Professional Documents
Culture Documents
Hooool
Hooool
حتى تقدم مؤسسات الخدمات تتالئم مع توقعات العمالء وتلبي حاجاتهم البد من
ان نبحث عن الطرق والوسائل لتطوير وتحسين جودة الخدمة ،فالخدمة الجيدة من وجهة
نظر العمالء هي التي تتوافق مع توقعاتهم لذلك فعلى المؤسسة ان تتعرف على المعايير
والمؤشرات التي يعتمد عليها العمالء في الحكم على جودة الخدمة لهم ،وتتمثل اهم
المؤشرات التي يعتمد عليها في تفسير جودة الخدمة مايلي(:)1
-1اإلعتمادية:
وهي القدرة على تقديم خدمة تكون حسب ما وعدت به المؤسسة اي ان تكون
بشكل يمكن اإلعتماد عليها ،ويكون بدرجة عالية من الصحة والدقة ،فالعميل يتوقع ان
تقدم له خدمة حقيقية من حيث اإللتزام بالوقت واألداء كما تم وعده من قبل باإلضافة إلى
إعتماده على مقدم الخدمة في ادائها كأن يعتمد صاحب السيارة على الميكانيكي في
إصالح وصيانة السيارة في الوقت المحدد وإصالحها بشكل يمكن اإلعتماد عليه.
-2مدى إمكانية وتوفر الحصول على الخدمة:
وتتعلق بمدى قدرة ومحاولة المؤسسة تقديم الخدمة في الوقت الذي يرده العميل
وكذلك توفرها في المكان الذي يرغبه ،باإلضافة الى حصوله على الخدمة متى طلبها
كذلك وقت إنتظار العميل للحصول على الخدمة وسهولة الوصول الى مكان تقديم
الخدمة.
-3األمان:
وهي يعبر درجة الشعور باألمان في الخدمة المقدمة ومن يقدمها ،أي يتعلق بمدى
المخاطر المدركة لنتائج تلقي الخدمة من المؤسسة او مقدمها او كالهما مثال درجة
األمان المترتبة عن إستئجار شقة او غرفة في فندق.
1
-4المصداقية:
وتتمثل في درجة الثقة التي يضعها العميل بمقدم الخدمة أي أنه البد من توفر
مصداقية لدى مقدم الخدمة وإلتزامه بالوعود التي يقدمها مثل ثقة المريض في الجراح
بأنه لن يلحق به أضرار عند إجراء العملية.
-5درجة تفهم مقدم الخدمة لحاجات العميل (العاطفة):
ويشير هذا المؤشر الى مدى قدرة مقدم الخدمة على فهم حاجات العميل وتحديدها
وتزيدها بالرعاية والعناية ،بمعنى اخر كم من الوقت والجهد الذي يحتاجه مقدم الخدمة
للتعرف على حاجات العميل ويفهم مشاعره وتعاطفه معه.
-6اإلستجابة:
وتتعلق بقدرة مقدم الخدمة على اإلستعداد لتقديم الخدمة للعميل بشكل دائم وقدرته
على تقديم الخدمة في الوقت الذي يحتاج إليها العميل إلى جانب شعور مقدم الخدمة
بالحماس والسعادة عند تقديم الخدمة للعميل ومدى جاهزيته لذلك مثل عامل المطعم الذي
يكون جاهزا ً ومستعد وراغب في خدمة العمالء.
