Professional Documents
Culture Documents
ﺝﺎﻡﻌـــــﺔ اﻟﺠـﺰاﺋـــــﺮ
آﻠﻴــــﺔ اﻟﺤﻘـــــــﻮق
أﻋﻀــﺎء اﻟﻠﺠﻨــﺔ
)(1
ﻭﺒﺎﻷﺨﺹ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻗﺭﻨﺎﻩ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﻫﻭ ﺤﺩﻴﺙ ﺇﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ
ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﻭﻟﻡ ﻴﻅﻬﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸﺭ ،ﺇﺫ ﻜﺎﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺘﻪ ﻤﺭﻓﻭﻀﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل
ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻲ ﻅل ﻏﻴﺎﺏ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻭ ﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ،ﻭﺃﺴﺱ ﻓﻨﻴﺔ ﺘﺤﻜﻤﻪ ،ﻜﺎﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﺠﺭﺩ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﻀﺎﺭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﻗﺒل ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸﺭ ﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻤﺜل )ﻤﺭﺴﻭﻡ ﺃﻨﻔﺎﺭﺱ 1570ﻭﻗﺎﻨﻭﻥ ﺠﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1588ﻭﻤﺭﺴﻭﻡ ﺃﻤﺴﺘﺭﺩﺍﻡ ( 1598
ﻓﻲ ﻫﻭﻟﻨﺩﺓ ).(2
ﻭﺭﻏﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻜﺎﻨﺕ ﺒﻌﺽ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ،ﻜﻔﺌﺔ
ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻴﻥ ﻭﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ،ﺇﺫ ﻨﺸﺄﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺘﺴﻤﻰ ﺒـ ﺘﻭﻨﺘﻴﻥ
" " tontinesﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻴﻁﺎﻟﻲ ﻟﻭﺭﻨﺯﻭﺘﻭﻨﻲ " . " Lorenso Tonti
ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺒﺘﻭﻨﺘﻴﻥ ﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺸﺘﺭﺍﻙ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ
ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺩﻓﻊ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﻁﻭﺍل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻴﺸﻐل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻨﻘﺽ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺜﻡ ﻴﻭﺯﻉ
ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺴﺘﻐل ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﻴﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺃﺤﺩﻫﻡ .
ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺎﺸﺭ ﻋﺭﻑ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﺴﺒﺒﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺁﻨﺫﺍﻙ )ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺘﻭﺴﻊ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ
ﻭﺘﻨﻭﻋﻬﺎ ( ،ﺒﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒل ﻭﻜل ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ
ﻤﻤﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﻓﻭﺍﺌﺩ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺴﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ .
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﺜل ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ ﻅﻬﻭﺭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺼﺩﻭﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻨﻅﻤﻪ ﺇﻟﻰ
. ) (3
ﺠﺎﻨﺏ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻭﺃﺴﺱ ﻓﻨﻴﺔ ﺘﺤﻜﻤﻪ
) (1ﻳﺤﺘﻮي ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻻﺷﺨﺎص ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة 63ﻣﻦ أﻣﺮ رﻗﻢ 07 – 95اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ . 1995/01/25
أ – ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة ب -ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺠﺴﻤﺎﻥﻴﺔ ،ج – ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺮض .
هﺬا وﻳﻘﺴﻢ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻥﻮﻥﻲ إﻟﻰ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻻﺝﺘﻤﺎﻋﻲ ) ( Securité Socialeوﻹﻟﻰ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺨﺎص وهﻮ ﻣﺤﻞ دراﺱﺘﻨﺎ ) _ (Assurance Priveوآﻞ ﻣﻦ
اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻻﺝﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺨﺎص ﻳﻘﻮﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﻥﻔﺲ اﻷﺱﺲ اﻟﻘﺎﻥﻮﻥﻴﺔ .
)(2
traité général des assurances terrestes en droit Francis par maurice Picard et André Besson Tome IV paris , libraire générale
de droit et la jurisprudence 20 rue soufflot 1945 p 24.
)(3
Paul Bairoch- Révolution industrielle et sous développement – société d’édition d'enseignement supérieur 1963 p 33 .
ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻁﺒﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﺘﻌﺩﺩﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻪ
،ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻠﻪ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺤﺭﻤﻪ ،ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺫﻫﺒﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻋﺎﻤﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺍﺒﻥ ﻋﺎﺒﺩﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﺎﻥ ﻗﺭﺍﻋﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ،ﻭﺤﺴﺒﻬﻡ ﻓﺈﻥ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺭﺭ ﻭ ﺍﻟﺭﺒﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻤﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺘﺤﺩﻱ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻓﻬﻭ ﻻ ﻴﻨﺩﺭﺝ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺤﺼﺭ ﻓﻲ
)(1
. ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﻟﻴﺱ ﻟﻪ ﻨﻅﻴﺭﺍ ﻓﻴﻬﺎ
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺫﻫﺒﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻠﻴﻠﻪ ﻭﺇﺒﺎﺤﺘﻪ ﻓﺄﺒﺭﺯﻫﻡ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺒﺩﻩ ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺼﺩﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺤﻴﺙ ﻴﺭﻯ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻥ ﻴﺤﺼل ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻟﻪ ﻤﻤﺎ ﺃﻨﺘﺠﻪ ﻤﻥ ﺭﺒﺢ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻴﻪ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
)(2
. ﻭﺇﺫﺍ ﻤﺎﺕ ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻭﺭﺜﺔ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺎل
ﻭﻤﻬﻤﺎ ﻴﻜﻥ ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻋﺎﻤﺔ ﺃﺼﺒﺢ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺴﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺩﻭل
ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﺼﺒﺢ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
)(3
. ﻴﻌﺭﺽ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻭﺒﺔ ﻭﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺠﺯﺍﺌﻴﺔ
ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺯﺍﺌﺭ ﻴﺭﺠﻊ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻜل ﺃﻨﻭﺍﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭ ﺫﻟﻙ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺃﺠﻨﺒﻴﺔ ﻭ ﺒﺎﻷﺨﺹ ﻓﺭﻨﺴﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻋﺩﺓ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ، 1930/07/13ﻭﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺴﻴﺎﺩﺘﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1962ﺨﻀﻌﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﺴﻴﻁﺭﺓ
ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺠﺩﺓ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻓﺤﺎﻭﻟﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ
)(4
. ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﺄﻤﻴﻤﻪ ﺴﻨﺔ 1966
ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻜﻤﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻤﻨﺫ 1962ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 1930/07/13ﺤﻴﺙ
ﻁﺒﻘﺕ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﻤﺎ ﻋﺩﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻭﻅل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﻁﺒﻕ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ ﺼﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺒﺄﻤﺭ ﺭﻗﻡ 58 – 75ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 1975/09/26ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ
619ﺇﻟﻰ . 643
) (1ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري ﻓﻲ آﺘﺎﺏﺔ اﻟﻮﺱﻴﻂ ﻓﻲ ﺷﺮح اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ ﻋﻘﻮد اﻟﻐﺮر ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻥﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎﺏﻊ .
) (2ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺏﻖ ص -. 1087ﻋﺒﺪ اﷲ ﻣﺒﺮوك اﻟﻨﺠﺎر ،ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ وﻣﺪى ﻣﺸﺮوﻋﻴﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺱﻼﻣﻲ دراﺱﺔ ﻣﻘﺎرﺗﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ
– 1994دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺏﻴﺔ .
)(3
Maurice Picard et André Besson – les conditions générales de l’assurance de responsabilité automobile obligatoire – libraire
générale de droit et de jurisprudence rue Soufflot – Paris – 1960 .
) (4أﻣﻤﺖ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ ، 1966/05/27ﻗﺒﻠﻬﺎ آﺎﻥﺖ ﺷﺮآﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﺝﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ % 61 ،ﻣﻦ أﺱﻬﻢ اﻟﺸﺮآﺔ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺷﺮآﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ و % 39
ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ اﻟﺸﺮآﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ .
ﻭﻅل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻜل ﺃﻨﻭﺍﻋﻪ ﺨﺎﻀﻌﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ
ﺼﺩﻭﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻤﺭﺴﻭﻡ ﺭﻗﻡ 84- 80ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 1980/02/16ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺇﻟﻐﺎﺌﻪ ﺒﺄﻤﺭ ﺭﻗﻡ
07/95ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 1995/01/25ﺒﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻜل ﺃﻨﻭﺍﻋﻪ ﺘﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ
ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ .
-ﺇﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺨﺎﺼﺔ ،ﻫﻭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺼﺭ ،ﻓﻘﺩ ﺸﻬﺩ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،
ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻓﻲ ﻋﺼﺭﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ .
ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ ﻋﺭﻑ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻭﺍﺴﻌﺎ ،ﻭﻤﺎ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺒل ﻴﻭﻤﻴﺎ
ﻋﻠﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻅﻬﻭﺭ ﻭﺴﻁﺎﺀ ﻭﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻻ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻙ ،ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻴﺘﻁﻭﺭ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺴﺭﻴﻌﺔ ،ﻨﺫﻜﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ
)(1
. ﻭ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺅﺩﻴﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﺇﺫ ﻴﺤﻘﻕ ﻓﻭﺍﺌﺩ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻓﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﻜﻔل ﻟﻪ ﺍﻷﻤﺎﻥ Sécuritéﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻴﺤﻤﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﺩﻩ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻭﻴﻀﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺼﺎﺒﺘﻪ
ﺒﺎﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ .
ﻭﻴﺨﻔﻑ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻨﻪ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﻭ ﻤﺸﺎﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻬل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ
ﻭ ﺒﻔﻀل ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻷﻤﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﻓﺭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻴﻘﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ
ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﺨﻭﻑ ﺃﻭ ﺘﺭﺩﺩ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ
ﻭ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ ) (épargne et de prévoyanceﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﺃﻥ
ﻴﺩﺨﺭ ﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﺼل ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻴﻌﺘﺩ ﺒﻪ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ
ﺃﻟﺯﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ ﻭ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻻﺩﺨﺎﺭ ﺍﻟﺠﺒﺭﻱ ﻷﻨﻪ ﻟﻭ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﻱ ﻟﻤﺎ
ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﺩﺨﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺘﺤﺕ ﻀﻐﻁ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﺫ ﻫﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺎﻻﺩﺨﺎﺭ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ .
)(1
Roger Bout – Droit des assurances, ed -que sais-je 1er édition -Presses universitaire de France 1981
André Besson ,le contrat d’assurance et la morale , le droit privé au milieu du 20eme sicle étude Ripert t11-p.178 .
ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺃﻱ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻔﻀل ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻓﻊ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﺘﻜﻭﻥ
ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻤﻭﺍل ﻀﺨﻤﺔ ﺘﻌﻭﺩ ﻨﻔﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺇﺫ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺴﺘﺜﻤﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﻓﻲ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﺘﻌﻭﺩ ﺒﺎﻟﺭﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌل ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﻁﺎﻋﺎ ﺤﺴﺎﺴﺎ
ﻭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎ ﺩﻓﻊ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺇﻟﻰ ﺒﺴﻁ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻤﺸﺩﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺘﺴﺎﻫﻡ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﻭ ﺘﻁﻬﻴﺭ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺼﺩ ﺇﺩﻤﺎﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .
ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﺌﺘﻤﺎﻥ " " créditﺇﺫ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻜﻤﺎ
ﺴﻨﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻐﻴﺭ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻌﺠل ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻐﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺩﺍﺌﻨﻪ ﺤﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺩﻴﻨﻪ ﻭﺠﺩ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻭﻫﻭ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻔﻲ ﺒﺎﻟﺩﻴﻥ .
ﻭ ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 619ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ :
" ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻤﺒﻠﻐﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎل ﺃﻭ ﺇﻴﺭﺍﺩﺍ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻋﻭﺽ ﻤﺎل ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺃﻭ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻥ
ﺒﺎﻟﻌﻘﺩ ،ﻭ ﺫﻟﻙ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﺃﻭ ﺃﻴﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﺅﺩﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ " .
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 2ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﻸﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 1995/01/25
ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻨﺹ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ " ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 619ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻋﻘﺩ
ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﺒﺄﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺸﺘﺭﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻤﺒﻠﻐﺎ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺎل ﺃﻭ ﺇﻴﺭﺍﺩﺍ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺃﺩﺍﺀ ﻤﺎﻟﻲ ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭ ﺫﻟﻙ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺃﻭ ﺃﻴﺔ ﺩﻓﻭﻉ
ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ " .
ﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﻥ ﻴﺨﺼﺎﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ،ﻟﻜﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻤﻨﻪ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ،ﺘﻌﺭﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
60ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺒﺄﻨﻪ " ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﺤﺘﻴﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﺒﺄﻥ
ﻴﺩﻓﻊ ﻟﻠﻤﻜﺘﺘﺏ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻤﺒﻠﻐﺎ ﻤﺤﺩﺩﺍ ﺭﺃﺴﻤﺎﻻ ﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺭﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل
)(1
ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ " ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺤﺴﺏ ﺠﺩﻭل ﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ
) (1ﻟﻘﺪ أﺥﺬ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﺏﻨﻔﺲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﺬي أﺥﺬ ﺏﻪ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻔﺮﻥﺴﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻥﻮن اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ . 1930/07/13
- M Picard et A Besson OP.CIT – p 23 Michel Dailacroix V .OP.CIT p.2.
-وﻣﻌﻈﻢ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺏﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺏﻨﻔﺲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﺬي ﺝﺎءت ﺏﻪ اﻟﻤﺎدة 619ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮي و ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻮاد اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﺏﻘﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻷﺥﺮى هﻲ :
-اﻟﻤﺎدة 747ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ اﻟﻤﺼﺮي .
-اﻟﻤﺎدة 713ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ اﻟﺴﻮري .
-اﻟﻤﺎدة 983ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ .
-اﻟﻤﺎدة 1964ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ اﻟﻔﺮﻥﺴﻲ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻟﻸﻤﺭ ﺭﻗﻡ
07 – 95ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 25ﺠﺎﻨﻔﻲ . 1995
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺒﺭﺯ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭ ﺃﻜﺜﺭﻫﺎ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ .
ﻭ ﻴﻌﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺕ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ،ﺒل
ﻴﻌﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﺘﻁﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ .
ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﺘﺄﻤﻴﻨﺎ ﻓﺤﺴﺏ ﺒل ﻫﻭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻼﺤﺘﻴﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺘﻭﻓﻴﺭ
ﻭ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ .
ﻭﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﺃﻨﻪ ﺭﺒﻁ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺄﺤﻜﺎﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻨﺼﺭﻑ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺤﻕ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ
ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﺤﻕ )ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ( ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻁ )ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ( ﻻ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻨﻪ ﻜﺎﻤﻼ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ .
ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺇﻟﻰ ﺒﺎﺒﻴﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺃﺴﺴﻪ ﻭﻤﺒﺎﺩﺌﻪ
ﻭﻜﺫﺍ ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﻭﺃﻁﺭﺍﻓﻪ ﻭ ﺃﻨﻭﺍﻋﻪ .
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺘﻨﺎﻭل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺤﻴﺙ
ﻴﻜﻭﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ .
ﺍﻟﺒـــﺎﺏ ﺍﻷﻭل
ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ
ﺘﺴﺭﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﻔﺭﺩ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻓﺼﻭل
ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﺍﻷﺴﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺘﻨﺎﻭل
ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺘﻀﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺘﻀﻤﻥ
ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻭﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺍﻟﻔﺼــل ﺍﻷﻭل
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ،ﻭﺘﻁﺒﻕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭ ﺃﺴﺱ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ
ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ .
ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻭﻫﻭ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻭﻨﻔﺼل ﻫﺎﺘﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ .
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل :ﺃﺴﺱ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ) ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ (
ﺇﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﺼﻼ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ
ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﺒﺤﺙ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺎﺸﺘﺭﺍﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﻌﻴﻥ
)(1
ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺭﺒﻁﻪ ﺒﻪ ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻻﺒﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺩ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 11ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 1995/01/25ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺒﻬﺫﻩ
ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﺃﻭ ﻜل ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﺃﻭ ﻤﺘﻭﻗﻊ ﻜﺎﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ " .
ﻭﻗﺩ ﻴﻘﺼﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﻫﺒﺔ ﻭﺘﺒﺭﻉ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺒﺭﻉ
ﻜﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻟﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ . Attribution a titre gratuit
)(1
أ – ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻼﻟﻲ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘﺪ 2001ص . 338
ﻭﻗﺩ ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻀﻤﺎﻥ ﻭﻓﺎﺀ ﺒﺩﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻤﺩﻴﻥ ﺒﺩﻴﻥ ﻓﻴﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﻭﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻜﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺍﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﺎﻭﻴﺎ ﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 68ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻌﻭﺽ ﺇﺫ ﺴﺒﺒﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ
،ﻭﻴﻘﻀﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ Attribution à titre onéreux
ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل ﻭﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل ﻭﻗﺕ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻉ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺤﻕ ﺇﺒﻁﺎل ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ .
) (1ﺗﻘﺎﺏﻞ اﻟﻤﺎدة 77ﻣﻦ اﻷﻣﺮ رﻗﻢ 07 – 95اﻟﻤﺎدة 758ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ اﻟﻤﺼﺮي و اﻟﻤﺎدة 1121ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻥﻮن اﻟﻤﺪﻥﻲ اﻟﻔﺮﻥﺴﻲ ،أﻥﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺏﻖ
ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻓﻘﺮة 711ص . 1140
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ Moment de la désignation
ﻭﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﻟﻰ ﻴﻭﻡ ﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻓﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻨﻪ
ﻋﻨﺩ ﺍﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻜﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ
ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻻ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﻠﺤﻕ ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ .
ﻭ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺍ ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﺃﻭ ﻴﻀﻴﻑ ﻤﻌﻪ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺁﺨﺭ ﻭﻓﻲ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺩﻴل ﺒﻤﻠﺤﻕ ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ،ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 78ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ
ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺃﻱ ﺘﻌﺩﻴل ﻓﻲ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍﻟﻪ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﻻ ﺒﻤﻠﺤﻕ ﻴﻭﻗﻌﻪ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 68ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ " .
ﻜﺫﻟﻙ ﻴﺠﻭﺯ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺒﻭﺼﻴﺔ ،ﻭﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻭﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ
ﻭ ﺍﻟﻭﺼﻴﺔ ﺘﺤﻜﻤﻬﺎ ﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﻥ 184ﺇﻟﻰ 185ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ
)(1
ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 78ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ"...
ﻴﺘﻡ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺇﻤﺎ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﺃﻭ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﻋﻴﻥ ﺘﻌﻴﻴﻨﺎ ﻜﺎﻤﻼ ﺃﻭ ﻴﻌﻴﻥ ﺒﺼﻔﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﻓﻴﻜﻭﻥ
ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺎﺒﻼ ﻟﻠﺘﻌﻴﻴﻥ ﻭ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 76ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 9ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﻜﺘﺘﺏ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ
ﺍﺴﻤﻴﺎ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﺃﻭ ﻋﺩﺓ ﻤﺴﺘﻔﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺃﻭ ﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ " .
ﻭﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﺎﻤﺔ ﻓﻴﺫﻜﺭ ﺍﺴﻤﻪ ﻭﻋﻨﻭﺍﻨﻪ ﻭﻤﻬﻨﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻌﻴﻨﻪ ﺒﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
)(2
ﺘﻤﻴﺯﻩ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﻌﻴﻴﻥ ﻜﺎﻟﺯﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﻭ ﺍﻷﺼﻭل ﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ
) (1وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﻤﺎدة 184ﻣﻦ ﻗﺎﻥﻮن اﻷﺱﺮة اﻟﺠﺰاﺋﺮي اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ 029ﺝﻮان 1984رﻗﻢ 11-84ﻋﻠﻰ أن اﻟﻮﺹﻴﺔ ﺗﻤﻠﻴﻚ ﻣﻀﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺏﻌﺪ اﻟﻤﻮت ﺏﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﺒﺮع
وﻥﺼﺖ اﻟﻤﺎدة 185ﻋﻠﻰ أن اﻟﻮﺹﻴﺔ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺡﺪود ﺙﺎث اﻟﺘﺮآﺔ .
)(2
أﻥﻈﺮ اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺏﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري ﻓﻘﺮة 713ص . 1442
ﺍﻟﻔـﺭﻉ ﺍﻟﺜــﺎﻟﺙ :ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ :
ﺇﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻷﻭل ﺒﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺁﺨﺭ ﺃﻭ
ﻴﻀﻴﻑ ﻟﻪ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺍ ﺃﻭ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻨﺤﻴﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺴﺘﺨﻼﻓﻪ ﺒﺂﺨﺭ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻴﺒﻘﻰ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺜﺎﺒﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺩﺭ
ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻓﺒﻘﺒﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻴﺼﺒﺢ ﻟﻪ ﺤﻕ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﻨﻘﺽ
ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺭﺠﻊ ﻓﻴﻪ ،ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 77ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ
ﻴﺼﺒﺢ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻗﻁﻌﻴﺎ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﻤﻭﺍﻓﻘﺘﻪ ﺍﻟﺼﺭﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ .
ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺼﺭﻴﺤﺔ ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻀﻤﻨﻴﺔ ،ﻭﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻗﺒﻭل ﻀﻤﻨﻲ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ،ﻭﻗﺩ ﺘﺼﺩﺭ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﻐﺎ ﻋﺎﻗﻼ ﻭﻗﺩ
ﺘﺼﺩﺭ ﻤﻥ ﻤﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ).(1
)(1
Picard et Besson OP.CIT . P 498
)(2
IBID .Picard et Besson P 466 .V.RGAT 1932 .
وﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة 1003ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﻦ اﻟﻤﻮﺝﺒﺎت و اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻠﺒﻨﺎﻥﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ " :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻀﻤﺎن ﻣﻌﻘﻮدا ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﻘﺒﻮل اﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻣﺒﺮﻣﺎ ﻻ ﻳﺼﺢ
اﻟﺮﺝﻮع ﻋﻨﻪ وﻳﻜﻦ هﺬا اﻟﻘﺒﻮل ﺹﺮﻳﺤﺎ أو ﺿﻤﻨﻴﺎ "
ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻨﺫﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺩﻭﻥ ﺼﺩﻭﺭ ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺴﻘﻁ ﺤﻘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻡ ﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﻜﺩﺘﻪ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤﻥ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .(1) 77
ﻭﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﻕ ﺇﺒﻁﺎل ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭﻟﻭ ﺒﻌﺩ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﺤﺎﻭل
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 30ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻜﺎﻟﺠﺭﻴﻤﺔ
ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎل ﻫﻭ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺠﻨﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﺘل ﺍﻟﻌﻤﺩ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺭﺘﻜﺎﺒﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻉ ﻓﻴﻪ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻜﺎﻟﻘﺘل ﻨﻔﺴﻪ .
ﻭﺒﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ،ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺨﻁﺭﺍ ﻀﻤﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،
)(2
. ﺍﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻭﻻ ﻴﺨﻀﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻹﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﻟﻭ ﻤﻥ ﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻹﺨﻁﺎﺭ ﻓﻲ
ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻵﺠﺎل ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ .
ﻭﻴﺨﻀﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻜﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻫﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺴﻬﻠﺔ ﻓﺒﻤﺠﺭﺩ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻜﻤﺎ
ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻤﻨﻪ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ .
ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﻟﺤﺼﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻅل ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺤﻴﺎ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ
ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺴﻘﻁ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻴﺩﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ
)(3
ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺭﻴﻊ ﻴﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻭ ﻗﺩ ﻻ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻜل ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺃﻗل ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﻭﺠﻭﺩ ﺴﻠﻔﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ .
) (1هﺬا وإذا ﻗﺎم اﻟﻮرﺙﺔ ﺏﺎﻋﺬار اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻓﺈن ﺱﻜﺖ ﻣﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻋﺘﺒﺮ ﺱﻜﻮﺗﻪ رﻓﻀﺎ و ﺱﻘﻂ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ و أﺹﺒﺢ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺡﻖ اﻟﻮرﺙﺔ ،اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺏﻖ ﻋﺒﺪ
اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري ،اﺷﺎر إﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻬﺎﻣﺶ ص . 1352
)(2
ﺡﻖ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺏﻤﻮت اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻪ هﻮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﺷﺘﺮاط ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻐﻴﺮ .
)(3
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺡﻖ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮط وهﻮ وﺝﻮدﻩ ﺡﻴﺎ وﻗﺖ اﺱﺘﺤﻘﺎق اﻟﻤﺒﻠﻎ .
ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻫﻭ
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻓﺎﻋﻼ ﺃﺼﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺸﺭﻴﻜﺎ ﺃﻭ ﻤﺤﺭﻀﺎ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺘﻠﻪ ﺨﻁﺄ ﺃﻭ ﻟﺴﺒﺏ ﻤﻥ
ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﻜﺎﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﺭﻋﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻓﻌﻠﻪ ﻤﺒﺎﺤﺎ ،ﻻ ﻴﺴﻘﻁ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ .
ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻜل
ﺤﺴﺏ ﻨﺼﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ،ﻭﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﻌﻭﺽ ﺃﻭ ﺒﻐﻴﺭ ﻋﻭﺽ ﺤﻕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﺒﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻭﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﻌﻴﻥ ﻨﺼﻴﺏ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻡ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻘﺴﻡ ﻋﻠﻴﻬﻡ
)(1
. ﺒﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺤﺩﺩ ﻨﺼﻴﺏ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ،ﻓﻴﺘﻘﺎﻀﻰ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻨﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻓﺈﺫﺍ ﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﻌﻭﺽ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺩﺍﺌﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺤﻕ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻴﻔﺎﺀ ﻤﺒﻠﻎ ﺩﻴﻨﻪ ﻤﻥ
ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺩﺍﺌﻨﺎ ﻤﺭﺘﻬﻨﺎ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻴﻜﺴﺏ ﺤﻕ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﻤﺼﺩﺭﻩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﻭﻫﺫﺍ
ﻤﺎ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺸﺭﺤﻪ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﺒﻤﻘﺎﺒل ﺃﻭ ﺒﻐﻴﺭ ﻤﻘﺎﺒل ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻜﺴﺏ ﺤﻕ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺍﺘﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 116ﻓﻘﺭﺓ 2/ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ،ﻭ ﻴﻜﺴﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﻻ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ
ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺎﻤﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ :
ﺃﻭﻻ :ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺤﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺒﺭﻡ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺭﺽ ﺍﻟﻤﻭﺕ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﺘﺄﺨﺫ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻭﺼﻴﺔ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 408
)(2
. ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ،ﻓﻼ ﺘﻨﻔﺫ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺜﻠﺙ ﺍﻟﺘﺭﻜﺔ
ﺜﺎﻨﻴﺎ :ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﺍﺴﺘﻔﺎﺀ ﺤﻘﻬﻡ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒل ﻫﻭ ﺤﻕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻭﺤﺩﻩ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻓﻬﻡ ﻴﺘﻠﻘﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺘﺭﻜﺔ ﻤﻭﺭﺜﻬﻡ ﻭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻌﻤل
ﺒﺎﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺘﺭﻜﺔ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺴﺩﺍﺩ ﺍﻟﺩﻴﻭﻥ .
)(1
أﻥﻈﺮ اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺏﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري ﻓﻘﺮة 816ص . 1457
)(2
أﻥﻈﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺹﺒﺤﻲ ﻥﺠﻢ – ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻓﻲ اﻟﻤﻮارﻳﺚ و اﻟﺘﺮآﺎت و اﻟﻮﺹﺎﻳﺎ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻥﻴﺔ 1982دﻳﻮان اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ – اﻟﺠﺰاﺋﺮ – ص . 7
ﺜﺎﻟﺜﺎ :ﻜﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺈﻴﻔﺎﺀ ﺤﻘﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻻ
)(1
. ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ )ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ( ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺠﺯ ﻋﻠﻴﻪ
ﺭﺍﺒﻌﺎ :ﻜﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻷﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺘﻠﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻭﻟﻡ ﻴﻨﻘل ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻨﻪ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﺘﻠﻘﺎﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻴﺤﻕ ﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺒﺎﻫﻀﺔ
ﻏﻴﺭ ﻤﺄﻟﻭﻓﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﺒﻭﻟﻴﺼﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ).(2
) (1هﺬا وأن ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ هﻮ ﺡﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺡﺘﻰ وإن ﺗﻢ إﻋﻼن إﻓﻼس اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻪ ﻓﺈن ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻻ ﻳﺪﺥﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻥﻔﺲ اﻟﻤﺮﺝﻊ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري
ص . 1460
)(2
Picard et Besson OP.CIT ( primes exagérées) 217 –p537 .
)(3
أﻥﻈﺮ اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺏﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺴﻨﻬﻮري ص . 1462
)(4
أﻥﻈﺮ اﻟﻤﺮﺝﻊ اﻟﺴﺎﺏﻖ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻼﻟﻲ ص . 314
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ
ﺇﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ
ﻋﻜﺱ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻻ ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻱ ﺘﻌﻭﻴﺽ ،ﻭﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ
ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻻ ﻴﻠﺤﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﻀﺭﺭ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺭﺃﻱ ﻴﻌﻁﻲ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﺃﻱ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺼﻔﺔ ﻤﻭﺤﺩﺓ ﻟﻜل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ
)(1
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻭﺇﻨﻤﺎ
ﻴﺘﻤﺜل ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﺤﺩﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻻ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺇﺫ ﻴﻠﺘﺯﻡ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻤﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻗﺴﺎﻁ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻗﺩ ﺤﺼل ﻟﻪ ﺃﻱ ﻀﺭﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻤﻌﻴﻥ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﺫ ﺍﺸﺘﺭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﺃﻱ ﻀﺭﺭ.
ﺇﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻀﻤﺎﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﺇﻨﻤﺎ ﺘﻤﺱ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ﻴﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﺎﻟﻲ ﻤﻌﻴﻥ ﺒﺼﻔﺔ ﺠﺯﺍﻓﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻗﺩ ﺤﺩﺩﺕ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺨﺎل ﻋﻨﺼﺭ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻓﻲ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ،ﺒﺎﻷﺨﺹ ﻭ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ
)(2
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻴﺱ ﻟﻬﻤﺎ ﺜﻤﻥ .
ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺎﻤﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﺘﺨﺹ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻱ ﺸﺭﻜﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻋﺩﻡ ﺤﻠﻭﻟﻪ ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺭﺭ.
ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﺘﺨﺹ ﺒﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﺩﺓ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺘﻀﻤﻥ ﺨﻁﺭ
ﻭﺍﺤﺩ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ
ﻤﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﻠﺒﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ .
)(1
ﻣﻦ أﺏﺮز اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﻔﺮﻥﺴﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ أﻋﻄﻮا اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻴﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻷﺷﺨﺎص – اﻟﻔﻘﻴﻪ Montlucﺱﻨﺔ OP.CIT Picard et Besson Page 2 1870
)(2
daniel collignon et corrine collignon , assurance vie – contrat individuel argus 1989 p9 .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺅﻤﻥ
ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺎﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺘﺘﻤﺜل ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ
ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﺩﻡ ﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ .
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺇﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ :
ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 60ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺒل ﻭﻻ ﻴﻠﺤﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﻀﺭﺭ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻜﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﻜﺱ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ
. )(1
ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺴﺎﻭﻴﺎ ﻟﻠﻀﺭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﺤﻕ ﺒﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻋﺩﻡ ﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل
ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 61ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﻟﻌﺎﻡ " 1995ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺒﺄﻱ ﺤﺎل ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻋﻭﻯ
ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻀﺩ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ،ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺇﺫﺍ ﺘﺴﺒﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺭﺭ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻗﺩ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺤﺴﺏ
ﺍﻷﺤﻭﺍل ،ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺤل ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﻀﺭﺭ ،
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻤﺘﻪ ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺘﺒﺭﺃ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻟﻔﻪ .
)(1
V – Roger bout OP.CIT – page 55
ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺤل ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻠﻭﻻ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﻘﺎ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ
ﺍﻟﻀﺭﺭ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 61ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺁﻤﺭﺓ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ،ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺒﺩﻋﻭﻯ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻪ ﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻗﺩ ﺃﻟﺤﻕ ﺒﻪ ﻀﺭﺭﺍ ﺠﻌﻠﻪ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ
ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻨﻔﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻘﻪ ،
ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻨﺎﺸﺊ ﻋﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻭ ﻓﺭﻀﻨﺎ ﻭ ﺃﻋﻁﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻓﻲ
)(1
. ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺇﺜﺭﺍﺀ ﺒﻼ ﺴﺒﺏ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل
ﻫﺫﺍ ﻭﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻟﻡ ﻴﺭﺘﻜﺏ ﺃﻱ ﺨﻁﺄ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺸﺭﻁﺎ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﻨﺯﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻋﻥ ﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل
ﻭﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻤﺤل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻻ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻻ
ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﺒﺩﻴﻬﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﺯﻭل .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻫﻭ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ
ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﻋﺩﺓ ﻋﻘﻭﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﻭﺍﺤﺩ ،ﻭﺠﻭﺍﺯ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺒﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻭ ﻜﺫﺍﻟﻙ
ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ.
) (1وﺗﻘﺎﺏﻞ ﻥﺺ اﻟﻤﺎدة 61ﻣﻦ ﻥﺺ اﻟﻤﺎدة 132اﻟﻔﻘﺮة 2ﻣﻦ ﻗﺎﻥﻮن اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻔﺮﻥﺴﻲ ،وآﺎن اﻟﻔﻘﻪ و اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﺏﺪاﻳﺔ ﻇﻬﻮر ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة ﻳﻌﻄﻴﺎن ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺡﻖ
اﻟﺮﺝﻮع ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻴﺮ اﻟﻤﺴﺆول ﺏﺪﻋﻮى ﺷﺨﺼﻴﺔ .
- OP CIT Picard et Besson V .. P.14 .
-و ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻷﺿﺮار ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ اﻟﺮﺝﻮع ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺆول اﻟﻤﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻟﻀﺮر وأن ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺏﺼﺮﻳﺢ اﻟﻤﺎدة 38ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻮان اﻷﻣﺮ رﻗﻢ 07 – 95ﻟﻌﺎم . 1995
- Voir Barthes de moufort-nature et fondement du recours le titre responsable du débiteur de prestation du a la victime Paris
LGDJ 1964 p 91 .
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﻋﺩﺓ ﻋﻘﻭﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﺠﻭﺍﺯ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺒﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ
ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻠﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺨﻼﻓﺎ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ
ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺒﺭﻡ ﻋﺩﺓ ﻋﻘﻭﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﺅﻤﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻊ ﻋﺩﺩ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ
ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻴﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺒﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻤﻊ ﺸﺭﻜﺔ " ﺃ " ﻭﻤﻊ ﺸﺭﻜﺔ " ﺏ " ﻭﻤﻊ ﺸﺭﻜﺔ " ﺝ " ﻭﻋﻨﺩ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﺘﻘﺎﻀﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻓﻴﺘﺤﺼل ﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺙ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ .
ﻜﺫﻟﻙ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﺩﺓ ﻋﻘﻭﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻤﻊ ﻋﺩﺓ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
)(1
. ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﺩﻡ ﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺤل
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺭﺭ ،ﻜﺎﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺤﺩﻩ ﺤﻕ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺒﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺭﻴﺔ ،ﻫﺫﺍ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ،ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺠل ﻤﻌﻴﻥ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻁﺒﻴﻌﻲ
ﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﺒﻔﻌل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺇﺫﺍ ﺘﺴﺒﺏ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﺄﻨﻪ
) (2
ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺭﺭ .
ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 61ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻴﻤﻜﻥ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﺫﻭﻱ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ .
)(1
Picard et Besson V.OP.CIT p 17 .
)(2
IBID P 17 .
ﺍﻟﻔﺼـل ﺍﻟﺜﺎﻟــﺙ
ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻱ ﻜل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻭﺍﺀ
ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻤﻨﺘﻭﺝ ،ﻭ ﻴﻘﺼﺩ ﺒﺫﻟﻙ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻭﻜﻴل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻬﻠﻜﻪ ﻜﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ .
ﻭﺘﻡ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل ﻤﻥ ﻤﺤﺘﺭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل ﻭ ﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل :ﻤﺤﺘﺭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺇﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺭﻑ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻤﻨﺘﻭﺝ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﻭﻤﺘﻨﻭﻉ ﻫﻲ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ،ﻭﻭﺴﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭ ﻴﻘﺼﺩ ﺒﻬﻡ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺴﺭﺓ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ
ﺍﻵﺘﻴﺔ :
ﺘﻠﺯﻡ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 215ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺃﻥ ﺘﺄﺨﺫ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﻜل ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ
ﺃﺴﻬﻡ ﺃﻭ ﺸﺭﻜﺔ ﺭﺃﺴﻤﺎل ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﻓﺭ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻟﻤﺎ ﺘﺘﻁﻠﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻜﺒﻴﺭ ﻭ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﻟﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ).(1
ﻭﻴﺨﻀﻊ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺸﺭﻜﺔ ﺃﺴﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 592ﻭ ﻤﺎ ﻴﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﻭ ﺘﺴﻴﻴﺭﻫﺎ .
ﻫﺫﺍ ﻭ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ
ﺒﺎﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 204ﻭ 218ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ
ﺍﻟﺴﺎﻟﻑ ﺍﻟﺫﻜﺭ .
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﺸﺎﻁ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﺴﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺭ ﺸﺭﻜﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺤﺘﻰ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻗﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ).(2
ﻭﺨﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﺨﻀﻊ ﻻﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺇﻻ ﺍﻨﻪ
ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎ ﺨﺎﺼﺎ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻜﻼﺀ
)(3
. ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻪ
)(1
(A) Picard et (M) Besson – les entreprises d’assurances – agents et courtiers 4 eme édition – LGDJ 1977 France P40
)(2
OP.CIT Y vonne Lambert Faivre – p 378 .
وﻓﻲ ﻓﺮﻥﺴﺎ ﺷﺮآﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺪ اﺝﺘﻤﻌﺖ و أﺹﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ 4ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت آﺎﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت UAPاﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ :
(A) Union des assurances de paris IARD.
(B) Union des assurances de paris capitalisation.
(C) Union des assurances de Paris vie.
(3هﺬا ﻣﺎ ﻥﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺎدة 1ﻣﻦ ﻗﺎﻥﻮن اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻌﺎم 1980اﻟﺘﻲ ﺝﻌﻠﺖ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻦ اﺡﺘﻜﺎر اﻟﺪوﻟﺔ ﺏﺎﺱﺘﺜﻨﺎء ﺏﻌﺾ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ رﺏﺢ
)ﻗﺎﻥﻮن ﻣﻠﻐﻰ ﺏﻤﺮﺱﻮم 1995اﻟﺴﺎﻟﻒ اﻟﺬآﺮ ( .
ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺫﻟﻙ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ، SAA
ﻭﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ CAARﻭﺘﻌﺩ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ SAAﺃﻭل ﺸﺭﻜﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﺫ ﺘﻡ ﺇﻨﺸﺎﺀﻫﺎ ﻓﻲ 1963/12/12ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﺸﺭﻜﺔ ﻤﺨﺘﻠﻁﺔ ﻤﺼﺭﻴﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺘﻤﻠﻙ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ
% 61ﻭﻤﺼﺭ % 39ﻭﺘﻡ ﺘﺄﻤﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲ 1966/05/27ﻭﻤﻨﺫ 1989/02/27ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻤﺎﻟﻴﺎ ﻥ ﻭﺃﺨﺫﺕ ﺸﻜل ﺸﺭﻜﺔ ﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻴﻘﺩﺭ ﺒـ 500ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺝ .
)(1
. ﻭﺘﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ % 60ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﻓﺈﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺸﺭﻜﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺃﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ،ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺘﺒﺴﻁ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻟﻘﺩ ﺸﺎﻫﺩﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ
ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻋﺩﺓ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺨﺎﺼﺔ ،ﺘﺤﺼﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
)(2
. ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺃﺠﺎﺯﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 215ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺃﻥ ﺘﺅﺨﺫ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﻜل ﺸﺭﻜﺔ
ﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻫﻲ ﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻻ ﺘﻬﺩﻑ ﻭﺭﺍﺀ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻱ ﻫﺩﻑ ﺭﺒﺤﻲ ) ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﺭﺒﺎﺡ ( ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 215ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ
" ﺘﺨﻀﻊ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ /ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺘﺄﺨﺫ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ
– ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺴﻬﻡ -ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﺸﻜﻼ ﺘﻌﺎﻀﺩﻱ " .
(1وﻳﻮﺝﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ 11ﺷﻜﺮة ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ،ﺱﺘﺔ ) (6ﺷﺮآﺎت آﺎﻥﺖ ﺗﻤﺎرس ﻥﺸﺎﻃﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺱﻮم 1995وهﻲ ﺷﺮآﺔ– CAAR – SAA – CCR – CAAT
.CNMA – MAATEC
أﻣﺎ اﻟﺘﻲ أﻥﺸﺄت ﺏﻌﺪ 1995هﻲ CAGEX – Trust Algeria – CIAR – AGCI –L’assurance Algerienne 2A :وﻗﺪ اﺗﺨﺪت آﻞ هﺬﻩ اﻟﺸﺮآﺎت ﺗﺠﻤﻊ
ﺏﺘﺎرﻳﺦ 1994/02/27ﻳﺴﻤﻰ ﺏﺘﺠﻤﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﺸﺮآﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ و إﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ - UARهﺬا اﻟﺘﺠﻤﻊ هﻮ ﻣﻨﻈﻢ ﺏﻘﺎﻥﻮن رﻗﻢ 31 – 90اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ – 1990/12/01
) أﻥﻈﺮ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺨﺎﺹﺔ ( ) . (International – l’actuel n°37 spécial assurance
) (2إن رﻗﺎﺏﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻥﺸﺎط اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﺷﺮآﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺗﻤﺎرﺱﻬﺎ إدارة اﻟﺮﻗﺎﺏﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ هﺬﻩ اﻟﺸﺮآﺎت أو ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻟﺤﺪ اﻷدﻥﻰ
ﻟﻠﺮأﺱﻤﺎل اﻻﺝﺘﻤﺎﻋﻲ .
ﺇﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺘﻌﺎﻭﻨﻴﺔ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﺩ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ،ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﻜل
ﻋﻀﻭ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﺸﺘﺭﺍﻙ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﻤﺘﻤﻴﺯﺍ ﺒﺤﻴﺙ ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺩﻓﻌﻬﺎ ،ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﺇﻜﻤﺎل ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺩﻓﻌﻪ ﺭﺩ ﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩ .
ﻭﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻴﺘﺒﺎﺩﻟﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺇﺫ ﻴﺅﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻨﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻬﻡ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻭ ﺸﺭﻜﺔ ﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺠﻬﺎﺯﺍ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻤﺜل ﺠﻬﺎﺯ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺴﻬﻡ ﻭ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﺎﺕ ﻭﻟﻭ
ﺃﻨﻬﺎ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﻴﻐﻁﻲ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭ ﻜﺫﺍ ﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ .
ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻜﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ
ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻋﻤﺎل ﺴﻜﻙ ﺍﻟﺤﺩﻴﺩﻴﺔ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﻴﻼﺌﻡ ﺍﻟﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺴﻌﺔ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻜﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎل .
)(1
Yvonnel Lambert Faivre P.490 .
ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺘﻪ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﺇﺫ ﻴﺤﻕ ﻟﻪ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻲ ﺫﻤﺘﻪ
ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ .
)(1
Picard et Besson OP.Cit p.130 .
)(1
Picard et Besson OP.Cit p 140 .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ
ﺇﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻭ ﺃﻓﻀل
ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 116ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺒﺎﺸﺘﺭﺍﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺒﺎﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ،ﻭ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻭ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁﻪ ﺒﻪ ،ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻹﺒﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺩ .
