You are on page 1of 111

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫(‪)٧٨٩‬‬
‫سبعه تمانيه تسعه‬

‫تأليف ‪ :‬محمد دياب‬

‫(‪)1‬‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪1 /‬‬

‫محطة أتوبيس‬

‫فايزه تقف وحيده في محطة أتوبيس ‪ ..‬المحطة مكتوب عليها رقم أتوبيس واحد فقط‬
‫(‪ .)٧٨٩‬فايزه في أوائل الثالثينيات مالبسها تدل على أنها من الطبقة تحت المتوسطة ‪ ..‬حجابها‬
‫بسيط غير ملفت‪.‬‬

‫رويداً رويداً يتجمع الناس في المحطة‪..‬‬

‫الكل ينظرون إلي يسارهم حيث يقترب األتوبيس ‪ .. ٧٨٩‬الوحيدة التي تبدو شاردة هي فايزه ‪..‬‬
‫يتوقف األتوبيس يركب الكل‪.‬‬

‫يتحرك األتوبيس مبتعداً لنجد فايزه ما زالت في مكانها وحيدة ‪..‬‬

‫تتأمل األتوبيس وهو يبتعد بمالمح جامدة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪2 /‬‬

‫تاكسي‬

‫فايزه تجلس بالخلف في التاكسي المتهالك ‪ ..‬السائق شاب شعره مفلفل عليه جل ( فاهم الروشنه‬
‫غلط) قميصه مفتوح‪،‬مستمتع باغنيه شعبيه‪ ،‬يده اليسري خارج شباك السياره يستعملها بدل‬
‫االشاره‪.‬‬

‫يعدل وضع المرآه ليري وجه فايزه‪ .‬عينه تتالقي مع عين فايزه التي تالحظ ما فعل‪.‬‬

‫سائق التاكسي(بيلقح كالم)‬

‫المزيكا مضايقاكي؟‬

‫فايزه تحرج و تشيح بنظرها بعيداً‪.‬‬

‫يخرج الشريط و يقلب بين شرائطه‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫سائق التاكسي‬

‫ليكي في ايه؟ تامر حسني وكده؟‬

‫فايزه ال ترد‪ .‬فايزه تقوي قبضتها علي اكره الباب التي تمسك بها‪.‬‬

‫قطع‬

‫يتوقف سائق التاكسي أمام مصلحه الشهر العقاري‪..‬‬

‫فايزه تنزل بمجرد توقفه وتخرج خمسه جنيهات وتعطيها للسائق ‪..‬‬

‫السائق (بتعجب)‬

‫خمسه جنيه !!!‬

‫متجاهله اياه ‪..‬‬


‫ً‬ ‫تبتعد فايزه إلي داخل الشهر العقاري‬

‫السائق (بغضب)‬

‫انتوا أيه اللي بيركبكوا تاكسيات ‪ ...‬أما صحيح زباين‬


‫أوتوبيسات‪.‬‬

‫تختفي فايزه داخل المصلحة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشهر العقاري‬

‫فايزه على مكتبها المتهالك وأمامها طابور من المواطنين ‪ ..‬على المكتب يافطه صغيره مكتوب "‬
‫فايزه عبد المقصود كامل " ‪..‬‬

‫المكان عبارة عن صالة كبيرة بها أربعة مكاتب أخرى أمام كل منهم طابور وخلف كل مكتب‬
‫موظف ‪..‬‬

‫هناك أربعة شبابيك زجاجية كبيرة بجانب بعضها تطل مباشرة على كوبري ستة أكتوبر ‪..‬‬
‫أصوات السيارات على الكوبري تصل للصالة بوضوح ‪.‬‬

‫(‪)3‬‬
‫فايزه في يدها عقد وتستند على دفتر كبير تكتب فيه ‪ ..‬أمامها رجل عجوز ‪ ..‬فايزه تشير بقلمها‬
‫إلي الدفتر ‪..‬‬

‫الرجل‬

‫أمضى هنا ‪..‬‬

‫تهز فايزه رأسها ‪ ..‬يمضي الرجل ‪ ..‬فتشير إلي سطر آخر ‪..‬‬

‫الرجل‬

‫هنا كمان ‪..‬‬

‫فايزه ال ترد وتنظر في صفحة أخرى ‪..‬‬

‫يمضي الرجل ‪..‬‬

‫ليلــى‬

‫توكيل خاص وال عام ؟‬

‫العجوز‬

‫عام قضايا ‪ ..‬عامله للمحامي يا بنتي ‪..‬‬

‫فايزه بآلية تشطب على سطرين من التوكيل ‪ ..‬ثم تناوله للعجوز وتشير بقلمها ‪..‬‬

‫ليلــى‬

‫أمضي هنا ‪..‬‬

‫يمضي العجوز ‪ ..‬تلف الدفتر وتشير له في مكان ‪..‬‬

‫أمينه الموظفة التي تجلس بالمكتب الذي بجانب فايزه تكلم المواطنين أمامها ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫خالص شطبنا ‪ ..‬الساعة أربعة ‪..‬‬

‫مواطن‬

‫أنا هنا من ساعة ‪..‬‬

‫(‪)4‬‬
‫تغلق أمينة دفترها ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫وأنا هنا من تمن ساعات ‪..‬‬

‫يبدأ المواطنين في األنصراف من أمام كل مكتب مع غلق كل موظف لدفتره ‪..‬‬

‫فايزه بدون أن تنظر للمواطن ‪..‬‬

‫ليلــى‬

‫تعالي هنا يا أفندم ‪ ..‬اللي هيستنى يدفع في الخزنة قبل‬


‫ما تقفل ‪..‬‬

‫يزداد الطابور أمام مكتب فايزه فقط ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫ميدان ‪ /‬موقف أتوبيس‬

‫فايزه تقف في محطة األتوبيس وسط الناس ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫فايزه !!‬

‫تلتفت فايزه لتجد أمينة ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫أنتي كل ده مروحتيش ‪..‬انتي ماشيه من ساعتين‬

‫فايزه (بإرتباك)‬

‫مستنيه األتوبيس ‪..‬‬

‫(‪)5‬‬
‫أمينة‬

‫يخرب بيتهم ‪ ..‬كل ده ومجاش‬

‫يصل األتوبيس أنه ‪.. ٧٨٩‬‬

‫أمينة‬

‫أهو جه أهو ‪ ..‬وشي حلو ‪..‬‬

‫تقف فايزه مترددة ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫انتي مش مروحه !‬

‫تهز فايزه رأسها مؤكده‪ .‬تتجه فايزه نحو األتوبيس مضطرة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫األتوبيس‬

‫تدخل األتوبيس من الخلف ‪ ..‬الكومسري يجلس بجانب الباب ‪..‬‬

‫تقف في المنطقة الخلفية قبل الزحام ‪ ..‬وتنظر للزحام برهبة ‪..‬‬

‫هناك بشر فوق بعضهم ‪ ..‬تالحم رهيب بين الناس ‪..‬‬

‫االتوبيس يتوقف‪ ،‬يصعد ركاب اكثر‪.‬‬

‫الكومسري يخبط على العمود بربع جنيه معدني في يده ويشير لمن ينتظر بالخلف حتي يخلو‬
‫الطريق للصاعدين‪.‬‬

‫الكمسري‬

‫جوه يا حضرات ‪..‬‬

‫(‪)6‬‬
‫تدخل فايزه إلي الداخل وهي متحفزة ‪ ..‬تنظر يميناً ويسا اًر كأنها تنتظر من أين ستأتي الضربة ‪..‬‬
‫وهي تلتفت برأسها يميناً يرتطم بها كوع شخص وضع يده على طرف كرسيه بحيث يصطدم‬
‫بالجزء األعلى من النساء ‪..‬‬

‫تنتفض وتنظر له بغل ‪..‬‬

‫تصفعه على وجهه ‪..‬‬

‫الكمسري يخبط بالربع جنيه المعدني على العمود ‪..‬‬

‫الكمسري‬

‫جوه يا حضرات ‪..‬‬

‫الرجل كما هو كوعه كما هو ‪ ..‬كانت فايزه تتخيل أنها تصفعه ‪..‬‬

‫تتوغل أكثر داخل األتوبيس الذي يزيد أزدحامه يرتطم بقدمها رجل أبرز قدمه من كرسيه بتعمد‬
‫ليرتطم بأقدام النساء ‪ ..‬تنظر له شذ اًر ‪..‬‬

‫فايزه تغرس أظافرها في وجهه في غل وتصرخ ‪..‬‬

‫الكمسري يخبط بالربع جنيه المعدني على العمود ‪..‬‬

‫الكمسري‬

‫جوه يا حضرات ‪..‬‬

‫فايزه كانت تتخيل الجزء الخاص بغرس أظافرها في وجهه ‪ ..‬ما زال كما هو قدمه بارزه في‬
‫منتصف الطريق تتوغل أكثر وتتوقف فايزه ‪ ..‬فجأة تتسع عيناها في رعب وتلتفت لمن خلفها‪..‬‬
‫أنه رجل ‪ ..‬تنظر فايزه لجيب بنطلونه الذي يظهر به بروز‪..‬‬

‫رجل اللمونة‬

‫دي لمونه ‪..‬‬

‫يخرج من جيبه اللمونة ‪..‬‬

‫تنهال عليه فايزه صفعاً ‪..‬‬

‫الكمسري يخبط بالعملة المعدنية مره أخرى ‪..‬‬

‫(‪)7‬‬
‫الكمسري‬

‫جوه يا حضرات ‪..‬‬

‫الشاب ما زال يمسك باللمونة ويريها لفايزه ‪ ..‬كانت تتخيل أنها تضربه ‪..‬‬

‫تدخل إلي أن تحصر نفسها وسط نساء بعيداً عن الرجال ‪..‬‬

‫تدمع عيناها وتتنفس بصعوبة ‪..‬‬

‫تلمسها يد تصرخ فايزه فو اًر ‪..‬‬

‫تلتفت فايزه لتجد أنها سيدة أخرى كانت تريد العبور ‪..‬‬

‫السيدة(مذعوره)‬

‫نازله المحطة الجاية يا بنتي ‪..‬‬

‫الجميع ينظرون لها ‪..‬‬

‫فايزه تنزل مع السيدة في أول محطة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شارع‬

‫فايزه تمشي في الشارع ‪ ..‬وجهها جامد ‪ ..‬تمشي وتمشي وتتغير الشوارع ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫مدرسة‬

‫فايزه تطرق بابا المدرسة المغلق ‪ ..‬ال صوت من الواضح أن الجميع أنصرف ‪ ..‬المدرسة‬
‫حكوميه وعليها الرسومات البدائية ألطفال يلعبون األلعاب ‪ ..‬فايزه تطرق الباب بعنف أكبر‪..‬‬

‫(‪)8‬‬
‫ليلــى‬

‫يا عم جوده ‪ ..‬يا عم جودااااااااا‬

‫تطرق الباب مره أخرى ‪ ..‬ال يجيب ‪..‬‬

‫تقف فايزه على جانب من السور لتستطيع الرؤية داخل المدرسة ‪ ..‬ال أحد بالداخل ‪..‬‬

‫فايزه تمشي بمحاذاة سور المدرسة الذي ينعطف يسا اًر بعد عشرين مت اًر ‪..‬‬

‫تنعطف يسا اًر مع السور لترى ولديها (رامي) سبع سنوات ‪( ،‬رشا) خمس سنوات يجلسان على‬
‫األرض في هدوء ‪..‬‬

‫رامي يلعب بطوبه بينما رشا تلعب بلعبه ورقية صنعتها من ورقة ‪..‬‬

‫ليلــى (بعصبية)‬

‫أنتوا هنا !!‬

‫تمسك فايزه بأيديهم بقوة وتجرهم ورائها ‪..‬‬

‫رامي‬

‫عم جوده قفل المدرسة من زمان ‪..‬‬

‫ليلــى‬

‫قلتلكوا ميت مره لما أتأخر متتحركوش من قدام باب‬


‫المدرسة ‪..‬‬

‫رشا‬

‫كانت شمس هناك قوي يا ماما‬

‫تنظر لها فايزه لثواني ثم تكمل طريقها وهي في يدها ‪..‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪2 /‬‬

‫كشك‪/‬شارع‬

‫رامي و رشا يشربون كوكاكوال زجاجيه‪ .‬فايزه اهدأ‪.‬‬

‫(‪)9‬‬
‫فايزه(كأنها تصالحهم)‬

‫عايزين حاجه تانيه؟‬

‫رامي يأخذ كيس شيبسي‪.‬‬

‫رشا‬

‫انا عايزه بوريو‬

‫فايزه تعد النقود المتبقيه معها‪.‬‬

‫فايزه‬

‫بكام ده‬

‫صاحب الكشك‬

‫ده بربع و ده بنص‪.‬‬

‫فايزه تعد النقود المتبقيه معها‪ .‬البوك اآلن فارغ اال من قصافه‪.‬‬

‫فايزه (لرامي)‬

‫معلش خد حاجه بربع جنيه‪.‬‬

‫يرجع رامي الشيبسي و يأخذ بوريو هو اآلخر‪ .‬فايزه تدفع لصاحب الكشك فتميل لألمام‪ ،‬طالبين‬
‫بمالبس المدرسه الثانويه يعبران امام الكشك‪ ،‬يتأمالن فايزه من الخلف‪.‬‬

‫طالب الثانوي(بنفس نغمه اغنيه تامر حسني)‬

‫يخرب بيت طططططططيييييييييبه قلبك‪.‬‬

‫تعتدل فايزه سريعاً‪.‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل فايزه ‪ /‬الصالون‬

‫المنزل متواضع وأثاثة فقير ‪..‬‬

‫(‪)11‬‬
‫فايزه تذاكر لرشا من كتاب الحساب ‪ ..‬رامي يقلب الدش بين قنوات األغاني ‪ ..‬صوت األغاني‬
‫عالي ‪“ ..‬بوس الواوا" لهيفاء‬

‫فايزه‬

‫رامي ‪ ..‬يا تخش تنام يا توطي الزفت ده ‪..‬‬

‫رامي يخفض صوت التليفزيون ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫كــام ؟‬

‫رشــا‬

‫‪٣٥‬‬

‫فايزه‬

‫ثالثين ‪ ..‬خمسة في سبعة هيه اللي بخمسه وتالتين ‪..‬‬

‫باب المنزل يفتح أنه عادل زوجها‪ ،‬مالبسه رخيصه‪ ،‬و عنده شنب‪ ..‬يبدو منهكاً ‪ ..‬تجري عليه‬
‫رشا ‪..‬‬

‫رشــا‬

‫بابا جه ‪ ..‬بابا جه ‪..‬‬

‫يبتسم لها ابتسامه ضعيفة وينحني ليقبلها ‪..‬‬

‫عادل‬

‫أزيك يا رشروش ؟‬

‫ينظر لرامي المركز في التلفزيون ‪..‬‬

‫عادل‬

‫أزيك يا متشرد ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)11‬‬
‫عادل على السفرة وعلى حجرة رشا التي تمسك في يدها باللعبة الورقية المكتوب عليها أرقام ‪..‬‬
‫رشا تعد وتحرك الورقة ‪ ..‬رامي مازال يشاهد قنوات األغاني التي تعرض مطربه نصف عاريه‪.‬‬

‫عادل يغمس من طبق فول أمامه ‪ ..‬تعود فايزه بطبق جبنه بيضاء وزيتون ‪..‬‬

‫رشــا‬

‫كــام؟‬

‫عادل‬

‫سته ‪..‬‬

‫تعد رشا على الورقة وتكمل لعب ‪..‬‬

‫يخرج عادل مبلغ من جيبه ويناوله لفايزه بإرهاق ‪..‬‬

‫عــادل‬

‫أدفعي اإليجار وهيتبقى حاجه وأربعين جنيه مشى الدنيا‬


‫بيهم ‪ ..‬هتقبضي أمتى ؟‬

‫فايزه‬

‫السبت اللي جاى أل اللي بعده ‪..‬‬

‫عادل‬

‫خالص خليهم لمصاريف المدرسة ‪..‬‬

‫عادل‬

‫مش هتاكلي ؟ ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫مليش نفس ‪..‬‬

‫رشا‬

‫الهام ‪ ..‬هتتجوز الهام ‪..‬‬

‫عادل‬

‫(‪)12‬‬
‫هتجوز!! صعب يا حبيبتي ‪..‬‬

‫رشا تنظر للورقة ببرائه ‪..‬‬

‫رشا‬

‫مكتوب الهام ‪..‬‬

‫عادل‬

‫مكتوب هصرف على إلهام إزاى ‪..‬‬

‫رشا‬

‫أل ‪..‬‬

‫عادل‬

‫يبقى مش ممكن أتجوزها ‪ ..‬أنا بالعافيه فاتح البيت ده‪..‬‬

‫عادل يلمح شرور فايزه ‪..‬‬

‫عادل‬

‫ساكته ليه ؟‬

‫فايزه‬

‫مفيش ‪..‬‬

‫فايزه كأداء واجب ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أيه أخبار الشغل ؟‬

‫عادل‬

‫أنهه واحد فيهم ؟‬

‫فايزه‬

‫األثنين ‪..‬‬

‫عادل‬

‫(‪)13‬‬
‫ماشيه ‪..‬‬

‫عادل يغمس من طبق الفول ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫المطبخ‬

‫فايزه تغسل األطباق ‪ ..‬تنتهي من غسل طبق ثم تعلقه نظيفاً ‪ ..‬تنظر خلفها خارج باب المطبخ‬
‫لتتأكد أن أحداً ال يراها تمسح يدها الملطخه بصابون المواعين في ذراعها وكأنها تدهنه بصابون‬
‫مواعين ‪ ..‬تمد يدها لبصله وتقع منها قطعة وتضعها في فمها يظهر عليها األمتعاض ‪..‬‬
‫تمضغها ثم تبصقها في الزبالة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة النوم‬

‫تدخل فايزه إلي الغرفة ‪ ..‬عادل يغلق أزرار البيجامه أمام الدوالب ‪..‬‬

‫تصل فايزه إلي السرير وتخلع الروب ‪ ..‬ترتدي قميص نوم طويل ‪ ..‬يقترب منها عادل من خلفها‬
‫إال أنها تلتفت له ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عايز حاجه قبل ما أنام ‪..‬‬

‫عادل يتوقف مصدوماً من الرائحة ‪ ..‬ثواني ‪ ..‬يهز عادل رأسه نافياً ‪..‬‬

‫عادل‬

‫أل‬

‫(‪)14‬‬
‫ببساطه تدخل فايزه السرير وتغلق األباجورة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة النوم‬

