You are on page 1of 39

‫أثر الفلحاات وبعض العمليات الزراعية‬

‫على نمو إوانتاج الشأجار المثمرة‬

‫إعداد ‪:‬‬

‫الدكتور المهندس الزراعي أحامد علي عبد ال‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الفاكهة أحاد فروع الزراعة الساسية‪ ،‬التي تتسم بهدف رئيسي هو‬
‫زراعة وتربية أشأجار الفاكهة لنتاج الثمار ذات القيمة الغذائية العالية‪،‬‬
‫فالثمار وعصير الفواكه غنية بالفوائد التي ل تحاصى كالفيتامينات والمواد‬
‫المعدنية والبروتينية والحاماض العضوية والدهون النباتية والسكريات‬
‫وغيرها التي تلعب دورا هام ا في العمليات الحايوية للنسان‪.‬‬

‫إن إنتاج واستهلكا الثمار يتزايد باستمرار وبدون شأكل فإن ما توصل إليه‬
‫العلم والتقدم التكنولوجي في هذا المجال وخصوصا في العقدين الخيرين‬
‫قد تمت تحاولت وتطورات جذرية شأملت تكثيف النتاج وتحاسين وتجديد‬
‫أصناف الفاكهة وتغيرات لدرجة كبيرة طرق الغرس والتقليم والتشأكيل التي‬
‫حالت مشأكلة الزراعة المكثفة وسهلت عملية التقليم بما يتوافق مع‬
‫المتطلبات الحاديثة وكذلكا حادثت تغييرات في وسائل النتاج‪ ،‬وفي عمليات‬
‫خدمة التربية والتسميد والسقاية والوقاية وفي عمليات قطف الثمار‪،‬‬
‫وكذلكا احاتلت عمليات المكننة واستخدام التقنية الحاديثة محال العمليات‬
‫الفردية القديمة التي كان يقوم بها النسان بالطرق البدائية‪ ،‬بهدف زيادة‬
‫مردود النتاج وبالتالي تحاسين الدخل القومي من الفاكهة‪.‬‬

‫كل هذه المسائل والمشأاكل بدرجة أو بأخرى ستجد مكانا بين الراغبين في‬
‫التعرف والطلع على علم الفاكهة‪ ،‬ورأينا أن نبحاث عن أهم العمليات‬
‫الزراعية التي تؤدي في حاقول الشأجار المثمرة وأثر الفلحاات على سطح‬

‫‪2‬‬
‫التربة وعلى الشأجار الصغيرة السن وكذلكا على الكبيرة المثمرة إضافة إلى‬
‫أثر بعض العمليات الزراعية الضرورية الجراء في البساتين المثمرة ‪،‬‬
‫بهدف زيادة النتاج وتحاسين نوعيته ‪.‬‬

‫وكذلكا راعيت في إخراج هذه النشأرة الفنية الرشأادية مراعي ا المكانات‬


‫العملية ‪ ،‬والمتوفرة إوان تكون لبنة في أساس بناء هذا العلم خير من النقد‬
‫والهدم ليس إل‪.‬‬

‫أولا ‪ :‬أثر الفلحاات على سطح التربة في البساتين الصغيرة السن‪:‬‬

‫في السنوات الولى بعد غرس الشأجار مباشأرة يجب أن يحاافظ على التربة‬
‫حاول الساق بقلع العشأاب وتنكيش الخطوط حاول الحافرة المخصصة لكل‬
‫غرسة حاتى يبقى الحاقل نظيف ا من العشأاب والحاشأائش حاتى لتشأاركا‬
‫الشأجيرات في غذائها‪.‬‬

‫فالحاراثة الساسية الصحايحاة يجب أن تتم في الخريف‪ ،‬ففي بساتين‬


‫التفاحايات يجب أن تحارث التربة على أعماق لتتعدى ‪15-12‬سم أما في‬
‫بساتين اللوزيات فيجب أن لتتعدى ‪10-5‬سم‪.‬‬

‫عمق الحاراثة حاول الساق ‪ 8-5‬سم وتزداد عمقا كلما ابتعدنا عن الساق‬
‫)ولن الجذور تزداد تعمق ا كلما ابتعدت عن الساق(‪ ،‬وزمن الحاراثة‬
‫الخريفية يتحادد من مراحال نمو المجموعة الجذرية لشأجار الفاكهة‬
‫فالمرحالة الولى للنمو تكون مبكرة مع بداية الصيف والمرحالة الثانية تبدأ‬
‫في نهاية فصل النمو الخضري عندما تتهيأ المجموعة العلوية )الهوائية(‬
‫للشأجرة الدخول في طور السكون الشأتوي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وفي ظروف بعض المناطق في قطرنا يجب أن تتم حاراثة الخريف مباشأرة‬
‫بعد قطاف أصناف التفاحايات المتأخرة النضج‪ ،‬أما في المرحالة الربيعية‬
‫والصيفية فيجب أن يحاافظ على التربة نظيفة من الحاشأائش والعشأاب‬
‫مخلخلة ولبقاء النظام الهوائي جيد في طبقات التربة‪.‬‬

‫ثاني ا ‪ :‬أثر الفلحاات على سطح التربة في البساتين المثمرة‪:‬‬

‫تحاتاج الشأجار المثمرة في طور الثمار إلى تغذية غزيرة‪ ،‬ولهذا من‬
‫الضروري العمل على زيادة خصوبة التربة باستمرار‪ ،‬ومن خلل تطبيق‬
‫مجموعة من العمليات الزراعية كإبقاء التربة بحاالة مفلوحاة بإجراء حاراثات‬
‫دورية ومنتظمة لتبقى نظيفة من الحاشأائش والعشأاب والتسميد بالسمدة‬
‫المعدنية والعضوية اللزمة وكذلكا زراعة أسمدة خضراء‪.‬‬

‫ففي الراضي المروية وحاسب ظروف التربة والمناخ قد تنمو العشأاب بعد‬
‫السقاية وفي فترات قصيرة تستدعي المحاافظة على التربة نظيفة بفلحاتها‬
‫دورياا‪ .‬فالمحاافظة على التربة مفلوحاة ونظيفة تساعد على حافظ الرطوبة‬
‫والمواد الغذائية في التربة لبقائها نظيفة من العشأاب خلل طيلة فصل‬
‫النمو الخضري‪.‬‬

‫فالرض المفلوحاة أحاد الشأروط الهامة لنجاح البستان فيما لو تركا فترة‬
‫طويلة بدون حاراثة ونمت العشأاب بكثرة التي تؤدي إلى افتقار المواد‬
‫الغذائية التي تكون العشأاب قد امتصت جزء كبير منها‪.‬‬

‫فحاراثة التربة في مثل هذه الحاالة تتم في الخريف وحايث تمتص الرض‬
‫المفلوحاة أكبر كمية من مياه المطار الشأتوية إضافة إلى ذلكا يموت عدد‬

‫‪4‬‬
‫كبير من الحاشأرات ومسببات المراض‪ .‬السمدة الخضراء تساعد على‬
‫تحاريكا وتعبئة المواد الغذائية في التربة بأن تحاولهم من الشأكال غير‬
‫القابلة للمتصاص إلى أشأكال قابلة للمتصاص‪ ،‬وأهم النواع التي تزرع‬
‫خاصة العائلة البقولية التي تمتص الزوت من الهواء وتغني التربة‬
‫بكميات كبيرة منه‪.‬‬

‫فالنباتات البقولية تراكم من ‪ 100-75‬كغ آزوت للهكتار والذي يتساوى‬


‫مع كمية الزوت الموجودة مثلا في ‪ 20-15‬طن سماد عضوي‪ ،‬وتضاف‬
‫السمدة البلدية والفوسفورية والبوتاسية عند حاراثة التربة وقلبها في‬
‫الطبقات الدنيا‪ ،‬أما السمدة الخضراء المزروعة في الربيع تحارث في‬
‫الصيف‪ ،‬والسمدة الخضراء المزروعة في الصيف تحارث في التربة أثناء‬
‫الخريف أما المحااصيل البقولية المزروعة في الخريف فتحارث في التربة‬
‫في الربيع المبكر للسنة التالية‪:‬‬

‫وفي بعض الدول في البساتين البعلية تقوم بفرش قش ومحااصيل عشأبية‬


‫حاول الساق وبدائرة قطرها ‪ 2-0.5‬م‪ ،‬حايث أن الناحاية اليجابية لهذه‬
‫العملية يكون بتشأكيل بنية حابيبية للتربة مفتتة وغير كتيمة أحاد شأروط‬
‫المحاافظة على خصوبة التربة إضافة إلى أن العشأاب وزراعة المحااصيل‬
‫العشأبية تراكم المواد العضوية مما تؤدي إلى تحاسن لون الثمار عند‬
‫نضجها‪.‬‬

‫ثالثاا‪ :‬أثر بعض العمليات الزراعية على سطح التربة في البساتين المثمرة‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫تجري عدة عمليات زراعية لتحاسين خواص التربة الفيزيائية ولزيادة‬
‫خصوبتها وخلق ظروف مناسبة لنمو إواثمار الشأجار المثمرة ‪.‬‬

‫إن اختيار هذه العمليات الزراعية في حاقول الشأجار المثمرة يكون حاسب‬
‫الخصائص البيولوجية لنواع وأصناف أشأجار الفاكهة‪ ،‬وعمر الشأجار‬
‫والظروف المناخية ودرجة ميول الرض‪ ،‬وكذلكا حاسب المكانيات المتاحاة‬
‫والمتوفرة للمكننة وللخدمة في عمليات النتاج‪.‬‬

‫ومن المستحاسن أن تتوافق العمليات الزراعية على كافة الظروف المشأار‬


‫إليها والتي ستساعد على حافظ أو زيادة خصوبة التربة عند استعمال‬
‫الطرق الحاديثة لتربية الشأجار وزيادة النتاج‪.‬‬

‫ومن الناحاية العملية تستخدم عدة طرق للمحاافظة على خصوبة التربة في‬
‫بساتين الشأجار المثمرة‪:‬‬

‫كالمحاافظة على التربة مفلوحاة ‪. Clean Cultivation‬‬ ‫‪-1‬‬

‫زراعة بعض أنواع المحااصيل بين خطوط الشأجار ‪Inter‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪.cropping‬‬