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻨﺩ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺘﻌﻴﻴﻥ ﺯﻭﺠﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﺼﻭﻟﻪ ﺃﻭ ﻓﺭﻭﻋﻪ ﻜﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻬﺩﻑ
)(1
. ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﻀﻤﺎﻥ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ
ﻭﻗﺩ ﻴﻘﺼﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﺠﺭﺩ ﻫﺒﺔ ﻭ ﺘﺒﺭﻉ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ
ﺍﻹﺒﻥ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ ،ﻭﻗﺩ ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺩﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻤﺘﻪ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺩﻴﻥ ﺒﺩﻴﻥ ﻓﻴﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻭ ﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻜﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،
ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻜﻥ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩل ﻟﺩﻴﻨﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 68ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95
)(2
. ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻐﻴﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺩﻴﻥ
)(1
Bicard et Besson – OP-CIT p 400 .
)(2
V.Marcel Fontaine Essai sur la Nature juridique de l’assurance crédit Bruxelles 1966
ﺍﻟﻔﺼـــل ﺍﻟــﺭﺍﺒﻊ
ﺇﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺜﺎﻟﺙ ﻴﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﻌﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﻭ ﻜل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻜﺫﺍ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
61ﻭ 65ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻭ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻨﻅﻴﻡ
ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 66ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ .
ﻭ ﺇﺫﺍ ﺭﺠﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﺭﻗﻡ 410-95ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 1995/12/09ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 4ﻤﻨﻪ ﺘﺤﺩﺩ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻁ ،ﻭ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺭﻜﻴﺏ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻊ ﺃﻨﻭﺍﻉ
)(1
ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﺩﺩ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻭ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ
ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺃﻱ ﻤﻨﻬﺎ.
) (1إن ﻗﺎﻥﻮن اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ل 1980/02/16ﻗﺪ ﻥﺺ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ 57ﻋﻠﻰ آﻞ ﺗﺮآﻴﺒﺎت ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺡﺎﻟﺔ اﻟﺤﻴﺎة و آﺬا اﻟﻤﺎدة 59ﻣﻨﻪ ﻥﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮآﻴﺒﺎت ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ
ﺡﺎﻟﺔ اﻟﻮﻓﺎة ﻏﻴﺮ أن اﻷﻣﺮ رﻗﻢ 07 – 95ﻟﻌﺎم 1995ﻥﻈﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺮآﻴﺒﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺱﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ 1995/12/09ﺗﺤﺖ رﻗﻢ 410 – 95وﺗﺮك ﺗﺮآﻴﺐ هﺬﻩ
اﻷﻥﻮاع ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد ﻻﺥﺘﻴﺎر اﻷﻃﺮاف .
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 64ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﺤﺩﺩ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ .
ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﺒﺭﻡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ
ﺒﺩﻓﻊ ﻗﺴﻁ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ،ﻤﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﻌﻴﻥ ﻭ ﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﻅل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ،
ﻭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل
ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻨﻘﻀﻲ ،ﻭ ﺘﺒﺭﺃ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﻜل ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺩﻓﻊ
ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺘﺼﺒﺢ ﺤﻴﻨﺌﺫ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻠﻜﺎ ﺨﺎﻟﺼﺎ ﻟﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻻ ﻴﺤﺭﺹ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒل ﻭﻻ
ﻴﺨﻀﻊ ﻷﻱ ﻜﺸﻑ ﻁﺒﻲ ،ﻷﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﺒﺭﺃ ﺫﻤﺘﻪ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻀﻬﺎ .
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺘﺭﺍﺠﻊ ﻤﺼﺎﺩﺭﻫﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ
)(1
. ﻜﺎﻟﺸﻴﺨﻭﺨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻋﺎﺠﺯﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﺃﻭ ﺘﻜﻭﻥ ﺤﺎﻟﺘﻬﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺘﺩﻫﻭﺭ
ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺅﺠل ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ .
)(1
Picard et besson OP.cit P 52
ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺅﺠل ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻓﻲ ﺭﻴﻌﺎﻥ ﺸﺒﺎﺒﻪ ﻴﺩﺨﺭ ﻟﺸﻴﺨﻭﺨﺘﻪ ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ
ﻜﺄﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﻤﺤﺎﻤﻲ ﺃﻭ ﻁﺒﻴﺏ ﻴﺩﺨﺭ ﻟﻜﺒﺭﻩ ﺃﻭ ﻟﻤﺭﻀﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﺠﺯﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻴﺩﻓﻊ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ
ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﺜﻡ ﺇﺫﺍ ﻜﺒﺭ ﻭﻋﺠﺯ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﻀﻌﻔﺕ ﻤﻭﺍﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺒﻘﻲ ﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ
ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ
)(1
ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ Un Capital
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ Assurance de rente en cas de vie
ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻜﺱ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺅﺠل ،ﺤﻴﺙ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻤﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻋﻨﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﻌﻴﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ
ﻤﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﺇﻴﺭﺍﺩﺍ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻵﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻋﻴﻥ ،ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠل ، Assurance de rente imméiateﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﺠل
. Assurance de rente différé
)(1
IBID P 53
ﻭﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻓﺘﺴﺘﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺤﺘﻰ ﺘﻘل ﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻠﺘﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺩﺓ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﺃﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﻋﺩﺓ ﺃﺸﺨﺎﺹ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ
ﺃﺤﺩﻫﻡ ﺍﺴﺘﺤﻕ ﺍﻵﺨﺭﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﻭ ﻴﺭﺘﻔﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻲ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ
ﻭﺠﺩ ﺸﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺫﻟﻙ .
ﺃﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺘﻪ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻻﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻅل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺒﺭﺃﺕ ﺫﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﺍﺤﺘﻔﻅ ﺒﺄﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﻠﻜﺎ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ
ﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺒﺈﻤﻜﺎﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺘﻔﺎﺩﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﺭﻩ ﻭ ﺘﻀﺭ ﺒﻭﺭﺜﺘﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﺃﻭ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل .
)(1
Picard et besson OP.cit P 56 et 57
ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺍﻷﺠل
ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﺨﺎﺹ ﻴﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ،ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺤﻭﺏ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻨﺩ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ
ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ،ﻓﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ
ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
)(1
. ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ
ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻫﻭ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺘﺒﻌﻲ ﻴﺩﺭﺝ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺼﻠﻲ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ
ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻷﻭل ﺒﺎﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻱ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﻜل ﻋﻘﺩ ﻤﺴﺘﻘل ﻋﻥ
ﺍﻵﺨﺭ ﻓﺎﻷﻭل ﻴﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻻ ﻴﻐﻁﻴﺎﻥ ﻨﻔﺱ
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ
ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻓﻘﺩ ﻴﺘﺤﻠل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺇﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ،ﻭﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺘﺏ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺩﻯ ﻤﺅﻤﻥ ﺁﺨﺭ .
)(2
. ﻭﺃﺨﻴﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻻ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻗﺘﺭﻥ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ
)(1
ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺡﺎﻟﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﻘﺘﺮن ﺏﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻀﺎد ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻤﺨﺘﻠﻂ .
)(2
Picard et besson OP.cit P 58
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﻜﻥ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﺃﻥ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ
ﺸﺨﺼﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ .
ﻭﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺸﻜل
ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ .
ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺜﻼﺙ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ
ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﺭﻱ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﻱ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺠﺩ ﻤﺭﺘﻔﻊ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺎل ﻗﺩ ﻴﺴﺒﺏ ﻟﻪ ﺨﺴﺎﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﺒﻌﺩ ﻤﺩﺓ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻟﺫﺍ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﺠﺄ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻤﺩﻯ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺸﻜل ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﻋﺏﺀ ﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻁﺎﻟﺕ ﻋﻤﺭﻩ ﻭﻨﻘﺼﺕ ﻤﻭﺍﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﺘﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻤﺩﺓ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻜﻌﺸﺭ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺃﻭ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﺴﻨﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻟﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ
ﻓﻴﺅﺩﻱ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻭﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﻬﺎ ﻭ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻟﻠﻭﺭﺜﺔ ﻟﻜﻥ ﺇﺫﺍ ﺘﻀﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﺭﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻜﺎﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
)(1
. ﻤﺭﺘﻔﻊ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻭﻗﺩ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻤﺤﺩﺩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺇﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻌﺩ ﻋﻘﺩﺍ ﺍﺤﺘﻴﺎﻁ Acte d’éargneﻴﻭﻓﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
)(2
. ﻟﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﻗﺒل ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻷﺨﺭﻯ
)(1
Voir Picard et besson OP.cit P 40 .
voir revue générale des assurance terrestre Participation des assurance aux bénéficies – 1967 .p99
)(2
Voir Michel Dailacroix OP.cit 2 édition 1974 p 27
ﻭﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺩ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻗﺩ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺼﻴﻥ ﻭﻫﺫﺍ ﻁﺒﻘﺎ
ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 69ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ ، 07 – 95ﺇﺫﺍ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺯﻭﺠﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺘﺒﺎ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺘﺒﺎﺩﻻ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻟﻲ
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺍﻵﺨﺭ .
ﻭ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻴﻴﻥ ﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺴﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻤﺭﺘﻴﻥ ،
ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻘﻲ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ
ﺸﺨﺼﻴﻥ ﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﻋﻘﺩﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻥ ﻤﺘﻤﻴﺯﻴﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭ ﺒل ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺠﺯﺌﺔ .
ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 69ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻭﺤﻕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎﻟﻲ
ﺇﺫﺍ ﻴﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻷﻭل ﺤﻴﺎ ﻗﺒل ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﺼﺤﻴﺢ ،ﻭﺤﻴﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻴﺴﻘﻁ
)(1
. ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻲ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻴﺘﺄﻜﺩ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺒﻘﻰ ﻁﻭﺍل ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ
ﻫﻭ ﻤﺅﻗﺕ ﺒﻤﺩﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺍﻨﻘﻀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻭ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﺍﻨﺘﻬﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺒﺭﺃﺕ
ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ .
)(1
) Picard et besson voir OP.cit P 47 . ( Assurance sur deux têtes réciproques
ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﻁﺎﺭ ﻏﻴﺭ ﻋﺎﺩﻴﺔ
ﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺘﻬﻡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻜﺎﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺤﺔ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ
ﻭ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ،ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺨﻼل ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺩﻭﺭﻴﺔ ،
ﻴﺩﻓﻌﻬﺎ ﺩﻭﺭﻴﺎ ﺃﻭ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﻜﻭﻴﻥ ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ
)(1
. ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ،ﻭﻤﻨﻪ ﺇﺫ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻻ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻔﺴﺦ
ﻫﺫﺍ ﻭﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺯﺍل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺒﺭﺌﺕ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺜﺘﻪ .
)(1
ﻷن اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻳﻘﻮم أﺱﺎﺱﺎ ﻋﻠﻰ وﺝﻮد اﻟﺮﺹﻴﺪ اﻟﺤﺴﺎﺏﻲ وهﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻳﻨﻌﺪم ﻓﻴﻪ اﻟﺮﺹﻴﺪ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺼﻴﻥ
ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ
ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺘﻭﻓﻴﺕ ﻗﺒل ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺒﺭﺃﺕ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﻻ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺘﻭﻓﻴﺕ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺱ ،ﻓﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻻ
ﺘﺒﺭﺃ ﺫﻤﺘﻪ ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻤﻼ ﻟﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻭﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻗﺩ
ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻤﺎ ﻟﻤﺩﻯ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺃﻭ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺒﺭﻡ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﻭﻴﺴﺘﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺭﺏ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﻀﻤﻥ ﺤﻴﺎﺓ ﺯﻭﺠﺘﻪ ﻭ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ .
)(1
Picard et besson voir OP.cit P 60
Yvonne Lambert Faivre OP.CIT p311 .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ Assurance mixte ordinaire
ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﻱ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻨﺩ
ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﻟﻠﻭﺭﺜﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ،ﻭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ
ﺘﻨﺎﻭﺒﻲ ، Alternativeﻓﻬﻭ ﺘﺎﺭﺓ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻋﻨﺩ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﺤﻴﺎ ،
ﻭ ﺘﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻡ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻻ ﻴﺴﻘﻁ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل
ﺍﻵﺠل ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﻗﺒل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ .
ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻴﻨﻘﻀﻲ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﺼﺤﻴﺢ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺍﻨﻘﻀﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻨﻭﻋﺎﻥ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻭل ﻫﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻴﻐﻁﻲ ﺨﻁﺭ ﻤﻌﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﻟﻜل ﻋﻘﺩ ﺃﺭﻜﺎﻨﻪ ﻭﺸﺭﻭﻁﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ ،ﻭﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻵﺨﺭ ﻭﻤﺎ ﻴﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻜل ﻋﻘﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ .
ﻭﻗﺩ ﻴﻜﺘﺘﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ
ﺍﻜﺘﺘﺏ ﺯﻭﺠﺎﻥ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻁ ﻋﺎﺩﻱ ﻴﺅﻤﻨﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻴﺎ ﻜﻼﻫﻤﺎ
ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ
،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻴﺎ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻵﺨﺭ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺒﻜﺜﺭﺓ ﻷﻥ ﻓﻲ ﻜﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻥ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ .
ﻭﻤﺎ ﻴﻌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻷﻨﻪ ﻴﻀﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
)(1
. ﻭﻜﺫﺍ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻤﻌﺎ
)(1
Picard et besson v OP.cit P 61 .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ Assurance combin
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﻓﻬﻭ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺭﺘﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻋﻨﺩ
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠـل
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻨﻴـﺔ Droit de
crénceﻗﺒل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺩﺍﺌﻨﺎ ﺒﻔﻀل ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻁﺭﻕ ﻭﻫﻲ :
– 1ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺃﺠل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻊ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻌﻔﻰ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ،
ﻭﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻤﺎ ﻓﻭﺭﺍ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻭﺭ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ .
– 2ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻴﻅل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺴﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻤﻔﻌﻭل ﻭ ﻴﺒﻘﻰ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻤﻥ ﺃﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ .
– 3ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﻤﻌﺠل ﻤﻊ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺩ .
)(1
. – 4ﺃﻭ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﻤﻌﺠل ﻤﺭﺘﻔﻊ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﻤﺅﻤﻨﺎ
ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ :ﺸﺨﺹ ﺃﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ،ﻓﺄﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﻤﻥ
ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﺴﻨﻭﻱ ﻗﺩﺭﻩ 5000ﺩﺝ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﺴﺘﺤﻕ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻤﺒﻠﻎ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻗﺩﺭﻩ 150.000ﺩﺝ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺤﻴﺎ
ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻭﺴﺎﺌل ﻭﻫﻲ :
– 1ﺇﻤﺎ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺩﺭﻩ 200.000ﺩﺝ .
- 2ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ 100.000ﺩﺝ ﻭ ﻴﺒﻘﻰ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﻤﺒﻠﻎ ﻗﺩﺭﻩ
150.000ﺩﺝ ﻭﻫﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ .
)(1
Picard et besson voir OP.cit P 67
– 3ﻭﺇﻤﺎ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﺴﻨﻭﻴﺎ ﻴﻘﺩﺭ ﺒـ 7000ﺩﺝ ﻭﻴﺒﻘﻰ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ
ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﻤﺒﻠﻎ ﻴﻘﺩﺭ 150.000ﺩﺝ .
– 4ﺃﻭ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻘﺩﺭ ﺒـ 18.000ﺩﺝ ﻴﺩﻓﻊ ﺴﻨﻭﻴﺎ .
)(1
Picard et besson VٍٍOP.cit P 67 et 68
ﻗــﺎﺌﻤـــﺔ ﺍﻟﻤـــﺭﺍﺠــــﻊ
ﺍﻟﻤـﺅﻟﻔـــﺎﺕ:
ﺃﺭﻜﺎﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻫﻲ ﺭﻜﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻀﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤل ﻭﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﻴﺨﻀﻊ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻨﺨﺹ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻬﻡ ﻫﻨﺎ ﺭﻜﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻀﻲ ﻷﻥ ﺭﻜﻥ ﺍﻟﻤﺤل ﻫﻭ ﻤﺤل
ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻭﻻ ﺠﺩﻴﺩ ﻴﻘﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻨﺩﺭﺱ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ
ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺒﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﺭﻜﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻀﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤل ﻭﺍﻟﺴﺒﺏ
ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺭﻜﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻀﻲ ﻭﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤل ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﺴﻴﻜﻭﻥ
ﻤﺤل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻻﺤﻘﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺘﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻼﻟﻲ ،ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ENAG-Editionsﺍﻟﺠﺭﺍﺌﺭ 2001ﺹ .69
-ﺩ .ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ
ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ – ﺒﻴﺭﻭﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺹ .99
) (2ﺃﻨﻅﺭ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻼﻟﻲ ﺹ 241ﻭ .243
) (1ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺘﻪ ).(1
) (2ﺃﻥ ﺘﺼﺩﺭ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺃﻨﻪ ﻗﺒل ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﺭﻜﻥ ﻟﻼﻨﻌﻘﺎﺩ ﻭﻟﻴﺱ
ﻟﻺﺜﺒﺎﺕ ﻭ ﺇﻻ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻁﻼ ﺒﻁﻼﻨﺎ ﻤﻁﻠﻕ ).(2
) (3ﺃﻥ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺨﻠﻑ ﺃﻱ ﺸﺭﻁ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻁﻼ ﺒﻁﻼﻨﺎ
ﻤﻁﻠﻘﺎ ﻭﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺴﻙ ﺒﺎﻟﺒﻁﻼﻥ ﻜل ﺫﻱ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﻀﻰ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺘﻠﻘﺎﺀ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ
ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺒﻁﻼﻥ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﻫﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺒﺎﻟﻐﺎ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻘﺎﺼﺭ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ
ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻁﺒﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 69ﻤﻥ ﺃﻤﺭ 07-95ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺒﻘﺎﺼﺭ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﻎ
ﻤﺨﺘل ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻓﻼ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺒﻜل ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺘﻪ ﺇﻻ ﺒﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
) (1ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺎﺼﺭﺍ ﻟﻜﻥ ﺒﻠﻎ ﺴﻥ ﺍﻟﺘﹼﻤﻴﻴﺯ ﻭﻫﻲ ﺴﻨﺔ ﻋﺸﺭ ﺴﻨﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﻤﻴﺯ ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ
ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻟﻔﺎﺌﺩﺘﻪ.
) (2ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺼﺭ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻘﺎﺼﺭ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺼﺤﻴﺤﺎ ﺩﻭﻥ ﺨﻀﻭﻋﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ.
) (3ﺃﻥ ﺘﺼﺩﺭ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺼﺭ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻫﻲ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﻟﻼﻨﻌﻘﺎﺩ ﻓﺎﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺸﻔﻭﻴﺔ ﻻ ﺘﻜﻔﻲ
ﻟﻜﻥ ﻻ ﻴﺸﺭﻁ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺫﻟﻙ ).(3
) (4ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﺼﺭ ﻴﺠﺏ ﺼﺩﻭﺭ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻭﻟﻲ ﺃﻱ ﻤﻥ ﻴﻤﺜﻠﻪ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﻭﺍﻟﻭﻟﻲ ﻁﺒﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻫﻭ ﺍﻷﺏ ﻭﺒﻌﺩ
ﻭﻓﺎﺘﻪ ﺍﻷﻡ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﻭﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻫﻲ:
-1ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
-2ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ.
-3ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ.
) (2ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺹ 1430ﻓﻘﺭﺓ .706
) (3ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﺹ 1430ﻓﻘﺭﺓ .706
ﺍﻟﻤﻁﻠـﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ :ﻋﻴـﻭﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ
ﻭﺘﺴﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ) (1ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻏﻠﻁ
ﺠﻭﻫﺭﻱ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻗﺎﺒﻼ ﻟﻺﺒﻁﺎل ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﻭﻻ ﻴﺘﺼﻭﺭ ﺃﻥ ﻴﻘﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺘﺩﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻜﻥ ﻗﺩ
ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﻤﻠﻲ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﺭﻭﻁﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﻟﻴﺱ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺇﻻ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺨﺹ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺫﻋﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺘﺘﻤﺜل
ﻓﻲ ﺘﺄﻭﻴل ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﻤﻀﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺫﻋﻥ ﺩﺍﺌﻨﺎ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻤﺩﻴﻨﺎ(2).
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻱ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﻏﻠﻁ ﺠﻭﻫﺭﻱ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺼﺤﻴﺤﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻜﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 21ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ 07-95ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ
ﺇﺒﻁﺎل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺭﻴﺢ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ).(3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻼﻟﻲ ﺹ .108
(2)OP.CIT ROGER BOUT P83.
) (3ﻭﻗﺩ ﺘﻁﻭﺭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻏﻴﺭ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺈﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ.
ﺍﻟﻤﺒﺤـﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨـﻲ :ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺭ ﺒﻬﺎ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺇﺒﺭﺍﻤﻪ ﻓﻴﺒﺩﺃ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﺜﻡ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻔﻕ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﺎ ﻤﺅﻗﺘﺎ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭﺍ ﻟﻼﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻭﻫﻨﺎ ﻨﻜﻭﻥ ﺒﺼﺩﺩ
ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺘﻐﻁﻴﺔ ﻤﺅﻗﺘﺔ.