‫فايزه أمام المرآة ‪ ..‬أرتدت مالبسها وتظبط حجابها اآلن ‪..‬‬

‫باب الغرفة مفتوح ‪ ..‬عادل في الصالة ويتجه لخارج المنزل وفي يده رشا ورامي بمالبس المدرسة‬
‫‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عادل ‪ ..‬متنساش أنت اللي هتجيب العيال من المدرسة‬


‫إنهارده ‪..‬‬

‫عادل‬

‫عارف‬
‫عادل يخرج باألطفال ‪..‬‬

‫فايزه تنظر لنفسها أمام المرآة ‪ ..‬تتحرك جانباً لترى ما تظهره المالبس من جسدها ‪ ..‬مالبسها‬
‫فضفاضه ‪ ..‬إال أنها تبدو متشككه ‪..‬‬

‫قطع‬

‫فايزه غيرت مالبسها بمالبس أخرى أكثر أتساعاً ‪..‬‬

‫تقف بجانبها لتتفحص ما يظهر من مالبسها مره أخرى ‪..‬‬

‫قطع‬

‫فايزه غير مالبسها مره أخرى ‪ ..‬ترتدي فستان واسع له حزام على وسطها ‪..‬‬

‫تتأمل نفسها في المرآه ‪ ..‬تفك الحزام ‪ ..‬اآلن الفستان ال يظهر أي تفاصيل جسدية لها ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)15‬‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شــارع‬

‫فايزه تتجه بخطوات متباطئة ناحية محطة األتوبيس ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشهر العقاري‬

‫فايزه تلمح رجل في الطابور امام مكتبها‪ ،‬ملتصق بأمرأه‪.‬‬

‫فايزه ال تستطيع رؤيته بسبب السيدة التي تمضي في الدفتر أمامها ‪ ..‬تلمح اآلن الرجل وراء‬
‫المرأة فعالً ‪ ..‬الزحام يدفع بالرجل ليرتطم بالمرأه أمامه ‪ ..‬تنتفش المرأه ‪..‬‬

‫تقوم فايزه بغضب ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أنت بتعمل أيه ؟‬

‫اآلن الجميع يلتفتون للرجل ‪..‬‬

‫فايزه (للمرأة)‬

‫أنت متستعبطش ‪..‬‬

‫تلتفت له المرأه وتشير للجميع بالدبلة في يدها اليسرى ‪..‬‬

‫المرأة‬

‫جوزي ‪ ..‬ده جوزي ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)16‬‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الساقية ‪ /‬قاعة الحكمة ‪ /‬الكواليس‬

‫ضحك من الجمهور ‪..‬‬

‫نيللي تراقب ياسر من الكواليس وهو ينتزع ضحكات الجمهور ‪ ..‬نيللي في أواخر‬
‫العشرينيات‪..‬مالبسهاتدل انها من الطبقه الوسطي‪ .‬ياسر يمسك بالميكرفون ويتكلم وهو يتحرك‬
‫علي المسرح‪..‬امامه جمهور كبير‪.‬‬

‫ياسر‬

‫أحنا الشعب الوحيد اللي لما حد بياخد تأشيرة لبلد‬


‫بنباركلوا ‪ ..‬خدت في از ‪ ..‬ألف مبروك ‪..‬‬

‫ضحك ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫عمركوا فكرتوا ليه لما الواحد بيسافر بيقول أنا مسافر‬


‫يده ‪ ..‬يعني هنا جوه ‪ ..‬ولما يرجع مصر يقولك أنا‬
‫نازل مصر ‪ ..‬يعني أحنا تحت ‪ ..‬تحت في حفره ‪..‬‬
‫وهنفضل طول عمرنا نعافر نعافر عشان نوصل‬
‫لمستوى األرض زي بقيت الدول الطبيعية ‪..‬‬

‫الجمهور ينفجر في الضحك ‪ ..‬ينحني ياسر منهياً فقرته ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫شك اًر ‪..‬‬

‫تصفيق حاد ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫ألف شكر ‪ ..‬هسيبكوا مع نيللي أول ستاند أب كوميدي‬


‫بنت في مصر ‪ ..‬وخطيبتي فاضحكولها مجامله‬
‫عشاني ‪..‬‬

‫(‪)17‬‬
‫يضحك الجمهور ‪..‬‬

‫ياسر يخرج للكواليس ويسلم الميكروفون لنيللي ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫برافو عليك ‪..‬‬

‫تخرج نيللي للمسرح ‪ ..‬يصفق الجمهور ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫مساء الخير ‪ ..‬أن ااسمي نيللي و طبعاً اول ما حد‬


‫بيتعرف عليه بيقولي ايه؟ نيللي‪ ..‬فين شريهان؟‬

‫يضحك بعض الجمهور ‪..‬‬

‫نيللي (تكمل)‬

‫سبعه وعشرين سنه ‪ ..‬صريحة أهو بقول سني مع أن‬


‫بالنسبه للبنات ده سر عسكري ‪ ..‬أنا بشتغل في شركة‬
‫بتبيع منتجات على التليفون ‪ ..‬فطول النهار الزقه‬
‫التليفون في وداني ‪ ..‬مبقتش حاسه بوداني اليمين ‪..‬‬
‫وداني ساحت لدرجه أن خرم الحلق أتقفل ‪..‬‬

‫يضحك اشخاص أقل ‪ ..‬نيللي تحاول أخفاء ارتباكها ‪..‬‬

‫نيللي (تكمل)‬

‫طبعاً عشان أقول لزمايلي في الشغل أنا هعمل ستاند‬


‫أب كوميدي اتهريت ترقيه ‪ ..‬بتاعه النكت راحت بتاعه‬
‫النكت جت و الموسيقي التصويريه طول اليوم تم‬
‫ت ارراررم تم تم ‪..‬‬

‫ضحك أقل وأفراد من الجمهور ينظرون لبعضهم باستهجان ‪..‬‬

‫نيللي تبتلق ريقها في قلق مع مالحظتها أن الجمهور ال يضحك ‪..‬‬

‫نيللي (تكمل)‬

‫وشكلي بقى غريب قوي ‪ ..‬كل ما حد يقول حاجه‬

‫(‪)18‬‬
‫تضحك الناس كلها تضحك وأنا أقول ثانيه واحده ‪..‬‬
‫أروح كاتبه الجمله الكوميدية وبعدها أموت من الضحك‬
‫تكون مصر كلها بطلت ضحك وبصولي زي المجنونة‬
‫‪ ..‬بكتبها طبعاً عشان أبقى قولها في موقف محرج زي‬
‫ده ‪..‬‬

‫ال ضحك على اإلطالق ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشارع ‪ /‬خارج الساقية‬

‫ياسر ونيللي يمشون مع بعضهم ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫أل طبعاً المشكلة في المتريل (‪ )Material‬الناس مش‬


‫هتضحك إال لو حاجه حاسينها بتحصلهم في حياتهم ‪..‬‬
‫أنتي عندك ميزه أنتي بنت ‪ ..‬قولي حاجات أنا مقدرش‬
‫أقولها ‪ ..‬حاجات بنات ‪..‬‬

‫يمر بجانبهم شاب وفتاه ‪ ..‬يشيران لياسر ‪..‬‬

‫الشاب والفتاة‬

‫أنت ميه ميه ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫شك اًر ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫ما أنا قلت موضوع السن في األول ‪ ..‬البنات كلها‬


‫مبتحبش تقول سنها ‪..‬‬

‫(‪)19‬‬
‫ياسر‬

‫أكتر يا نيللي ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫مش عارفه ‪ ..‬يمكن أنا دمي تقيل‬

‫ياسر‬

‫مكنتش حبيتك ‪..‬‬

‫يعبران في ممر ضيق ‪ ..‬هناك مجموعة من الشباب الذي يدخن ‪ ..‬الشباب ناحية نيللي ‪..‬‬
‫تتحرك نيللي لتحتمي وراء ياسر وهي تتفحص الشباب بريبه ‪..‬‬

‫ياسر (يكمل)‬

‫أنتي طبيعية جداً ومجنونة ‪ ..‬كل اللي محتاجاه كالم‬


‫حقيقي ‪ ..‬انشالله تتكلمي عن البنات بتحب ايه في‬
‫الوالد‬

‫نيللي‬

‫مبنحبش حاجه‬

‫ياسر‬

‫ده انتي بتموتي فيه يا كدابه‬


‫يبتسمان‪ .‬يصالن إلي سيارة ياسر ‪ ..‬ياسر يفتحها بالريموت ‪..‬‬

‫ورائهم فايزه تدخل الساقيه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫ساقية الصاوي ‪ /‬قاعة صغيرة‬

‫(‪)21‬‬
‫فايزه تدخل القاعة الصغيرة ‪ ..‬التي تتسع لحوالي أربعين شخصاً وليس بها أكثر من سبع نساء‬
‫منتشرين‪ .‬هناك سيدة في منتصف الثالثينيات تقف في آخر القاعة على منصه مرتفعة نسبياً‬
‫أنها صبا ‪..‬صبا جميله‪ ،‬شعرها مربوط ورائها‪ ،‬ترتدي شال شيك يغطي صدرها‪ .‬ورائها يافطه‬
‫نفسك"‬‫مكتوب عليها"متسكتيش‪ ...‬دافعي عن ِ‬

‫فايزه تجلس في أقرب كرسي لها في نهاية القاعة ‪ ..‬الكراسي لها مساند عريضه على كل منها‬
‫ورقة بها أسئلة واختيارات ‪..‬‬

‫صبا‬

‫تدافعي عن نفسك مش معناها تشيلي سالح ‪ ..‬السيلف‬


‫ديفينس واالليكترك شوك ممكن ميشتغلوش ‪..‬‬

‫صبا تخرج سيلف ديفينس وتشغل اليكتريك شوك ثم تعيدهم في الشنطة ‪..‬‬

‫صبا (تكمل)‬

‫ممكن يبقوا في الشنطة اللي أنتي مش طايالها ‪..‬‬

‫صبا تنزل من على المنصه وتتحرك داخل القاعة ‪ ..‬صبا تشير ألظافرها ‪ ..‬فايزه تتابعها وفي‬
‫نفس الوقت تمأل الورقة التي أمامها بنيلليمات ‪..‬‬

‫صبا‬

‫دول أنا مش مربياهم منظرة ‪ ..‬سالح معاكي طول‬


‫الوقت ‪ ..‬وحتى لو مش معاكي أي حاجة كفاية أنك‬
‫تعرفي نقطة ضعف اللي قدامك ‪..‬‬

‫تثني صبا ركبتها ‪..‬‬

‫صبا‬

‫خبطه من دي بين رجلين أي راجل هيقع ‪ ..‬عودي‬


‫نفسك على الخبطة بالركبة مش برجلك ‪ ..‬ممكن تبقى‬
‫البسه جيبه هتحاولي تضربي برجلك مش هتعرفي ‪..‬‬
‫وبعدين الركبه أنشف ‪..‬‬

‫‪-‬قطع‪-‬‬

‫(‪)21‬‬
‫صبا تلم أشيائها من على المنصه ‪ ..‬فتاة تتبعها األخرى تقترب من صبا وتترك على الترابيزه‬
‫التي على المنصه ورقتها ‪..‬‬

‫فتاة‬

‫متشكره قوي ‪..‬‬

‫صبا‬

‫العفو ‪..‬‬

‫تقترب فايزه وتضع ورقها هي األخرى وتتجه مبتعدة ‪ ..‬صبا تنظر في ورقة فايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫فايزه‪ ..‬مش كده ؟‬

‫تلتفت لها فايزه ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫اه‬

‫صبا‬

‫أنتي بتيجي هنا ليه ؟‬

‫فايزه‬

‫زي الباقيين ‪..‬‬

‫صبا‬

‫ده خامس أسبوع تيجي مع أن الكورس يوم واحد‬

‫فايزه ال ترد ‪ ..‬صبا تلتقط ورقة فايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أنتي حصلك أيه ؟‬

‫فايزه (بدفاعية)‬

‫محصليش حاجه ‪..‬‬

‫(‪)22‬‬
‫صبا ترى أن فايزه أجابت السؤال ‪ ..‬هل حدث لك تحرش من قبل ؟ ال ‪..‬‬

‫صبا تمسك بباقي الورق ‪..‬‬

‫صبا‬

‫آه طبعاً‪ ...‬وال أنا حصلي حاجه ‪ ..‬وال واحده من دول‬


‫حصلها حاجه ‪ ..‬عشان كده مفيش حاجه هتتغير ألن‬
‫مفيش حاجه بتحصل ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شارع النزهة‬

‫نيللي تنزل من سيارة ياسر ‪..‬‬

‫السيارة تتحرك مبتعدة ‪ ..‬نيللي تعبر الناحية األخرى من الشارع ‪ ..‬تعبر الجزيرة وتكاد تصل إلي‬
‫الناحية األخرى من الشارع ‪..‬‬

‫يظهر شاب على موتوسيكل يقترب منها بسرعة وهو يقود بيده اليسرى فقط ‪ ..‬يضربها على‬
‫مؤخرتها بيده اليمنى ‪..‬‬

‫نيللي تنتفض ‪ ..‬تلتفت ناحية الموتوسيكل الذي تخطاها ‪ ..‬سائق الموتوسيكل يلتفت لها بنظره‬
‫شماته وانتصار ‪..‬‬

‫‪Fade To Black‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل فايزه ‪ /‬الصالة ‪ /‬المطبخ‬

‫شاشة التليفزيون سوداء ‪ ..‬تظهر بها قناة أغاني ‪..‬‬

‫(‪)23‬‬
‫رشا ورامي أمام التلفزيون ‪ .‬رامي في يده الريموت يقلب فيه القناة بعد األخرى ‪..‬‬

‫فايزه في المطبخ تخرط ملوخيه بقوه ‪ ..‬تستطيع من زاويتها أن ترى التليفزيون لكن ال تستطيع‬
‫رؤية رامي ورشا ‪ ..‬تدخل رشا المطبخ ‪..‬‬

‫رشا‬

‫في المدرسة قالولنا لو مدفعناش المصاريف هيذنبونا‪..‬‬

‫فايزه‬

‫متخافيش يا حبيبتي ‪ ..‬هدفعها كما يومين ‪..‬‬

‫تنتبه فايزه لنيللي في التلفزيون ‪..‬‬

‫نيللي في برنامج تسعين دقيقة ‪..‬‬

‫معتز‬

‫دي أول مره يحصلك كده ؟؟‬

‫نيللي‬

‫أكيد أل ‪..‬‬

‫معتز‬

‫أمال أشمعنى المره دي أتصرفتي بالشكل ده ؟‬

‫نيللي‬

‫البصه اللي بصهالي بعد ما خبطني ‪ ..‬بصه شماته ‪..‬‬


‫كأنوا بيقولي أنا الصايع اللي جبتك ‪ ..‬محستش بنفسي‬
‫إال وأنا بجري وراه ‪ ..‬حظه الوحش بقه أن الشارع قفل‬
‫‪ ..‬فمسكته‬

‫فايزه تتباطئ سرعتها في تخريط الملوخيه مع تركيزها الشديد مع نيللي ‪..‬‬

‫معتز‬

‫وعملتيه قضية ؟!‬

‫(‪)24‬‬
‫نيللي‬

‫آه ‪..‬‬

‫معتز‬

‫كنتي عارفه أنها أول قضية تحرش في مصر ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫كنت فاكره التحرش الجماعي بتاع نص البلد وجامعة‬


‫الدول حد قدم فيه بالغ على األقل ‪..‬‬

‫معتز‬

‫وال بالغ ‪ ..‬كل اللي سمعنا عنه ده و محصلش وال‬


‫بالغ واحد ‪ ..‬الناس في الشارع عملت أيه لما مسكتيه‬
‫؟‬

‫القناة تتغير لقناة ميلودي ‪..‬‬

‫فايزه (بغضب)‬

‫ارمــى !!‬

‫تتحرك فايزه ترى مكان رامي بالريموت ‪ ..‬إال أنها تجد عادل يجلس أمام التليفزيون بالبيجامه‬
‫واجماً ‪ ..‬ال ينظر لها يبدو شارداً في التليفزيون ‪..‬‬

‫رامي يرجع من غرفته ‪..‬‬

‫رامــى‬

‫أيوه يا ماما ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫ساقيه الصاوي ‪ /‬القاعة الصغيرة‬

‫(‪)25‬‬
‫صبا على المنصه تلملم األوراق بعد نهاية الكورس ‪..‬‬

‫السيدات الالتي كنا يحضرن الكورس في اتجاههم خارجاً ‪..‬‬

‫أحدهم تضع ورقتها بجانب صبا وتنصرف ‪..‬‬

‫صبا تقلب في األوراق بال مبااله عندما تتوقف أمام ورقة اختارت فيها (من مألتها) اإلجابة عن‬
‫سؤال هل حدث لك تحرش ؟ بنعم ‪..‬‬

‫تضيق عينا صبا في تعجب تخرج هذه الورقة لترى أسم صاحبتها ‪ ( ..‬أنها فايزه ) ‪..‬‬

‫فايزه تقف أمام صبا يتبادالن نظره ‪ ..‬تبتسم صبا لها ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الموسكي‬

‫صبا تسبق فايزه بخطوه تردي شال يخفي صدرها كالعاده‪ ..‬المكان مزدحم بالناس ‪ ..‬صبا تعدل‬
‫من وضع شنطتها الطويلة لتغطيها من الخلف ‪..‬‬

‫وســام‬

‫شنطتك دايماً وراكي ‪..‬‬

‫فايزه تعدل شنطتها مثل صبا ‪ ..‬وتمشي وراء صبا التي تمشي بثقة صبا عينها في عين كل رجل‬
‫ستعبر بجانبه ‪ ..‬فايزه تتفادي النظرات بإحراج ‪..‬‬

‫وســام‬

‫بصيلهم في عينيهم ‪ ..‬الرجالة بيحسوا لما بتبقى خايفه‬

‫فايزه تحاول النظر في أعين الرجال في طريقها ‪..‬‬

‫صبا (تكمل)‬

‫ودايماً بيدو ار على الضعيفة ‪..‬‬

‫صبا تمد يدها لتمنع رجل أقترب منها أكتر من الالزم ‪ ..‬تبعده بعنف ‪..‬‬

‫(‪)26‬‬
‫الرجل‬

‫متفتحى ‪..‬‬

‫صبا (بثقة)‬

‫ما أنا مفتحه ‪..‬‬

‫فايزه تراقب صبا بانبهار و تتبعها تدخل محل أحجار كريمة و نحاس‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫محل األحجار الكريمةو النحاس‬

‫صبا وفايزه في المحل ‪ ..‬المحل كبير به أشكال متنوعة من األحجار الكريمة ‪ ..‬هناك أكثر من‬
‫بائع مع ناس آخرين ‪ ..‬وهناك بائع مع صبا وفايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫هاتلي نحاس أصفر وأحمر ملي وأتنين ملي وتالته ملي‬