‫تركا الرض بور )بدون زراعة(‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫زراعة أعشأاب قصيرة المد‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫زراعة بعض النواع كأسمدة خضراء‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫حاراثة التربة في دوائر حاول الساق‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪6‬‬
‫تغطية التربة ‪.Sod mulchirjon‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪ : 3-1‬المحاافظة على التربة مفلوحاة ونظيفة على مدار السنة‪Clean :‬‬


‫‪Cultivation‬‬

‫إن تركا التربة مفلوحاة ونظيفة على مدار السنة وبدون أي زراعة ثانوية‬
‫بين الشأجار المثمرة أحاد الطرق الساسية للمحاافظة على سطح التربة‬
‫في البساتين‪ ،‬حايث خلل فصل النمو الخضري للشأجار تجري عدة حاراثات‬
‫للمحاافظة على سطح التربة مفككة ونظيفة من الحاشأائش والعشأاب‬
‫يهدف التحاسين المستمر للخواص الفيزيائية والكيميائية للتربة وأن يزداد‬
‫مخزونها من المواد الغذائية‪.‬‬

‫وبهذا السلوب يمكن خلق ظروف مثالية للنمو والتمثيل الطبيعي‬


‫للمجموعات الجذرية والعضاء العلوية )الهوائية( للشأجار المثمرة‪.‬‬
‫وبتطبيق هذه العملية على التربة نستطيع المحاافظة على رطوبتها‬
‫وزيادتها وبتحاسين النظام الهوائي والحاراري في التربة وكذلكا تساعد هذه‬
‫العملية أيض ا على زيادة نشأاط بكتريا النترتة والتي تسمى‬
‫‪ Nitrification Bacter‬والتي تلعب دو ار هاما في زيادة خصوبة‬
‫التربة بخلق بيئة مناسبة لتراكم النترات والملح القابلة للمتصاص )من‬
‫فوسفور وبوتاسيوم( حايث يساعدوا على تحاسين النظام الغذائي للشأجار‪.‬‬

‫الثر الفعال اليجابي لهذه العملية بإبقاء الرض نظيفة خالية من‬
‫العشأاب والمحاافظة على رطوبتها يعود إلى عدم وجود نباتات ثانية أخرى‬
‫تشأاركا الشأجار غذاءها وكذلكا فإن عمليات الحاراثة المتكررة تعمل على‬
‫تفتيت الطبقة الكتيمة والكتلة من قشأرة التربة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ومن ميزات هذه الطريقة أيض ا أنها تستوعب بسهولة مياه المطار في‬
‫الحاالة البعلية وكذلكا مياه السقايات في الظروف المروية وبعد تفتت سطح‬
‫التربة فإن الرطوبة تحافظ جيد ا ولزمن طويل حايث يقل السطح المتبخر إلى‬
‫أقل مايمكن حايث تتفتت النابيب الشأعرية في بنية التربة‪.‬‬

‫تلعب الرطوبة دو ار هاما في تحاسين النظام الغذائي في التربة‪ ،‬وعند‬


‫نقصها فإن عملية تمعدن ‪ Mineralitation‬المواد العضوية إواذابة‬
‫السمدة وتفتت المركبات صعبة الهضم )صعبة الوصول للنبات( إلى‬
‫مركبات سهلة الوصول والستعمال من قبل جذور الشأجار‪.‬‬

‫ففي التربة المفلوحاة هناكا ظروف أفضل لنمو الجذور وامتدادها الواسع‬
‫في الفاق والعماق حايث يتزايد ويتسع السطح الجذري الماص‪ ،‬وتنمو‬
‫الجذور وتتغلغل في طبقات تربة جديدة بحاث ا عن الماء والمواد الغذائية ‪.‬‬

‫فنمو الشأجار المزروعة في مثل هذه الظروف يقوى ويزداد‪ ،‬وبالتالي‬


‫تزداد البراعم والدوابر الثمرية ويزداد عدد الوراق ويكبر حاجمها ويزداد‬
‫لونها اخض اررا وينشأط عملها ) أي الوراق ذات التأثير الهضمي(‪.‬‬

‫فالشأجار القوية السليمة تتعمق جذورها وتمتد إلى أعماق كبيرة ويكون‬
‫مخزونها كبير بالمواد اللدنة التي تساعد الشأجار على الدخول في طور‬
‫السكون )طور الراحاة( وبتكوين براعم ثمرية بشأكل منتظم ويكون الثمار‬
‫سنويا وبكميات كبيرة والثمار تكون كبيرة الحاجم وبنوعية ممتازة‪.‬‬

‫ويمكن ملحاظة المردود المباشأر لعملية الحاراثة بزيادة المحاصول وكبر‬


‫حاجم الثمار في الشأجار المزروعة في الظروف البعلية حايث يحاافظ على‬

‫‪8‬‬
‫خصوبة التربة بإجراء الحاراثات المتكررة وبالتالي فإن لحام الثمار له بنية‬
‫خلوية جيدة ودرجة صلبة جيدة‪ ،‬والثمار لها فترة استدامة أطول عند‬
‫تخزينها‪.‬‬

‫وتؤثر الحاراثة النظيفة من العشأاب بشأكل إيجابي أيض ا عند هرم‬


‫وشأيخوخة الشأجار‪ ،‬بتقوية النمو وتكوين نموات حاديثة وطرود خضرية‬
‫جديدة وقوية وتشأكيل خشأب جديد باستمرار‪ ،‬لذا فإن هرم وشأيخوخة‬
‫الشأجار بعد إجراء عملية التقليم المناسب على الفرع القديمة الجافة‬
‫واليابسة يبطئ ويتأخر كثيراا‪ ،‬وتستمر فترات الثمار بالكامل زمن ا أطول‬
‫وتزداد الشأجار عم ار أطول وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع كميات المحاصول‬
‫وزيادة الدخل من حاقول الشأجار المثمرة‪.‬‬

‫إن استمرارية حاراثة التربة والمحاافظة على سطحاها مفلوحاة نظيفة من‬
‫الحاشأائش والعشأاب له بعض النواحاي السلبية ) غير المنظورة( نجيز‬
‫منها بأنها تؤكد عملية تمعدن ‪ Mineralitaion‬المواد العضوية ويقل‬
‫بالتالي محاتوى الدبال‪ ،‬ويقل كذلكا الزوت في التربة‪ ،‬فتخرب البنية‬
‫الحابيبية للتربة‪ ،‬وأما الطبقة السفلى التي تلي طبقة الحاراثة فقد تصبح‬
‫كتيمة غير نافذة من جراء الحاراثات المتعددة على الطبقة العليا‪ ،‬وعدم‬
‫تغيير أعماق الحاراثة وبالتالي تؤدي إلى سوء النظام الهوائي والمائي‬
‫والحاراري وبالتالي تؤدي إلى إضعاف التفاعلت الميكروبيولوجية كذلكا‬
‫يصعب امتصاص الحاديد والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وقد تتعرض الشأجار للصابة بالصفرار )كلوروزا( ‪ Clorosis‬ولجفاف‬
‫بعض الفرع ولضعف كلي في نمو الشأجرة وبالتالي يقل المحاصول وكذلكا‬
‫قد تتعرض الشأجار لتبادل الحامل بالسنوات‪.‬‬

‫ويحاافظ على التربة بواسطة الحاراثات المستمرة‪ ،‬فحاراثة الخريف للتربة في‬
‫البساتين المثمرة لها تأثي ار ايجابيا على نمو المجموعة الجذرية وتساعد‬
‫على تخزين الساق والجذور بالمواد اللدنة‪ ،‬ويجب أن تتم مباشأرة بعد‬
‫إجراء عملية القطاف وجمع المحاصول‪ ،‬وخاصة الصناف المتأخرة‬
‫النضج‪ ،‬إواذا كانت الرطوبة غير كافية في الراضي المروية من‬
‫المستحاسن إضافة رية خفيفة للترطيب‪ ،‬وقبل إجراء الحاراثة يمكن إضافة‬
‫كمية محادودة من السماد الزوتي‪.‬‬

‫عمق الحاراثة يتناسب وقوة نمو الصل والتوضع الفقي والعمودي‬


‫للمجموعة الجذرية‪ ،‬فالحاراثة العميقة من ‪ 22-20‬سم تتم في حاقول‬
‫الشأجار المطعمة على الصول القوية وتوضع عميق للمجموعة الجذرية‪،‬‬
‫أما الحاراثة السطحاية بعمق ‪ 18-15‬سم فيجب إجراءها في حاقول أمهات‬
‫الشأجار الكبيرة السن والمطعمة على أصول متوسطة النمو‪.‬‬

‫وفي الصول المقصرة وضعيفة النمو فإن عمق حاراثة الخريف يجب أن‬
‫لتتجاوز من ‪ 12-10‬سم بالقرب من الساق بدائرة قطرها ‪ 60-50‬سم‬
‫وحايث تكون فيها للجذور الهيكلية قريبة من سطح التربة‪ ،‬ولتحارث هذه‬
‫الدوائر بالمحاراث لتلفي خطر الجذور أو تقطيعها ويمكن أن تكون حاراثة‬
‫الخريف سطحاية في حاقول الشأجار الصغيرة السن المزروعة على أراضي‬

‫‪10‬‬
‫غدقة وغير مفلوحاة سابق ا والتعمق التدريجي في هذه الحاراثات يستمر من‬
‫‪ 3-2‬سنوات‪.‬‬

‫الجروح الصغيرة والخدش وجروح الجذور المقطوعة الرفيعة والتي بسماكة‬


‫‪ 10-8‬مم ‪ ،‬والجذيرات تستطيع أن تلتئم وتشأكل كالوس خلل طور‬
‫السكون الشأتوي إلى أن يبدأ فصل النمو في بداية النمو الخضري التالي‬
‫حايث تستطيع تكوين جذيرات جديدة وتستعيض المجموعة الجذرية‬
‫وظائفها من جديد‪.‬‬

‫حاراثة الخريف المتأخرة‪ ،‬وحاراثة الشأتا‪ ، ،‬حاراثة الربيع في البساتين المثمرة‬


