Professional Documents
Culture Documents
من
) دليل الطالب (
إعداد
أنيس بن ناصر المصعبي
1
-1-
قوله ) :كتاب الصيام(
الصيام في اللغة :المإساك ،وُيقُال للساكت صائم ،ومإنه
ُ
م و َ م ال ْي َ ْ ن أك َلِ ّ َ فلِ َ ْ وما ً َ ص ْ ن َ م ِ ح َ ت ِللِّر ْ قوله تعالى )إّني ن َذَْر ُ
سي ّا ً ]مريم (26 :أي إمإساكا ً عن الكلم ،وفي ِإن ِ
الصطلحا :التعبد لله بالمإساك عن أشياء مإخصوصة في
زمإن مإخصوص .وفضائل الصيام كثيرة ،فمنها :مإا أخرجه
ل الل ّهِ سو ُ ل َر ُ ل َقا َ ه َقا َ ه ع َن ْ ُ ي الل ّ ُ ض َ سعْد ٍ َر ِ ن َ ل بْ ِ سهْ ِ ن َ مإسلم ع َ ْ
ن
ه الّرّيا ُ ل لَ ُ قا ُ ة َباًبا ي ُ َ جن ّ ِ في ال ْ َ ن ِ م إِ ّ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ َ
َ خ ُ ة َل ي َدْ ُ م ال ْ ِ خ ُ
حد ٌ مأ َ ه ْ ع ُ م َ ل َ م ِ قَيا َ و َ ن يَ ْ مو َ صائ ِ ُ ه ال ّ من ْ ُ ل ِ ي َدْ ُ
َ
ل خ َ ذا دَ َ فإ ِ َ ه َ من ْ ُ ن ِ خُلِو َ في َدْ ُ ن َ مو َ صائ ِ ُ ن ال ّ ل أي ْ َ قا ُ م يُ َ ه ْ غي ُْر ُ َ
ل من ْ َ م أُ ْ
حد ٌ ( هأ َ خ ْ ِ ُ م ي َدْ ُ فلِ َ ْ ق َ غلِ ِ َ ه ْ خُر ُ آ ِ
لقُو ُ ه يَ ُ ه ع َن ْ ُ ي الل ّ ُ ض َ ومإنها مإا رواه الشيخان :عن أبي هَُري َْرة َ َر ِ
لم ِ ع َ ل َ ه كُ ّ ل الل ّ ُ م َقا َ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ سو ُ ل َر ُ َقا َ
فإن ّه ِلي َ َ
مصَيا ُ وال ّ ه َ زيِ ب ِ ِ ج ِ وأَنا أ ْ َ م َ ِ ُ صَيا َ ه إ ِّل ال ّ م لَ ُ ن آد َ َ ِ اب ْ
َ
ب خ ْ ص َ وَل ي َ ْ ث َ ف ْ فَل ي َْر ُ م َ دك ُ ْ ح ِ وم ِ أ َ ص ْ م َ و ُ ن يَ ْ كا َ ذا َ وإ ِ َ ة َ جن ّ ٌ ُ
َ َ
ذيِ وال ّ ِ م َ صائ ِ ٌ ؤ َ مُر ٌ ل إ ِّني ا ْ ق ْ فلِ ْي َ ُ ه َ قات َلِ َ ُ و َ حد ٌ أ ْ هأ َ ساب ّ ُ ن َ فإ ِ ْ َ
َ
عن ْدَ اللِ ّ ِ
ه ب ِ صائ ِم ِ أطْي َ ُ فم ِ ال ّ ف َ خُلِو ُ ه لَ ُ د ِ د ب ِي َ ِ م ٍ ح ّ م َ س ُ ف ُ نَ ْ
فطََر ذا أ َ ْ ما إ ِ َ ه َ ح ُ فَر ُ ن يَ ْ حَتا ِ فْر َ صائ ِم ِ َ ك ِللِ ّ س ِ م ْ ح ال ْ ِ ري ِ ن ِ م ْ ِ
ه( م ِ و ِ ص ْ ح بِ َ ر َ ف ِ ه َ ي َرب ّ ُ ق َ ذا ل َ ِ وإ ِ َ ح َ ر َ ف ِ َ
2
قوله ) رمضان( كره بعض أهل العلم أن ُيقُال )رمإضان (
مإجردا ً دون إضافة شهر إليه ،وهم أصحاب مإالك ،والقُاضي
أبو يعلى مإن الحنابلة ،لن رمإضان مإن أسماء الله وذلك لما
أخرجه البيهقُي مإن حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال ) :ل تقولوا رمضان فإن رمضان من
أسماء اللِه تعالىَ( وهو حديث ضعفه البيهقُي والنووي
وغيرهما فالراجح جواز اطلقا رمإضان دون إضافة شهر،
لضعف الحديث الوراد في ذلك ،ولنأه جاء في السنة غير
صّلى مإضاف فعن أ َبي هُريرة َ رضي الل ّه ع َن َ
ل الل ّهِ َسو َ ن َر ُ هأ ّ ُ ْ ُ َ َْ َ ِ َ َ ْ ِ
َ
ة( ب ال ْ َ
جن ّ ِ وا ُ ت أب ْ َ
ح ْ فت ِ َن ُ ضا ُ
م َ جاءَ َر َذا َ سل ّ َ
م َقا َ
ل إِ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ
الل ّ ُ
متفق علِيه
ولما أخرجه أهل السنن والبخاري مإعلقُا عن عمار بن ياسر ٌ) :
صىَ أ ََبا ع َقد ْ َ ف َ س َ ه الّنا ُ في ِ ك ِ ش ّ ذيِ ي َ ُ م ال ّ ِو َم ال ْي َ ْصا َ ن َ م ْ َ
ث دي ُ
ح ِ ل الترمإذي َ سّلِمَ (َقا َ و َ ه َ علِ َي ْ ِه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ سم ِ َ قا ِ ال ْ َ
َ َ ل ع ََلى هَ َ
لعن ْد َ أك ْث َرِ أهْ ِذا ِ م ُ ح َوال ْعَ َ حي ٌ ص ِ ن َ س ٌ ح َ ث َ دي ٌ ح ِمارٍ َ عَ ّ
َ
سل ّ َ
م ه ع َل َي ْهِ وَ َ
صّلى الل ّ ُ ي َ ب الن ّب ِ ّ حا ِ ص َنأ ْ ال ْعِل ْم ِ ِ
مإ ْ
ولن الصل بقُاء مإا كان على مإا كان ،فالصل بقُاء شعبان ل
دخول رمإضان
4
والمذهب الثالث :وهو الراجح استحباب صيامإه لنأه عبادة
والعبادة إمإا واجبة أو مإستحبة وهو رواية عن أحمد حكاها ابن
عبدالهادي في) رسالة له ( واختار ابن تيمية الجواز وحكى
البعلي عنه أنأه مإذهب طوائف مإن السلف والخلف ،وتبعه
تلميذه ابن القُيم في) الزاد ( ،و المذهب الثالث هو الرجح
لن به تجتمع الثاار و الحاديث .ويحمل النهي عن صيام يوم
الشك إذا كان الجو صحوا ،وكذا مإا أخرجه الشيخان مإن
حديث أبي هريرة قال رسول اللِه صلِىَ اللِه علِيه
َ َ وسلِم )َل ي َت َ َ
و
وم ٍ أ ْ وم ِ ي َ ْص ْ
ن بِ َ
ضا َم َ م َر َحدُك ُ ْنأ َ م ّ
قد ّ َ
َ
م فلِ ْي َ ُ
ص ْ ه َ م ُو َص ْم َصو ُ ن يَ ُ
كا َ ل َ ج ٌ ن َر ُكو َن يَ ُن إ ِّل أ ْ مي ْ ِو َ
يَ ْ
م( ك ال ْي َ ْ
و َ ذَل ِ َ
قوله ) احتياطا بنية رمضان( لغلبة الظن إنأه مإن رمإضان
كما تقُدم ،وسبق بيان الراجح
5
ل تصلى اقتصارا على النص ،و المشهور مإن المذهب أقرب
والله أعلم
8
مسائل في رؤية الهلل :
الولىَ :حكم اتفاقا المطالع واختلفها:
قالت هيئة كبار العلماء في )أبحاثاها ( )اختلف مإطالع الهلة
مإن المإور التي علمت بالضرورة حسا وعقُل ولم يختلف فيها
أحد ،وإنأما وقع الختلف بين العلماء في اعتبار المطالع
من عدمه ( .
