Professional Documents
Culture Documents
0
الطـــلقا المعــــلق
ﭧﭨﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ
ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ
ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ
ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ
ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ [البقرة. ]٢٣١ :
1
بين الفقه والقانون
المحـتـويات
2
الطـــلقا المعــــلق
40 مسألة :هل تطملق بصحول أوأل الوقت أم آخره ؟
41 مسألة :ما حكم الطملقا العلق على صفة مستقبلة؛ كالطملقا العلق بالزوأاج ؟
46 المبحث الرابع :الطلقا المعلق في القانون :
46 الطملب الوأل :الطملقا القسمي وأالشرطي .
49 الطملب الثان :الطملقا العلق بشيئة الزوأجة .
50 الطملب الثالث :الطملقا العلق على زمن .
50 الطملب الرابع :الطملقا العلق بالزوأاج .
52 الخاتمـة .
54 ثبت المراجع وأالمصـادر .
3
بين الفقه والقانون
المقــدمــة :
المد ل اللك اللقا ،المر بأسباب الودة وأالناهي عن دوأاعي الشقاقا ،حث على الزوأاج وأغللظَّ فيه
اليثاقا ،وأعد من أطاعه بالثواب الزيل ،وأحذر من عصحاه من العقاب الوبيل ،وأقال عز من قال :ﮋ ﭷ ﭸ ﭹﭺ
ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮊ 1،وأالصحلة وأالسلم على خي البية على الطلقا ،من أرسى قواعد الياة الزوأجية وأشررع
أحكام الطملقا ،صلى ال عليه وأآله وأصحبه وأمن تبعهم إل يوم التلقا .
وأبعد :فهذا بث مقتضب بعنوان" :الطلقا المعلق بين الفقه وأالقانون" ،بين ع
ت فيه أقسام الطملقا العلق
ت ف نفسي الدافع للكتابة ف هذا الوضوع وأأحكامه؛ كما قرره أهل العلم – رحهم ال تعال-ى ،وأقد وأجد ع
للسباب التالية :
-1ى ما ف البحث عمويما من فائدة ،وأترر للذهن وأتفتقه على معارفا جديدة ،بالضافة لا فيه من إسهام
ف نفع الكاتب وأالقارئ ،وأما يرجوه السلم من أن يشمله قوله تعال :ﮋ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ
2
ﮊ.
-2ى وألدرس قضايا اختلف فيها أهل العلم؛ متأملي أسباب اختلفهم وأوأجهات نظرهم .
-3ى ث لستشف ما ذهبت إليه القواني العاصرة ،وأبأي آراء الفقهاء أخذت ؟ ،وأمدى ضبط موادها با
يناسب القول الذي تبنـته .
ت من خلل هذا البحث أن أجع الادة العلمية من مظآنا؛ من كتب أهل الذاهب الفقهية وأقد حرص ع
الخمتلفة؛ ككتب الفقه النفي ،وأالالكي ،وأالشافعي ،وأالنبلي ،وأالظاهري ،وأالزيدي ،وأالادوأي ،وأالمامي ،وأعزوأ
ت من مواد القواني العاصرة بصحوص حكم الطملقا العلق، ت ما استطمع ع
القوال لصحادرها الصلية ،كما جع ع
ت بتخمريج الحاديث ،وأالتجة لبعض العلم بسب منهج البحث العلمي – قدر ت بينها ،وأقم عوأقارن ع
الستطماع-ى متلميسا ف ذلك التعلم وأالتدرب على النهجية العلمية الصيلة ف البحث ،وأمناقشة الذاهب الخمتلفة
.
ت هذا البحث ف تهيد وأأربعة مباحث : وأقد جعل ع
ت فيه معن الطملقا ،وأالكمة من مشروأعيته ،وأانقسامه إل طلقا منجز ،وأطلقا معلق ،ث التهميد :وأبين ع
ت شروأط الطملقا العلق عند أهل العلم . فصحل ع
المبحث الوأل :الطلقا القسمي وأالطلقا الشرطي ،وأتته مطملبان :
[ . 1النحل . ] 96 :
[ .فاطر. ] ٢٨ : 2
4
الطـــلقا المعــــلق
الطملب الوأل :التعريف بالطملقا القسمي وأالطملقا الشرطي ،وأتضمن فرعي :
الفرع الوأل :التعريف بالطملقا القسمي .
الفرع الثان :التعريف بالطملقا الشرطي .
الطملب الثان :حكم الطملقا القسمي وأالشرطي .
المبحث الثاني :الطلقا المعلق بالمشيئة ،وأله ثالثاة صور بثتها ف ثالثاة مطمالب :
الطملب الوأل :أن يعلقه بشيئة ال تعال .
الطملب الثان :أن يعلقه بشيئة آدمي .
الطملب الثالث :الطملقا العلق بتفويض الزوأجة .
المبحث الثالث :الطلقا المعلق على زمن ،وأله صورتان بينتهما ف مطملبي :
الطملب الوأل :الطملقا العلق بزمن ماضي .
الطملب الثان :الطملقا العلق على زمن مستقبل .
المبحث الرابع :الطلقا المعلق في القانون ،وأتحته أربعة مطالب :
الطملب الوأل :الطملقا القسمي وأالشرطي .
الطملب الثان :الطملقا العلق بشيئة الزوأجة .
الطملب الثالث :الطملقا العلق على زمن .
الطملب الرابع :الطملقا العلق بالزوأاج .
وأمع ما اطمأنت إليه نفسي من الخذ ببعض القوال الت بينت وأجه اختياري لا ،إل إنن أجد نفسي باجة
لزيدد من التأمل ف بعض السائل الت اختلفت فيها وأجهات أهل العلم ،وأتعددت أدلتهم ،وأال اسأل أن يكتب
ل الخلص وأالقبول ،إنه أكرم مسئول ،وأأعظم مأمول ،اللهم أنت الستعان ،وأعليك التكلن ،وأل حول وأل قوة
إل بال العلي العظيم.
5
بين الفقه والقانون
التمـهيد :
الطملقا ف اللغة :عبارة عن إزالة القيد 1،وأهو مشتق من الطلقا؛ وأهو الرسال وأالتك 2،يقول الرجل :أطلقت
إبلي ،وأأطلقت أسيي ،وأطلقت امرأت 3،قال ابن أب الفتح البعلي" :4وأأصل الطملقا ف اللغة التخملية ،يقال :طلقت
الناقة إذا سرحت حيث شاءت ،وأحبس فلن ف السجن طلقيا بغي قيد ،وأفرس طلق إحدى القوائم إذا كانت
إحدى قوائمها غي مجلة ،وأالطلقا الرسال ،فالطملقا شرعيا :حل قيد النكاح ،وأهو راجع إل معناه لغة؛ لنه من
5
حل قيد نكاحها فقد خليت".
وأقال الزبيدي 6ف تاج العروأس" :وأف العباب :طلقا الرأة يكون بعنيي :أحدها :حل عقدة النكاح ،وأالخر :بعن
التك وأالرسال". 7
وأالطملقا ف عرفا الفقهاء هو :رفع قيد النكاح ف الال أوأ الآل بلفظَّ مصحوص أوأ ما يقوم مقامه 8 ،فقد عرفه
النفية بقولم" :رفع قيد النكاح" 9،وأعرفه الالكية :بقولم" :صفة حكمية ترفع حلية متعة الزوأج بزوأجته" 10،وأعرفه
6
الطـــلقا المعــــلق
الشافعية" :حل عقد النكاح بلفظَّ الطملقا وأنوه" 1،وأعرفه النابلة" :حل قيد النكاح" 2،وأعرفه الزيدية فقالوا" :قول
3
مصحوص أوأ ما ف معناه يرتفع به النكاح ،أوأ ينثلم".
وأقد شرع السلم النكاح لصحال عظيمة ،وأأقامه على الودة بي الطمرفي ،وأبلي حقوقا كدل من الزوأجي على الخر،
وأدعا عند وأجود اللفا؛ للصحب أوأ تكيم الكمي؛ ليعيدا الودة من جديد ،وألكن عند تنافر القلوب وأاستحكام
الكراهية ل يكن ثة إل أحد ثالثا حالت :البقاء مع النفرة ،وأهذه الالة ل يكن اختيارها ،وأمع اختيارها فليست
ف مصحلحة السرة ،الالة الثانية :الفراقا السدي؛ فتصحي الرأة كالعلقة؛ ل هي زوأجة ،وأل هي مسرحة بالعروأفا؛
4
فيغنيها ال من فضله ،الالة الثالثة :الطملقا برفع النكاح الذي أصبح عذايبا وأنقمة ،وأهذا الذي شرعه السلم .
يقول ابن القيم " :5ث أكمل لعبده شرعه ،وأأت عليه نعمته؛ بأن ملكه أن يفارقا امرأته وأيأخذ غيها؛ إذ لعل الوأل
وأقيدا ف رجله ،وأإصريا على ظهره ،وأشرع له فراقها على أكمل
غل ف عنقه ،ي ل تصحلح له وأل توافقه ،فلم يعلها ي
الوجوه لا وأله؛ بأن يفارقها وأاحدة ،ث تتبص ثالثاة قروأء ،وأالغالب أنا ف ثالثاة أشهر ،فإن تاقت نفسه إليها وأكان له
مفتوحا فراجع حبيبته وأاستقبل
ي فيها رغبة وأصرفا مقلب القلوب قلبه إل مبتها وأجد السبيل إل ردها مكنيا ،وأالباب
أمره وأعاد إل يده ما أخرجته يد الغضب وأنزغات الشيطمان منها ،ث ل يأمن غلبات الطمباع وأنزغات الشيطمان من
العاوأدة ،فمكن من ذلك أيضيا مرة ثاانية ،وألعلها أن تذوأقا من مرارة الطملقا وأخراب البيت ما ينعها من معاوأدة ما
يغضبه ،وأيذوأقا هو من أل فراقها ما ينعه من التسرع إل الطملقا ،فإذا جاءت الثالثة جاء ما ل مرد له من أمر ال،
وأقيل له :قد اندفعت حاجتك بالرة الوأل وأالثانية ،وأل يبق لك عليها بعد الثالثة سبيل؛ فإذا علم أن الثالثة فراقا بينه
6
وأبينها وأأنا القاضية أمسك عن إيقاعها".
وأالصل ف الطملقا التنجيز ،إل أنه يقبل التعليق وأالضافة باتفاقا الفقهاء ،وأقد ذكر الزركشي ف النثور :7أن الطملقا
من التصحرفات الت تقبل التعليق على الشرط وأل تقبل الشرط .
. 1الشربيني ،محمد الخطيب :مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج ،دار الفكر ،بيروت . 2/379
. 2ابن قدامة ،أبو محمد عبد ال بن أحمد بن قدامة المقدسي :المغني في فقه المام أحمد بن حنبل الشيباني ،دار
الفكر ،بيروت ،ط 1405 ،1هـ . 7/277
. 3المختار من الغيث المدار المفتح لكمائأم الأزهار في فقه الأئأمة الأطهار لعبد ال بن مفتاح . 2/387
. 4ينظر :الحوال الشخصية لبي زهرة. 281/
. 5محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ،أبو عبد ال ابن قيم الجوزية ،العالم الرباني،صاحب التصانيف الكثيرة ،ولد
في دمشق سنة 691هـ ،وتوفي سنة 751هـ ،ترجمته في :ذيل طبقات الحنابلة ،361/والعبر في خبر من غبر/
.311
. 6ابن القيم ،أبو عبد ال شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي :إعلم الموقعين عن
رب العالمين ،تحقيق :طه عبد الرؤوف سعد ،دار الجيل ،بيروت1973 ،هـ . 2/93
. 1/375 . 7
7
بين الفقه والقانون
فالطملقا قسمان:
القسم الوأل :الطملقا النرجـز :
وأهو الطملقا الال ف صيغته عن التعليق وأالضافة؛ كقوله :أنتك طالق ،أوأ اذهب إل بيت أهلكك؛ ينوي طلقها،
وأالطملقا النجز ينعقد سبباي للفرقة ف الال ،وأيعقبه أثاره بدوأن تراخد ما دام مستوفياي لشروأطه ،فإذا قال لا :أنتك طالق،
طلقت للحال وأبدأت عدتا .
القسم الثان – وأهو مل البحث-ى :الطملقا العـلق :
وأالتعليق ف اللغة :مصحدر علق ،يقال :علق الشيء بالشيء؛ أي أناطه به .
1
وأالتعليق ف الصطملح :هو "ربط حصحول مضمون جلة بصحول مضمون جلة أخرى" .
-ى وأيسمى ييناي مازاي؛ لا فيه من معن السببية ،وألنه ف القيقة شرط وأجزاء؛ كاليمي .
وأجاء ف الوسوعة الفقهية الكويتية" :التعليق على شرط هنا هو ربط حصحول مضمون جلة بصحول مضمون جلة
أخرى؛ سواء أكان ذلك الضمون من قبل الطملق أوأ الطملقة أوأ غيها ،أوأ ل يكن من فعل أحد ،فإن كان من فعل
الطملق أوأ الطملقة أوأ غيها سي ييناي لدى المهور مازيا ،وأذلك لا فيه من معن القسم ،وأهو تقوية عزم الالف أوأ
عزم غيه على فعل شيء أوأ تركه ،كما إذا قال لزوأجته :أنتك طالق إن دخلتك دار فلن ،أوأ أنت طالق إن ذهبت أنا
إل فلن ،أوأ :أنتك طالق إن زارك فلن ...فإن كان الطملقا معلقاي ل على فعل أحد ،كما إذا قال لا :أنتك طالق
إن طلعت الشمس مثلي كان تعليقيا ،وأل يسرم ييناي؛ لنتفاء معن اليمي فيه ،وأإن كان ف الكم مثل اليمي،
وأهنالك من الفقهاء من أطلق عليه اليمي أيضاي ".
-ى وأقد اشتط الفقهـاء لصححة التعليق شروأيطا :
الوأل :أن يكون العلق عليه أمراي معدوأماي على خطمر الوجود؛ أي متدداي بي الوقوع وأعدمه؛ وأيتفرع عليه :أن
تت طالق إن كانت السماء فوقنا ،وأالتعليق على الستحيل لغو؛ كقوله :أن ك التعليق على القق تنجيز؛ كقوله :أن ك
طالق إن دخل المل ف سم الياط 2،وأذهب الالكية 3إل وأقوع الطملقا العلق بالستحيل منجيزا .
. 1ابن نجيم الحنفي :البحر الرائأق شرح كنز الدقائأق ،دار المعرفة ،بيروت ،ط ،2د.ت . 4/2
. 2بدائأع الصنائأع . 3/130
. 3الدسوقي ،محمد عرفة :حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ،تحقيق :محمد عليش ،دار الفكر،بيروت ،د.ت
. 2/413
8
الطـــلقا المعــــلق
الثان :أن يكون العلق عليه أمراي يرجى الوقوفا على وأجوده ،وأيتفرع عليه :أن تعليق التصحرفا على أمر غي معلوم
أنت طالق إن شاء ال ،فإن ل يصحح؛ وأفرعوا عليه ما لو علق الطملقا على مشيئة ال تعال؛ بأن قال لمرأته :ك
الطملقا ل يقع؛ لنه علقه على شيء ل يرجى الوقوفا على وأجوده .
أنت طالق ،ث قال بعدالثالث :أن ل يوجد فاصل بي الشرط وأالزاء؛ أي بي العلق وأالعلق عليه؛ فلو قال لزوأجته :ك
فتة من الزمن :إن خرجت من الدار دوأن إذن من ل يكن تعليقا للطملقا ،بل يكون الطملقا منجزيا بالملة الوأل .
الرابع :أن يكون العلق عليه أمريا مستقبلي ،بلفا الاضي؛ فإنه ل مدخل له ف التعليق .
