You are on page 1of 3

‫جلونا الفاتحين‬

‫رقم القصيدة ‪66288 :‬‬ ‫نوع القصيدة ‪ :‬فصحى‬ ‫ملف صوتي‪ :‬ال يوجد‬

‫الركب وجهك و الصباحا‬ ‫تمنّى ّ‬ ‫فجن اللّيل من فجرين الحا‬ ‫ّ‬


‫وحن إلى ظاللك عبد شمس‬ ‫ّ‬ ‫يريح شجونه ظمأى طالحا‬
‫حمى هللا الكواكب من معدّ‬ ‫وصانك بينها قمرا لياحا‬
‫و طمأن للجواري ك ّل بحر‬ ‫و بلّغها السعادة و النجاحا‬
‫بطاح القدس دنّسها مغير‬ ‫فهل صانت كتائبنا البطاحا‬
‫و هل جبهت بحدّ السيف دعوى‬ ‫كعرض القوم فاجرة وقاحا‬
‫و لم نغضب لها أيّام كانت‬ ‫حمى نهبا و شعبا مستباحا‬
‫و ال صدّت سرايانا عدوا‬ ‫و ال هاجت ح ّميتنا كفاحا‬
‫و ال ّ‬
‫اهتزت صوارمنا انتخاء‬ ‫و ال صهلت صوافننا مراحا‬
‫نجابه باليهود دما و نارا‬ ‫فنغضي ال إباء و ال طماحا‬
‫***‬
‫غدوا‬
‫جلونا الفاتحين فال ّ‬ ‫نرى للفاتحين و ال رواحا‬
‫إذا انفصفت أسنّتنا وصلنا‬ ‫بأيدينا األسنّة الصفاحا‬
‫إذا خرس الفصيح فقد لقينا‬ ‫من النيران ألسنة فصاحا‬
‫زماجر د ّكت ّ‬
‫الطغيان د ّكا‬ ‫الرياحا‬ ‫و أخرست الزالزل و ّ‬
‫و تعرف هذه الحصباء منّا‬ ‫دما سكبا و هامات وراحا‬
‫و أشالء مبعثرة تمنّت‬ ‫على البيد الشقائق و األقاحا‬
‫الرمال و تصطفيها‬ ‫تتيه بها ّ‬ ‫من الفردوس ريحانا و راحا‬
‫يرف على خمائل غوطتيها‬ ‫ّ‬ ‫هوى بطل على الغمرات طاحا‬
‫سراب منى شهيد‬ ‫فألمح في ال ّ‬ ‫تخيّل في الوغى الماء القراحا‬
‫فال حرم الشهيد بروض عدن‬ ‫على بردى غبوقا و اصطباحا‬
‫***‬
‫ي‬
‫حمى دنيا أميّة أريح ّ‬ ‫الرماحا‬ ‫متين األسر قد فرع ّ‬
‫سان إن طغت الرزايا‬ ‫أبو ح ّ‬ ‫تحدّى الدّهر و القدر المتاحا‬
‫ي‬
‫أش ّم األنف أبلج سمهر ّ‬ ‫كأن على محيّاه صباحا‬ ‫ّ‬
‫تمرس بالخطوب فما شكاها‬ ‫ّ‬ ‫و لوال كبره لشكا وباحا‬
‫تذ ّكرت الشام أخاك سعدا‬ ‫و من ذكر الحبيب فال جناحا‬
‫أرق النّاس عاطفة و طبعا‬ ‫ّ‬ ‫الطاغي جماحا‬ ‫و أعنفهم على ّ‬
‫تروعه المنايا‬
‫ينافح ‪ ،‬ال ّ‬ ‫فإن شتم اللئيم فال نفاحا‬
‫إذا بكت الشام أخاك سعدا‬ ‫سماحا‬ ‫فقد بكت المروءة و ال ّ‬
‫زحمنا النجم منه على جناح‬ ‫و فيّأنا مروءته و هوى صراحا‬
‫***‬
‫جراح في سريرتك اطمأنّت‬ ‫لقد أكرمت بالصبر الجراحا‬
‫ّ‬
‫كأن اله ّم ضيفك فهو يلقى‬ ‫على القسمات بشرا و ارتياحا‬
‫و قبلك ما رأت عيني هموما‬ ‫مدلّلة و أحزانا مالحا‬
‫و قد ترد الهموم على كريم‬ ‫فترجع من صباحته صباحا‬
‫و يا دنيا أميّة ال تراعي‬ ‫شبابك يغمر الرحب الفساحا‬
‫طلعت على العصور هدى و خيرا‬ ‫غداة طلعت غزوا و اقتتاحا‬
‫صالح على ضعيف‬ ‫و ما نبل ال ّ‬ ‫فبعض الذ ّل تحسبه صالحا‬
‫و علّمت الحضارة فهي فجر‬ ‫على األكوان ينساح انسياحا‬
‫و ربّ حضارة ط ّهرت و طابت‬ ‫و ربّ حضارة ولدت سفاحا‬
‫و علّمت المروءة فهي عطر‬ ‫من الفردوس يسكرنا نفاحا‬
‫و علّمت العروبة فهي عرض‬ ‫لربك لن يهان و لن يباحا‬
‫أساح المجد حسبك لن تكوني‬ ‫لغير شبابك المأمول ساحا‬
‫خذي ما شئت و اقترحي علينا‬ ‫كرائم هذه الدنيا اقتراحا‬
‫***‬
‫رف كريم ودّي‬ ‫سان ّ‬ ‫أبا ح ّ‬ ‫على نعماك فخرا و امتداحا‬
‫بالئي ما شهدت و ليس منّا‬ ‫إذ عدّدتها غررا و ضاحا‬
‫إذا زحمتني الجلّى بروع‬ ‫جمعت لها اإلباء فال براحا‬
‫و لو زحمت ثبيرا حين شدّت‬ ‫ي لض ّج غاربه و زاحا‬ ‫عل ّ‬
‫و أوجع من مصائبها خليل‬ ‫أغار على المروءة و استباحا‬
‫يكتّم بغضه حقدا و جمرا‬ ‫و يسمعني حنينا و التياحا‬
‫سرا خفيّا‬
‫و يزعم كيده ّ‬ ‫الزمان به افتضاحا‬ ‫لقد جهر ّ‬
‫شفت عنه‬ ‫تنكر و هو لو ك ّ‬ ‫أسف مجانة و هوى مزاحا‬ ‫ّ‬
‫و ذ ّل فال نس ّميه عداء‬ ‫و هان فال نس ّميه نطاحا‬
‫و لو شئنا جزيناه و نرضي‬ ‫شمائلنا فنوسعه سماحا‬
‫***‬
‫أتنكرني الشام و في فؤادي‬ ‫تلقّيت الصوارم و الرماحا‬
‫إذا نسيت على الجلّى وفائي‬ ‫فقد عذروا على الغدر المالحا‬
‫و غنّيت الشام دما و ثأرا‬ ‫فال شكوى عرفت و ال نواحا‬
‫و أكرم عهدك الميمون شعري‬ ‫فقلّده جواهري الصحاحا‬

‫لقد أكرمت بالصبر الجراحا‬ ‫جراح في سريرتك اطمأنّت‬


‫على القسمات بشرا و ارتياحا‬ ‫ّ‬
‫كأن اله ّم ضيفك فهو يلقى‬
‫مدلّلة و أحزانا مالحا‬ ‫و قبلك ما رأت عيني هموما‬
‫فترجع من صباحته صباحا‬ ‫و قد ترد الهموم على كريم‬

You might also like