عائشة المحري - مقررات 1

‫ررات‬‫ق‬‫م‬
‫ل‬
‫الدورة التأصتلية الأو ى‬
‫‪E‬‬
‫الطبعة الثانثة‬
‫‪ 1439‬ـهـ ـ ‪ 2018‬م‬
‫الكونت‬
‫‪.........................................‬‬ ‫اسم مالك الكتاب ‪:‬‬

‫‪......................‬‬ ‫المدينة ‪:‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫الدولة ‪:‬‬
‫‪......................‬‬ ‫هاتف نقال ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫م‬
‫مقررات البرنا ج‬
‫الصفحة‬ ‫المقرر‬
‫‪ ١‬ــ تائية اإللبيري ‪5 ......................................‬‬
‫‪ ٢‬ــ المنظومة البيقونية ‪٢3 .................................‬‬
‫‪ 3‬ــ متن اآلجرومية ‪35 ....................................‬‬
‫‪ ٤‬ــ الورقات في أصول الفقه ‪8١ ............................‬‬
‫‪ 5‬ــ عمدة الفقه (قسم العبادات) ‪١٢3........................‬‬
‫‪ ٦‬ــ ثالثة األصول ‪٢٦9 ..................................‬‬
‫‪ ٧‬ــ األصول الستة ‪3١١ ...................................‬‬
‫‪ 8‬ــ القواعد األربع ‪3٢5 ..................................‬‬
‫‪ 9‬ــ فضل اإلسالم ‪33٧ ..................................‬‬
‫‪ ١0‬ــ سلم الوصول في علم األصول ‪385 ....................‬‬
‫‪.‬‬
.
‫تائية اإللبريي‬
‫تصنيف‬
‫أبي إسحاق إبراهيم بن مسعود‬
‫املعروف بأبي إسحاق األلبريي‬
‫(ت ‪ 1067‬ـه) رمحه اهلل رمحةً واسعةً‬
‫‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫تائية اإللبريي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.‬‬
‫تائية اإللبريي‬ ‫‪7‬‬
‫‪‬‬
‫َ‬ ‫وَتَنَحِِتََجَسِِمَكََالسِِاعَاتََنَحَتِِا‬ ‫تفـــــت فـــــؤادك األيـــــام فتـــــا‬ ‫‪.١‬‬

‫َ‬
‫أل يـــا صـــاح‪ :‬أنـــت أريـــد أنتـــا‬ ‫وتـــدعوك المنـــون دعـــاء صـــدق‬ ‫‪.٢‬‬
‫أبــــت طالقهــــا األكيــــاس بتــــا‬ ‫أراك تحــــب عرســــا ذات خــــدر‬ ‫‪.3‬‬
‫بهـــــا حتـــــى إذا مـــــت انتبهتـــــا‬ ‫تنــام الــدهر ويحــك فــي غطــيط‬ ‫‪.٤‬‬
‫متـــى ل ترعـــوي عنهـــا وحتـــى؟‬ ‫فكـــم ذا أنـــت مخـــدوع وحتـــى‬ ‫‪.5‬‬
‫إلـــى مـــا فيـــه حظـــك لـــو عقلتـــا‬ ‫>أبــا بكــر< دعوتــك لــو أجبتــا‬ ‫‪.٦‬‬
‫مطاعـــــا إن نهيـــــت وإن أمرتـــــا‬ ‫إلــــى علــــم تكــــون بــــه إمامــــا‬ ‫‪.٧‬‬
‫ويهـــــديك الطريـــــ إذا ضـــــللتا‬ ‫ويجلـــو مـــا بعينـــك مـــن غشـــاها‬ ‫‪.8‬‬
‫ويكســـــوك الجمـــــال إذا عريتـــــا‬ ‫وتحمـــل منـــه فـــي ناديـــك تاجـــا‬ ‫‪.9‬‬
‫ويبقــــى ذكــــر لــــك إن ذهبتــــا‬ ‫‪ .١0‬ينالــــك نفعــــه مــــا دمــــت حيــــاً‬

‫تصـــيب بـــه مقاتـــل مـــن ضـــربتا‬ ‫‪ .١١‬هــو العضــب المهنــد لــي ينبــو‬
‫خفيـ الحمــل يوجــد حي ـ كنتــا‬ ‫‪ .١٢‬وكنــــ ل تخــــا عليــــه ل ّصــــا‬
‫إن بـــــه ك ّفـــــا شـــــددتا‬ ‫ويـــــنق‬ ‫‪ .١3‬ي يـــــد بكثـــــرة اإلنفـــــاق منـــــه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫آلثــــــرت الــــــتعلم واجتهــــــدتا‬ ‫‪ .١٤‬فلــو قــد ذقــت مــن حلــوا طعمــاً‬

‫ول دنيـــــــا ب خرفهـــــــا فتنتـــــــا‬ ‫‪ .١5‬ولــم يشــللك عنــه هــو مطــاع‬
‫و ل خـــــــدر بربربـــــــه كلفتـــــــا‬ ‫‪ .١٦‬ول ألهـــــاك عنـــــه أنيـــــ روض‬

‫ولـــي بـــ ن طعمـــت ول شـــربتا‬ ‫‪ .١٧‬فقـــوت الـــروح أرواح المعـــاني‬
‫فـــــــ ن أعطاكـــــــه الل انتفعتـــــــا‬ ‫‪ .١8‬فواظبـــــه وخـــــ بالجـــــد فيـــــه‬
‫وقـــال النـــاس‪ :‬إنـــك قـــد علمتـــا‬ ‫‪ .١9‬وإن أعطيــــت فيــــه طويــــل بــــاع‬
‫بتــوبي ‪ :‬علمــت؛ فهــل عملتــا؟‬ ‫‪ .٢0‬فـــــال تـــــ من ســـــؤال الل عنـــــه‬
‫ولـــي بـــ ن يقـــال‪ :‬لقـــد رأســـتا‬ ‫‪ .٢١‬فـــرأس العلـــم تقـــو الل ح ّقـــا‬
‫نـــر ثـــو اإلســـاءة قـــد لبســـتا‬ ‫‪ .٢٢‬وأفضـــل ثوبـــك اإلحســـان لكـــن‬
‫فخيــــر منــــه أن لــــو قــــد جهلتــــا‬ ‫‪ .٢3‬إذا مـــا لـــم يفـــدك العلـــم خيـــرا‬
‫فليتــــك ثــــم ليتــــك مــــا فهمتــــا‬ ‫‪ .٢٤‬وإن ألقــــاك فهمــــك فــــي مهــــاو‬
‫وتصـــلر فـــي العيـــون إذا كبرتــــا‬ ‫‪ .٢5‬ســتجني مــن ثمــار العج ـ جهــال‬
‫وتوجـــد إن علمـــت ولـــو فقـــدتا‬ ‫‪ .٢٦‬وتفقـــد إن جهلـــت وأنـــت بـــاق‬
‫إذا ح ّقـــــا بهـــــا يومـــــا عملتـــــا‬ ‫‪ .٢٧‬وتـــ كر قـــولتي لـــك بعـــد حـــين‬
‫وملـــت إلـــى حطـــام قـــد جمعتـــا‬ ‫‪ .٢8‬وإن أهملتهــــا ونبــــ ت نصــــحا‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ومــــا تلنــــي الندامــــة إن نــــدمتا‬ ‫مـــن نـــدم عليهـــا‬ ‫‪ .٢9‬فســـو تعـــ‬

‫قـــد ارتفعـــوا عليـــك وقـــد ســـفلتا‬ ‫‪ .30‬إذا أبصــرت صــحبك فــي ســماء‬
‫فمـــا بـــالبطء تــــدرك مـــا طلبتــــا‬ ‫‪ .3١‬فراجعهــــا ودع عنــــك الهــــوينى‬
‫فلـــــي المـــــال إل مـــــا علمتـــــا‬ ‫‪ .3٢‬ول تختــــل بمالــــك والــــه عنــــه‬
‫ولــــو ملــــك العــــراق لــــه تــــ تى‬ ‫‪ .33‬ولــي لجاهــل فــي النــاس ملــن‬
‫ويكتــــب عنــــك يومــــا إن كتمتــــا‬ ‫‪ .3٤‬ســينط عنــك علمــك فــي مــالء‬
‫إذا بالجهـــل نفســـك قـــد هـــدمتا‬ ‫‪ .35‬ومــــا يلنيــــك تشــــييد المبــــاني‬
‫لعمـــرك فـــي القضـــية مـــا عـــدلتا‬ ‫‪ .3٦‬جعلــت المــال فــوق العلــم جهــال‬
‫ســـــــتعلمه إذا >طـــــــه< قرأتـــــــا‬ ‫الــــوحي بــــون‬ ‫‪ .3٧‬وبينهمــــا بــــن‬
‫ألنـــت لـــواء علمـــك قـــد رفعتـــا‬ ‫‪ .38‬لــــ ن رفــــع اللنــــي لــــواء مــــال‬
‫ألنــت علــى الكواكــب قــد جلســتا‬ ‫‪ .39‬ل ـ ن جل ـ اللنــي علــى الحشــايا‬
‫ألنــــت منــــاه التقــــو ركبتــــا‬ ‫‪ .٤0‬وإن ركــــب الجيــــاد مســــومات‬
‫فكــم بكــر مــن الحكــم افتضضــتا؟‬ ‫أبكـــار اللـــواني‬ ‫‪ .٤١‬ومهمـــا افـــت‬
‫إذا مـــا أنـــت ربــــك قـــد عرفتــــا‬ ‫‪ .٤٢‬ولــــي يضــــرك اإلقتــــار شــــي اً‬
‫إذا بفنــــــــاء طاعتــــــــه أنختــــــــا‬ ‫‪ .٤3‬فمـــاذا عنـــد لـــك مـــن جميـــل‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فــ ن أعرضــت عنــه فقــد خســرتا‬ ‫‪ .٤٤‬فقابــــل بــــالقبول لنصــــ قــــولي‬

‫وتـــــاجرت اإللـــــه بـــــه ربحتـــــا‬ ‫‪ .٤5‬وإن راعيتــــــه قــــــول وفعــــــال‬
‫تســـــو ك حقبـــــة وتســـــر وقتـــــا‬ ‫‪ .٤٦‬فليســــت هــــ الــــدنيا بشــــيء‬
‫كفي ــــك أو كحلمــــك إذ حلمتــــا‬ ‫‪ .٤٧‬وغايتهــــــا إذا فكــــــرت فيهــــــا‬
‫فكيـــ تحـــب مـــا فيـــه ســـجنتا؟‬ ‫‪ .٤8‬ســجنت بهــا وأنــت لهــا محــب‬
‫ســـتطعم منـــك مـــا فيهـــا طعمتـــا‬ ‫‪ .٤9‬وتطعمـــك الطعـــام وعـــن قريـــب‬
‫وتكســـــى إن مالبســـــها خلعتـــــا‬ ‫‪ .50‬وتعــــر إن لبســــت بهــــا ثيابــــا‬
‫ك نـــــك ل تـــــراد لمـــــا شـــــهدتا‬ ‫‪ .5١‬وتشـــهد كـــل يـــوم دفـــن خـــل‬
‫لتعبرهـــــا فجـــــد لمـــــا خلقتـــــا‬ ‫‪ .5٢‬ولــــم تخلــــ لتعمرهــــا ولٰكــــن‬
‫وحصــن أمــر دينــك مــا اســتطعتا‬ ‫‪ .53‬وإن هـــدمت ف دهـــا أنـــت هـــدما‬
‫إذا مـــا أنـــت فـــي أخـــراك ف تـــا‬ ‫‪ .5٤‬ول تحـــ ن علـــى مـــا فـــات منهـــا‬
‫مــــن الفــــاني إذا البــــاقي حرمتــــا‬ ‫‪ .55‬فلــــي بنــــافع مــــا نلــــت منهــــا‬
‫ف نـــك ســـو تبكـــي إن ضـــحكتا‬ ‫‪ .5٦‬ول تضـــحك مـــع الســـفهاء يومـــا‬
‫ومــــا تــــدري أتفــــد أم غللتــــا؟‬ ‫‪ .5٧‬ومــن لــك بالســرور وأنــت رهــن‬
‫فـــي الســـؤال إذا ســـ لتا‬ ‫وأخلـــ‬ ‫‪ .58‬وســـل مـــن ربـــك التوفيـــ فيهـــا‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بمـــا نـــادا ذو النـــون ابـــن متـــى‬ ‫‪ .59‬ونـــاد إذا ســـجدت لـــه اعترافـــا‬
‫ســـــيفت بابـــــه لـــــك إن قرعتـــــا‬ ‫‪ .٦0‬ولزم بابـــــــه قرعـــــــا عســـــــا‬
‫لتــــ كر فــــي الســــماء إذا ذكرتــــا‬ ‫‪ .٦١‬وأكثـــر ذكـــر فـــي األرض دأبـــا‬
‫وفكــــر كــــم صــــلير قــــد دفنتــــا‬ ‫‪ .٦٢‬ول تقــــل الصــــبا فيــــه امتهــــال‬
‫بنصـــحك لـــو لفعلـــك قـــد نظرتـــا‬ ‫‪ .٦3‬وقل‪ :‬يـا ناصـحي بـل أنـت أولـى‬
‫وبــــالتفريط دهــــرك قــــد قطعتــــا‬ ‫‪ .٦٤‬تقطعنــــي علــــى التفــــريط لومــــا‬
‫ومــا تــدري بحالــك حي ـ شــختا‬ ‫‪ .٦5‬وفـــي صـــلري تخـــوفني المنايـــا‬
‫فمــا لــك بعــد شــيبك قــد نكثتــا‬ ‫‪ .٦٦‬وكنــت مــع الصــبا أهــد ســبيال‬
‫كمـــا قـــد خضـــته حتـــى غرقتـــا‬ ‫بحــر الخطايــا‬ ‫‪ .٦٧‬وهــا أن ـا لــم أخ ـ‬
‫وأنــــت شــــربتها حتــــى ســــكرتا‬ ‫‪ .٦8‬و لــــم أشــــر حميــــا أم دفــــر‬
‫وأنـــت نشـــ ت فيـــه ومـــا انتفعتـــا‬ ‫‪ .٦9‬و لــــم أنشــــ بعصــــر فيــــه نفــــع‬
‫وأنــــت حللــــت فيــــه وانتهكتــــا‬ ‫‪ .٧0‬و لــــم أحلــــل بــــواد فيــــه ظلــــم‬
‫ولـــم أرك اقتـــديت بمـــن صـــحبتا‬ ‫‪ .٧١‬لقــــد صــــاحبت أعالمــــا كبــــارا‬
‫ونبهــــك المشــــيب فمــــا انتبهتــــا‬ ‫‪ .٧٢‬ونـــاداك >الكتـــا < فلـــم تجبـــه‬
‫وأقــــب منــــه شــــي قــــد تفتــــى‬ ‫‪ .٧3‬ويقـــب بـــالفتى فعـــل التصـــابي‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫لعيـــب فهـــي أجـــدر مـــن ذممتـــا‬ ‫‪ .٧٤‬ونفســــك ذم ل تــــ مم ســــواها‬

‫ولـــو كنـــت اللبيـــب لمـــا نطقتـــا‬ ‫‪ .٧5‬وأنــــت أحــــ بالتفنيــــد منــــي‬
‫لـــ نبك لـــم أقـــل لـــك قـــد أمنتـــا‬ ‫‪ .٧٦‬ولـــو بكـــت الـــدما عينـــاك خوفـــا‬
‫أمـــرت فمـــا ائتمـــرت ول أطعتـــا‬ ‫‪ .٧٧‬ومن لـــك بـــاألمـــان وأنـــت عبـــد‬
‫لجهلـــــك أن تخـــــ إذا وزنتـــــا‬ ‫‪ .٧8‬ثقلت من ال نو ولست تخشى‬
‫وترحمــــه ونفســــك مــــا رحمتــــا‬ ‫‪ .٧9‬وتشــف للمصــر علــى المعاصــي‬
‫‪ .80‬رجعِِتََالقهقِِى َوخبطِِتََعش ِ َا َ لعمــرك لـــو وصـــلت لمـــا رجعتـــا‬
‫َ‬
‫ونوقشــــت الحســــا إذا هلكتــــا‬ ‫‪ .8١‬ولـــو وافيـــت ربـــك دون ذنـــب‬

‫عســـــير أن تقـــــوم بمـــــا حملتـــــا‬ ‫‪ .8٢‬ولــم يظلمــك فــي عمــل ولكــن‬
‫وأبصــــرت المنــــازل فيــــه شــــتى‬ ‫‪ .83‬ولــو قــد ج ــت يــوم الحشــر فــردا‬
‫علــى مــا فــي حياتــك قــد أضــعتا‬ ‫‪ .8٤‬ألعظمــــت الندامــــة فيــــه لهفــــا‬
‫فهــــال مــــن جهــــنم قــــد فررتــــا‬ ‫‪ .85‬تفـــــر مـــــن الهجيـــــر وتتقيـــــه‬
‫ولـــو كنـــت الحديـــد بهـــا لـــ بتا‬ ‫‪ .8٦‬ولســــت تطيــــ أهونهــــا عــــ ابا‬
‫ولـــي كمـــا حســـبت ول ظننتـــا‬ ‫‪ .8٧‬ول تنكـــــر فـــــ ن األمـــــر جـــــد‬
‫وأكثـــــــر ومعظمـــــــه ســـــــترتا‬ ‫>أبــا بكــر< كشــفت أقــل عيبــي‬ ‫‪.88‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وضــــاعفها ف نــــك قــــد صــــدقتا‬ ‫‪ .89‬فقـل مــا شـ ت فــي مــن المخــازي‬

‫بباطنـــــه ك نـــــك قـــــد مـــــدحتا‬ ‫‪ .90‬ومهمـــا عبتنـــي فلفـــر علمـــي‬
‫عظـــيم يـــور المحبـــو مقتـــا‬ ‫‪ .9١‬فـــال تـــرض المعايـــب فهـــو عـــار‬
‫ويبدلـــــه مكـــــان الفـــــوق تحتـــــا‬ ‫‪ .9٢‬ويهــــوي بالوجيــــه مــــن الثريــــا‬
‫وتجعلــــك القريــــب وإن بعــــدتا‬ ‫‪ .93‬كمــا الطاعــات تبــدلك الــدراري‬
‫وتلقـــى البـــر فيهـــا حيـــ شـــ تا‬ ‫‪ .9٤‬وتنشــر عنــك فــي الــدنيا جمــيال‬
‫وتجنــي الحمــد فيمــا قــد غرســتا‬ ‫‪ .95‬وتمشــــي فــــي مناكبهــــا ع يــــ ا‬
‫ول دنســــت ثوبــــك مــــ نشــــ تا‬ ‫‪ .9٦‬وأنـــت اآلن لـــم تعـــر بعيـــب‬
‫ول أوضـــــعت فيـــــه ول خببتـــــا‬ ‫‪ .9٧‬ول ســــابقت فــــي ميــــدان زور‬
‫ومـــن لـــك بـــالخالص إذا نشـــبتا‬ ‫‪ .98‬فـــ ن لـــم تنـــ عنـــه نشـــبت فيـــه‬
‫ك نــــك قبــــل ذلــــك مــــا طهرتــــا‬ ‫‪ .99‬تـــدن مـــا تطهـــر منـــك حتـــى‬
‫وكيــ لــك الفكــاك وقــد أســرتا‬ ‫‪.١00‬وصــرت أســير ذنبــك فــي وثــاق‬
‫كمــا تخشــى الضــراغم والســبنتى‬ ‫‪ .١0١‬فخ أبناء جنســـك واخش منهم‬
‫وكــن كــــ >الســـامري< إذا لمســـتا‬ ‫‪.١0٢‬وخـــــالطهم وزايلهـــــم حـــــ ارا‬
‫لعلــــك ســــو تســــلم إن فعلتــــا‬ ‫‪.١03‬وإن جهلــوا عليــك فقــل‪ :‬ســالم‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫تنـــــال العصـــــم إل إن عصـــــمتا‬ ‫‪.١0٤‬ومـــن لـــك بالســـالمة فـــي زمـــان‬

‫يميــــــت القلــــــب إل إن كبلتــــــا‬ ‫‪.١05‬ول تلبــــ بحــــي فيــــه ضــــيم‬
‫وشــــرق إن بريقــــك قــــد شــــرقتا‬ ‫‪.١0٦‬وغــــر فــــالتلر فيــــه خيــــر‬
‫ألنــــت بهــــا األميــــر إذا زهــــدتا‬ ‫‪.١0٧‬فلــي ال هــد فــي الــدنيا خمــول‬
‫ســـــموا وارتفاعـــــا كنـــــت أنتـــــا‬ ‫‪.١08‬ولـــو فـــوق األميـــر تكـــون فيهـــا‬
‫إلـــى >دار الســـالم< فقـــد ســـلمتا‬ ‫‪.١09‬فــــ ن فارقتهــــا وخرجــــت منهــــا‬
‫إلكـــــرام فنفســـــك قـــــد أهنتـــــا‬ ‫‪ .١١0‬وإن أكرمتهـــــا ونظـــــرت فيهـــــا‬
‫حياتـــك فهـــي أفضـــل مـــا امتثلتـــا‬ ‫‪ .١١١‬جمعـــت لـــك النصـــائ فامتثلهـــا‬
‫ألنـــك فـــي البطالـــة قـــد أطلتـــا‬ ‫‪ .١١٢‬وطولــــت العتــــا وزدت فيــــه‬
‫وخـــ بوصـــيتي لـــك إن رشـــدتا‬ ‫‪ .١١3‬ول يلـــررك تقصـــيري وســـهوي‬
‫وكانـــــت قبـــــل ذا مائـــــة وســـــتا‬ ‫‪ .١١٤‬وقــــد أردفتهــــا تســــعا حســــانا‬
‫وعترتـــــه الكريمـــــة مـــــا ذكرتـــــا‬ ‫‪ .١١5‬وصــل علــى تمــام الرســل ربــي‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫املنظومة البيقونية‬
‫يف علم احلديث‬
‫تصنيف‬
‫عمر بن حممد بن فتوح البيقوني‬
‫الدمشقي الشافعي‬
‫‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫املنظومة البيقونية يف علم احلديث‬
‫‪.‬‬
‫املنظومة البيقونية يف علم احلديث‬ ‫‪25‬‬
‫‪‬‬
‫محمــــد خيــــر نبــــي ارســــال‬ ‫‪ .١‬أبـــدأ بالحمـــد مصـــليا علـــى‬

‫وكــــل واحــــد أتــــى وحــــد‬ ‫‪ .٢‬وذي من اقســــام الحدي عد‬
‫ـــل‬
‫إســـناد ولـــم يشـــ أو يع ّ‬ ‫‪ .3‬أولها الصـــحي وهو ما اتصـــل‬
‫معتمــــد فــــي ضــــبطه ونقلــــه‬ ‫‪ .٤‬يرويــه عــدل ضــابط عــن مثلــه‬
‫‪ .5‬والحسَِنَالمعىوفَطىق ًاَوغدتَ َ رجاله ل كالصــحي اشــتهرت‬
‫َ‬
‫فهو الض ـعي وهو أقس ـاما كثر‬ ‫‪ .٦‬وكل ما عن رتبة الحس ـن قص ـر‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ومــــا لتــــابع هــــو المقطــــوع‬ ‫‪ .٧‬ومـــا أضـــي للنبـــي المرفـــوع‬

‫راويه حتى المصــطفى ولم يبن‬ ‫‪ .8‬والمسـند المتصـل اإلسـناد من‬
‫إســـناد للمصـــطفى فالمتصـــل‬ ‫‪ .9‬ومـــا بســـمع كـــل راو يتصـــل‬
‫مثـــل أمـــا والل أنبـــاني الفتـــى‬ ‫‪ .١0‬م سل سل قل ما على و ص أتى‬
‫أو بعــــد أن حــــدثني تبســــما‬ ‫‪ .١١‬كــــ اك قــــد حدثنيــــه قائمــــا‬
‫مشــهور مــروي فــوق مــا ثالثــه‬ ‫‪ .١٢‬ع يـــ مـــروي اثنـــين أو ثالثـــه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ــم‬
‫ومــبهم مــا فيــه راو لــم يس ّ‬ ‫‪ .١3‬معــنعن كعــن ســعيد عــن كــرم‬
‫وضـــد ذاك الـــ ي قـــد نـــ ل‬ ‫‪ .١٤‬وكـــل مـــا قلـــت رجالـــه عـــال‬
‫قول وفعــل فهو موقو زكن‬ ‫‪ .١5‬وما أض ـفته إلى األص ـحا من‬
‫و قل غر يب ما رو راو فقط‬ ‫‪ .١٦‬ومرســل منــه الصــحابي ســقط‬
‫إســـــناد منقطـــــع األوصـــــال‬ ‫‪ .١٧‬وكـــل مـــا لـــم يتصـــل بحـــال‬
‫ومــــا أتــــى مدلســــا نوعــــان‬ ‫‪ .١8‬والمعضــل الســاقط منــه اثنــان‬
‫ينقـــل عمـــن فوقـــه بعـــن وأن‬ ‫‪ .١9‬األول اإلســــقا للشــــي وأن‬
‫أوصـــافه بمـــا بـــه ل ينعـــر‬ ‫‪ .٢0‬والثــان ل يســقطه لكــن يص ـ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فالشــاذ والمقلو قســمان تال‬ ‫‪ .٢١‬ومـــا يخـــال ثقـــة بـــه المـــال‬

‫وقلــــب إســــناد لمــــتن قســــم‬ ‫‪ .٢٢‬إبــــدال راو مــــا بــــراو قســــم‬
‫أو جمــع او قصــر علــى روايــة‬ ‫‪ .٢3‬والفـــــرد مـــــا قيدتـــــه بثقـــــة‬
‫معلــــل عنــــدهم قــــد عرفــــا‬ ‫‪ .٢٤‬ومـــا بعلـــة غمـــوض أو خفـــا‬
‫مضـــطر عنـــد أهيـــل الفـــن‬ ‫‪ .٢5‬وذو اخـــتال ســـند أو مـــتن‬
‫ألفاظ الرواة اتصـلت‬ ‫‪ .٢٦‬والمدرجاتَفيَالحديثَماَأتتَ َ من بع‬
‫َ‬
‫مـــدب فاعرفـــه حقـــا وانتخـــه‬ ‫‪ .٢٧‬ومــا رو كــل قــرين عــن أخــه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وضــد فيمــا ذكرنــا المفتــرق‬ ‫‪ .٢8‬متفــــ لفظــــا وخطــــا متفــــ‬

‫وضــــد مختل فاخش الللط‬ ‫‪ .٢9‬مؤتلـــ متفـــ الخـــط فقـــط‬
‫تعديلــــه ل يحمــــل التفــــردا‬ ‫‪ .30‬والمنكـــر الفـــرد بـــه راو غـــدا‬
‫وأجمعـــوا لضـــعفه فهـــو كـــر ّد‬ ‫‪ .3١‬متروكـــه مـــا واحـــد بـــه انفـــرد‬
‫علــى النبــي ف ـ لك الموضــوع‬ ‫المختلـــ المصـــنوع‬ ‫‪ .3٢‬والكــ‬
‫ســــميتها منظومــــة البيقــــوني‬ ‫‪ .33‬وقــد أتــت كــالجوهر المكنــون‬
‫أبياتهـــا تمـــت بخيـــر ختمـــت‬ ‫‪ .3٤‬فـــوق الثالثـــين بـــ ربع أتـــت‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫منت اآلجرومية‬
‫تصنيف‬
‫ابن آجُرّوم‬
‫حممد بن حممد بن داود الصنهاجي‬
‫‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫منت اآلجرومية‬
‫‪.‬‬
‫منت اآلجرومية‬ ‫‪37‬‬
‫ال َك ََل ُم‪ :‬هو اللفظ المركب المفيد بالوضع‪.‬‬

‫َوأ َ ْق َس ُام ُه ثالثة‪ :‬اسم‪ ،‬وفعل‪ ،‬وحر جاء لمعنى‪.‬‬
‫فَ ااِل ْس ُم‪ :‬يعر بالخف ‪ ،‬والتنوين‪ ،‬ودخول األل والالم عليه‪،‬‬
‫وحرو الخف ؛ ــ وهي‪ :‬من‪ ،‬وإلى‪ ،‬وعن‪ ،‬وعلى‪ ،‬وفي‪ ،‬ور ‪،‬‬
‫القسم؛ وهي‪ :‬الواو‪ ،‬والباء‪،‬‬ ‫والكا ‪ ،‬والباء‪ ،‬والالم ــ‪ ،‬وحرو‬
‫والتاء‪.‬‬
‫َوال اف ْع ُل‪ :‬يعر بقد‪ ،‬والسين‪ ،‬وسو ‪ ،‬وتاء الت ني الساكنة‪.‬‬
‫َوال َْح ْر ُف‪ :‬ما ل يصل معه دليل السم ول دليل الفعل‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ اإلِعْرَابِ‬
‫ا اإل ْع َر ُ‬
‫اب‪ :‬هو تليير أواخر الكلم لختال العوامل الداخلة عليها‬
‫لفظا أو تقديرا‪.‬‬
‫وأقسامه أربعة‪ :‬رفع‪ ،‬ونصب‪ ،‬وخف ‪ ،‬وج م‪.‬‬
‫فَلا ْْل َْس َم ااء‪ :‬من ذلك الرفع‪ ،‬والنصب‪ ،‬والخف ‪ ،‬ول ج م فيها‪.‬‬
‫فيها‪.‬‬ ‫َول ا ْْل َ ْف َعا ال‪ :‬من ذلك الرفع‪ ،‬والنصب‪ ،‬والج م ول خف‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫إلعْرَابِ‬
‫بَابُ مَعْ ِرفَةِ عَالمَاتِ ا ِ‬
‫ل ا َّلر ْف اع أ َ ْر َب ُع َع ََل َمات‪ :‬الضمة‪ ،‬والواو‪ ،‬واألل ‪ ،‬والنون‪.‬‬
‫فَأَ َّما َّ‬
‫الض َّم ُة‪ :‬فتكون عالمة للرفع في أربعة مواضع‪ :‬في السم‬
‫المفرد‪ ،‬وجمع التكسير‪ ،‬وجمع المؤن السالم‪ ،‬وفي الفعل المضارع‬
‫ال ي لم يتصل بآخر شيء‪.‬‬
‫َوأ َ َّما َ‬
‫الو ُاو‪ :‬فتكون عالمة للرفع في موضعين‪ :‬في جمع الم كر‬
‫السالم‪ ،‬وفي األسماء الخمسة؛ وهي‪ :‬أبوك‪ ،‬وأخوك‪ ،‬وحموك‪ ،‬وفوك‪،‬‬
‫وذو مال‪.‬‬
‫َوأ َ َّما األَل ا ُف‪ :‬فتكون عالمة للرفع في تثنية األسماء خاصة‪.‬‬
‫َوأ َ َّما النُّو ُن‪ :‬فتكون عالمة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به‬
‫ضمير تثنية‪ ،‬أو ضمير جمع‪ ،‬أو ضمير المؤنثة المخاطبة‪.‬‬
‫َولالنَّ ْص اب َخ ْم ُس َع ََل َمات‪ :‬الفتحة‪ ،‬واألل ‪ ،‬والكسرة‪ ،‬والياء‪،‬‬
‫وح النون‪.‬‬
‫فَأَ َّما ال َف ْت َح ُة‪ :‬فتكون عالمة للنصب في ثالثة مواضع‪ :‬في السم‬
‫المفرد‪ ،‬وجمع التكسير‪ ،‬وفي الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم‬
‫يتصل بآخر شيء‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َوأ َ َّما األَل ا ُف‪ :‬فتكون عالمة للنصب في األسماء الخمسة نحو‪ :‬رأيت‬
‫أباك وأخاك‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫َوأ َ َّما ال َك ْس َر ُة‪ :‬فتكون عالمة للنصب في جمع المؤن السالم‪.‬‬
‫اء‪ :‬فتك نَعَلم ًةَللنصبَفيَم ضعينَ‪ :‬في التثنية والجمع‪.‬‬ ‫َوأ َ َّما َ‬
‫الي ُ‬
‫َوأ َ َّما َحذْ ُف النُّو ان‪ :‬فيكون عالمة للنصب في األفعال الخمسة التي‬
‫رفعها بثبات النون‪.‬‬
‫َول ا ْل َخ ْف ا‬
‫ض َث ََل ُث َع ََل َمات‪ :‬الكسرة‪ ،‬والياء‪ ،‬والفتحة‪.‬‬
‫فَأَ َّما ا ْل َك ْس َر ُة‪ :‬فتكون عالمة للخف في ثالثة مواضع‪ :‬في السم‬
‫المفرد المنصر ‪ ،‬وجمع التكسير المنصر ‪ ،‬وجمع المؤن السالم‪.‬‬
‫في ثالثة مواضع‪ :‬في األسماء‬ ‫اء‪ :‬فتكون عالمة للخف‬‫َوأ َ َّما ال َْي ُ‬
‫الخمسة‪ ،‬وفي التثنية والجمع‪.‬‬
‫في السم ال ي ل ينصر ‪.‬‬ ‫َوأ َ َّما ال َف ْت َح ُة‪ :‬فتكون عالمة للخف‬
‫‪.‬‬ ‫َول ا ْل َج ْزما َع ََل َم َتا ان‪ :‬السكون والح‬
‫فَأَ َّما ُّ‬
‫الس ُكو ُن‪ :‬فيك ن َعَلم ًة َللجزم َفي َالفعل َالمضارع َالصحيحَ‬
‫اآلخى‪َ .‬‬
‫َوأ َ َّما ال َْحذْ ُف‪ :‬فيكون عالمة للج م في الفعل المضارع المعتل‬
‫اآلخر‪ ،‬وفي األفعال الخمسة التي رفعها بثبوت النون‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫ات اق ْس َما ان‪ :‬قسم يعر بالحركات‪ ،‬وقسم يعر بالحرو ‪.‬‬
‫ال ُْم ْع َر َب ُ‬
‫فَالَّ اذ ْي ُي ْع َر ُب ابال َْح َر َك ا‬
‫ات أ َ ْر َب َع ُة أ َ ْن َواع‪:‬‬
‫اِلسم َالمفىدَ‪َ ،‬وجمع َالتكسيىَ‪َ ،‬وجمع َالمؤنث َالسالمَ‪َ ،‬والفعلَ‬
‫المضارع ال ي لم يتصل بآخر شيء‪.‬‬
‫وكلُّها َتىفع َبالضمةَ‪َ ،‬وتنصب َبالفتحةَ‪َ ،‬وتخفض َبالكسىةَ‪َ ،‬وتجزمَ‬
‫بالسكون‪.‬‬
‫وخرج عن ذلك ثالثة أشياء‪ :‬جمع المؤن السالم ينصب بالكسرة‪،‬‬
‫بالفتحة‪ ،‬والفعل المضارع المعتل‬ ‫يخف‬ ‫والسم ال ي ل ينصر‬
‫آخر ‪.‬‬ ‫اآلخر يج م بح‬
‫َوالَّ اذ ْي ُي ْعر ُب ابال ُْح ُرو ا‬
‫ف أ َ ْر َب َع ُة أ َ ْن َواع‪:‬‬ ‫َ‬
‫التثنية‪ ،‬وجمع الم كر السالم‪ ،‬واألسماء الخمسة‪ ،‬واألفعال‬
‫الخمسة‪ ،‬وهي‪ :‬يفعالن‪ ،‬وتفعالن‪ ،‬ويفعلون‪ ،‬وتفعلون‪ ،‬وتفعلين‪.‬‬
‫بالياء‪.‬‬ ‫ف ما التثنية‪ :‬فترفع باألل ‪ ،‬وتنصب وتخف‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالياء‪.‬‬ ‫وأما جمع الم كر السالم‪ :‬فيرفع بالواو‪ ،‬وينصب ويخف‬

‫وأما األسماء الخمسة‪ :‬فترفع بالواو‪ ،‬وتنصب باألل ‪ ،‬وتخف‬
‫بالياء‪.‬‬
‫وأما األفعال الخمسة‪ :‬فترفع بالنون‪ ،‬وتنصب وتج م بح فها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ألفْعَالِ‬
‫بَابُ ا َ‬
‫األ َ ْف َع ُال َث ََل َثة‪ :‬ماضَ‪َ ،‬ومضارعَ‪َ ،‬وأمىَ؛ َنح َ‪َ :‬ضىبَ‪َ ،‬ويضىبَ‪َ،‬‬
‫واضىبَ‪َ .‬‬
‫فَال َْم ا‬
‫اض ْي‪ :‬مفتوح اآلخر أبدا‪.‬‬
‫َواأل َ ْم ُر‪ :‬مج وم اآلخر أبدا‪.‬‬
‫َوال ُْم َضا ار ُع‪ :‬ما كان في أوله إحد ال وائد األربع يجمعها قولك‪:‬‬
‫(أنيت)‪ ،‬وهو مرفوع أبدا‪.‬‬
‫حتى يدخل عليه ناصب أو جازم‪.‬‬
‫اص ُب َع َش َرة؛ َو اه َي‪ :‬أن‪ ،‬ولن‪ ،‬وإذن‪ ،‬وكي‪ ،‬ولم كي‪ ،‬ولم‬
‫فَالنَّ َو ا‬
‫الجحود‪ ،‬وحتى‪ ،‬والجوا بالفاء‪ ،‬والواو‪ ،‬وأو‪.‬‬
‫الج َواز ُام َث َما ان َي َة َع َش َر؛ َو اه َي‪ :‬لم‪ ،‬ولما‪ ،‬وألم‪ ،‬وألما‪ ،‬ولم األمر‬
‫َو َ‬
‫والدعاء‪ ،‬ول في النهي والدعاء‪ ،‬وإن‪ ،‬وما‪ ،‬ومن‪ ،‬ومهما‪ ،‬وإذما‪ ،‬وأي‪،‬‬
‫ومتى‪ ،‬وأيان‪ ،‬وأين‪ ،‬وأنى‪ ،‬وحيثما‪ ،‬وكيفما‪ ،‬وإذا في الشعر خاصة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ مَ ْرفُوعَاتِ األَسْمَاءِ‬

‫ات َس ْب َعة؛ َو اه َي‪ :‬الفاعل‪ ،‬والمفعول ال ي لم يسم فاعله‪،‬‬
‫وع ُ‬
‫ال َْم ْرفُ َ‬
‫والمبتدأ‪ ،‬وخبر ‪.‬‬
‫واسم كان وأخواتها‪ ،‬وخبر إن وأخواتها‪.‬‬
‫والتابع َللمىف عَ َوه َأربعة َأشياءَ‪َ :‬النعتَ‪َ ،‬والعطفَ‪َ ،‬والت كيدَ‪َ،‬‬
‫والبدل‪َ .‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ الفَا ِعلِ‬

‫ال َفا اع ُل‪ :‬هو السم المرفوع الم كور قبله فعله‪ ،‬وهو على قسمين‪:‬‬
‫ظاهر ومضمر‪.‬‬
‫فَال َّظا اه ُر‪ :‬نحو قولك‪ :‬قام زيد‪ ،‬ويقوم زيد‪ ،‬وقام ال يدان‪ ،‬ويقوم‬
‫ال يدان‪ ،‬وقام ال يدون‪.‬‬
‫ويقوم ال يدون‪ ،‬وقام الرجال‪ ،‬ويقوم الرجال‪ ،‬وقامت هند‪ ،‬وتقوم‬
‫هند‪ ،‬وقامت الهندان‪.‬‬
‫وتقوم الهندان‪ ،‬وقامت الهندات‪ ،‬وتقوم الهندات‪ ،‬وقامت الهنود‪،‬‬
‫وتقوم الهنود‪ ،‬وقام أخوك‪ ،‬ويقوم أخوك‪ ،‬وقام غالمي‪ ،‬ويقوم غالمي‪،‬‬
‫وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫َوال ُْم ْض َم ُر‪ :‬اثنا عشر‪ ،‬نحو قولك‪ :‬ضربت‪ ،‬وضربنا‪ ،‬وضربت‪،‬‬
‫وضربت‪ ،‬وضربتما‪ ،‬وضربتم‪ ،‬وضربتن‪ ،‬وضر ‪ ،‬وضربت‪ ،‬وضربا‪،‬‬
‫وضربتا‪ ،‬وضربوا‪ ،‬وضربن‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ الْمَفْعُولِ الَّذِيْ لَمْ يُسَمَّ فَاعِ ُلهُ‬

‫َو ُه َو‪ :‬السم المرفوع ال ي لم ي كر معه فاعله‪.‬‬
‫فَ اإ ْن َكا َن ال اف ْع ُل َم ا‬
‫اضيا‪ :‬ضم أوله وكسر ما قبل آخر ‪.‬‬
‫َو اإ ْن َكا َن ُم َضاراعا‪ :‬ضم أوله وفت ما قبل آخر ‪ ،‬وهو على قسمين‪:‬‬
‫ظاهر‪ ،‬ومضمر‪.‬‬
‫فَال َّظا اه ُر‪ :‬نحو قولك‪ :‬ضر زيد‪ ،‬ويضر زيد‪ ،‬وأكرم عمرو‪،‬‬
‫ويكرم عمرو‪.‬‬
‫َوال ُْم ْض َم ُر‪ :‬اثنا عشر؛ نحو قولك‪ :‬ضربت‪ ،‬وضربنا‪ ،‬وضربت‪،‬‬
‫وضربت‪ ،‬وضربتما‪ ،‬وضربتم‪ ،‬وضربتن‪ ،‬وضر ‪ ،‬وضربت‪ ،‬وضربا‪،‬‬
‫وضربوا‪ ،‬وضربن‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ ا ُمل ْبتَدَأِ وَاخلَبَرِ‬

‫ال ُْم ْب َت َدأُ‪ :‬هو السم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية‪.‬‬
‫َوا ْل َخ َب ُر‪ :‬ه َاِلسم َالمىف ع َالمسند َإليهَ‪َ ،‬نح َق لكَ‪َ :‬زيد َقائمَ‪،‬‬
‫وال يدان قائمان‪.‬‬
‫وال يدون قائمون‪.‬‬
‫َوال ُْم ْب َت َدأ ُ اق ْس َما ان‪ :‬ظاهر ومضمر‪.‬‬
‫فَال َّظا اه ُر‪ :‬ما تقدم ذكر ‪.‬‬
‫َوال ُْم ْض َم ُر‪ :‬اثنا َعشىَ‪َ ،‬وهيَ‪َ :‬أنا‪َ ،‬ونحنَ‪َ ،‬وأنتَ‪َ ،‬وأنتَ‪َ ،‬وأنتما‪،‬‬
‫وأنتم‪ ،‬وأنتن‪.‬‬
‫وهو‪ ،‬وهيَ‪َ ،‬وهما‪َ ،‬وهمَ‪َ ،‬وهنَ؛ َنح َق لكَ‪َ :‬أنا َقائمَ‪َ ،‬ونحنَ‬
‫قائمون‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫َوا ْل َخ َب ُر اق ْس َما ان‪ :‬مفرد‪ ،‬وغير مفرد‪.‬‬
‫فَال ُْم ْف َر ُد نحو‪ :‬زيد قائم‪.‬‬
‫ا‬
‫اء‪ :‬الجار والمجرور‪ ،‬والظر ‪ ،‬والفعل مع‬ ‫َو َغ ْي ُر ال ُْم ْف َرد أ َ ْر َب َع ُة أ َ ْش َي َ‬
‫فاعله‪ ،‬والمبتدأ مع خبر ‪.‬‬
‫نحو قولك‪ :‬زيد في الدار‪ ،‬وزيد عندك‪ ،‬وزيد قام أبو ‪ ،‬وزيد‬
‫جاريته ذاهبة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَى الْ ُمبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ‬