‫‪ ..‬كل واحد كيلو‪.‬‬

‫البائع يزن ما تطلب من األحجار ‪ ..‬فايزه تتأمل المكان بتعجب ‪..‬‬

‫البائع‬

‫فيه أونكس أسود‬

‫صبا‬

‫أل ال ‪ ..‬هاتلي‪.‬متين جرام عقيق أبيض وميه زمرد‪.‬‬

‫يختفي البائع ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫(‪)27‬‬
‫ده إيه ده ؟‬

‫صبا‬

‫ده شغلي ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫جاليري صبا‬

‫فايزه‬

‫نحاس !!!‬

‫الجاليري كله عبارة عن أكسسوارات نحاسيبة وصور في براويز زجاجيه ألكسسوارات‬

‫‪ "..‬سالسل وحلقان وخواتم نحاسية " هناك سيده أجنبيه وأخرى فتاة مصرية يتفحصون السالسل‬
‫المعلقة ‪ ..‬فايزه تمسك بسلسله ‪..‬‬

‫صبا‬

‫ماله النحاس ما هو معدن زي بقيت معادن ربنا ‪..‬‬


‫عجباكي وال مش عجباكي هو ده السؤال ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عجباني بس نحاس ‪..‬‬

‫صبا‬

‫مش فاهمه هو النحاس شتيمه يعني ‪ ..‬ده موضه‬


‫دلوقتي ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫(‪)28‬‬
‫موضة عندكوا دلوقتي ‪ ..‬أحنا موضة عندنا علطول‬
‫عشان منقدرش نشتري غيره ‪..‬‬

‫تبتسم صبا ‪..‬‬

‫المرأة األجنبية تمسك سلسلة وتسأل صبا ‪..‬‬

‫المرأة األجنبية‬

‫؟‪How much‬‬

‫صبا‬

‫‪pounds 200‬‬
‫تخرج السيدة األجنبية مئتي جنيه وتعطيهم لصبا ‪ ..‬فايزه تنظر بدهشة للسيدة األجنبية التي‬
‫دفعت مائتي جنيه في السلسله ‪.‬‬

‫فايزه‬

‫قصدي كنا نقدر نشتريه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫نحاس دهب حديد مش فارقة المهم فيها ذوق وتكون‬


‫عجباكي ‪ ..‬ألبسيها ‪..‬‬

‫تقترب الفتاة التي تتجول في المكان من ركن به شخصيات من النحاس ‪ ..‬رجل صغير طوله‬
‫عشره سنتيمترات مصنوع من سلك النحاس يلعب جيتار ‪ ..‬سيده من النحاس ترقص ‪ ..‬رجل في‬
‫يده ورده ‪ ..‬أشكال متعددة ‪ ..‬تشير الفتاة لصورة معلقة على الحائط لرجل وامرأة يرقصون‬
‫وذراعهم حول بعضهم ‪..‬‬

‫الفتاة‬

‫هو مفيش من األتنين اللي بيرقصوا مع بعض‬

‫فايزه تتجه لمرآه لترى العقد عليها ‪ ..‬يبدو جميالً ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أل لألسف خلصوا ‪..‬‬

‫(‪)29‬‬
‫الفتاة‬

‫مينفعش تعمليهملي ؟‬

‫صبا‬

‫مش هينفع أل ‪..‬‬

‫الفتاة‬

‫انتي مش متخيله بدور عليهم من امتي‪.‬‬

‫صبا‬

‫مفيش منهم خالص ‪.‬‬

‫الفتاة‬

‫هدفعلك مقدم حتى ‪..‬‬

‫صبا (بحسم)‬

‫أل ‪ ..‬أل ‪ ..‬بطلت أعملهم ‪..‬‬

‫الفتاة مصدومة من عنف صبا ‪ ..‬فايزه تلتفت لترى الفتاة تخرج من الجاليري ‪..‬‬

‫فايزه تنظر لصبا في عينيها وتمد لها بالسلسلة ‪..‬‬

‫فايزه (تقصد السلسلة)‬

‫حلــوة ‪..‬‬

‫صبا ترجع يد فايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫بتاعتك ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫هو أنا ينفع أسأل ‪ ..‬أيه اللي حصلك ؟‬

‫صبا تمسك بقطعة نحاسية وتبدأ في تشكيلها ‪..‬‬

‫(‪)31‬‬
‫صبا‬

‫قولتلك قبل كده ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫قولتيلي أيه ؟‬

‫صبا (بوجوم)‬

‫أنا زيك ‪ ..‬محصليش حاجه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شباك الخزينة ‪ /‬الشهر العقاري‬

‫فايزه تمد يدها لتأخذ النقود التي وضعها الصراف أمامها ‪ ..‬يدها اليسرى بها دبله ‪..‬‬

‫فايزه (بدهشة)‬

‫متين سبعة وعشرين !!!‬

‫ينظر الصراف أمامه في ورقة ‪..‬‬

‫الصراف (مؤكداً)‬

‫متين سبعة وعشرين هتفضلي تتأخري ‪ ..‬هيفضل‬


‫يتخصم منك ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫طب كملهملي تلتوميه ‪ ..‬الزم أدفع مصاريف مدرسة‬


‫الوالد انهارده ‪..‬‬

‫الصراف‬

‫وأنا الزم أئبض اللي وراكي ‪ ..‬دي مش تركة أبوية‬

‫(‪)31‬‬
‫تشرد فايزه بوجوم ويدخل الشخص الذي ورائها في الصف إلي شباك الخزنة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫أتوبيس‬

‫فايزه تقف وسط الزحام ‪..‬‬

‫تالحظ رجل يقترب من امرأة عقدت شعرها خلفها كعكه من خلفها ‪ ..‬يلمسها بيده من خلفها‬
‫ويتحرك لمقدمه األتوبيس في عفويه ‪..‬‬

‫تلتف له المرأه ‪ ...‬يلتفت وقد أبتعد قليالً وينظر لها بشماته ‪..‬‬

‫المرأة‬

‫أقف ‪ ..‬امسكوه‬

‫تتقدم الصفوف نحوه وهو يحاول االبتعاد ‪ ..‬فايزه تتبعها ‪..‬‬

‫المرأه‬

‫أمسكوه ‪..‬‬

‫هرج ومرج في األتوبيس ‪ ..‬يوقفه الناس في األتوبيس ‪ ..‬تصل إليه تحاول صفعه على وجه ‪..‬‬
‫السائق يوقف األتوبيس ‪..‬‬

‫السائق‬

‫عمل أيه ؟ عملك أيه ؟‬

‫المرأه‬

‫مد أيده علييه ‪..‬‬

‫شخص‬

‫ضربك يعني ؟‬

‫(‪)32‬‬
‫المرأه‬

‫مد أيده وخبطني على الجيبه ‪ ..‬من و ار ‪..‬‬

‫السائق‬

‫أنا افتكرته سرق منك حاجه ‪..‬‬

‫سيدة (بامتعاض)‬

‫تالقيها بتتبلي عليه ‪..‬‬

‫الرجل المتحرش‬

‫أنا معملتلهاش حاجه دي بتتبلى عليا ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫ما بتتبالش عليه ‪ ..‬أنا شايفاه بيخبطها ‪..‬‬

‫صوت هرج ومرج ‪..‬‬

‫المرأه‬

‫خبطني يا أبن الكلب ‪..‬‬

‫تحاول ضربه ‪ ..‬السائق يفصل بينهم ‪..‬‬

‫السائق‬

‫خالص ‪ ..‬هو هيتأسفلك ‪ ..‬أتأسفلها ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫يتأسفلها أيه !!!‬

‫رجل‬

‫أمال عايزه يعمل أيه يعني ؟!!‬

‫يشير لهم السائق بالصمت ‪..‬‬

‫الرجل المتحرش‬

‫أنا معملتش حاجه ‪..‬‬

‫(‪)33‬‬
‫السائق‬

‫أتأسفلها ‪..‬‬

‫يأخذ المتحرش وقته ثم بصعوبة يقول لها ‪..‬‬

‫الرجل المتحرش‬

‫حقك عليا ‪..‬‬

‫السائق يقذف بالمتحرش خارج األوتوبيس ‪..‬‬

‫األتوبيس يتحرك وفايزه تراقب من الزجاج ‪ ..‬المتحرش يبتعد أكثر وأكثر ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫مدرسة‬

‫تصل فايزه إلي باب المدرسة ‪..‬‬

‫تطرق فايزه باب المدرسة ‪..‬‬

‫يفتح الباب عامل بالمدرسة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫مدرسة‬

‫فايزه تدخل لترى وسط المدرسة سبعة أطفال وجوههم لحائط المدرسة بينهم سيف ورشا ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)34‬‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شـارع‬

‫فايزه تمشي في الشارع وتمسك ارمي في يد ورشا في اليد األخرى ‪ ..‬الثالثة صامتين وواجمين ‪..‬‬

‫رامي (بحزن)‬

‫مش كنتي هتدفعي مصاريف المدرسة أنهاردة ؟‬

‫فايزه‬

‫القبض ما كملش ‪..‬‬

‫رشا (ببراءة)‬

‫يعني هنتزنب كده بقيت السنه ‪..‬‬

‫تصمت فايزه ‪..‬‬

‫يمشون صامتين ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫المنزل‬

‫فايزه تبصق على جاكت تكويه " كالمكوجيه "‬

‫فايزه تكوى جاكت البدلة الصيفي لعادل زوجها واألطفال رشا ورامي يأكلون صامتين ‪ ..‬عادل‬
‫بالفانلة الحماالت يغلق التليفون االرضي ‪ ..‬يلتفت لفايزه ‪..‬‬

‫عادل‬

‫مش هينفع يقبضوني قبل أسبوعين ‪..‬‬

‫تكوي فايزه الجاكت بعنف ‪..‬‬

‫(‪)35‬‬
‫فايزه‬

‫شوف أي حد سلفته قبل كده ‪..‬‬

‫عادل‬

‫أنا عمري مسلفت حد ‪ ..‬أسلف حد منين أنا !!!!‬

‫تتوقف فايزه عن الكي ويرتفع صوتها ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫يعني العيال هتفضل تتزنب أسبوعين ‪..‬‬

‫يلتفت إليها األوالد شاحبين ينظر لها عادل نظره غاضبه ‪..‬‬

‫عادل‬

‫قولي لنفسك ؟‬

‫فايزه‬

‫أتصرف ‪..‬انت الراجل ‪..‬‬

‫يقترب منها ويأخذ الجاكت الذي لم ينتهي كويه وعليه بقع مياه لم تجف ‪..‬‬

‫عادل‬

‫أل ده انا طور في ساقيه‪ ...‬أتصرف أعمل إيه !!! أنا‬


‫رايح شغالنتي التانيه اللي هيه بعد شغالنه الحكومه ‪..‬‬
‫دي تمن ساعات ودي تمن ساعات ‪ ..‬ستاشر ساعة‬
‫شغل وكل واحده ساعة رايح وساعة جاى مواصالت‬
‫يبقى عشرين ساعة ‪ ..‬بنام وآكل وأخش الحمام في أربع‬
‫ساعات وسحبان الله برضه بوصل في معادي‬
‫ومابيتتخصمش مني ميت جنيه في الشهر تأخير‬
‫ومبركبش بباقي مرتبي تاكسيات‪..‬‬

‫فايزه تبتعد غاضبة وتتجه لغرفة النوم ‪..‬‬

‫عادل‬

‫(‪)36‬‬
‫أفهم بتركبي تاكسيات ليه ؟ فاكرك نفسك بنت وزير ما‬
‫مصر كلها بتركب أتوبيسات ‪..‬‬

‫تلتفت له قبل أن تدخل الغرفة وكأنها ستخبره إال أنها تدخل الغرفة وتغلقها عليها ‪ ..‬تطفئ النور‬
‫‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة النوم‬

‫نور األباجورة يضاء ‪ ..‬عادل يضيئه ‪..‬‬

‫فايزه نائمة ترتدي قميص نوم بأكمام طويله ‪ ..‬ظهرها لناحية عادل من السرير ‪..‬‬

‫من الواضح أن عادل عاد للتو من عمله اآلخر ‪..‬‬

‫عادل‬

‫فايزه ‪ ..‬حبيبتي ‪ ..‬فايزه ‪..‬‬

‫يلمسها عادل محاوالً إيقاظها ‪ ..‬تنتفض فايزه وتصرخ صرخه مكتومه ‪ ..‬يبتسم عادل وهو يفك‬
‫أزرار الجاكت ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫خضتني ‪..‬‬

‫عادل‬

‫أنا مرضتش أنك تنامي زعالنه قولت أصالحك ‪..‬‬

‫ترجع لنفس وضعيتها وتعطيه ظهرها ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أنا تعبانه ومش قادره ‪..‬‬

‫(‪)37‬‬
‫عادل (بوجوم)‬

‫مش قادرة أيه ؟‬

‫فايزه‬

‫أعمل اللي أنت عايزني أعمله ‪..‬‬

‫عادل اآلن أزرار الجاكت كلها مفتوحه تغلق فايزه نور األباجورة ‪ ..‬ثواني ينيرها عادل ‪ ..‬يصمت‬
‫ثواني ‪ ..‬يشم ياقه الجاكت ‪..‬‬

‫عادل‬

‫مش مالحظه أنك علطول بقيتي تعبانه ومش قادرة ‪..‬‬

‫فايزه ال ترد ‪..‬‬

‫عادل يمسك بياقه الجاكت ويقربها ألنفه ويشمها ‪..‬‬

‫عادل‬

‫هو أنا ريحتي وسخه وال حاجه ؟‬

‫فايزه‬

‫عادل ‪ ..‬نام ‪..‬‬

‫عادل‬

‫لما تقوليلي أيه اللي مأرفك مني ؟‬

‫فايزه‬

‫أنا مش قرفانه منك وال حاجه ‪..‬‬

‫عادل‬

‫بجد ؟‬

‫يمد يده ليلمس كتفها ‪ ..‬لتنتفض خائفه وتعتدل وكأنها خائفه منه ‪..‬‬

‫يتبادالن نظره وقد أثبت وجهه نظره ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)38‬‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة نوم األطفال‬

‫فايزه تتسلل إلي سرير رامي وتنام بجانبه بهدوء ‪..‬‬

‫رامي‬

‫ماما ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أنت لسه صاحي ‪..‬‬

‫رامي‬

‫العيال كلها بتتريق عليا ‪..‬‬

‫رشا‬

‫وأنا مسميني بنت الشحات ‪ ..‬و مبرضاش ارد عليهم‬

‫فايزه‬
‫شاطره البنات مبيردوش‪ .‬ابقي خلي رامي هو اللي يرد‬

‫رامي‬

‫أنا مش عاوز أروح المدرسة ‪ ...‬قولي لبابا والنبي مش‬


‫عايزين نروح المدرسة تاني ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫المنزل‬

‫(‪)39‬‬
‫عادل يبدو غاضباً ورشا ورامي يحاولون كتمان بكائهم ‪ ..‬فايزه معهم حتى مدخل الشقة ‪.‬‬
‫األطفال يحاولون االستغاثة بها بأعينهم ‪ ..‬لكنهم خائفين من األب ‪..‬‬

‫يغلق الباب ورائهم ‪..‬‬

‫تتغرغر أعين فايزه بالدموع وتضغط على أسنانها بغضب ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشارع‬

‫فايزه تمشي بهمه وسرعة ناحية موقف األتوبيس ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫موقف األتوبيس‬

‫فايزه تقف في المحطة وسط الناس ‪ ..‬يتوقف األتوبيس ‪ .. ٧٨٩‬فايزه أول من يركب ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫األتوبيس‬

‫فايزه تدخل هذه المرة للداخل فو اًر تبحث بأعينها عن أحدهم ‪ ..‬حتى تلمح شخص يضع كوعه‬
‫بنفس الطريقة ‪ ..‬ترتطم سيدة بكوعه ‪ ..‬تراقبه فايزه ‪ ..‬تنتظر حتى يقوم ‪..‬‬

‫(‪)41‬‬
‫فايزه تخرج من البوك الخاص بها القصافة وتخرج سنها المدبب ‪ ..‬تقترب منه أكثر وأكثر وسط‬
‫الزحام هي اآلن وراءه بالضبط ‪ ..‬تطعنه فجأة بين قدميه ‪ ..‬يسقط ذو الكوع على األرض وسط‬
‫دماءه ‪ ..‬يصرخ ‪ ..‬تبتعد فايزه ‪..‬‬

‫صراخ ناحية الكوع ‪ ..‬األتوبيس يتوقف ‪ ..‬فايزه تتجه بعيداً عن الشخص الملطخ في دماءه‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫األتوبيس ‪ /‬شارع‬

‫فايزه تخرج من األتوبيس وسط الكثيرين الذين خرجوا منه ‪ ..‬فايزه ترتعش ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫حمام السيدات ‪ /‬الشهر العقاري‬

‫فايزه تغسل المبرد في الحوض ‪ ..‬الماء ينزل به لمحه حمراء بسبب الدماء على المبرد ‪..‬‬

‫فايزه تستمر في غسل المبرد حتى بعد انتهاء آثار الدماء تماماً ‪..‬‬

‫هناك أكثر من حوض ومرآه كبيرة أمام األحواض وراء األحواض حمامات مغلقة ‪..‬‬

‫يفتح أحد أبواب الحمامات وتخرج منه أمينة ‪..‬‬

‫فايزه تنظر ألمينه في انعكاس المرآه بترقب ‪..‬‬

‫أمينة تصل للحوض الذي بجانب فايزه وتفتح الماء ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫مالك ؟ شكلك مش على بعضك ‪..‬‬

‫(‪)41‬‬
‫فايزه تخفي المبرد ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫ال وال حاجه ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫متخانقة في البيت ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫آه‬

‫فايزه تخرج منديل وتنشف به يدها ‪ ..‬بينما تغسل أمينة يدها ‪ ..‬فايزه ترمي المنديل في الزبالة‪..‬‬

‫أمينة‬

‫يارب أوعدنا بحد اتخانق معاه ‪ ..‬أديني قاعده في بيت‬


‫أبويا ال بتخانق مع حد وال حد بيتخانق معايا ‪ ..‬و الله‬
‫ده الجواز نعمه انتي مش مقدراها‬

‫فايزه تخرج من الحمام بدون أي تركيز في كالم أمينة ‪..‬‬

‫قبل أن يغلق الباب ترجع فايزه مره أخرى وتتجه ناحية الحوض الذي كانت عليه ‪ ..‬المبرد مازال‬
‫هناك تأخذه وتخرج مره أخرى ‪ ..‬امينه ترمقها بنظره تعجب‪.‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫األتيليه‬

