ ‪،‬‬ ‫يتوقع ّ‬
‫األدبي ‪،‬‬ ‫صمب ِ‬
‫عمؿ الناقد‬ ‫ِ‬ ‫المحيط – المجتمع – ليس مف‬‫ِ‬ ‫اإلبداعي في‬ ‫النص‬ ‫‪ ،‬يبدو أَف دراسةَ تأ ِ‬
‫َثير‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نص ما ‪ -‬في‬ ‫واّنما مف صميـ عمـ االجتماع ‪ ،‬إذ تقع ميمة دراسة التأَثيرات والتغيرات التي ُيحدثيا ٌّ‬
‫المجتمع أو في حركة التاريخ ‪ ،‬مف نشوء ثورات مثالً ‪ -‬عمى عاتؽ عالِـ االجتماع ‪ ،‬وليس مف عمؿ‬
‫عالـ النفس إِلى‬
‫األدبي ؛ فيو يخرج مف نطاؽ األدب ليبحث في المجتمع وقضاياه ‪ ،‬فكما يمجأ ُ‬ ‫ّ‬ ‫الناقد‬
‫األدبية في‬
‫ّ‬ ‫األدب ليتخذه دليالً عمى فيـ نفسية المبدع ‪ ،‬كذلؾ يبحث َعالِ ُـ االجتماع عف أَثر النصوص‬
‫ِ‬
‫عمـ االجتماع في معرفة أسباب نشوء بعض الظواىر‬ ‫األدب َ‬
‫ُ‬ ‫المجتمعات وتطورىا ‪ ،‬وبيذا فقد أفاد‬
‫االجتماعي ة أَو انحالليا ‪ ،‬وليس مجاؿ البحث بياف الفائدة التي يعطييا األدب لعمـ االجتماع٘ ؛‬
‫ّ‬ ‫يخية و‬
‫التار ّ‬
‫؛ ألَف ثمة عالقة بيف األَدب وتاريخ المجتمعات ‪ ،‬وِاف ( تطور األدب ال يكوف مستقالً عف عممية التطور‬
‫‪ٙ‬‬
‫كؿ ما مف شأَنو ( أَف يمقي‬
‫َدبي دراسة ّ‬
‫ّ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫الناقد‬ ‫دور‬ ‫ويبقى‬ ‫‪.‬‬ ‫يمر بيا المجتمع بأَسره )‬
‫يخية التي ُّ‬
‫التار ّ‬
‫النص وكشؼ مخبوآتو ‪ ،‬ىي ميمة الناقد‬
‫ّ‬ ‫النص المنقود )‪ ، ٚ‬فسبر أغوار‬
‫ّ‬ ‫ضوءاً يكشؼ عف بعض أَسرار‬
‫النص في المجتمعات فيكوف العمؿ خدمة لعمـ االجتماع ‪ ،‬الميُـ إال إِ ْف كانت‬ ‫ّ‬ ‫َدبي ‪ ،‬ال آثار‬
‫الناقد األ ّ‬
‫األدبي والحكـ عميو ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النص عمى المجتمع تقويـ العمؿ‬
‫ّ‬ ‫الغاية مف دراسة تأَثير‬
‫‪ٜ‬‬
‫مف عيوب ىذا االتجاه‪ ٛ‬اإلسراؼ في المطابقة بيف األدب والبيئة وجعمو بمنزلة الظ ّؿ ينساؽ وراءىا‬
‫‪ٜ‬‬
‫النص أَو أَرجعو إلى قضايا عامة تشمؿ المبدع‬‫ّ‬ ‫األدبي في‬
‫ّ‬ ‫غيب ىذا االتجاه َمكمف اإلبداع‬
‫‪ ،‬ومف ثـ ّ‬
‫اإلبداعية ‪ ،‬ويعجز‬
‫ّ‬ ‫يخ التفسير المقنع لبياف فرادة األَعماؿ‬
‫وغيره مف أَبناء جمدتو ؛ َومف ثَـ فال يمتمؾ التار ُ‬
‫الزمنية نفسيا ومف البيئة ذاتيا ‪ ،‬ويبدو أف ىذا االتجاه‬ ‫ِ‬
‫الحقبة‬ ‫األدبيةٓٔ ‪ ،‬لشعراء مف‬ ‫عف تفسير العبقرية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اردب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ‪ ٕ1 – ٕٙ :‬؛ ‪ٚ‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ٘ٗ‪ ٔ98ٓ - ٔ9‬ف‪ِ ٟ‬ؼب‪١٠‬ش إٌمذ األوبد‪ ٗٙ : ّٟ٠‬؛ ‪ٚ‬ف‪ٟ‬‬
‫إٌمذ األَدث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ِٕطٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪. . ٔٙٙ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬إٌّب٘ح إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برج رطج‪١‬م‪١‬خ ‪. ٔٓٓ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬اردب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ‪ ٖ8 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬ذاخً ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٕٔ : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ِٕ -‬ب٘ح إٌمذ األدث‪. ٔٔ٘ : ٟ‬‬
‫٘ ‪ٌ -‬إلؽالع ‪ٕ٠ :‬ظش ‪ :‬أُعط‪ٛ‬سح األدة اٌشف‪١‬غ ‪. ٔٓٗ – 98 :‬‬
‫‪ٔ - ٙ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪. ٖٗ :‬‬
‫‪ - 1‬إٌّب٘ح إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برج رطج‪١‬م‪١‬خ ‪ ٔٓٓ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬شش‪ٚ‬ع اٌزسذ‪٠‬ث ف‪ ٟ‬إٌمذ اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث‬
‫ِشاخؼخ أُ‪ ٕٕ : ٌٝٚ‬؛ ‪ٚ‬اٌّشا‪٠‬ب اٌّسذثخ ‪. ٕٖ :‬‬
‫‪ٌ - 8‬الؽالع ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ١‬ة ٘زا االردبٖ ‪ٕ٠ .‬ظش ‪ :‬خّبٌ‪١‬خ اٌزٍم‪ٚ ٟ‬ردذ‪٠‬ذ ربس‪٠‬خ األدة ‪ :‬د‪ .‬عؼ‪١‬ذ اٌفشاع ‪ِ ،‬دٍخ ػبٌُ اٌفىش ع ٔ ‪ِ ،‬دٍذ ‪8 : َ ٕٓٔٓ ، ٖ9‬‬
‫‪. 9-8‬‬
‫‪ٕ٠ - 9‬ظش ‪ :‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪. ٔٙ :‬‬
‫ٓٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬إٌمذ األَدث‪ ٟ‬أُط‪ِٕٚ ٌٗٛ‬ب٘دٗ ‪ ٔ1ٓ – ٔٙ9 :‬؛ ‪ٚ‬اٌّذخً ئٌِ‪ِٕ ٝ‬ب٘ح إٌمذ اٌّؼبطش ‪. ٗ8 ، ٗٙ :‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫النص ‪ ،‬ألف المتمقي يدرؾ بيسر ما يظيره لو الن ِاق ُد‬


‫ّ‬ ‫ُنتج فييما‬
‫ال جدوى منو في الزماف والمكاف المذيف أ َ‬
‫يخي ‪ ،‬خالفاً لغيره مف المتمقيف في البيئات واألزمنة األُخرى ‪.‬‬
‫التار ّ‬
‫يخية ‪،‬‬
‫يرى الدكتور " محمد البموحي " أف االتجاه التاريخي تعامؿ مع النص األدبي عمى أَنو وثيقةٌ تار ّ‬
‫اإلبداعيةٔ ‪ ،‬بالطبع‬
‫ّ‬ ‫يخية الظو ِ‬
‫اىر‬ ‫ٍ‬
‫اىتماـ بتار ّ‬ ‫اإليقاعية ‪ ،‬والفَنّية ‪ ،‬وكاف ذا‬
‫ّ‬ ‫الجمالية ‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫فأىمؿ القضايا‬
‫َ‬
‫كثير مف الدارسيف الذيف يعتمدوف ىذا االتجاه ‪ ،‬لكف ليس العيب في االتجاه‬ ‫ىذه ىي اليوة التي يقع فييا ٌ‬
‫غـ مف أَف ىدفو الرئيس لـ يكف البحث في القضايا‬ ‫لية التي تعالج بيا النصوص ‪ ،‬وبالر ِ‬ ‫وِانما في اآل ِ‬
‫عمي جواد الطاىر " إِلى أَف‬ ‫ِ‬
‫شير إلييا ضمناً ؛ لذا فقد ّنبو الدكتور " ّ‬‫اإليقاعية َوالفَنّية ‪ ،‬ورّبما ُي ُ‬
‫ّ‬ ‫الجمالية و‬
‫ّ‬
‫ٕ‬
‫حساس إذا فقد فيو صاحبو توازنو زلت بو قدمو [‪ ]...‬وصار مؤرخاً أو جماعة ) ال ناقداً ‪،‬‬ ‫ىذا االتجاه ( ّ‬
‫النص‬ ‫يخ طريقاً لمعرفة سمات‬ ‫يخية ‪ ،‬وِانما يجعؿ مف التار ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫النص وثيقة تار ّ‬
‫ّ‬ ‫الناقد أَال يتخذ مف‬ ‫‪ ،‬فعمى‬
‫النص ‪ ،‬وبيذا فَِإف‬
‫ّ‬ ‫الستكشافية لدالالت‬
‫ّ‬ ‫المختبئة ‪ ،‬فال ُيعنى بالتاريخ وحده بؿ يجعمو مرشداً لو في رحمتو ا‬
‫النص ‪ ،‬وِاغناء اآلراء التي يتوصؿ إلييا الن ِاق ُد بشيء مف أَحداث‬
‫ّ‬ ‫لغاية وىي كشؼ مضاميف‬ ‫ٍ‬ ‫يكوف‬
‫ُ‬ ‫المجوء‬
‫التاريخ ‪.‬‬

‫مف الدراسات التي اعتمدىا النقاد متخذيف مف ىذا االتجاه مسا اًر في دراستيـ النصوص الشعرّية في‬
‫مجمة " األقالـ "ٖ ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫انبٍاتً مه خالل قصٍذة " عه وضاح انٍمه ‪ ...‬وانحب وانمىث " نِـــ " محمذ مبارك "‬
‫يخية فييا‬
‫االجتماعية ‪ ،‬ولغمبة الرؤية التار ّ‬
‫ّ‬ ‫يخية و‬
‫ينطمؽ الناقد في دراستو القصيدة مف الرؤية التار ّ‬
‫يخي ‪.‬‬
‫كانت ىذه الدراسة ضمف االتجاه التار ّ‬
‫انطباعية عف الشاعر ‪ ،‬ذات صبغة إنشائية يتخمميا السجع ‪ ،‬جاء فييا أَف‬
‫ّ‬ ‫يبدأ الناقد بمقدمة تأثرية‬
‫البياتي ‪ -‬مقارنة بأَبناء جيمو ‪ -‬كاف ( أخصبيـ موضوعاً ‪ ..‬وأكثرىـ تنوعاً ‪ ..‬وأبعدىـ غو اًر في الفكر‬
‫ومعايشة في الرؤية )٘ ‪ ،‬يبدو أف ىذه المقدمة غير محببة في الدراسات الموضوعية ‪ ،‬إذ عمى الناقد‬
‫االبتعاد ‪ -‬قدر اإلمكاف ‪ -‬عف العبارات االنطباعية العامة ‪ ،‬المفتقرة إِلى أَدلة ‪ ،‬وعميو بدالً مف ذلؾ بياف‬
‫ٍ‬
‫إيماف مف أَعماؽ القارئ ‪.‬‬ ‫تمؾ المواضع ‪ ،‬وترؾ ىذه األحكاـ تنبثؽ عف‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪. ٔ9 -ٔ8 :‬‬


‫ٕ ‪ِ -‬مذِخ ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ٖ98 : ٟ‬‬
‫ٖ ‪ِٕٙٚ -‬ب ػٍ‪ ٝ‬عج‪ ً١‬اٌّثبي ‪ :‬اٌ‪ٛ‬ػ‪ ٟ‬اٌشؼش‪ِٚ ٞ‬غبس زشوخ اٌّدزّؼبد اٌؼشث‪١‬خ اٌّؼبطشح ‪ِ :‬سّذ ِجبسن ‪ ،‬ع ‪ َ ٔ99ٕ ، 8 – 1‬؛ ‪ٚ‬ثغزبْ ػبئشخ‬
‫فِ‪ ٟ‬لشاءح ثبٔ‪١‬خ اٌ‪ٛ‬الدح فِ‪ ٟ‬اٌؼش‪٠‬ر ‪ :‬زبرُ اٌظىش ‪ ،‬ع ٘ – ‪ َ ٔ99ٖ ، ٙ‬؛ ‪ٚ‬رأِالد فِ‪ ٟ‬لظبئذ اٌؼذد اٌّبػ‪ : ٟ‬د ‪ٔ .‬بد‪٠‬خ غبص‪ ٞ‬اٌؼضا‪ ، ٞٚ‬ع ٘‬
‫‪ َ ٕٕٓٓ ،‬؛ ‪ٚ‬اٌز‪ٛ‬ظ‪١‬ف اٌشؼش‪ٌ ٞ‬زمٕ‪١‬خ اٌزٕم‪١‬ؾ فِ‪ِ ٟ‬دّ‪ٛ‬ػخ رخط‪١‬طبد ػٍ‪ ٝ‬اٌدذساْ [ ٌّششذ اٌضث‪١‬ذ‪ : ] ٞ‬د ‪ .‬أزّذ خبس هللا ‪٠‬بع‪ ، ٓ١‬ع ‪، ٙ‬‬
‫ٕٕٓٓ َ ؛ ‪ٚ‬زشو‪١‬خ اٌضِٓ ‪ٚ‬شبػش‪َّ٠‬خ اٌّىبْ ‪ :‬د ‪ .‬فٍ‪١‬ر وش‪ ُ٠‬اٌشوبث‪ ، ٟ‬ع ٖ ‪. َ ٕٓٓ9 ،‬‬
‫‪ٔ -‬شش إٌَّبلِ ُذ ٘زٖ اٌذساعخ ‪ٚ‬لذ أَػبف ٌ‪ٙ‬ب ثؼغ اٌزؼذ‪٠‬ال ِ‬
‫ٗ‬
‫د ف‪ ٟ‬وزبثٗ " ػجذ اٌ‪٘ٛ‬بة اٌج‪١‬بر‪ٚ ٟ‬ػ‪ ٟ‬اٌؼظش ‪ٚ‬اٌجٕ‪١‬خ اٌشؼش‪٠‬خ اٌسذ‪٠‬ثخ " ‪ٚ‬لذ شغٍذ‬
‫اٌظفسبد ( ٖٓٔ – ٖٕٔ ) ‪.‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌج‪١‬بر‪ ٓ ِ ٟ‬خالي لظ‪١‬ذح " ػٓ ‪ٚ‬ػبذ اٌ‪ٚ .. ّٓ١‬اٌست ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د " ئشىبٌ‪١‬خ اٌؼاللخ ث‪ ٓ١‬إٌّبػً اٌث‪ٛ‬س‪ٚ ٞ‬اٌدّ‪ٛٙ‬س ف‪ ٟ‬اٌث‪ٛ‬سح اٌؼشث‪١‬خ اٌّؼبطشح ‪:‬‬
‫‪ِ :‬سّذ ِجبسن ‪ ،‬األلالَ ‪ ،‬ع ٘ ‪. ٕٕ : َ ٔ99ٖ ، ٙ -‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫إشكالية العالقة بيف المناضؿ الثوري والجميور ‪ ،‬وقد اتخذ‬


‫ّ‬ ‫يرى الناقد أَف القصيدةٔ تدور حوؿ‬
‫الشاعر مف شخصية " وضاح اليمف " رم اًز لممناضؿ ‪ ،‬ومف " أـ البنيف " رم اًز لمجميور ‪ ،‬ومف ثـ فقد‬
‫فيـ النص ‪ ،‬وجعميا منطمقاً‬‫تبنى الناقد الحكاية التاريخية – حكاية " وضاح اليمف وأَـ البنيفٕ " ‪ -‬في ِ‬
‫ّ‬
‫لقراءتو ‪ِ ،‬إ ْذ يرى أف الجميور يميو بالمناضؿ مف أَجمو ‪ ،‬لَ ْيو أـ البنيف بصاحبياٖ ‪ ،‬فمف خالؿ التاريخ‬
‫النص ‪ .‬وِالعتماد الناقد ِفي رؤيتو مف ىذا المنطمؽ ‪ ،‬يرى‬
‫ُّ‬ ‫بالجذور التاريخي ِة المشابية فُ ِي َـ‬
‫ِ‬ ‫المعيش وربطو‬
‫عمي " و " جيفا ار " كانتا في ذىف الشاعر وىو يصوغ ىذه الصورة‬ ‫أَيضاً أف ( صورتي " الحسيف بف ّ‬
‫ِ‬
‫القائد‬ ‫برز العالقة بيف‬ ‫ٗ‬
‫لمعالقة بيف القائد والجميور ) ‪ ،‬ىذه العبارة تؤكد رؤية الناقد التاريخية ‪ُ ،‬لي َ‬
‫لكنو لـ يوضحيا مف خالؿ معطيات‬ ‫والجميور ‪ ،‬وىي العالقة نفسيا بيف الشخصيتيف وجميورىما ‪ّ ،‬‬
‫النص ‪ ،‬وِاف ( االستناد إلى نية‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫الشخصيتيف في‬ ‫النص ‪ ،‬كذلؾ لـ يجد القارئ إشارة إلى إحدى ىاتيف‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الكاتب أَو‬ ‫٘‬
‫المنتج ومقاصده ليست معيا اًر لمفيـ وبناء المعنى ) ‪ ،‬والنقد الذي ُيبنى عمى ما في ذىف‬
‫الموضوعية ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫نصو أَو ِفي أثناء الكتابة يبدو ركي َ‬
‫ؾ األُصوؿ ‪ ،‬بعيداً عف‬ ‫مخيمتو أَو تصوراتو قبؿ كتابة ّ‬
‫ِ‬
‫لنتائجو ‪ .‬وبعد أف يصافح القارئ القصيدة ‪،‬‬ ‫ب االطمئناف‬ ‫صع ُ‬
‫اإلقناع ؛ لذا َي ُ‬
‫ِ‬ ‫عارياً مف األَدلة ‪ ،‬مفتق اًر إِلى‬
‫عمي " ( ‪ ) ‬و "‬‫ويطيؿ النظر متأمالً باحثاً عمو يجد ّأية إشارة إلى ىاتيف الشخصيتيف " الحسيف بف ّ‬
‫لكنو كمف يبحث عف إب ٍرة في كومة ّ‬
‫قش ‪ ،‬يعاود القارئ مرة أخرى عمّو يجد تأويالً إلحدى‬ ‫جيفا ار " ّ‬
‫ٍ‬
‫لشيء ال وجود لو في‬ ‫يد أف يرى في النص بصمة أو أي تأويؿ‬
‫الشخصيتيف لكف الخيبة ترافقو ؛ ألنو ير ُ‬
‫عدة لمقصيدة ال ُيعرؼ مف أيف اىتدى الناقد إلى ما كاف في ذىف‬ ‫لغة النص وبنيتِو ‪ ،‬وبعد قراءات ّ‬
‫الشاعر ؟ ‪ ،‬ومف ثَـ يبدو أَف الناقد يعم ُؿ عمى لَ ّي عنؽ النص ويقولو ما لـ يقؿ ؛ ألَف ( قصدية المنتج‬
‫‪ٙ‬‬
‫بد أَف يتـ بالعودة ِإلى أدلّة المغة واالستناد ِإلى مرجحات قوية )‬
‫ليست معيا اًر لمتأويؿ ‪ ،‬بؿ إِف االحتكاـ ال ّ‬
‫النص أَو مف السيا ِ‬
‫ؽ الخارجي ‪ ،‬ويرى الدكتور عبد العزيز حمودة ( أَّننا ال نستطيع أَف ننطمؽ في‬ ‫ّ‬ ‫)‪ ٙ‬مف‬
‫لكف يبقى بالرغـ مف ذلؾ ما قالو الشاعر‬‫َدبي مف نقطة ما كاف يقصد الشاعر قولو ‪ّ ،‬‬ ‫نص أ ٍّ‬
‫تعاممنا مع ٍّ‬
‫بالفعؿ ‪ ،‬وىو القصيدة ذاتيا )‪ ، ٚ‬فضالً عف أَف ( النية التي قد يعمنيا ‪ ،‬قاصداً إلى شيء ليست كافية‬
‫النص ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫النص معيا اًر ودليالً عمييا )‪ ٛ‬وىذا ما لـ نشـ لو رائحة في‬‫ّ‬ ‫بد مف اعتماد‬
‫لتوجيو القراءة ‪ ،‬بؿ ال ّ‬
‫ٍ‬
‫نقطعة عف بنية القصيدة ‪.‬‬ ‫أَما القراءة النقدية فقد جاءت بِإشار ٍ‬
‫ات عاب ٍرة ُم‬ ‫ّ‬

‫ٔ ‪ -‬د‪ٛ٠‬اْ ػجذ اٌ‪٘ٛ‬بة اٌج‪١‬بر‪ ٕٖٗ / ٕ : ٟ‬؛ لظ‪١‬ذح " ػٓ ‪ٚ‬ػبذ اٌ‪ٚ ّٓ١‬اٌستّ ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د " ‪.‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِ :‬ظبسع اٌؼشبق ‪ " ، ٔ9ٖ – ٔ9ٕ / ٕ :‬أَُ اٌجٕ‪ ٟ٘ " ٓ١‬ص‪ٚ‬ج ‪٠‬ض‪٠‬ذ ثٓ ػجذ اٌٍّه ثٓ ِش‪ٚ‬اْ ‪.‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌج‪١‬بر‪ ِٓ ٟ‬خالي لظ‪١‬ذح " ػٓ ‪ٚ‬ػبذ اٌ‪ٚ .. ّٓ١‬اٌست ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د " ‪. ٕ٘ -ٕٗ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕ٘ :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌزأ‪١ٍ٠ٚ‬خ اٌؼشث‪١‬خ ٔس‪ّٛٔ ٛ‬رج رغبٔذ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ف‪ ُٙ‬إٌظ‪ٛ‬ص ‪ٚ‬اٌخطبثبد ‪. 9ٖ :‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 8٘ :‬‬
‫‪ - 1‬اٌّشا‪٠‬ب اٌّسذثخ ِٓ اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ئٌ‪ ٝ‬اٌزفى‪١‬ه ‪. ٘ٓ :‬‬
‫‪ - 8‬اٌزأ‪١ٍ٠ٚ‬خ اٌؼشث‪١‬خ ٔس‪ّٛٔ ٛ‬رج رغبٔذ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ف‪ ُٙ‬إٌظ‪ٛ‬ص ‪ٚ‬اٌخطبثبد ‪ ٕ٘ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬فغٗ ‪. 9ٓ :‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫فصورىا لنا مستعيناً‬


‫ّ‬ ‫الشاعر لجأ إلى التاريخ ليبحث عف جذور ليذه اإلشكالية ‪،‬‬
‫َ‬ ‫لقد بدا لمناقد أف‬
‫ويبيف الناقد لنا مصادر ىذه‬
‫بحكاية وضاح اليمف ‪ ،‬ومزج أيضاً معيا رمو اًز أخرى أبرزىا " عطيؿ " ‪ّ ،‬‬
‫يء مف حكايات الشعراء وشياطينيـ ‪ ،‬ووادي عبقر ‪ ،‬ومف‬
‫القصيدة ؛ وىي ‪ :‬حكاية وضاح اليمف ‪ ،‬وش ٌ‬
‫نبوءات الكياف ‪ ،‬وحكايات ألؼ ليمة وليمة ‪ ،‬وبيموؿ ‪ ،‬ومف كتاب ِ‬
‫ات المعاصريفٔ ‪ ،‬وبالرغـ مف وجود ىذا‬
‫الشعبية التي وظفت في القصيدة – حسبما يرى الناقد ‪ -‬إِال أَف‬‫يخية واألسطورّية و ّ‬‫الزخـ مف الرموز التار ّ‬
‫الناقد أشار إلييا فقط دوف أي تحميؿ أو شرح أَو توضيح ‪ ،‬أَو بياف موضعيا في النص ‪ ،‬متجاىالً ميمةَ‬
‫اإلبداعيةٕ ‪ ،‬كما أَف كثرة الرموز تحتاج إلى شاعرّية مقتدرة‬ ‫الن ِاقِد األَدبي وىي توضيح وتبياف األَعماؿ ِ‬
‫يعطو قميالً مف اإليضاح‬‫لِتصيرىا في بوتقة الخياؿ لتخرج نصاً متماسكاً ‪ ،‬وِاف ىذا مما أىممو الناقد ‪ ،‬ولـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النص وربطيا بمصادرىا وِاظيار داللتيا في‬‫ّ‬ ‫؛ إذ ِإف ميمة الناقد ىي توضيح الرموز بعد استخراجيا مف‬
‫نصيا األصمي والقصيدة المدروسة ‪ ،‬ال أف يكتفي بالقوؿ إِف الشاعر استحضر رمو اًز مف " وادي عبقر"‬
‫مثالً ‪ ،‬فيذا العمؿ يوقع القارئ في ٍ‬
‫تيو وحيرة ‪ ،‬فيبحث جاىداً عف تمؾ الرموز في لغة النص فال يجد ليا‬
‫بصيصاً ‪.‬‬

‫أضؼ إِلى ذلؾ أف الناقد تجاىؿ كؿ الرموز التي ذكرىا سوى " وضاح " و " عطيؿ " ‪ ،‬ليقوؿ ‪ :‬إف‬
‫حبو ىو قوؿ الشاعر ‪-:‬‬
‫ما توصؿ إليو وضاح نتيجة ّ‬

‫الحب ولكني وجدت اهلل )‪. 3‬‬


‫ّ‬ ‫( لم أجد الخالص في‬

‫إِف نياية ّ‬
‫حب " وضاح " بالموت المعتـ ‪ ،‬و لَ ْيو معشوقتو يربطيما الناقد ب ػػ( الشاعر والمناضؿ‬
‫ي فقد وقفا عمى حقيقة جميورىما ووجدا أف االنتماء لو ليس كافياً ‪ ،‬إذ ال ُبد مع ىذا االنتماء مف‬
‫الثور ّ‬
‫الوعي بمالبساتو وادراؾ مجمؿ ما يحيط العممية الثورية التي يضطمعاف بيا وينغمراف فييا )ٗ ‪ ،‬فالناقد بدأَ‬
‫ي‬
‫بدأَ يربط بيف ما فعمو وضاح مف أَجؿ " أُـ البنيف " وما منحتو إياه في مقابؿ ذلؾ ‪ ،‬وبيف المجاىد الثور ّ‬
‫الذي يصور ( قمقو وخوفو واشفاقو عمى مصير األمة في مثؿ رؤى وضاح المغرقة بالدـ )٘ ‪َ ،‬ومف ثَـ‬
‫فالتاريخ ىنا مفسر لمنص ‪ ،‬وقد اعتمده الناقد ُكمّياً في فيمو القصيدة ‪ ،‬فضالً عف أَنو وجد لمقضية‬
‫وضح الترابط بينيما ‪.‬‬
‫يخية ‪ ،‬وقد ّ‬
‫المعيشة جذو اًر تار ّ‬

‫يخية ‪ ،‬إِ ْذ إِف حكاية " وضاح " التي أوردىا الناقد يمكف‬
‫النص بالحكاية التار ّ‬
‫ّ‬ ‫قد أَحسف الناقد في ربط‬
‫النص ‪ ،‬والكشؼ عف أَسرِاره التي ال يمكف فيميا دوف الرجوع إلى تمؾ الحكاية‬‫ّ‬ ‫عدىا مفتاحاً لفيـ غوامض‬
‫ّ‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌج‪١‬بر‪ ِٓ ٟ‬خالي لظ‪١‬ذح " ػٓ ‪ٚ‬ػبذ اٌ‪ٚ .. ّٓ١‬اٌست ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د " ‪. ٕ1 :‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِ :‬مبالد ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث‪ ، ٟ‬اٌ‪ٛ١‬د ‪. ٕٖ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬د‪ٛ٠‬اْ ػجذ اٌ‪٘ٛ‬بة اٌج‪١‬بر‪. ٕٗٗ / ٕ : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌج‪١‬بر‪ ِٓ ٟ‬خالي لظ‪١‬ذح " ػٓ ‪ٚ‬ػبذ اٌ‪ٚ .. ّٓ١‬اٌست ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د " ‪. ٕ8 :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕ9 :‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫النص ؛ ألَف ( مف مياـ النقد‬


‫ّ‬ ‫انتياء بالمضموف ‪ ،‬وقد أرشد الن ِاق ُد المتمقي إلى أُصوؿ‬
‫ابتداء مف العنواف و ً‬
‫ً‬
‫تأويؿ ىذا التداخؿ بيف الحكاية التاريخية وبيف النص ‪،‬‬‫ِ‬ ‫أخفؽ ِفي‬
‫َ‬ ‫لكنو‬ ‫ٔ‬
‫البحث في مصادر النص ) ‪ّ ،‬‬
‫غـ مف ورود‬ ‫فالعالقة التي يرمي إلييا الناقد بيف الجميور والقائد تبدو بعيدة عف التأويؿ المقبوؿ ‪ ،‬عمى الر ِ‬
‫ٕ‬
‫عرؼ كيؼ اىتدى الناقد إلى ىذه العالقة المجيولة ؟ ‪،‬‬‫لفظة " الجميور " مرة واحدة في القصيدة ‪ ،‬وال ُي ُ‬
‫مما نق أر أعماؽ النص ورؤى الكاتب )ٖ ‪ ،‬ويمكف القوؿ إِف الناقد‬ ‫فكأَّننا ( نق أُر أعماؽ الناقد ورؤاه أكثر ّ‬
‫وسياسية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َيديولوجية‬
‫ّ‬ ‫يمتؼ حوؿ النص ويريد منو ما ليس فيو ؛ ألسباب ربما تتعمؽ بقضايا أ‬ ‫ُّ‬

‫يخية في قراءة ىذه القصيدة المميئة بالرموز ‪ ،‬ولـ يوفؽ في‬ ‫ُي ُّ‬
‫ظف أف الناقد لـ يوفؽ في انطالقتو التار ّ‬
‫إقناع القارئ في الوصوؿ إلى الرؤية واليدؼ الذي تبناه ‪ ،‬إذ إِنو قد وضع ىدفاً قبؿ قراءة النص ‪ ،‬وأراد‬
‫المتَمقي بو ؛ أي ‪ :‬دخؿ الن ِاق ُد النص وىو يحمؿ فكرة ‪ ،‬ثـ ظؿ يحاوؿ أف يجد ليا مممحاً‬
‫إثباتو أَو إقناع ُ‬
‫أو دليالً في لغة النص أَو تاريخو ‪ ،‬لكف يالحظُ أَنو ال وجود ألَي ٍ‬
‫وجو لمترابط بيف " وضاح " و " القائد‬ ‫ُ‬
‫األيديولوجية التي يعتنقيا الناقد‬
‫ّ‬ ‫وربما كانت الفمسفة أو‬
‫الثوري " أَو بيف " أُـ البنيف " و " الجميور " ‪ُ ( ،‬‬
‫ٗ‬
‫أف الناقد انطمؽ مف عبارتو األخيرة التي‬‫ىي التي دفعت بو ) إلى ىذه الرؤية الغريبة عمى النص ‪ ،‬ولو ّ‬
‫ؾ شفرة القناع لرّبما أمتع القارئ ‪ ،‬وقدـ لو متعة كشؼ األَعماؽ‬
‫ختـ بيا دراستو وراح يبحث عف التأويؿ وف ّ‬
‫‪ ،‬إذ قاؿ في ختاـ دراستو ‪ :‬نحف ( بإزاء لغة غنّية في الشعر ‪ ..‬وطاقة كبيرة في التصوير تجمع بيف أَرفع‬
‫َخص ما صار إليو التعبير الحديث مف‬ ‫ما انتيت إليو بالغة القدماء في االستعارة والكناية والتشبيو وأ ّ‬
‫اليومية )٘ ‪ ،‬بالرغـ مف‬
‫ّ‬ ‫إيحائية وتعبيرّية قادرة عمى خمؽ الرمز مف طينة المفردة‬
‫ّ‬ ‫شحف المفظ بطاقات‬
‫الغنية ‪ ،‬إِ ّال أف الناقد راح إِلى قضية تار ّ‬
‫يخية ُربما ال أساس ليا ‪ ،‬وحاوؿ‬ ‫النص ‪ ،‬ولغتو ّ‬
‫ّ‬ ‫كثافة الرمز في‬
‫ٍ‬
‫مصير واحد ‪.‬‬ ‫جاىداً ربط النص معيا في‬

‫قراءة فً دٌىان حهم فً مرآة مهشمت نهشاعر سهمان انجبىري نـــ" د ‪ .‬جهٍم كمال انذٌه "‬
‫ٍ‬
‫مستمر لدى‬ ‫ٍ‬
‫تطور‬ ‫اإلبداعية في‬
‫ّ‬ ‫جمياً أَف التجربة‬
‫اإلبداعي لمشعراء ُيالحظ ّ‬
‫ّ‬ ‫إِف المتابع لممنجز‬
‫‪ٙ‬‬
‫يخي يأخ ُذ عمى عاتقو دراسة ومتابعة تطور الممكة والمغة‬
‫ّ‬ ‫ر‬‫التا‬ ‫االتجاه‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫األعـ األغمب‬
‫ّ‬ ‫المبدعيف في‬
‫اإلبداعية وبياف أَسبابو ‪ ،‬كما يبحث عف‬
‫ّ‬ ‫لدييـ ‪ ،‬وييتـ بإظيار التطور أَو التغير الذي رافؽ المسيرة‬
‫اإلشارة إِلى الدوافع القابعة‬ ‫ِ‬
‫نصوصو مع مرور الزمف‪ ، ٚ‬مع ِ‬ ‫نتج النص عمى‬‫التعديالت التي يقوـ بيا ُم ُ‬
‫وراء ذلؾ التغيير ‪.‬‬

‫ٔ ‪ -‬عشد‪٠‬بد إٌمذ ف‪ ٟ‬رسٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪. ٙ1 :‬‬


‫ٕ ‪ -‬اٌذ‪ٛ٠‬اْ ‪ : ٕٗٙ / ٕ :‬ف‪ ٟ‬ل‪ٛ‬ي اٌشبػش ‪ٛ٠ " :‬اخٗ اٌدّ‪ٛٙ‬س ‪ /‬ثغ‪١‬فٗ اٌّىغ‪ٛ‬س " ‪.‬‬
‫ٖ ‪ -‬ػاللخ إٌمذ ثبإلثذاع األدث‪. ٔٗ : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ -‬إٌّب٘ح إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برج رطج‪١‬م‪١‬خ ‪. 1ٔ :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌج‪١‬بر‪ ِٓ ٟ‬خالي لظ‪١‬ذح " ػٓ ‪ٚ‬ػبذ اٌ‪ٚ .. ّٓ١‬اٌست ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د " ‪. ٕ9 :‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ز‪ٛ‬ي اٌغ‪١‬بة ‪. ٕ9ٕ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 1‬ظش اٌّزا٘ت إٌمذ‪ّ٠‬خ دساعخ ‪ٚ‬رطج‪١‬ك ‪ 99 :‬؛ ‪ٚ‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ٘ٗ‪ ٔ98ٓ-ٔ9‬ف‪ِ ٟ‬ؼب‪١٠‬ش إٌمذ األوبد‪ ّٟ٠‬اٌؼشث‪. ٕ٘ : ٟ‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الحظُ أف الناقد قد انطمؽ مف ىذه الرؤية ؛ أي مف متابعتو لتطور الشعر وتشابيو مف حيث‬ ‫ُي َ‬
‫المضموف لدى الشاعر " سمماف الجبوري " ‪ ،‬فقاؿ ‪ ( :‬ثمة خطّ تطوري بيف يربط الديوانيف الرائديف‬
‫ٔ‬
‫كاف مكافحاً‬
‫الشاعر َ‬
‫ُ‬ ‫اقعية ‪َ ،‬و‬
‫والديواف األخير ) ‪ ،‬ويتسـ شعره في الدواويف الثالثة بالنزوع اإلنساني والو ّ‬
‫ِٕ‬ ‫نضالي وسط دو ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يخ منطمقاً في‬
‫المعاناة ‪ ،‬فالناقد يتخ ُذ مف التار ِ‬ ‫ِ‬
‫الحزف و‬ ‫امات مف‬ ‫ٍّ‬ ‫موقؼ‬ ‫ٍ‬
‫ميادف ‪ ،‬ذا‬ ‫غير‬
‫َ‬
‫ي‪.‬‬‫ص الشعر ّ‬ ‫التعرؼ عمى كوامف النصوص وغوامضيا ‪ ،‬وأَساساً في تفسير الن ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ىدؼ معيف ‪ ،‬وىو أَف ( الجبوري كاف وال يزاؿ ضمير شعبو‬ ‫َف يصؿ مف التاريخ إلى‬ ‫إِف الناق َد يريد أ ْ‬
‫ؾ القضايا ىي مناسبة‬
‫وربما كانت تم َ‬ ‫ٖ ِ‬
‫يخية ‪ُ ،‬‬
‫وشاىد عصره ) ‪ ،‬لذا يبدو لمقارئ أَف الناقد أَدرَج قضايا تار ّ‬
‫ي‪.‬‬
‫النص الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫النص ليؤكد ما يذىب إليو ال ليفسر أو ليحمؿ‬

‫ي حوؿ تعريؼ الشعر وعف عالقتو بالمجتمع والمتمقي ‪ ،‬ثـ يتحدث عف‬ ‫ٍ‬
‫يبدأ الناقد دراستو بكالـ نظر ّ‬
‫ٗ‬
‫فيعرؼ الشعر بأَنو حمـ يتخيمو‬
‫اإلبداعي ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الخياؿ والحمـ في الشعر والصورة وأثرىما في إنتاج النص‬
‫الشاعر ليعيش فيو مع الجميور لمحظات تنسييـ متاعبيـ وشيئاً مف آالميـ٘ ‪ ،‬ال يخمو ىذا التعريؼ مف‬‫ُ‬
‫يخية التي‬ ‫ِ‬
‫ربط الواقع المعيش بالنص وأَثر أَحدىما في اآلخر ‪ ،‬وقد اتخذ الناق ُد مف فيمو المرحمة التار ّ‬
‫ِ‬
‫تعكس واقعاً ميشماً تغمره‬
‫ُ‬ ‫عاشيا الشاعر قنديالً في إِضاءة نتاجو ‪ ،‬فكاف الن ُ‬
‫تاج مرآةً ميشمة ؛ ألَّنيا‬
‫اآلالـ ‪ ،‬وأتعبتو المعاناة والمكابدات المريرة‪. ٙ‬‬

‫اقعية التي اكتيمت بتجارب الشاعر ‪ ،‬ورؤاه‬


‫يصؼ الناقد الديواف األخير بأَنو انماز ب ػ ػػ( المزيد مف الو ّ‬
‫اقعي‬ ‫ِ‬
‫وخبراتو عمى مدى ثالثة عقود ‪ ،‬فجاءت حزينة ‪ ،‬بخصوصية خاصة ‪ ،‬إنو الحمـ الرومانتيكي – الو ّ‬
‫الدموي عمى مدى ثالثيف عاماً )‪ ، ٚ‬يبدو أَف الناقد قد مزج بيف‬
‫ّ‬ ‫المبتيج لمحياة لكنو المحبط بإف ارزات الواقع‬
‫بيف متناقضيف بيف الرومانتيكية التي أطمقت العناف لمخياؿ ‪ ،‬وتركت الشعراء يعيشوف َو أحالميـ في برو ٍج‬
‫اقعية التي دعت الشعراء إلى أف يصوروا الواقع المعيش وأَف‬
‫عاجية بعيداً عف الواقع وآالمو ‪ ،‬وبيف الو ّ‬
‫يتركوا اليياـ في عوالـ الخياؿ ‪ ،‬وأَف عمييـ االبتعاد عف األحالـ التي ال أَصؿ ليا ‪ ،‬وتصوير ما تعانيو‬

‫ٔ ‪ -‬لشاءح ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ زٍُ ف‪ِ ٟ‬شآح ِ‪ٙ‬شّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدج‪ٛ‬س‪ : ٞ‬د ‪ .‬خٍ‪ ً١‬وّبي اٌذ‪ ، ٓ٠‬األلالَ ‪ ،‬ع ٖ‪ٚ ، ٖٗ : ٕٓٓ1 ، ٗ -‬اٌذ‪ٛ٠‬أبْ ّ٘ب ‪( :‬‬
‫لظبئذ ِٓ اٌمٍت ‪ِ ٚ ،‬الِر ِٓ اٌؼظش اٌّزىجش ) ‪.‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬لشاءح ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ زٍُ ف‪ِ ٟ‬شآح ِ‪ٙ‬شّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدج‪ٛ‬س‪.ٖٗ : ٞ‬‬
‫ٖ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖ9 :‬‬
‫أْ اٌىالَ إٌظش‪ٕ٠ ٞ‬جغ‪ ٟ‬أْ ‪٠‬زؼبءي ف‪ ٟ‬اٌذساعبد اٌزطج‪١‬م‪١‬خ ٌٕمذ اٌشؼش ‪ ،‬ال أَْ ‪٠‬أخز ِغبزخ وج‪١‬شح ِٓ اٌذساعبد ‪ ِٓٚ ،‬األَفؼً أَْ‬
‫ٗ ‪٠ -‬ظُّٓ اٌجسث َّ‬
‫ّ‬
‫‪ٚ‬فه شفشارٗ ‪ٚ ،‬ث‪١‬بْ أعشاسٖ ‪ٚ‬دالالرٗ ‪٠ٚ ،‬ب زجزا ٌ‪ ٛ‬ر‪ٛ‬ػر‬ ‫َ‬
‫رى‪ ْٛ‬اٌّمذِخ ِ‪ٛ‬خضح راد ػاللخ ثبٌشؤ‪٠‬خ اٌز‪٠ ٟ‬زجؼ‪ٙ‬ب إٌبلذ ف‪ ٟ‬عجش أغ‪ٛ‬اس إٌض‬
‫االردبٖ اٌز‪٠ ٞ‬غٍىٗ إٌبلذ ف‪ ٟ‬دساعزٗ ٌٍٕظ‪ٛ‬ص ‪.‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬لشاءح ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ زٍُ ف‪ِ ٟ‬شآح ِ‪ٙ‬شّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدج‪ٛ‬س‪. ٖٕ : ٞ‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖٙ :‬‬
‫‪ - 1‬لشاءح ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ زٍُ ف‪ِ ٟ‬شآح ِ‪ٙ‬شّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدج‪ٛ‬س‪. ٖٙ : ٞ‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫كاف بعيداً عف‬ ‫ٍ‬ ‫اقعياً في ٍ‬


‫آف واحد ‪َ ،‬‬ ‫رومانتيكياً وو ّ‬
‫ّ‬ ‫مجتمعاتيـ ‪ ،‬ومف ثـ فالناقد حيف َعد الديواف األخير‬
‫اإلقناع لمقار ِ‬
‫ئٔ ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫لكنو لـ يحمؿ ولـ يفسر واّنما يصؼ المضموف بقولو ( ّإنو اإلصرار‬ ‫يختار الناقد قصيدة " إِصرار " ّ‬
‫ِ‬
‫األبيات وتفسير ظاىر ألفاظيا‬ ‫النضالي بوجو الطغاة والجالوزة وسيدىـ االستعمار )ٕ ‪َ ،‬وكا َف عممُو نثر‬
‫ّ‬
‫لغة النص األدبي ‪ ،‬إ ْذ المعنى ظاىر عمى السطح يستشفو القارئ العادي عندما يشرعُ‬ ‫ؽ في ِ‬ ‫دوف التعم ِ‬
‫الناقد قد‬
‫َ‬ ‫نقدية لمنص ‪ ،‬ويبدو لمقارئ أَف‬
‫بقراءة العنواف فضالً عف النص ‪ ،‬ال الناقد المتفحص في قراءة ّ‬
‫غفؿ عف ىدفو وىو الكشؼ عف المعنى المختبئ أو المستتر خمؼ األلفاظ ال المعنى الظاىرٖ ‪.‬‬

‫يخية وىي‬
‫أما عف قصيدة " مطر أسود " فيستحضر الناقد مناسبة القصيدة ‪ ،‬فيسرد القضية التار ّ‬
‫حوؿ الظالموف‬
‫الجماعية ‪ ،‬فقد ّ‬
‫ّ‬ ‫قصؼ " حمبجة " ‪ ،‬ويضيؼ أف القصيدة تمثؿ لوحة مف لوحات اإلبادة‬
‫غناء إلى لوحة صامتة سوداءٗ ‪ ،‬لكنو تجاىؿ لغة النص وما فييا ‪ ،‬ولـ‬
‫المدينة مف لوحة خضراء ساحرة ّ‬
‫نقدية تربط الحادثة بمغة النص ‪ ،‬فمـ يحمؿ ولـ يفسر سوى تمؾ اإلشارة إلى مناسبة النص‬
‫تكف ثمة إشارة ّ‬
‫نص ينبغي‬‫األدبي – ومف المؤكد لكي ُيفيَـ أي ّ‬
‫ّ‬ ‫ص‬‫‪َ ،‬و ِمف ثَـ فالناقد قد ابتعد عف صميـ عممو ‪ -‬لغة الن ّ‬
‫النقدي‪ ٙ‬أو‬
‫ّ‬ ‫قيؿ فييا٘ ‪ ،‬ولكف ىذا ليس نقداً ‪ ،‬وانما تمييد لمعمؿ‬
‫التعرؼ عمى الحالة أَو الظروؼ التي َ‬
‫مفتاح يفتح مغاليؽ النص ‪ ،‬أو درب يمج منو القارئ إلى عالـ النص بيسر وسيولة ‪ ،‬لذا عمى الناقد أف‬
‫يمتمؾ االتزاف بيف لغة النص والتاريخ فال يترؾ لغة النص ويموذ بالتاريخ ؛ ألنو في ىذه الحالة يخرج عف‬
‫قع في ما َحذ َر منو "‬ ‫النقد إلى حقؿ التاريخ ‪ ،‬مف ىنا يبدو لمقار ِ‬
‫يخية قد َو َ‬
‫ئ أف الناقد بسرده الوقائع التار ّ‬
‫األدبي " فزلت رؤيتو ‪ ،‬ولو‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫الدكتور عمي جواد الطاىر"‪ ، ٚ‬ومف ثـ فالناقد خرج عف النقد وميدانو "‬
‫يخية لوصؿ إلى ىدفو ‪.‬‬ ‫النص مف الداخؿ ٍ‬
‫بعيف تار ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولو أنو سار في‬

‫يخية التي‬ ‫ِ‬


‫بقى الناق ُد بعيداً عف النص في قراءتو القصائد األُخرى ‪ ،‬فقد اكتفى بوضع المناسبة التار ّ‬
‫تصورىا القصيدة ‪ ،‬أو الحادثة التي يرسميا لنا إبداع الشاعر ‪ ،‬مف غير تفسير لمغة النص ومف دوف‬
‫كشؼ غوامضو و مف غير أف يربط بيف الحادثة التي يضعيا و بيف لغة النص وأَثرىا فيو ‪.‬‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬ألَ َّْ اٌ‪ٛ‬الؼ‪ّ١‬خ ِب خبءد ئال س َّدح فِ ْؼ ًٍ ‪ٚ‬ث‪ٛ‬سح ػٍ‪ِ ٝ‬غبالح اٌش‪ِٚ‬بٔز‪١‬ى‪ ٓ١١‬ف‪ ٟ‬خ‪١‬بالر‪ٚ ُٙ‬ر‪ّ٠ٛٙ‬بر‪٘ٚ ُٙ‬ش‪ٚ‬ث‪ ِٓ ُٙ‬اٌ‪ٛ‬الغ ‪ ِٓٚ ،‬ثَ َُّ ال ‪٠‬ف‪ ُٙ‬اٌمبسئ أَ‪ٚ‬‬
‫‪٠‬مغ ف‪ ٟ‬ز‪١‬ش ٍح ِٓ أِشٖ و‪١‬ف ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌذ‪ٛ٠‬اْ وزٌه ؟ ‪.‬‬

‫ٕ ‪ -‬ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ زٍُ ف‪ِ ٟ‬شآح ِ‪ٙ‬شّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدج‪ٛ‬س‪. ٖ1 : ٞ‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬عشد‪٠‬بد إٌمذ ف‪ ٟ‬رسٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪. 11 :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش‪ :‬ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ زٍُ ف‪ِ ٟ‬شآح ِ‪ٙ‬شّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدج‪ٛ‬س‪. ٖ1 : ٞ‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ِٕطٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪. ٔٙٙ :‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬إٌّب٘ح إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برج رطج‪١‬م‪١‬خ ‪. ٖ9ٗ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ِ :‬مذِخ ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪. ٖ98 : ٟ‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫المثاؿ يأخذ قصيدة " الغوؿ " التي تصور حالة االنقالب عاـ ٖ‪ٜٔٙ‬ـ ‪ ،‬فيصفيا الن ِاق ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سبيؿ‬ ‫فعمى‬
‫بقولو ( جاء صباح الجمعة المشؤوـ " ‪ ٛ‬شباط ٖ‪ " ٙ‬باالنقالبييف الفاشييف ‪ ،‬بالدعـ االنكمو – أمريكي ‪...‬‬
‫اع ُر شاىد العصر )ٔ ‪ُ ،‬يالحظُ أف‬‫[ والقصيدة أشبو بموحة ] مجازر الغوؿ الفاشي ‪ ،‬التي صورىا الش ِ‬
‫ي ‪ ،‬ويترؾ القارئ يقارف بينيما ليستخمص التأثير ِفي لغة‬ ‫النص الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫يخية قبالة‬ ‫ِ‬
‫الناق َد يضع الحادثة التار ّ‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪ ،‬وعميو فيو إلى التاريخ أقرب منو إلى النقد ‪.‬‬

‫انبىٍت انمكاوٍت فً شعر عٍسى حسه انٍاسري حقائق وافتراضاث نِـــ " ماجذ انحسه "‬
‫االستطالعية لمنص المراد دراستو تتضح لو بعض السمات البارزة ‪ ،‬أو سمات‬
‫ّ‬ ‫إِف الن ِاق َد بعد قراءتو‬
‫ٍ‬
‫عندئذ يختار الناقد االتجاه الذي يتفؽ مع ىذه السمات البارزة تحميالً وتفسي اًر‬ ‫مسيطرة عمى لغة النص ‪،‬‬
‫ويبيف أَسبابيا‬ ‫ِ‬ ‫وعنايةً ‪ ،‬وعمى الناقد أَف يوضح تمؾ السمات ‪ ،‬ويتناوليا بتركي ٍز دقي ٍ ِ‬
‫ؽ في دراستو ‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َف يختار اتجاىاً ال يعير أَىمية ليا ‪ ،‬ومف ثـ فميست ُّ‬
‫كؿ‬ ‫وجماليتيا ومساوئيا ‪ ،‬ويعاب عميو تغافميا أو أ ْ‬
‫مغمؼ بأسرار ويخمؽ حولو سياقاً [ ‪ ...‬و ] يخمؽ‬
‫ٌ‬ ‫نص‬
‫النصوص تقبؿ االتجاه ذاتو لدراستيا ؛ ألَف ( كؿ ٍّ‬
‫في الوقت ذاتو طقوساً واجراءات تبرمج قراءتو )ٕ ‪ ،‬وا ّف لكؿ ٍّ‬
‫نص نغمتو ونبرتو الخاصة والمميزة لو ‪،‬‬
‫ٍ‬
‫اتجاه آخر ؛ لذا يرى الدكتور أَحمد مطموب ( أَف النصوص ال‬ ‫وربما عصية عمى‬ ‫ٍ‬
‫وىي تتفؽ مع اتجاه ‪ُ ،‬‬
‫النص سمطتو‬
‫ّ‬ ‫يحدد اتجاىيا ومغزاىا المنيج الذي تدرس فيو )ٖ ‪ ،‬فقد فرض‬
‫تعامؿ معاممة واحدة ‪ ،‬وِانما ّ‬
‫عمى الن ِاقِد ؛ ألَنو يمتمؾ سمات ال يمكف تجاىميا ‪.‬‬

‫يخي يستعيف بالبيئة والجنس‬ ‫َثرىا في النص ‪ ،‬واالتجاه التار ّ‬ ‫يدرس البيئةَ وأ َ‬
‫ُ‬ ‫االجتماعي‬
‫ّ‬ ‫إِف االتجاه‬
‫ويبيف أثر ىذه العناصر في النص المدروس ‪ ،‬إِ ْذ يكاد ال‬ ‫ي‪ّ ،‬‬ ‫النص الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫والعصر في تفسير وتحميؿ‬
‫يخمو نتاج ما مف أثر أحد ىذه العناصر ‪ ،‬لكف عمى مستويات مختمفة ‪َ ،‬ولشيوع أَلفاظ البيئة وأثرىا في‬
‫بنية النص ‪ ،‬وتفسير النص وتوضيح‬ ‫نتاج الياسري ‪ ،‬كانت دراسةُ الن ِاقِد مرتكزةً عمييا ‪ ،‬وببياف أثرىا في ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫اع ُر في مراحؿ حياتو والسيما الطفولة ‪َ ،‬و ِمف ثَـ فيي لمتاريخ‬ ‫بعض أَس ارره مستعينة بالبيئة التي عاشيا الش ِ‬
‫ييتـ بأَثر البيئة في نتاج األديبٗ ‪ .‬يصرح الن ِاق ُد بأَف الش ِ‬
‫اع َر‬ ‫يخي ُّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أقرب ؛ فضالً عف ذلؾ إف االتجاه التار ّ‬
‫اإلنساني ‪ ،‬ويمثؿ‬ ‫المكاف يمثّؿ العصب األوؿ لو ‪ُّ ،‬‬
‫ويعد امتداده في الوجود‬ ‫اعر ابف الر ِ‬
‫يؼ ‪ ،‬وأَف‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الش َ‬
‫أيضاً مجمؿ رؤاه الشعرّية٘ ‪ ،‬وليذا فقد انصبت الدراسة عمى بياف المكاف وأثره في لغة الشعر وفيميا ‪.‬‬

‫ٔ ‪ -‬لشاءح ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ زٍُ ف‪ِ ٟ‬شآح ِ‪ٙ‬شّخ ٌٍشبػش عٍّبْ اٌدج‪ٛ‬س‪٠ٚ . ٖ8 : ٞ‬ؼًّ اٌؼًّ رارٗ ِغ لظ‪١‬ذح " ئػذاَ " ‪ٚ‬لظ‪١‬ذح " رئبة " ؛ ‪ٕ٠‬ظش ‪ٔ :‬فغٗ ‪:‬‬
‫‪. ٖ9‬‬
‫ٕ ‪ٔ -‬ظش‪٠‬خ إٌضّ ِٓ ثٕ‪١‬خ اٌّؼٕ‪ ٝ‬ئٌ‪ ٝ‬ع‪١ّ١‬بئ‪١‬خ اٌذاي ‪ 1ٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬إٌمذ األدث‪ِٚ ٟ‬ذاسعٗ اٌسذ‪٠‬ثخ ‪ ٔٓ – 9 / ٕ :‬؛ ‪ٔ ٚ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ‪:‬‬
‫‪ٚ‬اٌ َّٕ‪ُ َٙ‬ح فِ‪ٔ ٟ‬مذ ْاٌ َؼ ًَّ األدَث‪ : ٟ‬د‪ .‬ػجذ اٌفزبذ أفى‪ٛ‬ذ – اٌّغشة ‪ِٛ ،‬لغ " أوبد‪١ّ٠‬خ لبِبد اٌثمبف‪١‬خ "‬
‫ٔ٘ ؛ ‪ٚ‬رش‪٠ٚ‬غ إٌَّضّ ‪ ٕ1 :‬؛ ْ‬
‫‪http://www.qamat.net/vb/showthread.php?t=10196‬‬
‫ٖ ‪ٔ -‬س‪ٔ ٛ‬مذ ػشث‪ ٕٔ :: ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌزٕبص ف‪ ٟ‬اٌخطبة إٌمذ‪ٚ ٞ‬اٌجالغ‪. ٔٔ : ٟ‬‬
‫ٌ‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬دساعبد ف‪ٔ ٟ‬مذ األدة اٌؼشث‪ ِٓ ٟ‬اٌدبٍ٘‪١‬خ ئٌ‪ ٝ‬غب‪٠‬خ اٌمشْ اٌثبٌث ‪ ٖٖ :‬؛ ‪ ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ة دساعخ ٌغ‪٠ٛ‬خ ئزظبئ‪١‬خ ‪ ٖٔ :‬؛ ‪ ٚ‬إٌّب٘ح إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٟ‬‬
‫ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌسذ‪٠‬ث ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برج رطج‪١‬م‪١‬خ ‪. 99 :‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌجٕ‪١‬خ اٌّىبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬شؼش ػ‪١‬غ‪ ٝ‬زغٓ اٌ‪١‬بعش‪ ٞ‬زمبئك ‪ٚ‬افزشاػبد ‪ِ :‬بخذ اٌسغٓ ‪ ،‬األلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪. ٘9 : َ ٕٓٓ8 ،‬‬
‫‪12‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫ي ( حضور واضح ‪ ،‬وفيوض في الدالالت الرمزّية المتعالية لممفردات‬ ‫يبدو لمناقد في شعر الياسر ّ‬
‫ِ‬
‫لأللفاظ‬ ‫لحماية إنسانيتو )ٔ ‪ ،‬وقد عمؿ الناقد ىذا الحضور المتكاثؼ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫كمحاولة‬ ‫يفية [‪]...‬‬
‫ذات الماىية الر ّ‬
‫يكتؼ بالقوؿ بوجودىا وِانما عمؿ ذلؾ الوجود ‪ ،‬لكف‬ ‫ِ‬ ‫يفية حماية لتاريخو وانتسابو ‪ ،‬فمـ‬‫ذات الصبغة الر ّ‬
‫ربما يكوف السبب في تواجدىا أَنيا ال تزاؿ راسخة في ذاكرتو المختزنة منذ عيد الطفولةٕ ‪ ،‬ويرى أحد‬
‫الفضاء الذي‬ ‫النقاد بِأَننا ( حيف نرجع إِلى مسيرة حياة وفكر معظـ الشعر ِ‬
‫اء والكتاب والفنانيف ‪ ،‬نجد أَف‬
‫َ‬
‫ولدوا وعاشوا ِفيو مرحمة الطفولة والشباب ‪ُ ،‬يشك ُؿ المنبع الجوىري والحيوي لفنيـ وأَدبِيـ )ٖ ؛ ألَنيَا ال بد‬
‫أف تترؾ أَث اًر أو صبغة في لغة المبدع وتصوراتو وأساليبو ‪.‬‬
‫ْ‬
‫لغة الش ِ‬
‫اع ِر ‪ ،‬لكنو لـ يذكر شواىد‬ ‫قد أحسف الن ِاقد بتعميؿ ىذه الكثافة ؛ ألَف عميو بياف أَثر البيئة في ِ‬
‫عمى ذلؾ الكـ الوفير حسب رأيو ‪ ،‬وقد أضاؼ سبباً آخر في توارد ىذه األلفاظ بكثرة ‪ ،‬وذلؾ قولو إِف (‬
‫ٗ‬
‫ويالحظ القارئ أَف احتشاد ىذا‬
‫يفية ‪ ،‬ىي باب االلتجاء إلى الذات ) ‪ُ ،‬‬
‫حضور المفردة ذات الماىية الر ّ‬
‫َ‬
‫الكـ مف المفردات في شعره ينبئُ عف رفضو لممدينة والحنيف إلى الريؼ ‪ ،‬كما اتسـ بيذه الميزة كثير مف‬
‫الشعراء ‪ ،‬وربما تمثؿ الحنيف إلى الطفولة الضائعة ‪ -‬تمؾ الحياة البريئة الالىية ‪ -‬وليذا ُيالحظ أَف سبب‬
‫ي الجميؿ ‪،‬‬ ‫كثير مف صور االغتراب تعود إلى الحمـ المستحيؿ في العودة إلى الطفولة ذلؾ العالـ الفطر ّ‬‫ٍ‬
‫وصفو يمثؿ الطبيعة عمى‬ ‫وأَف ىذا الحنيف إلى عالـ الريؼ اآلفؿ مظير مف مظاىر الرومانسية٘ ‪ ،‬بِ ِ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫فطرتيا ‪ ،‬والمجوء إليو ّإنما ىو لجوء إلى الطبيعة ‪ ،‬فضالً عف أَف الريؼ يمثؿ الطفولة الحضارّية ببراءتيا‬
‫ونقائيا ‪ ،‬لذا كاف الحنيف لمريؼ ضرباً مف البحث عف حياة مستقرة ىانئة ‪ ،‬بعيدة عف صخب المدينة‬
‫اع ُر ميرباً سوى البحث في خيالو عف مكاف يحتضف تمؾ السمات‬‫وصراعاتيا ونزاعاتيا ‪ ،‬فال يجد الش ِ‬
‫اجتماعية ومف ذوؽ يتعمؽ‬ ‫تأثر الش ِ‬
‫اع ِر في ما ( نشأ عميو مف عادات‬ ‫اإلنسانية المفتقدة‪ ، ٙ‬فضالً عف ِ‬
‫ّ‬
‫االجتماعي الذي ترعرع في نطاقو )‪ ، ٚ‬ومف ىنا ُيالحظُ الحنيف إلى الماضي وِالى‬
‫ّ‬ ‫بالبيئة أو الوسط‬
‫الموطف العامر في الخياؿ الذي ال يغيب عف " الياسري " فنجد قولو ‪:‬‬

‫" تمضي أشواق القمب ‪...‬‬

‫جنوباً‬

‫وجنوباً‬

‫ٔ ‪ -‬اٌجٕ‪١‬خ اٌّىبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬شؼش ػ‪١‬غ‪ ٝ‬زغٓ اٌ‪١‬بعش‪ ٞ‬زمبئك ‪ٚ‬افزشاػبد ‪. ٙٓ :‬‬


‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ع‪١‬ى‪ٌٛٛ‬خ‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األَدة ‪ ٕٕٗ ٚ ٔٓ :‬؛ ‪ٚ‬اٌزفؼ‪ ً١‬اٌدّبٌ‪ ٟ‬دساعخ ف‪ ٟ‬ع‪١‬ى‪ٌٛٛ‬خ‪١‬خ اٌزز‪ٚ‬ق اٌفٕ‪. ٖٔ8 : ٟ‬‬
‫ٖ ‪ -‬إٌّطمخ األَطٍ‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اٌّإٌف ‪ٚ‬إٌضّ ‪. ٙ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌجٕ‪١‬خ اٌّىبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬شؼش ػ‪١‬غ‪ ٝ‬زغٓ اٌ‪١‬بعش‪ ٞ‬زمبئك ‪ٚ‬افزشاػبد ‪. ٙٓ :‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّذ‪ٕ٠‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٖٖ :‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٙ :‬‬
‫‪ - 1‬ع‪١‬ى‪ٌٛٛ‬خ‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪ ٙ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اردب٘بد اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ ٖٔ٘ :‬؛ ‪ٚ‬زذح إٌضّ ‪ٚ‬رؼذد اٌمشاءاد اٌزأ‪١ٍ٠ٚ‬خ ف‪ ٟ‬إٌمذ‬
‫اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٕٙ8 :‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫تركض ك ّل األنهار‬

‫وجنوباً‬

‫تنحدر قطعان نجوم متعبة ‪ ...‬تبحث‬

‫عن جذع النخمة ‪ ..‬والرطب الناضج‬

‫واألمطار "ٔ ‪.‬‬

‫ترعرعت لغة الشاعر مع اشتداد عظمو عمى نسمات الريؼ األليؼ ‪ ،‬واختزنت مف تمؾ البيئة الصور‬
‫والمفردات الممتزجة بذكريات الطفولة وزقزقة العصافير ساعة الشروؽ ‪ ،‬فإذا الشاعر يغترؼ مف ذلؾ‬
‫َف ( تجيء االستعارة بمجمؿ الوثائؽ‬
‫المعيف الذي ُولدت فيو كثير مف تعبيراتو وألفاظو ‪ ،‬ومف الطبيعي أ ْ‬
‫وربما مجيء ىذه األَلفاظ ( تعبير عف االغتراب‬ ‫ٕ‬ ‫ِ‬
‫فية والبيئية التي عاشيا الشاع ُر ) ‪ُ ،‬‬
‫الحياتية والمعر ّ‬
‫ّ‬
‫االجتماعي )ٖ الذي يعيشو المبدعُ ‪ .‬ولكي نفيـ تمؾ االستعارات ونعرؼ الداللة الرمزّية لمغتو‬
‫ّ‬ ‫النفسي و‬
‫ّ‬
‫االجتماعية التي مر بيا والظروؼ التي يعيشيا ‪ ،‬يرى الناقد‬
‫ّ‬ ‫الشعرّية ال بد مف معرفة دقيقة لبيئتو وبنيتو‬
‫أَف أثَّر ذلؾ حتى في أسماء دواوينو ‪ ،‬إ ْذ جاءت دواوينو بتسميات ذات طابع مكاني ‪َ ،‬وِاف ىذه التفاتة‬
‫دقيقة مف الن ِاقِد عندما يعمؿ تواجد لفظة الجنوب في ديوانيو " فصوؿ مف رحمة طائر الجنوب " و " سماء‬
‫جنوبية " بقولو ( كأَف الجنوب بؿ ىو كذلؾ وحدة ترابط القرى ‪ ،‬بؿ ىو القرية الكبيرة وىو مركز احتواء‬
‫ّ‬
‫ٗ‬
‫الروحي " ) ‪ ،‬فحنينو إلى بمده األـ الريؼ ال‬
‫ّ‬ ‫المكاني ‪/‬‬
‫ّ‬ ‫الشاعر بؿ قوة الجذب بااللتجاء إلى مركبو "‬
‫يخبوء ‪.‬‬

‫ي عميو أف‬‫وليشد الشاعر إليو األسماع ‪ ،‬ويكسب أكثر عدد مف المتمقيف لشعره ؛ ألَف النتاج الشعر ّ‬
‫ّ‬
‫يكسب قد اًر مف ثقة الجماىير وسط كثرة نتاجات الشعراء اآلخريف ‪ ،‬مف ىنا لجأ الش ِ‬
‫اع ُر كغيره مف الشعراء‬
‫إلى المزج بيف المرأة واألرض ‪ ( ،‬فصار التجاؤه لمقرية كالتجائو الغريزي لممرأة )٘ ‪ ،‬فضالً عمى ذلؾ إِنو‬
‫وطأة المدينة مكاف الغر ِ‬
‫بة والنفي‪ ، ٙ‬فقد (‬ ‫ِ‬ ‫ييرب إِليو مف‬ ‫ِ‬
‫الطبيعة بوصفيا رحماً بريئاً آمناً ‪،‬‬ ‫انحاز إِلى‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫‪ٚ‬‬
‫اإلنساف منذ عصور بعيدة أَف ىناؾ ارتباطاً حقيقياً بيف المرأة و األَرض ) ‪ ،‬و ( كثي اًر ما تماىت‬ ‫أَحس ِ‬

‫ٔ ‪ -‬اٌجٕ‪١‬خ اٌّىبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬شؼش ػ‪١‬غ‪ ٝ‬زغٓ اٌ‪١‬بعش‪ ٞ‬زمبئك ‪ٚ‬افزشاػبد ‪. ٕٙ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٙٔ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬اردب٘بد اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٔٔ1 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌجٕ‪١‬خ اٌّىبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬شؼش ػ‪١‬غ‪ ٝ‬زغٓ اٌ‪١‬بعش‪ ٞ‬زمبئك ‪ٚ‬افزشاػبد ‪. ٙٔ :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٙ :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شؼش ِظطف‪٘ٚ ٝ‬ج‪ ٟ‬اٌزً ‪ :‬أزّذ اٌّظٍر ‪ِ ،‬دٍخ األلالَ ‪ ،‬ع ٔٔ – ٕٔ ‪. ٖٔ : َ ٔ99ٙ ،‬‬‫ِ‬ ‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬ظب٘شح اٌّىبْ فِ‪ٟ‬‬
‫‪ - 1‬ثذس شبوش اٌ َّغ‪َّ١‬بة ‪ ٖٗ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ئ‪٠‬مبع ثبثٍ‪ ٟ‬لشاءح ف‪ ٟ‬شؼش زّ‪١‬ذ عؼ‪١‬ذ ‪ 9ٕ – 9ٔ :‬؛ ‪ ٚ‬اٌجٕ‪١‬خ األعط‪ٛ‬س‪٠‬خ ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬بة ث‪ ٓ١‬اٌزٕبص‬
‫ا ِإلعزالث‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬خ االٔجثبل‪١‬خ ‪ِ :‬ؼ‪ ٓ١‬خؼفش ِسّذ ‪ ،‬األلالَ ‪ ،‬ع ٗ ‪. ٕٓ – ٔ9 : َ ٔ999 ،‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫صورة المرأة باألَرض المكاف وكثي اًر ما ُن ِظ َر إِلى األَرض ‪ /‬الوطف بوصفيا المرأة أَو الحبيبة )ٔ ‪ ،‬و اتضح‬
‫ىذا المزج بصورة جمّية في قولو‪:‬‬

‫( فأنا ال أَعرف‬

‫كيف يكون العالم من دون امرأة اعشقها‬

‫وجنوب أحممه‬

‫وأسافر فيه عبر بقاع الكون )ٕ ‪.‬‬

‫في الختاـ كانت الدراسة مختصرة ثرية محددة األىداؼ اختصت في جانب واحد ‪ ،‬مف العنواف‬
‫والمضموف ‪ ،‬ووقفت عمى ك ّؿ أبعاده ‪ ،‬عرضاً وتحميالً وتفسي اًر ‪.‬‬

‫ٔ ‪ -‬اٌّىبْ ‪ٚ‬اٌدغذ ‪ٚ‬اٌمظ‪١‬ذح اٌّ‪ٛ‬اخ‪ٙ‬خ ‪ٚ‬ردٍ‪١‬بد اٌزاد ‪ ٕٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لشاءح اٌمظ‪١‬ذح اٌسشح ‪ :‬د ‪ .‬ػجذ هللا ِسّذ اٌغزاِ ّ‪ِ ، ٟ‬دٍخ األلالَ ‪ ،‬ع ٘ ‪،‬‬
‫‪ ٔ8 : َ ٔ998‬؛ ‪ ٚ‬أث‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌغؼ‪ٛ‬د‪ ٞ‬اٌّؼبطش دساعخ ِ‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ػ‪١‬خ فٕ‪١‬خ ‪ِٕ :‬ظ‪ٛ‬س ثٓ فبصع ثٓ أزّذ آي ٔبطش ‪ ،‬سعبٌخ ِبخغز‪١‬ش ‪ ،‬وٍ‪١‬خ‬
‫اٌٍغخ اٌؼشث‪١‬خ ‪ٚ‬آداث‪ٙ‬ب ‪ ،‬خبِؼخ أَ اٌمش‪٘ ٕٔٗ٘ ، ٜ‬ـــــ = ٕ٘ٓٓ َ ‪. ٔٗ8 – ٔٗ1 :‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌجٕ‪١‬خ اٌّىبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬شؼش ػ‪١‬غ‪ ٝ‬زغٓ اٌ‪١‬بعش‪ ٞ‬زمبئك ‪ٚ‬افزشاػبد ‪. ٕٙ :‬‬
‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫المبحث الثاني‬

‫االتجاي االجتماعي‬
‫فف أنتجتو بيئة اجتماعيَّة معينة ‪ ،‬وِاَّنو لمف الصعب أَف ُيتصور وجود أ ٍ‬
‫َدب دوف مجتمع ‪،‬‬ ‫األَدب ٌّ‬
‫ٔ‬
‫ب عاداتو وتقاليده ‪ ،‬واكتسب لغتو‬
‫تشر َ‬
‫تفاعؿ معو و تربى في أحضانو َو ّ‬
‫َ‬ ‫مجتمع ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫فناف نشأ في‬
‫فَاألديب ٌ‬
‫ولكنتو وأَغمب طبائعو بصورة شعورّية أو ال شعورّية ‪ ،‬ويستعيف في أَدبو في األَعـ األَغمب ( بالصور‬
‫اجتماعية‬
‫ّ‬ ‫جماعي )ٕ ‪ ،‬إِ ْذ إِ َّف ( األدب يرتبط في نشأتو وتطوره بقوانيف‬
‫ّ‬ ‫والصيغ التي ترجع إلى أصؿ‬
‫ظروؼ مختمفة ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫معينة )ٖ ‪ ،‬وبذلؾ فَِإ َّف اإلبداع ما ىو إال ثمرة مف ثمار المجتمعٗ ‪ ،‬عممت عمى إنضاجيا‬
‫محممة بأَفكاره وذوقو ‪ ،‬ناقمة ثقافتو وأخالقو ‪ ،‬مصورة حياتو وآمالو‬ ‫وىذه الثمرة التي ينتجيا المجتمع ‪َّ ،‬‬
‫األيديولوجي ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي و‬
‫ّ‬ ‫المتشح بوشاحيا الثَّقَ ِاف ّي و‬
‫ُ‬
‫وآالمو ‪ ،‬وعميو فمكؿ ٍ‬
‫بيئة أَدبيا المختمؼ عف غيرىا٘ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫األدبي ‪ -‬مرة أخرى إلى المجتمع ليتمقفيا ويستمتع بتذوِقيا ‪ ،‬وتكوف مؤثرةً فيو‬
‫ّ‬ ‫ثـ تعود ىذه الثمرة ‪ -‬النتاج‬
‫سمباً أو إيجاباً ‪ ،‬لذا فالمجتمع أَفضؿ مف َي ِعي َج َمالِيَّة نِتاج أَبنائو ‪ ،‬ويقيس الجماؿ وفؽ رؤيتو وذوقو‬
‫فالنص‬
‫ّ‬ ‫جمالي )‪ ٙ‬؛‬ ‫اجتماعي وما ىو‬ ‫ِ‬
‫الخاصيف بو النابعيف مف داخمو ؛ فَػ ػ( ثمة تفاعؿ [‪ ]...‬بيف ما ىو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫روحياً أو‬
‫ّ‬ ‫يخي مف خالؿ ما قد يبدو عنص اًر َج َمالِّياً أو‬‫االجتماعي ‪ -‬التار ّ‬
‫ّ‬ ‫اعي ( لغز يحدثنا عف‬
‫بد ّ‬
‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫اجتماعية نسبية ‪ ،‬فما ىو جميؿ في مجتمع ليس بالضرورة جميالً‬ ‫ّ‬ ‫أخالقياً )‪ ، ٚ‬والجماؿ بحد ذاتو مسألة‬
‫ّ‬
‫تتضح‬
‫ُ‬ ‫األدبي ( متحوؿ متغير مع تحوؿ المجتمعات وتغيرىا )‪ ، ٜ‬وىكذا‬
‫ّ‬ ‫عند آخر‪َ ، ٛ‬و ِمف ثََّـ فجماؿ النص‬
‫العالقةُ بيف اإلبداع والمجتمع ‪ ،‬عالقة متحولة منقمبة مف ٍ‬
‫حاؿ إِلى حاؿ ‪.‬‬

‫ُّ‬
‫يعد " كارؿ ماركس " مف أشير مف ربط األَدب بالمجتمع ‪ ،‬فقد ( ذىب إلى َّ‬
‫أف األدب ىو الذي‬
‫ٓٔ‬
‫‪ ،‬وىناؾ مف يرى أ َّ‬
‫َف األدب ( صورة معبرة‬ ‫االجتماعية )‬
‫ّ‬ ‫يعكس ‪ ،‬ولو بطريقة ممتوية أحياناً ‪ ،‬العالقات‬
‫حقيقياً عف المجتمع الذي يحيا فيو األديب والذي تربى في أحضانو منذ نعومة أظفاره وقد تفاعؿ مع‬
‫ّ‬ ‫تعبي اًر‬
‫ٍ‬
‫جميور معيف ومف الضروري أف يحمؿ آثا اًر‬ ‫موجوٌ إلى‬
‫اجتماعية فيو ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ .‬إِ َّف األَدب ذو وظائؼ‬ ‫ٔٔ‬
‫مقوماتو )‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬خًغخ يذاخم إِنٗ انُمذ األَدث‪ ٖٔ٘ : ٙ‬؛ ٔع‪ٛ‬كٕنٕخ‪ٛ‬خ اإلثذاع ف‪ ٙ‬انفٍ ٔاألدة ‪. ٔٙ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬انغٕع‪ٕٛ‬نٕخ‪ٛ‬ب ٔاألدة ‪. ٔٔٗ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬يُبْح انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪. 5٘ :‬‬
‫ٗ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يُبْح انُمذ األَدث ّ‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث سؤ‪ٚ‬خ إعالي‪ٛ‬خ ‪. ٖ٘ :‬‬
‫٘ ‪ْ -‬زا ن‪ٛ‬ظ ثدذ‪ٍ ٚ‬ذ ثم ‪ٚ‬الزع أَ ٌّ " اثٍ عالو " لذ فشق ث‪ ٍٛ‬أدة انًذ‪ُٚ‬خ ٔأدة انجبد‪ٚ‬خ ‪ٔ ،‬كزنك اثٍ لز‪ٛ‬جخ ػهم االثزذاء ثبألؽالل رؼه‪ٛ‬ال ث‪ٛ‬ئ‪ٛ‬ب ؛ ‪ُٚ‬ظش ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫رطٕس انشؼش انؼشث‪ ٙ‬ثًُطمخ انخه‪ٛ‬ح ‪ ٕٔ٘ :‬؛ ٔانؼشة ٔانًشأح زفش‪ٚ‬خ ا ِإلعط‪ٛ‬ش انًخ‪ٛ‬ى ‪. 55 :‬‬
‫‪ - ٙ‬انًظطهر انُمذ٘ ف‪ ٙ‬انثمبفخ انؼشث‪ٛ‬خ ربس‪ٚ‬خ انًكش ‪ ،‬ربس‪ٚ‬خ ان‪ُٛ‬زى ‪ :‬يسًذ نطف‪ ٙ‬ان‪ٕٛ‬عف‪ ، ٙ‬ػًٍ كزبة ‪َ :‬مذ انُمذ ف‪ ٙ‬ػًُبٌ ‪ ٗ5 :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬يُبْح‬
‫انُمذ األدث‪ ، ٙ‬ايجشد ‪ ٔٔ1 :‬؛ ٔانُمذ انثمبف‪ ٙ‬لشاءح ف‪ ٙ‬األَغبق انثمبف‪ٛ‬خ انؼشث‪ٛ‬خ ‪. ٕٗ :‬‬
‫‪ - 7‬يذخم إنٗ يُبْح انُمذ األدث‪. ٖٔ٘ : ٙ‬‬
‫‪ُٚ - 1‬ظش ‪َ :‬ظش‪ٚ‬خ انُضّ يٍ ثُ‪ٛ‬خ انًؼُٗ إنٗ ع‪ًٛٛ‬بئ‪ٛ‬خ انذال ‪. 7ٔ :‬‬
‫‪ - 5‬ف‪ ٙ‬ربس‪ٚ‬خ األدة يفبْ‪ٛ‬ى ٔيُبْح ‪. ٖٓٗ :‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬انُمذ األدث‪ٔ ٙ‬يذاسعّ انسذ‪ٚ‬ثخ ‪ ٔ٘ :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬يذاسط انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪ ٙ :‬؛ ٔف‪ ٙ‬ربس‪ٚ‬خ األدة يفبْ‪ٛ‬ى ٔيُبْح ‪ ٖٓٙ -ٖٓ٘ :‬؛ ٔيُٓح‬
‫انٕالؼ‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬اإلثذاع األدث‪ ٙ : ٙ‬؛ َٔظش‪ٚ‬خ انُمذ األَدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪ ٖٖ :‬؛ ٔانُمذ األدث‪ٔ ٙ‬يذاسعّ ػُذ انؼشة ‪. ٕٙ7 :‬‬
‫ٔٔ ‪ -‬ع‪ٛ‬كٕنٕخ‪ٛ‬خ اإلثذاع ف‪ ٙ‬انفٍ ٔاألدة ‪ ٖ5 :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬يمذيخ ف‪ ٙ‬انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪ ٔ7٘ :‬؛ ٔيذاسط انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪ ٙ :‬؛ ٔ ف‪ ٙ‬سزبة‬
‫انكهًخ ‪. 7 – ٘ :‬‬
‫‪46‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الكونية )ٕ ‪ ،‬وليذا فقد ( رفعت مداـ دي ستايؿ شعار "‬


‫االجتماعية و ّ‬
‫ّ‬ ‫اجتماعيةٔ ‪ ،‬أو ىو ( نسيج مف العمؿ‬
‫االجتماعية القائمة )ٗ ‪ ،‬وِا َّف األدب في رؤية أصحاب ىذا‬
‫ّ‬ ‫" األَدب تعبير عف مجتمع "ٖ فربطتو بالنظـ‬
‫االجتماعي البارز )٘ ‪ ،‬فالعالقة وثيقة‬
‫ّ‬ ‫االتجاه لو وظيفة ( فيو ليس نشاطاً فردياً خالصاً وانَّما لو بعده‬
‫األدبية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بينيما ‪ ،‬وال يستغنى عنيا في دراسة الظاىرة‬

‫اجتماعي‪ ( ، ٙ‬باعتباره‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية ‪ ،‬بؿ ِإ َّف األَدب في أَصمو‬
‫ّ‬ ‫إِ َّف مف أَىـ وظائؼ األدب ىي الوظيفة‬
‫األدبي ِة ‪ ،‬ومف ثََّـ يرى " تولستوي "‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫لمنصوص‬ ‫المجتمع البيئةَ المستيمكةَ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫وي‬
‫ُ‬
‫‪ٚ‬‬
‫االجتماعي )‬
‫ّ‬ ‫جزءاً مف الواقع‬
‫الفف ىي أف ينشر ‪ ،‬وأَف يغرس‬
‫االجتماعية الواضحة ‪ .‬أي وظيفة ّ‬
‫ّ‬ ‫" ( أ َّ‬
‫َف قيمة الفف تكمف في منفعتو‬
‫‪ٛ‬‬
‫لشدة ارتباطيما وتأثرىما في بعضيما ‪.‬‬
‫اجتماعية معينة في العقوؿ البشرّية ) ‪ ،‬ذلؾ ّ‬
‫ّ‬ ‫مثاليات‬

‫َف األَدب‬‫مف ىذه المقدمة التي وضحت عالقة األدب المالزمة لممجتمع الذي نشأ فيو ‪ ،‬يمكف القوؿ بأ َّ‬
‫االجتماعي ِةٓٔ ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫المضاميف‬ ‫َديب فييا الرو َح مف‬
‫وينفخ األ ُ‬
‫ُ‬ ‫اإلنسانية‪، ٜ‬‬
‫ّ‬ ‫فنّية تستمد مادتيا مف التجربة‬
‫صياغة ّ‬
‫‪ ،‬ويكمميا ويزينيا بديف المجتمع وعقائدهٔٔ ؛ ليجد أَدبو القبوؿ بيف أبنائؤٕ ‪ ،‬ومف ثََّـ ال ِغنى عف الرجوع‬
‫النص ومضمونؤٖ ‪ ،‬وكاف مف الضروري عمى النَّ ِاقِد أف يحيط‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي لمعرفة أثره في بناء‬
‫ّ‬ ‫إِلى السياؽ‬
‫األدبي ساعة والدتو ؛ وعمى النقاد ( وضع المجتمع‬ ‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي الذي احتضف‬
‫ّ‬ ‫معرفةً بذلؾ الظرؼ‬
‫ٗٔ‬
‫‪ ،‬وكذلؾ معرفة الظروؼ التي كانت سائدة في تمؾ البيئة قبؿ إنتاج‬ ‫النقدية )‬
‫ّ‬ ‫نصب أعينيـ في دراساتيـ‬
‫َف تفتح كثي اًر مف مغاليؽ الَّنص ‪ ،‬وتعيف‬ ‫تعـ المجتمع آنذاؾ مف شأنيا أ ْ‬
‫ص ‪ ،‬فمعرفة الثقافة التي كانت ُّ‬ ‫َّ‬
‫الن ّ‬
‫كثي اًر في فيـ وادراؾ جوانب ميمة منو تستعصي عمى القارئ البعيد عف ذلؾ المجتمع زماناً أو مكاناً ؛ ِأل َّف‬
‫تخمؽ أجواء في مخيمة الناقد‬
‫ُ‬ ‫تمؾ الظروؼ تترؾ بصمات ال يمكف تجاىميا في لغة النص ‪ ،‬فضالً عف ّأنيا‬
‫َدبي والحكـ عميو ‪ .‬مف ىنا فالنقد ( يصبح‬
‫النص األ ّ‬
‫ّ‬ ‫أو القارئ مشابية لتمؾ الظروؼ ‪ ،‬ومف ثََّـ يسيؿ فيـ‬
‫األدبي عمى أساس أََّنو جزء‬
‫ّ‬ ‫بال جدوى إذا اقتصر عمى تحميؿ النصوص والحكـ عمييا ‪ ،‬واألولى نقد العمؿ‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬عشد‪ٚ‬بد انُمذ ف‪ ٙ‬رسه‪ٛ‬م آن‪ٛ‬بد انخطبة انُمذ٘ انًؼبطش‪ 7ٓ – ٙ5 :‬؛ ٔيُبْح انُمذ األَدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪. 5٘ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬ردذ‪ٚ‬ذ ركشٖ أَث‪ ٙ‬انؼالء ‪. ٔ5 :‬‬
‫ٖ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يذخم إنٗ يُبْح انُمذ األدث‪. ٖٔ7 : ٙ‬‬
‫ٗ ‪ -‬انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث أُطٕنّ ٔاردبْبرّ ‪ْ ،‬بيش طفسخ ‪ ٕٗ :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬يُبْح انُمذ األَدث ّ‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث سؤ‪ٚ‬خ إعالي‪ٛ‬خ ‪. ٖٙ :‬‬
‫٘ ‪ -‬يُبْح انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪. 5٘ :‬‬
‫ُ‬
‫‪ُٚ - ٙ‬ظش ‪ :‬انُمذ األدث‪ٔ ٙ‬يذاسعّ انسذ‪ٚ‬ثخ ‪ ٔٓ :‬؛ ٔ يمذيخ ف‪ ٙ‬انُمذ األدث‪ ٗٓ1 : ٙ‬؛ ٔ انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث أطٕنّ ٔاردبْبرّ ‪ ٕٓٔ :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬انشؼش‬
‫انؼشال‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ٘ٗ‪ ٔ51ٓ – ٔ5‬ف‪ ٙ‬يؼب‪ٛٚ‬ش انُمذ األكبد‪. ٔٗ1 : ًٙٚ‬‬
‫‪ - 7‬انغٕع‪ٕٛ‬نٕخ‪ٛ‬ب ٔاألدة ‪. ٔٔٗ :‬‬
‫‪ - 1‬يمبالد ف‪ ٙ‬انُمذ األدث‪ ، ٙ‬إثشاْ‪ٛ‬ى زًبدح ‪. 5٘ :‬‬
‫‪ُٚ - 5‬ظش ‪ :‬ف‪ ٙ‬سزبة انكهًخ ‪ ٘ :‬؛ ٔانُمذ األَدث‪ ٙ‬أطٕنّ ٔاردبْبرّ ‪ ٕٓ5 :‬؛ ٔ انُمذ األَدث‪ٔ ٙ‬يذاسعّ انسذ‪ٚ‬ثخ ‪ ٔ7 / ٔ :‬؛ ٔع‪ٛ‬بعخ انشؼش ‪ٔ7ٕ – ٔ7ٔ :‬‬
‫ٕ‪ ٔ7‬؛ ٔيٍ لؼب‪ٚ‬ب األَدة اإلعالي‪. ٖٔٗ : ٙ‬‬
‫ٓٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٙ‬رأس‪ٚ‬خ األَدة يفبْ‪ٛ‬ى ٔيُبْح ‪ ٖٕٔ ٔ ٖٓٔ :‬؛ ٔانًُبْح انُمذ‪ٚ‬خ ف‪َ ٙ‬مذ انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ػشع َظش٘ ًَٔبرج رطج‪ٛ‬م‪ٛ‬خ ‪77 :‬‬
‫‪ٔ.‬األطٕل انزشاث‪ٛ‬خ ف‪َ ٙ‬مذ انشؼش انؼشث‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٕٔ1 :‬‬
‫ٔٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬خظبئض األدة انؼشث‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬يٕاخٓخ َظش‪ٚ‬بد انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪ ٗ٘٘ :‬؛ ٔانُمذ األَدث‪ ٙ‬أُطٕنّ ٔاردبْبرّ ‪ ٕٓٔ :‬؛ ٔاالردبِ انُفغ‪ ٙ‬ف‪ٙ‬‬
‫َمذ انشؼش انؼشث‪. ٙ5 : ٙ‬‬
‫ٕٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬زٕل األد‪ٚ‬ت ٔانٕالغ ‪. ٙ :‬‬
‫ٖٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يُبْح انُمذ األَدث‪ ٔٔ1 : ٙ‬؛ ٔ أْٔبج انسذاثخ دساعخ ف‪ ٙ‬انمظ‪ٛ‬ذح انؼشث‪ٛ‬خ انسذ‪ٚ‬ثخ ‪ ٕٔٙ :‬؛ ٔع‪ٛ‬كٕنٕخ‪ٛ‬خ ا ِإلثذاع ف‪ ٙ‬انفٍ ٔاألدة ‪. 5ٖ :‬‬
‫ٗٔ ‪ -‬ف‪ ٙ‬انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث يُطهمبد ٔرطج‪ٛ‬مبد ‪. ٔ7٘ :‬‬
‫‪47‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫فيبيف كيؼ ولد ىذا العمؿ ؟ وما عالقتو باألنظمة األخرى ؟ )ٔ ‪ ،‬وبياف الرسالة‬ ‫االجتماعي ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫مف النظاـ‬
‫التي يحمميا األدب ‪ ،‬وبياف مدى ( تأثير الجماعة في القيمة الجم ِالي ِ‬
‫َّة )ٕ ؛ أل َّ‬
‫َف األَديب يولد ويترعرع في‬ ‫ََ‬
‫بيئة ليا ذوقيا الخاص بياٖ ‪ ،‬لذا فيذه مسائؿ ميمة عمى الناقد إيضاحيا ‪.‬‬

‫النص األدبي ولكنَّو يحمؿ أشكاؿ تجمياتو وانعكاساتو‬


‫َّ‬ ‫إِ َّف ( النقد ال يتعامؿ مع العالـ الذي [‪ ...‬ينتج ]‬
‫النص ولغتو ثـ توضيحيا ‪ ،‬و( بياف‬ ‫ِ‬ ‫)ٗ فيو ‪ ،‬فينبغي عمى َّ ِ ِ‬
‫الناقد أف َيعي العالقة بيف البيئة المحيطة و ّ‬
‫حساسة لمغاية ‪ ،‬وعمى النقاد الحذر‬
‫أف ىذه المسألة ّ‬ ‫ويالحظ ّ‬
‫٘‬
‫النص والمجتمع الذي نشأ فيو ) ‪ُ ،‬‬ ‫الصمة بيف َّ‬
‫الحذر منيا فكثي اًر ما تستيوييـ الظروؼ المحيطة فيتوسعوف بيا عمى حساب النص ولغتو ‪ ،‬وبالرغـ مف‬
‫النص ‪ ،‬فَمف العسير أف‬ ‫ّ‬ ‫نص ما معرفة تمؾ الظروؼ َحتَّى ال يظمـ‬ ‫الن ِاقِد قبؿ شروعو في نقد ٍّ‬ ‫ىذا عمى َّ‬
‫االجتماعي وحركتو الثقافية ال يمكف‬
‫ّ‬ ‫النقدي المستقؿ عف واقعو‬
‫ّ‬ ‫فصؿ بيف األدب وما يحيط بو ‪ ،‬فػػ( الحكـ‬ ‫ُي َ‬
‫َف األديب جزء مف‬ ‫النص اإلبداعي جزء مف المجتمع لو آثار واضحة ‪ ،‬كما أ َّ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫االطمئناف إليو )‪ِ ، ٙ‬ألَ َّف‬
‫ؽ َّ‬
‫النص اإلبداعي ‪.‬‬ ‫مجتمعو ‪ ،‬وفي األخير عمى الناقد أف يوضح ىذا الترابط عف طري ِ‬

‫ي‪: ٚ‬‬
‫ص الشعر ّ‬ ‫تبت ُمعتمدةً عمى ىذا االتجاه ِفي معالجتيا َّ‬
‫الن ّ‬ ‫النقدية التي ُك ْ‬
‫ّ‬ ‫وكانت مف الدراسات‬

‫محمىد البزيكان ‪ :‬شيء مه الذاكزة شيء مه الىقد ‪ ،‬لــ" طزاد الكبيسي "‬
‫إِ َّف األحداث التي يواكبيا المبدعوف تترؾ بصمات عمى نتاجيـ ‪ ،‬إذ سرعاف ما يتأثروف فييا ‪ ،‬وقد‬
‫اقعي ما ىو إال مرآة تعكس ما ىو موجود في الحياة ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫َحداث مادة إلبداع اآلخريف ‪ ،‬وِاف األَدب الو ّ‬
‫تكوف األ ُ‬
‫يكتب وقد جعؿ المجتمع نصب‬ ‫ُ‬ ‫فاألديب‬
‫ُ‬ ‫يعيد األَديب صياغتو في خيالو ‪ ،‬بحسب وجية نظره ‪،‬‬ ‫أف َ‬ ‫بعد ْ‬
‫َف المجتمع ىو مف سيتمقى عممو ‪ ،‬ومف ثََّـ فال تخمو كتابتو مف عالقة تأثرّية بينيما‪ ، ٛ‬وليس‬
‫عينيو ؛ أل َّ‬
‫االجتماعية [‪ ]...‬ىي‬
‫ّ‬ ‫العقمية أو‬
‫ّ‬ ‫اقعية‬
‫اقع فقد كانت ( الو ّ‬
‫غريباً أف يكوف شعر " البريكاف " متأث اًر في الو ِ‬
‫أدب يتمتع بصدؽ المشاعر ؛ أَدب يصور واقعو وىموـ مجتمعو‬ ‫المادة في قصيدتو )‪ ،ٜ‬وىذا يعني ّأنو ذو ٍ‬
‫متعاؿ عف اآلخريفٓٔ ‪ ،‬وبيذا كاف أدبو متأث اًر في ما نشأ وتربى عميو مف عادات‬ ‫ٍ‬ ‫ال متقوقع في برٍج‬

‫ٔ ‪ -‬انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث أطٕنّ ٔاردبْبرّ ‪. ٕٓٓ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬يُبْح انُمذ األدث‪ ، ٙ‬إيجشد ‪. ٔٔ1 :‬‬
‫ٖ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬ع‪ٛ‬كٕنٕخ‪ٛ‬خ اإلثذاع ف‪ ٙ‬انفٍ ٔاألدة ‪. 1 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬عشد‪ٚ‬بد انُمذ ف‪ ٙ‬رسه‪ٛ‬م آن‪ٛ‬بد انخطبة انُمذ٘ انًؼبطش ‪ ٘7 :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬انغٕع‪ٕٛ‬نٕخ‪ٛ‬ب ٔاألدة ‪. ٔٔٗ :‬‬
‫٘ ‪ -‬يمذيخ ف‪ ٙ‬انُمذ األدث‪ ٗٓٗ : ٙ‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬يُبْح انُمذ األدث‪ ، ٙ‬إيجشد ‪ ٔٔ7 :‬؛ ٔف‪ ٙ‬انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث يُطهمبد ٔرطج‪ٛ‬مبد ‪. ٔ7٘ :‬‬
‫‪ - ٙ‬إشكبن‪ٛ‬خ انًُٓح ف‪َ ٙ‬مذ انشؼش انسذ‪ٚ‬ث ‪ :‬د ‪ .‬ػُبد غضٔاٌ ‪ ،‬األلالو ‪ ،‬ع ٖ ‪ ٖٗ : ٔ51ٙ ،‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬عشد‪ٚ‬بد انُمذ ف‪ ٙ‬رسه‪ٛ‬م آن‪ٛ‬بد انخطبة انُمذ٘‬
‫انًؼبطش‪. 7ٓ :‬‬
‫‪ٔ - 7‬يُٓب ػهٗ عج‪ٛ‬م انًثبل ‪ :‬سٔيبَغ‪ٛ‬خ زً‪ٛ‬ذ عؼ‪ٛ‬ذ ‪ :‬د ‪ .‬ػ‪ٛ‬بء خؼ‪ٛ‬ش ‪ ،‬ع ٔ – ٕ ‪ ٔ55ٖ ،‬و ؛ ٔزٕل لظ‪ٛ‬ذح أَث‪ ٙ‬ص‪ٚ‬ذ انغشٔخ‪ [ ٙ‬نًسًذ خً‪ٛ‬م شهش‬
‫] ‪ :‬ػجذ اندجبس دأد انجظش٘ ‪ ،‬ع ٔٔ ‪ ٔ55ٙ ، ٕٔ -‬و ؛ ٔعٕدأ‪ٚ‬خ األَب ٔانٕالغ لشاءح فِ‪ ٙ‬د‪ٕٚ‬ا ٌِ " زضٌ فِ‪ ٙ‬ػٕء انمًش " نًسًذ انًبغٕؽ ‪ :‬د ‪.‬‬
‫غذ‪ٚ‬ش خشٔث‪ ، ٙ‬ع ٕ ‪ ٕٓٓ5 ،‬و ‪.‬‬
‫‪ - 1‬يُبْح انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪. 5٘ :‬‬
‫َ‬
‫‪ - 5‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪ :‬ؽشاد انكج‪ٛ‬غ‪ ، ٙ‬األلالو ‪ ،‬ع ٖ‪ ٔ55ٖ ، ٗ -‬و ‪. ٔٓٔ :‬‬
‫ٓٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬انًزاْت األَدث‪ٛ‬خ ٔانُمذ‪ٚ‬خ ػُذ انؼشة ٔانغشث‪. ٕ٘ : ٍٛٛ‬‬
‫‪48‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫االجتماعي ومدى‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي ( ُيعنى بفيـ الوسط‬
‫ّ‬ ‫اجتماعية ومف ذوؽ لمبيئة والوسط الذي يعيشؤ ‪ ،‬والناقد‬
‫ّ‬
‫الن ِاقِد‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر و‬
‫المحيط ‪ ،‬وعمى َّ‬ ‫الحظ تفاع ٌؿ بيف َّ‬ ‫ٕ‬
‫ومدى استجابة الفناف لو وطريقتو ) ‪ ،‬فمف الطبيعي أف ُي َ‬
‫اإل ِ‬
‫بداعي ‪.‬‬ ‫النتاج ِ‬
‫ِ‬ ‫فض واالستياء منو أَـ بالرضا والقبوؿ ِفي‬
‫بياف ىذا التفاعؿ سواء كاف بالر ِ‬

‫بالرغـ مف ىذا التميز في شعريتو إِال أ َّ‬


‫َف الناقد يبدأ بعبارة تصؼ لنا نفسية الشاعر ‪ ،‬يقوؿ ‪ :‬كاف‬
‫البريكاف ( عمى درجة مف التيذيب الراقي ‪َ ،‬ح ّيياً ‪ ،‬قميؿ الكالـ ‪ ،‬ينتقي مفرداتو بعناية وحساسية عالية )ٖ ‪،‬‬
‫لكنيا ال تبعد عف كونِيا تُشك ُؿ تصو اًر‬
‫انطباعي يمكف أف يستغني عنيا النقد ‪ّ ،‬‬
‫ٌّ‬ ‫تأثر‬
‫يظير في ىذه العبارة ٌ‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬
‫مما ُّ‬ ‫َّ ِ‬
‫يمد القارئ ببعض التصورات عف الشاعر ‪ ،‬وىذه التصورات‬ ‫أولياً لدى القارئ عف الشاع ِر ونفسيتو ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫النقدي ‪.‬‬ ‫النص‬ ‫لكنيا ُّ‬
‫تشد المتمقي إلكماؿ قراءة‬ ‫اع ِر ‪ ،‬ولو كانت يسيرة َّ‬ ‫الش ِ‬
‫مرجعية أَو خمفية عف َّ‬ ‫تُمث ُؿ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫تحوؿ في شعرّية الشاعر في أواخر الخمسينات مف القرف المنصرـ ‪ ،‬فيورد‬ ‫ٍ‬ ‫الن ِاق ُد أم اًر ميماً عف‬
‫يورد َّ‬
‫ُ‬
‫ألنو مف أُدباء قد ( انحدر معظميـ مف القرى واألرياؼ‬ ‫اقعية ؛ ّ‬
‫الرومانتيكي قبؿ التحوؿ إلى الو ّ‬
‫ّ‬ ‫سمات شعره‬
‫الن ِاق ُد في بياف‬
‫أو المدف الصغيرة ‪ ،‬ليصدموا بالمدينة الكبيرة [‪ ]...‬وقيميا وحياتيا الجديدة )ٗ ‪ ،‬وىنا قد أَجاد َّ‬
‫الرومانتيكية‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية ذات األَثر الميـ في تغيير شعريتو مف‬
‫ّ‬ ‫ي ‪ِ ،‬إ ْذ كانت البيئة‬
‫بياف سبب التحوؿ الشعر ّ‬
‫االجتماعي ‪ ،‬والصدمةُ في واقع المدينة المؤلـ جعمو‬
‫ّ‬ ‫اقعية ‪ ،‬وىي التي جعمتو يشعر بالغربة والنفي‬ ‫إلى الو ّ‬
‫تاقت إلى العمو‪ ،‬ووجدت في المدينة جحيماً‬
‫ْ‬ ‫يعيش الغربة النفسية٘ ‪ ،‬ألََّنو ذو نفس طامحة وروح ُم َّ‬
‫جنحة‬
‫متخيؿ‪. ٙ‬‬
‫غير ّ‬

‫ِ‬
‫مشاعره الذاتية ‪ ،‬فيو يمنح ما ىو‬ ‫ِ‬
‫اإلنسانييف ‪ ،‬مف غير االبتعاد عف‬ ‫اليـ‬
‫شعر " البريكاف " القمؽ و َّ‬ ‫َّ‬
‫مثؿ ُ‬
‫وجمالية )‪ ، ٚ‬فال‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫الوجود ‪ ،‬ومقاربة معر َّ‬
‫فية‬ ‫ِ‬
‫الشعر تجربةً في‬ ‫ِ‬
‫بوصؼ (‬ ‫اجتماعي أبعاداً فكرية ليجعمو عالمياً‬
‫فال غرو أَف ُيرى شعره ( يجسد مأساة اإلنساف المعاصر ‪ ،‬اإلنساف المبعد ‪ ،‬المغترب عف العالـ الحي‬
‫الحقيقي )‪ ، ٛ‬لذا الشخصية في شعره مصورة بأَصدؽ تصوير ‪ :‬ميزومة ‪ ،‬ومسحوقة ‪ ،‬ومغتربة ؛ ألَنَّو‬
‫يصور حالة اجتماعية واقعية‪. ٜ‬‬
‫ُ‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬ع‪ٛ‬كٕنٕخ‪ٛ‬ب اإلثذاع ف‪ ٙ‬انفٍ ٔاألدة ‪. ٙ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬خًغخ يذاخم إنٗ انُمذ األَدث‪. ٖٔ٘ : ٙ‬‬
‫ٖ ‪ -‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪. 57 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬انًظذس َفغّ ‪. 57 :‬‬
‫٘ ‪ -‬أعجبة سفغ انشؼشاء نهًذ‪ُٚ‬خ ‪ ،‬كًب أٔسدْب انذكزٕس أزغبٌ ػجبط ف‪ ٙ‬كزبثّ ؛ اردبْبد انشؼش انؼشث‪ ٙ‬انًؼبطش ‪ - :‬أ – ( ػذو األنفخ ث‪ُٓٛ‬ى ٔث‪ٍٛ‬‬
‫انج‪ٛ‬ئخ اندذ‪ٚ‬ذح ) ‪ ،‬ة ‪ ( -‬فمذاٌ انُمبء انًؼُٕ٘ ف‪ ٙ‬انًذ‪ُٚ‬خ ) ‪ ،‬خــ ( أعجبة يٕطٕنخ ثُشأح انشبػش َٔفغ‪ٛ‬زّ ) ‪ ،‬د – ( اػزجبس انًذ‪ُٚ‬خ انغشث‪ٛ‬خ سيضاً‬
‫نهسؼبسح انسذ‪ٚ‬ثخ ) ‪ ،‬ػهٗ انزٕان‪. ٔٓ1 : ٔٓ1 : 5ٔ : 5ٓ : ٙ‬‬
‫‪ُٚ - ٙ‬ظش ‪ :‬االغزشاة ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ( يشزهخ انشٔاد ) ‪ :‬انًمذيخ ‪ٔٔ ، B‬زذح انُضّ ٔرؼذد انمشاءاد انزأٔ‪ٚ‬ه‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انُمذ انؼشث‪ ٙ‬انًؼبطش ‪:‬‬
‫‪. ٕٙ1‬‬
‫‪ - 7‬ع‪ٛ‬بعخ انشؼش ‪. ٔ7ٔ :‬‬
‫‪ - 1‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪. 55 :‬‬
‫‪ُٚ - 5‬ظش ‪ :‬زٕل األَد‪ٚ‬ت ٔانٕالغ ؛ ٕٔ ‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫االجتماعي الخاص ‪ ،‬ليجعؿ مف قصائده تعبي اًر عف الحالة‬ ‫الش ِ‬


‫اع ُر في التخمص مف الظرؼ‬ ‫أبدع َّ‬
‫ّ‬
‫اإلنسانية عامة ‪ ،‬فأخرجيا مف التقوقع االجتماعي والمحدودية – عمى الرغـ مف اعتماده عمى الواقع‬
‫االجتماعي – إلى العالمية ‪ ،‬فاتسـ أَغمب شعره بالعموـ والشموؿٔ ‪ ،‬وىذا نابع مف رؤية الشاعر لموجود ‪،‬‬
‫وكثير مف النقاد ‪ -‬؛ ألََّنو احتضف الواقع‬
‫ٌ‬ ‫ثـ فقد كاف شعره ذا مكانة عالية كما يرى " ُأدونيس " –‬‫ومف َّ‬
‫ىويتو ‪ ،‬وقمقو ‪ ،‬وتطمعو ‪ ،‬وابداعيتو ‪ ،‬وحريتو ‪ ،‬وجوداً ومصي اًر ) ‪ ،‬إِ َّف مثؿ ىكذا أَدب ُ‬
‫ٕ‬
‫يجد‬ ‫اإلنساني ( في ّ‬
‫يف ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المتَمق َ‬
‫يجد أَصداء القبوؿ في أَزمنة وأمكنة متعددة ‪ ،‬ويعطي ُمتعةً لمختمؼ ُ‬
‫ُ‬

‫شكمية ‪ ،‬فيرى أف قصيدتو ( تتشكؿ مف‬ ‫يخرج َّ ِ‬


‫الناق ُد مف االتجاه االجتماعي إلى بعض القضايا ال ّ‬ ‫ُ‬
‫ٖ‬
‫مما يجعميا أشبو بمتوالية صورية موقعة ) ‪ ،‬وىي ( مجموعة وحدات مدمجة تتحدد‬
‫وحدات بينيا وقفات ‪ّ ،‬‬
‫النص‬
‫َّ‬ ‫داللة ُك ّؿ وحدة ووظيفتيا مف عالقاتيا في النسؽ المتحد )ٗ ‪ ،‬وىذا ما تنادي بو البنيوية ‪ ،‬إذ ترى‬
‫مجموعة عناصر تحكميا عالقات مكونة نسقاً ما ؛ أل َّ‬
‫َف البنية ( مجموعة متشابكة مف العالقات ترتبط فييا‬
‫يصؼ النسؽ الذي ُبنيت عميو القصيدة ‪ِ ،‬إ ْذ ىو‬
‫ُ‬ ‫النص لتشكؿ وحدة واحدة )٘ ‪َ ،‬و ِمف ثََّـ فيو‬
‫األجزاء بِ َّ‬
‫ِ‬
‫لمقصيدة ‪.‬‬ ‫متكوف مف وحدات أَو مقاطع لتعطي عند اجتماعيا صورة كمّية‬ ‫ّ‬
‫المكوف‬
‫ّ‬ ‫يورد الناقد مثاالً ليذا النمط مف القصائد بػ ػ " قصيدة الدقائؽ الخمس " ‪ ،‬ثُـ يربط ىذا التنوع‬
‫حي لما رآه الناس في‬ ‫َّ‬
‫لنسؽ القصيدة بسببو وىو المجتمع والواقع ؛ ألَف الواقع ( مادة األَدب ‪ ،‬واألَدب سجؿ ّ‬
‫ص ‪ ( :‬عالـ غرائبي ‪ :‬مدائف‬ ‫الن ّ‬ ‫الن ِاق ُد أ َّ‬
‫َف َّ‬ ‫الحياة [‪ ]...‬األَدب تعبير عف الحياة وسيمتو المغة )‪ ، ٙ‬فيرى َّ‬
‫الش ِ‬
‫اع َر ‪-‬‬ ‫أف َّ‬‫يتضح َّ‬ ‫موحشة ‪ ،‬يوميا نيار بال ليؿ ‪ ،‬ناسيا مكدودوف ‪ ..‬تأكميـ المدينة ‪ ،‬والضوضاء )‪، ٚ‬‬
‫ُ‬
‫كأَغمب الشعراء المعاصريف ‪ -‬لـ يتفاعؿ مع المدينة بؿ كاف رافضاً ليا ‪ ،‬فيو يراىا ضيقة خانقة لحريتو‬
‫الن ِاقِد جزئياً ويسي اًر وغايتو ِإضاءة النص وكشؼ بعض آثار المجتمع عمى‬ ‫وىدوئو ‪ ،‬ومف ثََّـ كاف خروج َّ‬
‫الن ِاق ُد داخؿ رؤيتِو االجتماعيَّة ‪.‬‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر وتراكيبو ‪ ،‬ويبقى َّ‬ ‫لغة َّ‬

‫الن ِاق ُد قوالً مف غير تفسير بؿ تركو غامضاً ‪ ،‬عند قولو عف قصيدة " أنشودة األشواؽ " ‪ ( :‬فييا‬
‫أورد َّ‬
‫اتي )‪ ، ٛ‬فمـ يشر إلى سمة االشتراؾ أو‬
‫افداني القديـ أو التور ّ‬
‫اقي – الر ّ‬
‫نممس بوضوح أصداء مف األدب العر ّ‬
‫افداني‬
‫أو نقطة التالقي بيف ىذه القصيدة وذلؾ األَدب ‪ ،‬ليبقى القارئ راغباً في معرفة سمات األدب الر ّ‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪ ٔٓٓ :‬؛ ٔ االكزًبل انُبلض ‪ :‬عؼ‪ٛ‬ذ انغبًَ‪ ، ٙ‬األَلالو ‪ ،‬ع ٔ ‪ ٔ55ٗ ،‬و ‪. ٕٔٔ :‬‬
‫فٍ انشؼش ‪ ،‬أزغبٌ ػجبط ‪ ٕٕ :‬؛ ٔيذاسط انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪ ٔ1 :‬؛ ٔدساعبد ف‪َ ٙ‬مذ األَدة انؼشث‪ ٙ‬يٍ‬ ‫ٕ ‪ -‬ع‪ٛ‬بعخ انشؼش ‪ ٔ1ٓ :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ّ :‬‬
‫اندبْه‪ٛ‬خ إنٗ غب‪ٚ‬خ انمشٌ انثبنث ‪ ٖٓ :‬؛ ٔاألد‪ٚ‬ت ٔاالنزضاو ‪ 7ٙ :‬؛ ٔػاللخ انُمذ ثبإلثذاع األدث‪ ٕٔ : ٙ‬؛ ٔانشؼش ٔاألعطٕسح ‪. ٗ5 :‬‬
‫ٖ ‪ -‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪. 55 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬انًظذس َفغّ ‪. 55 :‬‬
‫٘ ‪ -‬ف‪ ٙ‬رزٔق انُض األدث‪. ٖ٘ : ٙ‬‬
‫‪ - ٙ‬يٍ لؼب‪ٚ‬ب األدة اإلعالي‪. ٖٔٗ : ٙ‬‬
‫‪ - 7‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪ 55 :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬انًذ‪ُٚ‬خ ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشث‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ٘ :‬‬
‫‪ - 1‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪. 51 :‬‬
‫‪4:‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫اتي ذاتو ؟ وما ىي نقاط التالقي بينيما ‪ ،‬وكيؼ تأثر الشاعر‬‫افداني ىو األدب التور ّ‬
‫القديـ ‪ ،‬وىؿ األدب الر ّ‬
‫في ذلؾ األَدب القديـ ؟ ىذه األسئمة تدور في مخيمة القارئ وال يجد ليا إجابة في النَّص النقدي ‪.‬‬

‫ِ‬
‫االتجاه االجتماعي إلى اإليقاع ‪ ،‬ليتحدث عف القافية وما‬ ‫الن ِاق َد – مرة أُخرى ‪ -‬يخرج عف‬
‫َف َّ‬
‫ُيالحظُ أ َّ‬
‫اتسمت بو بنية التقفية وأنظمة الوزف عنده فيصفيا ‪ :‬بأََّنيا تؤدي ( دو اًر ميماً في تجسيـ الصورة ‪ ،‬أو تَمثُّؿ‬
‫الشعر ىو التعبير باإليقاع عف عمؽ أسرار النفس وفؽ التجربة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وصؼ (‬ ‫التجربة ‪ ،‬أو نقؿ االنفعاؿ )ٔ بِ‬
‫الظف ُّ‬
‫يعد ىذا الخروج غير ُمحبب‬ ‫ّ‬ ‫أف القارئ عمى أَغمب‬ ‫التي يخوضيا الشاعر المرتبطة بالحدث )ٕ ‪ ،‬بيد َّ‬
‫َف الدراسة لـ تتوسع في ال ِ‬
‫حديث عف اإليقاع ‪ ،‬ولـ‬ ‫اجتماعية ‪ ،‬أَضؼ عمى ذلؾ أ َّ‬ ‫نقدي ذي رؤية‬ ‫نص‬
‫في ٍّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الوزف والقافيَّة ( كبِ َني ٍة فوقيَّة ُ‬
‫يقؼ تأثيرىا عند المادة‬ ‫َ‬ ‫تُ ّبيف عالقة اإليقاع بالصورة وتجسيميا ‪ ،‬ويبدو أ َّ‬
‫َف‬
‫بأنيا‬
‫أجاد عندما أَضاؼ ّ‬‫الن ِاقد َ‬
‫َثير وظيفي في المدلوؿ )ٖ ‪ ،‬لكف َّ‬
‫ّ‬ ‫يكوف ليما تأ ٌ‬
‫َ‬ ‫َف‬
‫الصوتيَّة وحدىا ‪ ،‬دوف أ ْ‬
‫تساعد عمى نقؿ االنفعاؿ أَو تجسد التجربة ؛ ( َّ‬
‫ألف في اختيار رنيف الكممات داللة عمى قدرة الشاعر ‪...‬‬
‫في إثارة وتييج االنفعاالت )ٗ ‪ ،‬وأَ َّف الشعور والحالة النفسية ال يمكف نقميما بالمفظ فقط بؿ يعمؿ اإليقاع‬
‫المتَمقي ‪.‬‬
‫عمى نقميما إلى ُ‬
‫رفيف وسظ فضاءاث المىث " مه مالمح الشعز العزاقي في سمه الحزب والحصار " لــ" واديت غاسي‬
‫العشاوي "‬
‫تنطمؽ الناقدة مف وعي الشاعر العراقي المعاصر بالميثولوجيا العراقية ذات جدلية الحب والموت ‪،‬‬
‫ُم َشكمةً خمفيتو الثَّقَ ِافيَّة ‪ ،‬ومع امتزاجيا بتجارب الحياة التي يعيشيا في ظؿ الحرب والحصار ‪ ،‬كانت قصيدة‬
‫يخي الذي اختمر في نفسية الشاعر ‪ ،‬مانحاً‬ ‫الحرب المعاصرة امتداداً لمموروث مع خصوصية الظرؼ التار ّ‬
‫خمفية اجتماعيّة‬
‫تصدر عف ّ‬ ‫ُ‬ ‫الفنية‬
‫َدبية و ّ‬ ‫َف ( معظـ األ ِ‬
‫َعماؿ األ ّ‬ ‫قصيدتو خصوصية واقعية إبداعية٘ ؛ ِأل َّ‬

‫يمكف إِنكارىا ؛ فيي ّ‬


‫تجسد معتقدات حضارة الفناف )‪ ، ٙ‬وبيذا فقد‬ ‫ُ‬ ‫ؾ أماميا ِفي عالقة ال‬
‫معينة ‪ ،‬بؿ وتتحر ُ‬
‫ّ‬
‫آف واحد ‪ ،‬وقد أحدث ىذا‬ ‫فقد اتسمت القصيدة بصبغة المفارقة ؛ إِذ تحمؿ وجياً لمحب ووجياً لمموت في ٍ‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر تغي اًر ( عمى خياراتو المغوية واألسموبية وطرائؽ تشكيؿ صوره وبناء قصائده )‪ ، ٚ‬كما‬ ‫التداخؿ لدى َّ‬
‫في قوؿ ‪:‬‬

‫" عصفور رصاص‬

‫ٔ ‪ -‬يسًٕد انجش‪ٚ‬كبٌ ‪ :‬ش‪ٙ‬ء يٍ انزاكشح ش‪ٙ‬ء يٍ انُمذ ‪. ٔٓٓ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬االردبِ انُفغ‪ ٙ‬ف‪َ ٙ‬مذ انشؼش انؼشث‪ ٗٗ٘ : ٙ‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬ف‪ ٙ‬األدة ٔانُمذ ‪. ٕٙ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬ثُ‪ٛ‬خ انهغخ انشؼش‪ٚ‬خ ‪. ٕ5 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬االردبِ انُفغ‪ ٙ‬ف‪َ ٙ‬مذ انشؼش انؼشث‪. ٗٗ5 : ٙ‬‬
‫َ‬
‫٘ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬سف‪ٛ‬ف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬صيٍ انسشة ٔانسظبس ‪َ :‬بد‪ٚ‬خ غبص٘ انؼضأ٘ ‪ ،‬يدهخ األلالو ‪ ،‬ع ‪ ٕٓٓٔ ، ٙ‬و‬
‫و ‪.ٕٔ :‬‬
‫‪ٙ‬‬
‫َدبية ‪. ٖٖٚ :‬‬
‫‪ -‬موسوعة النظريات األ ّ‬
‫‪ - 7‬سف‪ٛ‬ف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬صيٍ انسشة ٔانسظبس ‪. ٔ٘ :‬‬
‫;‪4‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫َّ‬
‫حط عمى ُغصن القمب‬

‫فاىتز‬

‫كما لو أن ذراع حبيب‬

‫مسو فجأة " ‪. 1‬‬


‫َّ‬

‫قد اتخذت الناقدة مف التاريخ والواقع أساساً لعمميا النقدي ‪ ،‬والسيما زمف الحرب والحصار كما صرح‬
‫َف األَدب ( يستقي عناصره ومقوماتو مف الحياة الواقعية التي تحياىا الجماعات )ٕ ‪ ،‬فممبيئة‬ ‫العنواف ؛ أل َّ‬
‫ثـ فالناقدة لـ تغفؿ البيئة الواقعية في دراستيا ‪ ،‬إذ ترى‬ ‫كبير ِفي ِ‬
‫نتاجو ‪ ،‬ومف َّ‬ ‫َثر ٌ‬
‫َّ ِ‬
‫مكانتيا لدى الشاع ِر وليا أ ٌ‬
‫يشـ النخيؿ فيميز عطر الحبيبة ‪ ،‬ويميز الساتر‬ ‫يقرف ( النخمة والحبيبة بإزاء الساتر والرشاشة ‪ُّ ،‬‬
‫َف الشاعر ُ‬ ‫أ َّ‬
‫اقي‬
‫فيضوع عبؽ البارود [‪ ]...‬فمف أَجؿ النخمة والحبيبة المظيريف األشد تعبي اًر عف الحياة عند الشاعر العر ّ‬
‫كانت الحرب )ٖ ‪ ،‬فيحوؿ الشاعر ( الكممات إِلى دروٍع ومساند ومزارع وأناشيد ؛ إلنعاش روح المجتمع‬
‫وخيالو )ٗ ‪ ،‬ومف رؤيتيا الواقعية أَيضاً ترى َّ‬
‫أف أمكنة الحرب والمتاريس الرممية والخنادؽ قد تحولت إلى‬
‫مخابئ سرية لمقاءات المحبيف٘ ‪ ،‬كما في قوؿ كاظـ الحجاج‪: ٙ‬‬

‫" خمف أكياس الرمال‬

‫ىمست عينا فتاة لفتى‬

‫فرمى دفتر أشعار خجوال‬

‫ثم غاب‬

‫‪-‬خمف أكياس الرمال –‬

‫حاضناً وردتيا‬

‫باب‬
‫وانسد ْ‬
‫خمف أكياس الرمال " ‪.‬‬

‫ٔ ‪ -‬لظ‪ٛ‬ذح انسشة انسذ‪ٚ‬ثخ ف‪ ٙ‬انؼشاق ‪. ٙٓ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬ف‪ ٙ‬سزبة انكهًخ ‪. 7 :‬‬
‫ٖ ‪ -‬سف‪ٛ‬ف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬صيٍ انسشة ٔانسظبس ‪. ٖٔ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬رأث‪ٛ‬ش انُغك االخزًبػ‪ ٙ‬ػهٗ انظٕاْش انثمبف‪ٛ‬خ ‪ :‬كش‪ٚ‬ى ػجذ ‪ ،‬األلالو ‪ ،‬ع ٕ‪ ٕٓٓٗ ، ٖ -‬و ‪. ٘ٙ :‬‬
‫٘ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬سف‪ٛ‬ف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬صيٍ انسشة ٔانسظبس ‪. ٔ٘ :‬‬
‫‪ - ٙ‬إ‪ٚ‬مبػبد ثظش‪ٚ‬خ ‪. 75 :‬‬
‫‪53‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫ضؼ الناقدة شيئاً في فيـ‬‫َف ىذه القراءة ال تتجاوز سطح النص وظاىر معناه ‪ ،‬فمـ تُ ِ‬
‫يبدو لمقارئ أ َّ‬
‫النص بِإضافة جديدةٔ ؛ ألََّنيَا‬
‫ّ‬ ‫النص ‪ ،‬واَّنما وضعت كممات بديمة لممعنى نفسو ‪ ،‬وبيذا فيي ال تثري‬
‫ثـ يستطيع القارئ‬ ‫ص ‪ ،‬ومف َّ‬ ‫اكتفت بالظاىر والطافي مف الداللة ‪ ،‬الذي يعرفو القارئ عند مصافحتو َّ‬
‫الن ّ‬
‫الج َمالِيَّة في‬ ‫اإلبداع النقدي المأموؿ ‪ ،‬ولو أ َّ ِ‬
‫َف النَّاقدةَ ّبينت المواطف َ‬ ‫القوؿ إِ َّف تحميميا السابؽ يبتعد عف ِ‬
‫عما يدور بخمد الشاعر عمى نحو فطري بغير‬ ‫النص كأَف يكوف في ( بساطتو وفي التعبير بغير تكمؼ َّ‬
‫أف يصؿ إليو بيسر وسيولة ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٕ‬
‫تكمؼ وبغير حذلقة ) ‪ ،‬ألمتعت القارئ بشيء جديد ال يستطيع ْ‬

‫الن ِاقدةَ قد عنيت بذلؾ في تفسي ِر قصيدة " رؤيا‬


‫َف َّ‬ ‫ِ‬
‫بالمضموف ‪ ،‬فيالحظُ أ َّ‬ ‫السياقي معنياً‬
‫ُّ‬ ‫النقد‬
‫كاف ُ‬ ‫لما َ‬
‫حامد "ٖ بقوليا ‪ ( :‬وبوجو التشظي والتفتيت الذي تمارسو الحرب عمى ُب َنى الحياة والوجود لف يجدي شيء‬
‫ما في الدفاع عف كينونة اإلنساف إال التشبث باآلخر اإلنساف واالحتماء بو ومعو مف ٍ‬
‫ىوؿ مروع )ٗ ‪ ،‬ىذا‬
‫النقد االجتماعي َي ُّ‬
‫عد المضموف أساساً لإلبدا ِع ‪ ،‬لذا تبقى الناقدة قريبة‬ ‫َف َ‬ ‫ىو مغزى القصيدة ومضمونيا ؛ ِأل َّ‬
‫ّ‬
‫فيالحظ في نقدىا بعض المقطوعات قوليا ‪:‬‬ ‫مف ظاىر النص ولـ تَ ُغ ْر في أعماقو بحثاً عف داللة مختبئة ‪ُ ،‬‬
‫أف يغيب حضور األـ الحاني عف مثؿ ىذه المشاىد ؟ [‪ ]...‬وكيؼ يمكف أف يغيب حضور‬ ‫( كيؼ يمكف ْ‬
‫َف ىذه العبارة غير كافية في تحميؿ أو تفسير بعض‬ ‫األب المصموب بيف الترقب واالنتظار ؟ )٘ ‪ ،‬بي َد أ َّ‬
‫يكوف لألُـ واألَب حضور فاعؿ في‬
‫َ‬ ‫المقطوعات الشعرّية ؛ ألََّنو مف البديييات أو لنقؿ مف المسمَّـ بو ْ‬
‫أف‬
‫عدىا نماذج لحضورىما في شعر الحرب ‪،‬‬ ‫بي قصائد يمكف ّ‬ ‫قصيدة الحرب ‪ ،‬ويجد القارئ في الموروث العر ّ‬
‫بي‬ ‫َّ‬ ‫ومف ىنا فيي لـ تُ ِ‬
‫المتَمقي سمفاً بأَف ىذا الحضور متوارد في الديواف العر ّ‬
‫ؼ شيئاً ميماً لممتمقي ‪ ،‬فيعمـ ُ‬‫ض ْ‬
‫ِ‬
‫المثاؿ قوؿ الشاعر‪-:ٙ‬‬ ‫‪ ،‬ومنو عمى ِ‬
‫سبيؿ‬

‫كتاب اهلل إِ ْن َح ِف َ‬
‫ظ الكتَ َابا ؟‬ ‫َ‬ ‫البا‬ ‫ان قَ ْد َن َ ِ‬
‫شدا ك َ‬ ‫لِ َم ْن َ‬
‫ش ْي َخ ِ‬

‫البا‬ ‫ِ‬ ‫عمَى ب ْي َ ِ‬ ‫ام ُة َب ْط ِن َو ٍّج‬ ‫ِ‬


‫ضاتيا َذ َك َار ك َ‬ ‫َ َ‬ ‫إذا َىتَفَ ْت َح َم َ‬

‫أمك ما تُ ِسيغُ لَ َيا َ‬


‫ش َر َابا‬ ‫و َّ‬ ‫شـــــــ ًة َي َداهُ‬
‫أباك ُم ْر َع َ‬
‫ت َ‬ ‫تََرْك َ‬

‫ي في تفسيرىا‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاقدةَ عمى أَغمب‬


‫ِإ َّف َّ‬
‫النص الشعر ّ‬
‫َّ‬ ‫الظرؼ الذي أنتج‬ ‫الظف كانت شديدة التأثر في‬
‫ّ‬
‫الداللية إلى الحرب‬
‫ّ‬ ‫وتحميميا ‪ ،‬وِا َّف اعتمادىا عمى فكرة الحرب وسياقاتيا أدى إلى أَف تُ َ‬
‫رجع أَغمب المظاىر‬
‫جراء الواقع الذي يعيشو‬ ‫‪ ،‬فترى ُك َّؿ ما جاءت بو القصيدة مف مالمح أُسموبية وأ ٍ‬
‫معجمية كاف مف ّ‬
‫ّ‬ ‫َلفاظ‬ ‫ّ‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬ارغؼذ انشؤ‪ٚ‬خ فؼبلذ انؼجبسح ‪ :‬د‪ .‬ػجبط ػجذ انسه‪ٛ‬ى ػجبط ‪ ،‬ػبنى انفكش ‪ ،‬يدهذ ٕٖ ‪ ،‬ع ٕ ‪ ٕٖٓٓ ،‬و ‪. ٕ1ٔ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬ع‪ٛ‬كٕنٕخ‪ٛ‬خ اإلثذاع ف‪ ٙ‬انفٍ ٔاألدة ‪. ٖٖ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬نكبظى انسدبج ‪.‬‬
‫ٗ ‪ -‬سف‪ٛ‬ف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬صيٍ انسشة ٔانسظبس ‪. ٔٗ :‬‬
‫٘ ‪ -‬انًظذس َفغّ ‪. ٔٗ :‬‬
‫‪ - ٙ‬األَث‪ٛ‬بد ألي‪ٛ‬خ ثٍ زُشْ ثبٌ ثٍ األعكش ‪ :‬ؽجمبد فسٕل انشؼشاء ‪ ،‬ج ٔ ‪. ٔ5ٔ :‬‬
‫‪53‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الشاعر ‪ ،‬فقوليا ‪ ( :‬تسربت مفردات العنؼ والقتؿ مف معجـ الحرب إلى معجـ الحب في بعض القصائد ‪،‬‬
‫كإسقاط لتأثيرات المرحمة ومخمفاتيا الكابوسية التي أفرزتيا الحرب )ٔ وتستشيد عمى ىذا بقوؿ عبد الرزاؽ‬
‫عبد الواحد ِفي قصيدة " مشارط ِ‬
‫النار " ‪:‬‬

‫" أَنت تقتمني اآلن‬

‫ىذي األصابع أطرافين‬

‫جداول نار تراكض من خمفيا‬

‫ك ّل أوردتي تتفجر "‪.2‬‬


‫ٖ‬
‫بيت عنترة‬
‫بي يجد ظاىرة القتؿ واردة في معجـ شعراء الغزؿ ‪ ،‬ويكاد ُيحفَظُ ُ‬ ‫َّ‬
‫بيد أَف قارئ التراث العر ّ‬
‫الذي قد مزج وببراعة وابداع بيف الغزؿ العفيؼ والحرب ‪ ،‬أَضؼ إلى ذلؾ قوؿ جرير المشيور‪: 4‬‬

‫يحيين قتالنا‬
‫َ‬ ‫ثم ْلم‬
‫قتمننا َّ‬ ‫ون التي في طَ ْرِفيا َم ٌ‬
‫رض‬ ‫الع ُي َ‬
‫إن ُ‬‫ّ‬

‫فميس تسرب مفردات العنؼ والقتؿ مف معجـ الحرب إلى معجـ الحب ىو ما أحدثتو الحرب وظروفيا‬
‫اآلنية فقط ‪ ،‬بؿ لو جذور جمّية في تراثنا٘ ‪.‬‬

‫شعزيت المكابدة قزاءاث في الشعز العزاقي المعاصز لـــ" د ‪ .‬بشزي البستاوي "‬
‫اإلبداعية ‪ ،‬ومف الطبيعي أَف يصور المبدعوف معاناتيـ ومعاناة‬
‫ّ‬ ‫المؤثر األوؿ في العممية‬
‫َ‬ ‫تُ ُّ‬
‫عد المعاناة‬
‫َّ‬
‫اإلبداعية ما ىي إال إفراز طبيعي وانعكاس لقوانيف‬ ‫العممية‬
‫ّ‬ ‫الماركسيوف َّ‬
‫أف‬ ‫َ‬ ‫المجتمع الذي يظمّيـ ‪ ،‬ويرى‬
‫الفناف ِ‬
‫نفسو )‪ ، ٚ‬ولـ يكف الشاعر العراقي بمنأى‬ ‫ِ‬ ‫يؤثر ِفي‬ ‫محددة‪َ ، ٙ‬و( أ َّ‬
‫المجتمع ُ‬
‫َ‬ ‫َف‬ ‫يخية ّ‬‫اجتماعية وتار ّ‬
‫ّ‬
‫عف المعاناة التي يعيشيا مجتمعو ‪َ ،‬وِاَّن َما صحب تمؾ المعاناة ونقؿ في إبداعو ما تفرزه مف أَلـ وأمؿ ؛‬
‫‪ٛ‬‬

‫َف ( انغمار األديب في مجتمعو ظاىرة طبيعية في المجتمعات اإلنسانية )‪ ، ٜ‬وبما أ َّ‬
‫َف الشعر ( موقؼ‬ ‫أل َّ‬
‫ٓٔ‬
‫يجد القارئ صدى أحداث الواقع عمى نتاج الشعراء ‪ ،‬وال غرابة أَف‬
‫‪ ،‬لذا ُ‬ ‫عقمي انفعالي إزاء الحياة )‬

‫ٔ ‪ -‬سف‪ٛ‬ف ٔعؾ فؼبءاد انًٕد يٍ يالير انشؼش انؼشال‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬صيٍ انسشة ٔانسظبس ‪. ٔ٘ :‬‬
‫ٕ‬
‫ب ‪. ٚٚ :‬‬ ‫‪ -‬مئة وعشروف قصيدة ُح ّ‬
‫ِيُّ‪ٔ ٙ‬ثِ‪ٛ‬غُ انُٓ ِذ رَ ْمطُ ُش يٍ دَي‪ : ٙ‬ششذ د‪ٕٚ‬اٌ ػُزشح ‪ ، ٔ5ٔ :‬فه‪ٛ‬ظ خذ‪ٚ‬ذاً ْزا انًضج ث‪ ٍٛ‬نغخ انسشة ٔنغخ‬ ‫‪َٔ -‬نَمَذ َركَشْ رُ ِ‬
‫ك ٔان ّش َيب ُذ ََٕا ِْ ٌم‬ ‫ٖ‬

‫انست ‪ ،‬ثم ْٕ يأنٕفٌ نذٖ انًزهم‪ ٙ‬انؼشث‪ ٙ‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬رسه‪ٛ‬م انخطبة األَدث‪ ٙ‬ػهٗ ػٕء انًُبْح انُمذ‪ٚ‬خ انسذ‪ٚ‬ثخ ‪. ٕٖٙ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬ششذ د‪ٕٚ‬اٌ خش‪ٚ‬ش ‪ :‬يسًذ إعًبػ‪ٛ‬م ػجذ هللا انظبٔ٘ ‪. ٘5٘ :‬‬
‫٘ ‪ٔ -‬نإلؽالع ‪ُٚ :‬ظش ‪ :‬شؼشَب انمذ‪ٚ‬ى ٔانُمذ اندذ‪ٚ‬ذ ‪. ٕٗٓ :‬‬
‫‪ُٚ - ٙ‬ظش ‪ :‬خًغخ يذاخم إِنٗ انُمذ األَدث‪ ٖٔٙ : ٙ‬؛ ٔ اردبْبد َمذ انشؼش انؼشث‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬انؼشاق ‪ ٗ7 :‬؛ ٔ خًبن‪ٛ‬بد انُض األدث‪ ٙ‬دساعبد ف‪ ٙ‬انجُ‪ٛ‬خ‬
‫ٔانذالنخ ‪. ٔ5 :‬‬
‫َدبية ‪. ٖٕٗ :‬‬ ‫ّ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫يات‬ ‫‪ - ٚ‬موسوعة النظر‬
‫‪ُٚ - 1‬ظش ‪ :‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪ :‬د ‪ .‬ثششٖ انجغزبَ‪ ، ٙ‬األلالو ‪ ،‬ع ‪ ٕٓٓٔ ، ٙ‬و ‪. ٔ7 :‬‬
‫‪ - 5‬األد‪ٚ‬ت ٔاالنزضاو ‪. ٔٓٓ :‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬خًبن‪ٛ‬بد انُض األدث‪ ٙ‬دساعبد ف‪ ٙ‬انجُ‪ٛ‬خ ٔانذالنخ ‪. ٘ٗ :‬‬
‫‪54‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫يسجؿ الشاعر تبرمو مف الوضع المأساوي الذي يعيشو مجتمعو ‪ ،‬ويبدو ذلؾ جمياً في قوؿ " حميد سعيد "‬
‫‪:‬‬

‫كنا ىناك معاً ببابل‬

‫قبميا في أُور‬

‫في آشور‬

‫كنا في فيافي النور‬

‫في مدن السنا وجزائر البمور‬

‫لكن المموك العور‬

‫قد شدّوا وثاق حبيبتي ومضوا بيا‬

‫فأقمت في الديجور ٔ ‪.‬‬

‫ِ‬
‫مرحمة‬ ‫المتأثرة في‬ ‫َّ‬
‫إف الدراسة التي قامت بيا الناقدة كانت انتقائية ‪ ،‬إذ تختار القصائد ذات الرؤية ُ‬
‫الن ِاقِد االجتماعي (‬ ‫الدر ِ‬
‫اسة ‪ ،‬لتُ ّبيف ما يعانيو المجتمع إِبَّاف الحصار وأثره في شعر تمؾ المرحمة ؛ َوِا َّف َ‬
‫عمؿ َّ‬
‫األدبي عف طريؽ المجتمعات التي تنتجيما وتتمقاىما وتستيمكيما )ٕ ‪ ،‬وقد كاف عم ُؿ‬ ‫ّ‬ ‫تفسير األدب والحدث‬
‫الن ِاقد ِة بياف أَثر تمؾ المرحمة في األَدب ‪ ،‬فتتناوؿ قصيدة لػ ػػ" معد الجبوري " التي يفتتحيا بػ ػػ( والضحى‬
‫عم ُؿ َّ‬
‫‪ ) ...‬وتصؼ ىذا المطمع بأََّنو ( خير مطمع لقصيدة تحكي محنة الوطف وىو يجابو مخطط التجويع‬
‫الش ِ‬
‫اع ُر بيف حاؿ المجتمع وحاؿ النبي األكرـ ( ‪ ، ) ‬ومف‬ ‫والطغياف عدواناً يتسـ بالشمولية )ٖ ‪ ،‬إِ ْذ يربط َّ‬
‫اع َر وفؽ في اختيار ىذه المفظة فيي تناسب الحاؿ المعيش وىو شبيو بحاؿ رسولنا‬ ‫الش ِ‬ ‫ثـ ترى النَّ ِاقدةُ َّ‬
‫أف َّ‬ ‫َّ‬
‫النص‬
‫َّ‬ ‫الكريـ ( ‪ ، ) ‬أضؼ إلى ذلؾ َّأنيا تغرس الصبر والمواساة في المجتمع العراقي المظموـ ؛ أل َّ‬
‫َف‬
‫القرآني فيو مؤازرة مف السماء لمنبي األكرـ ( ‪ ، ٗ) ‬فكأََّنما الشاعر يزرع الطمأنينة في نفوس متمقيو عف‬
‫حؽ ‪ ،‬والنصر ٍ‬
‫آت ليـ‬ ‫طريؽ ربط واقعيـ بروح السورة المباركة ‪ ،‬وجعؿ قضيتيـ ذات ٍ‬
‫بعد ديني ‪ ،‬فيـ عمى ٍّ‬
‫مف السماء ‪.‬‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ7 :‬‬


‫ٕ ‪ -‬يذخم إنٗ يُبْح انُمذ األدث‪. ٖٖٔ : ٙ‬‬
‫ٖ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ7 :‬‬
‫ٗ ‪ُُٚ -‬ظش ‪ :‬انًظذس َفغّ ‪. ٔ7 :‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫إِ َّف القصيدة دقيقة في نقؿ المعاناة المستمرة مف جوع وحصار ٍ‬


‫وقمع روحي عبر تكرار عبارة " ك ّؿ يوـ "‬
‫االجتماعية ؛ ِألَ َّف ( األدب يعبر عف شخصية األديب ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الشخصية و‬
‫ّ‬
‫ٔ‬
‫عدة لتالئـ استمرار المعاناة‬
‫مرات ّ‬
‫ٕ‬
‫اجتماعياً [‪ ]...‬مرتبطاً عضوياً بقضايا‬
‫ّ‬ ‫ويعبر عف عصره ) ‪ ،‬وبالرغـ مف كوف الشعر ( تعبي اًر أو نشاطاً‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر وأسموبوٗ ‪ ،‬وال يستطيع أف‬ ‫ؽ َّ‬‫االجتماعية ليا تأثير في ذو ِ‬ ‫اإلنساف والمجتمع )ٖ ‪ ،‬إِ ّال أ َّ‬
‫َف الحالة‬
‫ّ‬
‫اقعية التي‬
‫َف األدب ( يستقي عناصره ومقوماتو مف الحياة الو ّ‬ ‫يتخمص مف ذلؾ إال في حدود ضيقة – أل َّ‬
‫تحياىا الجماعات )٘ البشرية ‪ -‬وذلؾ في نظرتو إلى ىذا الواقع أو المجتمع وفي طرحو الموضوعات التي‬
‫يتفاعؿ معيا ‪ ،‬إذ يعرضيا مف وجية نظره تاركاً فييا بصماتو الشخصية وأُسموبو ‪.‬‬

‫االجتماعية في دراستيا ‪ ،‬وعمى الرغـ مف أََّنيا خمطت‬


‫ّ‬ ‫تختار الناقدةُ قصيدة " مف القاع " لتدعـ رؤيتيا‬
‫ِ‬
‫االتجاىات إِ ّال أََّنيا تبقى محافظة عمى رؤيتيا االجتماعية في دراستيا القصيدة ‪ ،‬فتبدأ بػػقوليا ( ينيض‬ ‫بيف‬
‫ص عمى سيميائية خواتـ المقاطع )‪ ، ٙ‬فتذكر السيميائية بيذه العبارة دوف أَّية إشارة موضحة ليا ِفي‬ ‫َّ‬
‫الن ُّ‬
‫َف " ما " الموصولة في نياية المقطع األوؿ ( وجرى ما جرى ) توحي ب ُكؿ‬ ‫ِ‬
‫التحميؿ ‪ ،‬وتُالحظُ الناقدة أ َّ‬
‫المكابدات والمعاناة التي تسري في ذلؾ الواقع الذي يعيشو الشاعر مف فقداف ومواجع مستمرة‪ ، ٚ‬حتّى أ َّ‬
‫َف‬
‫َف العالـ الخارجي ىو ( فضاء‬‫الشاعر جاء بيذه العبارة مف الحياة اليومية قرينة " وصار ما صار " – أل َّ‬
‫آف )‪ ٛ‬واحد ‪ -‬؛ أَي مف المغة الدارجة ‪ ،‬إِذ تُستعمؿ ىذه العبارة لمتوجع مظيرة حرقة‬ ‫الكاتب ومميمو في ٍ‬
‫ِ‬
‫جسامة الواقع الذي مسَّو ىذا الشعر )‪، ٜ‬‬ ‫األلـ والمأساة الغائرة في أعماؽ النفس ‪ ،‬فَِإ َّف ( ىذا يمتقي مع‬
‫إيحاء ‪،‬‬ ‫مرت عمى قائميا إِ ْذ توحي بيا‬ ‫ٍ‬ ‫وتفصح ىذه العبارة ٍ‬
‫ً‬ ‫إيجاز عف ُكؿ المصائب والمعاناة التي ّ‬ ‫بأدب و‬
‫ويمكف أَف تُ َّ‬
‫عد ىذه العبارة ( انعكاساً حقيقياً لموعي الجمعي أو لمحياة االجتماعية عمى ٍّ‬
‫حد سواء )ٓٔ ‪ ،‬فَػ ػ(‬
‫ٔٔ‬
‫ثـ كاف عميو أَف يراعي أذواقيـ ‪ ،‬عمى صعيد المغة‬ ‫يعيش معيـ ) ‪ ،‬ومف َّ‬
‫ُ‬ ‫قراء‬
‫األديب يتوجو بأَدبو إلى ّ‬
‫األيديولوجية ‪ ،‬لكف ىناؾ مف يرى أ َّ‬
‫َف العبارة – المقتبسة مف‬ ‫ّ‬ ‫السياسية و‬
‫ّ‬ ‫والرموز أو غيرىا مف األفكار‬
‫العامية والمغة الدارجة ‪ -‬بعيدة عف الشعرّية وال تشي بميارة فردية لمشاعرٕٔ ‪ ،‬بالرغـ م ّما تتضمنو مف‬
‫اقعيةٖٔ ‪.‬‬
‫اجتماعية و ّ‬
‫ّ‬ ‫دالالت‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ1 :‬‬


‫ٕ ‪ -‬انًشا‪ٚ‬ب انًزدبٔسح دساعخ ف‪َ ٙ‬مذ ؽّ زغ‪. ٕ5ٕ : ٍٛ‬‬
‫ٖ ‪ -‬ع‪ٛ‬بعخ انشؼش ‪ ٔ7ٕ :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬اردبْبد انشؼش انؼشث‪ ٙ‬انًؼبطش ‪ ٔ٘5 :‬؛ ٔيٍ لؼب‪ٚ‬ب األدة اإلعالي‪. ٖٔٗ : ٙ‬‬
‫ٗ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يذاخم ف‪ ٙ‬انُمذ األَدث‪ ٕ٘ : ٙ‬؛ ٔ ف‪ ٙ‬رزٔق انُض األدث‪. ٖٖ : ٙ‬‬
‫٘ ‪ -‬ف‪ ٙ‬سزبة انكهًخ ‪. 7 :‬‬
‫‪ - ٙ‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ1 :‬‬
‫‪ُٚ - 7‬ظش ‪ :‬انًظذس َفغّ ‪. ٔ1 :‬‬
‫‪ - 1‬انُمذ األدث‪ٔ ٙ‬يذاسعّ ػُذ انؼشة ‪. ٕٙ٘ :‬‬
‫َ‬
‫‪ - 5‬يذخم عٕع‪ٕٛ‬نٕخ‪ ٙ‬نشؼش‪ّٚ‬خ انزغؼ‪ُٛٛ‬بد إًَٔرج رطج‪ٛ‬م‪ : ٙ‬د ‪ .‬طبنر صايم ‪ ،‬يدهخ األلالو ‪ ،‬ع ٕ ‪ ٕٓٔٓ ،‬و ‪. ٕ1 :‬‬
‫شؼش يظطفٗ ْٔج‪ ٙ‬انزم ‪. ٖٕ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ٓٔ ‪ -‬انغٕع‪ٕٛ‬نٕخ‪ٛ‬ب ٔاألَدة ‪ ٔٔ7 :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬ظبْشح انًكبٌ فِ‪ٙ‬‬
‫ٔٔ ‪ -‬انًشا‪ٚ‬ب انًزدبٔسح دساعخ ف‪َ ٙ‬مذ ؽّ زغ‪. ٕ5ٖ : ٍٛ‬‬
‫ٕٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬ثسث ف‪ ٙ‬انزهم‪ ٖٗٗ - ٗٗٔ : ٙ‬؛ ٔلظ‪ٛ‬ذح انًشأح ف‪ ٙ‬انًًهكخ انؼشث‪ّٛ‬خ انغؼٕد‪ٚ‬خ يمبسثبد رطج‪ٛ‬م‪ٛ‬خ ‪. ٗ٘ :‬‬
‫ٖٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يُبْح انُمذ األدث‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬انؼشاق يٍ ٓ‪. ٖٔ٘ : ٕٓٓ٘ – ٔ51‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الن ِاقدةُ عمى نظرية التمقي والسيما أفؽ التوقع في قوليا ( إِ ْذ يستقر أُفؽ انتظار القارئ عبر‬ ‫عر ِ‬
‫جت َّ‬ ‫َّ‬
‫أربعة مقاطع متتالية ‪ ،‬يأتي المقطع الخاص [ كذا ]* كاس اًر لمتوقع )ٔ ‪ ،‬يبدو َّ‬
‫أف المقطع الخامس جاء‬
‫توقع القارئ ‪ ،‬إِذ ىو قريب مف التوقع ‪ ،‬ولـ تكف فجوة كبيرة بيف‬
‫مغاي اًر لممضموف العاـ لمنص ال كاس اًر أُفؽ ِ‬
‫َف الموت عمى أَرض الوطف بالرغـ مف الجفاء والعناء فيو أَمر قديـ وارد لدى الشعراء ‪،‬‬ ‫النص ؛ أل َّ‬
‫القارئ و ّ‬
‫ثـ عمى أَغمب الظَّف يخمو قوؿ الشاعر ‪:‬‬‫ومف َّ‬
‫ٕ‬
‫" ولي فوق ىذا الثرى ‪ /‬وطن لإلقامة ال لمرحيل "‬

‫َمر متوقع أف يضحي اإلنساف مف‬ ‫مف فجوة بينو وبيف متمقيو فيو ضمف مدارات توقع المتمقي ؛ ألََّنو أ ٌ‬
‫المتَمقي قد رسخ‬
‫َف ُ‬‫أَجؿ بالده في أَعتى األَزمات ‪ ،‬وِا ْف وجدت فجوة – في قوؿ الشاعر ‪ -‬فتبقى ضئيمة ؛ ِأل َّ‬
‫في ذىنو البيت المشيور ‪:‬‬

‫ام‬
‫عمي كر ُ‬
‫شحوا َّ‬
‫وأَىمي َوِان ُّ‬ ‫عمي عزيزة‬
‫بالدي وِان جارت َّ‬

‫ي واحد ىو في الحقيقة نوع مف استعادة النموذج‬ ‫وِا َّف ( ارتباط الموت باألرض في نسيج شعر ّ‬
‫الجمعي ‪ ،‬والذي ُيضفي ىاالت مف التقديس عمى عالقة الكائف باألرض )ٖ ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ي الياجع في الوعي‬
‫األسطور ّ‬
‫الجمعي لمبشر ‪ ،‬فالفجوة تبدو ضيقة جداً ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وبما أ َّ‬
‫َف الموت في أرض الوطف ىو مف الوعي‬
‫ّ‬
‫فنّية بالغيَّة وىي التشخيص واألَنسنةٗ ‪ ،‬إِ ْذ ترى ( أ َّ‬
‫َف أَنسنة‬ ‫شكمية ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الن ِاقدةُ عف قضايا‬
‫تتحدث َّ‬
‫ُ‬ ‫ثـ‬
‫األرض ‪ ...‬وأَنسنة حرائقيا ‪ ،‬وتشخيص ىموميا [‪ ]...‬ك ّؿ ذلؾ عالمات عمى خطورة األلـ اإلنساني الذي‬
‫٘‬
‫النص قد‬ ‫االجتماعية ‪ ،‬وتأييداً عمى َّ‬
‫أف‬ ‫الفني ىنا جاء تأكيداً لرؤيتيا‬
‫اقعي ) ‪ ،‬فالتحميؿ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يزخر بو المرجع الو ّ‬
‫االجتماعيةُ ىي األَساس ِفي قراءتِيا النقديَّة ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫قد انبثؽ مف الواقع المرير ‪ ،‬فتبقى الرؤية‬

‫السردية ىي جزء مف عمـ أوسع‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫ٍ‬ ‫تختـ َّ ِ‬


‫الناقدةُ حديثيا عف قصيدة " مف القاع " بشيء عف السردية – و ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ٚ‬‬
‫وىو الشعرّية ‪ ،‬والسيما عف الفضاء األَليؼ والفضاء المعادي ‪ ،‬ثـ تنثر ما تضمنتو األبيات مف مضموف ‪،‬‬
‫إنساني‬
‫ّ‬ ‫دـ يسيؿ ‪ ،‬أُمنيات تتساقط ‪ ..‬قمع‬
‫في قوليا ( ىكذا تبدو الحياة مريعة في فضاء حربيف وحصار ‪ٌّ ..‬‬

‫ٔ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ1 :‬‬


‫* ‪ -‬انخبيظ ‪.‬‬
‫ٕ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ1 :‬‬
‫ٖ ‪ -‬خًبن‪ٛ‬بد انًٕد ف‪ ٙ‬شؼش يسًٕد دسٔ‪ٚ‬ش ‪. ٕٗ :‬‬
‫ٗ ‪ ( -‬األَغُخ ‪ " Humanization ":‬يظطهر َمذ٘ ‪ٚ‬ش‪ٛ‬ش إنٗ إػفبء انظفبد اإلَغبَ‪ٛ‬خ ػهٗ يب ْٕ ن‪ٛ‬ظ ثزنك ‪ ْٕٔ ،‬يخظٕص ف‪ ٙ‬اإلؽالق ػهٗ‬
‫ي‪ٛ‬بد‪ ٍٚ‬انؼهٕو االخزًبػ‪ٛ‬خ ٔانُفغ‪ٛ‬خ ‪ٚٔ ،‬خزهف ػٍ يظطهس ّ‪ ٙ‬انزشخ‪ٛ‬ض " ‪ٔ ، " Characterzation‬انزدغ‪ٛ‬ذ " ‪ " Hypostisation‬انهز‪ٍٚ‬‬
‫‪ٚ‬غزخذيبٌ ثشكم ٔاعغ ف‪ ٙ‬انذساعبد األدث‪ٛ‬خ ٔانُمذ‪ٚ‬خ ‪ٚٔ ،‬مذو يظطهر االَغُخ ُيُبخب ً دالن‪ٛ‬بً ‪ًٛٚ‬م إنٗ انغهٕك‪ٛ‬بد اإلَغبَ‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انزؼبيم يغ انزُظ‪ٛ‬ش‬
‫االخزًبػ‪ٔ ٙ‬انًؼشف‪ٔ ٙ‬انفكش٘ ) ‪ :‬األعظ انفهغ ف‪ٛ‬خ نُمذ يب ثؼذ انجُ‪ٕٚٛ‬خ ‪ :‬يسًذ عبنى عؼذ هللا انش‪ٛ‬خ ػه‪ ، ٙ‬سعبنخ دكزٕساِ ‪ ،‬كه‪ٛ‬خ ا‪ٜ‬داة ‪ ،‬خبيؼخ‬
‫انًٕطم ‪ْ ٕٖٔٗ ،‬ــ = ٕٕٓٓ و ‪. ٖٔٗ - ٖٖٔ :‬‬
‫٘ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ1 :‬‬
‫‪ - ٙ‬انغشد‪ٚ‬خ ‪ :‬انطش‪ٚ‬مخ انز‪ ٙ‬رشٖٔ ثٓب انمظخ ‪ٔ ،‬ػهى انغشد ْٕ ػهى دساعخ انمضّ ‪ُٚ :‬ظش ‪ :‬يؼدى انًظطهسبد األَدث‪ٛ‬خ انًؼبطشح ‪. ٔٔٔ :‬‬
‫‪ُٚ - 7‬ظش ‪ :‬انغشد‪ٚ‬خ انؼشث‪ٛ‬خ ‪. ٔ7 :‬‬
‫‪57‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫النص وتحميمو وتفسيره ‪ ،‬فحتَّى وِاف خرجت‬


‫تأكيد عمى رؤيتيا االجتماعية في فيـ َّ‬
‫ٌ‬ ‫)ٔ ‪ ،‬فما قوليا ىذا إال‬
‫اءات أُخرى يبقى اإلطار العاـ الغالب عمى الد ارسة ىو االتجاه االجتماعي ‪ ،‬بالرغـ مف‬‫وطبقت إجر ٍ‬
‫خروجيا أَكثر مف مرة عف ىذا االتجاه ‪.‬‬

‫ص ‪ ،‬فترى َّ‬
‫أف‬ ‫ِ‬
‫الحقبة التي أُنتج فييا َّ‬ ‫ُيالحظُ أ َّ‬
‫الن ّ‬ ‫َف الناقدة تؤوؿ المعنى حسب رؤيتيا االجتماعية لتمؾ‬
‫قصيدة " الغابة العرجاء " لمشاعر " جبار الكواز " تختزؿ حكاية الحصار ومعاناتو في بيت واحد ‪ ،‬وذلؾ‬
‫ِفي قولِو ‪:‬‬

‫صرت أَسقي وأُغ ّني‬


‫ُ‬ ‫نت أُسقى وأُغ ّنى‬
‫ُك ُ‬

‫غنى لو ‪،‬‬‫الم ّ‬
‫الداللي في صدر البيت إلى شمولية الفاعميف وعظمة المسقي و ُ‬ ‫ّ‬ ‫إ ْذ يمثؿ غياب الفاعؿ‬
‫معنى آخر وقد‬ ‫َف لمقارئ ً‬ ‫وعجز البيت يمثؿ انقالب الحاؿ الزاخرة بالنعمى إلى محنة وألـٕ ‪ ،‬لكف يبدو أ َّ‬
‫يدؿ الفعؿ المبني لممجيوؿ عمى غياب القدرة والسمطة والحرية فيو مسموب منيا ‪ ،‬فيغنّي‬ ‫يكوف مقنعاً ‪ :‬إِذ ُّ‬
‫ُ‬
‫فيدؿ عمى االستغناء عف‬ ‫فتدؿ أَيضاً عمى ضعفو وحاجتو وفقره ‪ ،‬أَما عجز البيت ُّ‬ ‫أَنى شاءوا ‪ ،‬أَما سقايتو ُّ‬
‫خارجية‬ ‫يغني بإرادتو ال بِِإر ٍ‬
‫ادة‬ ‫اآلخريف واالكتفاء بنفسو واستقالليتيا ‪ ،‬فيو مف يسقي اآلخريف وىو الذي ّ‬
‫ّ‬
‫قاىرة ‪ ،‬ومف ثََّـ كاف عمى الناقدة أف تذكر عمى األقؿ المقطع الذي ورد فيو ىذا البيت ؛ كي يفيـ المتمقي‬
‫ٖ‬
‫َف ذكرىا البيت منفرداً ( مف شأنو أف يفقد القصيدة قيمتيا ) ‪ ،‬ويجعؿ البيت المنفرد قابالً‬ ‫بيسر داللتو ؛ أل َّ‬
‫عدة ورّبما تكوف متناقضة ‪ ،‬وأَ َّف ( البيت لوحده لـ يكف دائماً كافياً لبموغ القصد ‪ ،‬واّنما ُّ‬
‫يتـ دمجو‬ ‫ٍ‬
‫تأويالت ّ‬
‫اعي شيئاً فشيئاً متجاوزة البيت المفرد‬ ‫ص ِ‬ ‫النص )ٗ ‪ ،‬وعميو فالعممية النقديَّة تتبع َّ‬
‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬ ‫الن َّ‬ ‫ّ‬ ‫داخؿ مساقو مف‬
‫والمعاني الجزئية٘ ‪ .‬وقد اعتمدت الناقدة في تفسيرىا وفيميا المعنى الذي ذىبت إليو عمى أداتي التاريخ‬
‫ي ‪ ،‬مف‬
‫النص ‪ ،‬لكف ( استحضار البنية القبمية والالحقة لمبيت الشعر ّ‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعية المتيف ولد فييما‬
‫ّ‬ ‫والحالة‬
‫‪ٙ‬‬
‫مما أَدى بالمتمقي إلى‬
‫مقبولية مف غيره ) ‪ ،‬وىذا ما تجاىمتو الناقدة ؛ ّ‬
‫ّ‬ ‫أف تدعـ تخريجاً داللياً أكثر‬
‫شأنيا ْ‬
‫الن ِاقدةُ مف رأي ‪.‬‬
‫جو مف االرتياب وعدـ االطمئناف فيما ذىبت إليو َّ‬ ‫الولوج في ٍّ‬

‫تأخذ قصيدة " ال تعذليو " لمشاعر " ذنوف األطرقجي " ‪ ،‬وىذه القصيدة خميط مف النثر والشعر الفصيح‬
‫والعامي ‪ ،‬فَػ ػ ػ( ارتباؾ الحياة في ظؿ الحصار والتناقضات التي طالت األشياء واألحداث [ ‪ ] ...‬أنتجت‬
‫ُسموبي متداخؿ إلى أقصى الشعر ثـ إلى الشعر‬
‫ّ‬ ‫نصاً مشتبؾ األجناس [ ‪ ] ...‬مف نثر منساب في حشد أ‬ ‫ّ‬

‫ٔ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ1 :‬‬


‫ٕ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٕٔ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬انًُبْح انُمذ‪ٚ‬خ ف‪َ ٙ‬مذ انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ػشع َظش٘ ًَٔبرج رطج‪ٛ‬م‪ٛ‬خ ‪ ٖٔٔ :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬رشٔ‪ٚ‬غ انُض ‪. ٖٔ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬انزأٔ‪ٚ‬ه‪ٛ‬خ انؼشث‪ٛ‬خ َسٕ ًَٕرج رغبَذ٘ ف‪ ٙ‬فٓى انُظٕص ٔانخطبثبد ‪. 1ٓ :‬‬
‫٘ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬رشٔ‪ٚ‬غ انَُّضّ ‪. ٖٔ :‬‬
‫‪ - ٙ‬انزأٔ‪ٚ‬ه‪ٛ‬خ انؼشث‪ٛ‬خ َسٕ ًَٕرج رغبَذ٘ ف‪ ٙ‬فٓى انُظٕص ٔانخطبثبد ‪. 5ٖ :‬‬
‫‪58‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الن ِاقدةُ‬
‫الشكميةٕ ‪ ،‬فتجد َّ‬
‫الداللية و ّ‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫كانت معرفة التاريخ تعيف القارئ عمى فيـ مغاليؽ‬
‫ْ‬ ‫الشعبي )ٔ ‪ ،‬ولما‬
‫ّ‬
‫َثر نِتاج‬ ‫سبب ىذا الخمط ىو تمؾ المرحمة القاسية التي عاشيا المجتمع وفييا تغيرت األشياء ‪ ،‬مف ىنا تأ َ‬
‫َ‬
‫َدبي ( مرآة صادقة لعصور مؤلفييا )ٖ ‪ ،‬فيمكف‬ ‫العمؿ األ َّ‬
‫َ‬ ‫الشعراء في ما تجري عمييـ مف مأساة ؛ أل َّ‬
‫َف‬
‫الن ِاقدة ما ىي إال تأكيد عمى أ َّ‬
‫َف األَدب صورة أُخرى لمواقع ‪ ،‬أَو‬ ‫النقدية التي قامت بيا َّ‬
‫ّ‬ ‫القوؿ إِ َّف الدراسة‬
‫مرآة تعكس الواقع ‪.‬‬

‫إِ َّف عتبة القصيدة " العنواف " ليا عالقة وطيدة بالموروث الشعري العربي والسيما قصيدة " ابف زريؽ "‬
‫اف (‬ ‫المتَمقي العنواف تعود بو الذاكرة إلى تمؾ القصيدة وأَحداثيا العاطفية ؛ أل َّ‬
‫َف العنو َ‬ ‫المشيورة ‪ ،‬فعند سماع ُ‬
‫تيف بو والدةُ‬
‫الحقيقي الذي تر ُ‬
‫َّ‬ ‫المولد‬
‫َ‬ ‫وي ُّ‬
‫عد (‬ ‫٘‬
‫ويجمب معو رصيداً شعرياً ث اًر ؛ ُ‬
‫ُ‬ ‫النص وكنيو )ٗ ‪،‬‬ ‫يختزُؿ بنية َّ‬
‫المتَمقي بيف قصيدة " ابف‬ ‫ثـ يربط ُ‬
‫‪ٙ‬‬
‫ص ) ‪ ،‬ومف َّ‬ ‫الخصب الذي ينمو فيو َّ‬
‫الن ُّ‬ ‫َ‬ ‫الرحـ‬
‫َ‬ ‫النص ‪ ،‬فيو يمث ُؿ‬‫والدةُ َّ‬
‫النص يتناص مع تمؾ القصيدة عبر الحضور‬
‫َّ‬ ‫زريؽ " ووقائعيا وبيف الواقع المعيش‪ ، ٚ‬فضالً عف ذلؾ أ َّ‬
‫َف‬
‫ٓٔ‬ ‫‪ٜ‬‬
‫‪،‬‬ ‫ُسموبية‬
‫َيضاً في األ ّ‬
‫درس أ َ‬
‫وي ُ‬
‫البنيوية ‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫اإليقاعي أَيضاً‪َ ، ٛ‬والتناص ُيدرس في ضمف اتجاىات ما بعد‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الناقدةُ عف الرؤية االجتماعيَّة ‪ ،‬تماشياً مع َّ‬
‫النص ‪ ،‬وحاولت أَف تجعؿ التحميؿ والتأويؿ يخدـ‬ ‫وىنا ابتعدت َّ‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رؤيتيا‬

‫عد حشداً أُسموبياً ؛ فيو مجموعة مقدمات تبغي الوصوؿ إلى نتيجة ما ‪،‬‬ ‫الن ِاقدةُ أ َّ‬
‫َف مطمع القصيدة ُي ُّ‬ ‫ترى َّ‬
‫فتُختَُـ الوحدة األُولى بدفقة شعرّية كثيفة وفييا انحراؼ يرمز إلى ضعؼ األنظمة العربية آنذاؾٔٔ ‪َّ ،‬‬
‫إف رؤية‬
‫األسموبي " و" االنحراؼ " ‪ ،‬وتؤكد النظرة‬
‫ّ‬ ‫الناقدة ىنا أُسموبيَّة والسيما في استعماؿ مصطمحي " الحشد‬
‫الذاتي بالثورة عمى الواقع والتيكـ المرير الذي يتحرؾ‬
‫ّ‬ ‫األُسمُوبيَّة مع مزجيا بالواقع ‪ ،‬في قوليا ( يمتزج النقد‬
‫بي وىو‬
‫ي تعبي اًر عف أَشد حاالت البؤس العر ّ‬
‫الشعبي بالشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫داخؿ الجمؿ بوجع الذع ‪ ،‬مف خالؿ إدماج‬
‫يعمؿ عمى تيشيـ التراث وكسر ىيبتو )ٕٔ ‪ ،‬فتتابع الجمؿ يشي بما يحممو المجتمع مف معاناة وىموـ ‪،‬‬
‫السيميائية لتأخذ لفظة " التفاحة " في قوليا إِ َّف التفاحة ( رمز الغواية تغادر‬
‫ّ‬ ‫وتعود الناقدةُ مرة أُخرى إلى‬
‫غوايتيا لتصير رم اًز لثمرة بريئة تقطفيا يد الجريمة )ٖٔ ‪ ،‬فجاء استعما ُؿ الشاعر ليذه المفظة مغاي اًر لما‬

‫ٔ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ5 :‬‬


‫ٕ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٙ‬انُمذ األَدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث يُطهمبد ٔرطج‪ٛ‬مبد ‪. ٔٙ٘ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬ف‪ ٙ‬األدة ٔانُمذ ‪. ٔ7 :‬‬
‫٘ ف‪ ٙ‬انًًهكخ انؼشث‪ٛ‬خ انغؼٕد‪ٚ‬خ ‪. ٔٙ :‬‬ ‫ٗ ‪ -‬زذاثخ انَُّضّ انشؼش ّ‬
‫٘ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬انخط‪ٛ‬ئخ ٔانزكف‪ٛ‬ش ‪. ٗٓ :‬‬
‫نهشبػش ػجذ هللا انؼش‪. ٖٗ : ٙ‬‬
‫ِ‬ ‫‪ - ٙ‬ع‪ًٛٛ‬بئ‪ٛ‬خ انخطبة انشؼش٘ فِ‪ ٙ‬د‪ٕٚ‬ا ٌِ يمبو انجٕذ‬
‫‪ُٚ - 7‬ظش ‪ :‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ5 :‬‬
‫‪ُٚ - 1‬ظش ‪:‬انًظذس َفغّ ‪. ٕٓ :‬‬
‫‪ُٚ - 5‬ظش ‪ :‬يٍ انجُ‪ٕٚٛ‬خ إِنٗ يب ثؼذ انجُ‪ٕٚٛ‬خ ‪ :‬س‪ٚ‬ك سا‪ٚ‬الط ‪ ،‬ػًٍ كزبة ‪ :‬اردبْبد ف‪ ٙ‬انُمذ األَدث ّ‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪ 1ٙ :‬؛ ٔ انزُبص ف‪ ٙ‬انخطبة انُمذ٘‬
‫ٔانجالغ‪ ٔ7 : ٙ‬؛ ٔاردبْبد انُمبد انؼشة نهُض انشؼش٘ ‪. ٕ7ٖ :‬‬
‫ٓٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬انزُبص ف‪ ٙ‬انخطبة انُمذ٘ ٔانجالغ‪. ٕٔ ٔ ٔ7 : ٙ‬‬
‫ٔٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ5 :‬‬
‫ٕٔ ‪ -‬انًظذس َفغّ ‪. ٔ5 :‬‬
‫ٖٔ ‪ -‬انًظذس َفغّ ‪. ٕٓ :‬‬
‫‪59‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫المغوية تمؾ‬ ‫اع َر ما لبث أف عاد ُليرجع إلى العالمة‬ ‫الش ِ‬


‫لكف َّ‬‫استقر في األذىاف مف خالؿ الموروث الديني ‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تمطر تفاحاً أحمر ) ‪َ ،‬و ِمف ثََّـ فقدت العالمة تمؾ البراءة‬
‫ُ‬ ‫الغواية والخطيئة ‪ ،‬في قولو ‪ ( :‬ىا ىي السماء‬
‫الجماعي‬ ‫يدؿ عمى استمرِار ( األلـ‬ ‫َّة ‪ ،‬ومجيء الفعؿ المضارع ُّ‬ ‫لمفردة المغوي ِ‬
‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر عمى ا‬ ‫التي أضفاىا َّ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫الن ِاقدةَ ال تزاؿ تُسقط تحميميا عمى ما يعانيو مجتمع تمؾ‬ ‫أف َّ‬
‫المعبر عف معاناة األمة )ٔ ‪ ،‬مف ىنا ُيالحظ َّ‬
‫المدة ‪.‬‬

‫الداخمي والسيما الجناس ‪ ،‬ثـ تعود بإشا ٍرة سريعة إلى‬ ‫اإليقاع‬
‫ِ‬ ‫بعض قضايا‬ ‫الن ِاقدةُ بإشار ٍ‬
‫ات موج ٍزة‬ ‫تحم ُؿ َّ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫وصفي لمنص ‪ ،‬يحتاج إلى ٍ‬
‫تأكيد‬ ‫ٍّ‬ ‫انطباعي‬
‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫بكالـ‬ ‫ختاـ دراسة ىذه القصيدة تجيء‬ ‫االنحراؼ والمغايرة ‪ ،‬وفي ِ‬
‫ُ‬
‫يتنوع فيو التشكيؿ وتتكثؼ الداللة ويتواشج اإليقاع‬
‫نص ّ‬ ‫ي [‪ّ ]...‬‬ ‫نص ثر ّ‬‫النص في قوليا ‪ّ ( :‬‬ ‫ّ‬ ‫مف داخؿ‬
‫متحوالً ‪ ،‬مرناً ‪ ،‬عميقاً ‪ ،‬وذا قدرة تعبيرية عالية عمى توجيو بؤرة الداللة مفصحاً كاشفاً عف تحوالتيا )ٕ ‪ ،‬إِ َّف‬
‫لكنيا خمطت بيف أَكثر مف االتجاه ‪ ،‬وكاف ذلؾ‬ ‫اجتماعية َّ‬
‫ّ‬ ‫كانت ذات رؤية‬
‫ْ‬ ‫الن ِاقدةَ في دراستيا ىذا النص‬
‫إِ َّف َّ‬
‫االجتماعية ‪ ،‬ف ُك ّؿ ما جاءت بو ما ىو إال تأكيد لتمؾ الرؤية ‪ ،‬إذ يالحظ ّأنيا تربط بيف الواقع‬
‫ّ‬ ‫تأكيداً لرؤيتيا‬
‫اإليقاعية وغيرىا ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيميائية و‬
‫ّ‬ ‫المعيش إِبَّاف ّ‬
‫مدة الحصار والنص وسماتو األُسمُوبيَّة و‬

‫َف الظرؼ المعيش‬ ‫ِإ َّف الطابع العاـ الذي تتسـ بو دراستيا النصوص ىو الطابع االجتماعي ‪ ،‬إِ ْذ تؤكد أ َّ‬
‫ّ‬
‫اقعية إلى البحث عف‬‫ؽ سبؿ العيش الو ّ‬ ‫يٖ ‪ ،‬وقد سعى الشعراء بالرغـ مف ضي ِ‬ ‫لو أثر بارز في َّ‬
‫النص الشعر ّ‬
‫الثبوت وتحدي محنة الظرؼ الراىف ‪ ،‬وفي الختاـ تصؼ شعر تمؾ المرحمة بأَنَّو ( اتسـ بالفقداف والتحوؿ‬
‫األليـ مف فردوس األمس إلى عذاب اليوـ وضبابية الغد والشعور بالوحدة واالغتراب )ٗ ‪ ،‬فقوليا ىذا ىو‬
‫النص وتفسيره ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي في فيـ‬
‫ّ‬ ‫اقع‬
‫خالصة ونتيجة الدراسة التي استعانت بالو ِ‬

‫الغطاء الزمشي والبىائي للتجزبت المعاشت لــ" عبد الزحمه طهماسي "‬
‫٘‬
‫الشعر ىو تصوير تجربة شعورّية بصورة موحية‬
‫َ‬ ‫اإلبداعي ِة ؛ ِألَ َّف‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫األعماؿ‬ ‫َثر في‬
‫اقعية ليا أ ٌ‬
‫التجربة الو ّ‬
‫اع ُر ىذا الشعور في تجربة ذاتية محضة ‪ ..‬أو نفذ مف‬ ‫الش ِ‬
‫َف ( مجاؿ الشعر ىو الشعور سواء أثار َّ‬ ‫؛ وأ َّ‬
‫الن ِاق ُد " عبد الرحمف‬
‫خالؿ تجربتو الذاتية إلى مسائؿ الكوف أو مشكمة مف مشكالت المجتمع )‪ ٙ‬ويؤكد َّ‬
‫أىـ وأوضح منطمقات " سعدي يوسؼ " نحو‬ ‫طيمازي " ىذا التعريؼ بقولو ‪َّ ( :‬‬
‫إف التجربة المعاشة ىي ّ‬
‫متميز ذو نباىة في‬
‫ّ‬ ‫إنشاء قصيدة )‪ ، ٚ‬والشاعر ذو ممكة حسية سريع التأثر في ما حولو ‪ ،‬عضو‬

‫ٔ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٕٓ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬انًظذس َفغّ ‪. ٕٓ :‬‬
‫ٖ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يمبالد ف‪ ٙ‬انُمذ األدث‪ ، ٙ‬إثشاْ‪ٛ‬ى زًبدح ‪ 5ٕ :‬؛ ٔ‪ُٚ‬ظش ‪ :‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٕٓ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬شؼش‪ٚ‬خ انًكبثذح لشاءاد ف‪ ٙ‬انشؼش انؼشال‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٕٓ :‬‬
‫٘ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬انُمذ األَدث‪ ٙ‬أطٕنّ ٔيُبْدّ ‪. ٔٔ :‬‬
‫‪ - ٙ‬انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪. ٖٖ٘ :‬‬
‫‪ - 7‬انغطبء انشيض٘ ٔانجُبئ‪ ٙ‬نهزدشثخ انًؼبشخ ‪ :‬ػجذ انشزًٍ ؽًٓبص٘ ‪ ،‬األلالو ‪ ،‬ع ٔ‪ ٕٓٓٗ ،‬و ‪. ٙٗ :‬‬
‫‪5:‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬
‫ٔ‬
‫يتـ أماـ‬
‫المجتمع ‪ ،‬فيمزج مع إبداعو شيئاً مف الواقع ‪ ،‬والشاعر قد عايش الجميور وسمح لتطور شعره أف َّ‬
‫الجميورٕ ‪ ،‬وليس غريباً أف يكوف قد عايشو ؛ أل َّ‬
‫َف ( األدب العراقي قد قطع مسيرتو ‪ ،‬مواكباً لموقائع‬
‫واألحداث متفاعالً معيا ‪ ،‬مستجيباً لتأثيراتيا وأصدائيا )ٖ ‪ُّ ،‬‬
‫كؿ أ ٍ‬
‫َديب حسب رؤيتو لتمؾ األَحداثٗ ‪ِ ،‬إ َّف‬
‫ِ‬
‫الجميور ‪ ،‬ومف منطمقو ىذا يندرُج تحت االتجاه‬ ‫الن ِاقِد ىو التجربة التي يعيشيا المبدع مع‬
‫منطمؽ َّ‬
‫االجتماعي٘ ‪ ،‬وقد اختار قصيدتيف مف " قصائد التوائـ‪ " ٙ‬ليب ّيف مدى تأثير التجربة المعيشة في القصيدتيف‬
‫ّ‬
‫بناء ‪ ،‬ورم اًز ‪ ،‬وايقاعاً ‪ ،‬والقصيدتاف ىما ‪ " :‬غيوـ صباحية " و " باب البحر" ‪.‬‬
‫القصيدتيف ‪ً ،‬‬

‫أمر مف األوامر الشعرّية األصمية المتواصمة‬ ‫ٍ‬


‫فرضية ىي ( َّ‬
‫أف التجربة المعاشة ٌ‬ ‫الناقد مف‬
‫ُ‬ ‫ينطمؽ‬
‫ُ‬
‫فيصؼ القصيدة األولى بأََّنيا تُصور واقعاً ضيقاً وبطالً‬
‫‪ٚ‬‬
‫ُ‬ ‫تكوف منطمقاً ) لد ارسة القصيدتيف ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َف‬
‫الصالحة أل ْ‬
‫‪ٛ‬‬
‫وحيداً يعجز عف الحصوؿ عمى المأوى ‪َ ،‬والقصيدة األُخرى تتصؼ َّ‬
‫بأنيا تصور واقعاً أكثر اتساعاً وبطالً‬
‫وحيداً أيضاً ‪ ،‬ومضموف القصيدتيف ىو البحث عف مأوى ىادئ لمتخمص مف صخب الحياة وضجيجيا ‪،‬‬
‫ِ‬
‫لمشاعر ‪.‬‬ ‫فتوح ُد المضموف ىو المسوغ األوؿ لمناقد لِقولِو بِوحدة التجربة المعيشة‬
‫ّ‬

‫القصيدتيف مف ِ‬
‫بحر‬ ‫ِ‬ ‫اإليقاع الخارجي وىو قاسـ مشترؾ بيف القصيدتيف أَيضاً ‪ ،‬فكال‬
‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد إِلى‬
‫يمجأُ َّ‬
‫كاف ] متفقاً مع التجربة المعاشة )‪ ، ٜ‬وىي تجربة واحدة ‪،‬‬
‫َف ( مستوى اإليقاع [‪َ ...‬‬‫الن ِاق ُد بِأ َّ‬
‫المتدارؾ ‪ ،‬فيرى َّ‬
‫التجربة ‪ ،‬ومف تضافر‬ ‫حداني ِة‬ ‫ِ‬
‫بالقوؿ بِو ّ‬ ‫الن ِاقِد‬
‫يعزز لدى َّ‬
‫كذلؾ سيادة األفعاؿ المضارعة في القصيدتيف ُ‬ ‫‪،‬و َ‬
‫ِ‬
‫بالقوؿ ‪َّ ( :‬‬
‫إف القصيدة‬ ‫لكنو أَنيى مقالو‬ ‫الن ِاق ُد فرضية التجربة الواحدة ‪َّ ،‬‬
‫المضموف واإليقاع وزمف الفعؿ بنى َّ‬
‫الن ِاق َد ىدـ الفرضية التي اعتمدىا‬ ‫َف َّ‬‫ليس بوسعيا أف تكوف دليالً كافياً إلى تجربة معاشة بعينيا )ٓٔ ‪ ،‬يبدو أ َّ‬
‫قاؿ بِأ َّ‬
‫َف‬ ‫ِ‬
‫البدء َ‬ ‫بة معيشة بعينِيَا ‪ ،‬وفي‬ ‫ِفي مقالو أو شكؾ فييا وقمؿ مف قدرىا ؛ ِألََّنو لـ يقيدىا ِفي تجر ٍ‬
‫أف َّ‬
‫الفف‬ ‫ىش ‪ ،‬وصاحبو اعترؼ بذلؾ ‪ ،‬ويرى بعض النقاد َّ‬ ‫التجربةَ واحدة ‪ ،‬وعميو فالمقاؿ بني عمى أساس ّ‬
‫ٔٔ‬
‫لممتَمقي وفؽ رؤيتو ونظرتو‬ ‫لكنو ينقميا ُ‬‫ذاؽ المبدعُ حالوتيا وم اررتيا ‪ّ ،‬‬ ‫اقعية َ‬ ‫وليد تجربة بشرية قد تكوف و ّ‬
‫اعية‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر ِ‬ ‫الفف تجربةً خياليَّةً يتصورىا األديب ‪ ،‬ولمقدرة َّ‬ ‫ٍ‬
‫مطابقة لمواق ِع ‪َ ،‬وأَحياناً يمثّ ُؿ ُّ‬ ‫ليا ال َكصورٍة‬
‫بد ّ‬‫اإل َ‬
‫احد معتمداً تجارب مختمفة منيا الواقعيَّة ومنيا الخياليَّة ومنيا األُسطوريَّة ‪.‬‬ ‫آف و ٍ‬ ‫ينتج أكثر مف نص في ٍ‬

‫ٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يُبْح انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ‪. 5٘ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬انغطبء انشيض٘ ٔانجُبئ‪ ٙ‬نهزدشثخ انًؼبشخ ‪. ٙ٘ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬ف‪ ٙ‬سزبة انكهًخ ‪. ٔٔ :‬‬
‫ٗ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬اردبْبد انشؼش انؼشث‪ ٙ‬انًؼبطش ‪. ٔ٘5 :‬‬
‫٘ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬يُبْح انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث ؛ إيجِشد ‪. ٔٔ1 :‬‬
‫‪ٙ‬‬
‫‪ -‬انمظبئذ انز‪ُ ٙ‬كزِجذ ف‪ٍ ٙ‬‬
‫‪ٕٚ‬و ٔاز ٍذ ‪.‬‬
‫‪ - 7‬انغطبء انشيض٘ ٔانجُبئ‪ ٙ‬نهزدشثخ انًؼبشخ ‪. ٙ٘ :‬‬
‫‪ُٚ - 1‬ظش ‪ :‬انًظذس َفغّ ‪. ٙ٘ :‬‬
‫‪ - 5‬انًظذس َفغّ ‪. ٙٙ :‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬انًظذس َفغّ ‪. ٙ7 :‬‬
‫ٔٔ ‪ُٚ -‬ظش ‪ :‬انُمذ األدث‪ ٙ‬انسذ‪ٚ‬ث أطٕنّ ٔاردبْبرّ ‪. ٕٓ5 :‬‬
‫;‪5‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫المبحث الثالث‬

‫االتجاه النفسي‬
‫لمساتُّمبدعياُّ‪ُّ،‬وتبي ُفُّنفسيتوُّوثقافتوُّوكثي اًرُّمفُّصفاتوُّ‪َ ُّ،‬وِافُّ‬
‫ّ‬ ‫ةُّ‪ُّ،‬تعكسُّ‬
‫ُُّ‬ ‫اإلبداعيُّبنيةُّرمزيُّ‬
‫ُّّ‬ ‫النصُُّّ‬
‫ُّيتجاوبُّىوُّمعوُّ‪ُّ،‬فيندفعُّإلىُّالكشؼُّفنياًُّ‬
‫ّ‬ ‫عمىُّشعور ُّالش ِ‬
‫اع ُِّر ُّبنفسوُّوبماُّحولوُّشعو اًر‬ ‫ُِّ‬ ‫يعتمد ُّ‬
‫(ُّالشعر ُّ ُُّ‬
‫َُّ‬
‫عفُّخباياُّالنفسُّأوُّالكوفُّاستجابةُّليذاُّالشعورُّ)ُّٔ‪ُّ،‬ولغةُّالشعرُّ(ُّلغةُّرمزُّّيةُّ–ُّأيُّرموزُّ‪ُّ-‬تتصؿُّفيُّ‬
‫ماُّينُّفّ ُس ُّبو ُّعفُّتمؾُّ‬ ‫ُِّ‬
‫ُّمفُّالرموز ُّ ُ‬ ‫االنفعاالتُّ‪ُّ،‬وُّ(ُّي ُِّ‬
‫تخ ُذ‬ ‫َُّ‬ ‫ةُّالبدائيةُّ)ُّٕوالرغباتُّو‬
‫ُّّ‬ ‫طبيعتياُّباألحبلـُّو ُّّ‬
‫النفسي‬
‫ىُّيتخمصُّمفُّردودُّالفعؿُّ‪ُّ،‬بؿُّيجدُّ‬
‫ُُّ‬ ‫ويخمؽ ُّبينياُّعبلقاتُّبعيدةُّ)ٖ ُّموارباً ُّتمؾُّالرغباتُّ؛ُّحت‬ ‫ُُّ‬ ‫الر ُِّ‬
‫غبات ُّ‬
‫اإلبداعيةُّ(ُّماُّيحقؽُّلوُّمتعتوُّدوفُّشعورُّبالحياءُّأوُّالذنبُّ‪ُّ،‬أيُّيجدُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُِّ‬
‫فيُّالنصوص ُّ‬‫َيضاًُّ‪ُّ -‬‬
‫ئُُّ– ُّأ َ‬
‫القار ُّ‬
‫اإلبداعيةُّ‪ُّ،‬وقدُّحاوؿُّالنقادُّ– ُّومنذُّالقدـُّ‪ُّ -‬كشؼُّتمؾُّ‬
‫ُّّ‬ ‫رغباتوُّوُّخياالتوُّمجسدةُّفيُّتمؾُّالتجربةُّ)ٗ ُّ‬
‫ُّاألدبي ُّليست ُّوليدة ُّالعصرُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّتفسر ُّالعمؿ‬
‫ُُّ‬ ‫ُّالنفسية ُّالتي‬
‫ُّّ‬ ‫األعماؽ ُّالكامنة ُّفي ُّتمؾ ُّالرموز ُّ‪ُُّّ ،‬فَاإلشارات‬
‫الحديثُّ‪ُّ،‬بؿُّقديمةُّقدـُّاألدبُّنفسوُّ٘‪ُّ ُّ.‬‬

‫مع ُّتطورُّالعمـُّوظيور ُّعمـ ُّالنفس ُّ‪ُّ ،‬واكتشاؼُّعالـُّالبلوعيُّوالبلشعورُّ‪ُّ،‬تمكفُّالنقادُّمف ُّبيافُّ‬


‫ُّشيءُّمفُّداللةُّتمؾُّالنصوصُّالغامضةُّ‪ُّ،‬فػ ػ ػ ػ ػػ(ُّقدُّوطّأُّ"ُّ‬
‫ٌ‬ ‫اف‬
‫ُّ‪ُّ،‬وُّب َ‬
‫َ‬ ‫بعضُّالمغاليؽُّالتيُّبقيتُّمستورةُّزمناً‬
‫ُّالنفسي ُّفي ُّقراءةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّأىـ ُّإسيامات ُّالتحميؿ‬
‫ُّأف ّ‬‫فرويد ُّ" ُّالطريؽ ُّلئلجابة ُّعف ُّتمؾ ُّالمسألة ُّ[‪ُّ ]...‬ويبدو ُّلنا ّ‬
‫ُّوقدـُّلوُّخدمةُّجميمةُّ‬
‫النقد ّ‬ ‫ُِّ‬
‫ُّالنفسُّ َ‬ ‫أفادُّعمـ‬
‫ُ‬ ‫النصوصُّاألدبيةُّىوُّتقنيةُّالتفسيرُّالتيُّابتدعياُّفرويدُّ)‪ُّ،ُّٙ‬إذُّ‬
‫ُّّ‬
‫ِ‬
‫وصؼ ُّ ُّ ِ‬
‫الشعر ُّ(ُّ‬ ‫ُّبيفُّاإلبداع ُّوعمـُّالنفسُّمنياُّالخياؿُّ‪ُّ،‬والحمـُّ‪ُّ،‬والمشاعر‪ُّ،ُّ ٚ‬بِ‬
‫ُِّ‬ ‫؛ُّألَف ُّىناؾُّنقاطُّتبل ٍ‬
‫ؽ‬
‫‪ٛ‬‬
‫عمـ ُّالنفس ُّباباً ُّميماً ُّفي ُّتفسير ُّالعمؿُّ‬
‫قصة ُّالمشاعر ُّواألحاسيسُّ‪ُّ ،‬ورواسب ُّالشعور ُّ) ُّ؛ ُّوبيذا ُّ ُعدُّ ُّ ُ‬
‫اعيةُّ‪ُّ ُّ.‬‬ ‫ُّالنصوص ِ‬
‫ِ‬ ‫ُّفيُّقر ِ‬
‫ُّلمنقدُّاألَدبيُّ‪ُّ،‬ومسمكاًُّجديداً ِ‬
‫‪ُّ،‬ويمكفُّع ّدهُّإِضافةًُّحقيقيةً ِ‬
‫بد ّ‬‫ُّاإل َ‬ ‫اءة‬ ‫ّ‬ ‫ُُّ َ‬ ‫اإلبداعيُّ‬
‫ُّّ‬

‫عالموُّالداخميُّ‬
‫ُّّ‬ ‫العمؿُّاإلبداعي ُّ– ُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ةُّ‪ُّ،‬ويجسدُّصنيعوُّ– ُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّّ‬
‫الـُّخيالي‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُُّر ُّإنسافُّحالـُّ‪ُّ ُّ،‬وصانعُّلعو‬
‫مفُّحيثُّيشعرُّأوُّالُّيشعرُّ‪ُّ،‬ويمثّ ُؿ ُّرغباتوُّونزواتوُّ‪ُّ ُّ،‬وتتجمىُّ(ُُّّقدرةُّالشاعرُّعمىُّتحويؿُّىذهُّالصورُّ‬
‫‪ٜ‬‬
‫َيُّيمثؿُّ(ُّ‬
‫ةُّمفُّعالـُّالبلشعورُّالمكبوتُّإلىُّصورُّإنسانيةُّعامةُّفيُّعالـُّالشعور ُّ) ُّ؛ُّأ ُ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّّ‬
‫ةُّالفردي‬ ‫ُّّ‬
‫الذاتي‬

‫‪ - 1‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 354 :‬‬


‫فٓ اٌشؼش ‪ ،‬أؽسبْ ػجبس ‪. 216 :‬‬ ‫‪ّ -2‬‬
‫‪ - 3‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش أط‪ٚ ٌٗٛ‬ارغب٘برٗ ‪ 273 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األدة ‪ِٚ‬زا٘جٗ ‪. 135 :‬‬
‫‪ - 4‬اٌّذخً ئٌ‪ٔ ٝ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ إٌفس‪. 13 : ٟ‬‬
‫فٓ اٌشؼش ‪ ،‬أؽسبْ ػجبس ‪ 207 :‬؛ ‪ ٚ‬االرغبٖ إٌفس‪ ٟ‬ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشث‪ 57 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬ارغب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ‪ 33 :‬؛ ‪ٚ‬‬ ‫‪ٕ٠ - 5‬ظش ‪ّ :‬‬
‫ط‪ٛ‬س اٌشؼشاء اٌفٕ‪١‬خ لجً اإلسالَ ِٓ ِٕظ‪ٛ‬س إٌّ‪ٙ‬ظ إٌفس‪ : ٟ‬أ‪ٚ‬ساس ٔظ‪١‬ف عبسُ ِؾّذ ‪ ،‬سسبٌخ ِبعسز‪١‬ش ‪ ،‬وٍ‪١‬خ اٌزشث‪١‬خ ٌٍجٕبد ‪ -‬عبِؼخ ثغذاد‬
‫‪٘ 1425 ،‬ــ = ‪. 13 – 7 : َ 2004‬‬
‫‪ - 6‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ‪ ،‬ارغب٘بد ‪ ،‬لضب‪٠‬ب ‪ 55 :‬؛ ‪ ٕ٠‬ظش ‪ :‬إٌمذ اٌجبشالس‪ : ٞ‬اٌمطبئغ ‪ٚ‬اٌزأص‪١‬شاد ‪ :‬سؼ‪١‬ذ ث‪ٛ‬خٍ‪١‬ظ ‪ِ ،‬غٍخ اٌؼشة ‪ٚ‬اٌفىش‬
‫‪ٚ‬اٌؼبٌّ‪ ، ٟ‬ع ‪. 156 : َ 2009 ، 26 -25‬‬
‫‪ٕ٠ - 7‬ظش ‪ :‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش أط‪ٚ ٌٗٛ‬ارغب٘برٗ ‪ 271 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ِ ٟ‬مبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٟ‬ثؾش ف‪ٟ‬‬
‫رغٍ‪١‬بد اٌمشاءاد اٌس‪١‬بل‪١‬خ ‪. 72 :‬‬
‫‪ - 8‬إٌمذ األَدث‪ ٟ‬أط‪ِٕٚ ٌٗٛ‬ب٘غٗ ‪ 169 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬اٌشؼش ‪ٚ‬اٌشؼشاء ‪. 23 ٚ 15 :‬‬
‫‪ - 9‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 400 :‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫ُّّ‬ ‫حياةُّالشاعرُّالنفسانيةُّ)ٔ ُّ‪ُّ،‬ومفُّثَـ ُّفػ ػ ػ ػ ػػ(ُّاألعماؿُّالفَِّنّيةُّىيُّإف ارز‬


‫اتُّشخصيةُّ[‪ُّ ]...‬الُّتنتميُّإالُّلمذيفُّ‬ ‫ُّّ‬
‫اإلبداعيُّ)ُّٖ‬
‫ُّّ‬ ‫يُّ‬
‫ةُّفيُّالنشاطُّالفن ُّّ‬
‫ّ‬ ‫(ُّاإلبداعُّتطييرُّذاتيُّوانحبلؿُّلمرغباتُّالبلشعورُّّي‬
‫ٌ‬ ‫قامواُّبتأليفياُّ)ُّٕ‪َُُّّ،‬وِافُّ‬
‫أوُّأدبيُّيتسامىُّفيوُّعفُّمجردُّالكبتُّ‬
‫ُّّ‬ ‫يُّ‬
‫(ُّالطاقةُّالمكبوتةُّإلىُّعمؿُّفن ُّّ‬
‫ّ‬ ‫ؽُّتحويؿُّ‬ ‫ذلؾُّعفُّطري ِ‬
‫) ُّ‪َُّ ُّ،‬ويتـُّ َ‬
‫ٖ‬

‫اجتماعي ُّبطبيعتوُّ)ٗ ُّ؛ُّلذاُّينبغيُّ‬


‫ُّّ‬ ‫ي ُّ‬ ‫ٍُّ ِّ‬
‫فيتحقؽُّالتطييرُّالذاتيُّفيُّعمؿ ُّفَن ّ‬ ‫الجنسي ُّ[ُّعمىُّسبيؿُّالمثاؿُّ] ُّ‬
‫ُّّ‬
‫ؾ ُّشفراتوُّ‪ُّ،‬عفُّطريؽُّدراسةُّ‬ ‫ارُّالنص ُّ‪ُّ،‬وتفسيرهُّ‪ُّ،‬وف ّ‬‫ّ‬ ‫أفُّيستعيف ُّبعمـُّالنفسُّفيُّسبرُّأغو‬
‫َ‬ ‫عمىُّالن ِاقُِّد ُّ‬
‫توُّالشخصيةُّ‪ُّ،‬فيقوـُّ(ُّبالربطُّبيفُّاألديبُّ‬
‫ُّّ‬ ‫نفسيةُّالشاعرُّ‪ُّ،‬ويتعرؼُّعمىُّنفسيتوُّمفُّخبلؿُّتاريخوُّوسير‬ ‫ُّّ‬
‫امؿُّالنفسيةُّلؤلديبُّفيُّإنتاجوُّوداللةُّىذاُّاإلنتاجُّعمىُّنفسيتوُّومزاجوُّ)٘ ُّ‪ُّ،‬وبيافُّ‬‫ُّّ‬ ‫وأدبوُّوبيافُّأثرُّالعو‬
‫ُّالشعرُّ(ُّنوعٌُّمفُّالمعرفةُّترتبطُُّ‪ُّ،‬بالمكبوتُّ‪ُّ،‬‬
‫َُّ‬ ‫اسةُّعبلقةُّاإلبداعُّبمبدعوُّ‪ُِّ ُّ،‬‬
‫ألَف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫افعُّاإلبداعُّوبواعثوُّودُّر‬
‫دو‬
‫‪ٙ‬‬
‫سقطُّاألديبُّمكبوتاتوُّالنفسيةُّلبلشعورُّ– ُّبغيرُّقصدُّ‬
‫ُّّ‬ ‫‪ُّ،‬بؿُّ(ُّقدُّي‬
‫ُ‬ ‫البلعقبلني ُّ‪ُّ،‬فيُّاإلنسافُّوالمجتمعُّ)‬
‫ُّّ‬
‫ُّاإلبداعي ُّمفُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالُّيخموُّالنص‬
‫ّ‬ ‫منوُّوبطريقةُّالُّشعورُّّيةُّالُّيقصدىاُّوالُّيدركياُّ–ُّعمىُّأبطالوُّ)‪ُّ،ُّٚ‬ومفُّثَـ‬
‫ِ‬
‫النص ُّبصحبةُّعمـُّالنفسُّ‪ُّ،‬ليرشدهُّ‬ ‫بصماتُّمبدعوُّ‪ُّ،‬بؿُّتكوفُّجميةُّلمقارئُّالمتأمؿُّ‪ُّ،‬إِذُّاً ُّيدرسُّالناقُُّد ُّ ّ‬
‫ّ‬
‫صُّوتحميمِوُّ‪ُّ .‬‬ ‫ِ‬
‫عمىُّبعضُّالمواطفُّوالعمؿُّالمرتبطةُّبالنفسُّالمبدعةُّذاتُّالعبلقةُّبفيـُّالن ّ‬

