Professional Documents
Culture Documents
الحمد هلل والصالة على رسول هللا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
تعاني الممارسة العملية للعـالقات العامة من عدم االعتماد على استخدام األسلوب العلمي في
تخطيط أنشطة العـالقات وتقويمها ،ولهذا فان ترشيد األداء اإلداري للعـالقات العامة يجب
أن يبدأ من نقطة االعتماد على البحوث والدراسات ،خاصة وأن العـالقات العامة تؤدي
وظيفتها في إطار االتجاهات والقيم والرغبات والحاجات اإلنسانية ،وهي المتغيرات التي
يصعب قياسها بدقة ،ويستحيل حصرها عن طريق االجتهادات الشخصية.
الموضوع :
وتستهدف وظيفة البحوث في مجال العـالقات العامة تحقيق مجموعة من األهداف على
النحو التالي :
- 1نقل صور متكاملة ودقيقة عن اتجاهات الرأي العام الداخلي أو الخارجي الى اإلدارة
بهدف أخذه في االعتبار عند تحديد ورسم السياسات الرئيسية للمنشأة.
- 2توفير المواد والمعلومات التي تكفل للعـالقات العامة التعرف على وجهة نظر جماهيرها
،حتى يمكن تخطيط عملية االتصال على أساس الوعي والمعرفة التام’ بآراء وأفكار مختلف
فئات الجماهير واتجاهاتها.
- 3إمداد اإلدارة بصورة صادقة وحقيقية ألفكار الجماهير ووجهات نظرهم ودوافعهم
ورغباتهم وكمية ونوعية المعرفة المتوافرة لديهم ،مما يؤدي الى توافر المقومات
الموضوعية لعملية اتخاذ القرارات.
- 4إتاحة الفرصة أمام الجمهور المتعامل مع المنشأة لالتصال باإلدارة والتعبير عن وجهة
نظره فيما يرضى و ما ال يرضى ،وبهذا تحقق اإلدارة هدفين أولهما التعرف على نواحي
القوة والضعف ومواطن الشكوى والقصور لديها ،وثانيهما إشباع الرغبة لدى الجماهير
الداخلية والخارجية في التعبير عن وجهات نظرها مما يؤدي الى اإلحساس بالمشاركة في
العملية اإلدارية من جانب مختلف فئات الجمهور ،ورفع الروح المعنوية ،وتحرك روح
الفريق بين جمهور العاملين في المنشأة على اختـالف مستوياتهم اإلدارية
- 5كما تهدف البحوث أيضا – بالنسبة لجمهور العاملين – الى استقصاء االقتراحات التي
تؤدى – إذا ما طبقتها اإلدارة بنجاح – الى توافر ظروف ومقومات أفضل للعمل ،وتحقيق
معدالت أداء أعلى ،سواء من حيث الكم أو الكيف ،مما ينعكس على تنمية المخرجات
النهائية للمشروع.
- 6لما كانت مهمة العـالقات العامة الحديثة التوقع والتبوء والتفكير المستقبلي ،فان البحث
المستمر عن الحقائق ومحاولة الربط بين االتجاهات والمتغيرات والظواهر المختلفة
وتفسيرها ودارسة انعكاساتها على السياسة العام للمنشأة يحقق هذه المهمة وبذلك تتمكن
اإلدارة من التبكير في التعرف على المشكالت المتوقعة واكتشاف األسباب قبل وقوعها أو
استفحالها وانتشارها.
- 7جمع معلومات تفصيلية عن مختلف فئات الجماهير التي تتعامل معها المنشأة ،نظرا
لتنوع هذه الجماهير واختالف خصائصها ،وهو ما يفيد في تصميم الطرق واألساليب
والمداخل االتصالية واالقناعية المختلفة لكل فئة ،فضال عن اكتشاف القيادات الجماهيرية
ومدى تأثيرها ،والتعرف على القيم السائدة لدى كل فئة وآرائها واتجاهاتها ،مما يسهل
كثيرا من مهمة خبراء العـالقات العامة في رسم البرامج اإلعالمية واالتصالية الفعالة.
- 1بحوث تهدف إلى التعرف على الصورة الذهنية للمنشأة لدى الجماهير
وهي البحوث التي تستهدف اكتشاف اتجاهات الجماهير تجاه المنشأة واعتقاداتهم بشأنها
ودرجة فهمهم لها ،وما يحبونه وما ال يحبونه بالنسبة لها ،كما تدل نتائج هذه البحوث على
مدى معرفة الجماهير بالمنشأة وقدرها في نفوسهم وآرائهم فيما يتعلق بسياساتها اإلنتاجية
والتسويقية والخدمة واإلعالنية والترويجية والقوى البشرية العاملة بها.
