You are on page 1of 29

‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.

17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق‬


‫بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪1‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪51.17‬‬

‫يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫ديباجة‬
‫استنادا إلى مقتضيات دستور الممل كة وإلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان كما صادقت عليها الممل كة‬
‫المغربية أو انضمت إليها وتفعيلا لتوصية الرؤ ية الاستراتيجية للإصلاح ‪ 2030-2015‬التي أقرها جلالة الملك محمد‬
‫السادس نصره الله والداعية إلى تحو يل اختياراتها ال كبرى إلى قانون ‪ -‬إطار يجسد تعاقدا وطنيا يلزم الجميع‪ ،‬و يلتزم‬
‫الجميع بتفعيل مقتضياته ؛‬

‫واعتبارا لأهمية ومكانة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في تحقيق المشروع المجتمعي لبلادنا‪ ،‬ونظرا‬
‫للأدوار المنوطة بها في تكوين مواطنات ومواطني الغد‪ ،‬وفي تحقيق أهداف التنمية البشر ية والمستدامة‪ ،‬وضمان‬
‫الحق في التربية للجميع‪ ،‬بما يجعلها في صدارة الأولو يات الوطنية‪.‬‬

‫واعتبارا لالتقاء إرادات مختلف مكونات الأمة‪ ،‬دولة ومجتمعا‪ ،‬من أجل تمكين المنظومة الوطنية للتربية والتكوين‬
‫والبحث العلمي من ترصيد مكتسباتها وتجاوز اختلالاتها وضمان إصلاحها الشامل كي تضطلع بأدوارها على النحو‬
‫الأمثل؛‬

‫ونظرا ل كون التنصيص على مبادئ وتوجيهات وأهداف إصلاح المنظومة في قانون ‪-‬إطار‪ ،‬من شأنه أن يضمن‬
‫التطبيق الأمثل لمستلزماته‪ ،‬و يؤمن استمراريته‪ ،‬باعتباره مرجعية تشر يعية ملزمة في اتخاذ النصوص التشر يعية‬
‫والتنظيمية اللازمة لبلورة الأهداف والتوجيهات والمبادئ؛‬

‫وحيث إن التعبئة المجتمعية الشاملة والمتواصلة لتطبيق إصلاح المنظومة وتتبع تنفيذه وتقييمه المنتظم‪ ،‬تعد‪ ،‬في‬
‫تكاملها‪ ،‬ضمانات إضافية لإنجاحه وتحقيق أهدافه؛‬

‫وحيث إن جوهر هذا القانون ‪-‬الإطار يكمن في إرساء مدرسة جديدة مفتوحة أمام الجميع‪ ،‬تتوخى تأهيل الرأسمال‬
‫البشري‪ ،‬مستندة إلى ركيزتي المساواة وتكافؤ الفرص من جهة‪ ،‬والجودة للجميع من جهة أخرى‪ ،‬بغية تحقيق‬
‫الهدف الأسمى المتمثل في الارتقاء بالفرد وتقدم المجتمع‪.‬‬

‫وحيث إن تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص يستوجب الاستناد إلى مجموعة من الرافعات أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تعميم تعليم دامج وتضامني لفائدة جميع الأطفال دون تمييز؛‬

‫‪ -‬جعل التعليم الأولي إلزاميا بالنسبة للدولة والأسر؛‬

‫‪2‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬تخو يل تمييز إ يجابي لفائدة الأطفال في المناطق القرو ية وشبه الحضر ية‪ ،‬فضلا عن المناطق التي تشكو من العجز‬
‫أو الخصاص؛‬

‫‪ -‬ضمان الحق في ولوج التربية والتعليم والتكوين لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة؛‬

‫‪ -‬مواصلة الجهود الهادفة إلى التصدي للهدر والانقطاع المدرسيين‪ ،‬ووضع برامج تشجيعية لتعبئة وتحسيس الأسر‬
‫بخطورة الانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة؛‬

‫‪ -‬العمل على توفير الشروط ال كفيلة بالقضاء على الأمية‪.‬‬

‫وحيث إن ضمان تعليم ذي جودة للجميع يستلزم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتي من أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تجديد مهن التدريس والتكوين والتدبير؛‬

‫‪ -‬إعادة تنظيم وهيكلة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وإقامة الجسور بين مكوناتها؛‬

‫‪ -‬مراجعة المقاربات والبرامج والمناهج البيداغوجية؛‬

‫‪ -‬إصلاح التعليم العالي وتشجيع البحث العلمي والتقني والابتكار؛‬

‫‪ -‬اعتماد التعددية والتناوب اللغوي؛‬

‫‪ -‬اعتماد نموذج بيداغوجي موجه نحو الذكاء‪ ،‬يطور الحس النقدي وينمي الانفتاح والابتكار ويربي على المواطنة‬
‫والقيم ال كونية‪.‬‬

‫الباب الأول‬

‫أحكام عامة‬

‫المادة الأولى‬

‫طبقا لأحكام الدستور‪ ،‬يحدد هذا القانون ‪-‬الإطار المبادئ التي ترتكز عليها منظومة التربية والتكوين والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬والأهداف الأساسية لسياسة الدولة واختياراتها الاستراتيجية من أجل إصلاح هذه المنظومة‪ ،‬وكذا آليات‬
‫تحقيق هذه الأهداف‪ ،‬لا سيما ما يتعلق منها بمكونات المنظومة وهيكلتها‪ ،‬وقواعد تنظيمها‪ ،‬وسبل الولوج إليها‬
‫والاستفادة من خدماتها‪ ،‬ومبادئ تدبيرها‪ ،‬ومصادر وآليات تمو يلها‪.‬‬

‫المادة ‪2‬‬

‫يقصد بالمصطلحات التالية في مدلول هذا القانون ‪-‬الإطار والنصوص التي ستتخذ لتطبيقه ما يلي‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬المتعلم‪ :‬كل مستفيد من الخدمات التعليمية أو التكوينية أو هما معا التي تقدمها مؤسسات التربية والتعليم‬
‫والتكوين بمختلف أصنافها وبأي شكل من الأشكال‪ ،‬سواء بصفته تلميذا أو طالبا أو متدربا أو بأي صفة‬
‫أخرى؛‬

‫‪ -‬التناوب اللغوي‪ :‬مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي متدرج يستثمر في التعليم المتعدد اللغات‪ ،‬بهدف تنو يع‬
‫لغات التدريس إلى جانب اللغتين الرسميتين للدولة‪ ،‬وذلك بتدريس بعض المواد‪ ،‬ولاسيما العلمية والتقنية منها‪،‬‬
‫أو بعض المضامين أو المجزوءات في بعض المواد بلغة أو بلغات أجنبية؛‬

‫‪ -‬السلوك المدني‪ :‬التشبث بالثوابت الدستور ية للبلاد‪ ،‬في احترام تام لرموزها وقيمها الحضار ية المنفتحة‪ ،‬والتمسك‬
‫بالهو ية بشتى روافدها‪ ،‬والاعتزاز بالانتماء للأمة‪ ،‬وإدراك الواجبات والحقوق‪ ،‬والتحلي بفضيلة الاجتهاد المثمر‬
‫وروح المبادرة‪ ،‬والوعي بالالتزامات الوطنية‪ ،‬وبالمسؤوليات تجاه الذات والأسرة والمجتمع‪ ،‬والتشبع بقيم التسامح‬
‫والتضامن والتعايش؛‬

‫‪ -‬الإطار الوطني المرجعي للإشهاد‪ :‬آلية لتحديد وتصنيف الشهادات على الصعيد الوطني‪ ،‬وفق شبكة مرجعية من‬
‫المعايير تنطبق على مستو يات محددة من نتائج التعلمات‪ ،‬تراعي حاجات سوق الشغل وتنمية المجتمع؛‬

‫‪ -‬الأطفال في وضعيات خاصة‪ :‬الأطفال المتخلى عنهم أو في وضعية صعبة أو غير مستقرة أو في وضعية احتياج‪،‬‬
‫المقيمون بمؤسسات الرعاية الاجتماعية‪ ،‬والأطفال المقيمون بالمراكز والمؤسسات المستقبلة للأحداث الجانح ين‪،‬‬
‫وأبناء الأجانب الوافدين الموجودين في وضعية صعبة؛‬

‫‪ -‬الإنصاف وتكافؤ الفرص‪ :‬ضمان الحق في الولوج المعمم إلى مؤسسات التربية والتعليم والتكوين‪ ،‬عبر توفير مقعد‬
‫بيداغوجي للجميع بنفس مواصفات الجودة والنجاعة‪ ،‬دون أي شكل من أشكال التمييز؛‬

‫‪ -‬الجودة ‪ :‬تمكين المتعلم من تحقيق كامل إمكانياته عبر أفضل تملك لل كفايات المعرفية والتواصلية والعملية‬
‫والعاطفية والوجدانية والإبداعية؛‬

‫‪ -‬مشروع المؤسسة ‪ :‬الإطار المنهجي الموجه لمجهودات جميع الفاعلين التربو يين والشركاء‪ ،‬باعتباره الآلية العملية‬
‫الضرور ية لتنظيم وتفعيل مختلف العمليات التدبير ية والتربو ية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات لجميع المتعلمين‪،‬‬
‫والأداة الأساسية لأجرأة السياسات التربو ية داخل كل مؤسسة للتربية والتعليم والتكوين مع مراعاة‬
‫خصوصياتها ومتطلبات انفتاحها على محيطها؛‬

‫‪ -‬التصديق على المكتسبات المهنية والحرفية‪ :‬آلية للتقييم والاعتراف بمكتسبات التعلم المتأتية من التجربة المهنية‬
‫والمؤهلات الشخصية قصد تمكين المترشح من متابعة الدراسة؛‬

‫‪4‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬التعلم مدى الحياة ‪ :‬كل نشاط يتم في أي لحظة من لحظات الحياة بهدف تطوير المعارف أو المهارات أو‬
‫القدرات أو ال كفايات في إطار مشروع شخصي أو مهني أو مجتمعي‪.‬‬

‫الباب الثاني‬

‫مبادئ منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬


‫وأهدافها ووظائفها‬

‫الـمـادة ‪3‬‬

‫تعمل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على تحقيق الأهداف الأساسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ترسيخ الثوابت الدستور ية للبلاد المنصوص عليها في الدستور وفي المادة ‪ 4‬من هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬واعتبارها‬
‫مرجعا أساسيا في النموذج البيداغوجي المعتمد في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬من أجل جعل‬
‫المتعلم متشبثا بروح الانتماء للوطن ومعتزا برموزه‪ ،‬ومتشبعا بقيم المواطنة ومتحليا بروح المبادرة؛‬