-7الكفاءة والجدارة:
وتتعلق بكفاءة وجدارة مقدمي الخدمة من حيث مهاراتهم وقدراتهم على التحليل
واإلستنتاج والمعرفة التي تمنكهم من أداء مهمتهم بشكل جيد ،فالعميل عادة ما يلجأ الى
الشهادات العلمية ومصادرها والخبرات العلمية للتعامل مع مقدمي الخدمة ألنه يفضل
تلقي الخدمة من أشخاص ذوى مستويات تعليمية عالية ومصادر معتمدة رسمياً ،مثل
التعامل مع مكتب محاماة يحتوي على محامين ذوى الكفاءة والخبرة(.)1
-8الملموسية:
ويشير إلى التسهيالت المادية المتاحة لدى المؤسسة الخدمية مثل المعدات
ومظهر مقدمي الخدمة وأدوات ووسائل اإلتصال معهم ففي الكثير من األحيان يلجأ
العميل إلى الحكم على جودة الخدمة من خالل الخصائص التشكلية المرافقة للخدمة
كالتسهيالت المادية والتكنولوجيا المستخدمة في تقديم الخدمة ،المظهر الداخل وتصميم
المحل او المؤسسة وديكوره لخلق جو مريح للعميل.
-9اإلتصاالت:
وتتعلق بمدى قدرة مقدم الخدمة على شرح خصائص الخدمة للعميل والدور الذي
يجب أن يلعبه العميل للحصول على الخدمة المطلوبة ،فيجب إعالم العميل بما يجب
عليه القيام به وشرح األضرار التي يمكن أن تلحقه إذا لم يلتزم بما طلب منه والمشاكل
التي يمكن ان تحدث أثناء تقديم الخدمة وكيفية تجنبها ،لذلك فالبد من مستوى وثقافة
العميل والتأكد من وصول الرسالة بشكل مفهوم وواضح كأن يطلب من المريض إتباع
مجموعة من اإلجراءات والتعليمات قبل إجراء العملية الجراحية.
يرى الباحثون أن من خالل البحوث والدراسات التي أجريت في مجال الخدمات
أن اإلعتمادية (الثقة) تلعب دور األساسي واألول في الحكم على جودة الخدمة من قبل
العمالء ثم تليها الجوانب الملموسة ثم اإلستجابة ،ويمكن توضيح هذه المؤشرات في
الجدول التالي(:)1
لقد توصل الباحثون إلى نموذجين لتقييم جودة الخدمة ،يعتمد هذان النموذجان بشكل
أساسي على مجموعة من المؤشرات التقييمية قابلة للتكييف أو التعديل حسب نوع
الخدمة.
أوالً :نموذج الفجوة:
يسمى نموذج الفجوة بـ ( )Servqualظهر خالل الثمانينات من خالل الدراسات
التي قام بها كل من ( )Parasuraman & Zeilhmalebertyوذلك بغية إستخدامه في
تحديد وتحليل مصادر مشاكل الجودة والمساعدة في كيفية تحسينها.
إن تقييم الجودة حسب نموذج الفجوة يعني تحديد الفجوة بين توقعات العمالء
لمستوى الخدمة وإدراكهم لألداء الفعلي لها(.)1
أي معرفة وتحديد مدى التطابق بين الخدمة المتوقعة والخدمة المدركة ويمكن
التعبير عنها بالعالقة التالية(:)2
جودة الخدمة ( = )Servqualاإلدراك – التوقع
: Servqualيعني جودة الخدمة ومكون من العبارتين Serviceالخدمة Quality
الجودة.
وتوصل Berryوزمالءه سنة 1998م من خالل الدراسات إلى أن المحور األساسي في
تقييم جودة الخدمة وفق هذا النموذج يتمثل في الفجوة بين إدراك العميل لمستوى األداء
الفعلي للخدمة وتوقعاته بشأنها وأن هذه الفجوة تعتمد على طبيعة الفجوات المرتبطة
بتصميم الخدمة وتسويقها وتقديمها.
الفجوة (:)1
وتنتج عن اإلختالف بين توقعات العميل وإدراك المؤسسة الخدمية ،فقد التدرك
دائما ً وبدقة رغبات العمالء وكيفية حكم العميل على مكونات الخدمة لقلة المعلومات عن
السوق وأنماط الطلب.
