You are on page 1of 60

‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫ق‬ ‫ق‬‫ل‬ ‫ل‬‫عــــــــ‬


‫ل‬ ‫مـ‬
‫ق‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫قا‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ط‬
‫طــ‬ ‫ال‬
‫بين الفقـه والقـانون‬

‫بحـث أعده ‪/‬‬


‫طالب بن عمر بن حـيدرة الكـثيري‬

‫‪0‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫ﭧﭨﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬
‫ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬
‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ [البقرة‪. ]٢٣١ :‬‬

‫‪1‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫المحـتـويات‬

‫‪4‬‬ ‫المقـدمة ‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫التمـهيد ‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث الوأل‪ :‬الطلقا القسمي وأالطلقا الشرطي ‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫الطملب الوأل‪ :‬التعريف بالطملقا القسمي وأالطملقا الشرطي ‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع الوأل‪ :‬التعريف بالطملقا القسمي ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثان‪ :‬التعريف بالطملقا الشرطي ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫الطملب الثان ‪ :‬حكم الطملقا القسمي وأالشرطي ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫القول الوأل وأأدلته ‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫القول الثان وأأدلته ‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫القول الثالث وأأدلته ‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫سبب اللفا وأالقول الخمتار ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫مسألة ‪ :‬إن فعل اللوفا عليه ناسييا ؟‬
‫‪26‬‬ ‫مسألة‪ :‬مت يقع الطملقا إذا ععلق بالشرط ؟‬
‫‪26‬‬ ‫مسألة أخرى‪ :‬هل له أن يرجع عن شرطه ؟‬
‫‪27‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الطلقا المعلق بالمشيئة‪:‬‬
‫‪27‬‬ ‫الطملب الوأل‪ :‬أن يعلقه بشيئة ال تعال ‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫الطملب الثان ‪ :‬أن يعلقه بشيئة آدمي ‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫الطملب الثالث ‪ :‬الطملقا العلق بتفويض الزوأجة ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫مسألة‪ :‬إذا قال لزوأجته‪ :‬أمركك بيدكك هل يبقى تليك الطملقا بعد انقضاء اللس ؟‬
‫‪34‬‬ ‫مسألة‪ :‬وأهل له أن يرجع عما جعل لا ؟‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الطلقا المعلق على زمن ‪:‬‬
‫‪36‬‬ ‫الطملب الوأل ‪ :‬الطملقا العلق بزمن ماضي ‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫الطملب الثان ‪ :‬الطملقا العلق على زمن مستقبل ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪40‬‬ ‫مسألة ‪ :‬هل تطملق بصحول أوأل الوقت أم آخره ؟‬
‫‪41‬‬ ‫مسألة ‪ :‬ما حكم الطملقا العلق على صفة مستقبلة؛ كالطملقا العلق بالزوأاج ؟‬
‫‪46‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬الطلقا المعلق في القانون ‪:‬‬
‫‪46‬‬ ‫الطملب الوأل ‪ :‬الطملقا القسمي وأالشرطي ‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫الطملب الثان‪ :‬الطملقا العلق بشيئة الزوأجة ‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫الطملب الثالث‪ :‬الطملقا العلق على زمن ‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫الطملب الرابع‪ :‬الطملقا العلق بالزوأاج ‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫الخاتمـة ‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫ثبت المراجع وأالمصـادر ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫المقــدمــة ‪:‬‬
‫المد ل اللك اللقا‪ ،‬المر بأسباب الودة وأالناهي عن دوأاعي الشقاقا‪ ،‬حث على الزوأاج وأغللظَّ فيه‬
‫اليثاقا‪ ،‬وأعد من أطاعه بالثواب الزيل‪ ،‬وأحذر من عصحاه من العقاب الوبيل‪ ،‬وأقال عز من قال‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹﭺ‬
‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮊ‪ 1،‬وأالصحلة وأالسلم على خي البية على الطلقا‪ ،‬من أرسى قواعد الياة الزوأجية وأشررع‬
‫أحكام الطملقا‪ ،‬صلى ال عليه وأآله وأصحبه وأمن تبعهم إل يوم التلقا ‪.‬‬
‫وأبعد ‪ :‬فهذا بث مقتضب بعنوان‪" :‬الطلقا المعلق بين الفقه وأالقانون"‪ ،‬بين ع‬
‫ت فيه أقسام الطملقا العلق‬
‫ت ف نفسي الدافع للكتابة ف هذا الوضوع‬ ‫وأأحكامه؛ كما قرره أهل العلم – رحهم ال تعال‪-‬ى‪ ،‬وأقد وأجد ع‬
‫للسباب التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬ى ما ف البحث عمويما من فائدة‪ ،‬وأترر للذهن وأتفتقه على معارفا جديدة‪ ،‬بالضافة لا فيه من إسهام‬
‫ف نفع الكاتب وأالقارئ‪ ،‬وأما يرجوه السلم من أن يشمله قوله تعال‪ :‬ﮋ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ‬
‫‪2‬‬
‫ﮊ‪.‬‬
‫‪-2‬ى وألدرس قضايا اختلف فيها أهل العلم؛ متأملي أسباب اختلفهم وأوأجهات نظرهم ‪.‬‬
‫‪-3‬ى ث لستشف ما ذهبت إليه القواني العاصرة‪ ،‬وأبأي آراء الفقهاء أخذت ؟‪ ،‬وأمدى ضبط موادها با‬
‫يناسب القول الذي تبنـته ‪.‬‬
‫ت من خلل هذا البحث أن أجع الادة العلمية من مظآنا؛ من كتب أهل الذاهب الفقهية‬ ‫وأقد حرص ع‬
‫الخمتلفة؛ ككتب الفقه النفي‪ ،‬وأالالكي‪ ،‬وأالشافعي‪ ،‬وأالنبلي‪ ،‬وأالظاهري‪ ،‬وأالزيدي‪ ،‬وأالادوأي‪ ،‬وأالمامي‪ ،‬وأعزوأ‬
‫ت من مواد القواني العاصرة بصحوص حكم الطملقا العلق‪،‬‬ ‫ت ما استطمع ع‬
‫القوال لصحادرها الصلية‪ ،‬كما جع ع‬
‫ت بتخمريج الحاديث‪ ،‬وأالتجة لبعض العلم بسب منهج البحث العلمي – قدر‬ ‫ت بينها‪ ،‬وأقم ع‬‫وأقارن ع‬
‫الستطماع‪-‬ى متلميسا ف ذلك التعلم وأالتدرب على النهجية العلمية الصيلة ف البحث‪ ،‬وأمناقشة الذاهب الخمتلفة‬
‫‪.‬‬
‫ت هذا البحث ف تهيد وأأربعة مباحث ‪:‬‬ ‫وأقد جعل ع‬
‫ت فيه معن الطملقا‪ ،‬وأالكمة من مشروأعيته‪ ،‬وأانقسامه إل طلقا منجز‪ ،‬وأطلقا معلق‪ ،‬ث‬ ‫التهميد‪ :‬وأبين ع‬
‫ت شروأط الطملقا العلق عند أهل العلم ‪.‬‬ ‫فصحل ع‬
‫المبحث الوأل‪ :‬الطلقا القسمي وأالطلقا الشرطي‪ ،‬وأتته مطملبان ‪:‬‬

‫‪ [ . 1‬النحل ‪. ] 96 :‬‬
‫‪ [ .‬فاطر‪. ] ٢٨ :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫الطملب الوأل‪ :‬التعريف بالطملقا القسمي وأالطملقا الشرطي‪ ،‬وأتضمن فرعي ‪:‬‬
‫الفرع الوأل‪ :‬التعريف بالطملقا القسمي ‪.‬‬
‫الفرع الثان‪ :‬التعريف بالطملقا الشرطي ‪.‬‬
‫الطملب الثان ‪ :‬حكم الطملقا القسمي وأالشرطي ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الطلقا المعلق بالمشيئة‪ ،‬وأله ثالثاة صور بثتها ف ثالثاة مطمالب ‪:‬‬
‫الطملب الوأل‪ :‬أن يعلقه بشيئة ال تعال ‪.‬‬
‫الطملب الثان ‪ :‬أن يعلقه بشيئة آدمي ‪.‬‬
‫الطملب الثالث ‪ :‬الطملقا العلق بتفويض الزوأجة ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الطلقا المعلق على زمن‪ ،‬وأله صورتان بينتهما ف مطملبي ‪:‬‬
‫الطملب الوأل ‪ :‬الطملقا العلق بزمن ماضي ‪.‬‬
‫الطملب الثان ‪ :‬الطملقا العلق على زمن مستقبل ‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬الطلقا المعلق في القانون‪ ،‬وأتحته أربعة مطالب ‪:‬‬
‫الطملب الوأل ‪ :‬الطملقا القسمي وأالشرطي ‪.‬‬
‫الطملب الثان‪ :‬الطملقا العلق بشيئة الزوأجة ‪.‬‬
‫الطملب الثالث‪ :‬الطملقا العلق على زمن ‪.‬‬
‫الطملب الرابع‪ :‬الطملقا العلق بالزوأاج ‪.‬‬
‫وأمع ما اطمأنت إليه نفسي من الخذ ببعض القوال الت بينت وأجه اختياري لا‪ ،‬إل إنن أجد نفسي باجة‬
‫لزيدد من التأمل ف بعض السائل الت اختلفت فيها وأجهات أهل العلم‪ ،‬وأتعددت أدلتهم‪ ،‬وأال اسأل أن يكتب‬
‫ل الخلص وأالقبول‪ ،‬إنه أكرم مسئول‪ ،‬وأأعظم مأمول‪ ،‬اللهم أنت الستعان‪ ،‬وأعليك التكلن‪ ،‬وأل حول وأل قوة‬
‫إل بال العلي العظيم‪.‬‬

‫وأكتب الباحث ‪:‬‬


‫طالب بن عمر بن حـيدرة الكـثيي‬

‫‪5‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫التمـهيد ‪:‬‬
‫الطملقا ف اللغة‪ :‬عبارة عن إزالة القيد‪ 1،‬وأهو مشتق من الطلقا؛ وأهو الرسال وأالتك‪ 2،‬يقول الرجل‪ :‬أطلقت‬
‫إبلي‪ ،‬وأأطلقت أسيي‪ ،‬وأطلقت امرأت‪ 3،‬قال ابن أب الفتح البعلي‪" :4‬وأأصل الطملقا ف اللغة التخملية‪ ،‬يقال‪ :‬طلقت‬
‫الناقة إذا سرحت حيث شاءت‪ ،‬وأحبس فلن ف السجن طلقيا بغي قيد‪ ،‬وأفرس طلق إحدى القوائم إذا كانت‬
‫إحدى قوائمها غي مجلة‪ ،‬وأالطلقا الرسال‪ ،‬فالطملقا شرعيا‪ :‬حل قيد النكاح‪ ،‬وأهو راجع إل معناه لغة؛ لنه من‬
‫‪5‬‬
‫حل قيد نكاحها فقد خليت"‪.‬‬
‫وأقال الزبيدي‪ 6‬ف تاج العروأس‪" :‬وأف العباب‪ :‬طلقا الرأة يكون بعنيي‪ :‬أحدها‪ :‬حل عقدة النكاح‪ ،‬وأالخر‪ :‬بعن‬
‫التك وأالرسال"‪. 7‬‬
‫وأالطملقا ف عرفا الفقهاء هو ‪ :‬رفع قيد النكاح ف الال أوأ الآل بلفظَّ مصحوص أوأ ما يقوم مقامه‪ 8 ،‬فقد عرفه‬
‫النفية بقولم‪" :‬رفع قيد النكاح"‪ 9،‬وأعرفه الالكية‪ :‬بقولم‪" :‬صفة حكمية ترفع حلية متعة الزوأج بزوأجته"‪ 10،‬وأعرفه‬

‫‪ . 1‬طلبة الطلبة‪ ،144/‬وأنيس الفقهاء‪. 155/‬‬


‫‪ . 2‬تحرير ألفاظ التنبيه‪. 263/‬‬
‫‪ . 3‬السرخسي‪ ،‬شمس الئأمة‪ :‬المبسوط‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 6/2‬‬
‫‪ . 4‬فتح الدين أبو الفتح أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي ثم الدمشقي‪ ،‬ولد )‪668‬هـ(‪ ،‬وتوفي سنة )‬
‫‪709‬هـ(‪ ،‬له ترجمة في الوفيات ‪. 2/48‬‬
‫‪ . 5‬المطلع على أبواب المقنع‪. 333/‬‬
‫‪ . 6‬محمد مرتضى الحسيني الزبيدي‪ ،‬لغوي شهير‪ ،‬توفي سنة )‪1205‬هـ( ‪.‬‬
‫‪ . 7‬تاج العروس ‪ ،26/93‬وينظر لسان العرب ‪ ،10/225‬ومختار الصحاح‪. 166/‬‬
‫‪ . 8‬الموسوعة الفقهية الكويتية‪ /‬مادة طلق ‪.‬‬
‫‪ . 9‬الكاساني‪ ،‬علء الدين‪ :‬بدائأع الصنائأع في ترتيب الشرائأع‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪،‬ط ‪1982 ،2‬م ‪،3/103‬‬
‫وابن عابدين‪ :‬حاشية رد المختار على الدر المختار شرح تنوير البصار فقه أبو حنيفة‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪،‬‬
‫بيروت‪1421 ،‬هـ ‪2000 -‬م ‪. 3/226‬‬
‫‪ . 10‬العدوي‪ ،‬علي الصعيدي المالكي‪ :‬حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني‪ ،‬تحقيق ‪ :‬يوسف الشيخ محمد‬
‫البقاعي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ 1412 ،‬هـ ‪. 2/101‬‬

‫‪6‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫الشافعية‪" :‬حل عقد النكاح بلفظَّ الطملقا وأنوه"‪ 1،‬وأعرفه النابلة‪" :‬حل قيد النكاح"‪ 2،‬وأعرفه الزيدية فقالوا‪" :‬قول‬
‫‪3‬‬
‫مصحوص أوأ ما ف معناه يرتفع به النكاح‪ ،‬أوأ ينثلم"‪.‬‬
‫وأقد شرع السلم النكاح لصحال عظيمة‪ ،‬وأأقامه على الودة بي الطمرفي‪ ،‬وأبلي حقوقا كدل من الزوأجي على الخر‪،‬‬
‫وأدعا عند وأجود اللفا؛ للصحب أوأ تكيم الكمي؛ ليعيدا الودة من جديد‪ ،‬وألكن عند تنافر القلوب وأاستحكام‬
‫الكراهية ل يكن ثة إل أحد ثالثا حالت‪ :‬البقاء مع النفرة‪ ،‬وأهذه الالة ل يكن اختيارها‪ ،‬وأمع اختيارها فليست‬
‫ف مصحلحة السرة‪ ،‬الالة الثانية‪ :‬الفراقا السدي؛ فتصحي الرأة كالعلقة؛ ل هي زوأجة‪ ،‬وأل هي مسرحة بالعروأفا؛‬
‫‪4‬‬
‫فيغنيها ال من فضله‪ ،‬الالة الثالثة‪ :‬الطملقا برفع النكاح الذي أصبح عذايبا وأنقمة‪ ،‬وأهذا الذي شرعه السلم ‪.‬‬
‫يقول ابن القيم‪ " :5‬ث أكمل لعبده شرعه‪ ،‬وأأت عليه نعمته؛ بأن ملكه أن يفارقا امرأته وأيأخذ غيها؛ إذ لعل الوأل‬
‫وأقيدا ف رجله‪ ،‬وأإصريا على ظهره‪ ،‬وأشرع له فراقها على أكمل‬
‫غل ف عنقه‪ ،‬ي‬ ‫ل تصحلح له وأل توافقه‪ ،‬فلم يعلها ي‬
‫الوجوه لا وأله؛ بأن يفارقها وأاحدة‪ ،‬ث تتبص ثالثاة قروأء‪ ،‬وأالغالب أنا ف ثالثاة أشهر‪ ،‬فإن تاقت نفسه إليها وأكان له‬
‫مفتوحا فراجع حبيبته وأاستقبل‬
‫ي‬ ‫فيها رغبة وأصرفا مقلب القلوب قلبه إل مبتها وأجد السبيل إل ردها مكنيا‪ ،‬وأالباب‬
‫أمره وأعاد إل يده ما أخرجته يد الغضب وأنزغات الشيطمان منها‪ ،‬ث ل يأمن غلبات الطمباع وأنزغات الشيطمان من‬
‫العاوأدة‪ ،‬فمكن من ذلك أيضيا مرة ثاانية‪ ،‬وألعلها أن تذوأقا من مرارة الطملقا وأخراب البيت ما ينعها من معاوأدة ما‬
‫يغضبه‪ ،‬وأيذوأقا هو من أل فراقها ما ينعه من التسرع إل الطملقا‪ ،‬فإذا جاءت الثالثة جاء ما ل مرد له من أمر ال‪،‬‬
‫وأقيل له‪ :‬قد اندفعت حاجتك بالرة الوأل وأالثانية‪ ،‬وأل يبق لك عليها بعد الثالثة سبيل؛ فإذا علم أن الثالثة فراقا بينه‬
‫‪6‬‬
‫وأبينها وأأنا القاضية أمسك عن إيقاعها"‪.‬‬
‫وأالصل ف الطملقا التنجيز‪ ،‬إل أنه يقبل التعليق وأالضافة باتفاقا الفقهاء‪ ،‬وأقد ذكر الزركشي ف النثور‪ :7‬أن الطملقا‬
‫من التصحرفات الت تقبل التعليق على الشرط وأل تقبل الشرط ‪.‬‬

‫‪ . 1‬الشربيني‪ ،‬محمد الخطيب‪ :‬مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت ‪. 2/379‬‬
‫‪ . 2‬ابن قدامة‪ ،‬أبو محمد عبد ال بن أحمد بن قدامة المقدسي‪ :‬المغني في فقه المام أحمد بن حنبل الشيباني‪ ،‬دار‬
‫الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ 1405 ،1‬هـ ‪. 7/277‬‬
‫‪ . 3‬المختار من الغيث المدار المفتح لكمائأم الأزهار في فقه الأئأمة الأطهار لعبد ال بن مفتاح ‪. 2/387‬‬
‫‪ . 4‬ينظر‪ :‬الحوال الشخصية لبي زهرة‪. 281/‬‬
‫‪ . 5‬محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد‪ ،‬أبو عبد ال ابن قيم الجوزية‪ ،‬العالم الرباني‪،‬صاحب التصانيف الكثيرة‪ ،‬ولد‬
‫في دمشق سنة ‪691‬هـ‪ ،‬وتوفي سنة ‪751‬هـ‪ ،‬ترجمته في‪ :‬ذيل طبقات الحنابلة‪ ،361/‬والعبر في خبر من غبر‪/‬‬
‫‪.311‬‬
‫‪ . 6‬ابن القيم‪ ،‬أبو عبد ال شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي‪ :‬إعلم الموقعين عن‬
‫رب العالمين‪ ،‬تحقيق‪ :‬طه عبد الرؤوف سعد‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪1973 ،‬هـ ‪. 2/93‬‬
‫‪. 1/375 . 7‬‬

‫‪7‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫فالطملقا قسمان‪:‬‬
‫القسم الوأل‪ :‬الطملقا النرجـز ‪:‬‬
‫وأهو الطملقا الال ف صيغته عن التعليق وأالضافة؛ كقوله‪ :‬أنتك طالق‪ ،‬أوأ اذهب إل بيت أهلكك؛ ينوي طلقها‪،‬‬
‫وأالطملقا النجز ينعقد سبباي للفرقة ف الال‪ ،‬وأيعقبه أثاره بدوأن تراخد ما دام مستوفياي لشروأطه‪ ،‬فإذا قال لا‪ :‬أنتك طالق‪،‬‬
‫طلقت للحال وأبدأت عدتا ‪.‬‬
‫القسم الثان – وأهو مل البحث‪-‬ى‪ :‬الطملقا العـلق ‪:‬‬
‫وأالتعليق ف اللغة‪ :‬مصحدر علق‪ ،‬يقال‪ :‬علق الشيء بالشيء؛ أي أناطه به ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وأالتعليق ف الصطملح‪ :‬هو "ربط حصحول مضمون جلة بصحول مضمون جلة أخرى" ‪.‬‬
‫‪-‬ى وأيسمى ييناي مازاي؛ لا فيه من معن السببية‪ ،‬وألنه ف القيقة شرط وأجزاء؛ كاليمي ‪.‬‬
‫وأجاء ف الوسوعة الفقهية الكويتية‪" :‬التعليق على شرط هنا هو ربط حصحول مضمون جلة بصحول مضمون جلة‬
‫أخرى؛ سواء أكان ذلك الضمون من قبل الطملق أوأ الطملقة أوأ غيها‪ ،‬أوأ ل يكن من فعل أحد‪ ،‬فإن كان من فعل‬
‫الطملق أوأ الطملقة أوأ غيها سي ييناي لدى المهور مازيا‪ ،‬وأذلك لا فيه من معن القسم‪ ،‬وأهو تقوية عزم الالف أوأ‬
‫عزم غيه على فعل شيء أوأ تركه‪ ،‬كما إذا قال لزوأجته‪ :‬أنتك طالق إن دخلتك دار فلن‪ ،‬أوأ أنت طالق إن ذهبت أنا‬
‫إل فلن‪ ،‬أوأ ‪ :‬أنتك طالق إن زارك فلن ‪ ...‬فإن كان الطملقا معلقاي ل على فعل أحد‪ ،‬كما إذا قال لا‪ :‬أنتك طالق‬
‫إن طلعت الشمس مثلي كان تعليقيا‪ ،‬وأل يسرم ييناي؛ لنتفاء معن اليمي فيه‪ ،‬وأإن كان ف الكم مثل اليمي‪،‬‬
‫وأهنالك من الفقهاء من أطلق عليه اليمي أيضاي "‪.‬‬
‫‪-‬ى وأقد اشتط الفقهـاء لصححة التعليق شروأيطا ‪:‬‬
‫الوأل‪ :‬أن يكون العلق عليه أمراي معدوأماي على خطمر الوجود؛ أي متدداي بي الوقوع وأعدمه؛ وأيتفرع عليه‪ :‬أن‬
‫ت‬‫ت طالق إن كانت السماء فوقنا‪ ،‬وأالتعليق على الستحيل لغو؛ كقوله‪ :‬أن ك‬ ‫التعليق على القق تنجيز؛ كقوله‪ :‬أن ك‬
‫طالق إن دخل المل ف سم الياط‪ 2،‬وأذهب الالكية‪ 3‬إل وأقوع الطملقا العلق بالستحيل منجيزا ‪.‬‬

‫‪ . 1‬ابن نجيم الحنفي‪ :‬البحر الرائأق شرح كنز الدقائأق‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ،2‬د‪.‬ت ‪. 4/2‬‬
‫‪ . 2‬بدائأع الصنائأع ‪. 3/130‬‬
‫‪ . 3‬الدسوقي‪ ،‬محمد عرفة‪ :‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عليش‪ ،‬دار الفكر‪،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‬
‫‪. 2/413‬‬

‫‪8‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫الثان‪ :‬أن يكون العلق عليه أمراي يرجى الوقوفا على وأجوده‪ ،‬وأيتفرع عليه‪ :‬أن تعليق التصحرفا على أمر غي معلوم‬
‫أنت طالق إن شاء ال‪ ،‬فإن‬ ‫ل يصحح؛ وأفرعوا عليه ما لو علق الطملقا على مشيئة ال تعال؛ بأن قال لمرأته‪ :‬ك‬
‫الطملقا ل يقع؛ لنه علقه على شيء ل يرجى الوقوفا على وأجوده ‪.‬‬
‫أنت طالق‪ ،‬ث قال بعد‬‫الثالث‪ :‬أن ل يوجد فاصل بي الشرط وأالزاء؛ أي بي العلق وأالعلق عليه؛ فلو قال لزوأجته‪ :‬ك‬
‫فتة من الزمن‪ :‬إن خرجت من الدار دوأن إذن من ل يكن تعليقا للطملقا‪ ،‬بل يكون الطملقا منجزيا بالملة الوأل ‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أن يكون العلق عليه أمريا مستقبلي‪ ،‬بلفا الاضي؛ فإنه ل مدخل له ف التعليق ‪.‬‬
‫الامس‪ :‬أن ل يقصحد به الازاة‪ ،‬فإذا قصحد به الازاة وأقع منرجزاي وأل يتعلق بالشرط‪ ،‬كما إذا قالت له‪ :‬يا خسيس‪،‬‬
‫فأنت طالق؛ يريد معاقبتها‪ ،‬ل تعليق الطملقا على تقق الساسة فيه‪ ،‬فإنه يقع الطملقا‬ ‫كنت كذلك ك‬ ‫فقال لا‪ :‬إن ع‬
‫هنا منرجزيا‪ ،‬سواء أكان خسيساي أم ل‪ ،‬فإن أراد التعليق ل الازاة تعلق الطملقا ‪.‬‬
‫السادس‪ :‬أن تكون الزوأجية قائمة حقيقة أوأ حكماي‪ 1،‬وأفيه خلفا يأت إن شاء ال ‪.‬‬
‫وأالطملقا العلق أنواع أجلها ابن رشد‪ ،‬فقال ‪" :‬وأالطملقا القيد ل يلو من قسمي‪ :‬إما تقييد اشتاط‪ ،‬أوأ تقييد‬
‫استثناء‪ ،‬وأالتقيد الشتط‪ :‬ل يلو أن يعلق بشيئة من له اختيار‪ ،‬أوأ بوقوع فعل من الفعال الستقبلة‪ ،‬أوأ بروأج شيء‬
‫مهول العلم إل الوجود على ما يدعيه العلق للطملقا به ما ل يتوصل إل علمه إل بعد خروأجه إل الس أوأ إل‬
‫الوجود‪ ،‬أوأ با ل سبيل إل الوقوفا عليه ما هو مكن أن يكون أوأ ل يكون‪ ،‬فأما تعليق الطملقا بالشيئة‪ :‬فإنه ل‬
‫يلو أن يعلقه بشيئة ال‪ ،‬أوأ بشيئة ملوقا‪ ،‬فإذا علقه بشيئة ال‪ ،‬وأسواء علقه على جهة الشرط؛ مثل‪ :‬أن يقول ك‬
‫أنت‬
‫‪2‬‬
‫أنت طالق إل أن يشاء ال"‪.‬‬‫طالق إن شاء ال‪ ،‬أوأ على جهة الستثناء؛ مثل‪ :‬أن يقول ك‬
‫‪-‬ى وأيأتينا تفصحيلها إن شاء ال ‪.‬‬