‫وقدُّعد ُّاألدبُّ(ُّإِرواءُّلحاالتُّمكبوتةُّفيُّالنواةُّالمركزُّّيةُّلمنفس‪ُّ،‬وتحقيقياُّ‪ُّ -‬ليذهُّالمكبوتاتُّالتيُّ‬


‫ُ‬
‫ُّفيُّنفسيةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّاألدبي ُّيصورُّعالماً ُّخيالياً ُّ‪ُّ،‬متصو اًر‬
‫ُّّ‬ ‫‪ُّ،‬فالنص‬
‫ّ‬ ‫لـُّيشبعياُّالواقعُّ‪ُّ -‬يتـ ُّفيُّمطمؽُّالخياؿُّ)‪ُّ ٛ‬‬
‫مبدعوُّ‪ُّ ُّ،‬ويحاوؿُّإيصالوُّإلىُّمتمقيوُّ‪ُّ،‬ويأم ُؿُّأَفُّيؤثر ِ‬
‫ُّفيوُّ‪ُّ .‬‬ ‫َ‬
‫ُّفيُّمقاربتِوُّالنقدي ِة ُّفيُّالمؤثراتُّالتيُّأنتجتُّىذاُّالعالـُّ‬
‫الرؤية ُّالنفسي ِة ِ‬
‫ِ‬ ‫يبحث ُّالن ِاقُُّد ُّالمعتمدُّعمىُّ‬
‫ُُّ‬
‫عفُّ(ُّالقوىُّالنفسيةُّالمؤثرةُّفيُّإنشاءُّاألدبُّ‪ُّ،‬وفيُّتقديرهُّ)‪ُّ ،ُّ ٜ‬إِ ْذ ُّاألَدبُّ(ُّتجربةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫المتخيؿُّ؛ُّأيُّيبحث ُّ‬
‫ُُّ‬
‫ٍ ٓٔ‬ ‫ٍ‬
‫َىمياُّالرغبةُّوالبلشعورُّوالكبتُّوالنقصُّواالنفعاالتُّوالحمـُّ‬ ‫شعوريةُّ‪ُّ،‬وىوُّاستجابةُّلمؤثراتُّنفسيةُّ) ُّ‪ُّ،‬وأ ّ‬
‫األعماؿُّاألدبيةُّ‪ُّ ُّ.‬‬
‫ُّّ‬ ‫‪ُّ،‬ىذهُّبعضُّالعوامؿُّالتيُُّّتكمفُّوراءُّنشوءُّ‬

‫اءُّالعمؿُّاإلبداعي ُّي ْكمفُّالكبتُّ‪ُّ،‬‬


‫ُّّ‬ ‫أفُُّّور‬
‫عيـُّمدرسةُّالتحميؿُّالنفسيُّ–ُّ ُّّ‬
‫ُّّ‬ ‫يرىُّ"ُّسيغموندُّفرويدُّ"ُّ–ُّز‬
‫ُّىذهُّالمقنعاتُّتعمؿُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ألدبُّتعبيرُّمقنعُّ‪ُّ،‬وِانوُّتحقيؽُّلرغباتُّمكبوتةُّ– ُّقياساً ُّعمىُّاألحبلـُّ– ُّوِاف‬
‫ّ‬ ‫فػ ػ ػػ(ُّا‬

‫‪ - 1‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ‪ ،‬ارغب٘بد ‪ ،‬لضب‪٠‬ب ؛ ‪ 57‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ؽ‪ٛ‬ي اٌ َّس‪َّ١‬بة ‪. 112‬‬
‫‪ - 2‬إٌمذ اٌفّٕ‪. 18 : ٟ‬‬
‫َ‬
‫‪ - 3‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ِ ٟ‬مبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٟ‬ثؾش ف‪ ٟ‬رغٍ‪١‬بد اٌمشاءاد اٌس‪١‬بل‪١‬خ ‪ 73 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِٕ :‬ب٘ظ إٌمذ األدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش‬
‫سؤ‪٠‬خ ئسالِ‪ّ١‬خ ‪ 59 :‬؛ ‪ٚ‬اٌشؼش ‪ٚ‬األسط‪ٛ‬سح ‪. 36 – 35 :‬‬
‫‪- 4‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ 400 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌشؼش ‪ٚ‬األسط‪ٛ‬سح ‪. 22 :‬‬
‫‪ - 5‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬أط‪ِٕٚ ٌٗٛ‬ب٘غٗ ‪. 218 :‬‬
‫‪ - 6‬س‪١‬بسخ اٌشؼش ‪ 174 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌجٕبء األُسٍُ‪ٛ‬ث ّ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬شب٘ذ اٌغٕخ ‪ٚ‬إٌبس ف‪ ٟ‬اٌمشاْ اٌىش‪. 3 : ُ٠‬‬
‫‪ - 7‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬ب اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪. 38 :‬‬
‫‪ - 8‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ِ ٟ‬مبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٟ‬ثؾش ف‪ ٟ‬رغٍ‪١‬بد اٌمشاءاد اٌس‪١‬بل‪١‬خ ‪ 74 :‬؛ ‪ٚ‬اٌخ‪١‬بي ( ‪٠‬زّض ًُ فِ‪ ٟ‬اٌمذس ِح ػٍ‪ٝ‬‬
‫ثخٍك ع ّ‪ ٛ‬عذ‪٠‬ذ ِٓ‬
‫ِ‬ ‫اٌؾ‪ٛ‬اس ‪ ،‬ف‪١‬مشةُ اٌجؼ‪١‬ذ ‪ٕ٠ٚ‬مٍٗ ئٌِ‪ٕ١‬ب ‪٠ٚ‬سبػذُٔب ػٍ‪ ٝ‬رظ ّ‪ٛ‬سٖ ‪ ،‬ئِ َِّب ثبٌزشبث‪ ، ٗ١‬أَ‪ ٚ‬ثبٌّمبسٔخ ‪ ،‬أَ‪ٚ‬‬
‫ِ‬ ‫ٌ‪١‬س ‪ٚ‬الؼ‪١‬ب ً رؾذَ‬
‫رظ‪ٛ‬س ِب َ‬ ‫ِ‬
‫ؽالَ ) ‪ :‬األَدة اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬س‪ٛ‬ػخ اٌضمبف‪١‬خ اٌؼبِخ ‪. 10 :‬‬ ‫اٌظ‪ٛ‬س ‪ٚ‬األَ ِ‬
‫ِ‬
‫‪ - 9‬دساسبد ف‪ٔ ٟ‬مذ األدة اٌؼشث‪ ِٓ ٟ‬اٌغبٍ٘‪١‬خ ئٌ‪ ٝ‬غب‪٠‬خ اٌمشْ اٌضبٌش ‪. 33 :‬‬
‫‪ِٕ - 10‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش سؤ‪٠‬خ ِئسالِ‪َّ١‬خ ‪. 54 :‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫ُّمفُّأفُّيفرضُّقيوداًُّوُّأَوضاعاًُّتكبتُّ‬
‫ْ‬ ‫الُّبد‬
‫ُّ(ُّالمجتمعُّ ُُّ‬
‫َُّ‬ ‫حسبُّمبادئُّمعروفةُّ)ُّٔومقبولةُّاجتماعياًُّ؛ُّألف‬
‫ُّاألدبية ُّب ػ ػػ" ُّعقدة ُّأُوديب ُّ" ُّ‪ُّ ،‬التي ُّتوصؿ ُّعفُّ‬
‫ُّّ‬ ‫غرائز ُّاألَفراد ُّورغباتيـ ُّ)ٕ ُّ‪ُّ ،‬وراح ُّيفسر ُّبعض ُّاألَعماؿ‬
‫يقياُّإِلىُّأنُّوُّ(ُّلماُّكانتُّاألعراؼُّوالقيـُّتعمؿُّعمىُّكبتُّىذهُّالغريزةُّ"ُّالجنسيُّةُّ"ُّوتحوؿُّدوفُّإشباعياُّ‬ ‫طرُِّ‬
‫اعي ُّعمىُّ‬‫بد‬
‫َ‬ ‫ص ِ‬
‫ُّاإل‬ ‫ِّ‬ ‫ُّفيُّالن‬ ‫ؿ‬
‫ُ‬ ‫‪ُّ،‬ويعم‬‫ُّ‬ ‫ٖ‬
‫‪ُّ،‬فقدُّكافُّمفُّالطبيعيُّأفُّيقودُّذلؾُّإلىُّصراعُّبيفُّالرغبةُّواألناُّ)‬
‫ّ‬
‫ةُّحسبُّ"ُّفرويدُّ"ُّالمضموفُّالخفيُّ‬ ‫ؿ ُّ(ُّالرغباتُّالبلشعورُّّي‬ ‫افُّلذلؾ ُّالصراعُّ‪ُّ،‬وتش ُّّك ُُّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫يجادُّحالة ُّمف ُّاالتز‬ ‫إِ‬
‫ّ‬
‫ائزُّالجنسيةُّبدوافعُّالُّواعيةُّترسبتُّفيُّ‬ ‫ُّّ‬ ‫لممؤلفاتُّواألعماؿُّاألدبيُّةُّوالفنُّيُّ ُِّة ُّ)ٗ ُّ‪ُّ،‬رابطاً ُّ(ُّاألثرُّالفَِّن ُّّ‬
‫ي ُّبالغر‬
‫ةُّالجنسيةُّ‪ُّ،‬بؿُّقدُّحصرهُّ‬
‫ُّّ‬ ‫الشعورُّالمرءُّ– ُّمنذُّصباهُّ– ُّفيُّميدُّحياتوُّ)٘ ُّ‪ُّ،‬إذُّيرجعُّاإلبداعُّإلىُّالغريز‬
‫ُّاإل ِ‬
‫بداع ِّيُّ‪ُّ .‬‬ ‫ِ‬
‫ُّبحسبُّ"ُّفرويدُّ"ُّىماُّالمحرؾُّالخفيُّلمعمؿ ِ‬ ‫انيةُّ‪ُّ،‬فالغريز ِ‬
‫تاف‬ ‫فيياُّمعُّالغريزةُّالعدو ُّّ‬

‫ماُّيحرؾُّالشخصيةُّ(ُّىدؼُّنيائيُّىوُّالرغبةُّفيُّالتفوؽُّالذيُّ‬
‫ُّّ‬ ‫إالُّأف ُّ"ُّألفريدُّإدلرُّ"ُّكافُّيرىُّأفُّ ُّ‬
‫ُّ ّ‬
‫ُّبالدونية ُّ‪ُُّّ ،‬وعميو ُّفاألدبُّ‬
‫ُّّ‬ ‫يتضمف ُّتحقيؽ ُّالذات ُّوتطورىا ُّ)‪ُّ ٙ‬؛ ُّلذا ُّقاؿ ُّبنظرية ُّ" ُّالنقص ُّ" ُّأو ُّالشعور‬
‫ُّمفُّجراءُّآالميـُّوآماليـُّ‪ُّ :‬أيُّأف ُّوراءُّ‬
‫ّ‬ ‫يعانوف ُّ‪ُّ -‬دائماًُّ‪ُّ -‬نقصاً‬
‫َُّ‬ ‫الفنانيف ُّ‬
‫َُّ‬ ‫ُّذلؾُّالنقصُّ‪ُّ،‬و َعدُّ ُّ‬
‫ُّ‬ ‫محاولةُّلسد‬
‫ّ‬
‫ُّو ِمف ُُّّثَـ ُّتُفسر ُّاألعماؿُّ‬ ‫‪ٚ‬‬
‫ِ‬
‫اإلبداع ُّيكمف ُّشعور ُّالمبدعيف ُّالحاد ُّبالنقص ُّوالتوؽ ُّإلى ُّإحبلؿ ُّاالتزاف ُّ؛ َ‬
‫اإلبداعيُّةُّلدييـُّوفؽُّىذهُّالرؤيةُّ‪ُّ،‬وأَضاؼُّ"ُّإدلرُّ"ُّأفُّالقصورُّأوُّالشعورُّبالدونيةُّلدىُّالمبدعُّيصبحُّ(ُّ‬
‫ُّاإلبداعي ُّالناتج ُّعف ُّمبدأ ُّقانوف ُّالتعويضُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّوىاجة ُّلتحريؾ ُّمشاعر ُّالفناف ُّ‪ُّ ،‬وعامبلً ُّفعاالً ُّلنشاطو‬
‫قوة ُّّ‬
‫شعورُّ‬ ‫ُّّ‬ ‫غباتُّالجنسيةُّعندُّ"ُّفرويدُّ"ُّ)‪ُّ،ُّٛ‬إذًُّاُّالمحرؾُّو‬
‫الدافعُّلمعمؿُّاإلبداعيُّ ٌ‬ ‫ُّّ‬ ‫النفسيُّالذيُّيقابؿُّمكافُّالر‬
‫ُّّ‬
‫ُّاإلبداعي ُّىوُّ‬
‫ُّّ‬ ‫بالنقص ُّوحب ُّالتفوؽ ُّ‪ُّ ،‬وىذا ُّالشعور ُّيولد ُّفي ُّالنفس ُّقمقاً ُّوعدـ ُّاتزاف ُّ‪ُّ ،‬فيكوف ُّالعمؿ‬
‫المسؤوؿُّعفُّإِ ُِّ‬
‫عادةُّاالتزافُّالمفقودُّ‪ُّ .‬‬

‫ُّالشخصية ُّفكاف ُّيرى ُّأف ُّ(ُّ‬


‫ُّّ‬ ‫أما ُّ" ُّغوستاؼ ُّيونغ ُّ" ُّفقد ُّاختمؼ ُّمع ُّأستاذه ُّ" ُّفرويد ُّ" ُّفي ُّتقسيـ‬
‫العميةُّ‪ُّ،‬فسموؾُّالمرءُّليسُّمشروطاًُّبتاريخوُّالفرديُّ‪ُّ،‬بؿُّبأىدافوُّوطموحاتوُّ‬
‫الشخصيةُّتجمعُّبيفُّالغائيةُّو ّ‬
‫ُّّ‬
‫ةُّ‪ُّ،‬وقاؿُّبمبدأُّالبلشعورُّالجمعي ُّ‪ُّ،‬و(ُُّّيتكوفُّىذاُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّّ‬
‫يونغُّ"ُّمستوياتُّالبنيةُّالسيكولوجي‬‫‪ُّ،‬كماُّوضحُّ"ُّ‬
‫ّ‬ ‫)‪ُُّّٜ‬‬
‫نيُّويحتويُّعمىُّجميعُّاآلثارُّالمتعاقبةُّلخبراتُّاإلنسافُّ‬
‫البلشعورُّمفُّذكرياتُّموروثةُّعفُّالماضيُّاإلنسا ُّّ‬
‫وكونتُّأساسُّشخصيتو ُّ)ٓٔ ُّ‪ُّ،‬فيناؾُّشيءُّيكمفُّفيُّ‬ ‫ُِّ‬
‫تُّباإلنساف ُّ ُّ‬‫يخُّالتيُّمر‬
‫ّ‬ ‫منذُّعصورُّماُّقبؿُّالتار‬
‫َف ُّيشعر ُّبو ُّ‪ُّ ،‬ويظير ُّ( ُّمف ُّخبلؿ ُّاألحبلـ ُّعمى ُّشكؿ ُّرموز ُّمثمما ُّتظير ُّفيُّ‬
‫نفسية ُّالمبدع ُّمف ُّغير ُّأ ْ‬
‫ُّّ‬

‫‪ - 1‬إٌمذ األدث‪ِٚ ٟ‬ذاسسٗ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ :‬ط ‪. 15 / 1‬‬


‫‪ - 2‬األدة ‪ِٚ‬زا٘جٗ ‪. 137 :‬‬
‫‪ِٕ - 3‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 146 :‬‬
‫‪ - 4‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ِ ٟ‬مبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٟ‬ثؾش ف‪ ٟ‬رغٍ‪١‬بد اٌمشاءاد اٌس‪١‬بل‪١‬خ ‪. 74 :‬‬
‫‪ - 5‬االرغبٖ إٌفس‪ ٟ‬ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشث‪ 66 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لظخ األٔضش‪ٚ‬ث‪ٌٛٛ‬ع‪١‬ب ‪. 199 :‬‬
‫‪ِٕ - 6‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 133 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 7‬ظش‪ :‬األُسس إٌفس‪١‬خ ٌإلثذاع اٌفّٕ‪ 307 : ٟ‬؛ اٌؼٍّ‪١‬خ اإلثذاػ‪١‬خ ف‪ ٟ‬فٓ اٌزظ‪٠ٛ‬ش ‪ٚ ، 228 :‬اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفِّٓ ‪ٚ‬اٌؼٍُ ‪. 202 ٚ 131 ٚ 126 :‬‬
‫‪ - 8‬االرغبٖ إٌفس‪ ٟ‬ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشث‪. 68 : ٟ‬‬
‫‪ِٕ - 9‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 133 :‬‬
‫‪ - 10‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ 138 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌشؤ‪ٚ ٜ‬األؽالَ ف‪ ٟ‬اٌفٍسفخ ‪ٚ‬اٌؼٍ‪ٚ َٛ‬األد‪٠‬بْ ‪ 68 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌؼٍّ‪١‬خ اإلثذاػ‪١‬خ ف‪ّ ٟ‬‬
‫فٓ اٌزظ‪٠ٛ‬ش ‪. 38 :‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫فُّالبلشعورُّالجمعي ُّ‪ُّ،‬وىيُّ(ُّالنماذجُّ‬
‫ُّّ‬ ‫‪ُّ،‬وىذاُّماُّيعرؼُّبالنماذجُّالعمياُّالتيُّتكو‬
‫ّ‬ ‫األساطيرُّوالطقوسُّ)ٔ ُّ‬
‫الصورُّاألوليةُّالتيُّكونياُّمفُّخبلؿُّعبلقتوُّبالوسطُّالذيُّيعيشُّ‬
‫ّ‬ ‫التيُّتضـ ُّخبراتُّاإلنسافُّالبدائيةُّ‪ُّ،‬و‬
‫ٕ‬
‫ؾُّأفُّالكشؼُّعفُّأسبابُّاختيارُّالموضوعاتُّوالصورُّالشعريُّةُّيفصحُّكثي اًرُّعفُّشخصيةُّ‬
‫فيوُّ) ُُّّ‪ُّ،‬والُّش ّ‬
‫شخصيةُّالشاعرُّ‪ُّ،‬ف ػ ػ ػ ػ ػػ(ُّبإحصاءُّالصورُّالشعرُّّيةُّوالكشؼُّعفُّداللتياُّفيُّحياةُّالشاعرُّومجتمعوُّنقؼُّ‬
‫أسسوُّاإلنسانيةُّاألولىُّوأسبابُّاستجابةُّالناسُّلوُّ)ٖ ُّ‪ُّ،‬‬
‫ُّّ‬ ‫عمىُّأصالةُّالشاعرُّوعمىُّوحدةُّعمموُّاألدبي ُّو‬
‫ُّّ‬
‫عُّداخميةُّتجريُّفيُّالنفسُّالبشرُّّيةُّ‪ُّ،‬وتظيرُّبيفُّالفينةُّواألخرىُّفيُّنتاجُّالكتُّابُّ‪ُّ،‬وتضفيُّ‬
‫ُّّ‬ ‫فيناؾُّنواز‬
‫ُّمفُّالشموليةُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬ ‫عمىُّكتاباتيـُّشيئاً‬
‫ُّسموكية ُّشأنيا ُّشأف ُّأي ُّفعؿ ُّيقوـ ُّبوُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّاألدبي ُّ‪ُّ ،‬حالة‬
‫ُّّ‬ ‫ونظ اًر ُّألَف ُّ( ُّالكتابة ُّسموؾ ُّ‪ُّ ،‬وأَف ُّاإلبداع‬
‫افعياُّالنفسيةُّ)ٗ ُّ‪ُّ،‬فقدُّكانتُّأىميةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ةُّيمكفُّتحميمياُّوردىاُّإلىُّأصولياُّودو‬
‫ّ‬ ‫ُّّ‬
‫اإلنسافُّ‪ُّ،‬وىذهُّالحالةُّاإلبداعي‬
‫ُّالنفسي ُّيزيد ُّمف ُّفيمنا ُّإليياُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالنفسية ُّضرورة ُّ؛ ُّألَف ُّ( ُّالتفسير‬
‫ُّّ‬ ‫دراسة ُّالموضوعات ُّالشعرُّّية ُّبالمعالجة‬
‫ويكشؼُّلناُّعماُّوراءُّماُّيعرضوُّلناُّمفُّظواىرُّ)٘ ُّ‪ُّ،‬فضبلً ُّعفُّذلؾ ُّأَنياُّ(ُّتُعنىُّبالمضموفُّمفُّحيثُّ‬ ‫ّ‬
‫ج ُّبو ُّىذا ُّالعالـ ُّمف ُّعواطؼ ُّونوازعُّ‬ ‫ُّالداخمي ُّلمفناف ُّ‪ُُّّ ،‬بِ ُُّك ُِّّ‬
‫ؿ ُّما ُّيمو ُُّ‬ ‫ُِّّ‬ ‫أَنو ُّ[ ُّأي ُّاألدب ُّ] ُّتعبير ُّعف ُّالعالـ‬
‫ومكبوتاتُّ)‪ُّ ،ُّ ٙ‬فيعتمدُّالناقدُّاعتماداً ُّشبوُّ ُُّكمّيُّعمىُّعمـُّالنفسُّبفروعوُّالمختمفةُّ‪ُّ،‬وىوُّعمـُّبعيدُّعفُّ‬
‫الظنوف ُّغير ُّالمؤكدة‪ُّ ،ُّ ٚ‬لكف ُّينبغي ُّأف ُّينتبو ُّالناقد ُّأثناء ُّعممو ُّ‪ُّ ،‬ويكوف ُّحذ اًر ُّ؛ ُّكي ُّال ُّيختنؽ ُّالعمؿُّ‬
‫إلىُّتحميؿُّنفسي ُّبحت ُّ‪ُّ،‬فػ ػ ػ ػػ(ُّيجبُّأفُّتبقىُّ‬
‫ُّّ‬ ‫النقدي ُّ‬
‫ُّّ‬ ‫األدبي ُّفيُّقوانيفُّىذاُّالعمـ ُّ‪ُّ،‬ولئبلُّيتحوؿُّالعمؿ ُّ‬
‫ُّّ‬
‫صبغتوُّالفنُّّية ُّ وأفُّتعرؼُّحدودُّعمـُّالنفسُّفيُّىذاُّالمجاؿُّ‪ُّ،‬والحدودُّالتيُّنراىاُّمأمونةُّىيُّأفُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُِّ‬
‫لؤلدبُّ‬
‫ُّالنقدي ُّإلى ُّمصطمحات ُّوأعراضُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالنفسي ُّأوسع ُّمف ُّعمـ ُّالنفس ُّ)‪ُّ ،ُّ ٛ‬فبل ُّيتحوؿ ُّالمقاؿ‬
‫ُّّ‬ ‫يكوف ُّالمنيج‬
‫ُّ‪ُّ،‬أوُّيكوفُّالنص ُّنقطةُّاالنطبلؽُّ‬
‫ّ‬ ‫اضُّنفسيةُّ‪ُّ،‬والُّيغوصُّالناقد ُّفيُّشخصيةُّالمبدعُّتاركاً ُّالنص‬
‫ُّّ‬ ‫ُّوأمر‬
‫ُُِّّّ‬
‫ُّاألدبي ُّداخبلً ُّعمـ ُّالنفس ُّ ُمتكئاً ُّعمى ُّالنص‬
‫ُّّ‬ ‫ؿ ُّمفُّالنقد‬ ‫ُّو ِمفُّثَـ ُّيخرُُّ‬
‫ج ُّالعم ُُّ‬ ‫ُّفيُّنفسيةُّصاحبو ُّ‪َ ،‬‬
‫ُّّ‬ ‫لمولوج‬
‫األدبيُّ‪ُّ .‬‬
‫ُِّّ‬
‫اساتُّذاتُّاالتجاهُّالنفسيُّفيُّمعالجتياُّالنقدية‪ُّ-:ُّٜ‬‬
‫ُّّ‬ ‫وكانتُّمفُّالدر‬
‫ْ‬

‫‪ - 1‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 138 :‬‬


‫‪ - 2‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪138 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪. 349 :‬‬
‫‪ - 4‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برط رطج‪١‬م‪١‬خ ‪. 88 :‬‬
‫‪ - 5‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ؽ‪ٛ‬ي اٌس‪١‬بة ‪. 121 :‬‬
‫‪ - 6‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برط رطج‪١‬م‪١‬خ ‪. 88 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 7‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪. 89 :‬‬
‫دة فِ‪ ٟ‬ػٍّ‪ٌ ، ُٙ‬زا ‪ُ٠‬ش‪ّ ٜ‬‬
‫أْ‬ ‫َ‬
‫األدة اسزؼًّ فِ‪ ٟ‬ف‪ ُٙ‬إٌفس‪ّ١‬خ اٌجشش‪ّ٠‬خ ‪ٚ ،‬لذ اػزّذ اٌّؾٍٍ‪ ْٛ‬إٌفس‪ ْٛ١‬األ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ - 8‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬أط‪ٛ‬ي ‪ِٕٚ‬ب٘غٗ ‪ 217 :‬؛ ِأل َّْ‬
‫أْ إٌم َذ أوض ُش ارسبػب ً ِألََّٔٗ ‪٠‬ؼزّذ االصٕ‪ِ ٓ١‬ؼب ً ‪.‬‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫‪ِٕٙ - 9‬ب ػٍ‪ ٝ‬سج‪ ً١‬اٌّضبي ‪ :‬اٌشِ‪ٛ‬ص اٌز‪١ٌٛ‬ذ‪٠‬خ ػٕذ شؼشاء اٌزسؼ‪ٕ١‬بد ‪ :‬د ‪ .‬وشٔفبي أ‪ٛ٠‬ة ‪ ،‬ع ‪ َ 2010 ، 2‬؛ ‪ ٌٟٚ ٚ‬د‪ٔٚ‬ىُ أٍ٘‪ ْٛ‬اٌمظ‪١‬ذح األخ‪١‬شح‬
‫ٌٍذوز‪ٛ‬س ِؾسٓ أط‪ّ١‬ش ‪ :‬لذَ ٌ‪ٙ‬ب ‪ٚٚ‬ضغ ؽ‪ٛ‬اش‪ٙ١‬ب د ‪ .‬خبٌذ ػٍ ّ‪ِ ٟ‬ظطف‪ ، ٝ‬ع ‪ َ 2010 ، 3‬؛ ‪ٚ‬فِ‪ٚ ٟ‬عذ اٌّسبفش رغٍ‪١‬بد اٌؾت فِ‪ ٟ‬شؼش سص‪ٚ‬ق‬
‫فشط سص‪ٚ‬ق ‪ :‬د ‪ .‬ػجذ اٌىش‪ ُ٠‬ساض‪ ٟ‬عؼفش ‪ ،‬ع ‪. َ 2010 ، 4‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬
‫ٔ‬
‫ائي "‬
‫حديقة الشاعر غنائيات الذات والسياج الرومانسي لـــ" ماجد السامر ّ‬
‫عمىُّمستوىُّإنسانيُّعاـُّ‪ُّ،‬‬
‫ُّّ‬ ‫اءُّكانتُّعمىُّمستوىُّذاتيُّأَوُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالمعاناةُّمفُّأىـُّبواعثُّاإلبداعُّ‪ُّ،‬سو‬
‫ّ‬ ‫تعد‬
‫ٍ‬
‫افُّبيفُّأشياء ُّمتناقضةُّأوُّمتصارعةُّبيفُّالذاتُّ‬ ‫اعُّفيُّنفسيةُّاإلنسافُّمفُّأجؿُّإحبلؿُّاالتز‬
‫ُّّ‬ ‫والمعاناةُّصر‬
‫ٕ‬
‫ُّاإلبداعي ُّ( ُّبمعناه ُّالدقيؽ ُّيقوـ ُّعمى ُّحياة ُّممؤىا ُّمشكبلت ُّتثير ُّالقمؽُّ‬
‫ُّّ‬ ‫النص‬
‫ُّوالوقائع ُّالمحيطة ُّ‪ُّ ،‬و ّ‬
‫معُّالنفسُّي َعدُُّّمفُّ ُّرُّوافدُّاإلبداعُّالميمةُّ‪ُّ ُّ.‬‬
‫ُ‬ ‫واالضطرابُّ)ُّٖ‪ُّ،‬ومفُّثَـُُّّفاالضطرابُّالذيُّيحدثوُّالمحي ُّ‬
‫طُُّ‬

‫اإلنسانيةُّ‪ُّ،‬فمـُّيكفُّشعرهُّ‬
‫ُّّ‬ ‫"ُّرشديُّالعامؿُّ"ُّذوُّعبلقةُّوثيقةُّبمعاناتوُّالذاتيةُّو‬
‫ُّّ‬ ‫يرىُّالن ِاقُُّد ُّأف َُّ‬
‫ُّشعر ُّ‬
‫بداعوُّعبرُّىذاُّالتفاعؿُّ‪ُّ،‬ويبلحظُّالن ِاقُُّدُّأفُّ‬
‫ياُّ‪ُّ،‬ومنتجاًُّإِ َ‬
‫ُ‬ ‫بلًُّمع‬ ‫سوىُّصدىُّلتمؾُّالمعاناةُّٗ‪ُُّّ،‬بِ ِ‬
‫وصفوُّمتفاع ُّ‬
‫اع َُّر ُّ"ُّفيُّقصيدتو ُّ" ُّ(ُّحاضرُّفيياُّ"ُّذاتُّاً ُّ"ُّوحاضرُّمعاناةُّوتجربةُّ)٘ ُّ؛ُّألَنوُّينظرُّ(ُّمفُّخبلؿُّ‬ ‫أف ُّالش ِ‬
‫إحساسوُّالمرىؼُّوذوقوُّالفَِّن ّي ُّ)‪ُّ،ُّ ٙ‬فيمجأُّإلىُّالشعرُّليفرغُّشيئاً ُّمفُّمعاناتوُّ‪ُّ،‬ويخفؼُّمفُّوطأةُّآالموُّ‪ُّ،‬‬
‫‪ُّ،‬مماُّحقؽُّلديوُّ‬ ‫‪ٚ‬‬
‫(ُّوليدُّالحاجةُّالنفسيةُّالراىنةُّالمتعمقةُّبموقؼُّبالذاتُّ) ُّ ّ‬
‫ُّّ‬ ‫وُّاإلبداعيُّ‬
‫ُّّ‬ ‫فقدُّكافَُُّّنصُّ‬
‫َُّ‬ ‫َو ِمفُّثَـُّ‬
‫ِّوُّاإلبداعيُّ‪ُّ،‬‬
‫ُِّّ‬ ‫يتخمصُّمفُّبعضُّشحناتوُّاالنفعاليةُّفيُّنص‬
‫ُّّ‬ ‫ارُّالنفسيُّ‪ُّ،‬إِ ْذُّ‬
‫ُّّ‬ ‫لديوُّشيئاًُّمفُّاالتزافُّأوُّاالستقر‬
‫ُّالفردي ُّ‪ُّ ،‬حيث ُّتظير ُّفيو ُّتفاعبلت ُّالذات ُّوصراعاتياُّ‬
‫ُّّ‬ ‫وقد ُّعد ُّ" ُّفرويد ُّ" ُّ( ُّالفف ُّتعبي اًر ُّعف ُّالبلشعور‬
‫لمبدعُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّالعاطفيُّلدىُّا ُِّ‬
‫ُِّّ‬ ‫ارُّالنفسيُّواالتز ِ‬
‫اف‬ ‫ُّّ‬ ‫ةُّتساعدُّعمىُّش ٍُّ‬
‫يءُّمفُّاالستقر‬ ‫ُ‬ ‫الداخميةُّ)‪ُّ،ُّٛ‬فالففُّإذاًُّثمر‬
‫ُّّ‬

‫ؿُّ(ُّمعاناتوُّالشخصيةُّ‪ُّ،‬ويجسدُّتوقَوُّإلىُّعالـُّآخرُّ–ُّيعانؽُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ظُُّالن ِاقُُّد ُّأف َُّ‬
‫ُّشعر ُّ"ُّالعامؿُّ"ُّيمُّثّ‬ ‫يبلح ُّ‬
‫فيوُّأحبلموُّ)‪ُّ،ُّٜ‬وماُّاألحبلـُّإالُّصورةُّأخرىُّلمذاتُّفيُّبثّياُّوتصوراتياُّالبلشعورُّّيةُّ‪ُّ،‬وقدُّربطُّ"ُّفرويدُّ"ُّ‬
‫الحمـُّ‪ُّ،‬وجعؿُّالففُّكحمـُّالحالـُّأوُّكحمـُّاليقظةُّوجعؿُّالمبدعُّشخصاًُّيحمـُّفيُّأوجُّالضحىُّ‬
‫ّ‬ ‫(ُّبيفُّالففُّو‬
‫ّ‬
‫ةُّليستُّعمىُّشاكمةُّ"ُّاليومي"ُّفيُّحياةُّاإلنسافُّ‪ُّ،‬وعميوُّوردُّتفسيرُّاألحبلـُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّّ‬
‫الـُّخيالي‬
‫‪ُّ،‬فالمبدعُّيبدعُّعو‬
‫بداعي ُّكما ُّيرى ُّ" ُّفرويد ُّ" ُّ( ُّتتشاكؿ ُّدوافعو ُّمع ُّدوافع ُّالحمـ ُّ‪ُّ،‬‬
‫ُّّ‬ ‫مرادفاً ُّلتفسير ُّاإلبداع ُّ)ٓٔ ُّ‪ُّ ،‬فالعمؿ ُّ ِ‬
‫اإل‬
‫ويحقؽُّمفُّالرغباتُّالمكبوتةُّفيُّالبلشعورُّماُّيستطيعُّالحمـُّتحقيقوُّ‪ُّ،‬ويتخذُّفيُّالوقتُّنفسوُّمفُّالرموزُّ‬
‫والصورُّماُّينفسُّعفُّىذهُّالرغباتُّ‪ُّ،‬ويخمؽُّبيفُّتمؾُّالصورُّأوُّالرموزُّعبلقاتُّجديدةُّ‪ُّ،‬ومفُّىناُّتأتيُّ‬
‫المتعةُّالتيُّيجدىاُّالفنافُّوىوُّيخرجُّعمموُّإلىُّحيزُّالوجودُّ)ُّٔٔومفُّثَـُّفػ ػ ػ ػ ػػ(ُّالحمـُّفيُّقصيدةُّ"ُّرشديُّ"ُّ‬

‫‪ - 1‬دساسخ ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ؽذ‪٠‬مخ ػٍ‪ٌٍ " ٟ‬شبػش سشذ‪ ٞ‬اٌؼبًِ ‪.‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪ 95 – 92 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌّذخً ئٌ‪ٔ ٝ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ إٌفس‪. 15 : ٟ‬‬
‫‪ - 3‬االرغبٖ إٌفس‪ ٟ‬ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشث‪. 77 : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪ِ : ٟ‬بعذ اٌسبِشائ‪ ، ٟ‬األلالَ ‪ ،‬ع ‪. 47 : َ 2000 ، 4‬‬
‫‪ - 5‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪ 47 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ػاللخ إٌمذ ثبإلثذاع األدث‪. 15 : ٟ‬‬
‫‪ - 6‬أُسط‪ٛ‬سح األَدة اٌشف‪١‬غ ‪. 257 :‬‬
‫‪ - 7‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪. 227 :‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ِٕ - 8‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ 136 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أسٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ ٟ‬اٌ‪. 24 : ّٓ١‬‬
‫‪ - 9‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪. 48 : ٟ‬‬
‫‪ - 10‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ِ ٟ‬مبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٟ‬ثؾش ف‪ ٟ‬رغٍ‪١‬بد اٌمشاءاد اٌس‪١‬بل‪١‬خ ‪. 75 :‬‬
‫‪ِٕ - 11‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 137 :‬‬
‫‪00‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫ُّ‪ُّ،‬ثـُّالُّيمبثُّأفُّيتكامؿُّمفُّخبلؿُّتداعياتُّ[‪ُّ ]...‬الوجودُّوالموجودُّ)ُّٔ‪ُّ،‬كماُّفيُّقولوُّ‬
‫ْ‬ ‫يبدأُّمقطعاًُّصورياً‬
‫‪ُّ ُّ-ُّ:‬‬

‫" ىا أنت بعيد ‪،‬‬

‫شاىدت أصابعك ‪ ،‬المممومة حول الكأس ( ‪) ...‬‬

‫شاىدتك تبكي‬

‫ال تنكر ‪ ،‬كنت وحيدا‬

‫واربت الباب ‪ ،‬وأسدلت األستار "‪. 2‬‬

‫صبح ُّالمعاناةُّ(ُّقوةُّوىاجةُّ‬
‫تولد ُّالمعاناةُّ‪ُّ،‬وبذلؾُّتُ ُ‬
‫اع ُّداخؿُّالنفسُّفَ ُ‬
‫فيمتزجُّالحمـُّمعُّالواقعُّفيُّصر ٍ‬
‫ٖ‬
‫‪ُّ،‬مماُّ‬
‫الناتجُّعفُّمبدأُّقانوفُّالتعويضُّالنفسيُّ) ُّ ّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّلنشاطوُّاإلبداعيُّ‬
‫ُّّ‬ ‫لتحريؾُّمشاعرُّالفنافُّ‪ُّ،‬وعامبلًُّفعاالً‬
‫‪ُّ،‬ولـُّيكفُّحمماًُّذاتياًُّ‪ُّ،‬وِانماُّ‬
‫ُ‬ ‫اقعُّ‬
‫اجيةُّوشحنةُّشعورُّّيةُّ؛ُّفمـُّيكفُّنصوُّصورةُّلمو ُِّ‬
‫اُّيعطيُّالنصُّنكيةُّمز ُّّ‬
‫ّ‬ ‫مم‬
‫ّ‬
‫اجتماعياً ُّفيُّالوقتُّذاتوُّٗ ُّ‪ُّ،‬ورّبماُّكافُّشعرهُّ(ُّموقفاً ُّذاتياًُّ‬
‫ُّّ‬ ‫فردياً ُّو‬
‫ػكافُّعمموُّاإلبداعي ُّ ُّّ‬
‫ُّّ‬ ‫يج ُّمنيماُّ‪ُّ،‬فػ‬ ‫مز ٌ‬
‫االجتماعيةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫نتعرؼُّمنوُّعمؽُّالمأساةُّالتيُّيحسياُّالشا ِع ُُّر ُّ‪ُّ،‬والتيُّأساسياُّومنطمقياُّ‪ُّ:‬الغربةُّ)ُّ٘ ُّّ‬
‫النفسيةُّو‬ ‫ّ‬
‫‪ُّ،‬ومفُّثَـ ُّفالمأساةُّالتيُّيصورىاُّشعرهُّىيُّصورةُّأخرىُّلتفاعؿُّالذاتُّالمبدعةُّمعُّالواقعُّ‪ُّ،‬وصراعُّمولّدُّ‬
‫ي ُّ‪ُّ ،‬فيمكف ُّالقوؿ ُّإُِّف ُّىناؾ ُّنوعاً ُّ( ُّمف ُّالتفاعؿُّ‬ ‫ُِّ‬
‫بلنفعاالت ُّالتي ُّال ُّتجد ُّليا ُّمنفذاً ُّسوى ُّاإلبداع ُّالشعر ُّّ‬ ‫ل‬
‫بة ُّ‪ُّ،‬‬ ‫شعورهُّبالغر ُِّ‬ ‫ُّذلؾ ِ‬
‫ُّفيُّ ُِّ‬ ‫يتجسد َ‬
‫ُ‬ ‫بيفُّالفنافُّوبيفُّالبيئةُّاالجتماعيةُّالتيُّيعيشُّفيُّإطارىاُّ)‪ُّ،ُّ ٙ‬‬
‫ُّّ‬ ‫النفسي ُّ‬
‫ُّّ‬
‫ُّنقؿ ِ‬
‫ُّماُّفيُّ‬ ‫ُّالمبدعُّموىبةُّجعمتوُّقاد اًرُّعمىُّدق ِة ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّالمتبلؾ‬ ‫‪ُّ،‬وذلؾ‬
‫َ‬ ‫وىذاُّاإلحساسُّوالتفاعؿُّينتجُّأدباًُّإبداعيُّاًُّ‬
‫اعُّ‪ُّ ُّ.‬‬‫بد ُِّ‬ ‫داخمِوُّإِلىُّالمتَمقِّيُّبوساطةُّ ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ُ‬
‫ُّاإلبداعي ُّ‪ُّ،‬أوُّباألحرىُّمنطمؽُّ"ُّالحمـُّ"ُّوأثرهُّ‬
‫ُّّ‬ ‫استوُّالنص‬
‫ّ‬ ‫جُّالناقدُّعفُّرؤيتوُّالنفسيةُّفيُّدر‬
‫ُّّ‬ ‫لـُّيخر‬
‫اإلبداعي ُّ‪ُّ،‬فيرىُّ(ُّأف ُّالصورةُّعندهُّ‪ُّ -‬ورشديُّشاعرُّصورةُّ‪ُّ -‬منتزعةُّمفُّأجواءُّالحمـُّ)‪ُّ،ُّ ٚ‬‬ ‫ُّّ‬ ‫ُِّّ ُّ‬
‫فيُّالنص‬
‫ُِّ‬
‫الحالمة ُّ‪ُّ،‬فػ ػ ػػ(ُّالحمـُّحشدُّغيرُّمتجانسُّمفُّ‬ ‫ةُّإلىُّنفسي ُِّة ُّالش ِ‬
‫اع ُِّر ُّ‬ ‫ُّّ‬ ‫ومفُّىناُّيتبيفُّأَف ُّالن ِاقَُّد ُُّيرجعُّالصور‬
‫ّ‬
‫احدةُّتركيبيةُّتخضعُّ‬
‫ُّّ‬ ‫الرؤىُّوالصورُّمفعمةُّبمعبةُّالمتناقضاتُّ[‪ُّ...‬و]ُّتشكؿُّفيُّمجموعياُّبنيةُّشعورُّّيةُّو‬

‫‪ - 1‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪. 48 : ٟ‬‬


‫‪ - 2‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪. 48 :‬‬
‫‪ - 3‬االرغبٖ إٌفس‪ ٟ‬ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشث‪. 68 : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬اٌؼٍُ ‪. 131 :‬‬
‫‪ - 5‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪ 49 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِٕ :‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 156 :‬‬
‫‪ - 6‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪. 8 :‬‬
‫‪ - 7‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪. 49 : ٟ‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫فيُّتآلفياُّلمنطؽُّالتخييؿُّ‪ُّ،‬وتكشؼُّفيُّداللتياُّعفُّطاقةُّنفسيةُّغائرةُّفيُّباطفُّالبلشعورُّ)ُّٔ‪ُّ،‬فمصدرهُّ‬
‫ُّّ‬
‫ىوُّالحاؿُّالنفسيةُّ‪ُّ-‬الحمـُّ‪ُّ-‬التيُّيتخيمياُّالشاعرُّٕ‪ُّ.‬‬
‫ُّّ‬ ‫كماُّيرىُّالناقدُّ‬

‫ُّلغةُّ"ُّرشديُّالعامؿُّ"ُّلغةُّذاتيةُّمرتبطةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ةُّبالرؤية ُّ ُِّ‬
‫نفسياُّ‪ُّ،‬فيرىُّأَف‬ ‫ُِّ‬ ‫ينظرُّالناقد ُّإلىُّالمغةُّالشعرُّّي‬
‫ُُّ‬
‫يقاعية ُّ‪ُّ،‬‬
‫ُّلغوية ُّوا ُّّ‬
‫ُّالنفسي ُّأكثر ُّمف ُّغيره ُّ‪ُّ ،‬و( ُّلغة ُّرشدي ُّالشعرُّّية ُّتنمو ُّ‪ُّ ،‬مفردات ُّوتراكيب ُّّ‬
‫ُِّّ‬ ‫بعالمو‬
‫ىُّماُُّّىوُّ"ُّإيقاعُّذاتيُّ"ُّ[‪ُّ]...‬فييُّبيذاُّالمبنىُّ‪ُّ،‬لغةُّتداعياتُّأكثرُّمنياُّلغةُّتأمؿُّ‪ُّ،‬ولغةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫باعتمادىاُّعم‬
‫وُّاإلبداعي ُّقدُّ(ُّمزجُّبيفُّالمغةُّوالبلشعورُّ‬
‫ُّّ‬ ‫‪ُّ،‬و ِمفُّثَـ ُّيمكفُّالقوؿُّإُِّف َُّ‬
‫ُّنصُّ‬ ‫ٖ‬
‫عاطفةُّأكثرُّمنياُّلغةُّأفكارُّ) َ‬
‫ُّ‬
‫)ُّٗ‪ُّ،‬وجاءُّمحمبلًُُّّبعواطفوُّوآالموُّوأحبلموُّوأَحاسيسوُّوعواطفوُّومشاعرهُّ‪ُّ .‬‬

‫عندهُّ(ُّيمكفُّأفُّنعدهُّ"ُّمشاعرُّجزئيةُّ[‪ُّ ]...‬فيناؾُّىذاُّ‬
‫ّ‬ ‫ي ُّ‬
‫ُِّّ ُّالشعر ُِّّ‬
‫ىُّالييكؿُّالبنائي ُّالعاـُّلمنص‬
‫ُّّ‬ ‫حت‬
‫الشعورُّبالوحدةُّواإلحساسُّبالغربةُّ‪ُّ..‬وىناُّحنيفُّدائـُّإلىُّ"ُّمرفأُّ"ُّ)٘‪ُّ،‬تبدوُّنظرُّةُُّالن ِاقُِّدُّقريبةُّمفُّنظرةُّ"ُّ‬
‫ُّبنقصُّيثير ُّخزائفُّآالميـ‪ُّ،ُّ ٙ‬‬
‫ُ‬ ‫ةُّ‪ُّ،‬ويشعروف‬
‫َ‬ ‫ُّّ‬
‫ُّالفنانيفُّيعيشوفُّمعاناةُّداخمي‬ ‫إدلرُّ"ُّلممبدعُّ‪ُّ،‬الذيُّيرىُّأف‬
‫ىُّمفُّالمعاناةُّ‪ُّ،‬فالمعاناةُّىيُّالدافعُّأوُّالقوةُّالفعالةُّفيُّعمميةُّ‬
‫ّ‬ ‫وىذاُّالنقصُّبجميعُّأنواعوُّيولدُّأنواعاًُّشتّ‬
‫هُّبالدونيةُّ‪ُّ،‬‬
‫ُّّ‬ ‫ُِّ‬
‫(ُّالشعورُّبالنقصُّيدفعُّاإلنسافُّلمبحث ُّعفُّوسيمةُّليخفؼُّبياُّمفُّشعور‬ ‫ي ُّ؛ُّألَف ُّ‬
‫اإلبداعُّالفن ُّّ‬
‫ّ‬
‫فيمجأُّإلىُّالتعويضُّ‪ُّ..‬ولكف ُّاإلخفاؽُّفيُّالتعويضُّيؤديُّإلىُّعقدةُّالنقصُّوىيُّعقدةُّتجعؿُّالفردُّغيرُّ‬
‫ّ‬
‫‪ٚ‬‬
‫ىُّالمعاناةُّىيُّشعورُّداخميُّ‬
‫ُّّ‬ ‫قادرُّعمىُّمعالجةُّمشكبلتُّالحياةُّمعالجةُّسويةُّ) ُّ‪ُّ،‬والشعورُّبالغربةُّوحت‬
‫اعيُّ‪ُّ .‬‬ ‫ص ِ‬ ‫اغُّذلؾُّالشعورُّعفُّطري ِ‬
‫بد ّ‬‫ُّاإل َ‬ ‫ؽُّالن ِّ‬ ‫َ‬ ‫فيُّنفسيةُّاإلنسافُّويحاوؿُّجاىداًُّإفر‬
‫ُّّ‬

‫ِّ‬
‫ُّأزمنةُّالذاتُّإلىُّبعضياُّ‪ُّ،‬بكؿُّ‬ ‫ُّداخمياًُّيتساوؽُّواإليقاعُّالذيُّيشد‬
‫ُّّ‬ ‫ُّإِفُّغنائيةُّالش ِ‬
‫اع ُِّرُّ(ُّظُّمّتُّصوتاً‬
‫ُّقصيدتوُّصوتوُّالداخميُّ‪ُّ،‬وحوا اًرُّبيفُّالذاتُّوالشعورُّبالغربةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫َفُّتعد‬
‫ّ‬ ‫ماُّتختزفُّمفُّرموزُّدالةُّ)‪ُّ،ُّٛ‬فيمكفُّأ‬
‫ُِّ‬
‫معُّاآلماؿُّواآلالـُّ‪ُّ،‬وصورةُّلبلنفعاالتُّاليائجةُّ‬ ‫حُّ‬
‫مناجاةُُّالرو ُِّ‬
‫ُّ‬ ‫بالغربةُّ‪ُّ،‬أوُّبيفُّالذاتُّوالوجودُّ؛ُّفقصيدتُوُّ‬
‫جراءُّتفاعؿُّالذاتُّمعُّالوجودُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬
‫لقد ُّكانت ُّقصائد ُّالديواف ُّأشبو ُّ( ُّبالحركة ُّالدائرُّّية ُّ‪ُّ ،‬يتمثؿ ُّ" ُّمركزىا ُّ" ُّفي ُّتمؾ ُّالذكريات ُّالكثيفةُّ‬
‫الظبلؿُّ‪ُّ،‬عمىُّحياتوُّووجودهُّووجدانوُّ)‪ُّ:ُّٜ‬أيُّصورةُّلمذاتُّالحالمةُّفيُّذكرياتياُّبعبلقتياُّمعُّالوجودُّ‪ُّ .‬‬

‫‪ - 1‬أ‪٘ٚ‬بط اٌؾذاصخ دساسخ ف‪ ٟ‬اٌمظ‪١‬ذح اٌؼشث‪١‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪. 242 :‬‬


‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪ 220:‬؛ ‪ٚ‬شؼش سشذ‪ ٞ‬اٌؼبًِ دساسخ رؾٍ‪١ٍ١‬خ فٕ‪١‬خ ‪. 108 :‬‬
‫‪ - 3‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪ 49 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬األدة ‪ٚ‬إٌمذ ‪ 26 :‬؛ ‪ ٚ‬اٌّزا٘ت األدث‪١‬خ ‪ٚ‬إٌمذ‪٠‬خ ػٕذ اٌؼشة ‪ٚ‬اٌغشث‪: ٓ١١‬‬
‫‪. 113‬‬
‫‪ - 4‬اٌزفض‪ ً١‬اٌغّبٌ‪ ٟ‬دساسخ ف‪ ٟ‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اٌزز‪ٚ‬ق اٌفٕ‪. 334 : ٟ‬‬
‫‪ - 5‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪. 50: ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - 6‬ظش ‪ :‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش أط‪ٚ ٌٗٛ‬ارغب٘برٗ ‪. 297 :‬‬
‫‪ِٕ - 7‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 133 :‬‬
‫ُ‬
‫‪ - 8‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪ 51 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األسس إٌفس‪١‬خ ٌإلثذاع اٌفٕ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌشؼش خبطخ ‪ 303 :‬؛ ‪ ٚ‬اٌشؤ‪٠‬ب اإلثذاػ‪١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫ّ‬
‫ف‪ ٟ‬شؼش اٌج‪١‬بر‪. 136 : ٟ‬‬
‫‪ - 9‬ؽذ‪٠‬مخ اٌشبػش غٕبئ‪١‬بد اٌزاد ‪ٚ‬اٌس‪١‬بط اٌش‪ِٚ‬بٔس‪. 51 : ٟ‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫صُّ‬ ‫اسةُّالنقديةُّخموىاُّمفُّاالستشيادُّ‪ُّ-‬فيُّمواضعُّالصورةُّوالمغةُّوالبناءُّ‪ُّ-‬بالنُّ ِّ‬ ‫ومماُّيؤخذُّعمىُّالدر ِ‬


‫ّ‬
‫‪ُّ،‬و ِمفُُّّثَـُّيبقىُّالقار ُّ‬
‫ئُُّ‬ ‫ِ‬ ‫ئَُّيحتاجُّإلىُّ َنصُُّّشعريُُّّ ٍُّ‬
‫كدليؿُّيتخذهُّمؤيداًُّلماُّيراهُّالناقُُّدُّ َ‬ ‫يُّ‪ُّ،‬وبماُّأفُُّّالقار ُّ‬
‫الشعر ُّّ‬
‫ةُّيتجسدُّفيياُّالكبلـُّالنقديُّالذيُّيؤتىُّبوُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬ ‫ٍ‬
‫ُّإلىُّأمثمةُّشعرُّّي‬ ‫متشوقاً‬

‫ي ُّ‪ُّ ،‬بؿ ُّكاف ُّمنطمقوُّ‬


‫ُّالنص ُّالشعر ُّّ‬
‫ّ‬ ‫لقد ُّأجاد ُّالن ِاقُُّد ُّفي ُّعدـ ُّالتمفيؽُّوالتشبث ُّبآليات ُّمختمفة ُّلدراسة‬
‫ُّ‪ُّ،‬وىوُّالرؤيةُّالنفسيةُّ‪ُّ،‬مسمطاًُّالضوءُّعمىُّالحمـُّوالشعورُّ‪ُّ،‬المذيفُّينضويافُّبطبيعةُّالحاؿُّ‬
‫ُّّ‬ ‫واحداًُّواضحاً‬
‫الييكؿُّالبنائي ُّمفُّزاويةُّواحدةُّوىيُّالرؤيةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫تحتُّاالتجاهُّالنفسي ُّ‪ُّ،‬فيوُّقدُّتناوؿُّالصورةُّواإليقاعُّوالمغةُّو‬
‫ُّّ‬
‫كافُّذاُّرؤيةُّنقديةُّ‪ُّ،‬عارفاًُّبياُّ‪ُّ،‬لذاُّجاءتُّدراستوُّمتماسكةُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬ ‫ئُّأفُّالن ِاقَُّدُّ‬
‫النفسيةُّ‪ُّ،‬ومفُّىناُّيتضحُّلمقار ُِّ‬
‫ُّّ‬

‫التجسيد الفَنِّي لظاهزة المىث في شعز " فدوي طىقان " وسيزتها الذاتيت لــ" د‪.‬أحمد درويش "‬
‫هُّمنذُّبدءُّالخمؽُّوماُّيزاؿُّيشغموُّ‪ُّ،‬وينغصُّعميوُّفرحتوُّمتىُّماُّ َذ َك َرهُّ‪ُّ(ُّ،‬‬
‫ُّ‬ ‫ُّوفكر‬
‫اإلنساف َ‬
‫َ‬ ‫شغؿُّالموتُّ‬
‫ُ‬
‫‪ُّ،‬وقدُّتجسدتُّمظاىرهُّفيُّمختمؼُّأنواعُّ‬ ‫ٔ‬
‫َحبوُ ُّ) ُّ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّم ْف ُّأ َ‬
‫اء َ‬ ‫ُّي ْعطَىُّاَْل َبقَ َ‬ ‫ُّوالَ ُ‬
‫ُّخافَوُ َ‬
‫ُّم ْف َ‬
‫اُّي ْن ُجوُّم َف ُّاَْل َم ْوت َ‬
‫فَ َم َ‬
‫اعيُّ‬ ‫بمقدمة ُّوجي ٍزُّة ُّإِلى ُّتوظيؼ ُّىذه ُّالظاىرة ُّ ِفي ُّالتراث ُّ ِ‬
‫ٍُّ‬ ‫بتدئُ ُّالن ِاقُُّد ُّ‬
‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬ ‫اإلبداع ُّ‪ُُّّ ،‬والسيما ُّالشعر ُّ‪ُّ ،‬في ُّ‬
‫ُّمفُّالعصرُّالجاىمي ُّ– ُّماُّقبؿُّاإلسبلـُّ– ُّوصوالً ُّإلىُّ‬
‫ُّّ‬ ‫إليياُّابتداء‬
‫ً‬ ‫بي ُّ‬
‫بي ُّ‪ُّ،‬وكيؼُّنظرُّالشاعرُّالعر ُّّ‬
‫العر ّ‬
‫ٍُّ‬
‫ُّعصر ُّآلخر ُّ‪ُّ ،‬وىذاُّ‬ ‫ٍُّ‬
‫ُّشاعر ُّآلخر ُّومف‬ ‫ٍ‬
‫ُّبصور ُّمختمفة ُّمف‬ ‫ُّمتجسدة‬
‫ُّّ‬ ‫العصر ُّالحديث ُّ‪ُّ ،‬وكانت ُّالنظرة‬
‫ُّمفُّطبيعةُّالنفسُّاإلنسانيةُّفيُّتعاممياُّمعُّالظواىرُّالتيُّتحيطُّبياُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬ ‫االختبلؼُّيعد‬
‫ُ‬
‫الظروؼ ُّالمحيطةُّ‪ُّ،‬ويخرجُّىذاُّالتأثرُّإبداعاً ُّلدىُّمفُّيمتمؾُّالموىبةُّ؛ُّ‬ ‫ُِّ‬ ‫تتأثرُّالنفسُّاإلنسانيةُّفيُّ‬
‫ُّّ‬
‫ألَف ُّاإلبداع ُّينتج ُّعف ُّتفاعؿ ُّبيف ُّالذات ُّوما ُّحوليا ُّمف ُّظروؼ ُّ‪ُّ ،‬ويبقى ُّاإلبداع ُّ( ُّتعبي اًر ُّأو ُّنشاطاًُّ‬
‫اجتماعياًُّ[‪ُّ]...‬مرتبطاًُّعضوياًُّبقضاياُّاإلنسافُّوالمجتمعُّ)ُّٕ‪ُّ،‬فالشاعرُّ(ُّيصوغُّماُّتراهُّعيناهُّفيُّصياغةُّ‬ ‫ُّّ‬
‫ُّظرؼُّ‬
‫ٌ‬ ‫ُّالحرب‬
‫َ‬ ‫معُّصورُّذىنيةُّجديدةُّيجيمياُّخيالوُّ)ٖ ُّ‪ُّ،‬وبماُّأف‬
‫ُّّ‬ ‫اجوُّو‬
‫جديدة ُّتتمشىُّمعُّمز ُّ‬ ‫صياغةُّفَِّنّي ٍُّة ُّ ٍُّ‬
‫ِ‬
‫ُّوجوُّالبيئةُّ‬ ‫كفير‬ ‫ٗ ِ‬ ‫ُِّ‬ ‫ئُّ‪ُّ،‬ذوُّتأثير ٍ‬
‫ٍ‬
‫‪ُّ،‬لذاُّي َعد ُّبيئةُّخصبةُّلقوؿُّالشعر ُّ‪ُّ،‬ألَنيَاُّتُ ُ‬
‫ُ‬ ‫ةُّاإلنساف ُّ‬ ‫ُّكبير ُّفي ُّ ُّّ‬
‫نفسي‬ ‫طار‬
‫َمف ُّو ُِّ‬
‫السبلـ ُّ‪ُّ ،‬وتقت ُؿ ُّنسائـ ُّالعبير ُّوأريج ُّالفجر ُّاليادئ ُّ‪ُّ،‬‬ ‫ِ‬
‫ُّإشعاعات ُّاأل ِ‬ ‫ُّوتخنؽ ُّكثي اًر ُّمف‬
‫ُ‬ ‫االجتماعي ِة ُّ‪،‬‬
‫ُّّ‬
‫َلـُّ‪ُّ .‬‬ ‫ِ‬
‫ُّالمعاناةُّواأل ِ‬ ‫ِ‬
‫بستائر‬
‫اعُّرُّةُ ُّظروفاً ُّعصيبةً ُّ‪ُّ،‬وىذهُّالظروؼُّ(ُّأحاطتُّبياُّفيُّمسيرتياُّاألُسرُّّيةُّ‪ُّ،‬ومسيرةُّ‬‫لقدُّعاشتُّالش ِ‬
‫ٍ‬
‫‪ُّ،‬وقدُّتركتُّبصمةُّحزفُّفيُّنفسيتياُّ‬ ‫الفنُّّيةُّ)ُّ٘‬
‫اتجاىاتياُّالسموكيةُّو ُّّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُِّ‬
‫تشكيؿُّميولياُّو‬ ‫وطنياُّ‪ُّ،‬وساعدتُّعمىُّ‬

‫‪ٙٔ - 1‬ظ اٌجالغخ ‪ :‬ؿ ‪. 75 : 38‬‬


‫‪ - 2‬س‪١‬بسخ اٌشؼش ‪. 172 :‬‬
‫‪ - 3‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪. 58 :‬‬
‫ً‬
‫‪٠ ( - 4‬ىضش اٌشؼش ثبٌؾش‪ٚ‬ة اٌز‪ ٟ‬رى‪ ْٛ‬ث‪ ٓ١‬األؽ‪١‬بء ‪ٚ ...‬اٌز‪ ٞ‬لًٍ شؼش لش‪٠‬ش [ لذ‪ّ٠‬ب ] أٔٗ ٌُ ‪٠‬ىٓ ث‪ٔ ُٕٙ١‬بئشح ‪٠ ٌُٚ‬ؾبسث‪ٛ‬ا ) ‪ :‬طجمبد فؾ‪ٛ‬ي اٌشؼشاء‬
‫‪ :‬ط ‪. 259 / 1‬‬
‫‪ - 5‬اٌزغس‪١‬ذ اٌفٕ‪ٌ ٟ‬ظب٘شح اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش " فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ " ‪ٚ‬س‪١‬شر‪ٙ‬ب اٌزار‪١‬خ ‪ :‬د ‪ .‬أؽّذ دس‪٠ٚ‬ش ‪ ،‬األلالَ ‪ ،‬ع ‪. 32 : َ 2000 ، 5‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬
‫ٔ‬
‫‪ُّ،‬مماُّجعؿُّإبداعياُّ‬
‫ُّبيفُّماُّتتوؽُّإليوُّوبيفُّماُّيمُفياُّمفُّوقائع ُّ ّ‬
‫ُ‬ ‫نفسياًُّحاداً‬
‫نفسيتياُّ‪ُّ،‬فكانتُّتعيشُّصراعاًُّ ُّّ‬
‫تياُّالذاتيةُّبعبارةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫‪ُّ،‬ويبلحظُّأثرُّذلؾُّجمياًُّفيُّإىداءُّسير‬
‫ُّّ‬ ‫يحمؿُّآثارُّذلؾُّالصراعُّوانعكاساتوُّوالتفاعؿُّمعوُّ‬
‫َُّ‬
‫الذاتُّالفمسطينية ُّخالطتُّالموتُّبأشكالوُّ‬
‫ُّّ‬ ‫(ُّلقدُّلعبواُّدورىـُّفيُّحياتيُّثـُّغابواُّفيُّطواياُّالزمفُّ)ُّٕ‪ُّ-ُّ،‬و‬
‫نفسيةُّالشاعرةُّأم اًر ِ‬
‫ُّالُّمراءُّفيوُّ‬ ‫فكافُّمتجوالًُّمعياُّفيُّاألَزقةُّٖ‪ُّ-ُّ،‬ومفُّىناُّكافُّأثرُّىؤالءُّفيُّ ُّّ‬ ‫المتنوعةُّ‪َ ُّ،‬‬
‫ِ‬
‫الوجعُّبائنتيفُّمفُّغيرُّلبسُّعمىُّنتاجياُّ‪ُّ .‬‬ ‫‪ُّ،‬وتبدوُّالحرقةُّو‬
‫نفسيةُّالشاعرةُّوحياتياُّ‪ُّ،‬يذكرُّالن ُِّاقُُّدُّأفُّقصيدةُّالرثاءُّكانتُّ‬‫كافُّالموتُّمفُّأبرزُّالظواىرُّتأثي اًرُّفيُّ ُّّ‬
‫أولىُّالقصائدُّفيُّمسيرتياُّلحفظُّالشعرُّٗ‪ُّ،‬وقدُّكانتُّدرساًُّأوُّنبوءةُّلتعمـُّففُّالرثاءُّالذيُّستكوفُّلوُّمكانةُّ‬
‫اع ِرُّة ُّبالموتُّومبلزمتوُّلياُّ‪ُّ،‬وأثرهُّفيُّنفسيتياُّ‪ُّ،‬‬ ‫شعرىا٘ ُّ‪ُّ .‬بعد ُّىذه ُّالمقدماتُّعفُّعبلق ِة ُّالش ِ‬
‫فيُّحياتياُّو ُّ‬
‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫ىاُّوقتئذ ُّنث اًرُّوشع اًرُّ‪ُّ،‬ويصؼُّماُّجاءُّ‬
‫عندُّحادثةُّموتُّأخيياُّ"ُّنمرُّ"ُّوكيؼُّسجمتُّمشاعر‬
‫ُّ‬ ‫يتوقؼ ُّالن ِاقُُّد ُّ‬
‫ُُّ‬
‫‪ٙ‬‬
‫قدُّفيـُّالنصُّ‬
‫ّ‬ ‫الناقد ُّ‬
‫وُّ(ُّصفحةُّاىتمتُّباالستبطافُّ‪ُّ،‬وبوصؼُّالحالةُّالنفسيةُّ) ُّ‪ُّ،‬ف ُ‬
‫ُّّ‬ ‫تياُّالذاتيةُّبأَن‬
‫ُّّ‬ ‫فيُّسير‬
‫وُّاستبطافُّوتعبيرُّعفُّالحالةُّالنفسيةُّالداخميةُّ‪ُّ،‬أماُّالشعرُّوبالتحديدُّقصيدةُّ"ُّمرثيةُّإلىُّنمرُّ"ُّ‬
‫ُّّ‬ ‫يُّبأَن‬
‫النثر ُّّ‬
‫ي ُّتتش ُّّكؿُّفيُّمبلمسةُّ"ُّوريقةُّالبريدُّ"ُّ‪ُّ،‬واليربُّإلىُّ‬
‫فيفسرىاُّبقولوُّ‪ُّ(ُّ:‬الخامةُّالرئيسيةُّفيُّالمقطعُّالشعر ُِّّ‬
‫جميةُّفيُّقولوُّ‪ُّ،‬بالرغـ ُّمف ُّأَف ُّكبلموُّوصؼُّعاـُّ‬
‫‪ُّ،‬وتبدوُّمبلمحُّاالتجاهُّالنفسي ُّ ّ‬
‫ُّّ‬ ‫عالـُّالحمـُّالثقيؿُّ)‪ُّ ٚ‬‬
‫لمنص ُّمفُّدوف ُّالتوغؿُّإلىُّبواطنوُّ‪ُّ،‬والُّيخفىُّأفُّ ُّالن ِاقَُّد ُّاعتمدُّالتاريخُّوماُّفيوُّمفُّظروؼُّمحيطةُّمؤثرةُّ‬ ‫ّ‬
‫نفسيةُّالمبدعةُّثـُّفيُّإبداعياُّ‪ُّ .‬‬ ‫فيُّ ُّّ‬
‫اكيبُّالنصُّبعصاُّعمـُّ‬
‫ّ‬ ‫ُّأكثرُّويتغمغؿُّفيُّبنيتوُّالمغويةُّ‪ُّ،‬وىوُّيتممسُّتر‬
‫ُّّ‬ ‫إلىُّلغةُّالنص‬
‫ّ‬ ‫يقتربُّالن ِاقُُّدُّ‬
‫ةُّ‪ُّ،‬فتضربُّعصاهُّالنص ُّلتفمقوُّشقيفُّ‪ُّ،‬ويسيرُّالقارئُّوقدُّ‬
‫ّ‬ ‫النفسُّ‪ُّ،‬ويقمبوُّليكشؼُّبعضُّأس اررهُّالمعتم‬
‫ُشؽ ُّلوُّطريؽُّسمسُّبيفُّشعبيفُّ‪ُّ:‬سيؿُّىادئُّ‪ُّ،‬وبركافُّغاضبُّ؛ُّفػ ػ ػ ػػ(ُّيأخ ُذ ُّاألوؿُّفييماُّشكؿُّمظيرُّ‬
‫األناتُّاليادئةُّالتيُّتقتربُّمفُّأفُّتكوفُّحديثاً ُّلمنفسُّ‪ُّ،‬ويأخذُّالثانيُّمظيرُّاليياجُّوالثورةُّوالغضبُّوُّ‬
‫ؿُّلغوياًُّمفُّأدواتُّالنداءُّفيُّ‬
‫ُّّ‬ ‫أفُّالجانبُّاليادئُّيتش ُّّك‬ ‫ِ‬ ‫‪ٛ‬‬ ‫ِّ‬
‫فيُّكؿُّاتجاهُّ) ُّ‪ُّ ُّ،‬ويضيؼُّالناقُُّدُّ ّ‬‫إلقاءُّحمـُّالبركافُّ‬
‫في ُّشكميا ُّالعادي ُّ‪ُّ ،‬مع ُّأدوات ُّالتمني ُّ‪ُّ ،‬والتعميؽ ُّ‪ُّ ،‬ويتكئ ُّالنفس ُّاليادئ ُّأيضاً ُّعمى ُّالجمؿ ُّالطويمةُّ‬
‫ُّليجسدُّ‬
‫المسترسمة ُّ‪ُّ ،‬أَما ُّالجانب ُّالثائر ُّفَُيبلحظ ُّأدوات ُّنداء ُّعالية ُّالرنيف ُّ‪ُّ ،‬مع ُّتراكـ ُّصفات ُّلمموت ُّ؛ ُ‬
‫الموتُّمفُّخبللياُّقبيحاًُّفيُّجمؿُّقصيرةُّمدببةُّالىثة‪ُّ.ُّٜ‬أجادُّالناقدُّفيُّبيافُّمجيءُّالجمؿُّالطويمةُّذاتُّ‬
‫ُّذلؾُّإلىُّنفسيةُّالشاعرةُّ‪ُّ،‬فأوضحُُّّالعبلقةُّبيفُّحالةُّالشاعرةُّ‬
‫ُّّ‬ ‫أسموبُّالنداءُّالمتكررُّ‪ُّ،‬أوُّقصرىاُّمرجئاً‬

‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪. 95 – 92 :‬‬


‫‪ - 2‬اٌزغس‪١‬ذ اٌفٕ‪ٌ ٟ‬ظب٘شح اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش " فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ " ‪ٚ‬س‪١‬شر‪ٙ‬ب اٌزار‪١‬خ ‪. 32 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬عّبٌ‪١‬بد اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ِؾّ‪ٛ‬د دس‪٠ٚ‬ش ‪. 19 :‬‬
‫‪ ٟ٘ٚ -‬لظ‪١‬ذح أُ َِّ اٌسٍ‪١‬ه وبْ ِطٍؼ‪ٙ‬ب ‪ :‬طَبف ‪٠‬جغ‪ٔ ٟ‬غ‪ٛ‬حً ِٓ ٘ال ٍ‬
‫‪4‬‬
‫ن ف‪ٍٙ‬ه ‪ ،‬د‪ٛ٠‬اْ اٌؾّبسخ ‪. 164 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 5‬ظش‪ :‬اٌزغس‪١‬ذ اٌفٕ‪ٌ ٟ‬ظب٘شح اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش " فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ " ‪ٚ‬س‪١‬شر‪ٙ‬ب اٌزار‪١‬خ ‪. 33 :‬‬
‫‪ - 6‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪. 35 :‬‬
‫‪ - 7‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪. 35 :‬‬
‫‪ - 8‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪. 35 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 9‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪. 36 :‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫ػ(ُّفيـُّشخصيةُّالكاتبُّ‬
‫ُّّ‬ ‫‪ُّ،‬وىذاُّىوُّصميـُّعمؿُّالناقدُّالنفسي ُّ‪ُّ،‬فػ ػ ػ‬
‫ُّّ‬ ‫ياُّاألدبئ ُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ةُّوبيفُّخصائصُّنص‬
‫ّ‬ ‫ُّّ‬
‫الذىني‬
‫ٍ‬
‫ئُّاستعماؿُّنمطُّمفُّالتراكيبُّ؛ُّألنوُّيبلئُُّـُّالنفسُّاليادئةُّ‬ ‫‪ُّ،‬و ِمفُّثَـُّعمؿُّلمقار‬ ‫ٕ‬
‫خطوةُّحاسمةُّلفيـُّإبداعوُّ) ُّ َ‬
‫ـُّنمطُّآخرُّاليياجُّالعاطفيُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬ ‫اليادئةُّفيُّحيفُّيبلئ‬
‫تبدوُّعبارةُّالن ِاقُِّد ُّ‪ُّ(ُّ -‬فيتـ ُّالمجوءُّ‪ُّ،‬إلىُّالجمؿُّالقصيرةُّالمدببةُّالبلىثةُّ"ُّوىمتُّفيُّالدروبُّ‪ُّ..‬‬
‫ُّي ِعي ُّالقارئ ُّمعنى ُّ" ُّجمؿ ُّمدببة ُّ" ُّ‪ُّ ،‬وكيؼ ُّتكوفُّ‬ ‫ٖ‬
‫غريبة ُّفي ُّبمد ُّغريب ُّ" ُّ) ُّ‪ُّ -‬غامضة ُّمبيمة ُّ‪ُّ ،‬فبل َ‬
‫المتَمقِّيُّ؟ُّ‪ُّ .‬‬
‫الجممةُّمدببةُّ؟ُّىؿُّيقصدُّانعكاسُّتأثيرىاُّفيُّنفسيةُّ ُ‬
‫ُّنفسية ُّالشاعرة ُّ‪ُّ ،‬إذ ُّيطغىُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالنص ُّبصورة ُّسمبية ُّمع‬‫ّ‬ ‫يبيف ُّالن ِاقُُّد ُّبعض ُّالمواضع ُّالتي ُّيتأثر ُّفييا‬
‫ّ‬
‫ٗ‬
‫المدةُّ‬
‫صوتُّالنواحُّعمىُّروحياُّ‪ُّ،‬ويسببُّلياُّإخفاقاًُّفيُّبعضُّالنصوص ُّ‪ُّ،‬ورّبماُّيكوفُّالسببُّىوُّتمؾُّ ّ‬
‫ِ‬ ‫اءُّ‪ُِّ،‬إُّْذُّ‬
‫(ُّالُّبدُُّّلمشاع ِرُُّّ‪ُّ-‬وافُّكافُّفحبلًُّ‪ُّ،‬حاذقاً ُ‬
‫ُّ‪ُّ،‬م ِّبر اًزُّ‪ُّ،‬مقدماًُّ‪ُّ-‬مفُّفترةُّتعرضُّ‬ ‫ُ‬ ‫التيُّتعترضُّالشعر َ‬
‫ُ‬
‫يحةُّ‪ُّ،‬أوُّنُب ِّوُّطبعُّفيُّتمؾُّالساعةُّأوُّذلؾُّالحيفُّ‪ُّ.‬‬
‫ُ‬ ‫لوُّفيُّبعضُّاألوقاتُّ‪ُّ:‬إماُّلشغؿُّيسيرُّ‪ُّ،‬أوُّموتُّقر‬
‫ُّعمي ُّالساعةُّوَقْمعُّضرسُّمفُّأضراسيُّ‬
‫وىوُّفحؿُّمضرُّفيُّزمانوُّ‪ُّ -‬يقوؿُّ‪ُّ:‬تمر ّ‬
‫ُ‬ ‫وقدُّكافُّالفرزدؽُّ‪ُّ -‬‬
‫أىوف ُّعمي ُّمفُّعمؿُّبيتُّمفُّالشعرُّ)٘ ُّ‪ُّ،‬ف ػػ(ُّثمةُّفترةُّأَوُّفتراتُّتمر ُّفيُّحياةُّالفنافُّيجدُّنفسوُّخبللياُّ‬
‫ُ‬
‫وسببوُّ]ُّماُّيتشكؿُّفيُّذىفُّالفنافُّمفُّمعارؾُّذىنيةُّتطغىُّعمىُّ‬
‫ُّّ‬ ‫فيُّحومةُّالترددُّأَوُّفيُّقمةُّالعجزُّ[‪ُّ...‬‬
‫ُّبيذاُّالموروثُّليعمؿُّذلؾُّبػ ػ ػػ(ُّإحساسُّالمرأةُّالمكمومةُّالثكمىُّ[‪ُّ...‬‬
‫َُّ‬ ‫ِ‬
‫لـُّيكتؼ‬‫عقموُّووجدانوُّ)‪ُّ،ُّٙ‬لكفُّالن ِاقدُّ‬
‫ةُّالمتأممةُّفيُّبعضُّالمواقؼُّ‪ُّ،‬فجاءُّالحديثُّأقربُّإلىُّالنواحُّمنوُّإلىُّ‬
‫ُّ‬ ‫الذيُّ]ُّطغىُّعمىُّإحساسُّالشاعر‬
‫الرثاءُّ)‪ُّ،ُّٚ‬وبيذاُّيجدُّالن ِاقُُّدُّمخرجاًُّوسبباًُّجديداًُّلمكبوةُّالشعرُّّيةُّلدىُّالشاعرةُّ‪ُّ .‬‬
‫ي ُّبسطرُّ‬ ‫يخرج ُّالناقد ُّإلى ُّسرد ُّالمعنى ُّالسطحي ُّونثر ُّاألبيات ُّ‪ُّ ،‬ولـ ُّيغادر ُّاستبداؿ ُّالقوؿ ُّالشعر ُّّ‬
‫الموسيقيةُّالتيُّيتضمنياُّالنصُُّّاإلبداعيُُّّ‪ُّ،‬بنثرهُّاألبياتُّ‪ُّ،‬‬
‫ُّّ‬ ‫الج َم ِاليةُّ‬ ‫يُّ‪ُّ،‬يبدوُّأَنوُّيذيبُّ‪ُّ-‬فيُّ ُِّّ‬
‫األقؿُّ–ُّ َ‬ ‫نثر ُّّ‬
‫ُُِّّّ‪ُّ،‬فماُّجاءُّبوُّالُّيعدوُّأفُّيكوفُّمعنىُّطافياًُّعمىُّسطحُّالمفظُّ‪ُُّّ،‬فيقوؿُّ‬ ‫يضيؼُّشيئاًُّلقارئُّالنص‬
‫َُّ‬ ‫دوفُّأفُّ‬
‫ُّْ‬
‫عفُّقوؿُّالشاعرةُّ‪ُّ ُّ-:‬‬
‫" لماذا يغمّف قمبي األسى ‪-‬‬
‫في ليالي المطر‬
‫لماذا إذا عصفت في الشجر‬

‫فٓ اٌشؼش ‪ ،‬أؽسبْ ػجبس ‪ 207 :‬؛ ‪ٚ‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش أط‪ٚ ٌٗٛ‬ارغب٘برٗ ‪ 250 :‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش اِجشد ‪ 133 :‬؛‬ ‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ّ :‬‬
‫‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ِ ٟ‬مبسثخ اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٟ‬ثؾش ف‪ ٟ‬رغٍ‪١‬بد اٌمشاءاد اٌس‪١‬بل‪١‬خ ‪. 74 :‬‬
‫‪ - 2‬إٌمذ اٌؼشث‪ ٟ‬اٌغذ‪٠‬ذ ِمبسثخ ف‪ٔ ٟ‬مذ إٌمذ ‪. 139 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌزغس‪١‬ذ اٌفٕ‪ٌ ٟ‬ظب٘شح اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش " فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ " ‪ٚ‬س‪١‬شر‪ٙ‬ب اٌزار‪١‬خ ‪. 36 :‬‬
‫‪٠ٚ - 4‬ؾذس األِش ٔفسٗ ِغ اٌشبػش ِؾّ‪ٛ‬د دس‪٠ٚ‬ش ‪ ،‬ئر لبي ِإٌف وزبة عّبٌ‪١‬بد اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ِؾّ‪ٛ‬د دس‪٠ٚ‬ش ‪ ( :‬وبْ أؽ‪١‬بٔب ً ‪٠‬فشً ف‪ ٟ‬االؽزفبظ‬
‫[ ثبٌم‪ّ١‬خ اٌفٕ‪١‬خ ٌٕظّ ٗ ‪ .....‬فـــ] ‪ٕٙ٠‬بس اٌشبػش رّبِب ً ٌغالي اٌّظبة ‪٠ٚ ،‬زشن ٌٍّ‪ٛ‬د فشطخ اٌزسًٍ اٌظب٘ش ئٌ‪ ٝ‬سطؼ اٌٍغخ ف‪ٔ ٟ‬جشح ال رٕغؼ ف‪ٟ‬‬
‫ئخفبء ئؽسبس‪ٙ‬ب ثبٌّشاسح ‪ٚ‬اٌغجٓ ) ص ‪. 41 – 40‬‬
‫‪ - 5‬اٌؼّذح فِ‪ِ ٟ‬ؾبسٓ اٌشؼش ‪ٚ ،‬آداثٗ ‪ٔٚ ،‬مذٖ ‪ 204 /1 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌج‪١‬بْ ‪ٚ‬اٌزج‪ 209 /1 : ٓ١١‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اإلثذاع ف‪ّ ٟ‬‬
‫اٌفٓ ‪ٚ‬األدة ‪. 95 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 6‬س‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ع‪١‬خ اإلثذاع ف‪ ٟ‬اٌفِّٓ ‪ٚ‬األدة ‪. 95 :‬‬
‫‪ - 7‬اٌزغس‪١‬ذ اٌفٕ‪ٌ ٟ‬ظب٘شح اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش " فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ " ‪ٚ‬س‪١‬شر‪ٙ‬ب اٌزار‪١‬خ ‪ 38 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لظ‪١‬ذح اٌّشأح فِ‪ ٟ‬اٌٍّّى ِخ اٌؼشث‪ّ١‬خ اٌسؼ‪ٛ‬د‪٠‬خ ‪. 91 :‬‬
‫‪04‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫رياح الشتاء ألمت طيوف –‬


‫‪1‬‬
‫األحبة بي من وراء الحفر ؟ "‬ ‫ّ‬
‫ُّيغمؼُّفيوُّاألسىُّالقمبُّ‪ُّ،‬ويزدادُّالتوىجُّعندماُّيجتمعُّمعُّالميؿُّ‬
‫(ُّيشكؿُّالميؿُّإطا اًرُّزمانياً ُّمفضبلً ُ‬
‫الريحُّوالمطرُّ)ُّٕ‪ُّ،‬وعفُّقوؿُّالشاعرةُّ‪ُّ -:‬‬
‫" أحبابنا خمف الحياة‬
‫الميل ميعادنا‬
‫‪3‬‬
‫ك ّل مساء ىاىنا يضمنا لقاء "‬
‫ؿ ُّالن ِاقُُّد ُّ‪ُّ :‬الوقت ُّالمفضؿ ُّلمقاء ُّاألحباب ُّوالموتى ُّىو ُّالميؿ ُّ‪ُّ ،‬ويضيؼ ُّبأف ُّالميؿ ُّىو ُّالمسرحُّ‬
‫يقو ُُّ‬
‫الطبيعيُّالرتعادُّالقمبُّبالخوؼُّ‪ُّ،‬واىتزازُّاألرضُّمفُّتحتُّاألَقداـُّوصفاًُّلممقطع‪ُّ :ُّ4‬‬
‫" وحدي في فموات الميل‬
‫مرتعد قمبي بالخوف‬
‫أبدا مرتعد بالخوف‬
‫[ ‪] ...............‬‬
‫أبدا أَرضي تيتز ‪ ،‬تميد ‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫تدور بال محور "‬
‫يُّمعاصرُّسيؿُّالمغةُّ–ُّالُّ‬
‫ُّالنقديُّ–ُّوبالطبعُّىوُّنقدُّلنصُّشعر ُّّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالنص‬
‫ّ‬ ‫عندماُّيتوقؼُّالقارئُّمتأمبلً‬
‫ةُّغنُّّيةُّتغورُّإلىُّاألعماؽُّباحثةُّعفُّالآللئُّالتيُّ‬
‫ُّإحداىماُّإبداعي ّ‬
‫ُّّ‬ ‫اءتيفُّلمنص‬
‫ِّ‬ ‫يخرجُّإالُّبالقوؿُّأفُّىناؾُّقر‬
‫ُّالنصُّ‬
‫ّ‬ ‫األدبي ُّ)‪ُّ ٙ‬الذي ُّلـ ُّيقْمو‬
‫ُِّّ‬ ‫ُِّّ ُّ‬
‫ُّالنص ُّتحت ُّظاىر ُّلفظو ُّ‪ُّ ،‬فتأتي ُّ( ُّبالجديد ُّالكامف ُّفي ُّالنص‬
‫ّ‬ ‫يكتنزىا‬
‫ُّاألدبية ُّلمقارئ ُّفيشعرُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّاالستكشافية ُّ‪ُّ ،‬وتعطي ُّالمتعة‬
‫ُّّ‬ ‫ُّو ِمف ُّثَـ ُّتكوف ُّممتعة ُّلمناقد ُّفي ُّرحمتو‬ ‫صراحة ُّ‪َ ،‬‬
‫العمؿُّاألدبيُّوبم ّذةُّتذوقوُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬ ‫بجمالي ُِّةُّ‬
‫ُّّ‬
‫ُّتوضيحيُّلمنص ُّ‪ُّ،‬أوُّنثرُّاألبيات‪ُّ،ُّ ٚ‬والمعنىُّ‬
‫ِّ‬ ‫ةُّسطحيةُّ‪ُّ،‬تكتفي ُّبشرٍح‬ ‫ُّّ‬ ‫َماُّاألُخرىُّفيي ُّقراءةُّفقير‬ ‫أّ‬
‫اضحُّجميُّ‪ُّ،‬بؿُّيجدوفُّالمتعةُّفيُّ‬‫ُّّ‬ ‫ُّ‪ُّ،‬ويمكفُّأفُّيستغنيُّعنوُّأغمبُّالقراءُّ‪ُّ،‬فيوُّو‬
‫ّ‬ ‫الذيُّتجيءُّبوُّمفيوماً‬
‫بيفُّالعمؿُّاإلبداعيُّوالقارئُّ‪ُّ .‬‬
‫ُِّّ‬ ‫؛ُّألَفُّالن ِاقَُّدُّوسي ُّ‬
‫طٌُّ‬ ‫فيموُّمفُّالنصُّمباشرةُّدوفُّوساطةُّ ِ‬
‫ّ‬
‫اءةُّاألولىُّالعميقةُّ‪ُّ،‬و ِمفُّثَـ ُّيكوفُّ‬
‫َ‬ ‫يبتعد ُّعفُّالقر‬
‫يُّنثرهُّاألَبياتُّ ُُّ‬ ‫ِ‬ ‫النقدي ُّ ِف‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالنص ُّ‬
‫ُّّ‬ ‫اُّسبؽُّيظفُّ ُّأف‬
‫ُ‬ ‫مم‬
‫ّ‬
‫تذوقوفُّ‪ُّ .‬‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُُِّّّ‪ُّ،‬وىيُّقراءةُّغيرُّماُّيأمموُّالقراءُّو ُ‬ ‫ُِّ‬
‫اءةُّالمكتفيةُّبظاىرُّالنص‬ ‫قريباًُّمفُّالقر‬

‫‪ ِٓ - 1‬لظ‪١‬ذح " فِ‪ٍ١ٌ ٟ‬خ ِبطشح " ‪ ،‬األَػّبي اٌشؼش‪َّ٠‬خ اٌىبٍِخ فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ ‪. 323 :‬‬
‫‪ - 2‬اٌزغس‪١‬ذ اٌفٕ‪ٌ ٟ‬ظب٘شح اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش " فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ " ‪ٚ‬س‪١‬شر‪ٙ‬ب اٌزار‪١‬خ ‪. 36 :‬‬
‫‪ ِٓ - 3‬لظ‪١‬ذح " ٌمبء ُو ًّ ٌ‪ٍ١‬خ " ‪ ،‬األَػّبي اٌشؼش‪َّ٠‬خ اٌىبٍِخ فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ ‪. 331 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬اٌزغس‪١‬ذ اٌفٕ‪ٌ ٟ‬ظب٘شح اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش " فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ " ‪ٚ‬س‪١‬شر‪ٙ‬ب اٌزار‪١‬خ ‪. 36 :‬‬
‫‪ ِٓ - 5‬لظ‪١‬ذح " ثؼذ اٌزخٍ‪ ، " ٟ‬األَػّبي اٌشؼش‪َّ٠‬خ اٌىبٍِخ فذ‪ ٜٚ‬ط‪ٛ‬لبْ ‪. 337 :‬‬
‫‪ - 6‬ػاللخ إٌمذ ثبإلثذاع األدث‪. 24 : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - 7‬ظش ‪ :‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برط رطج‪١‬م‪١‬خ ‪. 112 :‬‬
‫‪44‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬
‫الحياة والمىث في شعز ناسك المالئكت الثنائيت الضديت والثنائيت المتىافقت لــ" د‪.‬عبد الكزيم‬
‫راضي جعفز "‬
‫ُّالضدية ُّ‪ُّ ،‬مستحض اًرُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّالبنيوية ُُّّوالسيما ُّالثنائيات‬
‫ُّّ‬ ‫فكر ُّالقارئ ُّإلى‬
‫ُّالنقدية ُّىذه ُّتأخذ ُّ َُّ‬
‫ُّّ‬ ‫عتبة ُّالدراسة‬
‫ىاُّفيُّبنيةُّالنص ُّ‪ُّ،‬وبعدُّ‬
‫ّ‬ ‫معرفتوُّعفُّالعبلقاتُّبيفُّىذهُّالثنائياتُّ‪ُّ -‬الحياةُّوالموتُّبصفةُّخاصةُّ‪ُّ -‬وأَثر‬
‫تصورُّ‪ُّ،‬فالدراسةُّتُعنىُّبالمضموفُّ‪ُّ،‬فَضبلً ُّعف ُّأَُّنُّياُّ‬ ‫ُّعماُّكافُّقدُّ ّ‬
‫َفُّيمج ُّالقارئُّالدراسةُّلـُّيجدُّشيئاً ّ‬
‫َُّ‬ ‫أ‬
‫تتناوؿُّداللةُّالنص ُّوماُّ‬
‫ّ‬ ‫اسةُّإلىُّاالتجاهُّالنفسي ُّأقربُّ؛ُّ ِألَنيا ُّ‬
‫ُّّ‬ ‫تتناوؿُّقصائدُّمتناقضةُّالداللةُّ‪ُّ،‬إُِّف ُّالدر‬
‫يتضمنوُّمفُّاالنفعاؿُّ‪ُّ،‬والمشاعرُّ‪ُّ،‬والوجدافُّ‪ُّ،‬والغربةُّ‪ُّ،‬والمعاناةُّ‪ُّ،‬ورثاءُّالنفسُّوغيرىاُّمفُّالقضاياُّ‬
‫لمعالـُّالداخميُّلمبدعوُّ‪ُّ .‬‬
‫ُّّ‬ ‫اءةُّالنفسيةُّتعنىُّبالمضموفُُّّبِ ِ‬
‫وصفوُّصورُّةًُّ‬ ‫ُّّ‬ ‫تبطةُّبالنفسُّاإلنسانيةُّ‪ُّ،‬والقر‬
‫ُّّ‬ ‫المر‬
‫ُّ‬

‫ُّمنابعُّالشعرُّ‪ُّ،‬فعندُّالرومانسييفُّ(ُّالشعرُّتعبيرُّعفُّالوجدافُّ‪ُّ،‬وىوُّ‪ُّ،‬عمىُّحدُّ‬
‫ّ‬ ‫ُّالوجدافُّأىـ‬
‫ّ‬ ‫يعد‬
‫قوؿُّوردزورث ُّ"ُّانسيابُّتمقائيُّلمشاعرُّقويةُّ"ُّ‪ُّ،‬األمرُّالذيُّيجعؿُّالنفسُّمعيناًُّيعب ُّمنياُّالشعراءُّ)ُّٔ‪ُّ،‬‬
‫ىـُّ‪ُّ،‬وماُّاإلبداعُّإالُّتعبيرُّعماُّيختمجُّفيُّصدرُّالمبدعُّمفُّأحاسيسُّ‬
‫ّ‬ ‫وتظيرُّانفعاالتيـُّالنفسيةُّفيُّآثار‬
‫ُّّ‬
‫ىُّالروحيةُّ‪ُّ،‬ورغبةُّالتح ّكـُّ‬
‫ُّّ‬ ‫القو‬
‫تعبيرُّعفُّاألفكارُّوالمشاعرُّو ُّ‬
‫ُّاإلبداعي ُّ ُُّّاً‬
‫ُّّ‬ ‫النص‬
‫ؿ ُّ ّ‬
‫ويمثّ ُُّ‬
‫ومشاعرُّوجدانيةُّ‪ُ ُّ،‬‬
‫ٕ‬
‫ُّمتنفساًُّ‬
‫ُّ(ُّيش ُّّك ُؿ ُ‬
‫فيُّالخياؿُّ‪ُّ،‬والحاجةُّالممحةُّلمتعبيرُّعماُّفيُّالنفسُّعفُّطريقو ُّ‪ُّ،‬والتعبيرُّعفُّذلؾُّشع اًر ُ‬
‫يرُّثر ُّبالخفاياُّحيثُّ‬‫ّ‬ ‫ُّالنفسُّىيُّن‬
‫َ‬ ‫ُّالمحتدـُّفيُّقمبِوُّوضميرهُّ)ٖ ُّ‪ُّ ،‬وممُّا ُّال ُّشؾُّ ِفيو ُّأف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّاالنفعاؿ‬ ‫ِ‬
‫لطغياف‬
‫يعوـُّخياؿُّالشعراءُّفيوُّليظيرُّماُّفيُّثناياهُّمفُّخباياُّ‪ُّ،‬فمنوُّينيؿُّالشعراءُّعواطفيـُّوأخيمتيـُّوتصويرىـُّ‬
‫‪ُّ،‬سواءُّبوعيُّأوُّبغيرُّوعيُّ‪ُّ .‬‬

‫الوجدانيُّمفُّاغترابُّشديدُّالوطأةُّعمىُّالنفسُّ)ُّٗ َُّ‬
‫‪ُّ،‬وُّ‬ ‫ُّّ‬ ‫اع ُُّرُّ‬‫يبتدئُّالن ِاقُُّدُّدراستوُّبػ ػػقولوُّ‪ُّ(ُّ:‬يعانيُّالش ِ‬
‫ُ‬
‫مفُّنفسيةُّالشاعرةُّأوُّ‬
‫ُّّ‬ ‫يطغىُّالجانبُّالذاتي ُّعميوُّ) ُّ‪َ ُّ ،‬و ِمفُّثَـ ُّينطمؽُّالن ِاقُُّد ُّ‬
‫٘‬
‫ُّّ‬ ‫َُّو ُّ(ُّالشعرُّالوجدانيُّ[‪ُّ ]...‬‬
‫الجانبُّالذاتي ُّفيُّقصيدةُّ"ُّنازؾُّ" ُّ‪ُّ،‬وكانتُّأغمبُّالدراسةُّمنصبةُّعمىُّالذاتُّوانفعاالتياُّأوُّتفاعمياُّمعُّ‬ ‫ُّّ‬
‫الحياةُّ‪ُّ،‬والشعورُّباالغترابُّ‪ُّ،‬وعفُّعبلقتياُّبالموتُّ‪ُّ،‬فيقوؿُّ‪ُّ:‬إِفُّ(ُّارتباطُّاالغترابُّبالموتُّارتباطُّوثيؽُّ‬
‫الُّيمكفُّأليُّبشر ُّأفُّينفيُّإحساسوُّبيماُّ‪ُّ،‬غيرُّأف ُّإحساسُّالش ِ‬
‫اع ُِّرُّ‬ ‫ٍُّ‬ ‫الموت ُّيشيرُّإلىُّالعزلةُّ[‪ُّ ]...‬و‬
‫َُّ‬ ‫ألَف ُّ‬
‫بيما ُّلعمة ُّالحساسية ُّالمفرطة ُّ[‪ُّ ...‬التي ُّتسببيا ُّالمعاناة ُّ] ُّالحادة ُّالتي ُّتسكف ُّوجداناتيـ ُّالتي ُّتضاد ُّمعُّ‬
‫ةُّ‪ُّ،‬وبنيتياُّاالجتماعيةُّالتيُّتفترؽُّعفُّالحياةُّالمجترحةُّمفُّإحساساتيـُّالتواقةُّإلىُّعالـُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ُّّ‬
‫الحياةُّالموضوعي‬
‫‪ُّ،‬و ِمفُّثَـُّفنظرةُّالشعراءُّإلىُّالحياةُّمختمفةُّعفُّنظرةُّاآلخريفُّ‪ُّ،‬فيقوموفُّبػػ(ُُّّتصويرُّماُّ‬ ‫‪ٙ‬‬
‫الحمـُّوالمثاؿُّ) ُّ َ‬
‫ُّيقروا ُّالحقائؽ ُّمف ُّحوليـ ُّوالُّأف ُّيواجيوىا ُّعمبلً ُّ‪ُّ،‬‬
‫ما ُّيأممونوُّال ُّما ُّيرونو ُّ‪ُّ..‬إذ ُّلـ ُّيستطع ُّالكتاب ُّأف ّ‬

‫‪ - 1‬األط‪ٛ‬ي اٌزشاص‪١‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ 27 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌّزا٘ت األَدث‪١‬خ ‪ٚ‬إٌمذ‪٠‬خ ػٕذ اٌؼشة ‪ٚ‬اٌغشث‪ 92 : ٓ١١‬؛ ‪ِٚ‬مبالد ف‪ ٟ‬إٌمذ‬
‫األَدث‪ ، ٟ‬اٌ‪ٛ١‬د ‪. 45 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬اٌّذاسس ‪ٚ‬األَٔ‪ٛ‬اع األَدث‪ّ١‬خ ‪ 69 :‬؛ ‪ٚ‬دػ‪ٛ‬ح ئٌِ‪ ٝ‬اٌّ‪ٛ‬س‪١‬م‪. 235 : ٝ‬‬
‫‪ - 3‬فِ‪ٚ ٟ‬عذ اٌّسبفش رغٍ‪١‬بد اٌؾت فِ‪ ٟ‬شؼش سص‪ٚ‬ق فشط سص‪ٚ‬ق ‪. 110 :‬‬
‫‪ - 4‬اٌؾ‪١‬بح ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ .‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌّز‪ٛ‬افمخ ‪ :‬د ‪ .‬ػجذ اٌىش‪ ُ٠‬ساض‪ ٟ‬عؼفش ‪ ،‬األلالَ ‪ ،‬ع ‪. 12 : َ 2008 ، 1‬‬
‫‪ - 5‬ػاللخ إٌمذ ثبإلثذاع األدث‪. 14 : ٟ‬‬
‫‪ - 6‬اٌؾ‪١‬بح ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ .‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌّز‪ٛ‬افمخ ‪ 12 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األدة ‪ِٚ‬زا٘جٗ ‪. 63 -62 :‬‬
‫‪44‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫فأرادواُّمحوىاُّعفُّطريؽُّالخياؿُّ‪ُّ،‬وعفُّطريؽُّالدعوةُّإلىُّعالـُّخيرُّ)ٔ ُّ؛ُّإذُّيرسموفُّليـُّعالماً ُّخاصاًُّ‬


‫اقعيُّإلىُّذلؾُّالخياؿُّ‪ُّ،‬ويفصحوفُّبذلؾُّعبرُّإبداعاتيـُّ‪ُّ،‬لذاُّقيؿُِّإفُّ‬ ‫فيُّخياليـُّ‪ُّ،‬وييربوفُّمفُّعالميـُّالو ُّّ‬
‫ُّذاتي ُّوانحبلؿ ُّلمرغبات ُّالبلشعورُّّية ُّ)ٖ ُّأوُّ‬
‫ُّّ‬ ‫( ُّالشعر ُّوسيمة ُّلمتعبير ُّعف ُّالذات ُّ)ٕ ُّ‪ُّ ،‬وقيؿ ُّإِنو ُّ( ُّتطيير‬
‫الشعورُّّيةُّ‪ُّ،‬ويختمؼُّتعامؿُّالشعراءُّمعُّىذهُّالقضاياُّالمحيطةُّبيـُُّّوالسيماُّثنائيةُّالحياةُّوالموتُّ؛ُّألَفُّذلؾُّ‬
‫مرتبطُّ(ُّبمزاجُّالشاعرُّ‪ُّ،‬ودرجةُّالتكثيؼُّاالنفعاليُّ‪ُّ،‬ووعيوُّ‪ُّ،‬ونظرتوُّإلىُّالكوفُّ‪ُّ،‬وبنيتوُّالثقَ ِافيةُّ)ٗ ُّ‪ُّ،‬‬
‫ٍ‬
‫فالحياةُّبالنسبةُّلياُّليستُّسوىُّخطوطُّتبلش ُّوأَصداءُّالُّ‬ ‫وتشعرُّنازك ُّبتفاىةُّالحياةُّوعبثيتياُّ‪ُّ،‬ومفُّثـُّ ُّ‬
‫تبؿُّالظمأُّ٘‪ُّ،‬وذلؾُّواضحُّفيُّقولياُّ‪ُّ ُّ-:‬‬

‫" أىذا إذن ىو ما لقّبوهُ الحياهْ ؟‬

‫نخططُيا فوقَ ِ‬
‫وجو المياهْ‬ ‫ُخطوط نظَل ِّ‬

‫أغنية فظٍّة ال تَمَس ِّ‬


‫الشفاهْ‬ ‫ٍ‬
‫وأصداءُ‬
‫الوجود ؟‬
‫ْ‬ ‫إذن ىو سر‬
‫وىذا ْ‬
‫‪6‬‬
‫تعود "‬
‫ممزقة ال ْ‬ ‫ٍ‬
‫ليال ّ‬

‫ُّّ‬ ‫ةُّتشاؤميةُّلمحياةُّ‪ُّ،‬وبمعرفةُّالن ِاقُِّد ُّ(ُّالمو‬


‫اقؼُّالشخصيةُّمفُّالحياةُّومفُّالمجتمعُّ‪ُّ،‬‬ ‫ُّّ‬ ‫تُعد ُّىذهُّالنظر‬
‫‪ُّ،‬و ِمفُّثَـُّفيذاُّالفيـُّلموقفياُّمفُّ‬ ‫‪ٚ‬‬
‫األفكارُّالتيُّيعتقدىاُّالمبدعُّتسيـُّبقدر ٍ‬
‫ُّكبيرُّفيُّبناءُّإبداعوُّ) ُّ َ‬ ‫ٍ‬ ‫واآلراءُّو‬
‫لممتمقيُّعفُّنفسيةُّالشاعرةُّالمتشائمةُّليتفيـُّإبداعاتياُّ‪ُّ،‬ثـُّيعرضُّالن ِاقُُّدُّ‬
‫ُّّ‬ ‫مفُّالحياةُّميـُّفيُّخمؽُّتصور ُّ‬
‫ُّمتمـ ُّالفرح ُّوأُخرى ُّمناقضة ُّلؤلُولى ُّتماماً ُّ‪ُّ ،‬يفرؽ ُّالناقد ُّبيفُّ‬
‫َ‬ ‫رؤيتي ُّالشاعرة ُّلمموت ُّ؛ ُّفمرة ُّتجعؿ ُّمنو‬
‫ةُّ؛ُّفالموقؼُّاألوؿُّمفُّالموتُّ(ُّ‬
‫ُّ‬ ‫ُّعمىُّبيافُّمضموفُّالنص ُّ‪ُّ،‬معُّذكرُّالنصوصُّالشعرُّّي‬
‫ّ‬ ‫الموقفيفُّمعتمداً‬
‫ِّ‬
‫ُّبالحب ُّليذا ُّالقادـ ُّذي ُّالجبيف ُّاألبيض ُّ‪ُّ ،‬وىذا ُّما ُّتكشفو ُّقصيدتيا ُّ" ُّثبلث ُّمراتُّ‬ ‫اقتراف ُّعاطفي ُّيمتمئ‬
‫‪ُّ،‬لـُّيعد ُّقولوُّ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‪ُّ.‬وحب ُّالحزفُّيعنيُّالمتوافؽُّمعُّالموتُّ)‪ُّٛ‬‬
‫ّ‬ ‫ألُميُّ"ُّ‪ُّ،‬إذُّيكوفُّالحزفُّمعادالًُّلمموتُّتماماً‬
‫ي ُّالذيُّيستشيدُّبوُّ‪ُّ،‬إذُّتبديُّالشاعرةُّاالرتياحُّوالسرورُّوالفرحُّبقدوـُّ‬
‫سوىُّتفسيرُّلمضموفُّالنص ُّالشعر ُّّ‬
‫ّ‬
‫ُّيبيفُّموقؼُّالشاعرةُّمفُّالموتُّوُّذلؾُّفيُّقولياُّ‪ُّ -:‬‬
‫َف ّ‬ ‫الموتُّ؛ُّوسببُّالتفسيرُّعمىُّماُّيبدوُّىوُّأ ْ‬

‫‪ - 1‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 329 :‬‬


‫‪ - 2‬األدة ‪ِٚ‬زا٘جٗ ‪ 62 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬ذاسس إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ 5 :‬؛ ‪ٚ‬اٌّزا٘ت إٌمذ‪ّ٠‬خ دساسخ ‪ٚ‬رطج‪١‬ك ‪. 45 ٚ 42 :‬‬
‫‪ - 3‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 73 :‬‬
‫‪ - 4‬اٌؾ‪١‬بح ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ .‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌّز‪ٛ‬افمخ ‪. 13 :‬‬
‫‪ - 5‬اٌّظذس ٔفسٗ ‪ 13 :‬؛ ‪٠‬جذ‪ٌٍ ٚ‬مبسب أَّٔٗ ِٓ األَفضً أَْ ‪٠‬م‪ ََ ٛ‬إٌبلذ ثِا‪٠‬ضبػ سأ‪ ٗ٠‬ػٍ‪ ٝ‬األلً رغبٖ ِ‪ٛ‬لف اٌشبػشح اٌفىش‪ ِٓ ٞ‬اٌؾ‪١‬بح ‪ ،‬اٌز‪ٚ ٞ‬طفٗ‬
‫ثبٌؼذِ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌؼجض‪١‬خ ‪٘ٚ ،‬زا اٌّ‪ٛ‬لف ‪٠‬خبٌف ع‪ٙ‬شاً شش‪٠‬ؼزٕب اإلسالِ‪١‬خ ‪ ِِٓ َٚ ،‬صَ َُّ فّٓ اٌضش‪ٚ‬س‪ ٌٛٚ ٞ‬ئشبسح ِ‪ٛ‬ؽ‪١‬خ ئٌ‪ِٛ ٝ‬لفٗ ِٓ ٘زٖ اٌفىشح اٌّخبٌفخ‬
‫ألْ ِغبي ػٍّٗ ِضّ‪ ْٛ‬إٌضّ ا ِإلثذَاػ ّ‪. ٟ‬‬‫ٌؼم‪١‬ذح أغٍج‪١‬خ اٌّغزّغ اٌؼشث‪ ٟ‬؛ ّ‬
‫‪ٔ - 6‬بصن اٌّالئىخ األّػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ‪. 473 / 1 :‬‬
‫‪ - 7‬إٌمذ اٌؼشث‪ ٟ‬اٌغذ‪٠‬ذ ِمبسثخ ف‪ٔ ٟ‬مذ إٌمذ ‪. 139 :‬‬
‫‪ - 8‬اٌؾ‪١‬بح ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ .‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌّز‪ٛ‬افمخ ‪. 13 :‬‬
‫‪44‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫" أفسحوا الدرب لو ‪ ،‬لمقادم الصافي الشعور‬

‫لمغالم المرىف السابح في بحر أريج‬

‫ذي الجبين األبيض السارق أسرار الثموج‬

‫ِإَّنو جاء إلينا عاب ار خصب المرور‬

‫َّإنو أىدأ من ماء الغدير‬

‫فاحذروا أن تجرحوه بالضجيج‬


‫‪1‬‬
‫ِإَّنو ذاك الغالم الدائم الحزن الخجول "‬

‫يعقب ُّالناقد ُّعمى ُّالنص ُّبقولو ُّأَف ُّالشاعرة ُّ( ُّلجأت ُّإلى ُّتشخيص ُّالموت ُّ‪ُّ "ُّ :‬الغبلـ ُّذي ُّالجبيفُّ‬
‫األبيضُّ"ُّ‪ُّ،‬وليسُّاعتباطاًُّمجيءُّالتشخيصُّمخصوصاًُّبالغبلـُّ‪ُّ،‬وانماُّاختارتُّالمفظةُّمكانياُّمفُّحركةُّ‬
‫يفُّدينيُّموروثُّ)ُّٕ‪ُّ،‬وذلؾُّفيُّ‬
‫ُّّ‬ ‫ٍُّ‬
‫ُّىذاُّمتأتُّمفُّخز‬ ‫النفسُّلمنحُّالموتُّصفةُّاليفاعةُّوالنشاطُّالخالدُّ‪ُّ،‬ولع ّؿ‬
‫وف ‪ُّ -ُّ،ُّ ٖ‬إِف ُّالتشخيصُّلوُّعبلقةُّوثيقةُّ‬ ‫ُّم ْكُن ٌُّ‬ ‫وؼ ُّعمَ ْي ِيـ ِ‬
‫اف ُّلَيُ ْـ ُّ َكأَنيُ ْـ ُّلُ ْؤلُ ٌؤ َ‬
‫ُّغْم َم ٌ‬ ‫فيُّقولوُّتعالىُّ‪َ ُّ ‬وَيطُ ُ َ ْ‬
‫ج ُّعالـُّالبلوعيُّعفُّطريؽُّالتصويرُّ‪ُّ -‬وقدُّأَضاؼ ُّالن ِاقُُّد ُّأَف ُّالتشخيصُّييدؼُّ‬ ‫‪ُّ،‬فالمبدعُّي ُِّ‬
‫خرُُّ‬ ‫ُ‬ ‫بالبلوعيٗ ُّ‬
‫ُّ‬
‫ُّعفُّحب ُّالموتُّ‪ُّ،‬وبيذاُّفاستقبالوُّجزءُّمتمـُّلمفرح٘ ُّ‪َ ُّ،‬و َُّ‬
‫ليس ُّيسي اًرُّأفُّ‬ ‫ِّ‬ ‫إلىُّتكثيؼُّالدافعُّاالنفعالي ُّتعبي اًر‬
‫ُّّ‬
‫َت ُّمفُّىذهُّاآليةُّ‪ُّ،‬أوُّأَف ُّىناؾُّعبلقةُّبيفُّالغبلـُّفيُّ‬ ‫يقتنع ُّالقارئُّبأَف ُّالغبلـُّاألبيضُّفيُّالقصيدةُّمتأ ٍ‬
‫َ‬
‫تبطُّداللةُّالغممافُّبالخدمةُّأوُّالخدـُّ‪ُّ،‬وىذاُّماُّيفيـُّمفُّالسياؽُّالقرآنيُّ‬
‫َ‬ ‫النص ُّوبيفُّاآليةُّ؛ُّففيُّاآليةُّتر‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫اكتسىُّصفاتُّبعيدةُّجداًُّعفُّغممافُّالجنةُّ‬ ‫يُّ‬
‫النصُّالشعر ُّّ‬
‫سُّومفُّغيرُّريبُّ‪ُّ،‬أضؼُّأفُّالغبلـُّفيُّ ّ‬ ‫ببلُّلَ ْب ُّ‬
‫منياُّ‪ُّ"ُّ:‬دائـُّالحزفُّ"ُّوُّ"يجرحوُّالنوحُّ"ُّ‪ُّ،‬فبلُّتتوافؽُّىاتافُّالصفتافُّمعُّغممافُّالجنةُّ‪ُّ،‬الذيفُّيخدموفُّ‬
‫مفُّدخمياُّ‪ُّ،‬والُّيجدُّالقارئُّسوىُّالموفُّاألَبيضُّ"ُّغبلـُّذيُّالجبيفُّاألبيضُّ"ُّصفةُّمشتركةُّبينيماُّ‪ُّ،‬عمىُّ‬
‫الرغـُّمفُّ(ُّأَفُُّّتفسيرُّمفيوـُّالبياضُّبأَنوُّصفاءُّأوُّبراءةُّ‪ُّ،‬ورّبماُّفراغُّ ‪ُّblankness‬أوُّمواجيةُّالموتُّ‬
‫ماُّىوُّالدليؿُّاألقوىُّعمىُّالموتُّفيُّالنصُّ‪ُّ .‬‬
‫ّ‬ ‫)‪ُّ،ُّٙ‬لكفُّالن ِاقدُّلـُّيوضحُّداللةُّالموفُّورّب‬

‫‪ٔ - 1‬بصن اٌّالئىخ األػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ‪. 76 / 2 :‬‬


‫‪ - 2‬اٌؾ‪١‬بح ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ .‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌّز‪ٛ‬افمخ ‪. 14 :‬‬
‫‪ - 3‬س‪ٛ‬سح اٌط‪ٛ‬س ا‪٠٢‬خ ‪. 24‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬األدة ‪ٚ‬اٌزؾٍ‪ ً١‬إٌفس‪. 49 : ٟ‬‬
‫َ‬
‫‪ - 5‬اٌؾ‪١‬بح ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ .‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌّز‪ٛ‬افمخ ‪ٚ ، 14 :‬ثّب أْ ٌ‪١‬س ٌٍمشاءح إٌمذ‪٠‬خ ( أْ رخبٌف ش‪١‬ئب ً ِٓ اٌّؼط‪١‬بد‬
‫اٌّ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ػ‪١‬خ اٌز‪ٔ ٟ‬ؼشف‪ٙ‬ب ػٓ إٌضِّ ‪ٚ ،‬ظش‪ٚ‬ف رأٌ‪١‬فٗ أ‪ ٚ‬ؽ‪١‬بح اٌىبرت ) ‪ٔ :‬ظش‪٠‬بد اٌمشاءح ‪ٚ‬اٌزأ‪ ً٠ٚ‬األدث‪ٚ ٟ‬لضب‪٠‬ب٘ب ‪ 29 :‬؛ ٌزا ‪٠‬جذ‪ٌٍ ٚ‬مبسب أَ َّْ‬
‫ِب ر٘ت ئٌ‪ ٗ١‬إٌبلذ ِخبٌف ِٕبسجخ إٌضّ ‪ ،‬ئِر وبٔذ ِٕبسجزٗ سصبء ألُِ‪ٙ‬ب ‪ ِِٓ َٚ ،‬صَ َُّ ‪٠‬ظؼت ػٍ‪ ٝ‬اٌّشء أَْ ‪٠‬فشػ ٌّ‪ٛ‬د أؽجبثٗ ‪ٚ ،‬الس‪ّ١‬ب أُِٗ ‪ِٓٚ ،‬‬
‫ص َُّ ‪٠‬فزمش سأ‪ ٗ٠‬ئٌ‪ ٝ‬ػٕظش اإللٕبع ‪.‬‬
‫‪ - 6‬األدة ‪ٚ‬اٌزؾٍ‪ ً١‬إٌفس‪. 51 : ٟ‬‬
‫‪44‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الموقؼ ُّاآلخر ُّ‪ُّ :‬التشبث ُّبالحياة ُّوالخوؼ ُّمف ُّالموت ُّ‪ُّ ،‬وىذا ُّيتفؽ ُّمع ُّنظرة ُّ" ُّفرويد ُّ" ُّلمموت ُّ(ُّ‬
‫الموتُّ‪ُّ،‬ومفُّجرائياُّ‬
‫ّ‬ ‫يقصدُّبغريزةُّالموتُّأَفُّفيُّك ّؿُّإنسافُّدوافعُّتضادُّدوافعُّالحياةُّ‪ُّ،‬تيدؼُّإلىُّالفناءُّو‬
‫يسعىُّاإلنسافُّإلىُّاليربُّبمحاولةُّإعادةُّالحياةُّ)ٔ ُّ‪ُّ،‬فيرىُّالن ِاقُُّد ُّأَف ُّالش ِ‬
‫اعُّرُّةَُّ(ُّتتشبثُّبالحياةُّ‪ُّ،‬وسبيمياُّ‬
‫إلىُّذلؾُّالتمردُّ‪ُّ،‬واإليمافُّبالغدُّالمؤديافُّإلىُّاندحارُّالموتُّ[‪ُّ ُّ...‬وتظيرُّ]ُّبنيةُّرثاءُّالنفسُّ‪ُّ،‬بمنحىُّ‬
‫جديدُّيفارؽُّمفُّيقؼُّعاج ُّاًزُّليذرؼُّالدمعُّالسخيفُّعمىُّ"ُّالشبابُّ"ُّ‪ُّ..‬إنياُّإرادةُّمفُّيتعمؽُّبأسنانوُّبالحياةُّ‬
‫)ُّٕ‪ُّ،‬ذلؾُّفيُّقولياُّ‪ُّ ُّ-:‬‬

‫تمزقي‬
‫وىتفـــــــــت يا روح الممات ‪ّ :‬‬ ‫تفجري‬
‫ّ‬ ‫ناديت أكــــداس الرمـــــــــال ‪:‬‬

‫أسر التــــــــــراب عن الشباب المرى ِ‬


‫ق‬ ‫وصرخت باألرض الدنيئة ‪ :‬ارفعي‬

‫أطير من أمســــي القريب إلى غدي‬


‫و ُ‬ ‫سأفجّر القبـــر الصغير حجـــــــــــارة‬

‫بمخاوفـــــــــي وسعادتـــــــي وتنـــــــيّدي‬ ‫وسأصرع الموت الضعيف وأنثني‬


‫‪3‬‬
‫ىـــــــــــــــذا نشيـــــد فـــــؤادي المــــــــــتكمّم‬ ‫أنا حيّة يـــــا أرض ‪ ،‬ىذي نغمتي‬

‫ةُّضديةُّتجاىوُّ‪ُّ،‬‬ ‫ُِّ‬
‫القصيدتيف ُّتتضحُّلمقارئُّنظرةُّالشاعرةُّإلىُّالموتُّوىيُّنظر ّ‬ ‫عرض ُّالن ِاقُُّد ُّ‬
‫بعدُّأَفُّ َُّ‬
‫ِ‬
‫وُّلـُّيعطُّسببُّىذهُّالنظرةُّالمتناقضةُّ‬ ‫ىاُّ‪ُّ،‬لكن‬
‫ّ‬ ‫ُِّ‬ ‫وقدُّأجادُّالن ِاقُُّدُّفيُّعرضوُّو‬
‫استشيادهُّبالنصوصُّ‪ُّ،‬وبتفسير‬
‫‪ُّ،‬وىؿُّاختصتُّ"ُّنازؾُّالمبلئكةُّ"ُّدوفُّسواىاُّبيذهُّالنظرةُّ؟ُّ‪ُّ،‬يبدوُّأف ُّاإلنسافُّمفُّطبعوُّأَنوُّمتغيرُّإِذُّ‬
‫تتغيرُّنظرتوُّإلىُّاألشياءُّمعُّمرورُّالوقتُّ‪ُّ،‬ويعودُّذلؾُّالختبلؼُّالثقافةُّواختبلؼُّالبيئةُّالمحيطةُّوتزايدُّ‬
‫ُّلـُّتكف ُّالبكرُّفيُّطرِح ُّىذاُّالموضوعُّ‪ُّ،‬إِ ْذ ُّتقوؿُّالباحثةُّ"ُّإِيمافُّعبدُّ‬
‫ِ‬ ‫العمرُّ‪ُّ .‬فضبلًُّعفُّذلؾُّأَف ُّالدراسةَ‬
‫ِ‬
‫ُّالخوؼُّ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‪ُّ.‬فمفُّموقؼ‬ ‫ِ‬
‫ىاُّحوؿُّالموت‬ ‫َفكار‬ ‫ِ‬
‫ُّفيُّطبيعةُّرؤاىاُّوأ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ُّنازؾُّعفُّتحوؿ‬ ‫ُّشعر‬
‫دخيؿُّ"ُّ‪ُّ(ُّ:‬قدُّكشؼ ُ‬
‫َ‬
‫ُّالحقيقة ُّاألَز ِ‬
‫لية ُّمع ُّإِ ٍ‬
‫يمافُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االستكانة ُّإِلى‬ ‫ِ‬
‫ُّموقؼ ُّالرضا ُّو‬ ‫اإل ِ‬
‫لحاد ُّأَماـ ُّىذه ُّالواقعة ُّ‪ُّ .‬إِلى‬ ‫والحي ِرة ُّوالقم ِ‬
‫ؽ ُّو ِ‬

‫ُّالموت ُّ) ُّ‪ُّ،‬مفُّىناُّيبدوُّأف ُّدراسةَ ُّالن ِاقِد ُّأَصداءُّلماُّقالتوُّالباحثةُ َ‬


‫ِ ٗ‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬
‫ُّمرور ُّأَكثرُّمفُّ‬ ‫ُّبعد‬ ‫ىُّبعد‬
‫َ‬ ‫بحياة ُّأُخر‬
‫صرُّمرحمةُّالرو ِ‬
‫ادُّ‪ُّ،‬فيُّ‬ ‫اقيُّالمعا ِ‬ ‫ِ‬
‫يُّالشعرُّالعر ِّ‬ ‫ُّمفُّكتابُّاالغتر ِ‬
‫ابُّف‬ ‫ِ‬ ‫َيضاً‬ ‫عش ِرةُّأَعواـُّ‪ُّ،‬وربماُّأ َ ِ‬
‫َفادُّالناق ُدُّأ َ‬ ‫َُ َ‬
‫ىذاُّالجانبُّ‪ُّ .‬‬

‫‪ - 1‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 348 :‬‬


‫‪ - 2‬اٌؾ‪١‬بح ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ .‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌضٕبئ‪١‬خ اٌّز‪ٛ‬افمخ ‪. 15 :‬‬
‫‪ٔ - 3‬بصن اٌّالئىخ األَػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ‪. 519 – 518 / 1 :‬‬
‫شؼش ٔبصن اٌّالئىخ ‪ :‬ئِ‪ّ٠‬بْ ػجذ دخ‪ ، ً١‬سسبٌخ ِبعسز‪١‬ش ‪ ،‬وٍ‪١‬خ ا‪٢‬داة ‪ ،‬عبِؼخ اٌى‪ٛ‬فخ ‪٘ 1418 ،‬ــ = ‪. 125 : َ 1997‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ - 4‬اٌّ‪ٛ‬د ‪ٚ‬اٌؾ‪١‬بح ف‪ٟ‬‬
‫‪40‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫المبحث الرابع‬

‫سطوري‬
‫ّ‬ ‫االتجاي األُ‬
‫الشعر‬
‫التأثر في ما حوليـ ‪ ،‬و ُ‬ ‫ِ‬ ‫اسية عالية لدى ُمبدعيو ‪ ،‬فيـ سريعو‬ ‫وحس ّ‬
‫خيالية ّ‬
‫ّ‬ ‫الشعر بقدرٍة‬
‫ُ‬ ‫يشي‬
‫ونتذوؽ ‪ ،‬ونطي ُؿ التمعف‬
‫ُ‬ ‫أعذبو ‪ ،‬فييا نتأم ُؿ‬‫ِّب الغذاء و َ‬
‫طي َ‬
‫نتمقؼ منيا َ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المصادر ‪،‬‬ ‫المنابع و‬
‫ِ‬ ‫مائدةٌ متنوعةُ‬
‫ويأنس بحديثِو ولحنو‬
‫ُ‬ ‫النص‬
‫ِّ‬ ‫الفكر ‪ ،‬ليمتزج برو ِح‬ ‫ِ‬
‫فيغوص في عوالميا ُ‬
‫ُ‬ ‫سر مف أسرِار جماليا ‪،‬‬ ‫بحثاً عف ٍّ‬
‫ِ‬
‫العيوف‬ ‫تمؾ‬ ‫ِ‬
‫النظر في َ‬ ‫ِ‬
‫إمعاف‬ ‫وعند‬
‫َ‬ ‫عيوف كثي ٍرة ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫يكاد ُي ْع ِج ُز ‪ ،‬وقد شرب الحياة مف‬
‫بنظـ ُ‬ ‫‪ ،‬فنبير أحياناً ٍ‬
‫ُ‬
‫ينبض بالحياة مف‬
‫ُ‬ ‫نفائس مائدتِو البديعة ‪ ،‬نجده قد سقاىا روحاً جديدةً ‪ ،‬ودماً‬ ‫َ‬ ‫التي استقى منيا المبدعُ‬
‫ألف األسطورة تمث ُؿ الطفولة والبراءة الحضارَّيةٕ ‪ ،‬وتحاو ُؿ‬
‫الكونية مف " األساطير "ٔ ؛ َّ‬
‫ّ‬ ‫البراءة والطفولة‬
‫رجع ( إلى‬
‫تمؾ المنابع ‪ ،‬فَ َ‬‫نيؿ مف َ‬ ‫يث قد َ‬ ‫الشاعر الحد ُ‬
‫ُ‬ ‫تفسير غوامض عالـ اإلنساف البدائيٖ ‪ ،‬و‬
‫ِ‬
‫األفكار ‪ ،‬مجردة مف تعقيدات الواقع ‪َّ ،‬إنما ينسحب إلى‬ ‫ِ‬
‫التعبير عف‬ ‫األُسطورة مستمداً خصوبتيا في‬
‫طفولتو ‪ ،‬وِالى نبع الشعر األوؿ " الصافي " وِالى الروح الخالية مف الزيؼ وخداع الواقع )ٗ ‪ ،‬لذا أَخذ‬
‫٘‬
‫اقعي كثي اًر مف تمؾ القداسة‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫الرمز‬ ‫فيكسبوف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اقع المعاصر‬
‫ي بالو ِ‬‫الرمز األُسطور ّ‬
‫َ‬ ‫الشعراء يمزجوف‬
‫ي‪.‬‬‫والبراءة التي يمتم ُكيا الرمز األُسطور ّ‬

‫ألنيا تحتوي نماذج تنبض بالحيوية‬ ‫عد األَساطير مصد اًر ميماً في ِ‬
‫بناء القصيدة الحديثة واث ارئيا ؛ َّ‬ ‫تُ ُّ‬
‫‪ٙ‬‬
‫ؾ ( طاقةً دالليةً‬
‫مر الزماف واختالؼ المكاف ‪ ،‬فيي تمتم ُ‬ ‫والخمود التي تجسد آماؿ اإلنساف ومخاوفو عمى ّ‬
‫‪ٚ‬‬
‫ستثمر في بناء القصيدة ‪،‬‬
‫فنّية وتعبيرّية ميمة تُ ُ‬
‫ي ) ‪ ،‬وىي آلية ّ‬ ‫إضافية ‪ ،‬ومسألة مفتوحة لمتعبير الشعر ّ‬
‫عدىا مصالً قوياً يعطي القصيدة حيوية ونشاطاً لمتجدد واإليحاء والغموض وتربطيا بالماضي‪، ٛ‬‬ ‫ويمكف ّ‬
‫صار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫وقد لجأ َّ‬
‫بالجير والتصري ِح ‪َ ،‬و َ‬ ‫إليصاؿ فكرتو باإلشارة والتمميح ‪ ،‬ال‬ ‫اع ُر إلى الرموز األسطورّية‬
‫فنيةً متطورة في خمؽ الصورة الشعرّية‪َ . ٜ‬وِا َّف العودة إلى األسطورة تُعمؽ التجربة وتمنحيا‬ ‫توظيفُيا وسيمةً ّ‬
‫بعداً شمولياً ودفقَاً إنسانيآًٔ ؛ ف ػػ( األُسطورة تنفي العالـ الدنيوي لمزماف والمكاف العينييف )ٔٔ ‪ ،‬ولما أراد‬
‫الشعراء إيصاؿ رساالتيـ إلى أكبر عدد مف المتمقيف ‪ ،‬طعَّموا قصائدىـ بالرموز األُسطورّية وأجوائيا‬

‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ِشؼٍح ‪ٚ‬ذط‪ٛ‬س ‪ 151 :‬؛ ‪ٚ‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪. 22 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪ 1 :‬؛ ‪ ٚ‬األُعط‪ٛ‬سج اٌ‪. 51 : َٛ١‬‬
‫‪ -2‬األعط‪ٛ‬سج ‪ ٟ٘ :‬فىش اإلٔغاْ ‪ٚ‬ذعشترٗ ف‪ِ ٟ‬شؼٍح ِٓ ِشاؼً ذى‪ ٟ٘ٚ ٕٗ٠ٛ‬لادسج ػٍ‪ ٝ‬االٌرماء ترعاسب اإلٔغاْ ف‪ ٟ‬ػظ‪ٛ‬سٖ اٌّخرٍفح ‪.‬‬
‫‪ - 4‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪ 313 :‬؛ ‪ٚ‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ 11 :‬؛ ‪ٚ‬أَشش اٌرشاز اٌشؼث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ذشى‪ ً١‬اٌمظ‪١‬ذج اٌؼشت‪١‬ح اٌّؼاطشج ‪. 36 :‬‬
‫اإلتذاػ‪١‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌث‪١‬اذ‪ 134 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬اذعا٘اخ اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪ 121 :‬؛ ‪ٚ‬األُعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪. 323 ٚ 323 – 322 :‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ٕ٠ - 6‬ظش ‪ :‬اٌشؤ‪٠‬ا ِ‬
‫‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌشِض اٌشؼش‪ ٞ‬ػٕذ اٌظ‪ٛ‬ف‪١‬ح ‪. 31 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌشِض ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب د‪ٛ٠‬اْ ( أٔش‪ٛ‬دج اٌّطش أّٔ‪ٛ‬رظا ) ‪. 3 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ِشؼٍح ‪ٚ‬ذط‪ٛ‬س ‪ 151 :‬؛ ‪ٚ‬أَشش اٌرشاز اٌشؼث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ذشى‪ ً١‬اٌمظ‪١‬ذج اٌؼشت‪١‬ح اٌّؼاطشج ‪ 38 :‬؛ ‪ٚ‬أٔصش‪ٚ‬ت‪ٌٛٛ‬ظ‪١‬ح األدب‬
‫دساعح ا‪٢‬شاس األدت‪١‬ح ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء ػٍُ اإلٔغاْ ‪ 43 :‬؛ ‪ٚ‬األُعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪. 328 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ‪. 45 :‬‬
‫ً‬
‫‪ٕ٠ - 13‬ظش ‪ :‬اٌشِض ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب د‪ٛ٠‬اْ ( أٔش‪ٛ‬دج اٌّطش أّٔ‪ٛ‬رظا ) ‪ 28 :‬؛ ‪ٚ‬دساِ‪١‬ح إٌض اٌشؼش‪ ٞ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪. 133 :‬‬
‫‪ٔ ، Truth , myth, and symbol, pp . 93, 94‬مالً ِٓ ‪ :‬اٌشِض اٌشؼش‪ ٞ‬ػٕذ اٌظ‪ٛ‬ف‪١‬ح ‪ 36 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬تذس شاوش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ 3 :‬؛ ‪ٚ‬‬ ‫‪- 11‬‬
‫األُعط‪ٛ‬سج اٌ‪ 51 – 58 : َٛ١‬؛ ‪ ٚ‬اٌٍغح اٌؼٍ‪١‬ا دساعاخ ٔمذ‪٠‬ح ف‪ٌ ٟ‬غح اٌشؼش ‪. 233 :‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫وطقوسيا المختمفة ؛ ( َّ‬


‫ألف األسطورة ىي التي يبقى جوىرىا ثابتاً رغـ التحوالت التي تجري عمييا بانتقاليا‬
‫يتسـ الشعر الذي يستقي منيا‬‫ُ‬ ‫مف ثقافة إلى أخرى أو مف حضارة إلى حضارة أخرى )ٔ ‪َ ،‬و ِمف ثََّـ‬
‫عناصره ‪ ،‬ويمزج أَفكاره معيا بالعموـ والشموؿ ويجد القبوؿ في أوساط مختمفة مف المجتمعات ‪َ ،‬وعميو‬
‫ِ‬
‫العموـ‬ ‫توؽ الشاعر إِلى جعؿ نصَّو يضاجع الخمود ‪ ،‬ويعتمي منابر العالمية ‪ ،‬ويرتدي ثوب‬ ‫َف َ‬ ‫يبدو أ َّ‬
‫ِ‬
‫الشموؿ أَلجأَه إِلى األساطير ؛ ألََّنيا – حسبما يرى – حققت ما يصبو إليو ‪.‬‬ ‫و‬

‫جمياً ‪ ،‬فراحوا إلى تمؾ الطفولة الحضارّية‬ ‫يبدو سأَـ الشعراء مف منط ِ‬
‫ؽ الحضارة وتعقيداتيا وقيودىا ّ‬
‫الكونية ‪ ،‬وِا َّف الرموز األسطورّية ( تنشئ معانييا ودالالتيا عمى نحو خاص يختمؼ عف‬
‫ّ‬ ‫حيث الطفولةُ‬
‫الشعر بمغايرتيما المنطؽ‬ ‫ِ‬ ‫المنطقي )ٕ ‪ ،‬ومف ىنا تتداخ ُؿ األُسطورةُ مع‬ ‫المعاني التي يركبيا الفكر‬
‫ّ‬
‫شاعر معاصر ؛ ( ألَنَّو بدأَ يحاوؿ ارتياد عالـ أَكثر‬ ‫يكاد ال يستغني عنيا‬
‫الخياؿ ؛ ليذا ُ‬‫ِ‬ ‫واعتمادىما عمى‬
‫ٌ‬
‫القوؿ إَِّنيا نغمةٌ جديدة‬
‫َ‬ ‫الخارجي )ٖ ‪ ،‬ويمكننا‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫العالـ‬ ‫رحابة وأَكثر غموضاً وِابياماً ‪ ،‬وأَكثر امتالء مف ىذا‬
‫متقنة تصدح بيا مزامير الشعر ِ‬
‫اء مف جيؿ السَّيَّاب وما بعده ‪ ،‬بالرغـ مف وجود تجارب قبؿ جيموٗ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الش ِ‬
‫يمج تركة َّ‬
‫سرُح أفكاره باحثاً‬
‫وي ّ‬
‫ب بحثاً عف األساطير وطقوسيا ‪ُ ،‬‬ ‫َف ُينقِّ َ‬ ‫ِ‬
‫المعاصر ‪ ،‬عميو أ ْ‬ ‫اع ِر‬ ‫مف ُ‬
‫يد في الثر ِ‬
‫اء‬ ‫عف منابع األُسطورة التي اغترؼ منيا الحياة والديمومة والحيوية ‪ ،‬وسكػ ػ ػ ػ َػبيا في قصائده ؛ لتُز َ‬
‫تقوقع المحدودية٘ ‪ ،‬و( تمنح قصيدتو طا ٍ‬
‫قات‬ ‫ِ‬ ‫السطحية والمباشرة ‪ ،‬وتُخرجيا مف‬ ‫وتبتعد عف‬
‫َ‬ ‫واإليحاء ‪،‬‬
‫ّ‬
‫شمولية‬ ‫شعب ما ‪ ،‬واَّنػما أصبحت ذات‬ ‫ٍ‬ ‫اليوـ مقصورةً عمى‬ ‫‪ٙ‬‬
‫ّ‬ ‫ؾ َ‬ ‫تعبيرية ال حدود ليا ) ‪ ،‬ف ػ ػ ػػاألساطير لـ ت ُ‬
‫إنسانية وحضارّية متعددة ‪ ،‬وحصيمة أَجياؿ متتالية‬ ‫ّ‬ ‫أوسع ‪ ،‬وداللة أوضح ؛ فيي تمثؿ ( خالصة تجارب‬
‫يخياً وحضارّياً ‪ ،‬فضالً عف َع ِّدىا ( مممحاً َج َم ِالّياً جديداً ىيأ لألدباء‬ ‫‪ٚ‬‬
‫عصور متالحقة ) ‪ ،‬ورم اًز تأر ّ‬ ‫ٍ‬ ‫عبر‬
‫فنييف في عممية اإلبداع والتوصيؿ )‪ ، ٛ‬ومف‬ ‫وغنى ّ‬ ‫مناخاً مناسباً الحتضاف بدائؿ شعرية جديدة ذات ثر ٍ‬
‫اء ً‬ ‫ّ‬
‫االستشياد بمقاطع مف األُسطورة ذات االرتباط بمضموف‬ ‫ِ‬ ‫يوضح ذلؾ كمَّو مع‬ ‫الن ِاقِد أ َّ‬
‫َف‬ ‫ومف ثََّـ عمى َّ‬
‫َ‬
‫ص لتأكيد رأيو ‪.‬‬ ‫الن ّ‬

‫‪ - 1‬اٌظا٘شج اٌشؼش‪٠‬ح اٌؼشت‪١‬ح ‪ -‬اٌؽؼ‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌغ‪١‬اب ‪. 16 :‬‬


‫‪ - 2‬اٌشِض اٌشؼش‪ ٞ‬ػٕذ اٌظ‪ٛ‬ف‪١‬ح ‪. 23 :‬‬
‫‪ - 3‬س‪ٚ‬غ اٌؼظش دساعاخ ٔمذ‪٠‬ح ف‪ ٟ‬اٌشؼش ‪ٚ‬اٌّغشغ ‪ٚ‬اٌمظح ‪. 266 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ 188 :‬؛ ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪ ، 33 – 13 :‬فاٌىاذة ‪٠‬ؼشع تؼغ اٌرعاسب األ‪١ٌٚ‬ح اٌر‪ٟ‬‬
‫اٌر‪ ٟ‬عثمد اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ٚ ،‬اذغّد ذٍه اٌّؽا‪ٚ‬الخ تاٌشواوح ‪ٚ‬اٌؼؼف ف‪ ٟ‬ذ‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪ٙ‬ا ‪ِ ،‬غ ‪ٚ‬ظ‪ٛ‬د تؼغ االعرصٕاءاخ ؛ ألََّٔ‪ٙ‬ا ذّصً اٌث‪ٛ‬او‪١‬ش األُ‪ٌٝٚ‬‬
‫ٌٍشؼشاء اٌؼشب ‪.‬‬
‫‪ٕ٠ - 5‬ظش ‪ :‬اٌخطاب إٌمذ‪ ٞ‬ؼ‪ٛ‬ي اٌغ‪١‬اب ‪. 333 :‬‬
‫‪ - 6‬اٌشِض ‪ٚ‬اٌمٕاع ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪. 33 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 16 :‬‬
‫‪ - 8‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪. 13 :‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الرمز واألسطورِة في أَشعا ِرىـ ‪ ،‬وربَّما ُيالحظ بعض القصائد قد‬


‫ِ‬ ‫المعاصروف عمى‬
‫َ‬ ‫اء‬
‫ألح الشعر ُ‬
‫قد ّ‬
‫يظير عمناً ‪ ،‬مثالً عند تأمؿ القارئُ‬
‫ُ‬ ‫تنساب داخمو انسياباً خفياً ‪ ،‬ال‬
‫ُ‬ ‫امتألت بالرموز واألساطير ‪ ،‬وبعضيا‬
‫ىذيف السطر ِ‬
‫يف ‪-:‬‬

‫" وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيق‬

‫من زىـــــــرٍة يربـــــــيا الفــــــــر ُ‬


‫‪1‬‬
‫ات بالندى "‬

‫يثير ىذا تساؤالً ؛ لماذا استعمؿ الشاعر " األفعى " داللة عمى السػ ػ ػ ػػارقيف ؟ ‪ ،‬لمػاذا عبَّر عف‬
‫تعود بنا الذاكرة إلى ممحمة " جمجػامش "‬
‫المسروؽ بالزىرة أو رحيقيا ؟ ‪ ،‬بعد التروي وامعاف النظر ‪ُ ،‬‬
‫سر اإلبداع ‪ ،‬والخياؿ الخارؽ الذي ربط بيف الواقع‬
‫نعرؼ َّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الخمودٕ ‪ ،‬عندىا‬ ‫ِ‬
‫أخذت األفعى زىرةَ‬ ‫وكيؼ‬
‫المعيش والجذور األُسطورّية التي تكاد أَف تكوف منسية ‪ ،‬وال يستمتع القارئ بيذا الجماؿ لوال بصيرة الناقد‬
‫النص ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النافذة في أَعماؽ‬

‫يمكف القوؿ إِ َّف ىناؾ نوعيف مف النصوص ‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬


‫النصوص كميا مف العيوف األُسطورّية ‪َ ،‬و ُ‬
‫ُ‬ ‫تغترؼ‬ ‫لـ‬
‫النص‬
‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يتأمؿ َّ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫ي ‪ ،‬ونصوص بعيدة عف األُسطورة وطقوسيا ‪ ،‬وبعد ْ‬ ‫نصوص ذات عمؽ أُسطور ّ‬
‫ويجده ذا جذور أُسطورّية ‪ ،‬عميو إيضاح مصادره األُسطورّية ‪ ،‬ثـ يدلؿ عمى منبع تمؾ المصادر ‪ ،‬وعميو‬
‫يبيف غاية الشاعر مف استعماؿ األُسطورة ‪ ،‬وال يقتصر عممو عمى ىذا ‪ ،‬وِاَّنما يتجاوز ( الكشؼ عف‬ ‫أف ّ‬‫ْ‬
‫النص بإيضاح‬
‫ّ‬ ‫الن ِاقِد تفسير‬
‫عما يكمف خمفيا مف رؤية فكرية ‪ [ ،‬فمـ ] تعد غاية َّ‬ ‫األسطورة لتكشؼ ّ‬
‫عبر توظيؼ‬
‫َ‬
‫ٖ‬
‫النص )‬
‫ّ‬ ‫إحاالتو إلى األساطير ‪ ،‬وانَّما يسع ػ ػػى إلى الوصوؿ إلى الرؤى التي يجسػ ػ ػػدىا‬
‫األُسطورة ؛ فالشاعر يمجأَ إلييا ؛ ألََّنو يجدىا ّ‬
‫ٗ‬
‫أف يكشؼ عف‬ ‫تجسد ما تبناه مف أَفكار ؛ لذا عمى الناقد ْ‬
‫النص ‪ ،‬والروح التي تزّيا بيا ‪ :‬أي يشرح أَو يوضح دور األُسطورة في ترسيخ‬ ‫ّ‬ ‫الدماء التي أُضيفت إِلى‬
‫َيضاً اإللماـ باألساطير ومعرفتيا بتفاصيميا‬ ‫ص وكيؼ خدمت المعنى ؟ ‪ ،‬ومما يجب عمى َّ ِ ِ‬ ‫فكرة َّ‬
‫الناقد أ َ‬ ‫ّ‬ ‫الن ِّ‬
‫‪ ،‬ومعرفة أُصوليا ‪.‬‬
‫النص وفي ذىنو بعض التساؤالت منيا ‪َ :‬لـ لجأ الشاعر إِلى األُسطورة ؟ وماذا أَضافت‬ ‫َّ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يدخ ُؿ َّ‬
‫األُسطورة إِلى القصيدة ؟ ومدى نجاح الشاعر في استعماليا ‪ ،‬ما ىو منبع األُسطورة ؟ ‪ ،‬وىؿ أَصبحت‬
‫خارجياً غريباً ؟ ‪ ،‬أ ترَكيا مف دوف تغيير أَـ سكب عمييا‬
‫ّ‬ ‫النص أو بقيت عنص اًر‬
‫ّ‬ ‫األُسطورة لبنة مف بنية‬
‫نقدي مف تحميؿ ودراسة ىو‬
‫نصو ال ِّ‬
‫مف روحو وآالمو وآمالو ‪ ،‬وأَلبسيا ُجّبة العصر ؟ وما يعرضو في ِّ‬
‫إجابة عمى تمؾ األسئمة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬األػّاي اٌشؼش‪٠‬ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌغ‪١‬اب ‪. 253 / 1 :‬‬


‫اٌشؼش اٌؼشال ّ‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪. 132 – 133 :‬‬
‫ِ‬ ‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬د‪٠‬ش اٌّالن دساعح ٔمذ‪٠‬ح ٌٍظ‪ٛ‬ا٘ش اٌفَِّٕ‪ّ١‬ح فِ‪ٟ‬‬
‫‪ - 3‬اذعا٘اخ إٌماد اٌؼشب ف‪ٔ ٟ‬مذ إٌض اٌشؼش‪.333 : ٞ‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬اٌٍغح اٌؼٍ‪١‬ا دساعاخ ٔمذ‪٠‬ح ف‪ٌ ٟ‬غح اٌشؼش ‪. 238 :‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫أعاد ليا نبض الحياة بعد‬ ‫ص إِلى األُسطورة ‪ ،‬ىؿ َ‬ ‫يبيف ما أضافو َّ‬
‫الن ُّ‬ ‫َف عمى َّ ِ ِ‬
‫يرى البحث أ َّ‬
‫الناقد أف ّ‬
‫َف طواىا الزمف وابتعدت عف دروب الرواة ومجالسيـ ‪ ،‬عندما بقيت معمقة عمى رفوؼ التاريخ ‪ ،‬ونأت‬ ‫أْ‬
‫َّ ِ‬ ‫يضيؼ َّ ِ‬
‫نسميو ب ػ ػػ" عصرنة‬‫وىبو الشاع ُر إِلى األُسطورة أَو ما ّ‬ ‫الناق ُد ما َ‬ ‫َ‬ ‫عنيا البشرية ؟ ‪ ،‬فَيمكف أف‬
‫األُسطورة "ٔ ‪ ،‬مع الحرص عمى عدـ الخروج بعيداً إِلى تمؾ األجواء ‪ ،‬وِاَّنما عمى شكؿ إشارات مكثفة‬
‫اسات مستقمة عف ىذا الموضوع ‪.‬‬ ‫موحية ‪ ،‬كي ال يبتعد عف مبتغاه النقدي ‪ ،‬ويمكف أف تكوف ىناؾ در ٍ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫فكرىا ‪ ،‬ويستؿ منيا روح حياتيا ‪ ،‬وبنية رمزىا‬ ‫جيد مف الشعراء مف يستمد مف األُسطورة َ‬ ‫إ َّف ُ‬
‫الم َ‬
‫نسميو بػ" أَسطرة‬ ‫ٕ‬ ‫ُّ‬
‫ويبثيا في نصِّو ‪ ،‬ويتركيا تسري فيو ‪ ،‬لتصبح نبضاً ونغماً واحداً ‪ ،‬وىذا ما يمكف أَف ّ‬
‫أف يوجو الشعراء إِلى كيفية التعامؿ‬ ‫القصيدة "ٖ ‪ ،‬وىذا كمّو يقع إيضاحو وتبيانو عمى عاتؽ َّ ِ ِ‬
‫الناقد ‪ ،‬وعميو ْ‬
‫المتَمقِّي بم ّذة المتعة‬
‫النص يسير الفيـ ‪ ،‬وليشعر ُ‬
‫ّ‬ ‫األَفضؿ مع األُسطورة ‪ ،‬ويوضح لممتمقي ذلؾ ليكوف‬
‫َدبية وتذوؽ جماليا ‪.‬‬
‫األ ّ‬
‫ي – كغيره مف االتجاىات ‪ -‬مف ىفوات ‪ ،‬فيو ال يمتمؾ القدرة لمتعامؿ مع‬‫ال يخمو االتجاه األُسطور ّ‬
‫َف ىناؾ نصوصاً لـ تقترب مف األُسطورة في شيء ‪ ،‬فال يمكف أًف تُدرس‬ ‫َدبية جميعيا ؛ أل َّ‬
‫النصوص األ ّ‬
‫َدبية المختمفةٗ ‪،‬‬
‫ثـ فيو عاجز مف معالجة واحتواء النصوص األ ّ‬ ‫ي ‪ ،‬ومف َّ‬ ‫وفؽ آليات المنيج األُسطور ّ‬
‫ي يمتمؾ عنصر اإلقناع ‪ ،‬وتكوف أَحكامو قريبة مف‬ ‫وعمى الرغـ مف ىذا يبدو أ َّ‬
‫َف االتجاه األُسطور ّ‬
‫باعتماده عمى نصوص ميثولوجية معروفة أَو ليا جذور ‪ ،‬وتبقى مسألة ميمة وىي‬ ‫ِ‬ ‫الموضوعية ‪ ،‬وذلؾ‬
‫ّ‬
‫ىمو األوؿ واألخير‬‫النص ويعوـ في أعماؽ األُسطورة شارحاً وموضحاً ‪ ،‬بؿ يبقى ّ‬ ‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫أَف ال يترؾ َّ‬
‫النص وتقريبو مف متمقيو ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عيف بِاألُسطو ِرة في إِضاءة‬
‫النص ‪ ،‬ويست ُ‬
‫ّ‬
‫إنسانياً عاماً فيتداخؿ مف حيث ال يشعر مع بعض األساطير ؛ ألََّنيا‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر موضوعاً‬ ‫ربَّما يعالج َّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫اإلنسانية العامة ‪َ ،‬و ِمف ثََّـ تصعب ميمة الناقد إذ عميو التروي والتريث قبؿ إِصدار‬
‫ّ‬ ‫تعالج الموضوعات‬
‫أي حكـ ‪.‬‬
‫النص وتحميمو٘ ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫النقدية التي اعتمدت المعالجة األُسطورّية في فيـ‬
‫ّ‬ ‫وكانت مف الدراسات‬

‫فرثؼس ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌّؼاطش ٌرعذ لشّاء ظذداً ‪:‬‬


‫ُ‬ ‫‪ - 1‬ػظشٔح األُعط‪ٛ‬سج ذؼٕ‪ : ٟ‬ئػادج األُعط‪ٛ‬سج ئٌِ‪ ٝ‬اٌؽ‪١‬اج ‪ ،‬تؼذِا ذىاشف غثاس إٌغ‪١‬اْ ػٍ‪ ٝ‬طفؽاذ‪ٙ‬ا ‪،‬‬
‫أَ‪ ٞ‬سظ‪ٛ‬ع األُعط‪ٛ‬سج ئٌِ‪ ٝ‬اٌؽ‪١‬اج اٌؼظش‪٠‬ح لشاءج ‪ٚ‬وراتح ‪ٚ‬ذذا‪ٚ‬الً ‪.‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬تذس شاوش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪. 13 – 6 :‬‬
‫‪ٚ‬ط‪ٛ‬س ذش‪ ٟ‬تخ‪١‬ا ٍي ‪٠‬ثرؼذ ػٓ‬
‫ٍ‬ ‫‪ ، ٞ‬ػٓ ؽش‪٠‬ك خٍك أظ‪ٛ‬اء راخ ٌؽٓ أُعط‪ٛ‬س‪، ٞ‬‬ ‫‪ - 3‬أعطشج اٌمظ‪١‬ذج ذؼٕ‪ : ٟ‬ظؼً اٌمظ‪١‬ذج شث‪ ٗٙ١‬تإٌضِّ األُعط‪ٛ‬س ّ‬
‫ب ذٕف‪١‬غا ً ػٓ د‪ٚ‬اخٍٗ ‪ٚ‬سغثاذٗ ‪.‬‬
‫‪ِٛٚ‬ػ‪ٛ‬ع ػاَ ‪٠‬خضّ اإلٔغاْ أ‪ّٕ٠‬ا ؼ ًّ ‪٠ٚ ،‬عذ ف‪ٙ١‬ا اٌماس ُ‬
‫ٍ‬ ‫اٌ‪ٛ‬الغ ‪ٚ‬اٌّأٌ‪ٛ‬ف ‪،‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬إٌمذ اٌفّٕ‪. 1 : ٟ‬‬
‫‪ ٞ‬لشاءج فِ‪ ٟ‬شؼش خٍ‪ ً١‬ؼا‪ِ : ٞٚ‬ؽّذ سػا ِثاسن ‪ ،‬ع ‪ َ1113 ، 3‬؛ ‪ٚ‬‬ ‫‪ٚ ٞ‬األُعط‪ٛ‬س ّ‬ ‫‪ ِٓ - 5‬اٌذساعاخ ػٍ‪ ٝ‬عث‪ ً١‬اٌّصاي ‪ :‬اٌثٕاء اٌؼاَ ٌٍشؼش اٌشِض ّ‬
‫َ‬
‫اٌخ‪١‬اي ا ِإلتذَاػ ّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬شؼش تذس شاوش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ِ :‬ؽّذ ظّ‪ ً١‬شٍش ‪ ،‬ع ‪ َ 1118 ، 5‬؛ ‪ٚ‬أشش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪ :‬د ‪ .‬عؼ‪١‬ذ عاٌُ‬
‫اٌعش‪٠‬ش‪ ، ٞ‬ع ‪ٚ ، َ 2332 ، 5‬ذؽ‪ٛ‬الخ اٌشِض ‪ٚ‬اٌمٕاع ػٕذ ػثذ اٌ‪٘ٛ‬اب اٌث‪١‬اذ‪ : ٟ‬فاػً شاِش ‪ ،‬ع ‪ َ 2333 ، 4 – 3‬؛ ‪ٚ‬اٌرّاشالخ ‪ٚ‬اٌرشاظ‪١‬ذ‪٠‬ا‬
‫اٌخف‪ّ١‬ح لشاءج فِ‪ ٟ‬لظ‪١‬ذج " غضي ؼٍ ّ‪ٌّٛ " ٟ‬فك ِؽ ّّذ ‪ :‬ظاعُ ػاط‪ ، ٟ‬ع ‪. َ 2338 ، 3‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الشعر واألسطورة مقال في ديوان " عبد هللا والدرويش "‪ ، 1‬لــــ" د ‪ .‬ياسيه األيوب ّي "‬
‫يحاوؿ الشعراء جاىديف إيجاد مفارقات في إبداعاتيـ ‪َ ،‬وِاحداث اإلثارة والدىشة والمتعة لممتمقي ‪،‬‬
‫المتَمقِّي أف يخمف أو يتوقع أَو يتصور‬
‫اإلبداعية المعاصرة في مرحمة ال يستطيع ُ‬
‫ّ‬ ‫َوقد أصبحت القصيدة‬

‫وتركيباً وداللة ؟ ‪ ،‬إِ ْذ جاءت القصيدة الحديثة ّ‬


‫محممة بأنواع شتّى مف‬ ‫َ‬ ‫كيؼ تكوف الجمؿ الالحقة بنيػ ػػة‬
‫اإليحاءات والرموز واإلشارات والمفارقات لممألوؼ مف الموروث ‪ .‬وقد متػ ػ ػػح الشاعر المعاصر مف العيوف‬
‫وتصبح خطاباً‬
‫َ‬ ‫المحدودية ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لتتفتؽ ثياب التقوقع و‬
‫َ‬ ‫األسطورّية ‪ ،‬فأَضفى عمى شعره مسحة فكرية بدائية ‪،‬‬
‫عاماً شامالً اإلنساف أينما ح ّؿٕ ‪.‬‬

‫المتكوف مف قصائد قصار شبو مستقمة‬


‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد الفكرة أو المضموف الذي ُبني عميو الديواف ‪،‬‬
‫يعرض َّ‬
‫يتمـ بعضيا بعضاً ‪ ،‬لتش ّكؿ في النياية ممحمة اإلنساف وصراعو مع القضاء والقدرٖ ‪َ ،‬وعرض المضموف‬
‫النص المكنونة ‪ ،‬ويرى الناقد َّ‬
‫أف ( النقد ليس شيئاً‬ ‫ّ‬ ‫أمر ميـ لمف يسمؾ ىذا االتجاه في الوصوؿ إلى داللة‬
‫ٗ‬
‫َف يكوف ج ّؿ االىتماـ في‬ ‫غير وصؼ األثر األدبي وتحميمو واستنساخ خالصاتو ) ‪ :‬أي ينبغي أ ْ‬
‫النص ‪ ،‬سواء جاءت اإلنارة تمؾ مف‬ ‫ّ‬ ‫المضموف وبياف أثره ‪ ،‬ويمكننا القوؿ إِ َّف ( وظيفة الناقد ىي إنارة‬
‫صاً قد اغترؼ مف منيؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫٘‬
‫ثـ فعمى الناقد في نقده َن ّ‬
‫الداخؿ أو مف الخارج ‪ ،‬وتقريبو لممتمقي ) ‪ ،‬ومف َّ‬
‫منبعو أـ مختمؼ عنو ؟ ‪ ،‬ومدى اإلجادة في التوظيؼ‬ ‫أسطوري أف يكشؼ المضموف ‪ ،‬أ ىو متوافؽ مع ِ‬
‫ّ ْ‬
‫منبع األُسطو ِرة ‪ ،‬وىؿ قدـ االستعماؿ األسطور ّ‬
‫ي متعة واضافة جديدة‬ ‫ومدى اإلخفاؽ ‪ ،‬مع التعريؼ بِ ِ‬
‫ي؟‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُسطور ِّ‬ ‫ص األ‬ ‫لمقارئ ‪ ،‬أَو بقى اجت ار اًر وتك ار اًر َّ‬
‫لمن ِّ‬

‫األولية‬
‫ّ‬ ‫يعرض الناقد الحكاية األسطورَّية ‪ ،‬التي اعتمدىا الشاعر مضما اًر ومسرحاً لخيالو ‪ ،‬والمادة‬
‫إنسانياً ‪ ،‬فالشاعر قد أخذ مف تراث األسالؼ‬
‫ّ‬ ‫ممياً ليزّج فييا فك اًر‬
‫التي نسج منيا ديوانو ‪ ،‬بعد أف تأَمميا ّ‬
‫إنسانية َّ‬
‫وذاتية‬ ‫َّ‬ ‫تمؾ األفكار‪ ، ٙ‬ثـ أَعاد صياغتيا بعدما صيرىا في بوتقة الخياؿ ‪ ،‬وقد أضاؼ إلييا قضايا‬
‫فالنص في األخير ىو وجية نظر الشاعر لموجود ‪ ،‬بالرغـ مف أََّنو سكب فيو أفكا اًر‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫وذاتية معاصرة ‪،‬‬
‫األدبي‬
‫ّ‬ ‫يمح عمى وحدة األدب ‪َّ ،‬إنو نشاط مشترؾ ‪ ،‬فالتقميد‬
‫ي ّ‬ ‫مشتركة بيف البشر ‪َّ ( ،‬‬
‫إف النقد األسطور ّ‬
‫َف َّ‬
‫كؿ‬ ‫يكاد يكوف واحداً [‪ ]...‬كممات تندثر وكممات تظير ‪ ،‬تعابير تتقادـ وتعابير جديدة تطفو [‪ ]...‬إال أ َّ‬
‫إف المخيمة البشرّية واحدة )‪ . ٚ‬يقوؿ الناقد ‪( :‬‬
‫ذلؾ ال يؤثر في التقميد األدبي ال مف قريب وال مف بعيد ‪َّ ،‬‬
‫ّ‬
‫لكنو يفتح أمامنا كوى لتأمؿ‬
‫إف " ياسيف طو حافظ " يطرح مشاكؿ مزمنة ال نممؾ نحف ‪ ،‬وال ىو حمّيا ‪ّ ..‬‬ ‫َّ‬

‫‪ٌٍ - 1‬شاػش ‪٠ :‬اع‪ ٓ١‬ؽٗ ؼافع ‪.‬‬


‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬اٌخطاب إٌمذ‪ ٞ‬ؼ‪ٛ‬ي اٌغ‪١‬اب ‪ 333 :‬؛ ‪ ٚ‬آٌ‪١‬اخ اٌخطاب إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشت‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪. 122 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪ :‬د‪٠ .‬اع‪ ٓ١‬األ‪ٛ٠‬ت‪ ، ٟ‬األلالَ ‪ ،‬ع ‪. 33 : َ 1113 ، 3‬‬
‫‪ - 4‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 33 :‬‬
‫‪ - 5‬اٌّشا‪٠‬ا اٌّؽذتح ِٓ اٌثٕ‪٠ٛ١‬ح ئٌ‪ ٝ‬اٌرفى‪١‬ه ‪. 26 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 6‬ظش ‪ :‬اٌرفؼ‪ ً١‬اٌعّاٌ‪. 461 : ٟ‬‬
‫‪ - 3‬إٌظش‪٠‬ح األدت‪١‬ح اٌؽذ‪٠‬صح ‪ٚ‬إٌمذ األعط‪ٛ‬س‪. 134 : ٞ‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫الوجود والبحث عف منافذ ُّ‬


‫نطؿ منيا عمى عالـ آخر فنعرؼ ونقارف [‪ ]...‬أل َّ‬
‫َف الشعر لـ يكف عند الشاعر‬
‫ٔ‬
‫شعره بالعموـ والشموؿ‬
‫تأممية ال نخرج منيا بطائؿ ) ‪َ ،‬وعميو اتسـ ُ‬
‫قصصية غنائية ‪ .‬أو شطحات ّ‬
‫ّ‬ ‫قوالب‬
‫الشاعر في لجوئو إلى الحكاية األسطورّية ‪ ،‬وفي‬
‫ُ‬ ‫نجح‬
‫إنسانية ‪ ،‬وبيذا َ‬
‫ّ‬ ‫‪ ،‬فقد أضفى عمى شعره مسحة‬
‫توظيفيا في ديوانو ‪.‬‬

‫الن ِاق ُد‬


‫يبي ُف النَّ ِاق ُد سبب التسمية بأََّنيا مقتبسةٌ مف الحكاية نفسيا " عبد اهلل والدرويش "ٕ ‪ ،‬وقد أجاد َّ‬
‫ّ‬
‫في وضع المنبع الذي نيؿ منو الشاعر ديوانو في مقدمة مقالو ‪ ،‬فيعرؼ القارئ مدى وثاقة الصمة بينيما‬
‫النقدي ‪ ،‬ولديو‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫المتَمقِّي في قراءة‬
‫‪ ،‬ويتيسر لو فيـ ما يطرحو مف أحكاـ وقضايا ‪ ،‬بعد أف يستمر ُ‬
‫ي ‪ ،‬ويالحظ اإلضافات التي أُلقيت فيو ‪ ،‬واإلكميؿ‬ ‫التصور التاـ عف الحكاية ‪ ،‬فيشعر بم ّذة اإلبداع الشعر ّ‬
‫النص ومدى مفارقتو ‪ ،‬ومكمف التوافؽ‬
‫ّ‬ ‫توج تمؾ الحكاية ‪ ،‬ومدى توافؽ الشاعر ورؤاه مع‬ ‫اإلنساني الذي ّ‬
‫ّ‬
‫النقدي ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واالختالؼ ‪ ،‬وشيء مف ىذا لـ يحصؿ لوال ذ ْك ُر الحكاية في مقدمة المقاؿ‬
‫ّ‬

‫يبدأ الناقد بتجزئة الديواف إلى وحدات عارضاً مضمونيا ‪ ،‬فيرى أ َّ‬
‫َف ( مدخؿ الديواف ‪ ،‬سطور رمزّية‬
‫الديني )ٖ ‪ ،‬وال يخمو‬
‫ّ‬ ‫لي ‪ ،‬والتراث‬
‫الكوني األز ّ‬
‫ّ‬ ‫[‪ ]...‬ثـ يأخذ الكالـ منحى آخر ‪ ،‬فيبدأ المزج بيف الرمز‬
‫الدينية األسطورّية ‪ ،‬عمى خياؿ الشعراء العرب في‬
‫ّ‬ ‫قولو ىذا مف إشارة أسطورّية ؛ ف ػ ػ ػ ػ ػثمة ( تأثير الجوانب‬
‫ي ‪ ،‬حتى بعد موت المراحؿ األسطورّية‬ ‫ظؿ مسيطرة عمى الذىف البشر ّ‬ ‫َف ىذه الجوانب تَ ُّ‬ ‫تمويف صورىـ ‪ ،‬أل َّ‬
‫الدينية٘ ؛ ألََّنيا ( عبارة عف مواجية‬
‫ّ‬ ‫الكونية ‪ ،‬وارتباطيا بالطقوس‬
‫ّ‬ ‫)ٗ ‪ ،‬واألسطورة تُعنى بتفسير الظواىر‬
‫‪ٚ‬‬
‫ي واضح )‬
‫النفَس األسطور ّ‬ ‫َف ( َ‬‫ص ‪ :‬بأ َّ‬ ‫الن ِاقد عف َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫مواجية الجسد لمظاىر الطبيعة والكوف )‪ . ٙ‬يقوؿ َّ‬
‫‪ٚ‬‬
‫يوضح منبعو ‪ ،‬وطريقة تعامؿ الشاعر معو ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫) ‪ ،‬وما كاف عميو إال ْ‬

‫خمؽ ( مناخاً مشبعاً بالرياح األسطورّية ُّ‬


‫تيب‬ ‫َف الشاعر َي ُ‬ ‫يعمؿ الناقد سبب المجوء إلى األسطورة بأ َّ‬
‫النفسي المطموب )‪ ، ٛ‬واألسطورة تممؾ كثي اًر‬
‫ّ‬ ‫مف حيف آلخر لتكسب الموضوعة الشعرّية الرمزّية ‪ ،‬التأثير‬
‫إف وظفت توظيفاً جيداً ‪ ،‬فيو‬‫وشمولية ‪ْ -‬‬
‫ّ‬ ‫النص – إيحاء ‪ ،‬وتكثيفاً ‪ ،‬ورمزّية ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫طعـ‬
‫مف اإلمكانيات التي تُ ّ‬
‫( ُيحاكي في عممو األدبي القمب اإلنساني ويؤثر بالمشاعر الحساسة )‪ ، ٜ‬إِذ أ َّ‬
‫َف ( األسطورة تعتمد عادة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تقاليد العامة وأحاديثيـ وحكاياتيـ فتتخذ منيا عنص اًر أولياً ينمو مع الزمف بإضافات جديدة حسب الرواة‬

‫‪ - 1‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 38 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 33 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 34 :‬‬
‫‪ - 4‬أٔصش‪ٚ‬ت‪ٌٛٛ‬ظ‪١‬ح األدب ‪. 1 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 5‬ظش ‪ :‬لاِ‪ٛ‬ط اٌغشد‪٠‬اخ ‪ 111 :‬؛ ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪ 11 :‬؛ ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪ٚ ، 23 ٚ 3 :‬لذ ػ ّذ إٌالذ األعط‪ٛ‬سج تأّٔ‪ٙ‬ا ‪( :‬‬
‫اٌؼاًِ اٌّشرشن ت‪ ٓ١‬اٌشؼش ‪ٚ‬اٌذ‪٠‬أح ) ‪. 158 :‬‬
‫‪ - 6‬إٌظش‪٠‬ح األدت‪١‬ح اٌؽذ‪٠‬صح ‪ٚ‬إٌمذ األعط‪ٛ‬س‪. 44 : ٞ‬‬
‫‪ - 3‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 35 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 34 :‬‬
‫‪ - 1‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪. 14 :‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫يحس بسحر الشعر عمى نفسيتو ؛ أل َّ‬


‫َف‬ ‫غنية باألخيمة واألحداث والعقد )ٔ ‪ ،‬فالمتمقي ُّ‬
‫فتصبح ّ‬
‫ُ‬ ‫والبمداف‬
‫مما جعمو يحتم ُؿ أكثر مف داللة ‪ ،‬ويشعر‬ ‫الش ِ‬‫َّ‬
‫نصو ّ‬ ‫المحدودية ‪ ،‬وغرس الرمز في ّ‬
‫ّ‬ ‫اع َر تخمص مف‬
‫ي‪.‬‬ ‫ص يمثمو ‪ ،‬ويخاطبو ‪ ،‬بعدما تالشت أصوات الذات ‪ ،‬وأُذيبت في الرمز األسطور ِّ‬ ‫الن َّ‬ ‫المتَمقِّي أ َّ‬
‫َف َّ‬ ‫ُ‬
‫ي‬
‫لمنص األسطور ّ‬
‫ِّ‬ ‫الشعراء في تعامميـ مع األسطورة أصناؼ ‪ :‬فمنيـ مف يعطي ىالة مف القداسة‬
‫فال يحوره وال يغير منو إال النزر اليسير الذي تجيء بو الضرورة ‪ ،‬وىناؾ مف يمقي األسطورة في بوتقة‬
‫نصو رو َح األسطورة ‪ ،‬و(‬
‫مبس ّ‬
‫اقع ‪ ،‬ثـ ُي ُ‬
‫الذات ويصيرىا في ليب الخياؿ ‪ ،‬ويعرضيا عمى شمس الو ِ‬
‫ىناؾ فرؽ واضح بيف األسطورة في الحياة واألسطورة في األدب عمى الرغـ مف الصمة الوثيقة بينيما‬
‫االجتماعية ‪ ،‬وكاف عمينا أف ننظر ثانياً في‬
‫ّ‬ ‫[‪َّ ]...‬‬
‫ألف األسطورة رمز والرموز ال تنمو خارج العالقات‬
‫كيفية توظيؼ المبدع ليذه األسطورة ألننا ال نستطيع أف نتصور أدباً عارياً عف القصدية )ٕ ‪ ،‬وشاعرنا –‬
‫– الحافظ ‪ -‬كاف ( أميناً عمى السياؽ القصصي لمحدث المقتبس ‪ ،‬فمـ يقدـ أو يؤخر إال ما اقتضاه‬
‫َما‬
‫النص وفؽ تسمسميا في الحكاية ‪ ،‬أ ّ‬
‫ّ‬ ‫ي )ٖ ‪ ،‬أي كاف محافظاً عمى تسمسؿ األحداث في‬ ‫التركيب الشعر ّ‬
‫ي‪.‬‬
‫النص األسطور ّ‬
‫ّ‬ ‫المحتوى فقد عمؿ فيو كثي اًر مف التغيير عف‬

‫ِ‬
‫تالعب‬ ‫المبدع باألُسطو ِرة ‪ ،‬واَّنما اكتفى بعرض اآلراء ِفي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تالعب‬ ‫الن ِاق َد لـ يصرح برأيو ِفي‬
‫إِ َّف َّ‬
‫اإلبداعية ‪ ،‬وقد يكوف عامؿ‬ ‫ِ‬
‫بأحداث األُسطو ِرة وتركيبيا‪ ،‬فَػ ػ ػ( قد يكوف عامؿ إحساف في العممية‬ ‫المبدع‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫إساءة وسقوط )ٗ ‪ ،‬ولـ يوضح ميمو وتأييده إلى أي جانب ‪ ،‬بؿ اكتفى بعرض الرأييف فقط ‪ ،‬ليبقى الحكـ‬
‫ي مف دوف تغيير ؟ وبقي‬
‫النص األسطور ّ‬
‫ّ‬ ‫النص ذاتو ‪ ،‬فيؿ أساء الشاعر في إدراج‬
‫ّ‬ ‫عمى ذلؾ نابعاً مف‬
‫نصو ؟ أو أَخفؽ في‬
‫عممو عائماً في الرتابة ‪ ،‬أو أجاد في نزع الروح األسطورّية مف جسدىا ثـ بثّيا في ّ‬
‫ِ‬
‫األخير ‪ ،‬وذلؾ في قولو يمتمؾ الشاعر ( جرأة عمى تغيير‬ ‫ذلؾ ؟ ‪ ،‬لك َّنو عمى ما يبدو يميؿ إلى الرأي‬
‫حب الحياة والقناعة بنعميا " [‪ّ ...‬إنما ] شعور‬ ‫ِّ‬
‫الحب " ّ‬ ‫ادية [‪ ]...‬فميست حكمة‬ ‫معاني الحكاية الشيرز ّ‬
‫داخمي يومض في أعماقنا فيورثنا القرار واألماف )٘ ‪ ،‬فالشاعر احتفظ بييكمة األحداث أي تراتبيا في‬
‫‪ٙ‬‬
‫أما الداللة فقد أبدؿ دماءىا‬
‫الوقوع ؛ أي كاف ( يعتمد عمى األسطورة كمبنى حكائي ‪ ،‬أو كموضوع ) ‪ّ ،‬‬
‫نصاً يرتوي مف نير التجديد ومفارقة المتوقع الذي ُوج َد في األسطورة ‪ ،‬وفي أغمب‬
‫النابضة و جعميا ّ‬
‫االعتقاد ىنا مكمف اإلبداع ‪ ،‬فميس التوظيؼ فقط ىو النجاح بؿ التوظيؼ وفؽ رؤية معاصرة ‪ ،‬وقد كاف‬
‫المضي بيا إلى ما ىو أرقى وأغنى )‪ ، ٚ‬فقد فتػت‬
‫" الحافظ " ( شاع اًر مقتد اًر عمى توظيؼ األسطورة و ُ‬

‫‪ - 1‬اٌّؼعُ األدت‪ ٟ‬؛ ظث‪ٛ‬س ػثذ إٌ‪ٛ‬س ‪. 11 :‬‬


‫‪ - 2‬شؼشٔا اٌمذ‪ٚ ُ٠‬إٌمذ اٌعذ‪٠‬ذ ‪. 36 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 35 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 35 :‬‬
‫‪ - 5‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 38 :‬‬
‫‪ - 6‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪. 332 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 31 :‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫مضموف الحكاية األسطورّية ‪ ،‬وجعمو متسقاً مع العصر وفكرهٔ ‪ ،‬إذ تمكف ( مف توظيؼ األُسطورة‬
‫شمولية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النص ذا ثوب عصري ورو ٍح أُسطورّية‬
‫ُّ‬ ‫وتحميميا رؤيا معاصرة )ٕ ‪ ،‬ومف ثَّّـ كاف‬

‫اإلنساني‬
‫ّ‬ ‫وال يتمكف الشاعر مف الوصوؿ إلى العموـ والشموؿ إِال عف طريؽ االتكاء عمى الموروث‬
‫ي منو ‪ ،‬ومف ثََّـ فالشاعر قد ( تخطى ذاتو وذوات عدد مف شعراء جيمو حينما‬
‫الشامؿ والسيما األسطور ّ‬
‫خاطب اإلنساف القانع ‪ ،‬بأكثر مف لغة وابتاله بكثير مف المواقؼ المتناقضة المتصارعة )ٖ ‪ ،‬وبما أَنَّو‬
‫األدبي )ٗ ؛ ألََّنو يستطيع ( أَف يمتع‬
‫ّ‬ ‫اإلنسانية العالية الخالدة كاف أقرب إلى الخمود‬
‫ّ‬ ‫عالج ( الموضوعات‬
‫اإلقميمية ‪ ،‬وأخرج شعره إلى فضاءات‬ ‫فحطـ براثف‬ ‫مدة ممكنة )٘‪،‬‬‫عدد ممكف مف الناس في أطوؿ ّ‬ ‫أكبر ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫اجتماعي‬ ‫َف ىذا النظاـ ىو عرؼ‬ ‫أرحب ‪ ،‬فػ ػ ػػ( المجتمعات تميؿ إلى التشابو والتماثؿ في النظاـ األدبي أل َّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اجي ميما كانت المجتمعات والنفوس واألمزجة متباينة ومختمفة )‪ ، ٙ‬فالنفس البشرّية واحدة ‪،‬‬
‫ونفسي ومز ّ‬
‫ّ‬
‫وتجد المتعة في مواطف االشتراؾ ‪.‬‬
‫ّ‬

‫ويبيف ىذا االختالؼ ‪ ،‬ويعممو ‪ ،‬مع‬


‫يعرض الناقد المقاطع الشعرّية التي اختمفت عف الحكاية ‪ّ ،‬‬
‫النصيف ‪ ،‬ويعرض الينات التي وقع‬
‫ّ‬ ‫االستشياد بالنصوص الشعرّية ‪ ،‬فيكوف عممو أقرب إلى المقارنة بيف‬
‫َف بداية الفصؿ األخير مف الديواف ‪ ،‬الذي يقوؿ ِفيو ‪-:‬‬
‫بيا ‪ -‬بِحسب رأيو – الشاعر ‪ ،‬ويرى أ َّ‬

‫( أريد عينيا‬

‫أريد عينيا‬

‫انسكبت كالماء‬

‫من وجيي الدنيا‬

‫الحسي في الحركة ‪،‬‬ ‫َّ‬


‫كنا نفضؿ البداية مف نوع آخر ‪ ،‬كالتمممؿ الذي يسبؽ االنفجار ‪ ،‬أو التخبط‬
‫ّ‬
‫الخيالية المتشابكة ‪ ،‬أو بيف الصحوة واالنتباه مف جية ‪ ،‬والغياب‬
‫ّ‬ ‫تبسطو الصورة الشعرّية والعاطفة‬
‫االنتحاري مف جية ثانية ‪ ..‬أما كالمو ىكذا ‪ ،‬فيو مف نوع مف ٍ‬
‫حاؿ متردية )‪ ، ٚ‬لقد أجاد الناقد في طرح‬
‫انطباعياً ‪ ،‬أضؼ إِلى ذلؾ‬
‫ّ‬ ‫جاد أيضاً في تعميؿ حكمو ‪ ،‬ولـ يتركو عارياً تأَثرياً أو‬
‫النقدي ‪َ ،‬وأَ َ‬
‫ّ‬ ‫طرح رأيو‬
‫اإلبداعي قائـ عمى‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫أف الناقد لـ َيجزـ برأيو ‪ ،‬إِذ ال إطالؽ وال جزـ في عالـ األدب ‪ ،‬وبما أ َّ‬
‫َف‬ ‫َّ‬
‫ّ‬

‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪ 336 – 334 :‬؛ ‪ٚ‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪ 1183 – 1145‬ف‪ِ ٟ‬ؼا‪١٠‬ش إٌمذ األواد‪. 331 : ّٟ٠‬‬
‫‪ - 2‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪. 33 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 31 :‬‬
‫‪ِ - 4‬ذاسط إٌمذ األدت‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪ 18 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ع‪١‬اعح اٌشؼش ‪ 183 :‬؛ ‪ٚ‬ػاللح إٌمذ تاإلتذاع األدت‪12 : ٟ‬‬
‫‪ - 5‬فَ ّٓ اٌشؼش ‪ ،‬أؼغاْ ػثاط ‪. 22 :‬‬
‫‪ - 6‬إٌظش‪٠‬ح األدت‪١‬ح اٌؽذ‪٠‬صح ‪ٚ‬إٌمذ األعط‪ٛ‬س‪. 3 : ٞ‬‬
‫‪ - 3‬اٌشؼش ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ِماي ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ػثذ هللا ‪ٚ‬اٌذس‪٠ٚ‬ش " ‪. 31 :‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫توجييية‬
‫ّ‬ ‫األعـ األغمب ‪ ،‬إِذ يبدو أ َّ‬
‫َف رأي الناقد أَشبو بمالحظات‬ ‫ّ‬ ‫احتمالي الداللة عمى‬ ‫الخياؿ ‪ ،‬فيبقى‬
‫ّ‬
‫لمشعراء ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ستالبي والمدلوليّت االوبثاقيّت لــ" معيه جعفر محمد "‬
‫ّ‬ ‫اإل‬
‫البىيت األسطوريت في شعر السياب بيه التىاص ِ‬
‫ويجد القارئ أَثر القرآف والحكايات الشعبية‬ ‫ُ‬ ‫السياب متعدد المنابع والمناىؿ ‪ ،‬متنوع األصوؿ ‪،‬‬
‫شعر ّ‬
‫واألساطير واضحاً فيوٕ ‪ ،‬ف ػػشعره غني مف حيث تعدد مصادره ‪ ،‬و السيَّاب ( ُي ُّ‬
‫عد شاع اًر أُسطورّياًٖ ؛ أل َّ‬
‫َف‬
‫َف األسطورة غطّت وأَخذت مساحة واسعة )ٗ في شعره ‪ ،‬بؿ كانت األسطورة لديو كما يرى الدكتور "‬ ‫أل َّ‬
‫جالؿ الخياط " ( مالذاً رائعاً فأَدمنيا في قصائده ‪ ،‬ورقَّع بيا بعض مضامينو )٘ ‪ ،‬ولـ يكف المالذ يسير‬
‫السياب قد أخفؽ في بعض االستعماالت لألُسطورة ؛ ألََّنو‬
‫التفاعؿ مع الالئذ بو دائماً ‪ ،‬فَػ ُػيالحظ الناقد أَ َّف ّ‬
‫نفسية متأججة ‪ ،‬جعمتو يكرر الرموز ويشرحيا ‪ ،‬في حيف أجاد ونجح في قصائد أخرى ‪.‬‬ ‫كاف ذا حالة ّ‬

‫السياب يمجأُ إلى األسطورة ‪،‬‬


‫اإلنساف أَحياناً خوفاً مف العيوف التي تترقبو ‪ ،‬وىذا ما جعؿ ّ‬
‫ُ‬ ‫يتنكر‬
‫ُ‬
‫فأخفيت التصريح بستار اإليحاء ‪ ،‬وغشاوة الرمز ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫السياسي‬
‫ّ‬ ‫أردت ىجاء النظاـ‬
‫ُ‬ ‫وذلؾ في قولو ‪ :‬حينما‬
‫ي‪ ٙ‬؛ أل َّ‬
‫َف األُسطورة آلية لمتعبير عف فكرة ‪ ،‬وتعمؿ عمى اإليحاء والتضميؿ ؛‬ ‫وضبابية الطقس األسطور ّ‬
‫الزمني شديد البحث عف الرمز ‪ ..‬وكانت‬
‫ّ‬ ‫فتخفي الفكرة في ثناياىا‪ ، ٚ‬وقد ( كاف السَّيَّاب بحكـ موقعو‬
‫حاجتو إلى الرموز قوية بسبب نشوبو في أزمات وتقمبات نفسية وجسمية وبسبب التغيرات العنيفة في‬
‫َّاب نموذجاً لمشاعر الذي يطمب الرمز في قمؽ‬ ‫ٍ‬
‫المسرح السياسي بالعراؽ حينئذ وليذا يصمح أف يكوف السَّي ُ‬
‫مف يبحث عف ميد ٍ‬
‫ئ [ ‪ ] ...‬ألعصابو )‪ ، ٛ‬ومف ثََّـ يرى الناقد أ َّ‬
‫َف السبب في ذلؾ كاف في ( استثمار ما‬
‫إيحائية كامنة )‪ِ ، ٜ‬إ َّف اإليحاء ال التصريح ‪ ،‬ىو الغرض مف‬
‫ّ‬ ‫ما تنطوي عميو [ األسطورة ] مف طاقات‬
‫ِ‬
‫التأمؿ و ِ‬
‫التفكر ‪،‬‬ ‫المتَمقِّي عمى‬ ‫ُّ‬ ‫المجوء إلى األسطورة ‪ ،‬إِ ْذ يكت ُ‬
‫ي مسحة غموض تحث ُ‬ ‫النص الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫سب‬
‫واعاد ِة القراءة ‪ ،‬فَتُضفي عميو ىالة الوالدة المتجددة مع ك ّؿ قراءة ‪ ،‬في كشؼ مدلوالت مختمفة ؛ َ‬
‫ذلؾ أل َّ‬
‫َف‬
‫داللية مغايرة )ٓٔ ‪ ،‬وىنا‬
‫سيميائية جديدة وبنية ّ‬
‫ّ‬ ‫النص ودمجو ضمف منظومة‬ ‫ّ‬ ‫القراءة ( ىي إعادة صياغة‬
‫وربَّما يكوف ىذا سبباً في تعدد القراءات ل ػػ" أُنشودة المطر " مثالً وغيرىا مف‬ ‫ٔٔ‬
‫سر ِ‬
‫‪ُ ،‬‬ ‫اإلبدا ِع‬ ‫يكمف ُّ‬
‫ُ‬

‫ٍ‬
‫وصؿ ال قطع ‪.‬‬ ‫َف اليمزة ىمزة‬ ‫النقدية ‪ ،‬وىو خطأ ِأل َّ‬
‫ّ‬ ‫اإلستالبي ‪ :‬كذا ورد ِفي الدراسة‬
‫ّ‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬شؼش‪٠‬ح اٌّغا‪٠‬شج دساعح ٌّٕط‪ ٟ‬االعرثذاي االعرؼاس‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪ّ١‬اب ‪. 181 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ِشؼٍح ‪ٚ‬ذط‪ٛ‬س ‪ 152 :‬؛ ‪ِ ٚ‬ف‪ َٛٙ‬اٌشؼش ػٕذ اٌغ‪١‬اب ‪. 65 :‬‬
‫‪ - 4‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪. 333 :‬‬
‫َ‬
‫‪ - 5‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ِشؼٍح ‪ٚ‬ذط‪ ّٛ‬س ‪ 151 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪ 115 :‬؛ ‪ٚ‬لذ أػاف اٌذور‪ٛ‬س ػثذ اٌشػا ػٍ ّ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬ماي ٌٗ‬
‫ٔشش ِإخشاً أَ َّْ األعط‪ٛ‬سج وأد ِالراً ٌٍغ‪١‬اب تؼذ أْ ذشن اٌؽضب اٌش‪ٛ١‬ػ‪ ٟ‬؛ ‪ٕ٠‬ظش ‪ :‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪ :‬ػثذ اٌشػا ػٍ‪ ، ٟ‬طؽ‪١‬فح‬
‫اٌّصمف ( اٌىرش‪١ٔٚ‬ح ) ‪ ،‬ع ‪ ، 2331‬اٌغثد ‪. َ 2312 / 1 / 14‬‬
‫‪ٕ٠ - 6‬ظش ‪ :‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ 135 - 134 :‬؛ ‪ِٚ‬ف‪ َٛٙ‬اٌشؼش ػٕذ اٌغ‪١‬اب ‪. 68 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬أُٔصش‪ٚ‬ت‪ٌٛٛ‬ظ‪١‬ح األدب ‪. 38 – 36 :‬‬
‫‪ - 8‬اذعا٘اخ اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪. 131 :‬‬
‫‪ - 1‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪ِ :‬ؼ‪ ٓ١‬ظؼفش ِؽّذ ؛ األلالَ ‪ ،‬ع ‪. 18 : َ 1111 ، 4‬‬
‫‪ٔ - 13‬ظش‪٠‬ح إٌضّ ِٓ تٕ‪١‬ح اٌّؼٕ‪ ٝ‬ئٌ‪ ٝ‬ع‪١ّ١‬ائ‪١‬ح اٌذاي ‪. 15 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 11‬ظش ‪ِ :‬فا٘‪ ُ١‬اٌشؼش‪٠‬ح دساعح ِماسٔح ف‪ ٟ‬األُط‪ٛ‬ي ‪ٚ‬إٌّ‪ٙ‬ط ‪ٚ‬اٌّفا٘‪ 135 – 134 : ُ١‬؛ اذعا٘اخ ٔمذ اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ‪ 168 :‬؛ ‪ٚ‬ف‪ٟ‬‬
‫لشاءج إٌَّضِّ ‪. 33 :‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫السياسي‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي و‬
‫ّ‬ ‫يخي و‬
‫اإلبداعية األُخرى ‪ ،‬فالقراءات متغيرة متجددة متأثرة في سياقيا التار ّ‬
‫ّ‬ ‫النصوص‬
‫الديني َوالثَّقَ ِاف ّي ‪.‬‬
‫و ّ‬
‫ؼ الطقوس األسطورّية‬
‫السياب بتوظيؼ الرموز األسطورّية وما تحممو مف داللة ‪ ،‬بؿ َوظَ َ‬ ‫ِ‬
‫لـ يكتؼ ّ‬
‫أَيضاً مف ابتياالت وتضرع وتقديـ القرابيف وغيرىأ ‪ ،‬مف غير ذكر األُسطورة صراحةٕ ‪ ،‬كما في قصيدة‬
‫قصيدة " النير والموت "ٖ ‪ ( ،‬فميس ىناؾ أنماط أولية فقط ‪ ،‬وِاَّنما ىناؾ أيضاً أنماط أدبية نشأت مف‬
‫ي يستمد بناءه‬ ‫النص الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫الطقوسية الموغمة في القدـ ‪ ،‬فاألدب ظاىرة طقسية ال تُعرؼ بدايتيا )ٗ ؛ أل َّ‬
‫َف‬ ‫ّ‬
‫ي ‪ ،‬فال يأخذ مف األُسطورة القشور بؿ يغور الشاعر فييا وينزع روحيا ويبثُّيا في‬ ‫بناءه مف البناء األُسطور ّ‬
‫نصو ‪.‬‬
‫ِّ‬

‫َف الشاعر أَخفؽ في توظيؼ األسطورة في بعض القصائد ‪ ،‬إذ ضحَّى بشعرّية‬ ‫الناقد أ َّ‬
‫ُ‬ ‫يالحظ‬
‫الفنّية التي مف شأنيا [‬
‫فية تفتقر إلى المعالجة ّ‬
‫جراء سرد الوقائع األسطورية بحر ّ‬
‫الخطاب ؛ ( وذلؾ مف ّ‬
‫تذيب المادة األسطورّية في لحمة نسيج الخطاب بطريقة )٘ شعرّية ‪ ،‬ويسميو " التناص اإلستالبي "‬
‫َ‬ ‫أَف ]‬
‫‪ ،‬ثـ يعرض الناقد مثاالً ‪ ،‬وذلؾ في قصيدتي " إلى جميمة بوحيرد " و " رؤيا في عاـ ‪ ، " ٜٔ٘ٙ‬ففي‬
‫ي الواضح ‪ ،‬ومف ذلؾ قوؿ‬ ‫ِ‬
‫عرض بعض المقاطع ذات النفس األسطور ّ‬‫قصيدة " إلى جميمة بوحيرد " ي ُ‬
‫الشاعر ‪:‬‬

‫" جاء زمان كان فيو البشر‬


‫يفدون من أبنائيم لمحجر‬
‫يا رب عطشى نحن ‪ .‬ىات المطر‬
‫رو الشجر " ‪. 6‬‬
‫رو العطاشى منو ‪ِّ .‬‬ ‫ِّ‬
‫ي يصور االحتفاؿ بطقس تقديـ األضاحي ‪ ،‬وأ َّ‬
‫َف سيطرة‬ ‫َف ىذا المقطع خطاب أُسطور ّ‬ ‫الن ِاق ُد أ َّ‬
‫يرى َّ‬
‫الفنّية ‪ ،‬وكاف عمؿ‬ ‫المعنى األسطوري أ ِ‬
‫َبعدت الخطاب عف الشعرّية ‪ ،‬مع اختفاء المعالجة الشعرّية ّ‬ ‫ّ‬
‫ي ‪ ،‬كما ىو في مصدرىما األنثروبولوجي ‪،‬‬ ‫الشاعر إعادة صياغة فحوى الطقس أو الشعيرة في قالب شعر ّ‬
‫النص بنية ومعنى‪ُ ، ٚ‬يالحظُ القارئُ َّ‬
‫أف الناقد لـ يعمؿ سبب‬ ‫ّ‬ ‫ي مييمناً عمى‬
‫َصبح الكالـ األسطور ّ‬
‫وأ َ‬
‫ي صياغة فَِّنّية جيدة مع قدرة الشاعر التي ال ريب فييا ‪ ،‬وقد‬‫النص األسطور ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلخفاؽ في عدـ صياغة‬

‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 18 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬تذس شاوش اٌغ‪١‬اب ‪. 33 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪ 11 :‬؛ ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪ ، 64 :‬ف‪٠ ٛٙ‬خٍك اٌع ّ‪ ٛ‬األعط‪ٛ‬س‪ ٞ‬ترمذ‪ ُ٠‬إٌز‪ٚ‬س ٌإلٌٗ ‪،‬‬
‫‪ٚ‬إٌز‪ٚ‬س ٘‪ ٟ‬اٌغالي اٌر‪ٍّ٠ ٟ‬إُ٘ا اٌمّػ ‪ٚ‬اٌض٘‪ٛ‬س ِٓ أظً اعرذساس اٌخظة ‪ ،‬ف‪ ٛٙ‬ظؼً إٌ‪ٙ‬ش ٔ‪ٙ‬شاً أُعط‪ٛ‬س‪٠‬ا ً‬
‫‪ - 4‬إٌظش‪٠‬ح األدت‪١‬ح اٌؽذ‪٠‬صح ‪ٚ‬إٌمذ األعط‪ٛ‬س‪. 31 : ٞ‬‬
‫‪ - 5‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 18 :‬‬
‫‪ - 6‬اٌذ‪ٛ٠‬اْ ‪. 213 / 1:‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 11 :‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫ي في خمؽ قصائد أُسطورّية رائعة أمثاؿ " أنشودة المطر"‬ ‫الذىنية المتقدة والخياؿ األسطور ّ‬
‫ّ‬ ‫تجمّت تمؾ القوة‬
‫تحو ٍؿ جذري في مسار الشعر‬
‫ائد ّ‬ ‫و " النير والموت " و " المسيح بعد الصمب " ‪ ،‬بؿ ( كاف في الحقيقة ر َ‬
‫الن ِاقِد إلى موطف‬
‫ومما يالحظو القارئُ أَيضاً عدـ إشارة َّ‬ ‫بي ) والسيما في القصائد المذكورة ‪ّ ،‬‬
‫ٔ‬
‫العر ّ‬
‫َف عمى الناقد كما يرى " فراي " ( أف يقؼ بعيداً عف‬ ‫األسطورة األصمي ‪ ،‬وىؿ اطمع عمييا الشاعر ؟ ؛ أل َّ‬
‫‪2‬‬
‫ثـ يشارؾ القارئُ‬
‫القصيدة ويتأمميا ليكتشؼ منظومتيا األسطورّية أو تصميميا اإلنثروبولوجي ) ‪ ،‬ومف َّ‬
‫الخيالية عمى العوـ في بحار األَساطير‬
‫ّ‬ ‫الناقد في رحمتو إِلى األعماؽ األُسطورّية ‪ ،‬ويستمتع بقدرة المبدع‬
‫َ‬
‫َف يصوغ مف ُدررىا وآللئيا قالئد الشعرّية ‪.‬‬
‫‪ ،‬وكيؼ استطاع أ ْ‬

‫وفي قوؿ الشاعر ‪-:‬‬

‫" و جاء عصر سار فيو اإللو‬


‫عريان يدمي كي يروي الحياة " ‪. 3‬‬
‫ألننا نجد في‬
‫يعقب الناقد ‪ :‬تبقى السمةُ األُسطورّيةُ ( مؤكدة في الوقائع األسطورّية نفسيا ! ذلؾ ّ‬
‫تنص عمى ىذا المعنى حرفياً [‪ " ]...‬كاف في مدينة " صور " ومستعمراتيا‬
‫التراث الميثولوجي ‪ ،‬أساطير ُّ‬
‫الن ِاقِد توضيح مضموف األسطورة بصو ٍرة أوسع ‪ ،‬ثـ يتجاوز (‬‫َف عمى َّ‬‫عادة حرؽ اإللو " )ٗ ‪ ،‬يبدو أ َّ‬
‫النص‬
‫ّ‬ ‫تعد غاية الناقد تفسير‬
‫عما يكمف خمفيا مف رؤية فكرّية ‪ [ ،‬فمـ ] ّ‬ ‫لتكشؼ ّ‬
‫َ‬ ‫الكشؼ عف األسطورة‬
‫النص )٘ ‪ ،‬و بياف‬
‫ّ‬ ‫بإيضاح إحاالتو إلى األساطير ‪ ،‬واَّنما يسعى إلى الوصوؿ إلى الرؤى التي ّ‬
‫يجسدىا‬
‫ونبض فكري أَو غيره عف طري ِ‬
‫ؽ‬ ‫ٍ‬ ‫النص مف رو ٍح‬
‫ِّ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر إِضافتو إلى‬ ‫يد َّ‬
‫الرؤى المشتركة بينيما ‪ ،‬أو ما ير ُ‬
‫شير إِلى ىذه األبيات بقولو ‪ ( :‬يسترجع‬
‫توظيؼ األسطورة ‪ ،‬لذا نجد الدكتور " محمد حسيف األَعرجي " ُي ُ‬
‫ي ‪ ،‬فقد كاف الناس مف قبؿ‬ ‫السياب – وىو يرى ما تفدي بو جميمة وطنيا – مراحؿ تأريخ الفداء البشر ّ‬‫ّ‬
‫يقدموف أبناءىـ عمى مذابح األوثاف طمباً لالستسقاء ثـ صاروا يقدموف األنعاـ إلى السماء طمباً لالستسقاء‬
‫النص‬
‫ِّ‬ ‫)‪ ، ٙ‬أما قوؿ الناقد " حرفياً " يبدو أََّنو بحاجة إلى تأمؿ ‪ ،‬فيؿ اقتبس السَّيَّاب المقطعَ مف‬
‫النص‬
‫ِّ‬ ‫ي مباشرة ؟ ‪ ،‬وىؿ أَخفؽ الشاعر ألَنَّو جاء بو حرفياً مف مصدره ؟ ‪ ،‬أَو لعدـ انسجامو مع‬ ‫األُسطور ّ‬
‫أف يربط الماضي بالحاضر عبر األسطورة ‪ ،‬فمف وظائؼ األُسطورة ربط‬ ‫َف الشاعر يريد َّ‬‫؟ ‪ ،‬يبدو أ َّ‬

