You are on page 1of 36

‫كتاب الثمرة لبطليموس مع الشروحات‬

‫شبكة الحكمة‬

‫برعاية شمس المحسن‬


‫‪http://alhekme.com‬‬

‫الكلمة الولى‪:‬‬
‫يا سورس علم النجوم منك ومنها‬

‫قال الشارح ‪:‬‬


‫يريد بعلم النجوم في هذا المحل علم احكام النجوم وهو ما يتجدد من تقدمة معرفة الكائنات بطريق الستدلل من‬
‫الوضاع الفلكية وقد تقرر في علم الحكمة ان كل امر يتجدد في عالم الكون والفساد ل بد له من فاعل وقابل‬
‫والفاعل عبارة عن الموجد وعن شروطه ل يمكن اليجاد ال بها والقابل عبارة عن المواد او الموضوعات‪ ،‬مثاله‬
‫في توالد الحيوان‪ ،‬فالفاعل هو موجده والشروط هو ملقاة الب والم بوجه خاص والقابل هو النطفة وهي مادة‬
‫يتصور الحيوان منها‪ ،‬مثال اخر في اضائة الشمس فالفاعل والقابل سطح كثيف يقابل الشمس ويقبل نورها والشرط‬
‫هو عدم الحجاب فبالضرورة ان يكون في مستجدات عالم الكون والفساد فاعل وقابل والفاعل عند المحققين هو‬
‫قدرة ا سبحانه وتعالى والشرط هي الوضاع النجومية التي تجدد كل متجدد موقوف على حصول هذا الشرط لنه‬
‫بحصول هذا الشرط قد اختص هذا التجدد بوقت خاص دون وقت والقابل هي اجسام هذا العالم اما مواد او‬
‫موضوعات والذي يتعلق بالجسام مثل الصور التي هي اجزآء الجسام والنفوس التي هي مدبرات بعض الجسام‬
‫والعراض التي هي قائمة بالجسام والنفوس ولما كان الفاعل ل يكفي وحده في وجود الفعل بل مع وجود الفاعل‬
‫ف بل يحتاج الى العلم بوجود‬‫وجود القابل ايضا ضرورة كان الوضاع الفلكية وتأثيراتها في عالم المتجددات غير كا ف‬
‫القابل وان كان العلم بالوضاع يحصل بالطريق اليقيني لكن معرفة تاثيرات هذه الوضاع ل يحصل ال بالتجربة‬
‫والستقراء وحدس يقتضي الظن ومعرفة حال القابل يحصل من معرفة احوال الجسام والنفوس التي هي مبنية‬
‫على الحساس والتجارب والقضايا التي تتعلم بالحدس‪ ،‬ولهذا قال علم النجوم منك ومنها فلفظة منك اشارة الى‬
‫معرفة القوابل وكيفية تأثير الوضاع في القوابل ومنها اشارة الى الفواعل التي هي الوضاع الفلكية فوجود الفعال‬
‫موقوفة على تلك الوضاع مثاله‪ :‬اذا اقتضى دليل فلكي برودة الهواء فالناظر في ذلك الدليل ينبغي له اذا كان في‬
‫البلد الحارة في فصل الصيف ان يحكم على نقصان الحرارة وفي البلد الباردة في فصل الشتاء ان يحكم بافراط‬
‫البرد وتوابعه وهذا الختلف بحسب اختلف قبول القوابل وان كان الدليلن متساويين في الحكم وتقديم القسم الول‬
‫على القسم الثاني بحسب تقديم الحساس على باقي الدراكات‪ ،‬واحمد بن يوسف المصري المهندس كاتب آل‬
‫طولون الذي هو من جملة شارحي هذا الكتاب ذكر‪ :‬ان القسم الول من قبيل تقدمة بالوحي واللهام او بالكهانة‬
‫والرؤيا وهو المع ببر بلفظ منك وهذا الكلم غير مطابق لتلك العبارة لن هذا المعنى ل يكون جسميا ا ومما ل يطلق‬
‫عليه علم النجوم‪ .‬وقال ابو العباس الصفهاني في شرحه ان مرتبة النفس فوق مرتبة الجسام والنفوس الفلكية‬
‫والنسانية التي احداهما محركة للفلك ومؤثرة فينا بواسطة النجوم والفلك‪ ،‬والخرى مؤثرة فينا بغير توسط‪،‬‬
‫وهما من تلك المرتبة‪ .‬فقوله منك ومنها اشارة الى هذين التأثيريين وهذا المعنى بعيد جداا في هذا الموضع وا‬
‫اعلم‬

‫الكلمة الثانية‪:‬‬
‫وليس للعالم ان ينبىء بصورة الفعال الشخصية كما ليس للحاس ان يقبل صورة المحسوس الشخصية لكنه يقبل‬
‫صورة موافقة لها في الجنس وهذه حال من قضى على العنصر بكيفيته فانه ل يستطيع ان يدل على الصورة التي‬
‫في الفاعل واليقين مع هذه الصورة واما الحدس فهو من جهة العنصر والقابل فيكون احد صورة الحكم في هذه‬
‫الصناعة وما جرى مجراها انما يكون بين اليقين والحدس وهذا فيما غلب عليه استقراء الطبايع وخدمة التأثير‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫احساس المحسوسات انما يكون محصول صورة او كيفية في الحاس شبيهة بتلك الصورة او الكيفية التي في‬
‫المحسوس مثاله‪ :‬الحرارة التي تحصل في حاسة اللمس من مجاورة النار شبيهة بحرارة النار وبتلك الحرارة تدرك‬
‫حرارة النار لنه لو حصلت حرارة النار بعينها في الحاسة لحرقت وقد تدرك حرارة النار وهذا في حاسة الشم‬
‫والذوق والسمع والبصر تحدث كيفية شبيهة بتلك الكيفية ل عين تلك الكيفية كالصوت يحصل من القرع في الهواء‬
‫ض ل يقدر على النتقال‪ ،‬وفي البصر رأيان‪:‬‬ ‫والهواء يوصل تلك الكيفية الى السمع ل عين تلك الكيفية لن الرعرر ض‬
‫فرأى قوم ان البصار تنقطع بصورة شبيهة بالمبصر في الباصرة‪ ،‬ورأى قوم ان البصار تنقطع بصورة شبيهة‬
‫بالمبصر في الباصرة ورأى قوم ان البصار يكون بوقوع شعاع العين اذا اتصل به شعاع نييضر مثل الشمس والنار‪،‬‬
‫صر هي غير هيئة المبصر في الحقيقة‪ .‬فعلم من هذا ان في‬ ‫صر في المب ص‬‫وعلى هذه الجملة الهيئة الحاصلة من المب ر‬
‫جميع الحواس يكون الحساس بحصول صورة او كيفية حادثة في الحاسة شبية بالمحسوس ل عين المحسوس‪،‬‬
‫وايضا ينبغي ان يعلم ان صورة الفاعل تقتضي وجود الثر في القابل على سبيل الوجوب وانما صورة القابل ل‬
‫تحصل مع وجود الثر ال على سبيل المكان لنه مع وجود صورة النار يكون الحراق واجبا ا لنه من فعل النار فاما‬
‫مع وجود القطن ل يمكن غير الحراق فاذا وقع الحتراق ل يكون ذلك من فعل القطن بل يكون من فعل فاعل اخر‬
‫ومن هاهنا قيل ان العلم بالعلة يقتضي العلم بالمعلول لن حصول صورة مساوية للعلة من حيث هي علة ل تنفك من‬
‫حصول صورة مساوية للمعمول ول يكون هذا الحكم في القابل صحيحا‪.‬‬
‫وحيث اتضحت هذه المقدمات نقول ان بطليموس يشير في هذه الكلمة بان من طريق صناعة النجوم تقدمة معرفة‬
‫المتجددات ل يكون يقينية ومعنى كلمه ان العالم بعلم النجوم ل يقدر الخبار بالفعال التي تصدر من الوضاع‬
‫الفلكية بعينها كما ان الحاسة ل تقدر على صورة المحسوس بعينها بل يقبل صورة مشابهة لصورة المحسوس كمن‬
‫يحكم على العنصر بحسب كيفياته يعني القابل واحواله في قبول التأثير ل يقدر على الستدلل به على صورة صدور‬
‫الفعل من الفاعل بحسب تلك الصورة ول يكون الحكم بيقين ال اذا تيسر الطلع على تلك الصورة‪ ،‬فالناظر في‬
‫احوال القابل ل يحصل له بمجرد النظر العلم اليقيني بحصول المتجدد ذلك وغاية سعيه ان يحصل له وقوف بالحدس‬
‫من جهة القابل واحواله فتحصيل صورة الحكم في هذه الصناعة وباقي الصناعات الشبيهة بهذه الصناعة مستفاد‬
‫من بعض مقدمات يقينية وبعض مقدمات ظنية وحدسية والنتيجة ل تكون يقينية لن النتيجة تابعة لخس المقدمتين‬
‫وهذا الحدس ايضا ل يتضرر ال في مواضع يكون الغالب فيه استقراء حال طبيعة القابل وتتبع اثار الوضاع وفي‬
‫غير تلك المواضع ل يتيسر الحدس‪.‬‬
‫والمراد بقوله خدمة التأثير هو متابعه الثار ليحصل الوقوف على وقوع الثر المتجدد بطريق الستقراء من تلك‬
‫الثار‪ ،‬والحاصل ان علم النجوم المقتضى تقدمة معرفة المتجددات مشتملة على شيئين‪ :‬الول العلم بأوضاع الفلك‬
‫وهو علم يقيني‪ ،‬والثاني‪ :‬العلم بأحوال القوابل في وقت قبول تأثير الوضاع وهو علم ظني وبعضه حد سي وهو‬
‫الكثر اعتمادا ا وتقدمة معرفة المتجددات لهذا الطريق ل يكون يقينياا وفي هذه الكلمة يتضح ان المراد من قوله منك‬
‫ومنها في الكلمة المتقدمة معرفة حال القابل الذي هو من القوى وتأثير الوضاع التي هي من الفلكيات ل تقدمة‬
‫المعرفة بطريق النجوم ول بطريق اخر غير هذه القناعة وا اعلم ‪ ،‬ففي بعض النسخ هذه الكلمة مع الكلمة التي‬
‫ما قبلها معدودة بكلمة واحدة لنه اذا اعدت بكلمتين كان مجموع الكلمات ماية كلمة وكلمة واحدة ‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة‪:‬‬
‫وأما الذين يجدون تقدمة المعرفة من الجزء الفضل فيهم فإنهم يقتربون من صورة اليقين بما فيهم من القوة‬
‫اللهية وان لم يـــكن معهم من العلم الموضوع كثير شيء ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫قد تقرر في علم الحكمة ان النسان مركب من جوهرين مجردين‪ :‬جوهر يقال له النفس الناطقة ومن جوهر مادي‬
‫يقال له البدن‪ ،‬والنفس مربوطة بالبدن ومتصرفة فيه ومدبرة له بالتقديرات اللهية وكما ان اثار النفس ظاهرة في‬
‫البدن كذلك اثار البدن تظهر بالنفس وهي الملكات الفاضلة والردية واحوال تاخر تسمى العوارض النفسانية مثل‬
‫الشهوة والغضب والميل الى الذات والنفرة من المؤلمات وحب المال والجاه وامثاله‪ .‬والنفس بحسب التجريد‬
‫مستعدة لدراك الحقائق والوصول الى المبادىء والطلع على المغيبات وتسمية العلماء كسب الكمال وتسمية‬
‫الحكماء الحكمة وبسبب الملكيات والعوارض المذكورة تصير النفس محجوبة عن هذا الكمال فأى نفس كانت‬
‫مجبولة على العراض عن الشياء المقتضية الحجاب لها صارت مطلعة على الغيب كنفوس النبياء والولياء‬
‫وأطلع هذه النفوس على الغيب يكون بطريق النتقاش بنقوش منتقشة في العقول والنفوس السماوية التي هي‬
‫مبدأ الحركات وافعال الجسام السفلية على مثال انعكاس المرايا المتحاذية بعضها الى بعض وأى نفس كانت حينا ا‬
‫منغمسة في المور البدنية وحين اا ملتفتة الى العالم العلوي فكلما بعدت عن الشواغل البدنية ورجعت الى عالم‬
‫الحقيقة صارت مطلعة على الغيب في بعض الوقات بحسب الستعداد وهي نفوس الكهنة وقد يكون اذا استعدوا‬
‫للطلع ان يحتاجوا لجل التوجه الى ذلك العالم الى مخصص يقفون به في حال خاص دون باقي الحوال وذلك‬
‫المخصص أما ان يكون فكرا ا يسنح في ضميره او صوتا ا يسمعونه من خارج او بتجدد امر في ذلك الحال او يحدث‬
‫هيئة في التسائل من ذلك الغيب او يحسون من كلمه بشىء او يتمسكون بدليل نجومي من اوضاع الكواكب‬
‫ويستدلون بذلك المر المتجدد على المطلوب‪ .‬والرؤيا الصادقة المخبرة عن الغيب ايضا ا لها هذا الحكم لن النفس‬
‫في تلك الحال تكون قد اعرضت عن تدبير البدن واستعدت للنتقاش بنقوش ذاك العالم بنقش خاص وفكرة في‬
‫اليقظة يكون مخصص اا لذلك الشخص من جملة النقوش الممكنة وهذا الصنف من الناس ينقسم على قسمين‪ :‬فالقسم‬
‫الول‪ :‬هم الذين يكونون مجبولين عن مطالعة ذاك الطرف والعراض عن هذا الطرف وهم الذين يبينون في اعين‬
‫الناس كأنهم والهون ل وعي لهم ويسمعون منهم كلمات تخبر عن الغيب‪ .‬والقسم الثاني‪ :‬هم الذين حينا ا يلتفتون‬
‫الى هذا الجانب بحسب ارادتهم وحينا ا الى ذاك الجانب ويكون انتقالهم من جانب الى جانب بحسب ارادتهم‪ ،‬فمعنى‬
‫كلم بطليموس بعد تقرير هذه المقدمة ان الذين يجدون تقدمة المعرفة من الجزء الفضل يعني من النفس الناطقة‬
‫يكونون اقرب الى اليقين بالقوة اللهية المركوزة فيهم وذاك هو استعداد النتقاش بالنقوش التي تحصل في مبادىء‬
‫المتجددات وتلك النقوش تكون مقتضية وجود تلك المتجددات‪ .‬ولما كان العلم بالعلة يقتضي العلم بالمعلول كان ما‬
‫علم من الغيب واجب الحصول فيكون يقينيا افقوله وأن لم يكن معهم من العلم الموضوع كثير شيئ يريد انهم‬
‫يطلعون على الغيب وأن لم يكن لهم من علم النجوم علم كثير‪ ,‬فأن ظن أحد ان قول بطليموس في الكلمة الولى منك‬
‫ومنها المراد به هذه الطائفة فقد اخطأ‪ ،‬لن في هذه الصورة الغلب هو لفظة منك ل لفظة منها ومنها بالنسبة الى‬
‫منك قليلة وايضا فيكون على هذا التقدير في هذا الموضع تقدمة المعرفة منقسمة بمنك ومنها ل علم النجوم لن‬
‫المطلوب من تعلمه تقدمة المعرفة وهذا مناقض للكلمة الولى فتعلم ان هذا الظن باطل‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة ‪:‬‬


‫اذا طلب المختار الفضل فليس بينه وبين المطبوع فرق ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫المختار والمطبوع متقابلن ‪ ،‬فالمختار من يقدر فعل الشر وتركه او يقدر على فعلين متقابلين مثل العدل والجور‬
‫وبحسب ارادته يرجح احد الطرفين‪ ،‬والمطبوع من كان بالطبع مجبوال على الميل الى طرف واحد من غير التفات‬
‫الى الطرف الخر‪ ،‬ومعنى هذه الكلمة في هذا الموضع ان الذي يكون له اختيار التوجه تارة الى جانب البارئ عز‬
‫وجل وتارة الى جانب المور البدنية فأذا توجه بأرادته الى جانب المبادئ وحصل له من تلك الجهة العلم‬
‫بالمتجددات قبل التجدد والذي يكون مجبول ا على مطالعة المبادىء وحصل له العلم بالمتجددات قبل التجدد فل يكون‬
‫بين هذين فرق في معرفة المتجددات بل اطلعهما على المور الغيبية اطلع واحد‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة‪:‬‬
‫ا‬
‫المطبوع في الشئ هو الذي يوجد دليل ذلك الشئ قويا في مولده ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫قد علم في ما تقدم من قوله ان بعض الناس مطبوعون اعني مجبولون على معرفة الغيب وبعضهم غير مطبوعين‬
‫بل يصلون الى تلك المرتبة بالكتساب والتوجه الرادي فهاهنا بيين ذلك بالحكم العام وقال كل من صدر منه بالطبع‬
‫امر من المور من غير تكلف كسب و تجشم تحصيل موصل الى ذلك المر يكون دليل ذلك المر حين ولدته قوية‬
‫في الفلك يعني في طالعه‪ .‬وقوة الكواكب بعضها ذاتي وبعضها عرضي فاما القوى الذاتية فهو ان يكون الكوكب في‬
‫بيته او شرفه او حده او مثلثته اووجهه اوفي التشريق والتغريب المحـمودين وامثال ذلك‪ ،‬واما القوى العرضية‬
‫فهو ان يكون الكوكب في حيزه وفي الوتد او ما يلى الوتد او في الفرح وامثال ذلك‪ .‬واما معرفة الدلء فهو مثل اذا‬
‫كان زحل قوي اا كان ذلك الشخص محبا للعمارة والزراعة بالطبع وان كان المشتري قويا ا دل على العدل والقضاء‬
‫والوزارة وان كان المريخ قو ي اا كان الغالب عليه الشجاعة والفروسية وان كانت الشمس قوية دلت على التكبر‬
‫والتسلط وان كانت الزهرة قوية دلت على اللهو والزينة وان كان عطارد قويا ا دل على الكتابة والحساب وان كان‬
‫القمر قويا ا دل على تقلب المور وتطلع الثار والخبار ‪.‬‬

