You are on page 1of 8

‫مقدمة ‪:‬‬

‫تحاول الجزائر في السنوات األخير تبني نظام محاسبي جديد يتوافق والمتطلبات الدولية‪،‬‬
‫كأحد األساليب لتسهيل المعامالت الدولية‪ ،‬التي تفق اختالف الطرق المحاسبية حجر عثرة‬
‫أمامها‪ ،‬والتي في الكثير من األحيان هناك صعوبة في التأقلم والتعامل مع نظام المحاسبية‬
‫لبلد ما خاصة إذا كان هذا النظام أقل تطورا مثل ما هو الحال بالنسبة للجزائر‪ ،‬كما تسعى‬
‫الجزائر من خالل هذا النظام إلى تطوير نظام الحوكمة المحاسبية‪ ،‬من نظام كان يعتمد على‬
‫أسليب تقليدية مبنية على أسس وطنية تتوافق والنظام الموجه إلى أسس ومعايير دولية تمكن‬
‫من تحقيق الشفافية والمصداقية للمعلومات المالية والمحاسبية المقدمة من طرفة المؤسسات‬
‫االقتصادية الجزائرية‪ ،‬الموجهة خاصة لألطراف الخارجي ولعل أهمها األسواق المالية التي‬
‫تعتبر المعلومات المحاسبية الصادقة والشفافة من بين المدخالت األساسية وعلى مدا صحتها‬
‫وسالمتها تتوقف مصداقية السوق المالية أمام المستثمرين سواء المحليين‬
‫أو األجانب ‪ ،‬فماهو مفهوم الحوكمة المحاسبية ؟ وماهو دورها في محاربة الفساد ؟‬
‫ولإلجابة على التساؤل اقترحنا الخطة التالية ‪:‬‬

‫خطة البحث ‪:‬‬


‫مقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الحوكمة المحاسبية‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الحوكمة المحاسبية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الحوكمة المحاسبية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أهداف الحكومة المحاسبية ودورها في محاربة الفساد‬

‫‪1‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬أهداف خصائص ومقومات الحوكمة المحاسبية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مساهمة الحوكمة المحاسبية في محاربة الفساد‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الحوكمة المحاسبية‬


‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الحوكمة المحاسبية‬
‫لقد تعددت التعاريف المتعلقة بحوكمة الشركات ‪Corporate Governance‬وذلك‬
‫بتعدد اهتمامات وتخصصات الكتاب والباحثين‪ ،‬فلقد عرف البعض حوكمة الشركات بأنها ‪:‬‬
‫نظام متكامل للرقابة المالية والغير مالية والذي عن طريقه يتم إدارة الشركة والرقابة عليها‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أنها‪ :‬مجموعة من الطرق والتي يمكن من خاللها أن يتأكد المستثمرون من‬
‫تحقيق ربحية معقولة الستثماراتهم ‪.‬‬
‫كما أن هناك من عرفها بأنها‪ :‬مجموعة من القوانين والقواعد والمعايير التي تحدد العالقة بين‬
‫إدارة الشركة من ناحية‪ ،‬وحملة األسهم وأصحاب المصالح أو األطراف المرتبطة بالشركة )‬
‫مثل حملة السندات‪ ،‬العمال‪ ،‬الدائنين‪ ،‬المواطنين( من ناحية أخرى‪(.‬‬
‫ومن خالل التعريفات السابقة يتضح لنا أن هناك معاني أساسية لمفهوم حوكمة الشركات‬
‫وهي مجموعة من األنظمة الخاصة بالرقابة على أداء الشركات‪.‬‬
‫تنظيم للعالقات بين مجلس اإلدارة والمديرين والمساهمين وأصحاب المصالح‪.‬‬
‫‪-‬التأكيد على أن الشركات يجب أن تدار لصالح المساهمين‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعة من القواعد يتم بموجبها إدارة الشركة والرقابة عليها وفق هيكل معين يتضمن‬