ﻭﺘﻠﻴﻬﺎ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ،ﻫﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺇﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺘﻤﺎﻤﺎ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻨﺩﺭﺱ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) - (1ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻼﻟﻲ ﺹ90،
-ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﺹ 1181ﻓﻘﺭﺓ .579
ﺍﻟﻤﻁﻠـﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨـﻲ :ﻤﺫﻜـﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴـﺔ
ﺇﻥ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﻫﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻷﻭل ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺫﻜﺭﺓ
ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻡ ﺒﻴﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺇﺫ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ
ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﺨﺫ ﻗﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻘﺒﻭل ﺃﻭ ﺒﺎﻟﺭﻓﺽ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﺤﺭﺭ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺘﻐﻁﻴﺔ ﻤﺅﻗﺘﺔ ﺘﺴﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ﻭﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﺒﺙ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺒﺎﻟﻘﺒﻭل ﺯﺍﻟﺕ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﻭﺤﻠﺕ ﻤﺤﻠﻬﺎ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺒﺙ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﺭﻓﺽ ﺯﺍﻟﺕ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﻏﻴﺭ ﻤﻠﺯﻡ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ
ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺴﺭﻴﺎﻥ ﺤﺘﻰ ﺍﻨﻘﻀﺎﺀ ﻤﺩﺘﻬﺎ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺘﺩ ﺒﻴﻥ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻠﻁﻠﺏ ﻭﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﻓﺒﻤﺠﺭﺩ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺘﺎﻡ ﻭﺒﺎﺕ ﻭﻟﻜﻥ ﻗﺩ ﺘﺴﺘﻐﺭﻕ ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺍﺒﺘﺩﺀﺍ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ Note de couvertureﻓﻲ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﺜﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻗﺩ ﺍﺘﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻷﻭل
ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﻭﺘﻔﺎﺩﻴﺎ ﻷﻱ ﻨﺯﺍﻉ ﻗﺩ ﻴﻘﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺨﻼﻑ ﺤﻭل ﻨﻔﺎﺫ ﻭﺴﺭﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻐﺎﻟﺒﺎ ﻤﻊ ﻴﻘﻊ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺩﺃ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻥ ﻤﺜﻼ ﻜﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻋﺸﺭ 15ﻤﻥ ﺸﻬﺭ ﻤﻌﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻲ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﻊ ﺃﻭ ﺃﻥ
ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻥ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻷﻭل.
ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﺯﺍﻟﺕ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﻭﺤﻠﺕ ﻤﺤﻠﻬﺎ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﺇﻨﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺤﺼﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺃﻱ
ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﻟﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺃﻨﻅﺭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻟﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺹ
ﺍﻟﻤﻁﻠـﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ :ﻭﺜﻴﻘـﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴـﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴـﺔ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻁﺎﺒﻕ ﺇﺭﺍﺩﺘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﻨﻬﺎﺌﻲ ﻭﺒﺎﺕ ﻓﻌﻨﺩ ﺫﻟﻙ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﻭﺜﻴﻘﺔ
ﺍﻟـﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ .Police d’assurance
ﻭﻗﺩ ﻟﺯﻤﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 7ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 70ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﺁﻨﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺤﺘﻭﺍﺀ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﻫﻲ:
) (1ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ.
) (2ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻴﻥ ﻭﻤﻭﺍﻁﻨﻬﻡ ﻭﻫﻭﻴﺘﻬﻡ.
) (3ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﻭﻫﻭﻴﺘﻬﻡ.
) (4ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (5ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺴﺭﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
) (6ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ.
) (7ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
) (8ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺃﻭ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (9ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ .
ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻜﺘﻭﺒﺎ ،ﻟﻜﻥ ﻻ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻜﺘﻭﺒﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﺭﺴﻤﻴﺔ ،ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺒﺎﻵﻟﺔ ،ﻓﻴﻤﻜﻥ ﻜﺘﺎﺒﻬﺎ ﺒﺎﻟﻴﺩ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻏﺎﻤﻀﺔ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻀﻲ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻴﻔﺴﺭﻫﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺫﻋﻥ ).(1
ﻭﺘﺘﻌﺩﺩ ﻨﺴﺦ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺘﻌﺩﺩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ،ﻭﺘﺴﻠﻡ ﻟﻜل ﻁﺭﻑ ﻨﺴﺨﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺘﻀﺎﻑ ﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﻤﻠﺤﻕ Avenant ،ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﻫﻭ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺇﻀﺎﻓﻲ ﻴﻀﺎﻑ ﻟﻼﺘﻔﺎﻕ ﺍﻷﺼﻠﻲ
ﻤﺜل ﺫﻟﻙ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﺒﻠﻎ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻤﺘﺩﺍﺩ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺨﻁﺭ ﺁﺨﺭ ﺃﻭ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺸﻤل
ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ،ﻭﺘﺴﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ
ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺘﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺘﺩ ﺒﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺩﻭﻥ
ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ). (2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﻭﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻗﺩ ﺃﺒﻁل ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺸﺭﻭﻁ ﺘﻌﺴﻔﻴﺔ -ﺃﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ
ﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺹ .1195
(2) Picard et Besion OP.Cit p 444.
ﺍﻟﻔﺼـل ﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ
ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻱ ﻜل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻤﻨﺘﻭﺝ ،ﻭ ﻴﻘﺼﺩ ﺒﺫﻟﻙ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻭﻜﻴل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺴﺘﻬﻠﻜﻪ ﻜﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ .
ﻭﺘﻡ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل ﻤﻥ ﻤﺤﺘﺭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل ﻭ ﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .
ﺇﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺭﻑ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻤﻨﺘﻭﺝ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﻭﻤﺘﻨﻭﻉ ﻫﻲ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻭﺴﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻴﻘﺼﺩ ﺒﻬﻡ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺴﺭﺓ ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل
ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﻁﺎﻟﺏ.
ﺍﻟﻤﻁﻠـﺏ ﺍﻷﻭل :ﺸﺭﻜـﺎﺕ ﺍﻟﺘـﺄﻤﻴﻥ
ﺘﻠﺯﻡ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 215ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺃﻥ ﺘﺄﺨﺫ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﻜل ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ
ﺃﺴﻬﻡ ﺃﻭ ﺸﺭﻜﺔ ﺭﺃﺴﻤﺎل ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﻓﺭ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻟﻤﺎ ﺘﺘﻁﻠﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻜﺒﻴﺭ ﻭ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﻟﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ).(1
ﻭﻴﺨﻀﻊ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺸﺭﻜﺔ ﺃﺴﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 592ﻭ ﻤﺎ ﻴﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﻭ ﺘﺴﻴﻴﺭﻫﺎ .
ﻫﺫﺍ ﻭ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ
ﺒﺎﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 204ﻭ 218ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ
ﺍﻟﺴﺎﻟﻑ ﺍﻟﺫﻜﺭ .
ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﺸﺎﻁ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﺴﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺤﺘﻰ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻗﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ).(2
ﻭﺨﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﺨﻀﻊ ﻻﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺇﻻ ﺍﻨﻪ
ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎ ﺨﺎﺼﺎ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻜﻼﺀ
)(3
. ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻪ
)(1
(A) Picard et (M) Besson – les entreprises d’assurances – agents et courtiers 4 eme édition – LGDJ 1977 France P40
)(2
OP.CIT Y vonne Lambert Faivre – p 378 .
وﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺷﺮآﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺪ اﺟﺘﻤﻌﺖ و أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ 4ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت آﺎﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت UAPاﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ :
(A) Union des assurances de paris IARD.
(B) Union des assurances de paris capitalisation.
(C) Union des assurances de Paris vie.
(3هﺬا ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺎدة 1ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻌﺎم 1980اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻦ اﺡﺘﻜﺎر اﻟﺪوﻟﺔ ﺏﺎﺱﺘﺜﻨﺎء ﺏﻌﺾ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ رﺏﺢ
)ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻠﻐﻰ ﺏﻤﺮﺱﻮم 1995اﻟﺴﺎﻟﻒ اﻟﺬر ( .
ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺫﻟﻙ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ، SAA
ﻭﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ CAARﻭﺘﻌﺩ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ SAAﺃﻭل ﺸﺭﻜﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﺫ ﺘﻡ ﺇﻨﺸﺎﺀﻫﺎ ﻓﻲ 1963/12/12ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﺸﺭﻜﺔ ﻤﺨﺘﻠﻁﺔ ﻤﺼﺭﻴﺔ ﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺘﻤﻠﻙ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ
% 61ﻭﻤﺼﺭ % 39ﻭﺘﻡ ﺘﺄﻤﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲ 1966/05/27ﻭﻤﻨﺫ 1989/02/27ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻤﺎﻟﻴﺎ ﻥ ﻭﺃﺨﺫﺕ ﺸﻜل ﺸﺭﻜﺔ ﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻴﻘﺩﺭ ﺒـ 500ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺝ .
)(1
. ﻭﺘﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ % 60ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﻓﺈﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺸﺭﻜﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺃﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ،ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺘﺒﺴﻁ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻟﻘﺩ ﺸﺎﻫﺩﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ
ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻋﺩﺓ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺨﺎﺼﺔ ،ﺘﺤﺼﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
)(2
. ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺃﺠﺎﺯﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 215ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺃﻥ ﺘﺅﺨﺫ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﻜل ﺸﺭﻜﺔ
ﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻫﻲ ﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻻ ﺘﻬﺩﻑ ﻭﺭﺍﺀ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻱ ﻫﺩﻑ ﺭﺒﺤﻲ ) ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﺭﺒﺎﺡ ( ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 215ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ "
ﺘﺨﻀﻊ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ /ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﺘﺄﺨﺫ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ
– ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺴﻬﻡ -ﺸﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﺸﻜﻼ ﺘﻌﺎﻀﺩﻱ " .
(1ویﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ 11ﺷﻜﺮة ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ،ﺱﺘﺔ ) (6ﺷﺮآﺎت آﺎﻧﺖ ﺗﻤﺎرس ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺱﻮم 1995وهﻲ ﺷﺮآﺔ– CAAR – SAA – CCR – CAAT
.CNMA – MAATEC
أﻣﺎ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺄت ﺏﻌﺪ 1995هﻲ CAGEX – Trust Algeria – CIAR – AGCI –L’assurance Algerienne 2A :وﻗﺪ اﺗﺨﺪت آﻞ هﺬﻩ اﻟﺸﺮآﺎت ﺗﺠﻤﻊ
ﺏﺘﺎریﺦ 1994/02/27یﺴﻤﻰ ﺏﺘﺠﻤﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﺸﺮآﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ و إﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ - UARهﺬا اﻟﺘﺠﻤﻊ هﻮ ﻣﻨﻈﻢ ﺏﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ 31 – 90اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ – 1990/12/01
) أﻧﻈﺮ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ( ) . (International – l’actuel n°37 spécial assurance
) (2إن رﻗﺎﺏﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎط اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﺷﺮآﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺗﻤﺎرﺱﻬﺎ إدارة اﻟﺮﻗﺎﺏﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و یﺠﺐ ﻋﻠﻰ هﺬﻩ اﻟﺸﺮآﺎت أو یﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ
ﻟﻠﺮأﺱﻤﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .
ﺇﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺘﻌﺎﻭﻨﻴﺔ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﺩ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ،ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﻜل
ﻋﻀﻭ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﺸﺘﺭﺍﻙ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﻤﺘﻤﻴﺯﺍ ﺒﺤﻴﺙ ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﺘﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺩﻓﻌﻬﺎ ،ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﺇﻜﻤﺎل ﺍﻟﻔﺭﻕ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺩﻓﻌﻪ ﺭﺩ ﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩ .
ﻭﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻴﺘﺒﺎﺩﻟﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺇﺫ ﻴﺅﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻨﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻬﻡ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ،ﻭ ﺸﺭﻜﺔ ﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺠﻬﺎﺯﺍ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻤﺜل ﺠﻬﺎﺯ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺴﻬﻡ ،ﻭ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻜﺎﺕ
ﻭﻟﻭ ﺃﻨﻬﺎ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﻴﻐﻁﻲ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭ ﻜﺫﺍ ﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ .
ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻜﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ
ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺘﻌﺎﻀﺩﻴﺔ ﻋﻤﺎل ﺴﻜﻙ ﺍﻟﺤﺩﻴﺩﻴﺔ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﻴﻼﺌﻡ ﺍﻟﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺴﻌﺔ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻜﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎل .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻭﺴﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ) ﺍﻟﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺴﺭﺓ (
ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 258ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﺃﻥ ﺴﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺸﺨﺼﺎ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻭ ﻤﻌﻨﻭﻴﺎ
ﻴﻤﺎﺭﺱ ﻟﺤﺴﺎﺒﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﻭﺴﻁ ﺒﻴﻥ ﻁﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻐﺭﺽ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ .
ﻭﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﺒﺤﻜﻡ ﻤﻬﻨﺘﻪ ﻴﻌﺩ ﺘﺎﺠﺭﺍ ،ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 19ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻬﻭ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺎﻟﻘﻴﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺠل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ،ﻭ ﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 259ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺃﻥ ﻤﻬﻨﺔ ﺴﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﻌﺩ
)(1
. ﻨﺸﺎﻁﺎ ﺘﺠﺎﺭﻴﺎ ،ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﺨﻀﻊ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﻟﻼﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻋﺎﻤﺔ
ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺴﻤﺴﺎﺭ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺸﺨﺼﺎ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻭ ﻤﻌﻨﻭﻴﺎ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤﺼﻭل
ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﻟﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 260ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﺴﺎﻟﻔﺎ .
ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﻭﻜﻴﻼ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻤﺴﺅﻭﻻ ﺍﺘﺠﺎﻫﻪ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﻴﺠﺎﺩ ﺃﺤﺴﻥ ﺸﺭﻜﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺯﺒﻭﻨﻪ ﻤﻥ
ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻐﻁﻴﺘﻪ .
ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 261ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺏ ﻋﻘﺩﺍ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 262ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻜل ﻟﻪ ﺃﻤﻭﺍل ﻗﺼﺩ ﺩﻓﻌﻬﺎ
ﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﻓﻲ ﻜل ﻭﻗﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﻀﻤﺎﻨﺔ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﺴﺩﻴﺩ ﻫﺫﻩ
ﺍﻷﻤﻭﺍل ،ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺔ ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﻴﺘﺨﺫﻩ ﺒﻨﻜﺎ ﺃﻭ ﻴﻐﻁﻴﻪ ﻋﻘﺩ ﻤﻥ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،
ﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﻗﺩ ﺃﻟﺯﻡ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ،
ﺘﺘﻤﺜل ﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﻜﻔﺎﻟﺔ ﻴﺭﺒﻁ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﺒﺒﻨﻙ ﺇﺫ ﻴﺘﻌﻬﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ )ﺍﻟﻜﻔﻴل ( ﺒﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ
ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺘﻪ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﺇﺫ ﻴﺤﻕ ﻟﻪ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻲ ﺫﻤﺘﻪ
ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ .
)(1
Yvonnel Lambert Faivre P.490 .
ﺍﻟﻤﺒﺤـﺙ ﺍﻟﺜـﺎﻨﻲ :ﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺸﺨﺼﺎ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ ﻭ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺸﺨﺼﺎ ﻤﻌﻨﻭﻴﺎ
ﻭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻜﺫﻟﻙ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ )ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ(
ﻭﺇﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﺒﺩﻓﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻴﺎ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﺃﻤﻥ ﺸﺨﺹ )ﺏ( ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﺒﻴﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﺨﺘﻪ ،
ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﺒﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻷﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﺨﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺓ ،ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ
ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺇﺠﺒﺎﺭﻱ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺯﻡ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻟﺼﺎﻟﺢ
)(2
. ﻋﻤﺎﻟﻪ
)(1
Picard et Besson OP.Cit p.130 .
)(1
Picard et Besson OP.Cit p 140 .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ
ﺇﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻭ ﺃﻓﻀل
ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 116ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺒﺎﺸﺘﺭﺍﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺒﺎﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ،ﻭ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻭ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁﻪ ﺒﻪ ،ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻹﺒﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺩ .
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻨﺩ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺘﻌﻴﻴﻥ ﺯﻭﺠﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﺼﻭﻟﻪ ﺃﻭ ﻓﺭﻭﻋﻪ ﻜﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻬﺩﻑ
)(1
. ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﻀﻤﺎﻥ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ
ﻭﻗﺩ ﻴﻘﺼﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﺠﺭﺩ ﻫﺒﺔ ﻭ ﺘﺒﺭﻉ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ
ﺍﻹﺒﻥ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ ،ﻭﻗﺩ ﻴﻘﺼﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺩﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻤﺘﻪ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺩﻴﻥ ﺒﺩﻴﻥ ﻓﻴﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻭ ﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻜﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،
ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻜﻥ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩل ﻟﺩﻴﻨﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 68ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07 – 95
)(2
. ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻐﻴﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺩﻴﻥ
)(1
Bicard et Besson – OP-CIT p 400 .
)(2
V.Marcel Fontaine Essai sur la Nature juridique de l’assurance crédit Bruxelles 1966
ﺍﻟﻔﺼـــل ﺍﻟــﺭﺍﺒﻊ
ﺇﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺜﺎﻟﺙ ﻴﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﻌﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﻭ ﻜل ﻋﻘﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻜﺫﺍ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
61ﻭ 65ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻭ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻨﻅﻴﻡ
ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 66ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ .
ﻭ ﺇﺫﺍ ﺭﺠﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﺭﻗﻡ 410-95ﻭ ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 1995/12/09ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 4ﻤﻨﻪ ﺘﺤﺩﺩ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻁ ،ﻭ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺭﻜﻴﺏ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻊ ﺃﻨﻭﺍﻉ
)(1
ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﺩﺩ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻭ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ
ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺃﻱ ﻤﻨﻬﺎ.
) (1إن ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ل 1980/02/16ﻗﺪ ﻧﺺ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ 57ﻋﻠﻰ آﻞ ﺗﺮآﻴﺒﺎت ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺡﺎﻟﺔ اﻟﺤﻴﺎة و آﺬا اﻟﻤﺎدة 59ﻣﻨﻪ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮآﻴﺒﺎت ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ
ﺡﺎﻟﺔ اﻟﻮﻓﺎة ﻏﻴﺮ أن اﻷﻣﺮ رﻗﻢ 07 – 95ﻟﻌﺎم 1995ﻧﻈﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺮآﻴﺒﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺱﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ 1995/12/09ﺗﺤﺖ رﻗﻢ 410 – 95وﺗﺮك ﺗﺮآﻴﺐ هﺬﻩ
اﻷﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد ﻻﺥﺘﻴﺎر اﻷﻃﺮاف .
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 64ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﺤﺩﺩ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ .
ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﺒﺭﻡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ
ﺒﺩﻓﻊ ﻗﺴﻁ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ،ﻤﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﻤﻌﻴﻥ ﻭ ﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﻅل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ،
ﻭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل
ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻨﻘﻀﻲ ﻭ ﺘﺒﺭﺃ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﻜل ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺩﻓﻊ
ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺘﺼﺒﺢ ﺤﻴﻨﺌﺫ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻠﻜﺎ ﺨﺎﻟﺼﺎ ﻟﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻻ ﻴﺤﺭﺹ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒل ﻭﻻ
ﻴﺨﻀﻊ ﻷﻱ ﻜﺸﻑ ﻁﺒﻲ ،ﻷﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﺒﺭﺃ ﺫﻤﺘﻪ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻀﻬﺎ .
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺘﺭﺍﺠﻊ ﻤﺼﺎﺩﺭﻫﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ
)(1
. ﻜﺎﻟﺸﻴﺨﻭﺨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻋﺎﺠﺯﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﺃﻭ ﺘﻜﻭﻥ ﺤﺎﻟﺘﻬﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺘﺩﻫﻭﺭ
ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺅﺠل ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻁﺎﻟﺏ .
)(1
Picard et besson OP.cit P 52
ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺅﺠل ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻓﻲ ﺭﻴﻌﺎﻥ ﺸﺒﺎﺒﻪ ﻴﺩﺨﺭ ﻟﺸﻴﺨﻭﺨﺘﻪ ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ
ﻜﺄﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﻤﺤﺎﻤﻲ ﺃﻭ ﻁﺒﻴﺏ ﻴﺩﺨﺭ ﻟﻜﺒﺭﻩ ﺃﻭ ﻟﻤﺭﻀﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﺠﺯﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻴﺩﻓﻊ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ
ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﺜﻡ ﺇﺫﺍ ﻜﺒﺭ ﻭﻋﺠﺯ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﻀﻌﻔﺕ ﻤﻭﺍﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺒﻘﻲ ﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ
ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ
)(1
ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ Un Capital
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ Assurance de rente en cas de vie
ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻜﺱ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺅﺠل ،ﺤﻴﺙ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻤﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻋﻨﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﻌﻴﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ
ﻤﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﺇﻴﺭﺍﺩﺍ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻵﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻋﻴﻥ ،ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠل ، Assurance de rente imméiateﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﺠل
. Assurance de rente différé
)(1
IBID P 53
ﻭﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻓﺘﺴﺘﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺤﺘﻰ ﺘﻘل ﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻠﺘﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺩﺓ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﺃﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﻋﺩﺓ ﺃﺸﺨﺎﺹ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ
ﺃﺤﺩﻫﻡ ﺍﺴﺘﺤﻕ ﺍﻵﺨﺭﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﻭ ﻴﺭﺘﻔﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﻴﻊ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻲ ،ﺍﻟﻠﻬﻡ ﺇﺫﺍ
ﻭﺠﺩ ﺸﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺫﻟﻙ .
ﺃﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺘﻪ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻻﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻅل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺒﺭﺃﺕ ﺫﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭ ﺍﺤﺘﻔﻅ ﺒﺄﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﻠﻜﺎ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ
ﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺒﺈﻤﻜﺎﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺘﻔﺎﺩﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﺭﻩ ﻭ ﺘﻀﺭ ﺒﻭﺭﺜﺘﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﺃﻭ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل .
)(1
Picard et besson OP.cit P 56 et 57
ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺍﻷﺠل
ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﺨﺎﺹ ﻴﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ،ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺤﻭﺏ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻨﺩ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ
ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ،ﻓﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ
ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
)(1
. ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ
ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻫﻭ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺘﺒﻌﻲ ﻴﺩﺭﺝ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺼﻠﻲ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ
ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻷﻭل ﺒﺎﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻱ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ ﻜل ﻋﻘﺩ ﻤﺴﺘﻘل ﻋﻥ
ﺍﻵﺨﺭ ﻓﺎﻷﻭل ﻴﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻻ ﻴﻌﻁﻴﺎﻥ ﻨﻔﺱ
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ
ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻓﻘﺩ ﻴﺘﺤﻠل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺇﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ،ﻭﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺘﺏ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺩﻯ ﻤﺅﻤﻥ ﺁﺨﺭ .