‫الكلمة السادسة‪:‬‬
‫النفس المطبوعة في تقدمة المعرفة تحكم على ثواني النجوم ويكون اصابتها فيها اكثر من اصابة كثير ممن يحكم‬
‫على النجوم انفسها‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫وهي في بعض النسخ ثواني النجوم‪ ,‬وثواني النجوم هي احداث الهواء المذكورة في الثار العلوية مثل الرياح‬
‫والغيوم والهالة وقوس قزح والنيازك والشهب والصواعق والرعد والبرق وامثال ذلك ودللت ذلك على المجددات‬
‫مثل الدللة من معلول علة على معلولها الخر مثل الدللة من الشعاع على الحرارة والنفس المطبوعة هي التي‬
‫تقدم ذكرها بان تكون مجبولة على التوجه الى طرف المبادئ ومثل تلك النفس يكفيها اقل دليل في الحكم بتجدد‬
‫المتجددات لن الطلع على الغيب حاصل لها بالقوة وقد يحتاج الى مخصص يقتضي التوجه الى مطلوب مخصوص‬
‫كما تقدم ذكره فحينئذ يسهل النتقال عليها من معلول الى معلول اخر وفي غير هذه النفوس ايضا يستدلون من هذا‬
‫الجنس استدللا كثيرا ا مثال ذلك‪ :‬ان بعض الرياح تدل على المطر وبعضها تدل على يبوسة الهواء وبعض الهالت‬
‫تدل على القحط وبعضها تدل على المطر وامثال ذلك كما هو متعارف عند اهل البحار والدهاقين وغيرهم‪ .‬ولما كان‬
‫دليل المعلول على معلول اخر اضعف من دليل العلة على المعلول لن دليل المعلول على المعلول مركب من دليل‬
‫المعلول على العلة ومن دليل العلة على المعلول الخر كان اصابة النفس المطبوعة التي اتصال المبادي لها ملكة‬
‫في الستدلل بالضعف اقوى وافضل من إصابة باقي النفوس بالستدلل بالقوى وذاك من جهة القوة الذاتية التي‬
‫للنفس المطبوعة وضعف باقي النفوس في الطلع على المغيبات ‪.‬‬
‫الكلمة السابعة‪:‬‬
‫ر‬
‫وقد يقدر المنجم على دفع كثير من أفعال النجوم إذا كـان عالما ا بطبيعة ما يؤثر وروطراء قبل وقوعه قابلا يحمله‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫قد تقدم قبل هذا ان الفعل ل يتم ال بفاعل يؤثر وقابل يتأثر فيه‪ ،‬وقد تعلم ان تأثيرات الوضاع الفلكية هي الجسام‬
‫والنفوس الرضية‪ ،‬ونحن لنا في هذه الجسام والنفوس قدرة التصرف‪ ،‬فاذا علم المنجم قوة تأثيرات العلويات كان‬
‫قادرا ا على امالة قابل يكون محل تصرف ذلك التأثير الى القبول حتى يكون اثر الفاعل فيه زايدا ا عن العتدال او‬
‫على المعاوقة اللقبول حتى يكون اثر الفاعل فيه اقل من العتدال‪ ،‬مثل ا علم ان برد الشتاء يكون شديدا ا فأعد له‬
‫آلت دفع البرد حتى ل يؤثر فيه كما يؤثر فيمن لم يعد له‪ ،‬وكذلك إذا أراد تأثير البرد في شئ ازيد مما يؤثر في‬
‫غيره فيجعل ذلك الشىء مستعدا ا لقبـــول البرد حتى يؤثر البرد فيه ازيد مما يؤثر في غيره‪ ،‬وهذا معنى قوله قد‬
‫يقدر المنجم على دفع كثير من افعال النجوم وذلك بشرط وقوفه على طبيعة القابل وقدرته على التصرف فيه‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة‪:‬‬
‫انما ينتفع بالختيار إذا كانت قوة الوقت زائدة على فضل ما بين القوامين فأما إذا كانت مقصرة عنه فليس يظهر‬
‫اثر الختيار وان كان ما يستعمل منه مؤديا ا إلى الصلح‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫كل طالع يكون جميع دلئله مسعودة وقوية فصاحب هذا الطالع ل يكون له نظير في السعادة والخيرات وكل طالع‬
‫يكون جميع دلئله منحوسة وضعيفة فصاحبه ل يكون له حظ في الخير والسعادة ويكون عديم النظير في الشر‬
‫والشقاوة وهذان الطالعان اما ان يكونان غير موجودين او نادر الوجود فاذا كان الطوالع لها دلئل من الصنفين‬
‫فبعد تكافؤ دلئل الخير والشر على اى حال تقود المر يقال لذلك الحال قوام تلك الدلئل فاذا اختير لشخص اختيار‬
‫فكل من يكون له طالع اصلى وطالع تحويلى ودلئل حاضرة في اليام المختار فيها وكل من هذه الدلء قوام فاذا‬
‫كان القوامان متساوية في طرف السعادة وينضم الى ذلك سعادة الختيار الموافق يكون انتفاع ذلك الشخص بذلك‬
‫الختيار في غاية الكمال وان كانا في طرف السعادة متفاوتين كان سعادة الختيار ازيد من قدر التفاوت بينهما كان‬
‫حكمه حكم الول‪ ،‬فاما اذا كانا في طرف السعادة متفاوتين وكانت سعادة الختيار مساوية لقدر التفاوت بينهما فل‬
‫يحصل من ذلك الختيار اثر زيادة سعادة محسوسة‪ ،‬وكذلك اذا كان سعادة الختيار اقل من قدر التفاوت بينهما وان‬
‫كان استعمال الختيار في تلك الصورتين الوليين مؤديا الى صلح الحال لن وجود ذلك الختيار ل يخلو من فائدة‬
‫في نفس المر ويقاس على هذا اذا كان القوام الواحد في طرف والقوام الخر في طرف اخر او يكون القوامان في‬
‫طرف النحوسه وفي بعض النسخ مكان فضل ما بين القوامين فضل ما بين الزمانين وتفسيره‪ :‬انه اذا كان قوة وقت‬
‫ابتداء الختيار في امر من المور الذي شرع فيها الختيار النجومى زائدا ا على تغيرات الدلئل فبعد هذا ينتفع بهذا‬
‫الختيار الى زمان النتهاء ويتم ذلك المر كما هو المراد‪ ،‬واذا كان اقل من ذلك ل يظهر النتفاع بذلك الختيار وان‬
‫كان ل يخلو من نفع على كل حال ‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة‪:‬‬
‫ليس يصل الى الحكم من تمزيج الكواكب إل لعالم بالخلق والمتزاج الطبيعي‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫كما ان العناصر التي هي كيفيات متضادة اذا امتزجت حدث بينهم كيفية يقال لها المزاج المركب الحاصل من تلك‬
‫العناصر كذلك لمقتضيات اوضاع الكواكب امتزاج يحصل من بين المتزاج اثر يقتضى مجموع تلك الوضاع‪ ،‬وقد‬
‫تقرر في علم الخلق ان مبادى الفعال الرادية هي قوى الشهوة والغضب والنطق فيحصل من اعتدال الشهوة خلق‬
‫من يقال له العفة ومن افراطها خلق سيء يقال له الجمود ويكون من تركيب هذه الخلق تحت الشهوة اخلق‬
‫اخلق كثيرة مثل الحياء والرفق والصبر والسخاء والشجاعة‪ ،‬وضد كل واحد منها من الطرفين‪ .‬ويحصل من‬
‫اعتدال الغضب خلق حسن يقال له الشجاعة ومن افراطه وتفريطه خلقان سيئان يقال لهما التهور والجبن ويحصل‬
‫من تركيبات هذه الثلثة تحت الغضب اخلق اخرى مثل الحلم والثبات والهمة والتواضع والحمية وضد كل واحد‬
‫منها من الطرفين ويحصل من اعتدال النطق خلق حسن يقال له الحكمة وهذه الحكمة ليست الحكمة التي هي اسم‬
‫علم من العلوم ومن افراطه وتفريطه خلقان سيئان يقال لهما الجربزة والبله ويحصل من تركيبات هذه الثلث اخلق‬
‫كثيرة مثل الذكاء وحسن التعقل والتحفظ والتفكر بالصواب والتذكر والتصرف في المعانى واضداد كل من الطرفين‪،‬‬
‫وهذه الخلق الثلثة ايضا لها بعض من بعض بامتزاجات كثيرة ومن تاليف هذه الثلثة اخلق بالعتدال يحصل‬
‫خلق حسن يسمى العدالة ومن افراطه وتفريطه خلقان سيئان يقال لهما الظلم والنظلم ويحصل من تركيبات هذه‬
‫الخلق الثلثة تحت العدالة اخلق كثيرة مثل الصداقة والوفاء والشفقة والتودد والتسليم والتوكل واضداد كل واحد‬
‫من الطرفين كما قد اشتمل علم الخلق على بيان ذلك مفصل ا‪ ،‬وقد ذكر في كتب احكام النجوم‪ .‬وقد ذكر بطليموس‬
‫في الكتاب الثالث من الربعة في احكام النجوم ان كل خلق من الخلق من تاثيرات اى كوكب هو ومن امتزاج اي‬
‫النظار يحصل فقد بين بطليموس من هذه الكلمة ان ل يقدر على الحكم على تمزيج الكواكب ال شخص عالم‬
‫بتركيب الخلق وامتزاج العناصر وتولد المركبات على الوجه الطبيعى من البسايط حتى يقف من التأثيرات‬
‫المختلفة على حصول اثر واحد من مجموعة تلك التأثيرات‪.‬‬

‫الكلمة العاشرة‪:‬‬
‫النفس الحكيمة تعين الفعل الفلكي كما تعين الزيراع القوى الطبيعية بالحرث والتنقية ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫قد سبق في الكلمة السابعة أن المنجم يقدر على دفع كثير من أفعال الكواكب بحسب تصرفه في القوابل وقد ذكر في‬
‫هذه الكلمة ) أن النفس الحكيمة التي تعلم ما بين حق وخطأ كل أمر يحدث‪ ،‬وتعلم كيفية مبادئ طبايع المركبات‬
‫والمتجددات‪ ,‬تكون قابلة على ترتيب القوابل بوجه يوجب تجدد تلك المور على وجه ينبغي( كما إذا أراد الزارع أن‬
‫يزرع أرضا حنطه حرثها كما ينبغي وإذا أردت دفع ومنع بعض المتجددات الغير الملئمة فعلت كما ينقي الزراع‬
‫الرض من الشوك والدرن واصل هذا الحكم كما قلنا أن كل متجدد ل بد له من فاعل وقابل والفاعل الفلكي وان كان‬
‫خارجا ا من تصرف أهل هذا العالم لكن كثير من القوابل تحت تصرف النسان فأذا كان المتصرف حكيما ا دبر كل‬
‫واحد بحيث يكون ملئما للحادث ‪.‬‬

‫الكلمة الحادية عشرة‪:‬‬


‫الصور التي في عالم التركيب مطيعة للصور الفلكية ولهذا رسمها اصحاب الطلسمات عند حلول الكوكب فيها لما‬
‫أرادوا عمله‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫يريد بالصور الفلكية الثمان والربعين صورة التي صورها المنجمون من الثوابت منها احدى وعشرون صورة في‬
‫الشمال واثنى عشرة صورة في منطقة البروج وخمس عشرة صورة في الجنوب او يريد بها صور الدرجات التي‬
‫ذكرها اصحاب الطلسمات ان مع كل درجة صورة او وجه ما يطلع من الصور ويريد بالصور التي في عالم التركيب‬
‫النبات والحيوان وهذا الحكم الذي ذكره في هذه الكلمة هو اصل قد بنى اصحاب الطلسمات علمهم عليه مثلا في‬
‫وقت طلوع صورة من هذه الصور اى ظهورها من تحت الشعاع او طلوعها من افق المشرق ينقشونها على وضع‬
‫مناسب لذلك العمل فبزعمهم انه يحصل المراد الذي يريدونه من ذلك الجنس من الحيوان والنبات‪ ،‬كما يكتبون رقاع‬
‫الحية والعقرب في وقت طلوع الحية والعقرب ويعلم تفاصيل اعمال هذه الصناعة من مطالعة كتبهم ‪ ،‬فعلى هذا‬
‫التقدير حصول المراد من كل حيوان وقت طلوع صورة ذلك الحيوان او وصول كوكب الى تلك الصورة يعني ان ذلك‬
‫الحيوان او النبات في هذا العالم مطيع لتلك الصورة من الفلك وينتفع بهذه الكلمة في الختيارات حيث يختارون‬
‫للتعليم برجا ا من البروج التي على صورة الناس ويختارون لدفع المؤذيات برجا على صورة المؤذى وا اعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثانية عشرة‪:‬‬


‫استخدم النحوس في الختيارات واستعملها في المواضع التي تليق بها كما يستعمل الطبيب الحاذق السمومات في‬
‫الدواء المقدار الكافي‪.‬‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫قد يستعمل الطباء في المراض المؤلمة المخدرات التي هي بمثابة السموم لدفع اليلم على وجه من الوجوه او‬
‫مقارن لشيء يدفع مضرة تلك المخدرات من السموم‪ ،‬هكذا ينبغى للمنجم ان يستعمل النحوس في الختيارات في‬
‫مواضع تليق بها مثل البيت الثانية عشرة في دفع العداء والسابعة لدفع الخصوم ويبعدون ذلك عن الدليل المطلوب‬
‫والبيت المطلوب فيجعلونها ساقطة وزائلة عن الوتاد لكيل يقع في حصول المطلوب خلل‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة عشر‪:‬‬


‫ل تستعمل الختيار أل بعد تصحيح الرأي في طبيعة المر المختار وتعرف ما تبلغه قوة الرادة منه لتناسب بين‬
‫القوة الفلكية والقوامات وكذلك ينبغي أن تتكلم على ما قدمت القضاء عليه ول تصرف فكرك الى الطبيعة الفلكية‬
‫وحدها فتكون كمن يقرأ كتابا ا ول يعرف لسان أهله وليس يوثق بما جرى هذا المجرى ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ل ينبغى ان تختار ال بعد معرفتك طبيعة المر المطلوب من الختيار وقرار رأيك عليه وقد علمت ان قوة ارادتك في‬
‫ذلك المطلوب الى اى حد يكون يعني اذا اخترت اختيارا ا تعلم الى اى عام يمكن حصول ذلك المطلوب لنك تكون قد‬
‫ل من اختار لجل طلب الولد فتكون قد‬ ‫ناسبت بين القوة الفلكية والحد الذي تقرر للقابل امكان قبول تأثير الفلك‪ ،‬مث ا‬
‫علمت ان في اى سن يولد له وبأى شرط وفي كم مدة وكم عدد ومن اى الناس لنه اذا لم تكن هذه المعانى مرعية‬
‫في القابل فالطمع بخلف تلك الشرائط الواجب رعايتها بمجرد الختيار الفلكي من اى انسان كان وفي اى سن كان‬
‫وعلى اى وجه كان في اقل مدة وكل عدد يخطر في الخيال من كل انسان تزوج به طمع محال‪ ،‬وكذلك ينبغي ان‬
‫تنظر في الختيار المتقدم على هذا الوقت كم صح مرة وكم طابق الرادة من كل اختيار ومقدار حيده لكي تقيس عليه‬
‫مطلوبك فالتفكر في طبيعة الفلك فقط من غير ان يلحظ جانب القابل ومقدار امكان القبول فيه كمن يقرأ كتابا ا ول‬
‫يعرف لسان اهله اى اللغة التي كتبت به لن كل ما لم يكن على هذه القاعدة ل يصح العتماد عليه و ل يصح الحكم‬
‫عليه‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة عشرة‪:‬‬


‫المحبة والمبغضة تعدلن بالفكر عن الصابة‪ ،‬وظهور النفس يصغيـر العظيم واختفاؤها يعظيـم الصغير والصواب في‬
‫ما بين ذلك ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫المحبة تقتضي طلب الخير للمحبوب والبغضة تقتضي ضد ذلك للمبغوض فالمحب والمبغض فيما يتعلق بالمحبوب‬
‫والمبغوض ليسا بخاليين من الميل فاذا اقتضى طالع انسان خيرا ا فالمحب يميل في ذلك الى الزيادة والمبغض يميل‬
‫الى النقصان وفي الشر بالعكس‪ ،‬فأذا حكم احد على طالع انسان ينبغي ان يكون خالي القلب من المحبة والبغضة‬
‫وهكذا ينبغي ان يكون الطبيب المعالج للمراض والحاكم الفاصل للحكومة وقد ذكر هذا الحكم بان ظهور النفس‬
‫يعني ميل الروح الحيوانية من باطن البدن الى ظاهره يصغر العظيم واختفاء النفس يعني ميل الروح الحيوانية من‬
‫ظاهر البدن الى باطنه يعظم الصغير وظهور النفس هو حالة تحدث في حال الغضب والشجاعة وامثالهما في‬
‫الحيوان لن في ذلك الحال يريد تقوية الملئم وقهر المنافي واختفاء النفس هو حالة تحدث في حال الجبن والخوف‬
‫والحذر وامثالها لن في ذلك الحال تعظم المنافي عما يكون مقداره وتصغر الملئم ‪ ،‬فينبغي للنفس التي تكون في‬
‫معرض هذه المور اذا حكمت ان تكون في حال العتدال وتكون خالية عن العوارض المقتضية للميل وا اعلم‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة عشرة‪:‬‬


‫اذا وعدت القوة الفلكية بشئ فاستشهد عليه بثواني النجوم ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫قد تقدم قبل هذا ان ثواني النجوم هي الدلئل السفلية مثل الثار العلوية وغيرها وهاهنا يريد بها المارات فأذا‬
‫اقتضت الوضاع الفلكية تجدد امر من المور انظر فاذا رأيت امارات التجدد فتلك المارات هي بمنزلة الشاهد على‬
‫حكم الفلك فيحصل لك العلم بذلك الحكم مثل ا اذا اقتضت الوضاع الفلكية بامراض كثيرة في فصل الربيع والشتاء‬
‫فاذا تقدمها امطار كثيرة غلب الظن بذلك وقس على ذلك‪.‬‬

‫الكلمة السادسة عشرة‪:‬‬


‫اكثر ما يكون خطأ المنجم اذا كان السابع وصاحبه منحوسين ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫الطالع دليل السائل والسابع دليل المسئول عنه‪ ،‬فأذا كان السابع وصاحبه في طالع السؤال منحوسين يدل على ان‬
‫المسئول عنه يعني المنجم ل يكون على خال ينبغي ان يكون عليه فاذا كان كذلك وقع الخطأ كثيرا ا في رأيه وهذا‬
‫الحكم خاص بطالع السؤال وشرطه ان ل يكون السؤال من امور منسوبة الى السابع مثل الخصومة والحرب‬
‫والتزويج والشركة لن في تلك الصورة نحوسة السابع وصاحبه ل تختص بالمسئول عنه ‪.‬‬

‫الكلمة السابعة عشرة‪:‬‬


‫طوالع أعداء الدولة هي البروج السواقط من طالعها وطوالع المتمكنين منها أوتادها وطوالع المتصرفين فيها ما‬
‫يلي الوتاد منها وطوالع المدن فما كان منها عند بنائها دل على ما يحدث فيها وما كان منها عند تسليم ملك إياها‬
‫دلت على ما يحدث في دولته بها اي بالمدن وكذلك إذا كانت لظهور دين دلت اي الطوالع على ما يحدث في ذلك‬
‫الدين بتلك المدينة ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫في اصطلح المنجمين البرج الزايل غير الساقط‪ ،‬فالزايل ما كان بآزاء الوتد وما يلي الوتد‪ ،‬والساقط ما كان بازاء‬
‫الناظر والزوايل اربعة‪ :‬الثالث والسادس والتاسع والثانى عشر واضعف الجميع بيتان لنهما زايلن وساقطان معا ا‬
‫وهما السادس والثانى عشر‪ ،‬والمراد بالبروج السواقط في هذه العبارة هي الزوايل لنه قد استعمل بآزائها الوتد‬
‫وما يلي الوتد فاذا ارادوا ان يعملوا لكل مولود ما له من الرتب في الدولة فان كان طالعه زائلا عن طالع الدولة‬
‫استدلوا بانه من اعداء تلك الدولة وان كان ما يلي الوتد استدلوا بانه من متصرفي تلك الدولة مثل الوزراء والنواب‬
‫والعمال وان كان وتدا ا من الوتاد استدلوا بانه من المتمكنين في تلك الدولة كالملوك وولة العهد ول يجوز الحكم‬
‫على هذه الدلء فقط حتى تنظر في دليل ارباب البيوت وموافقتها ومخالفتها مع طوالع الملوك والوزراء والعداء‬
‫وغيرهم ثم يضم الى ذلك اما في طالع البلد فقد اعتبر فيها ثلث وجوه ‪:‬‬
‫الول طالع بناء البلد‪ ,‬وذلك دليل على الحوادث التي تحدث في تلك المدينة من الخير والشر ما دام ذلك البلد‬
‫معموراا‪.‬‬
‫الثاني طالع استيلء ملك من الملوك على ذلك البلد‪ ،‬وذلك دليل على ما يحدث من دولة ذلك الملك في ذلك البلد من‬
‫الخير والشر ما زال ذلك السلطان مستوليا ا على ذلك البلد‪.‬‬
‫الثالث طالع ظهور دين من الديان في ذلك البلد وذلك دليل على ما يحدث من ذلك الدين في ذلك البلد ما دام الدين‬
‫ظاهرا ا‪ .‬وما لم يعلم طالع وقت حدوثه من هذه الطوالع يستعمل عوضه طالع السنة التي قام ذلك الملك او ظهر ذلك‬
‫الدين وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة عشرة‪:‬‬


‫إذا استولت السعود مواضع الخوف جاءت بالمكاره من ذوي السلمة وإذا نظرت السعود إلى تلك المكنة أو كانت‬
‫فيها دفعت ذلك الخوف وعلى حسب هذه فقل في الربع تمزيجات ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫مواضع الخوف مع مقابل مواضع المن والسعود مقابل النحوس ويحصل من تمزيج هذه الثنين بهذه الثنين اربع‬
‫صور الولى‪ :‬ان يكون المستولى على مواضع الخوف السعود ومواضع الخوف هي الثامن والسادس والثاني عشر‬
‫والسابع والرابع لن من الثامن يكون خوف الموت والنكبات ومن السادس الخوف من المرض ومن الثاني عشر‬
‫الخوف من العداء ومن السابع الخوف من الضداد والخصوم ومن الرابع الخوف من العواقب واستيلء السعود‬
‫على مواضع الخوف دليل على حدوث المكروه من ذوي السلمة مثل من يشهد عليه العدول بما يضره او يتلف‬
‫حقوقه من بعض الخوة والقارب ‪.‬‬
‫والثانية‪ :‬ان يكون المستولي على مواضع الخوف النحوس وحكمة بخلف الول يعني حصول المكروه من اهل‬
‫الشر والفساد ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬ان يكون المستولي على مواضع المن والنفع السعود وهو دليل على حصول الفوائد من الخبار والكابر‪.‬‬
‫والرابعة‪ :‬ان يكون المستولي على مواضع المن والنفع النــحوس وهو دليل حصول الفوائد من اهل الشر والفساد‪,‬‬
‫ونظر السعود الى هذه المواضع يزيد في الخير وينقص من الشر ونظر النحوس اليها ينقص من الخير ويزيد في‬
‫الشر‪ ,‬وهذه الحكام يكون اكثر وقوعها في طوالع السؤالت واعتبارها في طوالع المواليد ايضا ا وا اعلم‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة عشرة‪:‬‬


‫تاس تبر طبيعة الشيخ وعمره وفعله وانفعاله قبل تقديم القضاء عليه‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫قبل ان تحكم على الشيء امتحن طبيعة اصله ليحصل لك الوقوف عليه وهكذا فعل وانفعال ذلك الشخص والسبر هو‬
‫المتحان والشيخ هو الصل‪ ،‬مثل ا تريد اما ان تحكم على نوع النسان او على الدول والملل او على المدن والقاليم‬
‫او غيرها وكل واحد من هؤلء بقاء بقاء مدته بخلف الخر وهكذا في الفعل والنفعال‪ ،‬مثل ا في وقت الحكم بقاء‬
‫الشيخ ل يمكن ان يكون مثل بقاء الطفل واما التوليد فممكن من فعل اخر والخصيان الممكن منهم غير ممكن من‬
‫غيرهم وهكذا في النفعال وفي كل ما هو ممكن في اصناف نوع من النواع غير ممكن في اصناف نوع اخر فينبغي‬
‫ان يكون حصة كل واحد من النواع والصناف المحكوم عليها المطلوبة معلومة في الحكم ليكون الحكم صحيحا ا‬
‫وهذه الحكام هي من جملة الحكام المتعلقة بالقابل ‪.‬‬

