‫مقدمة ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪:‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف حوادث المرور وأنواعها‬
‫أوال ‪ :‬تعريف حوادث المرور‬
‫حوادث المرور هي تلك الحوادث التي تقع في الطرق بسبب اصطدام مركبة بمركبة أخرى‪،‬‬
‫أو بإنسان‪ ،‬أو بحيوان‪ ،‬أو بجسم ثابت‪ ،‬إذ تخلّف هذه الحوادث خسائر مادية وبشرية قد تصل‬
‫فيها إلى حاالت الوفاة‪ ،‬وباتت ظاهرة حوادث المرور محط اهتمام المجتمعات في كل العالم‪،‬‬
‫بيد أنها أصبحت تعتبر من أخطر المشكالت التي يواجهها المجتمع‪ ،‬لما تتركه من أضرار‬
‫نفسية واجتماعية‪ .‬وقد أصبح ُملزما لكل المجتمعات أن تولي اهتماما كبيرا لحل هذه المشكلة‪،‬‬
‫ومحاولة الحد منها قدر المستطاع‪ ،‬وقد أظهرت إحصائيات منظمة الصحة العالمية‪ ،‬أن‬
‫حوادث السير تتسبب سنويا بمقتل أكثر من مليون شخص‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواعها‬
‫تتنوع حوادث المرور ومنها مايلي ‪:‬‬
‫االصطدام المباشر بين مركبتين متقابلتين وجها لوجه‪.‬‬
‫االصطدام على شكل زاوية‪ ،‬وتتركز أكثر عند تقاطع الطرق‪.‬‬
‫االصطدام من الخلف‪ ،‬وهو اصطدام مقدمة مركبة بخلفية مركبة تسير أمامها‪.‬‬
‫االصطدام الجانبي‪ ،‬وهو اصطدام مركبة بجانب مركبة أخرى‪.‬‬
‫اصطدام أثناء الدوران‪.‬‬
‫االصطدام بمركبة متوقفة‪.‬‬
‫االصطدام بمنشأة‪ ،‬أو أي جسم ثابت‪.‬‬
‫الحادث الفردي ( التدهور)‪ ،‬وهو الحادث الذي يصيب مركبة واحدة‪ ،‬نتيجة انقالبها‬
‫مثلا‪ .‬االصطدام بالمشاة‪.‬‬
‫االصطدام بمركبة ذات عجلين‪ ،‬كدراجة هواية أو دراجة نارية‪.‬‬
‫االصطدام بحيوان‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أسباب حوادث المرور‪:‬‬
‫هنـــاك عوامل ثالثة أساسية متـــشابكة تساهم في حصول حوادث المـــرور و المتـــمثلة في‬
‫‪:‬‬
‫مستعمل السيارة المركبة و هيكــلة الطريق و محيطـــها‪.‬‬
 ‫‪1-‬مستعمل الطريق‪:‬‬
‫إن للعامل اإلنساني دور فـــعال في نظام المرور يمكن تصنيف مستعملي الطريق إلى‬
‫صنفين‪:‬‬
‫‪1-‬شخص غير محمي كالراجل أو سائق مركبة ذات عجلتين‬
‫‪2-‬شخص محمي كسائق أو راكب مركبة ذات محرك‬
‫الراجلون‬
‫إن المشي هو أحد التـــنقالت المستـــعملة بشكل واسع (‪ )35%‬إلى ‪ % 52‬من التنـــــقالت و‬
‫لكن رغم شموليته إال أن المساحات المخصصة للمشاة قد تقـــلصت بشكل ملحوظ و مقلق‬
‫تاركة المجال للمـــركبات ذات المحرك التي ما فتئت تتطور باستمـــرار محتـــاجة بذالك إلى‬
‫أمـــاكن أوسع و سرعة أكبر ‪ ،‬كما أن األطفال هم المشاة األكثر عرضة لحوادث المرور‬
‫بسبب سهوهم نتيجة لقلة إدراكهم للخطر و حداثة سنـــهم‪.‬‬
‫كمــا أن تصرفات بعض المشاة تؤدي في بعد األحيان إلى المخاطر الشديدة ( سهوـ عدم‬
‫احترام إشارات المرور كاألضواء المتـــلونة و أوامر الشرطة) أو عدم السير على الرصيف‬
‫"السائقون‬
‫يخضع سائقو السيارات إلى تأثيرات مختلفة سواء متوقعة أم ال كما أن لتصرفاتهم و حاالتهم‬
‫النفسية دور كبير في مجريات الحركة المرورية( سهو ‪ ،‬تعب ‪ ،‬عصبية‪ ،‬تحت تأثير دواء‬
‫مخدر أو خمر ‪ ،‬سوء رؤية‪…)،‬‬

‫تعتبر شريحة الشباب‪ 35-18‬سنة األكثر عرضة لحوادث المرور و التي تشير الدراسات‬
