Professional Documents
Culture Documents
ء ،إﻧﮫ أﻣﺮ ﻏﺮ ﺐ ،ﻌﺪ ﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﮫ أﺳ ﻞ ﺳﺮد ﻣﺬﻛﺮا ﻲ ﻣﻦ ﺎﻓﺎﻧﺎ ..أﺧ ا ﻗﺮرت أن أﺣ ﻲ ﻞ
.ﺣﻴﺎ ﻲ
ء ﺗﻠﻚ اﻟ ﻈﺔ وأﻧﺎ أدﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎري ﻋﻦ أ ﻢ ﺷﻴﺎء ،ﺳﺄﺗﺬﻛﺮ ﻞ أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧ ﻟﻢ أﻓ
ﺔ ﺟﻴﺪة ،ورﻏﻢ ﺧﻄﺎء اﻟ ارﺗﻜﺒ ﺎ ﻻ ﺸﻌﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻟ ﻮ ﻲ ،ﻣﻦ ا ﻤﻴﻞ أن ﻌ ف وأﻧﺖ ﺑ
.ﻟﻠﻨﺪم
ﻛﻨﺖ أر ﺪ اﻟﻠﻌﺐ ،ﻟﻜﻦ ﻟﻢ أﻋﺮف أﻳﻦ ﺳﺄﻟﻌﺐ ،ﺑﺪأت ﻛﻤﺪاﻓﻊ ،وأﺣﺒ ﺖ ﻛﺜ ا اﻟﻠﻌﺐ ﻣﺮﻛﺰ
ن ،رﻏﻢ أ ﻢ ﻳﺨﺸﻮن ﻋ ّ ن ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺐ ﻟ ﻲ ﻻ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻗﻠ اﻟﻠﻴ و وﺣ
.
ء ﻣﻦ ا ﻠﻒ ،اﳌﻠﻌﺐ ﻠﮫ ﻣﻜﺸﻮف أﻣﺎﻣﻚ ،أﻧﺖ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﺮ ﻘﻚ، وأﻧﺖ ﻟﻴ و ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﺸﺎ ﺪة ﻞ
ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﮫ وﺣ ﻟﻜﻦ ﻓﻜﺮ ﻲ ﺎﻧﺖ اﻟﺮﻛﺾ وراء اﻟﻜﺮة ،اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺎ ،ﳌﺲ اﻟﻜﺮة ﻳﻤﻨﺤ ﺳﻼم ﻧﻔ
.ن
اﻋﻄ اﻟﻜﺮة وﺳﺄﺳﺘﻤﺘﻊ ،اﻋﻄ اﻟﻜﺮة واﺗﺮﻛ أﻓﻌﻞ ﻣﺎ أﺗﻘﻨﮫ ،أي ﻣ ﺎن ﺑﺎﳌﻠﻌﺐ ،ﺳﺄﺳﺘﻤﺘﻊ،
ﻊ .ﺣ ﻟﻮ ﻣﺎرا ﺎﻧﺎ أو و ﻤﺒ ،اﻣﺎم 100اﻟﻒ ﻣ
أﻣﻲ ﺎﻧﺖ ﺸ ط ﻋ ّ إذا ﻛﻨﺖ ﺳﺘﺬ ﺐ ﻟﻠﻌﺐ اﻟﺸﺎرع .ﻋﺪ ﻋﻨﺪ ا ﺎﻣﺴﺔ وﻗﺖ اﻟﻐﺮوب..ﻛﻨﺖ
.أﻋﺪ ﺎ ﺑﺬﻟﻚ ،أﺧﺮج اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ..ﻻ أﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﻠﻌﺐ ﺣ ﻟﻮ ﻏﺎﺑﺖ اﻟﺸﻤﺲ
ء ،ﻛﻨﺎ ﻠﻚ أﻧﻔﺴﻨﺎ اﻟﻠﻌﺐ ،اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎ ﻌﺔ ،ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻟﺸﺮب اﳌﺎء أﺣﺪ اﻟﺒﻴﻮت، ﻻ ﻤ
..ﺛﻢ ﻌﻮد ﻟﻠﻌﺐ اﻟﻈﻼم ا ﺎﻟﻚ
اﻟﺒﻌﺾ ﺎن ﻳﺘ ﺐ و ﺴﺄل ..ﻞ ﻳﻮﺟﺪ أﺣﺪ ﻳﻠﻌﺐ اﻟﻈﻼم؟ ..ﻌﻢ أﻧﺎ ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟﻌﺎ ﺮة ..ﺳﺄواﺻﻞ
.اﻟﺮﻛﺾ ﺧﻠﻒ اﻟﻜﺮة
ء ..ﻛﻨﺖ أﺑﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻜﺮة ،وإن ﻟﻢ أﺟﺪ ﺎ، أﻳﺎم اﻟﺪراﺳﺔ ..ﺣ ﺣ ن ﺗﺮﺳﻠ أﻣﻲ ﻟﺸﺮاء ﺣ
ﺣﻴﺎ ﻲ ﺎﻧﺖ ﻛﺮة ﻗﺪم ،ﻣﻨﺤ ﺎ اﺑﻦ ﻋ و و ﻏ ﻛﻨﺖ أﺣﻀﺮ ﺑﺮﺗﻘﺎﻟﺔ ..ﻛﺮة ﻣ ﺪﻳ
اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮي ،ﻛﻨﺖ أﻧﺎم وأﻧﺎ اﺣﺘﻀ ﺎ ،ﻛﻨﺖ ﻣﺤ ﻓﺎ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮي ،أﻧﺘ ﻟﻠﻔﺮ ﻖ اﻟﺬي ﻳﺨﺘﺎر ﻲ
أوﻻ ،أﺣﻴﺎﻧﺎ ﺎن ﻳﻤﻨﻌ أ ﻲ ﻣﻦ ا ﺮوج ﻟﻠﻌﺐ ،ﻛﻨﺖ أﺑ ﻲ ﺎ ﻨﻮن ،ﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ إﻗﻨﺎﻋﮫ ،ﺎن
.ﻳﺮﺪ ﻲ أن أذاﻛﺮ ،أﻣﻲ ﺎﻧﺖ ﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ دوﻣﺎ
..ﻻ أﻟﻮم أ ﻲ
.ﺎن ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﮫ اﻟﻌﻤﻞ ﻹﻃﻌﺎﻣﻲ أﻧﺎ وأﺷﻘﺎ ﻲ اﻟﺴﺒﻌﺔ ،أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓﻜﻨﺖ أﻣﺰق ﺣﺬا ﻲ اﻟﻠﻌﺐ
ﺺ ﻋﺮﻓﺘﮫ ﺣﻴﺎ ﻲ ،إذا ﻃﻠﺐ ﻣ أن أﺟﻠﺐ ﻟﮫ اﻟﺴﻤﺎء ﺳﺄﺣﻀﺮ ﺎ اﻟﺴﻴﺪ دﻳﻴﺠﻮ ﻮ أﻃﻴﺐ
..ﻟﮫ وﻷﻣﻲ
ﺸﺄت ﺻﻠﺒﺎ ،ﻟﻜﻦ ﻃﺎﳌﺎ ﻗﻠﺖ أﻧ ﻻ أر ﺪ أن أ ﻮن ﻣﺜﻼ أﻋ أو ﻗﺪوة ﻷﺣﺪ .اﻟﻮرق ..وأر ﻠ ﺎ ﺑﻘﺪﻣﻲ
ﻃﻮال اﻟﻄﺮﻖ
.
ﻏﺒﺎر و ﻤﺒ
ﻛﻨﺎ أﻃﻔﺎﻻ ﻧﻠﻌﺐ ﻋ أرض ﺻﻠﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،ﺣ ن ﻧﺮﻛﺾ ﻳﻤﻸ اﻟﻐﺒﺎر ا ﻮ ،ﺎن ﻣﺮ أﺷﺒﮫ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ "
".و ﻤﺒ وﺳﻂ اﻟﻀﺒﺎب ،ﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺎن ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻓﺮ ﻘﺎ آﺧﺮ ) ﻋﻼم اﻟﺜﻼﺛﺔ( ،اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﻴ ﻤﺎ ﺎﻧﺖ أﺷﺒﮫ ﺑﻤﻮاﺟ ﺎت ﺑﻮ ﺎ ﺟﻮﻧﻴﻮرز "
)".ور ﻔﺮ ﺑﻠﻴﺖ ،ﺎن )ﻛﻼﺳﻴ ﻮ اﻟ
!اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ
ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎم ،1969ﻗﺎل ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺟﻮ ﻮ أن ﻧﺎدي أرﺟﻨﺘ ﻨﻮس ﺟﻮﻧﻴﻮرز ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ "
".ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب ﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻟﻨﺎﺷﺌ ن ،وﺳﺄﻟ :ﻞ ﺗﺮﺪ أن ﺗﺄ ﻲ؟
ﻛﻨﺖ أﻋﺮف أﻧ إذ ﻃﻠﺒﺖ ذﻟﻚ ﻣﻦ أ ﻲ ﻓﺈﻧ ﺳﺄﺷﻖ ّ ﻋﻠﻴﮫ ،ﺳﻴﻀﻄﺮ ﻹﻳﺼﺎ ودﻓﻊ اﳌﺎل ﺗﺬاﻛﺮ "
".ا ﺎﻓﻠﺔ ،واﻗﺘﻄﺎع وﻗﺖ راﺣﺘﮫ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ
ﻣ ﻤﺔ إﻗﻨﺎع أ ﻲ" ، ﺬا ﺟﻌﻠ أﺣﺎول ﺴﻴﺎن اﻟﻄﻠﺐ ،ﻟﻜﻨ ﺗﻮﺟ ﺖ ا أﻣﻲ ،وﺗﻮﻟﺖ اﻟﺘﻔﻜ
ﻣﺮ ".وﻧ
ﻌﻢ ﻌﻢ ..ﺳﺄأأأأذ ﺐ
ﺣ " رﻛﻀﺖ ﻓﺮﺣﺎ ﳌﺴﺎﻓﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣ ات ﺣ وﺻﻠﺖ ا ﺑ ﺖ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺟﻮ ﻮ ،اﻧﻘﻄﻊ ﻧﻔ
".ﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺑﮫ
".ﻗﻠﺖ ﻟﮫ" :ﺟﻮ ﻮ ،ﺳﺄذ ﺐ ،ﺳﺄذ ﺐ ،ﻟﻘﺪ ﺳﻤﺤﻮا ﺑﺬﻟﻚ ،ﻣ ﺳ ﺴﺎﻓﺮ"
ﺎن ﻳﺘﻌ ّ ن ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺘﻈﺎر ﺑﻀﻌﺔ أﻳﺎم ،ﻟﻜﻦ ﻣﺮ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺎن ﻗﺮﻧﺎ"
".
ﻗﻄﻌﺖ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻃﻮ ﻠﺔ ﺑ ن ﺑﻠﺪ ﻲ "ﻓﻴﻮر ﺘﻮ" ﺣ وﺻﻠﻨﺎ ا "ﻻس ﻣﺎﻟﻔﻴﻨﺎس" ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺪرب
أرﺟﻨﺘ ﻨﻮس ﺟﻮﻧﻴﻮرز ،ﺎﻧﺖ أول ﻣﺮة أﻗﻄﻊ ﺗﻠﻚ اﳌﺴﺎﻓﺔ ،ﻟﻜﻨ اﻋﺘﺪت ﻋﻠ ﺎ ﻌﺪ ذﻟﻚ آﻻف
".اﳌﺮات
ﺑ ﺎء ﺣﺒﺎط
وﺻﻠﻨﺎ ا ﻻس ﻣﺎﻟﻔﻴﻨﺎس ،ﺎﻧﺖ ﺗﻤﻄﺮ ﻐﺰارة ،أﺧ وﻧﺎ أﻧﮫ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﺘﺪرب ﺴ ﺐ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﻠﻌﺐ" ،
".ﺑﻜﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﺮط ﺣﺒﺎط وأﻏﺮﻗﻨﺎ اﳌﻄﺮ
أﻧﻘﺬﻧﺎ اﻟﺴﻴﺪ ﻓﺮا ﺴ ﺲ ،ﺎن ﻳﺪﻳﺮ ﻣﻮر اﻟﻨﺎدي ،أوﺟﺪ ﺣﻼ ﻟﻠﻤﺸ ﻠﺔ وﻧﻘﻞ ﺧﺘﺒﺎرات ا "
".ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺳﺎﻓﻴﺪرا ،وأوﺻﻠﻨﺎ ﺴﻴﺎرة ﺻﺪﻳﻘﮫ
ﻓﺮا ﺴ ﺲ ﻮ ﻓﺮا ﺴ ﺴ ﻮ ﻮرﻧﻴﺨﻮ ،ﻣﺆﺳﺲ ﻓﺮﻖ ﻟﻮس ﺳ ﺒﻮ ﺘﻮس أو "اﻟﺒﺼﻞ اﻟﺼﻐ "" ،
".ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﺌ ن ﻻ ﺗﺰ ﺪ أﻋﻤﺎر ﻢ ﻋﻦ 14ﻋﺎﻣﺎ
ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺳﺎﻓﻴﺪرا ﻗﺴﻤﻮﻧﺎ ﻟﻔﺮ ﻘ ن ،ﻟﻌﺒﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺟﻮ ﻮ رﻏﻢ أﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻏﺮ ﻤ ن دوﻣﺎ ،ﻟﻌﺒﻨﺎ "
ﺎم ﺷﺪﻳﺪ ،ﻛﻨﺖ أراوغ ا ﻤﻴﻊ ،أﻣﺮر اﻟﻜﺮة ﻣﻦ ﺑ ن أﻗﺪاﻣ ﻢ ،أﻗﻮم ﺑﺤﺮﻛﺔ )اﳌﻈﻠﺔ( ﻣﻦ ﺑﺈ
ﻠﺖ ﺪﻓ ن ".ﻓﻮﻗ ﻢ ،أﻣﺮر ﺑﺎﻟﻜﻌﺐ ،و
اﻟﻘﺰم دﻳﻴﺠﻮ
".اﻋ ف ﻌﺪ ذﻟﻚ أﻧﮫ ﺎن ﻳﻈﻦ أﻧ ﻗﺰم"
ﻓرﯾﻖ ﻟوس ﺳﯾﺑوﯾﯾﺗوس ﻛﺎن ﻻ ﯾﻘﮭر ،ﻓزﻧﺎ ﻓﻲ 136ﻣﺑﺎراة ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ،ﺳﺟﻠت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷھداف ،ﻟو ﻛﺎﻧوا "
".أﺣﺻوھﺎ ﻟﻛﻧت ﻣﺗﻔوﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻠﯾﮫ ،ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺄﻛﯾد ذﻟك أو ﺗوﺛﯾﻘﮫ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ أﻋﻠم ﺟﯾدا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ
!ﺳﺑﻊ ﻏرز
".ﻓﻲ أﺣد اﻷﯾﺎم ﺗﻌرﺿت ﻟﺣﺎدث ،ﺳﻘطت ﻋﻠﻰ زﺟﺎﺟﺔ ،وﺗم ﺗﺧﯾﯾط ﯾدي"
ﺳﺑﻊ ﻏرز ،ﯾدي ﺗﺣﻧطت ﻛﺎﻟﻣوﻣﯾﺎء ،ﻛل ﺷﻲء ﻛﺎن ﯾؤﻟﻣﻧﻲ ،اﻟﺟرح ،اﻟﻐرز ،ﺧوف أﻣﻲ ،ﺿرب أﺑﻲ ﻟﻲ" ،
".ﻟﻛﻧﻧﻲ اﻧﺷﻐﻠت ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﻣﺑﺎراة اﻟﻐد
".ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ذھﺑت ﻟﻠﻣﻠﻌب ،ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﻼﺑس ﻛﻧت اﺣﺗرم اﻟﺳﯾد ﻓراﻧﺳﯾس ﻟدرﺟﺔ اﻟﺧوف"
".ﻗﻠت ﻟﮫ :ﺳﻘطت ﻋﻠﻰ اﻷرض وﺟرﺣت ﯾدي ،ﻟﻛن ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﻠﻌب"
ﺟوﯾو ذھب اﻟﻰ اﻟﺳﯾد ﻓراﻧﺳﯾس أﺧﺑره أﻧﻧﻲ ﯾﺟب أن أﻟﻌب وﻟو ﻟﺑﺿﻊ دﻗﺎﺋﻖ ،وواﻓﻖ ﻓراﻧﺳﯾس ،ﻟﻛن ﻟم أﻟﻌب "
".ﻟدﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘط ،ﺑل ﺷﺎرﻛت ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراة ﺑﺄﻛﻣﻠﮭﺎ
أﻧﮫ ﻋﺑﻘري
اﻵن ﯾوﺟد اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺟدل ﺣول أﻋﻣﺎر اﻟﻼﻋﺑﯾن ،اﻟﺑرازﯾﻠﯾون ﯾﺷﺎرﻛون ﻻﻋﺑﯾن ﻛﺑﺎر اﻟﺳن وﺳط ﻓرق "
".اﻟﺷﺑﺎب
ﻟﻛن ﻣﺎ ﺣدث ﻣﻌﻲ ﻛﺎن اﻟﻌﻛس ،ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟـ 12ﻣن ﻋﻣري وأﻟﻌب ﻣﻊ وﺿد ﻣن ﯾﻛﺑروﻧﻧﻲ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﺛﻼﺛﺔ "
".ﺳﻧوات
".اﻟﺳﯾد ﻓراﻧﺳﯾس ﻛﺎن ﯾﺿﻌﻧﻲ ﺑﻣﻘﺎﻋد اﻟﺑدﻻء ،وﺣﯾن ﯾﺗﺄزم اﻟﻣوﻗف ﯾﻘوم ﺑﺈﺷراﻛﻲ"
".اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧت أﻣﺎم راﺳﯾﻧﺞ ،دﺧﻠت اﻟﻣﻠﻌب وﻛﺎن اﻟﺗﻌﺎدل اﻟﺳﻠﺑﻲ ﺳﺎﺋدا ،ﺛم ﺳﺟﻠت ھدﻓﯾن"
ﻣدرب اﻟﻔرﯾﻖ اﻟﻣﻧﺎﻓس ﺑﺎﻟوﻣﯾﻧو ،ﺳﺄل ﻓراﻧﺳﯾس" :ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧك أن ﺗﺿﻊ ﻻﻋﺑﺎ ﻣﺛل ھذا ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋد اﻟﺑدﻻء؟ "
".ﺣﺎﻓظ ﻋﻠﯾﮫ ،إﻧﮫ ﻋﺑﻘري
".ﺛم أﺧرج ﻓراﻧﺳﯾس أوراق ھوﯾﺗﻲ ﻟﺑﺎﻟوﻣﯾﻧو ،ﻟم ﯾﺻدق ﻋﻣري"
ﻟﻌﺑﻧﺎ ﻣﺑﺎراة أﻣﺎم ﺑوﻛﺎ ﺟوﻧﯾورز ،ﻛﻧﺎ ﻣﺗﺄﺧرﯾن ﺑﺛﻼﺛﺔ أھداف ،ﻧزﻟت ﻛﺑدﯾل وﻧﺟﺣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎدل ،ﺳﺟﻠت ھدﻓﺎ
".ھذا اﻟﯾوم ،ﻣدرب ﺑوﻛﺎ ذھب إﻟﻰ ﻣدرﺑﻲ ﻓراﻧﺳﯾس ،ﻗﺎل ﻟﮫ "أﻧت ﻣﺣظوظ ﺑﻣﺎرادوﻧﺎ ،إﻧﮫ ﻓﺗﻰ راﺋﻊ
ﻋﺎم ،1971وأﻧﺎ ﻓﻲ ﺳن اﻟـ ،11ﺳﻧﺣت أﻣﺎﻣﻲ ﻓرﺻﺔ ﺧوض ﺑطوﻟﺔ دوﻟﯾﺔ ﻓﻲ أوروﺟواي ،ﻛﻧت ﺳﺄﺳﺎﻓر
.ﻷول ﻣرة ﺧﺎرج اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،ﻟﻛن ﻧﻘص أوراق ھوﯾﺗﻲ ﺣرﻣﻧﻲ ﻣن اﻟﺳﻔر ..ﻛﻧت أرﯾد ﻗﺗل ﻧﻔﺳﻲ
ﻟﻛن ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎم أﯾﺿﺎ ظﮭر اﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﺣف ﻷول ﻣرة ،ﻛﺗﺑت ﻋﻧﻲ ﺻﺣﯾﻔﺔ )ﻛﻼرﯾن( أﻧﻧﻲ ﻧﺟم ﻣوھوب
ﺻﺎﻋد ،ﻟﻛﻧﮭم أﺧطﺄوا ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﺳﻣﻲ ،ﻛﺗﺑوه "ﻛﺎرادوﻧﺎ" ،ﻛﻣﺎ ظﮭرت ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔزﯾوﻧﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺷﺎھده
.اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻛﻠﮭﺎ
اﺻطﺣﺑﻧﻲ ﻓراﻧﺳﯾس إﻟﻰ ﻣﺑﺎراة ﻟﻠﻔرﯾﻖ اﻷول ﻷرﺟﻧﺗﯾﻧوس ﺟوﻧﯾورز ،ﺑﯾن اﻟﺷوطﯾن دﺧﻠت اﻟﻰ اﻟﻣﻠﻌب وﺳط
ﺣﺷد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺟﻣﺎھﯾر ﻣن أﺟل اﺳﺗﻌراض ﻣﮭﺎرﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛم ﺑﺎﻟﻛرة ،ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺧﺟل ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﺑﺎرﻋﺎ،
.اﻟﻣﺷﺟﻌون ﺻﺎروا ﯾﻌرﻓوﻧﻧﻲ رﻏم ﻋدم ﻋﻠﻣﮭم ﺑﺈﺳﻣﻲ
ﺧﺳرت ﻣﻊ "ﻟوس ﺳﯾﺑوﯾﯾﺗوس" ﻧﮭﺎﺋﻲ ﺑطوﻟﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ أﻣﺎم ﻛوردوﺑﺎ ،ﺑﻛﯾت ﺑﺣرﻗﺔ ،ﻟﻛن اﺑن ﻣدرب ﻛوردوﺑﺎ،
اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻠﻌب ﻟﻠﻔرﯾﻖ اﻟﺧﺻم ،اﻗﺗرب ﻣﻧﻲ وﻗﺎل "ﻻ ﺗﺑﻛﻲ ﯾﺎ أﺧﻲ..ﺳﺗﻛون أﻓﺿل ﻻﻋب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم"..وأراد
.إﻋطﺎﺋﻲ ﻣﯾداﻟﯾﺗﮫ اﻟذھﺑﯾﺔ
.وﺳط ﺳﺧوﻧﺔ اﻟﻣﺑﺎراة ورﻏﺑﺗﻲ ﻓﻲ اﻟوﺻول ﻟﻠﻛرة ﺑﺄي طرﯾﻘﺔ ..ﻗد اﺳﺗﺧدم ﯾدي
أﺗذﻛر ﻓﻲ إﺣدى اﻟﻣرات أﻟﻐﻰ اﻟﺣﻛم ھدﻓﺎ آﺧر ﻟﻲ ﺳﺟﻠﺗﮫ ﺑﯾدي أﻣﺎم ﻓﯾﻠﯾز ،ﻗﺑل ﻣوﻧدﯾﺎل اﻟﻣﻛﺳﯾك 86ﺑﺳﻧوات
ﻛﺛﯾرة ،ﻧﺻﺣﻧﻲ اﻟﺣﻛم ﺑﻌدم ﺗﻛرار ذﻟك ،ﺷﻛرﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻﯾﺣﺔ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻗﻠت ﻟﮫ )ﻻ أﻋدك ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄﺗوﻗف ﻋن
).ذﻟك
ﻟﻌﺑت ﻣﺑﺎراة أﻣﺎم رﯾﻔر ﺑﻠﯾت ،ﺑﻌدھﺎ ﺑﺄﺳﺑوع ﺗﺣدث رﺋﯾس رﯾﻔر ،وﯾﻠﯾﺎم ﻛﯾﻧت ،ﻣﻊ أﺑﻲ ،ﻛﺎن ﯾرﯾد ﺷراﺋﻲ،
ﻟﻛن أﺑﻲ رﻓض ،وأﻛد ﻟﮫ أﻧﻧﻲ ﺳﻌﯾد ﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،ورﻏم ذﻟك ﺣﺎول رﯾﻔر ﺑﻠﯾت اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻲ أﻛﺛر ﻣن ﻣرة
.ﺑﻌد ذﻟك
ﻓﻲ ﻋﺎم 1975ﻛﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك ﺧوض أول ﻣﺑﺎراة ﻣﻊ اﻟﻔرﯾﻖ اﻷول ﺑﻌد ﻧﺣو ﻋﺎﻣﯾن وﻧﺻف ﻓﻘط ﻣﻊ
.اﻟﻧﺎﺷﺋﯾن ،ﻗﻔز ﻗﻠﺑﻲ ﻓرﺣﺎ ﺣﯾن أﺧﺑرﻧﻲ اﻟﻣدرب ،ﺑﻠدﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﻋﻠﻣت ﺑﺎﻟﺧﺑر
.اﺳﺗﺄﺟر ﻟﻲ اﻟﻧﺎدي ﺷﻘﺔ ،ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،وﻛﻧت ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻣﺎل ﻣن أﺟل اﻟﺗﻧﻘﻼت
ﺷﻘﯾﻘﺗﺎي "أﻧﺎ" و"ﻛﯾﺗﻲ" ﻛﺎﻧﺗﺎ ﺗﺳﺎﻋداﻧﻲ ،ﻛل واﺣدة ﻛﺎﻧت ﺗﺳرق اﻟﻣﺎل ﻣن زوﺟﮭﺎ ،ﺣﺗﻰ وﻓر ﻟﻲ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس
.راﺗﺑﺎ
ﺗﺄﺧرت ﻣﺑﺎراﺗﻲ اﻷوﻟﻰ ،ﺑﺳﺑب ﻋﻘوﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓرﺿت ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺑﺎراة ﻓﯾﻠﯾز ،اﻟﺣﻛم ﻛﺎن ﻛﺎرﺛﯾﺎ ،ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء
".اﻟﻣﺑﺎراة اﻗﺗرﺑت ﻣﻧﮫ وﻗﻠت ﻟﮫ ﻓﻲ ﺳﺧرﯾﺔ "أﻧت ظﺎھرة ،ﯾﺟب أن ﺗﺣﻛم ﻣﺑﺎرﯾﺎت دوﻟﯾﺔ
ﻣﺑﺎراﺗﻲ اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ 1976أﻣﺎم ﻓرﯾﻖ ﺗﺎﯾﯾرﯾس ،ﻛﺎﻧت أﻣﻲ ﺗﺻﻠﻲ ﻟﻲ ،وأﺑﻲ ﯾراﻗﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﻠﻌب ،ﻧزﻟت
ﻓﻲ اﻟﺷوط اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻗﺎل ﻟﻲ اﻟﻣدرب ﻣوﻧﺗﯾس "اﻟﻌب ﻛﻣﺎ أﻧت ﻣﻌﺗﺎد ،دون رھﺑﺔ..ﻣرر اﻟﻛرة ﺑﯾن أﻗداﻣﮭم ﻛﻣﺎ
".ﺗﻔﻌل" ﻧﻔذت ﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ ﻟﻲ ،وﺳﻣﻌت ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺟﻣﺎھﯾر "أوﻟﯾﯾﯾﯾﮫ
ﻻﺣظت ﻗﻠﺔ اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﯾن ،وﻛﺛرة اﻻﻟﺗﺣﺎﻣﺎت اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ ،ﺗﻌﻠﻣت ﺳرﯾﻌﺎ ﻛﯾف
.وﻣﺗﻰ أﻗﻔز وأﺗﺟﻧب اﻟﻌرﻗﻠﺔ ،واﻻﺳﺗﻣرار ﺑﺎﻟﻛرة ،ﻛﻧت ﻗوﯾﺎ ﺑدﻧﯾﺎ ﺑﻔﺿل اﻟطﺑﯾب ﺑﺎﻻدﯾﻧو
ﺧﺳرت ﻣﺑﺎراﺗﻲ اﻷوﻟﻰ ،ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺑداﯾﺔ ﺣﻛﺎﯾﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ وطوﯾﻠﺔ ﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،ﻟﻣﺳت اﻟﺳﻣﺎء ھذا اﻟﯾوم،
.ﻋﻠﻣت أن أﺷﯾﺎء ﻣﮭﻣﺔ ﺳﺗﺣدث ﺑﻌد ذﻟك
واﺻﻠت اﻟﻠﻌب وﺳﺟﻠت أھداﻓﺎ ،ﻛﺗﺑت ﻋﻧﻲ اﻟﺻﺣف ،ﻓﻲ ﻏﺿون ﺛﻼﺛﺔ أﻋوام ﺧرﺟت ﻣن ﻧطﺎق ﺑﻠدﺗﻲ
.اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﯾورﯾﺗو ﺣﺗﻰ ﺻﺎر اﺳﻣﻲ ﻣﻧﺷورا ﺑﻛل اﻟﻣﺟﻼت وﯾﺗﺣدﺛون ﻋﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻔزﯾون
ﻛﺎن ﯾﺗﻌﯾنﻋﻠﻲ ّ أن أﻧﺿﺞ ﺳرﯾﻌﺎ ،ﺑﻛﯾت ﻛﺛﯾرا ،وﺷﺎھدت ﺣﻘد اﻟﻧﺎس ﺣوﻟﻲ ،ﻛﻧت أرﯾد ﺷراء ﻛل ﺷﻲء
.ﺑﺄﻣواﻟﻲ ،ﻟﻛن ﻣﻊ اﺳﺗﻣﺗﺎﻋﻲ ﺑﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺎت ﻟم أﻧس ﺗﺿﺣﯾﺎت ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾﻖ ﺣﻠﻣﻲ
ﺳﯾزار ﻣﯾﻧوﺗﻲ ،ﻣدرب اﻟﻣﻧﺗﺧب اﻷول ،ﻛﺎن ﯾراﻗﺑﻧﻲ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،وﯾﺧﺗﺎرﻧﻲ ﻟﻠﻌب ﺿد اﻟﻛﺑﺎر..ﺑﺎﺳﺎرﯾﻼ
.وﻛﯾﻣﺑس وﺑﺎﻗﻲ اﻟوﺣوش
ﻣﯾﻧوﺗﻲ أﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄﻟﻌب ﻣﺑﺎراة اﻟﻣﺟر اﻟودﯾﺔ ،وﻧﺻﺣﻧﻲ ﺑﺎﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ ،ﻟﻛﻲ ﯾﺟﻧﺑﻧﻲ اﻟﺗوﺗر
.واﻟﺿﻐط
.ﻛﻧت ھﺎدﺋﺎ وﺛﺎﺑﺗﺎ ﺣﺗﻰ دﺧﻠت ﻣﻠﻌب ﻻﺑوﻣﺑوﻧﯾرا ،ﺣﯾث أﻗﯾﻣت اﻟﻣﺑﺎراة ﺑﻣﻌﻘل ﺑوﻛﺎ
.اﺣﺗﺷد اﻟﻧﺎس ﺣوﻟﻲ ،ﺟﻣﯾﻌﮭم ﯾﺻرﺧون وﯾﮭﺗﻔون ﺑﺈﺳﻣﻲ ،ﻛﺎﻧت أﻗداﻣﻲ ﺗرﺗﻌش
ﻧزﻟت اﻟﻣﻠﻌب ﻓﻲ اﻟﺷوط اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻣﯾﻧوﺗﻲ طﻠب ﻣﻧﻲ اﻟﻠﻌب ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ وﺑﮭدوء ،اﻟﻣﻠﻌب ﻛﻠﮫ ﻛﺎن ﯾﮭﺗف
"ﻣﺎرادووو ..ﻣﺎرادووو" ﺷﻌرت ﺑﺎﻟرﻋب واﻧﺗﺎﺑﺗﻧﻲ اﻟﻘﺷﻌرﯾرة ،ﻟﻛن زﻣﻼﺋﻲ دﻋﻣوﻧﻲ ،اﻛﺗﺳﺑت اﻟﺛﻘﺔ ﻣﻊ
.اﻟوﻗت
اﻧﺗﮭت اﻟﻣﺑﺎراة ،وﻋدت ﻷﺷﺎھد اﻹﻋﺎدة ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻔزﯾون ،ﻻﺣظت أﻧﻧﻲ ارﺗﻛﺑت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺧطﺎء ،ﻣن ﻗﺎل
.أﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﺟﯾدا ﻛﺎن ﯾﻛذب
.ﻛﻧت أﻋﺗﻘد أﻧﻧﻲ ﺳﺄﺷﺎرك ﻓﻲ ﻣوﻧدﯾﺎل ،78ﻛﻧت ﻓﻲ أﺗم اﻻﺳﺗﻌداد ،ﻟﻛن ﺣﻠم اﻟﻣوﻧدﯾﺎل اﻷول ﺗدﻣر
ﺑﻛﯾت ﻛﺛﯾرا ،ﻟم أﺑك ھﻛذا ﺣﺗﻰ ﻓﻲ 1994ﺑﻌد ﻗﺿﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷطﺎت ،ﺷﻌرت ﺑﺎﻟظﻠم ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻟم
.وﻟن أﺳﺎﻣﺢ ﻣﯾﻧوﺗﻲ
.ﻟن أﻛره ﻣﯾﻧوﺗﻲ ،ﺳﺗظل ﺻورﺗﮫ اﻣﺎﻣﻲ ﻛﺷﺧص ﺣﻛﯾم ،ﻟﻛن ﻟن أﺳﺎﻣﺣﮫ أﺑدا
ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺧب ﻛﻧﺎ 10ﻻﻋﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز رﻗم ،10أﻛﺛر ﻣن ﯾﻌﺟب ﻣﯾﻧوﺗﻲ ﻛﺎن ﺧوﺳﯾﮫ ﻓﺎﻟﻧﺳﯾﺎ ،ﻷﻧﮫ ھو اﻟذي
.اﻛﺗﺷﻔﮫ
.ﻣن ﺑﻌده ﯾﺄﺗﻲ رﯾﻛﺎردو ﻓﯾﺎ ،ﺛم ﻧورﺑرﺗو أﻟوﻧﺳو اﻟذي اﺳﺗﻔﺎد ﻣن اﻟﺿﺟﺔ اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ ﺣوﻟﮫ
ﻋدت اﻟﻰ اﻟﻣﻧزل ﻓور ﻋﻠﻣﻲ ﺑﻧﺑﺄ اﺳﺗﺑﻌﺎدي ﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﻧﺗﺧب ﻗﺑل اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ،ﺑﺣﺟﺔ أﻧﻧﻲ "ﻻزﻟت ﺻﻐﯾرا
".ﺟدا
..اﻟﻣﻧزل ﻛﺎن أﺷﺑﮫ ﺑﻣﺄﺗم ،أﻣﻲ ﺗﺑﻛﻲ وأﺑﻲ ﯾﺑﻛﻲ ،وﻛذﻟك إﺧوﺗﻲ
وﻣﻊ ذﻟك ﻛﺎﻧوا ﯾواﺳوﻧﻧﻲ ،وﯾﺑﺷروﻧﻧﻲ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄﺷﺎرك ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻓﻲ ﺧﻣس ﻧﺳﺦ ﻣن ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ،ﺣﺗﻰ ﻣﯾﻧوﺗﻲ
.ﻗﺎل ﻟﻲ ذﻟك
.ﻟم أﺗوﻗف ﻋن اﻟﺑﻛﺎء ،ﻛﺎن اﻟﯾوم اﻷﺳوأ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ،ﻟم أﺷﻌر ﺑﺧﯾﺑﺔ اﻷﻣل أﺑدا ﻣﺛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ھذا اﻟﯾوم
ﺑﻌد ﯾوﻣﯾن ﻓﻘط ﻣن اﺳﺗﺑﻌﺎدي ،ارﺗدﯾت ﻗﻣﯾص أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،وﺧﺿﻧﺎ ﻣﺑﺎراة اﻣﺎم ﺗﺷﺎﻛﺎرﯾﺗﺎ ،ﻓزﻧﺎ ، 0-5
.ﺳﺟﻠت ھدﻓﯾن وﺻﻧﻌت ﻣﺛﻠﮭﻣﺎ
ﻋﺷت اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﻋﻠﻰ أرﺿﻧﺎ ﻛﺄي ﻣواطن أرﺟﻧﺗﯾﻧﻲ ،ﻛﻧت أذھب ﻟﻠﻣﻠﻌب وأﺷﺎھد اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻣن اﻟﻣدرﺟﺎت،
.اﺣﺗﻔﻠت ﺑﺎﻟﻠﻘب ،ﻟﻛن ﻛﻧت أؤﻣن ﺑﺄﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﻟﻖ ﻓﻲ اﻟﺑطوﻟﺔ
ﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس اﻧﺗﻘﻠﻧﺎ ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﮭروب ﻣن اﻟﻘﺎع اﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﻊ ﻓرق اﻟﻘﻣﺔ ،ﻛﻧت ھداف اﻟﻔرﯾﻖ ،اﻧﮭﺎﻟت
.اﻟﻌروضﻋﻠﻲ ّ ﻣن أﻧدﯾﺔ ﻛﺛﯾرة ،ﻣن إﻧﺟﻠﺗرا ،ﻋرﺿوا اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻣوال
ﺑﻌد اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﺑدأ ﻣﯾﻧوﺗﻲ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻼﻋﺑﯾن ﺷﺑﺎب ،وأﻧﺎ ﻣﻧﮭم ،ﺷﻛﻠﻧﺎ ﻣﻧﺗﺧﺑﺎ ﻗوﯾﺎ ﯾﮭزم اﻟﺟﻣﯾﻊ ،ﺧﺿﻧﺎ
ﻣﺑﺎراة اﻣﺎم ﻛوزﻣوس اﻷﻣرﯾﻛﻲ ،ﺑﻌد اﻟﻠﻘﺎء ﺟﺎء ﻓراﻧز ﺑﯾﻛﻧﺑﺎور ﻟﯾﺻﺎﻓﺣﻧﻲ وﺑدّل اﻟﻘﻣﯾص ﻣﻌﻲ ،ﻣﯾﻧوﺗﻲ
.وﻋدﻧﻲ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺧب
طﻠﺑت ﻣن أﺑﻲ اﻟﺗﻘﺎﻋد ﻋن اﻟﻌﻣل ،أﺻﺑﺢ ﻓﻲ اﻟﺧﻣﺳﯾن ﻣن ﻋﻣره ،ﺗﺣﻣﻠت ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إﻋﺎﻟﺔ اﻷﺳرة ،ﻓﻲ ھذا
.اﻟوﻗت ﻟﻌﺑت ﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻣﮭﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺧب ،اﻣﺎم ھوﻟﻧدا وإﯾطﺎﻟﯾﺎ
.وأﺻﺑﺣت واﺟﮭﺔ إﻋﻼﻧﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺎت ﻟم أﻛن أﺳﻣﻊ ﻋﻧﮭﺎ ﻗﺑل ﻋﺎﻣﯾن" ،ﺑوﻣﺎ" و"ﻛوﻛﺎﻛوﻻ" وﻏﯾرھﺎ
اﻻﻧﺗﻘﺎم ﻓﻲ اﻟﯾﺎﺑﺎن
.ﻛﻧت أﻧﺗظر ﻓرﺻﺔ ﻟرد اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺑﻌد ﻣوﻧدﯾﺎل ،78ﺳﻧﺣت اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﯾﺎﺑﺎن 79
ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﻟﻠﺷﺑﺎب ﺑﺎﻟﯾﺎﺑﺎن ﻛﺎﻧت اﻟﻔرﺣﺔ اﻷﻛﺑر ﻓﻲ ﻣﺳﯾرﺗﻲ ،اﺳﺗﻣﺗﻌت ﻛﺛﯾرا ﺑﺎﻟﻠﻌب ،ﻻ ﺗﺿﺎھﻲ ﺗﻠك
.اﻟﻔرﺣﺔ ﺳوى ﻟﺣظﺔ ﻣﯾﻼد ﺑﻧﺎﺗﻲ
ﻛل أرﺟﻧﺗﯾﻧﻲ ﻛﺎن ﯾﺗذﻛر ﻣﻧﺗﺧﺑﻧﺎ ،ﻛﺎﻧوا ﯾﻠﻘﺑوﻧﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎﻧﯾن ،ﺟﻌﻠﻧﺎ اﻟﺷﻌب ﯾﺳﺗﯾﻘظ ﻓﻲ اﻟراﺑﻌﺔ ﻓﺟرا ﻟﻣﺷﺎھدة
.ﻣﺑﺎرﯾﺎﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﯾﺎﺑﺎن ،ﻛﻧت ﻗﺎﺋد اﻟﻣﻧﺗﺧب ،وﻛﻧت ﺳﻌﯾدا ﺑذﻟك
:ﻣوﻗﻔﻲ ﻣن اﻟدﯾﻛﺗﺎﺗورﯾﺔ
ﻻ أﻋرف اذا ﻛﺎﻧت ﻣﯾﻠﯾﺷﯾﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ )أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة اﻟﺣﻛم اﻟدﯾﻛﺗﺎﺗوري اﻟﻌﺳﻛري( ﺗﺳﺗﻐﻠﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ،ﻷﻧﮭﺎ
.ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺗﻐل أي ﺷﻲء
ﻓﻲ ﻋﮭد اﻟدﯾﻛﺗﺎﺗور ﻓﯾدﯾﻼ اﺧﺗﻔﻰ 30اﻟف ﺷﺧص ،ﻟم ﯾﻛن ﯾﺳﺗﺣﻖ اﻹﻧﺟﺎز اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟذي ﺣﻘﻘﻧﺎه ،ﻟﻛن ﻻ
.ﯾﻣﻛن ﺗﺷوﯾﮫ ﺑطوﻟﺗﻧﺎ ،أﺷﺧﺎص ﻣﺛل ﻓﯾدﯾﻼ ﺷوھوا ﺳﻣﻌﺔ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج
ﻗدﻣﻧﺎ ﻣﺑﺎرﯾﺎت راﺋﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺑطوﻟﺔ ،أردت اﻟﻠﻌب ﺑﺎﺳﺗﻣرار طوال 90دﻗﯾﻘﺔ وأﻛﺛر ،ﻟﻛن ﻓﻲ رﺑﻊ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻣﺎم
.اﻟﺟزاﺋر أﺧرﺟﻧﻲ ﻣﯾﻧوﺗﻲ ،ﻟذا ﻛﻧت ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﻐﺿب
.ﺟﻠﺳت ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋد اﻟﺑدﻻء ﻏﺎﺿﺑﺎ ،ﺛم ﺗوﺟﮭت ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻐرف اﻟﻣﻼﺑس ،ﺑدأت ﻓﻲ اﻟﺑﻛﺎء ﻛﺎﻟﻣﺟﻧون
وﺻل اﻟﻼﻋﺑون ﺑﻌد اﻟﻣﺑﺎراة ،ﺣﺎوﻟوا ﻣواﺳﺎﺗﻲ ..ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﻣﯾﻧوﺗﻲ ،وأﺧﺑرﻧﻲ أﻧﮫ أراد إراﺣﺗﻲ ،وأﻧﻧﻲ ﻻ
.ﯾﻣﻛن أن أﺷﺎرك ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت وﻓﻲ ﻛل اﻟدﻗﺎﺋﻖ