‫الكلمة العشرون‪:‬‬
‫اذا كان الن ييران في دقيقة واحدة وكان سعد في جزء الطالع فان السعادة في ذات البلد وكذلك اذا كان القمر في دقيقة‬
‫والستقبال والسعد في درجة السابعة ويكون المر بضد هذا اذا كان النحس موضع السعد‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫اعلم ان سهم السعادة يؤخذ بالنهار من تقويم القمر ويلقى الباقي من الطالع وبالليل بالعكس اعني من القمر الى‬
‫الشمس ويلقى من الطالع والمتقدمون بالنهار والليل يأخذون من الشمس الى القمر ويلقونه من الطالع من غير‬
‫اختلف واما المتأخرون قد اعتبروا هذا الختلف بالليل والنهار‪ ,‬وسهم الغيب وهو يؤخذ بالنهار من القمر الى‬
‫الشمس وبالليل من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع هذا مذهب المتأخرين والمتقدمون بالنهار والليل يأخذون‬
‫من القمر الى الشمس فاذا اجتمع النيران في دقيقة واحدة كان السهمان في حقيقة الطالع واذا كان النييران في‬
‫حقيقة الستقبال وقع السهمان في حقيقة السابع وفي الصورة الولى اذا كان السعد في الطالع قارن سهم السعادة‬
‫وفي الصورة الثانية اذا كان السعد في السابع قارن سهم السعادة وتلك المقارنة تقتضي ان يكون للمولود مال وافر‬
‫بافراط وسهم السعادة دليل المال الوافر واذا كان النحس في الطالع او السابع قارن سهم السعادة وكان ضرر ذلك‬
‫بنقصان المال والفقر والفاقة ووقوع الخسران الكثير وهذا الحكم يكون مطلقا ا في طالع الصل وطالع التحويل‬
‫السنوى وطالع السؤال ويقاس على هذا اينما حل سهم السعادة من البيوت الثنى عشرة وقارن سعداا أو نحسا في‬
‫ا‬
‫غير الطالع والسابع من المتحيرة والثوابت‪.‬‬

‫الكلمة الحادية والعشرون‪:‬‬


‫من تناول دواء مسه ا‬
‫ل والقمر مع المشتري قصر عمله وضعف فعله ‪.‬‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫القمر ينبوع القوة الطبيعية فاذا قارن المشتري قويت الطبيعة فل تنفعل من مؤثر غريب بسهولة وبهذا السبب‬
‫يضعف عمل المسهل اذا تناول منه في هذا الوقت بخلف الزهرة فانها ل تفعل هذا الفعل لن طبعها ترقيق الخلط‬
‫والترطيب بل تعين عمل المسهل‪.‬‬

‫الكلمة الثانية والعشرون‪:‬‬


‫مس العضو بالحديد والقمر في برج ذلك العضو مكروه‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫كل عضو منسوب الى برج‪ ،‬فالرأس للحمل والرقبة للثور واليدان للجوزاء وعلى هذا القياس الى الرجلين وهي‬
‫منسوبة الى الحوت فأذا كان القمر في برج عضو من العضاء كانت الرطوبات البدنية متوجهة الى ذلك العضو‬
‫ويقتضى تعفن المواد فايصال الجراحة مع حصول الرطوبات المتزايدة واستعداد التعفن مؤد الى الضرر وعلى هذا‬
‫القياس الرأس منسوب الى الطالع والرقبة الى الثاني الى اخر البيوت الثنى عشر فالقمر اذا كان في بيت منسوب‬
‫الى عضو من العضاء ل ينبغي ان يمس بالحديد‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة والعشرون‪:‬‬


‫تناول الدواء المسهل والقمر في العقرب او السرطان او الحوت وصاحب الطالع يتصل بكوكب تحت الرض محمود‬
‫وان اتصل صاحب الطالع بكوكب في وسط السماء قذف الدواء ولم يستقر‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫كون القمر في البروج المائية يقتضي حصول الرطوبات في ابدان الحيوانات ومع حصول الرطوبات ل يكون للدواء‬
‫المسهل نكاية زائدة وتسيل الخلط بسهولة واذا كان في حد الزهرة فهو احسن واتصال القمر بكوكب من الكواكب‬
‫دليل على حركة الخلط والدواء الى جهة ذلك الكوكب فان كان الكوكب تحت الرض يتوجه الدواء الى اسافل البدن‬
‫ويعمل عمله من السهال وان كان الكوكب فوق الرض في وسط السماء او صاحب الطالع متصل بكوكب في وسط‬
‫السماء يفسد الدواء اعالي البدن ويخرج بالقي والقذف فعلى هذا اتصال القمر اوصاحب الطالع بكوكب فوق الرض‬
‫غير محمود في طالب السهال فاما في تناول دواء القي بعكس ذلك وكذلك اتصال القمر في تناول المسهلت بكوكب‬
‫سفلي احمد من اتصاله بكوكب علوي‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة والعشرون‪:‬‬


‫الملبس الجدد مكروه عملها واستعمالها والقمر في السد واعظمها اذا كــان منــحوسا ا او على مقابلة الشمس ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫المراد من العمل من قوله مكروه عملها هو قطع الجدد وبعضهم قد كره الخياطة والنسج ايضا والولى ان ل يبدؤ‬
‫بالخياطة والنسج فاما الستمرار في العمل ل يحتاج الى اختيار ولما كان الثبات مذموما ا والستبدال محمودا ا كان‬
‫البتداء في العمل والبتداء فل الستعمال اي اللبس والتزيين بالجديد مكروه اذا كان القمر في برج ثابت واثبت‬
‫الثوابت هو السد لنه قريب من سمت الراس ومطالعه كثيرة في بلد الشمال وهو دال بالصورة على التوحش‬
‫والتسلط ثم بعد السد في الثبات العقرب وهي اذم في هذا الباب لنها هبوط القمر وبيت المريخ ووبال الزهرة ثم بعد‬
‫العقرب الدلو لنه بيت زحل ووبال الشمس وزحل دليل التأني والثبات واقل غائلة من الثانية الثور لنه بيت الزهرة‬
‫وشرف القمر فاذا كان القمر في برج ثابت وهو منحوس يزيد في الشر وهو دليل المنحسة في وقت استعمال‬
‫الملبوس من مقتضى طبيعة ذلك النحس ومقابلة الشمس مكروهة لنها تقتضي ان تكون المنحسة من الملوك‬
‫والسلطين‪.‬‬
‫الكلمة الخامسة والعشرون‪:‬‬
‫مشاكلة القمر في المواليد للكواكب يجعل المولود متحركا فيما يدل عليه فان اتفق ان تكون الكواكب قوية في ذاتها‬
‫دلت على تقدمة فيه وان كانت ضعيفة دلت على ان حركته اقوى من معرفته وظهور ما تحرك فيه يكون من تمكن‬
‫تلك الكواكب في الوتاد الظاهرة ومــا يليها والنتفاع به يكون من سعادتها وعلى هذا فقس ما بقى من القسمة ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫مشاكلة القمر بالكواكب هو نظر القمر اليها وامتزاجه بها والنظر يكون بالمقارنة او التسديس او التثليث او التربيع‬
‫او المقابلة والتناظر والمشاكلة في المواليد يقتضي سعي المولود في ذلك المعنى الذي هو من طبيعة ذلك الكوكب‬
‫مثل اذا كان الكوكب زحل دل على ان المولود يكون صبورا ا متأنيا ذا وقار واذا كان المشتري دل على ان المولود‬
‫يكون ذا صلح وسداد وديانة ومرؤة واذا كان المريخ دل على ان المولود يكون ذا شجاعة وقوة وهيبة وتسلط واذا‬
‫كانت الزهرة دلت على ان المولود ذو لهو ولعب وطرب ومعاشرة وليانة واذا كان عطارد دل على ان المولود ذو‬
‫كياسة وفطنة وذكاء وتميز ثم تنظر في قوة وضعف وظهور وخفاء وسعادة ونحوسة ذلك الكوكب فقوته دليل على‬
‫تقدم المولود في مقتضى طبيعة ذلك الكوكب بالقوة النظرية اكثر من تقدمة بالقوة العملية وضعفه دليل على تقدم‬
‫المولود في مقتضى طبيعة ذلك الكوكب بالقوة العملية اكثر من تقدمه بالقوة النظرية وكذلك دليل ظهور تلك الطبيعة‬
‫من المولود يكون من تمكن ذلك الكوكب في الوتاد او ما يلي الوتاد فوق الرض خارج من تحت الشعاع ودليل‬
‫خفاء تلك الطبيعة في المولود هو اضداد هذه الحوال المذكورة وكذلك دليل النتفاع وتمتع المولود من تلك الطبيعة‬
‫هو سعادة ذلك الكوكب ودليل عدم النتفاع والفائدة وعدم حظ المولود من تلك الطبيعة هو نحوسة ذلك الكوكب‬
‫وتركيب هذه الحوال ثمانية انواع وذلك من ضرب اثنين في اربعة وهذا تفصيل النواع الثمانية ‪:‬‬
‫الول قوي ظاهر مسعود الثاني قوي ظاهر منحوس الثالث خفي مسعود الرابع قوي خفي منحوس الخامس ضعيف‬
‫ظاهر مسعود السادس ضعيف ظاهر منحوس السابع ضعيف خفي مسعود الثامن ضعيف خفي منحوس واحكام كل‬
‫واحد منها بحسب امتزاجات المدلولت المذكورة السعادة والنحوسة اذا لم تكن بحسب السبعة السيارة كانت بحسب‬
‫مقارنة الثوابت‪.‬‬

‫الكلمة السادسة والعشرون‪:‬‬


‫كسوف النيرين في اوتاد طوالع المواليد وتحويلت السنين يضر بطبيعة ذلك البرج والوقت فيه ان يكون نسبة‬
‫مابين جزء الطالع وجزؤ الكسوف الى مائة وثمانين جزؤ كنسبة ما بين ابتداء الكسوف وذلك الوقت الى ما يوجبه‬
‫جملة الكسوف من المدة والمدة لكل ساعة من كسوف الشمس سنة ومن خسوف القمر شهر‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫كسوف الشمس وخسوف القمر اذا كان في وتد من اوتاد طالع مولود يدل ذلك المولود فيما يكون مدلول ذلك الوتد‪،‬‬
‫مثل ا اذا كان في الطالع كان الضرر بالبدن واذا كان في العاشر كان الضرر في الجاه و في السابع في الزواج‬
‫والشركاء و في الرابع في الباء والملك وعلى هذا القياس في باقى البيوت ال انه في الوتاد اظهر وكذلك يضر‬
‫ايضا باوتاد طالع التحويل ال انه اقل ضرر من اوتاد طالع الصل وكذلك يضر ايضا ا ببروج تحاويل سنة العالم في‬
‫مدلولت ذلك البرج الذي يكون الكسوف فيه ‪ ،‬مثل ا اذا كان الكسوف في الحمل والثور والجدى كان الضرر في‬
‫البهائم و في الجوزاء والسنبلة والميزان والنصف الول من القوس والدلو في نوع النسان و في السرطان‬
‫والحوت في حيوانات الماء و في السد في السباع وفي العقرب في الهوام و في النصف الخر من القوس في‬
‫الدواب وأما مدة التأثير فينظر من ابتداء الكسوف الى اخر النجلء فما كان من الساعات والدقائق ان كان تمام‬
‫المدة من البتداء الى اخر النجلء فوق الرض يؤخذ لكل ساعة مستوية من كسوف الشمس سنة ولكل دقيقة ستة‬
‫ايام ومن القمر لكل ساعة شهر ولكل دقيقة نصف يوم وان لم يكن في جميع المدة فوق الرض يؤخذ بمقدار كونه‬
‫فوق الرض من الساعات والدقائق بالمقدار المذكور واما معظم التأثير من الكسوف والخسوف فهو زمان خاص‬
‫من هذه المدة وذلك انه كان الكسوف في جزؤ طالعه كان معظم التأثير وان كان الكسوف في جزؤ آخر ما بين‬
‫الطالع والسابع يؤخذ ما بين ذلك الجزؤ والذي فيه الكسوف وجزؤ طالع وسط الكسوف فما كان فنسبته الى ماية‬
‫وثمانين الذي هو ما بين الطالع والسابع مثل نسبة الزمان الذي هو من اول الكسوف الى وقت معظم التأثير الى‬
‫جملة عام زمان التأثير وذلك اربعة اعداد متناسبة والثالث مجهول فيستخرج المجهول من الثلثة المعلومة‪ ،‬وظاهر‬
‫كلم بطليموس دليل على ان هذه الجزاء بدرج السوى‪ ،‬واما المتأخرون فانهم يعملونها بدرج مطالع البلد وذلك‬
‫ينقص مطالع النير بالبلد من مطالع طالع الكسوف فما بقي يقسم على اجزاء ساعات النير فما خرج نسبته الى اثنى‬
‫عشر كنسبة ما بين اول الكسوف ووقت معظم التأثير الى تمام زمان التأثير ‪ ...‬وابو نصر القمي قد جعل طالع‬
‫الكسوف طالع برج بدء الكسوف وباقي المنجمين يجعلون طالع الكسوف طالع وسط الكسوف المرئي ل الستقبال‬
‫الحقيقي وهذا هو الصح وا اعلم‪.‬‬

‫الكلمة السابعة والعشرون‪:‬‬


‫تسيير الدليل اذا كان في وسط السماء في كل بلد بمطالع الفلك المستقيم واذا كان في درجة الطالع بمطالع ذلك البلد‬
‫وفيما بينهما بمطالع الدرجة على حسب موقعها والموضعين المقابلين لهما على حسب ذلك وتسيير السهام قدما ا‬
‫لنه كلما زاد مسير مباديها تأخرت‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫كل دليل يريدون تسييره يفرضون دائرة عظيمة تمر بذلك الدليل وبنقطتي الشمال والجنوب في أفق المولد أعني‬
‫قطبي دائرة اول السموات وتسمى هذه الدائرة دائرة أفق الحادث لذلك الدليل وإذا توهموا دائرة عظيمة تمر بقطبي‬
‫معدل النهار و بقطبي أفق ذلك الدليل أعني دائرة نصف النهار في ذلك الفق فما بين قطب معدل النهار و تلك‬
‫الدائرة من الجانب القصر هو عرض ذلك الفق الحادث ويعلم من تصور هذه الدائرتين ان كل دليل يكون على‬
‫الفق الشرقي كان افق البلد أفق حادث ذلك الدليل وعرض البلد عرض افق حادثه ول محالة يسير بمطالع الطالع‬
‫في ذلك البلد وتسييره السنوي هو ان يزاد لكل سنة درجة واحدة على مطالعه فما حصل فهو درج السوآء ويعلم‬
‫منه موضع التسيير على توالي البروج وكل دليل يكون في العاشر او الرابع وقد مرت به دائرة نصف النهار وهي‬
‫افق من آفاق خط الستواء كانت دائرة الفق الحادث لذلك الدليل ول يكون لذلك الدليل ول يكون لذلك الفق عرض‬
‫وتسييره بمطالع خط الستواء وكل دليل يكون على الفق الغربي فأفق البلد افق حادثه لكن عرضه في الجنوب‬
‫مساو ف لعرض البلد في الشمال وتسييره بمطالع ذلك الفق على تقدير انه في الجنوب اعني ان مطالع الحمل مساو ف‬
‫لمطالع الميزان في الشمال وعلى هذا القياس كل دليل يكون بين وتدين يستخرج اولا دائرة افقه بحسب موضعه‬
‫وعرض افق حادثه وجهة عرضه وينبغي إن يعلم إن كل دليل يكون في النصف الصاعد من الفلك يعني ما بين‬
‫العاشر والرابع في الجهة الشرقية عرضه شمالي وما كان في النصف الهابط من الفلك يعني ما بين الرابع والعاشر‬
‫في الجهة الغربية عرضه جنوبي وتسيير الدليل بمطالع ذلك الفق والمتأخرون قد حققوا هذه العمال في غاية‬
‫الكمال‪ ,‬واما المتقدمون اقتصروا على العمل بساعات البعد وذلك انهم يحصلون ساعات بعد الدليل من العاشر الى‬
‫الرابع ونسبته الى ست ساعات كنسبة ما بين مطالع الدليل بخط الستواء ومطالعه بحسب موضعه الى ما بين‬
‫مطالع الدليل بخط الستواء ومطالعه بالبلد ان كان النصف الشرقي أو بمطالع نظيره بالبلد إن كان في النصف‬
‫الغربي‪ ,‬ثم يستخرجون مطالع الدليل بحسب موضعه بطريق اربعة اعداد متناسبة ثم يسيرونه وهذا العمل تقريب‬
‫على وجه التساهل‪ .‬والذي عمله المتأخرون تحقيق برهاني مطابق لكلم بطليموس في هذا الموضع‪ .‬واما‬
‫تسييرالسهام الذي ذكره بطليموس بقوله‪ :‬وتسيير السهام قدما ا يعني على خلف توالي البروج وذكر إن علته اذا‬
‫زاد مسير مباديها تأخرت عن مواضعها‪ ،‬مثاله‪ :‬اذا كان الطالع عشر درجات من الحمل والشمس في اول الحوت‬
‫والقمر في نصف الحوت يؤخذ سهم السعادة من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع ويقع في خمس وعشرين‬
‫درجة من الحمل ويكون مبدؤه الشمس واذا زاد سير الشمس وكان القمر ثابتا ا صار ما بينهما اقل من خمس عشرة‬
‫درجة وعلى هذا فقل درجات السهم عن خمس وعشرين درجة من الحمل فيكون سير السهم على خلف التوالي‬
‫وهذا التعليل غير صالح في هذه الدعوى لينا لو قيدرنا زيادة السير للقمر الذي هو المنتهى والثبات للشمس يزيد‬
‫تحرك السهم من خمس وعشرين درجة من الحمل على التوالي‪ ،‬وقال احمد بن يوسف شارح كتاب الثمرة إن علة‬
‫تسيير السهام على خلف التوالي لن حركة الفلك المدير لسائر الكواكب على خلف التوالي والسهم ليس بكوكب‬
‫وانما هو جزء من الفلك فكان حركته كحركة الفلك فعلى هذا العاشر والطالع ايضا اجزاء من الفلك كان ينبغي إن‬
‫يسيرا على خلف التوالي مع انه باتفاق اهل هذه الصناعة ل تيسبيرا ال على التوالي‪ .‬فعلم من هذا إن هذا التعليل‬
‫باطل وهذا الكلم غير مناسب لكلم بطليموس ولم يسيير احد من المنجمين السهم على خلف التوالي ابدا ال اذا كان‬
‫سيير على هذا الوجه والحق إن‬ ‫ما بين السابع والعاشر وهذا لم يختص بالسهم بل اذا كان احد النيرين فيما بينهما ت‬
‫ناقل كلم بطليموس لم يفهم كلمه ونقله على وجه ل تاويل له وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة والعشرون‪:‬‬