‫أنـــها السبب الرئيس في موت الشباب (‪ % 40.5‬أمام السرطان ‪ %8‬انتحار أو قتل ‪%15.2‬‬
‫‪ ،‬حوادث منزلية أو غيرها ‪ 14.8‬أخرى ‪ 3.2‬بالمئة( و أكثر أسباب هذه الحوادث نفسية ‪،‬‬
‫نذكر من بينها ‪:‬‬
‫*يرى الشاب في السيارة نوعا من الرقي و التقدم و هو قد يستعملها للمباهاة للتعبير عن‬
‫رقي اجتماعي أكثر مما يستعملها للتنقل فيحاول فرض نفسه باستعمال السرعة أو البهار أحد‬
‫أصدقائه بالمنــــافسة أو يتجاوز سيارة مزعجة ذات سرعة أقل على طريق وطني دون أن‬
‫يحترم أدنى قوانين التجاوز ‪ ،‬كــــأنه ال يرى أنه ليس وحده و أن تصرفه لم يكن متوقعا أبدا‪.‬‬
‫*حداثة الحصول على رخصة السياقة ‪ :‬إن الحصول على رخصة السياقة ال يعني قيادة‬
‫جيدة و الكثير من المتحصلين عليها حديثا يرى فيها نوعا من حرية القيادة و ال يحترمون‬
‫السرعة المحددة ب ـــ‪ 80‬كم‪/‬سا ‪ ،‬كما أن التكوين في مدارس السياقة باإلضافة إلى عدم‬
‫شموليته و فترة التكوين ال يأخذ بعين االعتبار عملية التحسيس بضرورة احترام قوانين‬
‫المرور ‪-‬كتحديد السرعة و استعمال حزام األمن‪.‬‬
‫*عدم احترام قوانين المرور ‪ :‬يرى الكثير من الشبـــاب أن في احترام قواعد المرور نـــوع‬
‫من القيد على حريتـــه الشخصية و الضغط‪ ،‬فنـــجدهم يجـــاهرون بخرقها و يعتبرون ذالك‬
‫مفخرة ‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالوقوف أمام إشارة قف أو التــــأني عند ممر الراجلين و‬
‫التجــــاوزات غير القــــانونية دون نسيان استعمال السرعة المــــفرطة خارج المدينة أو‬
‫داخلـــها خاصة مع السيــــارات الجديدة التي تشبـــع نهمـــهم في هذا المجال‪.‬‬
‫المركبة‬
‫للمركبة دور أساسي في المحـــافظة على أمن الطريق من أجل ذالك ‪ ،‬فإن الكثير من‬
‫شركات السيـــارات تسهر على اختـــراع سيارات تخدم السائقين ‪،‬فأصبحت أكثر أمنـــا‬
‫(حــــقائب هوائية أو نظام كبح فعـــال) و لكن الكثير منها ال تخضع لمراقبة تقنية منتظمة و‬
‫تحتوي بذالك على أكثر من عيب يتعلق بــــ‪:‬‬
‫‪1-‬اإلضاءة ‪ 58% :‬من الحاالت‪.‬‬
‫‪2-‬المكــابح ‪ %19‬من الحاالت‪.‬‬
‫‪3-‬عجالت قديمة ‪ %16‬من الحاالت‪.‬‬
‫‪4-‬ماسح الزجاج‪ pare-brise % 12‬من الحاالت‪.‬‬
‫كمـــا إن استعمال حزام االمن يقلل من التأثير القاتل لحوادث المرور بنسبة ‪40%‬‬
‫الطريق‬
‫إن لنوع الطريق و محيطها تأثيرا ال يستـــهان به في حماية مستعملي الطريق خاصة إذا‬
‫حددت النقاط السوداء و المتمثلة في أمـــاكن التي تكثر فيها حوادث المرور‪.‬‬
‫إن الطريق يتغير و على السائق أن يتأقلم معها حسب أحوالها مما يتطلب منه تركيزا دائما‬
‫فتارة تكون مستقيمة فتصبح منعرجا أو طريقا زلقا…‪.‬الخ‪.‬‬
‫من أنواع الطرق التي تكثر فيها الحوادث الطرق السريعة حيث يجد بعض‬
‫السائقين متعة في استعمال السرعة الكبيرة‪.‬‬
 ‫ال تكون الطرق ذات االتجـــاهين في المدينة و التي ال يفصلها حاجز عن ممر‬
‫المشاة ال تكون آمنة في أكثر األحيان و إن الفصل بين مسار المشاة و مسار السيـــارات يقلل‬
‫بنسبة ‪ %25‬من حوادث المرور سواء بوضع مناطق خاصة بالمشاة أو بإنشاء انحرافات في‬
‫مسار السيارات ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪:‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