‫‪ . 1‬الزيلعي‪ ،‬فخر الدين عثمان بن علي الحنفي‪ :‬تبين الحقائأق شرح كنز الدقائأق‪ ،‬دار الكتب السلمي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1313‬هـ ‪. 2/231‬‬
‫‪ . 2‬ابن رشد‪ ،‬أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد القرطبي‪ :‬بداية المجتهد ونهاية المقتصد‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‬
‫‪.2/59‬‬

‫‪9‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫المبحث الول‪ :‬الطلقا القسمي والطلقا الشرطي ‪:‬‬


‫من أنواع الطملقا العلق‪ :‬الطملقا القسمي وأالطملقا الشرطي‪ ،‬وأقد أشار إل التفريق بينهما ابن قدامة‪ 1،‬فقال‪:‬‬
‫"اختلف أصحابنا ف اللف بالطملقا‪ ،‬فقال القاضي ف الامع وأأبو الطماب‪ :‬هو تعليقه على شرط أي شرط كان‬
‫حضت فأنتك طالق؛ فإنه طلقا بدعة‪ ،‬وأإذا طهرتك ك‬
‫فأنت‬ ‫ك‬ ‫شئت فأنتك طالق وأنوه؛ فإنه تليك‪ ،‬وأإذا‬
‫إل قوله‪ :‬إذا ك‬
‫طالق؛ فإنه طلقا سنة‪ ،‬وأهذا قول أب حنيفة؛ لن ذلك يسمى حيلفا عرفيا‪ ،‬وألن ف الشرط معن القسم من حيث‬
‫كونه جلة غي مستقلة دوأن الواب؛ فأشبه قوله‪ :‬وأال وأبال وأتال‪ ،‬وأقال القاضي ف الرد‪ :‬هو تعليقه على شرط‬
‫فأنت طالق‪ ،‬أوأ على‬
‫يقصحد به الث على الفعل أوأ النع منه؛ كقوله‪ :‬إن دخلتك الدار فأنتك طالق‪ ،‬وأإن ل تدخلي ك‬
‫تصحديق خبه‪ ،‬مثل قوله‪ :‬أنتك طالق لقد قدم زيد أوأ ل يقدم‪ ،‬فأما التعليق على غي ذلك؛ كقوله‪ :‬أنتك طالق إن‬
‫طلعت الشمس‪ ،‬أوأ قدم الاج‪ ،‬أوأ إن ل يقدم السلطمان فهو شرط مض ليس بلف؛ لن حقيقة اللف القسم‪،‬‬
‫توزا لشاركته اللف ف العن الشهور؛ وأهو الث أوأ النع أوأ تأكيد الب؛‬ ‫وأإنا سي تعليق الطملقا على شرط حلفيا ي‬
‫نو قوله‪ :‬وأال لفعلن‪ ،‬أوأ ل أفعل‪ ،‬أوأ لقد فعلت‪ ،‬وأما ل يوجد فيه هذا العن ل يصحح تسميته حلفيا‪ ،‬وأهذا مذهب‬
‫‪2‬‬
‫الشافعي"‪.‬‬
‫وألنبدأ ببيان تعريف كلي من النوعي وأصوره قبل الشروأع ف بيان حكمهما ‪:‬‬
‫المطلب الوأل‪ :‬التعريف بالطلقا القسمي وأالطلقا الشرطي ‪:‬‬
‫الفرع الوأل‪ :‬التعريف بالطلقا القسمي ‪:‬‬

‫‪ . 1‬عبد ال بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن عبد ال المقدسي‪ ،‬ثم الدمشقي‪ ،‬الصالحي الفقيه‪،‬‬
‫الزاهد‪ ،‬موفق الدين أبو محمد‪ ،‬ولد في شعبان سنة ‪541‬هـ بجماعيل‪ ،‬وقدم دمشق مع أهله وله عشر سنين‪ ،‬فق أر‬
‫القرآن‪ ،‬وحفظ مختصر الخرقي‪ ،‬عرف عنه حسن التأليف‪ ،‬توفي يوم عيد الفطر سنة ‪ 620‬بدمشق‪ ،‬ينظر‪ :‬ذيل‬
‫طبقات الحنابلة ‪. 1/240‬‬
‫‪ . 2‬المغني ‪. 333-7/332‬‬

‫‪10‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫وأصورته‪ :‬قال النووأي‪ " :1‬وأاللف بالطملقا‪ :‬ما تعلق به حث أوأ منع أوأ تقيق خب"؛‪ 2‬وأقال العنسي‪" :‬وأالراد باللف‬
‫هنا أن يتضمن الكلم حيثا أوأ منيعا أوأ تصحدييقا أوأ براءة"‪ 3،‬وأبي ابن تيمية‪ 4‬أن له صورتي؛ فقال‪" :‬صيغة قسم‪:‬‬
‫كقوله‪ :‬الطملقا يلزمني لفعلن كذا‪ ،‬أوأ ل أفعل كذا‪ ،‬فهذا ييٌ باتفاقا أهل اللغة‪ ،‬وأاتفاقا طوائف الفقهاء‪ ،‬وأاتفاقا‬
‫‪5‬‬
‫العامة‪ ،‬وأاتفاقا أهل الرض‪ ،‬الثالث‪ :‬صيغة تعليق؛ كقوله‪ :‬إن فعلت كذا فامرأتي طالق" ‪.‬‬
‫وأمثل الفقهاء للطملقا القسمي بصحورة التعليق بأمثلة‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫ت طالق‪ ،‬قاصيدا منعها ل إيقاع الطملقا ‪.‬‬ ‫ت من النزل فأن ك‬ ‫أ‪-‬ى أن يقول الرجل لزوأجته‪ :‬إن خرج ك‬
‫ب‪-‬ى أن يقول البائع للمشتي‪ :‬طلقا بالثلثا‪ ،‬أوأ عللي الطملقا أن ثنها كذا‪ ،‬قاصيدا تصحديق الشتي له ل إيقاع‬
‫‪6‬‬
‫الطملقا ‪.‬‬
‫فظهر من ذلك أن الفقهاء ل يقصحدوأا باللف بالطملقا أن يقول‪ " :‬وأالطملقا "‪ ،‬بل القصحود أن تكون الملة الت‬
‫فيها تعليق الطملقا بعن اليمي‪ ،‬فإذا قال للرجل‪ :‬إن ل تدخل الدار فامرأت طالق؛ كأنه قال‪ :‬وأال لطلقن امرأت إن‬
‫ل تدخل الدار ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف بالطلقا الشرطي‪:‬‬


‫وأهو الطملقا الذي يقصحد منه وأقوع الطملقا عند حصحول الشرط ‪.‬‬
‫ت طالق‪ ،‬قاصيدا إيقاع الطملقا عند حصحول الشرط‪ ،‬ل‬ ‫مثاله‪ :‬قول الرجل لزوأجته‪ :‬إن أبرأتن من مؤخر صداقك فأن ك‬
‫مرد تديد الزوأجة ‪.‬‬
‫قال ابن قدامة‪" :‬وأالروأفا الستعملة للشرط وأتعليق الطملقا با ستة‪ :‬إن‪ ،‬وأإذا‪ ،‬وأمت‪ ،‬وأمن‪ ،‬وأأي‪ ،‬وأكلما‪ ،‬فمت علق‬
‫الطملقا بإياد فعل بواحد منها كان على التاخي ‪ ...‬فأما إن علق الطملقا بالنفي بواحد من هذه الروأفا كانت‬
‫إن على التاخي‪ ،‬وأمت وأأي وأمن وأكلما على الفور؛ لن قوله‪ :‬مت دخلتك فأنتك طالق؛ يقتضي أي زمان دخلتك‬

‫‪ . 1‬يحيى بن شرف بن مري بن حسن النووي‪ ،‬الشيخ المام العلمة محيي الدين أبو زكريا‪ ،‬ألف في الفقه والحديث‬
‫والرقاق‪ ،‬توفي سنة )‪676‬هـ(‪ ،‬له ترجمة في طبقات الشافعية الكبرى ‪. 8/395‬‬
‫‪ . 2‬النووي‪ :‬منهاج الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 1/110‬‬
‫‪ . 3‬أحمد بن قاسم العنسي اليماني الصنعاني‪ :‬التاج المذهب لحكام المذهب شرح متن الزهار في فقه الئأمة‬
‫الطهار‪ ،‬ج ‪ ،2‬مكتبة اليمن الكبرى‪ ،‬صنعاء‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 2/158‬‬
‫‪ . 4‬تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلم ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي‪ ،‬فقيه وأصولي‪،‬‬
‫ولد بحران بتركيا سنة ‪661‬هـ‪ ،‬وجاهد ضد التتار‪ ،‬ومات محبوسسا في قلعة دمشق سنة ‪728‬هـ‪ ،‬له ترجمة وافية في‬
‫كتاب العقود الدرية ‪.‬‬
‫‪ . 5‬ابن تيمية‪ ،‬أحمد بن عبد الحليم‪ :‬مجموع فتاوى شيخ السلم أحمد بن تيمية‪ ،‬د‪.‬ن‪1418 ،‬هـ‪1997-‬م‬
‫‪. 33/140‬‬
‫‪ . 6‬الواضح في أحكام الطلق ‪. 38 /‬‬

‫‪11‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫فأنت طالق‪،‬‬
‫فأنت طالق‪ ،‬وأذلك شائع ف الزمان كله‪ ،‬فأي زمند دخلت وأجدت الصحفة‪ ،‬وأإذا قال‪ :‬مت ل تدخلي ك‬ ‫ك‬
‫‪1‬‬
‫فإذا مضى عقيب اليمي زمن ل تدخل فيه وأجدت الصحفة؛ فإنا اسم لوقت الفعل فيقدر به" ‪.‬‬
‫وأالتعليق إما لفظي؛ وأهو الذي تذكر فيه أداة الشرط صراحية‪ ،‬أوأ معنوي؛ وأهو الذي ل تذكر أداة الشرط فيه‬
‫صراحية‪ ،‬بل تكون موجودة من ناحية العن؛ كقول الزوأج‪ :‬علري الطملقا لفعلن كذا أوأ ل أفعل كذا ‪.‬‬
‫وأالشرط الذي يعلق عليه الطملقا إما أن يكون اختيارييا؛ كتعليقه على فعل الزوأج أوأ فعل الزوأجة‪ ،‬أوأ لغيها‪ ،‬أوأ غي‬
‫‪2‬‬
‫اختياري؛ كتعليقه على مشيئة ال أوأ دخول الشهر وأنو ذلك ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬حكم الطلقا القسمي وأالشرطي ‪:‬‬


‫لهل العلم ف وأقوع الطملقا العلق بقسميه‪ :‬الشرطي وأالقسمي ثالثاة أقوال‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول المهور؛‪ 3‬من النفية‪ 4،‬وأالالكية‪ 5،‬وأالشافعية‪ 6،‬وأالنابلة‪ 7،‬وأالزيدية‪ :8‬يقع الطملقا إن وأقع العرلق‬
‫عليه مطمليقا‪ ،‬سواء كان طلقا قسمي أوأ شرطي ‪.‬‬
‫قال ابن نيم النفي‪ " :9‬إذا حلف بالطملقا ليصحلي الظهر ف مسجده؛ فذهب إل موضعي لو ييء تفوته الصحلة‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫وأإل ل‪ ،‬قال‪ :‬يصحليها ف وأقته وأتطملق" ‪.‬‬

‫‪ . 1‬المغني ‪. 7/342‬‬
‫‪ . 2‬الزحيلي‪ ،‬وهبة‪ :‬الفقه السلمي وأدلته‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ودار الفكر المعاصر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج ‪ ،3‬ط ‪ 4‬المعدلة‪،‬‬
‫‪1422‬هـ‪2002-‬م ‪. 445-7/444‬‬
‫‪ . 3‬ينظر‪ :‬الشفاق في أحكام الطلق لمحمد زاهد الكوثري‪. 55/‬‬
‫‪ . 4‬تبيين الحقائأق ‪. 2/232‬‬
‫‪ . 5‬المغربي‪ ،‬أبو عبد ال محمد بن عبد الرحمن‪ :‬مواهب الجليل لشرح مختصر خليل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪1398‬هـ ‪. 4/67‬‬
‫‪ . 6‬الحصيني‪ ،‬تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الدمشقي الشافعي‪ :‬كفاية الخيار في حل غاية الختصار‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬علي عبد الحميد بلطجي ومحمد وهبي سليمان‪ ،‬دار الخير‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط ‪1994 ،1‬م ‪.400/‬‬
‫‪ . 7‬البهوتي‪ ،‬منصور بن يونس بن إدريس‪ :‬شرح منتهى الرادات المسمى دقائأق أولي النهى لشرح المنتهى‪ ،‬عالم‬
‫الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1996 ،2‬م ‪. 3/172‬‬
‫‪ . 8‬العنسي‪ :‬التاج المذهب لحكام المذهب شرح متن الزهار في فقه الئأمة الطهار ‪. 2/130‬‬
‫‪ . 9‬زين الدين بن إبراهيم بن محمد الحنفي‪ ،‬المعروف بابن نجيم‪ ،‬له شرح البحر الرائأق على كنز الدقائأق‪ ،‬توفي )‬
‫‪970‬هـ( ‪.‬‬
‫‪ . 10‬البحر الرائأق ‪. 3/269‬‬

‫‪12‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫وأقال الغرب الالكي‪ " :‬اللف بالطملقا مطملقيا ينحل من حيث العن إل التعليق؛ فكأنه ف هذه السائل يقول‪ :‬إن‬
‫‪1‬‬
‫كانت اللزمة غي صادقة فامرأته طالق‪ ،‬فالطملقا ف القيقة معلق على عدم صدقا اللزمة"‪.‬‬
‫فأنت طالق‪ ،‬ث قال‪ :‬إن ل ترجي أوأ إن خرجتك أوأ إن ل‬‫وأقال النووأي الشافعي‪ " :‬فإذا قال‪ :‬إن حلفت بطملقا ك‬
‫‪2‬‬
‫يكن المر كما قلت فأنتك طالق وأقع العلق باللف"‪.‬‬
‫وأقال البهوت النبلي‪" :3‬قال أبو العباس‪ :‬تأملت نصحوص المام؛ فوجدته يأمر باعتزال الرجل زوأجته ف كل يي‬
‫‪4‬‬
‫حلف الرجل عليها بالطملقا‪ ،‬وأهو ل يدري أبار هو أوأ حانث؛ حت يستبي أنه بار"‪.‬‬
‫وأقال العنسي الزيدي‪" :‬وأمشروأطه وأهو بالنية مع الصحادقة يتتب وأقوعه على حصحول الشرط"‪ 5،‬وأقال‪ " :‬أما من‬
‫‪6‬‬
‫حلف بالطملقا وأنوه متاراي فإنه يوز وأيصحح طلقه"‪.‬‬
‫وأاستدلوا بأدلة‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫أ‪-‬ى من جهة النصوص وأالثار ‪:‬‬
‫‪-1‬ى إطلقا قوله تعال‪ :‬ﮋ ﮦ ﮧﮨ ﮊ ؛‪ 7‬حيث ل يفرقا بي منجز وأمعرلق ‪.‬‬
‫وأأجيب‪:‬‬
‫أن الية بصحدد بيان عدد الطملقا وأأنه مرتان‪ ،‬وأليس بصحدد بيان كيفيته من حيث التنجيز وأالتعليق حت يتمسك‬
‫‪8‬‬
‫بإطلقه‪.‬‬

‫‪ . 1‬مواهب الجليل ‪. 4/67‬‬


‫‪ . 2‬منهاج الطالبين ‪. 1/110‬‬
‫‪ . 3‬منصور بن يونس بن إدريس البهوتي‪ ،‬فقيه حنبلي‪ ،‬له شرح منتهى الرادات وكشاف القناع‪ ،‬توفي سنة )‬
‫‪1051‬هـ( ‪.‬‬
‫‪ . 4‬البهوتي‪ :‬كشاف القناع عن متن القناع‪ ،‬تحقيق ‪ :‬هلل مصيلحي مصطفى هلل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪1402‬هـ ‪. 5/273‬‬
‫‪ . 5‬التاج المذهب لحكام المذهب ‪. 2/130‬‬
‫‪ . 6‬المصدر السابق ‪. 2/158‬‬
‫‪ [ . 7‬البقرة ‪. ] 229 :‬‬
‫‪ . 8‬الطلق المعلق والحلف بالطلق وطلق الحائأض‪ :‬لجعفر السبحاني‪ ،‬قم‪ ،‬مؤسسة المام الصادق‪. 17/‬‬

‫‪13‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫‪-2‬ى ما روأاه البخماري ف صحيحه‪ 1‬معليقا بصحيغة الزم عن نافع‪ 2‬أنه سأل ابن عمر عن رجل طلق امرأته البتة إن‬
‫خرجت‪ ،‬فقال ابن عمر‪ :‬إن خرجت فقد بانت منه‪ ،‬وأإن ل ترج فليس بشيء ‪.‬‬
‫وأجه الدللة ‪:‬‬
‫الكم بوقوع الطملقا عند وأقوع العلق عليه دوأن تفصحيل ‪.‬‬
‫وأأجيب ‪:‬‬
‫أن هذا ممول على ما إذا قصحد وأقوع الطملقا عند حصحول الشرط‪ ،‬ل اللف جيعا بينه وأبي الثاار الت ستأت‪،‬‬
‫يقول ابن القيم‪" :‬وأأما من يفصحل بي القسم الض وأالتعليق الذي يقصحد به الوقوع؛ فإنه يقول بالثاار الروأية عن‬
‫الصححابة كلها ف هذا الباب‪ ،‬فإنم صح عنهم الفتاء بالوقوع ف صور‪ ،‬وأصح عنهم عدم الوقوع ف صور‪ ،‬وأالصحواب‬
‫‪3‬‬
‫ما أفتوا به ف النوعي‪ ،‬وأل يؤخذ ببعض فتاوأيهم وأيتك بعضها"‪.‬‬
‫ت طالق؛ فتفعله‪ ،‬فقال‪ :‬هي‬ ‫ت كذا وأكذا فأن ك‬
‫‪-2‬ى با روأاه البيهقي‪ 4‬عن ابن مسعود‪ 5‬ف رجل قال لمرأته‪ :‬إن فعل ك‬
‫وأاحدة‪ ،‬وأهو أحق با ‪.‬‬
‫وأأجيب‪:‬‬
‫أن هذا الثار منقطمع؛ لن إبراهيم النخمعي‪ 6‬ل يسمع من ابن مسعود‪ ،‬وأقد وألد إبراهيم بعد وأفاة ابن مسعود بسبع‬
‫عشرة سنة‪ ،‬وأعلى تقدير قبوله يمل على ما عحل عليه الثار السابق ‪.‬‬

‫‪ . 1‬أخرجه البخاري في كتاب الطلق‪ ،‬باب )‪ (10‬الطلق في الغلق والكره والسكران والمجنون وأمرهما والغلط‬
‫والنسيان في الطلق والشرك وغيره‪. 5/2018 ،‬‬
‫‪ . 2‬نافع الفقيه مولى ابن عمر أبو عبد ال المدني ‪ ،‬أصابه ابن عمر في بعض مغازيه ‪ ،‬روى عن موله وأبي هريرة‬
‫وأبي لبابة وغيرهم وروى عنه عبد ال بن دينار ‪ ،‬وصالح بن كيسان ومالك بن أنس ‪ ،‬وآخرون قال البخاري أصح‬
‫السانيد مالك عن نافع عن ابن عمر ‪ ،‬توفي سنة ‪117‬هـ انظر تهذيب التهذيب ‪. 10/412/414‬‬
‫‪ . 3‬إعلم الموقعين ‪. 3/54‬‬
‫‪ . 4‬أخرجه البيهقي في سننه باب )‪ ( 30‬الطلق بالوقت والفعل‪ ،7/130 ،‬برقم ) ‪. (14867‬‬
‫‪ . 5‬هو الصحابي الجليل عبد ال بن مسعود بن غافل‪ ،‬أبو عبد الرحمن الهذلي‪ ،‬أسلم بمكة قديمسا‪ ،‬وهاجر الهجرتين‬
‫وشهد بد اسر والمشاهد كلها‪ ،‬وكان صاحب نعل رسول ال ‪ ‬ومن أوعية العلم وأئأمة الهدى‪ ،‬قال له النبي ‪ :‬إنك علم‬
‫معلم‪ ،‬توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلثين‪ ،‬وله نحو من ستين سنة‪ ،‬انظر ترجمته في أسد الغابة ‪ ، 3/384‬والصابة‬
‫‪. 2/360‬‬
‫‪ . 6‬إبراهيم النخعي‪ ،‬أبو عمران بن يزيد بن قيس بن السود النخعي اليماني ثم الكوفي‪ ،‬فقيه العراق‪ ،‬كان رجلس‬
‫صالسحا فقهسيا‪ ،‬توفي سنة ‪ 96‬هـ‪ ،‬وعمره ‪ 49‬سنة‪ ،‬راجع لترجمته‪ :‬طبقات ابن سعد ‪ ،6/270‬وسير أعلم النبلء‬
‫‪. 4/520‬‬

‫‪14‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫ضا عن أب الزناد‪ 2‬عن أبيه أن الفقهاء السبعة من أهل الدينة كانوا يقولون‪ :‬أيا رجل يقول‬
‫‪-3‬ى وأما روأاه البيهقي أي ي‬
‫‪1‬‬

‫ت طالق إن خرجت إل الليل‪ ،‬فخمرجت؛ طلقت امرأته ‪.‬‬ ‫لمرأته‪ :‬أن ك‬


‫وأأجيب ‪:‬‬
‫أن ف سند هذا الثار إساعيل بن أب أوأيس‪ ،‬ضعفه أكثر أهل العلم‪ ،‬وأرماه بعضهم بالوضع‪ ،‬وأقد اعتفا بأنه كان‬
‫يضع الديث لهل الدينة إذا اختلفوا ف شيء فيما بينهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬ى من جهة المعنى ‪:‬‬
‫‪-1‬ى قياس الالف بالطملقا على الازل به؛ فالازل ل يقصحد إيقاع الطملقا عند تلفظه به‪ ،‬وأمع ذلك وأقع عليه ف‬
‫قول عامة أهل العلم إل من شذ؛ استنايدا لقوله صلى ال عليه وأسلم ‪ ":‬ثالثا جدهن جد وأهزلن جد‪ :‬النكاح‪،‬‬
‫وأالطملقا‪ ،‬وأالرجعة"‪ 3،‬وأل فرقا بي الازل وأالالف بالطملقا الذي ل يقصحد عند تلفظه بالطملقا وأقوعه؛ فيقاس عليه‬
‫ف وأقوع الطملقا ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫حلفا؛ كما لو قال‪ :‬إن دخلتك الدار فأنتك طالق‪،‬‬ ‫تعليق للطملقا على شرطد يكن فعله وأتركه‪ ،‬فكان ي‬
‫‪-2‬ى بأنه ٌ‬
‫وأالتعليق ف كل صورة كاليمي ل يوز الرجوع فيه‪ ،‬فمن يلف حليفا ل يوز له الرجوع عنه‪ ،‬بل يضي فيه أوأ ينث‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫فإن حنث كانت الؤاخذة الت رتبها هو أوأ رتبها الشرع على النث ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-3‬ى قد تدعو الاجة إل تعليق الطملقا كما تدعو إل تنجيزه؛ زجيرا للمرأة وأمنيعا لا ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-4‬ى وألن الطملقا العلق يي‪ ،‬وأاليمي توز على كل شيء‪ ،‬وأإنا تقع إذا وأقع اللوفا عليه ‪.‬‬
‫وأأجيب ‪:‬‬

‫‪ . 1‬أخرجه البيهقي في سننه باب )‪ ( 30‬الطلق بالوقت والفعل‪ ،7/130 ،‬برقم ) ‪. (14870‬‬
‫‪ . 2‬عبد ال بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني ‪ ،‬المعروف بأبي الزناد روى عن أنس وعائأشة بنت سعد‬
‫وأبي أمامة ابن سهل بن حنيف وغيرهم ‪ ،‬وروى عنه ابناه عبد الرحمن وأبو القاسم وصالح بن كيسان وآخرون قال‬
‫الليث عن عبد ربه بن سعيد ‪ ،‬رأيت أبا الزناد دخل المسجد النبوي ومعه من التباع مثل ما مع السلطان ‪ ،‬مات‬
‫سنة )‪ (31‬تهذيب التهذيب ‪. 5/204‬‬
‫‪ . 3‬أخرجه أبو داود في كتاب الطلق‪ ،‬باب )‪ (9‬في الطلق على الهزل‪ ،2/259 ،‬برقم ) ‪ ،(2194‬والترمذي في‬
‫كتاب الطلق‪ ،‬باب )‪ (9‬ما جاء في الجد والهزل في الطلق‪ ،3/490 ،‬برقم ) ‪ ،(1184‬وابن ماجه باب من طلق‬
‫أو نكح أو راجع لعباس‪ ،1/658 ،‬برقم )‪ ،(2039‬قال الحافظ ابن حجر ‪ 3/210‬في تلخيص الحبير‪ :‬حسن‪.‬‬
‫‪ . 4‬المغني ‪. 7/333‬‬
‫‪ . 5‬الحوال الشخصية لبي زهرة‪. 301/‬‬
‫‪ . 6‬ينظر‪ :‬الفقه السلمي وأدلته للزحيلي ‪. 74/449‬‬
‫‪ . 7‬الحوال الشخصية‪.300/‬‬