‫‪2‬‬
‫توزيع الحقوق والواجبات فيما بين المشاركين في إدارة الشركة مثل مجلس اإلدارة‬
‫والمديرين‬
‫التنفيذيين والمساهمين‪.2‬‬
‫ومن الناحية المحاسبية زاد االهتمام بحوكمة الشركات في محاولة جادة الستعادة ثقة‬
‫مستخدمي المعلومات المالية ممثلين في كافة األطراف أصحاب المصلحة خاصة المساهمين‬
‫والمتعاملين في سوق األوراق المالية في مدى دقة وسالمة المعلومات المفصح عنها من‬
‫جانب إدارة الوحدة االقتصادية من خالل القوائم المالية المنشورة‪ ،‬وبالتالي جودة تلك التقارير‬
‫المعتمدة من مراقبي الحسابات المعينين من قبل الجمعية العامة للشركة‪.‬‬
‫وقد أثارت الفضائح المالية العديد من التساؤالت وعالمات االستفهام حول العالقة ثالثية‬
‫األطراف بين إدارة الوحدة االقتصادية ومدقق الحسابات وأصحاب المصلحة في الوحدة‬
‫االقتصادية خاصة المساهمين المتعاملين في سوق األوراق المالية‪ ،‬وإلى أي مدى يمكن‬
‫حدوث تالعب من جانب إدارة الوحدة االقتصادية أو حدوث تحالف بينها وبين مدقق‬
‫الحسابات يمكن أن يضر بمصالح المساهمين وباقي األطراف األخرى ذات المصلحة‪،‬‬
‫واإلدارة الكفء هي التي تقوم باستغالل موارد الشركة المالية والبشرية على أكمل وجه‪،‬‬
‫وضمانا لذلك تختص حوكمة الشركات بوضع إطار تنظيمي يتضمن بوضوح المبادئ والمثل‬
‫العليا التي تتبعها الشركة في معامالتها الداخلية والخارجية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الحوكمة المحاسبية‬
‫تتمثل خصائص الحوكمة المحاسبية في ‪:‬‬
‫‪ -‬المسئولية أمام مختلف األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬استقاللية مجلس اإلدارة واللجان المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬االنضباط الذاتي وااللتزام بالقوانين‪.‬‬
‫‪ -‬منع المتاجرة بالسلطة والمعلومات الداخلية للوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬حماية أصول الوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫وتمثل المقومات التالية الدعائم األساسية التي يجب توافرها حتى يمكن الحكم بتطبيق‬
‫الحوكمة المحاسبية في الوحدة االقتصادية وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬توفر القوانين واللوائح الخاصة بضبط األداء اإلداري للوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫لس اإلدارة لمتابعة أداء الوحدة‬ ‫‪ -‬وجود لجان أساسية – منها لجنة المراجعة – تابعة‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬وضوح السلطات والمسئوليات بالهيكل التنظيمي للوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬فعالية نظام التقارير وقدرته على تحقيق الشفافية وتوفير المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد الجهات الرقابية على أداء الوحدة االقتصادية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أهداف الحكومة المحاسبية ودورها في محاربة الفساد‬
‫المطلب األول ‪ :‬أهداف خصائص ومقومات الحوكمة المحاسبية‬
‫للحوكمة المحاسبية أهداف وجدت من أجل تحقيقها وخصائص ساعدها على ذلك ويمكن‬
‫تلخيص أهدافها في العناصر التالية‪:‬‬
‫‪-‬حسين القدرة التنافسية للوحدات االقتصادية وزيادة قيمتها ‪.‬‬
‫‪-‬فرض الرقابة الفعالة على أداء الوحدات االقتصادية وتدعيم المساءلة المحاسبية‪.‬‬
‫‪-‬ضمان مراجعة األداء التشغيلي والمالي والنقدي للوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬تقويم أداء اإلدارة العليا وتعزيز المساءلة ورفع درجة الثقة فيها‪.‬‬
‫‪-‬تعميق ثقافة االلتزام بالقوانين والمبادئ والمعايير المتفق عليها‪.‬‬
‫‪-‬تعظيم أرباح الوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬زيادة ثقة المستثمرين في أسواق المال لتدعيم المواطنة االستثمارية‪.‬‬
‫‪-‬الحصول علي التمويل المناسب والتنبؤ بالمخاطر المتوقعة‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق العدالة والشفافية ومحاربة الفساد‪.‬‬
‫‪-‬مراعاة مصالح األطراف المختلفة وتفعيل التواصل معهم‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مساهمة الحوكمة المحاسبية في محاربة الفساد‬


