الندوة الوطنية الولى لرؤساء المصالح والقأسام الدإارية بوزارة العدل
تحت شعار "أي إصلحا نريد"
بلغا إن الندوة الوطنية الولى لرؤساء القأسام والمصالح ومديري المديريات الفرعية والمراكز الجهوية للحفظ بوزارة العدل والحريات المنعقدة في دإورتها الولى بالمركب الجاتماعي بمراكش يومي 16و 17مارس 2012تحت شعار " :أي إصلحا نريد" بحضور ممثل السيد وزير العدل والحريات ومدير مديرية تكوين كتاب الضبط بالمعهد العالي للقضاء ،وبتنظيم من طرف ودإادإية موظفي العدل والنقابة الديمقراطية للعدل ،قأد شهدت حضورا قأويا ومتميزا للسادإة رؤساء مصالح كتابات الضبط وكتابات النيابة العامة والمديرين الفرعيين ومديري مراكز الحفظ الجهوية ،الذين ارتأوا أن يجعلوا الدورة الولى لندوتهم تنعقد تحت اسم "دإورة الفقيد الستاذ إبراهيم الفلولي" تخليدا لروحه الطاهرة ،ووفاءء منهم لمساره الغني الذي كرسه في خدمة رسالة كتابة الضبط سواء كرئيس لمصلحة كتابة الضبط بمحكمة الستئناف بورززات ،أو كفاعل ومناضل فذذ على مختلف واجاهات النضال الحقوقأي والنقابي والجمعوي في سبيل الرقأي بمركز كاتب الضبط في منظومة العـدالة ببلدإنا. وبعد قأراءة الفاتحة ترحما على الفقيد ،انطلقت أشغال الدورة الولى بعروض وملحظات قأيمة ،تلتها مناقأشات مستفيضة وعميقة ،أكد من خللها المتدخلون على أن أي حوار حول إصلحا منظومة العدالة ببلدإنا ل يستقيم إل بالشراك الفعال والقوي لكتابة الضبط في كل ما يتصل بعمق هذا الحوار وفي سائر مراحله ،كما أكدوا على أن هذا الحوار ل يمكن أن يكون ناجاحا ومنتجا إل بجعل هيئة كتابة الضبط بشكل عام ،ومؤسسة رؤساء القأسام والمصالح الدإارية بشكل خاص في قألب المشروع الصلحي. ووقأفت الندوة على مجموعة من الملحظات والختللت ومظاهر العجز التي تعترض الدإارة القضائية بالمحاكم ،ومنها أساسا : اختللت بنيوية وهيكلية تمس بنية ووظيفة جاهاز كتابة الضبط. تخلف البيئة القانونية والتنظيمية المؤطرة لعمل هيأة كتابة الضبط والمديريات الفرعية القأليمية. تهميش كتابة الضبط في مجموعة من القوانين المعدلة في الونة الخيرة وخاصة تعديلت ظهير التنظيم القضائي للمملكة وقأانون المسطرة المدنية ،وقأانون المسطرة الجنائية. انعدام التخصص البنيوي والوظيفي ،وغياب قأواعد الحكامة الجيدة في تدبير الدإارة القضائية بالمحاكم. قأصور منظومة التكوين الساسي والمستمر الخاص بموظفي العدل. عدم وضوحا العلقأة بين المسؤولين القضائيين والمسؤولين الدإاريين فيما يتعلق بمهام التدبير والتسيير. إثقال كاهل السادإة رؤساء المصالح بالعديد من المسؤوليات الجسيمة والخطيرة ،في غياب أدإنى شروط الحماية القانونية، والتحفيزات المادإية والمعنوية. الوضعية المزرية لرشيف المحاكم ،وسوء تدبيره ،وضعف القنوات التنظيمية بينها وبين المراكز الجهوية للحفظ. وقأد أجامعت المداخلت على أن تجاوز هذا الوضع ،وتفادإي الختللت البنيوية والدإارية والوظيفية التي تعاني منها الدإارة القضائية، يقتضي اعتمادإ توجاهات جاديدة سواء في المنهج أو المقاربة .ويمكن إجامال التوصيات /المبادإئ المحددإة للصلحا التي خرجات بها الندوة فيما يلي : أول :ضرورة إعادإة النظر ،وبمنظور شامل وعميق في موقأع ومركز مؤسسة كتابة الضبط في التنظيم القضائي للمملكة. ثانيا :هيكلة كتابة الضبط بطريقة حديثة تستجيب لمعايير التدبير الدإاري الحديث القائمة على عناصر الجودإة والحكامة والنجاعة الدإارية والقضائية. ثالثا :ضرورة إصدار قأانون يحددإ بدقأة ووضوحا اختصاصات رؤساء المصالح الدإارية وباقأي مكونات هيئة كتابة الضبط. رابعا :تعزيز سياسة اللتمركز الدإاري سواء على مستوى تدبير المواردإ البشرية أو التدبير المالي للمحاكم وتجهيزها. خامسا :إرساء قأواعد تنظيمية متينة لرشيف المحاكم ومراكز الحفظ الجهوية حفاظا على ذاكرة كتابة الضبط ،والمحاكم عموما. سادإسا :إخراج مشروع المدرسة الوطنية لكتابة الضبط إلى الوجاودإ لقيمتها الستراتيجية ،وانعكاساتها اليجابية سواء على المستوى القضائي أو القأتصادإي. ومن أجال استكمال النقاش العميق والرصين حول هذه التوجاهات ومحاور الصلحا ،تم تشكيل الوراش التالية : .1ورشة تنظيم كتابات الضبط بالمحاكم وتحديد اختصاصاتها. .2ورشة هيكلة المندوبيات الجهوية وتحديد اختصاصاتها وإحداث المراكز الجهوية للحفظ. .3ورشة مرجاعية الكفاءات وتوصيف المهام والوظائف بكتابة الضبط. .4ورشة دإراسة قأوانين المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية ومدونة التجارة. .5ورشة الملف المطلبي لرؤساء مصالح كتابات الضبط. وسيستمر العمل في هذه الورشات في أفق انعقادإ الدورة الثانية لهذه الندوة المزمع تنظيمها يومي 27و 28أبريل 2012لمناقأشة تقاريرها وخلصاتها ،قأبل عرضها على الجلسة العامة لعتمادإها ورفعها إلى الوزارة .ولقد كان من ثمرات هذه الندوة أيضا إطلقا دإينامية نقاش عميق من طرف السادإة رؤساء المصالح حول آلية للشتغال في أفق إنشاء وتأسيس منتدى وطني لتطوير الدإارة القضائية كإطار تنظيمي ،وفضاء رحب للتفكير والمبادإرات الخلقأة الهادإفة إلى النهوض بكل ما يتعلق بهموم واختصاصات رؤساء مصالح كتابات الضبط والقأسام الدإارية الخرى بوزارة العدل.