والبلدان في ذلك تنقُسم إلى ثالثاة أقسام الول :أن تتباعد
البلدان كالنأدلس وخرسان فبالتفاقا ل ُيراعى فيها اتحاد
الرؤية حكى التفاقا ابن عبدالبر وأقره ابن تيمية
الثانأي :أن تتقُارب البلدان كالبلد الواحد فهذه رؤيتهم واحدة ،
وأشار ابن عبدالبر إلى التفاقا في ذلك
الثالث :مإا تقُارب مإن البلدان ولم يتباعد جدا ،فلهل العلم
في ذلك مإذهبان
الول :أنأه إذا رأى أهل بلد الهلل لزم سائر البلدان الصيام
,هو قول الليث وأحمد وأبي حنيفة ومإالك
فطُِروا وأ َ ْ ه َ ؤي َت ِ ِ موا ل ُِر ْ صو ُ وحجتهم مإا جاء في الصحيحين ) ُ
ه( والحديث خطاب عام لجميع المسلمين ؤي َت ِ ِ ل ُِر ْ
والمذهب الثانأي :أن لكل أهل بلد رؤية وهو قول ابن عباس
وعكرمإة والقُاسم بن مإحمد وسالم بن عبدالله ،وإسحاقا
م عن ك ُريب أ َ ُ
نأ ّ ّ والحجة في ذلك مإا أخرجه مإسلم ) َ ْ َ ْ ٍ
قا َ
ل شام ِ َ ة ِبال ّ وي َ َ عا ِ م َ ه إ َِلىَ ُ عث َت ْ ُ ث بَ َ ر ِ حا ِ ت ال ْ َ ل ب ِن ْ َ ض ِ ف ْ ال ْ َ
علِ َ ّ
ي ل َ ه ّ ست ُ ِ وا ْ ها َ جت َ َ حا َ ت َ ضي ْ ُ
فرأ َ
ق َ ف َ م َ شا َ ت ال ّ
ضان وأ َ
م ُ د ْ ق ِ ف َ َ
ة ثُ ّ
م ع ِ م َ ج ُ ة ال ْ ُ ل ل َي ْلِ َ َ هَل َ ِ
ت ال ْ ُ ْ ي ِ َ َ م شا ّ بال ِ نا َ م َ ُ َ َر َ
نه بْ ُ عب ْدُ اللِ ّ ِ سأ َل َِني َ ف َ ر َ ه ِ ش ْ ر ال ّ خ ِ في آ ِ ة ِ دين َ َ م ِ ت ال ْ َ م ُ د ْ ق ِ َ
مَتىَ ل َ قا َ ف َ ل َ هَل َ ِ
م ذَك ََر ال ْ ما ث ُ ّ ه َ عن ْ ُ ه َ ي اللِ ّ ُ َ ض
س َر ِ ٍ عّبا َ
قا َ َ ت َرأ َي َْناهُ ل َي ْلِ َ َ َرأ َي ْت ُ ْ ْ
ت ل أن ْ َ ف َ ة َ ع ِ م َ ج ُ ة ال ْ ُ قلِ ْ ُ ف ُ ل َ هَل َ م ال ِ َ
ةوي َ ُ عا ِ م َ م ُ صا َ و َ موا َ صا ُ و َ س َ وَرآهُ الّنا ُ م َ ع ْ ت نَ َ قلِ ْ ُ ف ُ ه َ َرأي ْت َ ُ
ُ َ َ َ َ ل ل َكّنا رأ َ ف َ َ
حّتىَ م َ صو ُ ُ َ ن ل زا َ َ ن ل ف ت ِ ْ ب س
ّ ال ةَ لِْ ي ل ُ ه نا
َ ْ ي قا َ ِ َ
ْ َ قلِ ْت أ َ ل ث ََلِثين أ َ
ةوي َ َ ِ عا َ م
ُ ةِ َ ي ؤْ ر ُ ِ ب في ِ َ ت ك َ ت ل وَ ُ ُ َ
ف ُ ه را َ ْ َ َ ن و م َ ن ُك ْ ِ
هك َ َ َ
هصّلِىَ اللِ ّ ُ ه َ ل اللِ ّ ِ سو ُ مَرَنا َر ُ ذا أ َ ل َل َ قا َ ف َ ه َ م ِ صَيا ِ و ِ َ
َ
و
في أ ْ في ن َك ْت َ ِ حَيىَ ِ ن يَ ْ حَيىَ ب ْ ُ ك يَ ْ ش ّ و َ م َ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ َ
9
في( وقد اجتهد المعارضون في دفع هذا الحديث أن هذا ت َك ْت َ ِ
مإجمل فسره فهم ابن عباس رضي الله عنه ،والراجح هو
القول باختلف المطالع قال ابن عبدالبر في التمهيد
) ولن فيه أثارا مإرفوعا ،وهو قول صاحب كبير ل مإخالف له
مإن الصحابة(
12
فالقُول الول :إن عجز عن الصيام فل فدية ،لنأه ترك
الصيام لعجزه ،فلم تجب عليه الفدية وهو مإذهب المالكية ،
وقول للشافعية.
والقُول الثانأي :يفدي عن صيام كل يوم إطعام مإسكينا وهو
ه طي ُ
قون َ ُ ن يُ ِ عَلِىَ ال ّ ِ
ذي َ و َ
مإذهب الحنابلة ،لقُوله تعالىَ) َ
ن( قال ابن عباس) ليست مإنسوخة هي كي ٍ
س ِ
م ْ م ِ ة طَ َ
عا ُ فدْي َ ٌ
ِ
للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة ل يستطيعان أن يصومإا
فيطعمان مإكان كل يوم مإسكين ( رواه البخاري ،وفي لفظ
للحاكم والبيهقُي عن ابن عباس – بسند صحيح –
قال ابن عباس ) ولم يرخص في هذه الية إل للشيخ الكبير
الذي ل يطيق الصيام ،والمريض الذي علم أنأه ل يشفى( ،
وقال ثاابت البنانأي ) كبر أنأس بن مإالك ،حتى كان ل يطيق
الصيام ،فكان يفطر ويطعم ( أخرجه عبدالرزاقا وسنده
صحيح وهذا هو الراجح واللِه أعلِم
17
َ
ل( وصلة المغرب مإن الليل م إ َِلىَ اّللِي ْ ِ صَيا َموا ْ ال ّ أت ِ ّ
بالجماع كما حكاه ابن عبدالبر .