‫تكون أقل فائدة من حاراثة الخريف التي تتم في نهاية شأهر أيلول وبداية‬
‫شأهر تشأرين أول والتي فيها الجروح المتشأكلة على الجذور تلتئم بسرعة‬
‫وتشأكل الكالوس‪ ،‬وتتكون جذور جديدة‪ ،‬أما الجذور المجروحاة والمقطوعة‬
‫الناتجة عن الحاراثات المتأخرة لتستطيع تكوين كالوس والتئامها بسبب‬
‫حالول الشأتاء وانخفاض درجات الحارارة مما تؤدي إلى تعفنها وخلل الربيع‬
‫يبطئ نموها ويتأخر بحاوالي ‪ 25-20‬يوم‪.‬‬

‫الحاراثة العميقة في الربيع أو أثناء فصل النمو الخضري تؤثر على وظائف‬
‫المجموعة الجذرية فيتعطل تزويد الشأجار بالماء والمواد الغذائية بسبب‬
‫تأثير الجذيرات الماصة والذي يحادث في الفترة الزمنية التي تكون فيها‬
‫الشأجار بأمس الحااجة إلى الماء والغذاء‪.‬‬

‫يجب أن نشأير إلى تغيير عمق الحاراثة الساسية في الخريف من سنة‬


‫لخرى‪ ،‬حاتى نبتعد عن تشأكيل الطبقة الكتيمة تحات الطبقة السطحاية‪،‬‬
‫ويتركا سطح التربة مكشأوفة الثلم بعد الحاراثة‪ ،‬ويجب النتباه على أل‬

‫‪11‬‬
‫يتشأكل خط الحاراثة العميق في الوسط بين مسافة الخطوط أو أن تتشأكل‬
‫أثلم كبيرة وعميقة‪.‬‬

‫إذا استطردنا الحاديث لتلفي النواقص المشأار إليها والبتعاد عن الجروح‬


‫التي تحادث في الجذور أثناء حاراثة الخريف الساسية‪ ،‬وفي الونة الخيرة‬
‫فقد أجريت عدة أبحااث فعوضا عن الحاراثة الدورية بعمق ‪ 22-20‬سم‬
‫على أن تتم الحاراثة كل ‪ 4-3‬سنوات مرة حاراثة عميقة ومخلخلة )‪-50‬‬
‫‪ (60‬سم للتربة في وسط المسافة بين الخطوط وبنفس الوقت تجري‬
‫عملية التسميد الساسية وبكميات كبيرة‪.‬‬

‫إن الخلخلة العميقة وسط المسافة بين الخطوط تسبب تقطيع الكثير من‬
‫الجذور الرفيعة‪ ،‬وتكون المسبب الرئيسي في تكوين جذيرات نشأيطة جديدة‬
‫التي تمد الشأجرة بغزارة بالماء أو المواد الغذائية وبالتالي فإن نمو الشأجار‬
‫يزداد ويقوى‪ ،‬وتزداد كميات المحاصول من ‪ %46-21‬حاسب نتائج‬
‫البحااث العالمية التي أثبتت بأن الخلخلة العميقة للمساحاة بين الخطوط‬
‫فإن الخاصية الشأعرية للتربة تزداد من ‪ % 12-9‬والرطوبة ‪%2.5-2‬‬
‫والنتريت )أي تحاول النترات إلى نتريت( بمرتين وكذلكا تزداد الكميات‬
‫الفوسفاتية‪.‬‬

‫كذلكا عند تضرر الجذور الرفيعة السماكة حاتى ‪ 3‬سم لتلحاظ اضطرابات‬
‫في نمو الشأجار المثمرة عندما تتم الخلخلة العميقة دورياا‪ .‬يجب أن تكون‬
‫الحاراثات بالمحااريث الحافارة وبالمشأاط‪ ،‬وبأن ينظم استعمال مثل هذه‬
‫الحاراثات بالمحااريث الحافارة شأريطة أن يتبعها تمشأيط بأحاد المشأطة‬
‫المذكورة حاتى يبتعد عن تشأكيل الطبقة السفلى الكتيمة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وفي الربيع المبكر وبعد جفاف التربة مباشأرة تتم أول حاراثة ربيعية‬
‫بالمحااريث الحافارة‪ ،‬إواذا كانت التربة شأديدة القساوة يمكن أن تحارث على‬
‫أعمال ‪ 12-10‬سم أما الحاراثات التي تلي هذه فتكون حاسب وجود‬
‫العشأاب ونسبتها‪ ،‬وتتكون عادة قشأرة قاسية على سطح التربة نتيجة‬
‫لسير اللت الزراعية ومن المطار ومن مياه السقاية وتجري عادة عدة‬
‫حاراثات وحاسب المكانيات المتوفرة‪.‬‬

‫وتجدر الشأارة إلى أنه يجب تقليل عدد الحاراثات عند استعمال مبيدات‬
‫العشأاب في حاقول الشأجار المثمرة للقضاء على الحاشأائش والعشأاب‪.‬‬

‫‪ -3-2‬زراعة بعض المحااصيل بين خطوط الشأجار ‪Inter‬‬


‫‪ Copping‬وأثرذلكا‪:‬‬

‫جذور أشأجار الفاكهة لتغطي كل المساحاات المخصصة لها بعد الغرس‬


‫ول لمدة سنوات‪ ،‬ولتستطيع أن تستخدم بشأكل كلي كمية الماء والمواد‬
‫الغذائية المضافة للتربة‪ ،‬ففي البساتين الحاديثة وأثناء فصل النمو الشأديد‬
‫‪ ،‬فإن الجزاء العلوية تنمو بقوة في التجاه الطولي )العلى( وكذلكا فإن‬
‫الهيكل العلوي للشأجرة يتفرع بسرعة بالرتفاع أكثر من الجوانب وعلى‬
‫عكس ذلكا فإن المجموعة الجذرية تنمو بقوة في التجاه الفقي ويبطئ‬
‫في التجاه العمودي )للسفل(‪ ،‬كما أن بعض الفوارق في النواع‬
‫والصناف تكون كبيرة متمثلة في الخصائص النوعية للنواع والصناف‪.‬‬

‫من نتائج البحااث العالمية استنتج أن المجموعة الجذرية لشأجار التفاح‬


‫المزروعة على مسافات ‪ 10×10‬م في الراضي البعلية تحاتل في السنة‬

‫‪13‬‬
‫الرابعة بعد الغرس مساحاة ‪ %50-40‬من المساحاة الكلية المخصصة‬
‫لكل شأجرة وبعد السنة السادسة تحاتل ‪ %90-60‬من المساحاة‬
‫المخصصة لها وبعد ‪ 14‬سنة من عمرها تحاتل ‪ %100‬من المساحاة‬
‫المخصصة لها‪ ،‬وفي البساتين الكثيفة حايث مسافات الزراعة صغيرة‬
‫فالجذور تحاتل المساحاة المخصصة لها في وقت قصير‪ ،‬وتحاتاج الشأجار‬
‫في مثل هذه الزراعات إلى مواد غذائية بكثرة حاتى تنمو بسرعة وتدخل‬
‫بشأكل مبكر في طور الثمار‪.‬‬

‫ففي هذه الحاالة يجب عدم زراعة أي نوع من الزراعات الثانوية بين‬
‫الشأجار وعند اختيار المحااصيل المراد زراعتها بين الخطوط يجب أن‬
‫يؤخذ بعين العتبار الحااجة ومتطلبات أشأجار الفاكهة من حايث التربة‬
‫والمناخ إوامكانية مكننة العمليات الزراعية أن تكون متوافقة مع بعض‪،‬‬
‫فالمحااصيل المزروعة بين الشأجار يجب أن لتؤثر على نمو إواثمار‬
‫أشأجار الفاكهة كما يجب عدم تركا أعشأاب ضارة تنمو معهم حاتى لتنهكا‬
‫التربة وتعيق بالوقت نفسه تنفيذ العمليات الزراعية‪.‬‬

‫المحااصيل المراد زرعها يفضل أن تزرع متأخرة‪ ،‬وأن تتحامل الظل )التظيل(‬
‫شأريطة أن تكون مبكرة النضج )ذات عمر قصير( وتجمع مع بعضها‬
‫وكذلكا تكون ذات مردود اقتصادي عالي‪.‬‬

‫ويفضل دائم ا انتقاء المحااصيل التي لتشأاطر الشأجار الماء والغذاء‬


‫وخاصة أثناء فترة النمو الشأديدة للجذور والجزاء العلوية من الشأجرة في‬
‫فصلي الربيع والصيف‪ .‬فمن المحااصيل التي تزرع بين الشأجار المثمرة‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -3-2-1‬الحابوب‪ :‬وهذه أكثر المحااصيل غير المرغوبة‪ ،‬حايث يكون‬
‫نموهم الشأديد في الربيع منطبقة مع النمو الشأديد لشأجار الفاكهة‪ ،‬في‬
‫الفترة التي تكون فيها أشأجار الفاكهة بأمس الحااجة إلى الماء والمواد‬
‫الغذائية وهذا ما تحاتاجه أنواع المحااصيل هذه التي تمتص كمية كبيرة‬
‫منهم‪ ،‬وحايث تؤدي في النهاية إلى تعرقل النظام المائي والغذائي والهوائي‬
‫في التربة فتأثير هذه المحااصيل يكون سلبيا على نمو إواثمار الشأجار‪،‬‬
‫حايث أن الشأجار الصغيرة يبقى فيها السطح المتصاصي للجذور الماصة‬
‫محادود وصغير فقد تعاني من جراء ذلكا أثناء الصيف من الجفاف ونقص‬
‫المواد الغذائية مما يؤدي إلى موت قسم كبير‪.‬‬

‫‪ -3-2-2‬المحااصيل العلفية‪ :‬ويتشأابه تأثير المحااصيل العلفية التي‬


‫تكون طبقة عشأبية سطحاية كثيفة وبمساحاة تبخر )نتح( وتمتص كميات‬
‫كبيرة من الماء والغذاء )وتمتص بشأكل رئيسي كميات كبيرة من النترات‬
‫والفوسفور(‪.‬‬

