You are on page 1of 17

‫‪http://www.shamela.

ws‬‬

‫تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬

‫الكتاب ‪ :‬التبيين لسماء المدلسين‬


‫المؤلف ‪ :‬أبو الوفا إبراهيم بن محمد بن خليل سسببطْ ابن العجمي الشافعي‬
‫المحقق ‪ :‬يحيى شفيق حسن‬
‫الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‬
‫الطبعة ‪ :‬الولى ‪ 1406‬هـ ‪ 1986 -‬م‬
‫عدد الجأزاء ‪1 :‬‬
‫مصدر الكتاب ‪ :‬موقع يعسوب‬
‫] ملحظات بخصوص الكتاب ]‬
‫‪.‬موافق للمطبوع ‪1-‬‬
‫‪.‬معنون ‪2-‬‬
‫‪.‬مضافة تراجأمة ليقونة ترجأمة ‪3-‬‬
‫‪.‬غير مقابل ‪4-‬‬
‫‪.‬يمكن النتقال بالجزء والصفحة أو رقم الترجأمة ‪5-‬‬
‫في التعليق أهم الحواشي ‪6-‬‬
‫‪.‬لتنسونا من الدعاء‪ ،،،‬فريق عمل الطيماوي‬
‫‪www.temawy.com‬‬

‫بسم ا الرحمن الرحيم‬


‫تصدير‬
‫الحمد ل رب العالمين وأشهد أن ل إله إل ا ولي الصالحين وأشهد أن محمدا عبد ا ورسوله نبي الهدى وخاتم‬
‫‪.‬النبيين‬
‫أما بعد‬
‫لقد خص ا تعالى أمة السلم بأعظم خاصية حفظ ا بها دينه وشريعته متمثلة في علم السناد بحيث تم نقل‬
‫الدين على أعين الرجأال ومسامع الحافظين‪...‬فما تجد من أمر من أمور الدين إل وأمكنك ان تعلم صحة نسبته إلى‬
‫‪...‬تعالى أو نبيه صلى ا عليه وسلم من عدمه‬
‫وسخر ا تعالى لحفطْ شريعته قرآنا وسنة كتابا وحكمة رجأال وعلوما وإمكانات‪ ،‬فأما الرجأال فحفاظ هذه المة‬
‫وعدولها وثقاتهم وضابطوهم وأما العلوم فكل العلوم التي تناولت كل أمر يخص أمر تمحيص الخبر الصحيح‬
‫الثابت نسبته إلى النبي صلى ا عليه وسلم من غيره من كتب تراجأم وتواريخ الرجأال وكتب في علل الحديث‬
‫وآفات السناد ومدونات في قواعد قبول الخبر أورده وموازين التحمل والداء وأنواع العلل ومراتب الصحة‬
‫‪...‬ودرجأات العدالة والتوثيق‬
‫ولقد ظهر في عهدنا الحديث أنواع من الفنون والعلوم الحديثية لم تكن موجأودة بحجمها الرائع هذا أيام السابقين‬
‫من الحفاظ والئمة مما تبعه بالحتم ظهور موازين اصطلحية ومقررات نقلية ل يمكن لحد من الناس أجأمعين‬
‫‪.‬إنسهم وجأنهم‪ ،‬تقيهم وفاجأرهم‪ ،‬أم يرد منها شعرة ول ينكر منها شيئا‬

‫)‪(1/3‬‬

‫ظهرت في هذه الونة فهارس حديثية اختلفت أحجامها ومنهج التصنيف فيها فمنها المعاجأم‪ ،‬ومنها الموسوعات‬
‫ومنها موسوعة الموسوعات‪ ،‬ولقد أبرز الصديق محمد السعيد بسيوني آل زغلول الطاراف وهي موسوعة‬
‫حازت إعجاب الخاصة ودهشة العامة وتهافت خاصة الخاصة عليها ‪ -‬وقام الستاذ الفاضل محمد السعيد زغلول‬
‫بمنحي نسخة مخطوطاة من الموسوعة اشتريتها)‪ (1‬منه وتضم هذه الموسوعة بالشكل غير المعدل أطاراف‬
‫أحاديث مائة كتاب من كتب السنة والسيرة والفقه والرجأال والعلل والمصنفات والمسانيد وغيرها‪..‬رتبها هجائيا‬
‫على أطاراف الحاديث ومقاطاعها وهي طاريقة تعتبر من أحسن طارق الفهرسة راجأع كتاب " منهج التصنيف‬
‫والفهرسة في الحديث والعلل " للدكتور عبد الغفار سليمان عبد الغفار البنداري‪ ،‬حيث قام بعمل مؤلف ضخم قيم‬
‫للغاية في منهج الفهارس والفهرسة ومناهج التصنيف تناول فيه بابا غاية في الهمية في وصف موسوعة‬
‫الفهارس التي قام بإعدادها الشيخ الفاضل محمد السعيد بسيوني زغلول وتناول في هذا الباب فوائد الموسوعة‬
‫والنقلب العلمي الحديثي الذي أحدثته هذه الموسوعة في عالم التحقيقات والتصنيفات والعلل والحديث بل والفقه‬
‫نفسه‪..‬وقد أطالعه الدكتور عبد الغفار على بعض فوائد هذه الموسوعة في منهج مقارنة المتون ‪ -‬وهو ثمرة ناضجة‬
‫‪...‬حية أحدثت صحوة حديثية سيعم نورها وينتشر ضيأوها أتيا إن شاء ا تعالى‬
‫وقد تبين من خلل عملية فهرسة المتون هجائيا من حوالى مائة وخمسين كتابا ومصنفا حتى الن الختلفات التي‬
‫دخلت على المتون من تصحيفات أو تحريفات أو تبديلت لفظية أو معنوية أو إسقاطاات أو حذف أو ايجاز أو‬
‫روايات بالمعنى أو بالتصور أو تدليسات المتن ‪ -‬وهو علم سنتعرض له هنا‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫تقوم الن دار الكتب التعلمية بواسطة الستاذ محمد علي بيضون صاحب الدار بطباعة أطاراف الحديث )‪(1‬‬
‫‪.‬بشكلها المعدل للستاذ محمد السعيد بسيوني‬

‫)‪(1/4‬‬

‫‪.‬بإيجاز ‪ -‬وقد أسهبه في كتابه )مناهج مقارنة المتون( وهو سيطبع إن شاء ا قريبا‬
‫وهكذا من علل أخرى تداخل منهج مقارنة المتون ‪ -‬وقد عرضه منهجا قيما للغاية في كيفية ضبطْ المتن بعد‬
‫المقارنة واستخراج أصح ألفاظ الرواية الواحدة ‪ -‬رغم صحة أسانيدها مع اختلف ألفاظها بل وسياقها‪ ،‬وقد أخرج‬
‫الدكتور عبد الغفار تحقيقا على كتاب )الديباج المذهب( للسيد الشريف علي بن محمد الجرجأاني الحنفي تناول فيه‬
‫‪.‬علل المتن باختصار أخرجأته دار الحديث للنشر ‪ -‬القاهرة‬
‫كما تعرضنا نحن لتفصيلت هذا المنهج في تحقيق مفصل على هامش كتاب " النصاف في بيان سبب الختلف‬
‫في الحكام الفقهية " للشيخ ولي ا أحمد ابن عبد الرحيم الفاروقي الدهلوي )‪ (1176 - 1110‬وهو تحت الطبع‬
‫إن شاء ا تعالى‪..‬كما تناوله هذا العلم في كتب كثيرة ستخرج إلى حيز النور قريبا ان شاء ا وا الموفق‬

‫)‪(1/5‬‬

‫نبذة عن تدليس المتن‬


‫لقد تناول اهل هذا الفن من أئمة النقد تدليس السند وأسهبوا في تفصيلته حتى عدوا حوالى خمسة أو ستة أنواع‬
‫‪.‬منه‪ ،‬من ذلك تدليس السناد‪ ،‬ومنه تدليس الشيوخ وكذا تدليس التسوية وكذا تدليس القطع وتدليس العطف‬
‫وقد جأاء وصف لذلك في كتاب ‪ -‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس تحقيق الدكتور عبد الغفار‬
‫‪.‬البنداري وزيدان ‪ -‬فليراجأع‬
‫إن من يدلس في السناد ل يعظم عليه أن يدلس في المتن لن الباعث النفسي واحد ‪ -‬فكما أن هناك من يستبيح [‬
‫تدليس المتن أو تسويته غير أن اكتشاف مدلسي السناد سهل بخلف مدلسي المتن والسبب عدم توجأه الولين‬
‫بدراسة ومقارنة المتون وإفراد رسائل أو كتب خاصة بعلل المتن مثلما حدث في دراسة السانيد‪ .‬انني ل أستطيع‬
‫ان أحصي أعداد المصنفات التي تناولت السانيد وعللها‪ ،‬وعلى النقيض فل أكاد أرى أو اقع على مصنفات أو‬
‫كتب في دراسة المتن وعلله إل بعض الرسائل التي برز بعضها في شكل فردي بصورة غير متكاملة ‪ -‬بغير‬
‫قصد لمنهج شامل أو متكامل في هذا المجال ‪ -‬ولجأل هذا امتلت كتب الفقه التي أسست قواعدها الشرعية على‬
‫أساس الستدلل بموضوع المتن اختلفا ضاربا ومتشابكا في أصغر المسائل وأكبرها وفي أبسطها وأخطرها ‪-‬‬
‫ذلك لنك لو تصورت مثل أن رواية واحدة جأاءت بأكثر من لفظ في بعضها اختصار وفي بعضها إجأمال وفي‬
‫بعضها إبدال وفي بعضها إدراج أو‬