‫لتطبيق حوكمة الشركات وجعلها عالج ناجح للفساد المالي واإلداري ووسيلة وأداة لذلك كان‬
‫ال بد من تحديد مجاالت عملها والتي يمكن التطرق لها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬مجال تأسيس فكر وثقافة االلتزام‪:‬‬
‫حيث تقوم فلسفة الحوكمة بإثراء وإخصاب فكر وثقافة االلتزام‪،‬وهو فكر ارتقائي بنائي‪ ،‬فكر‬
‫قائم على التقاليد العتيدة الراسخة‪ ،‬والمستمدة من حضارة الشعوب‪ ،‬وزود بالقيم والمبادئ‪،‬‬
‫والتي تعمل على بناء وتأسيس المضمون القيمي واألخالقي الواسع المدى‪ ،‬وتعريف حجم‬
‫المخاطر بالغة الضخامة الناجمة عن رعونة عدم التصدي لالنحرافات‪ ،‬مهما كان حجمها‬
‫يبدو محدودا‪ ،‬ومن ثم إنجاح ممارسات سلطة اإلدارة لعمليات الحوكمة‪ ،‬أيا كان القائم ذه‬
‫السلطة‪ ،‬سواء ما يتصل منها بسلطات الجمعيات العمومية‪ ،‬أو ما كان يتصل أيضا بعمل‬
‫مجالس اإلدارة‪ ،‬وما كان منها يتعلق أيضا بعمليات وإنجاح ممارسات مدققي الحسابات‬

‫‪4‬‬
‫الداخليين والخارجيين‪ ،‬وتحقيق فاعلية نظام المحاسبة‪ ،‬وتحويله بالفعل إلى نظام معلومات‬
‫حقيقية وصادقة‪ ،‬فالحوكمة سالحها الرئيسي هو تحقيق المعرفة‪ ،‬وهي ال تتحقق بدون‬
‫معلومات‪ ،‬وهي تنتج بدون بيانات‪ ،‬وهي تلك التي يتم توفيرها من خالل ‪ :‬القوائم‬
‫المالية الدورية‪ ،‬التقارير المالية الدولية‪ ،‬مبادرات الشركات باإلعالن‪.‬‬
‫وبالتالي فإن الفكر والثقافة يضعان معا قواعد الوعي واإلدراك والفهم‪،‬ويصيغان معا اإلطار‬
‫العام للترابط بين األطراف المختلفة‪،‬إن الحوكمة تؤسس فكر وثقافة االلتزام‪ ،‬وتوثق كل شيء‬
‫يجري في الشركات والمؤسسات‪ ،‬فال شيء يمكن رصده خارج القوائم‪،‬بل يتعين أيتم رصد‬
‫كل شيء في القوائم‪،‬والحدث عنه في التقارير المالية التي تنشرها الشركات‪.‬‬
‫إن الحوكمة تعمل على إبقاء الرموز صالحة وسليمة‪ ،‬وتؤكد على األخالق الحميدة وتضع‬
‫نموذجا للقيم‪،‬وتعمل على العناية بالصحة والسالمة المالية‪.‬‬