الامس :أن ل يقصحد به الازاة ،فإذا قصحد به الازاة وأقع منرجزاي وأل يتعلق بالشرط ،كما إذا قالت له :يا خسيس،
فأنت طالق؛ يريد معاقبتها ،ل تعليق الطملقا على تقق الساسة فيه ،فإنه يقع الطملقا كنت كذلك ك فقال لا :إن ع
هنا منرجزيا ،سواء أكان خسيساي أم ل ،فإن أراد التعليق ل الازاة تعلق الطملقا .
السادس :أن تكون الزوأجية قائمة حقيقة أوأ حكماي 1،وأفيه خلفا يأت إن شاء ال .
وأالطملقا العلق أنواع أجلها ابن رشد ،فقال " :وأالطملقا القيد ل يلو من قسمي :إما تقييد اشتاط ،أوأ تقييد
استثناء ،وأالتقيد الشتط :ل يلو أن يعلق بشيئة من له اختيار ،أوأ بوقوع فعل من الفعال الستقبلة ،أوأ بروأج شيء
مهول العلم إل الوجود على ما يدعيه العلق للطملقا به ما ل يتوصل إل علمه إل بعد خروأجه إل الس أوأ إل
الوجود ،أوأ با ل سبيل إل الوقوفا عليه ما هو مكن أن يكون أوأ ل يكون ،فأما تعليق الطملقا بالشيئة :فإنه ل
يلو أن يعلقه بشيئة ال ،أوأ بشيئة ملوقا ،فإذا علقه بشيئة ال ،وأسواء علقه على جهة الشرط؛ مثل :أن يقول ك
أنت
2
أنت طالق إل أن يشاء ال".طالق إن شاء ال ،أوأ على جهة الستثناء؛ مثل :أن يقول ك
-ى وأيأتينا تفصحيلها إن شاء ال .
. 1الزيلعي ،فخر الدين عثمان بن علي الحنفي :تبين الحقائأق شرح كنز الدقائأق ،دار الكتب السلمي ،القاهرة،
1313هـ . 2/231
. 2ابن رشد ،أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد القرطبي :بداية المجتهد ونهاية المقتصد ،دار الفكر ،بيروت ،د.ت
.2/59
9
بين الفقه والقانون
. 1عبد ال بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن عبد ال المقدسي ،ثم الدمشقي ،الصالحي الفقيه،
الزاهد ،موفق الدين أبو محمد ،ولد في شعبان سنة 541هـ بجماعيل ،وقدم دمشق مع أهله وله عشر سنين ،فق أر
القرآن ،وحفظ مختصر الخرقي ،عرف عنه حسن التأليف ،توفي يوم عيد الفطر سنة 620بدمشق ،ينظر :ذيل
طبقات الحنابلة . 1/240
. 2المغني . 333-7/332
10
الطـــلقا المعــــلق
وأصورته :قال النووأي " :1وأاللف بالطملقا :ما تعلق به حث أوأ منع أوأ تقيق خب"؛ 2وأقال العنسي" :وأالراد باللف
هنا أن يتضمن الكلم حيثا أوأ منيعا أوأ تصحدييقا أوأ براءة" 3،وأبي ابن تيمية 4أن له صورتي؛ فقال" :صيغة قسم:
كقوله :الطملقا يلزمني لفعلن كذا ،أوأ ل أفعل كذا ،فهذا ييٌ باتفاقا أهل اللغة ،وأاتفاقا طوائف الفقهاء ،وأاتفاقا
5
العامة ،وأاتفاقا أهل الرض ،الثالث :صيغة تعليق؛ كقوله :إن فعلت كذا فامرأتي طالق" .
وأمثل الفقهاء للطملقا القسمي بصحورة التعليق بأمثلة ،منها :
ت طالق ،قاصيدا منعها ل إيقاع الطملقا . ت من النزل فأن ك أ-ى أن يقول الرجل لزوأجته :إن خرج ك
ب-ى أن يقول البائع للمشتي :طلقا بالثلثا ،أوأ عللي الطملقا أن ثنها كذا ،قاصيدا تصحديق الشتي له ل إيقاع
6
الطملقا .
فظهر من ذلك أن الفقهاء ل يقصحدوأا باللف بالطملقا أن يقول " :وأالطملقا " ،بل القصحود أن تكون الملة الت
فيها تعليق الطملقا بعن اليمي ،فإذا قال للرجل :إن ل تدخل الدار فامرأت طالق؛ كأنه قال :وأال لطلقن امرأت إن
ل تدخل الدار .
. 1يحيى بن شرف بن مري بن حسن النووي ،الشيخ المام العلمة محيي الدين أبو زكريا ،ألف في الفقه والحديث
والرقاق ،توفي سنة )676هـ( ،له ترجمة في طبقات الشافعية الكبرى . 8/395
. 2النووي :منهاج الطالبين وعمدة المفتين ،دار المعرفة ،بيروت ،د.ت . 1/110
. 3أحمد بن قاسم العنسي اليماني الصنعاني :التاج المذهب لحكام المذهب شرح متن الزهار في فقه الئأمة
الطهار ،ج ،2مكتبة اليمن الكبرى ،صنعاء ،د.ت . 2/158
. 4تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلم ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي ،فقيه وأصولي،
ولد بحران بتركيا سنة 661هـ ،وجاهد ضد التتار ،ومات محبوسسا في قلعة دمشق سنة 728هـ ،له ترجمة وافية في
كتاب العقود الدرية .
. 5ابن تيمية ،أحمد بن عبد الحليم :مجموع فتاوى شيخ السلم أحمد بن تيمية ،د.ن1418 ،هـ1997-م
. 33/140
. 6الواضح في أحكام الطلق . 38 /
11
بين الفقه والقانون
فأنت طالق،
فأنت طالق ،وأذلك شائع ف الزمان كله ،فأي زمند دخلت وأجدت الصحفة ،وأإذا قال :مت ل تدخلي ك ك
1
فإذا مضى عقيب اليمي زمن ل تدخل فيه وأجدت الصحفة؛ فإنا اسم لوقت الفعل فيقدر به" .
وأالتعليق إما لفظي؛ وأهو الذي تذكر فيه أداة الشرط صراحية ،أوأ معنوي؛ وأهو الذي ل تذكر أداة الشرط فيه
صراحية ،بل تكون موجودة من ناحية العن؛ كقول الزوأج :علري الطملقا لفعلن كذا أوأ ل أفعل كذا .
وأالشرط الذي يعلق عليه الطملقا إما أن يكون اختيارييا؛ كتعليقه على فعل الزوأج أوأ فعل الزوأجة ،أوأ لغيها ،أوأ غي
2
اختياري؛ كتعليقه على مشيئة ال أوأ دخول الشهر وأنو ذلك .
. 1المغني . 7/342
. 2الزحيلي ،وهبة :الفقه السلمي وأدلته ،دار الفكر ،دمشق ،ودار الفكر المعاصر ،بيروت ،ج ،3ط 4المعدلة،
1422هـ2002-م . 445-7/444
. 3ينظر :الشفاق في أحكام الطلق لمحمد زاهد الكوثري. 55/
. 4تبيين الحقائأق . 2/232
. 5المغربي ،أبو عبد ال محمد بن عبد الرحمن :مواهب الجليل لشرح مختصر خليل ،دار الفكر ،بيروت ،ط ،2
1398هـ . 4/67
. 6الحصيني ،تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الدمشقي الشافعي :كفاية الخيار في حل غاية الختصار،
تحقيق :علي عبد الحميد بلطجي ومحمد وهبي سليمان ،دار الخير ،دمشق ،ط 1994 ،1م .400/
. 7البهوتي ،منصور بن يونس بن إدريس :شرح منتهى الرادات المسمى دقائأق أولي النهى لشرح المنتهى ،عالم
الكتب ،بيروت ،ط 1996 ،2م . 3/172
. 8العنسي :التاج المذهب لحكام المذهب شرح متن الزهار في فقه الئأمة الطهار . 2/130
. 9زين الدين بن إبراهيم بن محمد الحنفي ،المعروف بابن نجيم ،له شرح البحر الرائأق على كنز الدقائأق ،توفي )
970هـ( .
. 10البحر الرائأق . 3/269
12
الطـــلقا المعــــلق
وأقال الغرب الالكي " :اللف بالطملقا مطملقيا ينحل من حيث العن إل التعليق؛ فكأنه ف هذه السائل يقول :إن
1
كانت اللزمة غي صادقة فامرأته طالق ،فالطملقا ف القيقة معلق على عدم صدقا اللزمة".
فأنت طالق ،ث قال :إن ل ترجي أوأ إن خرجتك أوأ إن لوأقال النووأي الشافعي " :فإذا قال :إن حلفت بطملقا ك
2
يكن المر كما قلت فأنتك طالق وأقع العلق باللف".
وأقال البهوت النبلي" :3قال أبو العباس :تأملت نصحوص المام؛ فوجدته يأمر باعتزال الرجل زوأجته ف كل يي
4
حلف الرجل عليها بالطملقا ،وأهو ل يدري أبار هو أوأ حانث؛ حت يستبي أنه بار".
وأقال العنسي الزيدي" :وأمشروأطه وأهو بالنية مع الصحادقة يتتب وأقوعه على حصحول الشرط" 5،وأقال " :أما من
6
حلف بالطملقا وأنوه متاراي فإنه يوز وأيصحح طلقه".
وأاستدلوا بأدلة ،منها :
أ-ى من جهة النصوص وأالثار :
-1ى إطلقا قوله تعال :ﮋ ﮦ ﮧﮨ ﮊ ؛ 7حيث ل يفرقا بي منجز وأمعرلق .
وأأجيب:
أن الية بصحدد بيان عدد الطملقا وأأنه مرتان ،وأليس بصحدد بيان كيفيته من حيث التنجيز وأالتعليق حت يتمسك
8
بإطلقه.
13
بين الفقه والقانون
-2ى ما روأاه البخماري ف صحيحه 1معليقا بصحيغة الزم عن نافع 2أنه سأل ابن عمر عن رجل طلق امرأته البتة إن
خرجت ،فقال ابن عمر :إن خرجت فقد بانت منه ،وأإن ل ترج فليس بشيء .
وأجه الدللة :
الكم بوقوع الطملقا عند وأقوع العلق عليه دوأن تفصحيل .
وأأجيب :
أن هذا ممول على ما إذا قصحد وأقوع الطملقا عند حصحول الشرط ،ل اللف جيعا بينه وأبي الثاار الت ستأت،
يقول ابن القيم" :وأأما من يفصحل بي القسم الض وأالتعليق الذي يقصحد به الوقوع؛ فإنه يقول بالثاار الروأية عن
الصححابة كلها ف هذا الباب ،فإنم صح عنهم الفتاء بالوقوع ف صور ،وأصح عنهم عدم الوقوع ف صور ،وأالصحواب
3
ما أفتوا به ف النوعي ،وأل يؤخذ ببعض فتاوأيهم وأيتك بعضها".
ت طالق؛ فتفعله ،فقال :هي ت كذا وأكذا فأن ك
-2ى با روأاه البيهقي 4عن ابن مسعود 5ف رجل قال لمرأته :إن فعل ك
وأاحدة ،وأهو أحق با .
وأأجيب:
أن هذا الثار منقطمع؛ لن إبراهيم النخمعي 6ل يسمع من ابن مسعود ،وأقد وألد إبراهيم بعد وأفاة ابن مسعود بسبع
عشرة سنة ،وأعلى تقدير قبوله يمل على ما عحل عليه الثار السابق .
. 1أخرجه البخاري في كتاب الطلق ،باب ) (10الطلق في الغلق والكره والسكران والمجنون وأمرهما والغلط
والنسيان في الطلق والشرك وغيره. 5/2018 ،
. 2نافع الفقيه مولى ابن عمر أبو عبد ال المدني ،أصابه ابن عمر في بعض مغازيه ،روى عن موله وأبي هريرة
وأبي لبابة وغيرهم وروى عنه عبد ال بن دينار ،وصالح بن كيسان ومالك بن أنس ،وآخرون قال البخاري أصح
السانيد مالك عن نافع عن ابن عمر ،توفي سنة 117هـ انظر تهذيب التهذيب . 10/412/414
. 3إعلم الموقعين . 3/54
. 4أخرجه البيهقي في سننه باب ) ( 30الطلق بالوقت والفعل ،7/130 ،برقم ) . (14867
. 5هو الصحابي الجليل عبد ال بن مسعود بن غافل ،أبو عبد الرحمن الهذلي ،أسلم بمكة قديمسا ،وهاجر الهجرتين
وشهد بد اسر والمشاهد كلها ،وكان صاحب نعل رسول ال ومن أوعية العلم وأئأمة الهدى ،قال له النبي :إنك علم
معلم ،توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلثين ،وله نحو من ستين سنة ،انظر ترجمته في أسد الغابة ، 3/384والصابة
. 2/360
. 6إبراهيم النخعي ،أبو عمران بن يزيد بن قيس بن السود النخعي اليماني ثم الكوفي ،فقيه العراق ،كان رجلس
صالسحا فقهسيا ،توفي سنة 96هـ ،وعمره 49سنة ،راجع لترجمته :طبقات ابن سعد ،6/270وسير أعلم النبلء
. 4/520
14
الطـــلقا المعــــلق
ضا عن أب الزناد 2عن أبيه أن الفقهاء السبعة من أهل الدينة كانوا يقولون :أيا رجل يقول
-3ى وأما روأاه البيهقي أي ي
1
. 1أخرجه البيهقي في سننه باب ) ( 30الطلق بالوقت والفعل ،7/130 ،برقم ) . (14870
. 2عبد ال بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني ،المعروف بأبي الزناد روى عن أنس وعائأشة بنت سعد
وأبي أمامة ابن سهل بن حنيف وغيرهم ،وروى عنه ابناه عبد الرحمن وأبو القاسم وصالح بن كيسان وآخرون قال
الليث عن عبد ربه بن سعيد ،رأيت أبا الزناد دخل المسجد النبوي ومعه من التباع مثل ما مع السلطان ،مات
سنة ) (31تهذيب التهذيب . 5/204
. 3أخرجه أبو داود في كتاب الطلق ،باب ) (9في الطلق على الهزل ،2/259 ،برقم ) ،(2194والترمذي في
كتاب الطلق ،باب ) (9ما جاء في الجد والهزل في الطلق ،3/490 ،برقم ) ،(1184وابن ماجه باب من طلق
أو نكح أو راجع لعباس ،1/658 ،برقم ) ،(2039قال الحافظ ابن حجر 3/210في تلخيص الحبير :حسن.
. 4المغني . 7/333
. 5الحوال الشخصية لبي زهرة. 301/
. 6ينظر :الفقه السلمي وأدلته للزحيلي . 74/449
. 7الحوال الشخصية.300/
15
بين الفقه والقانون
أ-ى إن وأجود يي منعقدة متمة غي مكفرة؛ حكٌم ليس في كتاب ال ،وأل في سنة رسوله ،فإن كانت هذه اليمي
من أيان السلمي فقد دخلت في قوله تعال للمسلمي :ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﮊ 1،وأإن ل تكن من
2
أيانم بل كانت من اللف بالخملوقات؛ فل يب بالنث ل كفارة وأل غيها؛ فتكون مهدرة .
وأنوقشت هذه الجابة :
بأن الفارقا بي كونه يي تكفر وأكونه طليقا هو أنه تلفظَّ بلفظَّ طالق؛ فكان لبد من إيقاعه عليه إن تلف
شرطه.
وأأجيب عن هذه الناقشة :
بأن اللفظَّ الصحريح عند المهور؛ كلفظَّ الطملقا لو وأصله با يرجه عن طلقا الرأة ل يقع به الطملقا؛ كما لو
3
أنت طالق من وأثااقا البس ،أوأ من الزوأج الذي كان قبلي ،وأنو ذلك .