ي الل ّ ُ
ه ض َ ولما أخرجه الشيخان مإن حديث عمر بن الخطاب َر ِ
م إ َِذا أ َ ْ
قب َ َ
ل سل ّ َ
ه ع َل َي ْهِ وَ َ
صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ سو ُ ل َر ُ ل َقا َه َقا َ ع َن ْ ُ
ت و َ َ اللِ ّي ْ ُ
غَرب َ ْ هَنا َ ها ُ
ن َ م ْ هاُر ِ وأدْب ََر الن ّ َ هَنا َ ها ُ ن َ م ْل ِ
م( و بالجماع ،نأقُله عبدالبر صائ ِ ُ فطََر ال ّ قدْ أ َ ْف َس َ م ُ ش ْ ال ّ
وابن حزم والنووي وغيرهم
عن أبي بكر الصديق رضي اللِه عنه ،قال سالم بن -1
عبيد قال كنت في حجر أبي بكر الصديق ،فصلى ذات
ليلة مإا شاء الله ،ثام قال اخرج فانظر هل طلِع
الفجر ،قال فخرجت ثام رجعت فقُلت :قد ارتفع في
السماء أبيض ،فصلى مإا شاء ،ثام قال :اخرج فأنظر
ت قد اعترض هل طلِع الفجر ،فخرجت ثام رجعت فقُل ُ
في السماء أحمر ،فقال هيت الن ،فأبلِغني
سحوريِ ( أخرجه الدارقطني ،وخرجه بسند آخر نأحوه
وقال ) إسناده صحيح( ،وصححه الحافظ في الفتح ،وله
لفظ آخر عن أبي بكر أخرجه ابن أبي شيبة عن سالم بن
عبيد الشجعي أن أبا بكر قال) قم فاسترني من
الفجر ،ثم أكل ( صححه ابن حزم والحافظ في الفتح
عن عبد اللِه بن مسعود رضي اللِه عنه ،أخرج ابن -3
أبي شيبة وغيره عن عامإر بن مإطر قال أتيت عبداللِه
في داره فأخرج لنا فضل سحوره فتسحرنا معه
فأقيمت الصلة فخرجنا فصلِينا( قال الشيخ أحمد
شاكر في تعليقُه على تفسير ابن جرير ) سنده صحيح(
19
عن حذيفة رضي اللِه عنه ،أخرج ابن ابي شيبة عن -4
إبراهيم التيمي عن ابيه ،قال ) خرجت مإعه في رمإضان
إلى الكوفة ،فلما طلع الفجر ،قال هل كان أحد مإنكم
آكل أو شاربا؟ا قلنا أمإا رجل يريد الصوم ،فل ،فقُال
لكني .ثام سرنأا ،حتى إذا استبطأته بالصلة ،فقُال هل
مإنكم أحد آكل أو شاربا؟ا قلنا أمإا رجل يريد الصوم ،فل
قال لكني ،فنزل ثم تسحر فصلِىَ( وصححه الحافظ
في الفتح
ل َقا َ
ل ن أ َِبي هَُري َْرة َ َقا َمإسألة :أخرج أبو دواد وأحمد ع َ ْ
ذا سم َ
حدُك ُ ْ
م عأ َ م) إ ِ َ َ ِ َ سل ّ َ
ه ع َل َي ْهِ وَ َصّلى الل ّ ُ
ل الل ّهِ َ سو ُ َر ُ
ي
ض َ ق ِ حّتىَ ي َ ْ ه َ
ع ُ ض ْفَل ي َ َ ه َ د ِ عَلِىَ ي َ ِ واْل َِناءُ َداءَ َ الن ّ َ
ه ( هذا الحديث قال أبو حاتم) ليس بصحيح( من ْ ُ
ه ِجت َ ُ
حا َ َ
كما في ) العلل( وأعله ابن القُطان بالشك في رفعه،
وضعفه صاحب )المنار( كما حكاه المناوي في الفيض ،وقد
صححه الحاكم و اللبانأي ،والجمهور على خلف الحديث
لضعفه ،فإنأه بمجرد طلوع الفجر الصادقا حرم الكل ،ولو
كان النأاء في يده ،وهو ظأاهر حديث عائشة في آذان بلل
كما سبق أن نأهي الرسول صلى الله عليه وسلم عام لم
يستثن صورة دون أخرى ،وهذا هو الراجح ،أمإا آثاار
الصحابة فهي ل تشهد لحديث أبي هريرة ،لن الثاار تدل
على جواز الكل مإطلقُا مإا لم يصل الفجر ،أو حتى السفار
جدا أمإا حديث أبي هريرة السابق فإن الجواز فيه في صورة
واحدة فقُط حال كون النأاء في اليد أو على المائدة فقُط،
والله أعلم
21
قوله)) وسننه ستة :تعجيل الفطر( ل خلف بين
أهل العلم في جواز الفطر بعدد تحقُق غروب الشمس ،
كما حكاه ابن جرير وغيره ،وإنأما اختلفوا في وقت
الستحباب على قولين
الول :بعد الصلة وهو قول بعض أهل العلم مإنهم ابن
مي ْد ِ
ح َن ُ حبيب مإن المالكية ،ودليل ذلك مإا أخرجه مإالك ع َ ْ
خ ّن ال ْ َ بن ع َبد الرحم َ
ن
ن بْ َ ما َعث ْ َ
و ُ ب َ طا ِ مَر ب ْ َ ع َ
ن ُ نأ ّ ْ ِ ْ ِ ّ ْ َ ِ
ن إ َِلىَ اللِ ّي ْ ِ
ل ن ي َن ْظَُرا ِ حي َ
ب ِ ر َ غ ِ ن ال ْ َ
م ْ صلِ َّيا ِ
كاَنا ي ُ َ ن َ فا َ ع َّ
قب َ َ َ
صَل ِ
ة عدَ ال ّ ن بَ ْ
فطَِرا ِ م يُ ْفطَِرا ث ُ ّ ن يُ ْ لأ ْ وِد َ ْس َاْل ْ
ن( قال ابن عبدالبر ) صحيح( ) التمهيد ضا َ م َ في َر َ ك ِ وذَل ِ َ َ
/ 7/185الفاروقا( وصححه النووي في المجموع .لكن فيه
نأزاع في سماع حميد بن عبدالرحمن مإن عمر وعثمان ،
وقال ابن عبدالبر ) إن عمر خشي أن يطول المكث على
العشاء فقُدم العشاء على العشاء ( ونأقُل عن عثمان مإثل
ذلك ،وقال الشافعي ) كانأا يريان تأخير الفطر واسعا ،ل
أنأهما يتعمدان( المجموع ) (6/406وظأاهر الثار يرد تفسير
الشافعي والله أعلم
الثاني وهو قول أكثر أهل العلم ،يفطر قبل الصلة وبعد
مإغيب قرص الشمس وهو الراجح ،وذلك لما أخرجه
سو َ
ل عن سهل بن سع َ
ن َر ُ دأ ّ الشيخان من حديث َ ْ َ ْ ِ ْ ِ َ ْ ٍ
ر
خي ْ ٍ س بِ َ ل َل ي ََزال ُ الّنا ُ قا َ م َ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ ه َ اللِ ّ ِ
فطَْر( ،ولما أخرجه الشيخان مإن حديث عمر جُلِوا ال ْ ِ ع ّ ما َ َ
صّلِىَ اللِ ّ ُ
ه ه َ ل اللِ ّ ِ سو ُ ل َر ُ قا َ بن الخطاب رضي الله عنه َ
هَنا َ ل اللِ ّي ْ ُ ذا أ َ ْ
هاُر وأدْب ََر الن ّ َ َ ها ُ ن َ م ْ ل ِ قب َ َ م إِ َ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ َ
م( صائ ِ ُ فطََر ال ّ قد ْ أ َ ْ ف َ س َ م ُ ش ْ ت ال ّ غَرب َ ْ و َ هَنا َ ها ُ ن َ م ْ ِ
َ ولهما مإن حديث اب َ
ل ك ُّنا َ
مإعَ ه َقا َ ه ع َن ْ ُ ي الل ّ ُ ض َ ن أِبي أوَْفى َر ِ ْ َ
ل
ج ٍ ل ل َِر ُ قا َ ف َ فرٍ َ س َ م ِفي َ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ سو ِ َر ُ
لقا َ س َ م ُ ش ْ ه ال ّ ل اللِ ّ ِ سو َ ل َيا َر ُ قا َ ح ِلي َ جد َ ْ فا ْ ل َ ز ْ ان ْ ِ
ل قا َ س َ م ُ ش ْ ه ال ّ ل اللِ ّ ِ سو َ ل َيا َر ُ قا َ ح ِلي َ جد َ ْ فا ْ ل َ ز ْ ان ْ ِ
مىَ م َر َ ب ثُ ّ ر َ ش ِ ف َ ه َ ح لَ ُ جد َ َ ف َ ل َ فن ََز َ ح ِلي َ جد َ ْ فا ْ ل َ ز ْ ان ْ ِ
22
هَنا ها ُ ن َ م ْ ل ِ قب َ َ ل أَ ْ م اللِ ّي ْ َ َ
ذا َرأي ْت ُ ْ ل إِ َ قا َ م َ هَنا ث ُ ّ ها ُ ه َ د ِ ب ِي َ ِ