‫أخفى ما يكون الشيء عند مجاسدة دليله دليل الشمس أو كينونته تحت الرض أو في مواضع غير مشاكلة لبيته أو‬
‫شرفه وأقوى ما يكون إذا كان دليله سائرا ا من هبوطه الى شرفه وهو في وتد ملئم لطبيعة الشيء ‪.‬‬
‫الشرح‪:‬‬
‫قد بين لنا بطليموس في هذه الكلمة دليل غاية الخفاء وغاية القوة فاما غاية الخفاء قد جعل لها ثلث ادلة ‪:‬‬
‫الولى‪ :‬استتار الدليل تحت الشعاع وغايته مجاسدة الدليل للشمس‪.‬‬
‫والثانية‪ :‬كون الدليل تحت الرض وغاية بعده من فوق الرض هو نقطة الرابع‪.‬‬
‫والثالثة‪ :‬كون الدليل في موضع غير مشاكلة لبيته او شرفه‪ ،‬ومعنى المشاكلة في هذا الموضع مشتبهة فاذا قلنا انها‬
‫بمعنى النظر او التناظر كما تقدم قبل هذه الكلمة لم نجد جزاء من اجزاء البروج الثنى عشر ال وهو ناظر الى احد‬
‫بيوت الكواكب المتحيرة ويمكن ذلك في بيوت النيرين لن السنبلة والجدي والحوت والسرطان ليس لها نظر الى‬
‫السد الذي هو بيت الشمس والسد والقوس والدلو والجوزاء ليس لها نظر الى السرطان الذي هو بيت القمر واما‬
‫الشرف وحده فكذلك اربع بيوت غير ناظرة الى شرف كل كوكب كالثور والسنبلة والعقرب والحوت ليس لها نظر‬
‫الى شرف الشمس الذي هو الحمل وعلى هذا القياس في باقى الكواكب واذا اعتبرنا البيوت والشراف جميعها‬
‫فالسنبلة والحوت ل ينظران الىبيت الشمس ولشرفها وكذلك الجوزاء والقوس لينظران الى بيت القمر ولشرفه‬
‫وباقي الكواكب لم يوجد برج لينظر الى بيوتها ول الى اشرافها معاا فقد علم من هذا التقرير ان المراد من المشاكلة‬
‫هيهنا ليس هو النظر ولتشريقالعلويات وتغريب السفليات من الشمس وعكسها من القمر وال لما قال لبيته او‬
‫شرفه بل المراد من المشاكلة في هذا الموضع الموافقة في الطبيعة فالسد مشاكل للحمل والقوس في الطبيعة اعني‬
‫الحرارة واليبوسة والجوزاء والميزان والدلو مشاكلة للحمل والسد والقوس في الحرارة ومباينة في اليبوسة‬
‫والسرطان والعقرب والحوت مباينة لها بالكلية فالتباين على وجهين تباين من بعض الوجوه دون بعض فالمثلثة‬
‫المائية مباينة لبيت الشمس وشرفها مباينة كلية والثمان البروج الخر مباينة لهما مباينة جزئية‪ ،‬والقمر فليس شئ‬
‫من البروج يباين بيته وشرفه مباينة كلية بل عشرة من البروج تباينه مباينة جزئية وعلى هذا القياس في جميع‬
‫الكواكب وكذلك مشاكلة الكواكب بيوت الطالع مثل بيوت الفراح للشمس العاشر وللمشتري الطالع وللزهرة السابع‬
‫وعلى هذا القياس في باقي الكواكب‪ .‬واعلم انه اذا حصلت دلئل الخفاء في مولد كان ذلك المولود مخفيا ا من اكثر‬
‫الناس في اكثر الحوال وذلك حسن في مواليد النساء ففي المسائل إن كان دليل الخفاء حاصلا في دليل المسالة‬
‫تحت الشعاع ويتصل بالشمس تحت الرض مع سائر التوابع فإن ذلك الشئ ل يظهر وان كان تحت الشعاع منصرفا ا‬
‫أو تحت الرض وقد جاوز الرابع فان ذلك الشئ بعد إن يختفي يظهر وفي الختيارات إن كان مطلوب الخفاء سراا‬
‫ل وفي الرابع لكيل يظهر ذلك السر وان كان المطلوب اختفاء شخص من‬ ‫من السرار ينبغي إن يكون متص ا‬
‫الشخاص ينبغي إن يكون منصرفاا وقد جاوز الرابع لكي يرجى له الظهور بعد الختفاء‪ .‬واما قوى الكواكب فإنها‬
‫على وجهين‪ :‬فمنها القوة الذاتية والعرضية من غير قياس الى شئ وذلك مذكور في كتب المداخل ومنها قوتها‬
‫ل اذا كان الكوكب دليل مطلوب كان قوياا في تحصيل ذلك المطلوب ودليل هذه القوة في‬ ‫بالقياس الى مطلوب مث ا‬
‫شيئين‪ :‬احدهما ذهاب الكوكب من هبوطه الى شرفه‪ ،‬مثاله‪ :‬الشمس بين الميزان والحمل والقمر بين العقرب والثور‬
‫وعلى هذا القياس باقي الكواكب بشرط إن ل تكون راجعة‪ ،‬والثاني كون الكوكب في وتد ملئم طبيعة المطلوب مثل‬
‫إن يكون المطلوب من السعادة البدنية أو النفسانية أو طول العمر كان وتد الطالع وان كان المطلوب جاها ا أو قربا ا‬
‫ل من العمال كان الوتد العاشر وان كان المطلوب ثبات امر أو حصول ملك أو عيش جيد أو عاقبة‬ ‫من ملك أو عم ا‬
‫محمودة كان الوتد الرابع وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والعشرون‪:‬‬


‫الزهرة تكسب المولود في العضو الذي يكون لبرجها التذاذا ا والكواكب تعطي ما لها ان تعطي مثل ذلك‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫كل عضو من اعضاء النسان منسوب الى برج من البروج الرأس والعضاء التي فيه للحمل والرقبة للثور‬
‫والمنكبان واليدان للجوزاء والصدر والقلب للسرطان والظهر للسد والبطن والمعاء للسنبلة والصلب والوركان‬
‫للميزان والعورة وآلت التناسل للعقرب والفخذان للقوس والركبتان للجدي والساقان والكعبان للدلو والقدمان‬
‫للحوت‪ .‬وكل كوكب فهو يدل على حال من الحوال كالزهرة على اللذة وزحل على السكون والتأني والمشتري على‬
‫الجمال والمريخ على الحدة والخفة والشمس على الكبر والعظمة وعطارد على الذكاء والنقلب والقمر على‬
‫السرعة والحركة‪ ،‬فان كان كوكب من الكواكب في برج من البروج حال الولدة فيكون ذلك الحال الذي لذلك الكوكب‬
‫في ذلك العضو الذي لذلك البرج زائد اا على حده من باقي العضاء فإذا كان على وجه غير ملئم كان بالعكس‪ ،‬مثلا‬
‫الزهرة في الحمل دليل على إن المولود لذته في النظر اوالتخيل أو الستشمام أو الذوق أو الستماع وفي الثور دليل‬
‫على إن لذته في تطاول العناق والمعانقة وفي الجوزاء فيما يتعلق باليد والمنكب والصابع وفي السرطان فيما‬
‫يكون في القلب والضمير وفي السد في تحمل المشاق وحمل الثقال والستناد وفي السنبلة في الكل والشرب وفي‬
‫الميزان في المصارعة والمقاومة وفي العقرب في الشهوة والجماع وفي القوس في ملمسة الفخاذ وفي الجدي‬
‫في الركوب وفي الدلو في القيام وفي الحوت في المشي والوثب والسعي وعلى هذا القياس باقي الكواكب والبروج‪.‬‬

‫الكلمة الثلثون‪:‬‬
‫إذا لم يتفق لك مجاسدة القمر لكوكبين فاطلب مجاسدته لكوكب من الكواكب الثابتة على طبيعة مزاجهما‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫اي وقت ارادوا تركيب حال من امرين والدليل عليهما كوكبان مثل لذة على وجه جميل فالزهرة والمشتري دليل‬
‫اللذة والجمال نظرنا الى القمر في الختيار المتعلق بذلك الحال اي وقت يتصل بالزهرة والمشتري وجعلنا القمر‬
‫مجاسدا ا لهما وقت ذلك الختيار ليحصل المطلوب‪ .‬واذا لم يتفق مجاسدة القمر مع هذين الكوكبين فانظر الى‬
‫الكواكب الثابتة التي على مزاج السعدين واستبدلهما فمتى جاسد القمر هذه الثابتة وقت حصول المطلوب ‪.‬‬

‫الكلمة الحادية والثلثون‪:‬‬


‫الكواكب الثابتة تعطي العطايا الخارجة عن النسبة وكثير ما يختم بسوء‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫اذا كانت دلئل المولود قوية الحال بالقوى الذاتية والعرضية جعلت المولود في اعلى مرتبة من مراتب اهل بيته‬
‫وابناء جنسه واذا كان مع هذا الكوكب من الثوابت في الطالع أو العاشر أو مقارن لينير النوبة أو لسهم السعادة‬
‫اخرج ذلك المولود من اهل بيته وابناء جنسه الى مراتب عالية فوق حده مثل إن بعض ابناء السوقة الى مرتبة‬
‫السلطنة أو منصب كبير ال انه قد يكون عاقبة ذلك الشخص مذمومة والعلة في ذلك إن ذلك الكوكب على مزاج‬
‫مركب من نحس وينبغي إن يعلم إن الكواكب الثابتة على ثلثة اصناف‪ :‬الولى كوكب من قدر كبير على طبيعة‬
‫السعود مطلق اا كالسماك العزل والنسر الواقع وهذه الكواكب وامثالها تعطي السعادات المطلقة اذا جاسدت بعض‬
‫الدلء‪ ،‬والثانية كوكب من قدر كبير أو اقل على طبيعة ممزوجة بنحس كقلب السد وقلب العقرب وعين الثور‬
‫ومنكب الفرس وامثال هذه الكواكب يعطي العطايا الكبار بالمجاسدة فإذا انتهى التسيير اليهم قطعوا وكانت عاقبة‬
‫عطاياهم مذمومة‪ ،‬والثالثة يكون كوكب نحس مطلق كالسحابيات وامثال تلك الكواكب ل يعطي شيئا ا من السعادة بل‬
‫نحوسة مطلقة واعتبار الثوابت في طوالع القرانات ايضا مفيد وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثانية والثلثون‪:‬‬


‫العمل في تقلد الرجل من اهل بيت الملك على مشاكلة مولده لهيئة الفلك في الوقت الذي قام فيه ذلك الملك‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫اذا علمت طوالع مبادي الملل والدول وجلوس السلطين فكل من كان من ابناء تلك الملة والدولة أو من اهل بين‬
‫ذلك السلطان وكان طالعه مشاك ا‬
‫ل لذلك الطالع كان له الحظ الوفر في تلك الملة والدولة أو في سلطنة ذلك السلطان‬
‫واعتبار هذه المشاكلة اقوى من اعتبار دلئل الرئاسة والتفوق وقد ذكر احمد بن يوسف شارح هذا الكتاب انه‬
‫جائني خادم لخمارويه بن احمد بن طولون بمولد ابنه وسألني هل يطمع له في تقليد اعمال مصر جميعها وما تقلده‬
‫ابوه فتأملته وكانت كواكبه الثقال مغربة ساقطة عن الوتاد والشمس ولم ار فيه ما يستدل به اهل طبقتي في ذلك‬
‫العصر على رياسته فلم اعجل القضاء وتوقفت لني استثنيت وحضرت شيخا ا كان متقدما ا في صناعة احكام النجوم‬
‫يعرف بصالح بن الوليد التميمي فأريته المولد فسألني‪ :‬لمن هو؟ فقلت‪ :‬لهارون بن خمارويه فقال يستولي مكان‬
‫ابيه ويقيم فيه قريب اا من عشرة سنين ال انه يكون كالمحجور عليه‪ ،‬فسألته عن العلة في ذلك من جهة التنجيم‬
‫فدافعني في ذلك حتى واليت بره وجزلت حباه‪ ،‬فقال لي‪ :‬طالعه العقرب وشمسه في السنبلة وهذه نصبة مولد جده‬
‫احمد بن طولون فولي هارون مصر والشامات وصرقيـة تسع سنين واشهر‪ .‬ووجدت المر في تقليده على ما اخبر به‬
‫صالح بن الوليد وا يعلم‪.‬‬
‫الكلمة الثالثة والثلثون‪:‬‬
‫اذا انتهى تسيير دليل دولة الى كوكب يوجب قطعها مات ملكها او رأيس فيها وكل كوكب يكون في برج النتهاء‬
‫لتحويل سنة من سني الدولة فهو يدل على موت عظيم منها في تلك السنة على طبيعة ذلك الكوكب‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫طالع الدول ودلئل تلك الدولة يسيرونها من ابتداء وقت الطالع بمطالع الفق لكل درجة سنة وبدرج السواء‬
‫يسوقونه بالنتهاء لكل برج سنة فإذا انتهى التسيير الى كوكب قاطع مات ملك أو رئيس كبير من اهل تلك الدولة‬
‫وان كان الكوكب غير مشاكل لدليل الدولة وانتهى التسيير اليه حصل لكبير من اكابر تلك الدولة نكبة من النكبات‬
‫وذلك الشخص يكون على طبيعة ذلك الكوكب‪ ،‬مثلا إن كان زحل كان شيخا ا أو رجلا ذا غور ودهاء وان كان‬
‫المشتري كان قاضياا أو صاحب منصب كبير وان كان المريخ كان اميراا من امراء العسكر وان كانت الشمس كان‬
‫كبير اا من بيت الملك وان كانت الزهرة كانت امرأة من نساء الكابر وان كان عطارد كان كاتبا ا وان كان القمر كان‬
‫ولي عهفد أو حاجب كبير فإذا كان الكوكب مشرقا ا أو صاعداا كان ذلك الشخص شابا ا وان كان مغربا ا أو هابطا ا كان‬
‫شيخ اا وثبات ذلك الكوكب في الوتاد دليل محل ذلك الشخص وقوة ذلك الكوكب من شرف وحظ دليل رئاسة ذلك‬
‫الشخص وسعادته أو كثرة ماله وعلى هذا القياس وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة الثلثون‪:‬‬


‫اتفاق شخصين على شيء ما يوجد من دليل ذلك الشيء في مولديهما فان كان على مشاكلة محمودة كان بينهما‬
‫اتفاق فيه واقواهما موضعا ا يقوم مقام الفاعل والرئيس واضعفهما يقوم مقام المنفعل والمرؤوس‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫اذا ارادوا إن يعملوا حال موافقة صناعة أو شغل أو مخالفة ذلك بين شخصين يطلبون دليل تلك الصناعة أو المر‬
‫ل في الزراعة زحليهما وفي الوزارة مشترييهما وفي قيادة الجيوش مريخيهما وفي‬ ‫المراد من طوالعهما‪ ،‬مث ا‬
‫السلطنة شمسيهما وعلى هذا القياس فان وجدوا بينهما مشاكلة محمودة مثل نظر مودة وقبول فهو اتفاق شخصين‬
‫في ذلك الشغل أو العمل والقوي منهما يكون الرئيس والحاكم على الخر وان كان بينهما مشاكلة مذمومة كان دليل‬
‫المعاداة والمخالفة بين الشخصين وان لم يكن بين دليليهما مشاكلة ابداا لم يكن بينهما موافقة ول مخالفة وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة والثلثون‪:‬‬


‫المحبة والبغضاء توجدان من تبديل مواضع النيرين في مواليدهما ومشاكلة طوالعهما تدل على المودة والخالفة‬
‫والبرج المطيع اشد محبة‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫مراده انه اذا كان موضع شمس احدهما ناظراا الى موضع قمر الخر نظراا صالحا ا كان دليل المحبة بينهما واذا كانا‬
‫ناظرين نظر عداوة كان دليل البغض والعداوة وكذلك اذا كان طالعيهما ناظرين نظر محبة أو نظر عداوة كان المر‬
‫كذلك فكل برج كان مستعليا ا على الخر كان ذلك البرج مطيعاا له وكانت المحبة زايدة من طرفه عن الخر ومعنى‬
‫الستعلء انه اذا كان برجا ا من البروج طالعاا كانت البروج التي فوق الرض مستعلية عليه وقيل البروج المطيعة ما‬
‫كانت على صورة الناس والحمل والثور والجدي بخلف السرطان والسد والعقرب والحوت وقيل البروج المعوجة‬
‫الطلوع مطيعة للبروج المستقيمة الطلوع واذا لم يكن بين الطالعين والنيرين هذه المشاكلة والمخالفة لم يكن بين‬
‫ذلكم الشخصين محبة ول مبغضة وقال ابو العباس انه اذا كان شمس احدهما موضع قمر الخر وقمر احدهما‬
‫موضع شمس الخر ونظر تلك الموضعين بعضهما الى بعض من التربيع كانت محبته مشوبة بالتحاسد‪.‬‬

‫السادسة والثلثون‪:‬‬
‫المستولي على مكان الجتماع في مثل درجة وتد من اوتاد طالع مولد كل كائن في ذلك الجتماع من الشخاص‬
‫النسانية وكذلك الستقبال‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫يعني اذا حل كوكب حار المزاج في برج بفصل الصيف فاذا حلت الشمس بذلك البرج حدث في الهواء حرارة فكان‬
‫ذلك الصيف احر من المعهود مثاله المريخ اذا حل بالسد في فصل الصيف واذا حل فيه في الشتاء كان البرد في‬
‫تلك السنة اقل من المعهود وعلى هذا القياس في كل فصل من الفصول كحلول زحل في الجدي في الشتاء دليل شدة‬
‫البرد وعلى هذا القياس في باقي الكواكب وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السابعة والثلثون‪:‬‬


‫اذا انتهى كوكب في ربع من ارباع السنة الى موضع من فلك البروج الذي اذا حلت فيه الشمس تحرك الهواء في‬
‫كيفية ما وكان الكوكب موافقا ا لتلك الكيفية قويت في ذلك الربع وعلى هذا قس‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫يعني اذا حل كوكب حار في الصيف في برج اذا حل فيه الشمس يشتد الحر زاد شدة الحرارة عن المعهود مثل حلول‬
‫المريخ في السد والشمس فيه وان كان في الشتاء يقل البرد وقس على هذا كل فصل من الفصول كما اذا حل زحل‬
‫في الشتاء الى برج الجدي يدل على شدة البرد في ذلك الشتاء وقس عليه باقي الكواكب وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة والثلثون‪:‬‬


‫استخدم الكواكب البيابانية في بناء المدن والمتحيرة في بناء الدور وكل مدينة تبنى والمريخ في وسط السماء او‬
‫كوكب من البيابانية على طبيعته فان اكثر المتسلطين عليها بالسيف‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫الكواكب الثابتة تسمى البيابانية اي البرية تشبيهاا بأعراب البر لنهم ينزلون البراري كيف ما اتفق على الطريق‬
‫وغير الطريق وفي كل موضع كان فالكواكب الثابتة التي على مزاج السعود اذا كانت في اوتاد طالع بناء المدن‬
‫حصل الثبات والبقاء لتلك المدينة في سنين كثيرة وعدم التغيير من جهة سعادة المزاج وبطؤ الحركات واما في بناء‬
‫الدور التي لم يمكن ذلك الدوام والثبات لها يستعملون الكواكب المتحيرة المسعودة بالطبع ولما كان وسط السماء‬
‫بيت السلطان فاذا حل فيه المريخ او كوكب من الثوابت على مزاجه كان عاقبة السلطان القتل في تلك المدينة وكما‬
‫ان العاشر بيت الملوك فالطالع بيت الرعايا والسابع بيت المخالفين والرابع بيت العمارة و عواقب تلك البقاع وباقي‬
‫الكواكب يقاس على المريخ‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والثلثون‪:‬‬


‫يكاد ان يكون من طالعه السنبلة أو الحوت أقوى السباب في سلطانه ومن طالعه الحمل والميزان اقوى السباب في‬
‫موته ومن طالعه الثور والعقرب أقوى السباب في مرضه وعلى هذا فقس سائر الطوالع‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫لما كان صاحب البيت دليل على سبب مقتضى مدلول ذلك البيت وصاحب الطالع دليل ذلك الشخص الذي هو طالعه‬
‫فاذا كان صاحب الطالع صاحب العاشر كان ذلك الشخص الذي هو صاحب الطالع سبب جاه نفسه وان كان صاحب‬
‫الطالع صاحب الثامن كان ذلك الشخص هو سبب موته واذا كان صاحب السادس كان سبب مرضه وان كان صاحب‬
‫الرابع كان يكسب الملك بنفسه وكانت عواقبه شنيعة وان كان صاحب الثاني عشر كان سبب عداوة الناس له ول‬
‫يعتمد على هذه الحكام ان لم ينضم اليها اسباب اا اخر ولهذا لم يجزم بالحكم وذكره بلفظ يكاد وهي للتقريب وهذا ل‬
‫يقتضي سوى الترجيح وا يعلم‪.‬‬

‫‪..............................................................................................‬‬
‫الكلمة الربعون‪:‬‬
‫اذا كان عطارد في برجي زحل وهو قوي في ذاته اعطى المولود جودة الفكر في الصول وان كان في برجي المريخ‬
‫اعطى جوده البذائة والسفه واقوى الموضعين الحمل‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫اعلم ان عطارد هو دليل الفهم وسرعة الروية والنطق وزحل دليل التعمق في المعاني والوصول الى غور الفكار‬
‫والتأني في العمال‪ ،‬فأذا كان عطارد قوي اا بالقوى الذاتية وفي بيت زحل استفاد من طبع زحل التعميق فيفكر افكار‬
‫الصواب في الصول وحقائق المور والمريخ دليل البطش والحدة فأذا حل عطارد في بيته استفاد فحش الكلم‬
‫والسفه ولما كان الحمل هو البرج المنقلب من بيتي المريخ كان هذا الثر فيه اظهر‪ ،‬وايضا انه حار يابس والعقرب‬
‫ينقص من حرارته موجب ثبات الحدة والخفة كان الثر لم يظهر بسرعة واذا كان في بيتي المشتري استفاد‬
‫الفصاحة والوعظ والتذكير وان كان في بيتي الزهرة افاد الهزل والفجور والمضاحك وان كان في بيت الشمس كان‬
‫كلمه على وجه التكبر والتجبر وان كان في بيت القمر افاد قلة الفكر والتعجيل في الكلم ومن ممازجة عطارد‬
‫للكواكب يحصل احوال مركبة من مقتضيات طبائع الكواكب وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الواحدة والربعون‪:‬‬


‫سوء حال الحادي عشر وصاحبه في قيام ملك دليل ما يلحق وزرائه وامواله من السوء وعلى هذا يكون سوء حال‬
‫الثاني دليل على اكتساب الرعية معه‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫عاشر طالع جلوس السلطان هو دليله والحادي عشر الذي هو ثاني العاشر دليل وزرائه واعوانه وخزائنه والطالع‬
‫دليل الرعية والثاني دليل اعوانهم واموالهم فنحوسة الحادي عشر وصاحبه دليل فساد حال وزرائه وامواله اعني‬
‫ذلك السلطان وفساد الثاني دليل فساد اموال الرعية وسوء تدبير امورهم في تلك الدولة ‪.‬‬