قال لا :ك
ج -من جهة النظائر :
ﯨ ﯩ ﯪ ﮊ 4،وأوأجه الستدلل با :أن اللعن يقصحد بذا قوله تعال :ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ
5
الشرط التصحديق ،وأمع ذلك فهو موجب اللعنة وأالغضب على تقدي الكذب.
[ . 1التحريم . ] 2 :
. 2مجموع الفتاوى لبن تيمية . 33/142
. 3المرجع السابق . 33/152
] . 4النور.[7 :
. 5ينظر :قرار مجلس هيئأة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الصادر عنها في دورتها الرابعة المنعقد فيما بين
29/10/1393هـ و 12/11/1393هـ بشأن الطلق المعلق .
16
الطـــلقا المعــــلق
القول الثاني :قول داوأد 1،وأابن حزم 3،2وأالمامية 4،وأاختاره أحد شاكر :5ل يقع الطملقا عند وأقوع العلق عليه
مطمليقا ،سواء أكان طليقا قسمييا أوأ شرطييا .
قال اللي ف شرائع السلم " :6ل يصحح ،لتعليقه على الشرط ،وأهو حق إن كان الطملق ل يعلم ،أما لو كان
يعلمها ،على الوصف الذي يقع معه الطملقا ينبغي القول بالصححة؛ لن ذلك ليس بشرط ،بل أشبه بالوصف ،وأإن
كان بلفظَّ الشرط".
وأاستدلوا بأدلة ،منها :
أ-ى من جهة الثار :
8
-ى با روأي عن غلي 7رضي ال عنه ،وأل يعرفا لعلي ف ذلك مالف من الصححابة رضي ال عنهم .
ب-ى من جهة المعنى من ثلثة أوأجه :
الوأل :قالوا :وأل يكون طلقيا إل كما أمر ال تعال به وأعلمه ،وأهو القصحد إل الطملقا ،وأأما ما عدا ذلك فباطل،
ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ وأتعد لدوأد ال عز وأجل ،وأقد قال تعال ف آية الطملقا :ﮋ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ د
9
ﮊ .
10
وأالثان :لن الصل بقاء العقد ،وأإيقاع الطملقا بذا يتاج إل دليل.
17
بين الفقه والقانون
ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ وأالثالث :إن الطملقة طليقا معليقا أشبه بالعلقة ،وأقد قال سبحانه :ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ
2 1
ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮊ . ﭼ ﭽ ﭾ
ج-ى من جهة النظائر :
قال ابن حزم " :ث نقول لم :من أين أجزت الطملقا بصحفة ،وأل تيزوأا النكاح بصحفة ،وأالرجعة بصحفة؛ كمن قال:
إذا دخلتك الدار فقد راجعتع زوأجت الطملقة ،أوأ قال :فقد تزوأجتكك ،وأقالت :هي مثل ذلك ،وأقال الول :مثل ذلك،
3
وأل سبيل إل فرقا".
وأأجيب:
4 -ى بأن تعليق النكاح منا د
فا للمقصحود منه؛ بلفا تعليق الطملقا فإنه ل ينافيه .
القول الثالث :قول طاوأوأس 5،وأعكرمة وأجعفر بن ممد ،وأهو قول السن ،وأأب ثاور ف العتق 6 ،وأهو معن قول
الصححابة ،وأاختاره ابن تيمية ،7وأتلميذه ابن قيم الوزية 8،وأأبو زهرة :9التفصحيل؛ فقالوا :يقع الطملقا الشرطي إذا وأقع
العلق عليه ،وأل يقع الطملقا القسمي بوقوع اللوفا عليه؛ بل يقع النث وأتلزمه كفارة اليمي .
قال ابن تيمية " :إن كان قصحده به اليمي ،وأهو الذي يكره وأقوع الطملقا مطملقيا كما يكره الانتقال عن دينه؛ إذا
قال :إن فعلت كذا فأنا يهودي ،أوأ يقول اليهودي :إن فعلت كذا فأنا مسلم؛ فهو ييٌ ،حكمه حكم الوأل الذي
منعا أوأ تصحديقيا أوأ تكذيبيا بالتزام ما يكره
حضا أوأ ي
هو بصحيغة القسم باتفاقا الفقهاء ،فإن اليمي هي ما تضمنت ي
الالف وأقوعه عند الخمالفة ،فالالف ل يكون حالفيا ال إذا كره وأقوع الزاء عند الشرط ،فإن كان يريد وأقوع الزاء
عند الشرط ل يكن حالفيا ،سواء كان يريد الشرط وأحده ،وأل يكره الزاء عند وأقوعه ،أوأ كان يريد الزاء عند وأقوعه
مطملقا ،يكره وأقوعه ،وأإنا التزمه عند
غي مريد له ،أوأ كان مريديا لما ،فأما إذا كان كارهيا للشرط وأكارهيا للجزاء ي
وأقوع الشرط؛ ليمنع نفسه أوأ غيه ما التزمه من الشرط ،أوأ ليحض بذلك؛ فهذا ييٌ ،وأإن قصحد إيقاع الطملقا عند
18
الطـــلقا المعــــلق
نت طالق ،وأقصحده إيقاع
نت طالق ،وأإذا زنيتك فأ ك
فأنت طالق ،وأإذا طهرتك فأ ك
وأجود الزاء؛ كقوله :إن أعطميتن أيلفا ك
الطملقا عند الفاحشة ل مرد اللف عليها؛ فهذا ليس بيمي وأل كفارة في هذا عند أحد من الفقهاء فيما علمناه،
1
بل يقع به الطملقا إذا وأجد الشرط عند السلف وأجهور الفقهاء".
وأاستدلوا بأدلة ،منها :
أ-ى من جهة آثار الصحابة رضي ال عنهم :
-1ى استدلوا با روأاه أبو بكر الثارم في مسنده بسنده عن أب رافع قال :قالت مولتي ليلى بنت العجماء :كل
ملوك لا مرر ،وأكل مال لا هدي ،وأهى يهودية ،وأهى نصحرانية إن ل تطملق امرأتك ،أوأ تفرقا بينك وأبي امرأتك،
قال :فأتيت زينب بنت أم سلمة ،وأكانت إذا ذكرت امرأة بالدينة فقيهة ذكرت زينب ،قال :فأتيتها ،فجاءت؛ يعني
إليها ،فقالت :خلي بي الرجل وأبي امرأته؛ يعن وأكفري يينك ،فأتيت حفصحة أم الؤمني ،فأرسلت إليها ،فأتتها،
أنت أم
فقالت :مثل ذلك ،فأتت عبد ال بن عمر ،فجاء؛ يعن إليها ،فقام على الباب ،فسلم ،فقال :أمن حجارة ك
أنت أفتتك زينب ،وأأفتتك حفصحة أم الؤمني ،فلم تقبلي فتياها ،فقالت :يا أبا عبد من حديد ،أنتك من أي شيء ،ك
الرحن جعلني ال فداك؛ إنا قالت :كل ملوك لا حر ،وأكل مال لا هدي ،وأهي يهودية ،وأهي نصحرانية ،فقال:
2
يهودية وأنصحرانية؛ كفري عن يينك ،وأخلى بي الرجل وأبي امرأته ،وأروأاه عبد الرزاقا .
وأجه الدللة :
أنه ثابت النقل عن الصححابة في اللف بالعتق وأالنذر أنه تلزمه كفارة إذا حنث ،فقد أفت سبعة من الصححابة؛ ابن
عمر وأابن عباس وأأبي هريرة وأعائشة وأأم سلمة وأحفصحة وأزينب ربيبة النبي من أنه ل يلزمه العتق اللوفا به ،بل يزيه
كفارة يي ،وأهل يظن بالصححابة رضوان ال عليهم أنم يقولون :فيمن حلف با يبه ال من الطماعات؛ كالصحلة
وأالصحيام وأالصحدقة وأالج أنه ل يلزمه أن يفعل هذه الطماعات ،بل يزيه كفارة يي ،وأيقولون فيما ل يبه ال ،بل
3
يبغضه :إنه يلزم من حلف به.
-2ى وأذكر البخماري في صحيحه 4عن ابن عباس أنه قال :ل طلقا إل عن وأطر ،وأل عتق إل ما ابتغي به وأجه ال.
وأوأجه الدللة:
أنه من المعلوم أن الالف بالطملقا وأالعتاقا ليس له غرض بالطملقا ،وأل هو متقرب بالعتق ،بل هو حالف بما،
وأمعن الوطر أي أن الطملقا إنا يقع من قصحده إيقاعه ،ل من يكره وأقوعه؛ كالالف .
ب -من جهة المعنى :
19
بين الفقه والقانون
-1ى إن الالف عند اليمي يريد تأكيد يينه بكل ما يطمر بباله من أسباب التأكيد ،وأيريد منع نفسه من النث
أيانا مكفرة ،وألو غلظَّ اليان التي شرع ال
فيها بكل طريق يكنه ،وأذلك كله ل يرج هذه العقود عن أن تكون ي
فيها الكفارة با غلظَّ ،وألو قصحد أن ل ينث فيها بال؛ فذلك ل يغي شرع ال ،وأأيان الالفي ل تغي شرائع
الدين 1،يقول الشوكان" :2هو ل يكن مريديا باللف بالطملقا فراقا زوأجته ،وأإخراجها من حباله؛ حت يكون هذا
اللفظَّ بنزلة كنايات الطملقا ،بل هو ل يرد إل تأكيد وأقوع ما حلف على وأقوعه ،أوأ تأكيد نفي ما حلف على
نفيه ،فمن قال :عليه الطملقا ليفعلن كذا ،أوأ عليه الطملقا ما فعل كذا ،أوأ يلزمه الطملقا ليفعلن ،أوأ ما فعل ،فليس
الراد له وأالقصحود منه عند التكلم بذا الكلم إل وأقوع ذلك الأمر أوأ عدم وأقوعه ،وألكنه أراد أن يشعر السامع برصه
وأتكالبه على الوقوع أوأ عدمه ...وأبالملة فليس ف الشرع ما يدل على وأقوع هذا الطملقا ،وأل ف اللفظَّ ،وأل ف
3
القصحد".
-2ى أنه علق الطملقا بذلك لقصحد الض أوأ النع ف باب النشاء ،وأالتصحديق أوأ التكذيب ف باب الب 4،ل لقصحد
اليقاع؛ فهذا حالفٌ ،ليس بوقع ،وأف الديث " :إنا العمال بالنيات" 5،وأهذا هو الالف في الكتاب وأالسنة،
6
وأهو الذي تزئه الكفارة ،وأالناس يلفون بصحيغة القسم ،وأقد يلفون بصحيغة الشرط التي في معناها.
-3ى وأكما ل ينعقد يي اللغو؛ فكذلك ل يؤاخذ ال باللغو ف أيان الطملقا؛ كقول الالف ف عرض كلمه على
7
الطملقا ل أفعل ،وأالطملقا يلزمن ل أفعل من غي قصحد لعقد اليمي .
ج -من جهة النظائر :
20
الطـــلقا المعــــلق
-1ى " فرقا المهور بي نذر التبر ،وأنذر اللجاج وأالغضب؛ فقالوا :لن الوأل قصحده وأجود الشرط وأالزاء؛
بلفا الثاني ،فإذا قال :إن شفى ال مريضي فعلي عتق رقبة أوأ فعبدي حر لزمه ذلك بالاتفاقا ،وأأما إذا قال :إن
فعلت كذا فعلي عتق رقبة أوأ فعبدي حر ،وأقصحده أن ل يفعله؛ فهذا موضع النزاع ،هل يلزمه العتق في الصحورتي؟ أوأ
1
ل يلزمه في الصحورتي ؟ أوأ يزيه كفارة يي ؟ أوأ يزيه الكفارة في تعليق الوجوب دوأن تعليق الوقوع ؟".
-2ى وأكما لو قال :هو يهودي أوأ نصحراني إن فعل كذا أوأ إن فعل كذا فهو كافر وأنو ذلك؛ فإن الئمة متفقون
على أنه إذا وأجد الشرط فل يكفر ،بل عليه كفارة يي عند أبي حنيفة وأأحد في الشهور عنه ،وأعند مالك
وأالشافعي ل شيء عليه؛ بلفا ما إذا قال :إن أعطميتموني الدراهم كفرتع ،فإنه يكفر بذلك ،بل ينجز كفره؛ لنه
2
قصحد حصحول الكفر عند وأجود الشرط .
سبب الخـلفا :
قال ابن رشد " : 3وأسبب اختلفهم :هل هي يي أوأ نذر؛ فمن قال :إنا يي أوأجب فيها الكفارة؛ لدخولا تت
عموم قوله تعال :ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﮊ الية 4،وأمن قال :إنا من جنس النذر؛ أي من جنس الشياء الت نص
أيانا،
الشرع على أنه إذا التزمها النسان لزمته ،قال :ل كفارة فيها ،لكن يعسر هذا على الالكية لتسميتهم إياها ي
أيانا،
أيانا على طريق التجوز وأالتوسع ،وأالق أنه ليس يب أن تسمى بسب الدللة اللغوية ي لكن لعلهم إنا سوها ي
فإن اليان ف لغة العرب لا صيغ مصحوصة ،وأإنا يقع اليمي بالشياء الت تعظم ،وأليست صيغة الشرط هي صيغة
اليمي ،فأما هل تسمى أيانيا بالعرفا الشرعي ؟ وأهل حكمها حكم اليان ؟ ففيه نظر ،وأذلك أنه قد ثابت أنه عليه
الصحلة وأالسلم قال" :كفارة النذر كفارة يي" 5،وأقال تعال :ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙﮊ 6،فسبب هذا
7
نذوأرا ؟".
أيانا وأل ي
اللفا ف هذه القاوأيل الت ترج مرج الشرط :هو هل هي أيان ؟ أوأ نذوأر ؟ أوأ ليست ي
القول المختار :
وأعليه يتبي أن قول من أخذ بالتفصحيل هو الراجح؛ لقوة أدلته ،وأهو الذي أخذت به عامة القواني العمولة با؛ كما
يأت .
21
بين الفقه والقانون
وأما يقوي هذا القول أن السألة اجتهادية؛ ل يرد فيها نص صريح من كتاب أوأ من سنة يفيد وأقوع الطملقا العلق
على شرط عند حصحول الشرط العلق عليه ،وأاختيار أيسر القوال فيها وأأرفقها هو اختيار على وأفق هدي رسول ال
صلى ال عليه وأسلم الذي كان إذا عخي بي أمرين أخذ أيسرها ما ل يكن إثاي .
2
وأمن الفقهاء العاصرين الذين صرحوا بأخذهم بذا القول الشيخ عبد العزيز بن باز 1،وأالشيخ عبد الرزاقا عفيفي،
4
وأالشيخ أبو زهرة 3،وأالشيخ ممود شلتوت ،وأالدكتور مصحطمفى السباعي ،وأالشيخ الدكتور يوسف القرضاوأي .
مسألة :فإن فعل المحلوفا عليه ناسييا؛ ففيه قولن :
القول الوأل :مذهب المهور ،من النفية 5،وأالالكية 6،وأالشافعية 7،وأالنابلة ف قول لكدل منهما ،8وأالادوأية 9،وأهو
قول أب عبيد ،وأاختاره اللل من النابلة :10يقع .
قال البابرت النفي" :وأمن فعل اللوفا عليه مكرهيا أوأ ناسييا فهو سواء؛ لن الفعل القيقي ل ينعدم بالكراه وأهو
11
الشرط ،وأكذا إذا فعله وأهو مغمي عليه أوأ منون لتحقق الشرط حقيقة".
