You are on page 1of 60

‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم‬

‫إعجاز القرآن الكريم‬


‫كتبــه‬
‫إبراهيم فوزي‬
‫‪Ibrahimmfi@yahoo.com‬‬
‫يسمح بطبعه لمن أراد‬

‫راجعه وقدم له‬


‫فضيلة الشيخ د‪ /‬ياسر برهامي‬
‫حفظه ال تعالى‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم‬

‫مقدمة فضيلة الشيخ د ‪ /‬ياسر برهامى )حفظه ال تعالى(‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫الحمد ل وأشهد أن ل اله إل ال وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى ال‬
‫عليه وسلم أما بعد ‪-:‬‬
‫فإن القرآن الكريم كتاب ال الذى ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه‬
‫تنزيل من حكيم حميد ‪ ،‬جعله ال معجزة عظمى للرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم دالة على نبوته كا لشمس الساطعة وجعل سبحانه فيه من وجوه‬
‫العجاز ما يسر لكل إنسان رغم إختلفا العقول وال لسنة والزمنة‬
‫والمكنة والصفات الوصول الى حقيقة العجاز وإدرا ك أنه ل يمكن أن‬
‫يأتى بمثله بشر حتى صار ذلك كالماء والهواء مبذول لكل أحد‬
‫وهذا البحث المختصر فى إعجاز القرآن قد جمع رغم إختصاره وجوه‬
‫العجاز التى تكلم عنها أهل العلم واللغة والدب وغير ذلك ‪.‬‬
‫قد وجدته بحثا طيبا مفيدا نافعا نفع ال به كاتبه وقارئه وناشره ورزقنا‬
‫حسن تلوة القرآن وتدبره والعمل به فاللهم تقبل منا أنك أنت السميع العليم‬

‫ياسر برهامى‬
‫غرة رجب ‪ 1425‬هجريه‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪-1‬‬
‫تقديم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫الحمد ل والصلة والسلم على محمد رسول ال أما بعد ‪-:‬‬
‫هذا بحث متواضع عن إعجاز القرآن الكريم عشت معه فترة ما‪ ،‬والذي‬
‫دفعني‪:‬‬
‫‪ -‬تعظيمي كأي مسلم للقرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬النظرة القاصرة لبعض القراء عن تلك القضية الهامة وأذكر على سبيل‬
‫المثال أن البعض يقصر العجاز على الجانب اللغوي وفاته أن العجاز‬
‫اللغوي ل يتأتى إل بإعجاز آخر أل وهو تأثير القرآن الكريم في سامعيه‪،‬‬
‫على مختلفا مستوياتهم في اللغة العربية بل وفي العاجم‪.‬‬
‫وعلى الجانب الخر نجد البعض يقصر قضية العجاز حول العجاز‬
‫العلمي ونحن في عصر التكنولوجيا وفاته على سبيل المثال أن هذا‬
‫العجاز ل يتأتى أبدا إل بجانب آخر من العجاز أل وهو حفظه من‬
‫التبديل والتحريفا‪.‬‬
‫تنبيهات عامة للقارئ الكريم‪:‬‬
‫‪ -1‬رب حامل فقه لمن هو أفقه منه‪.‬‬
‫‪ -2‬القرآن الكريم أعظم من أن يكتب عن إعجازه إل على سبيل التبعيض‬
‫الشديد ل الحصر‪.‬‬
‫‪ -3‬القرآن الكريم سيظل عطاؤه حيا ممتد‪.‬‬
‫‪-4‬علم البشرية في القرآن الكريم سيظل حتى تقوم الساعة مثل عصفور‬
‫صغير شرب من ماء البحر‪.‬‬
‫‪ -5‬راعيت الشمول والبساطة في البحث بقدر المكان‪.‬‬
‫وأدعو ال الكريم المنان أن ينفعني به والمسلمين‬
‫والحمد ل رب العالمين‬
‫بحث أعده ‪ /‬راجي رحمة ربه ‪ /‬إبراهيم فوزى‬
‫‪Ibrahimmfi@yahoo.com‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫)الفصل‬
‫الول (‬

‫‪ 2-‬العجاز اللغوي في القرآن الكريم‪:‬‬

‫‪ -1‬في قوانين البشرية حين تتحدى إنسانا تأتي من خلل دراسة نقاط ضعفه‬
‫حتى الحرب فإن )الحرب خدعة(‪ ،1‬أما ال سبحانه وتعالى أتى البشر من‬
‫المواطن التي ظنوا قوتهم فيها – فمثل‪ -‬أتى نبي ال عيسى عليه السلم بإبراء‬
‫الكمه والبرص وإحياء الموتى في قوم اشتهروا بالبراعة في الطب وأتى‬
‫قوم إبراهيم عليه السلم بإبطال السبب المادي الذي اعتمدوا عليه ) ق للننا نيا نناقر‬
‫قكونني نبلردا ونسلما نعنلى إنلبنرانهينم (‪ 2‬وكذلك أتي المصطفى صلى ال عليه وسلم‬
‫بالقرآن معجزة في البلغة والفصاحة في قوم كانت فصاحة القول براعتهم‬
‫وتنافسهم ‪ ،‬حتى أنهم علقوا على الكعبة ما يسمى )بالمعلقات السبع ( تكريما‬
‫لشعر شعرائهم فتحداهم عز وجل قائل )نوإنلن قكلنقتلم نفي نرليبب نممما نمزللننا نعنلى‬
‫‪3‬‬
‫صاندنقينن(‬ ‫نعلبندننا نفلأقتوا نبقسونربة ملن نملثنلنه نوالدقعوا قشنهندانءقكلم نملن قدونن الن إنلن قكلنقتلم ن‬

‫‪ -2‬ال عز وجل أحكم الحاكمين ل يأتي بالشيء إل في موعده المناسب‬


‫بحكمته والتدرج سنته سبحانه وتعالى‪ .‬وقد جاء القرآن الكريم بختام الرسالت‬
‫السماوية للبشر وجاء كذلك ختاما للمعجزات السماوية على يد النبياء فحق أن‬
‫تأتي المعجزة عقلية سامية حتى تتلمسها الجيال وحفظها ال من التحريفا‬
‫والتبديل )إنمنا نلحقن نمزللننا المذلكنر نوإنمنا لنقه لننحانفقظونن ( ‪ 1‬ذلك من تمام المعجزة‬
‫وخلودها ‪.‬‬
‫‪ -3‬جاء القرآن الكريم مرتبطا بحياة الفراد وجامعا لشتى العلوم من عقائد‬
‫وعبادات وأخلق وسياسة وتاريخ وجغرافيا ‪ ...‬إلخ وجاء مطهرا شافيا‬
‫لمراض القلوب من حيرة وقلق ونصب على الدنيا ومزهدا في الدنيا بحقارتها‬
‫‪ -1‬صحيح البخاري – ‪ , 276 , 3611 , 6930 ,3030‬و مسلم ‪1066 , 1740 , 1739‬‬
‫‪ ) - 2‬النبياء ‪( 69‬‬
‫‪) 3‬البقرة ‪(23‬‬
‫‪ - 1‬الحجر ‪( 9‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫وداعيا لجنة‬
‫عرضها السماوات والرض )قد جاءكم من ال نور وكتاب مبين يهدى به ال‬
‫من اتبع رضوانه سبل السلم ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم‬
‫إلى صراط مستقيم (‪ 22‬ولذلك نجد المجتمع الغربي على ما هو عليه من‬
‫الترفا إل أنه يعاني من الحيرة والقلق وذلك لبعدهم عن منهج القرآن العظيم )‬
‫‪3‬‬
‫ضلنكا نونلحقشقرقه نيلونم اللنقنيانمنة أنلعنمى (‪3‬‬ ‫نونملن أنلعنر ن‬
‫ض نعلن نذلكنري نفنإمن لـقه نمنعينشةة ن‬
‫وعلى سبيل المثال نجد أعلى نسبة أمراض نفسية وعقلية توجد في المجتمعات‬
‫الغربية أما الجرائم والنتحار فحدث ول حرج ‪.‬‬

‫‪-4‬الختام لبد أن يأتي بالخير من قبل أهل الخير ول سبحانه وتعالى المثل‬
‫العلى فكان ختام الرسالت السماوية بخير رسالة وأسمح شريعة وأيسرها‬
‫وأعظمها سموا ورسولها أعظم الرسل ومنزلته في الجنة أعظم منزلة‪.‬‬
‫وكتابهم )القرآن الكريم( خير الكتب ومهيمنا علي ما قبله من الكتب السماوية‪.‬‬

‫‪ -5‬للرسول صلى ال عليه وسلم معجزات حسية مثل تسبيح الحصا وانشقاق‬
‫القمر لكن أعظم معجزاته القرآن الكريم وهو من السمو بحيث ل يستغني عنه‬
‫البشر أبدا في الدارين ‪.‬‬

‫‪ 3-‬ثانيا ‪ :‬مقارنه بين القرآن الكريم وكلم المخلوقين ‪:‬‬

‫‪ -1‬القرآن الكريم وكلم النس من شعر ونثر وحكم وأقوال مأثورة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سجع الكهان والسحرة ‪.‬‬

‫من الفروق العامة والساسية ‪:‬‬


‫‪ ) - 2‬المائدة ‪( 16-15‬‬
‫‪ - 3‬طه ‪124‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬القرآن‬
‫كلم ال أما ما سواه من كلم النس والجن فكلم المخلوقين وأين الثرى من‬
‫الثريا ول المثل العلى وقدروي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم )فضل‬
‫‪1‬‬
‫كلم ال على غيره كفضل ال على خلقه(‬

‫‪ -2‬لم يقل أحد أن غير كلم ال سبحانه وتعالى معجز لكن لما قال ال سبحانه‬
‫وتعالى أن كلمه معجز ادعى قوم أن كلم بعض المخلوقين معجز أيضا وزاد‬
‫بعضهم بتفضيله على كلم ال سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫‪-3‬الغاية من كتاب ال سبحانه وتعالى سعادة الدارين أما الشعر وما شاكله من‬
‫كلم البشر فتظهر فيه الهواء النفسية والمطامع المادية الدنيئة وما خل كلم‬
‫ال ل يخلو من قصور مهما كان تمكن القائل ومن ينكر ذلك فقد نجقهل‪.‬‬

‫‪ -4‬كلم ال ل تناقض فيه بل يكمل بعضه بعضا ول تزداد بالقرب منه إل لذة‬
‫عقلية ومتعة نفسية وبتطبيقه ل تجد إل الخير وهو ل يتبدل ول يتغير ويحقق‬
‫السمو والكمال وكلم غير ال خاضع لتقلبات الهواء ‪.‬‬

‫‪ -5‬كلم ال سبحانه وتعالى معجز في كل شيء من لفظه ومعناه وأوضاع‬


‫الحروفا في الكلمات وموضع الكلمات وترتيب اليات والصلة بينها ووضع‬
‫الجمل وعلقة كل ذلك بالمعنى أما غيره من كلم المخلوقين فل يخلو من‬
‫تناقض ‪.‬‬

‫‪ -6‬منهج التلقي في القرآن الكريم الوحي أما غيره فيأتي بالمنطق واللهام ‪.‬‬

‫‪ -7‬نزول القرآن الكريم على سبعة أحرفا أما غيره فلم نسمع عن شيء من‬
‫‪4‬‬
‫هذا‪.‬‬
‫‪ - 1‬الدارمي‪ -‬باب‪ -‬فضل كلم ال على سائر الكلم )كتاب فضائل القرآن(‬
‫والترمذي وضعفه اللباني سلسلة الضعيفة ‪ 3‬ص ‪506‬‬
‫‪ - 4‬راجع النشر في القرآت العشر ‪ :‬الجزرى‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -8‬انتشار‬
‫اللغة العربية بفضل القرآن بعد أن كانت محلية محدودة ولم نسمع عن كاتب أو‬
‫شاعر انتشرت لغته حتى طغت على لغات أخرى بفضل عمله ‪.‬‬

‫‪ -9‬نزوله مفرقا بنفس الروح وعدم وجود تناقضات فلم نسمع عن كاتب أو‬
‫شاعر سطر شيء عجيبا في نيفا وعشرين عاما بل تناقض مع اختلفا‬
‫‪5‬‬
‫السلوب عن كل كلم المخلوقين‪.‬‬
‫‪ -10‬لم نسمع عن شيء من كلم البشر يبدأ بمثل أعوذ بال من الشيطان‬
‫الرجيم )و( )بسم ال الرحمن الرحيم ( لن القرآن وحي إلهي ‪.‬‬

‫‪ -11‬لم نسمع عن شيء من كلم البشر يبدأ بمثل فواتح السور من الحروفا‬
‫‪6‬‬
‫مثل )الم‪-‬المص‪ -‬كهيعص(‬

‫‪ -12‬تكرار الشيء بألفاظ مختلفة معهود في القرآن الكريم مثل قصة أدم وفي‬
‫كل مرة نجد ثمرة تختلفا عن غيرها واعجازا لغويا وهذا ل نجده في كلم‬
‫المخلوقين‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪4-‬نفي الشعر عن القرآن الكريم ‪:‬‬

‫‪ -1‬نفى ال سبحانه وتعالى الشعر عن القرآن الكريم وعن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال )نونما نعلملمنناقه المشلعنر نونما نيلننبنغي نلقه إنلن قهنو نإل نذلكرر نوق لرآرن قمنبيرن(‬
‫‪8‬‬

‫راجع أسباب النزول )النيسابوري(‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬

‫راجع )في فواتح السور( التقان جـ ‪ 3‬صـ ‪.316‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫إعجاز القرآن للباقلني ص ‪89‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬

‫})يس‪.(69 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬دعوة‬
‫ضلبحا ‪.‬‬‫بعض الملحدين أن في القرآن شعرا مثل قوله تعالى ‪ ) :‬نواللنعاندنيانت ن‬
‫صقبحا ( ‪ 9‬هو عندهم من شعر البحر البسيط‬ ‫نفاللقمونرنيانت نقلدحا نفاللقمنغنيرانت ق‬
‫والجواب أن القرآن الكريم لو كان شعرا لبادروا إلى معارضته بمثله فالشعر‬
‫كان مسخرا لهم فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك قعلم أنهم لم يعتقدوا فيه شيئا مما‬
‫يقدره الضعفاء في الصنعة ‪ .‬كما أن أقل الشعر بيتان فأكثر وما كان على وزن‬
‫بيتين إل أنه يختلفا رويهما وقافيتهما فليس بشعر‪.‬‬

‫‪ -3‬القرآن الكريم ليس مقسما لبيات على نسق الشعر المعهود بل مقسم ليات‬
‫كريمات ولم يلتزم بقوافي وأوزان مثل الشعر ومقسم لسور وليس قصائد ‪.‬‬

‫‪ -4‬اختلفا قواعد وطريقة تلوة القرآن الكريم عن إنشاد الشعر ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ 5-‬نفي النثر عن القرآن الكريم‬

‫‪ -1‬القرآن الكريم لم يأت بما علم من قواعد النثر وأساليبه المعهودة وإذا قرأت‬
‫آياته تجدها مختلفة كل الختلفا عن النثر لن القرآن الكريم كلم ال والنثر‬
‫من صنعة البشر‪.‬‬

‫‪ -2‬ل نجد في القرآن الكريم اللتزام المعهود بالسجع والطرق البلغية‬


‫المعهودة في النثر بل نجد ألفاظه سلسة بها حلوة وطلوة قوية الخذ والتأثير‬
‫خالية تماما من تكلفا النثر‪.‬‬

‫‪ -3‬لم نعهد ناثرا بدأ بمثل طريقة القرآن الكريم في بدايات السور مثل فواتح‬
‫السور وبدايات اليات وطريقته المعهودة في تصريفا الكل‬
‫‪) - 9‬العاديات ‪( 1-3‬‬
‫‪ - 10‬راجع " من حديث الشعر والنثر " ‪ -‬العمال الكاملة – ) ‪ ( 577 / 5‬بواسطة مقال " حول إعجاز‬
‫القرآن الكريم ‪ ،‬البتداء بالسلوب " ) من ص ‪ ( 84 - 75‬للدكتور علي حسن العماري ‪ ،‬نشر في مجلة‬
‫" الجامعة السلمية " العدد ‪ ، ، 24‬ربيع الثاني ‪1394‬هـ ‪.‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪ -4‬طريقة نهايات السور في القرآن الكريم تأتي بإعجاز وجمال ما بعده جمال‬
‫وهذه الطريقة ل نجدها في النثر‪.‬‬