‫‪ -‬الإسهام في تحقيق ال تنمية الشاملة والمستدامة‪ ،‬ولا سيما من خلال إكساب المتعلم المهارات وال كفايات‬
‫اللازمة‪ ،‬التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العملية‪ ،‬والمشاركة الفاعلة في الأوراش التنمو ية للبلاد‪،‬‬
‫بما يحقق تقدم المجتمع والإسهام في تطوره؛‬

‫‪ -‬تعميم التعليم ذي الجودة وفرض إلزاميته بالنسبة لجميع الأطفال في سن التمدرس‪ ،‬باعتباره حقا للطفل‪ ،‬وواجبا‬
‫على الدولة وملزما للأسرة؛‬

‫‪ -‬تزويد المجتمع بال كفاءات والنخب من العلماء والمفكرين والمثقفين والأطر والعاملين المؤهلين للإسهام في البناء‬
‫المتواصل للوطن على جميع المستو يات‪ ،‬وتعزيز تموقعه في مصاف البلدان الصاعدة‪ ،‬ولا سيما من خلال الإسهام‬
‫في تكوينهم وتأهيلهم ورعايتهم؛‬

‫‪ -‬تأمين فرص التعلم والتكوين مدى الحياة وتيسير شروطه‪ ،‬ل كسب رهان مجتمع المعرفة وتنمية الرأسمال البشري‬
‫وتثمينه؛‬

‫‪ -‬التشجيع والتحفيز على قيم النبوغ والتميز والابتكار في مختلف مستو يات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬
‫ومكوناتها‪ ،‬من خلال تنمية القدرات الذاتية للمتعلمين‪ ،‬وصقل الحس النقدي لديهم‪ ،‬وتفعيل الذكاء‪ ،‬وإتاحة‬
‫الفرص أمامهم للإبداع والابتكار‪ ،‬وتمكينهم من الانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل؛‬

‫‪ -‬احترام حر ية الإبداع والفكر‪ ،‬والعمل على نشر المعرفة والعلوم‪ ،‬ومواكبة التحولات والمستجدات التي تعرفها‬
‫مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا والمعرفة؛‬

‫‪5‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬اعتماد هندسة لغو ية منسجمة في مختلف مستو يات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومكوناتها‪ ،‬وذلك‬
‫بهدف تنمية قدرات المتعلم على التواصل‪ ،‬وانفتاحه على مختلف الثقافات‪ ،‬وتحقيق النجاح الدراسي المطلوب؛‬

‫‪ -‬تحسين جودة التعلمات والتكوين وتطوير الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك‪ ،‬ولا سيما من خلال تكثيف التعلم عبر‬
‫التكنولوجيات التربو ية الحديثة‪ ،‬والرفع من نجاعة أداء الفاعلين التربو يين‪ ،‬والنهوض بالبحث التربوي‪ ،‬والمراجعة‬
‫العميقة والمستمرة والمنتظمة للمناهج والبرامج والتكوينات؛‬

‫‪ -‬محاربة الهدر والانقطاع المدرسيين بكل الوسائل المتاحة‪ ،‬وإعادة إدماج المتعلمين المنقطعين عن الدراسة في‬
‫إحدى مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬أو إعدادهم للاندماج المهني؛‬

‫‪ -‬توسيع نطاق تطبيق أنظمة التغطية الاجتماعية لفائدة المتعلمين من ذوي الاحتياج قصد تمكينهم من الاستفادة‬
‫من خدمات اجتماعية تساعدهم وتحفزهم على متابعة دراستهم في ظروف مناسبة وملائمة‪.‬‬

‫المادة ‪4‬‬

‫تستند منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها في المادة ‪ 3‬من هذا‬
‫القانون ‪ -‬الإطار إلى المبادئ والمرتكزات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬الثوابت الدستور ية للبلاد المتمثلة في الدين الإسلامي الحنيف‪ ،‬والوحدة الوطنية متعددة الروافد‪ ،‬والمل كية‬
‫الدستور ية‪ ،‬والاختيار الديمقراطي؛‬

‫‪ -‬الهو ية الوطنية الموحدة المتعددة المكونات‪ ،‬والمبنية على تعزيز الانتماء إلى الأمة‪ ،‬وعلى قيم الانفتاح والاعتدال‬
‫والتسامح والحوار والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية؛‬

‫‪ -‬قيم ومبادئ حقوق الإنسان كما هو منصوص عليها في الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الممل كة‬
‫أو انضمت إليها‪ ،‬ولاسيما منها الاتفاقيات ذات الصلة بالتربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي؛‬

‫‪ -‬التقيد بمبادئ المساواة والإنصاف وتكافؤ الفرص في ولوج مختلف مكونات المنظومة وفي تقديم خدماتها‬
‫لفائدة المتعلمين بمختلف أصنافهم؛‬

‫‪ -‬اعتبار الاستثمار في التربية والتكوين والبحث العلمي استثمارا منتجا في الرأسمال البشري‪ ،‬ورافعة للتنمية‬
‫المستدامة ودعامة أساسية للنموذج التنموي للبلاد؛‬

‫‪ -‬تطوير منظومة الدعم الاجتماعي لفائدة الأسر المعوزة‪ ،‬قصد تحفيزها على ضمان تمدرس أبنائها؛‬

‫‪ -‬التحسين المستمر لجودة التربية والتكوين والبحث العلمي لضمان نجاعة المنظومة وتحقيق أهدافها والمردودية‬
‫المتوخاة منها؛‬

‫‪6‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬التدبير الناجع والأمثل للمنظومة استنادا إلى حكامة تقوم على روح التغيير والتجديد والملاءمة المستمرة مع‬
‫مستجدات العصر ومستلزمات الإصلاح المتواصل؛‬

‫‪ -‬اعتماد منهجية التقييم الدوري والمنتظم للمنظومة بكل مكوناتها ومستو ياتها‪ ،‬من أجل قياس مردوديتها ومدى‬
‫تحقيق وبلوغ الأهداف المرسومة لها؛‬

‫‪ -‬التطوير المستمر للنموذج البيداغوجي المعتمد في المنظومة بكل مكوناتها‪ ،‬والعمل على تجديده‪ ،‬بما يمكن المتعلم‬
‫من اكتساب المهارات المعرفية الأساسية وال كفايات اللازمة؛‬

‫‪ -‬ضمان ملاءمة مواصفات تكوين خر يجي المنظومة مع متطلبات سوق الشغل‪ ،‬والاستجابة لحاجات البلاد في‬
‫التنمية؛‬

‫‪ -‬تحقيق الانسجام مع الخيارات المجتمعية ال كبرى‪ ،‬وضمان الانفتاح الضروري‪ ،‬والمواكبة اللازمة لمستجدات‬
‫العصر في مجال الإبداع والابتكار؛‬

‫‪ -‬العمل على المساهمة الفاعلة للمنظومة في تأهيل النظام الوطني للبحث العلمي والتقني وعلى تطويره وتنميته‪ ،‬وتعزيز‬
‫التكامل والالتقائية والتفاعل بين تطبيقاته والمتدخلين فيه‪ ،‬ولا سيما من خلال إرساء قواعد الحكامة الجيدة في‬
‫تدبير مختلف مكوناته‪.‬‬

‫المادة ‪5‬‬

‫من أجل تحقيق الأهداف المشار إليها في المادة ‪ 3‬أعلاه‪ ،‬في إطار من التكامل والتناسق والالتقائية بين مختلف‬
‫مكوناتها ومستو ياتها‪ ،‬تقوم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التنشئة الاجتماعية والتربية على قيم المواطنة والانفتاح والتواصل والسلوك المدني؛‬

‫‪ -‬التعليم والتعلم والتكوين والتأهيل والتأطير؛‬

‫‪ -‬نشر المعرفة‪ ،‬والإسهام في تطوير البحث والابتكار‪ ،‬ودعم التميز والاستحقاق؛‬

‫‪ -‬الإسهام في التطورات العلمية والتقنية والمهنية‪ ،‬أخذا في الاعتبار حاجات البلاد في مجال التنمية الاقتصادية‬
‫والاجتماعية والثقافية والبيئية؛‬

‫‪ -‬تحقيق الاندماج الثقافي للمتعلم‪ ،‬وتيسير اندماجه وتفاعله الإ يجابي مع محيطه؛‬

‫‪ -‬إدماج البعد الثقافي في البرامج والمناهج والتكوينات والوسائط التعليمية‪ ،‬بما يكفل تعر يف الأجيال القادمة‬
‫بالموروث الثقافي الوطني بمختلف روافده وتثمينه‪ ،‬والانفتاح على الثقافات الأخرى‪ ،‬وتنمية الثقافة الوطنية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪6‬‬

‫يعتبر تحقيق أهداف إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتجديدها المستمر أولو ية وطنية ملحة‪،‬‬
‫ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني‪ ،‬والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين‪ ،‬وغيرهم من‬
‫الفاعلين في مجالات الثقافة والإعلام والاتصال‪.‬‬

‫ومن أجل ذلك‪ ،‬يتعين على الدولة أن تتخذ‪ ،‬طبقا لأحكام هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬ما يلزم من تدابير تشر يعية‬
‫وتنظيمية وإدار ية ومالية وغيرها لتحقيق الأهداف المذكورة‪ ،‬والسهر على تنفيذها‪.‬‬

‫كما يتعين أن تساهم الجماعات الترابية والقطاع الخاص ومختلف الهيئات العامة والخاصة الأخرى‪ ،‬كل في ما‬
‫يخصه‪ ،‬في تحقيق هذه الأهداف‪ ،‬وأن تنخرط في مسلسل تنفيذها‪ ،‬وتقديم مختلف أشكال الدعم من أجل بلوغها‪.‬‬

‫الباب الثالث‬

‫مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وهيكلتها‬

‫المادة ‪7‬‬

‫تتكون منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬بقطاعيها العام والخاص‪ ،‬من قطاع التربية والتعليم والتكوين‬
‫النظامي وقطاع التربية والتعليم والتكوين غير النظامي ومن مؤسسات للبحث العلمي والتقني‪.‬‬

‫يضم قطاع التربية والتعليم والتكوين النظامي التعليم المدرسي بما فيه التعليم الأصيل‪ ،‬والتكوين المهني‪ ،‬والتعليم‬
‫العتيق‪ ،‬والتعليم العالي‪ ،‬على أساس التخصص التدر يجي وإرساء الجسور والممرات بين مختلف أصناف التعليم‬
‫والتكوين المذكورة‪.‬‬

‫ويشمل قطاع التربية والتعليم والتكوين غير النظامي‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬برامج التربية غير النظامية‪ ،‬ومحار بة‬
‫الأمية‪ ،‬والبرامج المخصصة لتربية وتعليم أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج‪.‬‬