الفجوة (:)2
وتشير إلى عدم وجود تطابق المواصفات الخدمات الخاصة مع إدراكات اإلدارة
لتوقعات العميل أي أنه رغم إدراك إدارة المؤسسة الخدمية لتوقعات العميل إال أنها غير
قادرة على ترجمة ذلك إلى مواصفات محددة في الخدمة المقدمة.
الفجوة (:)3
وهي فجوة بين مواصفات الموضوعة واألدتء الفعلي لها ،فإذا تمكنت المؤسسة
الخدمية من وضع المواصفات المطلوبة في الخدمة فال يمكنها أداء هذه الخدمة بسبب
وجود مواصفات معقدة وغير مرنة ،وعدم تدريب العاملين على أداءها أو عدم إقتناعهم
بالمواصفات المطلوبة أو عدم وجود الحافز الكافي ألداء هذه الخدمة.
الفجوة (:)4
وتتمثل في فجوة من الخدمة المروجة والخدمة المقدمة ،أي أن الوعود المعطاة
من خالل األنشطة الترويجية ال تتطابق مع األداء الفعلي للخدمة وذلك لوجود ضعف في
التنسيق بين العمليات التسويقية الخارجي للمؤسسة الخدمية(.)1
الفجوة (:)5
وتتعلق بالفجوة بين الخدمة المتوقعة المؤادة ،وهذا يعني ان الخدمة المتوقعة ال
تتطابق مع الخمة المدركة وتكون محصلة لجميع الفجوات بحيث يتم على اساسها الحكم
على جودة اداء المؤسسة الخدمية.
ثانيا:نموذح االتجاه:
ويعرف هذا النموذج باسم ( )servperfظهر خالل 1992م نتيجة للدراسات
التي قام بها كل من ( )Tayiorof Croninوتعرف الجودة في االطار هذا النموذج
مفهوما اتجتهيا يرتبط بادراك العميل لالداء الفعلي للحدمة المقدمة ويعرف االتجاه على
انه (تقييم االداء على اساس مجموعة من االبعاد المرتبطة بالخدمة المقدمة).
يقوم نموذج االتجاه على اساس رفض فكرة الفجوة وهي تقييم جودة الخدمة
ويركز علة تقييم االداء الفعلي للخدمة ،اي التركيز على جانب االدراكات الخاصة
بالعميل فقط ذلك ان جودة الخدمة يتم التعبير عنها كنوع من االتجاهات وهي دالة
الدراكات العمالء السابقة وخبرات وتجارب التعامل للمؤسسة ومستوى الرضا على
االداء الحالي للخدمة.
فالرضا حسب هذا النموذج يعتبر كامال وسيطا بين االدراكات السابقة للخدمة
واالداء الحالي لها وضمن هذا االطار تتم عملية تقييم جودة من طرف العميل(.)1
وفي هذا الصدد يرى احد الباحثين ان االولى نحو الخدمة (اي تقييم لتجربة
االولى مع المؤسسة) يعتبر دالة لتوقعاته المسبقة حول الخدمة.
وبتعبير اخر فالعميل يقيم الخدمة على اساس خبرته السابقة واذا ما انعدمت هذه
الخبرة فامه يعتمد بشكل اساسي على توقعاته خالل مرحلة ما قبل الشراء ،وان توقعاته
المستقبلية حول الخدمة هي دالة لعملية تقييميه لالداء الحالي ،بمعنى ان :االتجاه او
موقف العميل من الخدمة يتكيف طبقا لمستوى الرضا الذي يكون قد حققه خالل تعامله
مع المؤسسة.
وتتضمن عملية تقييم الجودة وفق هذا النموذج االفتراضات التالية:
-1في غياب خبرة العميل السابقة في التعامل مع المؤسسة فان توقعاته حول الخدمة تحدد
بصورة اولية لمستوى تقييمه لجودتها.
-2بناء على خبرة العميل السابقة المتراكمة كنتيجة لتكرار التعامل مع الشركة فان عدم
رضاه عن مستوى الخدمة المقدمة يقوده الى مراجعة المستوى االول للجودة.