‫‪6-‬القرآن الكريم والمثال ‪: 11‬‬

‫‪ -1‬المثل القرآني ل يخضع لتعريفا اللغويين أو الدباء بل هو أعم مفهوما‬


‫منها جميعا وعلى هذا ل يشترط فيه ما يشترط في عرفهم من الغرابة أو‬
‫الطرافة ولكن هي صور مختلفة لمعان تأتي بالعبرة والتعاظ وتقرب العبرة‬
‫والتعاظ وتسهل فهم المور الغيبية مثل كيفية زوال الدنيا سواء بصريح اللفظ‬
‫أو بعدم التصريح)سواء ذكر لفظ المثل أم ل(‬

‫‪-2‬المثال القرآنية مقاييس عقلية تخلو من التكلفا وهى قواعد كلية للمبادئ‬
‫الخلقية الصالحة لكل زمان ومكان‪.‬‬

‫‪ -3‬المثل القرآني أسلوب بياني يجمع في طياته نماذج حية مستمدة من الواقع‬
‫المشاهد لتكون أقيسة عامة للحقائق المجردة والمور التي ل تقع تحت الحس‬
‫الدنيوي والتي يصلح بها أمر الناس‪ .‬ومثال لمقارنة بين أمثال البشر وأمثال‬

‫‪ - 11‬راجع المثال في القرآن الكريم ‪ /‬د‪ .‬محمد بكر إسماعيل‪ -‬دراسات في علوم القرآن‪ -‬التقان جـ‬
‫‪ 4‬من ص ‪45 : 38‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫القرآن (‬
‫‪ :‬ففي المثل‬ ‫ص نحنيارة (‬
‫‪12‬‬
‫صا ن‬‫القتل أنفى للقتل ل يقارن بـ نونلقكلم نفي اللنق ن‬
‫القرآني‪:‬‬
‫‪-1‬قلة الحروفا وغزارة المعنى في الية الكريمة‪.‬‬
‫‪-2‬كذلك اللفظ فإن كلمة القصاص توحي بالعدل أما القتل فتوحي بالحمية‬
‫والقسوة‪.‬‬
‫‪-3‬كذلك تكرار اللفظ يضعفا المثال فكون الشيء سببا لنتقاء نفسه قضية‬
‫محالة فبذلك قولهم ل يفيد الردع عن القتل ولكن يدعو للثأر ويجعل القتل غاية‬
‫ولكن الية الكريمة تردع عن القتل وتجعل القصاص سببا في الحياة وهذا‬
‫أوجز قول وأحق فهما‪.‬‬
‫‪-4‬وبصفة عامة يظهر من الية عذوبة اللفظ مثل القصاص )بدل( القتل‬
‫يوحي بالعدل والمساواة‪.‬‬

‫‪ 7-‬القرآن الكريم وسجع الكهان ‪:‬‬

‫‪ -1‬كان أهل الجاهلية يعرفون سجع الكهان جيدا ولهذا لم يلجأ المشركون‬
‫للكهان للتصدي للقرآن الكريم ومن أمثلة قولهم ما سمعه عمر بن الخطاب‬
‫رضي ال عنه من لسان كاهن مما جاءه من الجن فقال ) ألم تر الجن وإبلسها‬
‫‪ ،‬ويأسها من بعد إنكاسها ‪ ،‬ولحوقها بالقلص وأحلسها(؟ ‪ 13‬وقد ورد في‬
‫القرآن الكريم تنزيه القرآن عن ذلك )وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون‪ .‬ول‬
‫‪14‬‬
‫بقول كاهن قليل ما تذكرون(‬
‫‪15‬‬
‫‪ -2‬وبعد السلم ظهر سجع الكهان عن طريق مدعي النبوة ومن أمثلتهم‪:‬‬
‫أ‪ -‬مسيلمة الكذاب ومن قرآنه المزعوم ) والمبذرات زرعا والحاصدات‬
‫حصدا والذاريات قمحا والطاحنات طحنا والعاجنات عجنا والخابزات خبزا‬
‫)البقرة ‪( 179‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬

‫السيرة النبوية لبن هشام جــ ‪ 1‬صــ ‪163‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪13‬‬

‫)الحاقة ‪(42-41‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪14‬‬

‫راجع دلئل العجاز صـ ‪ 403‬ذم السجع والتكلفا )لن اللفظ يتبع المعنى(‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫والثاردات‬
‫ثردا واللقمات لقما إهالة وسمنا ( لعنة ال عليه فخرج كلمه ضعيفا قبيحا ل‬
‫ينهض ول يتماسك مضطرب النسج ومبتذل المعنى وفي أمثاله قال ال تعالى‬
‫‪16‬‬
‫)نونملن أنلظلنقم نممنن الفنتنرى نعنلى الن نكنذبا أنلو نكمذنب نبآِنيانتنه إنمنقه ل قيلفنلقح المظانلقمونن (‬
‫) نونملن أنلظنلقم نممنن الفنتنرى نعنلى الن نكنذبا أنلو نقانل قأونحنى إننلمى نونللم قيونح إننللينه نشليرء‬
‫ق ‪17‬‬
‫نونملن نقانل نسقألننزنل نملثنل نما أنلننزنل ال(‬
‫ب‪ -‬طليحة السدي‪ :‬أسلم ثم ارتد وادعى النبوة ومن قرآنه المزعوم‪ ) :‬إن ال‬
‫ل يصنع بتعفير وجوهكم وقبح ادباركم شيئا فاذكروا ال قياما ( فكان هذا سببا‬
‫في انهزامه ولحوقه بالشام ثم اسقط في يده وأسلم وحسن إسلمه وأبلى بلء‬
‫ةحسنا في موقعه القادسية‬

‫ثالثا ‪ :‬القرآن الكريم واللغة العربية‪.‬‬

‫‪ 8-‬أول ‪ :‬اللغة العربية قبل نزول القرآن الكريم ‪:2‬‬

‫‪ -1‬كان هم العرب فنون الملذ والتمتع بالنساء والفخر بالحساب والنساب‬


‫وكان من عاداتهم البكاء على أطلل المحبوبة قبل بدأ القصيدة مثل‪:‬‬
‫بسقط اللوي بين الدخول فحومل(‬ ‫) قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬
‫‪ -2‬كانت اللغة العربية محلية متقوقعة يحكمها الهوى والعصبية القبلية وكل‬
‫قبيلة تدعي أن لغتها أقرب للذوق السليم والفطرة اللغوية‪.‬‬

‫‪ -3‬كان الذوق اللغوي ذوقا مريضا ينبع من نفوس عبدت الصنام ورضيت‬
‫بالحياة البدوية الجافة يظهر فيها الجهل ومبدأ البقاء للقوى ومن أمثلة ذلك‬
‫ينهدم ومن ل يظلم الناس يظلم(‬ ‫) من لم يذد عن حوضه بسلحه‪.‬‬

‫‪) -‬النعام ‪( 21‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ -‬النعام ‪93‬‬ ‫‪17‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -4‬قبلت‬
‫اللغة بعض اللفاظ الدخيلة وجعلتها عربية وكانت عرضة للندثار مثل اللغة‬
‫الجرمانية التي تفرعت منها النجليزية والهولندية وكذلك اللغة اللتينية التي‬
‫تفرغت منها السبانية والفرنسية واليطالية لول القرآن الكريم الذي كان سببا‬
‫في بقائها في نفوس المسلمين‪.‬‬

‫‪ 9-‬ثانيا ‪ :‬اللغة العربية بعد نزول القرآن الكريم‪:‬‬

‫‪-1‬جاءت لغة القرآن الكريم بإعجاز في قليله وكثيره‪.‬‬

‫‪-2‬هذا النظم القرآني الكريم وما اشتمل عليه من الوصافا وروائع الحكمة ل‬
‫يكون أبدا من قوم يعبدون الصنام‪.‬‬

‫‪ -3‬جمع العرب على لغة واحدة بها محاسن فطرتهم اللغوية‬


‫‪18‬‬
‫) قلرانا نعنرنبييا نغلينر نذي نعنوبج نلنعلمقهلم نيمتققونن(‬

‫‪ -4‬أخذت اللغة العربية حياتها وقوتها من القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪ -5‬أصبحت لغة عالمية فما من مسلم إل ويتحدث العربية مهما قل علمه بها‬
‫ول تصح صلة العجمي إل باللغة العربية مع القدرة ولول القرآن الكريم لما‬
‫وجد على ظهر الرض أحد يعرفا كيفا كانت العرب تنطق بلسانها ‪.‬‬

‫‪ -6‬تمكن القرآن الكريم من الفطرة اللغوية عند العرب وجعلها في طور لغوي‬
‫يأخذ ألفاظه مما في كتاب ال تعالى ولذلك نجد أن شعراء السلم أفضل من‬
‫‪) -‬الزمر ‪(28‬‬ ‫‪18‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫شعراء‬
‫المعلقات السبع في الذوق اللغوي وكذلك في اختيار المعنى ودقة اللفاظ‪.‬‬
‫ومما اندثر من اللغات اللغة القبطية التي أصبحت بسبب انتشار السلم لغة‬
‫التراتيل في الكنائس والديرة‪.‬‬

‫‪ 11-‬القرآن الكريم والتوراة والنجيل والتلمود ‪:‬‬

‫‪ -1‬القرآن الكريم أفضل الكتب قال تعالى ) الق نمزنل أنلحنسنن اللنحندينث نكنتابا‬
‫قمنتنشانبها نمنثانني نتلقنشنعرر نمقنقه قجقلوقد املنذينن نيقخنشلونن نرمبقهلم قثم نتلنيقن قجقلوقدقهلم نوققلوقبقهلم‬
‫‪19‬‬
‫ضنلنل الق نفنما لنقه نملن نهابد (‬ ‫إننلى نذلكنر الن نذنلنك قهندى نيلهندي نبنه نملن نينشاقء نونملن قي ل‬

‫‪ -2‬جاء القرآن الكريم برسالة شاملة جامعة ناسخة لما قبلها ومهيمنا على ما‬
‫قبله من الكتب‪.‬‬

‫ــى‬
‫ــة عل‬
‫‪-3‬التوراة جاءت بجوانب تشريعية والنجيل جاء بالنواحي الخلقي‬
‫ــن‬
‫ــى أحس‬ ‫معظم الحيان أما القرآن الكريم فقد ضم التشريع والخلقيات عل‬
‫صورها‪.‬‬

‫‪ -4‬جاء القرآن الكريم باللغة العربية الفصيحة بينما جاءت التوراة بالعبرانية‬
‫والنجيل بالسريانية‬

‫‪ -5‬ذهب الباقلني إلى أن ال سبحانه وتعالى وصفا القرآن الكريم بأنه معجز‬
‫ولم يصفا كلمه في التوراة والنجيل بذلك وإنما إعجازهما يخص التشريع‬
‫والنباء بالغيب أما القرآن الكريم فهو كما وصفه ال تعالى معجز من حيث‬
‫لفظه أيضا ‪.20‬‬
‫‪) -‬الزمر ‪(23‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ -‬إعجاز القرآن للباقلني صـ ‪ 56‬والتقان جـ ‪ 4‬صـ ‪21‬‬ ‫‪20‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪ -6‬جاء القرآن رسالة شاملة وجامعة للبشر في كل زمان فقد جاء بنيانا‬
‫معجزا ل ترى فيه فتورا )ق لل نيا أنرينها المناقس إنمني نرقسوقل الن إنلنليقكلم نجمنيعا املنذي لنقه‬
‫ض ل إننلنه إنملا قهنو قيلحنيي نوقينميقت نفآِنمقنوا نبالن نونرقسونلنه المننبمي‬ ‫قمللقك المسنمانوانت نواللنألر ن‬
‫‪21‬‬
‫لممي املنذي قيلؤنمقن نبالن نونكنلنمانتنه نوامتنبقعوقه نلنعلمقكلم نتلهنتقدونن (‬‫لا ق‬

‫‪ -7‬القرآن الكريم هو الرسالة الوحيدة الباقية التي حفظت من التحريفا بفضل‬


‫ال تعالى ولم يدع مدع عليها البطلن أو التغيير )ممن يعتد به( مما يؤكد أنها‬
‫الرسالة الخاتمة الباقية إلى يوم الدين أما ما سبقها فقد أدت دورها في فترتها ثم‬
‫حرفت بقسوة قلوب أهلها عندما لعبت بهم الهواء وبقيت رسالة الحق ظاهرة‬
‫‪22‬‬
‫) نونما نتنفمرنق املنذينن قأوقتوا اللنكنتانب إنملا نملن نبلعند نما نجانءلتقهقم اللنبميننة(‬

‫‪ -11‬التوراة‪:‬‬

‫‪) - 21‬العرافا ‪(158‬‬


‫‪) - 22‬البينة ‪(4‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫يوجد منها‬
‫‪23‬‬
‫ثلث نسخ يخالفا كل منها الخر بشهادة بني إسرائيل أنفسهم وهى‪:‬‬

‫‪ -1‬التوراة السامرية وهي المعتبرة من السامرين‪.‬‬


‫‪ -2‬والتوراة اليونانية وهى المعتبرة من اليونانيين‪.‬‬
‫‪ -3‬والتوراة العبرية وهي المعتبرة عند البروتستنت ورهبان الشرق‪.‬‬

‫أما عن قصور الفكار وضللها فحدث ول حرج عن نسب صفات النقص‬


‫البشرية للذات اللهية ومثل ذلك ما ورد فيها من قول الرب‬

‫مثال ‪ ) :1‬لن النسان أصبح شريرا وغضب الرب إله بني إسرائيل في نفسه‬
‫وقال أنه سيمحو كل شيء على الرض إل النسان والطير والشجر ‪(. .‬‬

‫مثال ‪ : 2‬ورأي الرب أن شر النسان قد كثر في الرض وأن كل تصور‬


‫أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم فحزن الرب أنه عمل النسان في الرض‬
‫وتأسفا في قلبه فقال الرب أمحوه عن وجه الرض الذي خلقته إنسان مع‬
‫بهائم ودبابات " دواب " وطيور السماء لني عملتهم ) سفر التكوين ‪ .‬العهد‬
‫القديم ‪ .‬حسب النسخة العبرية(‬
‫وهكذا ينسبون إلى ال صفة العجز والجهل وسوء التقدير ثم الندم والحزن على‬
‫ما فاته وهذا من عيوب نفوسهم التي جبلت على الجحود والخيانة وغير ذلك‬
‫من صفات النقض التي تأباها الفطرة النسانية السليمة عن ال عز وجل‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫ضرل نرمبي نولننا ليننسى‬ ‫أين هذا من قوله سبحانه وتعالى " يلا ني ن‬
‫‪25‬‬
‫وقوله تعالى " نما قينبمدقل النقوقل نلندمي ونمآِ أننا نبمظلبم نللنعنبيند "‬
‫‪26‬‬
‫وقوله تعالى‪ " :‬أننفنحنسبقتم أنننما نخنلقنناةكم نعنبنثـا وإنمنقكم إننليننا نلا نترنجقعونن"‬
‫من التلمود طبعة )المجلس العلى للشئون السلمية(‬ ‫‪-‬‬ ‫‪23‬‬

‫سورة طه ‪52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪24‬‬

‫سورة ق ‪29‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25‬‬

‫المؤمنون ‪115‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪26‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫أما في‬
‫العقيدة السلمية نرى إثبات القدرة ل وحده‬
‫‪ .‬وجعل قضية إفساد النسان في الرض مرهونة بحلم القدير ل بذل ذليل ‪،‬‬
‫تعالى ال عن ذلك علوا كبيرا ‪.‬‬

‫مثال ‪ :3‬وسلمون ولد بوعز من راحاب ‪) 27‬راحاب امرأة زانية( وبوعز ولد‬
‫عوبيد من راعوث‪ 3‬وداود الملك ولد سليمان من التي لوريا )فاقرأ وتدبر زنا‬
‫داود ( عليه السلم )بامرأة أوريا ( ‪ 28‬والعياذ بال من هذا القول‬
‫مثال ‪) :4‬فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات أوريا رجلها ندبت بعلها ‪...‬‬
‫وأرسل داود وضمها إلى بيته ‪ . . .‬ودخل إليها واضطجع معها فولدت ابنا‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫فدعا اسمه سليمان والرب أحب وأما الذي فعله داود فقبح في عيني الرب(‬
‫وبالجماع عندهم أن داود عليه السلم وقع في فاحشة الزنا ‪ ،‬تعالى ال عما‬
‫يقولون علوا كبيرا‪.‬‬