‫‪15‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫أ‪-‬ى إن وأجود يي منعقدة متمة غي مكفرة؛ حكٌم ليس في كتاب ال‪ ،‬وأل في سنة رسوله‪ ،‬فإن كانت هذه اليمي‬
‫من أيان السلمي فقد دخلت في قوله تعال للمسلمي‪ :‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﮊ ‪ 1،‬وأإن ل تكن من‬
‫‪2‬‬
‫أيانم بل كانت من اللف بالخملوقات؛ فل يب بالنث ل كفارة وأل غيها؛ فتكون مهدرة ‪.‬‬
‫وأنوقشت هذه الجابة ‪:‬‬
‫بأن الفارقا بي كونه يي تكفر وأكونه طليقا هو أنه تلفظَّ بلفظَّ طالق؛ فكان لبد من إيقاعه عليه إن تلف‬
‫شرطه‪.‬‬
‫وأأجيب عن هذه الناقشة ‪:‬‬
‫بأن اللفظَّ الصحريح عند المهور؛ كلفظَّ الطملقا لو وأصله با يرجه عن طلقا الرأة ل يقع به الطملقا؛ كما لو‬
‫‪3‬‬
‫أنت طالق من وأثااقا البس‪ ،‬أوأ من الزوأج الذي كان قبلي‪ ،‬وأنو ذلك ‪.‬‬
‫قال لا‪ :‬ك‬
‫ج‪ -‬من جهة النظائر ‪:‬‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﮊ ‪ 4،‬وأوأجه الستدلل با‪ :‬أن اللعن يقصحد بذا‬ ‫قوله تعال‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫‪5‬‬
‫الشرط التصحديق‪ ،‬وأمع ذلك فهو موجب اللعنة وأالغضب على تقدي الكذب‪.‬‬

‫‪ [ . 1‬التحريم ‪. ] 2 :‬‬
‫‪ . 2‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 33/142‬‬
‫‪ . 3‬المرجع السابق ‪. 33/152‬‬
‫‪] . 4‬النور‪.[7 :‬‬
‫‪ . 5‬ينظر‪ :‬قرار مجلس هيئأة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الصادر عنها في دورتها الرابعة المنعقد فيما بين‬
‫‪29/10/1393‬هـ و ‪12/11/1393‬هـ بشأن الطلق المعلق ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫القول الثاني‪ :‬قول داوأد‪ 1،‬وأابن حزم‪ 3،2‬وأالمامية‪ 4،‬وأاختاره أحد شاكر‪ :5‬ل يقع الطملقا عند وأقوع العلق عليه‬
‫مطمليقا‪ ،‬سواء أكان طليقا قسمييا أوأ شرطييا ‪.‬‬
‫قال اللي ف شرائع السلم‪ " :6‬ل يصحح‪ ،‬لتعليقه على الشرط‪ ،‬وأهو حق إن كان الطملق ل يعلم‪ ،‬أما لو كان‬
‫يعلمها‪ ،‬على الوصف الذي يقع معه الطملقا ينبغي القول بالصححة؛ لن ذلك ليس بشرط‪ ،‬بل أشبه بالوصف‪ ،‬وأإن‬
‫كان بلفظَّ الشرط"‪.‬‬
‫وأاستدلوا بأدلة‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫أ‪-‬ى من جهة الثار ‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬ى با روأي عن غلي‪ 7‬رضي ال عنه‪ ،‬وأل يعرفا لعلي ف ذلك مالف من الصححابة رضي ال عنهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬ى من جهة المعنى من ثلثة أوأجه ‪:‬‬
‫الوأل‪ :‬قالوا‪ :‬وأل يكون طلقيا إل كما أمر ال تعال به وأعلمه‪ ،‬وأهو القصحد إل الطملقا‪ ،‬وأأما ما عدا ذلك فباطل‪،‬‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ‬ ‫وأتعد لدوأد ال عز وأجل‪ ،‬وأقد قال تعال ف آية الطملقا‪ :‬ﮋ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ‬ ‫د‬
‫‪9‬‬
‫ﮊ ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫وأالثان‪ :‬لن الصل بقاء العقد‪ ،‬وأإيقاع الطملقا بذا يتاج إل دليل‪.‬‬

‫‪ . 1‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 33/188‬‬


‫‪ . 2‬علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري الندلسي‪ ،‬فقيه وشاعر ومتكلم‪ ،‬ولد في مدينة قرطبة سنة ‪384‬هـ‪ ،‬له‬
‫كتاب المحلى بالثار‪ ،‬والملل والنحل وغيرهما‪ ،‬توفي سنة ‪456‬هـ‪ ،‬ترجمته في‪ :‬سير أعلم النبلء ‪،18/184‬‬
‫والبداية والنهاية ‪. 92-12/91‬‬
‫‪ . 3‬ابن حزم‪ ،‬علي بن أحمد بن سعيد‪ :‬المحلى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الغفار سليمان البنداري‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج ‪،4‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 8/32‬‬
‫‪ . 4‬الطوسي‪ ،‬محمد بن الحسين‪ : :‬والخلف‪ ،‬حققه‪ :‬جماعة من المحققين‪ ،‬مؤسسة النشر الإسلمي التابعة لجماعة‬
‫المدرسين بقـم‪ ،‬جمادى الخرة ‪ 1407‬ه ‪. 4/457‬‬
‫‪ . 5‬نظام الطلق في السلم له‪. 77/‬‬
‫‪. 3/585 . 6‬‬
‫‪ . 7‬هو الصحابي الجليل علي بن أبي طالب‪ ،‬عبد مناف الهاشمي أمير المؤمنين كناه رسول ال ‪ ‬أبا تراب‪ ،‬وأمه‬
‫فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت وماتت في حياة رسول ال ‪ ‬ونزل في قبرها‪ ،‬قال ابن عبد البر‪ :‬وقد أجمعوا أنه‬
‫أول من صلى القبلتين‪ ،‬وهاجر وشهد بد اسر وسائأر المشاهد‪ ،‬وزوجه رسول ال ‪ ‬فاطمة‪ ،‬توفي ليلة الجمعة سنة )‬
‫‪40‬هـ(‪ ،‬انظر تهذيب التهذيب ‪. 338 -7/334‬‬
‫‪ . 8‬المحلى ‪. 10/231‬‬
‫‪ [ . 9‬الطلق ‪. ] 1 :‬‬
‫‪ . 10‬الخلف للطوسي ‪ ،6/166‬وجعفر بن الحسن الحلي‪ :‬شرائأع السلم في مسائأل الحلل والحرام‪ ،‬علق عليه‪:‬‬
‫صادق الشيرازي‪ ،‬ط ‪ ،2‬قم ‪ -‬گذرخان‪ ،‬دار اليمان‪ ،‬مطبعة أمير‪ 1409 ،‬هـ ‪. 3/711‬‬

‫‪17‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ‬ ‫وأالثالث‪ :‬إن الطملقة طليقا معليقا أشبه بالعلقة‪ ،‬وأقد قال سبحانه‪ :‬ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫‪2 1‬‬
‫ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮊ ‪.‬‬ ‫ﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ج‪-‬ى من جهة النظائر ‪:‬‬
‫قال ابن حزم ‪" :‬ث نقول لم‪ :‬من أين أجزت الطملقا بصحفة‪ ،‬وأل تيزوأا النكاح بصحفة‪ ،‬وأالرجعة بصحفة؛ كمن قال‪:‬‬
‫إذا دخلتك الدار فقد راجعتع زوأجت الطملقة‪ ،‬أوأ قال‪ :‬فقد تزوأجتكك‪ ،‬وأقالت‪ :‬هي مثل ذلك‪ ،‬وأقال الول‪ :‬مثل ذلك‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وأل سبيل إل فرقا"‪.‬‬
‫وأأجيب‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪-‬ى بأن تعليق النكاح منا د‬
‫فا للمقصحود منه؛ بلفا تعليق الطملقا فإنه ل ينافيه ‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬قول طاوأوأس‪ 5،‬وأعكرمة وأجعفر بن ممد‪ ،‬وأهو قول السن‪ ،‬وأأب ثاور ف العتق‪ 6 ،‬وأهو معن قول‬
‫الصححابة‪ ،‬وأاختاره ابن تيمية‪ ،7‬وأتلميذه ابن قيم الوزية‪ 8،‬وأأبو زهرة‪ :9‬التفصحيل؛ فقالوا‪ :‬يقع الطملقا الشرطي إذا وأقع‬
‫العلق عليه‪ ،‬وأل يقع الطملقا القسمي بوقوع اللوفا عليه؛ بل يقع النث وأتلزمه كفارة اليمي ‪.‬‬
‫قال ابن تيمية‪ " :‬إن كان قصحده به اليمي‪ ،‬وأهو الذي يكره وأقوع الطملقا مطملقيا كما يكره الانتقال عن دينه؛ إذا‬
‫قال‪ :‬إن فعلت كذا فأنا يهودي‪ ،‬أوأ يقول اليهودي‪ :‬إن فعلت كذا فأنا مسلم؛ فهو ييٌ‪ ،‬حكمه حكم الوأل الذي‬
‫منعا أوأ تصحديقيا أوأ تكذيبيا بالتزام ما يكره‬
‫حضا أوأ ي‬
‫هو بصحيغة القسم باتفاقا الفقهاء‪ ،‬فإن اليمي هي ما تضمنت ي‬
‫الالف وأقوعه عند الخمالفة‪ ،‬فالالف ل يكون حالفيا ال إذا كره وأقوع الزاء عند الشرط‪ ،‬فإن كان يريد وأقوع الزاء‬
‫عند الشرط ل يكن حالفيا‪ ،‬سواء كان يريد الشرط وأحده‪ ،‬وأل يكره الزاء عند وأقوعه‪ ،‬أوأ كان يريد الزاء عند وأقوعه‬
‫مطملقا‪ ،‬يكره وأقوعه‪ ،‬وأإنا التزمه عند‬
‫غي مريد له‪ ،‬أوأ كان مريديا لما‪ ،‬فأما إذا كان كارهيا للشرط وأكارهيا للجزاء ي‬
‫وأقوع الشرط؛ ليمنع نفسه أوأ غيه ما التزمه من الشرط‪ ،‬أوأ ليحض بذلك؛ فهذا ييٌ‪ ،‬وأإن قصحد إيقاع الطملقا عند‬

‫‪ [ . 1‬النساء ‪. ] 129 :‬‬


‫‪ . 2‬الطلق المعلق والحلف بالطلق وطلق الحائأض‪ :‬لجعفر السبحاني‪. 13/‬‬
‫‪ .3‬المحلى ‪. 10/231‬‬
‫‪ . 4‬الفقه السلمي وأدلته للزحيلي ‪. 7/450‬‬
‫‪ . 5‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 33/198‬‬
‫‪ . 6‬المغني ‪. 7/333‬‬
‫‪ . 7‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 33/127‬‬
‫‪ . 8‬إعلم الموقعين ‪ ،3/54‬إواغاثة اللهفان‪. 174/‬‬
‫‪ . 9‬الحوال الشخصية لبي زهرة‪. 301 /‬‬

‫‪18‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫نت طالق‪ ،‬وأقصحده إيقاع‬
‫نت طالق‪ ،‬وأإذا زنيتك فأ ك‬
‫فأنت طالق‪ ،‬وأإذا طهرتك فأ ك‬
‫وأجود الزاء؛ كقوله‪ :‬إن أعطميتن أيلفا ك‬
‫الطملقا عند الفاحشة ل مرد اللف عليها؛ فهذا ليس بيمي وأل كفارة في هذا عند أحد من الفقهاء فيما علمناه‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫بل يقع به الطملقا إذا وأجد الشرط عند السلف وأجهور الفقهاء"‪.‬‬
‫وأاستدلوا بأدلة‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫أ‪-‬ى من جهة آثار الصحابة رضي ال عنهم ‪:‬‬
‫‪-1‬ى استدلوا با روأاه أبو بكر الثارم في مسنده بسنده عن أب رافع قال‪ :‬قالت مولتي ليلى بنت العجماء‪ :‬كل‬
‫ملوك لا مرر‪ ،‬وأكل مال لا هدي‪ ،‬وأهى يهودية‪ ،‬وأهى نصحرانية إن ل تطملق امرأتك‪ ،‬أوأ تفرقا بينك وأبي امرأتك‪،‬‬
‫قال‪ :‬فأتيت زينب بنت أم سلمة‪ ،‬وأكانت إذا ذكرت امرأة بالدينة فقيهة ذكرت زينب‪ ،‬قال‪ :‬فأتيتها‪ ،‬فجاءت؛ يعني‬
‫إليها‪ ،‬فقالت‪ :‬خلي بي الرجل وأبي امرأته؛ يعن وأكفري يينك‪ ،‬فأتيت حفصحة أم الؤمني‪ ،‬فأرسلت إليها‪ ،‬فأتتها‪،‬‬
‫أنت أم‬
‫فقالت‪ :‬مثل ذلك‪ ،‬فأتت عبد ال بن عمر‪ ،‬فجاء؛ يعن إليها‪ ،‬فقام على الباب‪ ،‬فسلم‪ ،‬فقال‪ :‬أمن حجارة ك‬
‫أنت أفتتك زينب‪ ،‬وأأفتتك حفصحة أم الؤمني‪ ،‬فلم تقبلي فتياها‪ ،‬فقالت‪ :‬يا أبا عبد‬ ‫من حديد‪ ،‬أنتك من أي شيء‪ ،‬ك‬
‫الرحن جعلني ال فداك؛ إنا قالت‪ :‬كل ملوك لا حر‪ ،‬وأكل مال لا هدي‪ ،‬وأهي يهودية‪ ،‬وأهي نصحرانية‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يهودية وأنصحرانية؛ كفري عن يينك‪ ،‬وأخلى بي الرجل وأبي امرأته‪ ،‬وأروأاه عبد الرزاقا ‪.‬‬
‫وأجه الدللة ‪:‬‬
‫أنه ثابت النقل عن الصححابة في اللف بالعتق وأالنذر أنه تلزمه كفارة إذا حنث‪ ،‬فقد أفت سبعة من الصححابة؛ ابن‬
‫عمر وأابن عباس وأأبي هريرة وأعائشة وأأم سلمة وأحفصحة وأزينب ربيبة النبي من أنه ل يلزمه العتق اللوفا به‪ ،‬بل يزيه‬
‫كفارة يي‪ ،‬وأهل يظن بالصححابة رضوان ال عليهم أنم يقولون‪ :‬فيمن حلف با يبه ال من الطماعات؛ كالصحلة‬
‫وأالصحيام وأالصحدقة وأالج أنه ل يلزمه أن يفعل هذه الطماعات‪ ،‬بل يزيه كفارة يي‪ ،‬وأيقولون فيما ل يبه ال‪ ،‬بل‬
‫‪3‬‬
‫يبغضه‪ :‬إنه يلزم من حلف به‪.‬‬
‫‪-2‬ى وأذكر البخماري في صحيحه‪ 4‬عن ابن عباس أنه قال‪ :‬ل طلقا إل عن وأطر‪ ،‬وأل عتق إل ما ابتغي به وأجه ال‪.‬‬
‫وأوأجه الدللة‪:‬‬
‫أنه من المعلوم أن الالف بالطملقا وأالعتاقا ليس له غرض بالطملقا‪ ،‬وأل هو متقرب بالعتق‪ ،‬بل هو حالف بما‪،‬‬
‫وأمعن الوطر أي أن الطملقا إنا يقع من قصحده إيقاعه‪ ،‬ل من يكره وأقوعه؛ كالالف ‪.‬‬
‫ب‪ -‬من جهة المعنى ‪:‬‬

‫‪ . 1‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 141-33/140‬‬


‫‪ . 2‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف‪ ،‬باب من قال مالي في سبيل ال‪ ،8/486 ،‬برقم )‪. (16000‬‬
‫‪ . 3‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 137-33/126‬‬
‫‪ . 4‬أخرجه البخاري في كتاب الطلق‪ ،‬باب )‪ (10‬الطلق في الغلق والكره والسكران والمجنون وأمرهما والغلط‬
‫والنسيان في الطلق والشرك وغيره‪. 5/2018 ،‬‬

‫‪19‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫‪-1‬ى إن الالف عند اليمي يريد تأكيد يينه بكل ما يطمر بباله من أسباب التأكيد‪ ،‬وأيريد منع نفسه من النث‬
‫أيانا مكفرة‪ ،‬وألو غلظَّ اليان التي شرع ال‬
‫فيها بكل طريق يكنه‪ ،‬وأذلك كله ل يرج هذه العقود عن أن تكون ي‬
‫فيها الكفارة با غلظَّ‪ ،‬وألو قصحد أن ل ينث فيها بال؛ فذلك ل يغي شرع ال‪ ،‬وأأيان الالفي ل تغي شرائع‬
‫الدين‪ 1،‬يقول الشوكان‪" :2‬هو ل يكن مريديا باللف بالطملقا فراقا زوأجته‪ ،‬وأإخراجها من حباله؛ حت يكون هذا‬
‫اللفظَّ بنزلة كنايات الطملقا‪ ،‬بل هو ل يرد إل تأكيد وأقوع ما حلف على وأقوعه‪ ،‬أوأ تأكيد نفي ما حلف على‬
‫نفيه‪ ،‬فمن قال‪ :‬عليه الطملقا ليفعلن كذا‪ ،‬أوأ عليه الطملقا ما فعل كذا‪ ،‬أوأ يلزمه الطملقا ليفعلن‪ ،‬أوأ ما فعل‪ ،‬فليس‬
‫الراد له وأالقصحود منه عند التكلم بذا الكلم إل وأقوع ذلك الأمر أوأ عدم وأقوعه‪ ،‬وألكنه أراد أن يشعر السامع برصه‬
‫وأتكالبه على الوقوع أوأ عدمه ‪ ...‬وأبالملة فليس ف الشرع ما يدل على وأقوع هذا الطملقا‪ ،‬وأل ف اللفظَّ‪ ،‬وأل ف‬
‫‪3‬‬
‫القصحد"‪.‬‬
‫‪-2‬ى أنه علق الطملقا بذلك لقصحد الض أوأ النع ف باب النشاء‪ ،‬وأالتصحديق أوأ التكذيب ف باب الب‪ 4،‬ل لقصحد‬
‫اليقاع؛ فهذا حالفٌ‪ ،‬ليس بوقع‪ ،‬وأف الديث‪ " :‬إنا العمال بالنيات"‪ 5،‬وأهذا هو الالف في الكتاب وأالسنة‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫وأهو الذي تزئه الكفارة‪ ،‬وأالناس يلفون بصحيغة القسم‪ ،‬وأقد يلفون بصحيغة الشرط التي في معناها‪.‬‬
‫‪-3‬ى وأكما ل ينعقد يي اللغو؛ فكذلك ل يؤاخذ ال باللغو ف أيان الطملقا؛ كقول الالف ف عرض كلمه على‬
‫‪7‬‬
‫الطملقا ل أفعل‪ ،‬وأالطملقا يلزمن ل أفعل من غي قصحد لعقد اليمي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬من جهة النظائر ‪:‬‬

‫‪ . 1‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 33/145‬‬


‫‪ . 2‬محمد بن علي بن محمد بن عبد ال الشوكاني اليمني‪ ،‬فقيه مجتهد‪ ،‬ولد بشوكان سنة ‪1173‬هـ‪ ،‬ونشأ بصنعاء‪،‬‬
‫اشتغل بالقضاء والفتاء والتأليف‪ ،‬توفي بصنعاء سنة ‪1250‬هـ‪ ،‬ترجمته في‪ :‬العلم للزركلي ‪.9/29‬‬
‫‪ . 3‬الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي بن محمد‪ :‬السيل الجرار المتدفق على حدائأق الزهار‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود إبراهيم زايد‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1405 ،1‬هـ ‪. 360 – 2/359‬‬
‫‪ . 4‬ينظر‪ :‬القواعد والضوابط الفقهية عند شيخ السلم ابن تيمية في باب اليمان والنذور لمحمد بن عبد ال‬
‫التمبكتي‪. 401/‬‬
‫‪ . 5‬أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي‪ ،‬باب )‪ (1‬كيف كان بدء الوحي إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،1/3 ،‬‬
‫برقم )‪ ،(1‬ومسلم في باب )‪ (45‬قوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬إنما العمال بالنية‪ ،‬وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من‬
‫العمال‪ ،3/1906 ،‬برقم )‪. (1907‬‬
‫‪ . 6‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 33/66‬‬
‫‪ . 7‬إعلم الموقعين لبن القيم ‪. 3/53‬‬

‫‪20‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪-1‬ى " فرقا المهور بي نذر التبر‪ ،‬وأنذر اللجاج وأالغضب؛ فقالوا‪ :‬لن الوأل قصحده وأجود الشرط وأالزاء؛‬
‫بلفا الثاني‪ ،‬فإذا قال‪ :‬إن شفى ال مريضي فعلي عتق رقبة أوأ فعبدي حر لزمه ذلك بالاتفاقا‪ ،‬وأأما إذا قال‪ :‬إن‬
‫فعلت كذا فعلي عتق رقبة أوأ فعبدي حر‪ ،‬وأقصحده أن ل يفعله؛ فهذا موضع النزاع‪ ،‬هل يلزمه العتق في الصحورتي؟ أوأ‬
‫‪1‬‬
‫ل يلزمه في الصحورتي ؟ أوأ يزيه كفارة يي ؟ أوأ يزيه الكفارة في تعليق الوجوب دوأن تعليق الوقوع ؟"‪.‬‬
‫‪-2‬ى وأكما لو قال‪ :‬هو يهودي أوأ نصحراني إن فعل كذا أوأ إن فعل كذا فهو كافر وأنو ذلك؛ فإن الئمة متفقون‬
‫على أنه إذا وأجد الشرط فل يكفر‪ ،‬بل عليه كفارة يي عند أبي حنيفة وأأحد في الشهور عنه‪ ،‬وأعند مالك‬
‫وأالشافعي ل شيء عليه؛ بلفا ما إذا قال‪ :‬إن أعطميتموني الدراهم كفرتع‪ ،‬فإنه يكفر بذلك‪ ،‬بل ينجز كفره؛ لنه‬
‫‪2‬‬
‫قصحد حصحول الكفر عند وأجود الشرط ‪.‬‬
‫سبب الخـلفا ‪:‬‬
‫قال ابن رشد‪ " : 3‬وأسبب اختلفهم‪ :‬هل هي يي أوأ نذر؛ فمن قال‪ :‬إنا يي أوأجب فيها الكفارة؛ لدخولا تت‬
‫عموم قوله تعال‪ :‬ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﮊ الية‪ 4،‬وأمن قال‪ :‬إنا من جنس النذر؛ أي من جنس الشياء الت نص‬
‫أيانا‪،‬‬
‫الشرع على أنه إذا التزمها النسان لزمته‪ ،‬قال‪ :‬ل كفارة فيها‪ ،‬لكن يعسر هذا على الالكية لتسميتهم إياها ي‬
‫أيانا‪،‬‬
‫أيانا على طريق التجوز وأالتوسع‪ ،‬وأالق أنه ليس يب أن تسمى بسب الدللة اللغوية ي‬ ‫لكن لعلهم إنا سوها ي‬
‫فإن اليان ف لغة العرب لا صيغ مصحوصة‪ ،‬وأإنا يقع اليمي بالشياء الت تعظم‪ ،‬وأليست صيغة الشرط هي صيغة‬
‫اليمي‪ ،‬فأما هل تسمى أيانيا بالعرفا الشرعي ؟ وأهل حكمها حكم اليان ؟ ففيه نظر‪ ،‬وأذلك أنه قد ثابت أنه عليه‬
‫الصحلة وأالسلم قال‪" :‬كفارة النذر كفارة يي"‪ 5،‬وأقال تعال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙﮊ‪ 6،‬فسبب هذا‬
‫‪7‬‬
‫نذوأرا ؟"‪.‬‬
‫أيانا وأل ي‬
‫اللفا ف هذه القاوأيل الت ترج مرج الشرط‪ :‬هو هل هي أيان ؟ أوأ نذوأر ؟ أوأ ليست ي‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫وأعليه يتبي أن قول من أخذ بالتفصحيل هو الراجح؛ لقوة أدلته‪ ،‬وأهو الذي أخذت به عامة القواني العمولة با؛ كما‬
‫يأت ‪.‬‬

‫‪ . 1‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 138-33/137‬‬


‫‪ . 2‬المرجع السابق ‪. 33/199‬‬
‫‪ . 3‬أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي‪ ،‬يعرف بابن رشد الحفيد‪ ،‬شيخ المالكية‪ ،‬عالم حكيم‬
‫فقيه‪ ،‬ولد بقرطبة سنة ‪520‬هـ‪ ،‬ودرس الفقه والصول وعلم الكلم‪ ،‬ومال إلى علوم الحكماء‪ ،‬تولى قضاء قرطبة‪،‬‬
‫وتوفي بمراكش سنة ‪595‬هـ‪ ،‬ترجمته في‪ :‬سير إعلم النبلء ‪ ،21/307‬ومعجم المؤلفين ‪. 8/313‬‬
‫‪ [ . 4‬المائأدة ‪. ] 89 :‬‬
‫‪ . 5‬أخرجه مسلم في كتاب النذر‪ ،‬باب )‪ (5‬في كفارة النذر‪ ،3/1265 ،‬برقم )‪. (1645‬‬
‫‪ [ . 6‬التحريم ‪. ] 1 :‬‬
‫‪ . 7‬بداية المجتهد ‪. 301-1/300‬‬