-3ان الخبرات المتعاقبة مع المؤسسة ستقود الى مراجعات ادراكية اخرى لمستوى
الجودة وبالتالي فان تقييم العميل لمستوى الخدمة يكون محصلة لكل عمليات التعديل
االدراكي التي يقوم بها العميل فيما يتعلق بجودة الخدمة،وهكذا فان رضا العميل عن
مستوى االداء الفعلي للخدمة ،له اثر مساعد في تشكيل ادراكات العميل للجودة ،وعند
تكرار الشراء فان ىضا يصبح احد المدخالت الرئيسية في عملية التقييم.
وعليه نخلص الى ان االتجاه كاسلوب لتقييم جودة الخدمة يتضمن االفكار التالية(:)1
-1ان االداء الحالي للخدمة يحدد بشكل كبير تقييم العميل لجودة الخدمة المقدمة فعليا من
المؤسسة الخدمية.
-2ارتباط الرضا بتقييم العميل لجودة الخدمة اساسه الخبرة السابقة في التعامل مع
المؤسسة الى ان التقييم عملية تراكمية ظويلة االجل نسبيا.
-3تعتبر المؤشرات المحددة لمستوى الجودة (الملموسة ،االعتمادية ،االستجاية،
التعاطف ،االمان) ركيزة اساسية لتقييم مستوى الخدمة وفق نموذج .servperf
ثالثا :مفهوم جودة الخدمة المصرفية:
تعد الجودة من اركان المنافسة االولى الي سلعة او خدمة تقدم للزبون سواء كان
هذا الزبون فردا او شركة او جماعة عامة او خاصة والدخول الى منظمة التجارة
العالمية وزيادة التكتالت االقتصادية وظهور الشركات المتعددة الجنسية ودعوة الن
تكون الجودة هي البقاء االقوى في االسواق االقتصادية المصرفية ،والجودة في الخدمة
المصرفية هي الدليل على عنصر المنافسة(.)1
ان عملية تعريف جودة الخدمة المصرفية عملية صعبة مقارنة بجودة السلع على
اعتبار ان الجودة المدركة في الخدمة المصرفية تختلف عن الجودة في السلع الملموسة
في السلع يمكن للزبون تقييم جودة السلعة قبل شرائها ،ويعتمد في ذلك على معايير معينة
مثل الحجم ،العبودة والطعم وغير ذلك .اما في الخدة المصرفية يكون تقييم الزبون لجودة
الخدمة على اساس جودة عملية التقديم والمنافع التي يحصل عليها من الخدمة وطريقة
تعامل موظفي المصرف مع الزبون ،فضال عن السرية والخصوصية ودقة المعلومات
والسرعة في تقديم الخدمة المصرفية وغيرها.
ونظرا لكون الخدمة المصرفية تتضمن عناصر ملموسة واخرى غير ملموسة
وينبغي التمييز بين المعايير الموضوعية لقياس الجودة والمعايير التي تعتمد على
االجتهاد االدراكي للزبون.
ويشير ( )Gronroose, 2000,81الى ان للجودة الخدمة المصرفية بعدين هما:
الجودة الفنية والجودة الوظيفية ،فالجودة الفنية تتركز على الجوانب الكمية للخدمة
المصرفية ففي حالة المصرفي األلي ATMمثالً فالجودة لهذه الخدمة هي التي يبحث
عنها الزبون إذ تتمثل الجوة في دقة وسرعة وكفاءة الصراف األلي وإنعدام األعمال فيه،
أما في حالة القيام بإيداع مبلغ معين من المال في المصرف فإن الجودة التي يبحث عنها
الزبون تتمثل بسلوك العاملين في المصرف وظهرهم وطريقة تعاملهم مع الزبون،
ومهما كانت الطريقة المستخدمة لتعريف جودة الخدمة المصرفية فإن الزبون مع الذي
ينبغي أن يعرف تلك الخدمة.