‫في بداية الربيع حايث تؤثر تاثي ار سلبيا على نمو الغراس صغيرة السن‬
‫وكذلكا تؤثر على الشأجار الكبيرة حايث تتسبب بضعف النمو وتأخر‬
‫الثمار وبالتالي تكون كمية المحاصول قليلة وغير منتظمة ‪ ،‬حايث تظهر‬
‫أغلب سلبيات هذه الزراعات بين الشأجار على الثمار والنتاج في‬
‫الشأجار المثمرة‪ ،‬ولهذا السبب ننصح بالبتعاد عن مثل هذه الزراعات في‬
‫حاقول البساتين المثمرة‪.‬‬

‫‪ -3-2-3‬الذرة الصفراء‪ :‬أما الحاديث عن زراعة الذرة الصفراء سواء‬


‫كان للحاب أو للعلف بين الشأجار والتي تمتص كميات كبيرة من الماء‬

‫‪15‬‬
‫والغذاء ‪ ،‬وخصوص ا في الفترة الضرورية للشأجار لمحاصول الذرة يجهد‬
‫التربة كثي ار ويصعب عمليات خدمتها وتسميدها‪ ،‬ومكافحاة المراض‬
‫والحاشأرات وكذلكا تصعب حاركة اللت الزراعية بين الخطوط ونحان بدورنا‬
‫ننصع بعدم اتباع هذه الزراعة بين حاقول الشأجار المثمرة نظ ار لمساوئها‬
‫المتعددة‪.‬‬

‫‪ -3-2-4‬المحااصيل الزيتية والصناعية‪ :‬كالقنب والكتان وعباد الشأمس‬


‫والقطن والدخان وغيرهم التي تمتص كميات كبيرة من الماء والمواد‬
‫الغذائية وترهق الشأجار بقوة كبيرة وخاصة الضرر الكبر يكون من زراعة‬
‫القنب والكتان وعباد الشأمس )دوار القمر( وجزء من الدخان‪ ،‬هذه النواع‬
‫تنمو بالرتفاع وتكون نباتات كثيفة وعالية تظلل وتضغط على الشأجار‬
‫الصغيرة وتسبب ضعف بالنمو وعدم نمو الهيكل العلوي للشأجرة ويتزايد‬
‫الضرر من المراض والحاشأرات وتصعب عمليات إجراء المكافحاة وكذلكا‬
‫تصعب عمليات إجراء العمليات الزراعية بأنواعها‪ ،‬كل هذه النواع التي‬
‫لننصح بزراعتها بين الشأجار المثمرة للسباب السالفة الذكر‪.‬‬

‫ويجب البتعاد أيض ا عن زراعة النعنع كمحاصول بين الشأجار المثمرة لنه‬
‫يمتص كمية كبيرة من الماء والمواد الغذائية‪.‬‬

‫‪ -3-2-5‬المحااصيل الدرنية‪ :‬الجذور الثمرة كالجزر واللفت والشأوندر‬


‫الحامر والسكري تكون مضمونة ويمكن زراعتها بنجاح بين خطوط‬
‫الشأجار الصغيرة السن وفي البساتين المنشأأة حاديثا شأريطة تهيئة التربة‬
‫بالفلحاة والتسميد قبل الزراعة‪ ،‬وهذه النواع يكون تأثيرها السلبي ضعيف‬

‫‪16‬‬
‫جد ا باستثناء الشأوندر السكري ]‪ ،[1‬غير أن البطاطا تكون أصلح لزراعتها‬
‫بين الخطوط‪.‬‬

‫‪ -3-2-6‬الخضار وتشأمل‪:‬‬

‫‪ -3-2-6-1‬الخضار المبكرة النضج‪ :‬كالخيار والبصل والثوم والفجل‬


‫التي تزرع غالب ا كمحاصول ثانوي بين خطوط الشأجار الصغيرة السن‪ ،‬مع‬
‫الخذ بعين العتبار احاتياج هذه النواع المستمر للماء والغذاء والضوء‪،‬‬
‫وهنا نشأير إلى أنواع الخضار غير الملئمة للزراعات بين الشأجار لبعض‬
‫النواع كالبراصيا والملفوف والسلق والبندورة المتأخرة النضج والكرنب‪.‬‬

‫‪ -3-2-6-2‬الخضار المتأخرة النضج‪ :‬إذا زرعت بين الشأجار قد‬


‫تتسبب عن دوافع إوايقاظ النمو من جديد في الشأجيرات صغيرة السن أو‬
‫يتأخر فصل النمو بالستدامة حايث يؤدي إلى عدم تهيئة الشأجيرات الجيدة‬
‫للدخول في طور الراحاة )التشأتية( مما يعرضها أثناء الشأتاء إلى الحا اررات‬
‫المنخفضة المسببة لتجمد الطرود الغضة وغير المتخشأبة‪.‬‬

‫وقد استنتج روبين في أبحااثه عام ‪ 1967‬بأن نمو الشأجار في التفاح‬


‫المزروع تحاتها خضار كزراعات ثانوية يكون جيد يبلغ متوسط نمو الطرود‬
‫وسطيا حاوالي ‪ 127-110‬سم أما عند نمو العشأاب بين الخطوط أو‬
‫عند زراعة الفصة فإن متوسط طول الطرود في التفاح إلى ‪ 60-56‬سم‪.‬‬

‫‪ -3-2-6-3‬القرعيات من الخضار‪ :‬كالخيار والكوسا واليقطين والقرع‬


‫والبطيخ الحامر والصفر وغيرهما من الزراعات الثانوية التي يمكن أن‬
‫تزرع في حاقول الشأجار المثمرة الحاديثة السن لول بعض النواقص‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫النواحاي السلبية في هذه النواع كالسوق الزاحافة والغضة التي لتتحامل‬
‫الجروح وتتوزع بتفريعاتها بحايث تغطي كل المساحاة والتي تؤدي إلى‬
‫تعرقل سير اللت الزراعية إواجراء بعض العمليات الزراعية الضرورية‬
‫إضافة إلى أن هذه النواع الخضرية لتتحامل الظل‪.‬‬

‫‪ -3-2-7‬المحااصيل البقولية‪ :‬كالفاصولياء والفول والحامص والبازلء‬


‫وفول الصويا وغيرها من هذه العائلة التي تعتبر أفضل أنواع المحااصيل‬
‫المشأار إليها أعله للزراعات الثانوية بين حاقول الشأجار المثمرة ونحان‬
‫بدورنا ننصح باتباعها وزراعتها‪ ،‬خاصة عندما تزرع لستعمالها للتسميد‬
‫الخضر‪ ،‬فالكتلة الخضراء تحارث في التربة وتغنيها بالزوت والمادة‬
‫العضوية‪ ،‬إضافة إلى تحامل هذه النواع للظل ومردودها القتصادي عالي‬
‫وحاتى في المناطق المظللة‪ ،‬أما عن أشأجار الفاكهة المزروع بين خطوطها‬
‫بقوليات فنموها إواثمارها جيدان إضافة إلى الصفات النوعية الممتازة‬
‫للثمار‪.‬‬

‫‪ -3-2-8‬ويمكن استخدام أو زراعة بعض أنواع الفاكهة كالفريز بين‬


‫خطوط الشأجار الصغيرة السن‪ ،‬لكنها تحاتاج إلى خدمة عالية المستوة‬
‫وبالتالي تنعكس هذه الخدمة على الشأجار المثمرة‪ ،‬وخاصة إذا بلغت‬
‫العناية الواسعة بنجاح زراعتها فالشأجار المثمرة هنا تنمو بسرعة وتدخل‬
‫في طور الثمار بشأكل طبيعي والمحاصول يمتاز بكمياته ونوعيته‪.‬‬

‫أما في حاقول الشأجار المثمرة الكبيرة يجب البتعاد عن زراعة الفريز‬


‫كزراعة ثانوية لنها تعطي محاصول منخفض وبنوعية رديئة وتعرقل‬
‫عمليات إجراء المكافحاة من المراض والحاشأرات على الشأجار المثمرة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الزراعات الثانوية تزرع فقط في المساحاة غير المشأغولة من قبل‬
‫المجموعتين الساسيتين للنبات المجموعة الجذرية والمجموعة العلوية‪،‬‬
‫وفي البساتين المثمرة والتي فيها المجموعات العلوية بشأكل كروي‬
‫ومستدير والصول القوية كما في التفاحايات‪ ،‬فيمكن وحاتى ‪ 8-6‬سنوات‬
‫من زراعة المحااصيل الثانوية بين الشأجار المثمرة‪.‬‬

‫أما في اللوزيات فحاتى ‪ 6-4‬سنوات لكن في الزراعات المكثفة وعلى‬


‫أصول مقصرة والتربية القصيرة للمجموعات العلوية فإن الزراعات الثانوية‬
‫قد تقتصر من ‪ 2-1‬سنة‪ ،‬بعد ذلكا تتركا المسافات بين خطوط الشأجار‬
‫مفلوحاة ونظيفة بشأكل دوري ومنتظم بحايث نحاافظ على النظام الغذائي‬
‫والمائي والتهوية الجيدة لتأمين النمو الغزير لبناء هياكل علوية وجذرية‬
‫سليمة للشأجار وكذلكا للسراع في الدخول المبكر في طور الثمار‪.‬‬

‫عندما نرغب في زراعة ثانوية بين خطوط الشأجار من المستحاسن تركا‬


‫فراغات واسعة بدون محااصيل بين الخطوط ‪ 1.5-0.5‬م حاتى يتمكن من‬
‫إجراء العمليات الزراعية في التربة والتسميد والسقاية ومكافحاة المراض‬
‫والحاشأرات والتقليم وتشأكيل هيكل علوي للشأجرة وغيرها من الخدمات‪ ،‬هذه‬
‫الفراغات في المساكب بين الخطوط تتسع سنويا وباستمرار من طرفي‬
‫الخط بعرض ‪ 50-40‬سم‪.‬‬

‫عند زراعة محااصيل ثانوية بين الشأجار من الضروري معرفة احاتياجات‬


‫أنواع هذه المحااصيل المراد زراعتها للضوء‪:‬‬

‫محااصيل تتحامل الظل‪ :‬كالفاصولياء والسبانخ والبصل والثوم‬ ‫أ‪-‬‬


‫للستهلكا الخضر‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ب‪-‬محااصيل متوسطة التحامل للمناطق المظللة‪ :‬كالفول والبازلء‬
‫والبطاطا المتأخرة والجزر وغيرها‪.‬‬