‫والخلصة أن توارد الختلفات التي ل يمكن تبريرها وانتفاء روح الصدق‬


‫فيها فضل عن تعدد الروايات أدى لنتفاء المصداقية ومن أمثلة هذا التضارب‬
‫الصارخ نجد شريعتهم تحرم دخول البن الزاني في جماعة الرب‬
‫‪30‬‬
‫)ل يدخل عبد زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر(‬
‫‪31‬‬
‫أين هذا من قوله تعالى ) ووهبنا لداود سليمان نعم العبد أنه أواب(‬
‫‪32‬‬
‫وقوله تعالى ) وأذكر عبدنا داود ذا اليد أنه أواب(‬

‫‪) -‬متى ‪(5-1‬‬ ‫‪27‬‬

‫)متى ‪(5-1‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬المصدر السابق‬ ‫‪28‬‬

‫‪ -‬صموئيل الثاني ‪27 :11‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪) -‬التثنية ‪(3-1 : 23‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪ -‬سورة ص ‪30‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪ -‬سورة ص ‪17‬‬ ‫‪32‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪ -12‬النجيل ‪:‬‬
‫نرى ذلك الطابع المميز للتحريفا والنسخ ومثال ذلك ما قاله د‪ /‬جرهام‬
‫سكروجي عضو معهد مودي للكتاب المقدس بشيكاجو وأحد مشاهير المرسلين‬
‫‪33‬‬
‫النصارى النجيليين في العالم(‪:‬‬
‫)نعم ‪ ،‬إن الكتاب المقدس تصنيفا بشر مع أن البعض بسبب الغيرة والحماسة‬
‫التي لم تكن على أسس من العلم والمعرفة قد أنكر هذا ‪ ،‬وهذه الكتب قد دمرت‬
‫من خلل أذهان البشر وتحمل صفات تؤكد أنها من أسلوب البشر(‬

‫ومن أمثلة هذا التحريفا‪:‬‬

‫‪ -‬من كتاب هل الكتاب المقدس كلم ال )ص ‪( 17‬‬ ‫‪33‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬سل‬
‫سلة نسب يسوع ( تعالى ال عما يقولون علوا كبيرا ) كتاب ميلد‬
‫يسوع المسيح بن داود بن إبراهيم مع ادعاءهم أن يسوع هو ال‬
‫)تعالى ال عما يقولون علوا كبيرا (‬
‫أين هذا من قوله سبحانه وتعالى ‪-:‬‬
‫‪34‬‬
‫) قل هو ال أحد ال الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (‬

‫‪ -2‬كان يسوع مواطنا صالحا مخلصا لقيصر‬


‫وقال )أعطوا ما لقيصر لقيصر وما ل ل ( ‪ 35‬مع ادعاءهم أن يسوع هو ال‬
‫)تعالى ال عما يقولون علوا كبيرا(‬
‫أين هذا من قوله تعالى‪:‬‬
‫ق‬
‫ض نونما نلكلم نملن قدونن الن نملن نونليي نول‬ ‫ن‬
‫)أننللم نتلعنللم أنمن الن نلقه قمللقك المسنمانوانت نواللر ن‬
‫‪36‬‬
‫صير (‬ ‫نن‬
‫‪ -3‬كذلك تجد صفات البشر الهزيلة تمل الناجيل في وصفا الرب فيصفونه‬
‫ضعيفا ذليل في يد أعدائه )بعد هذا رأي يسوع أن كل شيء قد كمل فلكي يتم‬
‫ل فملؤا إسفنجة من الخل‬ ‫الكتاب قال أنا عطشان وكان إناء موضوعا مملوءا خ ة‬
‫وقدموها إلى فيه فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل فنكس رأسه وأسلم الروح(‬
‫‪37‬‬

‫وهنا نرى علمات الذل والهوان فالرب أسير عطشان ذليل يستهزأ به أعداؤه‬
‫و أخذوا مبلغهم منه فيسلم الروح منكس الرأس أمام من خلقهم بزعمهم‪ .‬ومن‬
‫تلك اللفاظ الكثير مما يكره النسان أن تنسب لشخصه فضل عن الذات‬
‫اللهية‪.‬‬

‫‪ - 34‬سورة الصمد‬
‫‪ - 35‬اصحاح ‪ 28/8‬تفسير الكتاب المقدس انجيل يوحنا ص ‪ 4‬ترجمة القس مرقس داود ص ‪. 273‬‬
‫طبعة مكتبة المحبة الرثوذكسية القاهرة‬
‫‪) - 36‬البقرة ‪(107‬‬
‫‪) - 37‬يوحنا ‪(30-19/28‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬وعلى‬
‫طرفا النقيض نجد العزة في قوله تعالى )نونتنومكقل نعنلى اللنحمي املنذي ل نيقموقت‬
‫‪38‬‬
‫نونسمبلح نبنحلمندنه نونكنفى نبنه نبقذقنونب نعنباندنه نخنبيرا(‬
‫صنطنبلر نلنعنباندنتنه نهلل نتلعلنقم لنقه نسنمييا‬ ‫ض نونما نبلينقهنما نفالعقبلدقه نوا ل‬ ‫)نررب المسنمانوانت نواللألر ن‬
‫‪39‬‬
‫(‬
‫)الق ل إننلنه إنملا قهنو اللنحري اللنقريوقم الذي ل نتلأقخقذقه نسنرة نول نلورم نلقه نما نفي المسنمانوانت‬
‫ض نملن نذا املنذي نيلشنفقع نعلنندقه إنملا نبنإلذننه نيلعلنقم نما نبلينن أنليندينهلم نونما نخللنفقهلم‬‫وما في ناللنألر ن‬
‫ض نول‬ ‫للر ن‬‫نول قيحنيقطونن نبنشليبء نملن نعللنمنه إملا نبنما نشانء نونسنع قكلرسريقه المسنمانوانت نولا ن‬
‫ن‬
‫نيقؤقدقه نحلفقظقهنما نوقهنو اللنعنلري اللنعنظيقم ( مما يزرع اليقين ويدعم اليمان في قلب‬
‫العابد بتوكله على إله قادر على أن يحميه وليس على من ل يقدر على حماية‬
‫نفسه فضل عن غيره حفظنا ال من الهواء ‪.‬‬
‫ونجد القرآن يفصل بالحق دائما فيصفا المسيح عليه السلم بمنزلته الحقيقيــة‬
‫بأنه عبد ل وأمه صديقة كانا يأكلن الطعام وينهي المسلمين عن التفرقة بيــن‬
‫النبياء‪ -‬عليهم جميعا صلة ال وسلمه في هذا الجو من الصدق والواقعية ل‬
‫يكون أمام السامع إل أن يؤمن مقتنعا بين القرآن ذلك )نما اللنمسنيقح البقن نملرنينم إنملا‬
‫ــنفا‬ ‫ــلر نكلي‬ ‫صمدينقرة نكاننا نيلأقكلنن المطنعانم النقظ‬ ‫نرقسورل نقلد نخنللت نملن نقلبنلنه الررقسقل نوأقرمقه ن‬
‫‪40‬‬
‫قننبميقن لنقهقم اللآِيانت قثم النقظلر أنمنى قيلؤنفقكونن(‬
‫‪41‬‬
‫‪ -13‬التلمود‪:‬‬

‫وهو كتاب في اعتقاد اليهود )الشريعة الشفوية لموسى عليه السلم ( ومن‬
‫المبادئ مال يقره بشر ذو فطرة صحيحة فضل عن دين سماوي يأمر بشريعة‬
‫ال‪ .‬ومن مبادئه )على اليهودي أن يغش غير اليهودي ( إذا رد اليهودي إلى‬
‫المي ماله المفقود فإنه يرتكب إثما عظيما لنه بعمله هذا يقوي الكفار‬

‫)الفرقان ‪(58‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪38‬‬

‫)مريم ‪( 65‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬

‫آل عمران ‪75‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪40‬‬

‫من التلمود ط المجلس العلى للشئون السلمية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪41‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬وقد‬
‫فضحهم القرآن في قوله تعالى‪:‬‬
‫) نونملن أنلهنل اللنكنتانب نملن إنلن نتلأنملنقه نبنقلننطابر قينؤمدنه إنلنلينك نونملنقهلم نملن إنلن نتلأنملنقه نبنديننابر‬
‫لمميينن نسنبيرل‬ ‫ل قينؤمدنه إلنلينك إملا نما قدلمنت نعلنلينه نقانئما نذنلنك بنأمنقهلم نقاقلوا لنليس نعلنليننا نفي لا ق‬
‫ن‬ ‫ن ن‬
‫‪42‬‬
‫نوقيقوقلونن نعنلى الن اللنكنذنب نوقهلم نيلعنلقمونن (‬

‫أين هذا من قوله تعالى )إمن الن نيلأقمقرقكلم أنلن قتنؤردوا لا ن‬


‫لنماننانت إننلى أنلهنلنها نوإننذا نحنكلمقتلم‬ ‫ن‬
‫صيرا (‬ ‫نبلينن المنانس أنلن نتلحقكقموا نباللنعلدنل إنمن الن ننعمما نينعقظقكلم نبنه إنمن الن نكانن نسمنيعا نب ن‬
‫‪43‬‬

‫القرآن والحاديث القدسية والنبوية ‪- 14‬‬ ‫‪-‬‬


‫القرآن الكريم كلم ال الموحى إلى الرسول )صلى ال عليه وسلم( والمتعبد‬
‫بتلوته والمكتوب في المصاحفا والمنقول بالتواتر أما الحديث القدسي ما‬
‫يرويه النبي صلى ال عليه وسلم عن ال تعالى فرسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم راو كلم ال بلفظ من عنده أما الحديث النبوي فما أضيفا إلى الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة مثل قوله صلى ال‬
‫‪441‬‬
‫عليه وسلم ) إن ال تعالى نوتر يحب النوتر(‬

‫‪15-‬الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي ‪:‬‬

‫‪ -1‬القرآن الكريم كلم ال الذي تحدى به العرب فعجزوا أما الحديث القدسي‬
‫فلم يقع به التحدي والعجاز‪.‬‬

‫‪) - 42‬آل عمران ‪( 75‬‬


‫‪ - 43‬النساء ‪58‬‬
‫‪ - 44‬السنن الكبرى للبيهقي ‪ -2/468 -‬و مجمع الزوائد ‪ -‬الصفحة أو الرقم‪ 2/243 :‬و ‪ -‬المصدر‪:‬‬
‫تخريج مشكاة المصابيح ‪ -‬الصفحة أو الرقم‪ - 2/57 :‬خلصة حكم المحدث‪] :‬حسن كما قال في‬
‫المقدمة[‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬القرآن‬
‫الكريم ل ينسب إل إلى ال تعالى ول يروى بالمعنى بخلفا الحديث القدسي‪.‬‬
‫‪ -3‬القرآن الكريم قطعي الثبوت أما الحاديث القدسية قد يوجد منها الصحيح‬
‫والحسن والضعيفا‪.‬‬
‫‪ -4‬القرآن الكريم من عند ال لفظا ومعنى أما الحديث القدسي معناه من عنــد‬
‫ال واللفظ من عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ولهذا تجوز روايته بالمعنى‬
‫عند جمهور المحدثين‪.‬‬
‫‪ -5‬القرآن يتعبد بتلوته ويثيب ال على تلوته الحرفا بعشر حسنات أما‬
‫الحديث القدسي فل يجزىء في الصلة ويثيب ال عليه ثوابا عاما‪.‬‬
‫‪ -6‬القرآن ينفرد بتسميته قرآنا وتسمية سوره وآياته‪.‬‬
‫‪ -7‬يشترط الطهور لمس المصحفا‪.‬‬
‫‪ -8‬قال بعض العلماء بتحريم بيع القرآن خلفا لكتب الحديث‪.‬‬
‫‪ -9‬تكفل ال سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم )إنا نحن نزلنا الذكر وإنا‬
‫‪1‬‬
‫لـه لحافظون(‬
‫‪ -10‬من أنكر من القرآن شيئا متواترا كفر بخلفا الحديث القدسي عدا ما قعلم‬
‫من الدين بالضرورة ‪.‬‬

‫)الحجر ‪(9‬‬ ‫‪1‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪16-‬أو ة‬
‫ل‪ :‬معنى العجاز في القرآن الكريم‬

‫‪-1‬أعلم أن المعجزات أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي ‪ ،‬سالم عن المعارضة‬


‫‪ ،‬وهي إما حسية وإما عقلية ‪ ،‬وأكثر معجزات بني إسرائيل كانت حسية‬
‫‪45‬‬
‫لبلدتهم وقلة بصيرتهم وأكثر معجزات هذه المة عقلية لفرط ذكائهم‬
‫‪46‬‬
‫‪-2‬العجاز ل يتم إل باستمرار العجز عن مزاولة المتحدى به‪.‬‬

‫‪-3‬يقول الرسول صلى ال عليه وسلم ) نما نملن اللنألننبنيانء ننبيي إنملا أقلعنطني نما نملثلقه‬
‫آنمنن نعلنلينه اللنبنشقر نوإنمننما نكانن املنذي قأونتيقت نولحةيا أنلونحاقه اللمقه إنلنمي نفنألرقجو أنلن أنقكونن‬
‫‪47‬‬
‫أنلكنثنرقهلم نتانبةعا نيلونم اللنقنيانمنة (‬

‫‪-4‬التعجيز ليس مقصودا لذاته بل لثبات أن محمدا صلى ال عليه وسلم‬


‫مرسل من ربه‪ .‬ويقول محمد عبد العظيم الزرقاني ‪ :‬وكذلك الشأن في كل‬
‫معجزات النبياء ‪ ،‬ليس المقصود بها تعجيز الخلق لذات التعجيز‪ ،‬ولكن‬
‫للزمه وهي دللتها على أنهم صادقون فيما يبلغون عن ال فينتقل أناس من‬
‫شعورهم بالعجز عن تلك المعجزات إلى شعورهم وإيمانهم أنها صادرة من‬
‫عند الله القادر لحكمة عالية وهي إرشادهم إلى التصديق بما جاء بها ليسعدوا‬
‫‪48‬‬
‫في الدارين الدنيا والخرة‪.‬‬

‫التقان جـ ‪ 4‬صـ ‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪45‬‬

‫راجع فصل في الوقوفا على إعجاز القرآن الكريم‪ .‬الباقلني صـ ‪144‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪46‬‬

‫صحيح البخاري ‪ 4981‬و ‪ 7274‬و مسلم‪152 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪47‬‬

‫مناهل العرفان جـ ‪ 2‬ص ‪277‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪48‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪-5‬تدرج‬
‫القرآن الكريم في التحدي فتحداهم بأن يأتوا بمثله فلم يقدروا )نفللنيلأقتوا نبنحندينث‬
‫‪49‬‬
‫ملثله إنلن نكاقنوا ن‬
‫صاندقينن(‬

‫ثم تحداهم بعشر سور منه ثم تحداهم بسورة‬


‫)أنلم نيققوقلونن الفنتنراقه ق لل نفلأقتوا نبنعلشنر قسنوبر نملثنلنه قملفنتنرنيات نوالدقعوا نمنن السنتنطلعقتلم نملن‬
‫‪50‬‬
‫صاندنقينن(‬ ‫قدونن الن إنلن قكلنقتلم ن‬
‫ثم كرر في قوله )نوإنلن قكلنقتلم نفي نرليب نممما نمزللننا نعنلى نعلبندننا نفلأقتوا نبقسونربة ملن‬
‫صاندنقينن ( ‪ 51‬فلما عجزوا عن‬ ‫نملثنلنه نوالدقعوا قشهندانءقكلم نملن قدونن الن إنلن قكلنقتلم ن‬
‫معارضته نادى عليهم بإظهار عجزهم وإعجاز القرآن الكريم )ق لل نلنئنن الجنتمنعت‬
‫ضقهلم‬ ‫الللألنقس نواللنجرن نعنلى أنلن نيلأقتوا نبنملثل هذا القرآن ل نيلأقتونن نبنملثنلنه نولنلو نكانن نبلع ق‬
‫‪52‬‬
‫ض نظنهيرا (‬ ‫نلنبلع ب‬