‫الكلمة الثانية والربعون‪:‬‬


‫اذا تولت النحوس طالع مولد فان صاحبه يلتذ بالشياء الشنيعة وربما استطابت له الرياح الكريهة وغير ذلك مما‬
‫يشاكل هذا‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫لما كانت النحوس غير ملئمة طبائع اكثر اهل النوع فاذا استولت على طالع شخص ولم يكن لسعد في ذلك الموضع‬
‫حظ ولم ينظر اليه سعد ل محالة كان طبع صاحب الطالع مخالف طبائع اكثر اهل النوع فيلتذ بالشياء التي ينفر منها‬
‫غيره مثل الغذية الكريهة والراييح المنتنة والثياب الوسخة ومعاشرة كريهي اللقاء وذوي الطمار الوسخة‬
‫والمجانين وينفر مما يلتذ به غيره فان كان ذلك النحس زحل كان التذاذه بالشياء الباردة السوداوية الثقيلة الحقيرة‬
‫المظلمة الكريهة الرائحة‪ ،‬وان كان المريخ كان التذاذه بالشياء الحارة الحادة المرة والدواب والحيوانات المؤذية‬
‫وعلى هذا القياس وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة والربعون‪:‬‬


‫احذر نحوسة الثامن وصاحبه للخارج والثاني وصاحبه للداخل‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫مراده بالخارج المسافرون وبالداخل الذي يريد دخول المدينة واذا كان سابع الدليل مقصد المسافر فالثامن ثاني‬
‫السابع فهو دليل ما يحتاجه وفوائده في السفر والطالع دليل الداخل الى البلد والثاني دليل ماله وفوائده في المسكن‬
‫فلهذا السبب يحذرنا بطليموس من نحوسة هذين البيتين في اختيار السفر ودخول البلد ‪ ،‬وقال ابو العباس ان الثامن‬
‫والسابع غير معتبر في اختيار السفر وانما احتراز نحوسة الثامن انه ينحس الثاني بالمقابلة وليس المر كما زعم‪.‬‬
‫الكلمة الرابعة والربعون‪:‬‬
‫اذا كانت العلة والقمر في البرج الذي كان فيه النحس في المولد او في تربيعه او مقابلته فانها صعبة واشرها ان‬
‫يكون ذلك النحس فيه او في مشاكلة له مذمومة من مقابلة او التربيع واذا كان في موضع سعد فهي سهلة ال ان‬
‫يكون مزاج العلة ملئم اا لطبيعة السعد هذا بعد ان يمعن النظر في مقدار العلة بما قدمنا وصفه‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫ينظر الى مبدأ المرض الى القمر في أي موضع هو فان كان في موضع نحس من طالع الصل او في تربيعه او‬
‫مقابلته كان ذلك المرض صعب اا وأصعب من ذلك الموضع او في تربيعه او مقابلته او القمر منحوس به سيما إذا كان‬
‫برج القمر لذلك العضو المعلول وأيضا ا اذا كان طبيعة النحس والبرج ملئما ا للعلة وكان في السادس او الثامن وهو‬
‫ل من ذلك ان يكون ذلك السعد في ذلك الموضع او‬ ‫ردىء وان كان في الموضع سعد او ناظر اليه كان المرض سه ا‬
‫ناظر اا اليه في وقت المرض ل سيما اذا كان نظر مودة وكان ذلك السعد قوي الحال ال ان تكون العلة من مقتضيات‬
‫ذلك السعد وذلك في المشتري كالذبحة وامراض القلب وما كان من تغلب الريح والدم وفي الزهرة كامراض الكبد‬
‫والمعدة واسهال البلغم والدم والمراض التي تتولد من كثرة الرطوبة وفسادها وينبغي ان يعلم مقدار العلة لنه اذا‬
‫كانت علة ل خطر لها كالزكام والحمى واليوم ل يحكم بصعوبة العلة وان وجدت ذلك الدليل وان كان المرض ذا‬
‫خطر عظيم كحمى الدق والسل والذبول ل يحكم بالسهولة المطلقة وان وجدت ذلك الدليل وهذا القول من جملة‬
‫الشرح الذي شرحناه في كلمة علم النجوم منك ومنها وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة والربعون‪:‬‬


‫الجتماع على الشياء المستعملة على المجرى الطبيعي في الملة تفسدها النحوس والتي على المجرى الطبيعي في‬
‫غير الملة وعلى غير المجرى الطبيعي تفسدها السعود‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫اجتماع اشخاص نوع النسان على وجه له رخصة في الطبيعة وجواز في الرسم كما الشريعة كالتزويج فنظر‬
‫النحوس في مبدئها مفسد لها وليتيسر كما ينبغي ونظر السعود معاون لها واما اذا كان معاون له في الطبيعة غير‬
‫جايز بحسب الرسم والشريعة كالزنا اوما ليس له رخصة في الطبيعة كالسحق واللواط ل يفيد فيه نظر النحوس‬
‫والعلة في ذلك ان السعود تقضي اموراا تلئم طبائع الجمهور ومصالحهم والنحوس بخلف ذلك وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السادسة والربعون‪:‬‬


‫اذا كان طالع العليل على ضد نصبة مولده ولم تكن السنة انتهت الى تلك النصبة فهو رديء جدا ا‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫يريد بطالع العليل طالع مبدء العلة ويريد بضد النصبة مثل ان طالع العلة سابع مولده او رابعه او ثامنه فانه يكون‬
‫مخوف اا ال ان يكون تحويل سنته والنتهاء مثل ذلك فيكون المر اهون اما اذا لم يكن طالع التحويل اوالنتهاء ضد‬
‫طالع الصل وطالع مبدء العلة موافقا ا للصل ومسعوداا ل يـكون الضرر في تلك الغاية وا يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة السابعة والربعون‪:‬‬


‫وكل مولود ل يكون طالعه وادلته في بروج ذوات صور إنسية فصاحبه منقبض من الناس ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫اذا كان الطالع وموضع صاحب الطالع والهيلج بروج على صور الناس مثل السنبلة والنصف الول من القوس‬
‫والمثلثة الهوائية يعني الجوزاء والميزان والدلو كان المولود مستأنسا بالناس واذا لم يكن واحد منهم من هذه‬
‫البروج كان المولود متوحشا ا منقبض اا عن الناس فاذا كان البرج على صورة البهائم كان مع النقباض متذللا واذا‬
‫كان على صورة حيوان الماء كان متنفراا من الناس هاربا ا منهم وا يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة والربعون‪:‬‬


‫اعظم السعادات في المواليد من الكواكب الثابتة ومن اوتاد القصـران والدستورية ومكان سهم السعادة للدولة في‬
‫الطالع‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫الكواكب الثابتة التي على مزاج السعود اذا كانت بالجرم في نفس الطالع او العاشر او مقارنة لصاحب الطالع او‬
‫الهيلج وكان الطالع وتد اا من اوتاد الدولة او من طالع القران الصغر او الوسط المتقدم عليه وان يكون في‬
‫الدستورية وهو ان تكون الكواكب العلوية في تشريق الشمس والكواكب السفلية في تغريب الشمس وفي القمر‬
‫بالعكس وسهم السعادة الواقعة في طالع الدولة يكون في طالع المولد يقتضي ذلك المولد السعادة العظمى وهذه‬
‫الكلمة في نسخة احمد بن يوسف هي الكلمة الثامنة والثلثون والى هنا عدد الكلمات متفاوت وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والربعون‪:‬‬


‫اذا وقع في مولد نحس مكان سعد في مولد آخر دل على ان مكروها يلحق من في مولده السعد ممن في مولده‬
‫النحس وسنخ المكروه من طبيعة المكنة وعلى هذا يطرد كلما وقع في القسمة ‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫هذا الحكم على اربعة اقسام ‪:‬‬
‫نحس في مكان نحس ‪.‬‬
‫نحس في مكان سعد ‪.‬‬
‫سعد في مكان نحس‪.‬‬
‫سعد في مكان سعد‪.‬‬
‫ضران بعضهما بعض‪ ،‬والقسم الثانى والثالث يضر صاحب النحس صاحب السعد والقسم‬ ‫فالقسم الول الشخصان ي ي‬
‫الرابع ينفعان بعضهما بعض اا‪ ،‬والمنفعة والمضرة كلهما بحسب طبيعة السعد والنحس‪ ،‬فالمشتري يعطي الـــجاه‬
‫والحشمة والمال‪ ،‬والزهرة اللذة والنس واللفة والمودة‪ ،‬وزحل الكبر والحيلة والخديعة والشكاية‪ ،‬والمريخ‬
‫الضرب والقتل والصلب والتسلط‪ ،‬وطبيعة المكان انه اذا كان في الطالع كان في النفس وان كان في الثاني كان في‬
‫المال وفي العاشر في الجاه وعلى هذا القياس سائر البيوت وا يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة الخمسون‪:‬‬
‫إذا كان عاشر طالع الصاحب هو طالع المصحوب وشاكل المبتز على أحدهما المبتز على الخر مشاكلة مودة دامت‬
‫اقامته معه وكذلك طالع المملوك إذا كان سادس طالع مالكه وطالع الزوجة سابع طالع زوجها وحفظت الشرائط‬
‫المتقدمة من المشاكلة المحمودة في دلئلهما دامت أيامهما واستقامت أمورهما وقل الخلف بينهما‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫قد يكون المنفعة في هذه المثلة من جانب واحد كمثال الول والثاني فصاحب الطالع ينتفع من صاحب العاشر‬
‫والسادس ومن الجانبين كما في المثال الثالث فان كل منهما ينتفع من الخر وقوله وحفظت الشرائط ان بين‬
‫المستوليين على البيتين نظر مودة وقبول وكلهما مسعودان لنه متى كانت هذه الحوال منهما وقعت الموافقة‬
‫الحسنة والمخالطة سنين كثيرة وتقل المخالفة بينهما واذا كان احدهما سعداا والخر نحسا ا مع النظر والقبول كان‬
‫سيرة صاحب السعد حسنة وصاحب النحس بالعكس مع حصول الموافقة وا اعلم‪.‬‬
‫الكلمة الواحدة والخمسون‪:‬‬
‫اذا كان طالع تابع عاشر طالع المتبوع او كان صاحب طالع الصاحب صاحب عاشر المصحوب فان التابع يتأمر على‬
‫صاحبه وكذلك اذا كان صاحب السادس لمولود في وسط السماء يقبل التدبير من صاحب الطالع كان حسن الملكة‬
‫لغلمانه وعلى هذا فقس ما جرى في هذا المجرى‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ا‬
‫يعني اذا كان طالع متابع عاشر طالع الشخص المتبوع صاحب عاشر ذلك الشخص كان ذلك المتابع حاكما على‬
‫مقدمه وكذلك اذا كان صاحب السادس الذي هو بيت العبيد والخدم واقع في عاشر مولود دل على ان ذلك الشخص‬
‫يعز عبيده ويكرمهم وعلى هذا القياس اذا كان صاحب الثالث في العاشر يعظم اخوته وكذلك صاحب الخامس في‬
‫العاشر يعظم اولده فالوتد العاشر اقوى الوتاد وموضع الرفعة والسلطنة فلهذا هذا الحكم بهذا الوجه مختص‬
‫بالعاشر وفي باقي البيوت ايض اا وعلى هذا القياس من السعادة والنحوسة يعلم دليل حسن المعاشرة وغيره وا‬
‫يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة الثانية والخمسون‪:‬‬


‫ا‬
‫ل تغفل امر المائة والعشرين قران ا التي للكواكب المتحيرة والنيرين فان فيها علم اكثر ما يقع في عالم الكون‬
‫والفساد ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫القرانات التي تقع بين الكواكب السيارة هي مائة وعشرون قرانا ا وتفصيلها‪ :‬منها احدى وعشرون قرانا ثنائي‬
‫تفصيله ‪:‬‬
‫‪ .1‬زحل والمشتري ‪ .2‬زحل والمريخ ‪ .3‬زحل والشمس ‪ .4‬زحل والزهرة ‪ .5‬زحل وعطاء ‪ .6‬زحل والقمر ‪.7‬‬
‫المشتري والمريخ ‪ .8‬المشتري والشمس ‪ .9‬المشتري والزهرة ‪ 10‬المشتري وعطارد ‪ .11‬المشتري والقمر ‪.12‬‬
‫المريخ والشمس ‪ .13‬المريخ والزهرة ‪ .14‬المريخ وعطارد ‪ .15‬المريخ والقمر ‪ .16‬الشمس والزهرة ‪ .17‬الشمس‬
‫وعطارد ‪ .18‬الشمس والقمر ‪ .19‬الزهرة وعطارد ‪ .20‬الزهرة والقمر ‪ .21‬عطارد والقمر‪.‬‬
‫والثلثي ‪ :‬خمسة وثلثون تفصيلها‪:‬‬
‫‪ .1‬زحل والمشتري والمريخ ‪ .2‬زحل والمشتري والشمس ‪ .3‬زحل والمشتري والزهرة ‪ .4‬زحل والمشتري وعطارد‬
‫‪ .5‬زحل والمشتري والقمر ‪ .6‬زحل والمريخ والشمس ‪ .7‬زحل والمريخ والزهرة ‪ .8‬زحل والمريخ وعطارد ‪ .9‬زحل‬
‫والمريخ والقمر ‪ .10‬زحل والشمس والزهرة ‪ .11‬زحل والشمس وعطارد ‪ .12‬زحل والشمس والقمر ‪ .13‬زحل‬
‫والزهرة وعطارد ‪ .14‬زحل والزهرة والقمر ‪ .15‬زحل وعطارد والقمر ‪ .16‬المشتري والمريخ والشمس ‪.17‬‬
‫المشتري والمريخ والزهرة ‪ .18‬المشتري والمريخ وعطارد ‪ .19‬المشتري والمريخ والقمر ‪ .20‬المشتري والشمس‬
‫والزهرة ‪ .21‬المشتري والشمس وعطارد ‪ .22‬المشتري والشمس والقمر ‪ .23‬المشتري والزهرة وعطارد ‪.24‬‬
‫المشـتري والزهرة والقمر ‪ .25‬المشتري وعطارد والقمر ‪ .26‬المريخ والشمس والزهرة ‪ .27‬المريخ والشمس‬
‫وعطارد ‪ .28‬المريخ والشمس والقمر ‪ .29‬المريخ والزهرة وعطارد ‪ .30‬المريخ والزهرة والقمر ‪ .31‬المريخ‬
‫وعطارد والقمر ‪ .32‬الشمس والزهرة وعطارد ‪ .33‬الشمس والزهرة والقمر ‪ .34‬الشمس وعطارد والقمر ‪.35‬‬
‫الزهرة وعطارد والقمر‪.‬‬
‫والرباعي خمسة وثلثون قرانا ا تفصيلها‪:‬‬
‫‪ .1‬زحل والمشتري والمريخ والشمس ‪ .2‬زحل والمشتري والمريخ والزهرة ‪ .3‬زحل والمشتري والمريخ وعطارد‬
‫‪ .4‬زحل والمشتري والمريخ والقمر ‪ .5‬زحل والمشتري والشمس والزهرة ‪ .6‬زحل والمشتري والشمس وعطارد‬
‫‪ .7‬زحل والمشتري والشمس والقمر ‪ .8‬زحل والمشتري والزهرة وعطارد ‪ .9‬زحل والمشتري والزهرة والقمر ‪.10‬‬
‫زحل والمشتري وعطارد والقمر ‪ .11‬زحل والمريخ والشمس والزهرة ‪ .12‬زحل والمريخ والشـمس وعطارد ‪.13‬‬
‫زحل والمريخ والشمس والقمر ‪ .14‬زحل والمريخ والزهرة وعطارد ‪ .15‬زحل والمريخ والزهرة والقمر ‪ .16‬زحل‬
‫والمريخ وعطارد والقمر ‪ .17‬زحل والشمس والزهرة وعطارد ‪ .18‬زحل والشمس والزهرة والقمر ‪ .19‬زحل‬
‫والشمس وعطارد والقمر ‪ .20‬زحل والزهرة وعطارد والقمر ‪ .21‬المشتري والمريخ والشمس والزهرة ‪.22‬‬
‫المشتري والمريخ والشمس وعطارد ‪ .23‬المشتري والمريخ والشمس والقمر ‪ .24‬المشتري والمريخ والزهرة‬
‫وعطارد ‪ .25‬المشتري والمريخ والزهرة والقمر ‪ .26‬المشتري والمريخ وعطارد والقمر ‪ .27‬المشتري والشمس‬
‫والزهرة وعطارد ‪ .28‬المشتري والشمس والزهرة والقمر ‪ .29‬المشتري والشمس وعطارد والقمر ‪ .30‬المشتري‬
‫والزهرة وعطارد والقمر ‪ .31‬المريخ والشمس والزهرة وعطارد ‪ .32‬المريخ والشمس والزهرة والقمر ‪ .33‬المريخ‬
‫والشمس وعطارد والقمر ‪ .34‬المريخ والزهرة وعطارد والقمر ‪ .35‬الشمس والزهرة وعطارد والقمر‪.‬‬
‫والخماسي احدى وعشرون قرانا ا وتفصيلها‪:‬‬
‫‪ .1‬زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة ‪ .2‬زحل والمشتري والمريخ والشمس وعطارد ‪ .3‬زحل والمشتري‬
‫والمريخ والشمس والقمر ‪ .4‬زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد ‪ .5‬زحل والمشتري والمريخ والزهرة‬
‫والقمر ‪ .6‬زحل والمشتري والمريخ والزهرة والمريخ وعطارد والقمر ‪ .7‬زحل والمشتري والشمس والزهرة‬
‫وعطارد ‪ .8‬زحل والمشتري والشمس والزهرة والقمر ‪ .9‬زحل والمشتري والشمس وعطارد والقمر ‪ .10‬زحل‬
‫والمريخ والشمس والزهرة وعطارد ‪ .11‬زحل والمريخ والشمس والزهرة والقمر ‪ .12‬زحل والمريخ والشمس‬
‫وعطارد والقمر ‪ .13‬زحل والمشتري والزهرة وعطارد والقمر ‪ .14‬زحل والمريخ والزهرة وعطارد والقمر ‪.15‬‬
‫زحل والشمس والزهرة وعطارد والقمر ‪ .16‬المشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد ‪ .17‬المشتري والمريخ‬
‫والشمس والزهرة والقمر ‪ .18‬المشتري والمريخ والشمس وعطارد والقمر ‪ .19‬المشتري والمريخ والزهرة‬
‫وعطارد والقمر ‪ .20‬المشتري والشمس والزهرة وعطارد والـقمر ‪ .21‬المريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر‪.‬‬
‫والسداسي سبعة قرانات تفاصيلها‪:‬‬
‫‪ .1‬زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد ‪ .2‬زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة والقمر ‪.3‬‬
‫زحل والمشتري والمريخ والشمس وعطارد والقمر ‪ .4‬زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد والقمر ‪ .5‬زحل‬
‫والمشتري والشمس والزهرة وعطارد والقمر ‪ .6‬زحل والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر ‪ .7‬المشتري‬
‫والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر‪.‬‬
‫والسباعي قران واحد وهو زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر وا يعلم فهذه القرانات‬
‫مائة وعشرون قران اا فكلما كان عوده قليل اتفاقه كان تأثيره اعظم واطول مدة ال ان القران السباعي دليل الطوفان‬
‫والنقلبات الكلية وقران القمر مع باقي الكواكب الثنائي الذي يقع في كل شهر يكون تأثيره قليلا وا يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة والخمسون‪:‬‬


‫موضع القمر في المولد هو الجزء الطالع من الفلك في مسقط النطفة وموضع القمر في مسقط النطفة هو الجزء‬
‫الطالع مع الولدة‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫هذا المعنى الذي ذكره بطليموس في هذه الكلمة اصل يسمى ) نمودار هرمس و نمودار مسقط النطفة ( وكذلك ذكره‬
‫هرمس في كتاب الساس المنسوب اليه وهو ان المولود الذي لتسعة اشهر مكثه الوسط في الرحم مقدار عشرة‬
‫ادوار قمرية من سير وسط القمر وهي مدة مائتان وثلث وسبعون يوما ا وخمس ساعات فاذا كان القمر فوق‬
‫الرض كان مكثه اقل من هذا المذكور وان كان القمر تحت الرض كان المكث اكثر وغاية الزيادة والنقصان نصف‬
‫الدور وطريق معرفته ان تأخذ البعد بين القمر ودرجة الطالع وتقسمه على سير وسط القمر في يوم واحد فما خرج‬
‫فهو مقدار الزيادة والنقصان ينقصونه ان كان القمر فوق الرض ويزيدونه ان كان القمر تحت الرض يحصل‬
‫المكث الوسط للمولود يرجعون به قهقريا ا حتى ينتهون الى ساعة مسقط النطفة فيقيومون القمر لذلك الوقت فهو‬
‫الطالع المحقق وهذا نمودار مشهور بين المنجمين وقد قيل ان هرمس هو ادريس النبي )عليه السلم( وا اعلم‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة والخمسون‪:‬‬


‫الطوال تكون أدلتهم في ذرى أفلكها وطوالعهم في اوائل بروجها والقصار أدلتهم في حضيض أفلكها وطوالعهم في‬
‫أواخر البروج الدالة على الطول والقصر‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫يريد بالدليل الكوكب الذي له الحظ الوفر في طالع المولود وبالذروة الموضع البعد من العالم بحسب الخارج‬
‫المركز والتدوير وبالحضيض الموضع الذي هو بعده اقل ومعرفة البعاد يعلم من معرفة النطاقات ويعلم مقادير‬
‫البعاد من حساب التعديلت واوائل البروج هي من اول البرج الى تمام حد من الحدود او وجه واقع في اول البروج‬
‫وآخر البرج ايضا ا على هذا القياس اعني حداا او وجها من آخر البرج والتشريق دليل الطول وكذلك سرعة السير‬
‫والتغريب وبطوء السير دليل القصر وكذلك القامة والبروج الطويلة المطالع دليل الطول والبروج القصيرة المطالع‬
‫دليل القصر وينبغي ان يعتبر طول وقصر والدي المولود فاذا كثرت ادلء الطول كان المولود قصيراا وان كانت‬
‫الدلء ممتزجة كان المولود معتدلا وا يعـلم ‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة والخمسون‪:‬‬