‫ت‪-‬محااصيل لتتحامل الظل ‪ :‬كالخيار والكوسا والبطيخ الحامر‬


‫والصفر والبندورة المبكرة وغيرها‪.‬‬

‫وعند زراعة محااصيل ثانوية يجب الهتمام بالخدمات الزراعية الواجب‬


‫تأديتها كالحاراثة والتسميد والسقاية وغيرها‪ ،‬وكذلكا عند زراعتهم يفضل‬
‫اتباع دورة زراعية وصحايحاة حاتى لتتركا قطعة تفتقر إلى مواد غذائية‬
‫أكثر من قطعة أخرى أو يسوء استخدام كل القطع‪.‬‬

‫ويجب الخذ بعين العتبار خصائص وأنواع وأصناف الشأجار المثمرة‬


‫المزروعة وأصولها عند اختيار الزراعات الثانوية‪ :‬ففي أنواع أشأجار‬
‫الفاكهة )اللوزيات( كالدراق والمشأمش والكرز يجب البتعاد عن أنواع‬
‫المحااصيل الثانوية التي ستزرع والتي تتطلب سقاية باستمرار وبغزارة‪.‬‬

‫كذلكا في الصول المقصرة يجب البتعاد عن أنواع المحااصيل التي لها‬


‫جذور عميقة وتمتص كميات كبيرة من الماء والغذاء تضعف النمو‬
‫والثمار عند الشأجار المثمرة‪.‬‬

‫أثر عزق التربة في دوائر حاول الساق في الشأجار‪:‬‬

‫عند حافظ سطح التربة مفلوحاة ونظيفة من الحاشأائش والعشأاب في‬


‫البساتين المثمرة حاديثة السن بفلحاتها أو بزراعة محااصيل ثانوية بين‬
‫الخطوط أو بزراعة محااصيل أسمدة خضراء‪ ،‬يجب أن لتحاتل كل المساحاة‬

‫‪20‬‬
‫بل من الضروري تركا مساحاات على الخط نفسه حاول الساق أو دوائر‬
‫حاول ساق كل شأجرة وأن يحاافظ على هذه المساحاات خالية من العشأاب‬
‫يعزقها وتنكيشأها إوابقائها متخلخلة وبهذه الطريقة يمكن أن يتحاسن النظام‬
‫المائي والغذائي والهوائي في التربة في حادود دائرة المساحاات المشأغولة‬
‫من قبل المجموعة الجذرية للشأجرة‪.‬‬

‫وفي هذه الحاالة لتتأثر الشأجار المثمرة من وجود زراعات محااصيل‬


‫ثانوية بين خطوطها وتستخدم الشأجار الرطوبة والمواد الغذائية بشأكل‬
‫سليم ينعكس على نموها بالتالي‪ ،‬إواذا أخذنا بعين العتبار أن المجموعة‬
‫الجذرية تتشأر بأوسع من الهيكل العلوي للشأجرة والدوائر المعزوقة حاول‬
‫الساق يجب أن تكون واسعة بأن تزداد سعتها سنوي ا بحاوالي ‪ 50-40‬من‬
‫جانبي الخط أو بحاوالي ‪ 50‬سم من خارج قطر الدائرة المتروكة حاول‬
‫الساق‪.‬‬

‫ويتركا بعد الغرس مساحاات بشأكل أحاواض أو دوائر حاول كل غرسة بحادود‬
‫‪ 100-75‬سم من كل الجهات وذلكا لتأمين الحاركة عند إجراء عمليات‬
‫الخدمة‪ .‬وتزداد هذه المساحاة سنوي ا على حاساب المحااصيل الثانوية التي‬
‫تقل تدريجيا بينما تزداد المساحاة المعزوقة والمتروكة حاول الساق لتبقى‬
‫في النهاية مفلوحاة نظيفة خالية من الحاشأائش والعشأاب‪.‬‬

‫في حاقول البساتين التي مسافتها بين الخطوط أقل من ‪ 6‬م كالدراق فإن‬
‫المساحاات المحاروثة تحاتل كل المساحاة بين الخطوط في السنة الثالثة من‬
‫الغرس وفي بعض النواع التي فيها الهيكل العلوي مستدير الشأكل فتكون‬
‫المدة بعد ‪ 4-3‬سنوات كالتفاحايات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وفي البساتين المثمرة البعلية وفي المناطق المعرضة للجفاف فالمساحاات‬
‫المحاروثة أو الدوائر المعزوقة حاول الساق تكون واسعة ويمكن في هذه‬
‫الحاالة الستغناء عن زراعة المحااصيل الثانوية ويحاافظ على سطح التربة‬
‫نظيف من الحاشأائش والعشأاب بالحاراثات‪.‬‬

‫بعد جمع المحاصول من الزراعات الثانوية بين الشأجار تحارث بقاياه في‬
‫التربة كسماد أخضر فعمق الحاراثة في هذه الحاالة من ‪ 15-13‬سم ويتم‬
‫حاراثة سطح التربة كلها بعد التسوية اللزمة وبعد ذلكا تجري في الخريف‬
‫القادم الحاراثة الساسية‪.‬‬

‫وهناكا طريقة غير متبعة في بلدنا حاالياا‪ ،‬ولكن يمكننا أن نشأير إليها‬
‫ونعرف القارئ بها وهي للمحاافظة على خصوبة سطح التربة تجري عملية‬
‫تغطية أرض البستان والتي تسمى ‪ Sod Multchirian‬بحايث يغطى‬
‫سطح التربة بمادة عضوية كالقش والتبن أو أعشأاب مقصوص أو بقايا‬
‫نباتات علفية محاصودة أو مواد اصطناعية كالبولي ايثيلين وغيره بحايث‬
‫تتم التغطية مبك ار في الربيع بعد الحاراثة الولى للتربة‪.‬‬

‫تسميد الشأجار المثمرة‪:‬‬

‫إحادى أهم العمليات الزراعية الساسية التي تجري في بساتين الشأجار‬


‫المثمرة للمحاافظة على خصوبة التربة ولتوفير الغذاء اللزم للشأجار‬
‫لتأمين نمو جيد ومحاصول عالي وبنوعية جيدة‪ ،‬على اعتبار أن الشأجار‬
‫المثمرة تزرع في مكان واحاد سنوات عديدة قد تتجاوز ‪ 40-20‬سنة‬

‫‪22‬‬
‫وتمتص من التربة كميات كبيرة من المواد الغذائية التي يتطلب تأمينها‬
‫باستمرار‪.‬‬

‫ماهي حااجة أشأجار الفاكهة للمواد الغذائية‪:‬‬

‫يكون المردود جيد من التسميد عندما تتأمن متطلبات الشأجار ويحاكم‬


‫على ذلكا من نقص أحاد العناصر الغذائية في التربة‪ ،‬فمن نتائج الباحاثين‬
‫مثل تشأاكاتسي ‪ Tchakatsi 1948‬حايث أشأار إلى أن أشأجار الفاكهة‬
‫المثمرة تمتص من تربة دونم واحاد الكميات التالية من العناصر الغذائية‬
‫الساسية‪:‬‬

‫‪ 6.85‬كغ آزوت ‪ N، 2.55‬كغ فوسفور ‪ P2O5‬ـ ‪ 9.70‬كغ بوتاس ‪K2‬‬


‫أو حاسب النسبة الثلثية المستعملة بين هذه العناصر ) ‪K2, P2O5,‬‬
‫‪ 1.3:0.3:1 (N‬إوالى نتائج قريبة ومتشأابهة توصل كل من فريتشأه‬
‫وفرت ‪ Wirther and Frithshe‬في النمسا وسويس ار ‪ ،‬وكوبل‬
‫‪ Kobel 1957‬أشأار إلى نتائج تشأاكاتمي بأن التوزع النسبي بين‬
‫العناصر الثلثة يجب أن يؤخذ كأساس عند حاساب كميات السمدة‬
‫الواجب تسميدها لبساتين الشأجار المثمرة‪ ،‬وهذه النسبة يمكن أن تتغير‬
‫قليلا بالزيادة أو بالنقصان وحاسب نقص العناصر أو زيادته في التربة‬
‫وذلكا من جراء تحاليل عناصر التربية كيميائياا‪.‬‬

‫فأنواع الشأجار المثمرة لتمتص العناصر الغذائية من التربة بالتساوي‬


‫فالدراق يمتص أكبر كمية من العناصر الغذائية يليه التفاح والسفرجل ثم‬
‫الجاص‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫حااجة أشأجار الفاكهة للعناصر الغذائية تتغير حاسب عمر الشأجار‬
‫ومقارنة فالشأجار الحاديثة السن أقل احاتياجا من الشأجار الكبيرة التي في‬
‫طور الثمار ويزداد احاتياجهم ومتطلباتهم لكميات أكثر من العناصر‬
‫الغذائية كلما تقدمت الشأجار بالسن‪.‬‬

‫وخلل مراحال النمو لطوار الفينولوجية المختلفة تكون حااجة الشأجار‬


‫للغذاء والعناصر الغذائية مختلفة‪ ،‬فدراسة سبيفاكوفسكي‬
‫‪ Spivakovski‬تدل بأن احاتياج التفاح من الزوت والبوتاس تنمو‬
‫باستمرار أثناء طور النمو البطيء أو التخزين‪ ،‬والحااجة من الفوسفور‬
‫تزداد خلل طور النمو القوي بينما تقل الحااجة إليه خلل طور النمو‬
‫البطيء‪.‬‬

‫أثر حاركة العناصر الغذائية وتوضع الجذور‪:‬‬

‫يجب معرفة توضع المجموعة الجذرية في آفاق التربة إوامكانياتها على‬


‫امتصاص المواد الغذائية الضرورية‪ ،‬كذلكا يجب معرفة حاركة كل سماد‬
‫على حاده حاتى نستطيع الحاكم على مردودية السمدة عند استعمالها على‬
‫الشأجار المثمرة‪.‬‬

‫ويمكن القول أن استمرارية التسميد بنوع واحاد ما هي أضراره‪ ،‬فمثلا‬


‫الزوت في حاقول التفاح‪ ،‬والدراق يؤدي إلى اضطرابات فيزيولوجية ‪ ،‬حايث‬
‫تؤثر على ضعف النمو وانخفاض المحاصول ورداءة نوعية الثمار‪ ،‬وعندما‬
‫يضاف إلى السماد الزوتي السابق أسمدة فوسفورية وأسمدة بوتاسية‬