‫)‪(1/6‬‬

‫وهم أو خطأ أو سوء تأويل فلك ان تتخيل كم الخلف الفقهي الذي سيرتبه كل صاحب مذهب يستدل بجزء من هذه‬
‫المتون المختلفة للحديث الواحد ولك أيضا أن تسرتسل في الخيال‪ :‬فكم يكون حجم وشكل المسائل المتضاربة‬
‫‪.‬والمتناقضة وبالتالي حجم وكم الحكام المختلفة المتضاربة في حادثة واحدة لصحابي واحد في مقام واحد‬
‫‪:‬إن التدليس في المتن يكون‪ :‬إما في سياق أو في اللفاظ‪ ،‬أما أنواع تدليسات المتن‬
‫‪.‬تدليس السياق‪ :‬وهو إيراد الرواية بسياق يفيد المعنى آخر محقق للغرض من ذلك ‪1 -‬‬
‫وأما تدليس اللفظ فهو روايته بلفظ مرادف لغرض إحداث قدر من التعمية دون طامس لصل الحكم لن أصل ‪2 -‬‬
‫المعنى موجأود ومن أسبابه دخول الشك في سماع أحد اللفظين واستحسان اللفظ المدلس‪ ،‬أو ايراد الرواية بأحد‬
‫‪.‬اللفظين لكونه سمعهما مع أنه سمع اللفظ الخر بتأكيد أكثر إل أنه لم يورده‬
‫وأما تدليس التسوية فإسقاطا أحد اللفاظ من العبارة تم تسوية طارفي الحديث فيستوي المتن على المعنى ‪3 -‬‬
‫‪.‬المراد‬
‫ومن أمثلة ذلك حديث عبد ا بن عمرو قال ] لما نهى النبي عن )‪ (...‬السقية قيل للنبي‪ :‬ليس كل الناس يجد سقاء‬
‫‪.‬فرخص لهم في الجر غير المزفت [‬
‫فقد سقطْ من الحديث )النبيذ إل في( وكان ينبغي أن يكون مكانها في الحديث بين القوسين )‪ :(...‬بين لفظي " عن‬
‫" و " السقية " إن هذا السقاطا أعطى حكما زائفا إذ صور أن المقصود هو النهي عن السقية حيث الصل‬
‫الواقع عليه النهي " النبيذ إل في " وسوي المتن ‪ -‬وبرد المحذوف إلى وضعه في الحديث يصير كالتي‪ ] :‬لما‬
‫‪.‬نهى النبي عن )النبيذ إل في( السقية‪...‬الخ [ الحديث‬

‫)‪(1/7‬‬

‫وهذا المتن متوافق تماما مع ما رواه مسلم )‪ (98 / 6‬ولفظه ] قال رسول ا صلى ا عليه وسلم نهيتكم عن‬
‫‪).‬النبيذ إل في( سقاء واشربوا في السقية كلها ول تشربوا مسكرا [ من رواية بريدة عن أبيه مرفوعا‬
‫فالحديث الناقص يفيد بأن النبي صلى ا عليه وسلم نهى عن السقية‪ ،‬والحديث الكامل يفيد بأمره بها إذ النهي عن‬
‫النبيذ أصل ‪ -‬فالفرق بين النص ذاته قبل وبعد تسويته بعد الحذف هو الفرق بين الثبات والنفي‪ .‬أما كيف عرف‬
‫‪.‬ذلك فبمقارنة ألفاظ الرواية كلها النازلة في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما مما صح سنده‬
‫والفارق بين السقاطا )الحذف( وبين إسقاطا التسوية أنك تلمح في السياق بعد المقارنة براعة التسوية بين طارفي‬
‫‪.‬الحديث‬
‫إن أي عاقل أو مسلم متبصر يأبى أن يستدل بالحديث الناقص بعد التأكد من اعتلله لنه حتما مناقض لمراد ا‬
‫‪.‬وحكمة لن المراد النهي عن النتباذ والمحرف هو النهي عن السقية وشتان بينهما‬
‫ومن التدليس أيضا تدليس الحذف إذ يتصرف أحد الرواة بحذف ألفاظ أو عبارات من النصوص وإليك أمثلة ‪4 -‬‬
‫‪:‬من هذا الحذف‬
‫روى البخاري في صحيحه )‪ - 391‬فتح الباري( من حديث ميمون بن سياه عن أنس مرفوعا ] من صلى صلتنا‬
‫‪.‬واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة ا وذمة رسوله فل تخفروا ا في ذمته [‬
‫وهذا لفظ مختصر محذف منه ما جأاء كامل في السياق التالي فقد روى البخاري )‪ - 393‬فتح الباري( نفس‬
‫الرواية من نفس حديث ميمون بن سياه عن أنس بن مالك )يسأله( قال‪ :‬يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله فقال‪:‬‬
‫من شهد أن ل إله إل ا واستقبل قبلتنا وصلى صلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم‬
‫[ فحذف من أول الحديث في الرواية السابقة قوله‬

‫)‪(1/8‬‬

‫من شهد ان ل إله إل ا " واستبدل في الحديث الثاني قوله‪ ] :‬له ما للمسلم وعليه ما على المسلم [ بمعناها في "‬
‫‪.‬الحديث الول ] له ذمة ا وذمة رسوله [ وزاد فل تخفروا ا في ذمته والراجأح أنها من إدراج أنس‬
‫وهكذا فقد تبين أن الحديث قد يصح سنده ويعتل متنه بإحدى العلل التي غالبا ما تكون من تصرف أحد الرواة‬
‫كاليجاز والختصار والرواية بالمعنى أو بالمفهوم أو بالبدال أو أن يدخل متنها التدليس فأنت ترى أن ابن جأريج‬
‫‪.‬مع كونه ثقة إل أنه دلس المتن في حديث )من مات مرابطا مات شهيدا( فرواة‪) :‬من مات مريضا مات شهيدا(‬
‫‪.‬وتوجأد هناك أنواع اخرى سنتناولها في كتبنا قريبا ان شاء ا‬
‫‪.‬وهكذا مما سنتابع بإذن ا ومشيئته تفصيله وذكره بعد ذلك‬
‫ولك ان تعلم كيف كانت قضية السند من حيث صحتها ليست كافية وحدها للحكم على الحديث بمطلق الصحة فقد‬
‫‪.‬قال السيوطاي وابن الصلحا )ليس كل ما صح سنده يصح متنه(‬
‫‪:‬فمن كتاب علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلحا ص ‪ 6‬قال الحافظ ابن الصلحا‬
‫ومتى قالوا هذا حديث صحيح فمعناه أنه اتصل سنده مع سائر الوصاف المذكورة )أي في علم الرجأال( وليس‬
‫من شرطاه ان يكون مقطوعا به في نفس المر )أي في صحة المتن( وكذلك إذ قد يكون صدقا في نفس المر )أي‬
‫‪.‬المتن( انما المراد إسناده على الشرطا المذكور )أي في علم السناد(‬
‫وكذلك نقل ابن الصلحا في فتاويه قال ‪ -‬وقد قالت الئمة في الحديث‪ :‬حديث صحيح السناد ضعيف المتن‪،‬‬
‫‪.‬وحديث ضعيف السناد صحيح المتن‬