يتضح مما سبق بأن هناك صعوبة في إيجاد تعريف محدد للخدمة المصرفية
ومنشأ تلك الصعوبة ناتج عن طبيعة الخدمة المصرفية غير الملموسة ،قضالً عن ذلك
فإن تقديم الخدمات ال يسر المجاالت ذات العمالة البشرية الكثيفة مثل المصارف تتفاوت
بسبب مهارات العاميلين ونوعية الزبائن واإلختالف في أوقات تقديم الخدمة.
ينظر عادة ً إلى جودة الخدمة المصرفية من وجهة نظر داخلية وأخرى خارجية إذ
تقوم وجهة النظر الداخلية على أساس اإللتزام بالمواصفات التي تم تصميم الخدمة
المصرفية على أساسها ،وهي تعبر عن وجهة نظر اإلدارة فيما تركز وجهة النظر
الخارجية على جودة الخدمة المصرفية من قبل الزبائن (.)Payne, 1993, 147-154
عليه فإن الحكم الحقيقي على تقييم مستوى جودة الخدمة هو الزبون وليست
المنظمة الخدمية.
إن تقييم الزبائن لجودة الخدمة المصرفية ال يتم فقط على أساس معايير ترتبط
بالخدمة المصرفية نفسها بل يمتد إلى اإلسلوب الذي تؤدى به الخدمة ،وعليه فإن هناك
مدخلين أساسيين لقياس جودة الخدمة المصرفية هما(:)1
-1المدخل اإلتجاهي:
يركز هذا المدخل على أساس أن جودة الخدمة المصرفية تمثل مفهوما ً
إتجاهيا ً يتصل بالرضا ،ولكنه ليس مرادفا ً له ،كما أنه يرتبط بإدراك الزبون
لألداء الفعلي للخدمة المصرفية المقدمة فعلى الرغم من أن الباحثين يعترفون
بأهمية إدراك الزبون لجودة الخدمة المصرفية ،إال أنهم يرون أن لكل من جودة
الخدمة المصرفية ورضا الزبون يختلف عن األخر ويعود السبب في ذلك إلى أن
جودة الخدمة المصرفية كما يقيمها الزبائن هي شكل من أشكال اإلتجاه الذي
يعتمد على عملية تقييم تراكيمة بعيدة المدى ،أما الرضا فيمثل حالة نفسية عابرة
وسريعة الزوال ،فضالً عن ذلك فإن الزبائن يشكلون إتجاهاتهم إزاء الخدمة
المقدمة لهم على أساس الخبرات السابقة ،وعليه فإن هذا اإلتجاه يتكيف طبقا ً
لمستوى الرضا الذي حققه من خالل تعامله مع المنظمة الخدمية وقد أكدت نتائج
عدد من الدراسات كفاءة إستخدام األداء الفعلي للخدمة المصرفية المدركة من
قبل الزبائن كمقياس لجودة الخدمة المصرفية.
-2مدخل نظرية الفجوة:
يقوم هذا المدخل على أساس أن الفرق بين توقعات الزبائن بشأن الخدمة
المصرفية وبين إدراكهم الفعلية لها يحدد مستوى جودة الخدمة المصرفية ،وعليه
فإن مستوى جودة خدمة المصرفية يتحدد بين الخدمة المتوقعة والخدمة المدركة،
بمعنى أن جودة الخدمة المصرفية تعني مساير توقعات الزبائن بشكل مستمر،
وبناء على ذلك فإن جودة الخدمة المصرفية تقاس على النحو األتي(:.)1
أ .إذا كانت الجودة المتوقعة أكبر من الجودة المدركة فإن جودة الخدمة المصرفية
تكون أقل مرضية.
ب .إذا كانت الجودة المتوقعة أقل من الجودة المدركة فإن جودة الخدمة المصرفية
تكون أكثر من مرضية وتتجه نحو الجودة المثالية على المدى المحدد.
ج .إذا كانت الجودة المتوقعة متساوية لجودة الخدمة المدركة فإنها تكون مرضية.