‫‪24‬‬
‫فتعاود الشأجار نموها وحايويتها من جديد ويأخذ مسار نموها شأكله‬
‫الطبيعي‪.‬‬

‫دور العناصر الغذائية الرئيسية )الكبرى( ‪: Microelement‬‬

‫الزوت‪:‬‬

‫يعتبر الزوت من العناصر الحايوية الضرورية‪ ،‬أهميته كبيرة نظرا لشأتراكه‬


‫في بناء المواد البروتينية وغير البروتينية‪ ،‬والكلوروفيل )التمثيل‬
‫اليخضوري( واستعماله يساعد على تحاسين النمو الخضري للشأجرة وكبر‬
‫حاجم الوراق ولمعانها ويزيد من عملها بهضم المواد وبالتالي يساعد على‬
‫نمو ثمار كبيرة الحاجم‪.‬‬

‫فعند نقص الزوت في الشأجار يضعف نموها وتكون طرود رفيعة وقصيرة‬
‫ولون الوراق يصبح زاهي )أخضر فاتح( ويختفي تدريجيا اللون الخضر‬
‫منها وتصبح بعد ذلكا صفراء على حامراء وتسقط قبل وقتها وبالتالي كمية‬
‫العقد تكون قليلة جداا‪ ،‬والثمار تبقى صغيرة وتنضج قبل موعدها ويزداد‬
‫لونها اغمقاقاا‪.‬‬

‫فبزيادة الزوت يكون نمو الشأجار قوي ويتأخر نمو الطرود الخضرية‬
‫حاتى الخريف وليكون النضج جيدا وتكون الشأجار أكثر تأث ار لدرجات‬
‫الحارارة المنخفضة‪ ،‬أما الوراق فيكبر حاجمها وناعمة تتأخر في السقوط‬
‫بالخريف‪ .‬وليكون سقوط الوراق كلها في وقت واحاد وتكون نسبة العقد‬

‫‪25‬‬
‫التي تسقط كبيرة‪ ،‬وأما الثمار المتبقية على الشأجرة فيشأحاب لونها ويكبر‬
‫حاجمها وتفتقر للسكريات‪ ،‬ويكون لها فترة ديمومة اقل‪.‬‬

‫ويستحاصل على الزوت من تثبيت الهواء اجوي ومن العقد البكتيرية أو‬
‫من تحالل المواد العضوية في طبقة التربة السطحاية أو عن طريق التسميد‬
‫حايث يكون في هذه الحاالة سهل الوصول للنبات وليستغرق وصوله‬
‫لجذور الشأجار فترة زمنية والزوت ليمكن أن يتراكم في التربة على‬
‫صورة أشأكال ثابتة )غير متحاركة( ولهذه الناحاية بالذات‪ ،‬غالبا ما تتفاعل‬
‫الشأجار ايجابي ا عند استعمال السماد الزوتي‪ ،‬لكن في بعض الراضي‬
‫الغنية ليكون تجاوب الشأجار مع السمدة الزوتية في البداية واضح‪.‬‬

‫أشأكال السمدة الزوتية المختلفة لتكون واحادة ومتشأابهة التأثير على‬


‫نمو الشأجار فالسمدة التي تحاتوي على الزوت في شأكل نترات تكون‬
‫سهلة الوصول وسهلة الحاركة‪ ،‬وتمتص بسهولة من قبل النبات وتسبب‬
‫نمو قوي في بدايته ولكن لفترة قصيرة‪ ،‬أما السمدة التي تحاتوي على‬
‫آزوت في شأكل أمونياكا تكون ضعيفة الوصول للنبات وضعيفة الحاركة‬
‫)بطيئة الوصول للنبات(‪.‬‬

‫الفوسفور‪:‬‬

‫يشأتركا الفوسفور في بناء البروتينات وهو جزء لينفصل من الحاماض‬


‫المينية‪ ،‬إن ضرورية استعمال سماد الفوسفور للنمو الطبيعي للعضاء‬
‫التكاثرية كالبندورة والثمار وحايث أن البندورة تصبح جيدة النمو وبحايوية‬
‫عالية ‪ ،‬وتحامل الثمار على الشأجرة جيدا بسبب ذلكا إضافة إلى تحاسن‬

‫‪26‬‬
‫نوعها كثيرا حايث تساعد على تراكم السكريات والنشأويات في الثمار‪ ،‬كذلكا‬
‫يساعد الفوسفور على نضج خشأب الطرود في الشأجار‪ ،‬فنقص الفوسفور‬
‫يلحاظ بضعف نمو الطرود الخضرية وعددها يكون قليل ورفيعة وقصيرة‬
‫ويبقى غالبا قلب الشأجرة عاريا بين الفروع الساسية‪ ،‬بدون نموات‬
‫خضرية‪ ،‬والبراعم لتكون مكتملة النضج‪ ،‬وتبقى نائمة )بدون تفتح( وأما‬
‫الوراق فيقل عددها وشأكلها يكون ضعيف وسميكا ويخضر لونها مع‬
‫ميول للون الزرق وتسقط مبكرا في الخريف‪ ،‬وأما الثمار فتبقى صغيرة‬
‫الحاجم ولتصلح للتخزين‪ .‬كذلكا يضعف من نمو الجذور الشأعرية والنصف‬
‫هيكلية‪.‬‬

‫إن زيادة الفوسفور يمكن أن يقلل من محاتوى الكلوروفيل في الوراق وقد‬


‫تسبب أعراض الصفرار ‪ Chlorosis‬وكذلكا إلى نقص عنصر الزنكا‪،‬‬
‫ولنه زيادته تضعف من امتصاص النبات للزوت‪.‬‬

‫الفوسفور المضاف عن طريق السمدة يكون صعب الحاركة والوصول‬


‫للنبات‪ ،‬وتتثبت كميته في طبقات الرض )التربة( وليمكنه الوصول إلى‬
‫القسم العظمي من المجموعة الجذرية ولهذا السبب بالذات لتتفاعل‬
‫الشأجار مباشأرة للتسميد بالسمدة الفوسفورية ‪ ،‬كما في الزوت‪.‬‬

‫إن أشأجار الفاكهة تملكا مقدرة عالية لتراكم في أنسجتها كميات كبيرة من‬
‫الفوسفور بأكثر من الكميات الضرورية في لحاظة النمو‪ ،‬لكي تستعمله‬
‫فيما بعد‪ ،‬بحايث أن المجموعة الجذرية للشأجار المثمرة تكون قوية‬
‫وتتعمق في طبقات التربة الغنية بالتحاادات الفوسفورية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫والشأجار المثمرة المزروعة في أراضي فقيرة بالفوسفور تتجاوب مثل بقية‬
‫النواع المزروعة في مثل هذه الراضي لستعمالت السمدة الفوسفورية‪.‬‬

‫البوتاس‪:‬‬

‫ليدخل البوتاسيوم في تركيب المادة العضوية‪ ،‬ويكثر وجوده في النسجة‬


‫الحاديثة كالبراعم والوراق وكذلكا في الجذور النشأيطة ويقل وجوده في‬
‫النسجة الهرمة‪ ،‬وقد دلت أبحااث كثيرة من العلماء أن هذا العنصر يلعب‬
‫دورا هام ا في الرجاعات الكيميائية للمواد‪ ،‬وعنصر البوتاس ينظم‬
‫‪ regularities‬أو يعادل الحاالة القلوية للبروتوبلزم ويسهل عملية‬
‫امتصاص الماء ويحاد من النتح‪.‬‬

‫وأعضاء الشأجرة المخزنة جيد ا بالبوتاس تزداد مناعة النسجة للبرد‬


‫وللمراض‪ ،‬ويساعد على زيادة المحاصول‪ ،‬والثمار تكون غنية بالسكريات‬
‫وكبيرة الحاجم وتلوينها جيد ولها خواص طعم أفضل‪.‬‬

‫وعند النقص الكبير للبوتاس يلحاظ ضعف في النمو‪ ،‬والطرود تبقى‬


‫قصيرة ورفيعة ونموها بطيء ‪ ،‬وأكثر حاساسية لدرجات الحارارة المنخفضة‬
‫في الشأتاء ‪ ،‬وغالب ا ماتموت القمم‪ ،‬الوراق تبقى صغيرة الحاجم وبحاروق‬
‫على حاافة وقمة نصل الورقة سقوط الوراق في الخريف يبدأ من القمة‬
‫إلى الداخل )أي عكس السقوط الطبيعي للوراق(‪ .‬الثمار تبقى صغيرة‬
‫الحاجم‪ ،‬بدون طعم‪ ،‬رديئة اللون‪ ،‬قسما من الثمار تسقط قبل النضوج‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وأشأجار اللوزيات من أكثر النواع حاساسية لنقص البوتاس من أشأجار‬
‫الفاكهة‪ ،‬وزيادة البوتاس يمكن أن تسبب نقص في المغنزيوم‪ ،‬وعلى‬
‫ظهور بقع مرة تحات قشأرة الثمرة في ثمار التفاح‪.‬‬

‫وجزء من البوتاس يتثبت من طبقة التربة السطحاية‪ ،‬وهو أكثر حاركة من‬
‫الفوسفور في الراضي الخفيفة والمروية وفي الراضي غزيرة المطار‬
‫يتحاركا جزاء كبيرا منه لطبقات سفلى ويمكن أن تستعمله )تستخدمه( جذور‬
‫الشأجرة المثمرة في الراضي الثقيلة فإن حاركة البوتاس تكون بطيئة‪ ،‬ولهذا‬
‫يمكن بالتسميد العميق بالسمدة البوتاسية أن تعطي مردود ا أكثر عندما‬
‫تكون الراضي فقيرة بالبوتاس‪.‬‬

‫إن استمرارية زراعة أشأجار الفاكهة وتربيتها في مكان واحاد سنين طويلة‬
‫تقلل من التحاادات البوتاسية الحاتياطية الموجودة في التربة والذي يكون‬
‫سببا في ضرورة استعمال السمدة البوتاسية وحاتى في الراضي التي‬
‫تختزن بهذا العنصر‪.‬‬