‫‪21‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫وأما يقوي هذا القول أن السألة اجتهادية؛ ل يرد فيها نص صريح من كتاب أوأ من سنة يفيد وأقوع الطملقا العلق‬
‫على شرط عند حصحول الشرط العلق عليه‪ ،‬وأاختيار أيسر القوال فيها وأأرفقها هو اختيار على وأفق هدي رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم الذي كان إذا عخي بي أمرين أخذ أيسرها ما ل يكن إثاي ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وأمن الفقهاء العاصرين الذين صرحوا بأخذهم بذا القول الشيخ عبد العزيز بن باز‪ 1،‬وأالشيخ عبد الرزاقا عفيفي‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وأالشيخ أبو زهرة‪ 3،‬وأالشيخ ممود شلتوت‪ ،‬وأالدكتور مصحطمفى السباعي‪ ،‬وأالشيخ الدكتور يوسف القرضاوأي ‪.‬‬
‫مسألة ‪ :‬فإن فعل المحلوفا عليه ناسييا؛ ففيه قولن ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬مذهب المهور‪ ،‬من النفية‪ 5،‬وأالالكية‪ 6،‬وأالشافعية‪ 7،‬وأالنابلة ف قول لكدل منهما‪ ،8‬وأالادوأية‪ 9،‬وأهو‬
‫قول أب عبيد‪ ،‬وأاختاره اللل من النابلة‪ :10‬يقع ‪.‬‬
‫قال البابرت النفي‪" :‬وأمن فعل اللوفا عليه مكرهيا أوأ ناسييا فهو سواء؛ لن الفعل القيقي ل ينعدم بالكراه وأهو‬
‫‪11‬‬
‫الشرط‪ ،‬وأكذا إذا فعله وأهو مغمي عليه أوأ منون لتحقق الشرط حقيقة"‪.‬‬

‫‪ . 1‬فتاوى اللجنة الدائأمة ‪. 20/86‬‬


‫‪ . 2‬أبحاث هيئأة كبار العلماء ‪ ،465 -462‬قرار هيئأة كبار العلماء رقم )‪ (16‬وتاريخ ‪12/11/1393‬هـ‪ ،‬بشأن‬
‫الطلق المعلق ‪.‬‬
‫‪ . 3‬الحوال الشخصية له‪. 301/‬‬
‫‪ . 4‬عن مجلة الوعي السلمي‪ ،‬تصدر عن و ازرة الوقاف والشئأون السلمية الكويتية‪ ،‬التاريخ ‪-12-23‬‬
‫‪2006‬م‪ ،‬العدد رقم‪ ،493 :‬مقال‪ :‬هل يحتسب الطلق المعلق على شرط؟ د عبدالرحمن العمراني‪ ،‬وقد عزى قول‬
‫الشيخ شلتوت إلى فتاويه‪ ،300/‬وقول الشيخ السباعي إلى كتابه المرأة بين الفقه والقانون‪ ،137/‬وقول الدكتور‬
‫القرضاوي إلى قتاويه ‪. 2/118‬‬
‫‪ . 5‬البابرتي‪ ،‬محمد بن محمد‪ :‬العناية شرح الهداية ‪. 6/457‬‬
‫‪ . 6‬التاج والكليل ‪. 4/45‬‬
‫‪ . 7‬النووي‪ :‬روضة الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬المكتب السلمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1405 ،2‬هـ ‪. 8/193‬‬
‫‪ . 8‬المرداوي‪ ،‬أبو الحسن علي بن سليمان‪ :‬النصاف في معرفة الراجح من الخلف على مذهب المام أحمد بن‬
‫حنبل‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد حامد الفقي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 9/144‬‬
‫‪ . 9‬الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم‪ :‬الحكام في الحلل والحرام‪ ،‬جمعه‪ :‬علي بن أحمد بن أبي‬
‫حريصة‪ ،‬ط ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬منشورات مكتبة التراث السلمي‪ ،‬اليمن‪ ،‬صعدة‪1420 ،‬هـ‪1999 -‬م ‪. 1/461‬‬
‫‪ . 10‬المغني ‪. 9/391‬‬
‫‪ . 11‬العناية شرح الهداية ‪. 6/457‬‬

‫‪22‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫عامدا أوأ ناسييا حنث‪ ،‬وأإن أكره أوأ‬
‫شيئا ث فعله ي‬
‫وأقال العبدري الالكي ‪ ":‬من حلف بالطملقا أوأ غيه أن ل يفعل ي‬
‫‪1‬‬
‫غلب أوأ فاته بغي تفريط ل ينث؛ إل أن يتك التورية مع معرفتها"‪.‬‬
‫وأاستدلوا بأدلة‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪-1‬ى أن الطملقا تعليق بصحفة‪ ،‬وأقد وأجدت فوقع الطملقا بوجودها‪ ،‬وأل يعتب قصحده ‪.‬‬
‫أنت طالق إن طلعت الشمس‪ ،‬أوأ قدم‬ ‫‪-2‬ى وألنه معلق بشرط‪ ،‬فيقع بوجود شرط من غي قصحد؛ كما لو قال‪ :‬ك‬
‫الاج ‪.‬‬
‫قاصدا لفعله‪ ،‬فلزمه النث؛ كالذاكر ‪.‬‬‫‪-3‬ى وألنه فعل ما حلف عليه ي‬
‫القول الثاني‪ :‬قول الشافعية‪ 2،‬وأالنابلة ف الروأاية الخرى لما‪ ،‬وأهو قول عطماء‪ ،‬وأعمروأ بن دينار‪ ،‬وأابن أب نيح‪،‬‬
‫وأإسحاقا‪ ،3‬وأاختاره الرداوأي من النابلة‪ 4،‬وأابن تيمية‪ :5‬ل يقع ‪.‬‬
‫عالا بالتعليق‪ ،‬وأهو من يبال بتعليقه‪ ،‬وأقصحد العلق بالتعليق منعه؛ ففعله ناسييا‬‫قال النووأي‪ " :‬وأإن كان العلق بفعله ي‬
‫قطمعا لعدم الخمالفة‪،‬‬
‫أوأ مكرهيا أوأ جاهلي؛ ففيه القولن‪ ،‬وألو قصحد منعها من الخمالفة فنسيت‪ ،‬قال الغزال‪ :‬ل تطملق ي‬
‫‪6‬‬
‫وأيشبه أن يراعى معن التعليق وأيطمرد اللفا‪ ،‬قلت [ أي النووأي]‪ :‬الصححيح قول الغزال"‪.‬‬
‫شيئا ففعله ناسييا‪ ،‬وأكذا جاهلي حنث ف الطملقا وأالعتاقا‪ ،‬وأل ينث ف‬ ‫وأقال الرداوأي النبلي‪ " :‬وأإن حلف ل يفعل ي‬
‫اليمي الكفرة ف ظاهر الذهب‪ ،‬وأهو الذهب‪ ،‬وأقال ف القواعد الصولية‪ :‬هي الذهب عند الصحاب‪ ،‬قال ف‬
‫الرر‪ :‬وأهو الصح وأجزم به ف الوجيز وأغيه‪ ،‬وأقدمه ف الفروأع وأغيه‪ ،‬وأقال‪ :‬اختاره الكثر وأذكروأه ف الذهب‪ ،‬وأعنه‬
‫ينث ف الميع‪ ،‬قدمه ف الرعايتي وأالاوأي ذكروأه ف أوأل كتاب اليان‪ ،‬وأعنه ل ينث ف الميع بل يينه باقية‪،‬‬
‫وأقدمه ف اللصة‪ ،‬وأهو ف الرشاد عن بعض أصحابنا‪ ،‬قال ف الفروأع‪ :‬وأهذا أظهر‪ ،‬قلت‪ :‬وأهو الصحواب‪ ،‬وأاختاره‬
‫‪7‬‬
‫الشيخ تقي الدين رحه ال‪ ،‬وأقال‪ :‬إن روأاتا بقدر روأاة التفريق"‪.‬‬
‫وأاستدلوا بأدلة‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-1‬ى بقوله تعال‪ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﮊ‪.‬‬

‫‪ . 1‬التاج والكليل ‪. 4/45‬‬


‫‪ . 2‬روضة الطالبين ‪. 8/193‬‬
‫‪ . 3‬المغني ‪. 9/391‬‬
‫‪ . 4‬النصاف للمرداوي ‪. 9/144‬‬
‫‪ . 5‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 33/162‬‬
‫‪ . 6‬روضة الطالبين ‪. 8/193‬‬
‫‪ . 7‬النصاف ‪. 9/114‬‬
‫‪ [ . 8‬الحزاب ‪. ] 5 :‬‬

‫‪23‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫‪9‬‬
‫وأبالديث السن‪ " :‬رعفع عن أمت الطمأ وأالنسيان وأما استكرهوا عليه"‪.‬‬ ‫‪-2‬ى‬
‫وأجه الدللة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫" أنه عام؛ فيعمل بعمومه إل فيما دل دليل على تصحيصحه؛ كغرامة التلفات" ‪.‬‬
‫وألنه غي قاصد للمخمالفة فلم يقع؛ كالنائم وأالنون ‪.‬‬ ‫‪-3‬ى‬
‫وألنه أحد طرف اليمي‪ ،‬فاعتب فيه القصحد؛ كحالة البتداء با ‪.‬‬ ‫‪-4‬ى‬
‫وألن الكفارة إنا تب لرفع الث‪ ،‬وأل إث على الناسي‪ ،‬وأهو القرب؛ لقوة أدلته ‪.‬‬ ‫‪-5‬ى‬

‫‪ . 9‬أخرجه ابن ماجه في كتاب الطلق‪ ،‬باب طلق المكره والناسي‪ ،1/659 ،‬برقم )‪ ،(2043‬قال ابن الملقن‪" :‬‬
‫وصححه ابن حبان والحاكم على شرط الشيخين وله طرق أخر"‪ ،‬خلصة البدر المنير ‪.1/154‬‬
‫‪ . 2‬روضة الطالبين للنووي ‪. 8/193‬‬

‫‪24‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫مسألة‪ :‬متى يقع الطلقا إذا ععلق بالشرط ‪ :‬ف السألة قولن ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول المهور؛ من النفية‪ 1،‬وأالشافعية‪ 2،‬وأالنابلة‪ :3‬يقع الطملقا بوقوع الشرط؛ سواء تقدم أوأ تأخر‬
‫عن لفظَّ الطملقا ‪.‬‬
‫قال السرخسي‪ " :4‬وأعلماؤنا رحهم ال تعال قالوا‪ :‬التعليق بالشرط قد صح وأوأجد الشرط‪ ،‬وأهي مل لوقوع الطملقا‬
‫‪5‬‬
‫عليها فينزل ما تعلق"‪.‬‬
‫عجلته؛ أي الطملقا العلق؛‬
‫وأقال زكريا النصحاري‪" :‬فل يقع قبل وأجود الشروأط‪ ،‬وألو كان معلوم الصحول‪ ،‬أوأ قال‪ :‬ر‬
‫‪6‬‬
‫لتعلقه بالوقت الستقبل؛ كالعل ف العالة"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وأقال الرداوأي ف النصحافا‪ " :‬وأإن علق الزوأج الطملقا بشرط ل تطملق قبل وأجوده"‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫وأاستدلوا‪ :‬بب الؤمنون على شروأطهم‪ ،‬روأاه أبو داوأد بإسناد حسن ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬قول الالكية‪ :9‬إن كان الشرط متحقق الوقوع وأقع الطملقا ف الال‪ ،‬وأإن كان متمل الوقوع ل يقع‬
‫حت يصحل الشرط ‪.‬‬
‫مثبتا انتظر وأل يتنجز‪ ،‬إل أن‬
‫متمل غي غالب يكن الطلع عليه؛ فإن كان ي‬
‫ي‬ ‫قال العبدري الالكي‪ ":‬إن كان‬
‫‪10‬‬
‫يكون وأاجبيا مثل إن صليت فيتنجز"‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬وأهو روأاية لحد‪ :11‬يقع إن تقدم الشرط معليقا بصحوله‪ ،‬وأيقع منجيزا إن تأخر ذكر الشرط عن ذكر‬
‫الطملقا ‪.‬‬

‫‪ . 1‬السرخسي‪ ،‬شمس الئأمة‪ :‬المبسوط‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 6/83‬‬


‫‪ . 2‬الشافعي‪ ،‬أبو عبد ال محمد بن إدريس‪ :‬الم‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1393 ،2‬هـ ‪. 5/185‬‬
‫‪ . 3‬النصاف للمرداوي ‪. 9/59‬‬
‫‪ . 4‬شمس الئأمة محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي‪ ،‬فقيه أصولي حنفي‪ ،‬نسبته إلى سرخس بدلة قديمة من بلد‬
‫خراسان‪ ،‬كان عالسما ناصسحا للحكام‪ ،‬وسجن بسب ذلك‪ ،‬وأملى كتابه المبسوط وهو سجين‪ ،‬وله كتاب كبير في أصول‬
‫الفقه‪ ،‬توفي سنة ‪483‬هـ‪ ،‬له ترجمة في تاج التراجم في طبقات الحنفية‪. 18/‬‬
‫‪ . 5‬المبسوط ‪. 6/83‬‬
‫‪ . 6‬أسنى المطالب في شرح روض الطالب ‪. 3/301‬‬
‫‪ . 7‬النصاف للمرداوي ‪. 9/59‬‬
‫‪ . 8‬أخرجه أبو داود باب في الصلح‪ ،3/304 ،‬برقم )‪ ،(3594‬وقال ابن حجر في تغليق التعليق ‪ ":3/282‬فحديثه‬
‫حسن في الجملة‪ ،‬وقد اعتضد بمجيئأه من طريق أخرى"‪.‬‬
‫‪ . 9‬التاج والكليل ‪. 4/71‬‬
‫‪ . 10‬المرجع السابق ‪. 4/71‬‬
‫‪ . 11‬النصاف للمرداوي ‪. 9/59‬‬

‫‪25‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫وأيرى الباحث أن القول الوأل؛ وأهو ما ذهب إليه المهور هو الصحواب؛ لن الشروأط ل يقع إل بتحقق شرطه؛‬
‫وأإل ل يكن للشرط معن ‪.‬‬
‫وأهنا مسألة أخرى‪ :‬هل له أن يرجع عن شرطه ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول المهور‪ ،‬من الشافعية‪ 1،‬وأالنابلة‪ 2‬وأالزيدية‪ :3‬ليس له ذلك ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫وأاستدلوا ‪ :‬بالقياس على اللف؛‪ 4‬فقالوا‪ :‬الطملقا يي‪ ،‬وأاليمي ل يوز الرجوع فيها ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬وأهي روأاية لحد‪ 6،‬اختارها ابن تيمية‪ :‬له الرجوع قبل وأقوع الشرط ‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪ :‬بتخمريج السألة على روأاية جواز فسخ العتق العلق على شرط‪ ،‬قال ابن مفلح ف الفروأع‪":‬وأل يبطمل التدبي‬
‫برجوعه فيه‪ ,‬وأإبطماله وأبيعه ث شراؤه كعتق معلق بصحفة‪ ،‬وأفيه روأاية ف النتصحار وأالواضح‪ :‬له فسخمه‪ ,‬كبيعه‪ ,‬وأيتوجه ف‬
‫‪7‬‬
‫طلقا"‪.‬‬
‫وألعل هذه السألة تنبن على السألة الوأل الت سبقت؛ فيكون الكم فيها حكم ما سبق‪ ،‬وأال أعلم ‪.‬‬

‫‪ . 1‬زكريا النصاري‪ :‬أسنى المطالب في شرح روض الطالب‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د ‪ .‬محمد محمد تامر‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط ‪1422 ،1‬هـ ‪2000 -‬م ‪. 3/301‬‬
‫‪ . 2‬النصاف للمرداوي ‪. 9/60‬‬
‫‪ . 3‬التاج المذهب لحكام المذهب ‪. 2/131‬‬
‫‪ . 4‬أسنى المطالب في شرح روض الطالب ‪. 3/301‬‬
‫‪ . 5‬الحوال الشخصية‪.301/‬‬
‫‪ . 6‬النصاف للمرداوي ‪. 9/60‬‬
‫‪. 5/103 . 7‬‬

‫‪26‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الطلقا المعلق بالمشيئة‪:‬‬


‫وأله ثالثاة صور ‪:‬‬
‫المطلب الوأل‪ :‬وأهو الصورة الوألى‪ :‬أن يعلقه بشيئة ال تعال؛ فيقول‪ :‬أن ك‬
‫ت طالق إن شاء ال ‪.‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول النفية‪ 1،‬وأالشافعية‪ ،2‬وأالظاهرية‪ 3،‬وأهو قول عطماء‪ 4،‬وأالنخمعي‪ :5‬ل يقع الطملقا؛ للستثناء‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫قال الرغينان‪ " :‬وأإذا قال الرجل لمرأته‪ :‬أنتك طالق إن شاء ال تعال متصحلي ل يقع الطملقا"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫قاصدا للتعليق ل تطملق"‪.‬‬
‫وأقال زكريا النصحاري‪" :‬فإن قال‪ :‬أنتك طالق إن شاء ال؛ أي طلقك ي‬
‫أنت طالق إن شاء ال‪ ،‬أوأ قال‪ :‬إل أن ل يشاء ال؛ فكل ذلك سواء وأل يقع بشيء من‬ ‫وأقال ابن حزم‪" :‬وأمن قال‪ :‬ك‬
‫‪8‬‬
‫ذلك طلقا"‪.‬‬
‫وأاشتط الشافعية ف الصح نية الالف الستثناء قبل الفراغ من التلفظَّ ف الطملقا‪ ،‬وأل يشتط ذلك النفية ‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى بقول ال عز وأجل‪ :‬ﮋ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮊ‪ 9،‬وأقال تعال‪ :‬ﮋ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬
‫‪11‬‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﮊ‪ 10،‬وأنن نعلم أن ال تعال لو أراد إمضاء هذا الطملقا ليسره لخراجه بغي استثناء ‪.‬‬
‫تعليقا من هذا الوجه ‪.‬‬
‫‪-‬ى وأبأنه أتى بصحورة الشرط فيكون ي‬
‫‪12‬‬
‫إعداما من الصل‪.‬‬
‫‪-‬ى وألأنه إعدام قبل الشرط‪ ،‬وأالشرط ل يعلم ههنا فيكون ي‬

‫‪ . 1‬المرغياني‪ ،‬أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني‪ :‬الهداية شرح بداية المبتدي‪ ،‬المكتبة‬
‫السلمية‪ ،‬د‪,‬ت ‪. 1/254‬‬
‫‪ . 2‬روضة الطالبين ‪. 8/96‬‬
‫‪ . 3‬المحلى ‪. 10/217‬‬
‫‪ . 4‬كتاب الثار لبي يوسف‪. 136/‬‬
‫‪ . 5‬المرجع السابق‪. 138/‬‬
‫‪ . 6‬الهداية شرح البداية ‪. 1/254‬‬
‫‪ . 7‬أسنى المطالب في شرح روض الطالب ‪. 3/294‬‬
‫‪ . 8‬المحلى ‪. 10/217‬‬
‫‪ [ . 9‬الكهف ‪. ] 24 -32 :‬‬
‫‪ [ . 10‬التكوير ‪. ] 29 :‬‬
‫‪ . 11‬المحلى ‪. 10/217‬‬
‫‪ . 12‬الهداية شرح البداية ‪. 1/254‬‬

‫‪27‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫القول الثاني‪ :‬قول الالكية‪ 1،‬وأالنابلة‪ 2،‬وأهو قول السن وأابن سيين‪ :3‬يقع الطملقا ‪.‬‬
‫أنت طالق إن شاء ال وأقع الطملقا‪ ،‬وأل تنفعه‬
‫قال ابن شاس الالكي‪" :‬إن علق الطملقا بشيئة ال سبحانه؛ فقال‪ :‬ك‬
‫‪4‬‬
‫الشيئة"‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫أنت طالق إن شاء ال طلقت"‪.‬‬
‫وأقال الرداوأي‪" :‬وأإن قال‪ :‬ك‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى بأنه تعليق على وأاقع لنصحار قوله‪" :‬إن شاء ال" ف إن أراده أوأ شرعه‪ ،‬وأالوأل وأاقع؛ لن قوله ذلك ملزوأم لرادته‪،‬‬
‫وأكل مراد للبشر مراد ل تعال؛ لعموم إرادته تعال كل حادثا‪ ،‬وأالثان كذلك لشرع ال تعال لزوأمه بقوله‪ :‬أنتك‬
‫‪6‬‬
‫طالق ‪.‬‬
‫سبب الخلفا ‪:‬‬
‫قال ابن رشد‪" :‬وأسبب اللفا‪ :‬هل يتعلق الستثناء بالفعال الاضرة الواقعة؛ كتعلقه بالفعال الستقبلة‪ ،‬أوأ ل‬
‫يتعلق ؟ وأذلك أن الطملقا هو فعل حاضر؛ فمن قال‪ :‬ل يتعلق به‪ ،‬قال‪ :‬ل يؤثار الستثناء وأل اشتاط الشيئة ف‬
‫‪7‬‬
‫الطملقا‪ ،‬وأمن قال‪ :‬يتعلق به‪ ،‬قال‪ :‬يؤثار فيه" ‪.‬‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫أرجح القوال أن حكم هذا الطملقا يعود للمشيئة‪ ،‬فإن أراد بذلك وأقوع الطملقا عليها بذا التطمليق طلقت؛ لنه‬
‫أنت طالق بشيئة ال‪ ،‬وأليس قوله‪ :‬إن شاء ال تعليقيا بل تأكيد للوقوع وأتقيق‪ ،‬وأإن أراد بذلك حقيقة‬
‫كقوله‪ :‬ك‬
‫التعليق على مشيئة مستقبلة ل يقع به الطملقا حت يطملق بعد ذلك؛ فإذا طلقها بعد ذلك فقد شاء ال وأقوع طلقها‬
‫‪8‬‬
‫حينئذد‪ ،‬وأهو الذي اختاره ابن تيمية رحه ال‪.‬‬

‫‪ . 1‬بداية المجتهد لبن رشد ‪.2/59‬‬


‫‪ . 2‬النصاف ‪. 9/104‬‬
‫‪ . 3‬كتاب الثار لبي يوسف‪. 137/‬‬
‫‪ . 4‬التاج والكليل ‪. 4/79‬‬
‫‪ . 5‬النصاف ‪. 9/104‬‬
‫‪ . 6‬محمد عليش‪ :‬منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪1409 ،‬هـ ‪1989 -‬م ‪.4/115‬‬
‫‪ . 7‬بداية المجتهد لبن رشد ‪.2/59‬‬
‫‪ . 8‬النصاف ‪. 9/104‬‬

‫‪28‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬وأهو الصورة الثانية‪ :‬أن يعلقه بشيئة آدمي؛ فيقول‪ :‬أن ك‬
‫ت طالق إن شاء فلن‪ ،‬وأفيها قولن ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬مذهب المهور؛ من النفية‪ 1،‬وأالالكية‪ 2،‬وأالشافعية‪ : 3‬يقع الطملقا بشيئة من علق الطملقا على‬
‫مشيئته ‪.‬‬
‫قال ابن المام النفي‪ " :‬أما لو قال‪ :‬إن شاء زيد؛ فهو تليك منه معتب فيه ملس علمه؛ فإن شاء فيه طلقت‪ ،‬وأإل‬
‫خرج المر من يده‪ ،‬وأكذا إل أن يشاء زيد أوأ يريد أوأ يب أوأ يرضى أوأ يهوى أوأ يرى أوأ إل أن يبدوأ له غي ذلك‪،‬‬
‫تقيد بجلس العلم‪ ،‬وأيعتب ف ذلك كله إخبار فلن بلسانه ل مشيئته وأرضاه بقلبه؛ لن الشيئة وأأخواتا أمر باطن‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وأله دليل ظاهر؛ وأهو العبارة فيقام مقامه"‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أنت طالق إن شاء زيد؛ فينتظر مشيئته‪ ،‬فإن شاء الطملقا وأقع وأإل فل"‪.‬‬
‫وأقال الدردير الالكي‪" :5‬وأمن هذا القبيل ك‬
‫وأقال النووأي‪ " :‬وأفرقوا بي قوله‪ :‬أردت إن شاء ال تعال وأبي سائر الصحور؛ بأن التعليق بشيئة ال تعال يرفع حكم‬
‫‪7‬‬
‫الطملقة جلة‪ ،‬فل بد فيه من اللفظَّ‪ ،‬وأالتعليق بالدخول وأمشيئة زيد ل يرفعه لكن يصحصحه بال دوأن حال"‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬ذهب إليه ابن حزم‪ :8‬أن الطملقا ل يقع بذا اللفظَّ ‪.‬‬
‫وأاستدل ‪:‬‬
‫‪-‬ى بأنه لفظَّ مدثا‪ ،‬وأالطملقا ملك الزوأج‪ ،‬وأل لحد غيه ‪.‬‬
‫أبدا أحد غيه وأغي ال تعال؛ لنه قد يكذب ‪.‬‬
‫‪-‬ى وألن مشيئة زيد ل يعرفها ي‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫لعل قول المهور هو الراجح؛ لن هذا الفظَّ ل يعدوأ أن يكون كالنابة ف الطملقا؛ وأهي جائزة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬وأهو الصورة الثالثة‪ :‬الطملقا العلق بتفويض الزوأجة ‪:‬‬