‫الحاضر بالماضي ‪ ،‬أَضؼ إِلى ذلؾ أََّنو أَكسب البطمة صبغة أُسطورّية مف تمؾ اآللية ّ‬
‫‪ٚ‬‬
‫مما أَعطاىا سمة‬
‫الن ِاق ُد ىذا التقديس ب ػ ػػ( تحمس السياب إلعالء شأَف الم أرَة ‪ ،‬بصفتيا‬
‫سمة مف التقديس واالحتراـ ‪ ،‬ويعمؿ َّ‬

‫‪ - 1‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪. 35 :‬‬


‫‪ - 2‬شؼشٔا اٌمذ‪ٚ ُ٠‬إٌمذ اٌعذ‪٠‬ذ ‪. 31 :‬‬
‫‪ - 3‬األػّاي اٌشؼش‪٠‬ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌغ‪َّ١‬اب ‪. 213 / 1 :‬‬
‫‪ - 4‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 11 :‬‬
‫‪ - 5‬اذعا٘اخ إٌماد اٌؼشب ف‪ٔ ٟ‬مذ إٌض اٌشؼش‪.333 : ٞ‬‬
‫‪ِ - 6‬ماالخ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪ 11 :‬؛ ‪ٚ‬تذس شاوش اٌغ‪َّ١‬اب دساعح ف‪ ٟ‬ؼ‪١‬اذٗ ‪ٚ‬شؼشٖ ‪. 113 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ِشؼٍح ‪ٚ‬ذط‪ٛ‬س ‪ 151 :‬؛ ‪ٚ‬األَدب اٌرىاٍِ‪ 35 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬أَشش اٌرشاز اٌشؼث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ذشى‪ ً١‬اٌمظ‪١‬ذج اٌؼشت‪١‬ح اٌّؼاطشج ‪:‬‬
‫‪. 38‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫رم اًز لمخصب والعطاء ومعادالً موضوعياً لموطف – األُـ )ٔ ‪ ،‬ومف ثََّـ فالمرأة التي ُح ِرـ السَّيَّاب مف حنانيا‬
‫أغمب عمره ‪ ،‬ىا ىو يضفي عمييا القداسة ؛ ألََّنيا عممت ما تقاعس عنو الرجاؿ ‪.‬‬

‫لكنو أخفؽ حسبما يرى الناقد ؛ ألََّنو (‬


‫ي‪ّ ،‬‬‫اقعي باألسطور ّ‬
‫ثـ تتضح قدرة السيَّاب عمى ربط البطؿ الو ّ‬
‫تـ‬
‫ليتـ تمثميا ذىنياً ومعايشتيا شعورياً ؛ أما وقد ّ‬ ‫ٍ‬
‫معاف مغيبة ّ‬ ‫يصرح بما كاف يفترض أف يبقى ظالؿ‬
‫التصريح ‪ ،‬فقد أفرغ الرمز مف طاقتو اإليحائية [‪ ...‬و] يمجأُ الشاعر إلى سوؽ الرمز مقروناً بعبارات‬
‫إف ىذه‬‫شارحة لمعناه ‪ ،‬ومف ثََّـ يؤدي إلى إطفاء توىج الرمز وانفراط عقد نظاـ الشفرة الرمزّية نفسيا ‪َّ .‬‬
‫َف الرمز في ذاتو إِخفاء‬ ‫أىـ أسباب إخفاقات التناوؿ السيابي لألُسطورة شع اًر )ٕ ؛ أل َّ‬
‫ّ‬ ‫الحالة واحدة مف ّ‬
‫القصد ‪ ،‬وتكثيؼ لفظي ‪ ،‬وانفتاح داللي ذو تعدد احتمالي ‪ ،‬مبتعد عف الشرح والتوضيح ‪.‬‬

‫الن ِاق ُد آخذاً بعض المقاطع الشعرّية موضحاً اإلخفاقات‬


‫يقوـ َّ‬ ‫ِ‬
‫أَما قصيدة " رؤيا في عاـ ‪ ، " ٜٔ٘ٙ‬فَ ُ‬
‫ِ‬
‫بحسب رأيو ‪ -‬منيا قولو ‪:‬‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر ‪-‬‬ ‫التي وقع ِفييا َّ‬
‫َ‬
‫عيني صق ارً من لييب ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫" َّ‬
‫حطت الرؤيا عمى‬
‫ُّ‬
‫تجتث السواد‬ ‫ُّ‬
‫تنقض ‪،‬‬ ‫إنيا‬
‫تقطع األعصاب ‪ ،‬تمتص القذى من كل‬
‫ٍ‬
‫جفن ‪ ،‬فالمغيب‬
‫عاد منيا توأماً لمصبح ‪. 3 " ...‬‬
‫ىذه األبيات تذىب بالقارئ إلى أسطورة " غنيمد " وقد أشار الشاعر إلييا في اليامش ‪ ،‬فضالً عف‬
‫بالنص ‪ ،‬ف ػ َكأََّنو خطاب أسطور ّ‬
‫ٗ‬
‫بد مف‬
‫ي ‪ ( ،‬وال ّ‬‫ي ال شعر ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ي م ّما أخ ّؿ‬
‫ذلؾ راح يشرحيا في المتف الشعر ّ‬
‫حمؿ الشاعر األسطورة‬‫ي قد أصابيا اإلخفاؽ إذ ال يكفي أف ُي ِّ‬
‫أف بعض محاوالت التوظيؼ األسطور ّ‬‫القوؿ َّ‬
‫رؤيا معاصرة فحسب ‪ ،‬بؿ أف تدخؿ عضوياً في نسيج القصيدة وال تبقى مجرد عنصر خارجي مصطنع‬
‫النص الشعري وتتداخؿ في نسيجو ‪ ،‬ثـ تتحوؿ ِإلى ( بناء‬ ‫ِّ‬ ‫ومفروض عمييا )٘ ‪ ،‬وينبغي أَف تذوب في‬
‫‪ٙ‬‬
‫الفنية‬
‫ويبيف الناقد سبب إخفاؽ الشاعر في الصياغة ّ‬
‫ي) ‪ّ ،‬‬ ‫يكوف عمودىا الفقر ّ‬
‫ي ينتظـ القصيدة و ّ‬
‫أُسطور ّ‬
‫العصابي ‪ ،‬الذي كتب السَّيَّاب قصيدتو ىذه تحت سطوتو )‪ ، ٚ‬يبقى‬
‫ّ‬ ‫النفسي ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الفنية وىو ( الوضع‬
‫ّ‬

‫‪ - 1‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪ 23 - 11 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬تذس شاوش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ 34 :‬؛ ‪ٚ‬ئ‪٠‬ماع تاتٍ‪ٟ‬‬
‫ظ ّ‪ ٟ‬ت‪ ٓ١‬اٌغ‪١‬اب ‪ِٚ‬اٌه تٓ اٌش‪٠‬ة ‪. 56 – 55 :‬‬ ‫لشاءج ف‪ ٟ‬شؼش ؼّ‪١‬ذ عؼ‪١‬ذ ‪ 12 – 11 :‬؛ ‪ٚ‬اٌرذاخً إٌ ّ‬
‫‪ - 2‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 23 :‬‬
‫‪ - 3‬األػّاي اٌشؼش‪٠‬ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌغ‪١‬اب ‪. 232 / 1 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 4‬ظش ‪ :‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 23 :‬‬
‫‪- 5‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪. 31 :‬‬
‫‪ - 6‬تذس شاوش اٌغ‪١‬اب ‪. 1 – 8 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪ 21 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬إٌمذ ‪ٚ‬األدب ‪. 242 :‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫يقدـ تحميالً نفسياً لشعر السََّّياب أَو لِنفسيتو ‪،‬‬


‫َف الناقد لـ ّ‬ ‫ّ‬
‫المتَمقِّي متردداً مف أ َّ‬
‫َف السياب ُعصابئ ؛ أل َّ‬ ‫ُ‬
‫ذىب كما يرى "‬ ‫َ‬ ‫َّما‬ ‫االنطباعية بعيد عف التفسير العممي ‪َ ،‬وُرب َ‬
‫ّ‬ ‫َف حكمو ىذا قريب مف األحكاـ‬ ‫ويبدو أ َّ‬
‫يقوـ بيا – مف‬ ‫ِ‬
‫صابي ‪ ،‬يقي نفسو – عف طريؽ عممية الخمؽ التي ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫شخص ُع‬
‫ٌ‬ ‫الفناف (‬
‫َ‬ ‫فرويد " بِأ َّ‬
‫َف‬
‫ينقص العبارةُ أََّنيَا جاءت عارية مف التحميؿ والتوضيح ؛ فيي أَشبو بقفزة ّ‬
‫ذوقية‬ ‫ُ‬ ‫النفسي )ٕ ‪ ،‬لكف‬ ‫ِ‬
‫االنييار‬
‫ّ‬
‫العصابية عند‬
‫ّ‬ ‫النفسي بأََّنو عندما تستبد النوبة‬
‫ّ‬ ‫نفسية عابرة ‪ ،‬وقد أَشار الناقد إِلى المرض‬
‫‪ ،‬أَو َّإنيا إشارة ّ‬
‫النفسي يمجأ إِلى تكرار الرموز األُسطورّية ‪ ،‬الدالة عمى المضموف ذاتو ‪ ،‬قاصداً‬
‫ّ‬ ‫الشاعر ويتفاقـ تأزمو‬
‫تصوير المأساة ‪ ،‬بالرغـ مف معرفتو بتماثؿ الرموزٖ ؛ ومنو قولو ‪:‬‬

‫" تموز ىذا ‪ ،‬أتيس‬


‫‪4‬‬
‫ىذا ‪ ،‬وىذا الربيع "‬

‫يرى الدكتور " عبد الرضا عمي " أ َّ‬


‫َف ( مزج السَّيَّاب ليذه الرموز واألساطير كاف نتيجة طبيعية لحالة‬
‫يبيف مف خالليا مقدار التعب والعناء الذي يالقيو اإلنساف لموصوؿ إِلى غايتو‬ ‫تحقيؽ ذاتو ‪ ،‬حيث أراد أف ّ‬
‫النفسية‬
‫ّ‬ ‫المنشودة )٘ ‪َ ،‬و ِمف ثََّـ تبدو رؤية الناقديف متقاربة إِلى ٍّ‬
‫حد بعيد ؛ فكالىما أَرجع السبب إِلى الحالة‬
‫النفسية لدى الشاعر ‪ ،‬لكف الناقد " معيف جعفر " يذىب إِلى شرح األُسطورة وتوضيحيا لممتمقي وينأى‬ ‫ّ‬
‫َّابي ‪.‬‬
‫النص السَّي ّ‬
‫ِّ‬ ‫عف‬

‫الن ِاق ُد عمى قوؿ الشاعر ‪-:‬‬


‫يعقب َّ‬
‫" العازر قام من النعش‬
‫شخنوب العازر قد بعثا " ‪. 6‬‬
‫أف العازر ىو الميت الذي أحياه المسيح بمعجزة ‪ ،‬وأ َّ‬
‫َف شخنوب ىو العامؿ‬ ‫( وعند مراعاتنا حقيقة َّ‬
‫ويشيَّع في جنازة مزيفة نكاية بمف أسموىـ بػ ػػ" اإلرىابييف الذيف‬
‫الذي استأجره الفوضويوف ليتظاىر بالموت ُ‬
‫يبيف اختالؿ بنية التشفير وتنكشؼ آيات عدـ انسجاـ منتوجيا‬ ‫يقتموف العماؿ " كما يشير السيَّاب ‪ّ ..‬‬
‫ي " العازر " شرعية داللتو‬
‫الداللي الذي يصبح محكوماً بأحد تحصيميف ‪ :‬إما سمب الرمز األسطور ّ‬ ‫ّ‬
‫اقعي " وىذا ما‬
‫اقعي " شخنوب " ؛ واما التسميـ بزيؼ الداللة المنبثقة عف الرمز الو ّ‬
‫وسحبيا عمى قرينو الو ّ‬
‫أف ينسحب ىذا الزيؼ عمى قرينو ‪ ،‬الرمز‬
‫ىو مقصود في عممية التشفير ىنا " وبالتالي ال مفر مف ْ‬

‫‪1‬‬
‫ظاب ‪ Neurosis‬ف‪ ٟ‬اٌطة إٌفغ‪ٌٛ ٟ‬طف ؼاٌح اػطشاب ذشًّ اٌمٍك اٌز‪٠ ٞ‬رُ اٌرؼث‪١‬ش ػٕٗ ِثاششج أ‪ٚ‬‬ ‫ظاب ‪ Neurosis‬ذغرخذَ وٍّح اٌ ُؼ َ‬ ‫‪ ( -‬اٌ ُؼ َ‬
‫ِٓ خالي آٌ‪١‬اخ دفاػ‪١‬ح ف‪ ٟ‬ط‪ٛ‬سج أػشاع اٌ‪ٛ‬عا‪ٚ‬ط أ‪ ٚ‬اٌّخا‪ٚ‬ف أ‪ ٚ‬االػطشاتاخ اٌغٍ‪ٛ‬و‪١‬ح ‪ٚ ،‬ذخرٍف ٘زٖ اٌؽاالخ ػٓ اٌ ُّز٘اْ ‪Psychosis‬‬
‫ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬اطفاخ ‪ٚ‬اٌشذج ) ‪ِ :‬ؼعُ ِظطٍؽاخ اٌطة إٌفغ‪ 121 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌّؼعُ األَدت‪. 133 : ٟ‬‬
‫‪ - 2‬اذعا٘اخ إٌمذ اٌشئ‪١‬غ‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌمشْ اٌؼشش‪ : ٓ٠‬س‪١ٍ٠ٚ ٗ١ٕ٠‬ه ‪ ،‬ذشظّح ئِتشا٘‪ ُ١‬ؼّادج ‪ِ ،‬عٍح فظ‪ٛ‬ي ‪ ،‬اٌّعٍذ ‪ ، 1‬ع ‪. 235 : َ 1181 ، 3‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 23 :‬‬
‫‪ - 4‬األػّاي اٌشؼش‪٠‬ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪. 235 / 1 :‬‬
‫‪ - 5‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪. 135 :‬‬
‫‪ - 6‬األػّاي اٌشؼش‪٠‬ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌغ‪١‬اب ‪. 238 / 1 :‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫داللياً ومنقطعاً عف سياقو الذي يستمد منو معناه الحقيقي‬


‫ي ‪ ،‬الذي يصبح في ىذه الحالة مستمباً ّ‬
‫األسطور ّ‬
‫المرجعية‬
‫ّ‬ ‫‪ .‬وِا َّف كال االحتماليف غير منسجميف مع ماىية القصد مف وراء ىذه الشفرة ‪ ..‬بؿ ىما ينسفاف‬
‫يخية التي ىي ألحدىما بالنسبة إلى اآلخر )ٔ ‪ ،‬يبدو أ َّ‬
‫َف ليس االنقطاع عف المعنى الحقيقي‬ ‫الدينية – التار ّ‬
‫ّ‬
‫أف لغة الناقد في ىذا المقطع بحاجة إلى‬‫لمرمز أَو تحويره ىو استالب أو حالة سمبية ‪ ،‬أَضؼ إِلى ذلؾ َّ‬
‫تصيب القارئ‬
‫ُ‬ ‫توضيح وشرح ؛ فيي لغة غامضة ال تفيـ بيسر ‪ ،‬فييا تداخؿ وعدـ إبانة ‪ ،‬وىناؾ ضبابية‬
‫‪ ،‬وتنأى بو عف فيـ المعنى الذي يبتغيو النَّ ِاقد ‪.‬‬

‫النصيف " إلى جميمة بوحيرد " و " رؤيا في‬


‫ّ‬ ‫ي في بنية‬‫يستخمص الناقد بعد دراستو الرمز األسطور ّ‬
‫سماه " تناصاً استالبياً " بقولو ‪ ( :‬رجحت [‪ ]...‬كفة المعنى‬
‫َف سبب اإلخفاؽ الذي ّ‬ ‫عاـ ‪ " ٜٔ٘ٙ‬أ َّ‬
‫ي عمى شعرّية الخطاب ؛ بسبب المجوء إلى إعادة صياغة شعائر وطقوس أُسطورّية في قالب‬ ‫األُسطور ّ‬
‫ٕ‬
‫نصو ‪،‬‬
‫السياب في إذابة األُسطورة في ّ‬
‫ي ‪ ،‬أو طرح الرمز مقروناً بعبارة شارحة لمعناه ) ؛ أَي أَخفؽ ّ‬
‫شعر ّ‬
‫مما أَخفى‬
‫النص ّ‬
‫ِّ‬ ‫وبقيت طافية واضحة ‪ ،‬أشبو بصبغة فوؽ نسيج القصيدة ‪ ،‬فسيطرت داللتيا عمى‬
‫ِ‬
‫إعادة صياغة األُسطورة شع اًر ‪.‬‬ ‫المعاني األخرى ‪ ،‬فيي أقرب إلى‬

‫ي وسيادة األجواء األسطورّية ‪ ،‬بؿ اكتفى‬


‫النفَس الشعر ّ‬
‫يؤخذ عمى الناقد عدـ إيضاح سبب خفوت َ‬
‫صابي ‪ ،‬الذي‬
‫ّ‬ ‫الع‬
‫النفسي ‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫بعرض وبياف اإلخفاؽ ‪ ،‬أما قولو الذي عمؿ بو كبوة السيَّاب ‪ :‬ىو ( الوضع‬
‫كتب السياب قصيدتو ىذه تحت سطوتو )ٖ ‪ ،‬لـ َيكف إال إشارة عابرة تحتاج إلى تعمؽ أَكثر ‪ ،‬وتوضيح‬
‫ٍ‬
‫سطور أُسطورّية تربعت عمى بياض‬ ‫النفسية اليتيمة العارية بيف‬
‫ّ‬ ‫وأدلّة ‪ ،‬إِ ْذ لـ يجد القارئ سوى ىذه العبارة‬
‫الورؽ ؛ ولو توسع الناقد فييا ألَعطى القارئ مبر اًر أو سنداً يرجع إليو مطمئناً واثقاً ‪.‬‬

‫بي ‪ ،‬بؿ الصدارة في ديواف‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬


‫لَعؿ قدرةَ السَّيَّاب في استعماؿ األسطورة جعمتو رم اًز مجدداً لشعر العر ّ‬
‫فنياً مكنو مف الغوص‬ ‫ٍ‬
‫مقتدر ‪ ،‬وامتالكو خياالً ّ‬ ‫توظيؼ‬
‫َ‬ ‫العرب ‪ ،‬وقد تجمّت قدرتو في توظيؼ األُسطورة‬
‫في الطقوس األُسطورّية وخمؽ أسطورتو وأجوائيا الخاصة ‪ ،‬فيو ( صاحب منيج متميز في استخداـ‬
‫ٍ‬
‫وظالؿ‬ ‫داللي ‪،‬‬ ‫نصاً شعرّياً ذا انفتاح‬‫مما أنتج ّ‬
‫ٗ‬
‫ّ‬ ‫اقعي ‪ّ ،‬‬
‫ي بالو ِّ‬‫األسطورة ) ‪ ،‬وقد أَبدع في دمج األُسطور ّ‬
‫ي ‪ ،‬ىو‬‫صنوه ‪ ،‬الشعر ّ‬‫ي إلى القاع ليبقى ّ‬ ‫متشعبة لما يحممو مف رموز ‪ ،‬فػ ػػ( يرسب فييا المعنى األُسطور ّ‬
‫المييمف في خطاب ال يقوى عمى إخفاء ثنائيتو ىذه والتي ىي ‪ ،‬في ِّ‬
‫حد ذاتيا ‪ ،‬قيمة فَِّنّية تسمو بالقصيدة‬

‫‪ - 1‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 21 :‬‬


‫‪ - 2‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 21 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 21 :‬‬
‫‪ - 4‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪ 1183 – 1145‬ف‪ِ ٟ‬ؼا‪١٠‬ش إٌمذ األواد‪ ّٟ٠‬اٌؼشت‪ 346 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪. 1 :‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬
‫ٔ‬
‫ي ‪ ،‬أَو الصياغة‬
‫) ‪ ،‬ويعرض الناقد ليذا اإلخفاء الجيد لممعنى المقصود خمؼ أستار الرمز األسطور ّ‬
‫الفنية ِ‬
‫اإلبداعية لألُسطورة ‪ ،‬مف ذلؾ قوؿ السيَّاب في قصيدة " تموز جيكور "ٕ ‪-:‬‬ ‫ّ‬

‫" ناب الخنزير يشق يدي‬

‫و يغوص لظاه إلى كبدي‬

‫ينساب‬ ‫و دمي َّ‬


‫يتدفق‬
‫ُ‬
‫لم يغدُ شقائقَ أو قمحا‬

‫ممحا " ‪.‬‬


‫لكن ً‬
‫ي في الرموز الثالثة " ناب الخنزير " و " الدـ المتدفؽ " و " شقائؽ و قمح‬
‫يتجمى الحضور األسطور ّ‬
‫السياب منيا ‪ ،‬والمفارقة التي تحمميا لفظة " ممح " مخالفة لما‬‫" ‪ ،‬ثـ يعرض األسطورة التي اغترؼ ّ‬
‫ُعرؼ في األسطورة ‪ ،‬مف تحوؿ الدماء إلى شقائؽ ‪ ،‬فالممح يصور شدة األلـ الذي يعتصر قمب الشاعر‬
‫ي " الخنزير "‬
‫َشار لمظالـ بالرمز األسطور ّ‬ ‫ِ‬
‫‪ ،‬إذ عكس واقع الحاؿ المتحقؽ ‪ -‬إبَّاف كتابة القصيدة ‪ -‬وقد أ َ‬
‫اقعي خالقاً جواً شعرّياً مميئاً باإليحاءٖ ‪،‬‬
‫ي والو ّ‬‫َو ِمف ثََّـ أصبح نوعاً مف التماىي بيف الرمزيف األسطور ّ‬
‫ي عمى األقؿ لدرجة التماىي ‪ ،‬ولـ‬ ‫َف ىذا المقطع ليس فيو خفاء لمرمز األسطور ّ‬‫الظف أ َّ‬
‫ِّ‬ ‫وعمى أَغمب‬
‫ي سوى المفارقة في لفظة " ممح " ‪ ،‬واّنما واضح لمف قد سمع األسطورة ‪ ،‬ويرى‬ ‫يرسب المعنى األسطور ّ‬
‫ٗ‬
‫نجد في‬
‫ألننا ُ‬‫أف المعنى ىنا ( مستوحى مباشرة مف قصة أدونيس ) ؛ و( ذلؾ ّ‬ ‫الدكتور إحساف عباس َّ‬
‫تنص عمى ىذا المعنى حرفياً٘ )‪ ٙ‬؛ أل َّ‬
‫َف أَلفاظ كػ ػ" ناب الخنزير" ‪ ،‬و "‬ ‫التراث الميثولوجي ‪ ،‬أساطير ُّ‬
‫متأثر في األَيديولوجية السياسية ‪،‬‬ ‫َف َّ ِ‬
‫شقائؽ " تَقود خياؿ القارئ إلى تمؾ األسطورة ‪ ،‬وعمى ما يبدو أ َّ‬
‫الناق َد ٌ‬
‫في قولو ىذا ‪.‬‬

‫الن ِاق ُد فكرة خمؽ الرموز األسطورّية وأجوائيا لدى السياب ‪ ،‬وكيؼ قد جعميا رمو اًز خاصة‬
‫ثـ يعرض َّ‬
‫اإلنسانية والواقع الجاري‪ ، ٚ‬وِا َّف الرموز التي‬
‫ّ‬ ‫بو في بعض قصائده ‪ ،‬وقد استقاىا الشاعر مف الحياة‬

‫‪ - 1‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 21 :‬‬


‫‪ - 2‬األػّاي اٌشؼش‪٠‬ح اٌىاٍِح تذس شاوش اٌغ‪١‬اب ‪. 223 / 1 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 22 :‬‬
‫‪ - 4‬تذس شاوش اٌغ‪َّ١‬اب دساعح ف‪ ٟ‬ؼ‪١‬اذٗ ‪ٚ‬شؼشٖ ‪. 185 :‬‬
‫‪ - 5‬أَدُ‪١ِٔٚ‬ظ ‪ : Adonis‬شاب ‪ٚ‬ع‪ ُ١‬ف‪ ٟ‬األعاؽ‪١‬ش اإلغش‪٠‬م‪١‬ح‪ٚ .‬لذ ظزب ظّاي أد‪١ٔٚ‬ظ ئٌ‪ٙ‬ح اٌؽة أفش‪ٚ‬د‪٠‬د‪ٚٚ .‬فمًا إلؼذ‪ ٜ‬األعاؽ‪١‬ش‪ ،‬فاْ أفش‪ٚ‬د‪٠‬د‬
‫ؼزسذٗ ِٓ أخطاس اٌظ‪١‬ذ‪ ،‬ئالَّ أْ أد‪١ٔٚ‬ظ ٌُ ‪٠‬أتٗ تٕظ‪١‬ؽر‪ٙ‬ا؛ ‪ ِٓٚ‬ش ُّ لُرً ت‪ٛ‬عاؽح خٕض‪٠‬ش تش‪ ،ٞ‬أ‪ ٚ‬لرٍٗ ِ٘ف‪١‬رظ ص‪ٚ‬ض أفش‪ٚ‬د‪٠‬د اٌغ‪ٛ١‬س‪ِ ،‬رٕىشاً ف‪ٟ‬‬ ‫َّ‬
‫ط‪ٛ‬سج خٕض‪٠‬ش تش‪ٚ .ٞ‬ػٕذ ِ‪ٛ‬ذٗ ٔثرد شمائك إٌؼّاْ ئِا ِٓ دَ أد‪١ٔٚ‬ظ‪ ،‬أ‪ ِٓ ٚ‬دِ‪ٛ‬ع أفش‪ٚ‬د‪٠‬د‪.‬‬
‫‪ - 6‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 11 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪ 23 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬ماالخ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪31 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫يخمقيا الشعراء وما فييا مف أجواء وطقوس شبيي ٍة باألَساطير منتقاة مف الواقع المعيش ؛ أل َّ‬
‫َف الجذور‬
‫األسطورّية تخمط السحر بالخياؿ و الحمـ بالواقع ‪ ،‬فكاف اإلنساف القديـ يرى في األسطورة واقعأً ‪َ -‬و( لقد‬
‫ص‪.‬‬ ‫المتَمقِّي َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫ٕ ِ‬
‫الناس أَحالماً جماعيَّة وأَساساً لمطقوس ) ‪ -‬لتجد القبوؿ في أوساط المجتمع ُ‬
‫رآىا ُ‬
‫النفَس األسطورييف بالر ِ‬
‫غـ مف‬ ‫محممة بالنغـ و َ‬
‫اقع رمو اًز وقد بنى ليا قالعاً ّ‬
‫قد اتخذ السَّيَّاب مف الو ِ‬
‫َف األُسطورة عند والدتيا كانت ذات عالقة متينة بالواقعٖ ‪،‬‬
‫ي ؛ أل َّ‬ ‫أََّنيا منبتة عف الموروث األسطور ّ‬
‫جو أو شعائر أسطورّية ‪ ،‬وذلؾ واضح‬ ‫ويشعر القارئ مع خمو القصيدة مف الرموز األسطورّية بأََّنو إزاء ّ‬
‫في " أُنشودة المطرٗ " و " والنير والموت٘ " و " رسالة مف مقبرة " ‪ .‬الناقد ينتقي " أنشودة المطر" ‪ ،‬و"‬
‫غـ مف خطابيتو‬‫رسالة مف مقبرة " ‪ ،‬فيصؼ األخيرة بأََّنيا ‪ :‬نص يخمو مف أي لفظ أُسطوري ظاىر ‪ ،‬وبالر ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الواضحة إال أََّنو محكوـ برؤيا أسطورّية ‪ ،‬ويعمؿ سبب لجوء الشاعر إلى ىذا النمط مف البناء لمقصيدة‬
‫الدنيوي )‪ ، ٙ‬و ( الواقع الالمعقوؿ وطبيعة الحياة‬
‫ّ‬ ‫النفسية وتبرمو بما يحيط بو في العالـ‬
‫ّ‬ ‫ل ػ ػ ػػ( اشتداد أزمتو‬
‫الحياة القاسية التي تحمؿ الشاعر عمى اكتناه ما يمكف أف تكونو والغوص في أعماؽ مجاىيميا بحثاً عف‬
‫‪ٛ‬‬ ‫‪ٚ‬‬
‫ألف ك ّؿ األدوات التعبيرّية والشعرّية تجد نفسيا عاجزة أماـ ىوؿ ما )‬
‫جوىرىا الخفي المفتقد ) ؛ ( ّ‬
‫وف إِلى خمؽ أجواء أُسطورّية خاصة‬
‫َىـ األَسباب التي جعمت الشعراء يمجؤ َ‬ ‫يحدث في المجتمع ‪ ،‬ومف أ ّ‬
‫بيـ ‪-:‬‬

‫اء ِفييَا العزاء عف الواقع المرير‪ ، ٜ‬الذي يعيشونو ‪َ ،‬و ِمف ثََّـ فيي نوع مف اليروب ؛‬
‫يجد الشعر ُ‬
‫‪ُ -‬‬
‫وذلؾ بخمؽ أجواء وىمية تحاوؿ إقناع المجتمع المضطيد بالنشوة واالنتصار والم ّذةٓٔ ؛ أَي أقرب ِإلى‬
‫ٔٔ‬
‫التعويض عف الحاؿ المأساوية التي يعيشيا المجتمع ‪ ،‬أَو ( أََّنيا تعبير عف صراع اإلنساف ضد واقعو )‬
‫‪.‬‬

‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ٚ : 183 :‬اٌظا٘شج اٌشؼش‪٠‬ح اٌؼشت‪١‬ح اٌؽؼ‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌغ‪١‬اب ‪ 161 :‬؛ ‪ٚ ٚ‬ظـــ‪ِٚ ٖٛ‬ـــشا‪٠‬ا شـــــ‪ٟ‬ء ِــٓ اٌغــ‪١‬شج‬
‫‪ٚ‬شــــ‪ٟ‬ء ِـٓ اٌــــٕمذ ‪. 248 :‬‬
‫اإلشارة ‪. ٖٙ :‬‬‫ٕ ‪ -‬البنيوية وعمـ ِ‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬ح اٌّؼٕ‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬إٌمذ اٌؼشت‪ 114 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪ 154 – 153 :‬؛ ‪ٚ‬ئ‪٠‬ماع تاتٍ‪ ٟ‬لشاءج ف‪ ٟ‬شؼش ؼّ‪١‬ذ عؼ‪١‬ذ ‪ 13 :‬؛‬
‫‪ٚ‬شؼش‪٠‬ح اٌؽذاشح ‪ 31 :‬؛ ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪. 322 :‬‬
‫‪ - 4‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪ ، 43 :‬ئِر ( ‪٠‬ثرىش اٌغ‪َّ١‬اب ف‪ٙ١‬ا سِضاً خاطا ً ٘‪ " : ٛ‬اٌّطش " ‪٠ٚ‬خٍك ِٕٗ أُعط‪ٛ‬سج اٌشِض ٌ‪ٍ١‬ف اٌمظ‪١‬ذج‬
‫تأعش٘ا ‪٠ٚ‬رغٍغً ف‪ ٟ‬شٕا‪٠‬ا٘ا ‪ ] ٚ [ ....‬ئِ َّْ سِض اٌّطش ‪٠‬ؽٍك ت‪ٙ‬ا ِٕطٍما ً تعٕاؼ‪ : ٓ١‬اٌعٕاغ األعط‪ٛ‬س‪ٚ ٞ‬اٌعٕاغ اٌ‪ٛ‬الؼ‪. ) ٟ‬‬
‫‪ - 5‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪ ( ، 33 :‬اٌمظ‪١‬ذج ‪ٚ‬اْ خٍد ِٓ األَعّاء األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح فأَِّ‪ٙ‬ا راخ تٕاء أُعط‪ٛ‬س‪ ، ٞ‬ألْ ٔ‪ٙ‬ش ت‪٠ٛ‬ة اٌز‪ٕ٠ ٞ‬اد‪ٗ٠‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ئْ أرظاس اٌؼ‪١‬ذ ‪ٚ‬ذمذ‪ ُ٠‬إٌز‪ٚ‬س ف‪ٌٍٕٙ ٗ١‬ش ‪٠‬ؼرثشاْ ِٓ اٌشؼائش‬ ‫‪ٕ٠‬اد‪ ٗ٠‬اٌشاػش ذىشاساً ٌ‪١‬ظ ِعشد ٔ‪ٙ‬ش فؽغة ‪ ،‬تً ‪٠‬ؽًّ عّاخ ئٌٗ اٌخظة ‪َّ .‬‬
‫اٌطمغ‪١‬ح ) ‪.‬‬
‫‪ - 6‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 23 :‬‬
‫‪ - 3‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪ 25 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬شؼش‪٠‬ح اٌؽذاشح ‪. 31 :‬‬
‫‪ - 8‬اٌظا٘شج اٌشؼش‪٠‬ح اٌؼشت‪١‬ح ‪ -‬اٌؽؼ‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌغ‪١‬اب ‪. 16 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬ح اٌّؼٕ‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬إٌمذ اٌؼشت‪ 114 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ‪ 188 ٚ 11 :‬؛ ‪ٚ‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص‬
‫ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪ 23 :‬؛ ‪ٚ‬اٌخطاب إٌمذ‪ ٞ‬ؼ‪ٛ‬ي اٌغ‪١‬اب ‪143 :‬؛ ‪ٚ‬األعط‪ٛ‬سج ‪ٚ‬اٌشؼش ‪. 322 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 13‬ظش ‪ :‬شؼش‪٠‬ح اٌؽذاشح ‪ 31 :‬؛ ‪ ٚ‬اٌشؼش اٌعاٍ٘‪ ٟ‬ذفغ‪١‬ش أُعط‪ٛ‬س‪ 83 : ٞ‬؛ ‪ٚ‬دساِ‪١‬ح إٌض اٌشؼش‪ ٞ‬اٌؽذ‪٠‬س ‪. 132 :‬‬
‫‪ - 11‬اٌّزا٘ة األدت‪١‬ح ‪ٚ‬إٌمذ‪٠‬ح ػٕذ اٌؼشب ‪ٚ‬اٌغشت‪. 183 : ٓ١١‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫َف ( األسطورة ىي وسيمة ُينظـ بيا المجتمع عالمو ويعالج مشكالتو ويحتفظ بصورة عف‬ ‫‪ -‬بما أ َّ‬
‫نفسو ويضمف تبني أفراده لتمؾ الصورة ) ‪َ ،‬و ِمف ثََّـ فالمجوء إلييا ينفّ ُس عف المجتمع ويرسـ لو عالماً‬
‫ٔ‬

‫خيالياً أَفضؿ ‪.‬‬


‫وروحية ‪ ،‬تتخذ مف اإليحاء والرمز بنية ليا [‪ ]...‬إِلى أف تخمع عمى‬
‫ّ‬ ‫إنسانية‬
‫ّ‬ ‫‪ ( -‬تنشأ مف حاجات‬
‫التجربة نوعا مف السحر والرىبة )ٕ ‪.‬‬
‫الفنّية ‪ ،‬وقصورىا عف التعبير الكامؿ عف أشواؽ اإلنساف‬‫‪ -‬عجز ( المغة في أداء وظيفتيا ّ‬
‫الفنّية المتجددة واستيعابيا )ٖ ‪.‬‬
‫الروحية وعف تصوير ُمثمو ّ‬
‫ّ‬ ‫وتطمعاتو‬
‫‪َّ -‬إنيا تمثؿ حمـ الشاعر أو رغبتو في خمؽ ما يحمو لو مف عوالـ ذات طقوس خاصة ؛ وىي رغبة‬
‫في إظيار تفوقو عمى اآلخريف ومقدرتو الخيالية الفائقة ‪ ،‬إذ يجدوف المتعة في خمؽ أَجواء مبتدعة ذات‬
‫ي‪.‬‬‫س أُسطور ّ‬‫َنفَ ٍ‬
‫‪َّ -‬إنيا محاولة الشاعر في خمؽ أُسطورتو الخاصة بدالً مف االتكاء عمى المادة المشاعة لو ولغيره‬
‫مف الشعراء ‪.‬‬
‫أف ىذه الظاىرة‬ ‫ٍ‬
‫تفسير لخمؽ أجواء ذات طقوس أُسطورّية ‪ ،‬وعندما أشار إلى َّ‬ ‫أجاد الناقد بإعطاء‬
‫لكنو لـ ِ‬
‫يعط مثاالً ليؤالء ‪.‬‬ ‫سار عمييا شعراء مف جيؿ الحؽ ‪ّ ،‬‬

‫الن ِاق ُد أف يبرىف عمى َّ‬


‫أف األجواء في قصيدة " رسالة مف مقبرة " أجواء أُسطورّية فقاؿ ‪َّ ( :‬‬
‫إف‬ ‫أراد َّ‬
‫المنتوج الداللي الناجـ عف جمؿ الخطاب ىنا ‪ ،‬يؤشر كوف األخير وليد حالة حممية لتعذر إمكانية‬
‫حصوليا في عالـ اليقظة أو الوعي ‪ ..‬واال فكيؼ يمكف لميت مقبور أف يصيح مف قاع قبره ؟ [‪ ]...‬وبما‬
‫أ َّ‬
‫َف ىذه الحالة الحممية التي ىي وليدة ذلؾ المعنى غير الحقيقي واإلغراب الذي يخمقو [‪ ]...‬سمة بارزة‬
‫فإف ىذا‬
‫أف الحمـ ىو الفضاء الذي تجري فيو الوقائع األسطورّية [‪ّ ]...‬‬‫في األسطورة ‪ ،‬أيضاً ‪ ،‬باعتبار َّ‬
‫ي في آف معا )ٗ ‪ ،‬يخرج الناقد ىنا‬ ‫يقودنا إلى حيث يمكننا القوؿ بأنَّنا ىنا بإزاء خطاب شعر ّ‬
‫ي ‪ /‬أُسطور ّ‬
‫لكنيا ِإشارة فقيرة إِلى الشرح‬
‫النفسي مرة أُخرى ‪ ،‬والسيما مصطمحي " الوعي " و " الحمـ " ّ‬‫ّ‬ ‫إِلى التفسير‬
‫قميالً ‪ ،‬ويبدو كالـ الناقد ىذا أََّنو كالـ عاـ بحاجة إِلى تخصيص وتوضيح ‪ ،‬فيؿ ك ّؿ قوؿ شعر ّ‬
‫ي قائـ‬
‫عمى الحمـ والخياؿ – عمى الرغـ مف أ َّ‬
‫َف الشعر أَقرب إلى عالـ األحالـ والخياؿ – المتسميف بالغرابة‬
‫أف " فرويد " و " يونغ "‬ ‫عده خطاباً أُسطورّياً ‪ /‬شعرّياً ! ‪ .‬وىؿ ك ّؿ شيء غرائبي ُي ُّ‬
‫عد أُسطورياً ؟ ثـ ّ‬ ‫يمكف َّ‬
‫َف الشعر يعبر عف الالشعور والالوعي ‪ ،‬فيا تُرى ىؿ ىذا يمثؿ سمة أُسطورّية ؟‬ ‫عدا أ َّ‬
‫قد ّ‬

‫‪ - 1‬إٌظش‪٠‬ح االظرّاػ‪١‬ح ِٓ تاسع‪ٔٛ‬ض ئٌ‪٘ ٝ‬اتشِاط ‪. 186 :‬‬


‫‪ - 2‬أَشش اٌرشاز اٌشؼث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ذشى‪ ً١‬اٌمظ‪١‬ذج اٌؼشت‪١‬ح اٌّؼاطشج ‪. 42 :‬‬
‫‪ - 3‬لشاءج ف‪ ٟ‬أدب اٌ‪ ّٓ١‬اٌّؼاطش ‪. 33 :‬‬
‫‪ - 4‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ا ِإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪. 23 :‬‬
‫‪56‬‬
‫َّ‬
‫الفصل األول ‪ .......................................................‬االجتاهات السياقية‬

‫َف البذور األولى التي ترى أ َّ‬


‫َف السَّيَّاب ابتدع أجواء أُسطورّية في بناء قصائده‬ ‫يالحظ الباحث أ َّ‬
‫والسيما " أُنشودة المطر " عند الدكتور " عبد الرضا عمي "ٔ ‪ ،‬ثـ اتضح أَكثر لدى " ريتا عوض "ٕ ‪،‬‬
‫ٖ‬
‫خصيا بدراسة مستفيضة ‪ ،‬ثـ يجيء‬ ‫َف الرأي نضج واكتمؿ عند الدكتور " يوسؼ حالوي " ‪ ،‬إذ ّ‬ ‫ويبدو أ َّ‬
‫أف السَّيَّاب قد خمؽ أُسطورتو في أُنشودة المطر ‪ ،‬وقد أشار ِفي دراستو إِلى َّ‬
‫أف‬ ‫الناقد مؤكداً ما سمؼ مف َّ‬
‫ىذا الرأي تذىب إليو نخبة بارزة مف دارسي السَّيَّابٗ ‪.‬‬

‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬شؼش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪. 113 ٚ 154 – 153 :‬‬


‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬تذس شاوش اٌ َّغ‪َّ١‬اب ‪. 33- 36 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬األُعط‪ٛ‬سج ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشت‪ ٟ‬اٌّؼاطش ‪. 63 – 43 :‬‬
‫َ‬
‫اإلعرالت‪ٚ ٟ‬اٌّذٌ‪١ٌٛ‬ح االٔثصال‪١‬ح ‪ 25 – 24 :‬؛ ‪ٚ‬لذ أشاس اٌذور‪ٛ‬س ػثذ هللا ِؽّذ اٌغزاِ ّ‪ ٟ‬ئٌ‪ٝ‬‬
‫‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌثٕ‪١‬ح األعط‪ٛ‬س‪٠‬ح ف‪ ٟ‬شؼش اٌغ‪١‬اب ت‪ ٓ١‬اٌرٕاص ِ‬
‫‪4‬‬

‫رٌه ف‪ ٟ‬دساعرٗ " لشاءج اٌمظ‪١‬ذج اٌؽشج " إٌّش‪ٛ‬سج فِ‪ِ ٟ‬عٍح األَلالَ ‪ٕ٠ :‬ظش ‪ :‬لشاءج اٌمظ‪١‬ذج اٌؽشج ‪. 14 :‬‬
‫‪56‬‬
‫‪‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫ِّية‬ ‫االتجاهات َّ‬
‫النصّ‬
‫المبحث األول ‪ :‬االتجـ ـ ـ ـاه الفَِّن ـ ـ ّي‬
‫وبي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االتجاه األُسلُ ّ‬
‫البنيوي‬
‫ّ‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬االتجاه‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬القراءة والتلقي‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫صيَّة ُ‬ ‫االتجاهاتُُ َّ‬


‫الن ِّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد ‪َ -‬‬


‫الجمل ‪،‬‬ ‫يقمب بِيَا الكممات والعالقات الرابطة َ‬
‫بين‬ ‫ذلك القارئُ الذي بيده عصا سحريَّة ‪ُ -‬‬ ‫َّ‬
‫القر ِ‬ ‫يظفر بِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يجدونو ‪،‬‬
‫َ‬ ‫اء وال‬ ‫اآلخرون من َّ‬
‫َ‬ ‫يمر عميو‬‫كنز ُّ‬ ‫عما تحتيا من دالالت وأَسرٍار وخفايا ‪ ،‬فَ َكأَنَّو ُ‬ ‫باحثاً َّ‬
‫اع ‪ ،‬معتمداً ِفي بحثِو‬ ‫بد ِ‬
‫اإل َ‬ ‫الداللة المختبئ ‪ ،‬ثُم يـأخ ُذه الخيا ُل إِلى ِ‬
‫عالم ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االكتشاف ؛ إَِّنو ُ‬
‫كنز‬ ‫ويشعر بِم ّذ ِة‬
‫ُ‬
‫ص‬ ‫صَّيةُ ‪ -‬وكما تُصرُح التسميةُ ‪ -‬معتمدةٌ عمى َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫االتجاىات النَّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ات ‪:‬‬ ‫ىذه األَدو ِ‬
‫متنوعة ومن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ات‬ ‫عمى أَدو ٍ‬
‫النقدي ‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ئيس لِعممِيَا‬ ‫المرجع األَقوى والر َ‬
‫َ‬ ‫ص ‪ِ ،‬إ ْذ يمثِّ ُل‬ ‫الن ِّ‬ ‫َّة ‪ ،‬وعميو ُن ِس َب ْ‬
‫ت ِإلى َّ‬ ‫مدماك ِفي مقاربتِيا النقدي ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫َك‬
‫موجود أَو لو ما‬
‫ٌ‬ ‫اعي ‪ ،‬فما تَأتي بو‬‫بد ِّ‬ ‫ص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫وصف َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َعم األ ِ‬
‫َغمب ‪ -‬من‬ ‫االتجاىات – ِفي األ ِّ‬
‫ُ‬ ‫وتدنو ىذه‬
‫يستمد‬ ‫قناع والموضوعي ِ‬
‫َّة ؛ ِألََّنو (‬ ‫اإل ِ‬ ‫كتسب شيئاً من ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يعاضده ِفي ِ‬
‫بنية َّ‬
‫ُ‬ ‫ص الداخميَّة المغويَّة ‪ ،‬وعندئذ تَ ُ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫االستغناء عن‬ ‫ٔ‬
‫الفكر أَو العقيدةُ ) ‪َ ،‬مع‬ ‫نفسو ‪ ،‬ال يتدخ ُل ِفييا‬ ‫ص ِ‬ ‫َّة ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫شرعيتَو من عناصر ذاتي ٍ‬
‫ُ‬
‫تكون األَكث َر قبوالً وِاقناعاً ‪.‬‬‫صّيةٌ ‪َ ،‬وعميو ُ‬ ‫داخميةٌ نَّ ِّ‬
‫َّ‬ ‫الخارجي بِ ُك ِّل تَفَاصيمِو ‪ ،‬ومن ُىنا فيي مقاربةٌ‬ ‫ِّ‬ ‫الم ِ‬
‫حيط‬ ‫ُ‬
‫تتحد ُد‬ ‫َن وظيفةَ ِ‬
‫النقد ّ‬ ‫الخاصةُ بو ‪ ،‬وأ َّ‬ ‫خاص ‪ ،‬لو أَنظمتو‬ ‫عالم‬ ‫ِّيةُ ( أ َّ‬ ‫االتجاىات َّ‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َدب ٌ‬ ‫َن األ َ‬ ‫النصّ‬ ‫ُ‬ ‫ترى‬
‫وحده ‪ ،‬ىو ما‬ ‫ص ِ‬ ‫االىتمام بِ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫أنساقيا الخاصة )ٕ ‪َ ،‬وِا َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كشف‬ ‫َنظمة ‪ .‬وصوالً إِلى‬ ‫بنية ىذه األ ِ‬ ‫سبر ِ‬ ‫ِفي ِ‬
‫َ‬
‫ص ال‬ ‫داخل َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫نطمق من‬ ‫اع قياساً دقيقاً َي ُ‬ ‫بد َ‬ ‫تقيس ِ‬
‫اإل َ‬ ‫صَّيةَ ( العمميَّة المنضبطة التي ُ‬ ‫الن ِّ‬‫جعل ِم َن القراءةَ َّ‬
‫َ‬
‫الن ِاق ُد ( عممياً‬ ‫يكون َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الخارجي عبر قراءة تشريحيَّة فَِّنّية خالصة ) ‪ ،‬لذا تسعى ِأل ْ‬ ‫من إِ ِ‬
‫طاره أَو ُس ِ‬
‫ٖ‬
‫َ‬ ‫َن‬ ‫ِّ‬ ‫وره‬
‫َدبي ( وجوداً مستقالً ال‬ ‫لمعمل األ ِّ‬‫ِ‬ ‫َن‬‫النصوص )ٗ ؛ ِأل َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التعامل مع‬ ‫َّة ِفي‬
‫َحكامو االنطباعي ِ‬ ‫يتخمى عن ذاتِو وأ ِ‬
‫المغوي )٘ ‪ ،‬أَي‬ ‫َدبي خارج إِطاره‬ ‫لمعمل األ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫دالالت‬ ‫يجب البحث عن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ينتمي ِفيو إِلى أَي‬
‫ّ‬ ‫خارجو ‪ ،‬وال ُ‬ ‫شيء‬
‫ٍ‬
‫وقناعة‬ ‫متعة ول ّذ ٍة‬
‫صَّيةَ ذات ٍ‬ ‫اىات َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫جعل االتج ِ‬ ‫‪ٙ‬‬
‫نفسو دراسة متعمقة ) ‪ ،‬وىذا ما َ‬ ‫ص ِ‬ ‫الن ِّ‬‫( ضرورة دراسة َّ‬
‫َيضاً ‪.‬‬‫ئأ َ‬ ‫ِل َّمن ِاقِد ولمقار ِ‬

‫ِ‬
‫العالقات‬ ‫ِ‬
‫الكشف عن‬ ‫الداخل ‪ ،‬ويسعى إِلى‬ ‫ِ‬ ‫ص من‬ ‫بات ( َّ‬
‫الن َّ‬ ‫مثل ىذه المقار ِ‬ ‫الن ِاق ُد ِفي ِ‬
‫يدرس َّ‬
‫ُ‬
‫الحاجة إِلى المعر ِ‬
‫فة‬ ‫ِ‬ ‫ودون‬ ‫‪ٚ‬‬
‫ص ) ‪،‬‬ ‫الخارجي لِ َّمن ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ق‬ ‫ٍ‬
‫حاجة إِلى السيا ِ‬ ‫تتحك ُم بو من ِ‬
‫غير‬ ‫َّ‬ ‫الداخمي ِ‬
‫َّة التي‬
‫َ‬
‫النظام الداخمِ ُّ‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫وخصائصيَا ولُغتُيَا الخاصة ‪ ،‬فَ‬
‫ُ‬ ‫اعيةً ‪ ،‬ليا آلياتُيَا‬ ‫جماليةً إِ َ‬
‫بد َّ‬ ‫َّ‬ ‫ص بنيةً‬ ‫بوصف َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالمؤلف ‪،‬‬

‫‪ - 1‬يٍ قضبٌب األَدة ا ِإلسالي ًّ ‪ 144 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬انقبسئ فًِ انَُّضّ يقبالد فًِ انزًهىس وانتأوٌم ‪ 11 :‬؛ ويؼزى انًظطهحبد األَدثٍّخ انًؼبطشح ‪:‬‬
‫‪. 163‬‬
‫ِ‬
‫ِّي لرواية الحرب في العراق ‪. ٔ٘ :‬‬ ‫ٕ‬
‫‪ - 3‬البناء الفَن ّ‬
‫ي انًحكى قشاءح فًِ شؼش يحًىد انجشٌكبٌ ‪ 5 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬يذاسس انُقذ األَدث ًّ انحذٌج ‪ 13 :‬؛ يذخم إِنى يُبهذ انُقذ األَدث ًّ ‪173 :‬‬ ‫‪ -‬ا ِإلثالؽ انشؼش ّ‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 4‬تشكٍم انخطبة انشؼشي دساسبد فًِ انشؼش انزبههً ‪. 15 :‬‬
‫‪ - 5‬إِشكبنٍبد انقشاءح وآنٍبد انتأوٌم ‪. 11 – 11 :‬‬
‫‪ - 6‬خًسخ يذاخم إِنى انُقذ األَدث ًّ ‪. 114 :‬‬
‫تزوق انَُّضّ األَدث ًّ ‪ 35 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬اتزبهبد َقذ انشؼش انؼشثً فًِ انؼشاق ‪ 164 – 163 :‬؛ وانتفضٍم ان َز ًَبنِ ًّ دساسخ فًِ سٍكىنىرٍخ‬ ‫ِ‬ ‫‪ - 7‬فًِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ظٍذح ان ُحشّح ػُذ ش َؼشاء انؼشاق انشُواد فًِ انخطبة انُقذي انؼشاقً ‪ :‬ػجذ انكشٌى ػجبس حسٍٍ كشٌزً ‪ ،‬سسبنخ‬ ‫ّ‬
‫انتزوق انفًُ ‪ 336 :‬؛ انق َ‬
‫يبرستٍش ‪ ،‬كهٍخ اَداة ‪ ،‬ربيؼخ ثغذاد ‪ 1425 ،‬هـ = ‪ 2004‬و ‪ 11 :‬؛ وسشدٌبد انُقذ فًِ تحهٍم آنٍبد انخطبة انُقذي انًؼبطش ‪. 16 :‬‬
‫‪47‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫النصِّي ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬
‫الرؤية َّ‬ ‫ص أَو‬ ‫لمن ِّ‬ ‫بالرؤية الداخمي ِ‬
‫َّة َّ‬ ‫ِ‬ ‫عرف‬
‫تقوم عمى ما ُي ُ‬ ‫االتجاىات َّ‬ ‫الن ِاقِدٔ ‪ .‬و‬
‫ىو مرجعُ َّ‬
‫صّيةُ ( ُ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ُ‬
‫ٕ‬
‫كان نوعو أَو طبيعتو أَو أَىميتو )‬ ‫ِ‬ ‫النظر إِلى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِّ ِ‬ ‫التي ُيعنى ِفييا بِ َّ‬
‫الخارجي ‪ ،‬أَّياً َ‬
‫ِّ‬ ‫المؤثر‬ ‫دون‬
‫ص في ذاتو َ‬
‫دبي‬ ‫الحديث ِفي ِ‬
‫النقد األَ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫عمم ِ‬
‫المغة‬ ‫االنتفاع من ِ‬
‫ِ‬ ‫النصِّيَّةُ ُكمُّيَا ( يجمعُ بينيا محاولةُ‬ ‫االتجاىات َّ‬
‫ُ‬ ‫لذلك فَ‬
‫‪َ ،‬و َ‬
‫تحميل لغتِو )ٗ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خالل‬ ‫يتم إِال من‬ ‫ِ‬
‫مغاليقو ال ُّ‬ ‫َّ‬
‫وفض‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫َمر مشروعٌ )ٖ ؛ ( ِأل َّ‬
‫َن النفا َذ إِلى أَسرِار‬ ‫وىذا أ ٌ‬
‫ِ‬
‫النصوص التي ال‬ ‫ك القُدرةَ لِدر ِ‬
‫اسة‬ ‫طرف عن قائمِو ‪ ،‬فيي تمتم ُ‬ ‫بغض ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ولغتِو‬ ‫‪َ ،‬وطالما أََّنيَا تُعنى بِ َّ‬
‫الن ِّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫عطيات‬ ‫ِ‬
‫باعتماد َىا عمى ُم‬ ‫ذلك‬
‫اعيَا ‪َ ،‬و َ‬ ‫بد ِ‬ ‫ِ‬
‫ظروف إِ َ‬ ‫شيء عن‬ ‫درى‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫لنصوص التي ال ُي َ‬ ‫ف قائموىا ‪َ ،‬وا‬ ‫عر ُ‬‫ُي َ‬
‫ص َذاتِيَا ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الن ِّ‬

‫يتضمنو‬ ‫وليس لما‬ ‫ٍ‬ ‫كامن ِفي ِ‬


‫بنية َّ‬ ‫إِ َّن ِ‬
‫ُ‬ ‫ص ‪ ،‬وال عالقةَ لو بما حولو من سياقات ‪َ ،‬‬ ‫الن ِّ‬ ‫الجمال ٌ‬
‫َ‬ ‫اع و‬‫بد َ‬
‫اإل َ‬
‫ِ ٘‬
‫َفكار ‪َ ،‬وِاَّن َما بالكممات )‬ ‫كتب باأل ِ‬ ‫الشعر ال ُي ُ‬
‫َ‬ ‫َّة ؛ لِـ ــ( أ َّ‬
‫َن‬ ‫بداعي ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬
‫َّة و ِ‬ ‫ِ‬
‫يد من قيمتو الجمالي َ‬ ‫مكان لِيز َ‬
‫َفكار ٌ‬ ‫من أ ٍ‬
‫الشعر كما‬ ‫ظم ‪ ،‬وِفييما َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ِ‬
‫الصياغة و َّ‬ ‫تكمن ِفي‬ ‫بد َّ‬ ‫اإلجادةُ ِ‬‫)٘ ‪ ،‬فَ ِ‬
‫وتخمد األَعما ُل ‪ ،‬و ُ‬ ‫ُ‬ ‫المبدعون‬
‫َ‬ ‫يتفرُد‬ ‫ُ‬ ‫اعيةُ‬ ‫اإل َ‬
‫ويفتح بعضيا‬ ‫بعضيا عمى بعض ‪،‬‬ ‫يتفتح‬ ‫الكممات عمى نحو بارٍع بحيث‬ ‫ِ‬ ‫كما يرى " أَدونيس " ( صناعةَ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َدبي ال‬‫العمل األ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫محور‬ ‫تكازه ِفي‬
‫َن َيأخ َذ نقطةَ ار ِ‬ ‫َّ‬
‫داخمياً َوأ ْ‬ ‫يكون‬
‫َ‬ ‫َن‬
‫النقد ينبغي أ ْ‬
‫‪ٙ‬‬
‫بعضاً ) ‪ ،‬من ىنا فَ ـ ــ( ُ‬
‫َدبياً جميالً ‪ ،‬لِذا فَـ ـ ـ( إِ َّن أََّيةَ‬ ‫العمل المُّ ِّ‬
‫ِ‬
‫‪ٛ‬‬
‫غوي عمالً أ ّ‬ ‫جعمت من‬‫ْ‬ ‫يبحث عن تمك المزايا التي‬ ‫ُ‬ ‫خارجو )‪ : ٚ‬أَي‬
‫فالكشف‬
‫ُ‬ ‫ص وبنيتِو ‪،‬‬ ‫َّة )‪ ٜ‬المتمثمة ِفي لُ ِ‬
‫غة النَّ ِّ‬ ‫ُ‬
‫تمتفت إِلى حقيقتِو األَدبي ِ‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫ستظل قاصرةً ما لم‬ ‫ص‬ ‫اءة لِ َّمن ِّ‬
‫أََّيةَ قر ٍ‬
‫تكون‬ ‫ِ‬
‫وبقدر َما‬ ‫ِ‬
‫العالقات ‪،‬‬ ‫نظام من‬ ‫َن َّ‬ ‫ِ‬
‫االتجاىات ؛ ِأل َّ‬ ‫َّة ىي من ِ‬ ‫فالكشف عن األَدبي ِ‬
‫ُ‬ ‫ص( ٌ‬ ‫الن َّ‬ ‫ميام ىذه‬ ‫ُ‬
‫ص ‪ .‬فَاألدبَِّيةُ ‪،‬‬ ‫تبرز األدبَِّيةُ ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫بقدر ما ُ‬ ‫ٍ‬
‫ومألوف ‪ِ ،‬‬ ‫عما ىو ٍ‬
‫سائد‬ ‫العالقات مش ّكم ًة بطر ٍ‬
‫يقة متغاي ٍرة َّ‬ ‫ُ‬ ‫ىذه‬
‫َّة ِ‬
‫وج ِّديَّتُيا‬ ‫َحكام النقدي ِ‬
‫األدبي خصوصيتو المميزة )ٓٔ ؛ لِتكون قوةُ األ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ص‬ ‫لذلك ‪ ،‬ىي َما يعطي َّ‬
‫الن َّ‬ ‫وفقاً َ‬
‫َ‬
‫َدبي‬
‫ص األ َّ‬ ‫أن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫معايير فيي ترى ( َّ‬
‫ُ‬ ‫النصِّيَّةٔٔ ‪ .‬واألَدبَِّيةُ ليا‬
‫الكممات وترابطيا وسياقاتيا َّ‬
‫ُ‬ ‫مما تقولُو‬
‫نابعةً َّ‬
‫المغات الطبيعي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إيحائيةٌ )ٕٔ ؛‬‫َّ‬ ‫َّة لغةٌ‬ ‫بخالف‬ ‫َدبي‬
‫الخطاب األ َّ‬
‫َ‬ ‫ليس لو مرجعٌ ‪ ،‬وأ َّ‬
‫َن‬ ‫منغمق عمى نفسو ‪ ،‬وأََّنو َ‬‫ٌ‬
‫َّة ‪ ،‬ومن‬ ‫يستمد إِشعاعو من مادتِو ‪ ،‬ومن بنيتِو الشكمي ِ‬ ‫ُ‬ ‫قطب مشعٌّ ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ظ ُر إِليو عمى أََّنو (‬
‫ص ُين َ‬‫الن َّ‬ ‫ِأل َّ‬
‫َن َّ‬
‫َ‬
‫تشده ‪،‬‬ ‫َّة ُّ‬ ‫َي [ كذا * ] مرجعي ٍ‬ ‫وليس لو خارَج ىذا ِ‬
‫اإل ِ‬
‫طار أ ُّ‬ ‫َّة التي تتحر ُ ِ‬ ‫اء الرمزي ِ‬
‫األَجو ِ‬
‫ك فييا عالماتُو ‪َ .‬‬

‫‪ٌُ - 1‬ظش ‪ :‬األُسهُىثٍَّخ واألُسهىة ‪ 115 – 114 :‬؛ واألُسهىة دساسخ نغىٌخ إحظبئٍخ ‪ 15 :‬؛ ويذاخم فًِ انُقذ األَدَث ًّ ‪ 42 :‬و ‪ 47‬و ‪. 13‬‬
‫‪ - 2‬األُسهُىثٍَّخ وانُض األَدث ًّ ‪ :‬حسٍٍ ثىحسىٌ ‪ ،‬يزهخ انًىقف األَدث ًّ ‪ ،‬ع ‪ 2002 ، 371‬و ‪. 40 :‬‬
‫‪ - 3‬انحقٍقخ ‪ ..‬ثٍٍ انتفكٍكٍخ وانجٍُىٌخ حىاس يغ د ‪ .‬شكشي ػٍبد ‪ ،‬يزهخ األَقالو ‪ ،‬ع ‪ 1110 ، 6‬و ‪. 140 :‬‬
‫ي ‪ :‬د ‪ .‬حُب ػجىد ‪ ،‬يزهخ انًىقف األَدث ًّ ‪ ،‬ع ‪( 1116 ، 211‬‬ ‫‪ - 4‬األُسهىة دساسخ نغىٌخ إحظبئٍخ ‪ 15 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬األُسهىة األَدث ًّ يذخم َظش ّ‬
‫َسخخ انكتشوٍَخ ) ‪.‬‬
‫‪ - 5‬اتزبهبد انُقذ انشئٍسٍخ فًِ انقشٌ انؼششٌٍ ‪ 235 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬انجٍُىٌخ وػهى اإلشبسح ‪. 57 :‬‬
‫‪ - ٙ‬ديوان الشعر العربي ‪ ٛ / ٖ :‬؛ وينظر ‪ :‬سيناريو المطر والرصاص ‪ :‬عالية خميل ِإبراىيم ‪ ،‬مجمة األَقالم ‪ ،‬ع ٖ ‪ ٕٓٔٓ ،‬م ‪. ٔ٘ٓ :‬‬
‫‪ - 7‬دساسخ األُسهىة ثٍٍ انًؼبطش ِح وانتشاث ‪. 31 :‬‬
‫ِّي دراسة َج َمالِيَّة وفمسفية ‪. ٕٛٗ :‬‬
‫‪ - 1‬ينظر ‪ :‬النقد الفَن ّ‬
‫‪ٛ‬‬

‫‪ -‬فًِ قشاء ِح انَُّضّ ‪. 15 :‬‬


‫‪ - 10‬انُض األدثً ثٍٍ انجٍُىٌخ وانهسبٍَبد ‪ :‬د‪ٌ.‬ىسف حبيذ ربثش ‪ ،‬يزهخ انًىقف األَدثً ‪ ،‬ع ‪ 1115 ، 211‬و ‪َ :‬سخخ انكتشوٍَخ ؛ وٌُظش ‪ :‬يب ثؼذ‬
‫انحذاحخ دساسخ فً انًششوع انخقبفً انغشثً ‪. 64 – 62 :‬‬
‫‪ٌُ - 11‬ظش ‪ :‬انتأوٌهٍخ انؼشثٍخ َحى ًَىرد تسبَذي فًِ فهى انُظىص وانخطبثبد ‪. 14 :‬‬
‫‪ - 12‬انُقذ األَدث ًّ انًؼبطش يُبهذ اتزبهبد قضبٌب ‪. 15 :‬‬
‫‪47‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫االنتياء بو ‪ ،‬بِمكوناتِو وتفاصيمِو ُكمِّيَا ‪ ،‬وعالقاتِو وتراكيبِو ‪ ،‬فيو‬


‫ُ‬ ‫صو‬ ‫فالبدء بِ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫وتحد ُد وجيةَ داللتِو )ٔ ‪،‬‬
‫ِّ‬
‫الن ِاقِد عمى أَفنانِيا م ِ‬
‫تأمالً ومحمالً‬ ‫يمكن َع ُّده الشجرةَ التي تُ َبنى أَعما ُل َّ‬ ‫نقدي )ٕ‪َ ،‬ومن ثََّم‬
‫تأمل ٍّ‬‫( أَساس ُك ّل ٍ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ص وطبيعتِو ‪.‬‬‫الن ِّ‬ ‫بعيدة عن ِ‬
‫لغة َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فضاءات أُخرى‬ ‫دون الخرو ِج إِلى‬
‫ومحمالً ‪َ ،‬‬

‫الرصف ‪ ،‬وِفي ِج َّد ِة اآللية لِطرِح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫وسالمة‬ ‫ِ‬
‫التعبير ‪،‬‬ ‫المحكم ‪ ،‬وِفي ِ‬
‫دقة‬ ‫ِ‬ ‫النسج‬
‫ِ‬ ‫بداعُ ِفي‬ ‫يكون ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ُ‬
‫بداعاً إِ ْن‬ ‫ص إِ َ‬ ‫يد قيمةَ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫الفكر َال يز ُ‬ ‫شرف ِ‬ ‫َلفاظ ‪ ،‬ال بِاألَفكا ِر ذاتِيا ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫الجديدة بين األ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العالقات‬ ‫األ ِ‬
‫َفكار ‪َ ،‬و‬
‫نقد بنيتِو التعبيري ِ‬ ‫َفكاره ‪ ،‬وِاَّنما بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫البناء ركيكاً ‪ ،‬لِذا ُ‬
‫َّة )ٖ ‪ ،‬وعميو‬ ‫يكون بنقد أ ِ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ي ( ال‬ ‫ِ‬
‫الشعر ِّ‬ ‫ص‬ ‫نقد َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫كان‬
‫َ‬
‫َدبي ِة‬
‫النصوص األ ّ‬‫ِ‬ ‫َّة ‪ ،‬ويتبنى الجماليَّة ‪ ،‬وىو يدعو إِلى مقار ِ‬
‫بة‬ ‫الحديث ( يدعو إِلى الشكمي ِ‬ ‫ُ‬ ‫َدبي‬
‫النقد األ ُّ‬‫فَ ُ‬
‫َفكار ‪ ،‬وىي ال ترى‬ ‫َشكال التعبيري ِ‬ ‫المغة واأل ِ‬ ‫ِ‬ ‫مقاربةً فَِّنّيةً شكميَّةً ‪ُ ،‬‬
‫ٗ‬
‫المضامين واأل َ‬
‫َ‬ ‫َّة ‪ ،‬وتيم ُل‬ ‫تركز عمى‬
‫اعي ؛‬ ‫بد ِّ‬ ‫خمقيم ِ‬
‫اإل َ‬ ‫الصياغة يتبارى المبدعون ِفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظم و‬ ‫المغة )٘ ‪ ،‬وبِالنَّ ِ‬‫ِ‬ ‫َدب إِال شكالً باى اًر من أ ِ‬
‫َشكال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫األ َ‬
‫َن ( ميارةَ‬ ‫المغوي )‪ ٙ‬؛ ِأل َّ‬
‫ِّ‬ ‫اع‬
‫بد ِ‬ ‫َفكار ‪ ،‬وترجع عبقريتُو ُكمُّيا إِلى ِ‬
‫اإل َ‬ ‫خالق أ ٍ‬ ‫َ‬ ‫كممات ‪ ،‬وليس‬‫ٍ‬ ‫خالق‬
‫ُ‬ ‫فَالمبدعُ (‬
‫ُ‬
‫بوساطة ِ‬
‫المغة ؛ ِألََّنيا‬ ‫ِ‬ ‫وتشخيص تداعياتِو َوأخيمتِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وصياغة أ ِ‬
‫َفكاره‬ ‫التعبير عن تجربتِو الشعري ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫اع ِر ِفي‬
‫الش ِ‬
‫َّ‬
‫خالل ِ‬
‫المفظ‬ ‫ِ‬ ‫معالمو ‪ ،‬من‬ ‫ف‬ ‫عر ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات ِفي‬ ‫حو ُل الفكرةَ من خطر ٍ‬
‫ُ‬ ‫حدوده ‪َ ،‬وتُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬
‫در ُ‬
‫الذىن إلى عالم تُ َ‬ ‫األَداةُ التي تُ ِّ‬
‫يفر ِ‬
‫قان‬ ‫اع ُر عمى أَقرانِو ‪ ،‬وىما ما ِّ‬ ‫الش ِ‬ ‫يتفوق َّ‬‫ُ‬ ‫اعة ‪َ ،‬وبِيما‬ ‫وداللتِو عمى المعنى )‪ ، ٚ‬وِفييما تكمن ميزةُ البر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ‪ٛ‬‬
‫يتضح القو ُل بِأ َّ‬ ‫ِ‬ ‫الج َمالِ ِّي األ ِّ‬ ‫بين ِ‬
‫‪ٜ‬‬
‫الشعر صناعةٌ مادتُيا المغة ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َن‬ ‫ُ‬ ‫الخطاب التواصم ِّي ‪ ،‬وىنا‬ ‫َدبي َو‬ ‫اع َ‬ ‫بد ِ‬‫اإل َ‬ ‫َ‬
‫ستل من م ِ‬ ‫ذاك الصانع ‪ ،‬الذي َي ُّ‬ ‫الش ِ‬
‫غوياً ) و َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َدبي بِوصفو خمقاً لُ ّ‬ ‫النظر ( إِلى‬
‫ٓٔ‬
‫عجمو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اع ُر ىو َ‬ ‫َ‬ ‫العمل األ ِّ‬ ‫‪،‬و ُ‬
‫ِ‬
‫متاحف‬ ‫النسيان ِإلى‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عجمة‬ ‫القفز من‬ ‫الضياع ‪ ،‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫تفتيق أ ِ‬
‫َغشية‬ ‫َ‬ ‫يسكبيَا شع اًر أَو خمقاً يبغي‬ ‫ِ‬
‫الكممات ثُم‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الخمود ‪.‬‬

‫ِ‬
‫مشترك‬ ‫غير‬ ‫ِ ِ‬ ‫مما يحيطُ بِ َّ‬ ‫عم األ ِ‬
‫َغمب ‪ -‬عن القار ِ‬ ‫غيب – ِفي األَ ِّ‬
‫ص ‪ ،‬أَو بمؤلفو ‪ ،‬فَيو ُ‬ ‫الن ِّ‬ ‫كثير َّ‬
‫ئ ٌ‬ ‫َي ُ‬
‫ص ‪ ،‬أَي عمى نسي ِج‬ ‫اع فَِإنَّو ( يتكئ عمى ِ‬
‫بنية النَّ ِّ‬ ‫بد َ‬ ‫المبدع ‪ ،‬و َليفيم ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ومكانياً – مع‬ ‫زمانياً‬ ‫األو ِ‬
‫اصر –‬
‫ُ‬ ‫ِ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ص المقروِء )ٔٔ ‪ ،‬لِذا ُع َّد ( ُك َّل خرو ٍج عمى‬ ‫الن ِّ‬ ‫السياق العام الضروري ِ‬
‫لفيم َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خمق‬
‫َّة ‪ ،‬كي َي َ‬ ‫عالقاتِو الداخمي ِ‬

‫ي نهَُّضِّ ‪ :‬د ‪ .‬حجٍت يىَسً ‪ ،‬يزهخ أَطىاد انشًبل ( إنكتشوٍَخ ) ‪ ،‬األَحذ ‪ 2012 / 3 / 4 /‬و ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬انًؼُى ‪ ..‬راك انزٍٍُ األسطىس ّ‬
‫* ‪ -‬أٌََّخ ‪.‬‬
‫‪َ - 2‬قذ انشؼش فًِ انًغشة انحذٌج ‪ 23 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬شؼشَب انقذٌى وَقذَب انزذٌذ ‪. 145 :‬‬
‫‪ - 3‬سٍبسخ انشؼش ‪ 160 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬يذخم إِنى يُبهذ انُقذ األَدث ًّ ‪. 173 :‬‬
‫اإلثذَاػٍّخ فًِ َظشٌخ انُقذ األَدث ًّ ػُذ انؼشة ‪. 11 :‬‬
‫‪ٌُ -‬ظش ‪:‬اتزبهبد َقذ انشؼش انؼشثً فًِ انؼشاق ‪ 160 :‬؛ ويىرهبد انقشاءح ِ‬
‫‪4‬‬

‫ُ‬
‫‪ - 5‬يٍ قضبٌب األَدة ا ِإلسالي ًّ ‪ 141 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬انخطٍئخ وانتكفٍش ‪ 1 :‬؛ وظىاهش أسهُىثٍَّخ فًِ انشؼش انحذٌج فًِ انًٍٍ دساسخ وتحهٍم ‪ 7 :‬؛ و‬
‫انًُبهذ انهسبٍَّخ وتطجٍقبتهب فًِ تحهٍم انَُّضّ انشؼشي ‪. 6 :‬‬
‫‪ - 6‬ثٍُخ انهغخ انشؼشٌخ ‪ 40 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬يذاخم فًِ انُقذ األَدث ًّ ‪ 21 :‬؛ والنقد الجديد ‪ :‬جييرمو سوكري ‪ ،‬ضمن كتاب ‪ :‬أَدب أَمريكا الالتينية القسم‬
‫الثاني ‪. 77 :‬‬
‫‪ - 7‬انحشكخ انُقذٌخ حىل شىقً ( فًِ يظش ) ‪ 76 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬انخطٍئخ وانتكفٍِش ‪ 12 :‬؛ ويىسىػخ ا ِإلثذَاع األَدث ًّ ‪. 21 – 20 :‬‬
‫‪ٌُ - 1‬ظش ‪ :‬انخطٍئخ وانتكفٍش ‪ 34 :‬؛ واتزبهبد انُقذ انشئٍسٍخ فًِ انقشٌ انؼششٌٍ ‪ 231 :‬؛ وتشتذ انشٌح ‪ٌ ...‬تقذ انزًش ‪ :‬ان َّشب ِػش يأصويب ً ‪ :‬يؼٍٍ‬
‫رؼفش يحًذ ‪ ،‬يزهخ األَقالو ‪ ،‬ع ‪ 1113 ، 6 – 5‬و ‪ 30 :‬؛ ورًبنٍخ انتَّهقًِّ وتزذٌذ تبسٌخ األَدة ‪. 13 :‬‬
‫‪ - 1‬انحٍىاٌ ‪ 132 / 3 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬دٌىاٌ انشؼش انؼشثً ‪. 1 / 3 :‬‬
‫‪ - 10‬يذاخم فًِ انُقذ األَدث ًّ ‪. 13 :‬‬
‫‪َ - 11‬ظشٌبد انقشاءح وانتأوٌم األَدث ًّ وقضبٌبهًب ‪. 26 :‬‬
‫‪47‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫َن‬ ‫ِ‬ ‫يكون مع َّ‬ ‫الباحث )ٔ ‪ ،‬ومن ثََّم فـ ــ( تعام ُل القار ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ص ال مؤلفو ‪ .‬ويحاو ُل أ ْ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ئ‬ ‫عممية‬ ‫ص منقصةٌ من‬ ‫الن ِّ‬
‫وتأثره ِفي‬
‫ِ‬ ‫العالقات الشخصي ِ‬
‫َّة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المجامالت و‬ ‫الن ِاق ُد من ٍ‬
‫كثير من‬ ‫يتخمص َّ‬
‫ُ‬ ‫عند َىا‬ ‫ٕ‬
‫رموزه ) ‪َ ،‬‬ ‫فك ِ‬ ‫يفيمو بِ ِّ‬
‫َ‬
‫ص‬ ‫النقدي ‪َ ،‬وِاَّن َما يتعام ُل مع َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نظر إِلى المؤلف ونفسيتو إِبَّان عممو‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫المحيط الذي عا َشو المبدعُ ‪ ،‬فَال َي ُ‬
‫القائل – ِفي‬
‫ِ‬ ‫شرف‬
‫ُ‬ ‫ص ‪ ،‬وال شيء خارجيا ‪ ،‬وال َيشفعُ‬ ‫لغة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫جيده عمى ِ‬ ‫ُّ‬
‫ويصب َ‬ ‫المؤلف ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َكمن َيجي ُل‬
‫صي ِ‬
‫َّة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫االتجاىات َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫صٖ ‪ ،‬وىنا بؤرةُ القوِة ِفي‬ ‫بة الحقَّ ِة – لِمَّن ِّ‬ ‫المقار ِ‬

‫عيوبها ُ‬

‫تقاء ِفي‬‫الدؤوب عن سب ِل االر ِ‬


‫ُُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البحث‬ ‫المؤدي إِلى‬ ‫ِ‬
‫سر الحياة ‪ُ ،‬‬ ‫البشر ‪ ،‬وىذا ُّ‬‫ُ‬ ‫الكما ُل غايةٌ ال ُيدرُكيا‬
‫ِ‬
‫العجز‬ ‫ِ‬
‫الجمود ‪ ،‬وآيةُ‬‫التحج ِر و‬ ‫ِ‬
‫السقوط ‪ ،‬وقمةُ‬ ‫تبة ِفي َد ِ‬
‫رك‬ ‫الكمال آخر مر ٍ‬‫ِ‬ ‫جميعيا ‪ ،‬والشعور بِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الميادين‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اصل ‪ ،‬وِفي اتجاىاتِيا ُكمِّيَا‬‫اع متو ٍ‬ ‫الحياة ‪ِ -‬في إِ َ‬
‫بد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مجاالت‬ ‫غيرىا – من‬ ‫ِ‬
‫االستسالم ‪ ،‬والمقاربةُ النقديَّةُ َك ِ‬ ‫و‬
‫ليست مستقمةً مكتفيةً بذاتِيا‬
‫ْ‬ ‫بد َّ‬
‫اعيةَ (‬ ‫النصوص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫ِّي ِة ‪ :‬ىي أ َّ‬
‫َن‬ ‫النصّ‬
‫ات المقار ِ‬
‫بات َّ‬ ‫ثمة ىفوات ‪ ،‬ومن ىفو ِ‬
‫احتضنتْيَا ‪ ،‬كما أََّنيَا‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ولمبيئة التي‬ ‫نتجيَا‬ ‫ِ‬
‫النسبة لم ِ‬ ‫ِ‬
‫الحياة بِ‬ ‫[ ‪ ] ...‬إَِّنيا مرتبطةٌ – شئنا أَم أَبينا – بِ ِ‬
‫حركة‬
‫ُ‬
‫اإلص ارِر‬ ‫بداع الذي سبقيا أَو عاصرىا )ٗ ؛ لذا يرى " ىانز مايير " ثمة ( مخاطر [ ِفي ] ِ‬ ‫باإل ِ‬‫متصمةٌ ِ‬
‫َ‬
‫النظر ِإليو كونو عالماً مستقالً ) منعزالً أَو مكتفياً بذاتِو ‪ِ ،‬إ ْذ ُ‬ ‫ص وحده و ِ‬ ‫ِ‬
‫االكتفاء بِ َّ‬
‫٘‬
‫االتجاىات‬
‫ُ‬ ‫تؤكد‬ ‫الن ِّ‬ ‫عمى‬
‫التأكيد عمى خطورتِو ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بمؤلفو ‪َ ،‬و( ىذا القو ُل ال ُب َّد من‬ ‫ِ‬ ‫ص ال عالقة لو‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ِّيةُ عمى أ َّ‬ ‫االتجاىات َّ‬
‫النصَّ‬ ‫ُ‬
‫ص ىو‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ِ‬
‫حدود أ َّ‬ ‫ذلك ِفي‬
‫اإلصرِار َو َ‬ ‫الحرص و ِ‬
‫ِ‬ ‫يظل صاحباً لِ َّمن ِّ ِ ِ ِ ِ‬
‫ادة وبِ‬
‫ص بالعزم واإلر َ‬
‫ص ُّ‬ ‫صاحب َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِأل َّ‬
‫َن‬
‫صرف ِفي صغيرٍة أَو كبيرٍة منو )‪ ٙ‬؛ وعميو‬ ‫ٌ‬ ‫صرف ُمتَ‬
‫َ‬ ‫ص الذي لم تتغير أَلفاظُو ولم تعدل حروفُو ‪ ،‬وال تَ‬ ‫َّ‬
‫الن ّ‬
‫ِ‬
‫حصاء‬ ‫الداخمي ‪ ،‬واكتفت ِ‬
‫باإل‬ ‫َّ‬ ‫العالم‬ ‫تتجاوز‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المعالجات ألََّنيَا ال‬ ‫بعض‬ ‫ِ‬
‫بالعقم‬ ‫وعميو فقد ( اتسمت‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫وذلك عندما‬ ‫ِ‬
‫بالعبث ‪،‬‬ ‫َدبي ‪ ،‬فيو أَشبو‬ ‫اع األ ِّ‬ ‫بد ِ‬ ‫اء ِ‬
‫اإل َ‬ ‫التحميل )‪ ، ٚ‬فَال ثمرة حقيقيَّة من ور ِ‬ ‫ِ‬ ‫دون‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫والوصف َ‬
‫ص يحم ُل‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ِ‬
‫اإلحصاء ؛ ِأل َّ‬ ‫ِ‬
‫بالوصف و‬ ‫بة التي تكتفي‬ ‫يحدق بالمقار ِ‬ ‫خطر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫جرد من اليدف َوالغاية ‪ ،‬وىذا ٌ‬ ‫ُي ُ‬
‫نوعو ‪.‬‬
‫ان ُ‬‫رسالةً ميما ك َ‬

‫ي‬
‫نص شعر ٍّ‬ ‫ِ‬
‫بتحميل ٍّ‬ ‫عند المباش ِرة‬
‫تعديل ‪َ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫يحتاج إِلى‬ ‫ص‪،‬‬ ‫شيء خارَج َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ىناك‬ ‫ليس‬ ‫إِ َّن‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫القول ( َ‬
‫َ‬
‫يفيم‬
‫يمكن أَن َ‬
‫ُ‬ ‫الشيء ال‬
‫َ‬ ‫َدبي )‪ ، ٛ‬لِـ ــ( أ َّ‬
‫َن‬ ‫ي أَو أ ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫موروث شعر ٍّ‬ ‫بي ‪ ،‬منفتح الداللة ‪ ،‬مستميم لجزٍء من‬ ‫عر ٍّ‬

‫‪ - 1‬يؼزى انسًٍٍبئٍبد ‪. 170 :‬‬


‫‪ - 2‬إَِشبد شؼش انحذاحخ ‪ ، 13 :‬وٌُظش ‪ :‬رًبنٍبد انتَّهقًِّ ‪. 27 :‬‬
‫‪ٌُ - 3‬ظش ‪ :‬انشؼش وانشؼشاء ‪. 63 / 1 :‬‬
‫َ‬
‫‪ - 4‬انًُبهذ انُقذٌخ فًِ َقذ انشؼش انؼشاقً انحذٌج ػشع َظشي وًَبرد تطجٍقٍخ ‪ 100 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬يىسىػخ انُظشٌبد األدثٍّخ ‪. 670 :‬‬
‫‪ -5‬يششوع انتحذٌج فًِ انُقذ انؼشاقً انحذٌج يشارؼخ أُونى ‪ 22 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬سشدٌبد انُقذ فًِ تحهٍم آنٍبد انخطبة انُقذي انًؼبطش ‪. 57 :‬‬
‫‪ - 6‬رًبنٍبد انتهقً ‪ 21 :‬؛ وٌُظش ‪ :‬فًِ قشاءح انَُّضِّ ‪. 11 :‬‬
‫‪ - 7‬سشدٌبد انُقذ فًِ تحهٍم آنٍبد انخطبة انُقذي انًؼبطش ‪. 17 :‬‬
‫ظ ًّ فًِ انُقذ انًؼبطش إرشاءاد ‪ ..‬ويُهزٍبد ‪. 40 :‬‬ ‫‪ - 1‬تشوٌغ انَُّضّ دساسخ نهتحهٍم انَُّ ِّ‬
‫‪44‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫من معر ِ‬
‫فة موق ِع‬ ‫اسة أَسبابو ونتائجو وعالقاتو المتبادلة )ٔ ‪ ،‬وعميو فال ُب َّد‬ ‫منعزالً ‪ ،‬وِاَّنما يفيم فقط بدر ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫النصوص‬ ‫مقار ِ‬
‫بة‬ ‫عند‬
‫ثقافة ‪َ ،‬‬ ‫َّة ٍ‬ ‫بمد وأَي ِ‬‫َي ٍ‬‫المبدع إِلى أ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫انتساب‬ ‫الحياة ‪ ،‬وضرورة معر ِ‬
‫فة‬ ‫ِ‬ ‫ومبدعو من‬‫ِ‬ ‫ص‬ ‫َّ‬
‫الن ِّ‬
‫َن ( ىناك خصائص ِفي ِ‬
‫شعر‬ ‫قي ؛ ِأل َّ‬ ‫ص الشر ِّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫مختمفان عن َّ‬ ‫بي وىما‬ ‫بي ال َك ِ‬
‫نظيره العر ِّ‬ ‫ص الغر ُّ‬ ‫‪ ،‬فَ َّ‬
‫الن ُّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مفر منو‬‫َمر ال َ‬ ‫قأ ٌ‬ ‫المحيط والسيا ِ‬ ‫الذين ىم أَبناؤىا )ٕ ‪ ،‬فَالمعرفةُ بِ‬‫َ‬ ‫يفيميَا إِال أولئك‬
‫َن َ‬ ‫ُك ِّل لغة ال يستطيعُ أ ْ‬
‫َن تأث َير لفظة ( خطيَّة ) التي‬ ‫يمكن إِغفالو ‪ ،‬ومن ىنا يبدو أ َّ‬ ‫َّة ‪ ،‬لما لو من أ ٍ‬
‫َثر ال‬ ‫بة النقدي ِ‬‫منو ِفي المقار ِ‬
‫ُ‬
‫َي ُم ٍّ‬
‫تمق‬ ‫يشعره أ ُّ‬ ‫ي ‪ ،‬ال‬ ‫المتَمقِّي البصر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوردىا السَّي ِ‬
‫ُ‬ ‫كبير في ُ‬ ‫َثر ٌ‬ ‫َّاب في قصيدة " غريب عمى الخميج " ليا أ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫أ َ‬
‫تتوىج ِفي‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫َحاسيس التي‬ ‫عرف ما تعنيو المفظةُ ؛ ِألََّنو يبقى خالياً من َ‬
‫تمك األ‬ ‫َ‬ ‫البمدان األُخرى ‪َ ،‬حتَّى لو‬‫ِ‬ ‫من‬
‫الظالل التي تشعيا ىذه المفظة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اع ُر ‪ ،‬ويجي ُل‬‫الش ِ‬
‫البيئة التي عا َشيا َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مخيمة ِ‬
‫ابن‬
‫َ‬

‫ِّي دراسة َج َم ِاليَّة فمسفية ‪. ٙٙٛ :‬‬ ‫ٔ‬


‫‪ - 2‬النقد الفَن ّ‬
‫‪ -‬فًِ انشؼش وانشؼشاء ‪. 21 :‬‬
‫‪47‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫المبحث األول‬
‫االتجاه الفَنِّي‬
‫الخصائص ما تجعمو أ ََدبِّياً ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ك من‬ ‫خطابات ‪ ،‬بِأَنَّو َيمتم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص األ ََدبِ ُّي عن ِ‬
‫غيره من ال‬ ‫ختمف َّ‬
‫الن ُّ‬ ‫َي ُ‬
‫َّة ِفي قراءتِو واالستمذاذ بو ‪ ،‬إِ ْذ مع ُك ِّل‬ ‫البقاء واالستمرِاري ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ميدان‬ ‫ِ‬
‫صافحة‬ ‫ِ‬
‫التجدد َو ُم‬ ‫يكون قَ ِاد اًر عمى‬
‫ُ‬ ‫عند َىا‬
‫َو َ‬
‫َمر‬ ‫ولد لحظةَ قراءتِو ؛ ِأل َّ‬
‫َن ( البنيةَ الفَِّنّيةَ أ ٌ‬ ‫المشاعر فَ َكأََّنو ُي ُ‬
‫َ‬ ‫اطف َو‬
‫يثير العو َ‬ ‫َّ‬
‫قراءة َيكتسي حمةً جديدةً ‪َ ،‬و ُ‬
‫ٍ‬
‫يختمف‬
‫ُ‬ ‫مجال األَدب )‪َ ، 1‬وبِيذا‬ ‫ِ‬ ‫َدبي ‪ ،‬وبِدونِيا ال ينتظم عم ٌل من األ ِ‬
‫َعمال في‬ ‫نتاج األ ِّ‬
‫اإل ِ‬ ‫ي في ِ‬ ‫جوىر ٌّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫النصوص األُخرى ‪.‬‬ ‫اعي عن‬
‫بد ُّ‬ ‫ص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َّ‬
‫الن ُّ‬

‫درستيَا‬ ‫ِ‬
‫خالل ا‬ ‫توضيحيَا وتحميمِيَا ‪ ،‬من‬
‫ِ‬ ‫وييتم بِ‬
‫ُّ‬ ‫استِيا االتجاهُ الفَِّن ُّي ‪،‬‬ ‫الخصائص ُيعنى بدر َ‬‫ُ‬ ‫ىذه‬
‫بمعزل عن الصو ِرة‬ ‫ٍ‬ ‫الصوتي مثالً ‪،‬‬
‫َّ‬ ‫الجانب‬ ‫ص ‪ ،‬فيتناو ُل‬ ‫اء َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫بعضيا ‪ ،‬فَتكون الدراسةُ ألَجز ِ‬ ‫منعزلة عن ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫غيرَىا من قضايا َّ‬ ‫اكيب منفردةً عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص‬ ‫الن ِّ‬ ‫بين القضايا الفَِّنّية ‪ ،‬أَو يحم ُل التر َ‬ ‫المتبادلة َ‬ ‫‪ ،‬وعن العالقات ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الفَِّنّي ِة التي أَعطت َّ‬
‫نبض‬ ‫كثير من القضايا الفَِّنّية التي َي ُ‬ ‫در ُس ٌ‬ ‫بعض األَحايين تُ َ‬ ‫َدبيةً ‪ ،‬وفي‬ ‫ص مسحةً أ َّ‬ ‫الن َّ‬
‫البحث عن‬ ‫ِ‬ ‫َّة أي‬ ‫رصد فَنِي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ي من ز ِ‬
‫اوية‬ ‫الخطاب الشعر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َدبي لِتَمي ََّزه عن سواه فَـ ـ( يعنى بِدر ِ‬
‫اسة‬ ‫بِيَا العم ُل األ ُّ‬
‫ُ‬
‫انب الجمالي ِ‬
‫َّة‬ ‫اسة الجو ِ‬ ‫ركز االتجاه ( الفَِّن ُّي عمى در ِ‬ ‫الخطاب ) ‪َ ،‬وعميو ُي ُ‬
‫‪2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المتحققة في‬ ‫اإلبداع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مستويات‬
‫ُ‬
‫َّة ‪ ،‬والفكري ِ‬
‫َّة‬ ‫القيم الشعوري ِ‬ ‫الن ِاق ُد باحثاً في ِ‬ ‫يكون َّ‬ ‫األدبي ‪ ،‬ففي ضوئو‬ ‫ِّ‬ ‫ص‬ ‫تتحكم في النَّ ِّ‬ ‫َوالفَِّنّي ِة التي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫المنقود‬ ‫ِ‬
‫لمعمل‬ ‫الخارجي‬ ‫الداخمي و‬ ‫َّة ناىيك عن در ِ‬
‫اسة البناء‬ ‫َّة ‪ ،‬أو ال ُكمِّي ِ‬ ‫لمصور الجزئي ِ‬
‫ِ‬ ‫َّة ‪ ،‬ومحدداً‬‫والجمالي ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وبناء )‪ ، 4‬لكن‬
‫ً‬ ‫يكون ( معالجةً فَِّنّيةً شاممةً ‪ ،‬لغةً وصو اًر وموسيقى‬
‫َ‬ ‫)‪َ . 3‬ومن ثََّم يسعى ىذا االتجاهُ بأَن‬
‫جانب و ٍ‬
‫احد من تمك‬ ‫ٍ‬ ‫يقتصر عمى‬ ‫َّما‬ ‫ِ‬ ‫شمل عم ُل َّ ِ ِ َّ‬‫ىذا ال يعني بضرورِة أَن َي َ‬
‫ُ‬ ‫الناقد ُكل ىذه المجاالت ‪ ،‬فَُرب َ‬
‫يدرسيا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الجوانب ‪ ،‬ويكون عممُو فَِّنياً ‪ ،‬وذلك لِ ِ‬
‫المحاور التي ُ‬ ‫سعة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫مكامن ِ‬ ‫العمل من داخمِو‬ ‫َكثر مالمسةً لمنَّ ِّ‬ ‫َّ ِ‬
‫لمسات‬ ‫اع ‪َ ،‬و‬
‫بد ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫ويتأم ُل‬
‫‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وبناه ‪ ،‬يحم ُل‬ ‫ص ُ‬ ‫الناق ُد الفَِّن ُّي أ ُ‬
‫المدح‬
‫ِ‬ ‫يجنح سواء إِلى‬ ‫الفَِّني ِ‬
‫َّة ‪ ،‬وال‬ ‫التحميل المنيجي لأل ِ‬
‫َعمال‬ ‫ِ‬ ‫يعتمد أَساساً عمى‬‫ُ‬ ‫المبدع الفَِّنَّيةَ ‪ ،‬فيو (‬‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫التعصب‬ ‫ِ‬
‫الحماس أَو‬ ‫ٍ‬
‫وفاحص بعيداً عن‬ ‫تحت ضوٍء ىاد ٍ‬
‫ئ‬ ‫َعمال َ‬‫اليجاء ‪ ،‬بل يضعُ األ َ‬ ‫ِ‬ ‫الذم و‬
‫يظ أَو ِّ‬ ‫والتقر ِ‬
‫ِ‬
‫طبيعة‬ ‫يب من‬ ‫ِ‬
‫موضوع ٌّي ‪ ،‬قر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫اىتمامو عمى فَِّني ِ‬
‫ِ‬ ‫التحيز )‪ِ ، 5‬إ ْذ ُي ِمقي بِ ُج ِّل‬‫َو ِ‬
‫العمل ‪َ ،‬ومن ثََّم فيو اتجاهٌ‬ ‫َّة‬
‫ِ‬
‫خارجو ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بشيء من‬ ‫َدبي دون أَن يأتي‬ ‫العمل األ ِّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باعتماده عمى‬ ‫َدب‪، 6‬‬ ‫األ ِ‬

‫‪ -‬قضاٌا يعاصرج فً األَد ِ‬


‫‪1‬‬
‫ب وانُقذ ‪. 42 :‬‬
‫‪ - 4‬اتداهاخ انثاحثٍٍ انًحذثٍٍ فً دراسح انًقذيح انطههٍح فً انشعر انداههً ‪. 68 :‬‬
‫‪ - 3‬انُقذ األكادًًٌ فً انعراق خايعح انكىفح أًَُىرخا ً ‪ 64 :‬؛ وٌُظر ‪ :‬انُقذ األَدت ًّ أُصىنه يُاهده ‪ 133 :‬؛ وانشعر انعراقً انحذٌث ‪– 1721‬‬
‫‪ 1761‬فً يعاٌٍر انُقذ األكادًًٌ ‪. 84 :‬‬
‫‪ -‬انًُاهح انُقذٌح فًِ َقذ انشعر انعراقً انحذٌث عرض َظري وًَارج تطثٍقٍح ‪ 414 :‬؛ وٌُظر ‪ُ :‬يقذيح فً انُقذ األَ ّ‬
‫‪2‬‬
‫دتً ‪ 231 :‬؛ وانشعر انعراقً‬
‫انحذٌث ‪ 1761 – 1721‬فً يعاٌٍر انُقذ األكادًًٌ ‪ 16 :‬؛ وانحركح انُقذٌح حىل عثذ انىهاب انثٍاتً ‪. 51 :‬‬
‫‪ - 1‬انُقذ انفَُِّ ًّ ‪. 1 :‬‬
‫‪ٌُ - 8‬ظر ‪ :‬انُقذ األَدت ًّ أُصىنه يُاهده ‪. 134 :‬‬
‫‪97‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ص فضالً‬ ‫َّة َّ‬


‫لمن ِّ‬ ‫انب الداخمي ِ‬
‫بجميع الجو ِ‬‫ِ‬ ‫ييتم‬
‫ي ( ُّ‬ ‫َن االتجاهَ الفَِّن َّ‬
‫باحث " ميثم حياوي عبد نور " أ َّ‬ ‫يرى ال ُ‬
‫وفيمو )‪ ، 1‬يبدو أ َّ‬
‫َن ىذه‬ ‫ِ‬ ‫َدبي‬
‫ص األ ِّ‬ ‫اسة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫تساعد عمى در ِ‬ ‫ُ‬ ‫ص التي‬ ‫لمن ِّ‬ ‫امل الخارجي ِ‬
‫َّة َّ‬ ‫ِ‬
‫اىتمامو بِالعو ِ‬ ‫عن‬
‫ِ‬
‫لمبالغة ؟ ‪،‬‬ ‫وتطور‬ ‫امتداد‬ ‫الن ِاقِد ِ‬
‫نفسو – بِأََّنو‬ ‫بحسب رأي َّ‬ ‫ِ‬ ‫َليس االتجاهُ الفَِّن ُّي ‪-‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫لبس ‪ ،‬أ َ‬ ‫وقع فييَا ٌ‬ ‫العبارةَ َ‬
‫ٍ ‪2‬‬ ‫بيئة عربي ٍ‬
‫القول إِ َّن ىذا االتجاه ( نشأَ وتطور في ٍ‬ ‫الجذور العربيَّة ‪ ،‬وانتيى إِلى ِ‬
‫َّة خالصة )‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َشار إِلى‬ ‫وقد أ َ‬
‫المغة وغيرىا من قضايا‬ ‫اكيب و ِ‬‫اع والتر ِ‬ ‫يتم االتجاهُ الفَِّن ُّي ‪ -‬الذي ُيعنى بالصورِة و ِ‬
‫اإليق ِ‬ ‫كيف َي ُّ‬
‫‪ ،‬فنتساءل َ‬
‫َّة ؟ ‪.‬‬‫ات الخارجي ِ‬ ‫امل والمؤثر ِ‬ ‫َّة – بالعو ِ‬‫ص الفَِّني ِة الداخمي ِ‬ ‫َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ّ‬

‫جماليةً أ ََدبَِّيةً‬
‫َّ‬ ‫ص‬ ‫الممسات الفَِّنّي ِة التي أ ْ‬
‫َضفت عمى َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ص من داخمِو ‪ ،‬بتمك‬ ‫االتجاهُ الفَِّن ُّي يعنى بِ َّ‬
‫الن ِّ‬
‫اع ‪ ،‬إَِّنو بعبارٍة‬ ‫بد ِ‬ ‫المغة بناء وتركيباً ‪ ،‬و ُك ّل ما جعمو يندرج ضمن ِ‬
‫عالم ِ‬
‫اإل َ‬ ‫‪ ،‬من الصورِة ‪ ،‬والموسيقى ‪ ،‬و ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫أوجز يرّك ُز عمى أَدبي ِ‬
‫َّة األَدب ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ومن الدر ِ‬


‫اتخذت من االتجاه الفَِّن ِّي أ ّ‬
‫ُساً ليا‪: 3‬‬ ‫ْ‬ ‫اسات التي‬

‫واإلتباع لـــ" د ‪ .‬خالد سليمان "‬ ‫اإلبدَاع ِ‬ ‫قصيدة خليل حاوي بيه ِ‬
‫ِ‬
‫التطور‬ ‫ساد إِ ْن َخم َل ‪ ،‬ومع‬
‫صيبو ال َك ُ‬ ‫يتطور بِ ِ‬ ‫الشعر لو عالقةٌ وطيدةٌ بِ ِ‬
‫وي ُ‬ ‫تطوره ‪ُ ،‬‬ ‫المجتمع ‪ ،‬فَ ُ‬
‫ِ‬ ‫حركة‬ ‫ُ‬
‫الحركات األُخرى ‪ ،‬ثم ثو ِرة الريادةِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلحياء ‪ ،‬و‬ ‫ِ‬
‫بعد حركات ِ‬ ‫بي ‪ ،‬والسيما َ‬ ‫الثقافي العر ُّ‬
‫ُّ‬ ‫الموقف‬
‫ُ‬ ‫شيده‬
‫الذي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العراقي ِ‬
‫تكون القصيدةُ‬ ‫َ‬ ‫ذلك إِلى أ ْ‬
‫َن‬ ‫النثر ‪ ،‬أَدى َ‬‫قصيدة ِ‬ ‫التفعيمة ‪ ،‬وتبني " مجمةُ شعر " مشروعَ‬ ‫ِ‬
‫بشعر‬ ‫َّة‬
‫بي عمى مدى حركتِو التاريخي ِ‬
‫َّة ‪.‬‬ ‫الذوق العر ُّ‬
‫ُ‬ ‫عما أَلفو‬ ‫َّة وِايقاعي ٍ‬
‫َّة مختمفة َّ‬ ‫َّة تركيبي ٍ‬
‫بنية لُغوي ٍ‬
‫ذات ٍ‬‫المعاصرةُ َ‬

‫العناصر التي تمثِّ ُل‬


‫ِ‬ ‫بناء والمُّ ِ‬
‫غة ‪ ،‬و‬ ‫الشكل وال ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التجديد في‬ ‫ِ‬
‫عناصر‬ ‫ِ‬
‫البحث عن‬ ‫الن ِاقِد إِلى‬
‫تسعى دراسةُ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫تمك المو ِ‬
‫اطن‬ ‫ِ‬
‫الكشف عن َ‬ ‫ِ‬
‫القصيدة المعاصرِة إِلى‬ ‫وذلك إِيماناً بِح ِ‬
‫اجة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الموروثة ؛‬ ‫ِ‬
‫القصيدة‬ ‫ِ‬
‫لحضور‬ ‫استم ار اًر‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫بجذورَىا‪. 4‬‬ ‫ِ‬
‫العصر وتحدياتو ورؤاه ‪َ ،‬وربطيا‬ ‫‪ ،‬إِ ْذ ُنف َخ فييَا أ ُ‬
‫َنفاس‬

‫اختيار " خميل حاوي " في دراستِو ‪،‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضبابية ‪ -‬سبب‬ ‫من‬ ‫شيء‬
‫ٌ‬ ‫الن ِاق ُد ‪ -‬بِِإشارٍة يعروىا‬
‫وضح َّ‬
‫ُي ُ‬
‫ِ‬
‫التفعيمة ‪ ،‬سكنتو القصيدةُ التر َّ‬
‫اثيةُ ‪ ،‬وسحرتْو ‪ ،‬في أَكثر من‬ ‫ائد من شعر ِ‬
‫اء‬ ‫شاعر ر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫َمام‬
‫نحن أ َ‬ ‫بقولو ‪ُ ( :‬‬
‫نفاسيَا فَأَطمقو عبي اًر‬ ‫ِ‬
‫جذورَىا ‪ ،‬سحرتو أَ ُ‬ ‫صيرىا أَمةً منقطعةً عن‬
‫بق ليا عبداً ‪ ،‬ولم ُي ّ‬‫جانب ‪ ،‬لكنَّو لم َي َ‬
‫بي وآىتِو في ز ِ‬
‫ىوِه‬ ‫اإل ِ‬
‫نسان العر ِّ‬ ‫تتغنى بنشوِة ِ‬
‫َرض ورائحتَيَا ‪ ،‬عشتارىا وبعميا ‪ ،‬ونغمة َّ‬ ‫يحم ُل طعم األ ِ‬
‫َ‬

‫‪ - 1‬انُقذ األكادًًٌ فً انعراق خايعح انكىفح أًَُىرخا ً ‪. 65 :‬‬


‫‪ - 4‬انًصذر َفسه ‪. 62 :‬‬
‫انًثال ‪ :‬انصىرج انًدازٌح فًِ انشعر انعرتً انًعاصر ‪ :‬د ‪ .‬أَدٌة َاٌف رٌاب ‪ ،‬ع ‪1771 ، 1‬و ؛ وأَهاج انتصىر‬ ‫ِ‬ ‫ك انذراساخ عهى سثٍم‬ ‫‪ - 3‬ويٍ ته َ‬
‫وانتشكٍم فً انعًم األَدت ًّ ‪ :‬د ‪ .‬كًال أتى دٌة ‪ ،‬ع ‪1771 ، 2‬و ؛ وتشتذ انرٌح ٌتقذ اندًر ‪ :‬ان َّشا ِعر يأزيا ً ؛ وانتراسم فً انشعر انعرتً انقذٌى ‪:‬‬
‫د ‪ .‬صاحة خهٍم إِتراهٍى ‪ ،‬ع ‪1772 ، 6 – 8‬و ؛ وقراءج فًِ قصٍذج سايً يهذي انع ّذاء ‪ :‬د ‪ .‬ضٍاء خضٍر ‪ ،‬ع ‪ 1775 ، 7 – 6 – 5‬و ؛‬
‫انشعر انعراقً انحذٌث ‪ :‬د ‪ .‬فهذ يحسٍ فرحاٌ ‪ ،‬ع ‪ 1776 ، 1‬و ؛ وأَىٌّح ان َّشا ِعر يٍ أحكاو انتشكٍم إِنى إثراء انذالنح ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وتذاخم ا ِإلٌقاع فًِ‬
‫يحًذ صاتر عثٍذ ‪ ،‬ع ‪4111 ، 2‬و ؛ وفاعهٍح انتصىٌر فً " غرٌة عهى انخهٍح " نهسٍاب ‪ :‬د ‪ .‬أٌَاد عثذ انىدود انحًذاًَ ‪ ،‬ع ‪4111 ، 2 – 3‬‬
‫و ؛ وانثحث عٍ انخارج دراسح فً يستىٌاخ انتشخٍص وعالقاته انتُاصٍح فً شعر ان َّسٍَّاب ‪ :‬د ‪ .‬أٌاد عثذ انىدود انحًذاًَ ‪ ،‬ع ‪4118 ، 2 – 1‬‬
‫و‪.‬‬
‫‪ٌُ - 2‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪ :‬د ‪ .‬خانذ سهًٍاٌ ‪ ،‬األَقالو ‪ ،‬ع ‪ 1778 ، 2 - 1‬و ‪. 12 :‬‬
‫‪08‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫القصيدة‬ ‫افرت فييا خصوصيتُيا وفرادتُيا في اقت اربِيَا من‬ ‫وجاءت ىذه القصيدةُ وقد تو ْ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫انتصاره [ ‪] ...‬‬ ‫و‬
‫الن ِاق ُد كثي اًر َّ‬
‫َوجز َّ‬ ‫ِ‬ ‫ابتعادىا عنيا ‪ ،‬في ِ‬ ‫ِ‬ ‫التراثي ِ‬
‫‪1‬‬
‫َّزت بو قصيدةُ "‬ ‫مما تمي ْ‬ ‫إبداعيَا ) ‪ ،‬وقد أ َ‬ ‫إتباعيَا وفي‬ ‫َ‬ ‫َّة وفي‬
‫َوصال عن تراثِو ‪َ ،‬وَال أَسي اًر لو‬
‫ِ‬ ‫منقطع األ‬
‫َ‬ ‫شعره‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حاوي " في مضمونِيَا الحديث َوعالقتيَا بِالتراث ‪ ،‬فمم ْ‬
‫يكن ُ‬
‫الوقت ِ‬
‫نفسو ‪.‬‬ ‫بِ ِ‬

‫َن ِ‬
‫ىذه‬ ‫االختيار بِأ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القصيدة وبناؤىا ‪ ،‬معمالً سبب‬ ‫ثالث سما ٍت فَِّنّي ٍة وىي ‪ِ :‬‬
‫اإليقاعُ ولُغةُ‬ ‫َ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يختار َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شعر التفعيمة‬‫الذين درسوا َ‬
‫َ‬ ‫َغمب النقاد‬
‫الجانب تناساه أ ُ‬
‫ُ‬ ‫امتداد وارتباطٌ بقصيدة التراث ‪ ،‬وىذا‬
‫ٌ‬ ‫السمات ليا‬
‫بحسب رأيو ‪.‬‬

‫اإليقاع ‪:‬‬

‫األذن ‪َ ،‬وقد‬ ‫ِ‬


‫لسماعو‬ ‫ُّ‬
‫وتستمذ‬ ‫النفس ‪،‬‬ ‫َثر ما تيت ُّز لو‬‫ونبضو ‪ ،‬لو من األ ِ‬ ‫ِ‬
‫الشعر‬ ‫جوىر‬ ‫ِ‬
‫اإليقاعُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حد ذاتِو‬
‫ِفي ِّ‬ ‫اإليقاع ‪َ .‬و( ا ِإليقاعُ‬ ‫ذلك لوال وجود ِ‬ ‫كان َ‬ ‫الغناء في مسيرتِو األُولى ‪ ،‬وما َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الشعر‬
‫َ‬ ‫صحب‬
‫َ‬
‫َعمال الفَِّنّي ِة )‪ ، 3‬وىو‬
‫يستطيعون تذوقو ِفي األ ِ‬ ‫َ‬ ‫لمذين‬
‫َ‬ ‫الناس ‪ ،‬ومتعة فكرَّية َج َمالِيَّة‬ ‫ِ‬ ‫يشك ُل متعةً حسيةً لِ ُك ِّل‬ ‫ِّ‬
‫داخمي‬
‫ٌّ‬ ‫فقده‪ ، 4‬ولو مظير ِ‬
‫ان‬ ‫الشعر خصوصيتو إِ ْن َ‬ ‫يفقد‬
‫َّة َو ُ‬ ‫الشعري ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصياغة‬ ‫ي من عناصر‬ ‫عنصر جوىر ٌّ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫متكامل‬ ‫يتم إِدراكو عبر ٍ‬
‫فيم‬ ‫ِ‬
‫ونسيجيَا ‪ ،‬ف ُّ‬ ‫ِ‬
‫القصيدة‬ ‫َّة في ِ‬
‫بناء‬ ‫الحركة الداخمِي ِ‬
‫ِ‬ ‫جي ‪ ،‬األَو ُل يتمثَّ ُل في‬ ‫وخار ٌّ‬
‫َ‬
‫َما ِ‬ ‫الن ِاق ُد من دراستِو ‪ ،‬وأ َّ‬
‫السمع ؛ لذا استبعده َّ‬ ‫ِ‬ ‫وليس عن طري ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫‪5‬‬
‫جي‬
‫اإليقاعُ الخار ُّ‬ ‫ِ‬ ‫حاسة‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫القصيدة‬ ‫بناء‬
‫ِ‬ ‫ويتجسد بِ ِ‬ ‫النفس مع تنغيماتِو ‪،‬‬
‫فكان موضعَ‬
‫الوزن والقافية ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫المتذوق ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ويتحسسو‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نم‬
‫ُذن وتتر ُ‬ ‫فَتتمقفُو األ ُ‬
‫الن ِاقِد ‪.‬‬
‫سة َّ‬ ‫د ار ِ‬

‫الوزن ‪:‬‬

‫ٍ‬
‫متماثمة ‪ ،‬وثمة تداخل‬ ‫َّة بصورٍة‬ ‫وحدات صوتي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫قائم عمى تكرِار‬ ‫بي ٌ‬
‫الوزن العر ُّ‬
‫الوزن ‪ ،‬و ُ‬ ‫ُ‬ ‫عماده‬
‫ُ‬ ‫الشعر‬
‫ُ‬
‫لجعل ِ‬
‫المغة‬ ‫ِ‬ ‫الوزن ىو وسيمةٌ‬
‫‪6‬‬ ‫الصوتي ِ‬
‫لمغة ) ‪َ ،‬و( إِ َّن‬ ‫ِ‬
‫لمنظام‬ ‫تنسيق‬ ‫فالشعر (‬ ‫الشعر و ِ‬
‫الوزن ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بين‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫كبير َ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬
‫التفعيالت في‬ ‫ية ِ‬
‫عدد‬ ‫الحر قام عمى حر ِ‬ ‫ِ‬ ‫شع اًر ) ‪ ،‬فميس بغر ٍ‬
‫‪7‬‬
‫الشعر ُّ َ‬‫الشعر ‪ ،‬و ُ‬ ‫َساس‬
‫الوزن أ َ‬
‫ُ‬ ‫يكون‬
‫َ‬ ‫يب أَن‬
‫القصيدة ‪ ،‬وعميو فال ب َّد من در ِ‬
‫اسة‬ ‫ِ‬ ‫بالتفعيمة ذاتِيا عمى ِ‬
‫طول‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫انتظام َّ‬
‫لكنو يحتفظُ‬ ‫ي ‪ ،‬بِال‬ ‫ِ‬
‫السطر الشعر ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫النصوص ‪.‬‬ ‫بوصفو أَم اًر فَِّنّياً ميماً ِفي‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫الوزن الشعر ِّ‬

‫‪ - 1‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 12 :‬‬


‫‪ٌُ - 4‬ظر ‪ :‬انًصذر َفسه ‪. 11 :‬‬
‫َاع األَدت ًّ ‪. 17 :‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ - 2‬يىسىعح ا ِإلتذ ِ‬
‫َ‬
‫َاع األدت ًّ ‪. 81 :‬‬
‫‪ٌُ - 1‬ظر ‪ :‬شعر انشاو خهٍم يردو ‪ 434 :‬؛ و يىسىعح ا ِإلتذ ِ‬
‫‪ٌُ -‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 11 :‬‬
‫‪َ - 8‬ظرٌح األَدب ‪. 413 :‬‬
‫‪ - 5‬تُاء نغح انشعر ‪. 16 :‬‬
‫‪08‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫َوصت بِيَا " نازك المالئكة " والسيما تحذيرىا ( الشعراء من‬ ‫ْ‬ ‫الن ِاق ُد بعضاً من األ ِ‬
‫ُسس التي أ‬ ‫يعرض َّ‬‫ُ‬
‫بطول األ ِ‬
‫َسطر أَو‬ ‫ِ‬ ‫يتعمق‬
‫ُ‬ ‫ي ‪ ،‬فيما‬ ‫الموسيقي الشعر ُّ‬
‫ُّ‬ ‫األذن العر َّبيةُ ‪ ،‬و ُ‬
‫الذوق‬ ‫عما أَلفتو‬
‫قصائدىم َّ‬ ‫ِ‬ ‫الخرو ِج في‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫حذرت‬ ‫سباعياً [ ‪ ] ...‬كما أََّنيَا‬ ‫َّ‬
‫خماسياً أَو‬ ‫ِ‬
‫السطر‬ ‫ِ‬
‫التفعيالت في‬ ‫عدد‬
‫يكون ُ‬ ‫َن‬ ‫عدد تفعيالتِيَا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫فمنعت أ ْ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫القصيدة ‪ ،‬عمى‬ ‫ِ‬
‫التدوير في‬ ‫حذرت من‬ ‫احدة [ ‪ ...‬و ]‬‫القصيدة الو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التفعيالت في‬ ‫التنويع في‬ ‫اء من‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الشعر َ‬
‫ُسس في‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬ ‫القصيدة تجعمُو في ِغنى ٍ‬‫ِ‬ ‫مش ِ‬
‫اع ِر في‬ ‫ُعطيت لِ َّ‬ ‫اعتبار أ َّ‬
‫التدوير ) ‪ ،‬ىذه األ ُ‬ ‫تام عن‬ ‫ْ‬ ‫َن الحريةَ التي أ‬
‫َمر عمى غاربِو ‪َّ ،‬‬
‫لكن‬ ‫ترك األ ِ‬ ‫وعدم ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باالنضباط‬ ‫امتداد لما ىو الموروث ‪ ،‬ومن ثََّم فالحريةُ مقيدةٌ‬ ‫ٌ‬ ‫حقيقتِيَا‬
‫ِ‬
‫القصيدة‬ ‫ِ‬
‫التفعيالت في‬ ‫تنويع‬ ‫ُسس ‪ ،‬أَما " خميل الحاوي " فقد تمسك ِ‬
‫بعدم‬ ‫اء لم َيمتزموا بِيذه األ ِ‬
‫ِ‬ ‫الشعر َ‬
‫الش ِ‬
‫اع ُر‬ ‫حرص َّ‬ ‫احد بفرديتيا وزوجيتيا فمم يمتزم بو ‪ ،‬وقد‬ ‫السطر الو ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التفعيالت في‬ ‫بالنسبة ِ‬
‫لعدد‬ ‫ِ‬ ‫احدة ‪َ ،‬و‬‫الو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫العروض‬ ‫ِ‬
‫تفعيالت‬ ‫يستخدم من‬ ‫ذلك ( لم‬ ‫قصائده ‪ ،‬فضالً عن َ‬
‫ِ ‪2‬‬
‫القافية حضو اًر ُمكثفاً في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حضور‬ ‫عمى‬
‫ْ‬
‫ك في‬ ‫المحدود يتر ُ‬
‫ُ‬ ‫االستخدام‬
‫ُ‬ ‫وم ْستَ ْف ِعمُ ْن )‪ ، 3‬وىذا‬ ‫ِ‬
‫ومتَفَ ْاعمُ ْن ‪ُ ،‬‬ ‫تفعيالت ‪ ،‬ىي ‪ :‬فَ ْا ِع َ ْ‬
‫التُ ْن ‪ُ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫سوى ِ‬
‫ثالث‬
‫ٍ‬
‫بحرف‬ ‫الن ِاق ُد لم ْ‬
‫يعمق‬ ‫ان ‪ ،‬و َّ‬ ‫بعض األَوز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ركوب‬ ‫اع ِر ِ‬
‫بعدم قُدرتِو عمى‬ ‫مش ِ‬
‫سيء لِ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّما ت ُ‬ ‫ذىن القارئ تصورات ُرب َ‬
‫َسباب أُخرى وراء ىذه الظاىرة ؟ ‪.‬‬ ‫ىناك أ ٌ‬
‫َ‬ ‫َّة وبواعثِيا ‪ ،‬ىل ىي ٌ‬
‫عجز أَو‬ ‫عمى ىذه الخصوصي ِ‬

‫ِ‬
‫العاطفة أَو النبرِة أَو‬ ‫ٍ‬
‫تغيير في‬ ‫احدة إِلى‬ ‫القصيدة الو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التفعيمة داخل‬ ‫سبب ( التنوِع في‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫جع َّ‬
‫َ‬ ‫أَر َ‬
‫ممتَمقِّي‬‫ِ‬ ‫الوزن والنبرِة الصوتي ِ‬
‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر )‪، 4‬‬ ‫عند َّ‬ ‫الدفقة الشعوري ِ‬
‫ِ‬
‫وذلك‬
‫َ‬ ‫يضيف شحنةً تأثيريَّةً ل ُ‬
‫ُ‬ ‫َّة‬ ‫فالتغي ُر في‬
‫ّ‬ ‫َّة َ‬
‫يجذب االنتباه‬ ‫الصوتي‬ ‫َن المستوى‬ ‫مختمفة تسترعي االنتباه والترقب لما سيحصل ؛ ِأل َّ‬ ‫ٍ‬ ‫صدمة صوتي ٍ‬
‫َّة‬ ‫ٍ‬ ‫عبر‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫وذلك بِأَنَّو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪5‬‬
‫ِ‬ ‫ويشد إِليو ِ‬
‫ُّ‬
‫َ‬ ‫فض عموميتو ؛‬ ‫لكن النَّاق َد ير ُ‬ ‫الج َمال ِّي ‪َّ ،‬‬
‫التأثير َ‬ ‫اإلصغاء ‪ ،‬وىو جزٌء ال يتج أز من‬ ‫‪،‬‬
‫ظل ‪،‬‬ ‫بي َّ‬ ‫ي العر َّ‬ ‫ِ‬
‫الشعر َّ‬ ‫الوزن‬ ‫َن (‬‫َّة ؛ ِأل َّ‬ ‫َمثمة تطبيقي ٍ‬
‫ينطبق عمى النماذ ِج ُكمِّيا ‪ ،‬ويمكن دحضو بأ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫بِأََّنو ال‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ ‪6‬‬ ‫متباينة ‪ ،‬وأ ٍ‬‫ٍ‬ ‫التعبير عن عواطف مختمفة ‪ ،‬ونبر ٍ‬ ‫عصوره الساب ِ‬
‫َمزجة متنوعة )‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫قة ‪ ،‬قاد اًر عمى‬ ‫ِ‬ ‫عمى مدى‬
‫بي‬ ‫ِ‬
‫الشعر العر ِّ‬ ‫ِ‬
‫عيون‬ ‫مثال من‬ ‫ُ‬ ‫الصحة ما ال ريب ِفيو وال جدال ‪َّ ،‬‬
‫لكنو يفتقر إِلى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أي فيو من‬ ‫‪6‬‬
‫) ‪ ،‬وىذا ر ٌ‬
‫تتضمن‬ ‫غم من أََّّنو يأتي بِقصي ِ‬
‫دة " لعازر عام ‪ " 1662‬التي‬ ‫قناع لدى القارئ ‪ ،‬بِالر ِ‬
‫اإل ِ‬ ‫القديم ؛ لز ِ‬
‫يادة ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫بتفعيمة و ٍ‬
‫احدة ‪ ،‬يقو ُل فييا " حاوي " ‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ت‬‫اء ْ‬ ‫ِ‬ ‫مز ِ‬
‫مختمفين َج َ‬ ‫اجين‬

‫" جارتي ‪ ،‬يا جارتي‬


‫ف عادْ‬
‫ال تسأليني كي َ‬
‫ِ‬
‫الموت الحبيب‬ ‫عادَ ِلي من ُغ ِ‬
‫ربة‬
‫الدار يُ ِّ‬
‫غني‬ ‫َح َج ُر ِ‬

‫‪ - 1‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 11 :‬‬


‫‪ٌُ - 4‬ظر ‪ :‬انًصذر َفسه ‪. 11 :‬‬
‫‪ - 3‬انًصذر َفسه ‪. 18 :‬‬
‫‪ - 2‬انًصذر َفسه ‪. 18 :‬‬
‫‪ٌُ - 1‬ظر ‪َ :‬ظرٌح األَدب ‪. 413 :‬‬
‫‪ - 8‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 18 :‬‬
‫‪08‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫الخمر‬ ‫غني عتبات ِ‬


‫الدار ‪َ ،‬و ُ‬ ‫َوتُ ِّ‬
‫ار‬
‫تُغنّي في الجر ْ‬
‫وستار الحزن يخضر‬
‫[ ‪] ... ... ... ... ...‬‬
‫مجامر‬
‫ْ‬ ‫الحواس الخمس فوهات‬
‫اب‬
‫تشتهي طعم الدواهي والخر ْ‬
‫تشتهي طعم دمي‬
‫طعم التراب‬

‫ينطوي جسميْ عمى جسميَ‬


‫ائر "‬
‫يمتف دو ْ‬
‫اآلخر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اضحان بمز ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يغمر الزوجةَ بعودة حبيبيا ‪ ،‬و ُ‬ ‫متناقضين ؛ فَاألَو ُل فرٌح ُ‬ ‫اجين‬ ‫المقطعان و‬ ‫ىذان‬
‫كانت‬
‫ْ‬ ‫بقيت عمى حالِيا‪ ، 1‬إِ ْذ‬ ‫ِ‬
‫التفعيمة ‪َ ،‬وِاَّن َما ْ‬ ‫ِ‬
‫تغيير‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر إِلى‬ ‫ذلك لم يمجأ َّ‬
‫غم من َ‬ ‫حرقةٌ وأَلم ‪ ،‬وعمى الر ِ‬
‫ٌ َ‬
‫بدع ِفي‬
‫الم ِ‬ ‫سبب نجاح ُ‬ ‫َن َ‬ ‫حافات ‪ ،‬ويبدو أ َّ‬ ‫التُن " لم تتغير سوى ما أَصابيا من ُز ٍ‬
‫ََ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرمل " فَ ْاع َ ْ ْ‬ ‫تفعيمةُ ِ‬
‫بحر‬
‫َنات ‪ ،‬وتحشد الثورة‬ ‫يمسات واأل ِ‬‫ِ‬ ‫تحتضن ال‬ ‫اختيار األ ِ‬
‫َلفاظ ؛ ألََّنيَا ( أَوعيةٌ جميمة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ذلك ىو دقتو ِفي‬‫َ‬
‫ُ‬
‫الكممة ‪ ،‬وسحرىا ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َبعاد‬
‫كأ َ‬ ‫ُّ‬
‫الحق يدر ُ‬ ‫الشاعر‬
‫ظالل ورؤى وِاشعاع ‪ ..‬و‬ ‫ٍ‬ ‫تختزن ِفي ذاتِيا من‬ ‫واليياج ‪ ،‬بما‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وبعض من‬
‫ٌ‬ ‫وىو إِ ْذ يتخيَّرىا ييبيا من ذاتو طاقةً جديدةً ‪ ،‬وطعماً ىو جزء من كيانِو ‪ ،‬وشيء من إِ ِ‬
‫حساسو‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ص يحم ُل ثنائيةً َّ‬
‫دالليةً ‪.‬‬ ‫شحنات تمكن من جعل َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ٍ‬ ‫نبضو )‪ ، 2‬فمن خالل األ ِ‬
‫َلفاظ وما تتضمنو من‬ ‫ِ‬

‫القافيَّة ‪:‬‬

‫الش ِ‬
‫ب َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يتوجب عميو‬ ‫ْ‬ ‫اع ُر قصيدةً لم‬ ‫تخمص من القافيَّة بصو ٍرة رسميَّة ‪ ،‬فِإذا ما َكتَ َ‬ ‫َ‬ ‫التفعيمة‬ ‫شعر‬
‫ُ‬
‫شعر التفعيمةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حضور القَافيَّة في ِ‬ ‫ُ‬ ‫جاء بِيَا َو َمتَى َش َ‬
‫اء تَرَكيَا ‪ ،‬وما‬ ‫شاء َ‬ ‫يكون ُح ّاًر َمتَى َ‬
‫تيان بالقافيَّة ‪ ،‬بل ُ‬ ‫ِ‬
‫اإل ِ‬
‫قصائد " حاوي " ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫كثف في‬
‫وم ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف بِأَىميتِيا ِ‬ ‫إِال اعتر ٌ‬
‫بارز ُ‬
‫حضور ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫كان ليا‬
‫اإليقاعيَّة في القصيدة ‪ ،‬وقد َ‬ ‫َ‬
‫َّة في مخيمتِو‪ . 3‬وحضور القَ ِافي ِ‬
‫َّة‬ ‫القصيدة التراثي ِ‬
‫ِ‬ ‫شعره ‪ ،‬وىذا يشي بِ ِ‬
‫أثر‬ ‫اعياً بار اًز في ِ‬ ‫تظل ُعنص اًر إِيق َّ‬ ‫و ُّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫المتَمقِّي شيئاً‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الموروثة بِز ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫المتَمقِّي‬
‫ذىب عن ُ‬ ‫ي جديد ‪ ،‬وتنوعيا في القصيدة ُي ُ‬ ‫القصيدة‬ ‫يعيش أَجواء‬ ‫ُ‬ ‫يجع ُل ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫القصيدة ‪ ،‬إِ ْذ يبقى ُمترقباً‬ ‫المتَمقِّي مع‬ ‫ِ‬ ‫تابة ِ‬ ‫من ر ِ‬
‫خبرهُ‬
‫مجيء القَافيَّة ‪ ،‬لتُ َ‬
‫َ‬ ‫يد من مدى تفاعل ُ‬ ‫يقاع ‪ ،‬وتز ُ‬
‫اإل ِ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السطر الشعر ِّ‬ ‫ِ‬
‫بنياية‬

‫المغة ‪:‬‬

‫‪ٌُ - 1‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 18 :‬‬


‫انشعر انعرت ًّ ‪. 61 :‬‬
‫ِ‬ ‫‪ - 4‬ا ِإلٌقاع فًِ‬
‫‪ٌُ - 3‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 18 :‬‬
‫‪08‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ٍ‬
‫عالقات‬ ‫وذلك بالمجوِء إِلى إِ ِ‬
‫نشاء‬ ‫المغة ِ‬
‫نفسيَا ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مفردات‬ ‫لغة جديد ٍة من‬ ‫ق ٍ‬‫اء إِلى خم ِ‬
‫َ‬ ‫َع َم َد الشعر ُ‬
‫المتَمقِّي ‪ ،‬وليس‬ ‫ِ‬ ‫ية عالئقي ٍ‬ ‫ق بن ٍ‬ ‫مما يؤدي إِلى خم ِ‬ ‫جديدة بين األ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك مألوفةً ‪ ،‬بتحطيم ما أَلفو ُ‬ ‫َّة لم ت ُ‬ ‫َلفاظ ‪َّ ،‬‬ ‫َ‬
‫غة وانزياح عن صياغتِيا‬ ‫خرق لمُّ ِ‬
‫ٌ‬ ‫الشعر‬ ‫َن (‬‫التعبير‪ 1‬؛ ِأل َّ‬
‫ِ‬ ‫َّة‬ ‫بالضرو ِرة أَن تكون قائمةً عمى ِ‬
‫مبدأ عقالني ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الصياغة‬ ‫التفنن ِفي‬ ‫المغة ومعاني النحو ‪َ ،‬وِاَّن َما‬ ‫ِ‬ ‫ق الخروج التام عمى أ ِ‬
‫ُصول‬ ‫ِ‬
‫المألوفة ‪ ،‬وال ُير ُاد بالخر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الشعر ‪،‬‬ ‫الن ِاق ُد ينظر لِ ِ‬
‫مغة‬ ‫الشعر األَصي ُل )‪ ، 2‬ثم أَخ َذ َّ‬ ‫يتسم بو‬
‫َىم ما ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لموصول إلى الشعريَّة التي ىي أ ّ‬
‫ِ‬
‫لمتعبير‬ ‫يصف " خميل حاوي " ِفي لغتِو بِأََّنو ( أَبقى‬ ‫‪3‬‬
‫المحدثين ‪ ،‬و ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫القدماء و‬ ‫السابقين من‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫النقاد‬ ‫وجاء بِآر ِ‬
‫اء‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ببعض‬ ‫َلفاظ بعضيا‬ ‫عالقات األ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المبتذل ‪ :‬بمعنى أ َّ‬
‫َن‬ ‫ِ‬
‫المألوف‬ ‫منطقيتو ‪ ،‬ولكن دون أَن يبقيو في إِ ِ‬
‫طار‬
‫الموروث )‪ 4‬؛ ِألََّنو عمى النَّ ِاقِد‬
‫ِ‬ ‫َن تبقى أَسيرةَ‬ ‫دون أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بقيت عالقات قائمة عمى درجة من العقالنيَّة والمنطقيَّة َ‬
‫القصيدة – موجود بمعنى أََّنو يمكن وصفو‬ ‫ِ‬ ‫الشعر ( بما ىو موجود ِفي‬‫ِ‬ ‫الن ِاقِد أَن يبدأَ ِفي دراستو لُغة‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫العالقات‬ ‫مقطعين ويخرُج منيما‬‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يعرض َّ‬ ‫الكممات )‪ ، 5‬ثم‬
‫ُ‬ ‫تقدمو‬
‫قر اًر ّ‬ ‫ِ‬
‫بوصفو شيئاً ُم َّ‬ ‫اإلشارة إِليو‬‫وِ‬
‫ُ‬
‫اع َر (‬ ‫الش ِ‬ ‫ٍ‬
‫بنتيجة ‪ ،‬وىي أَ َّن َّ‬ ‫اكيب يخرُج‬ ‫يعرض نماذج منتقاة من تمك التر ِ‬ ‫بعد ما‬ ‫الجديدة بين األ ِ‬
‫َلفاظ ‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يستغ ُل ُك َّل ما‬
‫الفكر في‬ ‫معان ِ‬‫الموروث من استكشاف مساحات بكر في عالقات جديدة ‪ .‬إَِّنو إِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫يسمح بو‬
‫ُ‬
‫يب‬ ‫ِ‬
‫اكتشاف الغر ِ‬ ‫ق‪،‬و‬ ‫ِ‬
‫الدىشة ‪ ،‬بالمنط ِ‬ ‫يفقدىا شعريتيا ‪ ،‬وقدرةٌ عمى إِ ِ‬
‫حداث‬ ‫ِ‬ ‫استغالل ِ‬‫ِ‬
‫َن َ َ‬ ‫دون أ ْ‬
‫لمشعر َ‬ ‫المغة‬
‫التوقع لدى‬ ‫ُفق‬
‫ب عندىا أ ُ‬ ‫ٍ‬
‫جديدة ُي َّ‬ ‫ٍ‬ ‫اء ‪ ،‬بِإ ِ‬
‫حداث َّ ٍ‬ ‫بالمفاج ِأة )‪ ، 6‬وىذا ىو المطموب من الشعر ِ‬
‫ِ‬ ‫خي ُ‬ ‫بعالقات‬ ‫ىزة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫لمتعبير‬ ‫اع الفَِّني ‪ .‬فَ ــ( المغةَ ىي وسيمة األ ِ‬
‫َديب‬ ‫بد ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬
‫درجة ِ‬ ‫الشعر إِلى‬ ‫لدى القار ِ‬
‫ئ ‪ ،‬ومن ىنا يص ُل‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سوى منيَا كائناً ذا مالمح‬‫ق ‪ ،‬وىي موسيقاه ‪ ،‬وىي ألوانو ‪ ،‬وىي فكره ‪ ،‬وىي المادة الخام التي َّ‬ ‫والخم ِ‬
‫اع ِفي قدراتِيم عمى تقميبِيا بِأ ٍ‬
‫َوجو‬ ‫بد ِ‬ ‫المبدعون ِفي سمم ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ٍ‬
‫وحياة )‪َ ، 7‬وبِيَا يتفاوت‬ ‫ٍ‬
‫وحركة‬ ‫ٍ‬
‫وسمات [ ‪] ...‬‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫مختمفة ‪.‬‬

‫البناء ‪:‬‬

‫معتمد‬
‫ٌ‬ ‫فن‬ ‫ِ‬
‫البيان ‪ ،‬وىو ٌّ‬ ‫ِ‬
‫بسحر‬ ‫وصو‬‫شي ُد نص ُ‬
‫الجيد ىو من تُ َ‬‫ُ‬ ‫َديب‬
‫غوي ‪ ،‬واأل ُ‬‫بناء لُ ٌّ‬
‫َدبي ٌ‬
‫بداعُ األ ُّ‬ ‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫جي‬ ‫ِ‬
‫وفق مستويين ‪ :‬الخار ّ‬
‫البناء َ‬
‫ُ‬ ‫ويكون‬
‫ُ‬ ‫ُساً لعممِو ‪.‬‬ ‫المالحظة ‪ ،‬ويتخ ُذ من األ ِ‬
‫َلفاظ أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫الخيال ِ‬
‫ودقة‬ ‫ِ‬ ‫عمى ِ‬
‫سعة‬
‫الداخمي يتبمور ِفي تنظيم بنيتيا ‪ ،‬أَي التشكيل الذي َّ‬
‫تم من‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫القصيدة ‪ ،‬و‬ ‫الخارجي يمثِّ ُل َ‬
‫شكل‬ ‫ّ‬ ‫الداخمي ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫و‬

‫‪ٌُ - 1‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 15 :‬‬


‫انشعر انعرتً انحذٌث ‪. 117 :‬‬
‫ِ‬ ‫‪ - 4‬فًِ‬
‫‪ٌُ - 3‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 16 :‬‬
‫‪ٌُ - 2‬ظر ‪ :‬انًصذر َفسه ‪. 17 :‬‬
‫‪ - 1‬نغح انشعراء ‪. 11 :‬‬
‫‪ٌُ - 8‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 17 :‬‬
‫‪ - 5‬انثالغح وانُقذ انًصطهح وانُشأج وانتدذٌذ ‪. 61 :‬‬
‫‪08‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫البناء ‪ ،‬وىما البسيط والمعقد ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫نمطين من‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫ِّن َّ‬ ‫ِ‪1‬‬ ‫ِ‬
‫خاللو التعبير عن التجربة الشعريَّة ‪ ،‬ثم ُيبي ُ‬
‫وسنعرضيما في الجدول اآلتي ‪:‬‬

‫البناء المعقد‬ ‫البناء البسيط‬

‫نيت عميو معظم قصائد‬


‫البناء الذي ُب ْ‬ ‫ىو‬ ‫ِ‬
‫قصائد‬ ‫َغمب‬
‫ُ‬ ‫جاءت عميو أ ُ‬
‫ْ‬ ‫ىو البناء الذي‬
‫بي ‪َ ،‬حتَّى الخمسينات من القرن الحداثة ‪.‬‬‫الشعر العر ّ‬
‫العشرين ‪.‬‬

‫ِ‬
‫مجموعة‬ ‫ِ‬
‫البناء تتش ّك ُل من‬ ‫القصيدةُ وفق ىذا‬
‫عد ٍة ‪َ ،‬و ُك ُل دورٍة‬ ‫القصيدةُ عمى دور ٍ‬
‫ات َّ‬ ‫تقوم‬
‫ُ‬
‫احد ‪ ،‬وتدور‬ ‫مركز و ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ات ذات بؤ ٍرة و ٍ‬
‫احدة أَو‬ ‫دور ٍ‬
‫تدور حوليا جم ٌل شعرَّيةٌ أُخرى ‪،‬‬ ‫ُ تفتح ِ‬
‫بؤرة و ُ‬ ‫لنفسيَا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الجمل الشعري ِ‬
‫ِ‬
‫القصيدة وىي‬ ‫َّة في‬ ‫حوليا ُك ُّل‬
‫تطمب من‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫وت‬ ‫‪،‬‬ ‫الغموض‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫التعقيد‬
‫ُ‬ ‫بناءىا‬ ‫فيصيب‬
‫ُ‬ ‫لذا‬
‫القصيد كما ىو معيود‬ ‫ِ‬ ‫بيت‬
‫تتضمن َ‬ ‫القصائد التي‬
‫وتركيز‬
‫ًا‬ ‫التأمل وتأنياً في القر ِ‬
‫اءة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫المتَمقِّي دقةً في‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫‪.‬‬
‫ك الشفرات ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫التحميل وف ّ‬ ‫في‬
‫النمط ‪ ،‬قصيدة نثريَّة‬‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد مثاالً ليذا‬
‫يأخ ُذ َّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يشير الناق ُد إلى دراسة سابقة لو إلحدى‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ان " خرزة البئر " لجب ار إِبراىيم جب ار ‪ ،‬ويقوم‬ ‫بعنو ِ‬
‫ٍ‬
‫كمثال ليذا النمط ‪.‬‬ ‫قصائد " أدونيس "‬
‫دارت حولو‬
‫ْ‬ ‫ِّن بؤرتيا أَو مركزىا الذي‬ ‫بتحميميا ‪ ،‬ويبي ُ‬
‫‪2‬‬
‫القصيدةُ ُكمُّيَا وىي فكرة " الموت واالنبعاث "‬

‫نصوصو‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر‬ ‫ِ‬
‫البناء مرتكزةً عمى البناء الدرامي ‪ ،‬وقد أَغنى َّ‬ ‫أما قصائد " حاوي " فقد ظمت سيمةَ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫َّ ِ‬ ‫الن ِاق ُد أ َ‬ ‫ٍ‬ ‫تخص ِ‬ ‫ِ‬
‫َطول قصائد الشاع ِر وأ َ‬
‫َكثرىا دراميَّة ‪،‬‬ ‫بصفة عامة ‪ .‬يأخ ُذ َّ‬ ‫نسان‬
‫اإل َ‬ ‫ُّ‬ ‫بالتجارب وباأل ِ‬
‫َفكار التي‬
‫بحر الرمل وزناً ليا ‪ ،‬وتتضمن سبعة عشر عنواناً فرعياً ‪ ،‬وعمى‬ ‫وىي " لعازر عام ‪ ، " 1662‬متخذة من ِ‬
‫ليذه العنو ِ‬
‫انات إال أََّنيَا بقيت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بِالبؤرِة ‪ ،‬والدورة الواحدة‬ ‫الشكمي ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫االستقالل‬ ‫الر ِ‬
‫غم من‬
‫ص‪. 3‬‬ ‫الن ِّ‬ ‫تشكل دورة مستقمة نوعاً ما ؛ ِألََّنيا لم تنفصل ُكمِّياً عن البؤ ِرة الر ِ‬
‫ئيسة في َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫‪ٌُ - 1‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 41 :‬‬


‫‪ٌُ - 4‬ظر ‪ :‬قصٍذج خهٍم حاوي تٍٍ ا ِإلتذَاع وا ِإلتثاع ‪. 41 – 41 :‬‬
‫‪ٌُ - 3‬ظر ‪ :‬انًصذر َفسه ‪. 44 – 41 :‬‬
‫‪08‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫المبحث الثاني‬
‫االتجاه األُسلُىبي‬
‫لمنصوص ‪ ،‬مبتعداً عن األ ِ‬
‫َحكام‬ ‫ِ ُ‬ ‫َلسني‬
‫يعتمد الوصف والتحميل األ ّ‬ ‫ُ‬ ‫نقدي حديث ‪،‬‬
‫ٌّ‬ ‫األُسمُ َّ‬
‫وبيةُ اتجاهٌ‬
‫جوىر األثر‬ ‫األسموبيةُ بِكونِيا البعد المساني لظاىرِة األسموب ‪ ،‬طالما َّ‬
‫أن‬ ‫َّ‬ ‫تتحدد‬
‫َّة ‪َ ،‬و( ّ‬ ‫َّة واالنطباعي ِ‬ ‫الذاتي ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫وصف‬
‫ٌ‬ ‫الن ِاق ُد األُسمُوبي ىو‬
‫يجيء بو َّ‬
‫ُ‬ ‫البالغية )ٔ ‪ ،‬فَ ُكل ما‬
‫ّ‬ ‫األدبي ال يمكن النفاذ إليو إال عبر صياغاتو‬
‫ّ‬
‫متشحاً ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدليل‬ ‫َ‬ ‫ص بتراكيبِو المتعددة ‪ ،‬وعالقاتو الداخميَّة وترابطيا مع بعضيا ‪ ،‬وبذلك ُ‬
‫يكون عممُو‬ ‫لغوي َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫ٌّ‬
‫المفظي ‪.‬‬
‫ِّ‬

‫وصف ّي بالضرورة )ٕ كما يرى " صالح فضل " ؛ ِألََّنيا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوصف ‪ ،‬فيي اتجاه (‬ ‫ُسموبيةُ عمى‬
‫تقوم األ ّ‬ ‫ُ‬
‫ص ‪ ،‬وىي تتناو ُل‬ ‫الخصائص القوليَّة ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫توصيف‬ ‫تقوم ( عمى‬ ‫ِ‬
‫ص ولغتو مدماكاً لعمميا ‪ ،‬إ ْذ ُ‬ ‫تَتَ ِخ ُذ َّ‬
‫الن َّ‬
‫ٍ‬
‫باطن ‪ ،‬ومن ىنا ف ــ(‬ ‫ٍ‬
‫محتمل أَو‬ ‫ِ‬
‫المفظ من معنى‬ ‫عما وراء‬
‫تبحث َّ‬
‫ُ‬ ‫ص فقط )ٖ ‪ ،‬فال‬ ‫الن ِّ‬ ‫ما ىو ِفي ِ‬
‫لغة َّ‬
‫َي‬
‫ُسموبيةُ ( عن سؤال لماذا أل ِّ‬‫تجيب الدراسةُ األ ّ‬
‫ُ‬ ‫تستيدف التفسير َوِاَّن َما الوصف )ٗ ‪ ،‬وال‬
‫ُ‬ ‫ُسموبيةُ ال‬
‫األ ّ‬
‫المغوية‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫العناصر‬ ‫صف لِ ـ( مجموِع ُك ّل‬‫عمل ‪َ ،‬وِاَّن َما عن سؤال ما ىو ؟ وكيف ُبني ؟ ) ‪ ،‬إِ ْذ ىي َو ٌ‬
‫٘‬ ‫ٍ‬
‫ٍ ‪ٙ‬‬ ‫َن الوسائ َل المغويةَ جميعيا ىي وسائل لغوية ووسائل أُسموبيَّة ِفي ٍ‬
‫وقت واحد )‬ ‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬ ‫ص ؛ أل َّ‬ ‫المستعممة ِفي َن ٍّ‬
‫وصف مكوناتِو وتراكيبو ‪ ،‬ومعرفة خواصو ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ص بِ‬ ‫َّة في در ِ‬
‫اسة النَّ ِّ‬ ‫َّة والشمولي ِ‬
‫تمتاز بالموضوعي ِ‬ ‫ومن ثََّم فيي ُ‬

‫َّ‬
‫وتركيبياً ‪،‬‬ ‫فياً ‪َ ،‬وِايقاعيَّاً ‪،‬‬
‫معجمياً ‪ ،‬وصر َّ‬
‫َّ‬ ‫المغوي ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫مستويات التحميل‬ ‫موبيةُ بدر ِ‬
‫اسة‬ ‫تُعنى األُس َّ‬
‫ّ‬
‫النص ‪ ،‬وما ِفيو من‬ ‫المدروس‪ ، ٚ‬فَتَيتم بِما تمي ََّز بو َّ‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫بيان خصوصيتيا ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫والتمييز بينيا ‪َ ،‬و ِ‬
‫تمنحيا المغةُ ‪ ( ،‬فحين‬
‫بالبدائل التي ُ‬‫ِ‬ ‫فة عالقتِو‬‫االختيار ومعر ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫منبيات وضواغط عمى قارئِو ‪ ،‬فضالً عمى‬
‫يقول شيئاً فِإَّنو يمجأ إلى آلية أساسية ىي االختيار ‪ ،‬وىذا ما ّ‬
‫يمي ُز‬ ‫يكتب شيئاً أو َ‬ ‫َ‬ ‫شخص ما أن‬ ‫ٌ‬ ‫يد‬
‫ير ُ‬
‫ِ ‪ٛ‬‬
‫ُسموب بِأََّنو أ ُ‬
‫َقرب‬ ‫فان األ َ‬ ‫يعر ِ‬‫فردياً لمغة ) ‪ ،‬وعميو فَِإ َّن " ديكرو " و " تودوروف " ( ّ‬ ‫ِ‬
‫باعتباره تحققاً َّ‬ ‫الكالم‬
‫ِ‬
‫ويؤكدان‬ ‫عدة اختيارات توفرىا المغةُ ‪،‬‬ ‫يعتمده من بين ّ‬ ‫َ‬ ‫ص أَن‬ ‫يكون إِلى ذلك االختيار الذي ال ُب َّد لِ ُك ِّل َن ٍّ‬
‫ُ‬ ‫ما‬
‫ِ‬
‫لدارس األُسمُوبيَّة من‬ ‫مناص‬ ‫المستعممين )‪ ، ٜ‬فَـ ـ( ال‬ ‫ِ‬
‫نفسية‬ ‫المغة ‪ ،‬وليس ِفي‬ ‫ِ‬ ‫توجد ِفي‬
‫ُ‬ ‫األساليب‬ ‫أ َّ‬
‫َن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّة والجمالي ِ‬
‫َّة‬ ‫اإلبالغي ِ‬ ‫الوظيفة التأثيري ِ‬
‫َّة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعي ‪ ،‬وصوالً إِلى‬
‫بد ِّ‬ ‫ص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫الن ِّ‬‫ومالمحو ِفي َّ‬ ‫مظاىر االخت ِ‬
‫يار‬ ‫تقصي‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ٔ ‪ -‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ٚ‬اٌج‪١‬بْ اٌؼشث ّ‪. ٕٖ : ٟ‬‬


‫ٕ ‪ -‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ِجبدئٗ ‪ ٚ‬ئرشاءاتٗ ‪ ٖٖ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األعٍ‪ٛ‬ة ‪. ٗ٘ :‬‬
‫ُ‬
‫ٖ ‪ -‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌتىف‪١‬ش ‪. ٕٗ :‬‬
‫ٗ ‪ِٕ -‬ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ‪ ٔ9ٖ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬تزٍ‪١‬بد األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ٚ‬األُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪ : ٟ‬أ‪ .‬ثٓ ‪٠‬ض‪ ٝ١‬فت‪١‬ضخ ‪ ،‬اٌّ‪ٛ‬لف األَدث ّ‪ ، ٟ‬ع ‪: َ ٕٓٓ2 ، ٖٗ9‬‬
‫ٕ٘ ‪.‬‬
‫٘ ‪ِٕ -‬ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ‪ ٔ9ٗ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬دساعخ األُعٍ‪ٛ‬ة ث‪ ٓ١‬اٌّؼبطشح ‪ٚ‬اٌتشاث ‪ ٕ2 :‬؛ ‪ ٚ‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٗ٘ : ّٓ١‬‬
‫‪ٔ - ٙ‬ض‪ٔ ٛ‬ظش‪٠‬خ أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ٌغبٔ‪َّ١‬خ ‪ ٔ9 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٗٗ : ّٓ١‬‬
‫اإلصظبئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌذساعخ األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ :‬د ‪ .‬طالس فضً ‪ِ ،‬زٍخ فظ‪ٛ‬ي ‪ِ ،‬زٍذ ٗ ‪ ،‬ع ٔ ‪ ٕٔ9 : َ ٔ92ٖ ،‬؛ ‪ٚ‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫ُ‬ ‫‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌ‪ٛ‬ر‪ٙ‬خ ِ‬
‫‪2‬‬

‫َ‬ ‫َّ‬
‫اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪ 9 : ّٓ١‬؛ ‪ٔٚ‬ض‪ٔ ٛ‬مذ ػشث‪ 9 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬تضٍ‪ ً١‬إٌضّ األدث ّ‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬إٌظش‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌتطج‪١‬ك ‪. ٕٓ :‬‬
‫‪ِٕ - 2‬ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌضذ‪٠‬ج ‪ ٔٓ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ثٕ‪١‬خ اٌٍغخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ ٔ٘ :‬؛ ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ِجبدئٗ ‪ٚ‬ئرشاءاتٗ ‪. ٔٔٙ – ٖٔٔ :‬‬
‫‪ - 9‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ذ ‪ ،‬اتزب٘بد ‪ ،‬لضب‪٠‬ب ‪ 2ٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬ض‪ٔ ٛ‬ظش‪َّ٠‬خ أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ٌغبٔ‪َّ١‬خ ‪. ٕٕ :‬‬
‫‪68‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫الزمن‬ ‫ِ‬
‫باختالف‬ ‫َساليب مختمفة ‪ ،‬سواء‬‫الن ِاقِد بين أ‬
‫المتَمقِّي فضالً عن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِفيو )ٔ ‪ ،‬وعن طري ِ‬
‫َ‬ ‫يمي ُز ُ‬
‫االختيار ّ‬ ‫ق‬
‫ِ‬
‫البيئة ؛ ألَ َّْ ( اختالف اٌج‪١‬ئخ ‪٠‬إد‪ ٞ‬ئٌِ‪ ٝ‬اختالف اٌشؼش )ٕ ‪ ،‬أَو اختالف الجنس أَو غيرىا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫باختالف‬ ‫أَو‬
‫الصوتية ‪.‬‬ ‫ص وتركيبتو‬ ‫الن ِّ‬ ‫ك أَثره ِفي ِ‬
‫بنية َّ‬ ‫فَ ُكل ذلك يتر ُ‬
‫ّ‬

‫غم من تشابو موضوعاتيا ؛ أل َّ‬


‫َن ( روعةَ‬ ‫المستويات ِفي قيمتيا الفَِّني ِ‬
‫َّة بِالر ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن األ َ‬
‫َعمال األ َّ‬
‫َدبيةَ مختمفةُ‬
‫لنعرف‬
‫َ‬ ‫اع و‬
‫بد ِ‬ ‫بمذ ِة ِ‬
‫اإل َ‬ ‫تتعمق بأُسموبِو )ٖ ‪ ،‬ولكي ننتشي َّ‬‫ُ‬ ‫بقدر ما‬ ‫ِ‬
‫بعظمة الموضوِع ِ‬ ‫تتعمق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫العمل األَدب ِّي ال‬
‫اطن وفرادتيا ‪ ،‬فَ َد َر َس ِت الطريقةَ التي ُ‬
‫ينفرد بيا (‬ ‫ُسموبيةُ تُ ّبي ُن تمك المو َ‬
‫جاءت األ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عظمةَ األعمال األَدبيَّة ؛ َ‬
‫اختيار المفردات ‪ ،‬وصياغة‬‫ِ‬ ‫التعبير عن شخصيتِو األَدبّية المتميزة عن سواىا ‪ ،‬والسيما ِفي‬ ‫ِ‬ ‫الكاتب ِفي‬
‫ُ‬
‫بدائل اختياريَّة ‪ ،‬تأتي‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الكالم من‬ ‫ُسموب ىو مجموع ما ِفي‬‫َن ( األ َ‬
‫ٗ‬
‫العبارات ‪ ،‬والتشابو واإليقاع ) ؛ أل َّ‬
‫٘‬ ‫اقعة أَو ٍ‬
‫حدث لُ َّ‬
‫غوياً )‬ ‫لعرض و ٍ‬
‫ِ‬ ‫محد ٍ‬
‫دة‬ ‫َّة ّ‬ ‫َّة ‪ ،‬يرتبطُ استعماليا بمعايير اجتماعي ٍ‬ ‫احتماالت ترادفي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫عمى ِ‬
‫شكل‬
‫َ‬
‫المتَمقِّي ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫التركيز من ِ‬
‫ِ‬
‫المنشئ عمى إثارة االنفعال والمتعة الجماليَّة في ُ‬ ‫قبل‬ ‫‪ ،‬مع‬

‫ِ‬
‫المختمفة )‪ ٙ‬؛ لذا‬ ‫ِ‬
‫التطور‬ ‫عبر مراحل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تكشف عن فر ِ‬ ‫إِ َّن الدراسةَ األُسموبيَّةَ (‬
‫النصوص الشعريَّة َ‬ ‫ادة‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫شعر َّ ِ ِ‬ ‫استعمال بدت عميو الطرافةُ ِفي ِ‬
‫ٍ‬ ‫عند ( ُك ِّل‬
‫الشاع ِر في وجو من الوجوِه ) ‪ ،‬طرافةٌ لم ْ‬
‫‪ٚ‬‬
‫تكن‬ ‫تقف َ‬
‫فيي ُ‬
‫اع ‪ ،‬وجعمو من أ ِ‬ ‫سر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد‬
‫َىدافيا الذي تر ُ‬ ‫بد ِ‬
‫اإل َ‬ ‫بالبحث عن ِّ‬ ‫المتَمقِّي ‪ ،‬وقد تعيدت األ ّ‬
‫ُسموبيةُ‬ ‫تكن مألوفةً لدى ُ‬‫ْ‬
‫المدروس ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫النص‬‫يتمي ُز بيا َّ‬
‫بداعيَّة التي ّ‬ ‫الكشف عن الفرادة ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫الوصل إِليو ‪ ،‬فَتحاو ُل‬

‫ِ‬
‫بوساطة الوسائل‬ ‫المتَمقِّي فضالً عن إِثا ِرة خيالِو وذاكرتِو ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫حداث َى َّ ٍزة ِفي‬
‫يعمد الشعراء إِلى إِ ِ‬
‫وجدان ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫المغويَّة ‪ ،‬مثالً الصورة المستحدثة النادرة ‪ ،‬أَو التكرار ‪ ،‬أَو قمب المشيور والمتعارف ‪َ ،‬وِا َّن ( الظاىرة‬
‫ِ‬
‫األنظمة‬ ‫خمخمة السائد والمألوف من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األول تعمد عمى‬ ‫ِ‬
‫المقام‬ ‫َدبية اإلبداعيَّة ىي ظاىرة لسانية ِفي‬ ‫األ ّ‬
‫بعمماء ِ‬
‫المغة إلى‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫لغايات جماليَّة‪ ، ٜ‬ف ـ ـ ــ( تعدد مستويات التعبير ‪ ،‬واختالف طرقو ‪ ،‬قد أديا‬ ‫َّة )‪ ٛ‬؛‬ ‫المساني ِ‬
‫ِ‬
‫باألدب ‪ ،‬لما تتمي َُّز بو‬ ‫ات ‪ ،‬ومن ىنا ارتبط عمم األسموب‬ ‫لأللفاظ والعبار ِ‬
‫ِ‬ ‫ات الوجداني ِ‬
‫َّة‬ ‫االلتفات إلى التأثير ِ‬
‫ِ‬
‫ولفيم الظاىرة أَو دراستيا ينبغي المجوء إِلى المسانيات‬ ‫ِ‬ ‫وجداني واضح )ٓٔ ‪،‬‬ ‫المغة األَدبيَّة بالذات من تأثير‬
‫ّ‬
‫المفظي ا َّلن ِّ‬
‫ص ِّي‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫مظيره‬ ‫ِ‬
‫خالل‬ ‫َدبي ‪ ،‬وِالى معالجتِو من‬ ‫ِ‬
‫العمل األ ِّ‬ ‫ب‬‫تسمح ( بالتصدي إِلى لُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الحديثة ‪ ،‬إِ ْذ‬

‫ٔ ‪ -‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ٚ‬إٌض األَدث ّ‪ : ٟ‬صغ‪ ٓ١‬ث‪ٛ‬صغ‪ ٖٗ : ْٛ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬إٌمذ اٌؼشث‪ٔ ٟ‬ض‪ٔ ٛ‬ظش‪٠‬خ حبٔ‪١‬خ ‪ ٕٔٓ :‬؛ ‪ٚ‬أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ اٌٍغخ ػٕذ ٔبصن اٌّالئىخ ‪ :‬رجبس‬
‫اٍ٘‪ ً١‬صغ‪١‬ش ‪ ،‬سعبٌخ دوت‪ٛ‬ساٖ ‪ ،‬وٍ‪١‬خ اٌتشث‪١‬خ ( طف‪ ٟ‬اٌذ‪ ٓ٠‬اٌضٍ‪ ، ) ٟ‬ربِؼخ ثبثً ‪. ٔ٘ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌضذاحخ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ِ :‬ضّذ عٍ‪ّ١‬بْ صغٓ ‪ِ ،‬زٍخ اٌّ‪ٛ‬لف األَدث ّ‪ ، ٟ‬ع ٖ‪. ٕٔ2 : َ ٕٓٓٔ ، ٖٙ‬‬
‫ة األَدث ّ‪. ٙٔ : ٟ‬‬‫‪ -‬ف‪ ٟ‬األُعٍ‪ِ ٛ‬‬
‫ٖ‬

‫ٗ ‪ -‬اٌّؼزُ األَدث ّ‪ ٕٓ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ ٚ‬ظش ‪ :‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. 9 : ّٓ١‬‬
‫٘ ‪ٔ -‬ض‪ٔ ٛ‬ظش‪ٍ َّ٠‬خ أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ٌغبٔ‪١‬خ ‪. ٗ٘ :‬‬
‫‪ - ٙ‬اتزب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف‪ ٟ‬لشاءح إٌَّضِّ اٌشؼش‪ ٞ‬اٌضذ‪٠‬ج ‪. ٔ22 :‬‬
‫‪ -‬خظبئض األُعٍ‪ٛ‬ة ف‪ ٟ‬اٌش‪ٛ‬ل‪١‬بد ‪ ٔٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪ 9 : ّٓ١‬؛ ‪ ٚ‬اٌجٕبء األعٍُ ّ‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬
‫‪ٛ‬ث‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬شب٘ذ اٌزٕخ ‪ٚ‬إٌبس ف‪ٟ‬‬
‫اٌمشاْ اٌىش‪. ٘ : ُ٠‬‬
‫‪ - 2‬اٌّفىشح إٌمذ‪٠‬خ ‪. ٖٖ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 9‬ظش ‪ ِٓ :‬اٌ‪ٛ‬ر‪ٙ‬خ ا ِإلصظبئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌذساعخ األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ ٕٔ9 :‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪ّ٠‬خ األَدة ‪ ٕٗٙ :‬؛ ‪ِٚ‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ ٖٔ :‬؛ ‪ٚ‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٗٔ : ّٓ١‬‬
‫ٓٔ ‪ِ -‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ ٕ٘ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌجالغخ ‪ ٚ‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪. ٔ9 :‬‬
‫‪68‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫جسم روحو المعنى ‪،‬‬ ‫َن المفظَ ٌ‬ ‫ص والناقل ليا ؛ أل َّ‬‫تنبض بو رو ُح النَّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫)ٔ ‪ ،‬فالمفظُ ىو المظير البارز الذي‬
‫النقدي ؛ ومن ثََّم ف ــ( الدراسة‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫دليل ال ُيفحم ِفي‬
‫ص َّي ٌ‬ ‫الدليل َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫المفظ ‪ ،‬بل إِ َّن‬ ‫شيء عن‬
‫ٌ‬ ‫وال يغني‬
‫المفظي أَو‬ ‫الشكل‬
‫َ‬ ‫ُسموب يتناو ُل‬
‫َن ( األ َ‬ ‫كون نقطةُ البدء ِفييا لغويَّة )ٕ ‪ ،‬فقد اتضح أ َّ‬ ‫األُسموبيَّة ينبغي أَن ت َ‬
‫ّ‬
‫جمل وتعابير‬ ‫الكتابي الذي تمبسو الفكرةُ ‪ ،‬والشك ُل المفظي أَو الكتابي يحص ُل من اختيار الكالم ونظمو ِفي ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫جديدة ‪ .‬وطريقة نظم الكالم ىذه ىي جوىر األُسموب وبيا يمتاز ُكل أَديب عن ِ‬
‫سائر األُدباء ؛ ألََّنيَا ىي‬ ‫ٍ‬
‫الجميع )ٖ ‪ ،‬مؤكدة عمى مكمن‬
‫ِ‬ ‫َدبي ‪ ،‬بينما الكممات والجمل والفكر مشاعة بين‬‫لمنتاج األ ّ‬
‫ِ‬ ‫المظير األَصيل‬
‫ُ‬
‫ص‬ ‫شرف المعنى وجاللةُ الموضوع من ِ‬
‫قيمة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مكمن ِ‬
‫ُ‬ ‫اع المتمثل في نظم الكالم ‪ ،‬إ ْذ ال يرفعُ‬ ‫بد ِ‬
‫اإل َ‬
‫البناء المغوي ‪.‬‬ ‫َّة ِ‬
‫بقدر ما يفع ُل ذلك‬ ‫بداعي ِ‬ ‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫ُ‬

‫كالمي ‪ ،‬أَي‬ ‫بداعي ( عند التأَمل ‪ ،‬أَلفاظ مختارة ‪ ،‬وصيغ منتقاة )ٗ و( األُسموب حادث‬ ‫النص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َّ‬
‫ّ‬
‫المعيار ِ‬
‫العام‬ ‫ِ‬ ‫غة )٘ ‪ ،‬لِذا فعمى المحمل األ‬
‫ُسموبي البحث عن االنزيا ِح والخرو ِج عن‬
‫ّ‬
‫استعمال فردي لمّ ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫النفعية ‪ ( ،‬وذلك ما يفعمو الكاتب ‪ ،‬فيو‬ ‫ِ‬
‫االتصال‬ ‫ِ‬
‫لممستعممين ؛ أَي مدى ابتعاد لغة األَديب عن لغة‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫المتعة‬ ‫باإليصال البسيط )‪ ، ٙ‬إِلى إِ ِ‬
‫حداث‬ ‫ِ‬ ‫الجماليةَ لرسالتِو ويعمو‬
‫َّ‬ ‫يؤكد القيمةَ‬ ‫ِ‬
‫وتعابيره ُ‬ ‫باختياره لكمماتِو‬
‫ِ‬
‫فة تمك الفوارق ‪ ،‬ومواضعيا ‪ ،‬والسيما ِفي‬‫َّة ‪ ،‬فَييتم المحم ُل األسموبي بمعر ِ‬ ‫اإلثارِة الوجداني ِ‬
‫َدبي ِة و ِ‬
‫األ ّ‬
‫محور المغة‬
‫ُ‬ ‫يحكمو محور ِ‬
‫ان ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اإلنتاج األَدبي‬
‫ُ‬ ‫االستعمال الدارج لمّغة واالستعمال ِّ‬
‫الفن ّي ليا‪ ، ٚ‬ومن ثََّم فَـ ــ(‬
‫االجتماعية التي تنشأُ عنيا ‪ ،‬ومحور األُسموب الذي ىو ممك األديب أَو الشاعر ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التي ىي ممك لمبيئة‬
‫ِ ‪ٛ‬‬ ‫الكتابة األَدبي ِة أَو ِفي التجر ِ‬
‫ِ‬
‫بة الشعرّية )‬ ‫ّ‬ ‫اإلبداع ِفي‬
‫ِ‬ ‫يولد فَن‬ ‫المغة واأل ِ‬
‫ُسموب ‪ُ ،‬‬ ‫وما بين ىذين المحورين ‪ِ ،‬‬
‫ين ؛ ألَنَّيما عماد األَدب ‪.‬‬ ‫بيذين المحور ِ‬
‫ِ‬ ‫بداع ال ُب َّد أَن تُعنى‬ ‫)‪ ، ٛ‬ودراسة ِ‬
‫اإل َ‬
‫بد ِ‬
‫اع ّي ‪ ،‬وقد أَخذت ىذه األَركان‬ ‫ص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ثالثة ‪ :‬المبدع ‪ ،‬والقارئ ‪ ،‬و َّ‬ ‫ٍ‬ ‫تكز عمى أ ٍ‬
‫الن ّ‬ ‫َركان‬ ‫َدب ير ُ‬
‫األ ُ‬
‫ٍ‬
‫منفرد وأَحياناً‬ ‫تركز تارةً عمى ٍ‬
‫ركن‬ ‫تسميات عديدة و ُكمّيا تصب ِفي الداللة ذاتيا ‪ ،‬والدراسة األُسمُوبيَّة ُ‬
‫اختمفت تعريفات األُسمُوبيَّة وفقاً لمركن المعتمد ِفي الدراسة ‪-:‬‬
‫ْ‬ ‫عمييا مجتمعة ‪ ،‬و‬

‫ٔ ‪ -‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ذ اتزب٘بد لضب‪٠‬ب ‪ 2ٕ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬تزٍ‪١‬بد األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ٚ‬األُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٔ2 : ٟ‬‬
‫ٕ ‪ -‬دساعخ األُعٍ‪ٛ‬ة ث‪ ٓ١‬اٌّؼبطشح ‪ٚ‬اٌتشاث ‪ ٖ2 :‬؛ ‪ٚ‬تزٍ‪١‬بد األُعٍ‪ٛ‬ة َ‪ٚ‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٕٖ : ٟ‬‬
‫ٖ ‪ -‬ف‪ ٟ‬األُعٍ‪ٛ‬ة األَدث ّ‪. 2 : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ -‬ف‪ ٟ‬تبس‪٠‬خ األَدة ِفب٘‪ِٕٚ ُ١‬ب٘ذ ‪ ٖٓ2 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬األُعٍ‪ٛ‬ة األَدث ّ‪ 2٘ : ٟ‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪٠‬خ األَدة ‪ ٕٖ2 :‬؛ ‪ ٚ‬تزٍ‪١‬بد األُعٍ‪ٛ‬ة َ‪ٚ‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬إٌم ِذ‬
‫األَدث ّ‪. ٕٓ : ٟ‬‬
‫ة ث‪ ٓ١‬اٌّؼبطشح ‪ٚ‬اٌتشاث ‪ ٕ٘ :‬؛ ‪ٔ ٚ‬ض‪ٔ ٛ‬ظش‪َّ٠‬خ أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ٌغبٔ‪َّ١‬خ ‪ٕ9 :‬‬ ‫‪ -‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ذ اتزب٘بد لضب‪٠‬ب ‪ 2ٕ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬دساعخ األُعٍ‪ِ ٛ‬‬
‫٘‬

‫‪. ٕ9‬‬
‫‪ - ٙ‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ث‪١١‬ش ر‪١‬ش‪. ٘2 : ٚ‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬خ األَدة ‪ ٕٗٔ :‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌضذ‪٠‬ج ‪ ٔ9 :‬؛ ‪ٔ ٚ‬ض‪ٔ ٛ‬ظش‪َّ٠‬خ أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ٌغبٔ‪َّ١‬خ ‪. ٖٙ :‬‬
‫‪ - 2‬تزٍ‪١‬بد األعٍ‪ٛ‬ة ‪ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ث‪١‬خ ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪. ٕ2 : ٟ‬‬
‫‪66‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫النفسية‬ ‫نفسو ‪َ ،‬و ُع َّد َّ‬


‫النص ُممثّالً الحال‬ ‫بد ِ‬
‫اع ّي عمى أََّنو‬ ‫ص ِ‬ ‫المبدع ‪ُ :‬ينظَ ُر إِلى َّ‬
‫ّ‬ ‫المؤلف ُ‬
‫ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫الن ِّ‬
‫َن ( األُسموب ىو الرجل )ٔ ‪ ،‬ومن ىنا َفمِ ُك ِّل‬ ‫ص ىذه الركيزة ‪ ،‬بِأ َّ‬ ‫والفكرّية لصاحبِو ‪ ،‬ومقولة " بوفون " ِّ‬
‫تمخ ُ‬
‫مبدع أُسموبو الخاص المميز لو ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫َغمب ‪َ ،‬ومن ىنا ركزت الدراسةُ‬ ‫َدبي ِفي األ ِّ‬
‫َعم األ ِ‬ ‫ِ‬
‫العمل األ ِّ‬ ‫المتَمقِّي ‪ :‬ىو الركيزة األَساس ِفي‬ ‫ُ‬
‫اعتنت‬
‫ْ‬ ‫وتأثير عمى متمقيو ‪ ،‬إِ ْذ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫انفعاالت‬ ‫ئ ‪ ،‬وما يحدثُو النَّص من‬‫ٕ‬
‫ردود الفعل لدى القار ِ‬ ‫األُسمُوبيَّة عمى ِ‬
‫مغاير لما توقعو القارئ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العدول ؛ ألََّنو‬ ‫ياح أَو‬
‫باالنز ِ‬
‫ٌ‬
‫البتعاده عن النفعي ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاقِد ‪،‬‬
‫بداعيَّة ‪ ،‬وىو ما َيتم االىتمام بو من لَ ُدن َّ‬ ‫ص ‪ :‬ىو المادةُ ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َّ‬
‫الن ّ‬
‫لفكره ‪ ،‬وعاطفتِو ‪َ ،‬وِا َّن (‬
‫َّة ‪ ،‬فيو رسالة المبدع والحامل ِ‬ ‫َّة أَدبي ٍ‬
‫لغة جمالي ٍ‬
‫وتحوليا إِلى ٍ‬
‫ِّ‬ ‫المباش ِرة ِ‬
‫لمغة ‪،‬‬
‫شمسي ‪ ،‬وتدور عالقات‬ ‫ِ‬
‫المؤلف ‪ ،‬عقل لو طاقات نظام‬ ‫العمل ‪ُ ..‬ك ٌّل يصدر تماسكو الداخمي عن ِ‬
‫عقل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ذاتو في ُبناه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عزل عن مبدعو وقارئو ‪ ،‬فتكون الدراسة َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫درس بعد أَن ُي َ‬
‫ٖ‬
‫العمل حول فكرة مركزّية ) ‪ ،‬فَُي ُ‬
‫صٗ ‪.‬‬ ‫فة األَدبية القابعة ِفي ِ‬
‫لغة َّ‬
‫الن َّ‬ ‫بناه وتراكيبو ‪ ،‬لمعر ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬

‫تتمخص بِأ َّ‬


‫َن االتجاه‬ ‫ُ‬ ‫غاية التيو لمن تدحرَج ِفييا ‪،‬‬
‫َّة ‪ ،‬ىفوةٌ ِفي ِ‬ ‫اسة األُسموبي ِ‬
‫يحدق بالدر ِ‬ ‫ُ‬ ‫خطر‬
‫ٌ‬ ‫ثمة‬
‫ِ‬
‫األنظمة‬ ‫وبين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق بينو َ‬ ‫فر ُ‬
‫الخصائص المميزة لألُسمُوب ‪ ،‬والصفات التي ت ّ‬ ‫يركز عمى‬ ‫وبي ( الذي ُ‬ ‫األُسمُ ّ‬
‫ِ‬
‫الصفات المميزة ‪،‬‬ ‫نقدميا من‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اكم مالحظاتُنا الجزئيَّة ‪ ،‬واألمثمة التي ُ‬ ‫المغويَّة المحيطة ‪ .‬إ ْذ يحتم ُل أَن تتر َ‬
‫َن‬ ‫اب ‪ ،‬واأل ِ‬ ‫اإلغر ِ‬ ‫ِ‬
‫األصالة و ِ‬
‫التفرد ‪ ،‬و ِ‬ ‫العمل الفَِّني ُك ٌّل متكامل ‪ .‬وربَّما اتجينا إِلى ِ‬ ‫أَو ننسى أ َّ‬
‫َفضل أ ْ‬ ‫تأكيد‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َن‬
‫ُسس المغويَّة )٘ ‪ ،‬إِ ْذ يكون االىتمام بالجز ِ‬
‫ئيات‬ ‫نحاول وصف األُسموب وصفاً شامالً ومنيجياً ‪ ،‬طبقاً لأل ِ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫النص ِفي شموليتو ‪ ،‬من تناس ٍ‬
‫ق‬ ‫ص ونغف ُل عن الجماليَّة التي يعطييا َّ‬ ‫لمن ِّ‬ ‫ِ‬
‫المفردات وننسى الوحدة ال ُكمِّيَّة َّ‬ ‫و‬
‫ص بِ ُك ِّل تكويناتو‬ ‫وبيةَ نظرةٌ نقديَّةٌ شاممةٌ تشم ُل َّ‬
‫الن َّ‬ ‫َن ( األُسمُ َّ‬
‫داللي ‪ ،‬وىناك من ُيرى أ َّ‬
‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫تكامل‬ ‫صوتي ومن‬
‫ٍّ‬
‫الن ِاق ُد األُسمُوبي ُك َّل ىذه المستويات‪ ، ٚ‬لكن‬ ‫درس َّ‬ ‫‪ٙ‬‬
‫الداللية والتركيبيَّة ) ‪ ،‬نعم قد َي ُ‬
‫المعجمية و ّ‬
‫ّ‬ ‫الصوتية و‬
‫ّ‬
‫ِّن عالقاتيا بِبعضيا ‪ ،‬ووظيفتيا النيائية ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫تدمجيَا جميعيا في بوتقة واحدة ‪َ ،‬وتبي ُ‬ ‫ُ‬ ‫تبقى الرؤية التي‬
‫التخمص من النظرة الجزئية ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫و‬

‫ٔ ‪ -‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ ،‬طالس فضً ‪ 92 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ثٕ‪١‬خ اٌٍغخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ ٔٙ :‬؛ ‪ٚ‬إٌمذ اٌجٕ‪ٌٍ ٞٛ١‬ضىب‪٠‬خ ‪ ٕ٘ :‬؛ ‪ ٚ‬دساعخ األُعٍ‪ٛ‬ة ث‪ ٓ١‬اٌّؼبطشح‬
‫‪ٚ‬اٌتشاث ‪ ٔ2 :‬؛ ‪ِٚ‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ ٔٗ – ٖٔ :‬؛ ِمبي فِ‪ ٟ‬األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ :‬ر‪ٛ‬سد ث‪ٛ‬ف‪ٔ : ْٛ‬مالً ػٓ ‪ :‬إٌَّضّ اٌجالغ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌتشاث اٌؼشث‪ٟ‬‬
‫‪ٚ‬األ‪ٚ‬سث‪. ٔ22 : ٟ‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة طالس فضً ‪ 92 :‬؛ ‪ ٚ‬دساعخ ٌغ‪٠ٛ‬خ ئصظبئ‪١‬خ ‪ ٕ9 :‬؛ ‪ٚ‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٖٗ - ٕ9 : ّٓ١‬‬
‫ٖ ‪ِٕ -‬ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ‪. ٔ9ٔ : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة طالس فضً ‪ 92 :‬؛ ‪ٚ‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪ ٗٗ – ٖ٘ : ّٓ١‬؛ ِضبضشاد ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٙ2 – ٙ2 : ٟ‬‬
‫‪.‬‬
‫٘ ‪ٔ -‬ظش‪٠‬خ األَدة ‪. ٕٗ2 :‬‬
‫‪ - ٙ‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪ ٘2 : ّٓ١‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌ‪ٛ‬ر‪ٙ‬خ ا ِإلصظبئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌذساعخ األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ ٖٔٓ :‬؛ ‪ٚ‬ئشىبٌ‪١‬بد اٌزذي اٌّؼشف‪١‬خ ث‪ٓ١‬‬
‫إٌمذ َ‪ٚ‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ :‬د ‪ .‬ػّشاْ اٌىج‪١‬غ‪ِ ، ٟ‬زٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٔٔ – ٕٔ ‪. ٙ٘ : َ ٔ99ٖ ،‬‬
‫ُ‬
‫‪ِ : ) ٟ‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األعٍ‪ٛ‬ة ‪ٗٓ :‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬ػٍ‪ ٝ‬اٌشغُ ِٓ أَ َّْ اٌذوت‪ٛ‬س شىش‪ ٞ‬ػ‪١‬بد ‪٠‬ش‪ ٜ‬أَ َّْ إٌَّبلِ َذ األُعٍُ‪ٛ‬ث َّ‬
‫‪ ( ٟ‬ال ‪ّ٠‬ىٕٗ أَ ْْ ‪٠‬غت‪ٛ‬ف‪ُ ٟ‬و ًَّ ر‪ٛ‬أت اٌؼًّ األدث َّ‬
‫‪2‬‬

‫ٓٗ ‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫وبي ِفي مجمة األَقالمٔ ‪-:‬‬ ‫ِ‬


‫وكانت من الدراسات التي اعتمدت االتجاه األُسمُ ّ‬
‫ص عنف التجزبت وجماليّاث النهج الشعزي ‪ ،‬لــ" د ‪ .‬محمد صابز عبيد "‬ ‫هجزة النَّ ّ‬
‫ِ‬
‫المختمفة ‪ ،‬والسيما‬ ‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫ِ‬
‫مستويات‬ ‫ات حادةٌ عمى‬ ‫تقمبات مستمرةٌ ‪ ،‬تغير ٌ‬ ‫اقيةُ ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫لم تيدأ البيئةُ العر ّ‬
‫اكبة تمك األَحداث –‬ ‫القرن العشرين متسنمةً الريادة العربية بمو ِ‬ ‫اقيةُ ِفي ِ‬
‫الثقافية منيا ‪ ،‬وكانت الشعرَّيةُ العر َّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحياة ‪،‬‬ ‫عميقة ِفي ُبنى‬
‫ٍ‬ ‫والسيما المجال الشعري – إِ ْذ ىي ذات تغير شديد الصمة بما حوليا من تحو ٍ‬
‫الت‬ ‫ّ‬
‫ِ ٕ‬ ‫الحياة تغي اًر ِفي أ ِ‬
‫ِ‬ ‫ف ــ( يستدعي تغير أ ِ‬
‫َدب ‪ ،‬فِإ َّن تقنيةَ القصيدة تقاب ُل تقنية الحياة ) ؛ من‬ ‫َنظمة األ ِ‬ ‫َنظمة‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫َدبي لألُمة العر ّبية وىي استجابة جديدة‬ ‫ِ‬ ‫ىنا ُيرى أ َّ‬
‫اقع األ ّ‬
‫كانت تجربةً واعيةً لمو ِ‬
‫ْ‬ ‫الحر (‬
‫الشعر ِّ‬ ‫َن حركةَ‬
‫السياسي الذي أَنتجوٗ ‪َ ،‬وأ َّ‬
‫َن‬ ‫الثقافي و‬ ‫ويصور المجتم َع‬ ‫َدب ينق ُل‬ ‫ِ‬
‫الجديدة )ٖ ؛ أل َّ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َن األ َ‬ ‫الحياة‬ ‫تطور‬
‫ُ‬ ‫فرضيا‬
‫العالقات االجتماعيَّة والسياسيَّة والجماليَّة السائدة ِفيو [ أَي المجتمع ] وىو‬
‫ِ‬ ‫جوىر‬
‫َ‬ ‫يعكس‬
‫ُ‬ ‫الشعر (‬‫َ‬ ‫َوأ َّ‬
‫َن‬
‫تجاوز ىذه العالقات بما يقيمو من روابط لم تكن موجودة من قبل بين األشياء‬ ‫ِ‬ ‫نفسو عمى‬ ‫الوقت ِ‬
‫ِ‬ ‫قادر ِفي‬
‫والظواىر والبشر ‪ ..‬فيساىم [ كذا *] ىذا الشعر ِفي بناء الواقع واإلنسان ؛ إذ يتوجو الشاعر إلى ِ‬
‫رسم‬
‫المتَمقِّي ىذا المثل األعمى كنموذج حياتي يحتذيو )٘ ‪ ،‬ومن ثََّم‬ ‫االجتماعي ويتمقى ُ‬
‫ّ‬ ‫الج َمالِ ّي و‬
‫المثل األعمى َ‬ ‫ِ‬
‫اقيةُ شعرَّيةَ المغايرةَ ‪ ،‬فظاىرة الرواد الذين افتتحوا الفجر الجديد لمشعرّية العر ّبية نياية‬ ‫كانت ( الشعرَّيةُ العر َّ‬
‫الن ِاق ُد‬
‫يمج َّ‬‫اقية ) ‪ ،‬بيذه المقدمة ُ‬
‫‪ٙ‬‬
‫الستينية بالدرجة األولى ظاىرة عر ّ‬ ‫ّ‬ ‫اقية ‪ ،‬والظاىرة‬ ‫األربعينات ظاىرة عر ّ‬
‫اقي‬ ‫َّ‬
‫تمي َز بيا النص الشعري العر ّ‬ ‫تمك النكيةَ التي ّ‬
‫ويحمل َ‬
‫َ‬ ‫يدرس‬‫َ‬ ‫الن ِاق َد ُير ُ‬
‫يد أَن‬ ‫َن َّ‬
‫ئ أ َّ‬‫ويتضح لمقار ِ‬
‫ُ‬ ‫دراستَو ‪،‬‬
‫التميز ‪ ،‬من ىنا كانت دراستو‬ ‫المقدمة إِلى األسباب التي ُ‬ ‫ِ‬ ‫َشار ِفي‬ ‫ِ‬
‫تقف وراء ذلك ّ‬ ‫إبَّان تمك الحقبة ‪ ،‬وقد أ َ‬
‫فردياً )‪ ، ٚ‬ويقع عمى ِ‬
‫عاتقيَا‬ ‫ٍ‬
‫معيشة َّ‬ ‫َن األثر الفَِّن َّي معبِّر عن تجر ٍ‬
‫بة‬ ‫أُسموبيَّة ‪ ،‬وقد ( اعتبرت األُسمُ َّ‬
‫وبيةُ أ َّ‬
‫ُ‬ ‫ٌَُ‬ ‫َ‬
‫ص‪، ٛ‬‬ ‫تستمد قيمتيا األُسمُوبيَّة من بيئة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫المغويةَ‬ ‫َن السمةَ‬ ‫دراسة وبيان سمات األساليب المختمفة ؛ أل َّ‬
‫تحتضن الجميع ‪ :‬حياة الكاتب ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يخية ‪ ،‬فيي‬ ‫َن األُسمُ َّ‬
‫وبيةَ مناىضةٌ لمتار ّ‬ ‫نعتقد أ َّ‬
‫ُ‬ ‫وىناك من يقو ُل ‪ ( :‬ال‬
‫وبيئتو ‪ ،‬وتربيتو وأفكاره ‪ ،‬ولكن بؤرة االىتمام ىي طاقة الكاتب المنجبة ‪ :‬ماذا يصنع بِ ُك ِّل ما يدخل ِفييا ‪،‬‬

‫ٔ‬
‫اإلٔغبٔ ّ‪ ٟ‬لشاءح ف‪ ٟ‬شؼش‪َّ٠‬خ اٌجش‪٠‬ىبْ ‪ :‬د ‪ .‬لبعُ ساض‪ ٟ‬اٌجش‪٠‬غُ ‪ ،‬ع ٔ – ٗ ‪ َ ٔ99ٙ ،‬؛ ِفبصاد‬ ‫‪ِٕٙٚ -‬ب ػٍ‪ ٝ‬عج‪ ً١‬اٌّخبي ‪ :‬رغشاف‪١‬خ اٌتظضش ِ‬
‫ُ‬
‫اٌج‪ٛ‬س اٌشؼش‪٠‬خ لشاءح أعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح اششالبد ٌضّ‪١‬ذ عؼ‪١‬ذ ‪ :‬د ‪ .‬ثشش‪ِٛ ٜ‬ع‪ ٝ‬طبٌش ‪ ،‬ع ٔ ‪ َ ٔ999 ،‬؛ ‪ٚ‬لشاءح ف‪ ٟ‬راوشح اٌّذ‪ٕ٠‬خ ‪ :‬د ‪.‬‬
‫ٔبد‪٠‬خ غبص‪ ٞ‬اٌؼضا‪ ، ٞٚ‬ع ٔ ‪ َ ٔ999 ،‬؛ ‪ٚ‬شؼش‪٠‬خ اٌتغّ‪١‬خ أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ اٌشىً اٌغ‪١‬ش‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح اٌؼبئٍخ ‪ :‬د ‪ِ .‬ضّذ طبثش ػج‪١‬ذ ‪ ،‬ع ‪ َ ٔ999 ، ٙ‬؛‬
‫‪ٚ‬البٔ‪ ُ١‬اٌتض‪ٛ‬ي اٌشؼش‪٠‬خ لشاءح أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ " ف‪ٛ‬ض‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬غ‪١‬ش أ‪ٚ‬أ‪ٙ‬ب " ‪ :‬د ‪ .‬ثشش‪ِٛ ٜ‬ع‪ ٝ‬طبٌش ‪ ،‬ع ٕ ‪ َ ٕٓٓٓ ،‬؛ شؼش‪ّ٠‬خ ِ‬
‫اإل‪٠‬مبع‬
‫اٌغّؼ‪ٔٚ ٟ‬ج‪ٛ‬ءح اٌشؤ‪٠‬خ اٌشؼش‪َّ٠‬خ ‪ :‬د ‪ِ .‬ضّذ طبثش ػج‪١‬ذ ‪ ،‬ع ٖ ‪ َ ٕٕٓٓ ،‬؛ ‪ٚ‬لظ‪١‬ذح اٌخ‪ٛ‬ف فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌتغؼ‪١ٕ١‬بد ‪ :‬ػجذ اٌؼض‪٠‬ض ئِثشا٘‪ ، ُ١‬ع ٕ‬
‫‪. َ ٕٓٔٓ ،‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌضذاحخ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٕٔٙ :‬‬
‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪ : ٞ‬د ‪ .‬فشصبْ ثذس‪ ٞ‬اٌضشث‪ِ ، ٟ‬زٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٖ – ٗ ‪ ٖٔ : َ ٕٓٓ٘ ،‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪:‬‬ ‫ٖ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬
‫اٌشِ‪ٛ‬ص اٌت‪١ٌٛ‬ذ‪٠‬خ ػٕذ شؼشاء اٌتغؼ‪ٕ١‬بد ‪ :‬د ‪ .‬وشٔفبي أ‪ٛ٠‬ة ‪ِ ،‬زٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٕ ‪. ٘ٙ ٚ ، ٗٙ : َ ٕٓٔٓ ،‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ٔ :‬مذ اٌشؼش ف‪ ٟ‬اٌّغشة اٌضذ‪٠‬ج ‪ ٕ9 :‬؛ ‪ ِٓٚ‬لضب‪٠‬ب األَدة ا ِإلعالِ ّ‪. ٖٔٗ : ٟ‬‬
‫* ‪٠ -‬غ‪. ُٙ‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌشؼش اٌؼشث‪ِٕ ِٓ ٟ‬ظ‪ٛ‬س صضبس‪. 2 : ٞ‬‬
‫‪٘ - ٙ‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪ : ٞ‬د ‪ِ .‬ضّذ طبثش ػج‪١‬ذ ‪ِ ،‬زٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ‪. 2 : َ ٕٓٓٔ ، ٙ‬‬
‫‪ - 2‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ َ‪ ٚ‬األُعٍ‪ٛ‬ة ‪. ٘ٗ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬األُعٍ‪ٛ‬ة دساعخ ٌغ‪٠ٛ‬خ ئصظبئ‪١‬خ ‪. ٕ9 :‬‬
‫‪89‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫وبيةُ بتمي ِز أدب ٍ‬


‫بمد عن ِ‬
‫آخرٕ ‪،‬‬ ‫ب لغتو التي ىي وسيمة التعبير )ٔ ‪ ،‬لِذا فتُعنى األُسمُ َّ‬
‫ّ‬ ‫يكع َ‬
‫وغاية المنيج أن ّ‬
‫شاعر عن ِ‬
‫غيره ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫العصور األُخرى ‪ ،‬وشعر‬ ‫ٍ‬
‫عصر عن‬ ‫‪ ،‬ونتاج‬

‫اقي ِفي‬
‫َدب العر َّ‬‫صمح ألَن يمثّ َل األ َ‬ ‫الناق ُد ديوان إيقاعات بصرية ل ــ" كاظم الحجاج " ‪ ،‬ويراه األَ َ‬
‫يختار َّ ِ‬
‫ُ‬
‫ومتوقد ‪،‬‬
‫عذب َّ‬ ‫بنحو فَِّن ٍّي ٍ‬ ‫الحرب ٍ‬‫ِ‬ ‫وىج‬
‫تحت ِ‬ ‫َ‬ ‫الحياة العراقي ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المرحمة ‪ ،‬فَيصفو بأََّنو ( يضبطُ حركةَ‬ ‫تمك‬
‫َ‬
‫ني ‪،‬‬
‫ي بالوز ِّ‬ ‫بالمشيدي والنثر ّ‬
‫ِّ‬ ‫السردي‬
‫ّ‬ ‫يو‬ ‫التشكيمي بالشعر ِّ‬
‫ّ‬ ‫بالسمعي و‬
‫ِّ‬ ‫ي‬
‫بالذىني والبصر ّ‬
‫ِّ‬ ‫اليومي‬
‫ّ‬ ‫اعل ِفيو‬
‫فَ َ‬
‫َّة ال يمكن‬ ‫جديمة أُسطوري ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫االبتسامة ‪ ،‬ويجدل الفرح والحزن ِفي‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدمعة إِلى ضوِء‬ ‫ِفي ٍ‬
‫نشيد يمتد من بري ِ‬
‫ق‬
‫ِ‬ ‫اإل ِ‬ ‫ِ‬
‫عالقة ِ‬ ‫شير إِلى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بالكون‬ ‫نسان‬ ‫الشعر بأََّنو ( ُي ُ‬ ‫وصف‬ ‫أن تكو َن إال عراقيَّة )ٖ ‪ ،‬وىذه الرؤية منطمقة من‬
‫يتعمق بيذه‬
‫ُ‬ ‫ورؤيتو لو )ٗ ‪َ ،‬ومن أَ َّن ( األسموب ىو طريقة الفنان الخاصة ِفي التعبير عن ذاتِو بِ ُك ِّل ما‬
‫الذات ‪ ،‬من أفكار وذكريات وانفعاالت وخياالت ووجيات نظر حول الواقع واألمة والتاريخ والعالم ‪ ،‬وىو‬
‫أعمال فَِّنّي ٍة تتفاوت ِفي طريقة أو‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫شيء إلى‬ ‫العقمي الموجودة لديو حول أي‬
‫ّ‬ ‫يقوم بتحويل عمميات التمثيل‬
‫ُ‬
‫أسموب تعبيرىا عن ىذه األفكار والرؤى واالنفعاالت واألحالم ‪ ،‬فتكون أحياناً أقرب إلى المشابية ‪ ،‬أو‬
‫غم من َّ‬
‫أن‬ ‫التمثيل الواقع ‪ ،‬وتكون أحياناً أخرى أقرب إلى التجريد أو التعبير الرمزي عنو )٘ ‪ .‬وعمى الر ِ‬
‫ص " الحجاج " ‪ِ -‬في‬
‫اقي – والسيما َن ّ‬
‫بداعي العر ّ‬
‫ّ‬
‫ص ِ‬
‫اإل‬ ‫الن ِّ‬‫يرسم تصو اًر كامالً عن َّ‬ ‫كالم َّ ِ ِ‬
‫الناقد عام إال أََّنو ُ‬ ‫َ‬
‫ُسموبية امتاز‬
‫وسمات أ ّ‬
‫ٌ‬ ‫مالمح‬
‫ُ‬ ‫الن ِاق ُد ىو‬ ‫ُسموبية ‪ ،‬إِ ْذ ُك ّل ما َ‬
‫طرحو َّ‬ ‫ِ‬
‫تمك المرحمة وما اتسم بو من مميزات أ ّ‬
‫َدبي ِة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بيا الديوان عن ِ‬
‫غيره من النتاجات األ ّ‬
‫َ ِ‬ ‫اع ِر ذاتو ‪،‬‬ ‫لمش ِ‬‫ان " غزالة الصبا " َّ‬ ‫الن ِاق ُد إِلى ديو ِ‬
‫ظير قد اًر عالياً من‬ ‫قصائده بأََّنيا ( تُ ُ‬ ‫ويصف‬
‫ُ‬ ‫يعرُج َّ‬
‫ِّ‬
‫تحممو )‪ ، ٙ‬يبدو‬ ‫ِ‬
‫الجسد ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقت ِ‬‫ية ‪ ،‬وتعبِّر ِفي ال ِ‬
‫االحتجاج والسخر ِ‬
‫اقي وقوة ّ‬ ‫اعي العر ّ‬ ‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬ ‫صالبة‬ ‫نفسو عن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الن ِاق ُد‬
‫ويختار َّ‬
‫ُ‬ ‫ص عن سواه ‪ ،‬وىي السخرية ‪.‬‬ ‫مي َز َّ‬
‫الن َّ‬ ‫الناق َد ىا ىنا يعطي سمةً أُسموبيَّة ليا حضور قد ّ‬
‫َن َّ ِ‬
‫أ َّ‬
‫ص ( تحميمو واستكشاف آفاقو ورؤاه‬ ‫وييدف من قراءتو ليذا َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫قصيدةَ " حكاية العبد آدم وعين الغزال " ‪،‬‬
‫نحوياً‬
‫ّ‬ ‫ص رؤيتو ونظرتو الخاصة ‪ ،‬كما أ َّ‬
‫َن بناءه‬ ‫الفنية )‪ ٚ‬معتمداً عمى لغتو ؛ ِألَ َّن لِ ُك ِّل َن ٍّ‬ ‫وخصائصو ِّ‬
‫ِ‬
‫النصوص ‪.‬‬ ‫مختمف عن ِ‬
‫غيره من‬ ‫ٌ‬ ‫وداللياً‬
‫ّ‬

