You are on page 1of 46

‫تقــــدٌــم‬

‫أوال ‪ :‬أصدر مؤتمر العمل العربي في الدورة العادية (‪ )44‬لعام ‪ ( 2017‬القاهرة‪ ،‬ابريلل ‪/‬‬
‫تيديللد للدول ألمللال الللدورة (‪)45‬‬ ‫نيسللا ‪ ) 2017‬قللرار رقللم ( ‪ )1621‬بش ل‬
‫للمؤتمر لعام ‪ ،15 – 8 ( 2018‬ابريل ‪ /‬نيسا ‪ ) 2018‬ييث تلم ددرا بنلد فنلي‬
‫للدول ألمالللم يللول موضللو " المسؤؤؤولٌة االجتماعٌؤؤة لمؤسسؤؤات القطؤؤاع‬ ‫ضللم‬
‫الخاص "‪.‬‬

‫ثانٌا ً ‪ :‬تنفيذاً لقرار المؤتمر ودنطالقا ً م رؤية منظملة العملل العربيلة التلي تقلوم لللد ت يلد‬
‫دور القطا الخاص العربي قاطرة للتنمية‪ ،‬ييث يعتبر م أهم الدلامات األساسلية‬
‫للنهوض باالقتصاد في الدول العربية فلي دطلار البنيلة الم تمعيلة الشلاملة‪ ،‬بالتبلار‬
‫طرفلا ً مل أطللراا االنتللا ‪ ،‬قللام م تللب العمللل العربللي بدلللداد و يقللة البنللد مل خللالل‬
‫اإلطللال وتيليللل الو للاتع المتعلقللة بالللدور اال تمللالي لمؤسسللات القطللا الخللاص‬
‫و يفية تفعيل هذا الدور لتنفيذ أهداا وبرامج التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬تنقسم و يقة البند دللد ثالثؤة صصؤول رسٌسؤٌة ٌتنؤاول األول منهؤا نأؤ ة وتطؤور مفلاهيم‬
‫المسؤولية اال تمالية وفلسفتها األخالقية التي تقوم للد مبدأ الشرا ة في الم تمع‪ ،‬م‬
‫ينطلللع دلللد المبللادرات العربيللة فللي هللذا الم للال والتيللديات التللي توا ههللا المؤسسللات‬
‫هلللذا الفصلللل أهميلللة م سسلللة بلللرامج‬ ‫العربيلللة للقيلللام بلللدورها اال تملللالي‪ ،‬لللم ينلللاق‬
‫المسؤولية اال تمالية تيقيقا ً لفعاليتها وضمانا ً الستمرارها ‪.‬‬

‫ويتناول الفصل الثانً المعاٌٌر الواجب على المؤسسؤات اللتؤمام بهؤا ومؤشلرات‬
‫األداء اال تمالي التي يتم م خاللها تقيليم بلرامج المسلؤولية اال تماليلة‪ ،‬لم ليلات‬
‫تعزيز المسؤولية اال تمالية لمؤسسات القطا الخاص ‪.‬‬

‫للم ينتقلللل دلللد الفصؤؤؤل الثالؤؤؤق لٌنؤؤا ع طبٌعؤؤؤة عال ؤؤات المسؤؤؤؤولٌة االجتماعٌؤؤؤة‬
‫وأهؤؤداا التنمٌؤؤة المسؤؤتدامة ‪ ،2030‬و يللا يم ل للبللرامج اال تماليللة لمؤسسللات‬
‫القطا الخاص أ تسهم في تيقيع هذ األهداا خاصة ما يتعلع منها بتوفير فلرص‬

‫‪3‬‬
‫العمللل واليللد م ل البطالللة وتطللوير بللرامج التعللليم والتللدريب المهنللي ومواتمتهللا مللع‬
‫االيتيا ات والمتغيرات التي تطلرأ لللد أسلواع العملل فلي المريللة الراهنلة‪ ،‬لذل‬
‫هذا الفصل ضرورة تضمي االلتبارات البيتيلة فلي أنشلطة مؤسسلات القطلا‬ ‫يناق‬
‫الخاص ضمانا ً إلستدامة التنمية واليفلاظ لللد صلية العلاملي فلي المؤسسلة والبيتلة‬
‫المييطلة‪ ،‬لم يعلرض اال لر االقتصلادج واال تملالي لبلرامج المسلؤولية اال تماليلة‬
‫للد أداء مؤسسات القطا الخاص وم هنا ينتهي دلد ضرورة ديداث ذل التواز‬
‫ل‪.‬‬ ‫لتيقيع العديد م الم اسب للد المؤسسة نفسها وللد الم تمع‬

‫دنطالق لا ً م ل دور منظمللة العمللل العربيللة لتيقيللع الشللرا ة الفاللللة بللي أطللراا‬
‫االنتا ال ال ة يقدم التقرير م مولة م األدوار ل ل طرا للد يلد بهلدا تيقيلع‬
‫أقصد استفادة م برامج المسؤولية اال تمالية ل افة الشر اء ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬والمنظمة دذ تضع هذا التقرير أمام مؤتمر م الموقر تتطلع إلبداء الرأج فيلم ود راتلم‬
‫بالمن اقشات م خالل تش يل ل نة فنية ال ية‪ ،‬والسلعي للعملل لللد تنفيلذ ملا سلتخر‬
‫بم م نتاتج وتوصيات لما فيم فاتدة أطراا االنتا ال ال ة‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬األمر معروض على المؤتمر المو ر التخاذ ما ٌراه مناسبا ً صً هذا الأ ن ‪.‬‬

‫صاٌم علً المطٌري‬


‫المدٌر العام‬

‫‪4‬‬
‫مقــدمة‬
‫ٌكتسب الدور االجتماعً للمؤسسات اال تصادٌة صً الؤدول العربٌؤة أهمٌؤة متماٌؤدة بعؤد‬
‫تخلً العدٌد من الحكومات عن جانب من أدوارهؤا اال تصؤادٌة والخدمٌؤة‪ ،‬حٌؤق سؤعى عؤدد‬
‫كبٌر من مؤسسات القطاع الخاص إلى تبنً برامج صعالة للمسؤؤولٌة االجتماعٌؤة ت خؤذ صؤً‬
‫االعتبؤؤؤار ظؤؤؤروا المجتمؤؤؤا والتحؤؤؤدٌات التؤؤؤً تواجهؤؤؤ ‪ ،‬كمؤؤؤا أصؤؤؤب االهتمؤؤؤام بالمسؤؤؤؤولٌة‬
‫االجتماعٌؤؤة مطلبؤا ً أساسؤؤٌا ً للتنمٌؤؤة اال تصؤؤادٌة مؤؤن خؤؤالل التؤؤمام المؤسسؤؤات بالحفؤؤاظ علؤؤى‬
‫البٌسة المحٌطة بها‪ ،‬وعدم تبدٌد الموارد والقٌام بعملٌات التوظٌا والتدرٌب ورصا القدرات‬
‫البأرٌة ومساندة الفسات األكثر احتٌاجا ً ‪.‬‬

‫و ؤؤؤد أؤؤؤهدت العقؤؤؤود األخٌؤؤؤرة مؤؤؤن القؤؤؤرن العأؤؤؤرٌن تطؤؤؤوراً صؤؤؤً النظؤؤؤرة إلؤؤؤى أهؤؤؤداا‬
‫المؤسسات اال تصادٌة‪ ،‬وكان للفكر اال تصادي أثر واض صً تحدٌؤد طبٌعؤة تلؤا األهؤداا‪،‬‬
‫صفً ظل الفكر اال تصادي التقلٌدي‪ ،‬كان ٌنظر لهذه المؤسسات علؤى أن هؤدصها الوحٌؤد هؤو‬
‫تعظٌم الرب من خالل تحقٌق أكبر عاسد ممكن للمستثمرٌن‪ ،‬وأن تحقٌق الرب سوا ٌتبع‬
‫تحقٌق أهداا المجتما بصورة تلقاسٌة‪ ،‬وتمثؤل النظؤرة التقلٌدٌؤة للمؤسسؤات‪ ،‬كمؤا أوجمهؤا‬
‫بعض اال تصادٌٌن أمثال مٌلتون صرٌدمان ( ‪ ) Milton Friedman‬صً السبعٌنٌات مؤن‬
‫القرن الماضؤً‪ ،‬وجهؤة النظؤر الكالسؤٌكٌة حؤول مفهؤوم المسؤؤولٌة االجتماعٌؤة إذ ٌؤرأ أن‬
‫مسؤولٌة المؤسسة تتحقق من خالل سداد األجور للعاملٌن مقابل العمل الذي ٌقومؤون بؤ ‪،‬‬
‫وتقؤؤدٌم السؤؤلا والخؤؤدمات للمسؤؤتهلكٌن مقابؤؤل مؤؤا ٌدصعونؤؤ مؤؤن أمؤؤوال‪ ،‬وسؤؤداد الضؤؤراسب‬
‫للحكومات التً تقوم بتوصٌر الخدمات العامة للمواطنٌن‪ ،‬واحترام سٌادة القانون عن طرٌق‬
‫احترام العقود المبرمة‪ ،‬وأن تبنً المؤسسات لفلسفة المسؤؤولٌة االجتماعٌؤة مؤن أؤ ن أن‬
‫ٌقلل أرباحها وٌمٌد تكالٌا العمل‪ ،‬غٌر أن هذه النظرة التقلٌدٌة لم تعد مقبولة‪ ،‬صمؤسسؤات‬
‫القطؤؤاع الخؤؤاص الٌؤؤوم تعنؤى بمؤؤا هؤؤو أكثؤؤر مؤؤن مجؤؤرد تقؤؤدٌم السؤؤلا والخؤؤدمات للمسؤؤتهلكٌن‬
‫وسداد حصة عادلة من الضراسب‪ ،‬والقول التقلٌدي ب ن المؤسسات لٌست مسؤولة إال أمام‬
‫أصحابها ربما لم ٌعد مقبوالً صً عالم الٌوم الؤذي ٌتسؤم بتأؤابا العال ؤات والمصؤال ‪ ،‬عؤالم‬
‫ٌتٌ للمستهلكٌن خٌارات عدٌدة‪ ،‬وٌبحؤق صٌؤ المسؤتثمرون عؤن تؤوصٌر االسؤتقرار واألمؤان‬

‫‪5‬‬
‫السؤؤتثماراتهم‪ ،‬وتتعؤؤرض صٌؤ مؤسسؤؤات القطؤؤاع الخؤؤاص لغرامؤؤات هاسلؤؤة نتٌجؤؤة للمخالفؤؤات‬
‫القانونٌة‪ ،‬مما ٌستوجب النظؤر إلؤى مفهؤوم المسؤؤولٌة االجتماعٌؤة علؤى أنؤ ٌمثؤل البعؤدٌن‬
‫اال تصؤؤادي واالجتمؤؤاعً مع ؤا ً‪ ،‬صعلؤؤى مؤسسؤؤات القطؤؤاع الخؤؤاص صؤؤً عؤؤالم الٌؤؤوم أال تكتفؤؤً‬
‫باالرتباط الظاهري بالمسؤولٌة االجتماعٌة‪ ،‬بل ٌجب أن تسعى نحو الٌجابٌة وااللتؤمام صؤً‬
‫تبنٌها ضمانا ً الستمرارٌتها‪.‬‬

‫وصؤؤً وا ؤؤا االمؤؤر ٌمكؤؤن القؤؤول أن ؤ مؤؤا مال هنؤؤاا غمؤؤوض لؤؤدأ ال ؤبعض حؤؤول مفهؤؤوم‬
‫المسؤولٌة االجتماعٌؤة لمؤسسؤات القطؤاع الخؤاص وأبعادهؤا ومؤدأ تطورهؤا‪ ،‬وكؤذلا مؤدأ‬
‫صعالٌتها وكٌفٌة بلورتها واالستفادة منها‪ ،‬وصؤً ضؤو ذلؤا نقؤدم هؤذا التقرٌؤر ل جابؤة علؤى‬
‫التساوالت التالٌة ‪-:‬‬

‫ما هو المقصود بالمسؤولٌة االجتماعٌة لمؤسسات القطؤاع الخؤاص ؟ ومؤا هؤو التطؤور‬
‫التارٌخً لهذا المفهوم ؟ وما هً المبادرات العربٌة صً هذا المجال ؟ وماهً الؤدواصا التؤً‬
‫تجعل على المؤسسات االضطالع بمسؤولٌتها االجتماعٌة ؟ وكذلا التحدٌات التً تواجههؤا‬
‫للقٌؤؤام بؤؤدورها االجتم ؤاعً‪ ،‬ومؤؤا هؤؤو الؤؤدور الؤؤذي تسؤؤتطٌا الحكومؤؤات ومنظمؤؤات أصؤؤحاب‬
‫األعمال والعمال أن تلعب لتنمٌة مبادرات المسؤولٌة االجتماعٌة صً الدول العربٌة ؟‬

‫‪6‬‬
‫الفصل االول‬
‫" مفهوم المسؤولٌة االجتماعٌة "‬

‫‪ 1-1‬نأ ة وتطور المفهوم ‪.‬‬

‫ظهرت المسلؤولية اال تماليلة فلي مفهومهلا البسليط ملع بدايلة نشل ة الم تمعلات البشلرية‬
‫والتعللاو مللع اآخللري لتيقيللع‬ ‫وتطللورت بتطورهللا‪ ،‬فالييللاة تفللرض للللد الفللرد التعللاي‬
‫الت امل في توفير متطلبات اليياة واستمرارها وتقدمها‪ ،‬لذل ظهلرت اليا لة لو لود مبلادئ‬
‫هللة أخللر وتللنظم لالقللة‬ ‫هللة‪ ،‬ومللع الم تمللع ملل‬ ‫تي للم لالقللات الفللرد مللع اآخللرم‬
‫الم تمعات البشرية بعضها ببعض‪.‬‬

‫ومللع ظهللور ال للورة الصللنالية وانطللالع ل لللة التقللدم وسلليادة معللايير الربييللة مقيللا‬
‫للن لللا ‪ ،‬وملللا وا لللب ذلللل مللل تزايلللد االسلللتغالل وليلللاب التشلللريعات اليماتيلللة والعداللللة‬
‫اال تمالية‪ ،‬ظهرت النقابات العمالية التي ناضلت م أ ل تخفيا وط ة الظلم واالسلتغالل‪،‬‬
‫الملال وقلوة األيلدج‬ ‫والضغط إلي اد التشريعات التي تيدد لالقات طرفي اإلنتا (قوة رأ‬
‫العاملة ) وتعمل للد تيسي شروط وظروا العمل لت و أ ر دنسانية‪.‬‬

‫ومع سليطرة القطلا الخلاص لللد ليلات السلوع‪ ،‬بلدأت األصلوات ترتفلع مطالبلة بلدور‬
‫ا تمالد ملزم ويقيقي للمؤسسات االقتصادية بييث تساهم في تنمية الم تمعات التي تعملل‬
‫فيها وتيقع األربا م خاللها‪ ،‬مما دفع بال ير م المؤسسات االقتصلادية ‪ -‬دملا رالبلة أو‬
‫مرلمة ‪ -‬للد التعامل مع هذ المطالب والسعي لتيقيقها في دطار م االلتزامات األخالقيلة‬
‫لا يلتم فلي‬ ‫التي تواز بي أهلدافها فلي اللرب والمشلار ة فلي تنميلة الم تملع‪ ،‬دال أ ذلل‬
‫دطار أنشطة تطولية تعتمد للد التبرلات والمشاريع الخيرية‪.‬‬

‫وقللد تطللورت منللذ مطلللع القللر العشللري فلسللفات اقتصللادية تزامنللت مللع االنفصللال بللي‬
‫المل ية واإلدارة فلي المؤسسلة اليدي لة‪ ،‬ف انلت الفلسلفة االقتصلادية ال السلي ية تفتلرض بل‬
‫وا للب مؤسسللات القطللا الخللاص األساسللي‪ ،‬هللو أ تعظللم م ل ربييتهللا دو أ تقللوم ب ل ج‬
‫وا ب خلر ت لا الم تملع‪ ،‬األملر اللذج سلوا يم ل المشلرولات مل النملو ويلوفر بالتلالي‬

