Professional Documents
Culture Documents
شبكة الحكمة
الكلمة الولى:
يا سورس علم النجوم منك ومنها
الكلمة الثانية:
وليس للعالم ان ينبىء بصورة الفعال الشخصية كما ليس للحاس ان يقبل صورة المحسوس الشخصية لكنه يقبل
صورة موافقة لها في الجنس وهذه حال من قضى على العنصر بكيفيته فانه ل يستطيع ان يدل على الصورة التي
في الفاعل واليقين مع هذه الصورة واما الحدس فهو من جهة العنصر والقابل فيكون احد صورة الحكم في هذه
الصناعة وما جرى مجراها انما يكون بين اليقين والحدس وهذا فيما غلب عليه استقراء الطبايع وخدمة التأثير.
الشرح:
احساس المحسوسات انما يكون محصول صورة او كيفية في الحاس شبيهة بتلك الصورة او الكيفية التي في
المحسوس مثاله :الحرارة التي تحصل في حاسة اللمس من مجاورة النار شبيهة بحرارة النار وبتلك الحرارة تدرك
حرارة النار لنه لو حصلت حرارة النار بعينها في الحاسة لحرقت وقد تدرك حرارة النار وهذا في حاسة الشم
والذوق والسمع والبصر تحدث كيفية شبيهة بتلك الكيفية ل عين تلك الكيفية كالصوت يحصل من القرع في الهواء
ض ل يقدر على النتقال ،وفي البصر رأيان: والهواء يوصل تلك الكيفية الى السمع ل عين تلك الكيفية لن الرعرر ض
فرأى قوم ان البصار تنقطع بصورة شبيهة بالمبصر في الباصرة ،ورأى قوم ان البصار تنقطع بصورة شبيهة
بالمبصر في الباصرة ورأى قوم ان البصار يكون بوقوع شعاع العين اذا اتصل به شعاع نييضر مثل الشمس والنار،
صر هي غير هيئة المبصر في الحقيقة .فعلم من هذا ان في صر في المب صوعلى هذه الجملة الهيئة الحاصلة من المب ر
جميع الحواس يكون الحساس بحصول صورة او كيفية حادثة في الحاسة شبية بالمحسوس ل عين المحسوس،
وايضا ينبغي ان يعلم ان صورة الفاعل تقتضي وجود الثر في القابل على سبيل الوجوب وانما صورة القابل ل
تحصل مع وجود الثر ال على سبيل المكان لنه مع وجود صورة النار يكون الحراق واجبا ا لنه من فعل النار فاما
مع وجود القطن ل يمكن غير الحراق فاذا وقع الحتراق ل يكون ذلك من فعل القطن بل يكون من فعل فاعل اخر
ومن هاهنا قيل ان العلم بالعلة يقتضي العلم بالمعلول لن حصول صورة مساوية للعلة من حيث هي علة ل تنفك من
حصول صورة مساوية للمعمول ول يكون هذا الحكم في القابل صحيحا.
وحيث اتضحت هذه المقدمات نقول ان بطليموس يشير في هذه الكلمة بان من طريق صناعة النجوم تقدمة معرفة
المتجددات ل يكون يقينية ومعنى كلمه ان العالم بعلم النجوم ل يقدر الخبار بالفعال التي تصدر من الوضاع
الفلكية بعينها كما ان الحاسة ل تقدر على صورة المحسوس بعينها بل يقبل صورة مشابهة لصورة المحسوس كمن
يحكم على العنصر بحسب كيفياته يعني القابل واحواله في قبول التأثير ل يقدر على الستدلل به على صورة صدور
الفعل من الفاعل بحسب تلك الصورة ول يكون الحكم بيقين ال اذا تيسر الطلع على تلك الصورة ،فالناظر في
احوال القابل ل يحصل له بمجرد النظر العلم اليقيني بحصول المتجدد ذلك وغاية سعيه ان يحصل له وقوف بالحدس
من جهة القابل واحواله فتحصيل صورة الحكم في هذه الصناعة وباقي الصناعات الشبيهة بهذه الصناعة مستفاد
من بعض مقدمات يقينية وبعض مقدمات ظنية وحدسية والنتيجة ل تكون يقينية لن النتيجة تابعة لخس المقدمتين
وهذا الحدس ايضا ل يتضرر ال في مواضع يكون الغالب فيه استقراء حال طبيعة القابل وتتبع اثار الوضاع وفي
غير تلك المواضع ل يتيسر الحدس.
والمراد بقوله خدمة التأثير هو متابعه الثار ليحصل الوقوف على وقوع الثر المتجدد بطريق الستقراء من تلك
الثار ،والحاصل ان علم النجوم المقتضى تقدمة معرفة المتجددات مشتملة على شيئين :الول العلم بأوضاع الفلك
وهو علم يقيني ،والثاني :العلم بأحوال القوابل في وقت قبول تأثير الوضاع وهو علم ظني وبعضه حد سي وهو
الكثر اعتمادا ا وتقدمة معرفة المتجددات لهذا الطريق ل يكون يقينياا وفي هذه الكلمة يتضح ان المراد من قوله منك
ومنها في الكلمة المتقدمة معرفة حال القابل الذي هو من القوى وتأثير الوضاع التي هي من الفلكيات ل تقدمة
المعرفة بطريق النجوم ول بطريق اخر غير هذه القناعة وا اعلم ،ففي بعض النسخ هذه الكلمة مع الكلمة التي
ما قبلها معدودة بكلمة واحدة لنه اذا اعدت بكلمتين كان مجموع الكلمات ماية كلمة وكلمة واحدة .
الكلمة الثالثة:
وأما الذين يجدون تقدمة المعرفة من الجزء الفضل فيهم فإنهم يقتربون من صورة اليقين بما فيهم من القوة
اللهية وان لم يـــكن معهم من العلم الموضوع كثير شيء .
الشرح:
قد تقرر في علم الحكمة ان النسان مركب من جوهرين مجردين :جوهر يقال له النفس الناطقة ومن جوهر مادي
يقال له البدن ،والنفس مربوطة بالبدن ومتصرفة فيه ومدبرة له بالتقديرات اللهية وكما ان اثار النفس ظاهرة في
البدن كذلك اثار البدن تظهر بالنفس وهي الملكات الفاضلة والردية واحوال تاخر تسمى العوارض النفسانية مثل
الشهوة والغضب والميل الى الذات والنفرة من المؤلمات وحب المال والجاه وامثاله .والنفس بحسب التجريد
مستعدة لدراك الحقائق والوصول الى المبادىء والطلع على المغيبات وتسمية العلماء كسب الكمال وتسمية
الحكماء الحكمة وبسبب الملكيات والعوارض المذكورة تصير النفس محجوبة عن هذا الكمال فأى نفس كانت
مجبولة على العراض عن الشياء المقتضية الحجاب لها صارت مطلعة على الغيب كنفوس النبياء والولياء
وأطلع هذه النفوس على الغيب يكون بطريق النتقاش بنقوش منتقشة في العقول والنفوس السماوية التي هي
مبدأ الحركات وافعال الجسام السفلية على مثال انعكاس المرايا المتحاذية بعضها الى بعض وأى نفس كانت حينا ا
منغمسة في المور البدنية وحين اا ملتفتة الى العالم العلوي فكلما بعدت عن الشواغل البدنية ورجعت الى عالم
الحقيقة صارت مطلعة على الغيب في بعض الوقات بحسب الستعداد وهي نفوس الكهنة وقد يكون اذا استعدوا
للطلع ان يحتاجوا لجل التوجه الى ذلك العالم الى مخصص يقفون به في حال خاص دون باقي الحوال وذلك
المخصص أما ان يكون فكرا ا يسنح في ضميره او صوتا ا يسمعونه من خارج او بتجدد امر في ذلك الحال او يحدث
هيئة في التسائل من ذلك الغيب او يحسون من كلمه بشىء او يتمسكون بدليل نجومي من اوضاع الكواكب
ويستدلون بذلك المر المتجدد على المطلوب .والرؤيا الصادقة المخبرة عن الغيب ايضا ا لها هذا الحكم لن النفس
في تلك الحال تكون قد اعرضت عن تدبير البدن واستعدت للنتقاش بنقوش ذاك العالم بنقش خاص وفكرة في
اليقظة يكون مخصص اا لذلك الشخص من جملة النقوش الممكنة وهذا الصنف من الناس ينقسم على قسمين :فالقسم
الول :هم الذين يكونون مجبولين عن مطالعة ذاك الطرف والعراض عن هذا الطرف وهم الذين يبينون في اعين
الناس كأنهم والهون ل وعي لهم ويسمعون منهم كلمات تخبر عن الغيب .والقسم الثاني :هم الذين حينا ا يلتفتون
الى هذا الجانب بحسب ارادتهم وحينا ا الى ذاك الجانب ويكون انتقالهم من جانب الى جانب بحسب ارادتهم ،فمعنى
كلم بطليموس بعد تقرير هذه المقدمة ان الذين يجدون تقدمة المعرفة من الجزء الفضل يعني من النفس الناطقة
يكونون اقرب الى اليقين بالقوة اللهية المركوزة فيهم وذاك هو استعداد النتقاش بالنقوش التي تحصل في مبادىء
المتجددات وتلك النقوش تكون مقتضية وجود تلك المتجددات .ولما كان العلم بالعلة يقتضي العلم بالمعلول كان ما
علم من الغيب واجب الحصول فيكون يقينيا افقوله وأن لم يكن معهم من العلم الموضوع كثير شيئ يريد انهم
يطلعون على الغيب وأن لم يكن لهم من علم النجوم علم كثير ,فأن ظن أحد ان قول بطليموس في الكلمة الولى منك
ومنها المراد به هذه الطائفة فقد اخطأ ،لن في هذه الصورة الغلب هو لفظة منك ل لفظة منها ومنها بالنسبة الى
منك قليلة وايضا فيكون على هذا التقدير في هذا الموضع تقدمة المعرفة منقسمة بمنك ومنها ل علم النجوم لن
المطلوب من تعلمه تقدمة المعرفة وهذا مناقض للكلمة الولى فتعلم ان هذا الظن باطل.
الشرح :
المختار والمطبوع متقابلن ،فالمختار من يقدر فعل الشر وتركه او يقدر على فعلين متقابلين مثل العدل والجور
وبحسب ارادته يرجح احد الطرفين ،والمطبوع من كان بالطبع مجبوال على الميل الى طرف واحد من غير التفات
الى الطرف الخر ،ومعنى هذه الكلمة في هذا الموضع ان الذي يكون له اختيار التوجه تارة الى جانب البارئ عز
وجل وتارة الى جانب المور البدنية فأذا توجه بأرادته الى جانب المبادئ وحصل له من تلك الجهة العلم
بالمتجددات قبل التجدد والذي يكون مجبول ا على مطالعة المبادىء وحصل له العلم بالمتجددات قبل التجدد فل يكون
بين هذين فرق في معرفة المتجددات بل اطلعهما على المور الغيبية اطلع واحد.
الكلمة الخامسة:
ا
المطبوع في الشئ هو الذي يوجد دليل ذلك الشئ قويا في مولده .
الشرح:
قد علم في ما تقدم من قوله ان بعض الناس مطبوعون اعني مجبولون على معرفة الغيب وبعضهم غير مطبوعين
بل يصلون الى تلك المرتبة بالكتساب والتوجه الرادي فهاهنا بيين ذلك بالحكم العام وقال كل من صدر منه بالطبع
امر من المور من غير تكلف كسب و تجشم تحصيل موصل الى ذلك المر يكون دليل ذلك المر حين ولدته قوية
في الفلك يعني في طالعه .وقوة الكواكب بعضها ذاتي وبعضها عرضي فاما القوى الذاتية فهو ان يكون الكوكب في
بيته او شرفه او حده او مثلثته اووجهه اوفي التشريق والتغريب المحـمودين وامثال ذلك ،واما القوى العرضية
فهو ان يكون الكوكب في حيزه وفي الوتد او ما يلى الوتد او في الفرح وامثال ذلك .واما معرفة الدلء فهو مثل اذا
كان زحل قوي اا كان ذلك الشخص محبا للعمارة والزراعة بالطبع وان كان المشتري قويا ا دل على العدل والقضاء
والوزارة وان كان المريخ قو ي اا كان الغالب عليه الشجاعة والفروسية وان كانت الشمس قوية دلت على التكبر
والتسلط وان كانت الزهرة قوية دلت على اللهو والزينة وان كان عطارد قويا ا دل على الكتابة والحساب وان كان
القمر قويا ا دل على تقلب المور وتطلع الثار والخبار .
الكلمة السادسة:
النفس المطبوعة في تقدمة المعرفة تحكم على ثواني النجوم ويكون اصابتها فيها اكثر من اصابة كثير ممن يحكم
على النجوم انفسها.
الشرح:
وهي في بعض النسخ ثواني النجوم ,وثواني النجوم هي احداث الهواء المذكورة في الثار العلوية مثل الرياح
والغيوم والهالة وقوس قزح والنيازك والشهب والصواعق والرعد والبرق وامثال ذلك ودللت ذلك على المجددات
مثل الدللة من معلول علة على معلولها الخر مثل الدللة من الشعاع على الحرارة والنفس المطبوعة هي التي
تقدم ذكرها بان تكون مجبولة على التوجه الى طرف المبادئ ومثل تلك النفس يكفيها اقل دليل في الحكم بتجدد
المتجددات لن الطلع على الغيب حاصل لها بالقوة وقد يحتاج الى مخصص يقتضي التوجه الى مطلوب مخصوص
كما تقدم ذكره فحينئذ يسهل النتقال عليها من معلول الى معلول اخر وفي غير هذه النفوس ايضا يستدلون من هذا
الجنس استدللا كثيرا ا مثال ذلك :ان بعض الرياح تدل على المطر وبعضها تدل على يبوسة الهواء وبعض الهالت
تدل على القحط وبعضها تدل على المطر وامثال ذلك كما هو متعارف عند اهل البحار والدهاقين وغيرهم .ولما كان
دليل المعلول على معلول اخر اضعف من دليل العلة على المعلول لن دليل المعلول على المعلول مركب من دليل
المعلول على العلة ومن دليل العلة على المعلول الخر كان اصابة النفس المطبوعة التي اتصال المبادي لها ملكة
في الستدلل بالضعف اقوى وافضل من إصابة باقي النفوس بالستدلل بالقوى وذاك من جهة القوة الذاتية التي
للنفس المطبوعة وضعف باقي النفوس في الطلع على المغيبات .
الكلمة السابعة:
ر
وقد يقدر المنجم على دفع كثير من أفعال النجوم إذا كـان عالما ا بطبيعة ما يؤثر وروطراء قبل وقوعه قابلا يحمله.
الشرح:
قد تقدم قبل هذا ان الفعل ل يتم ال بفاعل يؤثر وقابل يتأثر فيه ،وقد تعلم ان تأثيرات الوضاع الفلكية هي الجسام
والنفوس الرضية ،ونحن لنا في هذه الجسام والنفوس قدرة التصرف ،فاذا علم المنجم قوة تأثيرات العلويات كان
قادرا ا على امالة قابل يكون محل تصرف ذلك التأثير الى القبول حتى يكون اثر الفاعل فيه زايدا ا عن العتدال او
على المعاوقة اللقبول حتى يكون اثر الفاعل فيه اقل من العتدال ،مثل ا علم ان برد الشتاء يكون شديدا ا فأعد له
آلت دفع البرد حتى ل يؤثر فيه كما يؤثر فيمن لم يعد له ،وكذلك إذا أراد تأثير البرد في شئ ازيد مما يؤثر في
غيره فيجعل ذلك الشىء مستعدا ا لقبـــول البرد حتى يؤثر البرد فيه ازيد مما يؤثر في غيره ،وهذا معنى قوله قد
يقدر المنجم على دفع كثير من افعال النجوم وذلك بشرط وقوفه على طبيعة القابل وقدرته على التصرف فيه.