)(2
. ﻭﺃﺨﻴﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻻ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻗﺘﺭﻥ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ
)(1
یﺸﺒﻪ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺡﺎﻟﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﻘﺘﺮن ﺏﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻀﺎد ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻤﺨﺘﻠﻂ .
)(2
Picard et besson OP.cit P 58
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﻜﻥ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﺃﻥ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ
ﺸﺨﺼﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ .
ﻭﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺸﻜل
ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ .
ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺜﻼﺙ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ
ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﺭﻱ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﻱ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺠﺩ ﻤﺭﺘﻔﻊ ﻴﻜﻠﻔﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺎل ﻗﺩ ﻴﺴﺒﺏ ﻟﻪ ﺨﺴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺩﺤﺔ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﺒﻌﺩ ﻤﺩﺓ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻟﺫﺍ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﺠﺄ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻤﺩﻯ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺸﻜل ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﻋﺏﺀ ﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻁﺎﻟﺕ ﻋﻤﺭﻩ ﻭﻨﻘﺼﺕ ﻤﻭﺍﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﺘﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻤﺩﺓ
ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻜﻌﺸﺭ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺃﻭ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﺴﻨﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻟﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ
ﻓﻴﺅﺩﻱ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻭﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﻬﺎ ﻭ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻟﻠﻭﺭﺜﺔ ﻟﻜﻥ ﺇﺫﺍ ﺘﻀﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺸﺭﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻜﺎﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
)(1
. ﻤﺭﺘﻔﻊ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻭﻗﺩ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻤﺤﺩﺩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺇﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻌﺩ ﻋﻘﺩﺍ ﺍﺤﺘﻴﺎﻁ Acte d’éargneﻴﻭﻓﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
)(2
. ﻟﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﻗﺒل ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻷﺨﺭﻯ
)(1
Voir Picard et besson OP.cit P 40 .
voir revue générale des assurance terrestre Participation des assurance aux bénéficies – 1967 .p99
)(2
Voir Michel Dailcroix OP.cit 2 édition 1974 p 27
ﻭﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺩ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻗﺩ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺼﻴﻥ ﻭﻫﺫﺍ ﻁﺒﻘﺎ
ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 69ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ ، 07 – 95ﺇﺫﺍ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺯﻭﺠﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺘﺒﺎ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺘﺒﺎﺩﻻ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻟﻲ
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺍﻵﺨﺭ .
ﻭ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻴﻴﻥ ﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺴﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻤﺭﺘﻴﻥ ،
ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻘﻲ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ
ﺸﺨﺼﻴﻥ ﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﻋﻘﺩﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻥ ﻤﺘﻤﻴﺯﻴﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭ ﺒل ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺠﺯﺌﺔ .
ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 69ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻭﺤﻕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎﻟﻲ
ﺇﺫﺍ ﻴﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻷﻭل ﺤﻴﺎ ﻗﺒل ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﺼﺤﻴﺢ ،ﻭﺤﻴﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻴﺴﻘﻁ
)(1
. ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻲ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻴﺘﺄﻜﺩ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺒﻘﻰ ﻁﻭﺍل ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺇﻨﻤﺎ
ﻫﻭ ﻤﺅﻗﺕ ﺒﻤﺩﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺍﻨﻘﻀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻭ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﺍﻨﺘﻬﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﺒﺭﺃﺕ
ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ .
)(1
) Picard et besson voir OP.cit P 47 . ( Assurance sur deux têtes réciproques
ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﻁﺎﺭ ﻏﻴﺭ ﻋﺎﺩﻴﺔ
ﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺘﻬﻡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻜﺎﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺤﺔ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ
ﻭ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ،ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺨﻼل ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺩﻭﺭﻴﺔ ،
ﻴﺩﻓﻌﻬﺎ ﺩﻭﺭﻴﺎ ﺃﻭ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﻜﻭﻴﻥ ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ
)(1
. ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ،ﻭﻤﻨﻪ ﺇﺫ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻻ ﻴﺨﻔﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻔﺴﺦ
ﻫﺫﺍ ﻭﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺯﺍل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺒﺭﺌﺕ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺜﺘﻪ .
)(1
ﻷن اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ یﻘﻮم أﺱﺎﺱﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻟﺮﺻﻴﺪ اﻟﺤﺴﺎﺏﻲ وهﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟـﺘﺄﻣﻴﻦ یﻨﻌﺪم ﻓﻴﻪ اﻟﺮﺻﻴﺪ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﻟـﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻌﻘﺩ
ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺸﺨﺼﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻭ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﻜﺎﻨﺕ
ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺘﻭﻓﺕ ﻗﺒل ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺒﺭﺃﺕ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﻻ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺯﻭﺝ
ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺘﻭﻓﺕ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺱ ،ﻓﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻻ
ﺘﺒﺭﺃ ﺫﻤﺘﻪ ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻤﻼ ﻟﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻭﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻗﺩ
ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻤﺎ ﻟﻤﺩﻯ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺃﻭ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺒﺭﻡ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﻭﻴﺴﺘﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺭﺏ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﻀﻤﻥ ﺤﻴﺎﺓ ﺯﻭﺠﺘﻪ ﻭ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ .
)(1
Picard et besson voir OP.cit P 60
Yvonne Lambert Faivre OP.CIT p311 .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ Assurance mixte ordinaire
ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﻱ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻨﺩ
ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﻟﻠﻭﺭﺜﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ،ﻭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ
ﺘﻨﺎﻭﺒﻲ ، Alternativeﻓﻬﻭ ﺘﺎﺭﺓ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻋﻨﺩ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﺤﻴﺎ ،
ﻭ ﺘﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻡ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻻ ﻴﺴﻘﻁ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل
ﺍﻵﺠل ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﻗﺒل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ .
ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻴﻨﻘﻀﻲ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﺼﺤﻴﺢ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺍﻨﻘﻀﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻨﻭﻋﺎﻥ ﻤﻥ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻭل ﻫﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫﻭ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻴﻐﻁﻲ ﺨﻁﺭ ﻤﻌﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﻟﻜل ﻋﻘﺩ ﺃﺭﻜﺎﻨﻪ ﻭﺸﺭﻭﻁﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ ،ﻭﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻵﺨﺭ ﻭﻤﺎ ﻴﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻜل ﻋﻘﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ .
ﻭﻗﺩ ﻴﻜﺘﺘﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ
ﺍﻜﺘﺘﺏ ﺯﻭﺠﺎﻥ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻁ ﻋﺎﺩﻱ ﻴﺅﻤﻨﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻴﺎ ﻜﻼﻫﻤﺎ
ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ
،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻴﺎ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻵﺨﺭ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺒﻜﺜﺭﺓ ﻷﻥ ﻓﻲ ﻜﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﺎﻥ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻴﻘﺩﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ .
ﻭﻤﺎ ﻴﻌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻷﻨﻪ ﻜل ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﻜﺫﺍ
)(1
. ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻤﻌﺎ
)(1
Picard et besson v OP.cit P 61 .
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ Assurance combin
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁ ﻓﻬﻭ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺭﺘﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻋﻨﺩ
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠـل
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻨﻴـﺔ Droit de
crénceﻗﺒل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺩﺍﺌﻨﺎ ﺒﻔﻀل ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻁﺭﻕ ﻭﻫﻲ :
– 1ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺃﺠل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻊ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﺍﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻌﻔﻰ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ،
ﻭﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻤﺎ ﻓﻭﺭﺍ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻭﺭ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ .
– 2ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭ ﻴﻅل ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺴﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻤﻔﻌﻭل ﻭ ﻴﺒﻘﻰ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻤﻥ ﺃﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ .
– 3ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﻤﻌﺠل ﻤﻊ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺩ .
)(1
. – 4ﺃﻭ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﻤﻌﺠل ﻤﺭﺘﻔﻊ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﻤﺅﻤﻨﺎ
ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ :ﺸﺨﺹ ﺃﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ،ﻓﺄﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﻤﻥ
ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻤﻘﺎﺒل ﻗﺴﻁ ﺴﻨﻭﻱ ﻗﺩﺭﻩ 5000ﺩﺝ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﺴﺘﺤﻕ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻤﺒﻠﻎ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻗﺩﺭﻩ 150.000ﺩﺝ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺤﻴﺎ
ﻋﻨﺩ ﺤﻠﻭل ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻭﺴﺎﺌل ﻭﻫﻲ :
– 1ﺇﻤﺎ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺩﺭﻩ 200.000ﺩﺝ
-2ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ 100.000ﺩﺝ ﻭ ﻴﺒﻘﻰ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﻤﺒﻠﻎ ﻗﺩﺭﻩ
150.000ﺩﺝ ﻭﻫﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ .
)(1
Picard et besson voir OP.cit P 67
– 3ﻭﺇﻤﺎ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﺴﻨﻭﻴﺎ ﻴﻘﺩﺭ ﺒـ 7000ﺩﺝ ﻭﻴﺒﻘﻰ ﻤﺅﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ
ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﻤﺒﻠﻎ ﻴﻘﺩﺭ 150.000ﺩﺝ .
– 4ﺃﻭ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﻴﻊ ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻘﺩﺭ ﺒـ 18.000ﺩﺝ ﻴﺩﻓﻊ ﺴﻨﻭﻴﺎ .
)(1
Picard et besson VٍٍOP.cit P 67 et 68
ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨـﻲ
ﺇﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺫﺍﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻁﺭ ،ﺍﻟﻘﺴﻁ ،ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺭ
ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ ﻭﻫﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﺤﻴﺙ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺒﻘﻲ ﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻓﺎﻟﻘﺴﻁ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺤﺴﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﺇﺫﺍ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺘﻐﻴﺭ ﻤﻌﻪ ﺍﻟﻘﺴﻁ.
ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل ﻋﻨﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﻯ ﻓﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﻓﺼﻭل.
ﺍﻟﻔﺼـل ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒل ﻭﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺘﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ،
ﻓﺎﻟﻘﺴﻁ ﺇﻨﻤﺎ ﺘﺘﺤﺩﺩ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺒﺎﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺘﺘﺤﺩﺩ ﺇﺫﺍ ﺒﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ.ﻭﺍﻟﺨﻁﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻫﻭ ﻤﺤل ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﻬﻭ ﺭﻜﻨﺎ ﻤﻥ ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻤﺤﻠﻪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ
ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻤﺤﻠﻪ ﻋﺩﻡ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ .ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﺩﻩ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻭﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺘﻪ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﺜﺒﺕ ﻤﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺴﻨﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺜﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Yvonne lambert Faivre droit des assuranes Dalloz 1992. P45
(2) Roger Bout. OPCIT. P91
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺠل ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻑ
Evenement incertain
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﺨﻁﺭ ،ﻤﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﺠل ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜل ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﺠﻬﻭﻻ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻤﺤﻘﻕ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ،ﻟﻜﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﺤﻘﻕ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻴﺒﻘﻰ ﻤﺠﻬﻭﻻ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻑ
، Evenement incertainﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻤﺤﻘﻕ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ،ﻟﻜﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﺤﻘﻕ
ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻫﻭ ﺃﻤﺭﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻁﺭﻓﻴﻥ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﺒﻘﻰ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺘﺤﻘﻘﻪ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻏﻴﺭ
ﻤﺅﻜﺩ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻤﺘﻭﻗﻔﺎ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل
L’évènement doit être Futur
-ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺎﻁﻼ ﻻﺴﺘﺤﺎﻟﺔ ﻤﺤﻠﻪ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ ﺘﻭﻓﻲ ﺃﻭ
ﺯﺍل ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭﻴﺒﻘﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺎﻁﻼ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻴﺠﻬﻼﻥ ﻤﻌﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻗﺩ ﺘﺤﻘﻕ ﺃﻭ ﻗﺩ ﺯﺍل
ﻷﻨﻪ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻅﻨﻲ ) (risque Putatifﺇﻻ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ،ﻋﻠﻰ ﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﻼ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﺍﻥ ﻴﺠﻬﻼﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﺃﻥ
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻗﺩ ﺘﺤﻘﻕ ﺃﻭ ﻗﺩ ﺯﺍل ).(1
-ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻜﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﻴﺠﻴﺯﺍﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻅﻨﻲ ).(2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺘﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺴﻔﻴﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻗﺩ ﻏﺭﻗﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺃﺤﺩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺒﻐﺭﻗﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ.
(2ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﻻ ﺘﺠﻴﺯ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻀﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻱ ﻜﻔﺭﻨﺴﺎ ﻭﻤﺼﺭ ﻭﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ،ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ.
ﻫﺫﺍ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻴﻬﺩﻑ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻨﺘﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﻴﻘﻊ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻁﻼ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺴﻴﺄﺘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺒﺘﻔﺼﻴل ﻷﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺎﺒل ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻊ ﺸﺭﻭﻁ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ:
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠﺨﻁﺭ ﻫﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻀﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﺸﻑ ﺍﻟﻁﺒﻲ ﻭﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﻜﺸﻑ
ﻁﺒﻲ .
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻬﺎ
Sélection des risques
ﻤﺎ ﻋﺩﻯ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﻭﻑ ﻴﺄﺘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺒﺎﻟﺘﺜﺒﻴﺕ ﻤﻥ ﻤﺩﻯ
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﻤﻨﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻩ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺩﻭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻓﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ،ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻤﻥ ﺨﻁﺭﺍ ﻏﻴﺭ ﻋﺎﺩﻱ ﻴﺯﻴﺩ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ) (Surprimeﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ
ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻐﻁﻴﺘﻪ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻐﺎﻟﺒﺎ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺘﻴﻥ.
ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﻴﺘﺤﻘﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺩﻯ ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻫﻭ ﺩﺍﻓﻊ
ﺸﺭﻴﻑ ﻭﺼﺎﺩﻕ ﻻ ﻴﻘﺼﺩ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﻟﺭﺒﺢ ﻭﺍﻟﻜﺴﺏ.
ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜﺩ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺒﻜﻭﻨﻪ ﻏﻴﺭ ﻤﺼﺎﺏ
ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﺨﻁﻴﺭﺓ ﺘﻘﺭﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻜﺎﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻴﺌﻭﺱ ﻤﻨﻬﺎ ،ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺫﻟﻙ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻁﺒﻴﺎ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Picard et Besson Voir OPCIT. P.176
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﻜﺸﻑ ﻁﺒﻲ
ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺍﻟﻁﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺇﻗﺒﺎل ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻘﺩ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻠﻰ
ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺘﻭﻗﻌﻬﺎ ،ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺃﻨﻪ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻤﻜﺭﻩ ﻭﻤﺘﻌﺏ ﻭﻤﻜﻠﻑ ،ﺇﺫ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻠﻑ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻨﻔﻘﺎﺕ
ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺒﺎﻫﻀﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ) ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ( ﻻ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ
ﺘﻭﺠﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﺴﺘﻤﺎﺭﺓ ﺤﻭل ﺤﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻴﻤﻠﺅﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺃﻱ ﻜﺸﻑ ﻁﺒﻲ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Picard et Besson. Voir IBID P.176
OP.CIT – Yvonne Lambert Faivre P 321
) (2ﻭﻗﺩ ﺃﺩﻯ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﺍﻟﻁﺒﻲ ﺒل ﻭﺇﻟﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﻭﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﺸﺨﺎﺹ ﻤﺴﻨﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﻜﺸﻑ ﻁﺒﻲ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻨﺘﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﻭﻋﻲ ﻤﻨﻪ ﻭﺒﺈﺭﺍﺩﺘﻪ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻌﻘﺩ
ﺇﺫﺍ ﺍﻨﺘﺤﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﻤﺤﺽ ﺇﺭﺍﺩﺘﻪ ﻭﻋﻥ ﻭﻋﻲ ﻤﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻷﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻋﻤل ﻏﻴﺭ
ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺘﺤﺭﻤﻪ ﻜل ﺍﻟﺸﺭﺍﺌﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﺇﺫﺍ ﺩﺨل ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻁﻼ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﻭﺍﻨﺘﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻋﺩﻡ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺴﻘﻭﻁ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻤﻊ ﺫﻟﻙ
ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻟﺴﻘﻭﻁ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺸﺭﻭﻁ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻔﻌل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ
ﺒﻤﺤﺽ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻋﻥ ﻭﻋﻲ ﻤﻨﻪ ﻭﺃﻥ ﻴﺼﺩﺭ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ .
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻤﺤﺽ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻋﻥ ﻭﻋﻲ ﻤﻨﻪ
ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺤﺘﻰ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﻋﻥ ﻭﻋﻲ ﻭﺸﻌﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺭﺽ ﺃﻓﻘﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻪ ﻜﺎﻟﺠﻨﻭﻥ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻤﺭﺽ ﺁﺨﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﺒﻘﻰ
ﻀﺎﻤﻨﺎ ﻟﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺴﻨﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﺃﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ،ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺴﻨﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻫﺫﺍ ﻭﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 72ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻟﻌﺎﻡ ،1995ﻤﻤﺎﺜﻼ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ.
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺤﺘﻰ ﻴﺠﻭﺯ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻔﻌل
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﻜﻥ ﺒﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻤﻨﻪ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻜﺎﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺭﺽ ﺃﻓﻘﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻪ ).(3
ﻭﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺃﻨﻪ ﻓﻌل ﺼﺎﺩﺭ ﻤﻥ ﺸﺨﺹ ﻴﻜﺘﺴﺏ ﻜل ﻗﻭﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭﻙ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻌﻠﻪ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺼﺩﺭ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺴﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻜﺎﻥ ﺒﻔﻌل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺭﺽ ﺃﻓﻘﺩﻩ
ﺤﺭﻴﺔ ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻪ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻀﺎﻤﻨﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ.
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺴﻨﻴﻥ ﻭﺒﻔﻌل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺒﻭﻋﻲ ﻤﻨﻪ ﻭﻤﺩﺭﻙ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻴﻀﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻭﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻠﺯﻤﺎ ﺴﻭﻯ ﺇﺭﺠﺎﻉ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﻟﻠﻭﺭﺜﺔ ﺩﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﺇﻻ
ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﺎ ﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻨﺘﺤﺎﺭ ﺃﻤﺭ ﺼﻌﺏ ﻟﻠﻐﺎﻴﺔ ﻭﺃﺸﻬﺭ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺤﻭل ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﻗﻀﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ Marilyn Manroe
) (2ﻭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 72ﻤﻥ ﺃﻤﺭ 07-95ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 132ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 169ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 144ﻤﻥ ﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﺒﺭﺍﺯﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 41ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﺒﺭﺘﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 756ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 766ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻭ 1227ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻻﻴﻁﺎﻟﻲ
) (3ﺇﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺭﻗﻡ 34-80ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 1980/02/16ﻭﺍﻟﻤﻠﻐﻰ ﺒﺄﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07/95ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓــﻲ 1995/01/25ﻓﻲ ﻨﺹ ﻤﺎﺩﺘﻪ 69ﻟﻡ ﻴﺠﺯ
ﺇﻤﻜﺎﻨﺘﻪ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻻﻨﺘﺤﺎﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺴﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ Le Meurtre de l’assuré par le Bénéficiaire
ﻗﺩ ﻴﺘﺴﺭﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﻗﺒﺽ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺒﻘﺘل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﻴﺭﺘﻜﺏ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﻗﺘل ﻋﻤﺩ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ
ﻫﻲ ﺃﺼﻼ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﻀﻤﺎﻥ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ).(1
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻓﺎﻋﻼ ﺃﺼﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺸﺭﻴﻜﺎ ﺃﻭ ﻤﺴﺎﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﻤﺤﺭﻀﺎ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 410ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ.
ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻗﺩ ﻗﺎﻡ ﺒﻘﺘل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻤﺩﺍ ) ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻓﺎﻋﻼ ﺃﺼﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﻤﺤﺭﻀﺎ ﺃﻭ ﺸﺭﻴﻜﺎ ﺃﻭ
ﻤﺴﺎﻫﻤﺎ( ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺘﻠﻪ ﺨﻁﺄ ﺃﻭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻗﻭﺓ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺒﺎﺴﺘﻁﺎﻋﺘﻪ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺩﻓﺎﻉ ﺸﺭﻋﻲ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻓﻌﻠﻪ ﻤﺒﺎﺤﺎ،
ﻻ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﻴﺔ ﻋﻘﻭﺒﺔ ،ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 39ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺤﺼﺭ ﺍﻷﻓﻌﺎل
ﺍﻟﻤﺒﺭﺭﺓ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 48ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻻ ﻋﻘﻭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺍﻀﻁﺭﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻗﻭﺓ ﻻ ﻗﺩﺭﺓ
ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻬﺎ".
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺴﻘﻁ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘل ﻏﻴﺭ ﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ
ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ،ﻭﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ
ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﻴﻥ ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل
ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ،ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻠﺯﻤﺎ ﺒﺩﻓﻊ ﺃﻱ ﻤﺒﻠﻎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ).(2
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻔﻠﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻜﺎﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻜﺎﻥ ﻟﻠﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺇﺒﻁﺎل ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻭﻟﻭ ﺒﻌﺩ ﻤﻭﺍﻓﻘﺘﻪ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 2/77ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻴﻠﻲ " :ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ
ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﻕ ﺇﺒﻁﺎل ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭﻟﻭ ﺒﻌﺩ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺇﺫﺍ ﺤﺎﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺍﻏﺘﻴﺎل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ" ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 73
ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻋﻤﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﻭﺕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻏﻴﺭ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﻻ ﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺇﻻ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﺴﺒﻕ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁﻴﻥ ﺴﻨﻭﻴﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ).(3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Voir OPCIT. Picard et Besson P245
) (2ﻭﻻ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﺩﻓﻭﻋﺎﻥ ﻭﻫﻭ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺒﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺼﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﺍﻟﺴﻠﻔﺔ.