‫المادة ‪8‬‬

‫يشتمل التعليم المدرسي على التعليم الأولي‪ ،‬والتعليم الابتدائي‪ ،‬والتعليم الإعدادي‪ ،‬والتعليم الثانوي التأهيلي‪ ،‬و يعاد‬
‫تنظيمه وفق ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إرساء التعليم الأولي وفتحه في وجه جميع الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين أربع وست سنوات والشروع في‬
‫دمجه تدر يجيا في التعليم الابتدائي في أجل ثلاث سنوات‪ ،‬ويشكلان معا «سلك التعليم الابتدائي»‪ ،‬على أن يتم‬
‫فتحه في وجه الأطفال البالغين ثلاث سنوات بعد تعميمه؛‬

‫‪ -‬ربط التعليم الابتدائي بالتعليم الإعدادي في إطار «سلك للتعليم الإلزامي»؛‬

‫‪8‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬إرساء روابط بين التعليم المدرسي والتكوين المهني ودمجهما في تنظيم بيداغوجي منسجم من خلال إحداث‬
‫مسار للتعليم المهني يبتدئ من التعليم الإعدادي وتعزيز سلك التعليم الثانوي التأهيلي بتنو يع مسال كه والإعداد‬
‫للتوجه نحو متابعة الدراسة بالتعليم العالي أو بالتكوينات المهنية التأهيلية والتعلم مدى الحياة‪.‬‬

‫المادة ‪9‬‬

‫يساهم التعليم العتيق‪ ،‬باعتباره مكونا من مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬في تحقيق هدف‬
‫تعميم التعليم وفرض إلزاميته‪ ،‬أخذا بعين الاعتبار خصوصيته ومميزاته ووظائفه التربو ية والتكوينية والدينية‪.‬‬

‫وتعمل الدولة على مواصلة تأهيله على مختلف المستو يات وتقو ية الجسور بينه وبين التعليم العمومي‪ ،‬مع مراعاة‬
‫شروط الإنصاف والجودة‪.‬‬

‫المادة ‪10‬‬

‫يرتكز التكوين المهني‪ ،‬في مختلف مستو ياته‪ ،‬على الملاءمة المستمرة مع تحولات النسيج الاقتصادي وتطور المهن‬
‫ولا سيما من خلال‪:‬‬
‫‪ -‬تقو ية الجسور بين التكوين المهني والنسيج الاقتصادي؛‬
‫‪ -‬تجديد التكوينات وتنو يعها والعمل على ملاءمتها بكيفية منتظمة مع تطور المهن ومستجداتها‪.‬‬
‫‪ -‬استحضار البعد الجهوي في هندسة التكوينات‪.‬‬

‫المادة ‪11‬‬

‫تعمل الحكومة مع مجالس الجهات‪ ،‬كلما إقتضى الأمر ذلك في أجل أقصاه ست سنوات‪ ،‬على تنو يع عرض‬
‫التكوين المهني بجميع مستو ياته وأصنافه‪ ،‬والرفع من طاقته الاستيعابية‪ ،‬وتأهيل مؤسساته القائمة بما يستجيب لتنافسية‬
‫الاقتصاد وحاجات سوق الشغل‪.‬‬

‫المادة ‪12‬‬

‫يعتمد تنظيم التعليم العالي على مبدإ الملاءمة المستمرة بين مختلف أصناف التكوينات المقدمة في إطاره والتحولات‬
‫الاقتصادية والاجتماعية‪ ،‬مع الأخذ بعين الاعتبار تطور الأنظمة الجامعية على الصعيد الدولي‪.‬‬

‫ويستند التنظيم المذكور على الأسس التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة هيكلة التعليم العالي من خلال تجميع مختلف مكوناته لما بعد الباكلور يا على أساس الانسجام والتكامل‬
‫والفعالية وفق مخطط متعدد السنوات متشاور بشأنه بين جميع الفاعلين‪ ،‬يتم تنفيذه بصفة تدر يجية‪ ،‬ووفق برمجة‬
‫زمنية محددة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫وتقوم الحكومة بإعداد المخطط المذكور‪ ،‬وعرضه على المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لإبداء‬
‫الرأي بشأنه ؛‬
‫‪ -‬اعتماد نظام بيداغوجي يستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية‪ ،‬وينفتح على التجارب الدولية‪ ،‬مع توفير الوسائل‬
‫والإمكانات المناسبة لتطبيقه وتطويره بكيفية مستمرة ودائمة؛‬
‫‪ -‬إرساء شبكة وطنية متجددة للجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الأخرى من خلال‪:‬‬
‫• وضع خارطة وطنية استشرافية للتعليم العالي؛‬
‫• إقامة أقطاب جامعية موضوعاتية؛‬
‫• إحداث مركبات جامعية جهو ية متكاملة‪ ،‬تتوفر فيها الشروط الملائمة للتعلم والتكوين‪ ،‬والتأطير والبحث‪،‬‬
‫والخدمات الاجتماعية والثقافية والر ياضية‪.‬‬

‫المادة ‪13‬‬

‫تلتزم مؤسسات التربية والتعليم والتكوين التابعة للقطاع الخاص‪ ،‬في إطار من التفاعل والتكامل مع باقي مكونات‬
‫المنظومة‪ ،‬بمبادئ المرفق العمومي في تقديم خدماتها‪ ،‬والمساهمة في توفير التربية والتعليم والتكوين لأبناء الأسر المعوزة‬
‫وللأشخاص في وضعية إعاقة وكذا الموجودين في وضعية خاصة‪.‬‬

‫كما تلتزم المؤسسات المذكورة‪ ،‬في أجل لا يتعدى أربع سنوات‪ ،‬بتوفير حاجاتها من الأطر التربو ية والإدار ية‬
‫المؤهلة والقارة‪.‬‬

‫وتحدد بنص تنظيمي‪ ،‬شروط ونسبة مساهمة مؤسسات التربية والتعليم والتكوين التابعة للقطاع الخاص في تقديم‬
‫خدماتها بالمجان للفئات المذكورة‪.‬‬

‫المادة ‪14‬‬

‫من أجل تمكين مؤسسات التربية والتعليم والتكوين التابعة للقطاع الخاص من الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها‬
‫في هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬ولا سيما المتعلقة منها بإسهام القطاع الخاص في تحقيق أهداف المنظومة‪ ،‬المشار إليها في‬
‫المادة ‪ 3‬أعلاه‪ ،‬وتنفيذ الالتزامات الناشئة عن الإطار التعاقدي الاستراتيجي الشامل بين الدولة والقطاع المذكور‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 44‬من هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬يتعين على الحكومة أن تتخذ‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬التدابير التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مراجعة نظام الترخيص والاعتماد والاعتراف بالشهادات‪ ،‬ومنظومة المراقبة والتقييم المطبقة على المؤسسات‬
‫المذكورة‪ ،‬من أجل ضمان تقيدها بالنصوص التشر يعية والتنظيمية الجاري بها العمل و بالدلائل المرجعية لمعايير‬
‫الجودة المشار إليها في المادة ‪ 53‬من هذا القانون ‪-‬الإطار؛‬

‫‪10‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬وضع نظام تحفيزي لتمكين هذه المؤسسات من المساهمة‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬في مجهود تعميم التعليم الإلزامي‪،‬‬
‫وتحقيق أهداف التربية غير النظامية‪ ،‬والمساهمة في برامج محاربة الأمية‪ ،‬ولا سيما بالمجال القروي وشبه الحضري‬
‫والمناطق ذات الخصاص؛‬

‫‪ -‬تحديد ومراجعة رسوم التسجيل والدراسة والتأمين والخدمات ذات الصلة بمؤسسات التربية والتعليم والتكوين‬
‫الخاصة وفق معايير تحدد بمرسوم‪.‬‬

‫ويتعين جعل التكوين المستمر إلزاميا وضمن عناصر تقييم الأداء والترقي المهني المشار إليها في المادة ‪ 37‬من هذا‬
‫القانون‪.‬‬

‫المادة ‪15‬‬

‫تنتظم مكونات منظومة التربية والتكوين في شكل أطوار وأسلاك ومسالك دراسية ومسارات مهنية‪ ،‬يجب أن‬
‫تراعى في هيكلتها وتنظيمها وهندستها البيداغوجية‪ ،‬مبادئ الانسجام والتنسيق والتنوع والتكامل ومد الجسور فيما‬
‫بينها‪ ،‬واستدامة التعلم والاندماج‪.‬‬

‫المادة ‪16‬‬

‫تتخذ الدولة التدابير اللازمة لإرساء نظام وطني مؤسساتي ومجالي مندمج يحقق التنسيق الأمثل بين مختلف الفاعلين‬
‫في مجال البحث العلمي والتقني والابتكار‪ ،‬و يضمن ترشيد الموارد وتقاسم الخ برات والرفع من الإنجاز ية والمردودية‪.‬‬

‫ويتعين أن يراعى في تنظيم مؤسسات البحث العلمي والتقني ومهامها وبرامجها ومشار يعها مبادئ التكامل والتنسيق‬
‫والإنتاجية‪ ،‬وتعاضد بنيات البحث وهياكله‪ ،‬وترشيد وعقلنة استعمال الموارد المالية والبشر ية المرصودة لها‪ ،‬وتطو ير‬
‫الشراكات المنتجة في مجال البحث التطبيقي بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫ولهذا الغرض‪ ،‬يحدث بنص تنظيمي‪ ،‬مجلس وطني للبحث العلمي يناط به تتبع استراتيجية البحث العلمي والتقني‬
‫والابتكار‪ ،‬وكذا التنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المجال‪.‬‬

‫كما تواصل الدولة مجهوداتها في الرفع من الميزانية العامة لتشجيع البحث العلمي‪.‬‬

‫المادة ‪17‬‬

‫طبقا لأحكام الدستور ولا سيما الفقرة الأولى من الفصل ‪ 71‬منه‪ ،‬وتطبيقا لأحكام هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬تحدد‬
‫بتشر يعات خاصة التوجهات التي يجب اتباعها في مجال السياسة العمومية المتعلقة بكل مكون من مكونات منظومة‬
‫التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬وكذا تنظيمها العام‪ ،‬ولاسيما القواعد المتعلقة بهيكلتها‪ ،‬ونظام حكامتها‪ ،‬وآليات‬
‫التنسيق وإقامة الجسور بين مكوناتها‪ ،‬والقواعد العامة لهندستها البيداغوجية واللغو ية‪ ،‬ومصادر تمو يلها‪ ،‬ومنظومة‬
‫تقييمها‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪18‬‬

‫تقوم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على أساس قاعدة إقامة الجسور والممرات بين مكوناتها ومستو ياتها‬
‫من جهة‪ ،‬وبينها وبين المحيط الاقتصادي والاجتماعي والمهني والعلمي والتقني والثقافي من جهة أخرى‪ ،‬وذلك‬
‫استنادا للمبادئ والآليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وضع برامج ومشار يع تربو ية وتعليمية وتكوينية مشتركة بصفة تعاقدية لتمكين المتعلم من اكتساب المعارف‬
‫والمهارات اللازمة وترصيدها؛‬