الكلمة الثامنة:
انما ينتفع بالختيار إذا كانت قوة الوقت زائدة على فضل ما بين القوامين فأما إذا كانت مقصرة عنه فليس يظهر
اثر الختيار وان كان ما يستعمل منه مؤديا ا إلى الصلح.
الشرح:
كل طالع يكون جميع دلئله مسعودة وقوية فصاحب هذا الطالع ل يكون له نظير في السعادة والخيرات وكل طالع
يكون جميع دلئله منحوسة وضعيفة فصاحبه ل يكون له حظ في الخير والسعادة ويكون عديم النظير في الشر
والشقاوة وهذان الطالعان اما ان يكونان غير موجودين او نادر الوجود فاذا كان الطوالع لها دلئل من الصنفين
فبعد تكافؤ دلئل الخير والشر على اى حال تقود المر يقال لذلك الحال قوام تلك الدلئل فاذا اختير لشخص اختيار
فكل من يكون له طالع اصلى وطالع تحويلى ودلئل حاضرة في اليام المختار فيها وكل من هذه الدلء قوام فاذا
كان القوامان متساوية في طرف السعادة وينضم الى ذلك سعادة الختيار الموافق يكون انتفاع ذلك الشخص بذلك
الختيار في غاية الكمال وان كانا في طرف السعادة متفاوتين كان سعادة الختيار ازيد من قدر التفاوت بينهما كان
حكمه حكم الول ،فاما اذا كانا في طرف السعادة متفاوتين وكانت سعادة الختيار مساوية لقدر التفاوت بينهما فل
يحصل من ذلك الختيار اثر زيادة سعادة محسوسة ،وكذلك اذا كان سعادة الختيار اقل من قدر التفاوت بينهما وان
كان استعمال الختيار في تلك الصورتين الوليين مؤديا الى صلح الحال لن وجود ذلك الختيار ل يخلو من فائدة
في نفس المر ويقاس على هذا اذا كان القوام الواحد في طرف والقوام الخر في طرف اخر او يكون القوامان في
طرف النحوسه وفي بعض النسخ مكان فضل ما بين القوامين فضل ما بين الزمانين وتفسيره :انه اذا كان قوة وقت
ابتداء الختيار في امر من المور الذي شرع فيها الختيار النجومى زائدا ا على تغيرات الدلئل فبعد هذا ينتفع بهذا
الختيار الى زمان النتهاء ويتم ذلك المر كما هو المراد ،واذا كان اقل من ذلك ل يظهر النتفاع بذلك الختيار وان
كان ل يخلو من نفع على كل حال .
الكلمة التاسعة:
ليس يصل الى الحكم من تمزيج الكواكب إل لعالم بالخلق والمتزاج الطبيعي.
الشرح:
كما ان العناصر التي هي كيفيات متضادة اذا امتزجت حدث بينهم كيفية يقال لها المزاج المركب الحاصل من تلك
العناصر كذلك لمقتضيات اوضاع الكواكب امتزاج يحصل من بين المتزاج اثر يقتضى مجموع تلك الوضاع ،وقد
تقرر في علم الخلق ان مبادى الفعال الرادية هي قوى الشهوة والغضب والنطق فيحصل من اعتدال الشهوة خلق
من يقال له العفة ومن افراطها خلق سيء يقال له الجمود ويكون من تركيب هذه الخلق تحت الشهوة اخلق
اخلق كثيرة مثل الحياء والرفق والصبر والسخاء والشجاعة ،وضد كل واحد منها من الطرفين .ويحصل من
اعتدال الغضب خلق حسن يقال له الشجاعة ومن افراطه وتفريطه خلقان سيئان يقال لهما التهور والجبن ويحصل
من تركيبات هذه الثلثة تحت الغضب اخلق اخرى مثل الحلم والثبات والهمة والتواضع والحمية وضد كل واحد
منها من الطرفين ويحصل من اعتدال النطق خلق حسن يقال له الحكمة وهذه الحكمة ليست الحكمة التي هي اسم
علم من العلوم ومن افراطه وتفريطه خلقان سيئان يقال لهما الجربزة والبله ويحصل من تركيبات هذه الثلث اخلق
كثيرة مثل الذكاء وحسن التعقل والتحفظ والتفكر بالصواب والتذكر والتصرف في المعانى واضداد كل من الطرفين،
وهذه الخلق الثلثة ايضا لها بعض من بعض بامتزاجات كثيرة ومن تاليف هذه الثلثة اخلق بالعتدال يحصل
خلق حسن يسمى العدالة ومن افراطه وتفريطه خلقان سيئان يقال لهما الظلم والنظلم ويحصل من تركيبات هذه
الخلق الثلثة تحت العدالة اخلق كثيرة مثل الصداقة والوفاء والشفقة والتودد والتسليم والتوكل واضداد كل واحد
من الطرفين كما قد اشتمل علم الخلق على بيان ذلك مفصل ا ،وقد ذكر في كتب احكام النجوم .وقد ذكر بطليموس
في الكتاب الثالث من الربعة في احكام النجوم ان كل خلق من الخلق من تاثيرات اى كوكب هو ومن امتزاج اي
النظار يحصل فقد بين بطليموس من هذه الكلمة ان ل يقدر على الحكم على تمزيج الكواكب ال شخص عالم
بتركيب الخلق وامتزاج العناصر وتولد المركبات على الوجه الطبيعى من البسايط حتى يقف من التأثيرات
المختلفة على حصول اثر واحد من مجموعة تلك التأثيرات.
الكلمة العاشرة:
النفس الحكيمة تعين الفعل الفلكي كما تعين الزيراع القوى الطبيعية بالحرث والتنقية .
الشرح:
قد سبق في الكلمة السابعة أن المنجم يقدر على دفع كثير من أفعال الكواكب بحسب تصرفه في القوابل وقد ذكر في
هذه الكلمة ) أن النفس الحكيمة التي تعلم ما بين حق وخطأ كل أمر يحدث ،وتعلم كيفية مبادئ طبايع المركبات
والمتجددات ,تكون قابلة على ترتيب القوابل بوجه يوجب تجدد تلك المور على وجه ينبغي( كما إذا أراد الزارع أن
يزرع أرضا حنطه حرثها كما ينبغي وإذا أردت دفع ومنع بعض المتجددات الغير الملئمة فعلت كما ينقي الزراع
الرض من الشوك والدرن واصل هذا الحكم كما قلنا أن كل متجدد ل بد له من فاعل وقابل والفاعل الفلكي وان كان
خارجا ا من تصرف أهل هذا العالم لكن كثير من القوابل تحت تصرف النسان فأذا كان المتصرف حكيما ا دبر كل
واحد بحيث يكون ملئما للحادث .
الشرح :
يريد بالصور الفلكية الثمان والربعين صورة التي صورها المنجمون من الثوابت منها احدى وعشرون صورة في
الشمال واثنى عشرة صورة في منطقة البروج وخمس عشرة صورة في الجنوب او يريد بها صور الدرجات التي
ذكرها اصحاب الطلسمات ان مع كل درجة صورة او وجه ما يطلع من الصور ويريد بالصور التي في عالم التركيب
النبات والحيوان وهذا الحكم الذي ذكره في هذه الكلمة هو اصل قد بنى اصحاب الطلسمات علمهم عليه مثلا في
وقت طلوع صورة من هذه الصور اى ظهورها من تحت الشعاع او طلوعها من افق المشرق ينقشونها على وضع
مناسب لذلك العمل فبزعمهم انه يحصل المراد الذي يريدونه من ذلك الجنس من الحيوان والنبات ،كما يكتبون رقاع
الحية والعقرب في وقت طلوع الحية والعقرب ويعلم تفاصيل اعمال هذه الصناعة من مطالعة كتبهم ،فعلى هذا
التقدير حصول المراد من كل حيوان وقت طلوع صورة ذلك الحيوان او وصول كوكب الى تلك الصورة يعني ان ذلك
الحيوان او النبات في هذا العالم مطيع لتلك الصورة من الفلك وينتفع بهذه الكلمة في الختيارات حيث يختارون
للتعليم برجا ا من البروج التي على صورة الناس ويختارون لدفع المؤذيات برجا على صورة المؤذى وا اعلم.
الشرح:
ل ينبغى ان تختار ال بعد معرفتك طبيعة المر المطلوب من الختيار وقرار رأيك عليه وقد علمت ان قوة ارادتك في
ذلك المطلوب الى اى حد يكون يعني اذا اخترت اختيارا ا تعلم الى اى عام يمكن حصول ذلك المطلوب لنك تكون قد
ل من اختار لجل طلب الولد فتكون قد ناسبت بين القوة الفلكية والحد الذي تقرر للقابل امكان قبول تأثير الفلك ،مث ا
علمت ان في اى سن يولد له وبأى شرط وفي كم مدة وكم عدد ومن اى الناس لنه اذا لم تكن هذه المعانى مرعية
في القابل فالطمع بخلف تلك الشرائط الواجب رعايتها بمجرد الختيار الفلكي من اى انسان كان وفي اى سن كان
وعلى اى وجه كان في اقل مدة وكل عدد يخطر في الخيال من كل انسان تزوج به طمع محال ،وكذلك ينبغي ان
تنظر في الختيار المتقدم على هذا الوقت كم صح مرة وكم طابق الرادة من كل اختيار ومقدار حيده لكي تقيس عليه
مطلوبك فالتفكر في طبيعة الفلك فقط من غير ان يلحظ جانب القابل ومقدار امكان القبول فيه كمن يقرأ كتابا ا ول
يعرف لسان اهله اى اللغة التي كتبت به لن كل ما لم يكن على هذه القاعدة ل يصح العتماد عليه و ل يصح الحكم
عليه.
الشرح:
المحبة تقتضي طلب الخير للمحبوب والبغضة تقتضي ضد ذلك للمبغوض فالمحب والمبغض فيما يتعلق بالمحبوب
والمبغوض ليسا بخاليين من الميل فاذا اقتضى طالع انسان خيرا ا فالمحب يميل في ذلك الى الزيادة والمبغض يميل
الى النقصان وفي الشر بالعكس ،فأذا حكم احد على طالع انسان ينبغي ان يكون خالي القلب من المحبة والبغضة
وهكذا ينبغي ان يكون الطبيب المعالج للمراض والحاكم الفاصل للحكومة وقد ذكر هذا الحكم بان ظهور النفس
يعني ميل الروح الحيوانية من باطن البدن الى ظاهره يصغر العظيم واختفاء النفس يعني ميل الروح الحيوانية من
ظاهر البدن الى باطنه يعظم الصغير وظهور النفس هو حالة تحدث في حال الغضب والشجاعة وامثالهما في
الحيوان لن في ذلك الحال يريد تقوية الملئم وقهر المنافي واختفاء النفس هو حالة تحدث في حال الجبن والخوف
والحذر وامثالها لن في ذلك الحال تعظم المنافي عما يكون مقداره وتصغر الملئم ،فينبغي للنفس التي تكون في
معرض هذه المور اذا حكمت ان تكون في حال العتدال وتكون خالية عن العوارض المقتضية للميل وا اعلم.
الشرح :
قد تقدم قبل هذا ان ثواني النجوم هي الدلئل السفلية مثل الثار العلوية وغيرها وهاهنا يريد بها المارات فأذا
اقتضت الوضاع الفلكية تجدد امر من المور انظر فاذا رأيت امارات التجدد فتلك المارات هي بمنزلة الشاهد على
حكم الفلك فيحصل لك العلم بذلك الحكم مثل ا اذا اقتضت الوضاع الفلكية بامراض كثيرة في فصل الربيع والشتاء
فاذا تقدمها امطار كثيرة غلب الظن بذلك وقس على ذلك.
الشرح :
الطالع دليل السائل والسابع دليل المسئول عنه ،فأذا كان السابع وصاحبه في طالع السؤال منحوسين يدل على ان
المسئول عنه يعني المنجم ل يكون على خال ينبغي ان يكون عليه فاذا كان كذلك وقع الخطأ كثيرا ا في رأيه وهذا
الحكم خاص بطالع السؤال وشرطه ان ل يكون السؤال من امور منسوبة الى السابع مثل الخصومة والحرب
والتزويج والشركة لن في تلك الصورة نحوسة السابع وصاحبه ل تختص بالمسئول عنه .
الشرح :
في اصطلح المنجمين البرج الزايل غير الساقط ،فالزايل ما كان بآزاء الوتد وما يلي الوتد ،والساقط ما كان بازاء
الناظر والزوايل اربعة :الثالث والسادس والتاسع والثانى عشر واضعف الجميع بيتان لنهما زايلن وساقطان معا ا
وهما السادس والثانى عشر ،والمراد بالبروج السواقط في هذه العبارة هي الزوايل لنه قد استعمل بآزائها الوتد
وما يلي الوتد فاذا ارادوا ان يعملوا لكل مولود ما له من الرتب في الدولة فان كان طالعه زائلا عن طالع الدولة
استدلوا بانه من اعداء تلك الدولة وان كان ما يلي الوتد استدلوا بانه من متصرفي تلك الدولة مثل الوزراء والنواب
والعمال وان كان وتدا ا من الوتاد استدلوا بانه من المتمكنين في تلك الدولة كالملوك وولة العهد ول يجوز الحكم
على هذه الدلء فقط حتى تنظر في دليل ارباب البيوت وموافقتها ومخالفتها مع طوالع الملوك والوزراء والعداء
وغيرهم ثم يضم الى ذلك اما في طالع البلد فقد اعتبر فيها ثلث وجوه :
الول طالع بناء البلد ,وذلك دليل على الحوادث التي تحدث في تلك المدينة من الخير والشر ما دام ذلك البلد
معموراا.
الثاني طالع استيلء ملك من الملوك على ذلك البلد ،وذلك دليل على ما يحدث من دولة ذلك الملك في ذلك البلد من
الخير والشر ما زال ذلك السلطان مستوليا ا على ذلك البلد.
الثالث طالع ظهور دين من الديان في ذلك البلد وذلك دليل على ما يحدث من ذلك الدين في ذلك البلد ما دام الدين
ظاهرا ا .وما لم يعلم طالع وقت حدوثه من هذه الطوالع يستعمل عوضه طالع السنة التي قام ذلك الملك او ظهر ذلك
الدين وا يعلم.
الشرح :
مواضع الخوف مع مقابل مواضع المن والسعود مقابل النحوس ويحصل من تمزيج هذه الثنين بهذه الثنين اربع
صور الولى :ان يكون المستولى على مواضع الخوف السعود ومواضع الخوف هي الثامن والسادس والثاني عشر
والسابع والرابع لن من الثامن يكون خوف الموت والنكبات ومن السادس الخوف من المرض ومن الثاني عشر
الخوف من العداء ومن السابع الخوف من الضداد والخصوم ومن الرابع الخوف من العواقب واستيلء السعود
على مواضع الخوف دليل على حدوث المكروه من ذوي السلمة مثل من يشهد عليه العدول بما يضره او يتلف
حقوقه من بعض الخوة والقارب .
والثانية :ان يكون المستولي على مواضع الخوف النحوس وحكمة بخلف الول يعني حصول المكروه من اهل
الشر والفساد .
الثالثة :ان يكون المستولي على مواضع المن والنفع السعود وهو دليل على حصول الفوائد من الخبار والكابر.
والرابعة :ان يكون المستولي على مواضع المن والنفع النــحوس وهو دليل حصول الفوائد من اهل الشر والفساد,
ونظر السعود الى هذه المواضع يزيد في الخير وينقص من الشر ونظر النحوس اليها ينقص من الخير ويزيد في
الشر ,وهذه الحكام يكون اكثر وقوعها في طوالع السؤالت واعتبارها في طوالع المواليد ايضا ا وا اعلم.