) (3ﻭﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 73ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 79ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 757ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺼﺩﻭﺭ ﻋﻔﻭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻻ ﻴﻤﻨﻊ ﻤﻥ
ﺤﺭﻤﺎﻨﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ) (1ﺃﻤﺎ ﺼﺩﻭﺭ ﺤﻜﻡ ﺒﺒﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻻ ﻴﺴﻘﻁ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻴﺒﻘﻰ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻠﺘﺯﻤﺎ ﻨﺤﻭﻩ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻤﻼ.
ﺍﻟﻔﺼـل ﺍﻟﺜﺎﻨـﻲ
ﺍﻟﻘﺴـﻁ
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ،ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺤﺘﻰ ﻴﻘﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﺒﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ،ﻭﻴﻤﺜل ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺃﺤﺩ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺴﻁﺎ ﺃﻭ ﺍﺸﺘﺭﺍﻜﺎ ، Cotisation
ﻭﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺘﺒﺎﺩﻟﻲ ﺃﻭ ﺘﻌﺎﻀﺩﻱ ).(1
ﻭﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻗﺩ ﺘﺩﻓﻊ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﺘﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﺎﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ،ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻴﺘﻠﺨﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ،ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 79
ﺃﻤﺭ 07-95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﻜﺘﺘﺏ ﺍﻟـﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﺩﺍﺌﻪ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻋﻨﺩ
ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺼﺩ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ".
ﻭﻗﺩ ﺘﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺩﻭﺭﻴﺔ ،ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻥ ﺤﻠﻭل ﻜل ﺃﺠل ﻻﺴﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ﻭﻴﺴﻤﻰ
ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﺎﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺩﻭﺭﻱ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 81ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺩﻭﺭﻱ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﻤﻜﺘﺘﺏ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻜﻠﻤﺎ ﺤل ﺃﺠل ﺍﻻﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﻁﻭﺍل ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Dalloz P87 . Voir OPCIT.
) (2ﺍﻨﻅﺭ ﺁﻨﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻀﺩﻱ ﻭﻤﺎ ﺘﻤﺘﺎﺯ ﺒﻪ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻘﺴﻁ.
V.OPCIT. Picard et Besson P.298
(3) Yvonne Lambert Faivre par 103.Voir OPCIT
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل :ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺴﻁLe Calcul de la prime :
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻫﻭ ﻤﺤل ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻫﻲ ﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻌﻭﺍﻤل ﺤﺘﻤﻴﺔ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﻋﺎﺘﻬﺎ ﻭ ﻴﺘﻜﻭﻥ
ﺍﻟﻘﺴﻁ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻴﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻭﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺠﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ:
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ Prime Pure ou Prime Risque ou Prime Technique
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ،ﻴﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻗﺴﻁ ﺍﻟﺨﻁﺭ Prime Risqueﺃﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ Prime
، Techniqueﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻌﻪ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺎﺩل ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ،ﻭﻴﻘﻭﻡ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺒﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻓﻨﻴـﺔ) ﺘﻘﻨﻴﺔ(.
ﻭﻋﻤﻭﻤﺎ ﻴﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺨﻁﺭ ،ﻭﻴﺘﻐﻴﺭ ﺯﻴﺎﺩﺘﺎ ﺃﻭ ﻨﻘﺼﺎﻨﺎ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺨﻁﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ
Proportionnalité de la prime au risque ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻫﻭ ﻤﺒﺩﺃ ﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻁﺭ"
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱPrime Commercial :
ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ،ﻭﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﻫﻲ
ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺃﺠﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻭﺃﺠﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ،ﻭﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻭﺃﺠﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﺴﺭﺓ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﻭﺴﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
).(1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺃﺠﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﺴﺭﺓ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻭﻤﺒﺎﻟﻐﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ % 20ﻤﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ..
Dalloz.. OPCIT P 162
) (2ﻭﺍﻟﻘﺴﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻭ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻴﺸﻜل ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ
Picard et Besson. Voir. OPCIT P 298
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ:
Personnes ayant qualité pour payer la prime
ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل ﻤﻥ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻜل ﺸﺨﺹ ﻟﻪ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺒﻘﺎﺀ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺜﻡ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﻋﺩﻡ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻓﺭﻭﻉ:
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ:
ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﺸﺨﺹ ﺁﺨﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ،
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻓﻴﻜﻭﻥ ﻫﻭ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﺒﺭﻡ ﻴﻀﻡ ﺸﺨﺼﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﺯﻭﺠﺎﻥ ) ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،(69ﺍﻋﺘﺒﺭ ﻜﻼﻫﻤﺎ ﻤﺩﻴﻨﺎﻥ ﺒﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻭ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻜﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺒﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﺍﻟﺘﺯﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻗﺩ
ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 11ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﻜﺘﺘﺏ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻭ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺒﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ
ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻴﻪ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺘﺏ ﻭﺤﺩﻩ ﻤﻠﺯﻤﺎ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ".
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻱ ﺃﻱ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﻴﺔ
Caractère Facultatifﻓﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻻ ﻴﺠﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻱ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻹﺠﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺩﻓﻊ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻭ ﻋﻤل ﻤﻥ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ ،ﻴﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎ ﻭﺍﻟﻤﺭﻜﺯ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﺃﻭ ﺘﺒﻌﺎ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ) (1ﻭﻟﻭ ﺃﺠﺒﺭﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ،ﻻﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻭﻨﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺩ ﺍﺒﺘﻌﺩﻨﺎ ﻜل ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻬﺩﺍﻑ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻠﻌﺒﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺃﻱ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻹﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻴﺒﻘﻰ ﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺫﻤﺘﻪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺨل ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺴﻴﺄﺘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴل.
ﻭﻗﺩ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ،ﻓﺄﻋﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻱ ﺇﺫ ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻲ
ﻅل ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻱ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﻤﻥ ﺇﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻓﻊ ،ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﺒﻪ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 15ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ "
ﻻ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ 2ﻭ 3ﻭ 5ﺃﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ " ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ) (2ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 15ﺠﺎﺀﺕ
ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ" ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺃﻭ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ" ،ﻭﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 15ﻓﻘﺭﺓ ) (3ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Picard et Besson.V. OPCIT P.315
) (2ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻱ.
ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺭﻜﺯﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻨﻘﻀﻰ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﺃﻤﻥ ﺸﺨﺹ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺸﺨﺹ
ﺁﺨﺭ ،ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ،ﻭﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﻴﺔ ﻟﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺩ ﺃﻜﺩﻩ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺤﻜﻡ ﺒﺎﺭﻴﺱ .1888/01/20
ﻭﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 15ﻓﻘﺭﺓ 6ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ 2ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺠﺒﺎﺭ ﻭﺇﻟﺯﺍﻡ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺄﻱ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ).(1
ﻭﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻗﺩ ﺍﺨﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺘﺠﺒﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻓﻲ ﻜل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺤﻴﺙ ﻴﺠﺒﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻗﻀﺎﺀﺍ ) ،(2ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 84ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95
ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺭﻓﻊ ﺩﻋﻭﻯ ﻗﺼﺩ ﻓﺭﺽ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ"...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺘﻘﺎﺒل ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 15ﻭ 75ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻌﺎﻡ .1930
) (2ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﻓﻘﺭﺓ 731ﺹ .1483
) (3ﺘﻘﺎﺒل ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،74ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 76ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻌﺎﻡ .1930
(4) Picard et Besson .P124.OPCIT
(5) IBID.P309.
ﻟﻜﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻭﻫﻭ ﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺒﻤﺒﻠﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﻬﺎ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Picard et Besson. P 312.
) (2ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺇﺫ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻴﺴﻠﻡ ﺒﻤﺒﺩﺃ ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻟﻠﺘﺠﺯﺌﺔ ﻭﻫﻭ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻓﻲ
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺜﻡ ﻋﺩل ﻋﻨﻪ ﻭﺴﺎﻴﺭﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻨﻊ ﺘﺠﺯﺌﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ
ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻻ ﻴﺭﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻱ ﺸﻲﺀ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻹﺒﻁﺎل ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻏﺵ ﺍﺭﺘﻜﺒﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ﻭﻴﺴﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺘﻌﻭﻴﻀﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﻤﻥ ﺠﺭﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﺵ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 21ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﻑ
ﺍﻟﺫﻜﺭ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ....." :ﻭﺘﺒﻘﻰ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺤﻘﺎ ﻤﻜﺘﺴﺒﺎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ" ).(1
-3ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺩﻓﻊ:
ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻨﻘﻭﺩﺍ ﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻴﺩ ﻭﻜﻴﻠﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻭﻀﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺽ ﺍﻟﻘﺴﻁ ،ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺸﻴـﻙ ﺃﻭ ﻜﻤﺒﻴﺎﻟـﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﻜﺘﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ،ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺤﻭﺍﻟـﺔ ﺒﺭﻴﺩﻴـﺔ virement postal
ﺃﻭ ﺨﺼﻡ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺘﺤﻭﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻭﻻ ﺘﺒﺭﺃ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺒﺽ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﻭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴل ﻋﻠﻰ ﺭﺼﻴﺩﻩ .ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻨﺯﺍﻉ ﺤﻭل ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ،
ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺩﻓﻌﻪ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﻁﺭﻕ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺇﻥ ﻭﻗﻊ ﺨﻁﺄ ﻓﻲ ﺴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻻ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺒﻁﻼﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺇﻤﺎ ﻴﺭﺘﺏ ﺤﺎﻟﺘﻴﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 75ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺭﻗﻡ .95/ 07
ﺃﻭﻻ :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺇﺭﺠﺎﻉ ﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺩﻭﻥ ﻓﺎﺌﺩﺓ.
ﺜﺎﻨﻴﺎ :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻉ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ﺨﻔﺽ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺴﻁ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﺽ ﻤﺎ ﻴﻁﺎﺒﻕ ﺍﻟﺴﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻻ ﻴﺯﻴﺩ ﻋﻥ 1000ﺩﺝ ) ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 333ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ( ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻓﺎﻟﻐﺎﻟﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﺎﺠﺭﺍ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺠﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ ﺒﻜل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﺯﺍﺩﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻋﻥ 1000ﺩﺝ.
ــــــــــــــــــــــــــ
-1ﺃﻨﻅﺭ Dallozﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺤﻭل ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭﺒﺎﻷﺨﺹ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻤﺼﺭﻭﻓﺎﺘﻬﺎ ﻭﻴﺭﺴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﻴﺫﻜﹼﺭﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﺍﻨﻘﺽ ﻭﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺯﻡ ﺍﻹﻨﺫﺍﺭ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﺨﻼل ﺨﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺒﻌﻴـﻥ )(45
ﻴﻭﻤﺎ ﺘﺤﺴﺏ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺍﻨﻘﻀﺎﺀ ﻤﺩﺓ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻴﻭﻤﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺩﺓ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ
) (15ﻴﻭﻤﺎ ﺯﺍﺌﺩ ﻤﺩﺓ 30ﻴﻭﻤﺎ ﻟﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺃﻱ ﻤﺩﺓ 45ﻴﻭﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﻴﻘﻭﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺩﺓ 40ﻴﻭﻤﺎ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﻟﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ )ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 16ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ(.
(2ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ،ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ،ﺹ .1370
ﺃ-ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ Résiliation du contrat
ﺇﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ) (1ﻏﻴﺭ ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻴﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺩﻓﻊ ،ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺭﺼﻴﺩﺍ ﺤﺴﺎﺒﻴﺎ
ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻋﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﺽ
ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ.
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺒﻌﺩ ﺇﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻹﻨﺫﺍﺭ ﻭﺍﻨﻘﻀﺎﺀ ﻤﺩﺓ
15ﻴﻭﻤﺎ ﺯﺍﺌﺩ 30ﻴﻭﻤﺎ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻟﻨﺎ ﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻏﻴﺭ ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ،ﺫﻟﻙ
ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻴﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴـﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل
ﻏﻴﺭ ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺇﻻ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻭﻗﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ،ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻓﻴﻪ ﻀﺌﻴﻼ ﺠﺩﺍ ﻭﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل.
Voir maxime malinski tarifs et provision mathématique des sociétés d’assurances sur la vie.T.1970 p 11 édition Paris. -2
ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀﺕ ﺒﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻫﻭ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻫﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﺘﻘﻨﻴﺔ ﺒﺤﺘﺔ ﺤﻴﺙ
ﻴﺘﻡ ﺤﺴﺎﺒﻪ ﻭﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺠﺩﺍﻭل ﺍﻟﻭﻓﻴﺎﺕ ) (Table de mortalitéﻭﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﺘﻘﻨﻴﺔ ﻴﻁﺒﻘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺴﻭﻥ ﻭﺨﺒﺭﺍﺀ ﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ) ،(Science actuarielleﻜﺫﻟﻙ ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 9ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 1995/10/30ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻬﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﻬﺩ ﺒﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻫﺫﺍ ﻭﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 74ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻫﻭ ﺘﻌﺭﻴﻑ
ﻏﻴﺭ ﻭﺍﻀﺢ ﻟﺫﺍ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻘﺴﻁ .
ﻭﻟﻘﺩ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺅﻤﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻫﻭ ﺨﻁﺭ ﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ،ﺇﺫ ﺘﺯﺩﺍﺩ
ﻗﺩﺭﺓ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻤﻥ ﻴﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻴﻭﻡ ،ﻓﺎﻟﺸﺨﺹ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻥ ﻓﺈﻨﻪ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻴﻘﺘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﺇﻋﻤﺎﻻ ﺒﻤﺒﺩﺃ
ﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺃﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻤﺴﺎﻭﻴﺎ ﻟﻠﺨﻁﺭ ﻓﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺯﻴﺩ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ
ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻤﻭل ﺒﻪ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﺴﻁ
ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺜﺎﺒﺘﺎ ﻜل ﺴﻨﺔ ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻁﻴﻠﺔ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﻭﺍﻟﻘﺴﻁ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻟﻨﺎ ﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ،
ﻭﻜﻼﻫﻤﺎ ﻴﻜﻭﻨﺎﻥ ﻗﺴﻁ ﺍﻟﺠﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻌﻪ ﻜﺎﻤﻼ ،ﻭﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻜل ﺴﻨﺔ ،ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻥ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻪ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ،ﻭﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﺨﺭﻫﺎ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﻜل ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺸﻜل ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ﻫﺫﺍ ﻭﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﻴﺨﺼﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺭﺼﻴﺩﺍ ﺤﺴﺎﺒﻴﺎ ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺤﺘﻰ ﻴﻜﻭﻥ ﻜل ﻗﺴﻁ ﻤﻤﺎﺜﻼ ﻟﻠﺨﻁﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻊ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻫﻭ ﺘﻠﻙ
ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺘﻁﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻜل ﺴﻨﺔ ﻭﻴﺩﺨﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻊ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻟﻪ .ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭﺒﺎﻷﺨﺹ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻨﻅﺎﻡ ﻴﻘﻭﻡ
ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ ﻭﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁ ،ﻭﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﻫﻭ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ
ﺇﻟﻰ ﺴﻨﺔ ،ﺃﻤﺎ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻴﺘﺨﺫ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻋﻜﺴﻲ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻨﻘﺹ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ
ﻤﺴﺎﻭﻴﺎ ﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻗﺩ ﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻔﺭ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻤﻠﻙ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻭﻴﻨﺩﺭﺝ ﻀﻤﻥ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻭﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﻭﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﻜﻭﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺩﺍﺌﻨﺔ ﺒﻬﺎ.
ﻟﻨﻌﻁﻲ ﻤﺜﺎﻻ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﺒﻴﻜﺎﺭ ﻭﺒﺴﻭﻥ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻬﻤﺎ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺤﻭل ﺸﺭﺡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ
ﻭﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻤﺴﺎﻭﻴﺎ ﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻵﺘﻲ:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)(1) Picard et Besson P.343 ( Provision mathématique
) (2ﺇﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﻋﻘﻭﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻷﺨﺭﻯ.
(3) V.Capitan-Colin-Morandiére-Cours élémentaire de droit civile 9ème édition P.844.1949.
V.Jean Fourastié le Contrôle de l’état sur les socité d’assurance 3eme édition P 153.1944.
-ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺹ .1497
) ﺃﻱ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺸﺭﻜﺔ( ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻓﻲ ﻨﻔﺱ
ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻀﻤﺎﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺃﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻜﻤﺎ ﻴﻀﻤﻥ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺒﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﺘﻘل ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻜﻠﻤﺎ ﺍﺭﺘﻔﻊ ﻋﺩﺩ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ
ﻓﻘﻴﻤﺘﻪ ﺘﺘﺤﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻭﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻁﺭ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Picard et Besson. V.OPCIT. P344
(2) V.IBID. Picard et Besson P.347.
ﻫﺫﺍ ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺼﺩﺓ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﺭﺒﺎﺡ
) (3ﺃﻨﻅﺭ ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﺭﻴﺱ 1940/06/30ﻭﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻟﺴﺎﻥ Seineﺒﺘﺎﺭﻴﺦ .1912/07/03
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻫﻭ ﻤﻠﻙ ﻟﻪ،ﻓﻬﻭ ﻴﻨﺩﺭﺝ ﻀﻤﻥ ﺃﺼﻭﻟﻪ ﺃﻱ ﻤﺎﻟﻪ ) ( l’Actifﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﺤﻘﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻫﻭ ﺤﻕ ﺩﺍﺌﻨﻴﻪ ،ﺃﻱ ﺤﻕ ﺸﺨﺼﻲ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﺤﻕ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﻜﺩﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 14
ﻤﻥ ﻤﺭﺴﻭﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ 1938/06/ 14ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﻕ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ
).(1
ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 240ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﺘﺨﺼﺹ ﺃﺼﻭل ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻼﻤﺘﻴﺎﺯ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻬﺎ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻔﻭﻕ ﺍﻻﻤﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺨﺯﻴﻨﺔ ﻭﻴﺭﺘﺏ ﺒﻌﺩ ﺃﺠﻭﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺤﻕ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ
ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ:
ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺤﻕ ﻟﻪ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ
ﻁﻴﻠﺔ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺤﻕ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﻁﻠﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﻪ ،ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺴﻘﻭﻁ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ
ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻨﺘﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﻭﻋﻲ ﻤﻨﻪ ﺃﻭ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻤﺩﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻻ ﻴﺴﻘﻁ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ
ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 72ﻭ 73ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ ،07-95ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ
ﺇﻓﻼﺱ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺠﺎﻉ ﺭﺼﻴﺩﻩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺇﻋﻤﺎﻻ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻨﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻁﻴﻪ ﺤﻕ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯ ﻋﻠﻰ
ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ).(2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 14ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻭﻤﺭﺴﻭﻡ 14/06/1938ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ.
)( L’assuré dispose d’un droit de créance et jouit ainsi d’un privilège sur l’actif de l’assureur
(2) Picard et Besson.V.OPCIT. .P 137
(3) Dalloz. V.OPCIT. P335
ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 84ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺒﻌﺩ
ﺇﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 16ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻻ ﻤﺎﻴﻠﻲ:
-1ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ :ﺇﺫﺍ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﺎﻤﻴﻥ ﻭﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻏﻴﺭ
ﻤﺩﻓﻭﻉ.
-2ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ :ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺃﻭﻟﻴﺘﻴﻥ
ﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ،ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻟﻠﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺩﻓﻭﻉ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻤﺩﻓﻭﻉ ،ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻭﺠﻭﺩ
ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻤﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺇﻻ ﺤﻕ ﺸﺨﺼﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺃﺴﺎﺴﺎ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ،ﻓﺒﺩﻻ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻤﻼ ﻴﺤﺼل ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ،ﻭﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺘﺤﺩﺩ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻸﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻭﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ) ،(1ﻭﻗﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 85ﻤﻥ
ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻴﺴﺎﻭﻱ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺤﺼل ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻁﺒﻕ ﻜﻘﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ﻟﺩﻯ
ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺜل ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻭل ﺒﻬﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﺎﻭﻴﺎ ﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ" ،ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺸﺭﻁﻴﻥ ﻭﻫﻤﺎ:
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﻭل :ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ ﺩﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ،ﻭﺤﺘﻰ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﺽ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﺩﻓﻭﻋﺎ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻭﺠﻭﺩﺍ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ
ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﺩﻓﻭﻋﺎ ) ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،(2) (84ﻫﺫﺍ ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺭﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺠﻭﺍﺯ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺒﻌﺩ ﺩﻓﻊ ﻗﺴﻁﻴﻥ ﺃﻭ ﻗﺴﻁ ﻭﺍﺤﺩ ،ﻟﻜﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﻹﺠﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻴﻘﻊ ﺒﺎﻁل ).(3
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻤﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ ،ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺒﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻤﻨﻌﺩﻤﺎ ﺃﻭ ﻀﺌﻴﻼ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Dalloz.. V.OPCIT P334.
) (2ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 76ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 75ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻌﺎﻡ .1930
) (3ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﻫﻭ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺼﺤﻴﺢ ﻷﻨﻪ ﻓﻲ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻥ ﻟﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺫﻋﻥ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻓﻬﻭ
ﺒﺎﻁل ﻷﻨﻪ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻴﻀﺭﻩ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺠﻭﺍﺯ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻫﻭ ﺒﺎﻁل ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻫﻭ ﻓﻲ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻤﻠﺯﻡ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
ﻋﻠﻴﻪ ،ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﻀﺂﻟﺔ ﺭﺼﻴﺩﻩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺍﻤﺘﻨﻊ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﺠﺎﺯ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻤﺩﻓﻭﻋﺎ ،ﻫﺫﺍ ﻤﺎ
ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 84ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺃﻤﺎ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻴﺠﻭﺯ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻤﺩﻓﻭﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل.