‫‪7‬‬
‫ميات أ بر وأ ر تنولا ً م السلع والخدمات للمستهل ي ‪ ،‬وسلوا يلؤم دفلع أ لور أفضلل‬
‫للعمال‪ ،‬بخالا هذ النظرية فقد بدأ المدراء التنفيذيو باالهتملام ب هلداا أخلر دللد انلب‬
‫تعظيم األربا ‪ ،‬م ل مصال المستهل ي والموظفي والم تمعات الميلية‪ ،‬وفي الوقلت نفسلم‬
‫انللت التشللريعات الخاصللة ببيتللة األلمللال تتطللور‪ ،‬ف خللذت الي ومللات فللي البلللدا المتقدمللة‬
‫صللناليا ً تمللن دلفللاءات ويللوافز ماديللة للمؤسسللات المهتمللة بللالبرامج اال تماليللة‪ ،‬وخللالل‬
‫االنفصال بصورة متزايدة ما بي المل يلة‬ ‫الخمسينات والستينات م هذا القر ‪ ،‬ومع ت ري‬
‫واإلدارة ‪ ،‬بدأت مالات اليقوع المدنية و معيات يماية المستهل ي وليرها م الير ات‬
‫اال تمالية بالت ير للد سلو مؤسسلات القطلا الخلاص لل طريلع مراقبلة اآ لار البيتيلة‬
‫ودة المنت ات للت د م خلوها م المواد الضارة األمر الذج‬ ‫للصنالات ال بيرة‪ ،‬ومستو‬
‫ألزم تل المؤسسات بتطوير أنظمة الرقابلة واليمايلة مل التللوث وازداد االهتملام باليلد مل‬
‫هدر الطاقلة‪ ،‬وبالتلالي اتضل أنلم لللد المؤسسلات تيقيلع التلواز بلي مصلال ال ميلع فلي‬
‫دطار التخطيط االستراتي ي لبرام ها وموازناتها‪.‬‬

‫وفي بداية السبعينيات م القر الماضي تطور مفهوم المسؤولية اال تمالية لي خلذ شل ل‬
‫االستراتي يات والخطط والبلرامج‪ ،‬وفلي ضلوء التطلورات العالميلة والمتغيلرات االقتصلادية‬
‫الهاتلة والمتم لة في خصخصة ال ير م القطالات والمؤسسات وانسلياب الدوللة والقطلا‬
‫العام م ساية الرلايلة التلي تقلوم بهلا بشل ل رتيسلي‪ ،‬بييلث ترا لع مفهلوم الدوللة الراليلة‬
‫يراً ولــم يعــد االلتمــاد للد اليـ ومات ــبيراً فــي هـــذا الم ـــال‪ ،‬رافع هذ المفلاهيم‬
‫( الخصخصؤؤة‪ ،‬العولمؤؤة ) تيللديات بيللرة سللاهمت فللي انتشللار رقعللة الفقللر وتزايللد ألللداد‬
‫مللا العولمللة‬ ‫العللاطلي ل ل العمللل‪ ،‬ممللا اسللتدلد ضللرورة و للود قلليم وأف للار ت للب م ل‬
‫ونتات ها وتيد م سلبياتها قدر اإلم ا ‪ ،‬ف ا البد أ ت خذ القطالات واألنشطة االقتصادية‬
‫يوب الفقر م خالل التوظيلا والتلدريب وتنميلة المهلارات‬ ‫دورها الرتيسي في التقليل م‬
‫ميعها تعتبر أساسيات في استمرار التنمية واستدامتها‪.‬‬ ‫البشرية وهذ‬

‫فللي تقييمهللا ولللم تعللد‬ ‫ولللم يعللد التبللار معيللار ربييللة المؤسسللات االقتصللادية هللو األسللا‬
‫سمعتها تعتمد لللد مقلدار ملا تيققلم مل أربلا سلنوية‪ ،‬بلل ظهلرت معلايير ومفلاهيم أخلر‬

‫‪8‬‬
‫تعتمللد للللد مللد قللدرة المؤسسللات للللد التعامللل مللع المتغيللرات االقتصللادية والت نولو يللة‬
‫والتنموية‪ ،‬وخلع أ واء لمل قادرة للد الت يا مع هذ المفاهيم والقيم‪ ،‬وهو ما أطلع لليلم‬
‫(مفهوم المسؤولية اال تمالية للمؤسسات)‪.‬‬

‫وقلد ظهللرت فللي السللنوات الماضلية العديللد مل المناقشللات يلول مسل لة مللا دذا انللت هللذ‬
‫المسؤوليات ي ب أ ت و طولية أم ال‪،‬ييث ينظر دلد المسؤولية اال تمالية في ير مل‬
‫األييا للد أنم ببساطة نو م العمل الخيرج الذج لالبلا ً ملا ي لو منفصلل لل األلملال‬
‫تختللا هلذ النظلرة اليلوم لملا‬ ‫التنموية للم تمع‪ ،‬ودو و ود خطة استراتي ية وراء ‪ ،‬ل‬
‫سبع ‪.‬‬

‫فمفهللوم المسللؤولية اال تماليللة لمؤسسللات القطللا الخللاص‪ ،‬وددار االهتمامللات البيتيللة‬
‫واال تماليللة ينبغللي أ ي للو ضللم اسللتراتي ية المؤسسللة‪ ،‬ممللا يللؤدج دلللد تيسللي اآداء‬
‫اال تمالي والبيتي وبالتالي القدرة التنافسية الشاملة‪.‬‬

‫‪ ‬التعرٌفات‬

‫شهد تعريا المسؤولية اال تمالية تغيرات وهرية للد مر الزم وال يزال يتطور ملع‬
‫تقدم الم تمع‪ ،‬فال يو د تعريا ييظد بقبول تام‪ ،‬ما ال زال ال دل قاتما ً يول ما دذا انت‬
‫انلب المؤسسلة‪ ،‬أو امت لاالً مطلقلا للقلانو ‪ ،‬ل ل‬ ‫المسؤولية اال تمالية لمالً خيريا ً فقط م‬
‫القاسلم المشللتر بلي معظللم التعريفللات هلو أ المسللؤولية اال تماليللة مفهلوم تللدر بمو بللم‬
‫مؤسسللات القطللا الخللاص األنشللطة اال تماليللة والبيتيللة فللي السياسللات والبللرامج الخاصللة‬
‫بالمالها بهدا تيسي أ رها في الم تمع ‪ .‬ومن أبرم تلا التعرٌفات ‪:‬‬

‫‪ ‬تعريلا البنؤؤا الؤؤدولً للمسللؤولية اال تماليللة ‪ :‬التللزام أصللياب النشللاطات الت اريللة‬
‫بالمساهمة في التنمية المستدامة م خلالل العملل ملع ملوظفيهم وللاتالتهم والم تملع‬
‫ل لتيسي مستو معيشة األفراد ب سلوب يخلدم الت لارة ويخلدم‬ ‫الميلي والم تمع‬
‫وايد‪.‬‬ ‫التنمية في‬
‫‪ ‬ولرفها مجلس األعمال العالمً للتنمٌة المستدامة للد أنهلا ‪ " :‬التلزام مسلتمر مل‬
‫قبل مؤسسات األلمال بالتصرا أخالقياً‪ ،‬والمساهمة فلي تيقيلع التنميلة االقتصلادية‬

‫‪9‬‬
‫والعمل للد تيسلي نوليلة الظلروا المعيشلية للقلو العامللة وللاتالتهم والم تملع‬
‫ل"‪.‬‬ ‫الميلي والم تمع‬
‫‪ ‬وقللد لرفهللا االتحؤؤاد األوروبؤؤً‪ :‬للللد أنهللا مفهللوم تقللوم مؤسسللات القطللا الخللاص‬
‫بمقتضا بتضمي التبارات ا تمالية وبيتية فلي ألمالهلا وفلي تفاللهلا ملع أصلياب‬
‫المصال للد نيو تطولي‪.‬‬
‫‪ ‬أمللا غرصؤؤة التجؤؤارة العالمٌؤؤة فتعرفهللا للللد أنهللا ‪ :‬ميللع الميللاوالت التللي تسللاهم فللي‬
‫تطو المؤسسات لتيقيع تنمية بسبب التبلارات أخالقيلة وا تماليلة‪ ،‬وبالتلالي فدنهلا‬
‫تعتمد للد المبلادرات اليسلنة مل مؤسسلات القطلا الخلاص دو د لراءات ملزملة‬
‫قانونيا ً‪.‬‬

‫ومل خلالل هلذ التعريفلات ن لد أ هنللا ات لاهي لمفهلوم المسلؤولية اال تماليلة‪ٌ ،‬ؤؤرأ‬
‫االتجاه األول ضرورة و ود دطار تنظيمي للمسلؤولية اال تماليلة ودللزام مؤسسلات القطلا‬
‫الخللاص بضللوابط تنظيميللة م ل قبللل الدولللة م ل خللالل قللواني وتعليمللات (ألمانيللا‪ ،‬فرنسللا‪،‬‬
‫بريطانيللا‪ ،‬هولنللدا ) ‪ .‬فللي يللي ٌؤؤرأ االتجؤؤاه الثؤؤانً ب نهللا نشللاط تطللولي اليتطلللب قللواني‬
‫وضوابط وتشريعات تؤدج دلد المزيلد مل البيروقراطيلة وت علل المؤسسلات تلتلزم بملا هلو‬
‫مطلوب دو زيادة األنشطة والخدمات التي تقدمها هذ المؤسسات للم تمع والبيتة ‪.‬‬

‫وللللد الللرلم مل أ المسلؤولية اال تماليللة تم للل ت اوبلا ً فعللاالً مللع التغيللر المسللتمر فللي‬
‫ايتيا لللات الم تمعلللات‪ ،‬ملللا يلللؤدج االلتلللزام بهلللا دللللد تعظللليم لواتلللد الدوللللة بسلللبب وللللي‬
‫المؤسسللات ب هميللة المسللاهمة العادلللة والصللييية فللي تيمللل الت للاليا اال تماليللة‪ ،‬دال أنللم‬
‫مازالت هنا و هات نظر متعارضة يول تبني المؤسسات للمزيد م الدور اال تمالي‪.‬‬

‫فقد ر ز المؤٌدون للمسؤولية اال تمالية مناقشتهم يول القضايا الرتيسية التالية ‪:‬‬

‫بمنظللور األ للل‬ ‫‪ ‬تيقيللع األربللا ي للب أ ينظلر لللم بمنظللور األ للل الطويللل ولللي‬
‫القصير‪ ،‬ييث أ دنفاع المؤسسة ليل المشا ل اال تمالية والذج يؤدج دلد خفض‬
‫األربللا فللي األ للل القصللير م ل ش ل نم خلللع ظللروا بيتيللة مالتمللة لبقاتهللا ونموهللا‬
‫واستمرار تدفع اربايها للد المد الطويل ‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫‪ ‬د تساب صورة يدة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسللة التللي تتيمللل مسللؤوليتها اال تماليللة لللادة مللا تت نللب وط ل ة التشللريعات‬
‫والقواني الي ومية والغرامات‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسة هي مصدر المشا ل اال تمالية ييث دنهلا مل تخللع مشل لة تللوث البيتلة‬
‫العمل لير الصيية‪.‬‬ ‫وأما‬

‫وبالمقابللل تر للزت راء المعارضؤؤٌن لتبنللي المؤسسللات للمسللؤولية اال تماليللة فللي النقللاط‬
‫التالية ‪:‬‬

‫االلتللزام بالمسللؤولية اال تماليللة أ ي لؤدج دلللد زيللادة االنفللاع والللذج‬ ‫‪ ‬مل شل‬
‫للد ت لفة السلع والخدمات التي تقدمها المؤسسة وبالتالي تنخفض القدرة‬ ‫ينع‬
‫للد منافسة المؤسسات االخر ‪.‬‬

‫‪ ‬يللؤدج مزيللد م ل الللدور اال تمللالي للمؤسسللة دلللد خللرع قالللدة تعظلليم االربللا‬
‫وتصب لا زة ل االرتقاء باالنتا ية واالست مار في البيث وتطوير ت نولو يا‬
‫اإلنتا مما يسم لها بالتوسع وبالتالي زيادة تشغيل العمال ‪.‬‬

‫‪ ‬مهما انت ملوارد المؤسسلة فلد قلدرتها ميلدودة ودذا يمللت ب هلداا ا تماليلة‬
‫ل‪.‬‬ ‫تت اوز هذ القدرة ستتعرض للمخاطر وبالتالي دلياع الضرر بالم تمع‬

‫‪ ‬صللعوبة المسللاءلة والمياسللبة ل ل األنشللطة اال تمالي لة وير للع ذل ل دلللد لللدم‬
‫اآداء اال تمالي ‪.‬‬ ‫و ود معايير مويدة لقيا‬

‫وفي مبادرة دولية لام ‪ 1999‬صدر المٌثاق العالمً للمسؤولٌة االجتماعٌة فلي خطلاب‬
‫ألقا األمي العام لألمم المتيدة أمام المنتد االقتصادج العالمي‪ ،‬دللا فيلم مؤسسلات القطلا‬
‫الخاص للتيلي برو المواطنة المؤسسية‪ ،‬وزيادة مسلاهمتها فلي التصلدج لتيلديات العولملة‬
‫والمشار ة االختيارية في لملية التنمية المستدامة‪ ،‬وقد تم تش يع مؤسسات القطلا الخلاص‬
‫للللد االلتللزام بالمبللادئ الللواردة في لم وو للوب مرالاتهللا لنللد اتخللاذ افللة القللرارات ووضللع‬
‫االسللتراتي يات‪ ،‬ولللم ي تللا بهللذا التش ل يع بللل ت للاوز ذل ل لمياولللة االمتنللا ل ل دبللرام أج‬

‫‪00‬‬
‫صفقات ت ارية مع المؤسسلات التلي ال تلتلزم ب لزء أو لل المبلادئ والمعلايير اللواردة فيلم‪،‬‬
‫وتتوز مياور للد أربعة مبادئ‪-:‬‬

‫‪ .1‬يقوع اإلنسا ‪.‬‬


‫‪ .2‬العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬البيتة‪.‬‬
‫‪ .4‬م افية الفساد‪.‬‬

‫و ل ميور يتضم م مولة م المبادئ التالي‪-:‬‬

‫أ‪ .‬حقوق النسان‪-:‬‬


‫‪ .1‬ايترام المؤسسات ليقوع اإلنسا المتفع لليها دوليا ً‪.‬‬
‫‪ .2‬الت د م لدم ممارسة مؤسسات القطا الخاص ألج انتها ات ليقوع اإلنسا ‪.‬‬
‫ب‪ .‬معاٌٌر العمل‪-:‬‬
‫‪ .1‬اليرية النقابية واليع في المفاوضة ال مالية‪ ،‬وللد المؤسسلات ا تعملل لللد‬
‫تيقيع هذ المبادئ‬
‫‪ .2‬القضاء للد ميع أش ال العمل ال برج‪.‬‬
‫‪ .3‬القضاء للد لمل األطفال‪.‬‬
‫‪ .4‬القضاء للد التمييز في االستخدام والمهنة‪.‬‬
‫( وهذ المبادئ هي الواردة في معايير العمل العربية والدوليلة والخاصلة بلاليقوع األساسلية‬
‫في العمل)‬
‫ج‪ .‬المحاصظة على البٌسة‪-:‬‬
‫‪ .1‬للللد مؤسسللات القطللا الخللاص أ تتخللذ وتللدلم الطللرع الوقاتيللة دزاء المخللاطر‬
‫البيتية المييطة‪.‬‬
‫‪ .2‬االضطال بمبادرات لتش يع المسؤولية اال تمالية وتوسيع نطاقها‪.‬‬
‫‪ .3‬تش يع استخدام وتطوير ت نولو يلا صلديقة للبيتلة واسلتخدام تقنيلات ليلر ضلارة‬
‫بها أيضا ً‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫د‪ .‬مكاصحة الفساد بكل أأكال ‪-:‬‬
‫للد مؤسسات القطا الخاص اتخاذ لل اإل لراءات ال فيللة بمنلع انتشلار هلذ اآفلة‬
‫الخطيرة بما في ذل االبتزاز والرشوة‪.‬‬