الشرح :
قبل ان تحكم على الشيء امتحن طبيعة اصله ليحصل لك الوقوف عليه وهكذا فعل وانفعال ذلك الشخص والسبر هو
المتحان والشيخ هو الصل ،مثل ا تريد اما ان تحكم على نوع النسان او على الدول والملل او على المدن والقاليم
او غيرها وكل واحد من هؤلء بقاء بقاء مدته بخلف الخر وهكذا في الفعل والنفعال ،مثل ا في وقت الحكم بقاء
الشيخ ل يمكن ان يكون مثل بقاء الطفل واما التوليد فممكن من فعل اخر والخصيان الممكن منهم غير ممكن من
غيرهم وهكذا في النفعال وفي كل ما هو ممكن في اصناف نوع من النواع غير ممكن في اصناف نوع اخر فينبغي
ان يكون حصة كل واحد من النواع والصناف المحكوم عليها المطلوبة معلومة في الحكم ليكون الحكم صحيحا ا
وهذه الحكام هي من جملة الحكام المتعلقة بالقابل .
الكلمة العشرون:
اذا كان الن ييران في دقيقة واحدة وكان سعد في جزء الطالع فان السعادة في ذات البلد وكذلك اذا كان القمر في دقيقة
والستقبال والسعد في درجة السابعة ويكون المر بضد هذا اذا كان النحس موضع السعد.
الشرح:
اعلم ان سهم السعادة يؤخذ بالنهار من تقويم القمر ويلقى الباقي من الطالع وبالليل بالعكس اعني من القمر الى
الشمس ويلقى من الطالع والمتقدمون بالنهار والليل يأخذون من الشمس الى القمر ويلقونه من الطالع من غير
اختلف واما المتأخرون قد اعتبروا هذا الختلف بالليل والنهار ,وسهم الغيب وهو يؤخذ بالنهار من القمر الى
الشمس وبالليل من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع هذا مذهب المتأخرين والمتقدمون بالنهار والليل يأخذون
من القمر الى الشمس فاذا اجتمع النيران في دقيقة واحدة كان السهمان في حقيقة الطالع واذا كان النييران في
حقيقة الستقبال وقع السهمان في حقيقة السابع وفي الصورة الولى اذا كان السعد في الطالع قارن سهم السعادة
وفي الصورة الثانية اذا كان السعد في السابع قارن سهم السعادة وتلك المقارنة تقتضي ان يكون للمولود مال وافر
بافراط وسهم السعادة دليل المال الوافر واذا كان النحس في الطالع او السابع قارن سهم السعادة وكان ضرر ذلك
بنقصان المال والفقر والفاقة ووقوع الخسران الكثير وهذا الحكم يكون مطلقا ا في طالع الصل وطالع التحويل
السنوى وطالع السؤال ويقاس على هذا اينما حل سهم السعادة من البيوت الثنى عشرة وقارن سعداا أو نحسا في
ا
غير الطالع والسابع من المتحيرة والثوابت.
الشرح :
كل عضو منسوب الى برج ،فالرأس للحمل والرقبة للثور واليدان للجوزاء وعلى هذا القياس الى الرجلين وهي
منسوبة الى الحوت فأذا كان القمر في برج عضو من العضاء كانت الرطوبات البدنية متوجهة الى ذلك العضو
ويقتضى تعفن المواد فايصال الجراحة مع حصول الرطوبات المتزايدة واستعداد التعفن مؤد الى الضرر وعلى هذا
القياس الرأس منسوب الى الطالع والرقبة الى الثاني الى اخر البيوت الثنى عشر فالقمر اذا كان في بيت منسوب
الى عضو من العضاء ل ينبغي ان يمس بالحديد.
الشرح:
كون القمر في البروج المائية يقتضي حصول الرطوبات في ابدان الحيوانات ومع حصول الرطوبات ل يكون للدواء
المسهل نكاية زائدة وتسيل الخلط بسهولة واذا كان في حد الزهرة فهو احسن واتصال القمر بكوكب من الكواكب
دليل على حركة الخلط والدواء الى جهة ذلك الكوكب فان كان الكوكب تحت الرض يتوجه الدواء الى اسافل البدن
ويعمل عمله من السهال وان كان الكوكب فوق الرض في وسط السماء او صاحب الطالع متصل بكوكب في وسط
السماء يفسد الدواء اعالي البدن ويخرج بالقي والقذف فعلى هذا اتصال القمر اوصاحب الطالع بكوكب فوق الرض
غير محمود في طالب السهال فاما في تناول دواء القي بعكس ذلك وكذلك اتصال القمر في تناول المسهلت بكوكب
سفلي احمد من اتصاله بكوكب علوي.
الشرح :
المراد من العمل من قوله مكروه عملها هو قطع الجدد وبعضهم قد كره الخياطة والنسج ايضا والولى ان ل يبدؤ
بالخياطة والنسج فاما الستمرار في العمل ل يحتاج الى اختيار ولما كان الثبات مذموما ا والستبدال محمودا ا كان
البتداء في العمل والبتداء فل الستعمال اي اللبس والتزيين بالجديد مكروه اذا كان القمر في برج ثابت واثبت
الثوابت هو السد لنه قريب من سمت الراس ومطالعه كثيرة في بلد الشمال وهو دال بالصورة على التوحش
والتسلط ثم بعد السد في الثبات العقرب وهي اذم في هذا الباب لنها هبوط القمر وبيت المريخ ووبال الزهرة ثم بعد
العقرب الدلو لنه بيت زحل ووبال الشمس وزحل دليل التأني والثبات واقل غائلة من الثانية الثور لنه بيت الزهرة
وشرف القمر فاذا كان القمر في برج ثابت وهو منحوس يزيد في الشر وهو دليل المنحسة في وقت استعمال
الملبوس من مقتضى طبيعة ذلك النحس ومقابلة الشمس مكروهة لنها تقتضي ان تكون المنحسة من الملوك
والسلطين.
الكلمة الخامسة والعشرون:
مشاكلة القمر في المواليد للكواكب يجعل المولود متحركا فيما يدل عليه فان اتفق ان تكون الكواكب قوية في ذاتها
دلت على تقدمة فيه وان كانت ضعيفة دلت على ان حركته اقوى من معرفته وظهور ما تحرك فيه يكون من تمكن
تلك الكواكب في الوتاد الظاهرة ومــا يليها والنتفاع به يكون من سعادتها وعلى هذا فقس ما بقى من القسمة .
الشرح :
مشاكلة القمر بالكواكب هو نظر القمر اليها وامتزاجه بها والنظر يكون بالمقارنة او التسديس او التثليث او التربيع
او المقابلة والتناظر والمشاكلة في المواليد يقتضي سعي المولود في ذلك المعنى الذي هو من طبيعة ذلك الكوكب
مثل اذا كان الكوكب زحل دل على ان المولود يكون صبورا ا متأنيا ذا وقار واذا كان المشتري دل على ان المولود
يكون ذا صلح وسداد وديانة ومرؤة واذا كان المريخ دل على ان المولود يكون ذا شجاعة وقوة وهيبة وتسلط واذا
كانت الزهرة دلت على ان المولود ذو لهو ولعب وطرب ومعاشرة وليانة واذا كان عطارد دل على ان المولود ذو
كياسة وفطنة وذكاء وتميز ثم تنظر في قوة وضعف وظهور وخفاء وسعادة ونحوسة ذلك الكوكب فقوته دليل على
تقدم المولود في مقتضى طبيعة ذلك الكوكب بالقوة النظرية اكثر من تقدمة بالقوة العملية وضعفه دليل على تقدم
المولود في مقتضى طبيعة ذلك الكوكب بالقوة العملية اكثر من تقدمه بالقوة النظرية وكذلك دليل ظهور تلك الطبيعة
من المولود يكون من تمكن ذلك الكوكب في الوتاد او ما يلي الوتاد فوق الرض خارج من تحت الشعاع ودليل
خفاء تلك الطبيعة في المولود هو اضداد هذه الحوال المذكورة وكذلك دليل النتفاع وتمتع المولود من تلك الطبيعة
هو سعادة ذلك الكوكب ودليل عدم النتفاع والفائدة وعدم حظ المولود من تلك الطبيعة هو نحوسة ذلك الكوكب
وتركيب هذه الحوال ثمانية انواع وذلك من ضرب اثنين في اربعة وهذا تفصيل النواع الثمانية :
الول قوي ظاهر مسعود الثاني قوي ظاهر منحوس الثالث خفي مسعود الرابع قوي خفي منحوس الخامس ضعيف
ظاهر مسعود السادس ضعيف ظاهر منحوس السابع ضعيف خفي مسعود الثامن ضعيف خفي منحوس واحكام كل
واحد منها بحسب امتزاجات المدلولت المذكورة السعادة والنحوسة اذا لم تكن بحسب السبعة السيارة كانت بحسب
مقارنة الثوابت.
الشرح :
كسوف الشمس وخسوف القمر اذا كان في وتد من اوتاد طالع مولود يدل ذلك المولود فيما يكون مدلول ذلك الوتد،
مثل ا اذا كان في الطالع كان الضرر بالبدن واذا كان في العاشر كان الضرر في الجاه و في السابع في الزواج
والشركاء و في الرابع في الباء والملك وعلى هذا القياس في باقى البيوت ال انه في الوتاد اظهر وكذلك يضر
ايضا باوتاد طالع التحويل ال انه اقل ضرر من اوتاد طالع الصل وكذلك يضر ايضا ا ببروج تحاويل سنة العالم في
مدلولت ذلك البرج الذي يكون الكسوف فيه ،مثل ا اذا كان الكسوف في الحمل والثور والجدى كان الضرر في
البهائم و في الجوزاء والسنبلة والميزان والنصف الول من القوس والدلو في نوع النسان و في السرطان
والحوت في حيوانات الماء و في السد في السباع وفي العقرب في الهوام و في النصف الخر من القوس في
الدواب وأما مدة التأثير فينظر من ابتداء الكسوف الى اخر النجلء فما كان من الساعات والدقائق ان كان تمام
المدة من البتداء الى اخر النجلء فوق الرض يؤخذ لكل ساعة مستوية من كسوف الشمس سنة ولكل دقيقة ستة
ايام ومن القمر لكل ساعة شهر ولكل دقيقة نصف يوم وان لم يكن في جميع المدة فوق الرض يؤخذ بمقدار كونه
فوق الرض من الساعات والدقائق بالمقدار المذكور واما معظم التأثير من الكسوف والخسوف فهو زمان خاص
من هذه المدة وذلك انه كان الكسوف في جزؤ طالعه كان معظم التأثير وان كان الكسوف في جزؤ آخر ما بين
الطالع والسابع يؤخذ ما بين ذلك الجزؤ والذي فيه الكسوف وجزؤ طالع وسط الكسوف فما كان فنسبته الى ماية
وثمانين الذي هو ما بين الطالع والسابع مثل نسبة الزمان الذي هو من اول الكسوف الى وقت معظم التأثير الى
جملة عام زمان التأثير وذلك اربعة اعداد متناسبة والثالث مجهول فيستخرج المجهول من الثلثة المعلومة ،وظاهر
كلم بطليموس دليل على ان هذه الجزاء بدرج السوى ،واما المتأخرون فانهم يعملونها بدرج مطالع البلد وذلك
ينقص مطالع النير بالبلد من مطالع طالع الكسوف فما بقي يقسم على اجزاء ساعات النير فما خرج نسبته الى اثنى
عشر كنسبة ما بين اول الكسوف ووقت معظم التأثير الى تمام زمان التأثير ...وابو نصر القمي قد جعل طالع
الكسوف طالع برج بدء الكسوف وباقي المنجمين يجعلون طالع الكسوف طالع وسط الكسوف المرئي ل الستقبال
الحقيقي وهذا هو الصح وا اعلم.
الشرح :
كل دليل يريدون تسييره يفرضون دائرة عظيمة تمر بذلك الدليل وبنقطتي الشمال والجنوب في أفق المولد أعني
قطبي دائرة اول السموات وتسمى هذه الدائرة دائرة أفق الحادث لذلك الدليل وإذا توهموا دائرة عظيمة تمر بقطبي
معدل النهار و بقطبي أفق ذلك الدليل أعني دائرة نصف النهار في ذلك الفق فما بين قطب معدل النهار و تلك
الدائرة من الجانب القصر هو عرض ذلك الفق الحادث ويعلم من تصور هذه الدائرتين ان كل دليل يكون على
الفق الشرقي كان افق البلد أفق حادث ذلك الدليل وعرض البلد عرض افق حادثه ول محالة يسير بمطالع الطالع
في ذلك البلد وتسييره السنوي هو ان يزاد لكل سنة درجة واحدة على مطالعه فما حصل فهو درج السوآء ويعلم
منه موضع التسيير على توالي البروج وكل دليل يكون في العاشر او الرابع وقد مرت به دائرة نصف النهار وهي
افق من آفاق خط الستواء كانت دائرة الفق الحادث لذلك الدليل ول يكون لذلك الدليل ول يكون لذلك الفق عرض
وتسييره بمطالع خط الستواء وكل دليل يكون على الفق الغربي فأفق البلد افق حادثه لكن عرضه في الجنوب
مساو ف لعرض البلد في الشمال وتسييره بمطالع ذلك الفق على تقدير انه في الجنوب اعني ان مطالع الحمل مساو ف
لمطالع الميزان في الشمال وعلى هذا القياس كل دليل يكون بين وتدين يستخرج اولا دائرة افقه بحسب موضعه
وعرض افق حادثه وجهة عرضه وينبغي إن يعلم إن كل دليل يكون في النصف الصاعد من الفلك يعني ما بين
العاشر والرابع في الجهة الشرقية عرضه شمالي وما كان في النصف الهابط من الفلك يعني ما بين الرابع والعاشر
في الجهة الغربية عرضه جنوبي وتسيير الدليل بمطالع ذلك الفق والمتأخرون قد حققوا هذه العمال في غاية
الكمال ,واما المتقدمون اقتصروا على العمل بساعات البعد وذلك انهم يحصلون ساعات بعد الدليل من العاشر الى
الرابع ونسبته الى ست ساعات كنسبة ما بين مطالع الدليل بخط الستواء ومطالعه بحسب موضعه الى ما بين
مطالع الدليل بخط الستواء ومطالعه بالبلد ان كان النصف الشرقي أو بمطالع نظيره بالبلد إن كان في النصف
الغربي ,ثم يستخرجون مطالع الدليل بحسب موضعه بطريق اربعة اعداد متناسبة ثم يسيرونه وهذا العمل تقريب
على وجه التساهل .والذي عمله المتأخرون تحقيق برهاني مطابق لكلم بطليموس في هذا الموضع .واما
تسييرالسهام الذي ذكره بطليموس بقوله :وتسيير السهام قدما ا يعني على خلف توالي البروج وذكر إن علته اذا
زاد مسير مباديها تأخرت عن مواضعها ،مثاله :اذا كان الطالع عشر درجات من الحمل والشمس في اول الحوت
والقمر في نصف الحوت يؤخذ سهم السعادة من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع ويقع في خمس وعشرين
درجة من الحمل ويكون مبدؤه الشمس واذا زاد سير الشمس وكان القمر ثابتا ا صار ما بينهما اقل من خمس عشرة
درجة وعلى هذا فقل درجات السهم عن خمس وعشرين درجة من الحمل فيكون سير السهم على خلف التوالي
وهذا التعليل غير صالح في هذه الدعوى لينا لو قيدرنا زيادة السير للقمر الذي هو المنتهى والثبات للشمس يزيد
تحرك السهم من خمس وعشرين درجة من الحمل على التوالي ،وقال احمد بن يوسف شارح كتاب الثمرة إن علة
تسيير السهام على خلف التوالي لن حركة الفلك المدير لسائر الكواكب على خلف التوالي والسهم ليس بكوكب
وانما هو جزء من الفلك فكان حركته كحركة الفلك فعلى هذا العاشر والطالع ايضا اجزاء من الفلك كان ينبغي إن
يسيرا على خلف التوالي مع انه باتفاق اهل هذه الصناعة ل تيسبيرا ال على التوالي .فعلم من هذا إن هذا التعليل
باطل وهذا الكلم غير مناسب لكلم بطليموس ولم يسيير احد من المنجمين السهم على خلف التوالي ابدا ال اذا كان
سيير على هذا الوجه والحق إن ما بين السابع والعاشر وهذا لم يختص بالسهم بل اذا كان احد النيرين فيما بينهما ت
ناقل كلم بطليموس لم يفهم كلمه ونقله على وجه ل تاويل له وا يعلم.