ﻟم أﺗﻧﺎول اﻟﻌﺷﺎء ھذا اﻟﯾوم ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻓﻛرت ﻓﻲ ﺷﺎرة اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻲ أﺣﻣﻠﮭﺎ ،وﺗﻔرﻏت ﻟﻠﺗرﻛﯾز ﻓﻲ ﻣﺑﺎراة ﻧﺻف
.اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻣﺎم أوروﺟواي
ﻓزﻧﺎ 0-2وﺳﺟﻠت ھدﻓﺎ ،اﺣﺗﻔﻠت أﻣﺎم ﻣﻘﺎﻋد ﺑدﻻء أوروﺟواي ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺳﺗﻔزة ﺑﻌد اﻟﮭدف ،ﻟﻛﻧﻧﻲ اﻋﺗذرت
.ﻟﮭم ﺑﻌد ذﻟك ،ﻛﻧت ﻣﺟﻧوﻧﺎ
ﺗﺑﻘﻰ اﻟﻔوز ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ ﻟﻠﻌودة ﺑﺎﻟﻛﺄس اﻟﻰ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،ﻛﻧت أﺣﻠم ﺑرﻓﻊ اﻟﻛﺄس ﻋﻠﻰ ﺳﻠم
.طﺎﺋرة اﻟﻌودة
ﻟن أﻧﺳﻰ ﯾوم 7ﺳﺑﺗﻣﺑر ، 1979ﯾوم اﻧﺗﺻﺎرﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوﻓﯾﯾت ،1-3ﻛﻧت واﺛﻘﺎ ﻣن اﻟﻔوز رﻏم
.ﺗﺄﺧرﻧﺎ ﺑﮭدف ،ﺳﺟﻠت ھدﻓﺎ ﻣن ﺿرﺑﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ..ﻛﺎن أﻓﺿل اﻧﺗﻘﺎم ورد اﻋﺗﺑﺎر ﺑﻌد 78
ﺳﻣﻌت ﻛﯾف ﻛﺎن ﯾﺷﺟﻌﻧﺎ اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾون ﺑﺣﻣﺎس "أر -ﺟن -ﺗﯾﻧﺎ" ..وﻓﺟﺄة اﻧطﻔﺄت اﻷﻧوار ،اﻧﺗﻘﻠﻧﺎ ﻟﻼﺣﺗﻔﺎل
واﻟرﻗص ﻓﻲ ﻏرف اﻟﻣﻼﺑس ﺛم ﻓﻲ اﻟﻔﻧدق ،ﻣﯾﻧوﺗﻲ أﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﻓزت ﺑﺎﻟﻛرة اﻟذھﺑﯾﺔ ﻛﺄﻓﺿل ﻻﻋب ﻓﻲ
.اﻟﺑطوﻟﺔ
ﺳوﺑر ھﺎﺗرﯾك
ﺑﻌد ذﻟك ﺷﺎرﻛت ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺧب اﻷول ،وﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس أﻧﮭﯾﻧﺎ اﻟدوري ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز
ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻟوﺣﯾدة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﺗﻲ اﺣﺗﻔل ﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻷﻧﮫ ﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت .اﻟﺛﺎﻧﻲ
.ﻛﺎن اﻷﻣر ﻣﺛل اﻟﻔوز ﺑﺎﻟﺑطوﻟﺔ
.ﻗﺑل ﻣﺑﺎراة ﺑﯾن أرﺟﻧﺗﯾﻧوس وﺑوﻛﺎ ﺟوﻧﯾورز ﺗﺣداﻧﻲ وﻛﯾل أﻋﻣﺎﻟﻲ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﻟن أﺳﺟل ھدﻓﯾن
ﻛﺎن ﯾﺣرس ﻣرﻣﻰ ﺑوﻛﺎ ھوﺟو ﺟﺎﺗﻲ ،ﻛﺎن ظﺎھرة ،وﯾﻌﯾش أﻓﺿل ﺣﺎﻻﺗﮫ ،ﻟم أھﺗم ،أردت أن أﻛﺳب
.اﻟرھﺎن..ﻟم أﺳﺟل ھدﻓﯾن..وﻟﻛﻧﻲ ﺳﺟﻠت أرﺑﻌﺔ
ﻛﺎﻧت ﻣﺑﺎراة ﻣﮭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ،ﻛل ﺟﻣﮭور أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ﻛﺎن ﯾﺣﺑﻧﻲ وﯾﮭﺗف ﺑﺈﺳﻣﻲ داﺋﻣﺎ ،ﯾؤﻣﻧون ﺑﺄن ﺗﻠك
.اﻟﻔﺗرة ھﻲ اﻷﻓﺿل ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧﺎدي
.ﺑﻌدھﺎ اﺣﺗﻔﻠت ﺑﺎﻟﺳﻔر ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ اﻟﻰ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،ذھﺑﻧﺎ اﻟﻰ دﯾزﻧﻲ ﻻﻧد
ﻣن ﻗرﯾﺔ ﻓﯾورﯾﺗو اﻟﻔﻘﯾرة اﻟﻰ دﯾزﻧﻲ ﻻﻧد ﺧﻼل أرﺑﻌﺎﺧﺗرﻋت ﻛذﺑﺔ
ﻛﻧت أﻋرف أﻧﻧﻲ ﻣﻊ ﺑوﻛﺎ ﺟوﻧﯾورز ﺳﺄﻋﯾش اﻟﺣﻠم اﻟذي ﻟطﺎﻟﻣﺎ ﺗﻣﻧﯾﺗﮫ ،أﺣﺑﺑت ﺑوﻛﺎ دوﻣﺎ ،اﻟﻣﻧزل ﻛﻠﮫ ﯾﺷﺟﻊ
.ﺑوﻛﺎ ،وﻓﻲ ﻣﻠﻌب ﻻﺑوﻣﺑوﻧﯾرا ﺳﻣﻌت أول ھﺗﺎف ﻣﺧﺻص ﻟﻲ
رﯾﻔر ﺑﻠﯾت ﻗدم ﻟﻲ ﻋرﺿﺎ ،وﻛﯾل أﻋﻣﺎﻟﻲ اھﺗم ﺑﮭذا اﻟﻌرض ﻛﺛﯾرا .ﻛﻧت ﺳﺄﺣﺻل ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ راﺗب ﻓﻲ
.رﯾﻔر ..ﻟﻛن ﻗﻠﺑﻲ ﻛﺎن ﻣﻌﻠﻖ ﺑﺑوﻛﺎ
ذات ﯾوم ﻓﺿﻔض ﻟﻲ واﻟدي ،واﻋﺗرف ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺣﻠم ﺑﺄن ارﺗدي ﻗﻣﯾص ﺑوﻛﺎ ،وأن ﯾﺣﺗﻔل ﻣﻊ أﺳرﺗﻲ ﺑﺄھداﻓﻲ ﻓﻲ
.ﻻﺑوﻣﺑوﻧﯾرا
ﻛل اﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺣدث ﻋن اﻧﺿﻣﺎﻣﻲ ﻟرﯾﻔر ﺑﻠﯾت .اﺗﺻل ﺑﻲ ﺻﺣﻔﻲ ،وﺳﺄﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت ﻗد وﻗﻌت ﺑﺎﻟﻔﻌل
ﻟرﯾﻔر؟
".ﻗﻠت" :ﻻ ،ﻟن أوﻗﻊ ﻟرﯾﻔر ﺑﻠﯾت ،ﻷن ﺑوﻛﺎ ﺟوﻧﯾورز ﺗﻔﺎوض ﻣﻌﻲ
.ﺣدث ذﻟك ﻓﺟﺄة دون ﺗﺧطﯾط ،ﻛﺎن ارﺗﺟﺎﻻ ﻣﻧﻲ ،ﻟم ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﻲ ﻗﺑﻠﮭﺎ أي أﺣد ﻣن ﺑوﻛﺎ
اﻟﺿﺟﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ﻧﺑﮭت ﻣﺳؤوﻟﻲ ﺑوﻛﺎ ،ﻓﺎﺗﺻﻠوا ﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔور ،وﺳﺄﻟوﻧﻲ ﻋﻣﺎ اذا ﻛﻧت ﻣﮭﺗﻣﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻟﻼﻧﺗﻘﺎل
..ﻟﻔرﯾﻘﮭم ،أم أﻧﻧﻲ اﺳﺗﻐﻠﯾت اﺳم ﺑوﻛﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻣوال أﻛﺛر ﻣن رﯾﻔر
ﻛﺎن اﻟوﺿﻊ ﻏرﯾﺑﺎ وﺟﻧوﻧﯾﺎ ،رﯾﻔر ﺑﻠﯾت ﯾﻌرض اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻣوال ،ﻟﻛﻧﻧﻲ دون رﻏﺑﺔ ﻟﻼﻧﺿﻣﺎم اﻟﯾﮫ ﻋﻠﻰ
.اﻹطﻼق
.ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ..ﺑوﻛﺎ ﻻ ﯾﻣﻠك اﻟﻣﺎل ﻣطﻠﻘﺎ ،ﻟﻛﻧﻲ أﻣﻠك اﻟﺷﻐف ﻟﻠﻌب ﺑﻘﻣﯾﺻﮫ .ﻛﻧت ﺳﺄﻣوت ﻣن أﺟل ﺑوﻛﺎ
ﻟﻌﺑت ﻣﺑﺎراة أﺧرى ﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ﺿد رﯾﻔر ﺑﻠﯾت ،ﻟم ﯾﺗوﻗف أﻧﺻﺎرھم ﻋن ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﺷﺗﺎﺋم ﻟﻲ طوال 90
".دﻗﯾﻘﺔ "ﻣﺎرادوﻧﺎ اﺑن اﻟﻌﺎھرة
.ﻟﻛن رﻏم ذﻟك ﻛﻧت أﺳﻌد ﺷﺧص ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻟﻘد أدرﻛوا ﺣﻘﺎ أﻧﻧﻲ ﻻ أﺣﺑﮭم ﻣطﻠﻘﺎ
ﺑﻌد اﻟﻣﺑﺎراة ،اﻟﺗﻲ ﺧﺳرﻧﺎھﺎ ﺑﮭدف ،ﺻرﺣت ﻟوﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم وأﻧﺎ أﺻرخ "ﺑﻌد ﻛل ھذا اﻟﺳﺑﺎب ﻻ ﯾﺳﺎورﻧﻲ
".اﻟﺷك ،أرﯾد اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﺑوﻛﺎ وﻟﯾس ﻟرﯾﻔر
.رﺋﯾس أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،ﺑروﺳﺑﯾرو ﻛوﻧﺳوﻟﻲ ،ﻛﺎن ﯾﺣﺑﻧﻲ ،ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﯾرﯾد ﻗﺗﻠﻲ اﯾﺿﺎ
.رﯾﻔر ﺑﻠﯾت ﻋرض 13ﻣﻠﯾون دوﻻر ﻣن أﺟﻠﻲ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ اﺧﺗرت ﻏرﯾﻣﮫ اﻟذي ﻻ ﯾﻣﻠك اﻟﻣﺎل
اﺿطر ﺑوﻛﺎ ﻟطﻠب ﻗرض ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻲ ،دﻓﻌوا 4ﻣﻼﯾﯾن دوﻻر ،وﺗﻧﺎزﻟوا ﻷرﺟﻧﺗﯾﻧوس ﻋن ﻛﺛﯾر ﻣن
.اﻟﻼﻋﺑﯾن
.وﻗﻌت ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ﻟﺑوﻛﺎ ،ﻟم أﻋرف ﻛم ﺳﯾدﻓﻌون ﻟﻲ ..ﺣددوا ﻣﺑﻠﻎ 600اﻟف دوﻻر ،ﻟﻛﻧﮭم ﺳددوھﺎ ﺑﺎﻟﺗﻘﺳﯾط
.ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﺛﻧﺎء ﻛﺎن ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﯾراﻗب اﻟوﺿﻊ ،ﻛﺎن ﯾﻣﻠك ﻗوة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ اﻵن
ﺿرﯾﺑﺔ اﻟﺷﮭرة
اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﺑوﻛﺎ ﻛﺎن ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﻐﯾﯾر ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑﺣﯾﺎة ﺷﺧص آﺧر .ﻛﻧت ﻣﺷﮭورا ﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،ﻟﻛن ﻣﻊ ﺑوﻛﺎ ﻛﺎﻧت
.اﻷﻣور ﺟﻧوﻧﯾﺔ
ﻟم ﯾﻌد ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ ﺗﻧﺎول اﻟطﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،أﺻﺑﺢ ﯾﻠﺗف ﺣوﻟﻲ 200اﻟف ﺷﺧص ،وﻛﻧت ﻣﺿطرا ﻟﻠﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﻰ
4..آﻻف أوﺗوﺟراف
.ﺳﯾﺎرﺗﻲ ﻣن ﻓﺋﺔ )ﻓﯾﺎت (125ﺗﺑدﻟت ﺑﻣرﺳﯾدس ،اﻟﻘﻧوات ﺗدﻓﻊ ﻟﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن أﺟل ﻣﻘﺎﺑﻼت ﺣﺻرﯾﺔ
.ﻣﺑﺎراﺗﻲ اﻷوﻟﻰ ﻣﻊ ﺑوﻛﺎ ﯾوم 20ﻓﺑراﯾر ، 1981ﻛﺎﻧت ودﯾﺔ اﻣﺎم أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،ﻣﺗﻔﻖ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺣﺳب اﻟﻌﻘد
.ﻣن ھﻧﺎ ﺑدأ ﺗﺎرﯾﺦ ﻛﺑﯾر ،ﻟدي داﻓﻊ أﻛﺑر ﻷﻛون ﺑطﻼ
ﺳﻛﺎﻛﯾن ﻓﻲ ﻗدﻣﻲ
ﻟﻸﺳف ..ﺗﻌرﺿت ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ آﺧر ﻣران ﻣﻊ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،ﺑدأت ﻣﺷواري ﻣﺻﺎﺑﺎ ﻣﻊ ﺑوﻛﺎ ،ﺧﺷﯾت ﻋﻠﻰ
.ﺗطﻠﻌﺎت اﻟﺟﻣﺎھﯾر ،ﯾﻧﺗظرون ﻣﻧﻲ اﻟﻛﺛﯾر ،وأﻧﺎ اﯾﺿﺎ اﻧﺗظر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻧﻔﺳﻲ
ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﻛﻧﺎت ،ﻛﻧت أﺗﺄﻟم ﻛﺛﯾرا ،ورﻏم ذﻟك أﺗﺣﺎﻣل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠﻌب وﺗﺳﺟﯾل اﻷھداف .ﻣن ﺷدة
.اﻷﻟم ﻛﻧت أﺗﻧﺎول ﻋﻘﺎﻗﯾر ﻣﻧوﻣﺔ
أﺻﺎﺑﻧﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗوﺗر ﻓﻲ ﻣﺑﺎراﺗﻲ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻷوﻟﻰ أﻣﺎم ﺗﺎﯾﯾرﯾس ﻓﻲ ﻻﺑوﻣﺑوﻧﯾرا ،ﻓزﻧﺎ 1-4وﺳﺟﻠت
.ھدﻓﯾن ﻣن رﻛﻠﺗﻲ ﺟزاء
اﺷﺗﻘت ﻷﺻدﻗﺎﺋﻲ ﻓﻲ أرﺟﻧﺗﯾﻧوس ،ﻛﺎﻧت اﻷﺟواء ﻋﺎﺋﻠﯾﺔ أﻛﺛر ،ﻛل ﻓرد ﯾﻌرف ﻋﯾوب وﻣزاﯾﺎ اﻵﺧر .ﻓﻲ ﺑوﻛﺎ
.أﺧﺑروﻧﻲ ﺑﺄن اﻟوﺿﻊ ﻣﺧﺗﻠف ،ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ أن أﺻطﺣب أﺳرﺗﻲ ﻟﻠﻣﻠﻌب
واﺻﻠت اﻟﻠﻌب وﺗﺳﺟﯾل اﻵھداف رﻏم اﻵﻻم ،ﻛﻧت أﺷﻌر ﺑﺄن ﺳﻛﺎﻛﯾن ﺗﻐرز ﻓﻲ ﻗدﻣﻲ ..اﻧﮭرت ﺗﻣﺎﻣﺎ ،ﻛﻧت
.ﻣﺟﺑرا ﻋﻠﻰ اﻟراﺣﺔ
ﺷﺟﺎر ﻣﻊ اﻟﻣدرب
ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺗوﺗرت ﺑﻌض اﻟﺷﻲء ﺑﺎﻟﻣدرب ﺳﯾﻠﻔﯾو ﻣﺎرزوﻟﯾﻧﻲ ،ﺗﺷﺎﺟرت ﻣﻌﮫ ﻣرة ﺑﺳﺑب اﺳﺗﺑﻌﺎده ﻟﻼﻋب أوﺳﻛﺎر
روﺟﯾري ،ﺿﻐطت ﻋﻠﯾﮫ أﻧﺎ وﻛﺑﺎر اﻟﻼﻋﺑﯾن ،واﻧﺻﺎع ﻟﻧﺎ ﻹﺷراﻛﮫ ،ﻛﺎن ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ وأﺳﺎﻋده ﻟﺗﺳﺟﯾل
.اﻷھداف .ﻛﻧت ﻋﻠﻰ ﺣﻖ
اﻟﺛﺄر ﻣن رﯾﻔر
اﻧﺗظرت ﻟﺣظﺔ اﻟﺛﺄر ﻣن رﯾﻔر ﺑﻠﯾت ،ﺣﺎﻧت ﻣﺑﺎراة اﻟﺳوﺑر ﻛﻼﺳﯾﻛو ،اﻟﺳﻣﺎء ﻛﺎﻧت ﺗﻣطر ﺑﻐزارة ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت
.اﻟﻣرة اﻷﺧﯾرة ،ﺣﺿر أﺑﻲ اﻟﻰ ﻻﺑوﻣﺑوﻧﯾرا ﻟﻣﺷﺎھدﺗﻲ ،اﻟﺣﻠم ﺻﺎر ﺣﻘﯾﻘﺔ
.ﻛﺎن أﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑﻖ ﻗد ﺷﺎھد ﻣﺑﺎراة ﻛﻼﺳﯾﻛو واﺣدة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ،وﺧﺳرھﺎ ﺑوﻛﺎ ﻓﻲ اﻟﻣوﻧوﻣﯾﻧﺗﺎل
.ﻟﮭذا اﻟﯾوم أردت أن أﺳﻌده ،وﻓزﻧﺎ ، 0-3ﻛﻧت أﺳﻌد ﻣﺧﻠوق ﻋﻠﻰ اﻷرض
ﺿرب ﻣﺑرح ﻣن ﻓرﯾﻖ ﻛوﺑر
ﺗوﺟد ﺻورة ﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺑﺎراة اﻣﺎم ﻓﯾرو ﻛﺎرﯾل وأﻧﺎ أطﯾر ﻓﻲ اﻟﮭواء ﻣﺳﺎﻓﺔ ﻣﺗرﯾن ،ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﻧت ﻣﺎﯾﻛل
.ﺟوردان ،ﺑﻌد أن ﻋرﻗﻠﻧﻲ ﻛﺎرﻟﯾﺗوس أرﯾﺟﻲ ﺑﻘوة ﻣﻔرطﺔ
ﺗﻌﺟﺑت :ﻟﻣﺎذا ﺗﺿرﺑﻧﻲ وﻣﻌك ھﯾﻛﺗور ﻛوﺑر؟ة أﻋوام ﻓﻘط ..ھذه ﻛﺎﻧت رﺣﻠﺗﻲ
.
اﺣﺗﻔﻠﻧﺎ ﺑﺎﻟﻔوز ﺑﻣوﻧدﯾﺎل 82ﻗﺑل أن ﯾﺑدأ ،واﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺳﯾﺋﺔ وإﺧﻔﺎق ﻓﻲ أول ﻛﺄس ﻋﺎﻟم ﻟﻲ ،ﻛﻧت أظن "
ﺑرﺷﻠوﻧﺔ اﻷﻓﺿل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻟﻛن ﺻدﻣﻧﻲ رﺋﯾس اﻟﻧﺎدي اﻟﻣﺧﺗل ،ﺣطﻣت اﻟﻛؤوس ﻓﻲ ﻛﺎﻣب ﻧو ﺑﺳﺑﺑﮫ،
".واﻛﺗﺷﻔت إﺻﺎﺑﺗﻲ ﺑﻣرض ﺧطﯾر
اﺣﺗﻔﻠﻧﺎ ﺑﻔوزﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻘب ﻗﺑل أن ﺗﺑدأ اﻟﺑطوﻟﺔ ،ﻛﻧﺎ ﻻزﻟﻧﺎ ﻧﻌﯾش ﻓﻲ ﻧﺷوة ،78اﻋﺗﻘدﻧﺎ أن ﻣﮭﻣﺔ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻛﺄس
.ﺳﺗﻛون ﺳﮭﻠﺔ ،ﻟﻛن ﻧﺳﯾﻧﺎ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﮭﻣﺎ ..ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻔوز ﺑدون أن ﺗﻠﻌب
.اﻹﻋداد اﻟﺑدﻧﻲ ﻛﺎن ﺳﯾﺋﺎ ،أﻗول ھذا ﺑوﺿوح ﺷدﯾد ،واﻋﺗرف ﺑﮫ ﻷول ﻣرة ،ﻛﺎن ھذا اﻟﺧطﺄ اﻟرﺋﯾﺳﻲ
وﺻﻠت اﻟﻰ اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﻣﻧﮭﻛﺎ ﺑﻌد ﻣوﺳم ﺷﺎق ،وأرﺑﻌﺔ أﺷﮭر ﻓﻲ ﻣﻌﺳﻛر اﺳﺗﻌداد ،ﻛﻧت ﻣﯾﺗﺎ ،ﺑدون طﺎﻗﺔ،
.وﻛذﻟك ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻼﻋﺑﯾن
ﻛﺎن أﻣرا ﻣؤﺳﻔﺎ ،أول ﻣوﻧدﯾﺎل ﻟﻲ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻓﻘدت اﻟﺗرﻛﯾز ،وﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻣﻠل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺳﻛر اﻟطوﯾل ،واﻟﻌدوى
.اﻧﺗﺷرت ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻼﻋﺑﯾن
اﻟﻣﺑﺎراة اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧت أﻣﺎم ﺑﻠﺟﯾﻛﺎ..ﯾﺎ ﻟﮫ ﻣن ﻓﺷل ،ﺧﺳرﻧﺎ ﺑﮭدف ،ﻛل اﻟﻌﯾون ﻛﺎﻧت ﺗرﺻدﻧﻲ ،ﻓﺄﻧﺎ اﻟﻼﻋب
.اﻟﺟدﯾد ﻟﺑرﺷﻠوﻧﺔ
.ﻛﻧت اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻷﻏﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت ،اﻟﻛﺗﺎﻟوﻧﯾون دﻓﻌوا 8ﻣﻼﯾﯾن دوﻻر ،ﻟو ﻟم أﻧﺟﺢ ﻣﻌﮭم ﻟﻘﺗﻠوﻧﻲ
ﻋوﺿﻧﺎ اﻟﺧﺳﺎرة ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،اﻧﺗﺻرﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟر ، 1-4ﺳﺟﻠت ھدﻓﯾن ،أول ھدﻓﯾن ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺄس
.اﻟﻌﺎﻟم ،ﺑﻌدھﺎ اﻧﮭﺎﻟواﻋﻠﻲ ّ ﺑﺎﻟﺿرب اﻣﺎم اﻟﺳﻠﻔﺎدور ،ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻓزﻧﺎ 0-2
ﻟم أﺷﺗك ﻣن اﻟﺿرب ﻷﻧﻧﻲ ﻻ أﺣب أن أظﮭر ﻓﻲ ﺻورة اﻟﺿﺣﯾﺔ ،ﻟﻛن اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ ﻛﺎن ﺷﺎھدا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌل ﺑﻲ
.ﻛﻼودﯾو ﺟﻧﺗﯾﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺑﺎراة إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﺑﺎﻟدور اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺗذﻛر اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﻘط ،ﻟﻛن ﺟﻧﺗﯾﻠﻲ اﻋﺗرف ﺑﻌد ﺳﻧوات طوﯾﻠﺔ ﺑﺄن ﻣﮭﻣﺗﮫ ﻛﺎﻧت أﻻ أﻟﻣس اﻟﻛرة ﺑﺄي
.طرﯾﻘﺔ..ﻛﻠﻣﺎ ﻟﻣﺳﺗﮭﺎ رﻛﻠﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻲ ،ﻟﻛن اﻟﻌﯾب ﻟﯾس ﻣﻧﮫ ،اﻟﻌﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛﯾم
.ﺧﺳرﻧﺎ أﯾﺿﺎ ﻣن اﻟﺑرازﯾل ، 3-1ﻛﻠﻣﺎ ﺷﺎھدت ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎراة ﻓﻲ اﻟﻔﯾدﯾو ،أﺗﺄﻛد أﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛن أﺳوأ ﻣﻧﮭم
ﺑﻌد اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﺑدأت ﺣﻘﺑﺗﻲ ﻣﻊ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ،ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻛﺎن أﻓﺿل ﻓرﯾﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻟم أﻛن أﻋرف ﺛﻘﺎﻓﺔ
.اﻟﻛﺗﺎﻟوﻧﯾﯾن
.ﻟم أﺗﺧﯾل وﺟود ﺷﺧص "ﻣﺧﺗل" ﻣﺛل رﺋﯾس ﺑرﺷﻠوﻧﺔ آﻧذاك ﺧوﺳﯾﮫ ﻧوﻧﯾﯾز
ﺑﻌد اﻟﮭزاﺋم ﻛﺎن ﯾدﺧل ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻏرف اﻟﻣﻼﺑس وﯾﺑﻛﻲ ،وﯾﻌرض ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻷﻣوال ،ﻛﺎن ﯾﻌﺗﻘد أن اﻟﻔوز
.واﻟﺧﺳﺎرة أﻣور ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎل ﻓﻘط
ﻗﺑل ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻛﻧت أﻟﻌب ﻛرة اﻟﻘدم ﺑﺎﺳﺗﻣﺗﺎع ،ﻟﻛن ﻣﺎ ﻋﺷﺗﮫ ﻣﻊ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻟم ﯾﻛن ﻛرة ﻗدم أو رﯾﺎﺿﺔ ،ﺑﻠﻎ اﻟﺣد
.اﻟﻰ ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﺿرﺑﺎت اﻟﻰ ﻓﻣﻲ ووﺟﮭﻲ
.أﺳﻠوب اﻟﻠﻌب ﻛﺎن ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ اﯾﺿﺎ ،ﻛﺎن اﻟﻼﻋﺑون ﯾرﻛﺿون دون ﺗوﻗف
ﻓﻲ إﺣدى اﻻﺧﺗﺑﺎرات رﻛﺿت أﻧﺎ 2700ﻣﺗرا ،ﺑﯾﻧﻣﺎ رﻛض زﻣﻼﺋﻲ 5000و 6000ﻣﺗرا ،ﻟم أﻧدﻣﺞ ﺑﺷﻛل
.ﺟﯾد ،ﻟﻛﻧﻧﻲ اﺟﺗﮭدت ﻷﻛون أﻗوى ﺑدﻧﯾﺎ ،ﺷوﺳﺗر وﻟوﺑو ﻛﺎراﺳﻛو ﻛﺎﻧوا ﯾﺳﺎﻋدوﻧﻧﻲ
.ﺗﺣﺳﻧت اﻷﻣور ﻣﻊ اﻟوﻗت ،ﺳﺟﻠت 6أھداف ﻓﻲ 15ﻣﺑﺎراة ،ﻟﻛن ﻛﻧت أﺷﻌر ﺑﺂﻻم ﺷدﯾدة ﻓﻲ اﻟﻛﺎﺣل
ذھﺑت اﻟﻰ اﻟطﺑﯾب ،ﻟﻛن ﺣدث أﻣرا ﻏرﯾﺑﺎ ،ﻟم ﯾﻛن ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻛﺎﺣﻠﻲ ،ﺑل ﻧظر إﻟﻰﻋﯾﻧﻲ ّ ..ﺛم ﺣﺻل ﻋﻠﻰ
.ﺗﺣﻠﯾل دم
:ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ زارﻧﻲ أﺣد أطﺑﺎء ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ،ﻛﺎن ﻣﺗرددا ،ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺧوف ،ودار ھذا اﻟﺣوار
).ﻗﺗﻠﻧﻲ(
ﺑﻌد ھذا اﻟﯾوم ﻟم ﺗﻛن ﻟدي رﻏﺑﺔ ﺣﺗﻰ ﻟﻣﺷﺎھدة ﻛرة اﻟﻘدم ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻔزﯾون ،ﻟو ﻛﺎﻧت إﺻﺎﺑﺔ ﻟرﺿﯾت ﺑذﻟك،
!!.اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻣﻌﺗﺎدة ﻓﻲ اﻟرﯾﺎﺿﺔ ،ﻟﻛن..اﻟﺗﮭﺎب اﻟﻛﺑد
.ﻟم أﺷﻌر ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة ﻓﻲ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ اﻻ ﻋﻧدﻣﺎ رﺣل اﻟﻣدرب اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ أودو ﻻﺗﯾك ،وﺧﻠﻔﮫ ﺳﯾزار ﻣﯾﻧوﺗﻲ
.ﻟم أﺗدﺧل ﻹﺣﺿﺎر ﻣﯾﻧوﺗﻲ اﻟﻰ اﻟﺑرﺳﺎ ،ﻓﻘط ﺳﺄﻟﻧﻲ اﻟرﺋﯾس ﻧوﻧﯾﯾز ﻋن رأﯾﻲ ﻓﯾﮫ ،ﻓﻘﻠت اﻧﮫ اﻟرﺟل اﻟﻣﻧﺎﺳب
.أﺻﺑﺢ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻣﻣﺗﻌﺎ ﻣﻊ ﻣﯾﻧوﺗﻲ ،ﻓزﻧﺎ ﺑﻛﺄس اﻟﻣﻠك وﻛﺄس اﻟدوري ﻣﻌﮫ..ﻻﺗﯾك ﻛﺎن ﻣﮭووﺳﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﺑدﻧﻲ
ﻓﻲ ﺻﺑﺎح ﯾوم ﻣﺑﺎراة ،طرق ﺷوﺳﺗر ﺑﺎب ﻏرﻓﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ واﻟﻧﺻف ،ﻗﺎل ﻟﻲ أن اﻟﻣدرب ﯾرﯾدﻧﺎ أن ﻧﺗﺟﻣﻊ
.ﻣن أﺟل اﻟﺟري
.أﻧﺎ ﺳﺄرﺗﺎح..ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ﺳوف أﺟري ،أﻧﺎ ﻣﻌﺗﺎد ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻟو ﻟم ﯾﻌﺟﺑﮫ ذﻟك ﻓﻠﯾوﻗﻊﻋﻠﻲ ّ ﻋﻘوﺑﺔ
.أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓﺄﻓﮭم أھﻣﯾﺔ اﻟراﺣﺔ ﻟﻠﺟﺳد ،ﻟﻣﺎذا اﺳﺗﯾﻘظ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ ﻣن أﺟل اﻟرﻛض؟
أﺗذﻛر ﻣﺑﺎراة اﻟﻘﻣﺔ اﻣﺎم ﷼ ﻣدرﯾد ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﺑﯾو ،ﺳﺟﻠت ھدﻓﺎ راﺋﻌﺎ ،ﻣﺎراﺛون ﻣن ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻣﻠﻌب ،ھﺟﻣﺔ
.ﻣرﺗدة ،راوﻏت اﻟﺣﺎرس وﻣداﻓﻊ ،وﻧﻘﻠت اﻟﻛرة ﻣن ﻗﺎﺋم اﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋم اﻵﺧر ﻗﺑل اﻟﺗﺳﺟﯾل
ﻛﺎن ﯾطﺎردﻧﻲ اﻟﻣداﻓﻊ ﺧوان ﺧوﺳﯾﮫ ،ﻛﺎن ﻣﺧﯾﻔﺎ وﺻﺎﺣب ﻟﺣﯾﺔ طوﯾﻠﺔ ،ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﺗﺳﺟﯾل ،ﻟﻛﻧﻧﻲ
.اﻧﺗظرت ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ ﻣن ﺧﻠﻔﻲ ﺛم راوﻏﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﺳﻘط ﻋﻠﻰ اﻷرض وارﺗطم ﺑﺎﻟﻘﺎﺋم
ﺗﻌرﺿت ﻟﻠطرد ﺑﻌد أن ﺿرﺑت ﺑﺎﺗﯾﺳﺗﺎ ﻓﻲ ﺧﺻﯾﺗﯾﮫ ،ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻛﻧت أرﯾد ﺿرب ﻓﺎﻟﻛﺎو ﺑﺳﺑب ﺗدﺧﻼﺗﮫ
.اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ..ﻣﺳﻛﯾن ﺑﺎﺗﯾﺳﺗﺎ
ﻗﺑل ﻣﺑﺎراة ﻧﮭﺎﺋﻲ ﻛﺄس اﻟﻣﻠك ،ﺣﺿر ﻧوﻧﯾﯾز ﻣﻊ رﺋﯾس إﻗﻠﯾم ﻛﺗﺎﻟوﻧﯾﺎ ﺟوردي ﺑوﯾول ،أﺧﺑرﻧﺎ ﺑﺄن ﻛﺗﺎﻟوﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ
.ﺗﻧﺗظر ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎراة ،وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻔوز
ﻛﻧت أرﯾد اﻟﻔوز ﺑﺎﻟﻛﺄس ،ﻟﻛن ﺑﺳﺑب ﻧوﻧﯾﯾز ﻟم أﻋد أرﯾد ھذا اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ،أﻧﺎ وﺷوﺳﺗر ﻛﻧﺎ ﻣدﻋوﯾن ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ
.ﻣﺑﺎراة اﻋﺗزال اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ﺑول ﺑرﯾﺗﻧر ﻗﺑل ﻧﮭﺎﺋﻲ اﻟﻛﺄس
.اﺑن اﻟﻌﺎھرة" ﻧوﻧﯾﯾز رﻓض اﻻﺳﺗﻣﺎع ﻟﻧﺎ ﺣﺗﻰ ،وﺿﻐط ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻟﻠﻌب ھو ورﺟﺎل اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﻟوﻧﯾﺎ"
ﻛﻧت ﻓﺧورا ﺑﺄن اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ اﻟﻌظﯾم ﺑرﯾﺗﻧر ﯾدﻋوﻧﻲ ﻟﻣﺑﺎراة اﻋﺗزاﻟﮫ ،ﻛﺎن ﺳﯾرﺳل ﻟﻲ طﺎﺋرة ﺧﺎﺻﺔ أﻧﺎ
.وﺷوﺳﺗر..ﻓﻣﺎذا ﻓﻌل ﻧوﻧﯾﯾز ﻣﻌﻲ؟
.اﺣﺗﺟز ﺟواز ﺳﻔري
.ﻛﻧت أرﯾد ﻗﺗﻠﮫ..طﻠﺑت ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ .ذھﺑت اﻟﻰ ﻣﻘره ﻓﻲ ﻛﺎﻣب ﻧو ،ﻓﻣﻧﻌﻧﻲ ﻣﺳﺎﻋدوه ﻣن ﻟﻘﺎﺋﮫ
.ﺳﺄﻧﺗظر 5دﻗﺎﺋﻖ ،ﻟو ﻟم أﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺟواز ﺳﻔري ،ﺳﺄﺣطم ﻛل ﺗﻠك اﻟﻛؤوس
.ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ ﺟواز اﻟﺳﻔر..ﻟﻛن ﻟم أﺗﻣﻛن ﻣن ﺣﺿور ﻣﺑﺎراة اﻻﻋﺗزال ،ھددوﻧﻲ ﺑﺷرط ﺟزاﺋﻲ
ﺗﺟرﺑﺗﻲ ﻓﻲ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻛﺎﻧت ﻛﺎرﺛﯾﺔ ،اﻛﺗﺷﻔت ﻣرض اﻟﻛﺑد ،ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﻛﺳر ،اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻛﺎﻧت ﺳﯾﺋﺔ..ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ أﻧﺎ
.أﻣﯾل ﻟﻣدرﯾد أﻛﺛر
ﻧوﻧﯾﯾز ﻟﻔﻖ ﻟﻲ ﺗﮭﻣﺔ واﻋﺗﻘﻠﺗﻧﻲ اﻟﺷرطﺔ ﺑﺳﺑﺑﮫ..ﻋرﺿواﻋﻠﻲ ّ ﺷﯾﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ،ﻟﻛﻧﻧﻲ رﺣﻠت ﺑﻌد ﻓﺿﯾﺣﺔ
.اﻟﻣﻠك..ﻟم أﻋرف إﻟﻰ أﯾن ﺳﺄذھب
اﻟﻘﺎﺗل ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ
ﻗﻣت ﺑزﯾﺎرة ﻓﺗﻰ ﺻﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺗﻌرض ﻟﺣﺎدث ﺳﯾﺎرة ،ﺗدﻣرت ﻗدﻣﺎه ،ﻟﻛن ﺣﯾن ﺷﺎھدﻧﻲ أﻧﺎر وﺟﮭﮫ،
.ﺻﺎﻓﺣﺗﮫ وﻗﺑّﻠﺗﮫ وﺟﻠﺳت ﻣﻌﮫ ،ﺛم أﺧﺑرﺗﮫ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄرﺣل ﺳرﯾﻌﺎ ﻷﻧﻧﻲ ﺳﺄﻟﻌب ﻣﺑﺎراة ﻣﮭﻣﺔ أﻣﺎم أﺗﻠﺗﯾك ﺑﻠﺑﺎو
".ﻗﺑل أن أﺗرك ﻏرﻓﺗﮫ ﻧﺎداﻧﻲ اﻟطﻔل وأﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب ،وﺻﺎح ﻗﺎﺋﻼ "ﺗوخ اﻟﺣذر دﯾﯾﺟو..ﺳﯾﻠﺣﻘون ﺑك اﻷذى
ﻟم أﺷﺎھد اﻟﻠﻘطﺔ إﻻ ﺑﻌد ﯾوﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻔزﯾون وأﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ،ﺳﻣﻌت ﺻوت اﻟﻛﺳر ،ﻣﺛل ﻛﺳر ﻗطﻌﺔ
.ﺧﺷب ،ﺑﻛﯾت ﺑﺷدة ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب
ﻛﺎن ﺷوﺳﺗر ﻗد ﺗدﺧل ﺑﻌﻧف ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺑﺎراة ﺿد ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ ،ﻷﻧﮫ أﺻﺎب اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ وﻗت ﺳﺎﺑﻖ ،اﻟﻣﻠﻌب
.ھﺗف "ﺷوﺳﺗر..ﺷوﺳﺗر..ﺷوﺳﺗر"..ﻟذا ﻛﺎن ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ ﻋﺻﺑﯾﺎ ،وأراد اﻻﻧﺗﻘﺎم ،وﻛﻧت أﻧﺎ اﻟﺿﺣﯾﺔ
".ﻗﻠت ﻟﮫ "ﺟوﯾﻛو..اھدأ ،ﻓرﯾﻘك ﻣﺗﺄﺧر ﺑﺛﻼﺛﺔ أھداف ،ﻻ ﺗﻛﻠف ﻧﻔﺳك وﻓرﯾﻘك ﺑطﺎﻗﺔ ﺻﻔراء
.ﻟم أﻛن أﺳﺗﻔزه ،أﻗﺳم أﻧﻧﻲ ﻛﻧت أﺗﺣدث ﻣن ﻗﻠﺑﻲ..ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺳﺗوﻋب ،وﻛﺳر ﺳﺎﻗﻲ ﺑﻌﻧف
أﺟروا ﻟﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ ،ﻟم ﯾﺧﺑرﻧﻲ أﺣد ﻣن اﻟﻧﺎدي ،ﻋﻠﻣت ﺑﺄﻣر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﻋﺎﻣل اﻟﻧظﺎﻓﺔ..ﻛﻧت أﻋﺗﻘد أﻧﮫ
.ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﻌودة ﺑﻌد ﺷﮭر واﻟﻠﻌب أﻣﺎم ﷼ ﻣدرﯾد ،ﻟﻛن ﻛﺎن ھذا ﺟﻧوﻧﺎ