‫وهي ثالثة أقسام‪ :‬كان وأخواتها‪ ،‬وإن وأخواتها‪ ،‬وظننت وأخواتها‪.‬‬
‫فَأَ َّما َكا َن َوأ َ َخ َوا ُت َها‪ :‬ف نها ترفع السم وتنصب الخبر‪ ،‬وهي‪ :‬كان‪،‬‬
‫وأمسى‪ ،‬وأصب ‪ ،‬وأضحى‪ ،‬وظل‪ ،‬وبات‪ ،‬وصار‪ ،‬ولي ‪ ،‬وما زال‪،‬‬
‫وما انفك‪ ،‬وما فتئ‪ ،‬وما برح‪ ،‬وما دام‪ ،‬وما تصر منها‪ ،‬نحو‪ :‬كان‬
‫ويكون وكن‪ ،‬وأصب ويصب وأصب ‪ ،‬تقول‪ :‬كان زيد قائما‪ ،‬وكن‬
‫قائما‪ ،‬ولي عمرو شاخصا‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫َوأ َ َّما اإ َّن َوأ َ َخ َوا ُت َها‪ :‬ف نها تنصب السم وترفع الخبر‪ ،‬وهي‪ :‬إن‪،‬‬
‫وأن‪ ،‬ولكن‪ ،‬وك ن‪ ،‬وليت‪ ،‬ولعل‪ ،‬تقول‪ :‬إن زيدا قائم‪ ،‬وليت عمرا‬
‫شاخ ‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫ومعنى إن وأن للتوكيد‪ ،‬ولكن لالستدراك‪ ،‬وك ن للتشبيه‪ ،‬وليت‬
‫للتمني‪ ،‬ولعل للترجي والتوقع‪.‬‬
‫َوأ َ َّما ظَنَ ْن ُت َوأ َ َخ َوا ُت َها‪ :‬ف نها تنصب المبتدأ والخبر على أنهما‬
‫مفعولن لها‪ ،‬وهي‪ :‬ظننت‪ ،‬وحسبت‪ ،‬وخلت‪ ،‬وزعمت‪ ،‬ورأيت‪،‬‬
‫وعلمت‪ ،‬ووجدت‪ ،‬واتخ ت‪ ،‬وجعلت‪ ،‬وسمعت‪ ،‬تقول‪ :‬ظننت زيدا‬
‫منطلقا‪ ،‬وخلت عمرا شاخصا‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ النَّعْتِ‬
‫النَّ ْع ُت‪ :‬تابع للمنعوت في رفعه‪ ،‬ونصبه‪ ،‬وخفضه‪ ،‬وتعريفه‪،‬‬
‫وتنكير ‪ ،‬تقول‪ :‬قام زيد العاقل‪ ،‬ورأيت زيدا العاقل‪ ،‬ومررت ب يد‬
‫العاقل‪.‬‬
‫َوال َْم ْعرافَ ُة َخ ْم َس ُة أ َ ْش َي َ‬

‫اء‪:‬‬
‫السم المضمر‪ ،‬نحو‪ :‬أنا‪ ،‬ونحن‪ ،‬وأنت‪.‬‬
‫والسم العلم‪ ،‬نحو‪ :‬زيد ومكة‪.‬‬
‫والسم المبهم‪ ،‬نحو‪ :‬ه ا وه وهؤلء‪.‬‬
‫والسم ال ي فيه األل والالم‪ ،‬نحو‪ :‬الرجل واللالم‪.‬‬
‫وما أضي إلى واحد من ه األربعة‪.‬‬
‫به واحد دون آخر‪،‬‬ ‫َوالنَّ اك َر ُة‪ :‬كل اسم شائع في جنسه ل يخت‬
‫وتقريبه كل ما صل دخول األل والالم عليه‪ ،‬نحو‪ :‬الرجل والفرس‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ العَطْفِ‬
‫العط ُْف ُح ُروفُ ُه َع َش َرة‪َ ،‬و اه َي‪ :‬الواو‪ ،‬والفاء‪ ،‬وثم‪ ،‬وأو‪ ،‬وأم‪ ،‬وإما‪،‬‬
‫َ‬
‫وبل‪ ،‬ول‪ ،‬ولكن‪ ،‬وحتى في بع المواضع‪.‬‬
‫ف ن عطفت بها على مرفوع رفعت‪ ،‬أو على منصو نصبت‪ ،‬أو‬
‫على مخفوض خفضت‪.‬‬
‫أو على مج وم ج مت‪ ،‬تقول‪ :‬جاء زيد وعمرو‪ ،‬ورأيت زيدا‬
‫وعمرا‪ ،‬ومررت ب يد وعمرو‪ ،‬وزيد لم يقم ولم يقعد‪.‬‬
‫بَابُ التَّوكِ ْيدِ‬

‫ال َّتو اك ْي ُد‪ :‬تابع للمؤكد في رفعه‪ ،‬ونصبه‪ ،‬وخفضه‪ ،‬وتعريفه‪.‬‬
‫ويكون ب لفاظ معلومة‪ ،‬وهي‪ :‬النف ‪ ،‬والعين‪ ،‬وكل‪ ،‬وأجمع‪،‬‬
‫وتوابع أجمع‪ ،‬وهي‪ :‬أكتع‪ ،‬وأبتع‪ ،‬وأبصع‪ ،‬تقول‪ :‬قام زيد نفسه‪ ،‬ورأيت‬
‫القوم كلهم‪ ،‬ومررت بالقوم أجمعين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ ال َب َدلِ‬
‫إذا أبدل اسم من اسم‪ ،‬أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه‪.‬‬
‫وهو على أربعة أقسام‪ :‬بدل الشيء من الشيء‪ ،‬وبدل البع من‬
‫الكل‪ ،‬وبدل الشتمال‪ ،‬وبدل الللط‪ ،‬نحو قولك‪ :‬قام زيد أخوك‪،‬‬
‫وأكلت الرغي ثلثه‪ ،‬ونفعني زيد علمه‪ ،‬ورأيت زيدا الفرس‪ ،‬أردت أن‬
‫تقول رأيت الفرس فللطت ف بدلت زيدا منه‪.‬‬
‫بَابُ مَ ْنصُوبَاتِ األَسْمَاءِ‬

‫المنصوبات خمسة عشر؛ وهي‪ :‬المفعول به‪ ،‬والمصدر‪ ،‬وظر‬
‫ال مان‪ ،‬وظر المكان‪ ،‬والحال‪ ،‬والتميي ‪ ،‬والمستثنى‪ ،‬واسم ل‪،‬‬
‫والمناد ‪ ،‬والمفعول من أجله‪ ،‬والمفعول معه‪ ،‬وخبر كان وأخواتها‪،‬‬
‫واسم إن وأخواتها‪ ،‬والتابع للمنصو ‪ ،‬ــ وهو أربعة أشياء‪ :‬النعت‪،‬‬
‫والعط ‪ ،‬والتوكيد‪ ،‬والبدل ــ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ ا ْلمَفْعُولِ ِبهِ‬

‫وهو‪ :‬السم المنصو ال ي يقع به الفعل‪ ،‬نحو‪ :‬ضربت زيدا‪،‬‬
‫وركبت الفرس‪.‬‬
‫وهو قسمان‪ :‬ظاهر ومضمر‪.‬‬
‫فَال َّظا اه ُر‪ :‬ما تقدم ذكر ‪.‬‬
‫َوال ُْم ْض َم ُر‪ :‬قسمان‪ :‬متصل‪ ،‬ومنفصل‪.‬‬
‫فالمتصل اثنا عشر؛ نحو قولك‪ :‬ضربني‪ ،‬وضربنا‪ ،‬وضربك‪،‬‬
‫وضربك‪ ،‬وضربكما‪ ،‬وضربكم‪ ،‬وضربكن‪ ،‬وضربه‪ ،‬وضربها‪،‬‬
‫وضربهما‪ ،‬وضربهم‪ ،‬وضربهن‪.‬‬
‫والمنفصل اثنا عشر؛ نحو قولك‪ :‬إياي‪ ،‬وإيانا‪ ،‬وإياك‪ ،‬وإياك‪،‬‬
‫وإياكما‪ ،‬وإياكم‪ ،‬وإياكن‪ ،‬وإيا ‪ ،‬وإياها‪ ،‬وإياهما‪ ،‬وإياهم‪ ،‬وإياهن‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ ا َملصْدَرِ‬
‫ال َْم ْص َد ُر‪ :‬هو السم المنصو ال ي يجيء ثالثا في تصري الفعل‪،‬‬
‫نحو‪ :‬ضر يضر ضربا‪.‬‬
‫وهو قسمان‪ :‬لفظي ومعنوي‪.‬‬
‫ف ن واف لفظه لفظ فعله فَ ُه َو لَ ْف اظي نحو‪ :‬قتلته قتال‪.‬‬
‫وإن واف معنى فعله دون لفظه فَ ُه َو َم ْعنَ اوي‪ ،‬نحو‪ :‬جلست قعودا‪،‬‬
‫وقمت وقوفا‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫الزمَانِ وَظَرْفِ املَكَانِ‬

‫بَابُ ظَرْفِ َّ‬
‫ظ َْر ُف ال َّز َما ان‪ :‬هو اسم ال مان المنصو بتقدير (في) ‪.‬‬
‫نحو‪ :‬الي مَ‪َ ،‬والليلةَ‪َ ،‬وغدو ًَة‪َ ،‬وبكى ًَة‪َ ،‬وسحىًَا‪َ ،‬وغدًَا‪َ ،‬وعتم ًَة‪،‬‬
‫وصباحا‪ ،‬ومساء‪ ،‬وأبدا‪ ،‬وأمدا‪ ،‬وحينا‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫َوظ َْر ُف ال َْم َكا ان‪ :‬هو اسم المكان المنصو بتقدير (في) ‪.‬‬
‫نح َ‪َ :‬أمامَ‪َ ،‬وخلفَ‪َ ،‬وقدامَ‪َ ،‬ووراءَ‪َ ،‬وف قَ‪َ ،‬وتحتَ‪َ ،‬وعندَ‪َ ،‬ومعَ‪،‬‬
‫وإزاء‪ ،‬وح اء‪ ،‬وتلقاء‪ ،‬وهنا‪ ،‬وثم‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ احلَالِ‬
‫الح ُال‪ :‬هو السم المنصو المفسر لما انبهم من الهي ات‪.‬‬
‫َ‬
‫نحو قولك‪ :‬جاء زيد راكبا‪ ،‬وركبت الفرس مسرجا‪ ،‬ولقيت عبد‬
‫الل راكبا‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫ول يكون الحال إل نكرة‪ ،‬ول يكون إل بعد تمام الكالم‪ ،‬ول‬
‫يكون صاحبها إل معرفة‪.‬‬
‫التمْيِيْزِ‬
‫بَابُ َّ‬
‫ال َّت ْمي ْاي ُز‪ :‬هو السم المنصو المفسر لما انبهم من ال وات‪.‬‬
‫نحو قولك‪ :‬تصبب زيد عرقا‪ ،‬وتفق بكر شحما‪ ،‬وطا محمد‬
‫نفسا‪ ،‬واشتريت عشرين غالما‪ ،‬وملكت تسعين نعجة‪ ،‬وزيد أكرم منك‬
‫أبا‪ ،‬وأجمل منك وجها‪.‬‬
‫ول يكون إل نكرة‪ ،‬ول يكون إل بعد تمام الكالم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ االسْتِثْنَاءِ‬
‫وف ااِل ْس ات ْثنَ ااء ثمانية‪ ،‬وهي‪ :‬إل‪ ،‬وغير‪ ،‬وسو ‪ ،‬وسو ‪،‬‬
‫َو ُح ُر ُ‬
‫وسواء‪ ،‬وخال‪ ،‬وعدا‪ ،‬وحاشا‪.‬‬
‫فَال ُْم ْس َت ْثنَى اب اإ َِّل‪:‬‬
‫ينصب إذا كان الكالم ت ّاما موجبا‪ ،‬نحو‪ :‬قام القوم إل زيدا‪ ،‬وخرج‬
‫الناس إل عمرا‪.‬‬
‫وإن كان الكالم منف ّيا ت ّاما جاز فيه البدل والنصب على الستثناء‪،‬‬
‫نحو‪ :‬ما قام القوم إل زيد وإل زيدا‪.‬‬
‫وإن كان الكالم ناقصا كان على حسب العوامل‪ ،‬نحو‪ :‬ما قام إل‬
‫زيد‪ ،‬وما ضربت إل زيدا‪ ،‬وما مررت إل ب يد‪.‬‬
‫َوال ُْم ْس َت ْثنَى اب َغ ْيرا َو اس َوى َو ُسوى‪َ ،‬و َس َواء مجرور ل غير‪.‬‬
‫َوال ُْم ْس َت ْثنَى اب َخ ََل‪َ ،‬و َع َدا‪َ ،‬و َح َاشا‪ ،‬يجوز جر ونصبه؛‬
‫نحو‪ :‬قام القوم خال زيدا وزيد‪ ،‬وعدا عمرا وعمرو‪ ،‬وحاشا بكرا‬
‫وبكر‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ (ال)‬
‫اعلم أن (ل) تنصب النكرات بلير تنوين إذا باشرت النكرة ولم‬
‫تتكرر ل‪ ،‬نحو‪ :‬ل رجل في الدار‪.‬‬
‫ف ن لم تباشرها وجب الرفع‪ ،‬ووجب تكرار (ل)‪ ،‬نحو‪ :‬ل في‬
‫الدار رجل ول امرأة‪.‬‬
‫وإن تكررت (ل) جاز إعمالها وإللا ها؛ نحو‪ :‬ل رجل في الدار‬
‫ول امرأة‪ ،‬وإن ش ت قلت‪ :‬ل رجل في الدار ول امرأة‪.‬‬
‫بَابُ املُنَادَى‬
‫ال ُْمنَ َادى‪ :‬خمسة أنواع‪ :‬المفرد العلم‪ ،‬والنكرة المقصودة‪ ،‬والنكرة‬
‫غير المقصودة‪ ،‬والمضا ‪ ،‬والمشبه بالمضا ‪.‬‬
‫ف ما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير‬
‫تنوين‪ ،‬نحو‪ :‬يا زيد ويا رجل‪.‬‬
‫والثالثة الباقية منصوبة ل غير‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ألجْ ِلهِ‬
‫بَابُ املَفْعُولِ َ‬
‫وهو‪ :‬السم المنصو ال ي ي كر بيانا لسبب وقوع الفعل؛ نحو‬
‫قولك‪ :‬قام زيد إجالل لعمرو‪ ،‬وقصدتك ابتلاء معروفك‪.‬‬
‫بَابُ املَفْعُولِ مَ َعهُ‬

‫وهو‪ :‬السم المنصو ال ي ي كر لبيان من فعل معه الفعل؛ نحو‬
‫قولك‪ :‬جاء األمير والجيش‪ ،‬واستو الماء والخشبة‪.‬‬
‫وأما خبر كان وأخواتها‪ ،‬واسم إن وأخواتها‪ :‬فقد تقدم ذكرهما في‬
‫المرفوعات‪ ،‬وك لك التوابع فقد تقدمت هناك‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ مَخْفُوضَاتِ األَسْمَاءِ‬

‫ات َث ََل َث ُة أ َ ْق َسام‪ :‬مخفوض بالحرو ‪ ،‬ومخفوض‬
‫وض ُ‬
‫ال َْم ْخ ُف َ‬
‫باإلضافة‪ ،‬وتابع للمخفوض‪.‬‬
‫ف‪ :‬فهو ما يخف بمن‪ ،‬وإلى‪ ،‬وعن‪،‬‬ ‫فَأَ َّما ال َْم ْخ ُفوض ابال ُْح ُرو ا‬
‫ُ‬
‫وعلى‪ ،‬وفي‪ ،‬ور ‪ ،‬والباء‪ ،‬والكا ‪ ،‬والالم‪ ،‬وحرو القسم‪،‬‬
‫ــ وهي‪ :‬الواو‪ ،‬والباء‪ ،‬والتاء ــ‪ ،‬وبواو ر ‪ ،‬وبم ‪ ،‬ومن ‪.‬‬
‫ض ابا اإل َضافَةا‪ :‬فنحو قولك‪ :‬غالم زيد‪.‬‬
‫َوأ َ َّما َما ُي ْخ َف ُ‬
‫وهو على قسمين‪ :‬ما يقدر بالالم؛ نحو‪ :‬غالم زيد‪.‬‬
‫وما يقدر بمن‪ ،‬نحو‪ :‬ثو خ ‪ ،‬وبا ساج‪ ،‬وخاتم حديد‪ ،‬وما‬
‫أشبه ذلك‪.‬‬
‫َواهللُ أ َ ْعلَ ُم َو َصلَّى اهللُ َعلَى نَب ِّاينَا ُم َح َّمد َو َعلَى آل ا اه َو َص ْح اب اه أ َ ْج َم اع ْي َن‪،‬‬
‫َو َسلَّ َم َت ْسلا ْيما َك اث ْيرا‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الورقات‬
‫يف أصول الفقه‬
‫تصنيف‬
‫إمام احلرمني‬
‫أبي املعالي اجلويين‬
‫‪.‬‬
‫‪82‬‬ ‫الورقات يف أصول الفقه‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪.‬‬
‫الورقات يف أصول الفقه‬ ‫‪83‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد لل‪ ،‬وصلى الل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‬
‫أجمعين‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫ه ورقات تشتمل على معرفة فصول من أصول الفقه‪.‬‬
‫وهو مؤل من ج ءين مفردين‪ :‬أحدهما‪ :‬األصول‪ ،‬والثاني‪ :‬الفقه‪.‬‬
‫فاألصل‪ :‬ما بني عليه غير ‪.‬‬
‫والفرع‪ :‬ما بني على غير ‪.‬‬
‫والفقه‪ :‬معرفة األحكام الشرعية التي طريقها الجتهاد‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ِيةِ‬
‫ألحْكَامِ الشَّرْع َّ‬
‫أَنْوَاعُ ا َ‬
‫َو ْاأل َ ْح َك ُام َس ْب َعـة‪ :‬ال اجبَ‪َ ،‬والمَندوبَ‪َ ،‬والمباحَ‪َ ،‬والمحظ رَ‪َ،‬‬
‫والَمكىوهَ‪َ،‬والصحي ‪ ،‬والباطل‪.‬‬
‫فَال َْو ا‬
‫اج ُب‪ :‬ما يثا على فعله‪ ،‬ويعاقب على تركه‪.‬‬
‫وب‪ :‬ما يثا على فعله‪ ،‬ول يعاقب على تركه‪.‬‬
‫َوال َْم ْن ُد ُ‬
‫باح‪ :‬ما ل يثا على فعله‪ ،‬ول يعاقب على تركه‪.‬‬
‫َوال ُْم ُ‬
‫ُور‪ :‬ما يعاقب على فعله ويثا على تركه‪.‬‬
‫َوال َْم ْحظ ُ‬
‫وه‪ :‬ما يثا على تركه‪ ،‬ول يعاقب على فعله‪.‬‬
‫َوال َْم ْك ُر ُ‬
‫الص اح ُ‬
‫يح‪ :‬ما يتعل به النفوذ ويعتد به‪.‬‬ ‫َو َ‬
‫وال َْبا اط ُل‪ :‬ما ل يتعل به النفوذ ول يعتد به‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الْفَرْقُ بَيْنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالظَّنِّ وَالشَّكِّ‬

‫من العلم‪.‬‬ ‫َوا ْل اف ْق ُه‪ :‬أخ‬
‫َوا ْل اع ْل ُم‪ :‬معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع‪.‬‬
‫َوال َْج ْه ُل‪ :‬تصور الشيء على خال ما هو به في الواقع‪.‬‬
‫اي‪ :‬ما ل يقع عن نظر واستدلل؛ كالعلم الواقع‬ ‫َوا ْل اع ْل ُم َّ‬
‫الض ُرور ُّ‬
‫ب حد الحواس الخم ــ التي هي‪ :‬السمع‪ ،‬والبصر‪ ،‬والشم‪ ،‬وال وق‪،‬‬
‫واللم ــ‪ ،‬أو بالتواتر‪.‬‬
‫َوأ َ َّما ال اع ْل ُم ال ُْم ْك َت َس ُب‪ :‬ما يقع عن نظر واستدلل‪.‬‬
‫َوالنَّ َظ ُر‪ :‬هو الفكر في حال المنظور فيه‪.‬‬
‫اِلس ات ْد ُ‬
‫ِلل‪ :‬طلب الدليل‪.‬‬ ‫َو ْ‬
‫َوال َّدل ا ُيل‪ :‬هو المرشد إلى المطلو ‪ ،‬وك ا الدليل ما يراد به الدال‬
‫ألنه عالمة عليه‪.‬‬
‫َوال َّظ ُّن‪ :‬تجوي أمرين؛ أحدهما أظهر من اآلخر‪.‬‬
‫الش ُّك‪ :‬تجوي أمرين ل م ية ألحدهما على اآلخر‪.‬‬
‫َو َّ‬
‫‪.‬‬
‫تَعْرِيْفُ عِلْمِ أُصُولِ الْفِقْهِ وََأبْوَا ُبهِ‬

‫لم أ ُ ُصو ال ا ْل اف ْق اه‪ :‬طرقه على سبيل اإلجمال‪ ،‬وكيفية الستدلل‬
‫َو اع ُ‬
‫بها‪.‬‬
‫اب أُصو ال ا ْل اف ْق اه‪ :‬أقسام الكالم‪ ،‬واألمر والنهي‪ ،‬والعام‬
‫َوأ َ ْب َو ُ‬
‫والخاص‪ ،‬والمجمل والمبين‪ ،‬والظاهر والمؤول‪ ،‬واألقوال واألفعال‪،‬‬
‫والناس والمنسوخ‪ ،‬واإلجماع‪ ،‬واألخبار‪ ،‬والقياس‪ ،‬والحظر‬
‫واإلباحة‪ ،‬وترتيب األدلة‪ ،‬وصفة المفتي والمستفتي‪ ،‬وأحكام‬
‫المجتهدين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أَقْسَامُ الْكَالمِ‬
‫فَأَ َّما أ َ ْق َس ُام ا ْل َك ََلما‪ :‬ف قل ما يتركب منه الكالم‪ :‬اسمان‪ ،‬أو اسم‬
‫وفعل‪ ،‬أو اسم وحر ‪.‬‬
‫أو حر وفعل‪.‬‬
‫َوا ْل َك ََل ُم ينقسم إلى‪ :‬أمر‪ ،‬ونهي‪ ،‬وخبر‪ ،‬واستخبار‪.‬‬
‫َو َي ْن َق اس ُم أيضا إلى‪ :‬تمن‪ ،‬وعرض‪ ،‬وقسم‬
‫َو ام ْن َو ْجه آخر ينقسم إلى‪ :‬حقيقة ومجاز‪.‬‬
‫فالحقيقة‪ :‬ما بقي في الستعمال على موضوعه‪ .‬وقيل‪ :‬ما استعمل‬
‫فيما اصطل عليه من المخاطبة‪ ،‬والمجاز‪ :‬ما تجوز به عن موضوعه‪.‬‬
‫والحقيقة‪ :‬إما للوية‪ ،‬أو شـرعية‪ ،‬أو عرفية‪.‬‬
‫والمجاز‪ :‬إما أن يكون ب يادة‪ ،‬أو نقصان‪ ،‬أو نقل‪ ،‬أو استعارة‪.‬‬
‫‪.]١١ :‬‬ ‫يادة كقوله تعالى‪{ :‬ﭡ ﭢ ﭣﭤ} [الشور‬ ‫فالمجاز بال‬
‫‪.]8٢ :‬‬ ‫والمجـاز بالنقصان كقـوله تعالى‪{ :‬ﮚ ﮛ} [يوس‬
‫والمجـاز بالنقـل كاللائط فيما يخرج من اإلنسان‪.‬‬

‫والمجـاز بالستعارة كقوله تعالى‪{ :‬ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ}‬
‫[الكه ‪.]٧٧ :‬‬
‫‪.‬‬
‫ألمْرُ‬
‫اَ‬
‫َوأ َ َّمـا ُ‬
‫األمر‪ :‬فهو استـدعـاء الفعل بالقول ممن هو دونه على سبيـل‬
‫الوجو ‪.‬‬
‫َو اص ْي َغ ُت ُـه‪ :‬افعل‪ .‬وهي عند اإلطالق والتجرد عن القرينـة تحمل‬
‫على الوجو ‪ ،‬إل مـا دل الدليل على أن المراد منه الند أو اإلباحـة‪،‬‬
‫فيحمل عليه‪.‬‬
‫ول يقتضـي التكـرار على الصحي إل ما دل الدليل على قصد‬
‫التكرار‪ .‬ول يقتضي الفور‪.‬‬
‫واألمر ب يجاد الفعل أمر به‪ ،‬وبما ل يتم الفعل إل به‪ ،‬كاألمر‬
‫بالصالة؛ ف نه أمر بالطهارة المؤدية إليها‪.‬‬
‫وإذا فعل الفعل الم مور به خرج عن العهدة‪.‬‬
‫واآلمر ل يدخل في األمر‪ ،‬والنبي ‘ يدخل في أوامر الل تعالى‬
‫للمؤمنين‪ ،‬والصبي والساهي والمجنون غير داخلين‪.‬‬
‫والكفار مخاطبون بفروع الشرائع‪ ،‬وبما ل يص إل به‪ ،‬وهو‬
‫اإلسالم؛ لقوله تعالى‪{ :‬ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ}‬
‫[الم ّد ّثر‪ ٤٢ :‬ــ ‪.]٤3‬‬
‫واألمر بالشيء نهي عن ضد ‪ ،‬والنهي عن الشيء أمر بضد ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫النَّ ْهيُ‬
‫َوالنَّ ْه ُي‪ :‬استدعاء الترك بالقول ممن هو دونه‪ ،‬على سبيل الوجو ‪.‬‬
‫ويدل على فساد المنهي عنه‪.‬‬
‫وترد صيلة األمر والمراد به‪ :‬الند أو اإلباحة‪ ،‬أو التسوية‪ ،‬أو‬
‫التهديد‪ ،‬أو التكوين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الْعَامُّ وَالْخَاصُّ‬
‫َوأ َ َّما ال َْعـا ُّم‪ :‬فهو ما عم شي ين فصاعدا‪ ،‬من قولك‪ :‬عممت زيدا‬
‫وعمرا بالعطاء‪ ،‬وعممت جميع الناس بالعطاء‪.‬‬
‫َوأ َ ْل َفاظُ ُه أ َ ْر َب َعة‪ :‬السم الواحد المعر باألل والالم‪ ،‬واسم الجمع‬
‫المعر بهما‪.‬‬
‫واألسماء المبهمة؛ ــ كـ‪( :‬من) فيمن يعقل‪ ،‬و(ما) فيما ل يعقل‪،‬‬
‫و(أي) في الجميع‪.‬‬
‫وَ(أينَ)َفيَالمكانَ‪َ،‬وَ(متى)َفيَالزمانَ‪َ،‬وَ(ما)َفيَاِلَستفهامَ والخبر‬
‫والجـ اء وغير ‪ ،‬و(ل) في النكرات كقولك‪ :‬ل رجل في الدار‪.‬‬
‫وم من صفات النط ‪ ،‬ول يجوز دعو العموم في غير من‬
‫َوال ُْع ُم ُ‬
‫الفعل‪ ،‬وما يجري مجرا ‪.‬‬
‫اص يقابل العام‪.‬‬
‫َوا ْل َخ ُّ‬
‫الجملة‪ ،‬وهو ينقسم إلى متصل ومنفصل‪:‬‬ ‫َوال َّت ْخ اص ُ‬
‫يص‪ :‬تميي بع‬
‫فَال ُْم َّت ا‬
‫ص ُل‪ :‬الستثناء‪ ،‬والتقييد بالشر ‪ ،‬والتقييد بالصفة‪.‬‬
‫اء‪ :‬إخـراج ما لـول لدخـل في الكـالم‪.‬‬ ‫َو ْ ا‬
‫اِلست ْثنَ ُ‬
‫‪.‬‬
‫وإنما يص بشـر أن يبقى من المستثنى منه شيء‪.‬‬

‫ومن شرطه‪ :‬أن يكون متصال بالكالم‪ .‬ويجـوز تقديـم المستثـنى‬
‫على المستثنى منه‪ .‬ويـجوز الستثناء من الجن ومن غير ‪.‬‬
‫الش ْرطُ ‪ :‬يجـوز أن يتقدم على المشرو ‪.‬‬
‫َو َّ‬
‫الص َفةا‪ :‬يحمل عليه المطل ‪ ،‬كالرقبة قيدت باإليمان في‬
‫َوال ُْم َق َّي ُد اب ِّ‬
‫بعضَالم اضعَ‪َ،‬وأطلقتَفيَبعضَالم اضع‪َ،‬فيحملَالمطلقَعلىَالمقيدَ‪َ .‬‬
‫الكتـا بالسنـة‪.‬‬ ‫الكتـا بالكتـا ‪ ،‬وتخصي‬ ‫ويـجوز تخصي‬
‫السنة بالسنة‪.‬‬ ‫السنة بالكتا ‪ ،‬وتخصي‬ ‫وتخصي‬
‫النط بالقياس‪ ،‬ونعني بالنط ‪ :‬قوله تعالى‪ ،‬وقول‬ ‫وتخصي‬
‫الرسول ‘‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َينُ‬
‫الْمُجْمَلُ وَا ْلمُب َّ‬
‫َوا ْل ُم ْج َم ُل‪ :‬ما يفتقر إلى البيان‪.‬‬
‫َوال َْب َيا ُن‪ :‬إخراج الشيء من حي اإلشكال إلى حي التجلي‪.‬‬
‫َوال ُْم َب َّي ُن‪ :‬هو الن ‪.‬‬
‫النص‪ :‬ما ل يحتمل إل معنى واحدا‪ ،‬وقيل ما ت ويله تن يله‪ ،‬وهو‬
‫َو ُّ‬
‫مشت من منصة العروس‪ ،‬وهي الكرسي‪.‬‬
‫ُْ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫الظاـه ُِر َوالمؤ َّول‬
‫َوال َّظا اه ُر‪ :‬ما احتمل أمرين‪ ،‬أحدهما أظهر من اآلخر‪.‬‬

‫َو ُي َؤ َّو ُل الظاهر بالدليل‪ ،‬ويسمى ظاهرا بالدليل‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األَفْ َعالُ‬
‫الشرا َيعةا‪ :‬ل يخلو إما أن يكون على وجه القربة‬
‫اح اب َّ‬‫فا ْع ُل َص ا‬
‫والطاعة‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬
‫ف ن كان على وجه القربة والطـاعة ودل الدليل على الختصاص‬
‫حمل عليه‪.‬‬
‫وإن لم يدل ل يخ به؛ ألن الل تعـالى قال‪{ :‬ﯯ ﯰﯱ ﯲ‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ} [األح ا ‪ ،]٢١ :‬فيحمل على الوجو عند بع‬
‫أصحابنا‪.‬‬
‫ومن أصحابنا من قال‪ :‬يحمل على الند ‪ ،‬ومنهم من قال‪ :‬يتوق‬
‫فيه‪.‬‬
‫وإن كان على غير وجه القربة والطاعة فيحمل على اإلباحة في حقه‬
‫وحقنا‪.‬‬
‫وإقرار صاحب الشريعة على القول الصادر من أحـد هو قول صاحـب‬
‫الشريعة‪ .‬وإقرار على الفعل كفعله‪.‬‬
‫وما فعل في وقته في غير مجلسه وعلم به ولم ينكر فحكمه حكم‬
‫ما فعل في مجلسه‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫النَّسْخُ‬
‫َوأ َ َّما النَّ ْس ُخ‪ :‬فمعنا للـة‪ :‬اإلزالة‪ ،‬يقال‪ :‬نسخت الشم الظـل إذا‬
‫أزالته ورفعته‪ ،‬وقيل‪ :‬معنا النقل؛ من قولك‪ :‬نسخت ما في ه ا‬
‫الكتا ‪ ،‬أي‪ :‬نقلته‪.‬‬
‫الدال على رفع الحكم الثابت بالخطا‬ ‫وحد ‪ :‬هو الخطا‬
‫المتقدم على وجه لول لكان ثابتا‪ ،‬مع تراخيه عنه‪.‬‬
‫ويجوز نسـ الرسم وبقاء الحكم‪ ،‬ونس الحكم وبقاء الرسم‪.‬‬
‫والنس إلى‪ :‬بدل‪ ،‬وإلى غير بدل‪.‬‬
‫وإلى ما هو أغلظ‪ ،‬وإلى ما هو أخ ‪.‬‬
‫ويجوز نس الكتا بالكتا ‪ ،‬ونس السنة بالكتا ‪ ،‬وبالسنة‪.‬‬
‫ويجوز نس المتواتر بالمتواتر منهما‪ ،‬ونس اآلحاد باآلحاد‪،‬‬
‫وبالمتواتر‪.‬‬
‫ول يجوز نس الكتا بالسنة ول المتواتر باآلحاد‪ ،‬ألن الشيء‬
‫ينس بمثله أو بما هو أقو منه‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫ِفيْ التَّعَارُضِ‬
‫إذا تعارض نطقان فال يخلو‪ :‬إما أن يكونا عامين‪ ،‬أو خاصين‪.‬‬
‫أو أحدهما عاما واآلخر خاصا‪ ،‬أو كل واحد منهما عاما من وجه‬
‫وخاصا من وجه‪.‬‬
‫ف ن كانا عامين‪ :‬وأمكن الجمع بينهما يجمع بينهما‪.‬‬
‫وإن لم يمكن الجمع بينهما يتوقّ فيهما إلى أن يعلم التاري ‪.‬‬
‫ف ن علم التاري ‪ :‬فينس المتقدم بالمت خر‪.‬‬
‫وك لك إن كانا خاصين‪.‬‬
‫العام بالخاص‪.‬‬ ‫اصا‪ :‬فيخ‬
‫وإن كان أحدهما ع ّاما واآلخر خ ّ‬
‫وإن كان كل واحد منهما عاما من وجه وخاصا من وجه‪ :‬فيخ‬
‫عموم كل واحد منهما بخصوص اآلخر‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫اإلِجْ َماعُ‬
‫َوأ َ َّما ْ‬
‫اإلج َما ُع‪ :‬فهو اتفاق علماء العصر على حكم الحادثة‪.‬‬
‫ونعني بالعلماء‪ :‬الفقهاء‪ ،‬ونعني بالحادثة‪ :‬الحادثة الشرعـيـة‪.‬‬
‫وإجماع ه األمة حجة دون غيرها؛ لقوله عليه الصالة والسالم‪:‬‬
‫>ِل َت ْج َت ام ُع أ ُ َّم اتي َعلَى َضَللَة<‪ ،‬والشرع ورد بعصمة ه األمة‪.‬‬
‫واإلجماع حجة على العصر الثاني‪ ،‬وفي أي عصر كان‪.‬‬
‫ول يشتر انقراض العصر على الصحي ‪ ،‬ف ن قلنا‪ :‬انقراض العصر‬
‫شر ‪ ،‬فيعتبر قول من ولد في حياتهم وتفقه وصار من أهل الجتهاد‪،‬‬
‫ولهم أن يرجعوا عن ذلك الحكم‪.‬‬
‫واإلجماع يص بقولهم‪ ،‬وبفعلهم‪ ،‬وبقول البع ‪ ،‬وفعل البع ‪،‬‬
‫وانتشار ذلك وسكوت الباقين عنه‪.‬‬
‫قَولُ الصَّحَابِيِّ‬
‫بحجة على غير على القول‬ ‫وقول الواحد من الصحـابـة لي‬
‫الجديد‪ .‬وفي القديم حجـة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األَخْ َبارُ‬
‫‪ ،‬والخبر‬ ‫األخب ُار‪ :‬فالخبر ما يدخله الصدق والك‬
‫َ‬ ‫َوأ َ َّما‬
‫ينقسم إلى قسمين‪ :‬آحاد‪ ،‬ومتواتر‬
‫فَال ُْم َت َوا ات ُر‪ :‬ما يوجب العلم‪ ،‬وهو أن يروي جماعة ل يقع التواطؤ‬
‫على الك من مثلهم‪ ،‬إلى أن ينتهي إلى المخبر عنه‪ .‬ويكون في األصل‬
‫عن مشاهدة أو سماع‪ ،‬ل عن اجتهاد‪.‬‬
‫اآلحـاد‪ :‬هو ال ي يوجب العمـل ول يـوجب العلم‪.‬‬
‫ـار َ‬‫َوأ َ ْخ َب ُ‬
‫وينقسم إلى مسنـد ومرسل‬
‫فَال ُْم ْسنَ ُد‪ :‬ما اتصل إسناد ‪.‬‬
‫َوال ُْم ْر َس ُل‪ :‬ما لم يتصل إسناد ‪ ،‬ف ن كان من مراسيل غير الصحابة‬
‫فلي ذلك بحجة‪ ،‬إل مراسيل سعيد بن المسيب؛ ف نها فتشت فوجدت‬
‫مسانيد عن النبي ‘‪.‬‬
‫َوال َْع ْن َعنَ ُة‪ :‬تدخل على اإلسناد‪.‬‬
‫وإذاَقىأَالشيخَعلىَالىاويَيج زَللىاويَأنَيق لَ‪َ:‬حدثنيَأوَ أخبرني‪.‬‬
‫وإذا قرأ هو على الشي فيقول‪ :‬أخبرني‪ ،‬ول يقول‪ :‬حدثني‪.‬‬
‫لَ َالىاوي‪َ :‬أجازني‪ ،‬أوَ َأخبىنيَ‬
‫َ‬ ‫وإنَ َأجازهَ َالشيخَ َمنَ غيىَ قىاءةَ َفيق‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫إجاز ًَة‪َ .‬‬

‫‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪.‬‬
‫َ‬
‫الْ ِق َياسُ‬
‫َوأ َ َّما ا ْل اق َي ُ‬
‫اس‪ :‬فه َر ُّدَالفىع َإلىَاألصَِلَفي َالحكمَ بع ّلـة تجمعهما‪.‬‬
‫وهو ينقسم إلى ثالثة أقسام‪ :‬إلى قياس علة‪ ،‬وقياس دللة‪ ،‬وقياس تشبه‪.‬‬
‫فقياس العلة‪ :‬ما كانت العلة فيه موجبة للحكم‪.‬‬
‫وقياس الدللة‪ :‬هو الستدلل ب حد النظيرين على اآلخر‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫أن تكون العلة دالة على الحكم‪ ،‬ول تكون موجبة للحكم‪.‬‬
‫وقياس التشبه‪ :‬هو الفرع المتردد بين أصلين‪ ،‬فيلح ب كثرهما شبها‬
‫به‪ ،‬ول يصار إليه إل مع إمكان ما قبله‪.‬‬
‫ومن شـر الفرع‪ :‬أن يكون منـاسبـا لألصل‪.‬‬
‫ومن شر األصل‪ :‬أن يكون ثابتا بدليل متف عليه بين الخصمين‪.‬‬
‫ل لفظا ول‬ ‫ومن شـر العلـة‪ :‬أن تطرد في معلولتها‪ ،‬فال تنق‬
‫معنى‪.‬‬
‫ومن شر الحكم‪ :‬أن يكون مثل العلة في النفي واإلثبات‪ ،‬أي‪:‬‬
‫في الوجود والعدم‪ ،‬ف ن وجدت العلة وجد الحكم‪.‬‬
‫والعلّة‪ :‬هي الجالبة للحكم‪ .‬والحكم‪ :‬هو المجلو للعلة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫حظْرُ َواإلِ َباحَةُ‬

‫الْ َ‬
‫َوأ َ َّما ال َْحظ ُْر َوا اإل َب َ‬

‫اح ُة‪:‬‬
‫فمن الناس من قال‪ :‬إن أصل األشياء على الحظر إل ما أباحته‬
‫الشريعة‪ ،‬ف ن لم يوجد في الشريعة ما يدل على اإلباحة فيتمسك‬
‫باألصل؛ وهو الحظر‬
‫ومن الناس من قال بضد ‪ ،‬وهو أن األصل في األشياء أنها على‬
‫اإلباحة إل ما حظر الشرع‪.‬‬
‫ومنهم من قال بالتوق ‪.‬‬
‫ستِصْحَابُ‬
‫اال ْ‬
‫َو َم ْعنَى ْاس ات ْص َح ا‬
‫اب الحال ال ي يحت به‪ :‬أن يستصحب األصل عند‬
‫عدم الدليل الشرعي‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َترْتِيْبُ األَ ِد َّل ِة‬

‫وأما األدلة‪ :‬فيقدم الجلي منها على الخفي‪.‬‬
‫والموجب للعلم على الموجب للظن‪.‬‬
‫والنط على القياس‪.‬‬
‫والقياس الجلي على القياس الخفي‪.‬‬
‫ف ن وجد في اللفظ ما يلير األصل يعمل بالنط ‪ ،‬وإل فيستصحب‬
‫الحال‪.‬‬
‫شُرُوطُ الْمُفْ ِتيْ‬

‫ومن شـر المفـتي‪ :‬أن يكون عالما بالفقه أصال وفرعا‪ ،‬خالفا‬
‫وم هبا‪ ،‬وأن يكون كامل األدلة في الجتهـاد‪ ،‬عارفا بجميع ما يحتاج‬
‫الرجال‪ ،‬وتفسير‬
‫إليه في استنبا األحكام ــ من النحو والللة‪ ،‬ومعرفة ّ‬
‫اآليات الواردة في األحكام‪ ،‬واألخبار الواردة فيها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫شُرُوطُ الْمُسْتَفْ ِتيْ‬

‫ومن شر المستفتي‪ :‬أن يكون من أهل التقليد‪ ،‬فيقلد المفتي في‬
‫الفتيا‪.‬‬
‫ولي للعالم أن يقلد‪ ،‬وقيل‪ :‬يقلد‪.‬‬
‫والتقليد‪ :‬قبول قول القائل بال حجة‪ ،‬فعلى ه ا قبول قول النبي‬
‫يسمى تقليدا‪.‬‬
‫ومنهمَمنَقالَ‪َ:‬التقليدَقب لَق لَالقائلَ‪َ،‬وأنتَِلَتدريَمنَأينَ قاله‪،‬‬
‫ف ن قلنا إن النبي ‘ كان يقول بالقياس؛ فيجوز أن يسمى قبول قوله‬
‫تقليدا‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫االجْتِهَادُ‬
‫َوأ َ َّما ااِل ْج ات َه ُاد‪ :‬فهو ب ل الوسع في بلوغ اللرض‪.‬‬
‫فالمجتهد إن كان كامل األدلة في الجتهاد ف ن اجتهد في الفروع‬
‫ف صا فله أجران‪ ،‬وإن اجتهد ف خط فله أجر‪.‬‬
‫ومنهم من قال‪ :‬كل مجتهد في الفروع مصيب‪.‬‬
‫ول يجوز أن يقال‪ :‬كل مجتهد في األصول الكالمية مصيب‪ ،‬ألن‬
‫ذلك يؤدي إلى تصويب أهل الضاللة من النصار ‪ ،‬والمجوس‪،‬‬
‫والكفار‪ ،‬والملحدين‪.‬‬
‫ودليل من قال‪ :‬لي كل مجتهد في الفروع مصيبا‪ ،‬قوله ‘‪َ > :‬م ان‬
‫احد<‪ ،‬ووجه‬ ‫أجر َو ا‬ ‫اب فَلَ ُه أ َ ْج َرا ان‪َ ،‬و َم ان ْ‬
‫اج َت َه َد فَأَ ْخطَأَ فَلَ ُه ْ‬ ‫اج َت َه َد فَأَ َص َ‬
‫ْ‬
‫الدليل أن النبي ‘ خط المجتهد تارة‪ ،‬وصوبه أخر ‪.‬‬
‫تَمَّ بِحَ ْمدِ اهللِ تَعَالَى‬
‫‪.‬‬
‫عمدة الفقه‬
‫(قسم العبادات)‬
‫ملوفق الدين ابن قدامة‬