الشرح :
كل عضو من اعضاء النسان منسوب الى برج من البروج الرأس والعضاء التي فيه للحمل والرقبة للثور
والمنكبان واليدان للجوزاء والصدر والقلب للسرطان والظهر للسد والبطن والمعاء للسنبلة والصلب والوركان
للميزان والعورة وآلت التناسل للعقرب والفخذان للقوس والركبتان للجدي والساقان والكعبان للدلو والقدمان
للحوت .وكل كوكب فهو يدل على حال من الحوال كالزهرة على اللذة وزحل على السكون والتأني والمشتري على
الجمال والمريخ على الحدة والخفة والشمس على الكبر والعظمة وعطارد على الذكاء والنقلب والقمر على
السرعة والحركة ،فان كان كوكب من الكواكب في برج من البروج حال الولدة فيكون ذلك الحال الذي لذلك الكوكب
في ذلك العضو الذي لذلك البرج زائد اا على حده من باقي العضاء فإذا كان على وجه غير ملئم كان بالعكس ،مثلا
الزهرة في الحمل دليل على إن المولود لذته في النظر اوالتخيل أو الستشمام أو الذوق أو الستماع وفي الثور دليل
على إن لذته في تطاول العناق والمعانقة وفي الجوزاء فيما يتعلق باليد والمنكب والصابع وفي السرطان فيما
يكون في القلب والضمير وفي السد في تحمل المشاق وحمل الثقال والستناد وفي السنبلة في الكل والشرب وفي
الميزان في المصارعة والمقاومة وفي العقرب في الشهوة والجماع وفي القوس في ملمسة الفخاذ وفي الجدي
في الركوب وفي الدلو في القيام وفي الحوت في المشي والوثب والسعي وعلى هذا القياس باقي الكواكب والبروج.
الكلمة الثلثون:
إذا لم يتفق لك مجاسدة القمر لكوكبين فاطلب مجاسدته لكوكب من الكواكب الثابتة على طبيعة مزاجهما.
الشرح :
اي وقت ارادوا تركيب حال من امرين والدليل عليهما كوكبان مثل لذة على وجه جميل فالزهرة والمشتري دليل
اللذة والجمال نظرنا الى القمر في الختيار المتعلق بذلك الحال اي وقت يتصل بالزهرة والمشتري وجعلنا القمر
مجاسدا ا لهما وقت ذلك الختيار ليحصل المطلوب .واذا لم يتفق مجاسدة القمر مع هذين الكوكبين فانظر الى
الكواكب الثابتة التي على مزاج السعدين واستبدلهما فمتى جاسد القمر هذه الثابتة وقت حصول المطلوب .
الشرح :
اذا كانت دلئل المولود قوية الحال بالقوى الذاتية والعرضية جعلت المولود في اعلى مرتبة من مراتب اهل بيته
وابناء جنسه واذا كان مع هذا الكوكب من الثوابت في الطالع أو العاشر أو مقارن لينير النوبة أو لسهم السعادة
اخرج ذلك المولود من اهل بيته وابناء جنسه الى مراتب عالية فوق حده مثل إن بعض ابناء السوقة الى مرتبة
السلطنة أو منصب كبير ال انه قد يكون عاقبة ذلك الشخص مذمومة والعلة في ذلك إن ذلك الكوكب على مزاج
مركب من نحس وينبغي إن يعلم إن الكواكب الثابتة على ثلثة اصناف :الولى كوكب من قدر كبير على طبيعة
السعود مطلق اا كالسماك العزل والنسر الواقع وهذه الكواكب وامثالها تعطي السعادات المطلقة اذا جاسدت بعض
الدلء ،والثانية كوكب من قدر كبير أو اقل على طبيعة ممزوجة بنحس كقلب السد وقلب العقرب وعين الثور
ومنكب الفرس وامثال هذه الكواكب يعطي العطايا الكبار بالمجاسدة فإذا انتهى التسيير اليهم قطعوا وكانت عاقبة
عطاياهم مذمومة ،والثالثة يكون كوكب نحس مطلق كالسحابيات وامثال تلك الكواكب ل يعطي شيئا ا من السعادة بل
نحوسة مطلقة واعتبار الثوابت في طوالع القرانات ايضا مفيد وا يعلم.
الشرح :
اذا علمت طوالع مبادي الملل والدول وجلوس السلطين فكل من كان من ابناء تلك الملة والدولة أو من اهل بين
ذلك السلطان وكان طالعه مشاك ا
ل لذلك الطالع كان له الحظ الوفر في تلك الملة والدولة أو في سلطنة ذلك السلطان
واعتبار هذه المشاكلة اقوى من اعتبار دلئل الرئاسة والتفوق وقد ذكر احمد بن يوسف شارح هذا الكتاب انه
جائني خادم لخمارويه بن احمد بن طولون بمولد ابنه وسألني هل يطمع له في تقليد اعمال مصر جميعها وما تقلده
ابوه فتأملته وكانت كواكبه الثقال مغربة ساقطة عن الوتاد والشمس ولم ار فيه ما يستدل به اهل طبقتي في ذلك
العصر على رياسته فلم اعجل القضاء وتوقفت لني استثنيت وحضرت شيخا ا كان متقدما ا في صناعة احكام النجوم
يعرف بصالح بن الوليد التميمي فأريته المولد فسألني :لمن هو؟ فقلت :لهارون بن خمارويه فقال يستولي مكان
ابيه ويقيم فيه قريب اا من عشرة سنين ال انه يكون كالمحجور عليه ،فسألته عن العلة في ذلك من جهة التنجيم
فدافعني في ذلك حتى واليت بره وجزلت حباه ،فقال لي :طالعه العقرب وشمسه في السنبلة وهذه نصبة مولد جده
احمد بن طولون فولي هارون مصر والشامات وصرقيـة تسع سنين واشهر .ووجدت المر في تقليده على ما اخبر به
صالح بن الوليد وا يعلم.
الكلمة الثالثة والثلثون:
اذا انتهى تسيير دليل دولة الى كوكب يوجب قطعها مات ملكها او رأيس فيها وكل كوكب يكون في برج النتهاء
لتحويل سنة من سني الدولة فهو يدل على موت عظيم منها في تلك السنة على طبيعة ذلك الكوكب.
الشرح :
طالع الدول ودلئل تلك الدولة يسيرونها من ابتداء وقت الطالع بمطالع الفق لكل درجة سنة وبدرج السواء
يسوقونه بالنتهاء لكل برج سنة فإذا انتهى التسيير الى كوكب قاطع مات ملك أو رئيس كبير من اهل تلك الدولة
وان كان الكوكب غير مشاكل لدليل الدولة وانتهى التسيير اليه حصل لكبير من اكابر تلك الدولة نكبة من النكبات
وذلك الشخص يكون على طبيعة ذلك الكوكب ،مثلا إن كان زحل كان شيخا ا أو رجلا ذا غور ودهاء وان كان
المشتري كان قاضياا أو صاحب منصب كبير وان كان المريخ كان اميراا من امراء العسكر وان كانت الشمس كان
كبير اا من بيت الملك وان كانت الزهرة كانت امرأة من نساء الكابر وان كان عطارد كان كاتبا ا وان كان القمر كان
ولي عهفد أو حاجب كبير فإذا كان الكوكب مشرقا ا أو صاعداا كان ذلك الشخص شابا ا وان كان مغربا ا أو هابطا ا كان
شيخ اا وثبات ذلك الكوكب في الوتاد دليل محل ذلك الشخص وقوة ذلك الكوكب من شرف وحظ دليل رئاسة ذلك
الشخص وسعادته أو كثرة ماله وعلى هذا القياس وا يعلم.
الشرح:
اذا ارادوا إن يعملوا حال موافقة صناعة أو شغل أو مخالفة ذلك بين شخصين يطلبون دليل تلك الصناعة أو المر
ل في الزراعة زحليهما وفي الوزارة مشترييهما وفي قيادة الجيوش مريخيهما وفي المراد من طوالعهما ،مث ا
السلطنة شمسيهما وعلى هذا القياس فان وجدوا بينهما مشاكلة محمودة مثل نظر مودة وقبول فهو اتفاق شخصين
في ذلك الشغل أو العمل والقوي منهما يكون الرئيس والحاكم على الخر وان كان بينهما مشاكلة مذمومة كان دليل
المعاداة والمخالفة بين الشخصين وان لم يكن بين دليليهما مشاكلة ابداا لم يكن بينهما موافقة ول مخالفة وا يعلم.
الشرح:
مراده انه اذا كان موضع شمس احدهما ناظراا الى موضع قمر الخر نظراا صالحا ا كان دليل المحبة بينهما واذا كانا
ناظرين نظر عداوة كان دليل البغض والعداوة وكذلك اذا كان طالعيهما ناظرين نظر محبة أو نظر عداوة كان المر
كذلك فكل برج كان مستعليا ا على الخر كان ذلك البرج مطيعاا له وكانت المحبة زايدة من طرفه عن الخر ومعنى
الستعلء انه اذا كان برجا ا من البروج طالعاا كانت البروج التي فوق الرض مستعلية عليه وقيل البروج المطيعة ما
كانت على صورة الناس والحمل والثور والجدي بخلف السرطان والسد والعقرب والحوت وقيل البروج المعوجة
الطلوع مطيعة للبروج المستقيمة الطلوع واذا لم يكن بين الطالعين والنيرين هذه المشاكلة والمخالفة لم يكن بين
ذلكم الشخصين محبة ول مبغضة وقال ابو العباس انه اذا كان شمس احدهما موضع قمر الخر وقمر احدهما
موضع شمس الخر ونظر تلك الموضعين بعضهما الى بعض من التربيع كانت محبته مشوبة بالتحاسد.
السادسة والثلثون:
المستولي على مكان الجتماع في مثل درجة وتد من اوتاد طالع مولد كل كائن في ذلك الجتماع من الشخاص
النسانية وكذلك الستقبال.
الشرح:
يعني اذا حل كوكب حار المزاج في برج بفصل الصيف فاذا حلت الشمس بذلك البرج حدث في الهواء حرارة فكان
ذلك الصيف احر من المعهود مثاله المريخ اذا حل بالسد في فصل الصيف واذا حل فيه في الشتاء كان البرد في
تلك السنة اقل من المعهود وعلى هذا القياس في كل فصل من الفصول كحلول زحل في الجدي في الشتاء دليل شدة
البرد وعلى هذا القياس في باقي الكواكب وا يعلم.
الشرح:
يعني اذا حل كوكب حار في الصيف في برج اذا حل فيه الشمس يشتد الحر زاد شدة الحرارة عن المعهود مثل حلول
المريخ في السد والشمس فيه وان كان في الشتاء يقل البرد وقس على هذا كل فصل من الفصول كما اذا حل زحل
في الشتاء الى برج الجدي يدل على شدة البرد في ذلك الشتاء وقس عليه باقي الكواكب وا يعلم.
الشرح :
الكواكب الثابتة تسمى البيابانية اي البرية تشبيهاا بأعراب البر لنهم ينزلون البراري كيف ما اتفق على الطريق
وغير الطريق وفي كل موضع كان فالكواكب الثابتة التي على مزاج السعود اذا كانت في اوتاد طالع بناء المدن
حصل الثبات والبقاء لتلك المدينة في سنين كثيرة وعدم التغيير من جهة سعادة المزاج وبطؤ الحركات واما في بناء
الدور التي لم يمكن ذلك الدوام والثبات لها يستعملون الكواكب المتحيرة المسعودة بالطبع ولما كان وسط السماء
بيت السلطان فاذا حل فيه المريخ او كوكب من الثوابت على مزاجه كان عاقبة السلطان القتل في تلك المدينة وكما
ان العاشر بيت الملوك فالطالع بيت الرعايا والسابع بيت المخالفين والرابع بيت العمارة و عواقب تلك البقاع وباقي
الكواكب يقاس على المريخ.
الشرح:
لما كان صاحب البيت دليل على سبب مقتضى مدلول ذلك البيت وصاحب الطالع دليل ذلك الشخص الذي هو طالعه
فاذا كان صاحب الطالع صاحب العاشر كان ذلك الشخص الذي هو صاحب الطالع سبب جاه نفسه وان كان صاحب
الطالع صاحب الثامن كان ذلك الشخص هو سبب موته واذا كان صاحب السادس كان سبب مرضه وان كان صاحب
الرابع كان يكسب الملك بنفسه وكانت عواقبه شنيعة وان كان صاحب الثاني عشر كان سبب عداوة الناس له ول
يعتمد على هذه الحكام ان لم ينضم اليها اسباب اا اخر ولهذا لم يجزم بالحكم وذكره بلفظ يكاد وهي للتقريب وهذا ل
يقتضي سوى الترجيح وا يعلم.
..............................................................................................
الكلمة الربعون:
اذا كان عطارد في برجي زحل وهو قوي في ذاته اعطى المولود جودة الفكر في الصول وان كان في برجي المريخ
اعطى جوده البذائة والسفه واقوى الموضعين الحمل.
الشرح:
اعلم ان عطارد هو دليل الفهم وسرعة الروية والنطق وزحل دليل التعمق في المعاني والوصول الى غور الفكار
والتأني في العمال ،فأذا كان عطارد قوي اا بالقوى الذاتية وفي بيت زحل استفاد من طبع زحل التعميق فيفكر افكار
الصواب في الصول وحقائق المور والمريخ دليل البطش والحدة فأذا حل عطارد في بيته استفاد فحش الكلم
والسفه ولما كان الحمل هو البرج المنقلب من بيتي المريخ كان هذا الثر فيه اظهر ،وايضا انه حار يابس والعقرب
ينقص من حرارته موجب ثبات الحدة والخفة كان الثر لم يظهر بسرعة واذا كان في بيتي المشتري استفاد
الفصاحة والوعظ والتذكير وان كان في بيتي الزهرة افاد الهزل والفجور والمضاحك وان كان في بيت الشمس كان
كلمه على وجه التكبر والتجبر وان كان في بيت القمر افاد قلة الفكر والتعجيل في الكلم ومن ممازجة عطارد
للكواكب يحصل احوال مركبة من مقتضيات طبائع الكواكب وا يعلم.
الشرح :
عاشر طالع جلوس السلطان هو دليله والحادي عشر الذي هو ثاني العاشر دليل وزرائه واعوانه وخزائنه والطالع
دليل الرعية والثاني دليل اعوانهم واموالهم فنحوسة الحادي عشر وصاحبه دليل فساد حال وزرائه وامواله اعني
ذلك السلطان وفساد الثاني دليل فساد اموال الرعية وسوء تدبير امورهم في تلك الدولة .
الشرح:
لما كانت النحوس غير ملئمة طبائع اكثر اهل النوع فاذا استولت على طالع شخص ولم يكن لسعد في ذلك الموضع
حظ ولم ينظر اليه سعد ل محالة كان طبع صاحب الطالع مخالف طبائع اكثر اهل النوع فيلتذ بالشياء التي ينفر منها
غيره مثل الغذية الكريهة والراييح المنتنة والثياب الوسخة ومعاشرة كريهي اللقاء وذوي الطمار الوسخة
والمجانين وينفر مما يلتذ به غيره فان كان ذلك النحس زحل كان التذاذه بالشياء الباردة السوداوية الثقيلة الحقيرة
المظلمة الكريهة الرائحة ،وان كان المريخ كان التذاذه بالشياء الحارة الحادة المرة والدواب والحيوانات المؤذية
وعلى هذا القياس وا يعلم.