م ( وجاء في صحيح مسلِم عن أ َِبي صائ ِ ُ فطََر ال ّ قدْ أ َ ْ ف َ َ
ُ َ
قُل َْنا َيا أ ّ
م ة فَ ُ ش َ عائ ِ َ سُروقاٌ ع ََلى َ مإ ْ ت أَنأا وَ َ خل ْ ُ ل دَ َ ة َقا َ ع َط ِي ّ َ
ال ْمؤ ْمإِنين رجَلن مإ َ
مسل ّ َه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ مد ٍ َ ح ّ مإ َ
ب ُ حا ِ ص َ نأ ْ ُ ِ َ َ ُ ِ ِ ْ
طاَرخُر اْل ِفْ َ خُر ي ُؤ َ ّ صَلة َ َواْل َ ال ُ
ل ج ع ي و ر طا َ ْ ف ل ْ ا ُ
ل ج ع ي ما ُ ه د ح أَ
ّ ّ َ ُ َ َ ِ ّ َ ُ َ ُ َ
فطاَر َ ل ال ِ ْْ ج ُ ّ َ َ صلة َ َ َ وَي ُؤ َ ّ
ع ّ ذيِ ي ُ َ ما ال ِ ه َ ت أي ّ ُ قال ْ خُر ال ّ
عوٍد س ُ م ْ ن َ عِني اب ْ َ ه يَ ْ عب ْدُ اللِ ّ ِ قلِ َْنا َ ل ُ قا َ صَلةَ َ ل ال ّ ج ُ ع ّ وي ُ َ َ
علِ َي ْ ِ
ه ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ ه َ ل اللِ ّ ِ سو ُ ع َر ُ صن َ ُ ن يَ ْ كا َ ك َ ت ك َذَل ِ َ قال َ ْ َ
سى( . وسلِ ّم واْل َ َ
مإو َ خُر أُبو ُ َ َ َ َ
وأما الثار :فعن ابن عباس كان يفطر قبل الصلة ،
ومإثله عن أنأس ،وعن أبي برزة السلمي ،وعن ابن عمر ،
وعن أبي سعيد رواهن الفريابي في ) الصيام ( بأسانأيد
صحيحة ،وعن ابن مإسعود كما تقُدم في صحيح مإسلم
24
القُول الثانأي :الكراهة وهو مإذهب الحنابلة وهو القوى لما
صّلِىَ ه َ ل اللِ ّ ِ سو ُ هىَ َر ُ ت) ن َ َ ه ع َن َْها َقال َ ْ ي الل ّ ُ ض َ ة َر ِ ش َ عائ ِ َ جاء َ
ة ( مإتفق عليه .فإنأما م ً ح َ ل َر ْ صا ِ و َ ن ال ْ ِ ع ْ م َ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ ه َ اللِ ّ ُ
كان النهي لجل المشقُة ،ولن الصحابة لم يفهموا التحريم
بدليل أنأهم واصلوا بعد نأهي الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ل اللِ ّ ِ
ه سو ُ هىَ َر ُ ل نَ َقا َ فقُد أخرج الشيخان عن ابي هَُري َْرة َ َ
ص ُ
ل وا ِ ك تُ َ فإ ِن ّ َقاُلوا َ ل َ صا ِ و َ ن ال ْ ِ ع ْ م َ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ َ
ت ي ُطْ ِ َ َ
ن
قي َِ س ِ وي َ ْ مِني َرّبي َ ع ُ مث ِْلِي إ ِّني أِبي ُ م ِ ل أي ّك ُ ْ قا َ َ
َ َ
وا
م َرأ ْ ما ث ُ ّ و ً م يَ ْ ما ث ُ ّ و ً م يَ ْ ه ْ ل بِ ِ ص َ وا َ هوا َ ن ي َن ْت َ ُ وا أ ْ ما أب َ ْ فلِ َ ّ َ
م(ه ْ ل لَ ُ من َك ّ ِ كال ْ ُ م َ زدْت ُك ُ ْ خَر ل َ ِ و ت َأ َ ّ ل لَ ْ قا َ ف َ ل َ هَل َ ال ِ
ْ
وحجة الحنابلة مإا تقُدم مإن الحاديث في أنأه ليس مإن البر
روم ٍن عَ ْ ِ مَزة َ ب ْ ح ْ الصيام في السفر مإا رواه مإسلم عن َ
جدُ ِبي ل اللِ ّ َ سو َ ه َقا َ اْل َسل َمي رضي الل ّه ع َن َ
هأ ِ ِ ل َيا َر ُ ه أنأ ّ ُ ُ ْ ُ ْ ِ ّ َ ِ َ
قا َ
ل ف َح َ جَنا ٌ ي ُ علِ َ ّ ل َ ه ْ ف َر َ ف ِ س َ في ال ّ صَيام ِ ِ عَلِىَ ال ّ وةً َ ق ّ ُ
ن اللِ ّ ِ
ه م ْ ة ِ ص ٌ خ َ ي ُر ْ ه َ م ِ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ
ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُه َ ل اللِ ّ ِسو ُ َر ُ
َ َ َ
ح
جَنا َفَل ُ م َ صو َ ن يَ ُ بأ ْ ح ّ نأ َ م ْ و َ ن َ س ٌ ح َ ها َ
ف َ خذ َ ب ِ َنأ َ م ْ ف َ َ
ن
م ْ م ي َذْك ُْر ِ ول َ ْ ة َ ص ٌ خ َ ي ُر ْ ه َ ه ِ ديث ِ ِ ح ِ في َ ن ِهاُرو ُ ل َ قا َ ه َ علِ َي ْ ِ
َ
ه( ولن الله يحب أن تؤتى رخصة كما ُيكره أن تؤتى اللِ ّ ِ
مإعاصيه ،ومذهب الجمهور أقوى ،لنه فعل الرسول
صلِىَ اللِه علِيه وسلِم
وذهبت طائفة إلى تحريم الصوم في السفر مإنهم أبو هريرة ،
فقُد أخرج الفريابي في )الصيام ( وابن أبي شيبة وغيرهما عن
ت رمضان في مإحرر بن أبي هريرة ،عن أبيه قال ) صم ُ
السفر ،فأمرني أبو هريرة أن أعيد في أهلِي (
ومإحرر مإن التابعين ذكره ابن حبان في الثقُات وروى عنه
جماعة ،وهو يروي عن والده ،ويروي قصة وقعت له ،فهذا
إسناد حسن ،والله أعلم ،ولكن هذا الثار مإقُابل بغيره مإن
الثاار ،فقُد أخرج ابن أبي شيبة
29
وغيره عن عثمان بن العاص رضي الله عنه ،أنأه قال )
الصوم أفضل ( ومإثله عن أنأس بسند صحيح خرجه ابن أبي
شيبة
وقول آخر حكاه ابن جرير عن قوم ،أنأه يجب الصيام في
السفر! وهذا أغرب القوال
30
مسألة :أصحاب المهن الشاقة ،يجب عليه الصيام ،
فإن لم يطق عمل بالليل ،وصام بالنهار ،فإن لم يستطع ،
ترك مإهنته هذه في رمإضان وصام ثام عاد إليها فإن لم
يستطع ذلك كله ،وخشي على نأفسه التلف مإع الصوم ،أفطر
،وقضى ،قال الجري – رحمه الله تعالى – ) مإن صنعته
شاقة ،فإن خاف تلفا ،أفطر وقضى ،وإن لم يضره تركها أثام
،وإل فل هذا قول الفقُهاء( ) الفروع / 437 /4تركي(
الثانأي :أن له الفطر وهو مإذهب أحمد وإسحاقا لما أخرجه أبو
صَرةَ ل ك ُن ْت م َ قا َ ر َ ع َ
ع أِبي ب َ ْ ُ َ َ جب ْ ٍ ن َ فٌر اب ْ ُ ج ْداود وأحمد عن َ
في م ِ سلِ ّ َو َ ه َ علِ َي ْ ِ
ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ ي َ ب الن ّب ِ ّ ح ِ صا ِ يِ َ ر ّ فا ِ غ َ ال ْ ِ
ب
قّر َ م ُ ع ثُ ّ ف َفُر ِ ن َ ضا َ م َ في َر َ ط ِ طا ِ س َ ف ْ ن ال ْ ُ م ْ ة ِ فين َ ٍ س ِ َ
حّتىَ ت َ وْز ال ْب ُُيو َ جا ِ م يُ َ فلِ َ ْ ه َ ديث ِ ِ ح ِفي َ فٌر ِ ع َ ج ْ
ل َ قا َ داهُ َ غ َ َ
َ
تت ت ََرى ال ْب ُُيو َ س َ ت أل َ ْ قلِ ْ ُ ب ُ ر ْ قت َ ِ لا ْ قا َ ة َ فَر ِ س ْ عا ِبال ّ دَ َ
صّلِىَ اللِ ّ ُ
ه ه َ ل اللِ ّ ِ سو ِ ة َر ُ سن ّ ِ ن ُ ع ْ ب َ غ ُ صَرةَ أ َت َْر َ ل أُبو ب َ ْ
قا َ َ َ
ل( وفي سنده فأ َك َ َ ه َ ديث ِ ِ ح ِ في َ فٌر ِ ع َ ج ْ ل َ قا َ م َ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ َ
كليب بن ذهيل ،قال ابن خزيمة ) ل أعرفه بعدالة( وقال ابن
حجر ) مإقُبول ( أي إذا توبع ،والراجح وهو جواز الفطر لن
السفر سبب مإبيح للفطر والله أعلم .