22
الطـــلقا المعــــلق
عامدا أوأ ناسييا حنث ،وأإن أكره أوأ
شيئا ث فعله ي
وأقال العبدري الالكي ":من حلف بالطملقا أوأ غيه أن ل يفعل ي
1
غلب أوأ فاته بغي تفريط ل ينث؛ إل أن يتك التورية مع معرفتها".
وأاستدلوا بأدلة ،منها :
-1ى أن الطملقا تعليق بصحفة ،وأقد وأجدت فوقع الطملقا بوجودها ،وأل يعتب قصحده .
أنت طالق إن طلعت الشمس ،أوأ قدم -2ى وألنه معلق بشرط ،فيقع بوجود شرط من غي قصحد؛ كما لو قال :ك
الاج .
قاصدا لفعله ،فلزمه النث؛ كالذاكر .-3ى وألنه فعل ما حلف عليه ي
القول الثاني :قول الشافعية 2،وأالنابلة ف الروأاية الخرى لما ،وأهو قول عطماء ،وأعمروأ بن دينار ،وأابن أب نيح،
وأإسحاقا ،3وأاختاره الرداوأي من النابلة 4،وأابن تيمية :5ل يقع .
عالا بالتعليق ،وأهو من يبال بتعليقه ،وأقصحد العلق بالتعليق منعه؛ ففعله ناسيياقال النووأي " :وأإن كان العلق بفعله ي
قطمعا لعدم الخمالفة،
أوأ مكرهيا أوأ جاهلي؛ ففيه القولن ،وألو قصحد منعها من الخمالفة فنسيت ،قال الغزال :ل تطملق ي
6
وأيشبه أن يراعى معن التعليق وأيطمرد اللفا ،قلت [ أي النووأي] :الصححيح قول الغزال".
شيئا ففعله ناسييا ،وأكذا جاهلي حنث ف الطملقا وأالعتاقا ،وأل ينث ف وأقال الرداوأي النبلي " :وأإن حلف ل يفعل ي
اليمي الكفرة ف ظاهر الذهب ،وأهو الذهب ،وأقال ف القواعد الصولية :هي الذهب عند الصحاب ،قال ف
الرر :وأهو الصح وأجزم به ف الوجيز وأغيه ،وأقدمه ف الفروأع وأغيه ،وأقال :اختاره الكثر وأذكروأه ف الذهب ،وأعنه
ينث ف الميع ،قدمه ف الرعايتي وأالاوأي ذكروأه ف أوأل كتاب اليان ،وأعنه ل ينث ف الميع بل يينه باقية،
وأقدمه ف اللصة ،وأهو ف الرشاد عن بعض أصحابنا ،قال ف الفروأع :وأهذا أظهر ،قلت :وأهو الصحواب ،وأاختاره
7
الشيخ تقي الدين رحه ال ،وأقال :إن روأاتا بقدر روأاة التفريق".
وأاستدلوا بأدلة ،منها :
8
-1ى بقوله تعال :ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﮊ.
23
بين الفقه والقانون
9
وأبالديث السن " :رعفع عن أمت الطمأ وأالنسيان وأما استكرهوا عليه". -2ى
وأجه الدللة:
2
" أنه عام؛ فيعمل بعمومه إل فيما دل دليل على تصحيصحه؛ كغرامة التلفات" .
وألنه غي قاصد للمخمالفة فلم يقع؛ كالنائم وأالنون . -3ى
وألنه أحد طرف اليمي ،فاعتب فيه القصحد؛ كحالة البتداء با . -4ى
وألن الكفارة إنا تب لرفع الث ،وأل إث على الناسي ،وأهو القرب؛ لقوة أدلته . -5ى
. 9أخرجه ابن ماجه في كتاب الطلق ،باب طلق المكره والناسي ،1/659 ،برقم ) ،(2043قال ابن الملقن" :
وصححه ابن حبان والحاكم على شرط الشيخين وله طرق أخر" ،خلصة البدر المنير .1/154
. 2روضة الطالبين للنووي . 8/193
24
الطـــلقا المعــــلق
مسألة :متى يقع الطلقا إذا ععلق بالشرط :ف السألة قولن :
القول الوأل :قول المهور؛ من النفية 1،وأالشافعية 2،وأالنابلة :3يقع الطملقا بوقوع الشرط؛ سواء تقدم أوأ تأخر
عن لفظَّ الطملقا .
قال السرخسي " :4وأعلماؤنا رحهم ال تعال قالوا :التعليق بالشرط قد صح وأوأجد الشرط ،وأهي مل لوقوع الطملقا
5
عليها فينزل ما تعلق".
عجلته؛ أي الطملقا العلق؛
وأقال زكريا النصحاري" :فل يقع قبل وأجود الشروأط ،وألو كان معلوم الصحول ،أوأ قال :ر
6
لتعلقه بالوقت الستقبل؛ كالعل ف العالة".
7
وأقال الرداوأي ف النصحافا " :وأإن علق الزوأج الطملقا بشرط ل تطملق قبل وأجوده".
8
وأاستدلوا :بب الؤمنون على شروأطهم ،روأاه أبو داوأد بإسناد حسن .
القول الثاني :قول الالكية :9إن كان الشرط متحقق الوقوع وأقع الطملقا ف الال ،وأإن كان متمل الوقوع ل يقع
حت يصحل الشرط .
مثبتا انتظر وأل يتنجز ،إل أن
متمل غي غالب يكن الطلع عليه؛ فإن كان ي
ي قال العبدري الالكي ":إن كان
10
يكون وأاجبيا مثل إن صليت فيتنجز".
القول الثالث :وأهو روأاية لحد :11يقع إن تقدم الشرط معليقا بصحوله ،وأيقع منجيزا إن تأخر ذكر الشرط عن ذكر
الطملقا .
25
بين الفقه والقانون
وأيرى الباحث أن القول الوأل؛ وأهو ما ذهب إليه المهور هو الصحواب؛ لن الشروأط ل يقع إل بتحقق شرطه؛
وأإل ل يكن للشرط معن .
وأهنا مسألة أخرى :هل له أن يرجع عن شرطه :
القول الوأل :قول المهور ،من الشافعية 1،وأالنابلة 2وأالزيدية :3ليس له ذلك .
5
وأاستدلوا :بالقياس على اللف؛ 4فقالوا :الطملقا يي ،وأاليمي ل يوز الرجوع فيها .
القول الثاني :وأهي روأاية لحد 6،اختارها ابن تيمية :له الرجوع قبل وأقوع الشرط .
وأاستدلوا :بتخمريج السألة على روأاية جواز فسخ العتق العلق على شرط ،قال ابن مفلح ف الفروأع":وأل يبطمل التدبي
برجوعه فيه ,وأإبطماله وأبيعه ث شراؤه كعتق معلق بصحفة ،وأفيه روأاية ف النتصحار وأالواضح :له فسخمه ,كبيعه ,وأيتوجه ف
7
طلقا".
وألعل هذه السألة تنبن على السألة الوأل الت سبقت؛ فيكون الكم فيها حكم ما سبق ،وأال أعلم .
. 1زكريا النصاري :أسنى المطالب في شرح روض الطالب ،تحقيق :د .محمد محمد تامر ،دار الكتب العلمية،
بيروت ،ط 1422 ،1هـ 2000 -م . 3/301
. 2النصاف للمرداوي . 9/60
. 3التاج المذهب لحكام المذهب . 2/131
. 4أسنى المطالب في شرح روض الطالب . 3/301
. 5الحوال الشخصية.301/
. 6النصاف للمرداوي . 9/60
. 5/103 . 7
26
الطـــلقا المعــــلق
. 1المرغياني ،أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني :الهداية شرح بداية المبتدي ،المكتبة
السلمية ،د,ت . 1/254
. 2روضة الطالبين . 8/96
. 3المحلى . 10/217
. 4كتاب الثار لبي يوسف. 136/
. 5المرجع السابق. 138/
. 6الهداية شرح البداية . 1/254
. 7أسنى المطالب في شرح روض الطالب . 3/294
. 8المحلى . 10/217
[ . 9الكهف . ] 24 -32 :
[ . 10التكوير . ] 29 :
. 11المحلى . 10/217
. 12الهداية شرح البداية . 1/254
27
بين الفقه والقانون
القول الثاني :قول الالكية 1،وأالنابلة 2،وأهو قول السن وأابن سيين :3يقع الطملقا .
أنت طالق إن شاء ال وأقع الطملقا ،وأل تنفعه
قال ابن شاس الالكي" :إن علق الطملقا بشيئة ال سبحانه؛ فقال :ك
4
الشيئة".
5
أنت طالق إن شاء ال طلقت".
وأقال الرداوأي" :وأإن قال :ك
وأاستدلوا:
-ى بأنه تعليق على وأاقع لنصحار قوله" :إن شاء ال" ف إن أراده أوأ شرعه ،وأالوأل وأاقع؛ لن قوله ذلك ملزوأم لرادته،
وأكل مراد للبشر مراد ل تعال؛ لعموم إرادته تعال كل حادثا ،وأالثان كذلك لشرع ال تعال لزوأمه بقوله :أنتك
6
طالق .
سبب الخلفا :
قال ابن رشد" :وأسبب اللفا :هل يتعلق الستثناء بالفعال الاضرة الواقعة؛ كتعلقه بالفعال الستقبلة ،أوأ ل
يتعلق ؟ وأذلك أن الطملقا هو فعل حاضر؛ فمن قال :ل يتعلق به ،قال :ل يؤثار الستثناء وأل اشتاط الشيئة ف
7
الطملقا ،وأمن قال :يتعلق به ،قال :يؤثار فيه" .
القول المختار :
أرجح القوال أن حكم هذا الطملقا يعود للمشيئة ،فإن أراد بذلك وأقوع الطملقا عليها بذا التطمليق طلقت؛ لنه
أنت طالق بشيئة ال ،وأليس قوله :إن شاء ال تعليقيا بل تأكيد للوقوع وأتقيق ،وأإن أراد بذلك حقيقة
كقوله :ك
التعليق على مشيئة مستقبلة ل يقع به الطملقا حت يطملق بعد ذلك؛ فإذا طلقها بعد ذلك فقد شاء ال وأقوع طلقها
8
حينئذد ،وأهو الذي اختاره ابن تيمية رحه ال.
28
الطـــلقا المعــــلق
المطلب الثاني :وأهو الصورة الثانية :أن يعلقه بشيئة آدمي؛ فيقول :أن ك
ت طالق إن شاء فلن ،وأفيها قولن :
القول الوأل :مذهب المهور؛ من النفية 1،وأالالكية 2،وأالشافعية : 3يقع الطملقا بشيئة من علق الطملقا على
مشيئته .
قال ابن المام النفي " :أما لو قال :إن شاء زيد؛ فهو تليك منه معتب فيه ملس علمه؛ فإن شاء فيه طلقت ،وأإل
خرج المر من يده ،وأكذا إل أن يشاء زيد أوأ يريد أوأ يب أوأ يرضى أوأ يهوى أوأ يرى أوأ إل أن يبدوأ له غي ذلك،
تقيد بجلس العلم ،وأيعتب ف ذلك كله إخبار فلن بلسانه ل مشيئته وأرضاه بقلبه؛ لن الشيئة وأأخواتا أمر باطن،
4
وأله دليل ظاهر؛ وأهو العبارة فيقام مقامه".
6
أنت طالق إن شاء زيد؛ فينتظر مشيئته ،فإن شاء الطملقا وأقع وأإل فل".
وأقال الدردير الالكي" :5وأمن هذا القبيل ك
وأقال النووأي " :وأفرقوا بي قوله :أردت إن شاء ال تعال وأبي سائر الصحور؛ بأن التعليق بشيئة ال تعال يرفع حكم
7
الطملقة جلة ،فل بد فيه من اللفظَّ ،وأالتعليق بالدخول وأمشيئة زيد ل يرفعه لكن يصحصحه بال دوأن حال".
القول الثاني :ذهب إليه ابن حزم :8أن الطملقا ل يقع بذا اللفظَّ .
وأاستدل :
-ى بأنه لفظَّ مدثا ،وأالطملقا ملك الزوأج ،وأل لحد غيه .
أبدا أحد غيه وأغي ال تعال؛ لنه قد يكذب .
-ى وألن مشيئة زيد ل يعرفها ي
القول المختار :
لعل قول المهور هو الراجح؛ لن هذا الفظَّ ل يعدوأ أن يكون كالنابة ف الطملقا؛ وأهي جائزة .
المطلب الثالث :وأهو الصورة الثالثة :الطملقا العلق بتفويض الزوأجة :
. 1ابن الهمام ،كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي :شرح فتح القدير ،دار الفكر ،بيروت ،ط ،2د.ت
. 4/136
. 2سحنون :المدونة الكبرى ،دار صادر ،بيروت ،د.ت . 5/16
. 3روضة الطالبين . 8/18
. 4شرح فتح القدير . 4/136
. 5أبو البركات أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العدوي المالكي الزهري ،الشهير بالدردير ،فقيه صوفي ،ولد
بصعيد مصر سنة 1127هـ ،له كتاب أقرب المسالك لمذهب المام مالك ،وتوفي بالقاهرة سنة 1201هـ ،ترجمته
في :معجم المؤلفين ،2/67والعلم .1/493
. 6الشرح الكبير . 2/396
. 7روضة الطالبين . 8/18
. 8المحلى . 10/218
29
بين الفقه والقانون
صورته :قال ابن نيم" :وأالتفويض إليها يكون بلفظَّ التخميي ،وأالمر باليد ،وأالشيئة" 1،وأمثلل لا صاحب مواهب
الليل؛ 2فقال " :كل لفظَّ دل على جعل الطملقا بيدها أوأ بيد غيها دوأن تيي؛ كقوله :أمركك بيدكك ،وأطلقي
نفسكك ،وأأنتك طالق إن شئتك ،وأطلقكك بيدكك ،وأف الوازية وأغيها :ملكتكك ،وأف العتبية :وأليتكك أمركك ،ث قال :ف
التخميي صيغته فيها اختاري أوأ اختاري نفسكك ،وأروأى ممد :أوأ طلقي نفسكك ثالثايا أوأ اختاري أمركك".
وأقد اختلف أهل العلم ف وأقوعه على خسة أقوال :
القول الوأل :قول الشافعية 3،وأالنابلة 4،وأروأي عن عمر 5وأابن مسـعود 6،وأابن عـباس ،وأهو قول عمر بن عبد العزيز
7
وأالثوري 8،وأابن أب ليلى 9،وأإسحاقا ،وأأبو عبيد ،وأأبو ثاور :10إن اختارت نفسها فهي وأاحدة رجعية ،وأفررقا أحد بي
ك ،وأقوله :أمركك بيدكك؛ فأجاز ف الثانية أن تطملق نفسها مراراي .
قوله :اختاري نفس ك
11
ت نفسي وأنوت ،وأقعت طلقة ،وأتكون رجعية ،إن كانت ملي للرجعة". قال النووأي" :وألو قالت :اخت ع
30
الطـــلقا المعــــلق
وأقال البهوت" :وأإذا قال لمرأته :أمركك بيدكك فهو توكيل منه لا ف الطملقا؛ لنه أذن لا فيه ،وأل يتقيد ذلك
1
باللس ،بل هو على التاخي".
وأاستدلوا:
2
-ى بأنا كالكناية؛ تقع وأاحدة .
-ى وأبأن الطملقا إنا يمل على العرفا الشرعي؛ وأهو طلقا السنة .
القول الثاني :قول النفية 3،وأروأي عن علي :4إن اختارت نفسها فهي وأاحدة بائنة .
5
قال البابرت ف العناية " :ث الواقع با بائن؛ لن اختيارها نفسها بثبوت اختصحاصها با؛ وأذلك ف البائن".