‫اذا لم يكن للدلء في طالع المولود عرض كان قضفا ا واذا كان له عرض كثير كان المولود سمينا ا فان كان العرض‬
‫جنوبياا كانت الحركة سهلة عليه مع كثرة لحمه وان كان شماليا ا كانت ثقيلة عليه وتصرف الدلء في الرجوع‬
‫والستقامة والمقامين تفعل ذلك أيضا‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ا‬
‫اذا كان الدليل الشمس فل عرض له وان كان القمر او احد الكواكب العلوية مع جوزهراتها فايضا ل عرض لها‬
‫واما الزهرة وعطارد فلهما ثلث عروض متى تكافأت في الجهتين لم يكن لهما عرض وعدم العرض دليل اقتضاء‬
‫النحافة والقضافة ووجود العرض دليل اقتضاء السمن والغلظ واذا كثر العرض زاد في الغلظ فان كان العرض‬
‫شمالي اا وهو في القمر والكواكب العلوية ان يتجاوز كل واحد منها الرأس ولم يتصل الى الذنب من جوزهراتها وفي‬
‫الكوكبين السفليين ان ل يكون من العروض الثلثة التي لهما عرض جنوبي او اذا كان الجنوبي اكثر ومع هذا اذا‬
‫كان العرض جنوبيا فالحركة سهلة على المولود مع وجود سمنة وغلظة وان كان العرض شماليا ا ثقلت عليه الحركة‬
‫وفي الكواكب الخمسة المتحيرة المقام الول والرجوع دليل الضخامة والمقام الثاني فالستقامة دليل النحافة ول‬
‫ينبغي ان تغفل في هذا الحكم من حال البوين لن له من جهة قابلية المادة اثر تام‪.‬‬

‫الكلمة السادسة والخمسون‪:‬‬


‫كل بناء تتصل ادلته بكوكب تحت الرض فليس يرتفع ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫يعتبر هذا الحكم في اختيار البناء لنه متى ارادوا تأسيس بناء رفيع وكان المطلوب فيه العلو جعلوا اتصال الدليل‬
‫بكوكب فوق الرض وغايته ان يكون قريبا الى سمت الرأس وينبغي ان يكون ذلك الكوكب صاعداا في افلكه شماليا ا‬
‫في عرضه والدليل ايضا صاعد اا في افلكه مسعودا ا ومتى ارادوا بناء على وجه الرض غير مرتفع جعلوا اتصاله‬
‫بكوكب تحت الرض هابطا ا والدليل ايضا ا يكون هابطا ا في الجنوب ‪.‬‬

‫الكلمة السابعة والخمسون‪:‬‬


‫ضرر المريخ يقل في السفينة اذا لم يكن في وسط السماء او الحادي عشر فانه في هذين الموضعين يتلف ما في‬
‫السفينة بتسلط اللصوص عليها وان كان الطالع مع هذا منحوسا ا بكوكب من الكواكب الثابتة في طبيعة المريخ‬
‫احترقت السفينة بما فيها‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫دليل صاحب السفينة بما فيها صاحب السفينة العاشر ودليل ما له الحادي عشر والمريخ دليل المتسلطين والخائنين‬
‫فمتى كان المريخ في هذين الموضعين في وقت عمل السفينة او ركوبها دل على تسلط الحرامية على السفينة وعلى‬
‫المال الذي فيها واذا كان كوكب من الثوابت على طبيعة المريخ كقلب العقرب ورأس الغول والدبران ومنكب الفرس‬
‫وقلب السد مقارن اا للطالع منحوسة بها دل على احتراق السفينة مع ما فيها بسبب افراط طبيعة النار بما هو دليل‬
‫السفينة‪ ،‬فاما اذا كان المريخ في غير هذين البيتين قل ضرره فطبيعة النار لها اقل تصرفا ا فيما يتعلق وطالع السفينة‬
‫طالع ابتداء التجارة وطالع نزولها في الماء وطالع الركوب فيها وا يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة والخمسون ‪:‬‬


‫في الربع الول من الشهر والسنة تمد رطوبات الجساد وفي الربع الثاني تجزر وعلى حسب ذلك الربعان الباقيان‪.‬‬
‫الشرح‪:‬‬
‫الربع الول من الشهر هو من ابتداء الجتماع الى تربيع النيرين والربع الول من السنة هو من حلول الشمس باول‬
‫الحمل الى حلولها باول السرطان هو وقت يمد رطوبات البدان يعني تمد من عمقها الى ظاهرها وفي الربع الثاني‬
‫تجزر من الظاهر الى الباطن والربع الثالث مثل الربع الول والربع الرابع مثل الربع الثاني والبمد ينتفع ارباب‬
‫المعاجات والطباء واهل التجارب بهذا الحكم وزيادة نور القمر ونقصانه وصعوده وهبوطه في الطول والعرض له‬
‫تأثير تام في هذا الباب وا يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والخمسون‪:‬‬


‫اذا كان السابع وصاحبه منحوسين لعليل فاستبدل بطبيبه‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫هذا الحكم يختص بطالع وقت السؤال على حال المريض لن طالع ذلك الوقت وصاحبه دليل على المريض والسابع‬
‫وصاحبه دليل الطبيب فاذا انتحس السابع وصاحبه دل على عدم النتفاع بالعلج فينبغي تبديل الطبيب وقال ابو‬
‫العباس ان طالع الدليل وصاحبه دليل نفسه وسابع العليل وصاحبه دليل طبيبه واما في طريق المسئلة قيل ان الطالع‬
‫دليل الطبيب والسابع دليل المرض والعاشر دليل المريض والرابع دليل العاقبة وهذا الكلم ل اصل له والعتماد‬
‫على مــا تقدم وا اعلم ‪.‬‬

‫الكلمة الستون ‪:‬‬


‫انظر الى موضع القران الصغر من طالع السنة التي تكون فيها فبمقدار ما يكون بينه وبين الطالع من البروج يكون‬
‫سنون الى اعظم ما يكون فيه‪.‬‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫اول قران يقع في المثلثة النارية من قران زحل والمشتري يسمى القران الكبر فاذا كان ذلك القران في اول دقيقة‬
‫من برج الحمل يسمى القران العظم وزمان القران العظم ثلث اقدار القران الكبر واول قران يقع في المثلثة‬
‫الخرى يسمى القران الوسط وباقي القرانات يسمى القران الصغر فمن القران الكبر الى القران الكبر التي بعده‬
‫قريب الف سنة وذكر احمد بن يوسف في شرحه انه تسع ماية وستون سنة بالتقريب ومن الصقران الوسط الى‬
‫الوسط التي بعده ربع هذا المبلغ المذكور بالتقريب ومن القران الصغر الى مثله قريب عشرون سنة وطالع كل‬
‫قران هو طالع السنة الواقع فيها وموضع القران هي الدرجة التي يتقارنان فيها فاذا اخذنا ما بين درجة الطالع‬
‫ودرجة القران على التوالي وجعلنا لكل برج سنة ولكل درجة اثنتى عشرة يوما ا ونعد من وقت الصقران الى انتهاء‬
‫تلك المدة ففي اي وقت يقع كان وقوع اكبر حادث في ذلك القران يعني معظم تأثيره في ذلك الوقت وا يعلم ‪.‬‬

‫الكلمة الواحدة والستون‪:‬‬


‫سئلت عنه بموت حتى تستثني بأن ل يكون سكرانا ا او نائما ا ول بأنه مجروح حتى تستثني‬ ‫ل تقض على غائب ان ت‬
‫ل صار اليه حتى تستثني بأن ل يكون عنده وديعة فإن القضاء على جميعها واحد‪.‬‬ ‫بأن ل يكون مفتصداا ول بان ما ا‬

‫الشرح‪:‬‬
‫فقد ذكرنا في الكلمة الثانية ان الحاسة انما تدرك صورة مشابهة لصورة المحسوس كذلك العالم باحكام النجوم انما‬
‫يحكم بصورة مشابهة للصورة الواقعة في العالم فبهذا السبب قد ل يفرق بين الميت والنائم والمجروح والمفصود‬
‫وبين مالك المال وبين من هو عنده وديعة فعلية بالستثناء في كل حكم بما يشابه ذلك الحكم‪ ،‬وقيل ان ابراهيم بن‬
‫المهدي في وقت اختفائه عن الخليفة المأمون ببغداد كان بعض المنجمين يتردد اليه ففي بعض اليام سئل المنجمين‬
‫عن موضع ابراهيم فاشتغلوا بالنظر في طالع الوقت وذلك المنجم امر ابراهيم ان يجلس على كرسي من خشب‬
‫وذلك الكرسي موضوع في اناء كبير او طست من نحاس مملوأ من الماء فقال المنجمون انه قد ركب في سفينة‬
‫وسافر الى طرف الهند فاشتبه عليهم الحكم وا يعلم‪.‬‬
‫الكلمة الثانية والستون‪:‬‬
‫البحارين الصحيحة للملء هي الوقات التي تظهر فيها انتقال حال العليل اما الى خير واما الى شر في زمان سريع‬
‫وهي كينونة القمر في زوايا مربع يحيط به الفلك المستقيم والتغيير الذي يكون قبلها وينذر بها هو كينونة القمر في‬
‫زوايا المثمن والذي قبل هذا هو كينونته في زوايا الستة عشر ضلعا ا هذا بعد ان يكون حال المريض جاري على‬
‫الستواء ولم يذعره شيء من خارج فاذا وجدت في هذه الزوايا‪ ،‬سعوداا من الثابتة او المتحيرة دل على انتقال‬
‫صالح فإن وجدت فيها نحوسا ا دل على انتقال ردئ ال ان يكون النحس مضاداا للعلة وهو في حيزه والقمر في هذه‬
‫المراكز يدل على العلل الحادة والشمس على العلل المزمنة وكذلك كل كوكب فيما للكواكب من الخلق‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫هذه الكلمة مشتملة على علة اختيار ايام البحران في المراض الحادة من باقي اليام لن ايام البحارين عند الطباء‬
‫هي اليوم الرابع والسابع والتاسع والحادي عشر والرابع عشر والسابع عشر والعشرون والحادي والعشرون‬
‫واليام الباقية بعد ايام البحران وقد قيده بالبحران الصحيح لنه اذا وقع البحران في غير ايامه كان عاقبة مذمومة‬
‫والبحران هو مكافحة الطبيعة مع العلة‪ ،‬ففي تلك الوقات ان غلبت الطبيعة كان حال المريض بخير وان غلب‬
‫المرض كان حال المريض بشر‪ .‬وإذا قسم الفلك المستقيم يعني معدل النهار بأربعة اقسام متساوية يتعين على‬
‫ل‪ ،‬وبذلك السبب يتقدم ويتأخر‬ ‫التربيع والمقابلة‪ ،‬والتربيع الخر بحسب الطالع‪ ،‬فاما بدرج السواء قد يتفاوت قلي ا‬
‫وقت البحران من عين التربيع والمقابلة والتربيع الخر‪ ،‬وهذه أوقات ينظر القمر الذي هو دليل حوادث في عالم‬
‫الكون والفساد نظر عداوة الى موضع الصل ولما كان موضع الصل ابتداء المرض والقمر قد اقتضى المرض بذلك‬
‫النظر فالمواضع التي تخالف ذلك الموضع تقتضي نقصان تلك العلة ومكافـحة الطبيعة في ذلك الوقت تؤدي الى‬
‫صلح ف والخصم ينقهر في حال ضعفه بسهولة‪ .‬فبهذا السبب كان البحران في هذه الوقات احمد ويؤدي الى‬
‫السلمة بخلف غير هذه الوقات فالبحرانات الكبار هي ‪ :‬اليوم السابع والرابع عشر والعشرون او الحادي‬
‫والعشرون والثامن والعشرون‪ .‬ولما كان دور القمر يتم في سبعة وعشرين يوما ا فل جرم الربع الول يتم في اليوم‬
‫السابع والنصف يتم في اليوم الرابع عشر والثلثة ارباع تتردد بين العشرين والحادي والعشرين ويقع تارة بالتقدم‬
‫في العشرين وتارة بالتأخر في الحادي والعشرين وفي اليوم الثامن والعشرين يصل الى موضعها الصلي ثم يرجع‬
‫الدور الى اوله‪ .‬فأما بقاء العلة الى ذلك الوقت دليل على عسر المادة وقلة حركتها وتكون تلك البحارين ضعيفة‪،‬‬
‫وإذا قسموا كل ربع من الفلك بقسمين انقسم الفلك بها ثمانية اقسام فيكون في الزوايا المثمن ايضا ا بحران وتسمى‬
‫ايام النذار لن في كل جزء منها انذا رر لبحران يقع في ذلك الربع فاليوم الرابع ينذر باليوم السابع واليوم الحادي‬
‫عشر بالرابع عشر واليوم السابع عشر بالعشرين او الحادي والعشرين واليوم الرابع والعشرون ينذر باليوم الثامن‬
‫والعشرين‪ .‬ثم إذا قسموا كل ثمن من المثمن المذكور بنصفين ارتسم في الفلك شكل ذو ستة عشر ضلعا ا ففي تلك‬
‫الوقات ايض اا قد يمكن ان يكون بحران او انذار بحران فالزاوية الولى من هذه الخيرة ما بين اليوم الثاني والثالث‬
‫والزاوية الثالثة ما بين اليوم الخامس والسادس والزاوية الخامسة في اليوم التاسع والزاوية السابعة ما بين اليوم‬
‫الثاني عشر والثالث عشر والزاوية الثالثة عشرة ما بين اليوم الحادي والعشرين والثاني والعشرين والزاوية‬
‫الخامسة عشرة ما بين اليوم الخامس والعشرين والسادس والعشرين وهذه الوقات مع الوقات الثمانية المتقدمة‬
‫بين ستة عشر بحران اا والطباء يعرفون هذه البحرانات من طريق التجربة ول يعرفون علتها ويتيهون في بحران‬
‫يقع بين يومين ول يجزمون على واحد منها‪ ،‬فإذا كان في موضع البحران سعد ايدى الى زوال العلة وإذا كان نحس‬
‫وانتحس القمر في ذلك الموضع يؤدي الى استيلء العلة وضعف الطبيعة ال اذا كان تأثير النحس ضد تأثير العلة‬
‫فذاك ايضاا دليل الصحة بشرط ان يكون النحس جيد الحال في حييزه ومتى كانت الطبيعة والعلة على النظم الطبيعي‬
‫كانت البحارين على الستقامة إذا لم ينضم الى العلة سبب من خارج ويتصدع منه المريض‪ ،‬فأما إذا انضم الى العلة‬
‫التي كانت في بدء المرض سبب آخر مضاد الطبيعة ل يبقى هذا الترتيب على وضعه‪ .‬واعلم ان هذه البحارين‬
‫المذكورة المقدرة على سير القمر ل يكون ال للمراض الحادة‪ ،‬وأما المراض المزمنة يعلم من سير الشمس‬
‫واوقات حلولها في الزوايا الستة عشر المختصة بها ولما كانت الطبائع والثار لباقي الكواكب بمنزلة اخلق‬
‫الحيوانات فيحكم على اتصالتها في اوقات البحران بحدوث احوال مناسبة لثار تلك الكواكب وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة والستون‪:‬‬


‫القمر يخص الجسد لمشابهته إياه في التصرف‪.‬‬
‫الشرح‪:‬‬
‫القمر يتصل بجميع الكواكب ول يتصل به كوكب وكذلك جسد الحيوان يؤثر فيه كل قوة في الحيوان كالغاذية‬
‫والنامية والشهوة والغضب وباقي القوى وهو ل يؤثر في شئ منها فبهذا الوجه شابه القمر جسد الحيوان ولهذه‬
‫العلة جعلوا القمر دليل الجسد في المسائل والطوالع‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة والستون‪:‬‬


‫إذا جعلت دقيقة الجتماع مبدء مراكز البحران انذرت بتغيير الهوية في ذلك الشهر في زوايا الجتماع وكان الحكم‬
‫فيها على المستولي على زاوية شكل منها فإنه يدل على طبيعة الهواء بعد ان تستثنى بطبيعة الزمان الحاضر‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫يريد بالبحران في هذه الكلمة تغيير الهواء من حال ف الى حال كما شرحنا في المراض‪ .‬ودقيقة الجتماع هو هو‬
‫مبدء الشهر القمري ونقطة التربيع الول ومقابلة النيرين والتربيع الثاني هي مبادئ الرباع كما قلنا في الزوايا‬
‫المربع في البحران‪ ،‬وهذه المبادئ الربع تسمى المراكز وطالع كل واحد من هذه المبادئ ومواقع الكواكب فيها‬
‫دليل احوال الهواء في ذلك الربع وكذلك طالع الجتماع دليل على جميع ما يحدث في ذلك الشهر وطالع الستقبال‬
‫يعتبر تأثيره في النصف الخر من الشهر وينبغي ان يستثنى في كل طالع مقتضى الزمان الحاضر كما إذا رأى دليل‬
‫برفد في الصيف ل يحكم ببرفد شديد بل يحكم بإنكسار سورة الحر وكذلك يعتبر هذا المعنى في باقي الفصول وفتح‬
‫الباب في هذه الوقات له تأثير تام وهو ان ينصرف القمر عن كوكب ويتصل بكوكب يكون بيتاهما متقابلين او‬
‫ينصرف عن زحل فقط فهذا مؤثر على مقتضى طبيعة الكوكبين وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة والستون‪:‬‬


‫ينبغي ان ينظر عند اجتماع زحل والمشتري في دقيقة واحدة الى المستعلي منهما على صاحبه فتحكم بقوة طبيته‬
‫في العالم وكذلك تعمل في العشرين من الجتماعات الباقية من القران الصغر‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫القرانات الثنائية قد ذكرناها في الكلمة الثانية والخمسين انها احدى وعشرون قرانا ا ومن جملتها قران المشتري‬
‫وزحل إذا لم يكن في اصل المثلثات يقال لها القران الصغر وينظر في وقت مقارنة هذين الكوكبين ايهما المستعلي‬
‫على الخر والستعلء هو قرب الكوكب من ذروة تدويره فأيهما كان اقرب الى ذروة تدويره عن الخر كان هو‬
‫المستعلي على الخر فإذا كان المستعلي هو زحل كان دليل كثرة الجور والفساد في العالم ل سيما إذا كان ضعيفا ا‬
‫وراجع اا وإن كان المستعلي المشتري كان دليل كثرة العدل والصلح في العالم ل سيما إذا كان قويا ا سريع السير‬
‫مستقيم اا‪ ،‬فحكم العالم بحسب مقتضى طبيعة الكوكب المستعلي وكذلك كلما اتفق قران من العشرين قرانا ا الباقية في‬
‫وقت قران الوسط ويتعين المستعلي منهما ويعتبر مقتضى طبيعته في مدة القران الصغر ويحكم بحسبه ويحدث في‬
‫العالم وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السادسة والستون‪:‬‬


‫في القران الصغر تفصيل القران الوسط وفي الوسط تفصيل العظم فإذا تكلمت في تفصيل فصحح جملته ول‬
‫تجعل كلمك أضافيا ا فإنه أضعف الشرحين‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫حكم القران العظم في القران الوسط لن مقتضى دليله مناسبة لدلئل القران العظم فيكون حكم القران العظم‬
‫ل وحكم القران الوسط تفصيل لذلك المجمل فعند الحكم على القران الصغر ينبغي لك الوقوف على مقتضيات‬ ‫مجم ا‬
‫القران الوسط والعظم تنبيه اا منه وتحكم على نوع مقتضيات تلك الدلئل التي جاوزت في المجمل فإذا لم يكن لك‬
‫وقوف على ذلك ل يصح الحكم‪ ،‬فإذا حكمت من غير وقوف على المجمل كان شرحا ا ضعيفا ا بالنسبة الى الحكم مع‬
‫الوقوف فإنه حكم جزم غير موقوف على قيد وشرط وا يعلم‪.‬‬
‫الكلمة السابعة والستون‪:‬‬
‫إذا تبينت قوة دليل مسألة فأنظر ما قوته في طالع تحويل تلك السنة وطالع القران الصغر والبرج المنتهي اليه لتلك‬
‫السنة فعلى حسب قوته في الجميع او ضعفه يكون استيلئه على الحكم‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫إذا كان كوكب في مسالة دليل حكم ل يقتصر على معرفة حاله في طالع ذلك الوقت فقط بل يختبر قوته وضعفه في‬
‫طالع تلك السنة وفي طالع القران الصغر وفي البروج المنتهى اليه القران لتلك السنة‪ .‬وبعضهم يعتبر في ذلك طالع‬
‫الجتماع والستقبال المق يدم على تلك الطوالع‪ ،‬فإن وجد في جميع هذه الماكن يحكم بوقوع مدلوله‪ .‬وإن كان ضعيفا ا‬
‫كان الحكم متوقفاا‪ ،‬وإن كان قوياا في البعض وفي البعض كوكب اقوى منه جعل ذلك الكوكب معه شريكا ا ثم يحكم بعد‬
‫ذلك وهذه العتبارات تختص بمعظمات المور وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة والستون‪:‬‬