‫‪ -‬ضمان حركية المتعلم في المسارات التعليمية والتكوينية والمهنية المتاحة‪ ،‬وذلك حسب ال كفايات اللازمة‬
‫المستوفاة‪ ،‬والتخصص الملائم‪ ،‬والتجربة المكتسبة‪ ،‬ومعايير الاستحقاق‪ ،‬حسب كل حالة على حدة؛‬

‫‪ -‬إحداث شبكات للتربية والتعليم والتكو ين على الصعيدين المحلي والجهوي‪ ،‬للربط بين مكونات المنظومة‬
‫ومستو ياتها؛‬

‫‪ -‬جعل المنظومة دائمة الانفتاح والتلاؤم مع محيطها الخارجي‪ ،‬ولا سيما من خلال إحداث مرصد للملاءمة بين‬
‫المهن والتكوينات الجديدة وحاجات سوق الشغل؛‬

‫‪ -‬إحداث آليات خاصة للتنسيق في إعداد وتنفيذ البرامج والعمليات التالية‪:‬‬

‫• البرامج والمناهج والتكوينات والمسالك الدراسية؛‬

‫• برامج تكوين الفاعلين التربو يين والمهنيين؛‬

‫• عمليات التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي؛‬

‫• عمليات الإشهاد والمعادلة بين الشهادات‪ ،‬والتصديق على المكتسبات المهنية والحرفية‪.‬‬

‫تحد د شروط وكيفيات حركية المتعلم في المسارات التعليمية والتكوينية والمهنية‪ ،‬وإحداث وتنظيم شبكات‬
‫التربية والتعليم والتكوين‪ ،‬ومرصد الملاءمة بين المهن والتكوينات الجديدة وحاجات سوق الشغل‪ ،‬والآليات الخاصة‬
‫بالتنسيق‪ ،‬المشار إليها في هذه المادة بنصوص تنظيمية‪.‬‬

‫الباب الرابع‬

‫الولوج إلى منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وآليات الاستفادة من خدماتها‬

‫المادة ‪19‬‬

‫يعتبر الولوج إلى التعليم المدرسي من قبل جميع الأطفال‪ ،‬إناثا وذكورا‪ ،‬البالغين سن التمدرس إلزاميا‪ ،‬و يقع هذا‬
‫الإلزام على عاتق الدولة والأسرة أو أي شخص مسؤول عن رعاية الطفل قانونا‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫و يعتبر الطفل بالغا سن التمدرس إذا بلغ من العمر أربع سنوات إلى تمام ست عشرة سنة‪.‬‬

‫المادة ‪20‬‬

‫من أجل تعميم التعليم الإلزامي بالنسبة لجميع الأطفال البالغين سن التمدرس‪ ،‬يتعين على الدولة‪ ،‬خلال أجل لا‬
‫يتعدى ست سنوات‪ ،‬تعبئة جميع الوسائل اللازمة‪ ،‬واتخاذ جميع التدابير الملائمة لبلوغ هذا الهدف طبقا لأحكام‬
‫المادة ‪ 3‬من هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬ولا سيما منها التدابير التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز وتوسيع شبكة الدعم التربوي لضمان مواصلة تمدرس المتعلمين إلى نهاية التعليم الإلزامي؛‬

‫‪ -‬تخو يل التمدرس بالوسط القروي والوسط شبه الحضري والمناطق ذات الخصاص تمييزا إ يجابيا؛‬

‫‪ -‬تعميم تمدرس الفتيات في البوادي‪ ،‬من خلال وضع برامج محلية خاصة بذلك؛‬

‫‪ -‬وضع نظام خاص لتحفيز وتشجيع الأطر التربو ية والإدار ية على ممارسة مهامها بالأوساط القرو ية والمناطق‬
‫ذات الخصاص؛‬

‫‪ -‬تعزيز الفضاءات الملائمة للتمدرس وتزويدها بالتجهيزات الضرور ية بما فيها الولوجيات والبنيات الر ياضية‬
‫والتثقيفية؛‬

‫‪ -‬تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي‪ ،‬ولا سيما منها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ‬
‫في توثيق وترسيخ الصلات بين فضاءات التمدرس والأسر من أجل ضمان مواظبة المتعلمين على الدراسة؛‬

‫‪ -‬تعزيز وتعميم برامج للدعم المادي والاجتماعي والنفسي المشروط للأسر المعوزة قصد تمكين أبنائها من متابعة‬
‫تمدرسهم؛‬

‫‪ -‬توسيع نطاق تجربة المدارس الجماعاتية ولا سيما بالوسط القروي‪ ،‬والعمل على تطويرها ودعمها‪ ،‬والرفع من‬
‫أدائها في إطار اتفاقيات للشراكة بين الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني‬
‫والقطاع الخاص؛‬

‫‪ -‬وضع برامج متكاملة ومندمجة للتمدرس الاستدراكي لفائدة جميع الأطفال المنقطعين عن الدراسة لأي سبب‬
‫من الأسباب‪ ،‬من أجل إعادة إدماجهم المدرسي في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬

‫تحدد بنص تنظيمي قواعد اشتغال وأدوار ومهام جمعيات أمهات واباء واولياء التلاميذ في علاقتها بمؤسسات‬
‫التربية والتكوين‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪21‬‬

‫يتعين على الدولة اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تمكين المتعلمين في مختلف مستو يات منظومة التربية والتكوين‬
‫والبحث العلمي من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية التالية‪ ،‬وذلك وفق مبادئ الاستحقاق والشفافية وتكافؤ‬
‫الفرص‪:‬‬

‫‪ -‬خدمات الإيواء والإطعام بالنسبة للمتعلمين من ذوي الاحتياج؛‬

‫‪ -‬نظام التغطية الصحية لفائدة المتعلمين غير المستفيدين برسم أي نظام آخر؛‬

‫‪ -‬نظام للمنح الدراسية لفائدة المتعلمين المستحقين الذين توجد أمهاتهم وآباؤهم أو أولياؤهم أو المتكفلون بهم في‬
‫وضعية اجتماعية هشة؛‬

‫‪ -‬نظام تفضيلي للقروض الدراسية لفائدة المتعلمين الذين يرغبون في الاستفادة منها قصد متابعة دراستهم العليا‪.‬‬

‫المادة ‪22‬‬

‫علاوة على التدابير المشار إليها في المادتين ‪ 20‬و‪ 21‬أعلاه‪ ،‬ومن أجل ضمان متابعة كل متعلم لمساره الدراسي‬
‫سواء خلال فترة التعليم الإلزامي أو بعده‪ ،‬تعمل الدولة‪ ،‬اعتمادا على إمكاناتها الذاتية أو في إطار شراكات مع‬
‫الجماعات الترابية والقطاع الخاص وأي شركاء آخرين‪ ،‬على تعبئة جميع الموارد المتاحة‪ ،‬واتخاذ القرارات والتدابير‬
‫اللازمة‪ ،‬من أجل القيام‪ ،‬بصفة تدر يجية‪ ،‬بالأعمال التالية‪:‬‬

‫‪ -‬العمل‪ ،‬خلال أجل لا يتعدى ثلاث سنوات‪ ،‬على إنجاز برنامج وطني لتأهيل مؤسسات التربية والتعليم‬
‫والتكوين القائمة في تاريخ دخول هذا القانون‪-‬الإطار حيز التنفيذ‪ ،‬وفق معايير مرجعية لتحسين أداء هذه‬
‫المؤسسات والرفع من مردوديتها؛‬

‫‪ -‬العمل‪ ،‬خلال أجل أقصاه ست سنوات‪ ،‬على سد الخصاص الحاصل في عدد مؤسسات التربية والتعليم‬
‫والتكوين‪ ،‬وتزويدها بالأطر التربو ية والإدار ية الكافية وبالبنيات والتجهيزات اللازمة والملائمة‪ ،‬مع مراعاة‬
‫طبيعة وحاجيات مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وأسلاكها‪ ،‬ومحيطها الاجتماعي‬
‫والجغرافي والاقتصادي والثقافي؛‬

‫‪ -‬العمل على إقامة وتطوير وحدات للدعم النفسي وخلايا للوساطة تشرف عليها أطر متخصصة بمؤسسات التربية‬
‫والتعليم والتكوين بشراكة مع مختلف الفاعلين وشركاء المنظومة‪ ،‬وتعميمها على الصعيد الوطني خلال أجل لا‬
‫يتعدى ثلاث سنوات؛‬

‫‪ -‬توسيع عروض التكوينات المقدمة وتنو يعها وتحسين جودتها‪ ،‬ولا سيما من خلال تعزيز التكوينات الممهننة‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬على صعيد مختلف مستو يات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬بهدف ضمان الملاءمة‬
‫‪14‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المستمرة مع حاجيات سوق الشغل والنسيج الاقتصادي والاجتماعي‪ ،‬والتطورات التي تعرفها الأنشطة المهنية‬
‫المختلفة؛‬

‫‪ -‬وضع برامج للتحسيس والتحفيز والمواكبة النفسية والاجتماعية للمتعلمين قصد الحيلولة دون انقطاعهم عن‬
‫الدراسة وضمان متابعة مسارهم الدراسي‪.‬‬

‫المادة ‪23‬‬

‫تعمل الحكومة بشراكة مع جميع الهيئات العامة والخاصة وفعاليات المجتمع المدني‪ ،‬على اتخاذ جميع التدابير‬
‫اللازمة لضمان استدامة التعلم والسعي من أجل القضاء على الأمية ومسبباتها ومظاهرها‪ ،‬وذلك في أجل أقصاه‬
‫عشر سنوات‪ ،‬ولا سيما منها‪:‬‬

‫‪ -‬مواصلة تنفيذ مخطط العمل الهادف إلى تقليص النسبة العامة للأمية؛‬

‫‪ -‬تعبئة الموارد المالية اللازمة وتعزيز الشراكات وتكثيف التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف‪ ،‬لتمو يل برامج ومشار يع‬
‫محو الأمية وتشجيع الإقبال على التعلم والتثقيف‪ ،‬واستعمال الوسائل البيداغوجية والتكنولوجية الحديثة لهذا‬
‫الغرض؛‬

‫‪ -‬إعداد وتنفيذ برامج خاصة لمحو الأمية لفائدة غير المتعلمين من أصحاب المشار يع المدرة للدخل‪ ،‬وتحفيزهم على‬
‫الانخراط والتسجيل والإقبال عليها‪ ،‬وإدراج الاستفادة من هذه البرامج ضمن شروط تمو يل المشار يع المذكورة؛‬

‫‪ -‬تكثيف برامج محو الأمية وتوسيع نطاق تطبيقها بالوسط القروي والمناطق شبه الحضر ية والمناطق ذات‬
‫الخصاص‪ ،‬والعمل على تتبع تنفيذها وتقييم حصيلتها بكيفية دور ية ومستمرة؛‬