الشرح :
مراده بالخارج المسافرون وبالداخل الذي يريد دخول المدينة واذا كان سابع الدليل مقصد المسافر فالثامن ثاني
السابع فهو دليل ما يحتاجه وفوائده في السفر والطالع دليل الداخل الى البلد والثاني دليل ماله وفوائده في المسكن
فلهذا السبب يحذرنا بطليموس من نحوسة هذين البيتين في اختيار السفر ودخول البلد ،وقال ابو العباس ان الثامن
والسابع غير معتبر في اختيار السفر وانما احتراز نحوسة الثامن انه ينحس الثاني بالمقابلة وليس المر كما زعم.
الكلمة الرابعة والربعون:
اذا كانت العلة والقمر في البرج الذي كان فيه النحس في المولد او في تربيعه او مقابلته فانها صعبة واشرها ان
يكون ذلك النحس فيه او في مشاكلة له مذمومة من مقابلة او التربيع واذا كان في موضع سعد فهي سهلة ال ان
يكون مزاج العلة ملئم اا لطبيعة السعد هذا بعد ان يمعن النظر في مقدار العلة بما قدمنا وصفه.
الشرح :
ينظر الى مبدأ المرض الى القمر في أي موضع هو فان كان في موضع نحس من طالع الصل او في تربيعه او
مقابلته كان ذلك المرض صعب اا وأصعب من ذلك الموضع او في تربيعه او مقابلته او القمر منحوس به سيما إذا كان
برج القمر لذلك العضو المعلول وأيضا ا اذا كان طبيعة النحس والبرج ملئما ا للعلة وكان في السادس او الثامن وهو
ل من ذلك ان يكون ذلك السعد في ذلك الموضع او ردىء وان كان في الموضع سعد او ناظر اليه كان المرض سه ا
ناظر اا اليه في وقت المرض ل سيما اذا كان نظر مودة وكان ذلك السعد قوي الحال ال ان تكون العلة من مقتضيات
ذلك السعد وذلك في المشتري كالذبحة وامراض القلب وما كان من تغلب الريح والدم وفي الزهرة كامراض الكبد
والمعدة واسهال البلغم والدم والمراض التي تتولد من كثرة الرطوبة وفسادها وينبغي ان يعلم مقدار العلة لنه اذا
كانت علة ل خطر لها كالزكام والحمى واليوم ل يحكم بصعوبة العلة وان وجدت ذلك الدليل وان كان المرض ذا
خطر عظيم كحمى الدق والسل والذبول ل يحكم بالسهولة المطلقة وان وجدت ذلك الدليل وهذا القول من جملة
الشرح الذي شرحناه في كلمة علم النجوم منك ومنها وا يعلم.
الشرح:
اجتماع اشخاص نوع النسان على وجه له رخصة في الطبيعة وجواز في الرسم كما الشريعة كالتزويج فنظر
النحوس في مبدئها مفسد لها وليتيسر كما ينبغي ونظر السعود معاون لها واما اذا كان معاون له في الطبيعة غير
جايز بحسب الرسم والشريعة كالزنا اوما ليس له رخصة في الطبيعة كالسحق واللواط ل يفيد فيه نظر النحوس
والعلة في ذلك ان السعود تقضي اموراا تلئم طبائع الجمهور ومصالحهم والنحوس بخلف ذلك وا يعلم.
الشرح:
يريد بطالع العليل طالع مبدء العلة ويريد بضد النصبة مثل ان طالع العلة سابع مولده او رابعه او ثامنه فانه يكون
مخوف اا ال ان يكون تحويل سنته والنتهاء مثل ذلك فيكون المر اهون اما اذا لم يكن طالع التحويل اوالنتهاء ضد
طالع الصل وطالع مبدء العلة موافقا ا للصل ومسعوداا ل يـكون الضرر في تلك الغاية وا يعلم .
الشرح:
اذا كان الطالع وموضع صاحب الطالع والهيلج بروج على صور الناس مثل السنبلة والنصف الول من القوس
والمثلثة الهوائية يعني الجوزاء والميزان والدلو كان المولود مستأنسا بالناس واذا لم يكن واحد منهم من هذه
البروج كان المولود متوحشا ا منقبض اا عن الناس فاذا كان البرج على صورة البهائم كان مع النقباض متذللا واذا
كان على صورة حيوان الماء كان متنفراا من الناس هاربا ا منهم وا يعلم .
الشرح :
الكواكب الثابتة التي على مزاج السعود اذا كانت بالجرم في نفس الطالع او العاشر او مقارنة لصاحب الطالع او
الهيلج وكان الطالع وتد اا من اوتاد الدولة او من طالع القران الصغر او الوسط المتقدم عليه وان يكون في
الدستورية وهو ان تكون الكواكب العلوية في تشريق الشمس والكواكب السفلية في تغريب الشمس وفي القمر
بالعكس وسهم السعادة الواقعة في طالع الدولة يكون في طالع المولد يقتضي ذلك المولد السعادة العظمى وهذه
الكلمة في نسخة احمد بن يوسف هي الكلمة الثامنة والثلثون والى هنا عدد الكلمات متفاوت وا يعلم.
الشرح :
هذا الحكم على اربعة اقسام :
نحس في مكان نحس .
نحس في مكان سعد .
سعد في مكان نحس.
سعد في مكان سعد.
ضران بعضهما بعض ،والقسم الثانى والثالث يضر صاحب النحس صاحب السعد والقسم فالقسم الول الشخصان ي ي
الرابع ينفعان بعضهما بعض اا ،والمنفعة والمضرة كلهما بحسب طبيعة السعد والنحس ،فالمشتري يعطي الـــجاه
والحشمة والمال ،والزهرة اللذة والنس واللفة والمودة ،وزحل الكبر والحيلة والخديعة والشكاية ،والمريخ
الضرب والقتل والصلب والتسلط ،وطبيعة المكان انه اذا كان في الطالع كان في النفس وان كان في الثاني كان في
المال وفي العاشر في الجاه وعلى هذا القياس سائر البيوت وا يعلم .
الكلمة الخمسون:
إذا كان عاشر طالع الصاحب هو طالع المصحوب وشاكل المبتز على أحدهما المبتز على الخر مشاكلة مودة دامت
اقامته معه وكذلك طالع المملوك إذا كان سادس طالع مالكه وطالع الزوجة سابع طالع زوجها وحفظت الشرائط
المتقدمة من المشاكلة المحمودة في دلئلهما دامت أيامهما واستقامت أمورهما وقل الخلف بينهما.
الشرح:
قد يكون المنفعة في هذه المثلة من جانب واحد كمثال الول والثاني فصاحب الطالع ينتفع من صاحب العاشر
والسادس ومن الجانبين كما في المثال الثالث فان كل منهما ينتفع من الخر وقوله وحفظت الشرائط ان بين
المستوليين على البيتين نظر مودة وقبول وكلهما مسعودان لنه متى كانت هذه الحوال منهما وقعت الموافقة
الحسنة والمخالطة سنين كثيرة وتقل المخالفة بينهما واذا كان احدهما سعداا والخر نحسا ا مع النظر والقبول كان
سيرة صاحب السعد حسنة وصاحب النحس بالعكس مع حصول الموافقة وا اعلم.
الكلمة الواحدة والخمسون:
اذا كان طالع تابع عاشر طالع المتبوع او كان صاحب طالع الصاحب صاحب عاشر المصحوب فان التابع يتأمر على
صاحبه وكذلك اذا كان صاحب السادس لمولود في وسط السماء يقبل التدبير من صاحب الطالع كان حسن الملكة
لغلمانه وعلى هذا فقس ما جرى في هذا المجرى.
الشرح:
ا
يعني اذا كان طالع متابع عاشر طالع الشخص المتبوع صاحب عاشر ذلك الشخص كان ذلك المتابع حاكما على
مقدمه وكذلك اذا كان صاحب السادس الذي هو بيت العبيد والخدم واقع في عاشر مولود دل على ان ذلك الشخص
يعز عبيده ويكرمهم وعلى هذا القياس اذا كان صاحب الثالث في العاشر يعظم اخوته وكذلك صاحب الخامس في
العاشر يعظم اولده فالوتد العاشر اقوى الوتاد وموضع الرفعة والسلطنة فلهذا هذا الحكم بهذا الوجه مختص
بالعاشر وفي باقي البيوت ايض اا وعلى هذا القياس من السعادة والنحوسة يعلم دليل حسن المعاشرة وغيره وا
يعلم .
الشرح:
القرانات التي تقع بين الكواكب السيارة هي مائة وعشرون قرانا ا وتفصيلها :منها احدى وعشرون قرانا ثنائي
تفصيله :
.1زحل والمشتري .2زحل والمريخ .3زحل والشمس .4زحل والزهرة .5زحل وعطاء .6زحل والقمر .7
المشتري والمريخ .8المشتري والشمس .9المشتري والزهرة 10المشتري وعطارد .11المشتري والقمر .12
المريخ والشمس .13المريخ والزهرة .14المريخ وعطارد .15المريخ والقمر .16الشمس والزهرة .17الشمس
وعطارد .18الشمس والقمر .19الزهرة وعطارد .20الزهرة والقمر .21عطارد والقمر.
والثلثي :خمسة وثلثون تفصيلها:
.1زحل والمشتري والمريخ .2زحل والمشتري والشمس .3زحل والمشتري والزهرة .4زحل والمشتري وعطارد
.5زحل والمشتري والقمر .6زحل والمريخ والشمس .7زحل والمريخ والزهرة .8زحل والمريخ وعطارد .9زحل
والمريخ والقمر .10زحل والشمس والزهرة .11زحل والشمس وعطارد .12زحل والشمس والقمر .13زحل
والزهرة وعطارد .14زحل والزهرة والقمر .15زحل وعطارد والقمر .16المشتري والمريخ والشمس .17
المشتري والمريخ والزهرة .18المشتري والمريخ وعطارد .19المشتري والمريخ والقمر .20المشتري والشمس
والزهرة .21المشتري والشمس وعطارد .22المشتري والشمس والقمر .23المشتري والزهرة وعطارد .24
المشـتري والزهرة والقمر .25المشتري وعطارد والقمر .26المريخ والشمس والزهرة .27المريخ والشمس
وعطارد .28المريخ والشمس والقمر .29المريخ والزهرة وعطارد .30المريخ والزهرة والقمر .31المريخ
وعطارد والقمر .32الشمس والزهرة وعطارد .33الشمس والزهرة والقمر .34الشمس وعطارد والقمر .35
الزهرة وعطارد والقمر.
والرباعي خمسة وثلثون قرانا ا تفصيلها:
.1زحل والمشتري والمريخ والشمس .2زحل والمشتري والمريخ والزهرة .3زحل والمشتري والمريخ وعطارد
.4زحل والمشتري والمريخ والقمر .5زحل والمشتري والشمس والزهرة .6زحل والمشتري والشمس وعطارد
.7زحل والمشتري والشمس والقمر .8زحل والمشتري والزهرة وعطارد .9زحل والمشتري والزهرة والقمر .10
زحل والمشتري وعطارد والقمر .11زحل والمريخ والشمس والزهرة .12زحل والمريخ والشـمس وعطارد .13
زحل والمريخ والشمس والقمر .14زحل والمريخ والزهرة وعطارد .15زحل والمريخ والزهرة والقمر .16زحل
والمريخ وعطارد والقمر .17زحل والشمس والزهرة وعطارد .18زحل والشمس والزهرة والقمر .19زحل
والشمس وعطارد والقمر .20زحل والزهرة وعطارد والقمر .21المشتري والمريخ والشمس والزهرة .22
المشتري والمريخ والشمس وعطارد .23المشتري والمريخ والشمس والقمر .24المشتري والمريخ والزهرة
وعطارد .25المشتري والمريخ والزهرة والقمر .26المشتري والمريخ وعطارد والقمر .27المشتري والشمس
والزهرة وعطارد .28المشتري والشمس والزهرة والقمر .29المشتري والشمس وعطارد والقمر .30المشتري
والزهرة وعطارد والقمر .31المريخ والشمس والزهرة وعطارد .32المريخ والشمس والزهرة والقمر .33المريخ
والشمس وعطارد والقمر .34المريخ والزهرة وعطارد والقمر .35الشمس والزهرة وعطارد والقمر.
والخماسي احدى وعشرون قرانا ا وتفصيلها:
.1زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة .2زحل والمشتري والمريخ والشمس وعطارد .3زحل والمشتري
والمريخ والشمس والقمر .4زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد .5زحل والمشتري والمريخ والزهرة
والقمر .6زحل والمشتري والمريخ والزهرة والمريخ وعطارد والقمر .7زحل والمشتري والشمس والزهرة
وعطارد .8زحل والمشتري والشمس والزهرة والقمر .9زحل والمشتري والشمس وعطارد والقمر .10زحل
والمريخ والشمس والزهرة وعطارد .11زحل والمريخ والشمس والزهرة والقمر .12زحل والمريخ والشمس
وعطارد والقمر .13زحل والمشتري والزهرة وعطارد والقمر .14زحل والمريخ والزهرة وعطارد والقمر .15
زحل والشمس والزهرة وعطارد والقمر .16المشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد .17المشتري والمريخ
والشمس والزهرة والقمر .18المشتري والمريخ والشمس وعطارد والقمر .19المشتري والمريخ والزهرة
وعطارد والقمر .20المشتري والشمس والزهرة وعطارد والـقمر .21المريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر.
والسداسي سبعة قرانات تفاصيلها:
.1زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد .2زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة والقمر .3
زحل والمشتري والمريخ والشمس وعطارد والقمر .4زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد والقمر .5زحل
والمشتري والشمس والزهرة وعطارد والقمر .6زحل والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر .7المشتري
والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر.
والسباعي قران واحد وهو زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر وا يعلم فهذه القرانات
مائة وعشرون قران اا فكلما كان عوده قليل اتفاقه كان تأثيره اعظم واطول مدة ال ان القران السباعي دليل الطوفان
والنقلبات الكلية وقران القمر مع باقي الكواكب الثنائي الذي يقع في كل شهر يكون تأثيره قليلا وا يعلم .
الشرح :
هذا المعنى الذي ذكره بطليموس في هذه الكلمة اصل يسمى ) نمودار هرمس و نمودار مسقط النطفة ( وكذلك ذكره
هرمس في كتاب الساس المنسوب اليه وهو ان المولود الذي لتسعة اشهر مكثه الوسط في الرحم مقدار عشرة
ادوار قمرية من سير وسط القمر وهي مدة مائتان وثلث وسبعون يوما ا وخمس ساعات فاذا كان القمر فوق
الرض كان مكثه اقل من هذا المذكور وان كان القمر تحت الرض كان المكث اكثر وغاية الزيادة والنقصان نصف
الدور وطريق معرفته ان تأخذ البعد بين القمر ودرجة الطالع وتقسمه على سير وسط القمر في يوم واحد فما خرج
فهو مقدار الزيادة والنقصان ينقصونه ان كان القمر فوق الرض ويزيدونه ان كان القمر تحت الرض يحصل
المكث الوسط للمولود يرجعون به قهقريا ا حتى ينتهون الى ساعة مسقط النطفة فيقيومون القمر لذلك الوقت فهو
الطالع المحقق وهذا نمودار مشهور بين المنجمين وقد قيل ان هرمس هو ادريس النبي )عليه السلم( وا اعلم.