‫صبا داخل األتيليه تصنع شخصية من النحاس ‪ ..‬ترفع رأسها بعفويه لترى فايزه تقف أمام الباب‬
‫الزجاجي ال تتحرك ‪ ..‬فايزه تبدو جامده كالصخر ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)42‬‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل صبا ‪ /‬السلم‬

‫صبا وفايزه يصعدون سلم عمارة فخمه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫فاضل دور واحد ‪..‬‬

‫فايزه تتوقف ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫مش هينفع‪..‬‬

‫صبا‬

‫أطلعي بس ‪ ..‬مفيش عندي فوق ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫اهلك مش هنا؟‬

‫صبا‬

‫أل ده بيتي انا‬

‫فايزه‬

‫و جوزك؟‬

‫صبا‬

‫الله يرحمه ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫مات ؟‬

‫صبا‬

‫أل متطلقين ‪..‬‬

‫(‪)43‬‬
‫تكمل صبا الصعود ‪..‬‬

‫صبا‬

‫اطلعي عشان فستانك عليه بقعه دم‪.‬‬

‫فايزه تنظر لفستانها بفزع‪ ،‬هناك بقعه دم صغيره عليه‪.‬‬

‫قطع ‪-‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شقة صبا‪/‬غرفه النوم‬

‫صبا تفتح دوالبها المليء بالفساتين الفاخره‪.‬‬

‫ليلي تتأملهم‪ ،‬معظمهم سواريه‪ ،‬او قصير او مفتوح‪.‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شقة صبا‬

‫الشقة تدل على ذوق ومستوى اجتماعي عالي ‪ ..‬ديكور بسيط لكن جميل ‪ ..‬في منتصف الشقة‬
‫ترابيزه خشبيه عاليه عليها بواقي نحاسية وأدوات صنع األكسسوارات النحاسية ‪ ..‬فايزه وصبا‬
‫تجلسان حول الترابيزه فايزه مائله لألمام لتحتضن كوب النسكافيه الي يتصاعد منه البخار (ترتدي‬
‫بلوفر فوق الفستان)‪..‬‬

‫صبا تجلس أمامها تشكل قطعه نحاسية ‪ ..‬لكن عينها على فايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫سكر ؟‬

‫تهز فايزه رأسها رافضة ‪ ..‬فايزه ترشف رشفه من النسكافيه ‪ ..‬فايزه شاردة ‪..‬‬

‫صبا‬

‫حد شافك ؟‬

‫(‪)44‬‬
‫فايزه‬

‫أل‬

‫صبا‬

‫حاسه بأيه ؟‬

‫القطعة النحاسية تبدو كشكل أنسان له رأس ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫مش حاسه بحاجه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫عشان لسه مصدومه ‪ ..‬بس بعد الصدمة ما هتروح‬


‫هتحسي باللي أنا حاسه بيه ‪ ..‬أول مره حاجه تشفي‬
‫غليلي ‪ ..‬أحساس محستوش من سنه وأربع شهور‬
‫وخمس تيام ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أشمعنا ؟ أيه اللي حصل يوميها ؟‬

‫صبا‬

‫ماتش مصر وكوت ديفوار ‪...‬المنتخب كسب أربعة‬


‫واحد ‪ ..‬مصر كلها نزلت الشارع ونزلت أنا ويوسف ‪..‬‬
‫المرحوم ‪ ..‬كنا ماشين زي الناس كلها ‪ ..‬زحمه وال‬
‫الحج ‪ ..‬المسافات قعدت تقل تقل تقل ‪..‬‬

‫صبا تضغط بقوه على القطعة النحاسية ‪..‬‬

‫صبا (تكمل)‬

‫فجأة لقيت نفسي في دايره لوحدي ‪ ..‬أصوت كأني‬


‫بصوت في الصح ار ‪ ..‬مش أيد اللي أتمدت عليا وال‬
‫عشرة ‪ ..‬أنا بقيت مشاع ‪ ..‬في اآلخر أغمي عليا من‬
‫كتر الصويت ‪..‬‬

‫(‪)45‬‬
‫فايزه‬

‫وجوزك ‪ ..‬كان فين ‪..‬‬

‫صبا تنظر لفايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫معرفش يوصللي ‪..‬‬

‫القطعة النحاسية ال معنى لها ‪ ..‬تبدو كأنسان مشوه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أنا كل يوم من ساعتها بدعي أن منتخب مصر ما‬


‫يكسبش تاني أبداً ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة نوم فايزه‬

‫فايزه مستيقظة تستند بظهرها على ظهر السرير وركبتها مثنيه تحت األغطيه ‪ ..‬بجانبها عادل‬
‫نائم ‪..‬‬

‫يرن المنبه ‪..‬‬

‫يقوم عادل مترنحاً ‪ ..‬ال يالحظها ويتجه ناحية البلكونه ليفتح الستارة ‪ ..‬النور يدخل الغرفة ‪..‬‬
‫عادل يالحظ فايزه المستيقظه ‪..‬‬

‫عادل‬

‫أنتي منمتيش !!‬

‫فايزه‬

‫أل‬

‫(‪)46‬‬
‫فايزه اآلن على وجهها شبح ابتسامه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫أتوبيس‬

‫فايزه في مؤخره األتوبيس ‪ ..‬تراقب الناس كالصقر وتبدو أكثر قوه ‪ ..‬تلمح فايزه شخص بنطلونه‬
‫فيه أنتفاخ كروي من الواضح أنها لمونه في جيبه ‪ ..‬هذا الرجل يقترب أكثر وأكثر من سيده‬
‫أمامه ‪..‬‬

‫الكمسري‬

‫الجماعة اللي هنا لو سمحتوا جوه ‪..‬‬

‫فايزه تتحرك للداخل وتخرج من شنطتها الصغيره القصافه ‪ ..‬تقترب من الشخص ذو اللمونه الذي‬
‫التصق اآلن بالسيدة أمامه ‪..‬‬

‫فايزه تطعنه وسط الزحام يصرخ ويسقط أرضاً ‪ ..‬هرج ومرج ‪..‬‬

‫الجميع يتجه ناحية الصراخ ‪ ..‬فايزه ال تنظر خلفها وتنزل من األتوبيس مع توقفه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫أتوبيس‬

‫تصعد فايزه ساللم األتوبيس الذي يبدو أكثر قدماً من األتوبيس الذي يسبقه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫(‪)47‬‬
‫شارع‬

‫سيارات تعبر الشارع ‪ ..‬أتوبيس يتحرك في الشارع ثم يتوقف فجأة ‪..‬‬

‫أصوات صراخ داخل األتوبيس ‪ ..‬يتوقف األتوبيس ‪..‬‬

‫ثواني وتنزل فايزه من األتوبيس كأن شيئاً لم يكن وتكمل طريقها وتعبر الشارع إلي حيث الشهر‬
‫العقاري ‪..‬‬

‫األتوبيس توقف بالضبط أمام الشهر العقاري ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫عدة مستشفيات‬

‫تقطيع بين غرف في مستشفيات مختلفة ‪..‬‬

‫الغرفة األولى ‪..‬‬

‫غرفة واسعة تجمع بين مجموعة من المرضى ‪ ..‬بينهم أول شخص طعنته فايزه ‪ ..‬جسمه مغطى‬
‫بالمآله ‪ ..‬لكن هناك بروز حول منطقته الحساسه ‪ ..‬أيهاب و رمزي يستجبونه ‪ ..‬عصام ضابط‬
‫مباحث برتبه مقدم عمره أربعون سنه ورمزي في أوائل الثالثينيات ‪..‬‬

‫المتحرش‬

‫محستش غير بعمود نار ‪ ..‬ودم ‪..‬‬

‫عصام‬

‫مشفتش حد خالص ؟‬

‫الغرفة الثانية‪.‬‬

‫غرفة بها مريض آخر فقط مع المتحرش الثاني الذي طعنته فايزه ومعه عائلته ‪ ..‬والده ووالدته ‪..‬‬

‫المتحرش ؟‬

‫(‪)48‬‬
‫اشوف ايه‪ ،‬الناس بتبقى فوق بعضيها في األتوبيس ‪..‬‬

‫الغرفة الثالثة ‪..‬‬

‫الرجل الذي طعنته فايزه وكان يضع لمونه في جيبه مستلقي على سرير يرتدي مالبس المستشفى‬
‫وهناك انتفاخ من الشاش حول أعضاءه الحساسه ‪..‬‬

‫أيهاب ورمزي أمامه ‪..‬‬

‫زوجه الرجل بدينه للغاية تناوله كوب ماء ‪ ..‬ينتهي الرجل من الشرب ‪..‬‬

‫عصام‬

‫يعني أشمعنى أنت من وسط األتوبيس كله اللي‬


‫أضربت‬

‫المتحرش ذو اللمونه (بضعف)‬

‫والله معرف ‪..‬‬

‫الزوجه‬

‫نصيب ‪ ..‬اللي خال العربية تعطل ويركب األتوبيس‪..‬‬


‫نصيب ‪ ..‬الحمد لله أنها جت على قد كده‬

‫عصام يشير برأسه لرمزي ‪ ..‬رمزي يتجه للزوجه ‪..‬‬

‫رمزي‬

‫لو سمعت يا مدام ثانية واحده ‪..‬‬

‫رمزي يبتعد بها للخارج عصام يقترب من المتحرش ويخرج لمونه من جيبه ويضعها أمام عين‬
‫المتحرش ‪..‬‬

‫عصام‬

‫أيه دي ؟‬

‫تتسع عينا المتحرش في قلق ‪..‬‬

‫المتحرش ذو اللمونه‬

‫لمونه ‪..‬‬

‫(‪)49‬‬
‫عصام‬

‫بجد ‪ ..‬أنا كنت فاكرها بطيخه ‪ ..‬كانت بتعمل أيه في‬


‫جيبك ؟‬

‫المتحرش ذو اللمونة (بارتباك)‬

‫معرفش ‪ ..‬ممكن أكون كنت بجيب طلبات ونسيتها في‬


‫جيبي وال حاجه ‪..‬‬

‫عصام‬

‫وممكن حد يستخدمها استخدام تاني ‪ ..‬بيعمل بيها‬


‫اختبار اللمونه مثالً ‪ ..‬مسمعتش عنه ؟‬

‫المتحرش ال يرد ‪..‬‬

‫عصام (يكمل)‬

‫الواحد بيحط لمونه في جيبه ويلزق في واحده ‪ ..‬لو‬


‫سكت يظبط نفسه وراها ولو بصتله بأرف ‪ ..‬يطلع من‬
‫جيبه اللمونه ويقولها الظاهر كنت بجيب طلبات‬
‫ونسيتها في جيبي ‪..‬‬

‫المتحرش ذو اللمونة(بإرتباك)‬

‫أنا أول مره أسمع الكالم ده ‪..‬‬

‫يخفي عصام اللمونه ‪..‬‬

‫عصام‬

‫متخافش ‪ ..‬أنا مليش دعوه بالتحرش والكالم ده طالما‬


‫مفيش بالغ ملناش دعوه ‪ ..‬بس عايز أعرف اللي‬
‫ضربك ‪ ..‬ضربك عشان كده ؟‬

‫المتحرش يحرك وجهه الناحية األخرى بمعنى أنه يرفض أن يجاوب ‪..‬‬

‫عصام يرفع من صوته ليصل للزوجه على الباب ‪...‬‬

‫(‪)51‬‬
‫عصام (للزوجة)‬

‫يا مدام ‪ ..‬معاكي مفتاح العربية ‪..‬‬

‫تقترب الزوجه ورمزي ‪..‬‬

‫الزوجة‬

‫آه ‪..‬‬

‫يظهر على الزوج المتحرش القلق ‪..‬‬

‫عصام‬

‫أصلي عايز أشوف أيه اللي كان عطالن فيها ‪..‬‬

‫الزوجة تعطيهم ظهرها لتخرج المفتاح من شنطتها ‪..‬‬

‫عصام ينظر للمتحرش ‪ ..‬المتحرش يهز رأسه مجاوباً على سؤال عصام بنعم " أي نعم أنا‬
‫ضربت ألني متحرش "‬

‫تمد الزوجة يدها بالمفتاح لعصام ‪..‬‬

‫عصام‬

‫ال خالص ملوش الزمه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫موقف أتوبيس‬

‫فايزه تقف في موقف األتوبيس وتالحظ ابتعاد الرجال عن النساء ‪..‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫أتوبيس‬

‫فايزه تقف داخل األتوبيس المزدحم ‪..‬‬

‫(‪)51‬‬
‫الرجال يحاولون أن يحافظوا على مسافه بينهم وبين النساء ‪..‬‬

‫األتوبيس يهدئ سرعته بسبب مطب ‪ ..‬رجل يكاد يرتطم بسيدة أمامه إال أنه يمسك بالكرسي‬
‫بجانبه لكي يتفاداها‪..‬‬

‫فايزه تراقب ما يحدث ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشهر العقاري‬

‫فايزه تنظر للطابورين أمامها بتعجب طابور للرجال وطابور للنساء ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫هو في أيه ؟‬

‫أمينه على مكتبها المجاور لفايزه ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫أنتي مسمعتيش عن اللي بيخصي الرجاله اللي بتلزق‬


‫في الستات !!!‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشهر العقاري ‪ /‬مكتب مغلق‬

‫غرفة صغيرة بها خمسة مكاتب عليهم موظفين ‪..‬‬

‫فايزه وأمينة يقفان في الغرفة وأمينة تثني جريدة لتجعل فايزه تشاهد مقاله ‪..‬‬

‫(‪)52‬‬
‫" مجهول يطعن المتحرشين في األتوبيس " ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫مجهول يطعن المتحرشين في األتوبيس ‪..‬‬

‫فايزه تحاول أن تخفي ارتباكها ‪..‬‬

‫موظف‬

‫مجهول ‪ ..‬تالقيها واحدة ست ‪..‬‬

‫موظفة‬

‫هو فيه ست تقدر تعمل كده ‪..‬‬

‫موظف ‪2‬‬

‫اللي خالكوا قطعتوا رجاله قبل كده وخطيتولي في‬


‫إكياس‬

‫موظفة ‪2‬‬

‫دي تبقى ست بميت راجل ‪..‬‬

‫فايزه تبدو مذعورة كأنهم يتكلمون عنها ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشهر العقاري ‪ /‬حمام‬

‫فايزه داخل حمام مغلق ‪ ..‬تخرج القصافه من شنطتها في ارتباك وترميها في الكابينيه وتشد‬
‫السيفون ‪..‬‬

‫القصافه لم يجرفها الماء ومازالت باألسفل ‪ ..‬فايزه تشد السيفون مره أخرى لكنه ال يعمل ‪..‬‬
‫تشده اكثر من مره ال يعمل ‪..‬‬

‫تنظر فايزه للمبرد ‪ ..‬تشمر عن ساعدها األيمن‪..‬‬

‫(‪)53‬‬
‫قطع‬

‫تفتح الباب و تخرج يدها اليمني مبتله كلها‪ ،‬تهز يدها لتنشفها‪ .‬هناك موظفه ترمقها بنظره‬
‫تعجب الن يدها مبتله لهذا الحد‪.‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫مكتب عصام‬

‫عصام يجلس وراء مكتبه ‪ ..‬ورائه صورة الرئيس وعلى المكتب أسم عصام ورتبته على قطعة‬
‫خشبية ‪..‬‬

‫عصام يعلم بقلم على المقاله ‪..‬‬

‫عصام (بعصبيه)‬

‫أزاى يا رمزي ‪ ..‬أزاى ؟ دة انا مقولتش لمراتي حتي‬

‫عصام يرسم دائرة وراء األخرى ‪ ..‬حول المقال بعصبيه ‪..‬‬

‫رمزي‬

‫الجرايد بيدفعوا يا أفندم ألي حد بيديهم معلومه ‪..‬ممكن‬


‫يكون اي مخبر‪ ..‬مفيش حاجه بقت بتستخبى ‪..‬‬

‫يرن تليفون المكتب ‪ ..‬يرد عصام باكتئاب وآليه ‪..‬‬

‫عصام‬

‫ألو ‪..‬‬

‫يقف عصام في رهبة ‪..‬‬

‫عصام‬

‫ألو ‪ ..‬أيوه يا أفدم ‪ ..‬آه ‪ ..‬طبعاً يا أفندم ‪ ..‬طبعاً ‪..‬‬


‫الجرايد بيدفعوا يا أفندم ألي حد بيديهم معلومه ‪..‬‬

‫(‪)54‬‬
‫‪..‬ممكن يكون اي مخبر‪..‬مفيش حاجه بقت بتستخبى‬
‫‪..‬‬

‫يغلق عصام السماعة ثم يرفعها ويغلقها بعنف أكثر مره أخرى وأخرى ‪ ..‬ثم يشد التليفون ليقطع‬
‫السلك ‪..‬‬

‫رمزي‬

‫مدير األمن ؟‬

‫عصام‬

‫مساعد الوزير ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل فايزه‬

‫فايزه وعادل يجلسون في االنتريه ‪ ..‬فايزه تشاهد التليفزيون بشغف بينما عادل يبدو شارداً ‪..‬‬
‫رامي ورشا يلعبون بنسخه رخيصة من لعبة صيد السمك ‪..‬‬

‫عمرو أديب في التليفزيون يتحدث مع عزت أبو عوف ‪..‬‬

‫عمرو أديب‬

‫تخيل بقى يا مسيو (إيزات) لما آله حاده ‪..‬‬

‫ينظر في تليفون كوميونيكاتور مفتوح أمامه ليتأكد من المعلومه ‪..‬‬

‫عمرو أديب‬

‫طولها سته سنتي ‪ ..‬تقرير الطبيب الشرعي بيقولك‬


‫طولها سته سنتي لما تخترقك كده في المسائل ‪..‬‬

‫عزت أبو عوف‬

‫أي ‪..‬‬

‫(‪)55‬‬
‫عمرو أديب‬

‫ده أي وستين أي ‪ ..‬أسألونا أحنا الرجالة نقولكوا على‬


‫األي دي‬

‫عزت أبو عوف‬

‫ده الواحد لما كوره ‪ ..‬كوره مليانه هوا بتخبطه في‬


‫المنطقة دي وهو بيلعب متش كوره بيصوت ‪..‬‬

‫عمرو أديب‬

‫كوره ‪ ..‬مليانه هوا ‪ ..‬مش آله حاده طولها سته سنتي‬

‫عادل (لفايزه)‬

‫أنتي عارفه أنك بتتلعني كل ليله على اللي بتعمليه ده‬

‫تلتفت له فايزه وال تجد ما تقوله‪ .‬تظن أنه عرف ما فعلته ‪..‬‬

‫عادل‬

‫اللي تتمنع عن جوزها الماليكه تلعنها كل ليلة ‪..‬‬

‫تلتفت رشا وهي مازالت تلعب مع رامي ‪..‬‬

‫رشا‬

‫تتمنع يعني أيه ؟!‬

‫عادل‬

‫يعني تقول أل ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫تتمنع يعني لما حد يقول أل وهو ممكن يقول آه‬

