Professional Documents
Culture Documents
الـقـــانـــون الـكـبـيـــر
الـقـــانـــون الـكـبـيـــر
يُرتل هذا القانون بخشوع مصحوبا بثالث سجدات على ك ّل قطعة وتقول في مطلع كل قطعة :إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي
**األودية األولى**
باللحن السادس
األرمس
صار لي للخالص .هذا هو إلهي فأ ُم ّجدُه ،إلهُ أبي فأرفعُهُ ،ألنّه قد تمجّد ( .يُعاد )
َ ُمعينا وساترا
طـروبـاريـات
الجزء األول
شقيةُ م َع بَش ََرتِكِ ،اعترفي لبارئ الكل ،وابتعدي ،إذا ،عن بهيميتك األولى ،وقدِّمي هلل م َع التوب ِة دموعا.
النفس ال ّ
ُ هلم ،أيّتها
ب خطاياي .
ي بسب ِ
والنعيم األبد ّ
ِ آدم أو ِل الجبلة ،فعرفتُ ذاتي ُم ِ ّ
تعريا منَ هللا ومنَ الـ ُملكِ لقد غرتُ من َ
غير
الطعام َ
َ ت العود .وذُق ِ
ت ت ب ُكلوم ُم ّرة ،ول َمس ِ تن َ
ظرا رديئا ،و ُج ِ ّرح ِ حوا َء األولى؟ ألنّكِ نظر ِ
ت ّشقية! لماذا شابه ِ ويلي أيّتها النّ ُ
فس ال ّ
ب بجسارة . الواج ِ
ظ وصيّة منكَ واحدة ،فماذا يحِ ل بي أنا المتجا ِوزَ أقوالَكَ ال ُمحييَةَ دائما؟
عدْن ،ألنّه ما ح ِف َ آدم ُ
ط ِر َح بواجب خار َج َ إن َأيّها المخلّص! ّ
الجزء الثاني
يايسوع! إنّني لم أُشابه هابيل ،ولم أُق ِدّ ْم لكَ قط قرابين مقبولة ،وال أفعاال إلهيّة الئقة باهلل ،وال ضحيّة طاهرة ،وال سيرة َ
غير مذمومة .
صوصيّة .
ِ األفكار القاتلة ُ بطريقة لُ
ُ لوم نفسي وجسمي التي خزَ نَتْها لي باطِ نا
أعترف بخطاياي التي اجتر ْمتُها وبِ ُك ِ
ُ أيّها المخلّص! لكَ
الجزء الثالث
أجزتُ عمري كلّه باألهواء متوانيا مضجعا ،فلهذا أهتف إليك أيها المخلّص في حين أيها المخلّص ! لقد ْ
أهملتُ أوامرك منذ شبابي ،و ْ
االنقضاء خلّصني منعما .
ص ْف َح
لكن امنحْ ني ق ْب َل النّهاي ِة َ
الجحيم مقفَراْ ،
ِ شيخوخة ،والَ َ
تطرحْ ني في أيّها المخلّص! ال ت َْرمِ ني أنا الطري َح َ
أمام أبوابِك ،ولو في ال ّ
الزالّت بما أنّكَ ُم ِ ّ
تعطف على البشر. ّ
الجزء الرابع
حين
ِ ِف إليكَ أيّها المخلّص ،في
باآلالم ُمت َوانيا ُمض َجعا ،فلهذا أهت ُ
ِ أوامركَ منذُ شبابي ،وأجزتُ عمري كلهُ
َ أيّها المخلِّص! لقد أه َملتُ
صني منعِما . االنقضاءِ خلّ ْ
غل الخطيئ ِة الثّقيل ،وا ْقبَ ْلني تائبا ،بما أنكَ إله ُمت ِ ّ
َعطف . يا يسوع! إنّني أ َ ُخر ِ
ساجدا .خَطِ ئتُ فاغفر لي! إرفَ ْع عنّي ُ
ش ْفعي فينا
البارة ت َ َ
أيّتها ّ
يا قدّ َ
ِيس هللا تشَف ْع فينا
أن تُن ِقذَنا بوسائِلِكَ من آالم ال َم َهانَ ِة وتجعلَنا اآلن ُمساهِمينَ َملَكوتَ المسيح نحن الذين نمدَحُكَ بِشوق
نتضرعُ إليكَ ْ
ّ ريف،
ش ُ أندراوس ال ّ
ُ يا
وإيمان.
والروحِ القدس
واالبن ّ
ِ المجدُ لآل ِ
ب
ت خشوع . غل الخطيئة الثقيل ،وامنَحْ ني ،بما أنكَ ُمت َح ّنِنَ ،
عبَرا ِ الفائق الجوهر ،المسجودُ له في وحدانيّة ،إرفَ ْع عنّي ُ
ُ أيّها الث ّ ُ
الوث
**األوديـة الثّـانيـة**
األرمـس
إسمعي ،يا سما ُء ،فأتكلّ َم وأُس ِبّ َح المسي َح الذي قَد َِم بالج َ
س ِد منَ البتول ( .يعاد )
طـروبـاريّـات
الجزء األول
الرحيم ،يا إلهي و ُمخلِّصي ،وا ْقبَ ْل اعترافي الحار ِجدّا .