وأاستدلوا:
-ى لن تليكها أمرها يدل على زوأال سلطمانه عليها ،وأل يتم ذلك مع بقاء الرجعة .
6
-ى وألنه إذا كان له عليها رجعة ل يكن لا طلبت من التمليك فائدة ،وألا قصحد هو من ذلك .
القول الثالث :قول الالكية 7،وأروأي عن زيد بن ثاابت 8،وأهو قول السن ،وأالليث :تعتد ثاليثاا ،وأاستثن مالك غي
الدخول با إذا نوى وأاحدة أوأ اثانتي .
وأاستدلوا:
-ى بأن أراد زوأال سلطمانه عنها ،وأل يكون ذلك إل بثلثا .
-ى وألأنه ظاهر بعرفا الشرع ف معن البينونة بتخميي رسول ال صلى ال عليه وأسلم نساءه؛ لن
الفهوم منه إنا كان البينونة 9 ،وأقال مالك :وأغي الدخول با يزوأل سلطمانه عنها بواحدة؛ فاكتفى با .
10
القول الرابع :قول الظاهرية ،وأالمامية على الصححيح عندهم :ل تعد شييئا .
11
قال ابن حزم" :وأمن جعل إل امرأته أن تطملق نفسها ل يلزمه طليقا؛ طلقت نفسها أوأ ل تطملق ".
31
بين الفقه والقانون
1
قال الطموسي" :وأإن أراد أن يعل المر إليها؛ فعندنا ل يوز على الصححيح من الذهب ،وأف أصحابنا من أجازه".
وأاستدلوا:
-ى أن ال تعال جعل الطملقا بيد الزوأج ،وأليس له أن يغي أميرا جعله ال ،وأكل ما يالف أمر ال فاسد ل اعتبار له.
القول الخامس :ما ذهب إليه السن البصحري 2أنا إذا اختارت زوأجها فواحدة ،وأإذا اختارت نفسها فثلثا ،وأهذا
ضا مروأي عن علي وأزيد بن ثاابت وأالسن وأالليث بن سعد 3أن نفس التخميي يقع به طلقة بائنة سواء اختارت
أي ي
4
زوأجها أم ل .
القول المختار :
أقرب القوال – وأال أعلم-ى القول الوأل؛ حل للطملقا على معناه التبادر ،وأعلى الطملقا العروأفا ف الشرع ،أوأ ما
يسمى بطملقا السنة .
مسألة :إذا قال لزوأجته :أمركك بيدكك هل يبقى تمليك الطلقا بعد انقضاء المجلس ؟ ف السألة قولن :
القول الوأل :قول النفية : 5الطملقا بيدها مدة اللس ،وأل طلقا لا بعد مفارقته .
شئت فأنتك طالق؛ فذلك إليها ما دامت ف ملسها؛ لنه علق الوقوع
قال السرخسي" :رجل قال لمرأته :إن ك
6
بشيئتها ،وأذلك من عمل قلبها بنزلة اختيارها".
وأعللوا ذلك :بأنه تيي لا فكان مقصحويرا على اللس؛ كقوله :اختاري .
. 1محمد بن الحسين بن علي الطوسي :المبسوط في فقه المامية ،صححه وعلق عليه :محمد الباقر البهبودي،
الجزء الخامس ،عنيت بنشره المكتبة المرتضوية لحياء الثار المامية . 5/29
. 2بداية المجتهد لبن رشد .2/55
. 3الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ،أبو الحارث ،المام المصري روى عن نافع وابن أبي مليكة والزهري
وهشام وغيرهم ،وكان الشافعي يقول ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث ،وابن أبي ذئأب ،توفي سنة
175هـ انظر تهذيب التهذيب . 8/464
. 4النووي ،أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري :صحيح مسلم بشرح النووي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط ،2
1392هـ .10/79
. 5المبسوط . 6/196
. 6المرجع السابق . 6/196
32
الطـــلقا المعــــلق
القول الثاني :قول الالكية 1،وأالنابلة 2،وأروأي عن علي ،وأهو قول الكم وأأب ثاور وأابن النذر :3أنه ل يوقت
باللس ،وأيبقى لا اليار حت يرجع عن قوله .
أنت طالق إذا شئتك ،قال مالك :إن الشيئة لا ،وأإنرجل قال لمرأته :ك ففي الدوأنة 4سئل مالك " :أرأيت لو أن ي
قامت من ملسها ذلك حت توقف؛ فتقضى أوأ تتك ،فإن هي تركته فجامعها قبل أن توقف أوأ تقضي فل شيء لا،
وأقد بطمل ما كان ف يديها من ذلك".
5
بيدك فهو بيدها ،وأإن تطماوأل ما ل يفسخ أوأ يطمأها".
وأقال ابن قدامة" :وأإذا قال لا :أمركك ك
وأاستدلوا:
-1ى قول النب صلى ال عليه وأسلم لعائشة رضي ال عنها ":ل تعجلي حت تستأمري أبويك"؛ 6دل على أن التخميي
7
يستمر لا حت بعد انقضاء اللس .
-2ى وأبقول علي رضي ال عنه ف رجل أمر امرأته بيدها ،قال :هو لا حت تنكل ،وأل مالف له من الصححابة فيكون
8
إجايعا .
9
-3ى وألنه نوع توكيل ف الطملقا؛ فكان على التاخي؛ كما لو جعله لجنب .
القول المختار :
أقوى القولي هو القول الثان؛ لستدللم بقول صحاب ل يعلم له مالف من الصححابة ،وأال أعلم .
33
بين الفقه والقانون
34
الطـــلقا المعــــلق
12
أن التخميي لو سلم أنه تليك؛ ل ينع ذلك من صحة الرجوع عنه قبل القبول؛ كالبيع . -2ى
القول المختار:
وأهذا القول الخي أقوى؛ لعدم وأجود الانع من رجوعه ،وأال أعلم .
35
بين الفقه والقانون
. 1الخرشي :الخرشي على مختصر سيدي خليل ،دار الفكر للطباعة ،بيروت ،د.ت . 4/55
. 2الم للشافعي . 5/184
. 3كشاف القناع ،5/273والنصاف للمرداوي . 9/36
. 4الخرشي على مختصر خليل . 4/55
. 5روضة الطالبين . 121-8/120
. 6النصاف . 9/36
. 7الخرشي على مختصر خليل . 4/55
36
الطـــلقا المعــــلق
القول الثاني :قول النفية :1إن كانت الرأة ف هذا الزمن الاضي زوأجةي له وأقع الطملقا ،وأإن ل تكن زوأجة له ل يقع
.
قال الكاسان " :وأأما الضافة إل الوقت؛ فالزوأج ل يلو أما إن أضافا الطملقا إل الزمان الاضي ،وأأما إن أضافه
إل الزمان الستقبل؛ فإن أضافه إل الزمان الاضي :ينظر إن ل تكن الرأة ف ملكه ف ذلك الوقت ل يقع الطملقا،
أنت طالق أمس؛ فإن كان تزوأجها اليوم ل
وأإن كانت ف ملكه يقع الطملقا للحال وأتلغو الضافة ...وألو قال لا :ك
2
يقع لا قلنا ،وأإن كان تزوأجها أوأل من أمس يقع".
القول الثالث :مذهب الزيدية 3،وأهو قول عند الشافعية 4،وأالنابلة :5ل يقع .
ت طالق أمس أوأ العام الاضي أوأ الشهر أوأ السبوع الاضيي فإنه ل يقع؛ قال صاحب التاج الذهب" :إذا قال :أن ك
6
لنه علقه بستحيل".
7
وأقال ابن قدامة" :إذا قال :أنتك طالق أمس وأل نية؛ فظاهر كلم أحد أن الطملقا ل يقع".
وأاستدلوا:
-ى بأن الطملقا رفع الستباحة ،وأل يكن رفعها ف الزمن الاضي فلم يقع .
ذهبا .
-ى وألنه علق الطملقا بستحيل فلغا؛ كما لو قال :أنتك طالق إن قلبت الجر ي
القول المختار :
أقرب القوال هو القول الخي بعدم وأقوع الطملقا؛ لن هذا اللفظَّ لغو فيلغى اعتباره؛ ككل كلم ليس له معن
يستقيم ،وأال أعلم .
37
بين الفقه والقانون
المطلب الثاني :وأهو الصورة الثانية :الطلقا المعلق على زمن مستقبل :
صورتا :إذا قال لمرأته :أن ك
ت طالق غيدا أوأ يوم السبت أوأ ف رجب القادمي ،وأفيها ثالثاة أقوال :
القول الوأل :قول المهور؛ من النفية 1،وأالشافعية 2،وأالنابلة 3،وأالادوأية 4،وأإسحاقا ،وأأبو عبيد :يقع الطملقا عند
حصحول الوقت .
5
غدا وأقع عليها الطملقا بطملوع الفجر".
قال الرغينان النفي" :وألو قال :أنتك طالق ي
6
ت طالق غيدا؛ فإذا طلع الفجر من ذلك اليوم فهي طالق". وأقال الشافعي" :إذا قال الرجل لزوأجته :أن ك
وأقال ابن قدامة" :إذا قال :أنتك طالق ف شهر عينه؛ كشهر رمضان وأقع الطملقا ف أوأل جزء من الليلة الوأل منه،
7
وأذلك حي تغرب الشمس من آخر يوم من الشهر الذي قبله وأهو شهر شعبان".
ت طالق أوأ رأس الشهر ،فله أن يطمأها إل وأقال ييح بن السي " :إذا قال الرجل لزوأجته :إذا كان رأس الول فأن ك
8
الجل الذي جعل فيه طلقها ،وأألزم نفسه عنده فراقها ،وأهذا أحس القاوأيل عندنا ف ذلك".
وأاستدلوا:
9
-ى بأنه إزالة ملك يصحح تعليقه بالصحفات؛ كالعتق .
القول الثاني :قول مالك 10،وأقتادة ،وأالزهري ،وأربيعة :إذا علق الطملقا على صفة تأت ل مالة؛ كقوله :أن ك
ت طالق
إذا طلعت الشمس أوأ جاء رمضان :تطملق ف الال .
أنت طالق بعد
قال الرشي" :ينجز عليه الطملقا وأقت التعليق إذا علقه على أمر مستقبل مقق وأقوعه؛ كقوله :ك
11
سنة ،وأما أشبه ذلك ما يبلغه عمره ف ظاهر الال".
وأاستدلوا:
. 1البحر الرائأق لبن نجيم . 3/287
. 2الم . 4/184
. 3المغني لبن قدامة . 7/324
. 4الحكام في الحلل والحرام . 1/469
. 5بداية المبتدي. 70/
. 6الم . 4/184
. 7المغني . 7/323
. 8الحكام في الحلل والحرام . 1/469
. 9المغني لبن قدامة . 7/324
. 10الخرشي على مختصر خليل . 5/44
. 11المرجع السابق . 5/44
38
الطـــلقا المعــــلق
-1ى بأن النكاح ل يوز أن يعلق بزمان؛ لذا ل يز أن يتزوأجها شهيرا .
وأأجيب:
1
-ى أن الطملقا خلفا النكاح ف التعليق؛ حيث يوز تعليق الطملقا بشرط ،وأل يوز ذلك ف النكاح .
2
-ى ث "هو باطل بالتدبي ،فإن الوت يأت زمانه ل مالة ،وأل عينجز".
-2ى وأقالوا :لو ل يقع الطملقا ف الال لصحل منه استباحة وأطء مؤقت ،وأذلك غي جائز؛ كنكاح التعة .
وأأجيب:
-ى ل يؤخذ حكم الدوأام من حكم البتداء؛ لن الشريعة فرقت بينهم ف مواضع كثية؛ فالرم ل ينكح نكايحا
جدييدا وأله أن يستمر على نكاحه الوأل .
القول الثالث :قول ابن حزم :3ل يقع الطملقا مطمليقا .
وأاستدل:
-ى بأن الطملقا ل يقبل التعليق بالشرط؛ كما ل يقبله النكاح وأالبيع .
-ى وألن الطملقا ل يقع ف الال؛ لكونه غي منجز ،وأل عند ميء الوقت؛ لكونه ل يصحدر منه طلقا
حينئدذ وأل يتجدد سوى ميء الزمان ،وأميء الزمان ل يكون طليقا .
وأأجيب :
-ى بأنه حصحل الطملقا عند ميء الوقت لرتباطه بزمنه الذي وأقت به .
القول المختار :
وألعل أقرب القوال هو القول بوقوع الطملقا العلق؛ وأقد أوأضح مدى حجية هذا القول الستاذ أبو زهرة رحه ال
فقال " :وأإنا وأقع الطملقا بالصحيغة العلقة؛ لنه إسقاط وأليس بتمليك ،وأالسقاطات كلها تقع بالصحيغة العلقة،
4
فالبراء وأنوه يقع بالصحيغة العلقة".
39
بين الفقه والقانون
ثم اختلف الجمهور :هل تطملق بصحول أوأل الوقت أوأ آخره ،على قولي :
القول الوأل :قول النفية 1،وأالشافعية 2،وأالنابلة 3،وأالزيدية :4تطملق بأوأله .
غدا وأقع عليها الطملقا بطملوع الفجر؛ لنه وأصفها بالطملقا ف جيع الغد، قال الرغيان " :وألو قال :أنتك طالق ي
5
وأذلك بوقوعه ف أوأل جزء منه".
وأقال صاحب روأضة الطمالبي" :6إذا قال :أنتك طالق ف شهر كذا أوأ غرة شهر كذا أوأ أوأله أوأ رأس الشهر أوأ
ابتداءه أوأ دخوله أوأ استقباله أوأ إذا جاء شهر كذا طلقت عند أوأل جزء منه".
7
وأقال البهوت" :إذا قال لمرأته أنت طالق غيدا ،أوأ أنت طالق يوم كذا وأقع الطملقا بأوألما؛ أي طلوع فجرها".
8
-ى وأاستثن النابلة :النفي؛ كقولك :إن ل أقضك ف رمضان فزوأجت طالق ،قالوا :يمل على آخره .
9
وأقال العنسي" :من أحكام الطملقا إذا علق بوقت معي فإنه يقع بأوأل العي".
وأاستدلوا:
-ى أنه جعل الطملقا ف ظرفا معي ،وأتصحل الصحفة الت شرطها بأوأله؛ فيقع .
القول الثاني :قول أب ثاور :ل تطملق إل آخره .
وأاستدل:
10
-ى بأن لفظه متمل لوأله وأآخره؛ فل يقع إل بعد زوأال الحتمال .
وأأجيب :
-ى أن الحتياط وأقوعه بأوأله؛ دفيعا للشبهة ،وأعليه فالقول الخمتار هو ما ذهب إليه المهور .
40
الطـــلقا المعــــلق
وأمن الطلقا المعلق على زمن مستقبل ،الطلقا المعلق على صفة مستقبلة؛ كالطلقا المعلق بالزوأاج :
صورته :إذا قال :إن تزوأج ك
ت فلنة فهي طالق ،أوأ كل امرأة أتزوأجها من مصحر فهي طالق ،أوأ يقول :أي امرأة
أتزوأجها فهي طالق .
مل اللفا :
وأقع الجاع على أنه ل يقع الطملقا الناجز على الجنبية 1،وأاختلفوا ف وأقوع الطملقا العلق على ثالثاة أقوال:
القول الوأل :قول الشافعية 2،وأالنابلة ف الشهور ،3وأالادوأية 4،وأالظاهرية :5ل يقع .
نكحتك فأنتك طالق ،أوأ قال :كل امرأة أنكحها فهي طالق؛ فنكح ،ل يقع ك قال النووأي " :وألو قال لجنبية :إذا
6
الطملقا على الذهب ،وأبه قطمع المهور وأهو الوجود ف كتب الشافعي رحه ال تعال".