‫صّ(ّحكايةّالعبدّآدمّوعينّالغزالّ) ّ‬ ‫هيكمي َّ‬


‫ةّالن ِّ‬ ‫ّّ‬

‫ٔ ‪ِٕ -‬ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ‪ ٔ9ٗ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌ‪ٛ‬ر‪ٙ‬خ ا ِإلصظبئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌذساعخ األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪. ٖٕٔ :‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِٛ :‬ع‪ٛ‬ػخ ا ِإلثذَاع األَدث ّ‪. ٔٗ – ٖٔ : ٟ‬‬
‫ٖ ‪٘ -‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. 2 : ٞ‬‬
‫ٗ ‪ -‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ِجبدئٗ ئِرشاءاتٗ ‪. ٔٓٗ :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌتفض‪ ً١‬اٌزّبٌ‪. ٘2 : ٟ‬‬
‫‪٘ - ٙ‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. 2 : ٞ‬‬
‫‪ - 2‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 2 :‬‬
‫‪89‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫مقاطع ‪ ،‬والمقاطعُ متداخمة بين جنسي الشعر والسرد ‪ ،‬فضالً عن ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫متكو ٌن من عشرة‬
‫النص ِّ‬ ‫َّ‬
‫ص من حيث ىيكميَّة بنائو ‪ ،‬موضحاً بِإ ٍ‬
‫يجاز‬ ‫مضمون َّ‬
‫الن َّ‬ ‫َ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫ِّن َّ‬
‫ي ‪ ،‬ويبي ُ‬
‫سطر نثر ّ‬
‫ٌ‬ ‫بعضيا يقتطعو‬
‫ص‬‫الن ِّ‬ ‫مضمون ُك ّل مقط ٍعٔ ‪ ،‬وكانت ىذه خطوتو األولى ِفي تحميمِو ودراستِو ‪ .‬يبدو من انطالقتو من ِ‬
‫بنية َّ‬

‫ص ‪ ،‬ويستمتعُ القارئُ‬
‫ٕ‬
‫ليكون عممياً بالتخمي عن ذاتو وأَحكامو االنطباعيَّة ِفي تعاممِو مع النَّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫أََّنو يسعى‬
‫وظائف دالليَّة وتأثيريَّة‬ ‫اعي رسالةٌ مقصودةٌ تحم ُل‬ ‫العمل ِ‬ ‫ِ‬
‫لممضمون ؛ أل َّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫َن‬ ‫العرض الموجز‬ ‫بيذا‬
‫ِ‬
‫توضيحيا ‪ ،‬وتقريبيا لممتمقي ‪.‬‬ ‫الن ِاق ُد ِفي‬
‫َجاد َّ‬
‫جماليَّة ‪ ،‬وأ َ‬

‫صّ ّ‬ ‫ّف َّ‬


‫يّالن ِّ‬ ‫التداخلّاألسموبي ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫َّان نياية القرن العشرين ِفي‬
‫كانت داكنةً معتمةً ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫الحقيقة‬ ‫اقية إِب َ‬
‫داىمت الثقافةَ العر ّ‬
‫ْ‬ ‫إِ َّن المرحمةَ التي‬
‫ِ‬
‫المحيط وظروِفو المري ِرةٖ ‪،‬‬ ‫المبدعين ِفي تعاممِيم مع‬ ‫ُسموب‬ ‫طالت أ َّ‬
‫َ‬ ‫تغي َر أ ُ‬ ‫لذلك ّ‬
‫َدق تفاصيل الحياة ‪َ ،‬و َ‬ ‫ْ‬ ‫وقد‬
‫جماليةً ‪ ،‬مالئمةً لما‬‫َّ‬ ‫فيصوغو صياغةً ِّفنّيةً‬ ‫ُ‬ ‫اع ُر أَسرعُ تأث اًر ِفي ما تراه عيناه ‪،‬‬‫الش ِ‬
‫‪ ،‬والسيما الشعراء ‪ ،‬إِ ْذ َّ‬
‫جمالي ال‬
‫ٌّ‬ ‫خطاب ]‬
‫ٌ‬ ‫ي[‬ ‫الخطاب الشعر َّ‬ ‫ألن (‬‫ذائقة متمقيو ؛ َّ‬ ‫ِ‬ ‫اجوٗ ‪ ،‬وقريبة من‬ ‫شاىده ‪ ،‬ومتوافقةً مع مز ِ‬
‫َ‬
‫الروحي ومشاعرىم واحساسيم‬ ‫ِ‬
‫مناخيم‬ ‫يعبر عن‬ ‫البشر ِفي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫زمن معين فحسب ‪ ،‬بل ُ‬ ‫أفكار‬ ‫يعبر عن‬
‫غمار تجارب شعرَّية مغايرة ‪ ،‬يمكن أَن‬ ‫يخوضون‬ ‫اقيون‬ ‫٘‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اء العر َ‬ ‫اح الشعر ُ‬‫بالعالم أيضاً ) ‪ ،‬ومن ثََّم ( ر َ‬
‫العاطفيةَ ىي الجسر‬‫َّ‬ ‫َن اإلثارةَ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر بِأ َّ‬ ‫تتالءم وىذه الحالة )‪ ٙ‬التي يعيشونيا ؛ ألَ َّن ثَمة ( إِيماناً من َّ‬
‫َ‬
‫النص ‪ ،‬إِ ْذ أعطى صورةً لمبيئةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الناقد في قراءتو َّ ّ‬ ‫جميوره ) ‪ ،‬من ىنا كانت انطالقةُ َّ‬‫‪ٚ‬‬
‫المباشر بينو وبين ‪:‬‬
‫صو ‪.‬‬‫المبدع ِفي َن ِّ‬
‫ِ‬ ‫وما يحيطُ بيا ‪ ،‬ثم عاد إِلى أ ِ‬
‫ُسموب‬

‫ص " حكاية العبد آدم وعين الغزال " لدراستِو ‪ ،‬الذي يراه نموذجاً رائعاً ‪ ،‬وىو‬ ‫بعد أَن اختار ال َّن ِاق ُد َن َّ‬
‫ٍ‬
‫لسمسمة من‬ ‫خضعت‬ ‫ُسموبية التي‬ ‫الن ِاق ُد يتقصى (‬
‫َخ َذ َّ‬ ‫خير من يمثِّل شعر َ‬
‫ْ‬ ‫المالمح األ ّ‬
‫َ‬ ‫تمك المرحمة ‪ ،‬أ َ‬
‫قدمو أُنموذجاً متمي اًز من‬ ‫ِ‬ ‫فد بيا َّ‬ ‫ٍ‬
‫طاقات إِ َ‬ ‫ِ‬
‫التداخالت الفَِّنّية ‪ ،‬وىي‬
‫ص ‪ ،‬لتُ َ‬‫الن َّ‬ ‫ضافَة تر ُ‬
‫اعية ُم َ‬
‫بد ّ‬ ‫تستميم‬
‫ُ‬
‫ٍ ‪ٛ‬‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قسم الدراسةَ عمى محاور‬‫وي ُ‬‫النماذج الشعرّية التي قاربت الحالة واستجابت آلفاقيا بشروط فَِّنّية عالية ) ‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثنائي ٍة ‪ ،‬وىذه المحاور‬
‫َقرب إِلى الثنائيات ّ‬
‫الض ِّدّية ‪،‬‬ ‫ص ‪ ،‬وىي أ ُ‬ ‫مساحة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫طغت عمى‬
‫ْ‬ ‫ُسموبيةٌ‬
‫تداخالت أ ّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫والمحاور ىي ‪-:‬‬

‫التداخلّالنوعيّ‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪. 2–2:ٞ‬‬ ‫ٔ‪ٕ٠ -‬ظش ‪٘ :‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش ّ‬
‫‪. ٔ٘ٓ : ٞ‬‬ ‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬تشى‪ ً١‬اٌخطبة اٌشؼش ّ‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪٘:‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. 9 – 2 : ٞ‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ع‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ر‪١‬خ ا ِإلثذَاع ف‪ ٟ‬اٌفِّٓ ‪ٚ‬األَدة ‪. ٘2 :‬‬
‫٘ ‪ -‬شؼشٔب اٌمذ‪ٚ ُ٠‬إٌمذ اٌزذ‪٠‬ذ ‪. ٔٙ :‬‬
‫‪٘ - ٙ‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. 9 : ٞ‬‬
‫‪ - 2‬اتزب٘بد اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٕ٘ :‬‬
‫‪٘ - 2‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. 9 : ٞ‬‬
‫‪89‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫بتقنيات‬ ‫يمو ُح‬
‫ي ‪ِّ ،‬‬
‫بمقطع نثر ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫يج بين جنسي الشعر والسرد ‪ ،‬فاستُ ِيل َّ‬
‫النص‬ ‫المدروس مز ٌ‬ ‫ص‬‫الن َّ‬‫إِ َّن َّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫قصيدة " قصة شعريَّة "ٔ ‪ ،‬وىو (‬ ‫َسفل عنو ِ‬
‫ان ال‬ ‫الش ِ‬
‫اع َر قد كتب أ َ‬ ‫َن َّ‬
‫ومرو ىذا فضالً عن أ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫السرد من رٍاو‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫الشعر‬ ‫ِ‬
‫الجنسين‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ٕ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫لمعمل الفَِّن ِّي‬ ‫بِ ِ‬
‫مثابة الفك ِرة العامة‬
‫بذلك الخمط َ‬
‫عامة ) ‪ ،‬فالعنوان يشي صراحة َ‬ ‫بصفة‬
‫القصصي يتوافر ِفيو اإليحاء ‪ ،‬وتكتسب بو العواطف الذاتية مظير‬ ‫َّ‬ ‫َن ( العنصر‬ ‫الشعر َو ِ‬
‫النثر ؛ أل َّ‬ ‫ِ‬
‫الوجداني َمتَى ما كان ذا طابع قصصي كانت الوحدة العضوية‬ ‫الموضوعية ‪ ..‬ىذا إلى جانب َّ‬
‫أن الشعر‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫تعاقب ِ‬
‫ىذان‬ ‫ٖ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فيو أظير وبدا متماسكاً ال تستقل أبياتو كما كانت مستقمةً في كثير من شعرنا القديم ) ‪ ،‬وي ُ‬
‫ٍ‬
‫شحنات شعرّية ‪ ،‬والشعرّية قد تضمنت‬ ‫السردية‬ ‫ال ‪ ،‬مع احتو ِ‬
‫اء المقاط ِع‬ ‫المقاطع العشر بتو ٍ‬
‫ِ‬ ‫الجنسان ِفي‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الموروث‬ ‫النموذج‬ ‫التقميد ِفي‬
‫ِ‬ ‫لمتخمص من ضي ِ‬
‫ق‬ ‫ِ‬ ‫سبيل ٍ‬
‫جديد‬ ‫سبب ذلك ىو ِإيجاد ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫السرد في طياتيا ‪ ،‬وكان ُ‬
‫َّما ( تشتد المعاناةُ ‪َ ،‬حتَّى َّأنيا‬ ‫ٗ‬
‫ِ‬
‫فرض المحيطُ بقسوتو وضعاً ال يتقبل األساليب المستيمكة ‪ ،‬ف ـ ـ ـ ُرب َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ،‬فقد‬
‫أدق ‪ِ :‬في أشكال متح ّددة ‪ ،‬واذا كانت وطأة التجربة بيذا العنف ‪،‬‬ ‫شكل كان ‪ ،‬أو بعبارة ّ‬ ‫أي ٍ‬‫لتتنفس ِفي ِّ‬
‫اتسم‬
‫بتعميل ما َّ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫َجاد َّ‬ ‫٘‬
‫دون آخر ) ‪ ،‬وقد أ َ‬ ‫ِ‬ ‫لم نستطع أن نحاسب َّ ِ‬
‫الشاع َر ألََّنو اختار لقصيدتو شكالً َ‬ ‫َ‬
‫فيم من دراستو بصو ٍرة عام ٍة أََّنو ٌ‬
‫مؤيد ليذه‬ ‫ٍ‬
‫مغاير لما تعارفت عميو الذائقةُ العربيَّةُ ‪ُ ،‬‬
‫وي ُ‬ ‫بو َّ‬
‫النص من نمط‬
‫القصيدة الو ِ‬
‫احدة ال‬ ‫ِ‬ ‫الشعر ِفي ِ‬
‫بنية‬ ‫ِ‬ ‫النثر ِفي‬
‫بوصف اختالط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النقاد من يزدريو (‬ ‫األنماط ‪ ،‬وىناك من‬
‫ص أ َّ‬
‫َن‬ ‫لممتمعن ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لمقصيدة )‪ ، ٙ‬ويبدو‬ ‫العام‬
‫الغنائي َ‬
‫َّ‬ ‫يقاع‬
‫اإل َ‬‫فسد ِ‬
‫ي فحسب ‪ ،‬بل ُي ُ‬ ‫يان الشعر ّ‬ ‫يقطعُ الجر َ‬
‫يؤكده‬
‫اع ‪ ،‬وىذا ما ُ‬ ‫القبول لما كتبو من إِ َ‬
‫بد ٍ‬ ‫النجاح و َ‬ ‫اع ُر ىي ما أَعطت‬‫الش ِ‬
‫َن القدرة الشعرَّيةَ التي يمتم ُكيا َّ‬
‫أ َّ‬
‫َ‬
‫اإلجادة ِفي صياغتِو ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫صو‬ ‫فض أَو القبو ُل مرده إِلى َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫‪ٚ‬‬
‫الناق ُد " جاسم عاصي " ‪ ،‬وعميو فالر ُ‬
‫َّ ِ‬

‫َوّالتداخلّ)ّاإليقاعيّ‪ّ :‬‬
‫ّّ‬ ‫التنوعّ(ّأ‬

‫مختمف عن موسيقى ِ‬
‫النثر ‪ ،‬فضالً عن ذلك التداخل‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الشعر‬ ‫يقاعي جمِّ ٍّي ‪ ،‬فإيقاعُ‬
‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫تداخل إِ‬ ‫النص ذو‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫الحركة‬ ‫يسيطر عمى‬ ‫بحر المتدارك الذي‬ ‫اإليقاعي الذي تخمل الوزن الشعر ّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫بحر الكامل َ‬ ‫ي ‪ ،‬إ ْذ يقاطعُ ُ‬ ‫ّ‬
‫دور‬ ‫فالنص متداخ ٌل إِ َّ‬
‫يقاعياً ‪ ( ،‬وىنا يأتي ُ‬ ‫ي جم ٌل نثرّيةٌ ‪َّ ،‬‬
‫الوزن الشعر ّ‬
‫َ‬ ‫عترض‬
‫ص عامة ‪َ ،‬وتَ ُ‬ ‫يقاعية َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫ِ‬
‫اإل ّ‬
‫عمم األسموب ِفي استخدام مفاىيم عمم المغة العام‪ ٛ‬لمعرفة الخصائص الجماليَّة التي يتصف بيا اإليقاع‬

‫فٓ شؼش‪٠ ٞ‬ضًّ اعُ " اٌمظخ اٌشبػشح " ‪ ٟ٘ٚ‬لش‪٠‬جخ ِٓ اٌذفمخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪َٔ ،‬ضّ شؼش‪ ٞ‬لظ‪١‬ش ‪٠‬ؼتّذ ػٍ‪ ٝ‬تفؼ‪ٍ١‬خ‬ ‫ٔ ‪ -‬لذ ظ‪ٙ‬ش صذ‪٠‬خب ً ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ اٌؼشث‪ّ ٟ‬‬
‫ُ‬
‫‪ٚ ، ٞ‬ال ‪٠‬فظً ث‪ ٓ١‬تفؼ‪ٍ١‬خ ‪ٚ‬أخش‪ ٜ‬ث‪ٛ‬لف ‪ ،‬تأخز شىً اٌفمشح ‪ٚ ،‬تؼتّذ ػٍ‪ ٝ‬ػالِبد اٌتشل‪ ُ١‬ثشىً أعبع‪ٚ ، ٟ‬تضًّ‬ ‫‪ٚ‬اصذح ‪ ،‬شج‪ ٗ١‬ثبٌٕجذ اٌشؼش ّ‬
‫ت ف‪ٙ١‬ب ِزّ‪ٛ‬ػخ ٔظ‪ٛ‬ص ‪ ِٓ ،‬لجً شؼشاء ِٓ ثمبع ػشث‪١‬خ ِختٍفخ ‪ ُِٕٙٚ ،‬ػٍ‪ ٝ‬عج‪ً١‬‬ ‫فىشح ‪ٚ‬اصذح ‪ُِٕ ،‬ظش٘ب ِضّذ اٌشضبد ِٓ ِظش ‪ُ ٚ ،‬وتِ َ‬
‫اٌّخبي ‪ِ -:‬ضّذ اٌشضبد ِضّذ ( ِظش ) ‪ ،‬س‪ّ٠‬ب اٌخبٔ‪ ( ٟ‬ع‪ٛ‬س‪٠‬ب ) ‪ ،‬سث‪١‬ضخ اٌشفبػ‪ ( ٟ‬األسدْ ) ‪.‬‬
‫ٌٍشبػش ػجذ هللا اٌؼش‪. ٕ2 : ٟ‬‬
‫ِ‬ ‫ٕ ‪ -‬ع‪١ّ١‬بئ‪١‬خ اٌخطبة اٌشؼش‪ ٞ‬فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ ِمبَ اٌج‪ٛ‬س‬
‫ٖ ‪ -‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌضذ‪٠‬ج ‪. ٕٗ٘ :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪٘ :‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. 9 : ٞ‬‬
‫٘ ‪ -‬اتزب٘بد اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٖ٘ :‬‬
‫َ‬
‫‪ - ٙ‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌتٍم‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬رذي اٌضذاحخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ :‬د ‪ .‬عتبس ػجذ هللا ‪ِ ،‬زٍخ األلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪. ٔٗ : َ ٕٓٓٙ ،‬‬
‫َ‬
‫اٌشؼش ‪١ٌٚ ،‬ظ اٌؼىظ ) ‪ :‬حالح‪١‬خ ‪/‬األداء ‪ٚ‬ا ِإل‪٠‬مبع ‪ٚ‬اٌتأح‪١‬ش ف‪ ٟ‬اٌشؼش ( لشاءح‬
‫ِ‬ ‫ت األَرٕبط ف‪ٟ‬‬ ‫‪٠ -‬م‪ٛ‬ي ‪ :‬اعتطبع اٌضزب ُد ِٓ ( اٌشش‪ٚ‬عِ ف‪ِ ِّٙ ٟ‬خ تز‪ِ ٠ٚ‬‬
‫‪2‬‬

‫َ‬
‫ف‪ ٟ‬غضاٌخ اٌظجب ٌىبظُ اٌضزبد ) ‪ :‬ربعُ ػبط‪ِ ، ٟ‬زٍخ األلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪. ٔٓٙ : َ ٕٓٓٓ ،‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. 9 : ّٓ١‬‬
‫‪89‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫دون‬
‫التداخل َ‬
‫َ‬ ‫ناحية ‪ ،‬وبالموسيقى من ناحية أخرى )ٔ ‪ ،‬ولم يترك النَّ ِاق ُد ىذا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بالنثر من‬ ‫ي مقارناً‬ ‫الشعر ّ‬
‫الشعر‬ ‫حسب مقتضيات الوضع النفسي الذي يعي ُشو المبدعُٕ ؛ أل َّ‬
‫َن (‬ ‫َن تنوعَ الوزن كان ب ِ‬ ‫بيان ‪ ،‬فيرى أ َّ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫بالحدث الذي‬ ‫اع ُر المرتبطة‬ ‫الش ِ‬
‫يخوضيا َّ‬ ‫النفس وفق التجر ِ‬
‫بة التي‬ ‫ِ‬ ‫ق أَسرِار‬ ‫يقاع عن ُعم ِ‬ ‫ىو التعبير ِ‬
‫باإل ِ‬
‫ُ‬
‫بحر ‪،‬‬‫اإليقاعي بين أَكثر من ٍ‬ ‫بة )ٖ ‪ ،‬وربَّما ُيشير النَّ ِاق ُد إِلى ذلك بقولِو كان ( التداخ ُل ِ‬ ‫يمتحم مع ىذه التجر ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬
‫ُسموبية‬
‫ص األ ّ‬ ‫المتغي ِر ِفي الخارِج ) ‪ ،‬فَبنيةُ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ٗ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫لطبيعة‬ ‫لحل إِشكال رتابة الحركة ‪ ،‬ومن ثََّم االستجابة‬ ‫‪ِّ ،‬‬
‫ِ‬
‫التعبير عن‬ ‫الكاتب ِفي‬
‫ِ‬ ‫تبحث األُسمُوبيَّةُ عن ( طر ِ‬
‫يقة‬ ‫ىي نتاج شخصية المبدع وتأثره ِفي ما حولو ‪َ ،‬و ُ‬
‫اإلبانة عن شخصيتو األَدبيَّة المتميزة باختيار أَلفاظو ‪ ،‬وصياغة جممو ‪ ،‬وعباراتو والتأليف بينيا‬ ‫مواقفو ‪ ،‬و ِ‬
‫ُسموبي ٍة‬ ‫ٍ‬
‫النص بشحنات وبصمات أ ّ‬
‫ٍ‬ ‫يتسم َّ‬
‫ُ‬ ‫اإليضاح والتأثير )٘ ‪ ،‬لذا‬ ‫معان ‪ ،‬القصد منيا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫لمتعبير عن‬ ‫‪،‬‬
‫ِ‬
‫لمبدعو ‪.‬‬ ‫خاصة ‪ ،‬تُعد لمسةً خفية‬

‫ونيّ‪ّ -:‬‬
‫التداخلّالم ّ‬
‫الش ِ‬ ‫ِ‬
‫العالم ‪ ،‬وأَخ َذ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن َّ‬
‫يوظف‬
‫ُ‬ ‫اع ُر‬ ‫يكية عمى‬‫ص يحم ُل في كمماتو سخرَّيةً واضحةً من الييمنة األمر ّ‬ ‫الن َّ‬
‫كثافة حضور المون‬ ‫ِ‬ ‫غم من‬‫ليعمق داللتيا ‪ ،‬فبالر ِ‬
‫َ‬ ‫المون‬ ‫تمك السخريَّة ‪ ،‬فجاء‬ ‫يد من َ‬‫ُك َّل ما من شأنو أَن يز َ‬
‫ُ‬
‫صاحب التسمط واألغمبية ‪ ،‬فالمون األَسود تعانقو‬ ‫َضعاف المون األبيض إِال أَنَّو‬ ‫ٍ‬ ‫يفوق بأَر ِ‬
‫بعة أ‬ ‫ُ‬ ‫األسود الذي‬
‫ُ‬
‫يوحيان إِليو‬
‫ِ‬ ‫ص وما‬ ‫ِ‬
‫خالل َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫المونين من‬ ‫َّن ِفيو داللةَ‬ ‫العبودية واالستغالل واالحتقار ‪ ،‬وقدم َّ ِ‬
‫الناق ُد جدوالً َبي َ‬
‫لكنو عمل‬‫المغوية ومرجعياتيا ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫بالعالمات‬ ‫السيميائية التي تعنى‬ ‫ويقترب بِيذا الجدول من‬ ‫ص‪، ٙ‬‬ ‫خارج َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عمل ذاك من أَجل خدمة النَّ ِّ‬
‫ص وبيان بعض أَس ارره ‪.‬‬

‫تداخلّالعامّوالخاصّ‪ّ -:‬‬

‫صو شيئاً من‬ ‫وليضيف المبدعُ إِلى َن ِّ‬


‫َ‬ ‫اع ِر ونظرتو لموجوِد ‪،‬‬ ‫الش ِ‬
‫ذات َّ‬‫النص الشعري يعبر عن ِ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫النص يمثّ ُل‬ ‫َفكاره ورؤاه قضايا عامة تخص البشرَّيةَ ‪ ،‬ولكن يبقى َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫االتساع و ِ‬
‫التحرر من الذاتيَّة ‪ُ ،‬يمب ُس أ َ‬ ‫ِ‬
‫بالكون ورؤيتو لو )‪ ، ٚ‬من ىنا يرى "‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان‬ ‫ِ‬
‫عالقة ِ‬ ‫شير إِلى‬ ‫نظرةَ صاحبو ؛ ِأل َّ‬
‫الشعر ىو الذي ُي ُ‬
‫َ‬ ‫َن (‬
‫ِ‬ ‫َفكار ‪ ،‬وأَداةً ِ‬
‫كيانية‬
‫التأثير ‪ ،‬وليس بوصفو تجربةً ّ‬ ‫لمفعل و ِ‬ ‫ناء ناقالً لأل ِ‬‫الشعر ( بوصفو إِ ً‬‫َ‬ ‫أُدونيس " بِأََّنو ُيقَ َّوُم‬
‫ِ‬ ‫السياسي ِة أَو‬ ‫اعي ِة بفائدتِيَا‬ ‫ِ‬
‫الكتابة ِ‬
‫اس‬‫االجتماعية المباشرة ‪َ ،‬وِاَّن َما تُقَ ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بد ّ‬‫اإل َ‬ ‫قاس قيمةُ‬ ‫ذاتية ‪ ]...‬وال تُ ُ‬ ‫[ ّ‬
‫ِ‬
‫كممات‬ ‫وذابت ذاتُو ِفي‬ ‫اعر قد تماىى مع ِ‬
‫العام ‪،‬‬ ‫اإلنسان )‪ ، ٛ‬فال غرابة أَن َ َّ ِ‬ ‫بمستوى احتضانِيا ِ‬
‫ْ‬ ‫نجد الش َ‬ ‫َ‬

‫ٔ ‪ِ -‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ‪. ٘ٗ :‬‬


‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪٘ :‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. 9 : ٞ‬‬
‫ٖ ‪ -‬االتزبٖ إٌفغ‪ ٟ‬ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشث ّ‪. ٗٗٙ – ٗٗ٘ : ٟ‬‬
‫ٗ ‪٘ -‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. ٔٓ : ٞ‬‬
‫٘ ‪ -‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪ ٔ2 : ّٓ١‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌّؼزُ األدث ّ‪ ٕٓ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ة دساعخ ٌغ‪٠ٛ‬خ ئصظبئ‪١‬خ ‪. ٕٗ – ٕٖ :‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪٘ :‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. ٔٔ – ٔٓ : ٞ‬‬
‫‪ - 2‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ِجبدئٗ ‪ٚ‬ئِرشاءاتٗ ‪. ٔٓٗ :‬‬
‫‪ - 2‬ع‪١‬بعخ اٌشؼش ‪ ٔ2ٖ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪. ٔ2ٓ :‬‬
‫‪89‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫اآلخر ‪( ،‬حيث ُيدخل الفرد‪ -‬رغم تفرده ‪ِ -‬في الخاليا االجتماعيَّة ‪ ،‬ويستمد القوةَ منيا )ٔ ‪ ،‬لكنو يخرُج‬ ‫ِ‬
‫من التماىي مفاجئاً القارئَ بصوتِو ‪ ،‬كما ِفي قولو ‪-:‬‬
‫الّالربّأتقنّصنعهاّ ّ‬
‫ُّ‬ ‫( عينّالغز‬
‫ٕ‬
‫ليؤدبّالمغرورةّامرأتي )‬

‫المتَمقِّي َن ‪ ،‬ويبدو‬
‫ائح متنوعة من ُ‬ ‫ص يحم ُل رسالة مفتوحة لشر َ‬ ‫التداخل أَم اًر ضرورياً ِفي َن ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ويعد ىذا‬ ‫ُ‬
‫وىناك من‬ ‫ِ‬
‫اإلمكان ‪،‬‬ ‫قدر‬ ‫ِ‬ ‫يد لِ ِّ‬ ‫أ َّ‬
‫َ‬ ‫الذاتية َ‬
‫ّ‬ ‫يتخمص من‬
‫َ‬ ‫َن‬
‫ثر أ ْ‬
‫بمغ أُناساً ُك اً‬
‫نصو أَن َي َ‬ ‫المبدع الذي ير ُ‬‫ِ‬ ‫َن عمى‬
‫اإلنسانية المعبرة عن العو ِ‬ ‫ِ‬
‫َين‬
‫النفسية أ َ‬
‫ّ‬ ‫اطف‬ ‫يعبر عن ( لغة ِ ّ‬ ‫بدا ِع ىو أَن َ‬
‫َن أَىم مقاييس ِ‬
‫اإل َ‬ ‫النقاد من يرى أ َّ‬
‫القبول من القر ِ‬ ‫يكون َّ‬ ‫وجدت ‪َ ،‬و َمتَى وجدت ) ؛ ألََّنو ّ‬
‫ٖ‬
‫يجد‬
‫اء ‪ ،‬فالقارئُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫يجد‬
‫النص بيذه الرو ِح العامة ‪ُ ،‬‬ ‫لما ُ‬
‫الذاتي الخاص واليَ ِّم‬ ‫بين اليَ ِّم‬ ‫داخل َّ ِ‬ ‫ص يمثّمُو ‪ ،‬ويعبر عن معاناتِو و ِ‬ ‫َن َّ‬‫يجد أ َّ‬
‫ّ‬ ‫الشاع ُر ( َ‬ ‫َ‬ ‫آالمو ‪ ،‬لذا قد‬ ‫ُ‬ ‫الن َّ‬ ‫ُ‬
‫بتحو ِل التداخل إِلى اندماج )ٗ ‪،‬‬ ‫يصعب الفص ُل بينيما ِّ‬ ‫وتماه شعر ِ‬
‫يين‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مناجاة‬ ‫الموضوعي العام ‪ِ ،‬في‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ ٘‬
‫اإلنسان ال ُكمِّ ّي ورؤيتو لمعالم ) ‪َ ،‬وقد أ َ‬
‫َجاد‬ ‫ِ‬ ‫موقف‬
‫َ‬ ‫لتحتضن‬
‫َ‬ ‫تتجاوز الصيغ المغويَّة‬ ‫ُ‬ ‫َوالدراسةُ األُسمُوبيَّةُ (‬
‫اع ُر عن ذلك‬ ‫الش ِ‬
‫وكيف انفصل َّ‬ ‫َ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر تجاه العالم ‪،‬‬ ‫الموضوعي ‪ ،‬وِايضاحو رؤية َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫التحميل‬ ‫الن ِاق ُد بِيذا‬
‫َّ‬
‫لكنو بمغ ذلك‬ ‫صو ‪َّ ،‬‬ ‫اع ِر أَو عمى َن ِّ‬ ‫الش ِ‬ ‫مدح وِاطراء عمى ِ‬
‫ذات َّ‬ ‫بكممات ٍ‬ ‫ِ‬ ‫التماىي ‪ ،‬فضالً عن ذلك لم ِ‬
‫يأت‬
‫َّة ‪ ،‬وِفييا مكمن نجاح العممية النَّقديَّة ‪.‬‬ ‫بموضوعي ٍ‬

‫الن ِاق َد‬


‫اب إِ َّن َّ‬
‫لكان الجو ُ‬
‫؟ َ‬ ‫يخي‬
‫النفسي أَو التار ّ‬
‫ّ‬ ‫لو سائل يسأ ُل لِ َم لم ُيدرس ىذا َ‬
‫النقد ضمن االتجاه‬
‫النقدي‬ ‫ص‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫القارئُ أ َّ‬
‫يعمم‬ ‫يجيب عن سؤ ٍ‬
‫ال بِ َم َّ‬
‫َّ‬ ‫ولم ؟ ‪ ،‬فمن ىنا ُ‬ ‫شعر ىذه المرحمة ؟ َ‬‫اتسم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ىا ىنا‬
‫وصف لو ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫النص العراقي ِفي تمك المرحمة ‪ ،‬وىو‬‫يمتاز بو َّ‬
‫ُسموب الذي ُ‬‫يبحث عن األ ِ‬‫ُ‬
‫‪6‬‬
‫الحذف وتىالد الدالالث ‪ ،‬دراست نقديّت دالليّت لـ‪ :‬ديىان " خىاصز الماء " ‪ ،‬لــ" عبد الىاحد محمد "‬
‫قسمين ‪ ،‬معتمداً عمى الثيمة أَو الموضوع ؛ ِأل َّ‬
‫َن‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد " عبد الواحد محمد " الديوان عمى‬ ‫قسم َّ‬
‫قصائد‬
‫َ‬ ‫ي )‪ . ٚ‬ويرى أ َّ‬
‫َن‬ ‫اع ُر عمى أسموبِو الشعر ِّ‬‫الش ِ‬
‫األسموب كان واحداً ِفي الديوان ُكمِّو ‪ ،‬إِ ْذ ( حافظ َّ‬
‫َ‬
‫ونير وسماء وأحوال بشرّية [ ‪] ...‬‬ ‫طين ٍ‬ ‫اع ُر واقعاً معاشاً بِ ُك ِّل ما ِفيو ‪ :‬من ٍ‬
‫الش ِ‬
‫القسم األول ِفييا ( تناول َّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الجنوبيةُ حاضرةً بمفرداتيا‬ ‫ِ‬
‫الشعر ‪ ،‬فكانت البيئةُ‬ ‫اتسم بو‬
‫الناق ُد عمى ما َّ‬‫ِ‬ ‫جنوبي ٍة واضحة ) ‪ُ ،‬‬
‫يركز َّ‬ ‫ٍ ‪ٛ‬‬ ‫ٍ‬
‫بنكية‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ُسموبي‬
‫ٌّ‬ ‫تمك المفردات ‪ ،‬إِ ْذ كان ليا ٌ‬
‫بروز أ‬ ‫َشير مفرداتِيَا الطين والنير ‪ ،‬لم يستطع تغافل َ‬ ‫المغوية ‪ ،‬ومن أ ِ‬
‫ّ‬
‫المغوي ‪ ،‬ويقتضي‬ ‫ّ‬ ‫تفوق مجرد دوره‬‫ُ‬ ‫دالليةً‬
‫البارز الذي يؤدي وظيفةً ّ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬‫المممح التعبير ّ‬
‫ِ‬ ‫يبحث ِ‬
‫عن (‬ ‫ُ‬ ‫‪ ،‬فيو‬

‫ٔ ‪ -‬اتزب٘بد اٌشؼش اٌؼشث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٔ٘2 :‬‬


‫ٕ ‪ -‬غضاٌخ اٌظجب ‪. 2٘ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬دساعبد ف‪ٔ ٟ‬مذ األَدة اٌؼشث‪ ِٓ ٟ‬اٌزبٍ٘‪١‬خ ئٌ‪ ٝ‬غب‪٠‬خ اٌمشْ اٌخبٌج ‪. ٖٓ :‬‬
‫ٗ ‪٘ -‬زشح إٌَّضّ ػٕف اٌتزشثخ ‪ٚ‬رّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ذ اٌشؼش‪. ٔٔ : ٞ‬‬
‫٘ ‪ -‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ِجبدئٗ ‪ ٚ‬ئِرشاءاتٗ ‪. ٕٔ2 :‬‬
‫‪ - ٙ‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ٌٍشبػش تشو‪ ٟ‬اٌضّ‪١‬ش‪. ٞ‬‬
‫َ‬
‫‪ - 2‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪ :‬ػجذ اٌ‪ٛ‬اصذ ِضّذ ‪ِ ،‬زٍخ األلالَ ‪ ،‬ع ‪. ٕٖ : َ ٕٕٓٓ ، ٙ‬‬
‫‪ - 2‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٖ :‬‬
‫‪89‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫البروز الذي‬ ‫ظير ذلك‬ ‫نظائره )ٔ ؛ لذا راح َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لممممح نسبة ٍ‬
‫َ‬ ‫الناق ُد ُي ُ‬ ‫َ‬ ‫يتميز عن‬‫ورود عالية تجعمُو ُ‬ ‫ِ‬ ‫يكون‬
‫َ‬ ‫َن‬
‫ىذا أ ْ‬
‫ِ‬
‫المشيد‬ ‫المفردات المرتبطةُ بأَجو ِ‬
‫اء‬ ‫اثب‬ ‫َش َّك َل ظاىرةً وسمةً أُسموبيَّةً ‪ ،‬وِفي القسم الثاني من الديو ِ‬
‫ُ‬ ‫ان ( تتو ُ‬
‫ُسموبي ُيعنى‬
‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد األ‬
‫َّة )ٕ ‪َّ .‬‬ ‫الجمل الشعري ِ‬
‫ات و ِ‬ ‫جسد العبار ِ‬‫الجنوبي ‪ ،‬وتنثر نكيتَيا الخاصةَ ِفي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫يفي‬
‫الر ِّ‬
‫ِ‬
‫القضاء‬ ‫وبيةُ نوعاً من‬ ‫تمارس األُسمُ َّ‬ ‫وفردي ٍة ‪ ،‬ف ـ ــ(‬ ‫وشحنات شعورّي ٍة‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بصمات‬ ‫َدب وما تحممو من‬ ‫ِ‬
‫بمغة األ ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫بالغية َوِاَّن َما تتركز ِفي تقديم ُك ّل ما ىو تحت‬ ‫ّ‬ ‫ليست قياسية وال‬ ‫ْ‬ ‫عمى " المغة الفرديَّة " ‪ ،‬وغايتيا مع ذلك‬
‫ِ‬
‫لمحدود التي‬ ‫لغوي ‪ ،‬وتظل حريةُ الفرد ِفي التعبير خاضعة‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫نظام‬ ‫كاختيار ِفي نطا ِ‬
‫ق‬ ‫ٍ‬ ‫تصرف الكاتب‬
‫شاعر عن آخر ‪َ ،‬عبر ما يحممُو ِ‬
‫اإلبداعُ‬ ‫ٍ‬ ‫يمي َز لغةَ‬ ‫‪ ،‬ومن ىنا يستطيع َّ ِ‬ ‫ٖ‬
‫َ‬ ‫الناق ُد أَن ّ‬ ‫يفرضيَا " النظام " )‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫لمسات مبدعيو ‪.‬‬ ‫من‬

‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪ ،‬وقد‬ ‫المفردات ذات الحضور األَكثر ِفي ِ‬
‫لغة َّ‬ ‫ِ‬ ‫ي ‪ ،‬معتمداً عمى‬ ‫المعجم الشعر َّ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يعرض َّ‬
‫َ‬
‫يفية عمى‬ ‫بحسب الموضوعات ‪ :‬مكان ‪ ،‬وحيوان ونبات ‪ ،‬ويالحظ سيطرة المفردة الر ّ‬ ‫ِ‬ ‫المعجم‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫صن َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫المدروسة ‪ :‬لماذا ىذه‬ ‫ِ‬
‫الجممة‬ ‫الستكشاف كافة أسباب االختيار ِفي‬
‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد ( األُسموبي يسعى‬ ‫معجمو ‪َ ،‬و َّ‬
‫َدبي‬‫أل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫الخطاب‬ ‫ي‬ ‫َن ( التركيب ِ‬
‫ف‬ ‫البنية التركيبية ؟ لماذا ىذه الكممة أَو تمك ؟ لماذا ىذا التركيز ؟ )ٗ ؛ أل َّ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ولغرض إِنتا ِج‬
‫ِ‬ ‫لو خصوصية ‪ ،‬حيث تستخدم العالمة المغويَّة استخداماً خاصاً ‪ ،‬عن وعي وقصد بو ‪،‬‬
‫عرف عنيا َحتَّى‬
‫َ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر أَو‬ ‫عاش ِفييا َّ‬ ‫الدالئل األَدبيَّة )٘ ‪ ،‬وراح النَّ ِاق ُد يعم ُل ذلك بـ ـأ َّ‬
‫َن تمك البيئة قد ( َ‬
‫ِ‬
‫الخاصة )‪ ، ٙ‬فمن‬ ‫المغة الشعري ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫َّة التي وجدت متنفسيا ِفي ىذه‬ ‫صارت جزءاً من ذخي ِرة معرفتِو المكاني ِ‬ ‫ْ‬
‫ينسمخ المبدعُ ُكمِّّياً عن بيئتِو التي ترعرعَ ِفييا ‪ ،‬وِاَّنما يبقى تأثيرىا شاخصاً ِفي نِ ِ‬
‫تاجو ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫غير الم ِ‬
‫مكن أَن‬
‫َ َ‬
‫اع ِر المغوي ِ‬
‫َّة‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬
‫استعماالت َّ‬ ‫يبحث ِفي‬‫الن ِاق ُد ِفي دراستِو ‪ ،‬فَ ُ‬
‫يعتمد َىا َّ‬ ‫صّيةُ ىي المادةُ التي‬ ‫البنيةُ َّ‬
‫ُ‬ ‫الن ّ‬
‫ي أَو‬ ‫ذات أ ٍ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪:‬‬ ‫ارد لدى َّ‬ ‫التي تمي ََّز بِيا َنصو ِ‬
‫َصل سومر ّ‬ ‫أبيات متفرقةٌ َ‬
‫ٌ‬ ‫ومما تو َ‬
‫اإلبداعي َويصفُيا ‪ّ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ٚ‬‬
‫الحاضر والماضي ؛ أَي‬ ‫ِ‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليومي ؛ وقد َع َّد َّ‬ ‫ِ‬
‫الناق ُد ىذا دليالً عمى الصمة الوثقى َ‬ ‫ِّ‬ ‫ليا صمة باالستعمال‬
‫وربَّما يكون استعماالً ال شعورياً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر إِلى تمك‬ ‫َن عودةَ َّ‬‫أ َّ‬
‫يد من ارتباطو بتراثو ‪ ،‬وتاريخو ‪ُ ،‬‬ ‫األلفاظ تُز ُ‬
‫كاتب ما ‪ ،‬ىو البمورة‬‫أسموب ٍ‬ ‫أن (‬ ‫اع ِر وقوميتو ‪ ،‬فكما يرى " سبيتزر" َّ‬ ‫الش ِ‬
‫فردات التي تمثّ ُل ذات َّ‬‫لتمك الم ِ‬
‫َ‬
‫إيجاد عناصر مشتركة بينو‬ ‫ِ‬ ‫يطمح المبدعُ إِلى‬ ‫ولكالم الكاتب )‪ ، ٛ‬وقد‬‫ِ‬ ‫الداخمي " لمعقل‬ ‫ِ‬
‫لمشكل‬ ‫الخارجية "‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫جاء بمفردات ليا وقعٌ‬ ‫المتمقين ِإلبداعو َ‬
‫َ‬ ‫تتسع دائرةُ‬
‫َ‬ ‫بين َنصِّو ‪ -‬وبين متمقيو‪ ، ٜ‬فكي‬ ‫بينو – أَو باألحرى َ‬

‫شؼش ش‪ٛ‬ل‪ : ٟ‬د ‪ .‬طالس فضً ‪ِ ،‬زٍخ فظ‪ٛ‬ي ‪ِ ،‬زٍذ ٔ ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٕٔٓ : َ ٔ92ٔ ،‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش‬ ‫ِ‬ ‫ٔ ‪ -‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٕٕ : ّٓ١‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕٖ :‬‬
‫ٖ ‪ِٕ -‬ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ‪. ٔ22 : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌتىف‪١‬ش ‪. ٕٓ :‬‬
‫٘ ‪ -‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ٚ‬إٌض األَدث ّ‪. ٗٗ : ٟ‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕٗ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕٗ :‬‬
‫‪ِٕ - 2‬ب٘ذ إٌمذ األَدث ّ‪. ٔ9ٔ : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - 9‬ظش ‪ :‬اٌج‪١‬بت‪ٛ٠ ٟ‬ارٗ رّ‪ٛٙ‬سٖ اٌمبسئ ‪ ،‬تض‪ٛ‬الد اٌ َّشب ِػش ‪ ...‬تض‪ٛ‬الد اٌمظ‪١‬ذح ‪ ،‬األَلالَ ‪ ،‬ع ‪. ٔ٘ٙ : َ ٔ99ٓ ، ٙ‬‬
‫‪88‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫يخي ٍة أَو لِقُربِيَا‬ ‫ٍ‬


‫جذور تار ّ‬ ‫َّة ‪ ،‬بعودتِيَا إِلى‬
‫َّة وِايحائي ٍ‬
‫وشحنات شعوري ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫طاقات‬ ‫عمى سامعييا ‪ ،‬بِ َما تمتمكو من‬
‫اليومي ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫االستعمال‬ ‫من‬

‫بالغية ‪ ،‬و(‬ ‫نحوية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اعتمد َّ ِ ِ‬


‫ّ‬ ‫الناق ُد في دراستو عمى سمة أُسموبيَّة واحدة ‪ ،‬ىي الحذف ‪ ،‬وىي خاصية ّ‬ ‫َ‬
‫غم من كثرِة اىتمام المؤلفات‬ ‫ٔ‬ ‫ِ‬
‫الرشاقة والتكثيف ) ‪ ،‬وبالر ِ‬ ‫ِ‬
‫بالصقل و‬ ‫خاصية الحذف ىذه تَ ِس ُم المغة الشعرّية‬
‫العرب بظاى ِرة‬ ‫البالغيون‬ ‫اىتم‬
‫بي ‪ ،‬فَقَد ( َّ‬ ‫ٍ‬
‫مصدر عر ٍّ‬ ‫يشر إِلى أَي‬ ‫أن َّ ِ‬ ‫العربية بيذا ال ِ‬
‫سمة إال َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الناق َد لم ْ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الذكر‬ ‫الجرجاني " ‪ ( :‬فِإَّنك ترى بو ترك الذكر ‪ ،‬أفصح من‬ ‫كقول " عبد القاىر‬‫ذف اىتماماً كبي اًر ) ‪ِ ،‬‬
‫ٕ‬ ‫الح ِ‬
‫ّ‬
‫تكون إذا‬ ‫أتم ما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫تنطق ‪ ،‬و ّ‬
‫ْ‬ ‫تكون إذا لم‬
‫ُ‬ ‫اإلفادة ‪ ،‬وتجدك أنطق ما‬ ‫اإلفادة ‪ ،‬أزيد من‬ ‫الذكر ‪ ،‬والصمت عن‬
‫بي ‪ ،‬منيا (‬ ‫المتَمقِّي العر ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َما اآلراء التي جاء بِيا َّ ِ‬ ‫ٖ‬
‫الناق ُد فيي ألَسماء غربيَّة غريبة وبعيدة عن ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫لم تبن ) ‪ ،‬أ َّ‬
‫( كيرك ‪ ،‬كالرك ‪ ،‬ايكرسمي ‪ ،‬سوزيت ىيدن ‪ ،‬غنتر ‪ ،‬الرثن ‪ ،‬شيف ) ‪ ،‬فضالً عن ذلك إَِّنو لم ِ‬
‫يعط‬
‫المغوي‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫التركيب‬ ‫ِ‬
‫حذف جزٍء من‬ ‫ف الحذف بِأََّنو ( ظاىرةٌ لغويَّةٌ قائمةٌ عمى‬ ‫عر َ‬
‫احد منيا ‪ .‬وقد َّ‬ ‫َي و ٍ‬
‫ترجمةً ِأل ِّ‬
‫المغوية المكررة‬
‫ّ‬ ‫يخدم حذف الوحدات‬ ‫ُ‬ ‫التخمص من الحشو ‪ .‬وقد‬ ‫ِ‬ ‫حس ُن األُسموب ِفي‬ ‫‪ ... [ ،‬وغايتو ] ُي ّ‬
‫ِ‬
‫بتكثيف لغتو‬ ‫اع َر استطاع‬‫الش ِ‬
‫َن ( َّ‬ ‫ص بأ َّ‬ ‫الن ِاق ُد َّ‬
‫الن َّ‬ ‫صف َّ‬ ‫ٗ‬
‫النحوي ) ‪ ،‬ي ُ‬ ‫ق الترابط‬ ‫والمفيومة ِفي تحقي ِ‬
‫ّ‬
‫الحذف ىذا غموضاً ِّفنّياً يضفي‬‫ِ‬ ‫َن ِفي‬ ‫نعوض المحذوف ؛ أل َّ‬ ‫القراء المجال أن‬
‫َ‬ ‫نحن ّ‬ ‫يترك لنا ُ‬‫َن َ‬ ‫الشعرّية أ ْ‬
‫كان‬
‫ئ ‪َ ،‬وِا ْن َ‬ ‫الحذف سمةً أُسموبيَّة ليا أَثرىا ِفي القار ِ‬ ‫ُ‬ ‫اإلبداع )٘ ‪ ،‬ليذا ُيعد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫روعة‬ ‫عمى الصورِة ٍ‬
‫آيات من‬
‫اسات األُسمُوبي ِ‬
‫َّة ‪.‬‬ ‫ص فَال ييم ُل في الدر ِ‬ ‫بائن ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫حضور ٌ‬ ‫ليا‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ذكرت كثي اًر من دواعي الحذف وأَنواعو‪ ، ٙ‬وىو ( أَحد قسمي ِ‬
‫اإليجاز ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫مصادر العر َّبيةَ قد‬ ‫إِ َّن ال‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫المحذوف لنزل قدر الكالِم عن‬ ‫ظير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ينقص من البالغة ‪ ،‬بل لو َ‬ ‫ُ‬ ‫بحذف ما ال يخل بالمعنى وال‬ ‫ويكون‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الكالم من الطالوِة‬ ‫يظير عمى‬ ‫ولكان مبطالً لما‬ ‫ٍ‬
‫مسترذل ‪،‬‬ ‫سترك‬ ‫ٍ‬
‫عمو بالغتو ‪ ،‬ولصار إِلى شيء م ٍّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء ِإلى حذف ما ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪ٚ‬‬
‫يميق بالمقام أَو ما ىو مفيوم ‪.‬‬ ‫المتَمقِّي يمجأُ الشعر ُ‬
‫الحسن والرقة ) ‪ ،‬فممراعاة ُ‬ ‫و ِ‬

‫َن ( النحو جزٌء أَساسي من فكرِة األُسموب‬


‫النحوي ؛ أل َّ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫بالتحميل‬ ‫الن ِاق ُد العبارةَ والجممةَ الشعرّية‬
‫يتناو ُل َّ‬
‫النحوي المتعارف ( فعل ‪+‬‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫التركيب‬ ‫اطن إمكانية الحذف أَو وقوعو ِفييما ‪ ،‬استناداً إِلى‬ ‫وي ّبي ُن مو َ‬
‫‪ٛ‬‬
‫) ‪ُ ،‬‬

‫ٔ ‪ -‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕٗ :‬‬
‫ُ‬
‫ٕ ‪ -‬اٌّت‪ٛ‬لغ ‪ٚ‬اٌالِت‪ٛ‬لغ ف‪ ٟ‬شؼش ِضّ‪ٛ‬د دس‪٠ٚ‬ش دساعخ ف‪ ٟ‬رّبٌ‪١‬خ اٌتٍم‪ : ٟ‬د ‪ .‬ػجذ اٌجبعط اٌض‪ٛ٠‬د ‪ِ ،‬زٍخ ربِؼخ أَ اٌمش‪ٌ ٜ‬ؼٍ‪ َٛ‬اٌشش‪٠‬ؼخ ‪ٚ‬اٌٍغخ‬
‫اٌؼشث‪١‬خ ‪ٚ‬آداث‪ٙ‬ب ‪ ،‬د ‪ ، ٔ2‬ع ‪ٕ٘ٔٗ2 ، ٖ2‬ــ ‪. ٗٗٓ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬دالئً اإلػزبص ‪. ٔٗٙ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕٗ :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪ ٕ2 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ اٌٍغخ ػٕذ ٔبصن اٌّالئىخ ‪. ٔ2٘ :‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬دالئً اإلػزبص ‪ ٔ2ٕ – ٔٗٙ :‬؛ ‪ ٚ‬اٌّخً اٌغبئش ف‪ ٟ‬أدة اٌىبتت ‪ٚ‬اٌشبػش ‪ ٔٓ2 – ٕ٘ / ٕ :‬؛ ‪ ٚ‬تٍخ‪١‬ض اٌّفتبس ف‪ ٟ‬اٌّؼبٔ‪ٚ ٟ‬اٌج‪١‬بْ‬
‫عشاس اٌجالغخ ‪ٚ‬ػٍ‪ َٛ‬صمبئك اإلػزبص ‪ ٕ٘2 – ٕ٘ٓ :‬؛ ‪ ٚ‬اٌظٕبػت‪ٔ2ٓ – ٖٔٙ : ٓ١‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ٚ‬اٌجذ‪٠‬غ ‪ 29 – 22 ٚ ٘ٙ – ٘٘ :‬؛ ‪ ٚ‬اٌطشاص اٌّتضّٓ ألَ‬
‫؛ ‪ٚ‬ػٍُ اٌّؼبٔ‪ ٖٔٔ - ٕٔ2 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬اٌجالغخ ‪ٚ‬اٌتطج‪١‬ك ‪ ٔ99 – ٔ2٘ :‬؛ ‪ٚ‬ػٍُ اٌّؼبٔ‪ ٟ‬دساعخ ثالغ‪١‬خ ‪ٔٚ‬مذ‪٠‬خ ٌّغبئً اٌّؼبٔ‪ٖٔ٘ ٚ 2٘ – 22 : ٟ‬‬
‫– ‪. ٗٔٓ – ٖ9ٖ ٚ ٔٗٙ‬‬
‫ن ‪ :‬سو‪١‬ه ‪ِ ،‬غتشري ‪ :‬لٍ‪ ً١‬اٌم‪ّ١‬خ ‪.‬‬ ‫‪ِ - 2‬ؼزُ اٌجالغخ اٌؼشث‪١‬خ ‪ُِ ، ٔ٘٘ :‬غتش ٍّ‬
‫‪ - 2‬إٌمذ اٌؼشث‪ٔ ٟ‬ض‪ٔ ٛ‬ظش‪َّ٠‬خ حبٔ‪١‬خ ‪. ٕٓ9 :‬‬
‫‪88‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫استشيد بيَا ‪ ،‬ومن‬


‫َ‬ ‫جميعيَا ِفي األَمثمة التي‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الحذف‬ ‫اضع‬
‫يوضح مو َ‬
‫ْ‬ ‫فاعل ‪ +‬مفعول ‪ +‬تكممة ) ‪ ،‬لكن لم‬
‫نير الردى )ٔ ‪ ،‬وما‬ ‫عشتار َ‬
‫ُ‬ ‫تعبر‬
‫يحتضن الزرعُ ىذه المفازات [ ‪ ... ،‬و ] ُ‬ ‫ُ‬ ‫الن ِاق ُد (‬
‫جاء بِيَا َّ‬
‫األمثمة التي َ‬
‫الحذف ‪ ،‬أَو لم يوضح موقعو ٍ‬
‫بدقة‬ ‫ابي ‪ ،‬ولم يقدر‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫يضع أَسفل الجممة موقع كمماتيَا اإلعر ّ‬ ‫َ‬ ‫تحميمو سوى أَن‬
‫مقنع‬
‫دليل ٍ‬‫سبب أَو ٍ‬ ‫المثال المذكور ‪ ،‬ويبقى القارئُ مفتق اًر إِلى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الحذف كما ِفي‬
‫ِ‬ ‫َّما خمت الجممةُ من‬ ‫‪َ ،‬وُرب َ‬
‫الن ِاق َد قد أ َ‬
‫َجاد‬ ‫َن َّ‬ ‫ص ‪ ،‬عمى الر ِ‬
‫غم من أ َّ‬ ‫جماليةً شعرَّيةً َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َضاف‬
‫َ‬ ‫الحذف – ِفي تمك المواضع ‪ -‬أ‬ ‫َ‬ ‫عمى أ َّ‬
‫َن‬
‫تجاىل الممسةَ األَخيرةَ التي تُ ّبي ُن الغاية والممسة الفرديَّة التي اتسمت بيا عبارةُ‬ ‫َ‬ ‫اىد عديدة ‪َّ ،‬‬
‫لكنو‬ ‫بوضع شو َ‬
‫ِ‬
‫تبحث عن الفرادة‬ ‫وفردي ‪ ،‬إِ ْذ ىي‬ ‫تستيدف التعرف عمى ما ىو خاص‬ ‫ُسموبيةَ‬ ‫اع ِر عن سواه ؛ أل َّ‬ ‫الش ِ‬
‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َن األ ّ‬
‫وبي ىي ( انتقاء واختيار الظواىر المغويَّة الالفتة التي تكمن ِفي ِ‬
‫بنية‬ ‫الن ِاقِد األُسمُ ِّ‬
‫َدبية ‪َ ،‬وِا َّن وظيفةَ َّ‬
‫ُ‬ ‫األ ّ‬
‫المؤلف ليا‬
‫ُ‬ ‫حقق‬
‫َ‬ ‫ص ‪ ،‬ووصفيا ‪ ،‬وتحميميا ‪ ،‬ومعرفة الوظيفة التي تؤدييا داخل العمل الفَِّن ِّي وكيف‬ ‫الن ِّ‬‫َّ‬
‫ي ‪ -‬ىا ىنا ‪ -‬لم يصل إِلى ما تبتغيو‬ ‫العمل َّ ِ‬
‫النقد ّ‬ ‫َ‬ ‫َغمب الظَّ ِّن أ َّ‬
‫َن ىذا‬ ‫ىذه الوظيفة )ٕ ‪ ،‬لذا يبدو عمى أ ِ‬
‫َّة لما يعترييا من انز ٍ‬
‫ياحات‬ ‫بداعي ٍ‬
‫صياغة شعرّي ٍة إِ َ‬
‫ٍ‬ ‫جمل ذات‬‫ٍ‬ ‫وبيةُ ‪ ،‬سوى وقوفو عمى‬ ‫اسات األُسمُ َّ‬
‫الدر ُ‬
‫ص‪.‬‬ ‫لكنو أَىمل وظيفتيا وغايتيا ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫المتَمقِّي ‪َّ ،‬‬
‫الداللي المعتاد لدى ُ‬
‫ِّ‬ ‫المغوي و‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫المعيار‬ ‫وانحر ٍ‬
‫افات عن‬

‫النداء‬
‫بالغية ‪ ،‬و ُ‬‫ّ‬ ‫نحوية‬
‫ان ظاىرة النداء ‪ ،‬وىي ظاىرةٌ ّ‬ ‫َيضاً ِفي الديو ِ‬ ‫ِ‬
‫ُسموبية البارزِة أ َ‬
‫ِ‬
‫ومن السمات األ ّ‬
‫السمة ِفي‬
‫ِ‬ ‫لبروز ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬ ‫مقد اًر )ٖ ‪ ،‬ونظ اًر‬ ‫نائب مناب " أَدعو " ممفوظاً بو [ ‪ ] ...‬أَو َّ‬ ‫بحرف ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫طمب اإلقبال‬
‫( ُ‬
‫ِ‬
‫المظاىر التي تتجمى‬ ‫يبحث عن ( أَبرِز‬ ‫ُسموبي‬ ‫وي ّبي ُن تركيبيا ؛ أل َّ‬
‫َن األ‬ ‫تاج المبدع ‪ ،‬أَخ َذ َّ ِ‬
‫نِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫الناق ُد يحممُيا ُ‬
‫ويبحث عن مسبباتِيَا ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫فة أ ِ‬
‫َنماطيا ‪،‬‬ ‫ص )ٗ ‪ ،‬ليقوم بدراستِيا ومعر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِفييا الخواص األُسموبيةُ عمى ر ِ‬
‫قعة َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ُسموبي ِة‬
‫اص األ ّ‬ ‫َن ( من الخو ِ‬ ‫الن ِاق ُد أ َّ‬
‫المتَمقِّي ‪ ،‬ويرى َّ‬
‫نفس ُ‬‫بروز ىذه السمة ِفي ِ‬ ‫َثر الذي يترُكو ُ‬ ‫ويصف األ َ‬
‫َقسام‬ ‫٘‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قصائد الديو ِ‬ ‫البارزِة ِفي‬
‫درس أ َ‬
‫ان استخدام بنية النداء استخداماً واسعاً بأَشكاليا المختمفة ) ؛ لذا َ‬
‫وحمل تركيبةَ المنادى ‪ ،‬من مفرٍد‬
‫َ‬ ‫ركز عمى األدو ِ‬
‫ات األكثر توظيفاً ‪ :‬وىما ( يا و أَيا ) ‪،‬‬ ‫النداء ‪ ،‬وقد َ‬
‫ومما يالحظُو القارئُ‬
‫اىد ‪َّ ،‬‬
‫ونكرة مضافة أَو موصوفة أَو نكرة وجار ومجرور أَو معرفة وىكذا يحم ُل الشو َ‬
‫ُسموبي ِة أَو‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫نتيجة أَو أ ٍ‬
‫َثر ليذه السمة األ ّ‬
‫ِ‬
‫وتفكيكو دون إِعطاء أَي ٍ‬
‫سبب أَو‬ ‫ِ‬
‫بتحميل التركيب‬ ‫الن ِاقِد‬
‫اكتفاء َّ‬
‫َج َمالِّيتِيا ‪.‬‬

‫الش ِ‬
‫اع ُر عمى أ ِ‬
‫َوتار‬ ‫عزف َّ‬ ‫َيضاً ىي الصفة ‪ ،‬فقد (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُسموبية ذات البروز في الديوان أ َ‬
‫المظاىر األ ّ‬ ‫من‬
‫الن ِاق ُد‬
‫تركيبية )‪ ، ٙ‬وقد عرض َّ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫بتنويعات‬ ‫ٍ‬
‫مألوفة‬ ‫غير‬ ‫ٍ‬
‫اشتق صفات َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الصفة عزفاً خاصاً واستخرج أَو‬
‫اكيبيَا ‪ ،‬فكانت " اسم ‪ +‬صفة " أَو " اسم ‪ +‬صفة ‪ +‬اسم " أَو " اسم‬ ‫ِ‬
‫وحمل تر َ‬
‫َ‬ ‫الصفات ‪،‬‬ ‫تمك‬
‫مجموعةً من َ‬

‫ٔ ‪ -‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕ٘ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٗ٘ : ّٓ١‬‬
‫ٖ ‪ِ -‬ؼزُ اٌجالغخ اٌؼشث‪١‬خ ‪. ٙٙٓ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ص‪ٛ‬ي اٌ َّغ‪َّ١‬بة ‪. ٕٖ2 :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕ٘ :‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٙ :‬‬
‫‪86‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫بمجموعة من األ ِ‬
‫َمثمة عمى ُك ِّل نوٍع‬ ‫ٍ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫ويستشيد َّ‬ ‫َيضاً صفةً بال موصوف ‪،‬‬ ‫عمل َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫الشاع ُر أ َ‬ ‫‪ +‬اسم " واست َ‬
‫َصل العبارة (‬‫قص المناحة " فيرى أ َ‬ ‫ِ‬ ‫الوصف شك ٌل من أ ِ‬ ‫‪ ،‬ويرى أ َّ‬
‫مثال " الر ُ‬ ‫الحذف ‪ ،‬ويشرُح َ‬ ‫َشكال‬ ‫َ‬ ‫َن‬
‫اع ُر ذلك وجعمو‬ ‫الش ِ‬
‫ف َّ‬ ‫قص الذي يشبو المناحة أَو الرقص الذي أَشبو ما يكون بالمناحة ) ‪ ،‬وقد َكثَّ َ‬
‫ٔ‬
‫الر ُ‬
‫ِ‬
‫الغاية‬ ‫اىد وسردىا ‪ ،‬ويتغاف ُل عن‬ ‫تحميل الشو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق َد يمي ُل ميالً شديداً إِلى‬
‫َن َّ‬ ‫ِ‬
‫بكممتين ال غير ‪َ ،‬و ُىنا ُيالحظُ أ َّ‬
‫ِ‬
‫التركيب مثالً ‪ ،‬فضالً عن‬ ‫اع ُر ِفي ىذا‬
‫الش ِ‬ ‫تفرد بيا َّ‬
‫ُسموبية الخاصة التي َ‬ ‫االستعمال أَو الممسة األ ّ‬ ‫ِ‬ ‫من وراء‬
‫بجمالي ِة ىذه السمة أَو تمك ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ذلك لم يصرْح‬ ‫َ‬

‫ص‬ ‫ُسموبية َّ‬


‫لمن ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يتعرض َّ ِ‬
‫َيضاً من السمات األ ّ‬ ‫الناق ُد لدراسة الحذف المعوض عنو بنقاط ‪ ،‬وىو أ َ‬ ‫ُ‬
‫الكالم ‪ ،‬فال طائل لذكره ‪ ،‬أَو‬ ‫ِ‬ ‫مفيوم من سيا ِ‬
‫ق‬ ‫المحذوف‬
‫َ‬ ‫َىميا ‪ :‬أ َّ‬
‫َن‬ ‫عدة ‪ ،‬من أ ِّ‬‫المكتوب ‪ ،‬ولو دالالت َّ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫ئ مجاالً رحباً‬ ‫يترك لمقار ِ‬ ‫ليكون مشاركاً الكاتب ِفي إِ ِ‬
‫كمال الداللة ‪ ،‬أَو ل ــ(‬ ‫المتَمقِّي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫لزيادة التأَثير في ُ‬
‫ئ )ٕ ‪ ،‬بما يترُكو من‬ ‫مسمع القار ِ‬
‫ِ‬ ‫يد من الجانب الصوتي ِفي ترك آثار معينة ِفي‬ ‫لمتصور ‪ ،‬وكذلك ِ‬
‫ليف َ‬ ‫ِ‬
‫ص‬ ‫َكثر ارتباطاً بِ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫مكتممة ‪ ،‬أَضف ِإلى ذلك أ َّ‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عبار ٍ‬
‫َن ظاىرةَ الحذف ( تجع ُل القارئَ أ َ‬ ‫كممات غير‬ ‫ات أَو‬
‫ٍ‬
‫مستعاض‬ ‫المحذوف )ٖ ‪ ،‬فالجزء المكتوب الذي يحتاج إِلى ٍ‬
‫تتمة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لموصول إِلى‬ ‫ىمتَو‬‫وسياقاتو ‪ ،‬وتشحذ َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تشك ُل ىذه النقاطُ‬‫مما يجع ُل القارئَ منتبياً أَّيما انتباه ‪ ،‬إِ ْذ ِّ‬‫السمع ‪َّ ،‬‬ ‫قبل‬
‫الفكر والمخيمةَ َ‬ ‫عنيا ٍ‬
‫ِ‬ ‫يداىم َ‬ ‫ُ‬ ‫بنقط ‪،‬‬
‫ُسموبية ضاغطة عمى القارئ ‪.‬‬ ‫منبيات أ ّ‬

‫ص ‪ ،‬أَو باألحرى يحاول إيجاد سبب تسمية‬ ‫ان َّ‬


‫بالن ِّ‬ ‫ِ‬
‫عالقة العنو ِ‬ ‫ِ‬
‫البحث عن‬ ‫يجيد نفسو ِفي‬
‫ُ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫قصيدة " عن السنابلِ وخواصر الماء " السطر اآلتي ‪-:‬‬ ‫الديوان ب ــ( خواصر الماء ) ‪ ،‬ويجد ِفي‬

‫ان سوى ىذه العبارِةٗ ‪ ،‬لكن كما يبدو‬ ‫اصرَهاّالماء " ويقو ُل لم أَجد أَث اًر لمعنو ِ‬
‫ّفوق ّخو ِ‬
‫" فردَّّالعباءةَ َّ‬
‫اطن القوِة ‪،‬‬
‫تكشف عن مو َ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫النقديةَ‬ ‫َن العمميةَ‬ ‫النقدي ‪ِ ،‬إ ْذ أ َّ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫الن ِاق ُد ُيعد قفزةً ِفي‬
‫َن ما أَورده َّ‬ ‫لمقار ِ‬
‫ئ أ َّ‬
‫اإلبداعية ‪َ ،‬و(‬ ‫تمك الفرادة‬ ‫٘‬
‫َدبي ‪ ،‬أَو تُعم ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫وتقف عمى عناصر اإلبدا ِع واألَصالة واإلجادة في العمل األ ّ‬ ‫ُ‬
‫األسموبي ىو تبيين االرتباط بين التعبير والشعور ‪ ،‬فيجب أن يكون قاد اًر عمى االستجابة‬ ‫ّ‬ ‫عمل الناقد‬
‫فأجيد‬
‫َ‬ ‫الن ِاق ُد ِفي ىذه الفق ِرة‬
‫األدبية التي يدرسيا ‪ ،‬واال فإنيا ستظل بالنسبة لو حروفاً ميتةً )‪ ، ٙ‬أَما َّ‬
‫ّ‬ ‫لمقطعة‬
‫ٍ‬
‫عسر ‪َ ،‬وِاَّن َما‬ ‫ان يعرف ذلك ِ‬
‫بغير‬ ‫ويظَن أ َّ‬
‫َن من يق أر الديو َ‬ ‫بسبب التسمية ‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ليخبر القارئَ‬ ‫نفسو ‪،‬‬ ‫فأجيد‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫القصائد ال مجرد إِشارٍة عابرٍة ‪.‬‬ ‫ان ‪ ،‬وعالقتو ِ‬
‫بغيره من‬ ‫اختيار العنو ِ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫جماليةَ‬ ‫القارئُ إِلى من يبي ُ‬
‫ِّن لو‬ ‫يحتاج‬
‫ُ‬

‫ٔ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٙ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٙ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬اٌّت‪ٛ‬لغ ‪ٚ‬اٌالِت‪ٛ‬لغ ف‪ ٟ‬شؼش ِضّ‪ٛ‬د دس‪٠ٚ‬ش دساعخ ف‪ ٟ‬رّبٌ‪١‬خ اٌتٍم‪. ٗٗٓ: ٟ‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌضزف ‪ٚ‬ت‪ٛ‬اٌذ اٌذالالد ‪ ،‬دساعخ ٔمذ‪٠‬خ دالٌ‪١‬خ ٌـــ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ " خ‪ٛ‬اطش اٌّبء " ‪. ٕٙ :‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬إٌّب٘ذ إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌضذ‪٠‬ج ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برد تطج‪١‬م‪١‬خ ‪. 2 :‬‬
‫‪ِ - ٙ‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ‪. ٖ9 :‬‬
‫‪88‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ان ‪ ،‬وىي الحذف‬ ‫ِ‬


‫صفحات الديو ِ‬ ‫سادت عمى‬ ‫ُسموبي ِة التي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الن ِاق ُد دراستَو‬
‫يختم َّ‬
‫ْ‬ ‫بإيجاز لمسمات األ ّ‬ ‫ُ‬
‫ومما يالحظُو القارئُ أ َّ‬
‫َن‬ ‫ٍ‬
‫ثالثة ‪َّ ،‬‬ ‫ٍ‬
‫نصوص‬ ‫تطبيقياً عمى‬ ‫عرضو الختامي كان‬ ‫الن ِاق ُد بأ َّ‬
‫َن‬ ‫ويجيد َّ‬
‫ُ‬ ‫والنداء ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫النحوي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الن ِاق َد كان ميَّاالً لمتحميل‬
‫َّ‬

‫ص الشعزي لـــ" د ‪ .‬فزحان بدري الحزب ّي "‬‫ي دراست أُسلىبيّت فِي هيكليت النَّ ّ‬
‫بلند الحيدر ّ‬
‫األعالم العر َّ‬
‫اقيةُ سنام‬ ‫بداعي ‪ ،‬إِ ْذ تر ِ‬
‫بعت‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫اقية االنطالقة ‪ ،‬والتجريب اإل َ ّ‬ ‫الشعر الحر تجربة عر ّ‬
‫ُ‬
‫ي " ‪ ،‬ومن‬ ‫البياتي ‪ ،‬والمالئكة ‪ ،‬والحيدر ّ‬ ‫أىم األسماء " السَّيَّاب و‬
‫بي تنظي اًر ونتاجاً ‪ ،‬ومن ِّ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫بداع العر ّ‬ ‫اإل َ‬
‫ِ‬
‫الظروف‬ ‫تعبير ِفي تمك‬
‫ٍ‬ ‫النفس العراقي ِ‬
‫َّة أَصدق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المولد والنشأَة ‪ ،‬إِ ْذ كانت تُعب ُِّر عن‬ ‫الحق القول إَِّنيا عر َّ‬
‫اقيةُ‬ ‫ِّ‬
‫مما تُعب ُِّر عنيا‬ ‫ٍ‬
‫معاصر أَكثر َّ‬ ‫ي " ‪ ( :‬القصيدةُ الحديثةُ تُعب ُِّر عن إِشكاالتي َكِإ ٍ‬
‫نسان‬ ‫‪ ،‬يقول " الحيدر ّ‬
‫ي‬
‫بالعصر من حيث فيمي العصر ّ‬ ‫ِ‬ ‫الكالسيكية ‪ .‬أَحس بِيَا ‪ ،‬القصيدة الحديثة أَكثر ارتباطاً‬ ‫ّ‬ ‫القصيدة‬
‫ِ‬
‫العصر ‪،‬‬ ‫مت ذائقةَ‬ ‫ِ‬
‫نجاحيا ‪ ،‬فقد مثَّ ْ‬ ‫يكمن سر‬ ‫ي )ٔ ‪ ،‬وعمى ما يبدو ىنا‬ ‫ِ‬
‫البنيان الشعر ِّ‬ ‫ِ‬
‫تطوير‬ ‫كمحاولة ِفي‬
‫ٍ‬
‫ُ‬
‫ي‪.‬‬ ‫الداللي ‪ ،‬والتعبير ِّ‬
‫ِّ‬ ‫يقاعي ‪ ،‬و‬
‫ِّ‬ ‫بِإضافاتِيا عمى المستوى ِ‬
‫اإل‬ ‫َ‬

‫َّن بعضاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بمقدمة عن الر ِ‬


‫ٍ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يبدأُ َّ‬
‫أحاطت والدةَ الحركة ‪َ ،‬وَبي َ‬
‫ْ‬ ‫الظروف التي‬ ‫يادة ‪ ،‬ونبذة موجزة عن‬
‫بقدر ما ىي بناء‬ ‫اث ‪ ،‬وال تحطيمو ِ‬ ‫الحركة لم تَع ِن القطيعةَ مع التر ِ‬
‫ِ‬ ‫َىم سماتيا اإلشكاليَّة ‪ ،‬وىي بِأ َّ‬
‫َن‬ ‫من أ ِّ‬
‫ْ‬
‫إبداعياً لجأَ إِليو‬
‫َّ‬ ‫عدة ‪ ،‬فمثَّمت َّ‬
‫حالً‬ ‫ٍ‬
‫مستويات ّ‬ ‫ٍ‬
‫مأزوم عمى‬ ‫اقع‬
‫لو ‪ ،‬فقد كان نشوؤىا استجابة موفقة لو ٍ‬
‫المبدعونٕ ‪.‬‬

‫بآلية دراستو ‪ ،‬وما ىي الخطوط التي يسمكيا ؟ وما ىي األَىداف التي يأم ُل أن‬ ‫الن ِاق ُد القارئ ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫يعر ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ليكتشف نمط العالقة بين‬
‫َ‬ ‫ي الشعريَّة‬ ‫ِ‬
‫يصل إِلييا ؟ فَيقول ‪ ( :‬يتوجو ىذا المبحث إِلى دراسة لغة الحيدر ِّ‬ ‫َ‬
‫وذلك ِفي قولو‬
‫َ‬ ‫الن ِاقِد ‪،‬‬ ‫ُسموبيةُ ِ‬
‫عمل َّ‬ ‫تتضح أ ّ‬ ‫ُ‬
‫ٖ‬
‫ي) ‪.‬‬ ‫ص الشعر ِّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫ىيكل َّ‬ ‫َدبية ِفي‬
‫المغوية والجممة األ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجممة‬
‫غيرهٗ ‪ ،‬وما عمى‬‫تفرده عن ِ‬ ‫مبدع لغتو ونغمتو التي ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َن لِ ُك ِّل‬‫ُسموبية تؤمن بِأ َّ‬
‫َن األ ّ‬ ‫ي " ؛ أل َّ‬ ‫" لغة الحيدر ّ‬
‫وخصائص‬ ‫قيم جمالي ٍ‬
‫َّة ‪،‬‬ ‫عما امتاز بو َنص المبد ِع ‪ ،‬و( تتبع ما ِفيو من ٍ‬ ‫ُسموبي إال البحث َّ‬ ‫ِ‬
‫الدارس األ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫العالقات المغويَّة ‪ ،‬ليذه األَدوات داخل‬ ‫ِ‬ ‫يحكم‬ ‫ِ‬
‫النظام الذي‬ ‫ات تعبيريَّة ‪ ،‬والكشف عن‬ ‫أُسموبيَّة ‪ ،‬ومميز ٍ‬
‫ُ‬
‫َدبي ِة ‪ ،‬والتمييز بين‬ ‫ِ‬
‫المغوية واأل ّ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫الجممتين‬ ‫الن ِاقِد ‪ :‬الكشف عن نمط العالقة بين‬ ‫ي )٘ ‪ ،‬وقول َّ‬ ‫ص الشعر ّ‬ ‫َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ُسموبية ‪ ،‬فضالً عمى ذلك فقد تضمنت دراستُو التراكيب والصورة الشعرّية‬ ‫َىم ما تبتغيو األ ّ‬ ‫ِ‬
‫النمطين من أ ِّ‬

‫ٔ ‪ -‬أَػالَ األَدة ف‪ ٟ‬اٌؼشاق اٌضذ‪٠‬ج ‪. ٘2ٗ / ٕ :‬‬


‫ّ‬ ‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪ ٔٗ – ٖٔ : ٞ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌم َ‬
‫ظ‪١‬ذح اٌ ُضشّ ح ػٕذ ُش َؼشاء اٌؼشاق اٌشُ‪ٚ‬اد ف‪ ٟ‬اٌخطبة إٌمذ‪ٞ‬‬ ‫ٕ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬
‫اٌؼشال‪. ٔٗ : ٟ‬‬
‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪. ٔٗ : ٞ‬‬ ‫ٖ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬األعٍ‪ٛ‬ة األدث ّ‪. ٖ : ٟ‬‬
‫٘ ‪ -‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٔٓ : ّٓ١‬‬
‫‪999‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ي " بأََّنيا ( ُ‬ ‫ُسموبية ‪ ،‬ثم وصف بصورٍة عامة لغة " الحيدر ّ‬
‫ٔ‬
‫تمتزم الميجة الجادة‬ ‫وىما من الموضوعات األ ّ‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪.‬‬ ‫إِ ْذ يخمو شعره من أَي روح الفكاىة )ٕ ‪ ،‬وما حكمو ىذا سوى إبرِاز سمة أُسموبي ٍ‬
‫َّة لدى َّ‬

‫الن ِاق ُد ‪-:‬‬


‫الخطوات التي يسم ُكيَا َّ‬

‫أّ‪ّ-‬بنيةّالصورةّ‪ّ:‬‬
‫الشعر وسيمةٌ من وسائل نقل الشعور واألحاسيس ‪َ ،‬ى ِادفَاً إِلى إثارة المتعة الجماليَّة لدى متمقيو ‪َ ،‬و(‬ ‫ُ‬
‫لنقل التجربة ىي الصورة ِفي معناىا الجزئي وال ُكمِّي‪ ،‬فما التجربة الشعرّية كمّيا إال‬ ‫الوسيمة الفَِّنّية الجوىريَّة ِ‬
‫صورة كبيرة ذات صورة كبيرة ىي بدورىا صور جزئية ‪ ..‬إذن فالصورة جزء من التجربة ويجب أن تتآزر‬
‫الشعراء منذ األ ِ‬ ‫مع األجزاء األخرى ِفي ِ‬
‫اقعياً ) ‪ ،‬وقد اعتمد َّ ُ‬
‫ٖ‬
‫ُمم السالفة‬ ‫فنّياً وو ّ‬
‫نقل التجربة نقالً صادقاً ّ‬
‫بالكممات ‪َ ،‬و ُع َّد ِت‬
‫ِ‬ ‫رسم‬
‫الشعر ٌ‬
‫ُ‬ ‫نقل مشاعرىم وانفعاالتيم ‪ ،‬فقيل‬ ‫يمة ِفي ِ‬ ‫وآلية م ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫كعنصر‬ ‫عمى الصو ِرة‬
‫سوياً )ٗ ‪ ،‬ولما كانت‬ ‫ق " أَدبيتو " وتجسده خمقاً معب اًر ّ‬ ‫الصورةُ أَداتو ( الرئيسة ووسيمتو الوحيدة لتحقي ِ‬
‫ُسموبي ِة أَن‬
‫كان حقاً عمى األ ّ‬ ‫َدبية ‪َ ،‬‬ ‫يب لو األ ّ‬
‫وجمالية ‪ ،‬وتَ ُ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫شحنات شعورّية‬ ‫ِ‬
‫الخطاب‬ ‫الصورةُ تَبث ِفي‬
‫سر قوِة العم ِل‬ ‫ُسموبية )٘ ‪ ،‬لما ليا من قُد ٍرة عمى إِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يضاح ّ‬
‫ِ‬ ‫تدرسيا ‪َ ،‬وليذا ( فَيي تقعُ في قمب الدراسات األ ّ‬ ‫َ‬
‫وجماليتو ‪ ،‬وفرادتو ‪ ،‬وتأثيره ِفي متمقيو ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َدبي‬
‫األ ّ‬
‫وقام بتحميمِيا ‪ ،‬وبيان مواطن التجسيم‪ِ ٙ‬فييا ؛‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الناق ُد بعضاً من نماذ ِج الصورة لدى الشاع ِر ‪َ ،‬‬
‫ذكر َّ ِ‬
‫َ‬
‫ي الماثمة ِفيو‬‫ص ] ‪ ،‬ومالمح االقتدار التعبير ّ‬ ‫اص الفَِّنّية المتعينة [ ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫يكشف عن الخو ِ‬‫ُ‬ ‫ُسموبي (‬
‫ّ‬
‫أل َّ‬
‫َن األ‬
‫خالل االستعمال المتقن لالستعارة‬ ‫ِ‬ ‫الحيوية من‬
‫القصر و ّ‬ ‫ِ‬ ‫المغوية تمي ُل إِلى‬
‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد إِ َّن ( جممتو‬
‫قال َّ‬ ‫) ‪ ،‬لذا َ‬
‫‪ٚ‬‬

‫ص فقد أَعطتو أَدبيَّتو ولمستو‬ ‫الن ِّ‬‫َدبية ‪ ،‬التي تُمثّ ُل الصورة ِفي َّ‬ ‫ِ‬
‫) ‪ ،‬فعبارتو ىذه تدل عمى سمة جممتو األ ّ‬
‫ِ‬ ‫‪ٛ‬‬

‫بين‬ ‫ِ‬
‫النقاد إِلى التفري ِ‬ ‫الخاصة ‪ ،‬ومن ىنا تُعد الصورة ( دعامة لأل ِ‬
‫ق َ‬ ‫كثير من‬
‫يعمد ٌ‬ ‫ي ‪ ،‬والتي ُ‬ ‫ُسموب الشعر ّ‬
‫فة ‪ ،‬وعنصر التشويق‬ ‫ئ متعةَ المعر ِ‬ ‫النثر عن طر ِيقيا )‪ ٜ‬وباستداللو باألمثمة وشرحيا قدم لمقار ِ‬ ‫الشعر و ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫بداعي ‪ ،‬لكن لم ِ‬
‫يكن‬ ‫توظيف الصورة ِفي َن ِّ ِ‬‫ِ‬ ‫اع ِر ِفي‬
‫الش ِ‬
‫لالستزادة من االطالع عمى مواضع نجاح َّ‬
‫صو اإل َ ّ‬
‫ص الساحرِة وخواصيا الدقيقة‬ ‫فة خبايا َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ئ بل ينتيي والنفس بعد مشوقة إِلى معر ِ‬ ‫التحمي ُل ُيشبع رغبةَ القار ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪-:‬‬ ‫‪ ،‬نأخ ُذ مثاالً من ذلك تحميمو قول َّ‬
‫سكرّالمي ُلّبالمظىّالمخمورّ ّ‬

‫ة األَدث ّ‪ 2 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬إٌّب٘ذ إٌمذ‪٠‬خ ف‪ٔ ٟ‬مذ اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌضذ‪٠‬ج ػشع ٔظش‪ّٔٚ ٞ‬برد تطج‪١‬م‪١‬خ ‪. ٔ2٘ :‬‬ ‫‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬األُعٍ‪ِ ٛ‬‬
‫ٔ‬

‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪. ٔٗ : ٞ‬‬ ‫ٕ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬


‫ٖ ‪ -‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌضذ‪٠‬ج ‪. ٗٔٗ – ٖٗٔ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬أَ‪٘ٚ‬بد اٌضذاحخ دساعخ ف‪ ٟ‬اٌمظ‪١‬ذح اٌؼشث‪١‬خ اٌضذ‪٠‬خخ ‪. ٔ2ٗ :‬‬
‫‪ -‬ػٍُ األُعٍ‪ِ ٛ‬‬
‫٘‬
‫ة ِجبدئٗ ‪ٚ‬ئِرشاءاتٗ ‪. ٖٔ :‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ - ٙ‬اٌتزغ‪ِ ُ١‬ظطٍش ( ‪٠‬غؼ‪ ٝ‬ئٌِ‪ ٝ‬رؼً اٌّؼٕ‪ ٞٛ‬صغ‪ّ١‬ب ) ‪ ،‬اٌظ‪ٛ‬سح اٌفَِّٕ‪ّ١‬خ ِؼ‪١‬بسا ٔمذ‪٠‬ب ‪. ٕٔ2 :‬‬
‫‪ - 2‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬شؼش ش‪ٛ‬ل‪. ٕٓ9 : ٟ‬‬
‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌضّ اٌشؼش‪. ٔ٘ : ٞ‬‬
‫َّ‬ ‫‪ - 2‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬
‫‪ - 9‬ص‪ٛ‬ي األَد‪٠‬ت ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬الغ ‪. ٘2 :‬‬
‫‪999‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫واقشعرتّمعالمّالديجورّ‪ّ ...‬‬
‫وسرتّنجمةّ‪َّ ّ،‬‬
‫فهشّستارّ‪ّ ّ...‬‬ ‫ْ‬
‫ورأىّالمي ُلّشمع ًةّتتالشى ّ‬
‫[ّ‪ّ ].....................‬‬
‫أطمقتّضوءهاّالكئيبّفأغفىّ ّ‬
‫فوقّظمين ّ‬
‫ماّفيّالسرير ّ‬ ‫هو ِ‬ ‫ّّ‬
‫المغوي عن فاعمو‬‫ّ‬ ‫بعيد ِفي وضعو‬ ‫( الميل قد سكر والمظى قد ثمل ‪ ،‬و ُك ٌّل من الفعل وما اسند إِليو ٌ‬
‫ي جعمتو يكتشف عالقة من نوٍع معين‬ ‫الحقل الداللي لكن حركة الروح المطمقة ِفي فضاء ِّ‬
‫البث الشعر ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِفي‬
‫ّ‬
‫التحميمية ‪ ،‬ولم يستزد ِفي‬ ‫ّ‬ ‫الن ِاق َد قد اكتفى بيذه الجممة‬ ‫َن َّ‬ ‫يتبي ُن أ َّ‬ ‫ٔ‬
‫ما بين ركني االستعارة ) ‪ ،‬من ىنا ّ‬
‫إيضاح نوِع العالقة أَو بيان ركني االستعارة ‪ ،‬لكن تبقى لو مزية اإلشارة إِلى بعض المواضع التي استشيد‬ ‫ِ‬
‫الش ِ‬
‫ي من لدن َّ‬
‫اع ِر ‪.‬‬ ‫بِيَا عمى اإلتقان االستعار ّ‬
‫بّ–ّمفاعمةّالحدثّ‪ّ ّ-:‬‬
‫صٕ ‪ ،‬و األُسموب ِفي رأي " بارت " ( ىو‬ ‫البروز الطاغي ِفي لغة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫يبحث عن‬‫ُ‬ ‫ُسموبي‬
‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد األ‬
‫َّ‬
‫ُسموبي بتحميمو‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫سمة خاصة شبو شعورية )ٖ ‪ ،‬فمن ثََّم يقوم النَّ ِ‬
‫اق‬ ‫شبكة من االستحو ِاذ المفظي ‪ ،‬ذات ٍ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫َن استعمال أُسموب العطف لدى الشاع ِر كان متمي اًز ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ووصفو ‪ ،‬وِابرِاز شحناتو الفرديَّة ‪ ،‬وقد الحظَ َّ‬
‫الناق ُد أ َّ‬
‫َدبي ىي التي‬ ‫ِ‬
‫المغوي لمخطاب األ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫التركيب‬ ‫َن طريقةَ‬ ‫ص بميزٍة خاصة ؛ ( أل َّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫تركيب َّ‬ ‫العطف ِفي‬
‫ُ‬ ‫يسيم‬
‫ُ‬ ‫إِ ْذ‬
‫َجاد َّ ِ‬
‫الناق ُد بااللتفات إِلى ىذه الظاى ِرة األ ّ‬
‫ٗ‬
‫المتفشية ‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫ُسموبية‬ ‫تمنحو كيانو وتحدد خصوصيتو ) ‪ ،‬فقد أ َ‬
‫ي بحيث‬ ‫البث الشعر ّ‬ ‫َفاد التراكم ِفي ِّ‬ ‫مما أ َ‬‫نتج عن استعمال العطف وخصوصاً بالواو َّ‬ ‫اردىا إِ ْذ ( َ‬ ‫عمل تو َ‬ ‫وقد َ‬
‫المتَمقِّي الذي‬ ‫ِ‬ ‫التشتت والتشظي )٘ لوال حرف العطف الجامع‬ ‫ِ‬ ‫يخشى المتَمقِّي ِفي الو ِ‬
‫لذىن ُ‬ ‫ىمة األُولى من‬ ‫ُ‬
‫ص بصورتو ال ُكمِّّية ‪.‬‬ ‫الن َّ‬ ‫يقدم َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫استعماالت َّ ِ‬
‫ِ‬ ‫البروز ِفي‬ ‫َيضاً ‪ -‬من بين التر ِ‬
‫النداء‬ ‫الشاع ِر ‪ ،‬وقد امتزج أ ُ‬
‫ُسموب‬ ‫ِ‬ ‫اكيب ذات‬ ‫النداء – أ َ‬‫ُ‬
‫الن ِاق َد َ‬‫َن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرومانسي ِة‬
‫‪ٙ‬‬
‫وقف‬ ‫التشخيص ‪ُ ،‬يالحظُ القارئُ أ َّ‬ ‫ليكون أُسموباً تقريرّياً ال يخمو من‬ ‫َ‬ ‫اليائسة ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مع‬
‫ُسموبيين وىما النداء والعطف ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مممحين أ‬ ‫عمى أ ِ‬
‫َبرز‬

‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪. ٔ٘ : ٞ‬‬


‫ٔ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أُعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٕٕ : ّٓ١‬‬
‫ٖ ‪ -‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌتىف‪١‬ش ‪. ٔٗ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬األُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ‪ٚ‬إٌض األَدث ّ‪ ٗٗ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ػٍُ األعٍ‪ٛ‬ة ِجبدئٗ ‪ٚ‬ئرشاءاتٗ ‪. ٖٔٓ :‬‬
‫ُ‬
‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪. ٔ٘ : ٞ‬‬‫٘ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬
‫ّ‬
‫‪ - ٙ‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪ٚ ، ٔٙ :‬اٌتشخ‪١‬ض ٘‪ ( ٛ‬تشخ‪١‬ض اٌزّبداد ‪ٚ‬ثج اٌض‪١‬بح فِ‪َٙ١‬ب ‪ِٕٚ‬ض‪ٙ‬ب اٌضشوخ ثشت‪ِ ٝ‬ظب٘ش٘ب ) ‪ ،‬اٌظ‪ٛ‬سح اٌفَٕ‪ّ١‬خ فِ‪ ٟ‬اٌج‪١‬بْ اٌؼشث‪ٟ‬‬
‫ِّ‬
‫اٌؼشث‪ ، ٖٖ9 : ٟ‬اٌتشخ‪١‬ض ٘‪ ٛ‬ئضفبء طفبد ئِٔغبٔ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬غ‪١‬ش ا ِإلٔغب ِْ وبٌض‪ٛ١‬اْ ‪ٚ‬إٌجبد ‪ٚ‬اٌزّبد ‪ ،‬وم‪ٛ‬ي ػٕتشح فِ‪ ٟ‬فش ِعٗ ِخالً ‪:‬‬
‫‪ٚ‬شىب ئٌِ ّ‪ ٟ‬ثؼجش ٍح ‪ٚ‬تضّضُ‬ ‫فأص‪ٚ‬س ِٓ ‪ٚ‬لغ اٌمٕب ثٍجبٔٗ‬
‫‪999‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫صّ‪ّ ّ-:‬‬ ‫َّ‬


‫ةّوهيكميةّالن ّ‬ ‫َدبي‬
‫جّ–ّالجممةّاأل ّ‬
‫ك جممَيا ‪ ،‬ويقس ُميَا عمى خبرية وطمبية ‪،‬‬ ‫الن ِاق ُد قصيدةَ " حدثيني " ويحم ُل تراكيبيا ‪ ،‬ويفك ُ‬ ‫يختار َّ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫جدول ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ص في‬ ‫ٍ‬
‫ويوضح الروابط بين ىذه الجمل من حروف عطف ومن ضمائر ‪ ،‬ويضعُ حركة جمل َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ص ذاتو ‪،‬‬‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫معطيات َّ‬ ‫ص عمى‬ ‫الن ِاق ُد ِفي تحميمِو َّ‬
‫وعدميةٔ ‪ .‬اعتمد َّ‬
‫الن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِّن نوع الحركة من استم اررّية‬
‫ويبي ُ‬
‫المكونة لحقل من‬ ‫َدبي‬ ‫قدي ومساحة لرصد جميع العناصر داخل َّ‬ ‫فـ َّ‬
‫ِّ‬ ‫ص األ ّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ـالنص ( ىو مجال التأمل الن ّ‬
‫جي ِة العامة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األحكام الخار ّ‬ ‫َّ‬
‫موضوعيةً خاليةً من‬ ‫النقدية )ٕ ‪ ،‬لذا جاءت دراستُو‬‫ّ‬ ‫حقول الممارسة‬
‫نظامّالعالقاتّالمفصميةّ‪ّ ّ-:‬‬
‫ّ‬ ‫دّ–ّ‬
‫كالبنيان ُيرى من الخارِج كتمةً واحدةً شاخصةً ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بعضو بعضاً ‪،‬‬‫ُ‬ ‫النص األَدبي وحدةٌ متكاممةٌ ‪ ،‬يربطُ‬ ‫َّ‬
‫َدبية ‪ ،‬وىي‬ ‫ِ‬ ‫تظير دقائق كثيرة ِفي مفاصمِو ‪َّ ،‬‬
‫عند تفكيك تركيبو تجد الجممةَ األ ّ‬ ‫النص األَدبي َ‬ ‫ُ‬ ‫وعند تأممو‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫حروف‬ ‫مات ‪ ،‬والكممات من‬ ‫متكونة من كم ٍ‬ ‫النحوية ِّ‬ ‫النحوية ‪ ،‬والجممة‬ ‫األخرى تضم تحت ىيكميتيا الجممة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النحوية وترابطيا ‪ ،‬وكذلك‬ ‫ّ‬ ‫ص والسيما الجممة األَدبيَّة ‪ ،‬ومكوناتيا الجمل‬ ‫بحث النَّ ِاق ُد ِفي ىيكمية َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬
‫بناء درامي ًا‬ ‫يصف بيا َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َدبية بأُختِيَا ‪ ،‬ثم يص ُل إِلى‬
‫ي ً‬ ‫يؤسس الحيدر ّ‬ ‫ُ‬ ‫ص(‬ ‫الن َّ‬ ‫ُ‬ ‫نتيجة‬ ‫كيفية ارتباط الجممة األ ّ‬
‫النص ‪،‬‬ ‫السبب الذي ُبنِي عميو َّ‬ ‫َ‬ ‫تبي ُن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫خالل تكثيف الحدث وِايجاد حبكة خاصة في ُعقدة ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شعرّياً خاصاً من‬
‫ق‬‫َن ( نقطةَ االنطال ِ‬ ‫بعيد عنو )ٖ ؛ ِأل َّ‬ ‫خالل التكرار بحيث يجع ُل القارئ " المتَمقِّي " غير ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وسطو ‪ ،‬من‬‫ِفي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫مختمفة تربطيا عالمة‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫سياقات‬ ‫لمعناصر المغويَّة ِفي‬
‫ِ‬ ‫لتحميل األُسموب ىي اختبار معدالت التكرار‬ ‫ِ‬ ‫العمميَّة‬
‫القص ووظَّفيا ِفي تحميمِو ‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫بمصطمحات‬ ‫ص عمى أََّنو قصةٌ ‪ ،‬وجاء‬ ‫يصور َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ُ‬ ‫الن ِاق َد‬
‫َن َّ‬
‫فيالحظُ أ َّ‬
‫ما ) ‪ُ ،‬‬
‫ٗ‬

‫ترشدنا إِلى‬ ‫َن‬ ‫ٍ‬ ‫وصف َّ‬ ‫وىو عمل ُيثنى عميو ؛ ألََّنو قد‬
‫َ‬ ‫ص بدقة وموضوعيَّة ‪ ،‬وال ضير عمى ما يبدو أ ْ‬ ‫الن َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫السرد أَو السينما أَو أَي فَ ٍّن آخر ‪.‬‬ ‫مصطمحات من‬ ‫ٌ‬ ‫ص‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫فيم َّ‬
‫َدبي [ ‪ ] ...‬ومن ثََّم البحث عن‬ ‫وصف لمطر ِ‬
‫يقة التي قيل بِيَا ذلك َّ‬ ‫وبما أ َّ‬
‫ص األ ّ‬ ‫الن ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُسموبيةَ (‬
‫َن األ ّ‬
‫البنائية‬
‫التركيبية و ّ‬
‫ّ‬ ‫ي بِ ُك ِّل تفصيالتو‬
‫ص الشعر ّ‬ ‫وصف َّ‬
‫الن َّ‬ ‫َ‬ ‫َسباب أَدبيَّتو وشاعريتو )٘ ‪ُ ،‬يالحظُ النَّ ِاقد قد‬
‫أ ِ‬
‫وعالقاتيا وترابطيا مع بعضيا ‪.‬‬

‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪. ٔ2 – ٔٙ : ٞ‬‬‫ٔ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٕ ‪ -‬عشد‪٠‬بد إٌمذ ‪ ٙٓ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬دساعخ األعٍ‪ٛ‬ة ث‪ ٓ١‬اٌّؼبطشح ‪ٚ‬اٌتشاث ‪ ٖ2 :‬؛ ‪ٚ‬خظبئض األعٍ‪ٛ‬ة ف‪ ٟ‬اٌش‪ٛ‬ل‪١‬بد ‪. ٕٔ :‬‬
‫‪ ٞ‬دساعخ أُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ف‪١٘ ٟ‬ىٍ‪١‬خ إٌَّضّ اٌشؼش‪. ٔ2 : ٞ‬‬‫ٖ ‪ -‬ثٍٕذ اٌض‪١‬ذس ّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٗ ‪ -‬اٌ‪ٛ‬ر‪ٙ‬خ ا ِإلصظبئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌذساعخ األعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ ٖٔٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ظ‪ٛ‬ا٘ش أعٍ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌضذ‪٠‬ج ف‪ ٟ‬اٌ‪. ٕٕ : ّٓ١‬‬
‫٘ ‪ -‬إٌّب٘ذ اٌٍغبٔ‪ّ١‬خ ‪ٚ‬تطج‪١‬مبت‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬تضٍ‪ ً١‬إٌَّضّ اٌشؼش‪ِ : ٞ‬ز‪١‬ذ ِطشش ‪ ،‬سعبٌخ دوت‪ٛ‬ساٖ ‪ ،‬وٍ‪١‬خ اٌتشث‪١‬خ – ربِؼخ اٌجظشح ‪ ٕٔ9 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اتزب٘بد‬
‫اتزب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف‪ٔ ٟ‬مذ إٌَّضّ اٌشؼش‪. ٔ22 ، ٔ2ٗ ، ٔٙ2 : ٞ‬‬
‫‪999‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫المبحث الثالث‬

‫االتجاه البنيوي‬

‫االتجاىاتّ‬
‫ُّ‬ ‫يّالساحةّالنقديةّالعرّّبيةّ‪ّ،‬و‬
‫ّّ‬ ‫ِ‬
‫ةّالحديثةّ‪ّ،‬ذاتّاالنتشارّف‬ ‫ّّ‬
‫المساني‬ ‫ِّ‬
‫االتجاىاتّ‬ ‫البنيويةّواحدةّمفّ‬
‫ّّ‬
‫عد ّآراؤهّومنطمقاتّالشكبلنيةّ‬ ‫احد ّ‪ّ،‬إذّترتكزّجميعياّعمىّآراءّ"ّدوّسوسير"ٔ ّ‪ّ،‬وتُ ُّ‬‫المسانيّ ّةُّتؤو ُؿ ّإلىّمنب ٍع ّو ٍ‬
‫ّويقوـّ‬
‫ُ‬ ‫البنيوي ّيعتمد ّعمى ّمعطيات ّالمغة ّذاتيا ّ‪،‬‬
‫ّّ‬ ‫ّلمبنيويةٕ ّ‪ّ .‬الن ِاقُّد ّأو ّالمحم ُّ‬
‫ؿّ‬ ‫ّّ‬ ‫والنقد ّالجديد ّالجذور ّاألولى‬
‫جّبيف ّخصائصّالمغةّوالتركيبّوبيفّالداللةّالمتش ّكمةّعفّ‬ ‫بدراستياّووصفياّمستبعداً ّالتعميؿّ‪ّ،‬ومحاوالً ّالمز َ‬
‫ّلغوي ّذوّبنيةّإِشاريةّمستقمةّذاتيّاًٗ ّ‪ّ،‬وىذهّالبنيةّغيرّ‬ ‫ّنظاـ‬ ‫ِّ ٖ‬ ‫النص ّالشعر ِّ ِ‬
‫ٌّ‬ ‫ي ّفيّ ُّكّميتو ّ‪ّ،‬وِاف ّالنص ّالشعري ٌ‬ ‫ِّ‬
‫لىّشيء ّخارجيّيعطيياّ َج َمالِّّيتياّوأ ّّ‬
‫َدبيتياّ؛ّألَف ّثمةّإيماناً ّلدىّالبنيوييفّبأَف ّ(ّالمادةَّالوحيدةَّالتيّ‬ ‫ٍ‬ ‫مفتق ٍرة ّإِ‬
‫ّالنقدي ّ‪ّ ،‬فػ ػػ(ّ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫يّالتحميؿ‬ ‫َيّدور ِ‬
‫ّف‬ ‫ٍ‬ ‫ّلمتحميؿ ّىيّلغتوّ)٘ ّ‪ّ ،‬وليسّلمرجعياتوّالخارجيّة ّأ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ص ّالشعر ُّ‬‫يطرحياّالن ُّ‬ ‫ُ‬
‫ص ّاألَدبي ّ‪ّ،‬بدءاً ّبأ ِ‬
‫َصغر ّمكوناتوّ)‪ّ ٙ‬؛ّفالمحمؿّ‬ ‫ىوّاألساسّالذيّتتـ ّبوساطتوّمقاربةّالن ّ‬
‫ُّ‬ ‫ُنموذجّالمغوي ّ‬
‫ّّ‬ ‫األ‬
‫ّ‬
‫ّيعير ّاىتماماً ّإِلىّ‬ ‫‪ٚ‬‬
‫ص ّمغيباً ّالبعد ّاألنطولوجي ّ) ّ؛ ّأَي ّال ُ‬
‫البنيوي ّ( ّيقتصر ّعمى ّالمواصفات ّالمغوية ّلمن ِّ‬
‫ّّ‬
‫صّ‪ّ .‬‬ ‫الجانبّالنفسيّ ِفيّالن ِّ‬
‫ِّّ‬

‫َفّيفرد ّجيده ّإِلى ّما ّىوّ‬


‫َ‬ ‫ّوحده ّمف ّدوف ّأ‬
‫َدبي َّ‬
‫ص ّاأل ِّ‬
‫ّجؿ ّعنايتوّعمى ّالن ِّ‬ ‫(ّيركز ُ‬
‫ُ‬ ‫ّالبنيوي ّ‬
‫ّّ‬ ‫ّالمحمؿ‬
‫َ‬ ‫إِف‬
‫ّلغويةّمجردةّمفّ‬ ‫ٍ‬
‫عبلقات ّّ‬ ‫صّ‪ّ،‬بِ ِ‬
‫وصفوّ‬ ‫ٍ‬
‫ّشيءّعفّالن ِّ‬ ‫َدبيةّ)‪ّ،ّٛ‬ومفّثَـّتَـّعزؿّكؿ‬ ‫خارجّّأَسوارّالنصوصّاأل ّ‬
‫ِ‬
‫مبنيّبعبلقات ّعناصرهٓٔ ّ‪ّ ،‬ف ػػيحمؿّ‬ ‫نظاـ ّ‬
‫ص ّعمى ّأَنو ّ ٌّ‬ ‫ّدالالت ّمرجعي ٍة ّخارج ّالنص‬
‫ِّّ‪ّ ،ّ ٜ‬فنظروا ّإِلى ّالن ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّأي ِة‬
‫الداللية ّ‪ّ ،‬متخذيف ّمفّ‬
‫ّالمغوية ّو ّّ‬ ‫ّّ‬ ‫اد ّالبنيويوف ّالنص ّ( ّعمى ّوفؽ ّمستويات ّالصوت ّوالنحو ّوالتراكيب‬ ‫ُّ‬
‫النق ُ‬
‫ياّالمنيجيةّ‪ّ.‬وىذاّ‬
‫ّّ‬ ‫العبلقاتّالرابطةّلمعناصرّ‪ّ-‬الّالعناصرّنفسياّ‪ّ-‬وسيمةّلمعرفةّالبنيةّ‪ّ،‬واإلحاطةّبقوانينِ‬
‫ِ‬
‫ّحدود ّىذاّ‬ ‫ّالبنيوي ّ ِفي‬
‫ّّ‬ ‫التحميمي ّ‪ّ ،‬إذ ّيسعى ّالن ِاق ُد‬
‫ّّ‬ ‫ّاالتصالي ّو‬
‫ّّ‬ ‫ص ّوحده ّىو ّآلية ّاألداء‬
‫ّيكوف ّالن ُّ‬
‫َ‬ ‫يحتـ ّأف‬
‫ّالنصوصّوحداتّلغويةّمتناسقةّبينياّعبلقاتّرابطةّ‪ّ،‬‬
‫ّّ‬ ‫ةّ‪ّ،‬عاداً‬
‫ّّ‬ ‫ّّ‬
‫ةّالقياسي‬ ‫ّّ‬
‫الكشؼّإلىّوصؼّالصيغّالمغوي‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّؼٕ‪ ٝ‬األَدث ّ‪ ِٓ ٟ‬اٌظب٘شار‪١‬خ إٌِ‪ ٝ‬اٌزفى‪١‬ى‪١‬خ ‪ ٕٔ٘ :‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٔٙ :‬؛ ‪ِٚ‬ؼشفخ ا‪٢‬خش ِذخً إٌ‪ ٝ‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪8 :‬‬
‫‪ٚ ،‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌزىف‪١‬ش ‪ ٖٔ :‬؛ ‪ ٚ‬اٌّزا٘ت إٌمذ‪ّ٠‬خ دساعخ ‪ٚ‬رطج‪١‬ك ‪ ٕٓ8 :‬؛ ‪ ٚ‬ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف‪ ٟ‬لشاءح إٌض اٌشؼش‪. ٔ9ٕ : ٞ‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٔٙ :‬؛ ‪ٚ‬دٌ‪ ً١‬إٌبلذ األَدث‪ 2ٕ : ٟ‬؛ ‪ ٚ‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪. ٔٗ – ٖٔ :‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬رشى‪ ً١‬اٌخطبة اٌشؼش‪ ٞ‬دساعبد ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٔٗٙ : ٟ‬؛ رؾٍ‪ ً١‬اٌجٕ‪١‬خ اٌؼّ‪١‬مخ ٌٍَّٕضِّ األَدث ّ‪ : ٟ‬ساثغ ث‪ِ ٛ‬ؼضح ‪ِ ،‬غٍخ ػالِبد ‪ ،‬ط‪، ٘ٙ‬‬
‫َٗٔ ‪ ٔ9ٕ : َٕٓٓ٘ ،‬؛ ‪ٚ‬ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف‪ ٟ‬لشاءح إٌضّ اٌشؼش‪ ٞ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪.ٔ99 :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ ٗٔ :‬؛ ‪ ٚ‬رشى‪ ً١‬اٌخطبة اٌشؼش‪ ٞ‬دساعبد ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٔٗٙ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد‬
‫إٌضّ األدث‪ ٟ‬دساعبد ف‪ ٟ‬اٌجٕ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌذالٌخ ‪. ٔ٘8 :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌشؼش‪٠‬بد ‪ٚ‬إٌّب٘ظ اٌٍغبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة ‪ ٗٓ – ٖ9 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌزىف‪١‬ش ‪ ٔ8 :‬؛ ‪ ٚ‬رشى‪ ً١‬اٌخطبة اٌشؼش‪ ٞ‬دساعبد ف‪ ٟ‬األَدة اٌغبٍ٘‪ٟ‬‬
‫‪ ٔٗٙ :‬؛ ‪ٚ‬اٌزطج‪١‬مبد اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ اٌؼشث‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌّ‪١‬ضاْ ‪ :‬د ‪ .‬أؽّذ ػٍ‪ِ ٟ‬ؾّذ ‪ ،‬اٌّ‪ٛ‬لف األَدث ّ‪ ، ٟ‬ع ٕٗٗ ‪. 2 : َ ٕٓٓٙ ،‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌّفىشح إٌمذ‪٠‬خ ‪. ٔٗٙ :‬‬
‫‪ِ - 2‬مذِبد ‪ِّٚ‬بسعبد ف‪ ٟ‬إٌمذ ‪ ، 9 :‬األٔط‪ٌٛٛ‬ع‪ : ٟ‬اٌال‪ٚ‬ػ‪. ٟ‬‬
‫‪ - 8‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ؽ‪ٛ‬ي اٌ َّغ‪َّ١‬بة ‪. ٕٖٓ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 9‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٗ2 :‬؛ ‪ ٚ‬عّبٌ‪١‬بد إٌضّ األدث‪ ٟ‬دساعبد ف‪ ٟ‬اٌجٕ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌذالٌخ ‪ ٔ٘ٙ :‬؛ ‪ ٚ‬إٌمذ األدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ 22 :‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ظ إٌمذ‬
‫َ‬
‫األَدث ّ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ِٓ ٓ‪. ٔ89 : ٕٓٓ٘ – ٔ98‬‬
‫ٓٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ِٚ ، ٔ٘ :‬ذاخً ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث‪. ٙٔ : ٟ‬‬
‫‪401‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ّن ِظ َر ّإِلى ّالن ِّ‬


‫ص ّّبِأَنو ّ( ّرباط ّممتد ّمفّ‬ ‫ٔ‬
‫ص ّ) ّ؛ ّولذلؾ ُ‬ ‫ساعية ّأحياناً ّإلى ّوصؼ ّالصبلت ّالرابطة ِ‬
‫ّفي ّالن ِّ‬
‫ّالبنيويّ ِفيّالعبلقةّالتيّتكوفّبيفّاأللفاظّ‪ّ،‬الّاأللفاظّذاتياّمعزولةّعفّغيرىاّ‬ ‫ّّ‬ ‫‪ّ،‬فييتـ‬
‫ُّ‬
‫ٕ‬
‫العبلقاتّالمتداخمةّ)‬
‫ِ‬
‫عّالمنتظـّىيّفيّأَساسّالبنيويةّ‬ ‫غيرىاّومفّىناّفيو ّذوّنظ ٍرّة ّ ُكمِّيةّلمنص‬
‫ِّّٖ ّ‪ّ،‬وِاف ّ(ّفكرةّال ُكمّّيةّأَوّالمجمو‬
‫ِ‬
‫ّباعتبارَىاّعناصرّ‬ ‫ِ‬
‫ّىذهّالوحدات‬ ‫الّيدرس‬ ‫‪ّ،‬فالناقد ّالبنيويّ(ّ‬
‫ُ‬ ‫يّنتيجتِيَاّاألَخيرةّ)ٗ ّ‬ ‫ِ‬
‫ؤوؿّإليوّف َ‬ ‫و ُّ‬
‫المرد ّالذيّتَ‬
‫ُ‬
‫ّإلىّالعبلقة ّالتي ّتربطُ ّىذهّالوحداتّبعضياّببعض‪ّ،‬ثـّيقوـّبإعادةّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ماّيبنيّتحميبلتوّبالنظر‬ ‫مستقمةّ‪ّ،‬واّن‬
‫رب ّالنصوصّمقاربةّ‬
‫ّداخمي ّيقا ُ‬
‫ٌّ‬ ‫ّنقدي‬
‫ٌّ‬ ‫ّ(ّمنيج‬
‫ٌ‬ ‫‪ّ،‬مفّىناّيستنتجّأَف ّالبنيويةَ‬
‫ُ‬ ‫تنظيـّىذهّالوحداتّمفّجديد ّ)ّ٘‬
‫مفّالمرجعياتّالخارجيةّ‬
‫ّّ‬ ‫ّبنيةّلغويةّمتعالقةّووجوداًّكمّياًّقائماًّبذاتوّ‪ّ،‬مستقبلًّعفّغيرهّ)‪ّٙ‬‬
‫ّّ‬ ‫ص‬
‫آنيةّ؛ّتتمثؿّالن ّ‬
‫ِ‬
‫ّوبنظاـّ‬ ‫ص ّ‪،‬‬
‫ّالمغوي ّلمن ِّ‬ ‫ِ‬
‫ّوبالتحميؿ‬ ‫ّتتركز ّ( ّعنايتيا ّبالشكؿ ّ‪ّ ،‬وبالبنية ّ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الخارجية ّ‪ّ ،‬وباختصار ّفالبنيوية‬
‫ّّ‬
‫ّ‬
‫اتّخارجّلغتوّ‪ّ .‬‬ ‫ّمفّظروؼّومؤثر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ص‬ ‫العبلماتّال ُكمِّيّ)‪ّ،ّٚ‬غيرّ ٍ‬
‫آبيةّبماّيحيطُّبِالن ِّ‬ ‫ّ‬
‫موت المؤلف ‪:‬‬

‫مقولةّموتّالمؤلؼّمفّركائزّالنقدّالبنيويّ‪ّ،‬وىيّإِلغاءّ(ّكوفّالمؤلؼّمنشأّلمن ِّ‬
‫صّأَوّمصد اًرّلوّ‬ ‫ّّ‬ ‫ُّ‬
‫تعدّ‬
‫‪ّ،‬كماّلـّيعدّالصوتّالمتفردّالذيّيعطيّالنصّمميزاتوّ)‪ّ،ّٛ‬وفائدتوّىيّ(ّتحريرّالنص‬
‫ِّّّمفّسمطةّالمؤلؼّ‬
‫ّويعد ّ" ّماالرميو ّ" ّأوؿ ّمف ّأشار ّإِلى ّموتّ‬
‫ُّ‬ ‫َدبي ّحبيس ّرؤية ّالكاتب ّ)‪،ّ ٜ‬‬
‫َف ّيستمر ّالمعنى ّاأل ّ‬
‫خشية ّأ ْ‬
‫َيضاًّ‪ّ،‬أَف ّالمغةّىيّالتيّتتحدثّ‪ّ،‬‬ ‫ُّ‬
‫ّكماّنظفّنحفّأ َ‬ ‫ُّ‬ ‫المؤلؼّٓٔكماّيرىّ"ّرو‬
‫الفّبارتّ"ّفيقوؿّ‪ّ(ّ:‬فيوّيظف‬
‫وليسّالمؤلؼّ[ّ‪ّ...‬وّ]ّتتأَلؼّشعرّّيةّماالرميوّأَساساً ّمفّقمعّالمؤلؼّلصالحّالكتابةّ)ٔٔ ّ‪ّ،‬وبعدهّأسيـّ"ّ‬
‫ِ‬
‫]ّأسيمتّفيّ‬ ‫َيضاًّ‬
‫ياليةّأ َ‬
‫ّاستعانةّبداخميةّالمؤلؼّخرافةّالّأكثرّ[ّ‪ّ....‬والسر ّّ‬
‫ّّ‬ ‫فاليريّ"ّ(ّالذيّبدتّأماموّ ُك ّؿ‬
‫نزعّالقدسيةّعفّصورةّالمؤلؼّ)ٕٔ ّ‪ّ،‬وقدّصرحّبوّ"ّروالفّبارتّ"ّمفّحيثّالمضموفّواالصطبلحٖٔ ّ‪ّ،‬‬
‫ّنقدياًّمشيو اًرّ‪ّ .‬‬
‫واستقرّعمىّيدهّمصطمحاً ّّ‬

‫ٔ ‪ -‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ف‪ ٟ‬إٌمذ اٌمظظ‪ ٟ‬اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ 92 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌّشا‪٠‬ب اٌّؾذثخ ‪ ٖ٘ :‬؛ ‪ٚ‬االرغبٖ اٌجٕ‪ ٞٛ١‬إٌَّ ِّ‬
‫ظ ّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬إٌمذ اٌؼشث ّ‪ 8ٕ : ٟ‬؛‬
‫‪ٚ‬اٌؾشوخ إٌمذ‪٠‬خ ؽ‪ٛ‬ي ػجذ اٌ‪٘ٛ‬بة اٌج‪١‬بر‪ 9ٙ : ٟ‬؛ ‪ِٚ‬ذاخً ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٙٔ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬اٌزفى‪١‬ى‪١‬خ اٌزأع‪١‬ظ ‪ٚ‬اٌّشاط ‪. 2ٙ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌزىف‪١‬ش ‪ ٖٖ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬فغٗ ‪. ٖ2 :‬‬
‫َ‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌزؾٍ‪ ً١‬اٌجٕ‪ٌٍ ٞٛ١‬خطبة اٌشؼش‪ : ٞ‬د ‪ .‬فبرؼ ػالق ‪ ،‬اٌّ‪ٛ‬لف األدث ّ‪ ، ٟ‬ع ‪. ٔٙ : َ ٕٓٓ2 ، ٖٗ9‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌّؼغُ األَدث ّ‪ ٕ٘ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لشاءح إٌَّضّ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍم‪. 2ٖ : ٟ‬‬
‫٘ ‪ -‬إٌض األدث‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ‪ٚ‬اٌٍغبٔ‪١‬بد ؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬خ إٌَّضّ ‪. ٙ8 :‬‬
‫‪ - ٙ‬إشىبٌ‪١‬خ اٌّظطٍؼ ‪ ٔٔ2 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ارغب٘بد لؼب‪٠‬ب ‪ 8٘ ٚ 2٘ :‬؛ ‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌّظطٍؼ إٌمذ‪. 88 : ٞ‬‬
‫‪ - 2‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌغذ‪٠‬ذ ف‪ ٟ‬اٌمظخ ‪ٚ‬اٌش‪ٚ‬ا‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌغشد ‪ ٕ٘8 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ‪ٚ‬ػٍُ ا ِإلشبسح ‪. ٘٘ :‬‬
‫‪ - 8‬دٌ‪ ً١‬إٌَّب ِلذ األَدث ّ‪. ٕٗٔ : ٟ‬‬
‫‪ٚ - 9‬ؽذح إٌَّضّ ‪ٚ‬رؼذد اٌمشاءاد اٌزأ‪١ٍ٠ٚ‬خ ف‪ ٟ‬إٌمذ اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ 9٘ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌّظطٍؼ إٌمذ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌضمبفخ اٌؼشث‪١‬خ ربس‪٠‬خ اٌّىش ‪ ،‬ربس‪٠‬خ اٌ‪ُ١‬زُ ‪ِ :‬ؾّذ‬
‫ِؾّذ ٌطف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ١‬عف‪ ، ٟ‬ػّٓ وزبة ‪ٔ :‬مذ إٌمذ ف‪ ٟ‬ػّبْ ‪. ٘ٓ :‬‬
‫‪ِ ٞ‬غزمً ػٓ ِم‪ٛ‬الد األخالق ‪ٚ‬اٌشخض ) ف‪٠ ٛٙ‬ش‪١‬ش ػّٕب ً إٌِ‪ ٝ‬فىشح‬ ‫ٓٔ ‪ٕ٘ٚ -‬بن ِٓ ‪٠‬ش‪ ٜ‬أَ َّْ ( أَدغبس أٌٓ ث‪ ٛ٘ ٛ‬أ‪ٚ‬ي ِٓ أَصجذ أَ َّْ اٌمظ‪١‬ذح ش‪ٟ‬ء ٌغ‪ّ ٛ‬‬
‫ِ‪ٛ‬د اٌّؤٌف ‪ :‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ِٕ ،‬ب٘ظ ‪ ،‬ارغب٘بد ‪ ،‬لؼب‪٠‬ب ‪. 8ٓ :‬‬
‫ٔٔ ‪ِٛ -‬د اٌّؤٌف ‪ :‬س‪ٚ‬الْ ثبسد ‪ ،‬ػّٓ وزبة ‪ :‬ارغب٘بد ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٖ88 – ٖ82 :‬‬
‫ٕٔ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖ88 :‬‬
‫ٖٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّفىشح إٌمذ‪٠‬خ ‪. ٔٗٙ :‬‬
‫‪401‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ومف ّثَـ ّكانت ّالدعوة ّإِلى ّموت ّالمؤلؼ ّ‪ّ ،‬ل ػ ػ ػػ( ّتصبح ّالبنيوية ّتمثيبلً ّلناقد ّيشتغؿ ّعمى ٍّ‬
‫ّنص ّيمتمكوّ‬
‫ويييمفّعميوّغيرّآبو ّبصاحبوّوالظروؼّالتيّأَحاطتّبِإف ارزهّ؛ّولذلؾّبرزتّفكرةّاستقبلؿّالعمؿّاأل ّّ‬
‫َدبي ّ‪ّ،‬‬ ‫ٍ‬
‫جّالبنيةّالمغويةّوعبلقاتياّوتراكيبياّ‬
‫ّّ‬ ‫ٍ‬
‫ّشيء ّخار‬ ‫ِّ‬
‫ةّعفّكؿ‬ ‫ِّّ ّ ُمنبت‬
‫؛ّفتكوف ّدراس ّةُ ّالنص‬ ‫ومقولةّتعددّالمعنىّ)ٔ ّ‬
‫ُ‬
‫ص ّعفّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫َوّأيديولوجيّاً ّ؛ّأَيّ(ّيعزؿّالن ّ‬
‫ّ‬ ‫نفسياً ّأ‬
‫ِّّ ّ ّ‬
‫الّبصاحب ّالنص‬ ‫يخ ّو‬
‫وتفاعبلتياّفيماّبينياّ‪ّ،‬فبلّيعنىّبالتار ِّ‬
‫ّيعرؼ ّقائموىا ّ؛ّ‬ ‫ِ‬ ‫ٕ‬
‫يوية ّالقدرة ّعمى ّدراسة ّالنصوص ّالتي ّال ُ‬ ‫يخي ّودوافعو ّومؤلفو ّ) ّ‪ّ ،‬وبيذا ّفممبن ّ‬ ‫سياقو ّالتار ّّ‬
‫ياّتبتعد ّعفّالعبلقاتّوالمصالحّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ّبالمؤلؼ ّ‪ّ،‬فضبلً ّعفّذلؾّأَن‬ ‫ألَنياّغيرّمفتقرٍّة ّ ِفيّتحميبلتِياّإِلىّأَي ِة ّمعر ٍ‬
‫فة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫؛ّفالمعنىّيكمفّفيّ‬ ‫ٖ‬
‫ّأبعدتّالبنيويةّمعّالمؤلؼّ"ّالقصدية ّ" ّ‬
‫ّّ‬ ‫يّالعمميةّالنقديةّ‪ّ،‬وأَيضاً‬
‫ّّ‬ ‫الشخصيةّوأَثر ِ‬
‫ىاّف‬ ‫ّّ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫ّبوّمفّالداخؿ ّ‪ّ،‬‬ ‫ةّعمىّاالىتماـ‬ ‫ّبعدهّالمساني ّ‪ّ،‬مركز‬
‫ّّ‬ ‫ص‬
‫ناهّالمغويةّفقطّ‪ّ،‬ليذاّ(ّأعطتّالن ّ‬ ‫ّّ‬ ‫ص ّوِف ُ‬
‫يّب‬ ‫الن ِّ‬
‫ِ‬
‫يّماّيعبرّعنوّ‪ّ،‬لكفّفيّطريقةّالتعبيرّ)ّٗ‪ّ،‬ومفّىناّ(ّ‬ ‫ِ‬
‫ّالّتكمفّف‬ ‫ص‬ ‫ِّ‬
‫ّلذلؾّانطمقتّمفّكوفّقيمةّالن ِّ‬ ‫وتبعاً‬
‫‪ّ،‬يتبي ُف ّأَفّالّأَىميةّ‬ ‫٘‬
‫َدبي ّ‪ّ،‬وبنيتوّ‪ّ،‬ولغتوّ‪ّ،‬ونحوهّ‪ّ،‬دوفّمضمونوّ) ّ ّ‬ ‫بسطح ّ ِّ‬
‫العمؿ ّاأل ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ّالبنيويةّاىتمت ّ‬
‫ّّ‬ ‫فِإف‬
‫ِّ‬
‫ّالمضموفّ‬ ‫ّينتِج ّالمضموف ّ؛ ّألَفّ ّداللةَ‬ ‫ِ‬
‫ّوِان َما ّاالىتماـ ّفي ّالتركيب ّالذي ُ‬ ‫ّالبنيوية ّ‪َ ،‬‬
‫ّّ‬ ‫ّفي ّالدراسة‬ ‫لممضموف ِ‬
‫صّوعبلقةّ‬ ‫ئّذاتوّمعّمرورّالزمفّ‪ّ،‬وِافّالمعنىّينتجّمفّعناصرّالن ِّ‬ ‫لىّآخرّ‪ّ،‬ولدىّالقار ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ئّإِ‬
‫تختمؼّمفّقار ٍ‬
‫بعضياّّبِبعضّ‪ّ ّ.‬‬

‫الثنائيات الضدية ‪:‬‬

‫البنيويةّ‪ّ،‬ويكادّالّيخموّ‬
‫ّّ‬ ‫ِّ‬
‫تحميبلتّ‬ ‫َكثرىاّاعتماداً ِ‬
‫ّفيّال‬ ‫ِّ‬
‫األسسّوأَوضحياّوأ ّ‬ ‫ةّمفّأىـّ‬
‫ِّ‬ ‫ّالثنائياتّالضدي‬
‫ّ‬ ‫تُ ُّ‬
‫عد‬
‫تحميؿّبنيوي ّمفّدراستِيَاّ؛ّألَف ّ(ّالثنائياتّوالتقاببلتّوالطباقاتّجزٌء ّمفّعمارةّاألرضّ)‪ّ،ّ ٙ‬فييّتطغىّ‬
‫ّّ‬
‫ّ(عّّدتّ‬ ‫ِ‬
‫ّالمستويات ّ‪ّ ،‬وليذا ُّ‬ ‫ّالبنيوية ّاألُخرى ّ‪ّ ،‬وتتداخؿ ّالثنائيات ّ ِفي ّ ٍ‬
‫كثير ّمف‬ ‫ّّ‬ ‫عمى ّالمجاالت ّواإلجراءات‬
‫ثنائياتّالض ّديةّىيّالكشؼّعفّالنسؽّأَوّ‬
‫ّ‬ ‫ّلممنيجّالبنيوي ّ)‪ّ، ٚ‬والغايةّمفّدراسةّال‬
‫ّّ‬ ‫الثنائياتّالضديةّأساساً‬
‫ّّ‬
‫َوّالتيّبنيّعميياّ‪ّ .‬‬‫صّأ‬ ‫ِ‬
‫يّبناءّالن ِّ‬ ‫ِ‬
‫األنساؽّالمتحكمةّف‬
‫ُ‬

‫صّومعرفةّنظاموّوكشؼ العبلقاتّالتيّتتفاعؿّداخموّ‬ ‫تحميؿّ ِّ‬


‫بنيةّالن ِّ‬ ‫البنيويّعمىّ(ّ ِّ‬ ‫ّّ‬ ‫ينصبّعمؿّالن ِاقِّدّ‬
‫لممنتج ّالفَِّن ِّي ّوبياف ّشبكةّ‬
‫ِّ‬ ‫لمستويات ّالتحميميّ ِّة ّ‬
‫ِّ‬ ‫عد ّالكشؼ ّعف ّا‬ ‫والمستويات ّالتي ّتندرج ِ‬
‫ّفي ّإطاره ّ)‪ّ ّ ،ّ ٛ‬وُي ُّ‬
‫البنيوي‪.ّٜ‬‬
‫ّّ‬ ‫األنساؽّ‪ّ،‬ىوّقطبّالرحىّبالنسبةّ ِّ‬
‫لمنقدّ‬ ‫ِّ‬ ‫العبلئؽّو‬

‫ٔ ‪ -‬رشى‪ ً١‬اٌخطبة اٌشؼش‪ ٞ‬دساعبد ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٔٗٙ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األعظ اٌفٍغف‪١‬خ ٌٕمذ ِب ثؼذ اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ‪. ٖٖٖ :‬‬
‫ٕ ‪ِٕ -‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ِٓ ٓ‪ ٔ89 : ٕٓٓ٘ – ٔ98‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٗ٘ – ٗٗ :‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِ :‬ذخً إٌِ‪ِٕ ٝ‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪ ٔ2ٓ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬اٌّشا‪٠‬ب اٌّؾذثخ ‪. ٘ٓ :‬‬
‫ٗ ‪ ِٓ -‬إٌَّضّ إٌِ‪ ٝ‬إٌَّضّ اٌّزشاثؾ ‪. 22 :‬‬
‫٘ ‪ -‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪، ٕٔ :‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌزأ‪١ٍ٠ٚ‬خ اٌؼشث‪١‬خ ‪. ٕٖ2 :‬‬
‫‪ - 2‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ف‪ ٟ‬إٌمذ اٌمظظ‪ ٟ‬اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٕٔٓ :‬‬
‫‪ - 8‬إٌض األدث‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ‪ٚ‬اٌٍغبٔ‪١‬بد ؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌّزا٘ت إٌمذ‪٠‬خ دساعخ ‪ٚ‬رطج‪١‬ك ‪. ٕٓٗ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 9‬ظش ‪ :‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌزىف‪١‬ش ‪ ٖٙ :‬؛ ‪ ٚ‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ ٙٗ :‬؛ ‪ٚ‬اٌّشا‪٠‬ب اٌّؾذثخ ‪ ٖ٘ :‬؛ ‪ٚ‬عشد‪٠‬بد إٌمذ ‪. 88 :‬‬
‫‪401‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫يّتحميؿ ّالنصوص ّ‪ّ ،‬إضافة ّإلىّ‬ ‫ّفي ّترسي ِخ ّ( ّاالتجاه ّاألكثرّعممية ِ‬
‫ّف‬ ‫ّحد ّكبير ِ‬
‫البنيويةُ ّإِلى ٍّ‬
‫ّّ‬ ‫أ ِّ‬
‫َجادت ّ‬
‫ِّ‬
‫ّالدخوؿ ّإلى ّمثؿ ّىذه ّالنصوصّ‪ّ ،‬واكتشاؼ ّأنظمتياّوعبلقاتياّ‬ ‫تزويدىا ّالمتمقي ّبمعارؼ ّواسعة ّتمكنو ّمف‬
‫ياتّالتيّتيسرّلوّمثؿّىذاّاالكتشاؼّ)ّّٔ‪ّ،‬‬ ‫ِ‬
‫ّعفّمساعدتوّفيّوضعّالمبادئّوالنظر‬ ‫الظاىرةّوالخفيةّ‪ّ،‬فضبلً‬
‫ّ‬
‫ّالبنيوي ّ‪ّ،‬وعميياّبنىّ‬
‫ّّ‬ ‫َىـ ّاألُسسّالتيّاعتمدىاّاالتجاهُ‬
‫مماّجعمياّقريبةً ّمفّالعموـّالتطبيقيةّالبحتةّ‪ّ.‬ىذهّأ ُّ‬
‫ّالنقديةّ‪ّ .‬‬
‫ّّ‬ ‫بات‬
‫كيانوّ‪ّ،‬وجرتّوفقياّالمقار ُ‬
‫ِ‬
‫التيّاعتمدتّىذاّاالتجاهّفيّمجمةّاألقبلـّٕ‪ّ ّ:‬‬ ‫ّومفّالدر ِّ‬
‫اساتّ‬

‫الوصول إِلى الطريق قراءة ِفي قصيدة " شناشيل ابنة الجمبي " لـــ" د ‪ .‬مالك المطمبي "‬
‫ِّّٖ ّ؛ ّّو ّّ‬
‫البنيويةّ‬ ‫ّفي ّشعرّية ّالنص‬ ‫ؽ ّالمتحكمة ِ‬ ‫ؽ ّأَو ّاألنسا ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ّالبحث ّعف ّالنس ِّ‬ ‫ييدؼ ّالن ِاق ُد ّمف ّقراءتو ّإِلى‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫ّلمؤلؼّ‬ ‫عير ّأَىميةً‬
‫ٗ‬
‫تسعى ّ( ّإِلى ّاكتشاؼ ّالقانوف ّالعاـ ّالذي ّيتحكـّبالن ِّ‬
‫ّاإلبداعي ّ) ّ‪ّ ،‬و ّتيم ُؿ ّأَو ّال ّّتُ ُ‬
‫ّّ‬ ‫ص‬
‫َدبي ّدوف ّاالىتماـّ‬ ‫ِ‬
‫ّالعمؿ ّاأل ِّ‬ ‫ِ‬
‫ّتحميؿ‬ ‫قوـ ّالبنيويّ ّةُ ّعمى ّ(‬
‫ت ّلو ّفيكوف ّذلؾ ّعرضياً ّ‪ّّ ،‬فَتَ ُّ‬‫ّتعرض ّْ‬
‫َّ‬ ‫النص ّ‪ّ ،‬وِاف‬
‫ِّ‬
‫ّ‪ّ،‬فيّمحاولةّتعييفّ‬ ‫ّالمدروس ِ‬
‫ِ‬ ‫بمقاصدّالمؤلؼّ)٘ ّ‪ّ،‬فالغايةّىيّالبحثّعفّاألَسرِار ّالجمالي ِة ّاألَدبي ِة ّلمن ِّ‬
‫ص‬
‫ليوّالنصّ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫النسؽّالذيّينتميّإِ‬

‫النحويةّ–ّ(ّ‬
‫ّّ‬ ‫ناهّالمختمفةّ‪ّ:‬المسانيةّ–ّ‬
‫ّّ‬ ‫يّب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يصؼّالن ِاق ُد‬
‫وّنسؽّتقاطعيّ‪ّ،‬ف ُ‬
‫ٌ‬ ‫صّبأَن‬
‫ّالنسؽّالمتحكـّفيّالن ِّ‬ ‫ُ‬
‫الدالليةّ(ّجدبّ‪ّ/‬غيثّ‪ّ/‬طوفافّ)ّ‪ّ،‬وّالوزّّنيةّ(ّالوافرّ‪ّ/‬‬
‫َجناسيةّ(ّشعرّ‪ّ/‬سردّ)ّ‪ّ،‬و ّّ‬
‫ّ‬ ‫ترابطّ‪ّ/‬انقطاعّ)ّ‪ّ،‬واأل‬
‫ّ(ّالعمؿّالشعريّّىوّبنيةّوظيفيةّ‬
‫َّ‬ ‫ٍ‬
‫ّعنصرّقيمتوّمفّالتداخؿّمعّالعناصرّاألخرىّ؛ّألَف‬ ‫ُّ‬
‫الرجزّ)ّويكتسبّكؿ‬
‫الّيمكفّفيـّعناصرىاّالمختمفةّخارجّنطاؽّعبلئقياّالمشتركةّ)‪ّ،ّٙ‬فػػ(ّالمغةّ[ّالشعريّةّ]ّ‪ّ..‬بمنز ِ‬
‫لةّمجموعةّ‬
‫ّالصوتيّ‬
‫ّّ‬ ‫ّالوظيفي ّ‪ّ ،‬والنظاـ ّالصرِف ّّ‬
‫ي ّ‪ّ ،‬والنظاـ‬ ‫ّّ‬ ‫ّالداللي ّ‪ّ ،‬والنظاـ‬
‫ّّ‬ ‫ّالنحوي ّ‪ّ ،‬والنظاـ‬
‫ّّ‬ ‫مف ّالنظـ ّ‪ّ ،‬كالنظاـ‬
‫ِ‬
‫ّتختزؿّفيّتوصيؿّ‬ ‫ٍ‬
‫ّمحددة‬ ‫ٍ‬
‫ّ‪ّ،‬مفّأجؿّتحقيؽّأىداؼ‬ ‫اإليقاعي ّ[ّ‪ّ]ّ...‬والتيّتتقاطعّجز ّئياً ّوتتوازىّجز ّئياً‬
‫ّّ‬ ‫و‬
‫ِ‬
‫يّجذورىاّتنبعّمفّ‬ ‫فّالنسؽّمفّجيةّكونوّعمميةّمعقدةّثنائيةّ‪ّ،‬أَيّأَن ِ‬
‫ياّف‬ ‫ّّ‬ ‫عاي‬ ‫ِ‬ ‫‪ٚ‬‬
‫دّ(ّي َ‬
‫المعنىّ) ّ؛ّومفّثَـّفالناق ُ‬
‫ِ‬
‫ّانحبلؿ ّىذهّ‬ ‫ِ‬
‫ّالحكاية ّ‪ّ ،‬ثـ ّمف ّتكرِارىا ّعدداً ّمف ّالمرات ّ‪ّ ،‬ثُـ ّمف‬ ‫ص ّأو‬ ‫ِ‬
‫ّجسد ّالن ِّ‬ ‫تمايز ّظواىر ّمعينة ِ‬
‫ّفي‬
‫الجدليةّ؛ّلذاّالبد ّمفّتوافرّالتضادّ؛ّليتش ّكؿّالنسؽّ‬
‫ّّ‬ ‫ص ّطبيعتو ّ‬
‫يكتسب ّالن ُّ‬ ‫ِ‬
‫اختفائياّ‪ّ،‬بيذهّالصفةّ‬
‫الظواىرّو‬
‫ُ‬

‫ٔ ‪ -‬إٌض األدث‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ‪ٚ‬اٌٍغبٔ‪١‬بد ‪.‬‬


‫ً‬ ‫َ‬
‫ٕ ‪ِٕٙ -‬ب ػٍ‪ ٝ‬عج‪ ً١‬اٌّضبي ‪ :‬خطبة اٌضِٓ اٌخبٌض ‪ ..‬أ‪ ٚ‬خطبة اٌّىبْ ‪ :‬ػجذ اٌشؽّٓ ػٍ‪ ، ٟ‬ع ٖ ‪ َ ٔ99ٓ ،‬؛ ‪ٚ‬آٌخ اٌىالَ ِٓ أ‪ٚ‬ساق ػبئشخ ّٔ‪ٛ‬رعب ‪:‬‬
‫ِؾّذ اٌغضائش‪ ، ٞ‬ع ‪ َ ٔ99ٓ ، 8‬؛ ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ػ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌؼؼ‪٠ٛ‬خ دسّح األػش‪ : ٝ‬ؽبرُ اٌظىش ‪ ،‬ع ‪ َ ٔ99ٗ ، 8 – 2 -ٙ‬؛ ‪ٚ‬فؼبء اٌّخبٌفخ ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ؽ‪ٓ١‬‬
‫‪ : ٞ‬فبرٓ ػجذ اٌغجبس ع‪ٛ‬اد ‪،‬ع ٕ ‪ َ ٕٓٓٔ،‬؛ ‪ٚ‬آٌ‪١‬بد اٌزشى‪ ً١‬اٌغشد‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬شؼش ػجذ‬ ‫اٌؾٍُ ‪ :‬د ‪ِ .‬ؾّذ طبثش ػج‪١‬ذ ‪ ،‬ع ٕ ‪ َ ٕٓٓٓ ،‬؛ ‪ٚ‬اإلخشاط اٌشؼش ّ‬
‫اٌىش‪ ُ٠‬ساػ‪ ٟ‬عؼفش ‪ :‬د ‪ .‬ػٍ‪١‬بء عؼذ‪ ، ٞ‬ع ٕ ‪. َ ٕٓٓ9 ،‬‬
‫ٖ‪ -‬إٌغك ٘‪ِ ( ٛ‬ب ‪٠‬ؾىُ اٌؼاللخ ث‪ ٓ١‬اٌؼٕبطش اٌٍغبٔ‪١‬خ ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بر‪ٙ‬ب ‪٠ٚ‬شثؾ ثؼؼ‪ٙ‬ب ثجؼغ ) ‪ ،‬اٌمشاءح ث‪ ٓ١‬خظ‪ٛ‬ط‪١‬خ إٌَّضّ ‪ٚ‬إِعشاءاد إٌّ‪ٙ‬ظ اٌجٕ‪9ٕ : ٞٛ١‬‬
‫ٕ‪. 9‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌغبص‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌذسا‪٠ٚ‬ش اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ – اٌذالٌخ ‪ :‬د ‪ِ .‬ؾّذ س‪٠‬بع ‪ٚ‬ربس ‪ِ ،‬غٍخ اٌّ‪ٛ‬لف األَدث ّ‪ ، ٟ‬ع ‪ 29 : َ ٕٖٓٓ ، ٖ88‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لشاءح إٌَّضّ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد‬
‫اٌزٍم‪ 2ٖ : ٟ‬؛ ‪ِٚ‬ب ثؼذ اٌؾذاصخ دساعخ ف‪ ٟ‬اٌّشش‪ٚ‬ع اٌضمبف‪ ٟ‬اٌغشث‪. 2ٖ : ٟ‬‬
‫٘ ‪ِ -‬ذخً إٌِ‪ِٕ ٝ‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪. ٔ2ٓ : ٟ‬‬
‫‪ -‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ ٗ٘ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ‪ٚ‬ػٍُ ِ‬
‫‪ٙ‬‬
‫اإلشبسح ‪. ٔ٘ :‬‬
‫‪ -‬اٌٍغخ اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪١‬خ ‪ٚ‬اٌذالٌخ ‪ :‬د ‪ .‬فشؽبْ اٌ‪١‬ؾ‪ِ ، ٝ١‬غٍخ اٌّ‪ٛ‬لف األَدث ّ‪ ، ٟ‬ع ‪. ٗ٘ : َ ٕٓٓ8 ، ٗٗٙ‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪401‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ّلوّفسنرسـّلُعبةَّفقدافّالطريؽّٕ‪ّ،‬ثـّ‬ ‫صّ‪ّ-‬مخططاًّمطابقاً‬ ‫ؽّالن ّ‬ ‫)ّٔ‪ّ،‬ويرىّالن ِاق ُدّأَنوّإِذاّأَردناّأَفّنقيـّ‪ّ-‬لنس ِ‬


‫ُ‬
‫نيت ّعميو ّالدراسةُّ‪ّ،‬وىوّعبارةّعفّصو ٍرةّ‬ ‫ِ‬
‫لمقصيدة ّ‪ّ،‬الذي ُّب ّْ‬ ‫ةّالبناءّالتقاطعي ّ‬
‫ّّ‬ ‫كيفي‬ ‫ِ‬
‫يوضح ّفيوّ ّ‬‫ُ‬ ‫طّاً ّ‬
‫يضعُ ّمخط َّ‬
‫ِ‬
‫ّالتضميؿ ّوليس ّعمىّ‬ ‫ّقائـ ّعمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّترسـ ّلؤلَطفاؿ ّ‪ّ ،‬واليدؼ ّمف ّالمعبة ٌ‬ ‫ُ‬ ‫لمعبة ّفقداف ّالطريؽ ّ" ّالمتاىة ّ" ّالتي‬
‫غةّمتقاطعةّيتبي ُفّالخطُّّالشعر ُّّ‬
‫يّ‬ ‫ّ‬ ‫نتاجّخطوطّفار‬ ‫القصيدةّكذلؾّتقوـّعمىّاآلليةّذاتياّإِ ْذّتنشغؿّبِإ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوصوؿّ‪ّ،‬و‬
‫ِفيياّ‪ّ،‬ويختفيٖ ّ‪ّ،‬ومنياّاستمدّالن ِاق ُد ّعنوافّدراستوّ"ّالوصول إِلى الطريق ّ"ّ‪ّ،‬وعمىّماّيبدوّأَف ّالدراسةّ‬
‫اسةّ‪ّ،‬ولـّتوضحّشيئاًّإِ ِ‬
‫ضافياًّ‪ّ .‬‬ ‫مستغنيةّعفّىكذاّمخططاتّمعقدةّ‪ّ،‬أَضؼّأَنياّتشغ ُؿّمساحةّمفّالدر ِ‬

‫ّ(ّالبنيويّيأخ ُذّالموضوعّ‬
‫ّّ‬ ‫ّبمعزؿّعفّاألُخرىّ؛ّألَفّالن ِاق َد‬
‫ٍ‬ ‫صّكؿّبن ٍ‬
‫ية‬ ‫نةّلمن ِّ‬
‫نىّالمكو ّ‬
‫ِّ‬ ‫ّالب‬ ‫ِ‬
‫ثـّيدرسّالناق ُد ُ‬
‫ُ‬
‫ّالمدروسّيقوـّعمىّنس ِ‬
‫ؽّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اّذىبّإِليوّمفّأَفّالنص‬‫َ‬ ‫ّم‬
‫‪ّ،‬وليؤكد َ‬
‫َ‬ ‫هّثـّيعيدّتركيبوّ)ّٗ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫وّإلىّعناصر‬ ‫الفعميّويحمم‬
‫ابطةّفيماّبينياّ‪ّ،‬وّ(ّليسّلموحدةّمفّوظيفةّإالّ‬ ‫ِ‬ ‫عدةّ٘متر‬ ‫ٍّ‬
‫ّمفّعناصرّومستوياتّ ّّ‬ ‫ّمكو ٌف‬
‫وّنسيج ّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‪ّ،‬وأن‬
‫التقاطع َ‬
‫ِ‬
‫التداخؿّقدّوج َد ِ‬
‫ّفيّ‬ ‫ِ‬ ‫ّنسؽ ّالتقاطعّو‬ ‫‪ٙ‬‬
‫ِّ‬
‫معّالوحدات ّاألخرىّ) ّ‪ّ،‬وِاف َ‬ ‫ٍّ‬
‫إالّمفّخبلؿّماّتبنتوّلنفسياّمفّعبلقات ّ‬
‫ص ّ‪ّ،‬فَِإنوّّ‬
‫نىّالمكونةّلمن ِّ‬
‫ّ‬ ‫بيفّالب‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫المتداخمة ّ‬ ‫ِّ‬
‫يّعبرّشبكةّمفّالعبلقات ّ‬ ‫ّفن‬ ‫ٍ‬
‫ّجميعياّبإتقاف ِّ‬ ‫ص‬ ‫نىّالمكونةّلمن ِّ‬
‫ِّ‬ ‫الب‬
‫ُ‬
‫صّ‪.‬‬
‫نىّالمكونةّلمن ِّ‬ ‫ّالب‬ ‫عزـّعمىّدر ِ‬
‫ِّ‬ ‫ّتمؾ ُ‬
‫اسة َ‬

‫ِ‬
‫ّالجمؿّ‬ ‫اضاتّبيف‬ ‫ِ‬
‫ّالتقاطعات ّواالعتر‬ ‫ِ‬
‫عمىّوصؼ‬ ‫النحويةّ‪ّ-‬‬‫يعتمد ّالن ِاق ُد ّ ِفيّدراستوّالبنية المسانية ّ‪ّ-‬‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ّفيـّالنصّالنقديّ‪ّ،‬وّ‬
‫ِّ‬ ‫اّيصعبّعمىّالقار ِ‬
‫ئ‬ ‫ُ‬ ‫َساسّأَنياّخطوطٌّمتقاطعةٌّ‪ّ،‬ويعطيّأَرقاماًّلياّمم‬ ‫النحويةّعمىّأ ِ‬
‫ّاألوؿّفيوّجمؿّاعتراضيّةّكثير ِ‬
‫ةّفيّ‬ ‫ِ‬ ‫ّالمقطع‬ ‫يدىاّالن ِاقُّدّ؛ّوىيّأَف‬
‫يفقدّمعياّقدرةَّاإلدراؾّلمصورِةّال ُكمِّيةّالتيّير ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫تراكيبوّالنحويةّ‪ّ،‬إِ ْذّقُ‬
‫‪ٚ‬‬
‫َكسبّالنصّّاألَدبيّّتعقيداًّ‬
‫طعتّ(ّالصمةّبيفّعناصرّالخميةّالنحويةّالواحدةّ) ّ‪ّ،‬مماّأ َ‬
‫ِ‬
‫ّليذاّالتداخؿ ّفِإنوّيعطيّتعميبلً ّ َ‬
‫لذلؾّ‬ ‫اّ‪ّ،‬وكماّيعطيّالناقد ّتحميبلً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تعقيداً ّوتداخبلً ِ‬
‫ُ‬ ‫ّالعناصر ّعفّبعضيَ‬ ‫ّلبعد‬
‫ّىاّىناّىوّالمعنىّالذيّيترشح ّمفّ‬ ‫ِ‬
‫ّالمعمف‬ ‫ِ‬
‫لىّاليدؼ‬ ‫(ّلكسر ّالترابطّ‪ّ،‬أَيّمنعّالوصوؿّإِ‬ ‫ِ‬ ‫التقاطع ّبقولِو ّ‪ّ :‬‬
‫ُ‬
‫َجادّالن ِاق ُدّ؛ّألَفّ‬ ‫‪ٛ‬‬
‫المغويّ‪ّ،‬وِاحبلؿّاليدؼّالمواربّمحمّوّوىوّىاّىناّمعنىّالتقاطعّذاتوّ) ّ‪ّ،‬فأ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ّالتركيبّ‬ ‫سطح‬
‫ِ‬
‫التعميؿّيبي ُف ّالرؤيةَ ّالثاقبةَ ّالتيّيتمتعُ ّبياّالن ِاق ُد ّ‪ّ،‬أَضؼّإِلىّذلؾّأَف ّالتعميؿّ‬
‫ّ‬ ‫ألَف ّعمموّالتحميؿّوالتعميؿّ‪ّ،‬و‬
‫ّبالتعميؿ ّعمىّالر ِ‬
‫غـ ّمفّأَف ّالبنيويةّالّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ّ،‬وجاء‬
‫َ‬ ‫يّالعممية ّالنقدي ِة ّ‬
‫ِ‬ ‫اإلقناعُ ّأَمر ّضرور ِ‬
‫يّف‬ ‫ٌ‬ ‫قناع ّ‪ّ،‬و ِ‬ ‫ّف ِ‬
‫يّاإل ِ‬ ‫يد ِ‬
‫يز ُ‬
‫تُعنىّبوّ‪ّ .‬‬

‫ٔ‪ -‬اٌضٕبئ‪١‬بد اٌؼ ّذ‪َّ٠‬خ دساعبد ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌمذ‪. ٘ : ُ٠‬‬


‫ٕ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي ِإٌ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪ : " ٟ‬د ‪ِ .‬بٌه اٌّطٍج‪ ، ٟ‬األَلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪. ٕٔٗ : َٔ99ٖ ، ٗ -‬‬
‫ٖ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٔ٘ :‬‬
‫ٗ‪ -‬إٌشبؽ اٌجٕ‪ : ٞٛ١‬س‪ٚ‬الْ ثبسد ‪ ،‬ػّٓ وزبة ‪ :‬ر‪١‬بساد ٔمذ‪٠‬خ ِؾذصخ ‪. ٕٖ2 :‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ِٕطٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪. ٔ29 :‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌخط‪١‬ئخ ‪ٚ‬اٌزىف‪١‬ش ‪. ٖ2 :‬‬
‫‪ -2‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي إٌِ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪. ٕٔ٘ : " ٟ‬‬
‫‪ -8‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٔٙ :‬‬
‫‪401‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ّالمسانية ّ" ّأَذكر ّ" ّمع ّمخصصيا ّ"ّ‬


‫ّّ‬ ‫ِّ‬
‫ّالقصيدة ّ‪ّ ،‬فيرى ّتعالؽ ّ( ّالخمية‬ ‫ّاألوؿ ّمف‬
‫َ‬ ‫ّالمقطع‬
‫َ‬ ‫يحم ُؿ ّالن ِاق ُد‬
‫ّفي ِ‬
‫ّقوؿّ‬ ‫ّانفصاؿ ّوىي ّمضادة ّآلليتو ّ‪ّ :‬التجاور ّ)ٔ ّ‪ّ ،‬وذلؾ ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ّظروؼ‬ ‫صباحاً ّ" ّولكف ّىذا ّالتعالؽ ّيعم ُؿ ِ‬
‫ّفي‬
‫الش ِ‬
‫اع ِرّ‪ّ -:‬‬

‫شتاء القرية النضَّاح ِفيو النور‬


‫"ّوأَذكر من ِ‬
‫من خمل السحاب كأََّنو النغم‬
‫ِ‬
‫المعزف – ارتعشت لو الظمم‬ ‫تسرب من ِ‬
‫ثقوب‬ ‫َّ‬
‫وقد َّ‬
‫غنى – صباحاً "ّّٕ ّ‬

‫ٍ‬ ‫فقد ّفُ ِ‬


‫ّبجمؿ ّكثي ٍرة ّ‪ّ ،‬وىذا ّأ َ‬
‫َكسب ّالنص ّغموضاً ّوتداخبلً ّشفيفاً ّ‪ّ ،‬مما ّأَضفى ّعميوّ‬ ‫ِ‬
‫ّالمفظيف‬ ‫ص َؿ ّبيف‬
‫ثـّيبحثّعفّأَس اررهّ‬
‫ُ‬ ‫وّليكتشؼّىذاّالتداخؿّ‪ّ،‬‬
‫َ‬ ‫ّيعاود ّالنص ّيتأَممُ‬
‫ُ‬ ‫جماليةّأَدبيةّ‪ّ،‬وشعريةّخاصةّتجع ُؿ ّالقارئَ‬
‫َدبيةّ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّّّ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ّ،‬وحينماّيص ُؿّإِ‬
‫صّاأل ّ‬ ‫ّبمتعةّالن ِّ‬‫عندئذ‬ ‫ّعناءّوتروّيحس‬ ‫ليوّبعد‬
‫َ‬

‫ّو ّ( ّمف ّنتائج ّالتداخؿ ّبيفّ‬ ‫ّالشعر ّو ِّ‬


‫السردٖ ّ‪َّ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫اضح ّبيف ّبنيتي‬
‫عمى ّصعيد ّبنية التجنيس ّالتداخؿ ّو ٌ‬
‫َدب ّالحديثّ]ّ‪ّ،‬فالنثرّأصبحّيحمؿّصفةّ‬ ‫ِ‬
‫النثرّ[ّفيّاأل ِ‬
‫اع ّاألدبيةّزواؿّالفواصؿّالصارمةّبيفّالشعرّو‬
‫األنو ِّ‬
‫ابيّ‪ّ،‬فػالفعؿّ"ّأَذكرّ‬
‫صّالسي ِّ‬ ‫ِ‬
‫َفّيتداخبلّفيّالن ِّ‬ ‫الشعرّوالشعرّاقتربّمفّطبي ِ‬
‫عةّالنثرّ)ّٗ‪ّ،‬ومفّثَـّفبلّغرابةّأ‬
‫ّمويجةُّالسردّوتدخ ُؿّمعياّ‬ ‫يّ‪ّ،‬فتقطعُّالبنيةَّالشعرّيةَ ُ‬ ‫ِ‬
‫ّعفّالجنسّالشعر ّ‬ ‫ِ‬
‫اوّ"ّىناّيمثبلفّانحرافاً‬‫أَذكرّ"ّمعّ"ّالو‬
‫ّالقصيدة ّالفَِّنّي ِة ّ‪ّ،‬وقدّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّىوّإغناءّلبنية‬ ‫ِ‬
‫يّالشعر‬ ‫ّالنفس ّالسردي ِ‬
‫ّف‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّحضور‬
‫َ‬ ‫‪ّ،‬وِاف‬ ‫ِ٘‬
‫َوّالتداخؿ ّ َ‬
‫ّ‬ ‫ِفيّلُ ِ‬
‫عبة ّالتقاطعّأ‬
‫اعي ّةً‪ّ .ّٙ‬‬ ‫ِ‬
‫ّالسردّالقصيدةَّخصوبةًّإِ َ‬ ‫ِ‬
‫بد ّ‬ ‫ّمعّآليات‬ ‫منحّالتفاع ُؿ‬
‫َ‬

‫ىذهّالعناصر ّ ُكمُّيَاّمتواجدةّ‬ ‫ّوشخصيات ّوأ ٍ‬


‫َحداث ّوحوارّ‪ّّ،‬و‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ّوفضاء‬ ‫يّالنص ّعمىّرٍاو‬
‫ِّ‬ ‫السرد ّ ِف‬
‫تقوـ ّبني ّةُّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ّلحدثّ‬ ‫ظؿّالقارئُّمترقباً‬‫ّثـّيخفتّصوتوّ‪ّ،‬وي ُّ‬ ‫ِ‬
‫ّعبرّىذهّالعناصر‬ ‫يظير‬
‫َ‬ ‫رديّ ُ‬ ‫داخؿّالقصيدةّ‪ّ،‬لكفّالبروزّالس ّّ‬
‫ِ‬
‫يّالتعبيرّ‪ّ..‬وتطالبّبإذابة ّالعناصرّالجماليةّ‬ ‫ِ‬
‫اّ]ّتركزّعمىّالحدثّف‬ ‫َحداث ّستقعّ؛ّألَف ّ(ّالروايةّ[ّإِن َم‬ ‫أَوّأ ٍ‬
‫ردي ّ)‪ّ ّ ،ّ ٚ‬لكفّ‬ ‫ِ‬ ‫سي ٍّ‬
‫اؿ ّمتدف ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ِفي‬
‫ّالس ّ‬
‫لمكوف ّلمفضاء ّ‬‫ؽ ّيتخمؿ ّالنسيج ّا ِّ‬ ‫ّطابع ّ ّ‬
‫ٍّ‬ ‫ّتصبح ّذات‬
‫َّ‬ ‫ي ّحتى‬ ‫ّالعمؿ ّالنثر ِّ‬
‫ٍ‬
‫ّمتكامؿّ‪ّ،‬‬ ‫قامة ٍ‬
‫ّنظاـ‬ ‫َيّسردّالّيتوجوّإِلىّإِ ِ‬
‫ٍ‬ ‫َوّ"ّقصةّمرجأَةّ"ّ؛ّأ‬ ‫ُفؽّانتظارهّ؛ّألَنوّإِزاءّ"ّسردّمفرغّ"ّأ‬ ‫بّأ ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫خي ُ‬
‫ُي ّ‬

‫ٔ‪ -‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي إٌِ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪. ٕٔ٘ : " ٟ‬‬
‫ٕ‪ -‬األَػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ثذس شبوش اٌغ‪َّ١‬بة ‪. ٖٖٔ :‬‬
‫ٖ‪ -‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي إٌِ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪. ٕٔٙ : " ٟ‬‬
‫ٗ‪ -‬اٌش‪ٚ‬ا‪٠‬خ اٌّظش‪٠‬خ اٌمظ‪١‬شح ‪. ٕ٘ٗ :‬‬
‫٘‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي ِإٌ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪. ٕٔ2 : " ٟ‬‬
‫َدبيةّ‪ّ،‬عّّٔٗ‪ّّٕٕٓٔ،‬ـّ‪ّ .ّّٕٕ:‬‬
‫َدبيةّ"ّ‪ّ،‬حاورىاّعبدّالكريـّواكريـّ‪ّ،‬طنجةّاأل ّ‬ ‫‪ّ-ّٙ‬ينظرّ‪ّ:‬حوارّالش ِ‬
‫اعرةّنجاةّالزبايرّلػػ"ّطنجةّاأل ّ‬
‫‪ -2‬اٌش‪ٚ‬ا‪٠‬خ اٌّظش‪٠‬خ اٌمظ‪١‬شح ‪. ٕ٘ٙ :‬‬
‫‪401‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫صّإِلىّ‬
‫‪ّ،‬ليعودّالن ُّ‬
‫َ‬ ‫وّ‪ّ،‬وتذيبوّّتمامّاًّ‬
‫ُ‬ ‫ةّالتيّتقطع‬
‫ُ‬ ‫ّثـّيتبلشىّويتبددّأَماـّالدفقاتّالشعرّّي‬
‫ُ‬ ‫ّسردياً‬
‫َوِان َماّيبقىّبرو اًز ّ‬
‫جنسوّالرئيسّوىوّالشعرّٔ‪ّ ّ.‬‬‫ِ‬

‫مكوناتّالبنيةّالسردي ِ‬
‫ةّفيّالقصيدةّ‪ّ -:‬‬

‫َحداثّ‪ّ،‬الجدّ‪ّ،‬الفبلحوفّ‪ّ،‬األُخوةّ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الراويّ‪ّ:‬راويّاأل‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫الفضاءّ‪ّ:‬المحيطّالرعديّ‪ّ،‬الجوسؽّ‪ّ،‬غابةّالمعبّ‪.‬‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫الحوارّ‪ّ:‬حوارّمفرغّومنقطعّ‪ّ،‬إِ ْذ ّالّيقيـّاتصاالً ّحوارياً ّ‪ّ،‬ومفّّثَـ ّتبقىّ(ّالجممةُ ّالحواريةُّ‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫ياّالّتقيـ ّاتصاالً ّحوارّّياً ّ)ٕ ّ‪ّ،‬أَماّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫غةّمفّالشخص ّ‪ّ.‬ومنقطعةّألَن‬ ‫ليستّلياّوظيفةّسرديةّ‪ِّ.‬إنياّجممةّمفر‬
‫ّّ‬
‫ي ّالمييمفّ؛ّ‬ ‫ِ‬
‫ّمفّالشخص ّ‪ّ،‬وخمخمةّالجنسّالشعر ّ‬ ‫ردي ّ‪ّ،‬فييّجممةٌ ّمفرغةٌ‬
‫وظيفتوّفييّخمخمةّالجنسّالس ّ‬
‫ار ّ(ّدو اًرّميماًّ؛ّإذّلجأتّالروايةّالستخداموّحيثّ‬ ‫ّعفّأف ّلمحو ِّ‬ ‫ٖ‬
‫ِّّ ّفضبلً‬
‫ّفيّالنص‬‫بارز ِ‬
‫ّسردي ّ ٌ‬
‫ٌّّ‬ ‫اّعنصر‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ألَنيَ‬
‫يقدـّالشخصياتّمباشرةّدوفّتدخؿّالراويّ‪ّ..‬وينقؿّتفاعؿّالشخصياتّمعاًّوقدّيكشؼّعفّدوافعياّومبرراتياّ‬
‫ِ‬
‫ارّىاّىناّعمىّخمخمةّالجنسيفّمعاًّ‪.‬‬ ‫)ّٗ‪ّ،‬فعمؿّالحو‬
‫ّ(ّتعترضّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‪ّ،‬وذلؾّبيفّبحريّالوافرّوالرجزّ‪ّ،‬إِ ْذ‬
‫َ‬ ‫َيضاً‬
‫التقاطعّأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قائمةّعمىّالتداخؿّو‬ ‫أَماّالبنية الوزنيةّف‬
‫ّ"ّموجةّالرجزّ‪ّ/‬م ْستَ ْف ِعمُ ْف ّ"ّ‬
‫ُ‬ ‫افرّ‪ّ/‬مفَ ْا َعمَتُ ْف ّ"ّالموجةُ ّالصغيرةُ ّالطارئةُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َساسّلمقصيدة ّ"ّموجةّالو‬ ‫الموجةَ ّاأل‬
‫ّالبنىّ)ّ٘‪ّ،‬وىذاّ‬ ‫ِ‬
‫ّعمىّتصادـ ُّ‬ ‫ِ‬
‫ّالعاـّالقائـ‬ ‫يقاع‬ ‫اضّحركةّتقاطعّنغميّ[ّ‪ّ]ّ...‬كجزٍءّمفّ ِ‬
‫اإل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مكونةًّبيذاّاالعتر‬
‫ِّ‬
‫ّ‪ّ،‬عمىّمستوياتّعدةّ‪ّ،‬لكفّالن ِاقدّلـّ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫ّوتداخؿ‬ ‫ّتقاطع‬
‫ٍ‬ ‫ّىوّنسؽ‬
‫ُ‬ ‫ص‬ ‫ّفيّشعري ِةّالن ِّ‬
‫ّالنسؽّالعاـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫التقاطعّيؤكدّأَف‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ّىذاّالتداخؿّعمىّمستوىّالداللةّ‪ّ،‬وىؿّليذاّالتداخؿّ‬ ‫يذكرّمثاالً ّليذاّالتقاطعّالوزنيّ‪ّ،‬ولـّيوضحّعبلقةَ‬
‫ّالبنىّاألُخرىّ؟ّ‪ّ .‬‬ ‫ِ‬
‫اإليقاعيّعبلقةّبتصادـ ُ‬
‫ّّ‬

‫ِ‬
‫ّالقصيدةّعمىّتعارضية ّ‪ّ"ّ:‬‬ ‫‪ّ،‬تقوـ‬ ‫ةّالمكونةّلمنس ِ‬
‫ؽ ّالعاـّنسؽّالتقاطعّىيّالبنية الداللية ّ‬ ‫ِّ‬ ‫البنيةّاألَخير‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اّالخصبّفمتمثؿّبنزوؿّالغيثّ‪ّ،‬وتحوؿّاألَجواءّ‬ ‫الجفاؼّوّالخصبّ"ّ‪ّ،‬الجفاؼّىوّزمفّماّقبؿّالمطرّ‪ّ،‬أَم‬
‫ِ‬
‫ّالخصب ّإِلىّ"ّىاطؿّ‪ّ/‬ىادـّ"ّ؛ّأَيّإِلىّرمزّانتقاـّ‪ّ،‬‬ ‫ّرمز‬
‫يث ُ‬ ‫اءّ‪ّ،‬بعدّذلؾ ّّيتحو ُؿ ّالغ ُ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫لىّفضاءات ّغن‬‫إِ‬
‫ٍ‬
‫ّكاذب ّغير ّذي ّثمرّ‬ ‫ّليؿ ّ‪ّ ،‬والنبات ّالمثمر ّإِلى ٍ‬
‫ّنبات‬ ‫ّالطوفاف ّمحؿ ّالخصب ّ‪ّ ،‬ويتحو ُؿ ّالنيار ّإِلى ٍ‬ ‫فَ ُّ‬
‫يحؿ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ّعمىّالثنائيةّالضدّّيةّ‪ّ،‬وقدّعمؿّ‬
‫ّّ‬ ‫ص ّقائمةٌ‬‫‪ّ،‬وعميوّيتضح ّأَف ّداللةَ ّالن ِّ‬
‫ُ‬ ‫والدروبّالمتصمةّإِلىّخطٍّ ّمتقطع‪ّ ٙ‬‬
‫ٍ‬
‫ّعفّدالالتّ‬ ‫ِ‬
‫يّالبحث‬ ‫وّلـّيتعمؽ ِ‬
‫ّف‬ ‫ْ‬ ‫ّالضدّّيةّ‪ّ،‬بالر ِّ‬
‫غـّمفّأَن‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫َفّيسميياّبالثنائيات‬ ‫ِ‬
‫ىاّمفّغيرّأ‬ ‫الن ِاق ُدّعمىّإِظيار‬

‫ٔ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي ِإٌ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪. ٕٔ8 : " ٟ‬‬
‫ٕ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٔ8 :‬‬
‫ٖ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٔ8 :‬‬
‫ٗ‪ -‬اٌشا‪ٚ ٞٚ‬رمٕ‪١‬بد اٌمضّ اٌفّٕ‪. ٔٙ٘ : ٟ‬‬
‫٘‪ -‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي إٌِ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪. ٕٔ8 : " ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ -ٙ‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٔ8 :‬‬
‫‪440‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫مختبئةّ‪ّ،‬وِاف ّماّأَظيرهّمفّدالالتّتبقىّسطحيةّ‪ّ،‬سوىّنسؽّالتقاطعّالذيّاعتمدتوّالدراسةّ‪ّ،‬ومرجعُ ّذلؾّ‬


‫ّوِان َماّبآليةّتش ّكِمياّ‪ّ،‬وىذاّماّفعموّالن ِاق ُدّ‪ّ ّ.‬‬ ‫ِ‬
‫ىوّعدـّاىتماـّالبنيويةّبالداللة َ‬
‫ّ‬
‫وّفيّبنيتوّ‪ّ،‬فمثبلً ّتوظيؼّالسيابّاألُغنيةّالشعبي ِ‬
‫ةّفيّىذاّالمقطعّ‬ ‫ص ّعمىّالن ِاقِد ّماّيحممُ ِ‬
‫يفرض ّالن ُّ‬
‫ُ‬
‫‪ّ -:‬‬

‫" يا مط ارً يا حمبي‬

‫عبر بنات الجمبي‬

‫يا مط ارً يا شاشا‬

‫عبِّر بنات الباشا "ّٔ ّ‬

‫ةّ"ّميثولوجية ّ"ّ‪ّ،‬ىيّحزمةّ‬ ‫ّّ‬ ‫ّّ‬


‫ياّ(ّمترسبةّشعبي‬ ‫ةّفيّالقصيدةّ؛ّألَن‬ ‫يعم ُؿ ّالن ِاق ُد ّمجيءّاألُغنيةّالشعبيّ ِ‬
‫ةّالتكوينيةّلدىّالن ِاقِّدّ؛ّألَنياّ‬
‫ّّ‬ ‫ّّ‬
‫ّرؤيةّالبنيوي‬ ‫‪ّ،‬وىناّتتضح‬
‫ُ‬ ‫الطقسيّ)ّٕ‬
‫ّّ‬ ‫يّالبلوعيّالجمعيّ‬
‫ّّ‬ ‫ِ‬
‫اتّالمنعكسةّف‬ ‫األَصو‬
‫ةّالتيّتكوفّ‬
‫ّ‬ ‫ّعفّالبنىّالذىني ِة ّأَوّالعناصرّالمقوالتيّ‬
‫ُ‬ ‫َدبي‬
‫اإلبداع ّاأل ِّ‬
‫ِ‬ ‫ّالعبلقةّبيفّالحياة ّاالجتماعيّ ِة ّو‬
‫ِ‬ ‫(ّتبحث‬
‫ُ‬
‫لممجتمعّ‪ّ(ّ،‬‬
‫ِّ‬ ‫األغنيةّالشعبيةّلياّعبلقةّوثيقةّبالبنيةّالثقَ ِافي ِةّ‬
‫ّّ‬ ‫يبيّلمجموعةّاجتماعي ٍةّ)ّٖ‪ّ،‬و‬
‫ٍ‬ ‫وتنظـّالوعيّالتجر‬
‫‪ّ..‬فميسّىناؾّأنماطّأوليةّفقطّ‪ّ،‬وِان َماّىناؾّ‬
‫َ‬ ‫يّ‬‫لقدّدعمتّاألنثروبولوجياّنظريةّ"ّيونغّ"ّ ِفيّالبلوعيّالجمع ّّ‬
‫ةّطقسيةّالّتعرؼّبدايتياّ)ّٗ‪ّ،‬وعميوّ‬ ‫ّّ‬ ‫ِ‬
‫ةّالموغمةّفيّالقدـّ‪ّ،‬فاألَدبّظاىر‬ ‫ّّ‬
‫ةّنشأتّمفّالطقوسي‬ ‫َيضاًّأنماطّأدبيّ‬
‫أ َ‬
‫ةّومرونةّعاليةّعمىّتقبموّمفّلدفّالمتَمقِّيّ‪ّ،‬وىذاّالتعميؿّينبعُّ‬
‫ُ‬ ‫اتّيمنحّالنصّقدر‬‫ُ‬ ‫وعميوّفتوظيؼّىذهّاألَصو‬
‫َدبيّ‪ّ .‬‬
‫صّاأل ِّ‬ ‫يّتحميؿّودر ِ‬
‫اسةّالن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫مفّالرؤيةّاألُسطوري ِة ِ‬
‫ّف‬ ‫ِ‬

‫ابّفيّالبنيوي ِةّ؟ّعمىّالر ِ‬
‫غـّ‬ ‫صّالسي ِ‬ ‫ّالدكتورّ"ّمالؾّالمطمبيّ"ّعفّن ِّ‬
‫َ‬ ‫ّوضعتّدراسةَ‬
‫َ‬ ‫لوّقاؿّالسائ ُؿّلِ َـ‬
‫َ‬
‫صّ‬ ‫ِ‬
‫ّ"ّالمطمبيّ"ّكافّيبحثّفيّالن ِّ‬ ‫ّالسائؿّبّأَف‬
‫َ‬ ‫ّوتقاطعّ؟ّنجيب‬ ‫ٍ‬
‫ياّمفّتداخؿ‬ ‫اآللياتّذاتِ‬
‫ِ‬ ‫وّدرسّالنصّبِ‬ ‫مفّأَن‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ّبنيةّمفّالعبلقاتّ‬ ‫صّالسيابِ ّي‬
‫صّ‪ّ،‬وكيؼّأَصبحّالن ُّ‬ ‫وكيفيةّبنائياّوتداخمِ ِ‬
‫ياّفيّبنيةّالن ِّ‬ ‫ِ‬
‫العبلقاتّ ّّ‬ ‫ابيّعفّ‬ ‫السي ِّ‬
‫ص ّومميزاتوّالخاصةّ‪ّ،‬كماّفعؿّالدكتورّ"ّمحمدّصابرّعبيدّ"ّ‪ّ،‬إِ ْذّ‬ ‫ِ‬
‫ّعفّسمات ّالن ِّ‬ ‫‪ّ،‬ولـّيبحث‬
‫ْ‬ ‫المتقاطعةّ‬
‫ئل ِ‬
‫جابة ّعميو ّ‪ّ ،‬البنيويةُ ّتسأ ُؿ ّعفّ‬ ‫ّالنقدي ّ ُكمُّو ّل ِ‬
‫ُّ‬ ‫ص‬‫تكز ّالن ُّ‬ ‫الفرؽ ّبينيما ّحساس ّ‪ّ ،‬وىو ّإجابة ّعف ّسؤ ٍ‬
‫اؿ ّير ُ‬
‫ِ‬
‫ّوخصائصوّ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬
‫ّسمات ّالن ِّ‬ ‫ُسموبيةُ ّتسأَ ُؿ ّعف‬ ‫ّلمبنية ّالن ِّّ ِ‬
‫ِّ‬ ‫ؽ ّأَو ّاألنسا ِ‬
‫النس ِ‬
‫وكيفية ّتش ّكميا ّ‪ّ ،‬واأل ّ‬
‫صي ّة ّ ّ‬ ‫المش ّكمة‬
‫ؽّ ُ‬
‫‪ّ،‬وىيّالنتيجةّالتيّختـّبياّالن ِاق ُدّدراستوّ(ّ‬
‫َ‬ ‫ّ؛ّألَفّ(ّلِ ُك ِّؿ ٍّ‬
‫ّكاتبّأُسموبوّ)ّ٘‬ ‫لنصوص ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هّعفّغيرهّمفّا‬ ‫التيّتميز‬
‫ّّ‬

‫ٔ‪ -‬األػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ثذس شبوش اٌ َّغ‪َّ١‬بة ‪. ٖٔٗ / ٔ :‬‬


‫ٕ‪ -‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي إٌِ‪ ٝ‬اٌطش‪٠‬ك لشاءح ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " شٕبش‪ ً١‬اثٕخ اٌغٍج‪. ٕٔ9 : " ٟ‬‬
‫ٖ ‪ -‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٕ٘9 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ اٌزى‪١ٕ٠ٛ‬خ ‪ٚ‬إٌمذ األَدث ّ‪. 2 : ٟ‬‬
‫ٗ‪ -‬إٌظش‪٠‬خ األَدث‪ّ١‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ٚ‬إٌمذ األعط‪ٛ‬س‪. 2ٔ : ٞ‬‬
‫٘ ‪ِ -‬ذاخً ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٖٔ : ٟ‬‬
‫‪444‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ّتقديـ ّسخري ٍةّ‬


‫ِ‬ ‫ّشعر ّالحجاج ّعموماً ّ‪ّ ،‬إِ ّال ّإِنو ّتمك َف ّمف‬
‫( ّيمكننا ّمبلحظة ّروح ّالسخرية ّالتي ّيتمي ُز ّبيا ُ‬
‫َوّالفردي ّةُّ‪ّ .‬‬
‫ُسموبي ّةُّالتعبيرّّي ّةُّأ‬ ‫صّ)ّٔ‪ّ،‬وىذهّالخاتمةّىيّخبلصةّ‬ ‫نموذجي ٍة ِ‬
‫ّ‬ ‫ماّتبحثّعنوّاأل ّ‬
‫ُ‬ ‫ّفيّىذاّالن ِّ‬

‫االكتمال الناقص لـــ" سعيد الغانمي "‬


‫ِّيةّ‪ّ،‬‬ ‫قصائد ّالش ِ‬
‫اع ِر ّ" ّمحمود ّالبريكاف ّ"ّ‪ّ ،‬ودر‬ ‫ِّ‬ ‫يدرس ّالنّ ِاق ُد ّ" ّسعيد ّالغانمي ّ" ّمجموع ّةً ّمف ّ‬
‫استوّنصّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ي ّمعاًّ‬ ‫ٍ‬
‫ّ(ّشعر ّالبريكافّوصمتوّالشعر ّ‬
‫َ‬ ‫ّسواه ّ‪ّ،‬وعبرّاستقرائوّيرىّأَف‬ ‫ّشيء ّ‬ ‫عتمد ّالنص ّأُساًّلياّمستبعدّةًّ ُكؿ‬
‫ت ُ‬
‫ىّىيّضد ّالمغةّ‪ّ،‬أعنيّلغةّ"ّسبيبلّ"ّٕالتيّتريدّباضطرابياّأفّتجسّ َد ّالكماؿّالناقصّ‪ّ،‬‬
‫ّ‬ ‫يفترضافّلغةّأُخر‬
‫ٍ‬
‫لىّطبقات ّسفمىّمنياّلفّتصؿّإليياّ‬ ‫المغةّالتيّتعزيّالمغةّوتفضحياّلكيّتصؿّبياّإِلىّغيرّماّتريدّ‪ّ،‬وِا‬
‫ّ‬
‫ياّتصؼ ّلغةّ"ّالبريكافّ"ّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ّعمىّلغة ّىذهّالعبا ِرّةٗ ّإالّأن‬ ‫ِ‬
‫ّمفّالغموض ّالذيّيستحوُذ‬ ‫المغةّاألولىّ)ٖ ّ‪ّ،‬بالر ِ‬
‫غـ‬
‫ارّداخؿّالذاتّيمدّىذهّالذاتّ‬
‫ّ‬ ‫َماّالصمتّلدىّالبر ِ‬
‫يكافّفَ ػ(ّىوّحو‬ ‫باالضطر ِّ‬
‫ابّعندماّقرنياّبمغةّ"ّسيببلّ"ّ‪ّ،‬أ ّ‬
‫يّ‪ّ .‬‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ّاآلخرّمعوّ)ّ٘‬ ‫ّمستقبميةّتستشفياّمفّحو ِار‬‫برؤي ٍة‬
‫‪ّ،‬وىذاّماّجعؿّالناق َدّيصفوّبالشعر ّ‬ ‫ّ‬

‫ّيتضمفّثنائيةّالحضورّوالغيابّ َّو(ّبقدرّماّتكوفّجدليةّالحضورّوالغيابّقويةّ‬
‫ُ‬ ‫بماّأَفّالنصّالشعري‬
‫ّفإننا ّنبلحظ ّأفّ‬
‫ّوِا َذا ّأردنا ّأف ّننزؿ ّالمصطمحيف ّمدار ّالشعر ّ‬ ‫ي ّقوياً ّومعب اًر ّ‪َ .‬‬
‫ص ّالشعر ُّ‬
‫بقدر ّما ّيكوف ّالن ُّ‬
‫ّالقوؿ ّبِأَف ّىناؾّدالالتّغائبةّمختبئةّ‪ّ،‬‬
‫َ‬ ‫يد ّالن ِاق ُد‬
‫؛ّربماّير ُ‬
‫‪ٙ‬‬
‫الحضور ّيمثؿّالتشكيؿّوالغيابّيمثؿّالداللةّ) ّ ُ‬ ‫َ‬
‫يّ‪ّ .‬‬
‫صّالشعر ِّ‬
‫ّالسطحيةّلمن ِّ‬
‫ّّ‬ ‫ِ‬
‫اّمفّالداللة‬ ‫اعرّعفّالبو ِحّبياّ‪ّ،‬وتركياّلمقار ِ‬ ‫ِ‬
‫ّيجمعيَ‬
‫ُ‬ ‫ئ‬ ‫َ‬ ‫تّالش ُ‬ ‫ص َم َ‬
‫َ‬

‫ئّ‬ ‫ِ‬
‫ّإالّبوجودّقار ٍ‬ ‫ِ‬
‫ّالقصيدة‬ ‫ّوجود‬
‫ُ‬ ‫استِوّ‪ّ،‬فيقو ُؿّ‪ّ(ّ:‬الّيكتم ُؿ‬
‫وّفيّدر ّ‬‫ي ّبيفّالن ِاق ُدّاإلجراءّالنقديّالذيّيسم ُّك ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ ُّ‬
‫ص ّإالّحيفّتنسحبّ‬ ‫يحؿ ّشفرّتَياّويشار ُّ ِ‬ ‫ُّ‬
‫ؾ ّفيّفعؿّكتابتياّوىذاّىوّمعنىّموتّالمؤلؼّ‪ّ،‬إذّالّيتحقؽّالن ّ‬
‫نىّالمغوي ِ‬
‫ةّفيّ‬ ‫ّّ‬ ‫ُّ‬
‫اياهّ‪ّ،‬ويعتمدّعمىّالب‬ ‫نواياّالمؤلؼّلتوجدّنواياّالقراءّ)‪ّ،ّ ٚ‬فينفيّالنّ ِاق ُد ّىناّقصديةّالمؤلؼّونو‬
‫ّالخطابّ‬
‫َ‬ ‫ّالمؤلؼّماتّوأَف‬
‫َ‬ ‫صّ؛ّألَفّالبنيوييفّيروفّ(ّأَف‬ ‫تشكيؿّالمعنى‪َ ّ،ّٛ‬ومفّثَـّّغيابّالمعنىّالواحدّلمن ِّ‬ ‫ِ‬
‫لحقيقة ّ)‪ّ ،ّ ٜ‬فضبلً ّعفّإز ِ‬
‫احة ّالمؤلؼّ‬ ‫ِ‬ ‫ّفيّداخمِوّأَيةَ ّإِشا ٍرة ّأَوّوظيفةّلماّيمكفّأَفّنسميوّبا‬‫األَدبي ّالّيحم ُؿ ِ‬

‫ٔ ‪٘ -‬غشح إٌَّضّ ػٕف اٌزغشثخ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد إٌ‪ٙ‬ظ اٌشؼش‪. ٔٔ : ٞ‬‬


‫ٕ ‪ -‬عج‪١‬ال ٘‪ - ٟ‬خشافخ ‪ -‬ػشافخ ‪ٚ‬عبؽشح ؽٍجذ ِٓ اإلٌٗ أْ ‪ٙ٠‬ت ٌ‪ٙ‬ب عٕ‪ ٓ١‬اٌؾ‪١‬بح ثمذس ِب ف‪ ٟ‬وف‪ٙ١‬ب ِٓ رساد اٌشًِ ‪ٌ ،‬ىٕ‪ٙ‬ب فبر‪ٙ‬ب أْ رطٍت ِٕٗ أْ رجم‪ٝ‬‬
‫شبثخ ؽ‪ٍ١‬خ ؽ‪١‬بر‪ٙ‬ب ‪ ،‬فؼبشذ ش‪١‬خ‪ٛ‬خخ ؽ‪ ٍ٠ٛ‬خ ف‪ ٟ‬اٌغبثخ ث‪ ٓ١‬األشغبس ‪ٚ ،‬رىزت ؽىّز‪ٙ‬ب ‪ٔٚ‬ج‪ٛ‬ءر‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬أ‪ٚ‬ساق اٌشغش صُ رجؼضش٘ب ‪٠ ٌّٓ ،‬ش‪٠‬ذ٘ب ‪ٚ‬ػٍ‪ ٗ١‬أْ‬
‫‪٠‬غّغ رٍه األ‪ٚ‬ساق ‪٠ٚ‬شرج‪ٙ‬ب ٌ‪١‬ف‪ ُٙ‬اٌشعبٌخ ‪ٕ٘ ِٓٚ .‬ب عبءد رغّ‪١‬خ ػٕ‪ٛ‬اْ اٌذساعخ ‪ ،‬إِ ْر ؽب‪ٌٚ‬ذ عج‪١‬ال االوزّبي ٌىٕ‪ٙ‬ب أَخفمذ فجم‪ٔ ٟ‬بلظب ً ‪ٕ٠ .‬ظش ‪:‬‬
‫االوزّبي إٌبلض ‪ :‬عؼ‪١‬ذ اٌغبّٔ‪ ، ٟ‬األَلالَ ‪ ،‬ع ٔ ‪. ٕٔٔ : َ ٔ99ٗ ،‬‬
‫ٖ ‪ -‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٕٔٔ :‬‬
‫‪٠‬ؼب ً ف‪ ٟ‬ل‪ ٌٗٛ‬ػٓ إٌ‪ٙ‬ش ف‪ ٟ‬لظ‪١‬ذح " إٌ‪ٙ‬ش رؾذ األسع " ‪ ( :‬إِ َّْ عش‪٠‬بٔٗ ثال أز‪ٙ‬بء " ف‪ ٟ‬اٌخبرّخ اٌّؼبدح ‪٠ :‬غش‪٠ ٞ‬غش‪٠ " ٞ‬غؼٍٗ‬‫‪٠ٚ -‬الؽع اٌغّ‪ٛ‬ع أَ َ‬
‫ٗ‬

‫ً‬
‫إٌ‪ٙ‬ش ٔفغٗ ‪ٙٔٚ‬شا آخش ع‪ٛ‬اٖ ‪ٌٚ .‬زٌه فَئِ َّْ غّ‪ٛ‬ػٗ ال ‪٠‬أر‪ ِٓ ٟ‬عشّ‪٠‬زٗ ‪ٚ‬و‪ ٗٔٛ‬رؾذ ؽجمبد األسع ‪ ،‬ثً ‪٠‬أر‪ ِٓ ٟ‬عش‪٠‬بٔٗ اٌّز‪ٛ‬اطً ‪ٚ ،‬و‪ ٗٔٛ‬إٌ‪ٙ‬ش‬
‫‪ٚ‬إٌ‪ٙ‬ش ا‪٢‬خش ف‪ٔ ٟ‬فظ اٌ‪ٛ‬لذ ) ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٔٔ2 :‬‬
‫اءةّفيّشعرّي ِةّمحمودّالبريكافّ‪ّ:‬عبدّالعزيزّإبراىيـّ‪ّ،‬مجمةّاألَقبلـّ‪ّ،‬عّّٖ‪ّّٕٕٓٓ،‬ـّ‪ّ .ّّٔٚ:‬‬
‫الكشؼّعفّالمستورّقر ِ‬
‫ِ‬ ‫ّ٘‪ّ-‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌظب٘شح اٌشؼش‪٠‬خ ث‪ ٓ١‬اٌؾؼ‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌغ‪١‬بة ‪. ٔٗ :‬‬
‫‪ - 2‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٕٔٔ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة ف‪ ٟ‬لشاءح إٌضّ اٌشؼش‪. ٔ9ٕ : ٞ‬‬
‫َّ‬
‫‪ٔ - 9‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٕٙ :‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫كتب ّليقرأّعمىّنحوّيغيبّمعوّ‬‫ُّّ ُّّي ُّ‬


‫ص ّالحديثّتماماً ّ‪ّ،‬فأصبحّالنص‬ ‫ّعفّنتاجوّ‪ّ،‬إنياّإزاحةّتحوؿّالن ّ‬ ‫ِ‬ ‫بعيداً‬
‫يّقولوّ‪ّ(ّ:‬الّبد ّأَفّ‬ ‫ِ‬
‫الفّبارتّ"ّف‬ ‫وىذاّماّنادتّبوّالبنيويةّعمى ّ ِّ‬
‫لساف ّ"ّرو‬ ‫ّّ‬ ‫ِّ‬
‫المؤلؼّعمىّالمستويات ّ ُكمِّيَأّ‪ّ،‬‬
‫ُ‬
‫ئّعمىّحساب ّموتّالمؤلؼّ) ّ‪ّ،‬فالن ِاق ُد ّيعتمدّعمىّأ ِّ‬
‫ِ‬
‫ٕ‬
‫بنيوي ّأَالّوىوّ"ّموتّ‬
‫اءّنقدي ّ ّّ‬
‫ّّ‬ ‫َىـ ّإجر‬ ‫تكوفّوالدةّالقار‬
‫َدبي ّوحدهّمفّدوفّأفّيفردّجيدهِّإلىّماّ‬ ‫ص ّاأل ِّ‬
‫(ّيركز ّج ّؿ ّعنايتوّعمىّالن ِّ‬
‫ُ‬ ‫ّالبنيوي ّ‬
‫ّّ‬ ‫المؤلؼّ"ّ‪ِّ،‬إ ْذ ِّإف ّالن ِاق َد‬
‫ّوتحديد ّالمعنىّ)ٗ ّ ِفيّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التضاـ‬ ‫ِ‬
‫االنسجاـ ّو‬ ‫ِ‬
‫ّعفّالتماسؾ ّو‬ ‫‪ّ،‬و(ّيبحث‬
‫ُ‬ ‫َدبيةّ)ٖ ّ‬
‫ىوّخارجّأَسوارّالنصوصّاأل ّ‬
‫توّ‪ّ:‬مفّنفسيةّمبدعوّ‪ّ،‬‬
‫ّ‬ ‫صّذاتوّمنعزالًّعفّالظروؼّالتيّأَفرز‬ ‫َدبيّ‪ّ،‬ومفّثَـّيكوفّالتعامؿّمعّالن ِّ‬
‫صّاأل ِّ‬‫الن ِّ‬
‫وصؼّالنصّمكتفياًّبذاتِوّمستقبلًّعماّسواهّ‪ّ .‬‬
‫ِ‬ ‫االجتماعيةّالمحيطةّبوّ‪ّ،‬بِ‬
‫ّ‬ ‫الحالةّالسياسيةّو‬
‫ّ‬ ‫و‬

‫ّ‪ّ،‬ثـّيوجز ّمضمونياّبعبارةّ(ّإف ّانتقاؿّ‬ ‫ِ‬


‫يّالحياة‬ ‫ِ‬
‫فّفمسفتوّف‬ ‫ّتبي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يعرضّالن ِاق ُد‬
‫ُ‬ ‫ّلمشاعر ّ‬ ‫ّثبلثةّنصوص‬
‫لىّكائفّغيرّإنساني ّسيموتّ‪ّ،‬‬
‫ِّّ‬ ‫قصائدّالبريكافّمفّموتّإنسافّ‪ّ،‬إِلىّإنسافّيتكمـّعفّموتوّالوشيؾّ‪ّ،‬إِ‬
‫ِ‬
‫ّالمطاؼّالمقرونةّبالتعبير ّ‪ّ،‬ويجعؿّقصائدّالرثاءّقصائدّسؤاؿّعفّىويةّىذاّ‬ ‫ِ‬
‫ّلنياية‬ ‫يجعؿّىذاّالموتّاسماً‬
‫يّشعرهّبِأَنياّ(ّليستّحكمةّالمضاميفّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وّماّإفّينتييّإالّليقوؿّعفّالحكمةّالتيّتجسدتّف‬ ‫‪ّ،‬لكن‬ ‫٘‬
‫المصيرّ) ّ ّ‬
‫المضاميفّواألفكارّ‪ّ،‬بؿّحكمةّاألشكاؿّواألساليبّ‪ّ.‬إف ّالتفمسؼّىوّماّيخبئوّشك ُؿ ّقصيدةّالبريكافّأكثرّ‬
‫ّالّتعنىّبالمضموف‪ّ.ّٚ‬يبدوّأَفّالن ِاق َدّيوليّالشكؿّأَىميةّكبيرةّ‬
‫ِّ‬ ‫ماّالسببّىوّأَفّالبنيويةَ‬
‫ُ‬ ‫‪ّ،‬رب‬ ‫‪ٙ‬‬
‫مفّمضمونياّ) ّ ُ‬
‫ّعنصرّداخؿّالنسؽّ‪ّ،‬ومجموعّىذهّالعبلقاتّىوّالذيّ‬ ‫ٍ‬ ‫كبيرةّ‪ّ،‬و(ّالشكؿّىوّمجموعّالعبلقاتّالمعقودةّبِ ُك ِّؿ‬
‫ياّتعدّ(ّالمعنىّذاتوّشكبلًّ‬
‫ّ‬ ‫يبّمفّالشكبلنيةّ؛ّألَن‬‫َداءّوظيفتوّالمغويةّ)‪ّ،ّٛ‬ومفّثَـّفيوّقر‬ ‫صرّماّبأ ِ‬ ‫يسمحّلعن ٍ‬
‫ّ‬
‫الشكبلنيةّ‬ ‫ِ‬
‫ّىناّىوّدورّالشكؿّفيّعمؿّالمعنىّ)‪ّ،ّ ٜ‬و‬ ‫اقعّ[ّ‪ّ]ّ...‬وماّييـ‬
‫ُّ‬ ‫ّفيّاستم ارريةّالو‬ ‫شكبلً ّمطبوعاً ِ‬
‫ّ‬
‫ّالميمةّ‪ّ،‬وىيّقدّرفضتّالفصؿّبيفّالشكؿّوالمضموفّٓٔ‪ّ،‬ويبلحظّالدكتورّ"ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لبنيوية‬ ‫ِ‬
‫ةّمفّمصادرّا‬ ‫ّّ‬
‫الروسي‬
‫ّبنائي ّيتخ ُذ ّشكبلًّ‬
‫ّّ‬ ‫ٍ‬
‫يّمظير‬ ‫اع ِر ّ؛ّفيقوؿّ‪ّ:‬إِف ّ(ّتشظيةَ ّالفكرِة ِ‬
‫ّف‬ ‫ةّنفسياّفيّشعرّالش ِ‬
‫ِ‬ ‫حاتـّالصكرّ"ّالظاىر‬
‫يّسطر ّو ٍ‬
‫احد ّأَوّيعمدّإِلىّ"ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ئوّ‪ّ.‬فقدّيجمعّجممتيفّف‬ ‫ٍ‬
‫تبةّبشكؿ ّيفاجئّقار‬ ‫سطرياً ّأَيّأَف ّجمموّالشعرّّيةّمر‬
‫ص ِ‬
‫ّفيّ‬ ‫الوقفةّ"ّالناشئةّمفّتنازعّمحورّاإليقاعّومحورّالداللةّغالباً ّ)ٔٔ ّ‪ّ،‬فقدّاعتمدّالمبدعّعمىّشكؿّالن ِّ‬
‫ّالمتَمقِّيّ‪ّ ّ.‬‬ ‫ِ‬ ‫حدثّىزةً ِ‬ ‫اعّوخر ِ‬ ‫ِ‬
‫يّنفس ُ‬ ‫ّف‬ ‫ّالمتوقعّ‪ّ،‬لي َ‬
‫ُ‬ ‫ؽ‬ ‫بد ِ‬
‫اإل َ‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِٛ :‬د اٌّؤٌف ‪ :‬س‪ٚ‬الْ ثبسد ‪ ،‬ػّٓ وزبة ‪ :‬ارغب٘بد ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٖ89 :‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖ9ٕ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬ؽ‪ٛ‬ي اٌ َّغ‪َّ١‬بة ‪ ٕٖٓ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪. ٕٖٙ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌزفى‪١‬ى‪١‬خ اٌزأع‪١‬ظ ‪ٚ‬اٌّشاط ‪. 28 :‬‬
‫٘ ‪ -‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٖٔٔ :‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖٔٔ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬لشاءح إٌَّضِّ ‪ٚ‬عّبٌ‪َّ١‬بد اٌزٍم‪. ٙ8 : ٟ‬‬
‫َ‬
‫‪ - 8‬ثٕ‪١‬خ اٌٍغخ اٌشؼش‪َّ٠‬خ ‪ ٕ8 – ٕ2 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األدة اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬ع‪ٛ‬ػخ اٌضمبف‪١‬خ اٌؼبِخ ‪. 88 :‬‬
‫‪ِ - 9‬ذخً إٌِ‪ِٕ ٝ‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪. ٔ8٘ : ٟ‬‬
‫ٓٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬األُعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ‪ٚ‬األُعٍ‪ٛ‬ة ‪. ٔ2ٕ :‬‬
‫ٔٔ ‪ - ٔٔ -‬اٌزوش‪ ٜ‬رالػت إٌغ‪١‬بْ ‪ :‬ؽبرُ اٌظىش ‪ ،‬األَلالَ ‪ ،‬ع ٖ – ٗ ‪. 9ٙ : َ ٔ99ٖ ،‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫ّعمىّثبلثّمتوالياتّ‪ّ،‬وأساسّ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬
‫لىّتقسيـّالن ِّ‬ ‫ِّ‬
‫يّالبدءّإِ‬ ‫يدرسّالن ِاق ُدّقصيدةّ"ّمتاىةّالفراشةّ"ّ‪ّّ،‬فَيمجأ ِ‬
‫ُّف‬
‫الياتّ‪ّ،‬وكافّالوصؼّشكمياًّيعتمدّعمىّوصؼّبعضّأدواتّالعطؼّ‬
‫ّّ‬ ‫التقسيـّداللي ّ‪ّ،‬وأَخذّيصؼّىذهّالمتو‬
‫ّّ‬
‫ّفيّالمتوا ِ‬
‫ليةّ‬ ‫صّ‪ّ،‬فَيقو ُؿّ(ّإفّالزمف ِ‬ ‫ِ‬
‫أساليبوّفيّالن ِّ‬ ‫ِ‬
‫ودالالتياّ‪ّ،‬وعددىاّفيّ ُك ِّؿّمتواليةّ‪ّ،‬ثـّتطرؽّإِلىّالزمفّو‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َيّالزمفّالمكثؼّفيّالمحظةّالحاضرةّ‪ّ،‬ىوّاألساسّ‬ ‫األُولىّيظيرّبوصفوّعنص اًرّثانوياًّ‪ّ،‬إ ْذّإِفّالتزامفّٔ‪ّ،‬أ‬
‫ِ‬
‫ّالثانيةّليختفيّمفعوؿّالزمفّفيّ‬ ‫ّفيّالمتو ِ‬
‫الية‬ ‫األساسّوليسّالزمف ّ‪ّ،‬بينماّيتراجعّالتزامفّويظيرّالزمفّبقوٍة ِ‬
‫ُ‬
‫ّلفيمياّ‪ّ،‬ورّبماّالّيستطيعّ‬ ‫ّذىني‬ ‫ٍّ‬
‫لىّكد‬ ‫الية ّالثالثةّويظير ّالتزامفّمرةّأُخرىّ) ّ‪ّ،‬تحتاجّىذهّالعبارةّإِ‬
‫ٕ‬ ‫المتو ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫َف ّيعيياّبيسرّ‪ّ،‬ويمكفّالقوؿّأَف ّمعناىاّىوّ‪ّ:‬المتواليةّاألُولىّتصؼّلحظةّزمنيةّسكونيةّ‬
‫القارئّالعاديّأ ْ‬
‫اليةّالثانيةّفالزمفّمتسعّوىوّزمفّسرديّ‪ّ،‬وِفيوّأَفعا ٌؿّكثيرةّوبصي ٍغّ‬
‫ّّ‬ ‫آنيةّ‪ّ،‬وكذلؾّالمتواليةّالثالثةّ‪ّ،‬أَماّالمتو‬
‫صّومتمقيوّٖ‪ّ،‬ويعمؿّعمىّردـّاليوةّبينيماّ‪ّ،‬أَضؼّإِلىّذلؾّأَفّ‬ ‫ٍ‬
‫مختمفةّ‪ّ،‬ولماّكافّالنقدّحمقةّوصؿّبيفّالن ِّ‬
‫َدبي ِةّ‬ ‫ِ‬
‫رشادّالمتَمقِّيّإِلىّمواطفّالمتعة ّاأل ّ‬
‫ُ‬ ‫َدبي ّ‪ّ،‬وا‬
‫َدبيةّ‪ّ،‬وكشؼّالمعنىّاأل ّ‬
‫ِ‬
‫أَف ّالغايةّمفّالنقد ّفيـّالظاىرةّاأل ّ‬
‫صّالنقديِّّ‬ ‫ِ‬
‫ئّعفّإكماؿّالقراءةّلمن ِّ‬ ‫ِ‬
‫التبصيرّبياّٗ‪ّ،‬فَمثؿّىذهّالعباراتّعسيرةّالفيـّتوسعّالفجوةّ‪ّ،‬وتبعدّالقار‬ ‫و‬
‫النقديّ‪ّ .‬‬
‫ِّ‬