‫‪ -‬وضع برامج خاصة وملائمة للتربية غير النظامية‪ ،‬والسهر على تتبع تنفيذها‪ ،‬بهدف استدراك تمدرس جميع‬
‫الأطفال الموجودين خارج المدرسة والعمل على تحيينها وتطويرها بكيفية منتظمة ومتواصلة‪.‬‬

‫المادة ‪24‬‬

‫يتعين على الحكومة وضع مشار يع خاصة تهدف إلى تعزيز وتنمية قدرات الأشخاص المتحررين من الأمية قصد‬
‫تمكينهم من الاندماج المهني والاقتصادي لضمان انخراطهم في الحياة العملية وعدم الارتداد إلى الأمية‪.‬‬

‫المادة ‪25‬‬

‫تعمل الدولة على تعبئة جميع الوسائل المتاحة‪ ،‬واتخاذ التدابير اللازمة لتيسير اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة‬
‫أو في وضعية خاصة في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬وتمكينهم من حق التعلم واكتساب المهارات‬
‫وال كفايات الملائمة لوضعيتهم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫ولهذه الغاية‪ ،‬تضع الحكومة‪ ،‬خلال أجل ثلاث سنوات‪ ،‬مخططا وطنيا متكاملا للتربية الدامجة للأشخاص في‬
‫وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة‪ ،‬ضمن مختلف مكونات المنظومة‪ ،‬قوامه تعزيز وإرساء تكوينات مهنية وجامعية‬
‫متخصصة في مجال تربية هؤلاء الأشخاص وتكوينهم‪ ،‬والسهر على تتبع تنفيذه وتقييمه‪.‬‬

‫المادة ‪26‬‬

‫تضع السلطات الحكومية المكلفة بالتربية والتعليم والتكوين ميثاقا يسمى «ميثاق المتعلم» يحدد حقوق المتعلم‬
‫وواجباته‪ ،‬يوضع رهن إشارة كل متعلم ورهن إشارة جميع الفاعلين في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪،‬‬
‫الذي يتعين عليهم التقيد بمقتضياته‪ .‬و يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأنظمة الداخلية لكل مؤسسة من مؤسسات التربية‬
‫والتعليم والتكوين في جميع مكونات المنظومة ومستو ياتها‪.‬‬

‫يمكن عرض الميثاق المذكور على المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لإبداء الرأي بشأنه‪.‬‬

‫الباب الخامس‬

‫المناهج والبرامج والتكوينات‬

‫المادة ‪27‬‬

‫من أجل بلوغ أهداف منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتمكينها من القيام بوظائفها‪ ،‬تتولى السلطات‬
‫الحكومية المعنية بتشاور مع مختلف الشركاء‪ ،‬ولا سيما منهم الفاعلون التربو يون والاقتصاديون والاجتماعيون‬
‫والخ براء‪ ،‬العمل على تجديد وملاءمة المناهج والبرامج والتكوينات والمقاربات البيداغوجية المتعلقة بها‪ ،‬والسهر على‬
‫تنفيذ مضامين الهندسة اللغو ية المعتمدة‪ ،‬وتطوير موارد ووسائط العملية التعليمية‪ ،‬ومراجعة نظام التوجيه المدرسي‬
‫والمهني والإرشاد الجامعي‪ ،‬وإصلاح نظام التقييم والامتحانات والإشهاد‪ ،‬طبقا للأحكام التالية بعده من هذا القانون‬
‫‪ -‬الإطار‪.‬‬

‫الـمـادة ‪28‬‬

‫استنادا إلى المبادئ والمرتكزات المشار إليها في المادة ‪ 4‬من هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬تحدث لدى السلطات‬
‫الحكومية المختصة لجنة دائمة تعنى بالتجديد والملاءمة المستمرين لمناهج وبرامج وتكوينات مختلف مكونات منظومة‬
‫التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬مع مراعاة خصوصيات كل مكون من هذه المكونات‪.‬‬

‫ولهذا الغرض‪ ،‬تتولى اللجنة المذكورة إعداد إطار مرجعي للمنهاج ودلائل مرجعية للبرامج والتكوينات‪ ،‬والسهر‬
‫على تحيينها وملاءمتها مع التطورات البيداغوجية الحديثة بكيفية مستمرة‪.‬‬

‫و يجب على اللجنة أن تراعي‪ ،‬عند إعدادها لهذا الإطار والدلائل‪ ،‬المبادئ والقواعد والآليات والتوجهات التالية‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬التنسيق الوثيق بين مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومستو ياتها‪ ،‬والاسترشاد‬
‫بالتجارب الأجنبية الناجحة والممارسات الفضلى في هذا المجال؛‬

‫‪ -‬التخطيط التوقعي لحاجات المتعلمين وخصوصياتهم‪ ،‬مع الأخذ بعين الاعتبار المتطلبات المحلية والجهو ية لمحيطهم‬
‫الاجتماعي والاقتصادي؛‬

‫‪ -‬اعتماد منهجية تفاعل المعارف‪ ،‬وتكامل التخصصات‪ ،‬لتحقيق مرونة وتناسق أكبر في التعلمات والتكوينات؛‬

‫‪ -‬جعل المتعلم محور الفعل التربوي وفاعلا أساسيا في بناء التعلمات؛‬

‫‪ -‬تدبير الزمن الدراسي والإيقاعات الزمنية‪ ،‬بكيفية تجعلها ملائمة مع محيط المدرسة‪ ،‬ولا سيما في المناطق النائية‬
‫وذات الوضعيات الخاصة؛‬

‫‪ -‬تنو يع وملاءمة المقاربات البيداغوجية في ممارسة أنشطة التدريس والتكوين والتعلم‪ ،‬بما يكفل المزيد من‬
‫الاستقلالية البيداغوجية لهذه الأنشطة؛‬

‫‪ -‬مراجعة ال كتب المدرسية ومختلف المعينات التربو ية‪ ،‬والعمل على تجديدها وملاءمتها بكيفية مستمرة‪ ،‬استنادا‬
‫لنظام للتقييم والاعتماد والمصادقة‪ ،‬تضعه اللجنة الدائمة‪ ،‬و يعرض على المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث‬
‫العلمي لإبداء الرأي بشأنه؛‬

‫‪ -‬استثمار نتائج البحث التربوي والاجتماعي من أجل الرفع من جودة البرامج والمناهج والتكوينات؛‬

‫‪ -‬اعتماد برامج للاستكشاف المبكر للنبوغ والتفوق لدى المتعلمين من أجل دعم المتميزين منهم‪ ،‬ومساعدتهم على‬
‫إبراز مواهبهم وقدراتهم وتفوقهم؛‬

‫‪ -‬إلزامية إدماج الأنشطة الثقافية والر ياضية والإبداعية في صلب المناهج التعليمية والبرامج البيداغوجية والتكوينية؛‬

‫‪ -‬إقرار آليات دائمة للتقييم والمراجعة المستمرة للمناهج والبرامج في اتجاه الرفع من جودة المنتوج التربوي والتعليمي‬
‫والتكويني‪ ،‬مع مراعاة مبادئ التخفيف والتبسيط والمرونة والتكيف في الهندسة البيداغوجية المعتمدة في كل‬
‫مكون من مكونات المنظومة‪.‬‬

‫المادة ‪29‬‬

‫تحدث لدى اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج‪ ،‬من أجل مساعدتها على ممارسة مهامها‪ ،‬مجموعات عمل‬
‫متخصصة حسب مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومستو ياتها‪.‬‬

‫يحدد تأليف اللجنة الدائمة ومجموعات العمل المحدثة لديها‪ ،‬وكيفيات سيرها بمرسوم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪30‬‬

‫يعرض الإطار والدلائل المرجعية المشار إليها في المادة ‪ 28‬أعلاه قبل الشروع في العمل بها على المجلس الأعلى‬
‫للتربية والتكوين والبحث العلمي لإبداء الرأي بشأنها وعلى مصادقة اللجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة‬
‫التربية والتكوين والبحث العلمي المشار إليها في المادة ‪ 57‬من هذا القانون‪-‬الإطار‪ ،‬في أجل أقصاه ثلاث سنوات‬
‫ابتداء من تاريخ شروع اللجنة في ممارسة مهامها‪.‬‬

‫الـمـادة ‪31‬‬

‫تحدد الهندسة اللغو ية المعتمدة عناصر السياسة اللغو ية المتبعة في مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين‬
‫والبحث العلمي ومستو ياتها‪.‬‬

‫وبناء على ذلك‪ ،‬يجب أن ترتكز الهندسة اللغو ية المعتمدة في المناهج والبرامج والتكوينات المختلفة على المبادئ‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إعطاء الأولو ية للدور الوظيفي للغات المعتمدة في المدرسة الهادف إلى ترسيخ الهو ية الوطنية‪ ،‬وتمكين المتعلم‬
‫من اكتساب المعارف وال كفايات‪ ،‬وتحقيق انفتاحه على محيطه المحلي وال كوني‪ ،‬وضمان اندماجه الاقتصادي‬
‫والاجتماعي والثقافي والقيمي؛‬

‫‪ -‬تمكين المتعلم من إتقان اللغتين الرسميتين واللغات الأجنبية ولا سيما في التخصصات العلمية والتقنية‪ ،‬مع مراعاة‬
‫مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص؛‬

‫‪ -‬اعتماد اللغة العربية لغة أساسية للتدريس‪ ،‬وتطوير وضع اللغة الأماز يغية في المدرسة ضمن إطار عمل وطني‬
‫واضح ومتناغم مع أحكام الدستور‪ ،‬باعتبارها لغة رسمية للدولة‪ ،‬ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء؛‬

‫‪ -‬إرساء تعددية لغو ية بكيفية تدر يجية ومتوازنة تهدف إلى جعل المتعلم الحاصل على الباكالور يا متقنا للغتين‬
‫العربية والأماز يغية‪ ،‬ومتمكنا من لغتين أجنبيتين على الأقل؛‬

‫‪ -‬إعمال مبدأ التناوب اللغوي في التدريس كما هو منصوص عليه في المادة ‪ 2‬أعلاه‪.‬‬

‫‪ -‬العمل على تهيئة المتعلمين من أجل تمكينهم من إتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة‪ ،‬وتأهيلهم قصد التملك‬
‫الوظيفي لهذه اللغات‪ ،‬وذلك خلال أجل أقصاه ست سنوات ابتداء من تاريخ دخول هذا القانون ‪-‬الإطار‬
‫حيز التنفيذ‪.‬‬