‫م أهم األسباب التي أدت دلد تزايد اليديث ل برامج المسؤولية اال تمالية لمؤسسات‬
‫القطلا الخللاص‪ ،‬زيللادة االهتمللام بالقضللايا المتعلقللة بللالفقر وانخفللاض مسللتو معيشللة بعللض‬
‫الفتللات والبطالللة وهللي ملل األمللور التللي ظلللت لفتللرة طويلللة ملل الللزم ملل مسللؤوليات‬
‫مع تنامي االهتمام بالتنمية اال تماليلة والت يلد لللد أهميلة دقاملة شلرا ات‬ ‫الي ومات ول‬
‫بي الي ومة والقطا العام والقطا الخلاص والم تملع الملدني‪ ،‬وفلي ضلوء ت لد مؤسسلات‬
‫المللال‬ ‫القطللا الخللاص م ل أ تللدهور مسللتو التنميللة اال تماليللة يللؤدج دلللد ه لروب رأ‬
‫ويؤ ر سلبا ً للد االست مار الميلي واأل نبي زاد االهتمام بهذا المفهوم ‪.‬‬

‫وبؤؤذلا ٌمكؤؤن تقسؤؤٌم أسؤؤباب تنؤؤامً االهتمؤؤام بمفهؤؤوم المسؤؤؤولٌة االجتماعٌؤؤة إلؤؤى‬
‫صنفٌن من األسباب‪:‬‬

‫‪ .1‬معالجة اآلثار السلبٌة للممارسات اال تصادٌة الخاطسة‪:‬‬


‫ولعل م أبرز هذ األسباب مياولة التخفيا م األضرار التي سلببتها لولملة االقتصلاد‬
‫والتي م أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬لدم تيقيع العدالة اال تمالية بي دول العالم‪.‬‬
‫‪ ‬دضعاا قدرة الدولة في السيطرة للد اقتصادها‪.‬‬
‫‪ ‬لدم قدرة الدولة للد يماية المنت ي الميليي م المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬ميدودية قدرة الدولة للد تيسي المستو المعيشي للعاتالت الفقيرة‪.‬‬
‫‪ ‬تزايلللد ضلللغوط الهيتلللات وال معيلللات اإلنسلللانية والبيتيلللة التلللي تعملللل لللللد ديقلللاا‬
‫الت اوزات التي تؤ ر سلبا ً للد يياة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ ‬لياب العدالة في توزيع الم اسب المت تية م تيرير الت ارة الخار ية‪.‬‬
‫‪ ‬تزايد يدة األزمات المالية بسبب تيرير األسواع العالمية النقدية‪.‬‬

‫‪03‬‬
‫‪ ‬ال وارث البيتية والفضات األخالقية التي تسببت فلي أضلرار دنسلانية وبيتيلة سليمة‬
‫نذ ر منها للد سبيل الم ال تل التي خلفها مصنع ال يمياويات في بوبال بالهند سلنة‬
‫‪ 1984‬والتي خلفت ماتة وخمسو ألا (‪ )150000‬ضيية ويلوالي ال لو أللا‬
‫يالة وفاة (‪ )30000‬وأيضا ال ار ة النفطية في الس ا سنة ‪. 1989‬‬
‫‪ ‬زيادة البطالة مع ت ييا اقتصلاديات اللدول لموا هلة متطلبلات التعاملل فلي األسلواع‬
‫العالمية واالست ابة لظروا العولمة ضغوط صندوع النقد الدولي‪.‬‬
‫‪ .2‬تبنً المسؤولٌة االجتماعٌة لمؤسسات القطاع الخاص بهدا تحقٌق مكاسب‪:‬‬

‫م األسباب أو اللدوافع التلي ت علل المؤسسلات تتبنلد بلرامج المسلؤولية اال تماليلة هلي‬
‫تلل الم اسلب المتعلددة التلي تعلود لليهلا مل خلالل ذلل فهلي باألصلل مؤسسلات اقتصللادية‬
‫هدفها األساسي هو تيقيع مصاليها والميافظة للد استمرارها‪.‬‬

‫و م بي الم اسلب التلي تسلتفيد منهلا المؤسسلات مل خلالل اهتمامهلا ببلرامج المسلؤولية‬
‫اال تمالية نذكر منها ‪-:‬‬

‫‪ ‬تيسي سمعة المؤسسات‪.‬‬


‫‪ ‬تسهيل اليصول للد االتتما ‪.‬‬
‫‪ ‬استقطاب ال فاءات البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬بناء لالقات قوية مع الي ومات‪.‬‬
‫‪ ‬رفع قدرة المؤسسات للد التعلم واالبت ار‪.‬‬

‫‪04‬‬
‫ويوضل الشل ل التللالي تطللور الللدوافع وراء ات للا المؤسسللات نيللو االهتمللام بالمسللؤولية‬
‫اال تماليلة وفقلا ً للمسل العلالمي لمسلؤولية الشلر ات ‪ KPmg‬لعلام ‪ 2008‬مقابلل اللدوافع‬
‫لعام ‪2005‬‬

‫‪ 2-1‬وا ا تطبٌق المسؤولٌة االجتماعٌة صً الدول العربٌة ‪:‬‬

‫لندما نتيدث ل المسؤولية اال تمالية فدننا ال نتيدث ل العمل الخٌري ودنملا نتيلدث‬
‫ل العمل التنموي الذج يتر أ راً واضيا ً ومستداما ً للد الم تمع‪.‬‬

‫وللد صعيد الدفع بموضو المسؤولية اال تماليلة للظهلور اقتصلاديًا وا تماليًلا‪ ،‬شلهدت‬
‫لدد م الدول العربية دقامة العديد م المؤتمرات والندوات التد تهتم بموضو المسؤولية‬
‫اال تماليلللة‪ ،‬بمشلللار ة المؤسسلللات الي وميلللة والخاصلللة‪ ،‬ملللا تملللت مناقشلللة األزملللات‬
‫االقتصادية وأ رها للد المسؤولية اال تمالية للمؤسسات‪ ،‬و يا يم ل لهلا أ تتفاللل ملع‬
‫تل األزمات وتخر منها ب قل خساتر مم نة ‪.‬‬

‫‪05‬‬
‫وم الماليظ في اآونلة األخيلرة أ هنلا بعلض اللدول بلدأت فلي وضلع دطلار تنظيملي‬
‫للمسؤولية اال تمالية لمسلالدة ودللم مؤسسلات القطلا الخلاص التلي أصلبيت لللد وللي‬
‫بمسؤولياتها اال تمالية‪ ،‬نذكر منها على سبٌل المثال ‪-:‬‬

‫صً المملكة األردنٌة الهاأمٌة أطلع مشرو بنلاء المنتلد األردنلي لمسلؤولية الشلر ات‬
‫اال تماليللة‪ ،‬وذلل بهللدا نشللر قافللة مواطنللة المؤسسللات والممارسللات األفضللل للمسللؤولية‬
‫اال تماليلللة‪ ،‬وتلللوفير بيتلللة وأدوات لملللل ميفلللزة للمبلللادرات اال تماليلللة للشلللر ات م لللل‪:‬‬
‫الشرا ات والتيالفات والمشاريع المشتر ة مع منظمات الم تمع الملدني ومؤسسلات القطلا‬
‫العام‪.‬‬

‫أ اديمية اإلملارات للمسلؤولية اال تماليلة‬ ‫وصً دولة المارات العربٌة المتحدة تم ت سي‬
‫للمؤسسات‪ ،‬في دطار ال هلود التلي تبلذل لترسليا قافلة المسلؤولية اال تماليلة‪ ،‬ييلث تر لز‬
‫األ اديمية للد لقد دورات وبرامج تعلىمية وتدريبية متخصصلة تتنلاول أساسليات ومعلايير‬
‫ومبادرات المسؤولية اال تمالية‪ ،‬واسلتراتي يات المؤسسلات المختلفلة فلي هلذا ال انلب‪ ،‬وال‬
‫ش في أ ذل م ش نم أ يعزز قافة المسؤولية اال تمالية بي أفراد الم تمع‪.‬‬

‫وصً مملكة البحرٌن ش لت وزارة الصنالة والت لارة لبلر ددارة المواصلفات والمقلايي‬
‫ل نة فنية لدراسة مشلرو المواصلفة الدوليلة للمسلؤولية اال تماليلة ‪ ،ISO 26000‬وذلل‬
‫وو يللزووو وتتضللم المواصللفة دللليالً درشللاديًا‬ ‫ت او ًبللا مللع مللا أللنتللم المنظمللة الدوليللة للتقيللي‬
‫لمبللادئ المسللؤولية والشللرا ة اال تماليللة داخللل المنشللفت بمختلللا أنوالهللا بمللا فللي ذللل‬
‫الي ومية‪ ،‬واألهلية‪ ،‬والصنالية‪ ،‬والت اريلة مل منطللع الشلرا ة اال تماليلة بلي المؤسسلة‬
‫والم تمع‪ ،‬والتطلعات لمد خطوط االتصال بينها للد مختلا األصعدة‪.‬‬

‫وصً المملكة العربٌة السعودٌة ظهرت العديد مل نملاذ وبلرامج المسلؤولية اال تماليلة‬
‫التي تقوم المؤسسات السعودية بتنفيلذها‪ ،‬مل خلالل أقسلام وددارات متخصصلة فلي م لاالت‬
‫لمل المسؤولية اال تمالية‪ ،‬وتيققت ن ايات بيرة في م االت التعليم‪ ،‬والصية‪ ،‬وال قافة‪،‬‬
‫والرياضة‪ ،‬والتدريب‪ ،‬والتولية‪ ،‬المرتبطة برفع فاءة ومهارات أفراد الم تمع‪ ،‬مملا م لنهم‬
‫وفع خطط وبرامج مدروسة م ت اوز العقبات التي توا ههم‪ ،‬وأ تتوافر لهلم فلرص لملل‬

‫‪06‬‬
‫تتوافللع مللع تطلعللاتهم وطمويللاتهم‪ ،‬األمللر الللذج أسللهم بشل ل بيللر فللي تقللليص البطالللة لللد‬
‫األسر ميدودة الدخل‪ ،‬واألسلر الفقيلرة‪ ،‬واأليتلام‪ ،‬واألشلخاص ذوج االلاقلة ‪ .‬وقلد تلم دنشلاء‬
‫المسللؤولية اال تماليللة الللذج يقللوم بللدلم أنشللطة ومشللرولات المسللؤولية اال تماليللة‬ ‫م لل‬
‫التي تتبناها المنشلفت لتنميلة الم تملع وتلبيلة ايتيا اتلم‪ ،‬ويسلعد دللد يشلد المسلاندة لبلرامج‬
‫التنميللة المسللتدامة فللي منطقللة الريللاض خاصللة ومنللاطع الممل للة لامللة‪ ،‬ويخللتص بللاقترا‬
‫األنشطة والبرامج اال تمالية التي يتوالها القطا الخاص ودي اد معايير وأنظمة وميفزات‬
‫لتطبيقها‪.‬‬

‫وصً سلطنة عمان تقوم مؤسسات القطا الخاص مع الشر ات الي ومية بدور ا تملالي‬
‫مليوظ م خالل تقديم المسالدة ألصياب الدخول الميدودة ومسالدة الباي ي لل العملل‪،‬‬
‫ما تنامد الشعور لد المؤسسلات ور لال األلملال بل نهم ملدينو للم تملع اللذي هلم لزء‬
‫منم بالن ايلات واألربلا التلي يققوهلا‪ ،‬مملا يسلتدلي تقلديم لزء مل أربلايهم هلذ لصلال‬
‫خدمة الم تمع الذج ايتضنهم و م بقدراتهم و ا سببًا في ن ايهم واستمرارهم‪.‬‬

‫المر لز المصلرج لمسلؤولية المؤسسلات‪ ،‬ل لي‬ ‫وصً جمهورٌة مصر العربٌة‪ ،‬تلم ت سلي‬
‫يصب دلامة وطنية رتيسية لوضع استراتي يات المسؤولية اال تمالية للمؤسسات في دطار‬
‫النماذ الفعالة والنا ية‪.‬ومهمة المر ز هي زيادة الولي لد ر ال األلمال ب هميلة مفهلوم‬
‫المسؤولية اال تمالية والعمل للد تيسي قدراتهم في ضوء الممارسلات ال يلدة والمسلؤولة‬
‫والتللي تللؤدج دلللد وضللع اسلللتراتي يات مسللتدامة للمسللؤولية اال تماليللة لهللذ المؤسسلللات‬
‫والمؤ رة بش ل اي ابي للد االست مارات للد المد الطويل ‪.‬‬

‫وصؤؤؤً المملكؤؤؤة المغربٌؤؤؤة ظهلللرت ممارسلللات ديلللدة فلللي م لللال المسلللؤولية اال تماليلللة‬
‫للمؤسسات بييث ضم االتياد العام للمؤسسات المغربية العديلد مل المؤسسلات بملا فلي ذلل‬
‫المشرولات المتوسطة والصغيرة التي اقتنعت أ المسؤولية اال تمالية تت اوز االلتبارات‬
‫االخالقية ييث توفر فرصا ً لالبدا اإلدارج وتيسي العالقات الت ارية مع الم تمع ‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫وعلى الرغم من الكثٌر من التجارب الناجحة‪ ،‬إال أن ٌمكن رصد معو ات انتأار بؤرامج‬
‫المسؤولٌة االجتماعٌة صً الدول العربٌة بأكل أوسا صً عدة أسباب من أهمها ‪-:‬‬

‫‪ -1‬لدم وضو المفهوم فملا زال هنلا خللط بلي مفهلوم المسلؤولية اال تماليلة‬
‫والعمل الخيرج‪ ،‬فمعظم األلمال اال تمالية للمؤسسلات تنيصلر فلي ألملال‬
‫تطولية دو الوصول دلد مستو المشاريع التنموية المستدامة ‪.‬‬

‫‪ -2‬لللدم تللوافر الخبللرات الالزمللة لتطبيللع بللرامج المسلؤولية اال تماليللة خاصللة‬
‫فيما يتعلع بالداد التقارير والمتابعة ومؤشرات التقييم ‪.‬‬

‫‪ -3‬ارتفللا ت لفللة تنفيللذ بللرامج المسللؤولية اال تماليللة ولللدم تخصلليص المللوارد‬
‫المالية ال افية لتغطيتها‪.‬‬

‫‪ -4‬ليللاب األطللر التنظيميللة التللي تللوفر البيانللات والمعلومللات الالزمللة إلقامللة‬


‫مشللرولات تنمويللة فللي دطللار بللرامج المسللؤولية اال تماليللة وتعمللل للللد‬
‫م تقوم بمتابعتها وتقييمها ‪.‬‬ ‫التنسيع بي مختلا ال هود وم‬

‫‪ -5‬اال راءات الروتينية الطويلة لليصول لللد الموافقلات والتصلاري الالزملة‬


‫إلقامة المشرولات‪.‬‬

‫‪ -6‬ضعا الشرا ة اليقيقية وليلاب التنسليع وال قلة بلي مؤسسلات األلملال مل‬
‫هة‪ ،‬ومؤسسات الم تمع المدني المعنية بتنفيذ برامج التنمية الم تمعيلة مل‬
‫هة أخر ‪.‬‬

