You are on page 1of 10

‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 9 ( .................................................

‬‬

‫‪‬‬

‫عامل واسط الفكلي أبو معشر البلخي‬

‫أ‪.‬د‪ .‬عطا سلمان جاسم‬


‫جامعة واســــــط ـــ كليـــــــــة الـــــــــتربية‬

‫اال أنه قتل فيها (‪ . )3‬و في رواية أخرى انه‬ ‫تقديم‬


‫(‪)4‬‬
‫سجن في واسط تسعة أشهر ليقتل بعدها‬ ‫شهدت واسط عبر تاريخها الزاهر ظهور‬
‫‪ .‬و كما هي الحال عن المستعين من حيث‬ ‫شخصيات دينية و سياسية و علمية كثيرة ‪,‬‬
‫ندرة المعلومات عن حياته و اقامته و مكان‬ ‫ترجمت لها مصادرنا و كشفت عن احوالها و‬
‫دفنه في واسط ‪ ,‬فان الحال نفسه مع‬ ‫أثرها في واسط خاصة من جهة ‪ ,‬و من‬
‫شخصيات تعدت حدود بعضهم العالم‬ ‫جهة أخرى عن أثرها على خارجها عامة ‪ ,‬و‬
‫االسالمي كما في شخصيتنا – الموضوع‬ ‫بقيت شواخص بعضها ماثل للعيان في وقتنا‬
‫الذي نحن بصدده – حيث وصلت شهرته‬ ‫الحاضر ‪ ,‬ممثال بمراقد دينية ‪ ,‬كمرقد‬
‫الى أوربا و عرفت عندهم ب ألبو ماسر‬ ‫‪ ,‬و مرقد‬ ‫(‪)1‬‬
‫الشهيد السعيد سعيد بن جبير‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‪ "Albumasar‬أي ابو معشر‬ ‫‪ .‬و من‬ ‫(‪)2‬‬
‫الشهيد العلوي محمد بن القاسم‬
‫أبو معشر شخصيته و ثقافته ‪:‬‬ ‫جهة أخرى ‪ ,‬مات فيها أو قتل فيها‬
‫هو جعفر بن محمد بن عمر المشهور بأبي‬ ‫شخصيات أخرى اختفت معالمها أو اندرست‬
‫معشر البلخي نسبة الى بلخ في خرسان (‬ ‫لسبب ما ‪ ,‬و هي كثيرة و منها الخليفة‬
‫افغانستان الحالية ) التي ولد فيها عام ‪171‬‬ ‫العباسي المستعين باهلل أحمد بن محمد بن‬
‫هـ ‪ 727 /‬م ‪.‬‬ ‫المعتصم (‪ 252-242‬هـ ‪ 266- 262 /‬م‬
‫رحل أبو معشر الى بغداد طلبا للعلم و سكن‬ ‫) و ذلك بعد خلع نفسه من الخالفه و‬
‫في الجانب الغربي منها بباب خرسان و ذلك‬ ‫مبايعته للمعتز بن المتوكل (‪ 255- 252‬هـ‬
‫أيام حكم بني العباس و في عصرهم االول‬ ‫‪ 262 -266 /‬م)ليرتحل بعدها الى واسط و‬
‫الموصوف بـ " العصر الذهبي " و السيما و‬ ‫يستقر فيها هو و أمه و ولده و سائر أهله‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 11 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ,‬و‬ ‫في حركتهم و حريه معهم بالبصرة‬ ‫ان بغداد أصبحت في القرن الثالث الهجري‬
‫هذا يعني معرفته واسط حيث مر بها أو‬ ‫‪ /‬التاسع الميالدي منا ار للعلم و مرك از للثقافة‬
‫استقر بها حينا قبل أن يتوجه بصحبة‬ ‫و حطة للعلماء في مختلف صنوف العلم و‬
‫(‪)6‬‬
‫الموفق الى البصرة ليعود بعد القضاء على‬ ‫‪ ,‬و حيث تنتشر فيها‬ ‫منها علم التنجيم‬
‫هذه الحركة الى واسط مركز العلم و منار‬ ‫المراكز العلمية من مدارس و مكتبات و‬
‫الحضارة آنذاك ‪ ,‬فاستقر بها و ذاعت‬ ‫مساجد و بيمارستانات و لمختلف الطوائف و‬
‫شهرته منها ‪ ,‬و بقى فيها الى وفاته يوم‬ ‫االديان ‪ ,‬فضال عما امتازت به الحركة‬