‫‪ . 1‬ابن الهمام‪ ،‬كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي‪ :‬شرح فتح القدير‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ،2‬د‪.‬ت‬
‫‪. 4/136‬‬
‫‪ . 2‬سحنون‪ :‬المدونة الكبرى‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 5/16‬‬
‫‪ . 3‬روضة الطالبين ‪. 8/18‬‬
‫‪ . 4‬شرح فتح القدير ‪. 4/136‬‬
‫‪ . 5‬أبو البركات أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العدوي المالكي الزهري‪ ،‬الشهير بالدردير‪ ،‬فقيه صوفي‪ ،‬ولد‬
‫بصعيد مصر سنة ‪1127‬هـ‪ ،‬له كتاب أقرب المسالك لمذهب المام مالك‪ ،‬وتوفي بالقاهرة سنة ‪1201‬هـ‪ ،‬ترجمته‬
‫في‪ :‬معجم المؤلفين ‪ ،2/67‬والعلم ‪.1/493‬‬
‫‪ . 6‬الشرح الكبير ‪. 2/396‬‬
‫‪ . 7‬روضة الطالبين ‪. 8/18‬‬
‫‪ . 8‬المحلى ‪. 10/218‬‬

‫‪29‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫صورته‪ :‬قال ابن نيم‪" :‬وأالتفويض إليها يكون بلفظَّ التخميي‪ ،‬وأالمر باليد‪ ،‬وأالشيئة"‪ 1،‬وأمثلل لا صاحب مواهب‬
‫الليل؛‪ 2‬فقال‪ " :‬كل لفظَّ دل على جعل الطملقا بيدها أوأ بيد غيها دوأن تيي؛ كقوله‪ :‬أمركك بيدكك‪ ،‬وأطلقي‬
‫نفسكك‪ ،‬وأأنتك طالق إن شئتك‪ ،‬وأطلقكك بيدكك‪ ،‬وأف الوازية وأغيها‪ :‬ملكتكك‪ ،‬وأف العتبية‪ :‬وأليتكك أمركك‪ ،‬ث قال‪ :‬ف‬
‫التخميي صيغته فيها اختاري أوأ اختاري نفسكك‪ ،‬وأروأى ممد‪ :‬أوأ طلقي نفسكك ثالثايا أوأ اختاري أمركك"‪.‬‬
‫وأقد اختلف أهل العلم ف وأقوعه على خسة أقوال ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول الشافعية‪ 3،‬وأالنابلة‪ 4،‬وأروأي عن عمر‪ 5‬وأابن مسـعود‪ 6،‬وأابن عـباس‪ ،‬وأهو قول عمر بن عبد العزيز‬
‫‪7‬‬

‫وأالثوري‪ 8،‬وأابن أب ليلى‪ 9،‬وأإسحاقا‪ ،‬وأأبو عبيد‪ ،‬وأأبو ثاور‪ :10‬إن اختارت نفسها فهي وأاحدة رجعية‪ ،‬وأفررقا أحد بي‬
‫ك‪ ،‬وأقوله‪ :‬أمركك بيدكك؛ فأجاز ف الثانية أن تطملق نفسها مراراي ‪.‬‬
‫قوله‪ :‬اختاري نفس ك‬
‫‪11‬‬
‫ت نفسي وأنوت‪ ،‬وأقعت طلقة‪ ،‬وأتكون رجعية‪ ،‬إن كانت ملي للرجعة"‪.‬‬ ‫قال النووأي‪" :‬وألو قالت‪ :‬اخت ع‬

‫‪ . 1‬البحر الرائأق لبن نجيم ‪. 3/335‬‬


‫‪. 4/92 . 2‬‬
‫‪ . 3‬روضة الطالبين ‪. 8/49‬‬
‫‪ . 4‬شرح منتهى الرادات ‪. 3/90‬‬
‫‪ . 5‬هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي أبو حفص أمير المؤمنين ‪ ،‬وكان‬
‫إسلمه ع از ظهر به السلم بدعوة النبي ‪ ‬وقد شهد بد اسر والمشاهد كلها ‪ ،‬وكان نقش خاتمه كفى بالموت واعظاس ‪،‬‬
‫ومناقبه ل تعد ول تحصى وقتل سنة ‪ 23‬وهو ابن ثلث وستين سنة رضي ال عنه ‪ .‬تهذيب التهذيب ‪. 7/441‬‬
‫‪ . 6‬كتاب الثار لبي يوسف‪. 139/‬‬
‫‪ . 7‬عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الموي أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب‬
‫ولي إمرة المدينة للوليد ‪ ،‬وكان مع سليمان كالوزير وولي الخلفة بعده فعد مع الخلفاء الراشدين ‪ ،‬من الرابعة مات‬
‫في رجب سنة إحدى ومائأة وله أربعون سنة ‪ ،‬ومدة خلفته سنتان ونصف ‪ :‬روى له الجماعة ابن حجر ‪ :‬تقريب‬
‫التهذيب )‪ (2/60‬ط دار المعرفة ‪.‬‬
‫‪ . 8‬سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري‪ ،‬وكان فقيسها‪ ،‬محدسثا‪ ،‬عالسما بالتفسير‪ ،‬قال عنه سفيان بن عيينة‪ :‬ما رأيت‬
‫رجلس أعلم بالحلل والحرام من سفيان الثوري‪ ،‬انظر الجرح والتعديل ‪. 63-1/55‬‬
‫‪ . 9‬عبد الرحمن بن أبي ليلى النصاري المدني‪ ،‬قال ابن حجر‪ :‬ثقة‪ ،‬اختلف في سماعه عن عمر‪ ،‬وقال الذهبي‪:‬‬
‫من أئأمة التابعين وثقاتهم‪ ،‬توفي سنة ‪86‬هـ‪ ،‬انظر‪ :‬تقريب التهذيب ‪ ،1/588‬وميزان العتدال ‪. 2/584‬‬
‫‪ . 10‬المغني لبن قدامة ‪. 7/309‬‬
‫‪ . 11‬روضة الطالبين ‪. 8/49‬‬

‫‪30‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫وأقال البهوت‪" :‬وأإذا قال لمرأته‪ :‬أمركك بيدكك فهو توكيل منه لا ف الطملقا؛ لنه أذن لا فيه‪ ،‬وأل يتقيد ذلك‬
‫‪1‬‬
‫باللس‪ ،‬بل هو على التاخي"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬ى بأنا كالكناية؛ تقع وأاحدة ‪.‬‬
‫‪-‬ى وأبأن الطملقا إنا يمل على العرفا الشرعي؛ وأهو طلقا السنة ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬قول النفية‪ 3،‬وأروأي عن علي‪ :4‬إن اختارت نفسها فهي وأاحدة بائنة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫قال البابرت ف العناية‪ " :‬ث الواقع با بائن؛ لن اختيارها نفسها بثبوت اختصحاصها با؛ وأذلك ف البائن"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى لن تليكها أمرها يدل على زوأال سلطمانه عليها‪ ،‬وأل يتم ذلك مع بقاء الرجعة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬ى وألنه إذا كان له عليها رجعة ل يكن لا طلبت من التمليك فائدة‪ ،‬وألا قصحد هو من ذلك ‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬قول الالكية‪ 7،‬وأروأي عن زيد بن ثاابت‪ 8،‬وأهو قول السن‪ ،‬وأالليث‪ :‬تعتد ثاليثاا‪ ،‬وأاستثن مالك غي‬
‫الدخول با إذا نوى وأاحدة أوأ اثانتي ‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى بأن أراد زوأال سلطمانه عنها‪ ،‬وأل يكون ذلك إل بثلثا ‪.‬‬
‫‪-‬ى وألأنه ظاهر بعرفا الشرع ف معن البينونة بتخميي رسول ال صلى ال عليه وأسلم نساءه؛ لن‬
‫الفهوم منه إنا كان البينونة‪ 9 ،‬وأقال مالك‪ :‬وأغي الدخول با يزوأل سلطمانه عنها بواحدة؛ فاكتفى با ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫القول الرابع‪ :‬قول الظاهرية‪ ،‬وأالمامية على الصححيح عندهم‪ :‬ل تعد شييئا ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫قال ابن حزم‪" :‬وأمن جعل إل امرأته أن تطملق نفسها ل يلزمه طليقا؛ طلقت نفسها أوأ ل تطملق "‪.‬‬

‫‪. 5/254 . 1‬‬


‫‪ . 2‬المغني لبن قدامة ‪. 7/309‬‬
‫‪ . 3‬المبسوط ‪. 6/197‬‬
‫‪ . 4‬كتاب الثار لبي يوسف‪. 139/‬‬
‫‪ . 5‬العناية شرح الهداية ‪. 5/286‬‬
‫‪ . 6‬بداية المجتهد لبن رشد ‪.2/54‬‬
‫‪ . 7‬مواهب الجليل ‪. 4/92‬‬
‫‪ . 8‬كتاب الثار لبي يوسف‪. 139/‬‬
‫‪ . 9‬بداية المجتهد لبن رشد ‪.2/54‬‬
‫‪ . 10‬المحلى ‪. 10/216‬‬
‫‪ . 11‬المرجع السابق ‪. 10/216‬‬

‫‪31‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫‪1‬‬
‫قال الطموسي‪" :‬وأإن أراد أن يعل المر إليها؛ فعندنا ل يوز على الصححيح من الذهب‪ ،‬وأف أصحابنا من أجازه"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى أن ال تعال جعل الطملقا بيد الزوأج‪ ،‬وأليس له أن يغي أميرا جعله ال‪ ،‬وأكل ما يالف أمر ال فاسد ل اعتبار له‪.‬‬
‫القول الخامس‪ :‬ما ذهب إليه السن البصحري‪ 2‬أنا إذا اختارت زوأجها فواحدة‪ ،‬وأإذا اختارت نفسها فثلثا‪ ،‬وأهذا‬
‫ضا مروأي عن علي وأزيد بن ثاابت وأالسن وأالليث بن سعد‪ 3‬أن نفس التخميي يقع به طلقة بائنة سواء اختارت‬
‫أي ي‬
‫‪4‬‬
‫زوأجها أم ل ‪.‬‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫أقرب القوال – وأال أعلم‪-‬ى القول الوأل؛ حل للطملقا على معناه التبادر‪ ،‬وأعلى الطملقا العروأفا ف الشرع‪ ،‬أوأ ما‬
‫يسمى بطملقا السنة ‪.‬‬
‫مسألة‪ :‬إذا قال لزوأجته‪ :‬أمركك بيدكك هل يبقى تمليك الطلقا بعد انقضاء المجلس ؟ ف السألة قولن ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول النفية‪ : 5‬الطملقا بيدها مدة اللس‪ ،‬وأل طلقا لا بعد مفارقته ‪.‬‬
‫شئت فأنتك طالق؛ فذلك إليها ما دامت ف ملسها؛ لنه علق الوقوع‬
‫قال السرخسي‪" :‬رجل قال لمرأته‪ :‬إن ك‬
‫‪6‬‬
‫بشيئتها‪ ،‬وأذلك من عمل قلبها بنزلة اختيارها"‪.‬‬
‫وأعللوا ذلك‪ :‬بأنه تيي لا فكان مقصحويرا على اللس؛ كقوله‪ :‬اختاري ‪.‬‬

‫‪ . 1‬محمد بن الحسين بن علي الطوسي‪ :‬المبسوط في فقه المامية‪ ،‬صححه وعلق عليه‪ :‬محمد الباقر البهبودي‪،‬‬
‫الجزء الخامس‪ ،‬عنيت بنشره المكتبة المرتضوية لحياء الثار المامية ‪. 5/29‬‬
‫‪ . 2‬بداية المجتهد لبن رشد ‪.2/55‬‬
‫‪ . 3‬الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ‪ ،‬أبو الحارث ‪ ،‬المام المصري روى عن نافع وابن أبي مليكة والزهري‬
‫وهشام وغيرهم‪ ،‬وكان الشافعي يقول ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث ‪ ،‬وابن أبي ذئأب ‪ ،‬توفي سنة‬
‫‪175‬هـ انظر تهذيب التهذيب ‪. 8/464‬‬
‫‪ . 4‬النووي‪ ،‬أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري‪ :‬صحيح مسلم بشرح النووي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪1392‬هـ ‪.10/79‬‬
‫‪ . 5‬المبسوط ‪. 6/196‬‬
‫‪ . 6‬المرجع السابق ‪. 6/196‬‬

‫‪32‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫القول الثاني‪ :‬قول الالكية‪ 1،‬وأالنابلة‪ 2،‬وأروأي عن علي‪ ،‬وأهو قول الكم وأأب ثاور وأابن النذر‪ :3‬أنه ل يوقت‬
‫باللس‪ ،‬وأيبقى لا اليار حت يرجع عن قوله ‪.‬‬
‫أنت طالق إذا شئتك‪ ،‬قال مالك‪ :‬إن الشيئة لا‪ ،‬وأإن‬‫رجل قال لمرأته‪ :‬ك‬ ‫ففي الدوأنة‪ 4‬سئل مالك‪ " :‬أرأيت لو أن ي‬
‫قامت من ملسها ذلك حت توقف؛ فتقضى أوأ تتك‪ ،‬فإن هي تركته فجامعها قبل أن توقف أوأ تقضي فل شيء لا‪،‬‬
‫وأقد بطمل ما كان ف يديها من ذلك"‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫بيدك فهو بيدها‪ ،‬وأإن تطماوأل ما ل يفسخ أوأ يطمأها"‪.‬‬
‫وأقال ابن قدامة‪" :‬وأإذا قال لا‪ :‬أمركك ك‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-1‬ى قول النب صلى ال عليه وأسلم لعائشة رضي ال عنها‪ ":‬ل تعجلي حت تستأمري أبويك"؛‪ 6‬دل على أن التخميي‬
‫‪7‬‬
‫يستمر لا حت بعد انقضاء اللس ‪.‬‬
‫‪-2‬ى وأبقول علي رضي ال عنه ف رجل أمر امرأته بيدها‪ ،‬قال‪ :‬هو لا حت تنكل‪ ،‬وأل مالف له من الصححابة فيكون‬
‫‪8‬‬
‫إجايعا ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-3‬ى وألنه نوع توكيل ف الطملقا؛ فكان على التاخي؛ كما لو جعله لجنب ‪.‬‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫أقوى القولي هو القول الثان؛ لستدللم بقول صحاب ل يعلم له مالف من الصححابة‪ ،‬وأال أعلم ‪.‬‬

‫‪ . 1‬المدونة الكبرى ‪. 5/2‬‬


‫‪ . 2‬المغني ‪. 7/308‬‬
‫‪ . 3‬المرجع السابق ‪. 7/308‬‬
‫‪ . 4‬المدونة الكبرى ‪. 5/2‬‬
‫‪ . 5‬المغني ‪. 7/308‬‬
‫‪ . 6‬أخرجه البخاري في كتاب التفسير‪ ،‬باب )‪ (7‬باب قوله تعالى‪ ) :‬إوان كنتن تردن ال ورسوله والدار الخرة فإن ال‬
‫عظيما(‪ ،4/1796 ،‬برقم )‪ ،(4508‬ومسلم في كتاب الطلق‪ ،‬باب )‪ (4‬بيان أن تخيير‬
‫س‬ ‫أعد للمحسنات منكن أج ار‬
‫امرأته ل يكون طلقا إل بالنية‪ ،2/1103 ،‬برقم )‪. (1475‬‬
‫‪ . 7‬شرح فتح القدير ‪. 4/76‬‬
‫‪ . 8‬المغني لبن قدامة ‪. 7/308‬‬
‫‪ . 9‬المرجع السابق ‪. 7/308‬‬

‫‪33‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫مسألة‪ :‬وأهل له أن يرجع عما جعل لها‪ ،‬قولن ‪:‬‬


‫القول الوأل‪ :‬مذهب النفية‪ 1،‬النابلة‪ 2،‬وأهو قول عطماء وأماهد وأالشعب‪ 3‬وأالنخمعي وأالوأزاعي وأإسحاقا‪ :4‬ينفسخ‬
‫التخميي بالرجوع عنه أوأ وأطئه لا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫قال البابرت النفي‪" :‬وألذا لو رجع أحدها عن كلمه قبل قبول الخر جاز إذا اعتب ملسها"‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫وأقال الرداوأي‪ " :‬وأإن جعل لا اليار اليوم كله‪ ،‬أوأ جعل أمرها بيدها فردته أوأ رجع فيه أوأ وأطئها بطمل خيارها"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى بأنه توكيل؛ فيصحح له الرجوع عنه؛ كالتوكيل ف البيع وأغيه؛ وأيبطمل كذلك بوطئه لا؛ لن التصحرفا الوكل فيما‬
‫‪7‬‬
‫وأكل فيه الوكيل إبطمال لوكالته ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬مذهب الالكية‪ 8،‬وأالشافعية‪ 9،‬وأالزهري وأالثوري‪ :10‬ل ينفسخ برجوعه ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫قال النووأي‪ " :‬فرعٌ إذا علق بشيئتها فإن أراد أن يرجع قبل مشيئتها ل يكن"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى بأنه ملكها ذلك‪ ،‬فل يلك الرجوع عنه؛ كما لو طلقها ‪.‬‬
‫وأأجيب بوجهي ‪:‬‬
‫‪-1‬ى أن الطملقا ل يصحح تليكه لغي الزوأج‪ ،‬بل تصحح النابة فيه؛ كالتوكيل ‪.‬‬

‫‪ . 1‬العناية شرح الهداية ‪. 5/310‬‬


‫‪ . 2‬شرح منتهى الرادات ‪. 3/90‬‬
‫‪ . 3‬عامر بن شراحيل أبو عمرو الهمداني‪ ،‬ثقة مشهور فقيه فاضل‪ ،‬قال ابن سيرين لبي بكر الهذلي‪ :‬الزم الشعبي؛‬
‫فلقد رأيته يستقتي أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم بالكوفة‪ ،‬توفي سنة ‪104‬هـ‪ ،‬وقيل‪107 :‬هـ‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫طبقات الفقهاء‪ ،82/‬وتهذيب التهذيب ‪.1/461‬‬
‫‪ . 4‬المغني لبن قدامة ‪. 7/308‬‬
‫‪ . 5‬العناية شرح الهداية ‪. 5/310‬‬
‫‪ . 6‬النصاف ‪. 8/493‬‬
‫‪ . 7‬المغني لبن قدامة ‪. 7/308‬‬
‫‪ . 8‬بداية المجتهد لبن رشد ‪. 2/53‬‬
‫‪ . 9‬روضة الطالبين ‪. 8/158‬‬
‫‪ . 10‬المغني لبن قدامة ‪. 7/308‬‬
‫‪ . 11‬روضة الطالبين ‪. 8/158‬‬

‫‪34‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪12‬‬
‫أن التخميي لو سلم أنه تليك؛ ل ينع ذلك من صحة الرجوع عنه قبل القبول؛ كالبيع ‪.‬‬ ‫‪-2‬ى‬

‫القول المختار‪:‬‬
‫وأهذا القول الخي أقوى؛ لعدم وأجود الانع من رجوعه‪ ،‬وأال أعلم ‪.‬‬

‫‪ . 12‬المغني لبن قدامة ‪. 7/308‬‬

‫‪35‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الطلقا المعلق على زمن ‪:‬‬


‫وأله صورتان‪:‬‬
‫المطلب الوأل ‪ :‬وأهو الصورة الوألى ‪ :‬الطلقا المعلق بزمن ماضي ‪:‬‬
‫صورتا‪ :‬إذا قال لمرأته‪ :‬أن ك‬
‫ت طالق أمس‪ ،‬أوأ قبل شهر‪ ،‬وأفيها ثالثاة أقوال ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول المهور؛ من الالكية‪ 1،‬الشافعية‪ 2،‬وأالنابلة‪ :3‬يقع الطملقا ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ماض مكن الوقوع"‪.‬‬
‫قال شارح متصحر خليل‪ " :‬ينجز عليه الطملقا إذا علقه على د‬
‫وأقال النووأي‪ " :‬إذا قال‪ :‬أنتك طالق أمس أوأ الشهر الاضي أوأ ف الشهر الاضي‪ ،‬فله أحوال‪ :‬أحدها‪ :‬أن يقول‪:‬‬
‫أردتع أن يقع ف الال طلقا يستند إل أمس أوأ إل الشهر الاضي فل شك أنه ل يستند‪ ،‬لكن يقع ف الال على‬
‫الصححيح‪ ،‬وأقيل ل يقع أصلي‪ ،‬الال الثان‪ :‬أن يقول‪ :‬ل أوأقع ف الال بل أردت إيقاعه ف الاضي‪ ،‬فالذهب‬
‫وأالنصحوص وأقوع الطملقا ف الال‪ ،‬وأبه قطمع الكثروأن‪ ،‬وأقيل‪ :‬قولن‪ ،‬ثاانيهما ل يقع‪ ،‬الال الثالث‪ :‬أن يقول‪ :‬ل أرد‬
‫إيقاعه ف الال وأل ف الاضي‪ ،‬بل أردت أن طلقتها ف الشهر الاضي ف هذا النكاح‪ ،‬وأهي ف عدة الرجعية أوأ بائن‬
‫‪5‬‬
‫الن‪ ،‬عفيصحدقا بيمينه ‪."...‬‬
‫‪6‬‬
‫وأقال الرداوأي‪" :‬إذا قال لمرأته‪ :‬أنتك طالق أمس‪ ،‬أوأ قبل أن أنكحك ينوي اليقاع وأقع‪ ،‬هذا الذهب"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬ى بسد الذريعة؛ حت ل يقدم على فرج مشكوك فيه ‪.‬‬
‫‪-‬ى وألنه وأصف الطملقة با ل تتصحف به؛ فلغت الصحفة وأوأقع الطملقا ‪.‬‬

‫‪ . 1‬الخرشي‪ :‬الخرشي على مختصر سيدي خليل‪ ،‬دار الفكر للطباعة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 4/55‬‬
‫‪ . 2‬الم للشافعي ‪. 5/184‬‬
‫‪ . 3‬كشاف القناع ‪ ،5/273‬والنصاف للمرداوي ‪. 9/36‬‬
‫‪ . 4‬الخرشي على مختصر خليل ‪. 4/55‬‬
‫‪ . 5‬روضة الطالبين ‪. 121-8/120‬‬
‫‪ . 6‬النصاف ‪. 9/36‬‬
‫‪ . 7‬الخرشي على مختصر خليل ‪. 4/55‬‬

‫‪36‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫القول الثاني‪ :‬قول النفية‪ :1‬إن كانت الرأة ف هذا الزمن الاضي زوأجةي له وأقع الطملقا‪ ،‬وأإن ل تكن زوأجة له ل يقع‬
‫‪.‬‬
‫قال الكاسان‪ " :‬وأأما الضافة إل الوقت؛ فالزوأج ل يلو أما إن أضافا الطملقا إل الزمان الاضي‪ ،‬وأأما إن أضافه‬
‫إل الزمان الستقبل؛ فإن أضافه إل الزمان الاضي‪ :‬ينظر إن ل تكن الرأة ف ملكه ف ذلك الوقت ل يقع الطملقا‪،‬‬
‫أنت طالق أمس؛ فإن كان تزوأجها اليوم ل‬
‫وأإن كانت ف ملكه يقع الطملقا للحال وأتلغو الضافة ‪ ...‬وألو قال لا‪ :‬ك‬
‫‪2‬‬
‫يقع لا قلنا‪ ،‬وأإن كان تزوأجها أوأل من أمس يقع"‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬مذهب الزيدية‪ 3،‬وأهو قول عند الشافعية‪ 4،‬وأالنابلة‪ :5‬ل يقع ‪.‬‬
‫ت طالق أمس أوأ العام الاضي أوأ الشهر أوأ السبوع الاضيي فإنه ل يقع؛‬ ‫قال صاحب التاج الذهب‪" :‬إذا قال‪ :‬أن ك‬
‫‪6‬‬
‫لنه علقه بستحيل"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وأقال ابن قدامة‪" :‬إذا قال‪ :‬أنتك طالق أمس وأل نية؛ فظاهر كلم أحد أن الطملقا ل يقع"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى بأن الطملقا رفع الستباحة‪ ،‬وأل يكن رفعها ف الزمن الاضي فلم يقع ‪.‬‬
‫ذهبا ‪.‬‬
‫‪-‬ى وألنه علق الطملقا بستحيل فلغا؛ كما لو قال‪ :‬أنتك طالق إن قلبت الجر ي‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫أقرب القوال هو القول الخي بعدم وأقوع الطملقا؛ لن هذا اللفظَّ لغو فيلغى اعتباره؛ ككل كلم ليس له معن‬
‫يستقيم‪ ،‬وأال أعلم ‪.‬‬

‫‪ . 1‬بدائأع الصنائأع ‪. 3/132‬‬


‫‪ . 2‬بدائأع الصنائأع ‪. 3/132‬‬
‫‪ . 3‬التاج المذهب لحكام المذهب ‪. 2/158‬‬
‫‪ . 4‬الم للشافعي ‪. 5/185‬‬
‫‪ . 5‬المغني ‪. 7/328‬‬
‫‪ . 6‬التاج المذهب لحكام المذهب ‪. 2/158‬‬
‫‪ . 7‬المغني ‪. 7/328‬‬

