قال هللا عز وجل"كتاب أنزل إليك فال يكن في صدرك حرج لتنذر به وذكرى للمؤمنين" وقد يدل ذلك
على أن انزال الكتاب على
الرسول صلى هللا عليه وسلم تشريف له السنعمال الفاء بعد االخبار عن التكليف.مثال ذلك أن تقول"أعطيتك كتابا فحافظ عليه"فهو يجعل التكليف نتيجة للتشريف.وهذا التكليف يتطلب نفي الحرج الذي قد يكون في الصدر وضيق النفس عند تكذيب المأل وخاصة األشراف منهم .وقد يعني أيضا ضرورة التيقن من صدقه وصدق دعواه فيكون الحرج شكا وقد ينفي ذلك كون هذا الخطاب موجها لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم.ثم قوله تعالى لتنذر به فقد حذف الناس لكون الدعوة واالنذار موجها للناس كافة دون استثناء.قد يكون المحذوف داال على المشركين وهذا وارد ألن هللا تعالى قال بعد ذلك ..وذكرى للمؤمنين.وهو دال على أن المنتفع والمتذكر بالكتاب ومواعظه هو المؤمن وهللا أعلم وأستغفره ممافي هذا من الخطأ وأسأله سعة الفهم لمراده وتدبره. وقال تعالى":وماجعله هللا إال بشرى ولتطمئن به قلوبكم"فإن هللا عز وجل يبين أنه كان يوم بدر واليزال سبحانه قادرا على أن ينصر المؤمنين دون إنزال المالئكة ولكنه ولحكمته ومراعاته لطبيعة اإلنسان قدر أن ينزل المالئكة حتى تطمئن قلوب المومنين بالمدد السماوي فترتفع معنوياتهم وهذا دليل على أهميه الطمأنينة والراحة النفسية في كافة أعمال المرء.ثم إن هللا كثر المالئكة لطمأنة المؤمنين.فالنفس تطمئن لكثرة العدد والعدة ولو شاء هللا ألنزل ملكا واحدا سبحانه وهللا أكبر كبيرا.