‫االربعاء سنة ‪ 272‬هـ‪ 226 /‬م و بعد سنتين‬ ‫العلمية من حرية الفكر التي شجعت على‬
‫من انتهاء حركة الزنج ‪ ,‬و ذلك عن عمر‬ ‫هجرة العلماء اليها حيث وجدوا االرضية‬
‫ناهز المائة ‪ .‬و عن سبب موته ذكر انه‬ ‫المناسبة للكتابة و البحث و الغوص فيها‬
‫كان بسبب الصرع الذي أصابه و الذي كان‬ ‫دون عوائق أو عراقيل ‪ ,‬فتالقحت لذلك‬
‫يعتريه عند " أوقات االمتالءات القمرية " و‬ ‫االفكار و درست آثار االقدمين بكل حرية و‬
‫كذلك وصف أنه كان مدمنا على شرب‬ ‫أمان ‪ ,‬و النتيجة أدت الدراسات و التجارب‬
‫(‪)9‬‬
‫‪ .‬و ال تزودنا‬ ‫الخمر مشته ار بمعاقرتها‬ ‫العلمية الى الوصول البتكارات و نتائج‬
‫مصادرنا التي بأيدينا عن تفاصيل أكثر عن‬ ‫جديدة أغنت التراث االنساني بالمؤلفات‬
‫حياته في واسط سوى هذه النبذة المختصرة ‪.‬‬ ‫العلمية الكثيرة و بمختلف االختصاصات‬
‫سيرته العلمية ‪:‬‬ ‫التي أصبح بعضها و الى قرون عديدة المواد‬
‫أشتهر أبو معشر بالتنجيم و الفلك ‪ ,‬حيث‬ ‫االساسية المعتمدة في الدراسة و البحث في‬
‫درس االجرام السماوية و الكواكب المجرات‬ ‫جامعات عالمية آنذاك ‪ ,‬خاصة االوربية‬
‫‪ ,‬و أصبح من أشهر علماء الفلك المسلمين‬ ‫منها ‪ ,‬و أصبح أساطين هذه المؤلفات و‬
‫‪ ,‬تلتقي علومه في بغداد ‪ ,‬و ذكر أن بداية‬ ‫النتاجات محط اهتمام العالم آنذاك ‪ ,‬و منها‬
‫مسيرته العلمية دراسة الحديث النبوي الشريف‬ ‫مؤلفات أبو معشر ‪.‬‬
‫‪ ,‬و وصف أنه كان من " أصحاب الحديث‬ ‫اتفقت الروايات التاريخية على ارتحاله الى‬
‫في بغداد " و لكن أخذ عليه أنه كان‬ ‫واسط و سكنه فيها ‪ ,‬و لم تشر المصادر‬
‫(‪)11‬‬
‫‪ ,‬و وصل به‬ ‫يضاغن يعقوب الكندي‬ ‫الى وقت قدومه اليها ‪ ,‬و لكنها تشير الى‬
‫(‪)7‬‬
‫االمر باغراء العامه عليه ‪ ,‬و كان يشنع‬ ‫‪ ,‬الذي‬ ‫أنه كان من خاصة الموفق طلحة‬
‫عليه بعلوم الفالسفة ‪ ,‬االمر الذي دفع‬ ‫اتخده منجما له و ذلك في أثناء قتاله الزنج‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 11 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫القدر في علم النجوم ‪ ,‬و لعل محمد بن‬ ‫الكندي الى أن يدس اليه من يحسن له "‬
‫موسى الخوارزمي (ت ‪ 232‬هـ ‪ 246 /‬م )‬ ‫النظر في علم الحساب و الهندسة " فأغراه‬
‫الذي وضع زيجا هو االشهر من هؤالء الذين‬ ‫بذلك ‪ ,‬و سير غور هذا العلم اال أنه لم‬
‫مر ذكرهم أو من لم يذكروا و الذين ظهروا‬ ‫يتمكن من اكمال مسيرته ‪ ,‬فعدل الى علم‬
‫(‪)15‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫‪.‬‬ ‫في عهد المأمون‬ ‫التنجيم و بذلك تخلص الكندي من شره‬
‫مؤلفات أبي معشر‬ ‫‪ .‬و ال يبدو أن أبا معشر تمكن من علم‬
‫قاربت مؤلفاته االربعين كتابا ‪ ,‬اال أن أكثرها‬ ‫التنجيم من وقت مبكر من حياته ‪ ,‬بل تم له‬
‫في التنجيم مع ان بعضها تجاوز الى‬ ‫ذلك بعد بلوغه سبع و اربعين سنة ‪ ,‬و هو‬