الشرح :
يريد بالدليل الكوكب الذي له الحظ الوفر في طالع المولود وبالذروة الموضع البعد من العالم بحسب الخارج
المركز والتدوير وبالحضيض الموضع الذي هو بعده اقل ومعرفة البعاد يعلم من معرفة النطاقات ويعلم مقادير
البعاد من حساب التعديلت واوائل البروج هي من اول البرج الى تمام حد من الحدود او وجه واقع في اول البروج
وآخر البرج ايضا ا على هذا القياس اعني حداا او وجها من آخر البرج والتشريق دليل الطول وكذلك سرعة السير
والتغريب وبطوء السير دليل القصر وكذلك القامة والبروج الطويلة المطالع دليل الطول والبروج القصيرة المطالع
دليل القصر وينبغي ان يعتبر طول وقصر والدي المولود فاذا كثرت ادلء الطول كان المولود قصيراا وان كانت
الدلء ممتزجة كان المولود معتدلا وا يعـلم .
الشرح:
ا
اذا كان الدليل الشمس فل عرض له وان كان القمر او احد الكواكب العلوية مع جوزهراتها فايضا ل عرض لها
واما الزهرة وعطارد فلهما ثلث عروض متى تكافأت في الجهتين لم يكن لهما عرض وعدم العرض دليل اقتضاء
النحافة والقضافة ووجود العرض دليل اقتضاء السمن والغلظ واذا كثر العرض زاد في الغلظ فان كان العرض
شمالي اا وهو في القمر والكواكب العلوية ان يتجاوز كل واحد منها الرأس ولم يتصل الى الذنب من جوزهراتها وفي
الكوكبين السفليين ان ل يكون من العروض الثلثة التي لهما عرض جنوبي او اذا كان الجنوبي اكثر ومع هذا اذا
كان العرض جنوبيا فالحركة سهلة على المولود مع وجود سمنة وغلظة وان كان العرض شماليا ا ثقلت عليه الحركة
وفي الكواكب الخمسة المتحيرة المقام الول والرجوع دليل الضخامة والمقام الثاني فالستقامة دليل النحافة ول
ينبغي ان تغفل في هذا الحكم من حال البوين لن له من جهة قابلية المادة اثر تام.
الشرح:
يعتبر هذا الحكم في اختيار البناء لنه متى ارادوا تأسيس بناء رفيع وكان المطلوب فيه العلو جعلوا اتصال الدليل
بكوكب فوق الرض وغايته ان يكون قريبا الى سمت الرأس وينبغي ان يكون ذلك الكوكب صاعداا في افلكه شماليا ا
في عرضه والدليل ايضا صاعد اا في افلكه مسعودا ا ومتى ارادوا بناء على وجه الرض غير مرتفع جعلوا اتصاله
بكوكب تحت الرض هابطا ا والدليل ايضا ا يكون هابطا ا في الجنوب .
الشرح:
دليل صاحب السفينة بما فيها صاحب السفينة العاشر ودليل ما له الحادي عشر والمريخ دليل المتسلطين والخائنين
فمتى كان المريخ في هذين الموضعين في وقت عمل السفينة او ركوبها دل على تسلط الحرامية على السفينة وعلى
المال الذي فيها واذا كان كوكب من الثوابت على طبيعة المريخ كقلب العقرب ورأس الغول والدبران ومنكب الفرس
وقلب السد مقارن اا للطالع منحوسة بها دل على احتراق السفينة مع ما فيها بسبب افراط طبيعة النار بما هو دليل
السفينة ،فاما اذا كان المريخ في غير هذين البيتين قل ضرره فطبيعة النار لها اقل تصرفا ا فيما يتعلق وطالع السفينة
طالع ابتداء التجارة وطالع نزولها في الماء وطالع الركوب فيها وا يعلم .
الشرح :
هذا الحكم يختص بطالع وقت السؤال على حال المريض لن طالع ذلك الوقت وصاحبه دليل على المريض والسابع
وصاحبه دليل الطبيب فاذا انتحس السابع وصاحبه دل على عدم النتفاع بالعلج فينبغي تبديل الطبيب وقال ابو
العباس ان طالع الدليل وصاحبه دليل نفسه وسابع العليل وصاحبه دليل طبيبه واما في طريق المسئلة قيل ان الطالع
دليل الطبيب والسابع دليل المرض والعاشر دليل المريض والرابع دليل العاقبة وهذا الكلم ل اصل له والعتماد
على مــا تقدم وا اعلم .
الشرح :
اول قران يقع في المثلثة النارية من قران زحل والمشتري يسمى القران الكبر فاذا كان ذلك القران في اول دقيقة
من برج الحمل يسمى القران العظم وزمان القران العظم ثلث اقدار القران الكبر واول قران يقع في المثلثة
الخرى يسمى القران الوسط وباقي القرانات يسمى القران الصغر فمن القران الكبر الى القران الكبر التي بعده
قريب الف سنة وذكر احمد بن يوسف في شرحه انه تسع ماية وستون سنة بالتقريب ومن الصقران الوسط الى
الوسط التي بعده ربع هذا المبلغ المذكور بالتقريب ومن القران الصغر الى مثله قريب عشرون سنة وطالع كل
قران هو طالع السنة الواقع فيها وموضع القران هي الدرجة التي يتقارنان فيها فاذا اخذنا ما بين درجة الطالع
ودرجة القران على التوالي وجعلنا لكل برج سنة ولكل درجة اثنتى عشرة يوما ا ونعد من وقت الصقران الى انتهاء
تلك المدة ففي اي وقت يقع كان وقوع اكبر حادث في ذلك القران يعني معظم تأثيره في ذلك الوقت وا يعلم .
الشرح:
فقد ذكرنا في الكلمة الثانية ان الحاسة انما تدرك صورة مشابهة لصورة المحسوس كذلك العالم باحكام النجوم انما
يحكم بصورة مشابهة للصورة الواقعة في العالم فبهذا السبب قد ل يفرق بين الميت والنائم والمجروح والمفصود
وبين مالك المال وبين من هو عنده وديعة فعلية بالستثناء في كل حكم بما يشابه ذلك الحكم ،وقيل ان ابراهيم بن
المهدي في وقت اختفائه عن الخليفة المأمون ببغداد كان بعض المنجمين يتردد اليه ففي بعض اليام سئل المنجمين
عن موضع ابراهيم فاشتغلوا بالنظر في طالع الوقت وذلك المنجم امر ابراهيم ان يجلس على كرسي من خشب
وذلك الكرسي موضوع في اناء كبير او طست من نحاس مملوأ من الماء فقال المنجمون انه قد ركب في سفينة
وسافر الى طرف الهند فاشتبه عليهم الحكم وا يعلم.
الكلمة الثانية والستون:
البحارين الصحيحة للملء هي الوقات التي تظهر فيها انتقال حال العليل اما الى خير واما الى شر في زمان سريع
وهي كينونة القمر في زوايا مربع يحيط به الفلك المستقيم والتغيير الذي يكون قبلها وينذر بها هو كينونة القمر في
زوايا المثمن والذي قبل هذا هو كينونته في زوايا الستة عشر ضلعا ا هذا بعد ان يكون حال المريض جاري على
الستواء ولم يذعره شيء من خارج فاذا وجدت في هذه الزوايا ،سعوداا من الثابتة او المتحيرة دل على انتقال
صالح فإن وجدت فيها نحوسا ا دل على انتقال ردئ ال ان يكون النحس مضاداا للعلة وهو في حيزه والقمر في هذه
المراكز يدل على العلل الحادة والشمس على العلل المزمنة وكذلك كل كوكب فيما للكواكب من الخلق.
الشرح:
هذه الكلمة مشتملة على علة اختيار ايام البحران في المراض الحادة من باقي اليام لن ايام البحارين عند الطباء
هي اليوم الرابع والسابع والتاسع والحادي عشر والرابع عشر والسابع عشر والعشرون والحادي والعشرون
واليام الباقية بعد ايام البحران وقد قيده بالبحران الصحيح لنه اذا وقع البحران في غير ايامه كان عاقبة مذمومة
والبحران هو مكافحة الطبيعة مع العلة ،ففي تلك الوقات ان غلبت الطبيعة كان حال المريض بخير وان غلب
المرض كان حال المريض بشر .وإذا قسم الفلك المستقيم يعني معدل النهار بأربعة اقسام متساوية يتعين على
ل ،وبذلك السبب يتقدم ويتأخر التربيع والمقابلة ،والتربيع الخر بحسب الطالع ،فاما بدرج السواء قد يتفاوت قلي ا
وقت البحران من عين التربيع والمقابلة والتربيع الخر ،وهذه أوقات ينظر القمر الذي هو دليل حوادث في عالم
الكون والفساد نظر عداوة الى موضع الصل ولما كان موضع الصل ابتداء المرض والقمر قد اقتضى المرض بذلك
النظر فالمواضع التي تخالف ذلك الموضع تقتضي نقصان تلك العلة ومكافـحة الطبيعة في ذلك الوقت تؤدي الى
صلح ف والخصم ينقهر في حال ضعفه بسهولة .فبهذا السبب كان البحران في هذه الوقات احمد ويؤدي الى
السلمة بخلف غير هذه الوقات فالبحرانات الكبار هي :اليوم السابع والرابع عشر والعشرون او الحادي
والعشرون والثامن والعشرون .ولما كان دور القمر يتم في سبعة وعشرين يوما ا فل جرم الربع الول يتم في اليوم
السابع والنصف يتم في اليوم الرابع عشر والثلثة ارباع تتردد بين العشرين والحادي والعشرين ويقع تارة بالتقدم
في العشرين وتارة بالتأخر في الحادي والعشرين وفي اليوم الثامن والعشرين يصل الى موضعها الصلي ثم يرجع
الدور الى اوله .فأما بقاء العلة الى ذلك الوقت دليل على عسر المادة وقلة حركتها وتكون تلك البحارين ضعيفة،
وإذا قسموا كل ربع من الفلك بقسمين انقسم الفلك بها ثمانية اقسام فيكون في الزوايا المثمن ايضا ا بحران وتسمى
ايام النذار لن في كل جزء منها انذا رر لبحران يقع في ذلك الربع فاليوم الرابع ينذر باليوم السابع واليوم الحادي
عشر بالرابع عشر واليوم السابع عشر بالعشرين او الحادي والعشرين واليوم الرابع والعشرون ينذر باليوم الثامن
والعشرين .ثم إذا قسموا كل ثمن من المثمن المذكور بنصفين ارتسم في الفلك شكل ذو ستة عشر ضلعا ا ففي تلك
الوقات ايض اا قد يمكن ان يكون بحران او انذار بحران فالزاوية الولى من هذه الخيرة ما بين اليوم الثاني والثالث
والزاوية الثالثة ما بين اليوم الخامس والسادس والزاوية الخامسة في اليوم التاسع والزاوية السابعة ما بين اليوم
الثاني عشر والثالث عشر والزاوية الثالثة عشرة ما بين اليوم الحادي والعشرين والثاني والعشرين والزاوية
الخامسة عشرة ما بين اليوم الخامس والعشرين والسادس والعشرين وهذه الوقات مع الوقات الثمانية المتقدمة
بين ستة عشر بحران اا والطباء يعرفون هذه البحرانات من طريق التجربة ول يعرفون علتها ويتيهون في بحران
يقع بين يومين ول يجزمون على واحد منها ،فإذا كان في موضع البحران سعد ايدى الى زوال العلة وإذا كان نحس
وانتحس القمر في ذلك الموضع يؤدي الى استيلء العلة وضعف الطبيعة ال اذا كان تأثير النحس ضد تأثير العلة
فذاك ايضاا دليل الصحة بشرط ان يكون النحس جيد الحال في حييزه ومتى كانت الطبيعة والعلة على النظم الطبيعي
كانت البحارين على الستقامة إذا لم ينضم الى العلة سبب من خارج ويتصدع منه المريض ،فأما إذا انضم الى العلة
التي كانت في بدء المرض سبب آخر مضاد الطبيعة ل يبقى هذا الترتيب على وضعه .واعلم ان هذه البحارين
المذكورة المقدرة على سير القمر ل يكون ال للمراض الحادة ،وأما المراض المزمنة يعلم من سير الشمس
واوقات حلولها في الزوايا الستة عشر المختصة بها ولما كانت الطبائع والثار لباقي الكواكب بمنزلة اخلق
الحيوانات فيحكم على اتصالتها في اوقات البحران بحدوث احوال مناسبة لثار تلك الكواكب وا يعلم.
الشرح:
يريد بالبحران في هذه الكلمة تغيير الهواء من حال ف الى حال كما شرحنا في المراض .ودقيقة الجتماع هو هو
مبدء الشهر القمري ونقطة التربيع الول ومقابلة النيرين والتربيع الثاني هي مبادئ الرباع كما قلنا في الزوايا
المربع في البحران ،وهذه المبادئ الربع تسمى المراكز وطالع كل واحد من هذه المبادئ ومواقع الكواكب فيها
دليل احوال الهواء في ذلك الربع وكذلك طالع الجتماع دليل على جميع ما يحدث في ذلك الشهر وطالع الستقبال
يعتبر تأثيره في النصف الخر من الشهر وينبغي ان يستثنى في كل طالع مقتضى الزمان الحاضر كما إذا رأى دليل
برفد في الصيف ل يحكم ببرفد شديد بل يحكم بإنكسار سورة الحر وكذلك يعتبر هذا المعنى في باقي الفصول وفتح
الباب في هذه الوقات له تأثير تام وهو ان ينصرف القمر عن كوكب ويتصل بكوكب يكون بيتاهما متقابلين او
ينصرف عن زحل فقط فهذا مؤثر على مقتضى طبيعة الكوكبين وا يعلم.
الشرح:
القرانات الثنائية قد ذكرناها في الكلمة الثانية والخمسين انها احدى وعشرون قرانا ا ومن جملتها قران المشتري
وزحل إذا لم يكن في اصل المثلثات يقال لها القران الصغر وينظر في وقت مقارنة هذين الكوكبين ايهما المستعلي
على الخر والستعلء هو قرب الكوكب من ذروة تدويره فأيهما كان اقرب الى ذروة تدويره عن الخر كان هو
المستعلي على الخر فإذا كان المستعلي هو زحل كان دليل كثرة الجور والفساد في العالم ل سيما إذا كان ضعيفا ا
وراجع اا وإن كان المستعلي المشتري كان دليل كثرة العدل والصلح في العالم ل سيما إذا كان قويا ا سريع السير
مستقيم اا ،فحكم العالم بحسب مقتضى طبيعة الكوكب المستعلي وكذلك كلما اتفق قران من العشرين قرانا ا الباقية في
وقت قران الوسط ويتعين المستعلي منهما ويعتبر مقتضى طبيعته في مدة القران الصغر ويحكم بحسبه ويحدث في
العالم وا يعلم.
الشرح:
حكم القران العظم في القران الوسط لن مقتضى دليله مناسبة لدلئل القران العظم فيكون حكم القران العظم
ل وحكم القران الوسط تفصيل لذلك المجمل فعند الحكم على القران الصغر ينبغي لك الوقوف على مقتضيات مجم ا
القران الوسط والعظم تنبيه اا منه وتحكم على نوع مقتضيات تلك الدلئل التي جاوزت في المجمل فإذا لم يكن لك
وقوف على ذلك ل يصح الحكم ،فإذا حكمت من غير وقوف على المجمل كان شرحا ا ضعيفا ا بالنسبة الى الحكم مع
الوقوف فإنه حكم جزم غير موقوف على قيد وشرط وا يعلم.
الكلمة السابعة والستون:
إذا تبينت قوة دليل مسألة فأنظر ما قوته في طالع تحويل تلك السنة وطالع القران الصغر والبرج المنتهي اليه لتلك
السنة فعلى حسب قوته في الجميع او ضعفه يكون استيلئه على الحكم.
