Professional Documents
Culture Documents
كلية الهندسة
قسم الهندسة المعمارية
وهناك فرق بين اإلنارة واإلضاءة كالفرق بين الواقع والفن ،فاإلنارة تجعل من رؤية المتفرج
للمشهد أمرأ ممكنأ بينما اإلضاءة المسرحية هى لغة فنية تصاغ بشكل مدروس ومحدد إلضفاء
داللة أو حالة نفسية محددة ومقصودة بحد ذاتها .
ومع بدء التعامل الفني في تاريخ المسرح الحديث مع اإلضاءة تحولت إلى عملية مشتركة بين
الفن والتكنيك (الحرفية) فال هي فن خالص وال علم هندسى كهربي خالص ،لذلك ال تكفي
أحيانا ً الرؤية الفنية للمخرج إذا لم يرافقها خبرة حرفية علمية لها.
-1الرؤية
وهي أبسط وظيفة لإلضاءة ،لكنها جاءت -تاريخيأ -في المقدمة ،وهى إضفاء الرؤية الواضحة
والكافية للمتفرج ،وتشمل إبراز أجساد الممثلين وتعبيرات وجوههم وفاعلياتهم الحركية،
وإنارة الخشبة وما عليها من خلفيات أو ديكورات أو أكسسوارات والرؤية غير الواضحة تعقد
عملية التلقى وتجعل المتفرج فى إرهاق شديد .
-2التأكيد والتركيز
ألن العالم الفنى على الخشبة عالم مصنوع يتحكم المخرج بكل جزئياته ،فقد ينتقي تفصيأل
صغيرأ على الخشبة أو جزءأ محدودأ منها لتدور فيه األحداث ،ويلغي باقي األجزاء فى أحد
المشاهد ،أو قد يقسم الخشبة إلى قسمين أو ثالثة أو أكثر وكل قسم يعبر عن منظر أو مكان
محدد لألحداث ويتم إلغاء المنظر الذي ال تدور األحداث حوله اآلن ،وذلك يتم عبر تعتيم
اإلضاءة ويؤكد المخرج عبر اإلضاءة على وجه ممثل أو أحد أعضاءه أو على أكسسوار أو
قطعة ديكورية بتسليط ضوءآ أكبر فوقه ويترك باقي األجزاء فى الظل وهكذا ...وهذه تعتبر من
.مهمات اإلضاءة الرئيسة التى تنقل المتفرج إلى عوالم وأفكار عدم وهم أمام نفس المنظر .
-3التكوين الفني
فلإلضاءة جماليات ال تحصى من خالل إستخدامها للون وتمازجه والشكل الهندسى للبقعة
الضوئية وتفاعلها مع شكل آخر ،والتقنيات الحديثة التي تغلبت على إمكانات المسرح
المحدودة ،فمن الممكن اآلن إيجاد المطر والسحاب والحريق وغيرها من خالل اإلضاءة ،كما
أنها تقوم بهذه المهمة من خالل التأكيد على جماليات أخرى كالحركة و التكوينات البصرية
األخرى.
-5اإليهام بالطبيعة
اإلضاءة تقرب الواقع قدر اإلمكان للمتفرج ،فقد تظهر الشمس أو القمر أو الثلج أو الفضاء إذا
دعت الضرورة .
-6الداللة على الزمان والمكان
وهي تعبر بوضوح عن زمن األحداث (ليل ،نهار ،فصل الشتاء ،فصل الصيف ..الخ )
والمكان (قصر ،ملعب ،مدينة))1(.
" ومع ذلك فليست الرؤية الواضحة هي كل ما يهتم به مصمم المناظر فبوسع االضاءة ان
تعمل لإلخراج اكثر من مجرد اظهار الممثلين ،تستطيع االضاءة ان تسهم بقدر عظيم في
احداث االثار عن طريق تكوين الحالة من خالل استخدام االلوان فيستطيع ان يزيد من الحالة
المسرحية او يتلف تلك الحالة فاالضاءة الصحيحة تدعم وتقوي الحالة االساسية للمنظر او
المسرحية وكذلك تقوم االضاءة بتجميل المنظر فمن غير المرغوب لفت االنتباه الي المنظر
لئال يشرد ذهن المتفرج عن العمل التمثيلي الحادث في نفس المنظر فان المنظر الجميل ال
يمكن ان يبدو جميال اال اذا اضئ اضاءة صحيحة واحيانا يمكن للمنظر الضعيف التصميم او
المنظر الضعيف التنفيذ ان يبدو جميال بواسطة االضاءة االبتكارية".