‫)‪(1/9‬‬
‫وكذلك قال الزين العراقي للمتوفى سنة ‪ 806‬ه في ص ‪ 12‬من فتح المغيث بشرحا ألفية الحديث قال أهل الحديث‪:‬‬
‫هذا الحديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عمل بظاهر السناد ل أنه مقطوع بصحته في نفس المر لجواز الخطأ‬
‫‪.‬والنسيان في الثقة‬
‫وكذلك ذكر السمعاني في القواطاع‪ :‬إن الصحيح ل يعرف برواية الثقات فقطْ وإنما يعرف بالفهم والمعرفة وكثرة‬
‫‪.‬السماع والمذاكرة‬
‫وكذلك النووي في لكثر المحققين‪ :‬إن صحة الحديث ل توجأب القطع به في نفس المر لجواز الخطا والنسيان‬
‫‪.‬على الثقة وعزاه لكثر المحققين‬
‫وا أسأل أن تتنبه أمة السلم إلى أهمية هذا المنهج وخطورة أن يغفل ومدى تأثيره في ضبطْ الفقه ونصوص‬
‫الشرع على الذي نزل به الوحي والمطابق لرادة ا تعالى والخارج من فم النبي صلى ا عليه وسلم الذي ل‬
‫ينطق عن الهوى‪ .‬وللسف الشديد لقد غفل بعض الناس عن هذه الحقيقة وكأن العلماء لم يذكروا عنها شيئا‪.‬‬
‫ولجأل اظهار العلم الذي ذكره العلماء سنتابع النشر في هذا الموضوع ولقد أعددنا عدتنا له كما أنني والزميل‬
‫الدكتور عبد الغفار سليمان البندري أعددنا كتبا تناولنا فيها المنهج وستنشر قريبا ان شاء ا‪ ،‬فال وحده نسأل ان‬
‫‪.‬يحق الحق‪ ،‬إن ا على ما يشاء قدير‪ ،‬وما توفيقي إل بال‬

‫المحقق‬
‫يحيى شفيق حسن‬
‫مؤسس المدرسة الظاهرية بمصر‬

‫)‪(1/10‬‬

‫بسم ا الرحمن الرحيم‬


‫مقدمة الكتاب‬
‫قال شيخنا المام العالم العلمة الحافظ الرحلة الورع برهان الدين أبوالوفا ابراهيم بن محمد بن خليل سبطْ ابن‬
‫‪.‬العجمي الشافعي أمتع ا بحياته وبمحمد وآله‬
‫‪.‬الحمد ل رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى ا على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم‬
‫أما بعد فهذا تعليق في أسماء المدلسين كنت قد جأمعته قديما في سنة اثنتين وتسعين وسبعماية )‪ 792‬ه( في تعليق‬
‫لي على سيرة أبي الفتح اليعمري ثم في تعليق لي على البخاري ثم اني نقلتهم إلى هذا المؤلف المفرد واسماؤهم‬
‫تحتمل مجلدا إذا ذكرت تراجأمهم ولكني اختصرتها الن جأدا ليسهل تحصيلهم وغالبهم في كلم شيخ شيوخنا‬
‫الحافظ صلحا الدين خليل العلئي في كتابه " المراسيل " وقد أخبرني به إجأازة شيخنا الحافظ سراج الدين بن‬
‫الملقن القاهري بقراءته له عليه اجأمع ببيت المقدس وبعضهم رأيته في قصيد المام أبي محمود المقدسي أخبرني‬
‫بأنها له شيخنا بن الملقن وبعضهم ظفرت انا به في تواليف أذكرها في ذكر أسمائهم وقد رأيت في كتاب المراسيل‬
‫‪.‬المشار إليه ان الحافظ الذهبي نظم غالبهم في قصيد‬
‫‪.‬انتهى‬
‫‪:‬ولم أر هذه القصيد أنا‪ .‬ثم اعلم أن التدليس على ثلثة أقسام‬
‫الول‪ :‬تدليس السناد وهو ان يسقطْ اسم شيخه الذي سمع منه ويرتقي إلى شيخ شيخه بعن وان وقال أو يسقطْ أداة‬
‫‪.‬الرواية ويسمي الشيخ فقطْ فيقول فلن مثل‬

‫)‪(1/11‬‬

‫واختلف في أهل هذا القسم فقيل يرد حديثهم مطلقا سواء أثبتوا )‪ (1‬السماع أم ل وان التدليس نفسه جأرحا‬
‫والصحيح التفصيل فان صرحا بالتصال كقوله سمعت أو أو أنا فهو مقبول يحتج به وان اتى بلفظ يحتمل فحكمه‬
‫‪.‬حكم المرسل‬
‫والقسم الثاني تدليس الشيوخ وهو ان يصف الشيخ المسمع بوصف ل يعرف به من اسم أو كنية أو لقب أو نسبة‬
‫إلى قبيلة أو بلدة أو صنعة ونحو ذلك ولم اذكر انا من أهل هذا القسم أحدا‪ .‬قال بن الصلحا‪ :‬وأمره أخف يعني من‬
‫القسم الول انتهى وقد جأزم بن الصباغ )‪ (2‬في العدة بان من فعل ذلك لكون من روى عنه غير ثقة عند الناس‬
‫وانما أراد ان يغير اسمه ليقبلوا خبره يجب ان ل يقبل خبره وان كان هو يعتقد فيه الثقة فقد غلطْ في ذلك لجواز‬
‫ان يعرف غيره من جأرحه ما ل يعرفه هو وان كان لصغر سنه فهو رواية عن مجهول ل يجب قبول خبره حتى‬
‫‪.‬يعرف من روى عنه انتهى‬
‫والقسم الثالث وهو تدليس التسوية ولم يذكره بن الصلحا وقد ذكره غيره وهو ان يروي حديثا عن شيخ ثقة غير‬
‫مدلس وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة فيأتي المدلس الذي سمع من الثقة الول غير المدلس فيسقطْ الضعيف‬
‫الذي في السند ويجعل الحديث عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل فيستوي السناد كله ثقات وهذا أشر‬
‫‪.‬القسام‬
‫‪.‬قال شيخنا الحافظ العراقي في " النكت " له على بن الصلحا وهذا قادحا فيمن تعمده فعله انتهى‬
‫وقال العلئي في كتاب " المراسيل " ول ريب في تضعيف من أكثر هذا النوع وقد وقع فيه جأماعة من الئمة‬
‫‪.‬الكبار ولكن يسيرا كالعمش والثوري حكاه عنهما الخطيب انتهى وممن نقل عنه فعل ذلك بقية بن‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫‪.‬في النسخة الظاهرية بينوا هـ م )‪(1‬‬
‫هو أبو نصر عبد السيد بن محمد المعروف بابن الصباغ الشافعي المتوفى سنة ‪ 477‬واسم كتابه كما في )‪(2‬‬
‫‪".‬كشف الظنون‪ " :‬عدة العالم والطريق السالم‬

‫)‪(1/12‬‬

‫الوليد والوليد بن مسلم والحسن بن ذكوان كما سيأتي وقال الخطيب البغدادي‪ :‬وكان العمش والثوري وبقية‬
‫‪.‬يفعلون مثل هذا انتهى وقد تقدم بعض هذا‬
‫ونقل الذهبي عن أبي الحسن بن القطان في بقية انه يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك وهذا إن صح عنه مفسد‬
‫‪.‬لعدالته‬
‫قال الذهبي في الميزان قلت نعم وا صح هذا عنه انه يفعله وصح عن الوليد بن مسلم بل وعن جأماعة كبار فعله‬
‫وهذا بلية منهم ولكنهم فعلوا ذلك باجأتهاد وما جأوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس انه تعمد‬
‫‪.‬الكذب وهذا أمثل ما يعتذر به عنهم وا اعلم انتهى‬
‫اعلم ان الشافعي اثبت أصل التدليس بمرة واحدة قال بن الصلحا والحكم بأنه ل يقبل من المدلس حتى يبين )تنبيه(‬
‫‪.‬قد اجأراه الشافعي فيمن عرفناه دلس مرة انتهى وممن حكاه عن الشافعي البيهقي في " المدخل " وا اعلم‬
‫واعلم انه ل يدخل في المدلسين القسم الذين ارسلوا وقد ذكر منهم العلئي في كتابه المراسيل جأملة وزدت انا‬
‫جأملة ذكرتهم على هوامش كتابه لكن الفرق بين التدليس وبين الرسال الخفي ان الرسال رواية الشخص عمن لم‬
‫يسمع منه قال أبو بكر البزار ان الشخص إذا روى عمن لم يدركه بلفظ موهم فان ذلك ليس بتدليس على الصحيح‬
‫المشهور انتهى والتدليس إذا روي بعن أو ان أو قال وكان قد عاصر المروي عنه أو لقيه ولم يسمع منه أو سمع‬
‫منه ولم يسمع منه ذلك الحديث الذي دلسه عنه وقد حكى بن عبد البر في التمهيد عن قوم الذي ذكرته في الرسال‬
‫انه تدليس فجلعوا التدليس ان يحدث الرجأل عن الرجأل بما لم يسمعه منه بلفظ ل يقتضي تصريحا بالسماع)‪(1‬‬
‫‪.‬وال لكان كذبا والصحيح الول وهو الفرق بين التدليس والرسال الخفي وا اعلم‬
‫‪.‬وا اسأل ان ينفع به قارئه وكاتبه والمنتفع به انه قريب مجيب بمنه وكرمه‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫‪.‬قال ابن عبد البر‪ :‬وعلى هذا فما سلم من التدليس أحد ل مالك ول غيره ا هـ من الهامش بخطْ ابن النصيبي )‪(1‬‬