‫تلتفت فايزه لعادل ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫بس ساعات الواحد بيبقى ميقدرش يقول آه ‪ ..‬بيحاول‬

‫(‪)56‬‬
‫بس مش قادر ‪..‬‬

‫عادل‬

‫ليه ؟ قوليلي مالك ‪ ..‬فيه أيه ؟‬

‫تصمت فايزه قليالً ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫مينفعش أقولك ‪..‬‬

‫عادل يقوم بغضب ‪..‬‬

‫عادل‬

‫ومينفعش اللي أحنا فيه ده ‪ ..‬أمال الواحد متجوز ليه‬

‫فايزه‬

‫هو الواحد بيتجوز بس عشان كده ‪..‬‬

‫عادل يبتعد ‪..‬‬

‫ـ قطع ـ‬

‫مونتاج ‪..‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫أتوبيس‬

‫عصام في أتوبيس يراقب سيده يبدو أنه يشك فيها ‪ ..‬تقترب من رجل إال أنها تتخطاه وال تفعل‬
‫شيئاً ‪..‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫منزل صبا‬

‫صبا تتحرك في الشقة على أذنها سماعة التليفون ‪ ..‬التليفون يرن ‪..‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫منزل فايزه‬

‫التليفون يرن بجانب فايزه لكنها ال ترد‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫موقف األتوبيسات الرئيسي بالتحرير‬

‫(‪)57‬‬
‫عصام وسط مجموعة تبدو كالمخبرين ‪ ..‬يصل أتوبيس وينزل منه رمزي ‪ ..‬رمزي يشير له برأسه‬
‫أنه لم يوفق ‪..‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫المدرســة‬

‫بواب المدرسة يفتح الباب لنرى فايزه و رامي ورشا رافعين أيديهم أمام نفس الحائط و معهم‬
‫تلميذين آخرين فقط‪.‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫األتيليه‬

‫صبا على أذنها السماعة مرة أخرى ‪ ..‬التليفون يرن ‪..‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫منزل فايزه‬

‫رامي يشير ألمه فايزه بسماعة التليفون أنه تليفون لها ‪..‬‬

‫فايزه تصل للسماعة ثم تضعها مكانها وتنهي المكالمة ‪..‬‬

‫يفتح عادل باب الشقة في وجوم ‪ ..‬فايزه تدخل المطبخ متفاديه ان تنظر لعادل ‪.‬‬

‫نهاية مونتاج ‪..‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الشهر العقاري‬

‫زحام أمام مكتب فايزه ‪ ..‬الطابور عاد مختلطاً بين الرجال والنساء ‪..‬‬

‫تلف فايزه الملف فيمضي الرجل الذي أمامها في الملف ‪ ..‬ينصرف فتتقدم السيدة التي خلفه ‪..‬‬
‫فايزه بدون أن تنظر لها تلتقط الورقة التي تناولها لها السيدة ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫ده ايه ؟‬

‫نيللي‬

‫توكيل عام ‪..‬‬

‫فايزه ترفع رأسها لتكتشف أنها نيللي ‪..‬‬

‫(‪)58‬‬
‫فايزه‬

‫أنتي صح ؟! أنتي اللي مسكتي اللي خبطك‬

‫نيللي‬

‫آه‬

‫تقوم فايزه من كرسيها في ترحاب ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أتفضلي ‪..‬‬

‫تنادي فايزه على الساعي ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫كرسي يا عاطف هنا ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫ملوش داعي‬

‫يصل عاطف وبكرسي ويتركه بجانب المكتب ‪..‬‬

‫عاطف‬

‫أحلى كرسي ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أنتي أقعدي بس وأنا هخلصلك كل حاجه ‪..‬‬

‫تنظر فايزه في التوكيل باهتمام ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫هو التوكيل ده لمين ؟‬

‫نيللي‬

‫صبا ‪ ..‬صبا سامي ‪ ..‬أنتي عارفاها ‪..‬‬

‫فايزه ونيللي تتبادالن نظره ثاقبه ‪..‬‬

‫(‪)59‬‬
‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شارع ‪ /‬الشهر العقاري‬

‫فايزه تخطو سريعاً باتجاه سيارة صبا ونيللي ورائها صبا تلمح فايزه في مرآه السيارة الجانبية فتفتح‬
‫باب السيارة لتخرج منها ‪..‬‬

‫فايزه (بغضب هادر)‬

‫أنتي أتجننتي !!‬

‫صبا خرجت من السيارة ‪ ..‬تحاول احتواء فايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫مكنتش عارفه أعمل أيه ‪ ..‬أنتي مش راضيه تردي عليا‬


‫‪..‬‬

‫فايزه (تصرخ)‬

‫تقومي تحكي ألي حد كده عن الموضوع ‪ ..‬أنا ممكن‬


‫أروح في داهية ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫ال يافايزه متخافيش ‪..‬‬

‫تقاطعها فايزه ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أنا أعرفك عشان تقولي متخافيش ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أهدي ‪ ..‬أهدي يا فايزه ‪ ..‬أنا مقلتش لحد تاني خالص‬


‫ودي نيللي رشدي فاكراها ‪ ..‬نيللي اللي كانت بالنسبالك‬

‫(‪)61‬‬
‫بطله ‪ ..‬انا قلت هي الوحيده اللي هتخليكي تكلميني‬
‫تاني‪.‬‬

‫نيللي جت تتعلم تدافع عن نفسها هيه كمان ‪ ..‬كانت ما‬


‫بتتكلمش غير عن البطل اللي بيضرب المتحرشين وقد‬
‫أيه نفسها تقابله وتقوله شك اًر ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أديكي قابلتيني ‪ ..‬عفواً ‪ ..‬ممكن بقى تنسوني انتوا‬


‫األتنين ‪ ..‬أنا عندي ولد وبنت وعاوزه أربيهم ‪..‬‬

‫تبتعد فايزه ‪..‬‬

‫تلحق بها نيللي ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫فايزه ‪ ..‬فايزه ‪..‬‬

‫فايزه ال تتوقف ‪ ..‬نيللي ورائها ‪..‬‬

‫نيللي (تكمل)‬

‫تعرفي الناس كانت بتبصلي أزاى يوم ما مسكت الخريه‬


‫اللي خبطني ‪..‬‬

‫فايزه ال ترد وتواصل االبتعاد ‪..‬‬

‫نيللي (تكمل)‬

‫كانت بتبصلي كأني أنا اللي عامله عمله ‪ ..‬وكلهم‬


‫كانوا عايزني أسيبه ‪ ..‬تعرفي كل ما حد من قرايبي يكلم‬
‫ماما يسألها عني وعن الموضوع أول حاجه بيقولوها أيه‬
‫؟ كانت البسه أيه ؟ كأن فيه لبس بيبرر ألي حد أنه‬
‫يعمل كده ‪..‬‬

‫فايزه ال تتوقف ‪..‬‬

‫نيللي (تكمل)‬

‫(‪)61‬‬
‫تعرفي أن أهل خطيبي حالفين عليه لو أنا ما أتنازلتش‬
‫عن القضية ‪ ..‬الزم يسيبني ‪..‬‬

‫نيللي تتوقف وتحارب كي ال تبكي ‪..‬‬

‫نيللي (تنهنه)‬

‫تعرفي أني هتنازل عن القضية الجلسة الجاية ‪..‬‬

‫فايزه تخطو خطوه ثم تقف ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫ساقية الصاوي ‪ /‬القاعة الصغيرة‬

‫انها القاعه التي تشهد كورس الدفاع عن النفس‪.‬‬

‫صبا وفايزه ونيللي يخترقون الزحام الرهيب حول القاعة ليدخلوا إليها ‪..‬‬

‫صبا (لفايزه)‬

‫شوفتي ‪..‬‬

‫القاعة ممتليئة عن آخرها بالنساء عن مختلف األعمار ‪ ..‬عدد الواقفين أكثر بكثير من الجالسين‬
‫‪ ..‬تتسع عينا فايزه في دهشه‪.‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫األتيليه‬

‫االتيليه مغلق من الداخل ‪ ..‬الستائر مغلقة ‪..‬‬

‫(‪)62‬‬
‫صبا ونيللي وفايزه حول المكتب ‪ ..‬وعلى المكتب رزمه كبيرة للغاية من أوراق االستقصاء ‪..‬‬

‫صبا ترفع ورقة فايزه وتشير للمكان التي علمت فيه كاتبه االستقصاء أنها حدث لها تحرش‬

‫صبا‬

‫حصلها تحرش‬

‫ترفع ورقة أخرى ‪ ..‬تم التعليم فيها على نفس المكان ‪..‬‬

‫صبا‬

‫حصلها تحرش‬

‫ترفع أخرى ‪..‬‬

‫صبا‬

‫حصلها تحرش‬

‫فايزه تمسك بالرزمه كلها وتتصفحها بتأثر ‪..‬‬

‫صبا‬

‫متين أربعة وسبعين واحدة ‪ ..‬أول مره يتكلموا ويقولوا أن‬


‫حصلهم تحرش ‪ ..‬وأنتي السبب‬

‫نيللي‬

‫شك ـ اًر ‪..‬‬

‫لحظه صمت ‪ ..‬فايزه متأثرة ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫انتوا عايزين مني أيه ؟‬


‫نيللي تنظر لصبا‪ ،‬ثم تنظر لفايزه‪.‬‬

‫نيللي‬

‫أحنا عاوزين نبقى زيك ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)63‬‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شارع ‪ /‬موقف أتوبيس‬

‫زحام في موقف األتوبيس ‪ ..‬نيللي وفايزه وصبا وسط الزحام يبدو جادين للغاية ‪..‬‬

‫يتوقف أتوبيس ‪..‬‬

‫صراع على الدخول لألوتوبيس ‪ ..‬فايزه تستطيع الركوب باحتراف ‪ ..‬صبا تتبعها مع بداية تحرك‬
‫األتوبيس ‪ ..‬الكل يركب إال نيللي التي تجاهد للدخول مع تحرك األتوبيس ‪..‬‬

‫نيللي تكاد أن تقع ‪ ..‬األتوبيس يبتعد ‪..‬‬

‫نيللي تشاهد األتوبيس وهو يبتعد ‪ ..‬تلتقط أنفاسها ‪ ..‬ثواني ويتوقف األتوبيس ‪ ..‬تنزل منه فايزه‬
‫وصبا ‪..‬‬

‫يتجهون ناحية بعضهم ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أنا سهل أعلمك تضربي راجل أزاى بقصافه ‪ ..‬بس‬


‫موضوع ركوب األتوبيس ده هياخد سنين ‪..‬‬

‫تبتسم نيللي ‪..‬‬

‫يضحك الثالثة ‪..‬‬

‫نيللي تخرج نوت بوك صغير وقلم ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫هكتبها دي عشان األستاند أب ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫ستاند أيه ‪..‬‬

‫صبا تنظر الوتوبيس آخر يقترب‪.‬‬

‫صبا‬

‫(‪)64‬‬
‫بعدين بعدين ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫أتوبيس‬

‫األتوبيس مزدحم ‪..‬‬

‫فايزهبعيده عن ونيللي وصبا‪ .‬نيللي تشير بعينها لرجل تراقبه فايزه‪ ،‬اال ان فايزه تهز رأسها نافيه‬
‫انه متحرش‪.‬‬

‫نيللي(بهمس)‬

‫خالص‪ ،‬كله احترم نفسه‬

‫صبا‬

‫صنف ميجيش اال بالجزمه‬

‫نيللي‬

‫مش كلهم‬

‫فايزه تشير بعينها لصبا ونيللي أن ينظروا للمتحرش في مقدمه األتوبيس ‪..‬‬

‫صبا ونيللي يالحظونه وكيف يلتصق بإمرأه أمامه ‪..‬‬

‫فايزه تتحرك ببطء ناحيته ‪ ..‬نيللي وصبا يراقبونها ‪..‬‬

‫فايزه تخرج من شنطتها القصافه وتقترب منه ‪ ..‬فجأة يلتفت المتحرش ويصبح وجهاً لوجه مع‬
‫فايزه ‪..‬‬

‫فايزه ترتبك ‪ ..‬ينظر لها المتحرش متفحصاً ‪..‬‬

‫(‪)65‬‬
‫فايزه (للمتحرش)‬

‫بعد أذنك ‪..‬‬

‫فايزه تتمالك نفسها وتتخطاه تخفي القصافه في مالبسها ‪ ..‬صبا ونيللي يتنفسون الصعداء ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شارع‬
‫االوتوبيس يبتعد تاركاً صبا و نيللي و فايزه‪.‬‬

‫نيللي‬

‫ايه الرعب ده‪.‬‬

‫فايزه‬

‫الرعب لسه مجاش‬


‫نيللي تصمت‪ ،‬تبدو متردده‪ .‬ينظرون لبعضهم‪.‬‬

‫صبا‬
‫انتي لمل بتركبي تاكسي بتعملي ايه؟‬

‫نيللي‪.‬‬

‫ببقي مرعوبه طبعا‪-‬‬


‫‪.‬صبا (مقاطعه)‬

‫‪.‬بتعملي ايه؟‬

‫‪.‬نيللي‬

‫ببقي ماسكه في اكره الباب طول الطريق‪...‬‬

‫صبا‬

‫و بتاخدي النمره قبل ما تركبي طبعاً‬

‫(‪)66‬‬
‫نيللي تهز رأسها مؤكده‪.‬‬

‫‪.‬فايزه‬

‫و بدور في وش السواق علي عالمه عشان لو عملي‬


‫حاجه اعرف اتعرف عليه‪.‬‬
‫لحظه صمت‪.‬‬

‫صبا‪.‬‬

‫ده الرعب‪ ...‬ده الرعب‪.‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫أتوبيس‬

‫الثالثة داخل أتوبيس آخر ‪ ..‬فايزه تشير لنيللي و صبا ناحية شخص ملتصق بسيدة ‪ ..‬تخرج‬
‫القصافه ‪ ..‬تقترب منه ‪..‬‬

‫صبا ونيللي يراقبونها و يبدون اكثر تصميماً‪.‬‬

‫فايزه تطعنه وسط الزحام ‪..‬‬

‫يصرخ المتحرش ‪ ..‬هرج ومرج شديد ‪ ..‬الناس تبتعد عن الصراخ ‪..‬‬

‫األتوبيس يتوقف ‪ ..‬غالبيه ركاب األتوبيس يخرجون منه ‪..‬‬

‫فايزه تخرج من الباب األمامي بينما صبا ونيللي تخرجان من الباب الخلفي ‪..‬‬

‫يتبادلون نظره مع فايزه ‪..‬‬

‫ناس كثيرون يعبرون بينهم ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫(‪)67‬‬
‫نفس األتوبيس‬

‫هناك كردون أمني حول األتوبيس ‪..‬‬

‫عصام داخل األتوبيس ومعه رمزي ‪ ..‬عصام يتأمل بعقه الدم وقد أنحنى عليها ‪..‬‬

‫عصام‬

‫عاوز مخبر في كل أتوبيس ‪..‬‬

‫رمزي‬

‫حضرتك عارف في كام أتوبيس في مصر ‪..‬‬

‫يقوم عصام بهدوء ‪..‬‬

‫عصام‬

‫أل ‪ ..‬بس أنا عارف في كام مخبر في مصر ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫شارع ‪ /‬فرشه جرائد ميدان لبنان‬

‫فرشه جرائد فايزهه على الرصيف ‪ ..‬حولها زحام ‪..‬‬

‫كل شخص أمسك بجريدة ويقرأها ‪..‬‬

‫عنوان جريدة " حادثة طعن أخرى في أتوبيس عام "‬

‫عنوان جريدة أخرى " متحرش جديد ينال جزائه "‬

‫عنوان جريدة أخرى " الغموض يحيط بشخصية المعتدي "‬

‫يقترب المزيد من الرجال ناحية الفرشه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)68‬‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫األستاد‬

‫صبا وفايزه ونيللي في طابور الدخول لألستاد ‪ ..‬هناك زحام شديد وأعالم منتخب مصر ‪..‬‬
‫شباب رسموا ألوان المنتخب على جبهاتهم ‪..‬‬

‫صبا أكثرهم تأخ اًر وتبدو قلقه ‪ ..‬إال أن الرجال يوسعون لهم المجال ويبتعدون عنهم تماماً ‪..‬‬

‫نيللي تجر صبا ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫األستاد‬

‫الثالثة يجلسون في مدرج شبه فارغ ‪..‬‬

‫مصر تالعب منتخب كوديفوار ‪..‬‬

‫كوت ديفوار تحصل على فاول ‪ ..‬العبي منتخب مصر يقفون بجانب بعضهم " حيطه " يضع‬
‫كل العب يده امام منطقته الحساسه‪ .‬العب كوديفوار يشوط‪ ....‬هدف‪.‬‬

‫الثالثة يقومون فرحاً ‪ ..‬ويهللون ‪..‬‬

‫أنهم يجلسون في مدرج كوت ديفوار الشبه فارغ ‪ ..‬هناك مجموعة ال تتعدي العشرة أفارقه تشجع‬
‫هي األخرى ولكن ليس بنفس حماس الثالث فتيات ‪..‬‬

‫أكثرهم تأث اًر هي صبا ‪ ..‬التي تبكي من الفرحة ‪ ..‬تبكي بتأثر ‪ ..‬تحتضنها نيللي وفايزه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫(‪)69‬‬
‫سيارة ياسر‬

‫ياسر يقود السيارة ونيللي بجانبه شارده تراقب السيارات التي بها شباب علقوا اعالم منتخب‬
‫مصر‪ ..‬ياسر يق أر من نوت بوك في يده‪.‬‬

‫ياسر‬

‫المستحيل الرابع دلوقتي ان راجل يعرف يتجوز ‪...‬‬


‫متوسط سعر الشقه في مصر ‪ ٥٠٠٠٠٠‬جنيه‪ ،‬يعني‬
‫قد مرتب الموظف اللي بياخد ‪٥٠٠‬جنيه الف مره‪ ،‬يعني‬
‫قدامه ‪ ٨٢‬سنه عشان يشتري الشقه‪ ..‬في اقتراح في‬
‫مجلس الشعب انهم يطولو عمر المواطن المصري‪٢٠٠‬‬
‫سنه عشان يعرف يجيب العفش‬