أما المسرح الروماني فأغلب العروض صباحية تعتمد علي الضوء الطبيعي – وفي بعض
العروض التي أُقيمت ليالً فأستعملت المشاعل ومصابيح الزيت.
أما في مسرح العصور الوسطي فقد أعتمدت اإلضاءة علي الشموع بدال من المشاعل في
العروض التي تتم داخل الكنيسة أما العروض المقامة في الساحات فقد أعتمدت علي الضوء
الطبيعي .
ثم جاء عصر النهضة في إيطاليا وظهرت فيه اإلضاءة المسرحية بأسلوب جديد نتيجة أفكار
فناني هذا العصر أمثال –( سباثيني – سيريليو )--------
فقد إبتكر فنانو هذا العصر فكرة تخفيض اإلضاءة في المسرحيات المأسوية بإستخدام أواني
أسطوانية معدنية مداله من أعلي بواسطة خيوط معدنية رفيعة لتغطية الشموع ويخرج ضوء
خافت من ثقوب باالواني االسطوانية عند تغطية الشموع بها
كما فكروا في إخفاء مصدرالضوء الذي كان يرهق عيون المشاهدين بسبب وضعها أمامهم
فقد ابتكر سباثيني فكرة استخدام حواجز علي شكل حرف Tأمام كل شمعة علي طول مقدمة
الخشبة األمامية لحجب الضوء عن عيون المشاهدين .
بينما ابتكر سيريليو طريقة العمل باإلضاءة الملونة والتي اعتمدت علي استخدام زجاجات بها
سائل ملون يوضع خلفها مع وضع عواكس معدنية أمام الشموع فيتخلل الضوء السائل الملون
ويتلون بلون السائل .
في القرن السابع عشر(المسرح األليزابيثي) أعتمد علي اإلضاءة بواسطة الشموع وفي
المسارح المقفلة كانت اإلضاءة مركزة في ُثريا دائرية كبيرة ذات شموع كثيرة وكانت تضيئ
كال من الصالة والخشبة كما وضعت ثُريات أخري صغيرة أمام وخلف األجنحة لتضيئ
المناظر
كما أستخدمت اإلضاءة األرضية لتأكيد معالم الممثلين أما بالنسبة للمشاهد الليلية فقد كان
الممثلون يحملون في أيديهم الشموع ليوهموا المتفرج بظالم الليل.
وفي القرن الثامن عشر قام الممثل( دافيد جاريك) بتحديد الضوء أعلي خشبة المسرح
حرصا ً علي تأكيد الضوء علي الممثلين أما المناظر فقد أضيئت بمصادر ضوئية جانبية مع
إستخدام إضاءة ملونة بوضع مصادر جانبية خلف ستائر ملونة .
أما ( لوثر بورج ) فقد ألغي اإلضاءات األرضية وإستخدم الزجاج المصبوغ أمام مصدر
الضوء لتلوين الممثلين كما حاول إعطاء المؤثرات الضوئية بعض اإلهتمام مثل ( تأثير ضوء
الشمس و ضوء القمر – النار – البرق – غيرها )
أما الفنان ( ادولف ابيا ) فقد كان له إهتماما ً بالغا ً باإلضاءة علي خشبة المسرح يقول :أن
اإلضاءة المطلوبة ليست بإستخدام األمشاط لإلنارة ولكن اإلضاءة التي تخدم إظهار الشكل من
األرضية والتي تعطي الشخصية المسرحية أبعادها الثالثة.
وفي القرن التاسع عشر تطورت اإلضاءة المسرحية بفضل الكهرباء والتي كانت بداية
الطريق نحو آفاق جديدة في فنية اإلضاءة المسرحية ويرجع الفضل في تطوير اإلضاءة بعد
هللا إلي العالم ( توماس اديسون ) في إختراع المصباح الكهربائي المتوهج عام – 1879
وعرف المصباح الكهربائي طريقه إلي المسرح في عام 1880فبدأت فنية اإلضاءة تظهر في
أساليب ومدارس مختلفة مثل الطبيعية والواقعية والرمزية .
وجاء القرن العشرون باالبتكارات العديدة في اإلضاءة وصاحب هذا التطور الجديد تطور في
أجهزة اإلضاءة والجديد في ميكانيكية المسرح – وقد اعتلي المسرح العديد من األجهزة
االلكترونية التي ساعدت علي تطوير اإلضاءة من جهة وفنية المسرح من جهة أخري.