31
مإسألة مإتى يفطر الصائم الذي يريد السفر ؟ا :قولن لهل
العلم
الول :بعد خروجه مإن البيوت ،وهو رواية عن أحمد قياسا
على الصلة
الثانأي :في المنزل هو قول بعض أهل العلم – كما حكاه
َ
ه
ب أن ّ ُ ع ٍ ن كَ ْ د بْ ِ م ِ ح ّ م َ ن ُ ع ْ الترمإذي – مإنهم إسحاقا ،لما جاء َ
فًرا س َ ل أ َت َيت أ َ قا َ َ
ريدُ َ ِ ُ ي و
َ هُ و
َ نَ ضا
َ م
َ ر
َ في ِ ك ٍ ِ ل ما َ نِ ْ ب سَ َ ن ْ ُ
عا فد َ َ ر َ ف ِ س َ ب ال ّ س ث َِيا َ ول َب ِ َ ه َ حلِ َت ُ ُ ه َرا ِ ت لَ ُ حلِ َ ْ قدْ ُر ِ و َ َ
َ
ب( م َرك ِ َ ة ثُ ّ سن ّ ٌ ل ُ قا َ ة َ سن ّ ٌ ه ُ ت لَ ُ قلِ ْ ُ ف ُ ل َ فأك َ َ عام ٍ َ ب ِطَ َ
أخرجه الترمإذي وحسنه ،وصححه ابن القُطان ،واللبانأي
م ل ال ْعِل ْ ْ ه )جزء في تصحيحه( قال الترمإذي ) وقَد ذ َهَب بعض أ َ
ِ ِ َ َْ ُ َ ْ
َ َ
ن
لأ ْ فط َِر ِفي ب َي ْت ِهِ قَب ْ َ ن يُ ْ سافِرِ أ ْ م َ ث وََقاُلوا ل ِل ْ ُ دي ِ ح ِ ذا ال ْ َ إ َِلى هَ َ
خرج ول َيس ل َ َ
دين َةِ م ِ دارِ ال ْ َ ج َ ن ِ مإ ْ ج ِ خُر َ حّتى ي َ ْ صَلة َ َ صَر ال ّ قُ ُن يَ ْ هأ ْ يَ ْ ُ َ َ ْ َ ُ
ي( وهو حن ْظ َل ِ ّ م ال ْ َ هي َ ن إ ِب َْرا ِ ْ ب َ ق ح
َ س
ْ ِ إ ُ
ل ْ و َ ق َ و ُ ه َ و ِ ةَ ي ر
ْ َ قُ أ َوْ ال ْ
ِ
الراجح واللِه أعلِم
32
والثالث :التفريق بين الحامإل والمرضع ،فالمرضع تفطر
وتقُضي وتفدي ،والحامإل تفطر وتقُضي ول فدية وهذا مإذهب
مإالك.
والرابع :يفطران ويفديان ول قضاء عليهما وهو قول ابن
عمر وابن عباس رضي الله عنهما ،ومإذهب سعيد بن جبير
وإسحق
ل ال ْعِل ْم ِ و َقا َ َ ل ع ََلى هَ َ
ل عن ْد َ أهْ ِ ذا ِ م ُ قال الترمذيِ َ) :وال ْعَ َ
َ
ن
ضَيا ِ قُ ِ ن وَت َ ْ فط َِرا ِ ضعُ ت ُ ْ مْر ِ ل َوال ْ ُ مإ ُ حا ِ ل ال ْعِل ْم ِ ال ْ َ ض أهْ ِ ب َعْ ُ
َ
مد ُ و َقا َ
ل ح َ ي وَأ ْ شافِعِ ّ ك َوال ّ مإال ِ ٌ ن وَ َ فَيا ُ س ْ ل ُ قُو ُ ن وَب ِهِ ي َ ُ ما ِ وَت ُط ْعِ َ
ضَتا شاَءَتا قَ َ ن َ ما وَإ ِ ْ ضاَء ع َل َي ْهِ َ ن وََل قَ َ ما ِ ن وَت ُط ْعِ َ فط َِرا ِ م تُ ْ ضهُ ْ ب َعْ ُ
حقُ( وهو الراجح وذلك لما س َ ل إِ ْ قُو ُ ما وَب ِهِ ي َ ُ م ع َل َي ْهِ َ وََل إ ِط َْعا َ
رواه الترمإذي
تغاَر ْ ل أَ َ ب َقا َ ن ك َ َعْ ٍ ِ ْ ب ِ ه ن ب َِني ع َب ْد ِ الل ّ ْ مإ
ِ لٌ ج
ُ رَ كٍ ِ ل مإا
َ ن ْ
ِ ِ ب س َ نأعَن أ َ
ْ
ل الل ّهِ سو َ ت َر ُ م فَأت َي ْ ُ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ سو ِ ل َر ُ خي ْ ُ ع َل َي َْنا َ
ت قُل ْ ُل فَ ُ ن فَك ُ ْ ل اد ْ ُ قُا َ دى فَ َ ه ي َت َغَ ّ جد ْت ُ ُ م فَوَ َ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ َ
ن َ حدّث ْ َ ُ قُا َ م فَ َ
صَيام ِ إ ِ ّ و ال ّ وم ِ أ ْ ص ْ ن ال ّ ع ْ ك َ نأ َ ل اد ْ ُ صائ ِ ٌ إ ِّنأي َ
صَل ِ
ة شطَْر ال ّ و َ م َ و َ ص ْ ر ال ّ ِ ف
سا ِ م َ ن ال ْ ُ ع ْ ع َ ض َ و َ عاَلىَ َ ه تَ َ اللِ ّ َ
ه لَ َ عن ال ْحامل أ َو ال ْمرضع الصو َ
قد ْ واللِ ّ ِ م َ صَيا َ و ال ّ مأ ْ ّ ْ َ ِ ُ ْ ِ َ ِ ِ ْ و َ ْ َ
َ سلِ ّ َ ْ
وما أ ْ ه َ م ك ِلِت َي ْ ِ و َ ه َ علِ َي ْ ِ ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ ي َ ما الن ّب ِ ّ ه َ قال َ ُ َ
ما ( وحسنه الترمإذي واللبانأي وغيرهما ،وقد أعله ه َ دا ُ ح َ إِ ْ
ابن التركمانأي بالضطراب ،وقول مإن حسن الحديث أولىَ
بالصواب ،والله أعلم
ولما جاء عن ابن عمر ) الحامل إذا خشيت علِىَ نفسها
في رمضان تطعم ،وتفطر ول قضاء علِيها ( أخرجه
عبدالرزاقا بسند صحيح عنه ،وكذا أخرجه الشافعي وفيه )
تطعم كل يوم مسكينا مدا من حنطة(
وصح عن ابن عباس أخرج ابن جرير عنه أنأه قال ) إذا
خافت الحامل علِىَ نفسها والمرضع علِىَ ولدها في
رمضان .قال يفطران ويطعمان مكان كل يوم
مسكينا ول يقضيان صوما ( قال ابن قدامإة و ابن تيمية
) وليس لهما مإخالف مإن الصحابة (
33
قوله ) و إن أسلِم الكافر ،وطهرت الحائض ،وبرىء