‫ويتعين على المؤسسات التربو ية الأجنبية العاملة بالمغرب الالتزام بتدريس اللغة العربية واللغة الأماز يغية لكل‬
‫الأطفال المغاربة الذين يتابعون تعليمهم بها على غرار المواد التي تعرفهم بهويتهم الوطنية‪ ،‬مع مراعاة أحكام‬
‫الاتفاقيات الثنائية الدولية المبرمة من قبل الممل كة المغربية والمتعلقة بوضعية هذه المؤسسات‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫تحدد تطبيقات الهندسة اللغو ية على صعيد كل مستوى من مستو يات المنظومة‪ ،‬وعلى الخصوص منها مستو يات‬
‫التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والتعليم الثانوي التأهيلي والتكوين المهني والتعليم العالي بموجب نصوص‬
‫تنظيمية‪ ،‬وذلك في إطار التقيد بالمبادئ المشار إليها أعلاه والقواعد العامة المنصوص عليها في المادة ‪ 17‬من هذا‬
‫القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬وبعد استطلاع رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬

‫المادة ‪32‬‬

‫تقوم السلطات الحكومية المعنية‪ ،‬في إطار مخططات عمل لتنفيذ مبادئ ومضامين الهندسة اللغو ية المشار إليها في‬
‫المادة ‪ 31‬أعلاه‪ ،‬باتخاذ التدابير التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مراجعة عميقة لمناهج وبرامج تدريس اللغة العربية‪ ،‬وتجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الديداكتيكية المعتمدة‬
‫في تدريسها؛‬

‫‪ -‬مواصلة المجهودات الرامية إلى تهيئة اللغة الأماز يغية لسنيا وبيداغوجيا في أفق تعميمها تدر يجيا على مستوى التعليم‬
‫المدرسي؛‬

‫‪ -‬مراجعة مناهج وبرامج تدريس اللغات الأجنبية طبقا للمقاربات والطرائق التعليمية الجديدة؛‬

‫‪ -‬تنو يع الخيارات اللغو ية في المسالك والتخصصات والتكوينات والبحث على صعيد التعليم العالي‪ ،‬وفتح‬
‫مسارات لمتابعة الدراسة باللغات العربية والفرنسية والإنجليز ية والإسبانية في إطار استقلالية الجامعات‪،‬‬
‫وحاجاتها في مجال التكوين والبحث‪ ،‬حسب الإمكانات المتاحة؛‬

‫‪ -‬إدراج وحدة دراسية تلقن باللغة العربية في المسالك المدرسة باللغات الأجنبية في التعليم العالي؛‬

‫‪ -‬إدراج التكوين باللغة الإنجليز ية في تخصصات وشعب التكوين المهني‪ ،‬إلى جانب اللغات المعتمدة في التكوين؛‬

‫‪ -‬تمكين أطر التدريس والتكوين والبحث من اكتساب كفايات لغو ية متعددة‪ ،‬مع تقيدهم باستعمال اللغة‬
‫المقررة في التدريس دون غيرها من الاستعمالات اللغو ية‪.‬‬

‫الـمـادة ‪33‬‬

‫يتعين على الحكومة أن تتخذ جميع التدابير اللازمة والمناسبة لتمكين مؤسسات التربية والتعليم والتكوين والبحث‬
‫العلمي في القطاعين العام والخاص من تطوير موارد ووسائط التدريس والتعلم والبحث في منظومة التربية والتكوين‬
‫والبحث العلمي‪ ،‬ولا سيما من خلال الآليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في النهوض بجودة التعلمات وتحسين مردوديتها؛‬

‫‪ -‬إحداث مختبرات للابتكار وإنتاج الموارد الرقمية‪ ،‬وتكوین مختصین في ھذا المجال؛‬

‫‪19‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬تنمیة وتطویر التعلم عن بعد‪ ،‬باعتباره مكملا للتعلم الحضوري؛‬

‫‪ -‬تنو يع أساليب التكوين والدعم المواز ية للتربية المدرسية والمساعدة لها؛‬

‫‪ -‬إدماج التعليم الإل كتروني تدر يجيا في أفق تعميمه‪.‬‬

‫الـمـادة ‪34‬‬

‫تقوم السلطات الحكومية المعنية‪ ،‬خلال أجل لا يتعدى ست سنوات‪ ،‬بمراجعة شاملة لنظام التوجيه المدرسي‬
‫والمهني والإرشاد الجامعي‪ ،‬من أجل مصاحبة المتعلم ومساعدته على تحديد اختياراته في مساره التعليمي‪ ،‬وتوفير‬
‫الدعم البيداغوجي المستدام له‪ ،‬وذلك من خلال اتخاذ التدابير التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التوجيه والإرشاد المبكران نحو الميادين التي يمكن فيها للمتعلمين إحراز التقدم المدرسي والمهني والجامعي الملائم‬
‫لميولاتهم وقدراتهم؛‬

‫‪ -‬تجديد الآليات المعتمدة في التوجيه التربوي‪ ،‬من خلال اعتماد الروائز مع الأخذ بعين الاعتبار معدلات‬
‫التحصيل الدراسي‪ ،‬وميول واختيارات المتعلم ومشروعه الشخصي؛‬

‫‪ -‬تعزيز البنيات والوحدات المكلفة بالتوجيه والإرشاد والإعلام وتقويتها‪ ،‬ووضع موارد بشر ية متخصصة رهن‬
‫إشارتها؛‬

‫‪ -‬اعتماد آلية للتنسيق الوثيق بين قطاعات التربية والتعليم والتكوين المهني في مجال التوجيه والإرشاد‪ ،‬من أجل‬
‫حسن توجيه المتعلم وإرشاده؛‬

‫‪ -‬وضع دلائل مرجعية تحدد المبادئ الأساسية والمعايير الواجب مراعاتها في عملية التوجيه والإرشاد والإعلام‬
‫حسب مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومستو ياتها‪ ،‬والعمل على تحيين مضامينها في ضوء‬
‫المستجدات التي تعرفها مختلف أنظمة التكوين‪ ،‬لا تخضع الشواهد العلمية والمهنية للتقادم‪.‬‬

‫المادة ‪35‬‬

‫تقوم السلطات الحكومية المعنية‪ ،‬خلال أجل لا يتعدى ثلاث سنوات‪ ،‬بمراجعة شاملة لنظام التقييم‬
‫والامتحانات والإشهاد المطبق في تاريخ دخول هذا القانون ‪-‬الإطار حيز التنفيذ‪ ،‬ولاسيما من خلال اتخاذ التدابير‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير دلائل مرجعية للأنشطة التقييمية حسب مختلف المستو يات والأسلاك وأطوار التكوين؛‬

‫‪ -‬العمل على تجديد وتطوير أدوات وأساليب وطرق التقييم المعتمدة‪ ،‬بما يجعل نظام التقييم عاكسا‪ ،‬بصورة‬
‫صادقة‪ ،‬للمؤهلات وال كفايات التي يتوفر عليها المتعلم‪ ،‬ويمكن من قياس مكتسباته التعليمية؛‬

‫‪20‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬تكييف أنظمة التقييم ولا سيما نظام الامتحانات والمراقبة المستمرة مع مختلف أصناف التعلمات‪ ،‬مع مراعاة‬
‫ظروف وحالات المتعلمين في وضعية إعاقة أو الموجودين بالمراكز والمؤسسات المستقبلة للأحداث الجانح ين أو‬
‫الموجودين في وضعية اعتقال؛‬

‫‪ -‬وضع إطار وطني مرجعي للإشهاد والتصديق‪ ،‬يتضمن على الخصوص قواعد ومعايير تصنيف وترتيب‬
‫الشهادات‪ ،‬والتصديق على المكتسبات المهنية والحرفية‪ ،‬تعده هيئة وطنية مستقلة تحدث لهذا الغرض‪ ،‬تمثل‬
‫فيها مختلف قطاعات التعليم والتكوين والمنظمات المهنية‪ ،‬وذلك بنص تنظيمي‪.‬‬

‫الباب السادس‬

‫الموارد البشر ية‬

‫الـمـادة ‪36‬‬

‫يتعين على جميع المتدخلين المعنيين بتنفيذ المشار يع والبرامج الرامية إلى إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث‬
‫العلمي وتطويرها‪ ،‬الإسهام كل في مجال اختصاصه‪ ،‬في تحقيق الأهداف الأساسية المنصوص عليها في المادة ‪ 3‬من‬
‫هذا القانون‪-‬الإطار‪ ،‬والعمل على تفعيلها خلال المدى الزمني المقرر لتنفيذها‪.‬‬

‫و يجب أن يتم ذلك في إطار الالتزام المشترك لكل المتدخلين المذكورين بتحقيق الأهداف المذكورة‪ ،‬على أساس‬
‫مبدإ التلازم بين الحقوق والواجبات التي يحددها ميثاق تعاقدي لأخلاقيات مهن التربية والتعليم والتكوين والبحث‪،‬‬
‫يوضع لهذا الغرض من قبل السلطة الحكومية المختصة‪.‬‬

‫الـمـادة ‪37‬‬

‫تحدد مهام وكفايات الأطر التربو ية والإدار ية والتقنية المنتمية لمختلف الفئات المهنية العاملة في مجالات التربية‬
‫والتعليم والتكوين والبحث العلمي في دلائل مرجعية للوظائف وال كفاءات‪ ،‬تعتمد لإسناد المسؤوليات التربو ية‬
‫والعلمية والإدار ية‪ ،‬وتقييم الأداء‪ ،‬والترقي المهني‪.‬‬

‫ويتعين أن يراعى في إعداد هذه الدلائل مبادئ المرونة والقابلية للتكيف وخصوصية كل مهنة‪ ،‬مع الأخذ في‬
‫الاعتبار حاجيات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومتطلباتها‪.‬‬

‫يعهد إلى السلطات الحكومية المكلفة بالتربية والتكوين لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج المنصوص عليها في المادة ‪28‬‬
‫أعلاه بإعداد الدلائل المرجعية المذكورة‪ ،‬وفق منهجية تشاور ية مع ممثلي الهيئات والمنظمات المهنية المعنية‪ ،‬وتعرض‬
‫على المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لإبداء الرأي قبل المصادقة عليها بمرسوم‪.‬‬

‫يتعين على السلطات الحكومية المعنية ملاءمة الأنظمة الأساسية الخاصة بمختلف الفئات المهنية المشار إليها في‬
‫الفقرة الأولى من هذه المادة مع المبادئ والقواعد والمعايير المنصوص عليها في الدلائل المرجعية المذكورة‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪38‬‬

‫علاوة على الشروط النظامية المطلوبة لولوج مهن التدريس والتكوين والتأطير والتدبير والتفتيش بالقطاع العام‬
‫يعد التكوين الأساس شرطا لازما لولوج مهن التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬فضلا عن الاستجابة للمعايير‬
‫والمؤهلات المحددة في الدلائل المرجعية المشار إليها في المادة ‪ 37‬أعلاه‪.‬‬