ﻣﻊ اﻟوﻗت ﺳﺎﻣﺣت ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ ،ﺟﻣﮭور ﺑرﺷﻠوﻧﺔ وأﻗﺎرﺑﻲ ﯾﻠﻘﺑوﻧﮫ ﺑـ"اﻟﻘﺎﺗل" ،ﻟﻛن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻟن أﺳﺎﻣﺣﮫ
.ھو ﺧﺎﻓﯾﯾر ﻛﻠﯾﻣﻧﺗﻲ ﻣدرب ﺑﻠﺑﺎو
ﻛﻠﯾﻣﻧﺗﻲ ﻗﺎل ﺑﻌد اﻟﻣﺑﺎراة أﻧﮫ ﻓﺧور ﺑﻼﻋﺑﯾﮫ ،وأﻧﮫ ﻻ ﯾﺻدق ﺑﺄن إﺻﺎﺑﺗﻲ ﺧطﯾرة ،وﺳﯾﺗﺣﻘﻖ ﻣن ذﻟك ﺑﻌد
!!.أﺳﺑوع
.ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ ﺗﻛون ﻣﺗﻘﻧﺔ ،أﻣﺎ ﻓﻲ إﺳﺑﺎﻧﯾﺎ اﻟﻣداﻓﻌون ﯾﻘﺗﻠوﻧك ﺑﻌﻧﻔﮭم
ﺧﺳﺎرة اﻟﻠﻘب
اﻟﺟﻣﮭور طﻠب ﻣن ﻣﯾﻧوﺗﻲ إﺧراﺟﻲ ﻣن اﻟﻣﻠﻌب ﻟﺗﺣﯾﺗﻲ ،ﻛﺎن ﻣن أﻋظم اﻟﮭﺗﺎﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ،
".اﻟﻣدرﺟﺎت ﺗﮭﺗز ﺑﺎﺳﻣﻲ "ﻣﺎرادووو..ﻣﺎرادووو
ﻛﻧت أﺳﺟل ،ﻟﻛن اﻟﻔرﯾﻖ ﯾﺧﺳر ،ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻠﮭزﯾﻣﺔ أﻣﺎم اﻟ﷼ ،ﻓﻘدﻧﺎ اﻷﻣل ﻓﻲ اﻟﻠﯾﺟﺎ وأﻧﮭﯾﻧﺎ اﻟﻣوﺳم ﻓﻲ
.اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻟث ،ﺧﻠف ﺑﻠﺑﺎو واﻟ﷼
أﺣد أﺳﺑﺎب ﺧﻼﻓﺎﺗﻲ اﻟﻛﺛﯾرة ﻣﻊ رﺋﯾس ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻧوﻧﯾﯾز أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻣﻧﻌﻧﻲ ﻣن اﻟﺣدﯾث ﻟﻠﺻﺣﺎﻓﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ
.اﻟﺻﺣﻔﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾﻧﺗﻘدون ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﮫ
.ﻻ ﯾﻣﻛن ﻷﺣد أن ﯾﻣﻧﻌﻧﻲ ،أﻧﺎ أﺗﺣدث ﻣن أﺟل اﻟﻧﺎس ،أﻧت ﻟم ﺗﺷﺗر ﺣﯾﺎﺗﻲ ،ﻻ ﺗﺗﺻرف ﻛﺎﻟﻣﺟﻧون ﻣﻌﻲ
ﺗواﺻﻠت اﻟﺣرب ﺑﯾﻧﻧﺎ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻔوز ﻛﺎن ﯾﺻﻣت ،أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺧﺳر ،ﻛﺎن ﯾﺧرج أﻣﺎم وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ،ﻟﯾﻘول
.ﻋﻧﻲ أﻧﻧﻲ ﻣرﯾض ﺑﺎﻟﻛﺑد ،وأﺳﮭر ﻟﯾﻼ ﻣﻊ اﻟﻧﺳﺎء ،ﻛﺎن ﯾﺳﯾطر ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻼم واﻟﺻﺣف
.أﺟﺎب :ﻻ
.ﻧوﻧﯾﯾز أراد اﻻﻧﺗﻘﺎم ،ﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﺷﺧص اﺗﮭﻣﻧﻲ ﺑﺄﻧﻧﻲ دھﺳﺗﮫ ﺑﺳﯾﺎرﺗﻲ وﺣطﻣت ﺳﺎﻗﯾﮫ
ذھﺑت ﻣﻌﮭم إﻟﻰ اﻟﻘﺳم ،وﺟدت اﻟﺷﺎب اﻟذي ﯾﺗﮭﻣﻧﻲ ،ﻗﻠت ﻟﮫ "ﻣﺗﻰ ﺻدﻣﺗك؟ اﺣﻛﻲ ﻟﮭم أن ﻧوﻧﯾﯾز ھو اﻟذي
".أرﺳﻠك ،اﻋﺗرف ﻣن ﻓﺿﻠك ﺑﺄن ﻛل ھذا ﻛذب
ﺗﺟرﺑﺗﻲ ﻓﻲ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻛﺎﻧت ﻛﺎرﺛﯾﺔ ،اﻛﺗﺷﻔت ﻣرض اﻟﻛﺑد ،ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﻛﺳر ،اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻛﺎﻧت ﺳﯾﺋﺔ..ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ أﻧﺎ
.أﻣﯾل ﻟﻣدرﯾد أﻛﺛر
.ﻛرھت ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﺑﺳﺑب ﻧوﻧﯾﯾز ،ﻛﺎن اﻟﺳﺑب أﯾﺿﺎ ﻓﻲ رﺣﯾل ﺷوﺳﺗر وروﻣﺎرﯾو وﺳﺗوﯾﺗﺷﻛوف ورﯾﻔﺎﻟدو
ﻛرھت ﺑرﺷﻠوﻧﺔ أﯾﺿﺎ ﻷن ﺑﮭﺎ ﺑدأت ﻗﺻﺗﻲ ﻣﻊ اﻟﻣﺧدرات..وﺻﻠت إﻟﯾﮭﺎ ﺑﻧﯾﺔ اﻻﻧﺗﺻﺎر واﻟﻧﺟﺎح ،ﻟﻛن اﻷﻣور
.ﺗﻌﻘدت
.ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻣﺧدرات ﻓﻲ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻟم ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾرﺗﻲ ﻛﻼﻋب ،واﻟدﻟﯾل أﻧﻧﻲ ﺣﻘﻘت اﻟﻣﺟد ﻣﻊ ﻧﺎﺑوﻟﻲ
.ﻧوﻧﯾﯾز اد ّﻋﻰ ﺑﺄﻧﮫ ﺑﺎﻋﻧﻲ ﻷﻧﮫ ﻋرف أﻧﻧﻲ أﺗﻌﺎطﻰ اﻟﻛوﻛﺎﯾﯾن..ﻛﺎذب
اﻟﻛوﻛﺎﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻛﺎن أﻣر ﻣﺳﻠﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ،اﻟﻛوﻛﺎﯾﯾن ﻻ ﯾﺣﻔزك أو ﯾﻧﺷطك ،ﺑﺎﻟﻌﻛس ﯾﺻﯾﺑك ﺑﺎﻻﺣﺑﺎط
.واﻟﺧﻣول ،ﻟذا ﻟم ﯾﺿﻌف ﻣن ﻋزﯾﻣﺗﻲ ﻣطﻠﻘﺎ ﻣﻊ ﻧﺎﺑوﻟﻲ
أﻧﺎ ﻧﺎدم ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻟﺟوﺋﻲ ﻟﻠﻣﺧدرات ،ﻓﻛرت ﻓﻲ ﺑﻧﺎﺗﻲ واﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﯾﺣﺑوﻧﻧﻲ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻟم أﺳﺗطﻊ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ،
.ھذا اﺧﺗراع ﯾﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺑﺷر ،اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻻ ﺗﺗدﺧل ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧدرات ،ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن وﺟود ﻣدﻣﻧﯾن
ﻗد أﻛون ﺷﺧﺻﺎ ﺟﯾدا أو ﺳﯾﺋﺎ ،أﺗﻘﺑل اﻷﺣﻛﺎم ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﺳﺄﻣت ﻣن إﻟﺻﺎق اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت ﺑﺄﻗﺎرﺑﻲ وأﺻدﻗﺎﺋﻲ
.واﻟﻣﺣﯾطﯾن ﺑﻲ
ﺧﺳرﻧﺎ اﻟﻣﺑﺎراة ،ﻧﺷﺑت ﻣﻌرﻛﺔ ﺣﺎﻣﯾﺔ ،ﻛﻧت أرﻛل اﻟﺟﻣﯾﻊ ،أراد اﻟﺑﺎﺳﻛﯾون ﻗﺗﻠﻲ ،ﻟﺣﺳن ﺣظﻲ داﻓﻊ ﻋﻧﻲ
.زﻣﻼﺋﻲ
.ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ ﻛﺎن ﯾرﯾد إﻛﻣﺎل ﻣﺎ ﺑدأه ﻣﻌﻲ ،اﻟﺟﻣﮭور أراد اﻟﻧزول ﻟﻠﻣﻠﻌب ،ﺣدﺛت اﺷﺗﺑﺎﻛﺎت ﻣﻊ اﻟﺷرطﺔ
ﺷﻌرت ﺑﺎﻹﺣراج ﺑﻌد ذﻟك ،اﻟﻣﻠك ﺧوان ﻛﺎرﻟوس ﻛﺎن ﺣﺎﺿرا ﺑﺎﻟﻣﻠﻌب ﻓﻲ ﻣﻘﺻورة اﻟﺷرف ،ﺗﺄﻟﻣت ﻣن أﺟﻠﮫ
.ﻷﻧﻧﻲ أﺣب ھذا اﻟﻣﻠك ،ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﻋﻧﻲ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد
ﻗﺑل ﺗﻠك اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ دﻋﺎﻧﻲ اﻟﻣﻠك ﻟﻘﺻره ،ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض أن ﻧﺟﺗﻣﻊ 20دﻗﯾﻘﺔ ،ﻟﻛن اﻟﺣدﯾث طﺎل ﻟﺳﺎﻋﺔ
وﻧﺻف ،ﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻓﻲ ﻛل ﺷﻲء ،ﻛرة اﻟﻘدم ،اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،اﻟطﻌﺎم ،اﻟﻣراﻛب..ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺟﯾدة ،ﺛم ﺣدﺛت
.اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ
ﺗﺣدثاﻟﻲ ّ ﻧﺎﺋب رﺋﯾس ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﺟوان ﺟﺎﺳﺑﺎرت ﻋن ﺗﺟدﯾد اﻟﻌﻘد ،ﻣﻧﺣﻧﻲ ﺷﯾﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض وﻗﺎل اﻛﺗب اﻟﻣﺑﻠﻎ
.اﻟذي ﺗرﯾده
ﻓﻲ ﻋﺎم 1979أرﺳﻠوا ﻟﻲ ﻗﻣﯾﺻﺎ اﻟﻰ ﻓﻧدق ﻛﻧﺎ ﻧﻌﺳﻛر ﺑﮫ ﻣرﻓﻖ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻗﺻﯾرة ﺗﻘول" :ﻧﺣن ﻓﻲ اﻧﺗظﺎرك".
.ووﺟﮭوا ﻟﻲ اﻟدﻋوة ﻟﻠﺳﻔر ھﻧﺎك وﻗﺿﺎء 10اﯾﺎم
.ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﻛﺎﻧت ﺗوﺟد أﻧدﯾﺔ أﺧرى ﺗرﻏب ﺑﻲ ﻣﺛل ﺷﯾﻔﯾﻠد اﻹﻧﺟﻠﯾزي ﺑﺧﻼف ﺑرﺷﻠوﻧﺔ
.ﻟم ﺗﻛن ﻟدي أي ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﻛﻧت أظﻧﮫ ﺷﯾﺋﺎ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻋﺎدﯾﺎ ﻛﺎﻟﺑﯾﺗزا ،ﻻ ﺷﻲء ﻣﻣﯾز
.ﺣﺗﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﺎﻧوا ﻓﺎوﺿوﻧﻧﻲ وأﻧﺎ ﻓﻲ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻟم أﻛن أﻋرف ﻋن ﻧﺎﺑوﻟﻲ أي ﺷﻲء
ﻛﻧت أﻓﻛر ﻓﻲ ﺷﻲء واﺣد ﻓﻘط وھو اﻟرﺣﯾل ﻋن إﺳﺑﺎﻧﯾﺎ واﻟرﺣﯾل ﻋن ﻛﺗﺎﻟوﻧﯾﺎ .اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن وﺟﮫ ﻧوﻧﯾﯾز رﺋﯾس
.اﻟﻧﺎدي اﻟﻛﺗﺎﻟوﻧﻲ
ﺟﯾﺎﻣﺑﯾرو ﺑوﻧﯾﺑرﺗﻲ ،اﻟذي ﻛﺎن رﺋﯾﺳﺎ ﻟﯾوﻓﻧﺗوس ،ﻗﺎل" :ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻟدﯾﮫ ﺟﺳد ھزﯾل ،ﻻ ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻠﻌب ﻟﯾوﻓﻲ ،وﻻ
".ﯾﻣﻛﻧﮫ أن ﯾﺻل ﻟﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣرﻣوﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺑﺔ
.ﻻ ﯾﺿﺎھﻲ ﺟﻣﺎل ﻛرة اﻟﻘدم أي ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟوﺟود ،ﺣﺗﻰ اﻷﻗزام أﻣﺛﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛﻧﮭم ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺟد
إذا اﻟﻔﻛرة ﻣن اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎﻧت رﻏﺑﺗﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﯾﯾر اﻷﺟواء ،ﻟم أﻗل أﻧﻧﻲ ﻛﻧت أرﯾد اﻟﺗﺄﻟﻖ أو ﺗﺣﻘﯾﻖ
.ﺑطوﻻت ،ﻛﻧت أرﯾد اﻟﻠﻌب وﻓﻘط
ﺗوﺟد أﺳﺑﺎب أﺧرى ﺑﺎﻟطﺑﻊ ،ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﺑﺎﻋﻧﻲ ﻟﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﺟد ھذا اﻟﻔرﯾﻖ اﻹﯾطﺎﻟﻲ ﻣﻧﺎﻓﺳﺎ ﻣﺑﺎﺷرا ﻟﮫ ﻓﻲ
.أوروﺑﺎ
ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ اﯾﺿﺎ اﻟﻰ اﻟﻣﺎل ،ﻛﻧت ﻣﻔﻠﺳﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ وﺻﻠت ﻟﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎن ﺟﯾﺑﻲ ﺧﺎوﯾﺎ .ﺗراﻛﻣتﻋﻠﻲ ّ اﻟدﯾون
.وأﻧﺎ ﻓﻲ اﻟـ 25ﻣن ﻋﻣري ،اﺿطررت ﻟﺑﯾﻊ ﻣﻧزﻟﻲ اﻟﻔﺧم ﻓﻲ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ﻟﺳداد ﺑﻌض اﻟدﯾون
.ﯾوم ﺗﻘدﯾﻣﻲ اﻣﺗﻸ ﻣﻠﻌب ﺳﺎن ﺑﺎوﻟو ﺑـ 80اﻟف ﺷﺧص ﻣن أﺟل ﻣﺷﺎھدﺗﻲ
أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻗرر ﻣﺷﺟﻌو ﻧﺎﺑوﻟﻲ اﻹﺿراب ﻋن اﻟطﻌﺎم ﺣﺗﻰ أوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘود ،وﻗﺎم أﺣدھم ﺑرﺑط ﻧﻔﺳﮫ
.ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑواﺑﺔ ﻣﻠﻌب ﺳﺎن ﺑﺎوﻟو ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر اﻹﻋﻼن ﻋن إﺗﻣﺎم اﻟﺻﻔﻘﺔ
.وﺟدت ﺣﻔﺎوة ﻻ ﺗﺻدق ،ﻗﺎﻣوا ﺑﺗﺄﻟﯾف أﻧﺎﺷﯾد ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻲ وﻛﺎﻧوا ﯾﻌزﻓون ﻣوﺳﯾﻘﻰ اﻟﺗﺎﻧﺟو
ﺷﻌرت أن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺗﺑدأ ﻣن ﺟدﯾد ،ﺑﻛﯾت ﻓرﺣﺎ وﺣﻣﺎﺳﺎ واﻧﺗﺎﺑﺗﻧﻲ اﻟﻘﺷﻌرﯾرة ﻓﻲﺳﺎﻗﻲ ّ .ذﻛ ّرﻧﻲ ﺑﯾوﻣﻲ اﻷول ﻓﻲ
.ﺑوﻛﺎ ﺟوﻧﯾورز
ﺗﺣدﺛت ﻟﻠﺻﺣﻔﯾﯾن ﺑﺻدق ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم ،ﻛﻼﻣﻲ ﺧرج ﻣن اﻟﻘﻠب ،ﻗﻠت" :أرﯾد أن أﺻﺑﺢ رﻣزا ﻟﻸطﻔﺎل اﻟﻔﻘراء
".ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﻛﻧت ﻣﺛﻠﮭم وأﻧﺎ ﻓﻲ ﺑوﯾﻧوس أﯾرس
ﻛﻧت أﻋرف أﻧﻧﻲ ﺳﺄﻋﺎﻧﻲ ﻛﺛﯾرا وأﺧﺑروﻧﻲ ﻋﻧد ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘود أن اﻟﻔرﯾﻖ ﻓﻲ اﻟﻣواﺳم اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻛﺎن
.ﯾﻧﺎﻓس ﻣن أﺟل اﻟﺑﻘﺎء ،وﻗﺑل ﻣوﺳم ﻣن ﻣﺟﯾﺋﻲ أﻧﻘذﺗﮫ ﻧﻘطﺔ واﺣدة ﻣن اﻟﮭﺑوط
ﺑدأت اﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﺟﺳدي ﺧﺻﯾﺻﺎ ﻣن أﺟل اﻟدوري اﻹﯾطﺎﻟﻲ ،ﻓﻲ إﺳﺑﺎﻧﯾﺎ ﻛﺎن اﻟﻣداﻓﻌون ﯾﻠﺟﺄون ﻟﻠﻌﻧف داﺋﻣﺎ،
ﯾﺿرﺑون ﺑﺎﻟﻛوع ﻓﻲ اﻟﻔم واﻟوﺟﮫ .ﻟﻛن ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻛون ﻧﻣوذﺟﯾﺔ ﺑﻔﺿل اﻟﻘوة اﻟﺑدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣداﻓﻌﯾن .ﻛﺎﻧت
.ﻟﻲ ﺗﺟرﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﺟﻧﺗﯾﻠﻲ ﻓﻲ ﻣوﻧدﯾﺎل إﺳﺑﺎﻧﯾﺎ 82
اﺳﺗﻘﺑﻠوﻧﻲ اﺳﺗﻘﺑﺎل اﻷﺑطﺎل ﻓﻲ اﻟﻣران .زﻣﻼﺋﻲ ﯾﺻﻔﻘون ﻣﻊ ﻛل ﻣراوﻏﺔ وﻣﻊ ﻛل ﺗﻣرﯾرة ﺑﯾن اﻟﻘدﻣﯾن وﻣﻊ
.ﻛل ﺿرﺑﺔ ﺧﻠﻔﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ
أول ﻣﺑﺎراة ﻛﺎﻧت اﻣﺎم ﻓﯾروﻧﺎ ﺧﺎرج ﻣﻠﻌﺑﻧﺎ ،ﻛﺎن ﻟدﯾﮭم ﻻﻋب أﻟﻣﺎﻧﻲ ﯾدﻋﻰ ﺑرﯾﺟل ،ﻋرﻗﻠﻧﻲ ﺑﻘوة وﺧرﺟت
".ﻣن اﻟﻣﻠﻌب ﻟﻠﻌﻼج ،ﻗﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ " :ﻣرﺣﺑﺎ ﺑك ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ
ﻓﮭﻣت أن اﻟﻣﻌرﻛﺔ ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻟن ﺗﻛون رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻓﻘط ،ھﻧﺎ اﻟﺻراع ﺑﯾن اﻟﺷﻣﺎل واﻟﺟﻧوب اﻟﻌﻧﺻرﯾون ﺿد
.اﻟﻔﻘراء
ﻓﻲ اﻟدور اﻷول ﻛﻠﮫ ﺣﻘﻘﻧﺎ 9ﻧﻘﺎط ﻓﻘط ،ﻋدت اﻟﻰ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻓﻲ ﻋطﻠﺔ وﻛﻧت أﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧﺟل ،ﻛﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ
.اﻟﺧطر ﺑﺎﻟدوري
.ﻓﻲ اﻟدور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺣﻘﻘﻧﺎ اﻧﺗﻔﺎﺿﺔ راﺋﻌﺔ ،ﻓزﻧﺎ ﺑﻧﻘﺎط أﻛﺛر ﻣن ﻓﯾروﻧﺎ اﻟذي أﺻﺑﺢ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﺑطﻼ ﻟﻠدوري
أﻧﮭﯾﻧﺎ اﻟﺑطوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻣن وﻛﺎن ﯾﻔﺻﻠﻧﺎ ﻧﻘطﺗﯾن ﻓﻘط ﻋن اﻟﺗﺄھل ﻷوروﺑﺎ .ﺳﺟﻠت 14ھدﻓﺎ وﻛﻧت ﺛﺎﻟث
.اﻟﮭداﻓﯾن .ﺑﻼﺗﯾﻧﻲ ﺗﻔوقﻋﻠﻲ ّ ﺑﺄرﺑﻌﺔ أھداف ﻓﻘط
ذھﺑت ﻟرﺋﯾس اﻟﻧﺎدي ﻛورادو ﻓرﻟﯾﺎﻧو ،ﻗﻠت ﻟﮫ" :اﺷﺗري ﺛﻼﺛﺔ أو أرﺑﻌﺔ ﻻﻋﺑﯾن ،وﻗم ﺑﺑﯾﻊ اﻟﻼﻋﺑﯾن اﻟذﯾن
".ﯾﺻﻔر ﺿدھم اﻟﺟﻣﮭور ،ﻟو ﻟم ﯾﺣدث ذﻟك ﺳﺄﺿطر أﻧﺎ ﻟﻠرﺣﯾل ،أرﯾد اﻟﯾﺳﺎﻧدرو رﯾﻧﯾﻛﺎ ﻻﻋب ﺳﺎﻣﺑدورﯾﺎ
ھذا اﻻﺧﯾر ﺟﯾروداﻧو ﻛﺎن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺿده ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻷﻧﮫ ﻣن ﻣﻌﺳﻛر اﻷﻋداء ﻓﻲ ﻻﺗﺳﯾو ،ﻟﻛﻧﻧﻲ أﺻرﯾت ﻋﻠﻰ
.اﻧﺿﻣﺎﻣﮫ ﻟﻧﺎ
.ﻛﺎن ﺟﯾروداﻧو ﯾﺧﺷﻰ ﻣن ﻣﺎﻓﯾﺎ ﻛﺎﻣورا ،ﻟﻛﻧﻧﻲ أﻗﻧﻌﺗﮫ ﺑﺎﻟﻣﺟﻲء ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ظﺎھرة
أﻧﺎ وھو اﻧﺳﺟﻣﻧﺎ ﺑﺷﻛل راﺋﻊ ،ﺳﺟﻠت 11ھدﻓﺎ وﺳﺟل ھو 10وﺗﺄھﻠﻧﺎ ﻟﺑطوﻟﺔ أوروﺑﺎ .أﻧﮭﯾﻧﺎ اﻟدوري ﻓﻲ
.اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻟث ﺑﻔﺎرق ﺳت ﻧﻘﺎط ﻋن اﻟﺑطل ﯾوﻓﻧﺗوس
.ﻛﻧت أﻧﺎ اﻟﻣدرب ،ﺗﻌددت أﺳﻣﺎء اﻟﻣدرﺑﯾن ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻟﻛن أﻧﺎ ﻛﻧت أدﯾر اﻷﻣور
.اﻟﻣدرب أوﺗﺎﻓﯾو ﺑﯾﺎﻧﻛﻲ ﻛﺎن ﺻﺎرﻣﺎ ﻣﻊ اﻟﺟﻣﯾﻊ إﻻ أﻧﺎ ،ﻛﺎن ﯾﺑدو أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ﻓﻲ طﺑﺎﻋﮫ
:أراد ﺑﯾﺎﻧﻛﻲ ﯾوﻣﺎ أن ﯾﺄﻣرﻧﻲ ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﺗﻣرﯾن ﻣﻌﯾن ،وﺣدث اﻟﺣوار اﻟﺗﺎﻟﻲ
.ﺳﺗرﻛض ﺛم ﺗﻣﺛل اﻟﺳﻘوط ﻋﻠﻰ اﻷرض ،ﺗرﺗﻣﻲ ﯾﻣﯾﻧﺎ ﻣرة ،وﯾﺳﺎرا ﻣرة أﺧرى -
.ﻻ ،ﻟن أﻓﻌل ذﻟك ،اﻟﻣﻧﺎﻓﺳون ﻓﻘط ھم ﻣن ﯾﺳﻘطوﻧﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض -
.ﻓﻲ ﻣوﺳم 87-86ﺣﻘﻘﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻧطﻣﺢ اﻟﯾﮫ وﻧﺳﺗﻌد ﻟﮫ ﻣﻧذ ﺳﻧوات ،ﻛﻧت ﻋﺎﺋدا ﻟﻠﺗو ﻣن اﻟﺗﺗوﯾﺞ ﺑﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم
.ﻟﻸﺳف ﺧﺳرﻧﺎ ﻓﻲ ﺑطوﻟﺔ أوروﺑﺎ اﻣﺎم ﺗوﻟوز اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺑرﻛﻼت اﻟﺗرﺟﯾﺢ ،أﺿﻌت أﻧﺎ رﻛﻠﺔ
.ﺣﯾن ﺣﻘﻘﻧﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻲ اﻟدوري اﻹﯾطﺎﻟﻲ ﻛﺎن ھذا ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻌﺟزة ،ﻓﻣﺎ ﺑﺎﻟك ﺑﺎﻟﺗﺗوﯾﺞ ﺑﺎﻟﻠﻘب ھذا اﻟﻣوﺳم
.ﻗﺎل ﻟﻲ اﻟرﺋﯾس ﻣﺎذا ﯾﻧﻘﺻﻧﺎ ﻟﻠﻔوز ﺑﺎﻟدوري؟ ﻗﻠت ﻟﮫ :ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﺣظ
ﻛﻧﺎ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ وﻧﺗﻌرض ﻟﻠﺳﺑﺎب ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﻼﻋب ،ﻛﺑﺎر إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﺷﻌروا ﺑﺎﻟرﻋب ﻣﻧﺎ وﻛﺎﻧت ﻓرﻗﮭم
ﻣﻠﯾﺋﺔ ﺑﺎﻟﻧﺟوم ﻣﺛل ﺑﻼﺗﯾﻧﻲ وﻏﯾره .اﺳﺗﻛﺑروا ﻋﻠﻰ ﻓﻘراء اﻟﺟﻧوب أن ﯾﻧﺎﻟوا ﻗطﻌﺔ ﻣن اﻟﻛﻌﻛﺔ ﻟﻛﻧﻧﺎ ﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ
.اﻟﻛﻌﻛﺔ ﻛﻠﮭﺎ ،ھزﻣﻧﺎ ﻣﯾﻼن واﻹﻧﺗر وﯾوﻓﻧﺗوس
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ اﻟﻔوز ﺑﺄول اﺳﻛودﯾﺗو ﻟﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺧﻼل 60ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎن إﻧﺗﺻﺎرا ﻻ ﯾﻘﺎرن ﺑﺄي اﻧﺗﺻﺎر آﺧر ،ﺣﺗﻰ
.ﺑﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم 86ﻧﻔﺳﮫ
.ﻧﺣن ﻣن ﺻﻧﻌﻧﺎ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﺑدأﻧﺎ ﻣن ﺗﺣت اﻷرض ،ﻟم ﯾﻛن ﻧﺻرا ﻟﻔرﯾﻖ ﺑل ﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺄﻛﻣﻠﮭﺎ ،ﻛﺎن اﺣﺗﻔﺎﻻ ﺟﻧوﻧﯾﺎ
.ﺗﻌﻠم اﻟﻧﺎس ﻣﻧﺎ أن اﻟﻧﺟﺎح ﻟﯾس ﻣﺗﻌﻠﻖ ﺑﻣن ﯾﻣﻠك ﻣﺎﻻ أﻛﺛر ،ﺑل ﺑﻣن ﯾﻘﺎﺗل أﻛﺛر
.اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أن إدارة ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻟم ﺗﻛن ﺗرﯾد إﻧﻔﺎق اﻷﻣوال ﺑﻌد ھذا اﻟﻠﻘب ،ﺣﺗﻰ ﻟم ﯾرﯾدوا ﺗﻐﯾﯾر ﻋﺷب اﻟﻣﻠﻌب
رﻓﺿوا أن ﯾﺻﺑﺢ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻣن ﻛﺑﺎر أوروﺑﺎ ،ﻣﻠﻌب اﻟﺗدرﯾب ﻟم ﯾﻛن ﯾﻠﯾﻖ ﺑﻔرﯾﻖ درﺟﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن،
.اﻟﺣواﺋط ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺳﺎﻗط أﺟزاﺋﮭﺎ ﻓﻲ ﻏرف اﻟﻣﻼﺑس
ﺗﻔﺎوض ﻣﻌﻲ ﷼ ﻣدرﯾد ﺛم ﻣﯾﻼن وﻣﺎرﺳﯾﻠﯾﺎ..ﻟﻛن رﺣﯾﻠﻲ ﻋن ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﯾﻌﻧﻲ اﻟﻣوت ،اﻟﻣﺷﺟﻌون ﻛﺎﻧوا "
ﯾﻌﺷﻘوﻧﻧﻲ ﺑﺟﻧون ﻟدرﺟﺔ ﺗدﻓﻌﮭم ﻟﻘﺗﻠﻲ ﻟو ﻓﻛرت ﻓﻲ اﻟرﺣﯾل ،ﻟﻛن رﺋﯾس ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎن وﻏدا ،أردت ﻓﻲ ﻣرة
ﺗﺣطﯾم ﻛﺄس ﻓوق رأﺳﮫ ،ﻟم ﯾداﻓﻊ ﻋﻧﻲ ﺣﯾن اﺗﮭﻣوﻧﻲ ﺑﺎﻟﺗورط ﻣﻊ اﻟﻣﺎﻓﯾﺎ..وﻟﻣﺎذا رﻓﺿت 100ﻣﻠﯾون
".دوﻻر؟
ﺗﻔﺎوض ﻣﻌﻲ ﷼ ﻣدرﯾد ﺣﯾن زرت ﻣﻊ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻣﻠﻌب ﺳﺎﻧﺗﯾﺎﺟو ﺑرﻧﺎﺑﯾو ﻟﺧوض ﻣﺑﺎراة ﻓﻲ دوري اﻷﺑطﺎل
.ﻋﺎم 1987
ﺑرﻟﺳﻛوﻧﻲ اﯾﺿﺎ ﺗﻔﺎوض ﻣﻌﻲ ﻣن أﺟل اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﻣﯾﻼن ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﻣﻘﺗﻧﻌﺎ ﺑﺈﺳﺗﺣﺎﻟﺔ اﻟﻠﻌب ﻟﻔرﯾﻖ إﯾطﺎﻟﻲ آﺧر
.ﺑﺧﻼف ﻧﺎﺑوﻟﻲ
.ﻛﻧت ﻣﻌﺟﺑﺎ ﺑﺑرﻟﺳﻛوﻧﻲ ،ﯾﺑدو رﺟﻼ أﻧﯾﻘﺎ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ أﺧﺑرﺗﮫ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄﺗﻌرض ﻟﻠﻘﺗل ﻟو رﺣﻠت ﻋن ﻧﺎﺑوﻟﻲ
ﺑرﻟﺳﻛوﻧﻲ ﻋرضﻋﻠﻲ ّ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﺧراﻓﯾﺔ ،ووﻋدﻧﻲ ﺑﺷراء ﻣﺳﻛن ﻓﻲ أﻓﺧم ﻣﻧطﻘﺔ ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،وإھداﺋﻲ أي ﺳﯾﺎرة
.أرﯾدھﺎ..ﻻﻣﺑورﺟﯾﻧﻲ ،ﻓﯾراري ،روﻟز روﯾس
.ﻟﻛن ﻟم ﯾﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﻘﺑول ،ﻣﺷﺟﻌو ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎﻧوا ﺳﯾﺧرﺑون ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﺑرﻟﺳﻛوﻧﻲ ،وﺳﯾﻘﺗﻠوﻧﻲ
ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺟدد ﻋﻘدي ﺣﺗﻰ ، 1993ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺿﻌﺎف ﻣﺎ ﻛﻧت أرﺑﺣﮫ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ 5 ،ﻣﻼﯾﯾن دوﻻر ﻓﻲ
.اﻟﻌﺎم ،ﺑﺧﻼف اﻻﻋﻼﻧﺎت وﻋﻘود اﻟدﻋﺎﯾﺔ ،واﺷﺗروا ﻟﻲ ﺳﯾﺎرة ﻓﯾراري ﻟم ﯾﻛن ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ أي ﺷﺧص ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم
ﻻ أﻋرف ﻛﯾف ﻛﺎن ﺳﯾﻛون ﻣﺷواري ﻣﻊ ﻣﯾﻼن ،ھل ﻛﻧت ﺳﺄﻛون ﻻﻋﺑﺎ أﻓﺿل أم أﺳوأ؟ ،ﻟﻛن ﻣﺎ أﻧﺎ ﻣﺗﺄﻛد
.ﻣﻧﮫ أن ﺟﻣﮭور ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎن ﯾﻔدي ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻣن أﺟﻠﻲ
ﻟم أﻛن ﻗﺎدرا ﺣﺗﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺧروج ﻣن ﻣﻧزﻟﻲ اﻟﻰ ﻧﺎﺻﯾﺔ اﻟﺷﺎرع ،ﻛﺎن اﻟﻣﻌﺟﺑون ﻓﻲ اﻧﺗظﺎري داﺋﻣﺎ ،أﺣدھم
.ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ أﻛﺛر ﻣن أﺑﻧﺎﺋﮫ
.زوﺟﺗﻲ ﻛﻼودﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺷﺗري ﻟﻲ اﻟﻣﻼﺑس ،ﻟم ﯾﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﺧروج ﻟﻠﺗﺳوق ﺑﻧﻔﺳﻲ
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة أﺟرت ﺷرﻛﺔ ﺗدﻋﻰ )اﻧﺗرﻧﺎﺷﯾوﻧﺎل ﻣﺎﻧﺟﻣﯾﻧت ﺟروب( اﺳﺗطﻼﻋﺎ ﺣول أﺷﮭر ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﺎﻟم ،وﺣﺻﻠت أﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻷول ،ﻛﺎﻧت اﻟﺟﺎﺋزة 100ﻣﻠﯾون دوﻻر ،ﻟﻛن ﻛﺎن اﻟﺷرط اﻟوﺣﯾد أن أﻧﺎل
.اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﺔ
ﺣﺗﻰ ھﻧري ﻛﯾﺳﻧﺟر )وزﯾر ﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﺳﺑﻖ( ﺗدﺧل ﻹﻗﻧﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣزدوﺟﺔ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ
.ﺗﻣﺳﻛت ﺑﻘراري ورﻓﺿت
اﻟﻧﺎس ﯾﺗﺣدﺛون ﻋن اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟطﺎﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻻﻋﺑو اﻟﻛرة ،ﻟﻛن ھل ﻓﻛر أﺣدھم ﻓﻲ ﺗﺣﻣل آﻻم دﺧول
.ﻣﺳﻣﺎر ﺑﻌﻣﻖ 10ﺳﻧﺗﯾﻣﺗرات داﺧل ﺳﺎﻗﮫ ،داﺧل اﻟﻛﺎﺣل أو اﻟرﻛﺑﺔ؟ ..ﻛﻧت أﺑﻛﻲ ﻣن اﻹﺻﺎﺑﺎت
ﺗدھورت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺷﻛل ﺳرﯾﻊ ،ﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘطﺔ واﺣدة ﻓﻲ 5ﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ،ﺧﺳرﻧﺎ اﻣﺎم ﯾوﻓﻧﺗوس وﻣﯾﻼن
.وﻓﯾورﻧﺗﯾﻧﺎ وﺳﺎﻣﺑدورﯾﺎ ،وﻣن ﺛم ﺧﺳرﻧﺎ اﻟﻠﻘب ،واﻛﺗﻔﯾﻧﺎ ﺑﺎﻟوﺻﺎﻓﺔ ﺧﻠف ﻣﯾﻼن
ﻛﺎن ھذا ﻛﻔﯾﻼ ﺑﺗوﺟﯾﮫ اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت ﻟﻲ وﻟﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺑﺄﻧﻧﺎ ﺑﻌﻧﺎ اﻟﺑطوﻟﺔ ،وأﻧﻧﺎ ﺗﻧﺎزﻟﻧﺎ ﻋﻧﮭﺎ ﺑﻣﺣض إرادﺗﻧﺎ ﻣن أﺟل
.أﻣوال اﻟﻣراھﻧﺎت وﻣﺎﻓﯾﺎ ﻻﻛﺎﻣورا
ﻟم أﻗﺑل ﺗﻠك اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت ،ﻛﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك اﻟرﺣﯾل ،ﺷﺧص ﻣﺎ أﻣﮫ ﻋﺎھرة ﺣﺎول اﻻﻋﺗداءﻋﻠﻲ ّ ﺑﺎﻟﺿرب ﺑﺳﺑب
.ﺗﻠك اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت
ﻓﻲ ﺧﺿم اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت ﺷﺎرﻛت ﻓﻲ ﻣﺑﺎراة اﻋﺗزال ﺑﻼﺗﯾﻧﻲ ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء اﻟﻣوﺳم ،رﻏم أﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﻣﯾﺗﺎ ﻣن اﻹرھﺎق،
.ﻟﻛﻧﮫ اﺗﺻل ﻋﻠﻰ ھﺎﺗف ﻣﻧزﻟﻲ 15ﻣرة ﻓﻲ ﯾوم واﺣد ﻹﻗﻧﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺣﺿور
اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت ﻛﺎﻧت ﺑﺷﻌﺔ ،ﻟدرﺟﺔ أﻧﮭم ﺷﻛﻛوا اﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﺟدارﺗﻧﺎ ﺑﺎﻟﻔوز ﺑﺎﻟدوري ﻓﻲ اﻟﻣوﺳم اﻟﺳﺎﺑﻖ ،وأﻧﻧﺎ
.اﺷﺗرﯾﻧﺎ اﻟﻠﻘب اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ
.اﻟﺧﺳﺎرة ﺣدﺛت ﻷﺳﺑﺎب ﻛروﯾﺔ ﺑﺣﺗﺔ ،ﺑذﻟﻧﺎ ﺟﮭدا ﻛﺑﯾرا طوال اﻟﻣوﺳم واﻧﮭرﻧﺎ ﺑدﻧﯾﺎ ﻓﻲ آﺧر ﻣﺑﺎرﯾﺎت
اﻟﻣدرب ﺑﯾﺎﻧﻛﻲ اﯾﺿﺎ ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،اﻟﺧﻼﻓﺎت ﻣﻌﮫ ﻛﺎدت ﺗﺻل ﻟدرﺟﺔ اﻻﺷﺗﺑﺎك ﺑﺎﻷﯾدي ،ورﻏم ﻣطﺎﻟﺑﺔ
.اﻟﻼﻋﺑﯾن ﺑرﺣﯾﻠﮫ ،ﻗﺎم اﻟﻧﺎدي ﺑﻣﻛﺎﻓﺄﺗﮫ وﺗﺟدﯾد ﻋﻘده
:ﻣﺷﺎﺟرة ﻣﻊ رﺋﯾس ﻧﺎﺑوﻟﻲ -
ﺷﻌرت ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﺿرﺑﺔ ﻓﻲﺧﺻﯾﺗﻲ ّ ﺣﯾن ﻧﺳﺑت اﻹدارة ﻟﻠﻣدرب ﺑﯾﺎﻧﻛﻲ اﻟﻔﺿل ﻓﻲ إﻧﺟﺎزات اﻟﻔرﯾﻖ..