بناظركَ ّ
ِ ي
إص َغ إل ّ
صنعتِكَ كإله ،أيّها المخلّص. جميع النّاس .وحدي ،إليكَ خطِ ئتُ .لكن ت ََرأ ْ
ف على ُ ِ أكثر من
َ لقد خطِ ئتُ
ُ
الخالق ِبدءا .ومن ثم حصلتُ طريحا عاريا. لي لقد مزقتُ اآلنَ ُحلتي األولى الّتي ن َ
س َجها َ
لي الحيّةُ ب َم َ
شورتِها .وها أنا خ َِجل خاز. ط ْمرا ُم َمزقا الّذي ن َ
س َجتْهُ َ س ْربلتُ َ
لقد ت َ َ
الجزء الثاني
صورةِ والمثال.
ب ال ّ ثوب جسدي ،ودنّ ْستُ ما بح َ
س ِ َ أيّها ال ُمخلِّص! إنّني قد وس ْختُ
العدو .
ّ قر األهواءِ والفسا ِد الهيولي .ومِ ن ثَم يَضغ ُ
ط علي لقد سقطتُ تحت ِو ِ
إنّني قد زَ ِلقتُ مِ ث َل داود بإباحة ،وت َلطختُ ب َح ْمأَةِ الفُجور .فاغس ِْلني أنا أيضا بالعَبَرات ،يا ُمخلِّص.
اغفر لي ،ألنّه لم يَخطأ ْ إليكَ أحد من ذُ ِ ّري ِة َ
آدم كما خطئتُ إليك . ْ اغفر لي أيّها ال ُمخلّ ُ
ِص ْ ِف إليكَ كالعشار:
أهت ُ
الجزء الثالث
أيّها المخلِّص! إنّني لستُ أمت ِلكُ دموعا وال توبة وال ُخشوعا .فامنَحني إيّاها أنت بما أنّكَ اإلله.
يا رب يا ربّ ! ال تُغل ِْق با َبكَ في وجهي في ذلكَ الحين ،بل افت َ ْحهُ لي أنا الت ّ َ
ائب إليك .
أن يخلُصوا! أنتَ ا ْدعُني .وبما أنّكَ صالِح اقبَ ْلني تائبا .
أيّها ال ُمحب البشر! يا َمن يَشا ُء الكل ْ
خالصنا
ِ المديح وحدَكِ ،ابتهلي بحرارة في
ِ أيّتها البتو ُل ّ
الطاهرة ُ والدة ُ اإلله ال ُكلِّيةُ
أرمس آخر
أنظروا انظروا :إنّي أنا هو هللا ،ال ُممطِ ُر المن وال ُمن ِب ُع الما َء مِ نَ الصخرةِ قديما لشعبي في القفر ،بيميني وحدَها وقوتي.
طروباريات
بالوثَبا ِ
ت ال ُمح ّب ِة نظير قايين القاتلَ ،
َ األول ،فقتلتُ النّ َ
فس كرجل والعق َل كشابّ ،وأمت الجسدَ كأخ كيف غرتُ من الم َخ القات َل ّ
يرتاه! َ وا َح َ
للّذةِ جدّا .
ّ
وحط َم تحايُالتكِ إلى الحضيض. أن الخالقَ شتّت آرا َءكِ ،
ت في أن تبني بُرجا ،وتُش ِيّدي حِ صنا بش َهواتِك ،إال ّ
نفس! لقد تفلسف ِ
يا ُ
الجراحاتُ والقُرو ُح والعاهاتُ تُعلِن ِبصوت عظيم كلوم أهوائي العدو الّتي قد َو َ
س َمتْ نفسي وجسمي .ها ِ ّ لقد ُج ِ ّرحتُ وتهشّمتُ ،ها نِبا ُل
االختياريّة.
تواضعِ
لليتيم وال ُم ِ
ِ األفكار وال ُمبَ ِ ّكتُ األفعا َل وال ُمل ِهبُ الخطايا والحاك ُم
َ القلوب والمعَذِّبُ
َ إعرفوا وانظروا أنّي أنا هو هللاُ الفاحِ ُ
ص
والمِ سكين .
وح القدس
واالبن والر ِ
ِ المجدُ لآل ِ
ب
حيم الخالق،
الر ِ الحاصلينَ في ت َقا ُ
ط ِر األمواج ،إستعطِ في لي ابنَكِ ّ ِ سيّدة ُ ّ
الطاهرة ُ والدة ُ اإلله ،يا رجا َء المبادِرينَ نَحوكِ ومينا َء أيّتها ال ّ
بطلباتِك.
**األوديـة الثّـالثـة**
الجزء األول
األرمس
طـروبـاريـات
أكثر من الك ّل .فال تُغف ِْل عنّي ،أيّها المسي ُح المخلّص.
َ خطِ ئتُ إليكَ ،أنا بمفردي خطئتُ
ب وال ِم َحن.
جار ِ الوث األحد ،خ ِلّ ْ
صنا منَ الضالل ِة والت ِ أيّها الث ّ ُ
الجزء الثاني
أرمـس آخـر
أيّها المسيح! ث ِّبتْ قلبي ال ُمتزعزع على صخرة وصاياك .ألنكَ أنتَ وحدَكَ قُدوس ورب.
طـروبـاريـات
بطوفان الغرق.