ﻭﻗﺩ ﺃﻀﺎﻓﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻋﻘﻭﺩ ﺃﺨﺭﻯ )،(1ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺇﺠﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻋﻘﺩ ﺘﺎﻤﻴﻥ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ،
ﻭﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺭﺼﻴﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻴﻨﻘﺹ ﻜﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺭﺏ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻭ ﺘﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻗﺒل ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺭﺃﺕ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ،ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻴﺭﺘﻔﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺜﻡ ﻴﻨﺨﻔﺽ ﺘﺩﺭﻴﺠﻴﺎ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﺫﺍ ﻅل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺭﺃﺕ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﺴﺘﺒﻘﻰ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻭ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﻠﻜﺎ ﺨﺎﻟﺼﺎ ﻟــﻪ ).(2
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﺽ ﻫﻲ ﻋﻘﻭﺩ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁﺔ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ.
ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻘﺩ ﺃﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ،ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻗل ﻤﺩﻓﻭﻋﺎ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 84ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ﺘﺨﻔﻴﺽ
ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ" ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﺁﺜﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻥ:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 76ﻭﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 75ﻭ 78ﻭﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 727ﻭﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .761
) (2ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻴﺅﻤﻥ ﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﺒﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﺭ 12ﺴﻨﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻀﻤﺎﻥ
ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﺒﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺴﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ 20ﻓﻴﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺅﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻟﻤﺩﺓ 8ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺒﻤﺒﻠﻎ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺩﺭﻩ 48،000ﺩﺝ
ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻷﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩ ﺍﻻﺒﻥ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ 48،000ﺩﺝ ﺃﻤﺎ ﻟﻭ ﺘﻭﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺤﺼل ﺍﻻﺒﻥ
ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ 42،000ﺩﺝ ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻴﺴﺘﻤﺭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺨﻔﺎﺽ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻭ
ﻅل ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺭﺃﺕ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﻗﺩ ﺤﺩﺩ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ،ﻭﻴﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻘﺴﻁ
ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ،ﻭﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺜﻡ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻗﺩ ﺘﻜﻭّﻥ
ﻟﺩﻴﻪ ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ ﻤﻌﻴﻥ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ،ﻭﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ
ﺩﺭﺴﻨﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻭﻤﺼﺭﻭﻓﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺨﺼﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ) ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ( ﻤﺒﻠﻎ ﻤﺼﺭﻭﻓﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﺴﺘﻌﻤﻼ ﺒﺫﻟﻙ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺴﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻭل ﻋﻨﺩ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﺘﺤﺼل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﺃﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻭﺩﻓﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ
ﺒﺤﻴﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ) ،(1ﻭﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﻤﺭﻴﻥ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻷﻭل ﻫﻭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻤﺒﺭﻤﺎ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺤﻴﺙ ﺘﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻁﻴﻠﺔ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ .ﻭﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﺒﺭﻤﺎ ﻟﻤﺩﺓ
ﻤﺤﺩﺩﺓ.
ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻷﻭل :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﺒﺭﻤﺎ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻠﺘﺯﻡ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻁﻴﻠﺔ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻠﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ ﺜﻡ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺠﺎﺯ
ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ،ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻓﺈﻥ
ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺸﺭﺤﻪ .ﻭﻟﻨﻌﻁﻲ ﻤﺜﺎل ﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﺫﻟﻙ ﻓﻠﻭ ﺃﻤﻥ
ﺸﺨﺹ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﺯﻭﺠﺘﻪ ﻟﻤﺩﻯ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺒﻤﺒﻠﻎ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺩﺭﻩ 30،000ﺩﺝ ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ
ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻫﻭ 1800ﺩﺝ ﺒﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻓﻊ ﺨﻤﺱ ) (5ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺴﻨﻭﻴﺔ ﺜﻡ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻭﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ
ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ ﻗﺩﺭﻩ 7300ﺩﺝ ﻓﻴﺨﺼﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﻤﺼﺎﺭﻴﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺇﻟﻰ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺯﺍﺌﺩ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻤﺼﺭﻭﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺩﻓﻊ
ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺒﻘﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﻟﺫﺍ ﻴﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻘﺴﻁ
ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﺨﺼﻡ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺭﻭﻓﺎﺕ.
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻗﺩ ﺩﻓﻊ ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﻤﻌﻴﻥ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ -
ﺃﺒﺭﻤﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻭ ﺘﻌﺎﻗﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺠﺭﺩ ﻟﻭﺼل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ.
ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻓﻠﻭ ﻁﺒﻘﻨﺎ ﻨﺴﺒﺔ % 1ﻋﻠﻰ ﻤﺜﺎﻟﻨﺎ ﻷﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺨﺼﻡ ﻤﺒﻠﻎ % 1ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻫﻭ
30،000ﺩﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺃﻱ ﻴﺨﺼﻡ ﻤﺒﻠﻎ 300ﺩﺝ ﻤﻥ 7300ﺩﺝ ﻓﻴﺒﻘﻰ 7000ﺩﺝ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻫﻭ
ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻉ).(1
ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﺒﺭﻡ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﺃﺒﺭﻡ ﺸﺨﺹ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻁ ﻟﻤﺩﺓ 20ﺴﻨﺔ ،ﻓﻠﻭ
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻁﻴﻠﺔ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ) (15ﺴﻨﺔ ﺜﻡ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻓﻊ ،ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻗﺩ ﻋﺭﻓﻨﺎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ .ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺤﺴﺎﺏ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﻜﺎﻵﺘﻲ
:
ﺇﻥ ﻨﺴﺒﺔ % 1ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻤﻭل ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ.
-ﻓﻠﻭ ﻜﺎﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻫﻭ 100.000ﺩﺝ ﻓﻨﻀﺭﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺒﻌﺩﺩ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻓﻊ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻭﻫﻲ 15ﺴﻨﺔ ﺜﻡ ﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻫﻲ 20ﺴﻨﺔ ﺃﻱ :
15 X 100.000ﺱ = 75000ﺩﺝ ﻭﻫﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ .
20
ﻫﺫﺍ ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺃﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻨﻘﺴﻤﺕ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﺠﺯﺌﻴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻴﺩﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﻗﺴﻁ ﻭﺤﻴﺩ
ﻭﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺘﺩﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺒﺼﻔﺔ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 81ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻴﺒﻘﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻤﻔﻌﻭل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺴﻁ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺭﻏﻡ ﻋﺩﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺩﻭﺭﻴﺔ .
ﻭﻟﻘﺩ ﺃﻭﺠﺒﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 70ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-96ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ) (2ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺘﺒﻴﺎﻥ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
V.opcit.Picard et Besson ) (1ﻤﺜﺎل ﻤﺄﺨﻭﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﺹ..1503
P.354 a 357
) (2ﺘﻘﺎﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 763ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺠﺯﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺫﻜﺭ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﺸﺭﻭﻁ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺕ ﻜﺎﻥ ﺇﺫﺍ
ﺍﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 761ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 76ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻻ
ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﻘل ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻔﺽ ﻋﻥ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻤﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻷﺼﻠﻲ.
-ﻭﺍﻟﻤﺜﺎل ﻤﺄﺨﻭﺫ ﻤﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ Picard et Bessonﺹ 355ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ.
) (2ﻭﻗﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 731ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺒﺩل ﺒﺎﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ
ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻋﻘﺩ ﺠﺩﻴﺩ ﻤﺤل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻫﻭ ﺒﺎﻗﻲ ﺒﻜل ﺸﺭﻭﻁﻪ .ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ Dupuichﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻴﻨﺸﺄ
ﻋﻘﺩ ﺠﺩﻴﺩ ﻤﺤل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺃﺨﺫﺕ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻜﺤﻜﻡ ﺒﺎﺭﻴﺱ 1901/01/05ﻭﺤﻜﻡ ﺴﺎﻥ .1901/02/10 Seine
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺤﻕ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ Le rachat
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﺨﺘﻼﻓﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻫﻲ ﻁﻠﺏ ﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺍﻻﻤﺘﻨﺎﻉ
ﻋﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ،ﻜﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺭﻡ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺸﺨﺹ ﻗﺩ ﺘﻭﻓﻲ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﻤﺎﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺎل ،ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺭﺼﻴﺩﻩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻓﻭﺭﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺤل
ﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺩ ).(1
ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻴﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺇﺫﺍ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺎ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﺒﻪ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 90ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ "
ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻭﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﻲ ﻜل ﻁﻠﺏ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ".
ﻭﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺘﻀﺭﺭ ﻤﻨﻪ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺎﻟﻴﺎ ﻻﺴﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩ ﻁﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ
ﻜﺒﻴﺭﺍ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺤﺼل ﻓﻌﻼ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ).(2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)Picard et Besson. V.OPCIT. P359
(2) Yvonne Lambert Faivre. V .OPCIT. P336
) (3ﻟﻘﺩ ﺍﺤﺘﺠﺕ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻴﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ Picard et Besson. V.OPCIT P363..
) (4ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺤﻕ ﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﻭل :ﻴﺘﻤﺜل ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁﺎﻥ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ،ﺫﻟﻙ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺘﻘﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻨﻌﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻓﻼ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ.
ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻫﻭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ ﻓﺜﻤﺔ ﻋﻘﻭﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 90ﻤﻥ
ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻫﻲ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻭﻗﺘﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺒﺎﻷﺤﺭﻯ ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ " ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻭﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ" .ﻭﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺭﺼﻴﺩ ﺤﺴﺎﺒﻲ ﻴﺴﻤﺢ
ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻬﻲ ﻜﻠﻬﺎ ﺘﻘﺒل ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻟﻭ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻻﺠﺒﺎﺭﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻭﺓ ﻗﺎﻫﺭﺓ ﺘﻤﻨﻌﻪ ﻤﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀﻫﺎ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ
770ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻓﻠﻡ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻤﺎﻨﻊ ﻤﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ.
(2) Yvonne Lambert Faivre. OP.CIT P337
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ
ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﻫﺎﻤﺔ ﻫﻲ:
-1ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺤﻕ ﺸﺨﺼﻲ ﻴﺘﺼل ﺒﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﺘﺼﺎﻻ ﻭﺜﻴﻘﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﺩﺍﺌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﻻ
ﻟﻠﻤﺼﻔﻲ ﻭﻻ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻭﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺩﻓﻊ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﻡ ﻴﺼﺩﺭ ﻗﺒﻭﻟﻪ
ﺒﻌﺩ ﻋﻨﺩ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺼﺎﺩﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻀﻤﻨﻴﺎ ،ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ
ﻗﺩ ﺼﺩﺭ ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ).(1
-2ﺒﺨﻼﻑ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻻ ﺘﺘﻡ ﺇﻻ ﺒﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
-3ﻻ ﺘﻘﺒل ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﻜل ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﻨﺫﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .16
-4ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻤﺘﻰ ﺘﻡ ﻁﻠﺒﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ﺇﺠﺒﺎﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺭﻓﻀﻬﺎ.
-5ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺘﻨﻬﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻥ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻴﺼﺒﺢ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺩﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺩﺍﺅﻩ ﺨﻼل
ﻤﺩﺓ ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﻬﺭ ،ﻓﻠﻭ ﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﻌﺩ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﻗﺒل ﺍﻨﻘﻀﺎﺀ ﻤﺩﺓ 3ﺃﺸﻬﺭ ﻜﺎﻨﺕ
ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻭﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺁﺜﺎﺭﻫﺎ ،ﻭﻴﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ
ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Picared et Besson.OP.CIT. P 370.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺤﻕ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻕ Les avances
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻨﻬﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﺍﻷﺼﻠﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﺨﺴﺎﺭﺓ ﺘﻠﺤﻕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﻔﻘﺩ ﻤﻭﺭﺩ ﻤﺎﻟﻲ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻓﻴﺨﺴﺭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻫﻭ ﺭﺃﺴﻤﺎل ﻻ ﻴﺴﺘﻬﺎﻥ ﺒﻪ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﺎل ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺴﻠﻔﺔ ﺘﻘﺩﻡ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﻔﺴﻪ،(1) Avance sur police .
ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﺍﻵﺘﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻭﺸﺭﻭﻁﻬﺎ ﻭﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) IBID. 1935.P1035.
-ﻭﺠﺎﺀ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺘﻌﺠﻴل ﺩﻓﻌﻪ ﺤﺴﺎﺏ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﺁﻨﻔﺎ ﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻤﺅﻟﻑ ﻋﺒﺩ
ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ.
(2) Picard et Besson...OPCIT P374.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻀﻊ ﺸﺭﻁﺎ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﺤﺘﻰ ﺘﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ) (1ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻫﻲ ﺃﺭﺒﻌﺔ:
-1ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﻭل :ﻴﺘﻌﻬﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺃﻨﻪ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺘﻌﻭﻴﻀﺎ ﻋﻥ
ﺍﻟﺭﺒﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺠﺭّﺍﺀ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻐﻼﻟﻪ ﻟﻠﻨﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﻬﺎ ﻜﺴﻠﻔﺔ ﻟﻠﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
-2ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻴﺘﻌﻬﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﺄﺨﺭ ﻋﻥ ﺩﻓﻊ
ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺘﺄﺨﺭ ﻋﻥ ﺩﻓﻊ ﺃﻱ ﻗﺴﻁ ﻤﻥ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ.
-3ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﺃﻭ ﺘﻘﺎﻀﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻴﺨﺼﻡ
ﻓﻭﺭﺍ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﺃﻭ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﺘﻘﺩﻤﺎ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻤﺒﻠﻎ ﺁﺨﺭ.
-4ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻻ ﻴﺘﻌﻬﺩ ﺒﺭﺩﻫﺎ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺤﺘﻔﻅ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺭﺩﻫﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻤﺎ
ﺭﺩﻫﺎ ﺒﺭﺌﺕ ﺫﻤﺘﻪ.
ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻷﻭل :ﻴﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻫﻲ ﻗﺭﺽ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﺭﻫﻥ conception assimilant L’avance a un prêt sur
gage
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1Picard et Besson. OP.CIT P376
) (1ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻗﺭﺽ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﺭﻫﻥ ﺘﺭﺘﺏ ﺁﺜﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺃﻫﻤﻬﺎ:
ﺃ -ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﻓﻼﺱ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻷﻥ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﻤﻥ ﺁﺜﺎﺭﻩ ﻴﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺼﺔ.
ﺏ -ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺎﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﻤﺅﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﻁﻼ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 2078ﻤﻥ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟﻜﻥ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻙ.
ﻭﺤﺴﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺭﺽ
ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﺭﻫﻥ ،ﻓﺎﻟﻤﺅﻤﻥ ﻗﺩ ﺃﻗﺭﺽ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﺒﻠﻐﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﻭﺩ ﺒﻔﺎﺌﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﻀﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﺽ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺒﻌﺩﻫﺎ ﻴﺘﻡ ﺭﺩ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﺇﻤﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﺃﻱ ﻤﺒﻠﻎ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﺒﻤﻭﺠﺏ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ).(1
ﻭﻤﺎ ﻴﻌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻫﻭ ﻤﺎﻴﻠﻲ:
-1ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻗﺭﻀﺎ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺤﺘﻔﻅ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺒﺎﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺭﺩﻫﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺩﻫﺎ ﺍﺴﺘﺤﻕ
ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻤﻼ ﻋﻨﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻻﺴﺘﺤﻘﺎﻕ ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ،ﻭﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﺭﺩﻫﺎ ﻓﺈﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﺨﺼﻡ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﺇﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﺨﺼﻡ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ.
-2ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻗﺭﺽ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺼﺔ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﻭﺠﻭﺩ ﺩﻴﻨﻴﻥ ﻤﺘﻘﺎﺒﻠﻴﻥ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﻜل
ﻁﺭﻑ ﺩﺍﺌﻥ ﻭﻤﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﻤﻊ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﺍﺌﻥ ﻭﻻ ﻤﺩﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟـﻪ
ﻟﻴﺱ ﺒﺩﺍﺌﻥ ﻭﻻ ﻤﺩﻴﻥ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﻗﺘﻁﺎﻑ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟـﻪ )(2
) ( Imputation d’une partie de la provision mathématique de l’assuré
-3ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻗﺭﺽ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﺭﻫﻥ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻴﺼﻔﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻫﻥ ،ﻭﻫﻭ
ﺸﺭﻁ ﺒﺎﻁل ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻫﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﻱ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 903ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ).(3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)..Picard et Besson OP.CIT P.379.
) (2ﻭﺘﻘﺎﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 2078ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 1108ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ
-ﻫﺫﺍ ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻗﺩ ﺘﺘﺭﺍﻜﻡ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺇﺫ ﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻗﺩ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ.
(3). Picard et Besson OP.CIT P.381.
-4ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﻬﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻭﺍﺌﺩ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻤﺎ ﻓﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﻟﻠﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩﻤﻪ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺘﺒﻘﻰ ﻗﺎﺌﻤﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻜﻤﺎ ﺭﺃﻴﻨﺎ ﻻ ﺘﻨﻬﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺎﺩﺨﺎﺭ
ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ،ﻭﺘﺤﻭﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﺒﺎﻷﺨﺹ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻭﻫﺫﺍ ﻜﻠﻪ
ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻀﺭﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺎﻟﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺇﻨﻤﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻪ ﻋﻥ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ
ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ،ﻟﻬﺎ ﻁﺎﺒﻊ ﺨﺎﺹ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺍﺨﺘﻼﻓﺎ ﺠﻭﻫﺭﻴﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻘﺭﺽ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻻ
ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺭﺽ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻫﻲ ﻭﻓﺎﺀ ﻤﻌﺠل ﻟﺠﺯ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻟﺴﺎﻥ Seineﻓﻲ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ
1903/12/ 09ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﻲ .1909/10/18
(2).Picard et Besson OP.CIT P.383.
) (3ﺃﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 1942/07/21ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻱ ﻟﻌﺎﻡ .1943
-4ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻭﻓﺎﺀﺍ ﻷﻥ ﻤﻥ ﻴﺴﺘﻭﻓﻲ ﺤﻘﻪ ﻻ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺭﺩﻩ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺭﺩ ﻤﺎ
ﺃﺨﺫﻩ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﺹ .1514
(2) Picard et Besson OPCIT.P386.
" ﻴﺠﻭﺯ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻴﻥ ﺇﻤﺎ ﺒﻤﻠﺤﻕ ﻭﺜﻴﻘﺔ Avenantﻭﺇﻤﺎ ﺒﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻅﻬﻴﺭ ﻭﺇﻤﺎ ﺒﺎﺘﻔﺎﻕ ﺨﺎﺹ".
ﻭﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﺎل ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﺜﻡ ﻴﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺤﺘﻰ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻘﺭﺽ ﺘﻤﺜل ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻫﻭﻨﺔ ﻀﻤﺎﻥ
ﻻﺴﺘﻔﺎﺀ ﺤﻘﻪ.
ﻭﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺭﺽ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺤﻴﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺽ ،ﻻ
ﺒﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺭﺽ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 68ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ " ﻻ ﻴﺼﺢ ﺍﻜﺘﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺃﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺩﻴﻥ " .ﺃﻤﺎ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﻘﺭﺽ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺩﺍﺌﻥ ﻤﺭﺘﻬﻥ ﺘﺴﺭﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺭﻫﻥ " ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻜل ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻁﺭﻕ ﺭﻫﻨﻬﺎ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ
ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﺍﻵﺘﻴﺔ.
ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻟﻼﺌﺘﻤﺎﻥ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﻤﺎﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎل ﻴﻠﺠﺄ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺭﺽ ﻗﺩ ﻴﺨﺸﻰ ﻤﻭﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺽ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻪ
ﻏﻴﺭ ﻤﻁﻤﺌﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﺴﺘﻭﻓﻰ ﺤﻘﻪ ،ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﻘﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺜﻡ ﻴﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻀﻤﺎﻨﺎ ﻟﻠﻭﻓﺎﺀ ﺒﺩﻴﻥ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻴﺘﻴﻘﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﻘﺭﺽ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﺴﺘﻭﻓﻰ ﺤﻘﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺸﻙ.
ﻴﺘﻡ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﺇﻤﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻠﺤﻕ ﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻓﻴﻌﻠﻥ ﺒﺫﻟﻙ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻫﻥ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻅﻬﻴﺭ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺃﺘﻔﺎﻕ ﺨﺎﺹ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
-1ﺍﻟﺘﻅﻬﻴﺭEndossement :
ﺃﺴﻬل ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻟﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻅﻬﻴﺭ ،ﻭﻟﻭ ﺃﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺒﻜﺜﺭﺓ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﺫﻨﻴﺔ Police Ordreﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﻭﻀﻊ ﺘﻭﻗﻴﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻊ ﺘﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻅﻬﻴﺭ
ﻫﻭ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺩﻴﻥ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺘﻅﻬﻴﺭ ﻭ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ).(1
ﺇﻥ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻠﺤﻕ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺭﻫﻨﻬﺎ ،ﻫﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﺫ ﻴﺘﻡ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﺒﻤﻠﺤﻕ ﻴﻀﻡ ﺇﻟﻰ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻭﻗﻌﻪ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺜﻡ ﺘﺴﺠل ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ،ﻭﻤﻌﻅﻡ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ
ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴل ،ﺘﻔﻀل ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﻘﺭﺽ ﻜﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﻓﻲ
Attribution du bénéfice a titre onéreux ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﻤﻘﺎﺒل(2) .
-3ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻫﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ Le gage par acte
ﻗﺩ ﻴﺘﻡ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺨﺎﺹ ﻴﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ،ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ
ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺭﺴﻤﻲ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ ﻋﺭﻓﻲ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﻁﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻫﻥ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﻱ ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﻠﻡ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻫﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﻱ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺭﻫﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ
ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 951ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)(1ﻭﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﻨﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭ 07-95ﻟﻌﺎﻡ 1995ﻋﻠﻰ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺃﻱ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ
! (2). Picard et Besson OPCIT P 390..ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ) 948ﺇﻟﻰ 965ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﻤﺕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺭﻫﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﻱ.
ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ( ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻭﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺤﻘﻪ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻴﺄﺨﺫ ﺤﻘﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﻫﺫﺍ ﻭﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ،ﻭﺒﻴﻥ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻟﻭ ﺃﻨﻪ
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻘﻊ ﺨﻠﻁ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﺤﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩﻩ ﻟﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺘﺨﻠﻲ ﺃﻭ
ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻜﻀﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻜﺭﻫﻥ ،Garantie ou Nantissementﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﺘﻭﻓﻰ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ
ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺤﻘﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺯﺍﺌﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺘﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻘﺩ .ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ،ﻤﻊ ﺃﻥ ﺠﻭﻫﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ
ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻟﻠﺭﻫﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭﺃﺴﺱ ﻤﻤﻴﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ(1).
ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﻭﺯ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ،ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺤﻭﺍﻟﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ،ﺃﻭ ﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻪ ﺘﻤﺎﻤﺎ ،Cession toute Propriétéﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺩﻓﻊ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻜﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻔﺎﺀ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻭﺤﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ).(2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)(1ﺃﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ .1934/01/31
(2) Picard et Besson OP.CIT P.393
) (3ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﺸﺘﺭﺍﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺄﻥ ﻴﻌﻭﺽ ﻟﻪ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻭﺫﻟﻙ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﺜﺭﻱ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺒﻪ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻹﺜﺭﺍﺀ ﺒﻼ ﺴﺒﺏ.
ﺃﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺼﻔﺤﺔ 46ﺤﻭل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ.
-2ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ:
ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺤﻕ ﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻓﻼ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ،ﻟﻜﻥ ﻫل
ﻴﺠﻭﺯ ﺫﻟﻙ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺭﻡ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻀﻤﺎﻥ ﻟﻠﻭﻓﺎﺀ ﺒﺩﻴﻨﻪ؟ ﺇﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﻟﻭ ﺃﻨﻬﺎ ﺤﻕ ﺸﺨﺼﻲ ﻟﻜﻥ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﺘﻌﻁﻲ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ) (1ﺫﻟﻙ ﺃﻥ
ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺭﻤﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻨﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺫﻤﺘﻪ ،ﻭﻟﻡ ﻴﻬﺩﻑ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﻻﺩﺨﺎﺭ ﻭﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻻ
ﻤﺎﻨﻊ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﻠﻭل ﺃﺠل ﺩﻴﻨﻪ ﻭﻟﻡ ﻴﻘﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﻪ ،ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺤﻕ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻭﺩﺍﺌﻤﺎ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻻ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺇﻨﺫﺍﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ﺍﻟﺤﺎﻟــﺔ ﺍﻷﻭﻟــﻰ :ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺃﺠل ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻤﻌﺎ ،ﻭﻴﺤﻕ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺇﻟﻰ ﺤﻴﻥ ﺤﻠﻭل ﺃﺠل ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﻭﻋﻨﺩﺌﺫ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ
ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻔﺎﺀ ﺤﻘﻪ ﻜﺎﻤﻼ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﺍﻟﺤﺎﻟــﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴــﺔ :ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻗﺒل ﺤﻠﻭل ﺃﺠل ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ،ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻁﻠﺏ
ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﺎﺒل ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺎ ﺍﻟﻘﺴﻁﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﺩﻓﻭﻋﻴﻥ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻴﺴﺘﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺤﻘﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﺒﻘﻲ ﻓﺎﺌﺽ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻓﻬﻭ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ﺍﻟﺤﺎﻟــﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ :ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻌﻤل ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻓﻲ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺼﺒﺢ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻫﻭﻥ ﻭﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﺎﻟﺭﻫﻥ ﻤﺴﺘﺤﻕ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﻜﺎﻥ ﻟﻠﺩﺍﺌﻥ
ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﺴﺘﻔﺎﺀ ﺤﻘﻪ ﻜﺎﻤﻼ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﺎﻟﺭﻫﻥ ﻭﻫﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺩﻴﻨﻪ ﺠﺎﺯ ﻟﻪ
ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺘﻜﻤﻠﺘﻪ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻋﻥ ﺩﻴﻨﻪ ﺭﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)(1ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻴﺯ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻱ Suédoisﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 1927/04/08ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 112ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺸﻴﻜﻭﺴﻠﻭﻓﺎﻜﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 1934/07/03ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .144
ﺍﻟﺤﺎﻟــﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌـﺔ :ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻟﻘﺩ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 73ﻤﻥ ﺃﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻪ " ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻋﻤﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﻭﺕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻌﻭﻴﺽ
ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻏﻴﺭ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﻻ ﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺇﻻ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﺩﻴﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ
ﻭﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﺴﺒﻕ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁﻴﻥ ﺴﻨﻭﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل".
ﻓﻬل ﻴﺅﺩﻱ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺴﻘﻭﻁ ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ؟
ﻓﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 73ﺃﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻴﺴﻘﻁ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﺩﺍﺀ ﻭﻻ ﻴﻜﻭﻥ
ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﺇﻻ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻟﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﻤﺭﻴﻥ:
ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻷﻭﻟـﻰ :ﻫﻲ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻗﺩ ﻋﻴﻥ ﻜﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻓﻬﻨﺎ ﻴﺴﺘﻭﻓﻲ ﺤﻘﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻭﻫﻲ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻤﺭﺘﻬﻥ ﺒﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻜﺭﻫﻥ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﻻﺴﺘﻔﺎﺩ ﺤﻘﻪ ﻴﻘﻭل
ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻓﻠﻭﺭ Flourﻭﻫﻭ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺄﺨﻭﺫ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﺃﻥ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺤﻕ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ
ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ .ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺤﻭل ﺤﻕ
ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺸﺄ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﺨﻠﺕ ﻓﻲ ﺫﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻤﺘﻪ ﻫﻭ ) ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ(
ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﺇﻻ ﺒﺘﺤﻭﻴل ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﻤﻥ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻀﻤﻨﻲ ﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ(1).
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﻋﻴﻥ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺜﻡ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺒﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ
ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻠﻐﻴﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻭ ﻗﺎﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺒﻘﺘل ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﻗﺘﻠﻪ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺒﺎﻋﺘـﺒـﺎﺭﻩ
ﻏﻴـﺭ ﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻴﺒﻘﻰ ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﻔﺴﻬـﺎ ).(2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)Picard et Besson OP.CIT P.396
(2)Picard et Besson. OP.CIT. P 398
-5ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺭﻫﻥ:
ﺇﻥ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﻘﻪ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺒﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﻴﻑ ﻴﺤﻘﻕ ﺭﻫﻨﻪ؟
ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻁﻠﺏ ﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻭﻑ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﻊ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ
ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺘﻡ ﺒﻴﻊ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻭﻑ ﺘﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺨﺎﻟﻑ
ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 76ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﺤﻕ ﻟﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺤﺩﻩ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ.
ﻫﺫﺍ ﻭﺃﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺭﻫﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻏﻴﺭ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺕ ﻻ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻟﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻴﻨﻔﺫ
ﺍﻟﺭﻫﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ..ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺩﻴﻨﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺨﻠﻲ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺩﻴﻥ ).(1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) V.IBID.P401.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ
ﺇﺫﺍ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻨﻪ ﺴﻤﻴﺕ ﺒﺎﻟﻜﺎﺭﺜﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ) (1ﻭﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ
ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻭﺃﻥ ﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻫﻭ ﺇﻤﺎ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭﺒﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻓﻲ ﺫﻤﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺩﻓﻊ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻤﺎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺒﻘﺎﺌﻪ ﺤﻴﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺠل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ
ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺃﻭ ﻭﺭﺜﺘﻪ ﻋﻨﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ.
ﻭﺴﻨﺘﻌﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﺍﻵﺘﻴﻴﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺇﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﺜﺔ Risque prime sinistreﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻤﺭﺠﻊ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ
ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﻋﻁﻰ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻟﻠﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻬﺩ ﺒﻪ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ..ﺃﻨﻅﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺹ .1148
) (2ﻭﻗﺩ ﺃﻋﻔﻰ ﺍﻟﻤﺸﺭﻉ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺎﺭﺌﺔ.
ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﺇﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺸﺭﺤﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﻴﺔ،
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻌﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻻ ﺃﻜﺜﺭ ﻭﻻ ﺃﻗل ﺩﻭﻥ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ
ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺃﻱ ﻀﺭﺭ ﺃﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺒﻠﻎ ﻤﻭﺤﺩ ﺃﻱ ﺭﺃﺴﻤﺎل )(Capital
ﻴﺩﻓﻊ ﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺇﻴﺭﺍﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺭﻴﻊ ﻴﺩﻓﻊ ﺩﻭﺭﻴﺎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﺴﺏ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ،ﻭﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﻭ ﺩﺍﺌﻤﺎ
ﻤﺒﻠﻎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﻭﺩ .
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ،ﻓﻴﻀﺎﻑ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻋﻨﺩ ﻋﺩﻡ ﺩﻓﻊ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ،ﻟﻜﻥ ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻕ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻥ
ﻤﺩﻓﻭﻋﺎ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 84ﻓﻘﺭﺓ 2ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﻑ ﺍﻟﺫﻜﺭ.
ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﺴﻠﻔﺔ ،ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺨﺼﻡ ﻤﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﺯﺍﺌﺩ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ،ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﻭﻋﺩﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﺒﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺨﺼﻡ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺩﻓﻊ
ﻤﺒﻠﻎ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻗﺘل ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺇﺫ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ
ﻟﻠﻭﺭﺜﺔ.
ﻭﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻜﺎﻤﻼ ﺤﺘﻰ ﻭﻟﻭ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﺘﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻜﺎﻤﻼ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻓﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺘﺤﻤل ﺍﻟﺨﻁﺭ ﻜﺎﻤﻼ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ.
ﻜﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺒﻠﻎ ﻤﻭﺤﺩ ﺃﻱ ﺭﺃﺴﻤﺎل )(Capitalﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺇﻴﺭﺍﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺭﻴﻊ ﻴﺩﻓﻊ
ﺩﻭﺭﻴﺎ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺤﺴﺏ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ..
ﻗﺩ ﻴﺤل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻻ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻟﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ،ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺠﺏ ﺼﺩﻭﺭ ﺤﻜﻡ ﺒﻭﻓﺎﺘﻪ
ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ 4ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 113ﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ ،ﻭﻴﻭﺯﻉ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﺜﺘﻪ.
ﻭﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﺍﻷﻤﺭ ﻟﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ Formalitésﻴﻁﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ
ﻜﺸﻬﺎﺩﺓ ﻤﻴﻼﺩ ﺃﻭ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﺎﺌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺦ ...
ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺜﺒﺕ ﺍﺴﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ
ﺇﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻫﻭ ﻋﻘﺩ ﻴﻨﻌﻘﺩ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﻫﻭ ﺃﺤﺴﻥ ﻤﺜﺎل ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ
ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻼﺸﺘﺭﺍﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺸﺨﺹ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﺎﻗﺩ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻴﺸﺘﺭﻁﻬﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 116ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ.
ﻭﺍﻟﻐﻴﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ،ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 68ﻭ 71ﻭ 76ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺭﻗﻡ 07-95ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ
ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺤﺴﺏ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺩﺍﺌﻨﺎ ﺃﻱ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﻌﻭﺽ ﺃﻭ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﺩﻭﻥ
ﻋﻭﺽ ﻭﻨﺩﺭﺱ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻁﻠﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻥ:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺇﻥ ﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻴﺭﺘﺒﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺘﺭﻜﺔ ﻜﺎﻵﺘﻲ (1 :ﺍﻟﺩﻴﻭﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ (2 -ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﻤﻴﺕ – (3ﺍﻟﺩﻴﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ (4 -ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺎ (5 -ﺤﻕ ﺍﻟﻭﺭﺜﺔ.
ﺍﻟﺨــﺎﺘﻤـــﺔ
ﻴﺠﻤﻊ ﺭﺠﺎل ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﺇﺩﺍﺭﻴﻴﻥ ﻭﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﻭﻜﻼﺀ ﻭﻤﻌﺘﻤﺩﻴﻥ ﻭﺴﻤﺎﺴﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ
ﻭﺒﺎﻷﺨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻﺯﺍل ﻓﻲ ﺨﻁﻭﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ.
ﻟﻘﺩ ﺸﻬﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻨﻪ ﻓﺎﺕ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻱ،
ﻭﺤﺴﺏ ﺨﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﺤﺘل ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻨﺴﺒﺔ (1) % 58ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺘﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻼﺤﻴﺎﺓ ) ( Assurance vie et Assurance non vieﻤﻤﺎ ﻴﺩل
ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺓ ﻭﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
ﻭﻴﻤﺜل ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻱ ) ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ( ﺃﻫﻡ ﺴﻭﻕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻤﺭ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺩﻭل ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﺒﺎﻷﺨﺹ ﻓﺭﻨﺴﺎ ،ﻜﺫﻟﻙ ﻴﺸﻬﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﺴﺘﻤﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﺘﻭﻨﺱ ،ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟـﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺴﻭﻗﺎ ﻤﺎﻟﻴﺎ ﻫﺎﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺭﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻭﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﻤﻨﺘﻭﺝ " Produit
" ﻓﻴﻤﻜﻥ ﺘﺼﻭﺭ ﻋﺩﺓ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻻ ﺤﺼﺭ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ).(2
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻓﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻭﺘﺩﻋﻴﻤﻪ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻩ ﻟﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ
ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨـﻲ ،ﻓﺈﻥ ﻜـل ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺠﺩﺓ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻀﻌﺎﻓﻪ ﺒل ﻭﺇﻟﻰ ﺇﺨﻔﺎﺌﻪ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤـل ﻫـﻲ:
(1ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ:
ﻟﻘﺩ ﺫﻫﺏ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﻤﺎﺭﺍ ﻭﻏﺭﺭﺍ ﻭﺭﺒﺎ ،ﻭﺍﻟﺭﺒﺎ ﻜﺎﻟﺨﻤﺭ ﺤﺭﻤﻪ
ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺘﺤﺭﻴﻤﺎ ﺘﺩﺭﻴﺠﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺼﺒﺢ ﻗﻁﻌﻴﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﻟﺯﺍل ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ
ﺇﻗﺒﺎﻟﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻟﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ " ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺄﻜﻠﻭﻥ ﺍﻟﺭﺒﺎ ﻻ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺇﻻ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺨﺒﻁﻪ ﺍﻟﺸﻴﻁﺎﻥ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺱ" ﻭﻗﻭل ﺍﻟﺭﺴﻭل –ﺹ " -ﻓﺩﻋﻭﺍ ﺍﻟﺭﺒﺎ ﻭﺍﻟﺭﻴﺒﺔ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﻴﻤﺜل ﺴﻭﻕ ﺍﻟـﺘﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺒﻨﺴﺒﺔ % 6ﻋﺎﻡ 1997ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﻤﺴﺘﻤﺭ ﻭﺒﻠﻎ ﺭﻗﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ 6،207ﻤﻠﻴﻭﻥ
ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﺘـﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﻨﺴﺒﺔ % 30ﻋﺎﻡ ) 1998ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺼﺎﺩﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﻟﻠـﺘﺎﻤﻴﻥ ( SAAﻤﻠﺘﻘﻰ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻤﻥ 14ﺇﻟﻰ . 1999/11/16
) (2ﺃﻨﻅﺭ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟـﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻀﻬﺎ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﻘﺎﻋﺩ CONTRAT
AVENIRE RETRAITEﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺒﺘﻌﻭﻴﺽ ﺩﻴﻥ " CONTRAT ASSURANCE REMBOURCEMET CREDITﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻀﻤﺎﻥ ﺯﺍﺌﺩ CONTRAT ASSURANCE PLUSﻋﻘﺩ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ CONTRAT ASSOCIE
(2ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻴﺘﻤﺤﻭﺭ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺸﺭﺍﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ،ﻓﻨﻅﺭﺍ ﻟﻐﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ،
ﻭﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺃﻥ ﻴﻘﺒل ﻋﻠﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﻠﺒﻬﺎ ﻟﻠﻔﺭﺩ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻁﻐﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻋﺩﻡ
ﺨﻀﻭﻋﻪ ﻟﻀﺭﺍﺌﺏ.
(3ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ:
ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻗل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺒﻼﺩﻨﺎ ﻫﻭ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺇﻁﺎﺭﺍﺕ ﻭﺨﺒﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،
ﻭﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﺎﺭﺴﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺃﻭ ﻭﻜﻼﺀ ﺃﻭ ﺴﻤﺎﺴﺭﺓ ﻻ ﻴﺴﻴﻁﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟـﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻪ ﻁﺎﺒﻊ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻭﻁﺎﺒﻊ ﺘﻘﻨﻲ ﻤﺤﺽ ﺇﺫ ﺘﺤﻜﻤﻪ
ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ.
(4ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻲ:
ﺇﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻨﺹ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺇﺨﻀﺎﻋﻪ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ﻋﻜﺱ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻟﻌﺎﻡ 1980ﺇﺫ ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 68ﻤﻨﻪ ﺒﺼﺭﻴﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺘﻌﻔﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﺴﻡ ﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺭ 07-95ﺤﺫﻓﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ
ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﺴﻡ ﺘﺄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ،ﻤﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺇﻗﺒﺎل ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻤﺜل
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ(1).
ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺘﻁﻭﺭ ﻗﻁﺎﻉ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭﺒﺎﻷﺨﺹ ﺍﻟـﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﺨﻔﻲ
ﺍﻟﻘﻠﻴل ﻤﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺘﺭﺍﻋﻰ ﻟﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻓﻲ ﺍﻗﺭﺏ ﺍﻵﺠﺎل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) (1ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﺠﺩ ﻤﻌﻘﺩ ﻭﻤﺸﺩﺩ ﻗﺩ ﺃﻟﻐﻰ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻹﺒﺭﺍﻡ
ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻠﺯﻡ ﺒﺄﻱ ﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ،ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻟـ 1969/12/24ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 7ﻭ 8ﻤﻨﻪ.
ﺍﻟﻔﻬـــﺭﺱ
ﺼﻔﺤﺔ
ﺨﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ:
ﺹ5-1 ﻤﻘﺩﻤــﺔ:
ﺹ6 ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل :ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﺹ60 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﻋﺩﻡ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﻭﺍﻟﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺏ ﻋﻨﻪ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ .ﺹ67
ﺹ67 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺤﻕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ .Réduction
ﺹ 67 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﺸﺭﻭﻁﻪ
ﺹ69 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ.
ﺹ72 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺁﺜﺎﺭ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ.
ﺹ73 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺤﻕ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ .le rachat
ﺹ73 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ.
ﺹ74 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ .
ﺹ74 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ.
ﺹ75 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ.
ﺹ76 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺤﻕ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻕ .les avances
ﺹ76 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻕ.
ﺹ77 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ.
ﺹ80-77 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻔﺔ.
ﺹ80 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺭﻫﻥ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ Mise en gage de la police
ﺹ81 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﺹ83-81 ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻁﺭﻕ ﺭﻫﻥ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ.
ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺩﺍﺌﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻬﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥDroit du Créancier
ﺹ86-83 gagiste
ﺹ87 ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﻜﺎﺭﺜــﺔ.
ﺹ87 ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل :ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﻟﻪ.
ﺹ87 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﺠل ﻟﻺﺨﻁﺎﺭ.
ﺹ88 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ.
ﺹ89 ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻥ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ.
ﺹ89 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﻌﻭﺽ.
ﺹ90-89 ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﺩﻭﻥ ﻋﻭﺽ.
ﺹ92-91 ﺍﻟﺨـﺎﺘـﻤــﺔ:
ﺍﻟﻤـﺅﻟﻔـــﺎﺕ:
2. André Besson et Maurice Picard – Les assurances en droit français- paris :
librairie Générale des droits et de jurisprudence – tome 1 , 1945.
3. André Besson et Maurice Picard – Les assurances en droit français – LG DJ
tome 2, 1945.
4. André Besson – le contrat d’assurance de – édition LGDJ – 1975, tome 2.
5. André Besson – les entreprises d’assurance.4éme édition LGDJ 1977.
6. André Besson – les conditions générales de l’assurance de responsabilité
d’automobile – LGDJ ,1960.
7. Barthes de Montfort – nature et fondement de recours contre le tiers
responsable du débiteur de présentation du a la victime, paris – LGDJ – 1964.
8. Berr – ( jean – claude ) droit des assurances memento Dalloz , 2éme édition
1978.
9. Berr – (jean – claude) et hubert groutel – les grands arrêts du droit de
l’assurance – éd –Sirey 1978.
10. Berr- (jean – claude) droit des assurances – 3ed . Dalloz 1981 .
11. Brière de l’isle george- droits des assurances – paris – presse universitaire
de France collection « THENIS » PVF. 1er édition 1973.
12. claude – blondel – élément de droit civil appliqué aux assurances –
éd l’assurance francaise- paris – 1959.
13. corrine collignon et daniél collignon – assurance vie – contrat individuelle-
préface – de Robert Rosa- argus 1989.
14. jaques deschamps – l’agent générale d’assurance- librairie technique
2éme ed 1970 – Paris.
15. marcel Fontamie – Essai sur la nature juridique de l’assurance crédit 1966.
16. michel – dailoroix – l’assurance vie – contrat d’épargne et de prévoyance
2éd – ce qu’il faut savoir 1974.
17. Nicola jacob – les assurances –paris –Dalloz -1974 .
18. Pierre petauton – théorie et pratique de l’assurance vie – préface de Denis
Kessler (président de la fédération française des sociétés d’assurances) Dunod.
19. Robert –Jean – Luc – L’assurance vie, et les assurances de personnes – paris,
Pu – 1983 – ed « que sais-je ».
20. Roger – Bout – le droit des assurances –presse universitaire de France –éd
« que sais – je » 1981.
21. Yvonne lambert Faivre – droit des assurances Précis- Dalloz -1973.
22. Yvonne Lambert Faivre – droit des assurances 8 éditions –Dalloz -1992.
23. Yvonne Lambert Faivre – le droit du dommage corporel–système
d’indemnisation 2éme édition 1993.
ﺍﻟﻤـﺫﻜــــﺭﺍﺕ :
- Mémoires .
- Etude de deux branches (assurance groupe- assurance vie – individuelle
accident) .
- Université de la science et de la technologie – houari boumediene1999.