‫ِ‬
‫ّجدولتياّفيّاآلتيّ‪ّ :‬‬‫يمكف‬ ‫ثـّيعرضّالن ِاق ُدّالثنائيةّالضدي ِ‬
‫يّالنصّ‪ّ ّ،‬و ُ‬
‫ِّ‬ ‫ةّف‬ ‫ُ‬
‫السمب ّ‬ ‫اإليجاب ّ‬

‫اآللةّالمرعبة ّ‬ ‫الفراشةّالوديعة ّ‬

‫التحذيرّوالترىيبّالمختبئ ّ‬ ‫ِ‬
‫اءّالظاىرّفيّنبضاتّالنيوف ّ‬
‫الترغيبّواإلغر‬

‫ضيؽّالمكاف ّ‬ ‫رحابةّالمكاف ّ‬

‫ترحّالفراشةّوارتعاشتياّوزحفيا ّ‬ ‫فرحّالفراشةّورقصيا ّ‬

‫ىاويةّمعتمة ّ‬ ‫ميرجافّالمصابيح ّ‬

‫المستوىّالصوتيّمحاوالًّإيضاحّبعضّالثنائياتّ‪ّ،‬فمثبلًّعفّإيقاعّالقصيدةّالعاـّيقوؿّ‬
‫ّّ‬ ‫ثـّيدرسّالن ِاق ُدّ‬
‫ّسرديّ[‪ّ]...‬أَيّ‬
‫ّّ‬ ‫ّ[ّبحرّ]ّالمتقاربّالمدورّ[‪ّ]...‬لكفّاإليقاعّالعروضيّينافسوّإيقاعٌ‬
‫ّّ‬ ‫بإيقاع‬
‫‪ّ(ّ:‬تمتزـّالقصيدةّ ِ‬
‫ُ‬
‫يقاعّسرديّيتنكرّ‬
‫ّّ‬ ‫يتنكرّبوّالبناءّالسرديّ‪ّ،‬وا‬
‫ّّ‬ ‫ماـّنوعيفّمفّاإليقاعّيتناوبافّالحضورّ‪ّ:‬إيقاعّعروضيّ‬
‫ّّ‬ ‫أَنناّّأَ‬

‫ٔ ‪ -‬اٌزضآِ ‪٠ :‬ؼٕ‪ ٟ‬دساعخ اٌٍغخ ف‪ِ ٟ‬ذح صِٕ‪١‬خ ِؾذ‪ٚ‬دح ‪ ،‬أ‪ ٞ‬رُذسط اٌٍغخ ف‪ٌ ٟ‬ؾظخ صِٕ‪١‬خ ِؼ‪ٕ١‬خ ‪٘ٚ ،‬زا اٌّظطٍؼ أشبس إٌ‪ ٗ١‬اٌؼبٌُ اٌٍغ‪ " ٞٛ‬د‪ ٚ‬ع‪ٛ‬ع‪١‬ش "‬
‫ػٕذِب لبي ثضٕبئ‪١‬خ " اٌزضآِ ‪ٚ‬اٌزؼبلت " ف‪ ٟ‬دساعخ اٌٍغخ ؛ ‪ٕ٠‬ظش ‪ :‬دٌ‪ ً١‬إٌبلذ األدث‪ 2ٓ : ٟ‬؛ ‪ ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ث‪١‬خ ‪ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ة ‪٠ٚ ، ٖٔٔ - ٕٔ9 :‬ؼشفٗ إٌبلذ ثـــ(‬
‫اٌزضآِ اٌز‪٠ ٞ‬غزّغ ف‪ ٗ١‬اٌضِبْ ف‪ٌ ٟ‬ؾظخ ‪ٚ‬اؽذح ) ‪ :‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ2 :‬‬
‫ٕ ‪ -‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ٘ :‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّشا‪٠‬ب اٌّؾذثخ ‪ ٕٕ :‬؛ ‪ٔ ٚ‬ؾ‪ٔ ٛ‬مذ ػشث‪. ٔٓ : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬دساعبد ف‪ٔ ٟ‬مذ األَدة اٌؼشث‪ ِٓ ٟ‬اٌغبٍ٘‪١‬خ إٌِ‪ ٝ‬غب‪٠‬خ اٌمشْ اٌضبٌش ‪. ٗ2 ٚ ٖ2 ٚ ٕ9 :‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫بلً ّمفّاإليقاعيفّيقوـّمقاـّالغائبّبالنسبةّإِلىّ‬
‫‪ّ.‬وتتضحّالثنائيةّالناقصةّحيفّندرؾّأف ّ ُّك ّّ‬
‫ّّ‬ ‫يّ‬
‫بوّالبناءّالشعر ّّ‬
‫اآلخر ّ)ٔ ّ‪ّ ،‬وعميو ّفَِإف ّثمةّصراعّاً ّبينيما ّإِ ْذ ّكبل ّاإليقاعيف ّيحاوؿ ّالكماؿ ّ‪ّ ،‬والسيطرة ّعمى ّبنية ّالن ِّ‬
‫ص ّ‪ّ،‬‬
‫يد ّالقوؿ ّأف ِ‬
‫ّفي ّالقصيدة ّتداخبلً ّبيفّ‬ ‫ّفي ّالمتوالية ّالثانية ّ‪ّ .‬يبدو ّأَف ّالن ِاق َد ّير ُ‬
‫فممسرد ّحضور ّجمّي ّّوالسيما ِ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫اضحّ‪ّ،‬وىماّيتقاطعافّ‪ّ،‬لكفّاإليقاعّالعروضي ّالّيناقضّوالّيمنعّوالّيعيؽّ‬
‫ّّ‬ ‫جنسيّالشعرّوالسردّ‪ّ،‬وىذاّو‬
‫ّالمسرحية ّالشعرّّية ّ‪ّ ،‬فضبلً ّعف ّظيورّ‬
‫ّّ‬ ‫بي ّ ِفي ّالعصر ّالحديث‬ ‫َدب ّالعر ّّ‬
‫ّعرؼ ّاأل ُ‬
‫َ‬ ‫ّالسردية ّ‪ّ ،‬إِ ْذ‬
‫ّّ‬ ‫مف ّالكتابة‬
‫ِ‬
‫جاؿّالبحثّالتوسعّفييماّ‪ّ ّ.‬‬ ‫القصيدةّالمدورةّالتيّترويّقصةّمعينةّٕ‪ّ،‬وليسّمفّم‬

‫يصؼ ّالن ِاق ُد ّديواف ّ" ّعوالـ ّمتداخمة ّ" ّبأَنو ّيمكف ّقراءة ّبعض ّقصائده ّ– ّالمتش ّكمةّمف ّمقطوعات ّ‪ّ-‬‬
‫ّمقطوعة ّعمى ّأَنيا ّقصيدة ّمستقمة ّبنفسيا ّ‪ّ ،‬ويمكف ّقراءتيا ّمجتمعة ّبِ ِ‬
‫وصفيَاّ‬ ‫ٍ‬ ‫قراءتيف ّمختمفتيف ّ‪ّ ،‬فتق أر ّكؿ‬
‫اساتّفيّعالـّالصخورّ"ّثـّيعرضّمضاميفّالمقطوعاتّ‬ ‫ِ‬ ‫قصيدةًّواحدةًّ‪ّ،‬ويأخ ُذّمثاالًّعمىّذلؾّقصيدةّ"ّدر‬
‫ةّالتيّالّتستمدّقيمتياّمفّذاتياّ‪ّ،‬بؿّمماّ‬
‫ّ‬ ‫ّّ‬
‫ةّأشبوّبالمفردةّالمغوي‬ ‫‪ّ،‬وّيصؿّإِلىّنتيجةّمفادىاّأَف ّ(ّالصخر‬
‫ؿّالذيّينتظموّ)ّٗ‪ّ،‬وِافّ‬ ‫ؽّالك ّ‬ ‫ِ‬
‫ءّالّقيمةّلوّإالّفيّسيا ِ‬‫َشياءّبعبلقاتِياّ)ّٖ‪َّ ّ،‬و(ّالجز‬
‫ّ‬ ‫يجاورىاّمفّمفرداتّ‪ّ،‬فاأل‬
‫ةّلمبنيويةّىيّتوكيدّأَسبقيةّالك ّؿ ّعمىّاألجزاءّ‪ّ،‬فالعنصرّالّمعنىّلوّ‬
‫ّّ‬ ‫(ّمقولةّالعبلقةّ‪ّ،‬واألطروحةّالمركزّّي‬
‫ِ‬
‫بالتحديدّ‬ ‫ةّالبنيوي ِ‬
‫ةّفيّدراستوّ‬ ‫ّّ‬ ‫المكونةّلوّ)ّ٘‪ّ،‬فالناقدّعمىّماّيبدوّاعتمدّىذهّالنظر‬ ‫ِّ‬
‫اـّإالّبعقدةّالعبلقاتّ ِّ‬‫والّقو‬
‫‪ّ،‬وعميو ّفالقصيدةّىيّنتاجّلعبلقاتّداخميّةّبيفّالمقطوعاتّالشعرّيةّالمتفردةّ‪ّ،‬تحكمياّعبلقةّاألَجزاءّمعّ‬
‫ِّ‬
‫ةّلمقصيدةّ‪ّ ّ.‬‬ ‫بعضياّ‪ّ،‬مكونةّالصورةّوالداللةّالكمّّي‬
‫ِّ‬

‫ِّ‬
‫احدّبالمكافّ‪ّ،‬فتفكرّبمعنىّ ُك ّؿّصخرةّعمىّ‬ ‫وأضاؼّالن ِاق ُدّ‪ّ(ّ:‬تعتنيّالمقطوعةّالواحدةّ‪ّ،‬أَوّالمشيدّالو‬
‫ٍ‬
‫ّمشيد ّإِلى ّآخر ّ‪ّ ،‬فتفكرّ‬ ‫انفراد ّ‪ّ .‬بينما ّتعتني ّالقصيدة ّالكاممة ّأَو ّالمسح ّالتتابعي ّبالزماف ّحيف ّتنتقؿ ّمف‬
‫ّمفّالقصيدةّيمثؿّمرحمةّمشيديةّ‬
‫ّّ‬ ‫بمصيرّك ّؿ ّصخرةّوكيؼّانتيتّإِلىّماّانتيتّإليوّ)‪ّ،ّ ٙ‬وعميوّف ُك ّؿ ّجزٍء‬
‫ِ‬
‫رؤيةّشموليةّممتدةّفيّالزمفّ‪ّ،‬أَيّ‬ ‫يّلحظةّزمنيةّواحدةّ‪ّ،‬وبالنظرّإِلىّاألجزاءّعندىاّتصبحّلدىّالقارئّ‬
‫ّّ‬ ‫ِف‬
‫ةّتعاقبيةّ‪ّ .‬‬
‫ّّ‬ ‫امنيةّ‪ّ،‬والقصيدةّبمجموعّأَجزائياّتشيّبنظر‬ ‫الجزءّالواحدّيعرضّفكرةّتز ّّ‬

‫ثـّيحمؿّقصيدةّ(ّالبرؽّ‪ّ)ّّٕ/‬ومنياّقوؿّالش ِ‬
‫اع ِّرّ‪ّ ّ-:‬‬

‫" قبة الميل ِفي لحظة تتفطر‬

‫األرض بحر من الزرقة الساطعة‬

‫ٔ ‪ -‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ٘ :‬‬


‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ارغب٘بد ٔمذ اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ‪ ، ٔٙ9 :‬ؽ‪١‬ش ‪٠‬ؼشع إٌَّبلِذ لظ‪١‬ذح " لبسح عبثؼخ " ٌٍشبػش ؽغت اٌش‪١‬خ عؼفش ‪.‬‬
‫ٖ ‪ -‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ2 – ٔٔٙ :‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٗ ‪ -‬إشىبٌ‪١‬خ اٌّظطٍؼ ف‪ ٟ‬اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌؼشث‪ ٟ‬اٌغذ‪٠‬ذ ‪ ٔٔ2 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬األعٍ‪ٛ‬ث‪ّ١‬خ ‪ ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ة ‪. ٘ٓ :‬‬
‫٘ ‪ -‬إِشىبٌ‪١‬خ اٌّظطٍؼ ‪ ٔٔ2 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش‪ِ :‬ؼشفخ ا‪٢‬خش ِذخً إٌِ‪ ٝ‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ ٙٔ :‬؛ ‪ٚ‬اٌغبص‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌذسا‪٠ٚ‬ش اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ – اٌذالٌخ ‪. 29 :‬‬
‫‪ - ٙ‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ2 :‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫البيوت‬

‫فجأة تستحيل شواىد من مدن دارسة‬

‫ثم تستأنف الكائنات تنفسيا‬

‫وتواصل ِفي العتمة القارسو‬

‫نبضيا ‪ّ ّٔ" ...‬‬

‫يّالنص ّ‪ّ،‬فمرةّينظرّمفّاألسفؿّإِلىّاألعمىّ‪ّ،‬ومرةّمفّاألعمىّإِلىّاألسفؿّ‪ّ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫فؽ ّموقعّالر ِ‬


‫اويّف‬ ‫ِّو َّ‬
‫وأخي اًر ّالرؤيةّالمحايثةّالتيّيقتربّ ِفييَاّالراويّمفّالمرويّ‪ّ .‬وتقعّدراسةّالراويّوالمرويّضمفّعمـّالسردّ‬
‫ّالشكبلنية ّ)ٕ ّ‪ّ ،‬يبدو ّحصؿ ّخمطٌ ّعمى ّمستوىّ‬
‫ّّ‬ ‫(‪ّ ،ّ )ّ Narratology‬و( ّعمـ ّالسرد ّأحد ّتفريعات ّالبنيوية‬
‫اع ُر ّ( ّصورة ّشخص ّينظر ّمف ّاألسفؿ ّإِلىّ‬ ‫المصطمحات ّلدى ّالن ِاقِّد ّ‪ّ ،‬فَيرى ّأف ّالصورةَ ّالتي ّيرسميا ّالش ِ‬
‫ُ‬
‫األعمىّ[ّ‪ّ]ّ...‬إف ّوجية النظر ّىناّتتـّمفّاألعمىّإِلىّاألسفؿّ[ّ‪ّ]ّ...‬حيثّيقؼّالراوي ّ ِفيّمكافّمرتفعّ‬
‫ِ‬
‫اقبّالكائناتّوىيّتتنفسّفيّعالمياّالسفميّ‪ّ،‬ويتغيرّموقع الراوي ّمعّكممةّ"ّنبضياّ"ّ[ّ‪ِّ]ّ...‬إ ْذ ّينتقؿّ‬ ‫لير‬
‫إِلى ّقمب ّاألشياء ّبرؤية محايثة ّ[ ّ‪ّ ]ّ ...‬إذف ّىناؾ ّثبلثة ّمواقع ّلمراوي ّ)ٖ ّ‪ّ ،‬فيبلحظ ّالقارئ ّمجموعة ّمفّ‬
‫مصطمحاتّعمـّالسردّ‪ّ:‬وىيّ(ّشخصّ‪ّ/‬الشخصيةّ‪ّ،‬الراويّ‪ّ،‬وجيةّالنظرّ‪ّ،‬موقعّالراويّ‪ّ،‬الرؤيةّالمحايثةّ‬
‫صّ‪ّ -:‬‬
‫)ّ‪ّ،‬سنعرضّتعريفاتّالمصطمحاتّمعّتطبيقياّعمىّالن ِّ‬

‫ةّكائفّخياليّ‪ّ،‬تبنىّمفّخبلؿّجمؿّتتمفظّبياّىيّ‪ّ،‬أَوّيتمفظّبياّعنياّ)ّٗ‪ّ،‬‬
‫ّّ‬ ‫الشخصيةّ‪ّ(ّ:‬الشخصيّ‬
‫َّ‬
‫قدـّعفّطريؽّالسردّأَوّمفّخبلؿّالحوارّ‬ ‫ّالمقطعّالمذكورّمفّالقصيدةّخاؿّمفّالشخصيّ ِّةّ؛ّألَنّياّتُ ّ‬
‫ٍ‬ ‫يبدوّأف‬
‫قدـّمفّخبلؿّأَفعالِيا٘ ّ‪ّ،‬وقدّخبلّالمقطعُ ّمف ّشخصيّ ٍّة ّظاىرٍّة ّ‪ّ ّ،‬ومفّأَيّصوتّيتحدثّعنياّ‪ّ،‬والّأَيّ‬
‫أَوّتُ ّ‬
‫فعؿّلياّ‪ّ .‬‬

‫الراويّ‪ّ(ّ:‬الشخصّالذيّيرويّالحكايةّ‪ّ،‬أَوّيخبرّعنيا‪ّ]ّ...ّ[ّٙ‬والّيشترطّأَفّيكوفّاسماًّمتعيناًّ)‪ّ،ّٚ‬‬
‫ليس ّ ِفيّ‬
‫ّالسردي ّ‪ّ ّ ،‬و َّ‬
‫ّّ‬ ‫ّالداخمي ّ)ٔ ّلمن ِّ‬
‫ص‬ ‫ّّ‬ ‫‪َّ ّ ،‬و( ّىو ّالمكمؼ ّبسرد ّاألحداث ّوالمشاىد ّوالمسّؤوؿ ّعف ّالتنظيـ‬
‫ّمعّالمؤلؼّالضمنيّ‪ّ .‬‬
‫ّّ‬ ‫ٍ‬
‫ّفيوّمتماه‬‫صّاسماًّظاى اًرّومفّثَـ‬
‫الن ِّ‬

‫ٔ ‪ -‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ2 :‬‬


‫ٕ ‪ -‬دٌ‪ ً١‬إٌبلذ األَدث‪٠ٚ ، ٔ2ٗ : ٟ‬ؼشفٗ اٌذوز‪ٛ‬س ػجذ هللا إثشا٘‪ ُ١‬ثأََّٔٗ ( اٌؼٍُ اٌز‪ُ٠ ٞ‬ؼٕ‪ ٝ‬ثّظب٘ش اٌخطبة اٌغشد‪ ، ٞ‬أُعٍ‪ٛ‬ثبً ‪ٚ‬ثٕب ًء ‪ٚ‬دالٌخً ) ‪ :‬اٌغشد‪٠‬خ اٌؼشث‪١‬خ‬
‫‪. ٔ2 :‬‬
‫ٖ ‪ -‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ2 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬رؾٍ‪ ً١‬إٌَّضّ اٌغشد‪ ٞ‬رمٕ‪١‬بد ‪ِٚ‬فب٘‪ ٗٓ : ُ١‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لبِ‪ٛ‬ط اٌغشد‪٠‬بد ‪. ٖٓ :‬‬
‫٘ ‪ُٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬اٌغشد اٌش‪ٚ‬ائ‪. ٗٔ – ٗٓ : ٟ‬‬
‫َ‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬لبِ‪ٛ‬ط اٌغشد‪٠‬بد ‪ ٖٔٗ :‬؛ ‪ٚ‬اٌّؼغُ األدث ّ‪. ٕٔٓ : ٟ‬‬
‫‪ - 2‬اٌغشد‪٠‬خ اٌؼشث‪١‬خ ‪. ٔ9 :‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫"ّوّ"ّالمنظورّ"ّوّ"ّالتبئيرّ"ّوّ"ّالوظيفةّالسرديةّ"ّ‬
‫ّّ‬ ‫ػ"ّالمنظورّالسرديّ‬
‫ّّ‬ ‫َيضاًّب ػ‬
‫وجية النظرّ‪ّ:‬وتسمىّأ َ‬
‫ىاّ‪ّ،‬وتعرؼّبػ ػأَنياّ(ّالطريقةّالتيّينظرّبياّالراويّوبالتاليّالقارئّالمحتمؿّإِلىّاألحداثّالمرويةّ)ٕ ّ‪ّ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وغير‬
‫ةّالتيّيضعّفيياّالراويّنفسوّلروايةّقصتوّ)ّٖ‪ّ،‬وّ(ّىيّموقؼّأَيديولوجيّ‬ ‫ِ‬ ‫أَوّ(ّبؤرةّالسردّأَوّالنقطةّالبصرّّي‬
‫ٍ‬
‫ّشيءّ‬ ‫‪ّ ،‬أَو ّتوجيوّخاص ّلؤلَحداث ّالمسرودة ّ)ٗ ّ‪ّ ،‬وىا ّىنا ّالرؤية ّمف ّالخمؼ ّ‪ّ ،‬إِ ْذ ّأَف ّالسارد ّ( ّعالـّب ُك ِّؿ‬
‫وحاضرّفيّ ُك ِّؿ ّمكافّ)٘ ّ‪ّ،‬فيوّيسردّلناّعفّالسماءّثـّعفّاألرضّثـّعفّالمدفّوالكائناتّ‪ّ،‬فيوّيعرؼّ‬ ‫ِ‬
‫شيءّ‪ّ،‬ويسردّعفّأ ٍ‬
‫َشياءّمتباعدةّومختمفةّ‪ّ ّ.‬‬ ‫ُكؿّّ ٍ‬

‫السرديّ‪ّ،‬ويقيـّانطبلقاًّمنوّ‪ّ،‬عبلقاتوّ‬
‫ِّّ‬ ‫ِّ‬
‫الخطابّ‬ ‫ِّ‬
‫يّبنيةّ‬ ‫موقع الراويّ‪ّ:‬ىوّ(ّالمكافّالذيّيحتموّالر ِ‬
‫اويّف‬
‫اّأفّيكوف ّمستقبلً ّعفّالمكوناتّاألخرىّ‪ّ،‬وِا ّماّمتماىياًّ‬
‫َّ‬ ‫معّبقيةّمكوناتّالخطابّالسردي ّ)‪ّ،ّ ٙ‬والراويّإِ ّم‬
‫ّ‬
‫صّمستقؿّعفّالمكوناتّاألخرىّ‪ّ،‬فضبلًّعفّأَنوّغيرّمشارؾّوالّمتفاعؿّمعياّ‪ّ،‬فبلّ‬ ‫ِ‬
‫وموقعوّفيّالن ِّ‬ ‫معياّ‪ّ،‬‬
‫اويّالفاعؿّ"ّوىوّيتسـّ‬
‫ُّ‬ ‫ّالمصطمحاتّلماّيقصدهّالن ِاق ُدّ"ّموقعّسردّالر‬
‫ِ‬ ‫َقرب‬
‫َحداثّ‪ّ.‬وِافّأ َ‬
‫َ‬ ‫دورّلوّسوىّسردّاأل‬
‫َحداثّالمروية‪ّ .ّٚ‬‬‫ؼّواأل ِ‬ ‫ّغيرّمشارؾّ ِفيّالمواق ِ‬
‫ٍّ‬ ‫بالتبئيرّالداخميّ؛ّأَيّرٍاو‬
‫ّ‬
‫ّفي ّشعر ّالبريكاف ّ‪ّ ،‬ويرىّأفّ‬ ‫ّفي ّمدى ّتأثير ّالفيمسوؼ ّاليوناني ّ" ّىيروقميطس ّ" ِ‬
‫يختـ ّالن ِاق ُد ّدراستو ِ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫دّعمىّالتشابوّفيّ‬ ‫اع ُّر ّمفّ"ّىيروقميطسّ"ّ‪ّ،‬إِ ْذ ّيستدؿّالن ِاق‬
‫قصيدةّ"ّالنيرّتحتّاألرضّ"ّقدّاستوحاىاّالش ِ‬
‫الغموضّ‪ّ(ّ،‬غموضّنيرّالبريكافّكغموضّنيرّىيروقميطسّ‪ّ،‬يستمدّثباتوّمفّتغيرهّ[ّ‪ّ]ّ...‬إِفّجريانوّببلّ‬
‫انتياءّ"ّفيّالخاتمةّالمضادةّ‪ّ:‬يجريّيجريّ"ّ)‪ّ،ّ ٛ‬إِف ّوصؼّالن ِاقُّد ّلمخاتمةّبالمضادةّمكثفةّجداً ّ‪َ ّ،‬وُرب َماّ‬ ‫ِ‬
‫َثرّفيّخارطةّأَوّدليؿّ‬ ‫تستعصيّعمىّالفيـّ‪ّ،‬والمرادّمنياّأَف ّالنيرّعمىّالرغـّمفّأَنوّ(ّليسّلوّاسـّأَوّأ ِ‬
‫سياحةّلكنوّيجريّ)‪ّٜ‬؛ّأَيّمعّخفائوّيجريّ‪ّ،‬أَماّالغموضّالذيّاعتمدّدليبلًّعمىّاالستيحاءّإِنوّعمىّأَغمبّ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫الظ ِّفّدليؿّواهّ‪ّ،‬فالتشابوّ–ّإفّسمّمناّالقوؿّبأَفّثمةّتشابيّاًّىناّ–ّليسّبدعاًّجديداً ُ‬
‫ّ‪ّ،‬فربماّيقعّالحافرّعمىّ‬
‫ّعفّذلؾّىناؾّبوفّشاسعّبيفّالفكرتيفّ‪ّ،‬وِفيّالتراثّماّيشيرّ‬
‫ٌ‬ ‫الحافرّ‪ّ،‬والّيمكفّالجزـّباالستيحاءّ‪ّ،‬فضبلً‬
‫إِلىّىذهّالمسأَلةّ‪ّ،‬كقوؿّكعبّبفّزىيرّٓٔ‪ّ ّ-:‬‬

‫ومعاداً من قولِنا مكرو ار‬ ‫ما أَرانا نقول إِال َرجيعاً‬

‫ٔ ‪ -‬اٌش‪ٚ‬ا‪٠‬خ اٌّظش‪٠‬خ اٌمظ‪١‬شح ‪. ٔ88 :‬‬


‫ٕ ‪ -‬اإلٔشبئ‪١‬خ اٌ‪١ٙ‬ىٍ‪١‬خ ‪ :‬رضفزبْ ر‪ٛ‬د‪ٚ‬س‪ٚ‬ف ‪ ،‬رشعّخ ِظطف‪ ٝ‬اٌز‪ٛ‬ار‪ِ ، ٟ‬غٍخ اٌضمبفخ األعٕج‪١‬خ ‪ ،‬ع ٖ ‪. ٕٔ : َٔ98ٕ ،‬‬
‫ٖ ‪ -‬ػبٌُ اٌش‪ٚ‬ا‪٠‬خ ‪ 2٘ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لبِ‪ٛ‬ط اٌغشد‪٠‬بد ‪. ٕٔٓ ٚ ٔ٘ٔ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬ف‪ ٟ‬اٌغشد اٌش‪ٚ‬ائ‪. 99 : ٟ‬‬
‫٘ ‪ -‬رؾٍ‪ ً١‬إٌَّضّ اٌغشد‪ ٞ‬رمٕ‪١‬بد ‪ِٚ‬فب٘‪. 22 : ُ١‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬رؾٍ‪ ً١‬إٌَّضّ اٌغشد‪. 8٘ : ٞ‬‬
‫َ‬
‫‪ٕ٠ - 2‬ظش ‪ :‬لبِ‪ٛ‬ط اٌغشد‪٠‬بد ‪ٚ ، ٙ8- ٙ2 :‬اٌزجئ‪١‬ش اٌذاخٍ‪ ( ٛ٘ ٟ‬رمذ‪ ُ٠‬اٌّ‪ٛ‬الف ‪ٚ‬األؽذاس ِٓ ‪ٚ‬ع‪ٙ‬خ ٔظش ‪ٚ‬ؽ‪١‬ذح ) ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٙ9 :‬‬
‫‪ - 8‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ2 :‬‬
‫‪ - 9‬اٌزوش‪ ٜ‬رالػت إٌغ‪١‬بْ ‪. 9٘ :‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬د‪ٛ٠‬اْ وؼت ثٓ ص٘‪١‬ش ‪. ٗ٘ :‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫َضاؼ ّأَبوّ‬
‫َ‬ ‫ّيعادّلنفدّ)ٔ ّوقدّأ‬
‫ّالكبلـ ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫وقاؿّأميرّالمؤمنيفّعميّبفّأبيّطالبّ( ّ‪ّ(ّ:ّ) ‬لوالّأَف‬
‫ّفيّاأللفاظّورصفياّوتأليفياّ‬ ‫ّالمعانيّمشتركةّبيفّالعقبلء ّ[ّ‪ّ]ّ...‬وِانماّتتفاض ُؿ ّالناس ِ‬
‫ِ‬ ‫ي ّ( ّأَف‬
‫ىبلؿّالعسكر ّّ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ليوّالمتقدـّمفّغيرّأَفّيمـّبوّ)ّٕ‪ّ،‬أَضؼّإِلىّذلؾّأَفّّ(ّالنصّليسّ‬‫ِّ‬ ‫ونظمياّ‪ّ،‬وقدّيقعّلممتأخرّمعنىّسبقوّإِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عدّوالّتحصىّ) ّ‪ّ،‬و(ّإِ َّنّ ُكؿ َ‬
‫ليسّسوىّنسيجّمفّاالقتباساتّالمستمدةّمفّمراكزّثقافيةّالّتُ ُّ‬
‫ٖ‬
‫صّىوّناتجّ‬
‫ّن ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫صّبريءّأَيّغيرّمتأثرّبالنصوصّالسابقةّ)ّٗوعميوّفبلّ‬ ‫ّليسّىناؾّن ٌّ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫تفاعؿّصاحبوّمعّنصوصّسابقةّوِاف‬
‫اع ُرّعندماّأعادّشيئاًّمطروقاًّقبموّ‬ ‫اع ِرّأَوّشعرهّ‪ّ،‬وعمىّالن ِاقدّبيافّىؿّأجادّالش ِ‬ ‫فبلّيقمؿّالتشابوّمفّقيمةّالش ِ‬
‫؟ّوأيفّتكمفّتمؾّاإلجادةّ؟ّكماّفعؿّالن ِاقدّالعربيّالقديـّعندماّقاؿّعفّشعرّالمتنبيّأَنوّزادّعمييـّ– ّأَيّ‬
‫ِّ‬
‫الحاالت ّالشعورّيةّمفّألـّ‬ ‫االجتماعي ّةَ ّوالثقَ ِافي ّةَ ّو‬
‫ّ‬ ‫الفبلسفةّ‪ّ -‬باإليجازّوالببلغةّ‪ّ،‬ويمكفّالقوؿّإِف ّ(ّالظّ َّ‬
‫روؼ ّ‬
‫ّوسعادةّ‪ّ،‬قدّتتكررّعندّبعضّاألشخاصّ‪ّ،‬فبلّيجوزّلناّإقحاـّالتناصّفيّذلؾّ‪ّ،‬بمجردّالتشابوّأوّالتطابؽّ‬
‫ِ‬
‫ّباالستيحاءّ‪ّ .‬‬ ‫ِ‬
‫يّالقوؿ‬ ‫ِ‬
‫ّالتشكيؾّف‬ ‫ُّ‬
‫‪ّ،‬وعندىاّيحؽ‬ ‫ّزمنياًّ)ّ٘‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّمتباعديف ّ‬ ‫بيفّخطابيف‬

‫ِّيف ّمتقابميف‪ّ،ّ ٙ‬‬ ‫ٍ‬ ‫ثـّيؤكدّالن ِاق ُد ّذلؾّالتأثيرّ‪ّ،‬لكفّمفّدوفّشرٍح ّأ‬


‫َوّتوضيح ّ‪ّ،‬وذلؾّبمجردّعرضّالنص ِ‬
‫ويقوؿّ(ّيتجمىّاستيحاءّشعرّالبريكافّمفّىيروقميطسّخفيةّمرةّأُخر ِ‬
‫ىّفيّالنتؼّالصغيرةّالتيّتحمؿّعنوافّ‬
‫"ّبموراتّ"ّوالتيّيمكفّأفّتحيؿّبدورىاّإِلىّ"ّشذراتّ"ّ ‪ّfragments‬ىيروقميطسّونتفوّالصغيرةّ)‪ّ،ّٚ‬الن ِاق ُدّ‬
‫ّفي ّشعرّ‬ ‫ّفمسفيةّتخفىّعمىّغيرّالحاذؽ ّمعرفتيا ِ‬ ‫ّّ‬ ‫يمتمؾ ّقدرة ّعاليةّوثقافة ّواسعة ّمكنتو ّمف ّإيجاد ّمواطف‬
‫ِ‬
‫مكانيتوّفيّالتعامؿّ‬ ‫اطنياّ‪ّ،‬وعرضيماّسويةّ‪ّ،‬لكنوّلـّيبيفّقدرةّالش ِ‬
‫اع ِر ّوا‬ ‫ّّ‬ ‫البريكافّ‪ّ،‬وقدّد ّؿ ّالقارئَّعمىّمو‬
‫ّ‬
‫اتّالفمسفيةّ‪ّ،‬سوىّقولوّخفيةّأَيّيخفىّعمىّالقارئّالعاديّمعرفةّمواضعّاالستيحاءّ‪ّ ّ.‬‬
‫ّّ‬ ‫معّتمؾّالشذر‬

‫أَحزان ابن زريق ‪ :‬الخصوصية البنائية ‪ ،‬لـــ" د ‪ .‬فيد محسن فرحان "‬

‫ِ‬
‫يّثبلثةّمحاورّ‬ ‫ةّلمشاعرّ"ّمحمدّراضيّجعفرّ"ّ‪ّ،‬وتنتظـّالمجموعةُ ِ‬
‫ّف‬ ‫ِ‬ ‫أَحزافّابفّزريؽّمجموعةّشعرّّي‬
‫ُ‬
‫ّتقابميةّ‬
‫ّّ‬ ‫شكمةً‬‫ّمنياّعدةَّقصائدّ‪ّ،‬مكوَنةًّقصيدةًّواحدةًّمتآزرةّ‪ّ،‬وم ِّ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫ّمحور‬ ‫ّكؿ‬‫ضـ ُّ‬
‫النشورّ‪ّ،‬وي ُّ‬
‫َ‬ ‫؛ّالحياةّوالموتّو‬
‫ُ‬ ‫ُ ّ‬
‫ّتتضحّ‬ ‫وصؼ ّأَجزائوّ‪ّ،‬فمفّثـ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثنائيةّمتضادةّبيفّالحياة ّوالموت‪ّ،ّ ٛ‬وبماّأَف ّالبنيويةّنظرتّإِلىّالمجموِع ّبِ‬
‫ُ‬
‫ّيضمياّ‬
‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫ّمتنوعة‬ ‫يّعمؿّالن ِاقِدّ؛ِّإّ ْذّيرىّالن ِاقُّدّأَفّالمجموعةَّالشعريةّعبارةٌّعفّقصائدّمتفر ٍ‬
‫قة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّالبنيويةّف‬‫الرؤيةُ‬

‫ٔ ‪ -‬اٌظٕبػز‪. ٔ22 : ٓ١‬‬


‫ٕ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٔ22 :‬‬
‫َ‬
‫ٖ ‪ِٛ -‬د اٌّؤٌف ‪ :‬س‪ٚ‬الْ ثبسد ‪ ،‬ػّٓ وزبة ‪ :‬ارغب٘بد ف‪ ٟ‬إٌمذ األدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٖ9ٓ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌغشلبد ‪ٚ‬اٌزٕبص ف‪ ٟ‬وزبة " اٌؼّذح "الثٓ سش‪١‬ك اٌم‪١‬ش‪ٚ‬أ‪ : ٟ‬د ‪ .‬ػجذٖ ‪٠‬ؾ‪ ٝ١‬اٌذثبٔ‪ ، ٟ‬طؾ‪١‬فخ األ‪٠‬بَ ( ٔغخخ اٌىزش‪١ٔٚ‬خ ) ‪ ،‬األسثؼبء ‪/ ٕٔ / ٔ2 ،‬‬
‫‪ ، َٕٓٓ8‬ع ٔ‪ ٘٘8‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٗٙ :‬؛ ‪ِٚ‬ؼغُ اٌّظطٍؾبد األَدث‪ّ١‬خ اٌّؼبطشح ‪ ٕٔ٘ :‬؛ ‪ٚ‬اٌزٕبص ف‪ ٟ‬اٌخطبة إٌمذ‪ٞ‬‬
‫‪ٚ‬اٌجالغ‪ 9 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬اٌّفىشح إٌمذ‪٠‬خ ‪ٔٗ9 – ٔٗ8 :‬؛ ‪ِٚ‬ذاخً ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٙ٘ : ٟ‬‬
‫ِ‬
‫َعماؿّالممتقىّالدوليّاألوؿّفيّالمصطمحّالنقديّ"ّ‪ّ"ّّٔٓ–ّٜ‬مارسّّٕٔٔٓ‬ ‫ّ٘‪ّ-‬مفّالتناصِّإلىّتقاطعّالنصوصّ‪ّ:‬دّ‪ّ.‬أَحمدّحاجيّ‪ّ،‬ضمفّكتابّ"ّأ‬
‫ّٕٔٔٓـّ"ّ‪ّ .ّّ٘٘:‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬االوزّبي إٌبلض ‪. ٔٔ8 :‬‬
‫‪ - 2‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٔٔ2 :‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪ :‬د ‪ .‬ف‪ٙ‬ذ ِؾغٓ فشؽبْ ‪ ،‬األَلالَ ‪ ،‬ع ٕ ‪. 9ٕ : َ ٔ999 ،‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ّالتيّبّنِ َيّ‬
‫ُ‬
‫ّالضد ِ‬
‫ية‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫لىّالثنائية‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‪ّ،‬فبمجموعياّتكو ُف ّثيمةً ّواحدةً ّ‪ّ،‬فضبلً ّعفّذلؾّإِشارتوّإِ‬ ‫احد‬
‫ي ّو ٌ‬
‫نسيج ّشعر ٌّ‬
‫ٌ‬
‫قصيدةّ"ّمسيحّآخرّ"ّالتيّيقوؿّفيياّالش ِ‬
‫اع ُرّ‪ّ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫افّ‪ّ،‬ففيّتحميموّ‬ ‫عميياّالديو‬

‫"ّتمشي وتبذر كبرياءك‬

‫فوق عاصفة‬

‫الصميب وتستريح‬

‫وقبيل أَن تمضي‬

‫يراودني تمردك الجريح‬

‫وقبيل أَن أَشفى‬

‫تودعني مسيحّ"‪ّ 1‬‬

‫ّالنصّ‬
‫ِّ‬ ‫ّفضاء‬ ‫ّتودعني ّ‪ّ ،‬تستريح ّ‪ّ ،‬قد ّدخمت‬ ‫يرى ّالن ِاق ُد ّ ِفي ّىذا ّالمقطع ّأَف ّاإلشار ِ‬
‫ات ّ( ّتمضي ّ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اؼّالتقابميةّالمتضادةّالكبرىّوىوّالموتّ)ٕ ّ‪ّ،‬فعبلقةّىذهّ‬ ‫ّّ‬ ‫أنشأتّداللتياّالموحيةّالمتجيةّصوبّأَحدّأَطر‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫لىّداللةّالرحيؿّ‪ّ.‬وتتداخؿّقصيدةّ"ّتمردّ"ّمعّالرؤيةّنفسياّ"ّرؤيةّالموتّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوصمتّالقارئَّإِ‬ ‫ِ‬
‫َلفاظّفيماّبينياّأ‬ ‫األ‬
‫ةّالبنائيةّ‬
‫ّّ‬ ‫ّّ‬
‫ّالخصوصي‬ ‫بعضيَاّ‪ّ،‬ومفّثَـ ّيرىّالن ِاق ُدّ(ّأَف‬‫َلفاظ ّوعبلقتياّبِ ِ‬
‫"ّوذلؾّعبرّحركتياّالداخميةّلداللةّاأل ِ‬
‫ّّ‬
‫ّالشاعرّاختزالياّ‪ّ-‬أَحياناًّ‬ ‫ُ‬ ‫ّافصاحاتّترميزّّي ٍةّيحاو ُؿ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫غدوّبمثابة‬ ‫ِ‬
‫ّعفّىذاّالتضادّفيّالرؤياّالشعرّّيةّثـّتَ‬ ‫تصدر‬
‫ُ‬
‫– ّبإقصاء ّالسالبّ"ّالموتّ‪ّ،‬الصحراءّ‪ّ،‬الظبلـّ‪ّ،‬االنطفاءّ‪ّ،‬السوادّ"ّوتغميبّالموجبّ"ّالحياةّ"ّعبرّماّ‬ ‫ِ‬
‫ؽّتداخؿّوتمازجّالصورّ‬ ‫‪ّ،‬وتتضحّالداللةّالكبرىّعفّطري ِ‬ ‫يمكفّتسميتوّبمرحمتيّالنزاعّو ِ‬
‫التصفيةّالنيائيةّ)ّٖ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ةّفيماّبينياّ‪ّ،‬موحيةّبالصورِةّال ُّكمّيةّالتيّتشممُياّجميعاًّ‪ّ،‬والّتَتشك ُؿّتمؾّالداللةُّإالّمفّخبلؿّالسياؽّ‬ ‫الشعرّي ِ‬
‫ّ‬
‫كوناًّمفّ‬‫ّم ّّ‬
‫بلً ُّ‬
‫ّاإلبداعي ّ ُّك ّّ‬
‫ّّ‬ ‫البنيويةّأَف ّالنص‬
‫ّّ‬ ‫ّفيوّالصورّالجزئيةّ؛ّأَيّالسياؽّالجامعّلياّ‪ّ ّ،‬وترىّ‬ ‫الذيّتتعالؽ ِ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫عمىّمستوياتّمختمفةّٗ‪ّ ّّ.‬‬ ‫بطياّعبلقاتّ‬
‫ٌّ‬ ‫عناصرّمتعددةّتر‬

‫ِ‬
‫ّالمشترؾ ّبينياّوبيفّصورىاّوتراكيبياّ‪ّ،‬‬ ‫ـّيبحثّعفّالثيمةّأَوّالموضوِع‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ّالقصائد ّثُ‬ ‫ّبعض‬ ‫يعرض ِ‬
‫ّالناق ُد‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُفوؿ ّاأل ِ‬
‫َشياء ّ‪ّ،‬وّ"ّالرمادّ"ّيوحيّ‬ ‫ّعامة ّتشم ُؿ ّالنصوص ّكمياّ‪ّ،‬فمثبلً ّ‪ّ"ّ:‬السوادّ"ّيوحيّبِأ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ّبداللة‬ ‫ليخرَج‬
‫َ‬
‫ّاألدبيّليسّالكممةّ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫يّالعمؿ‬ ‫ِ‬
‫ػ(ّالعنصرّالداؿّف‬‫ّالميبّوانطفائوّ‪ّ،‬بالرغـّمفّاقترابوّمفّالسو ِادّلونياًّ‪ّ،‬فػ‬‫ِ‬ ‫بػ ِ‬
‫ػخمود‬
‫نفسياّومعناىاّالوضعيّ‪ّ..‬وان َماّىوّشبكةّمفّالدالالتّمفّالدرجةّالثانيةّ‪ّ،‬أيّاإليحاءاتّ‪ّ،‬التيّتفرضّ‬
‫َ‬

‫ٔ ‪ُ -‬و ًّ ِب ثم‪ ٟ‬ا‪َِّٕ ْ٢‬ب دِشك ‪. ٕٔٙ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٕ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 9ٕ :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ِٕطٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪ ٔ29 :‬؛ ‪ٚ‬اٌّذخً إٌِ‪ِٕ ٝ‬ب٘ظ إٌمذ اٌّؼبطش ‪. ٕٓ ، ٔ8 :‬‬
‫‪441‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫ّعمىّبعض ّالجمؿّ‬ ‫‪ّ،‬ويعمؽ ّالن ِاق ُد‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫نفسياّبسببّعبلقةّغيرّمسبوقةّ‪ّ،‬أيّعبلقةّأصيمةّفيماّبيفّالكمماتّ)ّٔ‬
‫ِ‬
‫َوّمجموعةّمفّالمشاعرّ‬ ‫ي ّالمتش ّكؿّبمثابةّالشعورّالواحدّأ‬ ‫(ّالييكؿّالبنائي ّبمحتواهّالشعر ّّ‬
‫ّّ‬ ‫الشعرّّيةّبقولوّ‪ّ:‬‬
‫ّضمياّ‬ ‫َمرّإِ‬ ‫ِ‬
‫يّحقيقةّاأل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٕ‬ ‫ِ‬
‫الّصورّمفردةٌ َ‬
‫ٌ‬ ‫ػياّ(ّماّىيّف‬ ‫ّمفّالجمؿّب ػأَن‬ ‫المتجانسةّوالمتعاضدةّ) ّ‪ّ،‬ويصؼّبعضاً‬
‫ؽ ّجممةً ّمفّ‬‫ّالسيا ِ‬
‫كتسب ّمف ّ‬
‫ّوفؽ ّنظرّّية ّالنظـ ّوالمسانيات ّالحديثة ّأَف ّالكممةَ ّتَ ُ‬
‫ٖ‬
‫نسؽ ّتتابعي ّ) ّ‪ّ ،‬ويرى َ‬ ‫ٌ‬
‫ٗ‬ ‫ِ‬
‫الدالالتّوالتأثيراتّ‪ّ،‬التيّ(ّالّيمكفّمعرفةّداللتياّإالّبعبلقتياّالمتعددةّبغيرىاّمفّالبنياتّ) ّ‪ّ،‬‬ ‫ِ‬
‫االنفعاالتّو‬
‫ٍ‬
‫ّبمرونةّعاليةّ‪ّ،‬وايحاءاتّمختمفةّ٘‪ّ .‬‬‫اّيشحفّالنص‬ ‫وىوّ َم‬
‫ُ‬

‫التّالبنيويةّ؛ّوىيّعبلقةّالجزءّبالمجموِعّ‪ّ،‬فػػ(ّوحداتّ‬
‫ّّ‬ ‫بؽّيتضحّأَفّالن ِاقَّدّقدّاعتمدّإحدىّمقو‬
‫ُ‬ ‫اّس‬
‫ّمم َ‬
‫ِ‬
‫ّاإلنشاءّ‬ ‫ِ‬
‫يّمتصؿ‬ ‫ِ‬
‫ّمفّىذهّالوحداتّوتثبتّف‬ ‫ٍ‬
‫ّوحدة‬ ‫البنيةّليستّفوضويةّعمىّاإلطبلؽّ‪ّ،‬إذّقبؿّأفّتتوزعّ ُك ُّؿ‬
‫ّعضوياًّمفيوماًّ"ّمتعقبلًّ"ّ‪ّ،‬خاضعاًّلمبدأّيييمفّعمىّ‬
‫ّّ‬ ‫اّالفعميةّأوّمخزونياّكياناً‬
‫ّّ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫‪ّ،‬فَإنيَاّتشك ُؿّمعّمجموعتيَ‬
‫البنيوي ِ‬
‫ةّفيّتمؾّالعبلقاتّوآلياتّتشكمياّ‬ ‫ّّ‬ ‫ةّ‪ّ،‬وتبحث ّ‬
‫ُ‬ ‫أصغر ّاختبلؼّ)‪ّ،ّ ٙ‬فالمجموعُ ّماّىوّإالّعبلقاتّجزّّئي‬ ‫ِ‬
‫صّ‪ّ .‬‬ ‫ِ‬
‫ابطياّفيّإنتاجّالن ِّ‬
‫وتر‬

‫ِ‬
‫ُولىّفتأتيّفيّضمفّ‬ ‫ةّ"ّأماّاأل‬ ‫ّّ‬
‫ةّ"ّوّ"ّالجممةّالعروضي‬ ‫ّمصطمحيف ّىماّ"ّالجممةّالشعرّّي‬ ‫ِ‬ ‫يطرُح ّالن ِاق ُد‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ّلمجممةّ‬ ‫ّفي ّاستخداـ ّالش ِ‬
‫اع ِر‬ ‫ّتتعمؽ ّبموضوِع ّاستخداـ ّالكممات ّتكمف ِ‬ ‫ُ‬ ‫ؽ ّقولو ّ‪ّ (ّ :‬النقطة ّالميمة ّالتي‬ ‫سيا ِ‬
‫ُ‬
‫ّمنساب ّ"ّإيقاعّالفكرةّ"ّ‪ّ،‬ومفّأُولىّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّلماّتتصؼ ّبوّىذهّالجممةُ ّمفّإِيقا ٍع‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫الشعرّّيةّبدالً ّمفّالسطرّالشعر ِّ‬
‫اّّالبنائيةّعبرّأيةّعبلقةّنحويةّ)‪ّ،ّ ٚ‬‬ ‫ّّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يتياّالدالليةّالمنبثقةّعفّترابط ّوحداتيَ‬
‫ّّ‬ ‫سماتّىذهّالجممةّىيّاستم ارر‬
‫ّالمصطمح ّالثاني ّ" ّالجممةّ‬‫َ‬ ‫ّفييا ّفكرةٌ ّما ّ‪ّ ،‬لكف ّالن ِاقد ّلـ ّيوضح‬ ‫فالجممة ّالشعرّية ّىي ّالجممة ّالتي ّتكتم ُؿ ِ‬
‫ّ‬
‫ؼّأَنوّ‬ ‫ِ‬
‫ّ‪ّ،‬فيعر ُ‬ ‫ؽّفيموّالتطبيؽّالذيّجاءّبوّالن ِاق ُد‬ ‫ئّاستنباطّداللتوّعفّطري ِ‬ ‫ةّ"ّ‪ّ،‬بؿّترؾّعمىّالقار ِ‬
‫َ‬ ‫ّّ‬
‫العروضي‬
‫ِ‬
‫يّالسطر ّالتاليّ‪ّ ،‬أَيّ‬ ‫ِ‬
‫ؤىاّاآلخرّف‬ ‫ٍ‬
‫يّسطر ّوج ّز‬ ‫ءّمفّالتفعيمة ِ‬
‫ّف‬ ‫ِ‬ ‫يّأكثر ّمفّسطرّ؛ّفجز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫انشطارّالتفعيبلتّف‬
‫ّليذاّالمصطمحّ‬
‫ِ‬ ‫افّجممةًّعروضي ّةًّواحدةًّ‪ّ،‬يبدوّأَفّطرَحّالن ِاقِد‬ ‫ىذافّالسطر ِ‬‫عدّ ِ‬ ‫في ُّّ‬ ‫ّالسطرّعمىّالتدويرّ‪ُ ّ،‬‬ ‫ُ‬ ‫يعتمد‬
‫ُ‬
‫يضاحّ‪ّ ّ.‬‬
‫ٍ‬ ‫محتاجّإِلىّإِ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫‪ّ،‬تتوخىّاإليجازّوالتكثيؼّ‬ ‫ٍ‬
‫ّكتابةّ‬ ‫صيّ"ّوىوّ(ّاعتمادّأل ِ‬
‫ُسموب‬ ‫ِ‬
‫يطرُحّالناق ُدّفكرّةَّمصطمحّ"ّاالقتصادّالن ِّ ّ‬
‫ّ‪ّ،‬فجاءتّموحيةّومكثفةّ‪ّ،‬فوضعّ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫يّالكممات‬ ‫زتّباالقتصاد ِ‬
‫ّف‬ ‫ِ‬ ‫)‪ّ،ّٛ‬واصفاًّبِيَاّقصائدّالديوافّ‪ّ،‬إِ ْذّيرىّأَنيَاّتمي‬
‫يّنفسّالمتَمقِّيّ‪ّ .‬‬ ‫ِ‬
‫ّالتأثيرّالمطموبّف‬‫‪ّ،‬لتخمؽ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ّالكممةّالمناسبةّفيّمكانيأّ‬ ‫فوضعّالش ِ‬
‫اع ُر‬
‫ُ‬

‫ٔ ‪ -‬إٌمذ األدث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ارغب٘بد لؼب‪٠‬ب ‪. 8ٙ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٖ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 9ٖ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌزؾٍ‪ ً١‬اٌجٕ‪ٌٍ ٞٛ١‬خطبة اٌشؼش‪ 2 : ٞ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬ؼشفخ ا‪٢‬خش ِذخً إٌ‪ ٝ‬إٌّب٘ظ إٌمذ‪٠‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪. ٕٕ :‬‬
‫٘ ‪ -‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٖ :‬‬
‫‪ - ٙ‬إٌشبؽ اٌجٕ‪ : ٞٛ١‬س‪ٚ‬الْ ثبسد ‪ ،‬ػّٓ وزبة ‪ :‬ر‪١‬بساد ٔمذ‪٠‬خ ِؾذصخ ‪. ٕٗٔ :‬‬
‫‪ - 2‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٖ :‬‬
‫‪ِ - 8‬ؼغُ اٌّظطٍؾبد األدث‪١‬خ اٌّؼبطشح ‪. ٔ28 :‬‬
‫‪410‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫اع ِرّ؛ّ‬ ‫ّوترددىاّأَكثرّمفّسواىاّلدىّالش ِ‬ ‫ِ‬


‫ّسببّىيمنةّبعضّاأللفاظ ُّ‬ ‫نفسيّمفس اًر‬ ‫ِّ‬
‫لىّاالتجاهّال ِّّ‬ ‫يمجأ ِ‬
‫ُّالناق ُدّإِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫يّبعضّ‬ ‫يجد ّالن ِاق ُد ِ‬
‫ّف‬ ‫‪ّ،‬ف ُ‬‫ّلمشاعر ّ)ٕ ّ ِ‬
‫ِ‬ ‫النفسي‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫ةّلوّعبلقةّبالتوتر ّالحسِّيّو‬ ‫ّاختيار ّالمفردةّالشعري‬ ‫فيقو ُؿ ّ‪ّ(ّ:‬إِف‬
‫َ‬
‫اعرّ[ّ‬ ‫ّفيّرو ِحّالش ِ‬ ‫ّاالنطفاءّمتجذرةٌ ِ‬
‫ِ‬ ‫المقاطعّىيمنةّالمفردةّالحزينةّاالنطفائيّةّ‪ّ،‬ويعم ُؿّتمؾّالسيادةَّبأَفّ(ّثيمةَ‬
‫َحبةُّ[ّ‪ّ]ّ...‬ومفّقبميـّاألُـّواألَبّ‪ّ،‬وبذلؾّامتمكتّىذهّالثيمةّصفةّالييمنةّ‬ ‫حؿّاأل ّ‬‫َّالحبّور َ‬ ‫ُّ‬ ‫‪ّ]ّ...‬إِ ْذّقدّانطفأ‬
‫ّيمكفّ‬ ‫ِ‬
‫ّلمعبلقات ّاالجتماعية ّأَث اًر ّال‬ ‫ّالتكوينية ّقميبلً ّ؛ ّالتي ّترى ّأَف‬
‫ّّ‬ ‫ّالبنيوية‬
‫ّّ‬ ‫ّيقترب ّالن ِاق ُد ّمف‬
‫ُّ‬ ‫)ٖ ّ‪ّ ،‬ومف ّثَـ‬
‫ُ‬
‫فيـّبحد ّذاتياّخارجّحدودّالزمافّ‬ ‫ِّ‬ ‫التكويني ّالّتُ‬
‫ِّّ‬ ‫البنيوي ّ‬
‫ِّّ‬ ‫ِّ‬
‫يّالنقد ّ‬ ‫ِ‬
‫ّ(ّالبنيةّف‬ ‫ص ّولغتوّ؛ّألَف‬ ‫تجاىموّفيّ ِ‬
‫بنية ّالن ِّ‬ ‫ِ‬
‫محدٍد ّزمانياًّومكانياًّ)ّٗ‪ّ،‬فرجوعّالن ِاقِدّ‬ ‫ىاّداخؿّوضع ّ ّ‬
‫ٍ‬ ‫فيـ ّمفّخبلؿّتحركياّوتفاعمياّوتنافر‬ ‫المكافّ‪ّ،‬وِان َماّتُ ُ‬
‫َ‬ ‫و‬
‫مجاؿّاىتماـّالبنيويةّالتكوينيّةّ‪ّ،‬وىناّدلي ٌؿّ‬
‫ّّ‬ ‫عدّمفّ‬‫ّ‪ّ،‬ي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ‬
‫لىّالمحيطّاالجتماعيّلبيافّأَثرهّفيّبنيةّالمغةّالشعرية ُ‬
‫ّّ‬
‫ّوسبرّأَغوارّالنص ّوصّ‪ّ .‬‬ ‫ِ‬ ‫الـ‬ ‫ِ‬
‫يّكشؼّالعو ِ‬ ‫ّالنقاد ِ‬
‫ّف‬ ‫غبات ِ‬ ‫احدّعفّاإليفاءّبر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عمىّعجزّاالتجاهّالو‬

‫ّالمقاطع ّفيرىّأَف ّ(ّالموف ّاألَحمر ّيستدعيّصورةَ ّالدـّوالع ِ‬


‫نؼ ّ‪ّ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يّبعض‬ ‫َدبية ّ ِ‬
‫"ّف‬ ‫يتناو ُؿ ّالن ِاق ُد ّ"ّاأل َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اءة ّو ِ‬
‫البحث ّعفّمكامفّ‬ ‫ّفيّالقارئّمعاودةّالقر ِ‬
‫ّعبرّالتمميح ّأَدبيتوّوشاعريتوّالتيّتُثير ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وبذلؾّيكتسب ّالمقطعُ‬
‫ُ‬
‫‪ٙ‬‬
‫َدبّأَدباًّ‪ّ،‬وىيّمفّمصطمحاتّالشكبلنييفّالروس ّ‪ّ .‬‬ ‫ؿّاأل َ‬ ‫القصيدةّ)ّ٘‪ّ،‬واألَدبيةّىيّماّيجع ُّ‬

‫يقاع ّالكتابيّأَيّ‬ ‫ِ‬


‫فّمفّاإل ِ‬ ‫ّمتكو‬ ‫ِ‬
‫ّالمركب ّبِأَنوّيغنيّالنص ّ‪ّ،‬وىوّإِيقاعٌ ِّ‬ ‫يقاع‬ ‫يتحدث ّالن ِاق ُد ّأَيضاً ّعف ّ ِ‬
‫اإل ِ‬ ‫ُ‬
‫ؾِ‬
‫ّفيوّأَفّ‬ ‫‪ّ،‬ومماّالّش ّ‬
‫‪ٚ‬‬
‫ؽّ‪ّ،‬ومفّالوزفّالعروضي ّ‬ ‫ّعمىّبياضّالور ِ‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫ياّالسطرّالشعر ُّ‬ ‫ِ‬
‫مفّالمساحةّالتيّيشغمُ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫لىّالمستوىّالصوتي ّعبرّ‬
‫ّّ‬ ‫ِّّ‪ّ،ّ ٛ‬وىناّالن ِاق ُد ّقدّأشارِّإ‬ ‫"ّاإليقاعي ّ ِ‬
‫"ّفيّالنص‬ ‫ّّ‬ ‫الجانبّالصوتي ّ‬
‫ّّ‬ ‫تدرس ّ‬
‫البنيوي ّةَ ّ ُّ‬
‫ّّ‬
‫الكتابيّ‪ّ .‬‬
‫ّّ‬ ‫ِّ‬
‫عبلقاتوّمعّالفضاءّ‬

‫ِ‬
‫المعاصرّ‬ ‫ّالقناع ّ ِفي ّالنص‬
‫ِّّ ّ‬ ‫َ‬ ‫ّوكيؼ ّاستعممو ّالش ِ‬
‫اع ُّر‪ّ ٜ‬؛ ّألَف‬ ‫َ‬ ‫ّالقناع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّبالحديث ّعف‬ ‫يختـ ّالن ِاق ُد ّدراستو‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫مفّالعمؿّ‬ ‫ّوِان َما ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظاىرةٌّالّيمكفّإِغفالياّ‪ّ،‬وقدّأكدّ"ّفاليريّ"ّأن‬
‫إلىّاإلنساف َ‬ ‫وّ(ّيجبّأالّننتييّمفّالعمؿ ّ‬
‫ّفيّ‬ ‫ّحضورهّجعؿّالن ِاق َد ّيبيف ّماّىيّاآلليةّالتيّتُتبع ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ّإلىّاآللة ّ)ٓٔ ّ‪ّ،‬ومفّثَـ ّفِإف‬ ‫ّومفّالقناع‬
‫ِ‬ ‫إلىّالقناع‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُّ‬
‫ّالشخصي ِة ّالمتخذةّقناعاًّبِ ُك ِّؿّ‬
‫ّ‬ ‫وّصوت‬
‫ُ‬ ‫ّالّبد ّأفّيختفيّليحؿ ّمحمّ‬ ‫ِ‬
‫ّصوت ّالشاع ِر ُ‬
‫َ‬ ‫القناع ّ‪ّ،‬فيرىّ(ّأَف‬ ‫أ ِّ‬
‫ُسموب ّ ِ‬
‫ّ(ّالكاتبّمشعوذّيتقنعّعوضّأفّيعترؼّ‪ّ،‬‬
‫ّ‬ ‫التركيبيةّ)ّٔٔ‪ّ ّ،‬ومفّىناّكماّيرىّ"ّبودلير"ّأَف‬
‫ّّ‬ ‫أَبعادىاّالتعبيرّّيةّو‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٖ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ٗ‪. 9‬‬
‫ٖ ‪ -‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٗ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬رؾٍ‪ ً١‬اٌخطبة األَدث ّ‪. ٕٗٙ : ٟ‬‬
‫٘ ‪ -‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٗ :‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬األُعٍ‪ٛ‬ث‪١‬خ ‪ٚ‬األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ ٔ2ٕ :‬؛ ‪ِٚ‬ؼغُ اٌّظطٍؾبد األَدث‪١‬خ اٌّؼبطشح ‪ ٖٕ :‬؛ ‪ِ ٚ‬ذخً إٌ‪ِٕ ٝ‬ب٘ظ إٌمذ األدث‪. ٔ2ٕ ٚ ٔٙ2 : ٟ‬‬
‫‪ - 2‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9ٗ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬ف‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ِٕطٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪. ٔ29 :‬‬
‫ِ‪ٛ‬لف ‪٠‬ش‪٠‬ذٖ أَ‪١ٌ ٚ‬ؾبوُ ٔمبئض اٌؼظش اٌؾذ‪٠‬ش ِٓ خالٌ‪ٙ‬ب ) ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ - 9‬اٌمٕبع ( ‪ّ٠‬ض ًُ – شخظ‪١‬خ ربس‪٠‬خ‪١‬خ – ف‪ ٟ‬اٌغبٌت – ‪٠‬خزجئ اٌ َّشب ِػ ُش ‪ٚ‬ساء٘ب ٌ‪١‬ؼجّش ػٓ‬
‫ارغب٘بد اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ ٕٔٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ؽ‪ٛ‬ي لظ‪١‬ذح أَث‪ ٟ‬ص‪٠‬ذ اٌغش‪ٚ‬ع‪. ٖٕٔ – ٖٔٔ : ٟ‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬إٌمذ األَدث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ارغب٘بد لؼب‪٠‬ب ‪. 8ٓ :‬‬
‫ٔٔ ‪ -‬أَؽضاْ اثٓ صس‪٠‬ك اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪. 9٘ :‬‬
‫‪414‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ّالقناعّفيّالقصائِّد ّ(ّ‬
‫ِ‬ ‫‪ّ،‬ويوظؼ‬
‫ُ‬ ‫وّيعرؼ ّجيداً ّالحيؿ ّ)ٔ ّ‬
‫ُ‬ ‫ألن‬
‫حيثّباستطاعتوّأفّيوصؿّإحساساتّالّيحسُّياّ ّ‬
‫ّمختمفة ّحمؿ ّبعضيا ّالمبادئ ّاألولية ّلئليحاء ّوالرمز ّ‪ّ ،‬وسعى ّإِلى ّالتأثير ِ‬
‫ّفي ّالمتمقيف ّ‪ّ ،‬وكأَفّ‬ ‫ٍ‬ ‫ألَغر ٍ‬
‫اض‬
‫ّقسماتوّومبلمحوّالشخصية ّلتحؿ ّمحمّياّمبلمحّوقسماتّأُخرىّ‬
‫ّّ‬ ‫الممثؿّعندّارتدائوّالقناعّيسعىّإِلىّإز ِ‬
‫احة‬
‫حّمشاكؿّالعصرّوآالموّعمىّأ ِ‬
‫َلسنةّ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫ةّحديثةّ‪ّ،‬تمك ُفّالشعراءّمفّطر‬ ‫يحممُّياّالقناعّ)ّٕ‪ّ.‬إِفّ ّ‬
‫القناعَّتقنيةّشعرّي‬
‫يّمأمف ّمفّالمواجيةّوالتصادـّمعّاآلخرّ‪ّ،‬وقدّوضح ّالن ِاق ُد ّنجاح ّالش ِ‬
‫اع ِرّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ىّ‪ّ،‬وىـّف‬ ‫ٍ‬
‫ّشخصيات ّأُخر‬ ‫أ ِ‬
‫َلسنة‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬
‫ّالخطابّ‬ ‫ٍ‬
‫ّعبلقات ّجديدة ّتتماىى ّمع‬ ‫ّلمدخوؿ ّ ِفي‬
‫ِّ‬ ‫ّالشخصية ّ‪ّ ّ ،‬ومبلءمتيا‬ ‫ّعبر ّاختيار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫في ّتوظيفو ّالقناع َ‬
‫ِّ‬
‫المعاصرّ‪ّ.‬‬

‫القرين ‪ :‬انشطار الذات الشعرية ِفي تجربة نازك المالئكة لـــ" فاضل ثامر "‬
‫وماّتشعرّبوّ‪ّ،‬وكثي اًرّ‬ ‫ِ‬
‫ّعفّالذاتّ)ّٖ‬ ‫ِ‬
‫ةّ‪ّ،‬و(ّالشعرّوسيمةّلمتعبير‬ ‫ّّ‬
‫افّ"ّانشطارّالذاتّ"ّيشيّبالثنائي‬ ‫العنو‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ّ(ّصدىّلحياةّ‬ ‫ّاإلبداعي‬
‫ُّ‬ ‫ص‬
‫افّ‪ّ،‬فيجيء ّالن ُّ‬ ‫فسّشعورّبالتناقض ّواالضطر ِ‬
‫اب ّوعدـّاالتز‬ ‫ِ‬ ‫ّالن‬
‫ّماّينتاب ّ‬ ‫وكثي اًر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ّالباطني ِّة ّأَو ّالبلشعورّّي ِّة ّ)ٗ ّ‪ّ ،‬فبل ّغرابة ّأف ّيمثّؿ ّتناقضات ّالذاتّ‬
‫ّّ‬ ‫ّالنفعاالتِو‬
‫ّ‬ ‫مؤلفو ّالشخصية ّوتجسيداً‬
‫النفسّبِ ُك ِّؿ ّتناقضاتياّ‬
‫ّاألرضّالخصبةّالتيّعميياّتصوُّر ّ ّ‬
‫ّّ‬ ‫وانشطارىاّوتشخيصياّوتجسيدىاّ‪ّ،‬ويبقىّاإلبداعُ‬
‫وآالمياّورغباتياّ‪ّ .‬‬

‫بعةّمقاطعّ‪ُ ّ،‬ك ُّؿّ‬‫يدرسّالن ِاق ُدّقصيدةَّ"ّالشخصّالثانيّ"ّل ػػ"ّنازك المالئكةّ"ّ‪ّ،‬والقصيدةُّمتشكمةٌّمفّأَر ِ‬


‫ُ‬
‫ّفيّدراستوّباحثاً ّعفّأَدبي ِة ّأَوّشعري ِة ّالقصيدةّ‪ّ،‬فيرىّ‬ ‫َبيات ّ‪ّ .‬بيذاّالوصؼّيمج ّالن ِاق ُد ِ‬
‫ُ‬
‫٘‬
‫ّيضـ ّخمسةَ ّأ ٍّ‬
‫ُّ‬ ‫مقطع‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫َوّالقاعدة ّنحوياً ّوببلغيّاً‪ّ ٙ‬؛ّ‬ ‫ِ‬
‫ّعفّالعرؼ ّأ‬ ‫وّي َش ِّك ُؿ ّانزياحاً‬ ‫ِ‬ ‫يّحذؼ ّجوابّالشرطّ‪ِ ّ -‬ف‬ ‫ِ‬ ‫ِف‬
‫ّاألوؿ ّ‪ّ -‬أَن ُ‬ ‫يّالمقطع‬
‫ِ‬
‫ةّبموضوعيَاّالحقيقيّ)‪ّ،ّ ٚ‬واالنزياحّ(ّ‪ّ)ّ Ecart‬مصطمحّأُسموبيّ‬ ‫ِ‬ ‫ياحّ(ّوحدهّالذيّيزودّالشعري‬
‫َّ‬ ‫ألَف ّاالنز‬
‫ّكبلمي ّيبدو ّخارقاًّ‬
‫ّّ‬ ‫لمذات ّالمتكممة ٍ‬
‫ّبفعؿ‬ ‫ار ّ ِ‬
‫ّيصدر ّعف ّقرٍّ‬
‫ُّ‬ ‫ّقيمة ّجمالي ٍة ّ‪،‬‬
‫ُسموبي ّذو ٍ‬
‫ّّ‬ ‫ؼ ّبِأَنو ّ( ّحدث ّأ‬
‫وص ُّ‬‫ي ِ‬
‫ّفيّ‬ ‫ُسموب ِ‬
‫‪ّ،‬فيوّيبحث ّعفّاأل ِ‬
‫ُّ‬ ‫‪ّ Transgressant‬إلحدىّقواعدّاالستعماؿّالتيّتسمىّمعيا اًرّ‪ّ ٛ)ّ Norme‬‬
‫ُسموبياًّ‪ّ،‬ثـّ‬ ‫وي ُّ‬ ‫‪ٜ‬‬ ‫ِ‬
‫بلّأ ّ‬ ‫عدّىذاّمدخ ً‬ ‫ياحّ) ّ‪ُ ّ،‬‬
‫ّتتجمىّفيّاالنز ِ‬‫ياحّ‪َ ّ،‬و(ّاألُسمُوبيةُ‬
‫ُسموبّعبارةّعفّانز ٍ‬
‫ألَفّاأل َّ‬ ‫صّ‪ّ ّ،‬‬
‫الن ِّ‬
‫ثـّيعرضّالن ِاقُّدّالمقطعّ‪ّ -:‬‬
‫ُّ‬

‫ٔ ‪ -‬إٌمذ األَدث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ارغب٘بد لؼب‪٠‬ب ‪. 8ٓ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬اٌشِض ‪ٚ‬اٌمٕبع ف‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٙٙ – ٙ٘ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬األَدة ‪ِٚ‬زا٘جٗ ‪. ٕٙ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌّذخً إٌِ‪ٔ ٝ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ إٌفغ‪. ٕٔ : ٟ‬‬
‫ّ٘‪ّ-‬ينظرّ‪ّ:‬اٌمش‪ ٓ٠‬أشطبس اٌزاد اٌشؼش‪٠‬خ ف‪ ٟ‬رغشثخ ٔبصن اٌّالئىخ ‪ :‬فبػً صبِش ‪ ،‬األَلالَ ‪ ،‬ع ٔ ‪ّ ّ. ٙ : َ ٕٓٓ8 ،‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٙ :‬‬
‫‪ - 2‬ثٕ‪١‬خ اٌٍغخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٕٗ :‬‬
‫ُ‬
‫‪ِ - 8‬ظطٍؼ االٔض‪٠‬بػ ‪ٛ٠ :‬عف ‪ٚ‬غٍ‪١‬غ‪ِ ، ٟ‬غٍخ ػالِبد ط ٗ‪ِ ، ٙ‬غٍذ ‪ ٔ9ٓ : َ ٕٓٓ8 ، ٔٙ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ثٕ‪١‬خ اٌٍغخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ ٔٙ – ٔ٘ :‬؛ ‪ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ث‪١‬خ‬
‫‪ٚ‬األُعٍ‪ٛ‬ة ‪. ٖٔٙ :‬‬
‫‪ - 9‬إِشىبٌ‪١‬بد اٌغذي اٌّؼشف‪َّ١‬خ ث‪ َٓ١‬إٌمذ َ‪ٚ‬األُعٍُ‪ٛ‬ث‪َّ١‬خ ‪ ٖٙ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬االٔض‪٠‬بػ فِ‪ ٟ‬اٌخطبة إٌمذ‪ٚ ٞ‬اٌجالغ‪ ٟ‬ػٕذ اٌؼشة ‪. ٖٗٙ – ٖٖٗ :‬‬
‫‪411‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫وعبرت حدودَ األمس إلى غدي الموعود‬


‫َ‬ ‫جئت غداً‬
‫"ّلو َ‬
‫وشدا فرحاً بمجيئ َك حتَّى المعبر والباب المسدود‬
‫ك عن المتبقي عن أمسي المفقود "‪ّ 1‬‬ ‫ولقيتك أبحث ِفي َ‬
‫ٍّ‬
‫ّعبلقةّحب ّبيفّذاتّ‬ ‫ِ‬
‫َنتّ"ّالتيّتوحيّبوجود‬ ‫يّىذاّالمقطع ّ– ّ ُّ‬
‫تشك َؿ ّ(ّثنائيةّ"ّأَناّ– ّأ‬ ‫ِ‬ ‫يرىّالن ِاق ُد ّ– ّ ِف‬
‫ّتكشؼّعفّذاتّالش ِ‬
‫اعرِةّ‬ ‫ُ‬ ‫اعر[ة]ّ‪ّ-‬أَوّقناعياّ–ّواآلخرّالذيّقدّيأَتيّ)ّٕ‪ّ،‬لكفّالقصيدةّبعدّىذهّاأل ِ‬
‫َبيات‬ ‫الش ِ‬
‫الشيطانيةّ‪ّّ،‬والشخصّاآلخرّىوّ‬ ‫لىّذاتيفّ‪ّ:‬الشخصّاألوؿّويمثّ ُؿّذاتّالش ِ‬
‫اعرةّالمتمردةّو‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫اعرِةّالمنشطرِةّإِ‬
‫ّ‬
‫ّعمىّثنائيةّالذاتّ‪ّ،‬وتتضحّتمؾّالثنائيةّٖ‬
‫ُ‬ ‫ص‬
‫آةّ‪ّ،‬وىكذاّيبنىّالن ُّ‬
‫ُ‬ ‫قريفّالذاتّالشعرّيةّاألُولىّ‪ّ،‬عفّطري ِ‬
‫ؽّالمر‬
‫يّقوؿّالش ِ‬
‫اع ِرةّ‪ّ -:‬‬ ‫ِ‬ ‫الثنائيةّٖ ِف‬

‫"ّوىناك عمى الوجو الحساس الحي الصمت أَرى ظمين‬

‫َحس اثنين‬ ‫ِ‬


‫عينيك المر ِ‬
‫ىفتين أ ُّ‬ ‫ومكان الواحد ِفي‬

‫ِ‬
‫الشخصان معاً وسدى أَرجو فصل الضدينّ"‪ّ 4‬‬ ‫ويقابمني‬

‫أيّمفّيرىّأَفّالظمّ ِ‬
‫يفّىماّصورةّ‬ ‫لـّيكتؼّالن ِاق ُدّبطرِحّفكرتوّأَوّماّير ِ‬
‫ِ‬
‫فضّر َ‬
‫ّ‪ّ،‬وِان َماّراحّير ُ‬
‫ص َ‬ ‫اهّفيّالن ِّ‬
‫َوّالمحبّ)‪ّٙ‬‬
‫َفّيمثبلّاآلخرّأ‬ ‫اع ِرةّالمنشطرةّ‪ّ(ّ،‬و‬ ‫ّلذاتّالش ِ‬
‫َوّالمحبّ٘‪ّ،‬بؿّىماّصورةٌ ِ‬
‫ّ‬ ‫الّيمكفّليماّأ ْ‬
‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ّّ‬ ‫لآلخرّأ‬
‫ّثنائيةّاالنشطارّالضدي ِ‬
‫ةّفيّقولياّ‪ّ -:‬‬ ‫ُّ‬
‫ّتنحؿ‬‫)‪ّ،ّٙ‬إِ ْذ‬
‫ّّ‬

‫"ّولمن أَشكو ىذا المخموق الشيطاني‬


‫واألَول ِفيك محتو يد الشخص الثانيّ"‪ّ ٚ‬‬
‫الذيّيفسرّاألَبياتّتفسي اًرّمغاي اًرّلماّيذىبّإِليوّ‪ّ،‬بالرغـّ‬ ‫أيّاآلخرّىناّ‪ّ،‬الرأيّ‬ ‫فضّالر‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يبدوّأَفّالناق َدّير ُ‬
‫ّعدة‪ّ،ّ ٛ‬‬
‫اّكافّحديثوّعفّقصائد ّ‬
‫َ‬ ‫ّالقصيدةّفقطّ‪ّ،‬وِان َم‬ ‫ِ‬
‫وّىذه‬ ‫مفّأَف ّالدكتورّ"ّجبلؿّالخياطّ"ّلـّيخص ّبحديثِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ّ(ّتتيح ّإِمكانيةّتقديـّ‬
‫ُ‬ ‫ّاحتمالي ّالداللةّ‪ّ،‬ويرىّالن ِاق ُد ّنفسوّأَف ّالقصيدةَ‬
‫ُّ‬ ‫ص‬‫َدبي ّ َن ٌّ‬
‫فضبلً ّعفّذلؾّأَف ّالنص ّاأل ّّ‬
‫ّبحد ّذاتوّيتممص ّمفّالقر ِ‬
‫اءة ّاألحاديةّ‪ّ،‬فيوّ‬ ‫قراءاتّتأويميةّمغايرةّ)‪ّ،ّ ٜ‬أَضؼّإِلىّذلؾّأَف ّ(ّالنص ّاألَدبي ِّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫َدبّ‬ ‫ِ‬
‫ةّالمعنىّفيّاأل ِّ‬ ‫بلًّعفّأَنوّ(ّالّتوجدّحقائؽّأَحادي‬ ‫ِ‬
‫ّبتعددّقُرائياّ)ّٓٔ‪ّ،‬فض ّ‬ ‫ّتتعدد‬
‫ُ‬ ‫بابّمشرعةٌّعمىّقر ٍ‬
‫اءات‬ ‫ٌ‬

‫ٔ ‪ٔ -‬بصن اٌّالئىخ األػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ‪. 9ٔ / ٕ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬اٌمش‪ ٓ٠‬أشطبس اٌزاد اٌشؼش‪٠‬خ ف‪ ٟ‬رغشثخ ٔبصن اٌّالئىخ ‪. 2 :‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 2 :‬‬
‫ٗ ‪ٔ -‬بصن اٌّالئىخ األػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ‪. 9ٔ / ٕ :‬‬
‫٘ ‪ ٛ٘ٚ -‬سأ‪ ٞ‬اٌذوز‪ٛ‬س " عالي اٌخ‪١‬بؽ " ؛ ‪ٕ٠‬ظش ‪ :‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ِشؽٍخ ‪ٚ‬رط‪ٛ‬س ‪. ٔ2ٔ :‬‬
‫‪ - ٙ‬اٌمش‪ ٓ٠‬أشطبس اٌزاد اٌشؼش‪٠‬خ ف‪ ٟ‬رغشثخ ٔبصن اٌّالئىخ ‪. 2 :‬‬
‫‪ٔ - 2‬بصن اٌّالئىخ األػّبي اٌشؼش‪٠‬خ اٌىبٍِخ ‪. 9ٕ / ٕ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬اٌشؼش اٌؼشال‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ِشؽٍخ ‪ٚ‬رط‪ٛ‬س ‪. ٔ2ٕ - ٔٙ9 :‬‬
‫‪ - 9‬اٌمش‪ ٓ٠‬أشطبس اٌزاد اٌشؼش‪٠‬خ ف‪ ٟ‬رغشثخ ٔبصن اٌّالئىخ ‪. 9 :‬‬
‫ٓٔ ‪ِٛ -‬ع‪ٚ ٝ‬اٌشاػ‪ : ٟ‬فبػً خ‪١‬بؽ ‪ِ ،‬غٍخ اٌضمبفخ األعٕج‪١‬خ ‪ ،‬داس اٌشؤ‪ ْٚ‬اٌضمبف‪١‬خ اٌؼبِخ – ثغذاد ‪ ،‬ع ٗ ‪. ٔ29 : َ ٕٓٓ8 ،‬‬
‫‪411‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫صّ–ّ ِفيّ‬ ‫يّالحقيقةّرأيّالن ِاقِدّ‪ّ،‬الّالش ِ‬


‫اعرّ)ّٕ‪َ ّ،‬ومفّثَـّّيقب ُؿّالن ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّىوّف‬ ‫ِ‬
‫ّالشعر‬ ‫ّف ِ‬
‫يّنقد‬ ‫َيّتأويؿ ِ‬
‫ٍ‬ ‫)ّٔ‪ّ،‬و(ّأَفّأ‬
‫ٍّ‬
‫محتممةّيأتيّبِيَاّالنقا ُدّ‪.‬‬ ‫َكثرّمفّتأويؿّوأَكثرّمفّ ٍّ‬
‫داللةّ‬ ‫ّ‬ ‫َعـّ–ّأ‬ ‫األ ِ‬
‫َغمبّاأل ِّ‬

‫متّثنائيةّ"ّأَناّ"ّالمتكمـّمعّ"ّأَنتّ"ّ‬
‫ّّ‬ ‫ِ‬
‫يّالبدءّتش ّك‬ ‫ِ‬
‫ةّ‪ّ،‬فف‬ ‫متّمفّسمسمةّمفّالثنائياتّالضدّّي‬
‫ّ‬ ‫القصيدةّتشك‬
‫اعرِةّالراىنةّ"ّوالشخصّالثانيّ"ّذاتّ‬ ‫المخاطَبّ‪ّ،‬ثـّتتحو ُؿّأَناّالمتكمـّإِلىّثنائيةّ‪ّ:‬الشخصّاألوؿّذاتّ"ّالش ِ‬
‫العاطفي ّالمتمردٖ ّ‪ّ،‬‬
‫ّّ‬ ‫ّالعقبلني ّالمحافظ ّو‬
‫ّّ‬ ‫ِ‬
‫ّالوجييف‬ ‫ي ّبيف‬
‫ّضد ّّ‬
‫اع ّ‬ ‫ٍّ‬
‫َيّمتحولة ّإِلى ّصر ٍ‬ ‫ّالشيطانية ّ" ّ‪ّ :‬أ‬
‫ّّ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِرة‬
‫يياّانشطارّالذاتّ‪ّ،‬ويجد ّقصيدةّ"ّوجوهّومراياّ"ّ‪ّّ -‬والسيماّالمقاطعّ‬
‫ُ‬ ‫ىّيتحقؽ ِ‬
‫ّف‬ ‫ُ‬ ‫لىّقصائد ّأُخر‬
‫َ‬ ‫ويمجأُّالن ِاق ُد ّإِ‬
‫ٍ‬ ‫‪ّ،‬ويختـّالن ِاق ُدّدر‬
‫استوّبنتيجةّوىيّ(ّأَفّمراياّنازؾّالمبلئكةّالحقيقيةّ‬ ‫ّعمىّتمؾّالثنائيةّٗ‬
‫ّّ‬ ‫األخيرةّمنياّ‪ّ-‬قائمةً‬
‫ُ‬
‫ّباطني ّ‪ّ ،‬أَما ّالوجوّ‬
‫ّّ‬ ‫ّالضدّّية ّ‪ّ ،‬لما ّىو‬
‫ّ‬ ‫‪ّ ،‬والبشرّّية ّىي ّمرايا ّمضاءة ّبمعنى ّأَنيا ّتقدـ ّالوجو ّاآلخر ّلمثنائية‬
‫ي ّ‪ّ،‬فيغيبّعفّسطحّالمرآةّ)٘ ّ‪ّ،‬ومفّثَـ ّفدراسةّالن ِاقِد ّمتمركزةّحوؿّىذهّالثنائيةّ‪ّ،‬‬ ‫اآلخرّ‪ّ،‬المرئيّالظاىر ّّ‬
‫ّلذات ّالش ِ‬
‫اع ِرة ّ‪ّ،‬وصورةَ ّ"ّاألناّ"ّالشعرّّيةّ‪ّ،‬وقدّ‬ ‫وصفيا ّصورةً ِ‬ ‫اع ِرة ّ‪ّ،‬بِ ِ‬
‫يّالخطاب ّالشعري ّلمش ِ‬
‫ِ‬ ‫التي ّتظير ِ‬
‫ّف‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ؽّالمرآةّلذاتياّومفّثـّتحاورىاّ‪ّ .‬‬ ‫ِ‬
‫تمظيرتّعبرّالمرآةّ‪ّ،‬أَيّالشاعرةّتنظرّعفّطري ِ‬

‫استوّبالحديث ّعفّاألناّأَوّالتمركزّحوؿّالذ ِ‬
‫اتّفيّالقصيدةّالعرّّبيةّالحديثة‪ّ،ّ ٙ‬وليسّ‬ ‫ِّ‬ ‫يختـ ّالن ِاق ُد ّدر‬
‫ثـّ ُ‬
‫ّالنقديّ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ّالحديثّعفّالتنظير‬ ‫ِ‬
‫ّالبحث‬ ‫ِ‬
‫مفّمجاؿ‬
‫ّ‬

‫‪ -‬إٌمذ اٌغذ‪٠‬ذ ‪ :‬ع‪١١‬شِ‪ ٛ‬ع‪ٛ‬وش‪ ، ٞ‬ػّٓ وزبة ‪ :‬أَدة أَِش‪٠‬ىب اٌالر‪١ٕ١‬خ اٌمغُ اٌضبٔ‪ 2ٖ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬إٌمذ اٌفَِّٕ ّ‪ ٟ‬دساعخ َع َّبٌِ‪َّ١‬خ فَِّٕ‪ّ١‬خ ‪ ٙ2ٙ :‬؛ ‪ّ ٚ‬التحميؿّ‬ ‫ٔ‬

‫يّ‪.ّّٕٔ:‬‬
‫ائيّلمخطابّالشعر ّّ‬
‫السيم ّ‬
‫ّ‬
‫ٕ ‪ ٌٟٚ -‬د‪ٔٚ‬ىُ أٍَ٘‪ ْٛ‬اٌمظ‪١‬ذح األخ‪١‬شح ٌٍذوز‪ٛ‬س ِؾغٓ أؽ‪ّ١‬ش ‪ :‬د ‪ .‬خبٌذ ػٍ ّ‪ِ ٟ‬ظطف‪ِ ، ٝ‬غٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪. 99 : َ ٕٓٔٓ ،‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌمش‪ ٓ٠‬أشطبس اٌزاد اٌشؼش‪٠‬خ ف‪ ٟ‬رغشثخ ٔبصن اٌّالئىخ ‪. 8 :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. 9 :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٔٓ :‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٔٔ – ٔٓ :‬‬
‫‪411‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫انمبحث انرابع‬
‫وظريَّتُ انقراء ِة وانتَّهقِّي‬
‫ِ‬
‫النصوص ‪ ،‬أَما‬ ‫ِ‬
‫المكتوب من‬ ‫َّة لتفيِم وِادر ِ‬
‫اك‬ ‫عممية ذىني ٍ‬
‫ٍ‬ ‫يقوم بو القارئُ ِفي‬
‫يائي ‪ُ ،‬‬‫القراءة نشاط فيز ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫يتعر َ‬
‫َن َّ‬ ‫َخير أ ْ‬
‫ص والقارئ فيستطيعُ األ ُ‬ ‫بين َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫تفاعمي َ‬
‫ٍّ‬ ‫القراءةُ بِوصفيَا عمميةً نقديَّةً فَيي ( ُ‬
‫فتح حو ٍار‬
‫كممات‬
‫ٌ‬ ‫اليوم إِال‬ ‫بداعي‬ ‫كنوزه وخباياه وأسراره وطبيعةَ عالقاتِو )ٔ ‪ ،‬وما العم ُل ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫ويكتشف‬
‫َ‬ ‫ص ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫الن َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وتتشابك معيا متداخمةً ومتحاورةً ومنتجةً ‪،‬‬ ‫المسيا‬ ‫انتظار روح القار ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫منظومة ‪ -‬بِ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ئ لتُ َ‬ ‫كقالدة‬ ‫مسطورةٌ –‬
‫الكتابي داللتَو‬
‫ّ‬ ‫النظام‬
‫َ‬ ‫النصوص وىو من يستمذ بِيَا ‪ ،‬وىو من ييب‬ ‫ِ‬ ‫ال عمى‬‫المتَمقِّي ىو من يضفي الجم َ‬
‫فَ ُ‬
‫ٕ‬
‫النقدي ( كان‬‫َّ‬ ‫َدبي ] نياية نشاط كاتب وبداية نشاط القارئ ) ‪َ .‬وِا َّن ىذا االتجاهَ‬ ‫‪ ،‬ومن ثََّم فـ ــ( العمل [ األ ّ‬
‫اء ُىم‬ ‫غم من أ َّ‬ ‫َّة )ٖ ‪ ،‬بعدما أُى ِم َل زمناً طويالً ‪ ،‬بالر ِ‬ ‫العممية النقدي ِ‬
‫ِ‬ ‫أساس ِفي‬
‫مدار اىتمامو القارئ َك ٍ‬
‫القر َ‬
‫َن ( َّ‬ ‫ُ‬
‫خاص‬ ‫الء ‪ ،‬وىو ِ‬ ‫اء ىؤ ِ‬‫القر ِ‬ ‫الن ِاق ُد َكو ٍ‬
‫َدب ‪ .‬و َّ‬ ‫النيائي لِؤل ِ‬
‫ٌ‬ ‫قارئٌ‬ ‫احد من َّ‬ ‫َّ‬ ‫ويعطون المعنى‬
‫َ‬ ‫يغمقون الدورةَ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫الذين‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫اىتمام َكما‬ ‫لكنو لم َيحظَ بِ‬ ‫القدماء لم يمتفتوا إِليو مطمقاً ‪َّ ،‬‬ ‫َن‬‫اءة ) ‪ ،‬ىذا ال يعني أ َّ‬‫ٗ‬ ‫‪ ،‬يعمِّم اآلخرين فَ َّن القر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫المتَمقِّي ىي جوىر‬ ‫ِ‬
‫العممية‬ ‫صوُ‬ ‫بين َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َصبحت ( العالقةُ َ‬ ‫حدث مع " مدرسة كونستانس " األلمانية ‪ ،‬إِ ْذ أ َ‬ ‫َ‬
‫عادة إِنتا ِجيَا مرة‬ ‫بعد قراءتِيا وا ِ‬ ‫ِ‬
‫النصوص والسيما َ‬ ‫الحديثة والمعاص ِرة )٘ ؛ ِألََّنو يبث الحياةَ ِفي‬ ‫ِ‬ ‫النقدي ِ‬
‫َّة‬
‫َ َ‬
‫َدبي ِة ىو قراءتُيَا المتجددةُ )‪ ، ٙ‬ليذا‬ ‫ِ‬
‫لمنصوص األ ّ‬ ‫الخمود والحياةَ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫لمتداول ‪َ ،‬ومن ىنا فــ( إِ َّن َما يعطي‬ ‫أُخرى‬
‫الفضاءات التي لم‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لملء‬ ‫ئ عمالً تعاونياً حثيثاً‬ ‫تتطمب من القار ِ‬ ‫ص آلةٌ كسولةٌ‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫يرى " إيكو " ( أ َّ‬
‫ُ‬
‫َوِا َّن ( َما ُي ْد َعى‬ ‫ُعطيت لو مؤخ اًر ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫تمك المكانةَ التي أ‬
‫يستحق َ‬
‫ُ‬ ‫َن القارئَ‬ ‫غير ٍّ‬
‫شك أ َّ‬ ‫ُيصرْح بِيا )‪َ ، ٚ‬ومن ِ‬
‫تتحكم ِفي‬
‫ُ‬ ‫التي‬ ‫بالمعايير و ِ‬
‫القيم‬ ‫ِ‬ ‫ئ ‪ ،‬وىو منتوج مسبوك‬ ‫النص ِفي القار ِ‬ ‫بالتَّمقِّي ليس ِإال منتوجاً ينشئو َّ‬
‫بين‬
‫اندماج َ‬‫ٌ‬ ‫ىي‬ ‫ئ )‪ ، ٛ‬ومن ثََّم فميس التَّمقِّي عممية غير منضبطة أَو ذاتيَّة خالصة ‪َ ،‬وِاَّن َما‬ ‫تصور القار ِ‬
‫ِ‬
‫َّة واألَيديولوجي ِ‬
‫َّة ‪.‬‬ ‫ئ ومؤىالتِو الثقافي ِ‬
‫وبناه مع القار ِ‬ ‫َّ‬
‫ص ُ‬ ‫الن ِّ‬

‫ٔ ‪ -‬لشاءاد فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌّؼبطش ‪ ٔٓ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األَدة ) ‪ ٕٔ :‬؛ ‪ٚ‬اٌزأ‪ٚ ً٠ٚ‬اٌزشعّخ‬
‫ِمبسثبد ‪١ٌ٢‬بد اٌف‪ٚ ُٙ‬اٌزفغ‪١‬ش ‪ ٕٔ٘ :‬؛ ‪ٚ‬اٌمشاءح إٌغم‪١‬خ عٍطخ اٌجٕ‪١‬خ ‪ ُ٘ٚٚ‬اٌّؾب‪٠‬ضخ ‪. ٘٘ٙ :‬‬
‫ٕ ‪ِٕ -‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪. ٕٓٔ : ٟ‬‬
‫ٖ ‪ -‬ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة فِ‪ ٟ‬لشاءح إٌَّضّ اٌشؼش‪ ٞ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٖٓ3 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌمبسئ فِ‪ ٟ‬إٌَّضّ ِمبالد فِ‪ ٟ‬اٌغّ‪ٛٙ‬س ‪ٚ‬اٌزأ‪ 8 : ً٠ٚ‬؛ ‪ِٚ‬فب٘‪ُ١‬‬
‫اٌشؼش‪٠‬خ دساعخ ِمبسٔخ فِ‪ ٟ‬األُط‪ٛ‬ي ‪ٚ‬إٌّ‪ٙ‬ظ ‪ٚ‬اٌّفب٘‪ ٖٔ٘ : ُ١‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬أُط‪ٛ‬ي ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪ ٕ8 :‬؛ ‪ٚ‬اٌزأ‪ٚ ً٠ٚ‬اٌزشعّخ ِمبسثبد ‪١ٌ٢‬بد‬
‫اٌف‪ٚ ُٙ‬اٌزفغ‪١‬ش ‪. ٕٗٙ :‬‬
‫ٗ ‪ِ -‬ذاخً فِ‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٙ٘ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬إٌَّظش‪َّ٠‬خ األَدث‪ّ١‬خ اٌّؼبطشح ‪ ٔٙٙ :‬؛ ‪ٚ‬اٌزفى‪١‬ى‪١‬خ اٌزأع‪١‬ظ ‪ٚ‬اٌّشاط ‪. ٖٗ :‬‬
‫٘ ‪ -‬رغٍ‪١‬بد األعٍ‪ٛ‬ة ‪ٚ‬األعٍ‪ٛ‬ث‪١‬خ فِ‪ ٟ‬إٌمذ األدث‪. ٕٙ : ٟ‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ٚ - ٙ‬ؽذح إٌَّضّ ‪ٚ‬رؼذد اٌمشاءاد اٌزأ‪١ٍ٠ٚ‬خ فِ‪ ٟ‬إٌمذ اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ 8 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬ذخً ئٌِ‪ِٕ ٝ‬ب٘ظ إٌمذ األدث ّ‪ ٙ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬إٌمذ األدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ‬
‫‪ ،‬ارغب٘بد ‪ ،‬لضب‪٠‬ب ‪ ٕٔ1 :‬؛ ‪ٚ‬فِ‪ ٟ‬لشاءح إٌَّضّ ‪ ٕ1 ٚ ٙ – ٘ :‬؛ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪. ٖٓ : ٟ‬‬
‫‪ - 1‬ثؾ‪ٛ‬س فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح ‪ٚ‬اٌزٍَّمِّ‪ ٗ8 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌمبسئ فِ‪ ٟ‬اٌؾىب‪٠‬خ ‪ ٖٙ :‬؛ ‪ٚ‬ؽُذ‪ٚ‬د اٌزأ‪ ً٠ٚ‬لشاءح فِ‪ِ ٟ‬شش‪ٚ‬ع أِجشر‪ ٛ‬ئ‪٠‬ى‪ ٛ‬إٌمذ‪. 3ٕ : ٞ‬‬
‫‪ - 8‬آفبق ٔمذ اعزغبثخ اٌمبسئ ‪ :‬ف‪ٌٛ‬فغبٔظ ئ‪٠‬ضس ‪ ،‬ضّٓ وزبة ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ األَدة اٌمشاءح – اٌف‪ – ُٙ‬اٌزأ‪ 1ٓ : ً٠ٚ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ٚ ٖٔٗ : ٟ‬‬
‫‪ ٔ11‬؛ ‪ٚ‬عشد‪٠‬بد إٌمذ ‪. ٖٔٔ :‬‬

‫‪525‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫البديييات ‪ ،‬فالمبدعُ ( ال يبدعُ‬ ‫متمق لو ‪ ،‬بل إِ َّن َ‬
‫ذلك من‬ ‫غياب ٍّ‬‫ِ‬ ‫بداعي مع‬
‫ٍّ‬ ‫ال ُيتصور وجود ٍ‬
‫عمل إِ‬
‫ُ‬
‫صوت‬ ‫الحظُ‬
‫ٔ‬
‫متمق يعي ىذا ِ‬ ‫من أَجل ِ‬
‫نفسو ‪َ ،‬وِاَّن َما يبدعُ من أَجل ٍّ‬
‫ٌ‬ ‫ويفيمو ‪ ،‬ويتواص ُل معو ) ‪َ ،‬وُي َ‬
‫ُ‬ ‫بداع‬
‫اإل َ‬
‫بداعي ِ‬
‫َّة ‪ ،‬وىو قول إِيميَّا أَبي ماضي ‪:‬‬ ‫َىمية المتَمقِّي ِفي العممي ِ‬
‫َّة ِ‬
‫اإل َ‬ ‫يؤكد عمى أ ِ‬
‫بي ُ‬ ‫ِفي شعرنِا العر ِّ‬
‫ُ‬
‫عت لَ ْحنا‬ ‫َنـــت َما وقَّ ُ‬
‫" يا رِفيقــــــــي أَنـا لــــــــــــوال أ َ‬
‫روحــك أُذنـــا‬
‫ــن ُ‬ ‫ىــــذه أَصـــــــــداء روحـي َف ْمتَ ُك ْ‬
‫‪2‬‬
‫ُغمقت مـن دونو األَسماعُ َمعنـــــى "‬ ‫لصوت أ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َما‬
‫َدبي ِة ‪ ،‬فضالً عن‬ ‫ِ‬
‫تمام العممية األ ّ‬ ‫لدور المتَمقِّي وأَىميتِو ِفي إِ ِ‬
‫َبيات إال إشارةٌ واضحةٌ ِ ُ‬
‫فَما ىذه األ ُ ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الج َمال ّي ليا ‪ ،‬الذي بدونو ال معنى وال إبداع ‪ .‬إ َّن نظريَّةَ القراءةَ ( نظريَّة توفيقيَّة تجمعُ‬ ‫إِضفائو المعنى َ‬
‫نظرت‬
‫ْ‬ ‫المتَمقِّي وتفاعمَو معو ‪ ،‬فقد‬ ‫تأثر ُ‬ ‫ص َ‬ ‫سحر َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫وج َمالِيَّة تمقيو )ٖ ؛ ِألََّنيَا تجمعُ مع ِ‬ ‫ص َ‬ ‫بين َج َمالِيَّة َّ‬
‫الن ِّ‬
‫الج َمالِ ّي )ٗ ‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫ويشك ُل ُب ْع َدهُ َ‬ ‫َدبي ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫العمل األ ِّ‬ ‫بوصفو طرفاً ميماً ‪ ،‬يسيم ِفي إِ ِ‬
‫يجاد‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫نظرت إِلى ( القار ِ‬
‫ئ‬ ‫ْ‬
‫خالق ِفي‬
‫ٌ‬ ‫ممتَمقِّي ٌ‬
‫دور‬ ‫ِ‬
‫يكون ل ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫البناء‬ ‫الكشف عنو٘ ‪ِ ،‬‬
‫ففي‬ ‫ِ‬ ‫ص ال‬ ‫لمن ِّ‬ ‫اءة ِإلى ِ‬
‫بناء المعنى َّ‬ ‫وتسعى نظرَّيةُ القر ِ‬
‫عمال خيالِو ِفي إِ ِ‬ ‫ذلك عمى إِ ِ‬
‫ضفاء‬ ‫ويحفزه َ‬ ‫نتاج المعنى ‪ ،‬وعندىا يكون قارئاً إِيجابياً ‪ ،‬فَُيعطى لو قَ َدٌر ُ‬ ‫إِ ِ‬
‫ِ‬
‫لمعمل ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الدالالت‬

‫الج َمالَِّيةُ أَو المعنى ‪ -‬بصورٍة عامة ‪-‬‬ ‫تتحقق المتعةُ َ‬


‫ُ‬ ‫َدبي يحم ُل قيمةً فَِّنَّيةً ‪ ،‬لكن ال‬ ‫اع األ َّ‬‫بد َ‬ ‫إِ َّن ِ‬
‫اإل َ‬
‫ص‪،‬‬ ‫الن ِّ‬‫الجمال من َّ‬‫ِ‬ ‫ق وتصيِد‬ ‫ذىنو وخيالَو ِفي تذو ِ‬ ‫المتَمقِّي َ‬ ‫ِ‬
‫ذلك العمل ‪ ،‬ويشغ ُل ُ‬ ‫متفاعل مع َ‬ ‫ٍ‬ ‫دون قار ٍ‬
‫ئ‬
‫أثر )‪ِ ٙ‬في مخيمتِو وِفي‬ ‫وقع و ٍ‬ ‫المتَمقِّي بِ َما يحدثُو من ٍ‬ ‫ِ‬
‫األكثر برو اًز واثارةً النتباه ُ‬
‫َ‬ ‫العنصر‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الجمال (‬ ‫ول َك ِ‬
‫ون‬
‫ميت " َج َمالِيَّات التَّمقِّي "‬
‫َّة ‪َ ،‬حتَّى ُس ْ‬ ‫شغل التَّمقِّي حي اًز كبي اًر ِفي ىذه النظري ِ‬
‫َّة ‪ ،‬فَقد َ‬ ‫َّة والمعرفي ِ‬ ‫خمفياتِو الثقافي ِ‬
‫ِ‬
‫بين َما يحممُو القارئُ من أ ٍ‬
‫َفكار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ ،‬و( عمميةَ التَّمقِّي كما‬
‫التفاعل المشترك َ‬ ‫يؤمن بيا – آيزر – تأتي نتيجةَ‬ ‫ُ‬
‫طار‬ ‫ِّ ِ‬ ‫وبين َّ‬ ‫خيال َّ‬
‫الخال ِ‬ ‫ضافة ِإلى ال ِ‬ ‫اإل ِ‬ ‫َّة ‪ -‬بِ ِ‬ ‫وتوقعات مستقبمي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ص الذي ُيمث ُل اإل َ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ق الذي يمتم ُكو ‪َ -‬‬ ‫سابقة‬
‫القيمة الجمالِي ِ‬
‫ِ‬ ‫يغوص ِفي داخمِو‬
‫َّة التي‬ ‫ََ‬ ‫ويبحث عن‬‫َ‬ ‫ويكشف أَسرَاره‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫المتَمقِّي أ ْ‬
‫َن‬ ‫المجرد والذي ينبغي عمى ُ‬
‫ويقمب ُك َّل أَطرِافو ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫يفتش َّ‬
‫الن َّ‬ ‫َن َ‬ ‫الدور المناط بو ‪ ،‬فعميو أ ْ‬ ‫ِ‬
‫تتضح أَىميةُ القارئ و ُ‬ ‫ُ‬ ‫تحويو )‪ ، ٚ‬من ىنا‬
‫فيصبح القارئُ ىذا منتجاً ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫محتممة ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫دالالت‬ ‫ويسائمَو مرة تمو المرة ‪َ ،‬حتَّى يبو َح بما لديو من‬
‫ُ‬ ‫ويستجوبو ُ‬
‫َ‬

‫ٔ ‪ -‬ا ِإلثذَاع ‪ٚ‬اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٔ83 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬فِ‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ِّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ِٕطٍمبد ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪ ٗ8 :‬؛ ‪ٚ‬ئٔشبد شؼش اٌؾذاصخ ‪. ٘ٔ :‬‬
‫ٕ‪ ِٓ -‬أَػّبي اٌ َّشب ِػ ِش ئِ‪َّ١ٍ٠‬ب أَث‪ِ ٟ‬بض‪ ٟ‬اٌغذا‪ٚ‬ي ‪ ،‬اٌخّبئً ‪ ،‬رِجش َ‪ٚ‬رشاة ‪. 8 – 1 :‬‬
‫ٖ ‪ -‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪. ٔ3 : ٞ‬‬
‫ٗ ‪ -‬ارغب٘بد رٍم‪ ٟ‬اٌشؼش ‪ :‬د ‪ٌ .‬ط‪١‬فخ ئثشا٘‪ ُ١‬ثشُ٘ ‪ِ ،‬غٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٔ ‪ ٕٔ : َ ٔ333 ،‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ئشىبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪8ٓ :‬‬
‫ٓ‪ 8‬؛ ‪ٚ‬اٌّظطٍؼ إٌمذ‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌضمبفخ اٌؼشث‪١‬خ ربس‪٠‬خ اٌّىش ‪ ،‬ربس‪٠‬خ اٌ‪ُ١‬زُ ‪ِ :‬ؾّذ ٌطف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ١‬عف‪ ، ٟ‬ضّٓ وزبة ‪ٔ :‬مذ إٌمذ فِ‪ُ ٟ‬ػ َّبْ ‪ ٘ٓ :‬؛ ‪ٚ‬‬
‫اٌزأ‪ٚ ً٠ٚ‬اٌزشعّخ ِمبسثبد ‪١ٌ٢‬بد اٌف‪ٚ ُٙ‬اٌزفغ‪١‬ش ‪. ٕ٘ٓ :‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األَدة ) ‪ ٔ3 :‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬االرغب٘بد ‪ٚ‬األُط‪ٛ‬ي ‪ٔ :‬بظُ ػ‪ٛ‬دح خضش ‪ ،‬سعبٌخ ِبعغز‪١‬ش ‪،‬‬
‫وٍ‪١‬خ ا‪٢‬داة ‪ ،‬عبِؼخ ثغذاد ‪٘ٔٗٔٙ ،‬ـ = ٘‪ ٕٔٔ : َ ٔ33‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬أط‪ٛ‬ي ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪. ٕٖ :‬‬
‫‪ - ٙ‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪. ٕٕ : ٞ‬‬
‫‪ - 1‬ئشىبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ :‬ع‪ٙ‬بَ ؽغٓ خض‪١‬ش ‪ ،‬سعبٌخ ِبعغز‪١‬ش ‪ ،‬وٍ‪١‬خ اٌزشث‪١‬خ ٌٍجٕبد ‪ ،‬عبِؼخ ثغذاد ‪ 3ٓ : َ ٔ333 ،‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش‬
‫‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِ :‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍَّمِّ‪ٚ ٟ‬أّٔبطٗ فِ‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪. ٕٔٔ : ُ٠‬‬

‫‪526‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ِ‬
‫عممية‬ ‫ِ‬
‫لمادة التَّمقِّي إِشارة عمى‬ ‫ؤكد ذلك داللةُ " التَّمقِّي " ِفي القرآن الكريم ‪ ،‬ف ــ( االستعمال القرآنِي‬ ‫وتُ ُ‬
‫اب‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ص )ٔ ‪ ،‬ويالحظُ ذلك ِفي قولو تعالى ﴿ فَتَمَقَّى َ ِ‬ ‫التفاعل النفسي والذىني مع َّ‬ ‫ِ‬
‫آد ُم م ْن َرِّبو َكم َمات فَتَ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َيضاً إِلى‬
‫النظرَّيةُ أ َ‬‫المتَمقِّي ‪ ،‬وتَدعو ىذه َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٕ ِ‬ ‫عمَ ْي ِو إِ َّن ُو ُىو التََّّواب َّ ِ‬
‫يم ﴾ ‪ ،‬إ ْذ التفاعل متحقق من قبل ُ‬ ‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نتاج الداللة ‪.‬‬ ‫ص وصوالً إِلى ِ‬
‫خيال المبد ِع ‪ ،‬وِا ِ‬ ‫تفاعل المتَمقِّي مع أ ِ‬
‫َبنية النَّ ِّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الثبات إلى ِ‬
‫ِ‬ ‫ص من ِ‬ ‫ِ‬ ‫دور فعا ٌل يتجمى ِفي‬ ‫ِ‬
‫الفعل )ٖ ‪،‬‬ ‫بنية‬ ‫بنية‬ ‫تحويل النَّ ِّ‬ ‫إِ َّن عمميةَ القراءة ( ليا ٌ‬
‫الكاتب َّلذةَ‬
‫َ‬ ‫شارك‬
‫َ‬ ‫يكون قد‬
‫ُ‬ ‫وعند َىا‬
‫َ‬ ‫ئ معو ‪ ،‬متذوقاً ومستمتعاً ومحمالً ومفس اًر ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫تفاعل القار ِ‬ ‫وذلك عبر‬
‫َ‬
‫َّة ‪،‬‬‫الداللة الشعري ِ‬
‫ِ‬ ‫نتاج‬ ‫المبدع ( بِِإ ِ‬
‫عادة إِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورسم مالمحو ‪ ،‬فَيو شريك‬ ‫ِ‬ ‫٘‬
‫ص‬ ‫بناء معنى َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫بدا ِع ‪ ،‬وِفي ِ‬
‫ٗ‬
‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫َن الشعر يحم ُل المتَمقِّي إِلى إِ ِ‬
‫عادة‬ ‫ي ؛ ِأل َّ‬ ‫ص الشعر ِّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫تشير إِليو فر ُ‬
‫اغات َّ‬ ‫يتمكن من إِ ِ‬
‫كمال َما‬ ‫عندما‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َن (‬ ‫الداللة مرةً ثانية ‪ ،‬لِـ ـأ َّ‬
‫ِ‬ ‫إنتاج‬
‫ِ‬ ‫َعباء‬
‫ئأ ُ‬ ‫يقة التي ُن ِظم بيا )‪ ، ٙ‬فتقع عمى القار ِ‬
‫ُ‬
‫تكوينو ِفي ذاكرتِو بالطر ِ‬
‫يذىب "‬
‫ُ‬ ‫ِّي ِة لينتج معنى ‪ [ .‬و ]‬ ‫ِ‬
‫المادة َّ‬
‫النصّ‬ ‫ئ ِفي‬ ‫ص ال يتشك ُل بذاتِو قط ‪ ،‬فال ُب َّد من ِ‬
‫عمل القار ِ‬ ‫معنى َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ويسكب ُكل‬ ‫َدبيةَ تحتوي دائماً عمى فر ٍ‬
‫اغات ال يممؤىا ِإال القارئُ )‪، ٚ‬‬ ‫النصوص األ َّ‬ ‫فولفغانغ أيزر " إِلى أ َّ‬
‫َن‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َن ملء الفر ِ‬
‫اغات‬ ‫ص ؛ ِأل َّ‬ ‫المعطى من َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ُكل قارئ بما تمو ُج بو ثقافتُو ‪ ،‬وما يتصوره خيالُو من عوالم في ُ‬
‫وتخيمو ‪.‬‬
‫ق ّ‬ ‫ص ذاتُيا ِفي تشك ِل األُف ِ‬ ‫ال يأتي اعتباطاً َوِاَّن َما تسيم بنيةُ َّ‬
‫الن ِّ‬

‫الج َمالِيَّة ‪ ،‬والقارئ‬


‫قامت عمييا نظرَّيةُ التَّمقِّي ىي ‪ " :‬أُفق التوقع ‪ ،‬والمسافة َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫المفاىيم التي‬ ‫َىم‬
‫ومن أ ِّ‬
‫توضيح لِيذه المفاىيم ‪-:‬‬
‫ٌ‬ ‫الضمني ‪ ،‬والفجوات أَو الفراغات " ‪ ،‬وىذا‬

‫أفق انتوقع‬
‫االنتظار أَو التوقع مفس اًر أَدبيَّة الخطاب‪ ، ٛ‬وىو مجموعة التوقعات‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ِ‬
‫بمفيوم أُف ِ‬ ‫انطمق " ياوس "‬
‫تخفق‬
‫ُ‬ ‫بداعيَّة‪ ، ٜ‬وعندما‬ ‫صوص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬ ‫غيره ِفي تناولِو ّ‬
‫الن‬ ‫يتسمح بيا القارئُ عن وعي أَو ِ‬ ‫ُ‬ ‫َدبية والثقافيَّة التي‬
‫األ ّ‬
‫ِ ٓٔ‬
‫العمل ‪ ،‬فيحق القو ُل إَِّنو انز ٌ‬
‫ٔٔ‬
‫مخالف لما‬
‫ٌ‬ ‫ياح ىو‬ ‫ياح ‪ ،‬فاالنز ُ‬ ‫اآلفاق فذلك دلي ٌل عمى جودة ورفعة‬ ‫ُ‬ ‫تمك‬
‫َ‬
‫ق انتظاره ‪،‬‬‫تكوين أُف ِ‬
‫ِ‬ ‫ممتَمقِّي ِفي‬‫فيةُ واأل َّ ِ‬
‫َدبيةُ ل ُ‬ ‫الخمفيةُ المعر َّ‬
‫َّ‬ ‫ينتظره ‪ ،‬وتسيم‬
‫ُ‬ ‫ومفارق لما‬
‫ٌ‬ ‫المتَمقِّي ‪،‬‬
‫يتوقعو ُ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫متوقعة‬ ‫ٍ‬
‫مفاجئة غير‬ ‫ٍ‬
‫ودالالت‬ ‫بفضل ما تمتم ُكو [ النصوص ] من انز ٍ‬
‫ياحات‬ ‫ِ‬ ‫تحدث الصدمةُ الشعريَّةُ‬ ‫ُ‬ ‫و(‬
‫ُ‬ ‫َ‬

‫ٔ ‪ -‬رٍم‪ ٟ‬إٌَّضّ األَدث ّ‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬اٌزأع‪١‬ظ ‪ٚ‬ا‪٢‬فبق ‪ :‬د ‪ .‬ؽّ‪١‬ذ ٍِ‪١‬بٔ‪ِ ، ٟ‬غٍخ اٌّ‪ٛ‬لف األَدث ّ‪ ، ٟ‬ع ٖٓٗ ‪. ٗ1 – ٗٙ ، َ ٕٓٓٗ ،‬‬
‫ٕ ‪ -‬ا‪٠٢‬خ ( ‪ ِٓ ) ٖ1‬ع‪ٛ‬سح اٌجمشح ‪.‬‬
‫َ‬
‫ٖ ‪ -‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪. ٕ٘ : ٞ‬‬
‫َ‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌمظ‪١‬ذح األدائ‪١‬خ ‪ :‬د ‪ .‬ل‪١‬ظ وبظُ اٌغٕبث‪ِ ، ٟ‬غٍخ األلالَ ‪ ،‬ع ٘ ‪. ٔٙ : َ ٕٕٓٓ ،‬‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّفىشح إٌمذ‪َّ٠‬خ ‪. ٔ٘ٓ :‬‬
‫‪ - ٙ‬ارغب٘بد رٍم‪ ٟ‬اٌشؼش ‪ ٕ٘ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٚ :‬ؽذح إٌَّضّ ‪ٚ‬رؼذد اٌمشاءاد اٌزأ‪َّ١ٍ٠ٚ‬خ ِف‪ ٟ‬إٌمذ اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. 8ٕ ٚ ٕٔ :‬‬
‫‪ - 1‬إٌَّظش‪َّ٠‬خ األَدث‪ّ١‬خ اٌؾذ‪٠‬ضخ ‪ ٔٙ8 - ٔٙ1 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌزفى‪١‬ى‪١‬خ اٌزأع‪١‬ظ ‪ٚ‬اٌّشاط ‪ ٗٗ :‬؛ ‪ٚ‬ؽُذ‪ٚ‬د اٌزأ‪ ً٠ٚ‬لشاءح فِ‪ِ ٟ‬شش‪ٚ‬ع أِجشر‪ ٛ‬ئ‪٠‬ى‪ ٛ‬إٌمذ‪3ٓ : ٞ‬‬
‫ٓ‪. 3ٔ – 3‬‬
‫‪ٕ٠ - 8‬ظش ‪ :‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٕ8 : ٞ‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش سؤ‪٠‬خ ئعالِ‪١‬خ ‪. ٕٕٔ :‬‬
‫‪ٕ٠ - 3‬ظش ‪ :‬اٌمبسئ فِ‪ ٟ‬إٌَّضّ ِمبالد فِ‪ ٟ‬اٌغّ‪ٛٙ‬س ‪ٚ‬اٌزأ‪ ٕ٘ – ٘ٔ : ً٠ٚ‬؛ ‪ٚ‬دٌ‪ ً١‬إٌَّبلِ ِذ األَدث ّ‪ ٖٖٔ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬عشد‪٠‬بد إٌمذ ‪ ٕٔٗ :‬؛ ‪ ٚ‬إٌمذ األَدث ّ‪ٟ‬‬
‫اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ‪ ،‬ارغب٘بد ‪ ،‬لضب‪٠‬ب ‪ ٖٔٔ :‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش سؤ‪٠‬خ ئِعالِ‪١‬خ ‪. ٕٕٕ :‬‬
‫ٓٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ئشىبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ 8ٕ :‬؛ ‪ ٚ‬إٌمذ اٌضمبف‪ ٟ‬رّ‪١ٙ‬ذ ِجذئ‪ٌٍّ ٟ‬فب٘‪ ُ١‬اٌشئ‪١‬غ‪١‬خ ‪. 1ٖ :‬‬
‫م‪١‬بط اٌزغ‪١‬شاد أَ‪ ٚ‬اٌزجذالد اٌز‪ ٟ‬رطشأُ ػٍ‪ ٝ‬ثٕ‪ِ ١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ٟ‬‬
‫ِ‬ ‫‪ٕ٠ -‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬أُط‪ٛ‬ي ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪ ٖٔ :‬؛ ‪ٚ‬خ‪١‬جخ اٌز‪ٛ‬لغ ٘‪ِ ( ٛ‬ف‪٠ َٛٙ‬ش‪َّ١‬ذٖ اٌ ُّزٍَمِّ‪ٌِ ٟ‬‬
‫ٔٔ‬

‫ػجش اٌزبس‪٠‬خ ) ‪ ،‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖٕ :‬‬

‫‪527‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ُفق التوق ِع ‪ -‬إِذاً ‪ -‬عمى ِ‬


‫سعة‬ ‫عتمد أ ُ‬
‫ِ ٔ‬
‫الجيدة ) ‪َ ،‬في ُ‬ ‫ِ‬
‫النصوص‬ ‫ِ‬
‫شؤون‬ ‫ئ والتي ىي من‬ ‫انتظار القار ِ‬
‫ِ‬ ‫ق‬‫ِفي أُف ِ‬
‫العمل‬ ‫زمن آلخر ‪ ،‬و( ِإ َّن‬ ‫متقبل آلخر ‪ ،‬ومن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يختمف من‬ ‫المتَمقِّي ‪ ،‬ومن ثََّم‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫االطالع والمعرفة لدى ُ‬
‫ِ‬
‫الزمن و ِ‬
‫المكان ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫االنتظار مع تغي ِر‬
‫ِ‬ ‫ُفق‬
‫يختمف أ ُ‬
‫ُ‬ ‫عصره )ٕ ‪ ،‬إِ ْذ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫انتظار‬ ‫ُفق‬
‫كأ َ‬ ‫الكبير ىو الذي ينتي ُ‬
‫َ‬ ‫دبي‬
‫األَ َّ‬
‫ات َّ ِ‬
‫ين تبعاً لتطور ِ‬ ‫ٍ‬ ‫االنتظار ( ليس شيئاً قا اًر وثابتاً ‪ ،‬بل إَِّنو ِفي‬
‫المتَمقِّ َ‬
‫ين‬ ‫القراء و ُ‬ ‫وتطور مستمر ِ‬
‫ٍ‬ ‫حركة‬ ‫ِ‬ ‫ُفق‬
‫‪ ،‬فَأ ُ‬
‫المبدع عمى‬ ‫يحفز‬ ‫الن ِقدي ِ‬
‫َّة ‪ ،‬فيو‬ ‫ِ‬
‫الممارسة َّ‬ ‫َكثر من‬ ‫َن ىذا المفيوم يخدم ِ‬ ‫)ٖ ‪ .‬ويبدو أ َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َدبي أ َ‬
‫اع األ َّ‬ ‫بد َ‬ ‫اإل َ‬ ‫ُ‬
‫ق عمى‬ ‫نفسو اليمم ِفي التفو ِ‬
‫توقعات المتَمقِّين ‪ ،‬ويسعى المبدعُ اآلخر إِلى ذلك أَيضاً ‪ ،‬ويشح ُذ ِفي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫انتياك‬
‫َ‬
‫َدب ‪َ ،‬ويظل يرتقي ِفي ُسمَِّم‬ ‫ق لما ىو متعارف ‪ ،‬وعميو يرتقي األ ُ‬
‫ِ‬
‫بالجديد المفار ِ‬ ‫أَقرانِو فضالً عن سابقيو ‪،‬‬
‫َدبي سواء‬ ‫االطالع عمى ِّ‬ ‫ِ‬
‫التقميد ‪ ،‬و َكث ِرة‬ ‫ِ‬ ‫وذلك باستم ارري ِ‬
‫َّة ِ‬ ‫ِ‬
‫تاج األ ّ‬‫الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫االبتعاد عن‬ ‫الحقيقي و‬
‫ِّ‬ ‫اع‬
‫بد ِ‬‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫اع ؛‬
‫بد ِ‬
‫اإل َ‬
‫التطور ِفي النوِع األ ِّ‬
‫َدبي إَِّن َما َيتم‬ ‫َ‬ ‫ين ‪َ ( ،‬ومن ُىنا فَِإ َّن‬ ‫المتَمقِّ َ‬
‫ق ُ‬ ‫يحقق خيبةَ أُف ِ‬‫المعاصر لِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الموروث أَو‬
‫ذلك ؛ ِألََّنو قد ارتبط لدى " ياوس "‬ ‫ق آخر ) ‪ ،‬وال غرابة ِفي َ‬ ‫ذلك األُفق ‪ ،‬وتأسيس أُف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بِاستمرٍار بِ‬
‫ٗ‬
‫َ‬ ‫استبعاد َ‬
‫َدب٘ ‪.‬‬‫بتطور األ ِ‬
‫ِ‬

‫انج َمبنِيَّت‬
‫انمسبفت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الج َمالَّيةُ " ‪ " Ecart esthe`tique‬مصطم ٌح أطمقَو " ياوس " ( عمى الفجوِة الموجودة َ‬
‫بين‬ ‫المسافةُ َ‬
‫التوقع ‪ ،‬فال مسافة‬ ‫ِ‬
‫االنتظار أَو‬ ‫ق‬ ‫شديد االر ِ‬
‫تباط بأُف ِ‬ ‫المصطمح‬ ‫قديم )‪ ، ٙ‬وىذا‬ ‫انتظار ٍ‬‫ٍ‬ ‫وبين أُف ِ‬
‫ق‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ص َ‬ ‫الن ِّ‬
‫ص‬ ‫وبين َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َّة المتَمقِّي األ ِ‬
‫ِ‬ ‫قبل القار ِ‬ ‫تتحقق صدمةٌ ِفي تَ ِ‬ ‫َج َمالِيَّة َما لم‬
‫َدبية َ‬‫ّ‬ ‫بين خمفي ُ‬ ‫ئ ‪ ،‬وكمما اتسعت الفجوة َ‬ ‫ْ‬
‫بين‬ ‫ِ‬ ‫تقاس بو جودةَ ِّ‬ ‫بد َّ‬ ‫ازدادت قيمتُو ِ‬ ‫ِ‬
‫الفن وقيمتَو ‪ ،‬فكمما اتسعت المسافةُ َ‬ ‫معيار ( ُ‬
‫ٌ‬ ‫اعيةُ ‪ ،‬فَيي‬ ‫اإل َ‬ ‫ْ‬ ‫الجديد‬
‫تتقمص‬ ‫وعظمت قميتُو ‪ .‬ولكن حينما‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫ازدادت أىميةُ‬ ‫ِ‬
‫السائد ‪،‬‬ ‫ق‬‫وبين األُف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أُف ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫األدبي َ‬
‫ِّ‬ ‫العمل‬ ‫انتظار‬ ‫ق‬
‫ياح‬
‫كان االنز ُ‬‫فيمكن القو ُل إِنَّو كمما َ‬
‫ُ‬ ‫أكثر تقميداً )‪، ٚ‬‬ ‫النص الفَِّني [ ‪َ ] ...‬‬
‫أكثر كسالً ‪ ،‬و َ‬ ‫يكون َّ‬‫ىذه المسافةُ ُ‬
‫النص‪َ ٛ‬و َج َمالِيَّتُو ‪.‬‬‫ادت أَدبَِّيةُ َّ‬‫قوياً ‪ ،‬ز ْ‬ ‫ياح َّ‬
‫االنز ُ‬
‫انقبرئ انضمىي‬
‫ِ‬
‫الممسات التي توجِّو‬ ‫بعض‬ ‫ص‬ ‫ك المبدعُ ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫آلية ذىني ٍ‬
‫َّة ‪َ ،‬ويتر ُ‬ ‫وفق ٍ‬ ‫النص من ِق ِ‬
‫بل المبد ِع َ‬ ‫ُيبنى َّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫بمفيوم "‬ ‫وجاء " آيزر "‬ ‫ىذه القر ِ‬
‫اءة )‪، ٜ‬‬ ‫اءة َلنصِّو وطريقةَ ِ‬‫ع القر ِ‬ ‫ٍ‬
‫لغرض َما ‪ ( ،‬وىو الذي يعطي نو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫القارئَ‬

‫ٔ ‪ٚ -‬ػ‪ ٟ‬اٌزغشثخ فِ‪ ٟ‬األخطبء سِبي رزؾشن ‪ :‬ؽغٓ ‪١٘ٚ‬ت اٌىؼج‪ِ ، ٟ‬غٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪ ٕٓ8 : َ ٕٓٓ3 ،‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬دساعبد فِ‪ٔ ٟ‬مذ األَدة اٌؼشث‪ٟ‬‬
‫اٌؼشث‪ ِٓ ٟ‬اٌغبٍ٘‪١‬خ ئٌِ‪ ٝ‬غب‪٠‬خ اٌمشْ اٌضبٌش ‪ ٖ1 :‬؛ ‪ٚ‬ا ِإلثذَاع ‪ٚ‬اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌغبٍ٘‪ ٖٙ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬ئشىبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪:‬‬
‫ٕ‪. 8ٗ - 8‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬األَدث ّ‪ ٟ‬ئثش ‪ٔ ، ٔ٘ :‬مالً ػٓ إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪. ٕ1 : ٞ‬‬
‫ٖ ‪ -‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٕ3 : ٞ‬؛ ‪ٕ٠‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬االرغب٘بد ‪ٚ‬األُط‪ٛ‬ي ‪. ٔٓٓ :‬‬
‫ٗ ‪ٔ -‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬االرغب٘بد ‪ٚ‬األُط‪ٛ‬ي ‪. ٕٔٗ :‬‬
‫ُ‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪ ٖٔ8 :‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬أط‪ٛ‬ي ‪ٚ‬رطج‪١‬مبد ‪ ٖٕ – ٖٔ :‬؛ ‪ٚ‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪– ٕٔ : ٞ‬‬
‫ٖٕ ‪.‬‬
‫‪ - ٙ‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٖٔ : ٞ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌغ‪١‬بق ‪ٚ‬إٌض اٌشؼش‪ ِٓ ٞ‬اٌجٕ‪١‬خ ئٌِ‪ ٝ‬اٌمشاءح ‪. ٔٓٗ :‬‬
‫‪ - 1‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٖٕ : ٞ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ 3٘ : ٟ‬؛ ‪ٚ ٚ‬ؽذح إٌَّضّ ‪ٚ‬رؼذد اٌمشاءاد اٌزأ‪َّ١ٍ٠ٚ‬خ فِ‪ ٟ‬إٌمذ‬
‫اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪. ٗٓ :‬‬
‫ق ٌألُ ِ‬ ‫‪٠ -‬غذس ثبٌجؾش أَ ْْ ‪٠‬ش‪َ ١‬ش ئٌِ‪ ٝ‬أَ َّْ َ‬
‫ٌ‪١‬ظ ُوًُّ أض‪٠‬بػ ‪٠‬ؾًّ طبثؼب ً عّبٌ‪َّ١‬ب ً ‪١ٌٚ ،‬ظ ُوًُّ خش ٍ‬
‫‪8‬‬
‫فك ِض‪َّ٠‬خ َع َّبٌِ‪َّ١‬خ ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عشد‪٠‬بد إٌمذ فِ‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪ 31 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌغ‪١‬بق ‪ٚ‬إٌض اٌشؼش‪ ِٓ ٞ‬اٌجٕ‪١‬خ ئٌِ‪ ٝ‬اٌمشاءح ‪. ٔٓ1 :‬‬

‫‪528‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫يمارس‬ ‫َدبي لكي‬ ‫ِ‬


‫لمعمل األ ِّ‬ ‫ِ‬
‫بالنسبة‬ ‫االستعدادات المسبقة الضرورية‬ ‫ِ‬ ‫مجسد ُك ّل‬ ‫" القارئ الضمني " ‪ ،‬وىو (‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ص‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫طرف َّ‬ ‫يبي ‪ ،‬بل من‬ ‫خارجي وتجر ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫اقع‬
‫طرف و ٍ‬‫ِ‬ ‫ليست مرسومةً من‬ ‫ْ‬ ‫تأثيره – وىي استعدادات مسبقة‬ ‫َ‬
‫يمكن بتاتاً‬ ‫تركيب ال‬
‫ٌ‬ ‫ص ؛ إَِّنو‬ ‫ٔ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جذور متأصمةٌ في بنية َّ‬ ‫ٍ‬
‫كمفيوم ‪ ،‬لو‬ ‫ذاتِو – وبالتالي فالقارئُ الضمني‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫متمق دون أَن ِّ‬
‫تحد َده‬ ‫ٍّ‬ ‫ِّيةٕ تتوقعُ حضور‬ ‫ئ حقيقي [ ‪ ...‬ومن ثََّم ف ـ ــ] ىو بنية نَّصّ‬ ‫بتاتاً مطابقتو مع أَي قار ٍ‬
‫حد ٍة )ٖ ‪ ،‬فيو‬‫متمق عمى َ‬ ‫ٍّ‬ ‫لمدور الذي ينبغي أَن يتبناه ُكل‬ ‫ِ‬ ‫المفيوم يضعُ بنيةً مسبقةً‬
‫َ‬ ‫بالضرورِة ‪ .‬إِ َّن ىذا‬
‫النص ِ‬
‫لنفسو " ويعاد ُل‬ ‫يصنعو َّ‬ ‫ذلك القارئ الذي‬ ‫ص وعالماتِو ‪ ،‬وير ُاد ( بو َ‬ ‫ِ‬
‫طيات َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫مضمر ِفي‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫قارئٌ‬
‫مالمحيا ‪ ،‬لِتُ َ‬
‫ٍ ٗ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫رشد القارئَ إِلى‬ ‫َ‬ ‫يرسم المبدعُ‬ ‫شبكة من أَبنية االستجابة تغرينا عمى القراءة بطريقة معينة ) ‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫َّة القر ِ‬‫إِلى كيفي ِ‬
‫نفسو لقراءتو ‪.‬‬‫يقدم بيا النَّص ُ‬ ‫المبدع ‪ ،‬أَي ىو الطريقةُ التي ُ‬ ‫ِ‬ ‫المطموبة منو من لدن‬ ‫اءة‬

‫انفجواث أَو انفراغبث‬


‫ظير ‪ ،‬وقد‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يكشف َّ‬
‫مما ُي ُ‬‫َكثر َّ‬ ‫يبيح لمقارئ دالالتو ُكميا ‪ ،‬فيخفي أ َ‬ ‫النص األَدبي عن نفسو ‪ ،‬وال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫ص ( عمى أَنَّو ىيك ٌل عظمي أو "‬ ‫ظ ُر إِلى َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ات ‪ ،‬لذا فَُين َ‬ ‫ات أَو ثغر ٌ‬ ‫َحيان ‪ -‬فجو ٌ‬ ‫بعض األ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تتخممُو ‪ِ -‬في‬
‫ات أَو عناصر‬ ‫اغات بيضاء وأماكن شاغرة ‪ ،‬يسمييا " انجاردن " بالفجو ِ‬ ‫توجد بيا فر ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫تخطيطية " ‪،‬‬ ‫جوانب‬
‫ُ‬
‫اتصال متب ٍ‬
‫ادل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تفاعل و‬ ‫ئ ‪ ،‬ثم تتحو ُل إلى‬ ‫ص والقار ِ‬ ‫ق بين النَّ ِّ‬ ‫عدم التواف ِ‬‫الالتحديد ‪ .‬وىي التي تؤدي إلى ِ‬
‫ص‬ ‫لمن ِّ‬ ‫ِ‬
‫النظر َّ‬ ‫فكر وِاعادة‬ ‫وتجبره ِفي التَّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ك القارئَ‬ ‫شر ُ‬ ‫ات تنشطُ عمميةَ القر ِ‬
‫اءة ‪ ،‬وتُ ِ‬ ‫بينيما ) ‪ ،‬وىذه الفجو ُ‬
‫٘‬

‫تقوم عميو ُكل‬ ‫كمحور ار ٍ‬ ‫ِ‬ ‫تمك الفر ِ‬ ‫الخيال عمى إِ ِ‬


‫يجاد َما يمؤلُ بو َ‬ ‫بِأَكممِو ‪ ،‬وتحث‬
‫تكاز ُ‬ ‫اغات ‪ ،‬وىي ( تعم ُل‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫األفكار‬ ‫ِ‬
‫صياغة‬ ‫ِ‬
‫لعممية‬ ‫ِ‬
‫المبنية َّ‬ ‫ص وبالتالي فَِإ َّن الفر ِ‬ ‫ئ َوا َّلن ِّ‬ ‫ِ‬
‫العالقات بين القار ِ‬
‫ص تستحث القارئَ‬ ‫لمن ِّ‬ ‫اغات‬
‫مطالب عنيدةً وجديدةً تجع ُل القراءةَ عمالً عسي اًر ؛‬ ‫َ‬ ‫ئ‬‫فرض عمى القار ِ‬ ‫يكون التَّمقِّي نشاطاً ُي ُ‬ ‫ُ‬ ‫)‪ ٙ‬؛ وبيذا (‬
‫ِ‬ ‫تمعب دو اًر حيوياً ِفي‬ ‫ملء الفجوِة – مسافة ا ِ‬ ‫ِألََّنيَا‬
‫ي‪،‬‬ ‫ق الشعر ِّ‬ ‫عممية الخم ِ‬ ‫ُ‬ ‫لتوتر – التي‬ ‫المتَمقِّي َ‬ ‫تتطمب من ُ‬‫ُ‬
‫النصوص‬
‫ُ‬ ‫ي )‪ ، ٚ‬و‬ ‫ص الشعر ِّ‬ ‫متعددة ‪ :‬المفاجأة ‪ ،‬خمخمة بنية التوقعات – ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫والتي تعزى إِلى عوامل‬
‫وتفتح‬ ‫َّة ا ِ‬
‫لداللة ‪،‬‬ ‫التقنيات ؛ لتتخمص من أحادي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ‪ ،‬معتمدة عمى ٍ‬
‫كثير من‬ ‫َدبيةُ الحديثةُ كثيرةُ الفجو ِ‬ ‫األ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يتيح فرصةً أَكبر‬ ‫ص ُ‬ ‫الشاسعة ‪ ،‬ووجودىا ِفي النَّ ِّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التأويل‬ ‫ئ ‪ ،‬ولتَجوب ِفي عو ِ‬
‫الم‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫خيال القار َ‬ ‫َ‬ ‫لتعانق‬
‫َ‬ ‫ذراعييا‬
‫معنى تراه مالئماً ‪.‬‬ ‫ية ِفي إِ ِ‬
‫بداع ً‬ ‫الذات المتَمقِّ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لممارسة‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِٕ :‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش سؤ‪٠‬خ ئعالِ‪١‬خ ‪. ٕٕ3 – ٕٕ8 :‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬االرغب٘بد ‪ٚ‬األُط‪ٛ‬ي ‪. ٕٔٔ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األَدة ) ‪ ٖٓ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬آفبق ٔمذ اعزغبثخ اٌمبسئ ‪ :‬ف‪ٌٛ‬فغبٔظ ئ‪٠‬ضس ‪ ،‬ضّٓ وزبة ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ األَدة‬
‫اٌمشاءح – اٌف‪ – ُٙ‬اٌزأ‪ 1ٔ : ً٠ٚ‬؛ ‪ٔٚ‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ – ٟ‬االرغب٘بد ‪ٚ‬األط‪ٛ‬ي ‪ ٔٗ1 :‬؛ ‪ٚ‬األعظ اٌفٍغفِ‪١‬خ ٌٕمذ َِب ثؼذ اٌجٕ‪٠ٛ١‬خ ‪ ٖٕ8 :‬؛ ‪ٚ‬إٌَّضّ‬
‫‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٗٓ – ٖ8 : ٞ‬؛ ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍَّمِّ‪ٚ ٟ‬أَّٔبطٗ فِ‪ ٟ‬اٌمشآ ِْ اٌىش‪ ٖٔٔ : ُ٠‬؛ ‪ٚ‬اٌّفىشح إٌمذ‪َّ٠‬خ ‪– ٔ٘ٔ :‬‬
‫ٖ٘ٔ ‪.‬‬
‫ٗ ‪ -‬إٌَّضّ ‪ٚ‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌّؼٕ‪ ٔٔ : ٝ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌزأ‪١ٍ٠ٚ‬خ اٌؼشث‪١‬خ ٔؾ‪ّٛٔ ٛ‬رط رغبٔذ‪ ٞ‬فِ‪ ٟ‬ف‪ ُٙ‬إٌظ‪ٛ‬ص ‪ٚ‬اٌخطبثبد ‪ ٖٙ :‬؛ ‪ٚ‬رشى‪ ً١‬اٌمبسئ اٌضّٕ‪ ٟ‬فِ‪ٟ‬‬
‫س‪ٚ‬ا‪ِ ٠‬خ " س‪٠‬ؼ اٌغٕ‪ٛ‬ة " ‪. ٕٗٔ :‬‬
‫٘ ‪ -‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٖ1 : ٞ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬دٌ‪ ً١‬إٌَّبلِ ِذ األَدث ّ‪ ٖٔٔ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬ؽذح إٌَّضّ ‪ٚ‬رؼذد اٌمشاءاد اٌزأ‪َّ١ٍ٠ٚ‬خ فِ‪ ٟ‬إٌمذ‬
‫إٌمذ اٌؼشث‪ ٟ‬اٌّؼبطش ‪ 8ٖ – 8ٓ :‬؛ عشد‪٠‬بد إٌمذ فِ‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪. ٕٔ1 :‬‬
‫‪ - ٙ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٔ8ٗ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لشاءح إٌَّضّ ‪َ ٚ‬ع َّبٌِ‪ّ١‬بد اٌزٍَّمِّ‪. ٗٓ : ٟ‬‬
‫‪ - 1‬ارغب٘بد رٍم‪ ٟ‬اٌشؼش ‪. ٕٙ :‬‬

‫‪529‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫اعتمدت ىذا االتجاه " القراءة والتمقي " ِفي م ِ‬


‫جمة األَقالمٔ ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ومن الدر ِ‬
‫اسات التي‬

‫انشويهي "‬
‫ّ‬ ‫ص انقبرئ نِــ" داود سهمبن‬ ‫تمريه فِي انقراءة انىَّ ِّ‬
‫ص بيه مىشئه وقبرئه محبونت نكتببت وَ ِّ‬
‫النقاد ‪ ،‬فيناك من يحاو ُل دراسةَ ظاىرة معينة ِفي‬ ‫ِ‬ ‫تختمف بِ ِ‬
‫حسب‬ ‫ُ‬ ‫لمنصوص األَدبي ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫النقديةُ‬ ‫المقاربةُ‬
‫الن ِاق ُد‬
‫اء ‪ ،‬وبعدىا ينتقي َّ‬ ‫مجموعة من الشعر ِ‬
‫ٍ‬ ‫نتاج َش ِ‬
‫اع ٍر أَو‬ ‫مكان َما ‪ ،‬أَو ِفي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫معينة ‪ ،‬أَو ِفي‬
‫ٍ‬ ‫حقبة زمني ٍ‬
‫َّة‬ ‫ٍ‬
‫فكره ‪ ،‬وىناك من يقصر عممَو ِفي‬ ‫موضوعو َوأَقرب إِلى نفسيتِو َوثقافتِو َو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النصوص َما يراه مالئماً مع‬ ‫من‬
‫تكفمت بدر ِ‬
‫اسة‬ ‫بين أَيدينا ‪ ،‬إِ ْذ‬ ‫َّة ّ ٍ‬ ‫بنية لغوي ٍ‬
‫جيده ِفي ٍ‬ ‫صو ٍ‬
‫ْ‬ ‫محددة ‪َ ،‬ومنيا ىذه الدراسة التي َ‬ ‫احد ويصب َ‬ ‫َن ٍّ‬
‫ص‬ ‫الن ِّ‬ ‫اع ِر " رشيد مجيد " ‪ .‬ىذه الدراسةُ كما يشير عنو ُانيا ىي محاولة ِ‬
‫لفيم َّ‬ ‫مش ِ‬
‫قصيدة " ليمة ممطرةٕ " لِ َّ‬
‫ُ‬
‫كما يراه القارئُ ‪.‬‬

‫ص ‪ ،‬ولو ( أىميةٌ كبيرةٌ ‪ ،‬وأَثر‬ ‫ص ‪ ،‬ولم تتغافمو ؛ ِألََّنو جزء من ِ‬


‫بنية َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫بدأت الدراسةُ من عنو ِ‬
‫ان النَّ ِّ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫ص )ٖ ‪( ،‬‬ ‫دالالت ‪ ،‬وىو الباب الذي يمكن من خاللو ولوج عالم َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫عظيم ِفي َما سيبو ُح بو النَّص من‬
‫َن العنونةَ ( تعطي‬ ‫ي )ٗ ‪ ،‬فضالً عن ذلك أ َّ‬ ‫ص الشعر ِّ‬ ‫يستيان بو ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫وبياً ال‬
‫ان منبياً أُسمُ ّ‬
‫َوُيعد العنو ُ‬
‫النص لو‬ ‫يمنحيا َّ‬
‫يعيش من أجواء ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذىني ِفي َما سيق أُر أوالً ‪ [ ،‬و ] ِفي َما‬
‫ٍّ‬ ‫الوقت ٍ‬
‫لعمل‬ ‫ِ‬ ‫القارئَ فسحةً من‬
‫تين ‪ ،‬األُولى موصوفة والثانية صفة ‪،‬‬ ‫كممتين نكر ِ‬
‫ِ‬ ‫مكو ٌن من‬
‫القصيدة " ليمة ممطرة " َّ‬ ‫ِ‬ ‫ثانياً )٘ ‪ ،‬وعنوان‬
‫الداللي‬ ‫المجال‬ ‫انفساح‬‫و‬ ‫َويل‬‫أ‬ ‫الت‬ ‫بة‬
‫ر‬ ‫تج‬ ‫إطالق‬ ‫التحديد بالتعر ِ‬
‫يف‬ ‫ِ‬ ‫عدم‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫دالالت َّ‬
‫عدة ‪َ ، ٙ‬وِا َّ‬ ‫التنكير لو‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫و ُ‬
‫المطر ‪ ،‬والصفة "‬ ‫ِ‬ ‫ابل من‬ ‫خفاء الزمن ‪ ،‬فيي ليمةٌ مجيولة ‪ ،‬تستحم بو ٍ‬ ‫َن التنكير ىنا ٍإل ِ‬ ‫)‪ ، ٚ‬و يبدو أ َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َدبي‬
‫العمل األ َّ‬
‫َ‬ ‫يتضمن‬ ‫ص ‪ ،‬إِ ْذ (‬ ‫الن ِّ‬ ‫ان عالقةً حميمةً ِ‬
‫ببنية َّ‬ ‫ممطرة " كستيا باالستم ارريَّة ‪ ،‬وبِما أ َّ‬
‫َن لمعنو ِ‬
‫ُ‬
‫بِأ ِ‬
‫ص‬ ‫تؤكدىا بنيةُ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ان ُ‬ ‫مطر ‪ ،‬و( إِ َّن االستم اررَّيةَ التي يوحي بيا العنو ُ‬ ‫ص قد احتواه ال ُ‬ ‫َكممو )‪ ، ٛ‬فزمن َّ‬
‫الن ِّ‬
‫جو تمك الميمة [‪]...‬‬ ‫يرسم لنا لوحةً معبرةً عن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫بالمقطع األول الذي‬
‫ِ‬ ‫النص‬ ‫نفسيَا ‪ ،‬البنية الدائرية ‪ ،‬إذ يبدأ َّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫يعيد لنا رسم الموحة نفسيا ) ؛ ِأل َّ‬ ‫النص ِفي مقطعو األخير وىو ُ‬ ‫وينتيي َّ‬
‫‪ٜ‬‬
‫بمضمون‬ ‫يمتصق‬
‫ُ‬ ‫ان‬
‫َن ( العنو َ‬
‫خفي –‬‫طرف ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫الن ِاق ُد – من‬
‫ويؤكد َّ‬ ‫المتَمقِّي )ٔ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٓٔ‬
‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ص ) ‪ ،‬وىو ( حمقةُ الوصل التي تعم ُل عمى توجيو ُ‬ ‫الن ِّ‬

‫ٔ ‪ِٕٙ -‬ب ػٍ‪ ٝ‬عج‪ ً١‬اٌّضبي ‪ :‬د‪ٛ٠‬اْ إٌغبء عذي اٌؼاللخ ث‪ ٓ١‬اٌّشأح ‪ٚ‬اٌشؼش ‪ :‬عٍ‪ّ١‬بْ اٌجىش‪ ، ٞ‬ع ٘ ‪ٚ ، َٔ333 ،‬صالص‪١‬خ ‪/‬األَداء ‪ٚ‬ا ِإل‪٠‬مبع ‪ٚ‬اٌزأص‪١‬ش فِ‪ٟ‬‬
‫اٌشؼش ( لشاءح فِ‪ ٟ‬غضاٌخ اٌظجب ٌىبظُ اٌؾغبط ) ‪ :‬عبعُ ػبط‪ ، ٟ‬ع ٖ ‪ٚ ، َ ٕٓٓٓ ،‬اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌمظ‪١‬ذح األدائ‪١‬خ ؛ ‪ِٚ‬ذْ ِإعٍخ ‪ِ ..‬ذْ فبضٍخ‬
‫اٌزٍَّمِّ‪ٌ ٟ‬شؼش ٔ‪ٛ‬فً أَث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪ :‬ؽّ‪١‬ذ ؽغٓ عؼفش ‪ ،‬ع ٖ ‪. َ ٕٓٓ3 ،‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬إٌّش‪ٛ‬سحُ فِ‪ ٟ‬عش‪٠‬ذح ثبثً ‪ ،‬اٌغٕخ اٌضبٌضخ ‪ ،‬األَسثؼبء ‪ / 3‬سعت ‪٘ ٔٗٔٗ /‬ــــ = ٕٕ ‪ٚ ، 1 : َ ٔ33ٖ / ٕٔ /‬لذ أشبس ِ‬
‫د دساعخ إٌَّبلِ ِذ ئٌِ‪ ٝ‬أ َّْ‬ ‫َ‬ ‫ٕ‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫اٌمظ‪١‬ذح ٔششد ػبَ ٕ‪ ، َ ٔ33‬اٌظ‪ٛ‬اة َِب أصجزٗ اٌجؾش ‪ ،‬فمذ خٍذ اٌغٕخ اٌغبثمخ ِٓ اٌمظ‪١‬ذح ‪.‬‬
‫ٖ ‪ -‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ ‪ :‬دا‪ٚ‬د عٍّبْ اٌش‪ِ ، ٍٟ٠ٛ‬غٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٘ ‪ ٖ3 : َ ٕٓٓٓ ،‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪:‬‬
‫‪ :‬ثؾ‪ٛ‬س فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح ‪ٚ‬اٌزٍم‪ 11 : ٟ‬؛ ‪ِٚ‬ذخً ئٌِ‪ ٝ‬ػٍُ األُعٍ‪ٛ‬ة ‪ 1ٗ :‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ظ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌؼشاق ِٓ ٓ‪. ٕٖ1 : ٕٓٓ٘ – ٔ38‬‬
‫ٗ ‪ -‬ػاللبد اٌؾض‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌغ‪١‬بة فِ‪ ٟ‬شؼش‪٠‬خ إٌَّضّ األَدث ّ‪. ٔٓ٘ : ٟ‬‬
‫٘ ‪ -‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ ‪. ٗٓ :‬‬
‫‪ِٕٙ - ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬عج‪ ً١‬اٌّضبي ‪ " :‬اٌزىض‪١‬ش ‪ ،‬اٌغ‪ ، ًٙ‬اإلخفبء ‪ ،‬اإلفشاد " ‪ٕ٠ ،‬ظش ‪ :‬ع‪ٛ‬ا٘ش اٌجالغخ ‪. ٖٔ3 - ٖٔ8 :‬‬
‫‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌٍّّىخ اٌؼشث‪١‬خ اٌغؼ‪ٛ‬د‪٠‬خ ‪. ٔ1 :‬‬‫‪ - 1‬ػاللبد اٌؾض‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌغ‪١‬بة فِ‪ ٟ‬شؼش‪٠‬خ إٌَّضّ األَدث ّ‪ ٔٓ3 : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ؽذاصخ إٌَّضّ اٌشؼش ّ‬
‫‪ - 8‬ػزجبد إٌَّضّ ‪ :‬اٌجٕ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌذالٌخ ‪ ٔ8 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ػزجخ اٌؼٕ‪ٛ‬اْ فِ‪ ٟ‬اٌش‪ٚ‬ا‪٠‬خ اٌفٍغط‪١ٕ١‬خ " دساعخ إٌَّضّ اٌّ‪ٛ‬اص‪ : " ٞ‬فشط ػجذ اٌؾغ‪١‬ت ِؾّذ ِبٌى‪، ٟ‬‬
‫‪ ،‬سعبٌخ ِبعغز‪١‬ش ‪ ،‬عبِؼخ إٌغبػ اٌ‪ٛ‬طٕ‪١‬خ ‪ ،‬وٍ‪١‬خ اٌذساعبد اٌؼٍ‪١‬ب ‪٘ ٖٕٔٗ ،‬ـــ = ٖٕٓٓ َ ‪ ٗٗ :‬؛ ‪ ِٓٚ‬إٌَّضّ ئٌِ‪ ٝ‬اٌؼٕ‪ٛ‬اْ ‪ِ :‬ؾّذ ث‪ ٛ‬ػضح ‪،‬‬
‫ِغٍخ ػالِبد ط ٖ٘ ‪. ٗٔٓ : َ ٕٓٓٗ ، ٔٗ َ ،‬‬
‫‪ - 3‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ ‪. ٗٓ :‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬عشد‪٠‬بد إٌمذ فِ‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪. ٖٔٗ :‬‬

‫‪531‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫اإلجادةُ ‪ ،‬فمم ِ‬
‫يعط ُحكماً‬ ‫تكمن ِ‬ ‫التنكير و ِ‬
‫الصفة ‪ ،‬وىنا‬ ‫ِ‬ ‫اختيار العنوان ‪ ،‬بشقيو‬ ‫ِ‬ ‫وفق ِفي‬
‫اع َر قد َ‬ ‫الش ِ‬
‫َن َّ‬ ‫أ َّ‬
‫ُ‬
‫َّة إِشا ٍرة صر ٍ‬
‫يحة بِذلك ‪.‬‬ ‫اع معمَ َالً دون أَي ِ‬ ‫موطن ِ‬
‫َ‬ ‫بد ِ ُ َ‬‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫جاى اًز ‪َ ،‬وِاَّن َما َبي َ‬
‫َّن‬

‫اإلخبار ‪ ،‬إِال أ َّ‬


‫َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوصف والحو ِار و‬ ‫بين‬ ‫غم من أ َّ‬‫عمى الر ِ‬
‫كوَنةٌ من مقاطع متنوعة ‪َ ،‬‬ ‫َن القصيدةَ ُم ّ‬
‫َسماه‬
‫مقطع وآخر ‪ ،‬وىو َما أ َّ‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫العام َّ‬
‫ٍ‬ ‫المبدع في الربط َ‬ ‫وذلك لدقة‬
‫َ‬ ‫جاء متماس َكاً ؛‬
‫ص قد َ‬ ‫لمن ِّ‬ ‫َ‬ ‫الييكل‬
‫َ‬
‫مقطع بالذي‬‫ٍ‬ ‫الن ِاق ُد " التمفصل أَو المفصل " ‪ ،‬إِ ْذ ( يتمفص ُل ُكل‬
‫القدماء بـ " ُحسن التخمص " ‪ ،‬ويسميو َّ‬
‫البيت ‪ ،‬سوى مفصل المقطعين الرابع‬ ‫ِ‬ ‫ي ‪ ،‬أَو جزٍء من‬‫لبيت شعر ٍّ‬‫بأداة العطف " الواو" ‪ ،‬مضافاً ٍ‬ ‫يميو ِ‬
‫والخامس الذي يفتقد ليذه األداة كون الفعل " قالت " قد قام مقام التمفصل )ٕ ‪ ،‬وتابع النَّ ِاق ُد أَدوات الر ِ‬
‫بط‬ ‫َ‬
‫حكام مع‬‫المقاطع ‪ ،‬فيرتبطُ المقطع الثاني مع األَول بــ" والشارعُ أَقفر " فجعل المقطع متصالً بِإ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ىذه بين‬
‫ُ‬
‫ص‬‫بين النَّ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئ نجاح القر ِ‬
‫المقاطع ُكمِّيا ‪ .‬يبدو لمقار ِ‬ ‫ِ‬
‫المتبادل َ‬ ‫لمتفاعل‬ ‫اءة ؛ وذلك‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫سابقو ‪ ،‬وىكذا تابعَ ربط‬
‫دقيقة ‪ ،‬ال يعرفُيا سوى‬ ‫ٍ‬ ‫سمات أُسموبي ٍ‬
‫َّة‬ ‫ٍ‬ ‫ويكشف عن‬
‫ُ‬ ‫يغوص‬ ‫الن ِاق َد‬ ‫الن ِاقِد " ‪ ،‬ىذا التفاع ُل َ‬
‫جعل َّ‬ ‫ٖ‬
‫ئ " َّ‬‫والقار ِ‬
‫ُ‬
‫المبدعين ‪.‬‬
‫َ‬

‫خارجي لممساف ِرة ‪،‬‬ ‫ف‬


‫صٌ‬ ‫ص ‪ ،‬والثاني َو ْ‬ ‫المقاطع ‪ ،‬فاألول يمثِّ ُل زمن َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫أعطى النَّ ِاق ُد صفةً ِأل ِ‬
‫َغمب‬
‫ّ‬
‫وصف ‪،‬‬‫ٍ‬ ‫المقاطع المتبقية دون‬ ‫وترك‬
‫َ‬ ‫لمبطل ‪ ،‬والرابع حالة الم أرَِة وشعورىا ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫داخمياً‬ ‫والثالث يمثل إِحساساً‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫تحميلٗ ‪.‬‬ ‫دون أَي‬
‫َخير َ‬ ‫المقطع األ َ‬
‫َ‬ ‫َىمل‬
‫فضالً عن ذلك فَقد أ َ‬

‫َن "‬ ‫ذىب ِإليو من أ َّ‬


‫ئ بما َ‬‫النفسي ‪ِ -‬في تحميمِو المقطع الثاني ‪ِ -‬إلقنا ِع القار ِ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫التحميل‬ ‫الن ِاق ُد إِلى‬
‫لجأَ َّ‬
‫غير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الظمأ لممرِأة ‪ ،‬فال يمر عمى‬ ‫شد ِة‬
‫يعالج نفسو من َّ‬
‫خاطره سوى طيف المرأة ‪ ،‬وال يسمعُ َ‬ ‫ُ‬ ‫البطل " كان‬
‫جنسي " تولد عن حالة يعي ُشيا ‪ ،‬فكأ َّ‬
‫َن‬ ‫ٌّ‬ ‫حساس "‬ ‫ِ‬
‫الشديدة إلييا ‪ ،‬وما ىذا إال ( إِ‬ ‫وذلك لِحاجتو‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ىمسيَا ‪،‬‬
‫ٌ‬
‫لعدم حاجتو إلييا )٘ ‪،‬‬ ‫اس األخرى ِ‬ ‫توقفت جميعُ الحو ِ‬ ‫أن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫لحاسة السَّم ِع دورىا الكبير في ذلك ‪ ،‬بعد ْ‬
‫ويجيء المقطعُ الثالث ‪:‬‬
‫ُ‬

‫" من سيكون الميمة ضيفي ‪ ..‬؟‬


‫ومن الطارق ‪ ...‬؟‬
‫ىذا وقع حذاء امرأة ستشاركني اليوم‬
‫فراشي‬

‫ِ‬
‫لمشاعر عبد ا﵀ العشي ‪. ٕ٘ :‬‬ ‫ٔ ‪ -‬سيميائية الخطاب الشعري ِفي ديوان مقام البوح‬
‫ٕ ‪ -‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ ‪. ٗٓ :‬‬
‫ٖ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األَدة ) ‪ ٘٘ :‬؛ ‪ ٚ‬ئِشىبٌ‪١‬بد اٌزٍم‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ 8ٙ :‬؛ ‪ٚ‬ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫فِ‪ ٟ‬لشاءح إٌَّضّ اٌشؼش‪ ٞ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٖٓ3 :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ ٔ اٌمبسئ ‪. ٕٗ – ٗٓ :‬‬
‫َضّ‬
‫٘ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٗٔ :‬‬

‫‪535‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫فسأدخمُيا ‪ ...‬أو سأراىا "‬ ‫ِ‬ ‫‪1‬‬

‫س ٍ‬ ‫ِلي ِ‬
‫قص‬‫الباب لطرِقيَا ‪ ،‬ومن قبمو ر َ‬
‫ُ‬ ‫الباب وينصاعُ‬
‫َ‬ ‫تطرق المرأةُ‬
‫ُ‬ ‫ثاقب ‪ ،‬إِ ْذ‬ ‫البطل ذو َح َد ٍ‬
‫َ‬ ‫ؤك َد أ َّ‬
‫َن‬ ‫ُ‬
‫َنامل وىي تدق الباب ‪ ،‬ويجيء المقطع الرابع ويتحو ُل التخي ُل إِلى حالةِ‬ ‫تمك األ ِ‬ ‫ِ‬
‫البطل عمى صوت َ‬ ‫ِ‬ ‫فؤ ُاد‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الخارجي " أَي من خارج المنزل إِلى‬ ‫سماعو من "‬ ‫تغير‬ ‫ٍ‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫فالخطى التي سمعيا ُخطى امرأة ‪ ،‬وي ُ‬ ‫اليقين ُ‬
‫داخمي ‪ ،‬ويبدأُ حو ٌار بينيمإ ‪.‬‬
‫ٍّ‬

‫ص ‪ ،‬الدالليَّة والشكميَّة ‪ ،‬وقد‬ ‫ِ‬


‫تفاصيل َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ٍ‬
‫وبدقة ‪ -‬مع‬ ‫ِ‬
‫متفاعالً ‪-‬‬ ‫كان‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن َّ ِ‬
‫عبر تحميمو المقاطع َ‬ ‫الناق َد َ‬
‫يعيش األَجواء ذاتيا‬
‫ُ‬ ‫النقدي بِأََّنو‬
‫ّ‬ ‫ويشعر القارئُ أَثناء قراءتو التحميل‬
‫ُ‬ ‫ص‪،‬‬ ‫البطل ِفي تحميمِو َّ‬
‫الن ّ‬ ‫ِ‬ ‫تماىى مع‬
‫ِ‬
‫لمذاتين‬ ‫تمك القراءة التي يمكن ِفييا‬ ‫َكثر نجاحاً ىي َ‬ ‫الناق ُد ىنا ؛ فــ( القراءةُ األ ُ‬ ‫َغمب الظَّ ِّن أ َ‬
‫َجاد َّ ِ‬ ‫‪ ،‬وعمى أ ِ‬
‫ص بل‬ ‫رسم تفاصيل َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َن َّ ِ‬ ‫ق ٍ‬
‫تام )ٖ ؛ أل َّ‬ ‫َن يتوصال إِلى اتفا ٍ‬ ‫ِ‬
‫َتقن َ‬ ‫الناق َد أ َ‬ ‫المبدعتين أَي المؤلف والقارئ أ ْ‬
‫ِ‬ ‫أنتجو لمقار ِ‬
‫ئ من جديد ‪ ،‬فكأََّنو البط ُل ُ‬
‫نفسو ‪.‬‬

‫ئ؛‬ ‫ِ‬
‫بتجدد القار ِ‬ ‫تتجدد‬
‫ُ‬ ‫ص ؛ كتابةٌ‬ ‫اءة أَو التَّمقِّي كتابةٌ جديدةٌ َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫فعل القر ِ‬ ‫َن ( َ‬ ‫الن ِاق ُد من فكرِة أ َّ‬
‫ينطمق َّ‬ ‫ُ‬
‫اكتمال الالمحدود ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫دائمة عن‬ ‫ٍ‬ ‫بحث‬‫يعيش حالةَ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫جديدة ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫كتابة‬ ‫ي مفتوٌح قاب ٌل لِ ُك ِّل‬ ‫ص الشعر َّ‬ ‫الن َّ‬ ‫َن َّ‬‫ذلك ِأل َّ‬‫َ‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫ص‬ ‫الن ِّ‬‫ويضمن إِمكانية إِعادة كتابة َّ‬ ‫ص‪،‬‬ ‫يتمم ىذا النَّ َّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫بذلك ناقص الكتابة ‪ ،‬والقارئ ىو الذي ُ‬ ‫وىو َ‬
‫بعض‬ ‫ص مرة أُخرى ‪ ،‬وقد حذف‬ ‫بإعادة صياغة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫يقوم النَّ ِاق ُد‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫الن‬ ‫مقاطع‬ ‫ِ‬
‫تحميل‬ ‫فبعد‬ ‫لذا‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ ٗ‬
‫دائم )‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫مؤمن‬
‫ٌ‬ ‫صاً جديداً ‪ ،‬يمثِّ ُل ذائقتَو الشعرَّيةَ ‪ ،‬فيو‬ ‫ِ‬
‫النياية َن َّ‬ ‫اآلخر ‪ ،‬ليعطي ِفي‬ ‫ِ‬ ‫مكان بعضيا‬ ‫َسطر ‪ ،‬وغي ََّر‬ ‫األ ِ‬
‫َ‬
‫فميس عممو خارَج‬ ‫عمل َّ ِ‬ ‫نتاجو يكون ممكاً مشاعاً لِمقَُّر ِ‬ ‫ص بعد إِ ِ‬ ‫َن َّ‬ ‫بِأ َّ‬
‫قام بتغييره ‪ ،‬وبيذا َ‬ ‫الناق ُد َما َ‬ ‫اء ‪ .‬وقد َ‬ ‫ُ‬ ‫الن َّ‬
‫ٍ‬ ‫النص٘ بحمَّ ٍة‬ ‫ئ بذلك ‪ ،‬إِ ْذ جاء َّ‬ ‫قناع القار ِ‬
‫تمكن من إِ ِ‬ ‫المعيار وِاَّنما كان م َبر اًر ‪ ،‬وعمى أ ِ‬
‫قشيبة‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫الظن‬ ‫َغمب‬ ‫ُ ََ‬ ‫ِ َ َ‬
‫ينطمق من ٍ‬
‫نقاط‬ ‫ص األَصمي ؛ ِل ـ ــ( أ َّ‬ ‫النص ليس منعزالً عن َّ‬ ‫َّة من ذي قبل ‪ ،‬وىذا َّ‬ ‫أَكثر شاعري ٍ‬
‫ُ‬ ‫َن القارئَ‬ ‫الن ِّ‬ ‫َ‬
‫اعية‬ ‫َن ( العمميةَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ٙ‬‬
‫يحضر ممكاتو ) ؛ أل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معينة في َّ‬ ‫ٍ‬
‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫َن‬
‫وتجيز لو أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫تسمح لو بتشكيل قراءتو‬ ‫ُ‬ ‫ص‬ ‫الن ِّ‬
‫ٍ‬
‫مستيمك‬ ‫المتَمقِّي ليا )‪ ، ٚ‬وذلك بتحولِو من‬ ‫خالل إِ ِ‬
‫عادة إِ َ‬ ‫ِ‬ ‫الج َمالِيَّة المرجوة من‬
‫بداع ُ‬ ‫تكتسب خصائصيا َ‬ ‫ُ‬
‫َدبية ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ص إِلى ٍ‬ ‫َّ‬
‫مبدع ‪ ،‬مشارك في العممية األ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫منتج أَو‬ ‫لمن ِّ‬

‫االختالف و ِ‬
‫التعدد )‪، ٛ‬‬ ‫ِ‬ ‫وانطالقاً من ِ‬
‫القول بِأ َّ‬
‫َن ( القراءةَ ال تمغي َما سبقيا ‪ ،‬وىي دعوةٌ مفتوحةٌ إلى‬
‫حاضر بِ ُك ِّل مكوناتو ‪ ،‬من زمن " ليمة ممطرة " ‪ ،‬ومكان "‬ ‫ِ‬
‫القصة ‪ ،‬فالسرد‬ ‫يب من‬ ‫ص قر ٌ‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫‪ُ ،‬يالحظُ أ َّ‬
‫ٌ‬

‫ٔ ‪ -‬عش‪٠‬ذح ثبثً ‪ ،‬اٌغٕخ اٌضبٌضخ ‪ ،‬األَسثؼبء ‪ / 3‬سعت ‪٘ ٔٗٔٗ /‬ــــ = ٕٕ ‪. 1 : َ ٔ33ٖ / ٕٔ /‬‬
‫ٕ ‪ -‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ ‪. ٗٔ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األَدة ) ‪. ٖٖ :‬‬
‫ٗ ‪ -‬ارغب٘بد رٍم‪ ٟ‬اٌشؼش ‪. ٕ1 :‬‬
‫٘ ‪ -‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ ‪. ٕٗ :‬‬
‫‪ - ٙ‬ارغب٘بد إٌمبد اٌؼشة فِ‪ ٟ‬لشاءح إٌَّضّ اٌشؼش‪ ٞ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٖٔ٘ :‬‬
‫‪ - 1‬اٌزفض‪ ً١‬اٌغّبٌ‪. ٔٗٔ : ٟ‬‬
‫اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌّؼبطش ‪. 3 :‬‬
‫ِ‬ ‫‪ - 8‬لشاءاد فِ‪ٟ‬‬

‫‪532‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫الشارع وبيت البطل والسرير " ‪ ،‬وشخصيات " البطل والمسافرة " ‪ ،‬أحداث " دق الباب ‪ ،‬انصياع الباب ‪،‬‬
‫اختيار بيت البطل ‪ ،‬أجفف شعري ‪ ،‬أغير ثوبي " ‪ ،‬والحوار " ىل تسمح لي" و " قالت" و" قمت ليا " ‪،‬‬
‫المالمح السردي ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫تمك‬
‫وقفت عمى َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫النقديةَ قد‬ ‫َن القراءةَ‬ ‫منولوج " من سيكون الميمة ضيفي " ‪ ،‬يبدو لمقار ِ‬
‫ئ أ َّ‬
‫سياقيا ‪ ،‬دون أَن تعزلَيا لوحدىا ‪ :‬أي دون دراستيا وفق عمم السرد‬ ‫بالتحميل والتوضيح ‪ِ ،‬في ِ‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬
‫يتضمن قصةً تبدو‬
‫ُ‬ ‫ص‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫سردي ‪ ،‬أَو أ َّ‬
‫ٌّ‬ ‫ص‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ِ‬
‫السرد ‪ ،‬بالرغم من أ َّ‬ ‫اإلشارة إِلى‬
‫بل خمت الدراسةُ من ِ‬
‫َسطر الشعري ِ‬
‫َّة‬ ‫توجد ِفي أ ِ‬
‫َغمب نياية األ ِ‬ ‫حضور عالمات الترقيم ‪ ،‬فالفاصمةُ ىي التي ُ‬ ‫ِ‬ ‫متكاممةً ‪ ،‬فضالً عن‬
‫‪ ،‬وِفي النياية يمكن القول أََّنيا قصةٌ شاعرةٌ أَو شعرَّيةٌ ‪.‬‬

‫ِ‬
‫السطر من القصيدة الحرة " قصيدة‬ ‫ي " عمى‬ ‫يؤخذ عمى الدر ِ‬
‫اسة أََّنيَا أ ْ‬
‫َطمقت مصطمح " البيت الشعر ّ‬
‫نتذكر‬ ‫المقطع بأَبياتو الست [ كذا *] عمينا أَن‬
‫ِ‬ ‫نتحدث عن ىذا‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الناقد ( قبل أَن‬ ‫التفعيمة " وذلك ِفي ِ‬
‫قول‬
‫َ‬
‫ي ىو مجموعة تامة من التفعيالت موزعة عمى‬ ‫ءين )ٔ ‪ ،‬فالبيت الشعر َّ‬ ‫َن البيت الرابع قد جزأناه إلى جز ِ‬
‫أ َّ‬
‫وعجز ‪ ،‬ومنو التام والمجزوء ‪َ ،‬وليس ِت التفعيمةُ الواحدةُ بيتاً ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫صدر‬

‫إشكبنيّت انتَّهقِّي فِي جدل انحداثت انشعريَّت نــ " د ‪ .‬ستبر عبد هللا "‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫تبددت تم َ‬
‫ْ‬ ‫المعاصر أَزمةً حقيقيةً ليس في إِبداعو فحسب بل في تمقيو أ َ‬
‫َيضاً ‪ ،‬فقد‬ ‫ُ‬ ‫الشعر‬
‫ُ‬ ‫يعيش‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫لمشعر‬ ‫الجميور المتقب ُل عن نظرتِو‬ ‫المبدعون ‪ ،‬وابتعد‬ ‫ندر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫المنزلةُ التي عا َشيَا ِفي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫العصور السالفة ‪ ،‬إ ْذ َ‬
‫َن‬
‫َحد يستطيعُ أ ْ‬ ‫ص ‪ ،‬وال ( أ ٌ‬ ‫القادر عمى التماىي والغوص ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫المتذوق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫اء ‪ ،‬وتَاه ِفي أ ِ‬
‫َودية‬ ‫ِ‬
‫والشعر َ‬
‫َزمة )ٕ ‪ُ .‬يصرُح‬ ‫ت لو سابقاً ‪ ،‬وأََّنو ال يعاني من أ ٍ‬ ‫كان ْ‬
‫َىمية التي َ‬‫ال يحتفظُ باأل ِ‬ ‫الشعر ماز َ‬ ‫اليوم أَ َّن‬
‫َ‬ ‫عم َ‬ ‫يز َ‬
‫حالة من ِ‬
‫عدم‬ ‫وصمت القصيدةُ إِلى ( ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الساحة العربيَّة ‪ ،‬فَ‬ ‫فعمياً ِفي‬ ‫َزمة ‪ ،‬ويجزم بِ ِ‬
‫تحققيَا َّ‬ ‫بوجود األ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫العصر‬ ‫ِ‬
‫إليقاعات‬ ‫ِ‬
‫المعقدة‬ ‫ِ‬
‫الجديدة‬ ‫بالصياغات الشعري ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫إصطدم [ كذا *] من ثََّم‬ ‫ئ الذي‬ ‫اصل مع القار ِ‬ ‫التو ِ‬
‫َ‬
‫َصبحت ذات‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫مرحمة أ‬ ‫ظيارىا ‪ ،‬بسيطة ‪ ،‬تقريريَّة ومباشرة ‪ِ ،‬في‬ ‫اغبة ِفي ِإ ِ‬
‫التي بدت القصيدةُ الحديثةُ غير ر ٍ‬
‫ِ‬
‫وجميوره ىذا‬ ‫ِ‬
‫الشاعر‬ ‫بين‬ ‫التو ِ‬ ‫ِ‬
‫التداخل عمى أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫طبيعة غاية ِفي‬
‫ٍ‬
‫اصل " َ‬ ‫َكثر من مستوى ‪ ،‬وبدا " عدم‬ ‫التعقيد و‬
‫ٍ‬
‫شكاليات واقعيَّة ‪،‬‬‫قضايا ميمةً ‪ ،‬وِا‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يعرض َّ‬ ‫اع ِر )ٖ ‪،‬‬‫الش ِ‬
‫اعي ِة ليذا َّ‬ ‫ِ‬
‫المنظومة ِ‬ ‫ليس عيباً ِفي‬
‫ُ‬ ‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬
‫اإل ِ‬
‫بيام ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بسفينة ِ‬ ‫ِ‬
‫التعقيد‬ ‫ِ‬
‫عباب‬ ‫بحر ِفي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الغموض ‪ ،‬فتُ ُ‬ ‫بعباءة‬ ‫الجميور ‪ ،‬وتجمببيا‬ ‫القصيدة عن‬ ‫َىميا نأي‬
‫أ َّ‬
‫المتمقون ‪.‬‬ ‫يفيمو‬ ‫لة ‪ ،‬بوصفيا إِبداعاً‬‫فضالً عن عدم االكتراث بيذه العز ِ‬
‫َ‬ ‫عظيماً ال ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الجميور " [ و ] قد بدا مقتنعاً‬ ‫ِ‬
‫قصائده عمى "‬ ‫عادة إِ ِ‬
‫لقاء‬ ‫ِ‬ ‫اع َر ( قد تخمى عن‬‫الش ِ‬ ‫الن ِاق ُد أ َّ‬
‫َن َّ‬ ‫يرى َّ‬
‫اع سوِء ِ‬
‫الفيم والتأويالت السيئة لوقائ ِع‬ ‫بفكرِة " القارئ األُنموذجي " أَو " المعاصر " الذي يتجنب بو ُك َّل أَنو ِ‬

‫ٔ ‪ -‬رّش‪ ٓ٠‬فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح إٌَّضّ ث‪ِٕ ٓ١‬شئٗ ‪ٚ‬لبسئٗ " ِؾب‪ٌٚ‬خ ٌىزبثخ َٔضّ اٌمبسئ ‪. ٗٓ :‬‬
‫* ‪ -‬اٌغزخ ‪.‬‬
‫ٕ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ :‬د ‪ .‬عزبس ػجذ هللا ‪ِ ،‬غٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪. ٙ : َ ٕٓٓٙ ،‬‬
‫ٖ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٙ :‬‬
‫* ‪ -‬اططذَ ؛ ألََّٔٗ خّبع‪. ٟ‬‬

‫‪533‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫امتمك‬
‫َ‬ ‫ق السماع عند إِلقائو )ٔ ‪ ،‬فمن ىنا‬ ‫متمق عن طري ِ‬ ‫ٍّ‬ ‫ص التي يقعُ ِفييا القارئُ االعتيادي ‪ ،‬أَو‬ ‫الن ِّ‬‫َّ‬
‫اءة األُولى ‪،‬‬ ‫النص من القر ِ‬ ‫فيم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الشاع ُر ذريعةً في اإليغال بعتمات التراكيب وغرائب االنزياحات ‪ ،‬فَال ُي ُ‬
‫بعض‬
‫تتضح ٌ‬ ‫َّما‬ ‫التفكير زمناً َحتَّى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المكوث ِفي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوِاَّن َما‬
‫ُ‬ ‫بعض مغاليقو ‪َ ،‬وُرب َ‬ ‫ُ‬ ‫تنكشف‬
‫َ‬ ‫بوتقة‬ ‫التمعن و‬ ‫يحتاج من‬
‫ُ‬
‫المتَمقِّي‬ ‫ِ ِ‬ ‫َن الشعر كان يخضع ِإلى قوِة األ ِ‬ ‫اإلشكاليَّةُ لِ ـ ــ( أ َّ‬
‫تكمن ِ‬ ‫من عالقاتِو وأَسرِاره ‪ ،‬وىنا‬
‫وتأثيره في ُ‬ ‫َداء ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫اآلن (‬
‫الشعر َ‬ ‫ُ‬ ‫مستمع )ٕ ؛ وأَمسى‬ ‫ٍ‬ ‫شفاىي ‪ ،‬يتم بين مؤدي ومتمقي [ كذا *] –‬ ‫ٌّ‬ ‫َداء‬
‫المباشر [ ‪ ...‬فيو ] أ ٌ‬
‫اإلنتاج ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫إلعادة‬ ‫صبح ( مفتوحاً قابالً‬ ‫يكون َّ‬ ‫مستمع )ٖ ‪ ،‬وعندما‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬ ‫النص مقروءاً فَسي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫شعر‬
‫شعر قارئ ال َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ٗ‬
‫متجدد ؛ وذلك من خالل عمميتي التفسير والتأويل ) ‪ ،‬ولذل َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫ك قدرة أصيمة عمى استعادة ذاتو‬ ‫يمم ُ‬
‫ي ِفي‬ ‫ِ‬
‫التسمسل الفكر ِّ‬ ‫العطف وِا ِ‬
‫لغاء‬ ‫ِ‬ ‫بط و‬ ‫ات الر ِ‬‫لغاء أَدو ِ‬ ‫عد ٍة ‪ ،‬فالقصيدةُ ( تقوم عمى إِ ِ‬
‫ُ‬
‫بصفات َّ‬ ‫ٍ‬ ‫الشعر‬
‫ُ‬ ‫اتسم‬
‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عند محاولة إِكتشاف [ كذا *] مبادئ خياليَّة جديدة من شأَنيا إِقامة عالقات غير معيودة َ‬
‫بين‬ ‫القصيدة َ‬
‫ونبضيا الموسيقي‬ ‫ِ‬
‫القصيدة ‪،‬‬ ‫اءة تغي ََّر معيا شك ُل‬‫االستماع إِلى القر ِ‬ ‫المتَمقِّي من‬ ‫ِ ٘‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫األَشياء ) ‪َ ،‬ولتغير حالة ُ‬
‫اغات التي‬ ‫تمك الفر ِ‬ ‫وقت كي يتأم َل ‪ ،‬ويمؤلَ َ‬ ‫وتداخمت التراكيب والصور ‪ ،‬وعميو يحتاج متمقيو إِلى ٍ‬ ‫ْ‬ ‫‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الخيالي واتمام نواقصو وثغراتو ‪،‬‬ ‫سد فجوات العمل‬ ‫عند " انغاردن " تعني ( ّ‬ ‫النص ‪ ،‬وليذا فالقراءةُ َ‬ ‫يخمفُيا َّ‬
‫ّ‬
‫دور ِفي ِ‬
‫بناء‬ ‫يتضح كم أُعطيت الذات الواعية من ٍ‬ ‫وتحديد َما بقي غير محدد ِفي بنيتو التخطيطية )‪، ٙ‬‬
‫ُ‬
‫َّة‪. ٚ‬‬‫َّة والمعرفي ِ‬ ‫الحصيمة الثقافي ِ‬
‫ِ‬ ‫النص بِحسب‬ ‫ِّ‬ ‫المعنى ‪ ،‬وتأويل‬

‫اإل ِ‬
‫نشاد‬ ‫تعويض ِ‬
‫ِ‬ ‫ائية – وكيف استثمر المبدعُ تقنيات الكتابة ‪ِ ،‬في‬
‫الن ِاق ُد عمى آلية التَّمقِّي – القر َّ‬
‫ركز َّ‬
‫َ‬
‫الشعر الصقةٌ بأَصمِو ‪ ،‬وىي قائمة ِفيو من ِ‬
‫جية‬ ‫ِ‬ ‫نشاد ِفي‬
‫اإل ِ‬‫َن ( صفةَ ِ‬ ‫َّة ؛ ِأل َّ‬‫َّة واألَدائي ِ‬
‫ومؤثراتو الصوتي ِ‬
‫َبعاد تشكل بنيتو المنشدة )‪، ٛ‬‬ ‫ص ‪ ،‬وبعداً من أ ِ‬ ‫أَدائو ‪ ،‬حتَّى ع َّد ىذا األَداء مقوماً من مقومات شعري ِ‬
‫َّة َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اء إِلى‬ ‫ِ‬ ‫ويختبئ خمف ِ ِ‬
‫الدور ‪ ،‬فمجأَ الشعر ُ‬ ‫متذوق ‪َ ،‬نفَتْو الحياةُ المعاصرةُ وأَبعدتو عن ذلك‬ ‫ٌ‬ ‫اإلنشاد مستمعٌ‬
‫جديدة ‪ ،‬وصار المتَمقِّي قارئاً ِ‬
‫متأمالً ‪ ،‬إِ ْذ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تقنيات‬ ‫ِ‬
‫الطباعة من‬ ‫إِغناء كتاباتيم بما تمنحو ليم الكتابةُ َو ُ‬
‫آليات‬
‫َ ُ‬
‫ِ ‪ٜ‬‬ ‫ات الخارجي ِ‬
‫عائد إِلى المؤثر ِ‬ ‫َداء إِلى األ ِ‬
‫تطورت طريقةُ األ ِ‬
‫َوضاع االجتماعيَّة )‬
‫ِ‬ ‫َّة واأل‬ ‫وذلك ( ٌ‬‫َ‬ ‫َداء الكتابِ ِّي ؛‬
‫تنتظر قارئاً خاصاً – ال مستمعاً ‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫َن القصيدةَ المعاصرةَ‬ ‫)‪ ، ٜ‬فمن ىنا يرى " د ‪ .‬ستار عبد ا﵀ " أ َّ‬

‫ٔ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. 1 :‬‬


‫ٕ ‪ -‬صالص‪١‬خ ‪/‬األَداء ‪ٚ‬ا ِإل‪٠‬مبع ‪ٚ‬اٌزأص‪١‬ش فِ‪ ٟ‬اٌشؼش ( لشاءح فِ‪ ٟ‬غضاٌخ اٌظجب ٌىبظُ اٌؾغبط ) ‪. ٔٓٗ :‬‬
‫* ‪ِ -‬إ ٍد ‪ِ ٚ‬زٍك ‪.‬‬
‫ٖ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ 1 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬فغٗ ‪ 3 :‬؛ ‪ٚ‬ئِٔشبد شؼش اٌؾذاصخ ‪. 83 :‬‬
‫ٗ ‪ -‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪. ٕٔ : ٞ‬‬
‫٘ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. 1 :‬‬
‫* ‪ -‬اوزشبف ‪.‬‬
‫‪ - ٙ‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٕٔ : ٞ‬؛ ‪ٚ‬وزٌه ٌذ‪ " ٜ‬آ‪٠‬ضس " ‪ٕ٠ ،‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬االرغب٘بد ‪ٚ‬األُط‪ٛ‬ي ‪ ٔٗٙ :‬؛ لشاءح‬
‫إٌَّضّ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪. ٖ8 : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬ثؾ‪ٛ‬س فِ‪ ٟ‬اٌمشاءح ‪ٚ‬اٌزٍَّمِّ‪ ٔ1 : ٟ‬؛ ‪ ٚ‬رٍم‪ ٟ‬إٌَّضّ األَدث ّ‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬اٌزأع‪١‬ظ ‪ٚ‬ا‪٢‬فبق ‪ ٘ٓ :‬؛ ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍَّمِّ‪ٚ ٟ‬أَّٔبطٗ فِ‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪ٔٔٔ : ُ٠‬‬
‫؛ ‪ٚ‬رٍم‪ ٟ‬اٌخطبة اٌظ‪ٛ‬فِ‪. ٘ٙ : ٟ‬‬
‫‪ - 8‬اٌشؼش ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍَّمِّ‪ : ٟ‬د ‪ .‬خبٌذ اٌغش‪٠‬ج‪ِ ، ٟ‬غٍخ األَلالَ ‪ ،‬ع ٗ ‪. ٖ1 – ٖٙ : َ ٔ338 ،‬‬
‫‪ - ٜ‬األَدب التكاممي ‪. ٙٛ :‬‬

‫‪534‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫اتٔ ‪ ،‬ويظن القارئُ أ َّ‬


‫َن الحو َار‬ ‫وتعدد األَصو ِ‬
‫ِ‬ ‫مك القصائد الطوال ‪ ،‬والقصائد المعتمدة عمى الحو ِار‬
‫والسيما ت َ‬
‫الجاىمي والسيما المعمقاتٕ ‪ ،‬وبالرغم من ذلك‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫الشعر‬ ‫بائن ِفي‬
‫حضور ٌ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫القصائد كان ليما‬ ‫الحو َار وطول‬
‫الفيم و ِ‬
‫التأثر ‪.‬‬ ‫ق ِ‬ ‫المتَمقِّي العربي معيا آنذاك ‪ ،‬وفضميا عمى سواىا ‪ ،‬ولم َي ُكونا عقبةً ِفي طري ِ‬
‫فقد تفاعل ُ‬
‫ّ‬
‫القصيدة المعاصرِة ‪ ،‬يقو ُل ‪ ( :‬فالسرعة والتتابع والتكثيف الشديد‬ ‫ِ‬ ‫تقنية الحو ِار ِفي‬
‫يعود النَّ ِاق ُد إِلى ِ‬
‫ُ‬
‫مالحقة تفاصيل الموضوع سمعاً [ ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫المتَمقِّي عمى‬ ‫ِ‬ ‫الذي ينماز بو الحو ُار ِفي ىذه‬
‫يساعد ُ‬
‫ُ‬ ‫القصيدة ‪ ،‬ال‬
‫سماعي مفترض )ٖ ‪ِ ،‬إذاً تفاعل‬‫ّ‬ ‫َدائي أَو‬ ‫ٍ‬
‫َي ىامش أ ّ‬
‫َّ‬
‫شموليةً تمغي قيمةَ أ َّ‬ ‫َّ‬
‫استنباطيةً‬ ‫يتطمب قراءةً‬
‫ُ‬ ‫َوِاَّن َما ]‬
‫اءة ‪ ،‬وىذا المتَمقِّي – القارئ – أَدى بِ َّ ِ‬ ‫ق القر ِ‬
‫الشاع ِر ِإلى أ ْ‬
‫َن‬ ‫ُ‬ ‫يكون عن طري ِ‬
‫َ‬ ‫ص ال ُب َّد أ ْ‬
‫َن‬ ‫المتَمقِّي مع َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬
‫بداعو كاس اًر أُفق التوقع ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الجديد ‪ ،‬ويجعل من إِ َ‬ ‫يبحث عن‬
‫َ‬

‫الفضاء الكتابي ‪:‬‬


‫كتابي أَشكاالً متنوعةً ‪ ،‬وقد ز ِ‬
‫ادت األَشكا ُل البصرَّيةُ تنوعاً‬ ‫ٍّ‬ ‫اتخذت القصيدةُ بعد أَن تحولت إِلى ٍّ‬
‫نص‬
‫الكبير ىو َما جعل " إِحسان عباس " يسمي شعر التفعيمة بــ" الغصن " ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الحر ‪ ،‬وىذا التنوعُ‬ ‫ِ‬
‫الشعر ِّ‬ ‫مع‬
‫ِ‬
‫َغصان الشجرة ‪.‬‬ ‫يعود ذلك إِلى اختالف شكمو من َن ٍّ‬
‫ص آلخر ‪ ،‬فيو شبيو بأ‬ ‫َّما ُ‬
‫َوُرب َ‬
‫َيضاً ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اءة المتأني ِ‬
‫االستماع إِلى القر ِ‬ ‫المتَمقِّي من‬
‫َّرت آليةُ الكتابة أ َ‬ ‫المتأممة ‪ ،‬تغي ْ‬ ‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫آفاق ُ‬ ‫تغيرت ُ‬ ‫ْ‬ ‫بعدما‬
‫مضمار الشعراء ‪ ،‬و‬ ‫التقنيات المتاحةَ ُكمَّيا ‪ ،‬وادخموىا نصوصيم ‪ ،‬وأَصبح فضاء الور ِ‬
‫قة‬ ‫ِ‬ ‫اء‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فاستثمر الشعر ُ‬
‫َ‬
‫ص ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ِ‬
‫تفسير َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َصبح ( القارئُ ىو الذي يتولى ميمة‬ ‫ِ‬ ‫لمش ِ‬
‫اع ِر‬ ‫ُيمثِّ ُل عكاظ والمربد َّ‬
‫المعاصر ‪ ،‬وأ َ‬
‫المبدع إِلى‬
‫ِ‬ ‫ئ )ٗ ‪ ،‬و سعي‬ ‫تشكيل المعنى الذي ال يكتم ُل إِال مع القار ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيو ُيعد طرفاً ميماً ُيعول عميو ِفي‬
‫ِ‬
‫الحروف وتوزيعيا‬ ‫وحجم‬ ‫ِ‬
‫الصفحة‬ ‫بياض‬ ‫يمعب ِفييا‬ ‫ٍ‬
‫متعددة ‪،‬‬ ‫أشكال بصري ٍ‬
‫َّة‬ ‫ٍ‬ ‫بداع ( دفعو إِلى تجر ِ‬
‫يب‬ ‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫طبيعة البنية‬ ‫قة قد َش َّك َل منعطفاً حاداً ِفي‬ ‫لمفضاء المكاني لمور ِ‬ ‫ِ‬ ‫دو اًر بار اًز ِفي المعنى ‪ ،‬إِ َّن ىذا التوظيف‬
‫ّ‬
‫داللة ‪َ ،‬و َحتَّى االنتقال من‬ ‫ٍ‬ ‫ضعَ اعتباطاً ‪ ،‬ومن ِ‬
‫غير‬ ‫الحديث )٘ ‪ِ ،‬إ ْذ ليس ثمة شيء و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫األَدائي ِ‬
‫َّة َّ‬
‫لمن ِّ‬
‫ُ‬
‫َّة والموسيقي ِ‬
‫َّة‬ ‫الدالالت المغوي ِ‬
‫ِ‬ ‫الكتابي ] مع‬ ‫تآزره [ أَي الفضاء‬ ‫سطر آلخر لو داللتو ‪ ،‬فـ ــ( ال مناص من ِ‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬
‫ميرب منو ‪ ،‬واختالف طول األَسطر داىم‬ ‫َمر ال‬ ‫‪ٙ‬‬
‫لرسم الصورة ال ُكمِّيَّة َّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ص ) ‪ ،‬وعميو فاالنسجام بينيما أ ٌ‬ ‫لمن ِّ‬
‫صاً‬
‫ي الواحد موزعاً عمى أَكثر من سطر ‪ ،‬وأَنتج َن َّ‬ ‫َّما يكون البيت الشعر َّ‬ ‫َيضاً ‪ ،‬فَُرب َ‬
‫داىم القصيدة العموديَّة أ َ‬
‫التأمل ليتسنى لو ِإدراك الداللة القابعة خمف‬ ‫ِ‬ ‫يستغرق ِفي‬
‫َ‬ ‫المتَمقِّي أَن‬
‫ُسمي ب ـ " قصيدة شعر " ‪ ،‬لذا فعمى ُ‬
‫تمك التقنيات غير المغوي ِ‬
‫َّة ‪.‬‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ 8 :‬؛ ‪ٚ‬ئٔشبد شؼش اٌؾذاصخ ‪. 11 – 1ٗ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬فمذ وبٔذ ِؼٍمخ ئِشئ اٌم‪١‬ظ ػٍ‪ ٝ‬عج‪ ً١‬اٌّضبي ِزضّٕخ اٌؾ‪ٛ‬اس ‪ ) 8ٔ ( ٟ٘ٚ‬ث‪١‬زبً ‪ٕ٠ :‬ظش ‪ :‬د‪ٛ٠‬أٗ ‪ ٙ3 – ٕٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ششػ اٌّؼٍمبد اٌغجغ ‪:‬‬
‫ٖ٘ – ‪. 1ٙ‬‬
‫ٖ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. 3 :‬‬
‫ٗ ‪ِ -‬ؼغُ اٌغ‪١ّ١‬بئ‪١‬بد ‪ ٔ1٘ :‬؛ ‪ٕ٠ ٚ‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬االرغب٘بد ‪ٚ‬األُط‪ٛ‬ي ‪ ٖٕٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لشاءح إٌَّضّ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪. ٗ8 : ٟ‬‬
‫٘ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪ ٔٓ – 3 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ئِٔشبد شؼش اٌؾذاصخ ‪. 81 – 11 :‬‬
‫‪ - ٙ‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٔٓ :‬‬