‫عبد اهلل بن أمحد بن حممد بن قدامة املقدسي‬
‫(ت ‪ 682‬ـه)‬
‫‪.‬‬
‫‪124‬‬ ‫عمدة الفقه‬
‫عمدة الفقه‬ ‫‪125‬‬
‫عُمْدَةُ الفِقْهِ‬
‫الحمد لل أهل الحمد ومستحقه‪ ،‬حمدا يفضل على كل حمد‪،‬‬
‫كفضل الل على خلقه‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل الل وحد ل شريك له‪،‬‬
‫شهادة قائم لل بحقه‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبد ورسوله‪ ،‬غير مرتا في‬
‫صدقه‪ ،‘ ،‬وعلى آله وصحبه‪ ،‬ما جاد سحا بودقه‪ ،‬وما رعد بعد‬
‫برقه‪.‬‬
‫أ َ َّما َب ْع ُد‪ :‬فه ا كتا في الفقه‪ ،‬اختصرته حسب اإلمكان‪ ،‬واقتصرت‬
‫فيه على قول واحد؛ ليكون عمدة لقارئه‪ ،‬فال يلتب الصوا عليه‬
‫باختال الوجو والروايات‪.‬‬
‫س لني بع إخواني تلخيصه؛ ليقر على المتعلمين‪ ،‬ويسهل‬
‫حفظه على الطالبين؛ ف جبته إلى ذلك‪ ،‬معتمدا على الل سبحانه في‬
‫إخالص القصد لوجهه الكريم‪ ،‬والمعونة على الوصول إلى رضوانه‬
‫العظيم‪ ،‬وهو حسبنا ونعم الوكيل‪.‬‬
‫وأودعته أحادي صحيحة؛ تبركا بها‪ ،‬واعتمادا عليها‪ ،‬وجعلتها‬
‫من الصحاح‪ ،‬ألستلني عن نسبتها إليها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كِتَابُ الطَّهَارَ ِة‬

‫بَابُ أَحْكَا ِم املِيَاهِ‬
‫خل الماء طهورا يطهر من األحدا والنجاسات‪ ،‬فال تحصل‬
‫الطهارة بمائع غير ف ذا بلغ الماء قلتين أو كان جاريا‪ ،‬لم ينجسه شيء‪،‬‬
‫إل ما غير لونه‪ ،‬أو طعمه‪ ،‬أو ريحه‪ ،‬وما عدا ذلك ينج بمخالطة‬
‫النجاسة‪.‬‬
‫والقلتان ما قار مائة وثمانية أرطال بالدمشقي‪.‬‬
‫وإن طب في الماء ما لي بطهور‪ ،‬أو خالطه فللب على اسمه‪ ،‬أو‬
‫استعمل في رفع حد سلب طهورته‪.‬‬
‫وإذا شك في طهارة الماء‪ ،‬أو غير ‪ ،‬أو نجاسته‪ ،‬بنى على اليقين‪.‬‬
‫وإن خفي موضع النجاسة من الثو أو غير ‪ ،‬غسل ما تيقن به غسلها‪.‬‬
‫وإن اشتبه ماء طهور بنج ‪ ،‬ولم يجد غيرهما تيمم وتركهما‪ ،‬وإن اشتبه‬
‫طهور بطاهر توض من كل واحد منهما‪ .‬وإن اشتبهت ثيا طاهرة‬
‫بنجسة‪ ،‬صلى في كل ثو بعدد النج ‪ ،‬وزاد صالة‪.‬‬
‫وتغسلَنجاسةَالكلبَوالخنزيىَسب ًعا‪َ،‬إحداهنَبال ُّتىاب‪َ،‬ويجزئَفيَ‬
‫سائى َالنجاسات َثَلث َمنقية‪َ،‬وإن َكان َعلىَاألرض َفصبة َواحدةَ ت هب‬
‫بعينها؛ لقول رسول الل ‘‪ُ > :‬ص ُّبوا َعلَى َب ْو ال األ َ ْع َرا اب ِّي َذ ُنوبا ام ْن َماء<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ويج ئ في بول اللالم ال ي لم ي كل الطعام النض ‪ ،‬وك لك‬

‫الم ي‪ ،‬ويعفى عن يسير ويسير الدم وما تولد منه من القي والصديد‬
‫ونحو وهو ما ل يفحش في النف ‪.‬‬
‫ومني اآلدمي‪ ،‬وبول ما يؤكل لحمه طاهر‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ اآلنِيَةِ‬
‫ل يجوز استعمال آنية ال هب والفضة‪ ،‬في طهارة ول غيرها؛ لقول‬
‫الذ َه اب َوال اف َّضةا‪َ ،‬و َِل َت ْأ ُكلُوا فاي‬
‫رسول الل ‘‪َِ > :‬ل َت ْش َر ُبوا فاي آ ان َيةا َّ‬
‫اآلخ َر اة<‪ .‬وحكم المضبب بهما‬ ‫اص َحافاهاما؛ فَ اإنَّ َها لَ ُهم افي ال ُّد ْنيا َولَ ُكم فاي ا‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫حكمهما‪ ،‬إل أن تكون الضبة يسيرة من الفضة‪.‬‬
‫ويجوز استعمال سائر اآلنية الطاهرة واتخاذها‪ ،‬واستعمال أواني‬
‫أهل الكتا وثيابهم ما لم تعلم نجاستها‪ ،‬وصو الميتة وشعرها طاهر‪،‬‬
‫وكل جلد ميتة دبغ أو لم يدبغ فهو نج ‪ ،‬وك لك عظامها‪ ،‬وكل ميتة‬
‫نجسة إل اآلدمي‪ ،‬وحيوان الماء ال ي ل يعيش إل فيه؛ لقول رسول‬
‫ور َما ُؤ ُه‪ ،‬ال اح ُّل َم ْي َت ُت ُه<‪ ،‬وما ل نف له سائلة‬
‫الل ‘ في البحر‪ُ > :‬ه َو الطَّ ُه ُ‬
‫إذا لم يكن متولدا من النجاسات‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ قَضَاءِ احلَاجَةِ‬

‫يستحب لمن أراد دخول الخالء أن يقول‪> :‬بسم الل‪ ،‬أعوذ بالل‬
‫من الخب والخبائ ‪ ،‬ومن الرج النج الشيطان الرجيم<‪.‬‬
‫وإذاَخىجََقال‪>َ:‬غفىانك‪َ،‬الحمدََللََالذيَأذهبَعنِّيَاألذ َوعافاني<‪َ.‬‬
‫ويق ِّدمَرجلهَاليسى َفيَال ُّدخ لَواليمنىَفيَالخىوج‪َ،‬وِلَيدخلهَبشيءَفيهَ‬
‫ذكىَاللَتعالىَإِلَمنَحاجة‪َ،‬ويعتمدَفيَجل سهَعلىَرجلهَاليسى ‪َ .‬‬
‫و إن كان في الفضاء أبعد واستتر‪ ،‬وارتاد لبوله موضعا رخوا‪ ،‬ول‬
‫يبولن في ثقب ول ش ‪ ،‬ول طري ول ظل نافع‪ ،‬ول تحت شجرة‬
‫مثمرة‪ ،‬ول يستقبل شمسا ول قمرا‪ ،‬ول يستقبل القبلة ول يستدبرها؛‬
‫لقول رسول الل ‘‪َِ > :‬ل َت ْس َت ْق ابلُوا ال اق ْبلَ َة اب َغا ائط َو َِل َب ْول َو َِل َت ْس َت ْد اب ُر َ‬
‫وها<‪.‬‬
‫ويجوز ذلك في البنيان‪ ،‬ف ذا انقطع البول مس من أصل ذكر إلى‬
‫رأسه‪ ،‬ثم ينتر ثالثا‪ ،‬ول يم ذكر بيمينه‪ ،‬ول يتمس بها‪ ،‬ثم يستجمر‬
‫وترا ثم يستنجي بالماء‪ ،‬وإن اقتصر على الستجمار أج أ ‪ ،‬إذا لم تتعد‬
‫النجاسة موضع العادة‪.‬‬
‫ول يج ئ أقل من ثال مسحات منقية‪ ،‬ويجوز الستجمار بكل‬
‫طاهر إل الرو والعظام وما له حرمة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ الوُضُوءِ‬
‫ل يص الوضوء ول غير من العبادات إل أن ينويه؛ لقول رسول‬
‫ات‪َ ،‬و اإنَّ َما ل ا ُك ِّل ْامرائ َما َن َوى<‪ ،‬ثم يقول‪:‬‬
‫الل ‘‪ > :‬اإنَّ َما األ َ ْع َم ُال ابالنِّ َّي ا‬
‫ويستنش ثالثا يجمع بينهما‬ ‫بسم الل‪ ،‬ويلسل كفيه ثالثا‪ ،‬ثم يتمضم‬
‫بلرفة أو ثال ‪ ،‬ثم يلسل وجهه ثالثا من منابت شعر الرأس إلى ما‬
‫انحدر من اللحيين وال قن‪ ،‬وإلى أصول األذنين‪.‬‬
‫ويخلل لحيته إن كانت كثيفة‪ ،‬وإن كانت تص البشرة ل مه غسلها‪،‬‬
‫ثم يلسل يديه إلى المرفقين ثالثا‪ ،‬ويدخلهما في اللسل‪ ،‬ثم يمس رأسه‬
‫مع األذنين‪ ،‬يبدأ بيديه من مقدمه‪ ،‬ثم يمرهما إلى قفا ‪ ،‬ثم يردهما إلى‬
‫مقدمه‪ ،‬ثم يلسل رجليه إلى الكعبين ثالثا ويدخلهما في اللسل‪ ،‬ويخلل‬
‫أصابعهما‪ ،‬ثم يرفع نظر إلى السماء فيقول‪> :‬أشهد أن ل إله إل الل‬
‫وحد ل شريك له‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبد ورسوله<‪.‬‬
‫والواجب من ذلك النية‪ ،‬واللسل مرة مرة ما خال الكفين‪ ،‬ومس‬
‫الرأس كله‪ ،‬وترتيب الوضوء على ما ذكرنا‪ ،‬وأن ل يؤخر غسل عضو‬
‫حتى ينش ما قبله‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫والمسنون التسمية‪ ،‬وغسل الكفين‪ ،‬والمباللة في المضمضة‬

‫والستنشاق إل أن يكون صائما‪ ،‬وتخليل اللحية واألصابع‪ ،‬ومس‬
‫األذنين‪ ،‬وغسل الميامن قبل المياسر‪ ،‬واللسل ثالثا ثالثا‪ ،‬وتكر ال يادة‬
‫عليها واإلسرا في الماء‪.‬‬
‫ويسن السواك عند تلير الفم‪ ،‬والقيام من النوم‪ ،‬وعند الصالة‪،‬‬
‫الس َوا اك اع ْن َد ُك ِّل‬
‫لقول رسول الل ‘‪> :‬لَ ْو َِل أ َ ْن أ َ ُش َّق َعلَى أ ُ َّم اتي َأل َ َم ْر ُت ُه ْم اب ِّ‬
‫َص ََلة<‪ ،‬ويستحب في سائر األوقات إل للصائم بعد ال وال‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ املَسْحِ عَلَى اخلُفَّ ْينِ‬

‫يجوز المس على الخفين وما أشبههما من الجوار الصفيقة التي‬
‫تثبت في القدمين‪ ،‬والجرامي التي تجاوز الكعبين في الطهارة الصلر ‪،‬‬
‫يوما وليلة للمقيم‪ ،‬وثالثا للمسافر‪ ،‬من الحد إلى مثله؛ لقول رسول‬
‫الم اق ْي ُم َي ْوما َولَ ْيلَة<‪.‬‬
‫الم َسافا ُر َث ََل َث َة أ َ َّيام َولَ َيالاي اه َّن َو ُ‬
‫الل ‘‪َ > :‬ي ْم َس ُح ُ‬
‫ومتى مس ثم انقضت المدة‪ ،‬أو خلع قبلها بطلت طهارته‪ ،‬ومن‬
‫مس مسافرا ثم أقام أو مقيما ثم سافر أتم مس مقيم‪.‬‬
‫ويجوز المس على العمامة إذا كانت ذات ذ ابة ساترة لجميع‬
‫الرأس إل ما جرت العادة بكشفه‪ ،‬ومن شر المس على جميع ذلك‬
‫أن يلبسه على طهارة كاملة‪ ،‬ويجوز المس على الجبيرة إذا لم يتعد‬
‫بشدها موضع الحاجة إلى أن يحلها والرجل والمرأة في ذلك سواء إل‬
‫أن المرأة ل تمس على العمامة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ض الوُضُوءِ‬
‫بَابُ نَوَاقِ ِ‬
‫هي سبعة‪ :‬الخارج من السبيلين‪ ،‬والخارج النج من غيرهما إذا‬
‫فحش‪ ،‬وزوال العقل إل النوم اليسير جالسا أو قائما‪ ،‬ولم ال كر بيد ‪،‬‬
‫ولم امرأة بشهوة‪ ،‬والردة عن اإلسالم‪ ،‬وأكل لحم اإلبل‪ ،‬لما روي‬
‫عن النبي ‘‪ ،‬قيل له‪ :‬أنتوض من لحوم اإلبل؟‪ ،‬قال‪> :‬نَ َع ْم َت َو َّض ُؤوا‬
‫ام ْن َها< قيل‪ :‬أفنتوض من لحوم اللنم؟‪ ،‬قال‪ > :‬اإ ْن اش ْئ َت فَ َت َو َّضأَ‪َ ،‬و اإ ْن‬
‫اش ْئ َت فَ ََل َت َت َو َّضأَ<‪.‬‬
‫ومن تيقن الطهارة وشك في الحد ‪ ،‬أو تيقن الحد وشك في‬
‫الطهارة‪ ،‬فهو على ما تيقن منهما‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ الغُسْلِ ِمنَ اجلَنَابَةِ‬

‫والموجب له‪ :‬خروج المني‪ ،‬وهو الماء الداف ‪ ،‬والتقاء الختانين‪.‬‬
‫والواجب فيه‪ ،‬النية‪ ،‬وتعميم بدنه باللسل‪ ،‬مع المضمضة‬
‫والستنشاق‪ ،‬وتسن التسمية‪ ،‬ويدلك بدنه بيديه‪ ،‬ويفعل كما روت‬
‫ميمونة قالت‪> :‬سترت النبي ‘‪ ،‬فاغتسل من الجنابة‪ ،‬فبدأ فلسل يديه‪،‬‬
‫ثم صب بيمينه على شماله فلسل فرجه وما أصابه‪ ،‬ثم ضر بيد على‬
‫الحائط أو األرض‪ ،‬ثم توض وضوء للصالة‪ ،‬ثم أفاض الماء على بدنه‪،‬‬
‫ثم تنحى فلسل رجليه‪.‬‬
‫الشعر في غسل الجنابة إذا رو أصوله‪.‬‬ ‫ول يجب نق‬
‫وإذا نو بلسله الطهارتين أج أ عنهما‪ ،‬وك لك لو تيمم للحدثين‬
‫والنجاسة على بدنه أج أ عن جميعها‪ ،‬وإن نو بعضها فلي له إل ما‬
‫نو ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َممِ‬
‫بَابُ التَّي ُّ‬
‫وصفته أن يضر بيديه على الصعيد الطيب ضربة واحدة فيمس‬
‫بهما وجهه وكفيه‪ ،‬لقول رسول الل ‘ لعمار‪ > :‬اإنَّ َما َي ْك اف َ‬
‫يك َه َك َذا<‪،‬‬
‫وضر بيديه على األرض فمس بهما وجهه وكفيه‪ ،‬وإن تيمم ب كثر من‬
‫ضربة أو مس أكثر جاز‪.‬‬
‫وله شرو أربعة‪ :‬أ َ َح ُد َها‪ :‬العج عن استعمال الماء‪ ،‬إما لعدمه‪،‬‬
‫أو خو الضرر باستعماله لمرض أو برد شديد‪ ،‬أو خو العطش على‬
‫نفسه أو رفيقه‪ ،‬أو خوفه على نفسه أو ماله في طلبه‪ ،‬أو إعواز إل بثمن‬
‫كثير‪ ،‬ف ن أمكنه استعماله في بع بدنه‪ ،‬أو وجد ماء ل يكفيه لطهارته‪،‬‬
‫استعمله وتيمم للباقي‪.‬‬
‫ال َّثا اني‪ :‬الوقت فال يتيمم لفريضة قبل وقتها‪ ،‬ول لنافلة في وقت‬
‫النهي عنها‪.‬‬
‫ال َّثال ا ُث‪ :‬النية ف ن تيمم لنافلة لم يصل به فرضا‪ ،‬وإن تيمم لفريضة‬
‫فله فعلها وفعل ما شاء من الفرائ والنوافل حتى يخرج وقتها‪.‬‬
‫الرا اب ُع‪ :‬الترا فال يتيمم إل بترا طاهر له غبار‪ ،‬ويبطل التيمم ما‬
‫َّ‬
‫يبطل طهارة الماء‪ ،‬وخروج الوقت‪ ،‬والقدرة على استعمال الماء‪ ،‬وإن‬
‫كان في الصالة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ احلَ ْيضِ‬

‫ويمنع عشرة أشياء‪ :‬فعل الصالة‪ ،‬ووجوبها‪ ،‬وفعل الصيام‪،‬‬
‫والطوا ‪ ،‬وقراءة القرآن‪ ،‬وم المصح ‪ ،‬واللب في المسجد‪،‬‬
‫والو ء في الفرج‪ ،‬وسنة الطالق‪ ،‬والعتداد باألشهر‪.‬‬
‫ويوجب اللسل‪ ،‬والبلوغ‪ ،‬والعتداد به‪ ،‬ف ذا انقطع الدم أبي فعل‬
‫الصوم والطالق‪ ،‬ولم يب سائرها حتى تلتسل‪ ،‬ويجوز الستمتاع من‬
‫الحائ بما دون الفرج‪ ،‬لقول رسول الل ‘‪> :‬اا ْصنَ ُعوا ُك َّل َش ْيء َغ ْي َر‬
‫النِّ َكا اح<‪ ،‬وأقل الحي يوم وليلة‪ ،‬وأكثر خمسة عشر يوما‪ ،‬وأقل الطهر‬
‫بين الحيضتين ثالثة عشر يوما‪ ،‬ول حد ألكثر ‪ ،‬وأقل سن تحي له‬
‫المرأة تسع سنين‪ ،‬وأكثر ستون‪.‬‬
‫والمبتدأة إذا رأت الدم لوقت تحي في مثله جلست‪ ،‬ف ذا انقطع‬
‫ألقل من يوم وليلة فلي بحي ‪ ،‬وإن جاوز ذلك ولم يعبر أكثر الحي‬
‫فهو حي ‪ ،‬ف ذا تكرر ثالثة أشهر بمعنى واحد صار عادة‪ ،‬وإن عبر‬
‫ذلك فال ائد استحاضة‪.‬‬
‫وعليها أن تلتسل عند آخر الحي ‪ ،‬وتلسل فرجها وتعصبه وتتوض‬
‫لوقت كل صالة‪ ،‬وتصلي‪ ،‬وك ا حكم من به سل البول ومن في معنا ‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫ف ذا استمر بها الدم في الشهر اآلخر‪ ،‬ف ن كانت معتادة فحيضها أيام‬
‫عادتها‪ ،‬وإن لم تكن معتادة وكان لها تميي ــ وهو أن يكون بع دمها‬
‫أسود ثخينا وبعضه رقيقا أحمر ــ فحيضها زمن األسود الثخين‪ ،‬وإن‬
‫كانت مبتدأة أو ناسية لعادتها ول تميي لها‪ ،‬فحيضها من كل شهر ستة‬
‫أيام أو سبعة‪ ،‬ألنه غالب عادة النساء؛ والحامل ل تحي إل أن تر‬
‫الدم قبل ولدتها بيوم أو يومين‪ ،‬فيكون دم نفاس‪.‬‬
‫بَابُ النِّفَاسِ‬
‫وهو‪ :‬الدم الخارج بسبب الولدة‪ ،‬وحكمه حكم الحي فيما يحل‬
‫ويحرم ويجب ويسقط‪ ،‬وأكثر أربعون يوما ول حد ألقله‪ ،‬ومتى رأت‬
‫الطهر اغتسلت‪ ،‬وهي طاهر‪ ،‬وإن عاد في مدة األربعين فهو نفاس أيضا‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كِتَابُ الصَّالةِ‬
‫رو عبادة بن الصامت ‪ ‬قال‪ :‬سمعت رسول الل ‘ يقول‪:‬‬
‫الي ْوما َواللَّ ْيلَةا‪ ،‬فَ َم ْن َحافَظَ‬ ‫ا‬
‫> َخ ْم ُس َصلَ َوات َك َت َب ُه َّن اهلل َعلَى الع َبادا فاي َ‬
‫َعلَ ْي اه َّن َكا َن لَ ُه َع ْهد اع ْن َد اهلل أ َ ْن ُي ْد اخلَ ُه َ‬
‫الجنَّ َة‪َ ،‬و َم ْن لَ ْم ُي َحافا ْظ َعلَ ْي اه َّن لَ ْم‬
‫ا‬
‫اء َع َّذ َب ُه َو اإ ْن َش َ‬
‫اء َغ َف َر لَ ُه<‪.‬‬ ‫َي ُك ْن لَ ُه ع ْن َد اهلل َع ْهد‪ ،‬اإ ْن َش َ‬
‫فالصلوات الخم واجبة على كل مسلم بالغ عاقل‪ ،‬إل الحائ‬
‫والنفساء‪ ،‬فمن جحد وجوبها لجهله عر ذلك‪ ،‬وإن جحدها عنادا كفر‪.‬‬
‫ول يحل ت خيرها عن وقت وجوبها إل لناو جمعها‪ ،‬أو مشتلل‬
‫بشرطها‪ ،‬ف ن تركها تهاونا بها استتيب ثالثا‪ ،‬ف ن تا وإل قتل‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ األَذَانِ وَاإلِقَا َمةِ‬

‫وهما مشروعان للصلوات الخم دون غيرها للرجال دون النساء‪.‬‬
‫واألذان خم عشرة كلمة ل ترجيع فيه‪ ،‬واإلقامة إحد عشرة‪.‬‬
‫وينبلي أن يكون المؤذن أمينا‪ ،‬صيتا‪ ،‬عالما باألوقات‪ ،‬ويستحب‬
‫أن يؤذن قائما متطهرا‪ ،‬على موضع عال‪ ،‬مستقبال القبلة‪ ،‬ف ذا بلغ الحيعلة‬
‫التفت يمينا وشمال‪ ،‬ول ي يل قدميه‪ ،‬ويجعل أصبعيه في أذنيه‪ ،‬ويترسل‬
‫في األذان‪ ،‬ويحدر اإلقامة‪ ،‬ويقول في أذان الصب بعد الحيعلة‪> :‬الصالة‬
‫خير من النوم<‪ ،‬مرتين‪ ،‬ول يؤذن قبل األوقات إل لها؛ لقول رسول الل‬
‫‘‪ > :‬اإ َّن اب ََلِل ُي َؤذِّ ُن ابلَ ْيل‪ ،‬فَ ُكلُوا َو ْاش َر ُبوا َح َّتى ُي َؤذِّ َن ْاب ُن أ ُ ِّم َم ْك ُتوم<‪.‬‬
‫ويستحب لمن سمع المؤذن أن يقول كما يقول؛ لقول رسول الل‬
‫‘‪ > :‬اإ َذا َس ام ْع ُت ُم النِّ َداءَ‪ ،‬فَ ُقولُوا ام ْث َل َما َي ُق ُ‬
‫ول<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ شَرَائِطِ الصَّالةِ‬

‫وهي ستة‪:‬‬
‫الش ْرطُ األ َ َّو ُل‪ :‬الطهارة من الحد ؛ لقول رسول الل ‘ > َِل َص ََل َة‬ ‫َّ‬
‫ل ا َم ْن أ َ ْح َد َث َح َّتى َي َت َو َّضأَ<‪.‬‬
‫الش ْرطُ ال َّثا اني‪ :‬الوقت‪ ،‬ووقت الظهر من زوال الشم إلى أن يصير‬
‫َّ‬
‫ظل كل شيء مثله‪ ،‬ووقت العصر ــ وهي الوسطى ــ من آخر وقت الظهر‬
‫إلى أن تصفر الشم ‪ ،‬ثم ي هب وقت الختيار‪ ،‬ويبقى وقت الضرورة‬
‫إلى غرو الشم ‪ ،‬ووقت الملر إلى أن يليب الشف األحمر‪،‬‬
‫ووقت العشاء من ذلك إلى نص الليل‪ ،‬ثم يبقى وقت الضرورة إلى‬
‫طلوع الفجر الثاني‪ ،‬ووقت الفجر من ذلك إلى طلوع الشم ‪.‬‬
‫ومن كبر للصالة قبل خروج وقتها فقد أدركها‪ ،‬والصالة في أول‬
‫الوقت أفضل إل في العشاء اآلخرة‪ ،‬وفي شدة الحر في الظهر‪.‬‬
‫الش ْرطُ ال َّثال ا ُث‪ :‬ستر العورة بما ل يص البشرة‪ ،‬وعورة الرجل‬
‫َّ‬
‫واألمة ما بين السرة والركبة‪ ،‬والحرة كلها عورة إل وجهها وكفيها‪ ،‬وأم‬
‫الولد والمعت بعضها كاألمة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ومن صلى في ثو ملصو أو دار ملصوبة لم تص صالته‪.‬‬

‫ولب ال هب والحرير مباح للنساء دون الرجال إل عند الحاجة؛‬
‫لقول رسول الل ‘ في ال هب والحرير‪َ > :‬ه َذا ان َح َرام َعلَى ُذ ُكو ار أ ُ َّم اتي‪،‬‬
‫احل ا اإل َنا اثه ْام<‪.‬‬
‫ومن صلى من الرجال في ثو واحد بعضه على عاتقه أج أ ذلك‪،‬‬
‫ف ن لم يجد إل ما يستر عورته سترها‪ ،‬ف ن لم يك جميعها ستر‬
‫الفرجين‪ ،‬ف ن لم يكفهما ستر أحدهما‪ ،‬ف ن عدم بكل حال صلى جالسا‬
‫يومئ بالركوع والسجود‪ ،‬وإن صلى قائما جاز‪.‬‬
‫ومن لم يجد إل ثوبا نجسا‪ ،‬أو مكانا نجسا‪ ،‬صلى فيهما ول إعادة‬
‫عليه‪.‬‬
‫الرا اب ُع‪ :‬الطهارة من النجاسة في بدنه وثوبه‪ ،‬وموضع‬
‫الش ْرطُ َّ‬
‫َّ‬
‫صالته‪ ،‬إل النجاسة المعفو عنها كيسير الدم ونحو ‪ ،‬وإن صلى وعليه‬
‫نجاسة لم يكن يعلم بها‪ ،‬أو علم بها ثم نسيها‪ ،‬فصالته صحيحة‪ ،‬وإن‬
‫علم بها في الصالة أزالها وبنى على صالته‪.‬‬
‫واألرض كلها مسجد تص الصالة فيها‪ ،‬إل المقبرة‪ ،‬والحمام‪،‬‬
‫والحش‪ ،‬وأعطان اإلبل‪ ،‬وقارعة الطري ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الش ْرطُ ال َخا ام ُس‪ :‬استقبال القبلة‪ ،‬إل في النافلة على الراحلة‬
‫َّ‬
‫للمسافر‪ ،‬ف نه يصلي حي كان وجهه‪ ،‬والعاج عن الستقبال لخو أو‬
‫غير ‪ ،‬فيصلي كيفما أمكنه‪ ،‬ومن عداهما ل تص صالته إل مستقبل‬
‫الكعبة‪ ،‬ف ن كان قريبا منها ل مته الصالة إلى عينها‪ ،‬وإن كان بعيدا ف لى‬
‫جهتها‪.‬‬
‫وإن خفيت القبلة في الحضر‪ ،‬س ل واستدل بمحاريب المسلمين‪،‬‬
‫وإن أخط فعليه اإلعادة‪ ،‬وإن خفيت في السفر‪ ،‬اجتهد وصلى ول إعادة‬
‫وإن اختل مجتهدان لم يتبع أحدهما صاحبه‪ ،‬ويتبع األعمى‬
‫والعامي أوثقهما في نفسه‪.‬‬
‫السادا ُس‪ :‬النية للصالة بعينها‪ ،‬ويجوز تقديمها على التكبير‬
‫الش ْرطُ َّ‬
‫َّ‬
‫بال من اليسير إذا لم يفسخها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫شيِ إِلَى الصَّالةِ‬

‫بَابُ آدَابِ املَ ْ‬
‫يستحب المشي إلى الصالة بسكينة ووقار‪ ،‬ويقار بين خطا ‪،‬‬
‫ول يشبك أصابعه‪ ،‬ويقول‪ :‬بسم الل {ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ} اآليات‬
‫إلى قوله‪{ :‬ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ} [الشعراء‪ ٧8 :‬ــ ‪ ]89‬ويقول‪> :‬اللهم‬
‫إني أس لك بح السائلين عليك‪ ،‬وبح ممشاي ه ا‪ ،‬ف ني لم أخرج‬
‫أشرا‪ ،‬ول بطرا‪ ،‬ول رياء‪ ،‬ول سمعة‪ ،‬خرجت اتقاء سخطك‪ ،‬وابتلاء‬
‫مرضاتك‪ ،‬أس لك أن تنق ني من النار‪ ،‬وأن تلفر لي ذنوبي إنه ل يلفر‬
‫ال نو إل أنت<‪.‬‬
‫ت‬ ‫يم ا‬ ‫ف ن سمع اإلقامة لم يسع إليها؛ لقول رسول الل ‘‪ > :‬اإ َذا أ ُ اق َ‬
‫الس اكينَ ُة‪ ،‬فَ َما أ َ ْد َر ْك ُت ْم‬ ‫الص ََل ُة فَ ََل َت ْأ ُت َ‬
‫وها َوأ َ ْن ُت ْم َت ْس َع ْو َن‪َ ،‬وا ْئ ُت َ‬
‫وها َعلَ ْي ُك ُم َّ‬ ‫َّ‬
‫فَ َصلُّوا‪َ ،‬و َما فَ َات ُك ْم فَأَ ات ُّموا<‪ ،‬وإذا أقيمت الصالة فال صالة إل المكتوبة‪،‬‬
‫وإذا أتى المسجد قدم رجله اليمنى في الدخول وقال‪> :‬بسم الل‪،‬‬
‫والصالة والسالم على رسول الل‪ ،‬اللهم اغفر لي ذنوبي‪ ،‬وافت لي‬
‫أبوا رحمتك<‪ ،‬وإذا خرج قدم رجله اليسر ‪ ،‬وقال ذلك‪ ،‬إل أنه‬
‫يقول‪> :‬وافت لي أبوا فضلك<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ صِفَةِ الصَّالةِ‬

‫وإذا قام إلى الصالة قال‪ :‬الل أكبر‪ ،‬يجهر بها اإلمام وبسائر التكبير؛‬
‫ليسمع من خلفه‪ ،‬ويخفيه غير ‪ ،‬ويرفع يديه عند ابتداء التكبير إلى ح و‬
‫منكبيه أو إلى فروع أذنيه‪ ،‬ويجعلهما تحت سرته‪ ،‬ويجعل بصر إلى‬
‫موضع سجود ‪ ،‬ثم يقول‪> :‬سبحانك اللهم وبحمدك‪ ،‬وتبارك اسمك‪،‬‬
‫وتعالى جدك‪ ،‬ول إله غيرك<‪ ،‬ثم يقول‪ :‬أعوذ بالل من الشيطان الرجيم‪،‬‬
‫ثم يقول‪ :‬بسم الل الرحمن الرحيم‪ ،‬ول يجهر بشيء من ذلك؛ لقول‬
‫أن ‪> :‬صليت خل النبي ‘‪ ،‬وأبي بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعثمان‪ ،‬فلم أسمع‬
‫أحدا منهم يجهر ببسم الل الرحمن الرحيم<‪ ،‬ثم يقرأ الفاتحة‪ ،‬ول صالة‬
‫لمن لم يقرأ بها إل الم موم‪ ،‬ف ن قراءة اإلمام له قراءة‪ ،‬ويستحب أن‬
‫يقرأ في سكتات اإلمام وفيما ل يجهر فيه‪ ،‬ثم يقرأ بسورة تكون في‬
‫الصب من طوال المفصل‪ ،‬وفي الملر من قصار ‪ ،‬وفي سائر‬
‫الصلوات من أوسطه‪.‬‬
‫ويجهر اإلمام بالقراءة في الصب واألوليين من الملر والعشاء‪،‬‬
‫ويسر فيما عدا ذلك‪ ،‬ثم يكبر ويركع‪ ،‬ويرفع يديه كرفعه األول‪ ،‬ثم يضع‬
‫يديه على ركبتيه ويفرج أصابعه‪ ،‬ويمد ظهر ‪ ،‬ويجعل رأسه حياله‪ ،‬ثم‬
‫‪.‬‬
‫يقول‪ :‬سبحان ربي العظيم‪ ،‬ثالثا‪ ،‬ثم يرفع رأسه قائال‪ :‬سمع الل لمن‬
‫حمد ‪ ،‬ويرفع يديه كرفعه األول‪ ،‬ف ذا اعتدل قائما‪ ،‬قال‪َ > :‬ر َّبنَا لَ َك‬
‫ض َو ام ْل َء َما اش ْئ َت ام ْن َشيء َب ْع ُد<‪،‬‬
‫ات َو ام ْل َء األ َ ْر ا‬ ‫الح ْم ُد ام ْل َء َّ‬
‫الس َم َو ا‬ ‫َ‬
‫الح ْم ُد<‪.‬‬
‫ويقتصر الم موم على قول‪َ > :‬ر َّبنَا َولَ َك َ‬
‫ثم يخر ساجدا مكبرا ول يرفع يديه‪ ،‬ويكون أول ما يقع على األرض‬
‫منه ركبتا ‪ ،‬ثم كفا ‪ ،‬ثم جبهته وأنفه‪ ،‬ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه‬
‫عن فخ يه‪ ،‬ويجعل يديه ح و منكبيه‪ ،‬ويكون على أطرا قدميه‪ ،‬ثم‬
‫يقول‪ :‬سبحان ربي األعلى‪ ،‬ثالثا‪ ،‬يرفع رأسه مكبرا‪ ،‬ويجل مفترشا‪،‬‬
‫فيفرش رجله اليسر ويجل عليها‪ ،‬وينصب اليمنى ويثني أصابعها نحو‬
‫القبلة‪ ،‬ويقول‪ :‬ر اغفر لي‪ ،‬ثالثا‪ ،‬ثم يسجد الثانية كاألولى‪ ،‬ثم يرفع‬
‫رأسه مكبرا‪ ،‬وينه قائما فيصلي الثانية كاألولى‪.‬‬
‫ف ذا فرغ منهما جل للتشهد مفترشا‪ ،‬ويضع يد اليسر على فخ‬
‫اليسر ‪ ،‬ويد اليمنى على فخ اليمنى‪ ،‬يقب منها الخنصر والبنصر‪،‬‬
‫ويحل اإلبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة في تشهد مرارا‪ ،‬ويقول‪:‬‬
‫>التحيات لل‪ ،‬والصلوات‪ ،‬والطيبات‪ ،‬السالم عليك أيها النبي ورحمة‬
‫الل وبركاته‪ ،‬السالم علينا وعلى عباد الل الصالحين‪ ،‬أشهد أن ل الل إل‬
‫الل وأشهد أن محمدا عبد ورسوله<‪ ،‬فه ا أص ما روي عن النبي ‘‬
‫في التشهد‪ ،‬ثم يقول‪> :‬اللهم صل على محمد وعلى آل محمد‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد‪ ،‬وبارك على‬
‫محمد وعلى آل محمد‪ ،‬كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم‪ ،‬إنك‬
‫حميد مجيد<‪.‬‬
‫ويستحب أن يتعوذ من ع ا جهنم‪ ،‬ومن ع ا القبر‪ ،‬ومن فتنة‬
‫المحيا والممات‪ ،‬ومن فتنة المسي الدجال‪ ،‬ثم يسلم عن يمينه‪:‬‬
‫>السالم عليكم ورحمة الل<‪ ،‬وعن يسار ك لك‪.‬‬
‫وإن كانت الصالة أكثر من ركعتين‪ ،‬نه بعد التشهد األول‬
‫كنهوضه من السجود‪ ،‬ثم يصلي ركعتين ل يقرأ فيهما بعد الفاتحة شي ا‪،‬‬
‫ف ذا جل للتشهد األخير‪ ،‬تورك؛ فنصب رجله اليمنى وفرش اليسر ‪،‬‬
‫وأخرجها عن يمينه‪ .‬ول يتورك إل في صالة فيها تشهدان في األخير‬
‫منهما‪ ،‬ف ذا سلم استلفر الل ثالثا‪ ،‬وقال‪> :‬اللهم أنت السالم‪ ،‬ومنك‬
‫السالم‪ ،‬تباركت يا ذا الجالل واإلكرام<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ أَرْكَانِ الصَّالةِ وَوَاجِبَاتُهَا‬

‫أ َ ْر َكا ُن َها ا ْثنَا َع َش َر‪:‬‬
‫‪ََِِ1‬القيامَمعَالقدرة‪ََِِ2َ.‬وتكبيىةَاإلحىام‪ََِِ3َ.‬وقىاءةَالفاتحة‪َِِ4َ.‬‬
‫السج دَعلىَالسبعةَاألعضاء‪ََِِ7َ.‬والجل سَ‬ ‫والركوع‪ ،‬والىفعَمنه‪ََِِ6َ.‬و ُّ‬
‫عنه‪ َِِ 8َ.‬والطم نينة في ه األركان‪ 9 .‬ــ والتشهد األخير‪ ١0 .‬ــ‬
‫والجلوس له‪ ١١ .‬ــ والتسليمة األولى‪ ١٢ .‬ــ وترتيبها على ما ذكرنا‪.‬‬
‫فه األركان ل تتم الصالة إل بها‪.‬‬
‫َو َو ا‬
‫اج َبا ُت َها َس ْب َعة‪:‬‬
‫التكبير غير تكبيرة اإلحرام‪ ،‬والتسبي في الركوع والسجود مرة‬
‫مرة‪ ،‬والتسبي والتحميد في الرفع من الركوع‪ ،‬وقول‪> :‬ربي اغفر لي<‬
‫بين السجدتين‪ ،‬والتشهد األول‪ ،‬والجلوس له‪ ،‬والصالة على النبي ‘‬
‫في التشهد األخير‪ ،‬فه إن تركها عمدا بطلت صالته‪ ،‬وإن تركها سهوا‬
‫سجد لها‪ ،‬وما عدا ه ا فسنن ل تبطل الصالة بعمدها‪ ،‬ول يجب‬
‫السجود لسهوها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ‬

‫الس ْه ُو َعلَى َث ََل َثةا أ َ ْض ُرب‪:‬‬
‫َو َّ‬
‫أ َ َح ُد َها‪ :‬زيادة فعل من جن الصالة‪ ،‬كركعة‪ ،‬أو ركن‪ ،‬فتبطل‬
‫الصالة بعمد ‪ ،‬ويسجد لسهو ‪ ،‬وإن علم وهو في الركعة ال ائدة جل‬
‫في الحال‪ ،‬وإن سلم عن نق في صالته‪ ،‬أتى بما بقي عليه منها‪ ،‬ثم‬
‫سجد‪.‬‬
‫ولو فعل ما لي من جن الصالة‪ ،‬لستو عمد وسهو ‪ ،‬ف ن‬
‫كان كثيرا أبطلها‪ ،‬وإن كان يسيرا‪ ،‬كفعل النبي ‘ في حمله أمامة‪،‬‬
‫وفتحه البا لعائشة‪ ،‬فال ب س‪.‬‬
‫الض ْر ُب ال َّثا اني‪ :‬النق كنسيان واجب‪ ،‬ف ن قام عن التشهد األول‪،‬‬
‫َّ‬
‫ف كر قبل أن يستتم قائما‪ ،‬رجع ف تى به‪ ،‬وإن استتم قائما لم يرجع‪ ،‬وإن‬
‫نسي ركنا ف كر قبل شروعه في قراءة ركعة أخر ‪ ،‬رجع ف تى به وبما‬
‫بعد ‪ ،‬وإن ذكر بعد ذلك بطلت الركعة التي تركه منها‪ ،‬وإن نسي أربع‬
‫سجدات من أربع‪ ،‬ركعات ف كر في التشهد سجد في الحال‪ ،‬فصحت‬
‫له ركعة‪ ،‬ثم ي تي بثال ركعات‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الض ْر ُب ال َّثال ا ُث‪ :‬الشك فمتى شك في ترك ركن‪ ،‬فهو كتركه‪ ،‬ومن‬
‫َّ‬
‫شك في عدد الركعات بنى على اليقين‪ ،‬إل اإلمام خاصة‪ ،‬ف نه يبني‬
‫على غالب ظنه‪.‬‬
‫ولكل سهو سجدتان قبل السالم إل من سلم عن نق في صالته‪،‬‬
‫واإلمام إذا بنى على غالب ظنه‪ ،‬والناسي للسجود قبل السالم‪ ،‬ف نه‬
‫يسجد سجدتين بعد سالمه‪ ،‬ثم يتشهد ويسلم‪ ،‬ولي على الم موم‬
‫سجود سهو إل أن يسهو إمامه فيسجد معه‪ ،‬ومن سها إمامه‪ ،‬أو نابه أمر‬
‫في صالته‪ ،‬فالتسبي للرجال‪ ،‬والتصفي للنساء‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َوعِ‬
‫بَابُ صَالةِ التَّط ُّ‬
‫َو اه َي َعلَى َخ ْم َسةا أ َ ْض ُرب‪:‬‬
‫أ َ َح ُد َها‪ :‬السنن الرواتب‪ ،‬وهي التي قال ابن عمر ‪ :‬عشر ركعات‬
‫حفظتهن من رسول الل ‘‪ ،‬ركعتين قبل الظهر‪ ،‬وركعتين بعدها‪،‬‬
‫وركعتين بعد الملر في بيته‪ ،‬وركعتين بعد العشاء في بيته‪ ،‬وركعتين‬
‫قبل الفجر‪ ،‬حدثتني حفصة أن رسول الل ‘ كان إذا طلع الفجر وأذن‬
‫المؤذن صلى ركعتين‪ ،‬وهما آكدها‪ ،‬ويستحب تخفيفهما‪ ،‬وفعلهما في‬
‫البيت أفضل‪ ،‬وك لك ركعتا الملر ‪.‬‬
‫الض ْر ُب ال َّثا اني‪ :‬الوتر‪ ،‬ووقته‪ :‬ما بين صالة العشاء والفجر‪ ،‬وأقله‬
‫َّ‬
‫ركعة‪ ،‬وأكثر إحد عشرة‪ ،‬وأدنى الكمال ثال بتسليمتين‪ ،‬ويقنت في‬
‫الثالثة بعد الركوع‪.‬‬
‫الض ْر ُب ال َّثال ا ُث‪ :‬التطوع المطل ‪ ،‬وتطوع الليل أفضل من النهار‪،‬‬
‫َّ‬
‫والنص األخير أفضل من األول‪ ،‬وصالة الليل مثنى مثنى‪ ،‬وصالة‬
‫القاعد على النص من صالة القائم‪.‬‬
‫الرا اب ُع‪ :‬ما تسن له الجماعة وهو ثالثة أنواع‪:‬‬
‫الض ْر ُب َّ‬
‫َّ‬
‫‪.‬‬
‫أ َ َح ُد َها‪ :‬التراوي وهي عشرون ركعة بعد العشاء في رمضان‪.‬‬