‫(‪)16‬‬
‫‪.‬‬ ‫دراسات أخرى مثل التاريخ‬ ‫في متوسط عمره (‪. )12‬‬
‫أ‪ -‬كتب التنجيم و منها ‪:‬‬ ‫ذاع صيت أبي معشر داخل الدولة العباسية‬
‫‪ -1‬كتاب المدخل الكبير الى أحكام النجوم‬ ‫و خارجها و الجدير بالذكر أن علم التنجيم‬
‫‪ ,‬كتبه في بغداد عام ‪ 234‬هـ ‪ 242 /‬م ‪.‬‬ ‫أخذ دوره و ظهر في وقت مبكر من أيام‬
‫ترجم مرات عديدة الى لغات مختلفة عام‬ ‫الدولة العباسية ‪ ,‬وعد المنصور العباسي‬
‫‪522‬هـ ‪ 1133 /‬م و كذلك عام ‪ 535‬هـ‪/‬‬ ‫(‪ 152-136‬هـ‪ 775 – 754 /‬م) أول من‬
‫‪ 1141‬م ‪.‬‬ ‫عني بالعلوم من العرب في العصر العباسي‬
‫(‪)13‬‬
‫‪ -2‬كتاب احكام تحاويل سني المواليد ‪.‬‬ ‫‪ ,‬و لكن أوج االهتمام بهذه العلوم وصل‬
‫ترجم و طبع عدة مرات ‪.‬‬ ‫في عهد المأمون باهلل (‪ 212 – 192‬هـ ‪/‬‬
‫(‪)14‬‬
‫‪ -3‬كتاب مواليد الرجال و النساء ‪.‬‬ ‫‪ .‬وقد حظي عنده‬ ‫‪ 233 – 213‬م)‬
‫‪ -4‬كتاب الزيج الكبير ‪.‬‬ ‫المنجمين حظوة كبيرة ‪ ,‬و من هؤالء "حبش‬
‫‪ -5‬كتاب المواليد الكبير ‪.‬‬ ‫أبن عبداهلل (ت ‪ 251‬هـ‪ 264 /‬م ) (‬
‫‪ -6‬كتاب المواليد الصغير ‪.‬‬ ‫الحاسب المروزي ) االصل البغدادي الدار "‬
‫‪ -7‬كتاب الجمهرة ‪.‬‬ ‫صاحب ثالثة أزياج أولها "المؤلف على‬
‫‪ -2‬كتاب االختبارات ‪.‬‬ ‫مذهب السند هند " و الثاني " الممتحن " و‬
‫‪ -9‬كتاب االنوار ‪.‬‬ ‫هو االشهر ‪ ,‬و الثالث "الزيج الصغير"‬
‫‪ -11‬كتاب االمطار و الرياح و تغير‬ ‫المعروف بـ "الشاة " و له كتب أخرى ‪ ,‬و‬
‫االهوية ‪.‬‬ ‫قيل أنه بلغ من العمر المئة عام ‪ ,‬و من‬
‫‪ -11‬أقتران النحسين في برج السرطان ‪.‬‬ ‫المنجمين عبداهلل بن سهل بن نوبخت كبير‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 12 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫قد طبع الكتاب في المغرب سنة ‪ 1312‬هـ و‬ ‫‪ -12‬المزاجات ‪.‬‬
‫طبع في الهند سنة ‪ 1331‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ -13‬تفسير المنامات من النجوم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬كتاب التاريخ ‪:‬‬ ‫‪ -14‬االقاليم ‪.‬‬
‫و من الكتب التي تجاوز بها أبو معشر علم‬ ‫‪ -15‬كتاب االقترانات الكبرى ‪ ,‬ترجم الى‬
‫التنجيم الذي اشتهر به اخرى توجهت الى‬ ‫الالتينية ( البندقية ‪1515 ,‬م ) ‪.‬‬
‫دراسة التاريخ و الكتابة فيه ‪ ,‬سواء اخبار‬ ‫كتاب تحت عنوان "أبو معشر‬ ‫‪-16‬‬
‫سائر االمم أو أخبار الفرس خاصة ‪ .‬و قد‬ ‫الفلكي الكبير " منشور و فيه طاوالع الرجال‬
‫ذاع صيته في أخبار التاريخ الى حد قول‬ ‫و النساء و بصورة مفصلة ‪ ,‬مطبوع يبدأ بعد‬
‫ابن صاعد االندلسي انه أصبح "أعلم الناس‬ ‫البسملة و التحميد للخالق عز وجل ‪ ,‬و‬
‫بسير الفرس و اخبار سائر االمم " (‪. )17‬‬ ‫يذكر أنه جعل في مقدمة هذا الكتاب أشياء‬
‫‪ -1‬كتاب السهمين و أعمار الملوك و‬ ‫من علم الحساب ‪ ,‬و مذكور فيه " هو كتاب‬