ِ ي ب ِه علي ِهم
ض َ أيّها المخلِّص! إنني قد شابهتُ الفاجرينَ الذينَ كانوا في عه ِد نوحَ ،
وو ِرثتُ ما قُ ِ
األرض الّتى يَسي ُل منها بَقاء دائ ُم الحياة ،الّتي َو ِرثَها ابراهيم.
ِ أرض حرانَ الخطيئة ،وهلُ ِ ّمي ِ إلى
ِ نفس! اخرجي ِ مِ ن
يا ُ
ت بطر ِد إسمعي َل بما أنهُ كانَ ولدَ األ َمة .فانتبهي ِ واحذري أ َ ِالّ يُصي َبكِ مثلَهُ لفُ ِ
جوركِ و ِف ْسقِك. نفس! قد سمع ِ
يا ُ
األرض إلى السماء .فل َِم ال تمتلكين حُسنَ العبادةِ أساسا وطيدا ؟
ِ يعقوب البادِئةَ مِ نَ
َ ت سلّ َم
نفس! قد عرف ِ
يا ُ
نحو والدةِ اإلل ِه الكلي ِة التحنن ،ومن ثَم افتحي ِ لي السبُ َل اإللهية.
أيّتها البارة! قدِّمي ِ اآلنَ توسالت ابتهاليّة َ
رئيس كهن ِة كريت ،امنحني بوسائِلِكَ َحل الخطايا بما أنكَ ُمرشِد عظيم للتوبة.
َ يا أندراوس
وح القدُس
واالبن والر ِ
ِ المجدُ لآل ِ
ب
**األوديـة الـرابعـة**
االرمـس
عكَ ففزعتُ .المجدُ لقُدْرتِكَ يا يا ربّ ! سمِ َع النبي بقُدومِ كَ وأنكَ ُمزمِ ع أن تُولَدَ من البتول ،وتظهر للناس ،ف َج ِز َ
ع هاتِفا :إنِّي سمعتُ َ
سما َ
ربّ !
طـروبـاريـات
الجزء األول
تجاوز ُكل
ُ ض عـن ِج ْبلتِكْ ،
وإن كنتُ قد خطِ ئتُ وحدي كإنسان بما يَ أيّها الديّانُ العاد ُل المحب البشر! ال ت َغف ِْل عن أعمالِك ،وال ت ُ ِ
عر ْ
سلطانُ أن ت َغف َِر الخطايا. إنسانْ .
لكن بما أنكَ رب الك ِّل ،فلكَ ال ّ
العمر ينصر ُم ،فانهض ْي .الديانُ قريب على األبواب .زمانُ
ُ ولم تستعدّي ِ.
ولم تهت ّمي َ
بَ ،والرحي َل قد قَ ُر َ نفس! ّ
إن االنقضا َء قد دناّ ، يا ُ
كالمنام والزهر ،فلماذا نضطربُ باطال؟
ِ الحياةِ يَجري
أن المرأَت َين هما العم ُل والعل ُم بالثّيوريا .اما ليا فهي العم ُل بما أنها كثيرة ُ األوالد ،وأما راحي ُل فإنها العل ُم بما أنها جزيلة ُ
نفس ! اعلمي ّ
يا ُ
بغير أتعاب ال يتقو ُم ال علم وال عمل.
التعب ،ألن ِ
الجزء الثاني
العظيم في رؤساءِ االباءِ ،لتمتلكي عمال مع علم وتصيري عقال ناظرا الى هللا .وت َبلُغي بالثّيوريا الى
ِ نفس! اسهري وأ َرضي هللاَ مث َل يا ُ
السّحاب ِة الّتى ال يُ ْد َخ ُل ِإليها ،وتصيري تاجرا خطيرا.
ت يا شقيّةُ،
ت مِ نَ ال َب َرك ِة األبوية ،وعُرقِل ِ ّ
وسقط ِ ت بُكوريّةَ الجما ِل األول مِن ضابطِ َ
ع ِق ِبكِ ، من عيسو الممقوتِ ،فبع ِت ْ نفس ،لقد ُ
غر ِ يا ُ
من جهتين :المعرفة والعمل .فلذلكَ اآلن توبي.
ي آدوم الّذي تأويلُهُ حرارة ُ شبق ،ألنهُ كان مضروبا دوما بسخون ِة الفِسقُ ،متدَنِّسا باللذات .ف ُ
س ِ ّم َ ُعي آدوم ألج ِل إفراطِ ممارستِ ِه ال ّ
عيسو د َ
النّ ِ
فس ال ُمحِ ب ِة الخطيئة .
ت عادمةَ الثّبا ِ
ت في أيوب تزَ كى جالسا على المِ زبلة ،فلَ ْم ت َغاري من رجولته ،وال ملَ ْك ِ
ت ثَباتَ نيّتِه ،لك ّنكِ حصل ِ َ ت بأن نفس! قد سمع ِ يا ُ
عرفتِ ِه وع ِل ْمتِ ِه وجربتِه.
كل ما َ
المنز ِل وفاقِدَ
ِ الشهير بكَثرةِ األو ِالد حص َل بغتة عاد َِم
َ والعظيم
َ صار اآلنَ عاريا ُمقرحا على المِ زبلة، َ إن الّذي كان بِدءا على الكرسي ّ
ُ َ
احتسب المِ زبلة بالطا والقرو َح لؤْ لؤا.