‫)‪(1/13‬‬

‫وقد رتبتهم على حروف المعجم في السم واسم الب ورقمت على من له في الكتب الستة أو بعضها برقومهم‬
‫‪.‬المعروفة عند أهل الحديث وسميته )بالتبيين لسماء المدلسين(‬
‫شيخ المام الشافعي وصفه المام أحمد بن حنبل بالتدليس‪) .‬إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى السلمي( )و( ‪1 -‬‬
‫‪.‬توفى سنة ‪184‬‬

‫)‪(1/14‬‬

‫ذكر الحاكم وغيره انه مدلس وحكى خلف بن سالم عن عدة من مشايخه ان )إبراهيم بن يزيد النخعي( )ع( ‪2 -‬‬
‫‪.‬تدليسه من أحمض شئ وكانوا يتعجبون منه‪ .‬توفى سنة ‪39‬‬

‫)‪(1/14‬‬

‫‪.‬ذكره بالتدليس النسائي وغيره توفي سنة ‪) 132‬إسماعيل بن أبي خالد( )ع( ‪3 -‬‬
‫)‪(1/14‬‬

‫‪.‬قال بن حبان في ثقاته روى عن أنس ولم يره دلس عنه )بشير بن المهاجأر الغنوي( )م( ‪4 -‬‬

‫)‪(1/15‬‬

‫مشهور بالتدليس مكثر له عن الضعفاء وتعاني تدليس التسوية وقد تقدمت صورته‪.‬توفى )بقية بن الوليد( )‪5 - (4‬‬
‫‪.‬سنة ‪197‬‬

‫)‪(1/16‬‬

‫‪.‬قال فيه أحمد بن صالح العجلي كان يدلس )بكير بن سليمان الكوفي( ‪6 -‬‬

‫)‪(1/17‬‬

‫‪.‬رايته في قصيدة منسوبة لبي محمود المقدسي وقاله شيخنا العراقي أيضا )تليد بن سليمان( )ت( ‪7 -‬‬

‫)‪(1/17‬‬

‫قال أبو داود في سننه في مسح الخفين‪ :‬بلغني انه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجأاء )ثور بن يزيد( )حا ‪8 - (4‬‬
‫يعني بن حيوة انتهى ولفظه فيه عن رجأاء وقد تقدم كلم الشافعي‪.‬توفي سنة ‪ 55‬وقيل سنة ‪ 53‬وقيل غير ذلك )د‬
‫ت ق( )جأابر الجعفي( قال أبوتعيم قال الثوري كل ما قال فيه جأابر سمعت أو حدثنا فاشدد يديك به وما كان سوى‬
‫‪.‬ذلك فتوقه‬

‫)‪(1/18‬‬

‫قال ابن عبد الهادي المام شمس الدين الحنبلي )جأبير بن نفير( )م ‪9 - (4‬‬

‫)‪(1/18‬‬

‫في طابقات الحفاظ )‪ (1‬لم يخرج له البخاري لنه ربما دلس عن قدماء الصحابة توفي سنة ‪ 75‬وقيل سنة ‪85‬‬
‫‪.‬وكان مخضرما‬
‫قال بن حبان كان مدلسا وروى )حبيب بن أبي ثابت( )‪10 - (4‬‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫منه نسخة نفيسة حسنة الخطْ في مكتبة المدرسة الحمدية بحلب رقمها )‪ (262‬وفي آخرها خطْ الحافظ )‪(1‬‬
‫‪.‬البرهان الحلبي مؤلف هذه الرسائل‬

‫)‪(1/19‬‬

‫أبو بكر بن عياش عن العمش قال قال لي حبيب بن أبي ثابت لو ان رجأل حدثني عنك ما باليت ان ارويه عنك )‬
‫‪.(1.‬توفى سنة ‪ 119‬وقيل غير ذلك‬
‫‪.‬حجاج بن أرطااة مشهور به عن الضعفاء‪.‬توفى سنة ‪) 147‬م ‪11 - (4‬‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫‪.‬في الظاهرية زيادة وهي‪ :‬وقال ابن خزيمة في توحيده أيضا ا مدلس )‪(1‬‬

‫)‪(1/20‬‬

‫‪.‬الحسن بن أبي الحسن البصري من المشهورين بالتدليس )‪12 - (4‬‬


‫)‪(1/20‬‬

‫خ د ت ق الحسن بن ذكوان ذكر محمد بن نصر المروزي في حديث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ‪13 -‬‬
‫ضمرة عن علي حديث نهى عن ثمن الميتة الحدديث قال محمد بن نصر سمعه الحسن بن ذكواعن عمرو بن خالد‬
‫)‪ (1‬عن حبيب بن أبي ثابت فدلسه بإسقاطا عمرو بن خالد لنه منكر الحديث وكذلك قال بن معين في كل ما رواه‬
‫‪.‬الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت ان بينه وبين حبيب رجأل ليس بثقة‬

‫)‪(1/21‬‬

‫الحسن بن مسعود بن الحسن أبو علي بن الوزير الدمشقي متأخر توفي سنة ‪ 543‬قال بن عساكر كان يدلس ‪14 -‬‬
‫‪.‬عن شيوخه ما لم يسمعه منهم‬

‫)‪(1/22‬‬

‫حسين بن عطاء بن يسار من أهل المدينة يروي عن زيد بن اسلم روى عنه عبد الحميد بن جأعفر يخطئ ‪15 -‬‬
‫‪.‬ويدلس قاله بن حبان في ثقاته‬

‫)‪(1/22‬‬

‫‪.‬الحسين بن واقد المروزي ذكره أبو يعلى الخليلي ممن يدلس )م ‪16 - (4‬‬

‫)‪(1/22‬‬

‫‪.‬مكرر ‪ -‬ع حفص بن غياث الكوفي ذكره أحمد بن حنبل في رواية الثرم عنه ‪16 -‬‬

‫)‪(1/22‬‬

‫‪.‬ع الحكم بن عتيبة وصفه بالتدليس غير واحد ‪17 -‬‬

‫)‪(1/23‬‬

‫‪.‬ع حميد الطويل كذلك ‪18 -‬‬

‫)‪(1/23‬‬

‫حميد بن الربيع بن مالك بن سجين اللخمي الخزاز ذكر‪.‬الذهبي في ميزانه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ‪19 -‬‬
‫‪.‬انه يدلس‬

‫)‪(1/24‬‬

‫مكرر ـ خارجأة بن مصعب الخراساني في الجرحا والتعديل لبن أبي حاتم كما رأيته فيه انه كان يدلس عن ‪19 -‬‬
‫‪.‬غياث‬

‫)‪(1/24‬‬

‫‪.‬زكريا بن أبي زائدة قال أبو حاتم الرازي يدلس عن الشعبي وعن بن جأريج )ع( ‪20 -‬‬

‫)‪(1/24‬‬
‫‪.‬سالم بن أبي الجعد قال الذهبي في ميزانه من ثقات التابعين لكنه يدلس ويرسل ‪21 -‬‬

‫)‪(1/25‬‬

‫عو سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة ‪22 -‬‬

‫)‪(/‬‬

‫مولة النبي صلى ا عليه وسلم قال الذهبي في ميزانه في ترجأمة زياد هذا ثم ما أدري أهل سمع سعيد من زياد‬
‫‪.‬أو دلسه بعن انتهى‬
‫‪.‬ع سعيد بن أبي عروبة مشهور بالتدليس ذكره به غير واحد ‪23 -‬‬

‫)‪(1/26‬‬

‫‪.‬ت ق سعيد بن المرزبان قال أبو زرعة صدوق يدلس ذكره الذهبي في ميزانه ‪24 -‬‬

‫)‪(1/27‬‬

‫‪.‬ع سفيان الثوري مشهور به ‪25 -‬‬

‫)‪(1/27‬‬

‫ع سفيان بن عيينة لكنه لم يدلس ال عن ثقة كثقته وحكى بن عبد البر عن أئمة الحديث انهم قالوا يقبل تدليس ‪26 -‬‬
‫بن عيينة لنه إذا وقف أحال على بن جأريج ومعمر ونظائرهما وهذا ما رجأحه بن حبان وقال هذا شئ ليس‬