‫‪ -6‬كان رد الفعل من جانب مشركي قريش العناد تارة والستهزاء تارة فتارة‬
‫يقولون عنه أنه شعر وتارة أساطير الولين وهم يعلمون في داخلهم أن القرآن‬
‫منزه عن ذلك وقد قال كبيرهم الوليد بن المغيرة ) ماذا أقول فوال مــا فيكــم‬
‫رجل أعلم بالشعر مني ول برجزه ل بقصيده ول بأشعار الجن ووال ما يشبه‬
‫ــه لطلوة‬ ‫الذي يقول شيئا من هذا ‪ ،‬ووال إن لقوله الذي يقول لحلوة وإن علي‬
‫‪53‬‬
‫وإنه لمثمر أعله مغدق أسفله وإنه علو ول يعلى عليه(‬

‫‪-7‬لم يكن العجاز القرآني في عصر الصحابة والتابعين قضية تحتاج منهم‬
‫إلى نظر واستدلل فقد استيقنتها قلوبهم وشهدت بها قراءتهم العربية الصافية‬
‫وعلموا بالفطرة أن القرآن الكريم ل يدانيه كلم ‪ ،‬وكانوا في العجاز على‬
‫قلب رجل واحد ‪ ،‬فلما مضى عصرهم وجاء القرن الثالث واختلط العرب‬

‫الطور ‪34‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪49‬‬

‫هود ‪13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪50‬‬

‫)البقرة ‪(23‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪51‬‬

‫)السراء ‪( 88‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪52‬‬

‫السيرة النبوية لبن هشام ج ‪ 1‬ص ‪204‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪53‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫بالعاجم‬
‫وفسدت الذواق عند البعض فيما يحمله الكلم العربي ظهر من يختلق‬
‫القاويل والشبهات الفلسفية واضطر بعض العلماء لعقد مجالس للرد على ما‬
‫يمس كتاب ال تعالى‪.‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪17-‬ثانيا‪ :‬وجوه العجاز في القرآن الكريم ‪:‬‬

‫الذي حصلته في هذه المسألة ‪ 23‬قول من أقوال السادة العلماء وما يلحظ‬
‫فيها التي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أكثر هذه القوال انحصر في ثلثة أوجه من العجاز ‪.‬‬
‫‪-2‬أكثرها اشتمل على الجانب اللغوي بتركيز شديد مع تجاهل باقي جوانب‬
‫العجاز ويلحظ أن الغالب من أقوال السلفا عن العجاز تنحصر في‬
‫العجاز اللغوي أما المحدثين فالغالب من كلمهم ينحصر في العجاز‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪-3‬وجود تكرار مباشر أو غير مباشر في تلك الوجوه ‪ ،‬لذا أفضل ذكر هذه‬
‫الوجوه بل تكرار مع التنبيه على التسلسل الذي تعمدته ثم أبين للقارئ الكريم‬
‫أن أهم وجوه العجاز‬
‫تنقسم إلى ‪ 22‬قول مع حذفا التكرار وال أعلم وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الخبار عن المور المستقبلية‬


‫‪ -2‬الخبار عن قصص الولين وسائر المتقدمين‪.‬‬
‫ن‬
‫‪ -3‬الخبار عما في الضمائر مثل ) نونيققوقلونن نفي ألنقفنسنهلم نللول قينعنذقبننا ال نبنما‬
‫ق‬
‫نققوقل‬
‫‪54‬‬
‫صيلر (‬ ‫صلنلوننها نفنبلئس اللنم ن‬
‫نحلسقبقهلم نجنهمنلم ني ل‬
‫‪ -4‬النظم والتأليفا‬
‫‪ -5‬الفصاحة‬
‫‪-6‬عذوبة السلوب‬
‫‪ -7‬السلمة من العيوب‬
‫‪ -8‬صحة المعاني‬
‫‪.‬‬ ‫‪-9‬البلغة في مقام عال في جميع أجزائه‬
‫‪-10‬التدبر في علم البيان فى القرآن الكريم‬

‫‪) -‬مجادلة ‪( 8‬‬ ‫‪54‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪-11‬‬
‫إيجاز مع غاية البلغة ‪.‬‬
‫‪-12‬اشتماله على المعاني الدقيقة بصورة معجزة‬
‫‪-13‬كونه خارجا عن جنس كلم العرب من نثر وشعر وخطب مع كونه من‬
‫حروفا لغتهم‪.‬‬
‫‪ -14‬القول السابق مع إضافة اختلفا مطالعه ومقاطعه وفواصله ‪.‬‬
‫‪-15‬سلمة اللفظ مما يشينه كالتعقيد والستكراه‪.‬‬
‫‪-16‬ليس في طاقة البشر الحاطة بحكم ال سبحانه وتعالى في كلمه‪.‬‬
‫‪ -17‬يدرك ول يمكن وصفه مثل استحالة وصفا صوت جميل‪.‬‬
‫‪-18‬ل يمل سامعه مع لذة كبيرة‪.‬‬
‫‪ -19‬اشتماله على علوم الكثيرة‪.‬‬
‫‪-20‬حفظه من التحريفا‪.‬‬
‫‪-21‬خلوه من التناقض‪.‬‬
‫‪ – 22‬العجاز التشريعي ‪ :‬لم ينتشر هذا المصطلح إل بعد سقوط الخلفة‬
‫السلمية ‪ ,‬وكان السلفا الصالح ‪ ,‬رحمهم اللع تعالي ‪ ,‬يعدونه من ثمرات‬
‫اليمان ‪ ,‬ومن علوم القرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪-22‬كل ذلك ‪ :‬يعني كل ما قذكر إعجازا صحيحا يعتد به‪.‬‬

‫ويلحظ القارئ الكريم أن‪:-‬‬


‫القوال من الول إلى الثالث تخص الخبار عن الغيوب‪.‬‬
‫والقوال من )‪ (15-4‬تخص لغة القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪ -‬والقوال السابع عشر والثامن عشر يخص كونه شيئا ل يمكن التعبير‬
‫عنه‪.‬‬
‫وننتهي بما سبق ذكره بأن وجوه إعجاز القرآن هي تسعة وهي‪:‬‬

‫‪-19‬الخبار عن الغيوب ‪:‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫مثال‬
‫للمستقبل ) نتمبقت نيندا أننبى نلنهنب نونتمب* نما أنلغننى نعلنقه نماللقه نونما نكنسب * نسني ل‬
‫صنلى‬
‫ننارا نذانت لننهبب * نوالمنرأنقتقه نحممالننة اللنحنطنب* نفي نجيندنها نحلبرل نملن نمنسند ( ‪ 55‬هذا‬
‫تحدي فلو أعلن أبو لهب إسلمه لفسدت الدعوة كلها ولكن ال علم أنه لن يسلم‬
‫ومثال آخر )الم * غلبت الروم * نفي نألدننى اللألر ن‬
‫ض نوقهلم نملن نبلعند نغنلنبنهلم‬
‫نسنيقغلقبون ( ‪ 56‬فكيفا يتم التنبؤ بنتيجة كهذه قبل وقوعها بسنوات ‪.‬‬

‫‪ -19‬لغة القرآن الكريم ‪:‬‬


‫وهذا باب واسع جدا ضم علوما كثيرة ولغة القرآن الكريم تحدث العلماء‬
‫والباحثون عنها مع اختلفات بينهم في السرد فقط‪ .‬وممن ذهب إلى أن وجوه‬
‫العجاز تخص هذا الفرع مع إضافات لبعضهم القاضي أبي بكر الباقلني‪-‬‬
‫الرازي‪ -‬ابن عطية‪ -‬المراكشي‪ -‬الصبهاني‪ -‬الرماني‪ -‬ابن سراقة )ومن‬
‫المحدثين ( الرافعي‪ -‬محمد بكر إسماعيل‪ -‬رشيد رضا‪ -‬سيد قطب( وإلى‬
‫القارئ الكريم بعض الخطوط العريضة التي تخص هذا الجانب ‪.‬‬
‫‪ -1‬بهر القرآن بلغته السلسة الخالية تماما من التعقيد والتنافر فطاحل اللغة‬
‫العربية واشتمل بخصائصه اللغوية أمورا لم تتوفر لسواه وهذا سر التحدي‪.‬‬
‫‪-2‬ل يزيد الباحث مع القرآن الكريم إل حبا وشوقا وكأنه بحر عميق ل‬
‫ينضب ول يجفا بل ل يزداد إل عذوبة ورقة وحلوة وطلوة ول يجده‬
‫الباحث بأي حال في أي جانب إل غضا رقيقا طريا‪.‬‬
‫‪-3‬ترتيب آياته وسوره غاية في التناسق رغم كونه نزل منجما في ثلث‬
‫وعشرين سنة وكل ذلك بل تناقض مع إحكام معجز في اللفظ والمعنى‪.‬‬
‫‪ -4‬قال ابن عطية‪) :‬الصحيح والذي عليه الجمهور والحذاق في إعجازه أنه‬
‫بنظمه وصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه ‪ ،‬وذلك أن ال أحاط بكل شيء‬
‫علما ‪ ،‬وأحاط بالكلم كله علما ‪ ،‬فإذا ترتبت اللفظة من القرآن علم بإحاطته أي‬
‫لفظة تصلح أن تلي الولى وتبين المعنى بعد المعنى ثم ذلك من أول القرآن‬
‫إلى آخره( ‪.57‬‬
‫‪ -‬سورة المسد‬ ‫‪55‬‬

‫‪) -‬الروم ‪(3‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪ -‬التقان ج ‪ 4‬ص ‪8‬‬ ‫‪57‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪ -5‬قال الصبهاني مراتب تأليفا الكلم خمس ‪:58‬‬


‫الولى ‪ :‬ضم الحروفا المبسوطة بعضها إلى بعض لتحصل الكلمات الثلث‪:‬‬
‫السم والفعل والحرفا‬
‫الثانية ‪ :‬تأليفا هذه الكلمات بعضها إلى بعض لتحصل الجمل المفيدة و هذا‬
‫النوع يتداوله الناس في مخاطباتهم‬
‫الثالثة ‪ :‬ضم ذلك بعضه إلى بعض ضما له مباد ومقاطع ومداخل ومخارج‬
‫ويقال له المنظوم‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬أن يعتبر في أواخر الكلم مع ذلك تسجيع‪.‬‬
‫الخامسة ‪ :‬أن يجعل له مع ذلك وزن ويقال له الشعر والمنظوم إما محاورة‬
‫ويقال له الخطابة ومكاتبة ويقال لها الرسالة فأنواع الكلم ل تخرج عن هذه‬
‫القسام والقرآن الكريم جامع لمحاسن الجميع مع كونه ليس بشعر ول بنثر ول‬
‫‪59‬‬
‫بكلم مثل كلم البشر‬

‫‪ -6‬إذا أردت أن تعرفا أنواع البلغة في آيات القرآن الكريم فعليك بكتاب‬
‫‪60‬‬
‫)الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان لبن القيم رحمه ال (‬

‫‪-7‬من أظهر الفروق بين أنواع البلغة في القرآن وبين هذه النواع في كلم‬
‫البلغاء أن نظم القرآن يقتضي كل ما فيه اقتضاء طبيعيا بحيث يبني هو عليها‬
‫لنها أصل في تركيبه ول تبنى هي عليه ‪ ،‬فليس فيها استعارة ول مجاز ول‬
‫كناية في المكان أن يصلح غيره في موضعه وكل ما في القرآن من نحو‬
‫وبلغة وبيان إعجاز لغوي جزء من القرآن ل ينفصل عنه‪ .‬مع مراعاة‬
‫القراءات المختلفة الصحيحة وهذا شيء مبهر يحير العقول اللهم إل أن نقول‬
‫أن ال أراده معجزة عقلية سامية وخالدة‪.‬‬

‫‪ - 58‬التقان ج ‪ 4‬ص ‪8‬‬


‫‪ - 59‬التقان ج ‪ 4‬ص ‪11‬‬
‫‪ - 60‬راحع اص ‪ 201‬إعجاز القرآن للرفاعي‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -8‬ينفرد‬
‫القرآن الكريم بخاصية عجيبة أل وهي امتزاج اللفظ والمعنى كأنهما روحان‬
‫يمتزجان فل يطغي أحدهما على حساب الخر وفي كلم المخلوقين ل تجد إل‬
‫طغيان المعنى على حساب اللفظ أو طغيان اللفظ على حساب المعنى والذي‬
‫يتضح لكل دارس للغة العرب أن العرب وإن هذبوا الكلم وبالغوا في إحكامه‬
‫كان تكلفا ل يسلم أبدا من عيوب مثل الطناب في موقع الحذفا وحذفا في‬
‫موضع الطناب والقرآن الكريم ل يتكلفا أبدا في ذلك لنه كلم العلي الخبير‪.‬‬
‫ونجد ذلك العجز واضحا جليا عند كبار الشعراء فنجد الشاعر يضع لفظة ل‬
‫‪61‬‬
‫يريدها ولكنه اضطر إليها لكمال السجع والوزا ن‬

‫‪ -9‬مناسبة أسلوب القرآن الكريم حتى يوافق الطباع والتقلبات النفسية والعقلية‬
‫لكل زمان ومكان وما هذا إل أن ال سبحانه وتعالى إله كل زمان ومكان فلغة‬
‫القرآن وشريعته غاية في العجاز‪.‬‬

‫‪ -10‬إعجاز وضع الجمل وتراكيبها ووضع الكلمة والحرفا‪.‬‬


‫وفي الجوانب اللغوية مؤلفات كثيرة ولعل الداعي لذلك حاجة الناس لها في‬
‫زمن الزندقة وبراعة العلماء لهذا الجانب اللغوي سهل عليهم التأليفا فيه لن‬
‫القرآن الكريم كلم بلسان عربي مبين‪.‬‬

‫‪ -20‬استحالة التيان بمثله ‪:‬‬

‫راجع قرآن مسيلمة وطلحة السدي في الفصل الول ومن حاول غيرهما تقليد‬
‫القرآن الكريم باء بغضب من ال ولقى الفشل الذريع وعداء أتباعه ولو بعد‬
‫حين ‪.‬‬
‫وسنتعرض لذلك إن شاء ال بشيء من التفصيل في مسألة معارضة القرآن في‬
‫الفصل الثالث وصدق ال العظيم ) ق لل نلنئنن الجنتمنعت الللألنقس نواللنجرن نعنلى أنلن نيلأقتوا‬

‫‪ -‬راحع اص ‪ 201‬إعجاز القرآن للرفاعي‬ ‫‪61‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫نبنملثل هذا‬
‫‪62‬‬
‫ض نظنهيرا(‬ ‫القرآن ل نيلأقتونن نبنملثنلنه نونللو نكانن نبلع ق‬
‫ضقهلم نلنبلع ب‬

‫‪ -22‬تأثيره في سامعيه ‪:‬‬

‫القرآن الكريم يقتحم أعماق القلوب‪ :‬قبل أن يتجاوز الذان ويجمع بين الرغبة‬
‫والرهبة في آن واحد بأسلوب ل تمله القلوب ول يشبع منه العلماء ) لنلو أنلننزللننا‬
‫صمدعا نملن نخلشنينة الن نونتللنك اللنألمنثاقل‬
‫نهنذا اللقلرآنن نعنلى نجنبل نلنرأنلينتقه نخانشعا قمنت ن‬
‫ضنرقبنها نللمنانس لننعلمقهلم نينتنفمكقرونن( ‪ 63‬أسلم الكثير عند سماعهم ليات منه قديما‬ ‫نل‬
‫وحديثا ولما سمع جبير بن مطعم النبي صلى ال عليه وسلم يقرأ في المغرب‬
‫‪64‬‬
‫بالطور حتى بلغ قوله تعالى )أنلم قخلققوا نملن نغلير نشليء أنلم قهلم اللنخانلققونن (‬

‫قال كاد قلبي أن يطير وذلك أول ما وقر في قلبي من السلم‪.‬‬

‫ومثال آخر‪ :‬قصة إسلم عمر بن الخطاب رضى ال عنه عندما لطم أخته‬
‫وطلب منها أن تعطيه شيئا من القرآن فقالت له أنك نجس فاغتسل فأعطته‬
‫صحيفة فقرأ ما بها من صدر سورة طه فقال دلوني على محمد وأسلم ‪.65‬‬