‫الدول ‪.‬‬ ‫المحقق المدقق اليوناني و الفيلسوف الشهير‬
‫‪ -2‬كتاب االلوف في بيوت العبادات ‪ :‬و‬ ‫بأبي معشر الفلكي الكبير بالتمام و الكمال"‬
‫هو التنجيم باالصل ‪ ,‬و لكنه يحتوي الكثير‬ ‫و يتناول الكتاب طوالع السنين بحسب االيام‬
‫من االخبار التاريخية ‪ ,‬و يبدو ان هذا‬ ‫السبع ‪ ,‬و فصل في معرفة طبائع االيام و‬
‫الكتاب على رأي شاكر مصطفى كان‬ ‫معرفة كواكب االيام و بعدها في ساعات‬
‫"تطبيقا للنجوم على التاريخ و محاولة لتحديد‬ ‫االيام سعيدها و نحسها ثم ينتقل الى مواضع‬
‫(‪)12‬‬
‫عمر الدنيا و الدول و مدة الحكم الملوك"‬ ‫أخرى منها ساعات الليالي و كذلك فيي‬
‫‪ .‬و ظهرت أهمية هذا المصدر من اقتباس‬ ‫حساب الغالب و المغلوب ‪ ,‬و المرضى و‬
‫حمزة االصفهاني روايات منه في مصنفه‬ ‫حسابهم ‪ ,‬و حساب المسافر و الغائب ‪ ,‬و‬
‫"تاريخ سني ملوك االرض و االنبياء عليهم‬ ‫أوقات الوالدة في طالع االنسان ‪ ,‬و اولى‬
‫الصالة و السالم" التي يظهر منها ‪:‬‬ ‫أهمية كبيرة لطوالع الرجال و بعده طوالع‬
‫أ‪ -‬عدم اقتصاره على أخبار ملوك الفرس‬ ‫النساء و أبراجهن حيث يذكر ذلك بالتفصيل‬
‫بل تعداهم الى تاريخ العبرانيين و اليهود و‬ ‫‪ .‬و يختم أبو معشر كتابه هذا بالحجب‬
‫(‪)19‬‬
‫‪ .‬مع أنه‬ ‫اليونان الذين ذكرهم مع الروم‬ ‫الالزمة لكتابه هذا ‪.‬‬
‫(‪)21‬‬
‫‪,‬‬ ‫خصص للفرس الجزء االكبر من كتابه‬ ‫كتاب النبي دانيال لالعمال الفلكية‬ ‫‪-17‬‬
‫و يبدو أنه لم يغفل أخباره عن االسالم ‪ ,‬اال‬ ‫و الروحانية و فوائد االعشاب الطبيعية ‪ ,‬و‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 13 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫احيانا بأخطاءها كما في ذكره لطبقات ملوك‬ ‫أن ما اورده حمزة االصفهاني ال يتجاوز‬
‫الفرس االربعة و هي "الفيشداوية و الكيانية‬ ‫الرواية الواحدة ‪ ,‬و هي باالساس خبر خاص‬
‫و االشغانية و الساسانية" و يقول عن‬ ‫بالتنجيم المتضمن سنة ميالد الرسول (صلى‬
‫تواريخهم "كلها مدخولة غير صحيحة النها‬ ‫اهلل علية و سلم ) حيث ذكر في الفصل‬
‫نقلت بعد مائة و خمسين سنة من لسان الى‬ ‫الرابع من الباب العاشر في ذكر جمل من‬
‫(‪)23‬‬
‫و في‬ ‫لسان و من خط الى خط متشابه"‬ ‫ادالء النجوم على استعالء االسالم على‬
‫مكان آخر يصرح أبو معشر أيضا بأن‬ ‫سائر االديان و الشرائع بقوله أن شاذان بن‬
‫"التواريخ" أكثرها مدخول فاسد "والفسادانما‬ ‫بحر الكرماني أخبر أبا معشر أن "محمد بن‬
‫يعتريها من أجل أن تأتي على سني أمة من‬ ‫موسى زعم أنه قوم الكواكب للسنة التي كان‬
‫االمم من االزمنة و تطول أيامه ‪ ,‬فأذا نقلوه‬ ‫فيها ميالد النبي (صلى اهلل علية و سلم ) ثم‬
‫من كتاب الى كتاب او من لسان الى لسان‬ ‫للشهر الذي حكم أنه ولد فيه فقومها ليالي‬
‫‪ ,‬وقع فيه الغلط بالزيادة فيه او النقصان منه‬ ‫ذلك الشهر ليلة ليلة فلم يجد في طوالعها‬
‫(‪)24‬‬