‫)‪(1/28‬‬

‫في الدنيا ال لبن عيينة فإنه كان يدلس ول يدلس ال عن ثقة متقن ول يكاد يوجأد لبن عيينة خبردلس فيه ال وقد‬
‫بين سماعه عن ثقة مثل ثقته ثم مثل ذلك بمراسيل كبار الصحابة وانهم ل يرسلون ال عن صحابي وقد سبق بن‬
‫‪.‬عبد البر أبو بكر البزار وأبو الفتح الزدي‬
‫سفيان بن عيينة آخر سمع عمر وجأابر يدلس ليس بشئ وهو مولى مسعر بن كدام من أسفل انتهى لفظ ‪27 -‬‬
‫العجلي في ثقاته فان صحت الكتابة فقد ذكره تميزا رأيته كذلك في الثقات التي رتبها شيخنا الحافظ نور الدين‬
‫‪.‬الهيثمي وأبت انها صحيحة‬

‫)‪(1/29‬‬

‫‪.‬ع سليمان التيمي مشهور به ‪28 -‬‬

‫)‪(1/29‬‬

‫م خت عو سليمان بن داود أبو داود الطيالسي محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا شعبة فذكر ‪29 -‬‬
‫‪.‬حديثين قال يزيد حدثت بهما أبا داود فكتبهما عني ثم حدث بهما عن شعبة قال الذهبي دلسهما وكان ماذا انتهى‬
‫‪.‬قال البخاري في كتاب الفتن من صحيحة حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره )‪(1‬‬

‫)‪(1/30‬‬

‫‪.‬واعلم ان المام الشافعي قال ان الشخص إذا دلس مرة واحدة كان مدلسا كما تقدم نقله عنه‬
‫‪.‬سليمان بن مهران العمش مشهور به وفي الميزان قيل انه كان يدلس عن الحسن وغيره ما لم يسمعه ‪30 -‬‬
‫تنبيه‪:‬في ترجأمة العمش في الميزان يدلس وربما دلس عن ضعيف ول يدري به فمتى قال حدثنا فل كلم ومتى‬
‫قال عن تطرق إليه احتمال التدليس ال في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان‬
‫‪.‬روايته عن هذا الصنف محمولة على التصال انتهى‬

‫)‪(1/31‬‬

‫م ق سويد بن سعيد الحدثاني قال غير واحد كان كثير التدليس والحدثاني نسبة إلى حديثة النورة بجانب ‪31 -‬‬
‫‪.‬عانة‬

‫)‪(1/32‬‬

‫‪.‬د ق شباك الضبي كوفي ذكره الحاكم في علومه فيمن كان يدلس ‪32 -‬‬

‫)‪(1/32‬‬

‫‪.‬خت م متابعة عو شريك بن عبد ا النخعي القاضي كوفي وليس تدليسه بالكثير ‪33 -‬‬

‫)‪(1/33‬‬

‫‪.‬د شعيب بن أيوب الصريفيني قال فيه بن حبان كان يدلس ‪34 -‬‬

‫)‪(1/33‬‬

‫ع طااوس بن كيسان الفقيه أحد العلم ذكره حسين الكرابيسي في أثناء كلم له انه أخذ عن عكرمة كثيرا ‪35 -‬‬
‫‪.‬من علم بن عباس وكان يرسله بعد ذلك وهذا يقتضي ان يكون مدلسا قال الحافظ العلئي ولم ار أحدا وصفه بذلك‬

‫)‪(1/34‬‬

‫‪.‬خ مقرونا طالحة بن نافع أبو سفيان ذكره الحاكم فيمن كان يدلس من التابعين )م ‪36 - (4‬‬

‫)‪(1/34‬‬

‫ع عاصم بن عمر بن قتادة الظفري العلمة في المغازي ذكر له الحاكم في المستدرك حديثا في الزكاة عن ‪37 -‬‬
‫قيس بن سعد بن عبادة في بعثه ساعيا ثم قال على شرطا مسلم قال الذهبي عقبيه بل منقطع عاصم لم يدرك قيسا‬
‫‪.‬انتهى‬
‫‪.‬وإذا كان كذلك فقد تقدم ان هذا إرسال ظاهر وليس بتدليس على الصح ول ينبغي ان يذكر عاصم مع المدلسين‬

‫)‪(1/35‬‬

‫خت عو عباد بن منصور الناجأي قال مهنا سألت أحمد عنه فقال ‪38 -‬‬

‫)‪(1/35‬‬

‫كان قد رأوا أحاديثه منكرة وكان يدلس وقال الساجأي ضعيف مدلس وقال‬
‫‪.‬البخاري إنما دلس عباد عن عكرمة‬
‫‪.‬د ت ق عبد ا بن لهيعة كان يدلس عن الضعفاء قاله بن حبان كما نقله الذهبي في ميزانه ‪39 -‬‬

‫)‪(1/36‬‬
‫عبد ا بن مروان الحراني قال بن حبان في ثقاته يعتبر حديث إذا بين السماع في خبره انتهى ومقتضى هذا ‪40 -‬‬
‫‪.‬انه يدلس‬

‫)‪(1/36‬‬

‫‪.‬عبد ا بن معاوية بن عاصم يعتبر حديث إذا بين السماع في روايته قاله بن حبان في ثقاته ‪41 -‬‬

‫)‪(1/37‬‬

‫ع عبد ا بن أبي نجيح المكي ذكره النسائي فيمن كان يدلس روى عنه بن الحداد المام أبو بكر الفقيه ‪42 -‬‬
‫‪.‬المصري الشافعي‬

‫)‪(1/37‬‬

‫‪.‬د ت ق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الفريقي قال بن حبان كان يدلس ‪43 -‬‬

‫)‪(1/38‬‬

‫‪.‬ع عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال عبد ا بن أحمد بن حنبل عن أبيه بلغنا انه كان يدلس ‪44 -‬‬

‫)‪(1/38‬‬

‫د س عبد الجليل بن عطية القيسي عن شهر بن حوشب وغيره ‪45 -‬‬

‫)‪(1/38‬‬

‫بصري صدوق وثقة بن معين وروى عنه أبو نعيم قال خ ربما يهم انتهى وقد ذكره بن حبان في ثقاته فقال يعتبر‬
‫‪.‬حديثه عند بيان السماع في خبره إذا روى عن الثقات وكان راوية ثبتا انتهى ومعنى هذا انه يدلس وا اعلم‬
‫‪.‬ع عبد الملك بن جأريج المام المشهور‪.‬مكثر منه ‪46 -‬‬

‫)‪(1/39‬‬

‫‪.‬ع عبد الملك بن عمير مشهور به ذكره غير واحد ‪47 -‬‬

‫)‪(1/39‬‬

‫عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ذكر الذهبي في ميزانه في )م ‪48 - (4‬‬

‫)‪(1/40‬‬

‫‪.‬ترجأمته حديثا في فضل العباس قال فلعل الخفاف دلسه واتى بلفظه عن انتهى‬
‫‪.‬وقال العلئي في عبد الوهاب بن عطاء عن الخطيب انه كان يدلس‬
‫د س ق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي المؤدب قال بن حبان ‪49 -‬‬

‫)‪(1/41‬‬

‫‪.‬يدلس عن الثقات أشياء يرونها عن قوم ضعاف ونوقش بن حبان في ذلك ذكر ذلك الذهبي في ميزانه‬
‫خ م د ت س عكرمة بن خالد ذكره العلئي عن الذهبي في أرجأوزة سمى فيها غالب المدلسين انتهى ‪50 -‬‬
‫والجأوزة للذهبي في المدلسين لم ارها‬
‫)‪(1/42‬‬

‫انا وانما رأيت أرجأوزة فيهم ذكر لي شيخنا الحافظ سراج الدين بن المقن القاهري انهلبي محمود المقدسي وهني‬
‫‪.‬عندي ولم يذكره في القصيدة المشار إليها‬
‫‪.‬عكرمة بن عمار ذكره أبو حاتم الرازي بذلك )م ‪51 - (4‬‬

‫)‪(1/43‬‬

‫‪.‬مصري مدلس كثيرا قاله بن حبان )‪)(1‬علي بن غالب النهودي( ‪52 -‬‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫في الدمشقية النهادري وفي الميزان النهدي )‪(1‬‬

‫)‪(1/43‬‬

‫‪.‬س د علي بن غراب أبو الحسن الكوفي قال فيه أحمد بن حنبل كان يدلس ‪53 -‬‬

‫)‪(1/44‬‬

‫‪.‬ع عمرو بن عيد ا أبو الحسن السبيعي تابعي كبير مشهور به ‪54 -‬‬

‫)‪(1/44‬‬

‫ع عمر بن علي المقدمي ذكره أحمد أيضا فيما رواه الثرم عنه قال شيخنا العراقي ووصفه أيضا بالتدليس ‪55 -‬‬
‫يحيى وعفان بن مسلم وأبو حاتم ومحمد بن سعد انتهى وذكر الذهبي في الميزان تدليسه عن بن سعد وعفان وأبي‬
‫‪.‬حاتم‬

