‫‪1/2/2020‬‬ ‫التخطيط‬ ‫رفل مهدي حميد‬

‫قسم العمارة‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫المجاورة السكنية‪ :‬ليست في المجال الهندسي ليست عمالً إنشائيا ً إنما هي نظرية أو فكرة‬
‫اجتماعية‪ ،‬المقصود منها القيام ببناء عدد معين من الوحدات السكنية داخل نطاق محدد من األرض‪،‬‬
‫بهدف خلق بيئة سكنية صحية متكاملة العناصر والخدمات والمرافق‪ ،‬والفكرة الرئيسية وراء ذلك‬
‫المصطلح ليست هندسية إنما هي اجتماعية‪ ،‬إذ يرى العلماء إن المجاورة السكنية هي الوسيلة المثلى‬
‫لحماية المجتمعات من التفكك نتيجة التضخم الكبير في المدن‪ ،‬لذا يسعى العالم اآلن إلى إقامة المدن‬
‫الجديدة إعادة هيكلة المدن المقامة فعليا ً بمعايير المجاورة السكنية الحديثة‪ ،‬وهي إنشاء تجمع سكاني‬
‫في نطاق محدد من األرض متوفر به كافة المرافق والخدمات الالزمة للمعيشة مع تهيئة الظروف‬
‫المالئمة إلحداث تقدما ً حضارياً‪.‬‬

‫تاريخ فكرة المجاورة السكنية ‪:‬‬

‫تعتبر المجاورة السكنية كفكرة قديمة جدا ً بدأت مع بداية عصر الحضارات‪ ،‬حيث بدأ اإلنسان في‬
‫إقامة تجمعات سكنية البناء الوطن الواحد‪ ،‬ثم تعددت تلك المجاورات فتشكلت منها المدن القديمة‪،‬‬
‫ولكن المجاورة السكنية بمفهومها الحالي ظهرت في عام ‪1933‬م على يد المهندس البريطاني بيري‪،‬‬
‫والذي قال بأن المجاورة ‪-‬حسب تصوره‪ -‬هي منطقة مأهولة مدعمة بالمرافق والمؤسسات الخدمية‬
‫المختلفة‪ ،‬وأن تكون ذات كثافة سكنية معتدلة قدرها بحوالي ‪ 8000 : 5000‬نسمة‪.‬‬

‫أسس تخطيط المقاومة السكنية ‪:‬‬

‫حدد البريطاني بيري والمهندسون الذين تولوا تطوير فكرة المجاورة السكنية من بعده‪ ،‬مجموعة‬
‫األسس أو المواصفات الالزمة توفيرها بالمجاورة السكنية عند تخطيطها وتنفيذها وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬شبكة الطرق ‪:‬‬
‫‪ -2‬النسبة والتناسب ‪:‬‬
‫‪ -3‬توزيع المدارس ‪:‬‬
‫‪ -4‬المباني الخدمية ‪:‬‬
‫‪ -5‬شكل المجاورة‬
‫السكنية ‪:‬‬
‫‪1/2/2020‬‬ ‫التخطيط‬ ‫رفل مهدي حميد‬
‫قسم العمارة‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫مفهوم الحاجة السكنية‬
‫يعبر عن الحاجة السكنية بانها الحالة التي يكون فيها الرصيد السكني عاجز عن توفير ما متوقع من‬
‫الوحدات السكنية للسكان في مكان ما من حيث الكمية والنوعية بغض النظر عن قابليتهم االقتصادية‬
‫او رغبتهم في اقتناء الوحدات السكنية‪.‬‬
‫أن حاجة االنسان الى السكن من الحاجيات الضرورية التى يهدف االنسان الى تحقيقها فكل فرد‬
‫معين او اسرة ترغب ان يكون لها سكن تتوفر فيه ظروف معاشية وصحية مناسبة وان اي نقص‬
‫في اشباع هذه الحاجات يكون له تاثير صحي ونفسي على الفرد او االسرة‪.‬‬

‫يمكن تمييز ثالثة عناصر أساسية للحاجة السكنية‪:‬‬

‫‪ 1‬الزيادة السكانية‬
‫‪ 2‬تناقص الرصيد السكني والحاجة الى االستبدال‬
‫‪ 3‬التراكم المتجمع للحاجة السكانية‬
‫اهمية تقدير الحاجة السكنيةواهدافها‬
‫‪-1‬التعرف على التوزيع الجغرافي للحاجة السكنية من خالل اظهارالصيد السكني لمختلف‬
‫مراكز االستيطان في البلد وحساب الفجوة بين ما مطلوب وحدات سكنية في تلك المراكز وما‬
‫هو متوفر فيها ‪ .‬وبالتالي امكانية تحديد مجمل الحاجة السكنية ضمن قطاع السكن‪.‬‬
‫‪-2‬يساعد تحديد الحاجة السكنية في رسـم البرامج االسكانية بهدف الوصول الى الخطة‬
‫المرسومة في السياسات االسكانية‪.‬‬
‫‪--3‬يساعد تحديد الحاجة السكنية في وضع الخطط والدراسات لتحسين الواقع السكني بالشكل‬
‫الذي يتالئـم مع التطور العمراني العالمي‪.‬‬
‫‪-4‬يساهم تقدير الحاجة السكنية في اشباع رغبة السكان في الحصول على سلعة السكن من‬
‫خالل التعرف على النقص السكني والتصدي له‪.‬‬