‫‪ 3-1‬نحو م سسة وتقنٌن المسؤولٌة االجتماعٌة لمؤسسات القطاع الخاص‪:‬‬

‫توصــا لـــالبية األطر القانونية للمسؤولية اال تمالية للمؤسسات بـ " القانو النلالم "‬
‫لها صيغة دلزامية نظراً لصدورها مل قبلل المؤسسلات الدوليلة‬ ‫‪ Soft law‬بمعند أنم لي‬
‫التي لها لالقة بدصدار المعايير والموا يع الدولية فيبقد االطار القانوني ال يت اوز معايير‬
‫طولية لم أراد االلتزام بها‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫وفي ظل لياب القواني الناظمة لمبادرات وبلرامج المسلؤولية اال تماليلة‪ ،‬تظهلر أهميلة‬
‫دنشاء هيتة أو منظمة للد المستو الوطني يي مها قانو ييدد نسبة مساهمة الشر ات م‬
‫صلافي أربايهلا فلي البلرامج التنمويلة‪ ،‬وتعمللل لللد التخطليط االسلتراتي ي لتلل المبللادرات‬
‫يتد ال تظل تقدم نو م التبرللات أو تسلتخدمها المؤسسلات سللوب للدلايلة واالللال‬
‫بللل ي للب تو يههللا نيللو بنللاء االقتصللاد الللوطني‪ ،‬وتعمللل للللد توييللد ال هللود بهللدا دن للا‬
‫المبادرات ذات ال دو اال تمالية وتيقيع الت املل والتنلالم ملع البلرامج الي وميلة للتنميلة‬
‫المستدامة بما يضم فالليتها واستمراريتها ولدم ت رارها أو تمر زها في منطقلة غرافيلة‬
‫افللة القطالللات‬ ‫وايللدة‪ ،‬و التغلللب للللد العقبللات التللي تقللا دو تيقيللع شللرا ة يقيقيللة بللي‬
‫المعنية وصوالً للتنمية الشاملة ‪.‬‬

‫ويقتضللي ذلل ف للراً مت ل اددا ومقاربللة اسللتراتي ية ومبت للرة تعللزز قضللايا التنميللة الشللاملة‬
‫فللد التعللاو العربللي فللي المسللؤولية‬ ‫والمسللتدامة‪ ،‬وتعللالج قضللايا الفقللر والبطالللة‪ ،‬للذل‬
‫اال تمالية بات ضرورة مليا ة تمليها تيلدياات النظلام العلالمي ملا تمليهلا ضلرورات الواقلع‬
‫العربي الرا اه الذج يتطلب تعزيز العمل المشتر م خالل مزيلد مل التعلاو العربلي فلي‬
‫المصال المشتر ة ل ميع الدول بما ييد م‬ ‫الم االت االقتصادية واال تمالية‪ ،‬للد أسا‬
‫هدر الطاقات وتيويل البيتة العربية دلد بيتة است مارية اذبة‪ ،‬وهذا م ش نم دفسا الم لال‬
‫أمام القطلا الخلاص لي لو شلري ا ً وفلالالً فلي التصلدج لظلواهر الفقلر والبطاللة مل خلالل‬
‫دزالة العواتع التي تعرقل انطالقم وتيد م أداتم‪.‬‬

‫‪09‬‬
‫الفصل الثانً‬
‫معاٌٌر المسؤولٌة االجتماعٌة وآلٌات التطبٌق‬

‫المسؤولية اال تمالية هلي نظريلة أخالقيلة تقلوم لللد أ أج يلا ( سلواء أ لا فلرداً أم‬
‫ل‪ ،‬وقد ا متوقعا ً مع خصخصة معظم‬ ‫مؤسسة) يقع للد لاتقم العمل لمصلية الم تمع‬
‫أ يتوقلا دورهلا اال تملالي‪ ،‬ل ل‬ ‫المؤسسات ودلادة تنظيمها وددارتهلا لللد هلذا األسلا‬
‫أظهر التطبيع العملي أ الدور اإل تمالي وااللتزام األخالقي لمؤسسات القطا الخاص هو‬
‫أيضا ً است مار يعود لليها بزيادة اللرب واإلنتلا وتقليلل النزاللات واإلختالفلات بلي اإلدارة‬
‫والعاملي فيها والم تمعات التي تتعامل معها‪ ،‬ويزيد أيضا انتماء العاملي والمستفيدي لهلذ‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫ولدينا في يلر مل اللدول العربيلة والناميلة لقبلات سياسلية ومشلا ل اقتصلادية تسلتدلي‬
‫اسلللتنفار ميلللع المؤسسلللات إلصلللاليها وموا هتهلللا مللل خلللالل تلللواز النفلللوذ بلللي القلللو‬
‫اإلقتصادية واإل تمالية المش ا لة لليياة السياسية واإلقتصادية‪ ،‬وهي ‪ :‬الي وملة‪ ،‬ومؤسسلات‬
‫القطا الخاص‪ ،‬والم تمع‪.‬‬

‫ما أ قيام مؤسسات القطا الخاص بدورها ت لا تيقيلع المسلؤولية اال تماليلة يضلم‬
‫دلللد يللد مللا دلللم ميللع أفللراد الم تمللع ألهللدافها ورسللالتها التنمويللة وااللتللراا بو ودهللا‪،‬‬
‫والمسللاهمة فللي دن للا أهللدافها وفللع مللا خطللط لللم مسللبقاً‪ ،‬لللالوة للللد المسللاهمة فللي س ل اد‬
‫ً‬
‫دضلافة دللد خللع فلرص لملل‬ ‫ايتيا ات الم تمع ومتطلباتم اليياتية والمعيشية الضرورية‪،‬‬
‫ديدة م خالل دقامة مشاريع ا تمالية ذات طابع تنموج‪.‬‬

‫وقد أشارت الدراسات التي قامت بها "منظمة تسخير األلمال الت ارية لصال المسؤولية‬
‫اال تمالية" في الواليات المتيلدة األمري يلة دللد أ مؤسسلات القطلا الخلاص التلي تلواز‬
‫بللي مصللاليها ومصللال يللاملي األسللهم يققللت معللدالت نمللو ومعللدالت خلللع فللرص لمللل‬
‫للعمالم الماهرة تفوع المؤسسات األخر بنسبة أربعة أضعاا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬معاٌٌر المسؤولٌة الجتماعٌة‪:‬‬

‫د ن ا قيام مؤسسات بدورها في المسؤولية اال تمالية يعتمد أساسا ً للد دلتزامهلا بالعديلد‬
‫م المعايير نذ ر منها تل الواردة في المواصفة الدولٌؤة للمحاسؤبة االجتماعٌؤة ‪Social‬‬
‫‪Accountability 8000‬‬

‫وتعتمد هذ المواصفة للد تطبيع أفضل ما تنته م المؤسسات العالمية في دطار مسلؤوليتها‬
‫اال تمالية في م ال العمل‪ ،‬وتتناول المواصفة مانية معايير م اليقوع االساسية للعلاملي‬
‫والتللي تللنص لليهللا معللايير العمللل العربيللة والدوليللة‪ ،‬واإللللال العللالمي ليقللوع اإلنسللا‬
‫وليرها م الموا يع الدولية ‪-:‬‬

‫‪ -1‬عمل األطفال‬

‫تيظر المؤسسة استخدام االطفال‬ ‫‪-‬‬

‫دذا ا هؤالء العملال‬ ‫مانية لشر لاماً‪ ،‬ول‬ ‫ي وز للمؤسسة تعيي لمال أقل م‬ ‫‪-‬‬
‫يخضعو لقواني التعليم اإللزامي‪ ،‬ي وز لهم العمل خار سالات الدراسة فقط‪.‬‬

‫وفي اليالة ألال ‪ ،‬ي ب أال تت اوز سالات الدراسلة‪ ،‬والعملل واالنتقلاالت م تمعلة‬ ‫‪-‬‬
‫تيت أج ظرا م الظروا لدد ‪ 10‬سالات د ملاالً فلي اليلوم‪ ،‬ملا أنلم لل يقلوم‬
‫العمال الصغار في أج ياللة مل اليلاالت بالعملل أل لر مل ‪ 8‬سلالات يوميلاً‪ .‬وال‬
‫ي وز للعمال الصغار العمل خالل سالات العمل الليلية‪.‬‬

‫لل تعلرض المؤسسلة العملال الصلغار وال األطفلال أليلة مواقلا – داخلل العمللل أو‬ ‫‪-‬‬
‫خار للم – توصللا ب نهللا خطللرة أو ليللر منللة للللد صلليتهم ال سللدية والذهنيللة‬
‫وتطورها‪.‬‬

‫‪ -2‬العمل الجبري‬

‫تمنع المؤسسة استخدام العمالة ال برية ما أنلم ال ي لب أ تطللب المؤسسلة مل أج‬ ‫‪-‬‬
‫فرد ديدا "وداتع" أو أمانات‪ ،‬أو توقيع تعهدات‪ ،‬أو ديصاالت أمانة‪ ،‬أو شي ات لند‬
‫بدء تنفيذ لقد العمل بييث ت بر للد االستمرار في العمل دو درادتم‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ل ل تي للز المؤسسللة ألج م ل مللوردج الخللدمات الخار يللة أج للزء م ل رواتللب‬ ‫‪-‬‬
‫األفللراد‪ ،‬أو المزايللا‪ ،‬أو الممتل للات‪ ،‬أو المسللتندات إل بللارهم للللد االسللتمرار فللي‬
‫العمل لد المؤسسة‪.‬‬

‫ييللع لألفللراد مغللادرة م للا العمللل لقللب انتهللاء يللوم العمللل الطبيعللي‪ ،‬مللا أ لهللم‬ ‫‪-‬‬
‫اليرية في فسا لقود لملهم بشرط تقديم دخطار مقبول لصايب العمل‪.‬‬

‫لل تتللورط المنظمللة أو تللدلم هللي أو أج مل ال هللات المللوردة للخللدمات الخار يللة‬ ‫‪-‬‬
‫ت ارة البشر‪.‬‬

‫‪ -3‬السالمة والصحة المهنٌة‬

‫توفر المؤسسة بيتة لمل منة وصيية ما تتخذ خطوات فعالة لتضم ذل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعي المؤسسة مم الً ل اإلدارة ي و مسؤوالً ل تنفيذ تعليمات السالمة والصية‬ ‫‪-‬‬
‫المهنية‪.‬‬

‫تت د المؤسسلة مل تلقلي ميلع األفلراد للتلدريب لللد د لراءات السلالمة والصلية‬ ‫‪-‬‬
‫بش ل دورج ومو ع‪.‬‬

‫توفر المؤسسة للد نفقتها الخاصة المعدات الوقاتية الشخصية لألفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تيتفظ المؤسسة بس الت م توبة مسل ل بهلا افلة اليلوادث التلي تيلدث فلي موقلع‬ ‫‪-‬‬
‫س نية أو ممتل ات‪.‬‬ ‫العمل‪ ،‬وما يقع في نطاع سيطرتها م أما‬
‫تتعهللد المؤسسللة بتقيلليم ميللع المخللاطر لألمهللات ال ديللدات أو المسللتقبليات التللي قللد‬ ‫‪-‬‬
‫تنش ل ل ل طبيعللة ألمللاله ‪ ،‬مللا تضللم أ يللتم اتخللاذ الخطللوات الالزمللة المناسللبة‬
‫إلزالة أو تقليص أية مخاطر تهدد صيته وسالمته ‪.‬‬
‫تللوفر المؤسسللة اإلسللعافات األوليللة وتسللالد الللزمالء العللاملي فللي اليصللول للللد‬ ‫‪-‬‬
‫المتابعة الطبية الالزمة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -4‬حرٌة التعبٌر والتفاوض الجماعً‬

‫ييع ل ميع األفراد ت وي االتيادات العمالية واالنضمام دليهلا وتنظيمهلا باختيلارهم‬ ‫‪-‬‬
‫للتفاوض بش ل مالي نيابة لنهم مع المؤسسة‪.‬‬

‫لهلم اليريلة فلي االنضلمام دللد أيلة‬ ‫تيترم المؤسسة هذا اليع‪ ،‬وتخطر األفلراد بل‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيمات نقابية مل اختيلارهم‪ ،‬وأ ذلل لل يلؤدج بهلم دللد لواقلب سللبية‪ ،‬أو دللد‬
‫انتقام المؤسسة منهم نتي ة لذل ‪.‬‬

‫‪ -5‬التمٌٌم‬

‫تتخذ السياســـات الالزمة لمنع افة أش ال التمييز خالل لمليـــات التوظيا‪ ،‬أووضع‬ ‫‪-‬‬
‫الرواتب‪ ،‬أو الفرص التدريبية‪ ،‬أو الترقية‪ ،‬أو دنهاء العقود‪ ،‬أو التقالد للد أسا‬
‫ال ن ‪ ،‬أو األصل القومي أو اال تمالي‪،‬‬

‫لللل تتلللدخل المؤسسلللة فلللي يلللع ممارسلللة األفلللراد ليقلللوقهم فلللي أداء معتقلللداتهم أو‬ ‫‪-‬‬
‫ممارساتهم‪ ،‬أو يقهم في تلبية االيتيا ات المتصلة بما سبع‪.‬‬

‫‪ -6‬الممارسات النضباطٌة‬

‫تتعامل المؤسسة مع ميع األفلراد ب سللوب ييفلظ لهلم لرامتهم وايتلرامهم‪ ،‬ولل تتلورط‬
‫المؤسسة في أج مما يلي‪:‬‬

‫استخدام للعقاب ال سدج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإل را العقلي أو ال سماني‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإلساءة اللفظية لألفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أج معامالت قاسية أو لير دمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -7‬ساعات العمل‬

‫تلتزم المؤسسة بقواني العمل السارية المتعلقة بسالات العمل والعطالت الرسمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يعطللي القللانو الميلللي تعريف لا ً ميللدداً ألسللبو العمللل العللادج بللدو وقللت العمللل‬ ‫‪-‬‬
‫اإلضافي‪ ،‬وال يت اوز أسبو العمل ‪ 48‬سالة في ميع األيوال‪.‬‬

‫ييصل األفراد للد لطلة لمدة يوم وايد للد األقل بعد لل ‪ 6‬أيلام لملل متتابعلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫است ناءات هذ القالدة تسرج فقط في يالة الظرفي التاليي ‪:‬‬

‫(أ) أ يسم القانو الميلي بزيادة سالات العمل ل هذا اليد؛‬

‫التفللاوض ال مللالي يسللم بتيديللد متوسللط‬ ‫(ب) وفللي يالللة سللريا أج اتفللاع بشل‬
‫لسالات العمل بما فيها فترات الرايم ال افية‪.‬‬

‫أداء سللالات العمللل اإلضللافي ي للو طللولي باسللت ناء اليللاالت التللي تللنص لليهللا‬ ‫‪-‬‬
‫المواصفة لللد أال تت لاوز سلالات العملل اإلضلافي ‪ 12‬سلالة فلي األسلبو ‪ ،‬وأال‬
‫يتم ذل بش ل دورج‪.‬‬

‫‪ -8‬الرواتب واألجور‬

‫تيتللرم المؤسسللة يللع األفللراد فللي اليصللول للللد أ للر معيشللي مناسللب‪ ،‬مللا ت فللل‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسة أ األ ور المدفولة تفلي لللد األقلل باليلد األدنلد المنصلوص لليلم فلي‬
‫القانو ‪.‬‬

‫لل‬ ‫ت فل المؤسسلة أ أ لور األفلراد والمزايلا الماليلة ملذ ور تفصليالً و تابلة لل‬ ‫‪-‬‬
‫فترة لمل‪.‬‬

‫يصللرا بللدل لمللل الوقللت اإلضللافي طبق لا ً لمللا ييللدد القللانو الميلللي‪ .‬وفللي يالللة‬ ‫‪-‬‬
‫البلدا التي ال ينظم القانو فيها‪ ،‬أو أج اتفلاع ملالي قيملة بلدل العملل اإلضلافي‪،‬‬
‫ييصل األفراد للد بدل العمل اإلضافي ب فضل قيمة‪ ،‬أو ما تقر معايير العمل فلي‬
‫‪.‬‬ ‫هذا الش‬

‫‪24‬‬
‫‪ : 1-2‬مؤأرات ٌاس المسؤولٌة االجتماعٌة لمؤسسات القطاع الخاص ‪:‬‬

‫هنا قصور في م ال الدراسات التي تتناول تقييم أ ر المسلؤولية اال تماليلة لمؤسسلات‬
‫القطا الخاص‪ ،‬سواء للد مستو مؤسسات القطا الخاص التي تمارسها أو للد مستو‬
‫مؤشرات التنمية االقتصلادية واال تماليلة بشل ل للام‪ ،‬وير لع ذلل لعلدد مل األسلباب مل‬
‫أهمها صعوبة تقيليم أ لر بلرامج المسلؤولية اال تماليلة لللد بعلض المتغيلرات م لل أسلعار‬
‫األسهم‪ ،‬أو القيمة السوقية‪ ،‬أو العاتد للد االست مار‪ ،‬وامتداد ت يرها لبعض العوامل التي ال‬
‫قياسها‪ ،‬م ل ال قة وال ودة واالسلتمرارية والشلفافية‪ ،‬التلي يصلعب قياسلها أو تقلديرها‬ ‫يم‬
‫هذا األداء التماداً للد أربعة مؤشرات أساسية يتم م خاللها تقييم‬ ‫قيا‬ ‫ميا ً‪ ،‬دال أنم يم‬
‫المسؤولية اال تمالية ‪:‬‬