ت امرأة فهيوأقال البهوت" :وأل يصحح تعليق طلقا إل من زوأج يصحح تنجيزه منه حي التطمليق ،فمن قال :إن تزوأج ع
7
طالق ل يقع عليه" .
8
وأقال ييح بن السي " :وألو أن رجلي طلق قبل أن يلك عقدة النكاح ل يكن ذلك عندنا طليقا".
9
وأقال ابن حزم" :وأمن قال :إن تزوأجتع فلنة فهي طالق ،ذلك باطل ،وأله أن يتزوأجها ،وأل تكون طالقيا".
وأاستدلوا بأدلة كثية ،منها :
10
-1ى بقوله تعال :ﮋ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮊ.
وأجه الدللة :
. 1آبادي ،محمد شمس الحق العظيم آبادي :عون المعبود شرح سنن أبي داود ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،ط ،2
1995م ،6/185و الشوكاني ،محمد بن علي بن محمد :نيل الوطار من أحاديث سيد الخيار شرح منتقى
الخبار ،دار الجيل ،بيروت1973 ،م . 7/38
. 2حاشية قليوبي . 3/336
. 3النصاف للمرداوي . 9/59
. 4الصنعاني ،محمد بن إسماعيل المير :سبل السلم شرح بلوغ المرام من أدلة الحكام ،تحقيق :محمد عبد
العزيز الخولي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط 1379 ،4هـ . 3/179
. 5المحلى . 10/205
. 6روضة الطالبين . 8/68
. 7شرح منتهى الرادات . 3/112
. 8الحكام في الحلل والحرام . 1/428
. 9المحلى . 10/205
[ . 10الحزاب . ] 49 :
41
بين الفقه والقانون
أن ال تعال شرط الطملقا بعد النكاح ل قبله ،وأل يقل :إذا طلقتم الؤمنات ث نكحتموهن 1 ،وأقال ابن عباس:
2
جعل ال الطملقا بعد النكاح .
-2ى وأحديث عمروأ بن شعيب عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وأسلم قال" :ل نذر لبن آدم فيما ل يلك ،وأل
3
عتق فيما ل يلك ،وأل طلقا فيما ل يلك" ،روأاه أحد وأابن ماجه .
4
-3ى وأحديث السور بن مرمة مرفويعا" :ل طلقا قبل نكاح" ،روأاه ابن ماجه .
-4ى وأبا روأي عن عبد الرحن بن عوفا قال :دعتن أمي إل قرابة لا ,فزوأدوأن ف الهر ،فقلت :إن نكحتها فهي طالق
5
ثالثايا ,فسألت النب صلى ال عليه وأسلم فقال ":أنكحها؛ فإنه ل طلقا قبل النكاح".
وأأجيب:
6
بأن أحاديث الباب ممولة كلها على التنجيز؛ وأوأقوع الطملقا منجيزا مل إجاع .
وأنوقشت الجابة :
بديث عبد الرحن بن عوفا السابق إذ فيه التصحريح بقوله " :إن نكحتها فهي طالق ثاليثاا" .
-5ى وأبأنه يي بالطملقا قبل النكاح؛ فيلغو كالتعليق الطملق؛ كأنه يقول لجنبية :إن دخلتك الدار فأنتك طالق ،ث
7
اتفاقا .
ينكحها ،ث تدخل؛ فإنه ل يقع ي
-6ى وألنه لو نز الطملقا ل يقع؛ فكذلك تعليقه .
-7ى وأاستدللي بالقاعدة الفقهية :من ملك التنجيز ملك التعليق ،وأمن ل يلك التنجيز ل يلك التعليق .
. 1المحلى . 10/205
. 2ابن حجر ،أبو الفضل أحمد بن علي العسقلني الشافعي :فتح الباري شرح صحيح البخاري ،تحقيق :محب الدين
الخطيب ،دار المعرفة ،بيروت ،د.ت . 9/381
. 3أخرجه أحمد ،2/189برقم ) ،(6769وابن ماجه في كتاب الطلق ،باب ل طلق قبل النكاح ،1/660 ،برقم )
،(2047راجع ابن الجوزي :تحقيق أحاديث الخلف .2/290
. 4أخرجه ابن ماجه في كتاب الطلق ،باب ل طلق قبل النكاح ،1/660 ،برقم ) ، (2047وانظر :البدر المنير
لبن الملقن .3/90
. 5ابن القيم :زاد المعاد في هدي خير العباد ،تحقيق :شعيب الرناؤوط -عبد القادر الرناؤوط ،مؤسسة الرسالة،
مكتبة المنار السلمية ،بيروت – الكويت ،ط 1407 ،14هـ 1986 -م . 5/216
. 6المباركفوري ،أبو العلء محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم :تحفة الحوذي بشرح جامع الترمذي ،دار الكتب
العلمية ،بيروت ،د.ت . 4/299
. 7عميرة :شهاب الدين أحمد الرلسي ،حاشية عميرة ،تحقيق :مكتب البحوث والدراسات ،دار الفكر ،لبنان-
بيروت ،ط 1419 ،1هـ 1998 -م . 3/336
42
الطـــلقا المعــــلق
-8ى وألنتفاء الولية من القائل على مل الطملقا؛ وأهو الزوأجة.
1
صحا من أعباء الياة الزوأجية ،وأل يتحقق سببه قبل الزوأاج .
-9ى وألن الطملقا إنا شرع تل ي
2
-10ى وألن الطملقا حل قيد النكاح ،وأل يكن حله قبل عقده .
القول الثاني :قول النفية 3،وأالزيدية 4،وأهو روأاية للحنابلة ،5وأهو قول ابن مسعود :6يقع .
قال الرغيان " :وأإذا أضافا الطملقا إل النكاح وأقع عقيب النكاح؛ مثل أن يقول لمرأة :إن تزوأجتك فأنتك طالق،
7
أوأ كل امرأة أتزوأجها فهي طالق".
وأاستدلوا:
-1ى با روأي عن عمر بن الطماب رضي ال عنه أن رجلي جعل امرأة عليه كظهر أمه إن هو تزوأجها؛ فأمره عمر
8
بن الطماب إن هو تزوأجها أن ل يقربا حت يكفر كفارة التظاهر.
وأجه الدللة :
-ى قال ابن المام" :فقد صرح عمر بصححة تعليق الظهار باللك ،وأل ينكر عليه أحد؛ فكان إجاعيا ،وأ الكل
9
وأاحد".
-2ى وأبأن هذا التصحرفا يي لوجود الشرط وأالزاء ،فل يشتط لصححته قيام اللك ف الال؛ لأن الوقوع عند
10
الشرط ،وأاللك متيقن به عند وأجود الشرط ،وأقبل ذلك أثاره النع ،وأهو قائم بالتصحرفا .
11
-3ى وأقالوا :تعليق الطملقا لزم كتعليق العتق وأالوكالة وأالبراء ،فل يشتط لصححته قيام اللك ف الال .
القول الثالث :قول الالكية :12إن خص أهل بلدة أوأ صفة معينة وأقع الطملقا إن تزوأج ما حدد ،وأإن أطلق جيع
النساء ل يقع الطملقا .
. 1الحوال الشخصية.300/
. 2ينظر :البغا ،مصطفى ديب :أثر الدلة المختلف فيها في الفقه السلمي ،ط ،4دار القلم ،دمشق1428 ،هـ-
2007م . 87 /
. 3الهداية شرح البداية . 1/250
. 4التاج المذهب لحكام المذهب . 2/135
. 5النصاف للمرداوي . 9/59
. 6كتاب الثار لبي يوسف. 137/
. 7الهداية شرح البداية . 1/250
. 8أخرجه مالك في الموطأ باب ) (8ظهار الحر ،2/1 ،برقم ). (1165
. 9شرح فتح القدير . 4/117
. 10الهداية شرح البداية ، 1/250والبحر الرائأق . 4/5
. 11ينظر :الفقه السلمي وأدلته لوهبة الزحيلي . 7/377
. 12حاشية الدسوقي . 373-2/372
43
بين الفقه والقانون
وأفي الموطأ " :1قال مالك ف الرجل يقول لمرأته أنتك الطملقا ،وأكل امرأة أنكحها فهي طالق ،وأماله صدقة إن ل
يفعل كذا وأكذا؛ فحنث ،قال :أما نساؤه فطملقا؛ كما قال ،وأأما قوله :كل امرأة انكحها فهي طالق؛ فإنه إذا ل
يسم امرأة بعينها أوأ قبيلة أوأ أرضيا أوأ نو هذا فليس يلزمه ذلك ،وأليتزوأج ما شاء ،وأأما ماله فليتصحدقا بثلثه".
وأاستدلوا:
بدفع الشقة ،وأقاعدة :المر إذا ضاقا اتسع ،قال الدسوقي" :كل امرأة أتزوأجها من بن فلن أوأ من بلد كذا أوأ من
الروأم أوأ من السودان فهي طالق؛ فكل وأاحدة من بن فلن ،وأأهل بلد كذا ،وأالسودان ،وأالروأم ،قليل بالنسبة لن
بقي؛ فإذا تزوأج من ذلك القليل اللوفا عليه طلقت عليه ،وأأما إن تزوأج من غيه فل يقع عليه طلقا ...ل إن عم
النساء؛ مثل كل امرأة أتزوأجها طالق؛ فإذا قال ذلك فل يلزمه شيء؛ للحرج وأالشقة كما هو قاعدة الشرع :أن المر
2
إذا اتسع ضاقا ،وأإذا ضاقا اتسع".
-ى وأقول ابن مسعود عبد ال بن مسعود رضي ال عنه فيمن قال :كل امرأة انكحها فهي طالق؛ إنه إذا ل يسم قبيلة أوأ
3
امرأة بعينها فل شيء عليه .
سبب الخلفا :
متقدما بالزمان على الطملقا أم ليس ذلك
ي قال ابن رشد" :وأسبب اللفا :هل من شرط وأقوع الطملقا وأجود اللك
من شرطه ؟ فمن قال :هو من شرطه ،قال :ل يتعلق الطملقا بالجنبية ،وأمن قال :ليس من شرطه إل وأجود اللك
فقط؛ قال :يقع بالجنبية ،وأأما الفرقا بي التعميم وأالتخمصحيص فاستحسان مبن على الصحلحة ،وأذلك أنه إذا عمم
وأحرجا ،وأكأنه من باب نذر العصحية ،وأأما
سبيل إل النكاح اللل؛ فكان ذلك عنتيا به ي فأوأجبنا عليه التعميم ل يد ي
4
إذا خصحص فليس المر كذلك إذا ألزمناه الطملقا".
القول المختار :
لعل القرب ما ذهب إليه المهور من عدم وأقوع الطملقا؛ لقوة أدلته وأصراحة بعضها ف حكم السألة ،وأهذا الذي
مال إليه ابن حجر رحه ال ،قال" :الطملقا حق ملك الزوأج؛ فله أن ينجزه ،وأيؤجله ،وأأن يعلقه بشرط ،وأأن يعله
فأي شيء ملك حت يتصحرفا" 5،وأقواه الشوكان رحه بيد غيه؛ كما يتصحرفا الالك ف ملكه ،فإذا ل يكن زوأجيا ّ
. 1في باب ) (7ما جاء في يمين الرجل بطلق ما لم ينكح. 2/126 ،
. 2حاشية الدسوقي . 373-2/372
. 3أخرجه مالك في الموطأ باب ) (7ما جاء في يمين الرجل بطلق ما لم ينكح. 2/126 ،
. 4بداية المجتهد لبن رشد .2/63
. 5فتح الباري لبن حجر . 9/381
44
الطـــلقا المعــــلق
ال ،قال " :وأالق أنه ل يصحح الطملقا قبل النكاح مطملقيا؛ للحاديث الذكورة ف الباب ،وأكذلك العتق قبل اللك
6
وأالنذر بغي اللك".
45
بين الفقه والقانون
. 1عكرمة البربري ،أبو عبد ال المدني مولى ابن عباس روى عن موله وعن علي ابن أبي طالب والحسن بن علي
وخلق وعنه إبراهيم النخعي وأبو الشعثاء جابر ابن زيد والشعبي وقتادة وآخرون توفي سنة ) (104تهذيب التهذيب
، 7/263وبعدها .
. 2الحوال الشخصية لبي زهرة. 301 /
46
الطـــلقا المعــــلق
مادة ) : (66ل يقع الطملقا بالنث بيمي الطملقا أوأ الرام وأيلزمه الكفارة إن ل ينو الطملقا".
وأنرى هنا أن القانون اليمن نبه على اللزام بالكفارة ف اللف بالطملقا ،وأهو ما يؤكذ أخذه بذهب -1ى
التفصحيل ،وأهو اختيار ابن تيمية وأتلميذه ابن القيم .
-2موقف القانون المصري :
جاء قانون سنة 1929م موضيحا هذه السألة العضلة وأعلجها؛ فلم يعل كل تعليق يي ،بل قسم التعليق إل
قسمي :
أحدها :قصحد فيه الزوأج ربط الطملقا بادثاة معينة ،لو وأقعت لوقع الطملقا وأهو قاصد إليه؛ كأن يعلق طلقها
على قبولا مالي تفتدي به نفسها ،أوأ يعلق طلقها على رضا أبيها به ،أوأ نو ذلك ما يتضح فيه أن قصحد ربط
الطملقا بشرط معي ،ففي هذه الالة يقع الطملقا .
وأثاانيهما :تعليق ل يقصحد به ربط الطملقا بفعل أوأ قول ربيطما حقيقييا صحييحا ،بل قصحد به إما :
-1ى المل على فعل شيء معي؛ سواء كان مقصحوده حل زوأجته أوأ غيها عليه .
-2ى قصحد النع من فعل معي أوأ قول؛ سواء كان هذا الفعل أوأ القول منها أوأ من غيها .
-3ى أوأ يقصحد به توثايق امتناعه عن فعل؛ كأن يقول :إن شربت الدخان طلقت زوأجت؛ فهذه الصحور وأأمثالا ل
يقع فيها الطملقا .
وأإليك نص الادة الثانية من القانون رقم 25لسنة 1929م" :1ل يقع الطملقا غي النجز إذا قصحد به المل على
فعل شيء ،أوأ تركه ل غي" ،وأقد جاء ف الذكرة اليضاحية 2ف هذا القام ما نصحه" :وأالتعليق إن كان غرض التكلم
به التخمويف ،أوأ المل على فعل شيء ،أوأ تركه ،وأهو يكره حصحول الطملقا وأل وأطر له فيه ،كان ف معن اليمي ف
الطملقا ،وأإن كان يقصحد به حصحول الطملقا عند حصحول الشرط؛ لنه ل يريد القام مع زوأجته عند حصحوله ،ل يكن
ف معن اليمي ،وأاليمي ف الطملقا وأما ف معناه لغد ،أما باقي القسام فيقع فيها الطملقا .
وأقد أخذ ف إلغاء اليمي ف الطملقا برأي متقدمي النفية وأبعض متأخريهم ،وأهذا موافق لرأي المام علي وأشريح
وأداوأد وأأصحابه وأطائفة من الشافعية وأالالكية ،وأأخذ ف إلغاء العلق الذي ف معن اليمي برأي المام علي وأشريح
وأعطماء وأالكم بن عتيبة وأداوأد وأأصحابه وأابن حزم ".
وأبذا نعرفا أن القانون الصحري قد أخذ ف الطملقا القسمي باعتبار القصحد ،وأيعرفا قصحده :
بالقرائن الت أحاطت به تلفظه بذه اليمي . -2ى
فإن ل تتضح القرائن؛ فيصحدقا بيمينه؛ لنه إخبار عن نفسه ،وأل يعلم إل من جهته؛ كألفاظ الكنايات ف الطملقا .