‫َوال َّثا اني‪ :‬صالة الكسو ‪ ،‬ف ذا ما كسفت الشم ‪ ،‬أو القمر‪ ،‬ف ع‬
‫الناس إلى الصالة إن أحبوا جماعة‪ ،‬وإن أحبوا أفرادا‪ ،‬فيكبر‪ ،‬ويقرأ‬
‫الفاتحة وسورة طويلة‪ ،‬ويركع ركوعا طويال‪ ،‬ثم يرفع فيقرأ الفاتحة‬
‫وسورة طويلة دون التي قبلها‪ ،‬ثم يركع فيطيل دون ال ي قبله‪ ،‬ثم يرفع‪،‬‬
‫ثم يسجد سجدتين طويلتين‪ ،‬ثم يقوم فيفعل مثل ذلك‪ ،‬فتكون أربع‬
‫ركعات‪ ،‬وأربع سجدات‪.‬‬
‫ال َّثال ا ُث‪ :‬صالة الستسقاء‪ ،‬وإذا أجدبت األرض واحتب القطر‪،‬‬
‫خرج الناس مع اإلمام متخشعين متب لين مت للين متضرعين‪ ،‬فيصلي بهم‬
‫ركعتين كصالة العيد‪ ،‬ثم يخطب بهم خطبة واحدة‪ ،‬ويكثر فيها من‬
‫الستلفار وتالوة اآليات التي فيها األمر به‪ ،‬ويحول الناس أرديتهم‪،‬‬
‫وإن خرج معهم أهل ال مة لم يمنعوا‪ ،‬ويؤمرون أن ينفردوا عن‬
‫المسلمين‪.‬‬
‫الض ْر ُب ال َخا ام ُس‪ :‬سجود التالوة‪ :‬وهي أربع عشرة سجدة‪ ،‬في‬
‫َّ‬
‫الح منها اثنتان‪ ،‬ويسن السجود للتالي والمستمع دون السامع‪ ،‬ويكبر‬
‫ّ‬
‫إذا سجد‪ ،‬وإذا رفع رأسه‪ ،‬ثم يسلم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ السَّاعَاتِ الَّتِي نُ ِهيَ عَنِ الصَّالةِ فِيْهَا‬

‫وهي خم ‪ :‬بعد الفجر حتى تطلع الشم ‪ ،‬وبعد طلوعها حتى‬
‫ترتفع قيد رم ‪ ،‬وعند قيامها حتى ت ول‪ ،‬وبعد العصر حتى تتضي‬
‫الشم لللرو ‪ ،‬وإذا تضيفت حتى تلر ‪.‬‬
‫فه الساعات التي ل يصلى فيها تطوعا‪ ،‬إل في إعادة الجماعة‬
‫إذا أقيمت وهو في المسجد‪ ،‬وركعتي الطوا بعد ‪ ،‬والصالة على‬
‫الجنازة‪ ،‬وقضاء السنن الرواتب في وقتين منها؛ وهما‪ :‬بعد الفجر وبعد‬
‫العصر‪ ،‬ويجوز قضاء المفروضات في جميع األوقات‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ اإلِمَا َمةِ‬

‫رو أبو مسعود البدري ‪ ،‬أن رسول الل ‘ قال‪َ > :‬ي ُؤ ُّم ال َق ْو َم‬
‫السنَّةا‪ ،‬فَ اإ ْن َكا ُنوا‬ ‫اب اهلل‪ ،‬فَ اإ ْن َكا ُنوا فاي ال اق َر َاء اة َس َواء فَأَ ْعلَ ُم ُه ْم اب ُّ‬ ‫أ َ ْق َرأ ُ ُه ْم ل ا اك َت ا‬
‫الر ُج َل فاي َب ْي ات اه َو َِل فاي‬ ‫السنَّةا َس َواء فَأَ ْق َد ُم ُه ْم اه ْج َرة‪َ ،‬و َِل َي ُؤ َّم َّن َّ‬
‫الر ُج ُل َّ‬ ‫فاي ُّ‬
‫ُس ْلطَا ان اه‪َ ،‬و َِل َي ْجلا ُس َعلَى َت ْكرا َم ات اه اإ َِّل اب اإ ْذ ان اه<‪ ،‬وقال لمالك بن الحوير‬
‫وصاحبه‪ > :‬اإ َذا َح َض َر ات َّ‬
‫الص ََل ُة فَ ْل ُي َؤذ ِّْن أ َ َح ُد ُك َما‪َ ،‬ول َْي ُؤ َّم ُك َما أ َ ْك َب ُر ُك َما<‬
‫وكانت قراءتهما متقاربة‪.‬‬
‫ول تص الصالة خل من صالته فاسدة‪ ،‬إل لمن لم يعلم بحد‬
‫نفسه‪ ،‬ولم يعلمه الم موم حتى سلم‪ ،‬ف نه يعيد وحد ول تص خل‬
‫تارك ركن إل إمام الحي‪ ،‬إذا صلى جالسا لمرض يرجى بر ‪ ،‬ف نهم‬
‫يصلون وراء جلوسا‪ ،‬إل أن يبتدئها قائما ثم يعتل فيجل ‪ ،‬ف نهم ي تمون‬
‫وراء قياما‪ ،‬ول تص إمامة المرأة‪ ،‬ومن به سل البول‪ ،‬واألمي ال ي‬
‫ل يحسن الفاتحة‪ ،‬أو يخل بحر منها‪ ،‬إل بمثلهم‪ ،‬ويجوز ائتمام‬
‫المتوضئ بالمتيمم‪ ،‬والمفترض بالمتنفل‪.‬‬
‫وإذا كان الم موم واحدا وق على يمين اإلمام‪ ،‬ف ن وق عن‬
‫يسار أو قدامه أو حد لم تص ‪ ،‬إل أن تكون امرأة‪ ،‬فتق وحدها‬
‫‪.‬‬
‫خلفه‪ ،‬وإن كانوا جماعة وقفوا خلفه‪ ،‬ف ن وقفوا عن يمينه أو عن جانبيه‬
‫ص ‪ ،‬ف ن وقفوا قدامه أو عن يسار لم تص ‪ ،‬وإن صلت امرأة بنساء‬
‫قامت معهن في الص وسطهن‪ ،‬وك لك إمام الرجال العراة يقوم‬
‫وسطهم‪ ،‬وإن اجتمع رجال وصبيان وخناثى ونساء‪ ،‬قدم الرجال‪ ،‬ثم‬
‫الصبيان‪ ،‬ثم الخناثى‪ ،‬ثم النساء‪.‬‬
‫ومن كبر قبل سالم اإلمام فقد أدرك الجماعة‪ ،‬ومن أدرك الركوع‬
‫فقد أدرك الركعة‪ ،‬وإل فال‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ صَالةِ املَرِيضِ‬

‫والمري إذا كان القيام ي يد في مرضه صلى جالسا‪ ،‬ف ن لم يط‬
‫فعلى جنبه؛ لقول رسول الل ‘ لعمران بن حصين‪َ > :‬ص ِّل قَا ائما‪ ،‬فَ اإ ْن‬
‫لَ ْم َت ْس َت اط ْع فَ َقا اعدا‪ ،‬فَ اإ ْن لَ ْم َت ْس َت اط ْع فَ َعلَى َج ْنب َاك<‪ ،‬ف ن ش عليه فعلى‬
‫ظهر ‪ ،‬ف ن عج عن الركوع والسجود أوم بهما‪.‬‬
‫وعليه قضاء ما فاته من الصلوات في إغمائه‪ ،‬وإن ش عليه فعل‬
‫كل صالة في وقتها‪ ،‬فله الجمع بين الظهر والعصر‪ ،‬وبين العشاءين في‬
‫وقت إحداهما‪ ،‬ف ن جمع في وقت األولى اشتر نية الجمع عند فعلها‪،‬‬
‫واستمرار الع ر حتى يشرع في الثانية منهما‪ ،‬ول يفرق بينهما إل بقدر‬
‫الوضوء‪ ،‬وإن أخر اعتبر استمرار الع ر إلى دخول وقت الثانية‪ ،‬وأن‬
‫ينوي الجمع في وقت األولى قبل أن يضي عن فعلها‪ ،‬ويجوز الجمع‬
‫للمسافر ال ي له القصر‪ ،‬ويجوز في المطر بين العشاءين خاصة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ صَالةِ املُسَافِرِ‬

‫وإذا كانت مسافة سفر ستة عشر فرسخا‪ ،‬وهي مسيرة يومين‬
‫قاصدين‪ ،‬وكان مباحا له‪ ،‬فله قصر الرباعية خاصة‪ ،‬إل أن ي تم بمقيم‪،‬‬
‫أو لم ينو القصر‪ ،‬أو ينسى صالة حضر في كرها في السفر‪ ،‬أو صالة‬
‫سفر في كرها في الحضر‪ ،‬فعليه اإلتمام‪ ،‬وللمسافر أن يتم‪ ،‬والقصر‬
‫أفضل‪ ،‬ومن نو اإلقامة أكثر من إحد وعشرين صالة أتم‪ ،‬وإن لم‬
‫يجمع على ذلك قصر أبدا‪.‬‬
‫بَابُ صَالةِ اخلَوْفِ‬

‫وتجوز صالة الخو على كل صفة صالها رسول الل ‘‪،‬‬
‫والمختار منها‪ :‬أن يجعلهم اإلمام طائفتين‪ ،‬طائفة تحرس‪ ،‬واألخر‬
‫تصلي معه ركعة‪ ،‬ف ذا قام إلى الثانية نوت مفارقته وأتمت صالتها‪،‬‬
‫وذهبت تحرس‪ ،‬وجاءت األخر فصلت معه الركعة الثانية‪ ،‬ف ذا جل‬
‫للتشهد قامت ف تت بركعة أخر ‪ ،‬وينتظرها حتى تتشهد‪ ،‬ثم يسلم بها‪،‬‬
‫وإن اشتد الخو صلوا رجال وركبانا إلى القبلة‪ ،‬وإلى غيرها‪ ،‬يومؤون‬
‫بالركوع والسجود‪ ،‬وك لك كل خائ على نفسه يصلي على حسب‬
‫حاله‪ ،‬ويفعل كل ما يحتاج إلى فعله من هر ‪ ،‬أو غير ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ صَالةِ اجلُمُ َع ِة‬

‫كل من ل مته المكتوبة ل مته الجمعة‪ ،‬إن كان مستوطنا ببناء‪ ،‬وبينه‬
‫وبين الجامع فرس فما دون ذلك‪ ،‬إل المرأة‪ ،‬والعبد‪ ،‬والمسافر‪،‬‬
‫والمع ور بمرض‪ ،‬أو مطر‪ ،‬أو خو ‪ ،‬وإن حضروها أج أتهم‪ ،‬ولم‬
‫تنعقد بهم‪ ،‬إل المع ور إذا حضرها وجبت عليه‪ ،‬وانعقدت به‪.‬‬
‫َو ام ْن َش ْر اط اص َّح ات َها‪ :‬فعلها في وقتها في قرية‪ ،‬وأن يحضرها من‬
‫المستوطنين بها أربعون من أهل وجوبها‪ ،‬وأن تتقدمها خطبتان‪ ،‬في كل‬
‫خطبة حمد الل تعالى‪ ،‬والصالة على رسوله ‘‪ ،‬وقراءة آية‪ ،‬والموعظة‪.‬‬
‫ويستحب أن يخطب على منبر‪ ،‬ف ذا صعد‪ ،‬أقبل على الناس‪ ،‬فسلم‬
‫عليهم‪ ،‬ثم يجل وأذن المؤذن‪ ،‬ثم يقوم اإلمام فيخطب بهم‪ ،‬ثم‬
‫يجل ‪ ،‬ثم يخطب الخطبة الثانية‪ ،‬ثم تقام الصالة‪ ،‬فين ل‪ ،‬فيصلي بهم‬
‫ركعتين‪ ،‬يجهر فيهما بالقراءة‪ ،‬فمن أدرك معه منها ركعة أتمها جمعة‪،‬‬
‫وإل أتمها ظهرا‪ ،‬وك لك إن خرج الوقت‪ ،‬أو نق العدد وقد صلوا‬
‫ركعة‪ ،‬أتموها جمعة‪ ،‬وإل أتموها ظهرا‪.‬‬
‫ول يجوز أن يصلى في المصر أكثر من جمعة واحدة‪ ،‬إل أن تدعو‬
‫الحاجة إلى أكثر منها‪ .‬ويستحب لمن أتى الجمعة أن يلتسل‪ ،‬ويلب‬
‫ثوبين نظيفين‪ ،‬ويتطيب‪ ،‬ويبكر إليها‪ ،‬ف ن جاء واإلمام يخطب‪ ،‬لم‬
‫يجل حتى يصلي ركعتين يوج فيهما‪ ،‬ول يجوز الكالم واإلمام‬
‫يخطب‪ ،‬إل اإلمام‪ ،‬أو من كلمه اإلمام‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ صَالةِ العِيْدَيْ ِن‬

‫وهي فرض على الكفاية‪ ،‬إذا قام بها أربعون من أهل المصر سقطت‬
‫عن سائرهم‪.‬‬
‫ووقتها من ارتفاع الشم إلى ال وال‪ ،‬والسنة فعلها في الصحراء‪،‬‬
‫وتعجيل األضحى‪ ،‬وت خير الفطر‪ ،‬والفطر في الفطر خاصة قبل الصالة‪،‬‬
‫ويسن أن يلتسل ويتنظ ويتطيب‪.‬‬
‫ف ذا حلت الصالة‪ ،‬تقدم اإلمام فصلى بهم ركعتين بال أذان ول‬
‫إقامة‪ ،‬يكبر في األولى سبعا بتكبيرة اإلحرام‪ ،‬وفي الثانية خمسا سو‬
‫تكبيرة القيام‪ ،‬ويرفع يديه مع كل تكبيرة‪ ،‬ويحمد الل‪ ،‬ويصلي على‬
‫النبي ‘ بين كل تكبيرتين‪ ،‬ثم يقرأ الفاتحة وسورة‪ ،‬يجهر فيهما‬
‫بالقراءة‪ ،‬ف ذا سلم خطب بهم خطبتين‪ ،‬ف ذا كان فطرا‪ ،‬حثهم على‬
‫الصدقة وبين لهم حكمها‪ ،‬وإن كان أضحى بين لهم حكم األضحية‪.‬‬
‫والتكبيرات ال وائد‪ ،‬والخطبتان سنة‪ ،‬ول يتنفل قبل صالة العيد‪ ،‬ول‬
‫بعدها في موضعها‪.‬‬
‫ومن أدرك اإلمام قبل سالمه أتمها على صفتها‪ ،‬ومن فاتته فال قضاء‬
‫عليه‪ ،‬ف ن أحب صالها تطوعا‪ ،‬إن شاء ركعتين‪ ،‬وإن شاء أربعا‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫وإن شاء صالها على صفتها‪.‬‬

‫ويستحب التكبير في ليلتي العيدين‪ ،‬ويكبر في األضحى عقب‬
‫الفرائ في الجماعة‪ ،‬من صالة الفجر يوم عرفة‪ ،‬إلى العصر من آخر‬
‫أيام التشري ‪ ،‬وصفة التكبير شفعا‪ :‬الل أكبر الل أكبر‪ ،‬ل إله إل الل‪،‬‬
‫والل أكبر الل أكبر‪ ،‬ولل الحمد‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كِتَابُ اجلَنَائِزِ‬
‫وإذا تيقن موته‪ ،‬أغمضت عينا ‪ ،‬وشد لحيا ‪ ،‬وجعل على بطنه مرآة‬
‫أو غيرها كحديدة‪ ،‬ف ذا أخ في غسله سترت عورته‪ ،‬ثم يعصر بطنه‬
‫عصرا رفيقا‪ ،‬ثم يل على يد خرقة فينجيه بها‪ ،‬ثم يوض ه‪ ،‬ثم يلسل‬
‫رأسه ولحيته بماء وسدر‪ ،‬ثم شقه األيمن‪ ،‬ثم األيسر‪ ،‬ثم يلسله ك لك‬
‫مرة ثانية‪ ،‬وثالثة‪ ،‬يمر في كل مرة يد ‪ ،‬ف ن خرج منه شيء غسله وسد‬
‫بقطن‪ ،‬ف ن لم يستمسك فبطين حر‪ ،‬ويعيد وضوء ‪ ،‬وإن لم ين بثال ‪،‬‬
‫زاد إلى خم أو إلى سبع‪ ،‬ثم ينشفه بثو ‪ ،‬ويجعل الطيب في ملابنه‬
‫ومواضع سجود ‪ ،‬وإن طيبه كله كان حسنا‪ ،‬ويجمر أكفانه‪ ،‬وإن كان‬
‫شاربه أو أظفار طويلة أخ منها‪ ،‬ول يسرح شعر ‪ ،‬والمرأة يضفر شعرها‬
‫ثالثة قرون‪ ،‬ويسدل من ورائها‪ ،‬ثم يكفن في ثالثة أثوا بي ‪ ،‬لي‬
‫فيها قمي ول عمامة‪ ،‬يدرج فيها إدراجا‪ ،‬وإن كفن في قمي وإزار‬
‫ولفافة فال ب س‪ ،‬والمرأة تكفن في خمسة أثوا ‪ ،‬في درع ومقنعة‪،‬‬
‫وإزار ولفافتين‪.‬‬
‫وأح الناس بلسله والصالة عليه ودفنه‪ ،‬وصيه في ذلك‪ ،‬ثم‬
‫األ ‪ ،‬ثم الجد‪ ،‬ثم األقر فاألقر ‪ ،‬من العصبات‪ ،‬وفي غسل المرأة‪:‬‬
‫األم‪ ،‬ثم الجدة‪ ،‬ثم األقر فاألقر من نسائها‪ ،‬إل أن األمير يقدم‬
‫‪.‬‬
‫في الصالة على األ ومن بعد ‪.‬‬

‫الص ََل ُة َعلَ ْي اه‪ :‬يكبر ويقرأ الفاتحة‪ ،‬ثم يكبر الثانية‪ ،‬ويصلي على‬
‫َو َّ‬
‫النبي ‘‪ ،‬ثم يكبر ويقول‪ :‬اللهم اغفر لحينا وميتنا‪ ،‬وشاهدنا وغائبنا‪،‬‬
‫وصليرنا وكبيرنا‪ ،‬وذكرنا وأنثانا‪ ،‬إنك تعلم منقلبنا ومثوانا‪ ،‬وأنت على‬
‫كل شيء قدير‪ ،‬اللهم من أحييته منا ف حيه على اإلسالم والسنة‪ ،‬ومن‬
‫توفيته‪ ،‬فتوفه عليهما‪ ،‬اللهم اغفر له وارحمه‪ ،‬وعافه واع عنه‪ ،‬وأكرم‬
‫ن له‪ ،‬ووسع مدخله‪ ،‬واغسله بالماء والثل والبرد‪ ،‬ونقه من الخطايا كما‬
‫ينقى الثو األبي من الدن ‪ ،‬وأبدله دارا خيرا من دار ‪ ،‬وجوارا‬
‫خيرا من جوار ‪ ،‬وزوجا خيرا من زوجه‪ ،‬وأدخله الجنة‪ ،‬وأع من‬
‫ع ا القبر‪ ،‬ومن ع ا النار‪ ،‬وافس له في قبر ‪ ،‬ونور له فيه‪ ،‬ثم‬
‫يكبر ويسلم تسليمة واحدة عن يمينه‪ ،‬ويرفع يديه مع كل تكبيرة‪.‬‬
‫اج ُب ام ْن َذل ا َك‪ :‬التكبيرات‪ ،‬والقراءة‪ ،‬والصالة على النبي‬
‫الو ا‬
‫َو َ‬
‫‘‪ ،‬وأدنى دعاء الحي للميت‪ ،‬والسالم‪.‬‬
‫ومن فاتته الصالة عليه‪ ،‬صلى على القبر إلى شهر‪ ،‬وإن كان الميت‬
‫غائبا عن البلد‪ ،‬صلى عليه بالنية‪.‬‬
‫ومن تع ر غسله لعدم الماء‪ ،‬أو الخو عليه من التقطع‪ ،‬كالمجدور‬
‫أو المحترق‪ ،‬أو لكون المرأة بين رجال‪ ،‬أو الرجل بين نساء‪ ،‬ف نه ييمم‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫إل أن لكل من ال وجين غسل صاحبه‪ ،‬وك لك أم الولد مع سيدها‪.‬‬

‫والشهيد إذا مات في المعركة لم يلسل‪ ،‬ولم يصل عليه‪ ،‬وينحى‬
‫عنه الحديد والجلود‪ ،‬ثم ي مل في ثيابه‪ ،‬وإن كفن بليرها فال ب س‪.‬‬
‫مخيطا‪ ،‬ول يقر طيبا‪،‬‬ ‫والمحرم يلسل بماء وسدر‪ ،‬ول يلب‬
‫ول يلطى رأسه‪ ،‬ول يقطع شعر ‪ ،‬ول ظفر ‪.‬‬
‫ويستحب دفن الميت في لحد‪ ،‬وينصب عليه اللبن نصبا‪ ،‬كما‬
‫صنع برسول الل ‘‪ ،‬ول يدخل القبر آجرا ول خشبا‪ ،‬ول شي ا مسته‬
‫النار‪.‬‬
‫ويستحب تع ية أهل الميت‪ ،‬والبكاء عليه غير مكرو ‪ ،‬إذا لم يكن‬
‫معه ند ول نياحة‪.‬‬
‫ول ب س ب يارة القبور للرجال‪ ،‬ويقول إذا مر بها أو زارها‪ :‬سالم‬
‫عليكم أهل دار قوم مؤمنين‪ ،‬وإنا إن شاء الل بكم لحقون‪ ،‬اللهم ل‬
‫تحرمنا أجرهم‪ ،‬ول تفتنا بعدهم‪ ،‬واغفر لنا ولهم‪ ،‬نس ل الل لنا ولكم‬
‫العافية‪.‬‬
‫وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم‪ ،‬نفعه ذلك‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كِتَابُ الزَّكَاةِ‬
‫وهي واجبة على كل مسلم حر‪ ،‬ملك نصابا‪ ،‬ملكا تاما‪ .‬ول زكاة‬
‫في مال حتى يحول عليه الحول‪ ،‬إل الخارج من األرض‪ ،‬ونماء النصا‬
‫من النتاج والرب ‪ ،‬ف ن حولهما حول أصلهما‪.‬‬
‫َو َِل َت اج ُب ال َّز َكا ُة اإ َِّل افي أ َ ْر َب َعةا أ َ ْن َواع‪ :‬السائمة من بهيمة األنعام‪،‬‬
‫والخارج من األرض‪ ،‬واألثمان‪ ،‬وعروض التجارة‪ .‬ول زكاة في شيء‬
‫من ذلك حتى يبلغ نصابا‪ ،‬وتجب فيما زاد على النصا بحسابه‪ ،‬إل‬
‫السائمة فال شيء في أوقاصها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ زَكَاةِ السَّا ِئ َمةِ‬

‫وهي الراعية‪ ،‬وهي ثالثة أنواع‪:‬‬
‫أ َ َح ُد َها‪ :‬اإلبل‪ ،‬ول شيء فيها حتى تبلغ خمسا‪ ،‬فيجب فيها شاة‪،‬‬
‫وفي عشر شاتان‪ ،‬وفي خم عشرة ثال شيا ‪ ،‬وفي العشرين أربع‬
‫شيا ‪ ،‬إلى خم وعشرين‪ ،‬ففيها بنت مخاض‪ ،‬وهي‪ :‬بنت سنة‪ ،‬ف ن‬
‫لم تكن عند ‪ ،‬فابن لبون‪ ،‬وهو‪ :‬ابن سنتين‪ ،‬إلى ست وثالثين‪ ،‬فيجب‬
‫فيها بنت لبون‪ ،‬إلى ست وأربعين‪ ،‬فيجب فيها حقة لها ثال سنين‪،‬‬
‫إلى إحد وستين‪ ،‬فيجب فيها ج عة‪ ،‬ولها أربع سنين‪ ،‬إلى ست‬
‫وسبعين‪ ،‬ففيها ابنتا لبون‪ ،‬إلى إحد وتسعين‪ ،‬ففيها حقتان‪ ،‬إلى‬
‫عشرين ومائة‪ ،‬ف ذا زادت واحدة‪ ،‬ففيها ثال بنات لبون‪ ،‬ثم في كل‬
‫خمسين حقة‪ ،‬وفي كل أربعين بنت لبون‪ ،‬إلى مائتين‪ ،‬فيجتمع فيها‬
‫الفرضان‪ ،‬إن شاء أخرج أربع حقاق‪ ،‬وإن شاء خم بنات لبون‪.‬‬
‫ومن وجبت عليه مسنة فلم يجدها‪ ،‬أخرج أدنى منها ومعها شاتان‪،‬‬
‫أو عشرون درهما‪ ،‬وإن شاء أخرج أعلى منها وأخ شاتين أو عشرين‬
‫درهما‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫النَّ ْو ُع ال َّثا اني‪ :‬البقر‪ ،‬ول شيء فيها حتى تبلغ ثالثين‪ ،‬فيجب فيها‬
‫تبيع‪ ،‬أو تبيعة‪ ،‬لها سنة‪ ،‬إلى أربعين ففيها مسنة‪ ،‬لها سنتان‪ ،‬إلى ستين‬
‫ففيها تبيعان‪ ،‬إلى سبعين ففيها تبيع ومسنة‪ ،‬ثم في كل ثالثين تبيع‪ ،‬وفي‬
‫كل أربعين مسنة‪.‬‬
‫النَّ ْو ُع ال َّثال ا ُث‪ :‬اللنم‪ ،‬فال شيء فيها حتى تبلغ أربعين‪ ،‬ففيها شاة‪،‬‬
‫إلى عشرين ومائة‪ ،‬ف ذا زادت واحدة‪ ،‬ففيها شاتان‪ ،‬إلى مائتين‪ ،‬ف ذا‬
‫زادت واحدة‪ ،‬ففيها ثال شيا ‪ ،‬ثم في كل مائة شاة‪.‬‬
‫ول يؤخ في الصدقة تي ‪ ،‬ول ذات عوار‪ ،‬ول هرمة‪ ،‬ول الرباء‪،‬‬
‫ول الماخ ‪ ،‬ول األكولة‪ ،‬ول يؤخ شرار المال‪ ،‬ول كرائمه‪ ،‬إل أن‬
‫يتبرع به أربا المال‪.‬‬
‫ول يخرج إل أنثى صحيحة‪ ،‬إل في الثالثين من البقر‪ ،‬وابن لبون‬
‫مكان بنت مخاض إذا عدمها‪ ،‬إل أن تكون ماشيته كلها ذكورا أو مراضا‪،‬‬
‫فيج ئ واحد منها‪.‬‬
‫ول يخرج إل ج عة من الض ن‪ ،‬أو ثنية من المع ‪ ،‬والسن‬
‫المنصوص عليها‪ ،‬إل أن يختار ر المال إخراج سن أعلى من‬
‫الواجب‪ ،‬أو تكون كلها صلارا‪ ،‬فيخرج صليرة‪ ،‬وإن كان فيها صحاح‬
‫ومراض‪ ،‬وذكور وإنا وصلار وكبار‪ ،‬أخرج صحيحة كبيرة‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫قيمتها على قدر المالين‪ ،‬وإن كان فيها بخاتي وعرا ‪ ،‬وبقر وجوامي ‪،‬‬
‫ومع وض ن‪ ،‬وكرام ول ام‪ ،‬وسمان ومهازيل‪ ،‬أخ من أحدهما بقدر‬
‫المالين قيمة‪.‬‬
‫وإن اختلط جماعة في نصا من السائمة حول كامال‪ ،‬وكان‬
‫مرعاهم ومحلهم‪ ،‬ومبيتهم ومحلبهم‪ ،‬ومشربهم وفحلهم واحدا‪ ،‬فحكم‬
‫زكاتهم حكم زكاة الواحد‪ .‬وإذا أخرج الفرض من مال أحدهم‪ ،‬رجع‬
‫على خلطائه بحصصهم منه‪ ،‬ول تؤثر الخلطة إل في السائمة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ زَكَاةِ اخلَارِجِ مِنَ األَرْضِ‬

‫َو ُه َو َن ْو َعا ان‪:‬‬
‫أ َ َح ُد ُه َما‪ :‬النبات‪ ،‬فتجب ال كاة منه في كل حب وثمر‪ ،‬يكال‬
‫ويدخر‪ ،‬إذا خرج من أرضه‪ ،‬وبلغ خمسة أوس ؛ لقول رسول الل ‘‪:‬‬
‫>لَ ْي َس فاي َح ٍّب َو َِل َث َمر َص َدقَة َح َّتى َي ْبلُ َغ َخ ْم َس َة أ َ ْو ُسق< والوس ‪ :‬ستون‬
‫صاعا‪ ،‬والصاع‪ :‬رطل بالدمشقي وأوقية وخمسة أسباع أوقية‪ .‬فجميع‬
‫النصا ‪ :‬ما قار ثالثمائة واثنين وأربعين رطال وستة أسباع رطل‪.‬‬
‫ويجب العشر فيما سقي من السماء والسيوح‪ ،‬ونص العشر فيما‬
‫سقي بكلفة‪ ،‬كالدوالي والنواض ‪ ،‬وإذا بدا الصالح في الثمار‪ ،‬واشتد‬
‫الحب‪ ،‬وجبت ال كاة‪ ،‬ول يخرج الحب إل مصفى‪ ،‬ول الثمر إل يابسا‪.‬‬
‫وِل َزكاةَ َفيماَيكتسبه َمن َمباح َالح ِّب َوالثمى‪َ،‬وِل َفيماَيأخذه َأجى ًةَ‬
‫لحصاده‪َ .‬‬
‫ول يضم صن من الحب والثمر إلى غير في تكميل النصا ‪،‬‬
‫إل أن يكون صنفا واحدا‪ ،‬مختل األنواع‪ ،‬كالتمور‪ ،‬ففيها ال كاة‪،‬‬
‫أخرج من كل نوع زكاته‪ ،‬وإن أخرج جيدا عن الرديء‪ ،‬جاز‪ ،‬وله أجر ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫النَّ ْو ُع ال َّثا اني‪ :‬المعدن فمن استخرج من معدن نصابا من ال هب أو‬

‫الفضة‪ ،‬أو ما قيمته ذلك من الجواهر‪ ،‬أو الكحل أو الصفر‪ ،‬أو الحديد‪،‬‬
‫أو غير فعليه ال كاة‪ ،‬ول يخرج إل بعد السبك والتصفية‪ ،‬ول شيء في‬
‫اللؤلؤ والمرجان‪ ،‬والعنبر والمسك‪ ،‬ول شيء في صيد البر والبحر‪.‬‬
‫وفي الركاز الخم ‪ ،‬أي نوع كان من المال‪ ،‬قل أو كثر‪ ،‬ألهل الفيء‪،‬‬
‫وباقيه لواجد ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ألثْمَانِ‬
‫بَابُ زَكَاةِ ا َ‬
‫َو اه َي َن ْو َعا ان‪ :‬ذهب وفضة‪ ،‬ول شيء فيها حتى تبلغ مائتي درهم‪،‬‬
‫فيجب فيها خمسة دراهم‪ ،‬ول شيء في ال هب حتى يبلغ عشرين مثقال‪،‬‬
‫فيجب فيه نص مثقال‪ ،‬ف ن كان فيهما غش‪ ،‬فال زكاة فيهما حتى يبلغ‬
‫قدر ال هب والفضة نصابا‪ .‬ف ن شك في ذلك‪ ،‬خير بين اإلخراج وبين‬
‫سبكهما‪ ،‬ليعلم ذلك‪.‬‬
‫ول زكاة في الحلي المباح‪ ،‬المعد لالستعمال‪ ،‬والعارية‪ .‬ويباح‬
‫للنساء كل ما جرت العادة بلبسه من ال هب والفضة‪ .‬ويباح للرجال من‬
‫الفضة‪ :‬الخاتم‪ ،‬وحلية السي ‪ ،‬والمنطقة‪ ،‬ونحوها‪ .‬ف ما المعد للكراء‬
‫والدخار‪ ،‬والمحرم‪ ،‬ففيه ال كاة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ حُكْمِ الدَّ ْينِ‬

‫من كان له دين على مليء‪ ،‬أو مال يمكن خالصه‪ ،‬كالمجحود‬
‫ال ي له بينة‪ ،‬والملصو ال ي يتمكن من أخ ‪ ،‬فعليه زكاته إذا قبضه‪،‬‬
‫لما مضى‪ .‬وإن كان متع را كالدين على مفل ‪ ،‬أو على جاحد‪ ،‬ول بينة‬
‫به‪ ،‬والملصو ‪ ،‬والضال ال ي ل يرجى وجود ‪ ،‬فال زكاة فيه‪ .‬وحكم‬
‫الصداق حكم الدين‪ ،‬ومن كان عليه دين يستلرق النصا ال ي معه‪،‬‬
‫أو ينقصه‪ ،‬فال زكاة فيه‪.‬‬
‫بَابُ زَكَاةِ العُرُوضِ‬

‫ول زكاة فيها حتى ينوي بها التجارة‪ ،‬وهي نصا حول‪ ،‬ثم‬
‫يقومها‪ ،‬ف ذا بللت أقل نصا من ال هب والفضة‪ ،‬أخرج ال كاة من‬
‫قيمتها‪ .‬وإن كان عند ذهب أو فضة‪ ،‬ضمها إلى قيمة العروض في تكميل‬
‫النصا ‪ .‬وإذا نو بعروض التجارة القنية‪ ،‬فال زكاة فيها‪ ،‬ثم إن نو بها‬
‫بعد ذلك التجارة‪ ،‬است ن له حول‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ زَكَاةِ ال ِفطْرِ‬

‫وهي واجبة على كل مسلم‪ ،‬ملك فضال عن قوته وقوت عياله‪،‬‬
‫ليلة العيد ويومه‪ ،‬وقدر الفطرة صاع من البر أو الشعير‪ ،‬أو دقيقهما أو‬
‫سويقهما‪ ،‬أو من التمر أو ال بيب‪ ،‬ف ن لم يجد ‪ ،‬أخرج من قوته أي‬
‫شيء كان صاعا‪ .‬ومن ل مته فطرة نفسه‪ ،‬ل مته فطرة من تل مه مؤنته ليلة‬
‫العيد‪ ،‬إذا ملك ما يؤدي عنه‪ ،‬ف ن كانت مؤنته تل م جماعة‪ ،‬كالعبد‬
‫المشترك‪ ،‬أو المعسر القريب لجماعة‪ ،‬ففطرته عليهم على حسب مؤنته‪.‬‬
‫وإن كان بعضه حرا‪ ،‬ففطرته عليه وعلى سيد ‪.‬‬
‫ويستحب إخراج الفطرة يوم العيد قبل الصالة‪ ،‬ول يجوز ت خيرها‬
‫عن يوم العيد‪ ،‬ويجوز تقديمها عليه بيوم أو يومين‪.‬‬
‫ويجوز أن يعطى الواحد ما يل م الجماعة‪ ،‬والجماعة ما يل م‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫خرَاجِ الزَّكَاةِ‬
‫بَابُ ِإ ْ‬
‫ل يجوز ت خيرها عن قر وجوبها‪ ،‬إذا أمكن إخراجها‪ ،‬ف ن فعل‬
‫فتل المال‪ ،‬لم تسقط عنه ال كاة‪ ،‬وإن تل قبله سقطت‪ ،‬ويجوز‬
‫تعجيلها إذا كمل النصا ‪ ،‬ول يجوز قبل ذلك‪ .‬وإن عجلها إلى غير‬
‫مستحقها‪ ،‬لم تج ئه‪ ،‬وإن صار عند الوجو من أهلها‪.‬‬
‫وإن دفعها إلى مستحقها‪ ،‬فمات أو استلنى أو ارتد‪ ،‬أج أت‪ ،‬وإن‬
‫تل المال‪ ،‬لم يرجع على اآلخ ‪.‬‬
‫ول تنقل الصدقة إلى بلد تقصر إليه الصالة إل أن ل يجد من‬
‫ي خ ها في بلدها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ مَنْ يَجُوزُ دَفْعُ الزَّكَاةِ إِلَ ْيهِ‬

‫َو ُه ْم َث َما ان َية‪:‬‬
‫األ َ َّو ُل‪ :‬الفقراء‪ ،‬وهم‪ :‬ال ين ل يجدون ما يقع موقعا من كفايتهم‬
‫بكسب ول غير ‪.‬‬
‫ال َّثا اني‪ :‬المساكين‪ ،‬وهم‪ :‬ال ين يجدون ذلك‪ ،‬ول يجدون تمام‬
‫الكفاية‪.‬‬
‫َوال َّثال ا ُث‪ :‬العاملون عليها‪ ،‬وهم‪ :‬السعاة عليها‪ ،‬ومن يحتاج إليه فيها‪.‬‬
‫الرا اب ُع‪ :‬المؤلفة قلوبهم‪ ،‬وهم‪ :‬السادة المطاعون في عشائرهم‪،‬‬
‫َو َّ‬
‫ال ين يرجى بعطيتهم دفع شرهم‪ ،‬أو قوة إيمانهم‪ ،‬أو دفعهم عن‬
‫المسلمين‪ ،‬أو إعانتهم على أخ ال كاة ممن يمتنع من دفعها‪.‬‬
‫َوال َخا ام ُس‪ :‬الرقا ‪ ،‬وهم‪ :‬المكاتبون‪ ،‬وإعتاق الرقي ‪.‬‬
‫السادا ُس‪ :‬اللارمون‪ ،‬وهم‪ :‬المدينون إلصالح نفوسهم في مباح‪،‬‬
‫َو َّ‬
‫أو إلصالح بين طائفتين من المسلمين‪.‬‬
‫والسا اب ُع‪ :‬في سبيل الل‪ ،‬وهم‪ :‬الل اة ال ين ل ديوان لهم‪.‬‬
‫َّ‬
‫وال َّثا ام ُن‪ :‬ابن السبيل وهو المسافر المنقطع به‪ ،‬وإن كان ذا يسار في‬
‫بلد ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فهؤلء هم أهل ال كاة‪ ،‬ل يجوز دفعها إلى غيرهم‪ ،‬ويجوز دفعها‬
‫إلى واحد منهم؛ ألنه ‘ أمر بني زري بدفع صدقتهم إلى سلمة بن‬
‫صخر وقال لقبيصة‪> :‬أ َ اق ْم َيا قَب ْاي َص ُة َح َّتى َت ْأ اتينَا َّ‬
‫الص َدقَ ُة فَنَ ْأ ُم َر لَ َك اب َها<‪.‬‬
‫ويدفع إلى الفقير والمسكين ما يتم به كفايته‪ ،‬وإلى العامل قدر‬
‫عمالته‪ ،‬وإلى المؤل ما يحصل به ت ليفه‪ ،‬وإلى المكاتب واللارم ما‬
‫يقضي به دينه‪ ،‬وإلى اللازي ما يحتاج إليه لل و ‪ ،‬وإلى ابن السبيل ما‬
‫يوصله إلى بلد ‪ ،‬ول ي اد واحد منهم على ذلك‪.‬‬
‫وخمسة منهم ل ي خ ون إل مع الحاجة‪ ،‬وهم‪ :‬الفقير‪ ،‬والمسكين‪،‬‬
‫والمكاتب‪ ،‬واللارم لنفسه‪ ،‬وابن السبيل‪ .‬وأربعة يجوز الدفع إليهم مع‬
‫اللنى‪ ،‬وهم‪ :‬العامل‪ ،‬والمؤل ‪ ،‬واللازي‪ ،‬واللارم إلصالح ذات‬
‫البين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ مَنْ ال يَجُوزُ َدفْعُ الزَّكَاةِ إِلَ ْيهِ‬

‫ل تحل للني‪ ،‬ول لقوي مكتسب‪ ،‬ول تحل آلل محمد ‘‪،‬‬
‫وهم‪ :‬بنو هاشم ومواليهم‪ ،‬ول يجوز دفعها إلى الوالدين‪ ،‬وإن علوا‪،‬‬
‫ول إلى الولد وإن سفل‪ ،‬ول إلى ال وجين‪ ،‬ول من تل مه مؤنته‪ ،‬ول‬
‫إلى الرقي ‪ ،‬ول إلى كافر‪ ،‬ف ما صدقة التطوع‪ ،‬فيجوز دفعها إلى هؤلء‪،‬‬
‫وإلى غيرهم‪ ،‬ول يجوز دفع ال كاة إل بنية‪ ،‬إل أن ي خ ها اإلمام منه‬
‫قهرا‪.‬‬
‫وإذا دفع ال كاة إلى غير مستحقها‪ ،‬لم تج ‪ ،‬إل اللني إذا ظنه‬
‫فقيرا‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كِتَابُ الصِّيَامِ‬
‫ويجب صيام رمضان على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصوم‪،‬‬
‫ويؤمر به الصبي إذا أطاقه‪.‬‬
‫ويجب ب حد ثالثة أشياء‪ :‬كمال شعبان‪ ،‬ور ية هالل رمضان‪،‬‬
‫ووجود غيم أو قتر ليلة الثالثين يحول دونه‪ ،‬وإذا رأ الهالل وحد ‪،‬‬
‫صام‪ ،‬ف ن كان عدل صام الناس بقوله‪ ،‬ول يفطرون إل بشهادة عدلين‪،‬‬
‫ول يفطر إذا رآ وحد ‪.‬‬
‫وإن صاموا بشهادة اثنين ثالثين يوما‪ ،‬أفطروا‪ ،‬وإن كان بليم‪ ،‬أو‬
‫قول واحد‪ ،‬لم يفطروا‪ ،‬إل أن يرو ‪ ،‬أو يكملوا العدة‪.‬‬
‫وإذا اشتبهت األشهر على األسير‪ ،‬تحر ‪ ،‬وصام‪ ،‬ف ن واف الشهر‬
‫أو ما بعد ‪ ،‬أج أ ‪ ،‬وإن واف قبله لم يج ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ َأحْكَامِ املُ ْفطِرِينَ فِي رَ َمضَانَ‬