‫‪535‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫الوقوف عمى‬ ‫َ‬ ‫جعمت القارئَ يتأم ُل ويطي ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لممألوف ‪،‬‬ ‫َّة وغيرىا بصورٍة مخالفة‬ ‫عالمات لغوي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫وجود‬
‫َ‬ ‫إِ َّن‬
‫قة بتقنيا ِت الطباعة المتعددة‬ ‫دالالت ليا ‪ ،‬و( استثمار سطح الور ِ‬ ‫ٍ‬ ‫العالمات واستحضار‬ ‫ِ‬ ‫تمك‬
‫َعتاب َ‬ ‫أ ِ‬
‫الكتابي وعالمات الترقيم والبياض وطول السطر والتنقيط وتفتيت حروف الكممات ِفي مستوى‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫كالشكل‬
‫يز المضاعف [ ‪ ] ...‬األمر‬ ‫ِ‬
‫لمتحف ِ‬ ‫األدائي وحضور أساليب متباينة‬ ‫بنائي يفيد من غياب المرتكز‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شعر ّ‬
‫المتَمقِّي و النَّ ِاقِد ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ص ) من قَبل ُ‬
‫ٔ‬
‫الذي جعل ىذه اإلجراءات أكثر مرونة وحرية لالنطالق ِفي فضاء َّ‬
‫الن ِّ‬
‫المشاىد واضحة‬ ‫ِ‬ ‫َن َما ىو مفقود ِفي‬ ‫ص ‪ ،‬و( يالحظُ " إيزر" أ َّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫لمتفاعل مع ُبنى َّ‬ ‫َكبر‬
‫وتعطيو مساحةً أ َ‬
‫ات ‪ ،‬فيو‬ ‫اغات بالتصور ِ‬ ‫ملء الفر ِ‬‫َلغاز ىو الفجوات الظاىرة ِفي الحو ِار ‪ ،‬وىذا ىو ما يحث القارئ عمى ِ‬ ‫األ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فالنص يستدعي خيا َل القار ِ‬ ‫ِ‬
‫ئ ويحفزه عمى‬ ‫جبر عمى استكمال المقصود )ٕ ‪ ،‬وىنا َّ‬ ‫وي ُ‬ ‫ينجذب إِلى األَحداث ُ‬ ‫ُ‬
‫ئ مجموعةً من القو ِ‬ ‫َن يقترَح عمى القار ِ‬ ‫استنطاق المخبوء ؛ ِأل َّ‬
‫اعد‬ ‫يبرمج " شك َل تمقيو بِأ ْ‬‫ُ‬ ‫َدبي "‬
‫ص األ َّ‬ ‫َن ( َّ‬
‫الن َّ‬
‫ِ‬
‫التفاعل‬ ‫بالعمل بيا وبتطبيقيا )ٖ ‪ ،‬وال يكون ذلك إِال ِفي ِ‬
‫حالة‬ ‫ِ‬ ‫يمتزم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫العامة المتفق عمييا وكذلك نقاطاً ُ‬
‫صٗ تفاعالً إِيجابياً منتجاً ‪.‬‬ ‫ئ و َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫بين القار ِ‬
‫االندماج َ‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫ِ‬ ‫تنظر إِلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بوصفيا ( تجربةً‬ ‫ِ‬
‫النصوص‬ ‫ُساً ليا ‪ُ ،‬‬ ‫في المقاربة النقديَّة التي تأخ ُذ من القراءة والتَّمقِّي أ ّ‬
‫الن ِاق ُد ثالث قصائد لـ ـ " يوسف الصائغ "‬ ‫غوية ‪ ،‬من ىذه الرؤية يحم ُل َّ‬ ‫ِ ٘‬
‫يخوضيا القارئُ مع العالمات ) الم ّ‬ ‫ُ‬
‫" فمثالً ِفي قصيدتو " السؤال األَخير " ذات الشكل اآلتي ‪:‬‬

‫بين أَسئمة ِفي الضمير ‪....‬‬


‫" َما َ‬
‫وأُخرى تشاركنا ِفي السرير‬
‫نزيد عذاباً‬
‫ونزداد ُح َّباً ‪...‬‬
‫ُ‬
‫إِلى أَن‬
‫يجيء‬
‫السؤال‬
‫األَخير ‪" ...‬‬
‫الن ِاق ُد ( فالحظ ىبوط البنية المسانيَّة باتجاه يسار الصفحة مع تفكيك الجممة األَخيرة إِلى‬ ‫يقو ُل َّ‬
‫ِ‬
‫جممتين ‪ :‬نزيد عذاباً ‪..‬‬ ‫تتكون من‬ ‫ي ُسمماً نيايتو العميا‬
‫مشكمة عمى المستوى البصر ِّ‬ ‫وحدات [ ‪ِّ ] ...‬‬‫ٍ‬
‫ُ‬
‫ليقوم ىذا التشكي ُل‬ ‫ِ‬
‫بالتنقيط [ ‪] ...‬‬ ‫تشكمت بدايتو من ِ‬
‫كممة " األَخير " المنزلقة‬ ‫حباً ‪ِ ..‬في حين َّ‬
‫َ‬ ‫ونزداد ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ِ‬ ‫ب أَو ماىيتو أَو سياقاتو الطبيعيَّة بين َّ‬
‫حد ِ‬ ‫البصري بميمة تجسيم فك ِرة ُ‬
‫‪ٙ‬‬
‫َيضاً – نياية وبداية )‬
‫اثنين أ َ‬ ‫الح ِّ‬

‫ٔ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٔٓ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٔ8ٖ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ئشىبٌ‪١‬بد اٌزٍَّم‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. 3٘ :‬‬
‫ِّ‬
‫ٖ ‪ٔ -‬ظش‪َّ٠‬بد اٌمشاءح ‪ٚ‬اٌزأ‪ ً٠ٚ‬األَدث ّ‪ٚ ٟ‬لضب‪٠‬بّ٘ب ‪ ٙ8 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪. ٖٙ : ٞ‬‬
‫َ‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌّفىشح إٌمذ‪٠‬خ ‪. ٔ٘ٔ :‬‬
‫٘ ‪ٔ -‬ظش‪َّ٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪. ٘ٓ :‬‬

‫‪536‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ص ‪ ،‬داللياً وبصرياً ‪ ،‬إِ ْذ فسر العمّةَ من ور ِ‬ ‫)ٔ ‪ ،‬يالحظُ أ َّ ِ‬


‫اء‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الن ِّ‬ ‫المتَمقِّي َ‬
‫كان متأمالً متفاعالً مع َّ‬ ‫َن الَّناق َد ‪ُ /‬‬ ‫ُ َ‬
‫ص ُيعد ذاتاً‬ ‫ئ مع َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫تفاعل القار ِ‬
‫َ‬ ‫ص ؛ ِأل َّ‬
‫َن‬ ‫نتاج ِ‬
‫داللة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ك ِفي إِ ِ‬‫ص ‪ ،‬فيو قارئٌ مشار ٌ‬ ‫ي لِ َّمن ِّ‬ ‫ِ‬
‫التشكيل البصر ِّ‬
‫كونِيا دو اًر فعَّاالً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٕ‬ ‫ِ‬
‫داللة َّ‬ ‫فاعمةً ِفي إِ ِ‬
‫تقوم بو ظاىرةُ القراءة ب ّ‬‫ص ‪َ ،‬ومن ىنا فإ َّن ىذا النشاطَ ( الذي ُ‬ ‫الن ِّ‬ ‫نتاج‬
‫ص ‪ ،‬وىي‬ ‫الموضوعات ِفي َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫تظير بيا‬‫ُ‬ ‫المحددة " عناصر الالتحديد " ‪ ،‬التي‬‫ِ‬ ‫ق غير‬ ‫ملء المناط ِ‬‫ِفي ِ‬
‫ِ‬
‫القصد‬ ‫نتاج ‪ِ ،‬‬
‫وفيم‬ ‫اإل ِ‬‫المشاركة ِفي ِ‬
‫ِ‬ ‫ئ ؛ بمعنى أَنَّيا تحثّو عمى‬ ‫ص من التو ِ‬
‫اصل مع القار ِ‬ ‫الن َّ‬ ‫عناصر تم ّكن َّ‬
‫ويضيف‬
‫ُ‬ ‫لمتأمل و ِ‬
‫التأويل ‪ ،‬وفرصة أَوسع لممقاربة المقنعة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العمل معاً )ٖ ‪ ،‬وتعطيو مساحة أَكبر‬ ‫من‬
‫حركياً ُيخرجو عن تجريديتو ويمنحو فيضاً داللياً )ٗ ‪ ،‬وىذا‬
‫َّ‬ ‫ص حي اًز‬ ‫يمنح َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ي ُ‬ ‫التشكيل البصر َّ‬
‫َ‬ ‫الن ِاق ُد أ َّ‬
‫َن (‬ ‫َّ‬
‫توجد ِفي‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫داللة المفظ ذاتو بتراكيبِو المتنوعة ؛ لذا ( يرى " فولفغانغ آيزر" أََّنو‬ ‫مضاف إِلى‬
‫ٌ‬ ‫الفيض‬
‫ُ‬
‫حقق التفاع َل واالتصا َل مع ىذه‬ ‫َن يمؤلىا كي ُي َ‬
‫ئ أْ‬‫ات عمى القار ِ‬ ‫َدبي ِة فر ٌ‬
‫اغات أَو فجو ٌ‬ ‫ِ‬
‫النصوص األ ّ‬
‫الدالالت بِأَي ِ‬
‫َّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إيصال ىذه‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر ‪ /‬المبدعُ من‬ ‫يتمكن َّ‬ ‫ِ‬
‫الكامن )٘ ‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬
‫لموصول إِلى المعنى‬ ‫ِ‬
‫النصوص‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫النصوص تَستعصي عمى اإللقاء‪. ٙ‬‬ ‫بعض‬ ‫َكد بِأ َّ‬
‫َن‬ ‫طر ٍ‬
‫يقة سوى الكتابة ‪ ،‬ومن ىنا يتأ ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫قصيدة "‬ ‫السيميائي ‪ -‬عمى سبيل المثال ‪ -‬قولو ‪ ( :‬وِفي‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫التحميل‬ ‫بعض تحميالتِو من‬ ‫وتقترب‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اقعي [ ‪ ...‬وعن قصيدة " العشاء األخير" يقول ‪] :‬‬ ‫انقطاع و ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫المعمم " يصنعُ الصائغُ نقاطاً تومئ إِلى‬
‫ٍ‬
‫محدد فضالً عن‬ ‫ٍ‬
‫انتظار غير‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬
‫العشاء َ‬ ‫ذلك‬
‫ق َ‬ ‫افق عدم تحق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خروج داللة التنقيط إلى الفشل الذي ر َ َ‬
‫ِ‬
‫الرحيل وسيرتو‬ ‫ق‬ ‫ٍ‬
‫تفصيالت وسيا ِ‬ ‫ِ‬
‫االنتظار وما يحيطُ بو من‬ ‫متعاكسين ‪ ،‬سيا ِ‬
‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سياقين‬ ‫ِ‬
‫الفصل بي َن‬ ‫ِ‬
‫وظيفة‬
‫منتج‬
‫َن القارئَ ٌ‬ ‫مختبئة ؛ لِـ ــ( أ َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫داللة‬ ‫ترمز ِإلى‬ ‫ِ‬
‫بالدالالت ‪ ،‬فالنقاطُ ُ‬ ‫وسرعتو )‪ ، ٚ‬يتضح أََّنو يمؤلُ الفر ِ‬
‫اغات‬ ‫ُ‬
‫جدلية تذواتيَّة‬ ‫‪ٛ‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ؛ ِأل َّ‬ ‫َّ‬
‫يستحضره القارئُ ) ؛ وعميو فَ ـ ـ( المعنى يتش ّك ُل عبر ّ‬‫ُ‬ ‫غياب‬
‫ٌ‬ ‫القصيدة‬ ‫دالالت‬ ‫َن‬ ‫لمن ِّ‬
‫تدرس العالقةَ‬ ‫ُ‬
‫‪ٜ‬‬
‫المتَمقِّي ‪َ ،‬وِاَّنو حصيمة تالقي أَو تفاعل النَّ ِّ‬
‫ص مع متمقيو ) – َوِا َّن السيميائيَّةَ‬ ‫المبدع و ُ‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫ٍ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٓٔ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تقوم عمى (‬ ‫بين الدال والمدلول ‪ - ،‬ومن ثََّم في قراءة إبداعيَّة ؛ ألََّنيَا ُ‬ ‫الرمز والمرموز ‪ :‬أَي َ‬ ‫بين‬
‫َ‬
‫َفكار أَو مركباً‬‫ق من األ ِ‬ ‫ص ‪ ،‬أَي التعامل معو باعتباره منظومةً سيميائيَّةً وليس كنس ٍ‬ ‫ي َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫يك الرمز ِّ‬ ‫التحر ِ‬
‫لمرموز والفر ِ‬
‫اغات ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدالالت‬ ‫الن ِاق ُد ىنا ىو من يضفي‬ ‫ِ‬
‫الدالالت )ٔٔ ‪ ،‬فالقارئُ ‪َّ /‬‬ ‫‪ syntagme‬من‬

‫ٔ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٔٔ :‬‬


‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٕ٘ :‬؛ ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍم‪ٚ ٟ‬أّٔبطٗ فِ‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪ ٔ8ٓ : ُ٠‬؛ ‪ِٕٚ‬ب٘ظ إٌمذ األدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش سؤ‪٠‬خ ِئعالِ‪َّ١‬خ ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫‪ ٕٔ1‬؛ ‪ِٚ‬ؾبضشاد فِ‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٖٔٓ : ٟ‬‬
‫ٖ ‪ -‬ارغب٘بد رٍم‪ ٟ‬اٌشؼش ‪ ٕٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬اٌمبسئ فِ‪ ٟ‬إٌَّضّ ِمبالد فِ‪ ٟ‬اٌغّ‪ٛٙ‬س ‪ٚ‬اٌزأ‪. ٗٓ : ً٠ٚ‬‬
‫ٗ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٕٔ :‬‬
‫٘ ‪ِ -‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍَّمِّ‪ٚ ٟ‬أّٔبطٗ فِ‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪ ٔٙ : ُ٠‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ِٛ :‬ع‪ٙ‬بد اٌمشاءح ا ِإلثذَاػ‪ّ١‬خ فِ‪ٔ ٟ‬ظش‪٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌؼشة ‪ ٔ8 :‬؛ ‪ِٚ‬ؾبضشاد‬
‫فِ‪ ٟ‬إٌمذ األَدث ّ‪. ٕٔٓ : ٟ‬‬
‫‪ٕ٠ - ٙ‬ظش ‪ٚ :‬اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌمظ‪١‬ذح األدائ‪١‬خ ‪. ٔ1 :‬‬
‫‪ - 1‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٕٔ :‬‬
‫‪ - 8‬ارغب٘بد رٍم‪ ٟ‬اٌشؼش ‪ ٕ1 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬عشد‪٠‬بد إٌمذ فِ‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪. ٕٕٔ :‬‬
‫‪ - 3‬عّبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ٚ ٟ‬رغذ‪٠‬ذ ربس‪٠‬خ األَدة ‪ ٖٓ – ٕ3 :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬لشاءح إٌَّضّ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٖ8 : ٟ‬؛ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٕٔٓ : ٟ‬؛ ‪ٚ‬ارغب٘بد إٌمبد‬
‫‪ ٞ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٖٓ3 :‬؛ ‪ - ٚ‬رٍم‪ ٟ‬إٌَّضّ األَدث ّ‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬اٌزأع‪١‬ظ ‪ٚ‬ا‪٢‬فبق ‪. ٘ٓ :‬‬ ‫اٌؼشة فِ‪ ٟ‬لشاءح إٌَّضِّ اٌشؼش ّ‬
‫ٓٔ ‪ -‬ينظر‪ :‬السيمياء والنقد الثَّقَ ِاف ّي ‪ :‬ارثراسا بيرجر ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د ‪ .‬ىناء خميف غني ‪ ،‬مجمة الثقافة األجنبية ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٕٓٓٛ ،‬م ‪. ٖٔٚ – ٖٔٗ :‬‬
‫ٔٔ ‪ -‬عشد‪٠‬بد إٌمذ فِ‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪. ٖٔٔ :‬‬

‫‪537‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫الن ِاق ُد قصيدةَ " الزوال " ليوسف الصائغ ‪ ،‬ذات الشكل اآلتي ‪-:‬‬
‫يحم ُل َّ‬

‫العالم‬
‫َ‬ ‫أَوقفوا‬
‫فاألَشياء تيتز‬
‫وتجري دون إبطاء‬
‫وتمضي المدن‬
‫األَمكنة‬
‫الناس‬
‫البنى‬
‫األَفكار‬
‫من حولي‬
‫وال‬
‫أَقدر‬
‫أَن‬
‫أمسك‬
‫منيا‬
‫أَي‬
‫شيء‬
‫تأكيد داللة التساقط و ِ‬
‫التفكك‬ ‫ِ‬ ‫َّة أَسيم بصرّياً ِفي‬ ‫يقول عنو ‪ ( :‬إِفراد الكممات بيذه الصو ِرة الشاقولي ِ‬
‫لعالم َنا المتغير ‪ ،‬فكان ىذا التشكي ُل‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫الوجودية‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر‬ ‫التغير ‪ ،‬األَمر الذي وضع القارئَ أمام رؤية َّ‬
‫ُ‬ ‫و ّ‬
‫ٍ‬
‫ىائمة وبِأسرِع َّ‬
‫مما‬ ‫عصرنا ىذا بسر ٍ‬
‫عة‬ ‫ِ‬ ‫َفكار تتغي َُّر ِفي‬ ‫ِ‬ ‫البصري قد أوحى بِأ َّ‬
‫البنى والعالمات واأل َ‬ ‫َشياء و ُ‬
‫َن األ َ‬
‫ص‬ ‫المتَمقِّي َعبر َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫نسان المحاق بو واستيعابو )ٔ ‪،‬‬ ‫يستطيع ِ‬
‫المبدع وبين ُ‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫التفاعل َ‬ ‫اآلن جدليةُ‬ ‫تحقق َ‬
‫ُ‬ ‫اإل ُ‬ ‫ُ‬
‫َلفاظ ‪ ،‬واعتمد التشكيل‬ ‫كثير من األ ِ‬ ‫وتنازل عن ٍ‬ ‫َّرت طريقةُ تشكيمو ‪،‬‬ ‫النص مكتوباً فقد تغي ْ‬ ‫كان َّ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫ص ‪ ،‬لما َ‬ ‫الن ِّ‬
‫يكون‬ ‫َيضاً ‪ ،‬ومن ( ىنا‬ ‫ٍ‬ ‫َّة جد ٍ‬
‫يدة لمتم ٍ‬ ‫البصري كتقني ٍ‬
‫ُ‬ ‫اختمفت أ َ‬
‫ْ‬ ‫جديد ‪ ،‬وطريقة قراءتو والتعام ُل معو قد‬ ‫ق‬ ‫ّ‬
‫الغياب أَىميةً تماثل طرف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عالقات‬ ‫يمنح‬ ‫الداللة ‪ ،‬عمى ٍ‬
‫نحو‬ ‫ِ‬ ‫فاعمية وعي مشارك ِفي إِنتا ِج‬ ‫التَّمقِّي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يمتقيان إِال ِفي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المذين ال‬ ‫بالوصل بين الطر ِ‬
‫فين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الناقد ‪-‬‬ ‫ئ–‬ ‫يتحدد دور القار ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫الحضور ‪ ،‬كما‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العالقات‬
‫ِ‬
‫النصوص إلى‬ ‫الناقد لو الفض ُل ِفي إِ ِ‬
‫يصال ىذه‬ ‫َ‬ ‫اءة )ٕ ‪ ،‬ويبدو أ َّ‬
‫َن‬ ‫فاعمي ِة القر ِ‬
‫َّ‬ ‫الداللة ِفي‬
‫ِ‬ ‫نتاج‬ ‫ِ‬
‫عممية إِ ِ‬
‫ِ‬
‫لمداللة التي تتضمنيَا ‪.‬‬ ‫منتج‬
‫لناقد ٍ‬ ‫َمس الحاجة ٍ‬ ‫تكون ِفي أ ِّ‬ ‫ِ‬
‫المستيمك ؛ أل َّ‬ ‫القار ِ‬
‫مثل ىذه النصوص ُ‬ ‫َن َ‬ ‫ئ‬

‫ٔ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٖٔ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬ارغب٘بد رٍم‪ ٟ‬اٌشؼش ‪ ٕٙ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ ِٓ :‬إٌضّ ئٌِ‪ ٝ‬إٌضّ اٌّزشاثظ ‪. 13 :‬‬

‫‪538‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫النثر عماداً ِفي بنائِيَا ‪،‬‬


‫الشعر و ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النصوص التي تأخ ُذ المزَج بين‬ ‫النقدي بدر ِ‬
‫اسة‬ ‫َّ‬ ‫العمل‬
‫َ‬ ‫الناقد‬
‫ُ‬ ‫تم‬
‫ويخ ُ‬
‫ِ‬
‫ساعدت الطباعةُ‬ ‫ِ‬
‫الكتابةٔ ‪ ،‬نعم قد‬ ‫اإل ِ‬
‫لقاء إِلى‬ ‫َىم ِفي ذلك ىو تحول القصيدة من ِ‬ ‫السبب األ َّ‬ ‫ويرى أ َّ‬
‫َن‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫مما جعل الشاعر‬ ‫القصيدة العر ّبي ِة ‪ ،‬فضالً عمى ذلك تراجع ِ‬
‫اإلنشاد َّ‬ ‫ِ‬ ‫عمى ذلك التغير الذي تغمغل في ِ‬
‫بنية‬ ‫ّ‬
‫قر ِ‬
‫اء إِ َ‬
‫بداعو شيئاً ‪.‬‬ ‫يعرف عن َّ‬ ‫َن‬ ‫ِ‬ ‫يفكر ِفي ذلك القار ِ‬
‫َ‬ ‫ويكتب دون أ ْ‬
‫ُ‬ ‫المجيول ‪،‬‬ ‫ئ المختبئ أَو‬

‫حروة أَطفأهب انمطر ‪ ..‬قراءة فِي ديوان انشبعر ووفم أبو رغيف نـــ" حميد حسه جعفر "‬
‫ات سائالً ‪ ،‬ومفتشاً عن الخفايا‬ ‫عند العبار ِ‬ ‫ِ‬
‫بالوقوف َ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد قارئٌ ُ‬
‫َّ‬
‫النصوص ‪ ،‬ويستمتعُ‬ ‫يجيد معايشةَ‬
‫اإلجابات من ذاتِيا ‪ ،‬وبتفاعمِو عبر ىذه األ ِ‬
‫َسئمة‬ ‫ِ‬ ‫ويبحث عن‬ ‫تالئم ذائقتو وثقافتو ‪ ،‬يوجوُ ليا أَسئمةً ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫التي ُ‬
‫ص‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ِ‬
‫لمحياة ؛ لــ( أ َّ‬ ‫فيعود َّ‬
‫النص‬ ‫ُ‬ ‫ات الرو َح ‪ ،‬ويكممُيا بالمعنى ‪،‬‬ ‫اآلليات ينشر ِفي العبار ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ ،‬وغيرىا من‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫حاجة إلى‬ ‫شيء ويظل عمالً جامداً ‪ ،‬يبقى ِفي‬ ‫ينتج عنو‬ ‫وحده بعيداً عن المتَمقِّي ؛ وعن ِ ِ‬
‫ٌ‬ ‫ردود فعمو ال ُ‬ ‫ُ‬
‫وتنبض ِفي قارئِو نشوةُ ِ‬
‫اإلبدا ِع‬ ‫ُ‬
‫ٕ‬ ‫بعنصر القر ِ‬
‫اءة ) ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوجود ؛ وال يتأتى ذلك إال‬ ‫يتحقق بو ويخرُج إلى‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫فعل‬
‫ِ‬
‫االستيعاب اآللي‬ ‫ص من‬ ‫يتخمص ِفييا المتعام ُل مع النَّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫تصبح القراءةُ ( عمميةً إِيجابيةً‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫وعندئذ‬ ‫َّ‬
‫ولذتُو ‪،‬‬
‫فتكون القراءةُ ضرباً من المغام ِرة‬ ‫َدبي‬ ‫ِ‬
‫العمل األ ِّ‬ ‫ٍ‬
‫فضاءات داخل‬ ‫يفتحو من‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ليصبح طرفاً منتجاً لمداللة بما ُ‬
‫َ‬
‫بدا ِع‬ ‫لمألوفة ) ‪ ،‬ومثل ىكذا قراءات ال تتأتى إِال لذوي البصي ِرة ِفي ِ‬
‫اإل َ‬
‫ٖ‬ ‫ِ‬ ‫بالدالالت القر ِ‬
‫يبة ا‬ ‫ِ‬ ‫التي ال ترضى‬
‫َدبي وتذوِقو ‪.‬‬
‫األ ِّ‬
‫يستوقف القارئَ برىةً ‪ ،‬وىو ( مـن ذا أيق ـظَ وأطف ــأ‬ ‫ُ‬ ‫ص بسؤ ٍ‬
‫ال‬ ‫الن ِاق ُد " حميد حسن " َّ‬
‫الن َّ‬ ‫يدخ ُل َّ‬
‫َن النتيجةَ واحدةٌ ِفي كال‬ ‫حروب أطفأىا المطر ؟ )ٗ ‪ ،‬وبالر ِ‬
‫غم من أ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫اآلخ ـ ـ ــر ؟ مطر أَيقظتُو الحروب ؟ أم‬
‫يجيب عمى ( كال‬ ‫ُ‬ ‫الن ِاق َد‬
‫لكن َّ‬ ‫ِ‬
‫الميالد ‪َّ ،‬‬ ‫الخصب و ِ‬
‫الحياة و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النماء و‬ ‫لممطر ‪ِ ،‬‬
‫رمز‬ ‫ِ‬ ‫الين ‪ ،‬فاالستفاقةُ‬ ‫السؤ ِ‬
‫المطر‬ ‫يجنح‬ ‫ففي األولى‬ ‫لممطر وسط عروج المغة ‪ /‬القصيدة ‪ ،‬نحو أعالي الرب ‪ِ .‬‬ ‫ِ‬ ‫الظيور‬ ‫يكون‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الحالتين ُ‬
‫ليكون ثابتاً ‪ /‬خزين األرض ‪ .‬وِفي الثانية يتحو ُل‬ ‫ِ‬
‫بمحاذاة الخمول‬ ‫نحو سكونية المتأمل والسبات والوقوف‬
‫َ‬
‫يمتمك قدرةَ اإللغاء لآلخر‪ /‬الحرب [ ‪ ] ...‬وِفي‬ ‫َ‬ ‫حقل لو من القوِة َما يمكنو من أن‬ ‫الشاعر إِلى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫عمى يد‬
‫األرض التي ىي العراق )٘ ‪ ،‬يعاود القارئُ قراءة وتأمل‬ ‫ِ‬ ‫لإلنسان فوق ىذه‬ ‫ِ‬ ‫كال الحالتين ىو انتصار‬
‫رمز‬
‫المطر ىنا ٌ‬ ‫الرب ) ؟ ‪ ،‬وكيف يقتنعُ القارئُ أ َّ‬
‫َن‬ ‫ال ما يعني َّ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫الناق ُد بــ( نحو أَعالي ّ‬ ‫اإلجابة ‪ ،‬ويخرج بسؤ َ‬
‫يؤيد ذلك ‪..‬‬ ‫ٍ‬
‫تعميل ُ‬ ‫دليل أَو‬ ‫ق ‪ ،‬ويتساء ُل القارئ عن ٍ‬ ‫افياً بِالع ار ِ‬ ‫ِ‬
‫االقتباس محددة جغر ّ‬ ‫لمشعر ؟ ‪ ،‬ونياية‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫التحميل ‪ ،‬وغموض العبارة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غياب‬ ‫فضالً عن‬
‫ِ‬
‫قصائد الديو ِ‬
‫ان‬ ‫نتشر ِفي‬
‫الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليكشف عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يستعين َّ‬
‫الغموض ُ‬ ‫التمويو و‬ ‫سبب‬ ‫َ‬ ‫االجتماع ِّي ؛‬ ‫بالوسط‬ ‫ُ‬
‫اع ِر فقد َع َّرَج بِصوتِو‬ ‫الش ِ‬ ‫باح مدينةُ َّ‬ ‫احدة ‪ ،‬ومن ِ‬ ‫تغمغل خمسةً حتَّى ِفي األس ِرة الو ِ‬
‫أجل ّأال تُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اآلخر قد‬
‫‪ ،‬فَ ُ‬

‫ٔ ‪ -‬ئشىبٌ‪١‬خ اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬عذي اٌؾذاصخ اٌشؼش‪٠‬خ ‪. ٔ٘ – ٔٗ :‬‬


‫ٕ ‪ -‬إٌَّضّ ‪ٚ‬رفبػً اٌ ُّزٍَمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌخطبة األَدث ّ‪ ٟ‬ػٕذ اٌّؼش‪ ٖ٘ : ٞ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬عّبٌ‪١‬خ اٌزٍم‪ٚ ٟ‬رغذ‪٠‬ذ ربس‪٠‬خ األدة ‪. ٔ8 :‬‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫ٖ ‪ -‬رٍم‪ ٟ‬اٌخطبة اٌظ‪ٛ‬فِ‪. ٘٘ : ٟ‬‬
‫ٗ ‪ -‬ؽش‪ٚ‬ة أطفأ٘ب اٌّطش ‪ ..‬لشاءح فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ اٌ َّشب ِػش ٔ‪ٛ‬فً أَث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪ :‬ؽّ‪١‬ذ ؽغٓ عؼفش ‪ ،‬األَلالَ ‪ ،‬ع ٖ ‪. ٖ8 : َ ٕٓٓ8 ،‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖ8 :‬‬

‫‪539‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫أحدثت السمطةُ‬ ‫ِ‬ ‫الزمن ‪ ،‬فقد‬ ‫ِ‬ ‫افية واالبتعاد عن‬ ‫ِ‬
‫الغموض ‪ ،‬وتغيير الجغر ّ‬ ‫وسط التمويو وفضاءات من‬
‫تعيش وسط حقل التمادي والقتل وتحويل الوطن إِلى كناسة ٔ ‪ُ .‬يالحظُ أ َّ‬
‫َن التعمي َل‬ ‫ُ‬ ‫وكانت‬
‫ْ‬ ‫خسائر عميقةً ‪،‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ببعض ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لشدة ارتباطيما‬‫ص ‪ ،‬وذلك َّ‬ ‫يخ ىنا وسيمةً ِ‬
‫لفيم َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اقع الذي عا َشو َّ‬
‫الشاع ُر ‪ ،‬فَالتار ُ‬ ‫مقتبس من الو ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫الحظُ‬ ‫مس من ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تقترب الدراسةُ – وِفي أكثر من فق ٍرة – من‬
‫في َ‬‫اإلبيام ‪ُ ،‬‬ ‫الغموض ‪ ،‬ويغشاىا ٌّ‬ ‫حافات‬ ‫ُ‬
‫حالة من الفنطازيا ‪ ،‬من الالمعقول ‪ ،‬زاويةٌ حادة ‪ /‬سقف واطئ ‪/‬‬ ‫يعيش وسط ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الش ِ‬
‫اع َر (‬ ‫َن َّ‬‫مثالً ‪ :‬أ َّ‬
‫البشر إِلى‬
‫الوطن و ُ‬‫ُ‬ ‫ليتحو َل‬
‫َّ‬ ‫البكاء بِ ُك ِّل طموحاتِو وقيقياتِو ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ليولد‬ ‫ِ‬
‫بالغناء َ‬ ‫أن تبدأ‬
‫َرض مشتعمة ‪ ،‬وعميك ْ‬ ‫أ ٌ‬
‫المكان الذي يعي ُشو‬ ‫ِ‬ ‫النصف األو ُل عمى ضي ِ‬
‫ق‬ ‫ٍ‬
‫بيسر ‪ ،‬فيدل‬ ‫فيم ىذا القول‬ ‫ٕ‬
‫ُ‬ ‫كوميديا سوداء ) ‪ ،‬ال ُي ُ‬
‫الكالم‬ ‫َن ىذا‬‫الغموض ‪ ،‬أَضف عمى ذلك أ َّ‬ ‫عامة ‪ ،‬واآلخر ينتابو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بصفة‬ ‫اع ُر أَو ضيق المعيشة‬ ‫الش ِ‬‫َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ص‪.‬‬ ‫لتحميل سيأتي َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫اسة شيئاً ‪ ،‬ويمكن ع َّده عوناً ٍ‬
‫لفيم أَو‬ ‫ضف إِلى الدر ِ‬ ‫وبعيد عن ِ‬
‫النقد ‪ ،‬ولم ُي ْ‬ ‫يخي‬
‫ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫تار ّ‬
‫محل تمك المنابر التي ارتقاىا الفحو ُل ِفيما‬ ‫َّ‬ ‫نشاد ‪ ،‬وحمَّ ِت الكتابةُ‬ ‫اإل ِ‬ ‫َيام ِ‬‫رحل الشعر اليوم عن أ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يعمد َّ ِ‬
‫حقيقية‬ ‫لعاطفة‬ ‫المستمعين ‪ .‬استجابة‬
‫َ‬ ‫ين وليس‬ ‫المتَمقِّ َ‬
‫القراء ‪ُ /‬‬
‫نحن َّ‬ ‫يمنحنا ُ‬ ‫أن َ‬ ‫الشاع ُر ْ‬ ‫مضى ‪ ،‬لذا ( ُ‬
‫اع ُر يحاو ُل أن ال يمنحنا‬ ‫الش ِ‬
‫يخاطب أحاسيساً [ كذا * ] وال يناقش أفكا اًر أو يثير أَسئمة ‪َّ .‬‬ ‫اع ُر ىنا‬‫الش ِ‬‫فَ َّ‬
‫ُ‬
‫شيئاً كافياً من دالئميا ليبقينا ممسكين بمسابيرنا عسى ولعل نقع عمى حمم ‪ ،‬يشبو كثي اًر حمم بناء المدينة‬
‫يكشف عن ُك ِّل خياراتِو ‪ ،‬وىذا َما قال بو " آيزر" بِـ ــ(‬ ‫ُ‬ ‫ص ال‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫الن ِاق ُد قضية وىي أ َّ‬ ‫ِّن َّ‬ ‫ٖ‬
‫الفاضمة ) ‪ ،‬يبي ُ‬
‫النص‬ ‫حداث المعنى ‪ ،‬فَ َّ‬ ‫الفاعمة ِفي إِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المشاركة‬ ‫ئ َّ‬
‫حق‬ ‫ك لمقار ِ‬ ‫كامالً ) ‪َ ،‬وِاَّن َما َيتر ُ‬
‫ٗ‬ ‫قدم نفسو ِ‬ ‫ص ال ُي ِّ‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫أ َّ‬
‫َ‬
‫بين‬
‫بالعموم ‪ ،‬وىذه المشاركةُ َ‬ ‫ِ‬ ‫يسكب ِفييا ثقافتَو ‪ ،‬وخبراتو ومعرفتو‬ ‫َ‬ ‫المتَمقِّي أَن‬
‫مميء بالفجوات التي عمى ُ‬
‫ِ‬
‫ٌ‬
‫ص المقروِء خبرتَو بِ ِ‬
‫العالم ‪،‬‬ ‫ئ يسقطُ عمى َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫اعي ِة ‪ ( ،‬فَ ُك ّل قار ٍ‬
‫٘‬
‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬ ‫ِ‬
‫العممية ِ‬ ‫شيء ِفي‬‫ٍ‬ ‫النص أَىم‬ ‫ئ و ِّ‬ ‫القار ِ‬
‫المتَمقِّي‬ ‫ٍ‬ ‫ومتخيمو ‪ ،‬وثقافتو )‪ ، ٙ‬وعندىا لم يكن ُمستيمكاً فقط ‪ِ .‬إ َّن‬
‫جبر ُ‬ ‫تتضمن فجوات تُ ُ‬
‫ُ‬ ‫النصوص التي‬
‫َ‬
‫مثال كي‬ ‫لكن الدراسةَ خمت من ٍ‬ ‫الن ِاق ُد بِِإشارتِو ‪َّ ،‬‬
‫بناء المعنى ‪ ،‬وىنا قد أَجاد َّ‬ ‫اإلسيام ِفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التفاعل و‬ ‫عمى‬
‫حاطة بِالمعنى ‪.‬‬ ‫اإل ِ‬ ‫ِ‬
‫التحميل و ِ‬ ‫َّن مدى جديتو ِفي‬ ‫ِ‬
‫بالكالم َّ‬
‫ي ‪َ ،‬وتتبي ُ‬ ‫النظر َّ‬ ‫يقتنع القارئُ‬
‫َ‬
‫ات‬‫يداخل تصور ٍ‬ ‫أن‬ ‫إن َّ ِ‬
‫ص بعينو ‪ ،‬وىو ( َّ‬ ‫وتذكر الدراسةُ تحميالً محدداً وكأََّنو لِ َن ٍّ‬
‫َ‬ ‫الشاع َر يحاو ُل ْ‬ ‫ُ‬
‫لكنو بال مثالٍ‬ ‫يقية ؟ مقترباً من فضاء الفالسفة ) ‪َّ ،‬‬
‫‪ٚ‬‬
‫دينية – ميتافيز َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يقية – مع تصورات َّ‬ ‫اقعية – ِفيز َّ‬
‫و َّ‬
‫الكالم نظرَّياً فقي اًر ‪ ،‬ال‬ ‫اإل ِ‬
‫ىمال ‪ ،‬فيبقى‬ ‫لقصيدة ما لَربَّما كانت خي اًر من ِ‬ ‫ٍ‬ ‫تطبيقي ‪ ،‬بل َحتَّى ولو بِإشارٍة‬
‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫بساطة يقو ُل َما الدلي ُل عمى ذلك ؟ ‪،‬‬‫ٍ‬ ‫ليثبت مدى صحتو ‪ ،‬ومن ثََّم فَالقارئُ بِ ُك ِّل‬ ‫َ‬ ‫ك الوسيمةَ الكافيةَ‬ ‫يمتم ُ‬
‫ِ‬
‫بالصمت ‪.‬‬ ‫فتموُذ الدراسةُ‬

‫ٔ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬ؽش‪ٚ‬ة أطفأ٘ب اٌّطش ‪ ..‬لشاءح فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ اٌ َّشب ِػش ٔ‪ٛ‬فً أَث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪. ٖ3 – ٖ8 :‬‬
‫ٕ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٖ3 :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ٖ ‪ -‬ؽش‪ٚ‬ة أطفأ٘ب اٌّطش ‪ ..‬لشاءح فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ اٌ َّشب ِػش ٔ‪ٛ‬فً أث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪ * . ٖ3 :‬أؽبع‪١‬ظ ِّٕ‪ٛ‬ػخ ِٓ اٌظشف ‪.‬‬
‫ٗ ‪ -‬اٌّز‪ٛ‬لغ ‪ٚ‬اٌالِز‪ٛ‬لغ فِ‪ ٟ‬شؼش ِؾّ‪ٛ‬د دس‪٠ٚ‬ش دساعخ فِ‪ ٟ‬عّبٌ‪١‬خ اٌزٍم‪. ٖٗ٘ : ٟ‬‬
‫َ‬
‫٘ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬اٌزأ‪ٚ ً٠ٚ‬اٌزشعّخ ِمبسثبد ‪١ٌ٢‬بد اٌف‪ٚ ُٙ‬اٌزفغ‪١‬ش ‪ ٕٗ8 :‬؛ ‪ٌٍٚ‬شّظ عجؼخ أٌ‪ٛ‬اْ لشاءح فِ‪ ٟ‬رغشثخ أدث‪َّ١‬خ ‪. ٕ1ٓ :‬‬
‫‪ - ٙ‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ‪ ،‬ارغب٘بد ‪ ،‬لضب‪٠‬ب ‪. ٖٕٔ :‬‬
‫‪ - 1‬ؽش‪ٚ‬ة أطفأ٘ب اٌّطش ‪ ..‬لشاءح فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ اٌ َّشب ِػش ٔ‪ٛ‬فً أَث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪. ٗٓ :‬‬

‫‪541‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ص المقروِء‬ ‫النصوص األُخرى ِفي َّ‬


‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫يعرف مواطن واشار ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جيد ىو من يستطيعُ أَن‬
‫الم َ‬ ‫ِ‬
‫إ َّن القارئَ ُ‬
‫افتتح ( كتابو‬ ‫الش ِ‬
‫اع َر‬ ‫َن َّ‬ ‫المتَمقِّي ‪ ،‬ويرى النَّ ِاق ُد أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫‪ ،‬فتقعُ ميمةُ معرفة مواضع التناص عمى القارئ أَو ُ‬
‫ِ‬
‫المشتركة إِ ْذ‬ ‫ِ‬
‫الحالة‬ ‫يعود بمرجعيتِو ألمريكي التيني ‪ -‬ماركيز‪ -‬يشير إِلى إنساني ِ‬
‫َّة‬ ‫سردي ُ‬ ‫يب ٍ‬
‫تناص‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫الشعر ّ‬
‫ئ الذي كان مؤجالً جممةً من‬ ‫يتيح لمقار ِ‬
‫خاطب شفاىياً [ ‪َ ...‬وِاَّن َما ] ُ‬
‫ُ‬ ‫لمستمع ُي‬
‫ٍ‬ ‫إِ َّن افتتاحاً كيذا لم ُي ْ‬
‫كتب‬
‫ِ‬
‫الداللة ممقًى‬ ‫ِ‬
‫كشف‬ ‫دور‬ ‫ٔ‬ ‫ِ‬
‫يب المتباعد وتداخل المتصادم وتماثل المتقاطع ) ‪ ،‬فَ ُ‬
‫تبيح لو تقر َ‬
‫التأويالت التي ُ‬
‫يسير من شعري ِ‬
‫َّة‬ ‫ٍ‬ ‫سر‬
‫اك ٍّ‬‫يعجز عن إِدر ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫العابر ‪ ،‬الذي‬ ‫المستمع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المتفحص ‪ ،‬ال‬ ‫ِ‬
‫المتمعن‬ ‫عمى القار ِ‬
‫ئ‬
‫ِ‬
‫الحديثة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫النصوص‬

‫التوقيع " العراق ‪ /‬مطمع ربيع جديد " ‪ ،‬فَيرى‬ ‫ِ‬ ‫تعرض الدراسةُ لقصيدة " ُبرقيَّةٕ " التي تُختَ ُم ب ــيذا‬ ‫تَ ُ‬
‫ص [ ‪] ...‬‬ ‫زمن يؤرُخ والدةَ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫محد ٍد ‪ ،‬أو عن ٍ‬ ‫مكان ّ‬ ‫ٍ‬ ‫قصائد عن‬
‫َ‬ ‫ينتجو من‬ ‫الشاع َر ( ينأى بما ُ‬
‫َن َّ ِ‬
‫الن ِاق ُد أ َّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ئ ِفي‬ ‫بقدر ما تُفَ ِّع ُل دور القار ِ‬ ‫ِ‬
‫محاولة‬ ‫َ‬ ‫تضبب ِ َ‬ ‫المتَمقِّي بالتماىي وبغاية من التساؤالت التي ال ّ‬ ‫يمتمئ ُ‬
‫َ‬ ‫لكي‬
‫ِ‬
‫الفيم‬ ‫ئ عنص اًر ُميماً ورئيساً ِفي‬ ‫ِ‬
‫بوصف القار ِ‬ ‫ينظر من خاللِو )ٖ ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الزجاج الذي‬
‫ِ‬ ‫بار عن‬ ‫الغ ِ‬
‫الة ُ‬ ‫إز ِ‬
‫النص ؟ ‪-‬‬ ‫بيع ىذا الذي يخصو َّ‬ ‫ات ‪ -‬فَأَي ر ٍ‬ ‫ص ذو فجو ٍ‬ ‫َن َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ص وخفاياه ؛ َوبِ َما أ َّ‬ ‫اإلدراكٗ لبو ِ‬
‫اطن َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫وِ‬
‫يعتمد‬
‫ُ‬ ‫فالنجاح (‬ ‫ِ‬
‫لمعمل ‪،‬‬ ‫ضفاء المعنى‬‫النص ِفي إِ ِ‬ ‫المبدع و ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التداخل مع‬ ‫ِ‬
‫بالتفاعل و‬ ‫ئ‬‫فالباب مشرعةٌ لمقار ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫المعالجة )٘ ‪،‬‬ ‫اك و‬‫اإلدر ِ‬ ‫الفردي ِفي ِ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫ممكات القار ِ‬
‫ئ‬ ‫النص [ من ] تنشيط‬ ‫عمى المدى الذي يستطيعُ ِفيو ىذا َّ‬
‫َدبي‬
‫ص األ َّ‬ ‫َن ( َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ئ ‪ ،‬فضالً عن أ َّ‬ ‫جذب القار ِ‬‫التفاعل وِاسيامو ِفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ىو المسؤول األَول عن‬ ‫‪ ،‬إِذاً َّ‬
‫الن ّ‬
‫ئ ِفي‬ ‫ِ‬
‫لعادات القار ِ‬ ‫ىو الذي يفرض شروطَ فيمو وبناء معناه ‪ ،‬وبالتالي فمن تكون سيرورةُ القر ِ‬
‫اءة انعكاساً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ليست‬
‫ْ‬ ‫يتضح أ َّ‬
‫َن القراءةَ‬ ‫تكون تعطيالً ليا وكشفاً عن ِ‬
‫عجزىا )‪ ، ٙ‬ومن ثََّم‬ ‫بقدر َما‬ ‫اك و ِ‬
‫التقييم ِ‬ ‫اإلدر ِ‬ ‫ِ‬
‫الفيم و ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َكبر ِفييَا ‪.‬‬ ‫اعتباطية ‪َ ،‬وِاَّن َما النَّص لو األ ُ‬
‫َثر األ ُ‬ ‫ّ‬ ‫عمميةً‬

‫ِ‬
‫التأويل‬ ‫ئ ِفي‬
‫ُفق لمقار ِ‬ ‫ِ‬ ‫التوقيع الذي ُختِ َم ْ‬
‫ت بو القصيدةُ ؛ ألََّنو َ‬
‫فتح األ َ‬ ‫ِ‬ ‫اقتصرت عمى‬
‫ْ‬ ‫إِ َّن الدراسةَ‬
‫قصائد ‪ ،‬ومنيا ‪ " :‬ليا ‪ ..‬ولمقصيدة " ‪ ،‬و "‬ ‫ِ‬
‫مجموعة‬ ‫َمر ذاتو مع‬ ‫التمعن ِفي َّ‬
‫ِ‬ ‫وِا ِ‬
‫َ‬ ‫ويتكرر األ ُ‬
‫ُ‬ ‫ص‪،‬‬ ‫الن ِّ‬ ‫عادة‬
‫النص أَرضاً خصبةً‬ ‫يكون َّ‬ ‫ٍ‬ ‫المكان من ِ‬ ‫الش ِ‬
‫َن َّ‬‫ضفاف العطش " إِ ْذ أ َّ‬
‫غير تحديد ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫الزمان و َ‬ ‫َ‬ ‫ترك‬
‫اع َر قد َ‬
‫وتحفزه عمى إِ ِ‬
‫عمال‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫محددين ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ومكان غير‬ ‫منفتحة عمى ٍ‬
‫زمان‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫نصوص‬ ‫ئ وتفاعمِو مع ىكذا‬ ‫ِ‬
‫لعمل القار ِ‬
‫ِ‬
‫لمخيال دو اًر‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر‪ ، ٚ‬وِا َّن‬ ‫وسبب ذلك ىو التمويو الذي يمجأُ ِإليو َّ‬ ‫ٍ‬
‫محدد ‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫ِ‬
‫إيجاد ً‬ ‫فكره وخيالو ِفي‬
‫ُ‬
‫لمشعر وال تأويل لو خارج التخيل وىو فعل وجداني وعقمي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عممية تقبل النصوص وفيميا ( فال تفسير‬ ‫ِفي‬

‫ٔ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٗٓ :‬‬


‫ٕ ‪ِ -‬ط ٌش أَ‪٠‬مظزٗ اٌؾش‪ٚ‬ة ‪ِٚ ، ٖٔ :‬طٍ ُؼ‪َٙ‬ب ( ٘ىزا دائّب ً ‪ٔ /‬إ ّع ًُ أَش‪١‬بءٔب ) ‪. ٔ٘ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬ؽش‪ٚ‬ة أطفأ٘ب اٌّطش ‪ ..‬لشاءح فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ اٌ َّشب ِػش ٔ‪ٛ‬فً أَث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪. ٗٓ :‬‬
‫ٗ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ِ :‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍَّمِّ‪ٚ ٟ‬أَّٔبطٗ فِ‪ ٟ‬اٌمشآْ اٌىش‪. ٘ : ُ٠‬‬
‫٘ ‪ -‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األَدة ) ‪. ٘٘ :‬‬
‫َ‬
‫‪ - ٙ‬رشى‪ ً١‬اٌمبسئ اٌضّٕ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬س‪ٚ‬ا‪ِ ٠‬خ " س‪٠‬ؼ اٌغٕ‪ٛ‬ة " ‪ ٕٗٔ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األدة ) ‪ ٖٓ :‬؛ ‪ٚ‬آفبق ٔمذ‬
‫اعزغبثخ اٌمبسئ ‪ :‬ف‪ٌٛ‬فغبٔظ ئ‪٠‬ضس ‪ ،‬ضّٓ وزبة ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ األَدة اٌمشاءح – اٌف‪ – ُٙ‬اٌزأ‪. 8ٓ : ً٠ٚ‬‬
‫‪ٕ٠ - 1‬ظش ‪ :‬ؽش‪ٚ‬ة أطفأ٘ب اٌّطش ‪ ..‬لشاءح فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ اٌ َّشب ِػش ٔ‪ٛ‬فً أَث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪. ٗٔ – ٗٓ :‬‬

‫‪545‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫ـمذ ِة‬
‫بتمك الـ َّ‬
‫المتَمقِّي َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٔ‬
‫الذات المتقبمةُ وتنشئ فعميا التخييمي ) ‪ ،‬وعندئذ ينتشي ُ‬
‫ُ‬ ‫تنبجس‬
‫ُ‬ ‫ِفي آن ‪ ،‬فمن خاللو‬
‫نفسو ِفي ِشعابِيَا ‪.‬‬
‫سارت ُ‬
‫ْ‬ ‫طرب من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السحريَّة ‪ ،‬التـ ــي تُثم ُل من ارتشف بخيالو من دنانيَا ‪ ،‬وتُ ُ‬

‫ممياً ‪،‬‬
‫البحث ّ‬
‫َ‬
‫ٕ‬
‫وقد استوقفت عبارةُ ( يستطيعُ القارئُ الممتمك والمكان ِفي تثبيت دالئل الحوادث )‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َويبدو أَ َّن العبارةَ ِفييا َسقط ‪ ،‬وقد أَسعفتْنا‬
‫السقط‬ ‫َّن لنا موضع‬ ‫صفحات االنترنت بِنسخة " إلكترونية " ‪ ،‬تَبي َ‬
‫ُ‬
‫لشيء من التاريخ المتماثل ‪ /‬المتشابو‬ ‫ٍ‬ ‫وما سقط ‪ ،‬فالعبارةُ الموجزةُ السالفة ىي ‪ ( :‬يستطيعُ القارئ الممتمك‬
‫َّ‬ ‫يخ َّ ِ‬
‫يطرحو‬
‫ُ‬ ‫ليستدل عمى َما‬ ‫يض َع نفسو وسط جغرافية القصيدة‬ ‫الشاع ِر أن َ‬ ‫أَو المقترب أو المحاذي لتار ِ‬
‫يخ لم يكن ولن يكون سوى حياة شييد ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫توقيعو " أربعين التاريخ " كما لو كان التار ُ‬ ‫اع ُر من خاللِيا ِفي‬ ‫الش ِ‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫بحاجة‬ ‫تعددية األيام ومالحمو ‪ .‬بل يبدو َّ‬
‫أن التاري َخ‬ ‫يمنح الزمن أَو التاريخ ّ‬ ‫وباألحرى َّ‬
‫الشييد ىو الذي ُ‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫إِلى أن يحتفي بو بعد أربعين يوماً من استشياد اإلنسان ‪ ،‬و ّ‬
‫أي إنسان ؟‬

‫قدر ‪ ..‬أنني أقتفيك "ٖ فيضعُ نوفل " نيايات القرن العشرين " عمى صحراء الورقة‬ ‫ِ‬
‫أما في قصيدة " ٌ‬
‫القراء والمناوئين ولكن من دون دالئل لممكان [ ‪ ،‬و ]‬ ‫تاريخاً لكتابة القصيدة تاركاً المكان يتخبط بين أيدي َّ‬
‫المتَمقِّي في‬ ‫ِ‬ ‫ٗ‬ ‫ِ‬
‫في قصيدة " برتقال ورصاص وانتظار " يدفع الشاعر بالتمويو إلى آخر مدياتو‪ ،‬واضعاً ُ‬
‫ص إِلى " الالأوان‬ ‫ليدفع بِ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َ‬ ‫ألي زمن يشاء ‪ ،‬فقد ألغى الجغرافية‬
‫يجد القارئُ نفسو ناقداً ِّ‬
‫الالزمان ‪ ،‬حيث ُ‬
‫" كما لو كانت قد كتبت ِفي غفمة من الزمن وخارج سطوتو‪.‬‬

‫وِفي قصيدة " خيمي دمي "٘ يقف الشاعر أمام َما استطاع أن يمغيو قبل ىذه المحظة فيو أمام‬
‫الزمن والجغرافية ‪ .‬يقف طويالً وتخمى عن ُك ِّل قدرة عمى المراوغة واإلييام‪ ،‬خالقاً حالة من االندىاش‬
‫تسبب فقدان القدرة عمى امتالك زمام المبادرة ‪ ،‬وىنا تتحول قدرات الزمان والمكان ِإلى شيادة توثيق ال‬
‫ُ‬
‫الش ِ‬
‫اع َر ىنا – رغم وقوفو خارج القصيدة‪ ،‬ككاتب ومنتج لمنص – يعمل عمى‬ ‫إن َّ‬
‫يقبل لمخصم بإلغائيا‪ .‬إِ ْذ َّ‬
‫إطالق قدرات الزمان والمكان ِفي تثبيت دالئل الحوادث )‪. ٙ‬‬

‫كيف أ َّ‬ ‫التوقيع الذي يختِم بو َّ ِ‬ ‫ُيالحظُ أ َّ‬


‫َلح التوقيعُ‬ ‫وبي ََّنت َ‬
‫الشاع ُر قصيدتو ‪َ ،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َن الدراسةَ توقفت عند‬
‫َسباب ذلك ‪ ،‬وما تركتو ِفي‬‫الناقد فسَّر أ َ‬
‫المكان المختفي ‪ ،‬أَو المطموح بو ‪ ،‬و ُ‬ ‫الزمان و ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بتأمل‬ ‫عمى القار ِ‬
‫ئ‬
‫ئ ِفي‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الكممات ‪ ،‬وىنا ينشطُ دور القار ِ‬ ‫تحت تمك‬
‫النص كثي اًر َ‬ ‫ٍ‬
‫وتموييات ‪ ،‬أَخفى َّ‬ ‫القراء من فر ٍ‬
‫اغات‬ ‫ِ‬
‫نفوس َّ‬
‫نفسو‬ ‫ِ‬
‫الداللة ‪ ،‬بل ( َّ‬ ‫المبدع ِفي إِ ِ‬ ‫يكون القارئُ النَّ ِاق ُد شر َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫النص ُ‬ ‫نتاج‬ ‫ِ‬ ‫يك‬ ‫ُ‬ ‫دالالت ‪ ،‬وبيذا‬ ‫الغوص بحثاً عن‬

‫ٔ ‪ -‬اٌشؼش ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٗٓ : ٟ‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ :‬ئشىبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٟ‬فِ‪ ٟ‬اٌشؼش اٌؼشث‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٕٔ :‬؛ عشد‪٠‬بد إٌمذ فِ‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ٞ‬‬
‫اٌّؼبطش ‪. ٕٔٗ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬ؽش‪ٚ‬ة أطفأ٘ب اٌّطش ‪ ..‬لشاءح فِ‪ ٟ‬د‪ٛ٠‬اْ اٌ َّشب ِػش ٔ‪ٛ‬فً أَث‪ ٛ‬سغ‪١‬ف ‪. ٗٔ – ٗٓ :‬‬
‫ٖ ‪ِ -‬ط ٌش أَ‪٠‬مظزٗ اٌؾش‪ٚ‬ة ‪. 38 – 3ٖ :‬‬
‫ٗ ‪ِ -‬ط ٌش أَ‪٠‬مظزٗ اٌؾش‪ٚ‬ة ‪. ٔٓ٘ – 33 :‬‬
‫٘ ‪ -‬اٌّظذس ٔفغٗ ‪. ٕٔٔ – ٔٓ1 :‬‬
‫‪ِٛ - ٙ‬لغ اٌ َّشب ِػ ِش ػٍ‪ ٝ‬اٌشجىخ اٌؼٕىج‪ٛ‬ر‪١‬خ ٌٍّؼٍ‪ِٛ‬بد ‪.‬‬

‫‪542‬‬
‫َّ ِّ ّ‬
‫الفصل الثاني ‪ .......................................................‬االجتاهات النصية‬

‫يقدمو‬ ‫ِ‬ ‫المؤلف )ٔ ‪ ،‬ومن ىنا يرى " آيزر " أ َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يدعو القارئَ إِلى إِ ِ‬
‫دور ُ‬ ‫َن عمميةَ القراءة ىي ٌ‬ ‫العمل مع‬ ‫نجاز‬
‫تسمح بِذلكٕ ‪ ،‬ويبدو‬‫ُ‬ ‫النصَّ‬
‫ِّيةُ‬ ‫تكون البنيةُ َّ‬
‫ُ‬ ‫رؤية تجاربِو وتفاعمِو إِال عندما‬
‫النص ‪ ،‬وال يتمكن القارئ من ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫توجد ثمةَ عالقة أَو ال ؟ ؛ ألََّنيَا قد اكتفت‬ ‫ُ‬ ‫ص ‪ ،‬وىل‬ ‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫بداللة َّ‬ ‫ِ‬
‫لعالقة التوقي ِع‬ ‫َن الدراسةَ لم تُ ِع ْر أَىميةً‬
‫أ َّ‬
‫ص مرةً أُخرى ِإل ِ‬
‫يجاد‬ ‫اءة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫التوقيع المغاير لما يتوقعو القارئ ‪ ،‬ويعطي ىذا التوقيع حاف اًز لقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫بمدلو ِ‬
‫الت‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫التوقيع ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫عالقة بينو وبين‬

‫ٔ ‪ -‬إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌّؼبطش ِٕب٘ظ ‪ ،‬ارغب٘بد ‪ ،‬لضب‪٠‬ب ‪ ٖٔ٘ :‬؛ ‪ٕ٠ٚ‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪َّ٠‬خ إٌمذ األَدث ّ‪ ٟ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ ٖ٘ :‬؛ ‪ٚ‬ؽُذ‪ٚ‬د اٌزأ‪ ً٠ٚ‬لشاءح فِ‪ِ ٟ‬شش‪ٚ‬ع أِجشر‪ٛ‬‬
‫ئ‪٠‬ى‪ ٛ‬إٌمذ‪ 8٘ : ٞ‬؛ ‪ ٚ‬عشد‪٠‬بد إٌمذ فِ‪ ٟ‬رؾٍ‪ ً١‬آٌ‪١‬بد اٌخطبة إٌمذ‪ ٞ‬اٌّؼبطش ‪. ٔٓٓ :‬‬
‫ٕ ‪ٕ٠ -‬ظش ‪ :‬فؼً اٌمشاءح ٔظش‪َّ٠‬خ عّبٌ‪١‬خ اٌزغب‪ٚ‬ة ( فِ‪ ٟ‬األَدة ) ‪ ٖٗ – ٖٖ :‬؛ ‪ ٚ‬آفبق ٔمذ اعزغبثخ اٌمبسئ ‪ :‬ف‪ٌٛ‬فغبٔظ ئ‪٠‬ضس ‪ ،‬ضّٓ وزبة ‪ٔ :‬ظش‪٠‬خ‬
‫األَدة اٌمشاءح اٌف‪ ُٙ‬اٌزأ‪ 8ٓ : ً٠ٚ‬؛ ‪ٚ‬عّبٌ‪١‬بد اٌزٍَّمِّ‪ ٗٙ : ٟ‬؛ ‪٘ٚ‬زا اٌّؼٕ‪ٔ ٝ‬فغٗ ٌذ‪٠ " ٜ‬ب‪ٚ‬ط " ‪ٕ٠ :‬ظش ‪ٔ :‬ظش‪٠‬بد اٌمشاءح ‪ٚ‬اٌزأ‪ ً٠ٚ‬األَ ّ‬
‫دث‪ٟ‬‬
‫‪ٚ‬لضب‪٠‬بّ٘ب ‪. ٕٕٔ :‬‬

‫‪543‬‬
‫‪‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اتجاهات أُخرى‬
‫المبحث األول ‪ :‬االتجاه االنطباعي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االتجاه التكاممي‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬الـ ـ ـنقد الثَّقـ ـ ـاف ـ ـ ـي‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫اتجاهات أُخرى‬

‫دناقتةد د د د تليدةِ د د ددِ ً تلا د د دداِ ا ً ت ى لاح د د د ٌدا ً ت ت ى لحدي د د ددالتبح د د ددِت‬
‫بع د د ددنتهى تلحدي د د ددالتلاه د د د ي‬
‫لامط ددِ يتتبًد د ى تليدةِ ددِ ًتتلا دداِ ا تىت ددتتلاد ددتتل ددِ ى تناايي ددِت ً ددتتمقِربدًي ددِتلاحقناد د ًتتلا دداِ ت‬
‫دِامحد ً تم د د تة لمد ددتت مد ددَث لر ل ت ت ى هىثد ددرت ا د د ى ت ًد ددتتبحا د د ً ت‬ ‫ت مد ددِتدهد ددمحدُتلاباي د د يتلامهاط د د يتبد د ي‬
‫دِنتإًا د د ددالتنيي ل ت مع د د ددِ لتت ً د د ددتت‬ ‫لةتت تإً ٍ تب د د ددِط ً تلا د د دداِ تاد د د د د يتتلاحق د د د ي‬ ‫ً‬
‫لا د د ددحَتلّب د د د ىدن ٌ‬
‫ىنبا د د ً ت ت ىادا د د ي تلا د دداِ ي تبً يلد ددتتمد ددِتاهد اد ددُتم د د تا اد ددِ ل تة حد ددِتا ي د دً تلاد ددحَت‬ ‫لاح د د ً‬
‫َتلأل ٌ‬
‫دتتن ى ت‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تا ي د د ى تةم د د َتتهىنبد د ٌ‬
‫لش د د تنييدد ددُت ت ى دد ددرتتليدةِ د ددِ تلا د دداِ ٌا تتهىحد ددُتيتامل د د ي تهى ي‬
‫ت‪1‬ت تهىم ددِتليدةِ ددِ تلاح د ٌدا ت ق ددنت‬ ‫تلامهاطد د ً تلاد ددتت ا ددنت ًايى ددِتلاعمد د يت‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫معر د د تلا دداِ ً ت لابايد د ي‬
‫لِح د د تماد د د تة د د ت د ددِبقديِتبد ددتتمدهد ددِنزتمعيد ددِت ت قد ددنتةمد ددن تإًاد ددالتة د د ًت‬
‫تتلاد ددحَتة د د ت‬
‫يلد ددتتتشد ددت ل تاق د د يتاد ددِر تبحادًد ددُتلاُّغ ا د د ًتت ت ة اد ددُتال د د ي تلي دمد ددِ تبِابحا د د ً تلاح د د ٌدا ًتت قد ددط‪2‬ت ت‬
‫ل د د ا ى تر ه د د تليحد د ددِعتم د د تلاع د د تلألاد ددرتتلع د د تلادد ددِرا ت ليةدمد ددِعتهى تة د د تلاح د د دست‬
‫تلادطباقا تلا ر ت‪ .‬ت‬
‫ٌت‬ ‫ىنبتت راد دبِتم تلاع‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫ً‬
‫ت تتمهِ ا تاةعتتلاحقنتلأل ٌ‬

‫ال د د تدبقد ددالت حد ددِ ى تلدةِ د ددِ َ تحقنا د د َتيتدحه د د تده د د ىتت لرا د د ًتتليدةِ د ددِ ًتتلا د دداِ ا ًتت‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫هى تلاح د ٌدا تت ت ى يرب ىم ددِتدحد د د يتمد د تليثح ددا ً تمع ددِت ددتترَادي ددِت تهى ت ددتتماد د د ٌ‬
‫تةم ددِتهنند ددُت‬
‫د ددتتاهم د د يتتةح د د ل ت تلدةِ د ددِ تهياد ددرتت ت ت‬ ‫ليدةِ د ددِ ي تلا د ددِبق يت تم د د ت حد ددِتةد ددِ ت د د لتلا‬
‫د ددتتلدةِ د ددِ تيتدي ةد د يتدنتا د ددِيَتهى ت د ددمِ تدةمعيد ددِتده د د ى تل د د ت لهد ددنت تهى تدةع ي د دِت‬
‫ام ددِتباحي ددِت ً ددتتهىاد د ً ت د د تةِمعد د ت تلم ددِت‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫د ددارت د د ترَاد د تةِمد د ت له ددنزت ت ددتتدش دددر ي ت ى‬
‫ً د د ددتتليدةِ د د ددِ ً تلا د د ددِبق ت تإً ٍ تلِحد د د د ًتتليدةِ د د ددِ يتتلا د د دداِ ا تيت يتلتُّي د د ددِتدعح د د ددالتبِا د د دداِ ً ت ت‬
‫لةا د د ت ت ى دعد د ُّدنستهى ِ د ددِت ًد ددتتةمًيد ددِت ت‬
‫بن ٌ‬ ‫ً‬
‫َتلّ ى‬ ‫دعدد ددر يتتب ه د د ُت ًد ددتتلش د د تنيا د د تلاح د د‬
‫لِح د د ًتتليدةِ د ددِ يتتلاح د د ٌدا تيتد د ددريتتبعد ددن تلي دمد ددِ تبمد ددِت د د تاد ددِر تهد ددن نتبحا د د تلاد ددحَتت‬

‫‪1‬ت‪-‬تلامناتتًإاالتمحِ تلاحقنتلامعِ رت‪:‬ت‪21‬ت‪ .‬ت‬


‫‪2‬ت‪-‬تلام نرتح ُت‪:‬ت‪22‬ت‪ .‬ت‬

‫‪541‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫اةمعيى ددِتدهد د ى ت‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫َتةد د تمهاط ددُت بايد ددُت مَا ددُت ت د د تم ددِت ي‬
‫لا غ اد د ت ت اي ددِت‪:‬تبع اد د تلا ددح ٌ‬
‫رلا ل ت ل‬
‫لهنزت‪ .‬ت‬

‫تاةمعي د ددِت د د د تتهىحتيىد د دِتاا د د د ت د دداِ ا تت يتح د د ٌدا تت ت‬


‫يت‬ ‫ليدةِ د ددِ تلأليا د ددرتتيتش د ددت‬
‫دتتلدةد د د لت‬
‫دِستاد د دداستم د د د تليدةِ د د ددِ تلا د د دداِ ٌا ت تاد د دداستم د د د تلاح د د د ٌدا تاحد د ددنر تده د د د ت د د د لت‬ ‫ى يلد د د ُّت‬
‫لاعحد د ل تلاع ددِ ت تنلاد ددتت دداِ تلاعمد ددتتلاد د تدبح ددِستلابهد ددقت تمد د ت حد ددِتادعد د رتد د ددماديِتهى ت‬
‫تابد د ٌدا تمد ددِت د ددتتليدةِ د ددِ تلامحه د د ا تده د د ت د د لتلاق د د ت ت د ددتتاعطد ددتتهىا د د تىت‬ ‫إًطد ددت تل د د ي‬
‫ً‬
‫تبعه د دديِت ت م د ددثتت‬ ‫مع مد د د لتتدهمد د د يتتنياد د د تتةِمد د د تايد د د ستليدةِ د ددِ ًتت؛تألىحي د ددِتم در د د د تةد د د‬
‫ًً‬ ‫ً‬
‫لنت‬
‫تاد د در ي‬ ‫دِةتتاع د ددتتمد د د تشد د د ً ت ليقد د د تلاق د ددِرُت‪/‬تلاحِ د ددنت ت د د ى‬
‫داستثمد د د تش د ددت ي‬ ‫ليدة د ددِستليحطب د د ٌ‬
‫دعرت–تبه د ددىت‬ ‫؛تألى ت ظا د د د ىتلاش د د ً‬ ‫ىنباد د د ًتتتلاةمِاًاد د د تا مد ق د ددتت ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مد د د تلألىنىت د د د تتلامدعد د د تلأل ٌ ى ى ى‬
‫دحتتلامدع د د د ت ‪3‬ت تهىمد د ددِتلاحقد د د يدنتلاثقىد د ددِ ً ُّتت‬
‫دعرتاةد د ددىتهى تامد د د ى‬
‫هر ت تلاا د د د ت ت–ت(ت د د ددتتهى تلاشد د د ى‬
‫تلاة ىمِاًا د د ىت‬ ‫ً ً‬
‫تلاة ىمِاا د د ت ت د ددتتاد ددرتتبً د د ى تلامدع د د ى ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫دررتده د د تةبد ددِ زتلامدع د د ى‬ ‫دِتامد د ي‬
‫تاعحد ددالتبمد د ي‬
‫يد د ي‬
‫دِتلاة ىمِاًا د د د تيتلأل ٌ‬
‫ىنبا د د د تيت د د ددتتهىاطد د ددرتمد د ددِتاحق د د د يتتةد د ددن تتلألىح د د ددِ ً ت‬ ‫د د ددتتألِا د د د تلألىنىت ت ىمًلح ىمد د د ى‬
‫لاثقىِ ًا ت لاعا ىتليةدمِةا ت‪ .‬ت‬

‫د د د د د يتتلدةِ د د د ددِ لتت يمدبِاحد د د د د ت تتيتاملد د د د د ي تةع ي د د د ددِتدهد د د د د ى ت‬


‫اد د د د د لت د د د دداةم يت د د د د د لتلا‬
‫د ددتتمد د د تلدةِ د ددِ ت ت د ددتت‪:‬تليدة د ددِست‬ ‫ليدةِ د ددِ ً تلا د ددِبق ً ت تتمًل تم د ددِت د ددادحِ اُت د د د لتلا‬
‫دِةتت ليدة د ددِستلادل د ددِم تت لاحق د ددنتلاثقى د ددِ ً ٌتت تلاد د ددتتاي د ددِتدطباق د ددِ تة د ددالتلاح د د د َت‬
‫ليحطب د د ٌ‬
‫لاشعرا ت ًتتمة تلألى ت ت‪ .‬ت‬

‫تتلاشعرت لاشع لر ً ت‪:‬ت‪13‬ت‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪3‬ت‪-‬ت ً‬

‫‪541‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫المبحث األول‬

‫االتجاه االنطباعي‬

‫يف ‪ ،‬بصيغة تأثرّية ‪َ ،‬ج َمالَِّية‬


‫المتَمقِّ َ‬ ‫ِ‬
‫المشاعر إلى ُ‬
‫َ‬ ‫َحاسيس و‬
‫َ‬ ‫َدبي بنيةٌ َّ‬
‫لغويةٌ تنق ُؿ األ‬ ‫ص األ ُّ‬ ‫َّ‬
‫الن ُّ‬
‫الشعر بحسب تعبير " ت ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َحاسيس ىي مادةُ‬
‫ُ‬ ‫المتَمقِّي يتفاعؿ معيا تفاعالً سحرّياً ‪ .‬واأل‬
‫مما يجعؿ ُ‬
‫َّ‬
‫ويتأثر‬
‫ُ‬ ‫الجيد ىو الذي يتفاع ُؿ‬
‫ُ‬ ‫المتَمقِّي‬ ‫ٕ‬
‫الشعور ) ‪َ ،‬و ُ‬‫ِ‬ ‫الشعر ( َم ْرَك َبةُ‬
‫َ‬ ‫س ‪ .‬إليوت "ٔ الذي يرى بِأ َّ‬
‫َف‬
‫المشاعر‬
‫َ‬ ‫ص ِفيو تم َ‬
‫ؾ‬ ‫يثير َّ‬
‫الن ُّ‬ ‫ِ‬
‫ص ‪ ،‬إ ْذ ُ‬ ‫بنية َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫َحاسيس المنتثرة ِفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المشاعر واأل‬ ‫ؾ‬
‫مع تم َ‬
‫ؾ أَث اًر ِفي‬ ‫تصويرَىا وتمثيمِيَا ‪ -‬ويتر ُ‬
‫ِ‬ ‫نفسو ِفي‬
‫َجيد َ‬ ‫َحاسيس ‪ -‬التي أَر َاد المبدعُ إِيصالَيَا ‪َ ،‬وأ َ‬
‫َ‬ ‫واأل‬
‫النفس تجاه ذلؾ الخياؿ‬ ‫ؾ‬ ‫يخمؽ تَ ُّ‬
‫خيالً يحر ُ‬ ‫ؽ بِيَا ‪َ ،‬وِانَّ َما‬ ‫َشياء لمتصدي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َدب ال ينق ُؿ األ َ‬
‫مخيمتو ‪ .‬األ ُ‬
‫المتَمقِّي يؤدي بو إِلى العرو ِج لتم َ‬
‫ؾ‬ ‫يصيب‬ ‫الذي‬ ‫ؿ‬‫التخي‬ ‫ىذا‬ ‫‪،‬‬ ‫ٖ‬
‫ص المُّ َّ‬
‫غوية‬ ‫الن ِّ‬ ‫بداعي عبر ِ‬
‫بنية َّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫اإل َ ّ‬
‫ِ‬
‫كتابة ما يترُكو االنطباعُ‬ ‫حفزه عمى‬ ‫ِ‬
‫الخياؿ ‪ ،‬فَتُ ُ‬ ‫نسمات‬
‫ُ‬ ‫فتنبعث‬
‫ُ‬ ‫الخيالي ِة وما ِفييَا مف أجواء ‪،‬‬
‫َّ‬ ‫العو ِ‬
‫الـ‬
‫ص‬‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫َحاسيس التي تترُكيَا قراءةُ َّ‬ ‫ِ‬
‫االنطباعات واأل‬ ‫ِ‬
‫وصؼ‬ ‫النقد عمى‬
‫يقوـ ُ‬ ‫ِ‬
‫النفس مف أ ٍ‬ ‫ِفي‬
‫َثر ‪ ،‬فػ ػػ( ُ‬
‫ئ ما ِفي‬‫ليثبت لمقار ِ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫معينة‬ ‫ٍ‬
‫آليات‬ ‫ؽ وال إِلى‬ ‫نفس النَّ ِاق ِد )ٗ ‪ ،‬وعندىا ال حاجةَ لو بالمنط ِ‬‫َدبي ِفي ِ‬ ‫األ ِّ‬
‫تكوف‬
‫ُ‬ ‫َعـ ‪-‬‬‫لغة شاء ‪ ،‬لذا ‪ِ -‬في األ ِّ‬
‫َي ٍ‬ ‫انطباعات ‪َ ،‬وِاَّن َما يكتفي بنقمِيَا فقط ‪ ،‬وبِأ ِّ‬
‫ٍ‬ ‫نفس النَّ ِاق ِد مف‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫لمعمؿ‬ ‫العناف لخيالِو وانفعاالتِو ‪ ،‬أَثناء مشاىدتو‬
‫َ‬ ‫َف النَّ ِاق َد قد ( ُي ُ‬
‫طمؽ‬ ‫المغةُ شعرَّيةً أَو قريبة منيا ؛ ِأل َّ‬
‫َّ‬
‫التوصيمية ‪.‬‬ ‫النقد التقرير ِ‬
‫ية ِ‬
‫اإلفيامية‬ ‫لغة ِ‬ ‫الفَِّني )٘ ‪ ،‬مبتعدةً عف ِ‬
‫ّ‬
‫ات ‪ ،‬وِا َّف ( أَصحاب النظرِة التأثرَّي ِة ِفي ِ‬
‫النقد يغمبوف‬ ‫انفعاالت وتأثير ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ثير ِفي ُمتَمقِّيو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ُي ُ‬
‫األ ََد ُ‬
‫مشاعر‬ ‫َثر الفَِّن ُّي مف‬ ‫ِ‬ ‫العاطفيةَ عمى ُك ِّؿ ش ٍ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫عند ىؤالء ىو مدى ما يترُكو األ ُ‬
‫الجودة َ‬ ‫ومعيار‬
‫ُ‬ ‫يء‬ ‫آثاره‬
‫المتَمقِّي‬ ‫ِ‬
‫الزمف وثقافة ُ‬ ‫تغي ِر‬
‫متغير مع ّ‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫النصوص‬ ‫َثر‬
‫َف أ َ‬ ‫َحاسيس ِفي ِ‬
‫نفس متمقيو ‪ ،‬وبِما أ َّ‬ ‫َ‬ ‫)‪ ٙ‬وأ‬

‫الشعر والشعر ِ‬
‫اء ‪. ٕٔ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ِ :‬في‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬المصدر نفسو ‪. ٔ٘ :‬‬
‫َدبي لدى البيئة الفمسفية باألندلس ‪ :‬محمد التجاني محجوبي ‪ ،‬ضمف ( أَعماؿ الممتقى الدولي األوؿ ِفي المصطمح‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬مف قضايا النقد األ ّ‬
‫ٖ‬

‫النقدي " ‪ " ٔٓ – ٜ‬مارس ٕٔٔٓ ـ ) ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح – ورقمة ‪ ،‬كمية اآلداب والمغات ‪ ،‬قسـ المغة العربية ‪ ،‬الجزائر ‪. ٖٖٗ :‬‬
‫ِ‬
‫المعاصر ‪. ٕٔٚ – ٔٚٔ :‬‬ ‫َدبي‬ ‫النقد األَدبي الحديث منطمقات وتطبيقات ‪ ٔٙٚ :‬؛ وينظر ‪ :‬دراسات ِفي ِ‬
‫النقد األ ِّ‬ ‫ٗ ‪ِ -‬في ِ‬
‫ّ‬
‫ِّي دراسة َج َم ِاليَّة فمسفية ‪. ٚٓ٘ :‬‬
‫‪ -‬النقد الفَن ّ‬
‫٘‬

‫المعاصر ‪ ٔٚٔ :‬؛ وينظر ‪ِ :‬في مشكالت نقد الشعر ‪ :‬د ‪ .‬عبد الستار جواد ‪ ،‬األَقالـ ‪ ،‬ع ٘ ‪ ٜٜٔٓ ،‬ـ ‪. ٕٓ :‬‬
‫ِ‬ ‫َدبي‬
‫لنقد األ ِّ‬ ‫‪ - ٙ‬دراسات ِفي ا ِ‬

‫‪747‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫نفسية مف فرٍد آلخر عند‬ ‫ِ‬


‫لمناقد ذاتو ‪ ،‬ف ػػ( قد تختمؼ الحالة ال ّ‬ ‫متغير‬ ‫َيضاً‬ ‫ومزاجو فالحكـ ِ‬
‫ٌ‬ ‫يأ َ‬ ‫النقد ُّ‬ ‫ُ‬
‫العاطفية "‬ ‫النفسي أو حالتو‬ ‫منا تبعاً لموقفو‬ ‫ثـ تختمؼ استجابةُ ِّ‬
‫كؿ فرٍد ّ‬ ‫ي ‪ ،‬ومف َّ‬ ‫ِّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تمقّي األثر الفَن ّ‬
‫ٍ‬
‫عصر وكثي اًر ما تنتق ُؿ‬ ‫عصر إِلى‬
‫ٍ‬ ‫ؽ تتبد ُؿ تبدالً محتوماً مف‬ ‫ِ‬
‫لفتات الذو ِ‬ ‫الشعورّية " )ٔ ‪َ ،‬كما أ َّ‬
‫َف (‬
‫حكـ عميو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فالحكـ الذوِق ّي‬ ‫عكسيَا )ٕ ؛ لذا‬ ‫جية إِلى ِ‬
‫نسانيةُ مف ٍ‬ ‫ِ‬
‫اإل َّ‬
‫مرور األَياـ ‪ ،‬فما ُي ُ‬ ‫متغير مع‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬
‫الضد‬ ‫ينقمب إِلى‬ ‫ِ‬
‫لمناقد سرعاف ما‬ ‫ِ‬
‫بالنسبة‬ ‫يبؽ ثابتاً ؛ ِألََّنو يمثّ ُؿ موقفاً معيناً‬ ‫ِ‬
‫الرداءة لـ َ‬ ‫ِ‬
‫بالجودة أَو‬
‫ُ‬
‫المؤثر موجوداً ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫السياؽ أَو‬
‫ُ‬ ‫أَو اإلقالؿ مف شأنو ؛ ِألََّنو ما َ‬
‫عاد‬

‫الشخصية مع‬
‫ّ‬ ‫ذوؽ النَّ ِاق ِد وثقافتُو ‪ ،‬وعالقاتو‬ ‫االنطباع و ِ‬
‫التأثر أُسُّو األَو ُؿ ُ‬ ‫ِ‬ ‫المعتمد عمى‬
‫ُ‬ ‫النقد‬
‫النقدي‬
‫ّ‬ ‫الن ِاق ُد تجاه األَديب ‪ ،‬وعميو فمدماؾ العمؿ‬ ‫يعتقد بو َّ‬
‫ُ‬ ‫رداً لِ َد ْي ٍف‬
‫يكوف َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫النصوص ‪ ،‬أَو‬ ‫ِ‬
‫مبدعي‬
‫النقد‬
‫َف َ‬ ‫عمي َجواد الطاىر " بِأ َّ‬ ‫ٍ َّ ٍ َّ ٍ‬ ‫َّ ِ‬
‫الذات الناقدة وما تحممُو مف ثقافة نقدية وأَدبية ‪ ،‬لذا ُيصرُح الدكتور " ّ‬
‫ِ‬
‫االتجاىات األُخرى ‪،‬‬ ‫اآلليات يجترىا مف‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ببعض‬ ‫اتيةٌ صرؼٖ ‪َ ،‬وُرَّب َما‬
‫ىنا مسأَلةٌ َذ َّ‬
‫يتسـ االتجاهُ‬
‫ُّ‬
‫يقوـ‬ ‫ؾ اآلل ُ ِ‬ ‫جوىره متمبساً بِز ٍّ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫يات إال ىيك ٌؿ أَو دعامةٌ ُ‬ ‫ذاتي ‪ ،‬وما تم َ‬ ‫ي ٍّ‬ ‫انطباعي تأثر ٍّ‬
‫ٍّ‬ ‫ي‬ ‫لكنو يبقى في‬
‫انطباعيةً تأثرَّيةً ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الجوىر ِإ ْذ تبقى الرو ُح‬
‫ِ‬ ‫دوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المظير العاـ لو ‪َ ،‬‬ ‫النقد مف الخارِج أَو‬
‫عمييا ُ‬

‫ي‬ ‫ِ‬
‫االنطباع َّ‬ ‫المفيوـ‬ ‫َف (‬ ‫ِ‬
‫االنطباع ِّي ؛ ِأل َّ‬ ‫َبرز ِفي ِ‬
‫النقد‬ ‫الذاتي ِة ىو السمةُ األ ُ‬
‫َّ‬ ‫االعتماد عمى‬
‫َ‬ ‫إِ َّف‬
‫َ‬
‫شخصي ٍة بحتة خاضعة‬
‫َّ‬ ‫وجية ٍ‬
‫نظر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العمؿ الفَِّن ِّي مف‬ ‫ينظر إِلى‬
‫ُ‬ ‫لمنقد [ ىو ] الذي يجع ُؿ النَّ ِاق َد‬
‫ِ‬

‫لمعمؿ ِفي ِّ‬


‫حد ذاتو ‪ ،‬وبذلؾ‬ ‫ِ‬ ‫الموضوعي ِة‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫القيمة‬ ‫ِ‬
‫النظر عف‬ ‫ِ‬
‫بصرؼ‬ ‫الذاتي ِة ‪ ،‬وميولِو الفكرَّي ِة‬
‫َّ‬ ‫ألَىوائِو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد عف ِ‬
‫عبر َّ‬
‫يكوف تحميمُو مرك اًز أَساساً عمى‬ ‫َ‬ ‫َف‬‫لمعمؿ الفَِّن ِّي ؛ َوبدالً مف أ ْ‬ ‫تفسيره‬ ‫خالؿ‬ ‫نفسو مف‬ ‫ُي ُ‬
‫ِ‬
‫االنطباع ِّي ‪،‬‬ ‫الذاتيةُ طابعاً عاماً ِفي ِ‬
‫النقد‬ ‫َّ‬ ‫تكوف‬ ‫يركز ُك ُّؿ اىتمامو عمى ذاتِو )ٗ ‪ ،‬وبيذا‬
‫العمؿ ‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫االنطباع َّي‬ ‫نقد‬ ‫آلية و ٍ‬
‫احدة ‪ ،‬ليذا فَػ ػػ( ِإ َّف ال َ‬ ‫ناقد آلخر ‪ِ ،‬ألََّنيـ ال يرجعوف ِإلى ٍ‬ ‫النقد مف ٍ‬
‫يختمؼ ُ‬
‫ُ‬ ‫وبِيَا‬
‫َ‬
‫يمارسونو )٘ ‪ ،‬ومف ثََّـ فَ ػػ( إِ َّف‬ ‫َ‬ ‫الذيف‬
‫َ‬ ‫بعدد األَفرِاد‬
‫ذاتياً بحتاً ‪ -‬قد اتخذ أَشكاالً ِ‬
‫كوف َّ‬
‫َف َي َ‬
‫‪ -‬وقد أَر َاد أ ْ‬

‫ِ‬
‫المعاصر ‪. ٔٚٔ :‬‬ ‫َدبي‬ ‫‪ -‬دراسات ِفي ِ‬
‫النقد األ ِّ‬
‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬نازؾ المالئكة األَعماؿ الشعرية الكاممة ‪. ٕٕ٘ / ٕ :‬‬
‫َدبي ‪ ٗٔ٘ :‬؛ وينظر ‪ :‬دراسات ِفي نقد األَدب العربي مف الجاىمية إلى غاية القرف الثالث ‪. ٕٗ :‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬مقدمة في النقد األ ّ‬
‫ٖ‬

‫ٗ‬
‫ِّي ‪. ٚ – ٙ :‬‬
‫‪ -‬النقد الفَن ّ‬
‫٘‬
‫َدبي ‪ ،‬كارلوني وفيممو ‪. ٜٙ :‬‬
‫‪ -‬النقد األ ّ‬
‫‪748‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ِ‬
‫لمنصوص )ٔ ‪ ،‬عندىا‬ ‫موضوعي ٍة ِفي تناولِيَا‬
‫َّ‬ ‫الحدسية لـ تتوفر [ ‪ ]...‬عمى أَيَّ ِة‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫االنطباعيةَ و‬ ‫النقود‬
‫َ‬
‫عد ٍة مثالً ‪َّ ،‬‬
‫ذاتيتيا ‪ ،‬وتأثرَّيتيا ‪،‬‬ ‫االنطباعية أَو التأثرَّية ؛ أل ٍ‬
‫َسباب َّ‬ ‫َّ‬ ‫ال يمكف االطمئناف إِلى األ ِ‬
‫َحكاـ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الزمف ‪.‬‬ ‫وتقمبيا مع‬

‫َدبي ِة أَو‬ ‫ِ‬


‫األعماؿ األ ّ‬ ‫ؾ األ ِ‬
‫َحكاـ التي يمقييا عمى‬ ‫ِ‬
‫المسوغات ‪ ،‬لتم َ‬ ‫االنطباعي مف‬
‫ُّ‬ ‫النقد‬
‫يخمو ُ‬
‫ػحجة ( أَ َّف جانباً كبي اًر مف الذوؽ ال يمكف تعميمو )ٕ ‪ ،‬وأَنَّو ال‬‫عمى المبدعيف بصو ٍرة عامة ‪ -‬بِػ ػ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اتساميَا‬ ‫َف يخرَج عف ذاتو أَبداًٖ ‪ -‬فضالً عف‬ ‫الموضوعي ؛ ِأل َّ‬ ‫وجود ِ‬
‫يمكنو أ ْ‬
‫ُ‬ ‫َف المرَء ال‬ ‫ِّ‬ ‫لمنقد‬ ‫َ‬
‫تحكٍـ مف‬ ‫َدبيةَ ِفي ُّ‬
‫َحكاـ األ َّ‬ ‫يأتوف بِيَا ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫استثناء لأل ِ‬ ‫ِ‬
‫الشموؿ مف ِ‬ ‫ِ‬
‫فيطمقوف األ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َحكاـ التي‬ ‫غير‬ ‫بالعموـ و‬
‫ِ‬
‫وضخامة العبا ِرة مف دوف‬ ‫ِ‬
‫المفظ‬ ‫اعي ِة ِفي بيرِج‬
‫بد ّ‬ ‫اإل َ‬ ‫ِ‬
‫الجودة ِ‬ ‫تسويغ ليا ‪ ،‬وبيذا ُيقضى عمى‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫غير‬
‫ؽ المغة‬‫ييدفوف إِلى أَف يرووا عف طري ِ‬ ‫َ‬ ‫الذيف‬
‫َ‬ ‫طباعيةُ ىي ‪ ( :‬طريقةُ ال ُكتَّ ِ‬
‫اب‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬
‫طائؿ وراءهٗ ‪ ،‬فاالن‬ ‫أَي‬
‫الحكـ‬
‫ُ‬ ‫يكوف‬
‫ُ‬ ‫عقمياً )٘ ‪ ،‬فَقد‬ ‫حساس مف دوف تحميمِيا َّ‬
‫ِ‬ ‫‪ ،‬االنطباعات العابرة والظالؿ األَكثر دقَّة ل ِ‬
‫إل‬
‫َف ُك َّؿ ٍ‬
‫نقد‬ ‫ثبات صحتو ‪َ ،‬ومف ثََّـ ال يعني أ َّ‬ ‫تأكيد قبولِو أَو إِ ِ‬‫ىاف لِ ِ‬‫جة والبر ِ‬‫يفتقد إِلى الح ِ‬
‫لكنو ُ‬ ‫مقبوالً َّ‬
‫ُ‬
‫ئ ؛ الحتوائو لمسات فَِّنّية َج َمالَِّية ‪.‬‬
‫يكوف أَكثر إِمتاعاً لمقار ِ‬
‫انطباعي ال صحةَ فيو ‪َ ،‬وُرَّب َما ُ َ‬‫ٍّ‬

‫َدبي ‪،‬‬
‫ؽ األ ِّ‬‫النصوص ‪ ،‬وِفي رسـ الطريؽ الصحيح لمتذو ِ‬ ‫ِ‬ ‫يساعد المتَمقِّي عمى ِ‬
‫فيـ‬ ‫النقد‬
‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ص‬ ‫ِّي ِة وتقريبِيَا لو ‪ :‬أَي وظيفتو إِضاءة َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫البنية َّ‬
‫النصّ‬ ‫ؽ ِفي‬
‫اإلخفا ِ‬
‫َ‬
‫اإل ِ‬
‫جادة و ِ‬ ‫بياف مواضع ِ‬
‫ِ‬ ‫وذلؾ ِفي‬
‫َلفاظ الرنانة التي تعمي ‪-‬‬ ‫االنطباعية التأثرّية ذات األ ِ‬
‫َّ‬ ‫‪ ،‬وكشؼ جماليتو ‪ ،‬وتقويمو‪ ، ٙ‬أَما األَحكاـ‬
‫الن ِاق َد‬
‫الكاتب أَو َّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫مكانة أَصحابِيَا فَال ( تفيد‬ ‫ِ‬
‫النصوص َومف‬ ‫َعـ – أَو تقمؿ مف ِ‬
‫شأف‬ ‫ِفي األ ِ‬
‫َغمب األ ِّ‬
‫ِ‬
‫تمييز‬ ‫بتنويرىـ وعونِيـ عمى‬
‫ِ‬ ‫اء‬ ‫ِ‬
‫طبيعة إِنتاجو الفَِّن ِّي تقويماً وِارشاداً ‪،‬‬ ‫شيئاً ِفي‬
‫القر َ‬
‫تفيد َّ‬
‫ودوف أَف َ‬‫َ‬
‫َدبي ِة‬ ‫ِ‬
‫تطوير قدراتو األ ّ‬ ‫نتج منيا ‪ ،‬والسيما ِفي‬
‫الم ِ‬
‫تعود عمى ُ‬ ‫َّ‬
‫حقيقية ُ‬ ‫الجيد مف الز ِ‬
‫ائؼ )‪ ٚ‬فال ثمرة‬ ‫ِ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬مفاىيـ الشعرية دراسة مقارنة في األُصوؿ والمنيج والمفاىيـ ‪. ٘ :‬‬
‫ٕ‬
‫َدبي ‪ ،‬ع ‪ ٕٓٓٗ ، ٖٜٛ‬ـ ‪. ٔٔ٘ :‬‬
‫التذوؽ والتأثرية فعالية أساسية في النقد األدبي ػ ػ د‪.‬أحمد عمي دىماف ‪ ،‬مجمة الموقؼ األ ّ‬
‫‪ -‬الذاتي و ّ‬
‫َدبي ‪. ٗٔٛ :‬‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬مقدمة ِفي ِ‬
‫النقد األ ِّ‬
‫ٖ‬

‫‪ -‬ينظر ‪ :‬قضايا معاصرة ِفي األَدب والنقد ‪. ٔٓٓ :‬‬ ‫ٗ‬

‫َدبي ‪. ٗٔٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫٘‬


‫‪ -‬مقدمة في النقد األ ّ‬
‫‪ٙ‬‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬شعرنا القديـ والنقد الجديد ‪. ٔٙ :‬‬
‫‪ -‬قضايا معاصرة ِفي األَدب والنقد ‪. ٔٓٓ :‬‬ ‫‪ٚ‬‬

‫‪749‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫يكوف‬
‫َ‬ ‫َف‬ ‫ٔ‬
‫النصوص وال تُساعدنا عمى فيميا ‪ ،‬ومف ثََّـ ال يعدو أ ْ‬‫ِ‬ ‫بداعي ِة ؛ ألََّنيَا ال تُ ِ‬
‫قربنا مف‬ ‫اإل َّ‬‫وِ‬

‫التأمؿ والتروي ِفي قراءتِو ‪ ،‬لذا مف تسمياتو "‬ ‫ِ‬ ‫بعد‬ ‫الحكـ إِال انطباعاً عاب اًر ‪ ،‬ضعيؼ ِ‬
‫اإلقنا ِع َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫بالعمؿ أَو‬ ‫باط الممتزـ ‪ ،‬فيو ابف المحظة التأثرَّي ِة‬
‫الذاتي " أَو " التأثري " أَي أََّنو يخمو مف االنض ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫اآلليات التي‬ ‫ِ‬
‫غياب‬ ‫سبب ذلؾ سوى‬ ‫ِ‬
‫النقاد أَنفسيـ ‪ ،‬وما‬ ‫ِ‬
‫باختالؼ‬ ‫مختمؼ‬
‫ٌ‬ ‫بصاحبو ‪ ،‬وعميو فيو‬
‫ُ‬
‫النقدي ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫الوصوؿ إِلى رأيو‬ ‫الن ِاق ُد ِفي‬
‫يسم ُكيَا َّ‬

‫ور تجاه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫الشعور ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ص ‪ ،‬فيروي ذلؾ‬ ‫الن ِّ‬ ‫يتولد لديو شع ٌ‬
‫ُ‬ ‫صاً‬‫عند َما يق أُر النَّاق ُد االنطباع ّي َن ّ‬
‫َ‬
‫ثـ فيو ( ال يخضع ِفي أ ِ‬
‫َحكامو‬ ‫ٍ‬
‫عامة ‪ ،‬ومف َّ‬ ‫ٍ‬
‫بصفة‬ ‫َدبي ِة ‪ ،‬وثقافتو‬ ‫الذي يتولَّد لديو عف ذائقتِو األ ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫شعور‬ ‫الن ِاق ِد مع‬ ‫ِ‬
‫لتجاوب شعور َّ‬ ‫يصدر حكمو تبعاً‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫معمومة ‪َ ،‬وِاَّن َما‬ ‫اعد‬
‫مرسومة أَو قو َ‬ ‫ٍ‬ ‫أل ٍ‬
‫ُصوؿ‬
‫ٕ‬
‫ِ‬
‫الكامف )‬ ‫ِ‬
‫لشعوره‬ ‫صدى‬
‫الحكـ ً‬ ‫َثر الذي طرؽ سمعو ‪ ،‬أَو وقع عميو حسَّو ‪ ،‬فيكوف ىذا‬ ‫ِ‬
‫صاحب األ ِ‬
‫ُ‬
‫ذاتيٖ ‪.‬‬
‫شخصي ٌّ‬
‫ٌّ‬ ‫نقد‬ ‫ِفي ِ‬
‫نفسو ‪ ،‬مف ىنا فيو ٌ‬
‫ِ‬
‫االنطباعَّيةَ ليست منيجاً بؿ عممية تذوؽ ّ‬
‫ذاتية‬ ‫عمف الدكتورة " بشرى موسى صالح " بِأ َّ‬
‫َف (‬ ‫تُ ُ‬
‫ص ال‬ ‫ٍ‬
‫استجابة الواعية قائمة عمى التفضيؿ المبيـ ‪ ،‬واالستجابة الالواعية َّ‬
‫لمن ِّ‬ ‫محضة تتجمى ِفي‬
‫ذاتية عازلة ثقيمة‬
‫صاً آخر يمثؿ طبقة ّ‬ ‫االنطباعي َن ّ‬
‫ّ‬ ‫تفرز وعياً منيجياً بالضرورِة ‪ِّ ،‬‬
‫فيكو ُف أَو ينشئ‬
‫ِ‬
‫الحكـ عمى‬ ‫ؽ وحده أَساساً ِفي‬ ‫ِ‬
‫اعتماد الذو ِ‬ ‫ص عف باثّو َو ُمتَمقِّيو )ٗ ‪َ ،‬وقد ُح ِذر مف‬ ‫تغرب َّ‬
‫الن ّ‬
‫ؽ ىو‬ ‫االعتماد عمى الذو ِ‬ ‫يكوف‬ ‫َف‬ ‫ِ‬ ‫َي ٍ‬ ‫الخطر ِفي أ ِّ‬ ‫َدبي ِة ‪ ،‬فَػ ػػ(‬ ‫األ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يكمف في أ ْ‬‫ُ‬ ‫نقدي‬
‫ٍّ‬ ‫عمؿ‬ ‫ُ‬ ‫َعماؿ األ ّ‬
‫ِ‬
‫حساس‬ ‫يب )٘ ‪ ،‬والذوؽ ىو ( ممَكةُ ِ‬
‫اإل‬ ‫بانتقاص غر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫النقدي‬
‫ُّ‬ ‫يصاب العم ُؿ‬ ‫ِ‬
‫وبالنتيجة‬ ‫المقياس ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫باالستحساف أَو‬ ‫العمؿ الفَِّن ِّي وسيئاتِو ‪َ ،‬وِاصدار الحكـ عميو ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حسنات‬ ‫بيف‬ ‫ِ‬
‫بالجماؿ ‪ ،‬والتمييز َ‬
‫تكز إِلييَا ‪ ،‬وتسوغُ االستحساف مف‬
‫ُسس تر ُ‬ ‫ٍ‬
‫آليات أَو أ ٍ‬ ‫االستيجاف )‪ ، ٙ‬لكف ال ب َّد ليذه الممَ ِ‬
‫كة مف‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫المتَمقِّية ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َكثر قبوالً في األَوساط ُ‬
‫لحكـ أ َ‬
‫يكوف ا ُ‬
‫الذاتية َومف ثََّـ ُ‬ ‫تتخمص مف‬‫ُ‬ ‫عدمو ‪ ،‬وعندىا‬

‫َدبي المعاصر ‪. ٔٚٔ :‬‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬دراسات ِفي ِ‬


‫النقد األ ِّ‬
‫ٔ‬

‫‪ -‬دراسات ِفي نقد األَدب العربي مف الجاىمية إلى غاية القرف الثالث ‪. ٕٗ :‬‬ ‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫َدبي ‪. ٕٖٛ :‬‬‫‪ -‬ينظر ‪ :‬المعجـ األ ّ‬
‫َدبي ‪. ٜٔ – ٔٛ :‬‬ ‫‪ -‬نظريَّة التَّمقِّي أُصوؿ وتطبيقات ‪ ٔٓ :‬؛ وينظر ‪ :‬عالقة النقد ِ‬
‫باإلبدا ِع األ ِّ‬
‫ٗ‬

‫َدبي ‪ :‬د ‪ .‬ىدى وصفي ‪ ٕٔ :‬؛ وينظر ‪ :‬دراسات ِفي نقد األَدب العربي مف الجاىمية إلى غاية القرف الثالث ‪. ٖٜ :‬‬ ‫‪ -‬النقد األ ّ‬
‫٘‬

‫‪ٙ‬‬
‫‪ -‬األَدب العربي الموسوعة الثقافية العامة ‪. ٔٔ :‬‬
‫‪751‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫انطباعي عديـ الفائدة ‪ ،‬بؿ إِ َّف أَصؿ النقد ىو االنطباع ‪،‬‬


‫ٍّ‬ ‫نود اإلشارة إِلى أََّنو ليس ُك ُّؿ ٍ‬
‫نقد‬ ‫ُّ‬
‫النقدي ‪ ،‬وِا َّف كبار النقاد كانوا انطباعييف ِفي‬
‫ّ‬ ‫توقد العم َؿ‬ ‫وال وجود ٍ‬
‫لنقد دوف ش اررة االنطباع التي ُ‬
‫عمي جواد الطاىر وعبد الجبار عباس ‪ ،‬والدكتور حاتـ الصكر كاف‬ ‫بعض أعماليـ ‪ ،‬كالدكتور ّ‬
‫اعية‬
‫بد ّ‬ ‫انطباعياً معمالً وفيو مف بياف بعض السمات ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ّ‬ ‫انطباعياً ِفي بعض أَعمالِو ‪ .‬وِا َّف ىناؾ نقداً‬
‫ّ‬
‫عمي جواد الطاىر ‪ .‬وكانت‬ ‫ِفي َّ‬
‫ص ‪ ،‬ىو ما نفضمو ونقصده وندعو إليو ‪ ،‬وىو ما فعمو الدكتور ّ‬ ‫الن ّ‬
‫االنطباعية التأثرَّيةٔ ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫النقدية ذات الصبغة‬ ‫مف الدراسات‬

‫محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معلقة الفارس لـــ" د ‪ .‬علي جواد الطاهر "‬

‫وينتشر كما‬
‫ُ‬ ‫النقاد وترويو األلسف ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫النقدي ِة ‪ ،‬فيتدارسو‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫الساحة‬ ‫نفسو عمى‬
‫بداعُ َ‬ ‫يفرض ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ُ‬
‫المبدعيف لـ‬ ‫بعض‬ ‫ِ‬
‫األوساط التي تُعنى بو ‪ ،‬والسيما الشعر منو ‪َّ ،‬‬
‫لكف‬ ‫عة ِفي‬
‫اإلشاعةُ بسر ٍ‬‫تنتشر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سم ْع أَصواتُيـ وىـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ الحظوة ِفي‬
‫اب الشيرة في حياتيـ ‪ ،‬ولـ تُ َ‬
‫فتح أَبو ُ‬
‫النشر ‪ ،‬ولـ تُ ْ‬ ‫تكف ليـ تم َ‬
‫ْ‬
‫لغور ِفييَا ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليس مف صميـ البحث ا ُ‬ ‫جمة ‪َ -‬‬
‫َسباب َّ ٍ‬
‫الشعر ؛ أل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عذب‬ ‫يمقوف بِ ِ‬
‫نغمات أَلحانيـ مف‬ ‫َ‬
‫العوز والسياسةُ ِفي مقدمتِيَا ‪.‬‬
‫يكوف ُ‬‫ُرَّب َما ُ‬

‫الحياة ‪ ،‬كما لـ ينؿ حظَّاً مف الشي ِرة ِفي األ ِ‬


‫َوساط‬ ‫ِ‬ ‫شاعر شاب لـ ينؿ حظَّاً ِفي‬ ‫" محمد البياتي "‬
‫ٌ‬
‫بالشاعر ِفي حياتِو عيبإً ‪ ،‬فَتَبدأُ‬
‫ِ‬ ‫عدـ المعرفة‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الثقافية لضعؼ وسائؿ االتصاؿ ‪ ،‬وقد َعد " الطاىر" َ‬
‫َّ ِ‬
‫التعاطؼ مع َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َسباب عدـ شيرتو‬ ‫تعرض أ َ‬‫َ‬ ‫َف‬ ‫الشاع ِر ‪َ ،‬‬
‫دوف أ ْ‬ ‫َ‬ ‫الدراسةُ بيذه العبارة التأَثريَّة التي تُ ُ‬
‫ظير‬
‫ضعؼ وسائؿ‬
‫ُ‬ ‫يقتصر‬
‫ْ‬ ‫ثانوياً ‪ ،‬إِ ْذ لـ‬
‫جاءت بو ليس ُمقنعاً َوُرَّب َما سبباً َّ‬
‫اع ‪ ،‬وما َ‬ ‫بد ِ‬ ‫منابر ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬ ‫عمى‬
‫النقد‬
‫ُ‬ ‫اء ُكمُّيـ ‪.‬‬ ‫شاعر بعينو ‪ ،‬وِاَّنما كانت مسألةً عامةً ‪ ،‬يشتر ُ ِ‬
‫ؾ فييَا الشعر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫االتصاؿ عمى‬
‫يحاورىما‬
‫ُ‬ ‫المبدع أو‬
‫َ‬ ‫الن ِاق ُد القارئَ أو‬
‫يخاطب ِفييَا َّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ػاستعماؿ ( أساليب معينة‬ ‫يتمي ُز بػ‬
‫االنطباعي ّ‬
‫ُّ‬
‫ص وفضح عاطفتو الشخصيَّة نحوه مف خالؿ طرح‬ ‫إظيار الموقؼ الذاتي مف َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫فضالً عف‬
‫ّ‬

‫عمي مصطفى ‪ ،‬ع ‪ ٜٜٔٚ ، ٜ – ٛ – ٚ‬ـ ؛ وقصائد العدد‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٔ‬
‫‪ -‬منيا عمى سبيؿ التمثيؿ ‪ :‬سامي ميدي كما أراه مف الطالب إلى الشاعر ‪ :‬خالد ّ‬
‫الماضي مف األَقالـ أَسئمة ومالحظات ‪ :‬د ‪ .‬رعد عبد القادر ‪ ،‬ع ‪ ٕٕٓٓ ، ٙ‬ـ ؛ والتجربة الشعريَّة بوصفيا وعياً الستيعاب التراث نوفؿ أَبو رغيؼ‬
‫الصالحي ‪ ،‬ع ٕ ‪ ٕٓٔٓ ،‬ـ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يرصع عباءة العمود بمنظومتو الشعريَّة ‪ :‬سالمة‬
‫ٕ ‪ -‬ينظر ‪ :‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪ :‬د ‪ .‬عمي جواد الطاىر ‪ ،‬مجمة األقالـ ‪ ،‬ع ٔ‪ ٜٜٔٚ ، ٗ-‬ـ ‪. ٕٔ٘ :‬‬
‫‪757‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫التوصيفات واطالؽ األحكاـ )ٔ ‪ ،‬وىذا كاف واضحاً في الدر ِ‬


‫اسة بصورٍة كبيرٍة ‪ ،‬والسيما في مقدمتيا‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬

‫أبدع ( شع اًر بمغ فيو مبمغ‬


‫َ‬ ‫الش ِ‬
‫اع َر‬ ‫تسويغو بيذه العبارِة ‪ِ :‬أل َّ‬
‫َف َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫العيب فقد جاء‬ ‫سبب‬ ‫أَما‬
‫ُ‬
‫الحكـ وما ِفيو مف ٍ‬
‫مدح‬ ‫ُ‬ ‫الروعة واألصالة متخذاً ليذه األصالة مادة مف العصر نفسو )ٕ ‪ ،‬ىذا‬
‫ِ‬
‫لمساحة‬ ‫الن ِاقد مع ما يمتم ُكو مف معر ٍ‬
‫فة‬ ‫يبمغ مف الشي ِرة مبمغاً ‪ ،‬بؿ َحتَّى َّ‬
‫اع ٍر لـ ْ‬‫كبير لِ َش ِ‬
‫واطراء ٍ‬
‫يتضح صدؽ " أَدونيس "‬ ‫ُ‬ ‫بعدـ معرفتو لو ِفي حياتوٖ ‪ ،‬مف ىنا‬ ‫اقية قد صرَح ِ‬ ‫َدبي ِة العر َّ‬
‫الثقافي ِة واأل ّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫التأثر‬ ‫كاف نائماً )ٗ ‪َ ،‬ومف ثََّـ يبدو مدى‬
‫شيء َ‬‫ٌ‬
‫ِ‬
‫العالـ‬ ‫شاعر يستيقظُ ِفي‬
‫ٌ‬ ‫ت‬‫حيف يمو ُ‬
‫حيف قا َؿ ( َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ناسبات‬ ‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫االنطباعي ‪ِ -‬في األ ِّ‬ ‫اع ِر الر ِ‬‫الش ِ‬ ‫ِ‬
‫التعاطؼ مع َّ‬
‫َعـ األَغمب ‪ -‬يأتي في ُ‬ ‫ُّ‬ ‫النقد‬
‫احؿ ‪ُ .‬‬ ‫و‬
‫ِ‬
‫المناسبة ‪ ،‬وعميو‬ ‫الن ِاق ِد مع تمؾ‬
‫بالظرؼ وما يحيطو مف تفاعؿ َّ‬ ‫ِ‬ ‫التأثرَّية ‪ ،‬فال مناص مف التأثر‬
‫النقد و ِ‬
‫التقويـ ‪ .‬ومف‬ ‫التعظيـ أَقرب منيا إِلى ِ‬
‫ِ‬ ‫المدح و‬
‫ِ‬ ‫الن ِاق ِد السالفة ( إِلى‬
‫يصح القوؿ إِ َّف عبارةَ َّ‬
‫ُّ‬
‫يستحؽ ُك َّؿ ىذا الثناء‬
‫ُ‬ ‫الشعر‬
‫َ‬ ‫َحس ِفي وجدانِو أ َّ‬
‫َف ىذا‬ ‫وجد ِفي ِ‬
‫نفسو ‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫الن ِاقد ] َ‬ ‫يدرينا فمعمَّو [ أَي َّ‬
‫ئ ‪ ،‬فضالً عف أ َّ‬
‫َف‬ ‫لكسب ِ‬
‫ثقة القار ِ‬ ‫ِ‬ ‫قممو )٘ ؛ وذلؾ لخمو العبا ِرة مف األَدلَّة التي تكفي‬ ‫ففاض بو ُ‬
‫َ‬
‫حياً‪. ٙ‬‬ ‫ِ‬
‫بالشاعر ّ‬ ‫الن ِاقد‬ ‫ِ‬
‫بسبب جيؿ َّ‬ ‫جاءت‬
‫ْ‬ ‫ىذه الدراسةَ‬

‫حد ٍ‬
‫بعيد‬ ‫اعي ِة ‪ ،‬لذا فيي شبييةٌ إِلى ٍّ‬
‫بد ّ‬ ‫ِ‬
‫اإل َ‬ ‫اع ِر‬‫الش ِ‬ ‫تطور ِ‬
‫ممكة َّ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ِد مراح َؿ‬
‫تستعرض دراسةُ َّ‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬مبتدئة مف ِ‬
‫أوؿ قصائده َحتَّى آخر ما‬ ‫يخي ٍة‬
‫اجـ ‪ ،‬وما يرافقُيا مف قضايا تار َّ‬ ‫ِ‬
‫بكتابات السي ِرة والتر ِ‬

‫اع ِر ‪ ،‬وىذا العرض أقرب إلى االتجاه‬ ‫الش ِ‬


‫تطور القد ِرة الشعرَّي ِة لدى َّ‬
‫ِ‬ ‫بياف مدى‬‫قالو ‪ ،‬فَتُعنى بِ ِ‬
‫ِ‬
‫وتطور‬ ‫َف الدراسةَ تاريخيَّةٌ ؛ ألََّنيَا تعنى بالسي ِرة‬ ‫ِ‬
‫لموىمة األُولى أ َّ‬ ‫يخي ‪ ،‬إِ ْذ‬
‫يشعر القارئُ‬
‫ُ‬ ‫التار ّ‬
‫ويكوف‬
‫ُ‬ ‫يخي‪ ، ٚ‬فيي ِفي حقيقتيا تُعنى بالتاري ِخ ‪،‬‬ ‫درس ضمف االتجاه التار ّ‬
‫ِ‬
‫الشاعرَّية ‪َ ،‬والسيرةُ تُ ُ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬اتجاىات نقد رواية نجيب محفوظ (االنطباعي والنفسي والفني) ‪. ٛ :‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪. ٕٔ٘ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬المصدر نفسو ‪. ٕٔ٘ :‬‬
‫َّة العر ِ‬
‫بية المعاصرة ‪. ٔٗٚ :‬‬ ‫‪ -‬سياسة الشعر دراسات ِفي الشعري ِ‬ ‫ٗ‬

‫‪ -‬الحركة النقدية حوؿ شعر القرف التاسع عشر ِفي العراؽ ‪ :‬سوادي فرج مكمؼ ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬كمية التربية ‪ ،‬جامعة البصرة ‪ ٜٜٔٙ ،‬ـ ‪:‬‬ ‫٘‬

‫‪. ٕٔٚ‬‬
‫‪ٙ‬‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪. ٕٔ٘ :‬‬
‫‪-ٚ‬‬
‫ينظر ‪ :‬المناىج النقدية في نقد الشعر العراقي الحديث عرض نظري ونماذج تطبيقية ‪. ٚٔ :‬‬
‫‪751‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫اع ِر ونتاجو ‪ ،‬واطالؽ‬ ‫الش ِ‬ ‫تـ باستعراض ِ‬


‫حياة َّ‬ ‫الن ِاق َد اى َّ‬
‫َف َّ‬ ‫يخ جزءاً رئيساً ِفييا ‪ ،‬وبالر ِ‬
‫غـ مف أ َّ‬ ‫التار ُ‬
‫َ‬
‫انطباعي ٍة تأثرّي ٍة‬
‫َّ‬ ‫ذوقي ٍة‬ ‫ٍ‬
‫ألحكاـ ّ‬ ‫النقديةٔ ‪ ،‬لكف الغمبة كانت‬‫البالغية و ّ‬
‫ّ‬ ‫المالحظات الفَِّنّي ِة والقيـ‬
‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ِ‬
‫كاف إِدر ُ‬
‫اج ىذا المقاؿ‬ ‫االنطباعية متفشية في الدراسة ‪ ،‬وعميو فَ َ‬
‫ّ‬ ‫‪ ،‬إ ْذ ُيالحظُ أ َّ‬
‫َف األحكاـ التأثرّية‬
‫ؽ والمتعم ِ‬
‫ؽ ال النظرة العابرة ‪.‬‬ ‫الفحص الدقي ِ‬
‫ِ‬ ‫االنطباعي ‪ ،‬بعد‬ ‫ضمف االتجاه‬
‫ّ‬

‫بي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬


‫مف األَمثمة االنطباعية الظاىرة في الدراسة ‪ ،‬العبارةُ القائمة ‪ ( :‬ىي نادرة في أدبنا العر ّ‬
‫اج المعقد‬
‫ويسر في إخر ِ‬ ‫الستغراؽ في نفسيا وانسجاـ في تكوينيا ينسيؾ أنَّيا مؤلفة مف أبيات ‪ُ ،‬‬
‫ٍ‬
‫قصيدة‬ ‫سمسالً [كذا*] ‪ :‬فيي مؤىمة لمدخوؿ في مجموع المختار مف الشعر )ٕ ‪ ،‬وصفاً ِآلخر‬
‫اطف اإلبداع ‪ ،‬ومواضع الفرادة والندرِة ِفي‬ ‫ت مو َ‬ ‫أف الدراسةَ َبيَّ َن ْ‬ ‫ِ‬
‫لمشاعر وىي " معمقة الفارس " ‪ ،‬لو َّ‬
‫يتمكف ُك ُّؿ متذو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ؽ‬ ‫ُ‬ ‫أكثر إقناعاً وقبوالً ‪ ،‬وما ىذا الحكـ إِال كالـ انطباع ّي أَو تأثر ّ‬
‫ي‬ ‫ت َ‬ ‫لكان ْ‬
‫القصيدة َ‬
‫تميزه عف سواه ‪،‬‬ ‫ص ّ‬ ‫يتضمف تفاصيؿ مف النَّ ِّ‬ ‫وسيولة ‪ ،‬فال‬ ‫ٍ‬ ‫ص شاء ٍ‬
‫بيسر‬ ‫َي َن ٍّ‬ ‫ِ‬
‫إطالقو عمى أ ِّ‬ ‫مف‬
‫ُ‬
‫تحتاج إِلى ٍ‬
‫دليؿ‬ ‫عد شيادةً جميمةً ِّ‬
‫بحؽ المبد ِع ‪ ،‬لكنَّيَا‬ ‫كبير ‪ ،‬فَِإَّنو ُي ُّ‬ ‫صدر الحكـ مف ٍ‬
‫ناقد ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وعندما ُي َ ُ‬
‫ص يستحؽ دخوؿ ديواف‬ ‫الن َّ‬ ‫فالناقد ينق ُؿ لنا َما بداخمِو ‪ ،‬ويرى أ َّ‬
‫َف َّ‬ ‫ُ‬ ‫يثبت صحتيا أَو قبوليا ‪،‬‬
‫يضاً ُ‬ ‫أَ َ‬
‫ِ‬
‫االنطباع ّي ؛ ِألََّنو ينق ُؿ أَو‬ ‫كافي ٍة عمى ذلؾ ‪ ،‬وىذا شأف النقد‬ ‫يأت بِأَدلَّ ٍة ّ‬ ‫الشعر العربي ‪ ،‬لكف لـ ِ‬
‫ّ‬
‫نفس النَّ ِاق ِدٖ ‪.‬‬
‫َدبي أَو الفَِّن ِّي ِفي ِ‬
‫ص األ ِّ‬ ‫َثر َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫يروي لمقارئ أ َ‬

‫القصائد األولى ‪ ،‬وكما ترى الدراسةُ ىي مف ِ‬


‫باب‬ ‫َ‬ ‫فتعرض‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪،‬‬ ‫تبدأُ الدراسةُ بتتبع نتَاج َّ‬
‫ُ‬
‫الن ِاق ُد ِفي الدر ِ‬
‫اسة ما بقي‬ ‫المعارضاتٗ لقصائد مشيورة ل ػػ" المتنبي " و " الطغرائي " ‪ ،‬ثـ وضع َّ‬
‫ي ِفي تمؾ القصائد ‪ ،‬منيا ‪ " :‬نوـ الرياح " و " أجفاف‬ ‫ِّ‬
‫جمالي فَن ّ‬
‫ّ‬ ‫عالقاً بمخيمتو مف تعابير ذات ُبعد‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬المنهج التاريخي في الدراسات األدبية الحديثة بالمغرب (محمد بن تاويت التطواني نموذجا ) ؛ د ‪ .‬محمد خرماش ؛ الجمعة ‪،‬‬
‫أكتوبر ‪9002 ،61‬ـ ‪ :‬موقع الناقد األدبي الدكتور محمد خرماش ‪. http://manahijnaqdia.3oloum.org/t15 -topic :‬‬
‫البحث أَنَّيَا ‪ ( :‬سمساً ) ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫* ‪َ -‬ي ُّ‬
‫ظف‬
‫ٕ ‪ -‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪. ٕٔٚ :‬‬
‫ٖ‬
‫َدبي ‪. ٕٓٚ :‬‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬مناىج النقد األ ّ‬
‫المضموف ِفي وج ٍو ما ‪ ،‬و( إِ ْف‬
‫ُ‬ ‫يتقارب‬
‫ُ‬ ‫َّما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوزف والقافية وحرؼ الروي ‪َ ،‬وُرب َ‬ ‫ِ‬ ‫ٗ ‪ -‬المعارضة ‪ :‬كتابة قصيدة عمى غر ِار قصيدة سابقة مطابقة ليا ِفي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المعارض ِفي‬
‫وبنفس ِ‬
‫القدر‬ ‫ِ‬ ‫ؽ فَِإنَّيَا تُ ُ‬
‫شير –‬ ‫َّما بداف ِع توكيد انتماء الالحؽ لمساب ِ‬ ‫المعارض ‪ ،‬تحت ِ ِ‬
‫تأثير اإلعجاب ‪ ،‬أَو ُرب َ‬ ‫َ‬ ‫مماثمة‬ ‫ِ‬ ‫تتضمف رغبةَ‬
‫ُ‬ ‫كانت‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النموذج المتقدـ زمناً بالنموذ ِج المتأخر زمناً ‪ ،‬رغبةً في إثبات التفوؽ ‪ ،‬وتحقيؽ السبؽ ) ‪ :‬معارضات البارودي في ضوء الدراسات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫– إِلى مقابمة‬
‫النقدية الحديثة ‪ :‬د ‪ .‬محمد فتوح أَحمد ‪ ،‬ضمف كتاب " دورة البارودي جائزة عبد العزيز سعود البابطيف ل ِ‬
‫إلبدا ِع الشعري الدورة الثالثة ٕٔ – ٖٔ‬
‫ديسمبر ‪ٜٜٕٔ ،‬ـ ‪. ٖٔ٘ :‬‬
‫‪751‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫بال مقؿ " و " أضمع األطالؿ " ويصؼ ىذه االستعارات بِأََّنيَا قريبةٌ مف لغة أبي تماـٔ ‪ ،‬لكف لـ‬
‫الحظ تعميؿ أو توضيح لِما طُ ِرَح مف أَحكاٍـ ‪ ،‬أضؼ إلى ذلؾ أََّنو لـ يصفيا باإلجادة أو اإلخفاؽ‬
‫ُي َ‬
‫تكوف‬
‫ُ‬ ‫وجده النَّ ِاق ُد ‪ ،‬فمف ىنا‬
‫المتذوؽ ‪ /‬القارئُ ما َ‬
‫ُ‬ ‫َغمب الظَّ ِّف معجب بِيَا ‪َ ،‬وُرَّب َما ُ‬
‫يجد‬ ‫لكنو عمى أ ِ‬‫‪َّ ،‬‬
‫َدبي‬ ‫الجمالي لأل ِ‬
‫َثر األ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ؽ‬ ‫ٍ‬
‫مسوغات لمتذو ِ‬ ‫اإلجادة ‪َ ،‬وِايجاد‬ ‫النقد إِيضاح سبب ىذا القبوؿ وىذه ِ‬ ‫ميمةُ ِ‬

‫َفكار ‪،‬‬
‫ؾ األ َ‬ ‫ويصؼ ‪ ،‬تم َ‬
‫ُ‬ ‫ير ؛ ِألََّنو ( يسج ُؿ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بالتعميؿ والتبر ِ‬ ‫معني‬
‫ٍّ‬ ‫االنطباعي غير‬
‫َّ‬ ‫النقد‬
‫لكف َ‬ ‫‪ّ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫يثيرىا ِفيو العم ُؿ الفَِّن ّي )ٕ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فالناقد ىنا غير‬
‫ُ‬ ‫عندئذ‬ ‫الصور ‪ ،‬واألَحوا َؿ النفسيَّةَ واالنفعاالت ‪ ،‬التي ُ‬
‫و َ‬
‫ِ‬
‫بالتعميؿ لما يذىب إِليو ‪.‬‬ ‫مطالب‬

‫المضموف بقولِو ‪َّ ( :‬‬


‫إف الشاعر الفتي يحمؿ َى َّـ اإلنساف [ ‪ ] ...‬رجؿ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد عف‬
‫يتحدث َّ‬
‫ُ‬
‫طامح لمجتمعو أوالً ‪ ،‬ولوطنو وأمتو وانسانيتو )ٖ ثانياً ‪ ،‬فقد عالج في ِ‬
‫شعره بؤس المجتمع وآالمو ‪.‬‬

‫وقاؿ واصفاً قصيدة " ما قالو زرادشت قبؿ أف يتكمـ " ‪َّ :‬إنيا ( أ ُ‬
‫َحكـ نسجاً مف نونيتو وأَرسخ قمماً‬
‫وأكثر انسياباً ‪َّ .‬إنيا [‪ ]...‬موحدة الشعور ‪ :‬فاليَ ُّـ َى ُّمو ‪ ،‬والجراح جراحو ‪ ،‬والزماف زمانو ‪ ،‬والناس‬
‫االنطباعيةُ ِفي‬
‫َّ‬ ‫تظير‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ٗ‬
‫ناسو ‪ ،‬وكؿ ما فييا عميؽ في نفس الشاعر ‪ ،‬واسع يتسع لإلنساف )‬
‫نصوص كثي ٍرة ‪ ،‬وتطغى ىذه‬
‫ٍ‬ ‫َحكاـ عمى‬ ‫ِ‬
‫الشموؿ ‪ِ ،‬إ ْذ‬ ‫ِ‬ ‫األ ِ‬
‫تصمح ىذه األ ُ‬ ‫ُ‬ ‫بالعموـ و‬ ‫َحكاـ المتسمة‬
‫األَحكاـ عمى ج ِّؿ الدر ِ‬
‫اسة ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫فيورد‬
‫ُ‬ ‫الن ِاق ِد ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫نفسية َّ‬ ‫ص ببعض استعاراتو ِفي‬ ‫الن ِّ‬ ‫االنطباع إِلى ِ‬
‫تأثير َّ‬ ‫ِ‬ ‫الدراسةُ عف‬ ‫تَخرُج‬
‫تغمب عمييا‬ ‫ات التي‬ ‫ؾ األ ِ‬
‫َمثمة التي جاء بِيَا ‪ ،‬فقاؿ ( المجاز ُ‬ ‫‪ ،‬ويعم ُؿ قميالً لتم َ‬ ‫أَمثمةً بعينِيَا‬
‫ُ‬
‫االستعارةُ المكنيةُ مف " لحـ الغيـ " و " اليميف التي ال تخب " و " التيف الذي يمتص حياة الزيتوف‬
‫ِ‬
‫بمشاعر‬ ‫" [ ‪ ] ...‬وتتوالى األلفاظُ التي يناظر بعضيا بعضاً [ ‪ ...‬ل ػػ] تنسجـ مع ِ‬
‫بعضيا مشحونة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪. ٕٔ٘ :‬‬
‫ِّي دراسة َج َم ِاليَّة فمسفية ‪. ٚٓ٘ :‬‬
‫‪ -‬النقد الفَن ّ‬
‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫‪ -‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪. ٕٔ٘ :‬‬
‫ٗ‬
‫‪ -‬المصدر نفسو ‪. ٕٔٙ :‬‬
‫‪754‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ِ‬
‫الممتمؾ‬ ‫صؿ إِلى ذلؾ ِ‬
‫النقد‬ ‫ِ‬
‫التعميؿ َّ‬
‫لكنو لـ ي ْ‬ ‫ِ‬
‫محاولة‬ ‫مشكمةً القصيدة ‪ ،‬فعمى الر ِ‬
‫غـ مف‬ ‫صاحبيا )ٔ ِّ‬

‫َّ‬
‫انطباعياً ‪.‬‬ ‫ظؿ‬ ‫لحجة ٍ‬
‫قوية مقنعة ‪ ،‬وِاَّنما َّ‬ ‫ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬

‫الن ِاق ُد عنواناً لدراستو تمثِّ ُؿ مرحمة أَو " درجة االتقاد "‬
‫إف " معمقة الفارس " التي اتخذ منيا َّ‬
‫َّ‬
‫الن ِاق ِد ‪ ،‬وقد وصفيا بقولو ‪َّ :‬إنيا ( عمؿ شاعر كبير " يتالعب "‬ ‫اع ِر بحسب رأي َّ‬‫الش ِ‬
‫ي لدى َّ‬ ‫الشعر ّ‬
‫قر فتستحسف‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر أف بمغ ىذا المبمغ [ ‪ ] ...‬تُ َأ‬ ‫بالموت و ِ‬
‫الحياة بما لـ يسبؽ َّ‬ ‫ِ‬ ‫في " ميارة "‬
‫وتستطاب وتؤثر بسبب ما يبثو فييا صاحبيا مف تأثره ‪ ،‬وما يشيعو مف صور غريبة عمى القارئ‬
‫)ٕ ‪ ،‬يتضح اآلف بجالء االتجاه الذي سار عميو الناقد في قراءتو شعر " محمد البياتي " ‪ ،‬فيو قد‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪ ،‬وطرح تأثره فيو ‪ ،‬لغةً ومضموناً ‪.‬‬ ‫شعر ىذا َّ‬
‫روى لنا تعايشو مع ِ‬

‫اإل ِ‬
‫يجاز ‪،‬‬ ‫اتسمت بِ ِ‬
‫ْ‬ ‫جاءت بِيَا ‪َّ ،‬‬
‫لكنيَا‬ ‫ْ‬ ‫لبعض األ ِ‬
‫َحكاـ التي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التعميؿ‬ ‫لـ تخ ُؿ الدراسةُ مف‬
‫ِ‬
‫المجاز ‪ ،‬ومف‬ ‫اإل ِ‬
‫جادة عمى مستوى‬ ‫الن ِاق ُد مف مو ِ‬
‫اطف ِ‬ ‫تطبيقيةً لما يراه َّ‬
‫َّ‬ ‫تضمنت أَمثمةً‬
‫ْ‬ ‫والند ِرة ‪ ،‬كما‬
‫يمكف‬ ‫القر ِ‬
‫اء ُحكماً‬ ‫ضؼ إِلى َّ‬
‫فالناقد لـ يوضح شيئاً عميقاً عف شاعرية " محمد البياتي " ‪ ،‬ولـ ُي ْ‬ ‫ُ‬ ‫ثََّـ‬
‫ُ‬
‫االنطباعي ‪ ،‬وبالرغـ‬
‫ّ‬ ‫كانت عامةً وشاممةً وىذا ىو شأف النقد‬
‫ْ‬ ‫َغمب األ ِ‬
‫َحكاـ‬ ‫َف أ َ‬ ‫االحتجاج بو ؛ ِأل َّ‬
‫ُ‬
‫اع ُر الشاب ‪َ ،‬وسايرت إِبداعو مف أَوؿ قصائده َحتَّى‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬
‫شممت الدراسةُ ُك َّؿ ما تركو َّ‬ ‫مف ىذا فقد‬

‫ات النصوص إِبداعيّاً‬ ‫الن ِاق ُد مبيناً بعض مميز ِ‬ ‫ذروتو ِ‬


‫َ‬ ‫وكاف َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫اعية مع قصيدة " معمقة الفارس " ‪،‬‬ ‫بد ّ‬
‫اإل َ‬
‫ي ‪ ،‬والقصائد األولى ىي مف باب المعارضا ِت‬ ‫‪ ،‬فمثالً " معمقة الفارس " تمثّؿ درجة االتقاد الشعر ّ‬
‫تبي ُف مدى النجاح ِفي االستعماؿ الجيد لمغة ‪.‬‬ ‫ؾ بيانو لبعض االستعارات التي ّ‬ ‫‪ ،‬أَضؼ إِلى ذل َ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪. ٕٔٙ :‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬المصدر نفسو ‪. ٕٔٚ :‬‬
‫‪755‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬
‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫مقاالن عن رشدي العامل‬

‫بيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬


‫كبير في مستويات الحياة المختمفة ‪ ،‬وليا َ‬ ‫َثر ٌ‬ ‫الناس ليا أ ٌ‬ ‫بيف‬
‫الشخصيةُ َ‬ ‫العالقات‬
‫ُ‬
‫فميس غريباً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َيضاً ‪َ ،‬‬
‫حضور أ َ‬
‫ٌ‬ ‫اليجاء لو‬
‫ُ‬ ‫يمدح ‪ ،‬وذاؾ ييدي ‪ ،‬و‬ ‫ُ‬ ‫طعـ خاص ‪ ،‬فيذا‬ ‫األُدباء والشعراء ٌ‬
‫ويتحدث عف أ ِ‬
‫َخالقو آخر ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َلـ لدى أَقرانِو ‪ ،‬فيرثيو ىذا‬
‫حزف وأ ٍ‬
‫ؾ بصمةُ ٍ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر أَف تُ َتر َ‬ ‫ِ‬
‫رحيؿ َّ‬ ‫عند‬
‫َ‬
‫عاطفي ويبدو ذلؾ واضحاً ‪ ،‬وىذا ما ُيالحظُ في‬
‫ٍّ‬ ‫َثر‬ ‫ٍ‬
‫مجامالت أَو مف أ ٍ‬ ‫الحديث عنو مف‬
‫ُ‬ ‫وال يخمو‬
‫الن ِاق ِد و ِ‬
‫العمؿ‬ ‫ِ‬
‫العالقات بيف َّ‬ ‫االنطباعي صورة لتمؾ‬
‫ُّ‬ ‫يكوف النقد‬
‫َ‬ ‫َف‬ ‫ِ‬
‫المقالتيف ‪َ ،‬وال غرابةَ أ ْ‬ ‫ِ‬
‫ىاتيف‬
‫ِ‬
‫َصدقاء ‪ ،‬بمعنى‬ ‫بيف األ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعي أَو صاحبو ‪ ،‬وتكوف ( عالقةً وجدانيةً ‪ ،‬أَشبو بالعالقة التي تنشأُ َ‬ ‫بد ِّ‬‫اإل َ‬
‫ِ‬ ‫ب ‪ ،‬مصدره التعاطؼ ‪ ،‬وعمى ٍ‬ ‫تقوـ عمى ٍ‬
‫التقارب ‪ ،‬مصدره تجاوب تجربة‬ ‫لوف مف‬ ‫الح ِّ‬
‫لوف مف ُ‬ ‫أََّنيَا ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ ٕ‬ ‫َدبي مع تجر ِ‬ ‫ِ‬
‫يطمؽ‬
‫ُ‬ ‫بيف الشاع ِر والناقد تجع ُؿ األَ َ‬
‫خير‬ ‫الناقد ) ‪ ،‬وىذه العالقة الطيبةُ َ‬ ‫بة َّ‬ ‫العمؿ األ ِّ‬
‫حساب ومف غير ر ٍ‬
‫قيب ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫حكاـ بال‬
‫األَ َ‬

‫يتحقؽ ىذا "‬


‫َ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر َديناً عمينا ‪ ،‬لـ نوفِّو بعد ‪ ..‬ولف‬ ‫َف ليذا َّ‬ ‫يصرح منذ ِ‬
‫البدء بِ ػ ػػ( أ َّ‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫المعاصر‬ ‫ِ‬
‫الشعر‬ ‫َغنى حركة‬ ‫ٍ‬
‫اىتماـ ‪ ،‬نجده جدي اًر بو ‪ :‬شاع اًر أ َ‬ ‫بِ َما نمحضو بِو مف‬ ‫يفاء " إِ َّال‬
‫اإل ُ‬‫ِ‬

‫بيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التقويـ )ٖ ‪ ،‬تحم ُؿ ِ‬ ‫بِالدر ِ‬


‫اسة و ِ‬ ‫ٍ‬
‫ميمتيف ‪ :‬األُولى مدى العالقة َ‬ ‫قضيتيف‬ ‫ىذه العبارةُ‬ ‫ي‬
‫بعطاء حر ٍّ‬
‫َف ىذا المقا َؿ جزٌء مف ِّ‬
‫رد‬ ‫يعرؼ القارئُ منيا أ َّ‬
‫يف ‪َ ،‬و ُ‬ ‫الن ِاق ُد َّ‬
‫بالد ِ‬ ‫الشاعر ‪ ،‬التي عبَّ َر عنيَا َّ‬
‫ِ‬ ‫الن ِاق ِد و‬
‫َّ‬
‫َخير يعطي‬ ‫لعامؿ " عمى النَّ ِاق ِد َّ‬
‫مما جع َؿ األ َ‬
‫يف ‪ ،‬واألُخرى االنطباع الذي ترَكو شعر " ا ِ‬
‫ُ‬ ‫ذلؾ َّ‬
‫الد ِ‬
‫الن ِاق ُد بِأ َّ‬
‫َف‬ ‫التخصص الدقيؽ ‪ ،‬مف ىنا يرى َّ‬ ‫ِ‬ ‫االنطباع ىو صورة عامة تخمو مف‬
‫َ‬ ‫ُحكماً عاماً ؛ ِأل َّ‬
‫َف‬

‫الكبير ‪َ ،‬وِانَّ َما أ َ‬


‫َطمؽ كممةً عامةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العطاء‬ ‫يشير إِلى ذل َ‬
‫ؾ‬ ‫َّ ِ‬
‫َف َ‬‫دوف أ ْ‬
‫الشاع َر أَغنى الشعر المعاصر ‪َ ،‬‬
‫جيمو )ٗ ‪ ،‬وىذا الرأي ال يعدو‬ ‫تأثريةً ‪ ،‬وأَضاؼ إِلى ذلؾ بِأََّنو ( مف أَصفى األَصوات الشعرَّية في ِ‬

‫الش ِ‬
‫اعر ُرشدي العامؿ ‪ ،‬والمقاالف ىما ‪ :‬رشدي العامؿ صورة مف قريب‬ ‫لمقالتيف متتاليتيف عف َّ‬
‫ِ‬ ‫ٔ ‪ -‬مقاالف عف رشدي العامؿ عنواف وضعو البحث‬
‫‪ :‬ـ ‪ ، ...‬ع ٗ ‪ ٕٓٓٓ ،‬ـ ‪ ،‬و تضاريس الحمـ المياجر ‪ :‬عمي الحمي ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٕٓٓٓ ،‬ـ ‪.‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬المرايا المتجاورة دراسة في نقد طو حسيف ‪. ٗٔٙ – ٗٔ٘ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪ ،‬مجمة األَقالـ ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٕٓٓٓ ،‬ـ ‪. ٗٓ :‬‬
‫ٗ‬
‫‪ -‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٓ :‬‬
‫‪756‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫القر ِ‬
‫اء ؛ ومف ثََّـ فيو رأي‬ ‫ِ‬
‫القبوؿ مف َّ‬ ‫أَف يكوف حكماً تعوزه كثير مف األَدلَّ ِة والشو ِ‬
‫اىد ليأخ َذ وثيقةَ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُ‬
‫ي ال مراء ِفيو ‪.‬‬
‫انطباعي تَأثر ّ‬
‫ّ‬

‫النقاد‬
‫َيضاً ‪ ،‬و ُ‬ ‫َّ ِ‬ ‫قؿ ‪ ،‬ولِوفرِة‬ ‫بحسب نِتَّاجيـ مكثر وم ٌّ‬
‫ِ‬
‫َسبابيَا أ َ‬
‫ولمقمة أ ُ‬ ‫َسبابيَا ‪،‬‬
‫النتاج أ ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ ٌ ُ‬ ‫اء‬
‫الشعر ُ‬
‫يبحثوف عف األ ِ‬
‫َسباب‬ ‫‪َ ،‬وِاَّن َما‬
‫ؾ فحسب‬ ‫المتَمقِّي بذل َ‬
‫َ‬ ‫يخبروف ُ‬
‫َ‬ ‫َسباب ‪ ،‬فال‬
‫ؾ األ َ‬ ‫ويوضحوف تم َ‬
‫َ‬ ‫يعمموف‬
‫َ‬
‫ضعؼ في‬‫ٍ‬ ‫في نتا ِجيـ دونما‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لمكثر َ‬‫كاف مف الشعراء ا ُ‬ ‫ؾ ‪ ،‬و" رشدي العامؿ " ( َ‬ ‫الكامنة وراء ذل َ‬
‫فاظو عمى لغتِو الشعريَّ ِة‬
‫َف " العام َؿ " مف المكثريف مع ِح ِ‬
‫ُ َ‬ ‫قابميتو )ٔ ‪ ،‬ىنا تُطرُح قضية ميمة وىي أ َّ‬
‫تسويغ‬
‫ٍ‬ ‫تأكيد لما طرحو النَّ ِاق َد ِ‬
‫اف َوال‬ ‫ٍ‬ ‫َي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االبتذاؿ ‪ ،‬لكف بالرغـ مف خطو ِرة الرأي لـ يكف ىناؾ أ ّ‬ ‫مف‬
‫ضيؼ " عمي الحمي " قولَو ‪ ( :‬إِ َّف مفرداتِو الشعرَّية لـ َّ‬
‫تتميز باالتسا ِع‬ ‫ُ‬ ‫ؾ ُي‬‫َيضاً ‪ ،‬فضالً عف ذل َ‬
‫أ َ‬
‫ّ‬
‫ؽ مساحتِيَا دونما تنوع أَو إِبحار‬ ‫ظمت في نطا ِ‬‫َف خريطةَ كمماتِو المتداولة ْ‬ ‫المفظي ‪َ ،‬وأ َّ‬
‫ّ‬
‫المغوي والثر ِ‬
‫اء‬ ‫ّ‬
‫الرومانسي‬ ‫ِ‬
‫بمفردات قاموسو‬ ‫ؾ بقي ممتزماً‬ ‫لكنو مع ُك ِّؿ ذل َ‬
‫ؽ الرؤى الجديدة المستحدثة َّ‬ ‫متوزع في آفا ِ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫معينة تَ ُّ‬
‫سد‬ ‫ٍ‬
‫سمات‬ ‫ي فال ُب َّد مف وجوِد‬ ‫ِ‬
‫بالمعجـ الشعر ِّ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِر نقصاً‬ ‫َف لدى َّ‬ ‫الجميؿ )ٕ ‪َ ،‬وطالما أ َّ‬
‫ِ‬
‫السمات ‪ ،‬الميـ إِشارة‬ ‫استاف إِلى ِ‬
‫مثؿ تمؾ‬ ‫ؽ الدر ِ‬ ‫النقص وترفع مف ِ‬
‫قيمة نتاجو ‪ ،‬ولكف لـ تتطر ِ‬ ‫ُ‬
‫ات ‪ ،‬ورؤى ‪ ،‬وصور تعبيرّية ‪،‬‬‫اليومية ىي الشعر مقطَّ اًر في تصور ٍ‬
‫ّ‬ ‫كانت حياتُو‬
‫ْ‬ ‫الدراسة األُولى (‬

‫شعره قائماً‬
‫يمتد فييا أَحالماً ورؤى [ ‪ ] ...‬وكاف ُ‬ ‫الشعر ىو المواصمة لتمؾ الحياة التي كاف ُّ‬ ‫َ‬ ‫وأ َّ‬
‫َف‬
‫ِ‬
‫التعويض عف‬ ‫بداع شيئاً مف‬ ‫اليومية يعطي ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫فالقرب مف‬ ‫الفعمي ِة )ٖ ‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫عمى ِ‬
‫قيـ‬
‫ُ‬
‫الن ِاق ُد أ َّ‬
‫َف المغةَ تُمثِّ ُؿ تجربتو‬ ‫اعي ‪ ،‬لذا يرى َّ‬
‫بد ِّ‬ ‫ص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬
‫المألوفة أَو عف وفرتيا في َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫ِ‬
‫المفردات ِ‬
‫غير‬
‫ط‬ ‫الن ِاق َد ِ‬
‫اف بِأََّنو ‪ ( :‬لـ ينخر ْ‬ ‫اقعييف ‪ ،‬إِ ْذ يصرُح َّ‬
‫ضمف الو َ‬‫َ‬
‫الش ِ‬
‫اع َر‬ ‫درُج َّ‬
‫اعيةٗ ‪ ،‬لكف ىذا ال ُي ِ‬
‫بد ّ‬ ‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫ٍ‬
‫عندئذ‬ ‫يكتب [ ‪ ] ...‬شع اًر واقعياً خالصاً )‪، ٙ‬‬ ‫ْ‬ ‫شعره ضمف المدرسة الواقعية )٘ فضالً عف أََّنو ( لـ‬ ‫ُ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬تضاريس الحمـ المياجر ‪ :‬عمي الحمي ‪ ،‬مجمة األَقالـ ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٕٓٓٓ ،‬ـ ‪ ٗٙ :‬؛ وينظر ‪ :‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٓ :‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬تضاريس الحمـ المياجر ‪ ٗٙ :‬؛ وينظر ‪ :‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٔ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٔ :‬‬
‫ٗ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٔ :‬‬
‫٘‬
‫‪ -‬تضاريس الحمـ المياجر ‪. ٗ٘ :‬‬
‫‪ٙ‬‬
‫‪ -‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٔ :‬‬
‫‪757‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫العامؿ " ليس واقعياً ِفي حيف أََّنو يمثّ ُؿ حياتو‬


‫ِ‬ ‫شعر "‬ ‫بيف أ َّ‬
‫َف َ‬ ‫افؽ َ‬
‫يصيب القارئَ شططٌ ‪ ،‬كي يو َ‬
‫ُ‬
‫ومعاناتو ورؤاه ‪.‬‬

‫شعر رشدي العامؿ لـ ينؿ مف اىتمامات النقد المعاصر ‪..‬‬ ‫ِ‬


‫تطالعُ القارئَ عبارةٌ وىي ( إن َ‬
‫القدر األَدنى الذي كاف يستحقو ‪ ،‬بؿ راح النقاد والمحسوبوف عمييـ يتجاىمونو عف ٍ‬
‫عمد أَو بدونو‬
‫ِ‬
‫لحساب أَسماء ليست أرقى منو‬ ‫ِ‬
‫الوقت الذي كاف بعضيـ يكرس جيوده وبصو ٍرة اجت اررية‬ ‫‪ِ ..‬في‬
‫ِ‬
‫النقاد ‪ ،‬أَضؼ‬ ‫عاـ يشم ُؿ ُك َّؿ‬ ‫كالـ‬ ‫ىذا‬ ‫‪،‬‬ ‫ٔ‬
‫منزلة شعرّية ‪ ،‬أَو ال تداني شعره عمى أ ِّ‬
‫َقؿ اعتبار )‬
‫ٌ ٌ‬
‫تيزه أَدنى‬
‫كالـ اعتباطي ّ‬ ‫شاء ‪ ،‬ومف ثََّـ فيو ٌ‬
‫شاعر َ‬‫ٍ‬ ‫َي‬ ‫ٍ‬
‫شخص أَف يطمقَو عمى أ ِّ‬ ‫ِ‬
‫بمقدور أَي‬ ‫إِليو أَف‬
‫االنطباعي و ِ‬
‫العمؿ‬ ‫ِّ‬ ‫الن ِاق ِد‬
‫بيف َّ‬ ‫تؤكد القو َؿ بِأ َّ‬
‫َف ( العالقةَ َ‬ ‫ُ‬ ‫الشكوؾ واالعتراضات ‪ ،‬وىذه العبارةُ‬
‫بائف وال جدا َؿ ِفي ذل َ‬
‫ؾ ‪ ،‬فالحقيقة أ َّ‬
‫َف‬ ‫فالتعاطؼ ‪ِ -‬في العبارة ‪ٌ -‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وجدانيةٌ أَساساً )ٕ ‪،‬‬ ‫َدبي عالقةٌ‬
‫األ ِّ‬
‫شعره قد أخذ حظّاً مف الدر ِ‬
‫اسة والسيما دراسة ماجستير وعدد خاص مف مجمة األقالـٖ ‪.‬‬

‫بي المعاصر البشارة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َّ ِ‬


‫يصؼ الناق ُد ديوانو األَوؿ بقولو ‪ :‬منو ( انطمقت إلى عالـ الشعر العر ّ‬
‫جديد [ ‪ ] ...‬ثـ سار عمى ىدي ىذا‬‫ٍ‬ ‫مبدع‬
‫ٍ‬ ‫رومانسي‬ ‫ٍ‬
‫شاعر‬ ‫التي تحمؿ بِ ُك ِّؿ جدارة وحيوية ميالد‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫محددة ‪ ،‬فما‬ ‫ٍ‬
‫بداللة‬ ‫النظر فييا ال تخرج‬ ‫الخط المتفرد َحتَّى رحيمو األَبدي ) ‪ ،‬ىذه الفقرة ميما ُد ِق َ‬
‫ؽ‬ ‫ٗ‬
‫ُ‬
‫الرومانسية فكيؼ تكوف تفرداً ؟ َوِاف كانت‬
‫ّ‬ ‫فما ىو الخط المتفرد ؟ ىؿ ىو الرومانسية ؟ فَِإف كانت‬
‫انطباعية‬
‫ّ‬ ‫يحؽ القو ُؿ إَِّنيا عبارة‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر ؟ لذا ُّ‬ ‫بداع الجديد الذي جاء بو َّ‬ ‫بداع ‪ ،‬فما ىو ِ‬
‫اإل َ‬ ‫تعني ِ‬
‫اإل َ‬
‫توضيح أَكثر ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بحاجة إِلى‬ ‫الن ِاق ِد فقط ؛ وىي‬
‫تأثرّية عابرة ‪ ،‬تعبر عف ذات َّ‬

‫ِ‬
‫بالغموض‬ ‫ِ‬
‫المغة الشعرّية ‪ ،‬واتساميا‬ ‫النقدية مف‬ ‫َيضاً قرب المغة‬
‫ّ‬ ‫االنطباعية أ َ‬
‫ّ‬ ‫مف القضايا‬
‫الشعر عنده موضوعاً والقصيدة عاصفةً ‪..‬‬
‫ُ‬ ‫الذي يحتاج توضيحاً وأَمثمةً وأَدلةً ‪ ،‬ومف ذلؾ ( كاف‬
‫ِ‬
‫بالعاصفة )٘ ‪ ،‬فمف غموضيا ‪ :‬ما‬ ‫ؽ موضوعو ىذا كاف يخرُج إِلينا ‪ ،‬دائماً ‪ ،‬مؤتز اًر‬ ‫ومف أَعما ِ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬تضاريس الحمـ المياجر ‪. ٗٙ - ٗ٘ :‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬المرايا المتجاورة دراسة في نقد طو حسيف ‪. ٗٔ٘ :‬‬
‫اع ِر ِفي العدد " ٔ – ٕ " مف سنة ٖ‪ ٜٜٔ‬ـ ‪.‬‬
‫الش ِ‬
‫‪ -‬الرسالة كانت لمباحث " د ‪ .‬صداـ فيد األسدي " سنة ‪ ٜٜٔٙ‬ـ ‪ ،‬وممؼ خاص عف َّ‬ ‫ٖ‬

‫ٗ‬
‫‪ -‬تضاريس الحمـ المياجر ‪. ٗ٘ :‬‬
‫٘‬
‫‪ -‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٓ :‬‬
‫‪758‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫تتضح المغة الشعرية في قولو ‪" :‬‬


‫ُ‬ ‫تعني " العاصفة " ؟ ‪ ،‬وما يعني ب ػ " الشعر موضوعاً " ؟ ‪ ،‬وكما‬
‫بيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مؤتز اًر بالعاصفة " أَي يخرج بالقصيدة أَشبو بالعاصفة التي تيز الوجداف ‪ ،‬لكف ىنا ثمة تداخؿ َ‬
‫الشعر والقصيدة ‪ ،‬فالقصيدة ىي عاصفة والشعر موضوع وىو يخرج مف الموضوع مؤتز اًر عاصفة‬
‫‪.‬‬

‫ِ‬
‫تممس‬ ‫كنت أَمي ُؿ إِلى‬
‫الحمي " ‪ُ ( :‬‬ ‫الن ِاق َد ِ‬
‫يف ‪ ،‬فيقوؿ "‬ ‫رومانسياً بحسب رأي َّ‬
‫ّ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ُر كاف‬ ‫َّ‬
‫ّ‬
‫رومانسيةً خاصة في شعره ‪ ،‬تمنحو سمات بعض الخصوصية الممموسة )ٔ ‪ ،‬و َّ‬
‫لعؿ سائالً‬ ‫ّ‬ ‫نكيةً‬
‫َ‬
‫شعر " العامؿ " عف غيره ؟ ُرَّب َما اإلجابة ىي‬ ‫ِ‬
‫الرومانسية التي تميز بيَا ُ‬
‫ّ‬ ‫يسأ ُؿ ما ىي الخصوصية‬
‫ؼ بِيَا التطابؽ مع ذاتو ‪ ،‬فضالً عف‬
‫رومانسيتو التي ُع ِر َ‬
‫ّ‬ ‫( تنبعُ خصوصيتو الشعرّية – خصوصية‬
‫َّ‬
‫الرومانسيةُ ىي‬ ‫الذاتية )ٕ ‪ ،‬فَ ِ‬
‫كانت‬ ‫ّ‬ ‫يخية مع رؤاه‬ ‫ِ‬
‫استمياـ مصادر الحياة واندماج دالالتيا التار ّ‬
‫رومانسي ٍة و ٍ‬
‫احدةٖ ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫قصيدة‬ ‫خصوصيتو ‪ ،‬عمى الرغـ مف وجود شعراء كاف ُك ّؿ نتاجيـ عبارة عف‬
‫الش ِ‬
‫اع ُر ‪.‬‬ ‫تكمف ِفي اندما ِجيا مع الواقع الذي عاشو َّ‬ ‫رومانسية " العامؿ "‬
‫ّ‬ ‫لكف خصوصية‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫نفسية‬ ‫اع ُر ِفي‬
‫الش ِ‬
‫ئ االنطباع والتأثر الكبير الذي تركو َّ‬
‫َي قار ٍ‬ ‫ِ‬
‫المقالتاف ال يخفى عمى أ ِّ‬
‫ٍ‬ ‫الش ِ‬
‫سبب كتابتيما ىو ذكرى رحيؿ َّ‬
‫جانب آخر أف‬ ‫اع ِر ‪ ،‬ىذا مف جانب ‪ ،‬ومف‬ ‫الكاتبيف ‪ ،‬إِ ْذ كاف ُ‬
‫ِ‬
‫عرؼ القارئُ ما‬ ‫تحمؿ اسماً بؿ كاف ِفي نيايتيا ٌ‬
‫رمز أشبو بالتوقيع ( ـ ‪ ) ...‬وال َي ُ‬ ‫ْ‬ ‫المقالة األولى لـ‬
‫َسباب الكامنة وراءه ؟ ‪.‬‬
‫قصد بيذا الرمز ؟ وما األ ُ‬
‫ُي ُ‬

‫تطبيقية توضح األَحكاـ التي تضمنتميا ‪ ،‬وعميو فكانت األَحكاـ‬‫ّ‬ ‫المقالتاف مف أ ٍ‬


‫َمثمة‬ ‫ِ‬ ‫خمت‬
‫َحكاـ انطباعية تأثرية مفتقرةٌ إِلى أَدلة تستند إلييا شأنيا شأف‬ ‫َّ‬
‫شعره ُكمو ‪ ،‬وىذه األ ُ‬
‫تخص َ‬
‫ُّ‬ ‫عامة‬
‫االنطباعي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أَحكاـ النقد‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬تضاريس الحمـ المياجر ‪ ٗٙ :‬؛ وينظر ‪ :‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٔ :‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬رشدي العامؿ صورة مف قريب ‪. ٗٔ :‬‬
‫‪ -‬عمى سبيؿ المثاؿ إِبراىيـ ناجي ‪.‬‬ ‫ٖ‬

‫‪759‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫المبحث الثاني‬

‫االتجاه التكاملي‬
‫بالمكعب مف حيث زوايا النظر إِليهما ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫المغوية بصفة عامة أَشبه‬‫َّ‬ ‫َدبي والظاهرة‬ ‫َّ‬
‫ص األ ّ‬ ‫الن ّ‬
‫ػب‬ ‫ِ‬ ‫فَ ُكػ زؿ زاويػ ٍػة عنػ َػدما ُيلػػمطُ عميهػػا ال ػػو ُ ُي َ‬
‫ػب منهػػا ‪ ،‬فػػي حػػيف تغمػ ُػر الظػػبل ُؿ الجوانػ َ‬
‫ؼ جانػ ٌ‬‫كش ػ ُ‬
‫النظر وتعدد مناطؽ الرؤيػة لم َّػنص الواحػد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وجهات‬ ‫ِ‬
‫اختبلؼ‬ ‫ِ‬
‫لتقميب و‬ ‫َصبح هذا لبباً‬
‫األُخرى ‪َ ،‬وأ َ‬
‫ػي مػػف جميػػا زوايػػا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫عنػ َػد د ارلػػته وتحميمػػه وقػػد جػػا َ االتجػػا ُ التكػػامم زي لػ ػ( يتنػػاوؿ العمػػؿ األدبػ ّ‬
‫ويتنػػاوؿ صػػاحبه كػػذلؾ بجانػػب تناولػػه لمبي ػ ِػة والتػػاري ِ ‪ ،‬وِاَّن ػه ال يغفػػؿ القػػيـ الفَنّيػػة الخالصػػة وال‬
‫يخيػة أو الد ارلػػات النفلػ ّػية ‪ ،‬وِاَّنػه يجعمنػػا نعػػيش فػػي جػ ّػو األدب‬ ‫يغرقهػػا فػػي مػ ِ‬
‫ػار البحػػوث التار ّ‬
‫الخاص دوف أف ننلى ما هذا ّأنه أحد مظاهر النشاط النفلي وأحد مظاهر المجتما التار َّ‬
‫يخية‬ ‫ّ‬
‫ػيح لمقػار ِ‬
‫ئ‬ ‫ػات النظ ِػر ِفػي قػ ار ِة النص ِ‬
‫ػوص يت ُ‬
‫ػتبلؼ وجه ِ‬ ‫ٔ‬
‫– إلى حد كبيػر أو صػغير ) ‪ ،‬وِا َّف اخ َ‬
‫َف لغةَ األ ِ‬
‫َدب‬ ‫ٍ‬
‫عامة ؛ ِأل َّ‬ ‫شمولي ٍة‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫بتعددها بنظرٍة‬ ‫فاؿ لشي ٍ‬ ‫دوف إِ ٍ‬
‫معرفةً أَولا ‪َ ،‬وفهماً أَعمؽ ‪َ ،‬‬
‫ات‬
‫ػر ُ‬ ‫ػات مػػف المعنػػى ‪ ،‬ومػػف َػ َّػـ تتعػ َّػد ُد قػ ا‬ ‫ػدالالت ‪ ،‬تحم ػ ُؿ ِفيهػػا الكمم ػةُ طبقػ ٍ‬
‫ِ‬ ‫( تَػػيتي مكتظػػة بالػ‬
‫َ‬
‫ػوف نها يػ ػةً ِف ػػي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دوف أَف تلػػتي ر قػ ػ ار ةٌ وح ػػدها بنع ػػت الصػػحة أَو تك ػ َ‬ ‫الػ َّػنص األَدب ػػي وتيويبلتُػ ػه ‪َ ،‬‬
‫ص ال يمكػ ُػف د ارلػػته مػػف زاويػػة واحػػدة ‪ ،‬بػػؿ‬ ‫ػؤمف بِ ػي َّ‬
‫َف الػ َّػن َّ‬ ‫ٕ‬
‫ص ) ‪ ،‬لػػذا هنػػاؾ مػػف يػ ُ‬ ‫ػيرَها الػ َّػن ّ‬
‫تفلػ ِ‬
‫َدبيػ ِػة العظيمػ ِػة و ُك ػ ّؿ الروا ػ ِػا ِفػػي األَ ػ ِػر‬
‫ػاؿ األ َّ‬ ‫ينبغػػي د ارلػػته مػػف جوانػػب عػ ّػدة ؛ ِأل َّ‬
‫َف ( ُكػ َّػؿ األَعمػ ِ‬

‫ػوف‬ ‫ػتويات متعػ ٍ‬


‫َدب الجػػاد – ُك ػ ّؿ هػػذ ِ ذات ملػ ٍ‬ ‫األَدبػػي العظػ ِ‬
‫ػيـ و ُك ػ ّؿ األ ِ‬
‫ؾ يجػػب أَف يكػ َ‬ ‫ػددة ‪ ،‬ولػػذل َ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ص األَدب ػ زي ( وعػػا ٌ َج َمػػالِ ‪،‬ي فكػػر ‪،‬‬ ‫لػػدينا نقػػد متعػػدد الملػػتويات ليلػػتطيا معالجتهػػا )ٖ ‪ ،‬إِ ْذ الػ َّػن ز‬
‫ػدة والهػ ِ‬
‫ػدؼ‬ ‫ؾ عػػف الفا ػ ِ‬ ‫ػث ِفيػػه كػػذل َ‬ ‫ػث ِفيػػه عػػف المتعػ ِػة والفَنّيػ ِػة والتشػ ِ‬
‫ػكيؿ البػ ِ‬
‫ػاهر ‪ُ ،‬ي ْب َحػ ُ‬ ‫وكمػػا ُي ْب َحػ ُ‬
‫َ‬

‫ٔ‬
‫َدبي أُصوله ومناهجه ‪ٕ٘ٙ :‬‬
‫‪ -‬النقد األ ّ‬
‫‪ -‬حدا ة النَّص الشعري ِفي المممكة العربية اللعودية ‪ٕ٘ :‬‬ ‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫َدبي ومدارله الحدي ة ‪ٕٙٓ / ٕ :‬‬
‫‪ -‬النقد األ ّ‬

‫‪051‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ِ‬ ‫ِ ٔ‬
‫بالشكؿ والق ػايا الفَنّيػة ‪ ،‬ومػف َ َّػـ‬ ‫نب اهتمامه‬ ‫موف إِلى جا ِ‬
‫ِ‬ ‫النقد بالم‬
‫الوظيفة ) ‪ ،‬أَي ُيعنى ُ‬ ‫و‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫فعمػػى َّ ِ ِ‬
‫ػير‬ ‫ػدرس ُكػػؿ الجوانػػب واللػػمات األَك ػ ِػر ح ػػو اًر وبػػرو اًز فػػي الػ َّػنص ‪ ،‬فمػ بلً تشػ ُ‬
‫َف يػ َ‬ ‫الناقػػد أ ْ‬
‫ػالنص ‪ ،‬وتحمػػؿ ‪ -‬أَي َ ػاً ‪-‬‬ ‫اجتماعي ػة لهػػا عبلقػػة وطيػػدة بِػ َّ‬
‫ّ‬ ‫النقدي ػةُ إِلػػى ق ػػايا تار ّ‬
‫يخي ػة و‬ ‫َّ‬ ‫د ارلػػتُه‬
‫الج َمالَِّي ِة ذات الح ور ِفي بني ِػة ال َّػنص التػي ال‬ ‫اللمات األُلمُ َّ‬
‫وبية والفَنّية ‪ ،‬و يرها مف الق ايا َ‬
‫يمكف تغافمها‬
‫ُ‬

‫ػح الػػدكتور ي نعػػيـ اليػػافي ي مفػػاتيح هػػذا االتجػػا بقولِػػه ‪ :‬إِ َّف لبلتجػػا ِ التكػػاممي مفػػاتيح‬
‫يو ػ ُ‬
‫ػ ػر ِ‬
‫بيف م ػػف‬ ‫االنفتاحيػ ػة تعن ػػي‬
‫ّ‬ ‫التركيبيػ ػة ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ػوعية واالنتقا ّيػ ػة و‬
‫االنفتاحيػ ػة والمول ػ ّ‬
‫ّ‬ ‫عدي ػػدة منه ػػا ‪:‬‬
‫ػوؿ مختمػػؼ التقنيػػات‬‫الن ِاقػػد لقبػ ِ‬
‫ػدي ‪ ،‬وانفتػػاح َّ‬
‫ػوؿ اإلج ػ ار النقػ ّ‬‫ػنص عمػػى قبػ ِ‬
‫ػاح ‪ ،‬انفتػػاح الػ ّ‬
‫االنفتػ ِ‬
‫َّ‬
‫التعدديػة ‪ ،‬ومػػف‬ ‫لمتكامميػ ِة أو‬
‫َّ‬ ‫النقديػة دوف رفػ ٍ‬
‫ػض ألَي منهػػا ‪ ،‬والمولػ َّ‬
‫ػوعية هػػي المظهػ ُػر الخػػبلؽ‬ ‫ّ‬
‫االنفتاحيػة معػاً إذا قػدر لمكمم ِػة‬
‫َّ‬ ‫دونها ليس لهما معنى ‪ ،‬أما االنتقا َّيػة فهػي ػريبة المول َّ‬
‫ػوعية و‬
‫ػار المعرفػ ػة الش ػػاممة و ػػمف اإلمكان ػػات أو‬ ‫ألنػ ػه ال يمك ػ ُػف ف ػػي إط ػ ِ‬ ‫َّ‬
‫إيجابيػ ػة ؛ ّ‬ ‫أف تحمػ ػ َؿ دالل ػػة‬
‫ْ‬
‫ػار الع ِػاـ الش ِ‬
‫ػامؿ ؛ وذلػؾ بقيامػه‬ ‫اإلط ِ‬ ‫الناقد ويف ػ َؿ مػف ِ‬
‫ُ‬ ‫أف ُي ْؤِ َر‬
‫األَو اع المقيدة والمحددة إال ْ‬
‫ِ‬
‫العمؿ األَدبي ‪َ ،‬وتُع زد مقولػة التركيػب أه ّػـ‬ ‫لؤلصمح واأللمـ واألَنلب ما‬ ‫ِ‬ ‫بعممية اصطفا وانتقا‬ ‫ِ‬

‫ػاج حالػة جديػػدة‬ ‫َّ‬


‫النقديػة أو تػذويبها إلنت ِ‬ ‫مقػوالت هػذا االتجػا ‪ ،‬وتعنػي صػهر العناصػر والتقنيػات‬
‫ٕ‬
‫ؾ العناصر‬
‫ُمنب قة عف تم َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يبػدو أ َّ َّ ِ‬


‫ػدرس‬ ‫درس فػي الػ َّػنص ‪ ،‬إ ْذ المح ُ‬
‫ػاور التػػي تُػ ُ‬ ‫ػاممي ال يحػػد ُد ُملػبقاً َمػا لػ ُػي ُ‬
‫َف الناقػ َػد التك ّ‬
‫ػيس لديػه ليػةٌ‬ ‫الن ِاقػ ُػد ال َّػن َّ‬
‫ص ولػ َ‬ ‫ػاد أَنفلػهـ ‪ :‬أَي يػدخ ُؿ َّ‬‫ػوص والنقػ ِ‬
‫النص ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاختبلؼ َّ‬ ‫متنوعػة ومختمفػة بػ‬
‫َدبي ِة وتوجيه الق ارر إِلى هذ‬ ‫ِ‬
‫بالتهاـ اآل ِار األ ّ‬ ‫الن ِاق ُد يكتفي‬ ‫عد َّ‬
‫النص ‪ ،‬فَػ ػػ( لـ َي ّ‬ ‫ؽ عمى َّ‬ ‫جاهزةٌ تُ َّ‬
‫طب ُ‬
‫ؾ ِألََّنػ ػػه تَقػ ػ َّػوى‬ ‫ػهية بػ ػػؿ إَِّنػ ػػه يخ ػ ػػعها لد ارلػ ػ ٍػة دقيقػ ػ ٍػة وتحريػ ػ ٍ‬
‫ػات مػ ػػف ُكػ ػػؿ نػ ػػوٍع وذل ػ ػ َ‬ ‫األَكمػ ػ ِػة الشػ ػ ِ‬

‫‪ -‬مف ق ايا األَدب ِ‬


‫اإللبلمي ‪ٔٗٚ :‬‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫َدبي ‪ ،‬العدد ٖ‪ ٜٜٔٗ ، ٕٚ٘-ٕٚٗ-ٕٚ‬ـ ‪ :‬نلخة‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬النقد التكاممي حوار األل مة واألجوبة ػ ػ د نعيـ اليافي ‪ ،‬مجمة الموقؼ األ ّ‬
‫ي ‪ٔٗ ، ٛ :‬‬ ‫ِ‬
‫الليما ّي لمخطاب الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫بي ‪ ٔٔ :‬؛ والتحميؿ‬
‫الكترونية ؛ وِاشكاليَّة المنهج في النقد العر ّ‬

‫‪052‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػي ‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ػؼ عمػوـ اإلنلػاف ي التػاري ‪ ،‬عمػـ الػنفس ‪ ،‬التحميػؿ النفل ّ‬‫تقدمها له مختم ُ‬
‫بالملاعدات التي ُ‬
‫الن ِاق ُد مف أَجػؿ إِدر ٍ‬
‫اؾ‬ ‫تعيف بِهَا َّ‬ ‫ٔ‬
‫عمـ االجتماع ‪ ،‬الملانيات ) و يرها مف العموـ األُخرى التي يل ُ‬
‫اعي ِة‬
‫بد ّ‬ ‫أَشمؿ لمظاهرِة ِ‬
‫اإل َ‬

‫ػات متنوعػ ٍػة َوُرَّب َمػػا‬


‫ػات عػ َّػد ٍة ِفػػي د ارلػػتِه ‪ ،‬ويلػػتعيف بِةليػ ٍ‬
‫ُ‬
‫الن ِاقػ ُػد التكػػامم زي بػػيف اتجاهػ ٍ‬
‫َ‬ ‫يجمػػاُ َّ‬
‫تكوف مختمفةً ‪ ،‬فهو يلتم زد ( طريقته المتكاممة ُكمّهَا عمى مدى ما تبمغػه الطػرؽ النقدَّيػة الحدي ػة‬ ‫ُ‬
‫يمكف تيديته )ٕ ‪ ،‬لكف هػذا التكامػؿ ( ال يػت زـ‬ ‫ُ‬ ‫حدتِهَا ‪ ،‬فيؤدي ِفي األَ ِر األَدبي ُك ّؿ ما‬
‫ُك ّؿ عمى ّ‬
‫بطػػرِح ُك ػ ّؿ العناصػ ِػر الجيػػدة فػػي قػػدر واحػػدة وخمطهػػا جميعػاً مع ػاً كيفمػػا اتفػػؽ َّ‬
‫ولكنػه عمػػؿ يشػػبه‬
‫ػتـ حلػػب خطػػة منظمػػة ذات ألػػاس أو هيكػ ٍػؿ مرلػػوـ )ٖ ‪ ،‬وهػػذا يجع ػ ُؿ مػػف‬
‫البنػػا عمػػى أف يػ َّ‬
‫دوف أَي إِهمػ ٍ‬
‫ػاؿ لمػػا يقولُػػه أَو‬ ‫ػوؿ إِليػػه ‪َ ،‬‬ ‫ػث عػػف التكامػ ِػؿ ‪ ،‬ويلػػعى ِفػػي الوصػ ِ‬ ‫العمػ ِػؿ النقػػدي يبحػ ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ػدروس ‪ ،‬ويػػرى‬ ‫تكامميػ ٍػة لمػ َّػنص المػ‬
‫َّ‬ ‫ؽ رؤيػ ٍػة‬‫ؾ ِفػػي محاولػ ٍػة لتحقيػ ِ‬ ‫يطرحػػه الػ َّػن ز‬
‫ص مػػف ق ػػايا ‪ ،‬وذلػ َ‬
‫الات قد تجماُ بيف أَك ر مف توجه أَو أَك ر مػف‬‫َف ك ي اًر مف الدر ِ‬ ‫الدكتور ي محمد خرماش ي بِػ ػػ( أ َّ‬
‫التكاممي )ٗ ‪ ،‬إِ ْذ عمى ما يبدو مػف‬
‫ّ‬ ‫النقدي ِة وهو ما يلوغُ الحديث عف المنهج‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫العممية‬ ‫مفهوـ ِفي‬
‫ٍ‬

‫بيف‬
‫الجما َ‬
‫َ‬ ‫الحديث عنه ‪ ،‬وعميه يبدو أ َّ‬
‫َف‬ ‫َ‬ ‫إف هذا االتجا ير موجود ‪َ ،‬وِاَّن َما الجماُ ُيلوغُ‬ ‫قوله َّ‬
‫ٍ‬
‫تكاممة‬ ‫نقدي ٍة ُم‬
‫عممي ٍة َّ‬ ‫ِ‬
‫لموصوؿ إِلى َّ‬ ‫ٍ‬
‫توجه نقدي هو محاولة‬ ‫أَك ر مف‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ػب التركي ػػز عميه ػػا ‪،‬‬
‫ػمف دالالت ورم ػػو اًز متع ػػددةً يج ػ ُ‬ ‫ي بص ػػورٍة عام ػػة ( يت ػ ُ‬ ‫ال ػ َّػن ز‬
‫ص األَدبػ ػ ز‬
‫ػاؿ أَي شػي ٍ ِفػػي‬
‫الن ِاقػ ِد عػػدـ إِ ف ِ‬
‫َف عمػى َّ‬ ‫وِابرُازَهػا لنعمػؽ فهمنػا لؤلَ ػ ِػر األَدبػي ) ‪ ،‬وهنػا يت ػ ُ‬
‫ػح أ َّ‬ ‫٘‬

‫احد ِفي عممِ ِه النقدي ‪ ،‬أَ ؼ إِلى ذل َ‬


‫ؾ أ َّ‬
‫َف‬ ‫جانب و ٍ‬‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫االقتصار عمى‬ ‫النص ؛ وذلؾ ِ‬
‫بعدـ‬ ‫درالته َّ ّ‬
‫َدؽ‬
‫ػوف الفه ُػـ أ ّ‬
‫ؾ يك ُ‬
‫يطرحهَػا ‪ ،‬وعن َػد ذلػ َ‬
‫ُ‬ ‫الن ِاق ِػد ِإلػى بع ِ‬
‫ػض الق ػايا التػي‬ ‫ص له أَ ٌر ِفػي توجي ِػه َّ‬ ‫َّ‬
‫الن َّ‬

‫ٔ‬
‫‪ :‬روجيه فايوؿ ‪ ،‬مف كتاب ‪ :‬األدب واألَنواع األَد ّبية ‪ٕٛ :‬‬ ‫َدبي‬
‫‪ -‬النقد األ ّ‬
‫ٕ‬
‫ومدارله الحدي ة ‪ٕ٘ٔ / ٕ :‬‬ ‫َدبي‬
‫‪ -‬النقد األ ّ‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٕٗٛ / ٕ :‬‬
‫َدبي الحديث ِفي األردف ‪ :‬د محمد خرماش ‪ ،‬الشبكة العنكبوتية لممعمومات الدولية‬
‫‪ -‬اتجاهات النقد األ ّ‬
‫ٗ‬

‫َدبي المعاصر ‪ٔ٘ :‬‬ ‫ِ‬ ‫٘‬


‫‪ -‬مدخؿ إلى مناهج النقد األ ّ‬

‫‪053‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫عمؿ أ ََدبِي‬‫الن ِاق ِد ُك زؿ ٍ‬ ‫َبعد نظ اًر وطالما هناؾ أُلس َج َمالَِّية وق ايا تار َّ‬
‫يخية ( يفر ُ هَا عمى َّ‬ ‫وأ َ‬
‫ػؽ مػا مػا يعر ُ ػه مػف ق ػايا‬ ‫ٍ‬
‫ليات تبل ُمػه ‪ ،‬وتتواف ُ‬ ‫الن ِاق ِد‬
‫يتطمب مف َّ‬ ‫عمى ِح َدة )ٔ ‪ ،‬فَ ُك زؿ ٍ‬
‫عمؿ‬
‫ُ‬
‫الن ِاق ُػد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُمعتمداً في بنا ػه عمػى األُلػطورِة فيل ُ‬
‫ػتعيف َّ‬ ‫كاف َّ‬
‫الن ز‬ ‫ٍِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فكرّية أَو لمات َج َمالَّية فَنّية ‪ ،‬فَِإ ْف َ‬
‫ػاالت نفلػ َّػي ٍة‬
‫اجتماعيػػة أَو صػػور حػ ٍ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ػاف قػػد طػػرَح ق ػػايا تار َّ‬
‫يخيػػة أَو‬ ‫ِ‬
‫باالتجػػا األُلػػطوري ‪َ ،‬وِاف كػ َ‬
‫ِ‬
‫العممية‬ ‫يد طولى ِفي توجيه‬
‫فالنص له ٌ‬
‫ز‬ ‫فبل مناص مف االتجا ِ الذي ُيعنى بتمؾ الق ايا ‪ ،‬وهكذا‬
‫الدارلوف ِفي عممِهـ‬
‫َ‬ ‫النقاد و‬
‫ُ‬ ‫يلتعيف بِهَا‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اآلليات التي‬ ‫تحد ِيد‬
‫النقدية َوِفي ّ‬
‫َّ‬

‫ػي ي خبلص ػةَ هػػذا االتجػػا بقولِػػه ‪ :‬إِ َّف هػػذا االتجػػا َ‬
‫ػرض الػػدكتور ي حلػػيف عبػػود الهبللػ ّ‬
‫يعػ ُ‬
‫َدبي ببع ها ‪ ،‬والعبلقات‬ ‫ِ‬
‫العبلقات التي تربطُ َّ‬ ‫تكز عمى ٍ‬
‫ص األ ّ‬ ‫الن ّ‬ ‫عتمد محورها عمى (‬
‫رؤية َي ُ‬ ‫ير ُ‬
‫ػي الػػذي ينتمػػي إِليػػه وتػراث‬ ‫التػػي تػربط هػػذا الػ َّػن ّ‬
‫ص بمبدعػػه وبي تػػه وعصػػر ومتمقيػػه والتػراث األَدبػ ّ‬
‫مبدعه ‪ ،‬وهي تمحظ أَوجه التي ر والتي ير بيف ذلؾ كمه ‪ ،‬والتفرد الذي انماز به العمؿ عف يػر‬

‫ممػػا ينتمػػي إِلػػى نوعػػه أَو األَن ػواع األ ّ‬


‫َدبيػػة األخػػرى ‪ ،‬ناهيػػؾ عػػف الخصػػا ص التػػي تجعمػػه لػػيس‬ ‫َّ‬
‫وي ػيؼ بِػي َّ‬
‫َف هػذا العمػ َؿ‬ ‫صورة فوتو رافية لمنش ه أَو بي ته عمى الر ِـ مف العبلقة بينهما [‬
‫ػي )ٕ ‪ ،‬ومػػف َػ َّػـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاز بالشػػموؿ والعمػؽ والطريقػػة الجدليػػة التػػي ُي َعػال ُج بهَػػا األَ ػػر األَدبػ ّ‬ ‫ػدي ي ينمػ ُ‬
‫النقػ ّ‬
‫ػؼ عنػػد ‪ ،‬ودوف‬ ‫ؾ شػػي اً إِال ووقػ َ‬ ‫ي ‪ ،‬فػػبل يتػػر ُ‬ ‫ػمولي ِة التػػي يحػػيطُ بِهَػػا العمػ ُؿ النقػػد ز‬
‫يتبػ ّػي ُف مػػدى الشػ َّ‬
‫النقدي بالتكاممي‬
‫ّ‬ ‫يمكف تلمية العمؿ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الشمولية ال‬ ‫هذ‬

‫االتجػا التكػػامم زي لػػـ تكػف لػػه وجهػةٌ واحػػدةٌ ِفػي د ارلػػتِه النصػػوص ‪ ،‬فهػو يجمػػا بػػيف ليػ ٍ‬
‫ػات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫تناوؿ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ ٍ‬
‫النص األَدبي‬ ‫افر عمى‬ ‫َف ( يجعمَهَا تتةزر وتت َ‬ ‫نقدية مختمفة ‪َ ،‬وُرَّب َما متناق ة ‪ ،‬محاوالً أ ْ‬
‫النقديػ ِػة المختمفػ ِػة )ٖ ‪ ،‬لػػذا فمػػـ تُحػ ّػدد هػػذ‬
‫َدبيػ ِػة و َّ‬ ‫مػػف جميػ ِػا جوانبِػػه بااللػ ِ‬
‫ػتفادة مػػف المػ ِ‬
‫ػدارس األ ّ‬
‫َمر إِلى َّ‬
‫النص ومػا يبل ُمػه َوِالػى‬ ‫كونة إِيا ‪َ ،‬وِاَّن َما تُر َ‬ ‫ِ‬
‫ؾ األ ُ‬ ‫االتجاهات التي تتعا ُد ما بع هَا ُم ّ‬

‫‪ -‬ق ايا معاصرة ِفي األَدب والنقد ‪ٕٔٓ :‬‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬المناهج النقدية في نقد الشعر العراقي الحديث عرض نظري ونماذج تطبيقية ‪ٖٜٓ :‬‬
‫ي ‪ٜ – ٛ:‬‬
‫الليما ّي لمخطاب الشعر ّ‬
‫ّ‬ ‫بي ‪ٔٔٛ :‬؛وينظر‪ :‬التحميؿ‬ ‫‪-‬الشعر العراقي الحديث ٘ٗ‪ِ ٜٔٛٓ –ٜٔ‬في معايير النقد األ‬
‫َكاديمي العر ّ‬
‫ّ‬
‫ٖ‬

‫‪054‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫َّ‬
‫البنيويػػة والتمقػػي ‪ ،‬أَو‬ ‫النقدَّيػ ِػة ‪ ،‬فقػػد تكػػوف مػػف بػػيف مػػا يلػػتعيف بػػه بعػػض ليػ ِ‬
‫ػات‬ ‫الن ِاقػ ِػد و قافتِػػه ِ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ػي ‪ ،‬أَو يره ػػا ‪ ،‬أَي ي ػػاب التحدي ػػد‬ ‫ِ‬
‫ػي والنفل ػ ّ‬
‫ػاعي َوالفَن ػ ّ‬
‫يخي واالنطب ػ ّ‬
‫لي ػػات م ػػف االتج ػػا الت ػػار ّ‬
‫تعددها و ِ‬
‫اختبلفهَا‬ ‫النص ‪ ،‬ما ِ‬ ‫درس في َّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫لبلتجاهات التي َلتُ ُ‬

‫ِ‬
‫النقاد اتجاهاً تمفيقياً و ير محبب ؛ ِألََّنه ال يعتمد منهجيةً‬ ‫ِ‬
‫لبعض‬ ‫قد يبدو االتجا ُ التكامم زي‬
‫النقدية إِلػى الصػواب ‪ ،‬إِف كػاف مػة‬
‫َّ‬ ‫يف بِيََّنه أَقرب االتجاهات‬‫واحدةً من بطةً ‪ ،‬وقد يبدو لآلخر َ‬
‫العمؿ النقدي ؛ ِألََّنه ال يتجاهؿ شػي اً بػؿ يجمػا بػيف أك ػر مػف اتجػا فييخػ ُذ‬
‫ِ‬ ‫صواب ِفي ُخطو ِ‬
‫ات‬
‫فاإلحاطػة بالعم ِػؿ أَم ٌػر ممتػأٌ ؛ ِألََّنػه ( يتعامػ ُؿ مػا ال َّػنص‬
‫المحالف مػف االتجاهػات المختمفػة ‪ِ ،‬‬

‫َدبيػػة‬
‫يخي ي اللػػياؽ ي ‪ ،‬ويتعام ػ ُؿ مػػا الخصوصػػية األ ّ‬ ‫ِ‬
‫مػػف الػػداخؿ ‪ ،‬ويتعام ػ ُؿ مػػا اإلطػػار التػػار ّ‬
‫ػت عمػى‬ ‫لمنص أَي شعريته ‪ ،‬وهو أَمر شكمي ‪ ،‬وهػذ التوجهػات مجتمعػةٌ قػد تكػوف قيمػة لػو فُهم ْ‬ ‫َّ‬
‫ػاعد ِفػػي د ارلػ ِػة‬
‫الن ِاقػ ُػد أَمػ اًر مهمػاً يلػ ُ‬
‫أََّنهَػػا لُحمػةٌ واحػػدة ػػمف نلػػيج ُكمػػي )ٕ ‪ ،‬وعنػ َػدها ال يغفػ ُؿ َّ‬
‫ّ‬
‫ػاح دالالتػه‬‫وكشؼ وام ه وِاي ِ‬ ‫ِ‬ ‫النص‬‫النص وفهمه ‪َ ،‬وِاَّن َما َيمجيُ إِلى ُكؿ ما مف شينِه خدمة َّ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫صارـ ومحدد ‪ ،‬ولهذا يرى الػدكتور سػمي مييرػرممػمير أ َّ‬
‫َف (‬ ‫‪ ،‬دوف تقيد داخؿ إِ ٍ‬
‫طار منهجي‬

‫ؾ أَداةً صالحةً ‪ ،‬إِال الػتخدمها متشػب اً خاصػةً‬ ‫ٍ‬


‫ممكنة ‪ ،‬فبل يتر ُ‬ ‫ع بِ ُكؿ ذر ٍ‬
‫يعة‬ ‫الن ِاق َد عميه أَف يتذر َ‬
‫َّ‬
‫ِ ٖ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػيس عيب ػاً‬
‫ػداع أَدبػػي ‪ ،‬فػػي تػػدرِج حيواتهػػا مػػف اللػػياقات ) ‪ ،‬فمػ َ‬ ‫بالمغػ ِػة – التػػي ه ػي عمػ ُ‬
‫ػاد أَي إِبػ ٍ‬
‫ِ‬
‫وبياف كوامنه‬ ‫النص‬ ‫مختمفة ِفي ِ‬
‫فهـ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بةليات‬ ‫االلتعانة‬

‫النقديػةُ عمػى انفػرِاد ‪ ،‬إِ ْذ ييخػ ُذ‬


‫َّ‬ ‫ي الهفوات التػي تقػاُ ِفيهَػا االتجاه ُ‬
‫ػات‬ ‫يتجاوز االتجا ُ التكامم ز‬
‫ُ‬
‫ػود مػف‬‫ػنهج المول ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مف ُكؿ اتجا ٍ ما يتبل ُـ ما َّ‬
‫داـ الم ُ‬
‫المدروس ‪ ( ،‬وال ػير فػي ذلػؾ مػا َ‬ ‫النص‬
‫ػددة [ يهػػدؼ إِلػػى ي االقت ػراب مػػف الػ َّػنص األَدبػػي ‪ ،‬وفػػؾ جميػػا شػػفراته التػػي تبػػدو ِفػػي‬
‫أَرحػ ٍػاـ متعػ ٍ‬
‫ػدة )ٗ ؛ وذلػؾ لعج ِػز االتجػا الواح ِػد عػف كش ِ‬
‫ػؼ ُكػؿ‬ ‫وجه الق ار ِة الواح ِ‬
‫َحاييف مغمقةً ِفي ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض األ ِ‬

‫ِ‬
‫القديـ والجديد ‪ٛ :‬‬ ‫بيف‬ ‫ِِ‬ ‫ٔ‬
‫ينظر ‪ :‬وظيفة النَّاقد األَدبي َ‬ ‫‪-‬‬
‫ٕ‬
‫اتجاهات النقاد العرب في ق ار ة النص الشعري الحديث ‪ٔٗٔ :‬‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫القديـ والجديد ‪ٛ :‬‬ ‫بيف‬ ‫ِِ‬ ‫ٖ‬
‫وظيفة النَّاقد األَدبي َ‬ ‫‪-‬‬
‫ٗ‬
‫الخطاب النقدي حوؿ اللَّيَّاب ‪ٕٛٙ :‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪055‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ٍ‬ ‫َّ ٍ‬ ‫ما ِفي َّ‬


‫ب مػف ال َّػنص فَِإَّنػه َيتػر ُ‬
‫ؾ أُخػرى‬ ‫جماليػات وخفايػا ‪ ،‬فَ ُكػ زؿ اتجػا إِف أَ ػا َ جوانػ َ‬ ‫النص مػف‬
‫لممتَمقي‬ ‫مظممةًٔ ‪ ،‬تحتاج إِلى ٍ‬
‫وتبيف داللتها ‪ ،‬وتقربها ُ‬ ‫لية أُخرى لتكشفهَا ّ‬ ‫ُ‬

‫النقدية َّ‬
‫النص ّػية‬ ‫ّ‬ ‫التكاممي بِيََّنه جماٌ ( لِ ُكؿ المناهج‬
‫َّ‬ ‫الدكتور ي يرشدمالزبردي ي االتجا َ‬
‫ُ‬ ‫يرى‬
‫ػاج إِلػػى‬
‫ػعب تحققهػػا ؛ ألََّنهَػػا تحتػ ُ‬
‫ػياقية ‪ ،‬وهػػذا الجمػػا المبػػدع نزعػػة م اليػػة نظرَّيػػة يصػ ُ‬
‫منهػػا واللػ ّ‬
‫االتجاهات ِفي‬
‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد حياته )ٕ ُكمَّهَا ‪ ،‬فَالجماُ بيف‬
‫يكرس له َّ‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫دؤوب‬ ‫فذة وِالى ٍ‬
‫جهد‬ ‫َ‬
‫في ٍة َّ‬
‫معر َّ‬ ‫قدر ٍ‬
‫ات‬
‫ودر ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ‬ ‫ػدكتور ‪ ،‬ولك َّػف ل َ‬
‫ػبب ذلػ َ‬ ‫ػار ال ُ‬ ‫َقرب كما أَش َ‬‫يكوف إِلى االلتحالة أ ُ‬‫يكاد ُ‬
‫الة َنص ما ‪ُ ،‬‬ ‫تحميؿ‬
‫ِ‬
‫وتنافرهػا ‪ :‬أَي االتجاهػات‬ ‫االتجاهات عف بع ِ ػها اآلخػر ف ػبلً عػف تناق ػها‬
‫ِ‬ ‫هو تباعد بعض‬
‫ػؼ ولػػيرتِه‬‫ػاة المؤلػ ِ‬ ‫قيةَ كانػػت تجع ػ ُؿ مػػف حيػ ِ‬ ‫بع ُ ػػها بع ػاً ؛ ِأل َّ‬
‫َف ( الق ػ ار ةَ اللػػيا َّ‬ ‫فض‬
‫نفلػػها ي ػر ُ‬
‫ػير ِإبداعاتِػػه )ٖ ‪ ،‬أَمػػا القػ ار ةُ َّ‬
‫النصػ ّػيةُ‬ ‫لتحميػ ِػؿ الػ َّػنص ‪ ،‬وعػػامبلً ملػػاعداً عمػػى تفلػ ِ‬ ‫شػػرطاً أَلالػػياً‬
‫ػداخؿ بوص ِػفهَا أَداةً إِج ار يػةً لمقارب ِػة نلػؽ ال َّػنص الػذي ال ُيعي ُػر اهتمامػاً‬
‫اختارت مقولػةَ ال ِ‬
‫ْ‬ ‫فَِإَّنهَا (‬
‫اإلحال ػةَ إِلػػى‬
‫ػمف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػار المؤلػ ِ‬
‫ػؼ ومشػ ِ‬ ‫كبي ػ اًر ألَفكػ ِ‬
‫ػاعر َوعواطفػػه ‪ ،‬وال لمحيطػػه الخػػارجي الػػذي يت ػ ُ‬
‫ات أُخرى )ٗ ‪ ،‬لذا عمى ما يبدو ال يمك ُػف اجتماعهػا –‬ ‫العالـ ‪ ،‬وما يتص ُؿ به مف متصور ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أَشيا ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ػوت المؤلػػؼ واالتجػػا‬‫ويػػة تقػػو ُؿ بمػ ِ‬
‫بِ ُكػػؿ لياتِهَػػا وِاج ار اتِهَػػا ‪ِ -‬فػػي عمػ ٍػؿ نقػػدي واحػ ٍػد ‪ ،‬فمػ بلً البني َّ‬
‫ػا‬ ‫ِ‬ ‫التػ ػػاريخي يركػ ػ ُػز بشػ ػ ٍ‬
‫ػكؿ ر ػ ػ ٍ‬
‫ػيس عمػ ػػى حيػ ػػاة المؤلػ ػػؼ ‪ ،‬وعميػ ػػه فمػ ػػيس مػ ػػف المعقػ ػػوؿ أَف يجتمػ ػ َ‬ ‫ّ‬
‫ليات االتجاه ِ‬
‫ػات‬ ‫ِ‬ ‫فهـ وِادر ِ‬
‫اؾ‬ ‫الن ِاق َد تمكف مف ِ‬ ‫َف َّ‬ ‫اف ِفي ٍف و ٍ‬
‫احد ‪َ ،‬وِا ْف افتر نا جدالً أ َّ‬ ‫المتناق ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫متنوعة‬ ‫ليات وِاج ار ٍ‬
‫ات‬ ‫لبيؿ االفتراض والتم يؿ ‪ ،‬وعميه فَِإ َّف هذا االتجا يجما بيف ٍ‬ ‫ُكمها عمى ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫النقدية‬ ‫االتجاهات جميعها بِ ُكؿ إِج ار اتِها ِفي بوتقتِه‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مف اتجاهات مختمفة ‪ ،‬وال َيجماُ‬

‫َدبي ‪ٜٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ٔ‬


‫‪ -‬ينظر ‪ :‬تحميؿ الخطاب الشعري ( الترتيجية التناص ) ‪ ٚ :‬؛ ومداخؿ في النقد األ ّ‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬اتجاهات نقد الشعر العربي في العراؽ ‪ٖٔٙ :‬‬
‫‪ -‬الق ار ة النلقية لمطة البنية ووهـ المحاي ة ‪ ٜٔٛ :‬؛ وينظر ‪ :‬النقد الفَن ّي درالة َج َم ِاليَّة وفنية ‪ ٙٙٚ :‬؛ وينظر ‪ِ :‬إشكاليَّة المنهج ِفي النقد‬ ‫ٖ‬

‫بي ‪ :‬د محمود طرشونة ‪ ،‬األَقبلـ ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٜٜٜٔ ،‬ـ ‪ٛ – ٚ :‬‬ ‫العر ّ‬
‫بي ‪ٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٗ‬
‫‪ -‬الق ار ة النلقية لمطة البنية ووهـ المحاي ة ‪ ٗٓٗ :‬؛ وينظر ‪ :‬إشكاليَّة المنهج في النقد العر ّ‬

‫‪056‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػاهج يػػؤدي إِلػػى ( أَحكػ ٍػاـ أَصػػدؽ و ار ٍ أَشػػمؿ ِفػػي الحكػ ِػـ عمػػى األ ِ‬
‫َدب‬ ‫ػيف عػ َّػد ِة منػ ِ‬
‫الجمػػاُ بػ َ‬
‫َ‬
‫ػب وش ٍ‬
‫ػاعر‬ ‫اللمات لِ ُكػؿ أَدي ٍ‬
‫ِ‬ ‫ات و‬ ‫وفهـ الخصا ص والمميز ِ‬ ‫ِ‬
‫المختمفة ‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫النصوص‬ ‫الشعر واآل ِار و‬
‫و ِ‬
‫جديدة ِفي ِ‬
‫النقد ‪ ،‬قػد تصػ ُؿ بنػا إِلػى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مرحمة‬ ‫‪ ،‬والعوامؿ المؤ رة ِفي األَدب [ ي وبذل َ‬
‫ؾ ننتق ُؿ إِلى‬

‫ػار ِفػػي نقػ ِػد َنا المعاصػ ِػر ) ؛ وذلػ َ‬ ‫الن ػ ِػج الفَنػػي الكامػ ِػؿ وِالػػى نه ػ ٍػة أَدبَِّيػ ٍػة شػ ٍ‬
‫ػاممة ‪ ،‬وِالػى ازدهػ ٍ‬
‫ٔ‬
‫ؾ‬ ‫َ‬
‫وفهـ ٍ‬ ‫النص ‪ٍ ،‬‬ ‫ِ‬
‫بعيد بلبب عدـ أُحاديػة النظػ ِرة‬ ‫كشؼ أَك ر زوايا َّ‬ ‫يتيحه هذا الجماُ مف‬ ‫بف ِؿ ما ُ‬
‫‪ ،‬إِ ْذ ُك زؿ اتجا ٍ ُيع ُد االتجا َ اآلخر ويل زد أَحدهما نقص االتجا اآلخر‬