‫دور بعض العناصر الغذائية الرئيسية الصغرى ‪:Mikroelement‬‬

‫بالضافة إلى الشأارة التي ذكرناها عن العناصر الثلثة الرئيسية )‬


‫‪ (N,P,K‬وللسريان الطبيعي للوظائف الحايوية لشأجار الفاكهة‪ ،‬فإن‬
‫هناكا دورا هام ا تلعبه العناصر الدقيقة أيض ا كالمعنزيوم والحاديد والمنغان‬
‫والزنكا والبور وغيرهم‪ .‬فنقص عنصر أو آخر من هذه العناصر تسبب‬
‫اضطرابات في نمو الشأجار وخاصة في شأكلها الظاهري‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫أوال‪ :‬نقص عنصر المغنزيوم‪ :‬يسبب ظهور بقع بنية تجف وتسقط في‬
‫نصل الورقة وتسمى ‪ Nekrosis‬والوراق تلتف بالتالي وتسقط بداء من‬
‫القاعدة نحاو القمة الطرد‪ ،‬وسقوط الوراق من الطرود الخضرية والفرع‬
‫يؤدي إلى صغر ورداءة الثمار‪ ،‬فالتفاح أكثر النواع تأث ار بنقص‬
‫المغنزيوم‪.‬‬

‫ثانياا‪ :‬نقص عنصر الحاديد‪ :‬يسبب اصف اررا في الوراق )كلوروز‬


‫‪ Chlorosis‬وتظهر هذه الحاالة غالبا في البساتين المثمرة ومن‬
‫المحاتوى العالي للكلس في التربة ‪ PH‬المرتفع‪ ،‬ويكون إزهار الشأجار‬
‫التي في مثل هذه الظروف ضعيف‪ ،‬والثمار بنوعية رديئة وعند النقص‬
‫المتزايد للحاديد تجف كل الفروع‪.‬‬

‫ثالثاا‪ :‬نقص عنصر المنغنيز‪ :‬يسبب ظهور بقع صفراء بين أعصاب‬
‫الورقة‪ ،‬ويظهر نقص هذا العنصر عند ‪ PH‬المرتفع للتربة‪ ،‬زيادته تسبب‬
‫البقع والتثقيب في نصل الورقة المسمى ‪ Nickrosis‬على القشأرة‬
‫وتتواجد هذه الظواهر في الراضي الحاامضية أن أشأجار التفاح وخاصة‬
‫صنف ستاركن يكون أكثر تأثرا بزيادة المنغنيز‪.‬‬

‫رابع ا ‪ :‬النقص في عنصر البور‪ :‬يكون المحاصول من الثمار ضعيف‬


‫ومشأوهة الحاجم‪ ،‬ونقصه يظهر في تفلن بقعي في لحام الثمار‪ ،‬وأعراض‬
‫نقصه تلحاظ غالب ا في التفاح‪.‬‬

‫خامساا‪ :‬نقص الزنكا‪ :‬يظهر بصغر حاجم الوراق وتقزم القمم والبقع‬
‫الصفراء وأحايانا يغمق لون البقع المصفرة ويميل للحامرار‪ .‬أكثر النواع‬
‫تأثرا لنقص عنصر الزنكا التفاح والكرز والدراق‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫السمدة اللزمة للشأجار المثمرة‪:‬‬

‫تكون كميات السمدة عادة حاسب عمر الشأجار‪ ،‬والنوع‪ ،‬والصنف وكذلكا‬
‫الصل والطعم المستعمل‪ ،‬وقوة النمو وحاجم الشأجار وخصوبة التربة‬
‫وغنائها بالمواد الغذائية‪ ،‬وتتوقف كميات السمدة على مقدرة التربة على‬
‫الحاتفاظ بالعناصر الغذائية المضافة عن طريق التسميد‪ ،‬وحاسب نظام‬
‫السقاية أو البعل المزروعة عليه الشأجار‪ ،‬وحاسب نظام خدمة التربة‬
‫والمحاافظة على خصوبة سطحاها‪.‬‬

‫ويمكن وضع برنامج تسميد للبستان بالسمدة اللزم إضافتها بعد إجراء‬
‫التحاليل الكيميائية للتربة دوريا كل ‪ 4-3‬سنوات وكذلكا يمكن ملحاظة‬
‫حاالة النبات من المواد الغذائية عن طريق التحاليل الكيميائي للوراق )في‬
‫مخابر مديريتي البحاوث العلمية الزراعية والراضي بوزارة الزراعة‬
‫والصلح الزراعي(‪.‬‬

‫المردود القتصادي للسمدة في الشأجار الصغيرة حاديثة السن يكون‬


‫حاسب تهيئة التربة السابقة للغرس فعند التهيئة الجيدة للتربة وتسميدها‬
‫بالسمدة البلدية والفوسفورية والبوتاسية‪ ،‬فالشأجار المزروعة في هذه‬
‫الحاالة لتحاتاج لتسميد معدني وخاصة في الثلث سنوات الولى التي تلي‬
‫الغرس‪.‬‬

‫وقد أثار العالم سبيفاكوفسكي ‪ 1962‬للمردود القتصادي لتسميد الشأجار‬


‫صغيرة السن بأن يكون مختلف‪ ،‬وباعتبار أن هذه الحاالة غير مدروسة‬
‫بوضوح‪ ،‬فمن الفضل التسميد بالكميات المعتدلة من السمدة المعدنية‬
‫والسمدة العضوية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وتحاضير الرض قبل الغرس وتهيئتها يكون أحاد العمليات الضرورية‬
‫لقامة بستان عليها وخاصة إذا أضيفت السمدة البلدية والفوسفورية‬
‫والبوتاسية أثناء التحاضير‪ .‬وبعد دخول الشأجار بداية مرحالة الثمار‪،‬‬
‫والثمار الكامل فإن حااجتها للتسميد تزداد‪ ،‬ويجب أخذ العلم أن زيادة‬
‫استعمال كميات السمدة عن معدلتها أحايان ا لتؤدي إلى الغرض المنشأود‬
‫بزيادة المحاصول‪ .‬ويجب استشأارة المهندسين الزراعيين المختصين في‬
‫كل منطقة‪.‬‬

‫أما في ظروف بلدنا يمكن تسميد حاقول الشأجار المثمرة بالمواد الغذائية‬
‫الممثلة في السمدة العضوية والسمدة المعدنية )الكيماوية(‪ ,‬فمن‬
‫السمدة البلدية يمكن إضافة من ‪ 5-3‬طن للدونم الواحاد ومن السمدة‬
‫الكيماوية يمكن إضافة ‪ 18-10‬كغ آزوت ومن ‪ 12-10‬كغ سوبر‬
‫فوسفات ومن ‪ 24-18‬كغ بوتاس للدونم الواحاد‪ ،‬ويمكن أن تزيد هذه‬
‫الكميات قليلا أو تنقص قليلا حاسب كثي ار من العوامل التي أشأرنا إليها في‬
‫بداية الحاديث عن التسميد‪.‬‬

‫وقد جرت العادة في بعض المزارع المثمرة التسميد كل ‪ 3‬سنوات مرة‬


‫بالسمدة الفوسفاتية والبوتاسية والكمية نفسها المذكورة أعله تضرب‬
‫بعدد السنين فمثلا في حادود ‪ 35-30‬كغ سوبر فوسفات توضع كل ثلث‬
‫سنوات مرة‪.‬‬

‫وفي البساتين الحاديثة والبساتين المكثفة التي تعتمد على زيادة عدد‬
‫الشأجار في وحادة المساحاة يمكن الشأارة إلى التسميد بحايث يجب أن‬
‫تزداد )تتوافق( مع عمر الشأجار وخاصة في الراضي الفقيرة بحايث يجب‬

‫‪32‬‬
‫أن تزداد كمية السمدة الزوتية‪ ،‬والبوتاسية مع ازدياد عمر الشأجار‬
‫للدونم‪.‬‬

‫الشأجار التي في طور الثمار يجب تسميدها كل سنتان مرة بمعدل ‪5-4‬‬
‫طن سماد بلدي للدونم وعند نقص هذا السماد أو توفره يمكن زراعة‬
‫محااصيل بقولية واستعمالها كسماد أخضر‪.‬‬

‫هذه الكميات من السمدة التي أشأرنا إليه هي تقريبية وكذلكا تتوقف على‬
‫حاسب خصوبة التربة وحااجة الشأجار للسماد‪ .‬الكميات الكبيرة من‬
‫السمدة لها مردود خاصة في الراضي المروية التي تصحابها الحاراثة‬
‫اللزمة والوقاية من المراض والحاشأرات‪.‬‬

‫مواعيد استعمالت السمدة‪:‬‬

‫في الونة الخيرة ينصح بإضافة أسمدة فوسفورية وبوتاسية كل ‪4-3‬‬


‫سنوات مرة باستعمال الكميات الكبيرة‪ ،‬هذه الطريقة يمكن الستفادة كليا‬
‫كلي ا من كميات السمدة المضافة وكذلكا يمكن تجنب جرح جزء كبير من‬
‫الجذور الناتج من حاراثة السماد في التربة على أعماق كبيرة في منطقة‬
‫توزع المجموعة الجذرية‪.‬‬

‫ومواعيد استعمال السمدة لشأجار الفاكهة يجب أن يتوافق مع ديناميكية‬


‫امتصاص المواد الغذائية وسير النمو في الجذور وحاركة العناصر الغذائية‬
‫في التربة وكذلكا مع عمر الشأجار ومع خواص رطوبة التربة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ويمكن إضافة السماد البلدي والسمدة الفوسفورية والبوتاسية في الخريف‬
‫بأن تنثر على سطح التربة‪ ،‬ويعقبها حاراثة عميقة بفلح التربة وقلب‬
‫السماد إلى العماق‪ ،‬أما الكمية الباقية من السمدة الزوتية تضاف على‬
‫دفعتين الولى من ‪ 3-2‬أسابيع قبل الزهار ) عند بداية انتفاخ البراعم(‬
‫والثانية بعد العقد من ‪ 1.5-1‬شأهر في أيار وحازيران‪ .‬وتجدر الشأارة إلى‬
‫أنه في الراضي الثقيلة يمكن إضافة السماد الزوتي مرة واحادة أما في‬
‫الراضي الخفيفة والطمية فيستحاسن إضافته على دفعتان أو ثلثة حاتى‬
‫يقلل من الضياع من جراء الغسيل بالمياه الزائدة‪ ،‬بحايث نصف الكمية‬
‫تضاف في بداية الربيع‪ ،‬والنصف الثاني يوزع على موعدين آخرين‪.‬‬