َ األوالد ،إذ
روة َ
عد َِم الث َ رفير والرتبةَ الملوكيّةَ ،اإلنسانَ الجزيلةَ قنيتُهُ وال ّ
صدّيقَ ال ُم َوق َر بالغنى والمواشي ،فُ ِق َر بغتة ،و َ ّ
إن المتسرب َل التا َج والبِ َ
رف والمملكة.َ ّ
ش وال
ت محبّة
النفس الشقيّة ،إذ أن ِ
ُ ت أيّتها كامن ّ
الطاغية و ُحفُراتِه .فأن ِ لم ين ُج من َم ِ أكثر منَ الك ِّل إال أنّه ُ َ
إن كانَ ذاكَ ُوجدَ صدّيقا وممدوحا َ
ْ
ض أن يحل بكِ شيء من األشياءِ غ ِير المأمولة. عر َ
للخطيئةِ ،ماذا تصنعيَن إذا َ
لكن بما أنّكَ الطبيبُ الماهر ،اش ِف ِهما لي بالتوبة معا، أيّها المسيح! إنّني قد توسختُ بالجسد ،وتدنستُ ّ
بالروح ،وقد تقرحتُ بجملتيْ ،
أوضحني أيّها المخلِّص ،أنقى من الثلج.
ّ إرحضْنيّ ،
ط ِّه ْرني ،إغسلنيِ ،
وشاربا
ِ للغفران مشروبا ،لكيما أتط ّه َر بكِال األمرين مصطبغا بأقوالكَ ال ُمحيي ِة
ِ ليص ْر لي الد ُم النابِ ُع ْ
من جنبِكَ حميما والما ُء القاطِ ُر منهُ ِ
كص ْبغَ ِة ومشروبْ . ِ إياها
العرس ومن العشاءِ معا .ومصباحي قد انطفأ َ بما أنّه عا ِد ُم الزيت .وال ُحجرة ُ قد أ ُغ ِلقَتْ في
ِ أنا عُريان من ُحجر ِة العُرس ،و ُم َجرد من
ُ
ورجالي ،وألقيتُ خارجا.
َ يداي
َ وجهي وأنا راقد ،والعشا ُء قَد أُكلَُ ،رب َ
طتْ
للعهدين
ِ عف للغُ ِ
فران والمعرف ِة رسما فاض لنا منها يَنبوع ُمضا َ
َ إن الكنيسةَ امتلكَتْ جنبَكَ المتسر ِب َل الحياة َ كأسا الّتي
أيّها المخلّص! ّ
ق والجدي ِد معا.
العتي ِ
سيّدُ ت ََرأ ّ ْ
ف ب قِ ْنيَة ومأكال .فأنتَ أيّها ال ّ
بالمعرفة ،لئ َال أصيَر للغري ِ
ِ لكن ا ْقبَ ْلني بالتّوبة ،وادْعنُي
إن زمانَ حياتي قصير و ُمفعم عناء و ُخ ْبثاِ ،
ّ
علي .
ب قِنية ومأكال.
أصير للغري ِ
َ صرتُ كَصنم بجملتي من ِ ّجسا نفسي باألهواء .لكن اقبلني بالتّوبة ،وا ْدعُني بالمعرف ِة لئالأيّها العطوف! إنّني ِ
ترأف علي .
ْ فأنتَ أيّها المخلّ ُ
ِص
مؤازرة الّذينَ ي ِ ّ
ُكرمونَكِ بإيمان .لذلكَ ِ ت من هللاِ بنعمة عظيمة حقا، ت بالجسد ،فح َ
ظي ِ ت سيرة َ العديمي األجسا ِد وأن ِ سل ْك ِ
أيّتها البارة! لقد َ
َ
ع إليكِ أن تُنقِذينا بطلِباتِكِ مِ ن ك ِّل المِ َحن.
نَضْر ُ
وح القدُس،
والر ِ
واالبن ّ
ِ ب
المجد لآل ِ
**األودية الخامسة**
االرمس
ضارعا ،أيّها المحب البشر! فأنِرني ،وأر ِشدْني إلى أوامرك ،وعلّمني ،يا مخلِّص ،أن أصن َع ِإرادت َك.
ِ منَ اللّي ِل أَدّل ُج
طـروبـاريـات
الجزء األول
ص َل لي ظالما وضبابا حالكـا ،لكن بما أنّكَ المخلِّص ،أظ ِهرني للنّ ِ
هار ابنا. لقد أجزتُ عُمري دائما في اللّيلّ ،
ألن لي َل الخطيئ ِة ح َ
بيوسف إخوتُهُ.
َ أيّها المسي ُح الملك! لكَ اعترف :قد خطئتُ إليكَ ثم َخطِ ئْتُ إذ بِ ْعتُ ثمرة َ ّ
الطهارةِ والعف ِة كما فع َل قديما
لشرورك.
ِ ت بجملتِكِ
نفس ،بُع ِ عها إخوتُها ،ودُفِ َع ذاكَ الحلو للعُبودي ِة رسما ّ
للرب .فأنتِ ،يا ُ النّ ُ
فس البارة ُ با َ
نظير ذاك ؟
َ صار َرسما لدفنِكَ وانبعاثك .فأنا إذا ،أي شيء أُق ِدّ ُم لكَ
َ يوسف قد سكنَ ال ُجب وقتا ما إال أنّهُ
ُ سيّدُ ّ
والرب! وإن كان أيّها ال ّ
الجزء الثاني
ضعي ِ الِحكمةَ مِ ث َل موسى أن القَوا ِب َل كن َيقتلنَ كل طفل ذكر قب َل البلوغِ أي عم ِل العِفة ،فأن ِ
ت ار َ ت وقتا ما ّ النفس ال ّ
شقية! إذ قد سمع ِ ُ أيّتها
العظيم .