‫ويباح الفطر في رمضان ألربعة أقسام‪:‬‬
‫أ َ َح ُد َها‪ :‬المري ال ي يتضرر به‪ ،‬والمسافر ال ي له القصر‪ ،‬فالفطر‬
‫لهما أفضل‪ ،‬وعليهما القضاء‪ ،‬وإن صاما‪ ،‬أج أهما‪.‬‬
‫والنفساء‪ ،‬تفطران وتقضيان‪ ،‬وإن صامتا‪ ،‬لم‬ ‫ال َّثا اني‪ :‬الحائ‬
‫يج هما‪.‬‬
‫ال َّثال ا ُث‪ :‬الحامل َوالمىضع َإذاَخافتا‪َ،‬علىَأنفسهما‪َ،‬أفطىتاَوقضتا‪َ،‬‬
‫وإنَخافتا على ولديهما‪ ،‬أفطرتا وقضتا‪ ،‬وأطعمتا عن كل يوم مسكينا‪،‬‬
‫وإن صامتا أج أهما‪.‬‬
‫الرا اب ُع‪ :‬العاج عن الصيام‪ ،‬لكبر‪ ،‬أو مرض ل يرجى بر ‪ ،‬ف نه‬
‫َّ‬
‫يطعم عن كل يوم مسكينا‪.‬‬
‫وعلى سائر من أفطر القضاء ل غير إل من أفطر بجماع في الفرج‪،‬‬
‫ف نه يقضي‪ ،‬ويعت رقبة‪ ،‬ف ن لم يجد‪ ،‬فصيام شهرين متتابعين‪ ،‬ف ن لم‬
‫يستطع ف طعام ستين مسكينا‪ ،‬ف ن لم يجد سقطت عنه‪ ،‬ف ن جامع ولم‬
‫يكفر حتى جامع ثانية‪ ،‬فكفارة واحدة‪ ،‬وإن كفر‪ ،‬ثم جامع‪ ،‬فكفارة‬
‫‪.‬‬
‫ثانية‪ ،‬وكل من ل مه اإلمساك في رمضان‪ ،‬فجامع‪ ،‬فعليه كفارة‪.‬‬

‫ومن أخر القضاء لع ر حتى أدرك رمضان آخر‪ ،‬فلي عليه غير ‪،‬‬
‫وإن فر أطعم مع القضاء لكل يوم مسكينا‪.‬‬
‫وإن ترك القضاء حتى مات لع ر‪ ،‬فال شيء عليه‪ ،‬وإن كان للير‬
‫ع ر‪ ،‬أطعم عنه لكل يوم مسكين‪ ،‬إل أن يكون الصوم من ورا‪ ،‬ف نه‬
‫يصام عنه‪ ،‬وك لك كل ن ر طاعة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ مَا يُفْسِدُ الصَّوْمُ‬

‫ومن أكل أو شر ‪ ،‬أو استعط‪ ،‬أو وصل إلى جوفه شيء من أي‬
‫موضع كان‪ ،‬أو استقاء فقاء‪ ،‬أو استمنى‪ ،‬أو قبل‪ ،‬أو لم ‪ ،‬ف منى أو‬
‫أم ‪ ،‬أو كرر النظر حتى أن ل‪ ،‬أو احتجم عامدا‪ ،‬ذاكرا لصومه‪ ،‬فسد‪،‬‬
‫وإن فعله ناسيا أو مكرها‪ ،‬لم يفسد صومه‪.‬‬
‫وإن طار إلى حلقه ذبا أو غبار‪ ،‬أو تمضم أو استنش ‪ ،‬فوصل‬
‫إلى حلقه ماء‪ ،‬أو فكر ف ن ل‪ ،‬أو قطر في إحليله‪ ،‬أو احتلم‪ ،‬أو ذرعه‬
‫القيء‪ ،‬لم يفسد صومه‪ .‬ومن أكل يظنه ليال‪ ،‬فبان نهارا‪ ،‬أفطر‪ ،‬ومن‬
‫أكل شاكا في غرو الشم فسد صومه‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َوعِ‬
‫التط ُّ‬
‫صيَامِ َّ‬
‫بَابُ ِ‬
‫أفضل الصيام صيام داود ‪ ،‬كان يصوم يوما ويفطر يوما‪ .‬وأفضل‬
‫الصيام بعد شهر رمضان‪ ،‬شهر الل ال ي يدعونه المحرم‪ ،‬وما من أيام‬
‫العمل الصال فيهن أحب إلى الل من عشر ذي الحجة‪ ،‬ومن صام‬
‫رمضان وأتبعه بستة من شوال‪ ،‬فك نما صام الدهر كله‪ ،‬وصيام يوم‬
‫عاشوراء كفارة سنة‪ ،‬وصيام يوم عرفة كفارة سنتين‪ ،‬ول يستحب لمن‬
‫بعرفة أن يصومه‪ ،‬ويستحب صيام أيام البي ‪ ،‬والثنين والخمي ‪.‬‬
‫والصائمَالمتط ِّ عَأميىَنفسهَ‪َ،‬إنَشاءَصامَ‪َ،‬وإنَشاءَأفطىَ‪َ،‬وِلَقضاءَ‬
‫عليهَوكذلكَسائىَالتط ُّ عَ‪َ،‬إِلَالحجَوالعمىةَ‪َ،‬فإنهَيجبَإتمامهما‪َ،‬وقضاءَ‬
‫ماَأفسدَمنهما‪َ .‬‬
‫ونهى رسول الل ‘ عن صوم يومين‪ :‬يوم الفطر‪ ،‬ويوم األضحى‪،‬‬
‫ونهى عن صوم أيام التشري ‪ ،‬إل أنه أرخ في صومهما للمتمتع‪ ،‬إذا‬
‫لم يجد الهدي‪ .‬وليلة القدر في الوتر في العشر األواخر من رمضان‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ االعْتِكَافِ‬
‫وهو ل وم المسجد‪ ،‬لطاعة الل تعالى فيه‪ ،‬وهو سنة‪ ،‬ل يجب إل‬
‫بالن ر‪ .‬ويص من المرأة في كل مسجد‪ ،‬ول يص من الرجل إل في‬
‫مسجد تقام فيه الجماعة‪ ،‬واعتكافه في مسجد تقام فيه الجمعة أفضل‪.‬‬
‫ومنَنذرَاِلعتكافَ‪َ،‬وَالصَلةَفيَمسجدَ‪َ،‬فلهَفعلَذلكَفيَغيىهَ‪َ،‬إ َ‬
‫ِل‬
‫المساجد الثالثة‪ ،‬ف ن ن ر ذلك في المسجد الحرام‪ ،‬ل مه‪ ،‬وإن ن ر في‬
‫مسجد المدينة فله فعله في المسجد الحرام‪ ،‬وإن ن ر في المسجد‬
‫األقصى‪ ،‬فله فعله فيهما‪.‬‬
‫ويستحب للمعتك الشتلال بفعل القر ‪ ،‬واجتنا ما ل يعنيه‬
‫من قول وفعل‪ ،‬ول يخرج من المسجد إل لما ل بد له منه‪ ،‬إل أن‬
‫يشتر ‪ ،‬ول يباشر امرأة‪ ،‬وإن س ل عن المري أو غير في طريقه ولم‬
‫يعرج إليه جاز‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كِتَابُ احلَجِّ وَال ُعمْرَةِ‬

‫يجب الح والعمرة مرة في العمر على المسلم العاقل البالغ الحر‬
‫إذا استطاع إليه سبيال‪ ،‬وهو أن يجد زادا وراحلة بآلتهما‪ ،‬مما يصل‬
‫لمثله فضال عما يحتاج إليه لقضاء دينه‪ ،‬ومؤونة نفسه وعياله على الدوام‪.‬‬
‫ويعتبر للمرأة وجود محرمها وهو زوجها ومن تحرم عليه على الت بيد‬
‫بنسب أو بسبب مباح‪.‬‬
‫فمن فر حتى مات أخرج عنه من ماله حجة وعمرة‪.‬‬
‫ول يص من كافر ول مجنون‪ ،‬ويص من الصبي والعبد ول‬
‫يج ئهما‪ ،‬ويص من غير المستطيع والمرأة بلير محرم‪.‬‬
‫ومن ح عن غير ولم يكن ح عن نفسه أو عن ن ر ‪ ،‬وقع حجه‬
‫عن فرض نفسه دون غير ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ املَوَاقِيتِ‬
‫وميقات أهل المدينة‪ :‬ذو الحليفة‪ ،‬وأهل الشام والملر ومصر‪:‬‬
‫الجحفة‪ ،‬واليمن‪ :‬يلملم‪ ،‬ولنجد‪ :‬قرن‪ ،‬وللمشرق‪ :‬ذات عرق‪ ،‬فه‬
‫المواقيت ألهلها‪ ،‬ولكل من يمر عليها‪ ،‬ومن من له دون الميقات فميقاته‬
‫من من له‪ ،‬حتى أهل مكة يهلون منها لحجهم‪ ،‬ويهلون للعمرة من أدنى‬
‫الحل‪ .‬ومن لم يكن طريقه على ميقات‪ ،‬فميقاته ح و أقربها إليه‪.‬‬
‫ول يجوز لمن أراد دخول مكة تجاوز الميقات غير محرم إل لقتال‬
‫مباح‪ ،‬أو لحاجة تتكرر؛ كالحطا ونحو ‪ ،‬ثم إذا أراد النسك أحرم من‬
‫موضعه‪ ،‬وإن جاوز غير محرم رجع ف حرم من الميقات ول دم عليه؛‬
‫ألنه أحرم من ميقاته‪ ،‬ف ن أحرم من دونه فعليه دم سواء رجع إلى الميقات‬
‫أو لم يرجع‪ ،‬واألفضل أن ل يحرم قبل الميقات ف ن فعل فهو محرم‪.‬‬
‫وأشهر الح شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ اإلِحْرَامِ‬
‫من أراد اإلحرام استحب له أن يلتسل‪ ،‬ويتنظ ‪ ،‬ويتطيب‪،‬‬
‫ويتجرد عن المخيط ويلب إزارا ورداء أبيضين نظيفين‪ ،‬ثم يصلي‬
‫ركعتين ويحرم عقيبهما‪ ،‬وهو أن ينوي اإلحرام‪ ،‬ويستحب أن ينط به‪،‬‬
‫ويشتر ‪ ،‬ويقول‪> :‬اللهم إني أريد النسك الفالني‪ ،‬ف ن حبسني حاب‬
‫فمحلي حي حبستني<‪.‬‬
‫وهو مخير بين التمتع واإلفراد والقران‪ ،‬وأفضلها التمتع‪ ،‬ثم اإلفراد‬
‫وهو أن يحرم بالح مفردا‪ ،‬ثم القران‪ ،‬وهو أن يحرم بالعمرة ثم يدخل‬
‫عليها الح ‪.‬‬
‫ولو أحرم بالح ثم أدخل عليه العمرة لم ينعقد إحرامه بالعمرة‪.‬‬
‫ف ذا استو على راحلته لبى فقال‪> :‬لبيك اللهم لبيك لبيك‪ ،‬ل‬
‫شريك لك لبيك‪ ،‬إن الحمد والنعمة لك والملك‪ ،‬ل شريك لك<‪.‬‬
‫ويستحب اإلكثار منها ورفع الصوت بها للير النساء‪ ،‬وهي آكد فيما‬
‫إذا عال نش ا أو هبط واديا أو سمع ملبيا أو فعل محظورا ناسيا أو لقي‬
‫راكبا‪ ،‬وفي أدبار الصالة المكتوبة وباألسحار‪ ،‬وإقبال الليل والنهار‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫حظُورَاتِ اإلِحْرَامِ‬
‫بَابُ مَ ْ‬
‫َو اه َي ات ْس َعة‪ :‬حل الشعر‪ ،‬وقلم األظافر‪ ،‬ففي ثالثة منها دم‪ ،‬وفي‬
‫كل واحد فما دونه مد طعام‪ ،‬وهو ربع الصاع‪ ،‬وإن خرج في عينه شعر‬
‫فقلعه‪ ،‬أو ن ل شعر فطفى على عينيه‪ ،‬أو انكسر ظفر فقصه فال شيء‬
‫ال َّثال ا ُث‪ :‬لب المخيط إل أن ل يجد إزارا فيلب سراويل‪ ،‬أو ل‬
‫الرا اب ُع‪ :‬تلطية الرأس‪ ،‬واألذنان‬
‫يجد نعلين فيلب خفين ول شيء عليه‪َّ .‬‬
‫السادا ُس‪ :‬قتل صيد البر‪ ،‬وهو ما‬ ‫منه‪ .‬ال َخا ام ُس‪ :‬الطيب في بدنه وثيابه‪َّ .‬‬
‫كان وحشيا مباحا أو متولدا منه ومن غير ‪ ،‬ف ما صيد البحر واألهلي وما‬
‫السا اب ُع‪ :‬عقد النكاح ل يص منه‪ ،‬ول فدية فيه‪.‬‬ ‫حرم أكله فال شيء فيه‪َّ .‬‬
‫ال َّثا ام ُن‪ :‬المباشرة بشهوة فيما دون الفرج‪ ،‬ف ن أن ل بها فعليه‪ ،‬ففيها بدنة‪،‬‬
‫اس ُع‪ :‬الو ء في الفرج‪ ،‬ف ن كان قبل التحلل األول‬ ‫وإل ففيها شاة‪ .‬ال َّت ا‬
‫فسد الح ووجب المضي في فاسد والح من قابل‪ ،‬وعليه بدنة‪ ،‬وإن‬
‫كان بعد التحلل األول ففيه شاة‪ ،‬ويحرم من التنعيم ليطو محرما‪ ،‬وإن‬
‫وطئ في العمرة أفسدها وعليه شاة‪ ،‬ول يفسد النسك بلير ‪.‬‬
‫والمرأة كالرجل‪ ،‬إل أن إحرامها في وجهها‪ ،‬ولها لب المخيط‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ الفِدْ َيةِ‬

‫َو اه َي َعلَى َض ْر َب ْي ان‪:‬‬
‫أ َ َح ُد ُه َما‪ :‬على التخيير‪ ،‬وهي فدية األذ واللب والطيب‪ ،‬فله‬
‫الخيار بين صيام ثالثة أيام‪ ،‬أو إطعام ثالثة آصع من تمر لستة مساكين‪،‬‬
‫أو ذب شاة‪ ،‬وج اء الصيد مثل ما قتل من النعم إل الطائر ف ن فيه قيمته‪،‬‬
‫إل الحمامة ففيها شاة‪ ،‬والنعامة فيها بدنة‪ ،‬ويخير بين إخراج المثل‬
‫وتقويمه بطعام‪ ،‬فيطعم كل مسكين مدا أو يصوم عن كل مد يوما‪.‬‬
‫الض ْر ُب ال َّثا اني‪ :‬على الترتيب‪ ،‬وهو هدي التمتع‪ ،‬يل مه شاة‪ ،‬ف ن‬
‫َّ‬
‫لم يجد فصيام ثالثة أيام في الح وسبعة إذا رجع‪.‬‬
‫وفدية الجماع بدنة‪ ،‬ف ن لم يجد‪ ،‬فصيام كصيام التمتع‪ ،‬وك لك‬
‫الحكم في البدنة الواجبة بالمباشرة دم الفوات‪ .‬والمحصر يل مه دم‪ ،‬ف ن‬
‫لم يجد فصيام عشرة أيام‪ .‬ومن كرر محظورا من جن غير قتل الصيد‪،‬‬
‫فكفارة واحدة‪ ،‬إل أن يكون قد كفر عن األول‪ ،‬ف ن عليه للثاني كفارة‪،‬‬
‫وإن فعل محظورا من أجناس‪ ،‬فلكل واحد كفارة‪.‬‬
‫والحل والتقليم والو ء وقتل الصيد يستوي عمد وسهو ‪ ،‬وسائر‬
‫المحظورات ل شيء في سهوها‪ .‬وكل هدي أو إطعام فهو لمساكين‬
‫الحرم‪ ،‬إل فدية األذ فيفرقها في الموضع ال ي حل به‪ ،‬وهدي‬
‫المحصر ينحر في موضعه‪ ،‬وأما الصيام فيج ئه بكل مكان‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َكةَ‬
‫بَابُ ُدخُولِ م َّ‬
‫يستحب أن يدخل مكة من أعالها‪ ،‬ويدخل المسجد من با بني‬
‫شيبة اقتداء برسول الل ‘‪ ،‬ف ذا رأ البيت رفع يديه‪ ،‬وكبر الل وهلله‬
‫وحمد ودعا‪ ،‬ثم يبتدئ بطوا العمرة إن كان معتمرا‪ ،‬أو بطوا‬
‫القدوم‪ ،‬إن كان مفردا أو قارنا‪ ،‬فيضطبع بردائه‪ ،‬فيجعل وسطه تحت‬
‫عاتقه األيمن وطرفيه على عاتقه األيسر‪.‬‬
‫ويبدأ بالحجر األسود فيستلمه ويقبله‪ ،‬ويقول‪ :‬بسم الل والل أكبر‪،‬‬
‫اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك‪ ،‬واتباعا لسنة نبيك محمد‬
‫‘‪ ،‬ثم ي خ عن يمينه ويجعل البيت عن يسار ‪ ،‬فيطو سبعا يرمل‬
‫في الثالثة األول من الحجر إلى الحجر‪ ،‬ويمشي في األربعة األخر ‪،‬‬
‫وكلما حاذ الركن اليماني والحجر استلمهما وكبر وهلل‪ ،‬ويقول بين‬
‫{ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬ ‫الركنين‪:‬‬
‫ﲴ ﲵ} [البقرة‪ .]٢0١ :‬ويدعو في سائر بما أحب‪.‬‬
‫ثم يصلي ركعتين خل المقام ويدعو‪ ،‬ثم يعود إلى الركن فيستلمه‪.‬‬
‫ثم يخرج إلى الصفا من بابه في تيه فيرقى عليه ويكبر الل ويهلله‬
‫ويدعو ‪ ،‬ثم ين ل فيمشي إلى العلم‪ ،‬ثم يسعى إلى العلم اآلخر‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫ثم يمشي إلى المروة فيفعل كفعله على الصفا‪ ،‬ثم ين ل فيمشي في موضع‬
‫مشيه‪ ،‬ويسعى في موضع سعيه‪ ،‬حتى يكمل سبعة أشوا ‪ ،‬يحتسب‬
‫بال ها سعية‪ ،‬وبالرجوع سعية‪ ،‬يفتت بالصفا ويختم بالمروة‪.‬‬
‫ثم يقصر من شعر وإن كان معتمرا وقد حل‪ ،‬إل المتمتع إن كان‬
‫معه هدي والقارن والمفرد‪ ،‬ف نه ل يحل‪.‬‬
‫والمرأة كالرجل‪ ،‬إل أنها ل ترمل في طوا ول سعي‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ صِفَةِ احلَجِّ‬

‫وإذا كان يوم التروية فمن كان حالل‪ ،‬أحرم من مكة‪ ،‬وخرج إلى‬
‫جبل عرفات‪ ،‬ف ذا زالت الشم يوم عرفة صلى الظهر والعصر يجمع‬
‫بينهما ب ذان وإقامتين‪ ،‬ثم يروح إلى الموق ‪ ،‬وعرفات كلها موق إل‬
‫بطن عرنة‪ .‬ويستحب أن يق في موق النبي ‘ أو قريبا منه عند الجبل‬
‫قريبا من الصخرة‪ ،‬ويجعل حبل المشاة بين يديه‪ ،‬ويستقبل القبلة ويكون‬
‫راكبا‪ ،‬ويكثر من قول‪> :‬ل إله إل الل وحد ل شريك له‪ ،‬له الملك وله‬
‫الحمد‪ ،‬بيد الخير وهو على كل شيء قدير<‪.‬‬
‫ويجتهد في الدعاء والرغبة إلى الل ‪ ‬إلى غرو الشم ‪ ،‬ثم‬
‫يدفع مع اإلمام إلى م دلفة عن طري الم زمين وعليه السكينة والوقار‪،‬‬
‫ويكون ملبيا ذاكرا لل ‪.‬‬
‫ف ذا وصل إلى م دلفة صلى بها الملر والعشاء قبل حط الرحال‬
‫يجمع بينهما‪ ،‬ثم يبيت بها‪ ،‬ثم يصلي الفجر بلل ‪ ،‬وي تي المشعر‬
‫الحرام فيق عند ويدعو‪ ،‬ويكون من دعائه‪> :‬اللهم كما وفقتنا فيه‬
‫وأريتنا إيا فوفقنا ل كرك كما هديتنا‪ ،‬واغفر لنا‪ ،‬وارحمنا كما وعدتنا‬
‫بقولك وقولك الح ‪{ :‬ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ‬
‫ﱲ ﱳ ﱴ} [البقرة‪ ١98 :‬ــ ‪ ]١99‬اآليتين إلى أن يسفر‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ثم يدفع قبل طلوع الشم ‪ ،‬ف ذا بلغ محسرا أسرع قدر رمية بحجر‬
‫حتى ي تي منى‪ ،‬فيبتدئ بجمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات كحصى‬
‫الح ‪ ،‬ويكبر مع كل حصاة‪ ،‬ويرفع يديه في الرمي‪ ،‬ويقطع التلبية‬
‫بابتداء الرمي‪ ،‬ويستبطن الوادي ويستقبل القبلة‪ ،‬ول يق عندها‪ ،‬ثم‬
‫ينحر هديه‪ ،‬ثم يحل رأسه أو يقصر ‪ ،‬ثم قد حل له كل شيء إل النساء‪.‬‬
‫ثم يفي إلى مكة فيطو لل يارة وهو الطوا ال ي به تمام الح ‪.‬‬
‫ثم يسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعا أو ممن لم يسع مع طوا‬
‫القدوم‪ ،‬ثم قد حل من كل شيء‪.‬‬
‫ويستحب أن يشر من ماء زم م لمن أحب‪ ،‬ويتضلع منه‪ ،‬ثم‬
‫يقول‪> :‬اللهم اجعله لنا علما نافعا‪ ،‬ورزقا واسعا‪ ،‬وريا وشبعا‪ ،‬وشفاء‬
‫من كل داء‪ ،‬واغسل به قلبي وامأل من خشيتك وحكمتك<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ مَا يَفْعَلُهُ بَعْدَ احلِلِّ‬

‫ثم يرجع إلى منى‪ ،‬ول يبيت لياليها إل بها؛ فيرمي بها الجمرة بعد‬
‫ال وال من أيامها‪ ،‬كل جمرة سبع حصيات‪ ،‬يبتدئ بالجمرة األولى‬
‫فيستقبل القبلة ويرميها بسبع‪ ،‬كما رمى جمرة العقبة‪ ،‬ثم يتقدم فيق‬
‫فيدعو الل‪ ،‬ثم ي تي الوسطى فيرميها ك لك‪ ،‬ثم يرمي جمرة العقبة ول‬
‫يق عندها‪ ،‬ثم يرمي في اليوم الثاني ك لك‪ ،‬ف ن أحب أن يتعجل في‬
‫يومين خرج قبل اللرو ‪ ،‬ف ن غربت الشم وهو بمنى ل مه المبيت‬
‫بمنى‪ ،‬والرمي من غد‪ ،‬ف ن كان متمتعا أو قارنا فقد انقضى حجه‬
‫وعمرته‪ ،‬وإن كان مفردا خرج إلى التنعيم ف حرم بالعمرة منه‪ ،‬ثم ي تي‬
‫مكة فيطو ويسعى ويحل أو يقصر‪ ،‬ف ن لم يكن له شعر استحب أن‬
‫يمر الموسى على رأسه‪ ،‬وقد تم حجه وعمرته‪.‬‬
‫في عمل القارن زيادة على عمل المفرد لكن عليه وعلى‬ ‫ولي‬
‫{ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏﳐ‬ ‫المتمتع دم؛ لقوله تعالى‪:‬‬
‫ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ} [البقرة‪.]١9٦ :‬‬
‫وإذا أراد القفول لم يخرج حتى يودع البيت بطوا عند فراغه من‬
‫جميع أمور حتى يكون آخر عهد بالبيت‪ ،‬ف ن اشتلل بعد بتجارة‬
‫‪.‬‬
‫أعاد ‪ ،‬ويستحب له إذا طا أن يق في الملت م بين الركن والبا‬

‫فيلت م البيت ويقول‪> :‬اللهم ه ا بيتك‪ ،‬وأنا عبدك‪ ،‬وابن عبدك‪ ،‬وابن‬
‫أمتك‪ ،‬حملتني على ما سخرت لي من خلقك‪ ،‬وسيرتني في بالدك حتى‬
‫بللتني بنعمتك إلى بيتك‪ ،‬وأعنتني على أداء نسكي‪ ،‬ف ن كنت رضيت‬
‫عني‪ ،‬فازدد عني رضا‪ ،‬وإل فمن اآلن قبل أن تن عن بيتك داري‪،‬‬
‫فه ا أوان انصرافي إن أذنت لي‪ ،‬غير مستبدل بك ول ببيتك‪ ،‬ول راغب‬
‫عنك ول عن بيتك‪ ،‬اللهم ف صحبني العافية في بدني‪ ،‬والصحة في‬
‫جسمي‪ ،‬والعصمة في ديني‪ ،‬وأحسن منقلبي‪ ،‬وارزقني طاعتك ما‬
‫أبقيتني‪ ،‬واجمع لي بين خيري الدنيا واآلخرة‪ ،‬إنك على كل شيء‬
‫قدير<‪ .‬ويدعو بما أحب ثم يصلي على النبي ‘‪.‬‬
‫فمن خرج قبل الوداع رجع إليه إن كان قريبا‪ ،‬وإن بعد بع بدم‪،‬‬
‫إل الحائ والنفساء فال وداع عليهما‪ ،‬ويستحب لهما الوقو عند با‬
‫المسجد والدعاء‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ أَرْكَانِ احلَجِّ وَال ُعمْرَةِ‬
‫أ َ ْر َكا ُن َ‬
‫الح ِّج‪ :‬الوقو بعرفة‪ ،‬وطوا ال يارة‪.‬‬
‫َو َو ا‬
‫اج َبا ُت ُه‪ :‬اإلحرام من الميقات‪ ،‬والوقو بعرفة إلى الليل‪،‬‬
‫والمبيت بم دلفة إلى نص الليل‪ ،‬والسعي‪ ،‬والمبيت بمنى‪ ،‬والرمي‪،‬‬
‫والحل ‪ ،‬وطوا الوداع‪.‬‬
‫الع ْم َر اة‪ :‬الطوا ‪َ .‬و َو ا‬
‫اج َبا ُت َها‪ :‬اإلحرام‪ ،‬والسعي‪ ،‬والحل ‪.‬‬ ‫َوأ َ ْر َكا ُن ُ‬
‫فمن ترك ركنا لم يتم نسكه إل به‪ ،‬ومن ترك واجبا جبر بدم‪ ،‬ومن‬
‫ترك سنة فال شيء عليه‪ ،‬ومن لم يق بعرفة حتى طلع الفجر يوم النحر‬
‫فقد فاته الح ‪ ،‬فيتحلل بطوا وسعي‪ ،‬وينحر هديا إن كان معه‪ ،‬وعليه‬
‫القضاء‪.‬‬
‫وإن أخط الناس العدد فوقفوا في غير يوم عرفة أج أهم ذلك‪ ،‬وإن‬
‫فعل ذلك نفر منهم فقد فاتهم الح ‪.‬‬
‫ويستحب لمن ح زيارة قبر النبي ‘‪ ،‬وقبري صاحبيه ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ اهلَ ْديِ وَاألُضْحِ َيةِ‬

‫والهدي واألضحية سنة ل تجب إل بالن ر‪ ،‬واألضحية أفضل من‬
‫الصدقة بثمنها‪ ،‬واألفضل فيها اإلبل ثم البقر ثم اللنم‪ ،‬ويستحب‬
‫استحسانها واستسمانها‪.‬‬
‫ول يج ئ إل الج ع من الض ن‪ ،‬والثني مما سوا ‪ ،‬وثني اإلبل‪:‬‬
‫ما كمل له خم سنين‪ ،‬ومن البقر‪ :‬ما له سنتان‪ ،‬ومن المع ‪ :‬ما له‬
‫سنة‪.‬‬
‫وتج ئ الشاة عن واحد‪ ،‬والبقرة والبدنة عن سبعة‪ .‬ول تج ئ‬
‫العوراء البين عورها‪ ،‬ول العجفاء التي ل تنقي‪ ،‬ول العرجاء البين‬
‫ظلعها‪ ،‬ول المريضة البين مرضها‪ ،‬ول العضباء التي ذهب أكثر أذنها أو‬
‫قرنها‪ ،‬وتج ئ الجماء والبتراء والخصي وما شقت أذنها أو خرقت أو‬
‫قطع أقل من نصفها‪.‬‬
‫والسنة نحر اإلبل قائمة معقولة يدها اليسر ‪ ،‬وذب البقر واللنم‬
‫على صفاحها‪ ،‬ويقول عند ذلك‪ :‬بسم الل والل أكبر‪ ،‬اللهم ه ا منك‬
‫ولك‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ول يستحب أن ي بحها إل مسلم‪ ،‬وإن ذبحها صاحبها فهو أفضل‪.‬‬

‫ووقت ال ب بعد صالة العيد إلى آخر يومين من أيام التشري ‪.‬‬
‫وتتعين األضحية بقوله‪ :‬ه أضحية‪ ،‬والهدي بقوله‪ :‬ه ا هدي‪،‬‬
‫أو إشعار وتقليد مع النية‪.‬‬
‫ول يعطي الجازر ب جرته شي ا منها‪ ،‬والسنة أن ي كل ثل أضحيته‪،‬‬
‫ويهدي ثلثها‪ ،‬ويتصدق بثلثها‪ ،‬وإن أكل أكثر جاز‪ ،‬وله أن ينتفع بجلدها‪،‬‬
‫ول يبيعه ول شي ا منها‪ ،‬ف ما الهدي إن كان تطوعا استحب له األكل‬
‫منه؛ ألن النبي ‘ أمر من كل ج ور ببضعة فطبخت‪ ،‬ف كل منها وحسا‬
‫من مرقها‪ ،‬ول ي كل من كل واجب إل من هدي المتعة والقران‪ .‬وقال‬
‫الع ْش ُر فَ ََل َي ْأ ُخذْ ام ْن َش ْعراها َو َِل‬
‫ت َ‬ ‫النبي ‘‪َ > :‬م ْن أ َ َر َاد أ َ ْن ُي َض ِّحي فَ َد َخلَ ا‬
‫َ‬
‫ام ْن َب َش َر ات اه َش ْيئا َح َّتى ُي َض ِّح َي<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بَابُ العَقِي َقةِ‬

‫وهي سنة عن اللالم شاتان متكاف تان‪ ،‬وعن الجارية شاة‪ ،‬ت ب‬
‫يوم سابعه‪ ،‬ويحل رأسه‪ ،‬ويتصدق بوزنه ورقا‪ ،‬ف ن فات يوم سابعه‬
‫ففي أربعة عشر‪ ،‬ف ن فات ففي إحد وعشرين‪ .‬وين عها أعضاء ول‬
‫يكسر عظمها‪ .‬وحكمها حكم األضحية فيما سو ذلك‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ثالث ُة‬
‫وأدلتُها‬
‫األُصولِ َّ‬
‫تص ِنف‬
‫حممَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ بنِ سليمانَ التَّمِيمِيِّ‬

‫ت ‪١٢0٦‬هـ رمحه اهلل رمحةً واسعةً‬
‫‪.‬‬
‫‪270‬‬ ‫ثالثة األصول وأدلَّتها‬
‫ثالثة األصول وأدلَّتها‬ ‫‪271‬‬
‫اعلم ــ رحمك الل ــ أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل‪:‬‬

‫ْاأل ُولَى‪ :‬ا ْل اع ْل ُم‪ ،‬وهو معرفة الل‪ ،‬ومعرفة نبيه‪ ،‬ومعرفة دين‬
‫اإلسالم باألدلة‪.‬‬
‫ال َّثا ان َي ُة‪ :‬ا ْل َع َم ُل اب اه‪.‬‬
‫ال َّثال ا َث ُة‪ :‬ال َّد ْع َو ُة اإلَ ْي اه‪.‬‬
‫الص ْب ُر َعلَى ْاأل َ َذى فاي اه‪.‬‬
‫الرا اب َع ُة‪َّ :‬‬
‫َّ‬
‫َوال َّدل ا ُ‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‪ .‬ﭑ * ﭓ‬
‫ﭔﭕﭖ* ﭘﭙﭚﭛﭜﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ *} [العصر‪ ١ :‬ــ ‪.]3‬‬
‫قال الشافعي ــ رحمه الل تعالى ــ‪> :‬ه السورة لو ما أن ل الل‬
‫حجة على خلقه إل هي لكفتهم<‪.‬‬
‫وقال البخاري ــ رحمه الل تعالى ــ‪> :‬با ‪ :‬العلم قبل القول‬
‫والعمل‪ ،‬والدليل قوله تعالى‪{ :‬ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ‬
‫ﰑ} [محمد‪ .]١9 :‬فبدأ بالعلم قبل القول والعمل<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫اعلم ــ رحمك الل ــ‪ :‬أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم‬
‫ثال ه المسائل‪ ،‬والعمل بهن‪:‬‬
‫ْاأل ُولَى‪ :‬أن الل خلقنا ورزقنا ولم يتركنا همال‪ ،‬بل أرسل إلينا‬
‫رسول‪ ،‬فمن أطاعه دخل الجنة‪ ،‬ومن عصا دخل النار‪.‬‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ‬
‫ﯙ ﯚ ﯛ * ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ} [الم مل‪ ١5 :‬ــ‬
‫‪.]١٦‬‬
‫ال َّثا ان َي ُة‪ :‬أن الل ل يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته‪ ،‬ل نبي‬
‫يل قوله تعالـى‪{ :‬ﭷ‬‫مرسل ول ملك مقر ‪ ،‬ول غيرهما‪َ .‬وال َّدل ا ُ‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ} [الجن‪.]١8 :‬‬
‫ال َّثال ا َث ُة‪ :‬أن من أطاع الرسول ووحد الل ل يجوز له موالة من‬
‫حاد الل ورسوله‪ ،‬ولو كان أقر قريب ‪َ ،‬وال َّدل ا ُ‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﭑ‬
‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ} [المجادلة‪.]٢٢ :‬‬
‫‪.‬‬
‫اعلم ــ أرشدك الل لطاعته ــ أن الحنيفية ملة إبراهيم‪ :‬أن تعبد‬

‫الل وحد مخلصا له الدين‪ ،‬وب لك أمر الل جميع الناس وخلقهم‬
‫[ال اريات‪:‬‬ ‫لها؛ كما قال تعالى‪{ :‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ}‬
‫‪ ،]5٦‬ومعنى يعبدون‪ :‬يوحدون‪.‬‬
‫وأعظم ما أمر الل به‪ :‬ال َّت ْو احي ُد‪ ،‬وهو إفراد الل بالعبادة‪.‬‬
‫الش ْر ُك‪ ،‬وهو دعوة غير معه‪َ .‬وال َّدل ا ُيل قَ َلَهََ‬
‫وأعظم ما نهى عنه‪ِّ :‬‬
‫تَعَالَى‪{َ:‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ} [النساء‪.]36َ:‬‬
‫ف ذا قيل لك‪َ :‬ما ْاأل ُ ُصولُ ال َّث ََل َث ُة الَّ اتي َي اج ُب َعلَى ْ ا‬
‫اإل ْن َسا ان‬
‫َم ْعرافَـ ُت َها؟‬
‫فَ ُق ْل‪ :‬معرفة العبد ربه‪ ،‬ودينه‪ ،‬ونبيه محمدا ‘‪.‬‬
‫ف ذا قيل لك‪َ :‬م ْن َر ُّب َك؟‬
‫فَ ُق ْل‪ :‬ربي الل ال ي رباني‪ ،‬وربى جميع العالمين بنعمه‪ ،‬وهو‬
‫معبودي لي لي معبود سوا ‪.‬‬
‫[الفاتحة‪]٢ :‬‬ ‫َوال َّدل ا ُيل قوله تعالى‪{ :‬ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ}‬
‫وكل من سو الل عالم‪ ،‬وأنا واحد من ذلك العالم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ف ذا قيل لك‪ :‬اب َم َع َر ْف َت َر َّب َك؟‬

‫فَ ُق ْل‪ :‬بآياته ومخلوقاته‪ ،‬ومن آياته الليل والنهار‪ ،‬والشم‬
‫والقمر‪ ،‬ومن مخلوقاته السموات السبع ومن فيهن‪ ،‬واألرضون‬
‫السبع ومن فيهن وما بينهما‪.‬‬
‫{ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ‬ ‫َوال َّدل ا ُيل قوله تعالى‪:‬‬
‫ﲨ} [غافر‪ ،]5٧ :‬وقوله تعالى‪{ :‬ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨ‬
‫{ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬ ‫ﯩ ﯪ} [فصلت‪ ،]3٧ :‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ‬
‫ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ‬
‫‪.]5٤ :‬‬ ‫[األعرا‬ ‫ﮤ ﮥ ﮦ}‬
‫الر ُّب هو‪ :‬المعبود‪.‬‬
‫َو َّ‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ‬ ‫ﮣﮤﮥﮦ*‬
‫ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ} [البقرة‪ ٢١ :‬ــ ‪.]٢٢‬‬
‫قال ابن كثير ــ رحمه الل تعالى ــ‪> :‬الخال له األشياء‪ ،‬هو‬
‫المستح للعبادة<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وأنواع العبادة التي أمر الل بها‪ ،‬مثل اإلسالم‪ ،‬واإليمان‪،‬‬

‫واإلحسان‪ ،‬ومنه الدعاء‪ ،‬والخو ‪ ،‬والرجاء‪ ،‬والتوكل‪ ،‬والرغبة‪،‬‬
‫والرهبة‪ ،‬والخشوع‪ ،‬والخشية‪ ،‬واإلنابة‪ ،‬والستعانة‪ ،‬والستعاذة‪،‬‬
‫والستلاثة‪ ،‬وال ب ‪ ،‬والن ر‪ ،‬وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر‬
‫الل بها؛ كلها لل تعالى‪.‬‬
‫َوال َّدل ا ُيل قوله تعالى‪{ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ}‬
‫[الجن‪.]١8 :‬‬
‫فمن صر منها شي ا للير الل فهو مشرك كافر‪.‬‬
‫{ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬ ‫َوال َّدل ا ُيل قوله تعالى‪:‬‬
‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ} [المؤمنون‪.]١١٧ :‬‬
‫اء ُم ُّخ ا ْل اع َب َاد اة<‪.‬‬
‫وفي الحدي ‪> :‬ال ُّد َع ُ‬
‫{ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬ ‫َوال َّدل ا ُيل قوله تعالى‪:‬‬
‫[غافر‪]٦0 :‬‬ ‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ}‬
‫َو َدل ا ُيل ا ْل َخ ْو ا‬
‫ف قوله تعالى‪{ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ} [آل عمران‪.]١٧5 :‬‬
‫‪.‬‬
‫و َدل ا ُيل الرج ا‬
‫اء قوله تعالى‪{ :‬ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫‪.]١١0 :‬‬ ‫[الكه‬ ‫ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ}‬
‫َو َدل ا ُيل ال َّت َو ُّك ال قوله تعالى‪{ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ}‬
‫[المائدة‪ ،]٢3 :‬وقوله‪{ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ} [الطالق‪.]3 :‬‬
‫تَعَالَى‪{:‬ﯦ ﯧ‬ ‫َوا ْل ُخ ُشو اع قوله‬ ‫الر ْهبةا‬ ‫و َدل ا ُيل َّ ا‬

‫الر ْغ َبة َو َّ َ‬ ‫َ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ}‬
‫[األنبياء‪.]90 :‬‬
‫َو َدل ا ُيل ا ْل َخ ْش َيةا قَ َلَهََتَعَالَى‪{َ:‬ﮭﮮﮯ}َ[البقىة‪َ َ.]150َ:‬‬
‫ابةا‪َ :‬ق له َتعالى‪{َ :‬ﯜ َﯝ َﯞ َﯟ َﯠ}َ َ‬ ‫َو َدل ا ُيل ْ ا‬
‫اإل َن َ‬
‫[الزمى‪َ]54َ:‬اآلية‪َ .‬‬
‫َو َدل ا ُيل ااِل ْســـ ات َعانَةا قوله تعالى‪ { :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ}‬
‫[الفاتحة‪ ،]5 :‬وفي الحدي ‪ > :‬اإ َذا ْاس َت َع ْن َت فَ ْاس َت اع ْن اباهللا<‪.‬‬
‫‪،]١ :‬‬ ‫[الفل‬ ‫َو َدل ا ُيل ااِل ْس ات َعا َذ اة قوله تعالى‪ { :‬ﭤ ﭥﭦﭧ}‬
‫وقوله تعالى‪{ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ} [الناس‪.]١ :‬‬
‫اِل ْس ات َغا َثةا قوله تعالى‪{ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫َو َدل ا ُيل ا‬
‫ﭕ} [األنفال‪.]9 :‬‬
‫‪.‬‬
‫ح قوله تعالى‪{ :‬ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬ ‫َو َدل ا ُيل ال َّذ ْب ا‬

‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ * ﯝ ﯞ ﯟﯠ}َ[األنعام‪َ،]163ََِ162َ:‬وَمَنََ َُّ‬
‫السنَةََ‬
‫ق لهَ‘‪>َ:‬لَ َع َن اهللُ َم ْن َذ َب َح ل ا َغ ْي ار اهلل ا<‪.‬‬
‫َو َدل ا ُيل النَّذْ ار قوله تعالى‪{ :‬ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬

‫ﭟ} [اإلنسان‪.]٧ :‬‬
‫‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َْْ ُ‬
‫الصل ال ِان‪:‬‬
‫ْ َ َّ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َْ َُ‬
‫السل ِم ب ِال ِدل ِة‬ ‫مع ِرف ِ ِ ِ‬
‫ين‬ ‫د‬ ‫ة‬
‫وهو الستسالم لل بالتوحيد‪ ،‬والنقياد له بالطاعة‪ ،‬والبراءة‬

‫والخلوص من الشرك وأهله‪.‬‬
‫وهو ثال مراتب‪ :‬اإلسالم‪ ،‬واإليمان‪ ،‬واإلحسان‪.‬‬
‫وكل مرتبة لها أركان‪.‬‬

‫فَأ َ ْر َكا ُن ْ ا‬
‫اإل ْس ََلما َخ ْم َسة‪ :‬والدليل من السنة حدي ابن عمر رضي‬
‫الل عنهما قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬بني اإلسالم على خم ‪ ،‬شهادة‬
‫أن ل إَل إل الل وأن محمدا رسول الل‪ ،‬وإقام الصالة‪ ،‬وإيتاء ال كاة‪،‬‬
‫وصوم رمضان‪ ،‬وح البيت<‪.‬‬
‫[آل عمران‪]١9 :‬‬ ‫والدليل قوله تعالى‪{ :‬ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ}‬

‫وقوله تعالى‪{ :‬ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬
‫ﭺ ﭻ} [آل عمران‪.]85 :‬‬
‫‪.‬‬
‫ودليل الشهادة قوله تعالى‪{ :‬ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬

‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ}‬
‫[آل عمران‪.]١8 :‬‬
‫اها‪ :‬ل معبود بح إل الل‪.‬‬
‫َو َم ْعنَ َ‬
‫(ل إَل) نافيا جميع ما يعبد من دون الل‪.‬‬
‫(إل الل) مثبتا العبادة لل وحد ل شريك له في عبادته‪ ،‬كما‬
‫أنه ل شريك له في ملكه‪.‬‬
‫َو َت ْف اس ُ‬
‫ير َها ال ي يوضحها‪ :‬قوله تعالى‪{ :‬ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ * ﮋ ﮌ ﮍ} [ال خر ‪ ٢٦ :‬ــ ‪،]٢٧‬‬
‫اآلية‪ ،‬وقوله‪{ :‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ} [آل عمران‪.]٦٤ :‬‬
‫ح َّمدا َر ُسولُ اهلل ا‪ :‬قوله تعالى‪{ :‬ﮬ‬
‫َو َدل ا ُيل َش َه َاد اة أ َ َّن ُم َ‬
‫ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ} [التوبة‪.]١٢8 :‬‬
‫َو َم ْعنَى َش َه َاد اة أ َ َّن ُم َح َّمدا َر ُسولُ اهلل ا‪ :‬طاعته فيما أمر‪ ،‬وتصديقه‬
‫فيما أخبر‪ ،‬واجتنا ما نهى عنه وزجر‪ ،‬وأن ل يعبد الل إل بما شرع‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الص ََل اة َوال َّز َكا اة َو َت ْف اس ُير ال َّت ْو احي اد قوله تعالى‪{ :‬ﮘ ﮙ‬
‫َو َدل ا ُيل َّ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ} [البينة‪.]5 :‬‬
‫َو َدل ا ُيل ِّ‬