‫)‪(1/45‬‬

‫خت ق عيسى بن موسى أبو أحمد التيمي من أهل بخارى يعرف بغنجار قال بن حبان في ثقاته انه كان ‪56 -‬‬
‫‪.‬يدلس‬

‫)‪(1/45‬‬

‫‪.‬ع قتادة بن دعامة السدوسي مشهور أيضا من جأملة التابعين ‪57 -‬‬

‫)‪(1/46‬‬

‫‪.‬د ت ق المبارك بن فضالة قال فيه أبو زرعة يدلس كثيرا وقال أبو داود شديد التدليس ‪58 -‬‬

‫)‪(1/46‬‬

‫‪.‬ق محرز بن عبد ا أبو رجأاء كان يدلس قاله بن حبان في ثقاته ‪59 -‬‬

‫)‪(1/47‬‬

‫‪.‬محمد بن إسحاق بن يسار المام المشهور صاحب المغازي ممن أكثر منه خصوصا عن الضعفاء ‪60 -‬‬

‫)‪(1/47‬‬
‫ت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المثيرة شيخ السلم ‪61 -‬‬

‫)‪(1/48‬‬

‫البخاري ذكر بن مندة أبو عبد ا في جأزء له في شروطا اليمة في القراءة والسماع والمناولة والجأازة اخرج‬
‫البخاري في كتبه الصحيحة وغيرها قال لنا فلن وهي إجأازة وقال فلن وهو تدليس قال وكذلك مسلم أخرجأه‬
‫على هذا انتهى كلمه قال شيخنا في شرحا اللفية ولم يوافق عليه وقال في النكت له على بن الصلحا وهو مردود‬
‫عليه ولم يوافقه عليه أحد فيما علمته والدليل على بطلن كلمه انه ضم مع البخاري مسلما في ذلك ولم يقل مسلم‬
‫في صحيحه بعد المقدمة عن أحد من شيوخه قال فلن وانما روى عنهم بالتصريح فهذا يدلك على توهين كلم بن‬
‫منده لكن سيأتي في النوع الحادي عشر ما يدلك على ان البخاري قد ذكر الشئ عن بعض شيوخه ويكون بينهما‬
‫واسطة انتهى وقد أجأاب شيخنا عن هذا في النكت على بن الصلحا في النوع الحادي عشر وقد نقل شيخنا قبل‬
‫‪.‬القراءة على الشيخ عن أبي الحسن بن القطان في تدليس الشيوخ انه قال واما البخاري فذاك عنه باطال انتهى‬
‫‪.‬محمد بن الحسين البخاري قال بن حبان يعتبر حديثه إذا بين السماع انتهى‪ .‬فمقتضى هذا انه يدلس )‪62 - (1‬‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫‪.‬وقال يعقوب بن شيبة ربما دلس ا هـ من هامش الظاهرية )‪(1‬‬

‫)‪(1/49‬‬

‫‪.‬ع محمد بن خازم أبو معاوية الضرير قال أحمد بن أبي طااهر كان يدلس ‪63 -‬‬

‫)‪(1/50‬‬

‫‪.‬ع محمد بن شهاب الزهري المام العالم المشهور ومشهور به وقد قبل الئمة قوله عن ‪64 -‬‬

‫)‪(1/50‬‬

‫م محمد بن صدقة الفدكي أبو عبد ا سمع مالك بن أنس وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ذكره بن الثير ‪65 -‬‬
‫في اختصاره كتاب النساب لبن السمعاني انه كان مدلسا انتهى قال العلئي وفي ثقات بن حبان في ترجأمته‬
‫‪.‬معنى ذل وا اعلم‬

‫)‪(1/51‬‬

‫خ د ت س محمد بن عبد الرحمن الطفاوي سئل عنه أحمد بن حنبل فقال كان يدلس رواه البرقاني في الثالث ‪66 -‬‬
‫‪.‬من كتاب اللقطْ له قاله العلئي‬

‫)‪(1/51‬‬

‫‪.‬د ب محمد بن عبد الملك الواسطي الكبير مدلس قاله بن حبان في الثقات ‪67 -‬‬

‫)‪(1/51‬‬

‫حب م مقرونا محمد بن عجلن المدني ذكر أبي محمد بن أبي حاتم حديثه عن العرج عن أبي هريرة ‪68 -‬‬
‫حديث المؤمن القوي خير وأحب إلى ا من المؤمن الضعيف فقال إنما سمعه من ربيعة بن عثمان عن العرج‬
‫قال العلئي قلت رواه عبد ا بن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن العرج وذكر‬
‫‪.‬عن أبي حاتم أيضا انه كان يدلس اعني بن عجلن انتهى‬

‫)‪(1/52‬‬

‫د س ق محمد بن عيسى بن سميع ذكر بن حبان انه روى ‪69 -‬‬


‫)‪(1/52‬‬

‫حديث مقتل عثمان عن بن أبي ذئب ولم سمعه منه إنما سمعه عن إسماعيل بن يحيى أحد الضعفاء عنه وكذلك قال‬
‫‪.‬صالح بن محمد وغيره‬
‫د س ق محمد بن عيسى بن الطباع ذكره أبو داود بالتدليس وذلك في الخامس من سؤالت أبي عبيد ‪70 -‬‬
‫‪.‬الجأري له‬

‫)‪(1/53‬‬

‫محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ المعمر مدلس قاله ‪71 -‬‬

‫)‪(1/53‬‬

‫‪.‬السماعيلي وغيره‪ .‬الدارقطني)‪ (1‬وابن المظفر‬


‫ع خ مقرونا محمد بن مسلم أبو الزبير المكي مشهور بالتدليس قال سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث بن سه ‪72 -‬‬
‫قال جأئت أبا الزبير فدفع لي كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفس لو اني عاودته فسألته اسمع هذا كله من جأابر قال‬
‫فسألته فقال منه ما سمعته ومنه ما حدثت عنه فقلت له ك اعلم لي ما سمعت منه فاعلم لي على هذا الذي عندي‬
‫ولهذا توقف جأماعة من الئمة بما لم يروه الليث عن أبي الزبير عن جأابر بلفظ عن وفي صحيح مسلم عدة‬
‫أحاديث مما قال فيها أبو الزبير عن جأابر وليست من طاريق الليث وكأن مسلما رحمه ا اطالع على انها مما رواه‬
‫‪.‬الليث عنه ولم يروها من طاريقه وا اعلم‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫قوله‪" :‬الدارقطني وابن المظفر" ل ذكر لهذين في الظاهرية وهو ملحق بعد وضع الشارة المفيدة لنتهاء )‪(1‬‬
‫‪.‬الكلم ويظهر أن قصده قاله السماعيلي والدارقطني وابن المظفر ويقتضي حينئذ أن ل يذكر قوله وغيره ا هـ م‬

‫)‪(1/54‬‬

‫‪.‬مروان بن معاوية الفزاري قال بن معين ما رأيت احيل للتدليس منه ‪73 - 4‬‬

‫)‪(1/54‬‬

‫ت مسلم بن الحجاج بن مسلم الحافظ تقدم الكلم على ما رمى به من التدليس في المحمدين في البخاري ‪74 -‬‬
‫‪.‬فانظره أعله وا اعلم‬

‫)‪(1/55‬‬

‫‪.‬مصعب بن سعيد كان مدلسا ذكره بن حبان في ثقاته ‪75 -‬‬

‫)‪(1/56‬‬

‫ع مغيرة بن مقسم الضبي قال بن فضيل كان يدلس فل يكتب ال ما قال حدثنا إبراهيم وقال أحمد بن حنبل ‪76 -‬‬
‫عامة حديثه عن إبراهيم مدخول إنما سمعه من حماد ويزيد بن الوليد والحارث العكلي وجأعل أحمد يضعف حديثه‬
‫‪.‬عن إبراهيم يعني النخعي‬

‫)‪(1/56‬‬

‫م ‪ 4‬مكحول الدمشقي ذكره بن حبان في ثقاته ولفظه ربما دلس انتهى وهو مشهور بالرسال عن جأماعة لم ‪77 -‬‬
‫‪.‬يلقهم‬
‫)‪(1/56‬‬