كيف ت َق ُ
طنيَن بالتّوب ِة قَ ْف َر األهواء . ت قاتِلةَ العق ِل المصري كما فع َل موسى العظيم .فأخ ِبريني ،إذا َ ،
شقية! إنّكِ ما ضرب ِ
النفس ال ّ
ُ أيّتها
س َجة.
هور اإلل ِه في ال َعو َ
ظ ِ نفس ،وشا ِبهي سيرتَهُ لتحصلي على ُمعا َين ِة ُ ّ
إن موسى ال ُم َعظ َم قطنَ البراري .فهل ّم ،يا ُ
فيض
َ ب ،إذ َ
طهرتَ البُرص ،وشددتَ المفلوجين ،وأوقفتَ أيّها المخلّص! أنتَ الّذي لم ت ْ
َزل إلها وألجلي ت َصورتَ مِ ثلي ،وأريت َني عجائِ َ
ازف ِة بلَ ِ
مس ُه ْد ِ
ب ثوبِك. دم النّ ِ
نزيفِ ِ
ِراركِ من لذةِ الجسد .فبوسائلِكِ خلّصينا مِ نها ون ِ ّجنا. سيو َل األ ُ ْردُ ِّن ،فصادف ِ
ت راحة ال يَعقبُها أَلَم بف ِ ت ُ
البارة! لقد ُجز ِ
أيّتها ّ
الخالص والحياة َ
َ يا أندراوس الحكيم! بما أنكَ مقدم بالتفضي ِل فيما بيَنَ الرعاة ،أتوس ُل إليكَ بشوق وخوف كثير ،لكي أنا َل بشفاعاتِكَ
األبدية .
**االودية السادسة**
األرمس
طـروبـاريـات
الجزء األول
ث لي .
صميم القلب :ار ِ
ِ ت عن ربِّكِ مث َل داثان وأبيروم ،فلئ َال تبتل َعكِ هاويةُ االرض ،اصرخي من
نفس ! قد جنح ِ
يا ُ
الجزء الثاني
األحمر للمصريين ونُخب ِة قُوا ِدهِم.
ِ البحر
ِ وغمرتْني بغتة كما جرى في
َ أيّها المخلِّص! إن أموا َج زالّتي قد تراكمتْ عل ّ
ي
كور في القَ ِ
فر قديما. ب غ ِير الش ِ
عام السماوي كمث ِل ذاكَ الشع ِ عام المصري على ّ
الط ِ ّ
والط َ والقدور
َ اللحوم الخِ ْن ِزيريّةَ
َ ت
نفس! لقد فضّل ِ
يا ُ
مشروب
َ ف منه ُ كافة فصو َر راسما بذلكَ جنبَكَ المحيي الّذي ِ
نغتر ُ ّ صخرة َ بالعصا سبقَ
ضرب ال ّ
َ أيّها المخلِّص! ّ
إن موسى خاد َمكَ ُمذ
الحياة .
ب الشريع ِة الحسنة.
بموج ِ
ِ بن نون ،وا ْق ُ
طني فيها ع ِث أيما هي كمث ِل يشو َ
أرض الميرا ِ
َ نفس! فتِّشي و ُج ّ
سِي يا ُ
أيّها المخلِّص! أنا هو الدِّره ُم ال َملَكي الّذي أضعتَهُ قديما .فأَضى ْء سِرا َجـكَ ،أيّها اإللهُ الكلمـة ،أعني سـابِقَك ،واطلُبْ صورتَكَ لتجدَها.
عدم الهوى السماوي بسيرتِكِ العالي ِة على األرض .فلذلك ،توسلّي من أج ِل مـادحيكِ لكي ينجوا من األهواءِ
َ ت
أيّتها األ ّم! لق ِد امتلك ِ
بشفاعتكِ .
تشفع فينا
ْ قديس هللا
َ يا
قنداق
باللحن السادس
الحاضر
ُ يترأف عليكِ المسي ُح اإللهُ
َ ت مزمعة أن تنزعجي .فا ْنتبهي لكي ض ْي لماذا ترقُدين؟ فقد قَ ُر َ
ب االنقضاء ،وأن ِ نفس! ان َه ِ
نفس يا ُيا ُ
في ك ِّل مكان ،والمالى ُء الك ّل.
**االودية السابعة**
االرمس
قد خطِ ئنا وأثمنا ،وظلَ ْمنا أمامكَ ،وما حفِظنا ،وال صن ْعنا كما أمرت َنا ،لكن ال ت ُ ْس ِل ْمنا حتّى الغاية ،يا إلهَ آبائنا.
طروباريات
الجزء األول
قد خطئتُ وأذنبتُ وخالفتُ وصيتكَ ،ألنّني تمادَيتُ في الخطـايا ،وأضفت إلى قروحي كلومـا .لكن ،بما أنّكَ ُمتحنِّن ،ارحمني ،يا إله
آبائنا.