‫الص َيام ا قوله تعالى‪{ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨﭩﭪﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ} [البقرة‪.]١83 :‬‬
‫تعالى‪{ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬ ‫َو َدل ا ُيل ا ْل َح ِّج قوله‬

‫ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ} [آل عمران‪.]9٧ :‬‬
‫‪.‬‬
‫ْ َ ْ َ َ ُ َّ َ ُ ْ َ ُ‬
‫اليمان‬
‫المرتبة الانِية‪ِ :‬‬
‫وهو بضع وسبعون شعبة‪ ،‬أعالها قول ل إَل إل الل‪ ،‬وأدناها‬

‫إماطة األذ عن الطري ‪ ،‬والحياء شعبة من اإليمان‪.‬‬
‫َوأ َ ْر َكا ُن ُه اس َّتة‪ :‬أن تؤمن بالل‪ ،‬ومالئكته‪ ،‬وكتبه‪ ،‬ورسله‪ ،‬واليوم‬
‫اآلخر‪ ،‬وبالقدر خير وشر ؛ كله من الل‪.‬‬
‫الس َّتةا قوله تعالى‪{ :‬ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫َوال َّدل ا ُيل َعلَى َه اذها ْاأل َ ْر َكا ان ِّ‬
‫ﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ‬
‫ﭡ ﭢ ﭣ} [البقرة‪.]١٧٧ :‬‬
‫َو َدل ا ُيل ا ْل َق َد ار قوله تعالى‪{ :‬ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ} [القمر‪.]٤9 :‬‬
‫‪.‬‬
‫ْ َ ْ َ َ ُ َّ َ ُ ْ ْ َ ُ‬
‫الحسان‪:‬‬‫الة‪ِ :‬‬
‫المرتبة ال ِ‬
‫ركن واحد‪ ،‬وهو‪ :‬أن تعبد الل وحد ك نك ترا ‪ ،‬ف ن لم تكن‬
‫ترا ف نه يراك‪.‬‬
‫{ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬ ‫َوال َّدل ا ُيل قوله تعالى‪:‬‬
‫ﮑ ﮒ ﮓﮔ} [لقمان‪ ،]٢٢ :‬وقوله تعالى‪{ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬
‫{ﮧ‬ ‫ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ} [النحل‪ .]١٢8 :‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ} [الطالق‪ ،]3 :‬وقوله تعالى‪{ :‬ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫ﮕ*ﮗﮘﮙﮚ*ﮜﮝﮞ*ﮠﮡﮢ‬
‫ﮣ} [الشعراء‪ ٢١٧ :‬ــ ‪ .]٢٢0‬وقوله‪{ :‬ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬
‫ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬
‫‪.]٦١ :‬‬ ‫[يون‬ ‫ﯻ}‬
‫جبرائيل المشهور عن عمر بن‬ ‫السنَّةا‪ :‬حدي‬
‫َوال َّدل ا ُيل ام َن ُّ‬
‫الخطا رضي الل عنه قال‪ :‬بينما نحن جلوس عند رسول الل ‘‪،‬‬
‫إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثيا ‪ ،‬شديد سواد الشعر‪ ،‬ل ير‬
‫إلى النبي ‘ ف سند‬ ‫عليه أثر السفر‪ ،‬ول يعرفه منا أحد‪ ،‬فجل‬
‫‪.‬‬
‫ركبتيه إلى ركبتيه‪ ،‬ووضع كفيه على فخ يه‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد أخبرني‬
‫عن اإلسالم؟‬
‫فقال‪> :‬أ َ ْن َت ْشه َد أ َ ْن َِل اإ ََل اإ َِّل اهلل َوأ َ َّن ُمح َّمدا ر ُس ُ ا‬
‫ول اهلل‪َ ،‬و ُت اق َ‬
‫يم‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وم َر َم َضا َن‪َ ،‬و َت ُح َّج ا ْل َب ْي َت اإ ان ْاس َت َط ْع َت‬‫الص ََل َة َو ُت ْؤ ات َي ال َّز َكا َة‪َ ،‬و َت ُص َ‬
‫َّ‬
‫اإلَ ْي اه َس ابيَل<‪.‬‬
‫قال‪ :‬صدقت‪ .‬فعجبنا له يس له ويصدقه‪.‬‬
‫قال‪ :‬أخبرني عن اإليمان؟‬
‫قال‪> :‬أ َ ْن ُت ْؤ ام َن اباهلل ا َو َم ََل ائ َك ات اه‪َ ،‬و ُك ُت اب اه‪َ ،‬و ُر ُسلا اه‪َ ،‬وا ْل َي ْوما ْاآل اخ ار‪،‬‬
‫َو ابا ْل َق َد ار َخ ْيراها َو َش ِّرها<‪ .‬قال‪ :‬صدقت‪.‬‬
‫قال‪ :‬أخبرني عن اإلحسان؟‬
‫قال‪> :‬أ َ ْن َت ْع ُب َد اهللَ َكأ َ َّن َك َت َر ُاه فَ اإ ْن لَ ْم َت ُك ْن َت َر ُاه فَ اإنَّ ُه َي َرا َك< قال‪:‬‬
‫صدقت‪.‬‬
‫قال‪ :‬ف خبرني عن الساعة؟‬
‫السا ائ ال<‪.‬‬
‫قال‪َ > :‬ما ا ْل َم ْس ُؤولُ َع ْن َها ابأ َ ْعلَ َم ام َن َّ‬
‫قال‪ :‬أخبرني عن أماراتها؟‬
‫‪.‬‬
‫ا‬
‫قال‪> :‬أ َ ْن َتل َد ْاأل َ َم ُة َر َّب َت َها‪َ ،‬وأ َ ْن َت َرى ا ْل ُح َفا َة ا ْل ُع َرا َة ا ْل َعالَ َة ار َع َ‬
‫اء‬
‫الش ااء َي َت َط َاولُو َن فاي ا ْل ُب ْن َيا ان<‪.‬‬
‫َّ‬
‫قال‪ :‬فمضى‪ .‬فلبثنا مليا‪.‬‬
‫السا ائ ُل؟<؟‬
‫فقال ‘‪َ > :‬يا ُع َم ُر‪ ،‬أ َ َت ْد اري َم ان َّ‬
‫قلنا‪ :‬الل ورسوله أعلم‪.‬‬
‫قال‪َ > :‬ه َذا اج ْبرا ُيل أ َ َتا ُك ْم ُي َعل ِّ ُم ُك ْم أ َ ْم َر داي ان ُك ْم<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ْ َ ْ ُ َّ ُ‬
‫الصل الال ِث‪:‬‬
‫َ ْ َ َ ُ َ ُ ْ ُ َ َّ‬
‫معِرفة نبِيكم ُمم ٍد ‘‬
‫وهو محمد بن عبد الل بن عبد المطلب بن هاشم‪ ،‬وهاشم من‬

‫قريش‪ ،‬وقريش من العر ‪ ،‬والعر من ذرية إسماعيل بن إبراهيم‬
‫الخليل‪ ،‬عليه وعلى نبينا أفضل الصالة والسالم‪.‬‬
‫وله من العمر ثال وستون سنة‪ ،‬منها أربعون قبل النـبوة‪،‬‬
‫وثال وعشرون نبيا رسول‪.‬‬
‫نبئ بـ{ﭻ} وأرسل بـ{ﮭ}‪ .‬وبلد مكة‪.‬‬
‫بعثه الل بالن ارة عن الشرك‪ ،‬ويدعو إلى التوحيد‪.‬‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮬ ﮭ * ﮯ ﮰ * ﯓ ﯔ *‬
‫ﯖ ﯗ * ﯙ ﯚ * ﯜ ﯝ ﯞ * ﯠ ﯡ}‬
‫[المدثر‪ ١ :‬ــ ‪.]٧‬‬
‫ومعنى {ﮯ ﮰ} ين ر عن الشرك‪ ،‬ويدعو إلى التوحيد‪.‬‬
‫{ﯓ ﯔ} أي عظمه بالتوحيد‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫{ﯖ ﯗ} أي طهر أعمالك عن الشرك‪.‬‬

‫{ﯙ ﯚ} الرج ‪ :‬األصنام‪ ،‬وهجرها‪ :‬تركها وأهلها‪،‬‬
‫والبراءة منها وأهلها‪ ،‬وعداوتها وأهلها‪ ،‬وفراقها وأهلها‪.‬‬
‫أخ على ه ا عشر سنين يدعو إلى التوحيد‪ ،‬وبعد العشر عرج‬
‫به إلى السماء‪ ،‬وفرضت عليه الصلوات الخم ‪ ،‬وصلى في مكة‬
‫ثال سنين‪ ،‬وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة‪.‬‬
‫والهجرة فريضة على ه األمة من بلد الشرك إلى بلد‬
‫اإلسالم‪ ،‬وهي باقية إلى أن تقوم الساعة‪.‬‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬
‫ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ‬
‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ*ﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪﮫ*ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ‬
‫ﯘ} [النساء‪ ٧9 :‬ــ ‪ ،]99‬وقوله تعالى‪{ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ} [العنكبوت‪.]5٦ :‬‬
‫قال البلوي رحمه الل تعالى‪> :‬سبب ن ول ه اآلية‪ :‬في‬
‫المسلمين ال ين بمكة لم يهاجروا‪ ،‬ناداهم الل باسم اإليمان<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫السنَّةا قوله ‘‪َِ > :‬ل َت ْن َق اط ُع ا ْل اه ْج َر ُة‬ ‫ام َن ُّ‬ ‫َعلَى ا ْل اه ْج َر اة‬ ‫َوال َّدل ا ُيل‬
‫الش ْم ُس ام ْن‬ ‫َت ْن َق اط ُع ال َّت ْو َب ُة َح َّتى َت ْطلُ َع َّ‬ ‫ال َّت ْو َب ُة‪َ ،‬و َِل‬ ‫َح َّتى َت ْن َق اط َع‬
‫َم ْغرا اب َها<‪.‬‬
‫فلما استقر بالمدينة‪ ،‬أمر فيها ببقية شرائع اإلسالم‪ ،‬مثل‬
‫ال كاة‪ ،‬والصوم‪ ،‬والح ‪ ،‬واألذان‪ ،‬والجهاد‪ ،‬واألمر بالمعرو ‪،‬‬
‫والنهي عن المنكر‪ ،‬وغير ذلك من شرائع اإلسالم‪.‬‬
‫أخ على ه ا عشر سنين‪ ،‬وبعدها توفي ــ صلوات الل وسالمه‬
‫عليه ــ ودينه باق‪.‬‬
‫وه ا دينه‪ ،‬ل خير إل دل األمة عليه‪ ،‬ول شر إل ح رها عنه‪.‬‬
‫وَالَخَيَىََالَذَيَدَلََعَلَيَهَ‪َ:‬التَ َحَيدَ‪َ،‬وَجَمَيعََمَاَيَحَ َُّبهََاللََوَيَىَضَاهَ‪َ َ.‬‬
‫والشر ال ي ح رها عنه‪ :‬الشرك وجميع ما يكر الل وي با ‪.‬‬
‫بعثه الل إلى الناس كافة‪ ،‬وافترض طاعته على جميع الثقلين‪:‬‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬ ‫الجن واإلن ‪َ .‬وال َّدل ا ُ‬
‫‪.]١58 :‬‬ ‫[األعرا‬ ‫ﮧ ﮨ ﮩ}‬
‫وأكمل الل له الدين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬‫َوال َّدل ا ُ‬

‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ} [المائدة‪.]3 :‬‬
‫يل َعلَى َم ْو ات اه ‘ قوله تعالى‪{ :‬ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ *‬
‫ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ} [ال مر‪ 30 :‬ــ ‪.]3١‬‬
‫والناس إذا ماتوا يـبعثون‪.‬‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬
‫ﮄ ﮅ} [طه‪ .]55 :‬وقوله تعالى‪{ :‬ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ *‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ} [نوح‪ ١٧ :‬ــ ‪.]١8‬‬
‫وبعد البع محاسبون ومج يون ب عمالهم‪.‬‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ} [النجم‪.]3١ :‬‬
‫بالبع كفر‪.‬‬ ‫ومن ك‬
‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ‬
‫ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ} [التلابن‪.]٧ :‬‬
‫‪.‬‬
‫وأرسل الل جميع الرسل مبشرين ومن رين‪.‬‬

‫يل قوله تعالى‪{ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ} [النساء‪.]١٦5 :‬‬
‫وأولهم نوح‪ ،‬وآخرهم محمد ــ عليهم الصالة والسالم ــ وهو‬
‫خاتم النبيين‪ ،‬ل نبي بعد ‪.‬‬
‫{ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬ ‫َوال َّدل ا ُيل قوله تعالى‪:‬‬
‫‪.]٤0 :‬‬ ‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ} [األح ا‬
‫يل على أن نوحا أول الرسل قوله تعالى‪{ :‬ﭒ ﭓ‬
‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ} [النساء‪.]١٦3 :‬‬
‫وكل أمة بع الل إليها رسول من نوح إلى محمد ــ عليهما‬
‫الصالة والسالم ــ ي مرهم بعبادة الل وحد ‪ ،‬وينهاهم عن عبادة‬
‫الطاغوت‪.‬‬
‫{ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬ ‫والدليل قوله تعالى‪:‬‬
‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ} [النحل‪.]3٦ :‬‬
‫وافترض الل على جميع العباد الكفر بالطاغوت‪ ،‬واإليمان‬
‫بالل‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫قال ابن القيم رحمه الل تعالى‪> :‬ومعنى الطاغوت‪ :‬ما تجاوز‬
‫به العبد حد ‪ ،‬من معبود‪ ،‬أو متبوع‪ ،‬أو مطاع<‪.‬‬
‫ــ لعنه الل ــ‪،‬‬ ‫والطواغيت كثيرون‪ ،‬ور وسهم خمسة‪ :‬إبلي‬
‫ومن عبد وهو راض‪ ،‬ومن ادعى شي ا من علم الليب‪ ،‬ومن دعا‬
‫الناس إلى عبادة نفسه‪ ،‬ومن حكم بلير ما أن ل الل‪.‬‬
‫والدليل قوله تعالى‪{ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ‬
‫ﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑ‬
‫ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ} [البقرة‪.]٢5٦ :‬‬
‫وه ا هو معنى (ل إَل إل الل)‪.‬‬
‫الص ََل ُة‪َ ،‬و ُذ ْر َو ُة‬
‫ود ُه َّ‬ ‫وفي الحدي ‪َ > :‬ر ْأ ُس ْاأل َ ْمرا ْ ا‬
‫اإل ْس ََل ُم‪َ ،‬و َع ُم ُ‬
‫َسنَا ام اه ا ْل اج َه ُاد فاي َس ابي ال اهلل ا<‪.‬‬
‫والل أعلم‪ ،‬وصلى الل على محمد وآله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األصول الستة‬
‫تصنيف‬
‫حممَّدِ بنِ عب ِد الوهَّابِ بنِ سليما َن التَّمِيمِيِّ‬
‫‪.‬‬
‫‪312‬‬ ‫األصول الستة‬
‫‪.‬‬
‫األصول الستة‬ ‫‪313‬‬
‫‪‬‬
‫من أعجب العجا ‪ ،‬وأكبر اآليات الدالة على قدرة الملك‬
‫اللال ‪ :‬ستة أصول بينها الل تعالى بيانا واضحا للعوام فوق ما يظن‬
‫الظانون‪ ،‬ثم بعد ه ا غلط فيها كثير من أذكياء العالم وعقالء بني آدم‬
‫إل أقل القليل‪.‬‬
‫األَصْلُ األَ َّولُ‬

‫إخالص الدين لل تعالى وحد ل شريك له‪ ،‬وبيان ضد ال ي هو‬
‫الشرك بالل‪ ،‬وكون أكثر القرآن في بيان ه ا األصل من وجو شتى بكالم‬
‫يفهمه أبلد العامة‪ ،‬ثم لما صار على أكثر األمة ما صار أظهر لهم الشيطان‬
‫اإلخالص في صورة تنق الصالحين والتقصير في حقوقهم‪ ،‬وأظهر‬
‫لهم الشرك بالل في صورة محبة الصالحين وأتباعهم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األَصْلُ الثَّانِي‬
‫أمر الل بالجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه‪ ،‬فبين الل ه ا‬
‫بيانا شافيا تفهمه العوام‪ ،‬ونهانا أن نكون كال ين تفرقوا واختلفوا قبلنا‬
‫فهلكوا‪ ،‬وذكر أنه أمر المسلمين بالجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق‬
‫فيه‪ ،‬وي يد وضوحا ما وردت به السنة من العجب العجا في ذلك‪،‬‬
‫ثم صار األمر إلى أن الفتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه‬
‫في الدين‪ ،‬وصار الجتماع في الدين ل يقوله إل زندي أو مجنون!‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األَصْلُ الثَّالِثُ‬
‫أن من تمام الجتماع السمع والطاعة لمن ت مر علينا ــ ولو كان‬
‫عبدا حبشيا ــ‪ ،‬فبين الل ه ا بيانا شائعا كافيا بوجو من أنواع البيان شرعا‬
‫وقدرا‪ ،‬ثم صار ه ا األصل ل يعر عند أكثر من يدعي العلم‪ ،‬فكي‬
‫العمل به؟!‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األَصْلُ الرَّابِعُ‬
‫بيان العلم والعلماء‪ ،‬والفقه والفقهاء‪ ،‬وبيان من تشبه بهم ولي‬
‫منهم‪ ،‬وقد بين الل ه ا األصل في أول سورة البقرة من قوله‪{ :‬ﱠ‬
‫ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ} [البقرة‪،]٤0 :‬‬
‫{ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ‬ ‫إلى قوله‪:‬‬
‫ﲽ} [البقرة‪ .]٤٧ :‬وي يد وضوحا ما صرحت به السنة في ه ا الكالم‬
‫الكثير البين الواض للعامي البليد‪ ،‬ثم صار ه ا أغر األشياء‪ ،‬وصار‬
‫العلم والفقه هو البدع والضاللت‪ ،‬وخيار ما عندهم لب الح بالباطل‪،‬‬
‫وصار العلم ال ي فرضه الل تعالى على الخل ومدحه ل يتفو به إل‬
‫زندي أو مجنون‪ ،‬وصار من أنكر وعادا وصن في التح ير منه والنهي‬
‫عنه هو الفقيه العالم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األَصْلُ اخلَامِسُ‬
‫بيان الل سبحانه ألولياء الل‪ ،‬وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من‬
‫أعداء الل المنافقين والفجار‪ ،‬ويكفي في ه ا‪ :‬آية في سورة آل عمران؛‬
‫[آل عمران‪:‬‬ ‫وهي قوله تعالى‪{ :‬ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ}‬
‫‪ ،]3١‬وآية في سورة المائدة؛ وهي قوله تعالى‪{ :‬ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ‬
‫ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ} [المائدة‪ ،]5٤ :‬وآية في‬

‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ‬ ‫يون ؛ وهي قوله تعالى‪:‬‬
‫‪ ٦٢ :‬ــ ‪ ،]٦3‬ثم صار األمر عند‬ ‫[يون‬ ‫ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ}‬ ‫ﱋ‬
‫أكثر من يدعي العلم‪ ،‬وأنه من هداة الخل وحفاظ الشرع‪ :‬إلى أن األولياء‬
‫منهم! ول بد من‬ ‫ل بد فيهم من ترك اتباع الرسل‪ ،‬ومن تبعهم فلي‬
‫ترك الجهاد‪ ،‬فمن جاهد فلي منهم! ول بد من ترك اإليمان والتقو ‪،‬‬
‫فمن تعهد باإليمان والتقو فلي منهم! يا ربنا! نس لك العفو والعافية‬
‫إنك سميع الدعاء‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األَصْلُ السَّادِسُ‬
‫رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة‪ ،‬واتباع‬
‫اآلراء واألهواء المتفرقة المختلفة؛ وهي‪ :‬أن القرآن والسنة ل يعرفهما‬
‫إل المجتهد المطل ‪ ،‬وهو الموصو بك ا وك ا ــ أوصافا لعلها ل توجد‬
‫تامة في أبي بكر وعمر ! ــ‪ ،‬ف ن لم يكن اإلنسان ك لك؛ فليعرض عنهما‬
‫فرضا حتما ــ ل شك ول إشكال فيه! ــ‪ ،‬ومن طلب الهد منهما؛ فهو‪:‬‬
‫إما زندي ‪ ،‬وإما مجنون ــ ألجل صعوبة فهمهما ــ! فسبحان الل وبحمد !‬
‫كم بين الل سبحانه ــ شرعا وقدرا‪ ،‬خلقا وأمرا ــ في رد ه الشبهة‬
‫الملعونة من وجو شتى بللت إلى حد الضروريات العامة‪ ،‬ولكن أكثر‬
‫الناس ل يعلمون‪{ :‬ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ‬
‫ﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈ ﲉﲊﲋﲌﲍ‬
‫ﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕ ﲖﲗﲘﲙﲚ‬
‫ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﲧ ﲨ‬
‫‪ ٧ :‬ــ ‪.]١١‬‬ ‫[ي‬ ‫ﲩ ﲪ ﲫ}‬

‫آخر ‪ ،‬والحمد لل ر العالمين‬
‫وصلى الل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا‬
‫إلى يوم الدين‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫القوَا ِعدُ األرْبَع‬
‫تص ِنف‬
‫حممَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ بنِ سليمانَ التَّمِيمِيِّ‬

‫ت ‪1206‬ـه رمحه اهلل رمحةً واسع ًة‬
‫‪.‬‬
‫‪326‬‬ ‫القواعد األربع‬
‫‪.‬‬
‫القواعد األربع‬ ‫‪327‬‬
‫ا ْل َقا اع َد ُة ْاألُولَى‬
‫أن تعلم أن الكفار ال ين قاتلهم رسول الل ‘؛ مقرون ب ن الل‬

‫تعالى هو الخال الرازق المدبر‪ ،‬وأن ذلك لم يدخلهم في اإلسالم‪.‬‬
‫والدليل قوله تعالى‪{ :‬ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬
‫ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ‬
‫‪.]3١ :‬‬ ‫[يون‬ ‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ }‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ا ْل َقا اع َد ُة ال َّثا ان َي ُة‬

‫أنهم يقولون‪ :‬ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إل لطلب القربة‬
‫والشفاعة‪.‬‬
‫يل ا ْل ُق ْر َبةا قوله تعالى‪{ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫فَ َدل ا ُ‬
‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ} [ال مر‪.]3 :‬‬
‫اعةا قوله تعالى‪{ :‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬ ‫َو َدل ا ُيل َّ‬
‫الش َف َ‬
‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ} [يون ‪.]١8 :‬‬
‫والشفاعة شفاعتان‪ :‬شفاعة منفية‪ ،‬وشفاعة مثبتة‪.‬‬
‫فالشفاعة المنفية‪ :‬ما كانت تطلب من غير الل فيما ل يقدر عليه‬
‫إل الل‪.‬‬
‫والدليل قوله تعالى‪{ :‬ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ}‬
‫[البقرة‪.]٢5٤ :‬‬
‫الش َف َاع ُة ال ُْم ْث َب َت ُة‪ :‬هي التي تطلب من الل‪ ،‬والشافع مكرم بالشفاعة‪،‬‬
‫َو َّ‬
‫والمشفوع له من رضي الل قوله وعمله بعد اإلذن‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬ﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ} [البقرة‪.]٢55 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َوا ْل َقا اع َد ُة ال َّثال ا َث ُة‬
‫أن النبي ‘ ظهر على أناس متفرقين في عبادتهم؛ منهم من‬

‫يعبد المالئكة‪ ،‬ومنهم من يعبد األنبياء والصالحين‪ ،‬ومنهم من يعبد‬
‫والقمر‪ ،‬وقاتلهم رسول‬ ‫األشجار واألحجار‪ ،‬ومنهم من يعبد الشم‬
‫{ﯕ ﯖ ﯗ‬ ‫الل ‘ ولم يفرق بينهم‪ ،‬والدليل قوله تعالى‪:‬‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ} [األنفال‪.]39 :‬‬
‫والقمر قوله تعالى‪{ :‬ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬ ‫ودليل الشم‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ} [فصلت‪.]3٧ :‬‬
‫ودليل المالئكة قوله تعالى‪{ :‬ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬
‫ﮒ} [آل عمران‪.]80 :‬‬
‫ودليل األنبياء قوله تعالى‪{ :‬ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ‬
‫ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ} [المائدة‪.]١١٦ :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ودليل الصالحين قوله تعالى‪{ :‬ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬

‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ} [اإلسراء‪.]5٧ :‬‬
‫ودليل األشجار واألحجار قوله تعالى‪{ :‬ﮭ ﮮ ﮯ *‬
‫أبي واقد الليثي ~‬ ‫ﮱ ﯓ ﯔ} [النجم‪ ١9 :‬ــ ‪ ،]٢0‬وحدي‬
‫قال‪> :‬خرجنا مع النبي ‘ إلى حنين‪ ،‬ونحن حدثاء عهد بكفر‪،‬‬
‫وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم‪ ،‬يقال لها‪:‬‬
‫ذات أنوا ‪ ،‬فمررنا بسدرة‪ ،‬فقلنا‪ :‬يا رسول الل‪ ،‬اجعل لنا ذات‬
‫أنوا كما لهم ذات أنوا ‪ <...‬الحدي ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ا ْل َقا اع َد ُة َّ‬
‫الرا اب َع ُة‬
‫أن مشركي زماننا أغلظ شركا من األولين؛ ألن األولين يشركون في‬
‫الرخاء ويخلصون في الشدة‪ ،‬ومشركو زماننا شركهم دائما في الرخاء‬
‫والشدة‪.‬‬
‫والدليل قوله تعالى‪{ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ} [العنكبوت‪.]٦5 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فضل اإلسالم‬
‫تصنيف‬
‫التمِيمِيِّ‬
‫ب بنِ سليمانَ َّ‬
‫حممدِ بنِ عبدِ الوهَّا ِ‬
‫َّ‬
‫‪.‬‬
‫‪338‬‬ ‫فضل اإلسالم‬
‫‪.‬‬
‫فضل اإلسالم‬ ‫‪339‬‬
‫‪‬‬
‫وبه نستعني‬
‫‪ 1‬ــ َبابُ‬
‫َفضْ ِل اإلِسْالمِ‬
‫{ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ‬ ‫وقول الل تعالى‪:‬‬
‫ﱳ ﱴ ﱵ} [المائدة‪ ]3 :‬اآلية‪.‬‬
‫{ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ‬ ‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫‪ ]١0٤ :‬اآلية‪.‬‬ ‫[يون‬ ‫ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ}‬
‫{ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ‬ ‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫[الحديد‪:‬‬ ‫ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ ﲲ}‬
‫‪ ]٢8‬اآلية‪.‬‬
‫وفي الصحي عن ابن عمر ‪ ‬أن رسول الل ‘ قال‪> :‬مثلكم‬
‫ومثل أهل الكتابين‪ ،‬كمثل رجل است جر أجراء‪ ،‬فقال‪ :‬من يعمل لي‬
‫عمال من غدوة إلى نص النهار على قيرا ؟ فعملت اليهود‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫من يعمل لي من نص النهار إلى صالة العصر على قيرا ؟ فعملت‬
‫النصار ‪ ،‬ثم قال‪ :‬من يعمل لي من صالة العصر إلى أن تليب الشم‬
‫على قيراطين؟ ف نتم هم‪ ،‬فلضبت اليهود والنصار ‪ ،‬وقالوا‪ :‬ما لنا أكثر‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عمال وأقل أجرا؟ قال‪ :‬هل نقصتكم من أجركم شي ا؟ قالوا‪ :‬ل‪ .‬قال‪:‬‬
‫ذلك فضلي أوتيه من أشاء<‪.‬‬
‫وفيه أيضا عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬أضل الل‬
‫عن الجمعة من كان قبلنا‪ ،‬فكان لليهود يوم السبت‪ ،‬وللنصار يوم‬
‫األحد‪ ،‬فجاء الل بنا فهدانا ليوم الجمعة‪ ،‬وك لك هم تبع لنا يوم القيامة‪.‬‬
‫نحن اآلخرون من أهل الدنيا‪ ،‬واألولون يوم القيامة< [أخرجه البخاري]‪.‬‬
‫وفيه تعليقا عن النبي ‘ أنه قال‪> :‬أحب الدين إلى الل الحنيفية‬
‫السمحة< انتهى‪.‬‬
‫وعن أبي بن كعب ‪ ‬قال‪( :‬عليكم بالسبيل والسنة‪ ،‬ف نه لي‬
‫من عبد على سبيل وسنة ذكر الل ففاضت عينا من خشية الل فتمسه‬
‫النار‪ ،‬ولي من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلد من‬
‫مخافة الل تعالى؛ إل كان كمثل شجرة ياب ورقها = إل تحاتت عنه‬
‫ذنوبه كما تحات عن ه الشجرة ورقها‪ ،‬وإن اقتصادا في سنة خير من‬
‫اجتهاد في خال سبيل وسنة)‪.‬‬
‫وعن أبي الدرداء ‪ ‬قال‪( :‬يا حب ا نوم األكياس وإفطارهم! كي‬
‫يلبنون سهر الحمقى وصومهم؟! ومثقال ذرة مع بر وتقو ويقين‪ ،‬أعظم‬
‫وأفضل وأرج عند الل من عبادة الملترين)‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ َبا ُ‬
‫ب‬
‫يف اإلِسْالمِ‬
‫وُجُوبِ الدُّخُولِ ِ‬
‫{ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ‬ ‫وقول الل تعالى‪:‬‬
‫ﱩ ﱪ ﱫ} [آل عمران‪.]85 :‬‬
‫وقوله تعالى‪{ :‬ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ} [آل عمران‪ ]١9 :‬اآلية‪.‬‬
‫وقوله‪{ :‬ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ‬
‫ﱵ ﱶ} [األنعام‪ ]١53 :‬اآلية‪.‬‬

‫قال مجاهد‪( :‬السبل‪ :‬البدع والشبهات)‪.‬‬
‫وَعَنََعَائَشَةََ‪َ،‬أَنََرَسَ لََاللََ‘َقَالَ‪>َ:‬مَنََأَحَدَثََفَيَأَمَىَنَاَهَذَاَمَاَ‬
‫َلَلَيَسََعَلَيَهََأَمَىَنَاَفَهَ ََ‬
‫لَيَسََمَنَهََفَهَ ََرَدَ<‪َ.‬أَخَىَجَاهَ‪َ.‬وَفَيَلَفَظَ‪>َ:‬مَنََعَمَلََعَمَ ًَ‬
‫رَدَ<‪َ .‬‬
‫وللبخاري عن أبي هريرة ‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬كل أمتي‬
‫يدخلون الجنة إل من أبى<‪ ،‬قيل‪ :‬ومن ي بى؟ قال‪> :‬من أطاعني دخل‬
‫الجنة‪ ،‬ومن عصاني فقد أبى<‪.‬‬
‫وفي الصحي عن ابن عباس ‪ ‬أن رسول الل ‘ قال‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الناس إلى الل ثالثة‪ :‬ملحد في الحرم‪ ،‬ومبتغ في اإلسالم سنة‬ ‫>أبل‬
‫جاهلية‪ ،‬ومطلب دم امرئ بلير ح ليهري دمه<‪.‬‬
‫قال شي اإلسالم ابن تيمية قدس الل روحه‪( :‬قوله‪> :‬سنة جاهلية<‪:‬‬
‫دون شخ ‪،‬‬ ‫يندرج فيها كل جاهلية مطلقة أو مقيدة)‪ .‬أي في شخ‬
‫كتابية أو وثنية أو غيرهما‪ ،‬من كل مخالفة لما جاء به المرسلون‪.‬‬
‫وفي الصحي عن ح يفة ‪ ‬قال‪( :‬يا معشر القراء استقيموا‪ ،‬ف ن‬
‫استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا‪ ،‬ف ن أخ تم يمينا وشمال فقد ضللتم‬
‫ضالل بعيدا)‪.‬‬
‫على‬ ‫وعن محمد بن وضاح‪ :‬أنه كان يدخل المسجد‪ ،‬فيق‬
‫الحل ‪ ،‬فيقول‪ ... :‬ف كر ‪.‬‬
‫وقال‪ :‬أنب نا سفيان بن عيينة‪ ،‬عن مجالد‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن‬
‫مسروق‪ ،‬قال عبد الل ــ يعني ابن مسعود ‪ ‬ــ‪( :‬لي عام إل وال ي‬
‫بعد شر منه‪ ،‬ل أقول‪ :‬عام أخصب من عام‪ ،‬ول أمير خير من أمير‪،‬‬
‫لكن ذها علمائكم وخياركم‪ ،‬ثم يحد أقوام يقيسون األمور بآرائهم‪،‬‬
‫فينهدم اإلسالم ويثلم)‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫ري اإلِسْالمِ‬
‫س ِ‬
‫َتفْ ِ‬
‫وقول الل تعالى‪{ :‬ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ}‬
‫[آل عمران‪ ]٢0 :‬اآلية‪.‬‬
‫وفي الصحي عن ابن عمر ‪‬؛ أن رسول الل ‘ قال‪> :‬اإلسالم‬
‫أن تشهد أن ل إله إل الل‪ ،‬وأن محمدا رسول الل‪ ،‬وتقيم الصالة‪ ،‬وتؤتي‬
‫ال كاة‪ ،‬وتصوم رمضان‪ ،‬وتح البيت إن استطعت إليه سبيال<‪ .‬متف عليه‪.‬‬
‫وفيه عن أبي هريرة ‪ ‬مرفوعا‪> :‬المسلم من سلم المسلمون من‬
‫لسانه ويد ‪ ،‬والمهاجر من هجر ما نهى الل عنه<‪.‬‬
‫وعن به بن حكيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جد ؛ أنه س ل رسول الل ‘‬
‫عن اإلسالم؟ فقال‪> :‬أن تسلم قلبك لل‪ ،‬وأن تولي وجهك إلى الل‪ ،‬وأن‬
‫تصلي الصالة المكتوبة‪ ،‬وتؤدي ال كاة المفروضة<‪ .‬روا أحمد‪.‬‬
‫وعن أبي قالبة‪ ،‬عن رجل من أهل الشام‪ ،‬عن أبيه؛ أنه س ل رسول‬
‫الل ‘‪ :‬ما اإلسالم؟ قال‪> :‬أن تسلم قلبك لل‪ ،‬وأن يسلم المسلمون‬
‫من لسانك ويدك< قال‪ :‬أي اإلسالم أفضل؟ قال‪> :‬اإليمان بالل<‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وما اإليمان بالل؟ قال‪> :‬أن تؤمن بالل‪ ،‬ومالئكته‪ ،‬وكتبه‪ ،‬ورسله‪ ،‬واليوم‬
‫اآلخر‪ ،‬والبع بعد الموت<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َبابُ َقوْ ِل اهللِ َت َعالَى‪:‬‬

‫اآلي َة‬
‫{ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ} [آل عمران‪َ ]85 :‬‬
‫وعن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬تجيء األعمال يوم‬
‫القيامة‪ ،‬فتجيء الصالة‪ ،‬فتقول‪ :‬يا ر ! أنا الصالة‪ ،‬فيقول‪ :‬إنك على‬
‫خير‪ .‬ثم تجيء الصدقة‪ ،‬فتقول‪ :‬يا ر ! أنا الصدقة‪ ،‬فيقول‪ :‬إنك على‬
‫خير‪ .‬ثم يجيء الصيام فيقول‪ :‬يا ر ّ ! أنا الصيام‪ ،‬فيقول‪ :‬إنك على‬
‫خير‪ .‬ثم تجيء األعمال على ذلك‪ ،‬فيقول‪ :‬إنك على خير‪ ،‬ثم يجيء‬
‫اإلسالم‪ ،‬فيقول‪ :‬يا ر ! أنت السالم‪ ،‬وأنا اإلسالم‪ ،‬فيقول‪ :‬إنك على‬
‫{ﱟ ﱠ‬ ‫خير‪ ،‬بك اليوم آخ ‪ ،‬وبك أعطي‪ ،‬قال الل تعالى في كتابه‪:‬‬
‫ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ}<‪ .‬روا اإلمام‬
‫أحمد‪.‬‬
‫وفي الصحي عن عائشة ‪‬؛ أن رسول الل ‘ قال‪> :‬من عمل‬
‫عمال لي عليه أمرنا فهو رد< روا اإلمام أحمد‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ 5‬ــ َبابُ‬
‫وُجُوبِ االسْ ِتغْ َناءِ ِبمُ َتابَ َع ِة الكِ َتابِ َعنْ كُ ِّل َما سِ َواهُ‬
‫{ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ} [النحل‪]89 :‬‬ ‫وقول الل تعالى‪:‬‬
‫اآلية‪.‬‬
‫رو النسائي وغير عن النبي ‘؛ أنه رأ في يد عمر بن‬
‫الخطا ‪ ‬ورقة من التوراة‪ ،‬فقال‪> :‬أمتهوكون يا ابن الخطا ! لقد‬
‫ج تكم بها بيضاء نقية‪ ،‬لو كان موسى حيا واتبعتمو وتركتموني ضللتم<‬
‫ــ وفي رواية‪> :‬لو كان موسى حيا ما وسعه إل اتباعي< ــ فقال عمر‪:‬‬
‫(رضينا بالل ربا‪ ،‬وباإلسالم دينا‪ ،‬وبمحمد رسول)‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫َما جَاءَ ِفي اخلُرُوجِ َعنْ َدعْ َوى اإلِسْالمِ‬
‫{ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ} [الح ‪]٧8 :‬‬ ‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫اآلية‪.‬‬
‫عن الحار األشعري ‪ ،‬عن رسول الل ‘؛ أنه قال‪> :‬آمركم‬
‫بخم الل أمرني بهن‪ :‬السمع‪ ،‬والطاعة‪ ،‬والجهاد‪ ،‬والهجرة‪،‬‬
‫والجماعة‪ ،‬ف نه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة اإلسالم من‬
‫عنقه؛ إل أن يراجع‪ ،‬ومن دعا بدعو الجاهلية ف نه من جثا جهنم<‪،‬‬
‫فقال رجل‪ :‬يا رسول الل وإن صلى وصام؟! قال‪> :‬وإن صلى وصام‪،‬‬
‫فادعوا بدعو الل ال ي سماكم المسلمين‪ ،‬والمؤمنين‪ ،‬عباد الل< روا‬
‫أحمد‪ ،‬والترم ي وقال‪ :‬حدي حسن صحي ‪.‬‬
‫وفي الصحي ‪> :‬من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية<‪.‬‬
‫وفيه‪> :‬أبدعو الجاهلية وأنا بين أظهركم؟<‪.‬‬
‫قال أبو العباس رحمه الل تعالى‪( :‬كل ما خرج عن دعو اإلسالم‬
‫والقرآن ــ من نسب‪ ،‬أو بلد‪ ،‬أو جن ‪ ،‬أو م هب‪ ،‬أو طريقة ــ فهو من‬
‫ع اء الجاهلية‪ ،‬بل لما اختصم مهاجري وأنصاري‪ ،‬قال المهاجري‪:‬‬
‫يا للمهاجرين! وقال األنصاري‪ :‬يا لألنصار! قال ‘‪> :‬أبدعو الجاهلية‬
‫وأنا بين أظهركم؟< وغضب ل لك غضبا شديدا)‪ .‬انتهى كالمه ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫ك َما سِ َواهُ‬
‫وُجُوبِ الدُّخُولِ يف اإلِسْالمِ كُ ِّل ِه َو َترْ ِ‬
‫وقول الل تعالى‪{ :‬ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ} [البقرة‪:‬‬
‫‪ ]٢08‬اآلية‪.‬‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ‬ ‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ} [النساء‪ ]٦0 :‬اآلية‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪{ :‬ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ}‬
‫[األنعام‪ ]١59 :‬اآلية‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ ‬في قوله تعالى‪{ :‬ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ}‬
‫وجو أهل السنة والئتال ‪ ،‬وتسود وجو أهل‬ ‫[آل عمران‪( :]١0٦ :‬تبي‬
‫البدع والختال )‪.‬‬
‫وعن عبد الل بن عمر ‪‬؛ قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬لي تين على‬
‫أمتي ما أتى على بني إسرائيل ح و النعل بالنعل‪ ،‬حتى إن كان فيهم من‬
‫أتى أمه عالنية كان في أمتي من يصنع ذلك‪ ،‬وإن بني إسرائيل تفرقت‬
‫عَلَىَاثَنَتَيَنَ َوَسَبَعَينَ َمَلَ ًَة<َوتمام َالحديث َق له‪>َ:‬وَسَتَفَتَىَقَ َهَذَهَ َاألَمَةَ َعَلَىَ‬
‫ثََلَثََوَسَبَعَينََفَىَقَ ًَة؛َكَ َلُّهَمََفَيَالنَارََإَِلََوَاحَدَ ًَة<‪َ،‬قَالَ ا‪َ:‬مَنََهَيََيَاَرَسَ لَ الل؟‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫قال‪> :‬ما أنا عليه اليوم وأصحابي<‪.‬‬

‫فليت مل المؤمن ــ ال ي يرجو لقاء الل ــ كالم الصادق المصدوق‬
‫في ه ا المقام؛ خصوصا قوله‪> :‬ما أنا عليه اليوم وأصحابي< ــ يا لها‬
‫من موعظة لو وافقت من القلو حياة! روا الترم ي‪.‬‬
‫فيه‬ ‫وروا أيضا من حدي أبي هريرة ‪ ‬وصححه؛ ولكن لي‬
‫ذكر النار‪.‬‬
‫وهو في حدي معاوية عند أحمد وأبي داود؛ وفيه‪> :‬أنه سيخرج‬
‫من أمتي قوم تتجار بهم تلك األهواء كما يتجار الكلب بصاحبه‪،‬‬
‫فال يبقى منه عرق ول مفصل إل دخله<‪.‬‬
‫وقد تقدم قوله‪> :‬ومبتغ في اإلسالم سنة الجاهلية<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫ش ُّد ِم َن الكَ َبائِ ِر‬
‫َما جَاءَ َأ َّن البِدْ َع َة َأ َ‬
‫{ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ‬‫وقوله الل تعالى‪:‬‬
‫ﲞ} [النساء‪ ]٤8 :‬اآلية‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪{ :‬ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ‬
‫ﱿ ﲀ} [األنعام‪.]١٤٤ :‬‬
‫وقوله تعالى‪{ :‬ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ‬
‫ﲱ ﲲ ﲳ} [النحل‪ ]٢5 :‬اآلية‪.‬‬
‫وفي الصحي ؛ أنه ‘ قال في الخوارج‪> :‬أينما لقيتموهم‬
‫فاقتلوهم<‪ .‬وفي لفظ‪> :‬ل ن لقيتهم ألقتلنهم قتل عاد<‪.‬‬
‫وفيه أيضا أنه ‘ نهى عن قتل أمراء الجور ما صلوا‪.‬‬
‫وعن جرير ‪ ‬أن رجال تصدق بصدقة‪ ،‬ثم تتابع الناس‪ ،‬فقال‬
‫رسول الل ‘‪> :‬من سن في اإلسالم سنة حسنة فله أجرها‪ ،‬وأجر من‬
‫عمل بها من بعد ‪ ،‬من غير أن ينق من أجورهم شيء‪ ،‬ومن سن في‬
‫اإلسالم سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعد إلى‬
‫يوم القيامة؛ من غير أن ينق من أوزارهم شيء<‪ .‬روا مسلم‪.‬‬
‫وله مثله من حدي أبي هريرة ‪ ‬ولفظه‪> :‬من دعا إلى هد <‪،‬‬
‫ثم قال‪> :‬ومن دعا إلى ضاللة<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫ب البِدْ َع ِة‬
‫صاحِ ِ‬
‫ج َز التَّوْ َب َة َعنْ َ‬
‫َما جَاءَ َأ َّن اهللَ احْ َت َ‬
‫ه ا مروي من حدي أن ‪ .‬ومن مراسيل الحسن‪.‬‬
‫وذكر ابن وضاح‪ ،‬عن أيو قال‪ :‬كان عندنا رجل ير رأيا فتركه‪،‬‬
‫ف تيت محمد بن سيرين‪ ،‬فقلت‪ :‬أشعرت أن فالنا ترك رأيه؟ قال‪ :‬انظر‬
‫إلى ماذا يتحول؟ إن آخر الحدي أشد عليهم من أوله‪> :‬يمرقون من‬
‫اإلسالم‪ ،‬ثم ل يعودون إليه<‪.‬‬
‫وس ل أحمد ابن حنبل رحمه الل تعالى عن معنى ذلك؟ فقال‪> :‬ل‬
‫يوف للتوبة<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ 10‬ــ َبابُ َقوْ ِل اهللِ َت َعالَى‪:‬‬