وتعد مثل هذه البحوث اإلدارة بالمعلومات التي تتيح لها إعادة النظر في سياساتها وقراراتها
،وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الجماهير ،والتعرف على نقاط الجذب والتأثير في عقلية
الجماهير ،وتحسين الصورة الذهنية للمنشأة المسيطرة على عقلية الجماهير.
- 4بحوث تهدف الى التعرف على آراء واتجاهات نوعيات معينة من الجمهور:
وتفيد مثل هذه البحوث في حالة تعدد نوعيات الجماهير التي تتعامل معها المنشـأة ،
ويستهدف هذا النوع من البحوث التعرف على آراء كل مجموعة نوعية على حدة ،مثل
العاملين ،والمستهلكين ،والعـمالء ،والموزعين ،والموردين ،والمواطنين المحليين في
المجتمع المحلي للمنشأة ،وقادة الرأي ،حيث نجد أن لكل مجموعة آراء واتجاهات معينة
في موضوعات قد تختلف عن الموضوعات التي تهتم بها المجموعات النوعية األخرى من
الجماهير ،فاألسئلة التي توجه الى العاملين مثال سوف تتناول سياسات المنشأة وقراراتها
الداخلية وظروف العمل واإلنتاج واإلدارة واإلشراف واحتياجات العاملين وشكاواهم ،وهذه
تختلف عن األسئلة التي توجه إلى المستهلكين والتي تتناول مثال آرائهم في منتجات المنشأة
أو خدماتها من حيث الكمية والجودة والتوافر والمستوى وغيرها من المتغيرات التي يهتم بها
الجمهور وهكذا .
- 5بحوث تهدف الى التعرف على الظروف االقتصادي والسياسية واالجتماعية القومية أو
العالمية:
وهي نوع البحوث التي تهتم بها المنشات العالمية التي يمتد نشاطها الى مناطق متعددة في
العالم ،والمنظمات الدولية واإلقليمية إذ ال شك أن نشاطها سوف يتأثر باالتجاهات
والظروف االقتصادية والسياسية واالجتماعية سواء في مجتمعها المحلي أو في العالم كله
حيث تمارس نشاطها االقتصادي أو االعالمي أو االجتماعي أو الثقافي أو التربوي ،ومن ثم
فان من الضروري أن تدرس باهتمام كل االتجاهات والمتغيرات االقتصادية والسياسية
واالجتماعية حتى تستطيع أن توجه برامجها في مجال العـالقات العامة توجيها متناسبا مع
نوع االتجاهات القومية أو العالمية السائدة ،وبما يتناسب مع طبية الجماهير في الدول
المختلفة
•تحديد الفروض المطلوب اختبارها والتساؤالت التي تسعى الدراسة الى اإلجابة عليها.
•إعداد وتصميم برنامج متكامل تتضافر فيه الجهود الكلية ال نجاز أنشطة محددة تؤدي الى
تحقيق أهداف محدودة.
•عدم التسرع في اختيار التصرفات والتوقيت والتكتيك إذ يقوم التخطيط الفعال على القدر
الكافي من الحقائق والتفكير السليم.
ومن الطبيعي أن يكون هناك تكامل بين عملية التخطيط على مستوى المنظمة ككل
والعـالقات .
مراحل وعناصر تخطيط العـالقات العامة:
يمكن تصور مراحل عملية التخطيط وعناصرها على النحو التالي :
•دراسة شاملة لكن الظروف والمتغيرات المختلفة المحيطة بالمنشأة والتي يمكن أن تؤثر
فيها مسـتقبال.
•الخروج بمجموعة من االفتراضات عما يحتمل أن تكون عليه الظروف المستقبلية بناء
على هذه الدراسة وعلى ضوء الخبرات المتراكمة لدى القائمين بالتخطيط.
•تحديد األهداف التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها خالل الفترة الزمنية المقبلة ( 5أو 10
سنوات مثال) .
•تحديد الموارد واإلمكانيات المطلوبة لتنفيذ هذه األهداف من حيث الموارد البشرية والمادية
والفنية.
•دراسة إمكانية االستفادة القصوى من هذه العناصر أو الموارد بما يتيح تحقيق أفضل ناتج
ممكن.
•وضع البرامج الزمنية وترتيب الخطوات التنفيذية من حيث التوقيت بما يؤدي في النهاية
إلى إمكانية التحكم في عنصر الوقت تحكما دقيقا ،مع توافر عنصر الدقة في التنفيذ.