.أھﻛذا ﻧﺳﯾﺗم ﻛل ﺷﻲء ﺑﺳرﻋﺔ؟ أﻧﺎ وﺻﻠت ﻗﺑﻠﮫ ،ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎن ﯾﺻﺎرع ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺑوط ﻗﺑل أن أﺻل أﻧﺎ
ﻗﻠت ﻟﮫ :ھل ﻧﺳﯾت ﻣﺎذا ﻓﻌﻠت أﻧﺎ؟ ﻣن اﻟذي أﻣرك ﺑﺈﺣﺿﺎر ﻻﻋﺑﯾن ﺑﺎﻹﺳم واﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن ﻻﻋﺑﯾن آﺧرﯾن؟
.أﻧﺎ
.اﻛﺗﺷﻔت أن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟوﺣﯾدة ﻟﻠﺧروج ﻣن ﻧﺎﺑوﻟﻲ ھﻲ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،وﺑذل ﻗﺻﺎرى اﻟﺟﮭد
أﺗذﻛر ﺟﯾدا ﻣﺑﺎراﺗﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﺳم ،ﻓزﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﯾوﻓﻧﺗوس 3-5ﻓﻲ ﺗورﯾﻧو ،وﻋﻠﻰ ﻣﯾﻼن 1-4ﻓﻲ ﺳﺎن
.ﺳﯾرو..ھل ﯾﻣﻛﻧك أن ﺗﺗﺧﯾل ﻣدى ﻓرﺣﺔ أﻧﺻﺎر ﻧﺎﺑوﻟﻲ؟؟ ﺳﺟﻠﻧﺎ 9أھداف ﻓﻲ ﻣﺑﺎراﺗﯾن ﺑﻣﻌﻘل اﻷﻋداء
ﺑﺎﻟﺗزاﻣن ﻣﻊ ذﻟك ﺑدأﻧﺎ ﻣﺳﯾرة ﻓﻲ اﻟدوري اﻷوروﺑﻲ ،ﻛﻧت ﺳﺄﻣوت ﻣن أﺟل ﻟﻘب ﻗﺎري ،اﻟﻠﻌﻧﺔ ،ھذا ﻣﺎ
.ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ
ﻓﻛرت ﻓﻲ أن ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﺳﯾﻛون ھﺎدﺋﺎ وﺳﻌﯾدا ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﻛل ﻣرة اﻛﺗﺷف أن ﻣﺻﯾري
.ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﺳﻛﺎﻧﮭﺎ ﯾﻘﯾدوﻧﻲ ﺑﺳﻼﺳل
اﺳﺗﺷﻌر اﻟرﺋﯾس ﻓﯾرﻟﯾﺎﻧو ذﻟك ،ﻓﺎﺟﺗﻣﻊ ﺑﻲ ﻗﺑل ﻣواﺟﮭﺔ ﺑﺎﯾرن ﻣﯾوﻧﺦ ﻓﻲ ﻧﺻف ﻧﮭﺎﺋﻲ ﻛﺄس اﻟوﯾﻔﺎ ،ووﻋدﻧﻲ
.ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯾﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟرﺣﯾل ﻋن ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻓزﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻘب اﻷوروﺑﻲ
رﻗﺻت ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ﻓرﺣﺎ ﺑﮭذا اﻟوﻋد ،ﻟم أﻛن أرﯾد أن أﺟرح ﻣﺷﺎﻋر أھل ﻧﺎﺑوﻟﻲ اﻟذﯾن ﯾﻌﺷﻘوﻧﻧﻲ ﻟدرﺟﺔ
.اﻟﻣوت ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧت أرﯾد اﻟﻣﻐﺎدرة
ﺗﻔوﻗﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﯾرن ،وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻧﺗﺻرﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣواطﻧﮫ ﺷﺗوﺗﺟﺎرت ،ﻛﺎن ﯾﻠﻌب ﻟﮫ ﻛﻠﯾﻧﺳﻣﺎن..أﺻﺑﺢ اﺳم
.ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻓﻲ ﺳﺟﻼت أوروﺑﺎ ،ھل ﯾﻣﻛن ﺗﺻدﯾﻖ ذﻟك؟
.ﻓزﻧﺎ ﻓﻲ اﻟذھﺎب 1-2ﺑﻣﻠﻌﺑﻧﺎ ،وﺗﻌﺎدﻟﻧﺎ 3-3ﻓﻲ اﻹﯾﺎب ،ﺣﻘﻘﻧﺎ اﻟﻠﻘب ﻓﻲ ﻣﻠﻌب ﺷﺗوﺗﺟﺎرت
.ﺧدﻋﻧﻲ ﻓﯾرﻟﯾﺎﻧو
ﻛﻧت أﺣﻣل اﻟﻛﺄس ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب وأرﻛض ﻓرﺣﺎ ،ﻓﺎﻗﺗرب ﻣﻧﻲ ﻓﯾرﻟﯾﺎﻧو ،وﻗﺎل ﻟﻲ :ﺳﻧﻛﻣل اﻟﻌﻘد ﯾﺎ ﻣﺎرادوﻧﺎ،
\.ﻟدﯾﻧﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻟﻧﻔﻌﻠﮫ ﺳوﯾﺎ
.ﻗﻠت ﻟﮫ :أﻧﺎ وﻓﯾت ﺑوﻋدي ،ﯾﺟب أن ﺗوﻓﻲ ﺑوﻋدك أﻧت اﯾﺿﺎ
ﺑدأﻧﺎ ﻣوﺳﻣﺎ ﺟدﯾدا ،ﺗﻌرﺿت ﻹﺻﺎﺑﺎت ﻣوﺟﻌﺔ ،اﺧﺗرﻗت اﻟﻣﺳﺎﻣﯾر أﻗداﻣﻲ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧت أﻣﻠك دوﻣﺎ رﻏﺑﺔ
.اﻟﻠﻌب واﻻﻧﺗﺻﺎر ،ﻛﻧت أﻟﻌب ﺗﺣت ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺣﻘن
.ﻓﻲ ﻣﺑﺎراة اﻣﺎم ﺑﯾزا ﺗﻌرﺿت زوﺟﺗﻲ ﻛﻼودﯾﺎ وإﺑﻧﺗﻲ داﻟﻣﯾﺗﺎ ﻟﻠﺳﺑﺎب
ﻟم أﻋد أﺣﺗﻣل ،ﺣﯾن ﻧﻔوز ﯾﻧﺳب اﻟﻔﺿل ﻟﻠﻣدرب ،وﺣﯾن ﻧﺧﺳر ﻣﺎرادوﻧﺎ ﯾﺗﺣﻣل اﻟذﻧب..ھل ﻧﺳوا اﻟﻔوز
ﺑﺎﻟﻛﺎﻟﺗﺷو ﺑﻌد 60ﻋﺎﻣﺎ؟ اﻟﻔوز ﺑﻛﺄس إﯾطﺎﻟﯾﺎ؟ ﺑﻛﺄس اﻟوﯾﻔﺎ ..أول أﻟﻘﺎﺑﮭم ﻓﻲ أوروﺑﺎ؟ اﻟﻔوز ﺑﺎﻟﺳوﺑر ﻣرﺗﯾن؟
ﻧﺳوا أﻧﮭم اﺷﺗروﻧﻲ ﺑـ 10ﻣﻼﯾﯾن دوﻻر ﻟﻛﻧﻲ ﺟﻌﻠﺗﮭم ﯾرﺑﺣون 100ﻣﻠﯾون دوﻻر؟
ھﻧﺎك أﺷﺧﺎص ﯾﻌﺗﻘدون ﺣﺗﻰ اﻵن أن اﻟﻣدرب ﺳﺑب اﻟﻔوز ،ھذا ﺧطﺄ ،اﻟﻣدرب ﯾﺿﻊ ﺧطﺔ ،واﻟﻼﻋﺑون ھم ﻣن
.ﯾﻧﻔذون ،ﻻ ﺗوﺟد ﺧطﺔ ﺑدون ﻻﻋﺑﯾن..ﻟﻣﺎذا ﻟم ﯾﻧﺟﺢ ﺑﯾﺎﻧﻛﻲ ﻓﻲ ﻓرق أﺧرى ﻻ أﺗواﺟد أﻧﺎ ﺑﮭﺎ؟
ﻣﺎرادوﻧﺎ ﺗﺎﺟر ﻣﺧدرات؟؟ -
ﻧ ُﺷرت ﺻور ﻟﻲ ﻣﻊ زﻋﯾم إﺣدى اﻟﻌﺻﺎﺑﺎت ،ﻻ أﻧﻛرھﺎ ،ﻟﻛن ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻣل ،ﻟم أﺗﻌرض ﻟﻺذﻻل
.ﯾوﻣﺎ ﻣن أﺣد
اﻋﺗرف ﺑﺄن اﻷﻣر ﻛﺎن ﻣرﯾﺑﺎ وﻣﺛﯾرا ﻟﻠﺷﻛوك ،ﻛﻧت أﻗﺑل ﺑﺑﻌض اﻟﮭداﯾﺎ ﻣﻧﮭم ﻣﺛل اﻟﺳﺎﻋﺎت ،ﻟﻛن ﻟم أرى
.ﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ ذﻟك
ﺗطور اﻷﻣر وأھدوﻧﻲ ﺳﯾﺎرات ﻓﺎرھﺔ ،ﻣﺎذا ﻛﻧت ﺳﺄﻗول؟ ﻛﻧت أﺷﻛرھم ﻋﻠﻰ اﻟﮭداﯾﺎ واﻟﺗﻘط ﻣﻌﮭم
.اﻟﺻور..ﻧﺣن اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾون ﻻ ﻧﻌرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن اﻟﻣﺎﻓﯾﺎ
ﻗﺎﻟوا أﻧﻧﻲ أﺗﺎﺟر ﻣﻌﮭم ﻓﻲ اﻟﻣﺧدرات ،وأﻧﻘﻠﮭﺎ ﻣن ﺑوﯾﻧوس أﯾرس ..وأﯾن ﻛﺎﻧت اﻟﺷرطﺔ ﻣن ﻛل ھذا إذا؟ ﻣﺎ
.ھذا اﻟﺟﻧون
.اﻣﺎم ﻛل ﺗﻠك اﻻﺗﮭﺎﻣﺎت ﻛﻧت أﻗﺎوم ﺑﺟرأة وﺷﺟﺎﻋﺔ ،طﻠﺑوا أن أﺧﺿﻊ ﻟﻔﺣوص ﻟﻠﻣﺧدرات
ﻧﻌم ﺗﻧﺎوﻟت ﻛوﻛﺎﯾﯾن ،ﻟﻛن ھذا ﻟم ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ أداﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ،اﻟﻛوﻛﺎﯾﯾن ﯾﺟﻌﻠك ﺿﻌﯾﻔﺎ وﺧﺎﻣﻼ وﻓﺎﻗدا ﻟﻠرﻏﺑﺔ
.ﻓﻲ ﻓﻌل أي ﻧﺷﺎط ،ﻟﻛﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻛﻧت أﺻﻧﻊ اﻟﻣﺟد
.ﻛررﻧﺎ اﻟﻣﻌﺟزة ﺑﻣوﺳم 90-89وﻓزﻧﺎ ﺑﺎﻟدوري ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻣﯾﻼن ،رﻏم أﻧﻧﺎ ﺑدأﻧﺎ اﻟﻣوﺳم ﺑﺷﻛل ﺳﻲء
أول ﺷﻲء ﻓﻌﻠﺗﮫ ﺑﻌد اﻟﺗﺗوﯾﺞ ﺑﺎﻟﻠﻘب ﺗﺣدﺛت اﻟﻰ واﻟدي ھﺎﺗﻔﯾﺎ ،وﺑﻛﯾﻧﺎ ﺑﺷدة ،ﺗذﻛرت ﻛﯾف ﻛﺎن ﯾدﻋﻣﻧﻲ ﺣﯾن
.ﻛﺎن ﯾﺻﻔوﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﺟرم
ﻛﻧت ﻋﺎﺋدا ﻣن ﻣوﻧدﯾﺎل ، 1990ﻛﻧﺎ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ﺧروج إﯾطﺎﻟﯾﺎ اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ ،ﺷﻣﺗوا ﺑﻲ ﺑﻌد ﺧﺳﺎرة اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻣﺎم
.أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ
ظﮭرت ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔزﯾوﻧﻲ ،ﻗﻠت "ﻟﻣﺎذا ﯾﻛرھوﻧﻧﻲ ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ؟ ﺣﯾن وﺻﻠت اﻟﻰ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎن اﻟﺟﻣﯾﻊ
ﯾﺣﺑوﻧﻧﻲ ،ﻷن ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻟﯾس ﻓﻲ داﺋرة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻟﻛن ﺑﻌد أن ﺗﺣول ﻟﻔرﯾﻖ ﻗوي وﺑطل أﺻﺑﺣت ﻣﻛروھﺎ ،ﻣﻧذ
وﺻوﻟﻲ وﺧﻼل 5أﻋوام ﻓزﻧﺎ ﺑﺎﻟدوري ﻣرﺗﯾن ،وﺑﺎﻟﻛﺄس وﺑﺑطوﻟﺔ أوروﺑﺎ وﺑﺎﻟﺳوﺑر ﻣرﺗﯾن ،وزادت اﻟﻛراھﯾﺔ
".ﺑﻌد اﻟﻣوﻧدﯾﺎل
اﺗﮭﺎﻣﺎت ﺟدﯾدة..ﻣﺎرادوﻧﺎ ﯾﺳﮭر ﻓﻲ اﻟﻣﻼھﻲ اﻟﻠﯾﻠﯾﺔ..ھذا ﻻ ﯾﺳﺑب ﺿررا ﻷﺣد ،ذھﺑﻧﺎ ﻟﻧرﻗص ﻓﻲ ﻛﺎزﯾﻧو ﻟﯾﻠﺔ
.ﻣﺑﺎراة ﯾوﻓﻧﺗوس ،وﻓﻲ ﯾوم اﻟﻣﺑﺎراة ﻓزﻧﺎ ﺑﺧﻣﺳﺔ أھداف
اﻧﺗﻘدوﻧﻲ ﻷﻧﻧﻲ أﺗدرب ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻲ!! ﻣﺎ اﻟﺿرر ﻓﻲ ذﻟك؟ ﻛﻧت ﻣﻌﺗﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﺗدرب ﻓﻲ ﻣرآب اﻟﺳﯾﺎرات ،ھذه
.ﻋﺎداﺗﻲ وﻻ أرﯾد ﺗﻐﯾﯾرھﺎ
ﻣﺑﺎراﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم اﻣﺎم إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،أرادوا أن ﺗﻛرھﻧﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﻓﻘط ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم ﺗذﻛر
.اﻹﯾطﺎﻟﯾون أن ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺟزءا ﻣن إﯾطﺎﻟﯾﺎ وﺗوﺟد ﻋﻠﻰ ﺧرﯾطﺗﮭم
ﻓزﻧﺎ ﺑرﻛﻼت اﻟﺗرﺟﯾﺢ ،ﺳﺟﻠت اﻟرﻛﻠﺔ اﻷﺧﯾرة ،ﺳﻣﻌت ﺑﺄذﻧﻲ اﺣﺗﻔﺎﻻ ﺑﮭدﻓﻲ وﺳط ﻣدرﺟﺎت اﻹﯾطﺎﻟﯾﯾن ،ﻟم
ﯾﻛن اﻟﺻوت ﺻﺎدرا ﻣن ﻣﺷﺟﻌﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،ﺑﺎﻟﻛﺎد ﻛﺎن ﯾوﺟد ﻋدد ﺿﺋﯾل ﻣن اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﯾن ﺑﺎﻟﻣﻠﻌب ،ﻛﺎن
.اﻻﺣﺗﻔﺎل ﺻﺎدرا ﻣن ﻣﺷﺟﻌﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ
ﺳﺟﻠت ھدﻓﻲ اﻷﺧﯾر اﻣﺎم ﺳﺎﻣﺑدورﯾﺎ ﯾوم 24ﻣﺎرس ، 1991ﺣزﻣت ﺣﻘﺎﺋﺑﻲ ﻟﻠرﺣﯾل ،ﻟﻛﻧﻲ رﺣﻠت
.ﻛﺎﻟﻣﺟرﻣﯾن
.ﻛﻧت أﻧظر إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻠﻌب أزﺗﯾﻛﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،ﻋرﻓت أﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﺑﻘﻰ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت
ﻧظرت إﻟﻰ اﻟﺣﻛم اﻟﺑرازﯾﻠﻲ أرﺑﻲ ﻓﯾﻠﯾو ﻣﺗرﻗﺑﺎ ﺻﺎﻓرﺗﮫ ،ﺣﯾن ﺻﻔر ھروﻟت ﻛﺎﻟﻣﺟﻧون ،ﻛﻧت أﺣﺿن اﻟﺟﻣﯾﻊ،
.ھذه دون ﺷك اﻟﻠﺣظﺔ اﻷﻋظم ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ
ﯾوم 29ﯾوﻧﯾو ،1986ھذا اﻟﯾوم وھذا اﻟﻣﻠﻌب اﻟﻣﻛﺳﯾﻛﻲ ﻣﺣﻔوران ﻋﻠﻰ ﺟﻠدي .ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﻛﺎن ﺑﯾنﯾدي ّ
.وﻛﻧت أﻗﺑﻠﮫ ،أﺻﺑﺢ ﻣﻠﻛﺎ ﻟﻸرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﯾن
ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﻘول إﻧﻲ ﻓزت ﺑﮭذا اﻟﻛﺄس ﻋﻧد اﻧﺗﮭﺎء ﻣوﻧدﯾﺎل 82اﻟﻣﺧﯾب ﻓﻲ إﺳﺑﺎﻧﯾﺎ ،ﻟم أﻛن أﻓﻛر ﺳوى ﻓﻲ ﺣﻣﻠﮫ
.ﺑﯾن ﯾدي ّ ،ﺣﺗﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﻧت ﻣرﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟﺗﮭﺎب اﻟﻛﺑد ﻓﻲ ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ،ﻟم ﯾﻐب اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﻋن ﺑﺎﻟﻲ
ﺣﺎرﺑﻧﺎ ﻛﺛﯾرا ﻣن أﺟل اﻟﻛﺄس ،ﻛﺎن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺿدﻧﺎ ،ﺑﻣن ﻓﯾﮭم ﺣﻛوﻣﺗﻧﺎ ،ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻼﻧﺗﻘﺎدات داﺧل اﻷرﺟﻧﺗﯾن،
.ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧت واﺛﻘﺎ أن اﻟﻣﻧﺗﻘدﯾن ﺳﯾﻛوﻧون أول ﻣن ﯾﻘﻔز إﻟﻰ اﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﻌد اﻟﺗﺗوﯾﺞ
ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑزﯾﺎرﺗﮫ ﻟﻲ ﺑﺄﺣد ﺷواطﻲء ﺑرﺷﻠوﻧﺔ ،ﻗﻠت ﻟﮫ إﻧﻧﻲ ذاھب ﻟﻠﺟري ،ﻓﻘﺎل إﻧﮫ ﺳﯾرﻛض ﻣﻌﻲ .ﻛﺎن
.ﺗﺻرﻓﺎ ﻣﺟﻧوﻧﺎ ﻣﻧﮫ
.ﺟﻠﺳﻧﺎ ،وأﺧﺑرﻧﻲ ﻋﻣﺎ إذا ﻛﻧت أرﯾد ﺗرﺿﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟﻠﻣﻧﺗﺧب ﺣﯾن ﯾطﻠب ﻣﻧﻲ
.
ﻗﻠت ﻓﻲ ﺗﻌﺟب :ﺗﻌرضﻋﻠﻲ ّ اﻟﻣﺎل ﻷﻟﻌب ﻟﻠﻣﻧﺗﺧب؟ اﻧس اﻷﻣر .ﺳﺄداﻓﻊ ﻋن ﻗﻣﯾص ﺑﻠدي ﻓﻲ أي وﻗت ودون
.اﻧﺗظﺎر ﻣﻘﺎﺑل
ﺷﺎرة اﻟﻘﯾﺎدة
.أﺧﺑرﻧﻲ ﺑﯾﻼردو أﻧﻧﻲ ﺳﺄﺣﻣل ﺷﺎرة اﻟﻘﯾﺎدة ،اﻧﮭﻣرت دﻣوﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔور .ﻛﺎن ھذا ﺣﻠﻣﻲ اﻷﻛﺑر
.ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻛﻧت أﺷﺗري ﺷﺎرات رﻣزﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،واﻧﺗظرت أن أﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ذراﻋﻲ ﺷﺎرة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ
.ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟـ 24ﻣن ﻋﻣري ،ﺑﺎﺳﺎرﯾﻼ ﻛﺎن ﺻﺎﺣب اﻟﺷﺎرة ﻟﻛن ﺑﯾﻼردو ﻣﻧﺣﮭﺎ ﻟﻲ
.ﺑﺎﺳﺎرﯾﻼ ﻛﺎن رﻣزا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ،ﻻ أﻋرﻓﺎ إن ﻛﺎن ﻗد ﻏﺿب ﻣن ﺣﺻوﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎرة ،رﺑﻣﺎ ﻛﺎن ﻏﺎﺿﺑﺎ
ﻛل اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ﺣﺗﻰ اﻟودﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺧب ﻛﺎﻧت ﻣﮭﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ،ﻛﻧت أﻟﻌب ﺑﺣﻣﺎس ﺷدﯾد وأردت أن أﻣﺣو
.ذﻛرﯾﺎت 82
ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻛﺎﻧوا ﯾﮭددون ﺑﺈﯾﻘﺎف اﻟﻼﻋﺑﯾن اﻟذﯾن ﯾﻧﺿﻣون ﻟﻣﻧﺗﺧﺑﺎﺗﮭم دون ﻣواﻓﻘﺔ اﻷﻧدﯾﺔ واﻻﺗﺣﺎد ،ﻟم أﺧش
.ﺷﯾﺋﺎ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﮭم ﻣﻧﻌﻲ
*****اﺑن اﻟـ
طرﯾﻖ اﻟﺗﺻﻔﯾﺎت ﻟم ﯾﻛن ﻣﻔروﺷﺎ ﺑﺎﻟورود ،ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺿرب أﻣﺎم ﻓﻧزوﯾﻼ وﻛوﻟوﻣﺑﯾﺎ وﺑﺎراﺟواي
.وﺑﯾرو
.أﺗذﻛر ﻣداﻓﻌﺎ ﻣن ﺑﯾرو ﯾدﻋﻰ رﯾﻧﺎ ،ﻛﺎن ﻣﻠﺗﺻﻘﺎ ﺑﻲ ﻻ ﯾﻔﺎرﻗﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﺣﯾن أذھب ﻟﻠﺣﻣﺎم
ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﻧت أﺧﺿﻊ ﻟﻠﻌﻼج ﻓﻲ ﻛوﺑﺎ أرﺳل ﻟﻲ ﻻﻋﺑو ﺑﯾرو ﻛرة ﻣوﻗﻌﺔ ﺑﺄﺳﻣﺎﺋﮭم وﺗﻣﻧوا ﻟﻲ اﻟﺷﻔﺎء ،رأﯾت اﺳم
.رﯾﻧﺎ ﺑﯾﻧﮭم ،ﻗﻠت :ﺣﺗﻰ ﺑﻌد 40ﺳﻧﺔ ﻻ ﯾزال ﯾﻼﺣﻘﻧﻲ اﺑن اﻟﻌﺎھرة
.ﺗﺄھﻠﻧﺎ ﻟﻣوﻧدﯾﺎل اﻟﻣﻛﺳﯾك ،وأﻗﺳﻣت اﻣﺎم زﻣﯾﻠﻲ رﯾﻛﺎردو ﺟﺎرﯾﻛﺎ أﻧﻧﺎ ﺳﻧﻔوز ﺑﺎﻟﻠﻘب ،ﺳﻧﻌﺎﻧﻲ ،ﻟﻛن ﺳﻧﻔوز
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﺛﻧﺎء ﻛﻧﺎ ﻧواﺟﮫ أﻣرا ﺧطﯾرا ،ﺑﺎﺳﺎرﯾﻼ ﻛﺎن ﻏﺎﺿﺑﺎ ﻣن ﺑﯾﻼردو ،واﻧﻘﺳم اﻟﻼﻋﺑون ﻟﺟﺑﮭﺗﯾن ،واﺣدة
.ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﺑﯾﻼردو ﻣن أﻧﺻﺎر ﻣﯾﻧوﺗﻲ ،وآﺧرون ﯾؤﯾدون ﺑﯾﻼردو
ﺑﯾﻼردو ﻛﺎن واﺿﺣﺎ ،ﻣﺎرادوﻧﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﮫ اﻟﻼﻋب اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﯾﺿﻣن ﻣﻛﺎﻧﺎ أﺳﺎﺳﯾﺎ ،ﺗﺻرﻓت ﻛﻘﺎﺋد وﻟم أرد
.إﺛﺎرة ﻣﺷﺎﻛل
ﻛﻧت أﻋﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﺷﺎﻛل ﺑدﻧﯾﺔ وﻟوھﻠﺔ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟرﻋب ،ﻣﺎذا ﯾﺣدث إن ﻣﻧﻌﺗﻧﻲ آﻻﻣﻲ ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣوﻧدﯾﺎل؟
.ﻟﻛن اﻟﻔﺿل ﯾرﺟﻊ ﻟﻠﻣﻌد اﻟﺑدﻧﻲ ﻓرﻧﺎﻧدو ﺳﯾﻧورﯾﻧﻲ ،أﻋد ﻟﻲ ﺧطﺔ ﻟﺗﺟﮭﯾزي ﻟﻠﺑطوﻟﺔ
اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﺗﻔوق اﻟﻣﮭﺎري ﻟﻼﺗﯾﻧﯾﯾن ،واﻟﺗﻔوق اﻟﺑدﻧﻲ ﻟﻸوروﺑﯾﯾن ،واﻟﻐﻠﺑﺔ ﺗﻛون ﻟﻸﻗوى ﺑدﻧﯾﺎ،
.ﺑﯾﻼردو ﻛﺎن ﯾﺗﻔﮭم ذﻟك ،ﻛﺎن ﺛورﯾﺎ وﻣﺗﺟددا ،أرادﻧﺎ أﻗوﯾﺎء ﺟﺳدﯾﺎ
ﻣﻊ اﻟوﻗت أﺻﺑﺣﻧﺎ ﻣﺗﺣدﯾن ﻋﻠﻰ ھدﻓﻧﺎ ،ﻟم أﻧﺷﻐل ﺑﻣن ﯾﻘوﻟون ﺑﺄن ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻓﺗﻰ طﺎﺋش وﻻ ﯾﺳﺗﺣﻖ ﻗﯾﺎدة
.اﻟﻣﻧﺗﺧب ،ﻛﻧﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ
ﺗﮭدﯾد ﺑﺎﻻﻧﺳﺣﺎب
ﺧﺳرﻧﺎ ودﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻧروﯾﺞ ،ﻛﻧﺎ ﻧرﯾد اﻻﻧﺗﺣﺎر ،ﺛم ذھﺑﻧﺎ ﻟﺗل أﺑﯾب ﻟﺧوض ﻣﺑﺎراة أﺧرى ﺿد إﺳراﺋﯾل ،وھﻧﺎك
!ﻋﻠﻣﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﺔ ﺗرﯾد إﻗﺎﻟﺔ ﺑﯾﻼردو ﻗﺑل ﺷﮭر ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻧدﯾﺎل
ﻋرﻓﻧﺎ اﻟﺳﺑب ،وھو أن وزﯾر اﻟرﯾﺎﺿﺔ رودوﻟﻔو أورﯾﻠﻲ ﻟم ﯾﻛن ﯾﺣب ﺑﯾﻼردو وﺗﺣﺟﺞ ﺑﺄن أداء اﻟﻣﻧﺗﺧب ﻻ
.ﯾﻌﺟﺑﮫ
.ھددت ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄﻋﺗزل دوﻟﯾﺎ وﻟن أﻟﻌب اﻟﻣوﻧدﯾﺎل إذا رﺣل ﺑﯾﻼردو .إﻧﮫ ظﺎھرة ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﺗدرﯾب
ﻣﻠﺣﻣﺔ اﻟﻣﻛﺳﯾك
ﺣﯾن وﺻﻠﻧﺎ اﻟﻣﻛﺳﯾك ﻹﺟراء ﻣﻌﺳﻛر ﺷﻌرت ﺑﺄن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻻ ﯾﺣﺗرﻣﻧﺎ ،وﻻ ﯾرﺷﺣﻧﺎ ﻟﻠﻘب .وﺧﺳرﻧﺎ ﻣن ﻓرﯾﻖ
.ﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ ﻟﻘﺎء ودي ،وﺗﻌﺎدﻟﻧﺎ ﻣﻊ ﻓرﯾﻖ آﺧر ﻟﻠﺷﺑﺎب
.ﻛﺎن ﻻ ﺑد ﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎع ،اﻋﺗرﻓﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺿدﻧﺎ ،ﻧﺣن ﺿد اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ ،ﻻ ﯾؤﻣن ﺑﻧﺎ أﺣد
أﻧﺎ ﻣﻘﺗﻧﻊ ﺑﺄن ﻧﺻف اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﯾن اﻟذﯾن ﺷﺎھدوا ﻣﺑﺎراﺗﻧﺎ اﻷوﻟﻰ أﻣﺎم ﻛورﯾﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ )ﻓزﻧﺎ (1-3ﻟم ﯾﻛوﻧوا
ﯾﻌرﻓون أﺳﻣﺎء ﻣﻌظم ﻻﻋﺑﻲ ﻣﻧﺗﺧﺑﻧﺎ ،اﻓﺗﻘدﻧﺎ اﻟدﻋم ﻷن ﻧﺗﺎﺋﺟﻧﺎ ﻛﺎﻧت ﺳﯾﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟودﯾﺔ ،ﻟﻛن ﻛﻧﺎ ﻧﺛﻖ
.ﻓﻲ أﻧﻔﺳﻧﺎ
ﻻﻋﺑو ﻛورﯾﺎ اﻧﮭﺎﻟواﻋﻠﻲ ّ ﺑﺎﻟﺿرب ،ارﺗﻛﺑوا ﺿدي 11ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ،ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣﺑﺎراة ،ﯾﺑدو رﻗﻣﺎ ﻗﻠﯾﻼ،
ﻟﻛن ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺿرﺑﺎت ﻛﺎﻧت ﺗﺳﯾل ﻣﻧﻲ اﻟدﻣﺎء ،ﻛﺎﻧت رﻛﻼت ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ ﻛوﻧﺞ ﻓو ،أﺣدھم ﺣطم دﻋﺎﻣﺔ
.اﻟﺳﺎق اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ارﺗدﯾﮭﺎ اﻟﻰ ﻧﺻﻔﯾن
.اﻟﻔﯾﻔﺎ ﻛﺎﻧت ﺿدﻧﺎ ،اﻟﺣﻛﺎم ﻻ ﯾداﻓﻌون ﻋﻧﺎ وﯾﺳﻣﺣون ﺑﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻠﺿرب ﻟﻌﺑﻧﺎ ﻣﺑﺎرﯾﺎﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟـ 12ظﮭرا
ﺣرارة اﻟطﻘس اﻟﺷدﯾد ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺳﯾك ﻣﻊ اﻻرﺗﻔﺎع ﻋن ﺳطﺢ اﻟﺑﺣر ﻋذاب ﻻ ﯾﺣﺗﻣل .ﻟم أﻛن أﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻧوم
.ﺑﺄرﯾﺣﯾﺔ
.ﯾﺳﺄﻟوﻧﻧﻲ ﻛﺛﯾرا ﻟﻣﺎذا أﻧت ﺛﺎﺋر دوﻣﺎ ﺿد ﻛﺑﺎر رﺟﺎل اﻟﻔﯾﻔﺎ؟ ﻟﺳت ﺛورﯾﺎ أو ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ ،وﻻ أﺣب ذﻟك
ﺟواو ھﺎﻓﯾﻼﻧﺞ رﺋﯾس اﻟﻔﯾﻔﺎ آﻧذاك ،واﻟذي ﻛﺎن ﻻﻋﺑﺎ ﻟﻛرة اﻟﻣﺎء ،ﺻرح ﺑﺄن ﻣﺎرادوﻧﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺣﺗرم اﻟﻛﺑﺎر،
.ظن أﻧﻧﻲ أرﯾد أن أﺗﻘﺎﺳم ﻣﻊ اﻟﻔﯾﻔﺎ أرﺑﺎح اﻟﺑث اﻟﺗﻠﻔزﯾوﻧﻲ
.أﻋﺗﻘد أن ھﺎﻓﯾﻼﻧﺞ ﻛﺎن أﺻﻣﺎ .ﻓﻘط طﺎﻟﺑت ﺑﺎﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻼﻋﺑﯾن ﺑﺷﺄن ﻣواﻋﯾد اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت
.رﺟﺎل اﻟﻔﯾﻔﺎ ﺑدوﻧﻧﺎ ﻻ ﺷﻲء ،ﻧﺣن ﻣﺗﻌﺔ ﻛرة اﻟﻘدم .ﻣﺎرادوﻧﺎ وروﻣﯾﻧﯾﺟﮫ وأي ﻻﻋب ﺑدﯾل ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب
ﻟم ﯾﻛن ﺑوﺳﻌﻲ اﻟﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﺟﯾد ﻋن اﻟﺗﺣﻛﯾم ،ﻟم أﻛن أﻧﺎ اﻟﻣﺗﺿرر اﻟوﺣﯾد ،زﯾﻛو اﯾﺿﺎ ﺗﻌرض ﻟﺿرب
.ﻣﺑرح ،وﻻ أﺣد ﻣن اﻟﺣﻛﺎم ﯾﺣﻣﯾﻧﺎ
ﺗﻌﺎدﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ أﻣﺎم إﯾطﺎﻟﯾﺎ ، 1-1ﺳﺟﻠت أﺣد أﺟﻣل أھداف ﻣﺳﯾرﺗﻲ ﺑﻌد ﺻﻧﺎﻋﺔ راﺋﻌﺔ ﻣن ﻓﺎﻟداﻧو
.وﻛﺎﻧت أﺟﻣل ﻣﺑﺎرﯾﺎﺗﻧﺎ ﻣﻊ ﺑﯾﻼردو رﻏم اﻟﺗﻌﺎدل
ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ أﻣﺎم ﺑﻠﻐﺎرﯾﺎ ارﺗﻛﺑﻧﺎ ﺑﻌض اﻷﺧطﺎء اﻟﺑداﺋﯾﺔ ،ﻟﻛن ﻧﺟﺣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔوز ﺑﮭدﻓﻲ ﻓﺎﻟداﻧو
أﻣﻲ اﺗﺻﻠت ﺑﻲ ،وﺳﺄﻟﺗﻧﻲ" :ﻣﺎذا ﺗﺄﻛل؟ أﻧت أﺳرع .وﺑوروﺗﺷﺎﺟﺎ ،وﺗﺄھﻠﻧﺎ ﻟدور اﻟـ ،16ﻛﻧﺎ ﻓرﯾﻘﺎ ﻗوﯾﺎ وﻣﻧظﻣﺎ
".ﻣن أي وﻗت ﻣﺿﻰ ،ﻻ ﺗﺗوﻗف ﻋن اﻟرﻛض واﻟﻛرة ﻣﻌك ﺑﺎﺳﺗﻣرار
ﻛﺎن ھذا ﺑداﻓﻊ اﻟﺣﻣﺎس ﺑداﺧﻠﻲ ،رﻏم أﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﻣﯾﺗﺎ ﺗﺣت أﺷﻌﺔ اﻟﺷﻣس ،ﻟﻛن إﺻراري وﺗرﻛﯾزي ﻋﻠﻰ اﻟﻔوز
.أﻛﺑر
ﺳﺎﻟﻔﺎﺗوري ﻛﺎرﻣﺎﻧدو أﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﺗدﻟﯾك ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎن ﯾراﻓﻘﻧﻲ أﯾﺿﺎ ،ﯾرﺟﻊ ﻟﮫ ﻓﺿل ﻓﻲ إﻧﺟﺎزاﺗﻲ ﻣﻊ
.اﻟﻣﻧﺗﺧب واﻟﻔرﯾﻖ ،ﻛﺎن ﯾﺟﮭزﻧﻲ ﺑدﻧﯾﺎ ﺑﺷﻛل راﺋﻊ
.واﺟﮭﻧﺎ أوروﺟواي ﻓﻲ ﺛﻣن اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ،ﻛﺎﻧوا ﻣﺻﺎﺑون ﺑﺎﻟﺑﺎراﻧوﯾﺎ ،وﺟﮭوا ﻟﻲ ﻟﻛﻣﺎت أﻗوى ﻣن ﺗﺎﯾﺳون
ﻓزﻧﺎ ﺑﮭدف ﺑﺎﺳﻛوﻟﻲ ،وأﻟﻐﻰ ﻟﻲ اﻟﺣﻛم اﻹﯾطﺎﻟﻲ ﻟوﯾﺟﻲ أﻧﺟوﻟﯾن ھدﻓﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ،ﻛﺎن أول ﻓوز ﻟﻧﺎ ﻓﻲ
.اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﻋﻠﻰ أوروﺟواي ﻣﻧذ ﺧﺳرﻧﺎ أﻣﺎﻣﮭم ﻓﻲ ﻧﮭﺎﺋﻲ ﻣوﻧدﯾﺎل 30
.أﺣﺑﺑت أداء أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺑطوﻟﺔ ،ﻛﺎﻧوا ﯾﮭﺎﺟﻣون ﺑﺟﻧون وﻟدﯾﮭم ﻟوﺛر ﻣﺎﺗﯾوس ورودي ﻓوﻟر وﻛﻼوس أﻟوﻓس
.ﺣﺎﻧت ﻣواﺟﮭﺔ إﻧﺟﻠﺗرا 22 ،ﯾوﻧﯾو ،1986ﯾوم آﺧر ﻻ ﯾﻧﺳﻰ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ أﺑدا ،وھدﻓﺎن ﺑﻘﯾﺎ ﻓﻲ اﻟذاﻛرة
.ﻋن اﻟﮭدف اﻟﺛﺎﻧﻲ أﺗذﻛر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻣور ،ﻛﻠﻣﺎ ﺗﺧطﯾت ﻻﻋﺑﺎ إﻧﺟﻠﯾزﯾﺎ ﻛﺎن ﯾظﮭر إﻧﺟﻠﯾزي آﺧر
.اﻟﻣدرب ﺑﯾﻼردو ﻗرر ﻣﻧﺣﻲ ﯾوم راﺣﺔ ﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟذي ﯾﺳﺑﻖ اﻟﻣﺑﺎراة ،أراد أن أﺗﺣرر ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب
ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻛﺎن ھذا اﻟﮭدف ھو ھدف اﻷﺣﻼم ،ﻣﻧذ ﻛﻧت طﻔﻼ ﻓﻲ ﻗرﯾﺔ ﻓﯾورﯾﺗو ﻛﻧت أﺣﻠم ﺑﺗﺳﺟﯾل ھدف
.ﻛﮭذا ،ﻟﻛﻧﮫ ﺟﺎء ﻓﻲ أﻓﺿل ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ،ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ،وﺑﻘﻣﯾص اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،وﻓﻲ ﻣﺑﺎراة ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ
.ﻧﻌم ،ﻣﺑﺎراة إﻧﺟﻠﺗرا ﻛﺎﻧت ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﺎ ،اﻟﻔوز ﻋﻠﻰ إﻧﺟﻠﺗرا ﻟﯾس ﻣﺟرد ﻓوز ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗﺧب آﺧر
ﻗﺑل اﻟﻣﺑﺎراة اﻧﺗﺷر اﻟﻛﻼم ﺣول ﻋدم ﺿرورة ﺧﻠط اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ،ﻓﻲ ظل اﻟﺻراع اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن اﻷرﺟﻧﺗﯾن
.وﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺟزر ﻓوﻛﻼﻧد ،ﻟﻛن ھذا ﻛﺎن ﻛذﺑﺎ
ﻣﺎت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﺻراع ،ﻟذا اﻟﻔوز ﻋﻠﻰ إﻧﺟﻠﺗرا ﻛﺎن اﻧﺗﻘﺎﻣﺎ ،اﺳﺗردادا ﻟﺟزء ﻣن ﺟزر
.ﻓوﻛﻼﻧد ،ﻟم ﻧﻛن ﻧﻔﻛر ﺳوى ﻓﻲ ذﻟك ،ﻣن ﺗﺣدث ﻋن ﻓﺻل اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻋن ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎراة ﻛﺎذب..ﻛﺎذب ﻛﺑﯾر
ﻛﺎﻧت أﻛﺑر ﻣن ﻣﺟرد ﻣﺑﺎراة ﻟﻛرة اﻟﻘدم ،واﻻﻧﺗﺻﺎر ﻛﺎن أﻛﺛر ﻣن ﻣﺟرد اﻹطﺎﺣﺔ ﺑﺎﻹﻧﺟﻠﯾز ﻣن رﺑﻊ ﻧﮭﺎﺋﻲ
.اﻟﻣوﻧدﯾﺎل
.ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﺧﯾﻠﻧﺎ أن ﻛل ﻻﻋب إﻧﺟﻠﯾزي ﻟﮫ ذﻧب ﻓﻲ ﻗﺗل اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﯾن وﺳﻠب اﻷرض وﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺷﻌب
ﯾﺑدو ﺟﻧوﻧﺎ ﻣﺎ أﻗول ،ﻟﻛن ھﻛذا ﻟﻌﺑﻧﺎ اﻟﻣﺑﺎراة ،ﻛﻧﺎ ﻧداﻓﻊ ﻋن ﻋﻠﻣﻧﺎ وﻧﻧﺗﻘم ﻟﻠﻣوﺗﻰ وﻟﻸﺣﯾﺎء ،ﻟذا ﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭدف
.ﻛﺎﻧت أﻛﺑر ﻣﻣﺎ ﯾظن اﻟﻧﺎس ،ﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭدﻓﯾن ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ،ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﺗﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ
:ﻗﺻﺔ ھدف اﻟﻘرن -
ﻛﻠﻣﺎ ﺷﺎھدت إﻋﺎدة اﻟﮭدف اﻟﺛﺎﻧﻲ أﺷﻌر ﺑﺄﻧﮫ ﻛﺎن ﺣﻠﻣﺎ ،ﻛذﺑﺔ ،ﺳراﺑﺎ..ﻟﯾس ﻷﻧﻧﻲ ﻗﻣت ﺑذﻟك ،ﻟﻛن ﻷن ھدﻓﺎ
ﻛﮭذا ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﺣﻘﯾﻘﯾﺎ ،ﯾﻣﻛﻧك أن ﺗﺗﺧﯾﻠﮫ ﻓﻲ ذھﻧك ،ﻟﻛن أن ﯾﺣدث ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ،أﻣر ﻻ ﯾﺻدق ،إﻧﮫ ﻣﺛل
.اﻟﺧراﻓﺎت
ﻗﺑل أﻗل ﻣن 6أﻋوام ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﮭدف ،ﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد ﻓﻲ 13ﻣﺎﯾو 1981ﺧﻼل ﻣﺑﺎراة ودﯾﺔ ﺑﯾن اﻷرﺟﻧﺗﯾن
وإﻧﺟﻠﺗرا اﯾﺿﺎ ،ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌب وﯾﻣﺑﻠﻲ ،ﻛﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك ﺗﺳﺟﯾل ﻧﻔس اﻟﮭدف ،ﻛﺎﻧت ھﺟﻣﺔ ﻣﺷﺎﺑﮭﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ،وﺑﻌد
.ﻓﺎﺻل ﻣن اﻟﻣراوﻏﺎت اﻧﻘضﻋﻠﻲ ّ اﻟﺣﺎرس ﻓﺧرﺟت اﻟﺗﺳدﯾدة ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﻣرﻣﻰ
.ﻋﺎﺗﺑﻧﻲ ﺷﻘﯾﻘﻲ آﻧذاك ،ﻗﺎل ﻟﻲ أن اﻟﺣل اﻷﻓﺿل ﻛﺎن ﻣراوﻏﺔ اﻟﺣﺎرس وﻋدم اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﺗﺳدﯾد
ﻛﺎن أﺧﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﻋﻣره ،ﻟﻛﻧﮫ ﺻﺎﺣب ﻧظرة ﺛﺎﻗﺑﺔ ،ﻋﻣﻠت ﺑﻧﺻﯾﺣﺗﮫ اﻣﺎم إﻧﺟﻠﺗرا اﯾﺿﺎ ﻓﻲ 86ﻋﻠﻰ
.ﻣﻠﻌب أزﺗﯾﻛﺎ
.ﻛﺎﻧت ﺧطﺗﻲ أن أﺗوﻏل ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻖ ،وﻣن ﺛم ﺳﺄﻣرر اﻟﻰ ﻓﺎﻟداﻧو اﻟﻣﻧطﻠﻖ ﻣن اﻟﯾﺳﺎر
ﻛﻧت أظن أن اﻟﻣداﻓﻊ اﻷﺧﯾر ﻓﯾﻧوﯾك ﺳﯾﺗﻘدم وﯾﻧﻘضﻋﻠﻲ ّ ،وﺣﯾﻧﮭﺎ ﻛﻧت ﺳﺄﻋطﻲ اﻟﻛرة ﻟﻔﺎﻟداﻧو ،ﻟﻛﻧﮫ اﻧﺗظر
ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﮫ ﺣﺗﻰ اﻟﻠﺣظﺔ اﻷﺧﯾرة ،ﻟذا ﻗررت ﻣواﺟﮭﺗﮫ ،وراوﻏﺗﮫ ،ﻟﻛن اﻟﻛرة طﺎﻟت ،وﻗﺑل أن ﯾﺣﺑط اﻟﺣﺎرس
.ﺷﯾﻠﺗون اﻟﮭﺟﻣﺔ ،راوﻏﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﻧﺻﺣﻧﻲ أﺧﻲ ،وﺳﺟﻠت
ﻛﺎﻧت ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻛررة ﻣن ھﺟﻣﺔ وﯾﻣﺑﻠﻲ ،واﻟﺣﺎرس ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ،ﻟﻛن اﻟﻘرار اﻷﺧﯾر ﻛﺎن
.ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ..اﻟرب ﺳﺎﻋدﻧﻲ..ﺟﻌﻠﻧﻲ أﺗذﻛر وﯾﻣﺑﻠﻲ وأﺧﻲ
ﻣداﻓﻊ إﻧﺟﻠﺗرا اﻷﺷﻘر واﻟﺿﺧم ﺑوﺗﺷر ﻛﺎن ﯾﻼﺣﻘﻧﻲ ووﺟﮫ ﻟﻲ ﺿرﺑﺔ ﻋﻧﯾﻔﺔ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻟم أھﺗم وﻟم أﺗﺄﺛر ،ﺻﻣدت
.ﻟﺗﺳﺟﯾل ھدف ﺣﯾﺎﺗﻲ
.ﻋﻧدﻣﺎ ﻋدﻧﺎ ﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﻼﺑس ﻓﺎﻟداﻧو ﻛﺎن ﯾرﯾد ﻗﺗﻠﻲ ،ﻛﺎن ﯾﻧظر إﻟﻲ ﺑﻐﺿب
".ﺗﻌﺟﺑت" :ﺳﺟﻠت ھذا اﻟﮭدف وأﻧت ﺗﻧظر ﻟﻲ ﺑﮭذا اﻟﻐل؟ ھذه إھﺎﻧﺔ ﻟﻲ
.ﺟﺎء زﻣﯾﻠﻧﺎ ھﻛﺗور إﻧرﯾﻛﻲ أﯾﺿﺎ وﻋﺎﺗﺑﻧﻲ ﻟﻣﺎذا ﻟم أﻣرر ﻟﻔﺎﻟداﻧو..إﺑن اﻟﻌﺎھرة..ﻛﺎن اﻟﮭدف ﻣذھﻼ
أردت طﺑﻊ ﻟﻘطﺎت ھذا اﻟﮭدف ﻓﻲ ﺻور ﻣﺟﻣﻌﺔ ﻷﻋﻠﻘﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋط ﻏرﻓﺗﻲ ،ﺑﺟﺎﻧب ﺻورة طﻔﻠﺗﻲ داﻟﻣﯾﺗﺎ ،ﻟم
.ﺗﻛن ﺷﻘﯾﻘﺗﮭﺎ ﺟﯾﺎﻧﯾﻧﺎ ﻗد وﺻﻠت ﻟﻠﺣﯾﺎة ﺑﻌد
ﯾﻘوﻟون أن ھذا اﻟﮭدف ھو اﻷﻓﺿل ﻓﻲ ﻣﺳﯾرﺗﻲ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺳﻌﺎدة أﻛﺑر ﺑﺎﻟﮭدف اﻵﺧر اﻟذي ﺳﺟﻠﺗﮫ
اﻵن ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ﺷرح اﻟﻘﺻﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﮭدف ،ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑﻖ ﻟم أﺗﻣﻛن ﻣن ذﻟك ،اﻛﺗﻔﯾت .ﺑﯾدي..اﻟﮭدف اﻷول
.ﺑوﺻﻔﮫ ﺑـ"ﯾد اﻟرب" ،ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﯾد ﻣﺎرادوﻧﺎ ،ﻛﺎن ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺳرﻗﺔ ﻣﺣﻔظﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾز
ﻟم ﯾﻠﺣظ أﺣد ﺷﯾﺋﺎ ،ﻗﻔزت ﻓﻲ اﻟﮭواء ﺑﻛل ﻣﺎ أوﺗﯾت ﻣن ﻗوة ،ﺣﺗﻰ أﻧﺎ ﻻ أﻋرف ﻛﯾف وﺻﻠت إﻟﻰ ھذا
.اﻻرﺗﻔﺎع
.ﻣددت ﻗﺑﺿﺔ ﯾدي اﻟﯾﺳرى ورأﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺧﻠف ،ﺣﺗﻰ اﻟﺣﺎرس ﺑﯾﺗر ﺷﯾﻠﺗون ﻟم ﯾﻌرف أﻧﻧﻲ ﻟﻣﺳت اﻟﻛرة ﺑﯾدي
اﻟﻣداﻓﻊ ﻓﯾﻧوﯾك ﻛﺎن أول ﻣن طﺎﻟب ﺑﻠﻣﺳﺔ ﯾد ،ﻟﯾس ﻷﻧﮫ ﺷﺎھدﻧﻲ وأﻧﺎ أﺳدد ﺑﯾدي ،ھو ﻟم ﯾﺷﺎھد ذﻟك ،ﻟﻛﻧﮫ ﻟم
.ﯾﺻدق أﻧﻧﻲ ﺗﻔوﻗت ﻓﻲ اﻟﺻراع اﻟﮭواﺋﻲ ﻣﻊ ﺷﯾﻠﺗون
ﺑﻌد أن ﺗﺟﺎوزت اﻟﻛرة اﻟﻣرﻣﻰ ،ﺷﺎھدت ﺣﻛم اﻟراﯾﺔ ﯾرﻛض إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻣﻠﻌب ﻟﯾﺗﺣدث ﻣﻊ اﻟﺣﻛم
.اﻟرﺋﯾﺳﻲ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ واﺻﻠت اﻻﺣﺗﻔﺎل
ﺗوﺟﮭت إﻟﻰ ﻣﻛﺎن اﻟﻣﻘﺻورة اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻠس ﺑﮭﺎ أﺑﻲ وﺣﻣﺎي ،ﻛﻧت أﺻرخ ﻣن اﻟﻔرﺣﺔ ،أﺑﻲ ﻛﺎن ﯾﺣﺗﻔل ﺑﺟﻧون،
.ﻛﺎن ﯾظن أﻧﻧﻲ ﺳﺟﻠت اﻟﮭدف ﺑرأﺳﻲ
.ﻟﺣﺳن اﻟﺣظ ﻟم ﯾﻧﺗﺑﮫ اﻟﺣﻛم ﻟﻠﻣﺳﺔ اﻟﯾد ،ﻋﻧدﻣﺎ رﻛﺿت ﻟﻼﺣﺗﻔﺎل اﺧﺗﻠﺳت ﻧظرة إﻟﻰ اﻟﺣﻛم ﻟﻣﻌرﻓﺔ رد ﻓﻌﻠﮫ
.ﻓﺎﻟداﻧو ﻛﺎن ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﺻﻣت وﻋدم اﻻﺣﺗﻔﺎل ،وﺿﻊ ﯾده ﻋﻠﻰ ﻓﻣﻲ ،ﻛﺎن أﺷﺑﮫ ﺑﻣﻣرﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ
.اﻹﻧﺟﻠﯾز ﻛﺎﻧوا ﯾﻌﺗرﺿون..ﻻ ﯾﮭم..ﻛﺎن ھدﻓﺎ راﺋﻌﺎ ،ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن أﺑﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﻛﻧﯾﺳﺔ ﺑﺳﺑﺑﮫ ﻓﻲ وﻗت ﻻﺣﻖ
ﺳﺄﻟﻧﻲ ﺻﺣﻔﻲ ﻣن )ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ( اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﻋن ھذا اﻟﮭدف ﺑﻌد ﻋﺎم ،ﻗﻠت "اﻟﮭدف ﺷرﻋﻲ وﺻﺣﯾﺢ ﺗﻣﺎﻣﺎ،
".ﻷن اﻟﺣﻛم اﺣﺗﺳﺑﮫ ،ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ أن أﺷﻛك ﻓﻲ ﻧزاھﺔ اﻟﺣﻛم
ﺑﻌد اﻟﻌودة ﻹﯾطﺎﻟﯾﺎ زارﻧﻲ ﺳﯾﻠﻔﯾو ﺑﯾوﻻ ،ﻛﺎن ھداﻓﺎ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺎ ﻣن ﺣﻘﺑﺔ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﯾﺎت ،ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﮭﻣوﻧﻧﻲ
ﺑﻌدم اﻟﺷرف واﻟﻐش ،ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﺑﯾوﻻ "ﻻ ﺗﻧﺷﻐل ﺑﮭم ،ھم ﯾﻌرﻓون أﻧﻧﻲ ﺳﺟﻠت ھدﻓﺎ ﺑﯾدي ﻣﻊ ﻣﻧﺗﺧب إﯾطﺎﻟﯾﺎ
".أﻣﺎم إﻧﺟﻠﺗرا أﯾﺿﺎ ،واﺣﺗﻔﻠوا ﺑﮫ
ﺑﻠﺟﯾﻛﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭﺎ ﺣول وﻻ ﻗوة ،ﻣﺳﻛﯾﻧﺔ ،ﺻﻌودھﺎ ﻟﻧﺻف اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻛﺎن طﻔرة ﻣﻔﺎﺟﺄة ،ﻟم ﻧﺟد ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ
.اﻟﻔوز ﻋﻠﯾﮭم ،ﺳﺟﻠت ھدﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراة ..ورﻏم ذﻟك ﺷﻌرت ﺑﺎﻟرﻋب
ﻓﻛرت ﻓﻲ أﻣﻲ ،ﯾﺎ ﻟﻠﺳﻌﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻌر ﺑﮭﺎ اﻵن ،اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺗﺣدث ﺑﺎطﻣﺋﻧﺎن ﻋن اﻟﻔوز ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﺧﺎﺋﻔﺎ ﺟدا
ﻣن اﻻﺳﺗرﺧﺎء ،أﻣﺎم ﺑﻠﺟﯾﻛﺎ ﺳﺟﻠت ھدﻓﯾن ،ﻟﻛن ﻛﻧت ﻗﻠﻘﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ،أردت ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣزﯾد ﺗﺣﺳﺑﺎ ﻷي ﻣﻔﺎﺟﺄة
:ﻣﻧﮭم -ﻧﮭﺎﺋﻲ اﻷﺣﻼم
وﺻﻠﻧﺎ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ،ﻟم ﯾﻛن أﺣد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﯾﺗوﻗﻊ ذﻟك ﻗﺑل اﻟﺑطوﻟﺔ ،ﻧﺣن ﻓﻘط ﻛﻼﻋﺑﯾن وﺟﮭﺎز ﻓﻧﻲ ﻛﻧﺎ ﻧؤﻣن
.ﺑذﻟك..ﻛﻧﺎ ﻧﻧﺗظر ﻣﺳﺎﻋدة اﻟرب
ﻻ أﻋرف ان ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ ،ﻟﻛن ﺧﻼل اﻟﺑطوﻟﺔ ﻛﺎن اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﺎن ﯾﺧرﺟﺎن ﻣن ﻧﻔﻖ واﺣد
اﻟﻰ اﻟﻣﻠﻌب ،ﯾﻘﻔﺎن ﻓﻲ ﺻﻔﯾن ﻣﺗوازﯾﯾن ،ﻧﺣن ﻛﻧﺎ ﻧﺻرخ ﻓﻲ ﺣﻣﺎس ،ﻧﺿرب ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻدور ،ﻛﻧﺎ ﻧرى
.ﻛﯾف ﯾﺷﻌر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ﺑﺎﻟرﻋب ﻗﺑل اﻟﻣﺑﺎراة ،ﻟﻛن اﻣﺎم اﻷﻟﻣﺎن ﻛﺎن اﻟوﺿﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ
".ﻗﻠت ﻟزﻣﯾﻠﻲ ﺗﺎﺗﺎ ﺑراون ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻖ اﻟﻣؤدي ﻟﻠﻣﻠﻌب "اﻷﻟﻣﺎن ﻻ ﯾﺧﯾﻔﮭم ﺷﻲء
ﻛﺎن ﻟوﺛر ﻣﺎﺗﯾوس ﻣﻛﻠﻔﺎ ﺑﻣراﻗﺑﺗﻲ ،ﻟﻛن ﻟم ﺗﻛن رﻗﺎﺑﺔ واﺣد ﺿد واﺣد ،ﻛل ﻣدرب أو ﻻﻋب ﻓﻛر ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺗﻲ
.ﺑﺷﻛل ﻓردي ھو ﺷﺧص أﺣﻣﻖ ،ﻟﻛن ﻣﺎﺗﯾوس ﻛﺎن ظﺎھرة ،ﯾﺑرع ﻓﻲ ﻛل ﺷﻲء
.ﻛﻧت أﺑﺣث ﻋن اﻟﮭدف ،ﻟﻛن ﻓوق ذﻟك ﻛﻧت أﺑﺣث ﻋن اﻟﻔوز ﺑﺎﻟﻛﺄس
ﺑدأﻧﺎ ﺑﺗﺳﺟﯾل ھدﻓﯾن راﺋﻌﯾن ،ﺗﺎﺗﺎ ﺑراون ﺳﺟل أوﻻ ،ﻛﺎن ﯾﺳﺗﺣﻖ ذﻟك ﻷﻧﮫﻋو ّ ض ﺑﺎﺳﺎرﯾﻼ ،وﻟﻌب أﻓﺿل ﻣن
.اﻟﺟﻣﯾﻊ ،واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺳﺟﻠﮫ ﻓﺎﻟداﻧو
.ﺗﻌﺎدﻟت أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ﺑﮭدﻓﯾن ﻗﺑل 10دﻗﺎﺋﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻟم أﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧوف
.ﻧظرت اﻟﻰ ﺳﺎﻗﻲ اﻟﻼﻋب اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ھﺎﻧز ﺑرﯾﺟل ،وﺟدﺗﮭﻣﺎ ﺗرﺗﺟﻔﺎن ،ﻋرﻓت أﻧﻧﺎ ﺳﻧﻧﺗﺻر
".ﻛﻧت أﺻﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ﺑﻌد اﻟﺗﻌﺎدل ،ﻗﻠت ﻟﺑوروﺗﺷﺎﺟﺎ "ھﯾﺎ ،إﻧﮭم ﻣﯾﺗون اﻵن ،ﻻ ﯾﻣﻛﻧﮭم اﻟﺟري
.رﻛض ﺑوروﺗﺷﺎﺟﺎ ﻣن ﺧﻠف ﺑرﯾﺟل اﻟﻣﻧﮭك ،ﻣررت ﻟﮫ اﻟﻛرة ،اﻧطﻠﻖ ﺑﮭﺎ وﺳﺟل ھدف اﻟﺗﺗوﯾﺞ
ﺻرﺧت ﻛﻣﺎ ﻟم أﺻرخ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ،ﻗﻔزﻧﺎ ﻋﻠﻰ أﺟﺳﺎد ﺑﻌﺿﻧﺎ وﺻﻧﻌﻧﺎ ﺟﺑﻼ ﻛﺑﯾرا ،ﺗﯾﻘﻧﺎ أﻧﻧﺎ أﺑطﺎل اﻟﻌﺎﻟم رﻏم
.ﺗﺑﻘﻲ 6دﻗﺎﺋﻖ
أطﻠﻖ اﻟﺣﻛم اﻟﺑرازﯾﻠﻲ أرﺑﻲ ﻓﯾﻠﯾو ﺻﺎﻓرﺗﮫ ،ﻟم أﺳﺗﻣﻊ ﻓﻲ أزﺗﯾﻛﺎ ﺳوى ﻟﺻرﺧﺎت اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﯾن ،ﺳﺎد اﻟﺻﻣت
.ﺑﯾن اﻟﻣﻛﺳﯾﻛﯾون ،ﻛﺎﻧوا ﯾﺷﺟﻌون أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ
:ﻓرﺣﺔ ﻣﻣزوﺟﺔ ﺑﺎﻟﻐﺿب -
اﻧﮭﻣرت اﻟدﻣوع ﻣﻧﻲ ،ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻣﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن اﻟﺑﻛﺎء؟ ﻛﺎﻧت أھم ﻟﺣظﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﯾرﺗﻲ..وﺑﺟﺎﻧب ﻓرﺣﺗﻧﺎ ﻛﻧﺎ
.ﻧوﺟﮫ اﻟﺷﺗﺎﺋم ﻟﻛل ﻣن ھﺎﺟﻣﻧﺎ وﺷﻛك ﻓﻲ ﻗدراﺗﻧﺎ وﻟم ﯾؤﻣن ﺑﻧﺎ ،ﻛﻧﺎ ﻧﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب اﯾﺿﺎ
اﺣﺗﺿﻧت ﺑﯾﻼردو ،وﻗﻠت ﻟﮫ ھﯾﺎ اﺻرخ ﻓﻲ وﺟﮫ ﻛل ﻣن ﻟم ﯾﻘدر ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻧﺎ ،ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺑﻛﻲ ،ﻛﺎن ﻗد ﺗذﻛر
.ﻣﻌﻠﻣﮫ أوﺳﻔﺎﻟدو زوﺑﻠدﯾﺎ ﻓﻲ ھذه اﻟﻠﺣظﺔ ،أﺑوه اﻟروﺣﻲ اﻟذي ﺗوﻓﻲ ﻗﺑل اﻟﺑطوﻟﺔ
اﻻﺣﺗﻔﺎﻻت ﻓﻲ ﻏرف اﻟﻣﻼﺑس ﻻ ﯾﻣﻛن وﺻﻔﮭﺎ ،اﺣﺗﺿﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ،وﻓﯾﻧﺎ ﺑﺎﻟوﻋد اﻟذي ﻗطﻌﻧﺎه ﻋﻠﻰ
.أﻧﻔﺳﻧﺎ ،ﻛﻧﺎ أول ﻣن وﺻل اﻟﻰ اﻟﻣﻛﺳﯾك وآﺧر ﻣن ﻏﺎدرھﺎ
ﻻ ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر أن ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﻣﻠﻛﺎ ﻟﻲ وﺣدي ،ﻛﺎن ﺟﺎﺋزة ﻟﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ،ﻛﺎن اﻧﺗﺻﺎرا راﺋﻌﺎ ﻟﻠﻛرة اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﺔ،
.ﻣن اﻟﻣﺣزن أﻧﮫ ﻟم ﯾﺗﻛرر ﺣﺗﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ھذا
ﻟﻛن ﻣن اﻟﻣﮭم أن ﻧﻌرف أن ھذا اﻻﻧﺗﺻﺎر ،وإن ﻛﺎن أﺳﻌد اﻟﻔﻘراء ،ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺧﻔض ﺳﻌر اﻟﺧﺑز
.ﻣﺛﻼ ،ﻛم ﻛﻧﺎ ﻧﺗﻣﻧﻰ أن ﺗﺣل ﻛرة اﻟﻘدم ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﺎس
ظﮭرت ﻓﻲ ﺷرﻓﺔ اﻟﻘﺻر اﻟرﺋﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﺑرﻓﻘﺔ راؤول أﻟﻔوﻧﺳﯾن أول رﺋﯾس دﯾﻣﻘراطﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد،
ﺷﻌرت ﺑﺄﻧﻧﻲ رﺋﯾﺳﺎ ،اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﮭﺗف ﺑﺈﺳﻣﻲ ،ﺗذﻛرت ﻛﯾف ﻛﺎن ﯾﺗﺷﻛك ﺑﻧﺎ ﻛﺛﯾرون وﯾطﺎﻟﺑون ﺑرﺣﯾل ﺑﯾﻼردو
.ﻗﺑل أﯾﺎم ﻣﻌدودة ،اﻵن ﻧﺣن اﻟﻣﻠوك
.ﻓﻲ ﺷرﻓﺔ اﻟﻘﺻر راﺟﻌت ﺷرﯾط ذﻛرﯾﺎﺗﻲ ،ﻛﯾف ﺧرﺟت ﻣن ﻗرﯾﺔ ﻓﯾورﯾﺗو ﻷﺻﺑﺢ ﺑطﻼ ﻟﻠﻌﺎﻟم
ﺗوﺟﮭت إﻟﻰ ﻣﻧزل أﻣﻲ ،وﻗد أﺻﺑﺢ ﻣزارا ﺳﯾﺎﺣﯾﺎ ﻓﻲ ﺑوﯾﻧوس أﯾرس ،اﻟﻣﺛﯾر ﻓﻲ اﻷﻣر أن اﻟﻣﻧزل ﻻ ﯾزال
.ﻣﻘﺻدا ﻟﻠزوار ﺣﺗﻰ اﻟﯾوم ،أطﻔﺎل وﻧﺳﺎء وﻣﺳﻧﯾن ،ﻛﺎﻧوا ﯾﺑﻛون ﻷﻧﮭم ﯾرﯾدون اﻟدﺧول وﻣﺻﺎﻓﺣﺗﻲ
ﺳﻣﺣت ﯾوﻣﺎ ﺑدﺧول طﻔﻠﯾن ﻟﻠﻣﻧزل وﻟﻌﺑت ﻣﻌﮭﻣﺎ اﻟﻛرة ،ﻟم ﯾﺻدﻗﺎ أﻧﻔﺳﮭﻣﺎ ،ﻟﻛن ﺑداﺧﻠﻲ ﺷﻌرت ﺑﺄﺳف ﺷدﯾد،
.ﻟم أﺣل ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻔﻘراء ،ﻛل ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ھو اﻟﻔوز ﺑﻣوﻧدﯾﺎل
ﻓزت ﺑﺎﻟدوري اﻹﯾطﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻊ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﻛﻧت ﻓﻲ أﻓﺿل ﺣﺎﻟﺔ ﺑدﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوﻧدﯾﺎل إﯾطﺎﻟﯾﺎ . ،1990
أﻓﺿل ﻣﻣﺎ ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺳﯾك 1986رﻏم أﻧﻧﻲ ﻛﻧت أﺻﻐر ﺳﻧﺎ ،ﻓﻲ 90أﺻﺑﺣت ﺧﺑﯾرا ،ﻻ ﺷﺎﺑﺎ وﻻ
.ﻋﺟوزا
ﻛﻧﺎ ﻧﺣن واﻟﺑرازﯾل ﻋﻠﻰ رأس ﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ،أﺧﺑروﻧﺎ أﻧﮫ ﯾﺟب ﺗﺟﻧب أن ﺗﻘﻊ ﻛوﻟوﻣﺑﯾﺎ أو أوروﺟواي ﻓﻲ ﻧﻔس
.اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ،ﻛﻲ ﻻ ﯾﻘﻊ ﻣﻧﺗﺧﺑﺎن ﻣن أﻣرﯾﻛﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ ﺳوﯾﺎ
ﻟذا ﻓﺈن أول ﻣﻧﺗﺧب أوروﺑﻲ ﺳﯾﺳﺣب ﻣن اﻟﻘرﻋﺔ ﺳﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،وأول ﻣﻧﺗﺧب ﻣن أﻣرﯾﻛﺎ
.اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ ﺳﯾﻠﻌب ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ إﯾطﺎﻟﯾﺎ
أول ﻣﻧﺗﺧب أوروﺑﻲ ﺗم اﺧﺗﯾﺎره ﻛﺎن ﺗﺷﯾﻛوﺳﻠوﻓﺎﻛﯾﺎ ،ﻟﻛن ﺑدﻻ ﻣن أن ﺗﻠﻌب ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺗﻧﺎ اﻧﺗﻘﻠت اﻟﻰ
.ﻣﺟﻣوﻋﺔ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ وﻗﻊ ﻣﻧﺗﺧب اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ ﻣﻌﻧﺎ
.ﻓﻲ ﺗﺻرﯾﺣﺎﺗﻲ اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ آﻧذاك ﻛﻧت أﺳﺄل ﻋن اﻟﺳر..ﻟﻛن ﻟم أﺟد إﺟﺎﺑﺔ
ﻗﺑل ﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭر ﻣن اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﻛﻧت أﻋﺎﻧﻲ ﻣن اﻹﺻﺎﺑﺎت ،وازداد وزﻧﻲ 6أو 8ﻛﯾﻠوﺟراﻣﺎت ،ﻟﻛﻧﻧﻲ ﺑدأت
ﻓﺗرة اﻋداد ﻟﻼﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺑطوﻟﺔ ،ﺣﺗﻰ أﻧﻧﻲ ﺗدرﺑت ﻣﻊ ﺑطل ﺳﺑﺎﻗﺎت اﻟدراﺟﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻓراﻧﺷﯾﺳﻛو
.ﻣوﺳﯾر..واﺷﺗرﯾت ﺟﮭﺎزا رﯾﺎﺿﯾﺎ ﺑـ 60اﻟف دوﻻر ﻟرﻓﻊ ﻟﯾﺎﻗﺗﻲ
ﻟﻌﺑﻧﺎ ﺛﻼث ودﯾﺎت ﻗﺑل اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ،ﺗﻌﺎدﻟﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻧﻣﺳﺎ وﺳوﯾﺳرا 1-1وﻓزﻧﺎ ﻋﻠﻰ إﺳراﺋﯾل ، 1-2أﺻﺑﺣت
.ﻣواﺟﮭﺔ إﺳراﺋﯾل ﻋﺎدة ﻗﺑل ﻛل ﻣوﻧدﯾﺎل ،اﻧﺗﺻرﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭم ﻗﺑل اﻟﺗﺗوﯾﺞ ﻓﻲ ، 86ﺻﺎرت ﺗﻣﯾﻣﺔ ﺣظ
ﻗﻣت ﺑزﯾﺎرة ﺣﺎﺋط اﻟﺑراق )ﺣﺎﺋط اﻟﻣﺑﻛﻰ( ﻓﻲ اﻟﻘدس ،ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔزع ﻣن ﻣﻧظر اﻟﺟﻧود اﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﯾن ،ﻟم أﻓﮭم
.ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﻘدس ﻛﮭذا أن أﺗﻧﻔس ﻛل ﺗﻠك اﻟﻛراھﯾﺔ
.ﻛﻧت أﺷﻌر ﺑﺄﻧﮫ ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ ﺷﻲء ﻗﺑل اﻟﺑطوﻟﺔ ،ﻛﻧت ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺷرﯾك ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب
ﻻ ﯾوﺟد ﻓﺎﻟداﻧو اﻵن ،ﻛﻧت ﻣﻘﺗﻧﻌﺎ ﺑﺄن راﻣون دﯾﺎز ﺳﯾﻛون ﺷرﯾﻛﺎ ﺟﯾدا ،ﻟﻛن ﺑﯾﻼردو ﻟم ﯾﺧﺗره ،إذا ﻛﺎﻧﯾﺟﯾﺎ
.ھو اﻟﺣل
".ﺑﯾﻼردو ﻟم ﯾﻛن ﯾرﯾد اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ،ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ "ﻟن أﻟﻌب اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﺑدون ﻛﺎﻧﯾﺟﯾﺎ
ﺑﯾﻼردو ﻗﺗل ﻓﺎﻟداﻧو وﺗﺎﺗﺎ ﺑراون ﺑﻌدم اﺧﺗﯾﺎرھﻣﺎ ،ﻛﻧت أراھﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺑدﻧﯾﺔ ﻣﮭﯾﺄة ﻟﻠﻌب ،ﻟﻛن ﺑﺎﺳﺗﺑﻌﺎدھﻣﺎ
.ﺑداع اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺷﻌرت أﻧﻧﻲ وﺣﯾد
ھذا ﯾﺛﺑت ﻛذب ﻣن ﯾدﻋون ﺑﺄﻧﻧﻲ ﻛﻧت أﺧﺗﺎر أﺻدﻗﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺧب ،ﻓﺎﻟداﻧو ﻛﺎن ﺻدﯾﻘﻲ وﺗم اﺳﺗﺑﻌﺎده..ﻟم
.أﺗﻧﺎﻗش ﻣﻊ ﺑﯾﻼردو ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎراﺗﮫ
.اﻷﻣر اﻟﻣزﻋﺞ ﻗﺑل ﻣﺑﺎراﺗﻲ اﻷول ﻛﺎن ﺗورم إﺻﺑﻊ ﻗدﻣﻲ اﻟﻛﺑﯾر
ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟودﯾﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ اﻣﺎم إﺳراﺋﯾل ،ﻛﺎﻧوا ﯾدھﺳون ﻗدﻣﻲ ،ظﻔر اﻹﺻﺑﻊ ﺧرج ﻣن ﻣﻛﺎﻧﮫ ،ﻏطﯾﺗﮫ
.ﺑﻘطن وارﺗدﯾت ﺣذاءا أﻛﺑر ،ﻟﻛن ظﻠت اﻵﻻم ﻣﺳﺗﻣرة ،ﻟم أﺳﺗطﻊ اﻟﺗدرب
ﺷﻌرت ﺑﺎﻟرﻋب ﻣن اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻐﯾﺎب ﻋن ﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ،ﺑﯾﻼردو ﻟم ﯾﻛن ﯾﻧﺎم ،ﻛﺎن ﯾﻔﻛر ﻓﻲ ظﻔر
.إﺻﺑﻌﻲ
اﻟﺻﺣف ووﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم ﻛﺎﻧت ﺗرى أن ﻓرص اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﺗوﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺗﻲ ،اﻷرﺟﻧﺗﯾن ھﻲ
.ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻓﻘط ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﮭم
.اﻟطﺑﯾب دﯾل ﻣوﻧﺗﻲ ﺻﻧﻊ ﻟﻲ واﻗﯾﺎ ﻟﻺﺻﺑﻊ ﻣن أﻟﯾﺎف اﻟﻛﺎرﺑون ،ﻛﺎن اﺧﺗراﻋﺎ ﯾﺷﺑﮫ اﺧﺗراع اﻟطﺎﺋرة
ﻓﺎﻟداﻧو أﺻﺑﺢ ﺻﺣﻔﯾﺎ ﺑﻌد اﺳﺗﺑﻌﺎده ،ﻣن إﺳﺑﺎﻧﯾﺎ ﻛﺗب "ﻻ داع ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،اﻟﻣوھﺑﺔ اﻟﻛروﯾﺔ اﻷﻋظم
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻻ ﺗزال ﻓﻲ اﻟﺣﻔظ واﻟﺻون ،داﺧل ﺟﺳد دﯾﯾﺟو أرﻣﺎﻧدو ﻣﺎرادوﻧﺎ ،اﻟﻛﻧز ﯾوﺟد ﺑﯾن ﻋظﺎﻣﮫ وداﺧل
".ﻋﺿﻼﺗﮫ ،اﻷﻋﺟوﺑﺔ ﻻ ﺗزال ﺣﯾﺔ
:ﻓﺿﯾﺣﺔ اﻟﻛﺎﻣﯾرون -
ﻛﻧت أﻋرف أﻧﻧﻲ ﺳﺄﺗﻌرض ﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺻﺎﻓرات واﻟﺷﺗﺎﺋم ﺑﻣﻌﻘل ﻣﯾﻼن ..أﻋداﺋﻲ ..ﻟﻛﻧﻧﻲ ﺗﻠﻘﯾت ﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻣن
ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،أﺧﺑروﻧﻲ أﻧﻧﻲ ﺳﺄﺟد أﻓﺿل اﺳﺗﻘﺑﺎل ﻓﻲ ﻣﻠﻌب ﺳﺎن ﺑﺎوﻟو ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراﺗﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﺗﯾن اﻣﺎم روﻣﺎﻧﯾﺎ
.واﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ ،ھذا ﺣﻔزﻧﻲ ﻛﺛﯾرا
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أن اﻟﻣﻌﺳﻛر ﻛﺎن أﺷﺑﮫ ﺑﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ،اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺿرﺑت ﻻﻋﺑﯾن ﻛﺛﯾرﯾن ،اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘري ﻟﻠﻣﻧﺗﺧب
.ﺗﻌرض ﻟﻠﻛﺳر
.ﻟم ﯾﻛن ﯾﺛﻖ ﺑﻧﺎ أﺣد ،ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻛﻣﺎ ﺣدث ﻗﺑل ﺑطوﻟﺔ 86
ﻟم ﻧﻛن ﻣرﺷﺣﯾن رﻏم أﻧﻧﺎ أﺑطﺎل اﻟﻠﻘب اﻟﺳﺎﺑﻖ ،ھوﻟﻧدا وإﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻛﺎﻧﺗﺎ واﺛﻘﺗﺎن ﻣن اﻟﺗﺗوﯾﺞ ،ﺣﺗﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرون
.ﻗﺎﻟت أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺧﺷﻰ اﻷرﺟﻧﺗﯾن
ﻛﺎﻧت ﺷﮭرة اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﺑﯾن دول اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻲ ،اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻘوﻟون "ﻻ ﻧﻌرف ﺷﻲء ﻋن
اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﺳوى ﻣﺎرادوﻧﺎ" ،ﻟذا ﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﻲ ﺳﻔﯾرا رﯾﺎﺿﯾﺎ ﻟﻠﺑﻼد ،وﻣﻧﺣﻧﻲ اﻟرﺋﯾس ﻛﺎرﻟوس ﻣﻧﻌم ﺟواز ﺳﻔر
.دﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ
ﻣﺑﺎراﺗﻧﺎ اﻷوﻟﻰ 8 ،ﯾوﻧﯾو ، 1990ﺻرﺧت ﻟﺗﺣﻣﯾس اﻟﻼﻋﺑﯾن ﻗﺑل اﻟﻠﻘﺎء ﺑﺻﻔﺗﻲ اﻟﻘﺎﺋد "ھﯾﺎ..ﻟﻧﺑدأ اﻟﺣﻔل..ﻧﺣن
.أﺑطﺎل اﻟﻌﺎﻟم" ..ﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔﺷل
ﺳﻣﻌت ﺻﺎﻓرات اﺳﺗﮭﺟﺎن ﻣﻔزﻋﺔ ﺗﻛﺎد ﺗﺻﯾب اﻵذان ﺑﺎﻟﺻﻣم ،ﻟم أﺳﻣﻊ اﻟﻧﺷﯾد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﻛﺛرة اﻟﺻﺎﻓرات،
.ﻛﻧت أﻗف ﺿد ﻛل ﻣن ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ،ﺣﺎوﻟت اﻟﺗﻣﺎﺳك ورﻓﻊ ﻣﻌﻧوﯾﺎت زﻣﻼﺋﻲ
ﻗﺑل ﺻﺎﻓرة اﻟﺑداﯾﺔ ﺟﺎء ﻣداﻓﻊ ﻛﺎﻣﯾروﻧﻲ ﯾدﻋﻰ "ﻣﺎﺳﯾﻧﺞ " ﻟﯾﺻﺎﻓﺣﻧﻲ وﯾﺑدي إﻋﺟﺎﺑﮫ ﺑﻲ ،وﺑﻌد دﻗﺎﺋﻖ أوﺳﻌﻧﻲ
.ﺿرب ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب
اﻟﻣﺑﺎراة اﻧﺗﮭت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﺑﻌد ﻧﺻف ﺳﺎﻋﺔ ،ﺑﻌدﻣﺎ ﺳﺟﻠت اﻟﻛﺎﻣﯾرون ھدﻓﮭﺎ ،ﻛﻧت ﻛﺎﻟﺣﺎﺿر اﻟﻐﺎﺋب ،ﻟم
أﺻدق ﻛﯾف ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﺗﻠك اﻟﮭزﯾﻣﺔ اﻟﻐﺑﯾﺔ واﻟظﺎﻟﻣﺔ ،ھزﯾﻣﺔ ﻛﻧﺎ ﻧﺣن اﻟﺳﺑب ﻓﯾﮭﺎ ،ﻟم ﺗﻔز ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻟﻛﺎﻣﯾرون ،ﺑل
.ﻧﺣن اﻟذﯾن ﺧﺳرﻧﺎ
ﺳﺄﻟت اﻟﺟﻣﯾﻊ "أﻟم ﯾﻛن أﺣد ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ رأﺳﯾﺔ أوﻣﺎن ﺑﯾك؟؟".