‫ل يقطع بالتسيير وحده دون تفاد عطايا الدلة واستدل على صحة التسيير بما انتهى اليه المولد‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫الهيلج في معرفة عمر المولود كل سنة درجة مطلعية من مطالع افق الهيلج بحسب موضعه كما سبق شرحه‬
‫فمتى انتهى التسيير الى قاطع كان موضع الخوف‪ ،‬ثم ينظر بعد ذلك الى عطيية الكدخداة كم مضى منهافإن كانت قد‬
‫نفدت العطية يحكم بوقوع القطع وكذلك يعتبر انتهاء الطالع والهيلج في كل سنة برج فإذا وقع النتهاء الى قاطع‬
‫اقتضى تأكيد الحكم وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والستون‪:‬‬


‫استثن في كل شئ من القضاء بمقدار عجز القابل عن قبوله جملة صورة الفاعل‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫قد مضى فيما تقدم ان وقوع الحوادث ل تتم بمجرد اقتضاء الفاعل ان لم يكن له قابل يقبل تأثير الفاعل‪ .‬ومنها ان‬
‫عجز القابل عن قبول تمام الثر فاستثن من حكمه بمقدار عجزه حتى ل يقع الخطأ مثلا حكم مقتضى السلطنة‬
‫لشخص ليس له تلك المنزلة ول هو من ابناء الملوك فليحكم له على قدره وهو ان يزيد في الحرمة والجاه على‬
‫اقرانه وكذلك حكم بحصول ولد لخصيي من اقتضاء طالعه ل يحكم له سوى ان يربي شخصا ا بمثابة الولد وعلى هذا‬
‫القياس وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السبعون‪:‬‬
‫إذا كان النحس مشرقا ا دلي على الفة وإذا كان مغربا ا دل على العلة‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫الفة عبارة عن مضرة تصل الى العضاء من خارج البدن والعلة عبارة عن مضرة تحصل من داخل البدن يعني‬
‫من المراض وتغيير المزاج‪ .‬وقال بعضهم ان الفة في العضو ما لم يمكن برؤه مثل العمى والصمم والعلة ما كان‬
‫بالفعال من الخلل والزوال من الخلل ممكن مثل الماء النازل في العين وثقل السمع والزمانة من النقرس‪ .‬والتشريق‬
‫والتغريب هو كما بينوه في المداخل وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الواحدة والسبعون‪:‬‬


‫إذا كان القمر في مقابلة الشمس ولبس الكواكب ال يلطخية دل على الزمانة في العين وكذلك ان وجد القمر في الوتد‬
‫وكان النحسان مشرق يين يطلعان بعده والشمس في وتد والنحسان يطلعان قبلها وهما متقابلن فإن المولود تذهب‬
‫عيناه‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫وقد جعلوا الشمس دليل العين اليمنى والقمر دليل العين اليسرى‪ ،‬والكواكب اللطخية هي كواكب من عظم صغرها‬
‫وتراكمها قد صارت كلها لطخة سحاب وعدد هذه الكواكب معلوم مسطور في الكتب وبعضهم يجعل الثريا منها‬
‫وبعضهم لم يجعلها‪ ،‬وذكر في شرح احمد بن يوسف ان الثريا ورأس الجوزاء ومنتصف الدلو ونثرة السد وكلما لم‬
‫يتبين كواكبه فهي من الكواكب اللطخية‪ .‬فإذا تقابل النيرين في اوتاد طالع مولود وقارن احدهما كوكب لطخي كانت‬
‫الزمانة في العين التي تتعلق بالنيرين المقارن للكوكب‪ ،‬وان كان مع تقابل النيرين في الوتاد ويطلع النحسان بعد‬
‫طلوع القمر وقبل طلوع الشمس في حد التشريق ذهبت عينا المولود جميعا ا وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثانية والسبعون‪:‬‬


‫اصحاب الصرع هم الذين ل يرتبط قمرهم بعطارد ول يرتبط واحد منهما بالطالع في مواليدهم ويكون مع جميع ذلك‬
‫في الوتد بالنهار زحل وبالليل المريخ‪ ،‬والمجانين ايضاا على هذا ال ان زحل بالليل والمريخ بالنهار فيه يؤكدان ذلك‬
‫وخاصة إذا كان الوتد السرطان او العذراء او الحوت‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫القمر دليل الجسد وعطارد دليل العقل والعلم والكياسة فمتى لم ينظر احدهما الى الخر وينظر الى الطالع دل على‬
‫عدم العلم والكياسة‪ ،‬فإن لم ينظر الى الطالع قويت هذه الدللة فإن كان زحل في الوتد نهاراا والمريخ في الوتد ليلا‬
‫قويت الدللة بحيث يكون المولود من اصحاب الصرع‪ ،‬وإن كان زحل في الوتد ليلا والمريخ في الوتد نهاراا كان‬
‫الدليل في غاية المبالغة ويكون صاحب الطالع مجنوناا خاصة إذا كان الوتد شرف احد السعدين او عطارد وهي‬
‫السرطان والحوت والسنبلة وهذا الوضع يقتضي المبالغة في هذا الحكم وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة والسبعون‪:‬‬


‫في مواليد الرجال إذا كان النيران في بروج مذكرة فإن افعالهم تجري على المجرى الطبيعي‪ ،‬وأما النساء فيفرطن‬
‫في المر غير الطبيعي‪ ،‬وكذلك المريخ والزهرة فإن الجماع يكون على ذلك‪ ،‬وتشريق هذين الكوكبين معين على‬
‫التذكير وتغريبهما معين على التأنيث وزحل يزيد في النحاسة وعطارد يزيد على النهاك في الشهوة وعلى هذا‬
‫فقس اضداد ذلك‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫إذا كان النيران في مواليد الرجال في بروج مذكرة او ارباع مذكرة كانوا في غاية الرجولية وبالعكس إذا كانا في‬
‫بروج مؤنثة او ارباع مؤنثة تشبهوا بالنساء‪ ،‬وفي مواليد النساء إذا كانا في بروج مذكرة افرطن في المور غير‬
‫الطبيعية وفي البروج المؤنثة كـ تبن على القاعدة الطبيعية‪ .‬والمريخ والزهرة إذا كانا في مواليد الرجال في بروج‬
‫مذكرة كان جماعهم على الوجه الطبيعي وإن كانا مشرقين اعطوا النساء الحظ التام من قوة التذكير‪ ،‬فإن كانا في‬
‫بروج مؤنثة مالوا الى الغلمان فإن كانا مغربين كان بالضد وكان ممن يدعو الناس الى مجامعته‪ ،‬وفي مواليد‬
‫النساء إذا كانا يعني المريخ والزهرة في بروج مؤنثة اقتضت المجامعة على الوجه الطبيعي وإن كانا في بروج‬
‫سحق وييفــربن من الرجال وإن كانا مغربين تمـلبن في الشهوة الى الرجال‪ ،‬وإن كانا في بروج‬ ‫مذكرة تمـلضـبن الى ال ت‬
‫مذكرة ناظرين الى زحل وهما مشرقين حدثت منهن فضائح‪ ،‬وممازجة عطارد في هذه البواب تؤكد ذلك وتفرط في‬
‫الشهوة‪ ،‬ونظر المشتري يقتضي ان الصادر من الرجال والنساء يكون مطابق قانون الميلة‪ ،‬ونظر المريخ والزهرة‬
‫نظراا غير محمود يقتضي خلف ذلك وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة والسبعون‪:‬‬


‫من ارباب مثلثات الطالع يتبين التربية ومن ارباب مثلثات النيير صاحب النوبة ومن النيرين يتبين امر المعيشة ومن‬
‫ارباب سهم السعادة يتبين العمر‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫مدة تربية المولود اربع سنين من ابتداء وقت الولدة وإذا كانت ارباب مثلثات الطالع مسعودة في الوتاد والنحوس‬
‫ساقطة عنها تمت التربية وخاصة إذا كان في الطالع سعد وصاحب الطالع جيد الحال فرب المثلثة الولى ثلث سني‬
‫التربية وهي سنة واربعة اشهر ورب المثلثة الثانية الثلث الثاني والشريك له الثلث الباقي وقيل ان صاحب الولى‬
‫له نصف سني التربية وصاحب المثلثة الثانية الثلث بعد النصف والشريك له السدس الباقي‪ .‬وارباب المثلثات‬
‫موضع نير النوبة يعني بالنهار الشمس وبالليل القمر دليل حال المعيشة‪ ،‬فإذا كانت مسعودة خالية من نظر النحوس‬
‫وفي الوتاد كانت معيشة المولود على الوجه المحمود خاصة غذا كان الثاني مسعوداا وصاحبه جيد الحال‪ ،‬وإن كان‬
‫منحوسا ا كان بالعكس وحال النيرين ايضا ا دليل على امور المعيشة‪ .‬وارباب مثلثات سهم السعادة دليل العمر‬
‫وبعضهم يستدل على العمر من ارباب المثلثات وقد علم فيما تقدم ان دليل العمر يكون من الهيلج وتسييره ودليل‬
‫العطية يعني مقدار العمر يكون من الكدخداة وتسييرها وا اعلم‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة والسبعون‪:‬‬


‫إذا كان المريخ مجاسد اا لرأس الغول ولم ينظر الى درجة الطالع سعد ول في الثامن سعد وصاحب النوبة من النيرين‬
‫صصلبت جثته وإن تناظرت‬
‫ل للمريخ او في تربيعه فإن المولود تيضرب عنقه وإن كان النير في وسط السماء ت‬ ‫مقاب ا‬
‫النحوس من الجوزاء والحوت قطعت يداه ورجله‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫رأس الغول كوكب نحس على مزاج المريخ وهو في الثور والثور دليل العنق فإذا اجتمع مع المريخ في جزفء واحفد‬
‫ول ينظر الى درجة الطالع سعد ليدفع ضرره ول في الثامن الذي هو بيت الموت سعد كان الموت ميتة سوء ونير‬
‫النوبة ايض اا على مقابلة المريخ او تربيعه هذه الجملة تقتضي ان صاحب الطالع تيضيرب عنقه‪ ،‬فإذا كان النير في‬
‫صفلبت جثته‪ ،‬وإن كان زحل والمريخ متناظرين من برج الجوزاء الذي هو دليل‬ ‫العاشر قريب الى درجة العاشر ت‬
‫ا‬
‫اليدين ومن الحوت الذي هو دليل الرجلين قطعت يداه ورجله معا وقد اورد اصحاب التجارب من تجاربهم امثلة‬
‫كثيرة في هذا الباب وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السادسة والسبعون‪:‬‬


‫إذا كان المريخ في الطالع كان بوجه المولود أثر‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫المريخ دليل القطع والجرح والطالع دليل الراس والوجه فكون المريخ في الطالع على وجه غير محمود ول ينظر‬
‫سعد الى الطالع يقتضي هذا الحكم وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السابعة والسبعون‪:‬‬


‫إذا جاسد المريخ صاحب الطالع في السد ولم يكن للمريخ حظ في الطالع ول في الثامن سعد احترق المولود بالنار‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫السد من البروج النارية فيؤكد في الدللة والمريخ كوكب ناري فإذا كان للمريخ حظ في الطالع كان شريك صاحب‬
‫الطالع ل يزيد في المضرة والسعد في الثامن يدفع ميتة السوء فإذا لم تحصل هذه المعاني يقتضي حرق المولود‬
‫بالنار وا يعلم‪.‬‬
‫الكلمة الثامنة والسبعون‪:‬‬
‫إذا كان زحل في وسط السماء والذي له النوبة في مقابلته والرابع برج يابس مات المولود ردماا‪ ،‬وإن كان مائيا ا‬
‫غرقاا‪ ،‬وان كان على صورة الناس مات خنق اا‪ ،‬او تحت المقارع ال ان يكون السعد في الثامن هذا ول يكون منه‬
‫وفاته‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫زحل في وسط السماء ونير النوبة في الرابع على مقابلته دليل ردئ فإن كان الرابع برجا يابسا مات المولود بالورم‬
‫وإن كان مائي اا مات بالغرق وإن كان من البروج التي على صور الناس وهي الهوائية والسنبلة والنصف الول من‬
‫القوس مات بالخنق او تحت المقارع فإذا كان في الثامن سعد وقعت هذه المكاره في حياته ولم يكن سبب وفاته‬
‫وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والسبعون‪:‬‬


‫س رير درجة الطالع لعراض الجسد ودرجة سهم السعادة لذات اليد ودرجة القمر لتصرف الجسد مع النفس ودرجة‬
‫الشمس لحظوظه من السلطان ودرجة وسط السماء لما يعانيه من العمال لكل درجة سنة‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫يعلم من تسيير درجة الطالع الحوال التي تعرض للجسد مثل الصحة والمرض وغيه ومن تسيير سهم السعادة‬
‫احوال المال والغنى والفقر والمكسب والخسارة ومن تسيير درجة القمر الحوال التي تعرض للجسد بسبب النفس‬
‫مثل النشاط والغم والثبات والنقلب وغيره ومن تسيير درجة الشمس للجاه والحظ من الملوك والسلطين واضداده‬
‫من تسيير درجة العاشر الحوال التي بينك وبين ما انت سلطان عليه والعمال التي تباشرها وجيدها ورديئها وهذه‬
‫التسييرات انما تسير بدرج المطالع اما الطالع بمطالع البلد واما العاشر بمطالع الفلك المستقيم الذي يسمى بالقبة‬
‫ايضاا وما كان بينهما او في باقي المواضع غير الوتاد يسبير بمطالع افق ذلك الموضع اي مطالع البلدية وكما هو‬
‫مشروح في الزيجات لكل درجة سنة ولكل دقيقة ستة أيام وا يعلم‪.‬‬

‫‪..................................................‬‬

‫الكلمة الثمانون‪:‬‬
‫ليس تؤثر الكواكب في موضع ل يعد فيه ولم ينته اليه المولد‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫كل كوكب كان نحسا ا في أصل الطالع وقد اقتضى اثراا فإذا وصل الى موضع يكون دليلا على حصول ذلك الثر إما‬
‫بالتسيير أو بالنتهاء فحين وصوله الى ذلك المكان يتوقع منه تاثير على مقتضى طبعه‪ ،‬وأما إذا كان بخلف ذلك‬
‫يعني لم يقتضي في الصل أثراا أو لم يصل الى المواضع المذكورة لم يكن له أثر البتة وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الحادية والثمانون‪:‬‬


‫إذا كان المريخ في الحادي عشر وله دللة قوية في الطالع فإن صاحب المولد خائن لسلطانه‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫البيت الحادي عشر بيت مال العاشر والمريخ دليل الخيانة فإذا وقع في الحادي عشر أتلف مال صاحب العاشر‬
‫بالسرقة والخيانة‪ ،‬وإن كان صاحب حظ تام في طالع مولود فذلك هو خائن ومتلف ذلك المال وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثانية والثمانون‪:‬‬


‫إذا جاسدت الزهرة زحل في المولد ولها في السابع حظ كان المولود وسخ المجامعة وعلى هذا فقس سائر البيوت‬
‫واجتماع كل كوكب مع كل واحد من النحسين‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫الزهرة دليل المجامعة والسابع بيت النكاح فإنما كان لها في السابع حظ قويت في الدللة وإذا قارنها زحل في جزء‬
‫واحد كان دليل وسخ المجامعة وتفضيل نكاح الدبار على الفروج وجلد تعميرة‪ ،‬وإن كان زحل مشرقا ا مال الى‬
‫مجامعة السودان‪ ،‬وإن كان المريخ مجاسداا الزهرة كثر ميله الى اللواط‪ ،‬وإن كان المولود مؤنثا ا فتميل الى السحق‬
‫وربما مال الى نكح المحارم واختار الزنا على النكاح وعل هذا القياس‪ .‬إذا كان المشتري الذي هو كوكب السعادات‬
‫صاحب حظ في الحادي عشر وهو مجاسد لزحل دل على ان المولود يرجو حصول اشياء مشتملة على عيب ونقص‬
‫من المور الخفية مثل الحقد والخديعة والمكر والضرر بالناس وإن كان جاسدأ للمريخ دل على انه يرجو القتل او‬
‫الحراق وقطع الطريق‪ ،‬وإن كانت الشمس التي هي دليلة الجاه والسلطنة لها حظ في العاشر وهي مجاسدة لرجل‬
‫دلت على ان المولود يكون جاهه بطريق العذر والحيلة والمكر‪ ،‬وإن كانت مجاسدة للمريخ كان جاهه بالتهمة‬
‫والغصب والقهر والقتل‪ ،‬وإن كان عطارد الذي هو دليل الذكاء والفهم والعقل له حظ في الطالع وهو مجاسد لزحل‬
‫على الحدة والجربزة والطيش والجنون‪ ،‬وإن كان القمر الذي هو دليل الحركة والسفر له حظ في الثالث او التاسع‬
‫وجاسد زحل دل على الحركة والسكون في غير موضعه والمكث الكثير في السفار‪ ،‬وإن جاسد المريخ دل على‬
‫العجلة وقطع الطريق والهزيمة وقصد الناس بالردى وعلى هذا القياس وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة والثمانون‪:‬‬


‫الوقات تؤخذ من سبعة اوجه‪،‬احدها‪ :‬ما بين الدليلين من الدرج‪ ،‬والثاني‪ :‬ما بينهما من المشاكلة‪ ،‬والثالث‪ :‬مصير‬
‫احدهما الى موضع الخر‪ ،‬الرابع‪ :‬ما بين احدهما وبين الموضع الذي فيه قوة ومزاعمه وطبيعة المر المطلوب‪،‬‬
‫والخامس‪ :‬ما تخلص به عطية الكوكب بعد الزيادة والنقصان‪،‬السادس‪ :‬تغيير شكل الدليل على المر بالستقامة‬
‫والتشريق والرجوع والتغريب وما يشاكل هذا‪ ،‬السابع‪ :‬مصير كل كوكب الى موضع موافق له في الطبيعة‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫متى اقتضى طالع امر من المور بحدوث حادثة وارادوا ان يعلموا في اي وقت يقع فطريق معرفته على سبعة‬
‫انواع‪:‬‬
‫الول‪ :‬يعلم ما بين الدليلين كما قيل في طوفان نوح النبي عليه السلم ان طالع القران الدال على الطوفان كان برج‬
‫السرطان وكان موضع القران باول برج الحمل وكان ما بينهما من الدرجات وائتان وست وستون درجة مطلعية لكل‬
‫سنة درجة فوقع الطوفان بعد مائتين وست وستين سنة من وقت الطالع‪ .‬وكذلك في الكسوف والخسوف يؤخذ ما‬
‫بين الطالع والجزء الذي فيه الكسوف او الخسوف بالمطالع فما كان نسبته الى نصف الدور كنسبة ما بين اول‬
‫الكسوف والخسوف والنيرين فهو وقت معظم التأثير الى درجة زمان التأثير والتسييرات والنتهائيات والفردارات‬
‫من هذا الجنس‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬مما بين الدليلين من المشاكلة كما ان صاحب الطالع يتصل بكوكب موافق له في الطبيعة او مخالف من‬
‫تسديس او تربيع فيحدث حصول مقتضى ذلك الكوكب او ضده في ذلك الوقت‪ ،‬وكذلك اذا اتصل صاحب الطالع‬
‫بكوكب يكون صاحب الحاجة في مطلوب‪ ،‬فإذا تم ذلك التصال حصلت تلك الحاجة خاصاة إذا كان صاحب الحاجة في‬
‫الطالع وصاحب الطالع في بيت صاحب الحاجة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬مصير احد الدليلين الى موضع الخر كما إذا كان المطلوب الجاه ففي وقت مصير صاحب الطالع الى درجة‬
‫صاحب العاشر او الى درجة العاشر او مصير صاحب العاشر الى درجة الطالع يحصل المطلوب‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ان صاحب الحاجة متى يصير الى موضع له فيه قوة او الى موضع يكون على طبيعة المطلوب مثلا صاحب‬
‫بيت المال إذا وصل الى درجة شرفه او الى سهم السعادة فهو ايضا ا يقتضي حصول المال‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬الحاصل من عطية الكدخداة بعد زيادة السعود الناظرة ونقصان النحوس الناظرة وهذه مدة عمر المولود‪.‬‬
‫السادس‪ :‬ان يتغير شكل الدليل على المر بسبب استقامة او رجعة اوتشريق او تغريب كما إذا كان كوكب دليل‬
‫حاجة وهو متوجه الى دليل نجاح تلك الحاجة فقبل مصيره اليه يرجع فتتأخر الحاجة بمقدافر مدة الرجوع والقامة‬
‫وكذلك في الستقامة والتشريق والتغريب مثلص يتصل في الرجوع بدليل الحاجة ويستقيم قبل ‪1‬لك فل يصير الى‬
‫ذلك الموضع ال بقدر مرور الستقامة والقامة وكذلك في التشريق والتغريب إذا كان الدليل تحت الشعاع ثم برز من‬
‫تحت الشعاع بتشريق او تغريب فيحصل المطلوب عند تشريقه او تغريبه‪.‬‬
‫السابع‪ :‬وقت مصير كوكب يكون مقتضى المطلوب الى موضع يكون موافقة في الطبيعة مثل إذا انتهى دليل السفر‬
‫الى بيتالسفر وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة والثمانون‪:‬‬