‫لممتَمقػي ِفػي تَقبمػه لمنص ِ‬


‫ػوص‬ ‫التكاممي هو األك ر مرونة واألَك ر رواجاً ُ‬ ‫أَخي اًر يبقى االتجا‬
‫ّ‬
‫ػموؿ م ازيػػا الػ َّػنص ُكمهػػا بالد ارلػ ِػة‬
‫ممػػا يػػؤدي إِلػػى شػ ِ‬ ‫النقديػ ِػة ؛ ِألََّنػػه ذو إِحاطػ ٍػة أَولػػا بِػ َّ‬
‫ػالنص ‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫لكنػػه ال بػػات لػػه إِ ْذ إَِّنػػه يػػدرس بػػبل خارطػػة معينػػة أَو ابتػػة ‪ ،‬أَي بػػبل لي ػ ٍ‬
‫ات محػػددة‬ ‫ّ‬ ‫والتحميػ ِػؿ‬
‫ػات األُخػرى ‪ ،‬فمػف التػاري إِلػى األلػطورة ػـ‬ ‫النصوص ‪ ،‬كما ِفػي االتجاه ِ‬ ‫ِ‬ ‫تطبؽ عمى ُكؿ‬
‫ُ‬ ‫لمفاً‬
‫الن ِاق ُػد بحلػب مػا يػ ار منالػباً دوف وازع ُمقي ٍػد لحريتػه ‪ :‬أَي ِفػي هػذا‬
‫وب ‪ ،‬وهكذا يتنق ُؿ َّ‬‫إِلى األُلمُ ِ‬
‫المنهجي ِة التػي تمكػف مػف التص ِ‬
‫ػرؼ والتع ِ‬
‫ػديؿ )ٕ ‪ ،‬وِا َّف هػذا األخػذ مػف‬ ‫ّ‬ ‫الحرَّي ِة‬
‫االتجا ِ ( نوع مف َّ‬
‫االتجاه ػػات األُخ ػػرى ُيعػ ػ زد عمػ ػبلً أَك ػػر ن ػػجاً ؛ ِأل َّ‬
‫َف ( القػ ػ ار ة ذات المل ػػتوى الواح ػػد أَو وحي ػػدة‬
‫الجانػػب تُعػ ّػد عمػبلً مبلػػطاً مخػبلً بطبيعػ ِػة الػ َّػنص الػػذي يتطمػػب قػ ار ة لملػػتوياته المختمفػػة فعػػف‬
‫طريؽ هذ الق ار ة نتحاشى التورط ِفي ميزؽ النظػر إِلػى ال َّػنص مػف خػبلؿ ُب ْع ٍػد أَو ملػتوى واح ٍػد‬
‫ػار أَو ليػ ٍػة ‪،‬‬‫ػوف معتمػػداً عمػػى أَك ػ ِػر مػػف معيػ ٍ‬ ‫)ٖ ‪ ،‬ومػػف َػ َّػـ فَػػالفهـ الصػػحيح لمظػػاه ِرة األ ّ ِ‬
‫َدبيػػة يكػ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ؾ مػف يػرى أََّنػه ال ُب َّػد لهػذا‬ ‫ِ‬
‫المختمفة ‪ ،‬وهنا َ‬ ‫ِ‬
‫االتجاهات‬ ‫لمنص مف‬ ‫الن ِاق ُد ما ي ار منالباً َّ‬
‫فيلتوحي َّ‬
‫المغويػة والفَنّيػة َو َحتَّػى النفل َّػية ِفػي محاول ِػة‬
‫َّ‬ ‫اح بعػض الزوايػا‬ ‫الصحيح أَف ال يخمو مف إِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفهـ‬

‫الليما ّي لمخطاب‬
‫ّ‬ ‫قر ة ِفي شعر محمود البريكاف ‪ ٚ :‬؛ التحميؿ‬
‫ي المحكـ ا‬ ‫‪ -‬مدارس النقد األَدبي الحديث ‪ ٜٔ :‬؛ وينظر ‪ِ :‬‬
‫اإلببلغ الشعر ّ‬ ‫ّ‬
‫ٔ‬

‫ي‪ٛ:‬‬ ‫الشعر ّ‬
‫بي ‪ٔٔ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٕ‬
‫‪ -‬إشكاليَّة المنهج في النقد العر ّ‬
‫َدبي المعاصر ‪ٕٙ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ٖ‬
‫‪ -‬مدخؿ إلى مناهج النقد األ ّ‬

‫‪057‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫التكامؿ ِفي الدر ِ‬


‫الة‬ ‫ِ‬ ‫ؾ تيكيداً عمى‬ ‫صٔ ‪ُ ،‬يبلحظُ أ َّ‬
‫َف هنا َ‬ ‫المبهمة التي ينطوي عميها َّ‬
‫الن ز‬ ‫العقد ُ‬
‫فؾ ُ‬
‫ِ‬ ‫النقديػ ِػة ‪ ،‬وقػػد تُػ ِػر َ‬
‫َدبيػ ِػة و َّ‬
‫ؾ أَمػػر هػػذا التكامػ ِػؿ و لياتػػه إِلػػى النقػػاد والدارلػ َ‬
‫ػيف أَنفلػػهـ ‪ ،‬فهػػـ مػػف‬ ‫األ ّ‬
‫فييتوف به‬ ‫ِ‬
‫مغاليقه‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫ويكشؼ عف‬ ‫ص‬ ‫وف ما يبل ُـ َّ‬
‫الن َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يحد ُد َ‬
‫ّ‬

‫نقديةً لهإ ‪:‬‬


‫التكاممي رؤيةً ّ‬
‫ّ‬ ‫وكانت مف الدرالات التي اتخذت مف االتجا‬

‫مبدرمشمكرمالسرَّمبملػػ"مدم‪.‬مإِبراهرـمجيداريم"‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫مشعر‬ ‫الصورةمالفَ ِّي ّر ِ‬
‫ةمف‬

‫طويمة عف الصو ِرة الفَنّي ِةَ بيَّ َف ِفيهَا اهتماـ الشع ار بِهَا ِفي نتا ِجهـ ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بمقدمة‬ ‫الن ِاق ُد‬
‫يبدأُ َّ‬
‫زخرت الدواويفُ بِها من ُذ أَمد ٍ‬
‫بعيد ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ير تحديد ‪ ،‬فقد‬ ‫عامة ‪ ،‬مف ِ‬‫ٍ‬ ‫وتحدث أَي َ اً عنها بصو ٍرة‬‫َ‬
‫َ‬
‫الش ِ‬
‫بالتصوير وِا َّف َّ‬ ‫شد ِة ولعه‬ ‫يكتب قصيدةً لِ َّ‬ ‫الش ِ‬
‫َف َّ‬
‫الحديث عمى‬
‫َ‬ ‫اع َر‬ ‫ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ينحت تم االً ال‬
‫ُ‬ ‫اع َر‬ ‫فكي َّ‬
‫وتنالقهَا ما بع ِ هَا ‪َ ،‬وُرَّب َما‬
‫ِ‬ ‫بنية َنصه إِ َّال أََّنه كاف مهتماً بتر ِ‬
‫ابطهَا‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الصور ِفي‬
‫ِ‬ ‫الر ِـ مف ِ‬
‫تتابا‬
‫ِ‬
‫بعض‬ ‫بلبب عجز عف ِ‬
‫نقؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االنلجاـ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وعدـ‬ ‫القصا ِد بالتر ِ‬
‫هؿ‬ ‫بعض‬
‫َ‬ ‫التدفؽ‬
‫ُ‬ ‫َصاب هذا‬
‫أ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫لمقصيدة ‪ِ َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تفيد ِفي‬ ‫ِ‬
‫لكنهَا في الوقت نفله تدفاُ‬ ‫التمالؾ الفَني‬ ‫اقا َوالصورةُ قد ُ‬ ‫لمات الو ِ‬
‫ِ ٖ‬
‫ِ‬
‫الصور وتداخمهَا‬ ‫تدافا‬
‫ِ‬ ‫المبدع ِفي‬
‫ِ‬ ‫تغيب رؤيةُ‬
‫ُ‬ ‫االتلاع ال از ِد ‪َ ،‬‬
‫وعندها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالقصيدة نحو‬

‫َف القصػيدةَ‬ ‫ػور ِفيهَػا ؛ ِأل َّ‬


‫ػث عػف الص ِ‬ ‫فقد القصا ُد العظيمةُ شي اً مف عظمتِهػا عن َػد البح ِ‬
‫َ‬ ‫قد تَ ُ‬
‫بدعهَا وتحت ُف نفليته ‪،‬‬ ‫ليلت صورةً فحلب ‪ ،‬وِاَّنما هي رؤيةٌ فكرَّيةٌ وبنا َّيةٌ مت منةٌ فملفة م ِ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫الشػ ِ‬
‫ػاع ِر مػػا الػ َّػنص ‪ ،‬إِ ْذ ال توجػ ُػد‬ ‫ػادي إِ َّف الصػػورةَ تنمػػو بػ ِ‬
‫ػداخؿ َّ‬ ‫ػي والمػ ّ‬ ‫عالمػػه الروحػ ّ‬
‫ػس َ‬ ‫َوتَعكػ ُ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬تيويبلت وتفكيكات ‪ٖٔ :‬‬
‫‪ -‬منها عمى لبيؿ الم اؿ ‪ :‬الحدا ة العربية ِفي شعر أمؿ دنقؿ ‪ :‬د ليد البحراوي ‪ ،‬ع ‪ ٜٜٔ٘ ، ٜ – ٛ – ٚ‬ـ ؛ و المنطقة األصمية‬ ‫ٕ‬

‫النص ‪ :‬طراد الكبيلي ‪ ،‬ع ‪ ٜٜٔٙ ، ٔٓ – ٛ‬ـ ؛ و ظاهرة المكاف ِفي ِ‬


‫شعر مصطفى وهبي التؿ ي عرار ي البنية والداللة‬ ‫بيف المؤلؼ و ّ‬
‫شعر حميد لعيد ‪ :‬د محمد ار ي جعفر ‪ ،‬ع ٕ ‪ ٕٓٓٓ ،‬ـ ؛ والقتمى‬ ‫‪ :‬أَحمد المصمح ‪ ،‬ع ٔٔ – ٕٔ ‪ ٜٜٔٙ ،‬ـ ؛ والتصوؼ ِفي ِ‬
‫النص ّي تين السياب ومالك تن الرية ‪ :‬د ‪ .‬حسن جثار‬
‫ّ‬ ‫الجميموف ولمطة الطبيعة ‪ :‬حميد حلف جعفر ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٕٓٓٗ ، ٘ -‬ـ ؛ والتداخؿ‬
‫شمسي ‪ ،‬ع ‪ 8002 ، 4‬ـ ؛ ولغة التراث وبنا الشعر المعاصر ‪ :‬جالـ محمد جلاـ ‪ ،‬ع ٗ ‪ ٕٜٓٓ ،‬ـ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬
‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ :‬د ِإبراهيـ جنداري ‪ ،‬مجمة األَقبلـ ‪ ،‬ع ‪ ٜٜٔٓ ، ٙ‬ـ ‪ٜٖ – ٜٔ :‬‬ ‫ٖ‬

‫‪058‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػامف ِفػػي نفػ ِ‬


‫ػس‬ ‫ػعور الكػ ِ‬ ‫ػيدة ‪ ،‬بػػؿ تخ ػػاُ لطبيعػ ِػة الشػ ِ‬‫صػػورةٌ جػػاهزةٌ يمكػػف إِدخالهػػا ِفػػي بنيػ ِػة القصػ ِ‬
‫ُ‬
‫ي إِ َّال محتػ ٍػو عمػػى‬ ‫ػدع ‪ ،‬وعميػػه فػػبل تػػيتي مصػػادفةً أَو بصػػورٍة اعتباطيػػة ‪ ،‬ومػػا الػ َّػن ز‬
‫ص الشػػعر ز‬ ‫المبػ ِ‬
‫ٔ‬
‫ممتزجيف بِبع ِ هما‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرؤية والصورِة‬

‫ت بِهَػا الد ارلػةُ مػف التحدي ِػد ‪ ،‬كمػا أََّنهَػا افتقػدت إِلػى أَم م ٍػة‬
‫تخمو المقدمةُ النظرّيةُ التي جػا َ ْ‬
‫َف‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تطبيقي ٍة أَو إِشار ٍ‬
‫ات إِلى‬ ‫َّ‬
‫ت به ال يعدو أ ْ‬ ‫طرحتْه مف ق ايا ‪ ،‬وما جا ْ‬ ‫نصوص معينة عمى ما َ‬
‫بشاعر وال ببي ٍػة خاص ٍػة ‪َ ،‬ولػـ َيق ْػـ‬
‫ٍ‬ ‫االنطباع ‪ -‬ير محدد‬‫ِ‬ ‫يكوف كبلماً نظرياً عاماً ‪ -‬قريباً مف‬ ‫َ‬
‫ػاب مختمف ٍػة ‪ ،‬وبػالر ِـ مػف‬ ‫دليؿ تطبيقػي ‪ ،‬ويمك ُػف إِطبلقػه عمػى ك ي ٍػر مػف الشػع ار ِ ِفػي أَحق ٍ‬ ‫عمى ٍ‬

‫ػث عنهَػػا ‪ ،‬إِ َّال أ َّ‬


‫َف الد ارل ػةَ لػػـ‬ ‫وجػػوِد أَم مػ ٍػة ك ي ػرٍة لمص ػورِة ِفػػي صػ ِ‬
‫ػفحات الشػ ِ‬
‫ػعر العربػػي لمػػف يبحػ ُ‬
‫ٍ‬ ‫بشاعر بعينه أَو بم ٍ‬ ‫زمني ٍة أَو‬ ‫ٍ‬
‫الحديث شامبلً ير‬ ‫ُ‬ ‫اؿ محدد ‪َ ،‬وِاَّن َما َ‬
‫كاف‬ ‫ٍ‬ ‫بحقبة َّ‬ ‫تُخصص حدي ها‬

‫يمكف القػػوؿ إِ َّف هػػذ المقدم ػةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مقيػ ٍػد ‪ ،‬مػػا وجػػوِد بعػ ِ‬
‫اإلش ػارات إِلػػى القصػػيدة الحدي ػػة ‪ ،‬لػػذا ف ػ ُ‬
‫ػض ِ‬

‫السػرَّمبم‬
‫اف فرعػي وهػو ‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫لمدخوؿ ِإلػى عنػو ٍ‬ ‫ت بدايةً‬‫عامة ‪ ،‬وقد ُج ِعمَ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بصفة‬ ‫تنظير لمصو ِرة الفَنّي ِة‬
‫ٌ‬
‫والصورةمالفَ ِّي ّرة‬

‫ػور‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َحد حركةَ التجدي ِػد التػي طالػت الشػعر العرب َّ ِ‬
‫ػي فػي اآلونػة األَخيػرة ‪ ،‬وهػذا التط ُ‬ ‫َ‬ ‫ينكر أ ٌ‬ ‫ال ُ‬
‫الشػ ِ‬
‫ػاع ِر‬ ‫ػيدة واللػػيما ِفػػي الصػػورِة الشػػعرَّي ِة ‪ ،‬فقػػد ُعنػػي بِهػػا ك يػ اًر مػػف لػػدف َّ‬
‫لػػه أَ ػػر ِفػػي بنيػ ِػة القصػ ِ‬
‫َ‬
‫ػعر الح زػر أَو شػعر التفعيمػة قػد‬ ‫ِ‬ ‫الحديث ‪َ ،‬حتَّى ُلمي نوعٌ مف‬‫ِ‬
‫الشعر ب ػػي قصػيدة الصػورة ي والش ُ‬
‫اإلك ػػار‬‫ػت مػػف أَهػـ لػماتِه ( تشػػكيؿ الصػور المركبػة و ِ‬ ‫اعتم َػد عمػى الصػورِة اعتمػػاداً كبيػ اًر ‪ ،‬فكان ْ‬
‫َ‬
‫الن ِاقػ ُػد ( إِ َّف‬
‫اب ار ػ َػد فػػاألَ ُر األَكبػ ُػر لػػه ِفػػي بنػػا ِ الصػػو ِرة ‪ ،‬لػػذا يقػػو ُؿ َّ‬
‫اللػ َّػي ُ‬
‫ػاف َّ‬ ‫ٕ‬
‫منهػػا ) ‪ ،‬ولمػػا كػ َ‬
‫ػيدة الحدي ػ ِػة وتطوراتِهػػا‬ ‫ملػػيرته الشػػعرَّية هػػي ملػػيرة الشػػعر العربػػي الحػػديث ‪ ،‬وِا َّف مبلمػػح القصػ ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫اآلفاؽ التي التشرفتها م ِد َينةٌ إِلػى جهػوِد وقدراتِػه الف َّػذ ِة عمػى التجدي ِػد اله ِ‬
‫ػادئ والعميػؽ ‪ ،‬بحيػث‬ ‫و َ‬
‫َ‬

‫‪ -‬ينظر ‪ :‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٖ – ٜٔ :‬‬ ‫ٔ‬

‫الحديث ونقد عرض وتو يؽ وتطبيؽ ‪ٙٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ -‬في األ ِ‬
‫َدب‬ ‫ٕ‬

‫‪061‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػت أَلػػيرةَ‬ ‫ػبحت القصػيدةُ الحدي ػةُ بعػد م ػػي هػذ الفتػرة تشػير بش ٍ‬
‫ػكؿ أَو بِػػةخر إِلػى أََّنهَػا ما ازل ْ‬ ‫أَص ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ػت نفلػها‬ ‫ػدة أَقحم ْ‬ ‫ػاالت جدي ٍ‬‫ػيطة أُخػرى ومج ٍ‬ ‫ػافات بل ٍ‬
‫ٍ‬ ‫اب مػا إِ‬ ‫ؾ التغيػر ِ‬
‫ات التػي أَحػد َهَا الل َّ‬
‫َّػي ُ‬ ‫تم َ‬
‫اب ‪ ،‬إِ ْذ جػا ت عبارتُػه‬ ‫الن ِاق َد ي إبراهيـ جنداري ي مولا باللََّّي ِ‬ ‫ِفيهَا )ٔ ‪ ،‬ويبدو مف هذ ِ العبارِة أ َّ‬
‫َف َّ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫تعوزهػػا أَدل ػةٌ وأَم م ػةٌ تطبيقي ػةٌ ‪ ،‬مػػا عػػدـ االخػػتبلؼ عمػػى مػػا قالػػه ‪ ،‬فػػيمكف القػػوؿ ِإ َّف النقػ َػد جػػا َ‬
‫ُ‬
‫َف مػف شػيف النق ِػد االنطبػاعي إِعطػا حك ٍػـ ع ٍػاـ يػر‬‫ذاتيػاً ؛ ِأل َّ‬
‫مما أعطى حكماً ذوقياً ّ‬
‫انطباعياً ّ‬
‫ّ‬
‫هاف و ِ‬
‫الدليؿ‬ ‫محدد ِفي َنص بعينه ما خمو مف البر ِ‬
‫ٍ‬

‫ػعر ال يتغافمُهػا إِ َّال جاح ٌػد ‪ ،‬ومػف النق ِ‬


‫ؾ بصمةً ِفػي الش ِ‬
‫ػاد مػف ولػا بشػاعريته ال‬ ‫اللََّّي ُ‬
‫اب تر َ‬
‫ػب‬ ‫ػرميف بش ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يقػ ػ زؿ ِف ػػي ذلػ ػ َ‬
‫ػعر ‪ ،‬فم ػػيس ي جنػ ػداري ي الوحي ػػد مم ػػف أُعج ػ َ‬ ‫ؾ ع ػػف ع ػػدد الش ػػع ار المغ ػ َ‬
‫الن ِاقػػد ي ماجػػد اللػػام ار ي ي عمػػى لػػبيؿ الم ػ ِ‬
‫ػاؿ‬ ‫ػروف ومػػنهـ َّ‬ ‫اللػ َّػيابِي ‪َ ،‬وِاَّن َمػػا يشػػارُكه ك يػ َ‬
‫ػداع َّ‬
‫اإلبػ ِ‬‫بِ ِ‬
‫ّ‬
‫الفعمي ػةَ لمحدا ػ ِػة العربيػ ِػة‬
‫َّ‬ ‫ػس‬‫ػا األُلػ َ‬
‫َّ ِ‬
‫اب هػػو الشػػاع ُر العرب ػ زي الػػذي و ػ َ‬ ‫الػػذي يقػػوؿ ‪ ( :‬إِ َّف َّ‬
‫اللػ َّػي َ‬
‫ػاج إِلػى أَدل ٍػة وِاي ٍ‬
‫ػاح ‪ ،‬كعبػارِة ي‬ ‫َّ‬ ‫بتنظير )ٕ ‪ ،‬فبالر ِـ مف ِ‬
‫قبوؿ العبػا ِرة ِإال أََّنهَػا تحت ُ‬ ‫ِ‬ ‫بقصيدتِه ال‬
‫شد ِة ولعهما بشاعريته العجيبة‬ ‫يشتركاف ِفي َّ‬
‫ِ‬ ‫جنداري ي إِ ْذ إَِّنهما‬

‫ابيةُ ‪ ،‬وأَ رهػػا ِفػػي شػ ِ‬


‫ػعر ‪،‬‬ ‫اللػ َّػي َّ‬
‫ػازت بػػه الصػػورةُ َّ‬
‫ػفات مػػا امتػ ْ‬‫تو ػ ُؿ الد ارل ػةُ ِفػػي لػػرِد صػ ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫فػػالتعبي ُر بالصػػورِة لػػمةٌ بػػارزةٌ لديػػه ‪ ،‬وهػػو ال يكتفػػي بصػػورٍة واحػػدة فػػي القصػػيدة ‪ ،‬فقػػد تكػ ُ‬
‫ػوف‬
‫ػاع ُر ِفػػي م ازلػػؽ تنػػافر الصػ ِ‬
‫ػور‬ ‫الشػ ِ‬ ‫ػور المترابطػ ِػة ‪ ،‬ومػػا ذل ػ َ‬
‫ؾ ال يقػػا َّ‬
‫ُ‬ ‫القصػػيدةُ مجموع ػةً مػػف الصػ ِ‬
‫الن ِاقػ ُػد لمتػػاري ِ ليفلػ َػر لػػبب‬
‫ػكيؿ الصػػورِةٖ ويمج ػيُ َّ‬ ‫ػالموف ِفػػي تشػ ِ‬
‫ػاـ كبيػ ٌػر بػ ِ‬ ‫ِ‬
‫وتشػػتتهَا ‪ ،‬ولديػػه اهتمػ ٌ‬
‫دالالت وا ػحةٌ [ ي إَِّنػه‬
‫ٌ‬ ‫َّػي ِ‬
‫اب لػه‬ ‫فالموف األَحم ُػر عن َػد الل َّ‬
‫ُ‬ ‫صور ‪( ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ح ور الموف األَحمر ِفي‬
‫ػوف القصػا ِد َواألَفك ِ‬
‫ػار‬ ‫عبر لػنوات مر ػه الطويػؿ ‪ ،‬وهػو ل ُ‬
‫ِ‬
‫اب َ‬ ‫شاهد اللََّّي ُ‬
‫َ‬ ‫لوف الدـ الذي طالما‬
‫ُ‬

‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٖ :‬‬ ‫ٔ‬

‫قافي شامؿ ‪ :‬حوار ما ماجد اللام ار ي أج ار هاني الخير ‪ ،‬جريدة ال ورة [ اللورية ي ‪ ،‬الممحؽ ال قافي ‪ ،‬اال نيف ‪/ ٜٔ ،‬‬
‫ّ‬ ‫نحف ِفي ميز ٍؽ‬
‫‪ُ -‬‬
‫ٕ‬

‫‪ٕٓٓ٘ / ٜ‬ـ ‪ ( ،‬نلخة الكترونية )‬


‫‪ -‬ينظر ‪ :‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬
‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٗ – ٜٖ :‬‬ ‫ٖ‬

‫‪060‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫َّ‬
‫الحقيقيػػة‬ ‫ػمس حياتِػػه‬ ‫ػمس اآلفمػ ِػة لممغيػ ِ‬
‫ػب شػ ُ‬ ‫ػوف الشػ ِ‬ ‫التػػي حممَهَػػا ردحػاً طػػويبلً مػػف الػ ِ‬
‫ػزمف ‪ ،‬وهػػو لػ ُ‬
‫ػدع ِفػي‬
‫اعتمد ِت الد ارلػةُ هنػا عمػى تػاري ِ المب ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫المغيب )ٔ ‪ ،‬فقد‬ ‫ت مف‬ ‫التي ت ير دا ماً كمما اقترَب ْ‬
‫ػاع ِر‬‫الشػ ِ‬ ‫ػوف بحياتِػػه ‪ ،‬ولػوال المعرفػػة بحيػ ِ‬
‫ػاة َّ‬ ‫ػوف األَحمػ ِػر عنػ َػد ؛ وذلػػؾ الرتبػ ِ‬
‫ػاط المػ ِ‬ ‫معرفػ ِػة داللػ ِػة المػ ِ‬

‫الموف األَحمػر ( يحيػؿ نفل َّػياً‬ ‫ِ‬


‫التحميؿ‬ ‫ِ‬
‫توصمت الدرالةُ إِلى هذا‬ ‫وانتما ه وخيباته المتبلحقة لما‬
‫ُ‬
‫ػيلـ ِإ از الػرو ُح وتتم ُ‬
‫ػرد‬ ‫ػاعر وهػو مػا تت ُ‬ ‫مكبوتة ِفػي ال وعػي الش ِ‬‫ٍ‬ ‫إِلى ما هو مقموع مف ر ٍ‬
‫بات‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر‬ ‫ِ‬
‫بحياة َّ‬ ‫ؾ بعد التعانتها‬ ‫حت الدرالةُ داللةَ ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫عميه )ٕ ‪ ،‬وقد أَو‬

‫اللػ َّػياب ِفػػي أَحػػاييف ك ي ػ ٍرة إِلػػى إِيجػ ِ‬


‫ػاعر وعواطفَػػه عفوي ػةً‬ ‫ػنح مشػ َ‬ ‫ػوف عػ ٍػاـ يمػ ُ‬
‫ػاد ( لػ ٍ‬ ‫يص ػ ُؿ َّ ُ‬
‫حد التعبيػر عػف‬ ‫تبمغ هذ القصيدةُ َّ‬ ‫احدة ‪َ ،‬حتَّى َ‬ ‫القصيدة الو ِ‬
‫ِ‬ ‫عديدة ِفي‬
‫ٍ‬ ‫اف‬‫عبر أَلو ٍ‬
‫تنلاب َ‬
‫ُ‬ ‫متدفقةً‬
‫وعبر‬ ‫النفلية الم طربة الملتلممة أَحياناً ذات الر ِ‬ ‫َّ‬ ‫نفليته ٍ‬
‫الموجا ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫نيف الشاكي و‬ ‫ؾ‬‫بدقة ‪ ،‬تم َ‬
‫ػيض ‪،‬‬‫ػعر ف ٌ‬ ‫اب وأَزماتػه )ٖ ‪ ،‬وِأل َّ‬ ‫َّػي ِ‬
‫يمكف التعرؼ عمػى الو ِػا النفلػي لمل َّ‬ ‫ِ‬
‫َف ( الش َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫القصيدة‬ ‫أَلواف‬
‫الن ِاق ُػد مػف‬
‫ػا َّ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫انت‬ ‫ػد‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ػذا‬ ‫ل‬ ‫؛‬ ‫ٍ ٗ‬
‫اع ِر مػف فك ٍػر وانفعػاؿ )‬ ‫الش ِ‬
‫ؽ َّ‬ ‫ومنطوؽ ‪ ،‬وِالقاطٌ لما يعتم ُؿ ِفي عم ِ‬
‫َ‬
‫ػدع ِفػػي نتا ِجػػه ‪ ،‬بِوصػ ِػفه انعكال ػاً لمػػا هػػو قػػا ـ ِفػػي‬
‫ػير النفلػػي ِفػػي معرفػ ِػة أَ ػػر نفلػ َّػي ِة المبػ ِ‬
‫التفلػ ِ‬
‫َّ‬
‫الداخميػةَ‬ ‫تعكس الصػورةَ‬ ‫ُ‬ ‫كيؼ تتحو ُؿ القصيدةُ إِلى مر ٍة‬ ‫المبدع ‪ ،‬كما َّبي َف َ‬
‫٘‬
‫ِ‬ ‫البلوعي أَو الشعور‬

‫اللػ َّػيابِ َّي يع ػ ُ‬ ‫َف ال ػ َّػن َّ‬ ‫الن ِاق ػ َػد مػػف الق ػ ِ‬
‫ػوؿ بِ ػي َّ‬ ‫الل ػ َّػياب ي ‪َ ،‬حتَّػػى أَمك ػ َػف ذلػػؾ َّ‬ ‫ِ‬
‫ػرض‬ ‫ص َّ‬ ‫ػدع ي َّ‬ ‫لنفلػ َّػية ُ‬
‫المبػ ِ‬
‫نفليةَ ِ‬
‫مبدعه‬ ‫ِ‬
‫لممتيمؿ َّ‬

‫ونفليتِه ِفػي التحمي ِػؿ النقػدي ‪َ ،‬حتَّػى تصػ ُؿ الد ارلػةُ‬


‫َّ‬ ‫المبدع‬
‫ِ‬ ‫ات ح مما تقدـ مدى أَ ر ِ‬
‫حياة‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫َّػي ِ‬ ‫يقيف ( بِي َّ‬
‫بعد َها إِلى ٍ‬
‫ػدود َها ‪،‬‬
‫ػبس ح َ‬ ‫ػيس أَك َػر مػف حياتػه أَو أَبع َػد منهػا ‪ ،‬أََّنػه يم ُ‬
‫اب ل َ‬ ‫شعر الل َّ‬
‫َف َ‬ ‫َ‬

‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٗ :‬‬ ‫ٔ‬

‫تيويمية ) ِفي شعر ِ‬


‫ية النَّص ‪ٖٕ :‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬الشعر اإلماراتي الحديث ق ار ة ( ليميا ية – ظاهراتية –‬ ‫ٕ‬

‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٗ :‬‬ ‫ٖ‬

‫ٗ‬
‫‪ -‬النقد ال قافي تمهيد مبد ي لممفاهيـ الر يلية ‪ٗ٘ :‬‬
‫٘‬
‫النقدي عند العرب وبحوث أُخرى ‪ٕٕٓ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬اإلعجاز القرني َو لية التفكير‬

‫‪061‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫َف‬ ‫ػض األَل ػرِار ِفػػي شػ ِ‬


‫ػعر ؛ ِأل َّ‬ ‫ػؼ بعػ ِ‬‫فمػػيس شػػعر حيػػاةً اني ػةً )ٔ ‪ ،‬ػػـ يػػيتي دور البي ػ ِػة ِفػػي كشػ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ػات ومشػاعر‬ ‫نفلػه إِحلال ٍ‬
‫يعيشػها المبػدعُ ‪ ،‬فهػي ت يػر ِفػي ِ‬ ‫يلتمد مادته مػف البي ِػة التػي ُ‬ ‫ُ‬ ‫الخيا َؿ‬
‫ُ‬
‫ػاطة والعفوي ِػة والتػدف ِ‬
‫ؽ‬ ‫ت صػور متلػمةً ب ػػ( البل ِ‬
‫ُ‬
‫ٕ‬
‫صور تبل ُمها ‪ ،‬فمف هنػا جػا ْ‬ ‫ٍ‬ ‫تح ه عمى خم ِ‬
‫ؽ‬
‫اب ي ي ابػف البصػرِة واألَنه ِ‬
‫ػار‬ ‫ِأل َّ‬
‫َف ي الل َّ‬
‫َّػي َ‬ ‫الموني ِة [‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫صور‬ ‫االزدحاـ ال ار ِا ِفي‬
‫ِ‬ ‫اخر والتمقا َّي ِة و‬
‫الز ِ‬

‫ػدر ي مالك ػاً‬ ‫ػؼ الهػػادئ [ ي وبقػ ِ‬‫ارس ‪ ،‬ابػػف الريػ ِ‬ ‫ػات النخيػ ِػؿ واألَشػػر ِ‬
‫عة والن ػو ِ‬ ‫و ا بػ ِ‬
‫ػاف ي بػ ُ‬
‫ػدر مػػا كػ َ‬
‫لناصية المغةِ واألَدا ِ ‪ ،‬كاف متمكناً ببل حػدوٍد مػف ِ‬
‫عالمػه الريفػي الجمي ِػؿ )ٖ ‪ ،‬وعميػه فقػد اعتم َػد‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫اللػ َّػيابِي ‪ ،‬وهػػذا يعنػػي أََّنػػه الػػتعاف باالتجػػا ِ‬ ‫ػض لػ ِ‬
‫ػمات الػ َّػنص َّ‬ ‫الن ِاقػ ُػد عمػػى البي ػ ِػة ِفػػي فهػ ِػـ بعػ ِ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫تعيف بِ ُكػؿ مػا ينتفػاُ منػه ِفػي لػبر أَ ػوار‬ ‫َف َّ ِ‬
‫الناق َد يلػ ُ‬ ‫االجتماعي ِفي درالتِه ‪ّ ،‬‬
‫وتبي َف أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫التاريخي و‬
‫ػاؼ عمػػى الد ارلػ ِػة‬
‫ؾ ‪ ،‬وهػػذا مػػا أَ ػ َ‬ ‫الػ َّػنص ل ػوا كػػاف مػػف اتجػػا ٍ نفلػػي أَو تػػاريخي أَو يػػر ذل ػ َ‬
‫َّ‬
‫التكاممية‬ ‫الصفة‬

‫ػروز األَو ِػح واألَك ِػر وروداً ِفػي ال َّػنص ‪،‬‬ ‫ػب الل ِ‬
‫ػمات ذات الب ِ‬ ‫التكامميةُ تُعنػى بِيَ م ِ‬
‫َّ‬ ‫الدرالة‬
‫اب الشػعرَّي ِة‬ ‫ص الفَنّي ِػة ِفػي لغ ِػة الل َّ‬
‫َّػي ِ‬ ‫ات ‪ ،‬وبعض الخصا ِ‬ ‫الرمز وااللتعار ِ‬‫ِ‬ ‫لذا تتجهُ الدرالةُ نحو‬
‫ات ‪ ،‬فهػػو يرتفػػاُ بِهَػػا مػػف ماديتِهَػػا الجافػ ِػة وحػػدوِد َها‬
‫‪ ،‬وتتجمػػى قدرتُػػه ( أَ نػػا الػػتعانتِه بااللػػتعار ِ‬

‫اب‬‫اللػ َّػي ِ‬ ‫ػح شػػي ٌ مػػف أُلػ ِ‬


‫ػموب َّ‬ ‫ٗ‬
‫ػاؼ ذي رنػ ٍ‬ ‫ال ابتػ ِػة إِلػػى ملػػتوى نػػا ي صػ ٍ‬
‫ػيف أَخػػاذ ) ‪ ،‬وهنػػا يت ػ ُ‬
‫روحػػه ‪،‬‬ ‫ػيؼ لهػػا مػػف ِ‬ ‫ػردة ِفػػي االلػػتعارِة ‪ ،‬إِ ْذ ي ػ ُ‬
‫كيفيػ ِػة تعاممِػػه مػػا المفػ ِ‬
‫اإلبػ َػداعي ‪ ،‬وذلػػؾ ِفػػي َّ‬
‫ِ‬
‫ػاة التػػي كانػػت لػػه بمنزلػ ِػة ال ػ ِ‬
‫ػوب مػػف البػ ِ‬
‫ػدف يبػػدو أ َّ‬
‫َف الد ارلػةَ هنػػا‬ ‫ػزؿ األَلػِػـ والمعانػ ِ‬
‫ويحو ُكهػػا بمغػ ِ‬
‫ػديث عػػف اللػ ِ‬
‫الن ِاقػ ُػد مػػف الحػ ِ‬
‫ػب إِليػػه َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ػمات األُلػمُ َّ‬
‫وبية‬ ‫بحاجػػة إِلػػى شػػاهد شػػعري ُيؤكػ ُػد ُ‬
‫ويؤيػ ُػد مػػا ذهػ َ‬
‫لدى اللََّّي ِ‬
‫اب‬

‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٗ :‬‬ ‫ٔ‬

‫تيويمية ) ِفي شعر ِ‬


‫ية النَّص ‪٘ٗ – ٖ٘ :‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬الشعر اإلماراتي الحديث ق ار ة ( ليميا ية – ظاهراتية –‬ ‫ٕ‬

‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜ٘ – ٜٗ :‬‬ ‫ٖ‬

‫ٗ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٜ٘ :‬‬

‫‪062‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫اب ُكمه ‪ ،‬فهو أَدنػى إِلػى االنطب ِ‬


‫ػاع منػه‬ ‫كبلمه عاماً شامبلً لِ ِ‬
‫شعر اللََّّي ِ‬
‫كاف ُ‬ ‫َ‬
‫الن ِاق ُد ِفي البد ِ‬
‫َّ‬
‫طفيؼ ِفػي الد ارل ِػة ‪ ،‬عمػى‬ ‫ٌ‬ ‫تناقض‬
‫ٌ‬ ‫بلحظ‬ ‫َف ُي َ‬ ‫لمنص الشعري ‪ ،‬فبل رابةَ أ ْ‬ ‫النقد المو وعي َّ‬ ‫إِلى ِ‬

‫ػتنفذت ُك ػ َّػؿ ق ػػدراتِها عم ػػى‬


‫ْ‬ ‫ػتهمكت وال ػ‬
‫ْ‬ ‫ات القديمػ ػةُ الت ػػي ال ػ‬ ‫ػاؿ قول ػػه ‪ ( :‬ظم ػ ِ‬
‫ػت المج ػػاز ُ‬ ‫ػبيؿ الم ػ ِ‬ ‫لػ ِ‬

‫ات م ؿ‬ ‫فظمت ‪ ،‬مجاز ٌ‬


‫ْ‬ ‫نفله و مف صور ‪،‬‬ ‫اب ِ‬ ‫التعبير ‪َ ،‬حتَّى عمى ِيد اللََّّي ِ‬
‫االحيا [ كذا *ي و ِ‬

‫ي ليؿ اللهاد ‪ ،‬ظممات الموت ‪ُ ،‬منى روحي ‪ ،‬ليؿ قمبي ي تتكرر ِفػي قصػا ِد بالػتمرٍار َوِالح ٍ‬
‫ػاح‬
‫ػيدة ومولػػيقاها المنلػ ِ‬
‫ػابة )ٔ ‪،‬‬ ‫ات المبتذلػةَ تخػ ّؿ ببنػػا ِ القصػ ِ‬ ‫َف هػػذ ِ المجػػاز ِ‬‫َف يفطػ َػف إِلػػى أ َّ‬
‫دوف أ ْ‬
‫‪َ ،‬‬
‫ػمات الحدا ِػة‬
‫ػؼ صػور بِيََّنهػا مػف أَهػـ ل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫يتناقض ما ما قػد ذكػر مػف قبػ ُؿ ِفػي المقدم ِػة ‪ِ ،‬إ ْذ وص َ‬ ‫ُ‬
‫َعطت حكماً عاماً ‪ِ -‬في البػد ِ ‪-‬‬ ‫ابطهإ ‪ ،‬وم َّما يؤخ ُذ عمى الدر ِ‬
‫الة أََّنهَا أ ْ‬ ‫ِ‬
‫والتجديد ف بلً عف تر َ‬
‫ِ‬

‫ٍ‬
‫ظاهر‬ ‫ٍ‬
‫تناقض‬ ‫ير الت نا ‪ ،‬وهو ما أَوقعها ِفي‬ ‫مف ِ‬
‫ةملدىمالسرَّمب ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫تطورمالصورةمالفَ ِّي ّر‬
‫ػور وبيانِهػا‬‫ػؼ دالل ِػة الص ِ‬ ‫الن ِاق ُد باالتجا ِ النفلي والليما ب ػػي األنا األعمػى ي ِفػي كش ِ‬ ‫يلتعيف َّ‬
‫ُ‬
‫الن ِاق ُد‬ ‫ِ‬
‫بحلب ما يرى َّ‬ ‫اب‬ ‫َوِا َّف ي األَنا األَعمى ي أَي لمطة المجتما هي التي ولَّ ْ‬
‫دت حرماناً لملََّّي ِ‬

‫بداعيػػة الفَنّيػػة واأل َّ‬


‫َدبيػػة )ٖ ‪،‬‬ ‫اإل َّ‬ ‫؛ ألََّنهػػا هػػي ( التػػي تحػ ّػد ُد لػػموكه وقناعاتػػه وطريقػػة تفكيػػر وقػوا ِ‬
‫َ‬
‫الحرماف قوله ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أنتج هذا‬
‫وقد َ‬
‫مفأَكمدمأشربمذلؾمالعػػػُررم م‬ ‫م‬ ‫حسيمءمرمهبممررهممظيأي‬
‫ممريػػػػػػمفمجمئعتمفمكملديرم‪ 4‬م‬ ‫م‬ ‫وأَكمدمأَحػػػػطيهم‪،‬مفتحطػػيي‬
‫ػاف كبيػ ٍػر مكتػ ٍ‬
‫ػوـ ‪ ،‬تػػنـ عنػػه‬ ‫اب تنطػػوي عمػػى حرمػ ٍ‬ ‫اللػ َّػي ِ‬
‫ػس َّ‬ ‫الن ِاقػ ُػد بقولػػه ‪ ( :‬كانػ ْ‬
‫ػت نفػ ُ‬ ‫يعمػػؽ َّ‬

‫ؾ البي ػةُ الم قمػةُ‬‫ػدة وكانػػت تمػ َ‬‫ػتعداد لحػػب امػ أرٍَة بعيػ ٍ‬
‫ػاس دا ػٍػـ باالل ِ‬ ‫عاطفػةٌ رقيقػةٌ حزينػةٌ ‪ ،‬وِاحلػ ٍ‬
‫ػالعجز فيمػػوذ بػػاالنطوا ِ ‪ ،‬ويم ػ زح‬
‫ػاف والتقاليػػد التػػي تتعػػب وجدانػػه وقمبػػه ‪ ،‬تعػػزز إِحلالػػه بػ ِ‬
‫بالحرمػ ٍ‬

‫ٔ ‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜ٘ :‬‬
‫نظف أَنَّه أَر َاد ( ِ‬
‫اإليحا )‬ ‫*‪ :‬ز‬
‫الفنّية ِفي ِ‬
‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٗ - ٜٖ :‬‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬الصورة َ‬
‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫النقدي عند العرب وبحوث أُخرى ‪ٕٔٛ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اإلعجاز القرني َو لية التفكير‬
‫ٗ‬
‫‪ -‬األَعماؿ الشعرية الكاممة بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٖٚ / ٔ :‬‬

‫‪063‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫ػير‬
‫اب ‪ ،‬أَل َ‬
‫َّػي ُ‬ ‫حرمانه في حنينه المتواصؿ إِلى جلػد امػ أرَة [ ي وقػد أَص َ‬
‫ػبح الل َّ‬ ‫بالشكوى فيتبدى‬
‫ِ‬
‫الحرماف‬ ‫هذا الحنيف ‪ ،‬و حية لهذا الحرماف ِفي أَ مب قصا د )ٔ ‪ ،‬وقد ِ‬
‫كانت البي ةُ جز اً مف‬
‫يف ‪ ،‬فبل‬ ‫بالد ِ‬ ‫المبدع ‪ ،‬بِما أََّنه ابف بي ته ‪ ،‬فَتفرض عميه ما ييخ ُذ عمى ِ‬
‫عاتقه أَشبه َّ‬ ‫َصاب‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الذي أ َ‬
‫بداعي ػةُ كمػػا يػػرى ي فرويػػد ي ( مػػا هػػي ِإال‬
‫اإل َّ‬ ‫ػبلص منػػه ‪ ،‬إِ ِذ الكتابػ ُ‬
‫ػات ِ‬ ‫ؾ أَو الخػ َ‬ ‫يلػػتطياُ الفكػػا َ‬
‫ػدع‬
‫لمطة عمػى المب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بلبب ما يفر ُ ه المجتماُ مف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مكبوتة )ٕ ‪،‬‬ ‫المذة وصورةٌ لر ٍ‬
‫بات‬ ‫لمبدأ ِ‬‫ِقناعٌ ِ‬
‫ػات ِ‬
‫نفلػػه ويعطينػػا‬ ‫ػدع يبػػوح ( بخمجػ ِ‬ ‫ػاؿ ‪ ،‬ومػػف هنػػا ُيػػرى أ َّ‬‫ينتجػػه مػػف أَعمػ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َف المبػ َ ُ‬ ‫تُػػؤ ُر فػػي مػػا ُ‬
‫ػوف ال شػػعورياً ِفػػي‬ ‫ٖ‬ ‫َّ ِ‬
‫الداخميػػة أَو مخيمت ػه بعيػػدة المػػدى ) ‪ ،‬وهػػذا البػػو ُح يكػ ُ‬ ‫انطباع ػاً عػػف حقيقتِػػه‬
‫مب‬‫األَ ِ‬

‫تعميقػه عمػى مقط ِػا مػف قصػيدة ي اللػوؽ القػديـ ي بقولػه (‬ ‫ِ‬ ‫جمياً ِفي‬
‫ي ّ‬ ‫يظهر التحمي ُؿ النفل ز‬
‫ُ‬
‫ػهد واقعػػي مجمػػوع بِ ػيَج از ِ متنػػا رة ‪ ،‬مت ػػافرة خمقهػػا انفعػػاؿ يعانيػػه‬
‫ػتحالت الصػػورةُ إِلػػى مشػ ٍ‬
‫ِ‬ ‫الػ‬

‫َف م ػةَ‬ ‫الشػ ِ‬


‫ػاع ِر وتبرمػػه مػػف الواقػ ِػا ؛ ِأل َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ػاعر لحظػػة الكتابػػة )ٗ ‪ ،‬أَي م مػػت القصػػيدةُ معانػػاةَ َّ‬
‫الشػ ُ‬
‫االجتماعي ِػة التػي تحت ُػنه تمػؾ‬
‫َّ‬ ‫ػيف البي ِػة‬ ‫بدع بِ ُكػؿ مش ِ‬
‫ػاعر وعواطفػه وخياالتػه وب َ‬ ‫الم ِ‬
‫بيف ُ‬
‫تفاعبلً َ‬
‫طارَها٘ كػذلؾ ِفػي قصػيدة ي لػجيف ي ( يلػتمد صػور مػف حالػه الراهنػة ‪ ،‬مػف‬ ‫يعيش ِفي ِإ ِ‬
‫ُ‬ ‫التي‬
‫ػجف ومػػف ػػار عمػػى نفلػػه [ ي والر بػػة ِفػػي الف ػرار مػػف قب ػػة األَب ‪ ،‬قب ػػة ذراعيػػه التػػي‬ ‫اللػ ِ‬
‫الشػ ِ‬
‫ػاع ِر وتحصػػي عميػػه أَنفالػػه ‪ ،‬تمام ػاً كمػػا يفعػػؿ‬ ‫تم ػػؿ التقاليػػد القا مػػة التػػي تملػػؾ بتبلبيػػب َّ‬
‫ػي ِفػػي بيػ ِ‬
‫ػاف‬ ‫ػح أ َّ‬
‫َف الد ارل ػةَ تعتمػ ُػد التحمي ػ َؿ النفلػ َّ‬ ‫ؾ يت ػ ُ‬ ‫اللػػجف بِ ُكػػؿ مكوناتػػه ) ‪ ،‬بػػبل أَدنػػى ش ػ ّ‬
‫‪ٙ‬‬

‫اب ‪،‬‬‫َّػي ِ‬
‫ػؽ عمػى الل َّ‬ ‫ػت الػذي يطب ُ‬ ‫ؽ أَو ػح مػدى الكب ِ‬ ‫ػاس اللػاب ِ‬
‫ػاطا ‪ ،‬ففػي االقتب ِ‬
‫ػض المق ِ‬ ‫ِ‬
‫داللة بع ِ‬
‫َ‬

‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜ٘ :‬‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫الفني ‪ٖٔٗ :‬‬
‫‪ -‬التف يؿ الجمالي درالة في ليكولوجية التذوؽ ّ‬
‫ِ‬
‫االعتداؿ والجنوف ‪ :‬ليوف لرمميوف ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬ميادة نور الديف ‪ ،‬مجمة ال قافة األجنبية ‪ ،‬ع ٔ ‪،‬‬ ‫الفف القصصي بيف‬
‫‪ -‬أُلموب كتابة ّ‬
‫ٖ‬

‫ٖٕٓٓ ـ ‪ٔٚ :‬‬


‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬
‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٙ :‬‬ ‫ٗ‬

‫بداع ِفي الفف واألَدب ‪ٛ :‬‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬ليكولوجية ِ‬


‫اإل َ‬
‫٘‬

‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ ٜٙ :‬؛ ويتكرر األَمر ذاته ما القصا د ي المخبر ي و ي مدينة اللندباد ي و ي رؤيا ِفي عاـ‬
‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬ ‫‪ٙ‬‬

‫صدى لنفله ال ا رة ‪ ،‬وأَي َ اً ي يؼ لملة تحميؿ نفلية عمى قصا د (‬ ‫َّاق ُد مف رؤية نفلية ‪ ،‬فهي كما يرى ً‬ ‫‪ ٜٔ٘ٙ‬ي ‪ ،‬إِ ْذ يحممها الن ِ‬
‫األَلمحة واألطفاؿ والمومس العميا وحفار القبور ) ‪ ،‬ينظر ‪ :‬المصدر نفله ‪ٜٜ :‬‬

‫‪064‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫الن ِاق ُػد ( يتبنػى نتػا َج التحميػؿ‬


‫اب إِلػى تفري ِػغ شػي ٍ مػف مكبوتاتِػه ِفػي قصػا ِد ‪ ،‬فَ َّ‬ ‫وكيؼ لَجيَ الل َّ‬
‫َّػي ُ‬
‫خبلؿ هذ األَ وا ِ )ٔ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫العمؿ الفَني ليفهمه ونفهمه معه مف‬ ‫ِ‬ ‫النفلي ليمقي منها األَ وا عمى‬ ‫ّ‬
‫وهو هنا ي في عمى عممه التعميؿ لما يتبنا أَو ما يطرحه مف ار ِ‬

‫ػدرس الم ػاميف ال نا يػة‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد ق يةَ الت اد الذي ُبنيت عميها‬
‫يطرُح َّ‬
‫بعض القصػا د ‪ ،‬وي ُ‬‫ُ‬
‫ػموف النصػ ِ‬
‫ػوص ويبػ ّػي ُف‬ ‫ِفػػي دي ػواف ألػػاطير وقصػػيدة ي فجػػر اللػػبلـ يٕ ‪ُ ،‬ػػـ يعػػرض َّ ِ‬
‫الناقػ ُػد م ػ َ‬ ‫ُ‬
‫النص ّػية التػي تُعنػى بال نا ي ِ‬
‫ػات‬ ‫ػات َّ‬‫ي في ػمف االتجاه ِ‬ ‫اد فيهما ‪ ،‬وبهذا يدخ ُؿ العم ُؿ النقد ز‬ ‫الت َ‬
‫ِ‬
‫تحميمه‬ ‫ص فقط ِفي‬ ‫مد َّ‬
‫الن َّ‬ ‫ال ّدَّي ِة ‪ ،‬والليما البنيوية ؛ ِألََّنه اعت َ‬
‫ػب عميه ػػا االتجاه ػػات‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ارلػ ػةُ تعتم ػ ُػد ف ػػي تحميمهَ ػػا القص ػػا َد اتجاه ػػات متنوعػ ػةً ‪ ،‬لك ػػف يغم ػ ُ‬
‫عاشػهما المبػدعُ ونفلػيتُه مػف أَهػـ المػداميؾ التػي اتكػيت‬ ‫اللياقية ‪ ،‬فَكانت البي ةُ والتاري ُ المذا ِف َ‬ ‫َّ‬
‫هـمتمؾمالرؤىماليقدرَّةمفريممرأت م‪ :‬م‬
‫مالبحثممأَ َّ‬
‫ُ‬ ‫وسرعرض‬
‫ُ‬ ‫وقامت عميها الدرالةُ ‪،‬‬
‫ػالـ‬ ‫ػيدة أُنشػ ِ‬
‫ػودة المطػ ِػر بِيََّنهػػا ( قصػػيدةٌ ليالػ َّػيةٌ منحػػازةٌ أَصػبلً إِلػػى عػ ٍ‬ ‫الن ِاقػ ُػد عمػػى قصػ ِ‬
‫ػؽ َّ‬
‫يعمػ ُ‬
‫ػؤس والجػػوِع ‪ ،‬وِفػػي هػػذا الجػػوِع تكمػ ُػف مػػادةُ ال ػػو ِرة وأَر ػػيتُهَا ‪ ،‬ومػػف هنػػا فَ ػِإ َّف‬
‫والػ ٍػا ‪ ،‬كبيػ ِػر البػ ِ‬

‫َف القصػػيدةَ‬ ‫َبيػ ِػة وا ت اربػػه )ٖ ‪ ،‬فالناقػ ُػد يػػرى بِػي َّ‬ ‫اب ِفػػي قصػػيدتِه هػػذا مػرادؼ ِ‬
‫لنفلػػه األ َّ‬ ‫اللػ َّػي ِ‬
‫ػاز َّ‬
‫انحيػ َ‬
‫ػؼ عػف زوايػا أُخػرى ِفػي‬‫يدمج ما هذا التعمي ِػؿ شػي اً مػف التػاري ِ ليكش َ‬
‫ُ‬
‫الش ِ‬
‫اع ِر ‪َّ ،‬‬
‫لكنه‬ ‫لنفس َّ‬
‫مرةٌ ِ‬
‫الدة األُنشػ ِ‬
‫ػودة ‪،‬‬ ‫بنيػ ِػة الػ َّػنص ‪ ،‬هػػذ الزوايػػا ذات عبلقػ ٍػة وطيػػدة بالو ػ ِػا التػػاريخي الػػذي يحػػيطُ بػو ِ‬

‫ٍ‬
‫وتركيز‬ ‫بالذات ‪ ،‬صور ذات تك ٍ‬
‫يؼ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القصيدة‬ ‫فيقو ُؿ ( إِ َّف الصور التي جا بِها اللََّّياب ِفي هذ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ػات لهمػػا ِفػػي واقػ ِػا الع ػ ار ِ‬
‫ؽ نػػذاؾ وقصػػيدة ي أُنشػػودة المطػػر ي مػػف‬ ‫اف إِلػػى المرادفػ ِ‬
‫ػامميف يشػػير ِ‬
‫شػ ِ‬

‫عند حػدوِد أَلػـ الغرب ِػة التػي ُ‬


‫يعيشػها‬ ‫تقؼ َ‬ ‫بنفاذ والتقصا ‪ ،‬ولـ ْ‬ ‫القصا ِد التي التوعبت مراحمَها ٍ‬
‫اللػ َّػي ِ‬
‫اب مهمػػا بػػدت معقػػدة ومركبػػة فهػػي ُملػػتَمدة مػػف الواقػ ِػا مػػف حيػػث‬ ‫ػور َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الشػػاع ُر [ ي فصػ ُ‬
‫ػاع ِر َوِالقػػا ِ أَ ػوا ها‬
‫الشػ ِ‬
‫ػيدة ال تػػيتي ِإل ػػا ِة نفلػػية َّ‬
‫وجودهػػا الفعمػػي والصػػور ِفػػي هػػذ القصػ ِ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬النقد الحديث َواألَدب المقارف ‪ٕٛ :‬‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬
‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٚ – ٜٙ :‬‬ ‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٜٚ :‬‬

‫‪065‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫عبر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اقا )ٔ ؛ ِأل َّ‬


‫َف ( البي ةَ تؤ ُر أَي َ اً في األَلاليب التي ُي ُ‬ ‫اقا بؿ تيتي أَ واؤها عمى الو ِ‬‫عمى الو ِ‬
‫جمياً ِفي قوله ‪:‬‬
‫ؾ ّ‬ ‫ويبلحظُ ذل َ‬
‫ٕ‬
‫ِ‬
‫الصور ) ُ‬ ‫بِهَا األُدبا ُ َوتؤ ُر ِفي‬
‫ماليطرم م‬
‫ْم‬ ‫مرشرب‬
‫ُ‬ ‫"مأَكمدُممأَسيعُماليخر َؿ‬
‫ىمتئفم‪،‬مواليهمجررف م‬
‫وأَسيعُمالقر ُ‬
‫عْم‪ ،‬م‬ ‫ِ‬
‫موفم‪،‬مبمليجمذرؼموبملقموم‬‫رصمر‬
‫مواصؼمالخمرجم‪،‬موالرمودم‪،‬مييشدرفم‪ :‬م‬
‫يطرم‪..‬ميطرم‪..‬ميطرم‪..‬موِف مالع ارؽِمجوم‬
‫عْ م‬
‫وريثرمالغالؿمِفرهميوسـمالحصمد م‬
‫لتشبعمالغربمفموالجرادم"‪ 3‬م‬
‫النص هذ التدعت مف َّ ِ ِ‬
‫َنجب هذ القصيدةَ ؛ ألََّنهَػا‬ ‫الناقد أَف يمجيَ إِلى التاري ِ الذي أ َ‬ ‫بنيةُ َّ‬
‫ػاص مػػف‬ ‫ت ػػمنت ك ي ػ اًر مػػف الملػػا ِؿ والق ػػايا التػػي ُ‬
‫يعيشػػهَا المجتمػػاُ نػػذاؾ ‪ ،‬وعميػػه فػػبل منػ َ‬
‫ظروؼ ِإ ِ‬
‫بداع القصيدة‬ ‫ِ‬ ‫الن ِاق ُد بالرجوِع ِإلى‬
‫تحميؿ م ؿ هكذا َنص ‪ ،‬وحلناً فعؿ َّ‬ ‫ِ‬ ‫التاري ِ ِفي‬
‫ػيدة ي مدينػة بػبل مطػر ي ‪ ،‬إِ ْذ ( تػيتي‬ ‫تحميؿ الصو ِرة ِفػي قص ِ‬
‫ِ‬ ‫ات فَنّيةٌ ِفي‬ ‫بلحظُ أَي َ اً إِشار ٌ‬
‫تُ َ‬
‫اب عمى أََّنهَا أَداةٌ تعبيريةٌ فَنّيةٌ خاصة [ ي ويحلػف بب ارع ٍػة ف َّػذ ٍة الػتغبلؿ تمػ َ‬
‫ؾ‬ ‫الصورة عند اللََّّي ِ‬
‫ات إِلػى تول ٍػا ‪ ،‬كػي تحصػ َؿ لػدى القػار ِ‬
‫ئ‬ ‫اإلشػار ُ‬‫ػاج هػذ ِ‬
‫ؽ متدرج ) ‪ ،‬لكف تحت ُ‬
‫ٗ‬
‫الصور ِفي ليا ٍ‬
‫اب‬ ‫فكرةٌ عف البنا ِ الفَن ّي لمصو ِرة َ‬
‫عند اللََّّي ِ‬

‫ػيح ك يػ ٍػر مػػف‬ ‫ػور كبيػ ٌػر ِفػػي الد ارلػ ِػة فقػػد اعتُمػ ْ‬
‫ػدت لتو ػ ِ‬ ‫ػاف لهػػا ح ػ ٌ‬ ‫َّ‬
‫جتماعيػػة كػ َ‬ ‫البي ػػة اال‬
‫ؾ القصػا ِد التػي ُعولجػت مػف هػذا الجانػب (‬ ‫اع ُر ِفي قصا ِد ‪ ،‬ومػف تمػ َ‬ ‫الش ِ‬
‫الصور التي وظفها َّ‬ ‫ِ‬

‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬


‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٜٚ :‬‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬النقد الحديث َواألَدب المقارف ‪ٖٕ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬األَعماؿ الشعرية الكاممة بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٕ٘٘ / ٔ :‬‬
‫‪ -‬الصورة الفَنّية ِفي ِ‬
‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ٔٓٓ :‬‬ ‫ٗ‬

‫‪066‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫االجتماعي ) عمى ِ‬
‫لبيؿ التم يػؿ ‪ :‬ي المػومس العميػا ي و ي األَلػمحة واألَطفػاؿ ي و ي المخبػر ي‬
‫ٔ‬
‫و ي حفار القبور ي وي حدا ؽ وفيقة ي‬
‫الن ِاق ُػد باأللػطورِة‬
‫ػتعيف َّ‬
‫أف يل َ‬ ‫األلطورةُ لها ح ور مميز ِفي ال َّػنص الل َّ‬
‫َّػيابي ‪ ،‬فػبل اربػة ْ‬
‫لفهـ قصيدة ي المليح بعػد الصػمب ي ‪ ،‬فالصػورة ِفيهػا ظمػت مترابطػة بف ِػؿ بنػا القص ِ‬
‫ػيدة عمػى‬ ‫ِ‬
‫ٕ‬
‫اب التعماالً جميبلً موحياً مبتعداً عف الغنا َّي ِة المباشرة‬
‫األلطو ِرة ‪ ،‬التي التعممها اللََّّي ُ‬
‫ويقؼ عندها البحث متلا بلً ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المبلحظات عمى ما طرحتْه الدرالةُ ‪،‬‬ ‫بلحظُ بعض‬
‫ُ‬ ‫ُي َ‬
‫ػيعت‬ ‫ػكمية التػي‬
‫‪ ( -‬تبدو قصا د ي المعبد الغريؽ ي قميمة الشػوا ب والعيػوب الش ّ‬
‫معظـ شعر األَخير )ٖ ‪ ،‬يا تُرى ما هي القصا د التػي كانػت ك يػرة العيػوب والشػوا ب‬
‫ػباب ِ‬
‫اإلخفػا ِ‬
‫ؽ‬ ‫َّ ِ‬ ‫أَلػيس حريػاً بالد ارل ِ‬
‫النقديػة أَف تُب ّػي َف أَل َ‬ ‫ػات‬ ‫وما تمػؾ الشػوا ب أَو العيػوب‬
‫تشخصهما‬
‫َ‬ ‫النجاح لدى الشع ار ِ ‪ ،‬بعد أَف‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫ػالؼ الد ارلػةُ مػا طرحتػه ِفػي المقدم ِػة منهػا ‪ِ ،‬إ ْذ تػرى ( كػاف لػعي‬
‫‪ِ -‬فػي الخت ِػاـ تخ ُ‬
‫اللػ َّػياب الػػدؤوب ‪ ،‬عبػػر صػػور الشػػعرية األَخػػاذة ‪ ،‬وعبػػر مفرداتػػه البلػػيطة اللػػهمة )ٗ ‪،‬‬
‫َّ‬
‫ػاع َر خا ػػا ِفػػي مفرداتػػه إِلػػى لػػمطة الت ػراث‬
‫الشػ ِ‬ ‫ِفػػي حػػيف تػػرى الد ارل ػةُ ِفػػي البػػد ِ بِ ػي َّ‬
‫َف َّ‬

‫اللػ َّػي ُ‬
‫اب‬ ‫وبقيػػت تمػػؾ المفػػردات مبلزمػػة لػػه ِفػػي أَقػػوى قصػػا د ‪ ،‬ػػـ ت ػ ُ‬
‫ػيؼ ( لقػػد ظػ َّػؿ َّ‬
‫يلتخدـ المفظة الميتة المحنطة م ؿ ي األَبيػد ‪ ،‬الربػد ‪ ،‬الػدمف ‪ ،‬يمػة ‪ ،‬المحػود ‪ ،‬الر ػاـ‬
‫ُ‬
‫٘‬
‫المتَمقي العادي ‪،‬‬
‫‪ ،‬الجو از ) ‪ ،‬ومف ََّـ فميلت هذ األَلفاظُ لهمةٌ أَو يليرة الفهـ عمى ُ‬
‫ٍ‬
‫ظاهر‬ ‫ٍ‬
‫تناقض‬ ‫َف الدرالةَ وقعت ِفي‬
‫وعميه فَيبدو أ َّ‬
‫اب ف ػبلً عػف تنػوِع لياتِهػا‬ ‫َّػي ِ‬ ‫ِ‬
‫ػالعموـ فقػد شػممت ك يػ اًر مػف قصػا د الل َّ‬ ‫تنماز ب‬
‫تبقى الدرالة ُ‬
‫ِفػػي معالجتهػػا لمقصػػا ِد المدرولػ ِػة ‪ ،‬وت ػػمنت الد ارل ػةُ التنظيػػر لمصػػو ِرة الفَنّيػػة ‪ ،‬والد ارل ػةُ ُكمزهػػا‬

‫الفنّية ِفي ِ‬
‫شعر بدر شاكر اللَّيَّاب ‪ :‬صفحات تحميؿ القصا د عمى التوالي ‪ٔٓٔ ، ٜٜ ، ٜٛ :‬‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬الصورة َ‬
‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬المصدر نفله ‪ٔٓٓ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٔٓٔ :‬‬
‫ٗ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٕٔٓ :‬‬
‫٘‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٜ٘ :‬‬

‫‪067‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػرؼ بػه‬ ‫ػاع ِر ‪ ،‬بوص ِػفها ( المح َّ‬


‫ػؾ األَو َؿ الػذي تع ُ‬ ‫الش ِ‬
‫ػور واح ٍػد وهػو الصػورة لػدى َّ‬ ‫ركزت عمػى مح ٍ‬
‫َ‬
‫ػحالة والتبعي ِػة ‪َّ ،‬‬
‫ولكنهػا‬ ‫ِ‬ ‫يكتشؼ مف خبللِهَػا نصػيبه مػف ال‬
‫ُ‬ ‫اع ِر وعمقُه َوأصالتُه ‪ ،‬أَو‬ ‫الش ِ‬
‫جودةُ َّ‬
‫ػادة الصػ ِ‬
‫ػارمة )ٔ ‪،‬‬ ‫ػعر ‪ ،‬تلتعصػي عمػى القػوانيف الح ِ‬ ‫ػت ذاتِػه تَظػ زؿ ل َّػر األَلػرِار ِفػي الش ِ‬
‫ِفػي الوق ِ‬
‫َ‬
‫لِهػػذا لػػـ تخػػرِج الد ارل ػةُ عنهػػا إِلػػى مو ػػوٍع خػػر ‪ ،‬بػػالر ِـ مػػف أََّنهػػا ناقشػػت المو ػػوع بةليػ ٍ‬
‫ػات‬ ‫َ‬
‫ػاف الصػو ِرة مػف زاوي ٍػة واح ٍ‬
‫ػدة‬ ‫ػؼ الد ارلػةُ ِفػي بي ِ‬‫مختمفة رَّبما فر تها القصػا ُد المدرولػةُ لػـ تكت ِ‬ ‫ٍ‬
‫ُ َ‬
‫ػي‬ ‫َوِاَّن َمػ ػػا الػ ػػتعانت بك يػ ػ ٍػر مػ ػػف ليػ ػػات االتجاهػ ػػات النقديػ ػػة ‪ ،‬فقػ ػػد جمعػ ػػت بػ ػ َ‬
‫ػيف االتجػ ػػا النفلػ ػ ّ‬
‫البنيوي والفَن ّي‬
‫ّ‬ ‫االنطباعي و‬
‫ّ‬ ‫يو‬ ‫واألُلطور ّ‬
‫مالقصردةماليالئكر ِ‬
‫َّةملػػ"مدم‪.‬مممرمءمسعديم" م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اقعرةمالشخصرةمف‬
‫البيىمالسردرةم‪:‬مالو‬

‫اعية ‪ ،‬لػوا الشػعرَّية منهػا أَو الن رَّيػة ‪،‬‬ ‫بد ّ‬ ‫النصوص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬ ‫يع زد الخيا ُؿ مصد اًر ر يلاً ِفي بنا ِ‬
‫ُ‬
‫اإلبػ َػداع مرافقػاً صػػاحبه ‪ ،‬وقػػد ُعػ َّػد الخيػػا ُؿ ألالػاً ِفػػي‬ ‫ػاف ِ‬‫ؽ أَولػػا كػ َ‬ ‫وكممػػا كػػاف منفتحػاً عمػػى أُفػ ٍ‬
‫ية ‪،‬‬‫ػاؿ وأَ ػر ِفػػي المغػ ِػة الشػػعر ِ‬
‫ػاف جودتػػه تبػػدأُ الد ارلػةُ بِإشػارٍة إِلػػى الخيػ ِ‬ ‫تش ِ‬
‫ػكيؿ الػ َّػنص الفَنػػي وبي ِ‬
‫ؽ خيالِهـ ‪ ،‬وهػذا ال‬
‫اتلاع أُف ِ‬
‫ِ‬ ‫ؾ بمدى‬
‫اع ‪ ،‬وذل َ‬ ‫بد ِ‬ ‫المبدعيف مف االرتقا ِ ِفي لمّـ ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َ‬ ‫وكيؼ ُيمك ُف‬
‫َ‬
‫ػود أَو‬ ‫ِ‬
‫بالخياؿ يصػور ويرلػـ مػا هػو موج ٌ‬ ‫اقا ‪ ،‬بؿ العكس ؛ ِألََّنه‬‫مبتعد عف الو ِ‬
‫ٌ‬ ‫يعني أ َّ‬
‫َف الخيا َؿ‬
‫ػب ِفيػػه‬ ‫ػيس محاكػػاةً لمطبيعػ ِػة َوِاَّن َمػػا هػػو خمػ ٌ‬
‫ػؽ َوِابػػداعٌ ‪ ،‬تمعػ ُ‬ ‫ػعر لػ َ‬
‫ِ‬
‫ممكػ ُػف الوجػػود فػػي الواقػ ِػا فػ ػػ( الشػ ُ‬
‫عمؿ شعري أَو ن ػري ‪ ،‬لػوا ٌ ص َّػوَر‬ ‫نتاج أَي ٍ‬ ‫الخياؿ ِفي إِ ِ‬
‫ِ‬ ‫المخيمة دو اًر هاماً )ٕ فبل محيص مف‬
‫ِ‬
‫بالخياؿ‬ ‫اقا أَـ ال ‪ ،‬فهو يبقى متصبلً‬ ‫الو َ‬

‫اقعهَػػا وبي تِه ػػا ش ػػع اًر ‪،‬‬


‫ػوير و ِ‬
‫َف الش ػػاعرةَ ي يػػػمزؾماليالئكػػػة ي لج ػػيت إِل ػػى تصػ ِ‬ ‫تػػرى الناق ػػدةُ أ َّ‬
‫ػت جػػذوتُهَا الرومانتيكيػػة مػػف‬ ‫ػض قصػػا ِد َها محاكػػاة الػػتيحا َّية لمواقػ ِػا ‪ ،‬وبعػػد أف قَُربػ ْ‬ ‫ػرت بعػ ُ‬
‫وظهػ ْ‬
‫ػوير الواقػاٖ ‪ ،‬وقػد الػتطاعت‬ ‫صب َّ‬
‫جؿ عنايته بتص ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫الشعر الحر الذي‬ ‫االنطفا ِ اختطت طريؽ‬

‫ِ‬
‫لمقصيدة المعاصرِة ‪ٕٔٚ :‬‬ ‫‪ِ -‬في ِ‬
‫النقد التحميمي‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫النقدية درالة وتطبيؽ ‪ٗٚ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬المذاهب‬
‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ :‬د عميا لعدي ‪ ،‬مجمة األَقبلـ ‪ ،‬ع ٔ ‪ ٕٓٓٛ ،‬ـ ‪ٔٛ – ٔٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٖ‬

‫‪068‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػؽ بمفهػ ِ‬
‫ػوـ‬ ‫ػيؼ إِلػػى خطابِهػػا الشػػعري ( بنػػى لػػردية حققػػت شػػيوعاً يػػر مػ ٍ‬
‫ػيلوؼ فيمػػا يتعمػ ُ‬ ‫َف تُ ػ َ‬
‫ُ‬ ‫أْ‬
‫ٍ‬
‫وشخصيات‬ ‫بالقدر الذي يلتوعب مبلحقة الجز يات مف ٍ‬
‫حدث‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القصيدة وتبلحقها وتوالدها‬ ‫ِ‬
‫طوؿ‬
‫ُ‬
‫خفي ٍػة تهمػؿ‬ ‫ػاف بعػد أَف يتعالقػا بص ٍ‬
‫ػبلت َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِفي بنػا ٍ معمػاري وا ػح المعػالـ لعنصػري الزم ِ‬
‫ػاف والمك ِ‬
‫ِ ٔ‬
‫ػير الد ارل ػةُ إِلػػى اللػػرِد وتجع ػ ُؿ منػػه مػػدخبلً لهػػا ‪ِ ،‬إ ْذ اعتمػػدت‬
‫زوا ػ َػدها يػػر ال ػػرورية ) ‪ ،‬تشػ ُ‬
‫ػت ك يػ اًر مػف تحميبلتِهػا‬
‫ػاع ِرة ‪َ ،‬ودعم ْ‬‫الش ِ‬ ‫ػردية ِفػي نت ِ‬
‫ػاج َّ‬ ‫ػاف بعػض البنػى الل َّ‬‫اعتماداً كبي اًر عمى بي ِ‬
‫اللياقية ‪ ،‬مؤكدةً أَو مؤيدةً ما تذهب إِليه ِفي عممِهَا‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ببعض الرؤى‬

‫ومػػف هػػذ البنػػى اللػ َّ‬


‫ػردية البنيػػة الزمنيػػة ‪ ،‬والمتكونػػة مػػف العناصػػر ي العػػرض البػػد ي ي و ي‬
‫ػزمف ‪،‬‬ ‫الت ارت ػػب األًح ػػدا ي ي و ي الطبيع ػػة الزمني ػػة ي وعم ػػى وفػ ػ ِ‬
‫ؽ ه ػػذ العناص ػػر تُقلػ ػ ُـ الد ارلػ ػةُ ال ػ َ‬
‫النص‬‫الزمف وتجمياتِه ِفي َّ‬
‫َ‬ ‫الن ِاقدةُ‬
‫فَتحم ُؿ َّ‬

‫ػوـ هػػذا العنصػ ُػر ( عمػػى أَلػ ِ‬


‫ػاس الك افػػة الزمنيػػة التػػي تجلػػد ما ػػياً‬ ‫العػػرضمالبػػدئ ‪ :‬يقػ ُ‬
‫إدخاؿ المتَمقي ِفي ِ‬
‫عالـ القػص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مهمة‬ ‫لتصبه ِفي لحظة البد الحا رة إِ ْذ ِإَّنه ين ني عمى‬
‫ّ‬ ‫طويبلً‬
‫ُ‬
‫قصيدة ي لبلً ِ‬
‫لمعار ي ‪-:‬‬ ‫ِ‬ ‫اع ِرة ِفي‬
‫الش ِ‬ ‫)ٕ ‪ ،‬فم بلً ِفي ِ‬
‫قوؿ َّ‬

‫اد م‬
‫(م"مأُيمهُم"موحشرج ٌةموديوعموسو ُم‬
‫ماليطعوف م‬
‫ُم‬ ‫اختمجمالجسـ‬
‫ُ‬ ‫مالدـمو‬
‫ايبجس ُ‬
‫و َ‬
‫رهمالطرف م‬
‫ُم‬ ‫ش ِ‬
‫شمف‬ ‫و َّ‬
‫الش ْعُرماليتيوجمم ّم‬
‫"مأيمهُم"مولـمرسي ْعهممإََِّّل َّ‬
‫مجال ُدم)‪ 3‬م‬ ‫َ‬
‫دالالت ‪ ،‬والل ػػيما األَح ػػداث وم ػػا ِف ػػي‬
‫ٍ‬ ‫ػطر م ػػف‬ ‫الن ِاق ػػدةُ ِف ػػي بي ػ ِ‬
‫ػاف م ػػا ت ػػمنته األَل ػ ُ‬ ‫ػوجز َّ‬
‫تػ ُ‬
‫ػداث ِفػػي‬
‫ػاف ػػمناً ‪ ،‬بِيََّنهَػػا ابنػػة الريػػؼ ‪ ،‬أَو جػػرت األَحػ ُ‬
‫ػير إِلػػى المكػ ِ‬ ‫ِ‬
‫المشػػهد مػػف حركػػة ‪ ،‬وتشػ ُ‬
‫ِ‬

‫ؽ االجتمػػاعي ِفػػي‬
‫دور اللػػيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القريػػة ؛ لقولهَػػا ‪ :‬ي والشػػعرماليتيػػوجممشػػشمفرػػهمالطػػرف ي ويػيَتي ُ‬

‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٔٛ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ٔ ‪ -‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬
‫ٕ ‪ -‬المصدر نفله ‪ٜٔ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪ٖٔٓ / ٕ :‬‬

‫‪071‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػاة قتمُهػػا عنػػد ارتباطهػػا‬ ‫إِ ػػا ِة الػ َّػنص ‪ ،‬فااللػػتغا ةُ كانػػت ِفػػي القريػ ِػة التػػي يح ػ زؿ ِفيهػػا ألَهػ ِػؿ الفتػ ِ‬
‫َ‬
‫ػطر الش ػػعرَّيةَ الم ػػذكورةَ ل ػػـ تص ػػرْح بِػ ػي َّ‬
‫َف‬ ‫بعبلق ػ ٍػة عاطفي ػ ٍػة م ػػا ش ػ ٍ‬
‫ػاب م ػػأ ‪ ،‬يب ػػدو لمق ػػار ِ‬
‫ئ أ َّ‬
‫َف األَل ػ َ‬
‫مفردات الريػؼ ‪ -‬لػوى الطػيف ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫يؼ ‪ ،‬بؿ َحتَّى‬ ‫تحمؿ إِشارةً إِلى الر ِ‬
‫ْ‬ ‫الملتغي ةَ ابنة ريؼ ‪ ،‬ولـ‬
‫ا بػػة عػػف األَلػػطر ‪ ،‬ف ػبلً عػػف عػػدـ وجػػود إِشػػار ٍ‬
‫ات ِإلػػى أ َّ‬
‫َف هػػذ الملػػتغي ةَ لػػديها عبلقػػات‬
‫َّ‬
‫عاطفية ما شخص‬
‫التراتبماألَحداث ‪ :‬وهو كيفية أَو لية ترتيب األَحداث داخؿ َّ‬
‫النص ‪ ،‬لذا تدرس االلػتباؽ‬
‫الش ِ‬
‫اعرةُ ‪:‬‬ ‫قصيدة ي خصاـ ي التي تقوؿ ِفيها َّ‬
‫ِ‬ ‫وااللترجاع ‪ ،‬فم بلً عف‬
‫َ‬
‫الشىميعمالذكررمتم م‬ ‫زيمفمالصفَ ِ‬
‫مءميضىموتَ‬
‫ْ‬ ‫"م ُ َ‬
‫وهمميحفميختصيمف م‬
‫ْم‬
‫َّلمبسيمتم م‬
‫ْ‬ ‫مزيمفمالص ار ِعمفالملطْؼمو‬
‫وجمءَ ُ‬
‫َّلمدفقةميفمحيمفم م‬
‫ْ‬ ‫و‬
‫ممالوئمـْ م‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫ميختصيمفمدفيّ‬ ‫وهمميحف‬
‫ُ‬
‫وراءمالتوترمِف مقعرمأَلفمظيممالبمردةم م‬
‫ولـميُبؽِمكأسمًموَّلمييهالًملمغراـْم م‬
‫ٕ‬
‫ولـميُبؽِممشّمًمألَحالييممالسمهدة ي‬
‫ػترجاع قبمػي ألَحػداث‬
‫ٍ‬ ‫اعرةَ ( ِفي إِط ِ‬
‫ػار تركيػز ال ػو عمػى ال‬ ‫الش ِ‬
‫الن ِاقدةُ بقولِها ‪ :‬إِ َّف َّ‬
‫تعمؽ َّ‬
‫ُ‬
‫القص جا ت قصيدة ي خصاـ ي الترجاعاً لزمف الصفا الذي م ػى وتبلشػى‬ ‫ّ‬ ‫وقعت قبؿ بداية‬
‫ػيف ما ػية‬‫مكو ٌف مف لحظت ِ‬ ‫ص َّ‬ ‫صدر حا ر الخصاـ )ٖ ‪ ،‬فَ َّ‬
‫الن ز‬ ‫ِ‬ ‫ما الذكر ِ‬
‫يات بعد أَف ج َـ عمى‬
‫وحا ػرة ‪ ،‬الفعػػؿ ي م ػػى ي يخبػ ُػر عػػف اآلنيػػة ‪ ،‬بػػذهاب ذلػػؾ الػػزمف الجميػػؿ ‪ ،‬واألَلفػػاظ ي فػػبل‬
‫لطؼ ي و ي حناف ي و ي الو اـ ي توحي بخفا إِلى ذلؾ الزمف الغابر ‪ ،‬وخمو الحا ر منها‬

‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٜٔ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪ٜٔٙ / ٕ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القصيدة المبل كيَّة ‪ٕٓ :‬‬ ‫‪ -‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٖ‬

‫‪070‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ؽ ‪ -‬صنو االلترجاع ‪ -‬لػه ح ػور أَي ػاً ‪ ،‬وهػو لػرد ألَح ٍ‬


‫ػداث لػـ تحصػؿ بعػد ‪،‬‬ ‫االلتبا ُ‬
‫َ‬
‫وتبيف موا ا االلتباؽ ِفيه‬
‫وتحمؿ قصيدة ي ال از ر الذي لـ يجئ ي ّ‬
‫ومف البنى اللردية ي البيرةماليكميرةمي ‪:‬‬

‫الن ِاقػػدةُ‬
‫ػخاص ُكمزهَػػا ِفيػػه ‪ ،‬وتقلػ ُػمه َّ‬
‫ِ‬ ‫ػداث األَشػ‬ ‫ال بػ َّػد لؤلَحػ ِ‬
‫ػداث مػػف مكػ ٍ‬
‫ػاف ‪ ،‬وهػػو مػػا تقػػاُ أَحػ ُ‬ ‫ُ‬
‫ٔ‬
‫اقعي واألليؼ والمعادي والعا ـ والمكاف الذي لـ يكتشؼ بعد ‪ ،‬وتيخ ُذ قصيدةً‬
‫عمى ‪ :‬المكاف الو ّ‬
‫وتبيف ِفيهَا المكاف وعبلقته بالعنواف الذي تجترحه‬
‫ُ‬
‫اليكمفمالواقع ّم ‪ :‬وهو المكاف الذي له وجود ِفي أَرض الواقا ‪ ،‬أَو له م يؿ عمػى الواقػا ‪،‬‬

‫ويظهر المكاف الواقعي ِفي قصيدة ي النا مة ِفي الشارع ي ّ‬


‫جمياً ‪:‬‬
‫ِ‬
‫ميقرورم م‬ ‫ٍ‬
‫مركف‬ ‫مالشمرع ِ‬
‫مف‬ ‫ِ‬ ‫"مف مييعطَ ِ‬
‫ؼ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫ميهجورم م‬ ‫حرس ْتمظُميتَهمشرف ُة ٍ‬
‫مبرت‬ ‫ََ َ‬
‫مجسـمصبرة م‬
‫َ‬ ‫موركشؼ‬
‫ُ‬ ‫مرير‬
‫مالبرؽ ُّ‬
‫ُ‬ ‫كمف‬
‫َ‬
‫مالررحمالشتورةم م‬
‫ِ‬ ‫مرمسع َهممسوطُ‬
‫ُ‬ ‫رقدت‬
‫ْ‬
‫مخد ْرهمم م‬
‫ّ‬ ‫شرةَميمطق ٌة ِ‬
‫مف‬ ‫اإلحدىمم ْ‬
‫ِف مرقَّ ِةمهركمهمموبر ِ‬
‫اءةممريرهمم م‬
‫مالثمجرةم م‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫ماألرصفة‬ ‫مفوؽ ِ‬
‫مرخمـ‬ ‫َرقَ َد ْت َ‬
‫متشرريرةم"‪ 2‬م‬
‫ّ‬ ‫اهممررح‬
‫ٌ‬ ‫تُ ِم‬
‫عو ُمؿمحوؿم َك َر‬
‫الن ِاقػػدةُ عميػػه بقوِلهَػػا ‪ ( :‬المشػػهد واقعػػة مغمقػػة بااللػػتبطانات النفلػ ّػية ‪ ،‬فالشػػارع قػػد‬
‫تعمػػؽ َّ‬
‫خطػػط هندلػ ّػياً ‪ :‬منعطػػؼ ‪ ،‬ركػػف ‪ ،‬بيػػت ‪ ،‬مهجػػور‪ ،‬أَرصػػفة ي نجػػح ِف ػي إيصػػاؿ صػػورة لمكػػاف‬
‫الش ِ‬
‫اعرة رؤيتهػا الخاصػة التػي‬ ‫الفتاة النا مة التي حوصرت بمفردات المكاف ف بلً عف التخداـ َّ‬

‫جعمت مفردات المكاف مشخصات لها صفات تزيد مف قلوة المحيط االجتمػاعي )ٖ ‪ ،‬فالتحميػؿ‬

‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٕٚ – ٕٖ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪٘ٔ – ٘ٓ / ٕ :‬‬
‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٕٗ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٖ‬

‫‪071‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػنفس المبدع ػ ِة لتو ػ ِ‬


‫ػيح الفك ػرة التػػي‬ ‫ؽ الػ ِ‬ ‫ػؼ بالوصػ ِ‬
‫ػؼ فقػػط ‪ ،‬وِاَّن َمػػا تغمغػػؿ إِلػػى أَعمػػا ِ‬
‫َ‬
‫هنػػا لػػـ يكتػ ِ‬

‫ػفة ‪ ،‬لػػذا يبلح ػظُ تعػػاطؼ‬‫ػاة مهممػ ٍػة عمػػى األَرصػ ِ‬


‫تعالجهػػا المبدع ػةُ ‪ ،‬واللػػيما أََّنهػػا تُعبػػر عػػف فتػ ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ػدع ( عنػػدما يػػنظـ قصػػيدته إَِّنمػػا يعبػػر عػػف خمجػ ِ‬
‫ػات‬ ‫َف المبػ َ‬‫المبدعػػة مػػا البطمػ ِػة ِفػػي الػ َّػنص ؛ ِأل َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ؾ ُيبلحػظُ تصػػوير قلػػوة الواقػػا بعنايػ ٍػة‬
‫ػادقة أَمينػ ٍػة ) ؛ لػػذل َ‬
‫ٔ‬ ‫نفلػػه ومشػػاعر وأَحاليلػػه بصػػو ٍرة صػ ٍ‬
‫َ‬
‫جنلها‬‫بنات ِ‬ ‫ظمـ عمى ِ‬ ‫بوصؼ المبدعة تنتصر لما وقا مف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ودقّ ٍة ‪،‬‬
‫ُ‬
‫اليكػػمفماأللرػػؼ ‪ :‬وهػػو المكػػاف الػػذي تيلفػػه الشخصػػية ِفػػي الػ َّػنص ‪ ،‬وهػػو متغيػػر بطبيعػػة‬
‫الحاؿ ما تغير نفلية البطؿ أَو تغير الظروؼ التي تحيط به ‪ ،‬فاللجف م بلً مكػاف يػر أليػؼ‬
‫بصػورته الطبيعيػة ‪ ،‬لكنػه كػاف ِفػػي قصػة لػيدنا يولػؼ ( عميػه اللػػبلـ ) أَليفػإً ‪َ ،‬ومػف َ َّػـ فَيُلفػػة‬

‫ػوف معادي ػاً‬ ‫ِ‬ ‫المكػ ِ‬


‫ػاف متغي ػرةٌ مػػا تغيػػر نفلػػية الشخصػػيات ‪ ،‬فقػػد يوجػػد مكػػاف أَليػػؼ لشخصػػية َويكػ ُ‬
‫لشخصي ٍة أُخرى‬
‫َّ‬
‫اليكػػمفماليعػػمدي ‪ :‬هػػو المكػػاف الػػذي يػػؤ ر لػػمباً فػػي الشخصػ ِ‬
‫ػية فػػبل تتفاعػػؿ معػػه ‪َ ،‬وِاَّن َمػػا‬
‫ئي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تكػػوف فيػػه ريبػةً منعزلػةً متقوقعػةً عمػػى نفلػػها تيخػ ُذ الد ارلػةُ قصػػيدة ي ال از ػػر الػػذي لػػـ يجػ ْ‬
‫المكاف ‪ ،‬ومنه قولهَا ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫اع ِرة ‪ ،‬فَتصرح بعدا ِ‬
‫ية‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬
‫نفلية َّ‬ ‫المكاف ِفي‬
‫ِ‬ ‫م االً ‪ ،‬وتو ح أَ ر‬
‫ُ‬
‫م‪...‬موكيممجمسيمميعماآلخررفم م‬
‫ْ‬ ‫مجئت‬
‫ولومكيت َ‬
‫َ‬ ‫"م‬
‫َصدقمءم م‬
‫ْ‬ ‫ايشعبماأل‬
‫َ‬ ‫ائرمو‬
‫ودارمالحدرثمدو َ‬
‫َ‬
‫مكملحمضررفموكمفماليسمءم م‬
‫ْ‬ ‫صبح‬
‫أيممكيتمتُ ُ‬
‫يممحمئررفم م‬
‫ْ‬ ‫ريرمويحفميقمّبمأَمر َي‬
‫ُّ‬
‫ويسأؿمحتَّىمف ار َ‬
‫غمالكراس م م‬ ‫َ‬
‫ممىمالغمئبرفموراءماألَيمس م م‬
‫َ‬
‫ملـمرجئم"‪ 3‬م‬
‫ْم‬ ‫َفمليممبريهـمزائ ارً‬
‫ويصر ُخمأ َّ‬
‫م‬

‫‪ -‬إشكاليات التمقي في الشعر العربي الحديث – مف عاـ ٕ٘‪ِ ٜٔ‬إلى نهايات القرف العشريف ‪ٚٔ :‬‬ ‫ٔ‬

‫وننِي إِلَْي ِه ﴾ ‪ ،‬مف ِ‬


‫اآلية ٖٖ مف لورِة يولؼ ي ‪ ‬ي‬ ‫ب إِلَ َّي ِم َّما َي ْد ُع َ‬
‫َح ز‬ ‫‪ -‬وذلؾ ِفي قوله تعالى ﴿ قَ َ‬
‫ٕ‬
‫اؿ َرب الل ْج ُف أ َ‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪ٛٚ / ٕ :‬‬

‫‪072‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػطر األَخيػ ُػر هػػي التػػي جعمػػت مػػف المكػ ِ‬


‫ػاف‬ ‫ِ‬ ‫وتػػرى الد ارل ػةُ أ َّ‬
‫َف الصػػرخةَ التػػي جػػا َ بهَػػا اللػ ُ‬
‫ػاف يػر مر ػ ٍ‬
‫ػوب‬ ‫ػاع ‪ُ ،‬رَّب َمػػا يص ُ‬
‫ػبح المك ُ‬ ‫ػاج إِلػى عنص ِػر ِ‬
‫اإلقن ِ‬ ‫َف هػذا الحك َػـ يحتػ ُ‬ ‫معاديػأً ‪ُ ،‬يظ زػف أ َّ‬
‫َحب ػة خمػػؼ الملػػا المجهػػوؿ ‪ ،‬لكػػف هػػؿ‬
‫اغ الك ارلػػي و يػػاب األ ّ‬ ‫ِفيػػه لخمػػو مػػف األَحبػ ِ‬
‫ػاب ‪ ،‬بف ػر ِ‬
‫دوف أَف تجعمَػه معاديػاً يبػدو‬ ‫مكاف ٍ‬ ‫الش ِ‬
‫اعرةُ بِيََّنه ٌ‬ ‫صورته َّ‬
‫ت صيا تها له عاديةً َ‬ ‫معاد أَو جا َ ْ‬
‫ِ‬
‫المكاف‬ ‫انتظار ذلؾ ال از ر ‪ ،‬وتقمبه ِفي‬
‫ِ‬ ‫يعيشها البط ُؿ ِفي‬
‫النفلية التي ُ‬
‫ّ‬ ‫ص ينق ُؿ لنا الحالة‬ ‫َف َّ‬
‫الن َّ‬ ‫أ َّ‬
‫الذي حوله‬
‫ِ‬
‫مبدعػه ‪ ،‬ويرل ُػـ‬ ‫اليكمفمالذيملـمركتشؼمبعد ‪ :‬هو المكاف الذي ال وجود له إِال ِفي ذه ِػف‬
‫ليكوف بديبلً عف المك ِ‬
‫ػاف‬ ‫َ‬ ‫المبدع ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تجليد لما ِفي خياؿ‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الخياؿ ‪ ،‬فهو‬ ‫اقا أَو مف‬
‫مبلمحه مف الو ِ‬
‫اع‬
‫بد َ‬ ‫َف ِ‬
‫اإل َ‬ ‫المعيشٕ ؛ ِأل َّ‬
‫ِ‬ ‫اقا‬
‫اف نفلي هروباً مف الو ِ‬ ‫الواقعي ‪ ،‬ويعمؿ هذا المكاف عمى إِ ِ‬
‫حداث اتز ٍ‬ ‫ُ‬
‫ػص أَو قصػ ٍ‬
‫ػور ‪ :‬أَي‬ ‫عمػػا ِفػػي البي ػ ِػة أَو الػ ِ‬
‫ػنفس مػػف نقػ ٍ‬ ‫بص ػو ٍرة عامػ ٍػة ( يرمػػي إِلػػى االلتعا ػػة َّ‬
‫ٖ‬
‫ازف النفلػػي ) ‪ ،‬ومنػػه قصػػيدةُ‬ ‫اع الػػداخمي بِمػػا يػػؤدي إِلػػى االحتفػ ِ‬
‫ػاظ بػػالتو ِ‬ ‫الق ػػا عمػػى الص ػر ِ‬
‫ّ‬
‫ٗ‬ ‫الش ِ‬
‫اع ِرة ي إِلى أُختي لهاـ ي‬ ‫َّ‬

‫اليكػػمفمالعػػمئـ ‪ :‬وهػػو مكػػاف يػػر محػػدد المعػػالـ ‪ ،‬يش ػوبه الغمػػوض ‪ ،‬بعيػػد عػػف مبلمػػح‬
‫‪ٙ‬‬ ‫الش ِ‬
‫اعرِة ي دكاف الق ار يف الصغيرة ي‬ ‫الواقا٘ ‪ ،‬ومنه قصيدة َّ‬

‫ػاس واح ٍػد ‪،‬‬


‫ت بِهَا الدرالةُ ّأنها ير معتمػدة عمػى أَل ٍ‬ ‫ِ‬
‫التقليمات التي جا ْ‬ ‫ما يبلحظ عمى‬
‫فالمكاف إِما واقعي أَو خيالي ‪ ،‬واما أليؼ أَو ٍ‬
‫معاد ‪ ،‬وهكذا إِ ْذ ُك ّؿ تقليـ له مدماكػه الخػاص بػه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ُس‬ ‫خياليػاً وهػو أليػؼ ‪ ،‬وعميػه يبػدو يػاب األ ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬فَُرَّب َما يكوف المكاف أَليفاً وهػو واقعػي ‪ ،‬أَو يكػوف‬

‫المنطقػػي أَو المنهجػػي ِفػػي التقلػػيمات المعتمػػدة ِفػػي الد ارلػ ِػة ‪ ،‬ف ػبلً عػػف أََّنهَػػا لػػـ تػػذكر تعريف ػاً‬

‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٕٙ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬المصدر نفله ‪ٕٙ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬تطور الشعر العربي الحديث بمنطقة الخميج ‪ٕٔٙ :‬‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪ ٙٛ / ٕ :‬وفي الديواف الـ القصيدة ي إِلى أُختي لها ي‬ ‫ٗ‬

‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٕٚ – ٕٙ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫٘‬

‫‪ٙ‬‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪ٕٗٓ / ٕ :‬‬

‫‪073‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػص بمػ ٍ‬
‫ػدلوؿ‬ ‫محػػدداً لمػػا طرحتػػه مػػف تقلػػيمات ‪ ،‬فالمكػػاف العػػا ـ أَو المكػػاف الػػذي يكتشػػؼ لػػـ ُيخػ ّ‬
‫ممػ ػا يحل ػػب‬ ‫ؾ ل ػػـ تت ػ ِ‬
‫ػمف الد ارلػ ػةُ تعريفػ ػاً مح ػػدداً ودقيقػ ػاً له ػػذ المص ػػطمحات َو ّ‬ ‫مع ػػيف ‪ ،‬ك ػػذل َ‬
‫الة أََّنهَا لـ تقتصر عمى التقليـ فقط َوِاَّن َمػا هنػاؾ تحميػؿ وتعميػؿ وتو ػيح لمػا تػذهب إِليػه ‪،‬‬ ‫لمدر ِ‬
‫ِ‬
‫لتيكيد الفهـ وتبيانه‬ ‫باالتجاهات األُخرى وِاج ار اتِهَا‬
‫ِ‬ ‫َوُرَّب َما التعانت‬
‫ومف البنى اللردية األخرى بيرةمالييظور ‪:‬‬
‫نظر صاحبها ‪ ،‬إِ ْذ المبدعُ يعالج‬ ‫ية أَو شعور ٍ‬
‫ية تحم ُؿ وجهةَ ِ‬ ‫رؤية فكر ٍ‬
‫اإلب َداعُ مف ٍ‬
‫ال يخمو ِ‬
‫ِ‬
‫بحلب ما ي ار ‪ ،‬وعميه فَ ػػ( الخطاب الشػعري قػوؿ موقػا بال ػرورِة يشػتغؿ عمػى‬ ‫مو وعاً معيناً‬
‫ػدر الػػذي يلػػتوعب ِفيػػه األَحػػداث ِفػػي شػػكمِها الخػػاـ ليعر ػػها بظػ ِ‬
‫ػبلؿ‬ ‫وجهػػة نظػػر مبدعػػه ‪ ،‬بالقػ ِ‬
‫َدبيػػة‬
‫ػب تمػػرر تحػػت الجماليػػات األ ّ‬ ‫لذاتي ػة التػػي تحػػدد المنظػػور )ٔ ‪ ،‬ففػػي األَعػػـ األَ مػ ِ‬
‫مبدعػػه ا ّ‬
‫الن ِاقػدةُ ب ػػي بنيػة‬
‫َفكار هي ما اصطمحت عميػه َّ‬‫ق ايا فكرية وأيديولوجية يتبناها المبدعُ ‪ ،‬وهذ األ ُ‬
‫بعمـ اللرد بػػي وجهة النظر ي‬ ‫المنظور ي ‪ ،‬وليس ما يعرؼ ِ‬

‫ػور ِفػي ملػتوا األيػديولوجي ‪ ،‬المنظػور ِفػي ملػتوا‬ ‫المنظور عمػى ( المنظ ِ‬‫َ‬ ‫الن ِاقدةُ‬
‫تقلـ َّ‬
‫ـ ُ‬
‫التعبيػػري ‪ ،‬المنظػػور عػػيف الكػػامي ار )ٕ ‪ ،‬يبػػدو أف التقلػػيـ يػػر دقيػػؽ بِ َمػػا يكفػػي ‪ ،‬فَُرَّب َمػػا تتػػداخؿ‬
‫هذ التقليمات بِبع ِ ها ِفي القصا د‬
‫الن ِاقػدةُ أََّنػه ال يمك ُػف الفصػ ُؿ بػيف الػذات المبدعػة‬ ‫ِ‬
‫الييظورمف ميستواهماألَردرولوج ‪ :‬ترى َّ‬
‫الشػ ِ‬
‫ػاعرِة ‪ ،‬ومػػف ذلػػؾ قصػػيدتها ي‬ ‫ػداع لػػدى َّ‬
‫ئلبػ ِ‬ ‫ػداعها ‪ ،‬فَقػػد كانػ ِ‬
‫ػت األَيديولوجيػػة محركػاً ر يلػاً ل ِ‬ ‫وِابػ ِ‬
‫َ‬
‫ػمت إِلػػى حػػد التنػ ِ‬
‫ػاقض ‪ ،‬بػػؿ‬ ‫ػيات ‪ ،‬والتػػي وصػ ْ‬ ‫ػار ي التػػي تت ػػمف التنػػوع ِفػػي الشخصػ ِ‬ ‫ل ػبلً لمعػ ِ‬
‫ُ‬
‫ويظهر ذلؾ ِفي قولِها ‪-:‬‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِٖ‬
‫ُبنيت القصيدةُ عمى الت اد‬
‫اليمسم م‬
‫مورمقىم ْ‬ ‫ورعود َّ‬
‫مالجال ُدمالوحش ُّ َ‬ ‫ُ‬ ‫(ي‬
‫ْيممالعمرم" م‬
‫ْ‬ ‫"مالعمرم"م‪-‬موريسحميدرتهم–م َّ‬
‫"ميزق‬ ‫ُ‬

‫قصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٕٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي ال‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٕٛ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬المصدر نفله ‪ٕٛ :‬‬

‫‪074‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫م‪،‬مبرضمالسيعةمأَحر ْارم" م‬
‫ُّم‬ ‫"مورجعيممفضالء‬
‫ً‬
‫مالكمسم؟م" م‬ ‫َرف‬
‫مالخيرم؟موأ َ‬ ‫َرف‬ ‫ِ‬
‫مالحميةم‪،‬مأ َ‬ ‫"مرممرب‬
‫َّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َيفمسم" م‬ ‫ِ‬
‫مالكسمىمالعمطرةَماأل ْ‬
‫"ميمدمالغمير َة ْ‬
‫موبمألقدارم"م)‪ 1‬م‬
‫ْ‬ ‫"مأَفديممر َيرهممبملقُر ِ‬
‫آف‬
‫ػح الداللػػة ‪ ،‬فهػػو يحمػ ُؿ خطاب ػاً أيػػديولوجياً مناص ػ اًر لممػرِأة ‪ ،‬ويبػ ّػي ُف اال ػػطهاد‬
‫ص وا ػ ُ‬ ‫الػ َّػن ز‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المتغمغػػؿ فػػي شخصػػية الرجػػاؿ ‪ ،‬بػػؿ َحتَّػػى بنيػػة القصػػيدة تت ػ ُ‬
‫ػمف‬ ‫ػيبها ‪ ،‬والتنػػاقض ُ‬ ‫الػػذي يصػ ُ‬
‫ػاف ‪ ،‬ف ػػاألَوؿ معش ػػش ِفي ػػه الط ػػيف ‪ ،‬واآلخ ػػر ال ػػذي يرت ػػاد األَخ الج ػ َّػبلد حاف ػػؿ‬
‫تناق ػ ػاً ِف ػػي المك ػ ِ‬

‫بالحركػػة مػػف نػػا وخمػػر ‪ ،‬واألَوؿ يم ػػؿ البي ػػة القرويػػة المحافظػػة ‪ ،‬إِ ْذ يقتػػؿ األَخ أُختػػه حفاظػاً‬
‫ِ‬
‫ػحت الد ارلػةُ‬ ‫أَو‬ ‫ٕ‬
‫وبعدها يرتاد الحانة المكاف اآلخر الذي ييوي له ويحت نه‬
‫عمى لمعته ‪َ ،‬‬
‫دية ‪ ،‬ف بلً عف االلتعانة‬
‫ص ‪ ،‬ما بياف ال نا ية ال ّ‬ ‫الفكر األيديولوجي الذي تمحور حوله َّ‬
‫الن ّ‬
‫النص‬‫اح بعض المزايا المطروحة ِفي َّ‬
‫باالجتماع ِإلي ِ‬
‫ِ‬
‫الييظػ ِ‬
‫ػورمف ػ ميسػػتواهمالتعبرػػريم‪ :‬وهػػو إِعطػػا الشخصػػيات خصوصػػية تعبيرَّي ػة َّ‬
‫ذاتي ػة ‪،‬‬
‫عمػا يػ ار مبل مػاً ‪ ،‬بعػد‬ ‫لممبدع ‪ ،‬فَ ُكػ زؿ ش ٍ‬
‫ػخص يعب ُػر َّ‬ ‫ِ‬ ‫تكوف مختمفة عف الفكر األَيديولوجي‬ ‫ُ‬ ‫َوُرَّب َما‬
‫ػاف ظهػػور هػػذ التقنيػػة ِفػػي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أَف يتخمػػى المبػػدعُ عػػف شػػي مػػف لػػمطته عمػػى الشخصػػيات ‪َ ،‬وقػػد كػ َ‬
‫ٖ‬
‫ِ‬
‫الشعر‬ ‫الرو ِ‬
‫اية ـ انتقؿ إِلى‬
‫ػاعرةَ قػػد ( ركػػزت عمػػى المغػػايرة األَيديولوجيػػة ِفػػي التعبيػ ِػر ‪ ،‬فطرحػػت‬
‫الشػ ِ‬
‫َف َّ‬
‫وتػػرى الد ارلػةُ أ َّ‬
‫بع ػػض تجاربه ػػا وج ػػوداً مركبػ ػاً حل ػػبما يقت ػػيه اله ػػدؼ )ٗ ‪ ،‬وتيخ ػػذ الد ارلػ ػةُ قص ػػيدة ي الراقص ػػة‬
‫المذبوحة ي م االً لهذا النمط مف المنظور ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫ماليعمج م‬
‫ِم‬ ‫مذبح‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫"ميي ٌةمأَفمتُذبح‬
‫َّ‬
‫يي ٌةمأَفمتُطعي مروحمًموقمبمًم م‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪ٖٔٓ / ٕ :‬‬
‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٕٛ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ينظر ‪ :‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫‪ -‬ينظر ‪ :‬المصدر نفله ‪ٕٜ – ٕٕ :‬‬
‫ٗ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٕٜ :‬‬

‫‪075‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫وجيوفمرممضحمرممأَفمتثوريم م‬
‫ٌ‬
‫ِم‬
‫ىمالعبرد م‬‫وجيوفمغضبةماألَسر‬
‫ٌ‬
‫ِم‬
‫مسعرد م‬ ‫مرقصةمييتَ ٍّف‬
‫ُ‬ ‫ارقص‬
‫وابسي ِ‬
‫مف مغبطةمالعبدماأل ِ‬
‫َجررم"‪ 1‬م‬
‫ػةس لتحميػ ِػؿ الػ َّػنص ‪ ،‬لتقػػوؿ ‪ ( :‬إِ َّف ػػورةَ الراقصػ ِػة‬
‫فتمجػيُ الد ارلػةُ إِلػػى الواقػ ِػا ومػػا ِفيػػه مػػف مػ ٍ‬
‫لكنهَا ورة منكلرة بالتمفػت إِلػى ماهيػة الواقػا فهػي َحتَّػى ِفػي‬ ‫ورةٌ نفلية ال تتخطى لجف الجلد َّ‬
‫ػوؼ عػػامبلً مرافقػاً لمػ ِ‬
‫ػنفس‬ ‫ي وهكػػذا جػػا َ الخػ ُ‬ ‫ػي تر ػ ُ كالعبيػػد لنعمػ ِػة األَلػػياد [‬ ‫ِ‬
‫حوارهػػا النفلػ ّ‬
‫ػار تهكمػي )ٕ ‪ُ ،‬يبلحػظُ أ َّ‬
‫َف الد ارلػةَ قػد‬ ‫َحتَّى ِفي خموتها ليخرج المنمػوج ار ػخاً َوِاف جػا ِفػي إِط ٍ‬
‫اعتمدت ِفي تحميمهػا عمػى االتجػا ِ النفلػي والواقػا لػه لملػات ِفػي التحمي ِػؿ ‪ ،‬ف ػبلً عػف االتجػا‬
‫ػاح أَك ػػر وفهػٍػـ أَعمػػؽ لممي ػزات‬
‫البنيػػوي الػػذي ين ػػوي ي عمػػـ اللػػرد ي تحػػت رايتػػه ‪ ،‬وذلػػؾ ِإلي ػ ٍ‬

‫ػي لملػارِد ‪ ،‬أَ ػؼ إِلػى ذلػ َ‬ ‫ص ؛ َوِأل َّ‬ ‫َّ‬


‫ٖ‬
‫ؾ بيػاف‬ ‫َف صيغة الروي لها عبلقة وطيدة بالو ِػا النفل ّ‬ ‫الن ّ‬
‫داللتػػه مػػف زوايػػا مختمفػػة ‪ ،‬وعػػدـ االقتصػػار عمػػى الوصػػؼ فقػػط ‪َ ،‬وِاَّن َمػػا البحػػث عػػف العمّػة التػػي‬
‫يخي ‪ ،‬وهػػذا ُكمّػػه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػي والتػػار ّ‬
‫ػاعي والنفلػ ّ‬
‫أ ػػافها إلػػى العمػػؿ النقػػدي هػػو المجػػو ُ إلػػى اللػػياؽ االجتمػ ّ‬
‫ص‬ ‫يطرحه َّ‬
‫الن ز‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫تجاهؿ لما‬ ‫مف أَجؿ إَ فا لملة خاصة تكاممية عمى العمؿ النقدي ‪ ،‬دوف‬
‫الييظػػورممػػرفمالكػػمير ار ‪ :‬إِ َّف انػػدفاع ( الػػذات بمػػا ينالػػب الػػتفزازها بشػػعور يفػػرض نظ ػرة‬
‫ػذاتي ‪ ،‬فتػدخؿ فعاليػة‬
‫تزيغ عف المنظػور المو ػوعي باالقتصػار عمػى نموذجهػا هػو المنظػور ال ّ‬
‫ػذاتي يم ػػؿ الكػػامي ار وهػػي مركبػػة عمػػى عػػيف‬ ‫الػػذات هػػذ مػػا تقنيػػة اللػػينما ‪ ،‬إِ ْذ َّ‬
‫إف المنظػػور الػ ّ‬
‫شخصػية مػف الشخصػيات تنظػر مػف خػبلؿ منظورهػا ‪ ،‬فنػرى مػا يػدخؿ ِفػي مجػاؿ هػذ العػيف ‪،‬‬
‫وما يخفى عنا ما خرج عف دا رة رؤية هذا الشخص بعينه ‪ ،‬أما المنظور المو ػوعي فالكػامي ار‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬نازؾ المبل كة األَعماؿ الشعريَّة الكاممة ‪ٜٓ / ٕ :‬‬
‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٕٜ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٕ‬

‫‪ -‬البنا الفَن ّي لرواية الحرب ِفي الع ار ِؽ ‪ٔٙٙ :‬‬ ‫ٖ‬

‫‪076‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫َف المنظػػور عػػيف الكػػامي ار هػػو رؤيػػة إِحػػدى الشخصػػيات‬


‫ػح أ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٔ‬
‫خػػارج الشخصػػيات ) ‪ ،‬عند ػػذ يت ػ ُ‬
‫َحداث ‪ ،‬ومػا حولهػا مػف شخصػيات وأَمػاكف ‪ ،‬وعميػه فهػي رؤيػة شخص َّػية َّ‬
‫ذاتيػة ‪ ،‬والػتعممت‬ ‫لؤل ِ‬

‫ويػػة‬
‫ػػرورات نفلػ ّػية وحدا ّ‬ ‫ػاعرةُ هػػذ التقنيػػة ِفػػي بعػ ِ‬
‫ػض نتا ِجهَػػا وقػػد ( جػػا ت متشػػاكمة مػػا‬ ‫الشػ ِ‬
‫َّ‬

‫يدرلػػها االتجػػا‬
‫ُ‬ ‫ػردية‬ ‫ػػذت مجرياتهػػا ِفػػي قصػػا ِد َها )ٕ ‪ ،‬فعمػػى الػػر ـ مػػف أ َّ‬
‫َف هػػذ التقنيػػة اللػ َّ‬
‫لنفلي ِة‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الذاتية هي صورة‬ ‫تلتعيف باالتجا ِ النفلي لتبيف أَف هذ الرؤية‬ ‫ُ‬ ‫البنيوي ‪ِ ،‬إ َّال أ َّ‬
‫َف الدرالةَ‬ ‫ّ‬
‫المبدعػػة ‪ ،‬وفػػي الم ػػاؿ الػػذي تدرلػػه وهػػو قصػػيدة ي المػػا والبػػارود ي تمج ػيُ إِلػػى الت ػاري ِ ؛ ِأل َّ‬
‫َف‬
‫ص ذو عبلقػ ٍػة و يقػػة بالحاد ػػة التاريخيػػة ‪ ،‬ف ػبلً عػػف عبلقتػػه بػػالموروث الػػديني ‪ ،‬وهػػذا لػػـ‬
‫الػ َّػن َّ‬
‫ٖ‬
‫تغفمه الدرالة‬
‫البنػػى‬ ‫ِ‬ ‫ػات اللػ َّ ِ‬
‫ػات االتجاهػ ِ‬
‫ػدت الد ارل ػةُ ك ي ػ اًر مػػف ليػ ِ‬
‫اعتمػ ِ‬
‫ػياقية ‪ ،‬ف ػبلً عػػف اتخاذ َهػػا مػػف ُ‬
‫اللردية مدماكاً ومحو اًر ر يلاً تقوـ عميه ‪ ،‬ولـ ِ‬
‫تعط الدرالةُ حكماً مف ي ِػر تعمي ٍػؿ أَو تو ػيح ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫معيف ‪ِ ،‬إ ْذ ُكػ ّؿ بنيػة مػف ُ‬
‫البنػى الل َّ‬
‫ػردية تيخػذ‬ ‫ٍ‬ ‫محددة ِفي َنص‬
‫ٍ‬ ‫وكذلؾ لـ ِ‬
‫تعط أَحكاماً عامةً ير‬

‫اقا الذي تعيشه المبدعةُ ‪َ ،‬وكانت الدرالةُ‬


‫لها قصيدةً أَو أَك ر وتحممها ‪ ،‬وتصفها ‪ ،‬وتربطها بالو ِ‬
‫ِ‬
‫لنصوص‬ ‫ملتوفية مف ا‬
‫ػاج إِلػػى إِي ػ ٍ‬
‫ػاح أَك ػػر ‪ ،‬واللػػيما المصػػطمحات التػػي‬ ‫التقلػػيـ الػػذي جػػا ت بػػه الد ارل ػةُ يحتػ ُ‬
‫يؼ معيف أَو ابت ‪ ،‬وِاَّنما اكتفت ِفي األَعـ عمى الم ِ‬
‫اؿ التطبيقي‬ ‫كانت ير محددة بتعر ٍ‬
‫َ َ‬
‫اعيػػة لمشػػاعرِة ‪ ،‬وقػػد طػػت ملػػاحة كبيػػرة مػػف‬
‫بد ّ‬ ‫ػوص ِ‬
‫اإل َ‬ ‫شػػممت الد ارل ػةُ ك ي ػ اًر مػػف النصػ ِ‬
‫نتاجها‬

‫َّة ‪ِ ٖٓ :‬إ َّف اللرد المو وعي هو الرؤية مف الخمؼ ‪ ،‬بحلب تقليمات ي‬ ‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٔ‬

‫فة تفوؽ درجة معرفة الشخصيات ) ‪ :‬البنا الفَني لرو ِ‬


‫اية الح ِ‬
‫رب‬ ‫تودوروؼ ي لوجهة النظر ‪ ،‬وعندها ( يكوف اللارد ي الراوي ي عمى معر ٍ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫حدد اللرد المو وعي بِيَنَّه يعتمد ِفيه الراوي الغا ب ملتعين ًا ب مير الغا ب ‪ ،‬واللرد‬ ‫ِفي الع ار ِؽ ‪ ٖٔٙ :‬أَما ي توماشفلكي ي فقد َّ‬
‫َحداث أَو الشاهد عميها ملتعين ًا ب مير المتكمـ ينظر ‪ :‬المصدر نفله ‪ٔٙٚ :‬‬ ‫الذاتي يعتمد الراوي المشارؾ ِفي األ ِ‬
‫القصيدة المبل كي ِ‬
‫َّة ‪ٖٓ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬البنى اللردية ‪ :‬الواقعية الشخصية ِفي‬ ‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫‪ -‬المصدر نفله ‪ٖٓ :‬‬

‫‪077‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫المبحث الثالث‬

‫النقد الثقافي‬
‫ِ َمَّ َػػب ةِبػػؽ‬ ‫ػس ةَِّقػ ِػد ةِ قػػبل‬ ‫ػبف نِاػ ِ‬
‫ػبل ِفُِّػ ِ‬ ‫ػؼ ةِ قبلػ ِػا رب ػ َؿ ةِبػػرِِع ِل ػ باػ ِ‬ ‫ال ب ػ مد ػػف فِراػ ِ‬
‫ُ‬
‫ػبل ك اػرٌ ‪ ،‬رػدا بً ِدػدا بً ‪،‬‬ ‫ل عَّػ لِا ٌ‬ ‫ةَِّقد " ‪ -‬رد ُكفَِب ْ‬
‫صطلح ‪ ،‬ةِبؽ ة َِ ُؿ ‪ُ " -‬‬ ‫ِ‬ ‫ةِ بَّ ف ةِ‬
‫اؼ ِ ِاس ِِّى ضرب ف ةِفكػرِةر ِةالتفػرِةر ‪ِ ،‬الِّػا ب َِّد ُػف ِلػ دق ِػؿ ةَِّق ِػد‬ ‫ةِدداث عف فِر ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ف ةِِال ِ‬
‫الدػظُ ف م‬
‫َف‬ ‫فاؽ علا ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ب ُا َ‬ ‫ٌ‬ ‫ةدد‬
‫اؼ ِ ٌ‬ ‫ِاس ِ ب فِر ٌ‬ ‫َ‬ ‫بل ةِف‬ ‫ة َدب ‪ ،‬فَ م ب ةِ قبلاُ ل‬
‫اف ِلػ اػػبداف ةِ ِرلػ ِػا ‪ َّ ِ ،‬ػػب علػػي ِّػػباؿ‬ ‫ِ‬
‫ػبةفالؼ ةِكفػ ِ‬
‫ػبب ِةِبػػبد َ‬
‫ٍ‬
‫دالالل عػ ّػد ً ‪ ،‬ةفلا ػاً بػ‬ ‫ِ ػػب‬
‫ػاـ ِةِ ِ ِ‬
‫ػباار ِةِ ِػبَّ اَّفقػ ُؿ‬ ‫ػِز ِةِفقبِا ِػد ِة َلك ِ‬
‫ػبر ِةِق ِ‬ ‫ػؽ ِ فػرةبطٌ ػف ةِر ِ‬ ‫ةِ ِ‬
‫بؿ فَمَّ ب ( َّ ػطٌ فِّ ٌ‬
‫ةَف‬ ‫ةِِّلِكابل )ٔ ‪ِ ،‬ارى " ندـ كػِبر " ( ف م‬ ‫ِ‬ ‫ِافكب ُر عف طرا ٍ‬
‫َف ةِكل ػاَ َ‬ ‫ؽ ِ ةر ٍّ غار تاَّ بأف‬

‫فقطاِ َ ػػب ئِِ ػػي فَتزةِِ ػػب ةِ ُ كَِّ ػ ِػا ِةِد ػ ُ‬


‫ػداث ع ػػف‬ ‫ُ‬ ‫ػبر ػػف ة َلض ػ ِػؿ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فُل ػػرطَ لػ ػ ةِّ ػػفِ بِ َب َدف ػػي ص ػ َ‬
‫بل‬‫ػِر علػػي ت ِعػ ٍػا ػػف ةِِّ ػ ِ‬ ‫ػبر ‪ِ ،‬ةِاػػف ‪ِ ،‬ةِفقبِاػ ِػد ‪ ،‬بػػدالً ػػف فِرػ ِػة ةِِ ػ ِ‬ ‫ةِ ِفقػ ِ‬
‫ػدةل ‪ِ ،‬ة َلكػ ِ‬

‫ػذا ِػبً كتػػزٍِ ػػف دقػ ِػؿ ةِ قبل ِػا ة َبػ ِؿ ) ‪َِ ،‬ةِفِراػ ُ‬‫ػفركا فت ػػة ِػ ِ‬‫ةِ ب ِ‬
‫ٕ‬
‫ػؼ ة َك ػ ُػر ُ َّبِّػػبا ِ ػػب ػػة‬ ‫ُ‬
‫ػبل ‪ ،‬كبِطبة ِػا ةِت ِ‬
‫ػبِز ‪ ،‬ةِفػ‬ ‫طط ِرػِةَّاف ِفِلا ٍ‬
‫َ‬
‫َّا ‪ ،‬ف ُة ٍ‬ ‫نِابل ةِ ا ِ‬
‫ُ‬ ‫قد ةِ مقَ ِبل ِِ ئِمَّ َب (‬
‫ة َِّّ ِ‬
‫ِ ٖ‬
‫ػلِؾ ) ‪ِ ،‬علاػ لَبِ قبلػاُ‬ ‫ةِفدكـ بِبِِّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ةِدبِِّب ‪ َِ ،‬فُ َب ِ‬ ‫ِ‬
‫علـ‬ ‫فبب ُ ب ُاِّ ّ ي بِبِب ةر ِج ‪ِ ،‬ل‬
‫اف فتبِزِب ‪.‬‬ ‫ِِاس بِب َ ِر ةِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ ب ِّلطاٌ ُ ا َّاٌ علي فَلِبَِّب ِِّلِكابفَّب ةِ ةفلاا ‪َ ،‬‬

‫ٔ ‪ -‬ةالَّفةبب ةِ مقَ ِبل ّ ‪. ٖٖٛ :‬‬


‫ابِاـ ةِب ِ‬
‫بِِا‬ ‫ِ‬ ‫ٕ ‪ -‬ابفاح ةصطالداا تداد ِتـ صطلدبل ةِ قبلا ِةِ تف ة ‪ ِ . ٕٕ٘ :‬ف ِذا ةِفِر ِ‬
‫اابل فَمَّ َب ( ئِددى ةِ‬
‫ِ‬
‫ِفقدةل‬ ‫فبار ئِِي َّ ِذ ِج ةِ‬ ‫ِبصر عف ةِ تف ِة ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِةِ ِّفةد ا ِل‬
‫ارِف ةِ قبلاَ ُ‬ ‫َ‬ ‫بِ ة َُّ ربِِِت‬
‫ةِاَِّف [ ‪ ] ...‬عل ُ‬ ‫ةَِّقبش ةِ‬
‫تاؿ ئِِي تاؿ ) ‪ :‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ ف اد‬ ‫ِ‬
‫لِِّّبل ةِف ف ررَِب ف ٍ‬
‫ُ‬
‫رؼ ةِادِا ِ‬
‫ما ِة َغر ِ‬
‫ةض ِةِ‬ ‫ةِد ِ‬
‫ِ‬ ‫اَِّكس ِل‬
‫ُ‬ ‫ِرا ب ‪ ِِِ .‬ب‬
‫بدِ ِل ابِاـ ةِرِاِّاا ‪. ٜٔٔ :‬‬

‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪. ٚٗ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬ ‫ٖ‬
‫ّ‬
‫‪981‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ةِطباِاػ ػا غا ػػر َّقط ػ ٍػة ع ػػف ةِ ُ فَلقػ ػ ‪ِ ،‬ع ػػف قبلفػ ػ بِص ػػا‬ ‫ّ‬ ‫ةإلب ػ َػدةع بص ػػِرفِ‬ ‫ةِػ ػمَّص ِ‬

‫ػفج ِ قبلػ ِػا ةِ فقبػ ِػؿ‬ ‫َدباػػا ِ ػػب عالر ػاٌ ِطاػػد ب قبلػ ِػا ةِ ُ َّػ ِ‬
‫ػِص ة ّ‬ ‫الؾ ةَِّصػ ِ‬ ‫ِّػػف لكبً ‪ِ .‬ع ال ػاُ ةِّػػف ِ‬

‫ػبل ػػف‬ ‫ةعاػ ِػا ‪ِ ( ،‬فػػأف ِظااػاُ ةَِّقػ ِػد ةِ مقَػ ِ‬ ‫بد ّ‬ ‫َاضػبً ‪ ،‬لضػالً عػػف قبلػ ِػا ةِباِػ ِػا ةِ داطػ ِػا بِبِِ لاػ ِػا ِ‬
‫ةإل َ‬
‫َ‬ ‫ف َ‬
‫َّقد ةِ قبل ِػا ِكػذة بػِالطالؽ ‪ ،‬فَِ تػرد د ةرِّػف ب‬ ‫لؾ ةِ مقَ ِبل " ِِاِّل ِل ِ‬ ‫َّقد ةِ ِّف ِ‬ ‫كَِِّ َّظرااً ِل ِ‬
‫ٔ‬
‫ةِقرِ ِةط ٍ‬
‫ػبب ػب )‬ ‫ي ِةِقبِؿ ّة ّ‬ ‫ؾ ةالِّفقببؿ ةِت بِار ّ‬ ‫‪ِ ،‬رصد ظِةِرِب ِفتلابف ب " ‪ِ ،‬فَِّ بذِ َ‬
‫َدباػ ِػا الِّػػف ِ‬
‫الك َب‬ ‫َدباػػا فَِ غاػػر ة ّ‬
‫ػبل ة ّ‬‫ػبؿ ِةِ َّفتػ ِ‬ ‫ؾ ةِ فَلق ػ ببفتػ ِ‬
‫ػبا ة َع ػ ِ‬
‫ؾ ب ػ ٌِ ادػػر ُ ُ‬
‫‪ ،‬ل َّػػب َ‬
‫ػِس ةِق مػر ِ‬
‫ةِ ‪ِ ،‬ال ِّػلطاَ ِ ػـ علػي‬ ‫ةااػبً رببِػبً ِلػ َّا ِ‬
‫ػِف ّ‬ ‫ِ‬
‫ؾ اك ُ‬ ‫ةَِِّصر ةِ دػر ُ‬
‫ُ‬ ‫ةِفابعؿ ِ ب ‪ِِ ،‬ذة‬ ‫ِ‬
‫ِادرلُ ب عػف نةػر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ةِِاِف ئِِي‬ ‫فتبِزا ‪ ِِ ،‬عالراٌ ِ اقاٌ ببِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِاف َ‬ ‫ةطبب‬ ‫َ‬ ‫قبلا ‪ ،‬ل ِ ةِذي اِت‬
‫ِلفِضاح ‪ :‬ةَِّدِي ةِِرب ‪ِ -‬ئمبػبف عص ِػر‬
‫ِ‬ ‫ةلؼ ةِمَّص ال ظبِر ِلا ‪َِِّ ،‬أةذ بالً‬ ‫‪ٍ ِِِ ،‬‬
‫َّزِ َ‬
‫ػبرؼ‬ ‫ةإلِّ ِ‬
‫ػالـ ِات ُػدا ػػبا ةًر ِ ػب فِػ َ‬ ‫ػبش ربػ َؿ ِ‬ ‫ػبعر ع َ‬‫ػِر ِبػ ٍ‬
‫ػدِاف ػ الً ‪ -‬عَّػد ب اقػ فُر بافػبً ػف ةِب ِ‬
‫ةِف ِ‬
‫ابدث عػف فأِا ٍػؿ ِػذِؾ ‪ِِ ،‬ػِ‬ ‫ػا ‪ ،‬لال اةطئ ةِ مب ِ‬
‫بع َر ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ب‬ ‫ببع ِل ةِل ِ‬‫ِف ‪ ِِ ،‬ب َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫علا ةَِّدِا َ‬
‫ؾ فلدف ‪ِ .‬ػذا ةِظػبِرُ فَِ ِػذة‬ ‫ِبصر ِقب َؿ ِ بببرً ِدِف فردد فَمَّ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ببعر‬ ‫ةِبال ذةفُ ف‬
‫ُ‬ ‫تبِا‬
‫كَّػ ةِػفةلص‬ ‫فَِّّبؽ ض رٌ ‪ِّ ،‬فِطَّاٌ ِلػ ال ِعػ ةَِّدػِي ِِلػ قبلفِػ ِال ا ُ‬ ‫ٌ‬ ‫فقؼ ةلاَ‬
‫ةِدكـ ُ‬
‫ُ‬
‫ػل ةا ػ ِػا ة ََِّّ ػػب ِ‬
‫ؽ‬ ‫ػِر ِل ػ ةِِص ػ ِػر ةِِببِّ ػ فد ػ َ‬ ‫َّ ػػب بِّػ ػ ٍ‬
‫ِِا ‪ِ ،‬ا كػ ُػف ئِدرةج ظ ػػبِر رِةاػػا ةِب ػ ِ‬
‫لض ُ قَِِّ ػبً فَي ِػػاس‬ ‫ػبف ةِ ػر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ةِ ض ػ رِ ةِ ُ فدك ػػا ل ػ نِابف ػػب ‪ِ ،‬فاضػػال ـ ةِقػػداـ علػػي ةِ ُ دػػدث ِكػ َ‬
‫ؾ ة َِّّ ػػب ِ‬
‫ؽ‬ ‫ػؼ ِلق ػ مػر ِ‬
‫ةِ ع ػػف فلػ ػ َ‬ ‫ةعفببطاػ ػبً ‪ ،‬ب ػػؿ ِػ ػ ِّ ػػِغبف ‪ ِ .‬ػػف َػ ػ مـ ا ػػأف ةَِّق ػ ُػد ةِ مقَ ػ ِ‬
‫ػبل ِاكب ػ َ‬ ‫ُ‬
‫ػَّة لِػ ٍ‬
‫ػؼ لػػرٍد‬ ‫ػل ػػف صػ ِ‬ ‫ػبؽ ( ِاِّػ ْ‬
‫ؾ ة ََِّّػ ُ‬
‫لكاف ‪َِ ،‬فل ػ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػاف ِةِ ُ ِّػػف َ‬‫ةِ فدك ػػا ل ػ ال ِع ػ ةِ َّفتػ َ‬
‫ػِـ بض ػ ِ ِالفِ ػ ِل ػ َّباػػب‬ ‫ٍ‬ ‫ػبب باِػ ِػؿ ِّػػاطرِ َّ ػ ٍ ِ‬
‫ػِذج َقَػػبل ٍّ بػػب ؿ ‪ ،‬اقػ ُ‬
‫ِِكمَّ ػػب َّكبف ػاٌ ِل ػ ةِةطػ ِ‬
‫َ‬
‫ػؼ عَّ ػػب ِد ةرِّػػف ب ِفدلال ػػب ِباػػبف‬
‫ػبل ةِكبػ َ‬ ‫ػبؽ افبَّػػي ةَِّقػ ُػد ةِ مقَػ ِ‬ ‫ٕ‬
‫ؽ ) ‪ِِ ،‬ػػذا ة ََِّّػ ُ‬ ‫ةِةط ِ‬
‫ػبب ِةَِِّّػ ِ‬
‫عاِب ب َِف ِ‬
‫َةطبرِب ‪.‬‬

‫‪ -‬دةؿ ِل َّظراا ةَِّقد ةِ قبل ةِ قبرف ‪. ٘ٔ :‬‬ ‫ٔ‬

‫ةِّبل ةَِّقدا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪ :‬د ‪ ِّ .‬ار ةِةلاؿ ‪ ،‬تلا نلبؽ فَدباما ‪ ،‬ع ٖ – ٗ ‪ ٕٓٔٔ ،‬ـ ‪. ٖٔ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل ِل ةِدر ِ‬ ‫ٕ‬
‫ّ‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػؼ َت َ بِِّابفِ ػب فَلكػب ةًر ِعاِبػبً َِرُبدػبً ال ا ك ُػف ةِفصػراح بِػ علَّػبً‬ ‫بِض ةَِّص ِ‬
‫ػِص ةل َ‬ ‫ُ‬ ‫فد ُؿ‬

‫ةِت َ بِِما ػ ِػا ةِ ُ رةِغ ػ ِػا ‪ ،‬ا ػػفـ رت ػػب ِرلضػ ػ ب ت لػ ػاً‬ ‫ِ‬ ‫َمَّ َ ػػب ئِ ْف ت ػ ْ‬
‫ػبِل ت ػ ػ ةًر فَِ عبراػ ػاً ػػف ة َرَِّ ػػا َ‬
‫ةِت َ ػبِِ ‪،‬‬
‫ِب َ‬ ‫ِل ببِ ِ‬
‫غار ِِةد فَِ فراث ‪ ،‬فَ م ب ِِ فقمَّ ْ‬ ‫ةِِدةِ ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫درب‬
‫ُ‬ ‫ِفاصاالً ‪َِ ،‬فُبف علا ب‬
‫ػِس َدفمػػي ِػػدى رةلضػػا ب ‪،‬‬ ‫ةل ػ الً ‪ ،‬عَّػػدِب ففػلػ ػ ُؿ ِل ػ ةَِّاػ ِ‬ ‫ةل ِةِ تػػبز ِ‬‫ِةةفاػػل ِرةِ ةالِّػػفِبر ِ‬
‫ػل فصػبح ػف طباِ ِػا ةِةطبب ِ‬
‫ػبل‬ ‫ػرِر ةِِر ِ‬
‫ِ‬ ‫ػب ة ُِِّ ِ‬
‫ػبط ‪ ِ ،‬ػة‬ ‫ػِؿ ِ ػب ِلػ فَغل ِ‬
‫صبَِّا طراؽ ةِقب ِ‬
‫ُ‬
‫ػذب ِ ةبِاػاَ‬‫َدباػاُ – ِالِّػػا ب ةِبػػِرماا َّ ػب ‪ -‬فُِّػػِغُ ربػػِ َؿ ةِكػ ِ‬ ‫بِت َ بِِماػاُ ة ّ‬
‫لػػال ِفػػرض علا ػػب ‪ .‬لَ َ‬
‫ػرِف ِفػدةِِِا ِداظػبً ِرِةاػاً‬ ‫ِ‬
‫ػش َت َ بِّاػبً لَفقمبلَػ ك ا َ‬‫َف رُػد َـ ةِاُد ُ‬
‫ؾ فْ‬‫ؽ ‪ِ ،‬ة َدِػي ػف ذِػ َ‬ ‫ِ‬
‫ةِِقؿ ِةِ َّط ِ‬
‫ػبف ةبػف عبػبس َ ػ الً فػب ةًز ِلاقاػ ةِ ُ فد ِ‬
‫ػرر ةِػذي‬ ‫ػبر ةِِا ِػا فَِ ةِ ِ‬
‫ػداف ‪ ( ،‬لقػد ك َ‬ ‫ػف ِرب ِػؿ فََّص ِ‬ ‫َدفمي‬
‫َّبد ةِبِر ةِدةعر ػـ اػدة ُؿ ِلػ ةِصػال ِ‬ ‫ِضِع لقد كبف ةبف عببس ُا ُ‬ ‫كبف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ةِبِر‬ ‫ِتب‬
‫ُا ُ‬
‫ػرؽ‬ ‫َدب ئِمَّ َ ب ِػِ كػالـ ال اػدة ُؿ ِلػ ةِِقاػد ِ ِال اػل ر ِلا َػب ِكأَمَّػ فَبػبح ِلب ِ‬
‫ػبعر فَف اط َ‬ ‫َف ة َ‬ ‫فم‬ ‫ِادِؿ‬
‫ػِر ػب‬ ‫َِّّبف ةِِرب ئِِي فَف ارضي ػف ةِب ِ‬ ‫ةَلبؽ ةِِةِِّا دِف فدرج فَِ فأ ـ )ٔ ‪ِِ ،‬ذة فَدى ِ‬
‫ببإل ِ‬ ‫َ‬
‫ةِت َ ِبِما ِػا ِ ػب ِلا َػب‬
‫ػبب ( َ‬ ‫ال ارضبا ف ِ‬
‫ةِقِؿ ةِاِ فَِ ف ةطبب ةِفدةِؿ ِةِفابِـ ِغارِػب بِّ ِ‬
‫ّ‬
‫اؼ َِ ُ بٍِا ‪ ،‬غار عل ) ‪ِِ ،‬ذة لَػِال مف ( ةَِّق َػد ةِ قػبل م‬
‫ي ز ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ٕ‬
‫عبر ةطبب تبز ٍّ ُ‬‫ف دغدغا ِلةابؿ َ‬
‫ِ‬ ‫فااػ ُػد ِلا ػ فَع ػػب ُؿ ةِ قبلػ ِػا‬
‫ػةاص ئِةابرػػبل ةِ تف ػ ِػة ِعاِبِ ػ ‪ِ .‬كػ َ‬
‫ػبف ةلػػط‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ببعفببرِػػب ةِ َّبِّػػبا ِفبػ‬
‫ػبل ِلػ‬
‫ػدِر ةِػذي فلداػ ةِت بِا ُ‬ ‫ػبل ااػدةً ِلػ ِػذة ةِصػدد ‪ِ ،‬الِّػا ب ِلػ ةِ ِ‬ ‫ابِاـ ةِ قبل ِػا ببِت بِا ِ‬
‫ؾ ةِ ِػػباار ةِِلاػػب ةِف ػ ةرفردف ػػب ا ػػِـ ةِ قبلػػا ةِ َّب ػػؽ كبػ ٍ‬
‫ػداؿ عػػف‬ ‫ِضػ ِػِ َب ِل ػ ةِِ ػ ِػؿ ةِاََّ ػ فل ػ َ‬
‫قبلا ِل ف ر ِ‬
‫ار‬ ‫كبؼ داؿ ةِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ( ئِِي‬
‫ُ‬ ‫ِباار ةِدضبرِ ةِصَّبعما ِا )ٖ ‪َِ ،‬علا لقد ةفت‬
‫ةِت َ بِِماػػا " ةِف ػ ػػف فدفِ ػػب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ػل فَرَِّػػا ِِِّػػبِؿ ةبلاػػا ‪َِ ،‬فَِػ ّػـ ِػػذا ةِداػػؿ ِػ ةِدالػػا " َ‬
‫فََِّّػ ِ‬
‫ػبر ب فدػ َ‬
‫ةِت َ بِِماػ ػ ػاُ ِبػ ػ ػاً ةبِا ػ ػػا ػ ػػف‬ ‫ٗ‬
‫ات ػ ػػري ف را ػ ػػر فَةط ػ ػػر ة ََِّّ ػ ػػب ِ‬
‫ؽ ِفَب ػ ػ ّػدِب فدك ػ ػ ػبً لاَّ ػ ػػب ) ‪ ،‬للاِّ ػ ػػل َ‬

‫ٔ‬
‫ةِقداـ باف ةالِّفقرةِ ِةِفأِاؼ ‪. ٜٗ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِِرب‬
‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪. ٔٙٚ :‬‬ ‫ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ٕ‬
‫‪ -‬ةَِّقد ةِ قَبل ّ‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬ابفاح ةصطالداا تداد ِتـ صطلدبل ةِ قبلا ِةِ تف ة ‪. ٕٕٜ :‬‬
‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪. ٚٚ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬ ‫ٗ‬
‫ّ‬
‫‪919‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ابدث ُ م ِ‬ ‫اداِِِتاأ ‪ِِ ،‬ذة‬


‫ةِت َ بِ ف ُ ض رةل قبلماا رػد ار ُ‬
‫لضػ ب ةِِقػ ُؿ‬ ‫ةِ َ‬‫ةَِّقد ةِ قَبل َع م ب ِر َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ة‬
‫ةِت َ ػػبِِ ّ ِػػِ ذِػػؾ‬
‫ع َ‬ ‫َف ( ةِ ِضػػِ َ‬‫ػداف ِةطِرفِ ػػب فَِ رُبد ػػب ‪َِِّ ،‬ػػبؾ ػػف اػػرى بِػأ م‬
‫ػؽ فَِ ةِػ ُ‬
‫فَِ ةِ َّطػ ُ‬
‫ػابل ‪ ،‬فَِ ة فالك ػػب فَِ‬ ‫ةِ ِض ػػِع ةِ ػػذي ا فَِّػ ػ بص ػػابفِ دِف فف فِّ ػػِي ئِِ ػػي ئِص ػػالح ِ ػػذا ةِص ػ ِ‬
‫َ‬
‫ةِت َ ػػبِِ ّ غباف ػ ةِ فِػػا دِف‬
‫ةِّػػف الك ب ‪ ،‬فَِ فدِال ػػب ئِِػػي تػػزٍِ ػػف َّاِّ ػ ) ‪ ِ ،‬ػػف َػ مـ لقبػػِؿ َ‬
‫ٕ‬

‫فبع ببِلدظ ػ ِػا ةِدبض ػ ِ‬


‫ػر )ٖ ‪ِ ،‬كمَّػ ػ اف ػػأ ُر‬ ‫ص ػػَّبعا ةِبةص ػ ّػاا ‪ ،‬ئِ ْذ ةِ ُ فَلقػ ػ ( ال ا ػػفـ ئِال ببالِّ ػػف ِ‬
‫ةِت َ بِِ ّ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ببكؿ فَِ بِآةر ل ُ ض رةل ذِؾ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬

‫ؽ ةِ ُ ض ػ ِر " ‪َُِ ،‬اِػػد ا ِ ػبً‬ ‫ػطلح علا ػ ةِػػػذة بِ ػ ػػ" ةَِِّّ ػ ِ‬‫ػفدكـ ةِةا ػ ِػػِ ػػب ةصػ َ‬ ‫ِػػذة ةِػ ُ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ فََِّّػػبرَ َب ةِةبص ػاَ ةِف ػ ِ ػ‬‫َف ةِ قبل ػاَ ف ل ػ ُ‬ ‫تِِرّا ػبً ِ ركزّا ػبً ل ػ ةَِّقػػد ةِ مقَػػبل ‪ُ ،‬‬
‫ِاقصػ ُػد ب ػ ( ف م‬
‫ػذا ة َرَِّ ػ ِػا‬
‫اكا ‪ِ ،‬فَِ ػػـ ِ ػ ِ‬
‫ػذا ةِ ا َّ ػ ِػا عب ػػر ةِفةاػ ػ ِرةِ فَرَِّ ػ ٍػا ِّػ ػ ٍ‬
‫َ‬
‫ػبؽ ا َّػ ػاٌ ‪ِ ،‬ففِِّػ ػ ُؿ ِ ػ ِ‬
‫َ‬ ‫فََِّّ ػ ٌ‬
‫ةِبالغ م ةِ َت َ ػبِِ م ُاةبػئُ ػف فدفِػ ِ بػاِبً‬ ‫ِ‬ ‫ةِةطبب‬
‫َ‬ ‫ةِت َ بِِما ِا ‪ ،‬فَي ئِ مف‬ ‫ِ‬
‫َةطرَِب ِِ ل دعِةَّب رَّبعُ َ‬ ‫َِف ُ‬
‫ار ِ ذة ةِ ةبِِِ )ٗ ‪ ،‬ةِمَّ ِبر ُػد ةِ مقَ ِ‬ ‫فَدة َ فِِّا ٍ‬
‫ؽ ِف ر ٍ‬ ‫ةِت َ بِِمااُ ئِال‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ػبل ال‬ ‫ةِت َ بِماا ‪َِِ ،‬اِّل َ‬
‫َ‬ ‫غار‬
‫نةر َ‬ ‫َ‬
‫ََّص ػ لدِّػػب ‪ِِ ،‬ةمَّ ػػب ابدػ ُ ِ‬ ‫ػػب افرُك ػ ال ِع ػ ةِكبفػػب ِل ػ‬ ‫ػث ِل ػ‬
‫ػث ل ػ ةِالِع ػ ةِت ِػ ػ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ابدػ ُ‬
‫َّفج ‪ِ ،‬ففِّػلؿ ِػذا ةِ قبلػاُ بصػِرٍ‬ ‫اِفَّق ب ةِ تف ةُ ةِ ُ ُ‬ ‫ِل تف ِة ‪ ،‬فَي ب ففرك ةِ قبلا ةِِب ا ةِف‬
‫عد ‪.‬‬ ‫ِبةابِ فدل ف ٍ‬
‫َرَِّا ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِّراا‬

‫ػبدل َِّاػ ػاً‬‫ػبل ِط ةرِ ػػؽ فبػ ػ ّكل ب ‪ ،‬لَأَص ػ ْ‬ ‫فػا ػػرل ِّ ػػارُ ةَِّق ػ ِػد بِ ػػد ب كبَّ ػػل فَُِّ ػػي ببِت بِما ػ ِ‬
‫بِدد ف فِِّلا ةَِّقػد ةِ مقَ ِ‬
‫ػبل‬ ‫ةل فدل ِذا ةِت بِِما ِا ( ِ مف ةَِّق َد ة دب م ِـ اكف ف بً ٍ‬ ‫ببِ ض ر ِ‬
‫ََ‬
‫ةؿ ةِ ػػدةؿ ‪ِِّ ،‬ػ ػلةؿ‬ ‫ةؿ ةِػ ػمَّص ‪ ِِّ ،‬ػلةؿ ةِ ضػ ػ ر ب ػػداالً ع ػػف ِّػ ػل ِ‬ ‫ؽ ب ػػداالً ع ػػف ِّػ ػل ِ‬ ‫‪ ،‬كِّ ػل ِ‬
‫ةؿ ةَِِّّػ ػ ِ‬
‫ةؿ ةَِّةبػ ِػا ةِ ُ بدعػ ِػا ‪ِ ،‬افػػِج ذِػػؾ ِّػلةؿ عػػف دركػػا ةِفػػأ ار‬
‫ةالِّػػف الؾ ةِت ػػبِاري بػػداالً عػػف ِّػل ِ‬

‫ٔ‬
‫باف ةِارداما ِة دِتا ‪ :‬ت بؿ تبِّـ ف اف ‪ ،‬تلا ة َرالـ ‪ ،‬ع ٕ ‪ ٕٜٓٓ ،‬ـ ‪. ٖٔٗ :‬‬ ‫‪ -‬اَّظر ‪َ :‬‬
‫ٕ‬
‫مص ة َدب ّ باف ةَِّظراا ِةِفطباؽ ‪. ٕٕ :‬‬ ‫‪ -‬فدلاؿ ةَِّ ّ‬
‫ٖ ‪ -‬ةَِّقد ةِاََّ ّ درةِّا َت َ ِبِاما ِلَّاا ‪. ٔٓٔ :‬‬
‫‪ ،‬ض ف كفبب ( َّقد َقَ ِبل ّ فَـ َّقد‬ ‫‪ -‬ئعالف ِل ةَِّقد ة َدب ّ ‪ ،‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ بداالً َّ تابً عَّ ‪ :‬د ‪ .‬عبد ة﵀ د د ةِػذة‬ ‫ٗ‬

‫فَدب ّ ) ‪. ٖٓ :‬‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ةِت َ ػػبِِ ةِ لِِّّػػبف ‪ ،‬فـ َِّصػػِص فةػػرى ال فِفػػرؼ ب ػػب ةِ لِِّّػػا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ةِاِلماػا ‪ِِ ،‬ػػؿ ِػ ِلػمَّص َ‬
‫ؽ ةِ مقَ ِبلما ِا ةِِب ِا ةِفػ ال فِّػلـ َّ ػب‬
‫ِِكَّ ب ة ِب باف ب ِ ةِ ل ر لِالً ‪ ِِ ،‬ةِ بكلا ِألَِّّب ِ‬
‫لػاً ػػة ةَِّقػ ِػد ة َدبػ ‪ ،‬لبػ م َر‬ ‫ِ‬
‫َّصِصػ ب )ٔ ‪ِ ،‬ػػذا ة َِّػػِلا بقاػػل‬ ‫ِ‬
‫ببةِصػ ب ِ‬ ‫َدفمػػي ةِ لِِّّػػا‬
‫بح َِةِِاػِب ةِ ِّػفِر‬
‫ِااضح ةِقُ َ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ةفبئ ‪،‬‬ ‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل عف ِّبعدا ِاةِض غ بر ةِبدث عف ةِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َِِّلا ُكل َب ‪.‬‬ ‫ؾة‬ ‫ب عف فل َ‬ ‫ةَِّقد ةِ مقَبل م اتا ُ‬
‫ةِلػِاا ‪ِ ،‬ذة لَِال مف َ‬
‫ّ‬ ‫ببِداؿ‬

‫ػل قاػػد ً بِػػبِمَّص ‪،‬‬


‫ة لِّػػداً ػػف ةِدراػػا ‪ِ ،‬كمَّ َػػب بقاػ ْ‬‫ةِبَّاِا ػا فَعطػػي ِلقػػبر ِ‬
‫ّ‬ ‫ئِ مف َّقػ َػد ػػب بِػػد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص علػػي فِِّػػاة ِػػذا‬ ‫ةِت َ بِماػػا ‪ ِ ،‬ػػدى رػػدر ةِػمَّ ّ‬
‫ِالِّػػا ب فُلػػؽ ةِفِرػػة ةِػػذي كػػبف رفبطػبً ببِ ِّػػبلا َ‬
‫ةال ِػا ةِقػبر ِ‬
‫ة ِذةكرفِػ ‪ ،‬ئِ ْذ كل ػب ةفِّػِل‬ ‫باف ب فض َّ ةِػمَّص ِ ػب ِػِ ةرِّػ ٌ ِلػ‬ ‫ةِ ِّبلا ‪ ،‬فَي َ‬
‫ُ‬
‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ِاِِّة دةِر ررةِ ةِػمَّص‬
‫ةعاا ‪ (ِ ،‬تبِ برِعُ ِ‬
‫َ‬ ‫بد ّ َ‬
‫ِذا ةِ ِّبلاُ زةدل را اُ ةِمَّص ِ‬
‫ةإل َ‬
‫بِػػد ةَّدصػػبرِب دةةػػؿ فلػػؽ فِرِػػبل ةِقػػبرة ‪ِ ،‬فَّاػػفح علػػي تػ ٍ‬
‫ػبالل فِِّػػة ِِػ ةِ قبلػػا ‪ِ ،‬افدػػِؿ‬
‫دِر ةِقػػبرة فتػػبِ ةًز ذةفػ َّاِّػ ب ِالِػػب دِر ةِِِّػػاط بػػاف ةِ قبلػ ِػا ِةِػػَّص ‪ِ ،‬الِػػب ِعاػ ببِ قبلػ ِػا‬
‫ِ‬
‫ةِكبؼ عف ةِ َِّػي ‪ِ ،‬اكف ػؿ ةِ َِّػي ػف ةػالؿ ِعػ ةِقػبرة‬ ‫بً ل‬ ‫ِ‬
‫ِبَِّبصرِب ةِ ركبا دِ ةًر‬
‫ةِرلاا ةَِّقدما ِا ةِف اطؿ َّ ب ةِقػبرةُ ‪ /‬ةِمَّ ِبر ُػد‬
‫ِ‬ ‫ةفِِّل دةِرُ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ببِلػا ِبَِّّقاف ب )ٕ ‪ِ ،‬علا لقد‬ ‫فاضبً‬
‫َدبا ِا ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ب ةَّافح ِافض ف ةِ قبلػاَ‬
‫ةِ ة ّ‬ ‫بِالرا ةِمَّص ة ة َتِ ِ‬
‫ِ‬ ‫علي ةِمَّص ‪ ،‬للـ اكف َِّابً لقط‬
‫اةاػاً ‪ ،‬فَِ غارِػب ػف فََِّّػب ٍ‬
‫ؽ‬ ‫ػِف َقَ ِبلماػاً فَِ فبر ّ‬
‫ػبؽ رػد فك ُ‬ ‫ِ‬
‫ِلَّصِص ‪ِِ ،‬ػذا ة ََِّّ ُ‬ ‫َِّّبؽ ةِ ُ َّفتا‬
‫ِة َ َ‬
‫ظبِرٍ فَِ ض ر ‪.‬‬

‫ػف‬ ‫ِّابر ِ ةِِّابِّ‬


‫بِضِ ( دةةؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئِ مف ةِمَّ ِبر َد ةِ مقَ ِبل م افِب ُؿ ة ةِمَّص ةِلػِي فَِ ة َدب‬
‫ؾ ةِمَّ ِبر ُػد ػف َّطلقػ ٍ‬
‫ػبل‬ ‫ة فَِ ةِمَّ ِبر ِػد ػف َّبداػ ٍػا فُةػرى ‪َِِ .‬لػ ِػذة افدػر ُ‬ ‫َّبدا ٍػا ‪ِ ،‬دةةػؿ ِّػاب ِ‬
‫ؽ ةِقػبر ِ‬
‫ُ‬
‫م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ةع ةِطبق كَِّبصر ِفدداد ةِِةرة ةِ قَبل ّ‬ ‫ةِطبقبل ‪ِ ،‬علي ةِصر ِ‬ ‫بركِّماا فُرك ُز علي ةِِالرا َ‬
‫باف‬
‫ػبل ةِِّابِّ ػ ةِػػذي‬ ‫ؽ ةِ مقَػ ِ‬ ‫ػبح ةِ ػمَّص عال ػاً َقَ ِبلما ػاً ففدقػ ُ‬
‫ػؽ دالِفُ َػػب لقػػط دةةػػؿ ةِِّػػاب ِ‬ ‫‪ِِ .‬كػػذة اصػ ُ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬عَّد ب اػدِ ةَِّقد ةِ قبل دبِا ف ةالرف بف ِلػرب ‪ :‬د د ةِدِرةَّ ‪ ،‬تلا ةِ ِرؼ ة َدب ّ ‪ ،‬ع ‪ ٕٓٓٙ ، ٜٗٔ‬ـ ‪. ٕٖٖ :‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل فَّظا ةًر ِفطباقبً عبد ة﵀ ةِػذة فَّ ِذتبً ‪ :‬فد د دِِّف د بدي ‪ ،‬رِّبِا بتِّفار ‪ ،‬كلاا ةِفرباا ةبف ربد ‪،‬‬
‫تب ِا بػدةد ‪ِ ٖٔٗٓ ،‬ػ ػ = ‪ ٕٜٓٓ‬ـ ‪. ٔٙ :‬‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ؽ ةِ دػ ِ‬
‫ػاط‬ ‫ػبل ةِِّػػابر ما ِا ةِفػ فَُِّػػي ببِِّػػاب ِ‬
‫ػػف ةالفتبِػ ِ‬ ‫فََّفت ػػب )ٔ ‪ ِ ،‬ػػف َػ مـ اقفػػرب ةَِّقػ ُػد ةِ مقَػ ِ‬
‫ػبل‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫بِبِمَّص ِّبعا ِالدفِ ‪ِ ،‬كف ِاس ُك ّؿ َّقد َقَ ِبل ّ بركِّ ةِ َّطلؽ ‪ ،‬لبِباِا ةِ داطا ِةِ ُ َّفتا ِ ػب‬

‫ؾ ‪ ،‬ئِ ْذ ئِ مف فَ ػػر ةِ ػمَّص ِل ػ ةِ ُ فَلق ػ ػرف ٌف ببِِضػ ِػة ةِِػ ِػبـ ةِػػذي ُ‬
‫اِاب ػ فلقا ػ ‪ ِ ،‬ػػب‬ ‫فَ ػ ٌػر ِل ػ ذِ ػ َ‬
‫ػِص ِفاِّػ ِ‬
‫ػارِب‬ ‫اِفَّقُ ػ ػػف قبلػ ٍػا فَِ داػ ٍػف فَِ ِّابِّػ ٍػا ‪ ،‬لَ ُكػػؿ ِػػذة ِ ػ عالر ػاٌ ِ اقػػا ِل ػ ّ‬
‫فقبػ ِػؿ ةَِّصػ ِ‬
‫(‬ ‫َف ةَِّقػ َػد ةِ مقَػ ِ‬
‫ػبل ّ َّقػػد مَّص ػ ّ ‪ ،‬اقػػِؿ ةِػػدكفِر عبػػد ة﵀ ةِػػػذة‬ ‫الك ب ‪ .‬ػػة ةِفأكاػ ِػد علػػي ف م‬
‫ِةِّػػف ِ‬

‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ لرع ف لرِع ةَِّقد ةَِّصِص ةِِبـ ‪ ِ ،‬ف َمـ ل ِ فَدد علِـ ةِلػا ِدقِؿ ة َِِّػَّماا‬
‫ػبل ّ بِ ُكػؿ فتلابفػ ِفَّ بطػ ِصػاػ‬ ‫بَّقد ة ََِّّبؽ ةِ ض رِ ةِفػ اَّطػِي علا ػب ةِةطػبب ةِ مقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫قبرببفِ ‪.‬‬ ‫اِّفِاف بِ َب ِل‬
‫ُ‬ ‫ؽ ئِتر ً‬
‫ةِ ِنِااً‬ ‫)ٕ ‪ِ ،‬كمَّ افة ُذ ف ةِِّاب ِ‬

‫ؽ ػػب ‪،‬‬ ‫ػبدب ػػف ةالدعػػبِ بِأَمَّ ػ ِضػػِع ِغاػػر فػػأ ر بَِّّ ػ ٍ‬
‫ػػب دػػبِ َؿ صػ ُ‬ ‫ةِ ػمَّص ة َدب ػ‬
‫ّ‬
‫ِكف ابقي ََّص اد ُؿ قبلفَػ ِ قبلػاَ عص ِػرا ِِ ػذة لَ ػ ػػ(‬ ‫ِّابِّابً فَِ غارِ ب ‪ ،‬م‬
‫ّ‬ ‫اكِف َقَ ِبلمابً فَِ‬
‫َ‬ ‫َف‬
‫كأ ْ‬
‫ئف ةِقػرةِ َ ةِ مقَ ِبلماػاَ فَّظػ ُػر ئِػػي ةِػمَّص ة دبػ بِصػ ِػا " دةالً " علػػي ةِ قبلػ ِػا ِاِّػػف ُد رِفػ بدضػ ِ‬
‫ػِر‬ ‫م‬
‫ةِ دِِؿ لا ‪ ،‬لَبِمَّص بد قبلماا ‪ ،‬فةفزؿ ةِِّلِكابل ِةِ برِّبل ‪ِ ،‬ةِ ابِاـ ةِدضبرّاا ةِِّبِد‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ػزدةد رةلِػػب‬
‫َِّ ػي ‪ ،‬اػ ُ‬ ‫ئمب ػبف عصػػر ةِ بػػدع ِةِِصػػِر ةِِّػػببقا ‪ ،‬ئِػػي ِػػػا رةِغػػا ال فِّػ ُ‬
‫ػفقر علػػي ً‬
‫قبلا ِة ِ‬
‫فدةد َِب دةةؿ ةِمَّص ة دب دِر ـ ل‬ ‫ة ببِ ِ‬ ‫بالل ِع ةِقبر ِ‬ ‫ةِ ‪ِ ،‬اكِف الدف ِ‬ ‫ةِقر ِ‬
‫بفَِِّع م‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫م ِ‬ ‫فأِاػ ِػؿ ةِ َِّػػي ‪ ِ ،‬م‬
‫دِر‬‫ػاف ِ‬ ‫ة ‪ِ ،‬ػػِ ةِػػذي ُا كَُّ ػ ُ ػػف فأِاػ ِػؿ ةِِالرػػا بػ َ‬
‫ػبل ِلقػػبر ِ‬
‫َف ِػػذة ةِػػِع ةِ قَػ ّ‬
‫ؽ دةةػػؿ ةِػمَّص ة َدبػ )ٖ ‪ ،‬ل ِرلػاُ ةِمَّ ِبرػ ِػد ِ قبلػ ِػا‬ ‫ةَِِّصػ ِػر دةةػػؿ ةِ قبلػ ِػا ‪ِ ،‬كاااػ ِػا ةرفببطػ ببِِّػػاب ِ‬
‫ِاَّ ٍػا فَِ فأِا ٍػؿ ةػبص ‪ِ ،‬ات ُػد ِػذة ةِفأِاػ ُؿ ةِقبػِ َؿ‬ ‫َّفج ِلمَّص فَ ٌر ٌـ ِل ل ِـ دالِ ٍػا‬ ‫ةِِصر ةِ ِ‬‫ِ‬
‫ػبِ ِغارِػػب ػػف ةِقضػػباب‬ ‫ةإلرصػ ِ‬
‫ؽ ِل ا َّػ ِػا ِ ِ‬
‫ػػف فََِّّػػب ٍ‬ ‫ػدركِف ةِ قبل ػاَ ةِ ُ َّفتػاَ ِ ػػب ِلا َػػب‬
‫ػذاف ُاػ‬
‫َ‬ ‫ِػػدى ةِػ َ‬
‫ةِ مقَ ِبلما ِا ‪.‬‬

‫ٔ ‪ -‬دةؿ ِل َّظراا ةَِّقد ةِ قبل ةِ قبرف ‪. ٗٚ :‬‬


‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪. ٛٗ – ٖٛ :‬‬ ‫ٕ ‪ -‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬
‫ّ‬
‫ٖ ‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل فَّظا ةًر ِفطباقبً عبد ة﵀ ةِػذة فَّ ِذتبً ‪. ٜ :‬‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػبل ة ُةػػرى ةِ َّػرِّػ ِػا ِلػ ةِػػذةكرِ‬ ‫ػذِر عػػف ةالفتبِ ِ‬‫ِػذة ةالفتػػباُ ػػف ةَِّقػ ِػد غاػر َّقطػ ِػة ةِتػ ِ‬
‫اِّفااد‬ ‫َف‬ ‫ِ‬ ‫فدِار اِّار ِ َ مف ( ف ُِّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ةَِّقدما ِا ‪ ،‬ل ِ‬
‫َ‬ ‫َّف ِذة ةَِّقد ف ْ‬ ‫ةَِابل ة‬ ‫اِّفِار َّ ب بِض‬ ‫ُ‬
‫ةِةلااػ ِا ةِفبراةماػ ِػا ‪ِ ،‬ئضػػبلاً ِئِػػي‬
‫ّ‬ ‫ػِص ِد ةرِّػ ِػا‬
‫ػبِج ةِفدلاػ ِػؿ ةِ ِرلماػ ِػا ػػف ػ ِػؿ فأِاػػؿ ةَِّصػ ِ‬
‫ػػف َّػ ِ‬
‫ػبل ةَِّق ػػدي ِةِفدلا ػ ِػؿ ةِ لِِّّ ػػبف )ٔ ‪ِ ،‬اِف ػ ُػد ك اػ ػ ةًر عل ػػي ةالفتبِ ػ ِ‬
‫ػبل‬ ‫ػؼ ةِ مقَ ػ ِ‬
‫ئِلبدفِػ ػ ػػف ةِ ِر ػ ِ‬

‫َاضػبً علػي ةِفدلا ِػؿ ةَِّاِّػ ّ ِ م‬ ‫ِ‬


‫َف ِػذا‬ ‫ةِِّابرماا ِالِّا ب ةالفتػبا ةِفػبراة ّ ِةالتف ػبع ّ ‪ِ ،‬اِف ُػد ف َ‬
‫ػبج ةَِّص ِ‬
‫ػِص ‪ِ ،‬فِطاػ‬ ‫زِد ةِمَّ ِبر َد ب ب ادفبج ِ ِرلفِ عف ِ‬
‫قبلا عص ِػر ئَِّف ِ‬ ‫ةالفتبِبل ِ ةِف فُ ُ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ػؼ ِرةِ‬‫ةلة ةِفػ ػ فق ػ ُ‬
‫ػض ةِ ػػدِ ِ‬ ‫ِلِ ػ ٍ‬
‫ػبل ِلا ػػرً ع ػػف ةِدق ػػبِ ِ‬
‫ػِص ‪ِ ،‬فُب ػ ّػا ُف بِػ َ‬
‫ػبِؼ ةَِّص ػ َ‬
‫ؽ ةِف ػ فة ػ ُ‬
‫ئَِّفبت ػػب ‪ (ِ .‬ةِق ػرةِ ُ ةِ مقَ ِبلما ػاُ ‪ ِ ،‬ػ ر ػرةِ ٌ فِةصػػلماا ففطلػػب ِعا ػبً بػػبِ ِ م ِ‬
‫َّتز ةِ قَػػبل ‪َ ،‬مَّ َػػب فِػ ُ‬
‫ػباف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ففطلب ةِقرةِ ُ ةِ مقَ ِبلماػاُ ِرلػاً بِ ػب ِػِ ِّػبِد‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫فدرؾ )ٕ عبر ةِز ِف ‪ِ ،‬ذة‬ ‫َّظِر َقَ ِبل ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫ص ف‬ ‫ةِمَّ م‬
‫ِ‬
‫غاببا ةِفبرا ِ ‪.‬‬ ‫كبف ِل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل ةِباِا ةِ ُ َّفتا ف قبلا ِعبدةل ‪ِ ،‬الِّا ب ب َ‬

‫بف ػػدى فَدك ِ َ ػػب ِلػ ػ‬


‫ؽ ةِ ضػ ػ رِ )ٖ ‪ِ ،‬كب ػ ِػا َب ‪ِ ،‬باػ ػ ِ‬
‫ة ََِّّ ػػب ِ‬ ‫ػبل ( َِّػ ػ أل بَّق ػ ِػد‬
‫ةَِّق ػ ُػد ةِ مقَ ػ ِ‬

‫ػِص ‪ِ ،‬ال ُاَِّػػي بت بِافِ َػب ةِلػِماػ ِػا ِ ػػف َِّػػب ‪ :‬فَي‬
‫ػػف ةَِّصػ ِ‬ ‫ػبِر‬
‫ػاس ب ػػب ِػػِ ظػ ٌ‬
‫ةِ تف ػ ِػة ‪ِِ ،‬ػ َ‬
‫ػارِب ِفقرابِ ػػب ِل ُ فَلق ػ لػػال لػ َ‬
‫ػرؽ – ِػػدى‬ ‫ػبل ةَِّصػ ِ‬
‫ػِص ِفاِّػ ِ‬ ‫ػث عػػف ت بِاػ ِ‬
‫بِػػد ب فةلػػي عػػف ةِبدػ ِ‬

‫ػبالل ةفلا ٍػا‬


‫ةِبدث ِلػ ت ٍ‬ ‫ةِّا ِ ِ‬ ‫ركاؾ ‪ِِ ،‬ةمَّ ب اَِّي ( بِبِدر ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫ؽ ِنةر ٍ‬ ‫ص ةر ٍ‬ ‫ِِ م ِ‬
‫ةِمَّبرد ةِ قَبل ‪َ -‬‬
‫باف ََّ ٍّ‬
‫َةػ ِػذ ةِ قبلػ ِػا‬ ‫ٍ ٗ‬
‫ػِباا ) ‪ :‬فَي ( ف ْ‬ ‫ػاف قبلػ ٍػا رةراػ ٍػا ِ قبلػ ٍػا بػ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اِ ػػب ِل ػ َّطػػب ِ‬
‫ؽ ةِ قبلػػا دِف فاررػػا بػ َ‬ ‫فقػػةُ ت ُ‬
‫ػِي‬
‫ػاف ةِبػػِب ّ ِةَِّةب ػ ّ‬ ‫ؽ ِنةػػر ِػػببط ِال بػ َ‬ ‫ػص ةر ٍ‬ ‫ػبؿ ِلد ةرِّػ ِػا بداػػث ال اتػػري فاراػػؽ بػػاف ََّػ ٍّ‬
‫ك تػ ٍ‬

‫م ِ‬ ‫مِ‬ ‫ِ‬ ‫ٔ‬


‫‪ -‬دةؿ ل َّظراا ةَِّقد ةِ قبل ةِ قبرف ‪َُِ ٜٗ :‬اَّظر ‪ :‬دِاؿ ةَِّبرد ة َدب ّ ‪ِ ٖٜٓ :‬ةعالف ِل ةَِّقد ة َدب ّ ‪ ،‬ةَِّقد ةِ قَبل ّ‬
‫بداالً َّ تابً عَّ ‪ :‬د ‪ .‬عبد ة﵀ د د ةِػذة ‪ ،‬ض ف كفبب ( َّقد َقَ ِبل ّ فَـ َّقد فَدب ّ ) ‪ِ ٕٔ :‬ةِ دةؿ ئِِي َّبِج ةَِّقد‬
‫ةِ ِبصر ‪. ٕٖٓ :‬‬
‫ٕ ‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل ف اد بدِ ِل ابِاـ ةِرِاِّاا ‪. ٛ :‬‬
‫ٖ ‪ -‬دةؿ ِل َّظراا ةَِّقد ةِ قبل ةِ قبرف ‪. ٕ٘ :‬‬
‫فِّبِااً ُع مد ( ِرً‬ ‫ببَِّةبِي ِةِبِب‬ ‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل‬
‫‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل ف اد بدِ ِل ابِاـ ةِرِاِّاا ‪ ِِ ٖٔ :‬ب كبَّل عَّبااُ ِ‬ ‫ٗ‬

‫ما ةِ فزةاد ِ ة َ بر ) ‪ :‬ةِ صدر َّاِّ ‪. ٔٙ :‬‬‫ةِِّبدا ةِ مقَ ِبلا ِ‬


‫ِ‬ ‫َف اتدِة كبَّبً ِل‬
‫باف ِةِِبدااف ِ م‬
‫َ‬ ‫ِل ُ‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ة‬ ‫ةِة كفِب لِ‬


‫بدةع ةِر ِ‬ ‫ؾ ل ِ ُاَِّي بِبِمَّص ِ‬
‫ةإل َ‬
‫ٔ‬
‫ِفتَّب ةِ ِرؼ ة اداِِِت ) ‪ِ ،‬ة َك ر ف ذِ َ‬
‫ِ م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ةإلعالف فَِ غارِب ف َّفتبل ةِ تف ِبل ‪ِ ،‬ذة َاقِ ُؿ ةِمَّبر ُد ةِ قَبل ‪ُ ( :‬‬
‫َّدف‬ ‫ِ‬ ‫ةإلببعا فَِ‬ ‫ةَِّكفا ِ‬
‫ػبل ِػػـ َِّػ ّػد َِّاػػاف ب ػػب ِػػِ ِل ػ ةِػػِع ةِلػػػِي ‪ِِ ،‬ةمَّ ػػب َّدػػف َِّاػػِف ببِ ض ػ ر ِ‬
‫ةل‬ ‫ِل ػ ةَِّقػ ِػد ةِ مقَػ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫َ‬
‫َدباػ ِػا )ٕ ‪ ،‬فَي اركػ ُػز‬
‫ػاف ةَِّدِماػ ِػا َِة ّ‬
‫ةَِِّّػػقما ِا ‪ِ ،‬ببِت لػ ِػا ةِ مقَ ِبلماػ ِػا ةِف ػ ِ ػ ةِ قببػ ُؿ ةَِّػػِع ِلت لفػ ِ‬
‫ّ‬
‫لؾ ةِ مقَ ِبل ‪.‬‬
‫فدل ةِ َّفِ ِج ِةِ ِّف ِ‬
‫َ‬ ‫ت مؿ عَّباف علي ةِ ِ‬
‫درؾ ةِ ةفا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬
‫ةَِّقبطٖ ‪-:‬‬ ‫رد ت َة ةِدكفُِر " ع بد ةِةطاب " ببدة ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ ِل‬

‫ةِت َ بِِ ّ ‪.‬‬


‫ٔ – فتبِز ة َدب َ‬

‫ِصا َب ُ َّفتبً َقَ ِبلّابً فَمابً كبف ةِمَّص ‪.‬‬


‫ٕ – فَّبِؿ ةَِّصِص بِ ِ‬

‫َّةبِابً ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ةَِّظر ئِِي ِّفِةا ‪ِِّ ،‬ةِ َ‬
‫كبف ِب بمابً فَـ‬ ‫ِ‬ ‫ٖ – درةِّاُ ةِمَّص َ‬
‫دِف‬

‫ٗ – ال اةضةُ ةِِ ُؿ ةَِّقدي ِلذِ ِ‬


‫ؽ‪.‬‬

‫٘ – عدـ ةِفِّلاـ باكرِ ةِ دبكب فَِ ةِفةااؿ ‪.‬‬

‫ِ‬
‫ةَِّقبد ِرد ففقلص ‪ِ ،‬كَّ ب ِ ةِ ببدة‬ ‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ‪ِ ،‬رد فطِؿ ِدى بِض‬
‫ِذا فَِـ فُِّس ِ‬

‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ ِل ِبِتف ب ِلمَّص ةِبِريٗ ‪:‬‬


‫ل علي ِ‬ ‫ةِرِاِّا ‪ ِ .‬ف ةِدر ِ‬
‫ةِّبل ةِف رب ْ‬

‫ِاَّظر ‪:‬‬ ‫ةِّبل ةَِّقدا ِ‬


‫ما ةِِرباا ‪ :‬د ‪ ِّ .‬ار ةِةلاؿ ‪ ،‬تلا نلبؽ فَدباما ‪ ،‬ع ٖ – ٗ ‪ ٕٓٔٔ ،‬ـ ‪ٔٓ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل ِل ةِدر ِ‬ ‫ٔ‬
‫ّ‬
‫دةؿ ِل َّظراا ةَِّقد ةِ قبل ةِ قبرف ‪. ٖٗ – ٕٗ :‬‬
‫‪ -‬دةؿ ِل َّظراا ةَِّقد ةِ قبل ةِ قبرف ‪. ٘ٓ :‬‬ ‫ٕ‬

‫‪ -‬اَّظر ‪ِ :‬ل ة َدب ةِدداث َِّقدا عرض ِفِ اؽ ِفطباؽ ‪. ٖٖٓ :‬‬ ‫ٖ‬

‫ةِالِّااا ِفَ رِب ِل فبكاؿ ةِلػا‬


‫ّ‬ ‫‪ َّ ِ -‬ب علي ِّباؿ ةِ بؿ ‪ :‬ررةِ ةِقصاد ةِدر ‪ :‬د ‪ .‬عبد ة﵀ د د ةِػذة ّ ‪ ،‬ع ٘ ‪ ٜٜٔٛ ،‬ـ ِةِِّلطا‬ ‫ٗ‬

‫مص ِطِؽ ةِِّلطا ‪ :‬عبد ةِِزاز ئِبرةِاـ ‪ ،‬ع ٖ ‪ ٕٓٓٛ ،‬ـ ِبِراما عقد‬ ‫ةِبِراما ‪ :‬د د ِّبِـ ِِّد ة﵀ ‪ ،‬ع ٘ ‪ ٕٕٓٓ ،‬ـ ِ ةَِّ ّ‬
‫ي ِل ةِِرةؽ ‪ :‬د ‪ .‬صبِح ةز ؿ ‪ ،‬ع ٔ ‪ ٕٜٓٓ ،‬ـ ِعاِب ةِةطبب َِّّؽ ةِِالِ ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫ةالِّفَِّّبخ ررةِ قبلاما ِصَّبعا ةِكفبب ةِبِر ّ‬
‫ة اداِِِتاب بدؿ ةِقبالا ِل فتربا ةِ مِّامبب ‪ :‬د ‪ .‬كراـ بػادؿ ‪ ،‬ع ٔ ‪ ٕٜٓٓ ،‬ـ ِ دةؿ ِِِّّاِِِت ِبِرّاا ةِفِِّاَّابل فَّ ِذج فطباق‬
‫‪ :‬د ‪ .‬صبِح ةز ؿ ‪ ،‬ع ٕ ‪ ٕٓٔٓ ،‬ـ ‪.‬‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ِ‬ ‫الحواضن الثَّقَ ِ‬


‫افيَّة َوأَنساق إِنتاج نصوص النخبة و‬
‫استهالك َها لـــ" د ‪ .‬فائز الشرع "‬

‫ؾ‬
‫ةِ فلػ َ‬
‫ػؼ ِر َ‬ ‫ػؼ ةِػمَّص ُ ِّ ٌ‬
‫ػبببل ك اػرٌ فق ُ‬ ‫بدةع ف لَرةغ ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ب َِّػب َ‬
‫ؾ ةل َ‬ ‫اِِد ةِمَّص ِ‬
‫ةإل َ‬ ‫ال ُ‬
‫ػؼ بِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ة َع ِ‬
‫ػض‬ ‫ػبل ةَِّقدماػاُ ةِِّػابرمااُ با َ‬
‫ػبف ِك ْب َ‬ ‫دبِِل ةالفتبِ ُ‬ ‫بؿ ُ دازً فبرً ِ َّفتاً فُةرى ‪ِ ،‬رد‬
‫رَّبعػ ػ بِ ػػب ‪ِ ،‬الِّ ػػا ب ِلػ ػ ةالفتبِ ػ ِ‬
‫ػبل‬ ‫ة ِِة ِ‬‫ػبِر ةِػ ػمَّص ِلق ػػبر ِ‬ ‫ةلة ةِ ةفبِ ػ ِػا ِرةِ ظ ػ ِ‬ ‫ؾ ةِ ػػدِ ِ‬ ‫ػػف فلػ ػ َ‬
‫َ‬
‫ؾ‬
‫ػزل فلػ ػ َ‬
‫ػبل ةِفػ ػ عت ػ ْ‬‫ػبل ِِاظ ػػر ةِ ةبِ ػ ِ‬ ‫ةالتف بعما ػ ِػا ِةَِّاِّػ ػما ِا ِةِفبراةما ػ ِػا ‪ُ ،‬ػػـ ت ػػبِ ةَِّق ػ ُػد ةِ مقَ ػ ِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ؽ ةِ ُ َّفت ِػا ػف ِػبـ‬
‫ةل ِة ََِّّػب ِ‬ ‫ِذا ةِ ضػ ر ِ‬‫ةِبدث عف ِ‬ ‫ُ‬ ‫ةالفتبِبل عف بابَِّ َب ‪ ،‬فَِ ةِف ِـ ِ‬
‫اكف‬ ‫ُ‬
‫ؽ ةِ ض ػ رِ ِل ػ ةِةطببػ ِ‬
‫ػبل‬ ‫ػبل ِّػػأِاَ كبػ ِ‬
‫ػؼ ة ََِّّػػب ِ‬ ‫ػبل ‪ ،‬ػػف َِّػػب فبَّػػي ةَِّقػ ُػد ةِ مقَػ ِ‬‫ؾ ةالفتبِػ ِ‬ ‫فل ػ َ‬
‫ةَِّقد ة َدب ِل ةِفبرا ِ ‪ِ ،‬ئ ْذ‬
‫لاً طِة َؿ ِّارِ ِ‬ ‫بقال‬
‫ْ‬ ‫ةِت َ بِِماا َّ ب ‪ ،‬ةِف‬ ‫ٍ‬
‫بصِرٍ عب ا ِالِّا ب َ‬
‫ةِةطبب ة َدب ‪َِ ،‬ةِبِري فددادةً ‪ ،‬را بً ََِّّقمااً ُ ض رً ‪ ،‬فَ ُ‬
‫فِّبب‬ ‫ِ‬ ‫َف ِل‬
‫عـ ةِػذة ّ بِػ ػػ( ف م‬ ‫َك َ ب َاز ُ‬
‫ؽ َقَ ِبل ٍّ ُ ا ٍف ظلم ِل ةِ قبلاُ ةِِربماػاُ فُِػبَّ َّػ علػي ػدى َ ػب َةز َؿ رَبِِ ػبً ‪َ ،‬‬
‫ظػ مؿ‬ ‫ةِفأِّاس َِِِّّ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِل‬
‫ػبب ع ػي ةَِّق ِػد ة َدبػ‬ ‫َ‬
‫ػِؼ بِِّػبب فِِّػل بِبِت ِ‬
‫ػبِ ة َدبػ ‪ِ ،‬بِِّ ِ‬
‫ََ‬
‫ةَِِّّؽ غاػر َّقػٍِد َِال كب ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِذة‬
‫َدب ‪.‬‬‫ادةف ة ِ‬
‫ِ‬ ‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل َِدةِِ ئِِي‬
‫ِّبب ِل ت ِِ ِ‬ ‫كبا ) ‪ِِ ،‬ذة ٌ‬
‫ٔ‬ ‫عف ِ‬

‫ػِـ ِل ػ ةِقصػػاد ِ ةِِربماػ ِػا ةِِببِّ ػما ِا ِل ػ دبِِػ ٍػا ِباػ ِ‬


‫ػبف ػػب فػبللَ ػ ُ ةَِّقػ ُػد‬ ‫فػػأف ِػػذا ةِد ةرِّ ػاُ ِفِػ َ‬
‫ةِ ِئ ِ‬
‫َّفبج‬ ‫كبف ةفبِبً ِر َ‬ ‫ةف ‪ -‬بِِالظ ِبر ب َ‬ ‫ة َدب ةِِرب طالاَ ع ِرِا ‪ ،‬ئِ ْذ اصرُح ةِمَّ ِبر ُد ‪ ِ -‬ف ةَِِِّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ػِص ػػف دِةض َػف قبلماػ ٍػا ِفََِّّػب ٍ‬ ‫ِ ِػذ ِا ةَِّص ِ‬
‫بِت َ بِماػػا ةِبػِرماا ةِفػ ك َ‬
‫ػبف ةِِربػ‬ ‫ؽ ضػ رٍ فقَِّػا بِ َ‬
‫ِلؽ ةِ ِ‬
‫قبلا ةِف‬ ‫اف ‪ِ ،‬ادللُ ب َ‬ ‫اةفبر ةِمَّ ِبر ُد ِل درةِّفِ رصادفَ ِ‬ ‫ؾ ُا ِكف ِ ب ةِفبتا َؿ ِةِقدةِّاَ ‪.‬‬‫نَّذة َ‬
‫ُ‬
‫ػبف فَ ػ ػ ِػر ةِ قبلػ ػ ِػا ِل ػ ػ بَّاػ ػ ِػا‬
‫َل علا ػ ػػب ‪ِ ،‬باػ ػ ِ‬‫ََّفتفْ ػ ػػب ‪ِ ،‬الِّػ ػػا ب ةِدبضػ ػػَّا ةِفبراةماػ ػػا ةِف ػ ػ ةفك ػ ػأ ْ‬
‫ف َ‬
‫فاف ِِلػ ِئَّفب ِت ػػب ‪ :‬فَي ةِبدػث عػػف ةِ ضػ ِر ةِػػدالِ ِلةط ِ‬
‫ؾ ةِ ضػ ُر‬ ‫ػبب ةِبػػِري ‪ ،‬ذِػ َ‬ ‫ّ‬ ‫ػاد ِ َ‬ ‫ةِقص َ‬

‫‪ ،‬ض ف كفبب ( َّقد َقَ ِبل ّ فَـ َّقد‬ ‫‪ -‬ئعالف ِل ةَِّقد ة َدب ّ ‪ ،‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ بداالً َّ تابً عَّ ‪ :‬د ‪ .‬عبد ة﵀ د د ةِػذة‬ ‫ٔ‬

‫فَدب ّ ) ‪. ٖٔ :‬‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػِصٔ ‪ .‬لَفػػأف رػرةِ ُ ةِمَّ ِبرػ ِػد‬ ‫ؾ ةِةاػ ِلػ فابعلَِّػػب ِفلقاَّػػب ِةِّػػف ِ‬
‫الكَّب ِلَّصػ ِ‬ ‫ةِابعػ ُؿ ِةِ ػػل ُر ِةِ ُ دػػر ُ‬
‫ػؼ ‪ِ .‬فِّػػِي ئِػػي‬ ‫ػبِةل ةِ لِػ ِ‬
‫ؽ ةِاكػ ِػر دةةػػؿ ةِػمَّص ‪ ،‬بػػدالً ػػف ةدعػ ِ‬ ‫ػؼ عػػف َّطػ ِ‬ ‫ةِ مقَ ِبلماػاُ ِػِػ ػػ( فكبػ َ‬
‫لفَّطلؽ ػف ةِةلاما ِػا ةِ مقَ ِبلما ِػا‬
‫ُ‬ ‫بدع ‪،‬‬
‫ةِاردي ِل ِ‬
‫ّ‬ ‫باف رتِما ِا ةِمَّص ةِ مقَ ِبل ‪ِ ،‬ةِِع‬ ‫ِ‬
‫ةِفابعؿ َ‬
‫ِ‬
‫رصد‬
‫ة ةِمَّ ِبر ِد )ٕ ‪.‬‬
‫بدِر ةِقبر ِ‬
‫بِ ِ‬‫بدع ِِعا ‪ِ ،‬ةَّف ً‬‫قبصد ةِ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بفأِاؿ‬ ‫ِلمَّص ‪ ،‬رِ ةًر‬

‫َدب ةِِرب ػ ‪ ِِ ،‬ػػب دعبػػؿ ةِة ةزع ػ ّ ِةِ فَّب ػ ‪َِ ،‬رػػد فَعطػػي‬ ‫ةف ِ ػػب كبَّ ػاٌ ِل ػ ة ِ‬ ‫ةِ مبػ ِ‬
‫ػبع َر ِ‬
‫ِرد ذكػرا ِلػ‬
‫ةف َ‬‫أل ِػذة ةالِّ ُػـ ُت ةزلػبً ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ػب ةُرفػبِ َس ػف ةِّ ِػـ داػِ ٍ‬‫ةِمَّ ِبر ُد ِِ ُكؿ رصاد ٍ ةِّ بً ‪ِِ ،‬ـ ا ِ‬
‫َ‬
‫غـ ػػف فض ػ ف ةِقصػػاد ِ‬ ‫ػبب ‪ -‬بػػبِر ِ‬
‫ِر ةِِقػ ِ‬ ‫ةِقصػػاد ِ ‪ ،‬لقصػػاد ُ ةِ فَّب ػ " عقببماػػا " َِّّػػبا ئِِػػي طػػب ِ‬
‫ةرد ِل رِِ ‪:‬‬ ‫علي فَِّ ٍ‬
‫بِ فُةرى ؿ " الذئاب ‪ ،‬كالب " – ةِِ ُ‬
‫‪3‬‬
‫قاب‬
‫ت جَناحَيها العُ ُ‬
‫ضْ‬‫كما نَفَ َ‬ ‫الـــــــــجيش حــولَ َك جــــــــــاِنِبيه‬
‫ُ‬ ‫يَ ُّ‬
‫ـــــــهز‬

‫ؾ ِل رِِ ‪:‬‬ ‫ِ‬


‫ةِكلب ‪ِ ،‬ذِ َ‬ ‫فَ م ب رصاد دعبؿ ل ػ ػػ" كالبيَّة " َِّّبا ئِِي‬

‫‪4‬‬
‫خيار ِإ َذا عُ ُّدوا وثامنهم ُ‬
‫كمب‬ ‫ِ‬
‫الكهف سبعة‬ ‫الكهف ِفي‬
‫ِ‬ ‫كذل َك أَه ُل‬

‫ػبر ةِمَّ ِبر ُػد ئِِػي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬


‫ػف َِ ِّػبل قبلماػا لػ ةِذةِقػا ةِِربماػا ‪ِ ،‬رػد فَب َ‬ ‫الَّػ‬
‫ؾ ِ ػب اد َ‬
‫لضالً عف ذِػ َ‬
‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ؾ بقِِ ‪ ( :‬رد فَطل ْق ََّػب علػي ُكػؿ‬
‫رصػاد َّ ػب فِّػ ااً ػأةِذ ً عػف ةِفقَّا ِػة ةِداػِةَّ – ةِر ػز ّ‬ ‫ذِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِلدالِ ػ ِػا عل ػػي ّ ػ ِػؿ ةِِّ ػ ِ‬
‫ػب ر ػ ػ ةًز ِّ ػػلبابً‬ ‫َ مػ ػ َؿ ةِِق ػ ُ‬
‫ػبب ر ػ ػ ةًز ةاتبباػ ػبً ِِّ ػػاؼ ةِدِِ ػػا ِةِكل ػ ُ‬ ‫ػلطا ‪ ،‬ئِ ْذ‬
‫ػاؼ‬
‫ػبب ةِػذي ِت ػ ِّ ُ‬ ‫ةِدالِ ِػا داػث ةِِقببماػا َِّّػت ا ػة ةِِق ِ‬ ‫فصرؼ ِلػ فِتاػ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِفصـ ‪ ،‬ة‬ ‫ِل‬
‫ػلطا ِل ػ‬
‫ػب [‪ ]...‬ةِػػذي ا ّػ ُؿ ِّػػِبر ةِِّػ ِ‬
‫َ‬
‫برتاف علػػي ِّػػلطفِ ‪ِ ،‬ةِكلبماػػا فِّػػقا ػػة ةِكلَػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ةِدِِػػا ِلة ػ َ‬

‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪. ٚٓ – ٙٛ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬ ‫ٔ‬
‫ّ‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل ف اد بدِ ِل ابِاـ ةِرِاِّاا ‪. ٚ :‬‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب ‪. ٔٙٚ / ٔ :‬‬
‫ٗ‬
‫‪ -‬بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ ‪. ٜٗ :‬‬
‫‪918‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػِب )ٔ ‪ ِ ِ ،‬ػػف َِّػػب افضػػح ةِِّػػبب ػػف ِر ِ‬


‫ةِ ةِفِّ ػ اا ‪ ،‬لَ ُكػػؿ ةِّػٍػـ االِػ ُػـ ةِ دفػػِى‬ ‫ةِفِب ػ ِػؿ ػػة ةِبػ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ةِمَّص م ِلقصاد ِ ِةِةلامااَ ةِ مقَ ِبلمااَ ةِ ُ َّفتاَ ِ ب ‪ ،‬ةِف اَّف ئِِا َب ةِ ػػبدعُ ‪.‬‬

‫ػبس ةِػذي ةعف َػدا ِلػ ع لِػ ةَِّقػدي ‪ِِ ،‬ػِ فََّ ػبط‬
‫قد ِػا د ةرِّػفِ ئِِػي ة َِّ ِ‬ ‫ابار ةِمَّ ِبر ُػد ِلػ‬
‫ُ‬
‫ؾ ة ََّ بط ِ ‪ :‬رػرةِ ةِ ا َّػا‬
‫ةِقرةِ ةِف رد ب " كلَّر " ِةِف فَِّ بِب بػػ" قبلا ةِِِّبِؿ " ‪ِ ،‬فل َ‬
‫ل ( ِ ِبِتػ ِػا ةِػمَّص ػػف‬ ‫‪ِ ،‬رػرةِ ةِفدػػبِر ‪ِ ،‬رػرةِ ةِ ِبرضػػا ‪ِِ ،‬ػذا ة ََّػِةعُ ػػف ةِقػرةِ ِ ِ‬
‫ضػ َػِ ْ‬ ‫ُ‬
‫ػؼ عػف ةِفِقا ِ‬
‫ػدةل‬ ‫ػفقببؿ ‪ِ ،‬لكب ِ‬
‫َّفبج ِةالِّ ِ‬ ‫ةِِالرا بِأَّظ ِا ِ‬
‫ةإل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِطباِا‬ ‫ةالؿ فابعالفِ ة ةِ تف ِة‬
‫ِ‬

‫ػبِؿ )ٕ ‪،‬‬ ‫ػبج ةِِِّ ػ ِ‬


‫ةِق ػػِى ةِفػ ػ فػ ػِةِ – فَِ فق ػػبطةُ ػػة – ئَِّف ػ ِ‬ ‫ػِر ِ ِ‬
‫ػِص ِةِت ػ ِ‬ ‫ػاف ةَِّص ػ ِ‬ ‫ِ‬
‫ةِقبِ ػػا ب ػ َ‬
‫ػلطا ةَِّةبِما ػ ِػا‬
‫ػبِ ةِِّ ػ ِ‬
‫ػبعر ِّ ػػِي ِبق ػ ِ‬
‫ِ م م ِ‬
‫َف ةِب ػ َ‬ ‫ػبر ةِ مَّ ِبر ػ ُػد رػ ػرةِ َ ةِ ا َّ ػ ِػا ػػة رص ػػاد ِ ةِ فَّب ػ‬
‫ِاةفػ ُ‬
‫ػبدا ةِِّابِّ ػما ِا ‪ِ ،‬ل ػ دػػاف ِت ػأَ ئِِػػي ر ػرةِ ِ ةِ ُ ِبرضػ ِػا ػػة رصػػاد ِ دعبػػؿ ِ َمَّ ػ‬‫ةِ ا َّػ ِػا ِل ػ ةِِّػ ِ‬

‫التج ةِت َِر ِل ِرِ علػي ِا َّفِ َػب ‪َُِ ،‬ادػبِ ُؿ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ فَمَّ‬‫ِاِبرض ب ‪ِ ،‬ة َك ر ف ذِ َ‬ ‫ُ‬ ‫اَّبِض ةِِّلطاَ‬ ‫ُ‬
‫ػلطا بدالػ ٍػا ‪ ،‬لػ ػػ" ةِ فَّب ػ " كػػبف لاػػدةً ِلِّػ ِ‬
‫ػلطا‬ ‫ةإلطبدػػا بِ ػػب ِِةرب ػػا ِّػ ٍ‬
‫ئِظ ػػبر عاِبِ ػػب ‪ ِ ،‬ػػف َػ مـ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ػلطا ر ِ‬
‫ةغبػبً عَّ ػب ‪،‬‬ ‫ِبرضبً ِلِّ ِ‬
‫ةِِكس ف " دعبؿ " ةِذي كبف ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫غب ِل ِئدة ِا ِا َّفِ َب ‪ ،‬علي‬
‫ِار ُ‬
‫بؿ ةِمَّ ِبر ِد ‪.‬‬
‫َّبِّبا ف ِر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ةةفابر ةِقرةِ ةِ ُ‬
‫ُ‬ ‫كبف‬
‫ِعلا َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػِف ةِفركا ػ ُػز عل ػػي‬
‫َف ( اك ػ َ‬ ‫ػبر ةِ ػػذي اِّ ػػل ُك ‪ِ ،‬ذِ ػػؾ بِػ ػأ ْ‬
‫ُاد ػ ّػد ُد ةِمَّبر ػ ُػد ‪ -‬لػ ػ ُ قد فػ ػ ‪ -‬ةِ ِّ ػ َ‬
‫ص ػف‬ ‫ةِت َ بِِماػاَ )ٖ ِ م‬
‫َف ةِػمَّ م‬ ‫ػل قبص َػدا ةِاكرماػاَ َِ َ‬ ‫ػبج ِِت ْ‬ ‫ػح ِ‬
‫ةإلَّف ِ‬ ‫ػكلل ال َ‬
‫ةضف ةِفػ ب ْ‬ ‫ةِدِ ِ‬
‫ػلاة ةِ لرػ ِ‬
‫ػل ‪ِ ،‬ئمَّ َ ػػب ا ػ ُؿ ةِِ اق ػاَ ةِ ُ َّفت ػاَ علػػي ِل ػ ِ‬
‫ؽ‬ ‫ػرؼ ةِفِّػ ِ‬‫ِت ػ ِػا َّظػ ِػر ةِمَّ ِبرػ ِػد ( ال اةضػػة ِظػ ِ‬
‫ُ‬
‫ػبر رص ػػادفَ ِ‬ ‫ػرز ) ‪ ِِ ،‬ػػذة االدػ ػظُ ف م ِ‬
‫َف ةِمَّبر ػ َػد ةةف ػ َ‬ ‫ػِي ِاػ ػأَ ِ ػػذة ةِػ ػمَّص فَف اب ػ َ‬ ‫َّظ ػ ٍ‬
‫ٗ‬
‫اف ػػف‬ ‫ُ َ‬ ‫ػِر َّةب ػ ٍّ‬
‫ػل ةَِّةبػ ِػا َِةِ ا َّػ ِػا ‪ِ ،‬فِ ػ ُؿ بِ ُكػػؿ ػػب ف ل ُكػ ػػف‬ ‫ػاف ‪ ،‬ة ُِِػػي َ ْد ِدماػاٌ غبررػاٌ فدػ َ‬‫اف ةفلافَػ ِ‬ ‫دبضػػَّفَ ِ‬
‫ذةل دبض ػ ٍ‬
‫ػَّا‬ ‫ػذا ةِ ا َّ ػ ِػا ِدا ِ فِ َ ػػب ‪ِ ،‬ة ُة ػػرى ِتبِِماػ ػاٌ َ‬
‫ػبل ِلػ ػ ةِ دبلظ ػ ِػا عل ػػي ِ ػ ِ‬
‫ِِّ ػػبِ َؿ ِنِا ػ ٍ‬

‫الك َب ‪ :‬د ‪ .‬لبِز ةِبرع ‪ ،‬تلا ة َرالـ ‪ ،‬ع ٔ ‪ ٕٜٓٓ ،‬ـ ‪. ٖ٘ :‬‬‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٔ‬

‫ما ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ ةِ قبرف ‪. ٖٗ – ٕٗ :‬‬


‫‪ -‬ةِ صدر َّاِّ ‪ِ ٕ٘ :‬اَّظر ‪ :‬دةؿ ِل َّظرا ِ‬ ‫ٕ‬

‫الك َب ‪. ٖ٘ :‬‬ ‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬


‫ِ‬ ‫‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٖ‬

‫ٗ‬
‫‪ -‬ةِ صدر َّاِّ ‪. ٖ٘ :‬‬
‫‪911‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػِاض ركزما ِػا ةِ ا َّػ ِا َِِةدالِِ َػب ‪،‬‬ ‫باف ‪ِ ،‬فِِّي ئِِي فق ِ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫ةفلاا ف ب بً ‪ ،‬ئِمَّ َب ف ةِ ب ِ‬
‫ش فَِ ةِ‬
‫ػِاض ‪ِ .‬علاػ لَبَِّبرػ ُػد فَةػ َذ َاَّظػ ُػر ( ِئِػػي‬ ‫ػبِاب ِلػ ةِدت ِ‬
‫ػبج ِغارِػػب ػػف ُِّػُػب ِؿ ةِفقػ ِ‬ ‫بِ َ ػب ِػػدا ب ػػف فَِّػ َ‬
‫ِ‬
‫ػزل عَّباف ػب‬ ‫َف ةِد ةرِّػاَ رك ْ‬ ‫ػاس ُ تفلػي فَدبماػبً لدِّػب )ٔ ‪َُِ ،‬االدػظُ ف م‬ ‫ةِمَّص بِصا دبد اً قبلماػاً َِِ َ‬
‫ةلؼ ةِمَّص ف قبل ٍا ِفَاداِِِتماا ‪َ ِِِ ،‬رغباُ ةِ ُ فَّب ِلػ ةِّػف رِةر ِا َّ ِػا ةِ ػدِ ِح ‪،‬‬
‫ِِ َ‬ ‫َب‬ ‫ِل‬