-3موقف القانون السوري:
. 1والخاص ببعض أحكام الحوال الشخصية ،والمعدل بالقانون رقم ) (100لسنة 1985م .
. 2المذكرة اليضاحية للقانون 25لسنة 1929عن أحكام الطلق والنفقة والعدة والمهر .
47
بين الفقه والقانون
وأقد أخذ القانون السوري كذلك بالقول بالتفصحيل ،فنصحت الادة الثانية من القانون الوأل ،وأالادة ) (90من
القانون الثان على أنه " :ل يقع الطملقا النجز إذا ل يقصحد به إل الث على فعل شيء أوأ النع منه ،أوأ استعمل
استعمال القسم لتأكيد الخبار ل غي".
-4موقف القانون الردني :
وأكذا أخذ القانون الردن بذهب التفصحيل ،فقد نص قانون الحوال الشخمصحية الردن لعام 1976م 1،الادة )8
" :(9ل يقع الطملقا غي النجز إذا قصحد به المل على فعل شيء أوأ تركه" ،وأنصحت الادة )" :(92اليمي بلفظَّ:
عللي الطملقا وأعللي الرام وأأمثالما ل يقع الطملقا بما ما ل تتضمن صيغة الطملقا ماطبة الزوأجة أوأ إضافته إليها".
-5موقف القانون الماراتي:
ضا ،فقد نص قانون الحوال الشخمصحية رقم 2،2005 /28 :الادة )10 أخذ القانون المارات بذهب التفصحيل أي ي
-1" :( 3ى ل يقع الطملقا العلق على فعل شيء أوأ تركه إل إذا قصحد به الطملقا-2 .ى ل يقع الطملقا بالنث
بيمي الطملقا أوأ الرام إل إذا قصحد به الطملقا" .
وأند أن القنن المارات نبه على أن الطملقا الشرطي كالطملقا القسمي ف الخذ بذهب التفصحيل .
-6موقف القانون القطري:
وأكذلك نصحت الادة ) (108من قانون السرة القطمري رقم 32006 /22على التفصحيل" :ل يقع الطملقا:
-1ى غي النجز إذا قصحد به المل على فعل شيء أوأ تركه ،أوأ تصحديق خب أوأ تكذيبه.
-2ى ف العدة أوأ اليض للمدخول با ،أوأ ف طهر مسها فيه.
-3ى بالنث ف يي الطملقا أوأ الرام.
-4ى التتابع أوأ القتن بالعدد لفظاي أوأ كتابة أوأ إشارة إل طلقة وأاحدة".
-7موقف القانون العماني:
ضا قانون الحوال الشخمصحية ف سلطمنة عمان 4،فقد نصحت الادة )" :(85يقع الطملقا العلق على فعل وأبه أخذ أي ي
شيء ،أوأ تركه" ،وأنصحت الادة ) " :(86أ ـ ل يقع الطملقا بالنث بيمي الطملقا ،أوأ الـرام".
ثانييا :القوانين التي أخذت بعدم وأقوع الطلقا مطليقا :
48
الطـــلقا المعــــلق
49
بين الفقه والقانون
وأبنحو ذلك أخذ القانون القطمري رقم 1،2006 /22الادة )" :(109يقع الطملقا من الزوأج أوأ من وأكيله بوكالة
خاصة ،أوأ من الزوأجة إن مرلكها الزوأج أمر نفسها".
ثاليثا :موقف القانون العماني:
وأبنحوه أخذ القانون العمان :فقد جاء ف قانون الحوال الشخمصحية ف سلطمنة عمان 2،الادة ) (82ما نصحه" :
يقع الطملقا من الزوأج ،أوأ من وأكيله بوكالة خاصة ،أوأ من الزوأجة إن ملكها الزوأج أمر نفسها".
المطلب الثالث :الطلقا المعلق على زمن :
ل :موقف القانون الردني :
أوأ ي
ذهب القانون الردن إل جواز التعليق بالزمن الستقبل ،وأحصحول الطملقا فيه ،فقد نصحت الادة ) (96من قانون
الحوال الشخمصحية الردن لعام 1976م" 3:تعليق الطملقا بالشرط صحيح ،وأكذا إضافته إل الستقبل ،وأرجوع الزوأج
عن الطملقا العلق وأالضافا لزمادن مستقبل غي مقبول".
ثانييا :موقف القانون الماراتي:
ل يعتب القانون بدوألة المارات الطملقا العلق بزمن مستقبل ،فقد جاء ف قانون الحوال الشخمصحية رقم/28 :
4،2005الادة )-4" :( 103ى ل يقع الطملقا الضافا إل الستقبل".
المطلب الرابع :الطلقا المعلق بالزوأاج :
ل :موقف القانون السوري:
أوأ ي
وأقد نص القانون السوري )مادة 5(86على مل الطملقا" :مل الطملقا الرأة الت ف نكاح صحيح ،أوأ العتدة من
طلقا رجعي ،وأل يصحح على غيها الطملقا ،وألو كان معليقا ".
ثانييا :موقف القانون الردني :
6
ذهب القنن الردن لا ذهبت إليه بقية القواني العربية ،فقد نص قانون الحوال الشخمصحية الردن لعام 1976م،
الادة )" :(84مل الطملقا الرأة العقود عليها بزوأاج صحيح".
ثاليثا :موقف القانون الماراتي:
. 1الكتاب الثاني ،الباب الثاني .
. 2الكتاب الثانى – الفرقة بين الزوجين – أحكام عامة الباب الول – الطلق .
. 3الفصل العاشر :أحكام عامة في الطلق .
. 4الكتاب الثاني -فرق الزواج ،الباب الول -الطلق.
. 5عن الفقه السلمي وأدلته للزحيلي . 7/370
. 6الفصل العاشر :أحكام عامة في الطلق .
50
الطـــلقا المعــــلق
ل يعتب القانون المارات الطملقا العلق بالزوأاج طليقا صحييحا ،فقد نص قانون الحوال الشخمصحية رقم/28 :
1،2005الادة )" :( 102ل يقع الطملقا على الزوأجة إل إذا كانت ف زوأاج صحيح وأغي معتدة ".
رابيعا :موقف القانون الكويتي :
أخذ القانون الكويت با أخذ به القانون المارات ،فقد نص قانون رقم ) (51لسنة 1984م ف شأن الحوال
الشخمصحية2،الادة ) (103أنه" :ل يقع الطملقا على الزوأجة إل إذا كانت ف زوأاج صحيح ،وأغي معتدة".
سا :موقف القانون العماني:
خام ي
وأبنحوه أخذ القانون العمان :فقد جاء ف قانون الحوال الشخمصحية ف سلطمنة عمان 3،الادة )" :(84ل يقع
الطملقا على الزوأجة إل إذا كانت ف زوأاج صحيح وأغي معتدة".
الخــاتمـة :
وأف ناية الطمافا ،وأبعد هذا التجوال ف كلم أهل العلم -ىرحهم ال تعال-ى نلص بالنتائج التالية :
-1ى الصل ف الطملقا التنجيز ،إل أنه يقبل التعليق وأالضافة باتفاقا الفقهاء .
51
بين الفقه والقانون
-2ى الطملقا النرجـز :هو الطملقا الال ف صيغته عن التعليق وأالضافة؛ كقوله :أنتك طالق ،أوأ اذهب إل
بيت أهلكك؛ ينوي طلقها ،وأالطملقا النجز ينعقد سبباي للفرقة ف الال ،وأيعقبه أثاره بدوأن تراخد ما دام
مستوفياي لشروأطه .
-3ى التعليق ف اصطملح الفقهاء :ربط حصحول مضمون جلة بصحول مضمون جلة أخرى .
-4ى وأتعليق الطملقا أقسام ،وألكل قسدم حكم ،فمنها :
الطملقا القسمي :وأهو ما تعلق به حث أوأ منع أوأ تقيق خب . -1ى
وأالطملقا الشرطي :وأهو الطملقا الذي يقصحد منه وأقوع الطملقا عند حصحول الشرط . -2ى
-5ى وأقد اختلف أهل العلم ف الطملقا القسمي وأالشرطي على ثالثاة أقوال؛ أقربا للصحواب – ف نظر
الباحث-ى القول الذي أخذ بالتفصحيل :فيقع الطملقا الشرطي إذا وأقع العلق عليه ،وأل يقع الطملقا
القسمي بوقوع اللوفا عليه؛ بل يقع النث وأتلزمه كفارة اليمي .
-6ى وأإذا فعل اللوفا به ناسييا؛ ل يقع الطملقا ،وأهو قوٌل عند الشافعية وأالنابلة .
-7ى وأأصح القوال وأقوع الطملقا بوقوع الشرط؛ سواء تقدم أوأ تأخر عن لفظَّ الطملقا ،كما هو قول
المهور .
-8ى وأذهب المهور إل عدم جواز أن يرجع الزوأج عن شرطه بعد تلفظه به؛ كاليمي .
-9ى وأأرجح القوال ف مسألة تعليق الطملقا بشيئة ال القول بالتفصحيل :فإن أراد بذلك وأقوع الطملقا عليها
أنت طالق بشيئة ال ،وأليس قوله :إن شاء ال تعليقيا بل تأكيديا بذا التطمليق طلقت؛ لنه كقوله :ك
للوقوع وأتقيق ،وأإن أراد بذلك حقيقة التعليق على مشيئة مستقبلة ل يقع به الطملقا حت يطملق بعد
ذلك .
-10ى وأيقع الطملقا إذا علقه بشيئة آدمي فاختار الطملقا؛ لنه كالنابة ف الطملقا ،وأهي جائزة ،وأإل هذا
القول ذهب جهور أهل العلم .
-11ى وأيصحل تفويض الطملقا إل الزوأجة بلفظَّ التخميي ،وأالمر باليد ،وأالشيئة ،وأذهب الشافعية وأالنابلة أن
الزوأجة إن اختارت نفسها؛ فهي طلقة رجعية ،وأهذا أقرب القوال ف السألة لعتبارات سبقت .
ضا ،وأل يوقت التفويض باللس ،وأيبقى لا اليار حت -12ى وأإذا قال الزوأج لمرأته :أمركك بيدكك كان تفوي ي
يرجع عن قوله ،وأهو قول الالكية وأالنابلة ،وأهذا القول أقوى من قول من قال يتقيد باللس؛ لا وأرد
من أثار علي رضي ال عنه أنه قال ف رجدل أمر امرأته بيدها ،قال :هو لا حت تنكل ،وأل مالف له من
الصححابة.
52
الطـــلقا المعــــلق
-13ى وأالقول الراجح – وأهو مذهب الالكية وأالشافعية-ى أنه ل يق له أن يرجع فيما جعل لا؛ لنه ملكها
ذلك .
-14ى وأأما الطملقا العلق بزمدن فعلى ثالثاة أقسام :
ض؛ وأالراجح عدم وأقوع الطملقا؛ لن هذا اللفظَّ لغو فيلغى اعتباره، الطملقا العلق بزمدن ما د -1ى
وأهو مذهب الزيدية ،وأقوٌل عند الشافعية وأعند النابلة .
الطملقا العلق بزمدن مستقبل ،وأالراجح وأقوعه – كما هو قول المهور-ى لنه إسقاط، -2ى
وأالسقاطات كلها تقبل التعليق .
ت فلنةالطملقا العلق على صفة مستقبلة؛ كالطملقا العلق بالزوأاج؛ كأن يقول :إن تزوأج ع -3ى
فهي طالق ،أوأ كل امرأة أتزوأجها من مصحر فهي طالق ،وأقد وأقع الجاع على أنه ل يقع
الطملقا الناجز على الجنبية ،وأأما الطملقا العلق فعلى ثالثاة أقوال ،أصحها :أنه ل يقع؛ لقوة
الحاديث الؤيدة لذا القول وأانفكاكها عن الناقشة ،وأهو مذهب الشافعية ،وأالنابلة ف
الشهور ،وأالادوأية ،وأالظاهرية .
-15ى وأقد ذهبت سائر قواني الدوأل العربية ف حكم الطملقا القسمي وأالشرطي إل القول بالتفصحيل –وأهو
الذي اختناه-ى ،وأاختلفت ف الطملقا العلق بزمن مستقبل؛ فأبطمله القانون المارات ،وأقبله القانون
الردن ،وأل تعتب سائر القواني الطملقا العلق بالنكاح ،وأاشتطت أن يقع الطملقا على زوأجة – وأهو
الذي مال إليه الباحث-ى .
المقترحـات :
ي من هذين -1ى البحث عن أثار قاعدة) :المور بقاصدها( ف اللفاظ الصحرية ،وأمدى إعمال إ ي
الصلي عند التعارض .
-2ى النظر العميق ف مقصحد الشارع عند تساهل الناس ف الحكام الشرعية؛ وأهل يتجه حكم الشرع
إل التشديد أم التيسي ؟ .
صحا لوجهه الكري ،وأال تعال أعلى وأأعلم،
وأختايما :ال اسأل أن يتقبل من هذا الهد ،وأأن يعله خال ي
وأصلى ال وأسلم على نبينا ممدد وأآله وأصحبه وأسلم .
ثبت المراجع والمصـادر :
-القرآن الكـريم .
أ -المعاجم اللغوية والفقهية :
ابن منظور ،محمد بن مكرم الفريقي المصري :لسان العرب ،بيروت ،دار صادر ،ط ،1د.ت . -1
الرازي ،محمد بن أبي بكر بن عبد القادر :مختار الصحاح ،تحقيق :محمود خاطر ،بيروت ،لبنان ناشرون، -2
1415هـ1995-م .
53
بين الفقه والقانون
الزبيدي ،محمد مرتضى الحسيني :تاج العروس من جواهر القاموس ،دار الهداية ،د.ت . -3
النسفي ،نجم الدين أبو حفص عمر بن محمد :طلبة الطلبة في الصطلحات الفقهية ،تحقيق :خالد عبد الرحمن -4
العك ،عمان ،دار النفائأس1416 ،هـ1995-م .
النووي ،يحيى بن شرف بن مري :تحرير ألفاظ التنبيه ،تحقيق :عبد الغني الدقر ،دمشق ،دار القلم ،ط 1408 ،1هـ -5
.
البعلي ،محمد بن أبي الفتح الحنبلي :المطلع على أبواب المقنع ،تحقيق :محمد بشير الدلبي ،بيروت ،المكتب -6
السلمي1401 ،هـ1981-م .
القونوي ،قاسم بن عبد ال بن أمير علي :أنيس الفقهاء في تعريفات اللفاظ المتداولة بين الفقهاء ،تحقيق :أحمد -7
عبد الرازق الكبيسي ،جدة ،دار الوفاء ،ط 1406 ،1هـ .
ب -كتب الحديث :
-8مالك بن أنس أبو عبدال الصبحي :موطأ المام مالك ،تحقيق :محمد فؤاد عبد الباقي ،دار إحياء التراث العربي،
مصر ،د.ت .
-9عبد الرزاق ،أبو بكر بن همام الصنعاني :المصنف ،تحقيق :حبيب الرحمن العظمي ،المكتب السلمي ،بيروت،
ط 1403 ،2هـ .
-10أحمد بن حنبل أبو عبد ال الشيباني :مسند المام أحمد بن حنبل ،مؤسسة قرطبة ،مصر ،د.ت .
-11البخاري ،محمد بن إسماعيل أبو عبد ال البخاري الجعفي :الجامع الصحيح المختصر ،تحقيق :د .مصطفى ديب
البغا ،دار ابن كثير ,اليمامة ،بيروت ،ط 1407 ،3هـ 1987 -م .
-12مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري :صحيح مسلم ،تحقيق :محمد فؤاد عبد الباقي ،دار إحياء التراث
العربي ،بيروت ،د.ت .
-13أبو داود ،سليمان بن الشعث السجستاني الزدي :سنن أبي داود ،تحقيق :محمد محيي الدين عبد الحميد ،دار
الفكر ،د.ت.