بإحتياجات عمالئها ورغباتهم ،بالشكل الذي يتفق مع توقعاتهم وتحقيق الرضا
والسعادة لديهم ،ويتم ذلك من خالل مقاييس موضعة سلفا ً إلنتاج السلعة أو تقديم
الخدمة وإيجاد صفة التميز كما أنها تعرف بأنها التميز في تقديم الخدمات المطلوبة
بفاعلية بحيث تكون خالية من األخطاء والعيوب ،والشوائب ،وتقدم بأقل تكلفة ممكنة
وترقى لمستوى توقعات الزبائن وتحقيق رضاهم التما حاضرا ً ومستقبالً ،وذلك من
خالل التحسين والتطوير المستمر واإللتزام بمتطلبات ومعايير األداء ،وأداء العمل
بشكل صحيح من المرة األولى ( .بطرس)2008 ،
وقد عرفت الرابطة األمريكية لمراقبة الجودة ،بأنها مجموعات من الخواص
ومواصفات السلعة أو الخدمات المتعلقة بقدرتها على تلبية المتطلبات الموجودة ،أو
المفترض وجودها ،ويمكن تعريف جودة الخدمة من حيث مدركات العميل بمعى
وجود مطابقة بين الخدمة والتوقعات ،أو حتى ظهور مستوى يفوق التوقعات ( من
وجهة نظر العميل وليس المنظمة) ،وهذا اإلختالف مهم حيث يجبر مسوقي الخدمة
على األخذ بعين اإلعتبار وجهة نظر العميل ،وتحديد المتوقع من قبل العميل فيما
يتعلق بجودة الخدمة أو تقييم الخدمة ،ومن ثم تطوير خدمات تتطابق مع هذه
التوقعات أو تفوقها ،وعرفت بإنها عبارة عن عنصر أساسي في المنافسة بين
المؤسسات ،فاإلستجابة السليمة والسريعة والفعالة إلحتياجات العمالء تسمح لهم
بتحقيق رضاهم ،وبالتالي إكتشاف حصص سوقية ،كما تساهم إدارة جودة الخدمة في
تحسين مستوى الجودة ،والقيمة المقدمة للعمالء ،وذلك بهدف اإلرتقاء بأدائها وتنمية
مهاراتها( .الرياضي)2016 ،
أهمية جودة الخدمة المصرفية وأبعادها:
إن الجهود التي بذلها الباحثون في السابق في مجال الجودة قد تركزت على جودة
السلع الملموسة دون الخدمات ،ولكن الفلسفة السائدة حاليا ً تركز على الجودة في كافة
المجاالت وخاصة مجال الخدمات وذلك نظرا ً ألهميتها.
إن درجة الرضا عن جودة الخدمة يكون من خالل مقارنة ما كان يتوقعه الزبائن
الحصول عليه ،وما يحصلون عليه بعد اإلستفادة من الخدمة ،ويشير (كوتلر) في
المجال نفسه إلى أن الزبون عندما يحصل على ما كان يتوقع الحصول عليه ،فإنه
راض ،وإذا لم
ٍ سيكون راضياً ،وإذا لم يحصل على ما كان يتوقعه فإنه سيكون غير
راض ،وإذا حصل على أكثر مما يتوقع ٍ يحصل على ما كان يتوقعه فإنه سيكون غير
له ،فإنه سوف يكون سعيداً ،وهذا يتعلق بطبيعة الحال بجودة الخدمة المقدمة.