‫‪37‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬وأهو الصورة الثانية‪ :‬الطلقا المعلق على زمن مستقبل ‪:‬‬
‫صورتا‪ :‬إذا قال لمرأته‪ :‬أن ك‬
‫ت طالق غيدا أوأ يوم السبت أوأ ف رجب القادمي‪ ،‬وأفيها ثالثاة أقوال ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول المهور؛ من النفية‪ 1،‬وأالشافعية‪ 2،‬وأالنابلة‪ 3،‬وأالادوأية‪ 4،‬وأإسحاقا‪ ،‬وأأبو عبيد‪ :‬يقع الطملقا عند‬
‫حصحول الوقت ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫غدا وأقع عليها الطملقا بطملوع الفجر"‪.‬‬
‫قال الرغينان النفي‪" :‬وألو قال‪ :‬أنتك طالق ي‬
‫‪6‬‬
‫ت طالق غيدا؛ فإذا طلع الفجر من ذلك اليوم فهي طالق"‪.‬‬ ‫وأقال الشافعي‪" :‬إذا قال الرجل لزوأجته‪ :‬أن ك‬
‫وأقال ابن قدامة‪" :‬إذا قال‪ :‬أنتك طالق ف شهر عينه؛ كشهر رمضان وأقع الطملقا ف أوأل جزء من الليلة الوأل منه‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫وأذلك حي تغرب الشمس من آخر يوم من الشهر الذي قبله وأهو شهر شعبان"‪.‬‬
‫ت طالق أوأ رأس الشهر‪ ،‬فله أن يطمأها إل‬ ‫وأقال ييح بن السي‪ " :‬إذا قال الرجل لزوأجته‪ :‬إذا كان رأس الول فأن ك‬
‫‪8‬‬
‫الجل الذي جعل فيه طلقها‪ ،‬وأألزم نفسه عنده فراقها‪ ،‬وأهذا أحس القاوأيل عندنا ف ذلك"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬ى بأنه إزالة ملك يصحح تعليقه بالصحفات؛ كالعتق ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬قول مالك‪ 10،‬وأقتادة‪ ،‬وأالزهري‪ ،‬وأربيعة‪ :‬إذا علق الطملقا على صفة تأت ل مالة؛ كقوله‪ :‬أن ك‬
‫ت طالق‬
‫إذا طلعت الشمس أوأ جاء رمضان‪ :‬تطملق ف الال ‪.‬‬
‫أنت طالق بعد‬
‫قال الرشي‪" :‬ينجز عليه الطملقا وأقت التعليق إذا علقه على أمر مستقبل مقق وأقوعه؛ كقوله‪ :‬ك‬
‫‪11‬‬
‫سنة‪ ،‬وأما أشبه ذلك ما يبلغه عمره ف ظاهر الال"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪ . 1‬البحر الرائأق لبن نجيم ‪. 3/287‬‬
‫‪ . 2‬الم ‪. 4/184‬‬
‫‪ . 3‬المغني لبن قدامة ‪. 7/324‬‬
‫‪ . 4‬الحكام في الحلل والحرام ‪. 1/469‬‬
‫‪ . 5‬بداية المبتدي‪. 70/‬‬
‫‪ . 6‬الم ‪. 4/184‬‬
‫‪ . 7‬المغني ‪. 7/323‬‬
‫‪ . 8‬الحكام في الحلل والحرام ‪. 1/469‬‬
‫‪ . 9‬المغني لبن قدامة ‪. 7/324‬‬
‫‪ . 10‬الخرشي على مختصر خليل ‪. 5/44‬‬
‫‪ . 11‬المرجع السابق ‪. 5/44‬‬

‫‪38‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪-1‬ى بأن النكاح ل يوز أن يعلق بزمان؛ لذا ل يز أن يتزوأجها شهيرا ‪.‬‬
‫وأأجيب‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬ى أن الطملقا خلفا النكاح ف التعليق؛ حيث يوز تعليق الطملقا بشرط‪ ،‬وأل يوز ذلك ف النكاح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬ى ث "هو باطل بالتدبي‪ ،‬فإن الوت يأت زمانه ل مالة‪ ،‬وأل عينجز"‪.‬‬
‫‪-2‬ى وأقالوا‪ :‬لو ل يقع الطملقا ف الال لصحل منه استباحة وأطء مؤقت‪ ،‬وأذلك غي جائز؛ كنكاح التعة ‪.‬‬
‫وأأجيب‪:‬‬
‫‪-‬ى ل يؤخذ حكم الدوأام من حكم البتداء؛ لن الشريعة فرقت بينهم ف مواضع كثية؛ فالرم ل ينكح نكايحا‬
‫جدييدا وأله أن يستمر على نكاحه الوأل ‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬قول ابن حزم‪ :3‬ل يقع الطملقا مطمليقا ‪.‬‬
‫وأاستدل‪:‬‬
‫‪-‬ى بأن الطملقا ل يقبل التعليق بالشرط؛ كما ل يقبله النكاح وأالبيع ‪.‬‬
‫‪-‬ى وألن الطملقا ل يقع ف الال؛ لكونه غي منجز‪ ،‬وأل عند ميء الوقت؛ لكونه ل يصحدر منه طلقا‬
‫حينئدذ وأل يتجدد سوى ميء الزمان‪ ،‬وأميء الزمان ل يكون طليقا ‪.‬‬
‫وأأجيب ‪:‬‬
‫‪-‬ى بأنه حصحل الطملقا عند ميء الوقت لرتباطه بزمنه الذي وأقت به ‪.‬‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫وألعل أقرب القوال هو القول بوقوع الطملقا العلق؛ وأقد أوأضح مدى حجية هذا القول الستاذ أبو زهرة رحه ال‬
‫فقال‪ " :‬وأإنا وأقع الطملقا بالصحيغة العلقة؛ لنه إسقاط وأليس بتمليك‪ ،‬وأالسقاطات كلها تقع بالصحيغة العلقة‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫فالبراء وأنوه يقع بالصحيغة العلقة"‪.‬‬

‫‪ . 1‬المغني لبن قدامة ‪. 7/324‬‬


‫‪ . 2‬البحر الرائأق لبن نجيم ‪. 3/287‬‬
‫‪ . 3‬المحلى ‪. 9/484‬‬
‫‪ . 4‬الحوال الشخصية‪. 297/‬‬

‫‪39‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫ثم اختلف الجمهور‪ :‬هل تطملق بصحول أوأل الوقت أوأ آخره‪ ،‬على قولي ‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول النفية‪ 1،‬وأالشافعية‪ 2،‬وأالنابلة‪ 3،‬وأالزيدية‪ :4‬تطملق بأوأله ‪.‬‬
‫غدا وأقع عليها الطملقا بطملوع الفجر؛ لنه وأصفها بالطملقا ف جيع الغد‪،‬‬ ‫قال الرغيان‪ " :‬وألو قال‪ :‬أنتك طالق ي‬
‫‪5‬‬
‫وأذلك بوقوعه ف أوأل جزء منه"‪.‬‬
‫وأقال صاحب روأضة الطمالبي‪" :6‬إذا قال‪ :‬أنتك طالق ف شهر كذا أوأ غرة شهر كذا أوأ أوأله أوأ رأس الشهر أوأ‬
‫ابتداءه أوأ دخوله أوأ استقباله أوأ إذا جاء شهر كذا طلقت عند أوأل جزء منه"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وأقال البهوت‪" :‬إذا قال لمرأته أنت طالق غيدا‪ ،‬أوأ أنت طالق يوم كذا وأقع الطملقا بأوألما؛ أي طلوع فجرها"‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬ى وأاستثن النابلة‪ :‬النفي؛ كقولك‪ :‬إن ل أقضك ف رمضان فزوأجت طالق‪ ،‬قالوا‪ :‬يمل على آخره ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫وأقال العنسي‪" :‬من أحكام الطملقا إذا علق بوقت معي فإنه يقع بأوأل العي"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-‬ى أنه جعل الطملقا ف ظرفا معي‪ ،‬وأتصحل الصحفة الت شرطها بأوأله؛ فيقع ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬قول أب ثاور‪ :‬ل تطملق إل آخره ‪.‬‬
‫وأاستدل‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬ى بأن لفظه متمل لوأله وأآخره؛ فل يقع إل بعد زوأال الحتمال ‪.‬‬
‫وأأجيب ‪:‬‬
‫‪-‬ى أن الحتياط وأقوعه بأوأله؛ دفيعا للشبهة‪ ،‬وأعليه فالقول الخمتار هو ما ذهب إليه المهور ‪.‬‬

‫‪ . 1‬الهداية شرح البداية ‪. 1/234‬‬


‫‪. 8/116 . 2‬‬
‫‪ . 3‬النصاف للمرداوي ‪. 9/45‬‬
‫‪ . 4‬التاج المذهب لحكام المذهب ‪. 2/143‬‬
‫‪ . 5‬الهداية شرح البداية ‪. 1/234‬‬
‫‪. 8/116 . 6‬‬
‫‪ . 7‬شرح منتهى الرادات ‪. 3/107‬‬
‫‪ . 8‬المغني لبن قدامة ‪. 7/324‬‬
‫‪ . 9‬التاج المذهب لحكام المذهب ‪. 2/143‬‬
‫‪ . 10‬المغني لبن قدامة ‪. 7/323‬‬

‫‪40‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫وأمن الطلقا المعلق على زمن مستقبل‪ ،‬الطلقا المعلق على صفة مستقبلة؛ كالطلقا المعلق بالزوأاج ‪:‬‬
‫صورته‪ :‬إذا قال‪ :‬إن تزوأج ك‬
‫ت فلنة فهي طالق‪ ،‬أوأ كل امرأة أتزوأجها من مصحر فهي طالق‪ ،‬أوأ يقول‪ :‬أي امرأة‬
‫أتزوأجها فهي طالق ‪.‬‬
‫مل اللفا ‪:‬‬
‫وأقع الجاع على أنه ل يقع الطملقا الناجز على الجنبية‪ 1،‬وأاختلفوا ف وأقوع الطملقا العلق على ثالثاة أقوال‪:‬‬
‫القول الوأل‪ :‬قول الشافعية‪ 2،‬وأالنابلة ف الشهور‪ ،3‬وأالادوأية‪ 4،‬وأالظاهرية‪ :5‬ل يقع ‪.‬‬
‫نكحتك فأنتك طالق‪ ،‬أوأ قال‪ :‬كل امرأة أنكحها فهي طالق؛ فنكح‪ ،‬ل يقع‬ ‫ك‬ ‫قال النووأي‪ " :‬وألو قال لجنبية‪ :‬إذا‬
‫‪6‬‬
‫الطملقا على الذهب‪ ،‬وأبه قطمع المهور وأهو الوجود ف كتب الشافعي رحه ال تعال"‪.‬‬
‫ت امرأة فهي‬‫وأقال البهوت‪" :‬وأل يصحح تعليق طلقا إل من زوأج يصحح تنجيزه منه حي التطمليق‪ ،‬فمن قال‪ :‬إن تزوأج ع‬
‫‪7‬‬
‫طالق ل يقع عليه" ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫وأقال ييح بن السي‪ " :‬وألو أن رجلي طلق قبل أن يلك عقدة النكاح ل يكن ذلك عندنا طليقا"‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫وأقال ابن حزم‪" :‬وأمن قال‪ :‬إن تزوأجتع فلنة فهي طالق‪ ،‬ذلك باطل‪ ،‬وأله أن يتزوأجها‪ ،‬وأل تكون طالقيا"‪.‬‬
‫وأاستدلوا بأدلة كثية‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-1‬ى بقوله تعال‪ :‬ﮋ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮊ‪.‬‬
‫وأجه الدللة ‪:‬‬

‫‪ . 1‬آبادي‪ ،‬محمد شمس الحق العظيم آبادي‪ :‬عون المعبود شرح سنن أبي داود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪1995‬م ‪ ،6/185‬و الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي بن محمد‪ :‬نيل الوطار من أحاديث سيد الخيار شرح منتقى‬
‫الخبار‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪1973 ،‬م ‪. 7/38‬‬
‫‪ . 2‬حاشية قليوبي ‪. 3/336‬‬
‫‪ . 3‬النصاف للمرداوي ‪. 9/59‬‬
‫‪ . 4‬الصنعاني‪ ،‬محمد بن إسماعيل المير‪ :‬سبل السلم شرح بلوغ المرام من أدلة الحكام‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عبد‬
‫العزيز الخولي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1379 ،4‬هـ ‪. 3/179‬‬
‫‪ . 5‬المحلى ‪. 10/205‬‬
‫‪ . 6‬روضة الطالبين ‪. 8/68‬‬
‫‪ . 7‬شرح منتهى الرادات ‪. 3/112‬‬
‫‪ . 8‬الحكام في الحلل والحرام ‪. 1/428‬‬
‫‪ . 9‬المحلى ‪. 10/205‬‬
‫‪ [ . 10‬الحزاب ‪. ] 49 :‬‬

‫‪41‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫أن ال تعال شرط الطملقا بعد النكاح ل قبله‪ ،‬وأل يقل‪ :‬إذا طلقتم الؤمنات ث نكحتموهن‪ 1 ،‬وأقال ابن عباس‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫جعل ال الطملقا بعد النكاح ‪.‬‬
‫‪-2‬ى وأحديث عمروأ بن شعيب عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وأسلم قال‪" :‬ل نذر لبن آدم فيما ل يلك‪ ،‬وأل‬
‫‪3‬‬
‫عتق فيما ل يلك‪ ،‬وأل طلقا فيما ل يلك"‪ ،‬روأاه أحد وأابن ماجه ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-3‬ى وأحديث السور بن مرمة مرفويعا‪" :‬ل طلقا قبل نكاح"‪ ،‬روأاه ابن ماجه ‪.‬‬
‫‪-4‬ى وأبا روأي عن عبد الرحن بن عوفا قال‪ :‬دعتن أمي إل قرابة لا‪ ,‬فزوأدوأن ف الهر‪ ،‬فقلت‪ :‬إن نكحتها فهي طالق‬
‫‪5‬‬
‫ثالثايا‪ ,‬فسألت النب صلى ال عليه وأسلم فقال‪ ":‬أنكحها؛ فإنه ل طلقا قبل النكاح"‪.‬‬
‫وأأجيب‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫بأن أحاديث الباب ممولة كلها على التنجيز؛ وأوأقوع الطملقا منجيزا مل إجاع ‪.‬‬
‫وأنوقشت الجابة ‪:‬‬
‫بديث عبد الرحن بن عوفا السابق إذ فيه التصحريح بقوله‪ " :‬إن نكحتها فهي طالق ثاليثاا" ‪.‬‬
‫‪-5‬ى وأبأنه يي بالطملقا قبل النكاح؛ فيلغو كالتعليق الطملق؛ كأنه يقول لجنبية‪ :‬إن دخلتك الدار فأنتك طالق‪ ،‬ث‬
‫‪7‬‬
‫اتفاقا ‪.‬‬
‫ينكحها‪ ،‬ث تدخل؛ فإنه ل يقع ي‬
‫‪-6‬ى وألنه لو نز الطملقا ل يقع؛ فكذلك تعليقه ‪.‬‬
‫‪-7‬ى وأاستدللي بالقاعدة الفقهية‪ :‬من ملك التنجيز ملك التعليق‪ ،‬وأمن ل يلك التنجيز ل يلك التعليق ‪.‬‬

‫‪ . 1‬المحلى ‪. 10/205‬‬
‫‪ . 2‬ابن حجر‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي العسقلني الشافعي‪ :‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محب الدين‬
‫الخطيب‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 9/381‬‬
‫‪ . 3‬أخرجه أحمد ‪ ،2/189‬برقم )‪ ،(6769‬وابن ماجه في كتاب الطلق‪ ،‬باب ل طلق قبل النكاح‪ ،1/660 ،‬برقم )‬
‫‪ ،(2047‬راجع ابن الجوزي‪ :‬تحقيق أحاديث الخلف ‪.2/290‬‬
‫‪ . 4‬أخرجه ابن ماجه في كتاب الطلق‪ ،‬باب ل طلق قبل النكاح‪ ،1/660 ،‬برقم )‪ ، (2047‬وانظر‪ :‬البدر المنير‬
‫لبن الملقن ‪.3/90‬‬
‫‪ . 5‬ابن القيم‪ :‬زاد المعاد في هدي خير العباد‪ ،‬تحقيق ‪ :‬شعيب الرناؤوط ‪ -‬عبد القادر الرناؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪،‬‬
‫مكتبة المنار السلمية‪ ،‬بيروت – الكويت‪ ،‬ط ‪1407 ،14‬هـ ‪1986 -‬م ‪. 5/216‬‬
‫‪ . 6‬المباركفوري‪ ،‬أبو العلء محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم‪ :‬تحفة الحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪. 4/299‬‬
‫‪ . 7‬عميرة‪ :‬شهاب الدين أحمد الرلسي‪ ،‬حاشية عميرة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬مكتب البحوث والدراسات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬لبنان‪-‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط ‪1419 ،1‬هـ ‪1998 -‬م ‪. 3/336‬‬

‫‪42‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪-8‬ى وألنتفاء الولية من القائل على مل الطملقا؛ وأهو الزوأجة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫صحا من أعباء الياة الزوأجية‪ ،‬وأل يتحقق سببه قبل الزوأاج ‪.‬‬
‫‪-9‬ى وألن الطملقا إنا شرع تل ي‬
‫‪2‬‬
‫‪-10‬ى وألن الطملقا حل قيد النكاح‪ ،‬وأل يكن حله قبل عقده ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬قول النفية‪ 3،‬وأالزيدية‪ 4،‬وأهو روأاية للحنابلة‪ ،5‬وأهو قول ابن مسعود‪ :6‬يقع ‪.‬‬
‫قال الرغيان‪ " :‬وأإذا أضافا الطملقا إل النكاح وأقع عقيب النكاح؛ مثل أن يقول لمرأة‪ :‬إن تزوأجتك فأنتك طالق‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫أوأ كل امرأة أتزوأجها فهي طالق"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫‪-1‬ى با روأي عن عمر بن الطماب رضي ال عنه أن رجلي جعل امرأة عليه كظهر أمه إن هو تزوأجها؛ فأمره عمر‬
‫‪8‬‬
‫بن الطماب إن هو تزوأجها أن ل يقربا حت يكفر كفارة التظاهر‪.‬‬
‫وأجه الدللة ‪:‬‬
‫‪-‬ى قال ابن المام‪" :‬فقد صرح عمر بصححة تعليق الظهار باللك‪ ،‬وأل ينكر عليه أحد؛ فكان إجاعيا‪ ،‬وأ الكل‬
‫‪9‬‬
‫وأاحد"‪.‬‬
‫‪-2‬ى وأبأن هذا التصحرفا يي لوجود الشرط وأالزاء‪ ،‬فل يشتط لصححته قيام اللك ف الال؛ لأن الوقوع عند‬
‫‪10‬‬
‫الشرط‪ ،‬وأاللك متيقن به عند وأجود الشرط‪ ،‬وأقبل ذلك أثاره النع‪ ،‬وأهو قائم بالتصحرفا ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-3‬ى وأقالوا‪ :‬تعليق الطملقا لزم كتعليق العتق وأالوكالة وأالبراء‪ ،‬فل يشتط لصححته قيام اللك ف الال ‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬قول الالكية‪ :12‬إن خص أهل بلدة أوأ صفة معينة وأقع الطملقا إن تزوأج ما حدد‪ ،‬وأإن أطلق جيع‬
‫النساء ل يقع الطملقا ‪.‬‬

‫‪ . 1‬الحوال الشخصية‪.300/‬‬
‫‪ . 2‬ينظر‪ :‬البغا‪ ،‬مصطفى ديب‪ :‬أثر الدلة المختلف فيها في الفقه السلمي‪ ،‬ط ‪ ،4‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪1428 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪2007‬م ‪. 87 /‬‬
‫‪ . 3‬الهداية شرح البداية ‪. 1/250‬‬
‫‪ . 4‬التاج المذهب لحكام المذهب ‪. 2/135‬‬
‫‪ . 5‬النصاف للمرداوي ‪. 9/59‬‬
‫‪ . 6‬كتاب الثار لبي يوسف‪. 137/‬‬
‫‪ . 7‬الهداية شرح البداية ‪. 1/250‬‬
‫‪ . 8‬أخرجه مالك في الموطأ باب )‪ (8‬ظهار الحر‪ ،2/1 ،‬برقم )‪. (1165‬‬
‫‪ . 9‬شرح فتح القدير ‪. 4/117‬‬
‫‪ . 10‬الهداية شرح البداية ‪ ، 1/250‬والبحر الرائأق ‪. 4/5‬‬
‫‪ . 11‬ينظر‪ :‬الفقه السلمي وأدلته لوهبة الزحيلي ‪. 7/377‬‬
‫‪ . 12‬حاشية الدسوقي ‪. 373-2/372‬‬

‫‪43‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫وأفي الموطأ‪ " :1‬قال مالك ف الرجل يقول لمرأته أنتك الطملقا‪ ،‬وأكل امرأة أنكحها فهي طالق‪ ،‬وأماله صدقة إن ل‬
‫يفعل كذا وأكذا؛ فحنث‪ ،‬قال‪ :‬أما نساؤه فطملقا؛ كما قال‪ ،‬وأأما قوله‪ :‬كل امرأة انكحها فهي طالق؛ فإنه إذا ل‬
‫يسم امرأة بعينها أوأ قبيلة أوأ أرضيا أوأ نو هذا فليس يلزمه ذلك‪ ،‬وأليتزوأج ما شاء‪ ،‬وأأما ماله فليتصحدقا بثلثه"‪.‬‬
‫وأاستدلوا‪:‬‬
‫بدفع الشقة‪ ،‬وأقاعدة‪ :‬المر إذا ضاقا اتسع‪ ،‬قال الدسوقي‪" :‬كل امرأة أتزوأجها من بن فلن أوأ من بلد كذا أوأ من‬
‫الروأم أوأ من السودان فهي طالق؛ فكل وأاحدة من بن فلن‪ ،‬وأأهل بلد كذا‪ ،‬وأالسودان‪ ،‬وأالروأم‪ ،‬قليل بالنسبة لن‬
‫بقي؛ فإذا تزوأج من ذلك القليل اللوفا عليه طلقت عليه‪ ،‬وأأما إن تزوأج من غيه فل يقع عليه طلقا ‪ ...‬ل إن عم‬
‫النساء؛ مثل كل امرأة أتزوأجها طالق؛ فإذا قال ذلك فل يلزمه شيء؛ للحرج وأالشقة كما هو قاعدة الشرع‪ :‬أن المر‬
‫‪2‬‬
‫إذا اتسع ضاقا‪ ،‬وأإذا ضاقا اتسع"‪.‬‬
‫‪-‬ى وأقول ابن مسعود عبد ال بن مسعود رضي ال عنه فيمن قال‪ :‬كل امرأة انكحها فهي طالق؛ إنه إذا ل يسم قبيلة أوأ‬
‫‪3‬‬
‫امرأة بعينها فل شيء عليه ‪.‬‬
‫سبب الخلفا ‪:‬‬
‫متقدما بالزمان على الطملقا أم ليس ذلك‬
‫ي‬ ‫قال ابن رشد‪" :‬وأسبب اللفا‪ :‬هل من شرط وأقوع الطملقا وأجود اللك‬
‫من شرطه ؟ فمن قال‪ :‬هو من شرطه‪ ،‬قال‪ :‬ل يتعلق الطملقا بالجنبية‪ ،‬وأمن قال‪ :‬ليس من شرطه إل وأجود اللك‬
‫فقط؛ قال‪ :‬يقع بالجنبية‪ ،‬وأأما الفرقا بي التعميم وأالتخمصحيص فاستحسان مبن على الصحلحة‪ ،‬وأذلك أنه إذا عمم‬
‫وأحرجا‪ ،‬وأكأنه من باب نذر العصحية‪ ،‬وأأما‬
‫سبيل إل النكاح اللل؛ فكان ذلك عنتيا به ي‬ ‫فأوأجبنا عليه التعميم ل يد ي‬
‫‪4‬‬
‫إذا خصحص فليس المر كذلك إذا ألزمناه الطملقا"‪.‬‬
‫القول المختار ‪:‬‬
‫لعل القرب ما ذهب إليه المهور من عدم وأقوع الطملقا؛ لقوة أدلته وأصراحة بعضها ف حكم السألة‪ ،‬وأهذا الذي‬
‫مال إليه ابن حجر رحه ال‪ ،‬قال‪" :‬الطملقا حق ملك الزوأج؛ فله أن ينجزه‪ ،‬وأيؤجله‪ ،‬وأأن يعلقه بشرط‪ ،‬وأأن يعله‬
‫فأي شيء ملك حت يتصحرفا"‪ 5،‬وأقواه الشوكان رحه‬ ‫بيد غيه؛ كما يتصحرفا الالك ف ملكه‪ ،‬فإذا ل يكن زوأجيا ّ‬

‫‪ . 1‬في باب )‪ (7‬ما جاء في يمين الرجل بطلق ما لم ينكح‪. 2/126 ،‬‬
‫‪ . 2‬حاشية الدسوقي ‪. 373-2/372‬‬
‫‪ . 3‬أخرجه مالك في الموطأ باب )‪ (7‬ما جاء في يمين الرجل بطلق ما لم ينكح‪. 2/126 ،‬‬
‫‪ . 4‬بداية المجتهد لبن رشد ‪.2/63‬‬
‫‪ . 5‬فتح الباري لبن حجر ‪. 9/381‬‬

‫‪44‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫ال‪ ،‬قال‪ " :‬وأالق أنه ل يصحح الطملقا قبل النكاح مطملقيا؛ للحاديث الذكورة ف الباب‪ ،‬وأكذلك العتق قبل اللك‬
‫‪6‬‬
‫وأالنذر بغي اللك"‪.‬‬