وظائف االضاءة
-1تحقيق الرؤية الكاملة
- 2تأكيد الشكل
- 3االيهام بالطبيعة
– 4التكوين الفني
– 5خلق الجو الدرامي
البديهي أن وظيفة اإلضاءة هي إعطاء المتفرج رؤية واضحة يشاهد من خاللها تعبيرات
الممثلين وحركاتهم كما أن اإلضاءة تؤكد األبعاد الثالثة للشكل أو الممثلين بين الظل والضوء
ويقول – ادولف ابيا –
(أن درجة الظل تعادل درجة الضوء في إضاءة الشخصيات المسرحية ) الدافئة ومن وظائف
اإلضاءة أيضا اإليهام بالطبيعة بإعطاء تأثير ضوء الشمس أو ضوء القمرحسب متطلبات
المشهد باإلضافة إلي خلق الجو المناسب من النواحي الزمانية والمكانية واالنفعالية والتي
يتحكم فيها كثافة الضوء ولون الضوء.
ملحوظة :تخدم الجو التراجيدي األلوان الخضراء والزرقاء المأسوي -بينما األلوان الحمراء
والصفراء تخدم الجو الكوميدي -وإذا تحقق ذلك حصلنا علي التكوين الفني المطلوب .
دورا
صا إلى جو المسرحية ألن اإلضاءة تؤدي ً وعلى مصمم اإلضاءة أن يولي اهتما ًما خا ً
مهما ً في إيجاد هذا الجو .لهذا يجب عليه فهم أسلوب النص ،ألن الواقع يحتاج إلى تحديد ما إذا
كان مصدر الضوء مصبا ًحا أو ضوء شمس من خالل النافذة.
ويتشاور مصمم اإلضاءة مع مصمم الديكور والمخرج .ويقوم مصمم اإلضاءة في المسرح
المحترف بتقديم رسومات تبين هيئة المسرح عندما يُضاء .أما في المسارح العادية فيتم
االتفاق بين مصمم اإلضاءة والمخرج على كيفية إضاءة المسرح.
وال يتم االتفاق على مصادر الضوء إال بعد أن يتم تركيب وحدات الديكور المطلوبة .
-2إضاءة عامة.
-3مؤثرات خاصة.
-تركز اإلضاءة المحددة على مساحة معينة من خشبة العرض وهي تستخدم إلضاءة
األماكن التي تتطلب تركيز أكبر.
-أما اإلضاءة العامة فتستعمل إلضاءة وحدات الديكور والمساحات الموجودة خلف خشبة
المسرح ومواءمتها مع اإلنارة في خشبة العرض.
-ويشير تعبير المؤثرات الخاصة إلى العديد من تقنيات إستخدام الضوء وآلياته .ومن األمثلة
المعروفة عن مؤثرات الضوء تسليط شعاع يبرز الغيوم أو النار أو النجوم أو يوجد نماذج
على المسرح تمثل ضو ًءا ينفذ من خالل أَغصان شجرة .
-تحديد زاوية سقوط االشعة ورقم الدائرة الكهربائية التي تتصل بالمقاومات.
-توزيع وتخصيص معدات االضاءة بالمسرح بما ال يجعل تشغيل كساف فترة طويلة دون
كشاف اخر عامال من عوامل احتراق لمبته الكهربائية اثناء العرض المسرحي.
-مراعاة اضاءة وجه الممثل ايضا اينما تحرك علي خشبة المسرح.
-اشرافه شخصيا علي تثبيت االجهزة الكهربائية في اماكنها والتأكد من سالمة التركيب حفاظا
لألرواح والوقت.
توزيع االضاءة
توزع االجهزة التي تستعمل في اضاءة المسارح بطريقة تسمح بانتشار الضوء علي قدر
االمكان بقوة متماثلة علي الديكور واالكسسوار والممثلين.
أنواع أجهزة اإلضاءة المسرحية
تنقسم أجهزة اإلضاءة المسرحية إلي قسمين أساسين:
األول _______ أجهزة تركيز الضوء
الثاني _______ أجهزة غمر الضوء
* الهيكل الخارجي (يصنع من رقائق الصلب ذات الشكل االسطواني /مستطيل /
مستدير /خماسي االضالع).
* الفراغ الداخلي أحجام الكشافات من (ربع كيلو 250وات) ثم نصف كيلو وكيلو
و 2كيلو حتي 10كيلو وات .
-يستخدم لتتبع حركة الممثلين علي خشبة المسرح خاصة في عروض األوبرا والباليه
-ضوء مخروطي يمكن تشكيله حسب الحواجز القزحية.