‫‪ -‬مؤأر األدا االجتماعً " للعاملٌن بالمؤسسة " ‪ :‬ويشمل ميلع ت لاليا األداء بخلالا‬
‫األ ر األساسي الذج تقدملم المؤسسلة للعلاملي فيهلا‪ ،‬وتقلوم المؤسسلة بلااللتزام بتلوفير افلة‬
‫االهتمللام بيللالتهم الصلليية‬ ‫العوامللل الالزمللة لخلللع وتعميللع يالللة الللوالء‪ ،‬وانتمللاء العللاملي‬
‫وتدريبهم وتيسي وضعهم ال قلافي واالهتملام بمسلتقبلهم لنلد انتهلاء فتلرة خلدماتهم وملا دللد‬
‫ذل ‪.‬‬

‫‪ -‬مؤأؤؤر األدا االجتمؤؤاعً " لحماٌؤؤة البٌسؤؤة " ‪ :‬ويشللمل افللة ت للاليا األداء اال تمللالي‬
‫المنصرا للد يماية أفراد الم تملع الميليط اللذج تعملل المؤسسلة داخلل نطاقلم ال غرافلي‬
‫ييث تياول اهدة رد األضرار ل البيتة المييطة والمتولدة م أنشطتها الصنالية‪ ،‬وهلذ‬
‫تشللمل ت للاليا يمايللة تلللوث الهللواء‪ ،‬والبيتللة البيريللة‪ ،‬والمزرولللات‪ ،‬واأللشللاب الطبيعيللة‪،‬‬
‫وتلوث الميا ‪ ،‬وما دلد ذل ‪.‬‬
‫افة ت لاليا األداء التلي تهلدا‬ ‫‪ -‬مؤأر األدا االجتماعً " لخدمة المجتما " ‪ :‬ويتضم‬
‫دلللد دسللهامات المؤسسللة فللي خدمللة الم تمللع مشللتملة بللذل للللد التبرلللات والمسللاهمات‬
‫للمؤسسللات التعليميللة‪ ،‬وال قافيللة‪ ،‬والرياضللية‪ ،‬والخيريللة‪ ،‬للم ت للاليا اإلسللهامات فللي بللرامج‬
‫التعليم والتدريب اال تمالي ومشاريع التولية اال تمالية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬مؤأر األدا االجتماعً " لتطوٌر النتاج " ‪ :‬ويشلمل افلة ت لاليا األداء التلي تنفلع فلي‬
‫خدمة المستهل ي ييث تتضم ت اليا الرقابة للد ودة اإلنتا وت اليا البيث والتطلوير‬
‫م ت اليا ضمانات متابعة ما بعد البيع وتدريب وتطوير العاملي وليرها م الخدمات التي‬
‫تيقع يالة الرضا ل المنافع المت تية م المنت ات والخدمات‪.‬‬

‫‪ 2-2‬آلٌات تعمٌم المسؤولٌة االجتماعٌة لمؤسسات القطاع الخاص ‪:‬‬

‫يتللد يللتم تعزيللز دور المؤسسللات فللي تطبيللع المسللؤولية اال تماليللة‪ ،‬هنللا العدي لد م ل‬
‫اآليات والعواملل الرتيسلية التلي ي لب دللدادها وتنظيمهلا قبلل الشلرو فلي دطلالع البلرامج‬
‫وفي مقدمة هذ اآليات ما يلي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬ضرور ديما المؤسسة بقضية المسؤولية اال تمالية نيو الم تمع وأ ت لو هنلا‬
‫قنالة ويقي م قبل مسؤوليها ب همية هذا الدور‪ ،‬وأنم وا ب للد ل مؤسسلة ت لا‬
‫فيم‪.‬‬ ‫الم تمع الذج تعي‬
‫‪ -2‬ا تقللوم المؤسسللة بتيديللد رؤيللة واضللية نيلو الللدور الللذج تريللد أ تتبنللا والقضللية‬
‫الرتيسية التي تسهم بالعمل للد معال تها والمبادرة التي ستقدمها للم تمع‪.‬‬
‫‪ -3‬أ يصب هذا النشاط زءاً رتيسيا ً م أنشطة المؤسسة يتم متابعتم‪ ،‬ملا يلتم متابعلة‬
‫النشللاط الت للارج‪ ،‬وتوضللع لللم الخطللط واألهللداا المطلللوب تيقيقهللا تمام لا ً مللا يللتم‬
‫التخطيط للمبيعات وليرها م األنشطة الت ارية‪.‬‬
‫‪ -4‬ي ب للد المؤسسة أ تخصص مسؤوالً متفرلا ً تفرلا ً امالً لهذا النشاط وتيدد للم‬
‫األهللداا والخطللط المطلوبللة ويللرتبط مباشللرة بللاإلدارة العليللا ويمللن الصللالييات‬
‫المطلوبة‪ ،‬وأ ي و لم دور رتيسي وفعال للد مستو المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -5‬التخطليط ل علل البلرامج اال تماليلة قاتملة بلذاتها مسلتقبالً بييلث تعملل لللد تغطيللة‬
‫نفقاتها بنفسها يتد ي تب لها االستمرار والبقاء‪.‬‬
‫هذ البرامج‬ ‫‪ -6‬اليرص للد تقديم هذ البرامج ب داء قوج ومتميز و ودة لالية‪ ،‬و‬
‫منتج ت ارج ي ب االهتمام بم والعناية بتقديمم بش ل متميلز يسـلـاهم فعلالً فلي خدملة‬
‫الم تمع وتيقيع أهدافم‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -7‬اليرص للد أ تسعد هذ البرامج اال تمالية للتعاو والتنسيع مع ما هو مو لود‬
‫م برامج وأنشطة مشابهة يتد ال يتم ت رار ال هد‪ ،‬وضيا الوقت‪ ،‬وصرا الملال‬
‫في برامج قاتمة بالفعل ‪.‬‬

‫د التيديات االقتصلادية الراهنلة تزيلد مل ضلرورة تفعيلل العملل اال تملالي لمؤسسلات‬
‫القطا الخلاص‪ ،‬وفلي ظلل تنلامي القناللة باللدور اللذج ي لب أ يؤديلم القطلا الخلاص فلد‬
‫تمييز مستويات مختلفلة لممارسلات المسلؤولية‬ ‫التنمية االقتصادية واال تمالية الشاملة يم‬
‫اال تمالية القاتمة ‪-:‬‬

‫المسؤؤؤتوأ االول ‪ " :‬أساسؤؤؤٌات العمؤؤؤل المؤسسؤؤؤً " وفيهلللا تقلللوم المؤسسلللة باأللملللال‬ ‫‪-‬‬
‫واألنشطة األساسية التي تهدا دلد تيقيع الهدا م دنشاء المؤسسلة وتلبيلة ايتيا لات‬
‫الم تمع م السلع والخدمات المختلفلة بت لفلة معقوللة ‪،‬وبطريقلة سلليمة قانونيلا ً ومقبوللة‬
‫دخالقيا ً وا تماليا ً وبيتيا ً‪.‬‬
‫المستوأ الثؤانً ‪ " :‬المبؤادرات المجتمعٌؤة " هلي لبلارة لل م موللة األنشلطة التلي‬ ‫‪-‬‬
‫تقوم بهلا الشلر ة مل أ لل تلدليم ن ايهلا بشل ل مباشلر‪ ،‬وتعزيلز الهويلة الخاصلة بهلا‪،‬‬
‫وذل م خالل القيام بشرا ة مع ال معيات والمنظمات المو ودة في الم تمع‪.‬‬
‫المستوأ الثالق ‪ " :‬االستثمار صى المجتما " وفي هلذ المريللة تقلوم المؤسسلة بعملل‬ ‫‪-‬‬
‫شرا ة دستراتي ية طويلة األ ل مع الم تملع تتنلاول فيهلا م موللة ميلددة مل القضلايا‬
‫اال تمالية التي تختارها المؤسسة م أ ل يماية مصاليها للد المد البعيد‪.‬‬
‫المستوأ الرابا ‪ " :‬العطا االجتماعً " وهو لبلارة لل المسلاهمة بشل ل موسلع فلد‬ ‫‪-‬‬
‫مشلللرولات وأنشلللطة ا تماليلللة وتنمويلللة تطوليلللة تخلللدم الم تملللع وتلبلللي ايتيا لللات‬
‫المواطني وذل م خالل دشرا الموظفي والعمالء والموردي وليرهم‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثالق‬
‫المسؤولٌة االجتماعٌة والتنمٌة المستدامة‬

‫‪ 1-3‬طبٌعة العال ة ما أهداا التنمٌة المستدامة ‪: 2030‬‬

‫انلت تريلد االزدهلار واالسلتمرار أ تضًلم‬ ‫لقد أصب لزاما ً للد منظملات األلملال د‬
‫بشللل ل تلللدري ي‪ ،‬ومتواصلللل اسلللتراتي ياتها ومخططاتهلللا بعيلللدة الملللد االلتبلللارات البيتيلللة‬
‫واال تماليلة فلي نشللاطها االقتصلادج وبملا يضللم المسلاهمة فلي تيقيللع التنميلة المسللتدامة‪،‬‬
‫أ يتيقع م خاللها هلذا الغلرض‪،‬‬ ‫ولعل المسؤولية اال تمالية هي اآداة الفعالة التي يم‬
‫ويت لد ذل في دم ها للمعايير والقيم األخالقية في ممارساتها االقتصادية لمختلا األنشطة‬
‫لل‬ ‫والوظاتا‪ ،‬أج التزامها بالتصرا أخالقيلا ً ت لا أصلياب المصللية والبيتلة والم تملع‬
‫بمد ما تيققم م أهداا اقتصادية فقط بل ما تيققم‬ ‫فن ا أج مؤسسة اليوم أصب اليقا‬
‫ايضا ً للد المستو اال تمالي‪ ،‬دضافة دلد ما تيققم للد المستو البيتي م خلالل يمايلة‬
‫البيتللة والميافظللة للللد المللوارد الطبيعيللة‪ ،‬واليللد مل التلللوث‪ ،‬مل هنللا تل تي أهميللة تسللخير‬
‫المسؤولية اال تمالية لمؤسسات االلمال داة للدلم وتيقيلع التنميلة المسلتدامة فالمفهوملا‬
‫مت امال دلد أبعد اليدود‪.‬‬

‫بقدرة األ يلال‬ ‫صالتنمٌة المستدامة هي التنمية التي تلبي ايتيا ات الياضر دو المسا‬
‫المستقبلية للد تلبية ايتيا اتهم الخاصة‪ ،‬وتقوم مبادئ المسؤؤولٌة االجتماعٌؤة لللد دلتلزام‬
‫مؤسسات القطا الخاص باتخاذ قلرارات ال تعتملد فقلط لللد العواملل الماليلة االقتصلاية بلل‬
‫ت خذ في االلتبلار لذل لواقلب أنشلطتها اال تماليلة والبيتيلة سلواء الياليلة أم لللد الملد‬
‫الطويل‪.‬‬

‫فهنا لالقة و يقة بلي المصلطليي ييلث أ التنميلة بهلذا المفهلوم تقلوم لللد األهلداا‬
‫االقتصادية واال تمالية والبيتيلة المشلتر ة للم تملع بشل ل للام‪ ،‬وتسلعد المنشلفت م تملع‬
‫أصغر لتيقيع هذ األهداا ‪ ،‬فبذل تسعد بلرامج المسلؤولية اال تماليلة دللد المسلاهمة فلي‬
‫تيقيع التنمية المستدامة ويتضل ذلل بشل ل أ بلر مل خلالل ملاورد فلي المواصلفة القياسلية‬

‫‪28‬‬
‫الدوليللة ‪ ISO 26000‬للمسللؤولية الم تمعيللة التللي تهللدا ضللم أهللدافها دلللد مسللالدة‬
‫م ل خللالل‬ ‫المؤسسللات أ تتبنللد سياسللات م ل شلل نها العمللل للللد اسللتدامة التنميللة وذللل‬
‫الموضولات االساسية للمسؤولية اال تمالية والموضية في الش ل التالي ‪-:‬‬

‫أ‪ .‬الحوكمة ‪:‬‬


‫وهي النظام الذج يي م اتخاذ القرارات في المؤسسة‪ ،‬وي ب أ ت و لمليلة اتخلاذ‬
‫القرار مصممة لممارسة المسؤولية اال تمالية‪ ،‬م خالل ‪-:‬‬
‫االلتزام بالمسؤولية اال تمالية‪.‬‬ ‫‪ .1‬تطوير األهداا التي تع‬
‫‪ .2‬االلتزام بالمساءلة‪.‬‬
‫‪ .3‬تعزيز وتعميم ال قافة ألهمية المسؤولية اال تمالية‪.‬‬
‫‪ .4‬استخدام الموارد البشرية والمالية ب فاءة‪.‬‬
‫فتات معينة في المناصب‪.‬‬ ‫‪ .5‬لدم تهمي‬

‫‪29‬‬
‫‪ .6‬مشار ة العاملي في صنع وتنفيذ القرارات‪.‬‬
‫‪ .7‬المتابعة والتقييم‪.‬‬
‫ب‪ .‬حقوق النسان‪.‬‬

‫وهلللي لللل ملللا يتعللللع بلللاليقوع المدنيلللة والسياسلللية‪ ،‬واليقلللوع االقتصلللادية واال تماليلللة‬
‫وال قافية‪ ،‬وي ب أ تتخذ الدول والي ومات د راءات لتش يع المؤسسلات لللد ايتلرام هلذ‬
‫للمؤسسة أ تدلم هذ اليقوع م خالل ‪-:‬‬ ‫اليقوع‪ ،‬ويم‬

‫‪ .1‬تقييم يفية ت ير أنشطة المؤسسة للد يقوع اإلنسا ‪.‬‬

‫‪ .2‬ددما سياسة يقوع اإلنسا في افة أنشطة المؤسسة وبرام ها‪.‬‬

‫ج‪ .‬ممارسات العمل ‪:‬‬


‫وتشمل العالقة بي المؤسسة وموظفيها وي لب لللد المؤسسلات فلي هلذا الم لال أ‬
‫تقوم بما يلي دلما ً لعملية التنمية واستدامتها‪-:‬‬
‫‪ .1‬فعمليلللة التوظيللللا والتشلللغيل أيللللد لناصللللر المسلللؤولية اال تماليللللة الرتيسللللية‬
‫للمؤسسات‪ ،‬وارتباط ذل بتقليل نسبة الفقر والفقراء‪ ،‬ومؤسسات القطا الخلاص‬
‫اليوم هي الميلر الرتيسلي السلتيداث فلرص العملل ومصلدر ملا يصلل للـ (‪)9‬‬
‫وظاتا م أصل لشرة وظاتا في العالم‪ ،‬فالوضع اليالي ي عل اليا لة مليلة‬
‫دلللد ممارسللة المؤسسللات لمسللؤولياتها اال تماليللة بش ل ل أ بللر‪ ،‬فالفوضللد التللي‬
‫لمت االقتصاد العالمي لام ‪ 2010‬أسلفرت لل تلداليات خطيلرة لللد أسلواع‬
‫العمللل المنه للة أص لالً باإلضللافة دلللد الظللروا السياسللية ف لي العديللد م ل الللدول‬
‫العربية األمرالذج ييول دو االسلت مار بقلوة أ بلر‪ ،‬واسلتيداث وظلاتا بلوتيرة‬
‫أسر ‪.‬‬