ضلي شهواتِكِ حمير أبيهِ ،وجدَ مملكة ليُنادَى ب ِه َملكا عليها ُخلُوا مِ ن تَقَصد .لكن ان ُ
ظري لئ َال تُف ِ ّ َ ع وقتا ما نفس! ّ
إن شاولَ ،لما أضا َ يا ُ
دون أن تشعري بذلك. َ
البهيميّة على ُملكِ المسيح من ِ
وكتب تسبيحا َك ِفي صورة ،ليوبِّ َخ ب ِه العم َل الّذي عمِلهُ هاتفا :ارح ْمني ،ألنّي إليكَ وحدَكَ خطئتُ .أنتَ
َ انتصب كعمود،
َ إن داوودَ وقتا ما ّ
إلهُ الك ِّل ف َ
ط ِّه ْرني.
الجزء الثاني
تجاسره،
ِ نفس من سخ ُ
ط هللا .فاهربي يا ُ ل ّما كانَ التّابوتُ يُسي ُر على َمحْ َملِه .وإذ تهج َّم زانُ ذاكَ ول َمس العج َل فقط ،لما سق َ
ط ،ح ّل ب ِه ُ
ت جيّدا .ووقِّري اإللهيا ِ
ت أعمالَهُ الدّنسةَ الّتى أهانَ بها مضج َع داوودَ أبي ِهِ .إال أنّكِ ضارع ِ
ت ت كيف انتصب أبيشالوم ضدّ ّ
الطبيعة .وقد عرف ِ نفس! قد سمع ِيا ُ
َ َ
َوثَباتِ ِه األهوائيّة المحبّة اللذات.
ت في آرائِه .لكن المسي َح شتت َها لت َخلُصي غير المستعبَدة ،لبَشَرتِكِ ،ألنّكِ َوجد ِ
ت العدو أشيطوفا َل آخر ،فدخل ِ َ ت رتبتَكِ
نفس! لقد أخضع ِ
يا ُ
ت أكيدا.
أن ِ
العجيب المملو َء نعمة وحكمة،لما صن َع وقتا ما شرا قد َّام هللا ابتعدَ منهُ ،الّذي قد شابهتِ ِه يا ُ
نفس بسيرتِكِ المنبوذةِ جدا . َ ّ
إن سليمانَ ذاك
لكن اهربي من ُمضارعتِهما ،واهتفي إلى أي األبوي ومعهُ يربعا ُم العبدُ ّ
الردي ُء العاصيِ . الر َ
خالف ّ
َ حبعام الّذي
َ ت من َر غر ِ نفس! لقد ُ
يا ُ
ي. ّ عل ف
ْ َ أفتر خطئتُ هللا:
ق قل ِبكِ
لألوساخ البشريّة ،وإناء قبيحا لألهواء ،لكن تنهدي من عُم ِ
ِ ت موطِ نا
آخاب في األدناسَ .و ْيحِ ْي! وصر ِ
َ ت منغر ِ نفس! لقد ُ
يا ُ
وقولي هللِ خطاياكِ .
ارفِيّة
آخاب وقتا ما .لكن شابهي الص ِ
َ ع اإلله لما لم تُذعني لقو ِل إيليا التسبيتي ،مث َل نفس ! لقد أ ُ ْغ ِلقَ ِ
ت السّماء في وج ِهك ،ودَهمكِ جو ُ يا ُ
ي. وغ ِذّي َ
نفس نب ّ
نفس! ارجعي ،وتوبي ،واكشِفي المكتومات ،وقولي هللِ العارفِ كل شيء :أيّها المخلِّص ،أنتَ وحدَكَ ت ْعل ُم خفاياي .لكن أنتَ ارحمني يا ُ
نظير رحمتِك ،كما ير ِت ّ ُل داوود .
َ
ت نحن األرضيين.
ت لنا السّماويّا ِ
غير المنقسم ابنا وإلها ،ففتح ِ
ث َ ت أحدَ الثّالو ِ
يا والدة َ اإلله! نس ِبّحُكِ ،ونبار ُككِ ،ونسجدُ لكِ ،ألنّكِ َولد ِ
**االودية الثامنة**
األرمس
جميع
ِ سِيرافيم ،وارفعوهُ إلى أيّتها الخليقة ،م َع ك ِّل نسمة ،سبِّحوا وباركوا الّذي تم ّجدُه أجنادُ السّموات ،وترتعبُ منهُ ال ّ
شِيروبيم وال ّ
األدهار .
طروباريات
الجزء األول
الجزء الثاني
باإليمان
ِ ت الفتيانَ الذين كانوا صُحْ بةَ عازاريا كيف أطفأوا ت كيف دانيا ُل سد أفواهَ ال ّ
سِباع إذ كانَ في الجُبّ ِ ،وقد عرف ِ سمِع ِ
نفس! قد َ
يا ُ
المضطرم جدا.
ِ األتون
ِ سعير
َ
أذرف
ُ ّ
وكالزاني ِة اعف عنّي.
ُ ار أصر ُخ:
ش ِونظير الع ّ
َ بطرس أبكي بمرارة.
َ نحوكَ مث َل ال ّلص :اذكرني .ومث َل ِف َ أيّها المخلِّص! أهت ُ
انتحاب الكَنعانية.
َ الدّمع ،فا ْقب ِل انتحابي كما قبلتَ وقتا ما
ض ْع لي َمرهما وخمرا وزيتا الّتي هي أفعا ُل التوبة .وهَبْ لي تخشعا م َع أيّها المخلِّص! اشفِ انحال َل نفسي الذّليلة .أيّها ّ
الطبيبُ وحدَكَ ،
دموع .