‫‪ . 6‬نيل الوطار للشوكاني ‪. 7/38‬‬

‫‪45‬‬
‫بين الفقه والقانون‬

‫المبحث الرابع‪ :‬الطلقا المعلق في القانون ‪:‬‬


‫المطلب الوأل ‪ :‬الطلقا القسمي وأالشرطي‪:‬‬
‫انتشر اللف بي الطملقا ف الناس؛ إذ إنم رأوأا أن اللف بال يقبل التكفي‪ ،‬بينما رأوأا أن اللف بالطملقا وأنوه‬
‫ل كفارة فيه‪ ،‬وأل بد من وأقوعه؛ فصحار كثي منهم ل يقبل إل هي‪ ،‬وأل يلف إل با‪ ،‬وأيوضح هذا العن أبوزهرة –‬
‫رحه ال‪-‬ى فيقول‪ " :‬ففي ظل هذا كان الناس يلفون بالطملقا ف أتفه المور وأأكبها‪ ،‬وأعمت البلوى‪ ،‬حت صار‬
‫الناس ف حردج شديد؛ فإنم بي أن يستهينوا بالرمات فيجتحوها‪ ،‬فيعيشوا بي أزوأاجهم عيشة يعتقدوأن حرمتها‪،‬‬
‫وأبي أن يرموا أزوأاجهم عليهم إذا وأصل العدد إل الثلثا‪ ،‬وأيتالوا للتحليل‪ ،‬وأف كل هذا مفاسد؛ فكان ل بد من‬
‫علج‪ ،‬وأف الفقه السلمي متسع‪ ،‬ذلك أن اتاذ الطملقا ييينا يلف به ل يكن ف عهد الصححابة‪ ،‬وألا كثر اللف‬
‫بالطملقا ف عهد التابعي‪ ،‬أفت كثي بأنه ل يقع به شيء من الطملقا‪ ،‬فقد روأي عن طاوأس أنه قال‪ :‬ليس اللف‬
‫بالطملقا شييئا‪ ،‬وأصح عن عكرمة‪ 1‬مول عبد ال بن عباس ف أيان الطملقا أنه قال‪ :‬إنا من خطموات الشيطمان ل‬
‫يلزم منها شيء‪ ،‬وأروأي عن شريح قاضي أمي الؤمني علي بن أب طالب وأمن بعده أمه قال‪ :‬إنه ل يلزم بأيان‬
‫‪2‬‬
‫الطملقا شيء "‪.‬‬
‫فإل أي الذاهب ذهب القانون العاصر ‪:‬‬
‫جل القواني العربية أخذت بقول من قال‪ :‬ل يقع الطملقا القسمي وأالشرطي إن أراد به معن اللف حيثا أوأ منيعا‪،‬‬
‫تصحدييقا أوأ تكذييبا أخيذا بالرفق بالناس‪ ،‬وأعملي بالدلة الت سبق ترجيحها ف البحث الوأل؛ وأإليك بعض القواني‬
‫الت نبهت على ذلك ‪:‬‬
‫ل‪ :‬القوانين التي أخذت بالقول بالتفصيل ‪:‬‬
‫أوأ ي‬
‫‪ -1‬موقف القانون اليمني‪:‬‬
‫ذهب القنن اليمن إل التفصحيل كذلك ففي بالقانون رقم)‪ (20‬لسنة ‪1992‬م؛ بشأن الحوال الشخمصحية‪،‬‬
‫وأالعدل بــالقانون رقم )‪ (27‬لسنة ‪1998‬م‪ ،‬وأالقانون رقم )‪ (24‬لسنة ‪1999‬م وأالقانون رقم )‪ (34‬لسنة‬
‫‪2003‬م‪ ،‬ما نصحه‪:‬‬
‫"مادة )‪ : (65‬الطملقا العلق على فعل شيء أوأ تركه يقع بوقوع شرطه الذي علقه به‪.‬‬

‫‪ . 1‬عكرمة البربري‪ ،‬أبو عبد ال المدني مولى ابن عباس روى عن موله وعن علي ابن أبي طالب والحسن بن علي‬
‫وخلق وعنه إبراهيم النخعي وأبو الشعثاء جابر ابن زيد والشعبي وقتادة وآخرون توفي سنة )‪ (104‬تهذيب التهذيب‬
‫‪ ، 7/263‬وبعدها ‪.‬‬
‫‪ . 2‬الحوال الشخصية لبي زهرة‪. 301 /‬‬

‫‪46‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫مادة )‪ : (66‬ل يقع الطملقا بالنث بيمي الطملقا أوأ الرام وأيلزمه الكفارة إن ل ينو الطملقا"‪.‬‬
‫وأنرى هنا أن القانون اليمن نبه على اللزام بالكفارة ف اللف بالطملقا‪ ،‬وأهو ما يؤكذ أخذه بذهب‬ ‫‪-1‬ى‬
‫التفصحيل‪ ،‬وأهو اختيار ابن تيمية وأتلميذه ابن القيم ‪.‬‬
‫‪ -2‬موقف القانون المصري ‪:‬‬
‫جاء قانون سنة ‪1929‬م موضيحا هذه السألة العضلة وأعلجها؛ فلم يعل كل تعليق يي‪ ،‬بل قسم التعليق إل‬
‫قسمي ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬قصحد فيه الزوأج ربط الطملقا بادثاة معينة‪ ،‬لو وأقعت لوقع الطملقا وأهو قاصد إليه؛ كأن يعلق طلقها‬
‫على قبولا مالي تفتدي به نفسها‪ ،‬أوأ يعلق طلقها على رضا أبيها به‪ ،‬أوأ نو ذلك ما يتضح فيه أن قصحد ربط‬
‫الطملقا بشرط معي‪ ،‬ففي هذه الالة يقع الطملقا ‪.‬‬
‫وأثاانيهما‪ :‬تعليق ل يقصحد به ربط الطملقا بفعل أوأ قول ربيطما حقيقييا صحييحا‪ ،‬بل قصحد به إما ‪:‬‬
‫‪-1‬ى المل على فعل شيء معي؛ سواء كان مقصحوده حل زوأجته أوأ غيها عليه ‪.‬‬
‫‪-2‬ى قصحد النع من فعل معي أوأ قول؛ سواء كان هذا الفعل أوأ القول منها أوأ من غيها ‪.‬‬
‫‪-3‬ى أوأ يقصحد به توثايق امتناعه عن فعل؛ كأن يقول‪ :‬إن شربت الدخان طلقت زوأجت؛ فهذه الصحور وأأمثالا ل‬
‫يقع فيها الطملقا ‪.‬‬
‫وأإليك نص الادة الثانية من القانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪1929‬م‪" :1‬ل يقع الطملقا غي النجز إذا قصحد به المل على‬
‫فعل شيء‪ ،‬أوأ تركه ل غي"‪ ،‬وأقد جاء ف الذكرة اليضاحية‪ 2‬ف هذا القام ما نصحه‪" :‬وأالتعليق إن كان غرض التكلم‬
‫به التخمويف‪ ،‬أوأ المل على فعل شيء‪ ،‬أوأ تركه‪ ،‬وأهو يكره حصحول الطملقا وأل وأطر له فيه‪ ،‬كان ف معن اليمي ف‬
‫الطملقا‪ ،‬وأإن كان يقصحد به حصحول الطملقا عند حصحول الشرط؛ لنه ل يريد القام مع زوأجته عند حصحوله‪ ،‬ل يكن‬
‫ف معن اليمي‪ ،‬وأاليمي ف الطملقا وأما ف معناه لغد‪ ،‬أما باقي القسام فيقع فيها الطملقا ‪.‬‬
‫وأقد أخذ ف إلغاء اليمي ف الطملقا برأي متقدمي النفية وأبعض متأخريهم‪ ،‬وأهذا موافق لرأي المام علي وأشريح‬
‫وأداوأد وأأصحابه وأطائفة من الشافعية وأالالكية‪ ،‬وأأخذ ف إلغاء العلق الذي ف معن اليمي برأي المام علي وأشريح‬
‫وأعطماء وأالكم بن عتيبة وأداوأد وأأصحابه وأابن حزم "‪.‬‬
‫وأبذا نعرفا أن القانون الصحري قد أخذ ف الطملقا القسمي باعتبار القصحد‪ ،‬وأيعرفا قصحده ‪:‬‬
‫بالقرائن الت أحاطت به تلفظه بذه اليمي ‪.‬‬ ‫‪-2‬ى‬
‫فإن ل تتضح القرائن؛ فيصحدقا بيمينه؛ لنه إخبار عن نفسه‪ ،‬وأل يعلم إل من جهته؛ كألفاظ الكنايات ف الطملقا ‪.‬‬
‫‪ -3‬موقف القانون السوري‪:‬‬

‫‪ . 1‬والخاص ببعض أحكام الحوال الشخصية‪ ،‬والمعدل بالقانون رقم )‪ (100‬لسنة ‪1985‬م ‪.‬‬
‫‪ . 2‬المذكرة اليضاحية للقانون ‪ 25‬لسنة ‪ 1929‬عن أحكام الطلق والنفقة والعدة والمهر ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫وأقد أخذ القانون السوري كذلك بالقول بالتفصحيل‪ ،‬فنصحت الادة الثانية من القانون الوأل‪ ،‬وأالادة )‪ (90‬من‬
‫القانون الثان على أنه ‪" :‬ل يقع الطملقا النجز إذا ل يقصحد به إل الث على فعل شيء أوأ النع منه‪ ،‬أوأ استعمل‬
‫استعمال القسم لتأكيد الخبار ل غي"‪.‬‬
‫‪ -4‬موقف القانون الردني ‪:‬‬
‫وأكذا أخذ القانون الردن بذهب التفصحيل‪ ،‬فقد نص قانون الحوال الشخمصحية الردن لعام ‪1976‬م‪ 1،‬الادة )‪8‬‬
‫‪" :(9‬ل يقع الطملقا غي النجز إذا قصحد به المل على فعل شيء أوأ تركه"‪ ،‬وأنصحت الادة )‪" :(92‬اليمي بلفظَّ‪:‬‬
‫عللي الطملقا وأعللي الرام وأأمثالما ل يقع الطملقا بما ما ل تتضمن صيغة الطملقا ماطبة الزوأجة أوأ إضافته إليها"‪.‬‬
‫‪ -5‬موقف القانون الماراتي‪:‬‬
‫ضا‪ ،‬فقد نص قانون الحوال الشخمصحية رقم‪ 2،2005 /28 :‬الادة )‪10‬‬ ‫أخذ القانون المارات بذهب التفصحيل أي ي‬
‫‪-1" :( 3‬ى ل يقع الطملقا العلق على فعل شيء أوأ تركه إل إذا قصحد به الطملقا‪-2 .‬ى ل يقع الطملقا بالنث‬
‫بيمي الطملقا أوأ الرام إل إذا قصحد به الطملقا" ‪.‬‬
‫وأند أن القنن المارات نبه على أن الطملقا الشرطي كالطملقا القسمي ف الخذ بذهب التفصحيل ‪.‬‬
‫‪ -6‬موقف القانون القطري‪:‬‬
‫وأكذلك نصحت الادة )‪ (108‬من قانون السرة القطمري رقم ‪ 32006 /22‬على التفصحيل‪" :‬ل يقع الطملقا‪:‬‬
‫‪-1‬ى غي النجز إذا قصحد به المل على فعل شيء أوأ تركه‪ ،‬أوأ تصحديق خب أوأ تكذيبه‪.‬‬
‫‪-2‬ى ف العدة أوأ اليض للمدخول با‪ ،‬أوأ ف طهر مسها فيه‪.‬‬
‫‪-3‬ى بالنث ف يي الطملقا أوأ الرام‪.‬‬
‫‪-4‬ى التتابع أوأ القتن بالعدد لفظاي أوأ كتابة أوأ إشارة إل طلقة وأاحدة"‪.‬‬
‫‪ -7‬موقف القانون العماني‪:‬‬
‫ضا قانون الحوال الشخمصحية ف سلطمنة عمان‪ 4،‬فقد نصحت الادة )‪" :(85‬يقع الطملقا العلق على فعل‬ ‫وأبه أخذ أي ي‬
‫شيء ‪ ،‬أوأ تركه"‪ ،‬وأنصحت الادة )‪ " :(86‬أ ـ ل يقع الطملقا بالنث بيمي الطملقا‪ ،‬أوأ الـرام"‪.‬‬
‫ثانييا‪ :‬القوانين التي أخذت بعدم وأقوع الطلقا مطليقا ‪:‬‬

‫‪ . 1‬الفصل العاشر‪ :‬أحكام عامة في الطلق ‪.‬‬


‫‪ . 2‬الكتاب الثاني‪ -‬فرق الزواج‪ ،‬الباب الول‪ -‬الطلق‪.‬‬
‫‪ . 3‬الكتاب الثاني‪ ،‬الباب الثاني ‪.‬‬
‫‪ . 4‬الكتاب الثانى – الفرقة بين الزوجين – أحكام عامة الباب الول – الطلق ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬

‫‪ -1‬موقف القانون الكويتي ‪:‬‬


‫ل يعتب القانون الكويت الطملقا العلق مطمليقا‪ ،‬فقد نصحت الادة )‪ (105‬من قانون رقم )‪ (51‬لسنة ‪1984‬م ف‬
‫منجزا"‪.‬‬
‫شأن الحوال الشخمصحية‪ " :1،‬يشتط ف الطملقا أن يكون ي‬
‫وأعللت الذكرة التوضيحية لقانون الحوال الشخمصحية الكويت اختيار العمل بذا القول إن " الشرط الذي يعلق عليه‬
‫الطملقا‪ ،‬ل فرقا بي أن يكون ذنباي تقتفه الزوأجة وأبي أن يكون طاعة منها ‪ ...‬وأقد يكون التعليق على فعل شخمص‬
‫آخر ‪ ...‬وأعلى هذا كثرت حوادثا الفرقة وأالشتات من دوأن ذنب‪ ،‬على حي غفلة من الزوأجات الصحالات‬
‫الطميعات‪ ،‬وأالزوأجة ف هذه الال أحب إل زوأجها‪ ،‬وأإن تقوية العزائم على الفعل أوأ التك‪ ،‬وأمثلها تأكيد الخبار إنا‬
‫طريقها ف السلم هو اللف بال تعال‪ ،‬وأاستخمدام الطملقا لذلك هو انرافا عن غايته وأما شرع له‪ ،‬وألو كان‬
‫‪2‬‬
‫اليمي بالطملقا تعليقاي أوأ تنجيزاي ف صورة التعليق ما هو أكثر دوأراناي ف هذه اليام"‪.‬‬
‫‪ -2‬موقف القانون المغربي ‪:‬‬
‫جاء ف الفصحل الثان وأالمسي من مدوأنة الحوال الشخمصحية الغربية أن "الطملقا العلق على فعل شيء أوأ تركه ل‬
‫‪3‬‬
‫يقع"‪ ،‬وأذكر الستاذ علل الفاسي أن هذا الكم هو الذي وأافقت عليه الشيعة العفرية‪.‬‬
‫‪ -3‬موقف القانون الليبي ‪:‬‬
‫وأجاء ف الفقرة )ب( من الادة الثالثة وأالثلثاي من قانون السرة الليب رقم )‪ (10‬لسنة ‪1984‬م أنه ‪":‬ل يقع‬
‫الطملقا العلق على فعل شيء أوأ تركه" ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الطلقا المعلق بمشيئة الزوأجة ‪:‬‬
‫ل‪ :‬موقف القانون الماراتي‪:‬‬
‫أوأ ي‬
‫أعطمى القانون المارات للزوأج حق تليك الزوأجة للطملقا وأاعتب اختيارها الفرقة طليقا‪ ،‬فقد نص قانون الحوال‬
‫الشخمصحية رقم‪ 4،2005 /28 :‬الادة )‪" :( 100‬يقع الطملقا من الزوأج‪ ،‬أوأ من وأكيله بوكالة خاصة‪ ،‬أوأ من الزوأجة‬
‫أن ملكها الزوأج أمر نفسها "‪.‬‬
‫ثانييا‪ :‬موقف القانون القطري‪:‬‬

‫‪ . 1‬الزواج‪ ،‬فرق الزواج‪ ،‬الفرقة بالرادة‪ ،‬الطلق ‪.‬‬


‫‪ . 2‬قانون الحوال الشخصية وهو من وضع مجلس الوزراء‪ ،‬إدارة الفتوى والتشريع‪ 217 :‬ـ ‪ 218‬عن مجلة الوعي السلمي‪،‬‬
‫تصدر عن و ازرة الوقاف والشئأون السلمية الكويتية‪ ،‬التاريخ ‪2006 -12-23‬م‪ ،‬العدد رقم‪ ،493 :‬مقال‪ :‬هل يحتسب‬
‫الطلق المعلق على شرط؟ د عبد الرحمن العمراني ‪.‬‬
‫‪ . 3‬ينظر‪ :‬التقريب شرح مدونة الحوال الشخصية‪ 253 :‬عن مجلة الوعي السلمي ‪.‬‬
‫‪ . 4‬الكتاب الثاني‪ -‬فرق الزواج‪ ،‬الباب الول‪ -‬الطلق‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫وأبنحو ذلك أخذ القانون القطمري رقم ‪ 1،2006 /22‬الادة )‪" :(109‬يقع الطملقا من الزوأج أوأ من وأكيله بوكالة‬
‫خاصة‪ ،‬أوأ من الزوأجة إن مرلكها الزوأج أمر نفسها"‪.‬‬
‫ثاليثا‪ :‬موقف القانون العماني‪:‬‬
‫وأبنحوه أخذ القانون العمان‪ :‬فقد جاء ف قانون الحوال الشخمصحية ف سلطمنة عمان‪ 2،‬الادة )‪ (82‬ما نصحه‪" :‬‬
‫يقع الطملقا من الزوأج ‪ ،‬أوأ من وأكيله بوكالة خاصة ‪ ،‬أوأ من الزوأجة إن ملكها الزوأج أمر نفسها"‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الطلقا المعلق على زمن ‪:‬‬
‫ل‪ :‬موقف القانون الردني ‪:‬‬
‫أوأ ي‬
‫ذهب القانون الردن إل جواز التعليق بالزمن الستقبل‪ ،‬وأحصحول الطملقا فيه‪ ،‬فقد نصحت الادة )‪ (96‬من قانون‬
‫الحوال الشخمصحية الردن لعام ‪1976‬م‪" 3:‬تعليق الطملقا بالشرط صحيح‪ ،‬وأكذا إضافته إل الستقبل‪ ،‬وأرجوع الزوأج‬
‫عن الطملقا العلق وأالضافا لزمادن مستقبل غي مقبول"‪.‬‬
‫ثانييا‪ :‬موقف القانون الماراتي‪:‬‬
‫ل يعتب القانون بدوألة المارات الطملقا العلق بزمن مستقبل‪ ،‬فقد جاء ف قانون الحوال الشخمصحية رقم‪/28 :‬‬
‫‪ 4،2005‬الادة )‪-4" :( 103‬ى ل يقع الطملقا الضافا إل الستقبل"‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الطلقا المعلق بالزوأاج ‪:‬‬
‫ل‪ :‬موقف القانون السوري‪:‬‬
‫أوأ ي‬
‫وأقد نص القانون السوري )مادة ‪ 5(86‬على مل الطملقا‪" :‬مل الطملقا الرأة الت ف نكاح صحيح‪ ،‬أوأ العتدة من‬
‫طلقا رجعي‪ ،‬وأل يصحح على غيها الطملقا‪ ،‬وألو كان معليقا "‪.‬‬
‫ثانييا‪ :‬موقف القانون الردني ‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫ذهب القنن الردن لا ذهبت إليه بقية القواني العربية‪ ،‬فقد نص قانون الحوال الشخمصحية الردن لعام ‪1976‬م‪،‬‬
‫الادة )‪" :(84‬مل الطملقا الرأة العقود عليها بزوأاج صحيح"‪.‬‬
‫ثاليثا‪ :‬موقف القانون الماراتي‪:‬‬
‫‪ . 1‬الكتاب الثاني‪ ،‬الباب الثاني ‪.‬‬
‫‪ . 2‬الكتاب الثانى – الفرقة بين الزوجين – أحكام عامة الباب الول – الطلق ‪.‬‬
‫‪ . 3‬الفصل العاشر‪ :‬أحكام عامة في الطلق ‪.‬‬
‫‪ . 4‬الكتاب الثاني‪ -‬فرق الزواج‪ ،‬الباب الول‪ -‬الطلق‪.‬‬
‫‪ . 5‬عن الفقه السلمي وأدلته للزحيلي ‪. 7/370‬‬
‫‪ . 6‬الفصل العاشر‪ :‬أحكام عامة في الطلق ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫ل يعتب القانون المارات الطملقا العلق بالزوأاج طليقا صحييحا‪ ،‬فقد نص قانون الحوال الشخمصحية رقم‪/28 :‬‬
‫‪ 1،2005‬الادة )‪" :( 102‬ل يقع الطملقا على الزوأجة إل إذا كانت ف زوأاج صحيح وأغي معتدة "‪.‬‬
‫رابيعا‪ :‬موقف القانون الكويتي ‪:‬‬
‫أخذ القانون الكويت با أخذ به القانون المارات‪ ،‬فقد نص قانون رقم )‪ (51‬لسنة ‪1984‬م ف شأن الحوال‬
‫الشخمصحية‪2،‬الادة )‪ (103‬أنه‪" :‬ل يقع الطملقا على الزوأجة إل إذا كانت ف زوأاج صحيح ‪ ،‬وأغي معتدة"‪.‬‬
‫سا‪ :‬موقف القانون العماني‪:‬‬
‫خام ي‬
‫وأبنحوه أخذ القانون العمان‪ :‬فقد جاء ف قانون الحوال الشخمصحية ف سلطمنة عمان‪ 3،‬الادة )‪" :(84‬ل يقع‬
‫الطملقا على الزوأجة إل إذا كانت ف زوأاج صحيح وأغي معتدة"‪.‬‬

‫الخــاتمـة ‪:‬‬
‫وأف ناية الطمافا‪ ،‬وأبعد هذا التجوال ف كلم أهل العلم ‪-‬ىرحهم ال تعال‪-‬ى نلص بالنتائج التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬ى الصل ف الطملقا التنجيز‪ ،‬إل أنه يقبل التعليق وأالضافة باتفاقا الفقهاء ‪.‬‬