‫‪-2‬مجال تحسين الشفافية وتحقيق الوضوح ‪:‬‬


‫تستخدم الحوكمة كأداة تنوير واستنارة‪ ،‬وإلقاء الضوء على الجوانب المختلفة القائمة في‬
‫الشركات‪ ،‬وبالتالي ال يوجد أي ما من شأنه أن يقلل من القدرة على الرؤية الشاملة لما يحدث‬
‫في الشركات‪ ،‬أي أن تحد الحوكمة من‪ :‬الضبابية‪ ،‬عدم الوضوح‪ ،‬اللبس‪ ،‬العتامة‪ ،‬الظلمة‪.‬‬
‫وكلما كانت الحوكمة قوية‪ ،‬كلما كانت فاعلة‪ ،‬وكلما كانت تحسن من درجة الشفافية‪ ،‬ومن‬
‫درجة الوضوح‪ ،‬وهي متطلبات أساسية وضرورية لجذب االستثمارات المحلية والدولية‪،‬‬
‫وزيادة‬
‫تراكمها ومكوناتها ‪.‬‬
‫‪-3‬مجال تحقيق المصداقية وزيادة عناصر الثقة ‪:‬خاصة في البيانات والمعلومات التي يتم‬
‫نشرها عن الشركات‪ ،‬وما تتضمنه تقارير مراقبي الحسابات عنها‪ ،‬واإليضاحات المتممة لها‪،‬‬
‫ومن ثم تحسين فاعلية وقدرة النظام المحاسبي في الشركات‪،‬على إيضاح ما يحدث ويتم فيها‪،‬‬
‫والتعبير الحقيقي عن الموجودات‪ ،‬وبما يساعد على زيادة عناصر الثقة في الشركات‬
‫وإكسابها مصداقية‪ ،‬ومن هنا يتعين أن تكون المبادئ المحاسبية واألعراف المحاسبية‪،‬‬
‫والنظم المحاسبية والقواعد المحاسبية متقدمة‪ ،‬ومطبقة بشكل سليم حيث يتعين أن يتم تطبيق‬
‫واحترام القواعد األساسية بالنسبة لمدققي الحسابات‪ ،‬سواء كانوا مدققي حسابات ومعدي‬
‫حسابات داخليين أو كانوا خارجيين‪،‬فالمحاسبة لها أهميتها القصوى في مجال الحوكمة‪ ،‬وهي‬
‫مهمتها إظهار الحقيقة واضحة‪ ،‬ودون أ تغيير فيها‪ ،‬أو احتيال‪ ،‬أو زيف‪ ،‬وهو ما سيتم‬
‫العرض له بإيجاز على النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬بالنسبة لمعدي الحسابات التمويلية‪ :‬وهم العاملون في مجال المحاسبة داخل الشركات حيث‬
‫يتعين على اإلدارة القيام باآلتي‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫*عدم استخدام التقارير المحاسبية سواء بشكل واسع أو محدود لتزييف الواقع‪ ،‬وإظهاره على‬
‫غير حقيقته‪ ،‬هدف خداع الغير‪ ،‬أيا كان هذا الغير‪.‬‬
‫*عدم إخفاء أي بيانات عن األداء التمويلي للمشروعات‪ ،‬وكذلك أي بيانات عن األصول‬
‫المعنوية أو أي معلومات غير تمويلية‪ ،‬خاصة تلك التي تتعلق بخلق القيمة‪ ،‬و م صانع‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لمدققي الحسابات الخارجيين المستقلين‪ :‬يتعين على مدققي الحسابات القيام بما يلي‪:‬‬
‫*أن تتم أعمال التدقيق من جانب مدقق حسابات كفء‪ ،‬ومن خالل شخصية مستقلة عن‬
‫المشروع‪ ،‬وأن تظهر هذه الكفاءة وهذه االستقاللية الكاملة في العمل الذي يقوم به‪ ،‬وفي‬
‫قدرته على اكتشاف األخطاء‪ ،‬أو في اكتشاف أوجه القصور‪ ،‬أو عمليات التجميل المحاسبي‬
‫باستخدام قوائم مالية معدة ومضللة‪.‬‬
‫*أن يقوم مدقق الحسابات باستخدام وتطبيق قواعد المحاسبة والتدقيق‪ ،‬والتنبيه إذا ما وجدوا‬
‫استخدام لعمليات الدمح لبعض الحسابات إلخفاء حقائق‪ ،‬أو عمليات التجميل المحاسبي‪،‬‬
‫والتي‬
‫قد تلجأ إليها إدارة بعض الشركات للحصول على مكافآت ومزايا مرتبطة بنتائج األعمال‪.‬‬
‫*أن تكون هناك هيئات محاسبة مهنية عليها التأكيد‪ ،‬والتأكد من أن أعضائها من مدققي‬
‫حسابات الشركات – يحترمون ويراعون تطبيق القواعد المهنية في عملهم‪.‬‬
‫‪-4‬مجال توفير عناصر الجذب االستثماري المحلي والدولي ‪:‬‬
‫حيث أن الحوكمة ليست هدفا في حد ذاته لكنها وسيلة وأداة للوصول إلى تحقيق أهذاف‬
‫متعددة‪ ،‬وأهم هذه األهداف توفير عناصر جيدة للجذب االستثماري‪ ،‬سواء من جانب‬