‫يضحك ياسر‪ .‬ينظر لنيللي‪.‬‬

‫ياسر‬

‫حلوه ؟‬

‫نيللي(بشرود)‪.‬‬

‫آه‬
‫ياسر‪(.‬بتهريج)‬

‫كتبتي حاجه عن موضوع اكتر حاجه البنات محتاجاها‬


‫من الوالد‪ ...‬غير الفلوس يعني‬

‫نيللي‪.‬‬

‫يعني‪.‬‬
‫ياسر يلحظ شرودها‪.‬‬

‫ياسر‪.‬‬

‫انتي عارفه انا بحبك قد ايه‪.‬‬

‫(‪)71‬‬
‫تنظر له نيللي في عينه‪.‬‬

‫ياسر‪.‬‬

‫مش هتعرفي ابداً‪ ...‬بجد‬

‫نيللي تنظر له بحب‪ .‬يرن تليفونه‪ ...‬يرد‪.‬‬

‫ياسر يكلم أمه في التليفون عن طريق السماعة ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫ايوه يا ماما ‪ ..‬حاضر ‪ ..‬بيبيعوها في حته في كارفور‬


‫؟‬

‫نيللي ترفع صوت الكاسيت ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫خالص ‪...‬آة معايا‪..‬خدي معاكي أهه ‪..‬‬

‫يتجهم وجه نيللي ‪ ..‬ياسر يناولها السماعة ويهمس لها " أمسكي " عندما يالحظ تجهمها ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫ألو ‪ ..‬أزيك حضرتك يا طنط ‪ ..‬آه كويسين ‪..‬‬

‫تزفر نيللي ‪..‬‬

‫نيللي (بصعوبة)‬

‫الحد يا طنط ‪ ..‬هروح وأتنازل آه ‪ ..‬آه الحمد لله أني‬


‫عقلت ‪..‬‬

‫نيللي تعطي ياسر السماعة مره أخرى ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫أيوه يا ماما‬

‫نيللي تشيح بوجهها عن ياسر ‪..‬‬

‫نيللي تلمح سيارة عليها علم مصر بها شباب‪.‬‬

‫(‪)71‬‬
‫نيللي تفتح شباك السيارة وتخرج نصف جسدها خارج الشباك ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أوووه ‪ ..‬كوديفوار ‪ ..‬أووووه ‪ ..‬كوديفوار ‪..‬‬

‫ياسر مذهول بنفس مقدار ذهوب الشباب ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أوووه ‪ ..‬كوديفوار ‪ ..‬أووووه ‪ ..‬كوديفوار ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫عمارة صبا األسانسير‬

‫رجل وزوجته يحاولون إخفاء تعجبهم من رؤية صبا في انعكاس مرآه األسانسير بجانبهم تغطي‬
‫كتفيها بعلم كوت ديفوار ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة نوم فايزه‬

‫عادل وفايزه في السرير ‪ ..‬فايزه نائمة بينما عادل يتأملها ‪..‬‬

‫فايزه تتقلب على الناحية األخرى ‪ ..‬يظهر خدها اآلخر ‪ ..‬خدها مرسوم عليه علم كوديفوار ‪..‬‬
‫عادل ينظر له بتعجب ‪.‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)72‬‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫تقطيع بين منزل صبا وفايزه ونيللي‬

‫نيللي أمام التليفزيون تشاهد العاشرة مساءاً وتمسك في يدها بتليفونها المحمول ‪..‬‬

‫أمها تضع أمامها طبق فاكهه ‪ ..‬منى الشاذلي مستضيفه أكثر من ضيف ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫حاسبي يا ماما ‪..‬‬

‫(التلفزيون) منى الشاذلي‬

‫يعني هل يمكن نطلق على اللي بيعمل كده ‪ ..‬مجرم‬


‫أم بطل‬

‫نيللي‬

‫بطل طبعاً ‪..‬‬

‫صبا أمام التليفزيون في منزلها ‪ ..‬وفي يدها تليفونها المحمول ‪..‬‬

‫صبا‬

‫طبعاً ‪..‬‬

‫فايزه في منزلها أمام التليفزيون وهي تمسك بسماعة التليفون األرضى ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عايزه أسمع ‪ ..‬عايزه أسمع ‪..‬‬

‫(التليفزيون) ضيف ‪1‬‬

‫بطل أزاى يا مدام منى ‪ ..‬ما كل واحد بقى هياخد حقه‬


‫بدراعه ‪ ..‬ونبقى غابه كلها أبطال ‪..‬‬

‫نيللي تأكل تفاحه ‪..‬‬

‫(‪)73‬‬
‫نيللي‬

‫ما هي غابة أصالً ‪..‬‬

‫(التليفزيون) ضيف ‪2‬‬

‫وأحنا اللي فيه ده مش غابة ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫شفتوا أنا قلت غابه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫بس يا نيللي ‪..‬‬

‫(التليفزيون) ضيف ‪2‬‬

‫جريمة مسكوت عنها الزم رد الفعل هيبقى حاجتين ‪..‬‬


‫الجريمة هتزيد ألن مفيش رادع والحاجة الثانية الزم‬
‫هيحصل انفجار ‪ ..‬ده التطور الطبيعي للي بيحصل‬
‫‪ ...‬واحد واتنين الزم يجي بعدهم تالته و اربعه‬

‫تهز منى الشاذلي رأسها موافقة و تضحك ‪..‬‬

‫منى الشاذلي‬

‫ربنا يستر و منوصلش لخمسه و سته‪.‬‬

‫معانا اتصال ‪ ..‬ألو معايا ‪ ..‬واحدة رفضت تقول أسمها‬


‫‪..‬‬

‫المتصلة‬

‫ألو‬

‫منى الشاذلي‬

‫رفضتي تقولي أسمك ليه ؟‬

‫المتصلة‬

‫عشان دي الجريمة الوحيدة اللي في العالم اللي لوقلتي‬

‫(‪)74‬‬
‫أنها حصلتلك المجتمع بيدينك أنتي ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫آه والله ‪..‬‬

‫صبا وفايزه‬

‫أسكتي يا نيللي ‪..‬‬

‫منى الشاذلي‬

‫حصلك تحرش ؟‬

‫المتصلة (بتنهيده)‬

‫‪............‬آه‬

‫منى الشاذلي‬

‫رأيك المعتدي اللي بيعمل كده بطل وال مجرم ‪..‬‬

‫المتصلة‬

‫ضحية ‪..‬‬

‫منى الشاذلي‬

‫ضحية ‪..‬‬

‫المتصلة‬

‫اللي توصل بيه الدرجه أنه يعمل كده الزم يبقى ضحية‬
‫‪..‬‬

‫منى الشاذلي‬

‫ضحية أيه ؟‬

‫المتصلة‬

‫ضحية كل حاجه ‪ ..‬ده حتى الستات لو اتكلمتي‬


‫بيبصولك من تحت لفوق كأنهم بيقولولك يعني أحنا‬
‫ساكتين من زمان أنتي فاكره نفسك أحسن مننا ‪ ..‬وحتى‬

‫(‪)75‬‬
‫كالم الناس بتوع الدين أن الست حته لحمه بتجذب‬
‫القطط وأن كل حاجه غلطتها‪.‬‬

‫(التليفزيون) منى الشاذلي‬

‫الخطاب الديني ‪...‬شك اًر ‪ ..‬أحنا معانا رأي الدين‬


‫انهارده ممثل في حضرتك ‪ ..‬رأي حضرتك أيه ؟‬

‫(التليفزيون) داعية شاب‬

‫هي دي المشكلة ‪ ..‬رأي حضرتي أيه ؟ المفروض رأي‬


‫ربنا أيه ‪ ..‬طبعاً كل جنس طبيعي يتحيز لجنسه ويلوم‬
‫اآلخر ‪ ..‬بس رأي الدين ‪ ..‬رأي ربنا متزن وعادل ‪..‬‬
‫ربنا بيساوي في المسئولية بين الراجل والست في ذنب‬
‫النظر وليس التحرش الذي ال مبرر له ال دينياً وال‬
‫أخالقياً ‪..‬‬

‫ضيف ‪( 1‬باستنكار)‬

‫يعني أنا لما أبص لواحده البس لبس مش والبد ‪ ..‬أبقى‬


‫زيي زيها ‪..‬‬

‫الداعية‬

‫عند ربنا آه ‪ ..‬هي اختبارها في شكلها ‪ ..‬دايماً نفسها‬


‫شكلها يبقى حلو وأنت اختبارك في النظر ليها ‪ ..‬دايماً‬
‫نفسك تتمتع بالنظر ليها ‪..‬‬

‫ضيف ‪1‬‬

‫اتمتع بأيه يا أستاذنا ‪ ..‬ده الواحد دلوقتي مقلق يبص‬


‫حواليه ‪..‬‬

‫يلتفت ورائه ويمد يده ليصل لقطعه بالستيكيه تبدوكمالبس داخليه تحتيه رجالي من البالستيك‬

‫ضيف ‪1‬‬

‫ده بقى بيتباع في العتبه ‪..‬‬

‫(‪)76‬‬
‫منى الشاذلي (تضحك)‬

‫ايه ده !! ده شبه حزام العفه ‪..‬‬

‫ضيف ‪1‬‬

‫هو بالستيك ‪ ..‬حزام العفه ده كان زي ده حديد‪ ،‬الرجاله‬


‫في العصور الوسطى كانت بتلبسه لمراتاتها عشان‬
‫يضمنوا ميخونهمش وكان ليه قفل ‪ ..‬دلوقتي الرجاله‬
‫في مصر من الرعب لبسته‬

‫الضيوف كلهم يضحكون ‪..‬‬

‫نيللي وصبا وفايزه يضحكون بشده ‪ ..‬منى الشاذلي تلتقط الحزام البالستيك لتراه ‪..‬‬

‫منى الشاذلي (وهي تضحك)‬

‫معانا اتصال من ممثل األغلبية في البرلمان األستاذ‬


‫ناصر فرغلي ‪..‬‬

‫ناصر‬

‫أنا عايز أؤكد أن كل الكالم اللي اتقال عار من الصحة‬


‫وأن مصر باألرقام أقل بلد في العالم فيها تحرش‪،‬‬
‫مفيش بالغ واحد يؤكد االتهامات اللي هدفها تشويه‬
‫سمعه مصر‪.‬‬

‫ال أحد يهتم بكالم ناصر ‪ ..‬الكل يضحك وهم يتناقلون حزام العفه ‪ ..‬ضيف رقم واحد يفكه‬
‫ويرتديه فوق مالبسه ليريهم كيف يعمل ‪ ..‬يمسك بقلم ويطعن حزام العفه ليبين مدى قوته ‪..‬‬

‫الكل يضحكون ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫عمل نيللي‬

‫(‪)77‬‬
‫المكان عبارة عن مساحة مفتوحة مملوئة بالمكاتب شبه المتالصقة ال يفصلها إال حوائط قصيرة‬
‫االرتفاع ‪.‬‬

‫كل مكتب عليه فتاة أمامها شاشة كومبيوتر وفي أذنها سماعة ‪..‬‬

‫نيللي على أحد المكاتب وفي أذنها سماعة ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫طبعاً يا افندم ‪ ..‬أكيد ‪ ..‬هكلم حضرتك تاني ‪ ..‬مع‬


‫السالمة ‪..‬‬

‫تنهي نيللي المكاملة لتجد مديرها يقف ورائها ‪ ..‬المدير يشير لها بأصبعه أن تتبعه ‪..‬‬

‫تقوم نيللي وتتبعه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة مدير نيللي‬

‫المدير خلف مكتبه يضغط زر على الكومبيوتر لنسمع صوت مكالمة مسجله نيللي تقف أمام‬
‫مكتبه ‪..‬‬

‫صوت نسائي ناعم‬

‫ألو ‪..‬‬

‫صوت رجالي‬

‫ألو ‪ ..‬مين ؟‬

‫صوت نسائي ناعم‬

‫أنا الهام فرج من شركة تارجت ولو حضرتك تسمحلي‬


‫بخمس دقايق من وقتك هشرح لحضرتك مميزات كارت‬

‫(‪)78‬‬
‫تارجت ‪..‬‬

‫صوت رجالي‬

‫خمس دقايق ‪ ..‬ده أنا أفضيلك نفسي يا الهام ‪..‬‬

‫الهام‬

‫شك اًر يا افندم ‪..‬‬

‫صوت رجالي‬

‫بس بالش افندم دي ‪ ..‬أنا أحمد ‪ ..‬أحمد بس‬

‫صوت الهام‬

‫الكارت بتاعنا يا أحمد بيدي خصومات ‪..‬‬

‫صوت رجالي (يقاطعها)‬

‫في هوم ديلفري ‪..‬‬

‫صوت الهام‬

‫طبعاً يا افندم ‪..‬‬

‫صوت رجالي‬

‫لو أنتي اللي هتجيبيلي الكارت ‪ ..‬أنا اشتريت ‪..‬‬

‫يوقف المدير التسجيل بضغطه على الكومبيوتر ‪..‬‬

‫المدير‬

‫عارفه الهام ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫عارفاها‬

‫المدير‬

‫أكتر واحد بتبيع في الشركة ‪..‬‬

‫يضغط المدير على الكومبيوتر مره أخرى ‪ ..‬نسمع صوت مسجل مره أخرى لكنه لنيللي ‪..‬‬

‫(‪)79‬‬
‫صوت نيللي‬

‫ألــو‬

‫صوت رجالي‪٢‬‬

‫ألو‬

‫صوت‬

‫مع حضرتك يا افندم نيللي رشدي من شركة تارجت ولو‬


‫حضرتك تسمحلي بخمس دقايق من وقتك هشرح‬
‫لحضرتك مميزات كارت تارجت ‪..‬‬

‫صوت رجالي‪٢‬‬

‫نيللي رشدي ‪ ..‬أنتي صاحبه ساره سلمي‬

‫نيللي‬

‫ال يا فاندم ما أعرفهاش ‪..‬‬

‫صوت رجالي‪٢‬‬

‫صوتك مش غريب خالص يا نيللي ‪ ..‬أنتي ساكنه فين؟‬

‫نيللي‬

‫يا افندم صدقني أنا معرفش حضرتك ‪..‬‬

‫صوت رجالي‪٢‬‬

‫قوليلي بس يا نيللي ساكنه فين ؟‬

‫نيللي‬

‫مدينة نصر ‪..‬‬

‫صوت رجالي‪٢‬‬

‫أنا معايا عربية ميين كوبر ‪ ..‬ممكن آجي أخدك من‬


‫أي حته في مدينة ‪--‬‬

‫(‪)81‬‬
‫صوت إغالق سماعة ‪..‬‬

‫المدير ينظر لنيللي مع نهاية التسجيل ‪..‬‬

‫المدير‬

‫ليه كده يا نيللي؟‬

‫نيللي‬

‫يا افندم ده كان واحد بيشقطني ‪..‬‬

‫المدير‬

‫أنتي عارف أن مبيعاتنا نازله النص األيام دي ‪..‬‬


‫الرجاله مقلقهه بسبب القصة اللي بتحصل دي وخايفين‬
‫من أي واحده ست ‪..‬‬

‫المدير يحرك كرسيه جانباً ليخرج بعض الملفات ‪ ..‬نيللي تلحظ الفارق بين بنطلونه وقميصه‬
‫هناك قطعة بالستيكية يرتديها تحت البنطلون ‪ ..‬أنه يرتدي حزام العفه البالستيكي ‪..‬‬

‫نيللي تتسع عيناها في ذهول ‪..‬‬

‫المدير (يكمل)‬

‫محتاجين نطمنهم ‪ ..‬مبقولكيش قابليه بس لو كلمتي‬


‫الكلينت كويس هيطمنلك ‪ ..‬هنعرف نبيع ‪..‬‬

‫نيللي تهز رأسها موافقه في آليه ‪ ..‬محاوله أن تمنع نفسها من الضحك ‪..‬‬

‫تضحك ضحكة صغيره ‪..‬‬

‫يلتفت لها المدير ‪ ..‬إال أنها تكح محاوله التظاهر أنها لم تضحك ‪..‬‬

‫المدير يعدل من قميصه ليخفي حزام العفه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫(‪)81‬‬
‫شــارع‬

‫فايزه تمشي في الشارع ‪..‬‬

‫شخص يبدأ في معاكستها ‪..‬‬

‫الشخص‬

‫بست ‪ ..‬يا جميل ‪ ..‬يا قمر ‪..‬‬

‫فايزه تمد الخطى ‪ ..‬والشخص ورائها ‪..‬‬

‫الشخص‬

‫هتروح مني فين يا جميل ‪ ..‬أنا عايز أديكي ورده بس‪..‬‬

‫فايزه تتجهم وتتسارع أنفاسها في غضب ‪..‬‬

‫يلمسها الشخص على كتفها ليجعلها تتوقف ‪ ..‬رد فعلها قوي جداً وسريع جداً ‪ ..‬تلتفت وتضربه‬
‫بشنطتها في عنقه ‪..‬‬

‫تفاجأ أنه عادل زوجها ‪ ..‬يتأوه ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عادل !! أنت بتعمل أيه !!‬

‫عادل‬

‫كنت بحاول أديكي دي ‪..‬‬

‫يمد عادل يده بورده حمراء ويده األخرى على وجهه المصاب ‪ ..‬تأخد فايزه الورده ‪..‬‬

‫عادل‬

‫ده أنتي أيدك طرشا ‪..‬‬

‫فايزه تتأمل الورده بدون أن تقربها منها ‪..‬‬

‫عادل‬

‫مش عجباكي ؟ ده أنا استأذنت مالشغل بالعافيه عشان‬

‫(‪)82‬‬
‫أجيبهالك هنا ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫كان ممكن تعجبي لوال أنا عارفه الورده دي هيبقى تمنها‬


‫أيه ‪..‬‬

‫تمشي فايزه ‪ ..‬يتبعها عادل ‪..‬‬

‫عادل‬

‫محسساني أني مرافقك وعايز أوقعك في الخطيئة !!‬


‫أنتي مراتي يا ‪ ..‬مدام ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫آه ‪ ..‬مراتك اللي أتجوزتها بس عشان تنام معاها ‪..‬‬

‫عادل‬

‫هو أنا جاى انهارده ليه !!؟ بعتذرلك لو قلت حاجه مش‬
‫قصدي و جرحتك ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫وعشان بعد االعتذار ‪ ..‬تنام معايا ‪..‬‬

‫عادل‬

‫وأفرضي أني بحب مراتي وعايزها ‪ ..‬أيه الغلط في كده‬


‫!! و الله العظيم بحبك يا ستي‪ ،‬في حد بيعمل اللي انا‬
‫بعمله‪ ،‬سايبك داخله خارجه مع صحاب معرفهمش‬