•االبتعاد نهائيا عن الدوران في متاهة عجلة العمل اليومي أو القيام بمشروعات وقتية
قصيرة اآلجـل.
•أمكانية تحديد أهداف العـالقات العامة – وهي نوع األهداف التي ترتبط أساسا بأهداف
المنشأة أو المنظمة – وبالتالي فان التخطيط يؤدي الى توضيح هذه األهداف حتى يدركها كل
العاملون في مجال العـالقات العامة ويسعون الى تحقيقها.
•التحديد الدقيق لكل العناصر والموارد المطلوبة لتحقيق أهداف العـالقات العامة ما يؤدي
الى التعرف المسبق على كل المتطلبات والسعي الى توفيرها.
•التركيز على عنصر الوقت بما يؤدي الى رسم البرامج الزمنية لتنفيذ الخطط الجزئية أو
التفصيلية بدقة وربطها ببعضها البعض بالطريقة التي تؤدي الى إمكانية تحقيق األهداف
المطلوبة في الوقت المحدد.
•يؤدي التخطيط الى إمكانية التنبوء بالمشكالت التي يتوقع حدوثها ورسم الخطط والبرامج
التي تؤدي الى مواجهة هذه المشكالت وتالفيها أو العمل على إزالة أسباب حدوثها ،أي أنه
يمكن بالتخطيط التركيز على الجوانب االيجابية وليس على الجوانب السلبية أو الدفاعية.
1.تحديد األهـداف:
يمثل تحديد األهداف الخطوة األولى من خطوات التخطيط العلمي السليم ،ألنها تحدد االتجاه
العام لنشاط العـالقات العامة خـالل فترة زمنية معينة مما يؤدى الى التركيز على طبيعة
المهمة المراد تحقيقها وحصر وتكتيل الجهود الجماعية الالزمة لتحقيق هذه األهــداف.
وعند تحديد األهداف يجب أن تراعى مجموعة من العوامل على النحو التالي :
•التفرقة بين األهـداف الطويلة أو المتوسطة أو القصيرة األجـل ،وربطها ببعضها البعض
بما يتيح تنفيذ كل أنواع األهـداف في العدد الزمنية المحددة.
•يجب أن تكون األهداف محدودة بما يتيح إمكانية قياس النتائج ،فضال عن ضرورة كونها
واضحة وصريحة ومفهومة.
•ضرورة أن تكون األهداف واقعية وعملية من حيث قابليتها للتحقيق وإمكانية تنفيذها.
•من األمور الحيوية أن ترتبط أهداف العـالقات العامة بأهداف المنشأة ككل على نحو ما
أوضحنا في الشكل رقم ( ) .3
3.اختيار أنسب الوسائل والطرق التي ستستخدم في تنفيذ برنامج العـالقات العامة:
تحتاج إدارة العـالقات العامة لتنفيذ برامجها الى مجموعة من الوسائل التي تكفل لها تقديم
خدماتها الى كافة فئات الجماهير النوعية التي تتعامل معها ،ولذلك فان من الضروري أن
تلجا اإلدارة الى دراسة كل الوسائل المتاحة الختيار أنها من حيث قوة التأثير ،وسعة
االنتشار ،والوصول الى المجموعات النوعية ،واالنخفاض النسبي في التكلفة بما يحقق في
النهاية االستخدام األمثل ألحسن الوسائل الممكنة في تحقيق أكبر ناتج ممكن.
•رسم برامج زمني لتحقيق األهداف المحددة باستخدام الوسائل التي تم اختيارها.
•تحديد المخصصات المالية المطلوبة النجاز كل نشاط من أنشطة العـالقات العامة حسب
األهداف المرسومة والمحددة مسبقا.
•متابعة البحث بهدف التعرف على مدى نجاح البرنامج ونواحي القوة أو الضعف فيه.
•التعديل المستمر في مساره كلما اقتضى األمر بما يحابي االتجاهات االيجابية المطلوبة من
وضعه.
•ماهي األهداف التي تسعى هذه الخطة الى كسبها أو تحقيقها أو الوصول إليها ؟
•هل المخصصات العالية المطلوبة لتنفيذها أعلى بكثير بالمقارنة باألهداف المتوقعة ؟
الخاتمة :
أما بالنسبة لبرنامج العـالقات العامة فيمكن أن تقاس فاعليته مجموعة من المقاييس التالية:
5.وضوحه وبساطته.
المراجع :
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
href="http://www.4shared.com