أيّها المخلِّص! وإن كانَ لم يَخطأ أحد كما خطئتُ أنا نحوك ،لكن اقبلني تائبا بورع ،وهاتفا بشوق :إليكَ وحدَكَ خطِ ئتُ وأثِمت ،فارحمني
.
الخروف الضالّ ،إذ قد تا َه .واختطِ ْفهُ منَ الذّئب .واجعلني خروفا في ِ
صير ِة أغنامك. َ ث لجبلتك .أُطلبْ ،كراع،
أيّها المخلص! ار ِ
الروح ،أضيئي الّذين بإيمان ور األهـواء .فلذلك يا مريم ،بما أنّكِ تألأل ِ
ت بنعم ِة ّ إن أُم النّ ِ
ور الّذي ال يغيبُ ،أنارتْكِ وأطلقتْكِ من دَ ْي ُج ِ ّ
يك َّرمونَكِ .
ت خطاياي ،أيّها
الربّ ،تشف ْع بي ،لكي أنا َل بوسائلِكَ حل ِرباطا ِ ع إليك ،بما ّ
أن لكَ دالة عندَ ّ شرف كريت! أتضر ُ
َ الموقر،
أندراوس َ
ُ يا
فخر األبرار. ّ
المع ِل ُم َ
والرو َح القدُس
ّ اآلب واالبنَ
َ نُ ِ
باركُ
المعزي المستقي ُم الصالح ،يا والدَ اإلله الكلمة ،يا كلمةَ اآل ِ
ب األزلي ،أيّها ّ أيّهااآلبُ األزلّي واالبنُ المساوي لهُ في عدم االبتداءّ ،
والرو ُح
الرو ُح الحي الخالق ،أيّها الث ّ ُ
الوث األحدُ ارحمني ! . ّ
**األودية التاسعة**
االرمس
ت ّ
الطبائع .فلذلك ،بإيمان غير عارفـة خِ برة َ رجلّ ،
ألن ِوالدة َ اإلل ِه قـد جدد ِ إن ال ِوالدة َ ال تُفسرّ ،
ألن الحبَ َل بغيِر زرع وال فساد ،من أ ّم ِ ّ
عروس هللا.
ُ أم كِّ نأ بما األجيال، كل م ّ
تعظ
ِ ُ كِ ،مستقيم
طروباريات
الجزء األول
نفس، ط َل ،وكل كتاب قد أ ُ ْهمِ َل منكِ ،واألنبيا ُء قد كلّوا ،وكل كالم ِ
صدّيق ،وكلو ُمكِ قد تكاثرت ،يا ُ ف واإلنجي ُل قد بَ َ ضعُ َ
الناموس قد َ
ُ
ُ
حيث ال يُو َجد ُ طبيب يَشفيكِ .
عن الخطأة ،واستعطفي المسي َح ب الجدي ِد لتقودَكِ للتّخشع .فغاري ،إذا ،من ال ّ
صدّيقين ،واجنحي ِ نفس! قد أحضرتُ لكِ نموذجا ِ
ت الكتا ِ يا ُ
واألصوام والطهارةِ والوقار .
ِ ت
صلوا ِ
بال ّ
العدو ،بل
ّ غار عليكِ
نفس ،وإن َ
ُ ي .فال تسترخي يا ع أخيرا ُمظهرا بذلكَ ّ
الطب َع البشر ّ صام في القَ ْف ِر أربعينَ يوما جا ََ الرب إذ إن ّّ
وم فيندف َع عنكِ بالكلّيّة.
ص ِصالةِ وال ّ
صادِمي ِه بال ّ
الجزء الثاني
عبِ ْي ،يا العالم كلِّها في رشق ِة نظرْ :
فار َ ِ لتصير خبزا ،وأصعدَهُ إلى الجب ِل ُم ِريَا إياهُ ممالكَ
َ ب المسي َح إذ أراهُ الحجارة َ ّ
إن المحا َل جر َ
نفس ،من هذ ِه المكيدة ،وانتبهي كل ساعة ضارعة إلى هللا. ُ
إن مِ صبا َح المسيح ،اليمامةَ ال ُمحِ بةَ القَ ْف َر ،الصّوتَ الهاتف ،صرخ مناديا بالتّوبة .وهيرودس م َع هيروديا تعديا ال ّ
شريعة .فاحذري يا ّ
نفس أَال تُقت َنصي بشِباكِ األثمة ،بل اعتنقي التوبة. ُ
إن سابقَ النّعم ِة قطنَ البريّة .وأه ُل اليهودي ِة بأسرهم والسامرة ل ّما سمعوا بادروا بنشاط ،واعترفوا بخطاياهم ،واصطبغوا ،الّذين لم
ّ
نفس أصال.تشابهيهم يا ُ
عرس قانا .وأوض َح ّأو َل ِ ألن المسي َح قد سبقَ فباركَ كليهما إذ أك َل بال َبشَرةِ وحو َل الما َء خمرا في إن ّ
الزوا َج ُمكرم و َمض َج َعهُ بال دنسّ ، ّ
ظهر
َ رئيس المئة ،ولما
ِ وغالم
َ شاب المائتَ ابنَ األرملةِ، وأنهض ال ّ
َ آية لكيما تنتقلي أيّتها النفس .المسي ُح شدّدَ المخل َع لما حم َل سريره.