‫والدفعة الثالثة تعطى السمدة الزوتية على دفعتان الولى في بداية فصل‬
‫النمو والثانية في منتصف أيار إلى حازيران‪ .‬التسميد الزوتي المتأخر )في‬
‫حازيران( ينشأط نمو الطرود والتي قد تسبب اضطرابات فيزيولوجية‪ ،‬أما‬
‫التسميد الزوتي المتأخر في الخريف والذي يمكن أن يكون سببا لصابة‬
‫الطرود الغضة المتأخرة النمو من تأثير الصقيع الخريفي أو الشأتوي‬
‫عليها‪.‬‬

‫طرق إضافة السمدة للبساتين المثمرة‪:‬‬

‫تضاف السمدة المعدنية للتربة إما عن طريق نثرها على السطح ومن ثم‬
‫حارثها أو عن طريق استعمالت آلت تسميد لوضعها في أعماق التربة‬
‫مباشأرة وكذلكا يمكن استعمالها عن طريق تسميد الوراق باستخدام السماد‬
‫الورقي‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫يتوقف العمق الذي يوضع فيه السماد على حاسب حاركة العناصر في‬
‫التربة وحاسب الصول المستعملة وبالتالي حاسب التركيب الميكانيكي‬
‫للتربة‪ ،‬فالسمدة الزوتية أسهل حاركة وتنثر على سطح التربة وتحارث بعد‬
‫ذلكا حاراثة سطحاية‪.‬‬

‫في الراضي الخفيفة وذات النفاذية العالية يمكن إضافة السمدة‬


‫الفوسفورية والبوتاسية سطيحا ا حايث يعقبها حاراثة على أعماق كبيرة‬
‫وبنفس الطريقة يمكن إضافة السمدة الفوسفورية والبوتاسية لل راضي‬
‫العميقة ولكن عندما تكون الشأجار مطعمة على أصول سطحاية‬
‫المجموعة الجذرية كالتفاح على أصل بارادايس ودوسين والجاص على‬
‫أصل سفرجل‪.‬‬

‫وفي الراضي الثقيلة‪ ،‬الشأجار المزروعة على أصول عميقة المجموعة‬


‫الجذرية تضاف السمدة الفوسفاتية والبوتاسية على عمق ‪ 40-35‬سم‬
‫حاتى تصل الجزء الظاهر من المجموعة الجذرية وهذا يمكن أن يتأمن عن‬
‫طريق آلت تسميد خاصة على العمق المطلوب‪ ،‬وفي هذه الحاالة يوضع‬
‫السماد بين الخطوط حايث لتوجد جذور هيكلية سميكة‪ ،‬ويستحاسن أن‬
‫تضاف السمدة عند عملية حاراثة التربة العميقة بعد نقبها وقبل زراعتها‪.‬‬

‫أما في المزارع الصغيرة وحاقول الفاكهة قليلة العدد وحايث يصعب تأمين‬
‫آلت تسميد عميقة‪ ،‬يمكن أن ينثر السماد الفوسفوري والبوتاسي في قاع‬
‫الثلم أثناء حاراثة الحاريف العميقة أو في أقنية رفيعة على أعماق ‪ 40‬سم‬
‫محافورة بدائرة على أطراف مسقط الهيكل العلوي للشأجرة على سطح التربة‬

‫‪35‬‬
‫وكذلكا السماد البلدي ينثر على سطح التربة ويحارث مع حاراثة الخريف‬
‫الساسية‪.‬‬

‫وبالضافة إلى الطرق الكلسيكية للتسميد عن طريق الجذور هنا تجدر‬


‫الشأارة إلى أن الشأجار يمكن أن تأخذ حااجتها من المواد الغذائية عن‬
‫طريق الجزاء العلوية للشأجرة كالفريعات والوراق بمحااليل سمادية ترش‬
‫الوراق بها عدة مرات ويسمى التسميد الخارجي‪ ،‬فيمكن إجراؤه بالكريميد‬
‫بمعدل ‪ %1-0.1‬بأن ترش الشأجار في شأهري حازيران وتموز‪ ،‬ويجب‬
‫ملحاظة أن الرش المتأخر يسبب تعفن الثمار عند تخزينها‪.‬‬

‫فقد أعطت نتائج جيدة من السماد الورقي عند استعمال عنصري المنغنيز‬
‫والبور في تسميد الدراق في حازيران وتموز‪ ،‬رش مثل هذه السمدة يجب‬
‫أن يتم مساء بعد الغروب أو صباحا ا قبل الشأروق في وجود الندى حاتى‬
‫لتجف القطرات بسرعة‪ ،‬وحاسب اعتقاد العلماء بأن المواد الغذائية تنتقل‬
‫من المحالول للوراق من ‪ 2-1‬ساعة‪.‬‬

‫والتسميد الخارجي محادود الستخدام ونادرا ما يطبق إضافة لكونه غالي‬


‫الثمن ومكلف إضافة إلى أن محااليل السمدة ليمكن مزجها بمواد الوقاية‬
‫من المراض والحاشأرات حايث أن المواد )الخيرة( تقلل المردود القتصادي‬
‫للسماد المستعمل‪ .‬ويطبق السماد الورقي في حاالت الشأجار المثمرة‬
‫المصابة بالصفرار )كلوروزا( الناتج عن نقص العناصر الدقيقة )ميكرو‬
‫المنت( ‪.Microelement‬‬

‫وفي الختام يمكن أن نشأير إلى بعض النصائح العامة في هذا المجال‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -1‬أكثر من استعمالت السمدة العضوية فهي تقوي الراضي‬
‫الرملية الخفيفة وتساعدها على حافظ الرطوبة وتخفف الراضي‬
‫القوية )وذلكا حاسب إرشأادات المهندسين الزراعيين المختصين في‬
‫المنطقة(‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا كان الطبقة السفلية من التربة كتيمة غير نافذة للماء يفضل‬
‫أن يحافر خنادق طولنية أو عرضانية حاسب ميل الرض وفي‬
‫الراضي الحاديثة الزراعية يفضل نقب التربة وتوصل بخندق عام‬
‫في نهاية الحاقل لتصريف المياه‪.‬‬

‫عدم إجراء الحاراثة أو العزق أو استعمال اللت عندما تكون‬ ‫‪-3‬‬


‫الرض رطبة أو طينية‪.‬‬

‫يجب النتباه لعزق الرض وتنظيفها من العشأاب الضارة‬ ‫‪-4‬‬


‫وخاصة عندما تكون هذه العشأاب بحاالة إزهرار‪.‬‬

‫‪ -5‬إن المواعيد المبكرة للحاراثات في حاقول التفاح المروية قد أعطت‬


‫نتائج جيدة من مواعيد الحاراثات المتأخرة بعد سقوط الوراق أما‬
‫الحاراثات في حاقول البساتين المثمرة فأثناء طور النمو الخضري‬
‫العظمي تتسبب اضطرابات فيزيولوجية تؤدي إلى ضعف النمو في‬
‫الجذور عكس ماعليه إذا أجريت أثناء طور السكون )أو النمو‬
‫البطيء(‪.‬‬

‫‪ -6‬العمليات الزراعية تؤثر على نمو المجموعة الجذرية وخصوصا‬


‫إذا أجريت أثناء الطوار الفينولوجية للشأجار بزمن النمو وتخزين‬

‫‪37‬‬
‫المواد الغذائية اللدنة وكذلكا تتأثر من ظروف الوسط المحايط‪ .‬إوان‬
‫عدم اللتئام الجيد للجذور عند جرحاها وتشأكيل كالوس في طور‬
‫السكون يعود إلى انخفاض الحايوية وحاجم المواد المخزونة‪.‬‬

‫‪ -7‬أشأار كوليسنكوف في أبحااثه في ظروف مناطق القرم ‪ Krim‬في‬


‫جنوب التحااد السوفييتي وعلى شأواطئ البحار السود إلى أن فلحاة‬
‫التربة في حاقول التفاح يجب أن تتم على عمق بحايث لتوجد فيه‬
‫خطورة تضر بالجذور نصف هيكلية التي أقطارها من ‪ 12-10‬سم‬
‫بينما في جذور الدراق والخوخ والكرز والثخن من ذلكا بقليل‪ ،‬أما‬
‫في الجاص فالعمليات الزراعية في التربة على الجذور النصف‬
‫هيكلية فتؤثر تأثيرا إيجابي ا يؤدي بالتالي لزيادة النتاج وأما الجذور‬
‫الهيكلية فل توجد خطورة عليها من جراء الحاراثات ولكن تستغرق‬
‫زمن ا أطول للتئامها وتشأكل الكالوس عليها‪.‬‬

‫‪ -8‬حاراثة الخريف قبل أو عند حالول فصل المطار تؤدي إلى تحاسين‬
‫النتاج وزيادة في المردود عن بقية المواعيد خاصة مواعيد الحاراثة‬
‫المتأخرة في تشأرين ثاني وكانون أول بحايث أن درجة حارارة التربة‬
‫في هذه المواعيد المتأخرة لجراء العمليات الزراعية )تشأرين ثاني‪،‬‬
‫كانون أول( غير ملئمة لتشأكل الكالوس والتئام الجرح‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الشأوندر السكري‪ :‬يمتصف كمية كبيرة من المواد الغذائية في ‪ =1‬كغ‬ ‫]‪[1‬‬

‫تربة مأخوذة من عمق ‪ 30-0‬سم عند زراعة الشأوندر السكري كان‬


‫موجودا ‪ 33‬ملغ آزوت و ‪ 25.5‬ملغ فوسفور متحاركا‪ ،‬لكن عند زراعة‬
‫البطاطا كان موجود ا في ‪ 1‬كغ تربة حاوالي ‪ 51‬ملغ آزوت و ‪ 52‬ملغ‬
‫فوسفور متحاركا‪.‬‬

‫‪39‬‬

You might also like