‫‪ .‬و يذكر أبو معشر أمثلة على ذلك‬ ‫"‬ ‫طالعا دل على النبوة و الملة و الدولة اال‬
‫منها الغلط الذي أصاب اليهود في "السنين‬ ‫الطالع السحري الذي في الوجه االول من‬
‫التي بين آدم و نوح و بين غيرها" و كذلك‬ ‫الميزان " ورد أبو معشر "و أنا أيضا قد‬
‫تاريخ ملوك الفرس و سني حكمهم مع أن‬ ‫أعتبرت ذلك فلم أجد طالعا يصلح للملة‬
‫(‪)25‬‬ ‫(‪)21‬‬
‫‪.‬‬ ‫أيام حكمهم متصلة الى أن زال حكمهم‬ ‫‪.‬‬ ‫غيره"‬
‫و من االمثلة االخرى أيضا في هذا المجال‬ ‫ب‪ -‬يظهر النقد التاريخي واضحا عند ابي‬
‫‪ ,‬بيان أبي معشر لبعض المغالطات و‬ ‫معشر و في أكثر من مناسبة ‪ ,‬و هو تارة‬
‫التناقضات في سني حكم الملوك ‪ ,‬فهو ال‬ ‫يضعف من صحة الرواية و قوتها و هو لم‬
‫ينتقص من المبالغات في ذلك موضحا شكه‬ ‫يشر الى مصدرها بـ " زعم " دون مناقشتها‬
‫بقوله "زعم" كما "زعم" البعض أن كيقباذ ملك‬ ‫بقوله "زعم أن فيلقس كان آخر ملوك‬
‫الفرس ملك االرض مائة و عشرين سنة فقط‬ ‫اليونانيين و كان ينزل لما يستقبلون من الروم‬
‫‪ .‬و كذلك مدة حكم اليونانيين فيها من‬ ‫و جعل اليونانيين أول سنة من سنة ملكه‬
‫(‪)26‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫‪.‬‬ ‫االختالف مثل ما في سني فارس‬ ‫‪ .‬و تارة‬ ‫تاريخا لما يستقبلون من السنين"‬
‫مكانة البلخي و شهرته ‪:‬‬ ‫أخرى يبني أبو معشر أسباب الخطأ و‬
‫االختالف في االخبار المنقولة ‪ ,‬و يصرح‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 14 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫بحيث لم يكلفوا أنفسهم ذكر أسمه الكامل‬ ‫دفعت شهرة أبي معشر الملوك الى االتصال‬
‫(‪)29‬‬
‫‪ .‬و وصف بالفيلسوف الشهير و أبي‬ ‫"‬ ‫به حتى انه أصبح موضع ثقة هؤالء الى‬
‫معشر الفلكي الكبير و بـ"المحقق المدقق‬ ‫درجة انه أصبح مستشا ار لهم طيلة مدة‬
‫اليوناني" و يبدو أن وصف االخير متأت من‬ ‫حكمهم ‪,‬و أمينا في خدمتهم ‪ ,‬و وصلت‬
‫تأثره بالفلسفة اليونانية خاصة أنه تأثر‬ ‫أخبار االتصال بهم ة تقديم االستشارة لهم و‬
‫(‪)31‬‬
‫‪ ,‬و‬ ‫بالفيلسوف اليوناني الكبير آرسطو‬ ‫كشف المستور من مستقبلهم حد المبالغة و‬
‫الفيلسوف العربي الكندي ‪ .‬و الجدير بالذكر‬ ‫التهويل ‪ ,‬و مما روي عن صالته بخلفاء‬
‫أنه مع تأليفه الكثيرة التي يظهر في جانب‬ ‫بني العباس ‪ ,‬خبر اتصاله بالخليفة العباسي‬
‫منها علمه بأحكام النجوم فهو تجاوز علمه‬ ‫المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم‬
‫فيها الى نقده للمنجمين و الفلكيين الذين‬ ‫(‪ 252 -242‬هـ‪ 266-262 /‬م) ‪ ,‬و في‬
‫سبقوه ‪ ,‬كما في نقده للمنجمين الذين استعان‬ ‫مناسبة أقدم المستعين بضربه اسواطا النه‬
‫بهم الخليفة العباسي المأمون لكشف حقيقة‬ ‫أفشى خب ار كان قد توصل اليه و أصابه و‬
‫المتنبئ الذي أعياهم أمره و لم يستطيعوا‬ ‫قبل أن يحين الوقت المالئم العالنه ‪ ,‬االمر‬
‫(‪)27‬‬
