‫الرباط في ‪ 16 :‬أغسطس ‪2002‬‬ ‫الحمد هلل وحده‬ ‫المملكة المغربية‬

‫وزارة التربية الوطنية والشباب‬

‫مذكرة رقم ‪92 :‬‬

‫إلى‬
‫السيد مدير األكاديمية الجهوية‬
‫للتربية والتكوين‬

‫الموضوع ‪ :‬تعميم التعليم على جميع األطفال البالغين ست سنوات ‪.‬‬

‫سالم تام بوجود موالنا اإلمام المؤيد باهلل ‪،‬‬

‫وبعد ‪ ،‬الحاجة إلى تذكيركم بأن الدخول المدرسي المقبل يكتسي أهمية بالغة لكونه‬
‫موعد تحقيق هدف تعميم التعليم على جميع األطفال البالغين ست سنوات ‪ ،‬ومعلوم بأنه تم‬
‫تحديد نسبة ‪ 97 %‬كحد أدنى لمؤشر تمدرس هذه الفئة من األطفال على الصعيد الوطني في‬
‫مطلع الموسم الدراسي القادم ‪ .‬أما على مستوى الجهات ‪ ،‬فقد تم تحديد نسب لتمدرس أطفال‬
‫ست سنوات تتراوح مابين ‪ 98 %‬و ‪ 100 %‬في ‪ 12‬جهة ونسبة التقل عن ‪ 95 %‬في ‪4‬‬
‫جهات ‪.‬‬
‫ولقد كان من المفروض ‪ ،‬بحكم حمالت التعبئة االجتماعية من أجل دعم التمدرس‬
‫التي نظمت خالل األسدوس الثاني من الموسم الدراسي الحالي ‪ ،‬أن يتم تحقيق مااليقل عن‬
‫‪ 90 %‬من التسجيالت المرتقبة بجميع الجهات في نهاية هذا الموسم ‪.‬‬
‫غير أن النتائج األولية لتسجيل أطفال ست سنوات تفيد أن النسبة المحققة إلى غاية‬
‫‪ 30‬يونيو ‪ 2002‬التتعدى ‪ 70 %‬على المستوى الوطني مع تفاوتات كبيرة بين الجهات‬
‫حيث تتراوح هذه النسبة مابين ‪ 90 %‬و ‪. 50 %‬‬
‫انطالقا من هذه المعطيات ‪ ،‬وبالنظر إلى رهان التعميم في شتنبر‪ ، 2002‬واعتبارا‬
‫للدور األساسي لألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لربح هذا الرهان ‪ ،‬فإن رفع تحدي‬
‫تعميم التعليم يتطلب بذل المزيد من الجهد وتعبئة جميع الفاعلين التربويين والقطاعات‬
‫العمومية وفعاليات المجتمع المدني ‪ ،‬على المستوى المحلي واإلقليمي والجهوي ‪ ،‬تعبئة‬
‫شاملة مع بداية شهر شتنبر واستغالل األنشطة المبرمجة في إطار األيام العشرية المنظمة‬
‫بالمؤسسات االبتدائية خدمة للمدرسة والتمدرس من أجل تحقيق األهداف المسطرة ‪ .‬وفي‬
‫هذا الصدد ‪ ،‬فإنه ينبغي تفعيل دور فرق العمل التربوي عن قرب وتكليفها بالقيام بزيارات‬
‫ميدانية للمدارس والمجموعات المدرسية قصد تتبع التسجيالت عن كثب ومساعدة المديرين‬
‫على استقطاب كل األطفال إلى المدرسة‪.‬‬
‫ونظرا لما يكتسيه تعميم التمدرس على جميع األطفال من أهمية بالغة في سياق‬
‫التنمية الشاملة والمستديمة لبالدنا ‪ ،‬فإني أهيب بالسادة مديري األكاديميات ونائبات ونواب‬
‫الوزارة وبكل الفعاليات أن يتجندوا من أجل ربح رهان التعميم في الموعد المحدد له ‪ ،‬وإني‬
‫على يقين أن جميع المتدخلين لم يدخروا أي جهد لتحقيق هذا الهدف النبيل ‪ ،‬والسالم ‪.‬‬

‫وزير التربية الوطنية‬

‫عبد هللا ساعف‬