‫ولهذ االلتبارات تظهر أهمية المسؤولية اال تمالية لمؤسسات القطلا الخلاص فلي‬
‫لملية التأغٌل والتوظٌا وخاصة الشباب الذي أصبيت بطالتهم أللد م معدالت‬
‫بطالللة اآخللري بل الث مللرات‪ ،‬ممللا علهللم يقبلللو بوظللاتا مؤقتللة أو بللدوام زتللي‬
‫مرلمي للد ذل لموا هة ألباء اليياة وتوفير مصادر دخل مقبولة لهم‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ .2‬ضما تماشي ظروا العمل مع القوالد القانونية والمعايير الدولية‪.‬‬
‫‪ .3‬ضما تنفيذ ما يرد في االتفا ٌات الجماعٌة م تيسي لظروا العمل‪.‬‬
‫‪ .4‬مراعاة األجؤور لمسلتو ت لاليا المعيشلة ودللادة النظلر فيهلا باسلتمرار وتلوفير‬
‫مبدأ األ ر العادل للعمل ذج القيمة المتساوية‪.‬‬
‫‪ .5‬تش ل يع الحؤؤوار االجتمؤؤاعً وت ل مي متطلباتللم ابتللداء م ل اإليمللا بللم وب هميتللم‬
‫وسلليلة ديمقراطيللة يضللارية ت نللب المؤسسللة الللدخول فللي صللرا مللع العمللال‬
‫ومم ليهم‪ ،‬وهنا ي ب توفر االستقاللية لألطراا‪ ،‬وتوفير األ واء اآمنة‪ ،‬ويرية‬
‫اختيار مم لي العمال مملا يسلالد فلي الوصلول دللد نتلاتج مقبوللة ومرضلية ل لل‬
‫األطراا وترالي مصاليهم‪.‬‬
‫‪ .6‬االهتمام بقضايا الصحة والسالمة المهنٌة ويماية العمال م المخلاطر‪ ،‬وتلوفير‬
‫لللل متطلبلللات الصلللية والسلللالمة المهنيلللة أل الت لللاليا الماليلللة المترتبلللة لللللد‬
‫دصابات ويوادث العمل واألمراض المهنية والوفيات نتيية العمل تعتبلر باهظلة‬
‫للداً وتش ل ل اسللتنزافا ً للمللوارد البشللرية والماليللة لمؤسسللات اليمايللة اال تماليللة‬
‫وبالتالي دضعاا لملية التنمية‪.‬‬
‫‪ .7‬التؤؤدرٌب المهنؤؤً لزيللادة القللدرات البشللرية وتنميتهللا بالتبارهللا م ونلا ً رتيسلا ً مل‬
‫م ونات التنمية بش ل لام‪.‬‬

‫وتبدو اليوم اليا ة ملية لهذ المهمة في ظل للدم مواءملة المهلارات اليتيا لات أسلواع‬
‫العمل هو ما يش ل مصدر قلع داتم للبلدا النامية‪ ،‬فلاإلفراط أو التقصلير فلي للرض بعلض‬
‫أيضا ً أ يتسبب نقص المهلارات فلي‬ ‫المهارات يؤدج دلد ارتفا نسب البطالة‪ ،‬وم المم‬
‫ت خير االنتقال الهي لي لالقتصاد دلد القطاللات لاليلة االنتا يلة‪ ،‬ويخفلض دنتا يلة المنشلفت‬
‫بدرلامها للد توظيا لمال ذوج مهارات ال ترقد دلد المستو األم ل‪.‬‬

‫ما ترتبط لملية التدريب بالتغير الت نولو ي الذج يتطلب زيادة في الطللب لللد األيلدج‬
‫العاملللة المدربللة لموا بللة هللذ المتغيللرات الت نولو يللة ‪ .‬وهنللا تبللدو اليا للة مليللة للتصللدج‬
‫لظاهرة لدم مواءملة المهلارات مل خلالل د لراءات أهمهلا‪ :‬تيسلي معلوملات سلوع العملل‬

‫‪30‬‬
‫المتعلقة بالعرض والطلب‪ ،‬ل عل أنظملة التلدريب أ لر مرونلة‪ ،‬وأ لر اسلت ابة اليتيا لات‬
‫سوع العمل‪.‬‬

‫وللد المنشفت أ تقوم بوا بها فلي هلذا الم لال بتزويلد العلاملي للديها بالمهلارات‪ ،‬وهلم‬
‫لملهللللم‪ ،‬و عللللل لمليللللة التللللدريب مسللللتمرة و للللزء ملللل فلسللللفة المؤسسللللة‬ ‫للللللد رأ‬
‫ودسللتراتي يتها‪ ،‬ودتايللة هللذ الفللرص لل ميللع للللد أ يرالللد فللي لمليللة التللدريب وتنميللة‬
‫الموارد البشرية المساواة بي ال نسي في أنظمة تطوير المهلارات‪ ،‬وبنلاء القلدرات‪ ،‬و لذل‬
‫ددما االشخاص ذوج االلاقلة فلي لمليلة التلدريب مل أ لل مسلالدتهم لللد المشلار ة فلي‬
‫لملية التنمية واستغالل ما لديهم م قدرات ودم انات‪.‬‬

‫د‪ .‬البٌسة‬

‫توا م البيتة اليوم تيديات بيرة و ار يرة نات ة ل أنشلطة المؤسسلات لالتلوث وتلدمير‬
‫موارد البيتة‪ ،‬و لها مؤ رات لللد صلية ورفاهيلة الم تملع‪ ،‬األملر اللذج يسلتدلي اللتخلص‬
‫ل أساليب اإلنتا المؤدية دلد هذ اآ ار‪ .‬ولذل فد المسؤولية البيتية أصبيت لنصراً‬ ‫م‬
‫هاما ً م لناصر المسؤولية اال تمالية‪،‬‬

‫‪ ‬فعللللد المنشللل ة أ تتيملللل مسلللؤولياتها لللل األلبلللاء البيتيلللة النات لللة لللل أنشلللطتها‬
‫ومنت اتها‪ ،‬وخدماتها‪ ،‬وأ تعمل للد تيسي أداتها‪.‬‬

‫‪ ‬وأ تتخللذ المنشللفت أسللاليب وقاتيللة أيضللا ً لتقليللل اآ للار البيتيللة السلللبية‪ ،‬وأ ت خللذ‬
‫بالتبارها ال لفة المترتبة للد هذ اآ ار وخاصة للد المد البعيد‪.‬‬

‫‪ ‬اسللتخدام المللوارد ب فللاءة ويتطلللب ذل ل تطللوير لمليللات الصلليانة‪ ،‬واسللتخدام تقنيللات‬


‫ديللدة‪ ،‬والتمللاد الطاقللة المت للددة‪ ،‬وترشلليد اسللتخدام الميللا والللتخلص ملل المللواد‬
‫الخطرة والنفايات ب م وسالمة‪.‬‬

‫ه‪ .‬ممارسات التأغٌل العادلة ‪:‬‬


‫يدخل في نطاع ممارسات التشغيل العادلة ل مايتصل بم افية الفساد والمنافسة العادلة‬
‫فللي تعللامالت المؤسسللة مللع المؤسسللات األخللر ‪ ،‬للذل ينللدر فيهللا ايتللرام يقللوع‬

‫‪32‬‬
‫المل يللة ممللا يعللزز االسللت مار ويضللم االمللا االقتصللادج ويعمللل للللد تشل يع االبللدا‬
‫واالبت ار ‪.‬‬
‫و‪ .‬ضاٌا المستهلا ‪:‬‬

‫فعلللد المؤسسللات مسللؤوليات ت للا المسللتهل ي تتم للل فللي تللوفير معلومللات دقيقللة ونزيهللة‬
‫لزء مل مسلؤولياتها ت لا‬ ‫وشفافة‪ ،‬و للد المؤسسة أ تقوم بتيقيع بعض القليم والمفلاهيم‬
‫المستهل أهمها‪-:‬‬

‫‪ .1‬لدم خدا المستهل أو تضليلم‪.‬‬


‫‪ .2‬المصللداقية فللي دلللال السللعر اإل مللالي والضللراتب والرسللوم والنقللل وأج ت للاليا‬
‫أخر ‪.‬‬
‫‪ .3‬القضاء والتقليل م أج تل يرات صليية وبيتيلة سللبية للمنت لات والخلدمات بلالل وء‬
‫دلد بداتل أ ر فاءة وأقل ضرراً‪ ،‬وتلوفير منت لات وخلدمات ال ي لو لهلا تل يرات‬
‫سلبية‪.‬‬
‫‪ .4‬تصميم المنت ات بش ل يسالد للد دلادة استخدامها أو دصاليها أو تدويرها‪.‬‬
‫م‪ .‬تنمٌة المجتما‪-:‬‬

‫ي للب للللد المؤسسللات أ ت للو للللد لالقللة بللالم تمع وشللري ا ً لللم‪ ،‬والمشللار ة فللي تنميللة‬
‫الم تمع تعتبر زءاً ال يت زأ م التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ ‬فعلد هذ المؤسسات بناء لالقات مع الم تمع‪ ،‬وااللتراا بقيمتم‪ ،‬وتقلديم المصلال‬
‫المشتر ة معم‪.‬‬
‫لودة المعيشلة‪،‬‬ ‫‪ ‬هذ المسلاهمة لهلا دور فلي تيسلي رفاهيلة أبنلاء الم تملع وتيسلي‬
‫وتتيقع أو م التنمية م خالل (م االت تنمية الم تمع) للد النيو التالي ‪-:‬‬
‫‪ -‬خلع است مارات ميلية تساهم في دي اد ال روة والدخل ودي اد فرص العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية المهارات والتدريب والتعليم بهدا االستفادة م فرص العمل في المؤسسة‬
‫وتخفيا البطالة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم خدمات صيية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وبالتالي تتقاطع مباد ء المسؤولية اال تمالية مع الهدا ال ام م أهداا التنمية‬
‫المستدامة والخاص بـ " تعمٌم النمو اال تصادي المستدام وتوصٌر العمل الالسق للجمٌا "‬
‫ييث أ األوضا االقتصادية لير المستقرة ومعدالت النمو لير ال افية لتوفير فرص‬
‫العمل واليد م نسب البطالة تضع للد مؤسسات القطا الخاص مسؤولية أ ت و شري‬
‫أساسي في التنمية ييث اليم القضاء للد الفقر وتيقيع النمو االقتصادج واالستقرار‬
‫اال تمالي الذج يؤدج لخلع مناخ اذب لالست مار دال م خالل ت مي فرص العمل الالتع‬
‫لل ميع وذل م خالل المساهمة في العديد م الم االت نذ ر منها ‪:‬‬
‫‪ ‬توصٌر صرص العمل وتهٌسة أكبر در من التوظٌا للأباب ‪ :‬وذلا من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬توفير التدريب الصيفي لألواتل م طلبة ال امعات لتلقي التدريب العملي داخل مقر‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬المسلللاهمة فلللي بلللرامج ريلللادة األلملللال للشلللباب‪ ،‬وتبنلللي المشلللرولات ال لللادة منهلللا‬
‫وتطويرها وتيفيز الشباب لالنطالع فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬التواصللل مللع المشللرولات الصللغيرة والمتوسلللطة و دولللة أنشللطة مخصصللة لهلللا‬
‫وتش يع التعاقد م الباط مع تل المشلرولات لتنفيلذ لمليلات معينلة وددما هلا فلي‬
‫سالسللل التوري لد العالميللة للمؤسسللات ال بللر ‪ ،‬ممللا يتللي فرص لا ً تسللويقية أ بللر لهللذ‬
‫المشرولات‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم وتنفيذ منصات التوظيا اإلل تروني التي ت مع بي الباي ي ل العمل وبي‬
‫وادر في تخصصات معينة‪.‬‬ ‫أصياب المشرولات الباي ي ل‬
‫‪ ‬مجال التدرٌب المهنً ‪:‬‬
‫يم لل أ يت سلللد اإللتللزام اال تملللالي للمؤسسللات مللل خللالل أنشلللطة التلللدريب‬
‫المسللتمر التللي تقللوم بهللا المؤسسللات لتنميللة العللاملي فيهللا‪ ،‬أو األنشللطة المو هللم‬
‫للشللباب م ل الم تمللع الميلللي للمؤسسللة بهللدا د سللابهم مهللارات تسللالدهم فللي‬
‫اليصول لللد فلرص لملل بييلث ي لو التلدريب ضلم بلرامج هادفلة لموا بلة‬
‫التطللور العلمللي والت نولللو ي ومتالتمللة مللع ايتيا للات سللوع العمللل‪ ،‬ودستضللافة‬

‫‪34‬‬
‫لللم‬ ‫الشلللباب داخلللل المؤسسلللات بهلللدا التشللل يع لللللد االبت لللار واالبلللدا ومللل‬
‫اإلنطالع في مشرولات صغيرة ومتوسطة ‪.‬‬
‫‪ ‬حماٌة المرأة العاملة ‪:‬‬
‫المرأة العاملة‬ ‫تتم ل المسؤولية اال تمالية واألخالقية لمنظمات األلمال ت ا‬
‫فيما يلي ‪-:‬‬

‫‪ -‬م افية افة أش ال استغالل المرأة فد م ا العمل ‪.‬‬


‫‪ -‬وضللع السياسللات المناسللبة الواضللية والشللفافة لليللد م ل انتهللا يقللوع‬
‫المرأة ‪.‬‬
‫المناسبة التي تشتمل للد ايتيا ات المرأة العاملة ‪.‬‬ ‫‪ -‬توفير األما‬
‫‪ -‬توفير خدمات دور اليضانة ‪.‬‬
‫‪ -‬ضما ت افؤ الفرص فد افة م االت العمل‪ ،‬ومراللاة للدم التميلز فلي‬
‫الترقية الوظيفية‪ ،‬األ ور‪ ،‬التدريب المهني‪.‬‬
‫‪ ‬االأخاص ذوي العا ة‬
‫و ت سيد للمسؤولية اال تمالية نيو هذ الفتة للد المؤسسة مرالاة ما يلي ‪-:‬‬

‫‪ -‬ضلللما ت لللافؤ الفلللرص بلللي األشلللخاص ذوج اإللاقلللة وليلللرهم مللل‬


‫األشخاص والنهوض بيمايتهم م أج ش ل م أش ال التمييز فد م لال‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬توفير التدريب والتطوير الالزم بما يؤدج دلد ت هيلهم للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬تلللوفير ت هيلللزات وأدوات خاصلللة بهلللم تسلللالد لللللد مواصللللة ييلللاتهم‬
‫اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬دلم ال معيات التي تسالد للد ددم اهم بالم تمع‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ ‬محور التعلٌم ‪:‬‬
‫م خاللم تقوم المؤسسات بتمويل البرامج والمن التعليمية لطالب األسر ميدودة الدخل‬
‫الم تمعية‬ ‫والمساهمة في دنشاء المدار‬ ‫أو م خالل دلم مشاريع البنية التيتية للمدرا‬
‫في المناطع الناتية‪ ،‬وتوفير التدريب الالزم للعاملي فيها ذل المساهمة في برامج ميو‬
‫األمية في المناطع التي ترتفع فيها نسب األمية‪.‬‬
‫أٌضا ً بالنظر إلى الهؤدا الثؤانً عأؤر مؤن أهؤداا التنمٌؤة المسؤتدامة‪ ،‬والمعنؤً بضؤمان‬
‫وجود أنماط استهالا وإنتاج مستدامة وهو ما يتعلع بترشيد االستهال في الموارد والطاقة‬
‫لودة‬ ‫واستدامة البنية األساسية‪ ،‬وتوفير فلرص العملل الالتلع وليلر المضلر للبيتلة وتيسلي‬
‫أ تساهم فيم مؤسسات القطا الخاص م خالل ‪:‬‬ ‫اليياة‪ ،‬وهو ما يم‬
‫‪ -‬المساهمة في التربية البيتية ونشر وتعميع مفاهيم االستهال المسؤول للموارد‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في تنظيم اليمالت المو هة لنشر الولي الصيي باألمراض المنتشرة في‬
‫مناطع معينة أو توفير التمويل الالزم لتل اليمالت‪.‬‬
‫والويدات الصيية في القر‬ ‫‪ -‬توصيل الميا الصالية للشرب للمنازل والمدار‬
‫التي تعاني م قلة أو انعدام ميا الشرب‪.‬‬
‫‪ -‬ددارة ميا الرج في المناطع التي تعاني م أزمات في ميا الرج‪.‬‬