‫إذا تكافأت الدلئل في المر وضده فانظر الى طالع الجتماع والستقبال الذين قبله فإن تكافأت ايضا ا فل تعجل‬
‫بالقضاء‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫متى كان الدليل على حصول مطلوب وفواته متكاف ائ في طالع سؤال او مولد او طالع سنة العالم او غيره فانظر الى‬
‫طالع الجتماع او الستقبال المق بدم فإن وجدت رجحان احد الطرفين على الخر فاحكم عليه وان لم يوجد رجحان‬
‫وتكافأت دلئله ايضا ا فتوقف ول تعجل به وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة والثمانون‪:‬‬


‫وقت تقلد العامل دليل لمل بينه وبين سلطانه ووقت جلوسه لحاله في عمله‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫إذا قلد السلطان شخصا ا عم ا‬
‫ل فمن طالع ذلك الوقت يعلم ما بينه وبين سلطانه ومن طالع شروعه في ذلك العمل‬
‫وجلوسه فيه يعلم الحال الذي يحصل له في ذلك العمل بالنسبة الى من هو دونه وتحت حكمه وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السادسة والثمانون‪:‬‬


‫إذا كان صاحب طالع جلوس عامل المريخ وهو في الثاني او متلبس بصاحب الثاني فإنه يجحف بأموال من يتقلد‬
‫عليه سيما ان كان صاحب الثاني المشتري‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫البيت الثاني من طالع جلوس العامل هو بيت مال الرعية التي يحكم عليهم ذلك العامل فإذا كان صاحب الطالع‬
‫المريخ وهو في الثاني او ينظر الى صاحب الثاني نظر عداوة فإن ذلك العامل يتلف مال تلك الرعية خاصة إذا كان‬
‫المشتري صاحب الثاني وهو مع المريخ في الثاني يكون التلف اكثر لن المشتري إذا كان منحوسا ا ل يدفع نحوسة‬
‫النحس كما يدفع زحل او نحس آخر لن النحوس تكافئ وتدافع نحوسة بعضها بعضا ا والسعود المنحوسة ل تكافح‬
‫النحوس بل تدل على نقصان المال سيما المشتري إذ هو دليل المال مطلقا ا وفي هذه الصورة هو صاحب الثاني وا‬
‫يعلم‪.‬‬

‫الكلمة السابعة والثمانون‪:‬‬


‫إذا دفع صاحب الطالع الى صاحب الثاني التدبير من مشاكلة مودة انفق العامل نفقات جيمة وإن كان من عداوة خسر‬
‫وإذا دفع صاحب الثاني الى صاحب الطالع التدبير اكتسب فإن كان من مشاكلة مويدة فبرضى الناس وإن كان من‬
‫عداوة فبسخطهم ومكارهتهم‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ا‬
‫اتصال صاحب طالع جلوس عامل بصاحب الثاني من نظر ميودة ان ينفق العامل في ذلك العمل اموال كثيرة ول‬
‫يحصل له بسبب ذلك خسارة مص يرة وإن كان من نظر عداوة يقتضي ان يقع الخسران في تلك النفقات واتصال‬
‫صاحب الثاني بصاحب الطالع من نظر ميودة يقتضي ان يكتسب العامل امواال كثيرة على وجه يكون الرعايا راضية‬
‫عنه ومن نظر عداوة يقتضي سخط الرعايا عليه في ذلك الكسب وكراهتهم له وا يعلم‪.‬‬
‫الكلمة الثامنة والثمانون‪:‬‬
‫الشمس ينبوع القوة الحيوانية والقمر ينبوع القوة الطبيعية وزحل ينبوع القوة الماسكة والمشتري ينبوع القوة‬
‫النامية والمريخ ينبوع القوة الغضبية والزهرة ينبوع القوة الشهوانية وعطارد ينبوع القوة الفكرية والذكرية كذلك‬
‫يكون عطارد والمريخ والزهرة في المولد ادلة على اخلق صاحبه وصناعته‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫التركيبات التي في عالم الكون والفساد في المعدن والنبات والحيوان وقد يوجد التركيب الول في النبات والتركيب‬
‫الول والثاني في الحيوان وبقاء كل واحد يكون بتماسك الجزاء فهذه اربع قوى يعني التركيب الول المنسوب الى‬
‫الطبيعة والتركيب الثاني المنسوب الى النماء والتركيب الثالث المنسوب الى الحياة وتماسك الجزاء الذي هو شرط‬
‫في الجميع ليحصل لهم البقاء هي آثار العلويين والنيرين والكواكب الثلثة الباقية يعني المريخ المنسوب اليه‬
‫الغضب والزهرة المنسوبة اليها الشهوة وعطارد المنسوب اليه التميز والتفكر والتذكر هي مبادئ الخلق باعتبار‬
‫ان اصول الخلق من هذه الثلثة قوى فمن احدهم على الوجه المحمود يحدث الشجاعة والقوة وعلى الوجه‬
‫المذموم اضداد ذلك كالتهور والجبن وفي الثانية على الوجه المحمود السخاء والعفة وعلى الوجه المذموم اضداد‬
‫ذلك كالسراف والبخل والفسق وخمود الشهوة ومن الثالث على الوجه المحمود الحكمة العملية وعلى الوجه‬
‫المذموم الجربزة والبلهة وجملة الخلق الفاضلة والرذيلة تحت هذه الصول وباعتبار آخر هي مبادئ الصناعات‬
‫لن الصناعات مؤلفة من شيئين ملكات وحركات والحركات اما على سبيل الجذب او على سبيل الدفع والول‬
‫منسوب الى عطارد والثاني الى الزهرة والثالث الى المريخ فمن صلح هذه الثلثة كواكب يحدث اخلق وصناعات‬
‫حسنة صالحة ومن فساد حالها يحدث اخلق سيئة وصناعات غير صالحة وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والثمانون‪:‬‬


‫زمان انتقال البروج في التحويل من جهة النتهاء ثمانية وعشرون يوما ا وساعتان وثمان عشرة دقيقة من ساعة‬
‫بالتقريب ومن جهة الطالع في الفق أربعة وعشرون يوماا وثلث يوم بالتقريب وأما الشهور الشمسية فمن انتقال‬
‫الشمس من الدرجة التي كانت فيها عند المولد الى مثلها من سائر البروج‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫انتهاء الشهور يسيرونه في السنة ثلثة عشر برجا ا فيقع حصة كل برج من السنة ثمانية وعشرون يوما ا وساعتان‬
‫وثمان عشرة دقيقة من ساعة تقريباا وذلك من قسمة مدة سنة شمسية على ثلث عشرة وإذا سبيروا من طالع‬
‫تحويل سنة الى طالع تحويل السنة الخرى وقع اثنا عشر برجاا مع فضل الدور وفضل الدور مختلف فيه عند‬
‫صاد وبطليموس قد جعله ثلث بروج فلو قسموا مدة سنة شمسية على خمسة عشر برجا ا خرج حصة كل برج‬ ‫الر ي‬
‫أربعة وعشرون يوم اا وثلث يوم بالتقريب‪ ،‬لكن هذا المقدار يؤخذ بإزاء المطالع من برج السواء بحسب كل موضع‪.‬‬
‫وأما الشهور الشمسية هي من ابتداء وقت الولدة الى مصير الشمس في تلك الدرجة والدقيقة التي كانت فيها من‬
‫البرج الخر فما كان من المدة فهو الشهر الشمسي وتختلف هذه الشهر الشمسية فبعضها إحدى وثلثون يوما ا‬
‫وكسر يوم وبعضها تسعة وعشرون يوماا وكسر يوم وبعضها بين ذلك كما هو معلوم من العمال النجومية وا‬
‫يعلم‪.‬‬

‫الكلمة التسعون‪:‬‬
‫إذا اردنا تسيير سهم السعادة في سائر سنة التحويل أخذنا من موضع الشمس إلى مكان القمر في المولود وألقيناه‬
‫من درجة الطالع‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫عند بطليموس والمتقدمين سهم السعادة بالنهار والليل معاا موافق يؤخذ من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع‬
‫وعند المتأخرين بالنهار هكذا وبالليل مخالف يعني بعكس النهار‪ ،‬وأما سهم الغيب فيؤخذ بالنهار من القمر الى‬
‫الشمس وبالليل من الشمس الى القمر خلفه وعكسه ثم يلقى من الطالع‪ ،‬فإذا علموا سهم السعادة سييروه الى‬
‫تحويل السعود والنحوس وقد تقدم قبل هذا طريق تسيير السهام وا يعلم‪.‬‬
‫الكلمة الواحدة والتسعون‪:‬‬
‫اطلب صاحب الجد من السابع وصاحب العم من السادس وعلى هذا قس‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫الجد هو أب الب ولما كان الرابع دليل الب كان رابع الرابع الذي هو السابع دليل الجد وثالث الرابع الذي هو‬
‫السادس دليل العم الذي هو أخ الب وأما الجد من الم فدليله الطالع لنه رابع العاشر ودليل الخال الثاني عشر لنه‬
‫ثالث العاشر وعلى هذا القياس في البواقي وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثانية والتسعون‪:‬‬


‫إذا نظر الدليل إلى الطالع فإن جنس الخب يي من جوهر الطالع وإن كان غير ناظر اليه فإن جنسه من جوهر موضع‬
‫الدليل وصاحب الساعة دليل على لونه ومكان القمر يدل على زمانه فإن كان فوق الرض وكان قبل الستقبال كان‬
‫حديثا ا وإن كان تحتها مكان بعد الستقبال كان قديماا ومن صاحب سهم السعادة يستدل على طوله وقصره ومن‬
‫صاحب حد درجة الطالع وصاحب حد درجة وسط السماء أيهما كان في وتد وصاحب حد القمر طبيعته‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫هذه الكلمة في استخراج الخبأ والخبأ شئ موجود يخفونه ويسألون عنه ليبين عنه من حكم النجوم والمراد بالدليل‬
‫في هذا الموضع كوكب له حظ في الطالع وموضع النيرين ول يتصل بكوكب آخر فإذا اتصل بكوكب وذلك الكوكب‬
‫بكوكب آخر فالكوكب الذي ينتهي التصال اليه هو الدليل وإذا كان الدليل ناظراا الى الطالع يكون جنس الخبأ من‬
‫جوهر الطالع فالسنبلة نباتي وان كان برجاا على صورة الحيوان فحيوان وكذلك أرضي أو مائي أو هوائي أ و ناري‬
‫وكذلك في الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة فإذا كان الدليل غير متصل بالطالع يكون جنس الخبأ من موضع‬
‫الدليل وصاحب الساعة دليل لونه فزحل أسود والمريخ أحمر والشمس أصفر والقمر أبيض وعلى هذا القياس‬
‫ومكان القمر دليل زمانه إن كان فوق الرض كان حديثا ا وإن كان تحت الرض كان قديما ا وقد قيل إن قبل الستقبال‬
‫يكون حديثا ا وبعد الستقبال يكون قديماا‪ ،‬وقيل إذا كان الدليل شرقيا ا كان حديثا ا وإن كان غربيا ا كان قديما ا ومن سهم‬
‫السعادة يعرفون طوله وقصره ومن صاحب حد صاحب الطالع وصاحب حد درجة وسط السماء أيهما كان في الوتد‬
‫وصاحب حد القمر يعرفون طبيعته‪ ،‬وينبغي أن تكون هذه الحدود بحدود بطليموس ل بحدود غيره‪ .‬وهذه الدلئل‬
‫ينبغي قسمة البروج والكواكب على هذه الشياء كما هي مذكورة في المداخل النجومية والدليل هو الكوكب الذي له‬
‫أوفر الحظوظ في الطالع وموضع نير النوبة وموضع سهم السعادة فإن كان عدة كواكب فالقوى وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثالثة والتسعون‪:‬‬


‫ف الدلة على العليل دخول دليل مسألته تحت الشعاع أو كون سهم السعادة منحوسا ا‪.‬‬
‫أخرو ض‬

‫الشرح‪:‬‬
‫إذا سأل سائل عن حال مريض فلينظر إلى دليله كما مر في الكلمة السابقة وهو صاحب الطالع والقمر فإن كانا أو‬
‫أحدهما القوى منهما تحت الشعاع وكان سهم السعادة منحوسا ا فإن ذلك دليل مخوف على خطر المريض وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الرابعة والتسعون‪:‬‬


‫زحل لعليل المشرق والمريخ لمريض المغرب أقل ضرراا وعلى هذا يكون زيادة سعادته والمشتري أو الزهرة في‬
‫الجنوب أو الشمال‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫إذا كان دليل المريض زحل وهو مشرق أو المريخ وهو مغرب قل ضررهما وإن كان المشرق وهو شمالي أو‬
‫الزهرة وهي جنوبية كانت سعادته أكثر من جميع الوقات‪ ،‬وذكر احمد بن يوسف في شرحه إذا كان النحس في‬
‫جهته كان منفعته أكثر وللكواكب أربع جهات المشرق لزحل والمغرب للمريخ والشمال للمشتري والجنوب للزهرة‬
‫وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الخامسة والتسعون‪:‬‬


‫ل تقدم على مشابهة الصور قبل أن تعرف مشابهة الوضاع فإن الرئاسات تنتقل في كل اجتماع فإذا صححت السير‬
‫في الترئيس اعطيت الرئيس والمرؤوس ما يجب لهما سلمت من الخطأ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ا‬
‫الفلسفة تسمي الحوال صور ا يعني في معرفة حال الرؤساء والمرؤسين أن ل يحكم على مقتضى طبائع الدلئل‬
‫فقط كالشمس دليل الملوك والمشتري دليل ذوي النباهة قبل أن تعلم مقتضى أوضاع سائر الكواكب لنه بموجب‬
‫اختلف القرانات واجتماعات الكواكب تنتقل الرئاسات من بعض الناس إلى بعض بعد أن تعرف دلئل الكواكب‬
‫وأوضاعها في باب الرئاسة وحال اجتماعات كل صنف وأخلقهم في التكبر والتواضع والعدل والجور والتسخير‬
‫والنقياد وغيره فتحكم بمقتضى ذلك على حال الرئيس وحال المرؤوس بحسب اقتضاء الدلئل والقوابل وتسلم من‬
‫الخطأ وا اعلم‪.‬‬

‫الكلمة السادسة والتسعون‪:‬‬


‫أقوى الدلة في المسألة تدل على ما في ضمير السائل‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫الدليل قد مير شرحه وهو الوفر حظ اا في الطالع وموضع نير النوبة وسهم السعادة وإذا كثرت الدلة ينظر في‬
‫القوى منها فإن كان في العاشر فالسائل يسأل عن سلطان وان كان في الثاني يسأل عن المال وبهذا الطريق يعرف‬
‫ما يكون في ضمير السائل‪.‬‬

‫الكلمة السابعة والتسعون‪:‬‬


‫صاحب الجتماع والستقبال إذا وقع في أوتاد طالع الحاجة تمت وكذلك ما يحتاج إلى ثباته وإذا استتر أحد وهو في‬
‫وسط السماء ظهر عليه في زمانه‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫هذه الكلمة في نسختي احمد بن يوسف وأبو العباس الصفهاني الشارحين لهذا الكتاب مذكورة في الكلمة التاسعة‬
‫والتسعين‪ ،‬والمراد بصاحب الجتماع والستقبال هو الكوكب الوفر حظا ا في الطالع وفي جزء الجتماع والستقبال‬
‫المقدم على السؤال وإذا سأل سائل عن مطلوب هل يحصل أم ل فإذا وقع صاحب الجتماع أوالستقبال المقدم على‬
‫السؤال في وتد من طالع المسألة أو في بيت المطلوب فإن ذلك المطلوب يحصل‪ ،‬وكذلك إذا أرادوا ثبات عمل مثل‬
‫بناء أو غيره فيجعلون ذلك الكوكب في الطالع أو في وتد من الوتاد وإذا اختفى شخص عن أعين الناس وذلك‬
‫الكوكب في وسط السماء ظهر سريعا ا فإن كان مسعوداا ظهر على وجه صالح وإن كان منحوسا ا ظهر على وجه‬
‫فاسد وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة الثامنة والتسعون‪:‬‬


‫يكاد أن يكون ما يطلع مع كل درجة مشاك ا‬
‫ل لما وقع عليه اختيار المولود وكذلك ما يطلع مع كل وجه مشاكل‬
‫لصناعته‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫قد ذكر تنكلوشا البابلي في كتابه ما يطلع مع كل درجة وقد روي عن الهند كذلك ومذكور في المداخل ما يطلع مع‬
‫كل وجه وذكر في هذه الكلمة بلفظ يكاد وهي للتقريب أن قد يكون ما يختاره المولود بطبعه مشابها ا لما يطلع مع‬
‫درجة طالعه وصناعته شبيهة بما يطلع مع الوجه الذي هو من طالعه وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة التاسعة والتسعون‪:‬‬


‫المواضع التي يقع فيها أثر الكسوف والمقامات ومبدأ الرجوع والستقامة هي الوتاد القريبة من مواضع الكسوف‬
‫في المواليد والتحاويل للشخاص والمدن التي تدل عليها وثبت فيها وطبيعة ما تؤثر فيه على حسب موضع‬
‫الكسوف وملبسة صور الكواكب الثابتة وطبيعة ما في برج الكسوف ومن الكواكب المتحيرة ومقدار ما يلحق على‬
‫مقدار أثر الكسوف في النيرين وهو مقدار ما ينكسف منها وعلى هذا يتكلم فيما يتبين من خير أو شر‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫في هذه الكلمة أحكام كثيرة وقد أوردها بألفاظ مختصرة‪ ،‬فالمواضع التي تقع فيها آثار الكسوف والخسوف وآثار‬
‫المقامات والكواكب المتحيرة ومبدأ الرجوع والستقامة هي الوتاد القريبة من هذه المواضع وهي الطالع والعاشر‬
‫في الكسوف في جهة المشرق‪ ،‬والعاشر والسابع ما كان في جهة المغرب‪ ،‬وينبغي أن يعتبر بروج تلك الوتاد من‬
‫طالع المواليد وتحاويل الشخاص النسانية وكل ما هو منسوب لتلك الوتاد‪ ،‬مثل البدان والنفوس المنسوبة إلى‬
‫الطالع والسلطان والعمل والزواج والشركاء المنسوبة الى العاشر والسابع وكذلك المدن المنسوبة إلى بروج تلك‬
‫الوتاد وبروج الكسوف والطبائع التي في أصناف الموجودات من مدلول برج الكسوف وصور الكواكب الثابتة‬
‫وطبائع الكوكب المتحيرة الواقعة في ذلك البرج أو تكون طالعة في وقت الكسوف ومقدار أثر الكسوف بمقدار‬
‫المنكسف من النيرين وزمانه بمقدار زمان الكسوف فوق الرض كما هو مذكور في كتب الحكام‪ .‬وكذلك فيما‬
‫يقتضي مدلول القامة والرجوع والستقامة من السعود والنحوس تتكلم عليها بقياس الوتاد المذكورة من الخير‬
‫والشر وهذه الكلمة ههنا مجملها وتفصيلها مذكور في كتاب أربع مقالت لبطليموس وا يعلم‪.‬‬

‫الكلمة المائة‪:‬‬
‫ي‬
‫المستولي على أوتاد الجتماع والستقبال والرباع إذا قويت عز وغل ما يدل عليه وإذا ضعفت هان ورخص وكذلك‬
‫إذا أسرع سيرها أو أبطأ‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫المستولي على أوتاد طوالع الجتماع والستقبال وتربيعي الشمس والقمر إذا كان قوي الحال عز مدلوله وغل وإذا‬
‫كان ضعيف الحال ذ لب ورخص مدلوله‪ ،‬وإذا كان سريع السير نفق مدلوله وإن كان بطئ السير كسد مدلوله‪.‬‬

‫الكلمة الواحدة والمائة‪:‬‬


‫النيازك وذوات الذوائب من ثواني النجوم وليست منها‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ثواني النجوم هي الثار العلوية والنيازك وذوات الذوائب والحراب وأمثال ذلك هذه الجملة من ثواني النجوم‬
‫وليست من جمل النجوم وفي بعض النسخ هذه الكلمة وما بعدها الكلمة الثانية والمائة النيازك تدل على جفاف‬
‫البخرة‪ ،‬فإذا كانت في جهة واحدة دلت على رياح تعرض في تلك الجهة وإن كانت شائعة في الجهات كلها دلت‬
‫على نقصان المياه واضطراب الهواء وعلى جيوش تقصد القاليم وتطلب ملوكها مخالفة العتقاد لما عليه الجتماع‬
‫فيه‪ ،‬وأما ذوات الذوائب التي يكون بينها وبين ‪)...........................................‬إلى هنا وقع نقص(‪.‬‬

‫وقد ختم وكتب على يد أحقر عباد ا وأحوجهم احمد‬


‫بن المرحوم الحاج الشيخ محمد حسن المنيجم‬
‫الرشتي الصل والغروي الموطن والمسكن‬
‫والمدفن انشاء ا مستغفراا مصليا ا حامداا‬
‫وكان ختامه في صبيحة يوم‬
‫السبت الخامس عشر من شهر‬
‫شعبان المعظم من شهور سنة‬
‫العاشرة بعد الثلثمائة بعد اللف‬
‫من الهجرة النبوية المحمدية‬
‫صلى ا عليه وسلم‬
‫‪1310‬‬
‫شبكة الحكمة‬
‫ومنتديات الحكم اللدنية‬
‫‪www.alhekme.com‬‬

You might also like