‫كشف حقيقته ‪ ,‬و لكنه اقر أخي ار و كشف‬ ‫‪ .‬و قد مر‬ ‫الذي أغضب هذا الخليفة‬
‫الحيلة التي احتالها ‪ ,‬و ظهر انه أعلم الناس‬ ‫بنا أن صاحبنا كان من المقربين من الموفق‬
‫بالتنجيم ‪ .‬و في معرض نقده للذين استعان‬ ‫طلحة ‪ ,‬بل و من خاصته ‪ ,‬و اتخذه منجما‬
‫بهم المأمون لكشف حقيقة المتنبئ ‪ ,‬قال أبو‬ ‫له ‪ ,‬و كان معه في محاصرته للزنج‬
‫(‪)22‬‬
‫معشر ‪ " :‬لو كنت مكان القوم لقلت أشياء‬ ‫‪.‬‬ ‫بالبصرة‬
‫ذهبت عليهم كنت أقول ‪ :‬الدعوى باطلة الن‬ ‫و لم يقتصر شهرة أبي معشر و مكانته عند‬
‫البرج منقلب و المشتري في الوبال و القمر‬ ‫الخلفاء و الملوك ‪ ,‬بل تعدتها الى الباحثين ‪,‬‬
‫في المحاق و الكوكبان الناظران في برج‬ ‫وقد وصفه أحدهم بقوله ‪" :‬لقد كان الرجل‬
‫(‪)31‬‬
‫‪.‬‬ ‫كذاب و هو العقرب "‬ ‫من الشهرة عند بعض الناس في عصره‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 15 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫الهوامش‬

‫‪,‬ص‪ ) 472‬و مرقده معروف قريبا من‬ ‫‪ )1‬الذي قتله والى واسط الحجاج بن‬
‫النعمانية و هو المرقد المعروف بـ"مقام االمام‬ ‫يوسف الثقفي و ذلك سنة (‪ 95‬هـ‪ 713 /‬م)‬
‫المهدي (عليه السالم)"‪.‬‬ ‫و كان مشهو ار بالفقة و الموصوف باالمام‬
‫‪ )3‬اليعقوبي ‪ ,‬تاريخ ‪,‬ج‪,2‬ص‪, 351‬ابن‬ ‫المفسر ‪(.‬الدياربكري ‪ ,‬حسن بن نحمد بن‬
‫العبري ‪ ,‬غريغوريوس أبي الفرج ابن أهرون‬ ‫الحسن (علماء القرن العاشر الميالدي) ‪,‬‬
‫(ت‪ 625‬هـ ‪1226 /‬م )‪ ,‬بيروت ‪1413,‬هـ‬ ‫تاريخ الخميس في احوال انفس النفيس ‪,‬‬
‫‪ 1923 -‬م ‪ ,‬ص‪. 254‬‬ ‫مؤسسة شعبان للنشر و التوزيع (بيروت ‪-‬‬
‫‪ )4‬السيوطي ‪ ,‬جالل الدين عبد الرحمن‬ ‫‪ 1223‬هـ ) ‪ ,‬ج‪,2‬ص‪. 313‬‬
‫(ت‪ 911‬هـ ‪ 1515 /‬م)‪ ,‬تاريخ الخلفاء ‪,‬‬ ‫‪ )2‬محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن‬
‫القاهرة ‪ 1422,‬هـ‪ 2117/‬م‪ ,‬ص‪. 332‬‬ ‫علي السجاد بن الحسين بن على بن أبي‬
‫‪ )5‬أبو معشر ‪ ,‬جعفر بن محمد البلخي ‪,‬‬ ‫طالب (علية السالم) المعروف بالصوفي ‪,‬‬
‫أبو معشر الفلكي للرجال و النساء ‪ ,‬شبكة‬ ‫ثار بالطالقان من خرسان سنة ‪219‬هـ‪234/‬‬
‫المعلومات الدولية ( االنترنيت) بحث منشور‬ ‫م و هو يدعوا الى الرضا من آل محمد‬
‫‪:‬‬ ‫موقع‬ ‫على‬ ‫(صلى اهلل علية و سلم ) و ذلك أيام‬
‫‪book<http://www.abjjad.com‬‬ ‫باهلل محمد بن الرشيد (‪-212‬‬ ‫المعتصم‬
‫‪ )6‬و هو العلم الذي يهتم بمعرفة طلوع‬ ‫‪ 227‬هـ‪ 242-233 /‬م) اال أن جيش‬
‫النجوم و غروبها و حركاتها و احكامها و‬ ‫عبداهلل بن طاهر اعتقلوه و حملوه الى‬
‫اقترانها و تأثيرها في حياة االنسان ( ابن‬ ‫المعتصم الذي امر بحبسه و لكنه سرعان ما‬
‫خلدون ‪ ,‬عبد الرحمن بن محمد (ت ‪212‬هـ‬ ‫هرب و لم يتمكن أعوان الخليفة من اعتقاله‬
‫‪ 1415 /‬م) ‪ ,‬مقدمة ابن خلدون ‪ ,‬دار القلم‬ ‫(اليعقوبي ‪ ,‬احمد بن أبي يعقوب – كان حيا‬