ﻋﺷت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ،ﻟﻛن ﺗﻠك اﻟﮭزﯾﻣﺔ ﻛﺎﻧت اﻷﻛﺛر أﻟﻣﺎ وﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻲ ،اﻟﻔﯾﻔﺎ وﺣﻛﺎﻣﮭﺎ
.اﺳﺗﻣروا ﻓﻲ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻠﻌب اﻟﻧظﯾف وﺳﻣﺣوا ﻟﻼﻋﺑﻲ اﻟﻛﺎﻣﯾرون ﺑﺿرﺑﻧﺎ ،ﻟﻛن ھذا ﻟﯾس ﻋذرا
ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺻﺣﻔﻲ ﺗﺣدﺛت ﺑﺳﺧرﯾﺔ ،ﻗﻠت أن "اﻷﻣر اﻟوﺣﯾد اﻟﻣﻔرح ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراة ھو ﺗوﻗف
".اﻹﯾطﺎﻟﯾﯾن ﻋن اﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ ﻷول ﻣرة ،اﻟﯾوم ﻛﺎﻧوا ﯾﺷﺟﻌون اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﺳود
ﻛﺳر ﺣﺎﺟز اﻟﺻﻣت ﺧطﺎب ﺑﯾﻼردو ﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟطﺎﺋرة ،ﻗﺎل "ﺑﻌد ﺗﻠك اﻟﮭزﯾﻣﺔ أﻣﺎﻣﻧﺎ ﺣﻠﯾن :إﻣﺎ اﻟوﺻول
".ﻟﻠﻧﮭﺎﺋﻲ ،أو أن ﺗﺳﻘط ﺑﻧﺎ اﻟطﺎﺋرة ﻗﺑل اﻟﻌودة ﻟﻸرﺟﻧﺗﯾن"..ﻗﻠت ﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﻣﺎس "ﺳﻧﺻل ﻟﻠﻧﮭﺎﺋﻲ
اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﻋن ﺧروﺟﻧﺎ ﻣن اﻟﺑطوﻟﺔ ﻣﺑﻛرا..أﻧﺎ اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﻛﺎن ﯾرى اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ.
ﺑﻌد ھزﯾﻣﺔ اﻟﻛﺎﻣﯾرون اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻣوﻧدﯾﺎل 90ﺣﺎﻧت ﻣواﺟﮭﺔ اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ ،ﻟﻌﺑت أول ﻣﺑﺎراة ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ،
ﺗﺑدﻟت ﺻﺎﻓرات اﻻﺳﺗﮭﺟﺎن ﻓﻲ ﺳﺎن ﺳﯾرو اﻟﻰ ﺗﺻﻔﯾﻖ ﺣﺎر ﻓﻲ ﺳﺎن ﺑﺎوﻟو ،ﻛﻧت أﻟﻌب ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ .اﻟﺟﻣﮭور
".ﻛﻠﮫ ﯾﮭﺗف "دﯾﯾﺟو.دﯾﯾﺟو.أرﺟﻧﺗﯾﻧﺎ.أرﺟﻧﺗﯾﻧﺎ
.ﻟم ﺗﻛن أﻣﺎﻣﻧﺎ أي ﺣﺟﺔ ،اﻟﮭزﯾﻣﺔ ﻛﺎﻧت ﺳﺗطﯾﺢ ﺑﻧﺎ ﻣن اﻟﺑطوﻟﺔ ،ﻓزﻧﺎ 0-2
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎراة ظﮭرت "ﯾد اﻟرب" ﻣرة أﺧرى ،ﻟﻛﻧﮭﺎ ھذه اﻟﻣرة ﻣﻧﻌت ھدﻓﺎ ﻟﻠﺳوﻓﯾﯾت ،ﻛﻧت أﻗوم ﺑﺎﻟواﺟب
اﻟدﻓﺎﻋﻲ وﺳدد أﺣد اﻟﻼﻋﺑﯾن اﻟروس ﺿرﺑﺔ رأس راﺋﻌﺔ ،وﺿﻌت ﯾدي ﻟﻣﻧﻊ اﻟﺗﻌﺎدل ،اﻟﺣﻛم ﻟم ﯾﺷﺎھد ھذا
اﯾﺿﺎ
ﻗﺑل ﻣﺑﺎراة روﻣﺎﻧﯾﺎ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ أﯾﺿﺎ ،ﺗﻌرﺿت ﻟﺿرﺑﺔ ﻗوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻛﺑﺔ .ﻛﻧت أﺿﺣك أﻣﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ
.ﻷﻛﺗم دﻣوﻋﻲ ،ﻟم أﻛن أرﯾد أن أﻓﻘد اﻟﻣوﻧدﯾﺎل
.ﻛﺎن ﺑﯾﻼردو ﯾرﯾد ﺗﻐﯾﯾري ﺑﺳﺑب اﻹﺻﺎﺑﺔ ،ﻟﻛﻧﻧﻲ رﻓﺿت ،ﻟن أﺗرك اﻟﻣﻠﻌب وﻟو ﻟدﻗﯾﻘﺔ واﺣدة
.ﺗﺄھﻠﻧﺎ ﺑﺷﻖ اﻷﻧﻔس ﻟدور اﻟـ 16ﻛﺄﻓﺿل ﻣﻧﺗﺧب ﻣن ﺑﯾن أﺻﺣﺎب اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻟث ﺑﺎﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
ﺷﻌرت ﺑﺎﻻﺧﺗﻧﺎق ،ﺗرﻛت اﻟﻣﻌﺳﻛر ،ﺳﺎﻓرت اﻟﻰ روﻣﺎ ﺑﺳﯾﺎرﺗﻲ اﻟﻔﯾراري ،ذھﺑت اﻟﻰ ﻣطﻌم وﺗﻧﺎوﻟت
.اﻻﺳﺑﺎﺟﯾﺗﻲ .ﻓﻛرت ﻓﻲ أن أﻟﻌب ﻟﻧﻔﺳﻲ ،ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻲ ﻓﻘط ،ﻟن أﺧﺳر ﺷﯾﺋﺎ
".ﺟﺎءﻧﻲ طﻔل ﯾدﻋﻰ "أرﯾﯾل" ﻗﺎل ﻟﻲ" :ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ﻓﻲ ﯾوم ﻣﺑﺎراة اﻟﺑرازﯾل ،أرﯾدك أن ﺗﺳﺟل ھدﻓﺎ
رﻓﻊ ھذا ﻛﺛﯾرا ﻣن ﻣﻌﻧوﯾﺎﺗﻲ ،ﻗﻠت ﻟﮫ" :ﻋﯾد ﻣﯾﻼد ﺳﻌﯾد ،ﺳﺄھدﯾك اﻟﻔوز" .ﻓزﻧﺎ ﺑﮭدف ﻛﺎﻧﯾﺟﯾﺎ اﻟراﺋﻊ ﻓﻲ
ﻣرﻣﻰ ﺗﺎﻓﺎرﯾل ،ﺻﻧﺄﻧﺎ أؤﻣن ﺑﺎﻟﻣﻌﺟزات ،ﻓوزﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑرازﯾل ﻛﺎن ﻣﻌﺟزة ،ﻛﻧت ﻣﺻﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﺣﻠﻲ ،ﺑﺟﺎﻧب
.اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺻﺎﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺧب ،اﻟﺑرازﯾل ﻛﺎﻧت أﻓﺿل ﻣﻧﺎ ﺑﻛﺛﯾر ،ﻟﻛﻧﮭم ظﻧوا أﻧﻧﺎ ﺳﻧﮭدﯾﮭم اﻟﻣﺑﺎراة
اﺗﺻﻠت ﺑﻛﺎرﯾﻛﺎ ،ﺻدﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﻗﺑل اﻟﻣﺑﺎراة ﻗﻠت ﻟﮫ" :ﺳﺄﺻﺎﻓﺣك واﺣﺗﺿﻧك ﻗﺑل اﻟﻠﻘﺎء ،ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب
".ﺑﯾﻧﻧﺎ اﻟﻣوت
اﻟﺑرازﯾل ھﺎﺟﻣﺗﻧﺎ ﺑﺿراوة ،ﺗﻌﻠﻣت ﻣن اﻹﯾطﺎﻟﯾﯾن اﻟﺻﻣود واﻟﺻﻣود واﺳﺗﻐﻼل أي ھﺟﻣﺔ ﻣرﺗدة ،وھﻛذا
.ﺣﻘﻘﻧﺎ اﻟﻔوز
ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻟم أﺣب أداء اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻓﻲ أي ﻣﺑﺎراة ﺑﺎﻟﺑطوﻟﺔ ،ﻛﻧت أرى أن إﯾطﺎﻟﯾﺎ وأﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ھﻣﺎ اﻷﻓﺿل ،وﻣن
.وراﺋﮭﻣﺎ اﻟﺑرازﯾل
وﺻل اﻧﻌدام اﻻﺣﺗرام ﻣن اﻟﺟﻣﺎھﯾر اﻟﻰ ذروﺗﮫ ﻓﻲ ﺗورﯾﻧو ،ﻣﻌﻘل أﻋداﺋﻲ ﻓﻲ ﯾوﻓﻧﺗوس ،اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺷﻛﻛون ﻓﻲ
.إﺻﺎﺑﺗﻲ ،ﯾﺗﺣدﺛون ﻋن اﻟﻛرة اﻟﺗﻲ ﻣﻧﻌﺗﮭﺎ ﺑﯾدي أﻣﺎم اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ
ﻟم ﯾﺗﺣدث أﺣد ﻋن اﻟﻠﻛﻣﺎت واﻟﺿرﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﮭﺎ طوال اﻟﺑطوﻟﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ اﻣﺎم اﻟﻛﺎﻣﯾرون .أي ﺟرﯾﻣﺔ
.ﺣدﺛت ﻓﻲ اﻟﻣوﻧدﯾﺎل ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﮭﻣوﻧﻧﻲ ﺑﮭﺎ
ﻛﺎﻧت ﺿرﺑﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻗوﯾﺔ ﻟﻠﺑرازﯾل .أﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺑرازﯾﻠﯾﯾن ،رﻏم ﺻداﻗﺎﺗﻲ ﺑﻛﺎرﯾﻛﺎ وأﻟﯾﻣﺎو ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ،
ﻓرﺣﺔ اﻟﻔوز ﻋﻠﻰ اﻟﺑرازﯾل ﻻ ﯾﺿﺎھﯾﮭﺎ أي ﻓرﺣﺔ ﻓﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن .ھم أﯾﺿﺎ ﯾﻔرﺣون ﺑﺎﻟﻔوز ﻋﻠﯾﻧﺎ أﻛﺛر ﻣن
.ﻓرﺣﺔ اﻟﻔوز ﻋﻠﻰ أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ أو إﯾطﺎﻟﯾﺎ أو ھوﻟﻧدا
.اﻟﺑرازﯾل ﺻدرت ﻟﻠﻌﺎﻟم ﻣﻘوﻟﺔ "أﺻﺣﺎب اﻟﻠﻌب اﻟﺟﻣﯾل" ،ﻧﺣن أﯾﺿﺎ ﻧﻘدم ﻟﻌﺑﺎ ﺟﻣﯾﻼ ،إﻧﮭم ﻻ ﯾﺣﺗﻛرون ھذا
.أﺣب ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺑرازﯾﻠﻲ ﻟﻛن ﺳﺄﺳﻌد ﺑﮭزﯾﻣﺗﮫ دوﻣﺎ ،إﻧﮫ ﻣﻧﺎﻓﺳﻲ اﻷزﻟﻲ
اﻟﺑرازﯾل ﻓﺎزت ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻣوﻧدﯾﺎل ، 94ﻟﻛن ﻛﺎﻧت ﺗﻠك أﺳوأ ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﺑرازﯾل ،ﻛﺎن ﻓرﯾﻘﺎ ﻗﺑﯾﺣﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ،
.ﻣﻧﺗﺧب 82ﻛﺎن ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻟﻔوز ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺧﻣﺎﺳﯾﺔ ،ﻟﻛن ﺣظﮫ ﻛﺎن ﺳﻲء اﻣﺎم إﯾطﺎﻟﯾﺎ
.اﻟﺣﺎرس ﻛﺎن إﯾﻔﻛوﻓﯾﺗش ،أﻋرﻓﮫ ﺟﯾدا ،ﻟﻌﺑت ﺿد ﻓرﯾﻘﮫ ﺳﺑورﺗﻧﺞ ﻟﺷﺑوﻧﺔ اﻟﺑرﺗﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟوﯾﻔﺎ
ﻗﺎل ﻟﻲ إﯾﻔﻛوﻓﯾﺗش إﻧﮫ ﯾراھن ﻋﻠﻰ 100دوﻻر أﻧﮫ ﺳﯾﺻد اﻟرﻛﻠﺔ .أﺿﻌﺗﮭﺎ ﺑﻐﺑﺎء .ﻋدت ﺑﺧﯾﺑﺔ أﻣل اﻟﻰ ﺧط
.اﻟﻣﻧﺗﺻف ،اﻟﺣﺎرس ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ ﻗﺎل ﻟﻲ :ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ،ﺳﺄﺻد رﻛﻠﺗﯾن .وﻓﻌل ذﻟك.ﻋت ﻟﮫ اﻟﮭدف
.ﻟم ﯾﻛن ﻛﺄي ﻧﺻف ﻧﮭﺎﺋﻲ ،اﻟﺻدام ﻛﺎن ﻣﻊ إﯾطﺎﻟﯾﺎ وﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ
ﻗﻠت ﻟﻠﺻﺣﻔﯾﯾن" :أﻧﺎ ﺳﻌﯾد ﻷن اﻹﯾطﺎﻟﯾﯾن ﺗذﻛروا ﻧﺎﺑوﻟﻲ اﻵن .ﯾطﻠﺑون ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ،ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺗﻌرﺿت
".ﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ ظﺎﻟﻣﺔ وﺗم ﺗﮭﻣﯾﺷﮭﺎ داﺧل إﯾطﺎﻟﯾﺎ
.ﻟم أﻛن أﻗول ذﻟك ﻟﺗﺣرﯾض ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺿد إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،ﻓﻘط ﻛﻧت أﻗول اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ
اﻟﺻﺣف اﻹﯾطﺎﻟﯾﺔ أﺷﻌﻠت اﻷﻣور ،ﻗﺎﻟت ﻋﻧﺎوﯾﻧﮭﺎ" :إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﺿد ﻣﺎرادوﻧﺎ"" ،ﻣﺎرادوﻧﺎ..اﻟﻰ اﻟﻠﻘﺎء ﻓﻲ
".ﺑﯾﺗك
دﺧﻠت ﻣﻠﻌب ﺳﺎن ﺑﺎوﻟو ،ﺳﻣﻌت ﺗﺻﻔﯾﻘﺎ ﺣﺎرا ،ورأﯾت ﻻﻓﺗﺎت ﺗﻘول" :ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠب .إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻓﻲ
".اﻟﮭﺗﺎف" ،و"ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺗﺣﺑك ﯾﺎ ﻣﺎرادوﻧﺎ..ﻟﻛن إﯾطﺎﻟﯾﺎ وطﻧﻧﺎ
ﺳﻣﻌت اﻟﻧﺷﯾد اﻟوطﻧﻲ ﻟﻸرﺟﻧﺗﯾن دون ﺻﺎﻓرات اﺳﺗﮭﺟﺎن ،ﺑﺎﻟﻌﻛس ﻗوﺑل ﺑﺣﻔﺎوة ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣدرﺟﺎت ﻧﺎﺑوﻟﻲ،
".وھﺗف اﻟﻣﺷﺟﻌون "دﯾﯾﺟو..دﯾﯾﺟو
ﻟﻌﺑﻧﺎ ﺑﺄرﯾﺣﯾﺔ ﺷدﯾدة ،رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛن ﻣرﺷﺣﯾن ﻟﻠﻔوز ،ورﺑﻣﺎ ﻷن ﺗﻛﺗﯾك إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻛﺎن ﻣﺣﻔوظﺎ ،ﻋرﻓﻧﺎ ﻛﯾف
.ﻧﺻل اﻟﻰ ﻣرﻣﺎھم
".ﺣﺗﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﺳﺟل ﺳﻛﯾﻼﺗﺷﻲ ھدف إﯾطﺎﻟﯾﺎ اﻷول ،ﻗﻠت ﻟﻛﺎﻧﯾﺟﯾﺎ" :ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ،ﺳﻧﺳﺟل
.ﺑﺎﻟﻔﻌل أﺣرز ﻛﺎﻧﯾﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﺎدل ،ووﺻﻠﻧﺎ ﻟرﻛﻼت اﻟﺟزاء ﻟﻠﻣﺑﺎراة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ
ھذه اﻟﻣرة ﻟم أھدر رﻛﻠﺔ اﻟﺟزاء ،ﺳﺟﻠﺗﮭﺎ ،وﺳﻣﻌت ﺷﺗﺎﺋم ،ﺑﻠﮭﺟﺔ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ،ﺷﺗﺎﺋم ﻷﺑﻲ وﻟزوﺟﺗﻲ ﻛﻼودﯾﺎ ،ﻟﻛن
.ﻣن اﻷﻓﺿل ﻧﺳﯾﺎن ذﻟك ،ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ ﻋﺎد ﻟﯾﺑدع وﺗﺻدى ﻟرﻛﻠﺗﻲ دوﻧﺎدوﻧﻲ وﺳﯾرﯾﻧﺎ
اﻟﻔرﺣﺔ ﻛﺎﻧت طﺎﻏﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺄھل ﻟﻠﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣوﻧدﯾﺎل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،ﻟﻛن اﻟﺧﺑر اﻟﻣﺣزن ھو ﻏﯾﺎﺑﺎت ﻻﻋﺑﯾن
.ﻣؤﺛرﯾن وﻋﻠﻰ رأﺳﮭم ﻛﺎﻧﯾﺟﯾﺎ
إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﺗﺣوﻟت اﻟﻰ ﺟﺣﯾم ﺑﻌد ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎراة ،اﻟﺷرطﺔ ﺗﻌﻣدت إﯾذاء أﺧﻲ ﺑﺳﺑﺑﻲ ،ﺗﺟﻣﻊ ﻣﺷﺟﻌون ﻏﺎﺿﺑون اﻣﺎم
.ﻣﺳﻛﻧﻲ وﻣزﻗوا ﻋﻠم اﻷرﺟﻧﺗﯾن أﻣﺎﻣﻲ
اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻣﺎم أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ﻛﺎن ﻣﮭزﻟﺔ .ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻠﺳرﻗﺔ ،اﻟﺧﺳﺎرة ﻛﺎﻧت ﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﯾﻧﺎ ،أﻋﺗﻘد أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻘﺎب
.ﺷﺧﺻﻲ ﻟﻲ
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﺛﻧﺎء ﻛﻧت أﺗﺣدث ﻋن ﺷﻛوك ﻓﻲ ﻧزاھﺔ اﻟﻘرﻋﺔ ،ﺧﺿت ﻣﻌرﻛﺔ ﺿد رﺋﯾس اﻟﻔﯾﻔﺎ ھﺎﻓﯾﻼﻧﺞ ،ﻛﻧت
.أطﺎﻟب ﺑﺗوزﯾﻊ أﻣوال اﻟﺟواﺋز اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻼﺗﺣﺎدات ﻋﻠﻰ اﻟﻼﻋﺑﯾن
ﻣﻧذ اﻟﺑداﯾﺔ ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻠﺳﺑﺎب اﺛﻧﺎء ﻋزف اﻟﻧﺷﯾد اﻟوطﻧﻲ ﺑﻣﻠﻌب اﻷوﻟﯾﻣﺑﯾﻛو ﺑروﻣﺎ ،ﺻورﺗﻲ ظﮭرت ﻋﻠﻰ
اﻟﺷﺎﺷﺔ اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﻌب ،ﻛﻧت أﻋرف أن اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ ﯾﺷﺎھدﻧﻲ ،ﺗﻌﻣدت أن أﻗول اﻣﺎم ﻋدﺳﺔ اﻟﻣﺻور "ﯾﺎ اﺑﻧﺎء
".اﻟﻌﺎھرة..ﯾﺎ اﺑﻧﺎء اﻟﻌﺎھرة
.ﻛﺎن ﺗﻛرارا ﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ، 86ﻟم ﯾﻛن ﯾﺗﺑﻘﻰ ﻣن رﺟﺎل اﻟﻣﻌرﻛﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺳوى أﻧﺎ وﺑوراﺗﺷﯾﺟﺎ وروﺟﯾري
".ذھﺑت ﻟﻠﺣﻛم اﻟﻣﻛﺳﯾﻛﻲ ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء اﻟﺷوط اﻷول ،ﻗﻠت ﻟﮫ "اﺳﺗﺧدم ﺻﺎﻓرﺗك ﻣن ﻓﺿﻠك
ﻗﺎم ﺑذﻟك ﺑﺎﻟﻔﻌل ،ﻟﻛن ﺿدﻧﺎ ،ﻗﺎم ﺑطرد ﻣوﻧزون ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺷوط اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻌرﻗﻠﺔ ﻛﻠﯾﻧﺳﻣﺎن..اﻧﺗﮭت اﻟﻣﺑﺎراة ﻣﻧذ
.ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ
>ﻛﻧت ﻗد وﻋدت إﺑﻧﺗﻲ داﻟﻣﺎ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﺳﺄﻋود ﺑﺎﻟﻛﺄس ،اﻵن ﯾﺟب أن أﺷرح ﻟﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻣور
ﺳﺄﺷرح ﻟﮭﺎ ﻛﯾف ﺗدﯾر اﻟﻣﺎﻓﯾﺎ ﻛرة اﻟﻘدم ،ﺳﺄﺷرح أﻣورا ﺳﯾﺋﺔ وﻗﺑﯾﺣﺔ وﻣوﺟﻌﺔ ،ﻛﯾف اﺣﺗﺳﺑت ﺿدﻧﺎ رﻛﻠﺔ
ﺟزاء وھﻣﯾﺔ ﺟﺎء ﻣﻧﮭﺎ ھدف أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ )ﺳﺟﻠﮫ ﺑرﯾﻣﮫ( ،وﻛﯾف ﺣرﻣﻧﺎ ﻣن رﻛﻠﺔ ﺟزاء ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌدﻣﺎ ﻋرﻗل
.ﻟوﺛﺎر ﻣﺎﺗﯾوس ﻛﺎﻟدﯾرون
ﺑﻛﯾت ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء اﻟﻣﺑﺎراة ،ﻟم أﺧﺟل ﻣن اﻟﺑﻛﺎء ،ﺑﯾﻼردو أﻣر ﺟوﯾﻛوﺗﺷﯾﺎ ﻟﯾﻐطﯾﻧﻲ ﻛﻲ ﻻ ﯾرى اﻟﻌﺎﻟم دﻣوﻋﻲ،
.ﻟﻛن ﻻ أرﯾد أن أﺧﻔﻲ ﺣزﻧﻲ اﻟﺷدﯾد
ظﮭرت ﺻورﺗﻲ ﻓﻲ ﺷﺎﺷﺔ اﻟﻣﻠﻌب ﻣﺟددا ،واﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺻﻔرون ﺿدي ،ﻛم ﯾودوا ﻟو ﯾﻧزﻟوا ﻷرض اﻟﻣﻠﻌب
.وﯾدھﺳوﻧﻲ ﺑﺄﻗداﻣﮭم ،ﻟﺳت ﻣﻧدھﺷﺎ ،طﺎﻟﻣﺎ ﻋﺎﻣﻠوﻧﻲ ھﻛذا ﻓﻲ روﻣﺎ وﻣﯾﻼﻧو
أردت ﺗﺟﻧب ﻣﺻﺎﻓﺣﺔ ھﺎﻓﯾﻼﻧﺞ ،أو اﻟظﮭور ﻓﻲ ﻣراﺳم اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻠﺳرﻗﺔ ،ﻟن ﺗﻔﯾد اﻟﻣﯾداﻟﯾﺎت
.اﻟﻔﺿﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻲء
ﻗررت اﻻﻋﺗزال ،ﻗﻠت" :ﻟن أﻟﻌب ﻟﻠﻣﻧﺗﺧب ﺛﺎﻧﯾﺔ ،ھذا ﻗرار ﻧﮭﺎﺋﻲ ﻣدروس وﻻ رﺟﻌﺔ ﻓﯾﮫ ،ﯾﺣزﻧﻧﻲ أن أﺗرك
ﺷﺎرة اﻟﻘﯾﺎدة" ،ﻛﻧت ﻣﺟﺑرا ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻟم أﺻدق أن ھﺎﻓﯾﻼﻧﺞ ﺣظﻲ ﺑﺎﺳﺗﻘﺑﺎل ﺣﺎﻓل ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ
.اﻷرﺟﻧﺗﯾن اﺛﻧﺎء زﯾﺎرﺗﮫ ﻟﺑﻠدﻧﺎ .ھل ﻧﺳﯾوا ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ اﻟﻣوﻧدﯾﺎل؟ ھل ﻧﺳوا اﻟﺳرﻗﺔ؟
رﺋﯾس اﻻﺗﺣﺎد اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﻲ ﺧوﻟﯾو ﺟروﻧدوﻧﺎ أرﺳل ﺑرﻗﯾﺔ ﻟرﺋﯾس روﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﻻﺳﺗﻘﺑﺎل واﻟﺿﯾﺎﻓﺔ!! ھل
ﯾظﻧﻧﺎ ﺣﻣﻘﻰ؟
ﻟﻛن ھذا ﻟﯾس ﻏرﯾب ﻋﻠﯾﮫ ،ﺟروﻧدوﻧﺎ ﻛﺎن ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻔﯾﻔﺎ ،ﻟم ﯾﺣرك ﺳﺎﻛﻧﺎ ﺑﻌد اﻟﺳرﻗﺔ .ﻷﻧﻧﻲ أﺣب
.اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﺳﺄﻋﺗزل
..ﻓﯾدل ﻛﺎﺳﺗرو ﻻﺑد ان ﯾﻠﻌب ظﮭﯾر اﯾﻣن ..!!.دﯾﯾﻐو ﺧﺎرج اﻟﻣﺳﺗطﯾل اﻻﺧﺿـر
.ﺑﺎﻟطﺑﻊ ،ﻟﯾﺳت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﻛرة ﻗدم .ﻟم ﺗﻛن ﻛذﻟك أﺑدا ً .ﻓﻠطﺎﻟﻣﺎ أﺣﺑﺑت اﻟﻣﺷﺎھﯾر
.وھﻛذا ﺳﺄﻟت "رﯾﻛﻲ ﻣﺎرﺗﯾن" ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﯾود اﻟﺣﺿور ﻟﻌﻧدي ﻟﯾﻐﻧﻲ ﻣﻊ ﺑﻧﺎﺗﻲ
ﻛﻧت أﺣب ﻣﺷﺎھدة "ﻣﺎﯾﻛل ﺟوردان"" ،ﺳﯾرﺟﻲ ﺑوﺑﻛﺎ"" ،ﻛﺎرل ﻟوﯾس" ،وﺟﻣﯾﻊ آل "ﺟوﻧﺳون"أﯾﺿﺎ ً :
"".ﻣﺎﺟﯾك" ،و"ﺑن" و"ﻣﺎﯾﻛل
إن ﻣﺎ أﺣﺑﮫ ﻓﻲ "ﻣﺎﯾﻛل ﺟوردان"ﺣﻘﺎ ً ھو اﻟﻣرح اﻟذي ﯾﻣﻠؤه وھو ﯾﻠﻌب ،واﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﮭﺗف ﺑﮭﺎ ﺣﯾن ﯾﺳﺟل
.ﻧﻘطﺔ
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﻧت أﺷﺎھد اﻟﺗﻠﻔﺎز ﻓﻲ إﺣدى اﻟﻣرات ،ﺟﺎء ذﻟك اﻟﺷﺧص "ﺷﺎﻛﯾل" ﯾﺗﻣﺷﻰ ﻓﻲ أﺣد اﻟﻣﻣرات ﻓﻲ أﺣد
.اﻟﻣﻼﻋب ورﻣﻰ ﻟﮫ أﺣدھم ﺑﻛرة ﻗدم
ﻣررھﺎ ھذا اﻟرﺟل اﻟﺿﺧم ﻣن ﻗدم إﻟﻰ أﺧرى ﺑﺗﻠك "اﻟﻘوارب" اﻟﺗﻲ ﯾرﺗدﯾﮭﺎ ﺑدﻻ ً ﻣن أﺣذﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﺔ ،وﺣﺎول
.أن ﯾﺗﻼﻋب ﺑﺎﻟﻛرة ،وﻧظر إﻟﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا وﺻﺎح "دﯾﯾﺟو ﻣﺎرادوﻧﺎ" ،ﻛدت أن أﺻﺎب ﺑﻧوﺑﺔ ﻗﻠﺑﯾﺔ
ﻓﻲ ﺳﺑﺎق اﻟﺳﯾﺎرات اﻟﺷﺧﺻﻲ اﻟذي أﺣﺑﺑﺗﮫداﺋﻣﺎ ً ھو "إﯾرﺗون ﺳﯾﻧﺎ" إذا رزﻗتﯾوﻣﺎ ً ﺑﺻﺑﻲ ﻓﺳوف اﺳﻣﯾﮫ
".إﯾرﺗون" ﻧﺳﺑﺔ إﻟﯾﮫ ﻟﻘد أﻗﺳﻣت ﻋﻠﻰ ﻗﺑره
أﺣب اﻟﻣﻼﻛﻣﺔ .أﻋﺷﻖ اﻟﻣﻼﻛﻣﺔ.إن اﻟﻣرة اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ذھﺑت ﻓﯾﮭﺎ إﻟﻰ "ﻻس ﻓﯾﺟﺎس" ﻛﺎﻧت ﻟﻣﺷﺎھدة "ﺷوﺟﺎر
راي ﯾﮭزم "ﺗوﻣﻲ ھﯾرﻧس" وﻛﺎﻧت ﻟﯾﻠﺔ راﺋﻌﺔ .ﻟﻘد ﺗرﻛت ﺑﺻﻣﺗﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﯾﺔ ﺣﯾﺎﺗﻲ .وﻣﻊ ذﻟك ﻻ ﺷﻲء وﻻ
أﺣد ﯾﻣﻛن ﻣﻘﺎرﻧﺗﮫ ﻣﻊ "ﻛﺎرﻟوس ﻣوﻧزون" .ﻟو ﻟم أﻛن ﻣوﺟودا ً ،وﻟو ﻟم أﻋط ﺟﺎﺋزة رﯾﺎﺿﻲ اﻟﻘرن ﻟﻛﺎن ﯾﺟب
".أن ﺗﻌطﻰ ﻟﮫ "ﻛﺎرﻟوس ﻣوﻧزون
ﻟﻘد ﻛﻧتﻣﺣظوظﺎ ً ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻷﻟﺗﻘﻲ ﺑﺎﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎھﯾر ،واﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﮭﻣﯾن ﺧﺎرج ﻋﺎﻟم اﻟرﯾﺎﺿﺔ .إن
أﻛﺛر ﻣن ﺗركاﻧطﺑﺎﻋﺎ ً ﻟدي وﻻ أﻋﺗﻘد أن ﺑﺈﻣﻛﺎن أﺣد أن ﯾرﻗﻰ إﻟﻰ ﻣﺳﺗواه إطﻼﻗﺎ ً ،ﻛﺎن "ﻓﯾدل ﻛﺎﺳﺗرو"
ﺑﺈﻣﻛﺎﻧك اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺑﻘﯾﺔ .ﻟﻘد ذھﺑت إﻟﻰ ﻛوﺑﺎ ﺛﻼث ﻣرات ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ھذه اﻟﻣرة ،وﻣﺎزاﻟت أﺷﻌر ﺑﺎﻹﻋﺟﺎب ﻛﻠﻣﺎ
.رأﯾﺗﮫ
أذﻛر أول ﻟﻘﺎء ﻟﻧﺎﺟﯾدا ً .ﻛﺎن ذﻟك ﯾوم اﻟﺛﻼﺛﺎء 28ﯾوﻟﯾو 1987م ،ﺣواﻟﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل ﻗل ﻟﻲ ،أﻻ ﺗﺷﻌر
.ﺑﺎﻷﻟم ﺣﯾن ﺗرﻛل اﻟﻛرة أو ﺗﺿرﺑﮭﺎ ﺑرأﺳك؟" ﺳﺄﻟﻧﻲ
".ﻻ"
واﺳﺗﻣررﻧﺎ ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﺣول ﻛرة اﻟﻘدم وأﺧﺑرﻧﻲﺷﯾﺋﺎ ً ﺟﻌﻠﻧﻲ أﺷﻌر ﺑﺎﻟدھﺷﺔ أﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺄﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻠﻌب ﻓﻲ أﻗﺻﻰ
".اﻟﯾﻣﯾن! وھﻛذا ﻗﻠت ﻟﮫﻣداﻋﺑﺎ ً " ﻣﺎذا!؟ اﻟﺟﻧﺎح اﻷﯾﻣن؟ أﻧت؟ إن اﻟﺟﻧﺎح اﻷﯾﺳر ﯾﻠﯾﻖ ﺑك أﻛﺛر
ﺗﻣﻠﻛﻧﻲ ﺷﻌور ﺑﺄﻧﻧﻲ أﺗﺣدث إﻟﻰ ﻣوﺳوﻋﺔ .إن رؤﯾﺗﮫ ﻛﺎﻧت ﻣﺛل ﻣﻼﻣﺳﺔ اﻟﺳﻣﺎء ﺑﯾدي .إﻧﮫ ﺷدﯾد اﻟﺣﻣﺎﺳﺔ .إﻧﮫ
ﯾﻌرف ﻛل ﺷﻲء ،وﻟدﯾﮫ إﯾﻣﺎن ﯾﺟﻌﻠك ﺗدرك دون ﺷك ﻛﯾف ﻓﻌل ﻣﺎ ﻓﻌل وﻛﺄﻧﮫ ﻋﺷرة ﺟﻧود وﺛﻼث ﺑﻧﺎدق .ﻣﺎ
زﻟت أﻗول ذﻟك ﻣﻧذ أن ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ .ﻗد ﺗﻛونﻣﻌﺎرﺿﺎ ً ﻟﮫ ﺣول ﺑﻌض اﻷﻣور ،ﺑﺣﻖ اﻟﺳﻣﺎء ،دﻋﮫ ﯾﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ
.ﺑﺳﻼم! أود أن ﯾرﺗﻔﻊ اﻟﺣﺻﺎر ﻋن ﻛوﺑﺎ وأود أن أرى ﻣﺎ ﺳﯾﺣدث ﻋﻧدﺋذ
ﻋﻠﻰ أﯾﺔ ﺣﺎل ،إن ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﻣن أﺟﻠﻲأﺧﯾرا ً ﺧﻼل ﻋﺎم "2000م" ﻏﺎلﺟدا ً .إن ﺑﻘﺎﺋﻲﺣﯾﺎ ً اﻵن ﻣدﯾن ،وﻓﯾدل
.ﻛﺎﺳﺗرو
ﻛﺎن "أﻟﺑرﺗو" ﻣن ﻣوﻧﺎﻛو ﺳﺎﻓﻼ ً .ﻟﻘد ﺟﻌﻠﻧﻲ اﻟﻠﻌﯾن أدﻓﻊ ﻓﺎﺗورة وﺟﺑﺔ دﻋﺎﻧﺎ إﻟﯾﮭﺎ ھو ﻓﻲ ﻣوﻧﺗﻲ ﻛﺎرﻟو...
ﻏﺎدرﻧﺎﻣﺑﻛرا ً ﻷﻧﮫ ﻗﺎل إن ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺳﺗﯾﻘظ ﺑﺎﻛرا ً .ﻋﻧدﻣﺎ طﻠﺑﻧﺎ أﻧﺎ و"ﺟﯾﻠﯾرﻣو" اﻟﻔﺎﺗورة ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﺧﻣﺳﺔ
آﻻف! ﻛﻧت ﻗد ذھﺑت إﻟﻰ ﻣوﻧﺎﻛو ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ "ﺳﺗﯾﻔﺎﻧﻲ" أو "ﻛﺎروﻟﯾﻧﺎ" واﻟﺗﻘﯾت ﺻدﻓﺔ ﺑﺄﻟﺑرﺗو ،ذﻟك اﻟﻣﺣﺗﺎل
.اﻟﻐﺑﻲ ،اﻟذي ﺟﻌﻠﻧﻲ أﺧﺳر ﺛروة
ﺳﺎﻋدﻧﻲ اﻟدﻛﺗور "ﻛﺎرﻟوس ﻣﻧﻌم"ﻛﺛﯾرا ً دون ﻣﻘﺎﺑل ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ..ﻋﻧدﻣﺎ ﺧﺳر اﻟﺣزب اﻟﺑﯾروﻧﻲ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت
ﻟﺻﺎﻟﺢ "دوﻻروا" ﻋﺎم 1999م ،ذھﺑت ﻟزﯾﺎرﺗﮫ ﻷﻧﻧﻲ أﺣﺳﺳت أن ﻋﻠﻲ أن أﺑﻘﻰ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرات
.اﻟﺻﻌﺑﺔأﯾﺿﺎ ً
إن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻛﻧت أﺗﻣﻧﻰ ﻟو أﻧﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ،وﻟﯾﺳت ھذه ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻷﺣد ،ھو "ﺗﺷﻲ ﺟﯾﻔﺎرا " ،وھو ﻋﻣل ﻓﻧﻲ
.ﺣﻘﯾﻘﻲ ،وﻟﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧك اﻟﻘول إﻧﻧﻲ وﺷﺣﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ
ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ،أﻣﺎ ﻣدﯾن ﻟﻛرة اﻟﻘدم ﻟﻛل ﺷﻲء أﻋطﺗﻧﻲ إﯾﺎه وﻣدﯾن ﻟﻛﺎﺳﺗرو ،ﻷﻧﮫ ﺟﻌل ﻛل ﺷﻲء ﯾﺣدث :اﻟﻔرﺻﺔ
ﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ،وﻷﺷﺎرك ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﻊ زﻣﻼء ﻓرﯾﻖ ﻣﺗﻣﯾزﯾن وﻷﻟﺗﻘﻲ ﻣﻊ أﺷﺧﺎص ﻟم أﺣﻠم ﺑﻠﻘﺎﺋﮭمﯾوﻣﺎ ً ...