‫وممللا سللبع يتضل أ دلتللزام مؤسسللات األلمللال بللاألداء اال تمللالي هللو الخيللار األفضللل‬
‫لن ايها في بيتتها بتضمي االلتبارات البيتية واال تمالية في نشاطها االقتصلادج مل أ لل‬
‫استدامة التنمية‪.‬‬

‫‪ 2-3‬التوامن بٌن األدا اال تصادي واألدا االجتماعً لمؤسسات القطاع الخاص‬

‫يم للل األدا المؤؤالً المفهللوم الضلليع ألداء األلمللال ييللث ير للز للللد اسللتخدام مؤشللرات‬
‫مد دن لاز األهلداا‪ ،‬ويتل ر األداء الملالي بعواملل اقتصلادية ولواملل تنظيميلة‬ ‫مالية تقي‬
‫م ل الهي ل التنظيمي وي م المؤسسلة‪ ،‬ولواملل دداريلة م لل القلدرات اإلداريلة وملد تلوفر‬
‫انب الخبرة والمعرفة لد المديري ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ما يت ر بالميزة التنافسية وهي مقدرة المؤسسة للد التميلز فلي تقلديم الخلدمات والقلدرة‬
‫للد تقليص الت اليا‪ ،‬وسرلة االسلت ابة لرلبلات وطلبلات المسلتهل ي ‪ ،‬وتغيلرات السلوع‪،‬‬
‫ويتللد تيقللع الميللزة التنافسللية ال بللد مل تيقيللع التللواز للمؤسسللة مللع قللوة السلوع‪ ،‬والبنيللة‬
‫التيتيلللة‪ ،‬والتلللدفقات النقديلللة المتوازنلللة األملللر اللللذج يتطللللب تلللوفر دسلللتراتي ية تنظيميلللة‬
‫ودستراتي ية تنفيذية بالش ل الذج ييقع المزايا التنافسية‪.‬‬
‫فاألداء الملالي هلو تعبيلر لل أداء المؤسسلة مل خلالل تيقيلع للدد مل األهلداا الماليلة‬
‫المتم لة في الربيية‪ ،‬وتيقيع معدالت نمو مرتفعة‪ ،‬وتيسي القيملة االقتصلادية المتم للة فلي‬
‫المال م األربا باإلضافة دلد ذل موا هة المخلاطر‬ ‫لفة رأ‬ ‫العواتد المتيققة بعد طر‬
‫المالية النا مة ل استخدام الديو وأموال الغير في تمويل استخدامات المؤسسة ‪.‬‬
‫أثر المسؤولٌة االجتماعٌة على األدا المالً للمؤسسات ‪:‬‬
‫تناولت العديد م البيوث والدراسات العالقة بي األداء اال تمالي للمؤسسة وبي أداتها‬
‫المللالي فللتم تقس ليم الفواتللد التللي يم ل أ تيققهللا المؤسسللة للراء تبنيهللا لمفهللوم المسللؤولية‬
‫اال تمالية دلد قسمي رتيسيي هما ‪ :‬الفواتلد الماليلة‪ ،‬والفواتلد اال تماليلة‪ ،‬فبالنسلبة للفواتلد‬
‫المالية تشير الدرسلات دللد أ المؤسسلة دذا للم تلتلزم بمبلادئ المسلؤولية اال تماليلة سلتت بد‬
‫ت اليا باهظة‪ ،‬وستدفعها للد ش ل تعويضات للمتضرري م أصياب المصلال بملا فليهم‬
‫أ يطالبوا المؤسسة بدفع ت اليا الضرر البيتي‪.‬‬ ‫يماة البيتة والذي يم‬
‫أما الفواتد اال تمالية تعود دلد تيس العالقة داخل المؤسسات بي اإلدارة والعاملي بها‬
‫م ل ناييللة‪ ،‬واإلدارة ولمللالء المؤسسللة م ل ناييللة أخللر ‪ ،‬مللا تتيس ل سللمعة المؤسسللات‬
‫وتصب مؤهلة لالقتلراض مل القطلا المصلرفي‪ ،‬وقلادرة لللد لذب االسلت مارات‪ ،‬فضلال‬
‫ل تيس العالقة بي الشر ات والي ومة مما يعود لليها بالنفع‪.‬‬
‫مللا أ التللزام مؤسسللات القطللا الخللاص ببللرامج المسللؤولية اال تماليللة ي للو لللم أ للر‬
‫دي ابي لللد دنتا يلة العلاملي ولللد مسلتو أ لورهم‪ ،‬وهنلا يلاالت واقعيلة وديصلاتيات‬
‫بينت أ هنا م اسب مالية تتيقع للمؤسسة الملتزمة ا تماليا ً للد سبيل الم ال ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫في بريطانيا خالل الفترة ‪1989‬اللد ‪ 1999‬ارتفلع االدخلار فلي أسلهم مؤسسلات القطلا‬
‫نيم دسلترليني‬ ‫الخاص التي تندر في دطار المؤسسات الملتزمة ا تماليا ً م ‪ 200‬مليو‬
‫نيم دسترليني‪ ،‬واألهم م ذل هو معلدل النملو لهلذ األسلهم فقلد‬ ‫دلد ما يزيد للد ‪ 2‬بليو‬
‫الث سنوات فقط بي ‪.1999-1996‬‬ ‫تضالفت قيمة هذ األسهم للد مد‬
‫وفلللي ديلللد الدراسلللات التلللي أ ريلللت لللللد المؤسسلللات األمري يلللة‪ ،‬أشلللار ‪ % 82‬مللل‬
‫المللديري الللذي شللملتهم الدراسللة دلللد أ المسللؤولية اال تماليللة لمؤسسللات القطللا الخللاص‬
‫تسللهم فللي تيسللي نتللاتج األلمللال‪ ،‬مللا تشللير دراسللة أخللر دلللد أ المؤسسللات التللي تطبللع‬
‫البرامج اال تمالية تزداد ايتماالت تيس أداتها المالي‪.‬‬
‫امعلة "هارفلارد" دللد أ مؤسسلات القطلا الخلاص‬ ‫وتشير دراسات يدي ة صادرة لل‬
‫التي تطبع مفهوم المسؤولية اال تمالية يزيلد معلدل الربييلة فيهلا دللد ‪%18‬لل تلل التلي‬
‫لها برامج في المسؤولية اال تمالية ‪.‬‬ ‫لي‬
‫أج أ تطبيع مفهوم المسؤولية اال تمالية سي و مؤ رً ا لللد العديلد مل العواملل ذات‬
‫الصلة لير المباشرة باألداء المالي المزايا التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعمٌم سمعة المؤسسة ومكانة المنتج‪:‬‬
‫د الممارسات الت ارية المسؤولة تؤدج دلد تعزيز م انة المنتج وتقوية سمعة المؤسسلة‪،‬‬
‫فالسللمعة ال يللدة ال تسللم لمؤسسللات القطللا الخللاص با تللذاب لمللالء للدد فيسللب‪ ،‬بللل‬
‫صيي ‪.‬‬ ‫وااليتفاظ ذل بالعمالء الياليي ‪ ،‬والع‬
‫ب‪ -‬تحسٌن صرص الحصول على رؤوس األموال‪:‬‬
‫د أهميللة السللمعة ال يللدة فللي عللل أداء المؤسسللة مسللتدامًا تعللد ميللزة أخللر م ل مزايللا‬
‫الممارسلات الت اريلة المسلؤولة األملر اللذج يللؤدج دللد تيسلي وضللع المؤسسلة فلي أسللواع‬
‫اإلقراض‪ ،‬ييث يقوم مفهوم االست مارات المسؤولة ا تماليا ً لللد ف لرة أ االسلت مارات ال‬
‫تتم فقط بناء للد ايتيا ات واهتمامات المسلت مر‪ ،‬بلل لللد اإلسلتراتي ية االسلت مارية التلي‬
‫تهدا دلد دلم المبادرات التنموية في الم تمع ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ج‪ -‬مٌادة القدرة على اجتذاب عاملٌن ٌتمتعون بمهارات عالٌة ‪:‬‬
‫الممارسات الت ارية المسؤولة ا تماليًا يم نها تيسي قدرة المؤسسة للد ذب للاملي‬
‫يتمتعو بمهارات أللد وااليتفاظ بهم‪ ،‬ما أ الرتفا مستو الشفافية داخلل المؤسسلة أ‬
‫يغير الدوافع التي تي م لالقات العاملي ‪ ،‬ومفاوضات النقابات العمالية بييث يي مها المزيد‬
‫العداء‪.‬‬ ‫م التعاو ولي‬
‫د‪ -‬تخفٌض الر ابة التنظٌمٌة ‪:‬‬
‫المؤسسللات التللي تفللي بمتطلبللات العمللل اال تمللالي قللد تخضللع لقللدر أقللل م ل لمليللات‬
‫التفتي ‪ ،‬وقلد تملن األفضللية لنلدما تقلدم طلبلات لليصلول لللد تلراخيص لملل‪ ،‬أو تغييلر‬
‫مناطع العمل‪ ،‬أو لير ذل م التصاري الي ومية‪.‬‬
‫وهكذا صإن توجد مؤأرات وٌة على أن المسؤولٌة االجتماعٌة للمؤسسات تصنا ٌمة‬
‫للمؤسسؤؤؤات‪ ،‬كمؤؤؤا أن المؤسسؤؤؤات الملتممؤؤؤة اجتماعٌؤؤؤا تكؤؤؤون أصضؤؤؤل مؤؤؤن ناحٌؤؤؤة الدارة‪،‬‬
‫والوصؤؤول لوسؤؤواق الجدٌؤؤدة‪ ،‬ومواجهؤؤة مخؤؤاطر أ ؤؤل‪ ،‬ولؤؤدٌها سؤؤمعة أصضؤؤل‪ ،‬ولؤؤدٌها أٌؤؤدي‬
‫عاملة أكثر مهارة ‪.‬‬

‫‪ 3-3‬دور القطاع الخاص صً التنمٌة المستدامة ‪:‬‬

‫تؤم منظمة العمل العربية بدور القطا الخاص في التنمية العربية ومبدأها‪ ":‬شر اء في‬
‫الوط شر اء في التنمية " ‪ ...‬وم هنا ي تي اهتمامها بتعظليم دور القطلا الخلاص العربلي‬
‫للزء ال يت للزأ م ل بنيللة م تمعيللة شللاملة‪ ،‬وضللرورة تش ل يع‬ ‫فللي ت ديللة دور فللي التنميللة‪،‬‬
‫القطا الخاص للد أ يقوم بالمهام المنوطة بم قاطرة للتنمية والتعاو مع الي وملات فلي‬
‫المشار ة لوضع سياسات وبرامج التعليم والتدريب المهني و التقني للتعرا للد التطورات‬
‫المتوقعة لسوع العمل‪ ،‬والت يد للد أ م أهم مقوملات التعلاو العربلي فلي م لال التنميلة‬
‫هللو تفعيللل دور القطللا الخللاص العربللي الللذج يم للل الدلامللة األساسللية للنهللوض باالقتصللاد‬
‫لربيا ً بتطوير مفردات االست مارات والت ارة البينية وتوفير المناخ المناسب لهملا بملا يم ل‬
‫م استغالل الميزات التفاضلية المتوفرة في المنطقة العربية‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫وفللي دطللار سللعي الللدول العربيللة نيللو تيقيللع نمللو مسللتدام‪ ،‬وزيللادة فللرص العمللل الالتللع‬
‫وموا هة التيديات النا ملة لل المنافسلة العالميلة‪ ،‬ودقاملة م تملع قلاتم لللد ت لافؤ الفلرص‬
‫وتللوفير مسللتو معيشللي مرتفللع وبيتللة أفضللل‪ ،‬يس لتطيع قطللا األلمللال فللي الللدول العربيللة‬
‫المسللاهمة بفعاليللة فللي تيقيللع هللذ األهللداا م ل خللالل تبنللي مفهللوم المسللؤولية اال تمالي لة‬
‫أولوياتم ‪.‬‬ ‫ووضعم للد رأ‬

‫وللللد الللرلم م ل ليللاب ديصللاءات دقيقللة ودوريللة ل ل بللرامج المسللؤولية اال تماليللة‬
‫وأ رهللا للللد تنميللة الم تمللع‪ ،‬فقللد أشللارت الت للارب الدوليللة دلللد ا التللرويج لمفهللوم " صكؤؤر‬
‫الملال‪ ،‬ييلث‬ ‫المأاركة " يعد م أهم العوامل التي تسالد للد المشار ة اال تمالية للرأ‬
‫للللد أسلللوب ددارة‬ ‫أ التمللاد خطللط االنتللا والتسللويع للللد ف للر المشللار ة سللوا يللنع‬
‫المؤسسات وللد مستو الخدمات التلي تقلدمها ولللد يقلوع العلاملي فيهلا‪ ،‬ولنلد صليالة‬
‫الرسالة التي تسعد لتيقيقهلا ولنلد رسلم سياسلاتها التسلويقية‪ ،‬التلي البلد وأ تتضلم بشل ل‬
‫واض األهداا اال تمالية التي تسعد المؤسسة للمساهمة فلي تيقيقهلا وتيديلد الفتلات التلي‬
‫تستهدفها م خالل برام ها للمسؤولية اال تمالية ‪.‬‬

‫بالمسلللؤولية ت لللا‬ ‫وتنبللع مشلللاريع المسلللؤولية اال تماليلللة مللل رلبللة صلللادقة وديسلللا‬
‫العلام للم تملع فلي مختللا‬ ‫الم تمع وتصب في لل ال هلات التلي مل شل نها رفلع المسلتو‬
‫الم االت وذل بتوظيا ل مواردها ودم انياتها في سبيل تنظيم لية مويدة تخدم المشاريع‬
‫واليمالت المو هة لخدمة الم تمع وأبناء الوط بمختلا فتاتهم‪ ،‬والش في أ هنا يا ة‬
‫دللللد م هلللودات بيلللرة لنشلللر قافلللة المسلللؤولية اال تماليلللة‪ ،‬و قافلللة العطلللاء التنملللوج بلللي‬
‫المؤسسات والشلر ات ال بلر فلي اللدول العربيلة‪ ،‬وهلذ ال قافلة ي لب أ تنتشلر مل خلالل‬
‫دبراز الوا ب األخالقي والوطني الذج ي ب للد المؤسسات أ تقوم بلم‪ ،‬مل خلالل وضلع‬
‫القللواني الميفللزة للمؤسسللات والتللي ت عللل م ل لطللاتهم يللافزا إلن للا وتللرويج أنشللطتهم‬
‫الت ارية وخاصلة أ المؤسسلات التلي تريلد التوسلع فلي الخلار ستضلطر دللد تبنلي بلرامج‬
‫مسؤولية ا تمالية أسوة بالمؤسسات في الدول المتقدمة‪ ،‬ولذل ي ب لللد المؤسسلات تبنلي‬
‫مردودها‪.‬‬ ‫تقييمها وقيا‬ ‫برامج لمل للمية ميددة في م ال المسؤولية يم‬

‫‪41‬‬
‫ذل فد للد القطا الخاص أ يعي لاتد المسؤولية اال تمالية للد الملد الطويلل‪،‬‬
‫فمؤسسللات القطللا الخللاص التللي تقللوم ب ل دوار ا تماليللة وخدميللة ت للد تش ل يعا لمنت اتهللا‪،‬‬
‫للم تصللب بللرامج‬ ‫وبعللض البللرامج اال تماليللة قللد يو للد أسللواقا ديللدة ولمللالء للدد‪ ،‬ومل‬
‫فقط للد مسلتو األفلراد‬ ‫المسؤولية اال تمالية ر يزة أساسية في تنافسية المؤسسات‪ ،‬لي‬
‫والمستهل ي العاديي ‪ ،‬بل ت و لها األفضلية م قبل القطا الي ومي في المناقصات ولير‬
‫لها لتو يم األنشطة اال تماليلة‬ ‫ذل م وساتل التش يع التي ي ب للد الي ومة أ تؤس‬
‫للمؤسسات نيو برامج تنموية شاملة‪.‬‬