المريض ،وقدم المسافر ،وبلِغ الصغير ،وعقل
المجنون في أثناء النهار ،وهم مفطرون ،لزمهم
المساك والقضاء(
مإسألة :أمإا مإن أفطر بغير عذر ،فليزمإه المإساك بقُية اليوم
بل خلف قاله ابن قدامإة رحمه الله تعالى
34
تطوعا بدل مإن رمإضان لن الله رخص له في الفطر فيه ،فل
يصح صيامإه لن الوقت مإعين لشهر رمإضان
ن ّ
وجاء َعن ابن عمر خلف ذلك فقُد أخرج مإالك ع َب ْد ِ اللهِ ب ْ ِ
علِ َي ْ ِ
ه ف َم َ صائ ِ ٌو َ ه َو ُقاءَ َ ست َ َ
نا ْ م ْ ل َقو ُ ن يَ ُ
كا َه َ مَر أن ّ ُعُ َ
ضاءُ( .وقد ق َه ال ْ َعلِ َي ْ ِس َ فلِ َي ْ َيءُ َ ه ال ْ َ
ق ْ ن ذََر َ
ع ُ م ْو َضاءُ َ ق َ ال ْ َ
انأعقُد الجماع عليه كما حكاه ابن المنذر ،والترمإذي ،وهو
الراجح ،وأن القُيء عمدا يفطر به صاحبه والله أعلم
37
قوله ) والحجامة خاصة حاجما كان أو محجوما ( لما
صّلِىَ اللِ ّ ُ
ه ي َ ن الن ّب ِ ّ ع ْ ج َ دي ٍ خ ِ ن َ ع بْ ِف ِن َرا ِ ع ْ رواه الترمإذي َ
م( قال جو ُ ح ُ م ْوال ْ َ م َ ج ُ حا ِ فطََر ال ْ َ ل أَ ْ قا َ م َ سلِ ّ َ
و َ علِ َي ْ ِ
ه َ َ
ح حيح ونأقُل ع َن أ َحمد بن حنبل أ َنأه َقا َ َ
ص ّ لأ َ ْ ْ َ َ ْ ِ َ َْ ٍ ّ ُ ص ِ ٌ الترمإذي )حسن َ
يٍء ِفي الباب( وقد أخرج أبو داود هذا الحديث مإن حديث ش ْ َ
ثاوبان وصححه ابن المديني ،وهو مإذهب أكثر أهل الحديث.
والقُول الخر :وهو مإذهب جمهور الفقُهاء أن الحجامإة ل
تفطر ،وذهبوا إلى أن حديث ثاوبان مإنسوخ ،واستدلوا بما
َ
ي
ن الن ّب ِ ّ ما أ ّ ه َعن ْ ُ
ه َ ي اللِ ّ ُ ض َ س َر ِ عّبا ٍ ن َ رواه البخاري ) :اب ْ ِ
مج َ
حت َ َ
وا ْ م َ ر ٌح ِ م ْو ُ ه َو ُ م َ ج َ حت َ َ ما ْ سلِ ّ َو َه َ علِ َي ْ ِ
ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ َ
م( وأنأكر المإام كلمة ) صائم ( كما حكاه ابن تيمية صائ ِ ٌ و َ ه َ و ُ َ
والحافظ ،وذكر أن يحي بن سعيد القُطان كان ينكرها كذلك ،
واستدلوا على النسخ أيضا بما أخرجه النسائي في ) الكبرى(
مإن حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم )
رخص في الحجامة للِصائم ( والرخصة ل تكون إل بعد
عزيمة النهي ،لكن هذا الحديث رجح حفاظ أهل الحديث كأبي
حاتم وأبي زرعة والترمإذي و ،والبخاري ،وابن خزيمة على أنأه
مإن قول أبي سعيد ،أنأه هو الذي رخص في الحجامإة للصائم
قوله ) :أو اكتحل بما علِم وصوله إلىَ حلِقه ( فإن لم
يجد طعم الكحل في حلقُه جاز ،لنأه لم يصل إلى الجوف.
وإن وجد طعم الكحل في حلقُه فقُولن لهل العلم:
الول :يفطر وهو مإذهب الحنابلة والمالكية ،لنأه وصل إلى
حلقُه.
الثانأي ل يفطر ولو وجد طعمه في حلقُه ،لنأه ليس بطعام ول
في مإعناهما وهو الراجح ،لنأه ليس بطعام ول في مإعناهما ،
وهو مإروي عن عطاء والحسن والنخعي وغيرهم ،كما في
) البناية للعيني(
قوله ) :أو مضغ علِكا ( دون وصول الطعم إلى الحلق ،
فقُولن لهل العلم :
الول :الكراهة ،وهو مإذهب جماعة مإن أهل العلم لنأه يصيب
الصائم بالعطش
الثانأي :الجواز ،لنأه ل دليل على الكراهة ،وحكاه ابن قدامإة
عن عائشة وعطاء
42
فإن وصل طعمه إلىَ الحلِق :فقُولن لهل العلم وهما
وجهان عندالحنابلة ،والراجح في ذلك هو قول مإن قال أنأه ل
يفطر ،لنأه لم ينزل مإنه شىء ،ومإجرد وجود الطعم في
الحلق ل يفطر ) المغني (4/351/
تنبيه :إن وصل مإن العلك إلى جوفه بل شك أنأه يفطر
-ول بأس بشم البخور وإن قصده لنأه ليس بطعام ول في
مإعناه ،قاله ابن تيمية في )شرحا العمدة( وهو قول بعض
المالكية كما في ) الذخيرة(
-حكم البخاخ لمريض ضيق التنفس ،جائز وهو اختيار
الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – لنأه ليس بطعام
ول في مإعناه ول يصل إلى الجوف
-ومإعجون السنان ل بأس به لنأه ل ينزل إلى الجوف وهي
فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
45
-والمكره قولن لهل العلم الول يفطر وهل عليه الكفارة
قولن و قولن لحمد أيضا
. -والقُول الثانأي :ل يفطر وهو مإذهب الشافعي وهو
الراجح.