‫المادة ‪39‬‬

‫يتعين على السلطات الحكومية ومؤسسات التكوين المعنية أن تعمل على مراجعة برامج ومناهج التكوين الأساسي‬
‫لفائدة الأطر العاملة بمختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومستو ياتها‪ ،‬بقصد تأهيلهم وتنمية‬
‫قدراتهم‪ ،‬والرفع من أدائهم وكفاءتهم المهنية‪ ،‬وذلك من خلال ملاءمة أنظمة التكوين مع المستجدات التربو ية‬
‫والبيداغوجية والعلمية والتكنولوجية‪ ،‬مع مراعاة خصوصيات كل صنف من أصناف التكوين‪.‬‬

‫كما يتعين على السلطات والمؤسسات المعنية المشار إليها في الفقرة السابقة أن تضع بشراكة مع الهيئات العامة‬
‫والخاصة‪ ،‬كل في مجال اختصاصه‪ ،‬برامج سنو ية للتكوين المستمر والمتخصص لفائدة الأطر المذكورة‪ ،‬من أجل‬
‫تطوير مهاراتهم وتحسين مردوديتهم‪.‬‬

‫ويتعين جعل التكوين المستمر إلزاميا وضمن عناصر تقييم الأداء والترقي المهني المشار إليها في الدلائل المرجعية‬
‫الواردة في المادة ‪ 37‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الباب السابع‬

‫مبادئ وقواعد حكامة منظومة التربية‬


‫والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪40‬‬

‫تتخذ السلطات العمومية‪ ،‬في إطار التقيد بالتوجهات الاستراتيجية ال كبرى لسياسة الدولة في مجال التربية والتعليم‬
‫والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬التدابير اللازمة لمواصلة تفعيل سياسة اللامركز ية واللاتمركز في تدبير المنظومة على المستوى‬
‫الترابي‪ ،‬وإعمال مبدأ التفر يع من أجل تمكين بنيات التدبير الجهو ية والمحلية للمنظومة من ممارسة المهام‬
‫والاختصاصات الموكولة إليها‪ ،‬ولا سيما منها‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة هيكلة البنيات المذكورة على المستوى التنظيمي‪ ،‬بما يلائم مهامها الجديدة‪ ،‬على أساس مبادئ التكامل في‬
‫الوظائف‪ ،‬والتناسق في المهام والترشيد في استعمال الموارد مع تعزيز استقلاليتها بكيفية تدر يجية؛‬

‫‪ -‬نقل الصلاحيات اللازمة لتسيير مرافق المنظومة‪ ،‬وتحو يل الوسائل الضرور ية التي تمكن بنيات التدبير الجهو ية‬
‫والمحلية على المستوى الترابي من ممارسة هذه الصلاحيات بكيفية فعالة؛‬
‫‪22‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫‪ -‬وضع آلية لتحقيق التعاضد في الموارد والممتلكات والتجهيزات المرصودة أو الموضوعة رهن إشارة مؤسسات‬
‫التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي على الصعيد الترابي‪ ،‬بما يمكن حسن استعمالها واستغلالها المشترك من‬
‫قبل هذه المؤسسات؛‬

‫‪ -‬تعزيز الاستقلالية الفعلية للجامعات والأكاديميات الجهو ية للتربية والتكوين في إطار تعاقدي‪ ،‬مع إقرار آلية‬
‫للتتبع والتقييم وقياس الأداء والافتحاص بكيفية دور ية؛‬

‫‪ -‬إرساء استقلالية مؤسسات التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬باعتماد مشروع المؤسسة أساسا لتنميتها‬
‫المستمرة وتدبيرها الناجع؛‬

‫‪ -‬تشجيع الشراكات الجهو ية والمحلية بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الأخرى‬
‫والأكاديميات الجهو ية للتربية والتكوين والجماعات الترابية والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة‪ ،‬من أجل‬
‫إنجاز برامج ومشار يع مشتركة‪ ،‬لتعزيز البنيات المدرسية والجامعية‪ ،‬ودعم أنشطتها وتحقيق إشعاعها وانفتاحها‬
‫على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي‪.‬‬

‫المادة ‪41‬‬

‫يجب أن تقوم منظومة التدبير الداخلي لمؤسسات التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬ولا سيما منها الجامعات‬
‫والأكاديميات الجهو ية للتربية والتكوين على مبادئ الديموقراطية والمسؤولية والتفو يض والشفافية والمحاسبة والترشيد‬
‫والتنسيق وتبسيط المساطر والمراقبة الداخلية‪.‬‬

‫ومن أجل ذلك‪ ،‬يتعين على السلطات العمومية اتخاذ التدابير التشر يعية والتنظيمية اللازمة لمراجعة النصوص‬
‫المتعلقة بالمؤسسات المذكورة‪ ،‬ولا سيما منها المقتضيات المتعلقة بتنظيم هياكلها وكيفيات سيرها وأنظمة المراقبة‬
‫والتقييم الخاضعة لها‪.‬‬

‫المادة ‪42‬‬

‫تعمل السلطات الحكومية المختصة بشراكة مع المؤسسات المعنية على وضع نظام وطني متكامل للمعلومات‪ ،‬من‬
‫أجل إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدبير وتقييم مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬والسهر على تأمينه وتطويره وتحيينه بكيفية دائمة ومستمرة‪.‬‬

‫المادة ‪43‬‬

‫من أجل النهوض بقطاع البحث العلمي وتطويره وتثمينه والرفع من مردوديته‪ ،‬تقوم الجامعات والمؤسسات التابعة‬
‫لها وغيرها من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الأخرى بإبرام شراكات من أجل إنجاز برامج ومشار يع‬
‫مشتركة مع الهيئات والمؤسسات والمقاولات العامة والخاصة‪ ،‬سواء منها الوطنية أو الأجنبية أو الدولية‪ ،‬في مختلف‬

‫‪23‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتكنولوجية‪ ،‬تحدد بصفة خاصة أهداف هذه البرامج‬
‫والمشار يع وكيفيات ومدة إنجازها‪ ،‬وموارد تمو يلها‪ ،‬والنتائج المتوخاة منها‪ ،‬وآليات تتبع إنجازها وتقييم حصيلتها‪.‬‬

‫ومن أجل ذلك‪ ،‬تتخذ السلطات العمومية التدابير التشر يعية اللازمة لإقرار نظام خاص ومتكامل للتحفيز على‬
‫إبرام الشراكات المذكورة‪ ،‬بهدف تشجيع مشار يع البحث العلمي المنتج وتطويرها‪ ،‬وتكوين الباحثين والمتخصصين‪،‬‬
‫وتمكينهم من الانخراط في شبكات ومراكز ومختبرات البحث على الصعيد الدولي‪ ،‬وتبادل الخ برات‪ ،‬وتعزيز بنيات‬
‫البحث العلمي وتقويتها‪ ،‬ومواكبة المستجدات‪.‬‬

‫وعلاوة على ذلك‪ ،‬يمكن للدولة في إطار تعاقد استراتيجي تكليف مؤسسات للتعليم العالي والبحث العلمي بإنجاز‬
‫أو الإشراف على إنجاز برامج ومشار يع خاصة في مجال البحث العلمي لحسابها أو لحساب مرافق عمومية تابعة لها‬
‫وفق شروط تحفيز ية تحدد في إطار اتفاقيات خاصة‪.‬‬

‫المادة ‪44‬‬

‫تعمل الدولة من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها في هذا القانون ‪ -‬الإطار على وضع إطار تعاقدي‬
‫استراتيجي شامل‪ ،‬يحدد مساهمة القطاع الخاص في تطوير منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬والرفع من‬
‫مردوديتها‪ ،‬وتمو يلها‪ ،‬وتحسين جودتها‪ ،‬وتنو يع العرض التربوي والتعليمي والتكويني‪ ،‬مع مراعاة مبادئ التوازن‬
‫المجالي على الصعيد الترابي‪ ،‬وأولو ية المناطق ذات الخصاص في البنيات المدرسية‪ ،‬كما يحدد الإجراءات والتدابير‬
‫التحفيز ية التي يمكن أن يستفيد منها القطاع المذكور‪ ،‬في إطار تنفيذ الالتزامات التعاقدية المبرمة بينه وبين الدولة‪.‬‬

‫و يجب أن تراعى في الإطار التعاقدي المشار إليه في الفقرة السابقة بصفة خاصة معايير الحكامة والجودة والتمركز‬
‫الجغرافي وتكاليف التمدرس والمردودية‪.‬‬

‫الباب الثامن‬

‫مجانية التعليم وتنو يع مصادر تمو يل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫الـمـادة ‪45‬‬

‫تضمن الدولة مجانية التعليم العمومي في جميع أسلاكه وتخصصاته وتعمل على تعبئة وضمان كل الإمكانات المتاحة‬
‫لجعله في متناول كافة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة‪.‬‬

‫لا يحرم أحد من متابعة الدراسة لأسباب مادية محضة‪ ،‬إذا ما استوفى ال كفايات والمكتسبات اللازمة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪46‬‬

‫تواصل الدولة مجهودها في تعبئة الموارد وتوفير الوسائل اللازمة لتمو يل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪،‬‬
‫وتنو يع مصادره‪ ،‬ولا سيما تفعيل التضامن الوطني والقطاعي‪ ،‬من خلال مساهمة جميع الأطراف والشركاء المعنيين‪،‬‬
‫وخصوصا منهم الجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات العمومية والقطاع الخاص‪ ،‬مع مراعاة المبادئ والقواعد‬
‫المنصوص عليها في هذا القانون ‪-‬الإطار‪.‬‬

‫الـمـادة ‪47‬‬

‫يحدث بموجب قانون للمالية صندوق خاص لتنو يع مصادر تمو يل منظومة التربية والتكوين‪ ،‬وتحسين جودتها‪،‬‬
‫يتم تمو يله في إطار الشراكة من طرف الدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية ومساهمات القطاع الخاص وباقي‬
‫الشركاء‪ ،‬وذلك مع مراعاة أحكام القانون التنظيمي رقم ‪ 130.13‬لقانون المالية‪.‬‬

‫الـمـادة ‪48‬‬

‫يتعين على الدولة أن تقوم بتطوير برامج للتعاون والشراكة في إطار التعاون الدولي في مجال التربية والتعليم والتكوين‬
‫والبحث العلمي‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بتمو يل تعميم التعليم الإلزامي‪ ،‬والتعليم عن بعد‪ ،‬والتربية غير النظامية‪ ،‬ومحاربة‬
‫الأمية‪ ،‬والتعليم مدى الحياة‪ ،‬وتنمية البحث العلمي‪ ،‬والرفع من جودة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬

‫الـمـادة ‪49‬‬

‫تحقيقا للأهداف المنصوص عليها في هذا القانون‪-‬الإطار والمتعلقة بتنمية البحث العلمي وتطويره والنهوض به‪،‬‬
‫تعمل الحكومة على تعزيز الصندوق الوطني لدعم البحث العلمي والتنمية التكنولوجية المحدث بموجب قانون المالية‬
‫رقم ‪ 55.00‬للسنة المالية ‪ ،2001‬الصادر بتنفيذه الظهير الشر يف رقم ‪ 1.00.351‬بتاريخ ‪ 29‬من رمضان ‪1421‬‬
‫(‪ 26‬ديسمبر ‪ )2000‬بموارد إضافية‪ ،‬يتم تعبئتها لتمو يل العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬استدراك الخصاص الحاصل في التجهيزات اللازمة لإنجاز برامج ومشار يع البحث العلمي وفق الأولو يات‬
‫المحددة في الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي؛‬

‫‪ -‬برامج للتكوين وتأهيل الموارد البشر ية العاملة في إطار مشار يع البحث العلمي الممولة من قبل الصندوق‪ ،‬ولا‬
‫سيما الباحثين والخ براء المتخصصين حسب مجالات البحث‪.‬‬

‫المادة ‪50‬‬

‫تسهر الحكومة على مراجعة شاملة لمساطر وإجراءات الإنفاق العمومي على قطاع البحث العلمي‪ ،‬بما يحقق تبسيطها‬
‫وشفافيتها وعقلنتها وفعاليتها‪ ،‬قصد تسهيل عمليات تدبير برامج ومشار يع البحث العلمي المعتمدة‪ ،‬وتوفير شروط النجاعة‬
‫في تنفيذها وتحقيق الأهداف المتوخاة منها‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪51‬‬

‫تشجع الحكومة سياسة الشراكة والتعاقد في إنجاز برامج ومشار يع البحث العلمي‪ ،‬بين مؤسسات التعليم العالي‬
‫والبحث العلمي وهيئات ومؤسسات القطاع الخاص‪ ،‬وبصفة خاصة منها المقاولات الوطنية‪ ،‬وذلك من خلال‬
‫وضع نظام للتحفيز لفائدة هذه البرامج والمشار يع‪ ،‬يتضمن تدابير مالية وجبائية خاصة تحدد بموجب قانون للمالية‪.‬‬

‫المادة ‪52‬‬

‫يحدث نظام للحسابات الوطنية في مجال التربية والتعليم والتكوين‪ ،‬يتضمن كشفا حسابيا يوضح بدقة طبيعة‬
‫التكاليف‪ ،‬والموارد‪ ،‬وكيفية استعمالها ومبرراتها‪ ،‬ومقاييس مردوديتها وقياس نجاعتها وارتباطها بالأهداف المحددة‬
‫لكل تكليف‪.‬‬

‫الباب التاسع‬

‫تقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والإجراءات المواكبة لضمان الجودة‬

‫المادة ‪53‬‬

‫تخضع منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬سواء تعلق الأمر بمختلف مكوناتها بصورة عامة‪ ،‬أو تعلق الأمر‬
‫بكل مكون منها على حدة‪ ،‬إلى نظام خاص للتتبع والتقييم والمراجعة المنتظمة من أجل التأكد من مدى تحقق‬
‫الأهداف المشار إليها في المادة ‪ 3‬من هذا القانون‪-‬الإطار‪ ،‬والعمل على مواكبة مسار إصلاح المنظومة واقتراح‬
‫التدابير اللازمة لتطوير أدائها‪ ،‬والرفع من مردوديتها‪ ،‬وتحقيق النتائج المتوخاة منها‪ ،‬ولا سيما من خلال‪:‬‬

‫‪ -‬مراجعة النصوص التشر يعية والتنظيمية المنظمة لمهام التقييم التي تقوم بها المؤسسات الحالية‪ ،‬قصد إعادة‬
‫هيكلة هذه المؤسسات وتجميعها‪ ،‬ووضع معايير مرجعية لعملها‪ ،‬وإقرار أساس تعاقدي لبرامج عملها مع السلطات‬
‫والهيئات والمؤسسات المعنية بعمليات التقييم‪ ،‬مع مراعاة المهام والاختصاصات المسندة للمجلس الأعلى للتربية‬
‫والتكوين والبحث العلمي في مجال التقييم بموجب الفصل ‪ 168‬من الدستور والقانون رقم ‪ 105.12‬المتعلق‬
‫بهذا المجلس؛‬
‫‪ -‬وضع إطار مرجعي للجودة يعتمد كأساس لإعداد دلائل مرجعية لمعايير الجودة حسب كل مكون من‬
‫مكونات المنظومة ومستو ياتها‪ ،‬ووضعها رهن إشارة مؤسسات التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي‬
‫والفاعلين التربو يين وسائر العاملين بها في القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪54‬‬

‫تشتمل عمليات التقييم المشار إليها في المادة ‪ 53‬أعلاه على تقييم داخلي تنجزه السلطة الحكومية المكلفة بالتربية‬
‫والتعليم والتكوين والبحث العلمي بكيفية دور ية ومستمرة‪ ،‬وعلى تقييم خارجي يقوم به المجلس الأعلى للتربية والتكوين‬
‫والبحث العلمي وفق برمجة سنو ية ومتعددة السنوات‪.‬‬

‫المادة ‪55‬‬

‫تهم عمليات التقييم المشار إليها في المادة ‪ 53‬أعلاه مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث‬
‫العلمي ومستو ياتها‪ ،‬ولا سيما ما يتعلق منها بالجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تقدير مستوى تطور المردودية الداخلية والخارجية لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومدى جودة‬
‫الخدمات المقدمة للمتعلمين في إطارها؛‬
‫‪ -‬تقييم مختلف عناصر الهندسة البيداغوجية المطبقة في كل مستوى من مستو يات المنظومة‪ ،‬وخصوصا منها‬
‫المتعلقة بالمناهج والبرامج والتعلمات والتكوينات‪ ،‬والمعينات والوسائط التربو ية‪ ،‬والممارسات البيداغوجية‬
‫والتكوينية‪ ،‬وأداء الفاعلين التربو يين؛‬

‫‪ -‬إنجاز تقييمات كمية وكيفية للمؤهلات والمعارف وال كفايات المكتسبة من قبل المتعلمين في مختلف مستو يات‬
‫المنظومة‪ ،‬وقياس مستو يات تحصيلهم الدراسي؛‬

‫‪ -‬قياس مستوى أداء أجهزة إدارة مؤسسات التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬ومنظومة التدبير المطبقة‬
‫بهذه المؤسسات‪ ،‬ومدى نجاعة الأجهزة المذكورة وقدرتها على تحقيق الأهداف والمهام الموكولة إليها؛‬

‫‪ -‬تقييم برامج ومشار يع البحث العلمي ومستوى إنجازيتها ومدى تحقيق الأهداف والنتائج المنتظرة منها؛‬

‫‪ -‬تقييم كلفة وحجم الإنفاق المخصص لكل مكون من مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬ولاسيما‬
‫حجم التمو يل المرصود له‪ ،‬مقارنة مع الأهداف المنتظرة والمخرجات المحققة‪.‬‬

‫و يجب أن تتم عمليات التقييم المذكورة استنادا إلى الدلائل المرجعية المشار إليها في هذا القانون ‪-‬الإطار ولا سيما‬
‫منها المتعلقة بمعايير الجودة‪ ،‬وكذا إلى المبادئ والقواعد المنصوص عليها في القوانين والأنظمة ووثائق الشراكات‬
‫المبرمة‪ ،‬وغيرها من النصوص المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪56‬‬

‫تحدث لدى السلطات الحكومية المكلفة بالتربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي لجان وزار ية‪ ،‬يعهد إليها بتتبع‬
‫نتائج عمليات التقييمات المنجزة بشأن كل مكون من مكونات المنظومة أو نشاط من أنشطتها‪ ،‬واقتراح التدابير‬
‫اللازم اتخاذها لتصحيح الاختلالات عند الاقتضاء‪ ،‬وتطوير أداء المنظومة في ضوء نتائج عمليات التقييم المذكورة‪.‬‬

‫تحدد مهام هذه اللجان وتنظيمها وكيفيات سيرها بمرسوم‪.‬‬

‫الباب العاشر‬

‫أحكام انتقالية وختامية‬

‫المادة ‪57‬‬

‫تحدث لدى رئيس الحكومة لجنة وطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪،‬‬
‫تضطلع‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬حصر مجموع الإجراءات والتدابير اللازم اتخاذها لتطبيق هذا القانون ‪-‬الإطار؛‬

‫‪ -‬مواكبة وتتبع إعداد مشار يع النصوص التشر يعية والتنظيمية المنصوص عليها في هذا القانون‪-‬الإطار وتلك التي‬
‫يستلزمها التطبيق الكامل لمقتضياته؛‬

‫‪ -‬اقتراح كل تدبير من شأنه ضمان التقائية السياسات والبرامج القطاعية في مجال التربية والتعليم والتكوين والبحث‬
‫العلمي ودراسة مطابقة هذه السياسات والبرامج للاختيارات الاستراتيجية لإصلاح المنظومة؛‬

‫‪ -‬تتبع تنفيذ الأهداف المنصوص عليها في هذا القانون‪-‬الإطار داخل الآجال القانونية المحددة لها‪.‬‬

‫يحدد تأليف هذه اللجنة وتنظيمها وكيفيات سيرها بنص تنظيمي‪.‬‬

‫المادة ‪58‬‬

‫تعتبر الآجال المنصوص عليها في هذا القانون ‪-‬الإطار آجالا كاملة‪ ،‬وتحتسب ابتداء من تاريخ دخول النصوص‬
‫التشر يعية والتنظيمية اللازمة لتطبيقه حيز التنفيذ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫قانون ‪ -‬إطار رقم ‪ 51.17‬يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬

‫المادة ‪59‬‬

‫تدخل أحكام هذا القانون ‪-‬الإطار حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية‪ ،‬مع مراعاة الأحكام‬
‫التالية بعده‪:‬‬

‫‪ -‬تظل النصوص التشر يعية والتنظيمية الجاري بها العمل في تاريخ نشر هذا القانون ‪-‬الإطار في الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫والمتعلقة بالتربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي سار ية المفعول‪ ،‬إلى حين نسخها أو تعو يضها أو تعديلها‪،‬‬
‫حسب الحالة‪ ،‬طبقا لأحكام هذا القانون‪-‬الإطار؛‬

‫‪ -‬يتعين على الحكومة‪ ،‬وفق ما تم التنصيص عليه في هذا القانون ‪-‬الإطار‪ ،‬أن تضع برمجة زمنية محددة في ثلاث‬
‫سنوات لإعداد النصوص التشر يعية والتنظيمية اللازمة لتطبيقه وعرضها على مسطرة المصادقة‪.‬‬

‫‪29‬‬

You might also like