تعتمد جودة الخدمة على( :اإلعتمادية ،واألمان ،والتعاطف ،واإلستجابة،
والمستلزمات المادية) والعمل على معالجة الفجوات ،والتغلب عليها ،وذلك من خالل
التعرف إليها ،ورسم إستراتيجيات لمعالجة فجوة جودة الخدمة ،وذلك من خالل
إجراء البحوث ،والدراسات وجمع المعلومات عما يرغب العميل الحصول عليه،
وتشجيع عاملي الخط األمامي في المصارف,
إن إدارة البنك الناجحة عليها أن تسعى إلى توفير مستلزمات تنفيذ أبعاد جودة
الخدمة عند تقديم الخدمات المصرفية ،وأن تعمل على تحفيز العاملين ،ودفعهم إلى
العمل على سد الفجوة من خالل األداء الجيد ،واإلستجابة السريعة لطلبات الضيوف،
وفهم المشاكل التي يواجهونها والتعرف إلى اإلعتراضات ،وتقديم جميع التساهالت
المناسبة لهم ،والوفاء بالوعود التي قطعت لهم ( .الجبلي)2007 ،
مراحل تطور أبعاد جودة الخدمة:
يرى كل من ( )Parasuraman & Zeithmalأن لجودة الخدمة ثالثة أبعاد
تتمثل في:
الجودة المادية :التي تضم المظاهر المادية للخدمة ،مثل التجهيزات والمباني.
جودة المنظمة :التي تتعلق بصورة المنظمة لدى العمالء.
الجودة التفاعلية :الناتجة عن تفاعل بين موظفي المكاتب األمامية والعمالء باإلضافة
إلى التفاعل فيما بين العمالء ،كما ميز الباحثون أنفسهم بين الجودة المرتبطة بعملية
تقديم الخدمة ،الجودة المرتبطة بمخرجات الخدمة.
أما ( )Gronroosفيرى أن لجودة الخدمة ثالثة أبعاد وهي:
الجودة الفنية :التي تجيب على السؤال :ما الذي يحصل عليه العميل؟ فالجودة الفنية
تعني ما يتم تقديمه للعميل فعالً ،ويمكن قياسها بشكل موضوعي عن طريق العميل
كأي بعد فني للمنتج( .أبو موسى)2000 ،
الجودة الوظيفية :التي تجيب على السؤال كيف حصل عليه؟ فالجودة الوظيفية تعني
الكيفية التي قدمت بها الخدمة للعميل ،وبالتالي فمن الصعب تقديرها بطريقة
موضوعية كما هوا الحال في الجودة الفنية.
الصورة الذهنية للمنظمة :تعكس إنطباعات العمالء عن المنظمة ،والتي تتوقف
بالدرجة األولى على الجودة الفنية والجودة الوظيفية باإلضافة إلى عناصرأخرى أقل
أهمية تتمثل في :عوامل خارجية تضم العادات واأليديولوجيات ،والكلمة المنقولة،
وعوامل داخلية تضم أنشطة التسويق التقليدية كاإلشهار ،التسعير والعالقات العامة.
إن القدرة التنافسية في جودة الخدمة على مستوى المصارف تعني بأن المصرف
يمتلك ميزة تنافسية إذا كان يمتلك القدرة على خلق قيمة لعمالئه قادرا ً على إشباع
رغباتهم من خالل إستراتيجية تنافسية فعالة ،تؤكد إختالفها وتميزها عن منافسيها
من مواجهتهم ،وزيادة حصتها في السوق ،وتحقق معدل ربحية تضمن لها البقاء،
والنمو ،واإلستمرار فالسوق ،ومن أهمية القدرة التنافسية في جودة الخدمة قدرتها
على تحقيق ثالثة إحتياجات أساسية وتغطيتها :وهي ( )1خلق قيمة قادرة على تلبية
إحتياجات العمالء والحفاظ عليهم وتحسين سمعة البنك )2( .واإلحتفاظ بحصة
مناسبة للبنك في السوق تحقق لها ربحية عالية وتضمن لها البقاء واإلستمرار في
السوق )3( .وتحقيق التميز اإلستراتيجي للبنك عن المنافسين في الخدمات المقدمة
منه للعمالء ،من خالل التميز في الموارد والكفاءات واإلستراتيجيات المطبقة في
ظل المنافسة السائدة( .بطرس وأوسو.)2008 ،