47
-والمالكية تجب الكفارة عندهم بكل مإا كان هتكا للصوم بل
عذر إل الردة نأسأل الله العافية
-والراجح هو مإذهب الشافعية أنأها ل تجب إل بالجماع
ن َزي ْد ِمإاِلك ع َ ْ ن َ حَيى ع َ ْ حد ّثا َِني ي َ ْ أمإا أثار عمر فقُد أخرجه مإالك َ
َ
ب أفْط ََر خ ّن ال ْ َ َ خال ِد ب َ بن أ َسل َم ع َن أ َ
طا ِ مَر ب ْ َ
ن عُ َ مأ ّ سل َ َ
نأ ْ ِ ْ ِ َ ِ هخيِ ْ ْ ِ ْ َ
َ َ َ
سى مإ َ ه قَد ْ أ ْن ِفي ي َوْم ٍ ِذي غ َي ْم ٍ وََرأى أنأ ّ ُ ضا َ مإ َ ت ي َوْم ٍ ِفي َر َ َذا َ
َ
ت ن ط َل َعَ ْ مؤ ْ ِ
مإِني َ مإيَر ال ْ ُ
ل َيا أ ِ قُا َ ل فَ َ ج ٌ جاَءه ُ َر ُ س فَ َ م ُ ش ْ ت ال ّ وَ َ
غاب َ ْ
سيٌر ( وقد جاءت بألفاظ ب يَ ِ خط ْ ُ مُر ال ْ َ ل عُ َ قُا َ س فَ َم ُ ش ْال ّ
أخرى عن عمر مإختلفة ،عند عبدالرزاقا والبيهقُي .وخلصة
هذه الختلف أن الثار ورد بثلثاة ألفاظ عن عمر أنأه قال
الول ) :الخطب يسير نقضي يوما ( ورجح هذا اللفظ
البيهقُي وهو ظأاهر كلم ابن عبدالبر في الترجيح
الثانأي :أنأه قال) ل نقضي ( ورجح هذا اللفظ ابن تيمية
وتلميذه ابن كثير في ) مإسند الفاروقا( وهو الرجح لن رجاله
أقوى وأحفظ ،مإن رجال باقي السانأيد
الثالث :أنأه قال ) الخطب يسير( تأوله الجمهور على أن
مإراده القُضاء ،والفريق الخر تأوله على أن المراد عدم
القُضاء ،والراجح في ذلك هو عدم القضاء والله أعلم
كما هو اختيار ابن تيمية رحمه الله تعالى
50
وهذا هو الراجح ،ول يرد عليه أن تأخير عائشة رضي الله
عنها كان خاصا لجل النبي صلى الله عليه وسلم ،فإنأه مإدفوع
،بإن الصل عدم الخصوصية ،وقولها ) الشغل بالنبي
صلِىَ اللِه علِيه وسلِم ( مإدرج مإن كلم يحي ليس مإن كلم
عائشة ،ولن النبي صلى الله عليه وسلم نأهى المرأة عن
صيام النفل وزوجها حاضر إل بأذنأه ،فدل على جواز صومإها
الفرض بغير أذنأه ،ولن عائشة تستطيع الصيام في غير نأوبتها
والله أعلم
51
َ
سو َ
ل ن َر ُه ع َن َْها أ ّي الل ّ ُ
ض َ
ة َر ِش َعائ ِ َ
ن َلما جاء في الصحيحين ع َ ْ
م
صَيا ٌه ِعلِ َي ْ ِ
و َ ت َ ما َن َم ْل َ قا َ م َ سل ّ َ
ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ الل ّهِ َ
ه( ول ِي ّ ُه َعن ْ ُ
م َصا ََ
والقُول الثانأي :يطعم عنه كل يوم مإسكين مإن تكرته وهو
قول مإالك وأحمد وأكثر أهل العلم كما قاله ابن قدامإة ،وذلك
لما قاله ابن عمر ) مإن مإات وعليه صيام رمإضان أطعم عن
كل يوم مإدا حنطة للمسكين( رواه البيهقُي وعن ابن عباس
أيضا عن عائشة ،ول يعرف لهم مإخالف مإن الصحابة قاله ابن
تيمية
وهو الراجح لفهم السلِف
والقُول الخر يصح أداء النافلة قبل قضاء رمإضان ،وهو قول
المالكية والحنفية ،لن قضاء رمإضان على التراخي ،وعائشة
رضي الله عنها كانأت تقُضي في شعبان ،ويبعد أن ل تتطوع
بشىء مإن صيام النافلة
وهذا الثار مإحتمل ،وأثار أبي هريرة نأص ،فهو أحوط والله
أعلم
ة
ش َ عائ ِ َ
ن َ
ع ْ قوله ) وصو الثنين الخميس( لما جاء َ
م
و َص ْ
حّرى َ سلِ ّ َ
م ي َت َ َ و َ علِ َي ْ ِ
ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ
ه َ ي َن الن ّب ِ ّ كا َت َ قال َ ْ َ
س ( رواه الترمإذي وقال ) حسن غريب ( مي ِ خ ِوال ْ َن َاِلث ْن َي ْ ِ
والنسائي
ي ر صا ْ نأ قوله ) وآكده عاشوراء( لما جاء عن أ َبي قََتاد َة َ اْل َ
َ ِ ّ ِ
رضي الل ّه ع َنه أ َ
م سلِ ّ َ و َ َ ه
ِ ْ ي َ لِ ع
َ هُ ّ لِ ال لِىَ ّ ص َ ه
ِ ّ لِ ال ل َ سو ُ ر َ نّ ُ ْ ُ َ ِ َ
فطََر وَل أ ْ َ
م َ صا َ ل َل َ قا َ ف َ ر َ ه ِ صَيام ِ الدّ ْ ن ِ ع ْ ل َ سئ ِ َ ف ُ ل َ سئ ِ َ ُ
ن ي م و ي م و ص ن ع
َ ل َ ِ ئ س فَ لَ قا َ ر فط َ ْ َ أ ما و م صا ما و أَ
ِ ْ َ ْ َ ِ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ ْ
نع ْ ل َ سئ ِ َ و ُ ل َ قا َ ك َ ق ذَل ِ َ طي ُ ن يُ ِ م ْ و َ ل َ قا َ وم ٍ َ ر يَ ْ ِ طا ف َ وإ ِ ْ َ
َ
واَنا ق ّ ه َ ن اللِ ّ َ تأ ّ ل ل َي ْ َ قا َ ن َ مي ْ ِ و َ ر يَ ْ طا ِ ف َ وإ ِ ْ وم ٍ َ وم ِ ي َ ْ ص ْ َ
ل قا َ وم ٍ َ ر يَ ْ فطا ِ َ وإ ِ ْ وم ٍ َ وم ِ ي َ ْ ص ْ ن َ ع ْ ل َ سئ ِ َ و ُ ل َ قا َ ك َ ل ِذَل ِ َ
ن
ع ْ ل َ سئ ِ َ و ُ ل َ قا َ سَلم َ ه ال ّ علِ َي ْ ِ ود َ َ دا ُ خي َ م أَ ِ و ُ ص ْ ك َ ذا َ َ
م و ٌ وي َ ْ ه َ في ِ ت ِ ول ِدْ ُ م ُ و ٌ ك يَ ْ ذا َ ل َ قا َ ن َ م ِ اِلث ْن َي ْ ِ ووم ِ ي َ ْ ص ْ َ
ُ َ
ل ن كُ ّ م ْ ة ِ م ث ََلث َ ٍ و ُ ص ْ ل َ قا َ ف َ ل َ قا َ ه َ في ِ ي ِ علِ َ ّ ل َ ز َ و أن ْ ِ تأ ْ عث ْ ُ بُ ِ
سئ ِ َ
ل و ُ ل َ قا َ ر َ ه ِ م الدّ ْ و ُ ص ْ ن َ ضا َ م َ ن إ َِلىَ َر َ ضا َ م َ وَر َ ر َ ه ٍ ش ْ َ
ةضي َ َ ما ِ ة ال ْ َ سن َ َ فُر ال ّ ل ي ُك َ ّ قا َ ف َ ة َ ف َ عَر َ وم ِ َ وم ِ ي َ ْ ص ْ ن َ ع ْ َ
لقا َ ف َ شوَراءَ َ عا ُ وم ِ َ وم ِ ي َ ْ ص ْ ن َ ع ْ ل َ سئ ِ َ و ُ ل َ قا َ ة َ قي َ َ وال َْبا ِ َ
ة ( رواه مسلِم ضي َ َ ما ِ ة ال َ ْ سن َ َ فُر ال ّ ي ُك ّ َ