‫( بيروت ‪1972,‬م) ‪ ,‬ص‪ . 427‬و الجدير‬ ‫في سنة ‪292‬هـ ‪ ,‬تاريخ اليعقوبي ‪ ,‬بيروت‬
‫بالذكر أن هناك اختالطا وقع بين الفلك و‬ ‫‪1419‬هـ ‪ 1999 -‬م ‪ ,‬ج‪ ,2‬ص‪ .)331‬و‬
‫التنجيم ‪ ,‬حتى أنه أطلق على علم الفلك بـ‬ ‫يرجح أبو الفرج االصفهاني انحداره الى‬
‫"علم التنجيم" و تستطيع القول أن علم‬ ‫واسط حيث مات فيها (على بن الحسين ‪,‬‬
‫التنجيم مجا از هدفه كشف المستقبل المجهول‬ ‫ت‪356 :‬هـ‪966/‬م) االغاني ‪ ,‬تحقيق السيد‬
‫لالنسان و معرفة شقاءه و سعادته و صحته‬ ‫أحمد صقر ‪ ,‬الناشر دار الزهراء ‪ 1422‬هـ‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 16 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ )2‬حركة الزنج ‪ :‬حركة سياسية – دينية‬ ‫و مرضه ‪ ,‬و حربه ‪ ,‬و سلمه ‪ ,‬استنادا‬
‫قادها على بن محمد المعروف بصاحب‬ ‫لحركات االجرام السماوية من حيث مطلعها‬
‫الزنج (‪ 271-255‬هـ‪ 223-269 /‬م) و‬ ‫و اختفائها التي بها يتفائل االنسان و يتشائم‬
‫هي تهدف الى ازالة الخالفة العباسية ‪ ,‬و‬ ‫و هو العامل الذي دفع بعض الخاصة و‬
‫تتبين خطورة هذه الحركة من وصول قوات‬ ‫العامة الى التوجه للمنجمين و صحبتهم في‬
‫الزنج الى النعمانية و جرجرايا قرب بغداد –‬ ‫أسفارهم و رحالتهم كما فعل الخليفة العباسي‬
‫و قد ارتكبت جرائم عند احتاللهم البصرة سنة‬ ‫أبو جعفر المنصور الذي أخذ بتنبؤاتهم‬
‫‪257‬هـ‪ 271 /‬م ( الطبري ‪ ,‬محمد بن جرير‬ ‫بغداد‬ ‫لمدينة‬ ‫االساس‬ ‫الحجر‬ ‫ووضع‬
‫(ت‪ 311‬هـ‪ 922/‬م) ‪ ,‬تاريخ الرسل و‬ ‫(د‪.‬ابراهيم مدكور ‪ ,‬علم الفلك العربي ‪,‬‬
‫الملوك ‪ ,‬تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم ‪,‬‬ ‫بحوث الندوى االولى (تاريخ العلوم عند‬
‫القاهرة ‪, 1961-1961 ,‬ج‪,9‬ص‪-436‬‬ ‫العرب ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,‬مركز احياء التراث‬
‫الذهب‬ ‫‪ ,‬مروج‬ ‫‪ ,‬المسعودي‬ ‫‪437‬‬ ‫العربي ‪ ,‬ج‪ ,1‬بغداد‪1929 ,‬م) ص‪. 416‬‬
‫‪,‬ج‪,4‬ص‪. 121-119‬‬ ‫‪ )7‬أخو الخليفة العباسي المتمد أحمد بن‬
‫‪ )9‬ابن النديم ‪ ,‬أبو الفرج محمد بن اسحاق‬ ‫جعفر المتوكل (‪ 279-256‬هـ‪-271/‬‬
‫(ت ‪ 432‬هـ‪1146/‬م) ‪ ,‬الفهرست في أخبار‬ ‫‪292‬م)الذي لم يكن له من السلطة سوى‬
‫العلماء و المصنفين من القدماء و المحدثين‬ ‫أسمها النها جعلت من صالحية الموفق‬
‫و أسماء كتبهم ‪ ,‬دار المعرفة للطباعة و‬ ‫(ت‪272‬هـ‪291/‬م) الغالب على االمور و‬
‫النشر ‪ ,‬ص‪ , 276‬ابن صاعد االندلسي ‪,‬‬ ‫المدبر للسياسة ( المسعودي علي بن‬
‫أبو القاسم أحمد بن عبد الرحمن بن محمد‬ ‫الحسين ت ‪ 346‬هـ ‪ 957/‬م ‪ ,‬مروج الذهب‬
‫(ت ‪ 462‬هـ‪ 1171 /‬م) طبقات االمم ‪,‬‬ ‫و معادن الجوهر ‪ ,‬دار االندلس ‪,‬ط‪,4‬‬
‫تحقيق لويس شيخو ‪ ,‬بيروت ‪ 1912,‬م‪,‬‬ ‫م‬ ‫‪1921‬‬ ‫هـ‪/‬‬ ‫‪1411‬‬ ‫‪,‬‬ ‫بيروت‬