‫والمثلة كثيرة على مر العصور واذكر منها في عصرنا الحالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬إسلم طيار كندي بعدما سمع آيات من القرآن الكريم قبل هبوطه لمطار‬
‫القاهرة وقد سأل عن هذا الصوت الجميل وهذا النظم العظيم وكان ل يعلم شيئا‬
‫)السراء ‪(88‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪62‬‬

‫)الحشر ‪( 21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪63‬‬

‫)الطور ‪( 35‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪64‬‬

‫راجع فضائل ا لصحابه لل مام أحمد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪65‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫من العربية‬
‫فقيل لـه أن هذا القرآن الكريم كتاب المسلمين المقدس بصوت الشيخ محمد‬
‫رفعت فأعلن اسلمه على الفور‪.‬‬

‫‪-2‬إسلم امرأة أمريكية وهي تسمع خطبة لسيد قطب رحمه ال وهي ل تعلم‬
‫شيئا عن العربية غير أنها أحست بوجود كلم داخل الخطبة ل يمكن أن يكون‬
‫قول بشر‪.‬‬

‫‪-3‬إسلم كثير من أهل قرية نيجيرية عند سماعهم ليات من القرآن الكريم‬
‫بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رغم جهلهم للغة العربية‪ .‬وما ذلك إل‬
‫لنه كلم ال سبحانه وتعالى لتأثيره الذي ل يقاس على تأثير أي كلم آخر‬

‫‪ -22‬علوم انفرد بها ‪:‬‬

‫وممن ذهب لهذا الوجه من العجاز ابن سراقة والقاضي عياض‪.‬‬


‫‪ -1‬اشتمل هذا الكتب العزيز على كثير من العلوم والمعارفا فكان كتاب‬
‫هداية ومنهج حياة ويقول محمد عبد العظيم في مناهل العرفان )تقرؤه فإذا بحر‬
‫العلوم والمعارفا متلطم زاخر وإذا روح الصلح فيه قوي قاهر ثم إذا هو‬
‫يجمع الكمال من أطرافه ‪ .‬فبينما تراه يصلح ما أفسد الفلسفة بفلسفتهم إذ تراه‬
‫يعدم ما تردي فيه الوثنيون وبينما تراه يصحح ما حرفه أهل الديان في ديانتهم‬
‫‪ ،‬إذ تراه يقدم للنسان مزيجا صالحا من عقيدة راشدة ترفع همة العبد وعبادة‬
‫قويمة تطهر نفسه وأخلق عالية تؤهل النسان أن يكون خليفة ال ‪ " 66‬في‬
‫أرضه وأحكام مدنية وشخصية واجتماعية تكفل حماية المجتمع من الفوضى‬
‫والفساد وتضمن لـه حياة الطمأنينة والنظام والسلم(‬

‫‪) - 66‬الصحيح أن ل يقال أن االنسان خليفة ال بل كل جيل يخلفا من قبله راجع تفسير ابن كثير ج‬
‫‪/1‬من تعليقات د ياسر(‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬كان‬
‫العلم عند المم التي انطوت قبل السلم مما ل تستطيعه إل طبقات تمتاز به‪،‬‬
‫فكانت العلوم من خصائص الكهنة عند المصريين والشوريين ومن أبناء‬
‫الشرفاء عند‬
‫الرومان وطائفة يقع الخيار عليها عند الهنود واليونان‪ .‬فلما جاء السلم حث‬
‫على طلب العلم ووضع ال سبحانه وتعالى العلماء في منزلة عالية )نيلرنفع الق‬
‫‪67‬‬
‫املنذينن آنمقنوا نملنقكلم نواملنذينن قأوقتوا اللعللم ندنرنجات والق نبنما نتقعمقلونن نخنبيرر (‬

‫‪-3‬أطلق السلم الحرية العلمية وحث على المنافسات العلمية فأتي بثمار لم‬
‫تعرفا البشرية لها مثيل رغم ضعفا المكانات المادية‪.‬‬

‫‪ -4‬ظهر اثر ذلك في تغيير طارئ على العقل النساني مما جعل الوربيين‬
‫يعزلون سلطة الكنيسة عن البحث العلمي وجعل سلطة الكنيسة في المور‬
‫التعبدية والعقائد الدينية البحتة‪.‬‬

‫‪ -5‬قال ابن أبي الفضل‪ :‬جمع القرآن علوم الوليين والخرين بحيث لم يحط‬
‫بها علما حقيقة إل المتكلم بها ثم رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم ورث ذلك‬
‫عنه معظم الصحابة وأعلمهم مثل الخلفاء الربعة وابن عباس )رضى ال‬
‫‪68‬‬
‫عنهم أجمعين (‬

‫‪-6‬اعتنى قوم بكلماته ومخارج حروفه وعددها وعدد سجداته فسموا القراء‬
‫واعتنى النحاة بالمعرب والمبنى من السماء والفعال والحروفا العاملة‬
‫وغيرها وأوسعوا الكلم في السماء وتوابعها ‪ . . . .‬وبعضهم أعرب القرآن‬
‫إعرابا كامل‪.‬‬
‫واعتنى المفسرون بألفاظه ووجدوا لفظا يدل على معنى واحد ولفظا يدل على‬
‫معنيين ولفظا يدل على أكثر واوضحوا المعنى الخفي واستنبط الصوليون‬
‫أدلة منه تدل على وحدانية ال وعلمه وقدرته وهو علم التوحيد الن وتأمل‬
‫‪ -‬المجادلة‪11 :‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪ -‬التقان ج ‪ 4‬ص ‪26‬‬ ‫‪68‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫طائفة ما فيه‬
‫من قصص السابقين وسموا ذلك بالتاريخ‪.‬‬
‫وتنبه قوم لما فيه من مواعظ ووعد ووعيد فسموا الوعاظ‪.‬‬
‫ونظر قوم لما فيه من آيات الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والبروج‬
‫فاستخرجوا علم المواقيت‪ .‬ونظر بعضهم لجزالة اللفظ وحسن السياق والتلوين‬
‫في الخطاب والمقاطع واستخرجوا علم البيان والبديع وكذلك استمد من القرآن‬
‫علوم كثيرة أخرى ‪.69‬‬

‫‪ -8‬ومن الملحظ أن القرآن وتقدم المسلمين وسيادتهم للرض يسيران على‬


‫وتيرة واحدة فكلما قام أهل السلم بتعاليمه سادوا الرض والعكس صحيح‪.‬‬
‫أما أهل الكفر والضلل كلما بعدوا عن تعاليم دينهم تقدموا مثل أوروبا التي‬
‫تقدمت بعدما قعزلت الكنيسة عن البحوث العلمية‪.‬‬

‫‪ -23‬حفظه من التبديل ‪:‬‬


‫يقول القاضي عياض ‪:‬‬
‫‪70‬‬
‫‪-1‬تكفل ال سبحانه وتعالى بحفظه ) إنمنا نلحقن نمزللننا المذلكنر نوإنمنا لنقه لننحانفقظونن(‬
‫ل يضيع حرفا من حروفه ونقرأه كما نزل على الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪-2‬من حفظ ال له تيسيره لجمع القرآن )إنمن نعلنليننا نجلمنعقه نوق لرآنقه(‬
‫وممن جمع القرآن على عهد الرسول صلى ال عليه وسلم عبد ال بن مسعود‬
‫وسالم ومعاذ رضى ال عنهم أجمعين ‪.‬‬
‫‪-3‬جمع القرآن في عهد أبي بكر وعثمان بن عفان رضي ال عنهما‪.‬‬

‫‪ -24‬خلوه من التناقض ‪:‬‬

‫‪ -‬التقان جـ ‪ 4‬صـ ‪ 28 ، 27 ، 26‬بتصرفا‬ ‫‪69‬‬

‫‪) -‬الحجر ‪( 9‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪) -‬القيامة ‪( 17‬‬ ‫‪71‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫وممن تكلم‬
‫عن هذا الجانب من العجاز ابن سراقة وحازم وابن عطية ‪.‬‬
‫ويتضح ذلك من طول القرآن الكريم وتناسق لغوته وعلومه وكونه بنظم واحد‬
‫فصيح معجز من أوله لخره )أننفل نينتندمبقرونن اللقلرآنن نولنلو نكانن نملن نعلنند نغلينر الن‬
‫نلنونجقدوا نفنيه الخنتلفا نكنثيرا ( ‪ 72‬فالقرآن الكريم صحت علومه للقاصي والداني‬
‫ولكنه الكبر والعناد ‪ .‬ومثال لذلك ما فيه من أعداد الحساب من الجمع‬
‫والضرب والقسمة والموافقة والمقاسمة ما يعلم أهل الحساب أنه ل يأتي إل من‬
‫لدن حكيم خبير ‪.‬‬
‫وأبلغ مثال على خلوه من التناقض أن أعداء السلم على ما توفر لهم من‬
‫إمكانيات ضخمة لمعادة السلم ل يصدر عنهم ولو بعد حين إل ما يؤكد‬
‫صدق القرآن الكريم الكتاب الوحيد الموافق لصحيح العلم الحديث ‪.‬‬

‫‪ -25‬أنه شيء ل يمكن التعبير عنه ‪-:‬‬


‫وممن ذهب لهذا )السكاكي ‪ ،‬أبو حيان التوحيدي (‬
‫فهذا شيء يحير العقول ‪ ،‬وليس له تفسير إل أنه كلم ال سبحانه وتعالى ‪..‬‬
‫فكيفا لمخلوق أن يحيط به ويعبر عنه‪.‬قال أبو حيان التوحيدي ‪:‬‬
‫)ليس في طاقة البشر الحاطة بأغراض ال ‪ 73‬في كلمه وأسراره في كتابه‬
‫‪74‬‬
‫فلذلك حارت العقول وتاهت البصائر عنده (‬

‫‪ -26‬كل ما ذكر من وجوه العجاز صحيح ‪:‬‬

‫وممن ذهب لهذا أبو حيان التوحيدي ‪ ،‬الكاكي ‪ ،‬ابن سراقة ‪ ،‬الزركشي ‪،‬‬
‫وأقول )الذي يدفع النفس للحيرة والدهشة أن جهابذة هذا الفن ورد عن بعضهم‬
‫تفسيرا قاصرا للعجاز مثل أقوال يفهم منها حصر العجاز على الجانب‬

‫‪ - 72‬النساء ‪82‬‬
‫‪ – - 73‬لفظ أغراض ال فى كلمه لفظ لم يرد فى كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم وصفات‬
‫ال وأفعاله الصل فيها التوقيفا على ماورد )د‪/‬ياسر (‬
‫‪ - 74‬البصائر لبو حيان التوحيدي في الحديث عن كون القرآن الكريم شيء ل يمكن التعبير‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫اللغوي على‬
‫سبيل المثال لكني أقول لعل هذا ما اشتهر على لسان أتباعهم ول ينفي وجود‬
‫أقوال أخرى ثانيا قدم بعضهم تفاسيرا لمفهوم العجاز في تصوره أنها تجمع‬
‫كل ذلك ولكن بإيجاز شديد لم يفهم البعض مراده وإنما أقول هذا لننا‬
‫مأمورون بإحسان الظن خاصة تجاه هؤلء العلماء‪ .‬وسؤال يطرح نفسه هل‬
‫هذه القوال فقط هي التي تخص العجاز ؟ )أقول أنه يصعب جدا أن أقول‬
‫عدم ورود غيرها من السلفا الصالح وكذلك كل ما صح أو سيصح من الخلفا‬
‫مأمورون بالخذ به ولكني ذكرت ما تيسر وأعجبني قول ابن سراقة اختلفا‬
‫أهل العلم في إعجاز القرآن الكريم فذكروا في ذلك وجوها كثيرة كلها حكمة‬
‫‪75‬‬
‫وصواب وما بلغوا في إعجازه جزءا واحدا من عشر معشاره (‬
‫‪27-‬تنبيهات هامة‪ :‬والذي تبين لي وجود رابط أخر بين هذه القوال كلها‬
‫ربما انتبه إليه البعض لوروده مجمل على ألسنتهم أل وهو أن القرآن الكريم‬
‫كلم ال سبحانه وتعالى وهو فعال لما يريد ول يسأل عما يفعل وهم يسألون‬
‫فحين يتكلم سبحانه وتعالى خاصة في القرآن الكريم يكون كلمه مخالفا‬
‫للمخلوقين بإعجاز عظيم فانتبه إلى الختلفا‪.‬‬
‫مثال‪ :‬خلق ال النار وجعل فيها خاصية الحراق لكنه جعلها بردا وسلما على‬
‫إبراهيم‪ ،‬جعل الشمس تشرق من المشرق لكنه يجعلها في أخر الزمان تشرق‬
‫من المغرب‪ .‬ومثال لغوي في القرآن الكريم قال تعالى )ألم ‪ ،‬ألمص‪ ،‬ق ‪،‬‬
‫ص‪ ( . . .‬وهي آيات كريمات وكل حرفا فيهن بعشر حسنات ولم يستهزأ‬
‫المشركون بها وهذا لكونها معجزة رغم أنها حروفا مقطعة‪ ،‬وإن انتبهت لما‬
‫أعنى فاقرأ قول القاضي عياض )من إعجاز القرآن الكريم صور نظمه‬
‫العجيب والسلوب الغريب المخالفا لساليب كلم العرب ولم يوجد قبله ول‬
‫بعده نظيرا لـه(‬
‫فالقاضي عياض رحمه ال ذكر الجانب اللغوي وكونه مخالفا لكلم العرب‬
‫رغم كونه بلسان عربي مبين وهذا ل ينفي أمورا أخرى يحتملها قوله‪.‬‬
‫وعلى هذا المنوال انتبه للتي‪-:‬‬

‫‪ -‬التقان جـ ‪ 4‬صـ ‪ 14‬بتصرفا‬ ‫‪75‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬نزوله‬
‫بعض آيات القرآن الكريم على النبياء من قبله صلى ال عليه وسلم مثل )بسم‬
‫ال الرحمن الرحيم( التي نزلت على سليمان عليه السلم‪.‬‬
‫‪ -2‬نزوله على سبعة أحرفا وهذا شيء لغوي لم يعهد من قبل‪.‬‬
‫‪ -3‬حفظه بالصورة العجيبة رغم تحريفا التوراة والنجيل‪.‬‬
‫‪-4‬تحكم القرآن الكريم في اللفاظ ومن ذلك ما يسميه أهل العلم غريب القرآن‬
‫أو إعراب القرآن كما سماه الصحابة رضى ال عنهم ‪ ،‬ومنشأ الغرابة أن يكون‬
‫اللفظ من لغات متفرقة أو كونه مستعمل على وجه إسلمي أخرجه عن معناه‬
‫الصلي مثل الكفر واليمان والظلم ‪.‬‬

‫‪28-‬والوجوه والنظائر فهي ألفاظ وردت بمعان مختلفة كلفظ الصلة والرحمة‬
‫والفتنة والروح والفراد ألفاظ تجيء بمعنى غير المعنى التي تستعمل عادة‪.‬‬
‫مثال كل ما ذكر من ألفاظ البروج فهي الكواكب إل )ولو كنتم في بروج‬
‫‪76‬‬
‫مشيدة( فهي القصور الطوال الحصينة‬

‫‪29-‬ومما يتصل بالرسول صلى ال عليه وسلم من ناحية العجاز أمور منها‬
‫‪:‬‬

‫‪-1‬كونه أمي ل يقرأ ول يكتب فكيفا يأتي بكتاب به كل هذه العلوم مع عدم‬
‫التناقض كما سبق ‪.77‬‬
‫‪ -‬التقان حـ ‪ 2‬صـ ‪121‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪ -‬راجع أمية الرسول ‪ .‬إعجاز القرآن الباقلني صـ ‪161‬‬ ‫‪77‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬نزول‬
‫القرآن الكريم عليه متمما في نيفا وعشرين عاما ومنه الليلي والنهاري ومنه‬
‫المكي والمدني والحضري والسفري والرضي والسماوي ومنه الفراشي‬
‫والنومي فيستحيل إن كان القرآن من وضعه صلي ال عليه وسلم أن ينسجم‬
‫مزاجه على كل تلك الحوال بل تناقض‪ .‬وهذا يؤكد أن قائل القرآن الكريم هو‬
‫الحي الذي ل ينام ول يموت‪.‬‬
‫‪ -3‬إتيانه بأمور غيبية ل تأتي إل من الوحي اللهي مثل سورة المسد فكيفا‬
‫علم بأن أبا لهب لن يسلم وقد أسلم بعض كبار أعداء السلم مثل عمر بن‬
‫الخطاب رضي ال عنه‪.‬‬