‫موسى بن عقبة في البخاري روايته عن الزهري وفي بعضها ‪78 - 4‬‬

‫)‪(1/56‬‬

‫عنه قال الزهري قال المام أبو بكر السماعيلي يقال انه لم يسمع من الزهري شيئا قال العلئي قلت وذلك بعيد‬
‫‪.‬لن البخاري ل يكتفي بمجرد إمكان اللقاء قال ولم ار من ذكر موسى بن عقبة بالتدليس غيره انتهى‬
‫‪:‬وقد نظم فيهم المام أبو محمود )‪ (1‬فقال‬
‫ثم بن عقبة عن الزهري روى بعن وقال في البخاري سوى‬
‫وقيل لم يسمعه منه فاعلم والحمد ل به فلنختم‬
‫وانا استبعد ان يكون بن عقبة لم يسمع من الزهري وكلهما مدني وقد رأى بن عقبة جأماعة من الصحابة وسمع‬
‫من أم خالد أمه بنت خالد بن سعيد بن العاص الصحابية وقد توفي الزهري بأطاراف الشام بقرية يقال لها شغب‬
‫وبدا )‪ (2‬سنة أربع وعشرين ومائة وهو بن اثنتين وسبعين سنة وابن عقبة توفي سنة إحدى وأربعين ومائة كذا‬
‫أرخه غير واحد وقيل سنة اثنتين وفي ثقات بن حبان القول الول وقد قيل سنة خمس وثلثين ومائه انتهى وقد‬
‫نقل الذهبي في تذهيبه والظاهر انه في التهذيب للمزي عن بن معين انه قال كتاب موسى بن عقبة عن الزهري‬
‫من أصح الكتب انتهى لكنني رأيت في الستيعاب ما قد يشهد لقول السماعيلي وذلك لنه ذكر أبو عمر في‬
‫استيعابه في ترجأمة رقية بنت رسول ا صلى ا عليه وسلم رضي ا تعالى عنها ما لفظه فلم يقم موسى المعنى‬
‫وجأاء فيه بالمقاربة وليس موسى‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫‪.‬في الظاهرية محمود فقطْ )‪(1‬‬

‫)‪(1/57‬‬

‫‪.‬ابن عقبة في بن شهاب بحجة إذا خالفه غيره انتهى‬


‫ومما يرد ما قيل في موسى بن عقبة ما رويناه في كتاب المحدث الفاصل لمحمد خلد الرامهرمزي في الجزء‬
‫الول منه تجزئة سبعة أجأزاء قبل أوصاف الطالب وآدابه ما لفظه حدثنا محمد بن مكرم حدثنا أحمد بن محمد‬
‫المقدمي حدثنا الفروي قال سمعت مالكا يقول دخلت انا وموسى بن عقبة ومشيخة كثيرة على بن شهاب فسألنا‬
‫‪.‬شاب منهم عن حديث فقال تركتم العلم حتى إذا كنتم كالشن وقد وهي طالبتموه ل جأئتم وا بخير ابدا انتهى‬
‫عو ميمون بن أبي شبيب متكلم فيه ولم ار أحدا من الحفاظ وصفه بالتدليس غير اني رأيت بخطْ بعض ‪79 -‬‬
‫فضلء الحنفية الفقهاء حاشية في أوائل صحيح مسلم في المقدمة فان قيل ميمون بن أبي شبيب مدلس وقد روى‬
‫عن المغيرة بالعنعنة فل تقبل ورايته قلنا مسلم إنما رواه عنه استشهادا بعد ان رواه من حديث بن أبي ليلى عن‬
‫‪.‬سمره انتهى‪ .‬وما أدري من أين أخذها ثم مر بي نقل ذلك عن اثنين من الحفاظ وما أدري أين مر بي وا اعلم‬

‫)‪(1/58‬‬

‫‪.‬ت ق ميمون بن موسى المرئي نسبة إلى امرء القيس بطن من مضر قال فيه أحمد بن حنبل يدلس ‪80 -‬‬

‫)‪(1/58‬‬

‫ع هشام بن عروة امام مشهور لم يشتهر بالتدليس ولكن قال بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول كان ‪81 -‬‬
‫هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضى الل عنها قالت ما خير رسول ا صلى ا عليه وسلم بين‬
‫أمرين ال الحديث وما ضرب بيده شيئا الحديث فلما سألته قال أخبرني أبي عن عائشة قالت ما خير رسول ا‬
‫صلى ا عليه وسلم بين أمرين لم اسمع من أبي ال هذا والباقي لم اسمعه إنما هو عن الزهري رواه الحاكم في‬
‫‪.‬علومه قال العلئي وفي جأعل هشام بمجرد هذا مدلسا نظر قال ولم ار من وصفه به انتهى‬

‫)‪(1/59‬‬

‫‪.‬هشيم بن بشير أحد الئمة مشهور بالتدليس مكثر منه ‪82 - 4‬‬
‫)‪(1/59‬‬

‫الوليد بن مسلم الدمشقي كذلك ويعاني التسوية التي تقدم صفتها وحكمها اما الوليد بن مسلم أبو بشر ‪83 - 4‬‬
‫‪.‬العنبري م د س فتابعي ثقة بصري‬

‫)‪(1/60‬‬

‫‪.‬لحق بن حميد السدوسي أبو مجلز قال الذهبي في الميزان يدلس ‪84 - 4‬‬

‫)‪(1/60‬‬

‫‪.‬يحيى بن أبي حية أبو جأناب الكلبي قال أبو زرعة صدوق يدلس ‪85 -‬‬

‫)‪(1/61‬‬

‫يحيى بن سعيد النصاري ذكر بن المدين انه كان يدلس حكاه الحافظ عبد الغني في الكمال في ترجأمة ‪86 - 4‬‬
‫‪.‬محمد بن عمرو بن علقمة وكذا نقله الذهبي في ميزانه عنه في ترجأمة عمرو بن علقمة‬

‫)‪(1/61‬‬

‫‪.‬يحيى بن أبي كثير معروف بالتدليس ذكره النسائي وغيره ‪87 - 4‬‬

‫)‪(1/61‬‬

‫د س ف يزيد بن أبي مالك واسم أبي مالك عبد الرحمن قال الذهبي في ميزانه صاحب تدليس وارسال عمن ‪88 -‬‬
‫‪.‬لم يدرك‬

‫)‪(1/62‬‬

‫‪.‬س يعقوب بن عطاء بن أبي رباحا في ثقات بن حبان في ترجأمته ما يقتضي انه مدلس ‪89 -‬‬

‫)‪(1/62‬‬

‫ت ق أبو إسرائيل الملئي واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق متكلم فيه وخرج الترمذي من طاريقه عن الحكم ‪90 -‬‬
‫عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلل حديث ل تثوبن في شئ من الصلوات ال في صلة الفجر قال الترمذي لم‬
‫‪.‬يسمع أبو إسرائيل هذا الحديث من الحكم يقال إنما رواه عن الحسن بن عماره عنه‬

‫)‪(1/63‬‬

‫‪:‬الكنى‬
‫د أبو حرة الرقاشي واسمه واصل بن عبد الرحمن في غير مكان وصف بالرقاشي وفي التذهيب وهذا ‪91 -‬‬
‫الكلم الذي اذكره فيه‬

‫)‪(1/63‬‬

‫ذكره الذهبي في واصل وقال العلئي في الكنى أبو حرة الرقاشي واصل وكذا قال انه الرقاشي الذهبي في‬
‫الميزان في واصل وا اعلم وكذا عبد الغني وصف واصل بالرقاشي وكذا أبا حرة الرقاشي حنيفة فالحاصل ان‬
‫كلهما رقاشي والكلم في انه مدلس في واصل وا تعالى اعلم‬
‫روى له مسلم قال فيه أحمد بن حنبل صاحب تدليس عن الحسن ال ان يحيى بن سعيد روى عنه ثلثة أحاديث‬
‫‪.‬يقول في بعضها حدثنا الحسن وقال البخاري يتكلمون في روايته عن الحسن‬
‫ت د أبو سعد البقال واسمه سعيد بن المرزبان متكلم فيه قال بن المبارك قلت لشريك بن عبد ا النخعي ‪92 -‬‬
‫تعرف أبا سعد البقال قال وا أي اعرفه عالي السناد انا حدثته عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم‬
‫وروى عن عبد ا بن معقل عن بن مسعود حديث الندم توبة فتركني وترك عبد الكريم وزياد بن أبي مريم‬
‫‪.‬وروى عن عبد ا بن معقل عن بن مسعود الحديث )‪(1‬‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫هنا في هامش النسخة الظاهرية ما نصه ‪ :‬وهما كنية البقال هذا أبو سعد وقد ذكره المصنف أعاد ا من )‪(1‬‬
‫‪ .‬بركته علينا في السماء قبل بل كنيه قاله شيخنا الحافظ ابن ناصر الدين أدامهما ا وأبقاهما ا هـ‬

‫)‪(1/64‬‬

‫أبو قلبة عبداللبن زيد الجرمي ذكر الذهبي في ميزانه انه كان يدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم وكان ‪93 - 4‬‬
‫‪.‬له صحف يحدث منها ويدلس‬

‫)‪(1/65‬‬

‫ثم اعلم أيها الواقف على هؤلء انهم ليسوا على حد واحد بحيث يتوقف في كل ما قال فيه كل واحد منهم عن أو‬
‫‪.‬قال أو ان أو بغير أداة ولم يصرحا بالسماع بل هم طابقات‬