‫ص‪ , 57‬ابن العبري ‪ ,‬تاريخ مختصر الدول‬ ‫‪,‬ج‪,4‬ص‪ , )123‬ابن االثير ‪ ,‬أبو الحسن‬
‫‪ ,‬ص‪. 259‬‬ ‫علي بن أبي الكرم الشيباني ت ‪631‬هـ‪/‬‬
‫‪ )11‬أبو يوسف يعقوب ابن اسحاق الكندي‬ ‫‪ 1232‬م ‪ ,‬الكامل في التاريخ ‪ ,‬دار الفكر (‬
‫(ت ‪ 257‬هـ‪271 /‬م) ولد بالكوفة و درس‬ ‫بيروت ‪ 1392,‬هـ‪ 1972 /‬م) ج‪ ,6‬ص‪62‬‬
‫في البصرة و بغداد ‪ ,‬اشتهر بالطب و‬ ‫‪.‬‬
‫الفلسفة و الحساب و المنطق و الموسيقى و‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 17 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬
‫نفسه‬ ‫المصدر‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ )21‬ينظر‬ ‫الهندسة و الهيئة (علم الفلك) ‪ ,‬صاحب‬
‫‪,‬ص‪,2‬ص‪,11‬ص‪. 11‬‬ ‫التأليف المشهورة في مختلف العلوم ‪ ,‬اشتهر‬
‫‪ )21‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪. 153‬‬ ‫بالفلسفة و عرف بالفيلسوف ‪ ,‬اقام بأرمينية‬
‫‪ )22‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪. 79‬‬ ‫و مات فيها ‪ ,‬اقيمت على قبره قبة أكراما له‬
‫‪ )23‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪. 2‬‬ ‫(ابن العبري ‪ ,‬تاريخ مختصر الدول ‪,‬‬
‫‪ )24‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪. 9‬‬ ‫ص‪.) 259‬‬
‫‪ )25‬المصدر نفسه و الصفحة ‪.‬‬ ‫‪ )11‬ابن النديم ‪ ,‬الفهرست ‪,‬ص‪ ,276‬ابن‬
‫‪ )26‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪. 11‬‬ ‫العبري ‪,‬ص‪. 259‬‬
‫‪ )27‬ابن النديم ‪ ,‬الفهرست ‪,‬ص‪ , 276‬ابن‬ ‫‪ )12‬ابن العبري ‪ ,‬ص‪. 259‬‬
‫العبري ‪ ,‬تاريخ مختصر الدول ‪ ,‬ص‪. 259‬‬ ‫‪ )13‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪. 235‬‬
‫‪ )22‬ابن العبري ‪ ,‬تاريخ مختصر الدول‬ ‫‪ )14‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪.236‬‬
‫‪,‬ص‪. 252‬‬ ‫‪ )15‬المصدر نفسه ‪ ,‬ص‪.237‬‬
‫‪ )29‬شاكر مصطفى ‪ ,‬التاريخ العربي و‬ ‫‪ )16‬ذكر مؤلفاته ابن النديم ‪ ,‬الفهرست‬
‫المؤرخون ‪ ,‬ج‪,2‬ص‪. 372‬‬ ‫‪,‬ص‪, 276‬ابن صاعد االندلسي ‪,‬طبقات‬
‫‪ )31‬الفيلسوف اليوناني المولود سنة ‪324‬‬ ‫االمم ‪,‬ص‪. 57‬‬
‫ق‪.‬م‪ , .‬تلميذ افالطون تكلم في الفلسفة و‬ ‫‪ )17‬طبقات االمم ‪,‬ص‪. 56‬‬
‫االخالق و المنطق ‪ ,‬و وضع أصول‬ ‫المؤرخون‬ ‫و‬ ‫العربي‬ ‫‪ )12‬التاريخ‬
‫الحكمة و أقسامها و تشبعها ‪ ,‬ذكر أنه أول‬ ‫‪,‬ج‪,2‬ص‪. 372‬‬
‫كتبه "المدخل الى الفلسفة" مات سنة ‪322‬‬ ‫‪ )19‬حمزة االصفهاني (ت ‪361:‬هـ‪971 /‬م)‬
‫ق‪.‬م ( اليعقوبي ‪ ,‬تاريخ ‪,‬ج‪,1‬ص‪. )111‬‬ ‫‪ ,‬تاريخ سني ملوك االرض و االنبياء ‪ ,‬طبع‬
‫‪ )31‬ابن العبري ‪ ,‬تاريخ مختصر الدول‬ ‫‪ 1244‬م ‪ ,‬ص‪. 79‬‬
‫‪,‬ص‪. 239‬‬
‫عالم واسط الفكلي أبو معشر البلخي‪) 12 ( .................................................‬‬

‫‪‬‬

You might also like