ﻛﯾف ﻛﺎن ﯾﻣﻛن أن أﺗﺧﯾل ﻛل ھذا وأﻧﺎ ﺟﺎﻟس ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ ﻧوﻣﻲ اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ "ﻓﯾورﯾﺗو" واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﺳﻘﻔﮭﺎ
.ﯾرﺷﺢ ﻣﺎء ً؟
إن أﻛﺛر ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ أﺣس ﺑﺎﻟﻔﺧرداﺋﻣﺎ ً ھو اﻟﻠﻌب ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺧب اﻷرﺟﻧﺗﯾن .ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻣﻼﯾﯾن ﻣن
اﻟدوﻻرات اﻟﺗﻲ دﻓﻌوھﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ أي ﻓرﯾﻖ ﺣدث وﻟﻌﺑت ﻓﯾﮫ .ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﯾﻣﻛن ﻣﻘﺎرﻧﺗﮫ ﻣﻊ اﻟﻠﻌب
ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺧب اﻷرﺟﻧﺗﯾن .ﻻ ﺷﻲء ﺗﺣت اﻟﺷﻣس .ﻷن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻠﻌب ﻟﻸرﺟﻧﺗﯾن ﻻ ﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎﺳﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧﻘود .إﻧﮭﺎ ﺗﻘﺎس
ﺑﺎﻟﻣﺟد .وأود ﻓﻌﻼ ً أن ﯾدرك أطﻔﺎل اﻟﯾوم واﻟﻐد أﻧﮫ ﻟﯾس ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻧﺎ أن ﻧﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺑﯾﻊ اﻟﻣواھب اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ ﻻﻋﺑو
...اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﺑﺄﺳﻌﺎر رﺧﯾﺻﺔ ،ﺳﺣر اﻟﻠون اﻷزرق اﻟﻔﺎﺗﺢ واﻷﺑﯾض ﻓﻲ ﻗﻣﯾص ﻣﻧﺗﺧب اﻷرﺟﻧﺗﯾن
اﻟﺗﻌب؟! اﻟﺗﻌب ﻻ وﺟود ﻟﮫ! أﻧت ﺗﻣﺛل ﺑﻠدك وھذا أﻛﺛر اﻟﻣﺷﺎﻋر دﻋوة ﻟﻠﻔﺧر! ھذا ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻧﺎس ﯾﻘوﻟوﻧﮫ ﻓﻲ
ﺗﻠك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت .ھذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺗم ﺗردادهداﺋﻣﺎ ً " .ﺷد ﻋﺿﻠﻲ؟ ﺗﻌﺎل ﻓﻲ أﯾﺔ ﺣﺎﻟﺔ" ﻛﻧﺎ ﻧﺗﺻل ﻣﻊ أي ﻛﺎن
.وﻧﺟﻌﻠﮭم ﯾﺄﺗون ﻓﻲ أﯾﺔ ﺣﺎل ،ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ﯾﻛن اﻟﺷﺧص ﯾﻠﻌب
ﻟﻘد ﻟﻌﺑت ﻣﻊ أﻣﺛﺎل "ﺟروﻧدوﻧﺎ" و"ﺑﻼﺗر" و"ھﺎﻓﯾﻼﻧﺞ" و"ﻣﺎرس" إﻧﻧﻲ اﺳﺗﺧدم ﻟﻐﺔ ﻻﻋﺑﻲ ﻛرة اﻟﻘدم وﻟﯾس
.ﻟﻐﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﯾن ،وﻗد دﻓﻌت ﺛﻣن ذﻟك ﻓﻲ أﺷﻛﺎل ﻋدة وﻟﻛن اﻟﺛﻣن ﻛﺎن ﯾﺳﺗﺣﻖ ﻣﺎ ﻓﻌﻠت
إن اﻷﻣور ﺗﻘﺎس ﺑﻧﺗﺎﺋﺟﮭﺎ ...ﻓﻲ ھذه اﻷﯾﺎم أﺷﻌر أﻧﻧﻲ أﺳﺗطﯾﻊ أن أﺻﻌد إﻟﻰ ﻗﻣﺔ ﺑرج "إﯾﻔل" وأﺻرخ
وﺳﯾﻠﺗف ﺟﻣﯾﻊ ﻻﻋﺑﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺣوﻟﻲ .ﻗﺎل ﻟﻲ" :ﻛﺎﻧﺗوﻧﺎ" ،وﻛذﻟك "وﯾﺎه" و"ﺳﺗوﯾﺷﻛوف "ﻧﺣن أﻋﺿﺎء ﻓﻲ
".ﻣﻧظﻣﺔ ﻻﻋﺑﻲ ﻛرة ﻗدم اﻟﻌﺎﻟم وأﻧت اﻟرﺋﯾس
ﯾﻠﻌب "رﯾﻔﺎﻟدو" ﻟﻧﺎدي "اﻟﺑﺎرﺷﺎ" أﯾﺎم اﻷﺣد ،وﯾطﯾر إﻟﻰ ﺗﺎﯾﻼﻧد وﯾﺣرزھدﻓﺎ ً ﻟﻠﺑرازﯾل ،وﺑﻌد ذﻟك ﯾظﮭر ﺿد
﷼ ﻣدرﯾد وﯾﻠﻌب ﻓﻲ ﻣﺑﺎرﯾﺎت "ﻛوﺑﺎ أﻣرﯾﻛﺎ" )ﻛﺄس أﻣرﯾﻛﺎ( .إﻧﮫ ﯾﺗﻌبﻛﺛﯾرا ً ﻣن أﺟل ﻗﻣﯾﺻﮫ .وأﻧﺎ أﺣﯾﻲ
!.اﻟذﯾن ھم ﻣﺛل رﯾﻔﺎﻟدو .ھذا ﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ﻧﺣن اﻷرﺟﻧﺗﻧﯾون ھذا ﻣﺎ ﻛﻧت أﻓﻌﻠﮫ أﻧﺎ
ﻟﻘد ذھب ﺟزء ﻣن ذﻟك اﻟﺷﻌور اﻵن .ﺷﻲء ﻣﺎ ﻣﻔﻘود .وﻻ أﻟوم ﻣﻣﺛﻠﻲ ﻛرة اﻟﻘدم .ﻟﻧﺗوﻗف ﻋن ﻟوم اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن.
...إن اﻟوﺣﯾدﯾن اﻟذﯾن ﯾﺟب أن ﯾُﻼﻣوا ھو ﻧﺣن :اﻟﻼﻋﺑون
أﻧت ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻋﻣره 20ﻋﺎﻣﺎ ً ﻟﺗﺄﺧذ ﻗرارات ...ﻛل ﻣﺎ ﻋﻠﯾك ﻋﻣﻠﮫ ھو أن ﻻ ﺗﺳﺗﺳﻠم .ﻻ ﺗﻘﺑل "
ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾﺔ! ﺗﻣﺎﺳك!" ﻣﺎ ﻟم ﯾﺳﺗطﯾﻌوا ﻋﻣﻠﮫ ھو ﺗﻐﯾﯾر ﺣﯾﺎﺗﻲ .رﺑﻣﺎ ﻓﻌﻠت أﺷﯾﺎء ﺟﯾدة .ورﺑﻣﺎ ﻓﻌﻠت أﺷﯾﺎء ﺳﯾﺋﺔ.
وﻟﻛﻧﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻓﻌﻠت أﺷﯾﺎﺋﻲ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،أﻧﺎ ﻟﺳت دﻣﯾﺔ ﻓﻲ أﺣد رﺳوم "ﻣﯾﻧوﺗﻲ" اﻟﺑﯾﺎﻧﯾﺔ ،أو "ﺑﯾﻼردو" أو
"ھﺎﻓﯾﻼﻧﺞ" أو "ﺑﻼﺗر" أو "ﻣﻧﻌم" ،وﻟن أﻛون دﻣﯾﺔ ﻓﻲ " دو ﻻروا" ﻟم ﯾﻌطﻧﻲ أﺣد ﻧﻘودي .ﻟﻘد ﻛﺳﺑﺗﮭﺎ وأﻧﺎ
أطﺎرد اﻟﻛرة ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب .ﻟﻘد ﻛﺳﺑت اﻟﻛﺛﯾر .أﻛﺛر ﻣن اﻟﻼزم؟
ﻻ ﺑد أﻧﮫ ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺳﺑب ﻹﻋطﺎﺋﻲ إﯾﺎھﺎ .إن اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ أﺷﻛﻠﮭﺎ ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ أرﺑﺢ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷﻛر .وﻟذﻟك ھم
.ﯾﻌﺗﻣدون ﻋﻠﯾﻧﺎ .ﻟو اﺗﺣدﻧﺎ ﻧﺣن ﻻﻋﺑﻲ ﻛرة اﻟﻘدم ﻟﺷﻛﻠﻧﺎ ﻗوة ﻣﻣﯾﺗﺔ
إن ﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﺗرﺑﺢ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﻘود وﻧﺣن اﻟذﯾن ﻧﻘدم اﻟﻌروض ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗﺎت !%1 :إن ذﻟك
.ﯾﺷﺑﮫ اﻟﻣﻌﻣل اﻟذي ﯾﺗﺣﺳن أﻛﺛر ﻓﺄﻛﺛر واﻟﻌﻣﺎل ﯾﺄﺧذون أي ﺷﻲء ﯾﻌطوﻧﮭم إﯾﺎه
أود أن ﯾطﺑﻖ اﻷوﻻد اﻟذﯾن ﯾﻠﻌﺑون ﻛرة اﻟﻘدم ھذه اﻷﯾﺎم أن ﯾطﺑﻘوا ﻛل ﻣﺎ أﻗوﻟﮫ ،أﺗﻣﻧﻰ ﻟو أﻧﻧﻲ أﺗوﻟﻰ أﻣر
ﻓرﯾﻖ اﻟﺷﺑﺎب وأﺧﺑرھم "أﻧت ﻣن "روﺳﺎرﯾو" أﻟﯾس ﻛذﻟك أﯾﮭﺎ اﻟﺷﺎب؟ ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻛﯾف ﺗوﺻل ﻧﻔﺳك إﻟﻰ ھﻧﺎ.
ﺧذ اﻟﻘطﺎر أو اﻟﺣﺎﻓﻠﺔ أو ارﻛب أي ﺳﯾﺎرة ..اﻟﻣﮭم أن ﺗﺻل إﻟﻰ ھﻧﺎ وﺳوف ﻧرى .ﻋﻠﯾك أن ﺗطﻣﺢ إﻟﻰ اﻟﻠﻌب
".ﻣن أﺟل ﺑﻠدك ،ﻷﻧك ﺑذﻟك ﺗﻠﻌب ﻣن أﺟل ﺷﻌﺑك أﻧت
ﻓﻲ ھذه اﻷﯾﺎم ﯾﺗم اﻟﻔوز ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻓﻲ ﻏرف اﻟﺗﺧطﯾط وھذا ﺿد ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻼﻋﺑﯾن .ﻟﻘد دﻓﻌت ﺛﻣﻧﺎ ً
ﺑﺎھظﺎ ً ﻷﻧﻧﻲ ﺟﺎﺑﮭﺗﮭم ،ﻷﻧﻧﻲ ﺻﻣﻣت أﻧﻛم ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻌون أن ﺗﻠﻌﺑوا ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺳﯾك ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻧﮭﺎر وﻷﻧﻧﻲ
ﻓﺿﺣت اﻟﻔﺳﺎد ﻛﻣﺎ ﺣﺻل ﻋﺎم 1990م ﻷن اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻛﺎن ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺑﯾن إﯾطﺎﻟﯾﺎ وأﻟﻣﺎﻧﯾﺎ .أﻧﺎ ﻟﺳتﻗﻠﻘﺎ ً
ﺣول ﻛوﻧﻲ ﻣﺎ زﻟت ﻗد أﺿطر ﻟدﻓﻊ ﺛﻣن ﻟﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ .ﻟو ﻛﻧﺎ ﻣﺗﺣدﯾن ﻻﺳﺗطﻌﻧﺎ أن ﻧﺣﺎرب اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺳﯾﺊ ﻣن
ﻛرة اﻟﻘدم ،ﻣﺛل ﺗدﺑﯾر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎتﻣﺳﺑﻘﺎ ً ﻋن طرﯾﻖ اﻟﺣﻛﺎم .ﻟﻘد ﺿﻐطوا ﻋﻠﯾﻧﺎﻛﺛﯾرا ً ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم
1990وھم ﯾﺗﺣدﺛون ﻋن اﻟﻠﻌب اﻟﻧظﯾف ھﻧﺎ وھﻧﺎك ،وﻓﻲ أول ﻣﺑﺎراة ﻟﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻛﺎﻣﯾرون ﺣطﻣوﻧﺎﺗﺣطﯾﻣﺎ ً .
وﺑﻌد ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺣﻛم ..إن ﺿرﺑﺔ اﻟﺟزاء ﻏﯾر اﻟﺻﺣﯾﺣﺔﻣطﻠﻘﺎ ً ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻠﻌب
.اﻟﻧظﯾف اﻟﻌﺎدل
.ھﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣﻛﺎم اﻟذﯾن أﺛروا ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ،وأﻣﺎﻟوا اﻟﻛﻔﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻓرﯾﻘﻲ اﻟﻔﯾﻔﺎ اﻟﻣﻔﺿ ﱠﻠﯾ ْن
ﻛﺎن ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم اﻷﺧﯾر ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ "1998م" ﻏﯾر ﻣﻌد ﻟﮫ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد وﻛﺎن ھﻧﺎك ﺗﻼﻋب ﻓﯾﮭﺎ .أﻛﺎد ﻻ أﺗذﻛر
أﺣدا ً ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺧب ﻓرﻧﺳﺎ وذﻟك ﻟﯾس ﻷﻧﻧﻲ ﻟم أﻛن ﻣﮭﺗﻣﺎ ً ،وﻟﻛن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻌرف أن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻛﺎﻧوا ﻗد ﺗوﺻﻠوا إﻟﯾﮭﺎ
.ﻣﺳﺑﻘﺎ ً وھﻲ أن اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻛﺎنداﺋﻣﺎ ً ﺳﯾﻛون ﺑﯾن ﻓرﻧﺳﺎ واﻟﺑرازﯾل
وﻓﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ،ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾزﻋﺞ اﻟﺣﻛﺎم ھو أن ﺗﻘف ﻓﻲ وﺟوھﮭم .ﻛﺎن ذﻟك ﻛﺑرﯾﺎءﻣﺣﺿﺎ ً ! ﻟﻘد طردﻧﻲ اﻟﺣﻛم
".ﺧﺎﻓﯾر ﻛﺎﺳﺗرﯾﻠﻲ" ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﻧت أﻟﻌب ﻣﻊ ﻓرﯾﻖ "ﺑوﻛﺎ" ﺿد ﻓرﯾﻖ "ﻓﯾﻠﯾز" ﻋﺎم 1995م
ﻛﺎن ﻣﺟرد ﺣﻛم وﻛﺎن ﻛل ﻣﺎ ﻗﻠﺗﮫ ﻟﮫ "أظﮭر ﺑﻌض اﻻﺣﺗرام ﻟﻠﻧﺎس"! وﺗﻠك ﻛﺎﻧت طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺗﻲ ﻓﻌﻠوھﺎ.
ﻟم ﯾﻛوﻧوا ﯾﺳﻣﺣون ﻟك أن ﺗﻘول ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة ،ﻛﺎﻧوا ﯾﺧﺗﺑﺋون وراء ادﻋﺎﺋﮭم ﺑﺄﻧﮭم ﻻ ﯾﻛﺳﺑون ﻣﺎ ﯾﺟب أن
ﯾﻛﺳﺑوه ...إذا ً؟ ﺗﺣوﻟوا إﻟﻰ ﻣﺣﺗرﻓﯾن! ﻻ ﺗدﻋوا أﻧﻔﺳﻛم ﺗﺗﺄﺛرون ﺣﺗﻰ ﺑﺎﻟﻼﻋﺑﯾن أﺻﺣﺎب اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻛﺑﯾرة،
وﻟﻛن ﻻ ﺗﺧوﻧوا اﻟﻧﺎس أو اﻟﻌرض ...ﻷن اﻟﻧﺎس ھم اﻟذﯾن ﯾذھﺑون ﻟﻣﺷﺎھدة أﻣﺛﺎل "ﻣﺎرادوﻧﺎ"
و"ﻓراﻧﺳﯾﺳﻛوﻟﻲ" و"ﺟﺎﻻردو" ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم ،وإذا طردوا ﻣن اﻟﻣﺑﺎراة ،ﻓﺈن اﻟﺣﻛﺎم ﯾﻛوﻧون ﻗد ﺧﺎﻧوا
اﻟﻣﺗﻔرﺟﯾن .وﻣﻊ ذﻟك ،ﯾﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ اﻟﺷﮭرة وﯾذھﺑون ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻔﺎز .وﻣن ﺻﺎﺣب اﻟﻔﺿل ﻓﻲ ذﻟك؟
...اﻟﻼﻋﺑونطﺑﻌﺎ ً
أﻧﺎ ﻧﺎدم ﻋﻠﻰ ﺷﻲء واﺣد ﻓﻘط .أﻧﺎ ﻧﺎدم ﻷﻧﻧﻲ ﻟم أﻟﻌب ﻓﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻓﻌﻠت .أﻧﺎ آﺳف ﻷن وطﻧﻲ ﻟم
ﯾﺳﺗطﻊ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻲ ﻟﯾﺣطم اﻷرﻗﺎم اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺗﺑﺗﻲ ،وﻷﻟﻌب أﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺧبﺑدﻻ ً ﻣن أن أﺿطر
ﻟﻼﺳﺗﻣﺎع إﻟﯾﮭم ﻋﺑر اﻟﮭﺎﺗف وأﻧﺎ ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ...ﻷن ذﻟك ﻣﺎ ﻛﻧت أﻓﻌﻠﮫ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﺎن ﻓرﯾﻖ "ﺑوﻛﺎ" أو ﻣﻧﺗﺧب
.اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﯾﻠﻌﺑون ﻣﺑﺎراة ،ﻛﻧت أﺳﺗﻣﻊ إﻟﻰ اﻟﻣﺑﺎراة ﻋﺑر ﺳﻣﺎﻋﺔ اﻟﮭﺎﺗف
ﻻ أﻋﺗﻘد أن اﻟﻠوم ﻛﺎنﻋﻠﻲ ﱠ .ﻛﻧتﻣﺟﺑرا ً ﻋﻠﻰ اﻟذھﺎب ﻟﻛﺳب اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻣن إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻛﻧت أرى ھذه
اﻟظﺎھرة اﻟﻐرﯾﺑﺔ ﺣﻘﺎ ً ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻛﺎن اﻟﻣﺷرﻓون ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻣﺗدﻧﯾﺔﺟﻣﯾﻌﺎ ً ﻣن أﺻﺣﺎب
اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ...أﺷﺧﺎص ﻣﺛل "ﺑﯾدرﻧﯾرا" و"ﺟرﯾﻠو" و"ﺟرﯾﻔﺎ" و"ﺑﺎﻧدو" و"ﺳﺎﺗﺷﻲ".
واﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻌظﻣﺎء ﻓﻲ رأﯾﻲ اﻟﻣﺗواﺿﻊ ﯾﺧرﺟون طﻼﺑﺎ ً ﻋظﻣﺎء ...ﻋﻠﻰ أﯾﺔ ﺣﺎل ،ذﻟك ﻟم ﯾﺣدث ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ
اﻷﺑطﺎل اﻟﺳﺎﺑﻘون أﺻﺑﺣوا أﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ،ﻣدﯾرﯾن ،ﻣﻘدﻣﻲ ﺑراﻣﺞ ﻓﻲ اﻹذاﻋﺔ واﻟﺗﻠﻔزﯾون أو
ﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن رﺋﺎﺳﯾﯾن .وﻟﻛن ﻋﻧدﻣﺎ ﺗرﺗدي ﻗﻣﯾﺻك وﺗﻐطﯾك اﻷوﺣﺎل ﻛﻣﺎ ﻓﻌل "دون أدوﻟﻔو ﺑﯾدﯾرﻧﯾرا" ﺣﺗﻰ
ﻗﺎرب اﻟﺛﻣﺎﻧﯾن ﻣن اﻟﻌﻣر ...ﻓﻠﯾس ھﻧﺎك داع ﻟﻠﺧوف .ﻻ داﻋﻲ أﺑدا ً .ﺧوﻓﻲ أﻧﻧﺎ ﻓﻲ ھذه اﻷﯾﺎم أﻧﻧﺎ ﻓﻘدﻧﺎ اﻟﺳﺣر.
.وھذا ﯾﻔﺳر ﺳﺑب اھﺗﻣﺎﻣﻲ اﻟﻛﺑﯾر ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻣﻊ اﻟﻼﻋﺑﯾن ﻓﻲ ﺑداﯾﺎﺗﮭم
إﻧﻧﻲ ﻓﺧور ﻷﻧﻧﻲ ﻛﻧتداﺋﻣﺎ ً ﺻﺎدﻗﺎ ً ﻣﻊ ﻣﺑﺎدﺋﻲ ،ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺟﯾدة أم ﺳﯾﺋﺔ .إﻧﻧﻲ أﻗﺗرب ﻣن ﺳن اﻷرﺑﻌﯾن اﻵن
وأﺳﺗطﯾﻊ أن أواﺟﮫ اﻟﻌﺎﻟم .ﻟم أؤذأﺣدا ً ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻧﻔﺳﻲ ،وﻻ أدﯾن ﻷﺣد ﻏﯾر ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﺑﺄي ﺷﻲء .إﻧﻧﻲ أﻗﺎﺗل ﻣن
أﺟل ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛل ﯾوم .ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ھﻲ ﺣوﻟﻲ .وأﺻدﻗﺎﺋﻲ ﺣوﻟﻲ .ﻟدي ﻣﺳﺎﻧدة زوﺟﺗﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروطﺔ ،ﻋﻧدي
اﺑﻧﺗﺎن ﻟطﯾﻔﺗﺎن وﻣﺣﺑﺑﺗﺎن ﻛﻣﺎ ﺣﻠﻣتداﺋﻣﺎ ً أن ﺗﻛوﻧﺎ .وﻓوق ﻛل ذﻟك ﻟدي اﺣﺗرام اﻟﺑﻠد اﻟذي أﺣﺑﮫ ...ﻧﻌم ،ﻋﻠﻰ
.اﻟرﻏم ﻣن ﻛل ﺷﻲء ،أﻣﺗﻠك اﺣﺗرام اﻷرﺟﻧﺗﯾن وأﺗﻣﺗﻊ ﺑذﻟكﺣﻘﺎ ً
أﻋرف أن ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻌﺎﻟم ﻟﯾس ﻣن ﺷﺄﻧﻲ .وﻟﻛﻧﻧﻲ ﻟن أﺳﻣﺢ ﻷﺣد ﺑﺎﻗﺗﺣﺎم ﻋﺎﻟﻣﻲ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﻛﯾﻠﮫ .ﻟن أدعأﺣدا ً
ﯾدﯾر ﻟﻌﺑﺗﻲ أﻧﺎ أو ﯾﺷﻛل ﺣﯾﺎﺗﻲ أﻧﺎ .ﻟن ﯾﻘﻧﻌﻧﻲ أﺣدﻣطﻠﻘﺎ ً أن أﺧطﺎﺋﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻣﺧدرات أو ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻟﺗﺧﺑط ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻷﻋﻣﺎل ﻗد ﻏﯾرﺗﻧﻲ.إطﻼﻗﺎ ً أﻧﺎ ﻧﻔس اﻟﺷﺧص اﻟذي طﺎﻟﻣﺎ ﻛﻧﺗﮫ .إﻧﮫ أﻧﺎ "ﻣﺎرادوﻧﺎ" أﻧﺎ "إل
".دﯾﯾﺟو
ﻏدا ً
.ﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﺗﺣﻘﻖ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﻘود وﻧﺣن اﻟذﯾن ﻧﻘدم اﻟﻌروض ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗﺎت
.!!..ﻧــﺎﺑوﻟﻲ ﯾﻼﻣس اﻟﺳـﻣﺎء
ﻋﺎم 1979م ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﻧت ﻣﺎ أزال ﻓﻲ ﻧﺎدي )أرﺟﻧﺗﯾﻧوس( ،ﻛﺎن ﻧﺎدي ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻗد ﺟﺎءطﺎﻟﺑﺎ ً رأﺳﻲ ...وﻛﺎﻧوا
ﺣﺗﻣﺎ ً ﻗد أرﺳﻠواﻗﻣﯾﺻﺎ ً إﻟﻰ اﻟﻔﻧدق ﺣﯾث ﻛﺎن ﯾﻧزل اﻟﻔرﯾﻖ ﻣﻊ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول إﻧﮭم ﻛﺎﻧوا ﯾﺄﻣﻠون أن ﺗﻔﺗﺢ اﻟﺣدود
.ﻟﻸﺟﺎﻧب ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛﻧوا أن ﯾﺄﺧذوﻧﻲ ﻣﻌﮭم وھم ﻋﺎﺋدون
ھﻧﺎك ﺷﻲء ﻟم أﺗﻛﻠم ﻋﻧﮫﻣطﻠﻘﺎ ً ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل .ﻛﻧﺎ ﻧﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺟﯾدة ﻷن "ﺳﺎﯾﺗر زﺑﺎﯾﻠر" ﻛﺎن ﻗد
.أﺧطﺄ ﺑﺎﻷرﻗﺎم وھﺑط رﺻﯾدﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺻﻔر ،أﺻﺑت .أﻓﻠﺳﻧﺎ
ﯾوم اﻟﻌرص ذھب ) (80.000ﻧﯾﺑوﻟﻲ إﻟﻰ ﻣﻠﻌب ﺳﺎن ﺑﺎوﻟو ﻓﻘط ﻟﻣﺷﺎھدﺗﻲ! ﻛﺎن ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس 5ﯾوﻟﯾو
1984م .اﻟﺷﻲء اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﻗﻠﺗﮫ ﻟﮭم ﻛﺎن ﻣﺎ ﻋﻠﻣوﻧﻲ إﯾﺎه ﻣﺳﺑﻘﺎ" :ﻣﺳﺎء اﻟﺧﯾر أﯾﮭﺎ اﻟﻧﯾﺑوﻟﯾون "....ورﻛﻠت
.اﻟﻛرة إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻋد اﻟﻣﺗﻔرﺟﯾن .ﺟن ﺟﻧون اﻟﺟﻣﮭور .وﻛﺎد دﻣﺎﻏﻲ ﯾﻧﻔﺟر ﻣن اﻟزھو
ﻓﻲ اﻟﺟوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن ﺑطوﻟﺔ ﻣوﺳم ) (85-84ﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻊ ﻧﻘﺎط ﻓﻘط .وذھﺑت ﻷﻣﺿﻲ أﻋﯾﺎد اﻟﻣﯾﻼد
ورأس اﻟﺳﻧﺔ ﻓﻲ ﺑوﯾﻧس آﯾرس وأﻧﺎ أﺟر ﺧﻠﻔﻲ أذﯾﺎل ﺧﯾﺑﺗﻲ .وﻋﻧدﻣﺎ ﻋدت إﻟﻰ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﺑدأ ﻣن
ﺟدﯾد ﻣن أﺟل اﻟﻧﺻف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﺑطوﻟﺔ إﯾطﺎﻟﯾﺎ .ﻛﺎن اﻟطﻘسﺑﺎردا ً ﺟدا ً .ﻓﻲ 6ﯾﻧﺎﯾر ،ذھﺑﻧﺎ ﻟﻧﻠﻌب ﻣﻊ
)أودﻧﯾزي( ،ﻛﺎن ﻟدﯾﻧﺎ ﺛﻣﺎﻧﻲ ﻧﻘﺎط وﻛﺎﻧوا ﯾﻧﺎﻓﺳوﻧﻧﺎ ﻛﻲ ﻻ ﯾﮭﺑطوا إﻟﻰ اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ...ﻛﺎﻧت ﻣﺑﺎراة درﺟﺔ
).ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ -ﺣدث ﻋن اﻟﯾﺄس وﻻ ﺣرج! وﻟﻛﻧﻧﺎ ﻓزﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭم )3/4
ﺑﻌد رأس اﻟﺳﻧﺔ ،ﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط أﻛﺛر ﻣن "ﻓﯾروﻧﺎ" اﻟذي ﻓﺎز ﺑﺎﻟدوري .ﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ 24ﻧﻘطﺔ وﺣﺻﻠوا ھم
ﻋﻠﻰ 22ﻧﻘطﺔ .ﺗم إﻗﺻﺎؤﻧﺎ ﻣن ﺑطوﻟﺔ ﻛﺄس أوروﺑﺎ ﺑﻔﺎرق ﻧﻘطﺗﯾن ﻓﻘط .ﺳﺟﻠت )(14ھدﻓﺎ ً وﺟﺎء ﺗرﺗﯾﺑﻲ ﺛﺎﻟﺛﺎ ً
".ﻓﻲ ﺟدول ﻣﺳﺟﻠﻲ اﻷھداف ،أرﺑﻌﺔ أﻗل ﻣن "ﺑﻼﺗﯾﻧﻲ
:ذھﺑت إﻟﻰ رﺋﯾس اﻟﻧﺎدي وأﻧﺎ أﺣس ﺑﺎﻟﺛﻘﺔ ﺑﻧﻔﺳﻲ وﻗﻠت ﻟﮫ
اﺷﺗر ﺛﻼﺛﺔ أو أرﺑﻌﺔ ﻻﻋﺑﯾن وﺑﻊ اﻟﻼﻋﺑﯾن اﻟذﯾنﯾﺻﻔ ّ ِر ﻟﮭم اﻟﺟﻣﮭور ﻣﺗذﻣرا ً .ھذا ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻣﻘﯾﺎﺳك" .
ﻋﻧدﻣﺎ أﻣرر اﻟﻛرة ﻟﻠﻌب وﯾﺑدأ اﻟﺟﻣﮭور ﺑﺎﻟﺻﻔﯾر...وداﻋﺎ ً .إذا ﻟم ﺗﻔﻌل ذﻟك ،ﯾﺟب أن ﺗﻔﻛر ﺑﺑﯾﻌﻲ ﻷﻧﻲ
ﺷﺧﺻﯾﺎ ً ﻟن أﺑﻘﻰ ﻣﻊ أﺷﯾﺎء ﻣﺛل ھذه .اﺷﺗر ﻟﻲ ﻻﻋﺑﯾن .اﺷﺗر ﻟﻲ "رﯾﻧﯾﻛﺎ" ﻣن ﻧﺎدي )ﺳﺎﻣﺑدورﯾﺎ( واﺟﻌﻠﮫ
.ﯾﺣﻣل اﻟرﻗم ﺛﻼﺛﺔ .ﺳﯾﻛونﻣﮭﺎﺟﻣﺎ ً ﻣﻣﺗﺎزا ً .وﻣن ﺛم ﺑﻧﯾﻧﺎ اﻟﻔرﯾﻖ ﻣن ھﻧﺎك ﺑﺷﻛل ﺗدرﯾﺟﻲ
ﻓﻲ اﻟﻣوﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ ) (86/85ﺗﺄھﻠﻧﺎ ﻟﺑطوﻟﺔ ﻛﺄس أوروﺑﺎ واﻧﺗﮭﯾﻧﺎ ﺳت ﻧﻘﺎط ﺑﻌد ﻓرﯾﻖ )اﻟﯾوﻓﻧﺗوس( اﻟذي ﻓﺎز
.ﺑﺎﻟﺑطوﻟﺔ
ﻛﺎن اﻟﻣدﯾر ﺣﯾﻧﮭﺎ "أوﺗﺎﻓﯾو ﺑﯾﺎﻧﺗﺷﻲ" ...وﻟﻛن دﻋك ﻣن ذﻟك ﻓﻘد ﻛﻧﺎ ﻧﺣن اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﯾن .ﻟم أﺣﺑﮫ ﻣﻧذ
اﻟﺑداﯾﺔ .ﻛﺎنرﺟﻼ ً ﻗﺎﺳﯾﺎ ً .ﻟم ﯾﺑد ﻋﻠﯾﮫ أﻧﮫ ﯾﻣﻠك اﻟﻣزاج اﻟﻼﺗﯾﻧﻲ .ﻛﺎن أﻗرب إﻟﻰ ﻛوﻧﮫأﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ً .ﻛﺎن ﻣن اﻟﺻﻌب
ﺟدا ً أن ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻣﻧﮫ .وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻛنﺻﻌﺑﺎ ً ﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ أﯾﺔ ﺣﺎل ،ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌرف أﻧﮫ إذا ﺣﺎول أن
ﯾﻛونﻗﺎﺳﯾﺎ ً ﻣﻌﻲ ﻓﺈﻧﻧﻲ ﺳﺄﺗرﻛﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻐﻠﻖ ﻓﻣﮫ .ﻛﺎنﻣﺗﺳﻠطﺎ ً وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻘدرﻧﻲ .ﻗﺎل ﻟﻲ ﻣرة" :ھﻧﺎك ﺗﻣرﯾن
".أرﯾدك أن ﺗﻘوم ﺑﮫ
ﻗﻠت ﻟﮫ" :أي ﺗﻣرﯾن؟" .ﻗﺎل ﻟﻲ" :ﺳﺄرﻣﻲ ﺑﺎﻟﻛرة وﻋﻠﯾك أن ﺗرﺗﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﺗﺿرﺑﮭﺎ ﺑﻘدﻣك اﻟﯾﺳرى ﺛم
اﻟﯾﻣﻧﻰ" .ﻗﻠت ﻟﮫ" :ﻟن أﻓﻌل ذﻟك ،ﻟن أرﺗﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض ...إن اﻟﺧﺻم ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺣﺎول أن ﯾرﻣﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ
اﻷرض "...ﻗﺎل ﻟﻲ" :ﺣﺳﻧﺎ ً ،إذا ً ﺳﯾﻛون ﻟدﯾﻧﺎ ﻣﺷﻛﻼت طوال اﻟﺳﻧﺔ" .ﻗﻠت ﻟﮫ" :ﺻﺣﯾﺢ ،وﺳﯾﻛون ﻋﻠﯾك أن
".ﺗﻐﺎدر اﻟﻧﺎدي
ﻓﻲ ) (87/86ﺣدث ﻛل ﺷﻲء ﻛﻧﺎ ﻧﻌد ﻟﮫ ﺑﻘوة .ﻓوق ﻛل ﺷﻲء ﻛﻧت ﻗد ﺣﺻﻠت ﻟﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﯾداﻟﯾﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم
.ﻣﻊ ﻣﻧﺗﺧب اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺳﯾك .ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﻣﺎ أﺗﻣﻧﺎه .ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق
إن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أول ﺑطوﻟﺔ ﻟﻧﺎدي "ﻧﺎﺑوﻟﻲ" ﻣﻧذ ﺳﺗﯾنﻋﺎﻣﺎ ً ﻛﺎن ﻗﻣﺔ اﻟﻧﺻر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ،ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ ً ﻋن ﺟﻣﯾﻊ
اﻻﻧﺗﺻﺎرات اﻷﺧرى ،ﺣﺗﻰ ﻟﻘب ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﻋﺎم )1986م( ﻣﻊ ﺑﻠدي .ﻷﻧﻧﺎ ﻓﻌﻠﻧﺎ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻧﺎه ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﻛﺎن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻌﺗﻘدون أﻧﻧﺎ اﻟطرف اﻟﺧﺎﺳر .ﻛﻧﺎ ﻧﻌﻣل ﺑﺟد .ﻛﻧت أﺗﻣﻧﻰ أن ﯾرى اﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ اﺣﺗﻔﻠﻧﺎ
ﺑﮭﺎ .ﯾﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن ﺣﻔﻠﺔ! ﺑطوﻟﺔ اﻟدوري ﻟﻛل اﻟﻣدﯾﻧﺔ .وﺑدأ اﻟﻧﺎس ﯾﺗﻌﻠﻣون أﻧﮫ ﻻ داﻋﻲ ﻟﻠﺧوف ،إن اﻟﻔرﯾﻖ اﻟذي
ﻓﺎز ﻟﯾس اﻟﻔرﯾﻖ اﻟذي ﻛﺎن ﻟدﯾﮫ ﻧﻘود أﻛﺛر وﻟﻛن اﻟﻔرﯾﻖ اﻟذي ﺑذل ﺟﮭدا ً أﻛﺑر ،اﻟﻔرﯾﻖ اﻟذي أراد اﻟﻧﺻر أﻛﺛر
.ﻣن اﻟﺟﻣﯾﻊ
وﻟﻛن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،ﻛﺎﻧت ...ﻣﺎذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ؟ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أن اﻟﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻟم ﯾﻛوﻧوا ﯾرﯾدون أن ﯾﺳﻣﻌوا
ﺷﯾﺋﺎ ً ﻋن ﺻرف اﻟﻧﻘود اﻟﺗﻲ ﻛﺳﺑوھﺎ ﺑﺻﻌوﺑﺔ .وﻓوق ﺑطوﻟﺔ ﻛﺄس اﻷﺑطﺎل ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،ﻛﻧﺎ ﻋﻠﻰ وﺷك إﻗﺻﺎء
ﻓرﯾﻖ )﷼ ﻣدرﯾد( .ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻠﻌب ﺧﻠف أﺑواب ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎراة اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺑﮭم ﻓﻲ )ﺑﯾرﻧﺎﺑو( ،وﻓﻲ
ﻣﺑﺎراة اﻹﯾﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺑﻧﺎﺟ ُن ﱠ ﺟﻧون اﻟﻧﺎس .ﻛﺎن اﻷﻣر وﻛﺄن ﻛل اﻟﻧﯾﺑوﻟﯾﯾن )أھﺎﻟﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم أرادوا
أن ﯾﻛوﻧوا ﻓﻲ )ﺳﺎن ﺑﺎوﻟو( .ﺟﻣﻌﻧﺎ أرﺑﻌﺔ ﻣﻼﯾﯾن دوﻻر )ﻟو ﺗم اﺣﺗﺳﺎب إﻋﺎدة اﻟﺑﯾﻊ وﻛل ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾﻘﺔ
اﻟﻧﯾﺑوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟوﺻل اﻟرﻗم إﻟﻰ ﺳﺑﻌﺔ أو ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣﻼﯾﯾن( وﻟﻛن اﻟﻧﺎدي ﻟم ﯾﺳﺗﺧدم ذﻟك وأﺿﻌﻧﺎ ﻓرﺻﺔ ﺟﻌل
)ﻧﺎﺑوﻟﻲ(ﻓرﯾﻘﺎ ً ﻋظﯾﻣﺎ ً ﺑﻛل ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ ...ﻟم ﯾواﻓﻘوا ﺣﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻌﺷب ﻓﻲ ﻣﻠﻌب اﻟﺗﻣرﯾن ﻓﻲ
)).ﺳوﻛﺎﻓو
ھل ﺗرﯾدون أن أﺧﺑرﻛم ﻛﯾف ﻛﺎن ﻣرﻛز اﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ )ﺳوﻛﺎﻓو( ،وھو ﻣﻠﻌب ﺗﻣرﯾن ﻓرﯾﻖ ﻧﺎﺑوﻟﻲ؟ ﻛﺎن أﻗرب
إﻟﻰ ﻣﻠﻌب ﻟﻧﺎد ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻣﻧﮫ إﻟﻰ ﻧﺎد أوروﺑﻲ ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ .ﻛﺎﻧت ﺟدران ﻏرﻓﺔ
اﻟﻣﻼﺑس ﺗﺗﻔﺗت ﻋﻠﻰ رؤوﺳﻧﺎ .ﻛﺎﻧت ﺷﺑﯾﮭﺔ ﺑﻣﻧزﻟﻲ ﻓﻲ )ﻓﯾﻼ ﻓﯾورﯾﺗو( .ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ﻣظﻠﺔ ﻣن اﻟﺣدﯾد اﻟﻣﻣوج
اﻟرﺧﯾص ﺗﻛﻔﻲ ﻟﺗﻐطﯾﺔ أرﺑﻊ ﺳﯾﺎرات وﺳطﺢ اﻟﻠﻌب ﻛﺎن ﯾﮭرس أوﺗﺎر اﻟﻼﻋﺑﯾن .ﻟذﻟك أﻗول إن "ﺳﺎﻟﻔﺎﺗوري
ﻛﺎرﻣﺎﻧدو" ،وھو اﻟﻣﺳؤول ﻋن اﻟﻣﺳﺎج واﻟﺗدرﯾب اﻟﻌﺿﻠﻲ وﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑذﻟك ،ﯾﺳﺗﺣﻖ %50ﻣن اﻟﺗﻛرﯾم
.ﻷي ﻟﻘب اﺳﺗطﻌﻧﺎ اﻟﻔوز ﺑﮫ
وﺣواﻟﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻗﺎﻣت ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﻌﻣل ﻣﺳﺢ ﻋن اﻟﺷﺧص اﻷﻛﺛر ﺷﮭرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺟﺎء
اﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﻋﻠﻰ ...وﻟذﻟك أرادت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺷراء ﺣﻘوق ﺻوري :ﻋرﺿواﻋﻠﻲ ّ ﻣﺋﺔ ﻣﻠﯾون دوﻻر! وﻟﻛن
ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷرط .أﺣد اﻟﺷروط ﻛﺎن أن أﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺗﯾن :اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﺔ و ...اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ..اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ! واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،أﻋﻧﻲ
.ﻛوﻧﻲ أرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﺎ ً ھﻲ ﻣﺛل اﻷﺣﺎﺳﯾس ،ﻟﯾس ﺑﺈﻣﻛﺎﻧك أن ﺗﺿﻊ ﻟﮭﺎ ﺳﻌرا ً ﻓﺣﺳب
ﺟﻣﻌﻧﺎ أرﺑﻌﺔ ﻣﻼﯾﯾن دوﻻر )ﻟو ﺗم اﺣﺗﺳﺎب إﻋﺎدة اﻟﺑﯾﻊ وﻛل ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻧﯾﺑوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟوﺻل اﻟرﻗم
)إﻟﻰ ﺳﺑﻌﺔ أو ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣﻼﯾﯾن
...وﻟﻛن اﻟﻧﺎدي ﻟم ﯾﺳﺗﺧدم ذﻟك وأﺿﻌﻧﺎ ﻓرﺻﺔ ﺟﻌل )ﻧﺎﺑوﻟﻲ(ﻓرﯾﻘﺎ ً ﻋظﯾﻣﺎ ً ﺑﻛل ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ
ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ﻣظﻠﺔ ﻣن اﻟﺣدﯾد اﻟﻣﻣوج اﻟرﺧﯾص ﺗﻛﻔﻲ ﻟﺗﻐطﯾﺔ أرﺑﻊ ﺳﯾﺎرات وﺳطﺢ اﻟﻠﻌب ﻛﺎن ﯾﮭرس أوﺗﺎر
.اﻟﻼﻋﺑﯾن
,ﻟذﻟك أﻗول إن "ﺳﺎﻟﻔﺎﺗوري ﻛﺎرﻣﺎﻧدو" ،وھو اﻟﻣﺳؤول ﻋن اﻟﻣﺳﺎج واﻟﺗدرﯾب اﻟﻌﺿﻠﻲ وﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑذﻟك
وﺣواﻟﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻗﺎﻣت ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﻌﻣل ﻣﺳﺢ ﻋن اﻟﺷﺧص اﻷﻛﺛر ﺷﮭرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺟﺎء
...اﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﻋﻠﻰ
وﻟذﻟك أرادت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺷراء ﺣﻘوق ﺻوري :ﻋرﺿواﻋﻠﻲ ّ ﻣﺋﺔ ﻣﻠﯾون دوﻻر! وﻟﻛن ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷرط .أﺣد
اﻟﺷروط ﻛﺎن أن أﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺗﯾن :اﻷرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﺔ و ...اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ..اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ! واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،أﻋﻧﻲ ﻛوﻧﻲ أرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﺎ ً ھﻲ
ﻣﺛل اﻷﺣﺎﺳﯾس ،ﻟﯾس ﺑﺈﻣﻛﺎﻧك أن ﺗﺿﻊ ﻟﮭﺎﺳﻌرا ً ﻓﺣﺳب.ان ﺗﻛون ارﺟﻧﺗﯾﻧﻲ...ﻓﮭذا اﺟﻣل اﺣﺳﺎس ﻋﻠﻰ وﺟﮫ
اﻻرض..ﻻ ﯾﺿﺎھﯾﮫ ﻻ ﻛﺄس ﻋﺎﻟم و ﻻ اﺳﻛودﯾﺗو و ﻻ ﻛﻧوز اﻟﻌﺎﻟم
إﻟﯾك ﻛﯾف ﻛﺎﻧت ﺗﺗم اﻟرﺣﻠﺔ :ﻛﺎنﻋﻠﻲ ّ أن أﻏﺎدر ﻣن ﺟﺎﻧب أو آﺧر وھﻛذا أﻧﺗظر ﺧﻠف اﻟﺑواﺑﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ أﺗرك
...اﻟﻣﺣرك داﺋرا ً
ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﻧت أﻋطﻲ اﻹﺷﺎرة ﺑﺎﻟﻌﻠم اﻷﺧﺿر ﻛﺎﻧوا ﯾﻔﺗﺣون اﻟﺑواﺑﺔ وﻛﻧت أﺿﻊ ﻗدﻣﻲ ﺑﻘوة ﻋﻠﻰ دواﺳﺔ اﻟﺑﻧزﯾن
!"ﻋﻠﻰ اﻵﺧر"! ﻛﺎن اﻟﺟﻣﮭور اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب ﯾﻔﺗﺢ اﻟطرﯾﻖ وﻛﻧت أﻣر ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺻف .ﺟﻧون ﻣطﺑﻖ
...وأوﻟﺋك اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﯾﻌرﻓون ﺧططﻲ ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﺑﻌوﻧﻧﻲ ﻋﻠﻰ دراﺟﺎت ﻧﺎرﯾﺔ
إﻟﻰ أن أﺗﻣﻛن ﻣن إﺿﺎﻋﺗﮭم .ﻛﺎن راﻛﺑو اﻟدراﺟﺎت ﻓﻲ )ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ﻣﺟﺎﻧﯾن ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﺑﻌوﻧﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أرﺟﺎء
.اﻟﻣﻛﺎن ...وﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧت أﺗﻣﻛن ﻣن إﺿﺎﻋﺗﮭم وأﻧﺎ أﻗود اﻟﻣرﺳﯾدس أو اﻟﻔﯾراري
ﺗﻠك اﻷﯾﺎم ،ﻓﻲ ﻣوﺳم )1987م1988/م( ،وﻛﺎن راﺑﻊ ﻣوﺳم ﻟﻲ ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،ﻛﺎﻧتأﯾﺎﻣﺎ ً راﺋﻌﺔﺗﻣﺎﻣﺎ ً .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
.إﻟﻲ ّ وإﻟﻰ "ﺟﯾو رواﻧو ﻛﺎرﯾﻛﺎ" ،ﻛﺎن "أﻧﺗوﻧﯾو ﻛﺎرﯾﻛﺎ" ﻗد اﻧﺿم إﻟﻰ اﻟﻔرﯾﻖ .ﺷﻛرا ً ﻟك ﯾﺎرب
.ﻓﻲ أﻛﺗوﺑر ﻣن ﻋﺎم 1987م دﺧﻠت ﻋﯾﺎدة اﻟدﻛﺗور "ھﻧري ﺗﺷﯾﻧون" ﻓﻲ )ﻣﯾراﻧو( ﻓﻲ ﺳوﯾﺳرا ﻷول ﻣرة
ﻟم أﻛن ﻗد ﺗوﻗﻔت ﻣﻧذ ﺣﺿوري إﻟﻰ إﯾطﺎﻟﯾﺎ .وﻓوق ذﻟك ﻛﻠﮫ ﻟﻌﺑت ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب 300ﻣﺑﺎراة ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ
.ﺑطوﻟﺔ اﻟدوري وﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻛؤوس واﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟودﯾﺔ واﻟﻣﻧﺗﺧب وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك
ﻛﺎﻧت ﻋﺿﻼﺗﻲ ﺗؤﻟﻣﻧﻲ ﻛﺛﯾرا ً ﻟدرﺟﺔ ﺟﻌﻠت ﺣﺗﻰ اﻟدﻛﺗور "أوﻟﯾﻔﺎ " ،اﻟذي طﺎﻟﻣﺎ ﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﻠﻣﺳﺔ اﻟﺳﺣرﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻼج،
...ﻛﺎﻧوا ﯾﻌطوﻧﻧﻲ ﺗﻠك اﻟﺣﻘن اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺟﻠب اﻟدﻣوع إﻟﻰ ﻋﯾﻧﻲ
ﻟذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻛﻠم اﻟﻧﺎس ﻋن ﻛون ﻻﻋﺑﻲ ﻛرة اﻟﻘدم ﯾﺗﻘﺎﺿون ﻛﺛﯾرا ﻣن اﻟﻣﺎل ،ﻋن ﻛوﻧﻧﺎ ﻛﺳﺎﻟﻰ،
ھل ﻟدﯾﮭم أي ﻓﻛرة ﻋن ﺷﻛل ﺣﻘﻧﺔ طوﻟﮭﺎ ﻋﺷرة ﺳﻧﺗﻣﺗرات وھﻲ ﺗﻐرس ﻓﻲ ﻓﺧذك أو ﻛﺎﺣﻠك أو رﻛﺑﺗك ...أو
! .ﺧﺻرك ﺗﺟﻠب اﻟدﻣوع اﻟﻰ ﻋﯾﻧك
ﻛﺎن ﻣوﺳم 1988م أﻓﺿل ﻣوﺳم ﻟﻲ وﻟﻛن ذﻟك اﻟﻌﺎمأﯾﺿﺎ ً ﻣﺿﻰ وأﻧﺎ اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﺑﻧﺗﻲ ﺗﻛﺑرﯾوﻣﺎ ً ﺑﻌد
.ﯾوم وﺟﻣﯾﻊ أﻓراد ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﺣوﻟﻲ
ﻓﻛرة اﻟرﺣﯾل .ظﮭر "ﺑرﻧﺎرد ﺗﺎﺑﻲ" ،رﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻷوﻟﻣﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺳﯾﻠﯾﺎ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳرح وﻋرضﻋﻠﻲ ّ ﻛل
ﺷﻲء أردﺗﮫ وأﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر .ﻗﺎل ﻟﻲ اﻟرﺟل" :دﻋﻧﺎ ﻻ ﻧﺗﺣدث ﺑﺎﻷرﻗﺎم .ﺳﺄدﻓﻊ ﻟك ﺿﻌف ﻣﺎ ﯾدﻓﻌﮫ ﻟك
!)ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ...أرﯾدك ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ،ﻣﮭﻣﺎ ﻛﻠف ذﻟك
ﻟم ﺗﻛن اﻟﻣﺳﺎﻟﺔ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻧﻘود ﻓﻘط .أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟم ﯾﻛن اﻟﻣﺎل ﻓﻘط ﻣﺎ أﻗﻠﻘﻧﻲ أن ﻓﻲ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻛﺎﻧوا ﯾدﻓﻌون )(25
!ﻣﻠﯾون دوﻻر
وﻟﻛن ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺗﻔﺎﺻﯾل ﺻﻐﯾرة أﺧرى ﻣﺛل ﻓﯾﻼ ،ﻟﯾﺳت ﻣﺛل )ﻓﯾﻼ ﻓﯾورﯾﺗو( .ﻛﺎن ھذا ﻣﻧزﻻ ً ﻓﺧﻣﺎ ً ﻣﻊ ﺣدﯾﻘﺔ
ﻣﺳﺎﺣﺗﮭﺎ ) (6000ﻣﺗر ﻣرﺑﻊ ﺣﯾث ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﺑﻧﺗﻲ أن ﺗﻠﻌب وﺗﻠﮭو .ﻛﻧتﺗﻌﺑﺎ ً ﻣن ﺳﻣﺎع اﺑﻧﺗﻲ ﺗﻘول "أﺑﻲ ،ﺗﻌﺎل
".ﻧذھب وﻧﻠﻌب ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻓﺔ
.ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت،ﻛﻧﺎ ﻣﺎ ﻧزال ﻧﺣرزﺗﻘدﻣﺎ ً ﻓﻲ ﺑطوﻟﺔ اﻟدوري ،وﻣﺎ زﻟﻧﺎ ﻧﺿﻐط ﻓﻲ ﻛﺄس أوروﺑﺎ
آﺧر ﻣﺑﺎراة ،اﻟﻣﺑﺎراة اﻟﺣﺎﺳﻣﺔ ،ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺿرﺑت ﺑﮭﺎ اﻟﻛرة ﺑرأﺳﻲ ﻟـ "ﻓﯾرارا" وأﻛﻠﻣﮭﺎ ھو ﻓﻲ اﻟﻣرﻣﻰ،
...ﻛﺎﻧت ﺗﻠك ﺣرﻛﺔ ﻏرﯾﺑﺔ ﻷﻧﻧﻲ ﻣررﺗﮭﺎ ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑرأﺳﻲ إﻟﯾﮫ ﺑﻌد أن ارﺗدت اﻟﻛرة ﻋن اﻷرض
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﺟﺎء ﻛل ﺷﻲء ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت :أول ﻟﻘب ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻣﻊ ﻧﺎدي ،اﺳﻣﮫ )ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ﻓﻲ أوروﺑﺎ و ...اﻟﻧﻘل!