‫فايزه‬

‫دول احسن ناس‬

‫عادل‬

‫لو يعرفوكي يبقوا احسن ناس‪ ،‬انا متأكد منك اكتر من نفسي‪.‬‬

‫فايزه‬

‫(‪)83‬‬
‫كل ده عشان حضنين‪.‬‬

‫عادل يتوقف ‪..‬‬

‫عادل‬

‫فايزه أنتي بتعدي حدودك ‪ ..‬لوعندك مشكلة تقوليلي‬


‫عليها و نحلها مع بعض ‪ ..‬مش تتلككيلي عشان‬
‫تلوميني لوحدي ‪..‬‬

‫فايزه تستمر في المشي وال تتوقف ‪..‬‬

‫تبتعد عن عادل ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫الموسكي‬

‫صبا تمشي في الموسكي وسط الزحام ‪..‬‬

‫ألول مره شنطتها ليست خلفها ‪ ..‬بل على كتفها كشنطة طبيعية ‪ ..‬تتكلم في التليفون ‪..‬‬

‫صبا(بضحك)‬

‫كان بيزيق بيه وهو قاعد ‪ ..‬ال ال ال ‪ ..‬أنا قدامي أهو‬


‫حد بيبيعه ‪..‬‬

‫شخص على الرصيف وضع أمامه الكثير من حزام العفه البالستيكي وينادي عليه ‪...‬‬

‫بائع حزام العفه‬

‫يا لله بعشرين جنيه ‪ ..‬أنقذ نفسك ‪ ..‬يالله‬

‫صبا‬

‫بتهرجي ‪..‬‬

‫(‪)84‬‬
‫فجأة يخبط شخص صبا من الخلف ويجري مبتعداً وسط الزحام ‪..‬‬

‫صبا ترى ما يحدث بالسرعة البطيئة ‪..‬‬

‫موبايل صبا يسقط أرضاً ‪..‬‬

‫ال أحد رأي ما حدث غير صبا ‪ ..‬الشارع كما هو ‪..‬‬

‫صبا تنطلق عدواً حيث أختفى المتحرش ‪..‬‬

‫صبا تجري بقوه تلمحه وقد توقف لقد اطمأن أنها لن تطارده ‪ ..‬إال أنه يلتفت ليراها قادمه ‪..‬‬
‫يجري وتجري ورائه ‪..‬‬

‫يرتطمون بالناس ‪ ..‬إال أن صبا تجري وراءه باستماته ‪ ..‬تقع على األرض وتقوم وتنهض مره‬
‫أخرى ‪..‬‬

‫أشخاص يجرون بضاعه يقطعون الطريق عليه ‪ ..‬صبا تمسك به بعنف حتى أنه يقع أرضاً‪..‬‬

‫صبا تضرب فيه بكل قوتها ‪..‬‬

‫صبا‬

‫يا كالب ‪ ..‬يا زباله ‪ ..‬سيبونا بقى في حالنا ‪ ..‬انتوا‬


‫عايزين مننا أيه !!‬

‫الناس تتجمع حولها ويحاولون منعها عنه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫سيبوني ‪ ..‬مش هسيبه ‪..‬‬

‫يظهر بائع النحاس الذي اشترت منه صبا النحاس ‪..‬‬

‫‪-‬قطع‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫محل النحاس واالحجار الكريمه‬

‫بائع النحاس يجر المتحرش إلي داخل المحل وسط زحام ‪ ..‬صبا تمسك بذراعه باستماته‪..‬‬

‫صبا‬

‫(‪)85‬‬
‫أنا مش هسيبه غير في القسم ‪ ..‬أنا عايزه حقي ‪..‬‬

‫بائع النحاس يخرج الناس من المحل ويبقى أربعة من رجاله ‪..‬‬

‫بائع النحاس‬

‫لو خديته القسم مش هيحصله حاجه ‪ ..‬روحي أنتي وأنا‬


‫هجيبلك حقك ‪..‬‬

‫تنظر له صبا في عينيه بدون أن تترك يد المتحرش ‪..‬‬

‫صبا‬

‫قدامي ‪..‬‬

‫بائع النحاس‬

‫مش هتستحملي‪.‬‬

‫صبا‬

‫حقي هيتاخد قدامي‪.‬‬

‫يهز بائع النحاس رأسه موافقاً ‪..‬‬

‫يبدأ األربعة في ضرب المتحرش ضرب مبرح ‪..‬‬

‫بائع النحاس‬

‫لغايه لما تقولي كفايه ؟‬

‫صبا تشاهد الضرب ‪..‬‬

‫ينزف المتحرش من كل منطقة في وجهه ‪ ..‬لكن الضرب يستمر ‪ ..‬وصراخه يستمر وصبا ال‬
‫تطلب منهم التوقف ‪..‬‬

‫يزدادون عنفاً ‪ ..‬ينزف دماً من كل جزء فيه‪.‬‬

‫صبا ال تسمع سوى صوت ضربات ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)86‬‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل صبا ‪ /‬غرفة النوم‬

‫صوت ضربات ‪..‬‬

‫صبا تقوم مفزوعه من النوم ‪ ..‬أنها ترتدي نفس المالبس ‪..‬‬

‫هناك أصوات طرقات على الباب ‪..‬‬

‫تقوم صبا ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل صبا‬

‫صبا تنظر في العين السحرية ثم تفتح الباب ‪..‬‬

‫تدخل نيللي وفايزه ‪ ..‬صبا تعطيهم ظهرها وتتجه ناحية الكنبه ‪ ..‬تبدو مرهقه للغاية ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أيه أخبارك ؟‬

‫نيللي‬

‫أنتي كويسه ؟‬

‫تهز صبا رأسها أنها في حالة جيدة ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عملوا أيه في الواد ‪..‬‬

‫صبا‬

‫مش عايز أتكلم عن الموضوع ده ‪..‬‬

‫(‪)87‬‬
‫نيللي تنظر لفايزه ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أنا عارفه أيه اللي هيخليكي تفكي ‪..‬‬

‫نيللي تخرج النوت بوك من شنطتها وتق أر منه ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أنا أكتر قناة بتفرج عليها هي قناة زي أفالم ‪ ..‬دي قناة‬


‫هندي على أنجليزي ‪ ..‬تالقي البطل فيها بيقول للبطلة‬
‫‪ ..‬هون شاى ناري ‪My Love ..‬‬

‫فايزه وصبا ال يبتسمان ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫وهي تقوله ‪ :‬ناهي ناهي ‪..‬‬

‫تتوقف نيللي ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫سخيفه ‪ ..‬طب أسمعي دي ‪..‬‬

‫تقلب نيللي في النوت بوك ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أضحكوا بقه هه ‪ ..‬أنشالله مجامله ‪ ..‬عارفين األعالن‬


‫بتاع (أسترجل) ‪ ..‬أهو أحنا هنعمل حمله مضاده ‪..‬‬
‫أسمها (أتنسوني) ‪ ..‬هنجيب فيها واحدة شنبها منبت‬
‫كده وقاعده تكلم واد في السياسة وهو وال في دماغه ‪..‬‬
‫نقولها (أتنسوني) وتشرب المشروب ‪ ..‬تقلب نانسي‬
‫عجرم والواد ميت في دباديبها ‪..‬‬

‫‪.‬فايزه (بسخريه)‬

‫ده ماسموش (اتنسوني) بقه‪ ...‬بالش اقلك اسمه ايه‪.‬‬

‫(‪)88‬‬
‫تغلق نيللي النوت بوك باحباط ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫طب روحي انتي بقى الحفله مكاني طالما انتي ظريفه‬


‫كده ‪..‬‬

‫صبا‬

‫زيك زي إعالن استرجل الزفت‪ ،‬بتقولي للست قيمتها في‬


‫شكلها بس‬

‫‪.‬نيللي‬

‫خالص مش قايالها‪.‬‬

‫تخرج نيللي دعوتين وتعطيها لصبا وفايزه ‪ ..‬تق أر فايزه الدعوه ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أنا لحد دلوقتي مش فاهمه يعني أيه ستاند أب كوميدي‬

‫نيللي‬

‫اللي كنت بتنيل أقوله ده ‪..‬‬

‫فايزه‪.‬‬

‫بتقولي نكت يعني‪.‬‬

‫نيللي(بغيظ)‬

‫آه‪ .‬أنا حالفه أن الحفلة دي آخر واحده ‪ ..‬لو الناس‬


‫مضحكتش يبقى السالمو عليكوا ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أنا مش رايحة ‪..‬‬

‫صبا مازالت واجمة ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫مفكتيش ‪ ..‬ما أنا اكيد مكنش معتمده ان موهبتي‬

‫(‪)89‬‬
‫الكوميديه هي اللي هيخليكي تفكي ‪ ..‬قوليلها‬

‫فايزه‬

‫أحنا هنفذ السبت ‪..‬‬

‫تلتفت لها صبا ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أشمعنى السبت ‪..‬‬

‫نيللي (بتأثر)‬

‫أنا هتنازل عن القضية الحد ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫و عشان اللي حصلك انهارده‬

‫نيللي تخرج قصافتين من شنطتها تعطي أحدهم لصبا وتربت على يدها ‪ ..‬صبا هي األخرى‬
‫تربت على يد نيللي ‪ ..‬يتبادل الثالثة نظره‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫مديريه االمن‪ /‬مكتب عصام‬

‫عسكري يضع كوب شاي امام المتحرش الذي تحرش بنيللي علي موتوسيكله‪ .‬عصام يجلس علي‬
‫مكتبه و المتحرش يقف امامه بالكالبشات و يرشف من الشاي بإستمتاع‪.‬‬

‫متحرش (نيللي)‪.‬‬

‫ياسالم بقه يا باشا لو سيجاره‪.‬‬

‫عصام‪.‬‬

‫مفيش تدخين هنا‪.‬‬

‫قوللي بقه‪ ،‬ايه الفكره؟ ايه اللي جامد قوي في التحرش‬

‫(‪)91‬‬
‫‪.‬متحرش (نيللي)‬

‫تحرش ايه يا باشا خلي الكالم صغير كده‪.‬‬

‫عصام‬

‫قصر يا روح امك بدل ما اقوم اغسلك دماغك بالشاي‬


‫ده‪.‬‬

‫‪.‬متحرش (نيللي)‬

‫خالص يا باشا خالص‪ .‬هو مفيش فكره في التحرش‬


‫ده وال حاجه‪ ،‬بس احنا مقدمناش غيره‪.‬‬

‫عصام‬

‫مانت متجوز ياروح امك‬

‫‪.‬متحرش (نيللي)‬

‫المره هتعمل ايه يا باشا جنب النسوان اللي طالعه‬


‫االيام دي‪ ...‬هو سيادتك مبتشوفش مولودي و ال أيه؟‬
‫و بعدين بيني و بينك النسوان بتحب الموضوع ده‬

‫عصام‬

‫دي البت رفعت عليك قضيه‪.‬‬

‫‪.‬متحرش (نيللي)‬

‫ما هي هتتنازل يا باشا‪ .‬مش بقولك‪.‬‬


‫يخرج من جيبه جزء من جريده بها صوره نيللي‪.‬‬

‫‪.‬متحرش (نيللي)‬

‫بص طالعالي في الجرايد ازاي‪ .‬وشها مكشوف‪ ،‬هو‬


‫فيه واحده بنت ناس محترمين تعمل اللي بتعمله‪ .‬اصل‬
‫انا عارف يا باشا دي مش اول مره و محدش عمل‬
‫كده‪.‬‬

‫عصام‬

‫(‪)91‬‬
‫شايل صورتها ليه؟‬
‫‪.‬متحرش (نيللي)‬

‫عادي يعني يا باشا‪.‬‬

‫عصام(بخبث)‬

‫بتفتكر اللي حصل و تهيج عليها هه‪.‬؟‬


‫يضحك المتحرش‪ ،‬بخجل‪ .‬عصام يضغط زر بجانب المكتب‪.‬‬

‫عصام‬

‫‪.‬فاكر فيلم الكرنك؟‬

‫متحرش (نيللي)‪.‬‬

‫بتاع سعاد حسني‪.‬‬

‫عصام‬

‫ايوه سعاد حسني‪ .‬طبعاً فاكر مشهد اغتصاب سعاد‬


‫حسني‪ ،‬بتحبه يا ابن اللذينا طبعاً‪.‬‬

‫متحرش (نيللي)‬

‫مين مبيحبوش يا باشا‪.‬‬

‫عصام‬

‫انا يا عم هخليك تعمله بجد‪.‬‬


‫يدخل مخبر ضخم للغايه‪.‬‬

‫عصام‬

‫بس انت هتبقي سعاد حسني‪.‬‬


‫تتسع عينا المتحرش في رعب‪.‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل فايزه‬

‫فايزه تفتح باب المنزل خارجه‪.‬‬

‫(‪)92‬‬
‫ال صوت في المنزل‪.‬‬

‫رامي(باحباط)‬

‫مبقاش فاضل غيري اناو رشا متذنبين ‪..‬‬


‫تلتفت له فايزه‪.‬‬

‫فايزه‬

‫خالص يا حبيبي بابا هيقبض كمان يومين‪..‬‬

‫رامي‬

‫هما بيذنبونا احنا ليه‪ ،‬مش انتوا اللي مدفعتوش‪.‬‬


‫يدخل رامي غرفته‪ .‬فايزه تغلق الباب بعد خروجها‪.‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫ساقيه الصاوي ‪ /‬قاعة النهر‪ /‬حفله نيللي‬

‫هناك شاب أقرع على المسرح في يده الميكرفون ويتحرك وهو يتكلم ‪..‬‬

‫الشاب األقرع‬

‫تخش الشارع الجانبي تالقيه باصصلك بقرف ‪ ..‬ده‬


‫ملك الشارع الجانبي ‪..‬‬

‫الجمهور يضحكون ‪ ..‬القاعة مليئة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫ساقية الصاوي ‪ /‬الكواليس‬

‫نيللي أمام مرآه تتدرب على كالمها ‪ ..‬تظهر فايزه على الباب ‪..‬‬

‫(‪)93‬‬
‫نيللي‬

‫تعالي ‪..‬‬

‫نيللي تحتضنها وتسلم عليها ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫شوفتي بقه األستاند أب كوميدي ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫دمه تقيل ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫ربنا يطمنك‪.‬‬

‫صبا هي األخرى موجوده في الغرفة ‪ ..‬فايزه تحتضنها هي األخرى و تسلم عليها‪..‬‬

‫نيللي تنظر مره أخرى للمرآه ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أحلى قناة بحبها قناة األفالم الهندي ‪ ..‬زيي أفالم‬

‫نيللي ال تبدو مقتنعه تبحث في شنطتها عن النوت بوك لكنها ال تجده ‪..‬‬

‫ياسر يدخل الغرفة ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫أنتي جاهزه ؟‬

‫نيللي‬

‫النوت بوك بتاعي ‪ ..‬يا نهار أسود ‪ ..‬ثواني ‪ ..‬سلموا‬


‫على بعض ‪..‬‬

‫تخرج نيللي ‪..‬‬

‫يسلم ياسر عليهم ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫(‪)94‬‬
‫ياسر خطيبها ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫فايزه ‪ ..‬أهالً ‪..‬‬

‫صبا‬

‫صبا ‪ ..‬فرصه سعيدة ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫انتواكلكوا عارفين بعض ازاي؟‬

‫صبا تنظر لفايزه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫‪ ....‬صحاب‬

‫فايزه‬

‫آه صحاب من زمان ‪..‬‬

‫ياسر‪.‬‬

‫زمان الجامعه؟ ‪ ..‬زمان المدرسه؟‪.‬‬

‫ال يجدون شيئاً ليقولونه ‪ ..‬لحظه غريبة ‪..‬‬

‫ترجع نيللي وفي يدها النوت بوك ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫الحمد لله لقيته ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫أنا اللي جاى ‪ ..‬أنتي بعدي ‪ ..‬جاهزة؟‬

‫نيللي‬

‫جاهزة ‪..‬‬

‫ياسر (بحب)‬

‫(‪)95‬‬
‫عايزك تكسري الدنيا انهارده ‪..‬عايز الناس تنسي ان اي‬
‫حد كان موجود غيرك‪.‬‬

‫يخرج ياسر ‪ ..‬يرجع بسرعة ليهمس شيئاً في أذنها ‪ ..‬تتحرج نيللي ‪..‬‬

‫نيللي (لياسر)‬

‫وأنا كمان ‪..‬‬

‫يخرج ياسر ‪..‬‬

‫تبتسم فايزه وصبا ‪..‬‬

‫نيللي تقف أمام المرآه مره أخرى وفي يدها النوت بوك ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أحلى قناه بحبها قناه زي أفالم ‪ ..‬قناة األفالم الهندي‬

‫تمسح نيللي من على وجهها االبتسامه ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫مش عارفه أركز خالص‬

‫فايزه‬

‫ليه ما أنتي زي الفل أهو ‪..‬‬

‫نيللي تلتفت لفايزه ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫صبا مش عايزه تنفذ‬

‫فايزه‬

‫بكره يعني ‪..‬‬

‫صبا‬

‫خالص ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫(‪)96‬‬
‫ليه ؟ أيه اللي حصل ؟‬

‫صبا‬

‫مش عارفه أنام ‪ ..‬كل ما أغمض اشوف الضرب اللي‬


‫خده الواد اللي خبطني ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫صعبان عليكي !!‬

‫تهز صبا رأسها نافيه ‪..‬‬

‫صبا‬

‫متضيقه أنه خالني أبقى بكرهه للدرجه دي ‪ ..‬خالني‬


‫بقيت مش أنا ‪ ..‬أنا مش كده ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫وأنا كده ؟‬

‫نيللي‬

‫هي متقصدش‬

‫صبا‬

‫أنتي مش حاسه بإي حاجه مضايقاكي؟‬

‫فايزه‪.‬‬

‫أل‪.‬‬

‫صبا‪.‬‬

‫بتنامي عادي‪.‬؟‬

‫فايزه‪.‬‬

‫انا دلوقتي اللي مش طبيعيه‪.‬‬

‫نيللي‪.‬‬

‫(‪)97‬‬
‫طبيعيه طبعاً‪.‬‬

‫صبا‪.‬‬

‫مفيش حد طبيعي هيعمل كده ويفضل عادي‪.‬‬

‫فايزه‬

‫أل فيه‪ ...‬لو حد مش حاسس بذنب‬

‫صبا(بذهول)‬

‫يعني انا حاسه بذنب!!!‬

‫نيللي‪.‬‬

‫ذنب ايه اللي هيه حاساه ‪.‬‬

‫فايزه‬

‫‪ ..‬مش مهم خالص ‪ ..‬أنا هنفذ بكره‪ ،‬و كل واحد‬


‫يعمل اللي هو عايزه‪.‬‬

‫فايزه تتجه للباب خارجه إال أن نيللي تقف في طريقها ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫ذنب ايه اللي هيه حاساه ؟‬