‫‪30-‬ومما يتصل بالناس من إعجاز القرآن الكريم أمور منها‪:‬‬

‫‪ -1‬نزول القرآن الكريم مرتبطا بواقع الناس وليس معزول بل ينظم لهم أمور‬
‫دنياهم وأخراهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬رغم المؤلفات الضخمة في العجاز والتي وضعت من قبل متخصصين‬
‫ل يزال هذا الموضوع ينبوعا ل ينضب وهذا يقره مؤمنهم وكافرهم‪.‬‬
‫‪ -3‬فشل كبار الكفار في معارضة القرآن الكريم مما يدل على كونه معجز‪.‬‬

‫‪31-‬مسألة هامة ) القدر المعجز من القرآن الكريم(‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫في هذه المسألة أربعة أقوال غير أنهم لم يتعرضوا لها بشيء من التفصيل‬
‫القول الول‪:‬‬

‫‪ -‬التقان جـ ‪ 4‬ص ‪17‬‬ ‫‪78‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫قول بعض‬
‫المعتزلة أنه متعلق بجميع القرآن‪ .‬وواضح أن هذا القول يشترط في العجاز‬
‫قدر كل القرآن وهو وجه باطل متكلفا جدا‪.‬‬
‫القول الثاني‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫منسوب للقاضي الباقلني‪ :‬أن العجاز يتعلق بسورة طويلة كانت أو قصيرة‬
‫واستدل بقوله تعالى )نوإنلن قكلنقتلم نفي نرليبب نممما نمزللننا نعنلى نعلبندننا نفلأقتوا نبقسونربة ملن‬
‫صاندنقينن ( ‪ 79‬وهذا القول أيضا‬ ‫نملثنلنه نوالدقعوا قشنهندانءقكلم نملن قدونن الن إنلن قكلنقتلم ن‬
‫خلفا الحق كما سيأتي إن شاء ال لن العجاز بالسورة ل ينفي إعجاز‬
‫بدونها‪ .‬وقد ناقض القاضي الباقلني نفسه بنفيه لهذا القول كما سيأتي‪.‬‬
‫القول الثالث‪:‬‬
‫‪80‬‬
‫منسوب للقاضي الباقلني أيضا أن العجاز يتعلق بسورة أو قدرها في‬
‫الكلم وذلك بسورة قصيرة كسورة الكوثر أو آية بقدر حروفا سورة واستدل‬
‫بعدم وجود دليل على المعارضة في أقل من هذا القدر‪ .‬وهذا قول غير صحيح‬
‫‪81‬‬
‫لما سيأتي في القول الرابع إن شاء ال‬
‫القول الرابع‪:‬‬
‫العجاز يتعلق بقليل القرآن وكثيره واستدلوا بقوله تعالى ) نفللنيلأقتوا نبنحندينث‬
‫‪3‬‬

‫صاندنقينن ( ‪ 82‬هذا القول هو الحق إن شاء ال تعالى‪:‬‬ ‫نمقثنلنه إنلن نكاقنوا ن‬


‫وذهب بعض أهل العلم قديما إلى ترجيح هذا القول ومن المحدثين‬

‫)مصطفى صادق الرافعي‪ -‬في كتابه إعجاز القرآن‪ -‬ومناع القطان في كتابه‬
‫‪83‬‬
‫مباحث في علوم القرآن (‬

‫‪2‬‬

‫‪) -‬البقرة ‪(23‬‬ ‫‪79‬‬

‫‪ -‬البرهان في علوم القرآن للزركشي ج ‪ 2‬ص ‪108‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪ -‬إلى هذا الرأي يميل فضيلة الشيخ ياسر برهامي )حفظه ال تعالى (‬ ‫‪81‬‬

‫‪3‬‬

‫‪) -‬الطور ‪(34‬‬ ‫‪82‬‬

‫‪ -‬ذهب القطان إلى العجاز في أصوات الحروفا ووقع الكلمات‪ .‬مباحث في علوم القرآن ص ‪241‬‬ ‫‪83‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬الية‬
‫من القرآن كبرت أو صغرت لها إعجازها ولها موضوعها وإن جاءت على‬
‫نسق اليات الخرى في سورتها‪.‬‬
‫‪ -1‬الية الكبيرة مثل آية الدين في أواخر سورة البقرة تحوي مسائل وعلوم‬
‫شتى ‪ ،‬بعد هذا نقول أنها معجزة لننا ل نستطيع فصل اللفظ عن المعنى بل‬
‫هما في القرآن الكريم روحان يمتزجان ‪.‬‬

‫صنمقد ( ‪ 84‬أقول أنها معجزة بمفردها لمور‬‫‪ -2‬الية الصغيرة مثل )اللمقه ال م‬
‫منها أنها آية كريمة وتناسق الية مع آيات السورة في المعنى واللغة ظاهر‬
‫واضح والية شملت لفظ الجللة وكلمة الصمد‪ :‬وهي من أسماء ال الحسنى‬
‫قال ابن عباس‪ :‬الصمد الذي كمل في سؤوده والشريفا الذي كمل في شرفه‬
‫والعظيم الذي كمل في عظمته والحليم الذي كمل في حلمه والعليم الذي كمل‬
‫في علمه والحكيم الذي كمل في حكمته وهو الذي كمل في أنواع الشرفا‬
‫والسؤدد وهو ال سبحانه الذي ليس كمثله شيء وقال الحسن وقتادة ‪ :‬هو‬
‫الباقي بعد خلقه وقال الحسن‪ :‬الصمد هو الحي القيوم الذي ل زوال له وقال‬
‫عكرمة‪ :‬الصمد الذي لم يخرج منه شيء ول يطعم وقال الربيع بن أنس ‪ :‬هو‬
‫الذي لم يلد ولم يولد وقال البعض الصمد الذي ل جوفا لـه والصمد نور‬
‫يتلل وكل هذه القوال صحيحة ‪ .85‬فانظر إلى جمال الية وبراعة وإعجاز‬
‫المعنى لننا ل نستطيع فصل اللفظ عن المعنى فهل بعد هذا الجمال جمال‬
‫وإعجاز ثم إن الية الصغيرة مثل ما ذكرت )ال الصمد( ‪ 86‬حين تذكر‬
‫تصرفا الذهن إلى سورة الخلص لذا فهي ليست شيء منفصل وحده بل هي‬
‫جزء من سورة‪.‬‬

‫ض نمنثقل قنونرنه نكملشنكاة نفينها‬ ‫ب‪ -‬والية الكبيرة مثل ) الق قنوقر المسنمانوانت نواللألر ن‬
‫صنباقح نفي قزنجانجبة الرزنجانجقة نكأمننها نكلونكرب قدمرمي قيونققد نملن نشنجنربة‬ ‫صنبارح اللنم ل‬
‫نم ل‬
‫ضيء نونللو نللم نتلمنسلسه ننارر قنورر‬ ‫ل نغلرنبمية نينكاقد نزليقتنها قي ن‬
‫قمنبانرنكة نزليقتوننبة ل نشلرنقمينة نو ن‬
‫‪ -‬سورة الصمد‬ ‫‪84‬‬

‫‪ -‬تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير جـ ‪ 4‬تفسير سورة الخلص‬ ‫‪85‬‬

‫‪) -‬الخلص ‪( 2‬‬ ‫‪86‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫نعنلى قنور‬
‫‪87‬‬
‫ضنرقب الق اللنألمنثانل نللمنانس نوالق نبقكمل نشليبء نعنليرم (‬
‫نيلهندي الق نلقنونرنه نملن نينشاقء نوني ل‬

‫حين نسمع ابتداء من )مثل نوره كمشكاة ‪ .....‬إلى آخر الية ( جزء من آية‬
‫كريمة (‬
‫أقول وبال التوفيق أنها معجزة في كل جزء من أجزائها فهذا التشبيه وهذا‬
‫الجمال في المعنى والتقريب بهذا المثل شيء ليس في طاقة البشر وهو ما حير‬
‫اللغويين والدباء جيل بعد جيل فهل بعد هذا يقال أنها ليست معجزة لن الية‬
‫غير تامة ؟ وقد ترك بعض الزنادقة معارضة القرآن الكريم عند تعرضهم‬
‫لمثل هذا وقال ما يقول هذا بشر‪ ،‬فانظر إلى العجاز رغم كونها أقل من آية‬
‫كريمة ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬أما الكلمة والحرفا فهي معجزة لوجودها آية أو في آية ‪:‬‬
‫‪88‬‬
‫فحين نسمع )نول نيلسنتلثقنونن (‬
‫فهي معجزة لما سبق ذكره ثم أنها كلم ال عز وجل ووضع الحرفا معجز‬
‫لنك إن حذفت من القرآن حرفا واحدا لختل اللفظ والمعنى وأصبح السلوب‬
‫ركيكا منصرفا عما وضع له وهذا في كل القراءات الصحيحة‪.‬‬

‫وقد كثر في القرآن الكريم إبدال كلمة بكلمة مثل فسواهن سبع سماوات و)‬
‫‪89‬‬
‫نفنق ن‬
‫ضاقهمن نسلبنع نسنمانوابت (‬
‫وإبدال حرفا بحرفا مثل )نونظلمللننا نعلنليقكقم اللنغنمانم ‪)90‬و( م نونظلمللننا نعلنلينهقم اللنغنمانم(‬
‫‪91‬‬

‫وعلى هذا فالقرآن كله معجز من حروفه وكلماته وجمله وآياته وسوره لفظا‬
‫ومعنى‪.‬‬

‫)النور ‪(35‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪87‬‬

‫) القلم ‪( 18 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪88‬‬

‫سورة فصلت ‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪89‬‬

‫البقرة ‪57‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬

‫العرافا ‪160‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪91‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪92‬‬
‫‪33-‬من العجاز اللغوي للقرآن الكريم‬

‫‪ -1‬في القرآن الكريم لفظة غريبة هي من أغرب ما فيه وما حقسنت في كلم‬
‫قط إل في موقعها منه وهي كلمة )ضيزى( من قوله تعالى") نتللنك إنةذا نقلسنمرة‬
‫ضينزى ( ‪ 93‬ومع ذلك فإن حسنها في نظم الكلم من أغرب الحسن وأعجبه‬ ‫ن‬
‫فإن السورة مفصلة كلها على الياء فجاءت الكلمة فاصلة من الفواصل ثم هي‬
‫في معرض النكار على العرب إذ وردت في زعمهم أن الملئكة بنات ال‬
‫فكان غرابة اللفظ أشد الشياء ملئمة لغرابة المعنى وإنكاره‪.‬‬

‫‪ -2‬ورد في القرآن الكريم كلمة شهر )‪ (12‬مرة وهى عدد شهور السنة وكلمة‬
‫‪94‬‬
‫يوم )‪ ( 365‬مرة وهي عدد أيام السنة‬

‫‪ -3‬في المفرد والجمع يجيء اللفظ غاية في الجمال‪.‬‬

‫‪ -‬دلئل العجاز للجرجاني‪ ،‬وإعجاز القرآن للرافعي صـ ‪180‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪ -‬النجم ‪22‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪ . -‬المعجم المفهرس للفاظ القرآن الكريم ط دار الحديث القاهرة‬ ‫‪94‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫مثل‬
‫)أكواب( فلم يأت بها مفردة لن لفظ )كوب( ل يتهيأ فيها من الظهور والدقة‬
‫وحسن التناسب كلفظ أكواب الذي هو جمع‪.‬‬
‫وفي استعمال المفرد يجيء غاية الفصاحة مثل كلمة )الرض( فإنها لم تجيء‬
‫إل مفردة فإذا قذكرت السماء مجموعة جاء بها مفردة في كل موضوع منه‪.‬‬
‫ولما قجمعت جاءت على هذه الصورة التي هي غاية في الفصاحة حتى جاءت‬
‫في روعة يسجد لها صاحب كل فكر وهي قوله تعالى )ال الذي خلق سبع‬
‫سماوات ومن الرض مثلهن( ولم يقل وسبع أرضين لهذه الركاكة التي تدخل‬
‫في اللفظ ويختل النظم‪.‬‬

‫‪ -4‬في القرآن الكريم ألفاظ )سريانه‪-‬حبشية‪-‬عبرانية‪-‬قبطية‪. . .‬إلخ ( وهي‬


‫كلمات أخرجتها العرب على أوزان لغتها وأجرتها في فصيحها فصارت بذلك‬
‫عربية وكل من يبحث في سر مجيء تلك اللفاظ يجد أن العجاز في نفسها‬
‫ول يوجد غيرها يغني عنها في موقعها من نظم اليات وإل اختل اللفظ‬
‫والمعنى وصار ركيكا‪:‬‬
‫مثل هيت‪ :‬قبطية‪ -‬سجيل‪ :‬حبشية ‪.‬‬

‫‪ -5‬إذا ذهبت تقلبه من الفاتحة للناس ل تجد إل الفصاحة والجمال وعظمة‬


‫السلوب بل كله في مستوى رائع من الفصاحة والقوة والسلسة والجمال‬
‫لنه صادر من إله حكيم خبير )وإن وجدت سورة أفضل من سورة مثل‬
‫الفاتحة وأية أفضل من أية مثل أية الكرسي فهذا ل ينفي أن القرآن كله على‬
‫مستوى واحد من الفصاحة وقوة التأثير وجمال اللفظ والمعنى‪( .‬‬

‫وهو بذلك يرضي العامة والخاصة وخاصة الخاصة وهو شيء ل يتهيأ إل‬
‫للقرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -6‬كنايات القرآن من السمو بحيث يعجز اللسان عن التعبير عنها ومن كناياته‬
‫)نما اللنمنسيقح البقن نملرنينم نإل نرقسورل نقلد نخلنلت نملن نقلبنلنه الررقسقل نوأقرمقه ن‬
‫صمدينقرة نكاننا‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫نيلأقكلنن‬
‫المطنعانم النقظلر نكلينفا قننبميقن نلقهقم النيانت قثم النقظلر أنمنى قيلؤنفقكونن (‬
‫‪95‬‬

‫المقصود من قوله تعالى كانا يأكلن الطعام هو إخراج الفضلت وهو ينفر‬
‫الطبع السليم من ذكره وسماعه فعدل بما يقوم مقامه بما يلزم وهو أكل الطعام‬
‫‪96‬‬

‫‪ -‬المائدة ‪75‬‬ ‫‪95‬‬

‫‪ -‬التقان جـ ‪ 3‬صـ ‪350‬‬ ‫‪96‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫))) الفصل‬
‫الثالث (((‬

‫‪97‬‬
‫‪33-‬من أنكر إعجاز القرآن الكريم غير مشركي قريش ومن عاصرهم‬

‫أشهرهم ‪-:‬‬

‫‪ -1‬أول من أظهر الكلم في القرآن اليهودي لبيد بن العصم فكان يقول أن‬
‫التوراة مخلوقة فالقرآن كذلك مخلوق‬
‫‪ -2‬أخذها عنه طالوت ابن أخته وأشاعها‪.‬‬
‫‪-3‬وكذلك قال بنان بن سمعان الذي ينسب إليه البنانية الذين يقولون‬
‫بألوهيةعلىرضىال عنه‬
‫‪ -4‬وتلقاها الجعد بن درهم وأضافا أن الناس يقدرون على مثل القرآن‬
‫وأحسن منه ‪.‬‬
‫‪-5‬وتابعهم عيسى بن صبيح من المعتزلة‪.‬‬
‫‪ -6‬لما نجمت آراء المعتزلة بعد إقبال شياطينهم على دراسة كتب فلسفة‬
‫اليونان مزجوا بين الفلسفة والدين‬
‫‪-7.‬ذهب شيطان المتكلمين ابو اسحق النظام إلى أن العجاز بالصرفة بفتح‬
‫الصاد وهي أن ال صرفا العرب عن معارضة القرآن مع قدرتهم على ذلك‪،‬‬
‫ونحن نقول لماذا فشلت محاولت مسيلمة الكذاب وغيره‪ ،‬ولماذا اعترفا كبار‬
‫علماء الشعر مثل الوليد بن المغيرة بأن هذاالقرآن ليس قول بشر‪ ،‬ولماذا لم‬
‫‪.98‬‬
‫يحاول الكفار المعارضة بما قيل قبل نزول القرآن الكريم‬
‫‪ -8‬قال المرتضي من الشيعة‬
‫) بل معنى الصرفة أن ال سلبهم العلوم التي يحتاج إليها في التيان بمثل‬
‫القرآن ‪ 99‬ونحن نقول هل قبل نزول القرآن الكريم كان بإمكان مخلوق التيان‬
‫بشيء من إعجازالقرآن مثل النباءعن غيبيات وعلوم سبقت زمانه بقرون‬
‫‪ - 97‬الجرجاني في دلئل العجاز ) التشنيع على القائلين بالصرفة مثل الشيعة ( ص ‪307‬‬
‫‪ - 98‬الجرجاني في دلئل العجاز ) التشنيع على القائلين بالصرفة مثل الشيعة ( ص ‪307‬‬
‫‪ - 99‬المصدر السابق‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫وحفظه من‬
‫التحريفا وهذا على سبيل المثال‬
‫‪-9‬الجاحظ كان فاسد العقيدة كثير الضطراب وذكر البعض أنه لم يسلم من‬
‫‪100‬‬
‫القول بالصرفة ولكنه أخفاها ولمح بها ول يستبعد هذا منه‬