الشرح:
إذا كان كوكب في مسالة دليل حكم ل يقتصر على معرفة حاله في طالع ذلك الوقت فقط بل يختبر قوته وضعفه في
طالع تلك السنة وفي طالع القران الصغر وفي البروج المنتهى اليه القران لتلك السنة .وبعضهم يعتبر في ذلك طالع
الجتماع والستقبال المق يدم على تلك الطوالع ،فإن وجد في جميع هذه الماكن يحكم بوقوع مدلوله .وإن كان ضعيفا ا
كان الحكم متوقفاا ،وإن كان قوياا في البعض وفي البعض كوكب اقوى منه جعل ذلك الكوكب معه شريكا ا ثم يحكم بعد
ذلك وهذه العتبارات تختص بمعظمات المور وا يعلم.
الشرح:
الهيلج في معرفة عمر المولود كل سنة درجة مطلعية من مطالع افق الهيلج بحسب موضعه كما سبق شرحه
فمتى انتهى التسيير الى قاطع كان موضع الخوف ،ثم ينظر بعد ذلك الى عطيية الكدخداة كم مضى منهافإن كانت قد
نفدت العطية يحكم بوقوع القطع وكذلك يعتبر انتهاء الطالع والهيلج في كل سنة برج فإذا وقع النتهاء الى قاطع
اقتضى تأكيد الحكم وا يعلم.
الشرح:
قد مضى فيما تقدم ان وقوع الحوادث ل تتم بمجرد اقتضاء الفاعل ان لم يكن له قابل يقبل تأثير الفاعل .ومنها ان
عجز القابل عن قبول تمام الثر فاستثن من حكمه بمقدار عجزه حتى ل يقع الخطأ مثلا حكم مقتضى السلطنة
لشخص ليس له تلك المنزلة ول هو من ابناء الملوك فليحكم له على قدره وهو ان يزيد في الحرمة والجاه على
اقرانه وكذلك حكم بحصول ولد لخصيي من اقتضاء طالعه ل يحكم له سوى ان يربي شخصا ا بمثابة الولد وعلى هذا
القياس وا يعلم.
الكلمة السبعون:
إذا كان النحس مشرقا ا دلي على الفة وإذا كان مغربا ا دل على العلة.
الشرح:
الفة عبارة عن مضرة تصل الى العضاء من خارج البدن والعلة عبارة عن مضرة تحصل من داخل البدن يعني
من المراض وتغيير المزاج .وقال بعضهم ان الفة في العضو ما لم يمكن برؤه مثل العمى والصمم والعلة ما كان
بالفعال من الخلل والزوال من الخلل ممكن مثل الماء النازل في العين وثقل السمع والزمانة من النقرس .والتشريق
والتغريب هو كما بينوه في المداخل وا يعلم.
الشرح:
وقد جعلوا الشمس دليل العين اليمنى والقمر دليل العين اليسرى ،والكواكب اللطخية هي كواكب من عظم صغرها
وتراكمها قد صارت كلها لطخة سحاب وعدد هذه الكواكب معلوم مسطور في الكتب وبعضهم يجعل الثريا منها
وبعضهم لم يجعلها ،وذكر في شرح احمد بن يوسف ان الثريا ورأس الجوزاء ومنتصف الدلو ونثرة السد وكلما لم
يتبين كواكبه فهي من الكواكب اللطخية .فإذا تقابل النيرين في اوتاد طالع مولود وقارن احدهما كوكب لطخي كانت
الزمانة في العين التي تتعلق بالنيرين المقارن للكوكب ،وان كان مع تقابل النيرين في الوتاد ويطلع النحسان بعد
طلوع القمر وقبل طلوع الشمس في حد التشريق ذهبت عينا المولود جميعا ا وا يعلم.
الشرح:
القمر دليل الجسد وعطارد دليل العقل والعلم والكياسة فمتى لم ينظر احدهما الى الخر وينظر الى الطالع دل على
عدم العلم والكياسة ،فإن لم ينظر الى الطالع قويت هذه الدللة فإن كان زحل في الوتد نهاراا والمريخ في الوتد ليلا
قويت الدللة بحيث يكون المولود من اصحاب الصرع ،وإن كان زحل في الوتد ليلا والمريخ في الوتد نهاراا كان
الدليل في غاية المبالغة ويكون صاحب الطالع مجنوناا خاصة إذا كان الوتد شرف احد السعدين او عطارد وهي
السرطان والحوت والسنبلة وهذا الوضع يقتضي المبالغة في هذا الحكم وا يعلم.
الشرح:
إذا كان النيران في مواليد الرجال في بروج مذكرة او ارباع مذكرة كانوا في غاية الرجولية وبالعكس إذا كانا في
بروج مؤنثة او ارباع مؤنثة تشبهوا بالنساء ،وفي مواليد النساء إذا كانا في بروج مذكرة افرطن في المور غير
الطبيعية وفي البروج المؤنثة كـ تبن على القاعدة الطبيعية .والمريخ والزهرة إذا كانا في مواليد الرجال في بروج
مذكرة كان جماعهم على الوجه الطبيعي وإن كانا مشرقين اعطوا النساء الحظ التام من قوة التذكير ،فإن كانا في
بروج مؤنثة مالوا الى الغلمان فإن كانا مغربين كان بالضد وكان ممن يدعو الناس الى مجامعته ،وفي مواليد
النساء إذا كانا يعني المريخ والزهرة في بروج مؤنثة اقتضت المجامعة على الوجه الطبيعي وإن كانا في بروج
سحق وييفــربن من الرجال وإن كانا مغربين تمـلبن في الشهوة الى الرجال ،وإن كانا في بروج مذكرة تمـلضـبن الى ال ت
مذكرة ناظرين الى زحل وهما مشرقين حدثت منهن فضائح ،وممازجة عطارد في هذه البواب تؤكد ذلك وتفرط في
الشهوة ،ونظر المشتري يقتضي ان الصادر من الرجال والنساء يكون مطابق قانون الميلة ،ونظر المريخ والزهرة
نظراا غير محمود يقتضي خلف ذلك وا يعلم.
الشرح:
مدة تربية المولود اربع سنين من ابتداء وقت الولدة وإذا كانت ارباب مثلثات الطالع مسعودة في الوتاد والنحوس
ساقطة عنها تمت التربية وخاصة إذا كان في الطالع سعد وصاحب الطالع جيد الحال فرب المثلثة الولى ثلث سني
التربية وهي سنة واربعة اشهر ورب المثلثة الثانية الثلث الثاني والشريك له الثلث الباقي وقيل ان صاحب الولى
له نصف سني التربية وصاحب المثلثة الثانية الثلث بعد النصف والشريك له السدس الباقي .وارباب المثلثات
موضع نير النوبة يعني بالنهار الشمس وبالليل القمر دليل حال المعيشة ،فإذا كانت مسعودة خالية من نظر النحوس
وفي الوتاد كانت معيشة المولود على الوجه المحمود خاصة غذا كان الثاني مسعوداا وصاحبه جيد الحال ،وإن كان
منحوسا ا كان بالعكس وحال النيرين ايضا ا دليل على امور المعيشة .وارباب مثلثات سهم السعادة دليل العمر
وبعضهم يستدل على العمر من ارباب المثلثات وقد علم فيما تقدم ان دليل العمر يكون من الهيلج وتسييره ودليل
العطية يعني مقدار العمر يكون من الكدخداة وتسييرها وا اعلم.
الشرح:
رأس الغول كوكب نحس على مزاج المريخ وهو في الثور والثور دليل العنق فإذا اجتمع مع المريخ في جزفء واحفد
ول ينظر الى درجة الطالع سعد ليدفع ضرره ول في الثامن الذي هو بيت الموت سعد كان الموت ميتة سوء ونير
النوبة ايض اا على مقابلة المريخ او تربيعه هذه الجملة تقتضي ان صاحب الطالع تيضيرب عنقه ،فإذا كان النير في
صفلبت جثته ،وإن كان زحل والمريخ متناظرين من برج الجوزاء الذي هو دليل العاشر قريب الى درجة العاشر ت
ا
اليدين ومن الحوت الذي هو دليل الرجلين قطعت يداه ورجله معا وقد اورد اصحاب التجارب من تجاربهم امثلة
كثيرة في هذا الباب وا يعلم.
الشرح:
المريخ دليل القطع والجرح والطالع دليل الراس والوجه فكون المريخ في الطالع على وجه غير محمود ول ينظر
سعد الى الطالع يقتضي هذا الحكم وا يعلم.
الشرح:
السد من البروج النارية فيؤكد في الدللة والمريخ كوكب ناري فإذا كان للمريخ حظ في الطالع كان شريك صاحب
الطالع ل يزيد في المضرة والسعد في الثامن يدفع ميتة السوء فإذا لم تحصل هذه المعاني يقتضي حرق المولود
بالنار وا يعلم.
الكلمة الثامنة والسبعون:
إذا كان زحل في وسط السماء والذي له النوبة في مقابلته والرابع برج يابس مات المولود ردماا ،وإن كان مائيا ا
غرقاا ،وان كان على صورة الناس مات خنق اا ،او تحت المقارع ال ان يكون السعد في الثامن هذا ول يكون منه
وفاته.
الشرح:
ا ا
زحل في وسط السماء ونير النوبة في الرابع على مقابلته دليل ردئ فإن كان الرابع برجا يابسا مات المولود بالورم
وإن كان مائي اا مات بالغرق وإن كان من البروج التي على صور الناس وهي الهوائية والسنبلة والنصف الول من
القوس مات بالخنق او تحت المقارع فإذا كان في الثامن سعد وقعت هذه المكاره في حياته ولم يكن سبب وفاته
وا يعلم.
الشرح:
يعلم من تسيير درجة الطالع الحوال التي تعرض للجسد مثل الصحة والمرض وغيه ومن تسيير سهم السعادة
احوال المال والغنى والفقر والمكسب والخسارة ومن تسيير درجة القمر الحوال التي تعرض للجسد بسبب النفس
مثل النشاط والغم والثبات والنقلب وغيره ومن تسيير درجة الشمس للجاه والحظ من الملوك والسلطين واضداده
من تسيير درجة العاشر الحوال التي بينك وبين ما انت سلطان عليه والعمال التي تباشرها وجيدها ورديئها وهذه
التسييرات انما تسير بدرج المطالع اما الطالع بمطالع البلد واما العاشر بمطالع الفلك المستقيم الذي يسمى بالقبة
ايضاا وما كان بينهما او في باقي المواضع غير الوتاد يسبير بمطالع افق ذلك الموضع اي مطالع البلدية وكما هو
مشروح في الزيجات لكل درجة سنة ولكل دقيقة ستة أيام وا يعلم.
..................................................
الكلمة الثمانون:
ليس تؤثر الكواكب في موضع ل يعد فيه ولم ينته اليه المولد.
الشرح:
كل كوكب كان نحسا ا في أصل الطالع وقد اقتضى اثراا فإذا وصل الى موضع يكون دليلا على حصول ذلك الثر إما
بالتسيير أو بالنتهاء فحين وصوله الى ذلك المكان يتوقع منه تاثير على مقتضى طبعه ،وأما إذا كان بخلف ذلك
يعني لم يقتضي في الصل أثراا أو لم يصل الى المواضع المذكورة لم يكن له أثر البتة وا يعلم.
الشرح:
البيت الحادي عشر بيت مال العاشر والمريخ دليل الخيانة فإذا وقع في الحادي عشر أتلف مال صاحب العاشر
بالسرقة والخيانة ،وإن كان صاحب حظ تام في طالع مولود فذلك هو خائن ومتلف ذلك المال وا يعلم.
الشرح:
الزهرة دليل المجامعة والسابع بيت النكاح فإنما كان لها في السابع حظ قويت في الدللة وإذا قارنها زحل في جزء
واحد كان دليل وسخ المجامعة وتفضيل نكاح الدبار على الفروج وجلد تعميرة ،وإن كان زحل مشرقا ا مال الى
مجامعة السودان ،وإن كان المريخ مجاسداا الزهرة كثر ميله الى اللواط ،وإن كان المولود مؤنثا ا فتميل الى السحق
وربما مال الى نكح المحارم واختار الزنا على النكاح وعل هذا القياس .إذا كان المشتري الذي هو كوكب السعادات
صاحب حظ في الحادي عشر وهو مجاسد لزحل دل على ان المولود يرجو حصول اشياء مشتملة على عيب ونقص
من المور الخفية مثل الحقد والخديعة والمكر والضرر بالناس وإن كان جاسدأ للمريخ دل على انه يرجو القتل او
الحراق وقطع الطريق ،وإن كانت الشمس التي هي دليلة الجاه والسلطنة لها حظ في العاشر وهي مجاسدة لرجل
دلت على ان المولود يكون جاهه بطريق العذر والحيلة والمكر ،وإن كانت مجاسدة للمريخ كان جاهه بالتهمة
والغصب والقهر والقتل ،وإن كان عطارد الذي هو دليل الذكاء والفهم والعقل له حظ في الطالع وهو مجاسد لزحل
على الحدة والجربزة والطيش والجنون ،وإن كان القمر الذي هو دليل الحركة والسفر له حظ في الثالث او التاسع
وجاسد زحل دل على الحركة والسكون في غير موضعه والمكث الكثير في السفار ،وإن جاسد المريخ دل على
العجلة وقطع الطريق والهزيمة وقصد الناس بالردى وعلى هذا القياس وا يعلم.
الشرح:
متى اقتضى طالع امر من المور بحدوث حادثة وارادوا ان يعلموا في اي وقت يقع فطريق معرفته على سبعة
انواع:
الول :يعلم ما بين الدليلين كما قيل في طوفان نوح النبي عليه السلم ان طالع القران الدال على الطوفان كان برج
السرطان وكان موضع القران باول برج الحمل وكان ما بينهما من الدرجات وائتان وست وستون درجة مطلعية لكل
سنة درجة فوقع الطوفان بعد مائتين وست وستين سنة من وقت الطالع .وكذلك في الكسوف والخسوف يؤخذ ما
بين الطالع والجزء الذي فيه الكسوف او الخسوف بالمطالع فما كان نسبته الى نصف الدور كنسبة ما بين اول
الكسوف والخسوف والنيرين فهو وقت معظم التأثير الى درجة زمان التأثير والتسييرات والنتهائيات والفردارات
من هذا الجنس.
الثاني :مما بين الدليلين من المشاكلة كما ان صاحب الطالع يتصل بكوكب موافق له في الطبيعة او مخالف من
تسديس او تربيع فيحدث حصول مقتضى ذلك الكوكب او ضده في ذلك الوقت ،وكذلك اذا اتصل صاحب الطالع
بكوكب يكون صاحب الحاجة في مطلوب ،فإذا تم ذلك التصال حصلت تلك الحاجة خاصاة إذا كان صاحب الحاجة في
الطالع وصاحب الطالع في بيت صاحب الحاجة.
الثالث :مصير احد الدليلين الى موضع الخر كما إذا كان المطلوب الجاه ففي وقت مصير صاحب الطالع الى درجة
صاحب العاشر او الى درجة العاشر او مصير صاحب العاشر الى درجة الطالع يحصل المطلوب.
الرابع :ان صاحب الحاجة متى يصير الى موضع له فيه قوة او الى موضع يكون على طبيعة المطلوب مثلا صاحب
بيت المال إذا وصل الى درجة شرفه او الى سهم السعادة فهو ايضا ا يقتضي حصول المال.
الخامس :الحاصل من عطية الكدخداة بعد زيادة السعود الناظرة ونقصان النحوس الناظرة وهذه مدة عمر المولود.
السادس :ان يتغير شكل الدليل على المر بسبب استقامة او رجعة اوتشريق او تغريب كما إذا كان كوكب دليل
حاجة وهو متوجه الى دليل نجاح تلك الحاجة فقبل مصيره اليه يرجع فتتأخر الحاجة بمقدافر مدة الرجوع والقامة
وكذلك في الستقامة والتشريق والتغريب مثلص يتصل في الرجوع بدليل الحاجة ويستقيم قبل 1لك فل يصير الى
ذلك الموضع ال بقدر مرور الستقامة والقامة وكذلك في التشريق والتغريب إذا كان الدليل تحت الشعاع ثم برز من
تحت الشعاع بتشريق او تغريب فيحصل المطلوب عند تشريقه او تغريبه.