بالروح.
نفس ،العبادة َ ّ
للسّامريّ ِة سبقَ فصو َر لكِ ،يا ُ
ياييرس
ُ بلمس ي ِدهِ ،ابنةَ
ِ وخاطب الخطأة .ورد،
َ شارينَ . المسي ُح الكلمةُ كانَ يُب ّ
ش ُر المساكينَ شافيا األمراض .وأبرأ الـ ُمقعَدينَ .وآك َل الع ّ
بعد انتقالِها.
ش ِجب .فالواحد ُ قا َل :اغفر لي .واألخرى صرختْ :ارحمني .واما ذاك فتشام َخ ّ
تعظ َم ف ُ والفريسي
ّ والزانيةَ تعفّفتْ .
ّ ص،ار َخلُ َ إن الع ّ
ش َ ّ
أشكركَ يا هللا وت َوابِ َع أقوا ِل الجهالة.
ُ هاتفا:
بشعرها ،فمزقَ
ِ الربّ ،ومسحتْهما
ب وض ّمخَتْ بهِ ،م َع دموعِها ،قد َمي ّ الزانيةَ الّتي أخذتْ قارورة َ ّ
الطي ِ ت ّ شقيّة! ما شابه ِ أيّتها ال ّن ُ
فس ال ّ
لها صك خطاياها السالفة .
بصادوم
َ سيّ ِد مثلَها
نظيرها ،كونُ ال ّ
َ ت المدنُ الّتى أبدى لها المسي ُح بشارتَه ُ فارهبي النّموذَج .وال تصيري
ت كيف لُعنَ ِ
نفس! لقد عرف ِ
يا ُ
وحكم عليها بالهبوطِ إلى الجحيم.
َ
نحو
َ بإيمان الكَنعانيّ ِة ا ّلتي بواسطتِها ُ
ش ِفيتْ ابنتُها بكلم ِة هللا .فال ت َظهري باليأس أشر منها .لكن كما صرخَتْ تلكَ ِ ت
نفس! قد سمع ِ
يا ُ
صني . ّ
المسيح ،هكذا اهتفي من داخ ِل قلبك :يا ابن داودَ خ ِل ْ
ي يا ابنَ داود وخلصني! إرحمني يا من شفيتَ المجانينَ بكلمة .قُ ْل نحوي بنغمة عطوفة كما قلتَ للّص :الحق أقو ُل لكَ إنّكَ ف عل ّ
ترأ ْ
ستكونُ معي في الفردوس إذا وافيتُ بِمجدي.
المؤمن
ِ ب معك .لكن يا جزي َل التحنن ،كما فتحتَ للّ ِ ّ
ص علِّقا على ال ّ
صلي ِ واآلخر تكل َم في الهوتِك ،ألنهما كِليهما ُ
َ إن اللّص الواحدَ ثَلَبَك،
ّ
الّذي عرفكَ إلها افتح لي أيضا َ
باب ُملكِكَ المجيد . َ
أظلم في
َ واألرض تزلزلتْ ،والجحي ُم تعرتْ ،والنّ ُ
ور ُ خور ّ
تفط َرتْ مِنَ الخوف. إن البرايا ،ل ّما رأتْكَ مصلوبا تضايقت .فالجبا ُل م َع ال ّ
ص ِ ّ
ع مصلوبا بالجسد. اليوم الّذي أبصروكَ فيه ،يا يسو ُ
ِ
ي يا يسوع ،أنا
ف علـ ّ
حيم وترأ ْ
بناظركَ الر ِ
ِ انظر إلي حينئذ
ْ العالم بأسره!
َ توافي أيضا مع مالئكتِكَ لتدينَ
َ يا ديّاني والعا ِل ُم بي ،المزمِ ُع أن
أكثر من كـ ِّل البشر.
َ الّذي خطئتُ إليكَ
بعدم الهيولى.
ت ِ ت حدودَ ّ
الطبيعة ،وسِر ِ بأسرها ،وجمي َع محاف ِل البشر ،ل ّما تجاوز ِ
ِ طغمات المالئك ِة ت بسيرتِكِ الغريب ِة ُ
يا مري ُم ،لقد أذهل ِ
مين كفاقدةِ الجسم.
ت األردن بالقدَ ِ وبواسط ِة ذلكَ عبر ِ
البارة ُ تشفعي فينا
أيّتها ّ
ننجو من ك ِّل ُ
سخط َ ندراوس الموقر ،واألبُ المث ّل ُ
ث الغِبطة .يا راعي كريت! ال تكف مبتهال من أجلِنا نحن المادحيَن إيّاك ،لكي ُ يا أ
تذكارك.
َ مكرمون بإيمان ّ
المآثم ،بما أننا ّ
ِ ص من ُ
وفساد ،ونخل َ
ت ّ
الطبائع .فلذلك ،بإيمان غير عارفـة خِ برة َ رجلّ ،
ألن ِوالدة َ اإلل ِه قـد جدد ِ إن ال ِوالدة َ ال تُفسرّ ،
ألن الحبَ َل بغيِر زرع وال فساد ،من أ ّم ِ ّ
عروس هللا .
ُ أم كِّ نأ بما األجيال، كل م ّ
تعظ
ِ ُ كِ مستقيم،