‫‪:‬قال الحافظ العلئي‬


‫ل ‪ -‬من لم يوصف بذلك ال نادرا جأدا بحيث انه ينبغي ان ل يعد فيهم كيحيى بن سعيد النصاري وهشام بن‬ ‫أو ا‬
‫‪.‬عروة وابن عقبة‬
‫ثانيها ‪ -‬من احتمل الئمة تدليسه وخرجأوا له في الصحيح وان لم يصرحا بالسماع وذلك اما لمامته أو لقلة تدليسه‬
‫في جأنب ما روى أو لنه ل يدلس ال عن ثقة وذلك كالزهري وسليمان العمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن‬
‫أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير‬
‫وابن جأريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلء الحديث الكثير ما ليس فيه‬
‫التصريح بالسماع وبعض الئمة حمل ذلك على ان الشيخين اطالعا على سماع الواحد لذلك الحديث أخرجأه بلفظ‬
‫عن ونحوها‬

‫)‪(1/65‬‬

‫من شيخه وفيه نظر بل الظاهر ان ذلك لبعض ما تقدم آنفا من السباب قال البخاري ل اعرف لسفيان الثوري عن‬
‫حبيب بن أبي ثابت ول عن سلمة بن كهيل ول عن منصور وذكر مشايخ كثيرة ول اعرف لسفيان عن هؤلء‬
‫‪.‬تدليسا ما أقل تدليسه‬
‫ثالثها ‪ -‬من توقف فيهم جأماعة فلم يحتجوا ال بما صرحوا فيه بالسماع وقبلهم آخرون مطلقا كالطبقة التي قبلها‬
‫لحد السباب المتقدمة كالحسن وقتادة وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي سفيان طالحة بن نافع وعبد‬
‫‪.‬الملك بن عمير‬
‫رابعا ‪ -‬من اتفقوا على انه ل يحتج بشئ من حديثهم ال بما صرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم وكثرته عن‬
‫الضعفاء والمجهولين كابن إسحاق وبقية وحجاج بن أرطااة وجأابر الجعفي والوليد بن مسلم وسويد بن سعيد‬
‫واضرابهم ممن تقدم فهؤلء الذين يحكم على ما رووه بلفظ عن بحكم المرسل كما تقدم خامسا ‪ -‬من قد ضعف‬
‫بأمر آخر غير التدليس فرد حديثهم به ل وجأه له إذ لو صرحا بالتحديث لم يكن محتجا به كابي جأناب الكلبي وأبي‬
‫‪.‬سعد البقال ونحوهما فليعلم ذلك تدليس ما لم يتحمله أصل بطريق‬
‫فأما تدليس الجأازة والمناولة والوجأادة بإطالق أخبرنا فلم يعده أئمة هذا الفن في هذا الباب كما قيل في رواية أبي‬
‫اليمان الحكم بن نافع عن شعيب ورواية مخرمة بن بكير بن الشج عن أبيه وصالح بن أبي الخضر عن الزهري‬
‫‪.‬وشبه ذلك بل هو اما محكوم له بالنقطاع أو يعد متصل‬
‫ومن هذا القبيل ما ذكره محمد بن طااهر المقدسي عن الحافظ أبي الحسن الدار قطني انه كان يقول فيما لم يسمع‬
‫من البغوي قرئ على أبي القاسم البغوي حدثكم فلن ويسوق السند إلى أخره بخلف ما هو سماعه فإنه يقول فيه‬
‫قرئ على أبي القاسم البغوي وانا اسمع أو أخبرنا أبو القاسم البغوي قراءة ونحو ذلك فاما ان يكون له من البغوي‬
‫إجأازة شاملة بمروياته كلها فيكون ذلك متصل أو‬

‫)‪(1/66‬‬

‫ل يكون كذلك فيكون وجأادة وهو قد تحقق صحة ذلك عنه على ان التدليس بعد سنة ثلثمائة يقل جأدا قال الحاكم ل‬
‫‪.‬اعرف في المتأخرين من يذكر به ال أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وا اعلم انتهى‬
‫هذا آخر ما علقة شيخنا امتع ا بحياته من المدلسين فمن وجأد بعد ذلك منهم أحد فليلحقه في مكانه فإنه قابل‬
‫‪.‬لزيادة‬
‫ووافق الفراغ من نسخه يوم الثلثاء رابع جأمادى الولى سنة ‪ 845‬أحسن ا خاتمتها بخير بحق وآله وصلى ا‬
‫‪.‬على سيدنا محمد وسلم‬
‫‪.‬كاتبها عمر بن محمد بن عمر بن النصيني )‪ (1‬الشافعي القرشي نسبا الحلبي مولدا عفا ا عنهم وعنه آمين )‪(2‬‬
‫وهنا في آخر النسخة الظاهرية ما نصه قال المؤلف امتع ا بحياته هذا آخر ما علقته من من المدلسين وحكمهم‬
‫فمن وجأد بعد ذلك أحدا فليلحقه في مكانه فإنه قابل للزيادة كتب في جأمادى الولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة‬
‫وكنت قد علقتهم في سنة اثنين وتسعين وسبعمائة قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبطْ بن العجمي الحلبي‬
‫‪.‬عفا ا عنهم‬
‫كتبه محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن محمد ابن احمد بن سليمان بن حمزة بن احمد بن عمر بن ابي عمر‬
‫الشهير بابن ززيق‬
‫‪.‬كاتبها عمر بن محمد بن عمر بن النصيني )‪ (1‬الشافعي القرشي نسبا الحلبي مولدا عفا ا عنهم وعنه آمين )‪(2‬‬
‫وهنا في آخر النسخة الظاهرية ما نصه قال المؤلف امتع ا بحياته هذا آخر ما علقته من من المدلسين وحكمهم‬
‫فمن وجأد بعد ذلك أحدا فليلحقه في مكانه فإنه قابل للزيادة كتب في جأمادى الولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة‬
‫وكنت قد علقتهم في سنة اثنين وتسعين وسبعمائة قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبطْ بن العجمي الحلبي‬
‫عفا ا عنهم‪ .‬كتبه محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن محمد ابن احمد بن سليمان بن حمزة بن احمد بن عمر‬
‫بن ابي عمر الشهير بابن ززيق لطف ا به وعافاه والحمد ل وحده وصلى ا على محمد وصحبه وسلم وحسبنا‬
‫‪.‬ا ونعم الوكيل‬
‫الحمد ل وسلم على عباده الذين اصطفى وبعد فقد قرا على الشيخ الفاضل‬

‫‪ :‬تعليق المستخدم‬
‫عمر بن محمد بن عمر النصيبي هو تلميذ المصنف وكانت وفاته بحلب سنة ‪ 873‬وترجأمته في المجلد )‪(1‬‬
‫‪.‬الخامس من تاريخ " أعلم النبلء بتاريخ حلب الشهباء" )ص ‪(283‬‬
‫هنا تحت ذلك بخطْ شيخ السلم العلمة المحدث الشيخ عمر العرضي الحلبي ما نصه " الحمد ل جأميع ما )‪(2‬‬
‫وقفت عليه من التاريخ للوفيات المذكورة في هذا الكتاب أخذته من نهاية السول لمصنفه قدس سره كتبه عمر بن‬
‫العرضي الشاذلي الشافعي" هـ فتواريخ الوفيات المثبته في آخر بعض التراجأم والمثبت بعضها على الهامش هي‬
‫‪.‬من زيادات العرضي فليعلم ذلك‬

‫)‪(1/67‬‬

‫الرحال نجم الدين ابو القاسم محمد المدعو عمر ابن الشيخ المام المحدث الفاضل تقي الدين ابي الفاضل محمد بن‬
‫نجم الدين ابي النصر بالصاد المهملة محمد بن فهد الهاشمي المكي نفع ا به وأعانه على ما هو بصدده جأميع هذا‬
‫المؤلف من أوله إلى آخره وصح ذلك يوم السبت تاسع عشر من محرم بالمدرسة الشرفية بحلب من سنة ثمان‬
‫وثلثين وثمانماية وقد اجأزت له ما يجوز لي روايته من سماع وتاليف وغير ذلك رده ا إلى أهله سالما قاله‬
‫‪.‬ابراهيم بن محمد بن خليل سبطْ ابن العجمي الحلبي‬
‫ومولدي في ثاني عشر من رجأب من سنة ثلث وخمسين وسبعمائة بحلب وصلى ا على سيدنا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم نقلت ذلك من خطْ مؤلفة كان ا عونا له بحروفه من غير زيادة ول نقص قاله محمد بن زريق‬
‫‪.‬والحمد ل وحده‬

‫)‪(1/68‬‬

You might also like