‫{ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ}‬
‫إلى قوله‪{ :‬ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ} [آل عمران‪ ٦5 :‬ــ ‪.]٦٧‬‬
‫{ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ} [البقرة‪١30 :‬‬ ‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫ــ ‪ ]١3١‬اآليتين‪.‬‬
‫وفيه حدي الخوارج؛ وقد تقدم‪.‬‬
‫وفي الصحي أنه ‘ قال‪> :‬إن آل أبي فالن ليسوا لي ب ولياء‪ ،‬إنما‬
‫أوليائي المتقون<‪.‬‬
‫وفيه أيضا عن أن ‪‬؛ أن رسول الل ‘ ذكر له أن بع‬
‫الصحابة قال‪ :‬أما أنا فال آكل اللحم‪ ،‬وقال اآلخر‪ :‬أما أنا ف قوم ول أنام‪،‬‬
‫وقال اآلخر‪ :‬أما أنا فال أت وج النساء‪ ،‬وقال اآلخر‪ :‬أما أنا ف صوم الدهر‪،‬‬
‫فقال النبي ‘‪> :‬لكني أنام وأقوم‪ ،‬وأصوم وأفطر‪ ،‬وأت وج النساء‪،‬‬
‫وآكل اللحم‪ ،‬فمن رغب عن سنتي فلي مني<‪.‬‬
‫فت مل! إذا كان بع أفاضل الصحابة لما أراد التبتل للعبادة‪ ،‬قال‬
‫فيه ه ا الكالم اللليظ‪ ،‬وسمى فعله رغوبا عن السنة‪ ،‬فما ظنك بلير‬
‫ه ا من البدع؟! وما ظنك بلير الصحابة؟!‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ 11‬ــ َبابُ َقوْ ِل اهللِ َت َعاىل‪:‬‬

‫{ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﲧ‬
‫اآلي َة‪.‬‬
‫ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ} [الروم‪َ ]30 :‬‬
‫{ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ‬ ‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ} [البقرة‪ ]١3٢ :‬اآلية‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪{ :‬ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ‬
‫ﲁ} [النحل‪ ]١٢3 :‬اآلية‪.‬‬

‫وعن ابن مسعود ‪‬؛ أن رسول الل ‘ قال‪> :‬إن لكل نبي ولة‬
‫من النبيين‪ ،‬وإن وليي منهم أبي إبراهيم وخليل ربي<‪ ،‬ثم قرأ‪{ :‬ﲰ ﲱ‬
‫ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ} [آل‬
‫عمران‪ ،]٦8 :‬روا الترم ي‪.‬‬

‫وعن أبي هريرة ‪ ‬مرفوعا‪> :‬بدأ اإلسالم غريبا‪ ،‬وسيعود غريبا‬
‫كما بدأ‪ ،‬فطوبى لللرباء< روا مسلم‪.‬‬
‫وله عنه أيضا‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬إن الل ل ينظر إلى‬
‫أجسامكم‪ ،‬ول إلى أموالكم‪ ،‬ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم<‪.‬‬
‫ولهما عن ابن مسعود ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬أنا فرطكم‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫على الحوض‪ ،‬وليرفعن إلي رجال من أمتي؛ حتى إذا أهويت ألناولهم‬
‫اختلجوا دوني‪ ،‬ف قول‪ :‬أي ر ! أصحابي! فيقال‪ :‬إنك ل تدري ما‬
‫أحدثوا بعدك<‪.‬‬
‫ولهما عن أبي هريرة ‪‬؛ أن رسول الل ‘ قال‪> :‬وددت أنا قد‬
‫رأينا إخواننا<‪ ،‬قالوا‪ :‬أولسنا إخوانك يا رسول الل؟ قال‪> :‬أنتم‬
‫أصحابي‪ ،‬وإخواننا ال ين لم ي توا بعد<‪ ،‬قالوا‪ :‬فكي تعر من لم ي ت‬
‫بعد من أمتك؟ قال‪> :‬أرأيتم لو أن رجال له خيل غر محجلة بين ظهراني‬
‫خيل دهم بهم‪ ،‬أل يعر خيله؟<‪ ،‬قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪> :‬ف نهم ي تون غرا‬
‫محجلين من الوضوء‪ ،‬وأنا فرطهم على الحوض‪ ،‬أل لي ادن رجال يوم‬
‫القيامة عن حوضي كما ي اد البعير الضال‪ ،‬أناديهم‪ :‬أل هلم‪ ،‬فيقال‪:‬‬
‫إنهم قد بدلوا بعدك‪ ،‬ف قول‪ :‬سحقا سحقا<‪.‬‬
‫وللبخاري‪> :‬بينما أنا قائم‪ ،‬إذا زمرة‪ ،‬حتى إذا عرفتهم وعرفوني‪،‬‬
‫خرج رجل بيني وبينهم‪ ،‬فقال‪ :‬هلم‪ ،‬فقلت‪ :‬إلى أين؟ قال‪ :‬إلى النار‬
‫والل‪ ،‬قلت‪ :‬ما ش نهم؟ قال‪ :‬إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقر ‪،‬‬
‫منهم إل مثل همل‬ ‫ثم إذا زمرة‪ ،<...‬ف كر مثله‪ ،‬قال‪> :‬فال أرا يخل‬
‫النعم<‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ولهما في حدي ابن عباس ‪> :‬ف قول كما قال العبد الصال ‪:‬‬
‫{ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ‪[ <}...‬المائدة‪ ]١١٧ :‬اآلية‪.‬‬
‫ولهما عنه مرفوعا‪> :‬ما من مولود يولد إل على الفطرة‪ ،‬ف بوا‬
‫يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‪ ،‬كما تنت البهيمة بهيمة جمعاء‪ ،‬هل‬
‫تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا أنتم تجدعونها<‪ ،‬ثم قرأ أبو هريرة‬
‫‪{ :‬ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ‪[ }...‬الروم‪ ]30 :‬اآلية‪ ،‬متف عليه‪.‬‬
‫وعن ح يفة ‪ ‬قال‪ :‬كان الناس يس لون رسول الل ‘ عن الخير‪،‬‬
‫وأنا أس له عن الشر؛ مخافة أن يدركني‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الل؛ إنا كنا‬
‫في جاهلية وشر‪ ،‬فجاءنا الل به ا الخير‪ ،‬فهل بعد ه ا الخير من شر؟‬
‫قال‪> :‬نعم<‪ .‬فقلت‪ :‬وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال‪> :‬نعم‪ ،‬وفيه‬
‫دخن<‪ ،‬قلت‪ :‬وما دخنه؟ قال‪> :‬قوم يستنون بلير سنتي‪ ،‬ويهتدون بلير‬
‫هديي‪ ،‬تعر منهم وتنكر<‪ ،‬قلت‪ :‬فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال‪:‬‬
‫>نعم‪ ،‬فتنة عمياء‪ ،‬ودعاة على أبوا جهنم‪ ،‬من أجابهم إليها ق فو‬
‫فيها<‪ ،‬قلت‪ :‬يا رسول الل صفهم لنا‪ ،‬قال‪> :‬قوم من جلدتنا‪ ،‬ويتكلمون‬
‫ب لسنتنا<‪ ،‬قلت‪ :‬يا رسول الل‪ :‬فما ت مرني إن أدركت ذلك؟ قال‪> :‬تل م‬
‫جماعة المسلمين وإمامهم<‪ ،‬قلت‪ :‬ف ن لم يكن لهم جماعة ول إمام؟‬
‫قال‪> :‬فاعت ل تلك الفرق كلها‪ ،‬ولو أن تع على أصل شجرة‪ ،‬حتى‬
‫ي تيك الموت وأنت على ذلك<‪ .‬أخرجا ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وزاد مسلم‪ :‬ثم ماذا؟ قال‪> :‬ثم يخرج الدجال معه نهر ونار‪ ،‬فمن‬
‫وقع في نار ‪ ،‬وجب أجر وحط عنه وزر ‪ ،‬ومن وقع في نهر وجب‬
‫وزر وحط أجر <‪ ،‬قلت‪ :‬ثم ماذا؟ قال‪> :‬هي قيام الساعة<‪.‬‬
‫قال أبو العالية‪( :‬تعلموا اإلسالم‪ ،‬ف ذا تعلمتمو فال ترغبوا عنه‪،‬‬
‫وعليكم بالصرا المستقيم؛ ف نه اإلسالم‪ ،‬ول تنحرفوا عن الصرا‬
‫شمال ول يمينا‪ ،‬وعليكم بسنة نبيكم‪ ،‬وإياكم وه األهواء)‪.‬‬
‫ت مل كالم أبي العالية ه ا ما أجله! واعر زمانه ال ي يح ر فيه‬
‫من األهواء التي من اتبعها فقد رغب عن اإلسالم‪ ،‬وتفسير اإلسالم‬
‫بالسنة واإلسالم‪ ،‬وخوفه على أعالم التابعين وعلمائهم من الخروج عن‬
‫اإلسالم والسنة = يتبين لك معنى قوله تعالى‪{ :‬ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ}‬
‫[البقرة‪ ،]١3١ :‬وقوله‪{ :‬ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ} [البقرة‪ ،]١3٢ :‬وقوله‬
‫تعالى‪{ :‬ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ} [البقرة‪ ،]١30 :‬وأشبا‬
‫ه األصول الكبار‪ ،‬التي هي أصل األصول‪ ،‬والناس عنها في غفلة‪.‬‬
‫وبمعرفة ه ا يتبين لك معنى األحادي في ه ا البا وأمثالها‪.‬‬
‫وأما اإلنسان ال ي يقر ها وأشباهها وهو آمن مطم ن أنها ل تناله‪،‬‬
‫ويظنها في قوم كانوا فبانوا‪ ،‬آمنا مكر الل= { ﱨ ﱩ ﱪﱫ ﱬ ﱭ‬
‫ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ} [األعرا ‪.]99 :‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعن ابن مسعود ‪ ‬قال‪ :‬خط لنا رسول الل ‘ خطا‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫>ه ا سبيل الل<‪ ،‬ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله‪ ،‬ثم قال‪> :‬ه‬
‫{ﱪ ﱫ ﱬ‬ ‫سبل؛ على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه<‪ ،‬وقرأ‪:‬‬
‫ﱭ ﱮﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ} [األنعام‪،]١53 :‬‬
‫روا اإلمام أحمد والنسائي‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫ض ِل الغُ َر َباءِ‬
‫سالمِ َو َف ْ‬‫َما جَاءَ يف غُ ْر َب ِة اإلِ ْ‬
‫{ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ‬ ‫وقول الل تعالى‪:‬‬
‫ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ} [هود‪ ،]١١٦ :‬اآلية‪.‬‬
‫وعن أبي هريرة مرفوعا‪> :‬بدأ اإلسالم غريبا‪ ،‬وسيعود غريبا كما‬
‫بدأ‪ ،‬فطوبى لللرباء<‪ .‬روا مسلم‪.‬‬
‫وروا أحمد من حدي ابن مسعود؛ وفيه‪ :‬قيل‪ :‬ومن اللرباء؟ قَالَ‪َ:‬‬
‫>ال َنُِّزَاعََمَنََالَقَبَائَلَ<‪َ.‬وَفَيَرَوَايَةَ‪>َ:‬الغَىَبَاءََالذَينََيَصَلَحَ نََإَذَاَفَسَدََالنَاسَ<‪َ .‬‬
‫وَرَوَاهَ َاإلمامَ َأَحَمَدَ َمَنَ َحَدَيثَ َسَعَدَ َبَنَ َأَبَيَوَقَاصَ‪َ،‬وَفَيهَ‪>َ:‬فَطَ بَىَ‬
‫يَ َمَئَذََلَلَغَىَبَاءََإَذَاَفَسَدََالنَاسَ<‪َ .‬‬
‫وللترم ي من حدي كثير بن عبد الل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جد ‪> :‬طوبى‬
‫لللرباء ال ين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي<‪.‬‬
‫وعن أبي أمية قال‪ :‬س لت أبا ثعلبة الخشني فقلت‪ :‬يا أبا ثعلبة!‬
‫{ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ ﱡ ﱢ ﱣ‬ ‫تقول في ه اآلية‪:‬‬ ‫كي‬
‫ﱤ ﱥ ﱦ} [المائدة‪ ]١05 :‬اآلية؟ قال‪ :‬أما والل لقد س لت عنها خبيرا‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫س لت عنها رسول الل ‘‪ ،‬فقال‪> :‬بل ائتمروا بالمعرو وتناهوا عن‬

‫المنكر‪ ،‬حتى إذا رأيتم شحا مطاعا‪ ،‬وهو متبعا‪ ،‬ودنيا مؤثرة‪ ،‬وإعجا‬
‫كل ذي رأي برأيه= فعليك بنفسك‪ ،‬ودع عنك العوام‪ ،‬ف ن من ورائكم‬
‫على الجمر‪ ،‬للعامل فيهن‬ ‫فيهن على دينه كالقاب‬ ‫أيام الصبر‪ ،‬القاب‬
‫مثل أجر خمسين رجال يعملون مثل عملكم<‪ .‬قلنا‪ :‬منا أو منهم؟ قال‪:‬‬
‫بل منكم<‪ .‬روا أبو داود والترم ي‪.‬‬
‫ورو ابن وضاح معنا من حدي ابن عمر ولفظه‪> :‬إن من بعدكم‬
‫أياما للصابر فيها‪ ،‬المتمسك بمثل ما أنتم عليه اليوم؛ له أجر خمسين‬
‫منكم‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬أنب نا محمد بن سعيد‪ ،‬أنب نا أسد‪ ،‬قال‪ :‬قال أخبرنا سفيان‬
‫بن عيينة‪ ،‬عن أسلم البصري‪ ،‬عن سعيد أخي الحسن يرفعه‪ ،‬قال‪> :‬إنكم‬
‫اليوم على بينة من ربكم‪ ،‬ت مرون بالمعرو ‪ ،‬وتنهون عن المنكر‪،‬‬
‫وتجاهدون في سبيل الل‪ ،‬ولم يظهر فيكم السكرتان‪ :‬سكرة الجهل‪،‬‬
‫وسكرة حب العيش‪ ،‬وستحولون عن ذلك‪ ،‬فالمتمسك يوم بالكتا‬
‫والسنة له أجر خمسين< قيل‪ :‬منهم؟ قال‪> :‬بل منكم<‪.‬‬
‫وله ب سناد عن المعافري قال‪ :‬قال رسول الل ‘‪> :‬طوبى‬
‫لللرباء؛ ال ين يتمسكون بكتا الل حين يترك‪ ،‬ويعملون بالسنة حين‬
‫تطف <‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫التَّحْ ِذيرِ ِم َن البِ َد ِع‬
‫عن العرباض بن سارية ‪ ،‬قال‪ :‬وعظنا رسول الل ‘ موعظة‬
‫بليلة‪ ،‬وجلت منها القلو ‪ ،‬وذرفت منها العيون‪ ،‬قلنا‪ :‬يا رسول الل؛‬
‫ك نها موعظة مودع ف وصنا‪ ،‬قال‪> :‬أوصيكم بتقو الل ‪ ،‬والسمع‬
‫والطاعة؛ وإن ت مر عليكم عبد‪ ،‬ف نه من يعش منكم فسير اختالفا‬
‫كثيرا‪ ،‬فعليكم بسنتي‪ ،‬وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي‪،‬‬
‫عضوا عليها بالنواج ‪ ،‬وإياكم ومحدثات األمور‪ ،‬ف ن كل محدثة بدعة‪،‬‬
‫وكل بدعة ضاللة<‪ .‬قال الترم ي‪ :‬حدي حسن صحي ‪.‬‬
‫وعن ح يفة ‪ ‬قال‪( :‬كل عبادة ل يتعبدها أصحا محمد فال‬
‫تتعبدوها‪ ،‬ف ن األول لم يدع للخر مقال‪ ،‬فاتقوا الل يا معشر القراء‪،‬‬
‫وخ وا طري من كان قبلكم<‪ .‬روا أبو داود‪.‬‬
‫وقال الدارمي‪ :‬أخبرنا الحكم بن المبارك‪ ،‬أنب نا عمرو بن يحيى‪،‬‬
‫على با عبد الل‬ ‫قال‪ :‬سمعت أبي يحد عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬كنا نجل‬
‫بن مسعود قبل صالة اللداة‪ ،‬ف ذا خرج مشينا معه إلى المسجد‪ ،‬فجاءنا‬
‫أبو موسى األشعري ‪ ،‬فقال‪ :‬أخرج عليكم أبو عبد الرحمن بعد؟‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫معنا حتى خرج‪ ،‬فلما خرج قمنا إليه جميعا‪،‬‬ ‫قلنا‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬فجل‬
‫فقال له أبو موسى‪ :‬يا أبا عبد الرحمن! إني رأيت آنفا في المسجد أمرا‬
‫أنكرته؛ والحمد لل لم أر إل خيرا‪ ،‬قال‪ :‬فما هو؟ فقال‪ :‬إن عشت‬
‫فسترا ‪ ،‬قال‪ :‬رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا‪ ،‬ينتظرون الصالة‪،‬‬
‫في كل حلقة رجل‪ ،‬وفي أيديهم حصى‪ ،‬فيقول‪ :‬كبروا مائة‪ ،‬فيكبرون‬
‫مائة‪ ،‬فيقول‪ :‬هللوا مائة‪ ،‬فيهللون مائة‪ ،‬فيقول‪ :‬سبحوا مائة‪ ،‬فيسبحون‬
‫مائة‪ ،‬قال‪ :‬فماذا قلت لهم؟ قال‪ :‬ما قلت لهم شي ا انتظار رأيك‪ ،‬قال‪:‬‬
‫أفال أمرتهم أن يعدوا سي اتهم‪ ،‬وضمنت لهم أن ل يفوت من حسناتهم‬
‫شيء؟ ثم مضى‪ ،‬ومضينا معه‪ ،‬حتى أتى حلقة من تلك الحل ‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ما ه ا ال ي أراكم تصنعون؟ قالوا‪ :‬يا أبا عبد الرحمن! حصى نعد به‬
‫التكبير والتهليل والتسبي ‪ ،‬قال‪ :‬فعدوا سي اتكم‪ ،‬ف نا ضامن أن ل يضيع‬
‫من حسناتكم شيء‪ ،‬ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم! هؤلء‬
‫أصحا محمد بينكم متوافرون‪ ،‬وه ثيابه لم تبل‪ ،‬وآنيته لم تنكسر‪،‬‬
‫وال ي نفسي بيد إنكم لعلى ملة هي أهد من ملة محمد أو مفتتحو‬
‫با ضاللة‪ ،‬قالوا‪ :‬والل يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إل الخير‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وكم من مريد للخير لم يصبه؛ إن رسول الل ‘ حدثنا أن قوما يقر ون‬
‫القرآن ل يجاوز تراقيهم؛ وايم الل لعل أكثرهم يكون منكم‪ .‬ثم تولى‬
‫عنهم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫قال‪ :‬عمرو بن سلمة‪ :‬رأيت عامة أول ك الحل يطاعنوننا يوم‬

‫النهروان مع الخوارج‪.‬‬
‫والل أعلم بالصوا ‪ ،‬وصلى الل على محمد وآله وصحبه‪ ،‬وسلم‬
‫تسليما كثيرا إلى يوم الدين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سُ َّلمُ الوُصُو ِل‬
‫إىل عِلْمِ األصُول‬
‫للشيخ‬
‫حافظ بن أمحد احلكمي‬
‫(ت ‪ 1377‬ـه)‬
‫‪.‬‬
‫‪386‬‬ ‫سلم الوصول إىل علم األصول‬
‫‪.‬‬
‫سلم الوصول إىل علم األصول‬ ‫‪387‬‬
‫سلم الوصول يف علم الصول‬

‫يف توحيد اهلل واتباع الرسول ‘‬
‫‪‬‬
‫راض بــــــه مــــــدبرا معينــــــا‬ ‫‪ .35‬أبـــــدأ باســـــم الل مســـــتعينا‬

‫إلـــى ســـبيل الحـــ واجتبانـــا‬ ‫‪ .3٦‬والحمـــــد لل كمـــــا هـــــدانا‬
‫ومــن مســاوي عملــي أســتلفر‬ ‫‪ .3٧‬أحمــــد ســــبحانه وأشــــكر‬
‫وأســـتمد لطفـــه فيمـــا قضـــى‬ ‫‪ .38‬وأســتعينه علــى نيــل الرضــا‬
‫شــهادة اإلخــالص أن ل يعبــد‬ ‫‪ .39‬وبعـــد‪ :‬إنـــي بـــاليقين أشـــهد‬
‫‪ .٤0‬بِِالح ِّقَمِِأل هَسِِ َالِِىحمنََ َ منَجِلَعِنَعيِبَوعِنَنقصِانَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مــن جاءنــا بالبينــات والهــد‬ ‫‪ .٤١‬وأن خيــــر خلقــــه محمــــدا‬

‫بــالنور والهــد وديــن الحــ‬ ‫‪ .٤٢‬رســـوله إلـــى جميـــع الخلـــ‬
‫واآللَوالصِِِحبَدوامِِِ ًاَسِِِىمدا َ‬ ‫‪ .٤3‬صـــلى عليـــه ربنـــا ومجـــدا‬
‫َ‬
‫لمـــــن أراد مـــــنه الرســـــول‬ ‫‪ .٤٤‬وبعد‪ :‬ه ا النظم في األ صول‬

‫مـــن امتثـــال ســـؤله الممتثـــل‬ ‫‪ .٤5‬ســ لني إيــا مــن ل بــد لــي‬
‫معتمـــدا علـــى القـــدير البـــاقي‬ ‫‪ .٤٦‬فقلت مع عج ي ومع إشفاقي‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪‬‬
‫تعر العبد بما خل له‪ ،‬وب ول ما فرض الل تعالى عليه‪ ،‬وبما‪‬‬
‫أخ الل عليه به الميثاق في ظهر أبيه آدم‪ ،‬وبما هو صائر إليه‪.‬‬
‫لم يتـرك الخلـ سـد وهمـال‬ ‫‪ .٤٧‬اعلـــم بـــ ن الل جـــل وعـــال‬
‫وباإللهيـــــــــــــة يفــــــــــــردو‬ ‫‪ .٤8‬بـــل خلـــ الخلـــ ليعبـــدو‬
‫‪ .٤9‬أخرج فيما قد مضى من ظهر َ آدم ذريتـــــــــــــه كالـــــــــــــ ر‬
‫َ‬
‫ل ر معبــــود بحــــ غيــــر‬ ‫‪ .50‬وأخـــ العهـــد علـــيهم أنـــه‬

‫لهـــم وبـــالح الكتـــا أنـــ ل‬ ‫‪ .5١‬وبعــد هـ ا رســله قــد أرســال‬
‫وينـــــــــ روهم ويبشـــــــــروهم‬ ‫‪ .5٢‬لكــي بــ ا العهــد يــ كروهم‬
‫‪ .53‬كي ل يكون حجة للناس بل َ لل أعلــــى حجــــة عــــ وجــــل‬
‫َ‬
‫فقــــد وفــــى بــــ لك الميثــــاق‬ ‫‪ .5٤‬فمــن يصــدقهم بــال شــقاق‬

‫‪ .55‬وذاكَنِِِاجَمِِِنَعِِِذابَالنِِِارَ َ وذلـــك الـــوار عقبـــى الـــدار‬
‫َ‬
‫ولزم اإلعـــراض عنـــه واإلبـــا‬ ‫‪ .5٦‬ومــن بهــم وبالكتــا كــ با‬

‫مسِِت جبَللخِِزيَفِِيَالِِدارين َ‬ ‫كــال العهــدين‬ ‫‪ .5٧‬ف ـ اك نــاق‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف كون اتلوحيد ينقسم إىل نوعني‬
‫وبيان انلوع الول‪ ،‬وـهو توحيد املعرفة والثبات‬
‫‪ .58‬أولَواجِِِِبَعلِِِِىَالعبيِِِِد َ َ معىفِِِِةَالِِِِىحمنَبالت حيِِِِدَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .59‬إذَهِ َمِِنَكِ ِِّلَاألوامِِىَأعظِِمَ َ َ وهِِِ َن عِِِانَأيِِِاَمِِِنَيفهِِِمَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٦0‬إثبِِاتَذاتَالِِى ِّبَجِِلَوعَِِلَ َ َ أسمائــه الحسنى صفاته العلى َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .٦١‬وأنِِِهَالِِِى ُّبَالجليِِِلَاألكبِِِىََ َ الخِِِِالقَالبِِِِارئَوالمصِِِِ ِّ رَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٦٢‬بِِاريَالبىايِِاَمنشِِخَالخَلئِِقََ َ مبِِِِدعهمَبَِِِِلَمثِِِِالَسِِِِابقَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٦3‬األولَالمبِِِِديَبَِِِِلَابتِِِِداءََ َ واآلخِِِىَالبِِِاقيَبَِِِلَانتهِِِاءَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِىَالمهِِيمنَالعلِِيَ َ‬
‫‪ .٦٤‬األحِِدَالفِِىدَالقِِديىَاألزلِِيََ َ الصِِمدَالب ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٦5‬علِِِِ َقهِِِِىَوعلِِِِ َالشِِِِانََ َ جِِلَعِِنَاألضِِدادَواألع ِ انَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٦٦‬كِِِِذاَلِِِِهَالعلِِِِ ُّ َوالف قيِِِِةََ َ علِِِِِىَعبِِِِِادهَبَِِِِِلَكيفيِِِِِةَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٦٧‬ومِِِِِِِعَذاَمطلِِِِِِِعَإلِِِِِِِيهمَ َ َ بعلمِِِِِِهَمهِِِِِِيمنَعلِِِِِِيهمَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٦8‬وذكِِِِِىهَللقِِِِِىبَوالمعيِِِِِةَ َ َ لِِِِمَينِِِِفَللعلِِِِ ِّ َوالف قيِِِِةَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِيَفِِِِِيَدنِِِِِ ِّ هَ َ َ وهِِ َالقىيِِبَجِِلََفِِيَعلِِ ِّ هَ َ‬

‫‪ .٦9‬فإنِِِِِهَالعلِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٧0‬حِِِِِيَوق ُّيِِِِِ مَفَِِِِِلَينِِِِِامََ َ وجِِِِِِلَأنَيشِِِِِِبههَاألنِِِِِِامَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ِ .٧١‬لَتبلِِِِألَاألوهِِِِامَكنِِِِهَذاتِِِِهََ َ وِلَيكيِِِِِّفَالحجِِِِاَصِِِِفاتهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٧٢‬بِِِِاقَفَِِِِلَيفنِِِِىَوِلَيبيِِِِدََ َ وِلَيكِِِِِ نَغيِِِِِىَمِِِِِاَيىيِِِِِدَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٧3‬منفِِِِِِِىدَبِِِِِِِالخلقَواإلرادةََ َ وحِِِِاكمَ‪َ-‬جِِِِلَ‪َ-‬بمِِِِاَأرادهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٧٤‬فمِِِِِنَيشِِِِِأَوفقِِِِِهَبفضِِِِِلهََ َ ومِِِِِنَيشِِِِِأَأضِِِِِلهَبعدلِِِِِهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٧5‬فمِِِِِنهمَالشِِِِِق ُّيَوالسِِِِِعيدََ َ وذاَمقِِِِِِِِِِىبَوذاَطىيِِِِِِِِِِدَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٧٦‬لحكمِِِِِِةَبالغِِِِِِةَقضِِِِِِاهاَ َ يستوجب الحمد على اقتضاها َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .٧٧‬وهِِ َالِِذيَيِِى َدبيِِبَالِِذ َِّرَ َ في الظلمات فوق صم الصخر َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .٧8‬وسِِِِامعَللجهِِِِىَواإلخفِِِِاتََ َ بسِِِِمعهَال اسِِِِعَل صِِِِ اتَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ليَوالخفِِي َ‬
‫‪ .٧9‬وعلمِِِهَبمِِِاَبِِِداَومِِِاَخفِِِيَ َ أحِِا َعلمِِ ًاَبِِالج ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .80‬وهِِِ َالغنِِِيَبذاتِِِهَسِِِبحانهََ َ جِِِِِلَثنِِِِِالهَتعِِِِِالىَشِِِِِانهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِلَشِِِِِيءَرزقِِِِهَعليِِِِِهََ َ وكلُّنِِِِِِِِِاَمفتقِِِِِِِِِىَإليِِِِِِِِِهَ َ‬
‫‪ .8١‬وك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .8٢‬كلِِِِمَم سِِِِىَعبِِِِدهَتكليمِِِِاَ َ ولِِِِِمَيِِِِِزلَبخلقِِِِِهَعليمِِِِِا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .83‬كَلمِِِهَجِِِلََعِِِنَاإلحصِِِاءََ َ والحصِِِِِىَوالنفِِِِِادَوالفنِِِِِاءَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .8٤‬لِ َصِِارَأقَلمِ ًاَجميِِعَالشِِجىََ َ والبحِِىَتلقِِىَفيِِهَسِِبعةَابحِِىَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِِلَ نََ َ فنِِِتَولِِِيسَالقِِِ لَمنِِِهَفِِِانَ َ‬

‫‪ .85‬والخلِِِِِقَتكتبِِِِِهَبك ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .8٦‬والقِِِ لَفِِِيَكتابِِِهَالمفصِِِلََ َ بأنِِِِِِِِهَكَلمِِِِِِِِهَالمنِِِِِِِِزلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .8٧‬علىالىسِ لَ المصِطفى خيىََال ر َ َ لِِِيسَبمخلِِِ قَوِلَبمفتِِِى َ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .88‬يحفِِِِِظَبالقلِِِِِبَوباللسِِِِِانََ َ يتلِِِِىَكمِِِِاَيسِِِِمعَبِِِِاآلذانَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .89‬كِِِِذاَباِلبصِِِِارَإليِِِِهَينظِِِِىََ َ وباأليِِِِِِاديَخطُِِِِِِّهَيسِِِِِِطىَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِلَذيَمخل قِِِِةَحقيقِِِِةََ َ دونَكَِِِِِلمَبِِِِِارئَالخليقِِِِِةَ َ‬

‫‪ .90‬وك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .9١‬جلِِتَصِِفاتَربِّنِِاَالِِىحمنََ َ عـن وصفهـا بالخل والحدثان َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .9٢‬فالص تََواأللحانََص تََالقاريَ َ لكنمِِِِاَالمتلِِِِ ُّ َقِِِِ لَالبِِِِاري َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .93‬مِِِِاَقالِِِِهَِلَيقبِِِِلَالتبِِِِديَلََ َ كَِِِِلَوِلَأصِِِِدقَمنِِِِهَقِِِِيَل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .9٤‬وقدَرو َالثِّقاتَعنَخيىَالمَلََ َ بأنِِِِِهَعِِِِِِزَوجِِِِِلَوعَِِِِِِل َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .95‬فِِيَثلِِثَاللِّيِِلَاألخيِِىَينِِزلََ َ يقِِِ لَهِِِلَمِِِنَتائِِِبَفيقبِِِلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َلَللمعِِِذرةَ َ‬
‫يجِِِدَكىيمِِِ ًاَقِِِاب ً‬ ‫‪ .9٦‬هل مـن مسيء طالب للملفرةَ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .9٧‬يمِِِِ ُّنَبِِِِالخيىاتَوالفضِِِِائلََ َ ويسِِتىَالعيِِبَويعطِِيَالسِِائلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .98‬وأنِِِِهَيجِِِِيءَيِِِِ مَالفصِِِِلََ َ كمِِِِاَيشِِِِاءَللقضِِِِاءَالعِِِِدلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .99‬وأنِِِِِهَيِِِِِى َبَِِِِِلَإنكِِِِِارََ َ فِِيَجنِِةَالفِِىدوسَباألبصِِارَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١00‬كِِِِِلَيِِِِِىاهَرليِِِِِةَالعيِِِِِانََ َ كمِِِاَأتِِِىَفِِِيَمحكِِِمَالقِِِى نَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ِِكَوِلَإبهِِِامَ َ‬
‫‪ .١0١‬وفِِِِيَحِِِِديثَسِِِِيِّدَاألنِِِِامََ َ مِِِنَغيِِِىَمِِِاَشِ ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِقَلِِِيسَيمتىونهِِِاَ َ كالشمسَصح ًاَِلَ سحابَدونها َ‬

‫‪ .١0٢‬رليِِِةَح ا‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َبالىليِِِِِةَأوليِِِِِالهََ َ فضِِِِِيل ًةَوحجبِِِِِ اَأعِِِِِدالهَ َ‬

‫‪ .١03‬وخِِِِِل ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َالصِِِفاتََ َ أثبتهِِِِاَفِِِِيَمحكِِِِمَاآليِِِِاتَ َ‬
‫كِِِلَمِِِاَلِِِهَمِِِن ِّ‬
‫‪ .١0٤‬و ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١05‬أوَصِِِحَفيمِِِاَقالِِِهَالىسِِِ لََ َ فح ُّقِِِِِِهَالتسِِِِِِليمَوالقبِِِِِِ لَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١0٦‬نم ُّىهِِِِاَصِِِِىيح ًةَكمِِِِاَأتِِِِتََ َ مِِِعَاعتقادنِِِاَلمِِِاَلِِِهَاقتضِِِتَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ول تعطيــلَ َ وغيِِِِِىَتكييِِِِِفَوِلَتمثيِِِِِلَ َ‬ ‫‪ .١0٧‬من غير تحري‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .١08‬بِِِلَق لنِِِاَقِِِ لَأئمِِِةَالهِِِد َ َ طِ بىَلمِِنَبهِِديهمَقِِدَاهتِِد َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِمَذاَالنِِِ عَمِِِنَالت حيِِِدََ َ ت حيِِِِدَإثبِِِِاتَبَِِِِلَتىديِِِِدَ َ‬

‫‪ .١09‬وسِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١١0‬قِِدَأفصِِحَالِ حيَالمبِِينَعنِِهََ َ فِِِالتمسَالهِِِد َالمنيِِِىَمنِِِهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِلَمِِِِارقَمعانِِِِدَ َ‬
‫َكِِِِلَمِِِِاردََ َ غِِِِاوَمض ا‬
‫‪ِ .١١١‬لَتتبِِِِعَأقِِِِ ال ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١١٢‬فلِِِِِيسَبعِِِِِدَر ِّدَذاَالتِّبيِِِِِانََ َ مثقِِِِِِالَذرةَمِِِِِِنَاإليمِِِِِِانَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف بيان انلوع الان من اتلوحيد‬
‫وـهو توحيد الطلب والقصد‪ ،‬وأنه ـهو معىن ال هلإ إال اهلل‬
‫‪ .١١3‬هِِِذاَوثِِِانيَنِِِ عيَالت حيِِِدََ َ إفِِِىادَر ِّبَالعِِِى َعِِِنَنديِِِدَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١١٤‬أنَتعبِِِِِدَاللَإلهِِِِِ ًاَواحِِِِِداَ َ معتىفِِِِِِ ًاَبح ِّقِِِِِِهَِلَجاحِِِِِِدا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١١5‬وهِِِ ََالِِِذيَبِِِهَاإللِِِهَأرسَِِِلَ َ رسِِِِِِلهَيِِِِِِدع نَإليِِِِِِهَأوِل َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١١٦‬وأنِِِِِزلَالكتِِِِِابَوالتِّبيانِِِِِاَ َ مِِِِِنَأجلِِِِِهَوفِِِِِىقَالفىقانِِِِِا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١١٧‬وكلِِفَاللَالىسِِ لَالمجتبِِِىَ َ قتِِِِالَمِِِِنَعنِِِِهَتِِِِ لىَوأبِِِِى َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١١8‬حتِِىَيك ِ نَال ِ ِّدينَخالص ِ ًاَلِِهََ َ سِِِِِى ًاَوجهِِِِِى ًاَدقِِِِِةَوجلِِِِِهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِلَالكتِِابَوصِِف ا َ‬
‫‪ .١١9‬وهكِِِِِذاَأمتِِِِِهَقِِِِِدَكلِّفِِِِِ اَ َ بِِذاَوفِِيَنِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٢0‬وقِِِِدَح تِِِِهَلفظِِِِةَالشِِِِهادهََ َ فهِِِيَسِِِبيلَالفِِِ زَوالسِِِعادهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َلَبمقتضِِِِِِاها َ‬
‫‪ .١٢١‬مِِِِنَقالهِِِِاَمعتقِِِِد ًاَمعناهِِِِاَ َ وكِِِِِِانَعِِِِِِام ً‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٢٢‬في القول والفعل ومات مؤمناَ َ يبعِِِثَيِِِ مَالحشِِِىَنِِِاجَ منِِِا َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .١٢3‬فِِِِإنَمعناهِِِِاَالِِِِذيَعليِِِِهََ َ دلِِِِِتَيقينِِِِِاَوهِِِِِدتَإليِِِِِهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٢٤‬أنَلِِِِيسَبِِِِالح ِّقَإلِِِِهَيعبِِِِدََ َ إِلَاإللِِِِِهَال احِِِِِدَالمنفِِِِِىدَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِىزقَوبالتِِِِدبيىََ َ جِِِِلَعِِِِنَالشِِِِىيكَوالنظيِِِِىَ َ‬
‫‪ .١٢5‬بِِِِالخلقَوالِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .١٢٦‬وبشِِِىو َسِِِبعةَقِِِدَقيِِِِّدتََ َ وفيَنصَِِ صَال حيَحق ًاَوردتَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٢٧‬فإنِِِِِهَلِِِِِمَينتفِِِِِعَقائلهِِِِِاَ َ بِِِِالنُّطقَإِلَحيِِِِثَيسِِِِتكملها َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٢8‬العلِِِِِمَواليقِِِِِينَوالقبِِِِِ لََ َ واِلنقيِِِِِادَفِِِِِادرَمِِِِِاَأقِِِِِ لَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٢9‬والصدق واإلخالص والمحبهَ َ وفقِِِِِِِِكَاللَلمِِِِِِِِاَأحبِِِِِِِِه َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف تعريف العبادة‪ ،‬وذكر بعض أنواعها‬
‫ً‬
‫وأن من رصف منها شيئا لغري اهلل فقد أرشك‬
‫لكــل مــا يرضــى اإللــه الســامع‬ ‫‪ .١30‬ثــم العبــادة هــي اســم جــامع‬
‫خــــو توكــــل كــــ ا الرجــــاء‬ ‫‪ .١3١‬وفــي الحــدي مخهــا الــدعاء‬
‫وخشــــــية إنابــــــة خضـــــــوع‬ ‫‪ .١3٢‬ورغبـــــة ورهبـــــة خشـــــوع‬
‫كــــ ا اســــتلاثة بــــه ســــبحانه‬ ‫‪ .١33‬والســــــتعاذة والســــــتعانه‬
‫فِِافهمَهِِديتَأوضِِحَالمسِِالكَ َ‬ ‫‪ .١3٤‬وال ـ ب والنــ ر وغيــر ذلــك‬
‫َ‬
‫شــــرك وذاك أقــــب المنــــاهي‬ ‫‪ .١35‬وصــــر بعضــــها لليــــر الل‬

‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫َ‬
‫‪A‬‬
‫يف بيان ضد اتلوحيد وـهو الرشك‬
‫وأنه ينقسم إىل قسمني‪ :‬أصغر وأكرب‪ ،‬وبيان لك منهما‬
‫بـــه خلـــود النـــار إذ ل يلفـــر‬ ‫‪ .١3٦‬والشــرك نوعــان‪ :‬فشــرك أكبــر‬

‫نــــ ّدا بــــه مســــويا مضــــاهي‬ ‫‪ .١3٧‬وهـــو اتخـــاذ العبـــد غيـــر الل‬
‫لجلــب خيـــر أو لــدفع الشـــر‬ ‫‪ .١38‬يقصــــد عنــــد نــــ ول الضــــر‬
‫عليــــه إل المالــــك المقتــــدر‬ ‫‪ .١39‬أو عنـــد أي غـــرض ل يقـــدر‬
‫أو المعظـــــــم أو المرجـــــــو‬ ‫‪ .١٤0‬مـــع جعلــــه لــــ لك المــــدعو‬
‫علــى ضــمير مــن إليــه يفــ ع‬ ‫‪ .١٤١‬فــي الليــب ســلطانا بــه يطلــع‬
‫َالىيِِا َ فســــر بــــه ختــــام األنبيــــا‬
‫‪ .١٤٢‬والثِِانَشِِىكَأصِِغىَوه ِ ِّ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٤3‬ومنــــه إقســــام بليــــر البــــاري كما أتـى فـي محكـم األخبـار‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف بيان أمور يفعلها العامة‬
‫منها ما ـهو رشك‪ ،‬ومنها ما ـهو قريب منه‪ .‬وبيان حكم الرىق واتلمائم‬
‫‪ .١٤٤‬ومِِِِنَيثِِِِقَب دعِِِِةَأوَنِِِِابََ َ أوَحلقِِِِِِةَأوَأعِِِِِِينَالِِِِِِ ِّذئابَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٤5‬أوَخِِي َأوَعض ِ َمِِنَالنُّس ِ رََ َ أوَوتِِِِِِِِىَأوَتىبِِِِِِِِةَالقبِِِِِِِِ رَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫أليَأمِِِِِِىَكِِِِِِائنَتعلقِِِِِِهََ َ وكلِِِِِِهَاللَإلِِِِِِىَمِِِِِِاَعلقِِِِِِهَ َ‬
‫‪ِّ .١٤٦‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِمَالىقِِىَمِِنَحمِِةَأوَعِِينََ َ فِِإنَتكِِنَمِِنَخِِاللَالِِ حيينَ َ‬

‫‪ .١٤٧‬ث ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٤8‬ف اك مـن هدي النبي وشرعتهَ َ وذاكَِلَاخِِِِِتَلفَفِِِِِيَسِِِِِنِّيتهَ َ‬ ‫َ‬

‫َ‬
‫ِاَالىقِِىَالمجه لِِةَالمعِِانيَ َ فِِِِذاكَوسِِِِ اسَمِِِِنَالشِِِِيطانَ َ‬