‫‪ 4-3‬دور أطراا النتاج صً تطبٌق المسؤولٌة االجتماعٌة ‪:‬‬

‫د تعزيللز المسللؤولية اال تماليللة لمؤسسللات القطللا الخللاص يتطلللب شللرا ة يقيقيللة بللي‬
‫أطراا االنتلا ال ال لة تيلت مظللة قانونيلة تخلدم اللوط والملواط ‪ ،‬ول لل طلرا مل هلذ‬
‫األطراا دور المنوط بم وذل للد النيو التالي ‪-:‬‬

‫أ‪ .‬دور الي ومة‬


‫د تفعيل دور الي ومة في تعزيز المسؤولية اال تمالية لمؤسسات القطا الخلاص‪،‬‬
‫يتطلب ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقوم الي وملة لللد يلث وتشل يع مؤسسلات القطلا الخلاص التلي تتبنلد المسلؤولية‬
‫اال تمالية م خلالل تلوفير البنيلة التيتيلة الالزملة ألداء مؤسسلات القطلا الخلاص‬
‫للمسللؤولية اال تماليللة وبشلل ل خللاص تللوفير الدراسللات والمعلومللات للللد ضللوء‬
‫االيتيا ات الفعلية للم تمع‪.‬‬
‫‪ -‬تقلللوم الي وملللة بتيسلللير اإل لللراءات المرتبطلللة بللل داء مؤسسلللات القطلللا الخلللاص‬
‫للمسؤولية اال تمالية‪ ،‬م خالل تقديم ميفزات ودلفاءات ضلريبية وملن امتيلازات‬
‫خاصلللة بالمناقصلللات الي وميلللة للمؤسسلللات لللللد ضلللوء تميزهلللا فلللي المسلللؤولية‬
‫اال تمالية‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬تقلوم الي ومللة بتشل يع وتفعيللل الشللرا ة اليقيقيلة بللي القطللالي العللام والخللاص فللي‬
‫م ال المسؤولية اال تمالية‪.‬‬
‫‪ -‬من ال واتز المعنوية لمؤسسات القطا الخاص لتشل يع المؤسسلات لللد المسلاهمة‬
‫في برامج المسؤولية اال تمالية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المناخ المالتم لمؤسسات القطا الخلاص لممارسلة نشلاطها وموا هلة تيلديات‬
‫المنافسة الدولية‪.‬‬
‫ب‪ .‬دور مؤسسات القطا الخاص‬
‫يقوم دور مؤسسات القطا الخاص للد تبني بلرامج لملل للميلة ميلددة فلي م لال‬
‫مردودها‪ ،‬ولتفعيل هذا الدور يتطلب ملا‬ ‫تقييمها وقيا‬ ‫المسؤولية اال تــمالية يم‬
‫يلي ‪-:‬‬
‫‪ -‬تؤ للد للل مؤسسللة م ل مؤسسللات القطللا الخللاص للللد سياسللتها الخاصللة بتيمللل‬
‫المسؤولية اال تماليلة ت لا أصلياب المصلال ملع مراللاة يمايلة أصلول المؤسسلة‬
‫وايترام يقوع أصياب المصال ‪.‬‬
‫‪ -‬مساهمة مؤسسات القطا الخاص في التنمية االقتصادية ومياربة البطالة مل خلالل‬
‫خلللع فللرص لمللل ديللدة للعللاطلي ل ل العمللل بالتبللار المللالذ الوييللد ليللل مش ل لة‬
‫البطالة ‪.‬‬
‫‪ -‬تطلللوير قافلللة المسلللؤولية اال تماليلللة للللد مؤسسلللات القطلللا الخلللاص مللل م لللرد‬
‫المشار ة في األلمال الخيرية والتبرلات واليمالت التطولية دلد المساهمة الفعليلة‬
‫في التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬تبني المبادرات التي تطلقها مؤسسات الم تمع المدني لتعزيز المسؤولية اال تماليلة‬
‫وذل لتيقيع الشرا ة اإلستراتي ية مع مختلا القطالات وفتات الم تمع‪.‬‬
‫‪ -‬ضللرورة التللزام مؤسسللات القطللا الخللاص بم مولللة م ل القوالللد األخالقيللة التللي‬
‫ددارات هللذ المؤسسللات‪ ،‬ويقرهللا يملللة األسللهم‪ ،‬ويللتم دلالنهللا ب للل‬ ‫تيللددها م للال‬
‫شفافية‪ ،‬وتلتزم المؤسسات بتطبيقها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -‬مرالاة يقوع اإلنسلا وااللتبلارات البيتيلة أ نلاء ممارسلة القطلا الخلاص لنشلاطها‬
‫االقتصادج األمر الذج يؤدج دلد تيقيع المسؤولية اال تمالية لهذ المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬تهتم مؤسسات القطا الخاص بتلبية التزاماتها ت ا لمالتها وأ تسعد اهدة لتلبية‬
‫رلباتهم ويماية يقوقهم‪.‬‬
‫‪ -‬ضللللرورة أ تتبنللللد مؤسسللللات القطللللا الخللللاص البللللرامج التنمويللللة واال تماليللللة‬
‫واالقتصادية في الم االت الصيية وال قافية واإلنسانية للفتلات الميتا لة مل شلرات‬
‫الم تمع‪.‬‬
‫‪ .‬دور نقابات العمال ‪:‬‬
‫يعتمد دور نقابات العمال في م ال المسؤولية اال تمالية لمؤسسات القطا الخلاص‬
‫للد القيام باأللمال التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تنظلليم يمللالت واسللعة النطللاع للتللرويج لمفهللوم المسللؤولية اال تماليللة للمؤسسللات‬
‫ومياولللة تيديللد مفهللوم واضل ومت امللل للمسللؤولية اال تماليللة‪ ،‬وذلل للعمللل للللد‬
‫زيادة الولي لد مؤسسات القطا الخاص‪ ،‬ب همية هذ البرامج وأ رها لللد أربلا‬
‫المؤسسات للد المد المتوسط والطويل‪.‬‬
‫‪ -‬مشار ة مؤسسات القطا الخاص والي ومة لللد تيملل المسلؤولية اال تماليلة مل‬
‫خالل بناء دستراتي ية وطنية واقعيلة لتعزيلز النزاهلة والمسلاءلة والشلفافية ومياربلة‬
‫الفساد‪.‬‬
‫لمل تضم صنا القرار لتيديد معايير أداء المسؤولية اال تمالية ‪.‬‬ ‫‪ -‬تنظيم ور‬

‫‪43‬‬
‫الخاتمة‬

‫د المسللؤولية اال تماليللة لمؤسسللات القطللا الخللاص تعنللي التصللرا للللد نيللو يتسللم‬
‫فقللط أمللام أصللياب يقللوع المل يللة ول ل أمللام أصللياب‬ ‫بالمسللؤولية والقابليللة للمسللاتلة لللي‬
‫المصلللية اآخللري بملل فلليهم المللوظفي ‪ ،‬والعمللالء‪ ،‬والي ومللة‪ ،‬والشللر اء والم تمعللات‬
‫الميلية‪ ،‬واأل يال القادمة ‪.‬‬
‫ما تعتبر التقارير الدورية للمسؤولية اال تمالية للمؤسسات أداة تسعد هلذ المؤسسلات‬
‫ل طريقها لطم نة أصياب المصلية ب نها تعند باسلتمرار بملا يشلغلهم لللد نيلو اسلتباقي‬
‫ودبللدالي لبللر للل مللا تقللوم بللم مل لمليللات‪ ،‬وتتضللم تلل التقللارير السياسللات ود للراءات‬
‫والمؤشللللرات الرتيسللللية لللللألداء‪ ،‬واألهللللداا فللللي الم للللاالت الرتيسللللية للمسللللؤولية‬ ‫القيللللا‬
‫اال تمالية‪.‬‬
‫فالمسللؤولية اال تماليللة للقطللا الخللاص ال تعنلي م للرد المشللار ة فللي األلملال الخيريللة‬
‫ولمل يمالت تطولية‪ ،‬ودنما تتسع لتشمل مسؤوليتهم ت ا أفلراد الم تملع المتعلاملي معهلم‬
‫والعمل للد توفير فرص العمل للشباب‪ ،‬ييث دقامة مشاريع الستيعاب البطالة م الً يعد مل‬
‫أ يقوموا بم م لطاء‪ ،‬دضافة دلد المسارات الرتيسلية التلي تخلدم الم تملع‬ ‫أسمد ما يم‬
‫بش ل ل مباشللر م للل ( التعللليم والصللية وتللوفير الييللاة ال ريمللة )‪ ،‬في للب أ ي للو للقطللا‬
‫الخاص العربي دور تنموج أساسي وأ يصب العطاء م أ لل التنميلة لزءاً ال يت لزأ مل‬
‫أنشطة هذا القطا ‪،‬‬
‫الملال هلي الوسليلة التلي تسلتخدمها مؤسسلات‬ ‫وبذل تصب المسؤولية اال تماليلة للرأ‬
‫م تصلب بلرامج المسلؤولية‬ ‫القطا الخاص إلدارة وتنظيم لالقاتها بالمتعاملي معها‪ ،‬وم‬
‫الملال اللذج يلؤدج‬ ‫اال تمالية نوللا ً مل االسلت مار اال تملالي اللذج يهلدا دللد بنلاء رأ‬
‫فاءة األداء االقتصادج لمؤسسات القطا الخاص‪.‬‬ ‫بدور دلد تيسي‬

‫‪44‬‬
‫اسمة المراجا‬
‫‪- www.orang.eg /ar/about/company/overview /social/responsibility‬‬
‫‪ -‬الشب ة اإلقليمية للمستولية اال تمالية – اال اديمية الدولية للمسؤولية اال تمالية‪.‬‬
‫‪ -‬المي اع العالمي للمسؤولية اال تمالية ‪.1999‬‬
‫‪ -‬معوقات االفصا ل المسؤولية اال تمالية في تقارير اشر ات المساهمة العامة المدر ة في‬
‫سوع فلسطي لألوراع المالية (م و هة نظر مدققي اليسابات وددارة الشر ات) ياملد أيملد‬
‫صللال أبللو سللمرة – رسللالة ما سللتير ال امعللة االسللالمية (لللزة‪ ،‬ليللة ت للارة قسللم المياسللبة‬
‫والتمويل) ‪.2009‬‬
‫‪ -‬دور المسؤولية اال تمالية لمؤسسات القطا الخاص في التنمية االقتصادية في فلسطي ‪ .‬راتد‬
‫– بايث في الشتو االقتصادية – مر ز التخطيط الفلسطيني ‪.2016‬‬ ‫ميمد يل‬
‫‪-‬‬
‫‪- standard Iso 26000 Social Responsibility‬‬
‫‪ -‬شلر ة تنميلة المعرفلة ‪– ISO 26000 – The Knowledge Development Co.‬‬
‫المسؤولية اال تمالية ‪ – Social Responsibility‬نشرة تعريفية – ‪www.iso.org‬‬
‫‪ -‬دور أخالقيلللات األلملللال فلللي الرفلللع مللل تنافسلللية المؤسسلللة دراسلللة ميدانيلللة لللللد لينلللة مللل‬
‫المؤسسات الصنالية ال زاترية ‪ -‬األستاذ الد تور‪ :‬معرا هوارج‬
‫‪ -‬دور المسللؤولية اال تماليللة للمؤسسللات الصللغيرة والمتوسللطة فللي تللدليم دسللتراتي ية التنميللة‬
‫المستدامة – الواقع والرهات ‪ -‬أمينة قهوا ي ‪ /‬ي يم ب يسا ‪ ،‬المؤتمر الدولي ال الث لشر‬
‫‪2016 -‬‬
‫وتقيلليم‬ ‫‪ -‬المسللتولية اال تماليللة للقطللا الخللاص فللي مصللر دراسللة يالللة تطبيقيللة لقيللا‬
‫المسلللتولية اال تماليلللة للشلللر ات‪ ،‬اللللد تور‪ /‬فلللؤاد ميملللد ليسلللد و يلللل وزارة الت لللارة‬
‫والصنالة‬
‫الملال الف لرج فلي منظملات األلملال‬ ‫يلول رأ‬ ‫‪ -‬بيث مقلدم دللد الملتقلد اللدولي الخلام‬
‫العربيللة فللي ظللل االقتصللاديات اليدي للة ‪ -‬سياسللات و بللرامج المسللؤولية اال تماليللة ت للا‬
‫الموارد البشرية في منظمات األلمال (دراسلة ياللة ال لة شلر ات لربيلة) ‪ -‬ليلة العللوم‬
‫االقتصادية و الت ارية و للوم التسيير امعة شلا ‪ -‬أ‪.‬مقدم وهيبة‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬تيسي التشريعات واإل راءات للنهوض بالمسلتولية اال تماليلة للشلر ات ‪ -‬ويلدة تيليلل‬
‫السياسة العامة ويقوع اإلنسلا ‪ -‬ماللت للسلالم والتنميلة ويقلوع اإلنسلا ‪ -‬االسلتعراض‬
‫الدورج الشامل داة لتيسي السياسات العامة خالل المريلة االنتقالية – ‪2017‬‬
‫‪ -‬دور المسؤولية اال تمالية في تيقيع التنميلة المسلتدامة – أ‪ .‬أيملد الشلواب ة – نلدوة لل‬
‫المسؤولية اال تمالية للقطا الخاص – منظمة العمل العربية ‪2014 -‬‬
‫‪ -‬دور المسؤولية اال تمالية في تيسي أداء المنظمة – دراسة يالة لمؤسسة نفطال ويدة–‬
‫باتنة‪ ،‬بوب ر ميمد اليس ‪ ،‬لية العلوم االقتصادية والت ارية وللوم التسيير – قسلم لللوم‬
‫التسيير ‪.‬‬

‫‪- Corporate Social Responsibility: Challenges and Prospects for‬‬


‫‪Development in Arab countries - Munich Personal RePEc Archive -‬‬
‫‪Hussein Elasarg – 2011‬‬

‫‪ -‬دور التشريعات وقواني العمل في التزام الشر ات بالمسؤولية اال تمالية – أ‪ .‬يمادة أبو‬
‫ن مة – ندوة ل المسؤولية اال تمالية للقطا الخاص – منظمة العمل العربية –‬
‫‪2014‬‬
‫‪ -‬المسؤولية اال تمالية للشر ات ودورها في التنمية – مر ز المعلومات ودلم دتخاذ‬
‫الوزراء – مهورية مصر العربية – السنة الخامسة العدد ‪ 57‬سبتمبر‬ ‫القرار – م ل‬
‫‪www.idsc.gov.eg – 2011‬‬

‫‪46‬‬
‫المحتوٌات‬

‫الفصل االول ‪ :‬مفهوم المسؤولٌة االجتماعٌة‬

‫‪ 1-1‬نش ة وتطور المفهوم ‪.‬‬

‫‪ : 2-1‬واقع التطبيع في الدول العربية‬

‫‪ : 3-1‬نيو م سسة وتقني المسؤولية اال تمالية لمؤسسات القطا الخاص ‪.‬‬

‫الفصل الثانً ‪ :‬معاٌٌر المسؤولٌة االجتماعٌة وآلٌات التطبٌق‬

‫‪ : 1-2‬المعايير‬

‫اآداء اال تمالي لمؤسسات القطا الخاص ‪.‬‬ ‫‪ : 2-2‬مؤشرات قيا‬

‫‪ : 3-2‬ليات تعزيز برامج المسؤولية اال تمالية‪.‬‬

‫الفصل الثالق ‪ :‬المسؤولٌة االجتماعٌة والتنمٌة المستدامة‬

‫‪ : 1-3‬طبيعة العالقة مع أهداا التنمية المستدامة ‪. 2030‬‬

‫‪ 2-3‬التواز بي اآداء االقتصادج واال تمالي لمؤسسات القطا الخاص‬

‫‪ 3-3‬دور القطا الخاص في التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫‪ : 4-3‬دور أطراا اإلنتا في تطبيع المسؤولية اال تمالية ‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫التوصٌات‬

‫المراجا‬

‫‪47‬‬

You might also like