-14الترمذي ،محمد بن عيسى أبو عيسى السلمي :الجامع الصحيح سنن الترمذي ،تحقيق :أحمد محمد شاكر وآخرون،
دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،د.ت .
-15ابن ماجه ،محمد بن يزيد أبو عبد ال القزويني :سنن ابن ماجه ،تحقيق :محمد فؤاد عبد الباقي ،دار الفكر،
بيروت ،د.ت .
-16البيهقي ،أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر :سنن البيهقي الكبرى ،تحقيق :محمد عبد القادر عطا،
مكتبة دار الباز ،مكة المكرمة1414،هـ 1994 -م .
ج -كتب الفقـه :
أ -الفقه الحنفي :
-17ابن نجيم الحنفي :البحر الرائأق شرح كنز الدقائأق ،دار المعرفة ،بيروت ،ط ،2د.ت .
-18السرخسي ،شمس الئأمة :المبسوط ،دار المعرفة ،بيروت ،د.ت .
54
الطـــلقا المعــــلق
-19المرغياني ،أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني :الهداية شرح بداية المبتدي ،المكتبة السلمية،
د,ت .
-20الكاساني ،علء الدين :بدائأع الصنائأع في ترتيب الشرائأع ،دار الكتاب العربي ،بيروت،ط 1982 ،2م .
-21الزيلعي ،فخر الدين عثمان بن علي الحنفي :تبين الحقائأق شرح كنز الدقائأق ،دار الكتب السلمي ،القاهرة،
1313هـ.
-22ابن عابدين :حاشية رد المختار على الدر المختار شرح تنوير البصار فقه أبو حنيفة ،دار الفكر للطباعة والنشر،
بيروت1421 ،هـ 2000 -م.
-23ابن الهمام ،كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي :شرح فتح القدير ،دار الفكر ،بيروت ،ط ،2د.ت.
-24البابرتي ،محمد بن محمد :العناية شرح الهداية ،د.ن .
-25أبو يوسف ،يعقوب بن إبراهيم النصاري :كتاب الثار ،تحقيق :أبو الوفا ،بيروت ،دار الكتب العلمية1355 ،هـ.
-26المرغيناني ،برهان الدين علي بن أبي بكر :متن بداية المبتدي في فقه أبي حنيفة ،القاهرة ،مكتبة ومطبعة محمد
علي صبح ،د.ت .
ب -الفقه المالكي :
-27محمد عليش :منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل ،دار الفكر ،بيروت1409 ،هـ 1989 -م.
-28سحنون :المدونة الكبرى ،دار صادر ،بيروت ،د.ت .
-29الدسوقي ،محمد عرفة :حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ،تحقيق :محمد عليش ،دار الفكر،بيروت ،د.ت.
-30العدوي ،علي الصعيدي المالكي :حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني ،تحقيق :يوسف الشيخ محمد
البقاعي ،دار الفكر ،بيروت 1412 ،هـ .
-31الخرشي :الخرشي على مختصر سيدي خليل ،دار الفكر للطباعة ،بيروت ،د.ت .
-32المغربي ،أبو عبد ال محمد بن عبد الرحمن :مواهب الجليل لشرح مختصر خليل ،دار الفكر ،بيروت ،ط ،2
1398هـ .
-33ابن رشد ،أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد القرطبي :بداية المجتهد ونهاية المقتصد ،دار الفكر ،بيروت ،د.ت.
-34العبدري ،محمد بن يوسف بن أبي القاسم :التاج والكليل لمختصر خليل ،بيروت ،دار الفكر ،ط 1398 ،2هـ.
-35الدردير ،سيدي أحمد أبو البركات :الشرح الكبير ،تحقيق :محمد عليش ،بيروت ،دار الفكر ،د.ت .
ج -الفقه الشافعي :
-36الشافعي ،أبو عبد ال محمد بن إدريس :الم ،دار المعرفة ،بيروت ،ط 1393 ،2هـ .
-37النووي :روضة الطالبين وعمدة المفتين ،المكتب السلمي ،بيروت ،ط 1405 ،2هـ .
:ومنهاج الطالبين وعمدة المفتين ،دار المعرفة ،بيروت ،د.ت . -38
-39الحصيني ،تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الدمشقي الشافعي :كفاية الخيار في حل غاية الختصار،
تحقيق :علي عبد الحميد بلطجي ومحمد وهبي سليمان ،دار الخير ،دمشق ،ط 1994 ،1م.
-40زكريا النصاري :أسنى المطالب في شرح روض الطالب ،تحقيق :د .محمد محمد تامر ،دار الكتب العلمية،
بيروت ،ط 1422 ،1هـ 2000 -م .
-41الرملي ،شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة ابن شهاب الدين الرملي الشهير بالشافعي الصغير:
نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ،دار الفكر للطباعة ،بيروت1404 ،هـ 1984 -م.
55
بين الفقه والقانون
-42عميرة :شهاب الدين أحمد الرلسي ،حاشية عميرة ،تحقيق :مكتب البحوث والدراسات ،دار الفكر ،لبنان -بيروت،
ط 1419 ،1هـ 1998 -م .
-43الشربيني ،محمد الخطيب :مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج ،دار الفكر ،بيروت .
-44القليوبي ،شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلمة :حاشية القليوبي على شرح جلل الدين المحلى على منهاج
الطالبين ،تحقيق :مكتب البحوث والدراسات ،بيروت ،دار الفكر ،ط 1419 ،1هـ1998-م .
د -الفقه الحنبلي :
-45المرداوي ،أبو الحسن علي بن سليمان :النصاف في معرفة الراجح من الخلف على مذهب المام أحمد بن حنبل،
تحقيق :محمد حامد الفقي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،د.ت .
-46ابن مفلح ،أبو عبد ال محمد بن مفلح المقدسي :الفروع وتصحيح الفروع ،تحقيق :أبو الزهراء حازم القاضي ،دار
الكتب العلمية ،بيروت ،ط 1418 ،1هـ .
-47ابن قدامة ،أبو محمد عبد ال بن أحمد بن قدامة المقدسي :المغني في فقه المام أحمد بن حنبل الشيباني ،دار
الفكر ،بيروت ،ط 1405 ،1هـ .
-48البهوتي ،منصور بن يونس بن إدريس :شرح منتهى الرادات المسمى دقائأق أولي النهى لشرح المنتهى ،عالم
الكتب ،بيروت ،ط 1996 ،2م .
:وكشاف القناع عن متن القناع ،تحقيق :هلل مصيلحي مصطفى هلل ،دار الفكر ،بيروت1402 ،هـ. -49
هـ -الفقه الزيدي :
-50أحمد بن قاسم العنسي اليماني الصنعاني :التاج المذهب لحكام المذهب شرح متن الزهار في فقه الئأمة الطهار،
ج ،2مكتبة اليمن الكبرى ،صنعاء ،د.ت .
-51عبد ال بن مفتاح :المختار من الغيث المدار المفتح لكمائأم الأزهار في فقه الأئأمة الأطهار عن النترنت .
و -الفقه الهادوي :
-52الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم :الحكام في الحلل والحرام ،جمعه :علي بن أحمد بن أبي حريصة،
ط ،2ج ،1منشورات مكتبة التراث السلمي ،اليمن ،صعدة1420 ،هـ1999 -م .
ز -الفقه المامي :
-53الطوسي ،محمد بن الحسين بن علي :المبسوط في فقه المامية ،صححه وعلق عليه :محمد الباقر البهبودي ،الجزء
الخامس ،عنيت بنشره المكتبة المرتضوية لحياء الثار المامية .
:والخلف ،حققه :جماعة من المحققين ،مؤسسة النشر الإسلمي التابعة لجماعة المدرسين بقـم ،جمادى -54
الخرة 1407ه .
-55جعفر بن الحسن الحلي :شرائأع السلم في مسائأل الحلل والحرام ،علق عليه :صادق الشيرازي ،ط ،2قم -
گذرخان ،دار اليمان ،مطبعة أمير 1409 ،هـ .
-56جعفر السبحاني :الطلق المعلق والحلف بالطلق وطلق الحائأض ،قم ،مؤسسة المام الصادق ،د.ت .
ح -مذاهب ومدارس أخرى :
56
الطـــلقا المعــــلق
-57ابن حزم ،علي بن أحمد بن سعيد :المحلى ،تحقيق :عبد الغفار سليمان البنداري ،دار الفكر ،بيروت ،ج ،4د.ط،
د.ت .
-58ابن تيمية ،أحمد بن عبد الحليم :مجموع فتاوى شيخ السلم أحمد بن تيمية ،د.ن1418 ،هـ1997-م .
-59يسري السيد يسري :جامع الفقه -لبن قيم الجوزية ،دار الوفاء ،المنصورة ،ج ،3ط 1421 ،1هـ2000-م .
-60ابن القيم ،أبو عبد ال شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي :إعلم الموقعين عن رب
العالمين ،تحقيق :طه عبد الرؤوف سعد ،دار الجيل ،بيروت1973 ،هـ .
:وزاد المعاد في هدي خير العباد ،تحقيق :شعيب الرناؤوط -عبد القادر الرناؤوط ،مؤسسة الرسالة، -61
مكتبة المنار السلمية ،بيروت – الكويت ،ط 1407 ،14هـ 1986 -م .
:إواغاثة اللهفان ،تحقيق :محمد حامد الفقي ،بيروت ،دار المعرفة1395 ،هـ1975-م . -62
-63الشوكاني ،محمد بن علي بن محمد :السيل الجرار المتدفق على حدائأق الزهار ،تحقيق :محمود إبراهيم زايد ،دار
الكتب العلمية ،بيروت ،ط 1405 ،1هـ .
-64الزحيلي ،وهبة :الفقه السلمي وأدلته ،دار الفكر ،دمشق ،ودار الفكر المعاصر ،بيروت ،ج ،3ط 4المعدلة،
1422هـ2002-م .
-65البغا ،مصطفى ديب :أثر الدلة المختلف فيها في الفقه السلمي ،ط ،4دار القلم ،دمشق1428 ،هـ2007-م .
-66و ازرة الوقاف والشئأون السلمية الكويتية :الموسوعة الفقهية ،دار ذات السلسل ،ط 1404 ،2هـ1983 -م .
-67مصطفى بن العدوي :أحكام الطلق في الشريعة السلمية ،ط ،1دار ابن تيمية ،القاهرة1409 ،هـ1988-م .
-68آل سالم ،طارق بن أنور :الواضح في أحكام الطلق ،السكندرية ،دار اليمان2004 ،م .
-69الكوثري ،محمد زاهد :الشفاق على أحكام الطلق ،القاهرة ،المكتبة الزهرية للتراث ،د.ت .
-70شاكر ،أحمد محمد :نظام الطلق في السلم ،القاهرة ،مكتبة السنة ،د.ت .
-71أبو زهرة ،محمد :الحوال الشخصية ،دار الفكر العربي ،ط 1377 ،3هـ1957-م .
-72التمبكتي ،محمد بن عبد ال :القواعد والضوابط الفقهية عند شيخ السلم ابن تيمية في باب اليمان والنذور،
)رسالة ماجستير( ،جامعة أم القرى1419 ،هـ .
د -شروحات الحاديث :
-73ابن حجر ،أبو الفضل أحمد بن علي العسقلني الشافعي :فتح الباري شرح صحيح البخاري ،تحقيق :محب الدين
الخطيب ،دار المعرفة ،بيروت ،د.ت .
-74النووي ،أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري :صحيح مسلم بشرح النووي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط ،2
1392هـ .
-75آبادي ،محمد شمس الحق العظيم آبادي :عون المعبود شرح سنن أبي داود ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،ط ،2
1995م .
-76المباركفوري ،أبو العلء محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم :تحفة الحوذي بشرح جامع الترمذي ،دار الكتب
العلمية ،بيروت ،د.ت .
-77الصنعاني ،محمد بن إسماعيل المير :سبل السلم شرح بلوغ المرام من أدلة الحكام ،تحقيق :محمد عبد العزيز
الخولي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط 1379 ،4هـ .
57
بين الفقه والقانون
-78الشوكاني ،محمد بن علي بن محمد :نيل الوطار من أحاديث سيد الخيار شرح منتقى الخبار ،دار الجيل،
بيروت1973 ،م .
هـ -كتب التخريج :
-79ابن حجر ،أحمد بن علي أبو الفضل العسقلني :تغليق التعليق على صحيح البخاري ،تحقيق :سعيد عبد الرحمن
موسى القزقي ،عمان ،المكتب السلمي ،وبيروت ،دار عمار ،ط 1405 ،1هـ .
:وتلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير ،تحقيق :السيد عبد ال هاشم اليماني المدني ،المدينة المنورة، -80
1384هـ 1964 -م .
-81ابن الجوزي ،عبد الرحمن بن علي بن محمد :التحقيق في أحاديث الخلف ،تحقيق :مسعد عبد الحميد محمد
السعدني ،بيروت ،دار الكتب العلمية ،ط 1415 ،1هـ .
-82ابن الملقن ،عمر بن علي النصاري :خلصة البدر المنير في تخريج كتاب الشرح الكبير للرافعي ،تحقيق :حمدي
عبد المجيد إسماعيل السلفي ،الرياض ،مكتبة الرشد ،ط 1410 ،1هـ .
:والبدر المنير في تخريج الحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير ،تحقيق :مصطفى أبو الغيط وآخرون، -83
الرياض ،دار الهجرة للنشر والتوزيع ،ط 1425 ،1هـ2004-م .
و -المجلت والفتاوى :
-84أبحاث هيئأة كبار العلماء ،465 -462قرار هيئأة كبار العلماء رقم ) (16وتاريخ 12/11/1393هـ ،بشأن الطلق
المعلق .
-85فتاوى دار الفتاء المصرية ،فتوى بشأن الطلق المعلق ،المفتى :فضيلة الشيخ عطية صقر ،مايو1997،م.
-86مجلة الوعي السلمي ،تصدر عن و ازرة الوقاف والشئأون السلمية الكويتية ،التاريخ 2006 -12-23م ،العدد
رقم ،493 :مقال :هل يحتسب الطلق المعلق على شرط؟ د عبدالرحمن العمراني .
-87الدويش ،أحمد بن عبد الرزاق :فتاوى اللجنة الدائأمة للبحوث العلمية والفتاء ،الرياض ،الرئأاسة العامة للبحوث
العلمية والفتاء .
ز -القوانين :
-88القانون المصري رقم 25لسنة 1929م ،والخاص ببعض أحكام الحوال الشخصية ،والمعدل بالقانون رقم )(100
لسنة 1985م و المذكرة اليضاحية للقانون 25لسنة 1929عن أحكام الطلق والنفقة والعدة والمهر .
-89القانون اليمني رقم) (20لسنة 1992م؛ بشأن الحوال الشخصية ،والمعدل بــالقانون رقم ) (27لسنة 1998م،
والقانون رقم ) (24لسنة 1999م والقانون رقم ) (34لسنة 2003م
-90القانون السوري المادة ) (2من القانون الول ،والمادة ) (90من القانون الثاني .
-91قانون الحوال الشخصية الردني لعام 1976م الفصل العاشر :أحكام عامة في الطلق .
-92قانون الحوال الشخصية بدولة المارات العربية المتحدة رقم ،2005 /28 :الكتاب الثاني -فرق الزواج ،الباب
الول -الطلق.
-93قانون السرة القطري رقم .2006 /22الكتاب الثاني ،الباب الثاني .
58
الطـــلقا المعــــلق
-94قانون الحوال الشخصية في سلطنة عمان الكتاب الثانى – الفرقة بين الزوجين – أحكام عامة الباب الول –
الطلق .
59