‫ػلطا لَ ػػ( تػػرى فػػدِاف ةِرغبػ ِػا ػػة ةِرِبػ ِػا ِاكَِّػػب ةِت لػاَ‬
‫ػبرض ِلِّػ ِ‬ ‫ػبر ةِطػ ِ‬
‫ػرؼ ةِ ِػ ِ‬ ‫ػػف ةَّفصػ ِ‬ ‫ِرِبفُػ‬ ‫َ‬
‫ػذةل ةِ مقَ ِبلماػ ِػا )ٕ ‪ِِ ،‬ػػذة ػػب‬
‫ػبب ِةِ ػػفدكـ ببِ ػ ِ‬
‫ُ َ‬
‫ؾ ِلةطػ ِ‬ ‫ػؽ ةِ مقَػ ِ‬
‫ػبل م ةِ ُ د ػػر َ‬ ‫ةِ مقَ ِبلما ػاَ ةِف ػ فص ػػَّةُ ةَِِّّػ َ‬
‫دبِِل ةِدرةِّاُ ةكفببلَ ُ ِةِِصِ َؿ ئِِا ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫عقا ِب َّي ُة ُ‬
‫المتنبي‬

‫ػبلٖ ‪ َِ ،‬ػف َػ مـ‬ ‫ئَّفبج ةِ ِػبَّ ‪َِّ ،‬بػرِب ِةِّػف الك ب ِلػ ةِ تف ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل‬
‫آِابل‬
‫ُاَِّي ُ‬
‫َ‬
‫ػَّا ظرلما ػ ٍػا ‪،‬‬
‫ػفَّد ئَِّف ػػبج رص ػػاد ِ ةِ فَّبػ ػ ئِِ ػػي دبض ػ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ػبج بقِِػ ػ ‪ ( :‬اِّ ػ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ةح ةِمَّبر ػ ُػد ُاب ػ ّػا ُف دِةل ػ َ‬
‫ػة‬ ‫ةإلَّف ػ ِ‬ ‫رَ‬
‫اِكِّػ ََّػص‬ ‫ةِفأااد ةَِّةبِي ةِػذي‬
‫ُ‬ ‫اَّطلؽ‬
‫ُ‬ ‫ة ) ِاضاؼ ئِِي ذِ َ‬
‫ؾ رَِِ (‬ ‫ٗ‬
‫ددث طبر ٍ‬ ‫ةدفك ل ِئِي ٍ‬
‫ُ‬
‫طبعا ةِدبكِـ – ةِزعاـ ‪ِ ،‬عدـ ةِةرِ ِج علػي ِّػلطفِ ِفقِاضػ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِتِب‬ ‫ةِ فَّب ف عقاد ٍ ر ٍ‬
‫ةِّةا‬
‫ؾ فكػراس‬‫ػبر صػارِـ ‪َِِ ،‬لػ ذِػ َ‬ ‫علي َّدِ طلؽ بلِف ةِرعاا ف دِف فَدَّي ئِرةد ِ ػـ ِلػ ةةفا ِ‬
‫صِرا )٘ ‪ ،‬لقد ِِّي ةِمَّص ئِِي ئِدة ِػا قبل ِػا ةَِّةب ِػا ِِّػلطف ب علػي‬
‫ِ‬ ‫ِألَّ ِذج ةِدكفبفِري بأَرصي‬
‫ػبرتاف‬
‫َ‬ ‫ع ػف ةِة‬ ‫ػلطا َِفَع بِِ َػب ‪ِ ،‬لػ دػاف ةَّفػز َ‬
‫ةِ باف ‪ ،‬بؿ ةِدةلة ِِتِِدا ِِ َبرع ََّا لِػؿ ةِِّ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ػةا ‪ .‬فَ ػب ةِ مب ِ‬
‫ػؼ بِأَمَّػ ذِ عقاػد ٍ ةرِّ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫علا ب ُك مؿ ةِدقِ ِ‬
‫ػبع ُر‬ ‫ص ال اِص ُ‬ ‫ؽ ةِبرعماا ِاِل ـ ‪ِ ،‬كػف ةِػمَّ ّ‬
‫ػبِد ةِ تػ ِ‬
‫ػبِ ‪،‬‬ ‫ػلطا ِّػػبعاً ِعلا ػػب ِّػػبعبل ط ػِةؿ ‪ ِِ ،‬ػػذة اضػػـ داِ ُةَّ ػ ك ا ػ ةًر ػػف رصػ ِ‬
‫ل ػػِ ػػة ةِِّػ ِ‬

‫د ِد ‪ ،‬فَضػؼ ئِِػي‬ ‫كف ةِقِ ُؿ ئِ مف ال عقاد رةِّةا ِدى ةِ فَّب ِل‬ ‫ِ‬
‫ِالِّا ب ِلِّلطا ‪ ِ ،‬ف َِّب ا ُ‬

‫ما ةِِرباا ‪. ٙٙ – ٙ٘ :‬‬‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬


‫‪ -‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬ ‫ٔ‬
‫ّ‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬ةِ صدر َّاِّ ‪. ٜٔٗ :‬‬
‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ّ ةِ قبرف ‪. ٗ٘ :‬‬
‫ما ِ‬ ‫‪ -‬اَّظر ‪ :‬دةؿ ِل َّظرا ِ‬ ‫ٖ‬

‫ِاَّظر ‪ :‬ةَِّقد ةِ قبل ررةِ ل ة َِّّبؽ ةِ قبلاا ةِِرباا ‪ٕ٘ :‬‬ ‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪ٖ٘ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٗ‬

‫‪.‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٗ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫٘‬

‫‪111‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػدةرس ةَِّقدماػ ِػا ةِددا ػ ِػا (‬


‫ػِرب ػػف ِربػػؿ ةِ ػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف ةِقصػػاد َ ررابػاٌ ػػف بػ ِ‬
‫ػِر ةِ َّبِّػػببل ةِػػذي دػ َ‬ ‫ؾ فم‬
‫ذِػ َ‬
‫اكر ةِقصػاد ِ )ٔ ‪،‬‬ ‫ؽ بِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الَّاِبؿ ع ا ٍ‬ ‫صدى‬ ‫َّاس ةِ مب ِ‬
‫بع ِر ِال ً‬ ‫ؽ ِ‬ ‫اكِف فِبا ةًر عف فَع ب ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ َمَّ غبِببً ال‬
‫َّبِّباٌ ظرلمااٌ عببرٌ ‪.‬‬ ‫ص َِِةمَّ َ ب ِ‬ ‫َف ال عقاد رةِّةا ف ِ‬
‫ََّفتل ةِمَّ م‬ ‫الكد بِأ م‬
‫ِِذة ُ‬

‫ةِةطبببل ةِِّابِّما ِا ةِف فُض ُر فَك َر م ػب فظ ُػر‬


‫ِ‬ ‫ةلففبح ةِقصاد ِ علي غرِةر‬
‫َ‬ ‫ص ََّ َة ةِ فَّب‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ؽ ِ‬ ‫ض ف ُكؿ دقِ ِ‬
‫ِبر ِ‬ ‫لب ةِ ِ‬
‫طرؼ ةِ ُ ِ‬ ‫‪ ،‬ة َِّ ِ‬
‫ػاف‬
‫ػبد ب َ‬
‫َاضػبً ةِفض َ‬
‫ػبح ف َ‬‫ةإلَِّّبَّماا ‪ِ ،‬رػد فضػ َف ةاللفف ُ‬
‫ةِ دِ ِح ِةِ تِ ‪ ،‬لقبؿ ‪:‬‬

‫اب‬
‫الضر ُ‬ ‫َوغير َك ِ‬
‫صارماً ثَمَمَ ِّ‬ ‫الذئاب‬
‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ِب ِ‬
‫غير َك َراعياً عَبَ َ‬
‫‪2‬‬
‫كالب‬
‫ُ‬ ‫حوز أَنفُسَهَا‬
‫ف تَ ُ‬
‫فَكي َ‬ ‫ِ‬
‫الثقمين طُ ّارً‬ ‫َنفس‬
‫َوتَمْم ُك أ َ‬
‫باف ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعر دركاَ ةِف رِد فَِ عالراَ ةِف رِد باف ةِِّ ِ‬ ‫م ِ‬
‫ةإلَِّّ ِ‬
‫ػبف‬ ‫بِِالرا َ‬‫ةِةبرتاف بِ َ‬
‫َ‬ ‫لطا ِ‬ ‫َ‬ ‫ةِّفبد َؿ ةِب ُ‬
‫ػة ةَةػ َػر بِػػبِداِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ةف ةَّفقبص ػبً َّ ػ ‪،‬‬ ‫ػِي ةِ ُ ف ػػؿ ببِِّػػلطا ‪ ،‬لَِبػ َػر عَّ ػ بػػبِرةع ‪ ،‬ل ػ دػػاف رَمَّػ َ‬ ‫ةِِّػ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِِةرػػالالً ػػف بػػأَِّ ِِ ػػب اقػػِـ بػ ػػف فَع ػ ٍ‬
‫ػح ِ‬
‫ةإلَِّّػػبَّمااَ ‪،‬‬ ‫ػبؿ ‪ ،‬لبِِّػػلطاُ فَضػػاي علا ػػب ةِ مبػػبع ُر ةِ ال ػ َ‬ ‫ُ‬
‫ػبـ ةِةلػ ِؽ ُكلمػ باػػد ِػػذة ةِبػػةص ةِ ػػدِح ‪َ ( ،‬وتَمْمـ ُك‬ ‫ؾ َِِةمَّ َ ػػب بػ َ‬
‫ػبِع عَّػػد ب تِػ َؿ ز ػ َ‬
‫ِِػػـ اكفػ ِ‬
‫ػؼ بػػذِ َ‬
‫ػبع ُر ػػف فَاِّػ ِػر دقِِر ػ ػػف ئَِِّّػػبَّمافِ ‪،‬‬ ‫ـرً ) ‪ ،‬فَ ػػب ةَةػػر ةِ ف ػػرد لقػػد تػ مػردا ةِ مبػ ِ‬‫ـين طُـ ّا‬‫ـس الثقمـ ِ‬‫أَنفـ َ‬
‫ـالب " ئِبػبر ئِِػي‬ ‫ِ‬ ‫اا َّ ػب ةااػبً ذِػؾ بقِِػ ِ "‬ ‫صرح ب ِافػ بِّػةر ٍ‬
‫ك ُ‬ ‫َبرز لِلَ ‪َُ ،‬ـ م َ‬ ‫ِفَةاي ِِاف ِف َ‬
‫ػرؼ ةِِرب ػ ‪،‬‬‫ةِِػ ِ‬ ‫ػب ةِداِةَّماػ ِػا ِل ػ ةِ قبلػ ِػا ةِِربماػ ِػا ‪ ،‬فَِ ِل ػ‬
‫ةِقبالػ ِػاٖ ‪ِ ،‬رػػد تِلَ ػػـ ِل ػ فَدَّػػي ةرفػ ِ‬

‫ػِي‬ ‫ػاف بػبِ ف رِد فَِ ةِ ُ ِ‬


‫ػش ِةِِّػلطا فَِ ةَِّةب ّ‬ ‫ػبؿ ‪ ،‬ةِ ف ل ِ‬ ‫َّال علي َّبِما ِا ةِقُ ِ‬
‫بح ِةِت ِ‬ ‫ِةِقصاد ُ ُب ْ‬
‫‪.‬‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬بِر ةِببـ ةلاؿ ردـ ‪. ٕٖٓ :‬‬
‫ٕ‬
‫‪ -‬داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب ‪. ٔٙٚ / ٔ :‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٗ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ -‬اَّظر ‪ :‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٖ‬

‫‪119‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ِ‬
‫ببِِّلطا ِةِ دبلظػاُ علا ػب ‪،‬‬ ‫بف‬ ‫ةطبب ةِ فَّب ‪ِ ِِ ،‬‬
‫ةإلا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ةِاكر ة َاداِِِت ةِذي اض ُرا‬
‫ُ‬
‫ػبرتاف ‪ /‬ةِ تػػِ‬
‫ػس عالرػاً بػػاف ةِِّػػلطا ‪ /‬ةِ ػػدِح ِةِةػ َ‬
‫ػبرتاف علا ػػب ‪ِِ ،‬ػػذة اِكػ ُ‬
‫ػض ُكػػؿ ةِةػ َ‬
‫ِرلػ ُ‬
‫ؾ ِل رِِ ‪:‬‬ ‫ِاظ ُر ذِ َ‬
‫ِٔ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فكِف بِالرا ةِِّاد ببِِباد ‪َ ،‬‬
‫فَبب ب ُ‬
‫‪2‬‬
‫ِإ َذا تدعو ِلحَ ِادثٍَة أَجابُوا‬ ‫َواَِّنهمُ عبيدُ َك حي ُ‬
‫ث كَانُوا‬

‫ػبب ل ف لػػا ِل ػ دػػب ةِ مبػ ِ‬


‫ػبع ِر ئِِػػي‬ ‫فَ م ػػب ةِدبضػػَّا ةالتف بعماػػا ةِف ػ كبَّػػل ِرةِ ِػػذة ةِةطػ ِ‬

‫ػرب‬
‫ػبعر تػػبِل ٍّ ‪ ،‬ا تػد ةِدػ َ‬ ‫ػاف ب ٍ‬ ‫ػاؼ ةِدِِ ِػا بِػ ِ‬
‫ةِداػب ِ ةِبدِما ِػا ِِةعتببػ بِ َػب ‪ِ ،‬علاػ ل ػِ اػػرى ِّ َ‬
‫ػلطا ةَِّةبػ ِػا ةِ مقَ ِبلماػ ِػا ِدقّ ػػب ِل ػ ةِدكػِػـ ‪ ،‬ل ػػِ فبػػب ببِػػدةع ِ ػػب فَِ ةِ ُ َِقػػؼ‬
‫ػرب ‪ِ ،‬فَأكاػػدا ِِّػ ِ‬
‫ِلدػ ِ‬

‫ؾ ِل رِِ ‪-:‬‬ ‫عاا ‪ِ ،‬افتلي ذِ َ‬


‫ِٖ‬ ‫ِ‬
‫ةِِّلطا ِةِر‬ ‫باف‬ ‫ِ‬
‫دِر ةِِِّاط َ‬
‫ِ‬
‫ِفأاادِب ‪ ،‬فَي ا ّ ُؿ َ‬

‫المصاب‬
‫ُ‬ ‫تصيبــــــــــهم فَيُؤلمُ َك‬ ‫تم بأسُ َك ِفي أُنَ ٍ‬
‫اس‬ ‫ف يَ ُّ‬
‫َوكَي َ‬
‫‪4‬‬
‫عتاب‬
‫ُ‬ ‫فَِإ َّن الرفـــــقَ ِبالجاني‬ ‫ترفق أَيُّهَا المولى عـــميهم‬
‫ْ‬

‫ةإلببد ِ ب ‪َ َِ ،‬دفمي ةِبأس‬ ‫ِ‬


‫ةِبابعا ِ ـ ‪ِ ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫طلب‬ ‫ؾ ِل‬‫تلابً ‪َِ ،‬ذِ َ‬‫ةَِِّّؽ ةِبدِي ّ‬
‫ُ‬ ‫َِِّب اظ ُر‬
‫ػِد علػػي ةَِِّّػ ِ‬
‫ػبِ ‪،‬‬ ‫اف ةِقصػػاد ِ ِػػبَّ فِػ ُ‬
‫ػبرتاف ‪ِِ ،‬لبػػدةِِ فَ ػ ٌػر ِل ػ فض ػ ِ‬ ‫ِ ػػب ِلا ػ ػػف فأداػ ٍ‬
‫ػب ِلةػ‬
‫َ‬
‫ةح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػردِف علػػي ةِِّػػلطا ‪ُ ،‬ػ َػـ ر َ‬
‫لبِتػػبِل ّ افبػػبِي ببػػتبعف ِداػػظ عرضػ ‪ِِ ،‬ػػذة ػػب ضػػاِ ةِ ف ػ َ‬
‫اَّفقص َّ ـ بِِص ِ ـ بب َُِّ ِا٘ ‪ِ ،‬ذِؾ بقِِ ِ ‪-:‬‬ ‫ُ‬
‫ةِ مب ِ‬
‫بع ُر‬

‫اب‬
‫النسب القر ُ‬
‫ندى كَفي َك و ُ‬ ‫فقاتل عن حريمهم وفروا‬

‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘٘ – ٘ٗ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ -‬اَّظر ‪ :‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫‪ -‬داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب ‪. ٔٚٓ / ٔ :‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘٘ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ -‬اَّظر ‪ :‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٖ‬

‫ٗ‬
‫‪ -‬داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب ‪. ٔٚٓ – ٜٔٙ / ٔ :‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٙ – ٘٘ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ -‬اَّظر ‪ :‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫٘‬

‫‪111‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫‪1‬‬
‫الصـــحاب‬
‫ُ‬ ‫العشائر و‬
‫ُ‬ ‫َوأََّنهم‬ ‫وحفظ َك فيهم سمفي معد‬

‫ةِِرض ِةِدلبع عَّ زااً ف زةاب ةِتبِل ّ لدِّب‬ ‫ِ‬ ‫ِاس ِداظُ‬ ‫ة فف اقِ َؿ َ‬ ‫ِكف ادؽ ِلقبر ِ‬

‫َف رََِِِّّب ة َكرـ ( ‪ِ ) ‬ل‬


‫ِّالـ علي صابَّف ‪ِ ،‬ةِفضداا ف فَتل ‪َ ،‬دفمي ف م‬ ‫م ِ‬
‫‪ ،‬بؿ فَكد ةإل ُ‬
‫ِ‬ ‫َِلِ ِ لَ ُ َِ َب ِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ٕ‬
‫ةِِرض زااٌ َا ُدب ب‬ ‫اد ) ‪ ِ ،‬ف َمـ لصابَّاُ‬ ‫ِف ف ْ‬
‫دداث ِ ربؿ ‪ْ َ ( :‬ف رُف َؿ ُد َ‬
‫ِِاِّل ةبصاً فَِ ُ قفصرً علي ةِتبِلام ِا ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ِالكد علا ب ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ِّالـ‬
‫ةإل ُ‬
‫ِ‬

‫كمبيَّة دعبل‬

‫ػلطا فَِ بِت ػ ِ ةِ قبلػ ِػا ةَِّةبِماػ ِػا ‪ِ ،‬ئ ْذ‬


‫ػبَّ بِت ػ ِ ةِِّػ ِ‬ ‫ػبع ٍر ِرػ َ‬
‫ػؼ بػػبِ ةًر ِِّػ َ‬ ‫ِبػ ِ‬
‫ةِقصػػاد ُ ة ُةػػرى َ‬
‫ػاف ِةط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػبب‬ ‫ػبِِاف ِةِ ِبرض َ‬ ‫ل ِ ببعٌ طِالاُ ل ِتبِ رص ِػر ةِةاللػا ِفَلِبِػ ‪ِِ ،‬ػِ ػف ةِ َّ َ‬ ‫كبَّ ْ‬
‫َ‬
‫ػبل ةِ ِبرض ػ ِػا‬ ‫َف ةِقص ػػاد َ فُق ػ ِػدـ ( ص ػػِرً قبلماػ ػاً ع ػػف ةفتبِ ػ ِ‬
‫ُ‬ ‫ةَِّةب ػ ِػا ةِدبك ػ ِػا ِ ػػذة ا ػػرى ةِمَّ ِبر ػ ُػد ف م‬
‫ةلر‬‫كَّبل ةَِّظرما ِا ‪ ،‬ة ةِفِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِلِّلطا ةِقبِ ِا ‪َّ ،‬طلقا ف ةِ‬ ‫ِ‬ ‫ةِِّابِّما ِا ةِف فُبدا ب ةَِّةباُ ةِ مقَ ِبلمااُ‬
‫ػبلز ة َاػػداِِِت ِلػ فِتاػ ةَِّقػ ِػد ‪ /‬ةِ تػػب ِِ‬
‫علػػي ةِِ اقػ ِػا ةِ تر ػ ِػا " فَدِمػ ِػا ةالف ػ ِػبـ " ‪ِ ِ ،‬ػػزز ببِدػ ِ‬
‫الؾ ةِبػػِب ‪ ،‬رغبػػا ِل ػ فاتاػ ِػر‬ ‫ػبب ةِ ِػػد ِالِّػػف ِ‬
‫ُ‬
‫ةلر علػػي َّػػِِع ةِةطػ ِ‬ ‫َِِّع ػ ‪ ،‬لض ػالً عػػف ةِف ػِ ِ‬
‫ؽ ةِ َّبِض ػ ِػا ِلِّ ػ ِ‬
‫ػلطا‬ ‫ةِ ِر ػ ِ‬
‫ػؼ ةِب ػػِب ِفاِا ػ ِػؿ عَّبص ػ ِػر ةِف ػػرِد )ٖ ‪ ،‬لبِقص ػػاد ُ ُ د َ لػ ػاٌ بب ََِّّ ػػب ِ‬
‫ؾ ػف ةِاكػ ِػر ة َاػداِِِت ِ ػػف ةِفِبِ ِػا ِل ػػِرِ ِ ػف بػػِبما ِا‬
‫ِةِ ف لػا ِلػ ةِ ِفصػِػـ ةِِببِّػ ‪ِ ،‬ذِػ َ‬
‫ئِِا ـ ةِ ُ بدع ‪.‬‬ ‫باف ةِ َّف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ةَِّبس ِالِّا ب ةِ‬ ‫ِـ‬ ‫ةِمَّص ‪ ،‬ئِ ْذ ِـ َا ْ‬
‫كف ِت بً ئال ِِ ِ‬

‫فد ُ ةِػز ِف‬‫ِاف ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ب‬


‫ٍ‬ ‫نَّاا ةِقصاد ِ ِـ فُد مد ْد بز ٍف‬
‫ِِاا فَي ِ‬‫ةِدبضَّاُ ةِظرلمااُ عب اٌ ب ّ‬
‫ػبف ض ػ َِِّ َب ةِ تػػبِ علػػي‬‫ػدل ِل ػ بَّاػ ِ‬ ‫‪ ِ ،‬فِّػػِاُ ة ُل ػ ِ‬
‫ؽ ‪ِ ،‬بػػِبمااُ ةِت ػ ِ‬
‫ػِر ‪ِ ،‬ةِقصػػاد ُ ةعف ػ ْ‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬داِةف فَب ةِطاب ةِ فَّب ‪. ٔٙٛ / ٔ :‬‬
‫ٕ ‪َِّّ -‬د ةإل بـ فد د بف دَّبؿ ‪ :‬ج ٖ ‪ ، ٜٔٓ /‬ررـ ةِدداث ‪. ٕٔٙ٘ :‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٙ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ٖ ‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬
‫‪111‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ػؽ ببِ ِ‬
‫ػداف ػف فَذى َّفاتػا‬ ‫َِؿ ( ةالَّطالؽ ػف ةِ ِ‬
‫ػداف ِفِتاػ ةَِّقػد ةِقػبِـ علػي ػب ِد َ‬ ‫اف ‪ :‬ة ِ‬
‫دِر ِ‬
‫َ‬
‫ِفصـ )ٔ ‪ ،‬ئِ ْذ ةبفدفَ ةِ مب ِ‬
‫بع ُر بقِِ ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ُد ِ‬
‫كـ ةِ‬

‫بفرط الدم ِع من عيِنه ُ‬


‫غرب‬ ‫فاض ِ‬
‫َو َ‬ ‫تات ِ‬
‫الدين مُكتئب صَ ُّب‬ ‫بكى ِلشَ ِ‬

‫‪2‬‬
‫ولــــــيس له لُ ُّب‬ ‫فـــميــــس لــــه ديــــــــن‬ ‫ٍ‬
‫هدايــــــة‬ ‫يكــــن ذا‬
‫ْ‬ ‫َوقامَ ِإمــــام لــم‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ػبعر اطِػ ُػف ِل ػ بػػرعما ِا ةِةلااػ ِػا ةِ فػػِِ ِلدكػ ِػـ ‪ ،‬لض ػالً عػػف فَمَّ ػ اػػدة ُؿ ةِ ُ فَلق ػ ِل ػ‬
‫لبِبػ ُ‬
‫ػلطا ػػف فَدقماػ ِػا ةِدكػِػـ ‪،‬‬
‫طلػ ٍػة ر ػػبِ ٍّ فبػػبل ٍّ ‪ِ ،‬ةِ ر ػ ِػػِ ةِػػداف ‪ُ ،‬ػػـ بػػدفَ بفاكاػ ِػؾ ِفِراػ ِػا ةِِّػ ِ‬

‫ػبس ِلػ ةِةالل ِػا ‪ ،‬ئِ ْذ ال ةلااػا بػال دا ٍػف ‪َِِّ ،‬ػب‬ ‫ِ‬
‫ػبف ةِػداف َمَّػ ة َِّ ُ‬ ‫ترَد ةِةلااػاَ َّػ ك َ‬
‫لأُِؿ ب ّ‬
‫ػاس ِلػ فػِِ ةِقاػبد ِ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ةَّفاي عػف ةِِّػلطا تػِِر ُدك َػب ‪ُ ،‬ػـ اِػرُج ئِِػي ةِِق ِػؿ ‪ِ ،‬ئ ْذ ِػِ بػرطٌ رِ ٌ‬
‫ػبالد ‪ ،‬لػب ُِؿ ‪ -‬فَي ةِػداف ‪ -‬بػرطٌ داَّػ ّ ‪،‬‬ ‫ػلِف ةِ ِ‬
‫ػِر ِب ِ‬ ‫ػدبار ة ُ ِ‬‫دِف عق ٍػؿ ِف ِ‬
‫لػال فصػح ُِّػلطاٌ َ‬
‫ي‪.‬‬‫بال بِر ٍّ‬‫بطر ٍ‬ ‫بع ُر ِل ت ِِ ب بِ ِ‬ ‫ِةَةر برطٌ ِّابِّ ٖ ‪ِ ،‬رد َّتح ةِ مب ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫ؾ ة رِِ‬‫ةَاا ةِقرنَّما ِا ِاصؼ ةِدبكـ ِصابً بَّاِبً ‪ِ ،‬ذِ َ‬


‫ةِفَّبص ة ِ‬ ‫ِ‬ ‫بع ُر ئِِي‬‫التأُ ةِ مب ِ‬

‫ةِفَّبص رد فَضاي علي ةِمَّص ةِبِري باِبً ف‬


‫ُ‬ ‫ِف َِّ ْب َِاٌ ََِب ِ َُّ ُ ْـ َكْلُب ُ ْـ ﴾ٗ ‪ِ ،‬‬
‫فِبِي ‪ََِ ﴿ :‬اقُُِِ َ‬
‫ؾ‬
‫لاداف ِ ِذِ َ‬
‫َ‬ ‫اكفِّب فَك َر عددةً ف ةِ‬
‫َ‬ ‫رَّبع ‪ِِ ،‬‬
‫ةإل ِ‬ ‫ةِدتبج ِ ِ‬
‫ِ َ‬ ‫ِبف ‪ِ ،‬فُِّلُِببً تادةً ِل‬ ‫رِِ ةِبر ِ‬
‫ِ‬
‫رصا‬ ‫ص داَّ ٍّ ِل‬ ‫ِ‬
‫ةالؿ ََّ ٍّ‬ ‫ِ‬
‫ببِكلب ف‬ ‫ِ‬
‫ةِةطبب ةِقرنَّ ‪ِ ( ،‬ا ّ ُؿ ِصا‬ ‫ببعف ِبدا ةِفَّبص ة‬
‫ؼ " ِةِّفةالص‬ ‫َةابر ك ب ِِ دبؿ كلب " فَِؿ ةِك ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لضالا ة‬ ‫ؼ ‪ ،‬ة فتر ِادا ف‬‫َِؿ ةِك ِ‬‫ف ِ‬

‫ةِكلبماا ةِداِةَّماا ِفقَّاِ ئِابِب )٘ ِذِؾ ِل رِِ ِ ‪:‬‬

‫تب‬ ‫ولم تأِتنَا عن ٍ‬


‫ثامن لهم كُ ُ‬ ‫العباس ) ِفي الكُ ِ‬
‫تب سبعة ؛‬ ‫ِ‬ ‫مُمو ُك بني (‬

‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٙ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫‪-‬‬ ‫ٔ‬

‫ٕ‬
‫بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ ‪. ٜٗ - ٗٛ :‬‬ ‫‪-‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٚ – ٘ٙ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫‪-‬‬ ‫ٖ‬

‫ؼ‪.‬‬‫ف ةَاا ( ٕٕ ) ف ِِّرِ ةِك ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫ٗ‬

‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫‪-‬‬ ‫٘‬

‫‪111‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫خيار ِإ َذا عُ ُّدوا وثامنهم ُ‬


‫كمب‬ ‫ِ‬
‫الكهف سبعة‬ ‫الكهف ِفــــــــــــي‬
‫ِ‬ ‫كذل َك أَه ُل‬

‫‪1‬‬
‫ذنب‬ ‫أل ََّن َك ذو ٍ‬
‫ذنب وليس له ُ‬ ‫َواِني ألُعـــــمي كمبـــــــــهم عن َك رفـــــــــــــــــع ًة‬

‫ِةاللا ة ُ م ِػا ‪ُ ،‬ػـ اف ةرتػةُ عػف رِِػ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِددض فَِلاف‬ ‫ةِفَّبص ِِّغبً‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ةِبدِ‬ ‫اتِ ُؿ ةِ بدعُ ِل‬
‫ةِدبضَّا ةِظرلما ِا ِلقصاد ِ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فدل‬
‫ؾ‪َ ،‬‬ ‫ةَِّبرد بما َف ذِ َ‬
‫ةِكلب ‪ُ ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِاِّلب َّ ةِصااَ ةِ د ِد َ ِل‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬

‫ػػف ةِِّ ػ ِ‬
‫ػلطا‬ ‫ػبل ةِِّ ػػبِااُ فُ ػ ػ ُؿ ةِ قبلػ ػاَ ة َاداِِِتماػ ػاَ ةِفػ ػ اِفَّقُ ػػب ةِ مب ػ ِ‬
‫ػبع ُر ‪ِ ِ ،‬راَػ ػ‬ ‫ة َبا ػ ُ‬
‫َ‬
‫لِؾ – ال ةِةلاػػبِ – ِِاتػػردِـ‬ ‫ةِِببِّػما ِا ُكل ػػب ‪ِِ ،‬ػػاس بػػةص ةِ تػػِ لقػػط ‪ ( ،‬لقػػد ِصػػا ـ بػػبِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عا ةِداَّما ِا ‪ِ ،‬ا َّد ـ ةِصااَ ةِِّابِّمااَ ةَِّبفتػا عػف ةِػلب ِػا " لػِؾ " ‪ ،‬فَبػبر بِ ل ِ‬
‫ػِؾ بَّػ‬ ‫ف ةِبر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ةإلا ػػبَّ ةِػػذي ةِّػػفظ را ِلػ ذكػ ِػر فَِػ ِػؿ ةِك ػ ِ‬
‫ػؼ "‬ ‫ػؼ ةالاتػػبب ‪ِ /‬‬ ‫ػبس ‪ ،‬ك ػػب تػ مػردِـ ػػف ةِِصػ ِ‬ ‫ةِِبػ ِ‬
‫ػبِاف ئِاػػبِـ ِل ػ‬
‫ػبد ةِصػػاا لػػا ف ذكػػرِة ِّػ َ‬ ‫خيــار ِإ َذا عُـ ُّـدوا " ‪ِِ ،‬ػػذة ةالِّػػفظ ُبر اِّػ ُ‬
‫ػفبطف ػػب ُاضػ ُ‬
‫ؽ ببطَّماػ ٍػا‬ ‫ػح َ ػػب فدفَػ ُ ػػف فََِّّػػب ٍ‬ ‫ػؼ ةِ ضػ ر ػػف ةِةطػ ِ‬
‫ػبب ‪ِ ،‬فَِضػ َ‬ ‫َ‬ ‫ػدد ال ةِقا ػػا ) ‪ .‬ةِمَّ ِبرػ ُػد كبػ َ‬
‫ٕ‬ ‫ةِِػ ِ‬

‫تِؿ ةطببِػ ةِبػِري ةطببػبً ِّابِّػمابً‬ ‫ِ‬ ‫بع ُر ِل‬


‫ةِفَّبص ةِقرنَّ ‪ ،‬ئِ ْذ ََّتح ةِ مب ِ‬
‫ََ‬ ‫ِ‬ ‫ةلؼ َت َ بِِما ِا‬ ‫ٍ‬
‫ةفبِا َ‬
‫ػلطا ةِدبك ػ ِػا ‪ ،‬كبػػاَ‬
‫ػر ‪ِ ،‬ت ػبً ِلِّػ ِ‬ ‫ػل عبػػبِ ِ ةِت ػ ِ‬
‫ػبؿ ةِبالغ ػ ِّػػالدبً ةطاػ ةً‬ ‫ربِّ ػابً ‪ِ ،‬فَةاػػي فدػ َ‬
‫ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ‪.‬‬
‫ُ‬

‫ؾ ِل ذِؾ ‪َِ ،‬ةِ ُ ِبرضاُ ِت ٌ ف ِتِِا ذِػ َ‬


‫ؾ‬ ‫ِلدِِا فَ ر ِل ةِ تف ِة ‪ِّ ،‬لببً فَِ ئِاتبببً ِال ب م‬
‫ٌ‬
‫ِ‬

‫ػبع ُر ئِِا َػب ِلػ ةطببِػ ِ ةِ تػبِِ ‪ِ ،‬فِتاػ‬‫ػفَّد ةِ مب ِ‬


‫ة َ ِر ‪ ،‬لبِدبضَّاُ ةالتف بعماػاُ ِلقصػاد ِ ةِفػ ةِّ َ‬
‫ػلطا َِفصػؿ‬‫ػِاع ةطببِػ ِل تف ِػة ‪ ِِ ،‬ػب ِِاػا ةِِّ ِ‬ ‫ػقاف ِلػ فِّ ِ‬
‫ػلطا َِفَلِبِِ َػب ‪ِ ،‬ةعف َػد َِّّ ِ‬
‫ةَِّقػد ِلِّ ِ‬

‫ػح ِل ػ‬
‫ػبؿ ةِدِِػ ِػا ‪ِ ،‬ذِػػؾ ِةضػ ٌ‬
‫ٖ‬ ‫اض بِأَصػ ِػؿ رتػ ِ‬
‫ػبف ةِفِ ػر ُ‬
‫ِ‬
‫رتبِ َ ػب ‪ ِ ،‬كػػبَّف ـ ِ برِّػػبف ـ ‪َِ ،‬رػػد كػ َ‬
‫رِِ ِ ‪-:‬‬

‫ٔ‬
‫‪ -‬بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ ‪. ٘ٓ – ٜٗ :‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٚ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫‪ُ -‬اَّظر ‪ :‬ةِ صدر َّاِّ ‪. ٘ٛ :‬‬
‫‪111‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫الناس ِإ ْذ سَ َ‬
‫ِ‬
‫‪1‬‬
‫الكرب‬
‫ُ‬ ‫وصيف َوأَشناس َوقد عَظُمَ‬ ‫اس مُمكَهم‬ ‫َمر‬
‫لَقد ضاعَ أ ُ‬

‫ػاص ِلػ‬
‫ةِِرب ِِِ لا ـ ك ؿ ةِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ببِِرِبا فَِ‬ ‫فِّـ‬
‫اؼ ةِ َ‬ ‫اكبؼ ةِز َ‬ ‫ُ‬ ‫َف ةِ مب ِ‬
‫بع َر َِّب‬ ‫ابدِ ف م‬
‫ػح ِاصػرُح‬ ‫ةِرطب ‪ِ ،‬كف ِـ اكف ب فَِضد ةِمَّ ِبر ُد ف فَ ٍر فَِ ة ََِّّػب ِ‬
‫ؽ ضػ ةًر ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ػب ِػِ ِةض ٌ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ةرة ‪.‬‬
‫َرض ةِِ ِ‬‫َاضبً ِةرةٌ علي ف ِ‬ ‫ب ةِ مببع ُر ت ةًر ِعلَّبً ‪ ِِِ ،‬ف َ‬

‫ػة دعبػؿ ِلػ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ م ِ‬


‫ِرؼ ةِببع ِر ةِِّابِّػ م ػف ةِِّػلطا ةِدبك ػا عب ػا ‪ ( ،‬لقػد ت َ‬ ‫اِرض ةِمَّ ِبر ُد‬
‫ُ‬
‫ػاف ئِِػي رِ ّاػا ةِبػِب ‪ِ ،‬ف كػاف‬
‫ِتبِ ع َد ةِ ِفصـ ةِِّابِّ ّ لضح عِّكر ةِدِِػا بػاػر ةِ َّف َ‬
‫ِ‬
‫فبكاؿ ِاكؿ‬ ‫ةِدِِا ةِذي ُاِد ة َِّبس ِل‬
‫ِ‬ ‫ةِِّلطا ةِ مقَ ِبلماا ِةِداِ ّ‬
‫ةَّاا ِ ف ِـ ةبرج ةالعفقبد بداف‬
‫ةِِّلطا ِلا ب ‪ِ .‬ابلعُ ةِد ج باف ِِاا ةِػرببِ ِِِاا ةِةلااا ‪ ،‬فِراضبً ِ‬
‫بَّقبِ َِّّػب ػف داػث ة ُـ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ػف تبَّ ٍ‬
‫ػب نةػر )ٕ ‪،‬‬ ‫ف تبَّػب ‪ ِ ،‬الػ ةِكباػر ئِِػي رػِـ فُ ػ علػي دِّػبب ر ِ‬
‫ػِـ فَباػ ِر ِ‬
‫ػِـ بػِب‬
‫ؾ رِِ ِ ‪-:‬‬
‫َِِل ذِ َ‬
‫‪3‬‬
‫َب‬
‫َنت له أ ُّ‬
‫َنت لهُ أ ٌُّم َوأ َ‬
‫فَأ َ‬ ‫ركي ِ‬
‫عميه مَهانة‬ ‫هم َك تُ ٌّ‬
‫َو ُّ‬

‫ػػب اد الَّػ‬ ‫ػاف ِلػ‬


‫ػػدِِِ ب َِِلػ‬
‫ػاف فِبرضػ ِ‬ ‫ػبف ِلقػبً ِلػ ةةفاػ ِ‬
‫ػبر َّصػ ِ‬ ‫افضػػح ف م ِ‬
‫َف ةِمَّبرػ َػد كػ َ‬ ‫ُ‬
‫ػداح فَّطػػِي علػػي ةِ تػػبِ ك ضػ ٍر َّصِصػ ّ ‪/‬‬ ‫ؽ ضػ رٍ ةفلاػ ٍػا ِِػ ػ ػػ( ف م‬
‫َف رصػػاد َ ةِ ػ ِ‬ ‫ػػف فََِّّػػب ٍ‬
‫ػبَِّف ةِ مقَػ ِ‬
‫ػبل ةَِِّّػػق رػػبَِّف " ةِرغبػػا‬ ‫ػؼ ِلقػ ِ‬‫ػداح افض ػ ف ِاض ػ ر ةِ تػػبِ كفِظاػ ٍ‬
‫َِّّػػق ّ ‪ِ .‬ك ػ ّؿ ػ ٍ‬
‫ُ ُ ُ‬
‫مػاف ‪ ،‬م ػب ةَِّكػس علػي ةفت ِ‬
‫ػبا ُكػؿ‬ ‫ػل ةِمَّص ِ‬‫ةةفالؼ ِل ةِدِةض ِػف ةِفػ فََّفت ِ‬
‫ٌ‬ ‫ِةِرِبا )ٗ ‪ ،‬ل ػػ( ا‬
‫َ‬
‫ِكبف ِِ ُكػؿ ذِػ َ‬
‫ؾ‬ ‫ِ‬
‫ِِّلِكابً ََِقَبلّابً [ ‪َ ] ...‬‬
‫ّ‬ ‫َّاِّابً‬
‫فبكالل َذةف ُ َّفتا ب ّ‬ ‫ِ‬ ‫اضبؼ ئِِي‬
‫ُ‬ ‫َّ ب لكرّابً ‪،‬‬

‫ةِدِِا ِل ع ِد‬
‫ِ‬ ‫َكبر فُ ر ِ‬
‫ةِ‬ ‫‪ -‬بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ ‪ ، ٘ٓ :‬وصيف ‪ ( :‬فرك ف رِةد ةِ ِفصـ ‪ ،‬عبش َدفمي ف َ‬
‫َصبح ف ف ِ‬ ‫ٔ‬

‫ةِ ِفز ‪ُ ،‬ـ رفل ةِتَّد َِّّا ٖٕ٘ ِ ػ ِِلبدفري ر بِ ِلا ) ‪ :‬ةِ صدر َّاِّ ‪ . ٘ٚٗ :‬أَشناس ‪ ( :‬فرك ف رِةد ةِ ِفصـ بلػل‬
‫ةِتاش ِل لف ِح ع ِراا ‪ِ ،‬تِؿ ةِتاش باَّ ِباف ة لباف ِِالا ةِِة ؽ صر ‪ .‬فِل َِّّا‬
‫ِ‬ ‫قف ب فَف تِلَ علي قد ِا‬
‫ٖٕٓ ِػ ) ‪ :‬ةِ صدر َّاِّ ‪. ٗٛٗ :‬‬
‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٛ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٕ‬

‫ٖ‬
‫‪ -‬بِر دعبؿ بف عل ّ ةِةزةع ّ ‪. ٘ٔ :‬‬
‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪. ٕٔٙ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬ ‫ٗ‬
‫ّ‬
‫‪111‬‬
‫ُ‬
‫الفصل الثالث ‪ .......................................................‬االجتاهات أخرى‬

‫ةإلَّفبتماػ ِػا ِةِ ػػدؼ ةالِّػػف الك َّ ػػب )ٔ ‪ ،‬لػػبِ فَّب ةِ َّف ػ ِلِّػ ِ‬
‫ػلطا‬ ‫ؽ ِ‬ ‫فَ ػرا ِل ػ فِػ ِ‬
‫ػبرض ة ََِّّػػب ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ةطبب ػ ةِ دبلظػػا علػػي ِا َّفِ َ ػب ‪ِ ،‬كػػبف فِتا ػ ةطبب ػ ئِِا ػػب ‪ِ ،‬الِّػػا ب ِل ػ رِِ ػ (‬‫ُ‬ ‫َقَ ِبلّا ػبً َدػػبِ َؿ‬
‫ػفـ ِئِػي تب ٍػا‬
‫بل ةِبدةِ ‪ ،‬فَ ب دعبػؿ ل َّ ٍ‬
‫ُ‬
‫ببِض ِّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ةطبب‬
‫ُ‬ ‫ترفق أَيُّهَا المولى عـــميهم ) ‪ِ ،‬ةفِّـ‬ ‫ْ‬
‫ػِب ‪ِ ،‬رػد ةعف َػد فُِّػلُِب ةِدتػبج‬ ‫الكابً ِ مت بً ِئِي ع ِـ ةِب ِ‬
‫ةطبب ةِّف ّ‬ ‫لتبِ‬ ‫ِ‬
‫ِلِّلطا‬ ‫ٍ‬
‫َّبِضا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َف ةِ تِ ا ّ ُؿ ةِِّلطاَ ةِداَّماػاَ ‪ِ ،‬ك مػف ةِمَّ ِبر َػد‬ ‫داَّابً ِ م‬
‫ِتبِ ةطبببً ّ‬ ‫َ‬ ‫ِةِفَّبص ة ةِمَّص ةِقرنَِّ ‪،‬‬
‫بع ِر ‪ ،‬علػي ةِِكػس ػف ةِ فَّبػ ةِ َّف ػ‬ ‫طرؼ ةِ مب ِ‬
‫ِ‬ ‫بِ ِلدضبرِ ةِداَّما ِا ف‬ ‫ارى ةِِّبب ِل ةالَّف ِ‬
‫َ‬
‫اَّبِض‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ِلبِب‬ ‫كبف ِت بً‬
‫لةطبب دعبؿ َ‬ ‫ُ‬ ‫اةفلؼ ةِقبرةُ رلاالً َِّب ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ئِِي دضبرِ ةِببداا ‪َُِ ،‬رمب َ ب‬
‫داَّابً ِل ِت ٍ ف ةِِتِِا ‪ ،‬فَ ب ةطبب ةِ فَّب‬ ‫اكِف ةطبببً ّ‬ ‫لا ةِِّلطاَ ةِداَّمااَ ‪ِ ،‬علا ال ُب مد فَف َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ببِبتبعا ِ‬ ‫ِ‬ ‫كبف ةطبببً لادةً ِ‬
‫ِغارِب ػف‬ ‫ِعَّدِب اظ ُر ةِاةر‬
‫ةِِّلطا ‪َ ،‬‬ ‫ِاِؿ‬ ‫ؾ ‪َِِ ،‬ةمَّ َ ب َ‬
‫للاس َكذِ َ‬
‫َ‬
‫ةِبدِي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ةلفةر بِ َب ةِِرب ِالِّا ب‬
‫َ‬ ‫ةِقضباب ةِف‬

‫ةِ َِػػب‬
‫ةطف ةِفػ اةفاػ ِر َ‬ ‫ػادفاف ‪ِ ،‬بػما َف ةِ ػِ َ‬ ‫درِّػػفِ ةِ قبلػاَ ةِ ُ َّفتػػا ِلقصػ ِ‬ ‫ػرض ةِمَّ ِبرػ ُػد ِلػ ة‬
‫عػ َ‬
‫ؾ ِئا بَّ ػبً َّػ بِػأ م‬
‫َف ع لا ػاَ (‬ ‫صػ ِ‬
‫ػاف ‪َُِ ،‬رمب َ ػػب ذِػ َ‬ ‫ػبل ِنِابفِ َػػب ِِلمَّ م‬
‫لكػػر فَاػػداِِِت ‪ِ ،‬بدػػث عػػف ةِ َّفتػ ِ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ص عػػف فابعالفِ ػ ةِِةرِماػ ِػا ِةِبب ػرما ِا ِةِ مقَ ِبلماػ ِػا ) ‪ ِِ ،‬ػػذة ُاالد ػظُ‬ ‫فاِّػػار ةَِّصػ ِ‬
‫ػِص ال فِػػز ُؿ ةِ ػمَّ م‬
‫ٕ‬

‫َف ( ةِقػ ػرةِ َ ةِ مقَ ِبلماػ ػاَ ‪ِ ،‬ػ ػ رػ ػرةِ ٌ‬


‫دض ػػِر بِ ػػض ةِقض ػػباب ةِفبراةما ػ ِػا ِةِ مقَ ِبلما ػ ِػا ِلػ ػ ةِد ةرِّ ػ ِػا ِ م‬
‫ػرؾ )ٖ ‪ .‬فَ ػب‬‫ػِر قػبل ٍّ فد ٍ‬ ‫ص ػف فط ٍ‬ ‫ػبل ‪َ ،‬مَّ َػب فِػباف ةِػمَّ م‬ ‫َّتز ةِ مقَ ِ‬
‫ففطلب ِعاػبً بػبِ ِ‬ ‫فِةصلمااٌ‬
‫ُ‬
‫ةَف ِِةلقػبا‬ ‫ةف ِت ِ‬ ‫فَمَّ ِِ كبف ةِ مب ِ‬
‫بع َر ِ‬ ‫تبِ بِ َب ِِلمَّص ِ‬
‫ػِداف َ‬ ‫َ‬ ‫ماف لكبَّل ِلقاً ‪ِ ،‬ابدِ‬ ‫َ‬ ‫ةِفِّ اا ةِف‬

‫ةِةبف ِا ُزبد َ ن ةرِػ ةِفػ فضػ َّف ب ةِد ةرِّػاُ‬ ‫بِ ‪ِ ،‬اضةُ ةِمَّ ِبر ُد ِل‬
‫ةِقصادفاف ف فَِّ ٍ‬
‫ِ‬ ‫علي ب َّح‬
‫لكبف ُةالصاً ِ ب فَض َّف ةِدرةِّاُ ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تدِؿ ‪َ ،‬‬ ‫ِل‬

‫ةَِّةبا ِةِّف ِ‬
‫الك َب ‪. ٘ٛ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ةِدِةضف ةِ مقَ ِبلمااُ ِفََِّّبؽ ئَِّفبج َّصِص‬ ‫ٔ‬

‫ؽ ةِ مقَ ِبلا ِ‬
‫ما ةِِرباا ‪. ٕ٘ :‬‬ ‫‪ -‬ةَِّقد ةِ مقَ ِبل ررةِ ِل ة ََِّّب ِ‬ ‫ٕ‬
‫ّ‬
‫ٖ‬
‫‪ -‬ةَِّقد ةِ قبل ف اد بدِ ِل ابِاـ ةِرِاِّاا ‪. ٛ :‬‬
‫‪111‬‬
‫اخلتاةم‬
‫الخاتمة‬

‫ل ًح‬ ‫اقاتح مل ٍللح‪،‬ح ت و لللحو ت فلللحن ل ًحو ك ل ًح‪،‬ح‬


‫لتح للاحقلل ٍ‬ ‫لثح ت ل ح‪،‬حوقل حك ل ْ‬ ‫وصل تحلة للُحاِ ةل ِ‬

‫لاحاِ للاقاتحوتة ل حو ل ه ح‪،‬حوالحُ ل م ح ل ح ت ل ٍعح للولُ ح ِ ل ح‬


‫ل حا للت ِححلؤ ل ِللحاِ ج ِ ل ِحللح‪،‬حوق ل حت ل معح لللضحت ل َ‬
‫جلضح‬
‫ُ‬ ‫ةظتِ ح ل حقلاقتِل حاِ ةلثح‪،‬حوِ لذاحعل‬
‫ح‬ ‫حاِ ةثح‪،‬حهذهحاِ صلُح ت ك ُ حاِ لئُح ح‬ ‫صلَح حت‬
‫ِ‬
‫ذاحاإل ِحنح‪ :‬ح‬ ‫َهعح حتوصلحإِِ ح ِإ ٍنح‪،‬حو أ ُلحأ مَالحُ ملح‬
‫أ ّح‬

‫تحاِ ّل ِحلحاِتليح‬
‫تحأَغ لبحاالت هل ِح‬
‫حلُح ت و حلًحو تجل حةًح‪،‬حشل ْح‬ ‫ت حاِ‬
‫اقاتحاِ ّح حلُحاِتيحت‬
‫‪ ‬ك تحاِ ل ُح‬
‫ل ت حاِع ة حلُحاِجلّح حلُح ِيح ِيحاِت ظ لحواِتط قح‪.‬‬
‫صحِ لِححاِتط ليح ةلولح ل صح ِليحعل و ِح‬
‫اتح‬ ‫اتحاِ مل ِللح‪،‬حإِ ْذح ُح ِ‬
‫صل َح‬ ‫‪ِ ‬لعح ل ُلح ل ٌ حإالح ل ح ل لح ل حاِ للاق ِح‬
‫يح‬
‫صحاِشلجل ّح‬ ‫لولحاِ العل ِح‬
‫تح‪،‬حأَ ل حاِلم ّ‬ ‫لصحو ل حنح‪،‬ح لعح ل َحقح لاح ة ِح‬
‫اِ لاعلحاألوِىحواِتيحق ل ح‪،‬حتةلتح لوا حنح َ ّ‬
‫يحو ة للو ح‬ ‫اِ ل لوفح أَغ ل حك ل حِ ل ل ِح‬
‫لونحاِجلاقّ للح‪،‬حو ل عح‪:‬حاِ مع لم بحواِ ل تيحو ل ناحاِ كلللحو ل حاِة ل ل ّح‬
‫ح‬ ‫لحاِن يحِ لاعلح‪،‬ح عح‬ ‫حاِ‬ ‫صحاِ عح‬ ‫اِ ل ك حوك ظعحاِة جحوعج يح وع ح‪،‬حو لحة ولحاِم ّ‬
‫يح لؤ ٍللحة ٍحللٔح‪،‬حوه ل ح ِجل ِ ح فعل حإِ ْذح ُ صلصحاِجل حِ تللاثح‪،‬ح َوُلم َ ل ح‬ ‫حاِم ُّ‬
‫صحاِ ه ّح‬ ‫ِ ح ُ لفح‬ ‫عوىح‬
‫صص ل ح ل ألَ ِبحاِة ل ِثح‪،‬حوتلللاحاِ صللوصحاِ لللحإِِللىح لللحنحاِ للول حنح‪،‬حو لللح الع ل تح‬ ‫ِ‬ ‫جللوُ حذِللاحإِِللىحت‬
‫شح‪.‬‬
‫يحو ة لح‬ ‫ِ‬
‫صوصحاِت ال ّلحك ألَ بحاِعو ل ّ‬ ‫ق لحِ‬
‫‪ ‬ت ّح ح عحاِتناعحاِ ح إ لاقاتحاالت ه تحاِ ّحلح‪،‬حاِت ان ل ًحصل ل ًح‪،‬ح ل حك لتحِ لعحآ الحؤهلعحوِ عل ت عح‬
‫اِ صلح‪،‬حو ت عحاِشجلّحلح‪،‬حوذا ت عحاألَ ّلح‪،‬ححوهذاح ح ج عحغ لح ن ح ِ ُك ِّلح ح قح حاالت هحاِ ّح‬
‫يح‪،‬ح‬
‫قح حاِ جح‪.‬‬ ‫اقاحاِ ج ولح ح ِيحاِتط ِح‬ ‫َقلبحِ و ِح‬
‫يحأ ُح‬ ‫وه ح ؤك ُ حأَ م حاِتع حلَح الت ِحهحاِ ِّ‬
‫تحك تح و نةحو وِلح ِليح ج ل ح‪،‬حو ليح‬ ‫تح ظلّحلح‪،‬حوهذهحاِ‬ ‫تحك لح حاِ لاقاتح‬ ‫ت‬ ‫‪‬‬
‫ج ل حا لللحوص ل تحةل ل ّ حاإلط ل بحواإلع ل بح‪،‬ح ّ ل ل حأَ لللح ِ العل ِحللحاِتط ّ للح‪.‬ح ل ل وحأَ م ح للىحاِ ل ح ِ لليح‬
‫ذكلحا ِ ل تحاِتلليحعللتجت ه حاِ للاقةُح ِلليح‬
‫تح‪،‬حواالكتف ل قح ِ ل ِح‬ ‫تط ل ت عحاِ ّ للحأ ح للو نواحاِ للولح ِلليحت للاحاِ ل ِح‬
‫يحِل ح العل ت حاِ صلللح‪.‬حوالح ل لح ل حأ حت تعل َحلعح‬ ‫‪،‬حوِا م ح ل لحاِت ظ لللحاِ ل ّ‬
‫قح َح‬‫ِ ل ح‪،‬ح للعحاِل ولح ِلليحاِتط ل ِح‬
‫لبح‬ ‫ِ‬ ‫اِ لاع حلُح َححت ظ ٍحلحوتط ٍح‬
‫يح ل ح‪،‬حأَ ل حا تللالح ل ح ُكت َ‬ ‫يحأَوحإ حح شللوعح ل ّح‬ ‫قح ىح عتوىحاِتغ لحاِ ّح‬
‫يحاِتط ّيح ذاحشيقحُ ُلحتع ؤالًح‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِيح‬
‫تحتأ ذحل احاِج لحاِ ّ‬
‫لللحاِع ل طلح‪،‬ح‬ ‫ليح‪،‬ح لليقح ِ و للو ِح‬
‫تحاِتلليحت للعح‬ ‫جللضحاِ للاقاتحق ل حت شللتح للاحاِو للاحاِع عل ّح‬ ‫‪‬‬
‫صحو َ َ ِِم تِل ح‪،‬حو للىحع ل لحاِ ل لح العلللحاِم ِقل ح ة ل حاِ ل لاح ل ح ل حاِوه ل بحاِ ل تيح‪،‬ح‬
‫للىحةع ل ِبحاِلم ِّ‬
‫حاِ وليح‪.‬‬ ‫حاِ مش ِ لحع‬ ‫ح‬ ‫و لاعلحاِم ِق ح لحك لحاِ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬العمالن هما ‪ :‬الموضوعية والعضوية ‪ :‬درّة األعشى ‪ :‬حاتم الصكر ‪ ،‬ع ‪ 4991 ، 8 – 7 -6‬م ؛ والتراسل في الشعر العربي القديم ‪ :‬د ‪ .‬صاحب‬
‫خليل إبراهيم ‪.‬‬
‫‪202‬‬
‫جضحاألةك ِعحاال ط م ِللح‪،‬ح حو ل حاألَةكل ِحعحاِج للح‪،‬حاِتليحتةتل جحأَ ِّل حلًح‬
‫‪ِ ‬عحتت صحأَغ بحاِ لاع تح ح ِ‬
‫إل تِ ل ح‪،‬حوأةكل عحأُ لللىح للتح ل حاِتج لللحاِ للاح‪،‬حأَوحإِ طل قحةكلٍحلعح و َ حشلواه حشللجلملحتؤك ل ح ل ح َللذهبحإِِ ل ح‬
‫اِم ِق ُ ح‪،‬حو يحهذاحتأك ح ىحاِلؤ ِلحاِذاتملحِ قِ ح‪.‬‬
‫جظعحاِ لاع تحاِ شولةح ج ح عحٓ‪ٔ99‬حك تحأَق ملحقوةح‪،‬حوأَ ج ح ح عتوىحاِ لاع ِتحاِتيحع ت ح‬ ‫‪‬‬
‫حَ حك تح–ح ِيحاألَغ ِبح‪-‬حاِ لاع تحاِ شولةحع لحٓ‪ٔ99‬حعحأَك لح ت لًح حاِتيحت ت ح‪.‬‬
‫اعلحاِ ملحو يحِغللحاِم ِقلِ حوِا لاقاتِل حاِ مللح‪،‬حإِ ْذحك للح‬
‫ِّححو تِ حأَ لحك لح ِيحاِ ل ِ‬ ‫حُِِ ِ‬
‫غلحاِمص‬ ‫‪ ‬ات ححأَم ح‬
‫صحاِج ملَحاِ ملَحإِِلىحأَ ْححتُج لىح ل ح‬‫ُّحح‪،‬حوق حأَ َلحاِم ُّ‬
‫حاِمص‬ ‫تح ط حلُحا ط ِحق ح ح ح ت‬ ‫حاِ لاع ِح‬
‫تحك ْح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ُ ح‪،‬حوهذهح نةٌحةع لح ِيحاِج ِلحاِ ِّ‬
‫صحوتلاك حوِغت ح‪.‬‬ ‫يح‪،‬ح ج عحت ه حاِم ّ‬
‫اتحأَوح انِلقح‪،‬ح ّ ل حأَ ىحإِِلىح‬‫ملح ُكِّ ح‪،‬ح ح وحات ل هح ل حهفلو ٍ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬حت ّ حأَم حالحك لح ِيحاالت ه ِح‬
‫ٌ‬ ‫تحاِ ح َ‬
‫اقاتحاِ م ل ِحلح‪،‬ح‬
‫ك للةحاال ت ال ل تح للىحاالت ه ل تحاِ ملللح للىح عللتوىحاِت ظ لللح‪،‬حوكللذِاحالحك ل لح ِلليحاِ لل ِ‬

‫حاإل عل ح‪،‬ححوالعل ح ِليحاألَ ِبحو لِ هحاِ جت ل ِ ح لىحاِ ل ِلحواالةت ل ِلح‪،‬ح حوِشل ّ ِةح‬
‫ىحاِ صح ن ل حلًح ل ح ان ل ِ‬
‫يحو ت حاِ تغ لةح‪.‬‬ ‫اتص ِ ح ِ ت ِا ِ‬
‫حاإل ع ِّح‬
‫لنعح ِ ُك ِّللحإ لاقاتِل ح‬
‫يححاِذيح م حاِم ِق ُ حِج ِل ح‪،‬حِكم َل حِلعحت ت ْح‬
‫تحاالت هحاِ ِّ‬‫‪ ‬جضحاألَ لحا ت تحآِ ِح‬
‫صح‪،‬ح ج ه ح لأُحإِِلىحإِ لل ٍ‬
‫اقاتحأُ للىح‬ ‫احاِم ِق ُ حاالت حهَحو حأُحإِِىح حتفل ح لحاِم ِّ‬‫‪،‬حو يح جضحاألَة ِحح تل ُ‬
‫عبح ِيح ج ِ ِحلح‬
‫ِح‬ ‫ملح‪،‬حوقصولحلؤ ِلحاِم ِقِ ح ِيحا ت حِلهحِ ت ِهحاِ‬
‫ىحقصولح ِيحاالت ه ِتحاِ ِح‬
‫ٍ‬ ‫‪،‬حوهذاح ُّلح‬
‫ِح‬
‫لوفح‪.‬‬ ‫اِم ِّ‬
‫صحاِ‬
‫تاح ِليح ِل ح‪،‬ح‬ ‫لَحالح أتيح ٍ‬
‫شيقح ٍح‬ ‫بح لحواعجلحوش وِّلح‪،‬حو ح فت ُ حهذهحاِ‬ ‫‪ ‬اِج لحاِ ملحتتط ُ‬
‫اقح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اقاتحاِ ِح‬
‫جضحاِ ل ِ‬
‫وهذاح حت ّ َ ح ح ِح‬
‫ملح‪،‬ح لحق ْع ٌعح حاِ حِعح ت ونواحاِ الِلَحاِعطةملحاِتيح جل حاِ مل ُ‬
‫لح ل حاِ ل ِحح‪،‬حوقع ٌلعحآ للحِلعح ت لاح‬
‫بح عحاِ ج ىحاِج قح‪،‬حذِلاحاِ ج لىحاِلذيحالح صل ُلحإِِ ل حإِالحاِفةلو ُح‬ ‫‪،‬حوغ َ‬
‫ل حاًحِل ِ‬
‫جضحاِظلو ِ‬
‫اهلح‬ ‫لتطمحِ ِ‬
‫فعل ح أل ل ًح‬ ‫يح‪،‬ح َوِام َ ل حا ح‬ ‫ِ‬
‫لولوثحاِ ل ِّ‬ ‫الالتحو علوغ ٍتح ِليحاِ‬
‫ٍ‬ ‫حهوح جلو ح ح‬
‫األَ ّلح‪.‬‬
‫ه حطو ًحِ ل لح ل ال هح‬ ‫لًحِغلًحو الِلًح‪،‬حوتعت يح حاِ ل ِ‬
‫ئحأَ ح َ ح‬ ‫جضحاِ لاع ِتحغ‬‫قتح ُ‬ ‫‪‬‬
‫ٍ‬
‫حوصلح َ حاِ ل ِ‬
‫ئحواِم ِّ‬
‫صح‪.‬‬ ‫‪،‬حوهيحت ِ ُ ح ح ُ ِحل َحح حاِ ِححوغ ت ح‪،‬ح ِأَم حة لُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لح وعح حاِ ج ِ تحذوحلؤ ٍحلح ٍح ِ‬
‫تلح يح لاع حلحاِ صوصح‪،‬ح ًح ت ذحاِم ق ُ حاِلؤ لحاِ فعلمحلحأ ّ‬
‫ُعل ًحِل ح‬ ‫‪‬‬
‫حاِلؤ لحاِل عللح‪،‬ح للح ل ح ل َقتح ل حهلوح‬ ‫لحِعحت لجحاِ ج ِ لح‬ ‫اقاتحأُ لىح‪،‬حِك ح ِيحاِ‬
‫‪،‬ح عح عتج ح ِإ ل ٍ‬

‫ِىحلؤىحأُ لىح‪.‬‬
‫ً‬ ‫حإِ‬ ‫فع ح‪،‬ح ح تحاِ لاعلح ِيحة نحاِلؤ لح فع حوِعحت لجح‬
‫عح ِ‬
‫لحِ و وِح‬

‫‪210‬‬
‫املصادر واملراجع‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫قائمة المصادر كالمراجع‬


‫‌أ‪ -‬القرآف الكريـ‌‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الكتب‬
‫الفف كالعمـ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬حسف‌أَحمد‌عيسى‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌–‌42‬الككيت‌‪‌،‬ديسمبر‌‪‌9191‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ً ‬‬
‫اإلبداع في ِّ‬
‫‪ ‬اإلبالغ الشعرم المحكـ قراءة في شعر محمكد البريكاف ‪‌:‬د‌‪‌.‬فيد‌محسف‌فرحاف‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌–‌‬
‫بغداد‌‪‌4009‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬االتجاه النفسي في نقد الشعر العربي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌القادر‌فيدكح‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌دمشؽ‌‪9114‌،‬ـ‌‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات الشعر العربي المعاصر‌‪‌:‬د‌‪‌.‬إِحساف‌عباس‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌–‌الككيت‌‪‌9911‌،‬ىػػ‌=‌‪‌9191‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات النقاد العرب في قراءة النص الشعرم الحديث ‌ ‪‌ :‬د ‌‪‌ ‌ .‬سامي ‌عبابنة ‌‪‌ ،‬عالـ ‌الكتب ‌الحديث ‌‪‌ ،‬أَربد ‌–‌‬
‫األردف‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌4‬ـ‌‪‌.‬‬
‫ىدبي الحديث ‪‌:‬مجمكعة‌مف‌النقاد‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌دركيش‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌‬
‫‪ ‬اتجاىات في النقد األ ٌ‬
‫‪‌،‬دار‌المأمكف‌–‌‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات نظرية في عمـ االجتماع ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌الباسط‌عبد‌المعطي‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬عدد‌‪‌-‌ 22‬الككيت‌‪‌،‬‬
‫أغسطس‌‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات نقد الشعر العربي في العراؽ ( دراسة الجيكد النقدية المنشكرة في الصحافة العراقية بيف ‪- ُ591‬‬
‫َ‪‌:‌) ُ55‬د‌‪‌‌.‬مرشد‌الزبيدم‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌دمشؽ‌‪‌9111‌،‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬أىثر التراث الشعبي في تشكيؿ القصيدة العربية المعاصرة ( قراءة في المككنات كاألصكؿ ) ‪‌:‬د‌‪‌.‬كاممي‌بمحاج‌‪‌،‬‬
‫اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌دمشؽ‌–‌سكريا‌‪‌4002‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األىدب التكاممي ‪‌:‬عبد‌الجبار‌داكد‌البصرم‌‪‌،‬ك ازرة‌الثقافة‌كاإلعالـ‌مديرية‌الثقافة‌العامة‌‪‌،‬سمسمة‌الكتب‌الحديثة‌‬
‫‪‌،‌94‬مطبعة‌الجميكرية‌‪‌9910‌،‬ىػػ‌=‌‪‌9190‬ـ‌‪.‬‬
‫از‌الشعار‌‪‌،‬إِشراؼ‌‪‌:‬إِميؿ‌يعقكب‌‪‌،‬دار‌الجيؿ‌–‌بيركت‌‪‌،‬‬
‫ّ‬ ‫عداد‌‪‌:‬فك‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬األىدب العربي المكسكعة الثقافية العامة ‪‌:‬إِ‬
‫ط‌‪‌9240‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌9111‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬أىدب أىمريكا الالتينية ‪ ،‬القسـ الثاني ‪‌:‬تنسي ؽ‌كتقديـ‌‪‌:‬سيزار‌فرناندث‌مكرينك‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬أَحمد‌حساف‌عبد‌الكاحد‌‪‌،‬‬
‫مراجعة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬شاكر‌مصطفى‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‌944‌،‬فبراير‌‪‌9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬نخبة‌مف‌األساتذة‌‪‌:‬ترجمة‌‪‌:‬طاىر‌حجار‌‪‌،‬دار‌طالس‌لمدراسات‌كالترجمة‌كالنشر‌–‌‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬األىدب كاألنكاع األىدبية‬
‫دمشؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌9115‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األدب كالتحميؿ النفسي‌‪‌:‬رث‌باركف‌–‌ غكنيالس‌‪‌،‬ترجمة‌حنا‌عبكد‌‪‌،‬منشكرات‌ك ازرة‌الثقافة‌في‌الجميكرية‌العربية‌‬
‫السكرية‌–‌دمشؽ‌‪‌4002‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األدب كمذاىبو ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌مندكر‌‪‌،‬نيضة‌مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌4002‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األديب كااللتزاـ ‪‌:‬محمكد‌الجكمرد‌‪‌،‬مطبعة‌المعارؼ‌–‌بغداد‌‪‌9110‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫النفسية لإلبداع الف ٌني في الشعر خاصة ‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬مصطفى ‌سكيؼ ‌‪‌ ،‬دار ‌المعارؼ ‌– ‌مصر ‌‪‌ ،‬ط ‌‪‌،‌ 9‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬األيسس‬
‫‪9190‬ـ‌‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪‌:‬د‌‪‌.‬عمي‌الكردم‌‪‌،‬دار‌ككفاف‌–‌لندف‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬أيسطكرة األدب الرفيع‬
‫‪ ‬األيسطكرة اليكـ ‪ :‬ركالف‌بارت‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬حسف‌الغرفي‌‪‌،‬المكسكعة‌الصغيرة‌‪‌،‌925‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌–‌‬
‫بغداد‌‪‌9110‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األيسطكرة في الشعر العربي المعاصر ‪‌:‬د‌‪‌.‬يكسؼ‌حالكم‌‪‌،‬دار‌اآلداب‌–‌بيركت‌‪‌،‬لبناف‌‪‌،‬ط‪9112‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫السيَّاب ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌الرضا‌عمي‌‪‌،‬منشكرات‌ك ازرة‌الثقافة‌كالفنكف‌–‌الجميكرية‌العراقية‌‪‌9191‌،‬‬
‫‪ ‬األيسطكرة في شعر َّ‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األسطكرة كالشعر‌‪‌:‬عبد‌الرزاؽ‌صالح‌‪‌،‬دار‌الينابيع‌‪‌،‬سكرية‌–‌دمشؽ‌‪‌،‬ط‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األيسمكب دراسة لغكية إحصائية ‪ :‬د‌‪‌.‬سعد‌مصمكح‌‪‌،‬دار‌الفكر‌العربي‌‪‌،‬ط‌‪‌9202‌،‌4‬ى ػػ‌=‌‪‌9112‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬األيسميكبيَّة ‪ :‬بيير‌جيرك‌‪‌:‬ترجمة‌منذر‌عياشي‌‪‌،‬مركز‌اإلنماء‌الحضارم‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫يسمكبية ك األيسمكب ‪ :‬د‌‪‌.‬عبد‌السالـ‌المسدم‌‪‌،‬الدار‌العربية‌لمكتاب‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬األ‬
‫العربي ‪ :‬د‌‪‌.‬محمد‌عبد‌المنعـ‌خفاجي‌‪‌،‬ك‌د‌‪‌.‬محمد‌السعدم‌فرىكد‌‪‌،‬د‌‪‌.‬عبد‌العزيز‌شرؼ‌‪‌،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬األيسميكبيَّة كالبياف‬
‫الدار‌المصرية‌المبنانية‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌9114‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬إشكالية المصطمح في الخطاب النقدم العربي الجديد ‪ :‬د ‪ .‬يكسؼ كغميسي ‪ ،‬منشكرات ‌االختالؼ ‌‪‌ ،‬الجزائر‌‬
‫العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬الدار‌العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9241‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األصكؿ التراثية في نقد الشعر العربي المعاصر دراسات نقدية في أصالة الشعر ‪‌:‬د‌‪‌.‬عدناف‌قاسـ‌‪‌،‬منشكرات‌‬
‫المنشأة‌الشعبية‌لمنشر‌كالتكزيع‌كاإلعالف‌–‌ليبيا‌‪‌،‬ط‪‌9110‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫النقدم عند العرب كبحكث أيخرل ‪‌:‬د‌‪‌.‬عمي‌ميدم‌زيتكف‌‪‌،‬دار‌الفارابي‌‪‌،‬بيركت‌–‌‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬اإلعجاز القرآني ىكآلية التفكير‬
‫لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4099‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬مير‌بصرم‌‪‌،‬تقديـ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬جميؿ‌العطية‌‪‌،‬دار‌الحكمة‌‪‌،‬ط‌‪‌ 9295‌،‌ 9‬ى ػػ‌=‌‬
‫‌‬ ‫‪ ‬أىعالـ األىدب في العراؽ الحديث‬
‫‪‌9112‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬األعماؿ الشعرية الكاممة بدر شاكر السيَّاب‌‪‌،‬دار‌الحرية‌–‌بغداد‌‪‌،‬العراؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌4000‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬األىعماؿ الشعريَّة الكاممة فدكل طكقاف ‪‌:‬المؤسسة‌العربية‌لمدراسات‌كالنشر‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9119‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬أىعماؿ الممتقى الدكلي األكؿ ًفي المصطمح النقدم " ‪ " َُ – 5‬مارس َُُِ ـ ‌‪‌،‬كمية‌اآلداب‌كالمغات‌‪‌،‬قسـ‌‬
‫المغة‌العربية‌‪‌،‬جامعة‌قاصدم‌مرباح‌–‌كرقمة‌‪‌،‬كمية‌اآلداب‌كالمغات‌‪‌،‬قسـ‌المغة‌العربية‌‪‌،‬الجزائر‌‪.‬‬
‫‪ ‬االغتراب في الشعر العراقي المعاصر ( مرحمة الركاد ) ‪ :‬محمد‌راضي‌جعفر‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌‬
‫دمشؽ‌‪‌9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬آليات الخطاب النقدم العربي الحديث في مقاربة الشعر الجاىمي بحث في تجميات القراءات السياقية ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌‬
‫ات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌‪‌-‬دمشؽ‌‪‌4002‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‌‬ ‫بمكحي‌‪‌،‬مف‌منشكر‬
‫ِ‬
‫َعمى‌لمثقافة‌‪‌،‬مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌4005‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬االنتخاب الثَّقى ً‬
‫اف ٌي ‪‌:‬أجنر‌فكج‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬شكقي‌جالؿ‌‪‌،‬المجمس‌األ‬
‫‪ ‬أنثركبكلكجية األدب دراسة اآلثار األدبية عمى ضكء عمـ اإلنساف ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬قصي‌الحسيف‌‪‌،‬دار‌البحار‌– ‌بيركت‌‪‌،‬‬
‫ط‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬االنزياح ًفي الخطاب النقدم كالبالغي عند العرب ‪‌:‬د‌‪‌.‬عباس‌رشيد‌الددة‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثَّقَ ِافيَّة‌العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬‬


‫ط‌‪4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ً‬
‫الحداثة ‪‌:‬عبد‌العزيز‌إِبراىيـ‌‪‌،‬المكسكعة‌الثقافيَّة‌عدد‌(‌‪‌،‌)‌91‬دار‌الشؤكف‌الثقافيَّة‌العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬‬ ‫‪ ‬إًنشاد شعر‬
‫‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬أكىاج الحداثة دراسة في القصيدة العربية الحديثة ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬نعيـ‌اليافي‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌‪‌ -‬دمشؽ‌‪‌،‬‬
‫‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬إيقاع بابمي قراءة في شعر حميد سعيد‌‪‌:‬عزيز‌السيد‌جاسـ‌‪‌،‬دار‌الشركؽ‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌9110‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫العربي ‪‌:‬عبد‌الرحمف‌آلكجي‌‪‌،‬دار‌الحصاد‌‪‌،‬دمشؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ً‬
‫الشعر‬ ‫اإليقاع ًفي‬
‫‪ً ‬‬
‫‪ ‬بحكث في القراءة كالتمقي ‪‌:‬فيرناند‌ىاليف‌‪‌،‬فرانؾ‌شكير‌فيجف‌‪‌،‬ميشيؿ‌أكتاف‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌خير‌البقاعي‌‪‌،‬‬
‫مركز‌اإلنماء‌الحضارم‌‪‌،‬حمب‌–‌سكريا‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫السيَّاب ‪‌:‬ريتا‌عكض‌‪‌،‬المؤسسة‌العربية‌لمنشر‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌9119‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬بدر شاكر َّ‬
‫‪ ‬بدر شاكر السياب دراسة في حياتو كشعره ‪‌:‬د‌‪ِ‌.‬إحساف‌عباس‌‪‌،‬المؤسسة‌العربية‌لمدراسات‌كالنشر‌– ‌بيركت‌–‌‬
‫لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9114‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬البالغة كالتطبيؽ ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌مطمكب‌‪‌،‬ك‌د‌‪‌.‬كامؿ‌حسف‌البصير‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬البالغة كالنقد المصطمح كالنشأة كالتجديد ‌‪‌ :‬محمد‌كريـ‌الككاز ‌‪‌ ،‬االنتشار ‌العربي‌‪‌،‬بيركت ‌– ‌لبناف‌‪‌ ،‬ط‌‪‌،‌ 9‬‬
‫‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬بناء الصكرة ال ىف ِّن ٌية في البياف العربي مكازنة كتطبيؽ ‌‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬كامؿ ‌حسف ‌البصير ‌‪‌ ،‬المجمع ‌العممي ‌العراقي ‌‪‌،‬‬
‫‪‌9209‬ىػػ‌=‌‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬البناء الفىِّني لركاية الحرب ًفي العراؽ دراسة لنظـ السرد كالبناء ًفي الرك ً‬
‫اية العراقية المعاصرة ‪‌:‬عبد‌اهلل‌إبراىيـ‌‪‌،‬‬ ‫ٌ‬
‫دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬بناء لغة الشعر ‪‌:‬جكف‌ككيف‌‪‌،‬ترجمة‌كتقديـ‌كتعميؽ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬أحمد‌دركيش‌‪‌،‬كتابات‌نقدية‌(‌‪‌)‌ 9‬سمسمة‌شيرية‌‬
‫تصدرىا‌‪‌:‬الييئة‌العامة‌لقصكر‌الثقافة‌–‌مصر‌‪‌9110‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫جاف‌ككىف‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬محمد‌الكلي‌‪‌،‬كمحمد‌العمرم‌‪‌،‬دار‌التكبقاؿ‌لمنشر‌‪‌،‬باتفا ٍ‬
‫ؽ‌خاص‌مع‌‬ ‫‌‬ ‫‪ ‬بنية المغة الشعرية ‪‌:‬‬
‫دار‌فالماريكف‌‪‌،‬باريس‌‪‌9122‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬البنيكية كعمـ ً‬
‫اإلشارة ‪‌ :‬ترنس ‌ىككز ‌‪‌ ،‬ترجمة ‌‪‌ :‬مجيد ‌الماشطة ‌‪‌ ،‬مراجعة ‌‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬ناصر ‌حالكم ‌‪‌ ،‬دار ‌الشؤكف‌‬
‫الثَّقَ ِافيَّة‌العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬البياف كالتبييف‌‪‌:‬أبك‌عمرك‌بف‌بحر‌الجاحظ‌(‌‪455‬ىػػ‌)‌‪‌،‬مكتبة‌الخانجي‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪9205‌،‌5‬ى ػػ‌=‌‪‌9115‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيؿ كالترجمة مقاربات آلليات الفيـ كالتفسير ‌‪‌:‬تأليؼ‌جماعي‌‪‌،‬تقديـ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬الزاكم‌الحسيف‌‪ِ‌،‬إشراؼ‌‪‌:‬إبراىيـ‌‬
‫أَحمد‌‪‌،‬منشكرات‌االختالؼ‌‪‌،‬الجزائر‌العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬الدار‌العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9‬‬
‫‪‌9290‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫فصكؿ ًفي الفكر العربي المعاصر ‪‌:‬محمد‌شكقي‌الزيف‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌‬
‫ه‬ ‫‪ ‬تأكيالت كتفكيكات‬
‫‪‌-‬المغرب‌‪‌،‬ط‌‪‌4004‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬التأكيمية العربية نحك نمكذج تساندم في فيـ النصكص كالخطابات‌‪‌:‬محمد‌بازم‌‪‌،‬منشكرات‌االختالؼ‌‪‌،‬الجزائر‌‬


‫العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬تجديد ذكرل أبي العالء ‪‌:‬د‌‪‌‌.‬طو‌حسيف‌‪‌،‬دار‌المعارؼ‌–‌مصر‌‪‌،‬ط‌‪9129‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌عزاـ‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬تحميؿ الخطاب األىدبي عمى ضكء المناىج النقدية الحديثة‬
‫دمشؽ‌‪‌4009‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬تحميؿ الخطاب السردم تقنيات كمفاىيـ ‪‌:‬محمد‌بكعزة‌‪‌،‬منشكرات‌االختالؼ‌‪‌،‬الجزائر‌العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬الدار‌‬
‫العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬تحميؿ الخطاب الشعرم ( استرتيجية التناص ) ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌مفتاح ‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌–‌‬
‫المغرب‌‪‌،‬بيركت‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4005‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‌الحمبي ‌‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬عبد ‌الممؾ‌‬
‫ّ‬ ‫‌المستكياتي ‌لقصيدة ‌شناشيؿ ‌ابنة‬
‫ّ‬ ‫م تحميؿ ‌باإلجراء‬
‫ائي لمخطاب الشعر ٌ‬
‫السيم ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬التحميؿ‬
‫مرتاض‌‪‌،‬اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌دمشؽ‌‪‌4005‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫ص مدخؿ إًلى المفاىيـ األساسية كالمناىج ‪‌ :‬كالكس ‌برينكر ‌ ‌‪‌ ،‬ترجمة ‌‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬سعيد ‌حسف‌‬ ‫‪ ‬التحميؿ المغكم َّ‬
‫لمن ِّ‬
‫بحيرم‌‪‌،‬مؤسسة‌المختار‌لمنشر‌كالتكزيع‌‪‌،‬ط‌‪‌9245‌،‌9‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4005‬ـ‌‪.‬‬
‫بيف النظرية كالتطبيؽ ‪ :‬محمد‌عبد‌الغني‌المصكر‌‪‌،‬كمجد‌محمد‌الباكير‌البرازم‌‪‌،‬مؤسسة‌‬
‫ىدبي ى‬ ‫‪ ‬تحميؿ َّ‬
‫ص األ ٌ‬ ‫الن ٌ‬
‫يع‌‪‌،‬عماف‌–‌األردف‌‪‌،‬ط‌‪‌4004‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الكراؽ‌لمنشر‌كالتكز‬
‫ص ٌي في النقد المعاصر إجراءات ‪‌..‬كمنيجيات ‌‪‌:‬حاتـ‌الصكر‌‪‌،‬الييئة‌المصرية‌‬ ‫ص دراسة لمتحميؿ َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫‪ ‬تركيض َّ‬
‫الن ٌ‬
‫العامة‌لمكتاب‌‪‌9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫عماف‌–‌األردف‌‪‌،‬ط‌‪‌،‌4‬‬
‫‪ ‬تشكيؿ الخطاب الشعرم دراسات في الشعر الجاىمي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬مكسى‌ربابعة‌‪‌،‬دار‌جرير‌–‌ ّ‬
‫‪9242‬ى ػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬تطكر الشعر العربي الحديث بمنطقة الخميج ‪‌:‬د‌‪‌‌.‬ماىر‌حسف‌فيمي‌‪‌،‬مؤسسة‌الرسالة‌–‌بيركت‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬التفضيؿ الجمالي دراسة في سيككلكجية التذكؽ الف ٌني ‪‌:‬د‌‪‌.‬شاكر‌عبد‌الحميد‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌،‌429‬‬
‫الككيت‌‪‌،‬مارس‌‪‌4009‌،‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬التفكيكية التأسيس كالمراس ‪‌:‬ىشاـ‌الدركاكم‌‪‌،‬تقديـ‌كمراجعة‌د‌‪‌.‬الرحالي‌الرضكاني‌‪‌،‬دار‌الحكار‌‪‌،‬الالذقية‌–‌‬
‫سكريا‌‪‌،‬ط‌‪‌4099‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬تمخيص المفتاح في المعاني كالبياف كالبديع‌ ‪‌:‬الخطيب‌القزكيني‌جالؿ‌الديف‌محمد‌بف‌عبد‌الرحمف‌(‌ت‌‪‌991‬ى ػػ‌‬
‫)‌‪‌،‬تحقيؽ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬ياسيف‌األَيكبي‌‪‌،‬المكتبة‌العصرية‌‪‌،‬صيدا‌–‌بيركت‌–‌لبناف‌‪‌9241‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫‪ ‬التناص في الخطاب النقدم كالبالغي دراسة نظرية كتطبيقية ‪‌ :‬د ‌‪‌.‬عبد ‌القادر‌بقشي ‌‪‌ ،‬أفريقيا‌الشرؽ ‌‪‌،‬الدار‌‬
‫البيضاء‌–‌المغرب‌‪‌4009‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬تيارات نقدية محدثة ‪ ،‬اختيار كترجمة كتقديـ ‪‌:‬د‌‪‌.‬جابر‌عصفكر‌‪‌،‬المركز‌القكمي‌لمترجمة‌– ‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌،‌ 4‬‬
‫‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫الضديَّة دراسات في الشعر العربي القديـ ‪‌:‬د‌‪‌.‬سمر‌الديكب‌‪‌،‬منشكرات‌الييئة‌العامة‌السكرية‌لمكتاب‌‪‌،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬الثنائيات‬
‫ك ازرة‌الثقافة‌–‌دمشؽ‌‪‌4001‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬جماليات التمقي ‪‌:‬د‌‪‌.‬سامي‌ِإسماعيؿ‌‪‌،‬المجمس‌األَعمى‌لمثقافة‌‪‌،‬القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬جماليات المكت في شعر محمكد دركيش‌‪‌:‬عبد‌السالـ‌المساكم‌‪‌،‬دار‌الساقي‌–‌بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬‬


‫ـ‌‪.‬‬
‫النص األىدبي دراسات في البنية كالداللة ‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬مسمـ ‌حسب ‌حسيف ‌‪‌ ،‬دار ‌السَّيَّاب ‌– ‌لندف ‌‪‌ ،‬ط ‌‪‌،‌ 9‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬جماليات‬
‫‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫م في المممكة العربية السعكدية قراءة نقدية في تحكالت المشيد ً‬
‫اإلبداعي ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌اهلل‌بف‌‬ ‫ص الشعر ٌ‬ ‫‪ ‬حداثة َّ‬
‫الن ٌ‬
‫أحمد‌الفيفي‌‪‌،‬النادم‌األَدبي‌بالرياض‌‪‌،‬ط‌‪‌9242‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‪‌4005‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬يحدكد التأكيؿ قراءة في مشركع أمبرتك إيكك النقدم‌‪‌:‬كحيد‌بف‌بكعزيز‌‪‌،‬منشكرات‌االختالؼ‌‪‌،‬الجزائر‌العاصمة‌–‌‬
‫الجزائر‌‪‌،‬الدار‌العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9241‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬حكؿ األديب كالكاقع ‪‌:‬د‪‌.‬عبد‌المحسف‌طو‌بدر‌‪‌،‬دار‌المعارؼ‌‪‌،‬ط‌‪‌9119‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الحيكاف ‪‌:‬أَبك‌عمرك‌بف‌بحر‌الجاحظ‌(‌‪ ‌ 455‌–‌ 950‬ى ػػ‌)‌‪‌،‬تحقيؽ‌كشرح‌‪‌:‬عبد‌السالـ‌محمد‌ىاركف‌‪‌،‬مطبعة‌‬
‫البابي‌الحمبي‌كأَكالده‌بمصر‌‪‌،‬القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌9912‌(‌،‌4‬ىػ ػ ػػ‌‪‌9911‌-‬ىػػ‌‌)‌=‌(‌‪‌9125‬ـ‌‪‌9121‌-‬ـ‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص األدب العربي في مكاجية نظريات النقد األدبي الحديث ‪‌:‬أنكر‌الجندم‌‪‌،‬دار‌الكتاب‌المبناني‌‪‌،‬بيركت‌–‌‬
‫لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9115‌،‌4‬ـ‌‪‌ ‌.‬‬
‫‪ ‬خصائص األيسمكب في الشكقيات ‪‌:‬محمد‌اليادم‌الطرابمسي‌‪‌،‬منشكرات‌الجامعة‌التكنسيَّة‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الخطاب النقدم حكؿ السيَّاب ‌ ‪‌:‬د‌‪‌.‬جاسـ‌حسيف‌سمطاف‌الخالدم‌‪‌،‬سمسمة‌رسائؿ‌جامعية‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌‬
‫العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬العراؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الخطيئة كالتكفير مف البنيكية إًلى التشريحية ‪ DECONSTRUCTION‬قراءة نقدية لنمكذج معاصر ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌‬
‫اهلل‌محمد‌الغ ّذامي‌‪‌،‬الييئة‌المصرية‌العامة‌لمكتاب‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬خمسة مداخؿ إًلى النقد األىدبي ‪‌:‬كيمبريس‌‪‌.‬سككت‌‪‌:‬ترجمة‌كتقديـ‌كتعمي ؽ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عناد‌غزكاف‌إسماعيؿ‌ك‌جعفر‌‬
‫صادؽ‌الخميمي‌‪‌،‬دار‌الرشيد‌لمنشر‌‪‌،‬دار‌الحرية‌–‌بغداد‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي المعاصر ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌زكي‌العشماكم‌‪‌،‬دار‌الشركؽ‌–‌القاىرة‌‪‌9292‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌9112‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬دراسات ًفي ً‬
‫النقد األ ِّ‬
‫‪ ‬دراسات في نقد األدب العربي مف الجاىمية إلى غاية القرف الثالث ‪‌:‬د ‪‌.‬بدكم‌طبانة‌‪‌،‬دار‌الثقافة‌بيركت‌لبناف‌‪‌،‬‬
‫(‌د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة األيسمكب بيف المعاصرة كالتراث ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌دركيش‌‪‌،‬دار‌غريب‌لمطباعة‌كالنشر‌كالتكزيع‌–‌القاىرة‌‪‌(‌،‬د‌‪‌.‬‬
‫ت‌)‌‪.‬‬
‫م الحديث دراسة ًفي شعر صالح عبد الصبكر كعبد العزيز مقالح ‪‌:‬عمي‌قاسـ‌غالب‌‪‌،‬دار‌‬‫ص الشعر ٌ‬ ‫‪ ‬درامية َّ‬
‫الن ٌ‬
‫الزماف‌‪‌،‬دمشؽ‌–‌سكريا‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬دعكة إًلى المكسيقى ‪‌:‬يكسؼ‌السيسي‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌–‌22‬الككيت‌‪‌،‬أكتكبر‌‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬دالئؿ اإلعجاز‌‪‌:‬أبك‌بكر‌عبد‌القاىر‌بف‌عبد‌الرحمف‌بف‌محمد‌الجرجاني‌النحكم‌(‌‪‌299‬ى ػػ‌)‌‪‌،‬تحقيؽ‌‪‌،‬محمكد‌‬
‫محمد‌شاكر‌‪‌،‬مطبعة‌المدني‌‪‌،‬مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‪‌9114‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫ىدبي ‪‌:‬د‌‪‌.‬ميجاف‌الركيمي‌‪‌،‬ك‌د‌‪‌.‬سعد‌البازعي‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌–‌المغرب‌‬ ‫َّ ً‬
‫‪ ‬دليؿ الناقد األ ٌ‬
‫العربي‌‪‌،‬ط‌‪‌4004‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫بداع ‌الشعرم‌الدكرة‌الثالثة‌‪‌ 99‌–‌ 94‬ديسمبر‌‪‌ 9114‌،‬ـ‌‪‌،‬‬


‫إل ِ‬ ‫‪ ‬دكرة الباركدم ‪ ،‬جائزة‌عبد‌العزيز‌سعكد‌البابطيف‌ل ِ‬
‫مطابع‌الخط‌‪‌،‬الككيت‌–‌‪‌9112‬ـ‌‪.‬‬
‫اقي المعاصر ‪ :‬د‌‪‌.‬محسف‌اطيمش‌‪‌،‬منشكرات‌ك ازرة‌الثقافة‌‬ ‫ً‬ ‫ِّ ً‬
‫‪ ‬دير المالؾ دراسة نقدية لمظكاىر الفىن ٌية في الشعر العر ٌ‬
‫اإلعالـ‌‪‌،‬الجميكرية‌العراقية‌‪‌،‬سمسمة‌دراسات‌‪‌9114‌،‌909‬ـ‌‪.‬‬ ‫كِ‬
‫المتنبي بشرِح ‌العالمة‌المغكم‌عبد‌الرحمف‌البرقكقي‌‪‌:‬تحقيؽ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عمر‌فاركؽ‌الطبَّاع‌‪‌،‬شركة‌‬
‫‪ ‬ديكاف أىبي الطيب ي‬
‫األَرقـ‌بف‌أَبي‌األَرقـ‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬ديكاف الحماسة ‪‌:‬أَبك‌تماـ‌حبيب‌بف‌أَكس‌الطائي‌(‌ت‌‪‌499‬ق‌)‌‪‌،‬بركاية‌منصكر‌مكىكب‌بف‌أَحمد‌بف‌محمد‌بف‌‬
‫َحمد‌حسف‌ب َسج‌‪‌،‬منشكرات‌محمد‌عمي‌بيضكف‌‪‌،‬دار‌الكتب‌‬
‫َ‬ ‫خضر‌الجكاليقي‌سنة‌‪‌520‬ق‌‪‌،‬شرحو‌كعمَّؽ‌عميو‌‪‌:‬أ‬
‫العممية‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9291‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌9111‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ديكاف امرؤ القيس ‪‌:‬اعتنى‌بو‌كشرحو‌عبد‌الرحمف‌المصطاكم‌‪‌،‬دار‌المعرفة‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9245‌،‌4‬‬
‫ىػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ديكاف عبد الكىاب البياتي ‪‌،‬دار‌العكدة‌‪‌-‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌4001‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ديكاف كعب بف زىير ‪‌:‬تحقيؽ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬دركيش‌الجكيدم‌‪‌،‬المكتبة‌العصرية‌‪‌،‬صيدا‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الراكم كتقنيات القص الفني ‪‌:‬عزة‌عبد‌المطيؼ‌عامر‌‪‌،‬الييئة‌المصرية‌العامة‌لمكتاب‌–‌القاىرة‌‪‌4090‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الرمز الشعرم عند الصكفية‌‪‌:‬د‌‪‌‌.‬عاطؼ‌جكدة‌نصر‌‪‌،‬دار‌األندلس‌–‌بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9119‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫السيَّاب ديكاف أنشكدة المطر أنمكذجان ‪‌ :‬مناؼ ‌جالؿ ‌عبد ‌المطمب ‌‪‌ ،‬دار ‌الشؤكف ‌الثَّقَ ِافيَّة ‌‪‌،‬‬
‫‪ ‬الرمز ًفي شعر َّ‬
‫المكسكعة‌الثَّقَ ِافيَّة‌‪‌4001‌،‌99‬ـ‌‪.‬‬
‫السيَّاب كنازؾ كالبياتي ) ‪‌ :‬محمد ‌عمي ‌كندم ‌‪‌ ،‬دار ‌الكتاب ‌الجديد‌‬
‫‪ ‬الرمز كالقناع في الشعر العربي الحديث ( َّ‬
‫المتحدة‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الركاية المصرية القصيرة في الربع األخير مف القرف العشريف ‪‌ :‬د‌‪‌.‬أبك‌المعاطي‌خيرم‌الرمادم‌‪‌،‬مكتبة‌بستاف‌‬
‫المعرفة‌‪‌،‬كفر‌الدكار‌–‌مصر‌‪‌4002‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ركح العصر دراسات نقدية في الشعر كالمسرح كالقصة ‪‌:‬عز‌الديف‌إسماعيؿ‌‪‌،‬دار‌الرائد‌العربي‌– ‌بيركت‌–‌‬
‫لبناف‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الرؤل كاألحالـ في الفمسفة كالعمكـ كاألدياف ‌‪‌:‬سامي‌أحمد‌المكصمي‌‪‌،‬دار‌النفائس‌– ‌بيركت‌– ‌لبناف‌ ط‌‪‌،‌ 9‬‬
‫‪‌4005‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫‪ ‬الرؤيا ً‬
‫اإلبداعية في شعر البياتي ‪‌:‬عبد‌العزيز‌شرؼ‌‪‌،‬دار‌الحرية‌–‌بغداد‌‪9914‌،‬ى ػػ‌=‌‪9194‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬سرديات النقد في تحميؿ آليات الخطاب النقدم المعاصر ‌‪‌ :‬حسيف ‌خمرم ‌‪‌ ،‬دار ‌األماف ‌– ‌الرباط ‌– ‌المغرب ‌‪‌،‬‬
‫منشكرات‌االختالؼ‌–‌الجزائر‌العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬ط‌‪‌4099‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫السردية لممكركث الحكائي العربي ‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬عبد ‌اهلل ‌إبراىيـ ‌‪‌ ،‬المؤسسة ‌العربية‌‬
‫ٌ‬ ‫العربية بحث في البنية‬
‫ٌ‬ ‫ردية‬
‫الس ٌ‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫لمدراسات‌كالنشر‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4000‌،‌4‬ـ‌‪‌.‬‬
‫كسبؿ االرتياد ‪‌:‬د‌‪‌.‬قصي‌الحسيف‌‪‌،‬المؤسسة‌الجامعية‌لمدراسات‌كالنشر‌‬
‫‪ ‬السكسيكلكجيا كاألدب البحكث كالباحثيف ن‬
‫–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌،‌9‬ى ػ ػػ‌=‌‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬أدكنيس‌‪‌،‬دار‌اآلداب‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬سياسة الشعر دراسات في الشعرية العربية المعاصرة ُ‬
‫‪217‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪‌:‬عمي‌آيت‌أكشاف‌‪‌،‬مطبعة‌النجاح‌الجديدة‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌‪‌،‬ط‌‪‌9‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬السياؽ كالنص الشعرم مف البنية إًلى القراءة‬
‫‪‌9249‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4000‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬سيككلكجية اإلبداع في الفف كاألدب‌‪‌:‬يكسؼ‌ميخائيؿ‌أسعد‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌(‌آفاؽ‌أَدبيَّة‌)‌–‌بغداد‌‪‌،‬‬
‫الييئة‌المصرية‌العامة‌لمكتاب‌–‌القاىرة‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫ً‬
‫لمشاعر عبد اهلل العشي ‪‌ :‬د‌‪‌.‬شادية‌شقركش‌الجزائر‌‪‌،‬عالـ‌‬ ‫‪ ‬سيميائية الخطاب الشعرم ًفي ديكاف مقاـ البكح‬
‫الكتب‌الحديث‌‪‌،‬أربد‌–‌األردف‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‌‪.‬‬
‫‪ ‬شرح المعمقات السبع ‪‌:‬الحسيف‌بف‌أحمد‌بف‌الحسيف‌الزكزني‌(‌ت‌‪‌212‬ى ػػ‌)‌‪‌،‬اعتنى‌بو‌فاتف‌محمد‌خميؿ‌المبكف‌‬
‫‪‌،‬دار‌إحياء‌التراث‌العربي‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9242‌،‌4‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4005‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬شرح ديكاف جرير ‪‌:‬محمد‌إسماعيؿ‌عبد‌اهلل‌الصاكم‌‪‌،‬مضافان ‌إليو‌تفسيرات‌العالـ‌المغكم‌أبي‌جعفر‌محمد‌بف‌‬
‫حبيب‌‪‌،‬مطبعة‌الصاكم‌–‌مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌9959‌،‌9‬ىػ ػػ‌‪.‬‬
‫طراد‌‪‌،‬دار‌الكتاب‌العربي‌–‌بيركت‌‬
‫‪ ‬شرح ديكاف عنترة ‪‌:‬الخطيب‌التبريزم‌‪‌،‬قدـ‌لو‌ككضع‌ىكامشو‌كفيارسو‌مجيد‌ َ‬
‫‪‌9294‌،‬ىػػ‌=‌‪‌9114‬ـ‌‪.‬‬
‫ص ‪‌:‬ذياب‌شاىيف‌‪‌،‬إصدارات‌‪‌،‬‬
‫الن ِّ‬ ‫ً‬
‫شعرية َّ‬ ‫تأكيمية ) ًفي‬ ‫‪ ‬الشعر اإلماراتي الحديث قراءة ( سيميائية – ظاىراتية –‬
‫ٌ‬
‫أَبك‌ظبي‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫م ‪‌:‬د‌‪‌.‬مصطفى‌عبد‌الشافي‌الشكرم‌الشركة‌المصرية‌العالمية‌لمنشر‌–‌لكنجماف‌‪‌،‬‬
‫‪ ‬الشعر الجاىمي تفسير أيسطكر ٌ‬
‫ط‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌عبد‌المنعـ‌الخفاجي‌‪‌،‬دار‌الجيؿ‌‪‌،‬بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9294‌،‌9‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬شعر الشاـ خميؿ مردـ ‪‌9151‌– ُ159‬‬
‫ىػ‌=‌‪‌9114‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الشعر العراقي الحديث ‪ ُ51َ - ُ599‬في معايير النقد األكاديمي ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عباس‌ثابت‌حمكد‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌‬
‫الثقافية‌العامة‌‪‌،‬بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫كتطكر ‪‌:‬د‌‪‌.‬جالؿ‌الخياط‌‪‌،‬دار‌الرائد‌العربي‌–‌بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9209‌،‌4‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬الشعر العراقي الحديث مرحمة‬
‫ى ػػ‌=‌‪‌9119‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬الشعر العربي مف منظكر حضارم ‪‌:‬د‌‪‌.‬مدحت‌الجيار‌‪‌،‬الييئة‌المصرية‌العامة‌لمكتاب‌–‌القاىرة‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫اعي ( ‪ ِ92 – ُ91‬ق ) ‪‌:‬صعنة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌الكريـ‌األَشتر‌‪‌،‬مطبكعات‌مجمع‌المغة‌‬‫عمي ال يخز ٌ‬
‫‪ ‬شعر دعبؿ بف ٌ‬
‫العربية‌بدمشؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌9209‌،‌4‬ىػػ‌=‌‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الشعر كاألسطكرة‌‪‌:‬مكسى‌زناد‌سييؿ‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬الشعر كالشعراء ‪‌:‬ابف‌قتيبة‌‪‌،‬تحقيؽ‌ ‌كشرح‌‪‌:‬أَحمد‌محمد‌شاكر‌‪‌،‬دار‌المعارؼ‌‪‌9114‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬شعرنا القديـ كالنقد الجديد‌‪‌:‬د‌‪‌.‬كىب‌أَحمد‌ركمية‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌،‌409‬مارس‌‪‌9112‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬شعرية الحداثة ‪‌:‬عبد‌العزيز‌إبراىيـ‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌‪‌-‬دمشؽ‌‪‌4005‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫السياب‌‪‌:‬د‌‪‌.‬إياد‌عبد‌الكدكد‌الحمداني‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌‬
‫‪ ‬شعرية المغايرة دراسة لنمطي االستبداؿ االستعارم في شعر ٌ‬
‫الثقافية‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫‪ ‬الصناعتيف الكتابة كالشعر ‪‌:‬أَبك‌ىالؿ‌الحسف‌بف‌عبد‌اهلل‌بف‌سيؿ‌العسكرم‌‪‌،‬تحقيؽ‌‪‌:‬عمي‌محمد‌البجاكم‌‪‌،‬‬
‫كمحمد‌أَبك‌الفضؿ‌إِبراىيـ‌‪‌،‬المكتبة‌العصرية‌‪‌،‬صيدا‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪9249‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪‌.‬‬

‫‪218‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬الصكرة الفى ِّن ٌية معيا ارن نقديان منحى تطبيقي عمى شعر األعشى ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌اإللو‌الصائغ‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌‬
‫–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌9119‌،‌9‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫‪‌:‬محمد‌بف‌سالـ‌الجمحي‌(‌‪‌ 991‬ىػػ‌‪‌ 499‌ -‬ىػػ‌)‌‪‌،‬تحقيؽ‌‪‌:‬محمكد‌محمد‌شاكر‌‪‌،‬دار‌‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬طبقات فحكؿ الشعراء‬
‫جدة‌المؤسسة‌السعكدية‌بمصر‌‪9192‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫المدني‌–‌ ّ‬
‫ار البالغة كعمكـ حقائؽ اإلعجاز ‌‪‌:‬يحيى‌بف‌حمزة‌بف‌عمي‌بف‌ِإبراىيـ‌العمكم‌اليمني‌(‌ت‌‬
‫‪ ‬الطراز المتضمف ألىسر ً‬
‫‪ ‌ 925‬ى ػػ‌)‌‪‌،‬تحقيؽ‌‪‌:‬محمد‌عبد‌السالـ‌شاىيف‌‪‌،‬دار‌الكتب‌العممية‌‪‌،‬بيركت‌– ‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪9295‌،‌ 9‬ىػػ‌=‌‬
‫‪‌9115‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫‪ ‬الظاىرة الشعرية العربية بيف الحضكر كالغياب ‪‌:‬د‌‪‌.‬حسيف‌خمرم‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌– ‌دمشؽ‌‪‌،‬‬
‫‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ظكاىر أيسميكبيَّة في الشعر الحديث في اليمف دراسة كتحميؿ ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌قاسـ‌الزمر‌‪‌،‬ك ازرة‌الثقافة‌كالسياحة‌–‌‬
‫صنعاء‌‪‌9245‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬عالـ الركاية ‪‌:‬اآلف‌بكنكؼ‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬نياد‌التكرلي‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌‪‌،‬بغداد‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬عبد الكىاب البياتي كعي العصر كالبنية الشعرية الحديثة ‪‌:‬محمد‌مبارؾ‌‪‌،‬مكتبة‌عدناف‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4099‌،‌9‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫ص ‪ :‬البنية كالداللة ‪‌:‬عبد‌الفتاح‌الحجمرم‌‪‌،‬منشكرات‌الرابطة‌–‌الدار‌البيضاء‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬ ‫‪ ‬عتبات َّ‬
‫الن ٌ‬
‫‪ ‬العرب كالمرأة حفرية ً‬
‫اإلسطير المخيـ ‪‌:‬خميؿ‌عبد‌الكريـ‌‪‌،‬مؤسسة‌االنتشار‌العربي‌– ‌لندف‌– ‌بريطانيا‌‪‌،‬سينا‌‬
‫لمنشر‌–‌القاىر‌–‌مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي ( مقاربات نقدية ) ‪‌ :‬د‌‪‌.‬سمير‌الخميؿ‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌‬ ‫‪ ‬عالقات الحضكر كالغياب في شعرية َّ‬
‫ص األ ٌ‬
‫الن ٌ‬
‫العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫األدبي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬ماجدة‌حمكد‌‪‌،‬منشكرات‌ك ازرة‌الثقافة‌–‌سكرية‌–‌دمشؽ‌–‌ط‌‪‌9119‌‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬عالقة النقد باإلبداع‬
‫‪ ‬عمـ األيسمكب مبادئو كًاجراءاتو‌‪‌:‬د‌‪‌.‬صالح‌فضؿ‌‪‌،‬دار‌الشركؽ‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌9291‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‌‪‌9111‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬عمـ المعاني ‪‌:‬د‌‪‌.‬قصي‌سالـ‌عمكف‌‪‌،‬جامعة‌البصرة‌‪‌9115‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬عمـ المعاني دراسة بالغية كنقدية لمسائؿ المعاني ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬بيسكني‌عبد‌الفتاح‌فيكد‌‪‌،‬مؤسسة‌المختار‌‪‌ -‬القاىرة‌‪‌،‬‬
‫دار‌المعالـ‌الثقافية‌–‌األَحساء‌‪‌،‬ط‌‪‌9245‌،‌4‬ىػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫َبك‌عمي‌الحسف‌بف‌رشيؽ‌القيركاني‌األزدم‌(‌‪229‌-‌ 910‬ى ػػ‌)‌‪‌،‬‬
‫ّ‬ ‫الشعر ‪ ،‬ىكآدا ًبو ‪ ،‬كنقده ‪‌ :‬أ‬
‫ً‬ ‫‪ ‬العمدة ًفي محاسف‬
‫حققو‌كفصمو‌كعمؽ‌حكاشيو‌‪‌:‬محمد‌مح ي‌الديف‌عبد‌الحميد‌‪‌،‬دار‌الجيؿ‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9209‌،‌5‬ى ػػ‌=‌‪‌9119‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫فف التصكير ‌ ‪‌:‬د‌‪‌.‬شاكر‌عبد‌الحميد‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌ –‌ 901‬الككيت‌‪‌،‬يناير‌‬ ‫‪ ‬العممية ً‬
‫اإلبداعية في ِّ‬
‫‪‌9119‬ـ‌‪‌.‬‬
‫النشر‌‪‌،‬عماف‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬غزالة الصبا ( شعر ) ‪‌:‬كاظـ‌الحجاج‌‪‌،‬دار‌الينابيع‌لمطباعة‌ك‬
‫‪ ‬فعؿ القراءة نظرية جمالية التجاكب ( في األىدب ) ‪‌:‬فكلفغانغ‌إِيزر‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬حميد‌لحمداني‌‪‌،‬ك‌د‌‪‌.‬الجاللي‌‬
‫الكدية‌‪‌،‬منشكرات‌مكتبة‌المناىؿ‌–‌فاس‌‪‌،‬مطبعة‌النجاح‌الجديدة‌–‌الدار‌البيضاء‌‪‌9115‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫فف الشعر‌‪‌:‬د‌‪‌.‬إحساف‌عباس‌‪‌،‬دار‌الثقافة‌–‌بير‌كت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‪‌(‌،‌9‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ٌ ‬‬
‫‪219‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫ً‬
‫الحديث كنقده عرض كتكثيؽ كتطبيؽ ‪‌:‬د‌‪‌.‬عماد‌عمي‌سميـ‌الخطيب‌‪‌،‬دار‌المسيرة‌‪‌،‬عماف‌–‌األُردف‌‪‌،‬‬ ‫‪ً ‬في األ ً‬
‫ىدب‬
‫ط‌‪‌9290‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬في األىدب كالنقد‌‪‌:‬د‌‪‌‌.‬محمد‌مندكر‌‪‌،‬نيضة‌مصر‌‪‌9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬في السرد الركائي ‪‌ :‬عادؿ ‌ضرغاـ ‌‪‌ ،‬منشكرات ‌االختالؼ ‌‪‌ ،‬الجزائر ‌العاصمة ‌– ‌الجزائر ‌‪‌ ،‬الدار ‌العربية ‌لمعمكـ‌‬
‫ناشركف‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ً ‬في الشعر العربي الحديث ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌مطمكب‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌‪‌،‬بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4004‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ً‬
‫الشعر كالشعراء ‪‌:‬ت‌‪‌.‬س‌‪‌.‬اليكت‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬محم د‌جديد‌‪‌،‬دار‌كنعاف‌لمدراسات‌كالنشر‌‪‌،‬دمشؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌،‌ 9‬‬ ‫‪ ‬في‬
‫‪‌9119‬ـ‌‌‪.‬‬
‫النقدم ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌مطمكب‌‪‌،‬منشكرات‌المجمع‌العممي‌(‌العراقي‌)‌‪‌9249‌،‬ى ػ ػػ‌=‌‪‌4004‬ـ‌‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬في المصطمح‬
‫‌عمي ‌‪‌ ،‬دار ‌الكتاب‌‬
‫‪ ‬في النقد األىدبي الحديث منطمقات كتطبيقات ‪‌ :‬د ‌‪‌ ‌ .‬فائؽ ‌مصطفى ‌‪‌ ،‬ك ‌د ‌‪‌ ‌ .‬عبد ‌الرضا ّ‬
‫لمطباعة‌–‌المكصؿ‌‪‌،‬ط‌‪‌9240‌،‌4‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4000‬ـ‌‪‌.‬‬
‫ً‬
‫لمقصيدة المعاصرًة ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌دركيش‌‪‌،‬دار‌الشركؽ‌‪‌،‬القاىرة‌–‌مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌9999‌،‌9‬ىػػ‌=‌‬ ‫التحميمي‬
‫ِّ‬ ‫‪ً ‬في ً‬
‫النقد‬
‫‪‌9112‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬ايميا‌الحاكم‌‪‌،‬الجزء‌الخامس‌‪‌،‬دار‌الكتاب‌المبناني‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬في النقد كاألدب‬
‫‪ ‬في تأريخ األىدب مفاىيـ كمناىج‌‪‌:‬د‌‪‌.‬حسيف‌الكاد‌‪‌،‬المؤسسة‌العربية‌لمدراسات‌كالنشر‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌،‌4‬‬
‫‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬في تذكؽ النص األدبي ‌ ‪‌:‬مصطفى‌خميؿ‌الكسكاني‌‪‌،‬ك‌زىدم‌محمد‌عيد‌‪‌،‬ك‌حسيف‌حسف‌قطاني‌‪‌،‬دار‌الصفاء‌‬
‫لمنشر‌كالتكزيع‌–‌عماف‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬في رحاب الكممة دراسات أدبية كنقدية‌‪‌:‬ميدم‌شاكر‌العبيدم‌‪‌،‬مطبعة‌النعماف‌–‌النجؼ‌األشرؼ‌‪‌9194‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫اسات‌كالنشر‌‪‌،‬بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫ص ‪‌:‬د‌‪‌.‬قاسـ‌المكمني‌‪‌،‬المؤسسة‌العربيَّة‌لمدر ِ‬ ‫‪ ‬في قر ً‬
‫اءة َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ىىـ المدارس النقدية المعاصرة كرصد لنظرياتيا ‪‌ :‬د ‌‪‌.‬عبد ‌الممؾ‌مرتاض ‌‪‌ ،‬المجمس‌‬ ‫ً‬
‫النقد متابعة أل ِّ‬ ‫ً‬
‫نظرية‬ ‫‪ً ‬في‬
‫ِ‬
‫َعمى‌لمثقافة‌‪‌،‬القاىرة‌–‌مصر‌‪‌4009‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫األ‬
‫‪ ‬القارئ في الحكاية التعاضد‌التأكيمي‌في‌النصكص‌الحكائية‌‪‌:‬أَمبرتك‌ِإيكك‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬أنطكاف‌أَبك‌زيد‌‪‌،‬المركز‌‬
‫الثقافي‌العربي‌–‌الدار‌البيضاء‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ص مقاالت في الجميكر كالتأكيؿ‌ ‪‌:‬تحرير‌‪‌:‬سكزاف‌ركبيف‌سميماف‌ك‌إنجي‌كركسماف‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬‬ ‫‪ ‬القارئ في َّ‬
‫الن ٌ‬
‫حسف‌ناظـ‌ك‌عمي‌حاكـ‌صالح‌‪‌،‬دار‌الكتاب‌الجديد‌المتحدة‌‪‌،‬بيركت‌–‌‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬قامكس السرديات ‪‌:‬جيرالد‌برنس‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬السيد‌إِماـ‌‪‌،‬ميريت‌لمنشر‌كالمعمكمات‌‪‌،‬القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬قراءات في الشعر العربي الحديث كالمعاصر ‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬خميؿ ‌المكسى ‌‪‌ ،‬منشكرات ‌اتحاد ‌الكتاب ‌العرب ‌‪‌ ،‬دمشؽ ‌‪‌،‬‬
‫‪‌4000‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬القراءة النسقية سمطة البنية ككىـ المحايثة‌ ‪‌:‬أَحمد‌يكسؼ‌‪‌،‬منشكرات‌االختالؼ‌‪‌،‬الجزائر‌العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬‬
‫الدار‌العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌‪‌،‬بي ‌ركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9241‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫ص كجماليات التَّمقِّي بيف المذاىب الغربية الحديثة كتراثنا النقدم دراسة مقارنة ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمكد‌عباس‌عبد‌‬ ‫‪ ‬قراءة َّ‬
‫الن ٌ‬
‫الكاحد‌‪‌،‬دار‌الفكر‌العربي‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌،‌9‬ىػ ػػ‌=‌‪‌9112‬ـ‌‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬قراءة في أدب اليمف المعاصر ‪ :‬عبد‌العزيز‌المقالح‌‪‌،‬دار‌العكدة‌–‌بيركت‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬


‫‪ ‬قصة األنثركبكلكجيا فصكؿ في تاريخ عمـ اإلنساف‌‪‌:‬د‌‪‌.‬حسف‌فييـ‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌–‌11‬الككيت‌‪‌،‬‬
‫فبراير‌‪‌9112‬ـ‌‪.‬‬
‫بي ‌‪‌،‬بيركت‌–‌‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬قصيدة المرأة ًفي‬
‫العربية السعكدية مقاربات تطبيقية ‪‌ :‬د‌‪‌.‬راشد‌عيسى‌‪‌،‬االنتشار‌العر ّ‬
‫ٌ‬ ‫المممكة‬
‫ِ‬
‫‌بحائؿ‌‪‌،‬المممكة‌العر ّبية‌السعكدية‌–‌حائؿ‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬ ‫َدبي‬
‫لبناف‌‪‌،‬النادم‌األ ّ‬
‫‪ ‬قضايا معاصرة في األىدب كالنقد ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌غنيمي‌ىالؿ‌‪‌،‬مطبعة‌نيضة‌مصر‌‪‌،‬الفجالة‌–‌القاىرة‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬لسانيات النص مدخؿ إلى انسجاـ الخطاب ‪‌:‬محمد‌خطابي‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌–‌بيركت‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌–‌‬
‫المغرب‌‪‌،‬ط‌‪‌9119‌،‌9‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫‌‬
‫‪ ‬لغة الشعراء ‪‌:‬كنفرد‌نكتني‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عيسى‌العاككب‌‪‌،‬د‌‪‌.‬خميفة‌العزابي‌‪‌،‬معيد‌اإلنماء‌العربي‌‪‌،‬بيركت‌–‌‬
‫لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المغة العميا دراسات نقدية في لغة الشعر ‌ ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌محمد‌المعتكؽ‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌–‌‬
‫المغرب‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4002‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬لمشمس سبعة ألكاف قراءة ًفي تجربة أىدبيَّة‌‪‌:‬محمد‌جبريؿ‌‪‌،‬دار‌الجميكرية‌لمصحافة‌[‌مصر‌]‌‪‌4001‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‌‪‌.‬باسـ‌عمي ‌خريساف‌‪‌ ،‬دار‌الفكر‌‪‌،‬دمشؽ ‌‪‌،‬ط‌‪‌،‌ 9‬‬
‫ّ‬ ‫الغربي ‪‌ :‬د‬
‫ٌ‬ ‫الثقافي‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬ما بعد الحداثة دراسة في المشركع‬
‫‪‌9245‬ى ػ ػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المثؿ السائر في أدب الكاتب كالشاعر ‌ ‪‌:‬ضياء‌الديف‌نصر‌اهلل‌بف‌أبي‌الكرـ‌محمد‌بف‌محمد‌بف‌عبد‌الكريـ‌بف‌‬
‫األثير‌الجزرم‌‪‌(‌،‬ت‌‪ ‌299‬ى ػػ‌)‌‪‌،‬تحقيؽ‌الشيخ‌كامؿ‌محمد‌محمد‌عكيضة‌‪‌،‬دار‌الكتب‌العممية‌بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬‬
‫ط‌‪‌9291‌،‌9‬ىػػ‌=‌‪‌9111‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫ِ‬
‫البحكث‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌9‬‬ ‫يف‌لمدر ِ‬
‫اسات‌ك‬ ‫‪‌:‬د‌‪‌.‬بتكؿ‌قاسـ‌ناصر‌‪‌،‬مركز‌الشييديف‌الصدر ِ‬
‫ِ‬ ‫ىدبي‬ ‫‪ ‬محاضرات في ً‬
‫النقد األ ِّ‬
‫‪‌9241‌،‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫م‌العممية‌‪‌،‬عماف‌–‌األُردف‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬مداخؿ في النقد األىدبي ‪ :‬طراد‌الكبيسي‌‪‌،‬دار‌اليازكر‬
‫‪ ‬مدارس النقد األىدبي الحديث‌ ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌عبد‌المنعـ‌الخفاجي‌‪‌،‬الدار‌المصرية‌المبنانية‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌9115‌،‌9‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫ىدبية ‪‌:‬د‌‪‌.‬شفيؽ‌بقاعي‌‪‌،‬ك‌د‌‪‌.‬سامي‌ىاشـ‌‪‌،‬منشكرات‌المكتبة‌العصرية‌‪‌،‬صيدا‌–‌بيركت‌‬
‫‪ ‬المدارس كاألىنكاع األ ٌ‬
‫‪‌9191‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مدخؿ إًلى عمـ األيسمكب ‪‌:‬د‌‪‌.‬شكرم‌محمد‌عياد‌‪‌،‬المشركع‌لمطباعة‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌‌،‌4‬ىػ ػػ‌=‌‪‌9114‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مدخؿ إلى مناىج النقد األدبي ‌‪‌ :‬مجمكعة ‌مف ‌الكتاب ‌‪‌ ،‬ترجمة ‌‪‌ :‬د‪‌ .‬رضكاف ‌ظاظا ‌‪‌ ،‬مراجعة ‌‪‌ :‬د‪‌ .‬المنصؼ‌‬
‫الشنكفي‌‪‌،‬سمسمة‌عمـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌،‌449‬مايك‌‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫َدبية‌‪‌:‬د‌‪‌.‬سمير‌حجازم‌‪‌،‬دار‌التكفيؽ‌‬
‫ىدبي المعاصر مع‌ممحؽ‌قامكس‌المصطمحات‌األ ّ‬ ‫ً‬
‫‪ ‬مدخؿ إلى مناىج النقد األ ٌ‬
‫‪‌،‬دمشؽ‌–‌سكريا‌‪‌،‬ط‌‪‌9245‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المدخؿ إًلى مناىج النقد المعاصر‪‌:‬د‌‪‌.‬بساـ‌ق ّ‬
‫طكس‌‪‌،‬دار‌الكفاء‌لدنيا‌الطباعة‌كالنشر‪‌،‬اإلسكندريَّة‌–‌مصر‌‪‌،‬ط‌‬
‫‪‌4002‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬المدخؿ إلى نظرية النقد النفسي سيككلكجية الصكرة الشعرية في نقد العقاد نمكذجان ‌‪‌ :‬زيف ‌الديف ‌المختارم ‌‪‌،‬‬
‫منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌دمشؽ‌‪‌9111 ،‬ـ‌‪.‬‬
‫اف ٌي المقارف المنطمقات ‪ ..‬المرجعيات ‪ ..‬المنيجيات ‪‌ :‬د‌‪‌.‬حفناكم‌بعمي‌‪‌،‬منشكرات‌‬ ‫النقد الثَّقى ً‬
‫َّة ً‬ ‫‪ ‬مدخؿ ًفي نظري ً‬
‫االختالؼ‌‪‌،‬الجزائر‌العاصمة‌– ‌الجزائر‌‪‌،‬الدار‌العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌‪‌،‬بيركت‌– ‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌ 9241‌،‌ 9‬ىػػ‌=‌‬
‫‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫د‌‪‌.‬مختار‌عمي ‌أَبك‌غالي‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌،‌ 912‬الككيت‌‪‌،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المدينة في الشعر العربي المعاصر ‪‌ :‬‬
‫أَبريؿ‌‪9115‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المذاىب األىدبية كالنقدية عند العرب كالغربييف ‌‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬شكرم ‌محمد ‌عياد ‌‪‌ ،‬سمسمة ‌عالـ ‌المعرفة ‌‪‌ ،‬ع ‌‪‌–‌ 999‬‬
‫الككيت‌‪‌،‬سبتمبر‌‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫النقدية دراسة كتطبيؽ ‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬عمر ‌محمد ‌الطالب ‌‪‌ ،‬دار ‌الكتب ‌‪‌ ،‬المكصؿ ‌– ‌العراؽ ‌‪‌ 9292‌ ،‬ى ػ ‌=‌‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬المذاىب‬
‫‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المرايا المتجاكرة دراسة في نقد طو حسيف‌‪‌:‬د‌‪‌‌.‬جابر‌عصفكر‌‪‌،‬الييئة‌المصرية‌العامة‌لمكتاب‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المرايا المحدبة مف البنيكية إًلى التفكيؾ ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌العزيز‌حمكدة‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌ –‌ 494‬الككيت‌‪‌،‬‬
‫ابريؿ‌‪‌9111‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مسند اإلماـ أحمد بف حنبؿ ( ‪ ِ9ُ – ُ29‬ىػ ) ‌‪‌،‬الجزء‌الثالث‌‪‌،‬أشرؼ‌عمى‌تحقيقو‌‪‌:‬الشيخ‌شعيب‌األرنؤكط‌‌‬
‫‪‌،‬حققو‌كخرج‌أحاديثو‌كعمؽ‌عميو‌‪‌،‬شعيب‌األرنؤكط‌‪‌،‬كعادؿ‌مرشد‌‪‌،‬مؤسسة‌الرسالة‌‪‌-‬بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9115‌،‌9‬ـ‌‬
‫ّ‬
‫‪‌.‬‬
‫َحمد‌بف‌الحسيف‌السراج‌القارئ‌‪‌،‬دار‌صادر‌–‌بيركت‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‬
‫َّ‬ ‫شاؽ ‪‌:‬الشيخ‌أَبك‌محمد‌جعفر‌بف‌أ‬
‫الع ٌ‬
‫‪ ‬مصارع ي‬
‫‪.‬‬
‫مطر أىيقظتو الحركب ( شعر ) ‪‌:‬نكفؿ‌أَبك‌رغيؼ‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫ه‬ ‫‪‬‬
‫‪‌:‬جبكر‌عبد‌النكر‌‪‌،‬دار‌العمـ‌لممالييف‌‪‌-‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المعجـ األدبي‌ ّ‬
‫‪ ‬معجـ البالغة العربية ‪‌:‬د‌‪‌.‬بدكم‌طبانة‌‪‌،‬دار‌المنارة‌– ‌ َج َّدة‌‪‌،‬دار‌الرفاعي‌‪‌ -‬الرياض‌‪‌،‬ط‌‪‌ 9201‌،‌ 9‬ى ػػ‌=‌‬
‫‪‌9111‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬معجـ السيميائيات ‪‌ :‬فيصؿ ‌األَحمر ‌‪‌ ،‬الدار ‌العربية ‌لمعمكـ ‌ناشركف ‌‪‌ ،‬بيركت ‌– ‌لبناف ‌‪‌ ،‬منشكرات ‌االختالؼ ‌‪‌،‬‬
‫الجزائر‌العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬ط‌‪‌9299‌،‌9‬ى ػ ػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‪.‬‬
‫بيركت‌‪‌،‬سكشبريس‌– ‌الدار‌‬
‫ُ‬ ‫‪‌:‬د‌‪‌.‬سعيد‌عمكش ‌‪‌،‬دار‌الكتاب‌المبناني‌– ‌‬
‫َ‬ ‫‪ ‬معجـ المصطمحات األىدبية المعاصرة‬
‫البيضاء‌‪‌،‬ط‌‪‌9205‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‪‌9115‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬معجـ مصطمحات الطب النفسي ‪ ‌ :‬إعداد‌‪‌:‬د‌‪‌.‬لطفي‌الشربيني‌‪‌،‬مراجعة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عادؿ‌صادؽ‌‪‌،‬تحرير‌‪‌:‬مركز‌‬
‫تعريب‌العمكـ‌الصحية‌‪‌،‬مؤسسة‌الككيت‌لمتقدـ‌العممي‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة اآلخر مدخؿ إًلى المناىج النقدية الحديثة ‪‌:‬عبد‌اهلل‌إبراىيـ‌‪‌،‬كسعيد‌الغانمي‌‪‌،‬كعكاد‌عمي‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌‬
‫العربي‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9110‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي مف الظاىراتية إًلى التفكيكية ‪‌:‬كليـ‌رام‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬يكئيؿ‌يكسؼ‌عزيز‌‪‌،‬دار‌المأمكف‌لمترجمة‌‬
‫‪ ‬المعنى األ ٌ‬
‫كالنشر‌‪‌،‬بغداد‌–‌العراؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌9119‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬مفاتيح اصطالحية جديدة معجـ مصطمحات الثقافة كالمجتمع ‪‌:‬طكني‌بينيت‌‪‌،‬ك‌لكرانس‌غركسبيرغ‌‪‌،‬ك‌ميغاف‌‬


‫مكريس‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬سعيد‌الغانمي‌‪‌،‬المنظمة‌العربية‌لمترجمة‌‪‌،‬الحمراء‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مفاىيـ الشعرية دراسة مقارنة في األيصكؿ كالمنيج كالمفاىيـ ‪‌:‬حسف‌ناظـ‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌‪‌،‬بيركت‌–‌‬
‫لبناف‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المفكرة النقدية ‪‌:‬د‌‪‌.‬بشرل‌مكسى‌صالح‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مفيكـ الشعر عند السيَّاب‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌الكريـ‌راضي‌جعفر‌‪‌،‬المكسكعة‌الثقافية‌‪‌،‌55‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌–‌‬
‫بغداد‌–‌العراؽ‌‪‌4001‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مقاالت في الشعر العربي المعاصر ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌حسيف‌األعرجي‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌‪‌،‬بغداد‌–‌العراؽ‌‪‌،‬‬
‫ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مقاالت في النقد األىدبي ‪‌:‬ت‌‪‌.‬س‌‪‌.‬اليكت‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬لطيفة‌الزيات‌‪‌،‬مكتبة‌األنجمك‌المصرية‌‪‌(‌،‬د‌‪‌.‬ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬مقاالت في النقد األىدبي ‪‌:‬د‌‪‌‌.‬إبراىيـ‌حمادة‌‪‌،‬دار‌المعارؼ‌–‌القاىرة‌‪‌9114‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬د‌‪‌‌.‬عمي ‌جكاد‌الطاىر‌‪‌،‬منشكرات‌المكتبة‌العالمية‌–‌بغداد‌‪‌،‬المؤسسة‌العربية‌‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مقدمة في النقد األىدبي الحديث‬
‫لمدراسات‌كالنشر‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‌‪‌9114‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المكاف كالجسد كالقصيدة المكاجية كتجميات الذات ‪‌:‬د‌‪‌.‬فاطمة‌الكىيبي‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌‬
‫–‌المغرب‌‪‌،‬ط‌‪‌4005‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫اع ًر إًيميَّا أىبي ماضي الجداكؿ ‪ ،‬الخمائؿ ‪ً ،‬تبر ىكتراب ‪‌ :‬دار ‌كاتب ‌ككتاب ‌‪‌ ،‬بيركت ‌– ‌لبناف ‌‪‌،‬‬
‫الش ً‬
‫‪ ‬مف أىعماؿ َّ‬
‫‪‌9111‬ـ‌‪.‬‬
‫سالمي‌‪‌:‬كليد‌إبراىيـ‌القصاب‌‪‌،‬دار‌الفكر‌–‌دمشؽ‌‪‌4001‌،‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬مف قضايا األىدب ً‬
‫اإل‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مناىج النقد األىدبي ‪‌:‬إنر ِ‬
‫يؾ‌أندرسكف‌إمبرت‌‪‌:‬ترجمة‌د‌‪‌‌.‬الطاىر‌أَحمد‌مكي‌‪‌،‬مكتبة‌اآلداب‌–‌القاىرة‌‪‌9119‌،‬‬ ‫ٌ‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مناىج النقد األدبي الحديث ‪‌:‬د‌‪‌.‬إبراىيـ‌السعافيف‌‪‌،‬ك‌د‌‪‌.‬خميؿ‌الشيخ‌‪‌،‬الشركة‌العربية‌المتحدة‌لمنشر‌كالتسكيؽ‌‬
‫‪‌،‬القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ىدبي الحديث رؤية‌إِسالمي‬


‫َّة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬كليد‌قصاب‌‪‌،‬دار‌الفكر‌‪‌،‬دمشؽ‌–‌سكريا‌‪‌،‬ط‌‪‌9241‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‬ ‫‪ ‬مناىج النقد األ ٌ‬
‫‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬منيج الكاقعية في ً‬
‫اإلبداع األىدبي‌‪‌:‬د‌‪‌‌.‬صالح‌فضؿ‌‪‌،‬دار‌المعارؼ‌–‌مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌9110‌،‌4‬ـ‌‪‌.‬‬
‫ىدبي عند العرب ‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬الرحمف ‌غركاف ‌‪‌ ،‬منشكرات ‌اتحاد ‌الكتاب‌‬ ‫مكجيات القراءة ً‬
‫اعية في نظرية النقد األ ٌ‬
‫بد ٌ‬
‫اإل ى‬ ‫ٌ‬ ‫‪‬‬
‫العرب‌–‌دمشؽ‌‪‌4009‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي ‪‌:‬د‌‪‌.‬نبيؿ‌راغب‌‪‌،‬الشركة‌المصرية‌العالمية‌لمنشر‌–‌لكنجماف‌‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫مكسكعة ً‬
‫بداع األ ٌ‬
‫اإل ى‬ ‫‪‬‬
‫ىدبية ‪‌:‬د‌‪‌.‬نبيؿ‌راغب‌‪‌،‬الشركة‌المصرية‌العالمية‌لمنشر‌–‌لكنجماف‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫مكسكعة النظريات األ ٌ‬ ‫‪‬‬
‫نازؾ المالئكة األعماؿ الشعرية الكاممة ‪‌:‬المجمس‌األعمى‌لمثقافة‌‪‌4004‌،‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النبكءة كالسحر قضايا شعرية ًفي التر ً‬
‫اث النقدم ‪‌:‬فيد‌تكفيؽ‌الينداؿ‌‪‌،‬الدار‌العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌‪‌،‬بيركت‌–‌‬ ‫‪‬‬
‫لبناف‌‪‌،‬دار‌الفراشة‌لمطباعة‌كالنشر‌‪‌،‬الككيت‌‪‌،‬ط‌‪‌9290‌،‌9‬ى ػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫يسمكبية لسانية ‪‌:‬فيمي‌سانديرس‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬خالد‌محمكد‌جمعة‌‪‌،‬المطبعة‌العممية‌–‌دمشؽ‌‪‌،‬ط‌‬‫ٌ‬ ‫‪ ‬نحك نظرية أ‬


‫‪‌9242‌،‌9‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫ص البالغي ًفي التراث العربي كاألكربي ‪‌:‬د‌‪‌.‬أَحمد‌دركيش‌‪‌،‬دار‌غريب‌لمطباعة‌كالنشر‌‪‌،‬القاىرة‌‪‌9111‌،‬ـ‪‌.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫الن ٌ‬
‫ىدبي عند المعرم ‪‌:‬حميد‌سمر‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌– ‌دمشؽ‌‪‌،‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫ص كتفاعؿ المتمقي في الخطاب األ ٌ‬ ‫الن ٌ‬
‫‪‌4005‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬نظريات القراءة كالتأكيؿ األدبي كقضاياىا ‪‌:‬د‌‪‌‌.‬حسف‌مصطفى‌سحمكؿ‌‪‌،‬اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌دمشؽ‌‪‌4009‌،‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية االجتماعية مف بارسكنز إلى ىابرماس ‪‌:‬إياف‌كريب‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌،‬د‪‌.‬محمد‌حسيف‌غمكـ‌‪‌،‬مراجعة‌‪‌:‬د‪‌.‬‬
‫محمد‌عصفكر‌‪‌،‬سمسمة‌عالـ‌المعرفة‌‪‌،‬ع‌‪‌،‌422‬ابريؿ‌‪‌9111‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫‪ ‬نظرية األىدب –‌القراءة‌–‌الفيـ‌–‌التأكيؿ‌‪‌،‬نصكص‌مترجمة‌‪‌:‬ترجمة‌د ‌‪‌.‬أَحمد‌بكحسف‌‪‌،‬دار‌األَماف‌–‌الرباط‌‪‌،‬‬
‫ط‌‪‌9245‌،‌9‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية األىدب ‪‌:‬رنيو‌كليؾ‌ك‌آكستف‌كآرف‌‪‌،‬تعريب‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عادؿ‌سالمة‌‪‌،‬دار‌المريخ‌–‌المممكة‌العربيَّة‌السعكدية‌‪‌،‬‬
‫‪‌9294‬ى ػػ‌=‌‪‌9114‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬حنا‌عبكد‌‪‌،‬منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌دمشؽ‌‪9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‌‬ ‫‪ ‬النظرية األىدبية الحديثة كالنقد األيسطكرم‬
‫ِ‬
‫اماف‌سمدف‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬جابر‌عصفكر‌‪‌،‬دار‌قباء‌لمطباعة‌كالنشر‌–‌القاىرة‌‪‌9111‌،‬ـ‌‬‫ىدبية المعاصرة ‪‌:‬ر‬
‫‪ ‬النظرية األ ٌ‬
‫‪‌‌.‬‬
‫‪ ‬نظريَّة التَّمقِّي أيصكؿ كتطبيقات ‪‌:‬د‌‪‌.‬بشرل‌مكسى‌صالح‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافيَّة‌العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌9111‌،‌ 9‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية المعنى في النقد العربي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬مصطفى‌ناصؼ‌‪‌،‬دار‌األندلس‌–‌بيركت‌‪‌،‬لبناف‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫النص مف بنية المعنى إلى سيميائية الداؿ ‪‌:‬د‌‪‌.‬حسيف‌خمرم‌‪‌،‬الدار‌العربية‌لمعمكـ‌ناشركف‌– ‌بيركت‌‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬نظرية‬
‫لبناف‌‪‌،‬منشكرات‌االختالؼ‌–‌الجزائر‌العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬نظرية النقد األىدبي الحديث ‪‌:‬د‌‪‌‌.‬يكسؼ‌نكر‌عكض‌‪‌،‬دار‌األميف‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي ‪‌:‬ب‌‪‌.‬بركنؿ‌‪‌،‬د‌‪‌.‬ماديمينا‌‪‌،‬ك‌‪‌.‬د‌‪‌.‬ككتي‌‪‌،‬ج‌‪‌.‬ـ‌‪‌.‬جميسككف‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬ىدل‌كصفي‌‪‌،‬الييئة‌‬
‫‪ ‬النقد األ ٌ‬
‫المصرية‌العامة‌لمكتاب‌‪‌9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي ‪‌:‬كارلكني‌ كفيممك‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬كيستي‌سالـ‌‪‌،‬مراجعة‌جكرج‌سالـ‌‪‌،‬منشكرات‌عكيدات‌‪‌،‬بيركت‌–‌باريس‌‬
‫‪ ‬النقد األ ٌ‬
‫‪‌،‬ط‌‪‌9112‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد األدبي الحديث‌‪‌:‬د‌‪‌‌.‬محمد‌غنيمي‌ىالؿ‌‪‌،‬نيضة‌مصر‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌1‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد األدبي الحديث أصكلو كاتجاىاتو‌‪‌:‬د‌‪‌‌.‬أحمد‌كماؿ‌زكي‌‪‌،‬دار‌النيضة‌العربية‌–‌بيركت‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد األىدبي الحديث أيصكلو كمناىجو‌‪‌:‬سيد‌قطب‌‪‌،‬دار‌الشركؽ‌‪‌،‬ط‌‪‌9242‌،‌1‬ى ػ ػػ‌=‌‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي العربي الجديد في القصة كالركاية كالسرد ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌اهلل‌أَبك‌ىيؼ‌‪‌،‬اتحاد‌الكتاب‌العرب‌‪‌،‬دمشؽ‌‪‌،‬‬
‫‪ ‬النقد األ ٌ‬
‫‪‌4000‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد األدبي المعاصر مناىج ‪ ،‬اتجاىات ‪ ،‬قضايا ‪‌:‬آف‌مكريؿ‌‪‌،‬ترجمة‌إبراىيـ‌أكلحياف‌ك‌محمد‌الزكراكم‌‪‌،‬المركز‌‬
‫القكمي‌لمترجمة‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬

‫‪224‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬النقد األىدبي كمدارسو الحديثة ‪‌:‬ستانمي‌ىايمف‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬إِحساف‌عباس‌‪‌،‬ك‌د‌‪‌.‬محمد‌يكسؼ‌نجـ‌‪‌،‬دار‌‬


‫الفكر‌العربي‌–‌القاىرة‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد األىدبي كمدارسو عند العرب قراءة‌لمراحؿ‌تطكر‌عمـ‌النقد‌كالعكامؿ ‌التي‌طرأت‌عميو‌مف ‌العصر‌الجاىمي‌‬
‫حتى‌العصر‌الحديث‌‪‌:‬د‌‪‌‌.‬قصي‌الحسيف‌‪‌،‬دار‌كمكتبة‌اليالؿ‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌9299‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد الثقافي تمييد مبدئي لممفاىيـ الرئيسية ‪‌:‬أَرثر‌أيزرابرجر‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬كفاء‌إبراىيـ‌‪‌،‬كرمضاف‌بسطاكيسي‌‪‌،‬‬
‫ِ‬
‫َعمى‌لمثقافة‌–‌القاىرة‌‪‌،‬ط‌‪‌4004‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬‫المجمس‌األ‬
‫‪ ‬النقد الثقافي قراءة في األنساؽ الثقافية العربية ‪‌:‬عبد‌اهلل‌الغ ّذامي‌‪‌،‬المركز‌الثقافي‌العربي‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌–‌‬
‫المغرب‌‪‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌2‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪‌:‬د‌‪‌.‬رامي‌فكاز‌أَحمد‌الحمكم‌‪‌،‬دار‌حامد‌‪‌،‬عماف‌–‌األُردف‌‪‌‌،‬ط‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‌‬ ‫‪ ‬النقد الحديث ىكاألىدب المقارف‌‬
‫‪ ‬نقد الشعر ‪‌:‬أَبك‌الفرج‌قدامة‌بف‌جعفر‌(‌‪ ‌949‌–‌ 420‬ى ػػ‌)‌‪‌،‬تحقيؽ‌كتعميؽ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌عبد‌المنعـ‌الخفاجي‌‪‌،‬‬
‫دار‌الكتب‌العممية‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌(‌،‬د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬
‫‪ ‬نقد الشعر في المغرب الحديث ‪‌:‬عبد‌الجميؿ‌ناظـ‌‪‌،‬دار‌التكبقاؿ‌لمنشر‌‪‌،‬الدار‌البيضاء‌– ‌المغرب‌‪‌،‬ط‌‪‌،‌ 9‬‬
‫‪‌9114‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد العربي الجديد مقاربة في نقد النقد ‪‌ :‬عمر ‌عيالف ‌‪‌ ،‬الدار ‌العربية ‌لمعمكـ ‌ناشركف ‌‪‌ ،‬بيركت ‌‪‌ -‬لبناف ‌‪‌،‬‬
‫منشكرات‌االختالؼ‌‪‌،‬الجزائر‌العاصمة‌–‌الجزائر‌‪‌،‬ط‪‌9299‌،‌9‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬النقد العربي القديـ بيف االستقراء كالتأليؼ ‪‌:‬د‌‪‌.‬داكد‌سمكـ‌‪‌،‬مكتبة‌األندلس‌–‌بغداد‌‪‌،‬ط‌‪‌9190‌،‌4‬ـ‌‪‌.‬‬
‫العربي نحك نظريَّة ثانية ‪‌:‬د‌‪‌.‬مصطفى‌ناصؼ‌‪‌ ،‬سمسمة‌عالـ ‌المعرفة‌‪‌،‬عدد‌‪‌ –‌ 455‬الككيت ‌‪‌،‬مارس‌‌‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬النقد‬
‫‪‌4000‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد الفىِّن ٌي ‪‌:‬د‌‪‌.‬نبيؿ‌راغب‌‪‌،‬دار‌مصر‌لمطباعة‌(‌د‌–‌ت‌)‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬النقد الفىِّن ٌي دراسة ىج ىمالًيَّة كفمسفية ‪‌:‬جيركـ‌ستكلنيتنر‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬فؤاد‌زكريا‌‪‌،‬دار‌الكفاء‌لمطباعة‌كالنشر‌‪‌،‬‬
‫اإلسكندرية‌–‌جميكرية‌مصر‌العربية‌‪‌،‬ط‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬نقد النقد في يعماف أعماؿ ندكة " النقد األىدبي كالف ٌني في يعماف ‪ :‬الكاقع كالمأمكؿ " ُِ‪ ِ9-‬ديسمبر ‪ ََِ1‬ـ‌‬
‫سمطنة‌عماف‌‬
‫ُ‬ ‫‪‌:‬تحرير‌د‌‪‌.‬ىالؿ‌الحجرم‌‪‌،‬مؤسسة‌االنتشار‌العربي‌‪‌،‬بيركت‌–‌لبناف‌‪‌،‬النادم‌الثقافي‌‪‌،‬مسقط‌–‌‬
‫‪‌،‬ط‌‪‌4090‌‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫ماـ‌عمي ‌بف‌أبي‌طالب‌(‌عميو‌السالـ‌)‌‪‌:‬جمعو‌الشريؼ‌الرضي‌‪‌:‬تحقيؽ‌الشيخ‌محمد‌عبده‌‪‌،‬‬ ‫‪ ‬نيج البالغة ‌ل ِ‬
‫إل‬
‫ّ‬
‫مؤسسة‌المختار‌–‌مصر‌‪‌،‬ط‪‌4002‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬كجػػػكه كمػػػرايا شػػػػػيء مػػف السػػيرة كشػػػػيء مػف الػػػػنقد ‪‌:‬ميخائيؿ‌عيد‌‪‌،‬مف‌منشكرات‌اتحاد‌الكتاب‌العرب‌–‌‬
‫دمشؽ‌‪9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫النص كتعدد القراءات التأكيمية في النقد العربي المعاصر ‪‌:‬د‌‪‌.‬إيماف‌عيسى‌الناصر‌‪‌،‬المؤسسة‌العربية‌‬‫ٌ‬ ‫‪ ‬كحدة‬
‫اسات‌كالنشر‌–‌بيركت‌‪‌،‬ط‪‌4099‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫‌‬ ‫لمدر‬
‫البالغي " ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬سامي‌منير‌عامر‌‪‌،‬‬
‫ٌ‬
‫ً‬
‫مفيكـ التذكؽ‬ ‫الجديد " دراسة ًفي تطكر‬
‫القديـ ك ً‬
‫ً‬ ‫بيف‬ ‫اق ًد األ ِّ‬
‫ىدبي ى‬ ‫الن ً‬
‫‪ ‬كظيفة َّ‬
‫دار‌المعارؼ‌(‌د‌–‌ت‌)‌‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫ج – الدكريات‬
‫العربي ‪‌:‬د‌‪‌.‬مؤيد‌عباس‌حسيف‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ص ٌي ًفي النقد‬ ‫‪ ‬االتجاه البنيكم َّ‬
‫الن ِّ‬
‫‪ ‬اتجاىات النقد الرئيسية في القرف العشريف ‌‪‌:‬رينيو‌كيميؾ‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬إِبراىيـ‌حمادة‌‪‌،‬مجمة‌فصكؿ‌‪‌،‬المجمد‌‪‌،‌ 9‬عدد‌‪‌،‌ 9‬‬
‫‪‌9119‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات تمقي الشعر‌‪‌:‬د‌‪‌.‬لطيفة‌إبراىيـ‌برىـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬اتسعت الرؤية فضاقت العبارة ‪‌:‬د‪‌.‬عباس‌عبد‌الحميـ‌عباس‌‪‌،‬عالـ‌الفكر‌‪‌،‬مجمد‌‪‌،‌94‬عدد‌‪‌،‌4‬س‌‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫السيَّاب في الشعر العربي الحديث‌‪‌:‬د‌‪‌.‬سعيد‌سالـ‌الجريرم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬أىثر َّ‬
‫‪ ‬أىحزاف ابف زريؽ الخصكصية البنائية‌‪‌:‬د‌‪‌.‬فيد‌محسف‌فرحاف‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫اإلخراج الفىِّن ٌي قراءة ًفي قصيدة أيف الشعر كأيف الشعراء ليكسؼ الصائغ ‪‌:‬فاتف‌عبد‌الجبار‌جكاد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌4‬‬
‫‪ً ‬‬
‫‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫ً‬
‫االعتداؿ كالجنكف ‌‪‌:‬ليكف‌سرمميكف‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬ميادة‌نكر‌الديف‌‪‌،‬مجمة‌الثقافة‌األجنبية‌‪‌،‬‬ ‫الفف القصصي بيف‬
‫‪ ‬أيسمكب كتابة ٌ‬
‫عدد‌‪‌4009‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫َدبي‌‪‌‌،‬عدد‌‌‪‌4004‌،‌991‬ـ‌‪‌.‬‬ ‫يسمكبية ك َّ‬
‫ىدبي‌‪‌:‬حسيف‌بكحسكف‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬ ‫ص األ ٌ‬ ‫الن ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬األ‬
‫‪ ‬إًشكاليات الجدؿ المعرفيَّة ى‬
‫بيف النقد ىكاأليسميكبيَّة ‪‌:‬د‌‪‌.‬عمراف‌الكبيسي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌94‌–‌99‬ـ‌‪.‬‬
‫التمقِّي ًفي جدؿ الحداثة الشعرية‌‪‌:‬د‌‪‌.‬ستار‌عبد‌اهلل‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4002‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬إشكالية َّ‬
‫العربي ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمكد‌طرشكنة‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌2‬ـ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬إًشكاليَّة المنيج ًفي النقد‬
‫‪ ‬إشكالية المنيج في نقد الشعر الحديث ‪‌:‬د‌‪‌.‬عناد‌غزكاف‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬اقانيـ التحكؿ الشعرية قراءة أيسمكبيَّة في ديكاف " فكضى في غير أكانيا " ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬بشرل‌مكسى‌صالح‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‬
‫‪‌4000‌،‌4‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫‪ ‬االكتماؿ الناقص‌‪‌:‬سعيد‌الغانمي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ألَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌1‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬آلة الكالـ مف أكراؽ عائشة نمكذجان ‪‌:‬محمد‌الجزائرم‌‪‌،‬مجمة‌ا ‌‬
‫‪ ‬آليات التشكيؿ السردم في شعر عبد الكريـ راضي جعفر‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عمياء‌سعدم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنشائية الييكمية‌‪‌:‬تزفتاف‌تكدكركؼ‌‪‌،‬ترجمة‌مصطفى‌التكاتي‌‪‌،‬مجمة‌الثقافة‌األجنبية‌‪‌‌،‬عدد‌‌‪9114‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي ‪‌:‬د‌‪‌.‬كماؿ‌أبك‌ديب‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬أنياج التصكر كالتشكيؿ في العمؿ األ ٌ‬
‫الش ً‬
‫اعر مف أحكاـ التشكيؿ إًلى إثراء الداللة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌صابر‌عبيد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4000‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬ ‫أنكية َّ‬
‫ٌ‬ ‫‪‬‬
‫السيَّاب‌‪‌:‬د‌‪‌.‬أياد‌عبد‌الكدكد‌الحمداني‌‪‌،‬‬
‫‪ ‬البحث عف " الخارج " دراسة في مستكيات التشخيص كعالقاتو التناصية في شعر َّ‬
‫مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4002‌،‌2‌–‌5‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬بحث في التمقي ‪‌:‬أحمد‌محمد‌كيس‌‪‌،‬مجمة‌عالمات‌ج‌‪‌،‌21‬ـ‌‪‌4009‌،‌99‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫‪ ‬بستاف عائشة ًفي قراءة ثانية الكالدة ًفي الضريح‌‪‌:‬حاتـ‌الصكر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌2‌–‌5‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫ص الشعرم‌‪‌:‬د‌‪‌.‬فرحاف‌بدرم‌الحربي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4005‌،‌2‌–‌9‬ـ‌‬ ‫يسمكبية في ىيكمية َّ‬
‫الن ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫م دراسة أ‬‫‪ ‬بمند الحيدر ٌ‬
‫‪.‬‬
‫م قراءة ًفي شعر خميؿ حاكم‌‪‌:‬محمد‌رضا‌مبارؾ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪9110‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫م كاأليسطكر ٌ‬‫‪ ‬البناء العاـ لمشعر الرمز ٌ‬
‫دة‌المالئكي ِ‬
‫َّة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عمياء‌سعدم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫اقعية‌الشخصية‌في‌القصي ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬البنى السردية‌‪‌:‬الك‬

‫‪226‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬البنية األسطكرية في شعر السياب بيف التناص ً‬


‫اإلستالبي كالمدلكلية االنبثاقية ‪‌:‬معيف‌جعفر‌محمد‌؛‌مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌2‬‬
‫‪‌9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬البنية المكانية في شعر عيسى حسف الياسرم حقائؽ كافتراضات‌‪‌:‬ماجد‌الحسف‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬البياتي مف خالؿ قصيدة " عف كضاح اليمف ‪ ..‬كالحب كالمكت " إشكالية العالقة بيف المناضؿ الثكرم كالجميكر في الثكرة‬
‫العربية المعاصرة‌‪‌:‬محمد‌مبارؾ‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌2‌-5‬ـ‌‪.‬‬
‫الش ً‬
‫اعر ‪ ...‬تحكالت القصيدة ‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌2‬ـ‌‪‌ ‌.‬‬ ‫‪ ‬البياتي يكاجو جميكره القارئ ‪ ،‬تحكالت َّ‬
‫بيف الفرديَّة كاألدلجة ‪ ..‬رؤية ًفي " الركح الحية " لفاضؿ العزاكم ‪‌:‬جماؿ‌جاسـ‌أميف‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫ى‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تأثير النسؽ االجتماعي عمى الظكاىر الثقافية ‪‌:‬كريـ‌عبد‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‌‪‌‌،‬عدد‌‪‌4002‌،‌9‌–‌4‬ـ‌‪‌ ‌.‬‬
‫‪ ‬تأمالت ًفي قصائد العدد الماضي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬نادية‌غازم‌العزاكم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬سالمة‌الصالحي‌‬
‫ّ‌‬ ‫‪ ‬التجربة الشعريَّة بكصفيا كعيان الستيعاب التراث نكفؿ أىبك رغيؼ يرصع عباءة العمكد بمنظكمتو الشعريَّة‬
‫‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬التجسيد الفني لظاىرة المكت في شعر " فدكل طكقاف " كسيرتيا الذاتية ‪‌:‬د‌‪‌.‬أحمد‌دركيش‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 5‬‬
‫‪‌4000‬ـ‌‪.‬‬
‫َدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌4009‌،‌991‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫‪ ‬تجميات األسمكب كاألسمكبية في النقد األدبي‌‪‌:‬أ‌‪‌.‬بف‌يحيى‌فتيحة‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬
‫ىدبي‌‪‌:‬رابع‌بك‌معزة‌‪‌،‬مجمة‌عالمات‌‪‌،‬ج‌‪‌،‌52‬ـ‌‪‌9242‌،‌92‬ىػػ‌=‌‪‌4005‬ـ‌‪‌.‬‬ ‫‪ ‬تحميؿ البنية العميقة َّ‬
‫ص األ ٌ‬
‫لمن ِّ‬
‫َدبي ‌‪‌،‬اتحاد‌الكتاب‌العرب‌– ‌دمشؽ ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 291‬‬
‫‪ ‬التحميؿ البنيكم لمخطاب الشعرم ‪‌ :‬د‌‪‌.‬فالح‌عالؽ‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬
‫‪‌4009‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬تحكالت‌الرمز كالقناع عند عبد الكىاب البياتي‌‪‌:‬فاضؿ‌ثامر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4009‌،‌2‌–‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ً‬
‫الشعر العراقي الحديث ‪‌:‬د‌‪‌.‬فيد‌محسف‌فرحاف‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬ ‫اإليقاع ًفي‬
‫‪ ‬تداخؿ ً‬
‫النص ٌي بيف السياب كمالؾ بف الريب ‪‌:‬د‌‪‌.‬حسف‌جبار‌شمسي‌‪‌ ،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌2‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬التداخؿ‬
‫‪ ‬التراسؿ في الشعر العربي القديـ ‪‌:‬د‌‪‌.‬صاحب‌خميؿ‌ِإبراىيـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌1‌–‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫الش ً‬
‫اعر مأزكمان‌‪‌:‬معيف‌جعفر‌محمد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌2‌–‌5‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬تشتد الريح ‪ ...‬يتقد الجمر ‪َّ :‬‬
‫‪ ‬تشكيؿ القارئ الضمني في ركاية " ريح الجنكب " لعبد الحميد بف ىدكفة ‪‌:‬أ‌‪‌.‬بكقركمة‌حكيمة‌‪‌،‌،‬مجمة‌الخطاب‌‪‌،‬منشكرات‌‬
‫مخبر‌تحميؿ‌الخطاب‌‪‌،‬جامعة‌مكلكد‌معمرم‌–‌تيزم‌كزك‌–‌الجزائر‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬التصكؼ ًفي ً‬
‫شعر حميد سعيد‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌راضي‌جعفر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4000‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬تضاريس الحمـ المياجر‌‪‌:‬عمي‌الحمي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4000‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬تمقي الخطاب الصكفي قراءة في شرح النابمسي لقصيدة ابف الفارض أرج النسيـ ‌‪‌:‬أ‌‪‌.‬كريمة‌حميطكش‌‪‌،‬مجمة‌الخطاب‌‪‌،‬‬
‫منشكرات‌مخبر‌تحميؿ‌الخطاب‌‪‌،‬جامعة‌مكلكد‌معمرم‌–‌تيزم‌كزك‌–‌الجزائر‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫َدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌4002‌،‌209‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬تمقي َّ‬
‫دبي بيف التأسيس كاآلفاؽ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬حميد‌ممياني‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬‫ص األى ٌ‬ ‫الن ٌ‬
‫‪ ‬التمقي في القصيدة األدائية ‪‌:‬د‌‪‌.‬قيس‌كاظـ‌الجنابي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌5‬ـ‌‪‌.‬‬
‫محمد ‪‌:‬جاسـ‌عاصي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬‬ ‫ً‬
‫حمي " لمكفؽ ٌ‬ ‫الخفية قراءة في قصيدة " غزؿ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬التماثالت كالتراجيديا‬
‫ـ‌‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫ص القارئ ‌‪‌:‬داكد‌سمماف‌الشكيمي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 5‬‬‫ص بيف منشئو كقارئو " محاكلة لكتابة ىن ٌ‬ ‫‪ ‬تمريف ًفي القراءة َّ‬
‫الن ٌ‬
‫‪‌4000‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬التكظيؼ الشعرم لتقنية التنقيط ًفي مجمكعة تخطيطات عمى الجدراف‌ [‌لمرشد‌الزبيدم‌]‌‪‌:‬د‌‪‌.‬أحمد‌جار‌اهلل‌ياسيف‌‌‪‌،‬مجمة‌‬
‫األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثية ‪ /‬األىداء ك ً‬
‫اإليقاع كالتأثير في الشعر ( قراءة في غزالة الصبا لكاظـ الحجاج ) ‪‌:‬جاسـ‌عاصي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‬
‫‪‌4000‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫بي‌‪‌،‬عدد‌‪‌4009‌،‌911‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الجازية كالدراكيش البنيكية – الداللة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌رياض‌كتار‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األَد ّ‬
‫نساني قراءة في شعريَّة البريكاف ‪‌:‬د‌‪‌.‬قاسـ‌راضي‌البريسـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌2‌–‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬جغرافية التصحر ً‬
‫اإل‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬جمالية التمقي كتجديد تاريخ األىدب‌‪‌:‬د‌‪‌.‬سعيد‌الفراع‌‪‌،‬مجمة‌عالـ‌الفكر‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌9‬مجمد‌‪‌4090‌،‌91‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الحداثة العربية ًفي شعر أمؿ دنقؿ ‪‌:‬د‌‪‌.‬سيد‌البحراكم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‌‪‌9115‌،‌1‌–‌1‌–‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫َدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌4009‌،‌‌929‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الحداثة في الشعر العربي المعاصر‌‪‌:‬محمد‌سميماف‌حسف‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬
‫‪ ‬حديقة الشاعر غنائيات الذات كالسياج الركمانسي ‪‌:‬ماجد‌السامرائي‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4000‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الحذؼ كتكالد الدالالت ‪ ،‬دراسة نقدية داللية لػػػ‪ :‬ديكاف " خكاصر الماء " ‌‪‌:‬عبد‌الكاحد‌محمد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 2‬‬
‫‪‌4004‬ـ‌‪.‬‬
‫القصيدة العربية المعاصرة ًفي الع ار ً‬
‫ؽ ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬فميح‌كريـ‌الركابي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌9‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬حركية الزمف كشاعريَّة المكاف ًفي‬
‫‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫الش ً‬
‫اعر نكفؿ أىبك رغيؼ ‪‌:‬حميد‌حسف‌جعفر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬حركب أطفأىا المطر ‪ ..‬قراءة في ديكاف َّ‬
‫‪ ‬الحقيقة ‪ ..‬بيف التفكيكية كالبنيكية‌‪‌:‬حكار‌مع‌‌د‌‪‌.‬شكرم‌عياد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌2‬ـ‌‪‌.‬‬
‫َدبية‌‪‌،‬ع‌‪‌4094‌،‌29‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬حكار َّ ً‬
‫ىدبية " ‪ :‬حاكرىا‌عبد‌الكريـ‌كاكريـ‌‪‌،‬مجمة‌طنجة‌األ ّ‬
‫الشاعرة نجاة الزباير لػػ" طنجة األ ٌ‬
‫ً‬
‫استيالك ىيا ‪‌:‬د‌‪‌.‬فائز‌الشرع‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫ً‬
‫النخبة ك‬ ‫‪ ‬الحكاضف الثَّقى ً‬
‫اف َّي ية كأىنساؽ إًنتاج نصكص‬
‫‪ ‬حكؿ قصيدة أىبي زيد السركجي ‪‌:‬عبد‌الجبار‌داكد‌البصرم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌94‌-‌99‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الحياة كالمكت في شعر نازؾ المالئكة ‪ .‬الثنائية الضدية كالثنائية المتكافقة‌‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌الكريـ‌راضي‌جعفر‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬‬
‫عدد‌‪‌4001‌‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬خطاب الزمف الخالص ‪ ..‬أىك خطاب المكاف ‪‌:‬عبد‌الرحمف‌عمي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫اعي ًفي شعر بدر شاكر َّ‬
‫السيَّاب ‪‌:‬محمد‌جميؿ‌شمش‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬ ‫بد ٌ‬
‫‪ ‬الخياؿ ً‬
‫اإل ى‬
‫‪ ‬الذكرل تالعب النسياف عف محمكد البريكاف في عكالمو المتداخمة ‪‌:‬حاتـ‌الصكر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌2‌–‌9‬ـ‌‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬رشدم العامؿ صكرة مف قريب‌‪‌:‬ـ‌‪‌،‌...‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4000‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬رفيؼ كسط فضاءات المكت مف مالمح الشعر العراقي في زمف الحرب كالحصار ‪‌:‬نادية‌غازم‌العزاكم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‬
‫‪‌4009‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الرمكز التكليدية عند شعراء التسعينات ‪‌:‬د‌‪‌.‬كرنفاؿ‌أيكب‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ركمانسية حميد سعيد‌‪‌:‬د‌‪‌.‬ضياء‌خضير‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌4‌–‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫خالد‌عمي‌مصطفى‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌1‌–‌1‌–‌9‬ـ‌‪‌ .‬‬ ‫الش ً‬
‫اع ًر ‪‌:‬‬ ‫‪ ‬سامي ميدم كما أراه مف الطالب إًلى َّ‬
‫ّ‬
‫‪228‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫الفمسفية كأىثرىا ًفي تشكيؿ المغة الشعريَّة‌‪‌:‬محمد‌سالـ‌سعد‌اهلل‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫‪ ‬السمطة‬
‫اف " حزف ًفي ضكء القمر " لمحمد الماغكط ‪‌:‬د‌‪‌.‬غدير‌خركبي‌‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‬ ‫‪ ‬سكداكية األنا كالكاقع قراءة ًفي ديك ً‬
‫‪‌4001‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬السيمياء كالنقد الثقافي‌‪‌:‬ارثراسا‌بيرجر‌‪‌،‬ترجمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬ىناء‌خميؼ‌غني‌‪‌،‬مجمة‌الثقافة‌األجنبية‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬سيناريك المطر كالرصاص تفاعؿ القصيدة مع الفنكف السمعبصريَّة كالتشكيميَّة ًفي مجمكعة عصفكر الصمت ‪‌:‬عالية‌خميؿ‌‬
‫إِبراىيـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫‪ ‬الشعر كاألسطكرة مقاؿ في ديكاف " عبد اهلل كالدركيش " ‪‌:‬د‪‌.‬ياسيف‌األيكبي‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ىدبي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬خالد‌الغريبي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الشعر كمستكيات التمقي استراتيجيات التمقي في النقد األ ٌ‬
‫َدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌4005‌،‌292‬‬
‫‪ ‬الشعريات كالمناىج المسانية في تحميؿ الخطاب ‪‌‌:‬د‌‪‌.‬رابح‌بكحكش‌–‌الجزائر‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫اإليقاع السمعي كنبكءة الرؤية الشعريَّة ‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌صابر‌عبيد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬‫شعرية ً‬
‫ٌ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬شعرية التسمية أيسمكبيَّة الشكؿ السيرم في قصيدة العائمة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌صابر‌عبيد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬شعرية المكابدة قراءات في الشعر العراقي المعاصر ‪‌:‬د‌‪‌.‬بشرل‌البستاني‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4009‌،‌2‬ـ‌‪‌.‬‬
‫م ًفي العراؽ ‪‌:‬د‌‪‌.‬صالح‌زامؿ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬‬ ‫ً‬
‫‪ ‬شعريَّة عقد االستنساخ قراءة ثقافيَّة لصناعة الكتاب الشعر ٌ‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫السيَّاب‌‪‌:‬د‌‪ِ‌.‬إبراىيـ‌جندارم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬الصكرة‌الفى ِّن ٌية ًفي ً‬
‫شعر بدر شاكر َّ‬
‫‪ ‬الصكرة المجازية ًفي الشعر العربي المعاصر مع إًشارة خاصة لنظرية ماكس بالؾ ًفي المجاز ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬أَديب‌نايؼ‌ذياب‌‪‌،‬‬
‫مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ظاىرة المكاف ًفي ً‬
‫شعر مصطفى كىبي التؿ " ع ارر " البنية كالداللة ‪‌:‬أَحمد‌المصمح‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 94‌ –‌ 99‬‬
‫‪‌9112‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬ظكاىر أيسمكبيَّة في شعر شكقي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬صالح‌فضؿ‌‪‌،‬مجمة‌فصكؿ‌‪‌،‬مجمد‌‪‌‌،‌9‬عدد‌‌‪‌9119‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫َدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌4002‌،‌291‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬عندما يغدك النقد الثقافي حالة مف االرتياف لمغرب ‪ :‬محمد‌الحكراني‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬
‫‪ ‬عنؼ التجربة كجماليات النيج الشعرم‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌صابر‌عبيد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4009‌‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬عيكب الخطاب نسؽ الكالء ‪ ..‬األيديكلكجيا بدؿ القبيمة ًفي تجربة َّ‬
‫السيَّاب ‪‌:‬د‌‪‌.‬كريـ‌شغيدؿ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 9‬‬
‫‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الغطاء الرمزم كالبنائي لمتجربة المعاشة‌‪‌:‬عبد‌الرحمف‌طيمازم‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4002‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬فاعمية التصكير في " غريب عمى الخميج " لمسياب"‌‪‌:‬د‌‪‌.‬أَياد‌عبد‌الكدكد‌الحمداني‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4005‌،‌2‌–‌9‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬فضاء المخالفة كتكطيف الحمـ ‪ :‬محمد‌صابر‌عبيد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4000‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫ً‬
‫مشكالت نقد الشعر ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌الستار‌جكاد‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9110‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ً ‬في‬
‫‪ً ‬في كجد المسافر تجميات الحب ًفي شعر رزكؽ فرج رزكؽ ‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌الكريـ‌راضي‌جعفر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌2‬‬
‫ـ‌‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬القتمى الجميمكف كسمطة الطبيعة دراسة لػػ" تقريظ لمطبيعة " شعر عبد الرحمف طيمازم ‪‌:‬حميد‌حسف‌جعفر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‬
‫عدد‌‪‌4002‌،‌5‌-‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪‌:‬د‌‪‌.‬عبد‌اهلل‌محمد‌الغذامي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌5‬ـ‌‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحرة‬
‫‪ ‬قراءة القصيدة ٌ‬
‫‪ ‬قراءة في ديكاف حمـ في مرآة ميشمة لمشاعر سمماف الجبكرم ‪‌:‬د‌‪‌ .‬جميؿ‌كماؿ‌الديف‌‪‌ ،‬مجمة‌األقالـ ‌‪‌ ،‬عدد‌‪‌،‌ 2‌ -9‬‬
‫‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة في ذاكرة المدينة‌‪‌:‬د‌‪‌.‬نادية‌غازم‌العزاكم‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9111‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬قراءة ًفي قصيدة سامي ميدم ٌ‬
‫العداء ‪‌:‬د‌‪‌.‬ضياء‌خضير‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌1‌–‌1‌–‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬القريف انشطار الذات الشعرية في تجربة نازؾ المالئكة‌‪‌:‬فاضؿ‌ثامر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬قصائد العدد الماضي مف األىقالـ أىسئمة كمالحظات‌‪‌:‬د‌‪‌.‬رعد‌عبد‌القادر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬قصيدة الخكؼ ًفي الشعر التسعينيات ‪ :‬عبد‌العزيز‌ِإبراىيـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌4‬ـ‌‪.‬‬
‫اإل تباع‌‪‌:‬د‌‪‌.‬خالد‌سميماف‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌2‌-‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫بداع ك ً‬ ‫‪ ‬قصيدة خميؿ حاكم بيف ً‬
‫اإل ى‬
‫شعري ًة محمكد البريكاف ‪‌:‬عبد‌العزيز‌إبراىيـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4004‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫المستكر قراءة ًفي‬
‫ً‬ ‫‪ ‬الكشؼ عف‬
‫شعر زيارة ميدم‌‪‌:‬جاسـ‌محمد‌جساـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌2‬‬ ‫‪ ‬لغة التراث كبناء الشعر المعاصر دراسة نقديَّة ًفي ً‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫َدبي‌‪‌‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌222‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬المغة الكظيفية كالداللة ‪‌:‬د‌‪‌.‬فرحاف‌اليحيى‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬
‫‪ ‬ليمة ممطرة ‪ :‬شعر رشيد مجيد ‪ ،‬جريدة بابؿ ‪‌،‬السنة‌الثالثة‌‪‌،‬األَربعاء‌‪‌،‌1‬رجب‌‪‌9292‌،‬ىػ ػػ‌=‌‪‌9119‌/‌94‌/‌44‬ـ‌‌‌‪.‬‬
‫‪ ‬المتكقع كالالمتكقع في شعر محمكد دركيش دراسة في جمالية التمقي ‪ :‬د‌‪‌.‬عبد‌الباسط‌الزيكد‌‪‌،‬مجمة‌جامعة‌أُـ‌القرل‌لعمكـ‌‬
‫الشريعة‌كالمغة‌العربية‌كآدابيا‌‪‌،‬ج‌‪‌،‌91‬عدد‌‪9249‌،‌99‬ىػػ‌‪.‬‬
‫‪ ‬محمد البياتي ‪ ...‬صاحب معمقة الفارس ‪‌:‬د‌‪‌.‬عمي‌جكاد‌الطاىر‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌2‌-‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬محمكد البريكاف ‪ :‬شيء مف الذاكرة شيء مف النقد ‪‌:‬طراد‌الكبيسي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌2‌-‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫لشعرية التسعينيات أنمكذج تطبيقي‌‪‌:‬د‌‪‌.‬صالح‌زامؿ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌4‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬مدخؿ سكسيكلكجي‬
‫‪ ‬مدف مؤجمة ‪ ..‬مدف فاضمة التَّمقِّي لشعر نكفؿ أىبك رغيؼ ‪‌:‬حميد‌حسف‌جعفر‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مشركع التحديث في النقد العراقي الحديث مراجعة أيكلى ‪‌:‬د‌‪‌.‬صالح‌ىكيدم‌‪‌:‬مجمة‌األديب‌المعاصر‌‪‌:‬عدد‌‪‌9112‌:‌22‬ـ‌‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬مصطمح االنزياح بيف ثابت المغة المعيارية الغربية كمتغيرات الكالـ األيسمكبي العربي ‪‌:‬يكسؼ‌كغميسي‌‪‌،‬مجمة‌عالمات‌‪‌،‬ج‌‬
‫‪‌،‌22‬مجمد‌‪‌9241‌،‌92‬ى ػػ‌=‌‌‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬مفازات البكح الشعرية قراءة أيسمكبيَّة في قصيدة إشراقات لحميد سعيد ‌‪‌:‬د‌‪‌.‬بشرل‌مكسى‌صالح‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 9‬‬
‫‪‌9111‬ـ‌‪‌.‬‬
‫ص ًإلى العنكاف‌‪‌:‬محمد‌بك‌عزة‌‪‌،‬مجمة‌عالمات‌ج‌‪‌،‌59‬ـ‌‪‌4002‌،‌92‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬مف َّ‬
‫الن ٌ‬
‫النص المترابط ‪‌:‬د‌‪‌.‬سعيد‌يقطيف‌‪‌،‬عالـ‌الفكر‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌4‬مجمد‌‪‌4009‌‌،‌94‬ـ‌‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫النص إًلى‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬مف‬
‫النص ‪‌:‬طراد‌الكبيسي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌90‌–‌1‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫‪ ‬المنطقة األصمية بيف المؤلؼ ك ٌ‬
‫‪ ‬مكسى كالراعي ‌‪‌:‬جالؿ‌الديف‌الركمي‌‪‌،‬ترجميا‌عف‌االنجميزية‌‪‌:‬فاضؿ‌خياط‌‪‌،‬مجمة‌الثقافة‌األجنبية‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌‬
‫العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌2‬ـ‌‪‌.‬‬

‫‪232‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫درة األىعشى‌‪‌:‬حاتـ‌الصكر‌‪‌:‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌1‌–‌9‌-2‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المكضكعية كالعضكية ‪ٌ :‬‬
‫‪ ‬نحك نقد عربي ‪‌:‬د‪.‬أحمد‌مطمكب‌‪‌،‬مجمة‌األقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4000‌،‌2‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫ص كطكؽ السمطة ‪‌:‬عبد‌العزيز‌إِبراىيـ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪‌ .‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫الن ٌ‬
‫‪ ‬النقد الباشالرم ‪‌:‬القطائع‌كالتأثيرات‌‪‌:‬سعيد‌بكخميط‌‪‌،‬العرب‌كالفكر‌كالعالمي‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌42‌–‌45‬ـ‌‪‌.‬‬
‫اسات النقدي ً‬
‫َّة العربية‌‪‌:‬د‌‪‌.‬سمير‌الخميؿ‌‪‌،‬مجمة‌آفاؽ‌أَدبيَّة‌‪‌،‬دار‌الشؤكف‌الثقافية‌العامة‌–‌بغداد‌‪‌،‬عدد‌‬ ‫‪ ‬النقد الثقافي ًفي الدر ً‬
‫ٌ‬
‫‪‌4099‌،‌2‌–‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫اإلحصائية في الدراسة األيسميكبيَّة ‪‌:‬د‌‪‌.‬صالح‌فضؿ‌‪‌،‬مجمة‌فصكؿ‌‪‌،‬مجمد‌‪‌،‌2‬عدد‌‪‌9119‌‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬الكجية ً‬
‫‪ ‬الكصكؿ ًإلى الطريؽ قراءة في قصيدة " شناشيؿ ابنة الجمبي "‌‪‌:‬د‌‪‌.‬مالؾ‌المطمبي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9119‌،‌2‌-‌9‬‬
‫ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬كعي التجربة في األخطاء رماؿ تتحرؾ‌‪‌:‬حسف‌كىيب‌الكعبي‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4001‌،‌9‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬الكعي الشعرم كمسار حركة المجتمعات العربية المعاصرة‌‪‌:‬محمد‌مبارؾ‌‪‌،‬مجمة‌األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌9114‌،‌1‌–‌9‬ـ‌‪.‬‬
‫‌خالد‌عمي ‌مصطفى ‌‪‌،‬مجمة‌‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬كلي دكنكـ أىىمكف القصيدة األخيرة لمدكتكر محسف أطيمش ‌‪‌:‬قدـ‌ليا‌ك‌كضع ‌حكاشييا‌ ‌د ‌‪.‬‬
‫األَقالـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌4090‌،‌9‬ـ‌‪.‬‬

‫د ‪ -‬الرسائؿ الجامعية‬
‫بداع كالتمقِّي في الشعر الجاىمي ‪ ‌:‬محمد‌ناجح‌محمد‌حسف‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌الدراسات‌العميا‌‪‌،‬جامعة‌النجاح‌‬ ‫‪ً ‬‬
‫اإل ى‬
‫الكطنية‌–‌فمسطيف‌‪‌4002‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬أبيا ‌في الشعر السعكدم المعاصر دراسة مكضكعية فنية ‌‪ ‌:‬منصكر‌بف‌فازع‌بف‌أحمد‌آؿ‌ناصر‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬‬
‫كمية‌المغة‌العربية‌كآدابيا‌‪‌،‬جامعة‌أـ‌القرل‌‪‌9245‬ى ػػ‌=‌‪‌4005‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات الباحثيف المحدثيف في دراسة المقدمة الطممية في الشعر الجاىمي‌‪‌:‬أسراء‌طارؽ‌كامؿ‌محمد‌الغريرم‌‪‌،‬رسالة‌‬
‫ماجستير‌‪‌،‬كمية‌التربية‌لمبنات‌–‌جامعة‌بغداد‌‪‌9245‌،‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات النقد الف ٌني عند أسعد عرابي ‪ ،‬كعز الديف نجيب كطالؿ معال ‪‌:‬عبد‌اهلل‌دخيؿ‌عكض‌الثقفي‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‬
‫‪‌،‬قسـ‌التربية‌‪‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬جامعة‌أـ‌القرل‌‪‌9249‌،‬ىػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬اتجاىات ‌نقد ركاية نجيب محفكظ (االنطباعي كالنفسي كالفني) ‌‪‌:‬داكد‌سمماف‌بطيخ‌حسف‌العنبكي‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‪‌،‬‬
‫كمية‌اآلداب‌‪‌،‬جامعة‌بغداد‌‪‌9241‌،‬ىػػ‌=‌‪‌4009‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬األسس الفمسفية لنقد ما بعد البنيكية ‌‪ ‌ :‬محمد ‌سالـ ‌سعد ‌اهلل ‌الشيخ ‌عمي ‌‪‌ ،‬رسالة ‌دكتكراه ‌‪‌ ،‬كمية ‌اآلداب ‌‪‌ ،‬جامعة‌‬
‫المكصؿ‌‪‌9249‌،‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4004‬ـ‌‪‌ ‌.‬‬
‫‪ ‬أيسمكبيَّة المغة عند نازؾ المالئكة ‪‌:‬جبار‌اىميؿ‌زغير‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‪‌،‬كمية‌التربية‌(‌صفي‌الديف‌الحمي‌)‌‪‌،‬جامعة‌‬
‫بابؿ‌‪‌9294‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4099‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬إشكاليات التمقي في الشعر العربي الحديث – مف عاـ ‪ ُ5ِ9‬إًلى نيايات القرف العشريف ‪‌:‬سياـ‌حسف‌خضير‌‪‌،‬‬
‫رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌التربية‌لمبنات‌‪‌،‬جامعة‌بغداد‌‪‌9111‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫السيَّاب ‪ ‌ :‬محمد‌جكاد‌حبيب‌محمد‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬جامعة‌البصرة‌‪‌ 9292‌،‬ىػ ػػ‌‬
‫‪ ‬الحركة النقدية حكؿ َّ‬
‫=‌‪‌9115‬ـ‌‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬الحركة النقدية حكؿ شعر القرف التاسع عشر ًفي العراؽ ‪‌ :‬سكادم‌فرج‌مكمؼ‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‪‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬جامعة‌‬
‫البصرة‌‪‌9112‌،‬ـ‌‪‌‌.‬‬
‫‪ ‬الحركة النقدية حكؿ شعر شكقي ( في مصر ) مف ُِ‪ ُ5‬إًلى ‪ ُ512‬ـ ‪ :‬جبار‌عكدة‌بدف‌الشتالكم‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‬
‫‪‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬جامعة‌البصرة‌‪‌9291‌،‬ىػػ‌=‌‪‌9111‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬الحركة النقدية حكؿ عبد الكىاب البياتي ‪‌:‬رباح‌حامد‌ فميح‌العاني‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‪‌،‬قسـ‌المغة‌العربية‌‪‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬‬
‫جامعة‌األَنبار‌‪‌9941‌،‬ىػػ‌=‌‪‌4009‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬شعر رشدم العامؿ دراسة تحميمية فىِّن ٌية ‪‌:‬صداـ‌فيد‌األَسدم‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬جامعة‌البصرة‌‪‌9292‌،‬‬
‫ى ػػ‌=‌‪‌9112‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬صكر الشعراء الفنية قبؿ اإلسالـ مف منظكر المنيج النفسي ‌‪‌:‬أكراس‌نصيؼ‌جاسـ‌محمد‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌‬
‫التربية‌لمبنات‌‪‌،‬جامعة‌بغداد‌‪‌9245‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪.‬‬
‫ص المكازم " ‪‌:‬فرج‌عبد‌الحسيب‌محمد‌مالكي‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬‬ ‫‪ ‬عتبة العنكاف ًفي الركاية الفمسطينية " دراسة َّ‬
‫الن ٌ‬
‫جامعة‌النجاح‌الكطنية‌‪‌،‬كمية‌الدراسات‌العميا‌‪‌9942‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4009‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬القراءة بيف خصكصية النص كاجراءات المنيج البنيكم – ‌العراؽ‌أنمكذجان ‌‪‌:‬سراج‌محمد‌يعقكب‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬‬
‫قسـ‌المغة‌العربية‌‪‌‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬جامعة‌البصرة‌‪‌9294‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‪‌.‬‬
‫الركاٌد في الخطاب النقدم العراقي ‌‪‌ :‬عبد ‌الكريـ ‌عباس ‌حسيف ‌كريجي ‌ ‌‪‌ ،‬رسالة‌‬
‫ش ىعراء العراؽ ي‬
‫الحٌرة عند ي‬
‫القصيدة ي‬
‫ى‬ ‫‪‬‬
‫ماجستير‌‪‌،‬كمية‌اآلداب‌‪‌،‬جامعة‌بغداد‌‪‌9245‌،‬ىػػ‌=‌‪‌4002‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬مستكيات التمقي كأىنماطو في القرآف الكريـ ‪‌:‬ضحى‌عبد‌الستار‌جبار‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌التربية‌‪‌،‬جامعة‌البصرة‌‬
‫‪‌9242‌،‬ىػ ػػ‌=‌‪‌4005‬ـ‌‪.‬‬
‫ص الشعرم‌‪‌:‬مجيد‌مطشر‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‪‌،‬قسـ‌المغة‌العربية‌‪‌،‬كمية‌التربية‌‬ ‫المسانية كتطبيقاتيا في تحميؿ َّ‬
‫الن ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬المناىج‬
‫‪‌،‬جامعة‌البصرة‌‪‌9241‌،‬ىػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬مناىج النقد األىدبي في العراؽ مف َ‪‌: ‌ 4005‌ – ُ51‬صالح‌زامؿ‌حسيف‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‪‌،‬كمية‌اآلداب‌‪‌ ،‬جامعة‌‬
‫بغداد‌‪‌9241‌‌،‬ى ػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المناىج النقدية الحديثة في النقد القصصي العراقي الحديث ‪‌:‬محسف‌تركي‌عطية‌‪‌،‬رسالة‌دكتكراه‌‪‌،‬كمية‌اآلداب ‌‪‌،‬‬
‫جامعة‌بغداد‌‪‌4001‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬المناىج النقدية في نقد الشعر العراقي الحديث عرض نظرم كنماذج تطبيقية ‌‪‌:‬حسيف‌عبكد‌حميد‌‪‌،‬رسالة ‌دكتكراه‌‪‌،‬‬
‫كمية‌اآلداب‌‪‌،‬جامعة‌بغداد‌‪‌9119‌،‬ـ‌‪.‬‬
‫شعر نازؾ المالئكة ‪‌:‬إِيماف‌عبد‌دخيؿ‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌اآلداب‌‪‌،‬جامعة‌الككفة‌‪‌9291‌،‬ىػػ‌‬
‫‪ ‬المكت كالحياة في ً‬
‫=‌‪‌9111‬ـ‌‪‌.‬‬
‫‪ ‬نظرية التمقي االتجاىات كاأليصكؿ ‪‌ :‬ناظـ‌عكدة‌خضر‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌اآلداب‌‪‌،‬جامعة‌بغداد‌‪9292‌،‬ىػ‌=‌‬
‫‪‌9115‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد األكاديمي في العراؽ جامعة الككفة أنمكذجان ‌‪ ‌:‬ميثـ‌حياكم‌عبد‌نكر‌الحاجي‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌،‬كمية‌اآلداب‌‪‌،‬‬
‫جامعة‌الككفة‌‪‌9299‌،‬ىػػ‌=‌‪‌4090‬ـ‌‪‌‌.‬‬

‫‪232‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬النقد الثقافي تنظي ارن كتطبيقان عبد اهلل الغذامي أنمكذجان ‪‌:‬أحمد‌حسكف‌حمادم‌‪‌،‬رسالة‌ماجستير‌‪‌:‬كمية ‌التربية‌ابف‌رشد‌‬
‫‪‌،‬جامعة‌بغداد‌‪‌9290‌،‬ىػػ‌=‌‪‌4001‬ـ‌‪‌.‬‬

‫ىػػ ‪ -‬الشبكة العنكبكتية لممعمكمات الدكلية ( االنترنت )‬

‫َدبي‌محمد‌خرماش ‪.‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ً‬


‫ىدبي الحديث في األردف‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌خرماش‌‪‌‌،‬مكقع‌الناقد‌األ ّ‬
‫‪ ‬اتجاىات النقد األ ٌ‬
‫عبد‌الرضا‌عمي‌‪‌،‬صحيفة‌المثقؼ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌4009‬السبت‌‪‌4094‌‌/‌9‌/‌92‬ـ‌‪‌ ‌.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬األيسطكرة في شعر السياب ‪:‬‬

‫َدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌411‬ـ‌‪‌ .‬‬
‫م ‪‌:‬د‌‪‌.‬حنا‌عبكد‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬
‫ىدبي مدخؿ نظر ٌ‬
‫‪ ‬األيسمكب األ ٌ‬
‫الش ً‬
‫اعر نكفؿ أىبك رغيؼ ‪‌:‬حميد‌حسف‌جعفر‌‪‌،‬مكقع‌الشاعر‌نكفؿ‌أَبك‌رغيؼ‌‪.‬‬ ‫‪ ‬حركب أطفأىا المطر ‪ ..‬قراءة ًفي ديكاف َّ‬

‫‪ ‬السرقات كالتناص في كتاب " العمدة "البف رشيؽ القيركاني‌‪‌:‬د‌‪‌.‬عبده‌يحيى‌الدباني‌‪‌،‬صحيفة‌األياـ‌‪‌،‬عدد‌‪‌،‌ 5519‬‬


‫األربعاء‌‪‌4001‌/‌94‌/‌99‬ـ‌‪.‬‬

‫ص‌‪‌:‬د‌‪‌.‬حبيب‌مكنسي‌‪‌،‬مجمة‌أَصكات‌الشماؿ‌‪‌،‬األَحد‌‪‌4094‌/‌9‌/‌2‌/‬ـ‌‪‌ .‬‬ ‫م َّ‬


‫لمن ِّ‬ ‫‪ ‬المعنى ‪ ..‬ذاؾ الجنيف األسطكر ٌ‬

‫‪ ‬المنيج التاريخي في الدراسات األدبية الحديثة بالمغرب ( محمد بف تاكيت التطكاني نمكذجان )‌‌‪‌:‬د‌‪‌.‬محمد‌خرماش‌‪‌‌،‬‬
‫الجمعة ‌‪‌ ،‌ 92‌ ،‬أكتكبر ‌‪‌ 4001‌ ،‬ـ ‌‪‌ :‬مكقع ‌الناقد ‌األدبي ‌الدكتكر ‌محمد ‌خرماش ‌‪‌:‬‬
‫‪‌ .‌http://manahijnaqdia.3oloum.org/t15-topic‬‬
‫األدبي ‌ ‪‌ :‬د ‌‪‌ .‬عبد ‌الفتاح ‌أفككح ‌‪‌ ،‬مكقع ‌أكاديمية ‌قامات ‌الثقافية ‌‪‌،‬‬
‫ى‬ ‫ني يج ًفي نقد ا ٍل ىع ىمؿ‬
‫‪ ‬ا ٍل ىم ى‬
‫‪‌ http://www.qamat.net/vb/showthread.php?t=10196‬‬

‫ثقافي شامؿ‌‪‌:‬حكار‌مع‌ماجد‌السامرائي‌أجراه‌ىاني‌الخير‌‪‌،‬جريدة‌الثكرة‌[‌السكرية‌]‌‪‌،‬الممحؽ‌الثقافي‌‪‌،‬‬ ‫نحف ًفي مأز و‬


‫ؽ‬ ‫ي‬ ‫‪‬‬
‫ٌ‬
‫االثنيف‌‪‌4005‌/‌1‌/‌91‌،‬ـ‌‌‪.‬‬

‫األدبي بيف البنيكية كالمسانيات‌‪‌:‬د‪‌.‬يكسؼ‌حامد‌جابر‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األَدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌9115‌،‌411‬ـ‌‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫ص‬ ‫‪َّ ‬‬
‫الن ُّ‬

‫َدبي‌‪‌،‬عدد‌‪‌9112‌،‌495-492-499‬ـ‌‪.‬‬
‫‪ ‬النقد التكاممي حكار األسئمة كاألجكبة ‪‌:‬د‪‌.‬نعيـ اليافي‌‪‌،‬مجمة‌المكقؼ‌األ ّ‬

‫‪233‬‬
‫اخلالصة باللغة االنكليزية‬
Abstract

In The name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful

Praise is to Allah, Lord of all creatures, and blessing joined with peace of
God be upon the seal of the Prophets and messengers (Mohammad) as well as his
faithful Companions. Amen

This research deals with literary criticism efforts which have been
previously published on an Iraqi magazine "Al-Aqlam" extending to the period
1990- 2010. It is titled as "The Trends of Poetic text Criticism ", as no
unanimous approach deals with the literary criticism; moreover, there are several
approaches contribute in one literary trend. Psychological Trend; for instance, has
variant approaches: Freud -method, Lacan method, and Yong method. Each
approach has its unique view and it somehow differs from another approach even
if all approaches contribute on comprehensive view which it is the -psychological
view. These fore mentioned methods are achieved on the level of theorization,
and they are based on the same environmental rules. What is about the
researchers who received the trends through translation?. The critical application
in tackling literary texts ensures us that there is no specific enclosed approach can
be applied on constant procedures and is applicable on all its details, but the
overlap is obvious between all the different approaches. Therefore, it is
impossible to depend on a constant inevitable approach because the criticism
process is an interaction process between the creative text, the critic and his own
literary and critical taste. For these reasons the critical trend is acceptable further
than the depending approach.

The period , which covers the articles within the research, is between
1990- 2010, i.e. it extends for about 20 years and the concentration stage of the
study was achieved on the last of this period ; in order that the study will be
contemporary to the modern- literary criticism movement or to the literary
criticism movements which have recently seen the light . This study presently
shows unprecedented trends, since it includes for the first time studies about
trends of literary criticism never established in the Arabic region; for instance, it
includes the Cultural Criticism. For this reason, we'd rather the study be practiced
on the recent years of the mentioned period since the Arabic region has witnessed
relative stability.

This research is established to deal with selective poetical texts, because it


is impossible to deal with all the poetical texts published within the specific
mentioned period. The plan has been put by researchers into choosing some
agreeable poetical poems samples , the selective process had come according a

a
certain view since the research obliged itself not to repeat the critic's name more
than once , in order to be obtainable for more additional critics' names contribute
on one study . The plan is made not to confine the critic's study to be subjected
for unique circumstances whether the critic himself is one the followers of a
certain trend or vice versa.

These studies published in "Al-Aqlam Magazine" are by no means the best


studies; however, the magazine includes between its pages many studies that
differ between high significance and low -significance in order to let the reader
read the magazine objectively.

The research does not display the good studies only but also displays studies
under the hopefulness level and the purpose beyond that is to disclose about the
defects and to determine its places in order to overcome upon the defects. The
research tries to achieve an elaborate discussion and an analytic criticism to
the under discussion critical context through active imposed dialogue in order to
be capable of stopping at each point worthy of discussion , and lastly can
classify each discussed point to be ordered and organized to its principal
reference depending on the available critical –publications .

On the other hand, the research can assay each text, and discloses its contents or
stops nearer in order to thrill noticeable questions.

The study is distributed among three chapters: the first chapter, "The
Contextual Trends ", is related to the critics who made their deep comprehending
understandable semantics meanings depending on the external environment i.e.
the trends related to the factors are out of the text itself to understand the included
meaning of the text . The second chapter, titled as "The Textual Trends", is
concentrated on the critical achievements that depend on the text itself i.e. the
efforts, which try to isolate the text, from the external factors in their approach.

The third chapter, titled as " Other Trends " , includes critical efforts , which can
not be ordered under neither the textual nor the contextual relation . Eventually
the conclusion comes to conclude what is most significant on this study;
moreover, the study has been initiated with preface to shortly introduce the reader
to "Al- Aqlam Magazine ".

Conclusions:

Criticism movements have witnessed many continued turnings and many


transformations; each trend may be utilized from the previous -mistaken trends,
but after stages of its evolutionism, some of its adopters turn to be exaggerative
then the defects occur once more which lead to emerge another trend as a result.
b
The critical approaches, "Al- Aqlam Magzine" displays, are variant and different
knowledge wise and type wise. Some of approaches are on the top of skillfulness
and technique; while some of them are less significant.

In addition, the approaches are variants according to the techniques they follow,
so they come as (contextual, textual approaches and others).

There is not a perfect application to any trend entirely, but in many -times the
procedures violate the application limitedness, or maybe the researcher help
himself, by a different approach, which his study adopts , because the creative
doing is an art has its own property on estheticism and structure .

Moreover, the creative doing is the outcome product of special essence lives on
specific society which it has its own traditions and habits passes through specific
history of special events and incidents

This creative discourse or the creative dialogue is targeted to educated receiver


of a good quality on culture and language, etc…

Knowing these effecting factors is necessary to the critic of creativity, and it has
an active consequence into directing the critical doing; therefore, there is not any
critical approach that has the stability and the strictness or may refuse the
borrowing from other trends.

In addition, any critical doing has its own way in order to achieve its
understandable point into the creative doing or to reveal and discover its nature,
its esthetic secret, and its specific structure.
The literary text has significant relation on the establishing process of the critical
discourse and its procedures; because the literary text is the main substance of
the criticism essence from which the critical process is formulated ; on the other
hand , the discourse is not rooted out from the literary text and its procedures.

Finally, praise is to Allah and peace and blessings be upon His honest Prophet .
Amen.

c
Trends of criticizing poetic context

In

“ AL - Aqlam Magazine “

1990-2010

Muntather Abdalkhuder Sajet

To the council College of Education

It is a Requirement to get the M.A Degree in Arabic Language

and literature

Under Supervision of

Dr. Hussien Abod Alhelali

1433 A . H ………….…………………………. 2012 A . D


‫السرية الذاتية‬

‫االســــــــــــن ‪ :‬هٌرظش عثذ الخضش ساجد السىاد ّ‬


‫ٌ‬
‫الظىسج‬

‫ذاسَخ الوُـالد ‪0299 / 01 / 92 :‬‬

‫السكي ‪ :‬العشاق – تظشج – قضاء الوذٌَح‬

‫الذَـــــــــــاًح ‪ :‬هسلن‬

‫‪ :‬الٌقذ األدت ٍّ الحذَس‬ ‫الرـخـظــض‬

‫الذسجح العلوُح ‪ :‬هاجسرُش‬

‫عٌىاى الشسالح ‪ :‬اذجاهاخ ًقذ الٌضّ الشعش ّ‬


‫ٌ فٍ هجلح األقالم ‪. 9101 – 0221‬‬

‫الهاذف الٌقال ‪17717302970 :‬‬

‫الثشَذ االلكرشوًٍ ‪mnted28er@yahoo.com ، muntather22@hotmail.com :‬‬

‫طفحح الفُس تىك ‪ ( :‬هٌرظش السىادٌ ‪ ،‬ذأهالخ ًقذَّح وإتذاعُّح )‬

‫الهىاَح ‪ :‬الكراتح األدتُّح‬

‫الثحىز ‪:‬‬

‫الحذَس " ‪ :‬د ‪ .‬سالن‬ ‫ب الغَشتٍ َو َهظَا ِه ُشهُا فٍِ األَ َد ِ‬


‫ب ال َع َشت ٍّ َ‬ ‫‪ -‬قشاءج فٍ كراب " َه َزا ِهةُ األَ َد ِ‬

‫أَحوذ الحوذاً ٍّ ‪.‬‬

‫‪ -‬قشاءج شقافُّح فٍ قظح اًضالق راكشج لألدَثح كاهلح تذساًح ‪.‬‬

‫‪ -‬خظىطُح األدب الٌسائ ٍّ فٍ قظح حُي َوىخ الحة ‪.‬‬

‫‪ -‬قشاءاخ ًقذَّح وًظىص إتذاعُح هرٌىعح ‪ ،‬هٌشىسج علً طفحاخ الٌد والوجالخ االلكرشوًُّح‬

‫وتعض الجشائذ ‪.‬‬

‫_ الفىص توساتقح طالح هالل للقظح القظُشج علً هسرىي الىطي العشتٍ فٍ‬

‫دوسذها ( ‪ ) 00‬تالوشذثح الصاًُح ‪.‬‬

You might also like