You are on page 1of 4

‫المركز الدراسات األساسية‬

‫الجامعة اإلسالمية العالمية ماليزيا‬

‫قسم معارف الوحي وعلوم اإلنسانية‬

‫االمارة على البلدان‬


‫المباحث‪:‬‬
‫محمد عفيف بن عبدالرزاق(‪)071294‬‬
‫المشرف‪:‬‬
‫أستاذ عبد الرزق بن وان أحمد‬
‫المجموعة‪:‬‬
‫الثاني(‪)2‬‬

‫االمارة على البلدان‬

‫عندما اتسعت الدولة اإلسالمية في خالفة عمر بن الخطاب قسمها إلى أقسام‬
‫ادارية كبيرة حتى يسهل حكمها و اإلسراف على مواردها‪،‬وأقام على هذه الواليات‬
‫عماال أو أمراء ينوبون فيها عنه‪،‬ومن ثم كانت صالحيتهم واختصاصاتهم واسعة‬
‫تحددها عالقتهم بالخليفة‪.‬واالمارة وظيفة هامة وأساسية في النظام السيلسي‬
‫اإلسالمي إذ يناط بالوالة على االقاليم الحفاظ على وحدة الدولة اإلسالمية‬
‫واستقرار األمور بها ضمانا لصالح جماعة المسلمين‪.‬‬
‫أما عن اختتصاصات العامل أو األمير فهي‪:‬امامة الناس في الصالة ‪،‬و الفصل‬
‫في الخصومات‪ ،‬وقيادة الجند في الحرب وجمع المال ‪،‬وقد وضع الفقهاء نظما‬
‫لحكم أقاليم الخالفة اإلسالمية فجعلوها أما امارة عامة ‪،‬يدخل فيها القضاء‬
‫والشئوون المالية ‪ ،‬واما امارة خاصة اليدخل فيها القضاء والشؤون المالية‪.‬‬
‫أما االمارة العامة فقسمها الفقهاء إلى قسمين‪:‬األول ‪ ،‬امارة استكفاء و يتوال ها‬
‫األمير المستكفي‪ ،‬والثاني‪ ،‬امارة استيالء ويتوال ها األمير المسئول الذي يستأثر‬
‫باالقليم لنفسه بالقوة‪.‬فإمارة االستكفاء‪ ،‬والتي تسمى أيضا امارة التفويض أو‬
‫التعيين‪،‬هي التي يعقدها الخليفة لمن يختاره من رجاله االكفاء ليتولى‬
‫اإلشراف‪.‬وادارة األمور في اقليم من اقاليم العالم اإلسالمي ‪.‬أما أالمور التي كان‬
‫الخليفة يكل فيها النظر إلى والتة كما أوردها الماوردي سبعة‪:‬‬
‫‪ -1‬النظر في األحكام وتقليد القضاة والح ّكام‪.‬‬
‫‪-2‬النظر في تدبير الجيوس وتربيتهم في النواحي التابعة لهم وتقدير ارزاقهم إال أن‬
‫يكون الخليفة قدرها فيذرها عليهم‪.‬‬
‫‪-3‬جباية الخراج وقبض الصدقات ‪،‬وتقليد العمال فيها وتفريق ما استحق منها‬
‫وإرسال ما يتبقي منها إلى حاضرة الخالفة‪.‬‬
‫‪-4‬حماية الدين والذب عن الحريم ومراعاة الدين من غير تغيير أو تبديل‪.‬‬
‫‪-5‬اقامة الحدود في حق هللا وحقوق االدميين‪.‬‬
‫‪-6‬االمامة في الجمع والجماعات حتى يقوم بها أويستخلف عليها‪.‬‬
‫‪-7‬تسيير الحجيج من عمله ومن سلكه من غير أهله حتى يتوجهوا معانين عليه‪،‬‬
‫فإذا كان االقليم مجاورا العداء اإلسالم اقترن بها أمر ثامن ‪،‬وهو جهاد من يليه‬
‫من األعداء‪.‬‬
‫أما امارة االستيالء‪،‬ففيها يكون األمير مستبدا بالسياسة والتدبير ‪،‬وقد أوضح‬
‫الماوردي مدلولها وذكر اخثصاصات أمير االستيالء بقوله‪:‬‬
‫"وأما امارة االستيالء التي تعقد عن اضطرار فهي أن يستولي األمير بالقوة‬
‫على بالد بقلده الخليفة امارتها ‪ ،‬ويفوض إليه تدبيرها وسياستها ‪ ،‬فيكون األمير‬
‫باستيالئه مستبدا بالسياسة والتدبير‪ ،‬والخليفة باذنه منفذا ألحكام الدين ليخرج من‬
‫الفساد إلى الصحة ‪ ،‬ومن الخطر إلى االباحة ‪،‬وهذا وإن خرج عن عرف التقليد‬
‫المطلق في شروطه وأحكامه ففيه من حفظ القوانين الشرعية وحراسة األحكام‬
‫الدينية ماال يجوز أن يترك مختال مدخوال ‪ ،‬وال فسادا معلوال ‪ ،‬فجاز فيه مع‬
‫االستيالء و االضطرار ما امتنع في تقليد االستكفاء واإلختيار‪".‬‬
‫أما عن االمارة الخاصة‪.‬فهي تلك التي تحدد فيها صالحيات األمير ‪،‬وفيها تقيد‬
‫سلطاته وال تطلق ‪ ،‬ويكون اختصاص األمير مقصورا على ‪:‬‬
‫‪-1‬تدبير الجيوش وسياسية الرعية وحماية البيضة والذب عن الحريم‪.‬‬
‫‪-2‬ليس له أن يتعرض للقضاء واألحكام وجباية الخراج والصدقات‪.‬‬
‫‪-3‬له أن يقيم الحدود فيها لم يقع فيه إختالف أو افتقار إلى اقامة بينه لتناكر‬
‫المتنازعين‪.‬‬
‫‪-4‬له أن يسير الحجيج‪.‬‬
‫‪-5‬له إقامة الصالة‪.‬‬

You might also like