كشاف تتبع جانبي نموذج 793ال يختلف عن النموذج السابق إال في حجم اللمبة -3
(الدواة – العاكس – اللمبة – العدسة – البوابة).
كشاف ثنائي البؤرة نموذج 774يعطي ضو ًءا مخروطيا ً محدد الحواف. -4
كانت (تعد أخر صيحة في عالم اإلضاءة المسرحية تميزت تلك النوعية عن غيرها من
الكسافات السابقة بنوعية األشعة الصادرة عنها /شكلها الخارجي /تركبيها الميكانيكي -مزودة
بوسائل أمان اضافية.
هناك أشكال متعددة لكل منها وظيفته التي تتفق مع ما أُعد له من إستخدامات (الدواة –
العاكس – اللمبة – العدسة – البوابة).
أنواعه :
- 4كشاف فريزنال نموذج 243ب.ب قوة 2000وات عند الحاجة إلي كمية ضوء عالية
الكثافة إضاءة خلفية ال تظهر فيه أي خطوط طولية لشعيرات اللمبة.
-5كشاف المالني قوة 1000وات
-6كشاف بال عدسة نموذج 750يعطي ضوء مركز الكثافة وتسير أشعته لمسافات بعيدة.
-7المينيم من نفس الفصيلة لكنه يتميز بصغر حجمه ويستخدم لمبة قوتها تتراوح ما بين
300وات إلي 500وات.
النوع الثاني الكشافات الحديثة:
يستخدم في اإلحتياجات المسرحية كما يمكن إستخدامه ككشاف تتبع ألنه يتمتع بمخروط
ضوئي محدد الحواف.
يتم تعليقه في الهرسة األمامية أو مقدمة الصالة ألن حزمته الضوئية قوية وحادة.
الومضات : -2كشاف
وهو جهاز شاع إستعماله في المسارح والمالهي اإلستعراضية لما يضفيه من مؤثرات غير
عادية علي حركة الممثلين والراقصين والديكورات فضالً عن تلك الومضات المتوهجة التي
تخدع العين فتري األشياء لفترة قصيرة جدا ً بتتابع أمامها فتخلق نوعا ً من الوهم.
كل جهاز ضوئي ال يمكن التحكم في أشعته يتبع هذه المجموعة كالشمس الغامرة –
األمشاط الهوائية – البلنشات – األمشاط األرضية (الرامب)
-1الشموس الغامرة ال تخضع لنظام العدسات يقوم بغمر وتغطية أكبر بقعة ممكنة تزيد
من رؤية األشياء علي خشبة المسرح قوتها متعددة 250وات و 500وات.و 1000وات.
األمشاط األرضية (الرامب) -2
عبارة عن مشط أرضي يمتد في خط مستقيم علي حافة مقدمة المسرح األفانسين خلف
الكمبوشة األولي ،يثبت في وضع مائل من أسفل إلي أعلي ،يتكون من 60لمبة مقسمة إلي
4ألوان ،وكل مجموعة متصلة بمفتاح خاص بحيث يمكن إضائتها أو إطفائها دفعة واحدة.
األمشاط الهوائية (البلنشات ) -3
يتدلي من أعلي إلي أسفل في إتجاه مائل قليالً تسقط األشعة الصادرة منها إلي أسفل تنقسم
البلنشة الواحدة إلي 30قسم.
وتعد من األجهزة المساعدة في الخطة الضوئية حيث تمحو الظالل الناتجة عن الكشافات
الضوئية لألجهزة المختلفة.
نوع من األجهزة يشبه الشموس الغامرة من ناحية كمية الضوء المنتشرة وإن اختلف في
الحجم والتركيب قوته من 500وات 1000/وات 2000 /وات) الوزن 4.500 /الي
5.000كيلو.
المصادر :
http://st-go-pk.get-forum.net-1
-2كارل النزويرث :االخراج المسرحي ،ت :امين سالمة ،القاهرة ،مكتبة االنجلو المصرية،
،1980ص .336،335
-com-3.http://dvd4arab.maktoob
.
com http://www.bramjnet -4
عناصر الرؤية عند المخرج المسرحي ،القاهرة ،الهيئة المصرية العامة للكتاب : ،عثمان عبد المعطي 5-
،1996.ص 173
-6لويز مليكة :الديكور المسرحي ،القاهرة ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،1990 ،ص
.188
-7شكري عبد الوهاب :االضاءة المسرحية ،القاهرة ،الهيئة المصرية العامة
للكتاب، 1985,صـ75-65