‫فايزه تحارب نفسها لتتكلم ‪ ..‬تلتفت لصبا‪.‬‬

‫فايزه‬

‫أنتي عايشه لوحدك ‪ ..‬مش عارفه أزاى بصراحة و‬


‫لبسك القديم كله كان عريان‬

‫صبا ونيللي ذاهلتين ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫و انا كمان حاسه بذنب ؟ ‪ ...‬قولي‬

‫فايزه‪.‬‬

‫(‪)98‬‬
‫أنتي داخله خارجه مع خطيبك وبتروحي براحتك ‪..‬‬
‫الرجاله بتشوف الحاجات دي وبتفتكر كل البنات زيكوا‬
‫و تيجيى على دماغنا أحنا ‪ ..‬اللي طالع عين أبوهم‬
‫عشان محدش يبصلهم ‪..‬‬

‫نيللي (دامعه)‬

‫يعني أنا استاهل اللي حصلي ‪..‬‬

‫نيللي تقترب من فايزه كثي اًر ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫اللي حصلي ده كان غلطتي أنا ‪..‬‬

‫صبا تمسك بنيللي محاولة تهدئتها ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أهدي يا نيللي ‪ ..‬أهدي ‪..‬‬

‫صبا(لفايزه)‬

‫أحنا هنفضل طول عمرنا كده ‪ ..‬عشان فيه ناس كتير‬


‫زيك ‪..‬‬

‫فايزه تنزع السلسله النحاس التي اعطتها لها صبا و تتركها ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عمري ما شفتك البسه حاجه نحاس ‪..‬انتي دايماً بتحبي‬


‫تقولي للناس تعمل حاجات و متعمليهاش‪ ...‬بس انتي‬
‫لو مكنتيش بجد حاسه بذنب كنتي قدرتي تعملي زيي‬

‫فايزه تخرج من الغرفة ‪..‬‬

‫صبا مصدومه تماماً‪.‬‬

‫(‪)99‬‬
‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫ساقيه الصاوي‬

‫فايزه تخرج وتشق طريقها وسط الزحام ‪..‬‬

‫تبتعد عن المكان ‪..‬‬

‫ياسر على المسرح ‪ ..‬الجمهور يضحك بشده ينهي ياسر فقرته ‪..‬‬

‫ياسر‬

‫شك اًر ‪ ..‬شك اًرُ ‪ ..‬سقفه كبيره ‪ ..‬لنيللي ‪..‬‬

‫تدخل نيللي بخطوات بطيئة ‪..‬‬

‫تمسك نيللي بالميكرفون ‪ ..‬ياسر يخرج من على المسرح ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫مساء الخير ‪..‬‬

‫نيللي تبدو شارده ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أزيكوا ‪..‬‬

‫لحظه صمت ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أحلى قناة بحبها قناة زي أفالم ‪ ..‬قناة األفالم الهندي‬


‫تالقيهم بيتكلموا كلمه أنجليزي على كلمه هندي يعني‬
‫مثالً تالقي البطل بيقول شبار هناشان ‪..‬‬

‫هناك شبح ابتسامه على وجه الجمهور ‪ ..‬نيللي صامته الناس تظنها ستأتي بحركة مضحكة‬
‫الجمهور ينظر لبعضه ‪..‬‬

‫(‪)111‬‬
‫نيللي‬

‫من شهر تقريباً قدام بيتنا ‪ ..‬واحد خبطني من و ار في‬


‫نص الشارع بموتوسيكل وطلع يجري ‪ ..‬جريت وراه‬
‫ومسكته ‪ ..‬استنيت بقه الناس تقولي برافوا عليكي‬
‫وشاطره ‪ ..‬أبداً ‪( ..‬مقلده الليمبي) ابسلوتلي‬

‫الناس تضحك ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫الناس مسكتهولي و سألوني ‪ ..‬سرق منك أيه يا بنتي ؟‬


‫قولتلهم ده تحرش بيه ‪ ..‬قالولي يـ ــاه ده أحنا افتكرناه‬
‫سرق ‪ ..‬و كانوا عايزني اسيبوه‪.‬‬

‫الجمهور يضحك أكتر ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫آه والله ‪ ..‬وفجأه ظهرلي شاب شجاع قرب مني ‪ ..‬أنا‬


‫قولت ده الشهم اللي بيضرب قلمين ويروح ‪..‬‬

‫ضحك ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫لقيته بيقولي حرام عليكي ما تسيبي الواد ‪ ..‬أنا‬


‫مصدقتش قلتله أنت ما تعرفش ده عمل أيه !! قالي ‪:‬‬
‫عمل اللي عمله مش قالك آسف ‪ ..‬يبقى خالص ‪..‬‬

‫الجمهور يضحك حتى أنهم يصفقون ويصفرون لها ‪..‬‬

‫نيللي (بتأثر شديد)‬


‫حلفت ما سيباه غير في القسم ‪ ..‬كان فيه نقطه جنب‬
‫البيت خدته عليها ‪ ..‬هناك قعدوا يتريقوا عليا ويبصولي‬
‫من فوق لتحت لدرجه اني سمعت عسكري بيقوله‬
‫‪:‬تصدق انت تستاهل خمستاشر سنه‪ .‬راح الكلب خاف‬

‫(‪)111‬‬
‫و قاله ليه؟ قاله عشان ملقتش غير دي اللي تمسك‬
‫فيها‪ ،‬مش كنت شوفت حته هيفاء كده و ال اليسا‪.....‬‬

‫ضحك شديد‪.‬‬

‫نيللي‬

‫وفي اآلخر قالولي الزم أروح القسم ‪ ..‬طب انقلو الواد‬


‫هناك ‪ ..‬أل أحنا ملناش دعوه ‪ ..‬رحت أخده الواد في‬
‫عربية أبويه ناخده القسم ‪ ..‬بقيت أنا وأبويه خارجين مع‬
‫اللي تحرش بيه بنفسحه بعربيتنا‪..‬‬

‫ضحك هستيري ‪ ..‬نيللي يتهدج صوتها ‪ ..‬تحاول أن تقاوم البكاء ‪.‬‬

‫نيللي‬

‫و بعد ده كله االقي كل اللي حواليه بيضغطوا عليه‬


‫عشان اتنازل عن القضيه ‪ ..‬ليه يا جماعه!! انتي كده‬
‫هتفضحينا‪ .‬انا اللي هفضحكوا‬

‫نيللي تبكي بينما الجمهور يضحك ويصفق مره أخرى ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫مونتاج‬

‫تقطيع بين منازل صبا ونيللي وفايزه‪.‬‬

‫‪ ‬فايزه بجانب عادل علي السرير‪ .‬هو نائم و هي مفتوحه االعين‪ .‬هو نائم باتجاهها‪ ،‬و‬
‫بجانب االبجوره‪ ،‬الورده الحمراء التي اعطاها لها عادل ذابله‪.‬‬

‫صبا في البكونه‪ ،‬شارده تدخن سيجاره‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬نيللي شارده امام التليفزيون‪ .‬النور مطفأ‪ ،‬فقط انعكاس التليفزيون علي وجهها‪.‬‬

‫‪ ‬نهايه مونتاج‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫(‪)112‬‬
‫أتوبيس‬

‫فايزه داخل أتوبيس شارده‪ .‬تلمح شخص ملتصق بسيدة ‪..‬تنتظر ثواني كأنها تفكر ثم تقترب منه‬
‫لتلمح أن هذه السيدة هي أمينه زميلتها في العمل ‪ ..‬تقترب منه فايزه وهي تضغط بشده على‬
‫القصافه كأنها تستجمع قوتها‪..‬‬

‫رجل عجوز يشير ألمينه وهو يالحظ الرجل ورائها ‪..‬‬

‫العجوز‬

‫تعالي يا بنتي أقعدي مكاني ‪..‬‬

‫أمينة‬

‫متشكرة ‪ ..‬أنا خالص نازله المحطة الجاية‬

‫تتراجع فايزه حتى ال تراها أمينة ‪..‬‬

‫فايزه تجلس على كرسي فارغ وتراقب أمينة ‪ ..‬فايزه تمسك بالقصافه بتحفز ‪..‬‬

‫يتوقف األتوبيس في المحطة التالية أمينة ال تتحرك والرجل ال يتحرك ‪..‬‬

‫يتحرك األتوبيس وأمينة مكانها ثم يتوقف في المحطة التالية ‪ ..‬أمينة ال تنزل والرجل ورائها‬

‫تضعف قبضه فايزه على القصافه مع كل محطة ال تنزل فيها أمينة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫أتوبيس ‪ /‬شارع‬

‫فايزه تنزل من األتوبيس واجمة ‪..‬‬

‫تنظر لداخل األتوبيس أمينة أمامها بالضبط يتبادالن نظره كأن كل منهما فهمت أن األخرى‬
‫فهمتها ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)113‬‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫مدرسة‬

‫باب المدرسة يفتح ‪ ..‬فايزه تدخل ‪ ..‬رامي ورشا مذنبين كالعادة ‪ ..‬هذه المره ال اطفال آخرين‬
‫معهم‪.‬‬

‫تتجه فايزه ناحيتهم ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫أطلعوا على فصولكوا‬

‫رامي ورشا ينزلوا أيديهم ‪..‬‬

‫فايزه (بحسم)‬

‫يا الله ‪..‬‬

‫رامي ورشا يصعدوا لفصولهم ‪ ..‬فايزه ترفع يدها وتواجه الحائط ‪ ..‬تقف مذنبه ‪..‬‬

‫‪-‬قطع‪-‬‬

‫ـ التالميذ في الفصول يخرجون لكي يشاهدوا فايزه المواجهة للحائط والمدير يحادثها من الواضح‬
‫أنه يحاول أن يثنيها عما تفعل ‪.‬‬

‫ـ المدرسة في حالة هرج ومرج ‪ ..‬التالميذ في كل الفصول يحاولون رؤية فايزه ‪.‬‬

‫ـ مدرس يلوح بالخرزانه للتالميذ لكي يدخلوا الفصل إال أنهم كثيرون للغاية ‪.‬‬

‫ـ فايزه ال تتزحزح ‪ ..‬رشا ورامي يشاهدون ما يحدث ‪..‬‬

‫ـ المدير يحاول أنزال يد فايزه ‪..‬‬

‫المدير‬

‫يا مدام مينفعش كده يا مدام ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫(‪)114‬‬
‫أبعد أيدك الجيبلك مصيبه ‪..‬‬

‫المدير‬

‫يا سيتي المدرسة بقت سيرك ‪ ..‬قوليلي عايزه أيه‬

‫فايزه‬

‫متذنبش والدي تاني ‪..‬‬

‫المدير‬

‫والمصاريف ‪..‬‬

‫فايزه ال ترد‪ .‬يفكر لثواني ‪..‬‬

‫المدير (موافقاً)‬

‫طب نزلي إيدك ‪..‬‬

‫فايزه تنزل يدها ‪ ..‬التالميذ يصفرون ويهللون ‪ ..‬رشا ورامي يبتسمون في فخر‪.‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫موقف أتوبيس‬

‫نيللي تقف واجمة ‪..‬‬

‫يتوقف أتوبيس ‪ ..‬تصعد إليه بآليه ‪..‬‬

‫تقطيع بين نيللي التي تصعد اوتوبيس وصبا التي تصعد أتوبيس آخر ‪.‬‬

‫ـ نيللي تقف في الخلف ‪ ..‬وصبا نفس الشئ ‪..‬‬

‫ـ نيللي تالحظ شخص متحرش وصبا أيضاً ‪.‬‬

‫ـ نيللي تخرج مبردها من شنطتها وصبا أيضاً ‪.‬‬

‫ـ األثنان ال يالحظا أن هناك مخبر يراقب كل منهما ‪.‬‬

‫(‪)115‬‬
‫ـ نيللي تقترب من المتحرش ‪ ..‬المخبر يلحظها ‪.‬‬

‫ـ صبا اقتربت للغاية من المتحرش التي تراه من ظهره ‪ ..‬تقترب منه أنه يرتدي بدله صيفي بني‬
‫وجيبه به ليمونه ‪ ..‬يتحرك المخبر من مكانه ‪..‬‬

‫ـ نيللي اقتربت من المتحرش للغاية ‪.‬‬

‫ـ صبا تطعنه وسط الناس ‪ ..‬هرج ومرج ‪ ..‬صبا تتجه لمقدمه األتوبيس ‪ ..‬بينما المخبر يحاول‬
‫اللحاق بها إال أنه في مؤخره األتوبيس واندفاع الناس ناحيته يبعده عنها ‪ ..‬تختفي صبا ‪.‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة النوم‬

‫فايزه أمام المرآه تضع مكياج مبالغ فيه ‪..‬‬

‫األطفال يلعبون في الصالون ‪..‬‬

‫فايزه تسرح شعرها وتستخدم الملقاط لتضبط حواجبها ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة نوم األطفال‬

‫فايزه تخرج على أطراف أصابعها من غرفة نوم األطفال ‪ ..‬تبدو كعروسه من كثرة المكياج‬

‫تنظر من الشباك على عادل ‪ ..‬ال أحد ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫(‪)116‬‬
‫غروب ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫قسم شرطة‬

‫صبا تدخل قسم الشرطة ‪ ..‬تبدو منهاره ‪ ..‬من الواضح أنها بكت كثي اًر ‪..‬‬

‫تتقدم إلي الضابط المناوب ‪..‬‬

‫ترفع يدها بالقصافه الذي عليه أثار دماء وتتركه أمامه على المنضدة ‪..‬‬

‫ينظر لها بذهول ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫منزل فايزه‬

‫فايزه نائمة على كرسي الصالون ‪ ..‬السفرة عليها طعام مجهز لعادل ‪..‬‬

‫تسمع صوت فتنتفض ‪ ..‬تنظر مره أخرى من الشباك ‪ ..‬هناك أشخاص كثيرون يدخلون العمارة‬
‫‪ ..‬تتجه لباب الشقة وتفتحه ‪..‬‬

‫تجد أشخاص يحملون عادل وهو يبدو في قمه األلم عادل يرتدي جالبيه ليست مقاسه ‪..‬‬

‫فايزه‬

‫عادل مالك ؟‬

‫شخص‬

‫الحمد لله جت سليمة‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫(‪)117‬‬
‫غرفة النوم‬

‫يتركون عادل على السرير ‪..‬‬

‫يمد أحدهم يده للزوجة بكيس ‪..‬‬

‫تفتح فايزه الكيس لتجد بنطلون بدله عادل الصيفي البني مثقوب بين القدمين وكله دماء ‪ ..‬في‬
‫جيبه األيمن لمونه ‪ ..‬أنه الرجل ذو اللمونه الذي طعنته صبا من الخلف ‪..‬‬

‫فايزه ذاهلة ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫غرفة التحقيق‬

‫صبا تجلس داخل الغرفة على كرسي ويديها في الكالبشات ‪ ..‬عصام يجلس مواجهاً لها‪.‬‬

‫عصام‬

‫عايزه تاكلي حاجه؟‬

‫صبا‬

‫أل‬

‫عصام‬

‫مش البسه حاجه يعني من النحاس اللي بتقولي‬


‫بتعمليه‬

‫صبا‬

‫تفتكر ليه؟‬

‫(‪)118‬‬
‫عصام ينظر لعينها كأنه يري ما بداخل روحها‪.‬‬

‫عصام‬

‫عشان محدش يبصلك‪.‬‬

‫عيناها تلمع في تأثر‪.‬‬

‫يدخل رمزي ويتجه ناحية عصام و يهمس له‪ .‬عصام يقوم و يمسك بالكالبشات ويفكهم ‪ ..‬يشير‬
‫عصام للباب ‪..‬‬

‫عصام‬

‫أتفضلي ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أتفضل فين !‬

‫عصام‬

‫أتفضلي روحي ‪..‬‬

‫صبا‬

‫أنا اعترفت على نفسي ‪..‬‬

‫عصام‬

‫قال محدش ضربه ‪..‬قال اتخبط ‪ ..‬مفيش واحد منهم‬


‫قدم بالغ ‪ ..‬محدش فيهم عايز يتقال عليه متحرش ‪..‬‬
‫طالما مفيش بالغ ‪ ..‬أحنا ملناش دعوه ‪..‬‬

‫صبا تتجه خارجاً ‪..‬‬

‫صبا‬

‫ونيللي‬

‫عصام‬

‫نيللي مين ؟‬

‫صبا‬

‫(‪)119‬‬
‫هو في حد تاني أتضرب انهارده ؟‬

‫عصام‬

‫أل ‪..‬‬

‫صبا تتجه خارجاً بخطوات بطيئه‪.‬‬

‫‪-‬شاشه سوداء‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫موقف األتوبيس‬

‫نفس موقف األتوبيس في أول القصة ‪..‬‬

‫فايزه تنتظر وسط الناس األتوبيس ‪ ..‬فايزه شاردة ‪..‬‬

‫يتوقف أتوبيس ‪ ٧٨٩‬أمام المحطة ‪ ..‬يتوقف وال نعرف ماذا ستفعل فايزه ‪..‬‬

‫‪ -‬قطع ‪-‬‬

‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مشهد ‪/‬‬

‫المحكمة‬

‫نيللي تجلس بجانب ياسر ‪ ..‬نيللي تلعب بأصابعها ‪..‬‬

‫القاضي‬

‫القضية ‪ ٦٧٣‬لسنه ‪ ٢٠٠٩‬المدعية نيللي محمد رشدي‬

‫نيللي تنظر لياسر‪.‬‬

‫نيللي(تهمس لياسر)‬

‫أنا بحبك ‪..‬‬

‫(‪)111‬‬
‫القاضي‬

‫المحامي الحاضر عن المدعية ‪ ..‬المدعية هتتنازل ؟‬

‫نيللي تقوم ‪..‬‬

‫نيللي‬

‫أنا حاضره يا أفندم ‪ ..‬ومش هتنازل ‪..‬‬

‫تضج القاعه بالكالم‪ .‬نيللي تميل على ياسر وتهمس و هي متأثره‪.‬‬

‫نيللي‬

‫أكتر حاجه البنت محتاجاها من الراجل هيه األمان ‪..‬‬


‫و انا مبقتش حاسه بيه‪.‬‬

‫تترك في يده الدبله‪.‬‬

‫النهايه‬

‫محمد دياب‬

‫‪14/2/2009‬‬

‫(‪)111‬‬

You might also like