‫‪ . 1‬الكتاب الثاني‪ -‬فرق الزواج‪ ،‬الباب الول‪ -‬الطلق‪.‬‬


‫‪ . 2‬الزواج‪ ،‬فرق الزواج‪ ،‬الفرقة بالرادة‪ ،‬الطلق ‪.‬‬
‫‪ . 3‬الكتاب الثانى – الفرقة بين الزوجين – أحكام عامة الباب الول – الطلق ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫‪-2‬ى الطملقا النرجـز ‪ :‬هو الطملقا الال ف صيغته عن التعليق وأالضافة؛ كقوله‪ :‬أنتك طالق‪ ،‬أوأ اذهب إل‬
‫بيت أهلكك؛ ينوي طلقها‪ ،‬وأالطملقا النجز ينعقد سبباي للفرقة ف الال‪ ،‬وأيعقبه أثاره بدوأن تراخد ما دام‬
‫مستوفياي لشروأطه ‪.‬‬
‫‪-3‬ى التعليق ف اصطملح الفقهاء ‪ :‬ربط حصحول مضمون جلة بصحول مضمون جلة أخرى ‪.‬‬
‫‪-4‬ى وأتعليق الطملقا أقسام‪ ،‬وألكل قسدم حكم‪ ،‬فمنها ‪:‬‬
‫الطملقا القسمي‪ :‬وأهو ما تعلق به حث أوأ منع أوأ تقيق خب ‪.‬‬ ‫‪-1‬ى‬
‫وأالطملقا الشرطي‪ :‬وأهو الطملقا الذي يقصحد منه وأقوع الطملقا عند حصحول الشرط ‪.‬‬ ‫‪-2‬ى‬
‫‪-5‬ى وأقد اختلف أهل العلم ف الطملقا القسمي وأالشرطي على ثالثاة أقوال؛ أقربا للصحواب – ف نظر‬
‫الباحث‪-‬ى القول الذي أخذ بالتفصحيل‪ :‬فيقع الطملقا الشرطي إذا وأقع العلق عليه‪ ،‬وأل يقع الطملقا‬
‫القسمي بوقوع اللوفا عليه؛ بل يقع النث وأتلزمه كفارة اليمي ‪.‬‬
‫‪-6‬ى وأإذا فعل اللوفا به ناسييا؛ ل يقع الطملقا‪ ،‬وأهو قوٌل عند الشافعية وأالنابلة ‪.‬‬
‫‪-7‬ى وأأصح القوال وأقوع الطملقا بوقوع الشرط؛ سواء تقدم أوأ تأخر عن لفظَّ الطملقا‪ ،‬كما هو قول‬
‫المهور ‪.‬‬
‫‪-8‬ى وأذهب المهور إل عدم جواز أن يرجع الزوأج عن شرطه بعد تلفظه به؛ كاليمي ‪.‬‬
‫‪-9‬ى وأأرجح القوال ف مسألة تعليق الطملقا بشيئة ال القول بالتفصحيل‪ :‬فإن أراد بذلك وأقوع الطملقا عليها‬
‫أنت طالق بشيئة ال‪ ،‬وأليس قوله‪ :‬إن شاء ال تعليقيا بل تأكيديا‬ ‫بذا التطمليق طلقت؛ لنه كقوله‪ :‬ك‬
‫للوقوع وأتقيق‪ ،‬وأإن أراد بذلك حقيقة التعليق على مشيئة مستقبلة ل يقع به الطملقا حت يطملق بعد‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪-10‬ى وأيقع الطملقا إذا علقه بشيئة آدمي فاختار الطملقا؛ لنه كالنابة ف الطملقا‪ ،‬وأهي جائزة‪ ،‬وأإل هذا‬
‫القول ذهب جهور أهل العلم ‪.‬‬
‫‪-11‬ى وأيصحل تفويض الطملقا إل الزوأجة بلفظَّ التخميي‪ ،‬وأالمر باليد‪ ،‬وأالشيئة‪ ،‬وأذهب الشافعية وأالنابلة أن‬
‫الزوأجة إن اختارت نفسها؛ فهي طلقة رجعية‪ ،‬وأهذا أقرب القوال ف السألة لعتبارات سبقت ‪.‬‬
‫ضا‪ ،‬وأل يوقت التفويض باللس‪ ،‬وأيبقى لا اليار حت‬ ‫‪-12‬ى وأإذا قال الزوأج لمرأته‪ :‬أمركك بيدكك كان تفوي ي‬
‫يرجع عن قوله‪ ،‬وأهو قول الالكية وأالنابلة‪ ،‬وأهذا القول أقوى من قول من قال يتقيد باللس؛ لا وأرد‬
‫من أثار علي رضي ال عنه أنه قال ف رجدل أمر امرأته بيدها‪ ،‬قال‪ :‬هو لا حت تنكل‪ ،‬وأل مالف له من‬
‫الصححابة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪-13‬ى وأالقول الراجح – وأهو مذهب الالكية وأالشافعية‪-‬ى أنه ل يق له أن يرجع فيما جعل لا؛ لنه ملكها‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪-14‬ى وأأما الطملقا العلق بزمدن فعلى ثالثاة أقسام ‪:‬‬
‫ض؛ وأالراجح عدم وأقوع الطملقا؛ لن هذا اللفظَّ لغو فيلغى اعتباره‪،‬‬ ‫الطملقا العلق بزمدن ما د‬ ‫‪-1‬ى‬
‫وأهو مذهب الزيدية‪ ،‬وأقوٌل عند الشافعية وأعند النابلة ‪.‬‬
‫الطملقا العلق بزمدن مستقبل‪ ،‬وأالراجح وأقوعه – كما هو قول المهور‪-‬ى لنه إسقاط‪،‬‬ ‫‪-2‬ى‬
‫وأالسقاطات كلها تقبل التعليق ‪.‬‬
‫ت فلنة‬‫الطملقا العلق على صفة مستقبلة؛ كالطملقا العلق بالزوأاج؛ كأن يقول‪ :‬إن تزوأج ع‬ ‫‪-3‬ى‬
‫فهي طالق‪ ،‬أوأ كل امرأة أتزوأجها من مصحر فهي طالق‪ ،‬وأقد وأقع الجاع على أنه ل يقع‬
‫الطملقا الناجز على الجنبية‪ ،‬وأأما الطملقا العلق فعلى ثالثاة أقوال‪ ،‬أصحها‪ :‬أنه ل يقع؛ لقوة‬
‫الحاديث الؤيدة لذا القول وأانفكاكها عن الناقشة‪ ،‬وأهو مذهب الشافعية‪ ،‬وأالنابلة ف‬
‫الشهور‪ ،‬وأالادوأية‪ ،‬وأالظاهرية ‪.‬‬
‫‪-15‬ى وأقد ذهبت سائر قواني الدوأل العربية ف حكم الطملقا القسمي وأالشرطي إل القول بالتفصحيل –وأهو‬
‫الذي اختناه‪-‬ى‪ ،‬وأاختلفت ف الطملقا العلق بزمن مستقبل؛ فأبطمله القانون المارات‪ ،‬وأقبله القانون‬
‫الردن‪ ،‬وأل تعتب سائر القواني الطملقا العلق بالنكاح‪ ،‬وأاشتطت أن يقع الطملقا على زوأجة – وأهو‬
‫الذي مال إليه الباحث‪-‬ى ‪.‬‬
‫المقترحـات ‪:‬‬
‫ي من هذين‬ ‫‪-1‬ى البحث عن أثار قاعدة‪) :‬المور بقاصدها( ف اللفاظ الصحرية‪ ،‬وأمدى إعمال إ ي‬
‫الصلي عند التعارض ‪.‬‬
‫‪-2‬ى النظر العميق ف مقصحد الشارع عند تساهل الناس ف الحكام الشرعية؛ وأهل يتجه حكم الشرع‬
‫إل التشديد أم التيسي ؟ ‪.‬‬
‫صحا لوجهه الكري‪ ،‬وأال تعال أعلى وأأعلم‪،‬‬
‫وأختايما‪ :‬ال اسأل أن يتقبل من هذا الهد‪ ،‬وأأن يعله خال ي‬
‫وأصلى ال وأسلم على نبينا ممدد وأآله وأصحبه وأسلم ‪.‬‬
‫ثبت المراجع والمصـادر ‪:‬‬
‫‪ -‬القرآن الكـريم ‪.‬‬
‫أ‪ -‬المعاجم اللغوية والفقهية ‪:‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬محمد بن مكرم الفريقي المصري‪ :‬لسان العرب‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ط ‪ ،1‬د‪.‬ت ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الرازي‪ ،‬محمد بن أبي بكر بن عبد القادر‪ :‬مختار الصحاح‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود خاطر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ناشرون‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪1415‬هـ‪1995-‬م ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫الزبيدي‪ ،‬محمد مرتضى الحسيني‪ :‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬دار الهداية‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫النسفي‪ ،‬نجم الدين أبو حفص عمر بن محمد‪ :‬طلبة الطلبة في الصطلحات الفقهية‪ ،‬تحقيق‪ :‬خالد عبد الرحمن‬ ‫‪-4‬‬
‫العك‪ ،‬عمان‪ ،‬دار النفائأس‪1416 ،‬هـ‪1995-‬م ‪.‬‬
‫النووي‪ ،‬يحيى بن شرف بن مري‪ :‬تحرير ألفاظ التنبيه‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الغني الدقر‪ ،‬دمشق‪ ،‬دار القلم‪ ،‬ط ‪1408 ،1‬هـ‬ ‫‪-5‬‬
‫‪.‬‬
‫البعلي‪ ،‬محمد بن أبي الفتح الحنبلي‪ :‬المطلع على أبواب المقنع‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد بشير الدلبي‪ ،‬بيروت‪ ،‬المكتب‬ ‫‪-6‬‬
‫السلمي‪1401 ،‬هـ‪1981-‬م ‪.‬‬
‫القونوي‪ ،‬قاسم بن عبد ال بن أمير علي‪ :‬أنيس الفقهاء في تعريفات اللفاظ المتداولة بين الفقهاء‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد‬ ‫‪-7‬‬
‫عبد الرازق الكبيسي‪ ،‬جدة‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬ط ‪1406 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫ب‪ -‬كتب الحديث ‪:‬‬
‫‪ -8‬مالك بن أنس أبو عبدال الصبحي‪ :‬موطأ المام مالك‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -9‬عبد الرزاق‪ ،‬أبو بكر بن همام الصنعاني‪ :‬المصنف‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حبيب الرحمن العظمي‪ ،‬المكتب السلمي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ط ‪1403 ،2‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -10‬أحمد بن حنبل أبو عبد ال الشيباني‪ :‬مسند المام أحمد بن حنبل‪ ،‬مؤسسة قرطبة‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -11‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل أبو عبد ال البخاري الجعفي‪ :‬الجامع الصحيح المختصر‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬مصطفى ديب‬
‫البغا‪ ،‬دار ابن كثير‪ ,‬اليمامة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1407 ،3‬هـ ‪1987 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -12‬مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري‪ :‬صحيح مسلم‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -13‬أبو داود‪ ،‬سليمان بن الشعث السجستاني الزدي‪ :‬سنن أبي داود‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد محيي الدين عبد الحميد‪ ،‬دار‬
‫الفكر‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -14‬الترمذي‪ ،‬محمد بن عيسى أبو عيسى السلمي‪ :‬الجامع الصحيح سنن الترمذي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد محمد شاكر وآخرون‪،‬‬
‫دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -15‬ابن ماجه‪ ،‬محمد بن يزيد أبو عبد ال القزويني‪ :‬سنن ابن ماجه‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -16‬البيهقي‪ ،‬أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر‪ :‬سنن البيهقي الكبرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد القادر عطا‪،‬‬
‫مكتبة دار الباز‪ ،‬مكة المكرمة‪1414،‬هـ ‪1994 -‬م ‪.‬‬
‫ج‪ -‬كتب الفقـه ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفقه الحنفي ‪:‬‬
‫‪ -17‬ابن نجيم الحنفي‪ :‬البحر الرائأق شرح كنز الدقائأق‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ،2‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -18‬السرخسي‪ ،‬شمس الئأمة‪ :‬المبسوط‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪ -19‬المرغياني‪ ،‬أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني‪ :‬الهداية شرح بداية المبتدي‪ ،‬المكتبة السلمية‪،‬‬
‫د‪,‬ت ‪.‬‬
‫‪ -20‬الكاساني‪ ،‬علء الدين‪ :‬بدائأع الصنائأع في ترتيب الشرائأع‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪،‬ط ‪1982 ،2‬م ‪.‬‬
‫‪ -21‬الزيلعي‪ ،‬فخر الدين عثمان بن علي الحنفي‪ :‬تبين الحقائأق شرح كنز الدقائأق‪ ،‬دار الكتب السلمي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1313‬هـ‪.‬‬
‫‪ -22‬ابن عابدين‪ :‬حاشية رد المختار على الدر المختار شرح تنوير البصار فقه أبو حنيفة‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪،‬‬
‫بيروت‪1421 ،‬هـ ‪2000 -‬م‪.‬‬
‫‪ -23‬ابن الهمام‪ ،‬كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي‪ :‬شرح فتح القدير‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ،2‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -24‬البابرتي‪ ،‬محمد بن محمد‪ :‬العناية شرح الهداية‪ ،‬د‪.‬ن ‪.‬‬
‫‪ -25‬أبو يوسف‪ ،‬يعقوب بن إبراهيم النصاري‪ :‬كتاب الثار‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو الوفا‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪1355 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ -26‬المرغيناني‪ ،‬برهان الدين علي بن أبي بكر‪ :‬متن بداية المبتدي في فقه أبي حنيفة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة ومطبعة محمد‬
‫علي صبح‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفقه المالكي ‪:‬‬
‫‪ -27‬محمد عليش‪ :‬منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪1409 ،‬هـ ‪1989 -‬م‪.‬‬
‫‪ -28‬سحنون‪ :‬المدونة الكبرى‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -29‬الدسوقي‪ ،‬محمد عرفة‪ :‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عليش‪ ،‬دار الفكر‪،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -30‬العدوي‪ ،‬علي الصعيدي المالكي‪ :‬حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني‪ ،‬تحقيق ‪ :‬يوسف الشيخ محمد‬
‫البقاعي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ 1412 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -31‬الخرشي‪ :‬الخرشي على مختصر سيدي خليل‪ ،‬دار الفكر للطباعة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -32‬المغربي‪ ،‬أبو عبد ال محمد بن عبد الرحمن‪ :‬مواهب الجليل لشرح مختصر خليل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪1398‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -33‬ابن رشد‪ ،‬أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد القرطبي‪ :‬بداية المجتهد ونهاية المقتصد‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -34‬العبدري‪ ،‬محمد بن يوسف بن أبي القاسم‪ :‬التاج والكليل لمختصر خليل‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط ‪1398 ،2‬هـ‪.‬‬
‫‪ -35‬الدردير‪ ،‬سيدي أحمد أبو البركات‪ :‬الشرح الكبير‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عليش‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفقه الشافعي ‪:‬‬
‫‪ -36‬الشافعي‪ ،‬أبو عبد ال محمد بن إدريس‪ :‬الم‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1393 ،2‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -37‬النووي‪ :‬روضة الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬المكتب السلمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1405 ،2‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬ومنهاج الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬ ‫‪-38‬‬
‫‪ -39‬الحصيني‪ ،‬تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الدمشقي الشافعي‪ :‬كفاية الخيار في حل غاية الختصار‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬علي عبد الحميد بلطجي ومحمد وهبي سليمان‪ ،‬دار الخير‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط ‪1994 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -40‬زكريا النصاري‪ :‬أسنى المطالب في شرح روض الطالب‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د ‪ .‬محمد محمد تامر‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط ‪1422 ،1‬هـ ‪2000 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -41‬الرملي‪ ،‬شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة ابن شهاب الدين الرملي الشهير بالشافعي الصغير‪:‬‬
‫نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج‪ ،‬دار الفكر للطباعة‪ ،‬بيروت‪1404 ،‬هـ ‪1984 -‬م‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫‪ -42‬عميرة‪ :‬شهاب الدين أحمد الرلسي‪ ،‬حاشية عميرة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬مكتب البحوث والدراسات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬لبنان‪ -‬بيروت‪،‬‬
‫ط ‪1419 ،1‬هـ ‪1998 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -43‬الشربيني‪ ،‬محمد الخطيب‪ :‬مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت ‪.‬‬
‫‪ -44‬القليوبي‪ ،‬شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلمة‪ :‬حاشية القليوبي على شرح جلل الدين المحلى على منهاج‬
‫الطالبين‪ ،‬تحقيق‪ :‬مكتب البحوث والدراسات‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط ‪1419 ،1‬هـ‪1998-‬م ‪.‬‬
‫د‪ -‬الفقه الحنبلي ‪:‬‬
‫‪ -45‬المرداوي‪ ،‬أبو الحسن علي بن سليمان‪ :‬النصاف في معرفة الراجح من الخلف على مذهب المام أحمد بن حنبل‪،‬‬
‫تحقيق ‪ :‬محمد حامد الفقي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -46‬ابن مفلح‪ ،‬أبو عبد ال محمد بن مفلح المقدسي‪ :‬الفروع وتصحيح الفروع‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أبو الزهراء حازم القاضي‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ 1418 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -47‬ابن قدامة‪ ،‬أبو محمد عبد ال بن أحمد بن قدامة المقدسي‪ :‬المغني في فقه المام أحمد بن حنبل الشيباني‪ ،‬دار‬
‫الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ 1405 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -48‬البهوتي‪ ،‬منصور بن يونس بن إدريس‪ :‬شرح منتهى الرادات المسمى دقائأق أولي النهى لشرح المنتهى‪ ،‬عالم‬
‫الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1996 ،2‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬وكشاف القناع عن متن القناع‪ ،‬تحقيق ‪ :‬هلل مصيلحي مصطفى هلل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪1402 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪-49‬‬
‫هـ‪ -‬الفقه الزيدي ‪:‬‬
‫‪ -50‬أحمد بن قاسم العنسي اليماني الصنعاني‪ :‬التاج المذهب لحكام المذهب شرح متن الزهار في فقه الئأمة الطهار‪،‬‬
‫ج ‪ ،2‬مكتبة اليمن الكبرى‪ ،‬صنعاء‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -51‬عبد ال بن مفتاح‪ :‬المختار من الغيث المدار المفتح لكمائأم الأزهار في فقه الأئأمة الأطهار عن النترنت ‪.‬‬
‫و‪ -‬الفقه الهادوي ‪:‬‬
‫‪ -52‬الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم‪ :‬الحكام في الحلل والحرام‪ ،‬جمعه‪ :‬علي بن أحمد بن أبي حريصة‪،‬‬
‫ط ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬منشورات مكتبة التراث السلمي‪ ،‬اليمن‪ ،‬صعدة‪1420 ،‬هـ‪1999 -‬م ‪.‬‬
‫ز‪ -‬الفقه المامي ‪:‬‬
‫‪ -53‬الطوسي‪ ،‬محمد بن الحسين بن علي‪ :‬المبسوط في فقه المامية‪ ،‬صححه وعلق عليه‪ :‬محمد الباقر البهبودي‪ ،‬الجزء‬
‫الخامس‪ ،‬عنيت بنشره المكتبة المرتضوية لحياء الثار المامية ‪.‬‬
‫‪ :‬والخلف‪ ،‬حققه‪ :‬جماعة من المحققين‪ ،‬مؤسسة النشر الإسلمي التابعة لجماعة المدرسين بقـم‪ ،‬جمادى‬ ‫‪-54‬‬
‫الخرة ‪ 1407‬ه ‪.‬‬
‫‪ -55‬جعفر بن الحسن الحلي‪ :‬شرائأع السلم في مسائأل الحلل والحرام‪ ،‬علق عليه‪ :‬صادق الشيرازي‪ ،‬ط ‪ ،2‬قم ‪-‬‬
‫گذرخان‪ ،‬دار اليمان‪ ،‬مطبعة أمير‪ 1409 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -56‬جعفر السبحاني‪ :‬الطلق المعلق والحلف بالطلق وطلق الحائأض‪ ،‬قم‪ ،‬مؤسسة المام الصادق‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫ح‪ -‬مذاهب ومدارس أخرى ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪ -57‬ابن حزم‪ ،‬علي بن أحمد بن سعيد‪ :‬المحلى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الغفار سليمان البنداري‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج ‪ ،4‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -58‬ابن تيمية‪ ،‬أحمد بن عبد الحليم‪ :‬مجموع فتاوى شيخ السلم أحمد بن تيمية‪ ،‬د‪.‬ن‪1418 ،‬هـ‪1997-‬م ‪.‬‬
‫‪ -59‬يسري السيد يسري‪ :‬جامع الفقه‪ -‬لبن قيم الجوزية‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬المنصورة‪ ،‬ج ‪،3‬ط ‪1421 ،1‬هـ‪2000-‬م ‪.‬‬
‫‪ -60‬ابن القيم‪ ،‬أبو عبد ال شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي‪ :‬إعلم الموقعين عن رب‬
‫العالمين‪ ،‬تحقيق‪ :‬طه عبد الرؤوف سعد‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪1973 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬وزاد المعاد في هدي خير العباد‪ ،‬تحقيق ‪ :‬شعيب الرناؤوط ‪ -‬عبد القادر الرناؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪،‬‬ ‫‪-61‬‬
‫مكتبة المنار السلمية‪ ،‬بيروت – الكويت‪ ،‬ط ‪1407 ،14‬هـ ‪1986 -‬م ‪.‬‬
‫‪ :‬إواغاثة اللهفان‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حامد الفقي‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار المعرفة‪1395 ،‬هـ‪1975-‬م ‪.‬‬ ‫‪-62‬‬
‫‪ -63‬الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي بن محمد‪ :‬السيل الجرار المتدفق على حدائأق الزهار‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود إبراهيم زايد‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1405 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -64‬الزحيلي‪ ،‬وهبة‪ :‬الفقه السلمي وأدلته‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ودار الفكر المعاصر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج ‪ ،3‬ط ‪ 4‬المعدلة‪،‬‬
‫‪1422‬هـ‪2002-‬م ‪.‬‬
‫‪ -65‬البغا‪ ،‬مصطفى ديب‪ :‬أثر الدلة المختلف فيها في الفقه السلمي‪ ،‬ط ‪ ،4‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪1428 ،‬هـ‪2007-‬م ‪.‬‬
‫‪ -66‬و ازرة الوقاف والشئأون السلمية الكويتية‪ :‬الموسوعة الفقهية‪ ،‬دار ذات السلسل‪ ،‬ط ‪1404 ،2‬هـ‪1983 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -67‬مصطفى بن العدوي‪ :‬أحكام الطلق في الشريعة السلمية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار ابن تيمية‪ ،‬القاهرة‪1409 ،‬هـ‪1988-‬م ‪.‬‬
‫‪ -68‬آل سالم‪ ،‬طارق بن أنور‪ :‬الواضح في أحكام الطلق‪ ،‬السكندرية‪ ،‬دار اليمان‪2004 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -69‬الكوثري‪ ،‬محمد زاهد‪ :‬الشفاق على أحكام الطلق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المكتبة الزهرية للتراث‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -70‬شاكر‪ ،‬أحمد محمد‪ :‬نظام الطلق في السلم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة السنة‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -71‬أبو زهرة‪ ،‬محمد‪ :‬الحوال الشخصية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط ‪1377 ،3‬هـ‪1957-‬م ‪.‬‬
‫‪ -72‬التمبكتي‪ ،‬محمد بن عبد ال‪ :‬القواعد والضوابط الفقهية عند شيخ السلم ابن تيمية في باب اليمان والنذور‪،‬‬
‫)رسالة ماجستير(‪ ،‬جامعة أم القرى‪1419 ،‬هـ ‪.‬‬
‫د‪ -‬شروحات الحاديث ‪:‬‬
‫‪ -73‬ابن حجر‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي العسقلني الشافعي‪ :‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محب الدين‬
‫الخطيب‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -74‬النووي‪ ،‬أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري‪ :‬صحيح مسلم بشرح النووي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪1392‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -75‬آبادي‪ ،‬محمد شمس الحق العظيم آبادي‪ :‬عون المعبود شرح سنن أبي داود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪1995‬م ‪.‬‬
‫‪ -76‬المباركفوري‪ ،‬أبو العلء محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم‪ :‬تحفة الحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -77‬الصنعاني‪ ،‬محمد بن إسماعيل المير‪ :‬سبل السلم شرح بلوغ المرام من أدلة الحكام‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عبد العزيز‬
‫الخولي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1379 ،4‬هـ ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫بين الفقه والقانون‬
‫‪ -78‬الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي بن محمد‪ :‬نيل الوطار من أحاديث سيد الخيار شرح منتقى الخبار‪ ،‬دار الجيل‪،‬‬
‫بيروت‪1973 ،‬م ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬كتب التخريج ‪:‬‬
‫‪ -79‬ابن حجر‪ ،‬أحمد بن علي أبو الفضل العسقلني‪ :‬تغليق التعليق على صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬سعيد عبد الرحمن‬
‫موسى القزقي‪ ،‬عمان‪ ،‬المكتب السلمي‪ ،‬وبيروت‪ ،‬دار عمار‪ ،‬ط ‪1405 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬وتلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيد عبد ال هاشم اليماني المدني‪ ،‬المدينة المنورة‪،‬‬ ‫‪-80‬‬
‫‪1384‬هـ ‪1964 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -81‬ابن الجوزي‪ ،‬عبد الرحمن بن علي بن محمد‪ :‬التحقيق في أحاديث الخلف‪ ،‬تحقيق‪ :‬مسعد عبد الحميد محمد‬
‫السعدني‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط ‪1415 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -82‬ابن الملقن‪ ،‬عمر بن علي النصاري‪ :‬خلصة البدر المنير في تخريج كتاب الشرح الكبير للرافعي‪ ،‬تحقيق‪ :‬حمدي‬
‫عبد المجيد إسماعيل السلفي‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬ط ‪1410 ،1‬هـ ‪.‬‬
‫‪ :‬والبدر المنير في تخريج الحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى أبو الغيط وآخرون‪،‬‬ ‫‪-83‬‬
‫الرياض‪ ،‬دار الهجرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪1425 ،1‬هـ‪2004-‬م ‪.‬‬
‫و‪ -‬المجلت والفتاوى ‪:‬‬
‫‪ -84‬أبحاث هيئأة كبار العلماء ‪ ،465 -462‬قرار هيئأة كبار العلماء رقم )‪ (16‬وتاريخ ‪12/11/1393‬هـ‪ ،‬بشأن الطلق‬
‫المعلق ‪.‬‬
‫‪ -85‬فتاوى دار الفتاء المصرية‪ ،‬فتوى بشأن الطلق المعلق‪ ،‬المفتى‪ :‬فضيلة الشيخ عطية صقر‪ ،‬مايو‪1997،‬م‪.‬‬
‫‪ -86‬مجلة الوعي السلمي‪ ،‬تصدر عن و ازرة الوقاف والشئأون السلمية الكويتية‪ ،‬التاريخ ‪2006 -12-23‬م‪ ،‬العدد‬
‫رقم‪ ،493 :‬مقال‪ :‬هل يحتسب الطلق المعلق على شرط؟ د عبدالرحمن العمراني ‪.‬‬
‫‪ -87‬الدويش‪ ،‬أحمد بن عبد الرزاق‪ :‬فتاوى اللجنة الدائأمة للبحوث العلمية والفتاء‪ ،‬الرياض‪ ،‬الرئأاسة العامة للبحوث‬
‫العلمية والفتاء ‪.‬‬
‫ز‪ -‬القوانين ‪:‬‬
‫‪ -88‬القانون المصري رقم ‪ 25‬لسنة ‪1929‬م‪ ،‬والخاص ببعض أحكام الحوال الشخصية‪ ،‬والمعدل بالقانون رقم )‪(100‬‬
‫لسنة ‪1985‬م و المذكرة اليضاحية للقانون ‪ 25‬لسنة ‪ 1929‬عن أحكام الطلق والنفقة والعدة والمهر ‪.‬‬
‫‪ -89‬القانون اليمني رقم)‪ (20‬لسنة ‪1992‬م؛ بشأن الحوال الشخصية‪ ،‬والمعدل بــالقانون رقم )‪ (27‬لسنة ‪1998‬م‪،‬‬
‫والقانون رقم )‪ (24‬لسنة ‪1999‬م والقانون رقم )‪ (34‬لسنة ‪2003‬م‬
‫‪ -90‬القانون السوري المادة )‪ (2‬من القانون الول‪ ،‬والمادة )‪ (90‬من القانون الثاني ‪.‬‬
‫‪ -91‬قانون الحوال الشخصية الردني لعام ‪1976‬م الفصل العاشر‪ :‬أحكام عامة في الطلق ‪.‬‬
‫‪ -92‬قانون الحوال الشخصية بدولة المارات العربية المتحدة رقم‪ ،2005 /28 :‬الكتاب الثاني‪ -‬فرق الزواج‪ ،‬الباب‬
‫الول‪ -‬الطلق‪.‬‬
‫‪ -93‬قانون السرة القطري رقم ‪ .2006 /22‬الكتاب الثاني‪ ،‬الباب الثاني ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الطـــلقا المعــــلق‬
‫‪ -94‬قانون الحوال الشخصية في سلطنة عمان الكتاب الثانى – الفرقة بين الزوجين – أحكام عامة الباب الول –‬
‫الطلق ‪.‬‬

‫‪59‬‬

You might also like