وعاشوراء هو اليوم العاشر مإن مإحرم ،ويستحب لمن صامإه
ن أن يصوم مإعه التاسع لما أخرجه مإسلم عن ع َب ْد َ الل ّهِ ب ْ َ
صّلى الل ّ ُ
ه ل الل ّهِ َ سو ُ م َر ُ صا َ ن َ حي َ ل ِ قُو ُ ما ي َ ُ ه ع َن ْهُ َ ي الل ّ ُ ض َ س َر ِ ع َّبا ٍ
َ
هل الل ّهِ إ ِنأ ّ ُ سو َ مإهِ َقاُلوا َيا َر ُ صَيا ِ مإَر ب ِ ِ شوَراَء وَأ َ عا ُ م َ م ي َوْ َ سل ّ َ ع َل َي ْهِ وَ َ
ه ع َل َي ْهِ صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ سو ُ ل َر ُ قُا َ صاَرى فَ َ ه ال ْي َُهود ُ َوالن ّ َ م ُ م ت ُعَظ ّ ُ ي َوْ ٌ
م و َ مَنا ال ْي َ ْ ص ْ ه ُ شاءَ اللِ ّ ُ ن َ ل إِ ْ قب ِ ُ م ْ م ال ْ ُ عا ُ ن ال ْ َ كا َ ذا َ فإ ِ َ م َ سل ّ َ وَ َ
ْ
ي ف َ و ّ حّتىَ ت ُ ُ ل َ قب ِ ُ م ْ م ال ْ ُ عا ُ ت ال ْ َ م ي َأ ِ فلِ َ ْ ل َ قا َ ع َ س َ الّتا ِ
م سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ ه َ ل اللِ ّ ِ سو ُ َر ُ
55
) وصوم عشر من ذيِ الحجة ( لدخولها في عموم
العمال الصالحة
قوله ) وآكده يوم عرفة وهو كفارة سنتين( لما جاء
ل أَ عنْ أ َ
سلِ ّ َ
م و َ َ ه
ِ ْ يَ لِ ع
َ ه
ُ ّ لِ ال ّ
لِىَ ص ي
ِ ّ َ ب ّ ن ال تىََ ٌ جُ ر
َ َ ةَ د تا َ َ
ق بي ِ
ن َ ّ َ َ عَر َ ل ك َي ْ َقا َ ف ََ
هأ ْ علِىَ اللِ ِ ب َ س ُ
حت َ ِةأ ْ ف َ وم ِ َ م يَ ْ
صَيا ُف ِ
عدَهُ ( رواه ة ال ِّتي ب َ ْ
سن َ َوال ّ ه َقب ْلِ َ ُة ال ِّتي َ سن َ َ فَر ال ّ ي ُك َ ّ
مسلِم
قوله ) وكره إفراد رجب( لما أخرجه ابن أبي شيبة بسند
صحيح أن عمر كان يضرب أيد المترجبين ،ويقُول) إنأما هو
شهر كانأت تعظمه الجاهلية( ،وعلم مإن كلم المؤلف أنأه لو
لم يفرد جاز صومإه ،لنأه داخل في جملة الشهر الحرم وهو
مإا قاله ابن رجب في )اللطائف( وصح عن ابن عمر أنأه كان
يصوم الشهر الحرم
ن أ َِبي هَُري َْرة َقوله ) والجمعة ( مإراده إفراد الجمعة لما جاء عَ ْ
مسل ّ َ
ه ع َل َي ْهِ وَ َ
صّلى الل ّ ُي َ ت الن ّب ِ ّمعْ ُس ِل َه َقا َ ي الل ّ ُ
ه ع َن ْ ُ ض ََر ِ
قبلِ َ َ َ
وهأ ْ ما َ ْ ُ ة إ ِّل ي َ ْ
و ً ع ِ
م َ م ال ْ ُ
ج ُ و َم يَ ْ حدُك ُ ْنأ َ م ّ
صو َ ل َل ي َ ُ قو ُ يَ ُ
عدَهُ(بَ ْ
والقُول الخر :ل يكره وهو مإذهب مإالك وأبي حنيفة ،والول
أرجح
تنبيه :لم أَر مإن صرحا بتحريم إفراده إل ابن حزم – رحمه الله
تعالى –
56
من ب َي ْن اْل َ
ِ م يا
ّ ِ صَيام ٍ ِ ْ ة بِ ِ
ع ِم َ م ال ْ ُ
ج ُ و َ
صوا ي َ ْ وَل ت َ ُ
خ ّ اللِ َّياِلي َ
في صوم يصوم َ َ
م(حدُك ُ ْ
هأ َ َ ْ ٍ َ ُ ُ ُ ن ِ كو َ إ ِّل أ ْ
ن يَ ُ
ة
ش َ ن ن ُب َي ْ َ ع ْ قوله ) وايام التشريق( لمارواه مسلِم َ
سلِ ّ َ
م و َ ه َ علِ َي ْ ِ
ه َصّلِىَ اللِ ّ ُ
ه َل اللِ ّ ِ
سو ُ ل َر ُ ل َ
قا َ ي َ
قا َ ّ هذَل ِ ال ْ ُ
شريق أ َيا َ َ
ب( شْر ٍ و ُ
ل َم أك ْ ٍم الت ّ ْ ِ ِ ّ ُ أّيا ُ
57
قوله ) :ومن دخل في تطوع لم يجب إتمامه ( لما
ش َ ُ
علِ َ ّ
ي ل َ خ َ ت دَ َ قال َ ْ
ن َ مِني َ ؤ ِ م ْ م ال ْ ُ ةأ ّ عائ ِ َ ن َ ع ْ رواه مإسلم َ
ه ْ
ل ل َ قا َ ف َ وم ٍ َ ت يَ ْذا َ م َ سلِ ّ َ و َ ه َ علِ َي ْ ِ
ه َ صّلِىَ اللِ ّ ُ ي َ ّ الن ّب ِ
م أ ََتاَنا م ثُ ّصائ ِ ٌ ن َ فإ ِّني إ ِذَ ْ ل َ قا َ قلِ َْنا َل َ ف ُ يءٌ َ ْ ش م َ عن ْدَك ُ ْ ِ
ُ
لقا َ ف َ س َ حي ْ ٌ يِ ل ََنا َد َه ِهأ ْ ل اللِ ّ ِ سو َ قلِ َْنا َيا َر ُ ف ُ خَر َ ما آ َ و ًيَ ْ
ل(فأك َ ََ ما َ َ فلِ َ َه َ أَ
صائ ِ ً ت َ ح ُ صب َ ْ قدْ أ ْ ريِني ِ ِ
58
والقُول الثانأي :تصح في كل مإسجد ولو تقُام فيه الجماعة
وهو قول المالكية والشافعية
والقُول الثالث :ل تصح إل في مإسجد تقُام فيه الجمعة وهو
قول حماد وبعض أهل العلم
القُول الرابع :ل تصح إل في المساجد الثلثاة وهو قول حذيفة
ن
ه ّ ول َ ت َُبا ِ
شُرو ُ والراجح مإذهب الحنابلة ،لقُوله تعالى ) َ
َ
د( ،ولما جاء عن ابن عباس ) ج ِ
سا ِ
م َفي ال ْ َ
ن ِ
فو َعاك ِ ُ
م َ
وأنت ُ َْ
ل اعتكاف إل في مإسجد تجمع فيه الصلوات( خرجه عبدالله
في ) مإسائله(
وأمإا دليل حديث حذيفة ) ل إعتكاف إل في المساجد
الثلثة( فالراجح أنأه مإوقوف وحذيفة مإخالف بغيره مإن
الصحابة ،والله أعلم
60
قوله ) ويبطل العتكاف بالخروج من المسجد لغير
عذر ( لنأه مإناف لمقُصود العتكاف ،وهوقول جمهور أهل
العلم ،قوله ) وبنية الخروج ولو لم يخرج( لحديث
) إنما العمال بالنيات( قوله ) وبالوطء في الفرج
وبالنزال بالمباشرة دون الفرج( بالجماع ،قوله
) بالردة والسكر(أمإا الول فلعدم صحة اعتكافه ،والثانأي
لمنافته مإقُصود العتكاف
قوله ) وحيث بطل العتكاف .وجب استئناف النذر
المتتابع غير المقيد بزمن ول كفارة( كرجل نأذر أن
يعتكف لله عشرة أيام مإتتالية ،ولم يقُيده بشهر مإعين ،فإن
بطل اعتكافه في اليوم الخامإس ،أعاد مإرة أخرى ،لنأه لم
يأت بنذره ،ول كفارة ،للنأه يمكن استدراكه للنذر
61
في المسجد الساعة ما أريد إل أن أعتكف ( أمإا مإن
قال باشتراط الصوم فأقله يومإا بل ل يجزيء حتى ليلة
62