‫‪ .١٤9‬أمِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١50‬وفيِِِهَقِِِدَجِِِاءَالحِِِديثَأنِِِهََ َ شِِِِِىكَبَِِِِِلَمىيِِِِِةَفاحذرنِِِِِهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِلَمِِِنَيق لِِِهَِلَيِِِدريَ َ لعلِِِِِهَيكِِِِِ نَمحِِِِِضَالكفِِِِِىَ َ‬

‫‪ .١5١‬إذَك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١5٢‬أو هو من سحر اليهود مقتب َ َ علِِِِىَالعِِِِ امَلبسِِِِ هَفِِِِالتبسَ َ‬ ‫َ‬

‫َ‬
‫‪ .١53‬فحِِِِِذر ًاَثِِِِِمَحِِِِِذارَمنِِِِِهََ َ ِلَتعِِِِىفَالحِِِِقَوتنِِِِأ َعنِِِِهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١5٤‬وفِِِِِيَالتمِِِِِائمَالمعلقِِِِِاتََ َ إنَتِِِِِِِِكََ يِِِِِِِِاتَمبيِّنِِِِِِِِاتَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١55‬فالختال واق ـع بين السل َ َ فبعضِِهمَأجازهِِاَوالِِبعضَكِِفَ َ‬ ‫َ‬

‫َ‬
‫‪ .١5٦‬وإنَتكِِنَممِِاَس ِ َال ِ حيينََ َ فإنهِِِِِِاَشِِِِِِىكَبغيِِِِِِىَمِِِِِِينَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١5٧‬بِِِِِلَإنهِِِِِاَقسِِِِِيمةَاألزِلمََ َ في البعد عن سيما أولي اإلسالم َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫من الرشك فعل من يتربك بشجرة أو حجر أو بقعة أو قرب أو حنوـها‬
‫يتخذ ذلك املاكن عيدا‪ .‬وبيان أن الزيارة تنقسم إىل سنية وبدعية ورشكية‬
‫ِِِك َ‬
‫َالشِِىكََ َ مِِِنَغيِِِىَمِِِاَتِِِى ُّددَأوَش َِّ‬
‫‪ .١58‬هِِذاَومِِنَأعمِِالَأهِِل ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١59‬مِاَيقصِدَالجهِالَمِنَتعظِيمَمِاَ َ لِِِِمَيِِِِأذنَاللَبِِِِأنَيعظمِِِِا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٦0‬كمِِِِنَيلِِِِذَببقعِِِِةَأوَحجِِِِىََ َ أوَقبِِىَميِِتَأوَبِِبعضَالشِِجىَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٦١‬متخِِِِِِِذ ًاَلِِِِِِِذلكَالمكِِِِِِِانََ َ عيِِِد ًاَكفعِِِلَعابِِِديَاألوثِِِانَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٦٢‬ثِِِِِمَال ِّزيِِِِِارةَعلِِِِِىَأقسِِِِِامََ َ ثَلثِِِِِةَيِِِِِاَأمِِِِِةَاإلسَِِِِِلمَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٦3‬فِِإنَنِِ َالزائِِىَفيمِِاَأضِِمىهََ َ فِِِِيَنفسِِِِهَتِِِِذكى ًةَبِِِِاآلخىهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٦٤‬ثِِِِِمَالِِِِِ ُّدعاَلِِِِِهَول مِِِِِ اتََ َ بِِالعف َوالصِِفحَعِِنَالِِزِلتَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالسِِفها َ‬
‫َالىحِِالَنح هِِاَ َ ولِِمَيقِِلَهجِِى ًاَكق ِ ل ُّ‬
‫‪ .١٦5‬ولِِمَيكِِنَشِِد ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فِِيَالسِِننَالمثبتِِةَالصِِحيحهَ َ‬
‫ُّ‬ ‫‪ .١٦٦‬فتلِِِِكَسِِِِنةَأتِِِِتَصِِِِىيحهََ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٦٧‬أوَقصِِِِِدَالِِِِِ ُّدعاءَوالت سَِِِِِلََ َ بهِِمَإلِِىَالِِىحمنَجِِلَوعَِِلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫يَالىسِِالهَ َ‬
‫‪ .١٦8‬فبدعِِِِِِِةَمحدثِِِِِِِةَضَِِِِِِِللهَ َ بعيِِدةَعِِنَهِِديَذ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٦9‬وإنَدعِِِاَالمقبِِِ رَنفسِِِهَفقِِِدََ َ أشِِِىكَبِِِاللَالعظِِِيمَوجحِِِدَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٧0‬لِِِِِنَيقبِِِِِلَاللَتعِِِِِالىَمنِِِِِهََ َ صِِِىف ًاَوِلَعِِِد ًِلَفيعفِِِ َعنِِِهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِلَذنِِِبَم شِِِكَالغفِِِىانََ َ إِلَاتِّخِِِِِاذَالنِِِِِِّ ِّدَللِِِِِىحمنَ َ‬

‫‪ .١٧١‬إذَكِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف بيان ما وقع فيه العامة ايلوم مما يفعلونه عند القبور‬
‫وما يرتكبونه من الرشك الرصيح والغلو املفرط يف الموات‬
‫‪ .١٧٢‬ومِِنَعلِِىَالقبِِىَسِِىاج ًاَأوقِِداَ َ أوَابتنِِىَعلِِىَالضِِىيحَمسِِجدا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٧3‬فإنِِِِِِِِهَمجِِِِِِِِ ِّددَجهِِِِِِِِاراَ َ لسِِِِِِننَاليهِِِِِِ دَوالنصِِِِِِار َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالسِِِننَ َ‬
‫‪ .١٧٤‬كم ح ر المختار عن ذا ولعنَ َ فاعلِِِهَكمِِِاَرو َأهِِِل ُّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫َالشِِِِِبى َ‬
‫‪ .١٧5‬بِِلَقِِدَنهِِىَعِِنَارتفِِاعَالقبِِىََ َ وأنَيِِِِِزادَفيِِِِِهَفِِِِِ ق ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِلَقبِِِىَمشِِِىفَفقِِِدَأمِِِىََ َ بِِأنَيسِِ َهكِِذاَصِِحَالخبِِىَ َ‬

‫‪ .١٧٦‬وكِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٧٧‬وحِِِِذَرَاألمِِِِةَعِِِِنَإطىائِِِِهََ َ فغِِِِِىهمَإبلِِِِِيسَباسِِِِِتجىائهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٧8‬فخِِِِِالف هَجهِِِِِى ًةَوارتكبِِِِِ اَ َ مِِاَقِِدَنهِِىَعنِِهَولِِمَيجتنبِِ ا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١٧9‬فِِانظىَإلِِيهمَقِِدَغلِِ اَوزادواَ َ ورفعِِِِِِ اَبناءوهِِِِِِاَوشِِِِِِادوا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِىَواألحجِِِِارََ َ ِلَسِِِِيماَفِِِِيَهِِِِذهَاألعصِِِِارَ َ‬
‫بالشِِِِيدَواآلجِ ِّ‬
‫‪ِّ .١80‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١8١‬وللقناديِِِِِلَعليهِِِِِاَأوقِِِِِدواَ َ وكِِِمَلِِِ اءَف قهِِِاَقِِِدَعقِِِدوا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالىفِِِِِاتَ َ‬
‫‪ .١8٢‬ونصِِِب اَاألعَِِِلمَوالىايِِِاتَ َ وافتتنِِِِِ اَبِِِِِاألعظم ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١83‬بل نحروا في سوحهـا النحائرَ َ فعِِِلَأولِِِيَالتسِِِييبَوالبحِِِائىَ َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .١8٤‬والتمس ِ اَالحاجاتَمنَم تاهمَ َ واتخِِِِِِذواَإلههِِِِِِمَهِِِِِِ اهمَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١85‬قد صـادهم إبلي في فخاخه َ بلَبعضِهمَقِدَصِارَمِنَأفىاخِهَ َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .١8٦‬يِِِدع اَإلِِِىَعبِِِادةَاألوثِِِانَ َ بالمِِِِِالَوالِِِِِنفسَوباللِّسِِِِِانَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١8٧‬فليِِتَشِِعىيَمِِنَأبِِاحَذلِِكَ َ وأور َاألمِِِِِةَفِِِِِيَالمهالِِِِِكَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١88‬فيِِِاَشِِِديدَالطِِِ لَواإلنعِِِامَ َ إليِِِكَنشِِِك َمحنِِِةَاإلسَِِِلمَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف بيان حقيقة السحر وحد الساحر‬
‫ً‬
‫وأن منه علم اتلنجيم‪ ،‬وذكر عقوبة من صدق اكـهنا‬
‫‪ .١89‬والسِِِِحىَحِِِِقَولِِِِهَتِِِِأثيىََ َ لكِِِِِنَبمِِِِِاَقِِِِِدرهَالقِِِِِِديى َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َِلَفيَالشِِىعةَالمطهىهَ َ‬
‫ِّ‬ ‫‪ .١90‬أعنِِيَبِِذاَالتقِِديىَمِِاَقِِدَقِِدرهََ َ فيَالك ن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١9١‬واحكم على السـاحر بالتكفيرَ َ وحِِِِِ ُّدهَالقتِِِِِلَبَِِِِِلَنكيِِِِِىَ َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫ِيَالسِِنةَالمصِِىحهََ َ ممِِِِاَرواهَالتِّىمِِِِذيَوصِِِِححهَ َ‬
‫‪ .١9٢‬كمِِاَأتِِىَفِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١93‬عِِنَجنِِدبَوهكِِذاَفِِيَأثِِىََ َ أمِِِِىَبقِِِِتلهمَرويَعِِِِنَعمِِِِى َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١9٤‬وصِِحَعِِنَحفصِِةوَعنِِدَمالِِكََ َ مِِِاَفيِِِهَأقِِِ َمىشِِِدَللسِِِالكَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١95‬هِِِِذاَومِِِِنَأن اعِِِِهَوشِِِِعبهَ َ علِِِمَالنُّجِِِ مَفِِِادرَهِِِذاَوانتبِِِهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١9٦‬وحلُِِِّهَبِِِال حيَنصِِِ ًاَيشِِِىعََ َ أمِِِِِِاَبسِِِِِِحىَمثلِِِِِِهَفيمنِِِِِِعَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١9٧‬ومِِنَيصِِ ِّدقَكاهنِِ ًاَفقِِدَكفِِىََ َ بمِِِاَأتِِِىَبِِِهَالىسِِِ لَالمعتبِِِىَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫جيمع معىن حديث جربيل املشهور يف تعليمنا ادلين‬
‫وأنه ينقسم إىل ثلث مراتب‪ :‬السلم واليمان والحسان‪ ،‬وبيان أراكن لك منها‬
‫‪ .١98‬اعلِِمَبِِأنَالِِدينَق ِ لَوعمِِلََ َ فاحفظَ ِهَوافهمَماَعليهَذاَاشتمَ ِلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .١99‬كفِِِاكَمِِِاَقِِِدَقالِِِهَالىسِِِ لََ َ إذَجِِِِِِِاءهَيسِِِِِِِألهَجبىيِِِِِِِلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢00‬علِِِىَمىاتِِِبَثَِِِلثَفصِِِلهََ َ جِِِاءتَعلِِِىَجميعِِِهَمشِِِتملهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِلَمبنِِِِيَعلِِِِىَأركِِِِانَ َ‬
‫‪ِ .٢0١‬لسََِِِلمَواإليمانَواإلحسَِِِانََ َ والك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢0٢‬فقدَأتِى‪َ:‬اإلسَِلمَمبنِِ ًّياَعلِىَ َ خمِِس‪َ،‬فح ِّقِِقَوادرَمِِاَقِِدَنقَِِل َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالصِِىا َالمسِِتقيمَاألقِِ مَ َ‬
‫اَالىكنَاألسِِِِاسَاألعظمََ َ وهِِ ِّ‬
‫‪ .٢03‬أول ه ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢0٤‬ركنَالشهادتينَفاثبتَواعت صمََ َ بِِالعىوةَالِِ ثقىَالتِِيَِلَتنفصِِمَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢05‬وثانيِِِِِِِ ًاَإقامِِِِِِِةَالصَِِِِِِِلةََ َ وثالثِِِِِِِِِ ًاَتأديِِِِِِِِِةَالزكِِِِِِِِِاةَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالصِِيامَفاسِِمعَواتبِِعََ َ والخَِِِامسَالح ُّجَعلىَمنَيستطعَ َ‬

‫‪ .٢0٦‬والىابِِع ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢0٧‬فتلِِِِكَخمسِِِِة‪َ.‬ول يمِِِِانََ َ سِِِِِتةَأركِِِِِانَبَِِِِِلَنكِِِِِىانَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢08‬إيماننِِِِِاَبِِِِِاللَذيَالجَِِِِِللَ َ ومِِِِاَلِِِِهَمِِِِنَصِِِِفةَالكمِِِِال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢09‬وبالمَلئكِِِِةَالكِِِِىامَالبِِِِىرهََ َ وكتبِِِِِِهَالمنزلِِِِِِةَالمطهِِِِِِىهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٢١0‬ورسِِِِِِلهَالهِِِِِِداةَل نِِِِِِامََ َ مِِِِنَغيِِِِىَتفىيِِِِقَوِلَإيهِِِِامَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِكَكمِِِاَ َ أنَمحمِِِِد ًاَلهِِِِِمَقِِِِِدَختمِِِِِا َ‬

‫‪ .٢١١‬أولهِِِمَنِِِ حَبَِِِلَشِ ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ابَوالش ر َتَل َ‬
‫ُّ‬ ‫‪ .٢١٢‬وخمسةَمنهَِِمَأول َالعزمَاأللىَ َ فِيَس رةَاألحز‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢١3‬وبالمعِِِِادَايقِِِِنَبَِِِِلَتِِِِى ُّددََ َ وِلَادعِِِاَعلِِِمَب قِِِتَالم عِِِدَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢١٤‬لكننِِِاَنِِِؤمنَمِِِنَغيِِِىَامتِِِىاَ َ بك ِّلَماَقدَصحَعنَخيَِِىَالَِِ ر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢١5‬مِِِنَذكِِِىَ يِِِاتَتكِِِ نَقبلهِِِاَ َ وهِِِيَعَلمِِِاتَوأشِِِىا َلهِِِا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢١٦‬ويِِدخلَاإليمِِانَبِِالم تَومِِاَ َ مِِِنَبعِِِدهَعلِِِىَالعبِِِادَحتمِِِا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َِِِِلَمقعِِِِِدَمسِِِِِؤول‪ َ َ:‬مَِ ِاَالى ُّبَماَال ِّدينَومَِ ِاَالىس ل؟ َ‬

‫‪ .٢١٧‬وأنَكِ ًّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢١8‬وعنِِِِِدَذاَيثبِِِِِِّتَالمهِِِِِيمنََ َ بثابِِِِتَالقِِِِ لَالِِِِذينَ منِِِِ ا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢١9‬ويِِِ قنََالمىتِِِابَعنِِِدَذلِِِكََ َ بِِِِِأنَمِِِِِاَمِِِِِ ردهَالمهالِِِِِكَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٢0‬وباللِّقِِِِاَوالبعِِِِثَوالنُّشِِِِ رََ َ وبقيامنِِِِِِِِاَمِِِِِِِِنَالقبِِِِِِِِ رَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٢١‬غِِِى ًِلَحفِِِا ًةَكجِِِىادَمنتشِِِىََ َ يق ِ لَذوَالكفِِىان‪َ:‬ذاَي ِ مَعسِِىَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َوالسِِِِفلي َ‬
‫‪ .٢٢٢‬ويجمِِعَالخلِِقَليِِ مَالفصِِلََ َ جمِِِِيعهمَعلِِِِ يُّهم ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٢3‬فِِيَم قِِفَيجِ ُِّلَفيِِهَالخطِِبََ َ ويعظِِِِمَالهِِِِ لَبِِِِهَوالكِِِِىبَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٢٤‬وأحضروا للعرض والحســا َ َ وانقطعِِِِتَعَلئِِِِقَاألنسِِِِابَ َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٢٢5‬وارتكمِِتَسِِحائبَاألهِِ الََ َ وانعجِِِِمَالبليِِِِألَفِِِِيَالمقِِِِالَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٢٦‬وعنِِِِِِتَال جِِِِِِ هَللق ُّيِِِِِِ مََ َ واقِِتلَمِِنَذيَال ُّظلِِمَللمظل ِ مَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٢٧‬وسِِِِاوتَالملِِِِ كََل جنِِِِادََ َ وجِِِِيءَبالكتِِِِابَواألشِِِِِهادَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٢8‬وشه ـدت العضاء والجوارحَ َ وبِِِِدتَالسِِِِ ءاتَوالفضِِِِائحَ َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .٢٢9‬وابتليِِِِِتَهنالِِِِِكَالسِِِِِىائىََ َ وانـكش المخفي في الضمائـر َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫َوالشِِِِِِمالَ َ‬
‫‪ .٢30‬ونشِِِىتَصِِِحائفَاألعمِِِالََ َ تؤخِِِِِِذَبِِِِِِاليمين ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢3١‬طِِِ بىَلمِِِنَيأخِِِذَبِِِاليمينََ َ كتابِِِِِهَبشِِِِِى َبحِِِِِ رَعِِِِِينَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫بالشِِِِِمالََ َ وراءَظهِِِِِىَللجحِِِِِيمَصِِِِِالي َ‬
‫‪ .٢3٢‬وال يِِِِِلَل خِِِِِذَ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢33‬وال ِ زنَبالقس ِ َفَِِلَظلِِمَوِلَ َ يؤخِِِذَعبِِِدَبسِِِ َمِِِاَعمَِِِلَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢3٤‬فبِِِِينَنِِِِاجَراجِِِِحَميزانِِِِهََ َ ومقِِِِِِِىفَأوبقِِِِِِِهَعدوانِِِِِِِهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢35‬وينصِِِبَالجسِِِىَبَِِِلَامتِِِىاءََ َ كمِِِاَأتِِِىَفِِِيَمحكِِِمَاألنبِِِاءَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢3٦‬يجِِِ زهَالنِِِاسَعلِِِىَأحِِِ الََ َ بقِِِِدرَكسِِِِبهمَمِِِِنَاألعمِِِِالَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِبَفِِِِيَالنيِِِِىانَ َ‬
‫‪ .٢3٧‬فبِِِِينَمجتِِِِازَإلِِِِىَالجنِِِِانََ َ ومسِِِِىفَيكِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢38‬والنِِِارَوالجنِِِةَحِِِقَوهمِِِاَ َ م ج دتِِِِِِانَِلَفنِِِِِِاءَلهمِِِِِِا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢39‬وحِ ضَخيِِىَالخلِِقَحِِقَوبِِهََ َ ي شر في األخر جميع ح به َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫َالىسِِِلَجميعِِِ ًاَتحشِِِىَ َ‬
‫‪ .٢٤0‬كِِِذاَلِِِهَلِِِ اءَحمِِِدَينشِِِىََ َ وتحتِِِه ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٤١‬كِِذاَلِِهَالشِِفاعةَالعظمِِىَكمِِاَ َ قِِِِِدَخصِِِِِهَاللَبهِِِِِاَتك ُّىمِِِِِا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ريَعلِِِىَاللَافتِِِى َ‬
‫ِِِلَقبِِِ ا‬
‫‪ .٢٤٢‬مِِنَبعِِدَإذنَاللَِلَكمِِاَيِِى َ َ ك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫‪ .٢٤3‬يشِِفعَأو ًِلَإلِِىَالِِىحمنَفِِيَ َ فصـل القضاء بين أهل الموق‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .٢٤٤‬مِِنَبعِِدَأنَيَطلبهِِاَالنِِاسَإلِِىَ َ كِ ِِّلَأولِِيَالعِِزمَالهِِداةَالفضَِِل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٤5‬وثانيِِِ ًاَيشِِِفعَفِِِيَاسِِِتفتاحََ َ دارَالنعِِِِِيمَألولِِِِِيَالفَِِِِِلحَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٤٦‬هِِِِِذاَوهاتِِِِِانَالشِِِِِفاعتانََ َ قِِِِدَخصِِِِتاَبِِِِهَبَِِِِلَنكِِِِىانَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٤٧‬وثالثِِِِِ ًاَيشِِِِِفعَفِِِِِيَأقِِِِِ امََ َ مِِات اَعلِِىَديِِنَالهِِد َاإلسَِِلمَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٤8‬وأوبقِِِِِِتهمَكثِِِِِِىةَاآلثِِِِِِامََ َ فِِِِأدخل اَالنِِِِارَبِِِِذاَاإلجِِِِىامَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٤9‬أنَيخىجِِ اَمنهِِاَإلِِىَالجنِِانََ َ بفضل ر العرش ذي اإلحسان َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫ِِلَعبِِِدَذيَصَِِِلحَوولِِِي َ‬
‫ِِِلَمىسِِِِلَ َ وكِ ُّ‬
‫‪ .٢50‬وبعِِِِدهَيشِِِِفعَكِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢5١‬ويخِِِِِىجَاللَمِِِِِنَالنِّيِِِِِىانََ َ جميِِعَمِِنَمِِاتَعلِِىَاإليمِِانَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢5٢‬فِِِِيَنهِِِِىَالحيِِِِاةَيطىح نِِِِاَ َ فحمِِِِِِ ًاَفيحيِِِِِِ نَوينبت نِِِِِِا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالسِِيلَفِِيَحافاتِِهَ َ‬
‫‪ .٢53‬كأنمِِِِاَينبِِِِتَفِِِِيَهيئاتِِِِهََ َ ح ِ ُّبَحميِِل ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢5٤‬والسِِِادسَاإليمِِِانَباألقِِِدارََ َ فِِِِِِِِأيقننَبهِِِِِِِِاَوِلَتمِِِِِِِِارَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ِِلَفِِِيَأ َِّمَالكتِِِابَمسِِِتطىَ َ‬
‫ِِِلَشِِِِيءَبقضِِِِاءَوقِِِِدرََ َ والكِ ُّ‬
‫‪ .٢55‬فكِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢5٦‬ل نوء ل عدو ول طير ولَ َ عمِِِاَقضِِِىَاللَتعِِِالىَحِِِ ِلَ َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ِ .٢5٧‬لَغِِِ لَِلَهامِِِةَِلَوِلَصِِِفىََ َ كمِِِِاَبِِِِذاَأخبِِِِىَسِِِِيِّدَالبشِِِِىَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢58‬وثالِِِِِثَمىتبِِِِِةَاإلحسِِِِِانََ َ وتلِِِكَأعَلهِِِاَلِِِد َالِِِىحمنَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫حتِِِىَيكِِِ نَالغيِِِبَكالعيِِِانَ َ‬ ‫في العرفانَ‬ ‫‪ .٢59‬وهو رسوخ القلب‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف كون اليمان يزيد بالطاعة وينقص باملعصية‪ ،‬وأن فاسق أـهل امللة ال يكفر‬
‫بذنب دون الرشك إال إذا استحله وأنه حتت املشيئة‪ ،‬وأن اتلوبة مقبولة ما لم يغرغر‬
‫‪ .٢٦0‬إيماننِِِِِِاَيزيِِِِِِدَبالطاعِِِِِِاتََ َ ونقصِِِِِِهَيكِِِِِِ نَبِِِِِِالزِلتَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫الىسِِل َ‬
‫‪ .٢٦١‬وأهلِِِِِهَفيِِِِِهَعلِِِِِىَتفاضِِِِِلََ َ هِِلَأنِِتَكِِاألمَلكَأوَك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِّيَذوَالعصِِِيانََ َ لِِِمَينِِِفَعنِِِهَمطلِِِقَاإليمِِِانَ َ‬
‫‪ .٢٦٢‬والفاسِِِقَالمل ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٦3‬لكِِنَبقِِدرَالفسِِقَوالمعاصِِيَ َ إيمانِِِِهَمِِِِاَزالَفِِِِيَانتقِِِِاصَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٦٤‬وِلَنقِِِِِ لَإنِِِِِهَفِِِِِيَالنِِِِِارََ َ مخلِِِِِد‪َ،‬بِِِِِلَأمِِِِِىهَللبِِِِِاري َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٦5‬تحِِِِتَمشِِِِيئةَاإللِِِِهَالنافِِِِذهََ َ إنَشِِاَعفِِاَعنِِهَوإنَشِِاَ خِِذهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٦٦‬بقِِِِدرَذنبِِِِه‪َ،‬وإلِِِِىَالجنِِِِانََ َ يخِِِىجَإنَمِِِاتَعلِِِىَاإليمِِِانَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٦٧‬والعىضَتي سيىَالح سابَفيَالنباَ َ ومِِِنَينِِِاقحَالحسِِِابَعِِِ ِّذبا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٦8‬وِلَنك ِّفِِِِىَبالمعاصِِِِيَمؤمنِِِِاَ َ إِلَمِِِِعَاسِِِِتحَللهَلمِِِِاَجنِِِِى َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٦9‬وتقبِِِِلَالت بِِِِةَقبِِِِلَالغىغِِِِىهََ َ كمِِاَأتِِىَفِِيَالشِِىعةَالمطهِِىهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٧0‬أمِِِاَمتِِِىَتغلِِِقَعِِِنَطالبهِِِا؟َ َ فبطلِِِ عَالشِِِمسَمِِِنَمغىبهِِِا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫يف معرفة نبينا ُممد ‘ وتبليغه الرسالة وإكمال اهلل نلا به ادلين‪ ،‬وأنه‬
‫خاتم انلبيني‪ ،‬وسيد ودل آدم أمجعني وأن من ادىع انلبوة بعده فهو اكذب‬
‫ِِكَينتمِِِي َ‬
‫‪ .٢٧١‬ن ُّبينِِِِاَمحمِِِِدَمِِِِنَهاشِِِِمََ َ إلِِِىَالِِِذبيحَدونَشِ ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٧٢‬أرسِِِِِِلهَاللَإلينِِِِِِاَمىشِِِِِِداَ َ ورحمِِِِِ ًةَللعِِِِِالمينَوهِِِِِد َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٧3‬م لِِِِِِدهَبمكِِِِِِةَالمطهِِِِِِىهََ َ هجىتِِِِِِِهَلطيبِِِِِِِةَالمنِِِِِِِ رهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٧٤‬بعِِِدَاربعِِِينَبِِِدأَالِِِ حيَبِِِهََ َ ثِِِِمَدعِِِِاَإلِِِِىَسِِِِبيلَربِِِِِّهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٧5‬ع شر سنين أيها الناس اعبدواَ َ ربِِِِ ًاَتعِِِِالىَشِِِِأنهَوو ِّحِِِِدوا َ‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .٢٧٦‬وكِِانَقبِِلَذاكَفِِيَغِِارَحِِىاَ َ يخلِِِ َبِِِذكىَربِِِِّهَعِِِنَالِِِ ر َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٧٧‬وبعِِِدَخمسِِِينَمِِِنَاألعِِِ امََ َ مضِِِِتَلعمِِِِىَسِِِِيِّدَاألنِِِِامَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢٧8‬أسِِى َبِِهَاللَإليِِهَفِِيَال ُّظلِِمََ َ وفِِِىضَالخمِِِسَعليِِِهَوحِِِتمَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِيَوانقضِِتَ َ‬
‫‪ .٢٧9‬وبعِِِدَأعِِِ امَثَلثِِِةَمضِِِتََ َ مِِنَبعِِدَمعِِىاجَالنبِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِلَمسِِِلمَلِِِهَقِِِدَصِِِحبا َ‬
‫‪ .٢80‬أوذنَبِِِِِالهجىةَنحِِِِِ َيثىبِِِِِاَ َ مِِِعَكِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢8١‬وبعِِِِِِدهاَكلِِِِِِِّفَبالقتِِِِِِالََ َ لشِِِِِيعةَالكفِِِِِىانَوالضَِِِِِللَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢8٢‬حتِِِىَأتِِِ اَللِِِ ِّدينَمنقادينِِِاَ َ ودخلِِِِ اَفِِِِيَالسِِِِلمَمِِِِذعنينا َ‬

‫‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٢83‬وبعِِِِدَأنَقِِِِدَبلِِِِألَالىسِِِِالهََ َ واسِِِتنقذَالخلِِِقَمِِِنَالجهالِِِهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِقَواسِِِِتقاما َ‬
‫‪ .٢8٤‬وأكمِِِِِلَاللَبِِِِِهَاإلسَِِِِِلماَ َ وقِِِِامَديِِِِنَالحِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِيَاألعلِِِِِىَ َ سِِِبحانهَإلِِِىَالىفيِِِقَاألعلِِِى َ‬
‫‪ .٢85‬قبضِِِِِهَاللَالعلِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢8٦‬نشِِِهدَبِِِالح ِّقَبَِِِلَارتيِِِابََ َ بأنِِِِِِِهَالمىسِِِِِِِلَبالكتِِِِِِِابَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِِلَمِِِِِاَإليِِِِِهَأنِِِِِزِلَ َ‬
‫‪ .٢8٧‬وأنِِِِهَبلِِِِألَمِِِِاَقِِِِدَأرسَِِِِلََ َ بِِِِِهَوكِ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢88‬وكِ ُِّلَمِِنَمِِنَبعِِدهَقِِدَادعِِىَ َ نبِِِِ ًةَفكِِِِِاذبَفيمِِِِِاَادعِِِِِى َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالىسِِِِلَباتِّفِِِِاقََ َ وأفضِِلَالخلِِقَعلِِىَاإلطَِِلقَ َ‬
‫‪ .٢89‬فهِِِِ َختِِِِام ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫فيمن ـهو أفضل المة بعد الرسول ‘‬
‫وذكر الصحابة بمحاسنهم والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم‬
‫َالصِِِِ ِّديقَ َ‬
‫‪ .٢90‬وبعِِِِِِدهَالخليفِِِِِِةَالشِِِِِِفيقََ َ نعِِِِمَنقيِِِِبَاألمِِِِة ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢9١‬ذاكَرفيِِقَالمصِِطفىَفِِيَالغِِارََ َ شِِِِيخَالمهِِِِاجىينَواألنصِِِِارَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢9٢‬وهِِِِ َالِِِِذيَبنفسِِِِهَتِِِِ لىَ َ جهِِِادَمِِِنَعِِِنَالهِِِد َتِِِ لى َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢93‬ثانيِِهَفِِيَالفضِِلَبَِِلَارتيِِابَ َ الصِِِِِادعَالنِِِِِاطقَبالصِِِِِ ابَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫عمرَ َ مِِنَظِِاهىَال ِ ِّدينَالق ِ يمَونصِِىَ َ‬ ‫‪ .٢9٤‬أعني به الشهم أبا حف‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .٢95‬الصِِارمَالمنكِِيَعلِِىَالكفِِارَ َ وم سِِِعَالفتِِِ حَفِِِيَاألمصِِِارَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢9٦‬ثِِِِالثهمَعثمِِِِِانَذوَالنُِِِِِّ رينََ َ ذوَالحلِِِمَوالحيِِِاَبغيِِِىَمِِِينَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .٢9٧‬بحِِِِىَالعلِِِِ مَجِِِِامعَالقِِِِى نََ َ منِِِهَاسِِِتحتَمَلئِِِكَالِِِىحمنَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َالىضِِِِِ انَ َ‬
‫‪ .٢98‬بِِِِِايعَعنِِِِِهَسِِِِِيِّدَاألكِِِِِ انََ َ بك ِّفِِِِِهَفِِِِِيَبيعِِِِِة ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َالىسِِلََ َ أعنيَاإلمامَالحقَذاَال قدرَالعلي َ‬ ‫ِِمَخيِِى ُّ‬‫‪ .٢99‬والىابِِعَابِِنَع ِّ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِبَرافضِِِِيَفاسِِِِقَ َ‬
‫ِِِلَخِ ا‬
‫جيَمِِِِارقََ َ وكِ ِّ‬
‫ِِِِلَخِِِِار ا‬
‫‪ .300‬مبيِِِِدَك ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .30١‬مِِِنَكِِِانَللىسِِِ لَفِِِيَمكِِِانََ َ هِِارونَمِِنَم سِِىَبَِِلَنكِِىان َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ِنَسِِلما َ‬
‫‪ِ .30٢‬لَفِِِيَنبِِِ ةَفقِِِدَقِِِدمتَمِِِاَ َ يكفِِيَلمِِنَمِِنَسِ ءَظِ ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫السِِِِنةَالمك ِّملِِِِ نَالعشِِِِىهََ َ وسِِائىَالصِِحبَالكِِىامَالبِِىرهَ َ‬

‫‪ .303‬ف ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .30٤‬وأهل بيت المصطـفى األطهارَ َ وتِِِِِِابع هَالسِِِِِِادةَاألخيِِِِِِارَ َ‬ ‫َ‬

‫َ‬
‫‪ .305‬فكلُّهِِِِمَفِِِِيَمحكِِِِمَالقِِِِى نََ َ أثنِِِىَعلِِِِيهمَخِِِِالقَاألكِِِِ انَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .30٦‬فِِِيَالفِِِتحَوالحديِِِدَوالقتِِِالََ َ وغيىهِِِِِِاَبأكمِِِِِِلَالخصِِِِِِالَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .30٧‬كِِِذاكَفِِِيَالتِِِ راةَواإلنجيِِِلََ َ صِِِِِفاتهمَمعل مِِِِِةَالتفصِِِِِيل َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .308‬وذكِِِىهمَفِِِيَسِِِنةَالمختِِِارََ َ قدَسَِارَسيىَالشمسَفيَاألقطَِِارَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ثمَالسِِِك تَواجبَعماَجى َ َ بيِِِنهمَمِِِنَفعِِِلَمِِِاَقِِِدَقِِِ ِّدرا َ‬

‫‪ُّ .309‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3١0‬فكلُّهِِِِِِِمَمجتهِِِِِِِدَمثِِِِِِِابََ َ وخطِِِِِؤهمَيغفِِِِِىهَال هِِِِِابَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫يف وجوب اتلمسك بالكتاب والسنة‬
‫والرجوع عند االختلف إيلهما‪ ،‬فما خالفهما فهو رد‬
‫‪ .3١١‬شـر قبول السعي أن يجتمعاَ َ فيِِِِهَإصِِِِابةَوإخَِِِِلصَمعِِِِا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .3١٢‬للَربَالعِِِِِِِى َِلَسِِِِِِِ اهََ َ م افِِِقَالشِِِىعَالِِِذيَارتضِِِاهَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِِلَمِِِاَخِِِالفَللِِِِ حيينََ َ فإنِِِِِِِِِهَردَبغيِِِِِِِِِىَمِِِِِِِِِينَ َ‬

‫‪ .3١3‬وك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِلَمِِاَفيِِهَالخَِِلفَنصِِباَ َ فِِِِِِى ُّدهَإليهمِِِِِِاَقِِِِِِدَوجبِِِِِِا َ‬

‫‪ .3١٤‬وك ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3١5‬فالِِِِ ِّدينَإنمِِِِاَأتِِِِىَبالنقِِِِلََ َ لِِيسَباِلوهِِامَوحِِدسَالعقِِل َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3١٦‬ثِِِِمَإلِِِِىَهنِِِِاَقِِِِدَانتهيِِِِتََ َ وتِِِِِمَمِِِِِاَبجمعِِِِِهَعنيِِِِِتَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3١٧‬سِِِِِِميتهَبسِِِِِِلمَال صِِِِِِ لََ َ إلِِِِىَسِِِِماَمباحِِِِثَاألصِِِِ لَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3١8‬والحمِِِِدَللَعلِِِِىَانتهِِِِائيَ َ كمِِِاَحمِِِدتَاللَفِِِيَابتِِِدائي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫السِِِِِِتىَللعيِِِِِِ بَ َ‬ ‫ُّ‬
‫َالِِِِِِذن بََ َ جميعهِِِِِِاَو ِّ‬‫‪ .3١9‬أسِِِِِِألهَمغفِِِِِِىة‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3٢0‬ثِِِمَالصَِِِِلةَوالسَِِِِلمَأبِِِِداَ َ تغشَِِىَالىس لَالمصطفىَمحمدا َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3٢١‬ثِِِِِمَجميِِِِِعَصِِِِِحبهَواآللََ َ السِِِِِِِادةَاألئمِِِِِِِةَاألبِِِِِِِدالَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3٢٢‬تِِِِِدومَسِِِِِىمداَبَِِِِِلَنفِِِِِادََ َ مِِِِاَجِِِِىتَاألقَِِِِلمَبالمِِِِدادَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3٢3‬ثِِِِمَالِِِِ ُّدعاَوصِِِِيةَالقِِِِىاءََ َ جمِِِيعهمَمِِِنَغيِِِىَمِِِاَاسِِِتثناءَ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .3٢٤‬أبياتهِِِاَ(يسِِِى)َبعِِِ ِّدَالجمِِِلََ َ تأريخهاَ(الغفىان)َفافهمَوادعَلي َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

عائشة المحري - مقررات 1

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

عائشة المحري - مقررات 1

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫ررات‬‫ق‬‫م‬

‫‪.........................................‬‬ ‫اسم مالك الكتاب ‪:‬‬

‫َ‬ ‫وَتَنَحِِتََجَسِِمَكََالسِِاعَاتََنَحَتِِا‬ ‫تفـــــت فـــــؤادك األيـــــام فتـــــا‬ ‫‪.١‬‬

‫متـــى ل ترعـــوي عنهـــا وحتـــى؟‬ ‫فكـــم ذا أنـــت مخـــدوع وحتـــى‬ ‫‪.5‬‬

‫ويبقــــى ذكــــر لــــك إن ذهبتــــا‬ ‫‪ .١0‬ينالــــك نفعــــه مــــا دمــــت حيــــاً‬

‫آلثــــــرت الــــــتعلم واجتهــــــدتا‬ ‫‪ .١٤‬فلــو قــد ذقــت مــن حلــوا طعمــاً‬

‫و ل خـــــــدر بربربـــــــه كلفتـــــــا‬ ‫‪ .١٦‬ول ألهـــــاك عنـــــه أنيـــــ روض‬

‫ومــــا تلنــــي الندامــــة إن نــــدمتا‬ ‫مـــن نـــدم عليهـــا‬ ‫‪ .٢9‬فســـو تعـــ‬

‫فــ ن أعرضــت عنــه فقــد خســرتا‬ ‫‪ .٤٤‬فقابــــل بــــالقبول لنصــــ قــــولي‬

‫لعيـــب فهـــي أجـــدر مـــن ذممتـــا‬ ‫‪ .٧٤‬ونفســــك ذم ل تــــ مم ســــواها‬

‫ونوقشــــت الحســــا إذا هلكتــــا‬ ‫‪ .8١‬ولـــو وافيـــت ربـــك دون ذنـــب‬

‫وضــــاعفها ف نــــك قــــد صــــدقتا‬ ‫‪ .89‬فقـل مــا شـ ت فــي مــن المخــازي‬

‫تنـــــال العصـــــم إل إن عصـــــمتا‬ ‫‪.١0٤‬ومـــن لـــك بالســـالمة فـــي زمـــان‬

‫محمــــد خيــــر نبــــي ارســــال‬ ‫‪ .١‬أبـــدأ بالحمـــد مصـــليا علـــى‬

‫ومــــا لتــــابع هــــو المقطــــوع‬ ‫‪ .٧‬ومـــا أضـــي للنبـــي المرفـــوع‬

‫فالشــاذ والمقلو قســمان تال‬ ‫‪ .٢١‬ومـــا يخـــال ثقـــة بـــه المـــال‬

‫مـــدب فاعرفـــه حقـــا وانتخـــه‬ ‫‪ .٢٧‬ومــا رو كــل قــرين عــن أخــه‬

‫وضــد فيمــا ذكرنــا المفتــرق‬ ‫‪ .٢8‬متفــــ لفظــــا وخطــــا متفــــ‬

‫ال َك ََل ُم‪ :‬هو اللفظ المركب المفيد بالوضع‪.‬‬

‫بالياء‪.‬‬ ‫وأما جمع الم كر السالم‪ :‬فيرفع بالواو‪ ،‬وينصب ويخف‬

‫بَابُ مَ ْرفُوعَاتِ األَسْمَاءِ‬

‫بَابُ الفَا ِعلِ‬

‫بَابُ الْمَفْعُولِ الَّذِيْ لَمْ يُسَمَّ فَاعِ ُلهُ‬

‫بَابُ ا ُمل ْبتَدَأِ وَاخلَبَرِ‬

‫بَابُ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَى الْ ُمبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ‬

‫َوال َْم ْعرافَ ُة َخ ْم َس ُة أ َ ْش َي َ‬

‫بَابُ التَّوكِ ْيدِ‬

‫بَابُ مَ ْنصُوبَاتِ األَسْمَاءِ‬

‫بَابُ ا ْلمَفْعُولِ ِبهِ‬

‫الزمَانِ وَظَرْفِ املَكَانِ‬

‫بَابُ املَفْعُولِ مَ َعهُ‬

‫بَابُ مَخْفُوضَاتِ األَسْمَاءِ‬

‫الْفَرْقُ بَيْنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالظَّنِّ وَالشَّكِّ‬

‫تَعْرِيْفُ عِلْمِ أُصُولِ الْفِقْهِ وََأبْوَا ُبهِ‬

‫والمجـاز بالنقـل كاللائط فيما يخرج من اإلنسان‪.‬‬

‫وإنما يص بشـر أن يبقى من المستثنى منه شيء‪.‬‬

‫َوال َّظا اه ُر‪ :‬ما احتمل أمرين‪ ،‬أحدهما أظهر من اآلخر‪.‬‬

‫إجاز ًَة‪َ .‬‬

‫حظْرُ َواإلِ َباحَةُ‬

‫َوأ َ َّما ال َْحظ ُْر َوا اإل َب َ‬

‫َترْتِيْبُ األَ ِد َّل ِة‬

‫شُرُوطُ الْمُفْ ِتيْ‬

‫شُرُوطُ الْمُسْتَفْ ِتيْ‬

‫تَمَّ بِحَ ْمدِ اهللِ تَعَالَى‬

‫ملوفق الدين ابن قدامة‬

‫كِتَابُ الطَّهَارَ ِة‬

‫ويج ئ في بول اللالم ال ي لم ي كل الطعام النض ‪ ،‬وك لك‬

‫بَابُ قَضَاءِ احلَاجَةِ‬

‫والمسنون التسمية‪ ،‬وغسل الكفين‪ ،‬والمباللة في المضمضة‬

‫بَابُ املَسْحِ عَلَى اخلُفَّ ْينِ‬

‫بَابُ الغُسْلِ ِمنَ اجلَنَابَةِ‬

‫بَابُ احلَ ْيضِ‬

‫بَابُ األَذَانِ وَاإلِقَا َمةِ‬

‫بَابُ شَرَائِطِ الصَّالةِ‬

‫ومن صلى في ثو ملصو أو دار ملصوبة لم تص صالته‪.‬‬

‫شيِ إِلَى الصَّالةِ‬

‫بَابُ صِفَةِ الصَّالةِ‬

‫بَابُ أَرْكَانِ الصَّالةِ وَوَاجِبَاتُهَا‬

‫بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ‬

‫أ َ َح ُد َها‪ :‬التراوي وهي عشرون ركعة بعد العشاء في رمضان‪.‬‬

‫بَابُ السَّاعَاتِ الَّتِي نُ ِهيَ عَنِ الصَّالةِ فِيْهَا‬

‫بَابُ اإلِمَا َمةِ‬

‫بَابُ صَالةِ املَرِيضِ‬

‫بَابُ صَالةِ املُسَافِرِ‬