‫‪-10‬وجاء الحسين بن القاسم العناني حتى زعم هو وأصحابه أن كتبهم‬


‫وكلمهم أبلغ‬
‫‪101‬‬
‫من القرآن )تعالى ال عما يقولون علوا كبيرا( ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪34-‬من عارض القرآن بقرآن من عنده‬
‫‪ -‬المصدر السابق من ‪147 : 136‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪ -‬الجرجاني في دلئل العجاز ) التشنيع على القائلين بالصرفة مثل الشيعة ( ص ‪307‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪ -‬المصدر السابق بتصرفا )فصل التحدي والمعارضة ص ‪(129‬‬ ‫‪102‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫أشهرهم‪-:‬‬

‫‪ -1‬مسيلمة الكذاب‬
‫‪ -2‬طليحة السدي وقد سبق الحديث عنهما في الفصل الول‬
‫‪-3‬النضر بن الحارث الذي لم يدع النبوة ولكنه عارض القرآن ولفق من أخبار‬
‫الفرس والعجم أمورا لكنه لم يلق رواجا لنه جاء بأساطير الولين‪.‬‬
‫‪ -4‬الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي ادعى النبوة في حدثان أمره وتبعه قوم‬
‫من بني كلب وهم قوم عرفوا بالجهل وجفاء البادية ومن قرآنه المزعوم الذي‬
‫نقله البعض )والنجم السيار والفلك الدوار والليل والنهار إن الكافر لفي‬
‫أخطار(‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪35-‬من عارض القرآن ول يذكرون له قرآنا‬
‫أشهرهم ‪-:‬‬

‫‪ -‬المصدر السابق من ‪147 : 136‬‬ ‫‪103‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪-1‬السود‬
‫العنسي وكان فصيحا معروفا بالكهانة والسجع والخطابة والشعر وقتل قبل‬
‫وفاة الرسول صلى ال عليه وسلم بيوم وليلة‪.‬‬
‫‪-2‬سجاح التميمية‪ .‬تزوجت مسيلمة الكذاب وكانت تزعم أنه يوحي إليها‬
‫وتسجع في ذلك سجعا‪.‬‬
‫‪-3‬أبو الحسين المعروفا بابن الراوندي وكان سليط اللسان بذيئا فاحشا ومن‬
‫أقواله الفاسدة ‪:‬‬
‫) إن المسلمين يحتجون بنبوة محمد بأن القرآن لم يأت مثله وهل كتاب‬
‫بطليموس أو أقليدس دليل على نبوتهم لن الخلق لم يأتوا بمثله( وهذا قياس‬
‫وضعه أجهل شيطان لنه بذلك يجعل كل صاحب كتاب بارع نبيا‪.‬‬
‫غير أنه اشتهر بموالته لليهود والنصارى وأخذه منهم الموال نظير تأليفا‬
‫كتب تعادي السلم وما اشتهر عنه أنه صنفا لليهود )كتاب البصيرة( ردا‬
‫على السلم فلما قبض أربعمائة درهم ألفا كتابا يرد عليه حتى اعطوه مائة‬
‫‪104‬‬
‫درهم فسكت‬

‫‪36-‬القرآن والتحدي‬

‫من أمثلة التحدي ‪1:‬‬

‫‪-‬القرآن الكريم تحدي العرب بأن يأتوا بمثله فعجزوا‪.‬‬


‫‪ -‬فصل في أن نبوة النبي صلى ال عليه وسلم معجزتها القرآن‪ .‬إعجاز القرآن للباقلني ص ‪33‬‬ ‫‪104‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪-2‬تحدي‬
‫العرب بالتنبؤ بأمور غيبية مثل سورة المسد التي تنبأت بموت أبي لهب كافرا‬
‫‪-3‬تحدي أهل الكتاب وغيرهم بإخبارهم عن أمور يستحيل علمها لرسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وهو المي الذي لم يجلس إلى معلم ول يعلم علم أهل‬
‫الكتاب مثل قصة مريم وقصة أصحاب الكهفا‪.‬‬
‫‪-4‬تحدي القرآن الكريم بالخبار عن خلجات النفس ومن قوله سبحانه تعالى‪:‬‬
‫) نونسنيلحنلقفونن نبالن لننو السنتنطلعننا لننخنرلجننا نمنعقكلم قيلهنلقكونن أنلنقفنسقهلم نوالق نيلعلنقم إنمنقهلم‬
‫‪105‬‬
‫لننكانذقبونن (‬
‫‪ -5‬تحدي أهل الكفر جميعا مثل قوله سبحان وتعالى )نسقيلهنزقم اللنجلمقع نوقينورلونن‬
‫الردقبنر‪ 106‬هذا وقد كان المسلمون وقتها أقلية مستضعفة في مكة‪.‬‬
‫‪ -6‬تحدي غير العرب بالتنبؤ بانتصار الروم على الفرس) الم قغنلبنت الرروقم(‬
‫‪107‬‬

‫‪-7‬ل يزال القرآن يتحدى العالم بكافة جوانبه ولو وجد فيه ما يمكن معارضته‬
‫لسارع أهل الكفر على كثرتهم وقوة إمكاناتهم المادية إلى نشر ذلك في هذا‬
‫العصر الذي اصبح العالم بفضل وسائل التصال والعلم كقرية صغيرة‪.‬‬

‫‪37-‬القرآن والعلم الحديث‬

‫‪ 1‬تعاليم القرآن جاءت بدقة مع ما صح من العلم الحديث‪.‬‬


‫‪ 2‬وتحدى القرآن العالم كله بالعلم وهذا في غاية العجاز لن القرآن نزل‬
‫على نبي أمي ل يقرأ ول يكتب ولم يجلس إلى معلم ولم يلتحق بمدرسة ول‬
‫جامعة فمن أين أتت لـه تلك العلوم التي احتاجت البشرية قرونا حتى وصلت‬
‫إلى بعضها وتحداهم بأمور لن يصل إليها العلم إمعانا في التحدي العلمي‬
‫للبشرية ومن هذا ‪:‬‬
‫‪ - 105‬التوبة ‪42‬‬
‫‪ - 106‬القمر ‪45‬‬
‫‪) - 107‬الروم ‪(2‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬التحدي‬
‫بالخلق‪ :‬تحداهم في خلق ذبابة‬
‫ضنرنب نمنثرل نفالسنتنمقعوا لـقه إنلن انلنذينن نتلدقعونن نملن قدونن الن لنلن‬ ‫)نيا آرينها المناقس ق‬
‫ضقعنفا‬ ‫نيلخلقققوا قذنبابا نولننو الجنتنمقعوا لنقه نوإنلن نيلسلقلبقهقم الرذنباقب نشليئا ل نيلسنتلننققذوقه نملنقه ن‬
‫‪108‬‬
‫المطانلقب نواللنملطقلوقب (‬
‫ب ‪ -‬التحدي بالهروب من الموت )أنليننما نتقكوقنوا قيلدنرلكقكقم اللنملوقت نونللو كلنقتلم نفي‬
‫قبقروبج قممشيندة( ‪ 109‬وفي هذا حاول بعض الملحدين في التحاد السوفيتي السابق‬
‫إجراء تجارب ومحاولت لمنع الموت عن النسان باءت بفشل ذريع ونتائج‬
‫مضحكة مما جعل قادتهم يصدرون أوامرهم بإيقافا هذه المهزلة ‪.‬‬

‫‪-3‬دعا القرآن الكريم إلى التدبر في خلق السماوات والرض وعدها عبادة‬
‫)أننللم نتنر أنين الن أنلننزنل نمنن المسنمانء نماةء نفنألخنرلجننا نبنه نثنمنرابت قملخنتنلفا أنللنواقننها ونمنن‬
‫‪110‬‬
‫ض نوقحلمرر قملختنلرفا أنللنوالننها نونغنرانبيقب قسورد (‬ ‫اللنجنبال قجندرد نبي ر‬

‫‪111‬‬
‫‪38-‬من العجاز العلمي للقرآن الكريم‬

‫‪ -1‬السنة الشمسية والقمرية ‪:‬‬


‫السنة الشمسية تزيد قليل عن ‪ 365‬يوما شمسيا والسنة القمرية تزيد قليل عن‬
‫‪ 354‬والفرق بينهما بالضبط ‪ 10.875149‬وبذلك يكون في كل ‪ 33‬سنة‬
‫فرق قدره ‪ 358.87917‬يوما أو نحو سنة تقريبا ‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإن كل مائة سنة شمسية تصنع فارقا قمريا ثلث سنوات وتكون‬
‫ثلثمائة سنة شمسية يقابلها ‪ 309‬سنة قمرية وهذه الحقيقة العلمية في سورة‬

‫‪ - 108‬الحج ‪73‬‬
‫‪ - 109‬النساء ‪78‬‬
‫‪ - 110‬فاطر ‪27‬‬
‫‪ - 111‬من آيات العجاز العلمي للقرآن الكريم د‪ /‬زغلول النجار وإعجاز القرآن للشعراوي‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫الكهفا )‬
‫نونلنبقثوا نفي نكلهنفنهلم نثلنث نمانئبة نسننينن نوالزنداقدوا نتلسعا( ‪ 112‬والمتأمل في لفظ الية‬
‫في قوله تعالى )سنين( ولم يقل سنة يرى كأنه قال ولبثوا في كهفهم ثلثمائة ثم‬
‫قال سنين أي ليست شهورا ول أياما‪.‬‬

‫‪ -2‬كروية الرض‪ :‬حتى عهد قريب من عمر النسانية لم يكن أحد يصدق‬
‫أن الرض كروية وأشار القرآن الكريم إلى ذلك في قوله )نخلننق المسنمانوانت‬
‫نواللنألر ن‬
‫ض نباللنحمق قينكموقر اللملينل نعنلى المننهانر نوقينكموقر المننهانر نعنلى اللملينل نونسمخنر‬
‫‪113‬‬
‫المشلمنس نواللنقنمنر قكمل نيلجنري نلنأنجبل قمنسمى نأل قهنو اللنعنزيقز اللنغمفاقر (‬
‫ومعنى الية أي يغشى الليل على النهار ويغشى النهار على الليل وكأنه يلفا‬
‫عليه لفا الرداء على من يرتديه وقال أبو عبيدة )وأصل التكوير اللفا والجمع‬
‫ومنه تكوير العمامة(‬

‫‪ -3‬أنواع الجبال ‪:‬‬


‫قال تعالى ) أننللم نتنر أمن الن ألننزنل نمنن المسنمانء نماةء نفألخنرلجننا نبنه نثنمنرابت قملخنتنلفا‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫‪114‬‬
‫ض نوقحلمرر قملخنتنلرفا أنللنواقننها نونغنرانبيقب قسورد (‬‫أنللنواقننها نونمنن اللنجنبانل قجندرد نبي ر‬
‫والعرب تسمى شديد السواد الذي لونه كلون الغراب أسود غربيب‬
‫والمتدبر للمعاني اللطيفة في الية الشريفة يرى توازن اللوان في نعوت‬
‫الجبال المختلفة ودقة تدرجها فتبدأ بالبيض وتنتهي بالسواد ويتوسط هذه وتلك‬
‫حمرة متدرجة اللوان ‪.‬‬

‫‪ -4‬الرياح لواقح وبشري ‪ :‬أثبتت التجارب الحديثة أن الرياح من أهم‬


‫الوسائل لتلقيح النباتات حيث تحمل اللقاح من النبات الذكر إلى النثى ليتم‬
‫الخصاب وهذه العملية ضرورية في كثير من النباتات المعروفة‪.‬‬

‫‪) -‬الكهفا ‪( 25‬‬ ‫‪112‬‬

‫‪ -‬الزمر ‪5‬‬ ‫‪113‬‬

‫‪ -‬فاطر ‪27‬‬ ‫‪114‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫قال تعالى )‬
‫نوأنلرنسللننا المرنيانح نلنوانقنح نفنألننزللننا نمنن المسنمانء نماةء نفنألسنقلينناقكقموقه نونما أنلنقتلم نلـقه‬
‫‪115‬‬
‫نبنخازنينن(‬
‫‪ -5‬إعجاز القرآن في خلق النسان من طين ‪:‬‬
‫أثبتت التحليلت أن عناصر الطين ) ‪ 16‬عنصر (( أولها الكسجين وآخرها‬
‫المنجنيز وأثبتت تحليلت قطعة من جسد ميت أن جسد النسان يتكون من )‬
‫‪ 16‬عنصر (( أولها الكسجين وآخرها المنجنيز(‬
‫‪116‬‬
‫) نولننقلد نخلنلقننا اللإلننسانن نملن قسلنلبة نملن نطيبن (‬