‫المستثمرين الدوليين‪ ،‬أو من جانب المستثمرين الوطنيين المحليين‪ ...‬وبما يعمل على توطين‬
‫كال النوعين من االستثمارات في مشروعات محلية‪...‬‬
‫وتعتمد عمليات الجذب االستثماري في أي سوق على توافر عناصر الثقة والمصداقية وتأكيد‬
‫نزاهة المعامالت وارتباطها بهيكل القيم والمبادئ المتعارف عليه‪.‬‬
‫‪-5‬مجال تحقيق العدالة وتطبيق مبدأ على قدم المساواة ‪:‬وتقوم الحوكمة في هذا المجال على‬
‫تهيئة الفرص المتاحة للجميع‪ ،‬وعلى تطبيق مبدأ على قدم المساواة‪ ،‬مما يزيد من الشعور‬
‫بالعدالة‪ ،‬ومن اإلنصاف وبالتالي من األمان وبما يقضي على حاالت العجز والطمع و م‬
‫الفساد‪ ...‬فضال عن الظلم والغبن الذي يقع على أي من األطراف ذات العالقة بالشركات‪...‬‬
‫فضال عن عدم وجود أي ممارسات خاطئة‪ ،‬أو حاالت تالعب وإخفاء خسائر أو وجود‬
‫إظهار ألوضاع على غير حقيقتها‪ ،‬ومن ثم تعمل الحوكمة على تحقيق العدالة‪ ،‬وإتاحة‬
‫الفرصة لكافة األطراف للمعرفة‪ ،‬وجعل الجميع يعاملون على قدم المساواة‪.‬‬
‫‪-6‬مجال تحسين األداء ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫تعمل الحوكمة على حسن إدارة الشركات خاصة فيما يتصل بعمليات‬
‫التخطيط أو التنظيم أو المتابعة ومن ثم تزداد الكفاءة اإلدارية للشركات‪.‬‬
‫‪-7‬مجال زيادة الفاعلية واألداء ‪:‬تقوم الحوكمة بدور شديد األهمية في زيادة فاعلية الشركات‪،‬‬
‫وجعل حاضرها ومستقبلها واعدا من خالل عدة وسائل رئيسية هي‪:‬‬
‫*وسيلة زيادة اإلنتاج ورفع اإلنتاجية‪.‬‬
‫*وسيلة زيادة الجودة واالرتقاء بالنوعية‪.‬‬
‫*وسيلة اكتساب مزايا تنافسية خاصة في مجال التسعير وخدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫وتعمل الحوكمة على تعميق اإلحساس بالواجب وزيادة الشعور بالمسئولية وتنمية روح‬
‫المشاركة المسئولة بين كافة األطراف‪ ،‬وبالتالي يتحول الجميع إلى شركاء في صنع النجاح‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫إن الحوكمة المحاسبية تعتمد في نهاية المطاف على التعاون بين القطاعين العام والخاص‬
‫لخلق نظام لسوق تنافسية في مجتمع ديمقراطي يقوم على أساس القانون‪ .‬وتتناول الحوكمة‬
‫المحاسبية موضوع تحديث العالم العربي عن طريق النظر في الهياكل االقتصادية وهياكل‬
‫األعمال التي تعزز القدرة التنافسية للقطاع الخاص‪ ،‬وتجعل المنطقة أكثر جذبا لالستثمار‬
‫األجنبي المباشر‪ ،‬كما تحقق تكامال للمنطقة في األسواق العالمية ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫ةراتها‪ .‬القواهرة‪ :‬دار‬ ‫إبراهيم العيسووي‪ ،‬التنميةة فةي عةالت مت‪:‬يةر‪ :‬دراسةة فةي مفهةوم التنميةة وم‬ ‫‪-1‬‬
‫الشروق‪.2003 ،‬‬
‫البنك األهلي المصري‪ ،‬النشرة االقتصادية‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬المجلد السادس والخمسون‪.2003 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مارك هيسيل " محرر "‪ ،‬ممارسة سلطات اإلدارة‪ .‬مركز المشروعات الدولية الخاصة بالتعاون مع‬ ‫‪-3‬‬
‫مؤسسة جامعات وسط أوربا‪.2001 ،‬‬
‫مركووووز المشووووروعات الدوليووووة الخاصووووة‪ ،‬اإلصةةةةالح االقتصةةةةادي اليةةةةوم‪ ،‬النشوووورة الدوريووووة لمركووووز‬ ‫‪-4‬‬
‫المشروعات الدولية الخاصة‪ ،‬أعداد متفرقة‪.‬‬
‫مركز المشروعات الدولية الخاصة‪ ،‬دليل تأسيس أساليب حوكمة الشركات في االقتصادات الناميةة‬ ‫‪-5‬‬
‫والصاعدة والمتحولة‪ ،‬مارس ‪.2002‬‬

‫‪8‬‬

You might also like