السابع :وقت مصير كوكب يكون مقتضى المطلوب الى موضع يكون موافقة في الطبيعة مثل إذا انتهى دليل السفر
الى بيتالسفر وا يعلم.
الشرح:
متى كان الدليل على حصول مطلوب وفواته متكاف ائ في طالع سؤال او مولد او طالع سنة العالم او غيره فانظر الى
طالع الجتماع او الستقبال المق بدم فإن وجدت رجحان احد الطرفين على الخر فاحكم عليه وان لم يوجد رجحان
وتكافأت دلئله ايضا ا فتوقف ول تعجل به وا يعلم.
الشرح:
إذا قلد السلطان شخصا ا عم ا
ل فمن طالع ذلك الوقت يعلم ما بينه وبين سلطانه ومن طالع شروعه في ذلك العمل
وجلوسه فيه يعلم الحال الذي يحصل له في ذلك العمل بالنسبة الى من هو دونه وتحت حكمه وا يعلم.
الشرح:
البيت الثاني من طالع جلوس العامل هو بيت مال الرعية التي يحكم عليهم ذلك العامل فإذا كان صاحب الطالع
المريخ وهو في الثاني او ينظر الى صاحب الثاني نظر عداوة فإن ذلك العامل يتلف مال تلك الرعية خاصة إذا كان
المشتري صاحب الثاني وهو مع المريخ في الثاني يكون التلف اكثر لن المشتري إذا كان منحوسا ا ل يدفع نحوسة
النحس كما يدفع زحل او نحس آخر لن النحوس تكافئ وتدافع نحوسة بعضها بعضا ا والسعود المنحوسة ل تكافح
النحوس بل تدل على نقصان المال سيما المشتري إذ هو دليل المال مطلقا ا وفي هذه الصورة هو صاحب الثاني وا
يعلم.
الشرح:
ا
اتصال صاحب طالع جلوس عامل بصاحب الثاني من نظر ميودة ان ينفق العامل في ذلك العمل اموال كثيرة ول
يحصل له بسبب ذلك خسارة مص يرة وإن كان من نظر عداوة يقتضي ان يقع الخسران في تلك النفقات واتصال
صاحب الثاني بصاحب الطالع من نظر ميودة يقتضي ان يكتسب العامل امواال كثيرة على وجه يكون الرعايا راضية
عنه ومن نظر عداوة يقتضي سخط الرعايا عليه في ذلك الكسب وكراهتهم له وا يعلم.
الكلمة الثامنة والثمانون:
الشمس ينبوع القوة الحيوانية والقمر ينبوع القوة الطبيعية وزحل ينبوع القوة الماسكة والمشتري ينبوع القوة
النامية والمريخ ينبوع القوة الغضبية والزهرة ينبوع القوة الشهوانية وعطارد ينبوع القوة الفكرية والذكرية كذلك
يكون عطارد والمريخ والزهرة في المولد ادلة على اخلق صاحبه وصناعته.
الشرح:
التركيبات التي في عالم الكون والفساد في المعدن والنبات والحيوان وقد يوجد التركيب الول في النبات والتركيب
الول والثاني في الحيوان وبقاء كل واحد يكون بتماسك الجزاء فهذه اربع قوى يعني التركيب الول المنسوب الى
الطبيعة والتركيب الثاني المنسوب الى النماء والتركيب الثالث المنسوب الى الحياة وتماسك الجزاء الذي هو شرط
في الجميع ليحصل لهم البقاء هي آثار العلويين والنيرين والكواكب الثلثة الباقية يعني المريخ المنسوب اليه
الغضب والزهرة المنسوبة اليها الشهوة وعطارد المنسوب اليه التميز والتفكر والتذكر هي مبادئ الخلق باعتبار
ان اصول الخلق من هذه الثلثة قوى فمن احدهم على الوجه المحمود يحدث الشجاعة والقوة وعلى الوجه
المذموم اضداد ذلك كالتهور والجبن وفي الثانية على الوجه المحمود السخاء والعفة وعلى الوجه المذموم اضداد
ذلك كالسراف والبخل والفسق وخمود الشهوة ومن الثالث على الوجه المحمود الحكمة العملية وعلى الوجه
المذموم الجربزة والبلهة وجملة الخلق الفاضلة والرذيلة تحت هذه الصول وباعتبار آخر هي مبادئ الصناعات
لن الصناعات مؤلفة من شيئين ملكات وحركات والحركات اما على سبيل الجذب او على سبيل الدفع والول
منسوب الى عطارد والثاني الى الزهرة والثالث الى المريخ فمن صلح هذه الثلثة كواكب يحدث اخلق وصناعات
حسنة صالحة ومن فساد حالها يحدث اخلق سيئة وصناعات غير صالحة وا يعلم.
الشرح:
انتهاء الشهور يسيرونه في السنة ثلثة عشر برجا ا فيقع حصة كل برج من السنة ثمانية وعشرون يوما ا وساعتان
وثمان عشرة دقيقة من ساعة تقريباا وذلك من قسمة مدة سنة شمسية على ثلث عشرة وإذا سبيروا من طالع
تحويل سنة الى طالع تحويل السنة الخرى وقع اثنا عشر برجاا مع فضل الدور وفضل الدور مختلف فيه عند
صاد وبطليموس قد جعله ثلث بروج فلو قسموا مدة سنة شمسية على خمسة عشر برجا ا خرج حصة كل برج الر ي
أربعة وعشرون يوم اا وثلث يوم بالتقريب ،لكن هذا المقدار يؤخذ بإزاء المطالع من برج السواء بحسب كل موضع.
وأما الشهور الشمسية هي من ابتداء وقت الولدة الى مصير الشمس في تلك الدرجة والدقيقة التي كانت فيها من
البرج الخر فما كان من المدة فهو الشهر الشمسي وتختلف هذه الشهر الشمسية فبعضها إحدى وثلثون يوما ا
وكسر يوم وبعضها تسعة وعشرون يوماا وكسر يوم وبعضها بين ذلك كما هو معلوم من العمال النجومية وا
يعلم.
الكلمة التسعون:
إذا اردنا تسيير سهم السعادة في سائر سنة التحويل أخذنا من موضع الشمس إلى مكان القمر في المولود وألقيناه
من درجة الطالع.
الشرح:
عند بطليموس والمتقدمين سهم السعادة بالنهار والليل معاا موافق يؤخذ من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع
وعند المتأخرين بالنهار هكذا وبالليل مخالف يعني بعكس النهار ،وأما سهم الغيب فيؤخذ بالنهار من القمر الى
الشمس وبالليل من الشمس الى القمر خلفه وعكسه ثم يلقى من الطالع ،فإذا علموا سهم السعادة سييروه الى
تحويل السعود والنحوس وقد تقدم قبل هذا طريق تسيير السهام وا يعلم.
الكلمة الواحدة والتسعون:
اطلب صاحب الجد من السابع وصاحب العم من السادس وعلى هذا قس.
الشرح:
الجد هو أب الب ولما كان الرابع دليل الب كان رابع الرابع الذي هو السابع دليل الجد وثالث الرابع الذي هو
السادس دليل العم الذي هو أخ الب وأما الجد من الم فدليله الطالع لنه رابع العاشر ودليل الخال الثاني عشر لنه
ثالث العاشر وعلى هذا القياس في البواقي وا يعلم.
الشرح:
هذه الكلمة في استخراج الخبأ والخبأ شئ موجود يخفونه ويسألون عنه ليبين عنه من حكم النجوم والمراد بالدليل
في هذا الموضع كوكب له حظ في الطالع وموضع النيرين ول يتصل بكوكب آخر فإذا اتصل بكوكب وذلك الكوكب
بكوكب آخر فالكوكب الذي ينتهي التصال اليه هو الدليل وإذا كان الدليل ناظراا الى الطالع يكون جنس الخبأ من
جوهر الطالع فالسنبلة نباتي وان كان برجاا على صورة الحيوان فحيوان وكذلك أرضي أو مائي أو هوائي أ و ناري
وكذلك في الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة فإذا كان الدليل غير متصل بالطالع يكون جنس الخبأ من موضع
الدليل وصاحب الساعة دليل لونه فزحل أسود والمريخ أحمر والشمس أصفر والقمر أبيض وعلى هذا القياس
ومكان القمر دليل زمانه إن كان فوق الرض كان حديثا ا وإن كان تحت الرض كان قديما ا وقد قيل إن قبل الستقبال
يكون حديثا ا وبعد الستقبال يكون قديماا ،وقيل إذا كان الدليل شرقيا ا كان حديثا ا وإن كان غربيا ا كان قديما ا ومن سهم
السعادة يعرفون طوله وقصره ومن صاحب حد صاحب الطالع وصاحب حد درجة وسط السماء أيهما كان في الوتد
وصاحب حد القمر يعرفون طبيعته ،وينبغي أن تكون هذه الحدود بحدود بطليموس ل بحدود غيره .وهذه الدلئل
ينبغي قسمة البروج والكواكب على هذه الشياء كما هي مذكورة في المداخل النجومية والدليل هو الكوكب الذي له
أوفر الحظوظ في الطالع وموضع نير النوبة وموضع سهم السعادة فإن كان عدة كواكب فالقوى وا يعلم.
الشرح:
إذا سأل سائل عن حال مريض فلينظر إلى دليله كما مر في الكلمة السابقة وهو صاحب الطالع والقمر فإن كانا أو
أحدهما القوى منهما تحت الشعاع وكان سهم السعادة منحوسا ا فإن ذلك دليل مخوف على خطر المريض وا يعلم.
الشرح:
إذا كان دليل المريض زحل وهو مشرق أو المريخ وهو مغرب قل ضررهما وإن كان المشرق وهو شمالي أو
الزهرة وهي جنوبية كانت سعادته أكثر من جميع الوقات ،وذكر احمد بن يوسف في شرحه إذا كان النحس في
جهته كان منفعته أكثر وللكواكب أربع جهات المشرق لزحل والمغرب للمريخ والشمال للمشتري والجنوب للزهرة
وا يعلم.
الشرح:
ا
الفلسفة تسمي الحوال صور ا يعني في معرفة حال الرؤساء والمرؤسين أن ل يحكم على مقتضى طبائع الدلئل
فقط كالشمس دليل الملوك والمشتري دليل ذوي النباهة قبل أن تعلم مقتضى أوضاع سائر الكواكب لنه بموجب
اختلف القرانات واجتماعات الكواكب تنتقل الرئاسات من بعض الناس إلى بعض بعد أن تعرف دلئل الكواكب
وأوضاعها في باب الرئاسة وحال اجتماعات كل صنف وأخلقهم في التكبر والتواضع والعدل والجور والتسخير
والنقياد وغيره فتحكم بمقتضى ذلك على حال الرئيس وحال المرؤوس بحسب اقتضاء الدلئل والقوابل وتسلم من
الخطأ وا اعلم.
الشرح:
الدليل قد مير شرحه وهو الوفر حظ اا في الطالع وموضع نير النوبة وسهم السعادة وإذا كثرت الدلة ينظر في
القوى منها فإن كان في العاشر فالسائل يسأل عن سلطان وان كان في الثاني يسأل عن المال وبهذا الطريق يعرف
ما يكون في ضمير السائل.
الشرح:
هذه الكلمة في نسختي احمد بن يوسف وأبو العباس الصفهاني الشارحين لهذا الكتاب مذكورة في الكلمة التاسعة
والتسعين ،والمراد بصاحب الجتماع والستقبال هو الكوكب الوفر حظا ا في الطالع وفي جزء الجتماع والستقبال
المقدم على السؤال وإذا سأل سائل عن مطلوب هل يحصل أم ل فإذا وقع صاحب الجتماع أوالستقبال المقدم على
السؤال في وتد من طالع المسألة أو في بيت المطلوب فإن ذلك المطلوب يحصل ،وكذلك إذا أرادوا ثبات عمل مثل
بناء أو غيره فيجعلون ذلك الكوكب في الطالع أو في وتد من الوتاد وإذا اختفى شخص عن أعين الناس وذلك
الكوكب في وسط السماء ظهر سريعا ا فإن كان مسعوداا ظهر على وجه صالح وإن كان منحوسا ا ظهر على وجه
فاسد وا يعلم.
الشرح:
قد ذكر تنكلوشا البابلي في كتابه ما يطلع مع كل درجة وقد روي عن الهند كذلك ومذكور في المداخل ما يطلع مع
كل وجه وذكر في هذه الكلمة بلفظ يكاد وهي للتقريب أن قد يكون ما يختاره المولود بطبعه مشابها ا لما يطلع مع
درجة طالعه وصناعته شبيهة بما يطلع مع الوجه الذي هو من طالعه وا يعلم.
الشرح:
في هذه الكلمة أحكام كثيرة وقد أوردها بألفاظ مختصرة ،فالمواضع التي تقع فيها آثار الكسوف والخسوف وآثار
المقامات والكواكب المتحيرة ومبدأ الرجوع والستقامة هي الوتاد القريبة من هذه المواضع وهي الطالع والعاشر
في الكسوف في جهة المشرق ،والعاشر والسابع ما كان في جهة المغرب ،وينبغي أن يعتبر بروج تلك الوتاد من
طالع المواليد وتحاويل الشخاص النسانية وكل ما هو منسوب لتلك الوتاد ،مثل البدان والنفوس المنسوبة إلى
الطالع والسلطان والعمل والزواج والشركاء المنسوبة الى العاشر والسابع وكذلك المدن المنسوبة إلى بروج تلك
الوتاد وبروج الكسوف والطبائع التي في أصناف الموجودات من مدلول برج الكسوف وصور الكواكب الثابتة
وطبائع الكوكب المتحيرة الواقعة في ذلك البرج أو تكون طالعة في وقت الكسوف ومقدار أثر الكسوف بمقدار
المنكسف من النيرين وزمانه بمقدار زمان الكسوف فوق الرض كما هو مذكور في كتب الحكام .وكذلك فيما
يقتضي مدلول القامة والرجوع والستقامة من السعود والنحوس تتكلم عليها بقياس الوتاد المذكورة من الخير
والشر وهذه الكلمة ههنا مجملها وتفصيلها مذكور في كتاب أربع مقالت لبطليموس وا يعلم.
الكلمة المائة:
ي
المستولي على أوتاد الجتماع والستقبال والرباع إذا قويت عز وغل ما يدل عليه وإذا ضعفت هان ورخص وكذلك
إذا أسرع سيرها أو أبطأ.
الشرح:
المستولي على أوتاد طوالع الجتماع والستقبال وتربيعي الشمس والقمر إذا كان قوي الحال عز مدلوله وغل وإذا
كان ضعيف الحال ذ لب ورخص مدلوله ،وإذا كان سريع السير نفق مدلوله وإن كان بطئ السير كسد مدلوله.
الشرح:
ثواني النجوم هي الثار العلوية والنيازك وذوات الذوائب والحراب وأمثال ذلك هذه الجملة من ثواني النجوم
وليست من جمل النجوم وفي بعض النسخ هذه الكلمة وما بعدها الكلمة الثانية والمائة النيازك تدل على جفاف
البخرة ،فإذا كانت في جهة واحدة دلت على رياح تعرض في تلك الجهة وإن كانت شائعة في الجهات كلها دلت
على نقصان المياه واضطراب الهواء وعلى جيوش تقصد القاليم وتطلب ملوكها مخالفة العتقاد لما عليه الجتماع
فيه ،وأما ذوات الذوائب التي يكون بينها وبين )...........................................إلى هنا وقع نقص(.