...ﻟم ﯾﺷﺄ "ﻓﯾرﻻﻧﯾو" أن ﯾدﻋﻧﻲ أذھب .ﺟﺎءإﻟﻲ ّ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﻧت ﻣﺎ أزال أﺣﻣل اﻟﻛﺄس
".ھﻣس ﻓﻲ أذﻧﻲ وھو ﯾﻣﺳكﺑﻛﺗﻔﻲ ّ " :ﺳوف ﻧﻧظر ﻓﻲ أﻣر اﻟﻌﻘد ،أﻟﯾس ﻛذﻟك ﯾﺎ دﯾﯾﺟو؟
أردت أن أھوي ﺑﺎﻟﻛﺄس ﻋﻠﻰ رأﺳﮫ وﻟﻛن اﻟﺷﻲء اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﺻدر ﻣﻧﻲ ﻛﺎن" :ﻟﯾس ھذا ھو اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب
.ﯾﺎ ﺳﯾدي اﻟﻣدﯾر
ﻟﯾس ھذا اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﺣﺳب ...وﻟﻛﻧﻧﻲ وﻓﯾت ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑﻲ ﻣن اﻟﻌﻘد ،وﻋﻠﯾك أن ﺗﻔﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑك"
".وھﻧﺎك ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ﻗﺎل" :ﻻ ،ﻻ ،ﻻ ...ﻟن أﺑﯾﻌك ،ﻟﻘد ﻗﻠت ذﻟك ﻓﻘط ﻟﻛﻲ أﺣﻔ ّزك
أردت إﺟﺎزاﺗﻲ وﻛﻧتﻣﺻﻣﻣﺎ ً ﻋﻠﻰ أﺧذھﺎ .ھم اﻟذﯾن رﺗﺑوا أﻣوري وﻋﻠﯾﮭم أن ﯾﺗﺣﻣﻠوا اﻟﻌواﻗب ...ﺑﻣﺎذا ﻛﺎﻧوا
.ﯾﻔﻛرون؟ ھل ﻛﺎﻧوا ﯾﻌﺗﻘدون أﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ أﻣر ﻓﯾﮭﺎ ﺑﻣﺷﻛﻼت؟
.ذﻟك ﻛﺎن اﻟوﻗت اﻟذي ﺑدأوا ﻓﯾﮫ ،ﻋن طرﯾﻖ اﻟﻣﺻﺎدﻓﺔ اﻟﺑﺣﺗﺔ ،ﺑرﺑطﻲ ﺑﺎﻟﻣﺧدرات
ظﮭرت ﺑﻌض اﻟﺻور ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ )إﻟـ ﻣﺎﺗﯾﻧو( وﺑﻌض اﻟﻣﺟﻼت اﻷﺧرى ﻟﻲ ﻣﻊ "ﻛﺎرﻣﯾن ﺟﯾﻠﯾﺎﻧو" اﻟذي ﻛﺎن -
ﺣﺳب ﻣﺎ ﯾﺷﺎع -زﻋﯾم أﻛﺑر ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻋﺻﺎﺑﺎت اﻟﺳوء اﻟﻣﺎﻓﯾﺎ اﻟﻛﺑرى ،رﺋﯾس أﻛﺛر اﻟﻣﻘﺎطﻌﺎت ﻗوة:
))...ﻓورﺳﯾﻼ ﻣﺎﻓﯾﺎ
أﻋﺗرف ﺑﺄن ذﻟك اﻟﻌﺎﻟم ﻛﺎنأﺧ ّ ﺎذا ً وآﺳرا ً .أﻋﺗرف ﺑذﻟك .ﻛﺎن ذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸرﺟﻧﺗﯾﻧﯾﯾنﺷﯾﺋﺎ ً ﺟدﯾدا ً ﺗﻣﺎﻣﺎ ً :
اﻟﻣﺎﻓﯾﺎ ،ﻣﺎ ھﻲ؟ ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻣﺗﻊ ﻣﺷﺎھدﺗﮭﺎ.طﺑﻌﺎ ً ﻛﺎﻧوا ﯾﻘدﻣونإﻟﻲ ّ ﺑﻌض اﻟﻣﺧدرات وﻟﻛﻧﻧﻲ ﻛﻧتداﺋﻣﺎ ً
...أرﻓض ﻷﻧﮭم ﻛﺎﻧواداﺋﻣﺎ ً ﯾﻌطون أوﻻ ً وﻣن ﺛم ﯾﺑدأون ﺑطﻠب اﻟﺧدﻣﺎت
ﻛﺎﻧوا ﯾدﻋوﻧﻧﻲ إﻟﻰ ﻧوادي اﻟﻣﻌﺟﺑﯾن وﯾﮭدوﻧﻧﻲ ﺳﺎﻋﺎت وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك .ﺗﻠك ﻛﺎﻧت ﻧوع اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ رﺑطﺗﻧﻲ
.ﺑﮭم
ﻛﻧت ﻛﻠﻣﺎ ذھﺑت إﻟﻰ أﺣد اﻟﻧوادي ﯾﮭدوﻧﻧﻲ ﺳﺎﻋﺔ )روﻟﻛس( أو ﺳﯾﺎرة .ﺳﯾﺎرة ﻟﻌﯾﻧﺔ! أھدوﻧﻲ أول ﺳﯾﺎرة ﻓوﻟﻔو
(900)...ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ
وﻛﻧت أﻗول ﺣﯾﻧﮭﺎ" :وﻟﻛن ﻣﺎذاﻋﻠﻲ ّ أن أﻓﻌل؟" وﻛﺎﻧوا ﯾﻘوﻟون "ﻻ ﺷﻲء .ﻟﻧﺄﺧذ ﺻورة ﻟك" .وأﻗول ﺷﻛرا ً
.ﺟزﯾﻼ ً ،وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ أرى اﻟﺻورة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠﺔ .ﺗﻠك اﻟﺻورة ظﮭرت ﻣﻊ "ﻛﺎرﻣﯾن ﺟﯾﻠﯾﺎﻧو" وﻋﺎﺋﻠﺗﮫ
ﻓﻲ 29أﺑرﯾل ،ﺑﻌد أن ﻛﺎن زﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺧب اﻷرﺟﻧﺗﯾن ﻗد ھﺑطوا ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻟﯾﻠﻌﺑوا ﻧﮭﺎﺋﯾﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم،
.ﻟﻌﺑﻧﺎ ﺿد ﻓرﯾﻖ )ﻻﺗﺳﯾو( ﻛﺎﻧت ﻣﺑﺎراﺗﻲ اﻷﺧﯾرة
.ﺷﻲء ﻣن اﻟرﺳﻣﯾﺎت ﯾﺎ ﺻدﯾﻘﻲ ،رﺳﻣﯾﺎت ﻓﻘط .ھدف ﻣن ﻓوق رأس "ﺑﺎروﻧﻲ" وذھﺑت ﻻﺳﺗﻼم اﻟﺷﯾك
ﻗﺑل ذﻟك ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ،ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﻧت ﻣﺎ أزال ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠﻌب ،وﺣﺎﻟﻣﺎ ﺳﻣﻌت ﺻﻔﺎرة اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﺗﻧطﻠﻖ ،ﻛﻧت ﻗد ﺻرﺧت ﻣن
أﻋﻣﺎق ﻗﻠﺑﻲ وروﺣﻲ،
ﻟﻣﺎذا ﯾﻛرھﻧﻲ اﻟﻧﺎس ﻓﻲ إﯾطﺎﻟﯾﺎ؟ وﺻﻠت إﻟﻰ )ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ﻛﻧتﻻﻋﺑﺎ ً ﻣﺣﺑوﺑﺎ ً أﻋﺟب ﺑﮫ اﻟﺟﻣﯾﻊ ...ﻷﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛن "
.ﻧرﺑﺢ أي ﺷﻲء" ﻛﻧتﻣﺣﺑوﺑﺎ ً وأﻋﺟب ﺑﻲ اﻟﻧﺎس ﻷﻧﻧﻲ ﻛﻧت أﻟﻌبﺟﯾدا ً
ﻛﺎﻧت اﻟﻔرق ﺗﺳﺟل ﺛﻼﺛﺔ أھداف ﻓﻲ ﻣرﻣﻰ ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﻓﻲ )ﺗورﯾﻧو( ،وأرﺑﻌﺔ أھداف ﻓﻲ )ﻓﻠوراﻧﺳﺎ( وھﻛذا ﻛﺎن
.اﻷﻣر ﻛل ﯾوم أﺣد .وﻟﻛن ﻧﺎﺑوﻟﻲ ﺑﻧﻰ ﻓرﯾﻘﺎ ً ﻋظﯾﻣﺎ ً وﺑدأﻧﺎ ﻧﻔوز ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﺎن
ﻟم أﻋدﻣﺣﺑوﺑﺎ ً ﻛﻣﺎ ﻛﻧت .ﻓﻲ ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﺧﻣس ﺑﻌد وﺻوﻟﻲ ،ﻓﺎز )ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ﺑﺎﻟدوري ﻣرﺗﯾن ،وﻛﺄس
".إﯾطﺎﻟﯾﺎ ،وﻛﺄس أوروﺑﺎ ،ﻣرﺗﯾن ﺟﺎء ﻓﯾﮭﻣﺎ ﺛﺎﻧﯾﺎ ً وﻣرةﺛﺎﻟﺛﺎ ً ﻓﻲ اﻟدوري
ﻟوﺣتﻣودﻋﺎ ً ﻧﺎدي )ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ﺑﺿرﺑﺔ ﺟزاء ﺿد ﻓرﯾﻖ )ﺳﺎﻣﺑدورﯾﺎ( ﻓﻲ 24ﻣﺎرس .وﻟﻛﻧﻧﻲ ط ُردت ﻣن
.إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻣﺛل اﻟﻣﺟرﻣﯾن ...وﻛﺎن ذﻟك ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻟﯾس أﻓﺿل ﻣﻠﺧص ﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻣﻊ ﻧﺎدي )ﻧﺎﺑوﻟﻲ( ،أﻟﯾس ﻛذﻟك؟
.ﻛﻧت ﻗد اﺳﺗﻘررت ﻓﻌﻼ ً ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ )ﻛﺎﻟﻲ أرﺟﯾرﺗﯾش( ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ أﻓراد ﻋﺎﺋﻠﺗﻲﺟﻣﯾﻌﺎ ً
ﻛﺎن ﻋﻧدﻧﺎ ﺷﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﻠف وﻛﺎن ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ )ﻓﯾﻼ ﻓﺎﻧﻲ( ﺷﻘﺔ ﻣطﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎرع ،ﻛﺎن ﯾﺳﻛن ﻓﯾﮭﺎ" :دون ﻛوﻛو"،
.وھو ﺳﺎﺋﻖ ﺗﺎﻛﺳﻲ ﻣن ﻣﺷﺟﻌﻲ ﻓرﯾﻖ )أرﺟﻧﺗﯾﻧوس( ،و"دوﻧﺎ ﺑوﺗﺷﻲ" وھﻲ رﺑﺔ ﻣﻧزل ،و"...ﻛﻠودﯾﺎ
وﻗد اﺳﺗﺟﻣﻌت ﻗواي ﺑﻌد ﺣواﻟﻲ ﺛﻣﺎﻧﻲ أﺷﮭر .ﻓﻲ /28ﺣزﯾران1977/م ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟدﻗﺔ .ذھﺑت ﻟﻠرﻗص ﻓﻲ
اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻌﺗﺎد ﻓﻲ "ﺳوﺷﺎل دﯾﺑورﺗﯾﻔو ﺑﺎرك" .ﻛﺎن ﻟدﯾﮭم آﻻت ﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ )ﻟﻌزف ﻣوﺳﯾﻘﻰ اﻟﺟﺎز( ذات اﻟﺳﺑﻊ
ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻌزف ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛل اﻷوﻻد اﻟﺷﯾﺎطﯾن اﻟﺻﻐﺎر اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﯾﺻﺑﺣون أﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻧﺎدي
)".أرﺟﻧﺗﯾﻧوس( ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد .ﺑﻌد اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ ً ،ﻛﺎن رﻗص )اﻟﺳﻠو( "اﻟﺑطﺊ
ﯾﺑدأ وﺗﻠك ﻛﺎﻧت اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت أﻧﺗظرھﺎ .أوﻗﻔت ﺳﯾﺎرﺗﻲ اﻟﻔﯾﺎت /125اﻟﺣﻣراء ﻋﻧد اﻟﺑﺎب وﻣﺷﯾت إﻟﻰ
اﻟداﺧل ...ﻛﺎﻧت ھﻲ ھﻧﺎك ﻣﻊ ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ.ﻛﻧ ّ ِﺎ ﻛﻼﻧﺎ ﻧﻌرف ﺑﺄﻧﻧﺎ ﻛﻧﺎ ﻧراﻗب
ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻟﺑﻌض ،وﻟذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ أوﻣﺄت ﻟﮭﺎ ﺑرأﺳﻲ ﻗﺑﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻔور .وﻓﻲ اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﺑدأﻧﺎ ﺑﺎﻟرﻗص،
ﺣﺗﻰ إﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻠﻖ اﻟﺗﺣﯾﺔ ﻋﻠﻰ )ﺑﻌﺿﻧﺎ( ،ووﺿﻌوا أﻏﻧﯾﺔ )أﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗك( ﻟﻠﻣطرب "روﺑﯾرﺗو ﻛﺎرﻟوس" ..راﺋﻊ!
وﻓرتﻋﻠﻲ ﱠ اﻟﻛﻼم .ﻟم أﻛن ﺑﺎرﻋﺎ ﻓﻲ اﻟﻛﻼمﻣطﻠﻘﺎ ً .وﻣﻧذ ذﻟك اﻟوﻗت أﺻﺑﺣﻧﺎ "إل دﯾﯾﻔو" و "ﻻ ﻛﻠودﯾﺎ" .وﻻ
ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﻔﺗرق ﻋن ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻟﺑﻌض ...أﻧﺎ ﻻ أﻗول إﻧﮭﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮭﺎ أن ﺗﺗﻌود ﻋﻠﻰ أﻣر أو أﻣرﯾن .أﻧﺎ أﺗﻛﻠم
ﻋن ﻓﺗرة اﻻﺳﺗﻌدادات ﻗﺑل اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت إذا أردت أن ﺗﻌرف .ﻋدت ﻣرةﻣﺗﺄﺧرا ً ﺟدا ً ﺣواﻟﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ
ﺻﺑﺎﺣﺎ ً .ﻟم أﻛن ﻗد ﻧﻣت وﻟﻛﻧﻧﻲ أﺧذتﺣﻣﺎﻣﺎ ً وذھﺑت ﻟﻠﺗﻣرﯾن .ﻛﺎن واﻟدي ﻗد ﺳﻣﻌﻧﻲ وأﻧﺎ أدﺧل وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻘل
ﺷﯾﺋﺎ ً ..ﻋﻧدﻣﺎ ﻋدت ﻓﻲ اﻟظﮭﯾرة ،ﻛﺎن واﻟدي ﯾوﺑﱠﺦ ﻛﻠودﯾﺎ وﯾﺻرخ ﻓﻲ وﺟﮭﮭﺎ !:ﻋﻠﯾك أن ﻻ ﺗﺳﺗﻣري ﻓﻲ إﺑﻘﺎء
اﺑﻧﻲﺧﺎرﺟﺎ ً ﺣﺗﻰ ذﻟك اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺄﺧر .ﻋﻠﯾك أن ﺗﻌﺗﻧﻲ ﺑﮫ ﺑﺷﻛل أﻓﺿل إن ﻟدﯾﮫ ﺗﻣﺎرﯾن ﯾﺟب أن ﯾﺣﺿرھﺎ!
.أردت أن أزﺣف وأﺗﺳﻠل إﻟﻰ ﺣﻔرة ﻷﺧﺗﺑﺊ ﻷﻧﻧﻲ ﻟم أﻛن ﻗد ﺧرﺟت ﻣﻊ ﻛﻠودﯾﺎ ﺗﻠك اﻟﻠﯾﻠﺔ
أﻋﺗﻘد أﻧﻧﻲ ﻛﺎن ﯾﻣﻛن أن أﻟﻌب ﻓﻲ ﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﻟﻌﺎم 1978م ....ﻛﺎن ﻣﺳﺗواي أﻓﺿل ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن
.أﻛون ﻋﻠﯾﮫ .ﻟم أﺷﻌر أﻧﻧﻲ أﻓﺿل ﻣﻧذ ذﻟك اﻟوﻗت
).ﻟم أﺳﺎﻣﺢ "ﻣﯾﻧوﺗﻲ" ﻋﻠﻰ ذﻟك وﻟن أﺳﺎﻣﺣﮫ )ﻻ زﻟت أﻋﺗﻘد أﻧﮫ أﺧطﺄ اﻟﺗﻘدﯾر ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣرة
ﻛﺎن ذﻟك ﻓﻲ )/19آﯾﺎر وﻛﺎﻧت ﺗﻣطر ﻓﻲ )ﺧوﺳﻲ ﺑﺎز( ﻓﻲ أرض )ﻧﺎﺗﺎﻟﯾو ﺳﺎﻟﻔﺎﺗوﺑﻲ( ﺣﯾث ﻛﺎن اﻟﻔرﯾﻖ
)ﻣﺟﺗﻣﻌﺎ ً .دﻋﺎﻧﺎ "ﺳﻛﯾﻧﻲ") ،اﻟﻧﺣﯾف
إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻣﻠﻌب ،وﻛﻧﺎ " 25ﻻﻋﺑﺎ ً " ،ﺣﯾث ﻛﻧﺎ ﻧﺗﻣرن .ﻛﻧت أرى أن ھﻧﺎك أﻣرا ً ﺳﯾﺣدث .ﻛﺎن ﻓﻲ
اﻟﻣﻧﺗﺧب ﺧﻣﺳﺔ ﯾﺣﻣﻠون اﻟرﻗم )" :(10ﻓﯾﻼ" ،و"أﻟوﻧﺳو" ،و"ﻓﺎﻟﻧﺳﯾﺎ" و "ﺑوﺗﺷﯾﻧﻲ" وأﻧﺎ .أﻋﺗﻘد أن اﻟﻼﻋب
اﻟﻣﻔﺿل ﻟدى "إل ﻓﻼﻛو" ﻛﺎن "ﻓﺎﻟﻧﺳﯾﺎ" ،ﻷﻧﮫ ھو اﻟذي ﻛﺎن ﻗد اﻛﺗﺷﻔﮫ .وﺑﻌد ذﻟك ﻛﺎن "ﻓﯾﻼ" .ﻛﺎن ﻗد ﺗم ﺿم
"أﻟوﻧﺳو" إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺗﺧب ﺑﻌد ﺣﻣﻠﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ وﻣن ﻗﺑل آﺧرﯾن ﯾﻌﻠﻣﮭم ﷲ .ﺗم اﺳﺗﺑﻌﺎد "إل ﺑوﺗﺷﺎ
ﺑوﺗﺷﯾﻧﻲ" ﻗﺑل أي ﻻﻋب آﺧر وأﻧﺎ؟
ﺣﺳﻧﺎ ً ،ﻛﺎن وﻗﺗﻲ ﻗد اﻧﺗﮭﻰ .ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺳﺎﺑﻖ ،ﻛﺎن "ﻓراﻧﺳﯾس" ﻗد ﺣﺿر ﻟرؤﯾﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘر اﻟﻔرﯾﻖ ورآﻧﻲ أﺑﻛﻲ
ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ ...ﻗﻠت ﻟﻛم ،ﻛﻧت أﺷﻌر أﻧﮭم ﺳوف ﯾﺳﺗﺑﻌدوﻧﻧﻲ .ﻋﻧدﻣﺎ ﻋﻠم اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﻧد اﺳﺗﺑﻌﺎدي ﻣﻊ "ﺑراﻓو" و
"ﺑوﺗﺎﯾﻧز" ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺧب ﺟﺎء ﺑﻌض اﻟرﻓﺎق ﻟﯾﺧﻔﻔوا ﻋﻧﻲ :ﺟﺎء "ﻟوﻛو" وھو ﺷﺎب راﺋﻊ ،و"إل ﺗوﻟو ﺟﺎﻟﯾﺟو"
....و ...ﻻأﺣد ﻏﯾرھم
.!!..اﻟﯾــوم ﻗطﻌوا ﻗدﻣــﻲ
ﻟن أﻧﺳﻰ ﺑﻌد ظﮭر ذﻟك اﻟﯾوم ﻣطﻠﻘﺎ ً/25) ،ﺣزﯾران1994/م( .أﺣﺳﺳت ﺑﺄﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﻗد ﻟﻌﺑت ﺑﺷﻛل ﻣﻣﺗﺎز.
ﻛﻧت ﺳﻌﯾدا ً ﺟدا ً ،وﻋﻧدھﺎ ﺟﺎءت ﻣﻣرﺿﺔ ﺗﺑﺣث ﻋﻧﻲ ﻓﻲ أﺣد أطراف اﻟﻣﻠﻌب وﻟم أﺷك ﺑﺷﻲء .ﻟﻣﺎذا ﻛﺎن ﻋﻠﻲ
!أن أﺷك؟ ﻛﻧتﻧظﯾﻔﺎ ً ﺗﻣﺎﻣﺎ ً
ﻛﻧت أﺣس أﻧﻧﻲ ﻓﻲ أﺣﺳن ﺣﺎل وﺳﻌﯾد ..أﺳﻌد ﻣن أي ﺷﺧص ﻛﺎن ﯾﻌرف أﻧﮭم ﻛﺎذﺑون .ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ،ﻛﻧت
أﺗﻣﺗﻊ ﺑﺈﺣدى اﻹﺟﺎزات اﻟﻘﺻﯾرة اﻟﺗﻲ ﻛﺎن "إل ﻛوﻛو" ﯾﻣﻧﺣﻧﺎ إﯾﺎھﺎ ﺑﯾن اﻟﺣﯾن واﻵﺧر .ﻛﺎن اﻟطﻘس ﺣﺎرا ً ﻣﺛل
.ﻛل ﯾوم وﻟﻛن ذﻟك ﻟم ﯾزﻋﺟﻧﺎ .ﻛﻧﺎ ﺳﻌداء ﻣﺛل اﻷطﻔﺎل
أﻧﺎ و"ﻛﻠودﯾﺎ" و"ﺟوﯾﻛوﺗﺷﻲ" وزوﺟﺗﮫ"،آﻧﺎﻟورا" ،ﻛﻧﺎ ﺟﺎﻟﺳﯾن ﻧﺛرﺛر ﻓﻲ أي ﺣدﯾث وﻛﺎن واﻟدي ھﻧﺎكأﯾﺿﺎ ً .
ﻋﻧد ذﻟك أﺗﻰ "ﻣﺎرﻛوس" وﻗد ﺑدا ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﺟﮭم واﻻﺿطراب وﻓﻛرت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ "ﻣن ﻣﺎت؟" .ﻗﺎل ﻟﻲ":دﯾﯾﻐو،
.أرﯾد أن أﺗﺣدث إﻟﯾك ﻟﻠﺣظﺔ
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺣﺎﻟﯾﻠك ﻟﻠﻣﺧدرات ﻣن أﺟل اﻟﻣﺑﺎراة ﻣﻊ ﻧﯾﺟﯾرﯾﺎ ظﮭرت وھﻲ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ .وﻟﻛن ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻷن اﻟﻣدﯾرﯾن
ﯾﻌﺎﻟﺟون اﻷﻣر و ...وﻟم أﻛد أﺳﻣﻊ اﻟﺟزء اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﺣدﯾث ﻷﻧﻧﻲ ﻛﻧت ﻗداﻟﺗﻔت ﱡ ﺑﺎﺣﺛﺎ ً ﻋن ﻛﻠودﯾﺎ ..ﻛﻧت
.ﺑﺎﻟﻛﺎد أراھﺎ .ﻛﺎﻧت ﻋﯾﻧﺎي ﻗد اﻣﺗﻸﺗﺎ ﺑﺎﻟدﻣوع
ﻛﺎن ﺻوﺗﻲ ﯾرﺗﺟف ﻋﻧدﻣﺎ ﻗﻠت ﻟﮭﺎ":ﻋزﯾزﺗﻲ" .ﻧﺣن ﺧﺎرج ﺑطوﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم :اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﻣﻌﻲ ﻛﺎﻧوا
ﻋﺎﺟزﯾن ﻋن اﻟﻛﻼم" .ﻛﻠودﯾﺎ" و"ﻣﺎرﻛوس" ،و"ﻛﺎرﻣﺎﻧدو" اﻟﻌزﯾز ذﻟك اﻟﻣﺳﻛﯾن ،وﻟم ﯾﺟرؤ أﺣد ﻋﻠﻰ ﻗول
.ﻛﻠﻣﺔ
ھﮭﮭﮭﮭﮫ،ﻗد ﺗﻛون اﻟﺣﺎدﺛﮫ اﻻوﻟـﻰ ﻣن ﻧوﻋﮭﺎ اﻟﺗﻲ اﺗﻛﻠم و اﻓﺷﻲ ھذا اﻟﺳر..ﻗد ﻻ ﯾﻛون ﺳرا.ﻟﻛن ھل رأﯾﺗم
ﻛﺎرﻟوس ﻣﻧﻌم ﻋﻧد اﻟﺗرﺷﯾﺣﺎت؟؟ ..ﻛﺎن ﺧﺎﺋف ﻣن ﺳﺣب اﻟﺛﻘﮫ ﻣﻧﮫ..ﻟم ﯾﻠﻘﻰ ﻏﯾري ﻛرﻣز ﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻓﻲ
اﻻرﺟﻧﺗﯾن..اﺗﻰ اﻟﻲ..و اﺻﺑﺢ ﯾزورﻧﻲ ﻛل ﯾوﻣﯾن..ﺗﻌﺟﺑت!!..ﻟﻣﺎذا اﻟرﺋﯾس ﯾﺄﺗﻲ ﻟﯾزورﻧﻲ داﺋﻣﺎ؟؟..رﻏم اﻧﮫ
ﺻرح ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻻﯾﺎم اﻧﮫ ﯾﻛرھﻧﻲ..ﻟﻛﻧﻲ ﻣﺎ اراه ھو ﻋﻛس ھذا اﻟﻛﻼم..زارﻧﻲ 4ﻣرات..و ﻓﻲ اﻟﻣره
اﻟﺧﺎﻣﺳﮫ..ﻗﺎل ﻟﻲ ارﯾدك ان ﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻣﻠﮫ اﻻﻋﻼﻧﺎت ﻟﺗرﺷﯾﺣﻲ و زﯾﺎده اﻟﺛﻘﮫ..ﻓﺄﻧت رﻣز ﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻓﻲ
اﻻرﺟﻧﺗﯾن ﻛﺗﺷﻲ ﺟﯾﻔﺎرا و اﻛﺛر و اﻧت ﻣﺣﺑوﺑﮭم اﻻول و اﻻﺧﯾر..ﻓﻠن اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺳرق ﻗﻠوب اﻟﺷﻌب اﻻ
ﺑك...ﺳﻣﻌت ھذه اﻟﻛﻠﻣﺎت..ﺿﺣﻛت ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﺳﺗطﯾﻊ ان ارد ﻋﻠﯾﮫ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﮫ..ﻓﻌرﻓت ﺳر اﻟزﯾﺎرات
اﻟداﺋﻣﮫ ﻟرﺟل ﯾﻛرھﻧﻲ ﻓﻘﻠت ﻟﮫ ﺳﺄﻓﻛر..رد ﻋﻠﻲ ﺑﺳرﻋﮫ ارﺟوك ﯾﺎ دﯾﯾﻐو ارﺟوك ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﮫ ﯾرﺛﻰ ﻟﮫ
ﻟﮭﺎ..اﺣﺳﺳت ﺑﺄﻧﮫ ﻣﺳﺗﻌد ﻟﯾﻘﺑل ﻗدﻣﻲ..ﻓواﻓﻘت ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻟطﻠﺑﮫ ﻓرأﯾت اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻓرﺣﺎ..و ھو ﯾﻘول..ﺳﺎﺑﻘﻰ
..رﺋﯾﺳﺎ ﻟﻠﺑﻼد ﺳﺎﺑﻘﻰ رﺋﯾﺳﺎ ﻟﻠﺑﻼد و ﺧرج و ھو ﯾردد ھذه اﻟﻛﻠﻣﺎت...ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﺣﯾﻧﮭﺎ...ھﻧﯾﺋﺎ ﻟﮫ
ھو ﻗد ﻻ ﯾﻛون ﺳرا ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﺳر..ﻟﻛﻧﻲ ﻣﻧذ ان ﺑدأت اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻓﻲ ﻛره اﻟﻘدم..ﻗد ﯾﻘول اﻟﺑﻌض ﺑﺎﻧﻲ وﻟدت
,,ﺑوﻛﺎوي او رﯾﻔراوي..ﻻ..اﻣﻲ ﻻﺗوﺗﺎ ﻛﺎﻧت رﯾﻔراوﯾﮫ.و اﺑﻲ ﻛﺎن ﺑوﻛﺎوي،ﻟﻛﻧﮫ ﻻ ﯾﺣب اﻟﺗﻛﻠم ﻋن اﻟﻛره اﺑدا
اﻧﺎ وﻟدت ﻣﺷﺟﻌﺎ ﻟﻼﻧدﺑﻧدﯾﻧﺗﻲ..اﻟﻰ اﻻن اﻧﺎ ﻧﺎدم ﻻﻧﻲ ﻟم اﻟﻌب ﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﻛروﯾﮫ،،ﻟو ﯾﻌود اﻟزﻣن..ﻻﻋدﺗﮫ
..ﻟﻛﻲ اﻟﻌب ﻓﻲ اﻻﻧدﯾﺑﻧدﯾﻧﺗﻲ
اﻟروﺧﺎس.اﻟﻰ اﻻن..اﻋﺷﻘﮫ ﺑﻘدر ﻣﺎ اﻋﺷﻖ اﻟﺑوﻛﺎ،اﻟﻰ ان وﺻل ﻋﻣري 17ﺳﻧﮫ و اﻧﺎ اﻋﺷﻖ اﻻﻧدي ﺑﺟﻧون
..ﻛﺎن اﻟﻧﺎدي اﻻول و اﻻﺧﯾر ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ
ﻟﻛن اﺑﻲ ﺣوﻟﻧﻲ اﻟﻰ ﺑوﻛﺎوي،،ﻛﺎن ﻟﮫ ﺗﺎﺛﯾر ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ان اﻛون ﺑوﻛﺎوي..و اﻻﯾﺎم ھﻲ ﻣن ﺣددت ﻣﺻﯾري ﻣن
..ارﺟﻧﺗﯾﻧوس اﻟﻰ اﻟﺑوﻛﺎ ﺑﻌد ﻣﺎ ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟطرﯾﻖ اﻟﻰ اﻟﻣوﻧﯾﻣﻧﺗﺎل
.ﻛم اﺣﺑﻛم ﯾﺎ ﺟﻣﺎھﯾر اﻻﻧدﯾﺑﻧدﯾﻧﺗﻲ و ﻛم اﺣﺑك ﯾﺎ روﺧﺎس
..THE ENDاﻟﻧــﮭﺎﯾﮫ