‫‪- 39‬تنبيهات على موضوع العجاز العلمي ‪:117‬‬

‫‪ -1‬كان القرآن بصدد إنشاء مجتمع خاص وتصور خاص ونظام خاص‪ .‬كان‬
‫بصدد إنشاء أمة جديدة في الرض ذات دور خاص في قيادة البشرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬إن مادة القرآن التي يعمل فيها النسان ذاته تصوره واعتقاده ومشاعره‬
‫وسلوكه أما العلوم المادية فهي موكولة إلى عقل النسان وتجاربه وكشوفه بما‬
‫‪) - 115‬الحجر ‪(22‬‬
‫‪) - 116‬المؤمنون ‪( 12‬‬
‫‪ - 117‬بتصرفا من كتاب )في ظلل القرآن ج ‪ 1‬م ‪ 182 -180‬طبعة دار الشروق( سيد قطب رحمه‬
‫ال‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫أنها أساس‬
‫خلفته في الرض والقرآن يصحح كي ل تنحرفا‪.‬‬
‫‪ -3‬وإني لعجب لسذاجة المتحمسين لهذا القرآن يحاولون أن يضيفوا إليه ما‬
‫ليس منه وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه وأن يستخرجوا منه جزئيات في‬
‫الطب والكيمياء والفلك وما إليه كأنما ليعظموه أو ليكبروه‪.‬‬
‫‪ -4‬إن القرآن كتاب كامل في موضوعه‪ .‬وموضوعه أضخم من هذه العلوم‬
‫لنه هو النسان ذاته الذي يكتشفا تلك المعلومات وينتفع بها‪.‬‬
‫‪-5‬بعد أن يوجد النسان السليم التصور والتفكير والشعور يوجد المجتمع‬
‫الذي يسمح لـه بالنشاط يتركه القرآن يبحث ويجرب ويخطأ ويصيب في‬
‫مجال العلم والتجريب وقد ضمن لـه موازين التصرفا والتدبر والتفكير‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫‪-6‬أن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة أما ما يصل إليه البحث النساني‬
‫أينما كانت الدوات المتاحة له فهي حقائق غير نهائية ول قاطعة وهي مقيدة‬
‫بحدود تجاربه وظروفا تلك التجارب وأدواتها‪.‬‬
‫ومن هذه النظريات والفروض كل النظريات الفلكية وكل النظريات الخاصة‬
‫بنشأة النسان وكل النظريات الخاصة بنفس النسان وسلوكه فهذه كلها ليست‬
‫حقائق علمية حتى بالقياس النساني وإنما نظريات وفروض كل قيمتها أنها‬
‫تصلح لتفسير أكبر قدر من الظواهر الكونية والنفسية والجتماعية إلى أن‬
‫يظهر فرض آخر يفسر قدرا أكبر من الظواهر ومن ثم فهي قابلة دائما للتغيير‬
‫والتبديل‪.‬‬
‫‪ -7‬وكل محاولة لتعليق الشارات القرآنية العامة بما يصل إليه العلم من‬
‫نظريات متجددة أو حتى حقائق علمية ليست مطلقة كما أسلفنا نجد أنها تحتوي‬
‫على خطأ منهجي أساسي كما أنها تنطوي على معان ثلثة كلها ل تليق بجلل‬
‫القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪-1‬الهزيمة الداخلية التي تخيل لبعض الناس أن العلم هو المهيمن والقرآن هو‬
‫التابع ومن ثم يحاولون تثبيت القرآن بالعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬سوء فهم طبيعة القرآن ووظيفته وهي أن القرآن حقيقة مطلقة نهائية تعالج‬
‫بناء النسان بقدر ما تسمح له طبيعته وفق ناموس إلهي‪.‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3‬التأويل‬
‫المستمر والتكلفا لنصوص القرآن الكريم كي نحملها ونلهث بها وراء‬
‫الفروض والنظريات التي ل تثبت ول تستقر‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬يقول القرآن الكريم ) نوالمشلمقس نتلجنري نلقملسنتنقرر لننها نذنلنك نتلقنديقر اللنعنزينز‬
‫‪118‬‬
‫اللنعنلينم(‬
‫فيثبت بذلك حقيقة نهائية عن الشمس وهي أنها تجري ويقول العلم أن الشمس‬
‫تجري بالنسبة لما حولها من النجوم بسرعة قدرت بأنها ‪ 12‬ميل في الثانية‬
‫ولكنها في دورانها مع المجرة التي هي واحدة من نجومها تجري جميعا‬
‫بسرعة ‪ 170‬ميل في الثانية ولكن هذه الملحظات الفلكية ليست عين مدلول‬
‫الية القرآنية لن هذه الحقائق العلمية تعطينا معلومات نسبية غير نهائية وهي‬
‫قابلة للتعديل أو البطلن أما الية القرآنية فهي تعطينا حقيقة نهائية في أن‬
‫الشمس تجري وكفى فل نعلق هذه بتلك أبدا‪.‬‬
‫‪40-‬وضرب سيد قطب رحمه ال تعالى مثل على تخبط النظريات بنظرية‬
‫النشوء والرتقاء المنسوبة لوالس وداروين وتفترض أن الحياة بدأت بخلية‬
‫واحدة وأن هذه الخلية نشأت من الماء وأنها تطورت حتى انتهت بخلق‬
‫النسان ويقول رحمه ال ‪ :‬لقد دخل عليها من التعديل في أقل من قرن من‬
‫الزمان ما يكاد بغيرها نهائيا وقد ظهر فيها من النقص المبني على معلومات‬
‫ناقصة عن وحدات الوراثة التي تحتفظ بكل نوع بخصائص ول تسمح بانتقال‬
‫نوع إلى أخر ما يكاد يبطلها وهي معرضة غدا للنقض والبطلن بينما الحقيقة‬
‫في القرآن ثابتة ونهائية والقرآن صريح في قوله عن خلق النسان ) نخلننق‬
‫صابل نكاللنفمخانر( ‪ 119‬انتهى كلم سيد قطب رحمه ال تعالى‪.‬‬ ‫صلل ن‬
‫اللنإلننسانن نملن ن‬
‫وهذا يعني أن بعض النظريات باطلة من أساسها خلفا للقرآن الكريم فإنه ل‬
‫يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه‪.‬‬

‫‪) - 118‬ييس ‪(38 :‬‬


‫‪) - 119‬الرحمن ‪( 14‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ - 41‬من العجاز التشريعي‬
‫‪121 -1‬عرفت البشرية في عصور التاريخ ألوانا مختلفة من المذاهب‬
‫والتشريعات التي تستهدفا سعادة الفرد قي مجتمع فاضل‪ ،‬لكن واحدا منها لم‬
‫يبلغ شيئا من ذلك‪.‬‬
‫‪-2‬القرآن الكريم بدأ بتربية الفرد‪ ،‬لنه لبنة المجتمع‪.‬‬
‫‪-3‬يحرر القرآن الكريم وجدان المسلم بعقيدة التوحيد حتى يكون عبدا خالصا‬
‫ل‪.‬‬
‫صنمقد* لنلم نينللد نولنلم قيونللد * ولنلم نيقكم لمقه قكلفوا أننحقد(‬‫) ققل قهنو الق أننحقد* الق ال م‬
‫ن ‪122‬‬ ‫)ق لل لملو نكانن فنينهمنا آنلنهرة إن م‬
‫ل الق لننفنسندنتا(‬
‫‪ -‬مختصرا بتصرفا من كتاب مباحث في علوم القرآن‪ .‬مناع القطان‪ -‬وظلل القرآن السيد قطب‬ ‫‪120‬‬

‫‪ -‬سورة الصمد‬ ‫‪121‬‬

‫‪ -‬النبياء ‪22‬‬ ‫‪122‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫)ق لل لملو نكانن‬
‫‪123‬‬
‫ل(‬‫للبنتلغلوا إننلى نذي النعلرنش نسبني ة‬ ‫نمنعقه آنلنهرة نكنما قيققوقلونن نإذنا م‬
‫‪-4‬يأخذ المسلم بشريعة القرآن في العبادات والفرائض والمعاملت ‪ ،‬والعبادة‬
‫قتصلح الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫‪-5‬الصلة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتؤلفا قلوب المسلمين‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫صلنة نتلننهى نعنن النفلحنشانء نواللمقننكنر((‬ ‫)) إنمن ال م‬
‫‪-6‬الزكاة تقتلع الشح والحرص على الدنيا وتؤلفا بين قلوب المجتمع‪.‬‬
‫‪-7‬الحج سياحة تروض الفرد على المشقة ومؤتمر عــالمي يتعــارفا فيــه‬
‫المسلمين ويتشاورون‪.‬‬
‫‪-8‬الصيام ضبط للنفس وتقوية لعزيمتها ومظهر اجتماعي لمدة شهر يعود‬
‫المسلمون على النظام و النضباط‪.‬‬
‫‪-9‬حض القرآن على فضائل الخلق كالصبر والصدق والعدل والتواضع‪.‬‬
‫‪ -10‬شرع السلم الزواج لحفظ النوع واستجابة للغريزة‪.‬‬
‫)) نو نملن آنيانتنه أنلن نخلننق لنقكم ممن نأنقفنسقكلم أنلزنواجا نلةتلسقكقنولا إنلنلينها ونجنعنل نبلينقكم منومد ة‬
‫‪125‬‬
‫نونرلحنمة((‬
‫‪ -11‬ربط السرة في نظام عادل بمودة ورحمة وعشرة بالمعروفا‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫)) نو نعنانشقروقهمن نباللنملعقرونفا((‬
‫‪ -12‬نظام الحكم يقوم على الشورى والمساواة ومنع الفردية والنانية‬
‫والسيطرة والغرض مصلحة المجتمع وليس التكبر في الرض والنتقام‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫)) نوأنلمقرقهلم قشونرى نبلينقهلم((‬
‫‪128‬‬
‫)) إنمنمنا اللقملؤنمقنونن إنلخنورة((‬

‫السراء ‪42‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪123‬‬

‫)العنكبوت ‪( 45‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪124‬‬

‫الروم ‪21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪125‬‬

‫النساء ‪19‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪126‬‬

‫الشورى ‪38‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪127‬‬

‫الحجرات ‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪128‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫))ق لل نيا أنلهنل‬
‫ل الن نول قنلشنرنك نبنه شنيلئا نو ن‬
‫ل‬ ‫ل ننعلبند إن م‬ ‫النكنتانب نتنعانللولا إننلى نكنلنمة نسوناء نبلينننا ونبنيلنقكلم أن م‬
‫‪129‬‬
‫ل((‬ ‫ضننا نبلعضنا نأرلبابا ممن قدونن ا ن‬ ‫نيمتنخنذ نبلع ق‬
‫‪ -13‬قررت الشريعة حفظ الضروريات الخمسة للحياة النسانية )النفس‪،‬الدين‪،‬‬
‫‪130‬‬
‫النعرض‪ ،‬العقل‪ ،‬المال(‬
‫‪131‬‬
‫لللنبانب((‬ ‫ص نحنيارة نيا أقلونلي ا ن‬ ‫)) نونلقكلم فني النق ن‬
‫صنا ن‬
‫‪132‬‬
‫))النزامننيقة نوالمزانني نفالجلدقولا قكمل نوانحبد ملنقهنما نملانئنة نجللندبة((‬
‫صننانت قثم لنم نيلأقتوا نبنأرلبنعنة قشنهندانء نفاجللقدقوقهلم نثنماننينن نجللندية((‬ ‫))نواملذينن نيلرقمونن اللمح ل‬
‫‪133‬‬

‫))ةوالمسانرقق نوالمسانرنققة نفالقنطقعولا نأيلدنيقهنما((‬


‫‪134‬‬

‫‪-14‬قرر القرآن العلقات الدولية في السلم والحرب بين المسلمين وغيرهم‬


‫وهي أرفع معاملة قعرفت حتى الن ‪.‬‬

‫تم بحمد ال‬


‫بحث أعده – راجى رحمة ربه –‬
‫ابراهيم فوزى‬

‫‪ibrahimmfi@yahoo.com‬‬

‫وكان الفراغ من عرضه علي فضيلة لشيخ )د ‪ /‬ياسر برهامي ( حفظه ال‬
‫سبحانه وتعالى – غرة رجب ‪ 1425‬الموافق ‪8/2004/ 16 /‬‬

‫أل عمران ‪64‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪129‬‬

‫البقرة ‪179‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪130‬‬

‫البقرة ‪179‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪131‬‬

‫النور ‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪132‬‬

‫النور ‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪133‬‬

‫النور ‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪134‬‬


‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫كل خير‬
‫في اتباع من سلفا‬
‫وكل شر في ابتداع من خلفا‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫أهم‬
‫المراجع‬
‫‪ -1‬إعجاز القرآن الكريم والبلغة النبوية‪ :‬مصطفى صادق الرافعي‪.‬‬
‫‪ -2‬التقان في علوم القرآن الكريم ‪ /‬السيوطي‪.‬‬
‫الباقلني‬ ‫‪ -3‬إعجاز القرآن‬
‫الحاحظ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الحيوان‬
‫الحطيب البغدادي‪.‬‬ ‫‪ -5‬تاريخ بغداد‬
‫عبد القاهر الجورحاني‪.‬‬ ‫‪ -6‬دلئل العجاز‬
‫سيد قطب‪.‬‬ ‫‪ -7‬في ظلل القرآن‬
‫‪ -8‬الللئ الحسابة في علوم القرآن د‪ .‬موسى لشين‪.‬‬
‫د‪ .‬محمد بكر إسماعيل‪.‬‬ ‫‪ -9‬دراسات في علوم القرآن‬
‫محمد عبد العظيم الزرقاني‪.‬‬ ‫‪ -10‬مناهل العرفان في علوم القرآن‬
‫أحمد ديدات‪.‬‬ ‫‪ -11‬المسيح إنسان أم إله‬
‫النسخة العبرية‬ ‫‪ -12‬العهد القديم‬
‫‪ -13‬إنجيل متى‬
‫‪ -14‬هل الكتاب المقدس كلم ال د‪ .‬هرجام سكروجي‪.‬‬
‫‪ -15‬تفسير الكتاب المقدس إنجيل يوحنا مرقس داود‬
‫المجلس العلى للشئون السلمية‪.‬‬ ‫‪ -16‬من التلمود‬
‫الجاحظ‪.‬‬ ‫‪ -17‬البيان والتنبيه‬
‫الجاحظ وابن كثير‪.‬‬ ‫‪ -18‬تفسير القرآن العظيم‬
‫ابن هشام‬ ‫‪ -19‬السيرة النبوية‬
‫الزمخشري‪.‬‬ ‫‪ -20‬أساس البلغة‬
‫الزركشي‪.‬‬ ‫‪ -21‬البرهان في علوم القرآن‬
‫أبو حيان التوحيدي‪.‬‬ ‫‪ -22‬البصائر‬
‫مناع القطان‪.‬‬ ‫‪ -23‬مباحث في علوم القرآن‬
‫الجزري‪.‬‬ ‫‪ -24‬النشر في القرا العشر‬
‫النيسابوري‪.‬‬ ‫‪ -25‬أسباب النزول‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬

‫الفهرس‬
‫‪ ㅁ-‬مقدمة فضيلة الشيخ ياسر برهامي )حفظه ال تعالى(‬
‫‪ ㅂ-‬تقديم‬
‫‪ ㅅ-‬لماذا العجاز اللغوي في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㅇ-‬القرآن الكريم وكلم المخلوقين‪.‬‬
‫‪ ㅈ-‬من الفروق العامة والساسية‬
‫‪ ㅊ-‬نفي الشعر عن القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㅋ-‬نفي النثر عن القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㅌ-‬القرآن الكريم والمثال‪.‬‬
‫‪ ㅍ-‬القرآن الكريم وسجع الكهان‪.‬‬
‫‪ ㅎ-‬القرآن الكريم واللغة العربية‪.‬‬
‫‪ ㄱ-‬اللغة العربية قبل نزول القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㄴ-‬اللغة العربية بعد نزول القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㄷ-‬القرآن الكريم والتوراة والنجيل والتلمود‪.‬‬
‫‪ -1 ㄹ-‬التوراة‪.‬‬
‫‪ -2 ㅁ-‬النجيل‪.‬‬
‫‪ -3 ㅂ-‬تلمود‪.‬‬
‫‪ ㅅ-‬القرآن الكريم والحاديث القدسية والنبوية‪.‬‬
‫‪ ㅇ-‬الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي‪.‬‬
‫‪ ㅈ-‬معنى العجاز في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㅊ-‬وجوه العجاز في القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -1 ㅋ-‬الخبار عن العيوب‪.‬‬
‫‪ -2 ㅌ-‬لغة القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -3 ㅍ-‬استحالة التيان بمثله‪.‬‬
‫‪ -4 ㅎ-‬تأثيره في سامعيه‪.‬‬
‫‪ -5 ㄱ-‬علوم إنفرد بها‪.‬‬
‫إعجاز القرآن الكريم‬

‫‪1‬‬
‫‪-6‬‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫حفظه من التبديل‪.‬‬
‫‪ -7 ㄷ-‬خلوه من التناقض‪.‬‬
‫‪ -8 ㄹ-‬كل ما ذ كر من وجوه العجاز صحيح‪.‬‬
‫‪ ㅁ-‬تنبيهات هامة‪.‬‬
‫‪ ㅂ-‬الوجوه والنظائر‪.‬‬
‫‪ ㅅ-‬ما يتصل بالرسول صلى ال عليه وسلم من إعجاز القرآن الكريم أمور‬
‫منها‬
‫‪ ㅇ-‬ومما يتصل بالناس من إعجاز القرآن الكريم أمور منها‪.‬‬
‫‪ ㅈ-‬مسألة هامة )القدر المعجز من القرآن الكريم(‪.‬‬
‫‪ ㅊ-‬من العجاز اللغوي للقرآن الكريم‬
‫‪ ㅋ-‬من أنكر إعجاز القرآن الكريم غير مشركي قريش ومن عاصرهم‪.‬‬
‫‪ ㅌ-‬من عارض القرآن بقرآن من عنده‪.‬‬
‫‪ ㅍ-‬من عارض القرآن ول يذكرون له قرآنا‪.‬‬
‫‪ ㅎ-‬القرآن الكريم والتحدي‪.‬‬
‫‪ ㄱ-‬من العجاز العلمي للقرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㄴ-‬تنبيهات على موضوع العجاز العلمي‪.‬‬
‫‪ ㄷ-‬مثال على تخبط النظريات بنظرية النشوء والرتقاء‪.‬‬
‫‪ ㄹ-‬من العجاز التشريعي للقرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ ㅁ-‬أهم المراجع‪.‬‬
‫‪ ㅂ-‬الفهرس‬

You might also like